بيوت بلا جدران ، للكاتبة/ شمس السعدي "عراقية " ( مميزة ) مكتملة

[فيتامين سي]

	بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية (( بيوت بلا جدران )) للكاتبة/ شمس السعدي قراءة ممتعة للجميع ...

[فيتامين سي]

رابط لتحميل الرواية

هنـــــــــــــــا





مساء الورد احبتي ❤
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي
#مجرد_تنويه_لااكثر
گاعدة وافكر 🤔
قصة #بيوت_بلا_جدران.. نزلت اعلان عنها قبل اسبوعين ..
قصة فصلية من الستينات .. وتتحدث عن ثلاث اجيال .. مو جيل واحد حفيدة الفصلية دتسردها الي .. يعني مو مثل فصليات الشامبو والبرمودة وحصرني النذكرت سابقا ..
فأخاف هم انزلها بعد اشهر وتطلعلي وحدة تگول هاي قصتي
يابة انطيتكم تفاصيلها من هسا .. عود اذكروا كلامي وقتها لان جد تعبت رغم اني اخلي اعلان ومشاهد قبل لاانزل القصة ..

تعديل / القصه ماتحجي عن الفصلية بس .. عن اولادها ايضا واحفادها ..
#مشهد
گاعدين يتعشون النسوان بالهول والزلم بالديوانية سمعوا هوسة واصوات طالعة ..
فزوا كلهم من مكانهم لبرة ..
اجو موحان ومنهل ..
عاينت عليهم الشيخة ربحة ..
" لا تتدوهنون اطلع انت يموحان واخذ كم زلمة وياك وشوفوا ياهو هذا ؟؟ "
"وانتن كملن عشاجن النعمة ماتنعاف مصبرة لو شما يصير "
برود الشيخة قلقهم وخوفهم وجنها تعرف منو بالباب ..
طلع موحان ورجع ..
" يمه هذا اخوها ناوي على الشر ووياه تفگ وجم زلمة"
هزت براسها واشرت :
" خلي زلمنا تفتح عيونها زين وماتهاب هالزعطوط بس لاتمسوه هاااا ترى انطيت كلمتي الشيخهم "
باوعت للنسوان " ندهن الماتتسمى خلي تجيني "
جابنها سحل وحالتها حاله بوسط التربان والريحة ..
باوعتلها الشيخة بحزم ونظرات عيونها السود المكحلة والمخيفة تتفحصها :
" اسمعي يمضروبة الجلوة .. اخوج اجه ومشتري جفنه بيده .. وجن ناوي على الشر .. اذا ترديه يموت لجن گولي ماياخذ بيدنا غير جيلتين ونخلص منه .. ومحد اله حگ علينا لان هو المعتدي ومتعني لينا "
شهگت مرمر ودنگت على رجلها :
" لا الا اخوي ماعندي غيره وحيدي .. موتوني اكتلوني بس كلشي ولا هو "
ضربتها برجلها وبعدتها عنها :
" يزي ولج بس تنوحين جيتج ماجابت الا الفگر .. گومي غسلي وجهج واطلعيله .. خليه يقتنع انت راضيه بالصارلج والا مايكفينا بحر دم منه ومن ابوج وعشيرتج كلها "
ردت مرمر بخوف وعينها على النسوان العيونهن تريد تاكلها :
" اي اي احجي وياه بس لا تكتلوه ولاتقربون عليه "
ردت رضية :
" شيخة وشمتانين هالأجة برجليه لهنا اجتلوه واخذو ثار ولدي وبجري الراح مني "
اشرت الها ربحة :
" موش بكيفج هو .. ثار ابنج هالتشوفيها گبالج اخذناه ومالنا حگ بعد عندهم .. بس اذا عاند وماجفه شره عنا فجتلته حلال علينا "
باوعت المرمر وكملت :
" هاااا يا مضروبة الجلوة شگلتي ؟"
هزت راسها مرمر وركضت غسلت واجت ..
شمرن عليها وصلة قماش اسود لفت روحها بيها وطلعت ووراها موحان ومنهل يمشون ..
موحان يحجي من جهة ومنهل من جهة عليها يهددون ويتوعدون وهي بس عيونها تجري ..
اشرلها توگف بساحة البيت ..
طلع موحان صاح اخوها ..
اتقربت ازلامه وياه ..
اشرلهم يبقون ..
شافته شهگت وارتمت بحضنه ..
بجت مسح دموعها وهمس " لاتخافين خيتي ان جيت اخذج منا .. يردون خلي يكتلوني بس مااعوفج يمهم "
باوعتله بحزن وردت :
" روح منا .. بعد لاتجي لاتوجع گلب ابوي عليك "
رد مستغرب " مرمر انت هنا بسببي شلون اعوفج وامشي لديالى وانت مو بيها .. شلون اشم ريحتها وريحتج غايبة عنها "
جسمها كله يرجف وخايفه .. عينها على موحان ومنهل
" روح خوية ان هنا بيتي صار "
راد يحجي بعده منهل " اظن سمعت حجيها لا تطول احمد ربك وشكره ماجتلناك مثل ماجتلت اخوي اسمع كلام خيتك وروح .. المرة الثانية لا انت ولاهي تطلعون سالمين منا "
عدنان تخبل وصار يصرخ :
" اخذوا ثاركم مني اني الكتلته مو هي ..
خيتي بريئة من دمه والصار مامتعمد طلقة تايهة صابته اذا القانون برئني من دمه انتو ليش تحكمون عليه وعليها "
صاح موحان " القانون الك موش النا .. احنة حكمنا تفگنا اذا تردوها دم نسويها دم وانت مالك بس ابوك .. جيلة براسك وبراسه وننهي ثارنا "
گامت تبجي مرمر وتصرخ " خوية روح روح كافي لاتشلع گلبي عليك . لو صارلك شي اموت والله
اني رضيت بقدري ارضى انت وعوفني "
عدنان عاند ومنهل ماسكت ..
ضربه وطلعه لبره التمت الزلم كلها عليه ..
صاح منهل ..
هالمرة سكتنا المرة الثانية تفگنا التحجي موش احنة
صارت هوسة بره واصوات ..
ومرمر تريد تطلع تنجد اخوها لاينكتل ..
اجتها ضربه ببطنها من موحان ..
" خشي جوة ماعندنا نسوان تنكشف ع الزلم "
اجن بنات رضية سحبنها بالضرب والكتل مثل عادتهن ودخلنها لجوة ..
ركضت تحت رجل الشيخة ربحة :
" شيخة اخوي "
عاينت عليها ببرود مثل عادتها :
" دخلنها للحجرة وسرگن الباب واقفلنه بالقفل "
سحبنها للمخزن وهي تبجي وتتوسل ..
عيونها تتلفت منا ومنا ومابي بس علف الحيوانات وغراض قديمة حالها حال اي حيوان بالبيت هم الحيوان راحميه اكثر منها ..
سمعت صوت طلق .. صارت تلطم وتبجي وهي تندب حظها ..
استرجعت ذكرياتها ذكريات بنت ديالى الجابتها عادات وتقاليد عشائر ماتعرف الرحمة ..
تقاليد استبدادية تجعل من المرأة وسيلة لتصفية حساباتهم وثاراتهم التي لاتنتهي ..
احبتي مشهد قصير من رواية بيوت بلا جدران ..
لعادات كانت متداولة انذاك ..
لكن بصورة مختلفة عما ذكر سابقا .. حياة اجيال وتضحيات متتالية ..
اتمنى ان تعجبكم وتنال استحسانكم مثل قوارير من فضة ..
تقبلوا تحياتي اختكم شمس السعدي ..

[فيتامين سي]

#تنويه
بنات للتوضيح لان هواي ديسألون عنها .. #بيوت_بلا_جدران مو قصة فصلية التعرفوها !!
ولا عن شيوخ وكذا ..
هي رواية تتحدث عن عادات وتقاليد قديمة وتأثيرها بحياة المرأة بالمجتمع ..
بالاضافة لحياة اجيال مختلفة ..
حاليا تنزيلها راح يتأخر شوية اتحملوني ..
كل الحب والاحترام الكم متابعيني الغواااالي ❤

[فيتامين سي]

