آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          561 - تأثير العرس - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : عيون المها - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          أسيرة عشق(25) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة::*strawberry*كاملة&روابط (الكاتـب : *strawberry* - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بالوقت الضائع (18) من لا تعشقي أسمراً للكاتبة المُبدعة: سمانور1 *كاملة & مميزة* (الكاتـب : سما نور 1 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قسم الروايات المتوقفه

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-21, 04:07 PM   #1

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
Rewitysmile1 روايه بين مد وجزر ..... للكاتبه:-ميمي مارش


بسم الله الرحمٰن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


🌸🌸
هذي روايتي الثانيه بإذن الله ان تنال اعجابكم



🌸🌸 هذه الروايه اهداء 🌸🌸

🌸🌸

🌸لكل فتاه فقدت الامل والثقه بنفسها في يوم من الايام الانثى خلقت مكرمه وتعيش وتموت كما خلقت ... في مجتمع اجزم بأن الفتاه لاتخرج الى ثلاث خرجات الاولى عندما تخرج من بطن امها للحياه والثانيه عندما تخرج من بيت والدها الى بيت زوجها والثالثه من بيت زوجها الى قبرها
🌸الانثى ماسه راقيه لاتباع بأبخس الاثمان لإهانتها ولاتباع بأغلى الاثمان تجاره في انوثتها وعفتها
🌸الانثى جوهره ثمينه ولؤلؤه في قاع المحيطات العميقه لاينالها الى الغواص الماهر
🌸الانثى عظيمه كونها ام واخت وزوجه وحبيبه طبيبه معلمه مهندسه وكل شيئ
🌸الانثى مثل العشب الناعم ينحني امام النسيم ولا ينكسر امام العاصفه
🌸يقول نزار قباني:-
عندما اكتب عن الانثى لااعلم لماذا ابتسم ؟ فكلمه انثى بحد ذاتها جمال

🌸🌸

🌸🌸اهداء
لكـــــل انثــى مكسوره او على وشـك الانكسار انت قويــه لحـد كبــيـر لاتتأكلي باليأس فتصابي بهشاشه الموت الحي انت تستحقين الياسمين وضحكه تنمو من القلب
🌸كونك انثى عليك ان تعلمي .. انك نصف الحياه .. انك البياض .. انك فصل الربيع وقطره غيث لأرض قاحله

🌸🌸


🌸🌸اهداء لكل من ضحى بأغلى شيئ يملكه من اجل ان يستمر الطرف الاخر
صحيح انك تشعر بشعور مؤلم عندما تعطي ما كان ملكك وكان بيديك برضاك ورغماً عنك، ولكن رائع طعم التضحية في سبيل من تحب ومن لا تحب🌸🌸


🌸🌸اهداء لكل من لم تحصل على مرادها فـ...
🌸نحن لا نحبّ حين نختار، و لا نختار حين نحب، إنّنا مع القضاء و القدر حين نولد، و حين نحبّ، و حين نموت
🌸الحب ليس للحبيب الاول الحب لمن اهتم بك وأوفى ولمن اذا اردته في كل مره اتى الحب للحبيب الافضل وليس للاول
🌸ربما الابتعاد قاتل ولكنه الافضل من قرب بلا تقدير
🌸من يحبك صدقاً، سيحب عيوبكِ كما لو كانت مزاياكِ، ويبحث عن أضيق زاوية مظلمة في قلبكِ ليشعل الضوء فيها.
🌸ليس كل مانفقده خساره فالإستغناء عمن لايدرك قيمتنا حياه جديده
🌸سيمضي كل شيئ ولن تقف الدنيا عند احد
🌸تفائلو فالهموم مثل الغيوم .. ما تراكمت الا لتمطر
🌸لاتستعجلو الحب فهو موجود متى اردتم .. ابحثو اولاً عن رجوله حقيقيه وانوثه عفويه
🌸🌸



🌸🌸لكل انثى لكي ياابنه حواء🌸🌸
🌸لا تحبي غريباً فيمضي بقلبك عائداً لأرضه ..
🌸إمضي وكأنكِ لم تسمعي تجاهلي بكبرياء وشموخ فالبعض لايستحق حتى الالتفات له
🌸اجعلي نفسك تقتنع بانك تستحقين حب حقيقي
🌸لاتتوقفي عن الحلم حتى لو بات حلمك مستحيل
🌸 لاتفقدي صبركِ مهما تأخر عليكي الفرج فما بين حلمك وتحقيقه الى صبر جميل ويكفي ان الصابرين توفى اجورهم بغير حساب
🌸تشبثي بخيوط الامل مهما ازداد حجم الالم "فإن مع العسر يسرا ان من العسر يسرا " 🌸🌸




🌸🌸اهداء لك يابن ادم🌸🌸
🌸رفقاً بالقواربر
🌸خلف كل رجل عظيم إمراءه
🌸الانثى خلقت من ضلعك فأحسن اليها
🌸الانثى ليست نصف المجتمع فحسب الانثى نص كل رجل كانت ام او اخت او زوجه
🌸كن لها سنداً تكن لك عوناً كن لها ملجاء تكن لك حياه
🌸الانثى لاتريد منك المستحيل ، هي فقط تريدك ان تكون مثل الرجل الذي تتمناه لشقيقتك
🌸الانثى كالطفل تغضب من اتفه الاشياء وترضا بأقل شيئ تقدمه لها بحب وموده
🌸الانثى كالجيتار .. لاتعطي الحانها الا لمن يتقن العزف على اوتار قلبها
🌸لاتستهن بالمرأه اذا جرحتها .. ولاتنخدع بتلك الضحكات الوهميه التي تخفي ورائها المها ..المرأه تخفي قوتها وراء ضعفها .. وقد تفهم كل مايدور حولها ولكن تصمت لغرض تعلمه في سرها ... فلا يخدعك غرورك وتظن انك منتصر .
🌸ان كنت تريد حب الانثى اهتم بها وان كنت تريد بقائها احترمها بسيطه هي الانثى مع من احبها بصدق
🌸لاتعشق الانثى بعينك فعيناك ربما تجد الاجمل ، لكن اعشقها بقلبك فالقلوب لاتتشابه ابداً
🌸


🌸🌸

🌸🌸 اهداء
🌸لروح جدي الطاهره
🌸لنورتي نصفي الاخر
🌸لأختي هيمو الغاليه
🌸لكل اهلي ولكل من زرع الامل في طريقي
🌸لقُراء روايتي الاولى (الأسود المغرمه<<ملاك الاسد>>)

🌸🌸 بقلم:-ميمي مارش 🌸🌸
🌸🌸 اتمنى ان تنال اعجابكم 🌸🌸




ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 04:08 PM   #2

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

🌸🌸‏البارت الاول🌸🌸‏


روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش



يقفن اربع فتيات على الشرفه الزجاجيه العاكس بعد ان قامو بإطفاء جميع اضواء الغرفه كي لايراهن احد يقفن على النافذه ويقوم بنشر كلام مسئ عنهن كما هي عاده اصحاب هذه البلده كلما يفعلونه هو الحديث عن بعضهم البعض يجتمعون في احدى الاستراحات الخاصه بهم ويقومون بنشر اخبار الناس والحديث عنهم بما يكرهون واتهام العفيفات ولا يعلم احدهم بأن من تحدث معهم اليوم سيتحدث غداً مع غيره عنه كما فعل هو مع غيره
كُن يشاهدن تلك السيارات التي تسير في الطريق الترابي البعيد قليلاً عن البلده بعد ان انفتحت بوابه البلده ليعبرو ولأنهم كانو في الدور الخامس والاخير من منزلهم المكون من عده طوابق استطاعو ان يرو بوابه البلده بسهوله
كانو ايضاً يملكون حديقه كبيره وملحق في طرف الحديقه بجانب كراج السيارات واسطبل صغير يوجد به اربعه احصنه فقط
ويلتصق في الملحق من الجهه الخارجيه منزل شعبي بسيط يتكون من طابق واحد وغرفتين في السطح وحديقه تابعه للمنزل
كان المنزل ملك لأحد اهل البلده ويدعى ابا عامر اقرب جار لهم ويستطيعون رؤيه حديقه منزل جارهم من خلال احدى الغرف الموجوده في الطابق الرابع وهي الغرفه الوحيده التي نستطيع من خلالها مشاهده سطح وحديقه منزل العم ابا عامر بوضوح ولكنهم بالطبع لايفعلون ذلك فهذا جارهم ولديه بنات في منزله وليست من الاصول ان يفعلو ذلك فهم يعتبرون ان عرضهم واحد كما لايفعل سكان البلده الباقون
هذا غير انه لايوجد في منزلهم سوى ثلاث فتيات شابات وواحده متزوجه واخرى لازالت طفله ووالدتهن وشقيقهن الوحيد الذي يقضي معظم وقته خارج المنزل مع اصدقائه او في حديقه المنزل يتعلم قياده السيارات التي منع منع بات من ان يقودها بسبب طيشه كما ان الاسره لاتملك أب ولايدخل الى منزلهم اي غرباء

تصيح تلك الطفله وهي تقف على تلك الوساده وهي عالقه بين اقدام اخواتها وتقول:
اريد ان ارى معكن مالذي يحدث في الخارج
لتقرصها احداهن بإنزعاج لتصرخ الطفله بألم فتأتي والدتهن وتقول بإنزعاج:
مالذي يحدث هنا
التفتن اليها الفتيات الاربع ريتاج وراما ورنيم وريماس لتركض اليها الطفله باكيه وهي تقول:
لقد قرصتني ريماس
فتحت ريماس عيناها على وسعهما لتقول:
كاذبه انا فعلت ذلك
الطفله ريما وهي تضع يدها على عضدها المكان الذي يؤلمها:
اجل فهذه كانت يدك انا اعرفها جيداً فهي اليد التي تقرصني دائماً
نظرت اليها والدتها بحزم لتهتف ريما:
والله امي لست انا تحدثن فتيات
الكبرى المتزوجه ريتاج وهي ترفع يديها امام علامه الاستسلام:
والله لم امد يدي عليها انا ضد العنف امي فلتسألي ريما هل اليد التي قرصتك هي يدي
الطفله ريما هزت رأسها بالرفض لتتحدث الاخت الثانيه راما قائله:
اولم تملو من هذا الحديث الدائم دعونا نشاهد لحظه دخول عمي هذه البلده المشؤومه
الام مرام بضيق:
لاتقولي هذا الكلام مره اخرى لايجب ان تقولي عن بلده والدك هذا الكلام
راما بضيق:
لا اعلم بما اعجبتكي هذه البلده
الاخت الثالثه رنيم بهدوء:
لايصبرني على هذه البلده غير وجود إيلام فيها والى كنت قد انتحرت منذ زمن طويل
مرام وهي تنظر عبر النافذه للخارج:
هل وجدتن اخاكن
رنيم بهمس:
اجل انه هناك بالقرب من تلك الاستراحه سيستقبل عمي هناك هو وشباب البلده
ريتاج بإبتسامه مغروره:
وكيف لم نراه انه يلمع من بين مئات شباب البلده فهو الاوسم والاجمل واكثرهم ان لم يكن الوحيد من بينهم اشد اناقه ورونقاً وجاذبيه حسبه انه اخي ابن عائله المجد
مرام بإبتسامه:
اعلم انه كل ذلك ولكنني لااحب الغرور عزيزتي
ريتاج وهي ترفع احد حاجبيها:
انا اقول ماتراه عيناي وليس غرور بقدر ماهي ثقه
راما بإبتسامه:
الجو رائع في الخارج كم اتمنى ان اكون معهم لإستقبال عمي في هذه الليله الرائعه
ريتاج بسخريه:
معهم من هم اساساً لتذهبي معهم عزيزتي نحن لانختلط بهؤلاء البشر المتشردين اين ذهب عقلك
رنيم بضيق:
ريتاج كفاكي كلام ودعينا نشاهد مالذي سيحدث
ما إن انهت حديثها حتى صرخن الفتيات وسقطن ارضاً وهن يغلقن اذانهن من صوت الرصاص الذي احتل الاجواء وبعض من الالعاب الناريه
ريما بخوف:
امي ماهذا الصوت المخيف
مرام وهي تحتضنها:
لاتخافي عزيزتي انه فقط صوت الالعاب الناريه لإستقبال عمكي
ريماس وهي تعيد ربط شعرها:
ماهذا الغباء كيف يفعلون ذلك اغبياء متخلفون لقد ارعبونا
رنيم ضاحكه:
هههههههههه ريماس تخاف من صوت الرصاص
راما بسخريه:
هاهاهاها ومن منا لايخاف من صوتها غبيه حقاً
نهضو مره اخرى عندما كف اطلاق النار لتقترب السيارات من طرق البلده شيئ فشيئ حتى وصل ضوءها الى النوافذ فأسرعن الفتيات بالتوجه الى الاسفل لإستقبال عمهم الحبيب



كانت تقف امام النافذه الحديديه تراقب مجيئ السيارات التي ستحضر عم صديقتها الوحيده تنتظر بترقب اتراه لازال كما كان ام انه تغير تعلم انها لن تراه لأنه سيكون في سيارته ولكنها تصر على الوقوف ومشاهده كل شيئ بالتفصيل تغطي وجهها بتلك الستاره الملونه بحيت لايتبين شيئ من وجهها سوى عينيها
تقترب منها شقيقتها الاخرى لتهتف:
إيلام إن رأكي أبي فسينزعج حتماً مالذي تفعلينه
إيلام بضيق:
إسراء فلتذهبي لإكمال واجبكي المدرسي ولاشأن لكي بذلك
مطت إسراء شفتيها لتقول:
لكنني احتاج الى الضوء لفعل ذلك وانتي تطفئين الانوار لمراقبه الجد هذا
إيلام بضيق وهي تجز على اسنانها:
إسراء هيا اذهبي الى اي مكان اخر لتذاكري درسك لاتزعجيني هيا اذهبي هيا
خرجت إسراء لتلتفت اليها إيلام وتقول:
إن سألكي احد عني فأخبريه بأني نائمه
إسراء:
ولكنكِ لستِ نائمه
إيلام بضيق:
سأنام الان لاتقلقي
إسراء:
لا احب ان اكذب فلتنامي كي اخبرهم بذلك
اتجهت اليها إيلام لتمسك اذنها وتهتف بغيظ:
حسناً فلتقولي لهم اني مت
إسراء وهي تحاول الفرار:
حسناً حسناً إن قلت ذلك فلن اكذب لأنكي حقاً قد متي من شده انتظار السيارات وكأنكي لم تريهم من قبل
إيلام مؤيده:
اجل فلتذهبي
خرجت إسراء لتقفز إيلام متجهه الى النافذه مره اخرى هنا رأت السيارات وهم يعبرون بجانب منزلهم ليدخلو الى فيلا عائله سعد المجد تريد ان تراه من بين كل هؤلاء الناس إن لم تراه الان لن تستطيع ان تراه ثانيه لا لا تريد ان تراه الان
شعرت باليأس عندما دخلن جميع السيارات الى الفيلا ولم تراه للأسف ظلت اكثر من ساعتين واقفه على النافذه تنتظر قدومه ولكنها لم تراه
جلست على سريرها بخيبه امل واخرجت دفتر مذكراتها من تحت وسادتها وكذلك قداحه صغيره بضوء خافت لتكتب:
🌸🌸‏أيُلام قلبي بما هوى؟. ‏,ام عينيك بما أغويتني تُلام؟🌸🌸
اغلقت الدفتر وهي تشعر برغبه كبيره في البكاء اعادت الدفتر لمكانه المعتاد ثم نامت على سريرها وهي تتذكر معاناتها الدائمه والان والدها يريد تزويجها من تاجر اكبر من والدها بكثير لتحبس دموعها وهي تتدثر بلحافها الهزيل وتبكي ككل ليله

إيلام فتاه فقيره تسكن مع عائلتها الصغيره المكونه من والديها وشقيقيها عامر وإسراء وكذلك لديها شقيقتها الكبرى المتزوجه من تاجر عجوز تعاني معه كثيراً فهي الزوجه الثالثه وهذا لايعني انها الاخيره
إيلام عمرها 18سنه اخر سنه ثانويه عامه وهاهي الاختبارات على الابواب فتاه صارخه الجمال نحيله ومتوسطه الطول بشرتها بيضاء وعيناها صغيرتين تشبهان عيون سكان كوريا لونهما بني تملك غمازه صغيره في نهايه ذقنها الصغير شعرها حريري لونه بني فاتح يصل الى نصف اكتافها بقليل وشفتين زهريه مكتنزتين وانف صغير
فتاه هادئه لدرجه كبيره طيبه وحنونه لاتختلط مع الكل انطوائيه لاتملك سوى صديقتها الوحيده والتي هي رنيم سنتعرف على شخصيتها مع الاحداث

إسراء
شقيقتها عمرها
ثمان سنوات فتاه مشاكسه وهاديه في ان واحد تشبه شقيقتها قليلاً ولكنها تملك شعر قصير وكثيف وعينان واسعتان لونهما اسود في صفها الثاني صديقه المشاكسه ريما
عامر
عمره عشر سنوات طفل هادي ومجتهد في دراسته يشبه شقيقته الكبيره حيث يملك
عينان سوداء حادتين وشعر اسود كيرلي في صفه الرابع انطوائي كشقيقته إيلام

والدهم ماجد
رجل في منتصف الاربعينات من عمره صارم وحازم وجدي لدرجه كبيره يحب المال كثيراً ولكنه فقير ولكن ليس لدرجه انه لايملك شيئ في منزله فهو يملك ارض والده الصغيره وايضاً منزل شعبي بسيط ويعمل مع والد احمد كبير البلده كما يقال
متسلط بعض الشيئ وقاسي بعض الاحيان في تعامله مع ابنائه يشبه ابنه عامر ولكنه اسمر

الام اميره
مرأه في بدايه عقدها الرابع امرأه نحيله البنيه وقصيره تشبه إيلام وإسراء تزوجت بماجد لانه كان قريبها لم ترى معه يوم سعيد فدائماً يفرغ فيها عصبيته صحيح لم تصل علاقتهم الى الضرب الى انه دائماً يضل يصرخ بها وبالاطفال لازالت تتمتع بجمالها ولكن الفقر يجعل الجمال هزيل


في فيلا سعد المجد
وتوقفت تلك السيارات في الكراج بعد دخولهم من بوابه الحديقه الضخمه ليترجل من احدى السيارات شاب في بدايه عقده الثاني يرتدي قميص ابيض شفاف يفتح اول ثلاثه ازرار منه ويرفع اكمامه قليلاً ويرتدي الكثير من الاساور الجلديه السوداء واخرى غريبه وخواتم سوداء ويرتدي بنطال اسود يرفعه حتى قبل منتصف ساقه وبوت ابيض كان شاب وسيم بشرته بيضاء بشده يملك شعر اسود حريري وكثيف يحلقه بطريقه جذابه ويملك طول فارع وعلى الرغم من انه نحيل البنيه بعض الشيئ الى ان جسده رياضي عيناه بنيتان واسعتان يشبه شقيقتيه ريتاح وريما كثيراً فهم يحملون نفس الملامح وسيم بشده لايربي ذقن ولا لحيه مغرور بعض الشيئ عصبي قليلاً ولكنه حنون وطيب عيبه الوحيد انه طائش بشده لايطيق شيئ اسمه عمه أمجد
التفت الى ذلك الصوت الذي يناديه لم يكن غير عمه الكبير ليهتف بهدوء:
نعم عمي اتريد شيئ
جابر العم الكبير في العائله وكبير البلده والد احمد زوج ريتاج العم الغير شقيق لوالدهم فهو إبن عم والدهم رجل في عقده الستون ولكنه لازال يحتفظ بشبابه ورونقه وسيم بعض الشيئ يصبغ شعره ولحيته دائماً متزوج بثلاث نساء ولازالت عينه تريد المزيد
هتف جابر وهو ينظر الى سياره امجد الذي اوقفها للتو:
فلتذهب بعمك للأعلى ولتنزل اريد ان احدثك عن موضوع مهم بما انك رجل المنزل كما يقال
اطلق تنهيده حاره لينظر الى البعيد ويقول:
اجل رجل المنزل اجل
جابر بغموض:
ولما تكررها ام انك لست واثق من ذلك يابن اخي
التفت اليه وقال:
قل مات يده من دون مقدمات
جابر وهو ينظر اليه بجديه:
سراج اعلم انك لن تضل الليله في المنزل لذا فلتأتي الى الاستراحه ودعنا نتحدث
سراج بهدوء:
حسناً كما تريد
نظر جابر الى الفيلا وقال بحبور:
سنتحدث كثيراً وعن اكثر من موضوع اما عن عمك امجد فـ....
قاطعه سراج قائلاً وهو يعدل سواره الذي يحمل الكثير من الجماجم:
لابأس بأن لاتأني بهذه المواضيع لأني لااحب التعمق فيها حسناً
جابر بإبتسامه لؤم:
كما تريد سأجلس مع الزوار قليلاً ومن ثم سيذهبون
اكتفى سراج بالإيماء براسه ليبحث بعينيه عن امجد الذي ما إن ترجل من السياره حتى انطلق الى الفيلا


