آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          💕💕 حكايا القلوب..بين الزحام والناس💕💕فعالية جديدة*قصص قصيرة*(الموسم الأول كامل) (الكاتـب : اسفة - )           »          أول شتاء من دونك -سلسلة قصص قصيرة- بأقلام نخبةكاتبات قلوب [حصرياً ]كاملة &الروابط* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية البوليس السري - سيلينا دولارو (الكاتـب : ahmad2006771 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-20, 09:28 PM   #1

قلب تهامة

? العضوٌ??? » 297108
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » قلب تهامة is on a distinguished road
افتراضي قسوة الماضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساكم الله بالخير يارب

مقدمة

تتسارع الأيام أو تمشي الهوينا , وأنت تتمركز في مكانك نفسه لاتتزحزح , تراقب العابرين بصمت رهيب , تود الحديث , تود الصراخ وتحاول لكن محاولاتك تذهب سدى فكل ماتفعله هباءًا
تشعر أن حنجرتك امتلأت بالخدوش من الصياح لكن لاصوت .

وأنت في مكانك لم تتحرك , ترى الضباب يغطيك , الناس يعدون بسرعة , تحاول أن تلفت انتباه أحدهم, ولا يهتم بذلك أحد تفتعل المشكلات وكأنك نقطة غير مرئية لاوجود لها .




روابط الفصول

الفصول 1, 2, 3, 4, 5, 6 .. بالأسفل










التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 28-01-21 الساعة 02:38 PM
قلب تهامة غير متواجد حالياً  
قديم 04-12-20, 11:25 PM   #2

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة.... نرجو منك تنزيل الفصل الأول خلال يومين لان ما تم تنزيله يعتبر دعاية للرواية ومكانها قسم شرفة الاعضاء لحين بدء التنزيل وقتها تنقل لصفحة الرئيسية ....

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 05-12-20, 12:18 PM   #3

قلب تهامة

? العضوٌ??? » 297108
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » قلب تهامة is on a distinguished road
افتراضي

البارت الأول

نظرت لساعة يدها بقلق , اقترب موعد مجيئه وكل مامرت xxxxب الساعه زادت ضربات قلبها هلعا, حسنا هي ليست شجاعه, هي جبانه جدا وبما يكفي , لقد ذاقت ماذاقت , لاتود أن تهان الآن أيضا.
قررت أن تستسلم إذا حدث وأن ضربها , أو تحضر له سكينا لتطلب منه قتلها وترتاح
لا لن استطيع فعلها
حتى لو رأيت في حياتي مارأيت فإن روحي عزيزة حقا ,
كانت قد أرسلت رسالة لإبنته بأنها قد ملت وسئمت هذه الحياة,كانت تدعو فيها على أبيها وتطلب الله أن يريه في أبناءه مايفعل بها هو وزوجته , وحتما تلك المدلـله ستخبر أبيها.

لم تشعر بنفسها وأنها قد ذهبت لعالم النوم في عز توترها .



سماا
أبلغ من العمر 22 عامًا .
والدي مسافر منذ أن وعيت على هذه الدنيا ولا أعلم حيا هو أم ميت , والدتي في النصف الآخر من العالم , نشأت في بيت جدتي لأبي , وحين أعياها التعب والكبر , انتقلت لمنزل عمي الذي يقول بأنه تعب مني ومن تربيتي وأنني حمل ثقيل عليه ولاينفك لسانه عن ترديد عباراته تلك , حتى أكره أنني وجدت على الأرض , لكنه بالمقابل يستخدمني كعاملة في منزله , مربية لأبنائه ويشاركني حتى الراتب البسيط الذي أتحصل عليه من عملي كبائعة في محل قهوه بسيط
لا أعلم من يحمل من , لكنني أردد دوما أنني سأنتصر في هذه الحياة
وأرفع دائما راية السلام , وأقول أن الحياة حتما ستبتسم لي .


الصباح

نظرت لشاشة جوالي الملقى بجانبي , الخامسة والنصف , مضى على آذان الفجر نصف ساعة , نهضت بملل , تذكرت أحداث البارحة فخفق قلبي في وجل , دخلت دورة المياه ولم تمض عدة دقائق حتى سمعت طرقات على الباب

سعاد : يله ياسما اطلعي بسرعه جهزي الفطور العيال خارجين
سما _صحت فيها بأنني سأخرج_ وتأففت بداخلي هل كثير عليها أن تصنع لإخوتها شطيرتين جبن وكأسين حليب

ثم قفزت بذهني ذكرى البارحة , نعم لماذا لم تخبر والدها سوء ادبي معه والتزمت الصمت حقا لاطاقة لي بمشكلة جديده

خرجت على عجل أديت فرضي ثم انطلقت نحو المطبخ والطفلين يتقافزون من حولي
عمي عادل
تزوج في سن مبكرة وأنجب سعاد ثم طلق والدتها وتزوج بعدها ب 20 عاما والدة طلال وطارق الطفلين ذوي ال7 أعوام
اكتشفت زوجته بعد إنجابهم بأنها ليست حمل تربية وأطفال ومن سوء حظي جئتهم أنا في تلك الفترة لتسقط مسؤوليتهم على عاتقي , منذ نعومة أظفارهم
أمهم من حفله إلى مناسبة إلى عزيمة وأختهم لاتنفك عن مشاهدة المسلسلات وتقليب القنوات

