آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          💕💕 حكايا القلوب..بين الزحام والناس💕💕فعالية جديدة*قصص قصيرة*(الموسم الأول كامل) (الكاتـب : اسفة - )           »          أول شتاء من دونك -سلسلة قصص قصيرة- بأقلام نخبةكاتبات قلوب [حصرياً ]كاملة &الروابط* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية البوليس السري - سيلينا دولارو (الكاتـب : ahmad2006771 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-20, 07:57 AM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 قطه تتحدى فهد، للكاتبة/ هاله الحسيني "مصرية" ( مكتملة)





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

((قطه تتحدي فهد ))

للكاتبة/ هاله الحسيني



قراءة ممتعة للجميع ...






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 27-12-20 الساعة 08:15 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-12-20, 08:02 AM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

هنـــــــــــــــــــــــ ــــا



رواية قطه تتحدي فهد
المقدمة

~~~~
عندما سألها كيف تكون قوية و بداخلها ضعيفة ؟ كيف تكون سعيدة و بداخلها حزينة ؟ كيف تكون واقفة و بداخلها منهارة ؟ كيف تكون كل هذا امام الجميع و امامه يرى العكس؟
فأجابت و قالت ..علمني الزمن و الماضي ألا اظهر ما بداخلي امام احد و أن اظهره امام من سوف يصون ما بداخلي و يحس به و يعطيه ما يحتاجه
فسألها مرة اخرى .. و ماذا تحتاجي
فأجابت ... احتاج ما يحتاجه كل منهار حزين ..شيء لا يفهمه إلا الذي يشعر به ...احتاج احتواء ..




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 27-12-20 الساعة 08:57 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-12-20, 08:05 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



رواية قطه تتحدي فهد
الفصل الاول

: احب ابشرك ان الايام الجاية جحيم ليكي.. هخليكي تندمي على كل اللى عملتيه
قالها ذلك الثائر و هو ينظر لعيونها البنية بكره بينما هي كانت تقف امامه عاقدة ساعديها تنظر له بعيون دامعة لكن جامدة لا تهابه .. ترتدي ثياب العرس ..
بينما هو... فيقف امامها بعيونه الخضراء و عيونه تحمل الكثير من الغضب و الكره تجاهها...
تبدأ هي بقطع هذا الصمت و تقول..
بدور بنبرة تحمل التحدي : اسمعني كويس يا بشمهندس.. انا مش بخاف غير من اللى خلقني و كمان متنساش اني من حارة شعبية.. يعني لا انا جاية من جاردن سيتي و لا من فيلا او حاجة كبيرة بالمعنى انا عارفة ارد و اعرف كمان اعمل اللى متتخيلهوش و لو انت هتخلي ايامي جحيم.. فان شاء الله ايامك كلها الجاية طول ما انا معاك اجن من مما تتخيل و ابقى قابلني لو مخلتكش تروح السرايا الصفراء يا عنيا، والله العظيم لأخليك تندم على كل اللى عملته و عن كل كلمة قولتها يا ابن القصور...
ابتسم بسخرية و قال : و هي القطة هتخاوفني
بدور و هي تبتسم بتحدي : متستهونش بالقطط يا عنيا... صحيح يبانوا أبرياء و غلابة لكن متنساش ان ليهم اظافر تشخربش اي حد يجي عليهم
نظر لها بتحدي و هي كذلك و يحتل الصمت المكان
و ظلا الاثنان ينظران لبعضهما و كلا منهما في عيونه التحدي و الكره تجاه الاخر ... حتى يقطع هذا الصمت ثائر و يقول : الايام هتبين مين الشاطر يا قطة
بدور : اما نشوف
..... التفت ثائر و اتجه الى المرحاض ام عن بدور فعندما دخل ثائر المرحاض فقررت ان تتأمل الغرفة.. غرفة واسعة يوجد بها كل ما يحتاجه الانسان... سريرا واسعا و خزانة كبيرة و تسريحة و مرآة كبيرة نسبيا... و يوجد بها شرفة و بجانب باب الشرفة يوجد كنبة لونها احمر و كبيرة نسبيا و مريحة...
ظلت تتأمل الاوضة بأعجاب شديد.....بعد ان تأملت بدور الغرفة.. قررت ان تخلع طرحة العروس.. فاتجهت الى المرآة و وقفت امامها و تأملت هيئاتها... ثم تأتي ذكرى ما من ماضيها..

فلاش باك

طفلة ذات العشر اعوام تقف امام امها و تقول : انا عايزة لما اكبر اكون عروسة حلوة و كل البنات تغير مني
الام بابتسامة : ان شاء الله تبقي احلى عروسة يا بدر البدور....

باك

ابتسمت بسخرية و قالت : اديكي بقيتي عروسة بس ... بالبيعة
حبست تلك الدموع بصعوبة... ثم خلعت طرحة العروس و التفتت الى الخلف و اتجهت الى حقيبتها الموضوعة على السرير و فتحتها و اخذت بيجامة حرير طويلة الاكمام و لونها ابيض ثم نظرت للحمام و نفخت و اتجهت الى الطرف الاخر من السرير و جلست عليه منتظرة خروج هذا الثور ..
و بعد دقائق خرج ثائر و قد ابدل ثيابه و نظر لها و وجدها تنتظره ... فلم يعطيها اهتمام و اتجه الى الخزانة و وضع ثيابه بها ام هي فوقفت و اتجهت الى داخل الحمام و لم تعطيه اهتمام هي ايضا..
و بعد مرور نصف ساعة...
يظهر ثائر و هو راقد على السرير واضعا راسه فوق يده... و كان شاردا يتذكر كل ما حدث قبل حدوث هذة الزيجة و ما سبب حدوثها... حتى قطعت شروده خروج بدور و هي تاركة شعرها العنان الذي كان طويلا نسيب و لونه اسود.. فنظر لها بطرف عينه و راقبها و هي متجهة الى حقيبتها و وضعت فستان الزفاف فوقه بإهمال ثم نظرت حولها حتى تعرف اين تنام .. فنظرت الى ثائر الذي تظاهر انه نائما....
بدور بضيق : اوففف طب انا دلوقتي انام فين... طبعا ما انت نايم و مرتاح على السرير و سيبني محتاسة انا انام فين
ثائر دون ان يفتح عيونه : نامي على الكنبة
بدور متفاجئة : انت صاحي
ثائر و هو على حالته : اها في حاجة
بدور : لا و لا حاجة
ثم اخذت وسادة و غطاء و اتجهت الى الكنبة و وضعت الوسادة و الغطاء ثم جلست و رفعت رجليها و تضع راسها على الوسادة و تنظر الجهة الاخرى بينما كانت تفعل هي كل هذا كان ثائر يراقبها.. و بعد دقائق رحلا الاثنين الى نوم عميق.....

بينما في منزل ما يقع في حارة شعبية...
كان يجلس و هو يدخن باستمتاع عجيب فهو قد ارتاح من تلك الحمقاء كما يقول دائما عنها و نسى انها كانت ابنة زوجته الوحيدة ..... تقدمت مرأة ما و هي تقول بضيق خفي : ارتاحت دلوقتي
الرجل ببرود و هو يدخن : جدا
المرأة بحزن : بس البت صعبت عليا اوي يا سيد محدش يقدر يستحمل انه يتجوز بالطريقة دي
سيد بضيق من كلامها : يوووه هو اللى هنعيده هنزيده ما قولنا دي مصلحة متتعوضش و بعدين يا بثينة الراجل شاب و ابن قصور يعني مش راجل كبير زي اللى قبله و هو هيهنيها
بثينة : قلبي مقبوض علشانها اوي
سيد : اوفففف بقولك ايه يا ست انتي قفلي على الموضوع و انسي بقى في واد تاني بنربيه
تهز بثينة براسها يمين و يسار بأسى من هذا الرجل الاناني و قالت في نفسها : عليه العوض و منه العوض يارب هدي سيرها و جيب العواقب سليمة يارب.....

..........
و في الصباح ..
تحرك بدور راسها ثم تفتح عيونها و تنظر للسقف ثم تنظر حولها و تجد ان المكان هادى فتعتدل و تزيح الغطاء من عليها و تقوم و اتجهت الى الحمام... و بعد دقائق خرجت من الحمام و اتجهت الى المرآة و امسكت المشط و مشطت شعرها ثم اتجهت الى الكنبة و رتبت مكانها و جلست على الكنبة و تشرد فى ذكرى ما....

فلاش باك...

: مش هتجوزه
قالتها بدور و هي عاقدة ساعديها و معطية لزوج امها الراحلة ظهرها... بينما هو كان يحاول التمسك حتى لا يغضب و يحاول اقناعها بهذه الزيجة...
سيد : يا بنت الحلال ده راجل غني و ابن قصور رافضة ليه بقى
لتلتفت له و تقول بصوت عالي : قول كدة بقى انت عايز تبعني زي ما كنت عايز تبعني للراجل الكبير مش كدة بردو يا جوز امي
سيد بصوت عالي : يا بت افهمي بقى بيعة ايه ...يا بت افهمي ده راجل متريش و معه فلوس كتيرة و انت هتتهني معه و كمان ده شاب و حلو يعني مش زي اللى قبله
بدور بقرف من هذا الرجل : يا اخي انا مش عارفة امي حصلها ايه علشان تتجوزك افهم انت بقى يا جوز امي انا مش موافقة اني ابقى سلعة للرايح و للجاي و مش هتجوزه و اعلى ما في خيلك اركبه
ليمسك شعرها بقوة فتصيح بألم بينما هو يقول بغضب و صوت عالي : لا يا روح امك انا ما صدقت اخلص منك و بعدين انتي فاكرة نفسك ايه اصلا انتي لا معروفين اصل و لا فصل انتي و امك و انا استحملتك كتير بس علشان العشرة اللى كانت بيني و بين امك لكن هتعصيني و تعصي امري لا ده اللى مستحملهوش و لا اسكت عليه انتي هتجوزيه غصب عنك انتي سامعة
ثم رمها على الارض لتقع و هي تتألم اما هو فخرج و اغلق الباب عليها اما هي فظلت تبكي بحرقة على حالتها....

باك

فاقت بدور من شرودها على صوت دقات الباب فقامت و اتجهت الى الباب و فتحته لتجد انها الخادمة...
الخادمة : الفطار جاهز يا هانم
بدور : طيب انا هنزل
الخادمة : عن اذنك
و رحلت.. بينما قررت بدور ان ترتدي شيئا اخر غير هذا فتتجه الى الحقيبة و تخرج شيئا و تبدل ثيابها و تنزل....
نزلت بدور و هي متجهة الى سفرة الطعام و ترى ان السفرة خالية فتستغرب و تفكر.. اين ذلك الثور؟.. و هل لا يوجد بشر هنا؟ ...
جلست ثم نظرت للطعام و لم تشعر انها تريد ان تأكل... ثم وجدت الخادمة اتية و معاها كوبا من اللبن.. ففتحت عيونها و حاولت تقنع نفسها انه ليس لها... لذلك قررت ان تسأل الخادمة عن هذا الأسالة التي وردت بداخلها...
بدور : بقولك ايه هو فين ثائر
الخادمة : ثائر بيه صحي من بدري و اكل فطاره و دخل مكتبه الخاص...
بدور : يعني هو هنا
الخادمة : اها
بدور : طيب هو ثائر عايش لوحده هنا
الخادمة : لا والده و والدته و اخته الصغيرة عايشين معه بس هم حاليا مسافرين
بدور : امممم
الخادمة : حضرتك حاليا تفطري و تشربي اللبن
بدور بسرعة : لا لا لا متشكرة مش عايزة لبن
الخادمة : انا اسفة يا فندم بس ثائر بيه هو اللى امرني بكدة
بدور : لا انا مش بحبه نهائي ارجوكي خديه معاكي اما عن الاكل فأنا ممكن اكل عادي بس لبن لا
الخادمة : امرك يا هانم
بدور : و كمان طلب بلاش هانم و حضرتك و كل ده انا اسمي بدور و حضرتك قد امي
الخادمة : بس
بدور مقاطعها : مفيش بس انا بدور و بس
الخادمة بأبتسامة : ماشي يا بدور
فتبتسم لها بدور و تذهب الخادمة.... اما عن بدور فتحاول ان تأكل القليل .. و بالفعل تناولت بدور القليل من الاكل و وقفت و اخذت الاطباق الى المطبخ و اتجهت الى الحديقة من هناك...

.........
في مكتب ثائر...
كان ثائر جالسا على مقعده الجلدي و شارد في نقطة ما... يفكر في الايام القادمة و مصير هذة الزيجة الذي اوقع نفسه بها..
ثائر : يا ترى هيحصل ايه الايام الجاية يارب .. و يا ترى هيعمل ايه لو عرف اني اتجوزتها...
اغمض عيونه و ارجع راسه و يتذكر شيئا ما
و فجاة يقوم و يأخذ مفاتيحه و هاتفه و يتجه للخارج...
و بينما هو متجه الى سيارته يلمح بدور تجلس بجانب شجرة تنظر الى شيئا ما.. فقرر ان يتجه لها...
وقف بالقرب منها و قال : متحلميش كتير
انتبهت له و نظرت له ثم وقفت امامه و قالت : محلمش بأيه
ثائر : بالمكان او العيشة كدة كدة الحلم ده هيخلص في اقرب وقت
بدور بغضب : طالما انت هطلقني و بتكرهني ليه اتجوزتني ليه
نظر لها قليلا ثم قال : يعني انتي مش عارفة ليه
بدور : و انا اعرف منين
ثائر بابتسامة سخرية : تمثيل باين اوي و كدبك باين اوي... اسمعي يا بدور انا مش بيدخل دماغي جو انا معرفش و الكلام ده اللى زيك مهما حصل هيفضلوا رخيصين في نظري و مش بتتغيروا ابدا و هيفضل كدبكوا باين اوي و تمثيلك واضح و انتي في نظري واحدة رخيصة و
بدور مقاطعه بغضب : لا اسمعني انت يا ثائر... انا مش رخيصة و لا بكدب و لا بمثل انا لحد دلوقتي معرفش ايه سبب كرهك ليا و ايه سبب الجوازة دي اصلا.. لحد ما نطلق و نخلص من بعض ياريت ننلزم الحدود و محدش فينا يهين التاني لان انا المرة الجاية مش هرد بكلام انت فاهم
ثائر بضحك : تصدقي خوفت انتي فاكرة انك حاجة كبيرة و انك تقدري على اي حاجة بس انتي ضعيفة اوي بنسبة ليا و ممكن في لحظة ادمرك
بدور : الايام هتثبت يا بشمهندس و كله هيبان و الاكيد اني هعرف السبب اللى مخليك تكرهني بس انا حذرتك و خليك فاكر ده كويس
ثم تركته و رحلت من امامه بينما ظل هو كما هو واقفا ينظر لأثرها ثم يذهب الى حيث كان ذاهبا...
اتجهت بدور الى الداخل تحاول على قدر ما تستطيع ألا تبكي امام احدا لذلك اتجهت سريعا الى الغرفة و دخلتها و اغلقت الباب خلفها و استندت عليه و انهارت جالسة على الارض تبكي بحرقة كبيرة... نعم قوية امام الجميع نعم تقدر على اخذ حقها نعم لا تخشى غير ربها.. لكن هي في اخر الامر بشر لديها قلب يتألم من هذة الدنيا.... نظرت بدور الى حقيبتها و تذكرت شيء لذلك قامت و اتجهت الى الحقيبة و فتحتها و ظلت تبحث عنها حتى تجدها .. لعبتها المميزة الذكرى الوحيدة لامها.. صندوق الموسيقي التي تفتحه و تخرج منه فتاة على شكل راقصة بالية و تخرج منها نغمات هادئة تعشقها بدور.. تظل تستمع بدور للموسيقية و تنظر للفتاة نظرة امل و بداخلها تقول قريبا سأصبح مثلك.. و اكون كالطاير اطير بين السحاب...
