شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   للحب دروب (https://www.rewity.com/forum/t478455.html)

لارا مصطفى 21-12-20 11:03 PM

للحب دروب
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أعرفكم بنفسى أنا لارا مصطفى

أحب الكتابة كثيرا ولكنها المرة الأولى

التى أحاول فيها كتابة رواية

لذلك أرجو تشجيعى ولو بتعليق يحتوى

على نقد بناء


أقدم لكم روايتى "دروب"

إن شاء الله موعدنا فى تنزيل الفصول كل يوم اثنين إلا أن تحدث لى ظروف فأعتذر قبلها.


****


الملخص


"حبيبى ... اكتب إليك رغم أنك لست موجودا وربما لن تأتى يوما ... ولكنى مع ذلك اكتب إليك ..... لأن الحزن بات شديدا وقدرتى على التحمل صارت تشكونى ... اكتب إليك لانى غرت عليك من نفسى ولنفس السبب أيضا بدات بكلمة حبيبى ... لا تسألنى التفسير الآن ربما أفعل يوما حين نلتقى ... هل على الآن بث حزنى إليك؟ لست واثقة من جدوى هذا ومن مدى لباقته فى اول رسالة لك ..... ولكن أعلم أننى لا أشكو حزنى الا لمن أحبه كثيرا! ..... هل أتألم؟ لا أدرى أو ربما نعم بالتأكيد أتألم؟ ....... وكعادتى فى أى صدمة أرمى بها فى جانب النسيان من الذاكرة، هذا الجانب الذى ينسى ويدرك فى الوقت ذاته ... ينسى ولا ينسى ... يتألم بصمت عقل يدرك ان التالم لن يغير من الامر شيئا. هل على التعبير عن ألمى هذا؟ ولكننى ارفض رغم جهلى بالسبب.
أتساءل متى سنلتقى؟

المخلصة
جود"


*******


روابط الفصول

الملخص .. اعلاه
الفصل الأول و الثاني نفس الصفحة

الفصل الثالث والرابع نفس الصفحة
الفصل الخامس


لارا مصطفى 21-12-20 11:05 PM


الفصل الأول



حبيبى

اكتب إليك

رغم أنك لست موجودا ... وربما لن تأتى يوما

ولكنى مع ذلك اكتب إليك

لأن الحزن بات شديدا وقدرتى على

التحمل صارت تشكونى

اكتب إليك

لأنى غرت عليك من نفسى ولنفس

السبب أيضا بدات بكلمة حبيبى

لا تسألنى التفسير الآن ربما أفعل يوما حين نلتقى

هل على الآن بث حزنى إليك؟

لست واثقة من جدوى هذا ومن مدى لباقته فى أول رسالة لك

ولكن أعلم أننى لا أشكو حزنى الا لمن أحبه كثيرا!

هل أتألم؟

لا أدرى …. أو ربما نعم بالتأكيد أتألم؟

وكعادتى فى أى صدمة أرمى بها فى جانب النسيان من الذاكرة

هذا الجانب الذى ينسى ويدرك فى الوقت ذاته

ينسى ولا ينسى .... يتألم بصمت عقل يدرك أن التألم لن يغير من الامر شيئا.

هل على التعبير عن ألمى هذا؟

ولكننى أرفض رغم جهلى بالسبب.

أتساءل متى سنلتقى؟



المخلصة

جود

كانت نسمات الخريف المنعشة عبر الغرفة المفتوح شباكها

هى من شجعها على الكتابة فى هذا الصباح الباك

فالتاسعة ليست الوقت الذى تستيقظ به عادة

خاصة بعد هذا الملل الذى كلل حياتها مؤخرا.

ترغب ببعض الإثارة ألا يحق لها ذلك؟

حسنا ها هى الآن تستمع لنصيحة من الصديقة المقربة

بمعاودة الكتابة لأنها تستطيع من خلالها اخراج ولو بعض مشاعرها

آه هل تستطيع حقا؟! ... لطالما آمنت أن المشاعر كالأنهار لا تجف

لأن روافدها الذكرى .. والعقل لا ينسى ويسجل كل صغيرة وكبيرة

لكن لا بأس بأن يجف كل فترة لنستطيع التنفس

حتى تأتى ذكرى أخرى تطغى على

الأولى وتجعلها ضبابية.