أخرجت الجبن المتبقي في الثلاجة , ودهنته في الصامولي الموضوع على الطاولة
وقسمت الشطيرتين بين الطفلين
عطس أحدهم خلفي ليتطاير رذاذ عطاسه
تأففت بقرف : طلال كم مرة أقول لك حط منديل , ايش القرف هذا
سمعت ضحكة مستفزة صادرة منه ليرتفع ضغطي أكثر .
ناولته السندويش الموضوع على الطاولة وكوب الجليب , وخرجت من المطبخ لتلحق بي سعاد
: فطرو العيال ؟
: أكلهم معاهم بيفطروا
لترد باستفزاز : اييييه , طيب تأكدي خلصوا أكلهم أو لا بعدين اطلعي .
كتمت غيظي , ودخلت غرفتي تأكدت من شكلي وارتديت لباسي .
خرجت الى المطبخ لأجد الطفلين يتشاجرون والحليب مسكوب على الأرض والأخر على الطاولة والكأس يتدحرج يكاد يسقط ويملأ الزجاج المكان
صرخت بعضب : والله انكم شياطين مو أطفال
تعالت ضحكاتهم لتزيد من حنقي


قلب تهامة غير متواجد حالياً  
قديم 05-12-20, 12:48 PM   #4

قلب تهامة

? العضوٌ??? » 297108
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » قلب تهامة is on a distinguished road
افتراضي


خرجت من المنزل بعد أن استنفذت أغلب طاقتها وقوتها على التماسك
لازالت خائفة من ردة فعله

دخلت محل القهوة الذي تعمل فيه
نزعت عبائتها وحررت شعرها من الربطة التي تربطه فيها , ارتدت لباس الدوام الذي كان عبارة عن مريلة منقوش عليها اسم المكان , لتأتي صديقتها بسمة تحتضنها من الخلف وهي تقول
: صباح الخير ياصحبتي
ابتسمت بمجاملة : صباح الورد هلا بسمة
بسمة المرحة ذات الوجه الضاحك : كيف أصبحتي ؟ ماتصدقي ايش صار اليوم , سعد خلاني أسوق تخيلي , جينا بدري ولقى مافي حولنا أحد قالي تبغي تجربي يله
بادلتها الابتسام مجاملة ورديت بدون نفس : ماشاالله كويس
لكن يبدو أن بسمة لاتود الصمت : المهم تخيلي وأمس لما خرجت من هنا , ماما مرتني رحنا لكوفي مع بنات خالاتي , طلبنا شوية قهوة وحلا الحساب كان 400 وشوي انا انجلطت

تبسمت بضيق : بسمة بشوف الزبونة اللي جات عن اذنك
لتضرني على كتفي بقوة وهي تقول : مالك داعي متحمسة بحكي لك

----------------

استيقظ من نومه بوجهه المتجهم كالعاده , دخل بصيص من الضوء لغرفته ووجه والدته يطل من طرف الباب , وهي تهمس بحنو : يالله ياوليدي صلاة الفجر الحقها مع الجماعه
رد بصوت مبحوح من اثر النوم : طيب يمه بالله بس صكي الباب النور غثني
سمع صوت الباب وهو يغلق تتبعه دعواتها له بالتوفيق والتسخير
تقلب في سريره بكسل ثم قام فجأة غير مستسلم لسلطان النوم الذي كاد يأخذه مرة اخرى
جلس على السرير بجسده الضخم وهو يتذكر حوار البارحة الذي دار مع صديقه ماجد حول ابنة جارهم التي تعمل في محل القهوة النسائي الذي تملكه أخته صفاء , وانها تود تسريحها عن العمل لقلة المكسب ولكنها تراعي ظروفها المادية

لاحقا على طاولة الافطار

فيصل : يبه كيف أوضاع ابو طلال المادية ؟
ابو فيصل المستغرب من سؤاله : ابو طلال جارنا ؟مادري يوليدي ليه تسأل؟
فيصل يرد : ايه جارنا اللي عنده توأم , أسألك لأن ماجد خويي يقول بنتهم تشتغل عند أخته وهي ودها تفنش موظفة عشان مكسبهم صار قليل بس ماودها تكسب اثم بالضعيفة لو اوضاعها المادية سيئة
وكم مرة حاولت تسالها بس الثانيه ترفض تتكلم عن وضعها
لترد والدتهم التي شدها الحوار من اوله : ايييه هذي سما بنت أخوه مهب بنته , بنته ماتشتغل خلصت ثانوية وجلست فذا البيت تسبب المشاكل والهواش
ابو فيصل : سما من بنته ؟ اخوه اللي مايندرى وينه ؟
ام فيصل : ايه هي , كانت عند جدتها لين قبل سبع او ثمان سنين , ويوم كبرت الجده وماعاد بها شدة راحت لبيت بنتها والبنيه جات لعمها, بس توني ادري انها تشتغل , اللي اعرفه البنت تدرس , دايم تقول لي ادعي لي عندي اختبار ياخاله
فيصل : وين تقابلك يمه ؟ تتواصلون ؟ اخت ماجد تبي تعرف لو لها مصدر دخل ثاني او تلقى عمل ثاني عشان ماتبي تكسب اثمها
ام فيصل : يجون عندي كم مرة بزيارات الجيران واروح لهم انا واذا ارسلت زوجةعمها شي ترسله معها
البنيه ضعيفه وطيبة , بالنسبة لوضعهم المادي ماادري يايمه
ابو فيصل : والله ابو طلال اللي اعرفه انه وضعه يالله يكفيه , اجل بنت اخوه طلعت وهز راسه بتفهم


قلب تهامة غير متواجد حالياً  
قديم 07-12-20, 09:27 PM   #5

قلب تهامة

? العضوٌ??? » 297108
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » قلب تهامة is on a distinguished road
افتراضي


باذن الله بعد هذا الفصل
موعد تنزيل الفصول كل اثنين



البارت الثاني

في محل القهوة الصغير تعمل بدون تفكير , تلبس الزي بني اللون . شعرها معقود خلفها بجديلة ليست طويلة ولاقصيرة . تحاول أن تشغل نفسها قدر المستطاع , لم تتحدث طوال اليوم , استغربت رفيقتها من صمتها الغير معتاد , حاولت بسمة القفز في أفكارها لم تستطع , حاولت اضحاكها , لم تستطع .
كانت الساعه العاشرة والنهار في أوله , غطت كوب القهوة باحترافيه وخطت عليه بعض العبارات التي تتبجح دائما بأنها حمقاء ولاتعني شيئا , لكنها تحاول إخراج سما من صمتها الغريب , لفت قبعة رأسها بشكل مضحك إلى الخلف وبدأت تدندن أغنية بصوت مضحك
شو حلو حبيبي شو حلو
شو حلو حبيبي ما أطعمه

