آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          530 - حلم الطفولة - باتريسيا ولسن - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          54 - نصف القمر - أحلام القديمة - ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول) > قلوب خيالية زائرة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-20, 03:12 PM   #1

نورة صالح

? العضوٌ??? » 453377
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » نورة صالح is on a distinguished road
افتراضي انتِ لي


الفصل الرابع...
ملاك/
هل تعلمون ما هو الشعور عندما يتم حرقك في داخل قلبك ولا يمكنك رؤيته ،فأنا بعد أن أختفى مروان من حياتي أحترق في كل ثانيه ، حسناً ولكن إين هو؟! ،هل هو بخير؟! ،هل وقع لهُ مكروه؟!، ماذا هل تخلى عني؟!...
أفكاراً سوداء يتأرجح في عقلي ولا ولا أعلم ما العمل فهذا الشعور لا أحبه يجعلني أختنق كل يوم حتى أفقد روحي ، عقلي مشوش وقلبي مفطور فأين سأذهب، شعور الاختناق يكاد أن يقتلني ببطء...
ولكنني لم أفهم فقط كنا منذ فترة معاً والان ماذا حدث؟! ، ما هذا ؟!...
في السابق كل ما احتجت أنا أن أسمع صوته وأريد أن أتصل به أجده هو من يسبقني باتصاله ولم أجد يوماً فرصة لأبادله الاتصال ولكن الان عندما أتصل به رقمه لا يرن بل لا أنا أعتقد أن هذا الرقم الذي يملكه ليس موجوداً في الخدمة ...
-هل أنهاء مروان فترة لبقاء شريحته قيد التشغيل ؟! .
أسبوعان مضت دون أن أعرف ماذا به ، ولما أختفى ،يعتريني القلق ربما قد أصابه مكروه فأن أدعو الا يصيبه مكروه ولكن أخشى من شيء ،أخشى بشده أنهُ ربما سبب رحيله المفاجئ هو عندما فاتحته بموضوع الارتباط تلك ...
-الا يريد الارتباط بي!.
أن كان بالفعل حدث ما أنا أخشى به فهذا يعني أنهُ قد سخر من حبي له وأستغل براءتي وحداثة سني ليجعلني أهيم بحبه دون غيره...
أن كان هذا ما أظنه الشيء الذي لن أفهمه ابداً هو لماذا، لماذا ليفعل شخصاً ما مثل هذا بأحد؟!...
-لما عساه الانسان أن يظلم غيره بهذا الطريقة وإيلامه فهذا ظلم بحقي، ولن أسامحه أبداً ،أبداً...

~~~~~~~~~
قليلاً حتى نامت ملاك فهيا أصبحت كل يوم تصارع نفسها داخلين بين هل تركها او أصابه مكروه وتنام بعد أن تفرغ من البكاء المستمر حتى السماعات لاذنيه على إذنها تنسى انتزاعها بعد أن يغلبها النوم وتطل فقط طوال وقتها في الاستماع الغاني المحزنة .
~~الحلم المخيف المتكرر~~
الظلام حالك ولبرد شديد، أنا أرتجف برداً حتى أنني أكاد أن أسمع سكيك أضراسي وهما يتصارعن مع بعضهم البعض من شدت البرد، احاول أن أحتمي جسدي ونفسي جيداً على الحاف الا أن البرد كان شديد وكأنني في القضب الشمالي، أو في غرفة مثلجه، أحاول أن أعرف لِما الجوي هكذا ولكن الظلام لما هو جالك هكذا!!!