كُن يقفن اعلى الدرج ينتظرون قدومه على احر من الجمر وما إن ظهر من الباب حتى قفزت مرام اليه وكأنها طفله ذات اربع سنوات
دخل وهو يتطلع الى المنزل بشوق ويبحث عنهم وكالعاده يراهم يقفون اعلى الدرج يرمقونه بشوق كبير وكالعاده تقفز اليه زوجه اخيه بشوق كبير ليترك حقيبته على الارض ويحتضنها بشوق كبير وهو يستنشق رائحتها الطفوليه بشوق وحب كبير
مرام وهي تقبله من جبينه التي وصلت اليه بصعوبه:
لقد اشتقت اليك كثيراً انت لاتعلم كم اشتقت اليك
امجد وهو يرفعها من على الارض ليدور بها قائلاً:
انا الذي اشتقت اليكي اكثر من اي وقت مضى اعلم انني في هذه المره اطلت الغياب ولكن كانت الظروف عكسي
اطلقت مرام ضحكات مرحه لتقول:
لقد طبخت لك كلما تشتهيه ستأتي معي الان كي تتناولها كلها
ريتاج وهي تقترب من عمها العملاق:
هههههههه امي لما كل هذه السرعه دعينا نسلم عليه على الاقل
بالفعل بداء ابتعدت عنه مرام ليحتضنها امجد بحب وهو يقول:
لقد اشتقت اليكي كثيراً عزيزتي
ريتاج وهي تمسح دمعه على طرف رمشها ولازالت متعلقه بعنق عمها:
وانا اكثر لما تأخرت هذه المره هكذا تمنيت ان تكون معي وقت ولادتي ولكنك لم تأتي
أمجد متأسفاً وهو يقبل رأسها:
اقسم انني حاولت ولكنني لم استطع هذا غير حاله الجو في فرنسا التي سأت فجأه ومنعتني من السفر ولكن لابأس سؤعوضكي المره القادمه
مطت شفتيها بعدم رضا لتقول:
لايوجد هناك مره اخرى فأنا لن احمل اطلاقاً
امجد ممازحاً:
سؤناقش هذا الموضوع مع احمد ونرى ما النتيجه
اقتربت منه كلاً من رنيم وريماس وريما ليحتضنهم بشوق كبير ومن ثم ينظر الى تلك التي تقف على الدرج بهدوء ليبتعدن عنه الفتيات وينحي ليفتح هو اذرعه لتسرع اليه راما التي تعلقت بعنقه ليحاوط خصرها بذراعيه ومن ثم يعتدل في وقفته لترتفع قدميها عن الارض بكثير نظراً لطوله الفارع دفنت وجهها في عنقه وهي تقول بعتاب:
لقد كذبت وقلت انك ستأخذني معك عندما تذهب ولكنك لم تفعل
اطلق ضحكه رجوليه رنانه ليقول بعدها بهمس وهو يحتضنها اليه اكثر:
حسناً قطتي سأخذكي معي اعدكي ولكن لاتخبري احد لااريد اخذ احد معنا هل فهمتي هذه المره قد جهزت كل شيئ
التفتت اليه بدهشه لتصرخ بعدها بفرح وهي تقبل كل انش في وجهه بسعاده لينظر اليهم الجميع بفضول لتهتف ريما بإنزعاج:
انا اريد ان اصعد للأعلى هيا هيا انزلها لم تعد طفله
تركها امجد ليحمل ريما على اكتافه ويقول:
عندما نصعد الدرج انزلي رأسك كي لاتصطدمين بالجدار
مرام بإنزعاج:
مالذي تفعله امجد انت مرهق من العمل ويجب ان ترتاح هيا اصعد الى غرفتك وخذ حمام دافء ومن ثم تعال لنتناول العشاء معاً
التفت امجد حوله ليقول بهدو:
اين سراج لم اسلم عليه جيداً بعد
رنيم بمرح:
سيكون مع الناس الذين في الجارج بلا شك
راما وهي تعدل شعرها الذي يشبه شعر الاولاد:
بالتأكيد هيا لتصعد وترتاح قليلاً
ريتاج وهي تطبطب على ظهره وتحثه على الصعود الى غرفته قائله:
فلتترك هذه القرده هنا وهيا لابد من ان ترتاح
ريما بتذمر:
لالا عمي هيا هيا اريد ان اصعد معك للأعلى
امجد:
لا لا لم ارى اطفالك بعد اين هم الان اني لااراهم
ضحك الجميع لتهتف ريماس:
كيف ستراهم اساساً وهم لازال عمرهم شهرين لاغير هل كنت تظن انهم سيقفون لإستقبالك هنا لازالو يقضون كل وقتهم بالنوم لاغير
رنيم ضاحكه:
يذكرونني بوالدتهم الكسول
ريتاج بسخريه:
انا الكسول ام انتي لولم تكن المدرسه لما نهضتي من على سريرك اصلاً
امجد بإبتسامه جذابه:
حسناً سأصعد للأعلى فلتناولينني حقيبتي اولاً
رنيم وهي تحملها بسرعه:
لا لا انا من سأحملها هيا فلتصعد انت
ابتسم لها وقال:
شكراً
رنيم مسرعه وبلهفه:
هذا واجبي
ضحك الجميع لينظر اليهم بتساؤل لتهتف ريماس:
تتمنى ان تقول هذه الكلمه بأي طريقه ولأي سبب فقط تتمنى قولها وهاهي لأول مره تقولها
حابتسم امجد ليهتف:
رائع رنيم
ثم رفع يديه وهو يمسك يدين ريما حتى وصلو الى رأسها ليقول بمرح:
فلننطلق
اطلقت ريما ضحكات طفوليه سعيده وهي تصرخ بسعاده بينما هو يصعد الدرج وهو منحني كي لاتصطدم بحائط الدرج
لتهتف بسعاده:
عمي انا اريد ان يصبح لون شعري مثلك شعرك لونه رائع للغايه
ابتسم امجد وهو ينظر الى نفسه بتلك المرآه الضخمه التي تحتل جدار الدور الثالث الذي يوجد به غرف الفتيات الخمس ليهتف وهو يرى انعكاس صورته:
تريدينه ابيض
ريما وهي تبعثر شعره:
لا لا انه ليس ابيض بل رمادي
امجد وهو يتجه الى الدرج:
وما الفرق
ريما وهي تحاول الشرح:
الابيض للكبار مثلاً جدي والد احمد وغيره من كبار القريه اما الرمادي فهو لك لوحدك
ابتسم امجد ليقول:
حسناً ولمعلوماتك انه عمك وليس جدك
ريما بإنزعاج:
لايوجد فرق انه عجوز مزعج لايدعنا نلعب تحت شجره المانجو العملاقه
امجد:
لابد من انكم مزعجون
ريما بإعتراض:
لاطبعاً نحن ملائكه ولكني لااعلم لما لايكون مثل ابنه احمد انه لطيف للغايه ولكن ريتاج تزعجه دائماًً
امجد وهو ينظر الى رنيم التي تصعد الدرج قبله:
لابأس
ظل يتحدث معها حتى وصل الى غرفته التي تحتل طول الواجهه التي تطل على البلده من الامام التي توجد في الدور الرابع
دخل غرفته بشوق بعد ان انزل ريما من على اكتافه واول ماوقع امام عينيه ورنيم تفتح الباب هي نافذته المفضله دخل الغرفه وهو يستنشق رائحه عطره التي لم تفارق الغرفه طوال الفتره التي لم يكن هو فيها ورائحه ملطفات الجو التي تضعها مرام بإستمرار
ابتسم وهو يرى تلك الفواحه المضيئه الموضوعه التي تأخذ شكل السيراميك على الحائط وبجانبها رفوف بيضاء تنير عندما تكون الغرفه مضلمه وايضاء براويز الصور الرماديه كانت تضيئ بشكل جميل اشعلت رنيم الضوء لتهتف بإبتسامه:
لقد انرت المنزل من جديد
قرص خدها وقال:
المنزل بكم ينير من الاساس
الغرفه مرتبه كما هي لم يتغير شيئ كل شيئ في مكانه لللحظه كانت غرفه واسعه للغايه اكبر من كل غرف الفيلا التي تتكون من اكثر من طابقين كبقيه الفلل
كانت غرفه واسعه تحمل الطراز الايطالي وكأنها مقسمه لأربع غرف لا يفصلهم سوى حوائط زجاجيه بدون ابواب ينتهي الحائط الزجاجي عند اخر نقطه تقابل سرير النوم الذي يتوسط الغرفه
وتتكون من ثلاثه الوان اسود ورصاصي وابيض
الجدران البيضاء كانت عباره عن براويز للنوافذ الزجاجيه العملاقه والحواجز فقط كما ان سطح الغرفه يحمل اضاءات على شكل مربعات واسعه تتوسط سطح الغرفه
والارضيه عباره عن رخام رصاصي وفي منتصف الغرفه نجد دائره بيضاء مرتفعه عن الارض هذا هو سريره ويحمل فراش اسود وعلى اليمين واليسار توجد دوائر بيضاء مرتفعه عن الفراش بثلاثه اشبار فقط وكأنها طاولات صغيره او مايسمونه كومنده ولكنها اصغر حجماً
وعلى يمين السرير جدار زجاجي واسع وكأنه نافذه كبيره كتلك التي في الشركات وتغطيها ستائر من الشيفون الابيض وبجانبها كرسي طويلا كذلك الذي في عيادات اطباء النفس لونه رصاصي
وخلف السرير يوجد حائط زجاجي يفصل بينه وبين مجموعه من الكنبات البيضاء والسوداء وخلف الكنب يوجد حائط زجاجي اخر وهو عباره عن نافذه اصغر من تلك التي على يمين السرير
وعلى يسار الكنب توجد رفوف واسعه تحمل بعض التحف الجميله وشهادات امجد وكذلك صور موزعه بشكل جذاب له مع جميع افراد الاسره
وامام الكنب مباشره على نفس الحائط الذي يوجد فيه الباب على اليمين توجد شاشه تلفاز كبيره حيث اذا كان احد في غرفه النوم يستطيع المشاهده ايضاً هذا غير انه لايوجد ابواب بينهم وايضاً توجه كراسي رصاصيه وسوداء منفرده امام التلفاز
اما على يسار السرير فيوجد الباب الرئيسي للغرفه وعلى يسار الباب يوجد مكتب رصاصي انيق ومكتبه سوداء واسعه وايضاً توجد شرفه واسعه تطل على حديقه الفيلا وعلى اليمين شاشه التلفاز وبعض من الرفوف والتحف والخزانات والطاولات الزجاجيه
ومقابل السرير تماماً يوجد حائط زجاجي يشبه الذي خلف السرير ولكنه اصغر هذا الحائط لم يكن سوى حمام زجاجي
وخلفه يوحد حائط زجاجي اخر يفصل بين الحمام والمكتبه والشرفه والذي يشكل غرفه تبديل متوسطه الحجم وتحوي كل ملابسه واحذيته وعطوره وساعاته ومتعلقاته الشخصيه
بالطبع ديكور غرفته كان من تصميمه الخاص مع انها ليست مهنته الى انه يحب ان يتفنن في اختيار اشيائه سواء كانت ملابسه او حتى تصميم غرفته
تنفس بعمق وقام بنزع جاكيته الاسود الثقيل الذي كان يرتديه نظراً لبروده الجو في المناطق التي كان يسافر منها ليصل الى هنا جلس على طرف السرير واخرج هاتفه من جيب بنطاله ليجده مطفي لينهض ويضعه على احد الرفوف بجانب المكتب الخاص به ليشحن
تحسس جيب بنطاله ليخرج محفظته وبعض اشيائه التي كان يحملها معه واخرجت بعض من الاوراق النقديه ليناولها ريما ويقول:
هذا النقود لكي وهذه فلتوزعيها على اطفال البلده غداً صباحاً هل اتفقنا
ريما وهي تقفز بسعاده:
هذا يعني انني سؤعطي إسراء من هذه النقود لنشتري الحلوى سويه
امجد بتأييد:
إسراء وعامر وكل اطفال البلده
ريما وهي تحتضن ساقه:
شكراً عمي
امجد وهو يبعثر شعرها:
ههههههه يالكي من شقيه
رنيم وهي تضع حقيبته على السرير الخاص به:
ماذا اخرج لك لتستحم
امجد وهو يفتح احد الادراج الخاصه بمكتبه:
اي شيئ تختارينه جيد
رنيم وهي تفتح الحقيبه:
حسناً سأنتقي لك
اخرجت بعض الملابس لتقول:
مارأيك هذا البنطال الاسود وهذا القميص الابيض هاه ماذا قلت ستبدو وسيماً اكثر
التفت اليها امجد ليقول:
كم الساعه الان
رنيم وهي تنظر الى ساعه يدها:
انها العاشره
امجد وهو يشير الى الملابس:
حسناً فلتخرجي اي شيئ خفيف لأرتديه حتى اي بجامه لأني سأتناول معكم العشاء ومن ثم سأنام
اومأت له رنيم لتخرج له بنطال رياضي اسود وقميص ابيض بحمالات وجاكيت رياضي سماوي بخطوط بيضاء وضعتهم على السرير وقالت:
الحمام اصبح جاهز اتحتاج شيئ اخر
ابتسم وقال:
شكراً عزيزتي
رنيم وهي تؤدي التحيه العسكريه:
نحن في الخدمه
ثم اتجهت لتخرج ولكن استوقفها امجد الذي قال:
اتوجد مشاكل بين ريتاج واحمد
رنيم وهي تنظر اليه:
مالذي جعلك تقول هذا
امجد بهدوء وهو يجلس على ذلك الكرسي الطويل:
ريما تقول ان ريتاج تزعجه دائماً
رنيم بهدوء:
لازلت متعباً واتيت من سفر طويل لابد من ان ترتاح وغداً سنتحدث كلنا معاً
امجد وهو يحك طرف فمه بشيئ من التفكير ومن ثم يقول:
حسناً اعطيني نبذه عن الموضوع
ابتسمت لتقول:
قلت غداً فلتسترح اليوم
مط امجد شفتيه قائلاً:
اولهذه الدرجه المشكله كبيره
رنيم بنفي:
ابداً المشكله تافهه ولكنك تعلم كل شيئ
امجد وهو يومئ برأسه ويعبث بجهاز صغير يقوم بجعل إضاءه الغرفه خافته فهو لايحب ان تكون غرفته مشعه بهذه الطريقه فقط يكتفي بتلك الإنارات الخافته:
حسناً سنتحدث على العشاء لن اطيق صبراً
اومأت برأسها ثم خرجت واغلقت الباب خلفها
اما هو فقد انتصب واقفاً امام النافذه العملاقه ليتأمل البلده في الاسفل نظر الى نافذتها ولكنه لم يجدها اين هي الان ايعقل ان تكون قد تركت تلك الغرفه
انتظر قليلاً ولكنه لم يراها اطلق تنهيده حاره ليتجه الى مكتبه ويخرج مجلد اسود متوسط الحجم ليدون بداخله:
يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً
فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا ..
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا ..
مَا في النَّوَىٰ خَيْرٌ لِنَرْضَىٰ بِالنَّوَىٰ
بَلْ إنَّ كُلَّ الخَيْرِ أنْ نَحْيَا مَعا ...

اغلق المجلد ليتجه الى الحمام لينعم بحمام منعش

وفي الاسفل جهزت مرام طاوله الطعام من كل ما لذ وطاب بمناسبه رجوع شقيق زوجها من سفره بالسلامه بالطبع سراج توجه الى الاستراحه مع عمه ولم يعد لذا اضطرت ان تضع له اكل في الثلاجه حتى يعود
اجتمع الكل على الطاوله التي ترأسها امجد كالعاده ليبدأو بتناول الطعام بجو عائلي سعيد
ليهتف امجد اخيراً:
ريتاج لما لم يأتي احمد معك
نظرت اليه ريتاج ثم قالت:
ليست مشكله فليأتي مره اخرى اولم تراه
امجد وهو يتناول كأس العصير الذي سكبته له ريماس:
بلى ولكنني شعرته بأنه منزعج بعض الشيئ هل كل شيئ على مايرام
بللت ريتاج شفتيها بلسانها لتقول:
بإذن الله
امجد بهدوء:
انا المسؤول عنكم ويجب ان اعلم كل مشاكلكم لأحلها لذلك ان تحدثتي فلن يكون هناك شيئ غريب كالعاده نتحدث كأي اصدقاء
اومأت ريتاج برأسها وهي تقول:
حسناً سنتحدث في الصباح
امجد برفض:
اذا انهيتي عشاكي تعالي خلفي الى حديقه المنزل
ريتاج بهدوء:
حسناً

>>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>>>>

اللهم تب على المؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
اتمنى ان يعجبكم البارت الاول
اعزائي المشاهدين اتمنى دعمكم وارشادكم


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 04:10 PM   #3

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

🌸🌸‏البارت الثاني🌸🌸‏

روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش


التعريف بالشخصيات
^^~~~~~~~~~~~~^^

ريتاج الفتاه الكبرى لسعد المجد تبلغ من العمر 25 عاماً فتاه جميله وجذابه طويله وجسدها متناسق كجسد عارضات الازياء عينيها بنيتان وشعرها طويل واسود تشبه شقيقها سراج تهتم بنفسها بشكل مبالغ فيه مايميزها انها واثقه من نفسها بشده لدرجه الغرور ولكنها حساسه للغايه وقويه في نفس الوقت تعتز بنسبها ودائماً تتفاخر فيه تخرجت من الجامعه بعد زواجها ولكنها رفضت العمل فقط لأنها إبنه عائله المجد تحب اشقائها كثيراً وكذلك عمها امجد
تزوجت وهي لاتزال تدرس فقد كانت متفوقه في دراستها كما انها تخطت المرحله الثانويه بإختبار دخلت من خلاله للجامعه بسرعه كانت ترفض ان تحمل لأي سبب من الاسباب دائماً تكون درع الدفاع عن اخوتها وتحب سراج كثيراً وتعتز به كثيراً
تزوجت احمد عن حب دام لأعوام طويله تكره شيئ اسمه حماتها فهي عجوز شمطاء كما تقول لاتطيقها ابداً فهي ايضاً تكرهها
تغار على احمد من كل شيئ وتختلق المشاكل معه لأتفه الاسباب فهي دائماً جديه
ام لتوأمين وهي حالياً تمكث في منزل والدها لأنها منزعجه من احمد


راما الفتاه الثالثه بعد سراج وهو اكبر منها بسنه واحده ولكن لأنه تأخر سنه يدرس الان هو اخر سنه من الجامعه اماهي فعمرها 22 عاماً اخر سنه كليه فنون جميله عيناها رماديتان جذابتين ورثتهم من جدتها والده والدها شعرها بني تقصه كالصبيان وتعيده كله لجهه واحده يكاد يغطي عينها هذا غير انها تصبغه باللون الرمادي كلون عينيها رشيقه وطويله اقصر من ريتاج بقليل جسدها متناسق فتاه غريبه الاطوار بعض الشيئ غامضه قليلاً يصعب على احد اكتشافها تتظاهر دائماً بالبرود واللامبالاه
ملابسها دائماً عباره عن قمصان بيضاء وسماويه او سوداء وبناطيل سوداء او كحليه وزيتيه وزرقاء لاغير
لاتحب ان تكون انثى رقيقه كأخواتها دائماً تميل للعنف والقوه ولكن هذا لايعني انها ليست جميله فهي الاجمل بعد ريتاج وريماس ومن ثم رنيم وريما الخمسه يملكون بشره بيضاء فاقعه واجسام متناسقه
تحب مهنتها كثيراً وتحب ان ترى كلما تفعله امام عينيها متميز شاركت اكثر من مره في مسابقات والمهرجانات للرسم التي كانت تقام في احدى المدن عندها كانت تسافر مع عمها للمشاركه وفازت بجاوائز كثيره كونها تصنع مجسمات رائعه واحدهم تم عرضه في متحف اللوفر في فرنسا
دائماً مايتقدم اقاربهم لخطبتها ولكنها ترفض وتقول انها ستعيش كما هي لاتريد الارتباط بأي شخص كان الى اذا كان يشبه عمها امجد في شخصيته وشكله لانها توقن بأنه لايوجد شبيه لعمها


رنيم الاخت الرابعه تبلغ من العمر18عاماً تحمل وجه طفولي جذاب وجهها مدور وعيناها سوداء واسعه وانفها صغير وشفتيها توتيه مكتنزه تملك غمازتين تظهران بوضوح دون ان تبتسم شعرها كيرلي خروبي متوسط الطول
متوسطه الطول وهي الاقصر بين اخواتها ليست بنحول راما وريماس ولكنها جذابه طيبه ورقيقه الاحاسيس تشبه والدتها لدرجه كبيره
صديقه إيلام الوحيده تحبها كثيراً وكأنها احدى شقيقاتها في نفس صفها الدراسي تخطط ان تأخذ إيلام معها لدخول احدى الجامعات الموجوده في المدينه القريبه منهم على الاقل لان اهل إيلام بالطبع سيرفضون ان تسافر الى بلاد بعيده ولكنها لاتعلم كيف تقنعهم تحب اشقائها ووالدتها وعمها الذي لم يحسسهم بغياب والدهم حتى وان ابتعد فهو احن عليهم من الجميع


ريماس 16عاماً فتاه جميله للغايه وهي الاجمل بعد ريتاج فتاه اول سنه ثانويه الدراسه اخر همها فهي الوحيده المهمله من بين اخواتها عيناها واسعتان عسليه اللون وشعرها طويل خروبي ولكنها دائماً ماتصبغه باللون العسلي مرحه ومشاكسه اطول من رنيم تحب ان تسعد الجميع وتحب عمها كثيراً الكل يقول انها تشبه والدها المرحوم


ريما 8 سنوات الفتاه المشاغبه في نفس صف إسراء وهي صديقتها المقربه متفوقه في دراستها تملك عينين بنيه واسعه وشعر بني حريري وطويل يصل الى اسفل ظهرها بكثير وتملك غمازتين كتلك التي تملكها رنيم تشبه سراج لدرجه كبيره جداً
مشاغبه لدرجه كبيره تملك افكار غريبه جداً توفي والدها وهي لازالت في بطن امها


مرام 45 عاماً امرأه ارستقراطيه وسيده اعمال تدير كل شركات زوجها عن بعد امرأه بملامح طفوليه بريئه تملك عينين سوداء واسعتين وشعر كثيف وحريري خروبي يصل الى اكتافها بقليل وتملك غمازتين رائعتين من يراها يظنها احدى اخوات بناتها
رائعه طيبه حنونه تتعامل مع ابنائها كأنهم اصدقاء او اخوان وفي نفس الوقت لها كلمه على جميع ابنائها وكلمتها هي الاولى والاخيره رفضت الزواج بعد وفاه زوجها قبل تسع سنوات ولكن للحظه لازال يأتيها العرسان واهمهم جابر *_^ ولكنها ترفض


العم امجد المجد
رجل وسيم يملك ملامح رجوليه حاده عينين رماديه جميله وشعر خفيف ورمادي غريب ولحيه خفيفه وجذابه تتخللها الكثير من الخصلات الرماديه يملك غمازه عميقه في خده الايسر وكذلك ندب في منتصف حاجبه الايسر ضخم البنيه طويل وعريض يملك جسد رياضي جذاب وبشره خمريه رجوليه
يعمل كمعيد في احدى الجامعات ومصلح اجتماعي
وسيم وانيق ليس متزوج حتى الان انطوائي عاقل ورزين حلول كل المشاكل بيده لايسهل على احد فهم مشاعره وكأنه لغز كبير
عامض مستفز حازم شخصيته قويه جداً كما انه جدي وبارد لدرجه كبيره ولكنه حنون مع ابناء اخوته وحسب هو ولي امرهم بعد والدهم ويعز الجميع ويعتبرهم نصفه الاخر

احمد جابر المجد
30 عاماً شاب وسيم عيناه عسليتان اصلع وسيم يحمل ملامح رجوليه بحته طويل وعريض
يدير فرع خاص به في شركه والده وايضاً يشارك في اداره شغل والده شاب متفاني في عمله كما انه متواضع مسامح وحنون وشخصيته قويه
يعشق زوجته حد الجنون خسر الكثير ليتزوج منها بعد اربع سنوات من زواجهما رُزقا بطفلين توأمين سراج ورانيا

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~

في حديقه الفيلا في قسم الاسطبل

كان يستند بجذعه على سرج الاسطبل وهو يمسد على رأس ذلك الحصان البني الاصيل لتقف خلفه وتقول:
أراك قد اشتقت لسوران كثيراً
ابتسم امجد ليهتف:
اتعلمين سوران كان متوحش عندما اتينا به الى هنا اضطررنا ان نأخذه الى مكان اخر كي لايؤذي احد ونقوم بترويضه اتعلمين مالذي حدث
هزت رأسها بالنفي ليهتف:
كاد يهرب مني للبعيد وكنت قد تعلقت به كثيراً على الرغم من انه كان متوحش لم استطع التخلي عنه لذا قمت بترويضه بنفسي دون مساعده السايس فهو ملكي وانا اعرف كيف اتعامل معه جيداً وكيف اعتني به ايضاً
اقتربت منه وكاد يثور علي ويبطش بي ولكنه لم يفعل تعلمين لما لانني كنت اريد مساعدته فقط نظرت الى عينيه بعمق كانت عينيه عميقه للغايه تحمل الكثير اقتربت منه وبداءت امسد على شعره احتضنت رأسه والصقت عيني بعينه نظر الي مطولاً وكاد ان يثور مره اخرى ولكني لم اكف عن تمسيد شعره لم اخف منه وفي نفس الوقت لم اكن متردد لأني قد اقدمت على شيئ فلابد من ان اكمل للاخير
تحدثت معه وكأنه يفهمني لم يفعل شيئ رأيته يجثو ففعلت مثله واكملت مشواري معه لم اغير اسمه سوران والذي معناه الغاضب الذي يبطش بغيره احببت ان اتذكر بدايتي معه من خلال اسمه الغاضب
ابتسمت ريتاج لتقول:
ولكنك لم تخبرنا بحكايته من قبل
امجد بغموض:
حكايه ترويضه كانت سر بيني وبينه فحسب بين قلبي وقلبه لاغير الجميع تحدوني في ترويضه وفعلت لم يكن الامر سهلاً ولم يكن صعباً لدرجه كبيره انا دخلت المضمار وكلي امل وتحدي وعزيمه بأن اثبت لهم عكس ذلك ولكن يقيني بأني اريده لي كان اقوى لذا حصلت على مااريد وها نحن اليوم صديقان حميمان
ريتاج وهي تجلس على كرسي حجري موضوع بالحديقه:
اعلم كم تحبه
امجد وهو يجلس بجانبها:
وانا ايضاً اعلم كم تحبينه
ريتاج بدهشه:
سوران ومن منا لايحب سوران
امجد وهو ينحني بجذعه ويستند بكوعيه على فخذيه ليشبك اصابعه على شكل هرم ليقول:
لا احمد
ريتاج بتنهيده:
احمد ... احمد قد تغير كثيراً اصبح شخص اخر
امجد:
روضيه
ريتاج بسخريه:
ومن قال انه حصان
امجد:
لافرق بين الانسان والحصان روضيه اعيديه كما كان او شكليه كما تحبين اكسبيه من جديد صدقيني الامر لن يكلفك طاقه كبيره
ريتاج بجديه:
عمي الموضوع ليس سهل لهذه الدرجه
امجد بجديه:
الجميع قال لي هذا واحبطوني عندما روضت سوران ولكني فعلتها
ريتاج وهي تنظر الى السماء:
عمي كيف اقولها لك انا لن استطيع تغيير شخص الا عندما يريد هو بنفسه ان يتغير
امجد:
وما ادراكي انه لايريد ان يتغير
نظرت اليه وقالت:
لا الموضوع ليس سهلاً احمد لم يعد احمد الذي انت تعرفه
امجد:
على الاقل ليس متوحش كسوران السابق فلتجربي ان تدخلي المضمار ولو لمره واحده
ريتاج وهي تفرك اصابعها بتوتر:
لا اريد ان افشل لااريده ان يقوم بصدي لن اتحمل وقتها وسأرحل للأبد لن اسمح له بأن يهين كرامتي
امجد بإبتسامه:
ومن قال لكي انه سيفعل وانا على قيد الحياه
ريتاح بحب:
فليحفظك الله لنا جميعاً ولكن عمي المسأله اصبحت
قاطعها قائلاً:
انتي الان تملكين اقوى الاسلحه لمواجهته في المضمار والغرض ليس القتل بالتأكيد
ريتاج بعدم فهم:
اي اسلحه هذه
امجد وهو يشير اليها:
اولهم قلبك وعزيمتك وثانيهم اطفالك لن يتخلى عنك وبينكما اطفال ولن يستطيع الاستغناء عنك او عنهم
ريتاج بدهشه:
تريدني ان اهدده بأطفالي لاطبعاً لن افعل
امجد:
لم اقل ذلك اطفالك الكرت الرابح ثم انني لااعلم مالمشكله بينكما ربما لاتحتاجين كل هذا فلا بد من ان يأتي ليتحدث معي
ريتاج برفض:
تركني اذهب ولم يكلف نفسه منعي وطوال هذه الفتره لم يرد ان نعود لبعضنا فلما انا التي اعود له لا لن اعود اليه وانا التي ذهبت واستغنيت عنه
امجد بدهشه:
استغنيتي
ريتاج بقلق:
لابد من ان يقوم برد الصاع صاعين ويقوم بطردي من منزله كما انا تركته بإرادتي
ضحك امجد وهو يقف وينفض ملابسه:
انا لم اعد افهم انتما تعيشان حياه طبيعيه ام انكما اطفال كل واحد يريد اغاظه الاخر فحسب
ريتاج بتنهيده:
انت تعلم انني احبه ولكنني لااريده ان يتغير اريده ان يضل احمد الذي احببته منذ ان كنت طفله اريد زوجي الذي لايكف عن حبي ولو لثانيه اريده ان يرضي غروري في كل مره يقول لي فيها احبك
:
وهذا ماسأفعله دائماً مع انكِ تعلمين اني لم اكف عن فعله
التفتت الى الخلف لتجد احمد يقف وبيده باقه ازهار رائعه لتلتفت مره اخرى الى امجد لتجده قد غاد المكان وهو يشير اليها بيده مودعاً لتحاول كتم إبتسامتها لتهتف:
مالذي جاء بك الى هنا اولا تعلم بأن المنزل مليئ بالفتيات
احمد وهو يجثو امامها:
وانا اتيت لأجل اجملهن
مد يده بالباقه ليضعها في حضنها ليمسك بيديها ويقبلهما ويهمس:
احبك
أجمل النساء ...تذوب بين كلماتى
وتستغرقها المعانى ...ترى نفسها بين أحضانى
ترقص على الحانى ...تهيم معى فى كل مكان وزمان
تصبح معى عاشقه...تصبح معى راقصه
تصبح معى راهبه وعابده...تصبح معى طفله وأما

اقترب منها اكثر ليطبع على جبينها قبله حانيه لتذوب خجلاً ليهتف وهو يمسك يديها الباردتين وينظر الى عينيها التي انزلتهما بخجل:
تصبح معى عجوزا وصغيره سنا ...
تصبح معى كل شئ واى شئ...تسعد منى بقبله فى كل مكان ...
اتمتم لها بأنها أجمل نساء الارض
فتبتسم وتحمر خجلآ كالزهور...وفى لحظه تغضب وتثور
كما لو قلت إثما أو فجور...وتقول وهل عرفت كل النساء
وكيف تقارن بينى وبين البقيه...أقبلها فتنسئ القضيه
وترتمى فى أحضانى بابتسامه شقيه

