آخر 10 مشاركات
17 - مندلا - مارغريت واي - ق.ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] عبثاً تحاول ، للكاتبة/ حنان | atch (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          9-وعود ابليس - فيوليت وينسبير "ق"* (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          رواية العودة المتأخرة _روايات غادة (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-05-21, 08:44 PM   #1

دفنا عمر

? العضوٌ??? » 485024
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » دفنا عمر is on a distinguished road
افتراضي أسير صورتهاـ قلوب أحلام زائرة- دفنا عمر " منى الكاشوري" *مكتملة



السلام عليكم رواد منتدي روايتي الكرام
أنا دفنا عمر " منى الكاشوري"
اتشرفت بنشر رواية " الجرم الأكبر" معكم
ودي كانت أول تعارف بنا
شكرا لكل اللي دعمني وتابعني
وبإذن الله هكمل معاكم بعمل أخر اتمني ينول إعجابكم
وهنتظر منكم الدعم وكرم الضيافة
دمتم بخير❤❤❤






كتابة وتأليف:: دفنا عمر "منى الكاشوري"
تدقيق ومراجعة لغوية::دفنا عمر "منى الكاشوري"
تصميم الأغلفة والفواصل:: موني محمد
إشراف الرواية:: Fatima Zahrae Azouz





بعد انتهاء الرواية

في أمـــــان الله



جودي الحب likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 02-07-21 الساعة 02:54 PM
دفنا عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-21, 12:56 AM   #2

منال الشباسي
 
الصورة الرمزية منال الشباسي

? العضوٌ??? » 484935
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » منال الشباسي is on a distinguished road
افتراضي

ألف مبروك حبيبتى وبالتوفيق دايما يؤد

منال الشباسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-21, 08:24 AM   #3

دفنا عمر

? العضوٌ??? » 485024
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » دفنا عمر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال الشباسي مشاهدة المشاركة
ألف مبروك حبيبتى وبالتوفيق دايما يؤد
الله يبارك فيكى حبيبتى


دفنا عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-21, 08:26 AM   #4

دفنا عمر

? العضوٌ??? » 485024
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » دفنا عمر is on a distinguished road
افتراضي

صباح الخير
معادنا اليوم من أول فصل من أسير صورتها❤️


دفنا عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-21, 10:48 PM   #5

دفنا عمر

? العضوٌ??? » 485024
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » دفنا عمر is on a distinguished road
افتراضي

مقدمة
-------

حب الروح هو ما برز في أرض قلبه الأخضر
لم يراها وجهًا لوجه، فقط صورة غرزت داخله أعمدة حبها وتأصلت به حد الجنون فحصد الوجع، لآليء مقلتاها طُبعت على جدار ذاكرته العنيدة فصاحبته سنوات وهو ينتظر صاحبة الصورة وهي مجرد سرابًا، لا يعرف هل سيلتقي بها يومًا وتجتمع أرواحهما..!
أم ستظل هي مجرد صورة التقاها خلف زجاج فاترينة؟!
*******


الفصل الأول!
----------------
من أحد المنازل القريبة تفوح رائحة الكعك والمخبوزات الشهية المميزة بتلك الفترة أحتفالا بحلول عيد الفطر المبارك .. مكافأة الصائمين..!
_____________

جالسة سيدة في العقد الخامس من عمرها
ببشرتها البيضاء وعينيها قاتمة محاطة بتجاعيد لم تقلل ابدا من جمال وجهها البشوش..وخصلات شعرها الفضية المتداخلة مع خصلاتها السوداء ..

لديها من الأبناء اثنان!
جواد وهو الابن الأكبر 28 عام .. يعمل محاسب بأحدى الشركات المعروفة ..كثير الشبه بوالده..
طويل القامة ..قوي البنية يمارس بعض التمارين بشكل دائم بأحدي صالات الجيم القريبة من مسكنه، وهذا أعطى جسده بنية مقسمة ممشوقة..قمحي وشعره بني گ لون عيناه، ولحية خفيفة ترسم وجهه بوسامة! اعذب ولا يشغله امر زواجه بشكل يقلق وابويه كثيرا..!