لا يجعلني ظلمته أن أراه ما بحولي حتى نفسي أنا لا أستطيع رؤية ذاتي ،أرفع الملأة من فوقي لأنزل من السرير أطل أرفع يدي على الفراغ لكي أستطيع لمس الجدار الغرفة ،وعندما لمسته بذات بالمشي في الأطرفة أتحسس بالجدار لصل الى مكان جهاز النور الكهرباء وعندما أجده يجفلني صوت خربشه ما وصوت يصدر بالقرب من سريري، كان الصوت مزعج ومخيف ،وكان أحدهم يخربش الخشب بأظافره، أشعلت الضوء ليختفي الصوت ولكن ثواني حتى يعود، الصوت ليجعلني هلعه لخطو الى صوت بخطوات، مرتجفة أركع على ركبتاي وأنا أرتجف بشده من شدة الخوف وعندما أراه ماذا هُناك أندهش لروية قطه سوداء في الاسفل كانت هي سبب هذا الخربشة أحاول مناداتها ولكن بخلدي أتسأل ، كيف أمكنها الدخول الى غرفتي وكل شيء محكم أغلاقه؟!
-كيف دخلت هذا القطة الى هُنا؟!...
لنظر الى الارجاء والى النافذة ولكنهُ كان مغلق فكيف دخل ونظرت مجدداً الى أسفل السرير لتفاجئ بوجود صبي بدل القطة بالتاسع من العمر شاحب الون ذو هاله مخيفه ويبتسم لي بمكر أصرخ هلعه بالحلم لصحو في الواقع أنهض مجفلة وخائفة فالحلم هذا تكررت في الاوان الاخيرة خاصتاً بعد رحيل مروان، حتى أنني أتفقد دائماً بعد حلمي هذا أسفل سريري ،كان بالفعل الرؤية تبدو حقيقية وواقعيه...
لأنام مجدداً ولكن بعد التحصين نفسي جيداً ...
~~~~~~~~~~~~
سميه/
أكاد أن أموت من القلق على صديقتي ملاك ،فهيا لم تعد تأتي الى المدرسة ،وكثير من الدروس المهمة قد فاته، أنا أعلم، أعلم أن مجيئي الان الى منزلها لن يفرحها فقد قاطعتني، ولكن لا بد من رؤيتها ولمعرفه ماذا بها، أنا لا بد من أسترجع صديقتي لي، لن أرضى لخسارتها من أجل شخص ليس لهُ وجود ...
"مروان أو إين كُنت أنا لن أدعك تسرق صديقتي مني ، أبداً"
أنفتح الباب كانت الخالة سينا من استقبلتني مرحبة وأدخلتني الى غرفة المعيشة أنتظر به ملاك قليلاً حتى دخلت ملاك، آهة لقد صعقني حالتها كثيراً ، كما طننت فأنا ملاك كانت مريضة بالفعل ،كان يوجد بيدها فراشة دريب وقفت وسلمت عليه مقبله بخديها وقلت لها بحزن :
-سلامتك رفيقتي دبلتي .
لتبتسم لها الاخرة بعفويه وترد لي بأنفاسها الحارة أظن أنها مازالت محمومة قائلة:
-فليسلمك الله رفيقتي.
جلست ملاك لتجلس سميه بالقرب منها تحدق بها بلؤم وقلق لتضحك ملاك بخفة ولتقول لها مطمئنه :
-سميه بحقك لا تقلقي أنا ملاك لن يصيبني أي مكروه ها.
-وماذا عن هذا ها، ماذا ستقولين عنه.
لتقول سميه هذا بعتاب غليظ بالغضب لتبتسم ملاك وتتنهد بضيق وترد بحزن قائله :
-أنها فقط مغذي لا غير، في الأوان الأخيرة انا فقط فقدت شهيتي وهذا يساعدني على تغذية نفسي ويفتح لي شهيتي من أجل أن أستطيع الهضم أي طعام.
لتحدق بها سميه بحزن وتقول لها:
-ماذا حدث لك صديقتي اكاد لا أعرفك.
شحوب على وجهه ملاك وجفاف في شفتيها ودبل عينيها قليلاً حتى يكاد أن ينغلق اما جسدها طال حجمه.
لترد ملاك في ثقه:
-لا تقلقي سميه سأتعافى بأذن لله.
لتبتسم سميه بعفويه لها وتقول لها:
-ارجو ذلك حقاً .
لتتحدث سميه لها في شوق وأكملت قائله :
- أكره الايام الذي أبعدتني عنك أنا حقاً قد اشتقت لكِ صديقتي.