مساء الورد احبتي ❤
عدنا معاكم برواية جديدة ..
///// البارت الأول /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي
انا امراةً ..
وددت ان أكون قوية .. صلدة .. عصية ..
تصنع من نفسها مستقبل ..
تدافع عن حقها ..
نفسها ..
ايمانها ..
لكن الكل همشني ..
اسقطني ..
جعل مني قربان لتقاليد واهية ..
كتموا صوت الحق في جوفي ..
حتى أكون اضحيه لهم ..
دون وجه ذنب ..
___________________________
#بيوت_محاطة_بأسرار_لاجدران_� �هـا ..
اناس تحكمهم تقاليد وعادات لا يخرجون عنها ولا يشاركون اسرارها مع احد ..
لكن يوما ما تصيبهم لعنة تهدم كل مابنوه وتكشف كل تلك الاسرار ..
" لفحت انفاسي رائحة .. غمضت من اشتميتها ..رائحة التراب المبلل بالمطر ..
تذكرت جدتي مرمر من تگول :
"هاي الريحة هي ريحة الانسان اول ماانخلق .. فكلنا من طين وهالريحة هاي هي ريحة اجسادنا بالاصل "
بس من اشتم هاي الريحة اتذكر كل حياتها العاشتها ..
اتذكر المر الخلق منها شخصية صلبة مثل اسمها ..
حياتها الصارت عبارة عن حكايا ماقبل النوم بالنسبة الي انام على انغام صوتها المخنوگ بعبرة سنين طويلة ..
وتخيلات ارسمها ببالي منذ طفولتي .. كأنها رواية او ملحمة امرأة كادت تجهل انها امرأة …… "
___________________________
( عشق الطفولة ) ..
جلولاء - خانقين - ديالى ..
منتصف الستينات ..
الجو نصف غائم ونصف مشمس .. خيوط الشمس الذهبية كانت تتخللها غيوم ..
وكأن السماء تبتسم بشمسها تارة .. وتحزن تارة اخرى .. معلنة عن امطارها التي ستنهمر فجأة ..
طلعت مثل عادتي وبنفس الوقت اعرف الوقت من الشمس .. ظهور الشمس الصبح هي علامتي لبدأ يوم جديد .. رغم الشمس هالمرة تختفي وتظهر بس اني اعرف وقته ..
متعودين نلتقي يم النهر بهيج وكت وهيج يوم من كل اسبوع ..
لبست ثوبي المكشكش والمشجر بورد ناعم .. ومن نفس القماش الف مقدمة شعري بي .. واخلي الباقي مفتوح .. شعري المتموج او الغجري مثل مايسميه مهران ..
جان شعري مميز بلونه البرتقالي وهذا جان اكثر شي مضوجني احس نفسي مختلفه عن باقي بالبنات ..
جنت اتمناه اسود او اي لون ثاني غير البرتقالي . بس مهران دوم يتغزل بشعري لدرجة صرت احب نفسي انطاني الثقة الي فقدتها من يوم امي گامت تجيب بس بنات ..
شافتني امي طالعه صاحت وراي .. مرمر وين رايحة ابوج راح يجي وتدرين بي لو مالگاج شيسوي ..
التفتت واني البس بحذائي امي حايحكته الي بصنارتها هاي شغلتها ابوي يجيبلها القاعده وهي تحوك عليها احذية النا ..
ابتسمت " يمة دبريها تدرين مهران ينتظرني يم الضفة مااگدر اعوفه ينتظر "
باوعتلي بعصبية " شوكت مهران يهم روحة ويخطبج وارتاح من تفكير ابوج لايسمع ويتعصب "
جاوبتها " ليش يمة يتعصب ماهو يدري مهران الي واني اله "
اتنهدت " هالحجي لو مخطوبين من صدگ هي حجايه حجتها عمتج وصارت سكته بعدها "
بقت امي تحجي بستها براسها وركضت بين الگصب والبساتين .. ماخذتني الدنيا بحلوها وونستها كلما يگلولي كافي فرة بوسط البساتين كبرتي وصار عمرج. 14 سنة والبعمرج تزوجن وعندهن اولاد ..
اضحك ومااهتم احس بعدني ذيج ام السبع سنوات الجانت هي واخوها ومهران وسوران مامخلين شبر گاع يعتب عليهم ..
من صغري واني اسمع كلمة مهران يگلي انت الي .. ماتصيرين الغيري ..
كبرت هالحجايه وتحولت من كلام عادي الكلام كله وعد وعشگ وخاصه بعد ماعمتي حجت بيه ..
مهران يصير ابن عمتي . ابوي ماهان عليه يعوف اخيته وحدها ويجي الجلولاء .. جابها وياه هو واولادها بعد مالدنيا ضاگت بي ومابقاله لااهل ولا اقارب ..
وصلت الضفة واني اركض بلهفة .. وذكريات طفولتي كلها محاوطتني ..ابتسم وگلبي يدگ حيل مدري من الركض لو من اللهفة ..
باوعت المكانة ماهو !!
مهران مو عوايدة يخليني انتظر دوم اجي الگيه گبالي منتظرني ..
عيوني يدورن بكل مكانه عليه .. اتقربت حيل من الضفة وبقيت واگفه وضايجة .. احس كل دقيقه بسنة كل شوية اتلفت اشوفه وين ..
سمعت صوته وراي وهو يغني اغنيته المفضلة ..
" اول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهنى
يا ما على نار الحب قالولي ولقيتها من الجنة
اول مرة .. اول مرة
________________________
قاطعته وباوعتله بعتب وحزن ..
" اشو متأخر مو عوايدك عبالي بيك شي لان انت مرة گلتلي اذا مااجيت الج معناها بيه شي لو ميت وماگدرت اجي .. خوفتني عليك "
ابتسم ورجع كمل الاغنية وهو يتقرب مني ..
" ليه بيقولوا الحب أسيّة .. ليه بيقولوا شجن ودموع؟
اول حب يمر عليّا .. قادلي الدنيا فرح وشموع
افرح واملى الدنيا اماني .. لا أنا ولا انت حنعشق تاني
اول مرة .. اول مرة .. "
جانت الابتسامة على وجهة دايما بقيت اتمعن بعيونه الناعسة ورموشه الكثيفة ..
سألته " منين تجيب هالغناوي الحلوة .. "
ضحك " اسمها اغاني مو غناوي .. شوفي ببغداد من اداوم هناك نتجمع ونروح للسينما "
سألته " وشنو سينما ؟"
رد " مثل الوصلة بيضة جبيرة بيها نشوف الافلام وهاي الاغنية بوحدة من الافلام الممثل اسمه عبد الحليم حافظ ممثل مصري بس يعجبني حيل وهالفلم خاصة كم مرة شفته لمن حفظت هالاغنية "
سألت " شلون تطلع صور ؟؟"
ضحك " يجي يوم اخذج هناك واخليج تشوفيها تدرين مرة قبل سنين شفت الزعيم هناك "
رديت " صگد وشيسوي ؟"
رد " حاله من حالنا يجي يشوف افلام "
ضجت " وانت رايح تدرس هناك لو تسمع غنواي وتشوف افنان "
رجع ضحك " افلام اسمها افلام مرمر "
اتنهدت " وهالسينما بيها بنيات "
هز راسه " بيها هواي ولو شايفتهن لابسات التنورة الگصيرة والقميص الكيموني . بس كلهن مو بحلات وجهج وجمالج البريئ وشعرج الغجري "
عفته ومشيت " شو شلون مااشوف تاخذلك بنية من بغداد وتعوفني يبن عمتي "
ضحك " ليش اني تحلالي غير بنت ديالى ؟"
ابتسمت واختفت ابتسامتي بلحظة :
" بس اني مو مثلهن لا عندي علام ولا دارسة وانت مثغف ودارس "
رد " انت مو تعرفين تقرين وتكتبين "
رديت " شوية مو كلش علمني عدنان اخوي بس هم مو مثلك وعلامي على كدي "
رد " بس نسيتي مرمرتي اني اعشقج يعني انت هنا وهنا ( اشر على گلبه وعقله ) ومايهم لا تعليم ولا دراسة عندي "
گعدت على الضفه اجه گعد يمي .. طلع من جيبه حلويات مغلفه ..
" هاي جبتهن الج من بغداد وجبت جيس الاخواتج هم"
اخذتهن وابتسمت " دومك تذكرني بيها تدريني احبها "
رد " ولا ثانية تغيبين عن بالي .. تدرين من شفت هالفلم العبد الحليم دموعي جرن "
باوعتله " وليش ؟"
رد " لان تعذب علمود حبيبته وماانطوها اهلها "
كطعت حجايته " لا تگول هيج ولاتشوف هيج اسماء احنة مانفترك ابد "
لزم ايدي وبأيده الثانية بقى يتلمس شعري ..
" طبعا مانفترگ بس اكمل دراستي تصيرين مرتي وام بيتي "
ردت الروح بيه من حجاها رغم بداخلي ضيگ مااعرف شنو وليش ؟
سمعت صوت القطار من بعيد فزيت وگمت ..
" ابوي اجه "
لزمني " شبيج خالي بعد وكت جيته للبيت "
رديت " لا اني اعرف وكته من اسمع صوت القطار معناها بعد شوية يجي للبيت يگضي دوامه "
ضحك " وهو قطار واحد يمر باليوم ؟"
رفعت راسي للسما غابت الشمس والغيم تجمع ويمكن راح تمطر .. واني مااعرف الوكت الا اذا الشمس طالعة
" خليني اروح البيتنا مبينة السما ماطرة "
رد " نروح سوة اوصلج "
رديت " لا لاتروح وياي عدنان ماهو بالجيش واذا رحت خاف ابوي يعرف جنت وياك وهو مايقبل اشوفك وحيدنا "
ضحك " هاهي انت روحي گدامي واني امشي وراج مو وياج "
مشيت قبله وكل شويه التفت اباوع اله .. كلما التفت الگي عينه عليه مبتسم .. احس رجلي ماتشيلني بعد ..
لزمني المطر بوسط الطريق وحرت شلون بيه حتى مالابسة شي تخين يدفيني لو يستر المطر عني..
صرت اركض ووراي مهران يمشي حيل .. صاحني
" اوگفي مرمر "
وگفت .. نزع سترته ولبسها الي وگالي اركضي للبيت ..
سألته " وانت شلون مو تبرد ؟؟"
رد " روحي ولاتشيلين همي اني اتحمل "
ركضت للبيت لگيت امي شاعله الحطب تدفي بتنور الطين بوسط ساحة البيت تدفيه ..
شافتني تخبلت " شمسويه بروحج كبرتي وبعدج طفله ماتتعلمين مو تدرين الدنيا على ساعه تمطر بسرعة بدلي وتعاي ابوج راح يوصل اذا مالمطرة حصرته وتأخر"
رحت للغرفه شفت اخواتي يلعبن .. طلعت ثوب ثاني بدلت ولبست سترة صوف فوگاها ونشفت شعري ..
دخلت امي " جنتي وي مهران موو"
رديت " يمة ليش احسج ضايجة منه "
ردت " وليش اضوج منه غير وليدنا هو .. بس ابوج مايقبل يگول كبرتي بعد "
رديت " بس اني مامسويه شي وانتِ وعدنان وكلكم تدرون من صغرنا نلعب سوه لحد ماكبرنا واحنة ماتفارگنا شلون ترديني اتفارگ عنه "
ردت " انتِ كبرتي صح اخوج يثق بيج بس مو معناها تفترين بالبساتين طول النهار .. اخواتج كبرن ويشوفنج ويتعلمن "
باوعت الگلبهار تبتسملي " ماجابلج مهران من هاي الحلويات اليجيبها كل مرة "
اشرتلها بعيوني تسكت ..
هزت ايدها امي " لاتأشريلها اعرف مهران كلما يجي يجبلجن حلويات من بغداد "
عافتنا وطلعت .. مديت ايدي السترته طلعت الجيس وانطيت كل وحدة وحدة .. گالبهار وبهار وارجوان ..
اخذت السترة شريتها حتى تنشف ..
سمعت صوت ابوي ركضت اله ..
اخذت سترته وانطيته الخاولي ينشف روحه ..
راح يركض للتنور يتدفأ ..
احنة بيتنا نص طين ونص طابوگ والتنور بداخل ساحة البيت المسقفه مانشعله بس وكت البرد وعندنا واحد ثاني برة البيت للخبز ..
تلگته امي بصينية الشوربة الحارة وهو هذا وكتها ..
صاحت اخواتي والتمينا ع الصينية الجانت من الخوص بين مايبدل ويجي ..
طلع من الغرفه وسأل " عدنان شگد بعد ويجي مو جن اتأخر هالمرة !!"
ردت امي .. " ماحاسبة والله بس هاليومين يبين ليش اشوفك تسأل "
اتنهد " هالولد من يروح للجيش لحد مايرجع ابقى شايل همة لو بيدي اسوي كلشي واسرحه من الجيش "
ردت امي بأبتسامتها الدافية :
- ماكو شي ليش خايف عدنان سبع من يومه ..
- سبع بس وحيدي شلون مااخاف عليه
- گول يله ابو عدنان ليش وحيد هاي عنده اخوات واخوان شنو نسيت مهران وسوران هم اخوته
- لا ما نسيت بس اريدله اخو يكون سند اله هالاربع بنات شيسون اله لو وگع بضيج
- مو وكت هالحجي يم البنات
- انت التحجيني گوة طبعا بناتي وعزيزات گلبي بس عدنان سندهن وماعدهن غيره لازم اخاف عليه ..
وانتن بنياتي اريدجن دوم تدعن اله بالحفظ
جان يحجي ويباوعلنا .. هزينا راسنا اله ..
سألني " هم طلعتي اليوم بالبساتين "
باوعت لأمي وحجيت " هااا اي يابه شوية "
باوع الامي " واني شمنبه عليج ؟"
اتنهدت امي وهي تاعتبني بعيونها " ماراحت بعيد هنا تفتر داير مداير البستان قريبه مني وعيني عليها "
جان باله وفكره بعيد الهيج مااهتم الحجي امي او سمعها ومارد ..
كمل تحمد لله ع النعمة وگام ..
راحت امي وراه وبقينا اني واخواتي .. صرنا نتغالب ياهي التكمل شوربتها الاول..
هيج اسوي وياهن حتى ياكلن ..
كملت اكل ساعدت امي بالبيت ودخلت يمها الغرفه وهي تسفط الغراض وترتب الغرفه ..
بيتنا من النوع الهادي تحسه ساكن مابي امواج هايجة
بس ابوي عصبي بس مايأذينا ولا يضوجنا ضوجته يضمه بگلبه ..
طلعت الجو حلو والمطر هدأ .. جانت غيوم عابرة
باوعت للسما بين قوس قزح خفيف ..
رجعت الاخواتي صحتهن وامي تحجي عليه
" مرمر مو حتمرضين اخواتج لتعلميهن مثل ع الطلعه "
رديت " ماما قوس قزح طلع "
عافت كلشي من ايديها واجت تشوفه ويانا ..
كلنا رافعين راسنا للسما شفت كم طير يحوم واحد ورة الثاني ..
تذكرت حلمي هالحلم كم مرة احلمه .. من صغري واني احلم والاحلم بي يتحقق ..
التفتت الامي " يمة حلمت بطيور ماادري شگد بقفص فتحن الباب وطارن وبقى بس واحد بالقفص "
صفنت بوجهي " اسم الله ليش تحجيه خافن يتحقق واخوج بعيد ماحجتيه على ضفة النهر مو يگولون اذا حجيتي الحلم بالمطر يتحقق "
رديت " بس الدنيا مصحية ماكو مطر والجو حلو "
سكتت ودخلت لجوة .. بقينا اني واخواتي نحوم بالبستان ونجمع اوراق اشجار مختلفه من يجي عدنان يجيبلنا جام وكارتون نلزگ عليه ونسويه لوحة
شفت مهران من بعيد اجانه ردت الروح بيه ..
صاحت ارجوان ..
" هذا ماهير اجه .. " ماتسميه مهران ..
ركضن اله حضنهن وعينه عليه .. شفت عمتي تمشي وراه ركضت الها سلمت عليها ..
طبعها مثل طبع ابوي " شبيج خنگتيني موش هيج "
ضحك مهران " يمة هاي جنتج ترى "
باوعتلي وابتسمت " اييييي يمهران يله كمل وخليني افرح بيك وبيها .. ابوج وين ؟"
اشرتلها " نايم بالبيت "
راحت وراحن اخواتي وياها ..
گعدنا اني وياه على طابوگة جبيرة يم بيتنا تحت الشجرة ..
- نسيت سترتك يمي نشفتها الك خليني اجيبها
- اوگفي خليها هسا من اروح اخذها .. مرمر راح احجي وي خالي نقرب موعدنا شيصبرني لمن اكمل ..
- انتظر خلي يجي عدنان تدري بيه بلا عدنان مااحب يصير شي
ضحك " شنو تغوريني بعدنان ؟"
رديت " ليش هو غير اخوي شلون تغار منه بس تدري بمعزته عندي "
هز راسه " اعرف اعرف بس اشاقه وياج .. ايييييه يمرمرتي .. هيج ونتزوج واخذج وياي البغداد "
طفرت من مكاني وشهگت " صدگ تاخذني البغداد "
هز راسه " وافرج بيها شارع شارع "
سألته " ونروح للسينما مدري شسمها "
ضحك " ونروح للسينما واخلي ايدي بيدج ونفتر شارع الرشيد كله الحد السينما ونشوف افلام عبد الحليم حافظ .."
خليت ايدي على وجهي ومامصدگة .. هو يحجيلي عن بغداد وشوارعها واني اتخيل كلشي يگوله رسمت صورة بغداد وجمالها بعقلي ..
حبيت بغداد واني ماشايفتها من حجيه .. وجان يگلي البسج مثل بنات بغداد واخلي هالشعر ينزل لرجلينج
حجيت بخجل " يااا والبس مثلهن گصير وتبين رجلي استحي ما ما "
ضحك " بالعكس اريد اخلي الناس كلها تشوف زهرة ديالى شمحلاها .. اريد اتبهى بيج واصيح بعلو صوتي هاي زهرتي جبتها من ديالى وياي زهرة مختلفه بشكلها وريحتها "
اسمع كلامه واسرح بخيالي وماحسيت الا صوت سيروان ورانا ..
" والله صرت احسدكم شوكت يكبرن اخواتج يمرمر وتصيرلي زهرة مثل زهرة مهران "
گام وراه مهران وصاروا يركضون بالبستان واني اضحك عليهم
طلعن اخواتي وراهم يركضن سمعت صوت امي دخلت لجوة كاعدين كلهم يشربون جاي صبيت الي وگعدت يمهم ..
دخلوا الولد اشرتلي امي اصب جاي ..
سلموا على ابوي وگعدوا ..
سألهم " هم مريت بعدنان شني اخباره يمهران "
رد " مريتله واني راجع زين ومابي شي "
صارت عيني بعينه " هسا عرفت ليش تأخر عليه "
هز راسه ابوي وصار يسأله عن حاله وشگاله وشوكت يجي احس ابوي حيل متعلق بعدنان وجنه اخوه مو بس ابنه ..
اخذت امي عمتي وراحن للغرفه ..
استحيت ابقى گاعدة يمهم رحت وراهن ..
سمعت امي تحجيلها عن حالها :
- احس روحي باهتة وتعبانه حيل
- خاف حبله
- لا منين اخوج مايقبل بعد يگول خلي ندبر عيشت هالبنات اربعة ومناك ولد شتلحگ العيشة
- عاد اذا بقيتي هيج لاتسكتين عن روحج دزي عليه اخذج ونروح نشوفج شبيج مابيج
- لا مابيه شي كون .. تدرين اني افكر حتى لو صدگ بيه طفل اوگعه مااريده اخوج مايريد ومايقبل لو عرف
- شنو مايريد قابل جبتيه وحدج عيني لاتتبطرين لاتنرحمين مثلي بقيت بحسرة بنية تداريني وكت كبرتي
- الفخر المهران وسيراون باجر عگبه يتزوجون ويترسون البيت الج جهال
باوعتلي وضحكت " ان شاء الله "
دنگت من المستحة ..
حجت امي " لاتشوفيها مستحية.. تنتظره يوم يوم الجيته وتروح تنتظره على الضفه وابوها موصيني ماتطلع هاي اني اشكيلج "
ردت عمتي " خليهم شباب يحبون وينسعدون .. لو شايفته قبل مايگلي يمة شلونج يروح يركض الها خاف يتأخر عليها ..
ردت امي " هاي عود اشكيلج شوف شتحجين "
ردت عمتي " لو غير واحد مارضيت ولا اقبل تكسر حجاية ابوها لان حجاية ابوها لازم هي التمشي بس هذا مهران مو اي واحد يداريها بعيونها ومايخلي الهوى يمس وجناتها "
كلام عمتي حلو يمكن لان عاشت مثل مشاعري وتحس بيه ماهي تزوجت عن حب بس مااتهنت بي وراح منها بسرعه بسرعه ..
مشت عمتي والولد واني بقيت يم ابوي يرتب داير البيت ريحة الطين والتراب المبلل احبها بقيت اساعدها واشتم ذاك الهوى العذب ..
ابوي يگول ريحة التراب هي ريحة اجسامنا ببداية خلقنا لان كلنا من تراب ..
وهالجمله بقت ثابتة بعقلي ..
مثل هواي شغلات اتعلمها منه .. مو بسهوله يفتح گلبه ويحجي واذا حجه مايطلع منه بس الدرر والكلام العدل
صار الليل ودخلنا .. شعلت امي الفوانيس وحضرتهن
مثل كل ليلة شتوية نكمل عشا وندخل جوة البطانيات
تجي امي يمنا تسولفنا ومرات ابوي وياها اذا ماعنده شغل لان هو دوم يطلع الفجر لو بوسط الليل يشتغل بالسكة ..
اخلي اخواتي من الجانبين واغطيهن وياي ..
ننتظر امي تجي بس اتأخرت ..
واخواتي بقن يلحن " يله ملّملّ احجيلنا قصة امي ماتجي يمكن "
صفنت واني اريد اتذكر قصه احجيها الهن .. تذكرت عمتي من جنا صغار وتجمعنا سوه وتحجيلنا عن السعلوة ..
گلتلهن " اليوم راح احجيلجن عن السعلوة "
گلبهار " وشنو هاي "
رديت " هاي مثل المرة جبيرة تمشي على رجلين "
بهار " طبعا تمشي برجلين قابل بديها "
ضحكت " اي والها شعر طويل اسود بكل جسمها "
ارجوان " ايييع وسخة ماتغسل وهيج صارت "
كملت " وعندها ايدين طوال توصل الرجلها ومن تركض تخليهن بالكاع وتتجى عليهن "
بهار " يمة هاي وحش "
هزيت راسي " اي تشبه الوحش .. قبل سنين طويله جانت اكو نسوان ياخذن ماي من النهر شافنها طلعت من النهر تخبلن وشمرن سطولتهن وشردن .. راحن حجن الاهلهن محد صدگهن .. واكو واحد من اخوانهن حلو اسمه محيسن گام يروح هو يجيبلهن ماي كل يوم .. والسعلوة شافته وگامت تراقبه يوم بعد يوم بعد يوم الى ان اختفى محيسن .. من اتأخر اجو يدورون عليه ..
غمضت عينها ارجوان " اتلته السعلوه "
سألتها " ارجوان اذا تخافين مااحجي كافي "
ردت " لا تملي تملي مااحاف "
كملت رغم اعرفهن خايفات بس يكابرن ..
" دورو على محيسن مالگوه يوم بعد يوم وماكو محيسن اختفى وگالوا ماكو غير السعلوة اكلته .. ومن خوفهم بعد محد يروح للنهر واذا راحوا ياخذون وياهم سلاح بس بعدها ماطلعتلهم السعلوه ابد .. "
گلبهار " وين راحت "
- " من ورى شهور رجع محيسن بس شكله يخوف شعره طويل وعندة لحية وبالگوة يشوف وجلده بي مثل الشعر الابيض .. بالاول محد عرفه لمن كالهم اني محيسن يلة صدگوا ..
اخذوه سبحوه ولفوه بالگطن ومايعرفون سالفته شنو .. لليل صارت اصوات مثل صوت مرة تصيح بصوت عالي
الحد الصبح ماسكتت من كعدوا لكوا نص جسم بني ادم بالكاع مشمور ..
سألن " يمة شنو هذا "
رديت " بعد ماسألوا محيسن حجالهم قصته .. طلعت السعلوة عاشگته وبقت تراقبه لين خطفته وحبيتها بكهف اظلم ماخلته يطلع وهي تجيبله الاكل .. وتالي جابت منه طفل وهالطفل طلع نص يشبهة ونص يشبه محيسن يعني نص بني ادم ومن عافها رادت تنتقم منه وقسمت ابنها قسمين نص اخذتها الها ونص شمرتها اله وماتدري هي بسوايتها كتلت ابنها "
حضنتني ارجوان " بعد مااروح للنهر خاف تطلعلي "
ضحكت " هاي القصه من زمان ماكو هسا "
ردت بهار " هسا عندنا الزعيم يحامينا "
ضحكت على سوالفهن دوم يذكرنه ويتوقعن هو فد شي خارق ويتمنن يشوفنه من يوم سمعت قبل سنين ابوي گال ..
" لو ما الزعيم جان احنة لسا گاعدين ببيوت گصب وطين .. لو ماهو ماعرفنا بيوت الطابوگ والكهرباء ابوي جان دوم يسمع صوته بالراديو من يحجي جان يحجيلنا هواي عنه وهو الخلصنا من سالفه الاقطاع وغيرها ومن راح راح كلشي حلو وياه .. "