لتضحك تلك بخفة وترمي القلم الذي كانت تحمله باتجاهها وهي تقول / مو كذا ياخبلة الأغنية خطأ
أردفت بسعادة فهي استطاعت أخيرا اخراجها من مودها / ييييه قدرت اضحكك أهم شي
وتقدمت بخطوات واسعه وهي تمد كوب القهوه الساخن نحوها / هاك , اشبك اليوم مو طبيعيه ؟
وضعت يدها على رأسها وهي تتنهد / والله ما أعرف شي غريب صراحة , المشاكل هي هي والأحداث نفسها بس أحس بشي غريب مو مريحني يابسمة .
بسمة / قولي اش سوت العقربة
سما / مالي نفس أتكلم سوري زي كل يوم يعني
بسمة / ولا ضغط اختبارات ؟؟؟
سما / يييه على الاختبارات , في ملازم لسا مافتحتها ولا شفت ايش فيها تعرفي ؟
بسمة / ماعليه انتي دافورة وتقدري تعدي
لتضربها على كتفها بانزعاج / قولي ماشاء الله ايش هذا الحسد
لتقهقه تلك بشقاوة / اشفيك يابنت وتلف كوبها جهتها وهي تقول : خذي خذي اثري لاتقولي حسدتني

----------

ترك طاولة الإفطار بصمت وهو يسمع حديث والده ووالدته عن فتاة القهوة التي بدأ بها صباحه اليوم , تبا لما شغل باله بالموضوع هذا , لكن ماجد يعلم بأنهم جيران وطلب منه معلومات تخصهم , عموما فليكن هو أخبر والدته وستأتي له بالخبر اليقين ويخبر ماجد ثم تنتهي سيرة هذه الفتاة .

دخل غرفته على صوت اتصال ليجده ماجد تناول الهاتف وهو يقول / يالله صباح خير ياماجد
ماجد على الطرف الآخر / انت للحين مابطلت طبعك الخايس هذا أول ماتقوم من النوم نفسك شينة.
فيصل / اخلص , لاتقول نفس سالفة البنية اللي أمس تراك اشغلتني ياخوك
ماجد/ انت وش عليك ؟ كلم الخاله وتكسب اجر من ورا السالفة ياخي الأجر يجيك لرجليك
فيصل بطفش/ خلاص كلمناها ويشوفون امي وابوي اليوم , لو امي تشوف لها وظيفة ثانيه عند خالتي

ماجد / طيب كثر الله خيركم الله ييسر الأمور, ياخي أم عزام ضايقة معها الأوضاع والا ماتسرح وحده من موظفاتها والثانيه صار لها عندها سنين ماتقدر تقول لها روحي بدون سبب
وأغلق هاتفه ليخرج على عجل