تتجه بدور الى السرير و تجلس عليه و هي تستمع للموسيقية و تنظر للفتاة ...
و في مكانا ما
يهب واقفا بغضب و يقول : ازاي تجوز.. مش انا دفعتلك يا بنى ادم... اهاا هو دفع اكتر... و يطلع مين بسلامته... يعني ايه ميخصنيش... تصدق انت راجل زبالة و انا مش هرحمك ... هجيبك لو تحت الارض... الو الو
القى الهاتف بغضب على المكتب و جلس على مقعده حتى يهدأ قليلا.. جلال الدين الاسيوطي... رجل اعمال مشهور في اواخر العقد الخامس و مع ذلك رجل لا يخشى احد و لا يفرق معه احد.. لا يهمه إلا نفسه.... كان يحاول التزوج بشابة لكن لن ينالها..
جلال لنفسه : يا خسارة البت كانت جميلة و عجباني بس على مين هجيبها هي و الاستاذ اللى اتجوزته ...
و امسك علبة سجايره و اخرج واحدة و اشعلها ثم نظر بشرود للنقطة ما و عيونه تحمل الكثير.....

و في المساء...
ات ثائر القصر و ناد على الخادمة..
ثائر : هي فين
الخادمة : في الاوضة من الصبح
ثائر : مأكلتش حاجة
الخادمة : لا جيت اناديها علشان تتغدا قالت مش عاوزة
ثائر : ماشي حضري السفرة و انا هجيبها و اجي
الخادمة : ثائر بيه عايزة اسألك سؤال
ثائر : ايه
الخادمة : حضرتك بتكرها و مع ذلك مهتم لأمرها .. طب تيجي ازاي
شرد قليلا في شيئا ما ثم نظر لها و قال : اسباب كتيرة تخليني اعمل كدة المهم نفذي اللى طلبته منك
الخادمة : امرك
و تركته .. اتجه ثائر الى الاعلى و منها اتجه الى الغرفة و عندما يصل للغرفة فتح الباب و نظر للغرفة يبحث عنها ليجدها تجلس على الكنبة و شاردة حتى انها لم تنتبه له عندما دخل... ظل ينظر لها و يتأملها يظهر في عيونها الهم و الحزن و ايضا يلاحظ اثار دموع على خدها.... هل بكت؟ سأل نفسه هذا السؤال بأندهاش.. فدائما يرى انها هي تلك الفتاة القوية التي لا تخشى احدا و لا تبكي ابدا.. فلماذا الان تبكي؟..
ابعد كل هذا عن تفكيره و اصدر صوتا حتى تنتبه له فتنتبه له و تنظر له ثم تنظر للجهة الاخرى و لا تعطي له اي انتباه...
ثائر : مأكلتيش ليه
لا يوجد رد
ثائر : بكلمك
بدور بهدوء : ماليش نفس
ثائر : مفيش حاجة اسمها ماليش نفس في حاجة هأكل
بدور : و انت مالك أكل و لا اتنيل هو انا اهمك اصلا في حاجة
ثائر : اها تهميني
فنظرت له باندهاش و قامت و وقفت امامه و قالت : ده ازاي يعني... مش انا رخيصة و وحشة و بتكرهني يبقى بهمك ازاي
ثائر : مش هجاوب على سؤالك فريحي نفسك و متسألهوش تاني
بدور : نفسي اعرف سبب اللى بتعمله ده كله ايه
ثائر : ريحي نفسك انا مش هريحك في الحتة دي
ظلت تنظر له و هو ايضا و حل الصمت بينهما و كلا منهما في عيونه الكثير من المشاعر الخليطة و الكثير من التساؤلات... حتى قطع هذا الصمت ثائر بقوله ..
ثائر : خمس دقايق و الاقيكي تحت عند السفرة و ممنوع الرفض او التاخير
و قبل ان تنطق اي كلمة تركها و اتجه الى الخارج.. ظلت واقفة مستغربة ما يحدث لها فكيف يكرهها و يهتم بها في نفس الوقت...
بدور لنفسها : يا ترى ايه السر يا ثائر......

نتابع

توقعاتكوا❤
تعلقتكوا و لايكاتكوا
ممنوع التعليق بتم او م او كملي عايزة رايكوا ارجوكوا❤



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-12-20, 08:06 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثاني

ظل منتظرها حتى تأتي و كانت الخادمة قد جهزت العشاء لهما و كان كل شيء على ما يرام فقط ينتظر نزولها و قدومها حتى يبدأ بتناول طعامه ...و بعد بضع دقائق وجدها تسحب الكرسي و تجلس دون ان تنطق بأي شيء ، نظر لها قليلا ثم بدأ يأكل لكن عندما انتبه انها لم تمد يدها حتى لتأكل قال ....
ثائر :كلي
بدور بتنهيد و دون ان تنظر له :قولتلك ماليش نفس
ثائر : و انا قولت ان مفيش حاجة اسمها ماليش نفس في حاجة اسمها هأكل
نظرت له و قالت : انا مش عايزة أكل مش عايزة هو عافية
ثائر :انتي ليه مصرة تعانديني
بدور :هو علشان مش عايزة أكل ابقى بعاندك
ثائر : اها بتعانديني
بدور : لا مش بعاندك انا ماليش نفس أكل
ثائر و هو يأخذ نفس : بدور لأخر مرة هقولها كلي علشان ليلتك تعدي
بدور بغضب :يوووه هو عافية و لا ايه و بعدين قولت قبل كدة انا مش بتهدد و لا هو نقول تور يقول احلبه
وقف ثائر و اتجه خلف كرسيها و حاصرها بوضع يديه على السفرة و اصبح قريبا جدا لأذنها بينما هي توترت و لم تتجرأ ان تنظر له و شعرت بدقات قلبها تتسارع ... قال ثائر بصوت جعلها تكاد تموت من توترها ....
ثائر :اولا انا محدش بيقولي لا ثانيا اول و اخر مرة تعلي صوتك عليا ادام حد او تحت مسامع حد ..ثالثا لو مأكلتيش مش هيحصلك طيب
حاولت تتمسك بشجاعتها و قالت بصوت واطي قليلا :يعني هتعملي ايه
اقترب اكثر و قال :هخلي بدل ما كان الجواز في حتة ورقة يكون جواز شرعي يا بدور
شدت قبضة يدها و ظلت تفرك يداها بقوة من فرط توترها و لن تنطق بكلمة ليدرك ثائر بأنه نجح في ارعبها فابتسم ابتسامة صغيرة و ابتعد عنها و عاد لكرسيه بينما اخذت بدور نفسا بعدما ابتعد عنها ...
ثائر : كلي
بدور :حاضر
و بالفعل بدأت تأكل و هو ايضا و ظل يأكلان حتى انتهى ثائر من تناول الطعام و وقف و اتجه الى الاعلى ... بينما تركت المعلقة و اخذت نفسا و حاولت أن تتملك اعصابها ثم وقفت هي ايضا و اتجهت الى الاعلى ...

في لندن ....
دخل جلال غرفته و وجد زوجته منال تجلس في الشرفة فدخل الشرفة و هو يبتسم لها و....
جلال :منال
نظرت له منال و ابتسمت : نعم يا حبيبي
جلال :يلا اجهزي علشان هنرجع لمصر و خلي مريم تجهز حاجاتها
منال :اخيرا هنرجع ده ابني واحشني اوي
جلال و هو مبتسم : و واحشني انا كمان انا مش فاهم مجاش معانا ليه
منال :ما انت عارفه بيهتم بشغله زيادة
جلال :ربنا يوفقه المهم دلوقتي نجهز علشان نرجع مصر
منال :تمام و انا هروح اقول لمريم عن اذنك
جلال :اتفضلي
تركته و خرجت متجهة لغرفة ابنتها بينما ظل هو في الشرفة ينظر للعالم ......

نعود الى القاهرة ..
و تحديدا في القصر ..
دخل ثائر مكتبه بينما دخلت بدور غرفتها ...
عند ثائر .. جلس على مكتبه قليلا و تطلع على بعض الاوراق ….و بعد مرور ساعة تقريبا قام و رتب اوراقه و وضعها في الدرج و اغلقه ثم اتجه الى الخارج متجها الى الغرفة ....
و عندما وصل الغرفة دخلها و بحث عن بدور بنظره حتى وجد انها تجلس في الشرفة ...تركها مع نفسها و اتجه الى الخزانة و اخذ ثيابه و اتجه الى المرحاض ...
بينما هي كانت في عالم اخر
تجلس و تنظر للسماء و للنجوم بشرود ..... ضامة ارجلها ...
و بالداخل ..عندما خرج ثائر من المرحاض كاد يخرج من الغرفة لكنه توقف فجاه عندما استمع لها و لصوتها و هي تغني .. ليرجع للخلف و ينظر لها و يجدها كما هي و تغني بصوت جميل خطفه...

.....
يا نجمة منورة .. ليه مخبية نورك .. مالك يا نور حياتي .. مخبية نورك عني .. تايهة مني .اهااا مني .. مالك احكي ليا احكي ليا همك يا نجمة منورة ...
قلبك حزين مهموم ليه ... بيبكي ليه ..قوليلي يا نجمة قوليلي مالك و فين نورك .. اهااااااا...
(تأليفي)
......
قالت اخر كلمة و هي تغمض عيونها و كأنها تصرخ و تترك لدموعها العنان و تكمل ...

.....
الدنيا ماشية بتخبط فيكي .. حاسة بأنهيارك يا نوري .. وحيدة حزينة غريبة حتى مع نفسك ... من كتر همك و حزنك نورك اختفى عني ... و انهيارك هيخفيكي عني ........

لن تقدر ان تكمل غنائها فقد بدأ بكائها يزداد حتى ظهرت شهقاتها التي بدأت تزداد لذلك وضعت رأسها على ارجلها ...

راقب كل هذا ثائر الذي شعر بندم شديد لا يعلم لماذا يشعر انه مخطئ تجاه بدور و الان لا يعلم هل هو على حق ام على باطل .. شيء ما بداخله يخبره ان يتقدم و يضمها حتى تتوقف عن البكاء الذي يجعل قلبه يتألم لكن اقدامه تمنعه و عقله ايضا ... فيبعد نظره عنها و يترك الغرفة و يخرج ...
بينما وقفت بدور و مسحت دموعها و اتجهت الى الداخل و وجدت ان الغرفة خالية فتحمد الله و تتجه تجاه السرير و اخذت الوسادة و الغطاء و تتجه الى الكنبة و تضع الوسادة و الغطاء و تجلس على الكنية و ترقد و ظلت تنظر للسقف حتى غلبها النوم و ذهبت لسبات عميقة.....

بينما كان ثائر يقف امام المسبح و شارد ... تذكر اول مرة راى بدور بها ...

فلاش باك ...
كان ثائر متجها الى مكتبه و هو يتحدث في هاتفه و في نفس الوقت خرجت بدور من داخل مكتب ما و هي ترتب الاوراق و منشغلة به لتصدم بثائر و يقع الورق و الهاتف فتشهق و تقول ...
بدور بصدمة :يا ربي هرتبهم تاني ازاي
ثم تنظر لثائر و تقول بغضب :مش تفتح
ثائر :نعم ...انتي اللى خبطي فيا و بعدين و انا اعرف منين انك خارجة
بدور :و هو انا اعرف منين انك هتكون في وشي بشم على طهر ايدي انا
ثائر : بت انتي احترمي نفسك و بعدين انتي اللى غلطانة و بتبجحي
بدور : عمتا انا مش هرد عليك علشان انا مش فاضية ارد عليك اصلا و هو يوم باين من اوله
ثم ركست و اجمعت الاوراق ثم تنظر له نظرة اخيرة غاضبة و تتركه بينما ينظر هو لها بدهشة و يقول في نفسه : دي مجنونة دي و لا ايه
ثم ركس و اخذ هاتفه و وقف و اتجه الى مكتبه...

باك

ابتسم دون شعور منه .. و ظل هكذا حتى قطع شروده رنين هاتفه فرد ....
ثائر :الووو.... بجد اخيرا .. طبعا هروح اجيبكوا .. ماشي يا حبيبتي ربنا يرجعكوا ليا بالسلامة ..يلا يا حبيبتي سلام ..
و اغلق الهاتف و قد اتسعت الابتسامة و ظهر الخبث في عينيه و شعر انه اوشك ان يصل الى ما يريده ...

.....بعد مرور الوقت
اتجه الى غرفته و عندما يدخلها يجد ان بدور في سبات عميقة ..فنظر لها قليلا ثم ابعد نظره عنها و اتجه الى السرير و رقد و ما هي إلا بضع دقائق ليذهب هو ايضا في سبات عميقة ...
....
تقف وحيدة حولها ظلام دامس ... تشعر بالخوف بل بالرعب تركض و تركض لكن تتعثر اقدامها و تقع و فجاه يأتي نور من بعيد فتحاول الوقوف لكن شيء ما يمسك يداها يمنعها من الوقوف فتصرخ حتى ينجدها احد لكن لا احد ...

.....
تفيق بدور على صوت رنين هاتف ما و تفتح عيونها و تنظر حولها و تجد انها بالغرفة و ثائر كان يقف امام المرآة يمشط شعره فتأخذ نفسا و تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و تعتدل و تزيح الغطاء من عليها ..فانتبه لها ثائر لكن لن يعطيها اهمية و اخذ هاتفه و اجاب على الاتصال و اتجه الى خارج الغرفة دون ان يتحدث معاها...
قامت بدور و اتجهت الى المرحاض و بعد دقائق تخرج ثم تتجه الى الكنبة و ترتبها و ترتب الغرفة و عندما تنتهي تخرج من الغرفة ...
عندما نزلت بدور وجدت الخدم يرتبون المكان فتستغرب و تتجه تجاه احدا منهم و تسألها...
بدور :هو في ايه ليه الكل بيرتب المكان
الخادمة : اصل عيلة ثائر بيه هيرجعوا انهاردة بليل بأذن الله و ثائر بيه امرنا اننا نرتب القصر و نخليه نظيف و نعمل أكل ليهم ...
شعرت بدور بالتوتر و القلق و شردت قليلا ثم قالت للخادمة :و فين ثائر
الخادمة :ثائر بيه في مكتبه
بدور :ماشي شكرا اتفضلي كملي اللى كنتي بتعمليه
تركتها الخادمة و ذهبت لعملها بينما وقفت قليلا بدور و فركت يداها بتوتر ثم اتجهت الى مكتب ثائر ...و عندما تصل هناك تدق الباب و ماهي إلا لحظات و وجدته يأذن بالدخول فدخلت ...و وجدته يضع بعض الاوراق في الدرج و لا ينظر لها فتتقدم و تقف بالقرب من المكتب و تقول ...
بدور : هتقول ايه لعيلتك
انتبه لها ثائر و نظر لها فهو لن يتخيل انها هي من دخلت ظن انها الخادمة ... توقف عن ما يفعله و اتجه و وقف امامها و قال....