تحدث بتذمر قائلاً:
مالذي يحدث انا احفظ الشعر لأقوله لك وانتي تنظرين الى الباقه يالكي من طماعه
ريتاج ووجنتيها قد اشتعلتا حمره:
هل جننت احمد كيف تفعل هذا ونحن في حديقه المنزل تخيل ان يأتي احد الى هنا مالذي سيقوله عنا
احمد وهو يغمز لها بعينه:
سيقول رجل ويحب زوجته التي ترفض العوده معه لمنزله
ريتاج وهي تترك يداه وتقف لتعطيه ظهرها:
انا لازلت منزعجه منك
احمد بدهشه:
ماذا بعد ان شبهني عمك بالحصان سوران وباقه ورد الكاردينا التي دفعت فيها نصف ثروتي لازلتي منزعجه
ريتاج وهي تحاول كتم ضحكتها:
اجل فقد تركتني اذهب من المنزل بسهوله دون ان تكلف نفسك ان تمنعني
احمد:
ظننت انكي ستفعلين ككل مره تتضايقين فيها مني وتذهبين يوم وتعودين هذا غير انكي كنتي حامل وهرموناتك كانت غير مستقره من ناحيتي وستلدين في ايه لحظه وبعد ذلك قلت ستلدين وسنعود لحياتنا الطبيعيه بدون هرمونات وها انا اتيكي مكفراً عن كل ذنب جنيته في حقك اعتذر
نظرت للفراغ امامها لتقول بهمس:
هل اعتدت علي هكذا اذهب ولانني لااستطيع العيش من دونك اعود كنت تعلم انني لااستطيع النوم بدون ان تكون بجانبي هذا غير اني كنت احتاجك كثيراً خلال هذه الفتره كنت اريدك بجانبي ولكنك لم تاتي
احمد وهو يحتضنها من الخلف:
اتيت واردت ان اكون بقربك ولكنك رفضتي
التفتت اليه وقالت:
وانت هكذا استسلمت بسهوله تركتني وذهبت
امسكته من تلابيبه وقالت والدموع تلمع بعينيها:
لما لاتفهم انني كلما قلت لك اذهب فلا تذهب لاني سأكون لااعي مااقول في ذلك الوقت اريد ان تكون بجانبي ولو بالقوه اتفهم
هز احمد رأسه بالموافقه لتبتعد عنه بإنزعاج وتقول:
فلتذهب الان
اقترب منها وقال:
لا لن اذهب
ريتاج بهدوء:
اصبحت الساعه الحاديه عشر والنصف هيا اذهب وسننهي حديثنا مره اخرى
احمد بتصميم:
لا لن اذهب
ريتاج بدهشه:
احمد مالذي تقوله قلت لك اذهب وسنتحـ...
قاطعها قائلاً:
لا لن اذهب واتركك هنا
ريتاج بحزم:
لن استطيع ان اتي معك الان اولا ترى الساعه الان ام ماذا
احمد بضيق:
انا لم اعد افهم حقاً اولم تقولي انه عندما تأمريني بالذهاب لايجب علي ان اذهب مالذي غير قرارك الان
تنهدت ريتاج بعمق وقالت وهي تفرك جبهتها:
احمد فلتذهب هذه المره فعلاً ولاتعد الى بعد عده ايام حسناً عندما افرغ شحنات غضبي التي اكسبتني اياها الان
احمد بإبتسامه سمجه وهو يفرك مؤخره رأسه:
لم يكن اختبار اذاً
اغتاظت اكثر لتدب الارض بقدمها وتتركه متجهه الى الفيلا ضحك بخفه واخذ الباقه ولحق بها بسرعه ليمسك يدها ويكاد ان يتحدث الى انها قاطعته قائله:
احمد لن يغفر لك شيئ هذه المره فلتذهب
احمد وهو يقبل جبينها وبإبتسامه مشاكسه:
حسناً ياام سراج فلتذهبي ولكن لابأس سأتي غداً لأخذكي
ريتاج بإعتراض وهي تبتعد عنه:
لاطبعاً عمي لازال آتي من السفر اريد ان اجلس هنا فقد اشتقت اليه كثيراً
احمد بضيق:
وماذا عني انا
ريتاج بلؤم:
لقد تركتني ثلاثه اشهر فما الضير في اسبوع او اثنين
احمد بتبرم:
انا لم استطع النوم منذ ان غادرتي المنزل الى ساعات متفرقه عند حاجتي القصوى له ولم ادخل المنزل اساساً منذ ان غادرته
ريتاج بقلق:
اين كنت تبيت اذاً
احمد بخبث:
في بيت ابي طبعاً
ريتاج وعيناها تشتعلان شراراً:
كيف تفعل ذلك وانت تعلم ان المنزل مليئ بالنساء
احمد متصنع البراءه:
ومن يكُن هؤلاء النسوه سوى امي واختي وزوجه اخي وعمتي وابنتها الجميله
ريتاج بغضب:
احمد لاتثر جنوني لقد اتفقنا بأن لا تدخل المنزل وهي هناك اوليس هذا صحيح
احمد بدهاء خفي:
وما الذي افعله زوجتي تركت لي المنزل خاوياً على عروشه وانا لااستطيع المكوث في مكان اكون فيه لوحدي لذلك لم اجد غير منزل والدي الملجاء الاول والاخير وايضاً لم يكن لدي مكان لأذهب اليه وأكل كما اني لااحب اكل المطاعم هنا وايضاً ملابسي كانت تتسخ ولااجد من يقوم بغسلها فوجدت اني لااملك سوى والدتي حبيبتي احق بي من غيرها
ريتاج بغضب وهي تشمر عن ساعديها:
ولما لم تأتي الى هنا تعلم اننا نملك ملحق واسع وكذلك نحن لسنا منفصلان او تضل في المنزل وانا سؤكلف من يحضر لك الاكل والشراب وملابسك تملاء الخزانات لتغيرها هذا غير انك لن تغسلها بيدك فنحن نملك غساله كهربائيه
احمد وهو يبتعد قليلاً:
لا لقد اقسمت بأن لاادخل المنزل غير وانتي معي ثم انكِ اصطنعتي الحلول والحل الانسب وهو رجوعكِ لم تذكريه ابداً
كان يقف سراج بعيد عنهم بقليل كان سيدخل الى الفيلا ولكن استوقفه صوتهم استغرب من وجود احمد هنا وظل يشاهد عراكهم الذي لاينتهي
ريتاج بجنون:
كيف تمكث هناك وابنه عمتك في المنزل كيف كيف وانا التي اتسأل لما لم يأتي لزياره اطفاله لما لم يأتي ليأخذني هه اراك قد استغنيت عنا والعجوز الشمطاء بالتأكيد تخطط لزواجك منها اعترف بذلك اخبرني بأنها استغلت غيابي تخطط لذلك لبقائك بجانبها طوال الوقت هذا ان لم تكن قد تزوجتها وانا اخر من يعلم
ظل احمد ينظر اليها بصدمه فكيف تفكر هذه كان شكله مضحك للغايه وهو ينظر اليها بعينين واسعتين
ضرب كف على اخر وقال بنفاذ صبر:
هكذا زوجتني بهذه السرعه ولم يمضي على غيابكي عني سوى ثلاثه اشهر
اولاً انا لم ابت في منزلنا سوى مره واحده وهي عندما كانت عمتي وابنتها مسافرتان وطوال الوقت كنت اقضي ليلتي في الاستراحه اما انني لم اتي لزياره اطفالي متى حدث ذلك وانا كل يومين ان لم يكن يومياً وسراج يحضرهم الى حديقه المنزل وأراهم هناك
اضاف بجديه وحده:
اما عنكِ فأنا في كل اسبوع آتي لأتحدث معكي كي تأتي معي ولكنكِ ترفضين ثم انني وجدت الحل الانسب ان آتي عند مجيئ ولي امركِ كي لايكون عندك اي اعتراض (ولي امرك هذه الجمله بالطبع جعلت سراج يثور اوليس هو اخاهم وهو الاحق بولايه امر اهل بيته لم يزده ذلك الى بغض على امجد وتمسكاً في قراره ذاك)
اكمل احمد قائلاً بحده وغضب لأول مره تشاهده ريتاج:
اما عن امي فلا اسمح لكي بمناداتها بهذا هل ترضين ان اقول هذا الكلام عن والدتك وقد اخبرتك قبل ذلك انني قد اخبرتها في اخر مره اني لن اتزوج غيرك ولم تفاتحني بالموضوع طوال زيارتي لها هذه الايام
إن كنت احبك حد الجنون فهذا لايعني ان تدوسي كرامتي تحت قدميكي امام الجميع ان كنت احبك فهذا لايعني اني ضعيف وان كنت سأتزوجها من خلفك فكنت قد فعلت عندما طلبتي مني الطلاق في تلك المره او قبل ان اتزوجكي اساساً
ولمعلوماتك ان اردت ان اتزوجها فلن اطلب رأيك ولن تمنعني انثى مهما كانت
ثم استدار وغادر المكان لتضل هي تحاول التوازن فقد اصيبت حديثه بالدوار اهذا هو احمد هل هذا زوجها احمد الذي تعرفه هذا رجل تخلى عنها ولاامل في عودته قال انها تهين كرامته كرجل قال انه سيتركها لقد قالت ماقالت وهي غاضبه لم تتوقع ان يرد بهذا الرد مدت بيدها لتبحث بيدها عن الحائط لتستند عليه ولكنه كان بعيد عن يدها فكادت ان تسقط لولا ذراع سراج التي حاوطتها بعنايه نظرت اليه بضياع ليهتف:
نامي الان دون ان تفكري بشيئ واقسم ان اجعله يقبل قدماكي غداً ولكن هذا لايعني انكي لم تخطئي في حقه وحق والدته وماقاله سطر من كتاب كان سيقوله رجل غيره يجب عليكي ان تعترفي امام نفسك انكِ مخطئه لتستطيعين كسبه من جديد
اومأت برأسها لتتجه معه الى غرفتها وهي تشعر بأنها فقدت شيئ غالي عندها كبريائها تبعثر وذهب ادراج الرياح
اوصلها الى سريرها وقال:
لاتقلقي على الاطفال فهم عند امي ككل يوم
ريتاج:
اريدهم هنا بجانبي
اومأ براسه وقال:
فلتنامي وانا سؤحضرهما اليكِ لاتقلقي
اومأت برأسها لتتصطح على فراشها ويدثرها سراج بذلك اللحاف الخيف ثم يخرج ليحضر لها اطفالها
وبالفعل صعد الى غرفه والدته ليأخذهما بحذر من جانبها وينزلهما الى غرفه ريتاج وضعهما بجانبها بحرص ليقبل سراج اولاً ومن ثم رانيا ثم توجه الى الخارج بعد ان اغلق النور واشعل تلك الاضاءت الخافته
ما ان خرج حتى انفجرت في البكاء بصوت مكتوم فلما يفعل هذا به كيف يفعل ذلك بها يقول انها قد داست كرامته وماذا عن كبريائها الذي حطمه
احتضنت طفليها بحنان وكأنها تستمد منهم القوه لتهتف بحزم:
اقسم انني سأعيد له عقله العاطل

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
صعد امجد الى غرفته وباله مشغول بما قاله له عمه جابر دخل غرفته التي كانت مقابل غرفه امجد وبجانبها غرفه والدته كانت عباره عن غرفه واسعه ولكنها ليست كغرفه امجد تحمل اثاث راقي الجدران كانت بنيه وسطح الغرفه كان بني فاتح ويحمل إضاءت صغيره مدوره منتظمه الترتيب تمتد على طوال السطح والارضيه كانت مفروشه بمفروشات وسجاجيد بنيه غامقه
مقابل الباب الرئيسي للغرفه مباشره يوجد حائط على طول الغرفه يقسم الغرفه لقسمين ويوجد به باب والذي هو باب يقود الى المكتب على اليسار والى غرفه النوم على اليمين
يوجد في القسم الاول جلسه كغرفه المعيشه يوجد بها كنبات واسعه ومريحه وعلى الحائط شاشه تلفاز ضخمه ويوجد كراسي منفرده وطاولات زجاجيه وخزانات بنيه وبيج والجدران تعج بصوره هو ووالدته وشقيقاته وميداليات في كره القدم وايضاً شهاداته الثانويه والرفوف تحمل الكثير من الكؤوس والمزهريات والتحف

نعود للباب الحاجز على اليسار يوجد مكتب بني انيق في نهايه الغرفه بجانب الحائط الزجاجي الضخم الذي لم يكن سوى نافذه عملاقه ومقابلها تماماً توجد مكتبه عملاقه ومقابل المكتب بمسافه قليله مقابل الباب الحاجز توجد صاله رياضيه مصغره وطاوله بلياردو
اما على اليمين توجد غرفه نوم راقيه التي في طرفها جمام زجاجي صغير وبجانبه خزانه ملابس كبيره بنيه اللون ونصفها عباره عن مرآه
ومقابلهم تلك الشرفه التي تشبه شرفه امجد ومقابلها يوجد سرير واسع خليط من اللونين البني والبيج وتسريحه بنيه في بيج وعلى الشرفه ستائر سميكه لونها بيج
كانت الغرفه تشعر بالدفء لدرجه كبيره
القى بثقله على احد الكراسي الموضوعه بجانب الشرفه الكبيره ليتنهد بتعب وهو يفكر ويفكر يشعر ان عقله قد كف عن التفكير لايعلم لما اصبح عاجز عن القدره على التفكير اعاد شعره الحريري الى الخلف وهو يحاوط ركبته بأحد ذراعيه ليقول:
لااعلم مالذي سأفعله بكلامك عمي جابر لم افهم شيئ ولكن هل ياترى هذا الامر جيد ام انه سيئ

فلاش

قبل عده ساعات
في الاستراحه
كان يجلس على احدى الطاولات ومقابله عمه الذي كان يتعاطى تلك الشيشه ليهتف بملل وهو يعبث بهاتفه:
اولم يتحدث معك حتى الان
جابر وهو ينفث ذلك الدخان الذي يشكل سحائب في ذلك المكان بأكمله:
لم تنهي كأس العصير بعد
سراج وهو ينظر اليه بإهتمام وهو يسند ذراعيه على الطاوله:
ليس المهم ما الموضوع المهم الذي تريد التحدث فيه معي
نظر جابر للبعيد وهو يقلص فتحه عينه اليمنى:
ليس بالامر مهم عندي لهذه الدرجه ولكنني اهتم لمصلحتكم فأنتم ابناء ابن عمي الذي اعزه جداً ولااريد ان يضيع حقكم هكذا
رفع سراج حاجبه الايسر وقال بإستنكار:
ولما سيضيع لم افهم
جابر وهو يلتفت اليه ومن دون اي مقدمات:
أمجد
سراج بدهشه اكبر:
مابه
جابر بهدوء:
هاهو بين كل مره واخرى يعود من سفره بعد فتره طويله المره السابقه عاد بعد غيابه لمده سته اشهر وهذه المره عاد بعد غياب تسعه اشهر وكما تعلم الشيطان يلعب بعقول البشر
سراج بلامبالاه:
اظنه حر في حياته وماشأني انا
جابر في سره:
ماهذا الغبي لما لايفهم بسرعه
ثم اردف موضحاً:
كيف تستأمنون بورثكم معه ثم انه يدير جميع شركات والدك اعلم انه عمكم والاولى بذلك ولكن يابني الشيطان يلعب بعقول البشر وبهذه الحال ليس بالبعيد عنه ان يأخذ الجمل بما حمل
سراج بضيق:
ولما سيفعل ذلك اوليس لديه نصف ورث والده
جابر متظاهراً بالطيبه:
يابني اعلم ذلك ولكن عين الانسان لايملاها غير التراب اعلم انك منزعج لانني اقول ذلك عن عمك ولكن الله وحده يعلم اني اقول ذلك لمصلحتك ليس كرهاً فيه فما بيني وبينه يبقا في القلوب ولاشأن لأحد به سوانا
سراج وهو يضع يده على خده قائلاً بملل:
لاتقلق لن يفعل ففي النهايه هو لديه من ورث والدي ولكنه تنازل عنه لؤمي
قاطعه جابر قائلاً:
هذا ماكنت اخشاه
نظر اليه بتساؤل ليهتف جابر:
يريد استدراجكم
سراج بفتور وهو يلتقط هاتفه من على الطاوله وينظر الى الساعه:
كيف
جابر موضحاً:
يريد كسبكم بفعلته كي تستأمنوه وعندما يقوم بأخذ اموالكم لن تشكو بشيئ
ابتسم سراج بسخريه فمهما كان لايطيق عمه الى انه لايشك بانه سيأخذ اموالهم ليرفع بصره اليه ليقول:
ومالذي سيفعل بالاموال التي سيأخذها ثم انه غير متزوج وليس عليه كفاله عائله لينقص من امواله هذا غير نقوده الوفيره فما حاجته بنقودنا
جابر بخبث:
والى متى سيضل يتولى اداره اعمال والدك هكذا من دون مقابل لاشيئ يضل على حاله يابني غداً سيقول انه يريد اجر عمله ولن يعمل من دون اجر ومره اخرى سيقول بانه يريد حصته من الشركات لانه كان السبب في ازدهارها وهكذا حتى تخسرو كل شيئ والعازب سيتزوج وان لم يفعل ذلك ستحرضه زوجته وسيفعل اليوم او غداً ثم من اخبرك بأنه لايحتاج المال لقد سمعت بأنه في كل شهر يتم سحب مبالغ كبيره من حسابه والله وحده يعلم اين تذهب
سراج بشرود وفي سره:
بالفعل الى متى سيضل يدير اعمال ابي هل سيضل هو ولي امرنا هكذا للنهايه لقد كبرت وها انا سأتخرج عما قريب وبإستطاعتي ان ادير الاعمال باكملها حتى وان كنت متأكد من انه لن يفعل شيئ ولكن جابر محق سيتزوج وان لم يفكر فهي ستفعل ذلك والانسان امام الاصرار والاستفزاز واثبات الوجود يفعل اي شيئ
التفت الى جابر وقال:
وما العمل
ابتسم جابر ابتسامه نصر وبداء ببث سمومه في أذان سراج

باك

اغمض عينيه بشده ثم نهض من على الكرسي وتوجه الى سريره وهو يقنع نفسه بان غداً سيفعل ماهو في صالح الجميع

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~

في احدى الغرف

كانت على سريرها تنام على بطنها وامامها اللابتوب الخاص بها وتقوم بالنقر على ازراره بسرعه وهي تبتسم بإتسع تتحدث مع احد وبالفعل كانت تتحدث مع احد الاشخاص
الطرف الاخر:
لم تخبريني بعد متى سأراكي
لترد بسرعه:
قريباً
الطرف الاخر:
لقد قلتي هذا اكثر من مره انا حقاً اريد رؤيتك
ردت:
انا حقاً لن استطيع مقابلتك خلال هذه الفتره الامر صعب جداً
رد بضيق:
سيكون من الجيد ان انتظرك الشهر القادم
تنهدت بضيق واعتدلت في جلستها لتتجه الى احد الادراج واخرجت بعض الاوراق لتنظر اليها بتمعن ومن ثم تتجه الى اللابتوب مره واخرى وتكتب:
حسناً ربما وقت الاختبارات سيكون جيد نهايه الاسبوع
اتاها الرد بسرعه وكان:
سأكون بإنتظارك في قاعه الامتحانات
كتبت بإبتسامه:
حسناً
اتاها الرد وكان:
انتظر الاسبوع القادم بفارغ الصبر
ردت:
وانا ايضاً تصبح على خير
اتاها الرد قائلاً:
وانتِ بخير احلام سعيده

اغلقت اللابتوب وهي تتنهد بضيق وهي تهتف:
مالعمل الى متى سأظل هكذا فلتساعدني يارب
نامت على سريرها وهي تتدثر بلحاف ثقيل كي يقيها جو الغرفه البارد حيث كسلت ان تنهض وتأخذ جهاز التحكم في المكيف وتطفيه بعد ان نامت على السرير وتدثرت
تكورت على نفسها كوضع الجنين في بطن امه لتنام بهدوء وسلام ولكن هذا لم يكن مابداخلها

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم وسع مدخله اللهم انس وحشته

انتهى البارت

***اتمنى ان تنال الروايه اعجابكم
***مالذي ستفعله ريتاج ؟! هل ستتخلى عن غرورها ولو قليلاً لأجل توأم روحها؟! ام انها ستستمر في عنادها؟!؟!؟!
***اكانت رده فعل احمد عاديه واي رجل مكانه كان سيفعل ذلك؟! ام انه كان مخطئ وعليه التأسف من ريتاج؟!؟!؟!
***مالذي قاله جابر لسراج؟!ومالذي ينوي فعله؟!وما مصلحته من فعل ذلك؟!؟!؟!
***هل امجد كما وصفه جابر؟!؟!؟!
***اين موقع إيلام وعائلتها من الروايه؟!؟!؟!
***من التي كانت تتحدث عبر اللابتوب؟! وماقصتها؟!؟!؟!
***ممكن تعملو لايك او تعليق علشان نستمر؟!؟!؟!

^^^مقتطف صغير^^^

1****انظري عزيزتي تعلمين انني اعتدك واحده من بناتي لذا اتمنى ان تفكري في عرضي لن تخسري شيئ ... اعلم انني اضغط عليك بهذا الشيئ ولكنني افعل ماهو في مصلحتك فكري عزيزتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

2***نظر اليها بشك وقال:
اولم تخبريني بأنك تريدين ان تتخلصي منه مالذي غير رأيك الان
ردت وهي تمسح دموعها بحزن:
لقد تراجعت لقد اخطأت وعلي تحمل نتيجه افعالي فلتتركه ارجوك ؟؟؟؟؟؟؟؟


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 04:12 PM   #4

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

بإنتظار دعمكم وتعليقاتك وتوقعاتكم

ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-21, 10:55 PM   #5

بيدو احمد

? العضوٌ??? » 470809
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,075
?  نُقآطِيْ » بيدو احمد is on a distinguished road
افتراضي

لو ممكن رابط pdf

بيدو احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-21, 12:02 AM   #6

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

🌸🌸‏البارت الثالث🌸🌸‏


روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش

~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~
~~
بين مد وجزر
~~
~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~



تشرق الشمس الساطعه لتنير ضواحي البلده واول ماتشرق عليه الشمس في فيلا عائله سعد المجد هي غرفه امجد
يتلقب في فراشه بضيق فقد اعتاد النوم لساعات متأخره خلال هذه الفتره وضع وسادته على وجهه ليرن هاتفه فيبحث عنه بيده وهو لازال على وضعه ولكنه كان بعيد اضطر ان يقترب منه ولازال مغمض لعينيه بالوساده كي لايذهب النوم رد قائلاً:
نعم
الطرف الاخر:
صباح الخير اعتذر على الاتصال بكم في هذا الوقت ولكن حاله الطفل ساءت كثيراً ليله البارحه ويجب ان ينقل الى المشفى ولكنهم رفضو اخراجه من هذا المكان
انتصب واقفاً ليقول بغضب:
كيف يحدث هذا معه كيف لم يمضي على غيابي سوى ساعات قليله فيحدث كل هذا اجبني كيف رأيته قبل ان اغادر وكان في افضل حال مالذي حدث
الطرف الاخر بقلق:
اعتذر سيدي ولكننا لانعلم كيف حدث هذا المهم الان هو ان ننقله للمشفى بأسرع وقت
امجد وهو يتوجه الى غرفه تبديل الملابس ويعبث بملابسه السوداء ويخرج بنطال اسود قماش وايضاً قميص اسود:
فلتعطيني المدير بسرعه
وبالفعل رفع المكبر ليشرع في تبديل ملابسه بسرعه
ليأتيه الرد سريعاً وهو يقول:
نعتذر سيد امجد ولكن هذه هي قواعد الملجاء لايمكننا اخراج اي طفل دون ان يخرجه ولي امره او الشخص المسؤول عنه
هنا صاح بغضب قائلاً:
انت كيف جعلوك امين على هؤلاء الاطفال اولا تملك اطفال لتشعر يقولون ان الطفل متعب كيف لاتأخذونه الى اقرب مشفى اقسم ان حدث له شيئ فأنا سأنسف الملجاء بمن فيه اتفهمون
المدير بخوف:
سأعتبر مكالمتك بمثابه الموافقه على نقله الى المشفى ثم ان الممرضات هنا قد قامو بإعطائه مسكنات
امجد بدهشه:
اي مسكنات هذه هذا طفل ايها الاغبياء
ثم صرخ به قائلاً:
سأصل واقسم ان حدث له شيئ فالثمن سيكون هو حياتكم جميعاً انت والممرضات الاغبياء ثم اغلق الخط ووضع الهاتف في جيب بنطاله واتجه الى مكتبه ليأخذ محفظته ومتعلقاته الشخصيه وجلس على طرف سريره ليرتدي حذاءه بسرعه اخذ مفتاح سيارته ثم اتجه مسرعاً للاسفل وهو يشمر عن ساعديه من دون ان يغلق ازرار قميصه الثلاثه العلويه او ينتبه لشعره المبعثر لم يغسل وجهه حتى اتجه الى الاسفل وبينما هو يهبط الدرج وهو ينظر الى هاتفه بتركيز اصطدم بشخص ما لينظر الى الشخص الذي امامه ويقول:
لم اركز اعتذر
سراج وهو ينظر اليه بضيق:
ركز اكثر في المره القادمه لسنا مستعدين لنقل احد الى المشفى
تجاهله واكمل هبوطه لتلتقي به مرام التي قالت بدهشه:
انت ترتدي ملابسك وستذهب الى اين في هذا الوقت الباكر
اقترب منها وقبل جبينها ليقول:
عندما اعود سأخبرك لاتقلقي اتاني ظرف طارئ ولا اريد ان اتأخر
اومأت برأسها ليسرع الى الخارج اتجه الى الكراج ولكنه تذكر انه لم يغسل وجهه حتى التقط زجاجه الماء الموضوعه في السياره ليغسل وجهه ويمسح شعره بيده المبلله ولأنه لم يكن كثيف كان من السهل ان يعدله بسهوله بطريقه جذابه اعاد الزجاجه للسياره وركبها وانطلق بها خارجاً من البلده بأكملها