على طاولة الغداء

يجلس الجميع بصمت إلا من صوت الملاعق وهي تخبط الصحن الماثل أمامهم , وكأن توتر الجو المحيط بهم انتقل إلى مائدتهم فأصدرت أصواتا مزعجة تقطع صمتهم الكئيب
فجأة هتفت سعاد بحنق / أبوي
رفع عينه إليها بدون أن يحرك رأسه من فوق الصحنالذي يلتهمه وأردف / اش عندك
سعاد بخبث/ أبوي , فيه ناس مو عاجبتها عيشتها معنا وهي تنظر لسما بطرف عينها
طنشها والدها لتردف والدتها / قصدك سما ؟ تحمد ربها شايلها ابوك الله يكثر خيره
سما ابتلعت ريقها ولم ترد
ليصرخ عمها / وش قايله ياسما ؟ ماتفكيني من شرك انتي ؟
تأففت سعاد وليس كأنها من صنع المشكلة / كل يوم كذا مشاكل ياخي نبغا يوم هادي
أبو طلال / وش موع اجبك في حياتنا ياسما ؟
سما بتردد/ ماقلت شي عمي
سعاد التي اتتها الفرصة على طبق من ذهب / والله كذابه والله امس قلتي كلام طويل مابقوله عشان مااقهر ابوي بس
سما وقد فقدت رغبتها في اكمال غداءها / الحمدلله , وكثر خيرك ياعمي شايلني وشايل همي الله يجزاك خير , وقفت وهي تحاول المغادرة
فسمعت زوجة عمها من خلفها / وييين ان شالله ؟ مين بيشيل الأكل من بعدنا ؟ روحي المطبخ بسرعه تلقين صحن فيه شوي من غدانا سويته لأم فيصل جارتنا , وديه لها وتعالي بسرعة
قاطعها أبو طلال/ وين يا فوزية؟ ترسلين البنية الظهر؟
فوزية / وشفيك ؟ ام فيصل هذي اللي كل عصرية اسير عليها , امس أرسلت لي صحن وماودي تطول اغراضها عندي اعرفها لسانها طويل
تركتهم سما بطفش وذهبت لحمل الصحن ثم ارتدت عباءتها على عجل وخرجت من المنزل مسرعة متفادية أي نقاش آخر حول موضوع البارحة الذي يؤرقها
هي تشعر بخوف لاسبب له
مابالها ليست أول مشكله تحدث اليوم ولا بالأمس
تعوذت من الشيطان وهي تمشي تحاول أن تتأخر ولاتريد العوده للمنزل مبكرا , ورغم أنها تهادت في مشيتها فقد وصلت بعد أقل من دقيقه فبيت أم فيصل لم يكن بعيدا عنهم , مشت ببطء وهي تشعر وكأن ضربة شمس قد أصابتها فقد فقدت توازنها فجأه, تباطأت مشيتها ثم وبلا سابق انذار , اصطدمت بجسم ضخم فسقط من يدها صحن الغداء وتناثر الى شظايا مختلطا بحبات الأرز
تأملت الصحن المكسور أمامها ووضعت يدها على قلبها بفزع وهي تشهق / بسسسسسسسسم الله الرحمن الرحيم
فزعت من صوت امامها صارخا بغضب / ووووووووش بسم الله , عميا انتي ماتشوفين ؟ لاو تقول بسم الله
بسم الله منك ومن وجهك
سما برعب / وخخر عني انت جاي في وجهي وخخخخر
الضخم الصارخ أمامها / انقلعي انتي عن وجهي
سما ابتعدت عن طريق الغاضب متفادية أي جدال آخر فيبدو أن هذا الأخرق ذو اللسان السليط لن يسكت
وأسرعت الخطى متجهة نحو باب أم فيصل الجارة الطيبة , وامتدت يدها نحو الجرس تطرق الباب , شعرت بحركة خلفها فالتفتت لتجد الضخم يقف وراءها لتشهق مرة أخرى وتبتعد عن طريقه
ليبتسم بسخرية ثم يفتح الباب ويدخل تاركا لها الباب مفتوحا وهو ينادي / يمممممه جاتك وحدة خبلة عند الباب كسرت صحن كله رز ونثرته عالدرج
ام فيصل تخرج الى الصاله لتجد ولدها متوسطا الصاله صارخا/ وشفيك يمه تصيح ؟ وش صحنه
فيصل / شوفي من عند الباب وحده مبين عليها مو صاحية شفتها من يوم خرجت من بيتهم تقدم رجل وتأخر وحده تتمشى بعز الظهر بالشارع
خرجت ام فيصل وأطل وجهها الحنون من طرف الباب وهي تهلي وترحب / هلا سما هلا يمه تفضلي ياخالتي
سما باحراج تفرك يدها / خالة سمية اسفة والله خبطت فهذا اللي دخل قبل شوي وانكسر الصحن اللي ارسلتيه أمس لخالتي فوزية , وأكملت وهي تشير للدرج المتناثر فيه الرز, حتى شوفي الرز بس طلع بوجهي فجأة وانكسر صحنك والله اسفة
ابتسمت ام فيصل / مو مشكله يمه فدى راسك ياحبيبتي تعالي تفضلي
التفتت سما للخلف وهي ترى ظل عمها الذي اقلقه تأخرها وهوينظر بغضب / لا , شوفي حتى عمي ينتظر خالتي شكرا والله تسلمين
ام فيصل / طيب سما دقيقه ياامي , كنت ابيك بسالفة حبيبتي
سما بقلق / مرة ثانيه خالتي أحاول أمرك مرة ثانيه الله معك
وقفزت الدرجات مسرعه لتصل الى باب العمارة التي ينتظرها هناك عمها الحانق
وخرجت وهي تسمعه يردد شتائم تعودت على سماعها وانها غير مسؤولة ولم تستطع ان تحمل صحنا وتاخرت وسببت له القلق في هذه الظهيرة .


دخلت ام فيصل شقتها وهي تنظر لولدها بعتب / فيصل يمه وش ذا الكلام قدام البنيه
فيصل بلا مبالاه / يمه انا وش دراني وحده نطت بوجهي فجاه مدري كيف كانت ماشية ترا اشك انها صاحيه
ام فيصل تضحك / تدري من بنته هذي
فيصل / بنت اللي بنته يمه خلينا منها , كاسرة صحننا ومضيعه غدانا
ام فيصل / افا وين راح غداي اللي مسويته انا يعني ؟
فيصل يقبل يديها / الله يسلم يدينك يمه
ام فيصل / فيصل ياولدي هذي سما االلي كنتو تحكون عنها الصبح انت وابوك , اللي تشتغل بمحل اخت ماجد
فيصل / ياذي البنيه اللي صارت تطلع لي بكل مكان, طيب عسى لقيتي لها شغل او شفتي موضوعها ؟
لترد ام فيصل / لا كان عمها وراها , مالحقت اكلمها



قلب تهامة غير متواجد حالياً  
قديم 22-12-20, 12:12 PM   #6

قلب تهامة

? العضوٌ??? » 297108
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » قلب تهامة is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الثالث /

دخلت المنزل متجهه صوب غرفتها متجاهله صوت عمها الذي يجلجل من خلفها متذمرًا , نزعت عباءتها باهمال ورمتها على السرير لتخرج وتجد سعاد بانتظارها / هذي صينية ارسلناها معك وكذا سويتي , انا شلون أعتمد عليك بالله ؟
حدثت نفسها بصمت / ليتك ماتعتمدي علي صراحة لأنك رامية نفسك بزيادة
وأكملت طريقها متجهه نحو المطبخ


فتحت عينيها وهي تسمع المسجد القريب منهم يردد
"حي على الصلاه , حي على الفلاح , الله اكبر الله اكبر , لا اله الا الله "
صلاةالعصر , هل نامت كل هذا الوقت ؟
تلفتت بنظرها للتقويم الماثل بجانبها , لقد مرت خمسة أشهر بالتمام على رحيل والدتها , ومن يومها وهي تقوم بدور المربية والام والزوجه وكل شيء في منزلهم البارد جدا, تعبت تمثيل دور أكبر منها , وأصبحت تشعر وكأن كل شيء ضدها , تثاءبت بكسل وهي تقوم من مكانها لتجد والدها بوجهه المتجهم بجانب الباب
/مريم يله يبه قومي صلي وشوفي اخوانك ذاكروا ووش وضعهم
أومأت بصمت ودخلت دورة المياه لتتوضأ.

في مكان آخر

أبو فيصل / يايبه انت وش عليك , تبي أمك تخطب ولقت لك بنت الحلال , تتشرط ليه ؟ وش فيها البنيه ؟ مدام مايعيب اخلاقها شي
فيصل برفض / مااعجبتني , شفتها مرة وحسيتها ماتنفع مرة
أم فيصل / مرة طيحت صحن قدامك يومك خرشتها
فيصل بيأس / يله شوفوهم , واذا مااعجبتني بعد الشوفةها قلتلكم برفض
لتذهب أم فيصل وتتصل بسعاد وهي سعيده .