ثائر :يعني تتخيلي اقولهم ايه
بدور : مش عارفة انا متوقعة منك اي حاجة
ثائر و هو يهز راسه :صح لازم تتوقعي مني اي حاجة .. عمتا متقلقيش هقول انك مراتي على سنة الله و رسوله
بدور : طب هم هيتقبلوني
ثائر :لا لان متجوزك و هم ميعرفوش
بدور للنفسها :يعني مش هشوف منك انت بس .. هيبقى انت و عيلتك
لاحظ شرودها و توترها فعلم انها تخشى هذة الموجهة فيقول :عيلتي مش وحشين خصوصا امي و اختي ..في الاول هيرفضوا لكن تدريجيا هيتعودوا
بدور :انا مش متوترة كدة كدة احنا مش هنفضل مع بعض
ثائر :على رايك
بدور :عن اذنك
ثم التفتت و كادت تخرج لكن توقفت على قوله ..
ثائر :على فكرة صوتك حلو
اندهشت بدور و نظرت له و قالت ...
بدور :انت سمعتني امتى اصلا
ثائر :امبارح .. لما كنتي بتغني في البلكونة
لم تعرف بدور ماذا تقول لذلك سبقها ثائر و تركها و خرج من المكتب متجها الى خارج القصر ...
بينما تظل هي تنظر لاثره ..لا تفهم اي شيء فتارة يظهر كره لها و تارة يظهر اهتمامه بها و الان ..اظهر اعجابه بصوتها و حتى الان لا تفهم ما يحدث و ما كل هذا ...
بدور للنفسها :انا مبقتش فاهمة حاجة هو .. هو عايز ايه مني مرة بيكرهني و مرة يجبرني اني اكل و دلوقتي يقولي ان صوتي حلو .. انا خلاص توهت انا مش فاهمة اي حاجة ...
ثم تستغفر ربها و تترك كل شيء يأتي كما يأتي لكن هذا لا يعني انها لن تسكت بل سوف تبحث عن اجابة واضحة لتلك الاسئلة ...
بدور للنفسها : الحكاية دي وراها سر كبير و لازم اعرفه و الايام الجاية هتوضحلي حاجات كتير ربنا يستر ....
ثم تلتفت و تخرج من المكتب ....

بينما عند ثائر ..
كان ثائر يسوق و هو شارد قليلا ... كل ما يحدث ليس له مفهوم محدد حتى الان .. كل تصرفاته ليس له تفسير محدد ... شيء ما بداخله يقول له لا تظلمها .. لكن العقل يعاند و يقول بل هي تستحق .. فهي التي شغلت عقله منذ ان راها اول مرة .. فتاة قوية لا تخشى غير خلقها ..كان هذا ما يظنه لكن عندما راها ليلة امس تبكي و تغني بصوت مكسور .. شعر بأنها مثل الطير المجروح في جناحيه منتظر ان يشفاه حتى يطير و يطير ..و الان سوف يأتي عائلته و سوف يأتي معهم سبب كل ما يحدث ...اوقف السيارة .. و ارجع راسه و هو يفكر ..
ثائر للنفسه : وبعدين معاك يا ثائر لحد امتى هتفضل تايه كدة ... انت صح ايوا صح .. ربنا يستر من اللى جاي ربنا يستر ....

مر الوقت و اتجه ثائر الى المطار لأستقبال عائلته بينما كانت بدور تجلس في الغرفة لم تأكل حتى الان و ليس لها نفس للطعام .. و ما الجديد فهي هكذا دائما لا تأكل إلا القليل و لا تستحمل ان تأكل كثيرا ... كان ثائر على حق انها قلقة من عائلته تخشى الموجهة و الصدام بينها و بينهم ..و ايضا هي لا تثق في ثائر حتى تشعر انه سوف يحميها او يدافع عنها امامهم فكيف يدافع عنها و هو يكرهها و يرى في نظره انها رخيصة .. قطع شرودها رنين هاتفها فتقوم و تجلبه و تجد انها زوجة زوج امها ..فتجيب..
بدور بأبتسامة :ازيك يا طنط اخبارك ايه
بثينة بلهفة :بدور حبيبتي اخبارك ايه يا بنتي
بدور :الحمدلله
بثينة :سامحيني يا بنتي مكلمتكيش من يوم ما مشيتي بس انتي عارفة سيد بقى
بدور :و لا يهمك انا عارفة انتي بتحبيني قد ايه و متاكدة كمان من كدة المهم انتي اخبارك ايه و يوسف اخباره واحشني اوي المفعوص ده
بثينة :الحمدلله كويس بس وحشتيه اوي
بدور : طنط خدي بالك منه و خليه يذاكر كويس علشان اشوفه مهندس شاطر
بثينة :متخافيش يا بدور هو نفسه بيذاكر و دايما بيقول هطلع مهندس زي ما ابلة بدور عايزة
بدور : حبيبي ربنا يخليه ليا و ليكي
بثينة :يارب .. مالك يا بدور صوتك مش مريحيني
بدور : مفيش تعبانة شوية
بثينة :متاكدة
بدور :اها
بثينة : طب على راحتك بس لو عوزتي اي حاجة كلميني فضفضي ليا يا بنتي انتي عارفة انا بعتبرك بنتي
بدور :حاضر
بثينة :هسيبك انا دلوقتي و اروح اشوف الاكل قبل ما سيد يجي عايزة حاجة
بدور :عايزة سلامتك
بثينة :الله يسلمك سلام يا بنتي
بدور : سلام
اغلقت بدور الخط و وضعت الهاتف مكانه ثم تجلس على طرف السرير و تعود لحالتها ... لن تتعود بدور ان تتحدث عن ما بداخلها لاحد حتى أن كانت بثينة تلك المرأة التي منذ ان اتت الى المنزل و هي تعاملها كأبنتها و تحبها و احيانا تستشعر منها الشفقة عليها لكن مهما حدث لن تأخذ مكانة امها في حياتها .....قررت بدور ان تستحم و تستعد لاستقبال عائلة زوجها و ان تتشجع و توجههم حتى و أن كانت سوف توجههم بمفردها ..لذلك وقفت و اتجهت الى حقيبتها و فتحتها و اخذت ثيابها ثم اتجهت الى المرحاض ....

في المطار ..
انتظر ثائر الكثير من الوقت حتى ظهر عائلته و تكون المفاجأة ان تكون عائلته هم السيدة منال و السيد جلال و ابنتهم مريم .. ابتسم ثائر لهم و هم ايضا و ركضت مريم التي تشبه ثائر لدرجة كبيرة و تقوم بمعانقته بشدة و هو كذلك بينما يأتي بقية العائلة ...
مريم :وحشتيني اوي يا ابيه
ثائر بأبتسامة :و انتي كمان يا حبيبتي
منال : ابعدي شوية بقى خليني اخد ابني حبيبي في حضني
فتبتعد مريم و تقوم منال بمعانقة ثائر و هي تقول :وحشتيني اوي يا ابني
ثائر : و انتي كمان يا امي وحشتيني جدا
و هنا ات جلال و هو يمزح ايضا مع منال حتى يقوم بمعانقة ثائر لكن ثائر ظل ينظر بأبتسامة كبيرة و عيونه مليئة بالخبث ...
جلال :ابني الوحش
و عانقه فعانقه ثائر ايضا و ابتعد جلال و قال :اخبارك ايه عيشت الايام اللى فاتت ازاي
ثائر :الحمدلله كانت ايام حلوة
منال :اها يا وحش حلوة من غيرنا
ثائر :لا طبعا يا ماما .. القصد انها كانت حلوة بسبب ان في حاجات حلوة حصلت فيها
مريم :اممم اظاهر كدة اني هززن عليك كتير الايام دي
ثائر بضحك :يا مريومة اصلا انا محضرلك مفاجأة تهبل و مش ليكي بس دي ليكوا كلكوا
منال بأستغرب :مفاجأة … مفاجأة ايه
ثائر :لو قولتها هتبقى مفاجأة ازاي .. عمتا يلا نروح علشان هي في انتظاركوا
جلال : دي باين انها مفاجأة جامدة
ثائر :طبعا
مريم :طب يلا احسن انا متشوقة اعرفها
ثائر :يلا ...
و بالفعل اخذا ثائر عائلته و اتجهوا الى خارج المطار و ركبوا السيارة و ذهبوا ...

بينما في القصر كانت بدور تجلس في الشرفة ... منتظرة قدوم ثائر و عائلته .. تفرك يداها و هي تحاول ان تقلل من توترها .. و بعد مرور ساعة ..وجدت السيارة تدخل من المدخل الرئيسي فتأخذ نفسا و تغمض عيونها و تدعي ان يمر كل شيء على خير ثم تدخل للداخل ...
اتجه ثائر هو و عائلته الى داخل القصر و الجميع يرحب بهم و يحمدوا الله على رجوعهم ....
و عندما يدخلوا القصر ...
مريم و هي ممسكة بذراع ثائر و تقول بلهفة :هااا هااا ايه المفاجأة
ابتسم ثائر ثم نظر للجلال و قال :حالا هتشوفوها
ثم اتجه للأعلى و اتجه للغرفة و دخل و وجد بدور تقف و هي تشعر بالكثير من التوتر فيتجه لها و ينظر لعيونها و هي كذلك ..و دون ان يتحدث بكلمة امسك يدها و سحبها للخلف و هي تمشي خلفه و تدعي ربها في سرها ...
نزل ثائر و معه بدور لعائلته الذين عندما راوها استغربوا عدا جلال الذي انصدم و بدور ايضا انصدمت من رؤيته ....
ثائر :احب اعرفكوا بدور ... مراتي
......
نتابع
تعليقاتكوا و ارائكوا
ممنوع التعليق بتم او اي حرف او كملي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-12-20, 08:08 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث
انصدم الجميع خاصة جلال الذي لم يتخيل ابدا هذا ...
منال بصدمة :مراتك .. مراتك ازاي و امتى و ليه مقولتناش
ثائر :اتجوزنا من يومين و اتجوزنا زي كل الناس بتجوز اما عن ليه مقولتش فعلشان عارف ان محدش هيوافق
منال : و ليه مش هنوافق ليه احنا حرمناك من حاجة ما تنطق
ثائر :لانها مش من نفس الطبقة يا امي
منال : و فيها ايه انا مكنتش هرفض
ثائر : الامر انتهى يا امي انا اتجوزتها و الحكاية انتهت
منال و الدموع بدأت تنزل :يعني ايه هااا هو خلاص علشان احنا دلعناك يبقى خلاص تعمل اللى على كيفك و مش مهم بقى لا امك و لا ابوك و لا اختك و لا اي حد دي اخرة تربيتي فيك يا ثائر
لم ينطق و ظل صامتا ينظر لجلال بغضب و كانه يقول ..انت السبب.. بينما كان ينظر له جلال بصدمة لا يصدق ان الذي كان يتواعد له هو ابنه ..
منال بصوت عالي :ما تكلم يا جلال ...
نظر لها جلال ثم نظر له و قال...
جلال :انت ازاي تتجوز من ورانا
ثائر :اللى سمعته حضرتك يا والدي انا اتجوزتها علشان عارف انك هترفض تجوزيها لي
نظرت بدور لثائر بشك و اجمعت الافكار بداخلها ...هل من المعقول ان يكون سبب هذة الزيجة هو جلال ؟...
ثم نظرت لعائلته و تتابع ما يحدث ...
ثائر : اسمعوني كويس بدور مراتي و هتفضل كدة و ارجو انكوا تتقبلوا الوضع عن اذنكوا
ثم يلتفت و هو ماسكا يد بدور و يتجها الى الاعلى تحت نداء امه ...
منال ببكاء :لا مش معقول ده ابني مش معقول
مريم محاولة تهدأت والدتها :اهدأي يا مامي اهدأي
جلال :مريم خدي مامتك و اطلعوا الاوضة و انا هتصرف
مريم :حاضر يا بابا
و بالفعل نفذت مريم ما طلبه منها و اتجهت هي و امها الى الغرفة .... بينما ظل جلال يفكر لماذا فعل ثائر هذا هل معقول ان يكون فعل هذا بسببه ؟..

في غرفة ثائر و بدور ..
كان ثائر قد امر بدور ان تتجه للغرفة و اتجه هو الى مكتبه ...كانت بدور تجلس على طرف السرير تجمع كل شيء في خاطرها و هو سؤال واحد فقط تسأله للنفسها ...
هل سبب هذة الزيجة هو جلال ...شردت قليلا في ذكرياتها متذكرة هذا العجوز الذي اراد ان يتزوجها و كان يريد ان يدفع لزوج امها حتى يمتلكها لكن سبقه ثائر و ات طالبا نفس الطلب .. كان بدور اصبحت سلعة بين الاب و الابن يتصارعان عليها بأموالهم ...
وقفت بدور و قالت للنفسها : مفيش غيره ممكن يكون السبب اصل ايه اللى ممكن يخلي ثائر يتجوزني و انا معملتش حاجة ليه .. لازم اتأكد منه لازم ..
و بالفعل اتجهت بدور الى خارج الغرفة و منها الى مكتب ثائر ...

في نفس الوقت ..
في مكتب ثائر ...
كان ثائر يجلس على كرسيه و شارد و غاضب من نفسه ... كيف يحدث امه هكذا ... سامحيني يا امي فكل ما افعله من اجلك ..
فجاة وجد ثائر جلال يدخل و يغلق الباب خلفه فيبتسم ثائر و يقف بينما يتقدم جلال له و يقف امام المكتب و...
جلال :بص بقى من غير لف و دوران اتجوزت بدور ليه
ثائر :يعني حضرتك مش عارف
جلال :عارف بس عايز اسمعها منك
ثائر :ماشي ايوا يا بابا اتجوزت بدور علشان متتجوزهاش هاا ارتاحت
جلال : كنت حاسس و متاكد من كدة بس شاطر يا ثائر لا بجد شاطر
ثائر :شكرا يا والدي انا بس بنفذ كلامك مش حضرتك قولت لازم الابن يسبق ابوه علشان يكون هو التوب
جلال :صح و فعلا هي تستحق ان الواحد يتسابق عليها
تملك ثائر اعصابه و قال :والدي لاحظ انك بتكلم عن مرات ابنك و الكلام بيمس ابنك نفسه
جلال : ايه ده هو انت بتضايق علشانها
ثائر :اها بضايق علشانها لانها مراتي و اسمها من اسمي
جلال :ماشي يا ثائر ما عني عارف ان كل ده لعبة بس ماشي و عمتا الف مبروك يا ابني
ثم التفت و اتجه الى خارج المكتب بينما ظل ثائر بمكانه و هو يشعر بالغضب من هذا الرجل الذي يدعى والده...
كان كل هذا يحدث تحت مسامع بدور التي اصبح شكها يقين فتقرر ان توجه ثائر بكل شيء لذلك اتجهت الى غرفتها و انتظرته حتى تشرح له كل شيء ....

و بعد مرور مدة من الوقت
وجدت بدور ثائر يدخل فتقف و هي تنظر له و هو لا يعطيها اهتمام و كان متجها الى المرحاض لكن يتوقف عندما قالت...