نمنا وبيومها رعدت الدنيا واخواتي ختلن بحضني من خوفهن وارجوان ركضت الامي تنام كالتلها راح تجيني السعلوة ..
وامي عرفت اني حاجيتلهن عنها وصارت تحجي عليه
ثاني يوم ..
- شلون تخوفين اخواتج هيج
- شيويلهن يردن احجيلهن قصه واني مااعرف بس هاي سمعتها من عمتي جانت تحجيلنا عنها بصغرنا ..
- ونفس الحالة من سمعتي بيها اجيتي وختلتي بحضني من خوفج تتذكرين يو لا ..
ضحكت " اي اتذكر "
طفولتنا جانت كلش حلوة .. وحياتنا هادية مابيها مشاكل ابد حتى من يصير جوع وماعندنا مانهتم الموجود ناكله واحنة نضحك ..
بيتنا جان حلو لمن عمة وولدها ويانا بس بعدين من كبروا بنت بيت صغير قريب يمنا بنفس بستانا وجنت دوم اروحلهم لان يمهم شجر البرتقال نگطع وناكل ..
نظفت الحوش وي امي وهي راحت تخبز ..
تقربت منها اعاونها ..
خليت الخبزة بالتنور انجويت بيدي شمرتها بسرعه وطاحت بوسط التنور ..
لزمت امي ايدي بسرعه وتنفخ بيها .. اخذ رماد قديم يم التنور وخلته عليها ..
" شلون هيج تتقربين منه مو گتلج لاتدنگين حيل لو محترگة "
اباوعلها شلون خايفه ووجهة اصفر عليه :
" يمة هيج تخافين عليه ؟"
ردت " شلون مااخاف عليكم انتو قطعه من روحي واذا صابكم اذى جن صابني .. بس من تصيرين ام راح تعرفين شقصد .. يصيرون ولدج هم كلشي بحياتج م. هاي اني عافيه اهلي وناس واجيت وي ابوج لهنا علمودكم "
ابتسمت من گالت امي تصيرين ام .. ويكون ابوهم مهران ونروح البغداد نعيش ونگعد ببيت حلو مثل البيوت اليحجيلي عنها وصرت احلم بسنين طويله لگدام ..
اجت بهار " مرمر تعاي سبحيني شعري كله طين "
رحت حميت ماي بالنار بطشت جبير ..
وجبتة للحمام سبحتها وسبحت ..
طلعت امشط بشعري دخل مهران للبيت .. شافني ابتسم جان بيدي مشط الخشب جابلياه من بغداد
صار يصفگ طلعتله امي واني دخلت لجوة ..
سمعته يحجي وي امي عن عدنان .. جانت تريد تودي بيده غراض اله بس هو گالها مايروح هذا الاسبوع عنده امتحانات ويريد يبقى يدرس هنا ..
ردت الروح بيه من سمعت راح يبقى .. صاحت امي طلعت ..
شفته ماهو ..
اشرتلي " مهران ابوج موصيه يشتغل بالبستان رايحة اني وياه وعمتج وسيروان ديري بالج على اخواتج والبيت "
راحت واني بقيت اسوي اكل لايجي ابوي ومايلگاله لگمة .. جاي اطبخ واخواتي يگمزن يمي ويلعبن ..
مر وكت مو طويل واندگت الباب ..
فتحتها جانت امي متخربطة ولازمتها عمتي ومهران دخلوها ..
تسودنت من شفتها..
اشرتلي عمتي " رتبي فراشها بسرعه "
فرشتلها ورتبته وطلعتلها لحاف من النضده ..
" شبيها امي عمة. ؟"
ردت " امج حبله تخربطت علينا بالبستان واخذتها للجدة وعرفتها "
سألت " شنو حبله ؟"
اشرت عمتي " معليج بهالسوالف روحي عصريلها برتقالات خلي تشرب بهتت روحها "
مشيت اعصر البرتقالات واني افكر بأمي شبيها خاف مريضه وتموت ونبقى وحيدنا ..
اجه مهران شافني صافنه واعصر بيهن اخذن مني صار يعصرهن بيده " انت ماتگدرين خليني اعصرهن اني "
بعد ماعصرهن فتحهن من الوسط وعصرن بالطاسة لمن وشل مايهن كله ..
سألته " مهران شنو حبله ؟"
ضحك " ليش تسألين "
رديت " مو عمتي تگلي امج حبله خاف هذا المرض مو خوش ويموتها "
ضحك بصوت عالي حتى عمتي اجت على صوته واخواتي ..
باوعتلنا وضاجت " انتو هنا تكهكهون والمرة مدده جوة لون خالك يجي ويطلع هالضحك من خشمك انت وياها يله روح الشغلك ولا تظل تتلهى هنا "
طردته راد يطلع اتقرب مني " امج مو مريضه بس راح يجيكم اخو لو اخت "
عافني وطلع ..
واني صافنه يااا يمة شسويتي هسا ابوي يضوج ويحجي مو كالها مااريد جهال بعد خاف يزعل خلي تزوعه احسن مما يضوج ..
رحتلها " يمة زوعيه هالجاهل ابوي هسا يضوج "
ضحكن هي وعمتي " ولج يالفطيرة شنو هو وتزوعه هذا جاهل ببطنها مايطلع الا لمن يكبر .. ومايصير اذا صار بعد تطلعه لان حرام والله يغضب علينا "
اجه ابوي ومن گالتله عمتي مافرح كلش بس گام يدعي هو وعمتي يكون ولد .. وعمتي گامت تحجي وياه وتقنع بي ..
بس بعدين فرح وصار يغور بأرجوان ويكلها هسا يجيني وليد ومااريدج بعد وهي تتعارك وياه وتگله مو ولد بنية وبعدين صاح بيها ماقبل هيج تحجي
للظهر نمنا .. حلمت بعدنان حلم مو زين ..
گعدت مختنگة ..
طلعت بره اتمشى الحد الضفة .. وگعدت احجي الحلم
جنت دوم احلم بطيور وقفص بس هالمرة الحلم مو مثلهن خوفني عليه ..
اشتاگيت اله كلش ..
سمعت صوت وراي درت وجهي ..
" شعندج هنا ع الضفة "
اتنهدت " حلمت بعدنان وخايفه عليه گلبي مخنوگ اخاف بي شي مهران "
گعد يمي " لاتخافين كلها باجر لو عگبه يجي وتشوفيه"
رديت " بس هالمرة احس طول هواي "
رد " لا نفس وكته اني حاسبله .. من مريت عليه تواعدنا بس يجي نشوف يوم وناخذكم سفرة "
ابتسمت " صگد كون لان ضايج خلگنا "
بقينا اني وياه گاعدين وهو يغنيلي بصوته اغاني الهذا عبد الحليم .. اهواك ومدري شنو بس ماحبيتها لان يكلي اتمنى لو انساك ..
واني صحت بي وزعلت " شنو تريد تنساني ؟"
ضحك " لا والله بس هي الاغنية تگول هيج "
رديت " ماحبيتها بعد لاتگولها "
عفته ومشيت وبعدين رجعت :
" شوف مهران انتو اثنين بحياتي لو صارلكم شي اموت انت وعدنان ابد لا تجيبيون طاري النسوان والموت "
ضحك " اسمها نسيان انتي شوكت تلفظين الحجي صح"
رديت " لمن تبطل تضحك عليه .. مو گلتلك اني ماعندي علام مثلك وخاف يجي يوم تضوج لان اخذتني "
رد " اني من اعلمج مو معناها اضوج منج بس حتى تتعلمين شوية شوية وتصيرين احسن مني "
ماسمعت وزعلت عليه .. شگد احبه بس مااحب من يستنگص مني ويخليني احس بروحي جاهلة ..
ثاني يوم حتى يراضيني حجة وي ابوي واخذني للبستان بدال امي لان امي ماتگدر بعد تطلع ..
شگد احب امشي للبستان واساعدهم جنت هيج بصغري بس من كبرت منعني ابوي ولما سمعنا بنت وحدة من الفلاليح اختفت ومايعرفون وين راحت لو منو اخذها
وصلت للبستان وشفته تسودنت فتحت عيوني بوسعهن. صرت اركض بي مثل الطفله واركض ورى الغنم احضن بيهن وابوس. .
ومهران يضحك عليه ..
" شو مايوم اتذكر هيج حاضنتني .. لو الله يگلبني خروف مو احسن "
ضحكت " لاتگول هيج اني احبك مهران لو صرت خروف مااتزوجك "
ضحك " يعني صالحتيني "
گمت واني انظف ثوبي من العشب " ليش منو گالك اني زعلانة "
بدينا بالشغل واني اشوف البنيات شلون يباوعله ويشتغلن وياه ويعاونن بي واني تخبلت وغرت حيل
رحت يمة وماخليتهن يتقربن وهو يضحك عليه واني كل التتقرب ابعدها عنه وجن مهران الي وبأسمي ومااخلي وحدة توصله ..
كل بنات جلولاء يتمنن مهران مثلي واكثر لان مهران مثغف ودارس وببغداد وبغداد عندهن حلم مايتحقق
كم مرة يگلي فلاليح يهدولة بناتهم ..
- شنو يهدولك ؟
- يعني يگلولي هاي بنتنا اخذها الك وبلا مهر
- ليش عود مايردوهن زايدات عندهم
- لا مو هيج قصدهم اتزوجهن
- شهگت .. شنو وانت قبلت ؟
- لا طبعا عندي برتقاله ديالى بيدي شلي بعد بالنومي حامض ماينجرع .. انت برتقال راوي وطبيعي شلون ابدله ..
اضحك على سوالفه واحب اغار وهو يگعد يراضيني ويگلي اني مكتوب بأسم مرمر ..
مر كم يوم واني اروح للبستان وي عمتي والولد ومانرجع للعصر كلش ..
ارجع تعبانه احمي ماي اسبح وانام .. بس كلش اتونس هناك بالزرع يم مهران وبگربه ..
اجيت للبيت وصلني مهران شفت ابوي مدوهن ويفتر وحاله حال ..
شاف مهران صاحه " تعال مهران انت مو گلت عدنان مابي شي ويومين ويجي هاي مرن خمس ايام وهو لا حس ولا خبر لو ماشغلي جان رحت اله واتعنيت اشوفه"
رد مهران " اني هم بالي عنده انت لاتروح باجر اغبش اله واجيبه واجي "
شوية تطمن ابوي ..
من غبشة سمعنا مهران طالع يشوف عدنان ويتطمن عليه ..
للظهر اجه ابوي متسوگ النا وحتى حلويات جايب
تلگيته اخذتهن منه ..
سألني " اجه اخوج ؟"
رديت " لا مااجة "
صار يروح ويرجع يطلع ويدخل للبيت.. لليل بقينا منتظرين والخوف كاتلنا…
وعمتي وسيروان يمنا بقوا ..
عمتي تون وماتكدر تحجي " جنا بواحد صرنا بأثنين "
لليل اجانه مهران بس مو مهران النعرفه وجهة مگلوب وشحاله جن متعارك لو مضروب ..
تلگاه ابوي واحنة وراه
" وين اخوك شو اجيت وحدك وليش حالك هيج عدنان شبي "
فرك وجهة وباوعلنا واحد واحد .. " عدنان مسجون خالي "
ابوي من سمع هيج بسرعة وگع بالكاع ..
التمينا عليه ونبجي بالكوة صحى وهو يسأل
" شبي ليش مسجون وينه شمسوي ؟؟"
رد مهران " عدنان كاتلة واحد "
امي وعمتي من سمعن تخبلن وصارن يصيحن وابوي صافن ومامصدك ..
گام للشارع يركض حافي بعدين رجع .. انطيني خلي ابدل وين حذائي ..الولد راح مني راح الولد ..ويصفگ بيده ..
لزمه مهران " خالي وين تريد اكعد خلي افهمك اني من الصبح للعصر يمه ماخلوني اشوفه وبقيت بالشارع واكف ماكدرت اجي وهو مو. ياي "
كعد ابوي ودموعة ينزل " سولفلي شلون وليش ؟"
رد مهران " بالغلط كتل بالغلط .. جاي ينظف بسلاحه هو وصديقه وطلعت وحدة حاشرة براسه صديقه ومات بمكانه "
لطم ابوي على وجهة " يابوية .. ابني راح راح ابني وضيعته "
رد مهران " خالي المشكله مو هنا .. اهل الولد صديقه من الجنوب وذوله عشاير ومايخافون من واحد اني اعرف من قبل الثورة جانوا اقطاعيين وايديهم والكتل لازم نشوف طريقه نخلصه منها "
رد ابوي " يعني شنو لو مسجون لو مكتول ماكو حل ثاني انت مو تگول بالغلط يعني مامتعمد .. اذا عرفوا بي هيج مايخلوه يبرأوه "
دنگ مهران وسكت ..
صاح بي ابوي " لاتسكت احجي مو تگول بالغلط بعد شكو "
اتنهد مهران " على الشفته منهم .. خليه مسجون احسن ذوله متحلفيله ولازمين حراسه هناك ويتوعدون ومن عرفوا بيه گرايبه لزموني شبعوني كتل بالكوة الجيش خلصوني منهم .. وهددوني دم ابنهم مايروح بلاش "
صرنا كلنا نبجي وامي خرمشت وجهها ..وابوي صار يضرب مهران ويحجي عليه ..
" وانت عفت اخيك واجيت خفت لان هددوك مووو وعفت وليدي وحده هناك "
گام راد يطلع " اني اروح واسلمهم روحي بداله وشيردون انطيهم البستان وحلالي وكلشي عندي بس يعوفوه "
لزمة مهران " خالي اوكف خلينا نفكر .. اني ماعفته بس اذا بقيت هناك شلون اطلعه .. خلينا اشوفله محامي اعرف واحد من بغداد يفيدنا ونشوف شيگللنا مادام هو بالسجن يعني بأمان منهم واحنة نركض بشغلته ومن يطلع نهربه منهم ومايكدرون يوصلوله "
صار مهران يحجي وي ابوي وقنعه شوية ..بس ليلنا جان اظلم وللصبح مانمنا ..
من غبشة طلعوا ابوي ومهران البغداد وبقينا وحدنا امي مابطلت بجي وكل شوية تتخربط
كم يوم ماكو خبر عنهم والخوف كتلنا مايمنا احد بس سيروان ..
طلعت اشم هوى اختنگت من البيت ..
گعدت ع الحجارة يم بيتنا جوة الشجرة وابجي وادعي العدنان .. هيج واشوفه گبالي جاي وي ابوي ومهران وتتكحل عيوني بشوفته ..
لمحت ازلام ملثمة من بعيد يراقبون بيتنا من ورى الاشجار ..
بناحيتنا كلها ماعندنا هيج واحد يتلثم ويلبس مثلهم
مبينين غربه .. خفت وبسرعه دخلت للبيت ..
شفت امي وعمتي يبجن ماحجيت شي الهن ماردتهن يخافن ..
بس الليل كله مانمت محاوطة اخواتي خايفه عليهن كل شوية افز واتخيل دخلوا علينا يكتلونا ..
بعد يوم اجه مهران وحدة ..
تلگيناه " هااا بشر وابوي وين "
رد " ليش خالي مااجه هو رجع من البارحة واني اليوم اجيت اخذ ملابس العدنان وغراض "
لطمت امي " وين خالك بس لاكتلوه "
جان همنا واحد صار اثنين .. ابوي واخوي اثنينهم
مهران صار عصبي وكام يحجي ويلوم بابوي لان عاند الا يرجع وحدة بحجة شغل عنده ..
لليل اجه ابوي وبكم يوم متغير كلش وضعفان يكول مهران مادخلت لكمة بحلكه طول ماعدنان بالسجن ..
سألوه وين جان كال جنت بشغل .. وماقبل يحجي
ومن ضغط عليه مهران كام يحجي عليه وكاله اخذ ملابس اخوك واطلعله من الصبح وسوله اكل ياخذة
سكت واخذ عمتي وراح البيتهم وكال للصبح اجي اخذ الغراض ..
اشرلي ابوي اخذ اخواتي انومهم ووصاني احضر غراض عدنان ..
دخلت اخواتي نومتهن .. وحضرت هدوم عدنان وغراضه ..
طلعت اشوف امي خاف شي ناسيته بعد ..
سمعتها تحجي وي ابوي ..
- شيردون منك اخذوك ؟
- جنت جاي لهنا وطلعوا مراقبيني ولزموني بالكراج وهددوني اذا مااجيت وياهم يكتلون وليدي .. رحت وياهم واني مسلم المهم عدنان يطلع منها ..
- اي ووين اخذوك
- اخذوني المحافظتهم گيعان ووبيوت وواصلين .. خلوني ليلة كاملة بغرفه وحدي لااحد اجاني ولا شفت احد..
والصبح دخلت عليه وحدة جبيرة بالعمر وشادة راسها بعصابه ولافه فوكه وصله وعباية ع الجتف ولازمة عصا بيدها جبيرة وبيها راس دائري ..
يصيحولها شيخة اني الاعرف اكو شيوخ بالجنوب مو شيخة ..
- وشرادت منك هاي ماكلتلها هالواحد عندنا ومامتقصد كتله
- حجيت وتوسلت وحتى ردت ادنگ على رجولهم ابوس . بس گالت احنة ماتهمنا الحكومة لو طلعته او لا احنة مثل مااخذتوا منا زلمة ناخذ منكم زلمة
شهگت امي " يعني شلون راح يكتلون ابني "
اخذ صفنه طويلة وكال " انطوني حلين وهمس الها مافهمت شحجوا بس بعدها سمعت صوت امي وهي تصيح يمة .. يعني لو ابني لو ابنتي .. تريدني اخسر واحد منهم .. خلي يكتلوني ولا انطيهم اليردوه "
رد ابوي " اني هم مثلج مااكدر اسويها بس فكري زين لو طلع عدنان يكتلوه مايخلوه .. بس لو سوينا اليردوه اولادنا كلهم يعيشون واعتبريها متزوجه وطالعه عنج "
مافهمت شي من حجيهم .. رجعت يم اخواتي ..
بقيت متمددة لين غفيت ..
صحيت على صوت امي وهي تدور بالغراض ..
گعدت شفتها تطلع بغراض عدنان ..
" ها يمة اجه مهران "
ردت ومن غير ماتخلي عينها بعيني :
" اي اجه مهران ياخذهن "
طلعت بسرعه كدامها جان مهران واكف يحجي وي ابوي ..
وصيته يسلملي على عدنان لو شافه ويدير باله على نفسه ..
هز راسه واخذ الغراض وامي مسويتله اكل يمكنها مانامت الليل كله ..
طلع مهران وابوي دخل لجوة ..
اتقربت يم امي وتشعل بالتنور تكمل خبزاتها ..
" يمة مبين مانايمة بالليل انت روحي اني اكمل مو زين عليج تعبتي "
اشرتلي " مالج دخل بيه ارجعي نامي مابيه شي "
جانت تحجي وماتخلي عينها بعيني ابد مااعرف ليش
بس ماگدرت اعوفها وحيدها..
طلعت الشمس اجت عمتي يم امي ودخلن جوة يسولفن ..
حضرت الاكل ودخلته الهن ..
عمتي تحجي عليها وتكلها " لاتخلين مهران يسمع تدرون تنطوها انطوها بسكته عنه مااريد اخسر ابني "
شافني سكتن ..
استغربت منهم شبيهم كلهم يحجون بسكته وجن عندهم اسرار بعمرنا كله مايوم واحد ختل بالثاني ولا عندنا سر عن واحد .. متعودين كلشي يصير ندري بي كلنا ..
كعد ابوي من النوم واني ادري بي مثل امي ماناموا ولا شافوا النوم ..
اخذ عمتي حجة وياها وبعدها طلعت عمتي واجت يمي
من اجت عمتي طلعت امي وخلتنا سوة ..
بقيت صافنه " عمة شكو "
سألتني " انت تحبين اخوج "
- وافديه بروحي
- مادام هيج فأبوج وصاني احجي وياج من البارحة وهو حاير وحياة اخوج بيدج كلها
- احجي عمة شكو شسوي اني واخوي يرجعلنا
- الولد الكتله اخوج خطفوا ابوج
- شهگت .. وشسووله
- ماهدوه الا لمن شرطوا عليه شرطين ياكتلون عدنان بدل ابنهم يا ننطيهم مرة منا بدل دمه ..
- شلون ننطي مرة منين نجيبلهم
- شوفي العشاير بالجنوب عندهم بدل دم المكتول ياخذون مرة وهيج ينتهي الدم ..
- شلون ياخذوها كلشي ماافتهمت
- يعني يزوجوها الواحد من ولدهم ..
- وياهي هاي المرة ؟؟
- انتي يمرمر
- شهكت ..اني ؟؟ مو تدريني اني احب مهران وهو يحبني شلون تقبلون ياخذوني اني مااريد غير مهران
- ادري وعلى عيوني احجي وياج لان ادري مهران يتسودن لو سمع ولا هو ولا عدنان يقبلون بس فكري زين يمرمر لو ماوافقتي مايكفيهم دم عدنان بس ..
عدنان وابوج وحتئ مهران كلهم ينكتلون ونخسرهم
گمت عنها وضايجة منها ..شلون هيج يفرطون بيها ويزوجوني واحد مااعرفه ولا ناس اعرفهم ..
صارت امي بوجهي تبجي ومدنگة ..
سألتها " يمة تدرين بحجي عمتي تقبليها اتزوج واحد مااعرفه "
سكتت ماردت بس تبجي .
رحت الابوي ..
سألته " بوية شكلتلهم ..ماگلتلهم بنتي مخطوبة الابن عمتها وماتاخذ غيرها شلون قبلت بشروطهم بويه "
صاح بيه " شترديني احجي افرط بأخوج واخليه ينكتل ذوله ناس مجرمين ماعندهم رحمة يعرفون بأخوج ماقاصدها وهم مايفتهمون ايديهم والكتل "
بجيت وحجيت بحرگة " وتدري بيهم مجرمين تنطيني الهم علمود عدنان تحافظ عليه .. علمود عدنان تفرط بيه "
رد بعصبيه " مو هذا عدنان التفديه بروحج وين حجيج اذا انت رحتي عندي ثلاثة بدالج ووحدة بالطريقه جايه
بس عدنان لو راح منو يبقى الي والاخواتج المن امن عليهن بعد عيني .. حتى لو ماقبلت .. زلمهم تارسة البستان يكدرون يحركون علينا البستان كله ومايهمهم
يعني راح كلنا نموت وننكتل "
دنگت على رجليه " بوية لا تعوفني اموت والله مااكدر اعيش بعيد عنكم .. كلبي مافكرت بي يوكف لو واحد ثاني خذاني غير مهران .. اشتكي عليهم "
رفع راسي وحجة اخر حجايه :
" انطوني مهلة يومين يومين عليمن اشتكي ليش هو بعد الزعيم اكو قانون .. هاليومين اذا ماوديتج الهم راح اخوج ينكتل لو جان بوسط السجن وهيج ياخذون ثارهم .. فكري والج الباجر ترجعيلي جواب ولو ادري بيج ماراح تفرطين بأخوج "
گام وعافني كاعده بمكاني ابجي .. امي ماحجت ولادافعت بس تبجي .. حاسه بيها شرط اصعب من الثاني ..
عمتي تغيرت مو ذيج الاعرفها وتريد سعادتي وسعاده ابنها صارت هي تلح عليه كون اوافق واروح قبل لايطلع عدنان ويرجع مهران وياه ..
حسيت ذوله مو اهلي ولا اني بنتهم .. شفت الضعف بعيونهم والاستسلام .. محد دافع عني ولا بكلمة ابوي من ضعفه وخوفه منهم بوده يصيح ازلامهم الواگفين برة ويسلمني الهم ..
الليل كله مانمت وعمتي مابطلت زن على راسي ..
ماانكر حسيت بالعجز واذا صار شي بعدنان كلها راح تلومني واني اصلا اول وحدة مااتحمل موته ..
عمتي تكول احنة ناس مسالمين ماعندنا مشاكل والصار قضاء وقدر مو بيدنا ..
وليش لازم اني اتحمل هذا القدر واصير قربان او اضحية لتقاليد بالية بدون اي رحمة…
الود ود عمتي تحضر صرة ملابسي وتنطيها بيدي ..
امي ماشفتها ابد ..
دنگت على اخواتي بستهن وشميتهن ..
حضرت هدومي بصرة صارت عيني بعين سترة مهران حضنتها واشم بيها وابجي ..
كل احلامي انتهت بهذا اليوم ..
ابوي جان واگف بالباب منتظر طلعتي وجن متراهن هو وعمتي انه يقنعوني بليلة وحدة .
امي ماخلت عينها بعيني ابد ..بس مااتحملت اروح ومااحضنها .. حضنتها وصارت تبجي وتشهگ بس ماتحجي جنها حلفت ماتسمعني صوتها بعد ..
كلشي بالبيت صرت اباوعلة واحفظه مابقت الي بي بس ذكرياتي ..
طلع ابوي كدامي بدون ولا كلمة ..
عيوني على بساتين الافترينا بيها .. على طريق النهر وذكرياتي وياه ..
مهران جان اجمل ذكرى الي بحياتي .. واجمل حلم تبدد وانتهى بلحظة…
#يتبع…..
حبايب النشر راح يكون هيج وقت .. وبين يوم ويوم مؤقتاً لان دوام حاليا ووقتي محدود .. واكيد راح تكون بارتات مفاجاة وبوقت العطل ايضا ماابخل عنكم
طلبي منكم تساهمون بالتصويت والتفاعل لان هالقصة طويلة واحداثها شيقه ومختلفه وبدعمكم استمر واقدم الافضل ..
اتمنى ان تنال استحسانكم كـ قوارير واكـثر ان شاء الله
ولاتنسون التصويت على كل بارت..
تحياتي لكم ..
اختكم شمس السعدي ❤❤

[فيتامين سي]