أما فيصل ذهب لغرفته وهو حانق على الفتاة التي دخلت حياته بلا مقدمات , في البدايه كان يبحث لها عن عمل ليجدها فجأه من المرشحات للزواج بها , هو الذي أخبر والدته منذ فترة عن رغبته في الزواج لتبحث له عن عروس مناسبه من معارفهم , ليجدها فجأة ترشح له سما التي بزغت بين يوم ليله لتقلب كيانه , لايعلم لما لايحس براحة للموضوع , لكنه صمت ووافق على مضض , أرسل رساله لصديقه ماجد وانكب على سريره يبحث عن نوم يريح بدنه المرهق بعد يوم شعر بأنه طويل

بيت أبو ماجد

في جلسة عائلية تحفها عائلتهم البسيطة المكونة من ماجد البكر وشقيقيه وسام ووليد
وأختهم سلوى ذات العشرين ربيعا وسمر أم عزام تجلس بعد وصولها من منزلها
سلوى تصب القهوة لأبيها وتسمع ماجد وهو يحدث سمر
ماجد / خلاص كلم فيصل أمه ولقى للبنيه عمل , يقول خالته عندها جمعيه ومحتاجه سكرتيرة فيها
سمر/ أي الحمدلله طيب, والله ماودي يضيق خاطرها جدا اخلاااق البنت ياماجد
ماجد / بس ترا من حقك تعفينها من العمل اذا ماكنتي محتاجتها
سمر / ادري بس ماودي ازعلها
دخلت سلوى لتتحدث بلقافه / سمور وظفيني أنا عندك قسم بالله طفشت من جلسة البيت
ليقاطعها والدها / يومك طفشانه من جلسةالبيت ليش ماتكملين دراستك
تاففت سلوى / والله ماحب الدراسة


أضاء هاتفه يشير إلى وصول رسالة فتحها ليقرأ محتواها ثم يقهقه ضاحكا لافتا الأنظار اليه
لتقول والدته / خير ياوليدي , ضحكنا معك
ماجد وهو يعيد قراءة الرسالة " ابلشتنا ياماجد انت وموظفات أختك , أمي شافت الوظيفة الجديدة اللي تناسب البنية انها تزوجني ياها , ليتني ماتدخلت في موضوعكم "
/ هههههه يمه خالتي ام فيصل شكلها بتزوج فيصل للبنيه اللي من اليوم نتكلم عنها
سمر / صاادق؟؟ والله تستاهل فيصل , البنت جميله واخلاق , بس أحس عندها شي , كذا كتومة جدا وفجأه تسرح باين فيه شي مضيق عليها في حياتها
أم ماجد / الله يستر عليهاو على بنات المسلمين, ها ياماجد ماودك نشوف لك انت كمان عروسة ؟
ليستمر النقاش وماجد يتأفف من فتح سيرة العرس


مريم

دخلت المطبخ لتراه مقلوبا رأسا على عقب , تضجرت بداخلها وهي تريد أن تصرخ يككككككفي , كل هذا كثير , تود أن تذهب لحضن والدتها وتختبئ فيه , كل يوم نفس السيناريو
تصحو , تطبخ , ترتب المنزل المطبخ , تهتم بإخوتها , أصدقاء والدها الذين لاينتهون , ليأتي الليل وهي منهكة قواها مستهلكة , لترقد على أمل صبح جديد يحمل شيئا جديدا لكن لاجديد
دمعت عيناها فمسحتها بقسوة وأكملت عملها وهي تتجاهل صياح الأطفال بالخارج
لم تشعر بدموعها التي تتساقط على الصحن المغطى بالصابون أمامهها وهي تتذكر ماحصل ذاك اليوم بالتفصيل
كانت نائمة في غرفتها بأمان , لتسمع طرق شديد على باب الغرفة وصوت بكاء والدتها وصياح والدها , خرجت فزعة لترى خالها يمسك بيد والدتها وبيده حقيبة كبيرة وأخوتها الأربعه محملقين في والدتهم بفزع
ووالدها يجلس على أريكة الصاله لاينظر في وجوههم
خرجت والدتها وهي تبكي ومريم لم تفهم شيئا مما يحصل , لتسمع والدها يحدثها من مكانه
/ اسمعيني يامريم أمك راحت وخرجت من البيت بلا رجعه من اليوم ورايح إنتي أم الصغار هذيل ومسؤولة عنهم
ومو مسموح يروحون ولاتروحين لأمك وأنا عايش مفهوم؟
صرخت بصمت ماذا يحدث ؟ كانوا اسرة سعيدة
مكونة من مريم 24 عام وخلف ومروان 6 أعوام وصبا3 أعوام والصغير معاذ عامين
أمها قاست كثيرا حتى تجلب الأطفال الاربعه بعدها , فقد أصيبت بمرض جعلها غير قادره على االانجاب لذلك فترة طويلة مرت بينها وبين اخوتها , لكن منذ ولادة الطفل الأخير ومشاكل والديها لاتنتهي
وختمت برحيل أمها عن المنزل نهائيا ومن يومها اعتزلت جميع الاجتماعات بسبب نظرة الشفقه التي تراها من من حولها