لتعانقها ملاك دون قول شيء فهيا الان بحاجة صديقه بجوارها، ثواني حتى تقول سميه بجديه :
-هل ذهبتي الى القارئ كما قلت لك.
لتبتعد منها ملاك بغضب وتقول لها:
-مجدداً .
لتصمت سميه لردت فعلها ولكنها ابتسمت بمرح وقالت :
-انا حقاً لدي الكثييييير لعلقه به، الا يمكنني؟!.
لتضحك ملاك لخفه دمها ويشتد ضحكتها قليلاً مسحت دموعها من كثرت الضحك لتتنهد مجدداً دون قول شيء لتقلق سميه وتقول لها:
-ماذا هُناك؟!.
لترد ملاك بضيق:
-لقد أختفى،
لتتفاجأه سميه لهذا الاعتراف حتى والدت ملاك أرادت الدخول اليهم حامل الصينية بها الكوس من العصير لتتفاجئي من هذا الكلام وتقف بالقرب من الباب لتتنصت عليهم منتبه لما ستقوله صغيرتها ...
-عندما أخبرته أن نرتبط فقال لي أن أهليه ليس في البلاد وعندما يعودا سيخبرهما عنا ولكن من بعد تلك اليوم لم يتصل بي مجدداً حاولت كثيراً الاتصال به ولكن دون جدوى حتى الرقم لا أعتقد أنهُ موجوداً بالخدمة، أنني قلقة عليه بشدة، وخائفة بالفعل أن يكون طوال هذا الوقت يكذب علي أنا لا يمكنني التحمل هذا ...
رفعت هاتفها واتصلت به مجدداً ولكن لا شيء ولتكمل قائله:
-لقد أتصلت به الان رايتي لا شيء أنني خائفة عليه يفزعني اختفاءه فجاه هكذا.
حتى أجهشت بالبكاء لتحزن سميه وتعانقها ولكن ملاك ابتعدت وأكملت قائله بين بكاءيها :
-لا أعرف عنه شيءً فهو دائماً يؤجل كل الامور الذي أطرحه له بخصوصه ولشيء الوحيد الذي أملك هو صورته ...
لتنتبه سميه وتقول لها متفاجئة :
-صوره!، هل يمكنني رويته؟.
لتفتح ملاك هاتفها وتعطي لـ سميه لتراه وعندما رأته سميه توسعت عيناها بذهول، لتقول لها :
-ربما حركت هاتفك دون قصد .
لتراه ملاك هاتفها وهو بيد سميه وتقول لها :
-لا هذا هو وأقفاً بالقرب من الشجرة أنظري جيداً .
لتخاف سميه فهيا لا تراه غير شاشه سوداء لا غير وقالت لها متسائلة :
-وإي لون يرتدي في هذا الصور لا ألاحظه جيداً .
لترد ملاك قائلاً سروالاً أسود وقميصاً أسود كيف لا يمكنك ملاحظته .
لتجهش صديقتها بالبكاء بشكل هستيري، لتفزع ملاك وتقول لها بقلق:
-سميه ماذا بك، ماذا هُناك؟!، هل تعرفينه؟!.
لتزيد سميه من بكاءيها لترد قائله :
-أرجوكِ ملاك لا أريد خسارتك ،أرجوكِ أذهبي ليحصنك أي شيخ أرجوكِ أفعلي شيءً .
لتنصدم ملاك من كلامها وترد قائله بين بكاءيها :
-لا سميه ليس أنتي إيضاً ،لا أريد فقدانك لقد تعبت.
لتجيبها صديقتها سميه باكيه قائله:
-أنا لا أراه شيءً غير السواد، لا أراه المدعو مروان لا أحد بالهاتف لا أحد.
لتنهض راكضه الى الخارج المنزل باكيه انصدمت ملاك مما قالته صديقتها ولكن مع تعبها لا يمكنها مجادلتها للمرة المليون لتلحقها ملاك ولكن صديقتها سميه قد تجاوزت المنزل بسبب ركضها ولم تستطع ايقافها لتفهم سبب اصرارها ،اصرارها لعدم رؤيته ...