اسعد الله اوقاتكم بكل خير ❤
///// البارت الثاني /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي
تنويه / كل ما موجود بالبارت حقيقة عاشتها مرمر وانطبعت بذاكرتها طول السنين ..
________________________________
( قطار الحياة )
الى اين انت ذاهب بنا ياقطار الحياة !!
أعدنا الى الوراء .. فقد أضعنا في الطريق أشياء ..
وفقدنا اشخاص وهربت منا امنيات ..
أعدنا الى الطفولة فقد أدركنا كم كان جميل ذلك الوقت الذي فات ..
عيوني على بساتين الافترينا بيها .. على طريق النهر وذكرياتي وياه ..
مهران جان اجمل ذكرى الي بحياتي .. واجمل حلم تبدد وانتهى بلحظة…
جنت صغيرة عشت وكبرت بجلولاء ..
من كبرت يلة عرفت انه .. اصلنا اكراد نزحنا لهنا بنهاية الخمسينات كانت جلولاء قرية ما بيها ذيج الكثافة السكانية قبل ماتتحول لناحية سنة 1958 ..
كانت منطقة جبلية وبساتينها قليلة والقصب محاوطها .. بعد ماتحولت الناحية تغير كلشي .. وصارت اهلها تعتني وتزرع وتكافح الاجلها رغم كان الاقطاع مسيطر عليها وبعد ماتخلصوا منه تحسنت احوالهم ومن ضمنهم اهلي ..
كل هالامور عرفتها من عدنان دوم يحجيلي ..
كان اكبر مني بثمان سنوات ومهران بست سنوات الاثنين مواليد اربعينات .. دللوني وحسسوني اميرة بينهم .. يخافون عليه ويحبوني بنفس المستوى ..
لدرجة تعلقت بيهم اثنينهم ..
بيتنا صار بوسط بستان واسع وقريب على ضفة النهر .. ابوي توظف ببداية الستينات بسكة القطار
فماكان يتواجد هواي ويانا ..
كبرنا وكل واحد انشغل عن الثاني مابقالي بس سيروان اصغر مني واخواتي هم صغار ..
بعد سنة 1963 اي بعد الانقلاب صار الانضمام للجيش اجباري .. وانجبر عدنان يروح بسنة 1965 ومهران راح البغداد يدرس هناك ..
صح جنت اضوج من اثنينهم يرحون بس جانت فرحتي جبيرة بيوم جيتهم .. احسبلهم يوم يوم .. مهران يجينا يوم واحد بالاسبوع لو يومين ويروح وجنت اشتاقله كلش ..
فكيف الحال هسا واني لو اشوفة لو مااشوفه بعد ..
عيني لورة ماينطيني گلبي امشي ..
عفت ابوي ورجعت لورة .. التفت شافني ..
عيوني تجري دموع واهز براسي :
" لا يابة لا اعذرني مااگدر اروح .. مااگدر اعوف حياتي هنا واروح "
عيونه مورمة ويبجي مثلي :
" ولج يابة عبالج هينة عليه .. بس فكري بأخوج مايخلوه عايش "
رديت وصوتي مخنوگ والجو بارد وضباب بالگوة احجي :
" يابة شوفلك حل روح العشيرتك معقولة ماعندك احد تروحله "
صاح بيه :
" لو عندي عشيرة جان هذا حالي .. اني عشيرتي ماتت من يوم امي ماتت ظلم واخذوا حقي .. سنين واني عايفهم شلون ترديني اروحلهم "
گعدت بالگاع ابجي :
" خلينا نروح احجي وياهم ماياخذوني غصب .. لو انت هددهم احجي اذا شافوك ضعيف مايرحمونا "
اتنهد وگعد گبالي :
- يدرون بيه ضعيف كلشي يعرفون عني حتى اصلي وفصلي ذولة مو هينين يابة لا عبالج مثل الناس الطيبة النعرفهم هنا ويعرفونا ..
ذولة اقطاعيين تعرفين شنو اقطاعيين يعني ايديهم والكتل ..
بس رحت اطلب منهم مهلة بين ماابني يطلع وشيردون انطيهم .. لو شايفه شلون ذلوني وضربوني
رحتلهم برجلي وگلتلهم هاي روحي اخذوها وعوفي ابني وماقبلوا ..
انطيتهم روحي وماردتهم ياخذوج وماقبلوا ..
گلتلهم ماعندي بنات كبار بس صغار وجذبوني طلعوا كلشي يعرفون عنا ويعرفون عندي بنية جبيرة
استغربت من حجية :
- يعني انت رحتلهم برجليك مو گلت خطفوني
- وشترديني اگول رحت اتوسل بيهم تالي ذلوني وكسروا ظهري بيج
- يعني لو ماانت رايحلهم ماجان طلبوني
- ماتفرق يابة لان يعرفون ماعندنا سند .. يندلون اهلي وعشيرتي وگايليه منكم اله احنة متبرين منه .. مايكولون هم الاكلوا حقي واني الطلعت منهم وتبريت منهم اجتهم فرصه يذلوني بيها ..
يعني محد راح يرحمنا وهالتشوفين زلمهم محاوطتنا من يوم كتلت ابنهم ..
- واذا تدري بيهم مايرحمون شلون راح تأمني عندهم شلون تحرمني من امي واخواتي وعدنان ومهران شلون تحرمني من هوى ديالى ونهرها .. شلون تكتب عليه الموت واني عايشة ..
- شلون كبرتي هيج يمرمر وصرتي تحجين
- كبرت ليلة البارحة ياااابة من شفت اهلي وناسي باعوني برخص . هسا عرفت ليش سميتني مرمر ..
- سميتج لان ردتج تطلعين صلبة مثل اسمج ماتنكسرين
لاتشوفيني ماخذج بيدي ورايح بس اني من طلعت من البيت انكسر ظهري ..
- انت انكسر ظهرك بس من عدنان انسجن وراح يرجعلك من يطلع .. بس اني عندك مو مهمة اخواتي راح ينسنك مرمر
- كافي يابة گطعتي گلبي لو يقبلون ياخذون روحي جان انطيتها وخليتكم تعيشون
گمت من مكاني ومسحت دموعي رغم خوف والم وحزن تارس گلبي ..
- يلة يابة گوم سلم اضحيتك الهم وطلع ابنك .. بس اذا اعرف عدنان زين مايعوفني ابد وراح يسوي الماگدرت انت تسويه .. هو ومهران مايعوفوني ادري بيهم
رد بخيبة امل " معناها ماسويت شي .. راح تسببين موتهم لو طلبتي عونتهم لان يكتلوهم ومايرجعوج
ابدي حياتج الجديدة هناك ويجي يوم يرحمون بيج ويخلونا نشوفج وتشوفينا "
رديت " يعني هذا قرارك يابة ماترجعني راح تسلمني الهم "
گام ونكث هدومه " لاتعذبيني اكثر يابة ارحميني "
بجيت بصوت عالي هز جلولاء كلها :
" يابة مااسامحك ابد من اليوم راح انساك وانسى انت ابوي السويته ماانساه واذا شفتني وافقت الخاطر اخوي ومهران لا يموتون .. بس انت مااسامحك عمري كله "
عفته ومشيت گدامه خطواتي تاخذني للامام خطوة وترجعني خطوتين للخلف ..
شكثر تمنيت يطلع كل هذا حلم لو كابوس مااريد اني اكون الحمامة البقت بالسجن مااريد ذاك الحلم يتحقق
امشي واتعثر بدربي مااشوف من البجي .. احس عيوني غوشن .. ودموعي ماخلن گلب ابوي يرف بعد شلون يرف گلب الغربة عليه ..
يمشي مستعجل يريد يخلص مني بسرعة وجن مامصدگ لگا القربان الراح ينقذه وينقذ وحيده ..
انطوا مهلة يومين هو حتى ماانتظر يوم واحد بليلتها اخذني ..
لسا اتذكر هذا اليوم .. نهاية شهر 12 من سنة 1965
هاليوم مانسيته ابد .. كان اخر يوم الي بجلولاء .. واخر يوم وي ذكرياتي بيها والاهم عشقي وحبي اندفن بيها بنفس اليوم ..
امشي قبل ابوي ومااعرف وين رايحة بس مااريد اخلي عيني بعينه بعد ..
فجأة طلعوا اثنين گبالنا ..
فزيت وشهگت وتراجعت ..
حجوا بصوتهم الخشن ولهجتهم الغريبة ..
" وين مولي وي بنتك ورايح كون تريد تشردها عبن ناسي ابنك نگدر نوصله وناخذ حگنا منه "
سحبني ابوي خلاني وراه " احنة رايحين للشيخة"
واحد باوع للثاني " لجن تعالوا ورانا "
مشينا وراهم هواي يله وصلنا سيارتهم مخليها ببداية الناحية .. باوعوا الابوي :
" انت خلص دورك البت صارت يمنا احنة ناخذها"
لزمت ايد ابوي الاخر لحضة متمسكة بي واتمنى يتراجع ومايوديني وياهم ..
رد عليهم " خلوني اروح اوصلها بيدي واحجي وي الشيخة "
اشروله " اصعدوا بس جلمة زايدة ناگصه مانريد"
اول مرة اطلع من جلولاء .. جانت امنيتي اطلع واشوف المحافظات والشوارع والناس بس هسا اتمنيت ارجع وابقى بيها الحد مااموت ومااطلع منها ..
عيوني مابطلن بجي الجو مغيم وضباب الصبح من طلعنا حتى ماگدرت اعرف الوكت من الشمس ..
احس الدنيا كلها حزنانة الحزني .. من البارحة واليوم السما مغيمة وخانگتها العبرة وعلى ساعة تبجي غيومها
مشينا كم ساعة يله وصلنا مكانهم بعيد كلش والطريق طين ووعر .. حتى السيارة بالگوة تمشي ..
جان طلبه منهم يسلمني بيده .. اذا هيج خايف عليه ليش يسلمني اصلا ليش يظلمني هيج ..
وصلنا عنهم مسافة وگفوا والتفت واحد منهم :
" السيارة حدها لهنا مطر وطين تغوص لو دخلنا وشيطلعها دور .. خلونا نكمل طريجنا مشي "
نزلنا وصرتي حاضنتها بيدي وامش .. البرد كاتلني لابسه جواريب وسترتي الصوف وكلاو فوگ شعري بس البرد بأطراف اصابع ايدي وخشمي ..
وراسي گام يوجعني من البجي والبرد ..
ابوي يمشي واني امشي وراه دخلنا گيعانهم جانت جبيرة وبوسطها بيت جبير يسموه حوش وبابة خشب عريض وشوي عنه بيوت صغار وعبالك غرف موزعات بكل مكان ..
گيعانهم مثل قرية صغيرة وبيوت داير مادايرها ..
صارت رجلينا تطمس بالطين واحنة نمشي ..
طلع بوجهنا فجأة واحد ضخم واسمر ..
باوعلنا " ها خلف شنهو جيتكم "
رد عليهم " جبنا دية رضيوي واجينا "
اشرلنا " خلكم بمجانكم وانت يخلف خليك حدهم لاتفارگهم "
من شفته خفت .. وانقبض گلبي فد مرة..
شوية اجانة ووياه اثنين اشرلنا :
" امشوا وياي "
لزمت بأبوي " يابة خلينا نرجع "
لزم ايدي وعصرهن بيده سحبتها منه قهرني حيل .. دخلنا الغرفة جبيرة مبنية من قصب وسگفها من جذوع النخل وزوايها هم مفروشة كلها غلايج ووبابها مخلين جلد حيوان اول ماندخل ..
صاح خلف " ذبو قنادركم من رجولكم وخشو "
نزعت حذائي ودخلنا ..
ردنا نگعد من التعب .. صاح بينا هذا الضخم
" الشيخة راح تجي لاتجعدون "
بقينا واگفين احس بدوخة وغواش بعيوني من البارحة مااكلت شي وبس ابجي تعبت كلش ..
بقينا واگفين هواي يله اجتنا .. شفتها ختلت ورى ابوي
دخلت ووياها زلم ..
حجت وي ابوي :
" ما ضنيت تجي بساع وتجيبها وياك هيج وليدك اغلى منها وتريد تخلصه بساع بساع "
رد ابوي " ولدي كلهم غاليين عندي بس انت الخيرتيني لاقبلتي تاخذين روحي ولا ترحمينا شسوي وماعندي هالواحد "
اشرتله " حسك مايعلى بگاعنا .. انت الاجيت برجلك النا وخلينا يمك سالفتين واختاريت اليريحك بعد مالنا شغل بيك ولا الك شغل بينا .. احنة مانصبنا فاتحة وليدنا لمن ناخذ حگه وحگه عندكم ولو بنتك ماتهون عليك اخذها وروح وثارنا ناخذة من ابنك ثالث ومثلث لو جيب عشيرتك واهلك وناسك وخلهم يمشون ويردولنا حگنا "
انخطف لون ابوي من كالتله هيج تحجي بزودها للن تدري ماعندنا احد ..
رد عليها :
" لا شيخة لا كلشي ولا ابني .. هاي جبتلكم بنيتي بس ديروا بالك عليها "
باوعت الابوي ومصدومة ..
اشرت اله " مالك شغل ببنتك روح يله وبعد منا وتنسى عندك بنية ولو بيوم اجانه واحد منكم وداس گاعنا ماتكفينا ارواحكم كلكم "
باوعلي ويبجي .. اتقربت اله " لا يابة لا "
دار وجهة ومشى محني الظهر ..
ركضت وراه ابجي ..
صاحت بصوت " جعمقة كظها لاتخليها تطلع "
لزمني هذا الضخم بيد وحدة واني ارافس واريد اخلص روحي منه ..
گمت اصرخ بلا وعي " يااااااااااابة لا تعوفني هنا يااااااابة .. اذا عفتني مااسامحك ابد ياااابة "
احس بلعومي اختنگ من الصياح ..
صرت اتوسل بيهم " حرام عليكم عوفوني اروح لهلي عوفووووني "
اتقربت مني بخطوات بطيئة .
وعصتها تدگ بالگاع ..
لزمتني من شعري .. " شوفي ولج بعد اهلج تنسيهم هنا صار گبرج .. مثل مااخوج اخذ ابن ابني مايكفيني دمج ودم اهلج كلهم "
رديت " اخوي معليه كتله بالغلط… ..
بعدني ماكملت اجتني ضربة بوجهة طنت اذاني طن مااسمع بس طنين بيها ..
وصاحت " جعمقة اسحبها للمخزن واقفل الباب عليها زين ومن تكمل فاتحة رضيوي سودة عليه نشوفلنا صرفة وياها ولاتخلي واحد يوصلها وخاصه النساوين
وهااا دير بالك تخشها من باب الحوش خشوا من الباب الثاني "
جرني جر وطلعني واني ابجي وادفع بي اريد اخلص منه واشرد حتى حذائي مالبستها سحبني بوسط الطين وجن متعمد يطيني ..
اسمعها صاحت " موحان .. منهل .. حطاب .. كفو الزلم من ديرتهم بعد لايمشون ونصبوا الفاتحة خلي الوادم تجي تعزيني بوليدي "
سحبني المخزن مبني من طين ورى بيتهم الجبير وشمرني بي مخلين بي علف الحيوان وغراض هواي
سد الباب عليه وقفله واني ابجي واصيح ..
" طلعوني منا طلعوني اريد اهلي "
شوية وسمعت صوت صياح وهوسة بحيث صوتي ضاع بصوتهن ..
ينعن ويصرخن وعبالك اليوم مات ابنهم ..
لميت روحي وگعدت ابجي وحيدي .. مثل هيج وكت كل يوم اني بوسط اهلي وببيتنا الدافي ..
مر اليوم كله واني بمكاني الخوف كاتلني والدنيا ظلمت ماكو شباك ولا حتى فتحة صغيرة ..
گمت اسمع اصوات بالمخزن خفت .. خاف تطلعلي حية لو شو شنو ..
لميت روحي اكثر وابجي .. حتى دموعي نشفن على كد ما بجيت .. سمعت الباب انفتح
ركضت للباب شفته هذا الضخم گبالي ويخنزر
" وين موليه ارجعي المجانج .. هاج هاي صرتج اخذيها وهذا غطا لفي روحج بي وانطمري "
رديت " اكلك حباب خليني اطلع اخاف لو جيبلي ضوة لو فانوس اي شي "
ضحك " بعد ماتردين اجيبلج دوشك ريش ولحاف ستن مثل لحاف الشيخة "
رديت " لا لا مااريد بس ضوة اخاف "
صاح بيه " امشي ولي المكانج لا ادفنج هنا ولاتدگين البوب محد يجيج بس اني ..واني هسا انثولت واريد انام واذا جعد على صوتج وضاگ خلگي لجن ماتلومين الا روحج "
سديت حلگي " لا مااحجي مااحجي بطلت "
اخذت الغطوة والصرة وتراجعت لورة خفت منه وهو عينه كبار وسود ويباوعلي من فوگ لجوة ..
صرت اطگطك من الخوف والبرد اثنينهن وانحصرت هم
لا بيه احجي من خوفي ولابيه اتحمل ..
حتى لگمة ماانطوني وين خليتني يابة ووين شمرتني
ذكرتهم وصرت ابجي ..
ماادري ادعي الله يرجعني الهم لو ادعي على ابوي العافني هنا ..
مهران وينك مو گلت اذا مااجيتج بيوم معناها ميت هاي اني مرمرتك راح تموت وينك عني ..
مااتحملت بعد گمت ورى العلف مال حيوانات شوية ارتاحيت ..
رجعت المكاني واني ساعة اكوم وساعه اطيح ..
اخذت صرتي سويتها مثل المخدة ولفيت روحي بالغطا ريحته جانت مو طيبة بس شسوي ماعندي شي يدفيني ..
نمت ودموعي على خدي تذكرت اخواتي ينامن بحضني ونتغطا ببطانيتين ولحاف جبير وانام دفيانه بوسط اهلي ..
صبحت على صوت صراخهن مرة ثانية واسمع هوسة وحركة رجلين من يم الباب تروح وترد ..
لابيه ادگ الباب ولا بيه احجي .. كتلني الجوع والعطش وهذا جعمقة اخاف احجي ويكتلني هو بس شكله يخوف ..
ماعندي غير النوم انسي روحي بيها .. ساعه انام وساعه احلم وافز .. ماارتاحيت من يوم الحلمت ذاك الحلم
اخذتني الغفة وماحسيت الا دفرة اجت ببطني ..
فزيت من الخوف نسيت وجع الضربه ..
لگيت خيال اسود وضخم گبالي صيحت من خوفي بسرعه سد حلگي بيده وريحتها مو طيبة خنگتني اريد اتنفس مااگدر ..
همس " حسج ولج تردين تعلمين الناس بيج عبن لو دروا بيج هنا لجن ياكلوج اكل "
سحب ايده واخذت نفس " عطشانه بس ماي اريد "
راح واجه جايب بريج ماي .. هاج هذا خليه يمج اگضي حاجتج بي واشربي منه .. ولاتضنين اني ارحمج بودي انطي ماي للدابة وماانطيج بس هاي الشيخة امرتني مااكدر اعصيها "
عافني وطلع ..
بقيت اتلمس بالبريج شلون اشربه منه ..
ماانطاني گلبي اشرب نفسي عزيزة .. كلما تتلهف روحي للماي وتشتهيه واگربه مني ارجعه مااگدر اشربه ..
نزلن دموعي واتذكر الحب مالتنا ومايه العذب .. اتذكر من نرجع من برة نركض عطشانين ونتسابق عليه وكل واحد منا طاسته الفافون بيده ونشرب لمن نشبع ..
صار الليل واني على گعدتي .. الجوع هلگ روحي وضعف قوتي .. كلما اريد اگوم رجلي ترجف وماتشيلني
من العطش ماحسيت بروحي ..
اخذت البريج وگمت اخذ ماي بيدي وابلل حلگي وبعدها مااتحملت گمت اشرب ..
انفتحت الباب فزيت ..
شفت خياله وبيده فانوس .. غمضت عيني من البارحة گاعدة بالضلمة .. شمر عليه خبزة وخمس تمرات
" هاي خبز وخلالات اكليهن مانريدج تموتين من الجوع"
طلع عني وقفل الباب .. صرت اتلمس بالخبزة والف التمرة بيها واكلها ..
صح مو مثل خبزة امي ولا مثل سفرة الي من نلتم على صينية الخوص والشوربة الدافيه المانستغنى عنها بالشتا ..
بس مااهتميت اكلت المهم شي يسد جوعي .. اخر شي وعيت على حالي خليتهن بصفي ..
" اني شسوي المن جاي اقاوم وليش اكل واشرب ماي ليش اريد اعيش .. عيشة بلايه اهلي ومهران شلي بيها"
عاندت وبطلت اكل ..
لفلفت روحي بالبطانية ونمت .. وبجيت لمن غفيت ..
ثاني يوم ماانفتحت الباب ابد .. ساعه اكعد وساعه ابجي وساعه انام هيج خلصت هاليومين ..
جانن سنتين بالنسبة الي .. للصبح انفتحت الباب طفرت من مكاني وبقيت گاعدة بالزاوية ..
سمعت صوت " يله خشوا خشوا صار يومين الحلال ماماكل عبن بلبل ملتهي "
صار يشمشم .. " ريحة المخزن تكتل جيف مسدود افتحوا الباب خل يتهوى "
كاموا يشيلون بالحلال ..
دخل جعمقة " بلبل شلك هنا "
رد " شنهي الشيخة مخليتك حماية للگيعان لو للمخزن وخر من ويهي خليني اطلع "
راد يطلع انتبهلي .. صفن .. راد يتقرب .
سحبه جعمقة " وين مولي اطلع ولاتخش خشمك بكلشي "
طلعه ورجع قفل الباب ..
ارتاحيت شوية كلما يدخل واحد اضل ادعي من خوفي ..
تضايقت حيل گمت افتر بالمخزن وخايفه لااطخ شي لو يطلعلي شي ..
تالي مااتحملت رحت يم العلف وجانت دموعي تنزل وصرت اشهگ بصوت .. حسيت نفسي حيوان ..
بنفس المكان ياكل ويشرب ويسوي فضلاته ..
كرهت روحي وحياتي وصرت ادعي على روحي بالموت
" خليني انام مااگعد .. انت ارحم عليه منهم موتني وارحمني.. اذا بقيت هيج اتعذب واموت .. بس اني اريد اموت بسرعه مااريد اتعذب "
سمعت صوت صياح وتفگ .. خفت .. رجعت اتلاطم وكل شوية اعثر بشي .. گعدت بمكاني ولفيت نفسي بالبطانية .. اسمع اصوات صياح ..
نغزني گلبي هالصوت مو غريب عليه .. يصير مهران اجاني لو عدنان .. بس منو يگول همة لا شيجيبهم ووين يعرفون مكاني ..
اي يمكن عدنان اجه .. بس خاف يكتلوه .. لا يربي كون مهمة لان گالتله لو اجه واحد منهم ينكتل ..
الخوف والتفكير تعبوني ..
بقيت اشم بشعري وبحالي .. صارلي كم يوم مامشطته جنت رغم البرد كل يوم اسبح احمي ماي بالطشت واسبح وتضل ريحتي تفح بريحة المسك اليجيبه الي مهران من بغداد ..
تذكرت مهران وصرت ابجي .. الله يمهران وياعشگنا الصافي .. جنت مدوخة راس امي واهلي بي حتى عدنان دوم يصيح بيه ويكلي :
" شو ماتخجلين مني "
اضحك وارد " انت صديقي واخوية شلون اخجل منك وبعدين مهران من صغري احبه مو توي وهسا راح يصير رجلي مو خطبني منكم "
وهو يريد يضوجني بحجيه " ماانطيج اله مهران جبير وانت صغيرة يكبر بسرعه ويصير شايب "
واني اضوج واكله " خليه يكبر اني اكبر هم وماابقى مرمر الصغيرة مو راح يصير عمري 15 معناها جاي اكبر ومنا لمن يكمل لني جبيرة "
يرد ببرود " هاي اذا ماشافله وحدة من بغداد وعافج "
اتعصب منه " مهران مايعوفني مايعوفني لاتگول هيج"
ابتسمت للحظة واني بوسط اوجاعي ..
هالذكرى صارت :
مثل نسمة هواء باردة في ليلة صيفية حارة ..
ومثل موجة برد فوق رمال صحراوية ..
لليل حسيت الباب تنفتح .. گمت بسرعه من مكاني ولفلفت نفسي زين .. واستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ..
مو طريقة جعمقة بفتح الباب .. جعمقة بسرعه يفتحها وبلحظات ومن غير مااحس ..
هذا اتأخر بالفتح يله فتحها ..
دخل وسد الباب وراه ..
گلبي صار يدگ حيل من خوفي ..
اسمعه بس طگطة ومااعرف شكو ..
بقيت كاتمة انفاسي وخايفه..
بسرعه اجه ضوة بعيني واشتعل الفانوس ..
فزيت بشهگة ..
اشرلي ..اشششش بهيده حسج لايطلع
من دخل ماعرفته لان ظلمة بس من دخل وشغل الفانوس تذكرته نفسه الدخل الصبح اسمه بلبل يمكن !!
اتقرب بالفانوس الجان شكله غريب واول مرة اشوف مثله مبين صنع ايد ..
لملمت نفسي " شتريد مني روح منا ترى اصيح واخليهم يجوك "
همس " لاتخافين لاتخافين اني مااجيسج ولااگرب ليج اني اريد اعرف انت منهو ياهو جابج .. شمسويه من عملة والشيخة حبستج هنا.. لجن جعمقة مايسوي شي دون شورها وعلمها "
رديت بتوتر " اني مرمر اخوي كتل بالغلط منهم واخذوني بداله "
عكف وجهة " لجن انت اخت ذاك المصگوع الله ياخذه ونفتك منه "
ضجت من گال هيج صحت بي :
" اسم الله عليه ليش تدعي عليه هو شذنبه اخوي بريئ الصار قدر مو متعمد "
گام من مكانه ..
" هسا عرفت ليش اجه هذا هادود علينا الصبح طلع علمودج "
گمت بسرعه " منو اجه مهران ؟؟"
رد وهو يريد يطلع " وشدراني شسمة بس اخذوا ازلامنا حگنا منه عبن داس گاعنا وتعدى علينا "
فتح الباب وطلع واني امشي وراه واتوسل بي ..
" بلبل حباب كلي مهران كتلوه مات لو لا احجي "
نفخ على الفانوس وطلع ..
" شوفي شوفي ماتحجين لحد عليه وجن ماشايفتني"
طلع وسد الباب وراه ..
بالي يم مهران مااعرف شصارله .. لا مو مهران اي مو مهران بس منو .. ابوي مايجي بعد ادري بي ..
كون مو مهران وكون ماكتلوه اموت لو كتلوه اكتل روحي وراه اني اجيت لهنا علموده هو واخوي ..
الليل كله كاعده مانمت من تفكيري وخوفي على مهران
ثاني يوم سمعت الباب تفلشت عليه ..
وصياح مرة ..
" افتحوا الباب افتحوها اريد اخذ حگ ابني منها الليلة ادفنها يمه واكحل عيوني بثاره .. افتحوووووه "
خفت من صوتها المبحوح وصياحها ..
يمها صوت بنات " كافي يمة تعاي الشيخة لو عرفت تغضب عليج "
صاحت بيهن :
" خلها تغضب عبن هي ماتحس بيه هذا دم ابني دم وحيدي هذا "
اجه جعمقة بصوته الخشن :
" ام رضيوي بوية خشي للحوش لاتخلين الشيخة تغضب عليج "
ردت عليه " هيج يجعمقة هيج تخشوها عني كل هالايام .. واني اگول شلون الشيخة خلتنا نحزن عليه ونلطم ونصرخ وثاره ماماخوذ "
رد " اخذنها للحوش ولاتطلعن بعد ورجتن الفلاليح علينا "
صاحت بي " ميل عني لجن انت ايدها اليمنى ماتحس بيه مثلها اهم شي عندك تسوي التگلك عليه… ..
قاطعها " اذا ماترجعن للحوش اصيح عمي موحان يتكفل بيجن "
سحبنها بناتها واخذنها " يلة يمه يله امشينا حبوبتي لو عرفت تغضب وتدرين بغضبها شلون .. ليمتى يبقون خاشيها عنه تطلع واخذي حگج منها "
تراجعت لورة من سمعت حجيهن ..
" بعد شتشوفين يمرمر غير هالظلمة هاي "
انقهرت من سمعت صوتها وبجيها المات ابنها بس الضوجني يحملوني اني موته .. حتى عدنان بري من دمه بس هاي قسمتنا الخلتنا بيدهم ..
جسمي صار يرجف كلش يمكن تمرضت من الرطوبة والبرد ..
حتى البطانية ماتدفيني بعد ..
هاي صارلي اسبوع هنا بالمخزن .. والظلمة اذتني الجرذان تتطافر عليه وكل شويه اكمز من مكاني واصيح ..
الخبز والتمر مرد معدتي مرد ..
قاومت يومين مااكلت وعاندت .. وبعدها من الجوع گمت اكل الخبزة اليابسة البقت من البارحة الصبح
فتحت الصرة مالتي وطلعت منها ثوب ثاني لبسته فوگ ثوبي الاول وفوگهن السترة الصوف .. سديتها ورجعت نمت عليها وغطيت روحي ..
انفتحت الباب طفرت بجسدي المتهالك والتعبان ..
صاح " گومي الشيخة طالبتج "
گمت بالگوة رجلي ماتشيلني .. مشيت على كيف سحبني حيل وشمرني بره ..
طلعت فجأة صارت الشمس بعيوني .. غمضت بسرعه
وجعتني عيوني صار اسبوع ماشايفه الضوة والشمس
حافي امشي بس بالجواريب وعلى كيفي وهو يدفع بيه بعصايته بظهري ..
" هووش امشي "
امشي گدامة لين وصلت للباب حوشهم الجبير..
فتح الباب ..
" خشي "
صاح " بلبل تعال وديها للشيخة"
اجه بلبل سحبني وسد الباب ..
رفعت راسي اباوع للبيت .. جان البيت او الحوش جبير داير مادايره غرف وبي ممرات تطل على الساحة البوسط البيت "
دفعني " امشي شبيج تنرحنتي "
طلعن نسوان من الغرف يباوعلي وكلهن مغطايات بالسواد ماطالع بس قرص وجهن الدائري ..
سمعت صوتها صاحت :
" كل وحدة تخش الحجرتها وانت يمنيرة لاتخلين امج تطلع "
اتقربت مني وتمشي وتطگ بعصتها بالگاع ..
وصلت حدي ..
صاحت " بلبل جيب المگص "
فتحت عيوني ..
" شتسوين بي "
باوعت الي من فوگ لجوة..
" زيحي لهناك ريحتج تكتل البهايم انظف منج وهذا الحالج الرث "
رديت " حال الرث بسببكم اني مو هيج انتو….
گطعت حجي " حسج لو طلع مرة ثانية .. السانج ينگص .. منا وجاي اريدج خرسة وعمية وطرشه جلمة اخ مااسمعها منج وانتي شفتي شريد اسوي بيج ومااهاب احد .. انة الشيخة ربحة وجلمتي وحدة ماتصير اثنين "
اجة بلبل اشرتله ..
" جعدها بالگاع .. "
اشرلي " شتسوين بيه .. لا حبابة والله مااحجي بس لاتگصين الساني صميت حلگي واشرلها بعيوني اليجرن دموع واهز براسي "
شالت راسها وصاحت " حورية تعاي "
اجت وحدة حلوة ماتشبهها ..
" ها شيخة آمري "
" اظفري شعرها "
صارت وراي واني اتلفت ..
" لا كلشي ولا شعري كلشي ولا شعري "
ردت الشيخة " السانج لو شعرج شتردين اگص "
باوعتلها بتوسل ..
صاحت " احجي لاتعبيني اريد اروح الحجرتي اتمدد"
استسلمت ودنگت ..
بقت هاي وراي تظفر .. وبعدها اشرت البلبل ..
اتقرب مني ..
وبدأ يگص ظفيرتي .. وي كل گصه احس نياط گلبي تتگطع ..
غمضت عيني حيل وابجي بسكته ..
شعري الربيته مثل ضناي .. اعتنيت بي وحبيت لونه لان مهران يحبه .. ام الشعر الغجري ..
هيج جان يسميني ..
جن حالفين مايخلون شي حلو بمرمر .. حالفين يخلوني وحدة ثانية ماتشبهني ويمحون كلشي بيه ..
سحب الظفيرة وانطاها للشيخة عيني عليها وابجي ..
صاحت " منيرة تعاي اخذيها الامج خلي تكحل عينها بيها "
اجت اخذتها وراحت واني عيني وراها ..
دارت وجهها وراحت الغرفتها ..
صاحت " بلبل خليها بالمخزن البداخل الحوش مو بمخزن العِلف"
سحبني حيل من ايدي.. سمعت صراخ وبجي طلع من الغرفه ..
ووراها طلعت مرة بكبر امي يمكن او اكبر ..
اتجهت عليه وملختني تملخ .. وجانت ظفيرتي بيدها
بالگوة سحبها بلبل مني ..
صاحت الشيخة من غرفتها ..
" رضيه حسج مااسمعه والحجرتج گبل "
اخذنها بناتها وراحن .. واني مثل الجثة مالي حيل حتى اتحرك لو ادافع عن نفسي سلمتها روحي واتمنيت اموت بين ايديها وارتاح تمنيت تكتلني وتخلصني ..
اخذني بلبل دخلني المخزن يم باب البيت ..
جان بي گواني مسفطة… احسن من ذاك هذا بي شباك ويدخل ضوة ..
باوعلي وحجة " هالمخزن مفتاحة بس عندي شوفي لو ردتي تروحين تتكرمين دكي الباب مو تسويها باي مكان مثل ذاك المكان وخليتي ريحته مثل الفطيسة هناك كواني شعير وحنطة لاتمرديهن .. هسا رايح اجيبلج صرتج "
طلع وسد الباب .. فارشين الگاع كلها من گواني قماش عن الرطوبة .. كعدت بالزاوية وايدي ترجف .. رفعت ايدي اريد اتلمس راسي وخفت .. مااريد اتخيل اني بقيت بلا شعر ..
رفعتها مرة ثاني وكل اصابعي ترجف .. بقيت اتلمس بخوف .. جان واصل شعري لذاني ..
تخبلت من لمسته ..گمت ابجي واشهگ .. صرت الطم واملخ بنفسي اتهسرت ..
دخل بالبلبل بالصرة شمرها عليه ..
گمت " اريد ظفيرتي "
هز ايده " اوووه ظفيرتج انسيها صارت بيد الشيخة ماتنطيها لا الج ولا الغيرج "
عافني وطلع .. رجعت گعدت .. اسمع اصواتهن بالبيت وهوسة بس ماافهم حجيهم ..
سمعت صوت رضيه وهي تصيح :
" موحان اهيس نار گلبي ماتبرد ودور جبتوها وخليتوها گبالي .. "
رد " وين گبالج حابسيها بالمخزن .. نارج تبرد ام رضيوي بس اصبري اصبري وخلينا نشوف الشيخة شناوية "
بقيت كاعدة مامهتمة .. جنت خايفة بس هسا اتمنى تنفتح الباب ويدخل واحد منهم يخلي سجينه لو جيله بصدري وارتاح ..
كل شوية تجي تدك الباب وتسب وتصيح وتهدد وتروح
تاخذلها كم ساعه وترجع نفس الشي صار صوتها عادي بالنسبة الي ..
حتى من انام وبنص الليل تجي تدگ الباب لو تدگ القفل بمدري شنو تريد تكسره وتدخل ..
ويجي بلبل اذا الشيخة ماهي يوخرها .. واذا الشيخة هنا بصوت واحد تخليها تسكت ..
نمت بالليل ولو ليلي صار ونهاري نفس الشي ..
سمعت طگطة يم الشباك ..
الشباك جان وجهة للگيعان مو للحوش مثل غرفهم ..
گمت على اطراف اصابعي ..
اتقربت من الشباك .. شفت شي اسود مامبين شي منه بس عيونه ..
يمشي على كيفه ويتلفت ..
مر من يم الحوش وطلع على مخزن العلف واختفه بعدها..
رجعت المكاني خايفه .. منو هذا لو شنو الدنيا ظلمة ومايبين شي ..
مااجاني نوم .. قريب الفجر .. شفت خياله مر من يم الشباك.. فزيت بشهگة ..
گمت اباوع ماكو شي مختفي ..
حسيت نفسي تخبلت وگمت اتخيل ..
للصبح انفتحت الباب دخل واحد .. جبير عمره بكبر ابوي بس الفرق هذا مبين ابن خير ومرتاح مو مثل ابوي الخلص عمره كله يكد ويتعب ..
صار يباوعلي ويخنزر عليه .. " شوفي ولج انت هنا لان اخوج جتل ابني ومايكفيني دمج ودمه .. هاي حرمتي راح تتسودن من وراج .. والشيخة مانعرف عليش ناوية ولو بيدي اذبحج هنا وحني حياطين البيت بدمج بس بهيده بهيده مانستعجل الايام والعمر طويل واحاسبج واحاسب اهلج "
رديت بالگوة من خوفي " اهلي شيخصهم اني اخذتوني ثار ابنكم اهلي لاتوصلولهم"
ضحك بأستهزاء " مو گتلج دمج ودمهم مايكفيني بس هم مو مثلج راح احاربهم بعيشتهم واخليهم يتمنون الموت مثل ماانتي راح تتمنين الموت وماتلگيه "
طلع وصاح بلبل .." زقفل الباب زين ولاتخلي رضيه تگرب ليها "
خفت على اخلي اكثر من خوفي على نفسي .. لان اني بهاي الايام صرت مرمر ثانية جسمه تصلب مو ذيج الترفة مثل مايسمها مهران ..
بس اخواتي مااريدهن يشوفن الشفته .. صغار بعدهن ويحبن الحياة الضحكة ماتفارگ وجوهن ..
بلبل جان متكفل بيه .. ياخذني للمغاسل ويجيبني ويجيبلي خبزة وخلاله يخليها كدامي ووياهن طاسة ماي ..
يمكن هو ارحم واحد بيهم ..
لليل ومثل عادته جاب طاسة الماي والخبز واجه ..
خلاهن گدامي ..
سمعت صياح وتفگ ..
لزمت گلبي .. ياهو هذا ..
ارتبك بلبل .. " يبوووو يبوووو جنها طرگاعة ثانية اجتنا من وراكم "
طلع وقفل الباب وراه ..
رحت للشباك اباوع اريد اشوف شكو .. شفت هوسة وزلم مو هواي واكفين يصيحون ..
وشفت ازلام الشيخة محاوطيهم وبيدهم تفك وفوانيس
گلبي اكلني وصحت " هذا عدنان ماكو غيره بس لايكتلوه "
سمعت صوت الشيخة تصيح :
" ندهن الماتتسمى خل تجيني " بعدها انفتحت الباب وصارن بوجهي ..
#يتبع… ..
احبتي اشكر متابعتكم الرائعة للبارت الاول الي حققت مشاهدات عالية ..
حبيت انوه انه الرواية بعدهي بأولها هواي اسئلة واستفسارات عندكم راح تعرفون جوابها بمرور الوقت لتستعجلون ..
ولاتحكمون على العشائر كلها نفس الشي .. عشيرة عن عشيرة تختلف ..
خلو ببالكم مو كل الاشخاص بالمطلق سيئة وايضا مو كلها ملاك او معصومين من الخطأ ..
كلنا نولد ع الفطرة وبعدها كل واحد منا يتبع تربيته والبيئة اليعيش بيها ويتطبع بأطباعها ..
ولاتنسون الرواية بدأت بمنتصف الستينات فكلما نتقدم بالزمن راح تكون الحياة والاحداث مختلفة ..
تحياتي ..