بعكس أخته الاصغر نهى 25 قصيرة نوعا ما
ببشرة بيضاء وعين سوداء وانف صغير وشفاه ممتلئة
وشعر بني.. فتتشابه ملامحها بوالدتها بشكل كبير..

متزوجة منذ اكثر من 3 اعوام بقليل وانجبت ريناد
طفلتها الاولى بعمر العامين وثلاثة اشهر ..
كانت تعمل مدرسة لمادة العلوم ..ولم تكمل بعملها تحقيقا لرغبة زوجها فارس مدرس اللغة العربية بأحدى المدارس المعروفه.. يشتهر بعشقه للغة العربية، ويعتبرها رسالة يغرسها ببراعم هذا الجيل الصغير....
_______________

تجلس ام جواد ارضا وامامها تلك الطاولة المستديره قصيرة الأرجل (الطبليه)..يعلوها طبق يحوي قطعة عجين كبيره تأخذ منها وتشكلها دوائر صغيرة الحجم ثم تقوم بالنقش عليها برسومات تقليدية بأستخدام تلك الأداه المعروفة قديما (المنقاش) تزين بها دائرة الكعك وترص بصاج معدني معد خصيصا لتسويه تلك الكعكات المميزه في أعيادنا المصريه!

_ علي صوت الراديو شويه يانهى عشان اسمع تكبيرات العيد ..وتعالي انقشي معايا الكحك ..عشان نخلص ونلحق نعمل البيتيفور والغريبة والبسكويت..

اخوكي بيحبهم وموصيني اعمل شوية زيادة لعمار وكريم اصحابه!

نهي : حاضر ياماما..عليت الراديو وجاية اهو ...

ثم افترشت الارض بجوار والدتها قائلة :

_يا ماما ليه بس بتتعبي نفسك كل سنة كده بعمايل مخبوزات العيد ..ما نجيب جاهز ونرتاح من الدربكة دي كلها يا ام جواد...

أجابتها بامتعاض: جاهز ايه يابنتي ده اللي مالوش طعم ولا معروف سمنته ايه وايد مين اللي عملته؟!.
هو في أحلى من ريحة الكحك وحاجات العيد في بيوتنا .. كل حاجة كده من تراثنا عايزين تضيعوا معالمها وتدفنوها بالحيا..!
جيل فاشل ومالوش طعم ولا أصل ...!!

_اوبااااااااا أبتدينا محاضرة أم جواد الحفاظ على التراث المصري..!!

هكذا قاطع جواد بصوته حديث والدته مع شقيقته!

فتمتمت ام جواد بعضب مصطنع :

_بقي كده ياحبيب امك ..كلامي محاضرة ومش عاجبك يا ابن باطني وبتتريق !!

جواد جاثيا علي ركبتيه أرضا امام والدته ...

مين ده اللي مش عاجبه وبيتريق ... ده انتي كلامك درر يا ام جواد وعلى راسي ياست الحبايب يا غالية!

ثم لثم يديها ولم يكترث بقطع العجين اللاصقة به قائلا :

بالعكس يا امي .. أنا صحيح كبرت .. لكن لسه لحد دلوقتي بفرح لما تعملي الكحك ومخبوزات العيد كل سنة بايدك وبفتخر بكده ..

ثم التقط فجأة قطعة من العجين قائلا بمرح :

_وكمان هعمله معاكي ياست الكل، فين البتاع الصغير ده

ضحكت ام جواد بحنان :

أسمه المنقاش ياحبيب امك ..بس انا فاكره كمان انك كنت دايما تبوظلي العجين عشان تاخده وتلعب بيه زي الصلصال وكنت بتمثل انك هتساعدني ياشقي!

جواد بمكر : زي ما هعمل دلوقتي بالظبط لاني اساسا مش هعرف امسك المنقاش ده واعمل حاجة .. انتي شايفة ايدي ضخمة قد أيه همسكه ازاي ده !!

فوجيء جواد بمن تجلس على ركبتيه وتخطف منه قطعة العجين ضاحكه ببراءة ..فلم تكن سوي ريناد .. ابنه اخته نهي وحبيبته الصغيرة ..حملها بحنان يختلط بمزاحه:

واهي جت العفريته الصغننة اللي هتنافس خالها
في تخريب عجينتك يا ام جواد !