بدور :انا عرفت انت اتجوزتني ليه
التفت ثائر لها و ابتسم بسخرية و قال :ده على اساس انك مش عارفة
بدور :دي الحقيقة انا فعلا مكنتش اعرف ايه سبب ده كله و بعدين اعرف منين هااا اقولي
ثائر :طب كويس انك عارفة عايزة حاجة مني
بدور : من ساعة ما اتجوزتني و انت بتتهمني اتهامات باطلة و دايما تقول اني رخيصة و الكلام الفاضي ده بس ليه مفكرتش لو لحظة انك توجهني و انا مكنتش هخبي او اكذب هااا ليه
ثائر :علشان عارف انك هتكدبي يا بدور انتي اللى زيك ميعرفوش غير الكدب
بدور :ليه شوفت مني ايه يدل اني بكدب انت اصلا مشوفتنيش غير مرة واحدة
ثائر :و مين قال كدة انا شوفتك كتير و كمان اي واحدة تقبل على نفسها تجوز واحد في سن ابوها علشان خاطر الفلوس اقل ما يقال عنها رخيصة و كمان قبلت تجوزني علشان الفلوس بردو يبقى اسمي ده كل ايه و اكيد مش سهل عليها ان تكدب
بدور :طب اسمعني بقى يا بشمهندس و اسمع الحكاية من اولها لأخرها ... من كام شهر انا جيت شركة والدك علشان اشتغل فيها كان معايا بكالوريوس تجارة انجليزي و كنت شاطرة متستغربش انا اها من حارة بس متعلمة و معايا شهادة المهم مر شهر و الشغل بقى تمام و كله تمام لحد ما لاحظت عيون والدك ليا و نظراته ليا و انا قولت متكلمش لكن في يوم داخلة اوريه شوية ورق صارحني من غير لف و دوران و في الاول مان عايز نضرب ورقتين عرفي و طبعا انا رفض و بهدلته و قولتله عيب على سنك و خرجت انا كبرت في دماغه دور ورايا و عرف مكاني و انا اكون مين و جوز امي و فعلا راح و حاول يرشي جوز امي زي ما انت عملت بالظبط و جوز امي من غير تفكير اقبل و كان هيجبرني على الجواز منه لحد ما الموضوع اتأجل لان جلال بيه سافر و كل ده و انا مش موافقة و مكنتش ضايقة جوز امي و لا ضايقة جلال و لا ضايقة حد .. لحد ما ظهرت و اجبرت جوز امي بفلوس اكتر و طبعا جوز امي وافق لان الفلوس كترت و جوزني ليك بالإجبار .. استاذ ثائر انا مش فارق معايا فلوس او سن انا فارق معايا كرامتي و شرفي اللى كانوا سلعة بتباع لابوك و ليك و ليدفع اكتر انا عندي كرامتي و شرفي اغلى و اعز من اي حاجة صدقني لو جوازتي من ابوك كانت كملت لكنت سمعت خبر ابوك تاني يوم على طول ..
ظل ينظر لها ثائر و يرى صدق كلامها في عيونها و يشعر به ايضا لذلك قال ..
ثائر :ايه يخليني اصدقك
بدور :للاسف انا مش معايا دليل بس انا والله كل كلمة قولتها حقيقة و عمتا الايام هتثبت و انا هثبتلك اني صادقة
ثائر :ماشي يا بدور
بدور :بس في حاجة كمان
ثائر :ايه هي
بدور :علشان مفيش واحد فينا يضايق التاني لازم نعمل معاهدة سلام
ثائر : معاهدة ؟!
بدور : ايوا نتعاهد اننا نعيش الفترة الجاية مسالمين لبعض محدش يهين التاني او يضايقه و نكون اصدقاء حتى لو كانت الفترة دي بس
ثم مدت يدها و قالت :اتعاهد
نظر ليدها ثم لها و يقوم بمصافحتها و هو يقول :اتعاهد
لتبتسم بدور له و تترك يده و تقول : دلوقتي انا عايزة انام تصبح على خير
و تتجه الى السرير و تأخذ الغطاء و الوسادة و تتجه لكنبتها و تضع الوسادة و الغطاء و تجلس و ترقد و تعطي ثائر ظهرها بينما اخذ ثائر نفسا و اتجه الى المرحاض ... تبتسم بدور بخبث و تقول للنفسها :قال معاهدة قال ميعرفش ان القطط بيخلفوا المعاهدات ده انت هتشوف ايام يا ثائر تجنن ....
و ماهي إلا ثوان لتذهب في سبات عميقة بينما خرج ثائر و قد ابدل ثيابه و ينظر لبدور ثم يبتسم ابتسامة صغيرة ثم يتجه الى السرير و يرقد و هو يقول للنفسه :حاسس اني ظلمتها .. يمكن و عمتا انا مش هضايقها تاني لازم مخلفش المعاهدة ..
( اتفو عليكي يا بدور😂(
و بعد ثوان ذهب ثائر هو ايضا لسبات عميقة....

في غرفة منال و جلال..
كانت منال قد هدأت قليلا لكن مازالت غاضبة فلماذا فعل ابنها كل هذا فهي لن ترفض له شيء هل هكذا يكافئها ...
جلال : منال خلاص الحكاية انتهت ابنك اتجوز و الموضوع انتهى
منال : يعني ايه انتهى يا جلال انت متخيل ان ابنك الوحيد اتجوز من ورانا
جلال : منال اسمعي كويس الحكاية دي انتهت و صدقيني مش هتكمل لان مفيش جوازات بتبدأ غلط هتكمل صح اكيد هيسيبوا بعض
منال : بس لازم نعمل فرح ليهم علشان الناس تعرف
جلال : اكيد لازم بصي بكرة اتكلمي مع ابنك و افهمي منه كل حاجة ماشي
منال :ماشي
جلال :يلا اقومي نامي انتي تعبانة
منال : حاضر
فقامت منال و اتجهت الى سريرها و رقدت بينما ظل جلال يفكر قليلا بشيء ما و لا احد يعلم ما يدور داخل هذا الرجل .....

في الصباح ...
استيقظ ثائر على صوت غريب فيعتدل و يجد بدور تجلس على الكنبة و شكلها عجيب فهي فاتحة عيونها بشدة و شعرها مبعثر و تقول ...
بدور بصوت عالي :انت اللى عايز تقتلنيييي بس انا هسبقك و اقتلك هقتلك ..
ازاح ثائر الغطاء و كاد يقوم لكن صاحت و هي تقول :كما كنت
ليجلس في مكانه و يقول للنفسه :هي ملبوسة و لا ايه
وقفت بدور و اتجهت الى الامام و هي تقول :انت اللى قتلتني ايوا انت ..
وقف ثائر بالقرب منها و كانت هي فاردة ذراعيها و كاد ان يتكلم لكن التفتت بدور فجاة و لطمت ثائر كفا شل لسانه .. بينما تقول بدور :هقتلك
و تقدمت بجانب ثائر لكن امسكها ثائر ياقتها (زي الحرمين بالمعنى) و هو يقول :لا فوقي كدة يا ماما و اصحي
قال هذا و هو يهزها لتفيق من نومها و تنظر له و تجد انه ممسك بياقتها فتقول ...
بدور : ايه ماسكة مخبرين القسم دي
ثائر :علشان تفوقي من نومك
بدور :اهااا هو انا مشيت و انا نايمة ... معلش ثائر نسيت اقولك انا بمشي احيانا و انا نايمة و بهلوس في الكلام هو عملت ايه المرة دي
ثائر و هو يفرك خده :و لا حاجة بس كويس انك كنتي نايمة احسن لو كنتي صاحية كنت رمتك من الشباك
بدور ببراءة : معلش يا ثائر هو اظاهر اني عملت حاجة تهبل
ثائر :اها الصراحة
بدور :طب ايه ماسكة المخبرين دي هتفضل كتير
تركها ثائر و نظر في ساعته و وجد ان الساعة 7 فيتجه الى المرحاض ... عندما اغلق ثائر الباب ابتسمت بدور ابتسامة واسعة و تصفق لها و تقول للنفسها بصوت واطي :انا ممثلة شاطرة هههه بس كان حتة ألم و لسة الجاي احلى هههههه
اتجهت بدور الى المرآة و مشطت شعرها و لمته و اعدلت ياقتها ثم ترتب الغرفة بسرعة و تدندن .. و بعد نصف ساعة و اكثر خرج ثائر من المرحاض و وجدها تدندن هكذا فيقول ...
ثائر : بدور
فنظرت له بدور و تقول :نعم
ثائر : ماما و اختي متتعمليش معهما دلوقتي لحد ما اكلمهم و ابويا متكلميهوش و لو اتعرضلك قوليلي
بدور :حاضر
ثائر : انا هروح الشركة مش هتأخر
بدور :ماشي
اتجه ثائر الى الخزانة و اخرج ثيابه و اتجه الى المرحاض مرة اخرى بينما ابتسمت بدور ابتسامة صغيرة لا تعلم لماذا احست بالراحة عندما شعرت بأن هناك من يهتم بها ...اكملت ما تفعله ثم اتجهت الى الشرفة و تدخلها و هي تستمع للطيور ...
و بعد دقائق خرج ثائر و اتجه الى المرآة و مشط شعره ثم بحث عن بدور و وجدها في الشرفة فيلقي نظرة اخيرة لها و يخرج ...
كانت بدور تشعر ببعض الراحة لان هذة المعاهدة اجلبت لها الراحة قليلا لكن مازال هناك اشياء تقلقها ...
بدور :يارب جيب العواقب سليمة يارب
و فجاة وجدت ثائر يخرج امامها و يركب السيارة و يغادر لا تعلم لماذا حزنت فوجوده الان يشعرها بالأمان ..دخلت بدور الغرفة و قررت ان تستمع للموسيقى التي تحبها بشدة ..لذلك امسكت بصندوق الموسيقى و فتحته و ظلت تستمع له و تتأمل كالعادة براقصة البالية ...

مر الزمن و اتت الساعة 11 ..
استيقظت منال و وجدت جلال مازال نائما فتقوم و تتجه الى المرحاض و بعد دقائق تخرج و تتجه الى خارج الغرفة ..
اتجهت منال الى الحديقة و جلست و هي تشعر بأن عقلها سينفجر من الصداع .. فهي من كثرة البكاء ليلة امس و التفكير و النوم الكثير .. جلبت للنفسها ألم الراس .. نظرت للأعلى و وجدت بدور تجلس في شرفة غرفتها و هي شاردة .. تأملتها و تذكرت شكلها جسد نحيف و شعر اسود اللون و عيون واسعة لكن لا تتذكر لون العين .. ابعدت منال عيناها عنها و قالت للنفسها :عملتله ايه علشان يعمل كدة .. بس قلبي بيقولي ان في حاجة غلط ليه معرفش ... ربنا يستر ..
و فجاة وجدت منال ابنتها تخرج من و تأتي و تجلس بجانبها و هي تقول :صباح الخير يا ست الكل
ابتسمت منال لها :صباح النور يا حبيبتي
مريم : مالك شكلك تعبانة
منال :عندي صداع والله يا بنتي
مريم :طيب دقايق كدة و الفطار هيبقى جاهز نفطر و اديكي دواء للصداع مع كوباية شاي محصلتش
منال :ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
مريم :ويخليكي لينا يا روحي
..كل هذا تحت انظار بدور التي شعرت بالحزن قليلا و نزلت دمعة من عينها ..فلقد تذكرت والدتها الراحلة التي منذ ان رحلتها و حياتها اصبحت بائسة لا يملأها إلا الحزن و الضيق ...
فتمسح دمعتها و تتجه الى الداخل ...
و في الاسفل
قالت مريم :هتعملوا ايه في حكاية جواز ثائر يا ماما
منال :هنتقبل الوضع يا بنتي بس في الاول هنعمل فرح ليهم هنا علشان الناس كلها تعرف
مريم :مش عارفة انا ليه ثائر عمل كدة
منال : ولا انا يا بنتي والله
مريم : تفتكري اللى متجوزها دي كانت اسمها ايه ؟
منال :كانت اسمها بدور
مريم :اها بدور تفتكري هتبقى وحشة و لا ايه
منال :مش عارفة بس اكيد هي عاملة حاجة ليه علشان كدة اتجوزها بالطريقة دي
مريم :يا لهوي يا مامي يعني ممكن تكون عملتله ايه
منال :الله اعلم يا بنتي
مريم : يا حبيبي يا اخويا اكيد بدور وحشة
و هنا يأتي صوت ثائر و هو يقول : لا مش وحشة
فألتفتوا له و تقدم لهما و اكمل كلامه :بدور مش وحشة و مش عمل لي حاجة
نظرت منال الجهة الاخرى فيركس ثائر بجانبها و هو يبتسم و يقول ...
ثائر :انا اسف
منال بعتاب :اسف بعد ايه بقى
ثائر :والله يا امي غصب عني مكانش ينفع استنى انا عارف انكوا مش هتوافقوا عليها
منال : ليه يعني
ثائر :علشان مش من مستوانا و الكلام بتاع الاغنياء ده
منال :عمتا اللى حصل حصل و دلوقتي اطلع لمراتك علشان كمان شوية و الفطار هيبقى جاهز و ساعتها نقولكما اللى بتفكر فيه انا و ابوك
ثائر :بتفكروا في ايه
منال : هنعمل فرح هنا ليكوا علشان الناس تعرف بجوازك انت و هي
ثائر :ماشي اللى تشوفيه
منال : اطلع اقولها تجهز يلا
ثائر :حاضر
.....نتابع
ارائكوا و تعليقاتكوا💜



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-12-20, 08:09 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع
ترك ثائر امه و اخته و اتجه الى الداخل و منه الى غرفته و عندما دخلها وجد بدور تبحث عن شيء في حقيبتها فقال ...
ثائر :بتعملي ايه
نظرت له و قالت بدهشة : ايه ده انت جيت امتى
ثائر :من شوية انتي بدوري على حاجة
بدور :اها كنت بدور على حاجة مهمة بس اظاهر ان طنط نسيت تحطها
ثائر :حاجة ايه
بدور :مش مهم بقى
ثائر :بدور حاجة ايه
بدور :خلاص مش مهم
ثائر : ماشي المهم اجهزي علشان هننزل نفطر و لا انتي فطرتي
بدور :لا لسة مفطرتش
ثائر : عمتا اجهزي
بدور :ماشي
اتجه ثائر الى المرحاض ام هي فظهر في عيونها الحزن فأن الذي تبحث عنه شيء مهم بنسبة لها ...
بدور بضيق :طب و بعدين هجيبه ازاي انا دلوقتي
قررت ان تتصل ببثينة و تسألها عنها فأمسكت هاتفها و اتصلت بها و انتظرت ردها حتى ردت....
بثينة :بدور حبيبتي اخبارك ايه
بدور :الحمدلله يا طنط و حضرتك اخبارك ايه
بثينة :تمام
بدور :طنط كنت عايزة اسألك على حاجة
بثينة :اسألي
بدور :فين الاجندة و حاجات الرسم بتاعتي
بثينة و قد تذكرت :يوووه ده انا نسيت احطهم في الشنطة بتاعتك
بدور بضيق :نسيتي ليه بس حضرتك عارفة قد ايه انا بحبهم
بثينة :اسفة والله يا بنتي مكنتش اقصد انا بس اتلهيت
بدور :طيب خلاص مش مشكلة
بثينة :طب هتبعتي حد يأخدهم و لا لا
بدور : لا يا طنط مش مشكلة
بثينة :سامحيني والله اتلهيت و نسيت احطهم
بدور :و لا يهمك حصل خير مضطرة اقفل دلوقتي عايزة حاجة
بثينة :عايزة سلامتك
بدور :الله يسلمك يلا سلام
بثينة :سلام
اغلقت بدور الخط و هي تشعر بالضيق فهذة الاجندة و ادوات الرسم خاصتها تعشقهم و دائما تستخدمهم للحديث عن ما بداخلها ...كان كل هذا يحدث تحت مسامع ثائر الذي خرج و استمع للمكالمة و استشعر الضيق و الحزن من نبرة بدور و هذا يبين له ان هذة الاشياء تحبها بدور بشدة و لها مكانة كبيرة عندها ...
التفتت بدور و وجدت ثائر ينظر لها فتستغرب و تسأله ..
بدور :بتبص ليا كدة ليه
انتبه ثائر لها و قال :لا و لا حاجة المهم اجهزي يلا علشان منتاخرش و زي ما قولتلك متتكلميش مع حد تجت غير لما يكلمك اتفقنا
بدور :اتفقنا
اتجه ثائر الى خارج الغرفة و هو يفكر في امرا ما .... اخرجت بدور ثياب لها و اتجهت الى المرحاض ..