[فيتامين سي]

مساء الفل والياسمين احبتي ❤
///// البارت الثالث /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي
أنا ابن العاصيات .. من الليالي السود
لاريد الكـَـماري .. ولهن يردنـّي
ارضعتني امي ابدمعها .. من عرفت الصوت
وغطـّــتني بحزنها ... من مشت عني
خذت روحي اعله ضيمي ..وماشكيت الحال
او يمنــّـوني: اشتبي؟
وما كــَـلت: متمني
علـّمت البعض .. نكـَــل الجدم عالكـَــاع
وأول ما مشن.. بالزلكَ لبــّــني
اكــَول : اتغـّيرَت... والناس ماهي الناس ؟!
رضـّـاعة قواطي.. وخـّيبوا ظني…
________________________ عريان السيد خلف
تنويه // بداية البارت حيكون نبذة مختصرة عن عشيرة الشيخة ربحة وحياتهم من فترة الاقطاع
لقيام الثورة ..
كان رئيس قبيلتهم من الاقطاعيين الكبار الي استغلوا نفوذهم لغاياتهم الشخصية.. فكل الاقطاعيين منذ زمن السلطة العثمانية هم المسيطريين على اراضي المشاعات الفلاحية ..
واستغلالهم بفرض ضرائب جسيمة عليهم بحجة حمايتهم من القبائل المجاورة وربطهم بالارض ومنع مغادرتهم ان كانت لديهم ديون والعمل فيها اجباري لسداد ديونه .. ولم يقتصر ظلم الاقطاعيين للفلاحيين فحسب فكانوا يفرضون أتوات على افراد العشيرة نفسها ..
بالاضافة للحروب المستمرة بين القبائل على الاراضي وتملكها .. وقد تصل الى قتل العديد من بينهم ..
وبذلك امسك الإقطاعيون في قبضتهم السلطة التنفيذية والتشريعية و القضائية ..
ولم تنتهي فترة الاقطاع حتى قيام ثورة ١٤ تموز عام ١٩٥٨ والتي أيدها كادحو الريف بكل حماس مع المشروع باستعادة الدولة لجزء من أراضيها من كبار الملاكين والاقطاعيين وتوزيعها على فقراء الفلاحين بموجب اول قانون للإصلاح الزراعي صدر في خريف ١٩٥٨ .. وبذلك بدأت مرحلة جديدة من الكفاح الفلاحي ..
والان نرجع لشخصيات روايتنا .. رئيس قبيلتهم كان عنده اثنين ولد ( مرداس وإنعاس ) وبنت وحدة اسمها ( دنانير )
مرداس تزوج ربحة بنت رئيس قبيلة ثانية وكانت ذات صيت وقوة وجاه ومال ..
بعد ما توفى والده صار مرداس بمكانه واخذ الرئاسة بفضل ربحة وبمساندة قبيلتها بعد ما عمام مرداس وگفوا بوجهة ورادوا الرئاسة تكون منهم ..
وهنا بدوا بتحريض نعاس اخوه عليه .. حتى يصير ضده بس كلهم ماگدروا يوگفون بوجه ربحة وقبيلتها الكبيرة ..
ربحة صار عندها موحان ومنهل .. وبعدها صار عندها مهجة ..
اما نعاس صار عندة بثينة وبلبل كانوا صغار لما فجأة گعدوا الصبح لگوا نعاس وزوجته متوفين ومايعرفون شنو السبب وليش ..
وهنا تكفلت ربحة بتربية بثينة وبلبل مع اولادها .. بلبل كان مريض من صغره وعقله مو كامل .. وهيج كسبته ربحة الجانبها وصار يعتبرها امه مو زوجة عمة ..
اما دنانير اخت مرداس ونعاس .. اهداها مرداس بطلب من ربحة لرئيس قبيلة من المحافظات الغربية .. بحجة تقوية العلاقة بينهم ..
كان مرداس رئيس قبيلة بالاسم فقط واليدير امور العشيرة كلها هي ربحة ..
حتى السايس واغلب الفلاحيين وحارسها الشخصي جعمقة كانوا من قبيلتها لانها قليلة ثقة بمن حولها وتتوقع عمام مرداس بأي وقت يغدروهم ويسحبون الشيخة منهم ..
لكن بمرور السنين گدرت تتخلص منهم واحد تلو الاخر وجبرت البقية للأخضاع لقرارات مرداس او بالاصل قراراتها هي .. لانه كان ما يتحرك الا بمشورتها ..
ربحة يصيحولها شيخة من اول يوم اخذ مرداس الرئاسة بأعتبارها بنت رئيس قبيلة ..
لكن قوتها ونفوذها ماكفوا مرداس وصار يبحث عن شيئ اخر وهو الحب في مكان ثاني ..
ولگه هالحب عند فلاحة بسيطة .. سحرته بجمالها الاخاذ وحسنها وتزوجها بالسر دون معرفة احد .. ومااكتشفت ربحة خيانة مرداس مع الفلاحة الا بعد ان ولدت منه هالفلاحة حطاب الولد البكر وحورية وجوري
الي عاشت صدمة من صغرها خلتها تفقد النطق ..
هنا ربحة توقعت عمام مرداس هم الزجوا بالفلاح المرداس حتى يتزوجها .. وغايتهم يخلوه يلتهي عن قبيلته وبالتالي سيطرون ع الوضع ..
تمسك مرداس بالفلاحة بعد معرفة ربحة بزواجه ..
اثار غضب ربحة وجنونها ..
وحست انه نفوذها وقوتها ممكن ينهدمون بأي لحظة
وهالمرة اجة وقت الخلاص من مرداس ووضع موحان بمكانة لكن السيطرة تبقى الها اكيد لان اي احد يهدد نفوذها ممكن تقضي عليه من دون ان يرف الها جفن ..
زرعت عداوة بينه وبين احدى القبائل وانتهت بقتل مرداس واخذت ثاره من القبيله القتلته وترحيلها ..
ولا يعلم ان كان فعلا القبيلة نفسها قتلته او ربحة قتلته
كان كيدها اكبر من ان يتوقعه العقل البشري ..
وامام الناس والفلاحين قبلت بحطاب وحورية وجوري اولاد الها مثل موحان ومنهل ومهجة… بعد مااحترق بيتهم وتوفت امهم غنية الفلاحة ..
حطاب كان عمرة عشر سنوات انذاك اصغر من منهل ابنها .. واخذتهم تحت جناحها وسيطرتهم عليهم مثل ما گدرت تسيطر على بثينة وبلبل اولاد نعاس ..
ربحة هنا بحثت عن مخطط يقوي نفوذها اكثر وهو ارضاء عمام مرداس حتى مايحتجون على موحان وتنصيبه بمكان ابوه ..
وزعتلهم اراضي وبيوت قريب على بيتها الكبير .. وصارت تستشيرهم بكلشي واقناعهم بصورة غير مباشرة بقراراتها وايضا زوجت موحان لوحدة من بناتهم وهي رضية ..
الي ولدت راضي وحمزة الي غرگ بالنهر بعمر صغير ومات ومنيرة وبعدها بسنوات ولدت حمدية وملكية ..
ومنهل زوجته من بثينة بنت عمه نعاس لكن بثينة ما صار عندها اطفال لسنوات .. وبسبب حب منهل الها رفض انه يتزوج رغم محاولات الشيخة لأقناعه ..
اما حطاب فزوجته وحدة من الفلاحات اسمها سمرة لان كانت سمرة جدا مااخذتله وحدة ذات صيت وحسب ونسب حتى مايعلى صيته بين الناس ويحاول يتمرد عليها ..
لكن شاء القدر انه حطاب يكون اكثر نسله اولاد وسمرة
جابتله فرج ورحيم اصغرهم عيد ..
هالشي ثار غضب الشيخة ربحة وتوقعت انه نسلها راح يجف .. فقررت تزوج راضي وتشوف اولادة وايضا تقنع منهل يتزوج حتى يكثر نسلهم ..
لكن اتفاجأت بمقتل راضي الي غير كل حسابتها وهذا الشي الخلاها تاخذ مرمر فصلية..
هي مابحاجة دية وثار يفتح عليها ابواب هي في غنى عنها بقدر حاجتها للاولاد والنسل الي يمد اسمها لجيل بعد جيل ..
_________________________
مرمر ..
جان وكت عشا وهمة گاعدين يتعشون النسوان بهول البيت الداخلي ..
والزلم بالديوانية الخارجية مثل مايسموها .. سمعوا الهوسة واصوات طالعة ..
فزوا كلهم من مكانهم لبرة ..
اجو موحان ومنهل للشيخة يبلغوها ..
" يمه هذا اخوها ناوي على الشر ووياه تفگ وجم زلمة"
ردت عليهم :
" خلي زلمنا تفتح عيونها زين وماتهاب هالزعطوط "
صاحت للنسوان " ندهن الماتتسمى خلي تجيني "
جنت بين الباب والشباك خايفه تأمرهم يكتلوه ..
اجن اخذني سحل الها وحالتي حاله بوسط التربان والريحة ..
باوعتلي الشيخة بحزم ونظرات عيونها السود الكبار والمخيفة تتفحصني :
" اسمعي يمضروبة الجلوة .. اخوج اجه ومشتري جفنه بيده .. وجن ناوي على الشر .. اذا ترديه يموت لجن گولي ماياخذ بيدنا غير جيلتين ونخلص منه .. ومحد اله حگ علينا لان هو المتعدي علينا ومتعني لينا "
شهگت ودنگت على رجلها :
" لا الا اخوي ماعندي غيره وحيدي .. موتوني اكتلوني بس كلشي ولا هو "
ضربتني برجلها وبعدتني عنها :
" يزي ولج بس تنوحين جيتج ماجابت الا الفگر .. گومي غسلي وجهج واطلعيله .. خليه يقتنع انت راضيه بالصارلج والا مايكفينا بحر دم منه ومن ابوج وعشيرتج كلها "
رديت بخوف وعيني على النسوان العيونهن تريد تاكلني :
" اي اي احجي وياه بس لا تكتلوه ولاتقربون عليه "
ردت رضية :
" شيخة وشمتانين هالأجة برجليه لهنا اجتلوه واخذو ثار ولدي وبجري الراح مني "
اشرت الها الشيخة :
" موش بكيفج هو .. ثار ابنج هالتشوفيها گبالج اخذناه ومالنا حگ بعد عندهم .. بس اذا عاند وماجفه شره عنا فجتلته حلال علينا "
باوعتلي وكملت :
" هاااا يا مضروبة الجلوة شگلتي ؟"
هزيت راسي وركضت غسلت واجيت ..
شمرن عليه وصلة قماش اسود لفيت روحي بيها وطلعت ووراي اولادها موحان ومنهل يمشون ..
موحان يحجي من جهة ومنهل من جهة عليه يهددون ويتوعدون واني بس عيوني تجري ..
اشرلي ابقي واگفة بساحة البيت ..
طلع موحان صاح عدنان اخوي .. جان وياه كم واحد من ناحيتنا فازعين وياه ..
اشرلهم يبقون وهو بس شافني جن نسى المن جاي وشبحت عيونه عليه جن مو اخيته الشافها نظراته نظرات خل من بعد سنين التقى بخليلته ..
اني شفته شهگت وذبيت نفسي بحضنه ..
بجيت مسح دموعي وهمس " لاتخافين خيتي ان جيت اخذج منا .. يردون خلي يكتلوني بس مااعوفج يمهم "
باوعتله بحزن ورديت :
" روح منا عدنان .. بعد لاتجي لاتوجع گلب ابوي عليك"
رد مستغرب " مرمر انت هنا بسببي شلون اعوفج وامشي لديالى وانت مو بيها .. شلون اشم ريحتها وريحتج غايبة عنها "
جسمي كله يرجف وخايفه .. عيني عليهم خايفه يسووله شي ..
" روح خوية ان هنا بيتي صار "
راد يحجي بعده منهل " اظن سمعت حجيها لا تطول احمد ربك وشكره ماجتلناك مثل ماجتلت ابن اخوي اسمع كلام خيتك وروح .. المرة الثانية لا انت ولاهي تطلعون سالمين منا "
عدنان تخبل وصار يصرخ :
" اخذوا ثاركم مني اني الكتلته مو هي ..
خيتي بريئة من دمه والصار مامتعمد طلقة تايهة صابته اذا القانون برئني من دمه انتو ليش تحكمون عليه وعليها "
صاح موحان " القانون الك موش النا .. احنة حكمنا تفگنا اذا تردوها دم نسويها دم وانت مالك بس ابوك .. جيلة براسك وبراسه وننهي ثارنا "
گمت ابجي واصرخ " خوية روح روح كافي لاتشلع گلبي عليك . لو صارلك شي اموت والله
اني رضيت بقدري ارضى انت وعوفني "
عدنان عاند ومنهل ماسكت ..
ضربه وطلعه لبره التمت الزلم كلها عليه ..
صاح منهل ..
هالمرة سكتنا المرة الثانية تفگنا التحجي موش احنة
صارت هوسة بره واصوات ..
واني اريد اطلع انجد اخوي لاينكتل بعد ماحاوطوه كلهم ..
اجتني ضربه من موحان ..
" خشي جوة ماعندنا نسوان تنكشف ع الزلم "
اجن بنات رضية سحبني بالضرب والكتل ودخلني لجوة ..
ركضت تحت رجل الشيخة :
" شيخة اخوي "
عاينت عليهة ببرود مثل عادتهة :
" دخلنها للحجرة وسرگن الباب وزقفلنه بالقفل "
سحبني للمخزن هن وبلبل واني ابجي ..
وحدة منهن بعمري عبالي تفهمني صرت اتوسل بيها بس ماسمعتني ..
بقيت ادك بالباب حيل ..
سمعت صوت طلق .. ركضت للشباك صرت الطم واندب حظي ..
اخوي ربي كلشي ولا اخوي ..
مااعرف منين اجتني القوة .. گمت ادگ بالباب حيل وبلا وعي ..
اجاني بلبل " شكو شكو ماتشوفين القيامة قايمة انخمدي واكعدي لايكتلوج يكتلوج "
صرت اتوسل بي " اخوي بس لاكتلوه "
رد " لاتتسودنين مابي شي مابي شي حاله نفس الگبله اخذ المقسوم وجرجروه للسجن هو وربعه جيف ااتعدوا علينا بتفگهم "
شهگت " يعني مهران مسجون "
هز ايده " عاد كون يتوبون .. شمالكم تشترون الموت شرايه موش الشيخة انهت ثارها بعد شتردون "
سد الباب وتركني وي افكاري واوهامي ..
بقيت مگابله الشباك وابجي .. استرجعت ذكرياتي ذكريات بنت ديالى الجابتها عادات وتقاليد عشائر ماتعرف الرحمة ..
بقيت على گعدتي يم الشباك لين غفيت ..
فزيت على صوت بلبل :
" اجعدي اجعدي الشيخة تريدج "
رديت " شتريد؟"
خلة ايده على خده " اظن قرروا شيسوون بيج "
سألته " شقرروا ؟"
اتنهد " حسب السمعته مو خير .. وراح يفتح عليج ابواب جهنم "
سحبني حيل من ايدي .. گمت وياه ماعاد تفرق وياي
طلعت برة المخزن ..
شفت رضية وبناتها گبالي .. باوعت البلبل وحجت ..
" وين موديها ؟"
رد " الشيخة رادتها"
سحبت روحها من بناتها جانن سانداتها ماتگدر تمشي
واجت ورانا ..
من البرد بالگوة امشي على رجلي والگاع باردة ..
رحنا الغرفة الشيخة جانت گاعدة على كرسي خشب قديم ..
اشرت " روحوا وكظ الباب بيدك "
راد يسده دفعته بيدها رضية " شيخة شعندج وياها بس لا سامحتيها "
باوعتلها ببرود " امشي الحجرتج رضية ولاتظلين كلساعه جاية .. من يمتى تتخشخشن بشغلي "
رادت تحجي خزرتها .. طلعت
سد الباب بلبل وطلعوا ..
اشرتلي يم رجلها " اجعدي هنا "
كعدت ..
اتنهدت " شوفي ولج جنت اريد فاتحة وليدي تخلص واحجي .. مو انه اليجي كم زعطوط يخربون صيتي بالسلف ويخلي الفلاليح والخلگ تگول شيخة مااخذت ثار ابنها وتهاب جتالة .. لجن اني لو اريد اجتله من البداية مايرفلي جفن ومايطلع عليه فجر "
ردت احجي خزرتني " حسج ما يطلع اني الهنا احجي وانت تسمعين وبس ..
اخوج وذاك الاخر ماافتك منهم الا اذا صرتي بسم واحد من ويلادي .. هسا اني مخليتهم بالسجن ومااخليهم يطلعون لين تگولين موافقة ويجي سيد يملج الكم يله
بقيت ساكته مااعرف شحجي .. من اول يوم واني ادري بروحي راح يزوجوني الواحد منهم ..
صرت اتخيلهم واحد واحد.. خفت ينطوني الجعمقة هذا مايرحمني ..
لو ينطوني البلبل .. يمكن هذا شوية ارحم رغم حجيه غريب وجن بي شي بس اهون منهم ..
كملت كلامها وكالت :
" رضية بعد مابيها بزر واصغر بناتها بعمرج ويمكنها اصغر .. وموحان من جتلتوا رضيوي مابگالها لا ولد ولا تلد .. ومثل مااخيج اخذ وليده منه .. انت اريدج تترسين الحوش والسلف كله فروخ اله "
صفنت بوجهها " بس هذا بگد ابوي "
ردت " وشتردين انطيج الشاب تتنومسين بي وتهزين بطولج جدامة .. اني لو عندي حسابات ثانية .. جان بلبل هواي عليج "
اتقربت يمها واتوسل " شيخة مو اله تزوجيني راضية اعيش خدامة الكم اكنس واغسل واطبخ وحتى خبز اعرف امي علمتني من صغري جربني وشوفي "
ضحكت بصوت " لا تسوين نفسج ثولة .. لجن لو اريد خدامة مادوخت راسي بكل هالطلابه ..
بالسلف كلها تتمنى تخش بيتي وتخدمني .. انت هنا حالج حال الحيوان منا وجاي بس تبزرين وتنطينا .. ومثل ماحجيت واعيد هسا انت طرشة خرسة عمية
لاتحجين وي وحدة ولايطلع السانج عليهن وخاصه رضية جبدها محروگ على وليدها لو تطگج وتطلع دمج ماتفكين حلگج "
سكتت وماعرفت شرد .. وحتى لو حجيت ماراح تسمعني عيونها ينط منهن شرار .. وگلبها اسود معدومة منه الرحمة ..
صاحت " بلبل "
دخل يركض وجن واگف بالباب ناطرها ..
" گولي گولي شيخة "
ردت " اندهلي جعمقة خلي ينطرني بباب الحوش .. واخذ هاي وياك رجعها للمخزن "
رجعني بلبل للمخزن ..
" هاج هاي جبتلج اكلج يله اكلي "
رديت " اريد اغسل وجهي "
صفن عليه " تعاي يلة اشوف الشيخة تغضب عليه من وراج لا تظلين كلساع وديني وجيبني بطريقج ادخلي للخلاء هم "
هزيت راسي وطلعت .. شفت وحدة گبالي تحجي وياي
" ااااااااا .. اااااا .. "
تضحك وماتحجي بس تأشر .. باوعت البلبل ..
راحلها " جوري روحي خشي جوة لاتشوفج شيخة "
ردت بأشارت " يييي .. ييييي "
ويمكن كسرت خاطرها او تعرف ليش اني هنا ..
الوحيدة الحسيت بداخلها رحمة عليه ..
اخذها بلبل واجاني ..
" يله لسا ماخشيتي .. مااضل مگابلج لجن بعد انده جعمقة الشيخة تريده "
دخلت غسلت وجهي وماصدگت دخلت بقيت اغسل رگبتي وايدي احس جسمني گام يحكني من الوسخ
دگ الباب عليه ..
" يله يله بساع بساع شني نمتي "
طلعت رجعني للمخزن وراح ..
اخذت الخبزة بقيت اكل بيها .. ماعندي غير ارضى بقدري .. مهران وعدنان حياتهم بيدي مو بعيدة تكتلهم وتكول ماتوا بالسجن مالي شغل بيهم ..
تذكرت موحان هذا من اجاني كلش جبير وضخم وادري بي ماراح يرحمني راح يطلع قهره على ابنه بيه ..
نزعت ثوبي ولبس غيره ولبست بجامه جواه من البرد
بدلت جواريبي بجواريب نظيفه بقيت كاعده وحايرة بأمري ..
للظهر انفتحت الباب توصورت هذا بلبل .. هي هاي مواعيده الصبح والظهر وبالليل ..
دخلن اثنين نسوان ووياهن بلبل ..
واجت وراهن الشيخة تضرب بعصتها بالگاع ..
" اسمعي خلصي شغلتج وتطلعين مااريد بني ادم يعرف شصار بهاي الحجرة غيرنا ولو طلعت حجاية تعرفن الشيخة ربحة شتعمل ؟"
ردت وحدة منهن " تامرين شيخة "
باوعت للثانية " وانت فهيمة عاونيها وكظيها زين اريد هالشغله تخلص بسرعه "
فهيمة مرة متوسطة بالعمر يمكن تخدمهم لان مو مثل لبسهن ..
بقيت مستغربة شيقصدن ..
طلعت وسد الباب بلبل وراها ..
فتحت المرة صرتها وطلعت سجينة وخيط ووصل مگصكصتهن صغار ..
شهگت " هاي شتسويلي "
من غير ماينتظرن اكمل .. سحبتني فهيمة ونامت فوگاها بحيث گعدت على صدري ولزمت رجلي اثنينهن
واني ارافس وماكو فايدة..
صاحت المرة " كضيها زين هيج مااگدر اشتغل "
صاحت فهيمة " بلبل بلبل "
اجه بلبل ..
اشرتله .. " تعال كض ايدها وخلي شي على حلكها لاتخليها تصرخ ..
عطت " لا بلبل حباب انت مبين حباب لاتسوولي شي گللها للشيخة قابله اتزوج موحان قابله بس لاتسويلي شي "
هز ايده " اسكتي اسكتي لاتصارخين الشيخة ماتتراجع عن حجايتها بعد "
انطت فهيمة المهمة البلبل .. لزم ايدي ثنينهن وخلا وصلة بحلكي ..
وجان رافع راسه للسگف مايباوعلي يمكن يعرف شراح يسوولي ..
ماحسيت الا فهيمة تنزعني واني ارافس ولزمت رجلي
احس روحي تريد تطلع ..
مااعرف شسولي بس من الوجع فقدت وماادري بروحي بعد ..
فتحت عيني وجن اني بحلم مو حقيقه..
صارت عيني ع المخزن من كل جهة بي .. حسيت بوجع
جنت مغطايه بالبطانية ..
شلتها واباوع الروحي وابجي هاي شمسويات بيه ..
گمت ابجي بصوت وبشهگة واكثر كلمة طلعت مني يممممممة بنتج جاي تموت يمممممممة الحگيييها ..
من الالم مااگدر اتحرك .
تذكرت من ابوي طهر سيروان .. وجنت ابجي وياه من يبجي .. وختلت ورى امي ..
" يمة خطية ليش تسوون بي هيج "
ردت " سيروان كبر وراح يصير رجال "
رديت " بس ابوي طلع دمه خطيه "
غمضت عيني بيدها حتى مااشوف " لا تخافين جاي يطهروه كل ولد لازم يتطهر حتى يكبر ويصير رجال عدنان ومهران كلهم هيج "
گمت ابجي " اني مااريد اكبر مااريد "
ضحكت " البنيات مايطهروهن بس الولد "
اذا بس الولد اني ليش سوو هيج بيه .. ليش ..
يومين ماگمت من مكاني بس ابجي ..
اجتني فهيمة .. " خليني اشوفج شلون صرتي "
سحبت روحي منها " عوفيني وخري من وراج مااكدر اكوم ومحصورة ومااگدر يحرگني "
ردت " هيج احسن الج صدكي حتى مايوم تشتهين رجال وتضلين تلوبين الليل كله "
مافهمت شحجت سحبتني ماخليتها .. ضربتني برجلي
" طبج طوب خليج عساج ماطبتي .. عودن هاج هاي عصارة اخليها لرجولي خلي منها بلكن تفيدج "
شمرتها وگامت ..
گمت بالكوة اتكيت ورحت للباب دكيتها اجه بلبل ..
كلتله ياخذني للحمام ..
طلعت صارن بوجهي كلهن ينظفن التمن ويشتغلن ..
شافني بقن واكفات يعانن عليه ..
دخلت للحمام ..
اجت وحدة ..
" بلبل وين موديها حميت الحمام المنهل يريد يسبح "
رد عليها " بثينة بعد اخوج بساع بساع جيف ذاك الحمام بعيد عليها "
سديت الباب ودخلت من شفته دافي تمنيت اسبح
بس ادريهم مايخلوني ..
تذكرت حمام اهلي وشلون اسبح اخواتي وتبقى وحدة تشمر على الثانية ماي ..
اخذت ماي حار كاسرته وغسلت بي .. حرگني بس ارتاحيت .. خليت دهن من مال فهيمة .. وطلعت
صاحت بثينة يمكن هاي اخت بلبل ..
" تعاي فهيمة اشطفي الحمام وياج "
رجعت للمخزن نمت .. بقيت على نومتي هيج لمن حسيت روحي طبت ..
كل يوم فهيمة تسألني شلون صرتي ومااحاجيها ..
من بعد هالاسبوع اجاني بلبل ..
اشرلي " الشيخة تريدج تريدج "
صرت من اسمع بلبل يگلي تريدج احسها جايبتلي بلوة تعذبني بيها ..
رحت وياها بس هالمرة مثل الجثة كل احساس ماعندي حتى دموعي بطلن ينزلن ..
شفتها تتمشى بالساحة ..
شافتني
صاحت " بلبل خلي فهيمة تغسللها وتنطيها هدمة من بناتها لجن هاي هدمتها كلها ماتناسبنا .. وراسها انطيها جفيه تلفه بي لاتتخط بوسط الحوش وراسها مكشوف "
رد " صار صار ششششيخة "
اشرلي.. رحت وراه ..
ومستغربه منها معقولة راح تخليني اسبح وابدل احس جسمي يحكني كله من الوسخ كم اسبوع واني نفسي لعبت من نفسي ..
رحت وراه والعيون كلها عليه وخاصه رضيه…
فارشة مدتها بوسط الساحة بالشمس وكاعده ولا جن الجو بارد .. ومن سمعت حجي الشيخة تخبلت ..
" شناوية شيخة ليش تسبحيها وتنظفيها بس لهنا وكفيتي ثارج منها وراح تخليها حالها من حالنا "
صاحت الشيخة " رضيه عاذرة الانتي بي لجن مو واحد الراحلج اثنين .. بس مال ترفعين حسج عليه ذاك دار هلج اشمرج بي ووكتها تحلمين تخشين من هالباب "
وتأشر للباب الحوش ..
اشرت البلبل افتهمها بسرعه ..
صاح بلبل " فهيمة فهيمة تعاي .. سبحيها سبحيها تكول الشيخة ونظفيها زين "
سحبتني فهيمة من ايدي ..
واخذتني للحمام وجابت طشت الماي الحار ..
گلتلها " اني اسبح وحدي ..
ردت اسد الباب منتظرتها تطلع ..
شو هاي گعدت تكاسر ماي .. واشرتلي .. اغلگي الباب وتعاي ..
رديت " لا اني اسبح "
گامت من غير حجي سحبتني وسدت الباب ..
گعدتني غصب عني على تخته خشب ..
وتريد تنزعني واني مااقبل اسحب ملابسي ..
همست " تفضيها لو انده على بلبل يعاوني "
سحبت ايدي منها بسرعه واستسلمت .. غمضت عيني حتى مااشوفها وهي تباوع الجسمي ولو من ذاك اليوم عرفت مايفيد بعد حجي ..
صارت تجلف حيل بحجارة لمن زلغت جلدي .. وشعري تفرك بي حيل بأضافرها لمن حسيته كام يحرگني جنها تتعمد تسوي بيه هيج ..
بعدها جابت الماي وشمرته فوگ راسي واني شاغت روحي وعطت .. ماي حار يصلخ ..
رفعت راسي " هذا حار الماي "
مااهتمت الي وبقت تصب واني بكل مرة اطفر واصرخ من حرارته ..
ماصدگت كملت " ابقي هنا اروح اجيبلج هدمة واجي "
راحت واني بقيت گاعدة .. اتأخرت بالجية ..
شوية واجت ..
هاج بدلي وبلبل منتظرج هنا يرجعج للمخزن ..
بدلت بسرعه جايبلتلي ثوب صيفي مو شتوي طلعت اطكطك من البرد وارجف ..
ركضت للمخزن قبل مايوصلني بلبل ..
فتحت الصرة اخذت سترتي ولبست بجامتي وهدومي الوسخة حايرة شلون اغسلهن ..
للظهر كاعده دخل بلبل وجعمقة ووياه اثنين ..
حجة وياهم بلبل " يله هموا ايدكم وانگلوهن .. الشيخة وصتنا نفرغ هالمخزن "
اجت فهيمة " ليش نگلتوهن "
رد بلبل " الشيخة كالت انكلوهن للمخزن الجبير "
ردت " شنهي السالفه من گلت الحجر بالحوش "
صار بلبل يتأفأف " فهيمة لاتخشين خشمج بكل سالفه"
ردت " عاب وجهك مو اني الربيتك جان احترمت الربا"
رد " اني ربتني اختي والشيخة "
هزت ايدها " اي لان هن الجانن يشطفن جواك وينظفنك ابو الخنين التارس وجهك جان "
سحبها من ايدها وطلعها ..
طلعوا كل الكواني ومااعرف وين اخذوهن بقت الكاع فارغ ..
اجت منيرة .. " هذا گدرج ومجانج هنا انت فصليه فلا عبالج يوم يفرشولج الكاع تراب وريش نعام . الشيخة هي الحايشتنا عنج جان بردت گلب امي بيج "
اجه بلبل " وانت شلج هنا اطلعي برة اطلعي "
طلعها وقفل الباب ..
باوعت للغرفة فرغت بس الكاع مفروشة كواني قماش ع الاقل الكواني قبل جانن مدفياتني هسا من فرغت الغرفة صارت باردة ..
لفلفت روحي بالبطانية الريحتها ماتنجرع بس مابيدي شي اسويه ..
شوية ودخل بلبل ..
بيده فراش ومخدة وبطانية .. صح قديمات كلش بس اهون من الكاع الاكلت ظهري وهشمت عظامي ..
" هاج افرشيهن ونامي عليهن هاي من اليوم غرفتج "
عبالك انطوني فراش من ريش مو جودليه كاضي بيها الزمن فرشته بسرعه وخليت المخدة عليه جانو معبيها خيوط وقماش وصايره مخدة ..
شمرت البطانية القديمة هاي مابيها ريحة احسن من ذيج ..
جان اول يوم انام بي مرتاحة للعصر اجاني بلبل ..
شمر عليه وصلتين سود وحده جبيرة والثانية صغيرة
" هاج تگبعي بيها وماتطلعين بس عيونج "
رديت " مااعرف البسهن ووين موديني ؟"
اجه يمي صار يعلمني شلون البسهن خليتهن شلون ماجان وطلعت ..
صاحت رضية " وين مولي بيها يبلبل "
صفن بوجهة واشرلها " ماادري ماادري اسألي الشيخة
صاحت " وينجن بثينة سمرة اركضن الشيخة راح تملجها الواحد بيهم .. وتالي الفصلية يصيرلها مكان وعزوة "
اتقربت بثينة من بلبل " بلبل احجي وين ماخذها رضية حجيها صدگ ؟؟"
ضاج بلبل " يووووه لا تتولني وتبوگن الساني مادام الشيخة ماحجت الجن اني مااحجي مااحجي "
اشرلي " يله امشينا امشينا "
مشيت وراه لاگانا جعمقة بالطريق ..
همس " شيحجي السيد گولي موافقة واي حجاية تطلع منج فكري بأخوانج بالسجن "
سكتت مارديت .. عصر ايدي حيل " سمعتي ؟"
هزيت راسي ..
دخلت الغرفه الگصب الجبيرة .. جانت الشيخة وولدها گاعدين ..
ويمهم رجال شيخ واثنين واگفين مااعرفهم ..
بقيت كاعده ومدنكه ..
حجة الشيخ " وين ولي امرها "
ردت الشيخة " لاتستعجل يسيد وليها جاي بالدرب "
استغربت من حجيها !!
سألني السيد " انت يبة شسمج "
رديت بصوت خافت " مرمر "
" عمرج ؟؟"
حجت الشيخة بمكاني
" سيد املجلهم وهاهي شلك بعمرها "
باوعلي " انتِ راضية يبه لجن مبينه صغيره عليه"
باوعولي كلهم وعيونهم تحجي بدل السانهم ..
هزيت راسي " اي راضية "
والشيخة حسيتها غضبت من اسئلة السيد ..
وصارت تستعجله يملج بسرعه ..
حسيت الشيخ مو مثلهم وصار يلح كون الا ولي يله يملج بگلبي فرحت ويمكن هذا طوق النجاة الي ..
لو ماقبل يملج ماراح اتزوج موحان لو غيره وقابله اعيش خدامة ولا يوصلي واحد منهم غير مهران ..
بس امالي كلها خابت ساعة الشفت ابوي گبالي ..
تخبلت واحس گلبي يطلع من مكانه ..
ماكفاه سلمني الهم تالي يجي برجليه يملجلي ..
دنگت وماخليت عيني بعيني .. جنت فاتحة ايدي حسيتهن انترسن من دموعي التنزل عليهن ..
حلفت مااسامحه واخلي عيني بعينه ..
خله ايده بيد جلادي وصار يردد وراه .. وكل كلمة اسمعها منه جن خنجر ويزرف بگلبي ..
كملوا ..
اخذ جعمقة السيد وطلعوا ..
والشيخة سمعتها تگله .. گبل لا توصل تلگي وليداتك يمك بس هااااا كظهم ولاتخليهم يجون لينا اذا مرة وحدة سكتنا المرة الثانية مالهم حگ عدنا لجن البت صارت بحكم زلمتها ..
الود ودي مااخلي بذمة واحد منهم .. لجن الخلاني اعقدلها بشرع الله .. حتى مايطلعون ويلاد ابني ويلاد زنا ..
كل هذا وابوي ماسمعت حسه ..
تقرب مني ..
درت وجهي عنه ..
باوعت للشيخة " اريد ارجع للحوش "
هزت راسها " بلبل اخذها الدارها "
وانت توكل بله الديرتك وهاي اخر مرة تشوفكم عيني هنا ..
طلعت اجه صاح وراي .
" يابة مرمر شلونج "
غمضت وبقيت على ديرة وجهي ماالتفت اله .. ويسألني شلوني ؟؟
حجيت بداخلي :
" شحجيلك واني اصبحت بقايا رماد "
مابيا شي يحترق آني رماد الآن
لا جمره بيا بقت ولا خيط من دخان
صدقني حيلي انتهى آني بقايا انسان
يوم اللي كنت محترق عن حالتي اتخليت
حتى ولو بالكذب ايدك فلا مديت
لا تظن اسمعك عتب واسألك شو ماجيت؟
نزل ستار الـ مضى موعد رحيلك آن ..
خليته يحجي وعفته ومشيت .. صوته كلامه كله يٱذيني تمنيت اروح احضنه وابجي وافرغ همومي بس مااگدر ..
مرات اعذره ومرات الومه .. بس يوم الشفته خله ايده وي جلادي هنا حلفت عيوني مااتشوفه ولايسمع صوتي بعد ..
دخلت للبيت ابجي وحالي حال .. تلگني هالمرة بنات رضيه سحلني بالگاع ويدفرن بيه ..
" يالعايبة مالگيتي الا ابوي .. لجن انخليج تتمنين الموت جيف رضيتي بي "
دخلت وراهن الشيخة .. ميلن عنها يزي بعد .. ابوجن مو جاهل وهالشغله بيها منفعه الجن ولمجن ..
بعد هوسة بالحوش مااسمع ..
دفعتني بعصتها " وانت امشي الحجرتج يله "
مشيت للمخزن تسميها حجرتي ..
وهي يله حيطان قديمة وكاع رطبه وبارده ..
سد الباب بلبل وطلع ..
بقيت گاعده بمكاني وابجي .. للمرة الثانية يبيعني علمود يطلع عدنان ومهران ..
اجه برجلي ووقع على ورق عبوديتي الهم .. بعد مالي حگ احجي لو ادافع عن نفسي ..
شويه وسمعت اصواتهم طالعه عبالي شو شصار ..
جانت رضية تصيح بوسط البيت ..
" موحان اسمع لو تگربت ليها لجن ماتشوهي وجهي ابد واحشم اهلي وعمامي كلهم عليك "
رد عليها " اني الشيخ موحان يرضيه ومو انت التمشين اوامرج عليه "
ردت " شيخ المنو شو من شيخ مرداس الك كلها الحكم بيد الشيخة ماشفتتكم يوم خذيتوا قرار وحيدكم "
صاح بيها " رضيه خشي حجرتج لاتخليني امد ايدي عليج .. شنهي انت وتخلين نفسج انت بنت الاصول وي فصليه عندنا .. هاي مداس تحت رجليج تخليها مو تغارين منها "
درت وجهي ورحت المكاني ..
سديت اذاني بأثنين اديه وبقيت اهز براسي لين سكتوا مااريد اسمع حجيهم مثل ماگالت الشيخة خليج طرشه وعمية وخرسة ويمكن هيج اروحلي "
بالليل نايمة وحسيت حركه ..
گمت من مكاني شفت نفس الشخص الاسود مر من يم الشباك وراح بجهة مخزن العلف ..
بس هالمرة الليل اظلم حيل حتى گمر ماكو .. ماشفت بس خياله ..
يمكنه جعمقة يفتر داير البيت دوم هو هيج يسوي ..
رجعت لفراشي انفتحت الباب بعز الظلمة ..
لفيت روحي وهمست " بلبل هذا انت ؟"
وصل يمي ..
موحان انه مو بلبل ..
شهگت .. شرايد عمي ..
همس " عمة بعينج اني بكيفي اخش اخذ الاريده واطلع ماتحجين ولاتگولين "
جفت عليه بسرعه وبملابسي .. ومن غير رحمة ..
صرت اقاوم اريد ابعده ..
تذكرت يوم السوته بيه فهيمة والمرة الوياها ..
تخبلت ..
ردت اصيح ..
خلة ايده على حلگي ..
من شافني مقاومة .. ضربني راشديات وبوكسات من غير مايشوف الضربه وين طاحت…
واخذ اليريده بوحشيه بحيث كلبي صار ينزف من الوجع وكاتمة صوتي من الخوف .. جان هو بملابسه واني هم بملابسي ..
شسوة مافهمت بوكتها شيسوي بس الاعرفه توجعت حيل واحس روحي جاي تطلع ..
بحيث بالگوة گمت اجر النفس .. جان كل ضني جاي يسوي بيه مثل سوايت فهيمة…
لان المكان نفسه اذاني .. بعدها خارت قواي وصرت اقاوم او ماعت روحي وماحسيت بشي بعد ..
بقيت الوب بمكاني وابجي .. من الوجع احس خشمي يجري دم احس بي من اجيسه ..
للفجر انفتحت الباب ..
دخلت فهيمة وبلبل ..
همس الها " الشيخة تگول بساع سبحيها ورجعيها المجانها من غير ماتعلمين احد .. ووصت لو عرف احد تاخذ رگابنا اني وياج .."
فتحت عيني بالگوة وفهيمة تسحب بيه تگومني ..
باوعت لفراشي كله دم .. من خشمي لو من مكان ثاني ماادري لان بساعتها كلشي بيه صار ينزف ..
گمت وياها جسد بلا روح امشي وياها بلا وعي ..
ماصحيت الا على الماي البارد وهي تصبه فوگ راسي
شهگت من برودته وحسيت گلبي وگف ..
بلا رحمة سبحتني بماي بارد ثلج وكل هذا وخشمي مستمر ينزف…
رجعتني للغرفه جان الفراش ماهو ..
حجت " نامي ورفعي راسج لفوگ حتى مايطگ خشمج دم بعد ..
سألتها بتعب " هو شسوالي ليش هيج مااگدر امشي "
هزت ايديها " كل هذا وماتعرفين شسوالج صرتي مرته يالمحظوظة .. يعني راسج صار براس رضيه الشايله خشمها "
عافتني وطلعت .. بقيت اون من الالم النهار كله بطني توجعني وخشمي يطخ الالم مالته براسي ..
انفتحت الباب الظهريه .. عرفتها من عصتها التطگ بالگاع ..
اتقربت مني ..
" شوفي ولج موحان يجيج كل ليله منا لمن تشيلين لو طلع حسج وسمعتي واحد ماتلومين الا روحج .. "
هزيت راسي واني مااعرف شتقصد .. اريدها بس تمشي وارجع انام ..
بقيت طول النهار نايمة ويمكني تمرضت من الماي البارد من غسلتلي فهيمة ..
صرت اتراجف واحلم احلام مو زينة الليل كله .. نفتحت الباب وهالمرة دخل ووياه فانوس ..
بسرعة غمضت وسويت روحي نايمة…
#يتبع…..