ضحكت شقيقته وهي تتسلى بمشاهدة ابنتها تعبث بقطع العجين بشكل ينذر بالخطر وقالت :
_جالك الموت يا تارك الصلاة ... اهي بنتي هتخليكوا تحرموا تعملو حاجة او تتهنو بيها .. دي جنية صغيرة وشقاوتها مجنناني..!

نفضت ام جواد ما بيديها من بقايا عجين، والتقطت حفيدتها هاتفة:

_حبيبة تيته دي تعمل اللي يعجبها وتبوظ زي ما تحب وانا مش هاكل الا الكحكة اللي هتعملها بايدها النونو دي..

_ ياحظك يا جواد .. اهي حتث بنت مفعوصة سنتين ركنتك ع الرف وخدت منك الدلع كله ..

_انت هتغير من بنت اختك يا جواد .. عيب على طولك المرعب ده

جواد وهو يمازح ابيه الذي أطل عليهم للتو : ده على اساس اني مش طالعلك ياوحش ..
ثم قام من جلسته ليقبل يده باحترام:

_كل عام وانت بخير يا بابا .. ربنا يديمك لينا ويحفظك ياغالي ..

ام جواد بغيره مصطنعة :

شكلي انا اللي هتركن ع الرف يا ابن بطني .. ماقولتليش كل سنة وانتي طيبة يا ماما ..وجريت علي ابوك تقولهاله قبلي!

الوالد ضاحكا:

_هتفضلي لحد امتى بتغيري علي ابنك كده! طب هتعملي ايه اما تيجي اللي تلطشه مني ومنك ويبقي حق الغيرة حصري ليها بس!

اجابت:
ياريت اعيش لليوم ده يا ابو جواد ..أملي ومنى عيني اشوفه في بيتة وحواليا ولاده بيلعبوا وافرح بيه زي اخته نهى!

جواد : اولا محدش يقدر ياخدني منكم ابدا..وأصلا مش هتجوز دلوقتي ..

ثم ذهب اللي حيث تجلس والدته قائلا ..

وثانيا يا امي بلاش الكلام بالطريقة دي لانك بتزعليني ..ربنا مايحرمني منك ابدا .. انتي حبيبتي وهتفضلي حبيبتي.. وتاج راسي .. مافيش واحدة في العالم تقدر تهز عرشك في قلبي، ياملكة الملوك يامزة!

ابو جواد بضحكه عاليه : مزتك؟!.. بتعاكس امك قدامي ياواد! طب احترم وجودي واستني اما انزل ..

أجاب مداعبا: لا معلش ياحاج .. علاقتي بمزتك غيرك انت خالص انا اعاكس وادلع براحتي!

واخذها باحضانه .. فضحكت واحمر وجهها فرحا وخجلا..وتمتمت بصدق: يارب يابني مايحرمني برك وحنانك عليا انا وابوك
ويطمني عليك ويصلح حالك ياجواد يا ابن بطني ...

نهي مصطنعة الغضب : لا انا هقوم وأسيبكم بقى على ماتخلصو وصلة الحنان والحب الأسري ده .. واخد بنتي وامشي ..تعالي يابت يارينو .. محدش مهتم بينا اصلا يلا نسافر لابوكي..!

جواد وهو يلتقط ريناد بين ذراعيه:

اقعدي يابت انتي واتكني كده انتي ماصدقتي..

ثم قبل وجنة ريناد قائلا:
امال مين اللي هتصلي مع خالو صلاة العيد ؟؟؟
وهتاخد اول عيدية من وجواد حبيبها.؟؟.
وهيجبلها شنطه شيكولاتة وحاجات حلوة كتير ؟؟

ريناد وهي تتعلق بعنقه ضاحكة ومبسوطة من عرضه السخي : انا يا خالوا !!

نهي متذمرة كالاطفال :
طب وانا ياجواد .. نسيتني .. انا نونو حبيبتك ..

جواد وهو يفتح لها ذراعه الاخري قائلا:
تعالي ياحبيبة اخوكي ..

فذهبت نهي سريعا لتختبيء بأحضان اخيها كأبنتها تماما ..