نظرت إلى آخر ما كتبت " " أتساءل متى سنلتقى؟ "

فابتسمت بحزن ليشوش عليها التفكير صوت أمها تناديها:



" جود ... جود "



خرجت لأمها فى صالة المنزل لتجدها كانت فى الاتجاه إلى غرفتها

حسنا بما أن الأمر كذلك فذلك يعنى أن هناك خبرا أسعد أمها ليجعلها تأتيها بنفسها



" أجل أمى ... ماذا هناك؟ "



" عزيزتى مفاجأة .... بعد طول غياب وأخيرا سيلم شمل العاءلة من جديد

خالاتك قادمات إلى مصر ومعهن بنات خالاتك

سيكون الأمر رائعا أليس كذلك؟!



" أمى هل تمزحين؟ "



" أمزح؟! لماذا؟! ألست سعيدة بلقاء بنات خالاتك؟

ألا تشتاقين لتلك الأيام التى جمعتكم سويا؟! "



كان من الواضح جدا لجود فرحة أمها وحنينها للقاء أخواتها

وتتخيل الآن إحساس جدتها … الأم التى سافرت بناتها بعد الزواج

ليتركوها مع ابنة .. هى أمها ريم .. والتى رفضت رفضا قاطعا الزواج

إلا بشرط الاستقرار بمصر بجانب والدتها.

حسنا كل هذا مفهوم!

الغير مفهوم هو رضا هذه الجدة الأم عن بناتها

اللاتى سافرن وتركنها رغم حزنها الدفين على هجران من ربت

وفى النهاية .. تعلم جيدا الابتسامة السعيدة التى ستقابلهم بها … كما تقابلهم بها

دوما عبر الإنترنت!

هل هذا مما يعتبرونه قلب الام مثلا؟

ربما من يدرى هى لم تجرب قط أن تكون أما

عند هذه النقطة قطعت نفسها من الاسترسال فى حبل أفكارها لتفكر من جديد

إن كان هذا حال جدتها وأمها لأنهما رغم الفراق كانوا على تواصل دائم عبر الإنترنت

ولكن لماذا قد يعتقدون أنها ستكون سعيدة بلقاء بنات خالاتها اللاتى لم تقابلهم منذ ما

يقرب من ١٥ عاما ... ولم تتواصل معهم الا فتاتا.



" جود ..... أين ذهبت؟ ... هل ضعت وسط أفكارك من جديد؟ "



" أمى أنا لم أقابل البنات منذ ما يقارب ١٥ عاما

ولم نتواصل خلالها الا قليلا جدا

هل تعلمين معنى هذا؟ .. أنا حتى لم أكن سأعرف شكلهن

إن لم يكن يضعن صورا لهن على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما أنا فبالتأكيد قد نسو شكلى لأنى لا أضع صورا لى!"



" لا تبالغى جود انظرى إلى نفسك

لقد لقبتيهم لتوك بالبنات كما كنتم تفعلون قديما

أنت تحنين لتلك الأيام أيضا! "

هل تحن لتلك الأيام حقا؟

ربما … ولكن إن يكن فهذا لا يعنى أنهم أيضا يحنون لها

من المنطقى أن تحن الأخوات اللاتى قضين عمرا لا بأس به مع بعضهن البعض

ولكن لم تقض مع بنات خالاتها سوى ٩ سنين

هل تكفى لتنشىء رباطا قويا لا ينقطع بمرور السنين؟



" متى سيأتون أمى "



" بعد أسبوع من الآن

عليك مساعدتى فسنستقبلهم هنا حتى لا تتعب جدتك فى التحضير "


" حسنا أمى ... فهمت "



كان لا جدوى من النقاش مع أمها فالعائلة بالنسبة لها خط أحمر

ولا مجال لأى انسحاب خاصة وأن اللقاء عندهم فى المنزل … فالأمر محسوم.

عادت إلى غرفتها والذكريات بدأت تتهافت فقررت

الكتابة من جديد وهى تتساءل لمن ستكتب هذه المرة؟!