[فيتامين سي]

الكاتبه شمس السعدي نزلت هالتوضيح حول قصة
#بيوت_بلا_جدران

[فيتامين سي]

مساء الگاردينيا ❤
حبايب البيج ضعيف ومايظهر للاغلبية ارجوا منكم رفع البارت بتعليق ولايك ..
//// البارت الرابع /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي
( من أنا ) ..
فقدت هويتي واسمي فلم اعد اعرف من انا ؟؟
ابي .. امي .. على قيد الحياة لكنني اصبحت يتيمة فمن انا ؟؟
خسرت طفولتي ..ذكرياتي وشوهت انوثتي وبرائتي فمن اكون انا ؟؟
انا لست عابرة سبيل في هذه الحياة !! انا انسانة ..
لي اسم .. وقضية !!
لي بيت .. لابيت لي فيه .. ولا مكان يؤويني من ان ينهش الخوف فكري .. أن يأكلني شعور جائع .. أن لا يبقى لي حتى قبراً تذكرني فيه الأقدار !! ..
______________________________
يوم عن يوم انسى اسمي منووو ؟؟
لان ماكو احد ذكره غير السيد يوم ملجلي .. ورغم عرفوا اسمي بس محد گالي بيوم مرمر ..
طركاعة .. العايبة.. المگموعة .. الثولة .. انتِ ؟؟
كل هاي الاسماء صارت اسمي ..
موحان كل ليلة يتردد عليه .. بدون رحمة وبوحشية يتقربلي ويگوم ..
صرت اكره كلشي بي .. لدرجة من يجيني لحد مايطلع اني مغمضه اسوي اليگلي عليه بدون مااشوفه او احجي ..
الى ان بيوم ضربني .. لان يريدني اتجاوب وياه ..
واني مااعرف شيريد من الاصل ..
" شبيج ولج اخرسيتي .. شني نايم وي خشبة اني "
رديت " عمي والله مريضه ارحمني "
رد بعصبية " شمالج مريضه شو نايمة ليل ونهار هنا ومرتاحة لاشغله ولاعملة "
اتنهدت " من الماي البارد عمي فهيمة ماتخليني احمي ماي خاف يحسون بيه اسبح "
تف بوجهي وكام " شنهي عمي ولج .. فوكاها تحجيلي قصة حياتها .. انت هنا شنگلج تسوين .. وبالخصوص اني .. انت عبده عندي .. جارية الي .. اجي اتونس وياج وتونسيني ودور راحتي وونستي يمج .. هاي الخلاليگ التلبسيها مااريدها .. تلبسين شي حلو لو لا تلبسين احسن "
عافني وطلع ..
گمت على حيلي .. لملمت روحي .. ورفعت ايدي الترجف من الجوع والعطش ومسحت بيها وجهي التف عليه من حلگه ..
مثل عادتها فهيمة دخلت ..
" شبي عمي موحان طلع ضايج خلگه شسويتيله "
ماحجيت وياها .. گمت مثل عادتي للحمام ..
ومثل كل مرة گلبي يريد يوگف من برودة الماي ..
حتى عضامي بعد ماتعيني من الوجع والسخونة تدگ بيهن ..
لفلفت روحي وطلعت .. سد الباب عليه بلبل وطلع لفيت روحي بالبطانية ونمت ..
يومين واني بالفراش مااگدر اگوم .. عظامي متكسره كلها .. صرت اهذي واحجي وحدي ..
گمت اهلوس واحس روحي طايرة لا اني بالسما ولا اني بالگاع ..
اسمع اصوات يمي بس مااشوف بس غواش .. حلمت بأمي تبجي وكلما اتقرب منها تبعد وبيدها طفل حلو..
ابتسمتلها گلتلها " منو هذا اخوي الحامل وهيج واجه الينتظره ابوي من سنين "
تبتسم الي وتهز براسها " هذا الطفل الج "
فتحت عيوني على صوت فهيمة مخليه طاسة ماي يمها ووصله تنگعها وتخليها على گصتي ..
شافتني گعدت " روح بلبل اركض خبر الشيخة گلها فتحت عينها "
بقيت صافنه عليها " شبيه اني ؟"
ردت " جا غير جن وحدة وروحها تريد تطلع .. مدري شتمخرطين بالحجي وتحجين وحدج وصارلج ثلث تيام على هاي الحطة "
سمعت صوتها اجت وصوت عصتها يطگ بالگاع ..
" كافي تتدلعين وتسوين روحج ميته .. يله كومي اجعدي فهيمة راح تنطيج سوب اشربيه ودفي روحج .. وانت يفهيمة بعد لا تخليها تغسل هي هاي تعرف حلال حرام من كون صلاة ماتصلي "
باوعتلي فهيمة " صكد ولج يمگموعة لجن انت ماتصلين "
- " اي مااصلي "
- " شمالج يخايبة ماتذكرين ربج من جرمن عاباج وسواج فصلية "
اتكت ع الگاع وگامت .. شالت طاسة الماي ودگت الباب البلبل ..
طلعت وسدها وراها ..
بقيت افكر بحجيهن صدگ عود ليش احنة مانصلي اشوف ابوي وامي يصلون بس احنة لا ..
يعني معقولة الله يعاقبنا لان مانصلي والصارلي لان مااصلي ..
بقيت افكر اذا هيج الصلاة مهمة جا ليش ابوي ماعلمني الصلاة ..
دخل بلبل بصينية بيها سوب وخبزة بدون لحم ..
اخذتها وصرت اشرب وادفي بلعومي بيها .. تذكرت شوربة امي هاي اول مرة من يوم الاجيت لسا اشرب بيها سوب .. لعبت روحي من الخبز والخلال .. لو الخبزة والخضرة ..
بقيت صافنه احسب اليوم شنو بالتاريخ صارلي شهر هنا معناها احنة بسنة 1966 ..
حتى ميلادي فات وراح ماجنت اعرف احسب عمري ومهران يعلمني كلما اكبر سنه يكلي صار عمرج هيج .. ويجيبلي هدية .. اخر مرة جابلي محبس بي شذرة وگالي بعد اجيب الحلقة البسجياها من ننخطب ..
فتحت الصرة بقيت ادور بيها ..
اتذكر خليتها بجورابه والجورابه ضميتها بثوبي الاحمر طلعته منه واباوع اله .. شذرته برتقالي ع الجوزي يگلي بلون شعرج ..
تحولت عيني على الثوب .. هذا اللون يحبه مهران بس منو يگول بعد يخلوني البسه .. جابتلي فهيمة ثياب سود ووصتني بعد ماالبس الوان ..
" اسمعي يمگموعة الشيخة وصتني ماتلبسين غير الاسود حالج حالهن وان لبستي من ثيابج تشگه عليج من الطول للطول "
دخل بلبل ..
" شو ماثاردة بالسوب شني مو جوعانه "
رديت " شربت بس السوب مااشتهي "
رد " مايصير مايصير انت مريضة مريضه لازم تتگوين"
شال الصينية سألته :
" بلبل انت تصلي؟"
ضحك " لا لا .. "
صار يباوع يمنى ويسرى جن خايف احد يسمعه..
كمل كلامه :
" عايني عليه .. الشيخة خلت بثينة تعلمني الصلاة وعمي منهل هم علمني .. بس اني مااتعلم مااتعلم ..
انسى انسى .. واني حتى مايغضبون عليه .. لجن اوگف اصلي بس مااعرف شحجي .. هيج اسولف وي الله وحيدنا ونتسامر لين اشوفهم كملوا اني هم اكمل وياهم"
ضحكت على سوالفه لااراديا ..
باوعلي وصفن " وج خوش تضحكين حلوة حلوة تطلعين "
استغربت من حجايته اي اول مرة واحد بيهم يحجي حجايه حلوة وياي ..
سألته " منو بثينة وعمك منهل "
هز ايديه " جا انت ماتعرفيهم .. هي هي .. ثولة انت شبيج شبيج بثينة اخيتي ومنهل زلمتها وابن عمي "
سألت " وليش تصيحله عمي "
رد " شوف هاي الغبرة .. اي غير ولد شيوخ شنده عليهم ماتگليلي "
رديت " مو تگول ابن عمي يعني انت هم ابن شيوخ مثلهم "
صفن بوجهي وماحجة اخذ الصينية وراح ..
لميت ملابسي ورجعت الثياب للصرة ولفيتها ورجعت تمددت احس البرد بعد بضلوعي من شربت السوب دفى گلبي شوية واليوم الجو شمس واحس المخزن دافي ..
بقيت افكر ببلبل .. شلون يگول منهل ابن عمي وهو خادم عندهم .. يمكن بلبل بعقله شي مبين عليه الهيج مايعرف شيحجي ..
نايمة بفراشي .. وشفت ظل حجب الشمس عن المخزن
رفعت راسي الشباك شفت مرة بقربه وجهة للشباك وتباوع ..
خفت منها .. منو هاي وشتريد ..
اجه جعمقة فززها .. مدري شحاجاها وطردها ..
رجع هو يقرب وجهة للشباك يباوع .. بسرعه لفيت راسي وسويت نفسي نايمة .. شكله وحده يخوف مو دور يقرب وجهة للجام ..
اجه وصرت اكره جيته ..
دخل بلبل ..
" جبتلج سوب هم شفتج حبتيه الظهر "
هالمرة ثردت بيها واكلت ..
اجه بلبل ..
" بلبل كتلتني الظلمة ماكو فانوس شي يضوي المخزن ماكو ضوة عندكم ..
- الشيخة ماتقبل ماتقبل تگول تسوين حريجة بالبيت
- لا مااسوي اي شي بس جيبلي
- شوف هاي غير تغضب عليه الشيخة لاتخافين هسا يجي عمي موحان ويجيبلج فانوس وياه
- شعنده جاي ؟ حجيت بأستغراب
- هو گالي شلون صارت الدابة بالمخزن .. گلتله صارت زينة وشربت سوب وگامت على حيلها ..
سألته " ليش اني دابة بلبل .. اني مرمر اسمي مرمر "
حك راسه " ادري اسمج مرة سمعت من عمي موحان ملج عليج .. لجن الشيخة ماتقبل واحد يندهلج بسمج "
اتنهدت " بكيفك مرة اهون من دابة.. وانت الصادگ حياتي واسمي كلها مرة صارت "
طلع بلبل .. ودور همي وي موحان راح يرجع جنت متمنية ابقى نايمة مثل اليومين الراحن بالگوة اكوم واكعد حتى بعدني ماطبت فد نوب ..
ومثل مااتوقعت اجاني بالليل .. صرت من اشوفه احس جسمي كله يرعش ..
دخل بفانوسه .. باوعلي !!
" هاي شني ولج مو گلتلج مااريد اشوف هالجرود لابستهن "
" ماعندي غيرهن "
" جا لاتلبسين احسن "
" عمي باردة مااگدر والمخزن بارد "
ضربني على راسي " شنهي عمي ولج .. گومي شيلي هالجرود عنج واوگفي خن اشوفج "
بقيت صافنه بوجهة " خلينا مثل هيج عمي استحي "
بدون مايسمعني گام شگ الثوب العليه ودفرني يله گومي اوگفي خن اشوفج
گمت گباله ومجتفة جسمي من البرد والمستحة واحس جسمي وصرت ارجف ..
جانت عيونه تريد تاكلني وبعدها سحبني مثل عادته وجن وحش مو بني ادم ..
استمرت حياتي هالشكل الى ان مر شهر .. حسيت بشي مو طبيعي بيه ..
كمت احسب وصافنه ..
دخلت فهمية ..
" شبيج ولج شنهو شفتي عربيد .. ليش خانسه هيج "
سألتها " هو اني شگد صار عندكم "
ردت " واني شمدريني يحظي هو اني اكتب اقرأ شو حتى مدرسة ماخاشه "
اتنهدت " فهمية اني مااعرف بهالسوالف بس شسمة "
ردت " شنهي شسمة .. يله فضيني شكو عندي شغل الراسي وبعد اريد امشي اشوف فروخي والشيخة تگلي خل تجي الحبوبة تشوفج "
رديت " شتشوف بيه بس لا تسون بيه مثل ذيج المرة"
ردت " لا ولج جا هي كم مرة يطهروج .. هالمرة تريد تشوف عمي موحان حبلج لو لا لجن هاي صار اكثر من شهر يدخلج بالبوكات بوسط الليل وانت ماجن حبله يمكنه هو المايجيب بعد خلفه مو رضيه ويطلع معيوب وعود عبالج الشيخة تسكت لا مااضن يمكنها تطلگج وتملجلج على منهل علمود تخلفين الهم .. لجن هذا عمر وي الشيخة واعرفنها شتريد وشتفكر .. "
بقيت صافنه عليها ومافهمت شتحجي .. سكتت عنها مرات احسها تجي تفرغ يمي الماتگدر تحجيه يمهم وتروح ..
طلعت وسدت الباب ومااني لاسألتها ولاعرفت شعندها جاية .. لليل نايمة عدة الوكت وعمي موحان مااجه فرحت ودعيت مايجي ولااشوفه بعد ..
دخلت فهيمة ووياها وحدة ويتهامسن ..
فزيت .. اشرتلي " اشششش "
دخلت المرة وفهيمة لازمة الفانوس ..
" اشرتلي نامي خلي تفحصج الحبوبة "
استغربت " شني انام لا مااريد حبابه "
سحلتني من رجلي وصارت تتلمس بالاول بطني .. واني جامدة بمكاني الصبرني هاي ماعندها مگص مثل ذيج
دخلت الشيخة بسكته وسدت الباب ..
اشرت الفهيمة " هااا شنهي السالفه "
ردت الحبوبة " اريد بشارتي شيخة البنية حبلة "..
ابتسمت وطلعت من جيبها وصله صغيرة مدري شبيها وشمرتها عليها.
اسمعن اثنينجن " هالخبر مايطلع لحد منا لمن اني اگول لجن لو درة واحد والفرخ هذا صارله شي احاسبجن الجن .."
هزن راسهن وطلعن ..
اتقربت مني .. گمت اعدل بروحي واحس صار وجع عندي من فحصتني ..
" اسمعي ولج البطنج هذا لو صارله شي مايكفيني عمرج ماتگولين حتى البلبل انت حبلة سمعتي ؟؟"
هزيت راسي " اي اي سمعت "
طلعت وعافتني . صافنه شني حبلة يعني مثل امي ببطني جاهل منين اجاني هذا وشلون ..
جنت مامهتمة بالحجته .. بس اتذكرت الحلم من گالتلي امي هذا طفلج ..
بقيت اتلمس ببطني واني مااحس بيها شي . شنو جاهل وشدخله هنا .. خاف ابوي يسمع ويضوج مثل مايضوج من تصير امي حبله ..
المهم عندي موحان بعد مااجاني ولاشفته .. وارتاحيت منه .. گمت ماخاف الليل لاتنفتح الباب ويجني ..
رضيت ابقى بالظلمة وعلى صوة الگمر مرات .. ولا يجيني بفانوسه ..
جانت الشيخة ماتقبل احد يعرف .. بس فهيمة تدخلي وتسألني اذا بيه شي لو لا ..
جنت مااحس بشي بس بعد فترة گمت ادوخ وروحي تلعب وكلشي اكله اذبه ..
جابتلي طشت وماي يمي فهيمة ..
وكالتلي " هنا ذبي وغسلي لاتدگين الباب كل شويه ومورجه العالم علينا "
رديت " خلو الباب مفتوحة واني اطلع للحمام مااشرد ولا اروح المكان والله "
ردت " لا عبالج خايفين تشردين ووين تشردين يمصخمة لجن هالحراس وجعمقه المن نريدهم لونهم يشوفج يفعصوج فعص .. الشيخة خايفه على البطنج لو درت بي رضيه وبناتها الا يدفرنج ببطنج يخلنج تزوعيه "
عافت الطشت والماي وراحت ..
مرات احس روحي تريد تطلع .. ماادري شبيه حتى الاكل گطعته بطني توجعني ..
بس متلفلفه ونايمة… احس بروحي ضعفت كلش ..
بيوم نايمة وحسيت دفرة ببطني ..
فزيت وشهگت ..
بقيت صافنه هذا شنو ببطني ..
ركضت للباب دكيتها..
اجاني بلبل .. " ها مرة شتردين شتردين "
رديت " اريد فهيمة "
صارت بوجهي رضيه " وشتردين من فهيمة الصوج بيها مخليتلج وجه يمها انطمري وخشي جوه عبن الشيخة حابستج شهور مثل الهوش توكلج وتربي بيج ماتطلعج تخدمينا المن جابتج هي حتى نعلف بيج "
جنت خاتلة ورى الباب وخايفه لاتجي تدفرني مثل ماگالتلي فهيمة ..
سد الباب بلبل .. وبقيت هيج كلما تندفر بطني اخاف
لمن اجتني هي وحيدها ..
تتلفت منا ومنا .. " اليوم رضيه حادة سنونها علية وبس تتسأل شعندج وشني وشنهو سودنتني "
سألتها " مدري شني ببطني يتحرك خاف سمجة "
ضحكت " هذا الفرخ ولج الفرخ .. منين دفرج خن اشوف "
اشرتلها جوة بطني ..
ضحكت " هيج ويطلع ولد واخذ البشاره الجبيرة لجن الشيخة وعدتني شريد تنطيني .. واني گلت اكلها اشغل بنيتي يمي لجن الشيخة ماتخليني اجيبها يمي خاف يعشگها واحد من ولدها من يومها تخاف تخشش الغريبة بوسطهم ولو ما زلمتي يشتغل عندهم ماجابتني يمهم "
سألتها " انت من زمان وياهم "
اتنهدت " من اول ماعرست جان الشيخ مرداس عايش بعده وهو الجابنا يمه .. اييييه عمر واني دافنته هنا علمود الخبزة حتى فروخ مالحگنا نخلف من تالي خلفنا اوليد وبنية لجن اني مااروح الحوشي الا بوسط الليل تعبانين اثنينه هو بشغل الكاع واني هنا . ننهمد اثنينة شنلحك نسوي "
مثل كل مرة تجي تحجي يمي كلشي ببالها وتروح ..
طلعت وبقيت افكر ببطني .. كالتلي طفل يتحرك شلون يتحرك وشلون راح يطلع ..
هواي افكار جنت افكر مااعرفها ولا عندي اليعرفني
جنت كلشي ماافهمة اسأل امي لو عدنان لو مهران
هسا المن اسأل فهمية اسألها تجاوب وبعدها تنسى روحها وتكعد تشكي وتحجي ..
مرات اسمعها ومرات تاخذني الصفنه الغير مكان ..
بس جيتها يمي تهون عليه وحدتي ..
مااعرف احد هنا غيرها هي وبلبل .. بعدين صارت تجيني من الصبح لو بالليل كلش الشيخة مانعتها تجيني بالنهار ..
بدأت بطني تكبر وصار يدفر هواي .. شگد ماخفت منه بالبداية بس هسا صرت افرح من يتحرك .. يونسني بوحدتي ..
صرت احجي وياه واسولفله قصتي و هو ببطني وكلما احجي وياه يدفرني وجن يسمعني ويحس بيه ..
صارلي ونيس الوحدتي .. وعزوة وسند الدنيتي ..
جنت متأملة يكون هو سلاحي ضد الدنيا الجارت عليه
شهور مرت واني مااطلع بس الفجر وبالليل .. ومحد يدخل عليه غير فهيمة وبلبل ..
من كبرت بطني .. بلبل تخبل ..
" مُرة شنهي هاي شنهي هاي مخليتها ببطنج "
رديت بتوتر واني اغطي ببطني .. رغم كل يوم گباله اني بس ماحس عليه ..
" اني مريضه بلبل وهيج صارت بطني "
رد " اني رايح انده الشيخة تعاين عليج لاتموتين تموتين "
لزمته من ايده " لا لاتروح ولاتگول لحد اذا سمعوا يكتلوني "
رد " وليش يجتلوج انت مريضه مريضه "
رديت " بلبل انت تخاف عليه ؟"
رد " اي اي اخاف عليج لان انت طيبة طيبة "
سألته " ليش قبل جنت تصيح عليه "
رد " جيف اخوج جتل رضيوي رضيوي "
اتنهدت " هو كتل واني الانسجنت .. بلبل اذا تخاف عليه لاتكول لحد "
رد " بس اني ماعرف اخش الحجي عن الشيخة "
رديت " لاتخش عنها بس لاتكلها اني احجي وي مرة "
هز راسه وطلع ..
ثاني يوم اجتني الشيخة متعصبة ..
" يطرگاعه شمصخمة البلبل وحاجيه "
رديت " ماحجيت شي كلتله مريضه من سألني عن بطني ليش كبرانة "
بقت تباوع البطني وجنها تريده يطلع اليوم گبل باجر
دارت وجهها وطلعت وقبل لاتطلع ..
" انطمري ولاتضلين تفترين بالحجرة اتحملي كم شهر
اتنهدت وگعدت ..
سمعت طكطگة يم الشباك فزيت ..
جانت مرة تباوع من الشباك ..
عدلت روحي وكمت .. همزين هدومي عريضه مايبين شي منها ..
اتقربت من الشباك بخوف ..
اشرتلي .." انت منووو؟"
بقيت صافنه بوجهها مااعرف شرد .. اذا الشيخة درت ماترحمني ..
سويت نفسي مااسمعها ..
اشرتلي افتح الشباك ..
اشرتلها مايفتح .. وهو صدگ ماينفتح مسويه بس جام مابي شباك ينفتح ..
بقت تتلفت يمنى ويسرى وراحت ..
خفت منها .. يمكن هي هاي نفسها الاجت مرة وجعمقة لزمها ..
شتريد مني ؟؟
وليش تجي بالسر ؟؟
رجعت المكاني وعيني ع الشباك .. هالمكان بي هواي شغلات غامضه ..
بيتهم دايما بهوسة مستمرة وركع جدور وماعين من اسمع هيج اصوات معناتها عندهم عزومة هيج بلبل يگلي ..
وبيوم العزومة لايجيني احد ولايفگدني .. حتى لو متت ماهم بحالي ..
الجوع كتلني والجاهل يدفر ببطني جنه جاع . گمت اخلص الوكت بالنوم ..
اتگلب منا ومنا صفاحي يوجعني من كثر النوم ..
وين ذيج مرمر الجانت تخط جلولاء خط وتركض من مكان المكان ..
وهسا صارلي شهور محبوسة بهالمخزن ..
لليل يلة ذكرني بلبل ..
دخل يتلفت .. وضام بگفاه ماعون فافون مغطا بخبزه
" هاج مرة هاج لجن اني ضميتلج وذرة لحمة وتمن وخبزة اخذتهن من العزومة .."
فتح الماعون بي تمن وعليه مركه وفوكاها لحمة .. وهاي اول مرة اشوف هيج اكل من اجيت لليوم ..
مااتحملت من جوعي اخذته اكل مثل الماشايف وهو صافن عليه ..
" انت هالكثر جوعانة "
ردت اكله مو اني ابني الكتله الجوع..
بس سكتت وهزيت راسي ..
كام عني .. اني ماشي لن منيرة عاينت على الماعون بيدي وندهتني ..
كلتلها " الي اني جوعان جوعان "
طلع وعافني حتى ماحسيت عليه من الجوع.. واني اكل اغمض واتمعن بطعم الاكل لان اعرف ماراح اضوگه ..
كملت غسلت بالطشت اليمي ..
ورجعت انام .. اول مرة انام واني شبعانه .. بقيت ادعي البلبل الرحمني وذكرني ..
واني نايمة بالليل سمعت طگطگة گمت بسرعه ..
شفت هالخيال الاسود يمر ..
الفرق جانت الدنيا كمرة وهالمرة ماشفت بس خيال ..
لا جانت مرة ملثمة…
وتتلفت وتركض ..
منو هاي ووين تروح وترجع وجه الفجر ؟؟
بقيت ناطرة يم الشباك والنوم طار من عيني ..
رجعت بسرعه مااتأخرت وشفتها راحت الباب الحوش مالت البيت ودخلت ..
معناتها وحدة من بناتهم تطلع وترجع من غير محد يحس بيها .. بس وين تروح وليش بس بالليل تطلع ؟؟
سكتت وماحجيت حتى البلبل لان اعرف مايضم شي عن الشيخة ولو عرفت يمكن تضرني وتأذيني ..
بنفس اليوم من كل اسبوع وبنفس الوكت تطلع وترجع واني جنت بس اشوف خيالها الرايح وجاي ..
كـ سحابة صيف مرت وتلاشت ايامي ..
مطرت فجأة واغرقت كل احلامي ..
ثگل حملي صارلي شهور واني هيج مااعرف هالجاهل شلون راح يطلع .. اخاف يكبر بطني وتنفجر واموت
هيج جنت افكر ..
بيوم وليلة .. حسيت بوجع بس جان خفيف ..
بقيت اتگلب .. واكابر الوجع ..
لين زاد وبعد مااتحمل .. صرت افتر بالمخزن وابجي
" وينج يمه اريد اموت مااعرف شبيه "
بساعتها كلشي ماردت بس ردته يطلع من بطني ويخلصني .. صرت اعصر بطني وابجي لااكدر ادك الباب وافضح روحي ولا اكدر اكعد بمكاني واتحمل..
احس جسمي كله يرجف كام ورجلي ماتشيلني ..
گمت ازحف زحوف للباب واصيح :
" بلبل وينك الحگنييييي بلبل افتح البااااااب رااااح اموووووت "
اصرخ ومحد يسمعني كاعدة يم الباب وفايضه بمكاني واحس بطني تنسحب مني والوجع جن روحي تحترگ وتلوب من الحرگ ..
تخبلت ساعتها وادفر بالباب واصيح لين لميت البيت كله عليه ..
فتحوا الباب ودفعوه حيل يله انفتح لان متجيه عليه جنت ..
كلها تباوعلي ومصدومة ..
صاحت رضيه بعلو صوتها " المگموعة حبلة شلون وشوكت حبلتها يموحان .. هيج تغدر بيه وتحبل الجتلت وليدي هان عليك دم ابنك وانت تنام وياها "
صاحت الشيخة وهي اخر من اجه ..
" منيرة انت واخواتج اخذن امجن الحجرتها ولاتسمعني صوتها لين يجي الولد "
صاحت بيها رضيه " وشعرفج ولد شيخة شعرفج ماهمج دم وليدي كل همج تلمين ولد حتى لو من فصلية عايبة مثل هاي .. عسنها تكون بنية وتحترج ارواحتكم جيف حرجتوا روحي "
طردتها الشيخة واخذنها بناتها وهي صوتها يعلى وي صوتي وصراخي ..
صاحت الشيخة ..
" بلبل انده الجعمقة خله ينده الحبوبه بساع بساع "
راح بلبل واني بالگاع اتگلب من الوجع ..
وهن واكفات يتفرجن عليه ..
صرت ابجي واتوسل بيهن " راح اموت طلعنه من بطني راح اموت "
جوري بس تهوس مانعرف شتحجي .. والبقية بس واكفات ..
وين يله اجت الحبوبة واني احس شي يريد يطلع وعاصرة روحي من الخوف ..
طلعتهن الشيخة وسدت الباب ..
اجت فهيمة وياها وبقت الشيخة يم راسي منتضرة اجيب ..
وتحجي وي الحبوبه " اهم شي الفريخ بهيده من تسحليه "
صارت فهيمة تعصر ببطني .. والحبوبة تضرب برجلي وتصيح عليه ..
" لاتكضين روحج خلي الفرخ يطلع لاتخنگيه "
صاحت الشيخة " روحج ماتكفيني لو صارله شي فكي روحج لاتكضيها "
حسيت بشي يطلع بعد مااتحمل گمت اصيح وابجي
" يممممممة وينج تعاي شوفي بنتج راح تموت "
الى ان سحبته مني شوية شويه وجن سحبت روحي وياه .. رخيت جسمي وغمضت ..
ماكدرت بعد افتح عيني مابقت عندي قوة ..
اسمع الشيخة تحجي ..
" نظفيه ولفيه وجيبيه وراي .. وانت نظفيها وكملي وتعاي وراي انطيج بشارتج "
اريد افتح عيني مااكدر .. صوته بجيه يرن بذاني..
طلعت الشمس واني على نومتي .. جان الاذان يأذن واني اجيب ..
باوعت منا منا . ماكو شي ..
وين الجاهل خذوه بس لا الشيخة كتلته ..
گمت مثل المخبله ادك بالباب ..
جسمي كله يرجف .. واصيح ..
"وينه خلوني اشوفه وينه "
وين يله اجه بلبل فتح الباب .. ووراه الشيخة ..
" حسج مااهيسه شبيج تولولين على عمرج "
ردت " اريد ابني "
ضحكت " ليش منيلج ابن يمصگوعة .. يمكنج تسودنتي .. انت هنا خدامة هالبيت .. تجيبين فروخ اي بس ماتشوفيهم لجن الفرخ ابن موحان ورضيه ولحد ماتموتين ماتكولين هذا ابني وان كلتي وحجيتي السانج ينكص وينشمر للعتاوي "
دنكت على رجليها اتوسل ضربتني برجلها .. صح ماشفته ولا شميته بس احس قطعه من روحي واخذوها ..
اخذوني من اهلي وحرموني منهم وسكتت بس هذا من اخذوه مني جن اخذوا روحي ..
ردت عليه " اسمعي ولج الفريخ ماتوصلين يمة بس وكت مايجوع .. ترضعيه ويمج منيرة لو وحدة من البنات اذا كربتي منه لو شمتيه لو جستيه مااخليج حتى ترضعيه واشوفله وحدة من الفلاحات ترضعه سمعتي يو لا "
هزيت راسي وسكتت ..
رادت تطلع .. التفتت
" بلبل بعد لاتقفل الباب عليها من باجر تكوم وي فهيمة تشتغل بالحوش وعينك عليها سمعت "
رد " اي شيخة سمعت سمعت "
طلعت وعافتني مكسورة خاطر .. اخذت ابني وانطته الرضيه تجبر خاطرها بي ..
من هيج رضيه سكتت ..
بقيت ابجي واون من اسمع حسه .. يمكنه جوعان وهاي رضيه اسمعها تكلهم جيبوله وحدة ترضعه الفصليه ماتگرب عليه ولا اعوفها ترضعه ..
اوصل للباب وارجع .. ربي حنن كلبهم عليه وخلهم يخلوني ارضعه .. بس اشوفه مااوصله ولااشمه مثل ماكلت الشيخة بس كون يخلوني ارضعه اني ..
جانت امي ترضع اخواتي ومن اسألها ليش ترضعيهن
تكلي " لانهن صغار مايكلن بس يشربن حليب "
اصفن " وشلون تخليلهن حليب تشربين ويطلعلهن "
تضحك " لا بس هي من الله من نجيب الجاهل يدر صدرنا حليب بس نعصره لو يرضعه الجاهل يطلع حليب "
گمت طلعت صدري لااراديا وصرت اعصر بي كل شوية علمود يطلع حليب اريد اكلهم عندي حليب حتى يخلوني ارضعه ..
سمعت صوت الشيخة " رضيه تراج زودتيها .. هالتشوفين الفرخ يفرفح من الجوع لاتخليني اخذه منج وانطيه لبثينة تربيه .. "
صارت سكته واني واكفه بالباب اسمع ..
شفت رجلين اجت اليه ..
فرحت .. فتح الباب بلبل ..
" الشيخة تريدج تريدج "
لفيت راسي ورحت وراه امشي حافي والكاع باردة وجسمي كله يرجف بعده بس شوكي اله خلاني انسى كل وجعي ..
لا عبالك الفجر جبته وجن جايبته من سنين وتفاركنه وهسا راح نتلاگه ..
لو خيروني بين ملگه اخلي وملگاه جان اختاريته .. وجن الله خله كل روحي بي ..
اركض ورى بلبل ومااعرف وين امشي ..
اخذني الغرفه الشيخة وجانت هي ورضيه بيها ..
اشرتلي " اجعدي بالگاع "
گعدت ..
صاحت فهيمة .. اجت ..
" طلعي صدرها شطفيه "
جابت ماي وغسلته الي ..
" الزمياها الجاهل لاتلزمه هي وخليه يرضع "
جابته فهيمة وعيوني گبل گلبي يرفرفن الشوفته
ماخلتني الزمة ..
بس من شفته شهگت وكتمت شهگتي ..
يدور يمنى ويسرى من الجوع ..
صغير كلش ..
عيونه وملامحه ماتشبهني بس بياضه عليه ..
تذكرت امي شلون تلزم صدرها ..لزمته وخليته يم حلگة. اخذه بسرعه من جوعه وي ما سحب صدري بحلگه الصغير .. غمضت وجن سحب گلبي وياه ..
ردت احفظ هالشعور وماانساه .. اباوع عليه واحفظ بملامحه حتى خاف يحرموني منه ..
صاحت بيه رضيه ..
" لا تعاينين عليه .. اريد احرمج حتى من شوفته مثل ماحرمتوني من شوفت ضناي "
غمضت عيني وصرت بس اسمع صوته من يمطگ وهو يرضع ومن يسحب صدري بحلگه حيل كل هالمشاعر احسهن ردلي روحي ..
بقيت لمن شبع اخذته فهيمة مني .. وانطته المنيرة ..
حجت رضيه ..
" اخذيه للحجرة ولاتخلنها توصله "
گمت من مكاني وعيني عليه ..
صاحت وراي الشيخة ..
" خشي حمي ماي وسبحي وانت يفهيمة علميها شتسوي "
راحت وياي فهيمة وعلمتني شسوي وجابتلي من بتها هدوم ..
من سبحت ارتاحيت شويه .. جابتلي تمر ووصتني اكل هواي علمود الحليب يدر هواي ..
كل يوم تجيبلي طاسة تمر اكل ..
صرت اسمع صوته حتى بأحلامي .. وافز من نومي مرعوبة واروح اخلي اذاني بالباب ..
غرفة بنات رضيه بعيدة ومااسمع زين .. واخاف اطلع ويشوفوني ..
بديت بالشغل وي فهيمة تعلمني شسوي واسوي .. وهن بطلن يصيحن فهيمة كلشي عندهن يشمرنه عليه ..
جنت افرح من تصيحني منيرة اركض الها .. لان تنطيني الوصل مالتة والكماط تكلي اغسليهن ..
اخذهن للحمام واشم بالكماط .. اتنفس ريحته الحرموني منها ..
رضيه ماتنطيهن تخلي فهيمة تغسلهن .. بس فهيمة تكلي استنگس اغسليهن وشريهن على الشمس بس لاتگولين انت الغسلتيهن .. ادري بيها تنطينياهن لان شافتني كم مرة اشم بيهن وسوت روحها ماشافتني
جية ابني للدنيا نستني حتى اهلي وتفكيري بيهن ..
حتى اسمه مااعرفه ..
رحت الفهيمة جانت تطبخ ..
" فهيمة هم شسموه ؟"
ردت " جنج ناويه على خراب روحج .. مو كالتلج الشيخة ماتجيبين طاريه بالبيت ولاتسألين عليه "
اتنهدت " ماسألت احد بس الج انت ام وتعرفين شلون الابن عزيز "
همست وهي تتلفت " شوفي عمي موحان راح يسميه راضي .. بس رضية ماقبلت كالتله اخوها جتل ابني واسمي ابنها على اسم ابني "
رد عليها " ولج هو ابني وابنج وراح يتسجل بسمنا اثنينا مو هي الحبلت بي معناتها يصير ابنها مالها اي حگ بي "
انقهرت من سمعت معناتها ماراح يعرفني امه ابد ..
كملت حجيها . " تالي الشيخة كالتلهم نسميه رضوان "
ابتسمت " يعني اسمه رضوان "
هزت راسها " اي وبعد يزي تسألين عليه لجن لو سمعنا احد تطينين عيشتي وياج هم "
سكتت وكمت اشتغل واني افكر بي .. ربي اخذ مني مهران وعدنان وانطاني رضوان .. حتى لو ماخلوني اشوفه بس المهم اسمع صوته يبجي ..
واحس بي من يرضع مني ..
اجه بلبل صاح " مرة مرة كومي اشطفي الساحة تكول عمتي رضيه "
طلعت للساحة جانت منيرة كاعده بي ع الشمس
شافتني اخذتة ودخلت ..
جانت يمها اثنين بقن يباوعلي ..
اني شايفتهن كلهن بس مااعرف اسمائهن ..
صاحت وحدة منهن عليه .. " اوكفي يمج "
كامت على حيلها .. جانت حلوة وعيونها كبار ولبسها هم حلو وتارسة روحها ذهب .. لابسه معاضد شكد
اتقربت مني " شنهي بينج وبين بلبل "
صفنت بوجهها ماعرفت شحجي ..
لزمتني من ايدي حيل " شوفي ولج لو لعبتي بعگل اخوي جيف يخلصج من هنا وتورطيه وياج ماتلومين الا روحج عبن اني بثينه مو رضيه تگشمرتي عليها وخذيتي زلمتها "
سكتت ماحجيت شي وياهن ..
اندگت الباب دفعتني .." امشي فكي الباب وگولي ياهو قبل لاتفكيه "
رحت فتحت الباب .. دخلت وحدة متوسطة بالعمر وبيدها صرة جبيرة ..
شافتني صفنت عليه ..
صاحتها بثينه " هااا يخاجيه شعندج اليوم "
ضحكت ودخلت " ياهلا بعمتي بثينة وعمتي حورية وين الشيخة .. وصتني على وصل وكماطات لوليدكم سمعنا عمتي رضيه اجاها فرخ جديد وعوضها عن الراحوا . السلف كله فرح وهلهل .. وماصدگنا بعد هالعمر يجبر الله بخاطرها "
ضحكن بثينة وحورية على حجيها..
ردت حورية " اي والله وجبر الله بخاطر رضيه خطية وخلها تحبل بعد هالسنين "
ردت خاجيه وعينها عليه " يوم العمتي بثينة "
باوعتلي بثينة " شعندج واكفه ماتولين "
سالت خاجيه " منهي هاي جيف اول مرة اشوفها هنا "
ردت بثينة " هاي الفصلية الاخذوها بدم رضيوي "
صفنت عليه وجنها تأشرلي بس مافهمت منها شي .. ومن طردتني بثينة عفتهن ومشيت ..
رحت للحمام هواي عندي هدوم اغسل هدوم البيت كله اغسله اني بس الازلام كل وحدة تغسل هدمت زلمتها ..
كاعده بوسط الحوض دخلت عليه خاجيه ..
لونها مخطوف وهمست " انت اسمج مرمر ؟؟"
يتبع……

[فيتامين سي]