فقبل جواد رأسها مرددا: مين قال نسيتك ؟؟؟... هتاخدي عديتك مني، ثم اشار اللي والده وواصل:

_قبل ما هتاخديها من الراجل ده او من جوزك كمان ..وأحلى تشكيلة شيكولاتات لاحلى نونو .. حبيبة اخوها ..

تأملتهم ام جواد بتأثر قائلة ...

ربنا مايحرمكم من بعض يا ولادي ولا يقسي قلوبكم علي بعض ابدا ولا تاخدكم الدنيا وتلهيكم عن بعضكم ويحفظكم لينا .. قادر ياكريم .....
____________________________

واخيرا انتهت نهي وام جواد من تشكيل المخبوزات وتسويتها تباعا ..

وتمددت بإرهاق بجوار طفلتها .. تنتظر مكالمة زوجها فارس الغائب عنها
بتلك المناسبه .حيث يعمل بأحدي دول الخليج كمدرس للغة العربية..ويتركها كل فترة تأتي لأهلها وتقضي معهم بضعة اشهر ثم تعود إليه
مع أبنتها ريناد ..

___________________

بمكان اخر تجلس فتاة على فراشها.. تزين الإسدال المخصص للصلاة برسمة رقيقة تصنعها بنفسها بخيط الكنفا الملون..كما زينت اسدال شقيقتها الأصغر سما .. لأرتدائه بصلاة عيد الفطر!
ومن مذياع صغير بجانبها تنبعث آيات الذكر الحكيم مؤنسة لها في هذا الوقت ليلا..

تململت بجوارها شقيقتها سما قائلة:

_انتي لسه صاحية يا لافندر ..كفاية كده وكملي بكرة تطريز إسدالك عينك هتوجعك يابنتي!

لافندر : انا خلاص ياسما قربت انتهي منه عشان بكرة هنعمل حاجات تانية .. انتي عارفة مرات ابوكي بتهد حيلنا في البيت ومش هلاقي وقت اكمله براحتي .. نامي انتي وهصحيكي اما احضر السحور..
ده اخر سحور بقي كل عام وانتي بخير ياقلبي

سما : وانتي بالصحة والسلامة يا لافي
ثم انتصبت على فراشها فجأة تقاوم اثار النوم قائلة بحماس..

_هنروح فين أول يوم العيد يا لافي!

لافندر ضاحكة: يابنتي نامي وبعدين نبقي نفكر نروح فين ..

سما: لا مش هنام هقعد معاكي لحد ماتخلصي
ونحضر السحور سوا وبعدين نصحي بابا والبرنسيسة بتاعه ..الساحرة الشريرة ههههههههه
لافندر : عيب ياسما .. دي بردو مرات بابا وأم اخونا الصغير خالد ..

سما بتذمر: مش قصدي اغلط ..بس أنا مش بحبها يا لافندر!

اجابتها: عارفة إنك مش بتحبيها.. ومعروف يعني إن مرات الاب عمرها مابتكون ام تانيه ابدا
لأولاد زوجها خلينا واقعيين .. بس إحنا مش هنفضل هنا علي طول.. مسير يجي يوم هنتجوز وكل واحدة فينا هتكون في بيتها

سما : بس كان نفسي بابا مايتجوزش بعد ماما ويعيش لينا وبس
لافندر : تفكيرك اناني .. من حقه يعيش حياته..
سما: يعني محدش عملها ؟؟؟ كتير مش بيتجوزوا ويعيشوا لولادهم وبس .. اشمعني بابا يعني ؟

لافندر: لان معندوش القدرة علي التضحية دي ياسما
كل واحد ادرى باحتياجاته في الدنيا ..

سما بتنهيدة : عندك حق ..عموما دي كانت مجرد امنية مش اكتر.. وواصلت رافعة كفيها بدعاء:

_يارب يا لافندر يرزقنا بأتنين مزز يحبونا وياخدونا من الساحرة الشريرة.. قصدي من مرات بابا..!

لافندر بتهكم: مزز ؟ طب بذمتك دي دعوة تستجاب منك يافاشله انتي..قولي ربنا يرزقنا زوجين صالحين وطيبين... قولي امين بضمير بقى!

سما ورافعه كفيها بحماس : امين امين امييييين ..