*******

طفلى العزيز

كيف حالك؟ ... اشتقت إليك

لم أكتب لك منذ مدة

يقولون ان الأطفال يشعرون بأمهاتهم وهم فى بطنهن

أنت لست فى بطنى بعد … ولكنى أعلم أنك موجود وتسمعنى الآن

دعنى أفضفض معك قليلا

ستأتى بنات خالاتى فى خلال أسبوع من الآن

لا أخفيك سرا أحن لأيامى معهن

ولكن يا عزيزى من فى هذه الحياة مثلى يحن إلى كل جميل وإن كان من الماضى؟!

الجميع لديه قدرة عجيبة على النسيان!

لا بأس فقد عالجت هذه المشكلة … أصبحت أتحكم ولا أحن إلا لمن يحن لى

فهل يفعلون؟

كنت قد تأقلمت على غيابهن .. وتأقلمت أن الحياة فى تغير مستمر

ولكن الآن .. ومع هذه المفاجأة .. تهب ريح الذكريات

فتأتينى صورتنا ونحن الأربعة نأكل الفوشار فى غرفة اللعب .. فى الدور العلوى

لمنزلنا، ونتسامر غير حاملين للحياة هم .. نلبس لباس النوم .. نبيت معا على فرش

مفروشة على الأرض .... أتذكر آخر حوار دار بيننا أيضا رغم كوننا صغيرات

ولكنه كان عن الزواج .. وقول أرسنا أنها لن تتزوج زواج صالونات كما يسمونه

وقول شفاء أنها تريد الزواج فقط لأنها تود إنجاب الأطفال ليس إلا!

وقول حنين أنها تريد فقط العيش بصحة جيدة طول عمرها وإن لم تتزوج

كم كنّا صغارا على حديث كهذا! .. هل لا زالت أمنياتهن كما كانت؟

أتذكر حين وبختنى أمى يوما أمام شفاء

وقوفها بجانبى ومواساتها لى .. وحديثى الطويل العميق معها عن كل ما يزعجنى

أتذكر شقاوة حنين وخفة دمها ...عناد أرسنا وكبرياءها

هل ما سيحدث يا عزيزى تحقيق أمنيتى لأننى أردت بعض الإثارة فى حياتى؟!

أتمنى فقط ألا يسود الجو توتر خانق يتحول إلى كآبة.

على توديعك الآن ... فلدى مذاكرة كثيرة لتحضير الماجستير.


إلى لقاء قريب


المخلصة
جود





جود


لم يكن الأسبوع التالى للخبر الذى تلته أمى مملا بالنسبة لى

بل كان ترقبى هو سيد الموقف.

كنت أنتظر بشغف وترقب فى ذات الوقت ... وبالتأكيد ببعض التوتر

أما أمى فكانت سعيدة رغم لمحة التوتر التى لاحظتها.

وصلت خالتى مروة ذات الخامسة والخمسين عاما يوم الأربعاء التاسعة ليلا من دبى

أما خالتى سارة ذات السابعة والأربعين فقد وصلت يوم الخميس الرابعة عصرا

وخالتى شيماء وصلت يوم الجمعة السادسة مساء.

استقبلتهم أمى فى المطار ... وكان على بالطبع الذهاب معها

رغم عدم استحبابى لذلك .. ولكن أمى أصرت.

كان استقبال الأخوات بالأحضان بالطبع .. واسقبال الخالات لأبناء الإخوة

بالأحضان والقبلات أيضا.

أما أنا فقد اكتفيت بسلام وقبلات خفيفة مع بنات خالاتى

واللاتي رغم ذلك لم أستطع إلا أنأاتفحصهم بشوق أخفيه بالطبع!

كانت العبارات المعتادة من سلام .. وأسئلةً معتادة عن كيف كانت الرحلة؟

وكبر الأولاد! ثم كانت الزيارات لنا من المطار مباشرة .. والسلام الحار على جدتى

ومساعدة أمى فى إعداد الطعام للضيوف

ورغم إصرار أمى مع وصول كل خالة أن تبيت عندنا .. إلا أنهن أبين جميعا إلا

الاستراحة فى بيوتهن حتى يوم الجمعة

حيث وافقوا جميعا على المبيت عندنا هذا اليوم.