ليعتريها ملاك الحزن مجدداً وتدمع عينيها بسبب شعور الألم الذي تشعر به بداخلها ولتقول:
-لماذا يحدث كل هذا في حياتي، أولا غرابة صديقتي والان ابتعاد مروان ولكن لماذا؟
لتجهش باكيه أما مروان كان وأقفاً بالقرب منها مخفي نفسه من رؤيتها له ومن رؤيه الجميع له وهو الاخر ايضاً متألما مثلها ليقول بداخله:
-أنا أسف يا ملاكي، أسف لحزانك بهذا الشكل فلتسامحيني أرجوكِ ،فأنا إيضاً متألما بعد فراقي لكِ .
ليقول له أحدهم بصوت أمرأه :
-مروان أنا أمُك فلتاتي حالاً أريدك.
ليشتد قلقه فهو قد غادر عالم السفلي وترك كل ما يخص به طائفاً معه وحدته في العالم الارض وبين البشر ،ليختفي هو الأخر الى والدته أما ملاك استجمعت نفسها بضعف لتتجه الى المنزل عائده ،أما والدتها قد دخلت الى الغرفة بعد الامور الذي حدث بين فتاتين وترفع الهاتف ملك لـملاك لتراه هي الأخرة إيضاً بـ لا شيء، لا يوجد صور مجرد صوره سوداء الون لتبحث بين الصور ولا تجد شيء يتعلق بالشاب، ولتتجه الى جهة الاتصالات ولا تجد أي مكالمات قد ورد ليعتريها القلق لتقول بداخلها :
-لقد أتصلت به الان فكيف لا يوجد شيء؟!.
~~~~~~~~~~~~~
في المساء كالعادة ملاك لم تشارك عائلتها في تناول الطعام حتى الاكل الذي أدخلتها والدتها الى غرفتها في حاله أن جاعت تتناوله لاحقاً ولكنها مهما تشعرت في الجوع كل الامور الذي حدث يشعرها بالغثيان ولم تتمكن من لمسه حتى...
في غرفة الوالدين كان الوالد مركزاً على زوجته وهي قلقة ومرتبكه فسألها قائلاً:
-سينا ماذا بك، هل يشغلك شيءً ما؟!.
نظرت إليه بعينين قلقة ثم ردت قائله:
-ربما علينا أخذ أبنتنا الى القارئ لتحصينها.
ليجفل الوالد ويقول بفزع:
-هل هناك شيء يحدث لصغيرتنا، أخبريني.
صمتت قليلاً لتذكر كلام صديقتها وبكاءها وكلام ملاك عن الشاب نظرن اليه وقالت بجديه:
-هناك شيء يجب أن تعرفه،
لينتبه زوجها لنبرة جديه في كلامها ليقلق أكثر فكملت قائله:
-اكتشفت قبل أسابيع أن أبنتنا تحب أحداً وهي على التواصل معه....
ليوقفها زوجها بغضب قائلاً:
-مااااااذا، أي شاب، واي تواصل.
لتقول له هي بجديه:
-محمد أصغي ليس مهماً الان بهذا الخصوص المهم أن صديقتها أرابني موقفها كثيراً عندما أتت لزيارتها، أقلقني موقفها وأفزعني إيضاً ...
لتنظر بعيداً بريبه ليزداد قلقه زوجها محمد ليقول:
-سينا حباً بلله تكلمي ماذا حدث بذات أقلق وافكاراً سيء يجول بعقلي.
لتنظر إليه بعمق وترد، قائله:
-ربما الشاب مروان ليس من الانس.
وقع هذا الخبر على والد ملاك كالصاعقة على راسه إذ لم يكن بشرياً اذن ماذا يكون؟!...
لتكمل قائله:
-قالت سميه شيءً عن ذهابها عند القارئ الا أن أبنتنا انفعلت كثيراً وتشاحنتا، ولكن أتذكر، عندما قالت ملاك شيءً عن صورته وأخذت تريه لصديقتها الا أن صديقتها لم تراه وكانت تبكي بحرقه وكانت تستحلفها بلله أن تذهب الى القارئ وتنجد من نفسها ....