و بعد ربع ساعة او اكثر ..
خرجت بدور و اتجهت الى المرآة و مشطت شعرها ثم نظرت للنفسها مرة اخيرة و تتجه لخارج الغرفة ...
بينما في الاسفل ..
كان جلال قد استيقظ و بدأوا الخدم بتحضير الفطور و اجهزوا السفرة و كان جلال يجلس على راس السفرة و منال تجلس على الجانب اليمين و بجانبها مريم و على الجانب اليسار يجلس ثائر الذي كان منتظر نزول بدور ... وضع الخدم الفطور و اتت بدور و ألقت السلام و جلست بجانب ثائر الذي كان هو و جلال من ردوا عليها بينما ألتزمتا منال و مريم الصمت …..
بدأ الجميع يأكل و كان جلال ينظر لثائر و بدور تارة و للطعام تارة ... كان الجميع يلتزم الصمت و لا احد يريد فتح كلام و بعد دقائق قالت بدور ...
بدور :الحمدلله
ثائر بدهشة :انتي اكلتي
بدور :اها
ثائر :اكلتي ايه انتي مأكلتيش حاجة يعتبر
بدور :لا أكلت انت مش واخد بالك
ثائر :بدور كلي عدل و بعد كدة اقومي
بدور :صدقني شبعت مش عايزة أكل
ثائر :هو انتي بتحبي اناهد معاكي كلي يا بدور عدل قولت
بدور :والله أكلت
ثائر للعائلة : طب انا راضي ذمتكم ده منظر واحدة بتأكل عدل
مريم :هو الصراحة انتي فعلا مأكلتيش حاجة
بدور :والله أكلت انا مقدرش أكل اكتر من كدة
ثائر :اكلتي ايه دي كمية قليلة
بدور :بنسبة ليا كمية معقولة لان انا مقدرش اكل اكتر من كدة
ثائر :ليه
بدور :بسبب ان ممكن اتعب لو أكلت اكتر من كدة لازم يبقى ليا كمية معينة في الفطار و الغداء و العشاء
ثائر : ليه هو انتي عندك حاجة
بدور :هبقى افهمك بعدين المهم ان انا شبعت كمل أكلك انت و انا هقوم اطلع اوضي و هنزل على طول
ثائر بتنهيد :ماشي
بدور :عن اذنكوا
و قامت بدور و اتجهت الى الاعلى بينما اكمل الباقي طعامه ...

في غرفة ثائر و بدور ...
دخلت بدور و اتجهت الى حقيبتها و أخذت منها دواء لها و اخذت حبة و بلعتها ثم ألتفتت و امسكت كوب من الماء و شربت الماء و وضعت الكوب و الدواء في اماكنهما ...
جلست بدور في الغرفة قليلا و فكرت في شيء ما ...و فجاة يظهر شبح ابتسامة على ثغرها و تقول للنفسها ..
بدور :فليبدأ المرح ..

بينما في الاسفل ..
قالت منال ...
منال :ثائر كمان شوية هنتجمع كلنا في الحديقة و هنتكلم عنك انت و بدور ماشي
ثائر :ماشي
مريم :ابيه .. هي بدور عندها كام سنة
ثائر :26 سنة
مريم :اممم
عاد الصمت مرة اخرى و لم يتحدث احد حتى انتهوا من تناول الفطور و استأذن ثائر و وقف و اتجه الى الاعلى و لا يعلم المسكين المنتظر له😂
…في الغرفة
دخل ثائر و بحث عن بدور وجدها نائمة على الكنبة فأستغرب و قال....
ثائر :دي نامت امتى دي اظاهر انها غفلت و هي اقعدة
فأتجه اليها و حاول ان يقظيها فلم تستيقظ فيركس بجانبها و يحاول ان يقظيها مرة لكن فجاة صاحت و امسكته من تي شيرته و تهز فيه و تقول :هيموتنا هيموتنا عاااااااااا
ثائر :خلاص يا بنت المجنونة ودني اتخرمت
و فجاة اعطته ضربة بدماغها لتمثل انها فاقت و تتألم و هو ايضا يتألم ....
بدور بتمثيل :ايه ده هو في ايه
ثائر بألم : اهااا ايه ده انتي هي دماغك دي ايه
بدور :يبقى انا هلوست تاني
ثائر :اظاهر كدة ان هلوستك المرة الجاية هضيعني خالص
بدور :انا اسفة يا ثائر غصب عني
ثائر :ماشي المهم اقومي دلوقتي يلا علشان هنتجمع كلنا في الحديقة
بدور :ليه
ثائر :هيتكلموا عنا
بدور :اهااا ماشي
وقف ثائر و هو يفرك في راسه و يتجه للخارج لكن قبل ان يخرج يقول :حصليني يلا
بدور :حاضر و بالفعل تقف بدور و تتجه له و هي تقول :يلا
التفت ثائر و مشى بينما هي هزت هي كتفايها و تبتسم بفرح فتمثيلها يسير على ما يرام...

بعد مرور الوقت يظهر الجميع يجلس على الطاولة و في الحديقة ملتزمين الصمت حتى قطع الصمت جلال ..
جلال :طبعا الاستاذ ثائر اتجوز من ورانا و ده شيء صدمنا كلنا بس انا و منال امبارح اقعدنا و اتكلمنا و طبعا حضرتك حطتنا في الامر الواقع و لازم نقبلوه
دهشت بدور من طريقة جلال في التحدث و قالت للنفسها :سبحان مغير الاحوال ..
اما جلال فأكمل :لكن قبل ما نتقبل الوضع لازم نعمل حاجة مهمة و هي فرح ليكوا و يكون هنا نعزم فيه القرايب و الناس تعرف انكوا اتجوزتوا
ثائر :كلام جميل الصراحة هاا و ناويين الفرح يكون امتى
منال :قبل ما نقول المعاد انا عايزة اسأل بدور كام سؤال
بدور :اتفضلي حضرتك اسأليني
جلال :لكن قبل ما تسألي يا منال حابب اقولك ان بتقول كانت بتشتغل محاسبة عندي في الشركة يعني انا اعرفها قبل اي شيء
منال :و مقولتش الكلام ده ليه امبارح
جلال :كنتي تعبانة و كنت عايزك ترتاحي
منال :ماشي يا جلال المهم ..بدور انا عايزة اعرف والدك و والدتك بيشتغلوا ايه و كنتي عايشة فين
توترت قليلا بدور لكن قالت :والدتي متوفية ام عن والدي فبيكون اسمه سيد و بيشتغل نجار عنده ورشة نجارة و كنت عايشة في حارة كدة في الوراق
منال :اممم و قرايبك
بدور :انا معرفش حاجة عن اهلي انا معرفش غير ابويا سيد و مراته و اخويا الصغير
منال :ليه مقطعينهم
بدأ يظهر علامات الضيق على وجه بدور لكن حاولت ان تخفيها و قالت :مش عارفة انا عمري ما شوفتهم و لا سمعت عنهم
لاحظ ثائر ضيق بدور كما انه استغرب قول بدور ان سيد يكون ابها أليس يكون زوج امها ..
منال :ماشي يا بدور معاد الفرح هيكون يوم الخميس اللى بعد الجاي اتفقنا
وافق الجميع و انتهى الحديث فأستأذنت بدور و دخلت بينما ظل الباقي لكن شعر ثائر بضيق بدور و احس بشيء يحزنها ... لذلك استأذن هو ايضا و لحقها ...
منال :تعرفوا بالرغم ان الموضوع غلط من اوله بس انا ملاحظة اهتمام ثائر بيها
مريم :فعلا يا مامي ابيه ثائر مهتم بيها اوي
منال :و كمان الصراحة صعبت عليا لما لاحظت حزنها لما سألت عن عيلتها باين انها غلبانة
مريم :يمكن انا كمان لاحظت حزنها
منال :ربنا يجيب العواقب سليمة
نظرت منال لجلال و وجدت شارد فسألته ..
منال :مالك يا جلال
فانتبه لها و قال :لا ماليش بس بفكر في حاجة يلا انا هقوم اطلع الاوضة عن اذنكوا
منال و مريم :اتفضل
و دخل جلال و هو يفكر في شيء ما ..بينما بقت منال و مريم يتحدثان ...

في غرفة ثائر و بدور ..
دخل ثائر و وجد بدور تجلس حزينة و شاردة في نقطة ما و تحاول ألا تبكي ..ففكر قليلا و قرر ان يتحدث معاها حتى يفهم ما بخاطرها ...فاتجه و جلس بجانبها و انتبهت هي له و ابتسمت و قالت...
بدور :اتمنى مكنش غلط في كلمة
ثائر :لا مغلطيش
بدور :طب الحمدلله عن اذنك ..
وقفت بدور لكن امسك ثائر يدها و قال ...
ثائر :رايحة فين
نظرت له بدور و سحبت يدها و قالت :مفيش هدخل البلكونة شوية
ثائر :طيب انا كنت عايز اسألك انتي مضايقة من اسئلة امي
بدور :لا عادي مفيش مشكلة عن اذنك
و تركته و دخلت الشرفة بينما هو احس بأن بدور تخفي شيئا عنه و ايضا يوجد الكثير في قلبها يؤلمها لكن قرر ان يتركها الان و يتحدث معها لاحقا ....

كانت بدور جالسة تنظر للسماء و شاردة في كلمات قاسية لم و لن تنسها ابدا ...

……
:مش كفاية منعرفش ليكي اصل و لا فصل انتي و امك
:انتي مش بنتي سامعة مش بنتي
:انتي بنت منعرفش مين ابوها
:انتي بنت يتيمة
انتي ..انتي ..انتي
…….
وضعت بدور يدها على اذنها و اغمضت عيناها بشدة و بدأت الدموع تنزل و تقول للنفسها ...
بدور بألم في داخلها :بس كفاية ..بس كفاية انا تعبت ..تعبت اوي من كتر الكلام اللى بسمعوه اهااا لو اعرف مين ابويا .. يارب ساعدني اعرفه و الاقيه يارب
ابعدت يدها عن اذنها و مسحت دموعها و نظرت للسماء و ظلت تدعي ان تجد والدها ....

مر النهار سريعا و حل المساء ..

في مكتب جلال...
يظهر جلال و هو يدخن و يفكر في شيء ...
جلال :امممم سبقتني يا ثائر صحيح ابن البط عوام .. بس على مين ده انا جلال بردو ... الجوازة دي مش هتكمل كدة ..كدة و في الاخر هعمل اللى في دماغي بردو ..محدش هيمنعني...
ابتسم جلال بخبث و اخرج الدخان من ثغره ....

مرت الايام و ثائر يتغير تدريجيا و يعامل بدور بلطف لكن المسكين لا يسلم من مقالبها التي يظنها هلاوس نوم ....

و في ليلة...
تظهر بدور و هي جالسة امام المسبح و واضعة قدميها في الماء و شاردة كعادتها ..فيأتي ثائر و يجلس بجانبها و يفعل ما تفعله ..انتبهت له بدور و نظرت له و قالت...
بدور :ملاحظة انك بتقعد معايا كتير من ساعة ما المعاهدة اتعملت
ثائر :عادي زي ما تقولي كدة برتاح لما اقعد معاكي
بدور بأستغرب :بترتاح ..حاجة غريبة اوي الصراحة
ثائر :عادي و كمان انا ملتزم بالمعاهدة و الصداقة المؤقتة اللى بينا
بدور :اممم ماشي
ثائر :بدور عايز اسألك سؤال
بدور : ايه هو
ثائر :ليه بحس انك مضايقة من حاجة ليه بحس ان جواكي كلام كتير اوي ليه بحس انك متألمة
نظرت له بدور و هو ايضا و كانت العيون قد بدأت بالحديث و اطالت قليلا لكن تفيق بدور و تقول ...
بدور : انا فعلا متألمة .. فعلا جوايا كلام كتير اوي ..بس انا عمري ما حكيت لحد عن اللى جوايا
ثائر :تسمحي تحكي لصديقك المؤقت
صمتت بدور قليلا ثم بدأت تتكلم بنبرة حزينة ..
بدور :لما اتولد كان سيد هو ابويا و امي كانت كل حياتي كان سبد بيعاملني كبنته بجد و كان بيوديني المدرسة و يجيب ليا لعب ..و انا كنت البنوتة الشقية اللى بتضحك دايما و حياتها كلها مامتها و بابها لحد ما بقى عندي 18 سنة كنت نجحت في تالتة ثانوي و جايبة مجموع حلو اوي ماما تعبت ..تعبت اوي و علشان ظروفنا كانت وحشة و العلاج كان تكاليفه كتيرة حاولنا على قد ما نقدر نعالجها بس ماتت ..تعبت و عيط كتير اوي .. امي راحت و انا عندي 18 سنة مر شهر او اكتر و بدأ سبد يظهر على حقيقته و دخل عليا بواحدة غريبة و بيقول انها مراته و لما قولت ازاي و كدة قالي بكل وضوح اني مش بنته الدنيا اسودت في وشي .. مش بنته و حكالي ان ماما جت و هي حامل و مكانش حد يعرف غيره و اتجوزها علشان يسترها عليها لكن مين ابويا ميعرفش و خد عندك كل خناقة بيني و بينه يقولي مش كفتية منعرفش لا اصل و لا فصل ليكي و لامك و كلام من قلبك يحبه دخلت الكلية و كرهت الناس و كرهت كل حاجة اتعلمت ان لما حد يقولي كلمة ارد بعشرة مكانش ليا صحاب بعد عن الكل .. كل اللى كنت بعمله اني اجتهد و ارجع البيت الاقي طنط بثينة بتحاول تخليني اعتبرها امي .. هي طيبة اوي و مش وحشة و لما جابت يوسف حياتي اتملت بيه بس بردو مسلمتش من سيد و كلامه اللى زي السم و لما اتخرجت و دورت على شغل لاقيت شركتك ادامي و قدمت و اتقبلت و كله كان تمام ..لحد ما ابوك بدء لعبته و كان عايز يتجوزني و سيد بكل بساطة كان هيرميني ليه من غير ما يعمل حساب لأمي او للذكريات اللى بينا .. لكن انت جيت و دفعت اكتر و كسبت في النهاية ... انا بكره سيد ده اوي ..اوي
كانت تقول كل هذا و هي تبكي لا تعلم لماذا حكت له لكن شعرت بالراحة عندما تكلمت معه ..كان ثائر ينظر لها بحزن و ضيق فهي تحملت كثيرا و لم يجد نفسه إلا و هو يأخذها في حضنه فتشهق و تبكي بحرقة اكبر في حضنه و يظل هو يهدائها ..مر الوقت و هما هكذا حتى ارتاحت بدور التي لم تشعر بتلك الراحة من قبل و كان ثائر ايضا يشعر بالراحة و هي بين احضانه لا يعلم لماذا لكن شعور رائع .. فاقت بدور و ابتعدت عنه و نظرت له و هو ايضا ...و فجاة وجدت بدور ثائر يضع يده على يدها و يقول ...
ثائر :انا جانبك و محدش هيأذيكي تاني انا صديقك المخلص
ابتسمت بدور و قالت :شكرا ... انا هطلع انام تصبح على الخير
ابعد يديه و قال :و انتي من اهله
فتقوم بدور و تتجه الى الداخل و هي تشعر بأن قلبها سوف يخرج من مكانه .. بينما تابعها ثائر بنظراته حتى اختفت فيبتسم ..لا يعلم لماذا يشعر بسعادة و راحة ..لكن كم يكون هذا الشعور رائع ...