حملت هم يوم الجمعة كثيرا .. فرغم أننى قابلت البنات أكثر من مرة قبلها

إلا أن الوقت مر سريعا خاصة بانشغالى فى إعداد الطعام والضيافة

واستقبال كلام خالاتى وتعليقاتهم مثل أننى كبرت وصرت عروسا!

عندما حضر يوم الجمعة .. كان التجمع بعد صلاة الجمعة فى صالة المنزل

الأولاد محمود ويزن وصالح وعمر ويس يلعبون بصخب فى غرفة الأطفال

والكبار يتحدثون .. وصار الأمر ملحوظا أننا نحن البنات لا ننطق ببنت شفا

مما دفع بالكبار أخيرا إلى التصرف

فقالت أمى "جود حبيبتى ما رأيك بأخذ بنات خالاتك إلى الغرفة العلوية؟

هيا عزيزاتى فلتستعيدوا الذكريات وغمزت لى"

لم يكن أمامنا سوى التحرك … وبالفعل صعدنا جميعا الى الغرفة العلوية

ولكننا للاسف بقينا صامتين

فقررت البدء بمحاولة الكلام لأن الوضع بات حقا مريبا

فقلت بانشراح وابتسامة "حسنا جميعا كيف حالكم .. هل اشتقتم للنوم هنا؟"

وضحكت .. خفت أن لا ألقى جوابا!

ولكن شفاء البشوش .. كما عهدتها اخر مرة كنّا فى نفس المكان

كانت أول من تفاعل فقالت بابتسامة حانية "بلى جود"

ثم نظرت الى وقالت "كيف حالك انت؟"

فقلت لها " أنا فى احسن حال كما ترين"

وابتسمت ابتسامة كبيرة ووضعت يدى فى خصرى دليل ثقتى بنفسى

ثم فوجئنا بأرسنا تقترح علينا بقولها

" اسمعوني جيدا لدى فكرة ما قد تعجبكم

عادة عندما أحب التعرف على شخص جديد

فأنا العب معه لعبة ما... فى الحقيقة هذه اللعبة

هى أسهل وسيلة لتقريب أى أشخاص

من بعضهم البعض وبما أننا افترقنا عن بعضنا مدة طويلة

فأنا اقترح أن نلعب هذه اللعبة للتعرف على ما فاتنا بشكل اسرع"

غمزت لنا إثر كلامها … وأعجبنا جميعا بالفكرة

وكانت اللعبة عبارة عن زجاجة نضعها وسطنا بعد تشكيل دائرة ونحن جلوس

لنقوم بلف الزجاجة .. فيتبادل من يستقر عليهما طرفى الزجاجة سؤالا وإجابة.

وهكذا بدأنا اللعبة.




انتهى الفصل


أعزائى إلى لقاء قريب

يوم الاثنين القادم باذن الله مع الفصل الثانى:20-1-rewity:

لارا مصطفى 21-12-20 11:18 PM

من فضلكم اذا أعجبكم ما كتبت اتركوا لى ولو تعليقا بسيطا يحتوى على نقد بناء لاستمر وأفاجأكم بأحداث جميلة 😊🌸🌸

قصص من وحي الاعضاء 22-12-20 01:49 AM

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


نرجو منك الإلتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين

15 صفحة ورد وبحجم خط 18

الفصول التي تم تنزيلها حجمها ليس في الحجم

تم نقل الرواية لان وجدنا انك قمت بتنزيلها في قسم الأرشيف



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء


لارا مصطفى 22-12-20 04:09 AM

السلام عليكم

اعتذر كثيرا لأننى خالفت بعض القواعد دون صدقا. فأنا صدقا لم أكن أعلم نظرا لأننى جديدة بالمنتدى سأقوم بإصلاح الخطأ وتعديل الفصول لتكون حسب المطلوب.

شكرًا جزيلا لذوقكم🌹

ebti 22-12-20 01:54 PM

مساء الفل والياسمين... تم ترتيب المشاركات التي قمت بتنزيلها....

لارا مصطفى 28-12-20 02:17 AM

السلام عليكم أعزائى

إليكم الفصل الثانى

ولا تعليق تشجيعى منكم :a555:


شفاء

كنت أتسائل طوال رحلة السفر من كندا إلى مصر

عن السبب الحقيقى الذى جعلنى اخضع لإلحاح أمى.