شهقت بقهر وهي تحدث نفسها / ماذنبي في كل هذا ؟
الاب يعيش كما يحب يخرج ويجلب اصدقاءه تاركا اطفاله على عاتقها
والأم نست أو تناست فلذات أكبادها ومااصابها في مقتل
خبر زفته جدتها لها قبل أسبوع بأن والدتها قد تزوجت حديثا
ووقعت هي بينهم
دخل والدها وهو يقول / ها الشاي جهز ؟
أومأت بصمت ليصرخ والدها / وإنتي ماعندك لسان بس هزيلي راسك
مسحت دموعها بسرعه قبل أن يلحظ / أي جهز يله
وقف من خلفها وهو يسألها وقد تغيرت نبرته للعطف / فكرتي في الموضوع اللي قلت لك عليه ؟
فكرت بداخلها , هي لم تنم طوال ليلة البارح , فقد عرض عليها والدها الزواج من تاجر يعرفه أربعيني متزوج لديه 7 أبناء يريد الزواج من إمرأه ثانيه, لم تستشر أحدا لكنها وجدت في ذلك خلاصها من بيت والدها ومسؤولية إخوتها التي ألقيت على عاتقها , ستتزوج حتما وتسافر وتعيش في منزل يخصها وحدها ستنعم بالهدوء وستلفظ إخوتها ووالديها
أجابت بقهروهي تشعر بأنها تنتقم من والديها اللذان تشعر بأنهما سبب ماهي فيه من متاعب / موافقة يبه



قلب تهامة غير متواجد حالياً  
قديم 28-12-20, 09:24 PM   #7

قلب تهامة

? العضوٌ??? » 297108
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » قلب تهامة is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع

لا تعلم كيف نطقت بها , لازالت تحت تأثير الصدمة , كم تمقت الحياة في هذه اللحظة ,كانت تعتقد بأنها اختصرت كل المتاعب التي تواجهها بكلمة "نعم"
لكنها لم تدرك إلا هذه اللحظة بأنها كانت "نعم" لبداية حياة جديدة لكنها بداية متاعب أخرى من نوع آخر أقسى . تتذكر تماما اتصال والدتها التي وردها بالأمس بعد انقطاع دام 5 أشهر , تطلب منها فيه العدول عن قرارها , لكنها لم تستمع وأغلقت الهاتف بغضب وقهر شديد.

قطعت تأملاتها يد والدها التي امتدت نحوها وشدها من عضدها بخفة وهو ينقلها من كرسيها التي تجلس به إلى جانب شخص يلبس ثوب رمادي , لم تتجرأ على رفع رأسها للأعلى , أحست بأنها تبكي تحسست وجهها بكفيها لكنها لم تجد أي دموع , هل يعقل أنها تبكي بصمت , تنحنح الذي يجلس بجانبها
وتناول كفيها براحة وهو يقول
- شلونتس يامريم ؟
رفعت رأسها وقد غطت عينيها غشاوة ضبابيه من الدموع لتدرك أنها قد نزلت دموعها أخيرا
سمعت صوت والدها الذي مقتته في هذه اللحظة وهو يقول
- مماعليه خجلانه يا أبو عبدالله
- قهقه الأخر قائلا ايييه ماعليه بتتعود
حاولت سحب كفها بخفة لكنه سحبها بقوة اكبر وضغط عليها بتملك شديد
تأوهت وهي تحاول تحرير كفها من بين يديه لتسمع صوت والدها وهو يقول
- أترككم لحالكم تتفاهمون يا بو عبدالله
رفعت رأسها بسرعه وهي ترسل إشارات استغاثه لوالدها الذي أولاها ظهره وخرج مغلقا الباب من خلفه



رفعت جوالها وهي تنظر للمتصل وكشرت ثم ضغطت زر الرد لتسمع صوته الحانق من خلف الشاشه
- وينك ؟
- بالجامعة
- طيب واللي بالجامعة ماترجع ؟ ماتشوفين الساعة كم ياهانم ؟
ردت ببرود
- والله لو كلفت عمرك وسألتني ليه متأخرة كان جاوبتك , وبلاها هالنرفزة اللي مالها داعي
صدح صوته مخترقا طبلة اذنها
– جاوبي على قد سؤالي ياسارة ولاتختبرين صبري
- عندي برزنتيشن اليوم وموعد للعصر
لتسمع بعدها صوت اغلاق الخط وتبعتها رسالة يخبرها فيها بأنه سيقلها للمنزل وعليها
ان تكون أمام البوابه المعتاده الخروج منها عند الخامسة مساءا
تأففت بقهر ورمت الهاتف في حقيبتها


دخلت الغرفة الصغيرة وهي تفكر في الحديث الذي وجهه عمها لها , أيعقل أن يتقدم لخطبتها ابن الجارة الطيبة , هي لاتعلم عنه شيئا , لكنه يعتبر فرصة ممتازة للتخلص من عمها وزوجته وابنتهما الغثيثه
قررت أن توافق بدون تفكير وانطلقت تخبر عمها بقرارها, لاحظت نظرات زوجة عمها وهي تبتسم بخبث – ياجعله بالبركة ياسما , ام فيصل حرمة طيبة وان شاء الله ولدها بيسعدك
سعادبسخرية – عالبركة ياسما أخيرا بيصير لك بيت
أغمضت عينيها بتعب وهي تستشف نبرة السخرية من ابنت عمها الحقود وتجاهلتها قائلة لعمها – بعد اذنك ياعمي , اذا ماتبغا مني شي ابغا اروح اريح بغرفتي
- روحي يبه , وانا بكلم أبو فيصل الحين ابلغه بموافقتك
- قاطعته فوزية اصبر شوي كم يوم لايقولون ماصدقو يخطبون منا وضحكت ضحكة عاليه
- انزعج أبو طلال من ضحكتها وامسك هاتفه يهم بالاتصال حين قاطعه اتصال أبو فيصل ليخبره بأن الفتاة قد وافقت واتفقوا على موعد للشوفة الشرعية