و ما الاتي ايها الفهد و ايتها القطة ..هل سينتصر القلب و تعشقا بعضكما ام سم الافعى ستلدغكما و ينتهي الحب للابد؟
...نتابع
ارائكم و توقعاتكوا💜
ممنوع التعليق بتم او اي حرف او كملي
اشوفكوا يوم الاتنين باذن الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-12-20, 08:10 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس
...قبل موعد الحفل بيوم..
كانت بدور تجلس في الشرفة و تنظر للنجوم ..و شاردة ..و بينما هي هكذا دخل ثائر الشرفة و استغرب حالتها ...فجلس امامها و لن تنتبه له ..لذلك قال ...
ثائر :بدور
انتبهت بدور له و نظرت له و قالت :ايه ده انت دخلت امتى
ثائر :بجد ماخديش بالك مني
بدور :الصراحة لا اصل كنت سرحانة
ثائر :هو ليه دايما بتبصي للنجوم ..دايما بلايقكي بتبصي للنجوم
ابتسمت بدور و قالت :الانسان العادي يشوف النجوم جسد صلب ملهوش معنى في حياته و برغم جماله من بعيد إلا أن لو انت قربت منه هتتحرق .. النجوم دي ليها ميزة عجيبة ..من بعيد او الظاهر ليك يبان انها جميلة .. جميلة جدا لكن كل ما تقرب منها اكتر يزيد دافع الهروب لان يظهر لك انها ممكن تأذيك بنارها ..و دي ميزة هتبقى في شخصين الاول الخبيث اللى يظهر لك الحاجة الكويسة و الخير و هو في الاصل عايز يأذيك ام التاني فهو يبان جميل اوي من بعيد لكن لما تقرب منه تلاقيه تعبان و عاكس اللى احنا شايفينه من بعيد ..فهمتني
ظل ثائر ينظر لها متأمل اياها و قد اعجبه كلامها بشدة فأبتسم و قال :عندك حق كلامك صح... انتي غريبة اوي على فكرة
بدور بتساؤل :ليه
ثائر بتنهيد :يعني خليط من بنت الحارة و فيلسوفة ..خليط من قوية و ضعيفة انت خليط من حاجات كتير
بدور :بص يا ثائر .. انا اللى شوفته علمني ..علمني مضعفش ادام اي حد ..الفلسفة مش شرط نتعلمها الفلسفة لغة الناس احنا احيانا بنتكلم بطرق فلسفية و منطقية و احنا مش واخدين بالنا فهمتني
ثائر و هو يهز راسه :اها فهمتك
بدور :بس انت بردو غريب ..بتبقى قاسي فجاة و حنين فجاة و كاره فجاة و صديق فجاة ..يعني مش محدد نفسك يا ثائر
ثائر :انا شخصيا مش عارف ايه اللى بيحصل ..تعرفي يا بدور اول شوفتك فيها قولت ايه ..قولت انك مجنونة و غريبة .. و لما عشرتك الايام دي حاسس انك انسانة صادقة مش عارف ليه برتاح لما اكلمك ..برتاح اوي ..بحس انك جواكي طفلة صغيرة بتحاولي تخفيها بس بتظهريها لنفسك ..خايفة تظهريها لحد ..صح
بدور :انا اول مرة احكي لحد حكايتي او ابكي حد .. او اشكي لحد ..طول عمري بعيدة عن الكل يعني زي ما تقول مش عايزة اقرب من حد ..
ثائر :حستها ..صحيح هو ليه مينفعش تأكلي غير كمية معينة و الكلام ده ..
بدور :لان الهضم بتاعي صعب ممكن مشاكل كتير في معدتي علشان متعودة اخد دواء معين بعد الاكل و اكل كمية معينة ..
ثائر :اممم طب ليه مقولتليش
بدور :عادي انا بس ملقتوش موضوع مهم
ثائر :لا طبعا مهم
نظرت له قليلا و قالت :مش بقولك غريب
نظر لها هو ايضا و ظلا ينظران لبعضهما و كلا منهما في عيونه كلام كثير لا يعلمها و لا يفهمها إلا العيون ...فاقت بدور من هذا الحديث و نظرت لساعتها و وجدت الساعة اوشكت على الثانية فتنظر لثائر و تقول..
بدور :احم الوقت اتأخر ..لازم ننام علشان الحفلة و التجهيزات و الكلام ده
ثائر :ماشي اسبقيني و انا هاجي وراكي ..
ابتسمت و هزت راسها و قامت و اتجهت الى الداخل ...بينما ظل ثائر جالسا في الشرفة و عقله يشغله التفكير ...اين وعد الانتقام ؟ ...اين ما قولته يا ثائر؟ ..اين وعودك ؟ ..فقط ألتزمت بعهد السلام بينك و بينها ..و ماذا الان ..لا تعلم أليس كذلك ..فأنت تسير فطريق معتم لا يعلم احد نهايته ..نعم ..طريق العواطف طريق معتم ملئ بالضباب و ثائر الان يسير به ..و لا احد يعلم النهاية ....
بينما بالداخل ..
لم تختلف بدور كثيرا عن ثائر ..فبداخلها حديث لا يصمت .. حديث بين النفس و العقل و القلب ..و كلنا منهم له رايه الخاص ..صراع داخلها شديد لا تعلم من تستمع له ..لاول مرة تكون هكذا في حيرة من امرها دائما كانت تسير مع كلا منهم في مواقف تلأم راي احدا منهم لكن الان ..المسكينة احتارت من تختار و هي ترى ان جميع الآراء صحيحة ..النفس تقول ..ان ما يحدث إلا شيء جميل تتمناه منذ زمن طويل ..طويل جدا ..و ان هو الاحتواء ..فلم تشعر بهذا الاحتواء إلا و هي معه ...لكن يأتي العقل يصد و يرفض راي النفس و يقول انه يتلاعب بها و سوف يكسرها و يكسر هذا المعتوه الذي يدافع عنه ..و هنا يأتي القلب و يدافع و بشدة و يقول لها ألا تستمع لعقلها و ان تستمع لها و للنفسها لانهما يتفقان نسبيا اضافة ان القلب يرى شيء كبير جدا ..شيء جميل جدا ..شيء يلقبه الناس بأسم الحب ...توقفت بدور عند هذة النقطة و تسأل ..ما هو الحب؟ ...نعم هي لا تعلم الحب و لم تراه من قبل ...صار الصراع يشتد بينهم و هي تشعر بتعب فتهز راسها طاردة كل هذا ثم تغمض عيونها و بعد دقائق تذهب الى نوم عميق ...
يدخل ثائر الغرفة و يجد ان بدور نامت فينظر لها قليلا و فجاة يشعر بأن قلبه يدق .. يدق ..فيضع يده على قلبه و يشعر بشيء كبير بداخله يقول له ..لا تتركها ابدا ...اغمض ثائر عيونه و تنهد ..ثم اتجه الى السرير و رقد و ظل ينظر لها حتى نام ...

......نتابع
اسفة اوي على صغر الفصل بس بجد انا عايزة انام
الجزء الثاني النهاردة بأذن الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-12-20, 08:11 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس
(الجزء الثاني)

في الصباح ...
استيقظوا الاثنين على دقات الباب ..فينظر ثائر للساعة و يجد انها الثانية عشر الظهر فيقول ..
ثائر :يا لهوي امي هتموتنا
فنظرت له بدور التي عدلت جلستها و قالت :كل ده بسبب رغينا امبارح
ثائر :على رايك
ثم انتبها لدقات الباب وقفت بدور و اتجهت الى الباب و فتحته و وجدت مريم...
مريم بابتسامة :صباح الخير
بدور :صباح النور
مريم :كل ده نوم يلا ورانا حاجات قد كدة
بدور :هفوق و هغير هدومي و هاجي وراكي
مريم :هو ابيه صحي
و هنا ات صوت ثائر الذي ات و وقف بجانب بدور و وضع يده على كتفاها فتندهش بدور و تنظر ليده و له بينما هو يتحدث لأخته ..
مريم بأبتسامة :صباح الخير يا ابيه
ثائر :صباح النور يا عيون ابيه
مريم :يلا فوقوا بقى علشان ماما مستحلفة ليكوا
ثائر :حاضر
تلقي ابتسامة اخيرة و تغادر ..و عندما غادرت قالت بدور ..
بدور :شيل ايدك
ابعد يده و قال :ده تمثيل ليها و بعدين انا كنت بخبي مكان نومك
بدور :مسألتش
و تركته و اتجهت الى الكنبة و رتبتها بينما استغرب هو طريقتها معه لذلك قرر ان يتجه الى المرحاض و يتركها في حالها ...
و عندما دخل المرحاض ..نفخت بدور بضيق ..كل ما يفعله معاها تمثيل لا شيء صادق حتى تلك الصداقة المؤقتة ...و هكذا يعلن العقل بفوزه ...
بعد ربع ساعة خرج ثائر وجد بدور قد رتبت الغرفة و تنتظره حتى تدخل المرحاض...و عندما خرج كان سوف يقول شيء لكنها تجاهلته و اتجهت الى المرحاض مما زاد من دهشته ..
ثائر للنفسه :مالها هو انا ضيقتها في حاجة دلوقتي ..
هز كتفاه و اتجه الى خارج الغرفة ...و بعد دقائق خرجت بدور و كانت قد ابدلت ثيابها و اتجهت الى المرآة و مشطت شعرها بالمشط...قم اتجهت الى الخارج...
و في الاسفل ..
كانت التجهيزات تتم بأحسن حال و كل شيء تشرف عليها السيدة منال التي قررت ان تتأقلم مع الوضع و ايضا شعرت بداخلها ان بدور ليست خبيثة او شيء من هذا بل انها طيبة ...انتبهت منال لثائر الذي ينزل فأتجهت له و قالت..
منال :ايه التاخير ده كله ..كل ده نوم
ثائر :اسف على التاخير
منال :ماشي ..تعالى شوف مكان الفرح كدة ..
ثائر :وريني..
اتجها الاثنين الى الحديقة و وجد ثائر ان المكان رائع جدا و كل شيء منظم و جميل...
ثائر :حلو جدا ..بس لحقتوا تعملوا ده كله امتى
منال :لان العمال هنا من الساعة 6 الصبح و انا صاحية من الفجر ..
ثائر :تعبتك معانا يا حبيبتي
منال :و لا يهمك ..فين بدور؟
ثائر :جاية ورايا
منال :ماشي
و بعد ثوان وجدت منال بدور اتية و تقف بجانب ثائر الذي نظر لها و هو يبتسم بينما لم تنظر له و تجاهلته مما زاده اكثر دهشة ..
منال :صباح الخير يا بدور
بدور بأبتسامة :صباح النور يا طنط
منال :بصي بقى يا ستي كمان نص ساعة الكوافير هيجي و طبعا كل حاجة موجودة هو بس هيظبطك و هتبقي مية ..مية انا عايزكي محتفظة بالابتسامة دي و تبقي جميلة علشان الكل يقول عروسة ابني احسن عروسة اتفقنا
بدور :اتفقنا
منال :ماشي انا هروح اشوف بقية التجهيزات
و تركتهما ... كادت بدور تغادر إلا ان ثائر امسك بمعصمها و قال..
ثائر :في ايه من ساعة ما صحينا و انتي مش ضايقني و متجاهلني
بدور :مفيش حاجة ..سيب ايدي انا ورايا حاجات اعملها
ثائر :لا في
بدور بغضب :بعدين نتكلم بعدين مش دلوقتي خلينا نخلص من التمثيل ده و بعدين نتكلم ..
ثم سحبت يدها و التفتت و تركته بينما ظل ثائر و هو على يقين ان بدور غاضبة من هذا الحفل ..لها حق الغضب ...فهما مضطران ان يظهرا انهما يحبان بعضهما امام الناس حتى لا يشك احد بهما ..
ثائر بتنهيد :عدي اليوم ده على خير يارب

.....مر النهار و التجهيزات مازلت و كانت بدور تجهز و ثائر ايضا يجهز حتى تنتهي التجهيزات و تبدأ الحفل .....كانت منال و زوجها يستقبلا الضيوف و بدأت الحفلة بالفعل و بعد مدة من الوقت خرج ثائر و كان في غاية الاناقة و الجمال و باركه الناس و كان يرد بالشكر و الابتسامة ...اتجه الى والدته و سألها عن بدور فقالت..
منال :هطلع اشوفها و اجي
و بالفعل اتجهت السيدة منال الى الداخل و منها الى غرفة البنات...كان ثائر واقفا مكانه ينتظر نزول بدور حتى يبدأ التمثيل ..قالها بسخرية بداخله نعم كل هذا تمثيل .. لا يوجد شيء حقيقي في نظره ..يشعر بالضيق الان ادرك ضيق بدور و حزنها .. فهذا التمثيل يضيق الشخص بالفعل ..
وجد ثائر والده قادما تجاهه فينظر له بأبتسامة و جلال ايضا و...
جلال :الف مبروك يا عريس
ثائر :الله يبارك فيك يا والدي
جلال :بعد الفرح كنت عايز افهمك حاجة مهمة يا ثائر
ثائر : بعد الفرح هبقى مع عروستي
جلال بأبتسامة :طب بلاش بعد الفرح خلينا دلوقتي قبل ما العروسة تيجي ..
ثائر :في ايه
جلال :انت فاهم ان بدور دي ملاك مش كدة تؤ بدور مش ملاك بدور دي اخبث من الخبث مؤلفة شاطرة جدا تقدر تألف روايات و قصص جامدة ..بدور هي اللى كانت بدور حواليا يا ثائر و كانت عايزة تجوزني و قدرت تضحك عليا ..و لما ظهرت قررت ترسم الخطة دي علشان تصدقها ..و لو مش مصدقني..
اسمع ...
و اشغل تسجيل به ....
سيد : يا بنت الذين ايه الدماغ دي
بدور :هااا ايه رايك في التفكير ده بذمتك مش جامد
سيد :طبعا جامد ده انتي وقعتي في كنز المهم الراجل ده تقدري تكسبي منه كتير
بدور :طبعا ده انا بدور هقدر و هقدر
سيد :يبقى نفذي ...
بدور :عيوني......
...
اوقف التسجيل و قال :التسجيل ده كان بين سيد و بدور كانوا بيتفقوا عليا فيه اللى سجلته مرات سيد صعبت عليها و ضميرها انابها فقررت تقولي و سجلته و بعتته ليا علشان كدة سافرت ..شوفت بقى يا ابني مين الصادق و مين الكذاب
ثم تركه في حالة صعبة فالغضب اعماه ...شد على قبضة يده و احس بنار شديدة بداخله لن و لم تهدأ ابدا ...و هنا اتت بدور و كانت في غاية الجمال و الحزن ..فينظر لها بغضب و كره شديد ...لكن من اجل والدته فقط اتجه لها و هو بداخله يقسم ان يحول حياة بدور لجحيم ..وقف ثائر امام بدور و عيونه مثل السهم لدرجة ان بدور شعرت بالقلق منها و امسك ثائر يد بدور وقبض عليه مما جعلها تتألم و لكن اخفتها ...
و اتجها الى ساحة الرقص و النظرة كما هي لكن تغلفها ثائر بأبتسامة امام الناس ...وقفا الاثنين على ساحة الرقص و وضع ثائر يده على جانب بدور و ضمها بسدة و يده قابضة على يدها ...
بدور بصوت منخفض :ثائر انت بتوجعني
اقترب ثائر من اذنها و قال :و لسة في وجع اقوى من ده يا مدام بدور ...
صدمت بدور من كلامه و لن تفهم لماذا يقول هذا ..