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~

في منزل ماجد والد عامر

كان يجلس جميعهم في حديقه المنزل يتناولون الفطور عدا إيلام التي كانت تتناول فطورها في المطبخ
انهت طعامها سريعاً لتسرع الى غرفتها تلتقط احد الكتب الخاصه بدراستها وتبداء بمراجعه ماحفظته طوال هذان الشهران لأجل الامتحانات كانت ممسكه للكتاب وبالها مشغول وتتسأل لمن تكون تلك السياره التي خرجت في الصباح بسرعه بالتأكيد سيكون هو ولكن مالذي يجعله يغادر وهو لازال على وصول
رمت بالكتاب بعيداً لتستلقي على ذلك السرير الخشبي الصغير نظرت الى السطح الخشبي وهي تفكر... ماذا بعد ان تنهي الثانويه هل ستكمل دراستها ام ان والدها سيرغمها على الزواج من ذلك التاجر الكبير في السن هل هذه هي النهايه هل يجب عليها ان تتزوج رجل عجوز على الاقل شقيقتها تزوجت من شخص لازال في الثلاثينات صحيح انها الثالثه ولكن على الاقل انه لازال شاب ماذا عنها هل هذا العجوز سيفعل بها كبقيه النساء اللاتي يتزوجهن لايمكثن معه الى شهرين او ثلاثه ويتوفين بعدها لاسباب يجهلها الجميع ويقال انه قضاء وقدر ولكن الموضوع اصبح مخيف هل ستكون ضحيته الرابعه ام ماذا اعترتها رجفه غريبه وهي تتخيل نفسها تزف الى ذلك التاجر العجوز تكورت على نفسها بخوف وبداءت شهقاتها تتعالى دخلت والدتها للغرفه لتجدها تبكي لتسرع اليها بخوف وتحتضنها لتقول:
بسم الله الرحمن الرحيم مالذي حدث لكي يابنتي لما كل هذا البكاء
إيلام وهي تضم نفسها لأمها:
لااريد الزواج من ذلك العجوز ارجوكي امي اقنعي ابي بذلك ارجوكي امي
أميره بضعف وقله حيله فهي تعرف زوجها عندما يقرر شيئ:
عزيزتي لاتقلقي سؤحاول ثنيه عما يرغب لاتقلقي
إيلام وصوت شهقاتها تتعالى شيئ فشيئ:
اقنعيه امي لقد رأيتي مصير كل اللاتي تزوجهن لااريد ان اموت امي
احتضنت والدتها وجهها بيديها وقبلتها لتقول:
ابعدي هذه الافكار من رأسك سؤحاول اقناع والدك مع اني لااستطيع اقناعه ولكنني سؤحاول
اومأت إيلام برأسها تمسح والدتها دموعها وهي تبتسم وتقول:
اريد ان اراكي مبتسمه صغيرتي هيا ابتسمي
اعدت إيلام وجهها الى احضان والدتها لتقول:
لااستطيع امي لااستطيع اشعر بأنني سأموت من شده القهر مالذي ينقصني لاتزوج من عجوز مالذي لااملكه وتمتلكه الفتيات غيري قد لااكون باهره الجمال ولكنني لست بشعه لهذه الدرجه ماذنبي لاتزوج عجوز امي من بعمري يحلمون بإكمال دراستهن لا الزواج
امير بحزن:
فكري بنيتي قد يكون طيب ويسمح لكي بالدراسه هذا ان لم نجعله احد شروط موافقتك
لايوجد اي شخص يفهمها ماذنبها بان تتزوج عجوز وليس اي عجوز عجوز يقتل زوجاته هذا ماخطر بباله
انسحبت الام بهدوء وكلها عزم بان تنهي هذا الزواج .... اتجهت والدتها الى والدها الذي كان يجلس تحت احدى الاشجار في حديقه المنزل لتقول بهدوء:
ماجد انا لست موافقه على هذا الزواج
ابتسم ساخراً ليهتف:
ومنذ متى تهمني موافقتك
كادت ان تتحدث الى انه قال:
ان سمعت اي كلمه اخرى منك فستستقرين في منزل اخوتك وستصلك ورقتك هذا ابنتي وهذا قراري ولاشأن لك بذلك
نفس الكلام الذي قاله لها عند زواج ابنتها الكبرى وكانت النهايه زواجه لامحاله فقد قام بطردها من المنزل ولم يعيدها الى بعد اتمام عقد القران بعد ان توسط لها عنده اخوتها لانهم لايريدونها ان تظل معهم بفضل زوجاتهم في النهايه عادت اليه وابنتها تزوجت والان سيكون عليها فعل نفس الشيئ
انزلت رأسها بإنكسار لتعود ادراجها ودموعها لسان حالها
اما هو فلم يبالي فقد وصلته للتو اموال من التاجر العجوز لاجل ان تقضي العروس اشيائها به ولكنه سيسرع لاخذ قسط منه لتسديد ديونه والباقي سيعطيه لها كي لايتحدث عنه الملاء ويقولون بأنه اخذ مهر ابنته

~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~
~~~~~~~
~~~~~~~~~~
•~•


في احد المشافي التخصصيه


على فراش طبي ينام طفل عمره يتراوح بين ثلاث ونصف الى اربع سنوات توصل بيده الصغيره محاليل
طفل ملائكي جميل يحمل عينان واسعه رماديه كحيله وبشره ناصعه البياض وشفتين رقيقتين تشبه افواه الهمسترات وشعر كيرلي اشقر كثيف وطويل كان طفل ليس بالبدين ولكن لابأس بوزنه
اقترب منه بهدوء وجلس على الكرسي الذي بقرب السرير مد يده ليمسد على شعره بحنان ليهتف بنبره حانيه:
تعبت فجاءه كدا ليه ياحبيبي
فتح الطفل عينيه بضعف لينظر اليه لثواني ثم مالبث ان ابتسم بسرعه وبسعاده وهو يقول:
هل اتيت حقاً لقد كنت مشتاق لك كثيراً انت وتلك الخالهالطيبه
ابتسم امجد بحزن ليقبل كف الطفل بحنان ويقول:
وانا اشتقت اليك كثيراً
الطفل بسعاده:
هل ستخرجني من هنا فالخاله هنا ليست جميله ابداً
ضحك بخفه ليهتف بمرح:
هل اتتك الفرصه هكذا لتتفحص الممرضات هنا اولست مريض ايه الشقي
الطفل ببراءه وهو يضع يده على رأسه:
بلى كنت كذلك ولكن الخاله البشعه اعطتني دواء مر جداً وقالت بأنه سيعافيني
عقد امجد حاجبيه ليقول بحزم:
لايجوز ان نقول عن اي شخص انه بشع حسناً
اومأ الطفل برأسه ليهتف الاخر قائلاً:
وقلنا بان المعافي وحده هو
اكمل الطفل بحماس قائلاً:
الله
ابتسم امجد وقال:
ممتاز
الطفل برجاء:
عمي اريد ان ارأه
امجد:
من
الطفل ببراءه:
الله
ابتسم وقال وهو يبعثر شعره:
ستراه وسأراه وسنراه جميعاً ولكن ليس الان
الطفل بحزن:
لما ليس الان كنت اريد ان اراه كي اشكره لأنه عافاني من الحمى
امجد وهو يقبل جبينه:
عندما تقوم القيامه سنراه جميعاً وانت تستطيع شكره الان حيث تقول الحمدلله هاه اتفقنا
اومأ الطفل برأسه ومن ثم رفع رأسه للسماء وهو يقول:
الحمدلله لانك عافيتني من الحمى
ابتسم وقال:
هاه هل اصبحت في حاله جيده
الطفل بهدوء:
اجل ولكنني اريد ان ارى الخاله
اغمض عينيه بشده وهو لايعلم مالذي يقوله لهذا الطفل ابتسم واحاط وجهه بكفيه قائلاً:
لنعقد صفقه
عقد الطفل حاجبيه ليكمل امجد موضحاً:
نعقد اتفاق انا اقدم لك شيئ مقابل ان تفعل شيئ
مط الطفل شفتيه ليكمل امجد:
اولست موافق
الطفل بهدوء:
عندما اسمع اجيب
ابتسم امجد من ذكاء هذا الطفل ليكمل قائلاً:
حسناً انت ستخرج من هنا وتتناول دواك في وقته وفي ظرف اسبوع احظر لك الخاله مارأيك
قفز الطفل واقفاً على السرير بسعاده وهو يصفق بحماس ليضحك امجد بشده وهو يحمله بين احضانه ويقول:
المحلول سينقطع عن يدك فلتجلس ايها الشقي
الطفل وهو يطير بقدميه بالهوى وبسعاده:
اجل اجل سأراها عمي انا احبك كثيراً
ضمه امجد الى حضنه بشده وهو يقول:
وانا كذلك عزيزي احبك كثيراً والخاله تحبك ايضاً
الطفل وهو يلعب بلحيه امجد الخفيفه:
انا اريد مثلها عمي
امجد وهو يقبل كفه الصغير:
حسناً عندما تكبر سؤحضر لك واحده
الطفل:
اريد ان تكون مثل هذه تماماً احب هذا اللون
امجد وهو يعيده الى السرير:
حسناً كما تريد ايها الشقي
الطفل بتذمر وهو يربع يديه امام صدره:
لست شقي نادني بمجد
نظر اليه امجد بشرود لينظر اليه الطفل بإستغراب ويقول:
لماذا تشرد هكذا عندما اقول اسمي اولم يعجبك الاسم
امجد وهو ينظر اليه بعدم تركيز:
ماذا كنت تقول عزيزي
مجد:
كنت اقول ان اسمي لايعجبك
امجد بإبتسامه:
ولما لايعجبني يكفي انه كان اختيارها
مجد بانتباه:
من
امجد بانتباه:
هاه لا لاتهتم عزيزي انت تناول دواك وانا ساحاول جعلهم يخرجوك من هنا اذا اتبعت التعليمات التي سأقولها لك حسناً
اومأ الطفل بسعاده لينصرف امجد


~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
~~~~~~~

في فيلا عائله سعد المجد

كانت لاتزال نائمه على سريرها وبجانبها طفليها على الرغم من ضوء الشمس التي تسللت من خلال الستائر فقد اخبرت ريماس بانها متعبه وتريد النوم ولاتريد ان يزعجها احد لم تقتنع والدتها لتصعد اليها وتقوم بوضع الطعام في حافظه صغيره بجانبها كي تتناوله عندما تشعر بالجوع وكذلك قامت بقياس درجه حرارتها والتي كانت مرتفعه بالفعل من شده بكائها طوال ليله البارحه
كانت تنظر الى الفراغ بشرود وعينيها مليئه بالدموع هل اخطأت حقاً مالذي جعل وضعهم يصل الى هذا الحد اعمضت عينيها بشده وهي تمسح دموعها بحزن نظرت الى اطفالها بحزن وكأنها تراه هو ادمعت عينيها من جديد لتكتم شهقاتها وهي تعض على لحافها بقوه ولكنها غطت وجهها سريعاً وقامت بمسح دموعها عندما سمعت تلك الطرقات المميزه اخذت نفس عميق لتتصنع النوم
دق الباب ولكن لم يجيب احد هتف قائلاً:
ريتاج سأدخل حسناً
وبالفعل فتح الباب ببطء ومن ثم ابتسم عندما وجدها تغطي كل جسمها باللحاف في محاوله للتظاهر بالنوم اتجه الى حيث سريرها ليجلس على طرفه ويدنو بهدوء وهو يداعب سراج ورانيا ومن ثم يتصنع المفاجأه ليقول:
ماهذا من اين دخل كل هؤلاء الصراصير
هنا قفزت ريتاج صارخه وهي تقف على السرير ليضحك سراج بشده وهو يمسك بطنه بكلتا يديه ليتسطح على السرير وهو لازال يضحك لتنقض عليه ريتاج تكيل له الضربات الضعيفه وهي تصرخ:
ايه الوغد لقد اخفتني
سراج وهو يغطي وجهه بكلتا بيديه وهو لازال يضحك:
كفاكي ضربات ايتها المتوحشه ستشوهين وجهي الجميل
ريتاج بعدم رضا وهي تعود ادراجها:
حقاً اخفتني سراج
اعتدل سراج في جلسته وهندم ثيابه ليجذبها الى حضنه قائلاً:
لااعلم من ايو تملكين هذا الغباء حقاً كل يوم اقوم بإيقاضك بهذه الطريقه وكل مره تصدقين بغباء هل تعلمين اصبحت اشك في انكي تسايرينني كي لاأتي بخدعه جديده اخيفك فيها
ريتاج بغيظ وهي تحاول ان تنتشل نفسها من حضنه:
سراج فلتبتعد لن اسامحك هذه المره
سراج وهو يحاول ان يدغدغها:
هذا يكفي عزيزتي لما كل هذا الاكتئاب لااعرفك هكذا
اخفت ريتاج وجهها في صدره وانفجرت في البكاء ليحتضنها ويقول بدهشه:
مالذي حدث لكل هذا ريتاج اعتذر لم اكن اقصد ازعاجك
ريتاج من بين شهقاتها:
انت تعلم ان مافعلته ليس السبب
اطلق تنهيده حاره وهو ينظر الى سطح الغرفه ويقوم:
اعلم انكي منزعجه منه ولكن لايجب ان تحلان المشاكل بهذه الطريقه
لم تجب بل ظلت تبكي وهي تضم نفسها اليه اكثر تريد ان تختبي عن العالم بأسره ليتحدث بجديه قائلاً:
ريتاج ... انت تعلمين ان الحياه بالنسبه اليه صعبه الان وانتي هنا لايستطيع دخول المنزل وانتِ لستِ فيه ولايستطيع الذهاب الى منزل والده لان عمته وابنتها هناك وايضاً لايستطيع المجيئ الى هنا بسبب حديث اهل البلده وطوال الثلاثه الاشهر وهو ينام في الاستراحه وحالته يرثى لها حياته انقلبت رأس على عقب منذ ان غادرتي لم ارد ان اتحدث طوال هذه الفتره ولم ارد ان ادخل نفسي بينكما عندها ظننت انكما ستحلان مشاكلكما بمجرد ان تجلسان بهدوء وتتحدثان كزوجين عاقلين لم تظلا لوحدكما الان يوجد الان بينكما طفلان قد تسبب لهما مشاكلكما هذه تشتت ذهني وعقد عندما يكبران
ريتاج وهي تمسح دموعها وتبتعد عنه قليلاً:
ربما معك حق يجب علي ان اتوخى حذري
التفتت اليه وقالت:
يجب ان اتحدث معه حتى لو تخليت عن كبريائي حتى اعود الى منزلي
سراج بتنهيده:
وعدنا لقصه الكبرياء
امسك يديها وقال بحب اخوي:
عزيزتي انظري لاكبرياء بين العشاق
ريتاج بقلق:
ولكن ان دست على كبريائي فغداً سيدوس هو على كرامتي
سراج بجديه:
ومن اخبرك بذلك الكرامه غايه في الاهميه بالنسبه لكلا الطرفين ومادام يحبك لما سيفعل انظري عزيزتي قصه كبريائك هذه تناسيها قليلاً الكبرياء فقط يكون مع الغرباء ولكن مع زوجك فلا سيظنها غرور منك ولن تعيشاء في تكافؤ ابداً
اومأت ريتاج برأسها وقالت:
وماذا عنه
سراج ضاحكاً:
انا ارى انه قد ذهب بكبريائه ادراج الرياح منذ اول يوم نام فيه على الطاولات في الاستراحه ههههههههه
ابتسمت ريتاج لتقول وهي تنهض من على السرير وتعدل شعرها الحريري الاسود الطويل:
حسناً سأتحدث مع عمي قليلاً ومن ثم سأخذ القرار النهائي مع اني اعلم انكم جميعاً تقفون في صفه
اغمض سراج عينيه بقوه وهو يقول في سره:
وهاهي تقول عمي مره اخرى اود لو احطم هذه الصوره التي رسمها له الجميع كلما تحدثنا عن شيئ ظلو يقولون عمي عمي لقد فلتت اعصابي
عادت ريتاج خطوتين للوراء وكأنها تذكرت شيئ ما حتى وصلت الى سراج الذي لازال يجلس على السرير لتجلس على السرير بجانبه ولكن بطريقه معاكسه لجلسته لتقول بشك وهي تعقد حاجبيها وتضع كفها على كتفه:
سراج انت تتحدث عن الحياه الزوجيه بشكل جدي ومثقف وتعطي نصائح مجربه
سراج بربع ابتسامه:
وهل هذا جيد هل اخبر امي بانني عقلت واصبحت استطيع التفكير ولم اعد سراج الطائش
ريتاج وهي تغمض احدى عينيها:
تتحدث وكأنك قد جربت هذه المرحله واصبحت خبير
سراج بسخريه:
مالذي جعلك تفكرين هكذا
مطت ريتاج شفتيها وقالت:
تقول كلام انا التي مر على زواجي سنوات لااعلمه هل يجب على ان اقلق واراقبك
سراج وهو ينهض ويعدل ملابسه:
اظن ذلك افعلي مايحلو لك عزيزتي فمهما فعلت اظل شماعه الشكوك
اسرعت اليه ريتاج لتحتضنه من الخلف قائله:
سراج انا امزح معك لما اصبحت تتحسس من الكلام بهذه الطريقه لم اعهدك هكذا
سراج وهو يرفع نظره للاعلى:
لاشيئ يظل على حاله عزيزتي
التفت اليها واحتضن وجهها في كفيه وقال:
هيا فلتتناولي طعامك وتهتمي بصغارك واياكي ان تتصلي باحمد
نظرت اليه بصدمه ليطلق ضحكه عاليه وهو يحتضنها بقوه ليقول:
لم اكن اعلم انك تحبينه لهذه الدرجه هههههههه انتي لم تري وجهك كيف اصبح ههههههه ااه معدتي اصبحت تؤلمني ااااه
ريتاج وهي توكزه بصدره بخفه:
انت لئيم جداً
ابتسم وقال:
حسناً كما تريدين انا سأذهب لأني قد وعدت الشباب بأن نتناول طعام الطفور سويه
نظرت اليه ريتاج وقالت:
سراج انت تعلم ان امي لاتحب ان يتخلف احد عن وجبه الفطور
سراج:
واليوم هو يوم المخالفات انتي لم تتناولي الفطور معهم وانا كذلك
ريتاج مكمله:
الم تلاحظ ان مشاويرك خلال هذه الفتره اصبحت متكرره لم تعد تعود الى المنزل الى منتصف الليل ولم تعد تجلس معنا الى قليل من الوقت لما هذا التغير سراج اصبحت تقضي كل وقتك خارج المنزل اشعر بضيق امي من الموضوع ولكنها لاتريد ان تعدل على تصرفاتك التي باتت غريبه الإختبارات لم يتبقى على بدأها سوى اسبوع واحد ولا اراك تمسك اي كتاب
سراج بهدوء:
اعلم اني قصرت معكم هذه الفتره ولكنك تعلمين بأني اودع هذه الايام فعندما انهي الامتحانات سأقوم بإداره شركات والدك وتعلمين اني لن استطيع ان التقي بأي صديق من اصدقائي هنا
ريتاج بغموض:
اتمنى ان يكون هو السبب الوحيد
اومأ برأسه وقال:
اطمئني لم يبقى سوى اسبوع ولاتقلقي انا اراجع كل مادرسته بثواني
اومأت برأسها واتجه هو الى خارج الغرفه
اما هي فقد اسرعت الى خزانتها الواسعه لتخرج ملابسها الراقيه والاكثر من انيقه مكونه من فستان حريري كحلي طويل بأكمام من الشيفون وهم وعلى الخصر سلسله ذهبيه رقيقه ويحمل الفستان نجوم ذهبيه لامعه ورقيقه وانيقه كالعاده في الصدر يحمل جيبين انيقين يحملان ازرار ذهبيه وحجاب خفيف كحلي وضعته على السرير كي ترتديه عندما تخرج الى حديقه المنزل فربما يأتي شخص ما فدائماً مايأتون عاملو الاسطبل او ابناء عمها المتعجرف ... مهما يحدث فلايجب ان تكتئب وتهمل نفسها واطفالها
اتجهت الى خزانتهم الصغيره لتخرج لهما ملابس ثقيله من اجل البرد واتجهت اليهم لتقوم بتحميمهم دائماً ماتقوم والدتها بذلك نظراً لصغر حجم الطفلين ولكنها اصرت ان تقوم هي بهذه المهمه بالفعل قامت بتحميمهم ووضعتهما على سريرها لتغير لهما الملابس وبعدها قامت بإرضاعهم وتدفئتهم
وضعتهم على السرير لتتجه الى دوره المياه بعد ان القت نظره اخيره على اطفالها


~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
~~~~~~~