__________________

لافندر .. 22 عام حاصلة علي شهادة جامعية حيث تخرجت حديثا من كلية التجارة .. ولا تعمل ولا تفكر لان والدها يرفض هذا المبدأ

هادئة الملامح جميلة بيضاء الوجه بعينان رائعة بلون العسل، يزينها شعر شديد السواد والنعومة يصل لبعد اكتافها بقليل، بقامة متوسطة رشيقة..
وشقيقتها الاصغر سما ابنة 18 عام .. مازالت بالثانوية العامة

تمتاز بقامه اقصر قليلا من شقيقتها وبشرة خمرية وشعر اسود ايضا وعين زرقاء..تشبه نفس لون عين والدتهم المتوافاه..

حيث توفت الام وهما بعمر صغير كانت سما بعمر ستة اعوام ..

ولافندر في العاشرة من عمرها ..

ولم يمضي عام حتي تزوج الاب من اخرى..تدعي رجاء..فكان يتمني ان يرزقه الله بولد يحمل أسمه
وبعد مرور 4 اعوام من زواجه انجب خالد ابنه الصغير المدلل..!
____________________

الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان وبحمده بكرة واصيلا ، لا اله الا الله وحده صدق وعده ونصر عبده واعز جنده وهزم الأحزاب وحده ن لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد وعلى اصحاب سيدنا محمد وعلى انصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى زرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا .
الله اكبر الله اكبر الله اكبر ، لا اله الا الله … الله اكبر الله اكبر الله اكبر ، ولله الحمد .

__________________
انطلقت اصوات تكبيرات العيد المباركة من كل مكان ..ناشرة السكينة والفرح بكلماتها المهيبة ..وجو من المودة والمحبة بين الناس..وبإحساس مملوء بالسعادة والبهجة ...

استقبل الجميع ساعات الصباح الاولي بفرحة متجلية علي الوجوه البشوشة مرددين جميعا تلك التكبيرات بسعادة بالغة..

وبأيادي متصافحة ..تبادلوا التهاني فيما بينهم ..

__________________

ما ان انتهي جواد من أداء صلاة العيد ومعه ابنة اخته الصغيرة.. حتى توجه بها اللي المنزل.. ممني نفسه ببعض النوم ليستطيع مواصلة يومه ووفاءه بوعده لشقيقته وابنتها بالتنزه بهما طوال اليوم ...

وبعد ان عاد اللي بيته ..
مقبلا ايادي والديه مهنئا لهما بالعيد ومستمتعا بدعواتهما له هو واخته نهي ..نال قسطا من النوم .. واستعد للتنزه!

تمتمت الأم قبل مغادرتهم : بقولك ايه ياجواد .. قبل ماتتفسحوا عايزاك الاول تصورلي ريناد بفستان العيد .. اعملها كام كارت في الاستوديو ..
عشان احتفظ بيهم لما تسافر مع نهي لابوها..

جواد : هو في حد لسه بيصور في الاستوديو يا امي غير صور اوراق رسمية .. ممكن اعملك ليها على التليفون فيديو كليب مش بس كام صورة. ده غير اننا بنكلمهم فيديو من ماسينجر وبتشوفيهم براحتك ..

ام جواد باعترض : كليب ايه وماجينجر ايه يابني
انا ماليش انا في اللخبطه بتاعتكم دي
انا بعملها ألبوم صور من يوم ولادتها .. وبحب اصورها كتير عشان لما تكبر يبقي الالبوم ده ذكري حلوة ليها وتفتكرنا بيها ...

جواد ضاحكا علي نطقها لكلمة ماسينحر : ماجينجر ؟؟؟ لا خلاص سيبك من الكلام الفارغ اللي قلته ده ..وولا يهمك ياست الكل انتي تؤمري وانا انفذ ...حاضر .. هروح الاستوديو واصورها ...!!!!!
____________________

لافندر : يابنتي أمشي انتي وهي..صور ايه اللي نتصورها في الاستوديو .. امال الاختراع اللي طلع ده بيعمل ايه .. ملوحه لهما بهاتفها ..

سما : وفيها ايه بس يا لافي .. صور للذكرى ..نحتفظ بيها اضمن.. التليفونات مالهاش امان وفي ثانية بتقع و بتبوظ ..