اسعد الله اوقاتكم بكل خير ❤
//// البارت الخامس /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي
كاعده بوسط الحوض دخلت عليه خاجيه ..
لونها مخطوف وهمست " انت اسمج مرمر ؟؟"
صفنت بوجهها تذكرتها .. هاي نفسها الخلت وجهها بالشباك وتباوع عليه .. ولزمها جعمقة ..
سألتها " انت منوووو وشتردين مني "
همست " كل مرة اجي وادور عليج ماكو .. ومن عاينت عليج بالحجرة هاي عرفت حابسيج بيها "
رديت " وليش تدورين عليه منين تعرفيني "
طلعت من الحمام باوعت ورجعت ..
" دزني اخيج الج "
فتحت عيني " اخوي عدنان وينة وشلون اجاج منين يعرفج "
ردت " اني لا اعرفنه ولا يعرفني .. بس يمكنه جان يراقب حوش الشيخة ويشوفني من اخش ليهم واطلع كم مرة هيسته يمشي وراي لين كضيته وشمرته بالحجارة .. عاد هو توسل بيه اسمعنه ومن سمعته لجن انفطر افادي عليكم "
اتنهدت " ووينه هو "
ردت " ماعرف لجن هو يغط يغط ويجي .. بس هو طالب مني اخليه يشوفج "
رديت " وشلون وانت شايفه الحوش مانطلع منه والكيعان محروسة .."
ردت " انت عوفي هالسالفه عليه وربج يدبرها خليني امشي لا يهيسوون بيه "
عافتني ومشت .. بقيت اغسل هدوم وابتسم ..
ااااه يعدنان اعرفنك گلبك على اخيتك وماتعوفني ..
كملت الهدوم وشلتهن بالطشت احس ظهري انكسر نصين ..
رحت ورى الحوش شريتهن .. شفت خاجيه مناك مشت الحايط گصير مال الحوش من ورة ..
كملتهن ورجعت لن صاروا بوجهي رجالهم اجو للبيت
مااعرف منهم بس موحان ومنهل وحطاب ..
ووياهم ولد جبير واثنين صغار ..
الولد الجبير يباوعلي .. عفتهم ودخلت للمطبخ ..
صاح موحان " هاي شعندها تفتر بالحوش "
ردت رضيه " غير الشيخة فتحتلها الباب وطلعتها تتمختر بينا "
كامت تحجي عليه فهيمة " مو گلتلج لا تهوشين بالحوش لو لمن يردون يحبسوج بالمخزن يله ترتاحين"
رديت " غير جنت اشر الهدوم "
ردت " لا تردين عليه لو وياهم خوينسه والسانج وياي"
سكتت عنها ماحجيت بالي يم خاجيه وعدنان .. شلون راح توصله وشلون اشوفه واحجي وياه ..
دخلت مرة سمرة للمطبخ ..
" هااا فهيمة شخبار الاكل "
ردت عليها " هالتشوفين بعدنا يم فرج "
دخلت بثينة وراها " جنتي وحدج وهسا اثنين هاي الازلام الرجعت شنگللها "
ردت فهيمة " شوية وتلگين الاكل كامل وصوانيجن تجي لحد عندجن "
هزت ايدها وطلعت ..
گامت تحجي عليه همي ايديج وياي وجيبي ذنيج الصواني ..
جبت الصواني واجيتها ..
كامت تصب وتخلي فوك الصينيه خبز وتكلي اخذي هاي انطيها البلبل يوديها الغرفه الشيخة ..
اخذتها ومشيت لكيت بلبل ..
شافني اجه يركض " هاي للشيخة للشيخة "
رديت " اي للشيخة "
اخذهن ومشة ..
رجعت الفهيمة لكيتها محضرة وحدة ثانية ..
هاج اخذيها الحجرة عمي موحان ..
اخذتها بعدني ماوصلت صاحت بيه بنته حمدية
" مو تدرين امي ماتحب تعاين بوجهج ليش تمشيلهم برجلج جيبي الصينيه وولي "
اخذتها مني ..
رديت الفهيمة ردت اكلها تروح هي بس ماخلتني احجي
" امشي هااي وديها البيت عمي حطاب "
رديت " وين غرفتهم مااعرفها "
ردت " گبال حجرة عمي موحان من هذا الكتر .. "
سألتها " يعني قصدج بالجهة الثانية "
هزت راسها " اي اي لاتتلهين مريته السمرة الشفتيها "
ردت اطلع اجت بثينة " وين صينيتنا فهيمة "
ردت " هاااي عمه ماخليتها تجيبها لان ادريج ماتقبلين"
مشيت الغرفه حطاب ..
سمعت سمرة تشكي اله ..
" حطاب الشيخة من قبل ماتحبني وتهيسني اني اگل منهم جيف هن بنات شيوخ واني بنت فلاح ودور اجه الموحان ولد من الفصليه بعد شوكت نتگدر وفروخنا يصيرلهم گدر مثل رضيوي من جان "
" لاتگولين هيج لايسمعج احد .. لاتشعلين الفتنة يمرة بالحوش والشيخة تخليج براسها وتدريها ماترحمنا ولاترحم ولدج "
التفتت سمرة شافتني واگفه صاحت :
" شعندج واگفه لا يكون تتسمعين على حجينا "
گامت اخذت الصينية " لو سمعت حجاية طالعه ماتلومين الا حالج "
اجوا ولدها " يمة شبيج منو مضيگ خلگج "
ردت " الوكت الاغبر يمة .. گلت جبت ثلاثة وراح يگعد حالي طلع حالي من حال فهيمة وهالفصليه "
ابنها مدري شلون يباوع عفتهم ورحت ..
صاحت وراي " جيبي صلاحية ماي وياج"
مشيت الفهيمة جانت تاكل بالگدور ..
" فهيمة اريد صلاحية ماي "
ردت " هاي اخذيها وروحي "
اخذتها كام ابنها اخذها ويبتسم الي ..
رجعت للمطبخ سمعت صوته يبجي .. خطف گلبي
كلهم بغرفهم يتغدون ..
رحت الغرفه منيرة والبنات .. اعاين عليه من الشباك
جانن ياكلن وهو يبجي وحيده ..
يمكن جوعان .. دگيت الباب ..
شالن راسهن " شتردين "
رديت وعيني عليه " يمكن جوعان اخذه عنجن وانتن اكلن براحتجن "
ردت منيرة " لا معليج بي روحي من اكمل اصيحج "
طلعت وعيني عليه مااريد امشي وهو بجيه زرف گلبي
صاحت الوسطانية حمدية ..
" شمالج تگرمتي ماتمشين "
مشيت عنهن لگيت فهيمة تلم بالگدور ..
" هاج اكلي هذا الزاد لو جنج تعودتي ع الخبزة والخلاله ماتريدين غيرها "
گعدت اكل شوية اجه بلبل گابلني ياكل وياي ..
" فهيمة وين حصتي جوعان اني جوعان "
ردت " اكل وياها ماكو بعد لو انطر لمن يجيبون الصواني بلكن زاد منهم "
سألتها " فهيمة بلبل مو اخو بثينة وابن عمهم ليش تعاملوه هيج "
باوعتله وضاجت " مالج شغل انت اكلي بساع وتعاي عاونيني "
شفته جوعان وفهيمة عازلتنا شوية .. عفته ياكل وگمت اخذت كم تمرة اكلتهن واخذت الماعين للحوض اغسلهن
شفت منيرة اجت گمت بسرعه ..
اشرتلي امشي وياي ..
رحت وياها وامسح ايدي بهدومي .. اشتاقيتلة ..
دخلت للغرفه جابته الي ..
" يله رضعيه بسرعه لاتجي امي "
من جوعه بسرعه اخذه .. يرضع شويه ويبجي ويرجع يكمل جنه يشكيلي حاله "
بودي اضمه الصدري واحسسه بالامان ..
اجت جوري ..
خبصتنا بالحجي " ااااه.. اوووه… .."
مانعرف ومايفهمها بس بلبل .. متعود عليها ..
صاحت بيها ملكية ..
" ولي منا اطلعي ترطنين على راسنا "
تعصبت على ملكيه وذيج كامت طردتها وسدت الباب
بعدة مامكمل ..
سحبته مني " يله كافي خليني انومه روحي انت "
رديت " هستوني رضعته بعده جوعان "
ردت حمدية " الظاهر يراد تنخرس مثل جوريه علمود ماتطلع السانها علينا .."
گامت تقربت مني " ترى هالطفل اخونا وابن ابونا وبأسم امنا يعني انت حي الله ترضعيه مالج دخل بي شبع يو لا "
طلعت من الغرفه بعد ماطردني ..
شفت ابن حطاب گبالي سألني " شبيها الحلوة ضايج خلگها "
رديت " مابيه شي "
جانت حورية واگفه تباوع ..
صاحت " فرج خش حجرتك وناملك ساعه لاتبقى تحوس بوسط البيت "
رد عليها " اي عمة رايح "
اشرتلي " وانت هم كملي شغلج وارجعي للمخزن "
رحت للمطبخ لگيت فهيمة تفرك برجلها ..
" تعاي بعد اني حيلي انهد كملي بمجاني "
گعدت اكمل عنها وماعينهم عبالك تفرخ شكثرهن ..
سألتها " ذولة بالبيت كلهم ولد الشيخة "
ضحكت " لا ولدها بس موحان ومنهل ومهجة "
سألتها " منو مهجة "
ردت " عمتي مهجة دوم بحجرتها ماتطلع وماتحب تحجي وي وحدة تحس روحها اعلى منهن لجن هي بنت الشيخ مرداس .. طبعها مثل طبع بثينه هم شيلة خشم عندها بس ذيج كلش وبالخصوص من خطبتها عمتها دنانير"
سألتها " دنانير منووو ؟"
ردت " دنانير اخت الشيخ مرداس ونعاس ووحيدتهم بعدهي صغيرة وهداها الشيخ مرداس الشيخ من الغربية وصار عندها ولد وصارت العزيزة عنده الله فتحها بوجهة جيف طيبة وهسا رادت تخطب الابنها من بنات اخوها ورادت يو حورية يو مهجة .. بس الشيخة انطتهم مهجة وهي حورية هم گالت اني مااعوف اخوتي وامشي بعيد عنهم بس صارت جتلت رضيوي واجلت العرس "
صارت تحجيلي عن كل واحد واهله منو وولده منو لمن راسي انسطر .. كملت ورحت للمخزن ..
عاينت عليه شهور واني محبوسة بي .. ووسخ ..
طلعت الكواني كلها شمرتها ورشيته وكنسته وشريت الفراشات ..
ورجعت فرشتهن قبل المغرب ..
لجن لو شافتني الشيخة ماترضى انظفه ..
لليل ذبيت روحي من التعب نمت .. بس شني كل ساع افز من نومي جان بلبل يقفل الباب وانام هسا الباب مفتوح ..
واني نايمة اندفرت الباب عليه فزيت من نومي مخترعه
شفت واحد ملثم خاتل ورى الباب ..
خفت .. جن هو نفسه اليطلع بلليل ويجي الفجر ..
اشرلي ارجع انام ..
رجعت نمت من خوفي لاگدرت احجي ولا اكوم ..
شوية رجعت الباب انفتحت ..
دخل بلبل باوعلي ومشى ..
واني مغمضه بالگوة ومصبرة على روحي ..
منو هذا وشعنده دخل ..
وبلبل ليش اجه شال الغطا عني وراح ..
صارت سكته ..
گمت اباوع .. شفتها هاي مرة مو رجال ..
نزعت الجانت ملثمة بيهن ولفتهن بيدها وطلعت ..
الغرفة ظلمة بس لمحتها وجن شايفتها ..
سدت الباب وطلعت ..
منو هاي وشعندها تطلع وترجع ووين تروح ..
شني هالبيت الكله اسرار..
رجعت النومتي وكل شوية افز احسه واكف ورى الباب بعده ..
صار الصبح وي الاذان گعدتني فهيمة… گومي خبز عجنت الج ..
گمت والنعاس بعيوني بعده ..
هي گاعدة تشنگ واني اخبز .. مو كلش اعرف امي جان خبزها حلو وكبار ..
وكل شوية اتجوه وتگلي وثول شمالج بنتي بكبرج وخبزتها شكبرها ..
فهيمة ماتنعرف هي وياي لو ضدي ساعه زينة وساعه مثلهم تغلط وتحجي عليه ..
دور سألتني " ماسمعتي يگولون حرامي دخل للحوش "
سكتت ..
ردت " شنهي ماسمعتي الدنيا انخبصت "
رديت " لا ماسمعت جنت نايمة تعبانه "
ردت " همزين جيف اني من حجالي جعمقه اهيس جسمي يتراجف كله يكول اسود وضخم ويخوف "
صفنت عليها واتخيله مو مثل ماجاي توصفه فهيمة يمكن مكبرة السالفه ..
كملت وشلت الخبز على راسي ادخله لجوة .. صار بلبل گبالي ..
" مرة مرة هم شفتي واحد لابس اسود دخل للحوش"
رديت " هاااا .. بعدني ماحجيت صارت گبالي حورية تخزر بيه "
رديت " لا بلبل ماشفت "
اشرلي بأصبعه " اشششش لاتگولين الواحد الشيخة ماترضى احد يسمع "
اشرتلي حورية .. " كملي وتعاي وراي "
وديت الخبز للمطبخ واجيت ..
اشرتلي اگعد عند رجلها .
بس گعدت سمعت صوته يبجي .. فرفح گلبي عليه
حورية تسألني واني مو يمها .. بالي يمه ..
مر وحدة صاحتني منيرة ارضعه وبعد ماصاحتني خاف جوعان صارله هواي ..
فززتني حوريه بصوتها " وين فكرج يمگموعه ماتسمعيني احجي وياج "
رديت " هااا ماادري ماسمعتج كون الولد يبجي بالي عنده "
صفنت " هاااا اسمعي حجي واني اخليج تشوفيه وبراحتج "
فرحت " صگد "
هزت راسها " بس گليلي شنو شفتي بالليل "
رديت " ماشفت شي "
سألت " عفيه هيج اريدج ان سألج احد تگولين ماشفت شي ولو سمعت حجاية طالعه منج تشوفين حورية ثانية "
هزيت راسي " اي ماشفت ماشفت شي لان المخزن اظلم ماعرفته منو "
صاحت بيه " ماتكولين هيج كولي ماشفت شي وبس "
هزيت راسي .. كالتلي يله روحي ..
كمت ورجعتلها " والجاهل "
ردت " قصدج رضوان ؟"
هزيت راسي
" اني اجيبه الج بس مو هسا "
مشيت لگيت منيره تدور عليه ..
" وينج تعاي .. ماتسمعين صوته "
اجيتها اركض جنت ماكله تمرات من الصبح علمودة ..
اول ماخلته منيرة على صدري اخذه بسرعه ومايرضى
يعوفه ..
اباوع عليه وفرحانة شكله متغير عن اول يوم صاير حلو .. بودي اقرب وجهي اله واشمه لو ابوسه بس منيره فوگ راسي واگفه ماتخليني ..
كملت اخذتة مني وطلعتني ..
بقيت عيني شابحة عليه .. وفرحانه لان حورية كالتلي اجيبه الج بلكي طلع حبابه وتخليني اشوفه ..
رحت للمطبخ .. فهيمة فرحانه ..
" حجيت وي الشيخة رضت اجيب بنيتي وياي هنا بس شرطها ماتطلع من المطبخ .. يعني هي تعاوني بالطبخ والماعين وانت عليج البيت والحجر كلهن "
سألتها " وانت ليش ترديها تجي لهنا تشتغل "
هزت ايديها " ليش منو المايريد يشتغل هنا .. تلگين الفلاليح كلهم حاسديني على طبتي لهنا .. جيف هذا بيت شيوخ اكل وشرب من غير النحصلهن منا ومنا .. مرات رضيه تنطيني هدومها وهدوم بناتها بعدهن جدد
من باجر اجيبها وشوفيها اسمها رملة .."
سكتت وعفتها بأحلامها بلكن واحد من ولد سمرة يعشگها وياخذها وتصير ببيت الشيوخ عرفت ليش تريدها تجي لهنا ..
طول النهار شغل مااگعد ابد لحد مااروح بالليل للمخزن رجلي مااشيلهن ..
بدلت هدومي ورحت غسلت ذنيج وشريتهن ورى الحوش ..
رجعت للمخزن وگعدت احسب كم يوم عمر ابني ..
اضن صار اسبوع ..
انفتحت الباب اجه بلبل ..
" هاا مرة نايمة "
رديت " لا بلبل كاعده "
رد " الشيخة كالتلي دور الحوش كله كله لجن جعمقه كالها الخش للبيت بعد ماطلع ويمكنه من اهل دارج وهي متسودنه متسودنه وكامت تحجي عليه عليه "
رديت " وانت شعليك غير جنت نايم "
رد " اي تكلي مازقفلت البوب زين .. واني متوكد زقفلتهن قفلتهن گبل لاانام "
دخلت بثينة شافته يمي ضاجت.
" بلبل يله زقفل وروح نام لاتفتر وتخلي الشيخة تغضب عليك "
سلم عليه بيده وراح ..
دخلت يمي وتباوعلي بنضرة اشمئزاز ..
" جن الحجي وياج ضايع اني احجي وي منهل واخليه يعلمج انت شتردين من اخوي "
رديت " اني مااا
قاطعتنـي " اخوي مابلسانه الا انت ولو ماغوتيه مايحجي بعمره كله ماجاب طاري مرة بلسانه ومالعب وي وحدة بس وي جورية هسا حتى جورية مايحجي وياها وكلما ادوره الگيه خاتل وياج "
هددت وحجت وطلعت ..
لفيت روحي بفراشي ونمت .. اتذكر اهلي واخواتي لو مهران .. ملهوفه عليهم كلش ..
سمعت صوته يبجي طفرت ..
شفت حورية جايبته ..
اشرتلي ادخل ..
دخلت والضحكة تارسة وجهي ..
دخلت بي ..
" هاج جبته الج شوية واخذة "
سألتها " ومنيرة خاف تحجي عليه لو عمة رضيه "
ردت " معليج انت منيرة تريد تنام وتعبانه وماصدگت گلتلها اخذه يمي .. كل ضنهم هو بحجرتنا اني وجوري"
اخذتة منها وشكرتها ..
سدت الباب وطلعت ..
المخزن بارد خفت عليه ..
لفلفته بالبطانيه وصرت اشم بي وابوسه بكل قوتي ..
طلعت صدري وحضنته .. كام يرضع واني امسد براسه
گمت اغنيله دللو يالولد يبني دللو عدوك عليل وساكن الجول ..
جنت اسمع عمتي تسويها السيروان .. ريحته جانت غير شكل .. ادياته صغار اخذتهن وابوس ييهن اتلمس بيها ناعمات وحلوات ..
اكتشف بي واتلمس ومامصدگة ..
شگد دعيت الربي يخليني اشيله واشمه .. وماردني خايبه الزوم اتعلم الصلاة واشكرنه ..
رضع لحد ماشبع وغفى على صدري ..
خليته بحضني واباوع عليه ماانطاني گلبي انام ومااشبع منه ..
الى ان اجت حورية اخذتة مني وراحت ..
ساعتها يله نمت مرتاحة ..
الفجرية حسيت ايد تتلمسني وجنت ذابه روحي من النعاس فتحت عيني ماكو احد ..
رجعت نمت ..
كعدت الصبح على صوت بلبل .. يله مرة مرة طلعت الشمس كومي لا الشيخة تغضب عليج ..
فزيت بسرعه طلعت غسلت ورحت للمطبخ ..
شفت فهيمة ووياها بنية ..
ضحكت " هاي رملة الحجيتلج عنها "
اجت رملة " انت الفصلية الاخذوج .. انت حلوة جنت اتخيلج مرعبله "
ردت فهيمة " لا تتلهن راح يكعدون ويردون ريوك جيبن الصواني بساع "
سالتها " فهيمة مو كل مرة يتريكون الزلم وحد والنسوان وحد ليش هسا كل عايله وحدها "
ردت " اذا عندهم وادم بالديوانية ياكلون وياهم واذا ماعندهم احد كلمن وعايلته سوه .. يله فضني لاتجيني حجايه "
كملت الصواني ..
اجه بلبل اخذ صينية الشيخة وراح .. بثينة ماتقبل احد يدخل غرفتها هي تاخذ الصينيه..
ومرت حطاب تريد تحس نفسها مثلهن ماتشيل ولا تشتغل كلشي تريدة جاهز يجيها ..
ومرت عمي موحان وصت فهيمة تجيبها الهم ..
اجن رملة تعدل بروحها وتكرص بخدودها .. " انطيني اعاونج
صاحت بيها امها " فكيني واجعدي لاتخلين الشيخة تطردني اني وياج "
ردت رملة " والشيخة تخاف مني وماتخاف منها عايني عليها جنها بدر بتمامه "
همست بعصبيه " لجن هالبدر تشوفيه مداس عندهم مسويه ومملوجه محد يگدر يعاين عليها غير عمي موحان "
ضجت من فهيمة ومشيت .. تعتبرني مداس الهم تريد بنتها تصير شيخة… واني بهاليومين عرفت طبعهم مااضن يدخلون غريبه بينهم .. هي مرت حطاب ويحسنها اقل منهن وهي متفاخرة بولدها وتريد تخلي راسها براسهن ..
كعدت منيرة من النوم اشرتلي ..
انطيت الصينيه الها تاخذها لهلها .. ورحت اركض الغرفتهن ..
شفت حمدية تبدل اله هي وملكيه .. يجيبنه منا ويردنه منه ولعبانه روحهن ..
سألتهن " اعاونجن "
ردت حمدية " لا "
ردت عليها ملكيه " خلها تبدله شنهي لعبان الروح هذا اني تلعب روحي مااگدر "
صاحت بيها " اي لجن گومي مني ماجبرتج تجين تبدليله وياي "
كملته هي بطلاع الروح المهم ماتخليني ابدله اني ..
صاحتني خلته على صدري رضع شوية وكالتلي
" هاي هي امشي يله "
احسه يبقى جوعان بس مااگدر احجي .. بلكي حورية هم تجيبه الي بالليل ارضعه
النهار كله شغل وبيت ..
والشيخة ملتهية ببتها مهجة يردون ياخذوها ..
بالاول كالتلهم لمن تطلع سنه راضي ..
بس دنانير ماقابله وكالتلها ناخذها منكم وهناك نزفها عندنا..
طلعت الشيخة بوسط الساعه وصاحت ..
" بلبل انده الجعمقة خله يمشي الخاجيه ويكلها تكص احلى القماشات والثياب وتجهز مهجة احس جهاز "
صفن عليها " شيخة ذني هواي راح انده عليه واحجي وياه "
راح صاح جعمقه واجه ..
رجعت النا .. " اسمعن كلجن هلوله بالبيت مااسمع .. وكلجن تهمن ايديجن الجهاز مهجة وحيدتي هاي اريد الغربية كلها تحجي بجهازها "
كلهن واكفات ويهزن براسهن بعد حجي الشيخة ماكو حجاية ..
رضيه ماقبلت وگلبت الحوش مناحة كاعده بغرفتها وتحجي ..
" اي لجن الميت ميت رضيه ولزوم خلص حزنجن يوم اجه فرخ ثاني يعوض مجانه "
صاحت الشيخة " رضيه حسج الميت وليدي كبل لايكون وليدج .. وسمعتيني كلت مااريد هلهوله بالبيت ولو ما دنانير تدزلي طارش ماازوجنها هيج بسكته "
من سمعت خاجية راح تجي فرحت .. بلكي جايبتلي خبر من عدنان ..
للظهر دخلت خاجيه محملة صرر ووياها بلبل محمل غراض ..
فرشن حصيرة بوسط الساحة وفكت الغراض ..
صاحت الشيخة ..
بلبل جيبلي سكملي
جاب كرسي واجه ..
كعدت عليه وتباوع .. واجت مهجة والباقيات كعدت داير ماداير الحصيرة ويفتحن بالصرر ويشوفن وي خاجيه ..
هي جانت تحجي وتباوع عليه ..
" ها شيخة عجبنج "
هزت راسها " اي لجن هاي بنت الشيخ مرداس لزوم تلبس كله من الغالي والنفيس "
كامت خاجيه…
اني رايحة اتكرم وانتن فتحن وشوفن اليعجبجن ..
رحت قبلها واجت وراي .. فهيمة وبنتها يمهن ملتهيات يباوعن ..
اخذتني ورى المطبخ ..
" امس اجاني اخيج وفرح من گلتله عليج بس يكول يريد مكان يشوفج منه كون مايوصله احد "
رديت " شلون وجعمقه هذا عيونه مفتحه خاف يشوفه ويكتله "
ردت " لا تخافين اني البسه مني وانطيه خمار يغطي ويهة .. بس انت كولي وين ويمته "
رديت " خله يجي وياج بالنهار وانت لهيهن بالحوش وهو يجي من ورى البيت اشوفه الحايط كصير ."
سالت " وليش مو بالليل .. الظلمة ستر عليكم "
اتنهدت " بالليل مفتحين عيونهم اكثر لان وسكتت خفت اكلها على الصار وتطلع الحجايه وابتلي "
ردت " خوش جا بعد يومين اجيب غراض موصيتني عليهن الشيخة ولن الزلم كلها نايمة لو بالديوانية محد
يحس عليكم "
مشت وعافتني واني گلبي يدك حيل .. من لهفتي وشوكي اله كلتلها يجي الظهر بس الخوف لايلزموه ويكتلوه ..
كل ساع اريد اروح اكلها لايجي .. وارجع .. ماينطيني كلبي ..
خاجيه من تجي كلهن يگابلنها تاخذهن بالحجي والسوالف وتنقل الهن اخبار السلف كلها ..
كملت لمت صررها وراحت ..
التفتت عليهن .. بعد يومين اني جايه تردن شي اجيبه وياي ..
وصنها على اليردنه وراحت ..
طول اليوم واني افكر بعدنان وخوفي عليه ..
حتى بالليل مانمت بس افكر ..
تمنيت حورية تجيبه الي واحضنه واكسر وحدتي بي ..
طلعت شفت حورية طلعت من غرفتها وراحت ورى البيت ..
رحت. وراها اقنعها تجيبلي رضوان .. مشيت وراها ..
شفتها لفت العبايه على جسمها وخلت خمار على وجهها وصفطت طابوگات وصعدت ..
بقيت مصدومة بمكاني .. معناها هاي حورية الجانت تطلع بتوالي الليل ومن حسو بيها وكاموا يقفلون البيبان كامت تطلع من ورى البيت بس وين تروح ..
رجعت للمخزن على كيفي لاگاني واحد خله ايده على حلگي وشالني للمخزن ..
صرت ارافس وادفع بي .. وماحسيت الا بلبل ورانا دخل وهجم عليه .. ذاك رگع بلبل ع الباب وشرد ..
بقيت حايرة ببلبل .. كصته تنزف ..
" شبيك بلبل "
" منو هذا منو "
رديت " مااعرفه انت ماشفته "
رد " يمكنه فرج فرج اي اني شفته فرج "
الكهرباء طافيه بوكتها وماينشاف شي ..
سالته " يوجعك شي ؟"
رد " لا لا اني زين زين . هاج كظي دور اقفلي الباب عليج لاتخلين واحد يخش "
اخذت المفتاح منه .. طلع وقفلت الباب وراه ..
كعدت ابجي بفراشي .. ليش تجيني البلاوي من كل جهة هذا منين طلعلي وشيريد مني .. اذا سمعت الشيخة تموتني ونسيت اكل البلبل لاتحجي ..
اندكت الباب خفت افتح . سمعت صوت منيرة
" افتحي رضوان جوعان "
طفرت فتحت الباب ..
سألت " ليش قافله الباب .. صارت تباوع بالمخزن وفانوسها بيدها "
اشرتلي " يله امشي "
مشيت وراها .. خلته بحضني وراحت نامت ..
من تكملين خليه وامشي ..
ماصدگت من كالت هيج معناها تعبت منه وماتتحمل سهر بعد .. حضنته واشم بي وابوس .. رضعته وبقيت امسد براسة يله نام ..
تعود الا امسد راسه يله وهن مايعرفله يبقن يشلنه من ايد الايد لمن ينام يله ..
اني بس اخليه على صدري وامسح على راسه ينام ..
خليته بفراشه وطلعت .
عطشت وخاف هذا يطلعلي ..
رحت للحب اشرب ماي . شفت حوريه جاي وتتلفت
شافتني فزت ..
اشرتلي اسكت .. دخلت للغرفه بسرعه ..
رجعت للمخزن قفلت الباب ونمت ..
مر يومين واليوم راح تجي خاجيه .. من اول ماگعدت تعبانه وشحالي ..
حتئ المايحس حسسته بخوفي ..
رمله جانت حاطة عينها على فرج ابن حطاب هو جبير مو صغير بس ابد ماحبيته نظراته تخوف ..
وخايفه يقشمرها ..
كلما تريد سمرة شي تركض الها وتخدمها علمود ترضا عليها ..
فهيمة مرات تحجي عليها ومرات تشجعها ..ولو ماخوفها من الشيخة جان كالتله روحي احجي وياه ..
اندگت الباب واجت خاجيه ..
اول ماتدخل يعلى صوتها .
" يهل الحوش يبنات الشيوخ وينجن اجت خاجيه وجايبتلجن كل مالذ وطاب "
يتكومن عليها وهي تفتح بالصرر . النقذني اليوم الشيخة عندهم مشكله بالديوانية وكلهم ملتمين هناك ..
وفهيمة وبنتها استغلن الوضع وگعدن يم خاجيه يشوفن الصرر ..
اشرتلي " ريجي يابس ماتجيبلي ماي "
واشرت براسها تريدني اروح ..
رحت ورى البيت وگلبي يركض قبل رجلي احس الطريق شطوله..
شفت واحد لابس اسود من فوك لجوة لبس نسوان وخمار ..
اتقربت منه .. عدنان هذا انت خوية ..
رفع الخمار شهگت بعلو صوتي ودموعي ينزلن
" مممممممهراااان !!"
لزم وجهي بأثنين اديه " اي يزهرة ديالى اني مهران مهران الاخذوج منه غصب . انت انخلقتي المهران مو الغيرة يبعد گلبي والماگدرت اخذج قبل اجيت هسا اخذج ونهج مو منا بس نهج من العراق كله .."
#يتبع………
حبايب هذا الگدرت اكتبه الكم .. تقبلوا تحياتي

[فيتامين سي]