في الصالون في الاسفل


كانت تجلس مرام على احدى الارائك وتقوم بتسريح شعر ريما البني الذي كان طويل جداً وحريري جميل فقد امسكتها بصعوبه لتسرح لها شعرها فقد كانت مصره على الخروج هكذا بشعرها المبعثر لللعب مع اسراء بينما تجلس رنيم واضعه يدها التي تستند بها على الجزء المرتفع من اللاريكه على خدها وهي تنظر بشرود الى ريما التي كانت تتثأب وتفرك عينيها في الدقيقه اكثر من مره
وتجلس ريماس على اريكه منفرده بهدوء لأول مره وهي تحمل كتاب إسمه (متعه المقيم والمسافر من صيد العلوم والخواطر) الطبعه الثانيه للمؤلف:اكرم محمد حسين فارع (كتاب رائع بكل ماتعنيه الكلمه يحمل الكثير من المعلومات من مختلف العلوم دين لغه علوم وفنون تاريخ فلسفه رياضيات ومعلومات كثيره عباره عن أسئله رائعه في جميع المجالات انصح الجميع بقراءته فهو لايُمل حتى وان قُرئ اكثر من مره)
كانت تمسكه بالمقلوب وترتدي نظاره طبيه تنزلها حتى منتصف انفها كالانسه منشين ويبدو عليها الاندماج فقد اصرت والدتها ان تقراء الكتاب الذي اعطتها اياه ويجب عليها قرأته امامها كي يحفزها على القراءه فهي لاتحب ابداً قراءه الكتب ربما تميل لقراءه الكتب الالكتونيه اكثر وليست اي كتب هي تميل لقراءه الروايات فحسب
تنزل راما من الدرج بملابسها الاعتياديه بنطال ابيض وقميص زيتي وعليه بالطو ابيض يصل الى اسفل ركبتها تضعه على اكتافها فحسب وتنزل شعرها الرمادي القصير على جبهتها ليغطي جزء من عينها اليمنى وترتدي بوت زيتي لتنظر اليهم وهي تقول:
خير لما تجلسون اليوم هنا اوليس من المفترض ان نجلس بعض الوقت في الحديقه
ريما بحماس وهي ترفع رأسها لتنظر الى راما:
هناك عمي السائس والبعض من المزارعون يقومون بنزع الحشائش ومعهم سراج
راما بدهشه:
ولما
مرام بحده وهي تشد شعر ريما بخفه:
ريما لا تتحركي دعيني اجمع شعرك لاقوم بظفره كلما اقوم بجمعه تتحركين وتفسدين ماكنت افعل
ريما بملل:
قلت لك امي لا اريد هذا الشعر الطويل فلتقصيه
مرام بغيظ:
لا لن اقوم بقصه هكذا انتي اجمل
ريما وهي تفرك عينيها:
امي اصبحت اشعر بالنعاس منذ ساعه وانتِ تقومين بتسريحه اشعر بأن عيناي قد دخلتا الى دماغي من كثره الشد على شعري
مرام بجديه:
لو انك ظليتي هادئه لكنت انهيت تسريحه بسرعه
راما مكمله:
لم يكن احد يعلم بأن هنالك عمال ومالذي اتو لفعله هل ستقومون بتغيير ديكور المنزل
مرام بهدوء وهي تقوم بربط شعر ريما بحذر كي لا يتفكك عندما تقوم بالتحرك:
لا ولكن سراج مصر ان يفضي مساحه للعبه التنس
ريماس وهي تنظر اليهم وتهتف بحماس:
سنلعب التنس جميعاً في حديقه منزلنا
مرام بحزم:
ريماس مالذي قلته انا
ريماس بتذمر وهي تنظر الى الكتاب:
هذا ليس عدلاً امي انا لااحب القراءه
جلست راما على ذراع الكنبه لتميل قليلاً لجهه ريماس تنظر مالذي تقراءه لتقول مرام بجديه:
عزيزتي انتي الوحيده المهمله في هذه العائله انظري الى اخواتك جميعهن متفوقات حتى ريما وانتي دائماً تهملين دروسك ولم ترفعي رأسي بعلامه واحده منذ ان كنتي في الاعداديه
ريما بضيق:
وما الغريب بانني متفوقه لما تقولينها بهذه الطريقه هل انا فاشله لهذه الدرجه
ريماس بتذمر:
وما بها علاماتي جميعها عشرينات
مرام:
اجل عشرينات من اصل اربعون
ريماس بإبتسامه ساذجه:
امي انتي تعرفين ان خير الامور اوسطها واني احب الاعتدال بكل شيئ لا احب المبالغه ابداً احب ان اكون متوسطه بكل شيئ
مرام بحزم:
الا الدراسه عزيزتي هيا فلتكملي القرأه هيا لاتظلي تتحدثي كثيراً
اومأت ريماس برأسها لتهتف راما بسخريه:
والذي يقوم بالقرأه يمسك الكتاب بهذه الطريقه
اخفت ريماس الهاتف في احدى الصفحات وقامت بقلب الكتاب لتقول بضحكه ساذجه:
ههههه كنت احاول ان اقراء بالمقلوب اريد اختبار قواي العقليه
مرام بضيق:
ريماس انا اتحدث بجديه يجب ان تشغلي رأسك المقفول هذا قليلاً هيا فلتخبريني اي قسم تقرأين
ارتبكت لتبتسم راما بخبث وهي تقول:
انها في القسم الثالث صفحات من التاريخ
مرام:
رائع اخبريني عزيزتي مالذي حدث في 1948/2/17
نظرت اليها ريماس بإرتباك قائله:
امي وماادراني انا لم اكن قد ولدت في ذلك الوقت حتى لا اظن ان جدي الخامس قد ولد انذاك امي إسألي اسئله واقعيه
ثم اضافت متصنعه الذكاء وهي تنزع تلك النظاره الطبيه:
فلتخبريني انتي مالذي حدث اشك انك اخترعتي التاريخ من رأسك
نظرت اليها والدتها شزراء وهي تقول:
لم اخترع شيئ ستجدينه في الجدول في الصفحه 73 في السطر 14 هذا ان كنتي قرأتي شيئ اساساً والحدث هو اغتيال ملك اليمن الامام يحيى حميد الدين
لم تكن مخطئه فهي تحفظ الكتاب عن ظهر قلب كيف لا وهو هديه امجد لها
ابتسمت راما وقالت وهي تتجه الى الاريكه التي تجلس عليها رنيم:
تريدين شيئ حدث قريباً حسناً متى تم بناء برج ايفل
ريماس وهي تبحث بعينيها سريعاً بالورقه التي تفتحها لتنظر اليها وهي تقول:
هذه بسيطه لاتقلقي ساجده
راما بملل:
لاتبحثي انا سأخبرك عام 1889/3/30
مرام بإبتسامه ساخره وهي تقوم بظفر شعر ريما:
فلتخبريني ماإسم الكتاب الذي تقرئينه
اغلقت ريماس الكتاب بضيق وهي تقول:
امي انا حقاً لااحب القراءه لااستطيع الاندماج مع اي سطر اقرأه انا افضل ان اقراء في الهاتف
التفتت اليها مرام لتقول:
عليكِ قرأته والا لن ترين الهاتف مره اخرى
اومأت برأسها لتقول:
حسناً ولكن لاتسأليني عن شيئ بصعوبه اتذكر تاريخ ميلادي وتأتين لتسأليني عن قرون قد اندثرت
مرام:
لااعلم مافائده المكتبه التي تضعينها في غرفتك اكاد اقسم بانك لاتحركين كتاب منها
راما بسخريه:
امي هذه الايام اصبح وجود المكتبات في الغرف موضه لااكثر
مطت ريماس شفتيها لتقول:
لاتقسمي امي انا اقراء الكثير من الكتب ولاكن ليست كتب كهذه انا اقراء فقط الروايات الخياليه والرومانسيه ربما استفيد منها في يوم ما ولكن هل تصدقين الروايات في الهاتف اجمل بكثير
راما وهي تعبث بهاتف ريماس التي اخذته بخفه من مخبئه الذي كانت تخفيه في الكتاب:
اصدق ذلك عزيزتي ولكن امي تخشى على عينيكي من العمى
نظرت اليها ريماس بصدمه لتنظر مره اخرى الى الصفحه التي كانت تخفيه فيها لتنظر اليها بترجي فتهز راما راسها برفض لتتجه اليها وتأخذه ولكن راما تقوم بتصفح الروايه التي كانت تقراها ريماس لتنظر اليهما مرام وهي تقول بحزم:
راما ريماس مالذي يحدث
راما بهمس:
اخبريها بأنني اخذت هاتفك الذي كنتي تضعينه داخل الكتاب لتقرائي روايتك هذه
ريماس بضيق:
ومالذي تريدينه انا اقراء لاتثقف
راما وهي تنظر الى عنوان الروايه:
الاسود المغرمه هههههههه انك حقاً مضحكه مالذي تتثقفينه من هذه الروايه عزيزتي
ريماس وهي تلتقط الهاتف من يدها:
انتي لم تقومي بقرأتها لذلك لاتحكمي
راما ببرود وهي تجلس على الاريكه كما كانت:
ولا اريد قرأه شيئ تافه كهذا انا لااحب هذه السخافات رومانسيه وكلام فارغ
ريماس بضيق:
الروايه ليست رومانسيه فحسب الروايه تحمل اكثر من قضيه وكل تفصيل فيها رائع
راما بلامبالاه:
عندما اكون مثلك سؤحاول قرأتها
ثم التفتت الى رنيم التي لازالت على وضعها منذ ان نزلت من الاعلى كانت هادئه على غير عادتها لتضع يدها خلف ظهر رنيم وهي تقول بشيئ من القلق:
رنيم ماذا هناك
رنيم ولازالت تنظر الى الفراغ بشرود:
لله مااخذ ولله مااعطى
مرام بقلق وهي تضع يدها على صدرها:
مالذي حدث عزيزتي من الذي تُوفي اليوم
رنيم وهي تعود بجذعها للخلف وتتنهد بعمق:
لم يمت احد ولما السؤال
راما بتوجس:
اولم تقولي
قاطعتها رنيم قائله:
انا اقصد ريما
مرام بدهشه:
ومابها ريما
رنيم وهي تلعب بشعرها الكيرلي:
لقد اعطاها الله الشعر واخذ العقل استغفر الله العظيم
مرام وهي تعدل ملابس ريما التي وقفت بسرعه عندما انهت والدتها ظفيرتها:
ومابها ريما انها اجمل فتيات البلده واذكاهن مع انها شقيه ومشاكسه قليلاً ومجنونه ايضاً الى انها عاقله اليس كذلك
التفتت ريما لرنيم لتقول بسخريه وهي تعيد ظفيرتها للأمام:
وماحاجتي بعقل بدون شعر العقل لاينبت الشعر ولا ينعمه
ثم اردفت وهي تلعب بحاجبيها بلؤم:
اعلم انك تغارين من شعري الطويل والناعم
رنيم بغرور وهي تشير الى نفسها:
انا رنيم اغار منك انتي
ريما وهي تحرك غرتها بغرور:
اجل ومابي انا يكفي ان الخاله اميره الجميله تخبرني بأنني عاقله وهادئه كثيراً
راما بسخريه:
من المؤكد انها كانت تتحدث عن شخص اخر ربما قالت اسراء وانتي تظنين انه انتي
ريما بنفي:
لا ولما سأكذب ثم انها لاتجامل ابداً وتقول الصدق دائماً ليست كذلك الماجد الشرير تخيلي بأنه يقوم بضرب إسراء لانها تأتي معي الى هنا او تلعب معي على شجره العجوز جابر
مرام بحزم:
ريما هذا عيب عليك ان تقولي عن احد شرير ومن هذا العجوز انه عمك
ريما وهي تتجه الى الباب:
لاشأن لي بذلك فأنا لااحبهما هما الاثنان على كلاً لاتنتظروني على الغداء
رفعت مرام حاجبها وهي تقول بسخريه:
لما عزيزي في اي مطعم ستتناول الغداء
ريما ببرود:
لقد عزمت اطفال البلده للذهاب الى احد المطاعم لتناول طعام الغداء هناك وسندفع من النقود التي وزعتها عليهم صباحاً
ريماس ساخره:
ما إن نهضت من سريرها حتى انطلقت الى البلده توزع النقود التي اعطاها اياها عمي لتعطيها للأطفال
مرام بإبتسامه:
ابنتي حاتم الطائي حقاً
راما بضيق:
متى سينتهون من تجهيز الحديقه اريد ان اتنفس هواء نقي
رنيم بهدوء:
وددت ان نذهب من الباب الخلفي الى منزل إيلام لقد اشتقت اليها
مرام:
ليس اليوم اولا ترون ان العمال يملأون المكان ثم ان سراج سيغضب ان علم انكن لستن في المنزل
راما وهي تنهض:
حتى وان لم يكن هناك احد فانا لن اذهب فذلك المتوحش لايعجبني اطلاقاً
رنيم:
من تقصدين
راما بسخريه:
ومن غير الشرير كما تطلق عليه ريما
رنيم:
نحن لن نذهب للجلوس معه اساساً نحن سنذهب لنشرب الشاي مع الخاله اميره ولأجل إيلام
راما بهدوء وهي تعود ادراجها صاعده الى غرفتها:
لا تفرق كثيراً لااحب ان ازور احد
رنيم بضيق:
وانا لم اطلب منك ذلك حقاً مغروره
التفتت اليها راما لتقول:
افتخر بذلك اولست ابنه سعد المجد اولا يحق لي مثلاً
ثم انهت صعود الدرج وهي تدندن كلامات احدى الاغاني
التفتت اليها مرام وقالت:
دعيها وشأنها
التفتت الى ريماس وقالت:
ماذا عن ريتاج
ريماس:
قبل ان يقف سراج مع العمال كان في غرفتها واظنه اقنعها للنزول
مرام وهي تلتقط اللابتوب وتضعه على ساقيها:
جيد
نهضت رنيم وهي تعدل فستانها الاخضر الداكن لتقول:
انا سأذهب لاذاكر الان اراكم وقت الغداء
مرام وهي تنظر الى اللابتوب:
ان صعبت عليكي مسأله ما فلتأتي اللي
رنيم بإبتسامه:
حسناً لاتقلقي فقد راجعت انا وإيلام في الاسبوع الماضي كل الدروس الصعبه
ابتسمت مرام لذكر اسمها وقالت:
اهي خارقه الذكاء كما كانت وهي صغيره
رنيم بحزن:
اجل كما كانت ولكن مافائده ذلك الان
نظرت اليها مرام بإستغراب وقالت:
ماقصدك
ريماس بضيق:
اولن يسمح لها والدها بإنهاء دراستها ام ماذا
رنيم بحزن وهي تعود لتجلس على الاريكه:
ليس الموضوع كذلك ولكن والدها مصر على تزويجها من التاجر قاتل النساء
مرام بدهشه:
مالذي تقولينه انتي من هذا التاجر قاتل النساء ولما يقتلهن اساساً
ريماس وهي تفرك جلدها الذي اقشعر لذلك اللقب:
اهو مصاص دماء ام زومبي
رنيم موضحه:
لا ليس كذلك ولكنه لقب بذلك نسبه لزوجاته اللاتي يمتن بعد زواجهن منه بشهرين او اقل
مرام بدهشه:
هذا قضاء وقدر مالذي تقولينه انتي
رنيم برفض:
لا ليس كما تتدعين ان كان قضاء وقدر فلما يمتن جميعهن اخر زوجاته ماتت ولازال عمرها 16 عاماً ولم تكن الرابعه او الخامسه الله وحده يعلم كم من النساء قد تزوج اخشى ان يكون نصيب إيلام لا اريدها ان تموت امي
ريماس بتأثير:
فلترفضه مالذي سيحدث
مرام بجديه:
ومالعمل حقاً اولا تستطيع والدتها اقناعه
رنيم وهي تمسح دموعها:
لا اعلم اشعر بالاختناق ووالدها لايتفهم الوضع اود ان اتحدث معه ولكن اعلم ان الجميع سيغضب مني وهي ايضاً لاتريدني ان اتدخل في الموضوع تقول انكم ستغضبون مني لقد قال ان حدث ورفضت فهو لن يسمح لها بالامتحان هذه السنه
مرام:
ربما يسمح لها هذا الذي ستتزوجه بإنهاء دراستها وقد يكون طيب وليس كما تقولون عنه
ريماس وهي تجلس بجانب رنيم وتطبطب على كتفها:
ولكن ماذنبها بان تتزوج رجل عجوز اود ان اعلم باي طريقه يفكر بها والدها هذا
رنيم بأسى:
قام بتزويج شقيقتها برجل متزوج بإمرأتين ولكن على الاقل كان لايزال شاب في الثلاثينات ولكن إيلام ماذنبها لما عليها ان تتزوج بعجوز اكبر من والدها بمرتين
مرام بهدوء:
في النهايه هي ابنته وهو يعلم مصلحتها جيداً
رنيم:
اجزم بأنه سيقوم بتزويجها للرجل الذي سيدفع اكثر اين مصلحتها من ذلك انه يتتبع مصالحه لاغير
مرام بحزم:
رنيم لايجوز ان تقولي هذا الكلام عن اياً كان في النهايه هذا والدها وانا لم اربيك على قله احترام الاكبر منك
رنيم بحزن:
ولكنها صديقتي المقربه ان لم تكن الوحيده كيف لي ان اتركها في محنتها هذه
تنهدت والدتها بعمق لتقول:
متى سيكون موعد الزفاف
رنيم بضيق:
عندما تنتهي الامتحانات سيحددون الموعد
مرام بجديه:
هل تمت الخطبه
رنيم:
ليس بعد
مرام بغموض وهي تعيد نظرها الى اللابتوب:
خير بإذن الله اود ان اراها
ريتاج وهي تنزل من الدرج:
وما المناسبه
التفتت اليها مرام وقالت:
اريد ان اعطيها هديتها قبل ان تتزوج
ريتاج بدهشه:
وهل ستتزوج
مرام وهي تأخذ سراج من حضنها:
اجل قريباً
ريتاج وهي تجلس بجانب والدتها:
ومن سعيد الحظ
مرام وهي تقبل سراج:
تاجر في البلده ... كيف اصبحتي الان
ريتاج بهدوء:
افضل
مرام:
هل تناولتي فطورك
ريتاج:
اجل ...
تحدثت موجهه كلامها لرنيم:
ولما انتي منزعجه هكذا
رنيم وهي تنهض:
اظن لانها صديقتي الوحيده
ريتاج بلامبالاه:
بالطبع سترينها عندما تأتي لزياره اهلها
رنيم بحزن وهي تتجه الى الدرج المؤدي الى الاعلى:
هذا ان عاشت لذلك الوقت
عقدت حاجبيها لتنظر الى والدتها بتساؤل لتهتف والدتها:
يقال ان هنالك تاجز كبير في السن تقدم لخطبتها من والدها وسيقام حفل الزفاف بعد فتره الامتحانات ويقال ان كل من تزوجهن فارقن الحياه بعد مده قصيره لاتتجاوز الاشهر من زواجهم
ريتاج بدهشه:
ماهذا الكلام كيف يزوجها والدها من رجل عجوز هذا غير حكايته مع النساء اعلم انه قضاء وقدر ولكن الموضوع مخيف حقاً
مرام وهي تنظر الى ريماس:
فلتذهبي عزيزتي لإعاده الكتاب الى مكتبتي
ريماس وهي تلتقط الكتاب من على الاريكه:
حسناً
اتجهت ريماس للأعلى خلف رنيم لتلتفت مرام لريتاج وهي تقول:
إيلام فتاه جميله ولازالت صغيره ومهذبه ومتحترمه لايجب ان تتزوج برحل عجوز يخفن منه كل السيدات بالمقابل والدها اهم شيئ عنده المال وكما قالت رنيم ان امثاله يعطونها للذي سيدفع اكثر
ريتاج بترقب:
ماقصدك مالذي تفكرين فيه
مرام بهدوء:
كل خير
ريتاج مغيره الموضوع:
سراج اخبرني بأنه سيخرج مع اصدقائه لم يخبرني بأنهم سيقومون بتغيير ديكورات الحديقه
مرام:
ربما نسي الامر ولم يذكره سوىمجيئ العمال صحيح لقد قال بانه سيعدل شكل المسبح
ريتاج بعدم فهم:
كيف
مرام بإبتسامه:
كما تعلمين المسبح مفتوح ولانستطيع ان نستخدمه لذا سيقوم بإغلاقه وصنع جدران وسطح زجاجي عاكس لنكون اكثر حريه
ريتاج بإبتسامه:
لقد قلت بأنه لايوجد من سراج اثنان ولكنكم لاتصدقون هكذا هو دائماً ... صحيح اين هو عمي
مرام:
خرج منذ الصباح الباكر ولم يخبرنا اين ذهب قال بان لديه عمل مستعجل وبأنه سيعود باسرع وقت ممكن
ريتاج بدهشه:
لازال عائد من السفر كيف يذهب هكذا
مرام وهي تناولها طفلها:
تعرفين عمك جيداً اذا اراد شيئ يفعله مهما حدث على كلاً لقد اتصل بي احمد وقال انهم سيأتون الليله لأخذك
ريتاج بهدوء:
لابأس
نظرت اليها بإستغراب فكيف لم تعترض كيف لم تقل انها لن تعود معهم غريب مالذي حدث
ريتاج بنفس الهدوء:
لاتستغربي فكرت في الامر ووجدت ان منزلي بحاجه اللي اكثر من اي وقت مضى في النهايه تزوجت ولايجب ان اظل طوال الوقت في منزل والدي اعلم ان هذه لم تكن وجهه نظري منذ البدايه ولكن المرء يكبر وينفتح للعالم الخارجي في النهايه احمد تعب كثيراً طوال الفتره الماضيه وهو بحاجه اللي
مرام بشك:
هكذا مره واحده رضيتي عنه لن تتحدثي عن الكبرياء وهكذا مالذي تنوين فعله
ريتاج بإبتسامه خبيثه:
كل خير عزيزتي هو في النهايه زوجي ولن أذيه ثم انه لايوجد مشاكل بيننا واتيت هنا كي الد وتهتمي معي باطفاله لاني لم اكن قادره على خوض هذه التجربه لوحدي وكما يقال منزل زوجي احق بي اليس كذلك
مرام بشك:
كلامك صحيح في المساء سيكون قد عاد عمك لتسليمك لزوجك كما يجب فلتتجهزي اذاً
ريتاج:
عندما اصعد سأحزم امتعتي هل ستأتي حماتي العزيزه
مرام بغرور:
بالتأكيد وهل ستدع فرصه لرؤيه منزلي والديكورات التي غيرتها بعد ولادتك بالتأكيد ستأتي
ريتاج بإبتسامه خبيثه:
يجب ان يكون كل شيئ في قمه الاناقه والرقي اريد ان تعود الى منزلها وهي تغلي امي فلترتدي ذلك الطوق الذي اهداكي اياه عمي امجد في المره السابقه اريدها ان تشتعل
مرام وهي تعيد خصلات شعرها الخروبي المموج للخلف:
هي تشتعل لوحدها اساساً ليست بحاجه للنار
ريتاج:
وايضاً اريد عمته فتون الشمطاء ان تغتاظ سمعت بأنها كانت تريد الزواج من ابي اهذا صحيح
مرام بإبتسامه رائعه:
فتون الشمطاء هههههه جميل حقاً اجل كانت تريد الزواج من سعد على الرغم من انها كانت قد خطبت وكم ساهمت في خراب جدران هذا المنزل على كلاً ماحدث قد حدث دعينا بموعدنا الليله لااريدك ان تلتهي بأي شيئ تافه كلما اريدك ان تفعليه هو الاهتمام بمظهرك امام زوجك وامام الجميع لاتفكري بشيئ سوى بزوجك حسناً
ريتاج بلؤم:
بالطبع اريد ان يحظر الخدم الكثير من الاطباق لااريد ابنه فتون ان تنهض من المائده الى وقد اكتسحت كل الاطباق
مرام ضاحكه:
تلعبين على الوتر الحساس
ريتاج:
هههههههه اعلم انها تضعف عندما ترى الطعام مع انني اعلم بأن والدتها لن تدعها تتناول اي شيئ فهي كالسمكه اذا بدأت بالاكل فهي لاتتوقف
مرام:
ههههههه لا اريد ان اتشمت باحد كفاكي حديث عنهم
ريتاج ضاحكه:
المشكله ان السيده مريم كانت تريد تزويجها لاحمد
انهو حديثه الساخر عن عائله جابر الفاشله

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
~~~~~~

في فيلا عائله جابر المجد


تجلس على احدى الارائك سيده في منتصف عقدها الخامس تضع ساق على ساق ويبدو على ملامحها الصرامه والقسوه ترتدي ملابس فخمه فكيف لا وهي زوجه جابر المجد يبدو عليها التكبر والغرور على الرغم من التجاعيد التي تملاء وجهها الى انها لم تفقد رونقها شعرها اسود غجري مدرج وبشرتها خمريه وعيناها واسعتان بنيتان انها السيده مريم
والى جانبها تجلس سيده اخرى تقريباً في نفس سنها ملامحها عاديه نحيله وسمراء للغايه ويبدو عليها انها ليست مستقره في جلستها قلقه متوتره تتحدث مع السيده مريم بشيئ من الغل تضع على رأسها وشاح مثلث صغير لايكاد يغطي نصف شعرها الاحمر انها السيده فتون شقيقه جابر
تجلس بجانبهم فتاه بشعر اسود مجعد وعيون بنيه ضيقه وحاجبين رفيعين للغايه وبشره محمره قصيره القامه ومتينه بعض الشيئ خدودها محمره ومنتفخه وعلى خديها نمش كثيف وترتدي ملابس ضيقه على الرغم من بدانتها وبيدها طبق من السلطه تتناوله بضيق وبين كل فتره والاخرى والدتها تنظر اليها بتحذير لتستأنف اكل السلطه المليئه بالخس انها ساره ابنه فتون

مريم وهي تحتسي القهوه:
اريدك ان تخرجي اجمل الصيغه التي تملكينها اريد ان نكون الاجمل في السهره التي تقام في منزل الافعى مرام
فتون بغل:
ولاكنها وبناتها يرتدين الالماس وماذا عنا
مريم بغيظ:
الذهب اجمل ثم لاتقلقي سأعطي ابنتك البدينه عقد من الالماس الذي اهداني اياه احمد في ذكرى زواجه السنه الماضيه على الرغم من انه كان اسواء يوم في حياتي الى انني استفدت من ذلك كثيراً اريد مرام وبناتها ان يغتظن منها ولاتقلقي طريق الوصول لاحمد اصبح قريب عزيزتي
فتون بجديه:
لم نستطع فعل شيئ وهي بعيده عنه فكيف الان وهي ستعود اليه بطفليها
ضيقت مريم عينيها لتقول بمكر:
وهذا الوتر الحساس الذي سنقوم باللعب عليه لاتقلقي يوم عودتها الى منزلها سيكون اسواء يوم في تاريخ مسيرتها الغراميه مع احمد
التفتت اليهن ساره وقالت:
امي لقد انهيت السلطه هل استطيع الذهاب الى غرفتي
مريم بحزم:
اذهبي للحديقه لتقومي ببعض التمارين لعل هذه الجره التي امامك تنزل قليلاً
ساره وهي تنظر الى بطنها المنتفخ:
لا لن تنزل خالتي لاداعي للتمارين
مريم بحزم:
ساره انا اتحدث معك
ساره بضيق:
حسناً خالتي
فتون بحزم:
عندما نذهب الى منزل سعد لا اريدك ان تأكلي شيئ اعلم ان ظليتي تأكلين فلن تتوقفي
ساره بدهشه:
هل تريدينني الا اتناول العشاء معكم حسناً مالذي سيقولونه عني
فتون:
قولي بانك صائمه او انك تقومين بإتباع حميه غذائيه
ساره:
صائمه في الليل
فتون بغيظ:
فلتنظري الى مرام وبناتها كيف تبدو اجسامهن حتى اقل خادمه عندهن كيف يبدو جسدها كعارضات الازياء اما انتي فتبدين كالشاحنه اين الانوثه اين الرشاقه كلما تفعلينه هو الاكل والنوم فحسب مالذي تريدينهم ان يقولونه عنك على الرغم من انك اصغر من ريتاج الى انك تبدين اكبر منها بعشرون سنه لا وتريدين احمد ان يغرم بك مالذي سيعجبه بك مالذي سيجذبه اليك اخبريني
نظرت مريم الى ساره بشفقه فبالتأكيد الكلمات الجارحه هزتها لابد انها ستنفجر بالبكاء ولكنها فاجأتها بقولها بلامبالاه:
امي انا لا اريد احمد انا اريد سراج ابن خالي سعد
نظرت اليها مريم بدهشه ورأسها بداء يرسل لها إشارات سريعه لتبتسم بخبث إن لم تستطع تدمير حياه ريتاج بأضرار اقل تستطيع تدمير مرام بسراج لما لاتتقرب هذه المتينه لسراج وتوقعه في شباكها ليتزوجها وهكذا ستجعل فيلا عائله سعد المجد تتدمر ان لم يكن بثقلها سيكون بدخول هذه الشاحنه الى حياتهم التي سيدمرونها بخططهم كيف لم تفكر بهدا من قبل كيف لم تحسب حساب سراج اجل انه الوريث الوحيد لعائله سعد المجد بعد عمه امجد

وضعت فتون يدها على رأسها لتقول وهي تندب حظها:
انا المنحوسه التي خلفت فتاه مثلك ولكن مالذي افعله فكلك تشبهين والدك كلما تستطيعون فعله هو الاكل والنوم وكأنكم كتله شحوم وغباء وسذاجه تمشي على الارض تقولين سراج هه سراج الوسيم اجمل شباب البلده ان لم يكن اجمل شباب المدينه بأكملها من سيقبل بالزواج منك اساساً للان لم يتقدم لخطبتك اي شخص حتى ولو كان فقير او اقل منا بسبب هذه الشحوم التي تغطيكي وتقولين سراج انا سأموت قريباً من هذا القهر ماذا ينقصك عن بنات مرام انهن اجمل منك بمليارات المرات
طبطبت عليها مريم وهي تقول:
هوني عليكي عزيزتي لكل شيئ حل
فتون وهي تظرب على راسها ودموعها تسيل على وجنتيها:
كيف كيف اجبريني كيف السبيل الى الهدوء دليني الفتاه اخر همها ان ينزل وزنها وانا اتعب ليلاً ونهاراً لأفعل المستحيل لجعل حياتها تستقر
مريم بإبتسامه خبيثه:
لاتقلقي كل شيئ سيحل


~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~
في حديقه فيلا عائله سعد المجد


كان سراج يقف مع العمال الذين يعملون بجد ليقام اول ملعب تنس في البلده البعض يقوم بتعديل المساحه المحيطه بالاسطبل والبعض يقومون بترميم الجدران اخرون يقومون بإعداد منزل زجاجي للمسبح
كان الكثير من سكان البلده يجلسون على الطاولات يحتسون الشاي وهم يشاهدون العمال البعض يساعد والبعض يتفرج بمن فيهم جابر والتاجر قاتل النساء....

جابر بصوت عالي كالعاده وهو يتحدث الى الرجل العجوز الذي يقاربه في السن رأسه اصلع لايملك الى بعض الشعيرات القليله المشعثه في الاطراف بأسنان ذهبيه وربع شنب كهتلر وبشره محمره بشده مليئه بالتجاعيد والنمش الاسود الذي يغطي انفه الاحمر وعيون حمراء ذابله كالذين يتناولون النبيذ فهو منهم اساساً:
سمعت بانك قمت بخطبه ابنه ماجد الذي يعمل لدي في الحقل
التاجر قاتل النساء(محسون) بفتور:
بلى ولكن لايوجد للان شيئ رسمي سوى انني قمت بدفع المهر لمراضاه ماجد الجشع
اطلق جابر ضحكه ساخره ثم هتف بهمس:
اولا تخشى على مالك من ابنه الجشع
محسون ضاحكاً:
لاتقلق علي لن تفعل شيئ ثم انها اعجبتني فتاه جميله وجذابه واخلاقها عاليه ربما تقوم بهدايتي الى الطريق الصحيح واتوب على يدها
جابر ضاحكاً:
هههههههههه ايها السكير الشقي
محسون بجديه:
سكير ماذا لااحد يعلم اني اشرب الخمر والى سيقومون بطردي من البلده
جابر ساخراً:
ها انا ذا اعلم لما لم اقم بطردك من البلده
محسون بسخريه:
ولما اتظن نفسك كبير البلده حقاً اولم تسمعهم في الامس يريدون انتخاب امجد بعد عودته بدلاً من شقيقه سعد
زمجر جابر بغضب قائلاً:
هل جننت مالذي تقوله انت
محسون:
هذا ماسمعته ليله الامس بعد مغادرتك من الاستراحه
جابر بغضب:
من هذا الذي تجراء وقام بإتخاذ قرار عني انا الذي اقرر ان اعتزل او لا لااسمح لاحد بأخذ مكاني مادمت حي

فجاء يضطرب الجميع لايوجد سوى صوت الآلات التي يعمل عليها العمال وصوت صراخ الاطفال والكبار وصوته الغاضب الذي ملاء الارجاء وصوت سراج الذي يصرخ بهم:
ابعدو الاطفال عن طريقه
يبتعد الجميع عن طريق ذلك الهائج الذي بداء بالركض في كل مكان والجميع يصرخ ويهرب خوفاً من ان يسحقهم يتجه الى الكراسي التي يجلس عليها المتفرجون ليسحق تحت قدميه كل شيئ يصادفه انه ذلك الهائج الذي ازعجته اصوات البشر واصوات الآلات المزعجه ليثور من جديد انه سوران الغاضب


ستوووووووووووب انتهى البارت
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مالذي حدث؟؟؟؟؟
كيف ستهداء ثوره غضب سوران؟؟؟؟؟
هل سيصل امجد في الوقت المناسب؟؟؟؟
من يكون الطفل مجد؟؟؟؟؟؟
هل ستتزوج إيلام من التاجر قاتل النساء؟؟؟؟
مالذي سيحدث في سهره الليله؟؟؟؟؟
مالذي تخطط له كلاً من ريتاج-مريم-مرام؟؟؟؟؟
مالشيئ الذي اخبر به جابر سراج؟؟؟؟
اعتذر ان كان هناك اي اخطاء املائيه

****لو سمحتو اللي يقراء لازم يسيبلي علامه علشان استمر توقع لايك حتى بسم الله الرحمن الرحيم او السلام عليكم اهم حاجه اعرف اني مااكتبش على الفاضي ... اتمنى منكم النصح والارشاد دمتم لي جميعاً


~~~~~~~~ *** ~~~~~~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~ ~~~
~~ ~~
~ ~
* *
* انتظرو الاحداث القادمه بإذن الله *
اتمنى ان اتنال روايتي اعجابكم
* انتظروني *
* *
~ ~
~~ ~~
~~~ ~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~~~~~~ *4* ~~~~~~~~


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-21, 12:26 AM   #7

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

🌸🌸البارت الرابع🌸🌸


روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~~
~~
~
بين مد وجزر
~
~~
~~~~
~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