ظل يرقصا و عيون ثائر مثل السهم و بدور كان قلبها يدق من الخوف و من هذا الاقتراب و كلما حاولت الابتعاد قليا قربها اكثر له .. دعت بدور بداخلها ان يمر هذا اليوم بخير فهي تشعر بعدم الخير نهائيا ...

......
بينما كان جلال يقف يبتسم بشدة و خبث و يقول للنفسه :بلعت الطعم يا ثائر بس كويس ده في مصلحتي ...
وضعت منال يدها على كتفه و قالت :تعرف بالرغم ان رافضة الحكاية بس بجد حاسة ان ثائر بيحبها و هي كمان
ابتسم جلال و قال للنفسه :علشان كدة عملت ده كله يا عزيزتي هههه..

......
انتهى الرقص و حمدت بدور الله لانها كانت سوف يحدث لها شيء اذا لم يبتعد عنها و كان ثائر طوال الفرح يتواعد و ينتظر وقت انتهى تلك الحفل ..
و كان ينظر لبدور بكره بين الحين و الاخر ...مر الحفل سريعا لبدور و بطيئا لثائر...
أمرت منال ثائر ان يحمل بدور و قبل ان تعترض بدور قام ثائر بحملها ...و اتجه الى الاعلى و هي تشعر بكثير من الخوف لكن تحاول ألا تظهر هذا .. و عندما دخلا الغرفة قالت بدور ...
بدور :نزلني
نظر لها ثائر بغضب شديد و اتجه الى السرير و رمها على السرير و اتجه و اغلق الباب بالمفتاح ...
بدور بخوف :هو انت بتقفل الباب بالمفتاح ليه
نظر لها بغضب و قال :متخافيش مش هلمسك لان بكل بساطة انا مش بلمس واحدة رخيصة
وقفت بدور و اتجهت امامه بغضب و قالت :رخيصة ..هترجع تهيني تاني ..متنساش ان في بينا عهد
امسك ذراعها بقوة و قال : العهود بتم بين الناس الصح اللى مفيش واحد فيهم رخيص اللى مفيش بينهم واحد بيكدب و انتي كدة ...
بدور بغضب :ليه عملت ايه
ثائر :لعبتك اتكشفت خلاص يا بدور انتي انسانة كدابة و زبالة و رخيصة انا مكرهتش في حياتي قد ما كرهتك انتي انسانة وحشة اوي و انا ميشرفنيش ابدا انك تبقي صديقة ليا و لو حتى مؤقتة انتي متستهليش اني اعملك كويس انتي ..انتي تستهلي انه يداس عليكي
ابعدت بدور يد ثائر بكل قوتها ثم بدون سبق انذار هبطت يداها على خد ثائر و صاحت بصوت عالي و هي تقول ...
بدور :انت فاكر نفسك ايه علشان تقولي ده كله هاااا فاكر اني هسكتلك فاكر اني مش هعرف ارد عليك لا هو علشان انا اظهرت ليك اللى جوابا يبقى خلاص انا مش هقدر عليك فاكر اني مش هعرف ارد عليك ...لا هعرف و هعرف اوي كمان ..
نظر لها ثائر بغضب اعمى و ضربها بكفه ايضا على خدها و امسك بشعرها و هي بدأت صيحاتها تعلو و صوت ثائر ايضا ...لدرجة ان منال و مريم و جلال ركضوا تجاه غرفة ثائر و حاول فتحها لكن لم يعرفوا فظلوا يدقوا على الباب ...و بالداخل كان ثائر يضرب بدور حتى فلتت منه و اتجهت الى الفازة و رمته عليه لكن لن تصيبه فاقسم ان لا يتركها و بسرعة امسك بها و كانوا قربين من باب الشرفة الذي كان من الزجاج و دون ان ينتبه ثائر دفع بدور لتصدام بزجاج الباب و يتحطم الزجاج بها و ينتشر الدماء في الشرفة ......ظل ثائر واقفا بصدمة ينظر لها بصدمة و اكنه غاب عن العالم لا يرى غيرها ..استطاع جلال كسر الباب و دخلوا و وجدوا هذا المظهر فتشهق منال و مريم و يتجهوا بسرعة لبدور و يجدوها غريقة بدماءها و فاتحة عيونها و تنظر لثائر و تقول بصوت يكاد مسموع :ب..بك..بكر..بكرهك و تغيب عن الوعي فتصيح منال بصوت عالي و هي تقول :اتصلوا بالإسعاف بسرعة ......

.........
كانوا جالسون بجانب غرفة العمليات يدعون ربهم ان ينجوها ...بينما كان يقف هو بعيدا عنهم قليلا ..نعم اخطأ و بشدة ..غاضبا منها لكن هذا لا يعني ان تفعل ما فعلته ابدا ... شعر بالندم الشديد لكن ما فائدة الندم ...فأن ما صار قد صار ..و المسكينة عاقبت بالفعل ...
و بعد فترة طويلة خرج الطبيب فاتجهوا اليه بسرعة و اقترب قليلا منهم و استمع ...
منال بقلق :طمئنا يا دكتور بدور حصلها ايه
الطبيب : للاسف نزفت دم كتير و الخبطة كانت قوية علشان كدة يؤسفني اقولكوا ان مدام بدور دخلت في غيبوبة ....نتابع
اسفة على التاخير النت كان قطع ..
ممنوع التعليق بتم او اي حرف او كملي
ارائكم و توقعاتكوا ❤💜



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-12-20, 08:13 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السادس

يظهر ثائر الذي كان في حالة سيئة ..يجلس على طرف سريره و ينظر للشرفة و عيونه تحمل الكثير و الكثير ..الدموع تحارب و تحارب ..شعر و كأنه في غيبوبة ليست بدور .. بدور .. تلك التي غابت عن عالمه و عالمها .. لفترة غير محدودة ..لا احد يعرف متى ستفيق ؟ ..و إذا فاقت ماذا سوف يحدث ؟ ...لم يرأها ..خشى ان يرأها .. مرت ثلاث ايام و هو هكذا لا يتكلم لا يأكل لا يفعل اي شيء غير ان ينظر للشرفة ..قلبه يتألم من الندم و الخوف على ..حبيبته .. نعم قد اخطأت لكن خطأه اكبر و بشدة .. قلبه يعاتبه بشدة ..كيف تقتلها ؟ ..كيف تجعلها تغيب عني ؟ ..كيف ؟
لم يتحمل فتعانق يديه وجهه و يبدأ بالبكاء و الشهقات تعلو و تعلو ...
دخلت منال و اغلقت الباب خلفها و اتجهت اليه و وقفت امامه ... تنظر له لا تعرف هل تعانقه ام تضربه ام تنهره .. تعانقه لانها شعرت بألم قلبه ..تضربه و تنهره لانها ترى ثائر اخر ..ثائر اسم على مسمى ..عماه الغضب ..لكن لماذا ؟ لماذا فعل هذا ..و اخيرا قطعت الصمت و قالت بغضب مكتوم...
منال :ليه ..ليه يا ثائر عملت كدة ليه
نظر لها بعيون دامعة و محمرة و قال بصوت موجوع..
ثائر ببكاء :علشانك
منال بأستغرب :علشاني ؟
ثائر :علشان احميكي ..علشان مخليش جوزك يتجوزها
منال بصدمة :ايه
ثائر :ايوا جوزك جلال بيه كان عايز يتجوز بدور يا امي ..و بدور كانت موافقة .. انا اتجوزت بدور علشانك ..علشان احميكي ..بس ده مش معنى اني كنت قاصد يا امي اني اضربها صدقيني مكنتش اقصد مكنتش اقصد ..الغضب عماني حتى ماخدش بالي من الازاز ..والله ما اخد بالي
منال بصدمة :ثائر فهمني الحكاية من اولها
هز لها راسه و قص لها كل ما حدث و بعدما انتهى ..
ثائر :والله العظيم ما كنت اقصد اني اعملها كدة والله ما كنت اقصد
بينما ظلت منال تنظر له بصدمة و الدموع تجمعت في عيونها و صاحت و هي تقول :لا ..لا بدور مظلومة ..مظلومة
نظر ثائر لها بعدم فهم و قال :مظلومة ؟ ماما هو انتي كنتي تعرفي
منال :ايوا كنت اعرف ..ايوا بدور مظلومة بدور مكنتش عايز تجوز جلال ..
وقف ثائر امام امه و سألها :انا مش فاهم حاجة فاهميني ارجوكي ..
منال :من مدة لاقيت واحدة جت هنا بتتوسل ليا ان ابعد جلال عن بدور .. و لما جيت اطردها حكت لي كل حاجة و طبعا انا مصدقتهاش لكن سمعت ابوك و هو بيتكلم مع جوز امها و بيتفقوا و روحت اتصلت بسرعة ببثينة و عرفت من بثينة ان بدور كانت بتشتغل في الشركة و كانت بتتوسل ليا ان اخلي الجوازة دي متمش و حكت انها مش بنتها و انها يتيمة و انها غلبانة و متستاهلش ده كله علشان كدة دبرت السفرية دي و خليت مريم تكلم عن السفرية دي بردو لحد ما سافرنا .. و في يوم كلمتني بثينة و قالت ان بدور اتجوزت واحد تاني و بردو بس شاب و باين انه كويس بس بدور مكنتش علشان حست انها سلعة رخيصة بتتبع لده شوية و ده شوية ...قولتلها مش هو كويس يبقى ان شاء الله هيسعدها ..مكنتش اعرف ان الشاب هيبقى ابني و انا معرفتش بدور لان عمري ما شوفتها .. ههه و الشاب اللى كنت بقول يا رب يسعدها علشان حسيت بالشفقة عليها و حطيت مريم مكانها و صعبت عليا ..اداري ان الشاب ده اكتر واحد هيتعسها و كسرها و كان هيتسبب في موتها …ليه مجيتش تقولي يا ثائر .. كنت قولي و انا هفهمك ....بس يا خسارة فات الآوان فات
شعر ثائر و كأن هناك خنجر دخل قلبه و قتله ... ظل ينظر لأمه بعيون صادمة لا يصدق ما سمعه ..و ظل يهز راسه بالرفض ثم قال ببكاء و صدمة ...
ثائر :انا .. انا .. انا ..انا ضيعتها .. بدور مظلومة .. مظلومة .. و انا ضيعتها ..انا دمرتها .. انا خسرتها .. و هي مظلومة
ثم ظل يقول اسم بدور و نظر لأمه و اتجه بسرعة خارج الغرفة متجها الى المستشفى ...
بينما ظلت منال واقفة و تشعر بالذنب الشديد و تبكي ...
منال : انا السبب انا السبب....
و جلست على الكنبة و ظلت تبكي ....
...
يصل ثائر المستشفى و يسأل عن مكان بدور فتقول موظفة الاستقبال انها في العناية ..فركض يبحث بعيونه عن غرفة العناية حتى يجدها ..لكن لا يستطيع الدخول لكن وجد نافذة من الزجاج تظهر من خلال بدور التي كانت غير واعية ..كان هناك بعض الجروح على وجهها ..و يدها ايضا كانت بها الجروح ...
اتجه ثائر الى النافذة و نظر لها من خلف النافذة .. بكى .. بكى بشدة و هو ينظر لها و يشعر بكثير من الندم ... يريد ان يدخل لها و يمسك يدها و يتحدث عن كل ما بداخله ... وجد الممرضة تخرج من الغرفة فيتجه لها و ...
ثائر :بعد اذنك انا عايز ادخلها ارجوكي
الممرضة :اسفة مينفعش ..ممنوع حد يدخل غرفة العناية
ثائر :ارجوكي انا عايز ادخل يمكن لما اكلمها تحسي و تقوم ارجوكي انا جوزها ..ارجوكي
ترددت الممرضة لكن شعرت بالشفقة عليه بسبب دموعه و ترجيه لها فتقول :ماشي تقدر تدخل خمس دقايق بس ماشي
هز راسه بنعم و اتجه الى داخل الغرفة ...
اغلق الباب خلفه .. نظر ثائر لها بعيون دامعة و اقترب ببطئ و وقف بجانبها و ركس و ببطئ وضع يده على يدها ...ظل يتأملها ...يتألم بشدة من جروحها و تذكر الحادث و كيف اصطدمت بزجاج و اخر كلمة قالتها ...بكرهك...اغمض عيونه بشدة و وضع راسه على يدها و بدأت يبكي بشدة و الشهقات تعلو ..رفع راسه و نظر لها و قال...
ثائر ببكاء :انا حاسس انك سمعاني ...حاسس انك حاسة بيا ..سامحيني ..سامحيني يا بدور ارجوكي سامحيني .. بدور ..انا ..انا اسف .. انا غلط ..غلط اوي اوي ..غلط في حقك و حق قلبك و قلبي .. انا ظلمتك اوي يا بدور ..عارف و متاكد انك عمرك ما هتسامحيني لكن يكفي شرف المحاولة .. بدور انا كنت عايز اعترف لك اعتراف .. انا .. انا بحبك ..بحبك من ساعة ما شوفتك ..من ساعة ما شوفتك و انا مش شايف غيرك كنت برقبك من بعيد .. كنت لما بشوفك بتضحكي بحس ان الفرحة مش سيعاني .. بحب فيكي قوتك بحب فيكي طيبتك ضحكتك بحب فيكي كل حاجة .. لما عرفت حكايتك انتي و بابا كدبت كل حاجة جوايا و قولت اني بكرهك ..و حاولت احمي عيلتي و اتجوزتك ..نظرتي فيكي كانت صح انتي من برة لكن جوا ضعيفة اوي ..حسيتها ..حسيت ضعفك لما سمعتك بتغني و حسيت وجعك .. علشان كدة اتغيرت قولت بلاش ابقى قاسي يمكن جواها حاجة وجعها بلاش ازيد عليها ..و لما حكيتي ليا الحكاية بقيت محتار اصدق مين و وفقت على المعاهدة ..علشان ادي للنفسي فرصة اكتشفك .. و فعلا اللى حاسبته طلع صح انتي مكسورة من الناس و من حاجات كتير .. و لما بدأنا نقرب اكتر ...المشاعر بدأت ترجع تاني و بقيت احس اني رجعت احبك ...بقى جوايا صراع .. عقل يتخانق مع القلب و النفس تدخل الموضوع لحد ما تعبت من خناقتهم و بقيت اكبر منهم بس طبعا ده صعب لا حد يقدر يكبر لعقل او لقلب او لنفس ..التلات جوا البنى ادم و محدش يقدر يبعد عنهم لانهم اكتر الاصدقاء المخلصين مش فاضيين غير ليك .. لما سمعت الفيديو حسيت ان كل حاجة اسودت و حاولت اتمسك اكتر بس والله العظيم ما كنت اقصد اضربك او اعمل ده كله انا بس عايز اهينك بالكلام لكن انا عمري ما فكرت اني امد ايدي و لما ضربتيني الغضب عماني و حصل اللى حصل ...بدور اقومي .. اقومي انا محتاجلك اوي ..اوي ..علشان خاطري اقومي ...
وضع راسه على يدها و حل الصمت ..انتبه ثائر لصوت الممرضة فنظر لها و مسح دموعه و وقف و قال ..
ثائر : اسف اني اتأخرت
الممرضة : لا و لا يهمك
نظر لبدور و وضع يده على راسها و قبل راسها ثم التفت و اتجه الى خارج الغرفة ....
.....
في القصر
كانت منال تجلس في غرفتها ... كانت في حالة سيئة ....ماذا تفعل ؟ ..حاولت ان تحمي عائلتها سنين و لكن الان ماذا ؟ ..كل شيء خطأ ..كل ما يحدث خطأ ..خيانة زوجها خطأ ..تدمير حياة بدور خطأ ..حزن أبنها خطأ ..كل شيء خطأ ..خطأ ..دخلت مريم الغرفة و اتجهت لأمها و جلست امامها و قالت ...