صباح الورد احبتي
لايك وارفعوا البارت حبايب حتى يظهر للكل ..
//// البارت السادس /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي
‏جئتكِ من كل منافي العمر ..
أنام على نفسي من تعبي !!
_________________________
( خذلان ) ..
رفع الخمار شهگت بعلو صوتي ودموعي ينزلن
" مممممممهراااان !!"
لزم وجهي بأثنين اديه " اي يزهرة ديالى اني مهران مهران الاخذوج منه غصب . انت انخلقتي المهران مو الغيرة يبعد گلبي والماگدرت اخذج قبل اجيت هسا اخذج ونهج مو منا بس نهج من العراق كله .."
احس صوتي انكتم وبس دموعي تجري .. اباوع لعيونه واتذكر بيهن ذاك النهر ووگفتنا .. اتذكر بيهن جلولاء وذكرياتنا ..
اني ماعرفت العشگ الا على اديه وماعرفت شنو الفقدان الا لمن فقدته ..
-مهران انت ماضي مستحيل يتكرر او ينسى بيوم
-مرمر انت ماضي ومستقبلي ومستحيل گلبي يعشگ غيرج بيوم
-انساني وروح لان مرمر العرفتها اندفنت ومابقى منها بس رماد
- شلون تطلبين منو اموت واني على قيد الحياة ان جنتي رماد احييج من جديد بس لاتگليلي انساج
جانت عيونه وگلوبنا التحجي مو شفايفنا ..
لزمني من ايدي ..
- امشي وياي كافي عفتج هنا الهذا الوكت بس من اول يوم اجيت وماكدرت اخذج .. وسويت المستحيل حتى اوصلج حتى اهلي ماشايفهم وجامعتي عفتها السنة علمودج ..
اتنهدت :
- روح ياابن عمتي روح ولاتوجع گلبي عليك لو شافوك مايرحموك ويرحموني
- شلون اروح واعوفج بيدهم .. خلي يكتلوني مايهمني بس المهم مااخليج هنا ..
- مايفيد الحجي بعد اني مو مرمر العرفتها ..
- مرمر ليش هيج حالج شسوولج شلون دمروج هيج
- ااااه ياابن عمتي اول مرة اسمع اسمي منك من زمان تدري حتى اسمي هنا نسيته ..
- وين مهران بحلكج مرمر وين ذيج الضحكة والعيون الحلوة
- ماتن كلهن من يوم الطلعت من جلولاء انا مثل السمجة لو طلعت من مايها تموت ماتعيش ..
سحب ايدي حيل ..
- امشي كافي بعد مااسمعلج حجايه ..
هديت ايدي منه :
- انا صرت مثل الوالدة مضيعة ولد .. لاتكدر تعوفه ولاتكدر تدور عليه ..
غضب عليه :
- انت شبيج شسوولج ليش هيج صايرة مو مرمر الاعرفها
رديت بتعب وعتاب وااااااهاااات :
- مو گلتلك مابقى مني بس الرماد.. باعني ابوي مرتين شلون تريدني اكون ..
ابوي فضل الولد عليه .. مرة جابني بيده ومرة وقع عقد عبودتي الهم ..
عكف حاجبه :
- يعني شنو خالي زوجج الهم ..
ابتسمت :
- ليش ماگاللكم .. بعد مايفيد الحجي وحتى لو ردت اروح وياك مااگدر .. لان عندي روح هنا مااكدر اعوفها ولو متت مااعوفها .. بوسط هالرماد كله انزرعت روح جديدة هي الخلتلي امل بالحياة ..
احس وجهة انخطف ولونه تغير :
- مرمر انت صار عندج طفل من غير .... وسكت
دنگت ماحجيت ..
رفع وجهي ورجع سأل..
- ومهران والوعود والمستقبل وبغداد كلها وين راحت ؟؟
رديت :
- بقن بجولاء يوم جبروني اجي لهنا .. جنت عاجزة وماشفت واحد منكم يحميني لاانت ولا عدنان ..
انتو الخلفتوا العهد والوعود مو اني ..
درت وجهي عنه ردت ارجع ..
- بعد لاتجي ياابن عمتي مرمرتك ماتت .. روح ادفنها وسوي العزاء الروحها .. ووصيتي الك عيش حياتك وبوسلي اخواتي وامي .. صدگ هي جابت مووو؟
هز راسه وعيونه تجري :
- جابت ولد
ابتسمت :
- قرة عين ابوي .. اجاه اليتمناه
رد :
- مرمر سامحي خالي لان خالي تعبان كلش ومريض
هزيت راسي :
- الله يسامحه ..
لزم ايدي واخذني الحضنه ..
حنت محتاجة هالحضن اني ابجي وهو يبجي ..
من غير مانحجي فرغنا همومنا سوية ..
همس بأذني :
- لو يوم غيرتي رايج وصي خاجيه وهي تكلي تعرف شلون توصلي ..
مسحت دموعي :
- مااضن .. لو غيرت راي معناها اخسر روحي .. روحي من اليوم لأبني مو الي ..
سمعت حركه وراي التفتت بسرعه ..
رجع الخمار الوجهة وطفر من الحايط ..
صارت فهيمة بوجهي ..
- شتسوين هنا وليش هيج حالج..
- مخنوگه واجيت هنا افرغ همومي ..
- كلنا مهمومين وخلكنا ضايج .. تعاي عاونيني يردن جاي ..
رحت وراها وعيني لورة ..
اريد اشوف راح لو بعد ..
صاحت " يله وينج "
رفع راسه .. اشرلي بيده ..
مااتحملت عفته ورحت للمطبخ .. اريد انفجر وابجي واصرخ بس مااگدر ..
ااااه لو مارضوان جان مشيت وياه ووين ماتاخذنا الدنيا تاخذنا نهج بأرض الله الواسعة.
مهران يااجمل حلم وذكرى بحياتي .. ريتك تشوف السعادة دووم بحياتك ..
رِچيچــه العــآفية
وفـرگاهُم #ثگـيل
عَزاز ومـِن #مشــوا
هدولنة #الحيل
صبيت الجاي واخذتة.. صارت عيني بعين خاجيه باوعتلي وهزت راسها..
كامت ..
" يله اني امشي لان تاخرت .. واذا ردتن شي بعد طرشلي واحد "
لمت صررها وراحت .. وعيني وراها وبداخلي اكلها
سلميلي عليه ولاتخليه بعد يجي مااريد يصيرله شي من وراي ..
دخلت الشيخة من برة ..
" فهيمة فهمية سويلي جاي يدفي بلعومي لجن صوتي راح "
باوعتلي :
" وانت تعاي وراي "
مشيت وراها وگلبي يدگ حيل بس لا شافوه وعرفوه
خاف كتلوه !!
كعدت على جربايتها ..
" اسمعي ولج لاكل ظنج مااعرف شتسوين ماتسوين كلشي تسويه يجيني وتخشخشج بوسط الليل ادري بي"
سكتت مااعرف شتقصد ..
اشرت الي :
" تگربي ليه "
تقربت ..
اشرتلي " اتقربي بعد "
تقربت
سحبتني من اذاني وهمست :
" تغوين فرج وتخليه يجي الحجرتج بتوالي الليل حتى تصخمين وجوهنا هاي ماانساها الج .. دور تزقفلين بابج زين وماتفتحيه لحد "
افتهمتي ؟؟
هزيت راسي " بس بلبل شافه هو…… "
قاطعتني " بلبل كلشي يحجيلي لجن فرج مو مسودن ووحده يجي ليج لو ماانت منطيته اشارة .. وهسا يله امشي من جدامي لا بيض الله وجهج "
عفته صارت كبالي فهيمة ..
طلعت بسرعه .. صح تهمتني بس جانت التهمة اهون عليه من خبر مهران .. بالي يمه .. كدر يطلع من الكيعان
لو لزموه ..
بس مادام ماكو هوسة معناها مالزموه ..
اجت وراي فهيمة " شمصخمة الشيخة شبيها وياج "
سكتت مارديت ..
هزت ايديها " يمه يمه من السكوتي موتي .. ومن المطگطگ لا تخافي "
بالي مو يمها .. جية مهران هيجت جروح بيه وخلتها تنزف ..
مشيت للمخزن گعدت شبعت بجي ..
اباوع للكاع للحياطين للفراش ..
رفعت راسي للشباك اتأمل السماء ..
ها هو الشتاء عادة مرة اخرى ليجردنا من زهور الفرح .. وتتساقط كل مشاعرنا مع الريح ...
وذكرياتنا عادت على شكل مياه حارقة عبرت من وجنتني لحلقي ... ويبقى حنين النفس متلوع إلى أنفاس دافئه ... يجتاح الليل ... فالقلب أعياه التجمد ومدفأة الحطب ترسم صورة القلب المُتعب .. والجمر يشكو حرقة الحب ... فدفئ الصوف أضحى خير من
حضن الاهل والحبيب ..
دخل بلبل مسحت دموعي :
" هااا مرة مرة شبيج شبيج "
اتنهدت " بلبل شكلت للشيخة على فرج "
حك راسه بأصابعه حتى يتذكر .. وبعدها رد :
" گلتلها خله ايده على حلگج وخنگج بالمخزن بالمخزن"
- بس هيج ؟؟
- اي بس بس
- وهي شكالتلك عليه ؟
- مو عليج مو عليج .. على فرج گالت الزوم ازوجه لا يجيبلنا العار العار
كمت عنه ..
اجه وراي ..
- مرة مرة المخزن بارد بارد ..
- اي اجه الشتا
- اني راح اجيبلج فراش فراس وبردة دكيها عن البرد
- مااريدهم يحجون عليك
- لا محد يحجي محد عندنا قديمات هواي هواي
عافني وطلع ..
طلعت وراه شفت فهيمة تتراكض هي وبنتها .. يردون عشا من وكت عندهم خطار بالديوانية ..
كامت تحجي عليه وتكلي تتختلين .. وعايفتنا ..
كمت وياهن طبخ ..
ولان اكو عزيمة كلهن يكومن حتى رضية وبناتها ..
سمعت صوت رضوان يبجي وهن مايسمعن او مايهتمن
سحبت نفسي وركضت للغرفه شفته يبجي وحمدية تصيح عليه ماتعرفله ..
وكل شوية تكله انطمر دوهنتني .. شافتني صاحت بيه
- شعندج هنا ؟؟
- خاف جوعان ارضعه
- مدريني شلع گلبي ومنيره ملتهيه بس هي تعرفله
اتقربت منها ماقبلت تنطيه بس اتوهدنت بي وغصب عنها انطتنياه ..
اخذتة رضعته وشبعته يله نام ..
كامت ..
- انطيني الفرخ وروحي يله ..
اخذتة مني صرت اباوع عليه لمن خلته بفراشه ..
هاي الدقايق الارضعه بيهن عندي احلى دقايق بحياتي ..
همزين البيت هوسة محد حس على غيابي ..
كملوا عشا وبديت اني ورمله بالماعين وتنظيف الحوش النص الليل مافرغنا ..
رجعت للمخزن لكيته مفروش ومدگوگ بي بردة ..
صح قديمات بس مغيرات شكله ..
وفانوس معلگ ع الحايط ..
استغربت منو هذا الحن على مرمر ورأف بحال الفصلية ويمكن هو ماكو غيره ..
دخل يبتسم " هاااا حلو مرة حلو "
ابتسمت " اي حلو بلبل هاي انت سويته علمودي "
هز راسه " بلبل انفطر جبده عليج مايريدج تضوجين "
اتنهدت " انت احسن واحد بحياتي "
رد بضحك " يعني تحبني تحبني انت "
هزيت راسي .. غمض عيونه وطلع يضحك فرحان
عدلت فراشي ونمت من التعب ماحسيت بروحي الا بمنيرة تكعد بيه ..
مشيت وراها واني نايمة .. رضعته وكملت ورجعت
فتت للغرفه لكيت عمي موحان هناك ..
استغربت ..
- شرايد عمي
- شنهي ولج تحكميني تعاي يله صار ساعه ناطرج وين جنتي
- رحت الرضوان جوعان جوعان
ماسمعني بعد ورجع يسوي مثل قبل .. بدون رحمة وبوحشية .. ماصدگت عافني وارتاحيت .. رجعت النفس الضيم وكلما اقفل الباب حتى مايدخل .. من يلگيني قافلته يغضب عليه ويضربني .. واني صرت اخاف ان قفلتها واخاف ان ماقفلتها .
كلما تجي خاجيه تبقى عيوني عليها بلكي جايبتلي خبر من اهلي لو مهران عن حالهم وشلونهم ..
بس خاجيه ماتحجي ولو عندها شي جان خبرتني ..
بقيت اتحسر على خبر صغير منهم ..
التهينا بعرس مهجة .. كملت جهازها وعمتها دنانير دزت سيارات تاخذها ..
دخلت دنانير ووياها نسوان وسيارات واكفه وزلم هواي
هاي اول مرة اشوفها دخلتها مال شيخة وبنت شيوخ
تلگتها الشيخة :
- هلا يدنانير والله مر وكت طويل ..
ردت عليها :
- اي لجن دنانير نسيتوها من يوم الهديتوها ..
- شلون حجي دنانير .. ماننساج بس هالتشوفين الموت يسحب منا الاعزاز كل يوم
ردت عليها دنانير :
- الموت يجي للزينين مو للردي !!
- وشكصدج يدنانير جن متگوية وطالع حسج
- متگوية بفضل اخوي الهداني الشيخ عرف گيمتي .. اني ماجايه اتهاوش هنا يربحة اني جاي اخذ عروسة ابني وامشي.. يله فضينا خلي الشيخ يجي يملج ونروح ..
- وليش مستعجله هيج هاي وحيدتي نسيتي
- لا مانسيت بس انت معزايين ومو حمل فرح واني اريدن افرح بأبني
صاحت الشيخة ..
بلبل خلهم يجيبون الشيخ نملج ..
طلعت مهجة ومن شفتها صفنت .. جانت لابسه الابيض وفاكه حزنها ..
اول مرة اشوف عروس هيج…
اتقربت الشيخة وصاحت فهيمة جيبي الصندقجه ..
اشرتلي امشي وياها ..
ركضت شلناها جبيرة .. وويانا بلبل ..
خليناها يمها ..
فتحتها بيها كلشي تتمناه العين .. من غير الذهب الطلعته وبدأت تلبسه المهجة .. ترست اديها وركبتها الحد بطنها بحياتي ماشايفه مثلهن .. جنت اشوف العروسات بديالى بس مو مثل مهجة ولبسها ..
اشرت البلبل ..
" خل جعمقه يحمل الباقيات للسيارة "
اجه الشيخ للساحة وغشوا مهجة وكل الواكفات مغشايات جانن .. احنة نباوع من بعيد ..
ملجوها واخذوها بسكته ..
وقبل لاتروح ودعتهن وحدة وحدة .. ونزلت على ايد امها باساتها .. حضنتها الشيخة وكامت تهمس بأذانها
اول مرة اشوف الشيخة ضايجة ومقهورة على احد
من راحت مهجة وطلعت الوادم كلها ودنانير ..
راحت الغرفتها ومنعت واحد يدخللها حتى بلبل :
" اني داخله حجرتي ارتاح جيف النهار كله واگفه .. لحد يدخل عليه لو الدنيا تزلزلت "
صح ماسوتلها حفله بس طلعتها بهيبة البيت اهل زوجها
من غير الاثاث والغراض والصناديگ الاخذتهن ..
اتذكرت طلعتي من بيت اهلي ومابيدي بس صرتي
وحالي لايسر عدو ولا صديق ..
كلما اتذكر ذاك اليوم اموت بحسرتي ..
يومين والشيخة ضايج خلگها .. وروحها بخشمها ..
كملت شغلي ودخلت انظف المخزن ..
اجت وراي رملة ..
" شنهي هاي مو امي كالت مخليج بمخزن شو طلع حالج احسن من حالي هالمخليج بحجرة مفروشه ووحدج "
اتنهدت " حاسدتني على هالغرفه الباردة ماتشوفين الحفر البيها والجرذان التتطافر .. خلف الله على بلبل لكه هالفراش القديم فرشه على الصبه لان باردة جان كتلني البرد ..
وهاي الوصله دكاها على الشباك مثل البردة .."
ردت " جن احس هالبلبل عاشگج "
رديت " لا مو هيج بلبل مثل اخوي بس هو طيب وينفطر كلبه عليه "
ردت " فقير اي بس مامعاينه عليه شلون يعاين عليج من تمرين ديري بالج هذا يجيبلج المصايب "
اتنهدت " هي المصايب من غير بلبل تجيني شني هالمگرود هذا "
ضحكت " اني گلتلج بعد الماخذه شيخ شلها بخدام عندهم "
رديت " وانت شناوية يرملة "
ردت " ناوية اطلع اهلي واطلع روحي من الحفرة العايشيين بيها لاعبالج هينة عليه اذل روحي السمرة الجانت فلاحة بالسلف وهسا تتأمر عليه .. لجن تعبت سنين واني واخوي وحدنا بكوخ صغير امنا وابونا مايذكرونا النص الليل نموت من الجوع وننطر شوكت يجون ويجبولنا الزاد من بيت الشيوخ ناكله ونشبع بطونا وننام .. يمرة الكبالج مو مازايعة الحيا وماتستحي مثل ماتعاينين عليها . الكبالج كبرت روحها بروحها بالضيم والجوع "
جانت تحجي وعيونها تدمع بس مصبرة عليهن وماخلتهن ينزلن ابد .. شفت القوة البعيونها غير الشايفتها قبل مو ذيج رملة الاعرفها ..
ماادري وشلون لگيت روحي احجيلها عن حياتي وشلون جانت ووين صفت ..
حجيتلها عن مهران وطفولتنا .. جانت تتبسم وتسرح بخيالها وياي ..
تخيلت من سمعت قصتي :
" لجن جنتي عايشة بدلال شجابج للضيم وشلون عفتي اليهواه گلبج وتاخذين موحان الشايب العايب "
ابتسمت " مو هذا موحان الحاسدتني عليه "
ردت " عاب شكله من كلتلج هيج لان مسمى ابن شيوخ وعنده فلوس وعبالي لو جبتي ولد يفضلج على رضيه وبناتها بس طلع حالج امر من حالي ولاحصلتي موحان ولا ابنج "
اخذتنا السوالف لين اجت فهيمة حجت علينا :
" انتن هنا تتختلن واني وحدي كومن يله الليل طر والعيال تريد عشاها "
كمنا صبينالهم وكلمن راح الغرفته . وفهيمة اخذت بنتها وطلعت بالليل بعد ماكملن ..
قفل بلبل البيبان وراح نام ..
واني بقيت ناطرة بلكي تصيحني منيرة ارضعه ..
رحت الحورية ..
شفتها تخيط .
اشرتلي " شرايدة ؟"
رديت " اريد الولد اليوم ماكالن تعاي رضعيه "
هزت راسها " اي اليوم منيرة شفتها سوتله فوح تمن وشربته "
فتحت عيني " شنو هذا "
ردت " ماي تمن يعني "
استغربت " بعد صغير شلون تشربه ماي تمن غير بس حليب "
اتنهدت " واني شلي غرض روحي حاجيهن"
رديت " اريدج تجيبيه طاگ گلبي عليه "
صفنت وردت " وشنهي تنطيني بداله "
رديت " ماعرف شتردين كولي واسوي "
ردت " توكفيلي حراسة الحد ماارجع ماتخلين واحد يشوفني "
هزيت راسي " اي ميخالف بس انت وين تردين "
صاحت بيه " مالج شغل ولو دريت احد عرف لو سمع ماتكفيني ركبتج واخليج تنحرمين منه للدوم "
هزيت راسي " اي محد يدري "
كامت تجيبه الي . ارضعه واشبعه واشبع منه وترجعه
بحجة تاخذه يمها ..
وهي تخليني بحجرتها وتروح .
لمن ترجع تاخذه مني ترجعه واني ارجع للمخزن قبل لايجي موحان الي لان دوم قبل مايأذن الاذان يجيني..
مرت الايام .. وماهمني حورية شتسوي ووين تروح بكثر مامهمني ابني
من يشبع وينام ..
ومنيرة اشوفها تتشكر من حورية لان تاخذه منها بالليل
بيوم واني مثل عادتي بعد ماينامون ..امشي الحورية تنطيني رضوان وهي تلبس وتطلع ..
ابقى بغرفتهن جورية تنام من وكت واني اخلي طاسة الخلال يمي .. اكل وارضع بي ..
وهو تعود عليه يغفى للصبح ..من غفى خليته بفراش حوريه وطلعت اروح للحمام ..
مااحس الا واحد سحبني ودخل للمخزن ..
باوعت هذا عمي موحان ..
" وين جنتي ولج اجيت كم مرة الحجرتج لكيتج ماهي وين تولين انت "
رديت " هااا اروح يم عمتي حوريه تريدني "
ماسمعني ولا انتظر اكمل كلامي .
اخذني من مثل عادته ومارحم جسمي الهزيل والتعبان
اهم شي يرضى نفسه وغايته وجن الشيخة امرته بجاهل ثاني تحرمني منه مثل القبله ..
اني احبل واتعب واشوف الموت وهم ياخذوه مني ويحرموني منه ..
مغمضه عيني وگلبي يبجي دم من موحان وسوالفه وياي سمعنا صوت تفك وصياح ..
فز البيت كله ..
وصارت ركضه ..
بالي يم رضوان البقى وحده بحجرة حورية ويمكن يبجي لو اخترع .. لو بالي يم حوريه المااعرف رجعت لو لا ..
طفر من يمي فتح الباب وطلع ..
شافته رضيه وصارت تصيح .. دخلت للمخزن تباوع عليه ..
لملمت روحي بسرعه وكمت ..
اجت تضرب بيه وملختني تملخ ..
" العايبة الوسخة تجرجريه لهنا حتى تحبلين منه تردين تخلين راسج براسي لجن ماتبتي من ذاك الفرخ الاخذناه منج وحرمناج منه . لاتصدگين تجيبين ولد ويبقى الج تحلمين ولد يتسجل بأسمج انت حيا الله فصلية مالها اي اسم وهوية شلون بعد يتسمى طفل بسمج "
هي تكفخ بيه منا والدنيا مكلوبه برة مانعرف شكو ..
سحلتني وطلعتني هيج بدون رحمة وتصيح ..
" ها يشيخة بعدج تخليه ينام وي هاي الوسخة "
صاحت بيها " رضيه يزي عاد احنة وين وانت وين خلينا بالبلوة الطاحت على راسنا عوفي هالمصخمة هاي وحاجيني الفرخ شعنده يبجي بغرفه حورية وجوريه وحده "
من سمعت هيج انخطف لوني .. معناها حورية مارجعت وهسا يسألون عليها ..
ردت منيرة " حورية اخذته مني وكالتلي نامي جيف شافتني تعبانه "
ردت الشيخة " وهي وينها المصخمة وين عافته وحده"
اجه منهل بيده سلاحه ووياه حطاب والولد وجعمقه
" شيخة ماادري وين اختفى فص ملح وذاب "
صاحت " شلون ذاب مو تكول راد يعبر الحايط وصوبت عليه "
رد جعمقه " اي صوبت بس مااضن طاحت لي لان شفته من بعيد يريد يدخل الحوش ومن سمع صوت التفك شرد بجهة كيعان الفلاليح "
اجت جورية تهوس .. ومحد يفهم منها شي ..
اشرت الشيخة البلبل .. " تعال شوف شبيها هاي "
رد بلبل " تسأل على حورية تكول ماهي "
باوعلي موحان " انت مو كلتي جنتي وي حورية وينها حوريه "
انخطف لوني " هااا ماادري خلتني ارضع الجاهل وبعدها كالتلي روحي نامي "
من عرفوا حورية ماهي صاروا يدورون البيت كله ..
صاحت الشيخة بعلو صوتها ..
" حطاااااب .. معناها هي اخيتك الصوب عليها جعمقة وماصابها .. وين تروح بنصاص الليالي والمن.. عمرنا كله عشناه بشرف . مو تالي عمرنا تجي بنت الفلاحة تصخم اسم الشيخ مرداس .. بدون هوسة تگلبون السلف كله عليها وتجيبوها الي عايشة اني الاحاسبها
موش انتو "
رد حطاب بعصبية " شيخة هي اختي وان جانت تسوي الشينه اني الاذبحها بيدي واغسل عاري "
ردت " لا يحطاب لو جتلتها راح اسمنا يتلطخ وننفضح بالسلف انت الگاها والا اخليها تضوگ الموت وماتحصله"
بليلتها كلهم طلعوا يدورون واحنة كلنا گاعدين ماكدرنا ننام ..
مدري ليش خفت عليها .. اذا وهيج سوو وياي هي شيسون وياها ..
اجه بلبل " مرة الشيخة تريدج تريدج "
رحتلها .. اشرتلي اكعد يم رجلها وجانت رضية وبثينة يمها وحدة تحرض منا والثانية منا ..
" وين حورية ولج .. لجن بنات الشيخ مايعرفن الشينة قبل "
رديت " والله ماادري مثل ماكلت اني اروح يمها علمود الجاهل "
الشيخة جانت داهية ..
" هي وعدتج تنطيج الفرخ تشبعين منه ومنها تستريلها وتحاميلها من تطلع معناتها تعرفين وين تولي وشتصخم "
رديت " لا ماادري ابد ماادري "
صاحت بلبل ..
" تعال اخذها واحبسها بالمخزن . لين نلكه ذيج العايبة وساعتها حسابهن اثنينهن سوة "
كمت اتوسل بيها " لا شيخة لا لا تحبسيني والله ماادري لاتحرميني من ابني "
صاحت " الفرخ تنسيه بعد وان جان على الرضاعة هاي صار شهرين ترضعيه وبعد كافي منا وجاي اشوفلة مرضعه وانت ماتوصليله ولاتشمين ريحته حتى لو من بعيد "
اسحلها للمخزن واقفل عليها ولگمة لاتنطيها منا لمن تكول حورية وين ..
صرت اتوسل بيها ترحمني وماتحرمني من ابني ..
لزمت ايد بلبل ..
" بلبل حاجيها حباب بلبل انت ماتقبل يضلموني ادري بيك "
ضاج عليه " لاتضوجين مرة لاتضوجين لجن مااگدر اگل للشيخة لا "
اخذني وقفل عليه واني ادك بالباب لمن راح صوتي ..
رجعت النفس الحبسة ونفس السجن .
اااه يحورية دمرتي حياتج ودمرتيني وياج .. ماصدگت الدنيا شويه ضحكت بوجهي وصرت اشوف ابني واشبع منه .. ماصدگت كفوا بلاهم عني ونسوني واعتبروني حالي حال اي قطعة اثاث مالها قيمة بس المهم مايأذوني ..
صار الصبح واني على كعدتي يم الباب ..
اسمع هوستهم بالبيت ..
الشيخة.. هاااا مالگيتوها
منهل .. دورنا مكان مكان ماكو ولانگدر نحجي ونفضح اروحتنا
حطاب .. شيخة خليني اذبحها بيدي انطيني الامر ومعليج
الشيخة .. مااريدنها تموت الزوم نعرف منهو الضحك عليها ومنهو اللعب بعقلها ..
لجن بناتنا مايطلعن الباب الحوش شعرفها بي وشوكت ووين ؟؟
بثينة .. ومنهو يگول وي واحد
الشيخة .. اسكتي انت يبثينة هاي العمايل مال وحدة بايعه ومنهوبه عمت عينا شلون ضحكت علينا وماندري بيها لجن جعمقة كالي وماصدگت كالي شيخة التطلع وتخش من دارج مو من برة ..
رضية .. ومن كالج ماعرفتي تحگگين .. لو لمن تجينا حبلة ..
موحان .. رضيييية لاتخشين خشمج بسوالف مو يمج
رضية .. شنهي مو يمي العايبة توصل البناتي ويبورن لجن بنات الشيوخ تالي عمرنا يتلطخن بسمعة بنت الفلاحة ..
صاح موحان .. حورية بنت الشيخ مرداس مو بنت الفلاحة لاتنسين هالحجي ام رضيوي ..
ردت .. ولمن هي بنت الشيخ شلون تملطخ سمعته بالطين وتجيبله الشينة ..
سكتتهم الشيخة " يزي حجي مااريد تتاهوشون بينكم حورية احسابها يمي حجي زايد ناگص مايطلع وخاصه الفيهمة وبتها .. لجن هن على جية ولو سمعت عارفات ماتلومن الا نفسجن "
اسمع حجيهم وابجي .. انوخذت بذنب مو ذنبي .. وهاي حورية مصيرها مثلي ويمكن اسوء . شني الجبرها تسوي هيج ماادري بس جنها كتبت الموت على روحها ..
ايام وهم يدورون وماكو .. فص ملح وذاب .. واني لو انذكر بشربة ماي لو لا ..
بلبل مايجيني بس وكت الليل ..
احس روحي ماتتحمل بعد .. عطش وجوع وبرد اسبوع واكثر واني ماسابحة .. احس جسمي ينهش بيه من الوسخ ..
كمت اكوم واطيح وحدي .. احس افقد واصحى وماادري بروحي ولا واحد يدري بيه ..
دوخة وتعب وجنها نفس الاعراض المرت عليه من قبل صرت احسب علمتني فهيمة ..
ومامصدكه بروحي كمت ابجي .. ربي مااريده لاتنطيه الي ..
واذا انطيتني لاتنطيني ولد اريد بنية .. لان فهمية كالتلي لو جبتي بنيه ماياخذوها بس الولد ياخذوهم لان عزوة وسند الهم ..
ساعات اريد اكمز واضرب على بطني لو صدك اكو جاهل مااريدنه خله يوكع وارتاح ..
وساعات استغفر ربي .. احسه قطعه من روحي ومايهون عليه اخسره .. بس من اتذكر رضوان كلبي يتكطع حتى حرموني ارضعه .. اسمع بواجيه ليل ونهار ومايرضى ياخذ صدر غير لان تعود على ريحتي ..
تعبانه ونايمة احس نفس الصار بيه برضوان يصير بيه هسا .
انفتحت الباب ودخل موحان متخبل .. احجي ولج وينها لجن متوكد تعرفين مجانها وتسترين عليها .. احجي مو وجوهنا تصخمت من وراج ووراها ..
جنت ارجف وخايفه .
ماادري بيها ماادري ..
سحبني من شعري وطلعني بوسط الساحة بذيج الليلة الباردة جنهم فاض بيهم وصبروا هواي ومن مالكوها دار الحساب عليه .. خلو فهيمة وبنتها يرحن وتحاوطوا عليه ..
جنت ضحية بوسط ذيابة ماترحم .. ردت اليرحمني مالگيت بيهم كلها تتفرج ومنتضرة جواب مني على سؤال ماادري بي ..
ماحسيت بالخوف عليه الا بوجه بلبل .. وجورية العكفت روحها يم الحب وتبجي وصامه اذانها ..
اما اني فسلمت روحي الضرباتهم عسا وان تكن ضربة منهم هي القاضية التريحني من عذابي ..
( لاترحموني .. لانني لن ارحمكم بدعائي عليكم )
#يتبع…