الساعة الخامسة تماما تقف أمام البوابه الكبيرة تنتظر سيارته بملل , لاتقوى على نوبة غضب جديدة , فهي قد مرت بنوبة قبل ساعات , على الرغم من تصنعها القوة , الا انها تكذب لو قالت انه سوءه معها لايؤثر بها , معاملته القاسية معها تجعلها متبلدة باردة وتزيدها سوءا , تسلحت بالصمت واكفهر وجهها وهي ترى سيارته السوداء تقترب منها لتركب وهي تلقي السلام بصوت خفيض , رد عليها بصوته الجهوري وانطلق بسرعة كبيرة وهو يحاول التعبير عن غضبه بهذا الشكل .
لم تلتفت اليه واسندت رأسها المتتعب إلى المقعد وهي تستغفر بهدوء , تحاول أن تسعد نفسها بالرغم من أن قربه يخنقها , اليوم كان أدائها جيدا في البرزنتيشن الذي قدمته أمام دكتورة المادة , حسنا يوجد شيء جيد اليوم , احست بتوقف حركة السيارة لترفع رأسها وتتفاجأ بوقوفه أمام بناية حديثة تراها للمرة الأولى , همت بالصراخ فجأه لتسمعه يقول
- قبل ماتقومين بأي حركة جنونية , هذا بيت أختي أم رياض , وجايين عشان بنتها روان تعبانه وضروي أوديها للمستشفى , والحين انزلي هيا
- سلامتها ان شالله , بس أنا وش لزمتي أجي معك, بنتظرك هنا وجيبها ووصلني بيتنا وبعدها روح مكان ماتبي
قاطعها
- بدون كلمة زيادة انزلي
همت بالاعتراض لتجده يفتح بابها ويسحبها من عضدها بقسوة , تأففت وهي تعض شفتيها بقهر , كل حيااتها بيد هذا الرجل وكل أمورها مسيرة بأمره , سئمت هذا الوضع اليوم حقا ستطلب الطلاق أو ستخلعه لايهم , لن يمر الأمر مرور الكرام , يصرخ عليها ويأمرها ويجوب بها المدينة ووالدها صامت , حقا هذا كثير , تذكرت قبل أسبوع حين خرجت مع إحدى صديقاتها للتسوق, وكانت قد أخبرت والدتها بأمر خروجها لتجده يقف عند الباب بعد عودتها وينظر لها بنظرات حارقة , تتذكر تماما حين حاولت تجاوزه والدخول , تتذكر ألم مسكته وشده على زندها ونهرها بشده وأمره بأن تستأذن منه أيضا عند الخروج, تتذكر صمت والدتها وكأنها تخافه أيضا , سحقا لماذا يصمتون له هكذا , حاولت حينها إخبار والدها لكن أمها اعترضت بشده على ذلك , فليكن اليوم لن تخاف وستواجه والدها بالأمر لقد تجاوز حده هذا الأحمق فعلا.

فتحت عينيها لتجده يطرق الباب وتفتح له فتاه تبدو في الخامسة عشر من عمرها تربط شعرها الطويل بجديلة مضحكة , أطلت بوجهها البريئ وهي تهتف
- هلا خالي سليمان , بسرعه أمي بس تصيح
دفع البنت بخفة للداخل وهو ينهرها لأنها خرجت بكامل جسدها خارج الشقة وهو يسحب التي تقف خلفه, لتسمع شهقه من الفتاه ذات الخمسة عشر عاما وهي تقول
- يممممممممممممه , خالي سليمان جايب معه بنييه
خبطها على رأسها بخفه ضاحكا

- بنيه مين , هذي سارة
كشرت بانزعاج , ايقصد انها ليست انثى؟
سمعت ترحيب أم رياض من الخلف
- ياهلا بسارة ياهلا بمرت الغالي , تمنيت اتعرف عليك بظروف أحسن من كذا
قبلتها بسرعه وهي تغلق عباءتها وهي توصي الفتاه الملقوفه ذات الجديلة
- رزان حبيبتي انتبهي على نفسك يمكن نطول
قاطعها سليمان
- سارة بتجلس معها
همت بالاعتراض قبل أن ترى نظراته الحارقة نحوها , لكنها صدمت برد ام رياض
- ياعمري ياسارة ماتتاخرين كذا على بيتكم ؟ والله اني متفشله منك , انا أخاف على رياض واخاف بنيتي هذه ماتعرف تتصرف معه لو صحي يبكي
ابتسمت ببلاهه وهي تقول
- ماعليك يا أم رياض
ودعتهم وهي تسمع دعوات ام رياض لها واقفل سليمان الباب وهو يخبرها بأن والدها لديه علم بأنها معه
بعد خروجهم استوعبت بأنها مع طفله في الخامسة عشر وفي عنقها مسؤولية طفل آخر في عمر 3 سنوات تقريبا , اخذت تأكل اظافرها بقهر , وهي مصممه اليوم ستخبر والدها بافعال هذا الرجل وستتخلص منه للأبد .



قلب تهامة غير متواجد حالياً  
قديم 16-01-21, 11:33 AM   #8

قلب تهامة

? العضوٌ??? » 297108
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » قلب تهامة is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس

لاتعلم كم مر من الوقت عليها وهي تنتفض بقهر , تبا لها لماذا لاتستطيع الاعتراض بقوة , هي تملك الحق وكل الحق في رفض تواجدها في منزل اخته والاهتمام بصغير لاتعلم من هو , فشلت جميع محاولات تلك الفتاة الصغيرة في إخراجها من مزاجها السيء , تارة فتحت لها التلفاز وسألتها عن فيلم جيد تحبه لكنها لم تجب , ثم أحضرت أوراق الأونو للعب ورفضت , أحضرت لها القهوة لكنها رفضت أيضا ,
رفعت رأسها فجأه لتجد كتلة صغيرة تمشي باتجاهها , كان رياض ذو وجه بشوش وشعر ملفلف , أسرها شكله وتقربت نحوه ببطء ومما دفعها لللإقدام أنه لم يستنكر وجودها وتقدم نحوها , حملته من على الأرض وسرى شعور غريب بداخلها , قبلته من رأسه وتركته مرة أخرى على الأرض وكأنها تذكرت وجودها في منزلهم رغما عنها , سمعت أخته من الخلف تهتف بلطف
- خالتي سارة , ليش تركتيه ترا باين حبك ؟
ردت بتلعثم
- ,مدري ماحب الأطفال مومتعوده عليهم
لتهتف الصفيرة بلقافه
- يوووووووه أجل لاجبتي عيال انتي وخالي سليمان هو بيشيلهم
ثم أردفت وهي تضحك بشقاوه
والله شكل خالي يضحك وهو شايل عياله تخيلته
تأففت بضجر وهي مستاءه من تخيلات الصغيرة
- الحين هالكلام مو عيب ياااا .. وش اسمك والله نسيت
تبرمت الصغيرة وهي تهمس قبل ان تحمل اخوها الصغير بقوة وتدخل غرفتها
- رزان