أستغرب الوالد من كل هذا الحدث وقال باستغراب :
-تبكي من أجل ماذا لم افهم حقاً ؟!.
لترد زوجته قائله بقلق :
-أن ملاك كانت تراه شاباً وكانت تصفه لها ولكن سميه صديقتها كانت مصره أنها لا تراه غير الفراغ وسواد حتى عندما خرجت سميه بعد كلامهم الغريب ومشاحنتهما لحقتها ملاك لتترك هاتفها خلفها أما أنا اغتنمت الفرصة ودلفت الى الغرفة اردت أن أراه بأم عيني أن كان فراغ كنا تراه سميه او أحداً ما ولكنني إيضاً تفاجئ بعدم وجود شيء ،لا شيء بخصوص هذا الشاب لا شيء، كان فارغاً ومسود حتى أنني بحثت في جميع الصور ولكن لا شيء...
محمد أرجوك علينا أخذها الى القارئ فقط لنتأكد حسناً ،أخشى أن يحصل معها شيء ونحن لا ندرك ذلك ....
كان الوالد مدهوشاً بالفعل، لم يتوقع شيءً كهذا مس وما شابه ،وتدهور حالتها في هذا الفترة وكتمانها لأمورها لنفسها بعد أن كانت اجتماعيه ومحببه فقال:
-غداً لدي مواعيد مهمه بعد غد سآخذكما بشكل عاجل تجهزا سنذهب لنعرف ماذا يجري لصغيرتنا ،وأتمنى الا نكون كما نظنه نحن.
لترد زوجته بقلق:
-وانا أرجو ذلك وبشده.
~~~~~~~~~
مروان وصل الى العالم السفلي الذي لا يعرف النور فيها أبداً نظر بانزعاج فيه ليختفي مجدداً ويدخل الى قصر والدته المظلم...
ليجدها جالسه على عرشها تنظر إليه من الواضح أن الموضوع يخص ملاك وقد وصل لها وقالت له بالانزعاج :
-أسمع الكثير عنك مؤخرا ،وعلمت كون نصفك الاخر من الانس الا يمكنك أن تمتلكها وتجعلها زوجتاً لك كالبقية.
رغم أن والدته تعلم أن ولدها ليس كالبقية حتى منذ الصغر ،يحب يرتدي مثل البشر ،وحساس باتجاههم ولا يرضي بالظلم من ناحيتهم أن تم تعذيبهم من قبل الجن لدرجه أنهُ كان يبكي عندما يتحدث البعض بالفخر بما فعل لأي أنسي فقرر منذ الصغر عندما يكبر يرحل من هذا العالم ويعيش في عالمهم متشبهاً بهم ...
ليقول هو بداخله :
-نعم أنها تتحدث بخصوص ملاك لا غير.
ليجلس في الكرسي المجاور لها ويغمض جفنيه ويستند أسفل راسه الخلفي على الكرسي الفخم ويطلق تنهيد يعبر عن ضيقه...
كان المنزل قصراً وفي عالم أخر من العالم البشر 'العالم السفلي ' والدته تقمصت بشكل البشر جميلة ورشيقة وإيضاً كل ما بها أسود في أسود حتى طلا أظافرها ،نادته والدته لتعرف ما الجديد به ولما لا يمكنه التحكم بالبشرية ملاك ...
ليضيق عينيها بغضب ولتقول له منذره:
-بُني لعلمك أنت فتحت لها باباً يسهل لقومك القدوم اليها ولفعل ما يشاء بها لينهض منفعلاً ويقول:
-فليتجروه فقط .
لتنظر اليه والدته مندهشة الغضب والانزعاج في عينيه تعلم في ولدها فهو قد غير نمض عيشته وحياته وعاش وحيداً في عالم الانس بعيداً عن قومه وعن والدته وهو قوي لقهر أعداه خاصتاً لو تعلق بخصوص فتاته جداً وينفد كلمته لو تحدث لتتفوه قائله بتعجب :
-وجدت ضالتك أخيراً ها...