قاطعها هدير صديقة سما قائلا :

كلامك صح يا سما ..ده انا سمعت ان المفروض البنات مايتصوروش بتليفوناتهم عشان لو اتسرق هتكون صورهم فيها مباحة ودي حاجه مش كويسة!

لافندر بنفاذ صبر : خلاص انتي وهي.. هتدوني محاضرة..اتفضلوا نتصور وامري لله ....!!!

وبعد ان انتهي المصور من ألتقاط صور احترافية لثلاثتهم ..اخبرهم بالحضور لاستلام الصور بعد يومين .. نظرا لزحمة العيد.. فيصعب الانتهاء منها باسرع من تلك المهلة ....!

________________

توجه جواد اللي الاستوديو.. وقام بتصوير ريناد
كما طلبت والدته .. ثم انطلق بهما كما وعدهم وقامو بالتنزه.. ومضى نهار العيد الاول بفرحة وسعادة مرتسمة على وجوه الجميع.. وختاما لهذا اليوم ذهب لقضاء سهرة مع اصدقائه في مكان ما ...

____________________

هدير مهاتفة صديقتها سما :

ايه يابنتي مش هتيجي انتي ولافندر عشان نروح نستلم صورنا، عدي يومين اهو والمفروض نستلمها

سما : معلش يا هدير مش هنعرف نخرج انهاردة ..

بابا تعبان شويه ولازم نراعيه .. خصوصا ان مرات بابا سافرت يومين عند اهلها .. ومافيش غيرنا

استلميهم انتي بالنيابه عننا .. واما اقابلك اخدهم منك

_ ______________

ذهبت هدير لاستلام صور ثلاثتهم ..
ولكن فوجئت بطلب صاحب الاستوديو بان تسمح له
بعرض صورهم علي زجاج واجهة الاستوديو الخارجية ..

فملامحهم جميله دون ان يضعوا اي ادوات للزينة مثل مثيلاتهم

اراد ان يستغل ذلك ليثبت ان ليس من الضروري
استهلاك مستحضرت الزينه المبالغ فيها علي الوجوه لتكون الفتاة جميلة ..هدير ولافندر وسما كانو مححبات بوجوه خالية من اي مساحيق تجميلية ومع هذا يتمتعون بجمال رباني رقيق ..

فاقنعها صاحب المحل بذلك و انه سوف يعرضهم
لاسبوع فقط ولن يضيرهم هذا بشيء..

لم تفكر هدير كثيرا ..وأخذت القرار

وافقت دون الرجوع لاستأذان سما ولافندر ...!!

__________________

بعد انقضاء ايام العيد الثلاث ..

ذهب جواد باليوم الرابع لاستلام صور ريناد .. كما وعد والدته

موظف الاستقبال وهو يستلم وصل الصور من جواد:

_ثواني حضرتك ... وبعد انتظاره برهه قصيرة ..

اعطي موظف الاستقبال ظرف كبير يحتوي على صور ريناد فاخذها جواد مترجلا خارج باب الاستوديو استعدادا لذهابه.. فلمحت عيناه احدى الصور المحتجزة خلف زجاج الواجهة الشفافة!!

صورة فتاة تبدو بسن صغير ..هادئة الملامح وجميلة بشكل ملائكي وجه مستدير ناصع البياض..عينان بلون العسل المصفي..
يا الله ما هذا السحر الذي يسكن عيناها !!
كأنهم شمسين ..يقسم لم يري بجمال عيناها ولونها المضيء هذا. /انفها مستقيم و صغير ..شفاهها شهية بلون وردي بشكل طبيعي .. لا تضع اصباغ ولا مساحيق..ظل مأخوذ بها ويتأمل وجها ويتفحصه عن قرب .. فهناك شيء خفي يجذبه لتلك الفتاة .. شيء لا يعرفه .وكان روحه تعرفت عليها.!!
ربما شاهدها قبلا ؟!!!! لا يعلم وحقا لا يدري ماذا دهاه...نهر نفسه متسائلا، هل ستظل واقفا تتأملها ؟

هل أصبحت مراهق يا جواد .. تطالع صور الفتايات بهذا الشكل الفج ..انت الرجل الرشيد العاقل الرزين .. تتأمل صورة بتلك الطريقة ؟!!!