تجلس ككل يوم تحت تلك الشجره الكبير كثيفه الاوراق على كرسيها الخشبي البسيط تمسك بيدها رأس دميه جميله تشبهها لدرجه كبيره نفس العينين ولونهما نفس الابتسامه نفس الشعر نسخه مصغره منها ابتسمت وهي تمسد على رأسها:
لابأس لم استطع الحفاظ عليك ولكنني خسرت الكثير للحفاظ على هذا الجزء منها تعلم ان الاطفال قامو بقص شعري لاني لم اعطيهم اياه لقد قاومت كثيراً ولكن دون جدوى لابأس انا مقتنعه بهذا يكفي ان احتفظ به
نظرت الى البعيد البساتين في الاسفل الاشجار الكثيفه المزارعون يعملون بجد اصوات العصافير التي تملاء الارجاء الاطفال الذين يلعبون بجانب الشجره القريبه من حديقه المنزل إسراء وريما والكثير من الفتيات نسمات الهواء التي تلفح وجنتيها وتتطاير معها خصلاتها المتمرده التي ابت ان تتقيد بحجابها الذي قد فلت منها لتقوم بتعديله بسرعه ولكن قاطعها صراخ الاطفال وهم يندفعون الى حديقه المنزل وفجاءه يوجد حصان بني اللون يدخل الى الحديقه وهو يقفز بشكل مرعب ويقوم بالاطاحه بطاوله موضوعه في الحديقه والكراسي من حولها قام بتكسير الكراسي اثر ركضه في الارض والاطفال يصرخون برعب لتلف حجابها على عنقها وتتجه الى الاطفال تحاول حمايتهم ليدخلو جميعهم في غرفه صغيره فتحتها لهم إيلام ليركض الحصان الارض بقدميه وهو ينظر الى إيلام التي تحاول حمايه الباب المتهالك بجسمها وهي تتنفس بعنف بدون مقدمات يحاول الحصان الركض نحوها ولكن هناك من يمنعه بشده وهو يسحبه بالحبل الذي قام برميه عليه ليلتف حول عنقه وهو يقول بصوت عالي:
سوران فلتهداء سوراااااااااان
بداء الحصان يثور اكثر من ذي قبل يركض بقدميه الارض ويطلق صهيل مخيف يريد ان يحطم اي شيئ امامه حاول سحبه ولكن دون فائده فقد القدره على السيطره عليه ليرتخي الحبل ولكنه يجد الفتاه لازالت تقف امام الباب تحاول حمايته وصوت صراخ الاطفال لازال مستمر ويملاء الارجاء
يسرع اليه احمد يساعده على تهدئه الحصان ولكن لافائده يسحبان الحبل بقوه على الاقل يريدانه ان يبتعد عن هذا المنزل المتهالك والمشكله ان الفتاه تأبى التحرك من امام الباب ربما خافت وتسمرت مكانها او ان هنالك شيئ تحاول منع الحصان من الوصول اليه انقطع الحبل ليسقط كلاهما على الارض ويثور سوران من جديد اصبح يرفع اقدامه الاماميه للأعلى ويلقيهما على الارض بعنف وهو يطلق صهيل مرعب نهض سراج من الارض بسرعه وكلما يريده حمايه الفتاه التي تقف امام الباب امام الحصان مباشره وقف امام الحصان وهو يصرخ بها:
فلتبتعدي من هنا هيا بسرعه
هزت رأسها رافضه بعنف ليتجه اليها وهو يسحبها من ذراعها لتبتعد ولكنها ترفض التحرك من المكان نظر اليها سراج بغضب ليقول:
فلتبتعدي سيسحقك تحت حدوته هيا ابتعدي القاها بعيداً لترتطم بتلك الشجره التي كانت تجلس تحتها ليحاول سراج مره اخرى حمايه الباب وتهدئه سوران وهو يتصبب عرقاً
صوت اطلاق نار دوى في المكان جعل الجميع يلتفت رعباً الى مصدر الرصاصه
ليجدو جابر ممسك ببندقيه واحمد يرفعها فواهتها للسماء وكأنه كان يمنعه من اطلاق النار على هدف معين
لم يزد ذلك سوران الى هيجاناً ليصرخ به سراج بغضب:
هل جننت كيف تفعل ذلك تريد قتل سوران اقسم ان كان قد اصابه مكروه كنت ساقوم بتفريغ بقيه البندقيه في جسمك لقد افزعته وجعلته يثور اكثر من ذي قبل
جابر بحده:
اتهددني حسناً نتحاسب فيما بعد ولكن يجب ان نتخلص من هذا الهائج سيقضي على الاطفال ولن يحميهم هذا الباب المتهالك
سراج بغضب وصراخ وهو يحاول ان يخرج الحصان هذا المكان:
احمد ابعد والدك من هنا لاتدعه يثير جنوني اكثر من ذلك
غضب جابر واتجه للخارج وهو يزمجر غاضباً فليقوم بسحقهم اذاً لاشأن له كيف لمجنون مثل امجد ان يربي حسان متوحش في منزلهم هذا جنون بحد ذاته ...
وقفت إيلام بصعوبه وتحاول ان تتوازن بعد ان اصطدم رأسها بجذع الشجره عدلت حجابها الذي اصبح يبدي من شعرها اكثر مما يستر نظرت الى عينا سوران بهدوء ولكنه لازال غاضباً اقتربت اكثر واحمد يصرخ بها ان تبتعد ولكنها لازالت تقترب وسوران يقترب بهدوء بحركه سريعه جذبها سراج للخلف لينطحه سوران الذي كان قد اصبح قريب منه بقوه فيسقط ارضاً وهو يضم ذراعه الايسر بيده ويصرخ بالم ليعود سوران ثائر من جديد
فزعت عندما وجدته يتلوى على الارض امامها ويكاد سوران يسحقه تحت حدوته واحمد يحاول ابعاده عنه انطلقت بسرعه لتلتقط حبل كان ملقي على الارض لتقف على الطاوله التي كان سوران قد اطاح بها ارضاً لتصرخ باحمد:
حاول ان تجعله يتقدم الى هنا
لم يكن امام احمد اي خيار لإنقاذ سراج من ذلك الثائر الى ان قام بضرب سوران بإحدى العصيان الكبيره ليقفز الحصان ويتجه الى الجهه العكسيه حيث إيلام ليمر من جانبها وهي تشير اليه بهدوء ومن داخلها رعب وخوف كبير
وكالمره السابقه يهدء سوران وهو ينظر اليها تناديه بصوت هادئ يشبه خرير الماء... بينما اسرع احمد الى سراج يساعده على النهوض وهو يسأل بلهفه:
هل اصابك مكروه
سراج وهو ينظر الى سوران الذي يقترب من إيلام:
سيأذيها فلتبتعد اين السائس ال***** كيف سمح له بالخروج اللعنه
ثم صرخ بها قائلاً:
فلتبتعدي عنه ايتها المجنونه
لم تأبه لندائه بل جلست القرفصاء عندما اقترب برأسه منها لتمسد على خصلاته البنيه الجميله رفع رأسه قليلاً ليغمض عيناه وكأنه هدء تماماً ظلت تمسد عليه بحنان وهي تهمس له بكلمات ناعمه وكأنه انسان ويفهمها بدون شعور احتضنه رأسه ولكنه لم يبدي اي رده فعل فتح عينيه لتنظر الى عينه بهدوء تقف مره اخرى لتصعد على ظهره تحت اعتراض سراج واحمد ووالدتها التي تساقطت منها اكياس الخضار عند رؤيه الوضع في حديقه المنزل وسراج الذي يقف بصعوبه اثر اصابته واحمد الذي يراقبها بدهشه
لقد صعدت على ظهره بهدوء ولم يفعل شيئ عاد أليف كما كان وكأنه لم يحدث شيئ دنت قليلاً لتمسد على شعر ظهره الناعم بحنان وشعرها البني الناعم الذي يشبه لون الحصان يتطاير في الهواء ويغطي وجهها لتزيحه خلف اذنيها متناسيه وجود شابين غريبين في حديقه منزلها فقط اندمجت مع سوران الذي شعرت وكأنه حصان فارسها البني وليس الابيض فليس كل العشاق يأتون على حصان ابيض ان كان مثل سوران المتمرد الأليف فلن تمانع ابداً
شرد سراج في تفاصيلها البسيطه ونسي سوران وايامه على الرغم من بساطتها في كل شيئ الى انها مذهله ملابسها الاقل من عاديه فستانها العشبي الرائع بنقوش اغمق من من لون الفستان ... يديها النحيلتين ... اصابعها البيضاء التي يتخللها الاحمرار ... وجهها الملاكي البريئ غمازتها التي توجد اسفل ذقنها والتي زادت وجهها جمالاً ... انفها الدقيق ... شفتيها الزهريه المكتنزه ... بشرتها البيضاء التي تشبه في نعومتها بشره سراج ورانيا ود لو ان يلمسها ليتأكد من انها بنفس الملمس ... عينيها الصغيره الناعسه لايكاد يرى لونهما والاكثر من ذلك خصلاتها البنيه المتمرده التي غلبت خصلات سوران بلونها الفاتح ... غرتها المقصوصه بشكل بسيط وجذاب ... كل شيئ فيها رائع قوامها الممشوق وشكلها البريئ ظل شارد وهو ينظر اليها بحبور وكأنه نسي بأنه لم ينظر الى اي فتاه بهذه الطريقه من قبل
لأول مره يتأمل انثى امامه صحيح قد درس مع فتيات كثيرات وتعامل مع فتيات اكثر ولكنه يكاد يقسم بأنه لم يحفظ ملامح احداهن لم يرى عيني فتاه لاتمد له بصله لم يكن فضولي لدرجه انه ينظر الى عينا فتاه وينتابه الفضول لإستكشاف لون تلك العيون من قبل لأول مره يتأمل انثى
الانثى حسب وجهه نظره اما ان تكون والدته او احدى شقيقاته حتى المدعوات بعماته لايكاد ينظر الى اشكالهن يعترف بأنه لايغض بصره الى انه يشعر بأنه لايراهن اساساً او انهن مجرد ابيات شعر او مقوله يراها دائماً ولكن لم يخطر بباله ان يقراها يوماً ويفهم معانيها فقط يكتفي بقول ان الشعر يفقد حلاوته اذا تعمقنا في فتح شفرات ابياته هكذا الانثى
ولكن هذه المره غير لقد تغير كل شيئ وعلى الرغم من انه لم يفعلها من قبل الى انه لم يستطع ان يبتعد بنظراته عنها وجد حلاوه ونشوه غريبه وهو يتأملها يعلم ان مايفعله عيب ومخالف لدينه وعقيدته الى انه يريد ان يحفر صورتها داخل مخيلته يعلم انها لحظه جنون وطيش منه الى انه يجدها فرصه لاتكرر وكأنه سيأخذ بالذنب ويعاقب مره واحده
صحيح كان مراهق وطائش ولكن هذا لايعني انه قام بأشياء خاطئه طيشه عباره عن عناد عن اتخاذ قرار مصيري من دون تفكير عباره عن تهور وتسرع هذه هي مرحله مراهقته مراهقته وطيشه امام غيره او احد في سنه او اكبر كان العقل في حد ذاته
هذا ماتعلمه من والدته ربما ساعده غروره على تخطي مرحله تأمل امراءه وان كل النساء لاقيمه لهن ولسن شيئ اساسي في حياته وكان التفكير فيهم اصبح مشابه للتفكير في الذهاب الى رحله الى مكان غير مرغوب مع افراد غير مرغوبين لكن لمجرد ان اهتزت شفتيها الطفوليه برعب تغيرت كل مفاهيمه ومعتقداته ولكن ليس ككل .. نسي الم ذراعه واكتفى بالتحديق بها

توجهت به الى تلك الشجره الكبيره التي تجلس دائماً اسفلها لتترجل منه ولازالت تمسد عليه خشيه من ان يثور مره اخرى لتلتقط الحبل الذي كان مرمي على الارض بحذر لتضعه على رقبته بشيئ من الرقه وتقوم بربطه على جذع الشجره وما ان اكملت ربطه حتى ابتعدت قليلاً ليجثو سوران على الارض بعد ان اطلق صهيلاً غريب لم يكن كالمره السابقه لم يكن مخيف كان يبدو وكانه مع صاحبه انزل رأسه ليضعه على قدميه الاماميه
تنهدت بعمق لتلاحظ نظرات سراج الذي كان يقف ويستند على احمد ويضم ذراعه التي اصابها عندما كان يبعدها عن طريق سوران انتبهت على خصلات شعرها المبعثره على وجهها لتستدير وتقوم بجمعه بيدها تحت الحجاب وتقوم بإحكامه وتستدير لتسرع في فتح باب المخزن الهزيل الذي اخفت فيه الاطفال ليرفضو الخروج فتطمئنهم ببعض الكلمات ليخرجو وعلامات الرعب بائنه بوضوح على ملامحهم ازداد صراخهم وهم يرونه اسفل الشجره ليقومو بالاختباء خلف إيلام فتهتف قائله بنبره حانيه:
لاتقلقو انه محكم الربط لن يؤذيكم بعد الان
لمحت ريما سراج واحمد فركضت اليهما تبكي برعب ليحتضنها سراج ويحاول طمأنتها ولاكن وجع ذراعه منعه من حملها لينحني احمد ويحملها فتدفن رأسها في عنقه وتنام من شده البكاء
اقتربت اميره من إيلام تتحسسها بخوف لتقول:
مالذي حدث عزيزتي هل انتي بخير
امسكت بيديها وهي تقول بحنان:
امي لاتقلقي انا بخير لم يحدث شيئ
اميره بقلق:
كيف أتى هذا الى هنا ومالذي حدث
احتضنت إسراء قدمي والدتها وهي تقول ببكاء:
امي انا خائفه
لتدنو اميره وتحتضن ابنتها والاطفال الذين كانو يلعبون مع ابنتها وريما
التفتت إيلام الى احمد وسراج وهي تقول بغضب:
كيف تقومون بترك الحصان هكذا وهو بهذه الحاله كان سيسحق كل هؤلاء الاطفال ان كان اصاب احد مكروه فمالذي كان سيحدث هل حياه البشر اصبحت بهذا الرخص
نظر اليها سراج كالمغيب ليرد بتلقائيه:
نعتذر عن ذلك لن يكرر مره اخرى حدث ماحدث بسرعه ولم نستطع السيطره عليه نعتذر عما حدث وسنحاول اصلاح مافسد
قالها وهو ينظر الى الكراسي المبعثره والشتلات المكسره
التفت اليه احمد وقال:
انت مصاب دعنا نذهب الى المشفى وسنرسل الساسه لأخذه من هنا بحذر كي لايكرر مافعله
نظر الى اميره وقال:
هذا ان لم يزعجك خالتي نحن حقاً نعتذر عن ازعاجكم وافساد حديقتكم
كادت إيلام ان تتحدث الى ان والدتها ضغطت على يدها وهي تقول:
نتمنا الايتكرر ذلك وما حدث كان بسيط ولم يتسبب الحصان بأي خسائر لاتعوض تستطيعون اخذه متى شئتم
احمد بخجل:
شكراً على تفهمك خالتي نحن نستأذن الان ونعتذر مره اخرى
اميره:
فليكن الله في عونكم ...
تحرك احمد ليخرج الى ان سراج لم يتحرك بعد نظر اليه وقال:
بماذا تشعر الان اتستطيع المشي
سراج وهو ينظر اليه:
لااعلم لايجب ان تراني امي
احمد:
بالطبع يجب ان نذهب الى المشفى فلتنتظرني في سيارتي ساذهب بريما الى المنزل واتحجج بأي شيئ لغيابك مع اني اعلم انها ستكشفني
سراج وهو يتحسس ذراعه التي بداءت تؤلمه بشده:
حسناً ولكن لاتتأخر لاتدع احد يقترب من سوران حتى الساسه
كاد احمد ان يعترض ولكنه هتف بجديه:
لانريد ان تحدث اي مشاكل
احمد بدهشه:
لايجب ان ندعه في منزلهم قد يضايقهم وجوده او يسبب لهم مشاكل
سراج بهدوء:
لاتقلق لن يحدث شيئ هيا لاتتأخر اصبحت اشعر بالغثيان
احمد بسرعه:
من الجيد ان سيارتي بالقرب من هنا هاهو المفتاح اذهب اليها انها بجانب النافوره
سراج وهو يأخذ المفتاح منه:
حسناً لاتتأخر
ثم نظر الى ريما وقال:
لم يصيبها مكروه اليس كذلك
احمد وهو يرفعها قليلاً:
لا لم يحدث شيئ ولكن لااعلم حقاً ان كانت نائمه او مغمى عليها
سراج:
لا تقلق هي هكذا عندما تبكي تنام
ثم اتجه الى سياره احمد يحاول كبح ذلك الالم الذي بدأ يخدر اطرافه يشعر وكأن ذراعه تتشقق وكأن ماس كهربائي قد حدث فيها ليصل الى دماغه شعر وكأنه بحاجه للصراخ بأعلى صوته متألماً لعل الالم يخف قليلاً ولكنه عجز في ذلك اسند رأسه على النافذه واغمض عينيه بقوه منتظراً احمد ويتمنى الا يتأخر

اسرع احمد الخُطى للوصول الى منزل عمه القريب ليتفاجاء بالجميع يقف على باب الفيلا ابتلع ريقه بصعوبه وهو يفكر في كذبه لللحاق بسراج
كُن يقفن امام باب الفيلا ويشعرن بقلق وخوف كبير وما إن ظهر احمد في وجوههن وهو يحمل ريما على كتفه حتى صرخت مرام برعب وهي تتوجه اليه قائله:
مالذي حدث هل اصاب ابنتي مكروه
انتشلتها من بين ذراعيه واخذت تتحسس جسدها بقلق وهي تجلس على عتبه المنزل ويجلسن الفتيات حولها يشعرن بالقلق خاصه بعد سكون احمد لتنظر اليه ريتاج وهي تقول بنبره مرتجفه:
مالذي حدث مالذي اصابها
احمد بهدوء جاهد في اظهاره امام زوجته التي تحفظه عن ظهر قلب:
خافت من سوران الذي هاج فجأه وكانت تبكي من الخوف ونامت يقول سراج بأن هذه هي عادتها لااعلم
التفتت اليه راما وهي تقول بقلق:
مالذي حدث ليجعله هكذا
احمد وهو يفرك جبهته:
لااعلم من دون اي سابق انذار ثار وبداء بالركض في كل مكان
ريماس:
كيف خرج من الاسطبل اساساً
رنيم:
بسهوله يستطيع القفز اين هو الان رأيتك انت وسراج تلحقانه
احمد بسرعه:
لقد امسكنا به بفضل جارتكم التي هنا
عقد الجميع مابين حاجبيهم متسائلين ليكمل موضحاً:
لا اعلم من تكون ولكنه منزل ماجد
رنيم بدهشه:
خالتي اميره قامت بالامساك به غريب هي تخاف الحيوانات كيف فعلت ذلك
احمد:
لا ليست هي بل فتاه اخرى
ريماس بدهشه:
إيلام كيف فعلت ذلك عمي الوحيد الذي يستطيع التحكم به وجمح غضبه
احمد وهو يهم بالمغادره:
لااعلم لقد افسد حديقه منزلهم وحطم الكراسي والشتلات المهم انا سأذهب لسراج ربما يحتاجني هو الان يتحدث مع سائس جديد من اجل سوران لابد ان يعاقب الساسه
سنظرت اليه ريتاج بشك وقالت:
اخر همه سوران والساسه مالذي يجعله يفعل ذلك
نظر اليها متصنعاً الدهشه ليقول:
اولا تعلمين بانه كان سيتسبب في ايذاء احد بسبب اهمال الساسه كيف لاتريدينه ان يتصرف
شدت مرام باحتضان طفلتها لتقول بترقب:
لم يؤذي احد اليس كذلك
احمد وقد بان عليه الإرتباك:
غير حديقه منزل ماجد لا
مرام بشك:
لما لم يأتي سراج
احمد مسرعاً:
انه بجانب سوران ينتظر ان يأتي السائس الجديد لإعادته الى مكانه ساذهب اليه الان
مرام:
لاتتأخرو في العوده
احمد:
حسناً عمتي
اتجه الى الخارج وهو يلتقط انفاسه بصعوبه ليتجه الى سيارته وهو يقول:
اعتذر عن التأخير ولكن كان من الضروري ان ابرر لهم سبب غيابك
التفت اليه سراج لينظر اليه بعينيه الحمراء ليقول:
بسرعه الالم لايطاق
قام احمد بتشغيل السياره وهو يقول:
لاتقلق دقائق معدوده ونكون في المشفى
لم يتحدث بل ظل يجز على اسنانه محاولاً كبح المه انطلق احمد بالسياره مسرعاً لأقرب مشفى خارج البلده فالمشفى المتهالك لايوجد به قسم للأشعه ولايوجد احد متخصص في العظام سوى عجوز اعمى يقوم بتجبير الكسور واحياناً لاتكون الجبيره صحيحه

~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
~~~~~~~


بالطبع بعد ان ثار سوران ترك الجميع عمله وغادر العمال اماكنهم ليكملو عملهم في وقت تكون فيه الاوضاع مستقره لذا اصرت رنيم على الذهاب الى إيلام للإطمئنان عليها فوافقت والدتها لتذهب من الباب الخلفي للحديقه الذي يقبع بجانب الملحق ومن ثم وصلت الى منزل إيلام لتسرع في الصعود الى غرفتها التي في الدور الثاني حيث يوجد سلم خارجي تستطيع الصعود من خلاله الى الغرفتين في السطح
كانت إيلام مستلقيه على سريرها المصنوع من الحبال والخشب الذي يقبع مقابل النافذه وتضع ذراعها على عينيها وهي تحاول تنظيم انفاسها لتسرع اليها رنيم التي هتفت بسعاده:
عزيزتي إيلام
نهضت إيلام من سريرها بسرعه لتجلس على السرير وتقابلها رنيم التي احتضنتها بحب لتهتف إيلام:
متى اتيتي
رنيم:
الان والفضل لسوران
إيلام وهي تبتعد عنها:
لقد كان متوحش بشكل مخيف
رنيم بحماس وهي تجلس بجانبها:
هيا هيا فلتحكي لي مالذي حدث بالتفصيل
إيلام وهي تضع يدها على جبهتها:
كلما اتذكره هو اني كنت خائفه خائفه فحسب
اقتربت منها رنيم اكثر لتقول بقلق:
انا اسفه حقاً ان كنت قد ذكرتك بشيئ لاتريدين ان تتذكريه
احتضنتها إيلام وبداءت بالبكاء لتقول بإختناق:
كل شيئ يحدث عكس مااخطط له لاجل حياتي ومستقبلي لايوجد شيئ يحدث كما اريد الظروف كلها تتجمع لتقف ضدي كل شيئ يحدث يخالف كل توقعاتي كاني لااستحق ان اعيش لااستحق ان افعل كما يفعلن الفتيات في نفس سني... كلما احتاجه هو حضن ابي الذي لااعلم لما يكرهني هكذا دائماً يفضل اشقائي علي لااقول هذا غيره منهم ولكن هذا الواقع لااريده ان يفضلني بشيئ فقط اريده ان يعيرني اهتمام ولو ليوم واحد يوم واحد فقط اريده ان يكون والدي
بتعدت عنها لتقول وهي تمسح دموعها:
يظنون ان كل شيئ يأتي بالمال الحب العائله كل شيئ ... انا لااريد شيئ غيره اريد حضنه اريد ان اشعر بانني ابنته ليس في شهاده الميلاد فحسب ... ايريد الخلاص مني بهذه السرعه يريد تزويجي من عجوز مرعب ليست هذه هي المشكله اكاد اقسم اني لست حزينه على زواجي من التاجر العجوز بالقدر الذي انا حزينه فيه من موقف ابي تجاه هذا الموضوع لقد وافق وافق بكل سهوله لم يتردد وكانه كان ينتظر هذه الفرصه التي لاتعوض لايريد المال بالقدر الذي يريد فيه الخلاص مني لم افعل شيئ ان كان يريد منعي من انهاء تعليمي كان بإمكانه ان يطلب مني ذلك ولكنه لم يفعل ان كان قد طلب فانا لن امانع كنت سؤافق على طلبه لن ادرس اهم شيئ الا يقوم ببيعي بهذه الطريقه المخزيه
نظرت اليها بإنكسار وقالت:
اتعلمين ليله البارحه اخذت اتذكر طريقه زواج إحسان على الرغم من انه قام بتزويجها برجل متزوج بإمرأتين ولم يكن عجوز الى انه لم يمد يده عليها لم يضغط عليها كان رغماً عنها ليس بسبب ضغط والدي بل بسبب قلقها من الاتي لمجرد انه كان اختيار ابي وافقت لانها تعلم بأن والدي سيقوم بإفتعال عراك مع والدتي لإبعاد والدتي عن الموضوع الى انها لم تكن رافضه المبداء كانت ترفض الرجل كونها ستكون الزوجه الثالثه اخذها وتحدث معها بهدوء ليقنعها مع انه كان قد جهز كل شيئ وقد بداءت مراسم الزفاف على الاقل حاول ان يطيب بخاطرها ويحسسها ان امرها يعنيه
احتضنتها رنيم مره اخرى لتهمس لها قائله وهي تمسح دمعه يتيمه نزل حزناً على صديقه دربها:
اعلم مدى تعبك ولكن حاولي ان تتحملي قليلاً
إيلام بنبره متعبه:
لكل انسان قدره تحمل وانا قد تحملت الكثير واكثر من الكثير ايضاً ولكنني لم استطع حاولت مره اخرى ولم انجح حاولت وفشلت لم استطع اصبح الامر فوق طاقه تحملي لم اعد استطيع اريد ان اغمض عيني ولااستفيق بعدها
طبطبت على ظهرها وهي تقول:
لاتحزني نفسك كله سيمر دعينا الان في هم الامتحانات وبعدها نفكر في موضوع التاجر العجوز
اومأت برأسها توافقها الرأي وتمسح دموعها وكلها عزم ان تتناسا الموضوع حتى يحين وقته


~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~


على صعيد اخر يجلس على كرسيه الهزاز وهو يتأمل صوره يمسكها بيده ولازال يتأرجح ذهاباً وإياباً ابتسم ابتسامه بسيطه وهو يتذكر دموعها انهيارها امام عينيه لم يستطع ان يفعل لها شيئ لم يفعل شيئ فقط ظل يتأملها بندم من خلف زجاج غرفتها ... كانت منهاره شعرها يتطاير اثر تشنجها وهي تحاول ابعاد الممرضون عنها .. كانت لاتزال طفله .. كانت طفله ووقعت تحت يد من لايرحم ... مر وقت طويل بالتأكيد ستكون قد كبرت بلى كبرت عشرون سنه منذ ان فتحت عينيها ووجدت نفسها ترتدي ملابس المشفى ... كبرت قبل موعدها وكلما تمر الايام تزيدها نحولاً وحزناً .. اتراها تحسنت .. اتراها عادت لحياتها الطبيعيه ام ان حياتها تدمرت بعدما حدث ... يستطيع ان يبحث عنها ويصله كل جديد عنها ولكنه لايريد ايذاء نفسه وايذاء مشاعره هي هكذا ستكون افضل ان اقترب فحياته ستتدمر ....
نهض من على كرسيه ليضع الصوره في جيب قميصه واتجه الى النافذه الكبيره يتأمل الشوارع اسفله ناس يذهبون وناس يتحركون بين السيارات بعشوائيه وكانهم كرهو الحياه لا لم يكرهوها بل يريدون جلب المال لاجل ان تستمر ... يمسحون زجاجات السيارات يقومون ببيع الجرائد والمناديل والورد والمياه المعدنيه اطفال بعمر الورد شردو في الشوارع لتأمين علاج او طعام لاهاليهم هل كتب عليهم الشقاء منذ الان لابأس هنا يكتب عليهم الشقاء منذ ان يولدو لمجرد انهم ينتمون الى هذه البلد العقيمه هكذا يحل بهم
اطلق تنهيده حاره بعدها سمع صوت الباب يدق ليلتفت اليه لتهتف السكرتيره قائله:
مستر شهاب هذه الاوراق التي طلبتها
اوماء بهدوء لتتركها على الطاوله وتتجه الى الخارج بعد ان سألته ان كان يريد شيئ ما ليهز رأسه بنفي
اخذ الاوراق وبداء بقرأتهم بهدؤه المعتاد


~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
~~~~~~~