تنهدت براحه بعد دخول تلك المزعجة وتمددت على الكنبه الممتده في الصاله وغفت بنوم عميق



مريم

بعد خروج والدها لاتعلم كيف التصق بها ذاك وهو يهمس لها
- مبروك يامريم
- الله يبارك فيك , ردت بصوت منخفض مهزوز
- وشفيك خايفه مني ولامستحيه ؟
- ماعرف
أمسك بكفها مرة أخرى وقبلها ببطء وهو يقول
- ان شالله اني بسعدك لاتشيلين هم , بس في أمور لازم تعرفينها قبل وأمسك بإصبعها وهو يقول واحد انا زوجتي وعيالي خط أحمر لا تتجاوزينه مهما صار , وكلمة سوء تمسهم ماراح أسامحك فيها , اثنين أنا رجال ماحب الخرجات والدخلات , يعني بيوت صديقاتي وسوق ومول وقهوه ماحب هذي الشغلات , ثلاثه , انا رجال عندي عيال لذلك ما أبي عيال فلا تجين يوم وتقولين لي أبي أحمل , أربعه ........
أحست بتشوش وهي تراه يعدد لها شروط حياتها معه وأيقنت تماما أنها اساءت الإختيار ووقعت في حفرة أعمق من سابقتها


فتحت عينيها وهي ترى وجهه الغاضب يهمس لها بحنق
- شلون تنامين ببيت مو بيتك لو جا أحد وشافك هنا بالصاله ؟ بعدين مهوب تاركينك معهم عشان تهتمين فيهم؟ شلون تركتيهم ونمتي
ردت بوقاحه بعد أن استوعبت المكان الذي هي فيه
- والله ماهي مسؤوليتي , انت تركتني وماسألتني أنا ودي اجلس أو لا أو ودي أهتم فيهم أو لا , أًصلا خير مني اني جلست ولا كنت ابركب تاكسي واروح بيتنا
واخذت ترتب ياقة قميصها وهي تحس أن ريقها جف من العصبية , ارتدت عباءتها على عجل ولفت الطرحه وهمت بالاتجاه نحو الباب , ليسحبها بقوة نحو غرفه مغلقه , فتحها وأدخلها عنوه
أمسك بعضدها وهو يشد عليه بقوه وهي تشعر أنه يريد أن يحطمه وقال بفحيح
- اقسم بالله العظيم لو إنك سويتيها كانت ماتمر ليلتك على خير
تجاهلت شعور الخوف الذي تملكها وهي تقول
- وش كنت بتسوي مثلا , تبي تضربني ياسليمان ؟ كان فيك خير سويها , واصلا تحسب اني بجلس معك اكثر بعد ؟ اليوم بروح لأبوي واقله اني مابيك , ودني بيتنا الحين لو سمحت وفكني من شرك
قهقه باستفزاز وهو يقول
- جربي وقوليله وشوفي وش بيرد عليك , واذا عدتي هالسالفه بوجهي مرة ثانيه تلقين نفسك صباح اليوم الثاني زوجتي وفي بيتي فاهمه ؟
- لا مو فاهمه , وبطل تهددني كل شوي , انا زوجتك ماني عامل عندك
- مدامك زوجتي تصرفي على هالأساس واحترميني واحترمي اسمي
نفخت بقهر
- وانا كمان احتاج منك احترام , كل تصرفاتك معي تدل على عدم احترام , اذا تبغا شي قدمه بالأول
تقرب منها وهو يراوغ
- يقولون فيك حاله نفسية تدرين . ؟ وأكمل وهو يضحك باستفزاز
- رزان خافت منك تقول خالي زوجتك احس فيها شي موطبيعي شالت رياض وفجأه تركته عالأرض
- عشانها قليلة حيا مثل خالها
أمسك بفكها وهو يضغط عليه بشده
- هي وخالها تاج راسك ويله الحين امشي قدامي عالبيت


سماا
أخبرت صديقتها بسمة بموضوع الخطوبة الغريبة ومن وقت أخبرتها بها تقبلت سيل من العتاب واللوم وانها ترمي بنفسها وتضحي بها, هي حقا لاتفهم وجهة نظرها , هي تتمنى الخلاص من منزل عمهاالذي لاتشعر فيه براحة ابدا
أسندت كفها تحت ذقنها وهي تتأمل ماحولها بحيرة وهي تستمتع لنصائح بسمة التي لاتنتهي , لكنها لاتعي شيئا مما يقال ,
انتبهت على صوت ضربات بسمة على الطاولة وهي تقول
- ياهوووو اكلمك فين رحتي ؟
- معك والله فين وصلنا .؟؟
- ايه واضح معايا خلاص ماراح أكمل سوي اللي تبغينه
تنهدت بضيق
- بليز بسمة افهميني , أنا احس اني ثقيلة عليهم أبغا أفتك من الشعور هذا
هتفت باستنكار
- وترمي نفسك في الوحل عشانك ثقيله ؟ هم ملزومين فيك ياقلبي
صرخت بقهر
- أي وحل ؟؟ أي وحل ؟ اشدراك انه وحل ؟ انا في الوحل الان
بسمة بطريقة لانهاء النقاش
- طيب بس اوعديني لو ماناسبك بعد الشوفه تفركشي الموضوع


قلب تهامة غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-21, 12:56 PM   #9

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:30 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.