الخبر الذى تلقيته قبل السفر بأسبوع تقريبا لم يكن سهلا على،

ولم أكن قد استفقت من الصدمة بعد .... خفت كثيرا أن يلحظ أحد ما شيئ،

فإن لم يلاحظوا صدمتى وتجهمى ...فحتما سيلحظون نحولى الشديد!

بدأ الأمر عندما وقفت ذات صباح أمام المرآة

لأدرك فى لحظة أن الأمر لم يعد مرغوبا فيه.

ذهبت متذمرة لأمى أشكو إليها ما حدث من انعكاس حالى بعد

سمنة لنحول شديد ... فقلت لها " أمى .. انظرى إلى أردت أن أنقص وزنى ،

فأصبحت نحيلة جدا ... لماذا وضعى دائما لا يناسبنى."

لمحت فى عينى امى نظرة قلق أقلقتنى، وفوجئت بها تخبرنى

أننى يجب أن أذهب إلى الطبيبة لأن نظام غذائى قد لا يكون جيدا.

عندما ذهبنا إلى الطبيبة وبعد إخبارها بنظام أكلى، أخبرتنى أنه ليس سيئا!

لذا علينا إجراء بعض الفحوصات.

وكان لقائى بآخر خبر تمنيته فى حياتى .. خبر زلزلنى!

أصبت بسرطان الثدى وكان تلقى الخبر مريعا، فصحتى كانت كل ما أطلب من ربى فى الدنيا،

ومع ذلك وجدتنى أقول" فى صحتى؟! " ثم استغفرت الله وأنا أتسائل إن كنت حقا راضية؟

اعتزلت الجميع وانقطعت عن الدراسة رغم أنها سنتى الأخيرة بالجامعة،

كلية علاج طبيعى. وجدت أمى بعدها بيومين تخبرنى أننا سنسافر إلى مصر،

انفجرت غضبا ... أخبرتها أن هذا مستحيل وأننى لن آتى،

فأنا لم أقابل من تدعى أنهم عائلتى منذ حوالى 15 عاما .. فكيف الآن؟!

وفى ظروفى هذه؟ ... قلت لأمى "ألا تشعرين بى؟!

تلقيت منذ يومين فقط أصعب خبر فى حياتى"

أجابتنى امى " بلى أشعر ... ولهذا السبب بالذات

وافقت على إلحاح منى الشديد بأن نلتقى جميعا

ويلم الشمل بعد غياب طويل." .. أعلم أن أمى قلقة على بعد خبر كهذا

ومتعاطفة معى كثيرا ولكن ردها فجر غضبى فقلت

" عائلتى التى تتحدثين عنها قد لا أعرفهم إن رأيتهم

فات أوان لم الشمل."

رحلت أمى غاضبة وحزينة وتركتنى أسيرة همومى

ماذا تعرف أمى عن آخر لقاء لى مع البنات؟

هل سأواجههم بتحقق ما صرحت بأنه أكبر مخاوفى

أشعر بالضيق عند التفكير بذلك!

رغم كل ذلك الخوف والتوتر وافقت بالنهاية إرضائا لأمى!

وبعد أن أقنعت نفسى بأن ليس عليها البوح بما لا تريد .. وبعد أن أوصيت أمى

بأن لا تفعل وإلا فإن علاقتنا ستهتز.

وهكذا سافرنا أنا وأمى وأخوى التوأم ذوى الاثنا عشر عاما

يزن وصالح، أما مازن فقد ظل فى كندا للتركيز على دراسته لأنه فى الثانوية.

كان الاثنين الثانى من شهر واحد 2019 عندما وصلنا مطار مصر

واستقبلتنا خالتى. المفاجأة الأولى التى تلقيتها هناك كانت لباس جود!

الذى كان عبارة عن تنورة واسعة كحلية اللون

وشال من دون رقبة مغلق من الجانبين أبيض اللون

وترحة طويلة حتى صدرها ... توجست وتوترت

فلم أكن ارتدى سوى بنطال شبه ضيق وبلوزة لم تصل لنصف ساقى العلوى

وترحة صغيرة .... ولكن سرعان ما قل توترى عندما وجدت ابتسامة جود لم تتغير

وبرغم ذلك كان ترحيبنا شبه رسمى سلام وقبل غير باردة ولا حميمية فى نفس الوقت

زرنا خالتى ثلاثة أيام متوالية لنبيت عندها الثالث

وتبدء تلك اللعبة فى آخر مكان اجتمعنا فيه لتعلو دقات قلبى.