واخيراً وبعد عنا تم عمل اشاعه لذراع سراج وكان الامر بسيط لان الاصابه كانت مجرد شعل ليس إلا وتم تجبيرها واعطاءه المسكنات ومن ثم اصر على العوده الى المنزل
صعدا هما الاثنان ليسند سراج رأسه على زجاج النافذه وهو يغمض عينيه يحاول طرد صورتها من مخيلته ولكنه لم يستطيع
التفت اليه احمد وقال:
بماذا تشعر الان
لم يأتيه الرد ليهتف مره اخرى:
سراج ... سراج هل تشعر بشيئ من التحسن
التفت اليه سراج بفتور وقال:
لايوجد شيئ اشعر بتحسن
ماإن انهى كلامه حتى عاد ليسند رأسه على زجاج النافذه ويغمض عينيه بهدوء عكس الاضطرابات اللتي تهزه بعنف من الداخل وهو يغوص في اعماق تفاصيلها البريئه
اعاد احمد نظره الى الطريق ليهتف:
اعلم ان الالم فضيع ولكن تحمل حتى نعود الى المنزل وسترتاح هناك وتنام حتى المساء كي تحظر العزيمه التي جهزتها والدتك بمناسبه رجوع ريتاج الى منزلها يجب ان لاتقلق والدتك عليك يكفيها ماحدث عندما رأت ريما ... لن نقول لها شيئ اليس كذلك
التفت اليه مره اخرى ولكنه يسبح في ملكوته الخاص ... مط شفتيه بتبرم وهو يقول:
اتحدث منذ ساعه وهو لا يعيره انتباه

وصلت السياره الى البلده لتفتح بوابتها العملاقه وتدخل السياره الفارهه باهضه الثمن في الطريق الحجري المرصوف الذي يقع بعيداً قليلاً عن الاراضي الزراعيه التي تملك وادي كبير لايصلح ان تمشي فيه السيارات والدراجات بسبب الحجاره والرمال التي تجرفها السيول والامطار لذلك تم رصف صريق اخرى لاتمر بها السيول لتفسدها
كان الجو غائم وكم كان رائع صوت العصافير التي لم تهدء منذ الصباح يملاء الارجاء ... الشمس تظهر من بين الغيوم وماهي الى دقائق قليله الا وتحجب ضوئها السحاب المتراكمه ... منظر التربه الرطبه جذاب للغايه والزرع يتمايل مع تلك النسمات العليله والبلده الغائمه والتي يبدو وكانه سيهطل المطر قريباً وكانه بعد الظهيره وكان الشمس ليست في كبد السماء الجو اكثر من رائع مع رائحه التربه والزرع واشجار الفاكهه التي تملاء البساتين والورود الملونه تملاء اطراف الطرقات ... المنظر رائع للغايه البيوت البسيطه والمنازل الهزيله وبعضها متوسطه وبيوت التجار والتي كانت تصطف في مكان واحد وبجانب كل منزل مزرعه صغيره تمتلئ بالخضروات التي تحتاجه كل بيت وتحيطها اشجار كبيره ... ومنازل واكواخ الفقراء بجانب الحقل والاخرى على حافه الجبل الذي لم يكن مرتفع للغايه الاشجار تحيط كل المنازل ويوجد بئر كبير في وسط احد الحقول ... المنظر كان خيالي للغايه وكان كل شيئ مبتل الشيئ الوحيد الذي يشترك فيه جميع سكان البلده هو ان جميع المنازل سوى كانت منازل الفقراء او التجار والاغنياء هي انها مصنوعه من الحجاره السوداء التي يقومون بإحضارها من ذلك الجبل الذي يتميز بحجارته السوداء التي قد اعتبره سكان المدينه تجاره لبيع الحجاره باهضه الثمن ولكن بالطبع عندما كان سعد المجد كبير البلده منع التجاره بحجارته لانه يعتبر تراث وشيئ يميز البلده دون سواها ...
حياه هادئه وجميله كراسي خشبيه واخرى حجريه وضعت على ذلك الطريق الحجري الذي قام بإنشأه سعد المجد واستراحه كبيره على نفس الطريق والتي يجتمع فيها شباب البلده ومن كل الفئات العمريه كل مساء وربما في كل الاوقات ... ومسجد كبير تراثي يتوسط البلده مبني من نفس الاحجار السوداء ونوافذه من الزجاج الازرق الذي يعطي المسجد شكل رائع بجانبه حديقه واسعه تتوسطها نافوره رخاميه ومساحات تمتلئ بالورود والاشجار التي تتشكل على اشكال رائعه ... المواشي والابقار ترعى في احد الحقول وبعض العربات التي تجرها الحمير تحمل البضائع للذهاب بها الى المتاجر التي تملاء البلده ... طاحون في وسط البلده يعطي البلده طابع رائع ... ومدرسه متوسطه الحجم تدرس من الابتدائيه حتى الثانويه بساحه لابأس بها بعيده عن الحقول في طرف البلده وعلى بعد امتار يوجد مركز صحي بسيط وحالياً على بعد مسافه كبيره منه يتم بناء مشفى تخصصي يقوم امجد المجد بإنشائه لتلبيه احتياجات اهل البلده ...
الاطفال يلعبون في الحقل واخرون في الطرقات والفلاحون في الحقل يعملون بجد ونشاط والشيوخ والنساء يجلس بعضهم تحت اشجار الحقل يحتسون الشاي واصوات نقاشاتهم وجدلهم تتعالى لتعطي البلده موسيقى مميزه ... اخرون يقومون بمساعده الفلاحون جو مليئ بالحياه بداءت الاجواء تظلم شيئ فشيئ والرياح تهب بقوه معلناً قدوم المطر ... يسرع الاطفال الى المزارع القريبه من منازلهم للإستمتاع بالمطر هناك والبقيه يجمعون الحشائش التي قامو بجمعها للذهاب بها الى منازلهم قبل هطول المطر والبقيه يسرعون للعوده لمنازلهم لانه ان حدث واشتد المطر فإنهم لن يستطيعون العوده لمنازلهم لان الوادي الكبير سيقطع الطريق المؤدي الى منازلهم
قام احمد بزياده سرعه السياره للوصول قبل هطول الامطار ليترجل منها بعد عبورها بوابه الفيلا والوصول الى الكراج هبط سراج بعد ان فتح الباب وهم بمساعدته الى انه اخبره بأنه بخير وان رأتهم هكذا والدته ستقلق اراد سراج من احمد الدخول معه ولكنه رفض واخبره بانه سيذهب الى منزله ليقوم بتجهيز بعض الاشياء وانه سيتحدث مع الساسه الان لأخذ سوران من منزل ماجد ولكنه رفض واخبره بأنه سيتولى هذه المهمه
اتجه الى المنزل لم يكن هناك احد في الاسفل تنفس بعمق وصعد الدرج وهو يدعو بان لاتراه والدته بهذا الوضع على الاقل الان اتجه الى غرفته ولم يرى ايتً من الفتيات في صالون الطابق الخاص بهم فتح الباب بهدوء ولكنه سمع صوت والدته المميز الرقيق وهي تناديه ليلتفت اليها ببطء فتتجه اليه وهي تقول بدهشه:
على غير عادتك لم تأتي لتسلم علي قبل ان تدخل غرفتك
نقلت نظراتها بين ملامحه المتوتره وذلك الكيس الذي يحمله التقطته منه وهي تقول:
مالذي حدث هل هناك شيئ ماهذا الكيس
ناولها اياه لتنظر الى محتواه ومن ثم تنظر اليه قائله:
مالذي تريده بكل هذه المسكنات هل انت مريض
هز رأسه برفض تقف امامه مباشره لترى يده التي يرفعها الى صدره بحماله الكسور لتشهق بعنف وتقول وهي تتحسسه:
سراج مالذي حدث فلتخبرني مالذي حدث من الذي فعل بك هذا
سراج وهو يحتضنها الى صدره بيده السليمه بينما هي كانت تتحسس كل انش في جسده ليقبل رأسها ويشمه بعمق ومن ثم يستند بذقنه على رأسها نظراً لطوله فهو اطول منها بكثير:
انا بخير عزيزتي لاتقلقي ليس اكثر من شعل بسيط وسأتعافا خلال اسابيع قليله لاتقلقي انا بخير
مرام وصوت شهقاتها يتعالى وهي تحتضنه بشده:
كيف تشعر الان هل تؤلمك ذراعك ... سراج انا لااملك سواك اتفهم لااملك سواك سأموت ان حدث معك شيئ سأموت
سراج:
لن يحدث شيئ لي عزيزتي فداكي نفسي
مرام:
كنت اشعر بأن هناك شيئ سيئ سيحدث كنت اشعر منذ ان أتى احمد بريما وهو يتهرب من سؤالي عنك كنت اعلم سوران من فعل ذلك اليس كذلك
قبل رأسها وقال:
ازعجته اصوات الآلات لم يكن علينا فعل ذلك وهو موجود هنا لانه حتماً سيثور لااعلم لما كل هذا الاصرار من امجد على بقائه هنا كاد يقتل الاطفال لولا تلك التي قامت بتهدئته لااعلم حقاً كيف فعلتها
مرام وهي تبتعد عنه قليلاً:
إيلام
سراج بربع ابتسامه وهو يمسح دموعها:
لااعلم مااسمها كانت في منزل ماجد
دفعت باب غرفته ليدخلا معاً وهي تقول:
فلتخبرني بكلما حدث
وصل الى سريره ليستلقي عليه بتعب ويقول:
هاج سوران وانطلق للخارجلم اجده الى في حديقه منزل ماجد وقد قام بكسر الكراسي التي فيها والشتلات الخاصه بهم ورأيت الفتاه تقف امام باب متهالك يوجد خلفه الاطفال الذين افزعهم سوران وهي تحاول حمايتهم
صمت لثواني وهو يغمض عينيه يتذكر نظراتها الخائفه والقلقه تريد حمايتهم ولكنها خائفه خائفه وتعلم بأنها لن تتراجع وتقوم بالاختباء افاق على صوت والدته التي قالت:
ماذا بعد
التفت اليها وقال:
كاد يسحقها تحت حدوته ولكننا حاولنا منعه انقطع الحبل واصبح يتقدم منها ببطء وكاد يهدء الى ان عمي جابر قام بإطلاق النار
مرام وهي تضع يدها على فمها تمنع شهقتها وهي تقول بعدم تصديق:
قتله
سراج:
لا ولكنه كاد يفعل ان لم يمنعه احمد ..
لمعت عينيه ببريق غريب وهو يقول:
حاول ان يتجه اليها وحاولت منعه فحدث ماحدث وبطريقه ما قامت بتهدئته وهو الان هناك حتى اذهب لأخذه لن يقترب منه السائس ولا اي شخص اخر سأخذه بنفسي
مرام:
ولكن تواجده قد يزعجهم ما إن يأتي امجد سأخبره لأخذه فانت متعب وهو لايهدء الى معه
هنا عاد الى رشده تذكر بان الحصان ليس حصانه وانه حصان امجد الذي لايحبه تذكر انه لن يكون هناك فرصه لرؤيه تلك الملاك .... مالعمل الان
مرام وهي تلاحظ تغير ملامحه:
سراج هل تتألم سأقوم بإعطائك الدواء انتظر لحظه
سراج وهو يمسك يدها ويقبلها:
لاتقلقي ياقلبي انا بخير منذ قليل تناولت المهدئ وسيظهر مفعوله بعد قليل سأنام قليلاً وقومي بإيقاضي عند حلول المساء لأجهز نفسي
مرام بقلق:
لا انت متعب ولن اسمح لك بالحراك من على السرير
سراج مبتسماً:
انا بخير حتى انني لااشعر بالالم اقسم بأنني بخير
انحنت وقبلت رأسه وهي تقول:
فليشفيك الله عزيزي حسناً لك ذلك ولكن دعني احظر لك طعام الغداء
سراج:
لا عزيزتي سأتناوله عندما اصحو
اومأت برأسها وهي تقول:
فلتنم جيداً
اومأ برأسه ومازال يبتسم
خرجت من الغرفه واغلق الانوار ليعم الهدوء ارجاء الغرفه لم يبقى سوى صوت انفاس سراج الحانقه ومن ثم صوت المطر الغزير
نظر من خلال النافذه ليهتف:
لابأس بهذه الجوله امجد

~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~

في غرفه ريتاج

تقف امام خزانتها الكبيره تضع احدى يديها على خصرها والاخرى تفرك بها زاويه فمها محتاره امام تلك الفساتين التي تملاء الخزانه اي فستان عليها ان ترتديه الليله ... يجب ان تكون هي نجمه السهره فهي كذلك سترتدي شيئ لم يراها به احد من قبل سترتدي شيئ ملفت وراقي كعادتها ولكن هذه المره بشكل مختلف ... ماذا يجب عليها ان ترتدي ياترى ... الليله ستعود الى منزلها الذي اشتاقت اليه ستعود الى حبيبها الذي لازالت منزعجهرمن اخر لقاء بينهما لابأس بأن تعيد تربيته من جديد هو ووالدته وعمته الحسوده ... ضحكت لمجرد التفكير بهم فهم لايعنون لها شيئ ليسو سوى اسماء في حياتها لاتحتاجهم من الاساس ليسو سوى اسماء تابعه لزوجها ربما تخصه ولكنها لاتعني لها شيئ كلما تعتبره شيئ جميل من ناحيه لحماتها هو انها انجبت احمد وهذا الشيئ الوحيد الذي تعترف به مع انه بعيد كل البعد ان يكون شبيه لها او لوالده فهو غير الجميع
يجب ان تعلم مريم وعائلتها من هي ريتاج وعائلتها ... التقطت فستان ذهبي يصل الى اسفل الركبه بدون اكمام يضيق قليلاً من الصدر حتى الخصر ثم يتسع من الاسفل وفي منطقه الخصر يوجد حزام اسود لامع وعنق الفستان مرفوع انيق وعليه جاكيت قصير بأكمام قصيره من الشيفون الاسود الذي يحمل شرارات ذهبيه
اخرجت حذاء ذهبي انيق بربطات ذهبيه تصل الى منتصف الساق تعطي ساقيها جالاً اخر لم يكن بكعب مرفوع بل متوسط لانها ليست بحاجه لشيئ يبرز طولها وقوامها الممشوق
وكأن الفستان لايليق بغيرها وهو كذلك اتجهت الى صناديق مجوهراتها لتفتح احد الصناديق لتخرج عقد من الالماس الرقيق والذي اهداها اياه سراج بمناسبه تخرجها ... وكذلك اخرجت سوارها الذي لايفارقها فهو اجمل هديه حصلت عليها فهو هديه جدتها لها منذ ان كانت صغيره
وضعت الملابس على السرير واتجهت الى طفليها تلاعبهما بسرور ... دخلت ريماس وهي تقول بمرح:
اتيت لأساعدك لترتبي ملابسك وتذهبي من منزلنا
ريتاج باسمه:
اعلم عزيزتي ولكنك لن تسيطري على مملكتي
ريماس وهي تتأمل الغرفه:
اعلم اعلم لن يدخلها احد اساساً المفتاح معك
ريتاج وقد بداءت بتفريغ الخزانه من بعض الملابس:
لن اخذ سوى هؤلاء وملابس الاطفال
ريماس مازحه:
يبدو انك متأمله بأن تعودين يبدو انك تخططين لشيئ ما
ريتاج وعيناها تلمع بمكر:
اخطط لا انا افعل كل شيئ بأوانه
نظرت ريتاج الى احدى الزوايا وقالت:
هل ستأخذين ذلك الشيئ معك
ريتاج بتأكيد:
اجل بلا شك
اقتربت منه ريماس وهي تقول:
اود ان اعلم كيف يعمل
ريتاح بحده:
ريماس لاتقتربي منه
ريماس بدهشه:
مالذي حدث لم المسه ثم انني لاافكر بلمسه اخشى ان يكون آله الزمن العجيبه لااريد ان اذهب للتسعينيات
ريتاج وهي تغطي ذلك الشيئ بملايه كبيره وتقول:
لاشأن لك به
مطت ريماس شفتيها بتذمر ثم وقفت على احد الكراسي لتحضر تلك الحقيبه الموضوعه اعلى الخزانه لتجمع فيها ملابس ريتاج ولكن ماإن سمعت صوت الرعد حتى صرخت بشده وقفزت الى السرير تختبئ تحت اللحاف
اسرعت ريتاج الى اطفالها تتفقدهم فقد كادت هذه المجنونه ان تسحقهما لتقول بحده:
ريماس ماهذا الجنون ماذا لو كنتي وقعتي على احد الاطفال هل فقدتي صوابك
ريماس من تحت اللحاف وهي تسد اذنيها:
اريد امي عااااااااااا امي ياامي
ريتاج وهي تزفر بحنق:
اللعنه على هذا الغباء
ريماس ولازالت تصرخ:
اغلقي هاتفك اغلقي اي جهاز هنا حتى الكاويه غطي المرايات بأي شيئ وكذلك الصور اغلقي الستائر سنموت سنموت
تجاهلتها ريتاج ووضعت الطفلين في سريرهما وبداءت بجمع اشيائها وكلما قد تحتاجه لم تأخد كل شيئ فهي دائماً تبقي بعض ملابسها هنا كي ترتديهم عند زياره منزل والدها
اقتربت من تلك الزاويه وقالت:
اعلم انني لم استطيع ان احقق حلمي ولكنك ساعدتني كثيراً
نظرت الى يدها اليمنى بحسره وقالت:
لابأس بالقليل

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~
~~


في الطريق الحجري للبلده يقود سيارته بهدوء وهو يتأمل ذلك المطر الغزير والذي بداء ينزل من الجبل ليصب في ذلك الوادي الكبير ويقطع الطريق الترابي ويملاء الاراضي الزراعيه كان المنظر غايه في الروعه وكأن المطر يمحي اي علامه سابقه على ذلك الوادي المليئ بالحجاره ويسحب الحجاره لتقطع الطريق
ولكن لما لم يفعل المثل معه انه يزيد احزانه اكثر فأكثر اوقف السياره واعاد رأسه للخلف وهو يتذكر ايام الماضي والام الحاضر اغمض عينيه بقوه وهو يتنفس ببطئ .........

أتعلمين
أيّ حُزنٍ يبعث المطر
وكيف يشعُرُ الوحيدُ فيه بالضَّياع
كأنَّ طِفلًا باتَ يهذي قبل أن ينام
بأن أُمَّه التي أفاقَ مُنذُ عام .. فلم يجدها
ثُم حين لجَّ في السؤال
قالوا له: بعدَ غدٍ تعود .. لا بُدَّ أن تعود
فتستفيقُ مِلءَ روحي نشوةُ البُكاء
ورعشةٌ وحشيةٌ تُعانِقُ السَّماء
كرعشةِ الطّفلِ إذا خافَ مِن القمر

فتح عينيه وظل يتأمل سقف السياره لبرهه ثم عاد لينظر الى احدى زوايا البلده حيث يوجد منزلهم ليقوم بتشغيل سيارته ويكمل طريقه متجهاً الى المنزل



~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~
~~~
~
انتهى البارت
بين مد وجزر
~
~~~
~~~~~
~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~


استودعكم الله
اللهم تُب على المؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات


~~~~~~~~ *** ~~~~~~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~ ~~~
~~ ~~
~ ~
* *
* انتظرو الاحداث القادمه بإذن الله *
اتمنى ان اتنال روايتي اعجابكم
* انتظروني *
* *
~ ~
~~ ~~
~~~ ~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~~~~~~ *5* ~~~~~~~~


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 09:00 PM   #8

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

وين التفاعل ياجماعه

ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 10:10 PM   #9

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

🌸🌸البارت الخامس🌸🌸


روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~~
~~
~
بين مد وجزر
~
~~
~~~~
~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



دخل المنزل وملابسه شبه مبتله بسبب نزوله في الكراج والذهاب الى الفيلا ليقف في بدايه الممر المؤدي الى بهو المنزل ينزع حذاءه ويضعه بجانب الباب فقد ابتل ولم يعد صالحاً للإستخدام اخذ منشفه متوسطه الحجم ولف بها شعره ويقوم بتنشيفه لمحته راما وهي تخرج من المطبخ وبيدها كوب نسكافيه اتجهت اليه وقالت:
حمداً لله على سلامتك خرجت ولم تخبر احد هل هناك مشكله
ارتدى حذاء منزلي مريح ونزع جاكيته ووضعه على طاوله زجاجيه بجانب الباب ليتجه اليها وهو يبتسم ليقول:
الله يسلمك لايوجد شيئ فقط اضطرين ان اذهب
جلست على احد الكنب وجلس بجانبها وقالت:
هل هناك شيئ اخبرني
امجد وقد اخذ كوب النسكافيه من على الطاوله ليرتشف منه رشفه بسيطه ويعيده مكانه:
لايوجد شيئ صدقيني
راما بعدم تصديق:
امجد اعرفك عندما تكون متضايق مالذي حدث
امسك بيدها وقال:
لاتقلقي كل شيئ على مايرام ان حدث شيئ فأنا احله
راما بشرود:
اعلم ولو كلفك ذلك حياتك
شد على يدها برفق وقال وهو يراقب حركه عينيها التي بداءت تزوغ في كل الارجاء على الرغم من شرودها:
كله يمر ننسى لنكمل حياتنا بشكل طبيعي
نظرت اليه فجأه وقالت:
لاتعلم كم احبك
ابتسم وجذبها برفق لتستكين بين احضانه وتتشبث بقميصه بقوه وهي تجاهد كي لاتنزل دموعها وهي تقول:
جميلك دين في رقبتي لااوفيه حتى وان دفعت لك حياتي بأكملها
امجد وهو يقبل شعرها الرمادي:
لاتقولي هذا مره اخرى روحي فداء لك ولأخوتك
راما وهي تمسح دمعه تمردت ونزلت رغماً عنها:
روحي انا فداء لك
ابتسم بخفه وقال وهو يجذبها برفق ليتأمل وجهها البريئ الذي لايراه سواه:
ليله البارحه قالت والدتك بأنه ستقام هنا سهره بسيطه بمناسبه رجوع ريتاج لمنزلها ماهي الترتيبات
راما وهي تعدل شعرها وتقول بلا مبالاه:
ككل مره تأتي فيه وتعود بحفله يغيظون بها مريم واهلها
امجد ضاحكاً:
لن تتعقل ريتاج ومرام مهما كان
راما بسخريه:
لاتعلم كميه الاطباق التي صنعوها اليوم لقد جمعت اشهر الطاهيات هنا لإعداد الطعام وسنتوجه بعد ذلك للمحطه الاخرى صالون النساء لقد عزمت نصف نساء البلده تقريباً
امجد:
من الجيد انها قامت بعزمهن كي يعلم الجميع من هم عائله المجد
راما:
حتى انت تتحدث مثلهن
امجد:
كيف
راما:
بتفاخر
امجد باسماً:
لايوجد احد لايتفاخر بنسبه ونحن والحمدلله نسبنا يشرف لم نختاره نحن بل هو من اختارنا على كلاً سأذهب لأغير ملابسي ان احتجتم اي مساعده فانا هنا
راما وهي تأخذ كوب النسكافيه:
هل تحتاج شيئ قبل ان تصعد
امجد وهو يبعثر شعرها:
لا ان احتجت شيئ سأتحدث معك
تحسس جيوبه ثم قال:
لا لقد نسيت هاتفي في السياره
راما:
انت اذهب وغير ملابسك وانا سأذهب لأحضره
امجد وهو يتجه الى باب الفيلا:
لا انا سأذهب بسرعه واعود لاداعي لان تبللي ملابسك
راما:
خذ المظله معك ستصاب بنزله برد
امجد وهو يلتقط مظله موضوعه على احد الحوائط بجانب الباب:
ليست مشكله

اتجه مسرعاً الى الكراج ليخرج مفتاحه من جيب بنطاله ويفتحها بسرعه ويأخذ هاتفه ولكنه سمع صهيل سوران يأتي من خلف الكراج عقد حاجبيه مستغرباً واسرع الى الاسطبل سوران ليس هنا اين هو اذاً عاد الى الفيلا ليقول وهو يغلق المظله:
اين سوران
راما وهي تقترب منه:
لقد نسيت ان اخبرك بأنه قد ثار وهرب من هنا
عقد حاجبيه ليقول:
واين كان السائس مالذي حدث ليجعله يهيح
قصت عليه كلما تعرفه ليتجه الى منزل ماجد بسرعه:
وقف امام باب الحديقه واخذ ينادي ماجد الذي كان ينزل من الغرف الموجوده في السطح ليهتف بترحيب وهو يتحدث بصوت عالي لأنه لايكاد يسمع شيئ من صوت المطر:
مرحباً بك سيد امجد تفضل
امجد بنفس الصوت:
اهلاً اتيت لأشكركم واخذ سوران
ماجد بإبتسامه مجامله:
لاداعي لذلك نحن في النهايه اهل حتى وان كان قد افسد حديقه المنزل
امجد وهو ينظر الى ارجاء الحديقه:
اعتذر على ماحدث سيتم اعاده ترميم حديقتك من صباح يوم الغد
ماجد بغموض:
لم اقصد ذلك ولكن ان كنت مصر فليست مشكله
امجد:
بالطبع انا مصر انت اختر الديكور الذي تريده وانا سأقوم بالتحدث مع العمال
اتت اميره والتي كانت تستمع لحديث زوجها الطماع مع امجد لتقول بجديه:
لاداعي سيد امجد لم يحدث شيئ الحديقه كما هي سوران لم يفعل شيئ سوى انه كسر الكرسيين القديمين ولاحاجه لنا بهم والطاوله هاهي سليمه وتلك الشتلات الصغيره سنأتي بغيرها لاداعي لان تفعل شيئ
نظر اليها امجد بجديه وقال:
سيحدث ماقلته كلامك لن يغير شيئ ثم انني مسؤول عن تصليح ماافسده سوران
نظر اليها ماجد بغيظ لتهتف بصدق:
نحن في النهايه جيران واهل وهل يصح ان تقوم بدفع تعويض ان حدث ذلك معكم هل كنتم ستقبلون بأن اقدم لكم تعويض بالطبع لا
امجد باسماً:
ولكن سوران افسد حديقتكم وانا اتحمل المسؤوليه ماكان يجب علي ان اتركه هكذا من دون حراسه ولكنه قد كان مسالم ولم يعد كما كان
اميره بإبتسامه اذبلها الزمن:
لاتقلق لم يحدث شيئ
امجد بنفي:
بلى قد حدث وحدث كثيراً ايضاً سألتك بالله ان تدعيني اصلح ماحدث
اميره بقله حيله:
حسناً ولكن مافسد لاغير كما اخبرتك
اومأ امجد برأسه لتهتف:
تفضل معي لترى حصانك فهو يبدو لطيف للغايه وكأنه ليس ذلك الذي هاج منذ ساعات
امجد بإحراج:
لقد اتعبناكم معنا
اميره:
لم يحدث شيئ صدقني