مريم :ماما هو في ايه مالكوا كلكوا مضايقين ليه ..ليه بدور حصلها كدة و ليه ابيه بقى قاسي
منال :لا .. لا ثائر مش قاسي .. ثائر اتسرع ...و ده غلط ..زي ما كل اللى حصل غلط ...غلط
مريم :انا مش فاهمة حاجة ..فاهميني ارجوكي ليه كل ده بيحصل ارجوكي
منال :بصي يا مريم .. حبيبتي انتي كبرتي و لازم تعرفي كل حاجة بس توعديني انك تستحملي
مريم :اوعدك
قصت لها كل شيء و عندما انتهت ...
مريم بصدمة :معقول ... معقول يا ماما .. بابا ..بابا خاين .. ليه و أبيه و بدور ..مش معقول
منال :دي الحقيقة ..دي الحقيقة يا حبيبتي و للاسف الضحية فيها كانت بدور ..بدور اللى ذنبها الوحيد انها يتيمة ملهاش طهر معندهاش حد يحميها .. كانت بتحمي نفسها بنفسها بس بردو.. انهارت ..
مريم :فعلا بدور صعبت عليا اوي و ابيه اتسرع بطريقة غبية ...
منال بتنهيد :لا حول و لا قوة إلا بالله .. يارب اصلح الحال يارب
دخلت مريم في حضن امها فقامت منال بعناقها ....

في منزل سيد ...
كانت بثينة تبكي بشدة و سيد يجلس امامها يبان على ملامحه الضيق و الحزن ....
بثينة :انت السبب ..انت السبب لو حصلها حاجة يبقى انت السبب ..ذنب بدور في رقبتك ليوم الدين ربنا ما يسامحك ابدا يا بعيد
سيد :سبيني دلوقتي يا بثينة
بثينة :انا هسيبك فعلا يا سيد هسيب طمعك و جشعك انا هاخد ابني و همشي مش عايزة اعيش معاك و لا عايزة ابني يطلع زيك ... ربنا ينتقم منك يا بعيد ربنا ينتقم منك يا رب
ثم وقفت و اتجهت الى الداخل بينما ظل سيد جالسا يشعر بالضيق و الحزن و الندم ...
سيد بداخله : انا غلط .. غلط اوي .. انا السبب فعلا انا السبب ..منفذتش الوصية و صونت الامانة .. و الامانة ضاعت خلاص ... انا السبب
اغمض عيونه و اخذ نفسا و اخرجه و كان يشعر بندم شديد ....

لماذا دائما الانسان يندم بعد فوات الآوان ؟
لماذا يتسرع الانسان ثم يندم ؟
لماذا الندم دائما يأتي بعد فوات الآوان ؟
لماذا ؟
هل هناك اجابة لأسئلتي ؟

......
يظهر ثائر يقف امام النيل و شارد في جميع ذكرياته مع بدور ... اول لقاء ..مزاحها .. ضحكتها .. فرحها ..حزنها .. كل شيء تذكره ... لكن هناك ذكرى مميزة بنسبة له ...و لم ينساها ابدا ....
.....
فلاش باك....
كانت بدور تجلس و تمسك هاتفها و فجاة وجدت ثائر يدخل و يخبى خلف ظهره شيء فتستغرب لكن تحاول ألا تظهر له ...اصدر صوتا حتى تنتبه له فتنظر له و تقول ..
بدور :في حاجة
ثائر بارتباك :اها .. اها في حاجة
بدور :في ايه
ثائر :ممكن تغمضي عينيك
بدور باستغرب :اغمض عيني
ثائر :اها
بدور : ليه
ثائر :غمضي بس
وقفت بدور و اتجهت و وقفت امامه و اغمضت عيونها و قالت :اديني غمض
اخرج ثائر من خلف ظهره حقيبة ما و قال :فتحي
فتحت بدور و عندما رأت الحقيبة ابتسمت ابتسامة واسعة و قالت بفرح :دي ..دي حاجات الرسم بتاعتي و الاجندة بتاعتي دي حاجاتي اللى نسيتها
ثائر :احم قولت اجبهملك يعني علشان تتسلي بيهم بدل ما انتي بتقعدي لوحدك
بدور بسعادة :بجد انت فرحتني اوي .. اوي بجد شكرا
ابتسم ثائر بسعادة خافية لسعادتها و قال :العفو

باك
.......
ابتسم ثائر على هذة الذكرى و فجاة يقتحم عقله جملتها التي قالتها ...(انا معرفش مين ابويا )... نعم هذا هو الحل ...
ثائر للنفسه :لازم ادور على باباها ..يمكن لو عملت كدة تسامحني اكيد هتسامحني ايوا هو ده الحل.. اوعدك يا بدور اني الاقيه ...
عزم ثائر على ايجاد والد بدور مهما حدث ...
اتجه الى سيارته و ركبها و انطلق عائدا الى القصر
.........و عندما وصل نزل و اتجه الى داخل القصر متجها الى غرفته ..اوقفت امه فنظر لها و قال ..
ثائر :حضرتك لسة صاحية ليه
منال :روحت لبدور
هز ثائر راسه بمعنى نعم
منال :ناوي على ايه
ثائر :ناوي اصلح حاجات كتير متخافيش عليا
منال : ربنا معاك و يهديك
ثائر :امين عن اذنك
منال :روح نام بقى
ثائر :هحاول
منال :ماشي
ثائر :تصبحي على خير
منال :وانت من اهله
التفت ثائر و اتجه الى غرفته بينما اتجهت منال الى غرفتها ...
دخل ثائر غرفته و اغلق الباب و نظر للغرفة .. يرى بدور بها و يتذكر هلاوس نومها .. اتجه الى حقيبتها و فتحها فيجد علبة الموسيقى .. فيستغرب و يمسكها و فتحها فيصدر تلك الالحان المريحة ... ظل يستمع لها و قلبه يشعر براحة فيغلقها و يضعها مكانها ثم يمسك اجندتها ..و يفتحها ...و يبدأ بقراءة المكتوب ..
"اكثر شيء يؤلم في حياتي هي انني اتظاهر القوة و انا ضعيفة و بشدة "
اندهش .. و فهم لماذا بدور كانت تقلق ان يقرا احدا ما المكتوب بالأجندة لذلك ترك الاجندة مكانها ثم ظل يلمس اشيائها ثم اخرج فستانا لها و عانقه بشدة ثم نظر للكنبة و تخيل بدور نائمة عليها ..فاتجه و جلس على الكنبة و يرفع ارجله و يرقد و هو يعانق الفستان كأنه يعانق بدور ...و ظل هكذا حتى ذهب الى سبات عميقة ...و لم ينتبه انه لم يبدل ثيابه .......نتابع
اسفة جدا على التاخير و على ان الفصل قصير شوية بس انا موبايلي هيفصل

ارائكم و توقعاتكوا💜


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-12-20, 08:14 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع
.. ات الصباح ..
دقت منال على باب غرفة ثائر فلم يأتي لها رد .. فقررت ان تدخل فأمسكت بمقبض الباب و فتحته و دخلت و نظرت لثائر و وجدته نائما عانقا فستان بدور و نائم على الكنبة ..فشعرت بالحزن عليه ..و ادركت ان ثائر يحب بدور .. اتجهت الى ثائر و ايقظته فأستيقظ و نظر لها …
منال :صباح الخير
ثائر :صباح النور
اعتدل ثائر و وضع الفستان بجانبه ..
منال : ايه اللى نيمك على الكنبة و بهدوم الخروج
ثائر : ماخدش بالي اني نايم بهدوم الخروج ..
منال :و الكنبة
ثائر :بدور كانت بتنام عليها
جلست منال بجانب ثائر و وضعت يدها على كتفه و قالت :بص يا ثائر ..انا عارفة ان حالة بدور صعبة و انها مستحيل هتسامحك .. بس لو انت بتحب بدور بجد اوعى يا ثائر اوعى تستسلم ابدا ماشي
ثائر :متخافيش انا عمري ما هستسلم ..عمري ..
منال :ناوي على ايه
ثائر :ناوي الاقي ابو بدور اي كان بقى حي او ميت هلاقيه
منال :طب ده حاجة كويسة جدا ده ممكن لو لاقيته يبقى في احتمال كبير اوي بدور تسامحك
ثائر :يا رب ... يا رب تسامحني
منال :ان شاء الله
ثائر :مريم فين
منال :في الحديقة
ثائر :ماشي
منال :انا هقوم و اسيبك تجهز عايز حاجة
ثائر :عايز سلامتك
منال :الله يسلمك
قامت منال و اتجهت الى خارج الغرفة بينما وقف ثائر و امسك بفستان بدور و نظر له قليلا ثم وضعه في حقيبتها و اتجه الى المرحاض

..في نفس الوقت..
كانت مريم تجلس في الحديقة و بداخلها حزن كبير و صدمة ...مصدومة في ابيها بشدة ..ابيها المثل الاعلى بنسبة لها .. لكن ماذا الان ؟ .. مصدومة بشدة فيه ..
تشعر و كأن كل شيء سوداء امامها ..حزينة على بدور .. فبدور هي بالفعل الضحية ..ضحية واقع قاسي ..بالتأكيد عانت كثيرا في حياتها .. عانت من المجتمع .. عانت من الناس ..و اخيها المسكين الضحية الثانية ..يعاني من عذاب الضمير و القلب .. يعاني بشدة من عذاب الندم ...و والدتها الضحية الثالثة .... تعاني من صدمتها في زوجها و حزنها على ابنها و زوجته ... عائلتها شبه تنهار ..تشعر بوحدة شديدة ..اين عائلتها .اين الاب ؟ ..اين الام ؟.. اين الاخ ؟ ..جميعهم يتألمون عدا الاب هو السبب في تلك الألم هو السبب ...
قالت مريم للنفسها : ربنا يسامحك يا بابا ربنا يسامحك
مسحت مريم دموعها و وقفت وقررت ان تتمشى قليلا و هي تستمع لأغنيتها المفضلة ..

..ابدل ثائر ثيابه و اتجه الى الاسفل ...وجد والدته تحضر الفطور فاتجه اليها و وقف امامها و...
منال بابتسامة : يلا اقعد
ثائر :لا انا مستعجل لازم اروح الشركة و لازم اعمل حاجات كتيرة انهاردة
منال :بس انت مفطرتش
ثائر :و انا ماليش نفس
منال : يا ثائر مينفعش لازم تأكل
ثائر :والله ما ليا نفس
منال :براحتك بس ممكن و انت خارج تنادي على مريم علشان تيجي تفطر..
ثائر :حاضر
اتجه ثائر الى الخارج و عندما خرج بحث على مريم فوجدها تمشي و هي حزينة و تستمع للأغاني فاتجه اليها ...انتبهت له فأوقفت الأغاني و نظرت له و وقف امامها و...
ثائر : صباح الخير
مريم :صباح النور
ثائر :يلا ادخلي علشان تفطري
مريم : حاضر
ثائر : يلا انا همشي سلام ..
كاد يرحل لكن اوقفته مريم و قالت..
مريم : ابيه
ثائر :نعم
مريم :بدور متبعدش عنها علشان خاطري متبعدش
نظر لها قليلا ثم ابتسم و قال :متخافيش انا بحب بدور و مش هقدر استغنى عنها
ابتسمت مريم ابتسامة صغيرة ثم امسك ثائر راسها و قبل راسها ثم ودعها و اتجه الى سيارته و ركبها وانطلق ...

.... مر النهار سريعا دون شيء هام و عندما ات المساء ...

كان سيد يجلس حزين و يدخن و كان مهموم .. عذاب الضمير يكاد يموته ... هو السبب في كل شيء هو السبب ... بدأت الدموع تنزل من اعينه شعور الذنب يعذبه بشدة ...فجاة استمع لدقات الباب فمسح دموعه و اتجه الى الباب و فتحه و وجد انه ثائر ...انصدم و اندهش من وجوده هنا ..كان ثائر يقف ينظر له بكره و يقول ...
ثائر :ايه هدخلني و لا لا
سيد :ثائر بيه اتفضل طبعا
دخل ثائر البيت و اتجه و جلس بينما غلق سيد الباب و اتجه و جلس امامه...
سيد :نورت يا بيه
ثائر :شكرا .. من غير مقدمات ..هسأل سؤال واحد و هتجاوبني بكل صراحة
سيد :سؤال ايه
ثائر :مين ابو بدور
انصدم سيد من معرفة ثائر سر بدور و قال :حضرتك عرفت ازاي
ثائر :بدور حكت لي
سيد :بدور ..عجيبة بدور عمرها ما تحكي لحد عن اللى جواها ازاي حكت لك
ثائر :مش شغلك انا عايز اعرف كل حاجة ..كل حاجة
سيد :بص يا ثائر بيه بعد اللى حصل لبدور انا حاسس بذنب كبير اوي ..حاسس بعذاب الضمير و ان انا مصونتش الامانة انا فوقت علسان كدة لازم اقول الحقيقة ...بدور اسمها بدور عبد العزيز الجليلي .. الحكاية بدأت من حوالي 27 سنة .. كنت بشتغل عند عبد العزيز مدير اعماله .. و كانت مراته الست تهاني ربنا يرحمها .. كان راجل طيب و كويس جدا و كريم بس بعيد عنك كان حواليه شياطين امه و اخته .. اخته كانت عانس مكنتش اتجوزت و تهاني كانت اصغر منها علشان كدة كانت دايما بتغير منها و كانت دايما بتسبب لها مشاكل هي و امها لحد ما تهاني حملت ببدور .. بقوا عايزين يخلصوا منها بأي شكل .. علشان كدة دبروا لها مكيدة و خلوا عبد العزيز يشك فيها لحد ما ضربوا الضربة و خلوه يطلقها و يرميها رمية الكلاب كانت حامل في الشهر الرابع ..جت عندي و حاولت اصلح الحكاية بس مكانش في فايدة خلتها تعيش هنا و علشان كنت معجب بيها عرض عليها الجواز و استغليت بنتها علشان تقتنع لانها كانت رافضة تماما لكن في النهاية وفقت و اتجوزنا وكانت ولدت و جابت بدور ..مرت السنين و كنت بعتبر بدور زي بنتي بالظبط كنت بحبها جدا .. لكن بعد ما امها ماتت و انا كنت تعبت و حسيت ان كل حاجة ضاعت بسببهم و اتجوزت بثينة و بقيت اعامل بدور وحش لكن مقدرتش ابدا اني اخليها تبطل دراسة و بثينة كانت بتعاملها زي بنتها و اكتر ... انا مكرهتش بدور يا ثائر بيه .. والله ما كرهتها انا بس حسيت اني ضيعت علشان كدة كنت بحط غضبي فيها بس من غير ما احس ضيعتها ..
شعر ثائر بعد تلك الجملة و كأن سيد يتكلم عنه لكن مسح كل هذا و نظر له و قال :و عبد العزيز ده الاقيه فين
سيد :الصراحة معرفش والله ما اعرف لما اتجوزت تهاني سبت الشغل معاه و معرفش اذا كان مات و لا عايش و لا ايه اللى حصله يعني معرفش عنه اي حاجة ..
ثائر :لو عايز تصلح غلطتك ساعدني نلاقيه
سبد :انا مستعد اصلح غلطتي لكن تفتكر بدور هتسامحني
ثائر :يبقى لاول مرة ايدي في ايدك و المرة دي علشان بدور
سيد :معاك يا ثائر بيه
نظر له ثائر و شرد قليلا يفكر في الأتي...

........نتابع



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.