ليبتسم هو بحزن ويتجه نظره الى الفراغ متألماً لتتنهد والدته بقلق عليه وتكمل قائله :
-البشر أنهم لا يستوعبون أشكالنا الحقيقة وأنت تدرك ذلك، لو رأتك لجن جنونها حقيقتاً بدأت أشفق عليها من الان...
كان ينصت الى والدته وهو يعلم ،يعلم أن كل كلمه تقوله صحيحاً ليتعقد حاجبيه بحزن لتقول فجئ :
-أه صحيح عليك أن تنصت جيداً حياتك هو لنفسك ولكن أن لم تستطع ان تجعلها لك فعليك أن تنفصل عنها كما دخلت بحياتها لكونك فقط بشري، لا يجب جعلها تحزن وتخرج عن طوعها ليجعلها أحد قومنا فريستنا له بسبب ضعفها فهمت...
لينظر إليها بقلق لتقول له والدته:
-فأنا الان لا أتخيل كمية الاحلام المخيفة ولمربكه وترصد الذي تتلاقاه الان فتاتك.
ليشتد قلقه ويختفي من أمامها فجاه ليكون من جانب الاخر في غرفة ملاك وهي نائمه وسماعات إذنها كالعادة تركته في إذنها لتستمع الغاني الحزينة فهيا اصبحت تراه الان هو رفيق حياتها ليشتد قلقه ليقول بداخله :
-ما هو حلمك الان يا ملاك ؟!...

الرواية بعنوان "أنتِ لي"

"الحلم المخيف "
ملاك كنت أمشي حافية القدمين ولا أعلم إين أنا ؟!، فالمكان يدل على أنهُ قصراً ضخم ورذيلة الشكل وعث المنظر ورائحه، فهيا كانت فارغه لا يوجد أي أثاث فيها وأنا كنتُ حامله كتاباً من رواياتي على يدي وما ارتديه كان غريباً ليس بلباس نومي، كل شيء يبدو شاحباً حتى أنا ، فأجد على زاوية الممر مرآة مستطيلة الشكل توجهه اليه بحذر حتى وقفت أمامه ففزعت لمنظري هذا لستُ أنا، أبدو طائلة الحجم وشاحبه حتى شعري ذابل لا يوجد أي حياةً بها ، وشيءً ما بدا يتقدم خلفي لالتفت بفزع ولكن لا يوجد شيء خلفي وعندما عدت أنظر للمرآة كان الكائن المخيف ولضخم يقف خلفي ويمسك بي نظرت لكتفي ويدي بهلع ولكن لا يوجد أي يد ودورت حول نفسي ولكن لا شيء تضاربت دقات قلبي ولفتت مجدداً للمرآة فتوسعت عيناي من شدت الفزع كان ما اره انا كاللوحة لا يتحرك ، حتى أنا في داخل المرآة كانت ردت فعلي ساكنه وغريبه ولكائن الغريب يقبع خلفي في مرآة وكأنني مُلكة ...
قليلاً حتى أظلمت الدنيا وبذات الارض تحتي بفعل فجوة كدت أسقط ولكن يداً ما بدا في سحبي للعلى لخراجي من هنا ولكن العديد من الأيادي تتم لمسي وسحبي الى القاع صرخت بعلى صوتا أملكه من فزعي...
-ملاك أنهضي حالاً .
لنهض فجئ عند سماعي صوت مروان ومن شدت هلعي بذات أستعيد أنفاسي المتقطعة حتى أنني أكاد أن أستمع لدقات قلبي المضطربة ،نعم لقد كان حلماً مروعاً كرهته وجعلني خائفة ولكنهُ من أشد الاحلام الذي عشتهُ وكأنني بالفعل كنت بها بالواقع ...
" وما شد خوفي هو أمارات أصابع يد على كفي وكتفي يأرب ساعدني أرجوك "




نورة صالح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.