يتبع فى الرد التالى

لارا مصطفى 28-12-20 02:47 AM

الأحد 4/6/2019

إياد

كنت خارج الجامة بجانب بوابة الخروج أنظر فى هاتفى

عندما لفت انتباهى مرورها بجانبى لتعبر الشارع هذه المرة

كان الشرود والحزن والألم باديا فى عينيها

وقلت فى نفسى " يا إلهى ... كبف لم يلحظ أحد من المقربين إليها"

وفى لحظة ... كان كل شيئ ... سيارة مسرعة غير عابئة بكونها تسير فى شارع جامعة

تأتى من وراء أخرى بطيئة ... لترفع وجهها وتدرك ببصيرتها أنها لن تتفاداها

لحظتين ووجدت نفسى ملقى على الرصيف المقابل بعد دفعى لها إثر قوة قفزتى

كانت بين أحضانى ... لأدرك أن إحساسى الغريب لم يكن مخطئا

هذه المرأة لى ... وقلت فى نفسى "لن أدعها تفلت"
كانت ساكنة بل على وشك فقدان وعيها من إثر الصدمة والاصطدام

عندما أفقت أنا واستعادت هى بعض وعيها ولم يستغرق الأمر كله سوى عشر ثوان!

تركتها فورا وسألتها إن كانت بخير .. فنظرت إلى .. وكانت المرة الأولى التى تنظر إلى فيها

مباشرة وأرى الحزن تظهره لشخص ما ... أدركت حينها الأمر فقط

لديها قدرة عجيبة على إخفاء حزنها بمهارة وتبديل ملامحها فى جزء من الثانية

"هل تستطيعين السير؟ .... هل أطلب لك سيارة الإسعاف أو شخصا ما؟"

كان هذا سؤالى .. وكانت مبهرة كالعادة عندما استجمعت كل قوتها لتقف من جديد

وهى تقول لى "شكرا لك ... أنا بخير"

ولكنها لم تكن .. فبمجرد أن وقفت أغمى عليها لتسقط بين يدى مرة أخرى!

عندها طلبت على الفور لها سيارة إسعاف لأنى خفت ركوبها معى فى السيارة وحدها

وركبت معها الإسعاف وحمدت الله أن شخصا من أهلها

اتصل بها أثناء الطريق إلى المشفى لأخبره بالأمر.

أخبرت أمها بعنوان المشفى وعندما أصبح حالها مستقرا

استأذنت من والدتها وأنا أرجوها أن تطمأننى عليها.

شكرتنى وودعتها تنظر إلى بعين فطنة حائرة بعض الشيئ.

وغادرت مسرع كسرعة دقات قلبى.


انتهى الفصل

**منى لطيفي (نصر الدين )** 29-12-20 01:55 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت الفصلين ... أولا مرحبا بك في المنتدى واتمنى ان تجدي ما تتمنينه لكن طبعا يجب عليك الصبر...
ثانيا أود أن أنبه عليك ان حجم الفصول 15صفحة woord على الاقل حجم18 ...
لناتي الى المحتوى .. بداية القصص جميلة ومشوقة وأتوق لمعرفة المزيد عن بنات الخالات وحكايا حيواتهن بعد فراقهن... حزنت من اجل المريضة بسرطان الثدي لم احفظ الاسماء جيدا بعد ... اعذريني .. واحببت رسائل جود لحبيب وابن لم ترزقهما بعد...
أعجبني ما قراته وأتوق الى المزيد وفقك الله...
فقط راجعي كي لا تقترفي نفس اخطائي في اول أعمالي وهي الأخطاء الإملائية...
تحياتي وفي انتظار فصول جديدة تحياتي

لارا مصطفى 29-12-20 05:05 AM

شكرا لك 😍
سأراعى جميع ما قلتيه باْذن الله وسأصبر❤
شكرًا جزيلا على تعليقك🌸🌸🌸


الساعة الآن 02:33 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.