راح يلوم نفسه لوقوفه هكذا دون مبرر...

وقرر ان يذهب .. فوضعه اصبح سخيفا محرجا ...!!!

ألقي نظرة اخيرة طويلة لتلك الصورة وذهب ..
ولكن لم تذهب من عقله ابدا .. !!!!!

_____________

عاد مسكنه ودلف حجرته بعد ان اعطيكى الصور لوالدته.. ورغبة شديدة تترجاه العودة والوقوف امام تلك الصورة..ترى من تكون تلك الفتاة؟
كم عمرها؟ اسمها ومهنتها...؟؟!!!

صوتها كيف يكون ؟؟ هل برقة ملامحها التي سيطرت علي عقله وآسرته بشكل لا يستطيع تفسيره... حقا لا يستطيع ..لا تفسير لديه لشيء.. سوي احساس ما صاحبه ..منذه وقوع عينيه قدرا على صورتها هناك ...!!!

لديه شعور قوي أن تلك الفتاة .. تخصه هو ..له هو ..!!!

هل تحدث تلك الاشياء حقا؟!!

ان يتعلق شخصا بصورة لا يعرف صاحبتها ؟؟؟؟

ارهقه التفكير كثيرا

وظلت الافكار تدور برأسه وهو يسترجع مرارا ومرارا ملامحها
حتي استسلم اخيرا بعد وقت ليس بقصير.... للنوم ....!!!!
________________



التعديل الأخير تم بواسطة noor1984 ; 01-06-21 الساعة 04:12 AM
دفنا عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-21, 07:49 AM   #6

دفنا عمر

? العضوٌ??? » 485024
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » دفنا عمر is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم


دفنا عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 01:16 AM   #7

دفنا عمر

? العضوٌ??? » 485024
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » دفنا عمر is on a distinguished road
افتراضي

موعدنا غدا مع الفصل التاني بأمر الله❤️❤️❤️

دفنا عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 07:16 PM   #8

دفنا عمر

? العضوٌ??? » 485024
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » دفنا عمر is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني!
__________

صور مين اللي اتعرضت في الأستوديو ؟؟؟؟

سألت لافندر شقيقتها بغضب، بعد ان اخبرتها عن صور ثلاثتهم المعروضة بفاترينة الاستوديو!

استنكرت فعلة هدير وعدم رجوعها لهما قبل الموافقة علي طلب المصور ..معللة أن ليس في الأمر ضرر وهما محجبات محتشمات.. لما الرفض؟!

سما : والله يا لافندر غلطتها جامد واتخانقت معاها وهي قالتلي انها بكرة او بعده بالكتير هتروح تسحب الصور من الاستوديو ..

لافندر: وانا هستناها ؟ بكره من النجمه هروح انا واخد صورنا ..مش هنبقي فرجه للناس على اخر الزمن بسبب الهانم صاحبتك المجنونة

_ خلاص بقي يا "لافي" اهدي مش مستاهلة، ماهو
لولا اعجاب صاحب الاستوديو بينا وباحتشامنا وجمالنا الطبيعي بدون مكياج ماكانش هيحب ينشر صورنا.. هدير قالتلي انه حب يثبت ان البنت مش لازم تعمل وشها مهرجانات عشان تطلع حلوة..واضح انه متعقد من اللي بتعمله البنات في وشها ونفسها الأيام دي، وشاف فينا نموذج مخالف ومحترم حب يعرضه .. وجهة نظر يعني!

لافندر : حبيبتي بردو مش مبرر.. وهدير تعدت حدودها اما وافقت بالنيابه عننا .. اه هي طيبة.. بس متهورة ومايصحش اللي عملته ده..هيبقي ليا معاها عتاب كبير لما اشوفها..!
________________

وصلت لافندر الي الاستوديو بمفردها وألقت التحيه:
_السلام عليكم ..
_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..

لافندر: أنا جيت بخصوص الصور بتاعتنا المعروضة في الفاترينة، صوري انا واختي وصاحبتنا..

_ايوة يابنتي فعلا..بس أنا استأذنت صاحبتكم وهي وافقت..

_ عارفه، وحضرتك مش غلطان .. هدير هي اللي غلطانة اما وافقت بدون ماترجعلنا .. وعشان كده جيت اخدها ..وأسفة ليك بس مش حابة صورنا تتعرض لحد ...