خف المطر ولم يبقا هناك سوى قطرات صغيره ونسمات بارده جميله تداعب خصلاته الرماديه .... اتجهت الى احد اطراف حديقه المنزل من الخلف حيث توجد مظله كبيره ومن خلفها الدرج المؤدي الى الغرف التي توجد في السطح
اميره:
لم اجد افضل من هذا المكان لعدم وصول المطر اليه
اقترب منه امجد وعندها اطلق صهيلاً قوي وهو يفرك رأسه بصدر صديقه الوحيد ابتسم امجد واخذ يمسد على شعره بحنان وهو يقول:
لقد اخفت الجميع منك اليوم اترضى بذلك
اميره:
مارأيك بأن تحتسي معنا القهوه الان ومن ثم تعود الى منزلك ... تقول إيلام بأنها تشعر بالسعاده عندما تحتسيها بعد المطر تحت تلك الشجره الكبيره مع رذاذ المطر
امجد باسماً:
احب ذلك ولكنني سأتأخر بإذن الله مره اخرى
اميره:
لابأس لن ازعجك
نظر اليها بعمق وقال:
اميره تعلمين بأننا منذ ان كنا صغار ونحن اصدقاء
نظرت اليه اميره باسمه وقالت:
اعلم
امجد بجديه:
ومازلنا اصدقاء واخوه
اميره وهي تضم كفيها:
بالطبع
امجد:
هناك شيئ يضايقك ولاتريدين ان تتحدثي به مع احد انا هنا واسمعك
اميره وهي تحاول ان تداري دموعها:
لازلت تقراء لغه العيون
امجد:
وهل اجيد غيرها
اميره بحزن:
كانت ايام جميله لم انساها حتى اللحظه
امجد:
فلتتحدثي اذاً اقسم انني سأفعل كلما بوسعي لمساعدتك
اميره بحسره:
ماجد لقد تغير كثيراً صحيح انه طماع ولكنه الان اصبح اكثر جشعاً لقد تخطى حدود الانانيه اني اختنق لو كان الموضوع متعلق بي لن تكون هنالك ايه مشكله ولكن الموضوع وصل الى إيلام
امجد بقلق:
مالذي حدث ايجبركم على شيئ
كادت ان تتحدث ولكن قاطعهما صوت ماجد الذي قال:
اراكما تأخرتما خير هل تريد مساعده ام انه عاد لهيجانه مره اخرى
امجد ولازال ينظر الى اميره:
كنت احدثها عن سوران على كلاً شكراً لكم على الاعتناء به
ماجد:
لاشكر على واجب
قام بإطلاق صراحه والتوجه به الى الخارج وبينما هو يسير لمح شيئ ما ينظر اليه من تلك النافذه التفت ولكنه لم يجد شيئ اكمل سيره وباله مشغول بالحديث الذي كانت ستقوله اميره


~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~

بالطبع الجميع علم بإصابه سراج وتحمدو له بالسلامه هذا غير قلق ريتاج التي اصرت على الذهاب الى المشفى للإطمئنان عليه ولكنه رفض واخبرهم بأنه بخير ويستطيع تحريك يده

اجتمع الرجال في الصالون المنفصل عن الفيلا الخاص بالرجال الموجود في حديقه المنزل بعيداً عن الكراج قليلاً وتم اكرامهم وقام الجميع بتناول العشاء تحت اشراف امجد واحمد وايضاً سراجالذي شعر بالتعب فجاءه واتجه الى الفيلا

وكذلك حدث عند النساء تم تجهيز الاكل وكذلك جهز الصالون الخاص لإستقبال الضيوف في الاسفل واجتمعن السيدات ليتبادولون اطراف الحديث
بلا شك حضرت إيلام بسبب اصرار رنيم وريماس وكذلك إسراء لم تحضر اميره متحججه بالتعب فقد ظلت طوال الوقت تغسل المفروشات تحت المطر

وبينما هو يتأهب للدخول خطر في باله ان ينادي لريما لانهم لن يسمعونه في كل الاحوال وللأسف هاتفه في غرفته وقد نسي احضاره معه بسبب استعجال احمد الذي اجبره على النزول بسرعه
ظل واقفاً ينادي لمده عشر دقائق واخيراً لمح ريما التي كانت تتجه الى الخارج ليسحبها من تلابيبها وهو يقول:
اناديك منذ ساعه وانا اقف هنا لما لاتردين
ريما بضيق وهي تحاول ان تفك نفسها:
هيا اتركني لقد افسدت مظهري
رفع حاجبه بإستنكار ليقول:
ماذا ماذا انا افسدت مظهرك
افلتت نفسها وقالت وهي تعدل فستانها القصير الذهبي اللامع:
اجل ان لم تقم بخطبتي احدى نساء البلده هذه الليله فسيكون بسببك اتفهم
فتح فمه بدهشه لتقول وهي تعدل شعرها:
اغلق فمك فالذباب كثير هذه الايام
امسكها مره اخرى من تلابيبها ليقول بغيظ:
اسمعي يافتاه لقد اصبح لسانك اطول من شعرك
ريما بضيق:
سراج لقد افسدت الفستان حقاً مالذي تريده في هذا المساء
رفعها من فستانها وهي تصرخ به حتى اصبح وجهها مقابل وجهه ليقول:
انتي ايتها الطفله فلتلتزمي الصمت عندما احدثك ولاتتحدثي اتفهمين
ريما بخوف وهي تتشبث بيده وتنظر الى الاسفل:
حسناً حسناً سأصمت انزلني ارجوك
انزلها وقد شعر بتعب يده الاخرى ليقول:
لقد اصبحت ثقيله مالذي تناولته منذ الصباح اشك بأنك اكتسحتي المائده لوحدك
ريما بسخريه:
لاتقلق ساره ابنه اخت عمك ابن عم والدك قد قامت بالواجب ولم تنهض الى عند اكتساح اخر طبق
عقد حاجبيه متسائلاً لتقول وهي ترفع يديها مقابل بطنها مشكله بطن كبيره بشكل مضحك وهي تميل للغلف لتبرز بطنها:
ساره ساره ابنه العجوز فتون اولا تعرفها اجل انت اساساً لاتعرفها فبطنها المنتفخ يجعلك تظنها احد المقاعد الهوائيه
ضرب جبهتها بأصبعه الوسطى ليقول وهو يكتم ضحكته:
من العيب ان تقولي هذا الله سيغضب منك وسيجعلك تشبهينها
فركت جبهتها وهي تقول بقلق:
انت تكذب
اغمض عينيه وهو يهز رأسه بالنفي قائلاً:
اقسم انه سيحدث
نظرت الى بطنها بخوف لتقول:
لا لن اقول ذلك مره اخرى اقسم لك اني لن افعل لااريد ان يصبح بطني مثلها وخدودي ايضاً
ابتسم وقال:
ان كررتها سيحدث
هزت رأسها برفض وهي تقول بصدق:
لن اتشمت مره اخرى مهما حدث
سراج:
جيد ... اريدك ان تذهبي وتحضري لي الادويه الموضوعه بجانب سريري ولكن بسرعه لااريد ان اتأخر عن الضيوف
اومأت ريما برأسها وقالت:
لن اتأخر
اتجهت الى الفيلا ولكنه ناداها مره اخرى لتعود فيمسك اذنها وهو يقول بجديه:
اولم اقل لك ان ترتدي بنطال اسفل الفساتين القصيره
وضعت يدها على يده وقالت:
اجل ولكن نحن الان في المساء وفي منزلنا اليس كذلك ثم ان ريتاج ورنيم يرتدين فساتين قصيره ايضاً
سراج:
ريتاج ورنيم لن يخرجن من المنزل وسيغيرن فور انتهاء الحفل اما انتي فسوف تخرجين بلا شك ثم انك لم تعودي طفله
ريما:
حسناً لن اخرج ولكن ريتاج سيراها احمد عندما تغادر منزلنا
سراج:
لا لن يراها فهي ستغير ملابسها مفهوم
ريما بطاعه:
حسناً ولكن افلت اذني
سراج وهو يتركها:
حسناً هيا اذهبي
اتجهت الى الداخل وهي تفرك اذنها الحمراء وفجاءه التفتت اليه وقالت بعفويه:
ولكني تشمت بساره اليوم هل سيعاقبني الله
ابتسم وقال:
لا لن يحدث مره واحده لاتؤثر
ابتسمت ثم مالبثت ان اخرجت لسانها وهي تقول:
تفعل كل هذا بيد واحده ماذا لو كانت يدك الاخرى سليمه كنت ستحمل منزلنا ياهذا
تلفت حوله عله يرى اي شيئ يرميها به ولكنه لم يجد وفي هذه الاثناء تصاعدت ضحكاتها المشاكسه وهي تتجه الى الداخل

~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
في الفيلا

بالطبع وككل مره يتألقن الفتيات بملابسهن الانيقه والجميله ولكن هذه المره الذهبي كان مختلف على ريتاج التي قامت بتسريح شعرها الاسود الطويل بطريقه جذابه حيث جمعته بأكمله للأعلى وانزلت بعض الخصلات التي تدلت على ظهرها ووجهها وحددت عينيها البنيه بقلم الكحل الخفيف ووضعت القليل من مستحظرات التجميل كما كتنت ترسم شفتيها باللون الكبدي الذي اعطاها طابع الجراءه والغرور فقد كانت مميزه بحق
ووالدتها كذلك كانت ترتدي فستان بسيط ولكنه قمه في الاناقه لم يكن يحمل اي زركشات ولكنه كان من الحرير طويل بأكمام قصيره من الشيفون لونه ازرق ويحيطه من الخصر حزام اسود انيق ويملك فتحه صدر مثلثه انيقه وحذاء اسود بكعب عالي نظراً لقصر قامتها وموجت شعرها الخروبي الطويل بشكل رائع واعادته للخلف بحريه كما انها ابرزت جمال عينيها السوداء الواسعه بكحل عربي زاد عينيها جمال وارتدت عقد ماسي رائع يتشكل بورود رقيقه لامعه
اما راما وكالعاده اجبرتها والدتها على الجلوس معهم ولكنها ظلت تجلس على احد الكراسي تعبث بهاتفها ... ترتدي بنطال اسود بفصوص فضيه وترتدي تيشيرت فضي لامع بدون اكمام عليه كتابات باللون الاسود وعليه جاكيت من الجينز الاسود بطول التيشيرت وترتدي بوت ابيض عادي وبسيط ولاتضع اي مساحيق تجميل سوى رسمه كحل خفيفه تحدد عينيها الرماديه واحمر شفاه لحمي خفيف لايكاد يرى وكالعاده نصف شعرها القصير الذي لايصل الى رقبتها يغطي جزء من عينها اليمنى
اما رنيم فقد كانت ترتدي فستان كشميري قصير يصل الى بعد ركبتها بقليل وفتحه صدر انيقه بأكمام وبربطه خصر من نفس لو الفستان وتضع شيئ خفيف من المكياج لتحدد ملامحها وتطلق العنان لشعرها الخروبي الكيرلي سوى من بعض الحركات البسيطه وترتدي حذاء لحمي طويل بدون كعب كانت تبدو كالاطفال بوجهها الطفولي المدور وعينيها السوداء اللامعه وغمازتيها وشفتيها التوتيه المكتنزه

اما ريماس فترتدي بنطال جينز ازرق وقميص قصير مشجر بأكمام قصيره في نهايتهما ربطه طويله تربطها على شكل فراشه وتسدل شعرها العسلي على طول ظهرها وتنزل على وجهها غرتها المقصوصه بشكل جذاب لاتحب ان تضع على وجهها اي مستحضرات سوى انها تضع احمر شفاه زهري خفيف وترتدي بوت ابيض
اما إيلام فكانت ترتدي فستان بنفسجي طويل (يشبه القفطان المغربيه) بسيط بأكمام وبياقه انيقه وفي منطقه الخصر يوجد حزام فضي بسيط وترتدي حذاء اسود بدون كعب ولاتضع اي مكياج على بشرتها البيضاءالناعمه سوى ملمع شفاه وترفع شعرها البني الكثيف كله للأعلى كالعاده تمسكه بمشبك فضي بينما تنزل خصلاتها الحريريه لتغطي جزء من رقبتها وجزء من غرتها تتدلى على جبهتها فتعيدها خلف اذنها وترتدي اقراط فضيه رقيقه للغايه .... على الرغم من بساطتها الى انها كالعاده جذابه وجميله كالعاده
اما ساره فقد كانت ترتدي بنطال ابيض يكاد ينفجر من سمنتها وتيشيرت احمر ضيق للغايه وحذاء ابيض بكعب عالي وتضع الكثير من مستحضرات التجميل كي تخفي النمش واحمرار خديها مما جعل شكلها اكبر من عمرها بكثير وتطلق العنان لشعرها الاسود المجعد
ومريم كانت ترتدي فستان رمادي فخم طويل مليئ بالزركشات وترتدي الكثير من المجوهرات لاتضع اي مساحيق تجميل احتراماً لسنها وتجمع شعرها بما تسميه كعكه وتضع ذلك الحجاب المثلث الصغير على منتصف شعرها
اما فتون فقد كانت ترتدي فستان برتقالي طويل يحمل فصوص سوداء وتجمع شعرها الاحمر على كتفها وترتدي حذاء برتقالي مرتفع وترتدي اكثر من طوق ذهب وكذلك اساور كثيره وخواتم كثيره

كُن يجلسن على جنب جميع الفتيات بينما يجلسن السيدات مقابلهن يتحدثن عن امور كثيره ... هذه تتحدث عن ابنها الذي تبحث له عن عروس والاخرى تتحدث عن زوجها الذي تزوج غيرها والاخرى تتحدث عن ابنها المسافر واخرى عن شقيقها الذي تزوج منذ اسابيع وطلق زوجته واخرى عن فتيات البلده الاخرى وعن زوجات نساء احدى العوائل هذه تشكي من زوجات ابنائها واخرى تشكي من حماتها والكثير الكثير من الحكايات التي لاتنتهي
كانت رنيم مسروره للغايه بسبب حضور إيلام حتى وان لم تكن قد حظرت من بدايه السهره الشيئ المهم انها حضرت
كُن يتناولن المكسرات ويتحدثن بإندماج بينما راما ترفع قدميها على الكرسي وتعبث بهاتفها بإندماج لايعكره سوى اصوات النساء المزعج اضطرت الى ان ترتدي السماعات كي لايعكر صفوها شيئ ... الخدم يقمن بمضايفه النساء على اكمل وجه ومرام كالعاده هادئه تسمع من الجميع بينما ريتاج تجلس في كرسي منفرد وتضع قدم على اخرى وعلى محياها ابتسامه ساخره وهي تنظر الى فتون ومريم اللاتي يتحسسن الكنبات ويتأملن الثريات والاثاث والتحف صحيح انهم يملكون منازل راقيه ولكنهم لايقتنعون بما يملكون دائماً ينظرون الى مايملكه الاخرون
ساره وهي تنظر الى إيلام:
إيلام اصحيح ماسمعته
ابتسمت إيلام لتقول:
مالذي سمعته
ساره بلؤم:
بأنك ستتزوجين من التاجر قاتل النساء
نظرت اليها إيلام بحزن فقد كانت تحاول ان تتناسى لتهتف رنيم بغيظ:
لم يحدث شيئ الى الان
ساره بإبتسامه ساخره:
وهل ستوافقين عليه فتاه مثلك اقصد جميله وشابه هل يجوز ان تتزوج من عجوز اكبر من والدها
كادت إيلام ان تتحدث بعفويتها الدائمه الى ان هتفت رنيم وهي تجز على اسنانها:
ساره لاداعي لان نتحدث بهذه المواصيع الان اظن انه لم يحدث شيئ حتى الان كي ترد عليكي
ساره بلامبالاه:
فلتقولي انها محرجه اعلم ان العرائس يكُن خجلات قبل زفافهن
ريماس وهي تناولها طبق فيه الكثير من المكسرات:
فلتغيرو الموضوع
احدى الفتيات:
ولما احقاً ستوافقين
إيلام بهدوء:
لازلت افكر
اخرى:
وهل هذا يحتاج لتفكير ارفضي على الفور اولا تعلمين ان جميع زوجاته يمتن
إيلام بجديه:
الموت والحياه بيد الله وحده لاتدخل للبشر به
احدى الفتيات:
نعلم ذلك ولكن الامر مخيف حقاً
قاطعهم صوت مرام التي قالت:
رنيم إيلام ... اتبعوني الى المطبخ
نهضتا متجهتان الى المطبخ خلف مرام التفتت مرام لرنيم وقالت:
رنيم فلتذهبي لتجهزي العصائر ولتوزعيها على الضيوف قفي على رأس الخدم
كادت ان تتحدث ولكنها اشارت اليها بعينيها بأن تذهب وانها تريد الحديث مع إيلام قليلاً
اتجه كلاهما الى الصالون الاخر والذي يملك باب خلفي يؤدي الى الحديقه ولا يدخله الضيوف عاده لانه خاص بتجمع عائلتهم فحسب
صالون كبير بكنبات فاخره رائعه مزيج من الذهبي والازرق كل شيئ يوحي بالفخامه على طول الجدار توجد شاشه عرض كبيره للغايه ومقابلها كراسي للمشاهدين وعلى عكس هذه الكراسي توجد كنبات كثيره تستند على هذه الكراسي وتحاوطها كنبات من الاربع الاتجاهات
الجدران مزيج من اللونين الاساسيين وتزينها براويز ذهبيه وصور ذهبيه معلقه تحمل صور جميع افراد العائله ومرايا كثيره تزين الجدران ... صور كثيره للغايه على مرمى البصر ... وطاولات زجاجيه زرقاء ببراويز ذهبيه وكنب زرقاء وذهبيه ... وطاولات زجاجيه طويله تحمل الكثير من التحف ... وساعه زرقاء وذهبيه كبيره على احدى الطاولات المرتفعه على شكل سفينه كبيره... ولاننسى الثريات الضخمه المعلقه وكأنها مصنوعه من البلور او الالماس ... كذلك السجاد العربي الرائع تزين ارضيه الصالون على خلاف بقيه الصالونات وغرف الاستقبال الموجوده في الفيلا فهذه افخم وارقى تشعر وكأنك دخلت احد القصور القديمه الراقيه من العصر الاندلوسي وغيره ... ويوجد باب ذهبي كبير وهو المؤدي الى الحديقه ....
مالا يعلمونه هو وجود سراج الذي ظل ينتظر مجيئ ريما بالدواء ولكنها لم تأتي فاضطر دخول الصالون لعل احدى اخواته يأتين ويحضرن له الدواء ... والذي كان يجلس على احد تلك الكراسي المقابله لشاشه العرض الضخمه بحيث لايرونه عند دخولهم الصالون من الامام فالكراسي مرتفعه وخلفها تلك الكنبات مباشره
جلست مرام على احدى الكنبات وقالت:
تفضلي عزيزتي
جلست مقابلها وقالت:
خير خالتي
مرام بإبتسامه هادئه:
كيف تسير اوضاع دراستك
إيلام:
جيده خالتي
نظر اليها من خلال شاشه العرض المظلمه وهو لايكاد يصدق عينيه اجل انها هي تلك التي سلبت عقله منذ ساعات ... اجل هي صاحبه الشعر البني كيف اتت الى هنا ... تأمل فستانها وهو يبتسم بإتساع كم تبدو بسيطه وفاتنه شعرها الذي يتدلى على رقبتها ووجهها الملائكي لم يميز لون فستانها لان شاشه العرض سوداء مظلمه وليست كالمرآه مالذي اتى بها الى هنا ومالذي تريده والدته منها ياترى ... حاول ان يبعد عينيه ولكنه لم يستطع اه من صوتها الذي يشبه تغريد العصافير كم تبدو فاتنه ... اغمض عينيه بشده محاولاً ان لا يراها ولكن عينيه وفكره لم يعودا ملك له بعد الان
مرام بإمتنان:
اولاً اشكرك على مافعلته فقد انقذتي حياه ابني الوحيد انا حقاً اشكرك
إيلام بصدق:
لم افعل شيئ خالتي ثم ان سوران مسالم ولطيف
مرام بهدوء:
انتي تعلمين جيداً بأني لاأحب ان الف وادور سأدخل في الموضوع
اومأت برأسها متوجسه مما ستقوله لتقول مرام بهدوء:
لقد سمعت بان والدك يريد تزويجك من التاجر محسون اليس كذلك
فتح عينيه على وسعهما هل يعقل ذلك ماهذا الجنون محسون العجوز يتزوج من هذه الملاك لن يحدث هذا طبعاً
إيلام وهو تفرك اصابعها بتوتر:
اجل ولكن لم يحدث شيئ الى الان
مرام بترقب:
وهل انتي موافقه على مايحدث
كادت ان تتحدث ولكنها اردفت قائله:
رنيم قالت لي كل شيئ اعلم انك مجبره ولكنني استطيع مساعدتك
ابتسم بإتساع وكأنه يقراء افكار والدته
نظرت اليها بعدم تصديق ... احقاً ستساعدها وستنقذ والدتها من الطلاق احقاً بمقدورها ان تثني والدها عما يرغب وماذا عن التاجر قاتل النساء مالذي سيفعله بوالدها لا لن تقبل بشيئ كهذا فقد يؤذيه
ابتسمت مرام وقالت:
اعلم بما تفكرين ولكن ان تدخلت بالموضوع لن يتجراء احد على قول او فعل شيئ ثقي بي اهم شيئ هي موافقتك والباقي سيكون بسيط بإذن الله ...
اخذت نفس عميق لتقول بعده بجديه:
منذ ان كنتي صغيره وانا اركي عروس لأحد ابناء عائله المجد انا ووالدتك اصدقاء منذ ان وطئت قدمي هذا المكان كانت صديقتي الصدوق لم تكن قد تزوجت بعد فقد تزوجت انا في عمر صغير وهي كذلك ولكن بعد ان تزوجت ببضع سنين احببتها كثيراً وكم حزنت وانا أراى مع والدك زهره شبابها تذبل يوماً بعد يوم امام عيني ولم استطع فعل شيئ ولكنني الان استطيع استطيع ان امنع زواجكي من ذلك التاجر انتي تستحقين الافضل دائماً ... انتي لاتستحقين ان تعيشي ماعاشته والدتك ستتزوجين احد ابناء عائله المجد وليس اي احد بل من يستحقك وحسب ان قبلتي ستتخلصين من ذلك العجوز ولن تعيشي حياه البؤس التي عاشتها والدتك وستكملين تعليمك ولن يعترض والدك على شيئ ان اردتي ستكملين تعليمك في الخارج ستعيشين حياه تتمناها كل فتاه في سنك
ابتسم وكاد يطير من شده الفرح اراد ان يذهب ويقبل والدته على هذا الكلام الذي يسمعه منها الان
نظرت اليها إيلام بصدمه لتقول الاخرى بنبره جاده:
انظري عزيزتي تعلمين انني اعتدك واحده من بناتي لذا اتمنى ان تفكري في عرضي لن تخسري شيئ ...
ظلت عينيها تدور في الارجاء بتوتر وخوف وهي تضم كفيها في حضنها لتهتف مرام بنبره مطمئنه وهي تطبطب على كتفها بحنو:
اعلم انني اضغط عليك بهذا الشيئ ولكنني افعل ماهو في مصلحتك فكري عزيزتي
إيلام بحيره:
ولكني لاافكر بالموضوع كلما اريده هو اكمال دراستي والحفاظ على زواج والدتي التي لاتملك احد غير والدي ... لقد حلف عليها بالطلاق ان تحدثت او عارضت على موضوع زواجي مره اخرى
مرام:
اعلم وبذلك ستخلصين والدتك من هذا الحلفان فهي لن تتدخل نهائياً بما سأفعله ولن يعلم والدك بشيئ
ظلت تنظر الى الفراغ بشرود وهي تفكر بهذا العرض ان قبلت فسيحدث كما قالت مرام ... وان رفضت فستندفن حيه مع التاجر قاتل النساء .... ولكن ان وافقت فسوف تكون رخيصه بعين نفسها واعين الجميع وبعين مرام قبل الجميع ستقول بأنها طماعه وتعتبرها جشعه كوالدها ماذا لو كان هذا اختبار لها مالذي ستفعله؟ ... هل عليها ان توافق او لا ؟ ... والاهم من يكون هذا العريس الذي تريد تزويجها له هل تعرفه ام لا؟ ... عائله المجد كبيره جداً ... مالعمل قلبها لم يدق الى لشخص واحد فقط ... ان وافقت على التاجر فلن تحصل عليه وان وافقت على عرض مرام ستخسره ايضاً ماذا عليها ان تفعل؟... هل عليها ان تخاطر بمستقبلها مع التاجر ؟ او تكتب نهايتها مع احد افراد عائله المجد؟ هل تخون قلبها ؟ ام تتبع عقلها ؟ ان وافقت كيف ستعيش مع شخص لاتعرف ولاتحبه مالذي ستفعله ؟
ظل يتأملها بترقب يريدها ان توافق فحسب وهو سيحل الموضوع ولو انتهى بالحرب بينه وبين والدها وذلك التاجر شعر وكأنه يجلس على جمر ينتظر ردها
رفعت عينيها الى مرام لتقول:
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~
~
بين مد وجزر
انتهى البارت
~
~~~
~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~


~~~~~~~~ *** ~~~~~~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~ ~~~
~~ ~~
~ ~
* *
* انتظرو الاحداث القادمه بإذن الله *
اتمنى ان اتنال روايتي اعجابكم
* انتظروني *
* *
~ ~
~~ ~~
~~~ ~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~~~~~~ *6* ~~~~~~~~


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.