ومضت عين صاحب الاستوديو اعجاب هاتفًا:

سبحان الله .. شتان بينك وبين غيرك يابنتي الايام دي..بتيجي بنات كتير وتعمل في نفسها البدع ..وهي ساعات اللي تطلب تعرض صورها.. بدراعتهم العريانة ..وشعرهم المكشوف ..وانتي المحجبة المحتشمة اللي اتصورتي بوشك طبيعي ..
رفضتي عرضهم ..عموما يابنتي أسف لو ضايقتك!

وذهب ليحضر لها الصور، مع تكرار اعتذاره لها بتهذيب متمني لها التوفيق!
________________________

سما :لافندر ..هدير على التليفون وعايزاكي ..

لافندر ملتقطة الهاتف بوحهٍ عابس: ازيك ياهدير !

اجابت : الله يسلمك يا لافي.. انا عارفة إنك زعلانة مني اوي بس والله ماقصدت اعمل حاجة وحشة .. صاحب الاستوديو اما شرحلي هدفه
حسيت ان مافيهاش حاجة خصوصا اننا الحمد لله محجبات وقلت كام يوم وهتتشال .. بس عندك حق كان لازم استأذنكم.. ارجوكي ماتزعليش يا لافي والله نيتي كانت خير ...

لافندر بعد لانت قليلا لاعتراف هدير بخطئها:

خلاص ياهدير محصلش حاجة ..أهم شيء انك اعترفتي بغلطك ..وعارفه ان نيتك خير ياحبيبتي ..عموما أنسي ياستي موقف وعدى .. وانا سحبت كل صورنا الصبح وصاحب الاستوديو كان ذوق جدا .. واعتذر رغم انه مش غلطان ..وفهمني قصده النبيل .. بس كمان تفهم رفضي واخدت الصور ببساطة ومشيت ..

هدير بمرح : يعني صافي يا لبن يامزة
لافندر ضاحكة : خلاص ياستي لبن وقشطة كمان..وتعالي بقي بالليل نسهر سوا انا وانتي وسما هعمل فشار وحاجات حلوة ونتفرج على مسرح مصر

هدير بسعاده : أيوة بقا احبك وانت رايق ياكبير ههههههه واهو بالمرة امي عاملة بيتفور للعيد تحفففة هجيب منه شوية ونخربها بقي .. بلا ريجيم بلا كوليسترول 😂

_________________________

لم تغب ملامحها عن مخيلته لحظة واحدة..
تحتل تفكيره بشكل لا يفهمه .. لا يعرفها لتشغل عقله بتلك الطريقة الملحة..لا يعرف حتى اسمها..أبتسم لا اراديا وهو يتخيل اسم تلك الملاك ..
جنه ؟؟؟ ياسمين ؟؟ حنان ؟؟؟

يا الله ماذا اصابك ياجواد !!!

لو قصصت لأحدٍ ما يحدث لي ..سينعتني بالجنون والعته والمراهقة المتأخرة..

أأكون عاقلا رزينا وانا في سن صغير .. وعند نضوجي..

اصبح مهوسا لمجرد صورة تحتل خيالي بالايام ؟؟؟؟

تسيطر علي رغبة مجنونة اخطط لتنفيذها .. لما لا اذهب لاشاهد صورتها مرة اخري ..مختلا يا جواد .. ؟!! .....نعم انا كذلك ..!!!

ولن يضيرني بعض الجنان مادمت مستورا ..

ولا يعلم عن اختلالي هذا أحدا..

سيظل سري الوحيد بيني وبين نفسي ...

وانتصب على قدميه عازمًا الذهاب الي نفس الاستوديو .. ورؤية صورتها مرة اخري .. ربما اكرمه الله وقابلها هناك قدرًا ....!!!
_______________

أنقابضة بقلبه.. وخيبة أمل أنتابته.. عندما لم يجد صورتها..!
وكأن شيئا ما ضاع بداخله!
يشعر بفراغ يشبه فراغ الواجهة من صورتها الآسرة!

أين هي ؟! أين صورتها.. ؟ ومتى أصبحت له بتلك الاهمية؟!

لما كل هذا الحزن الذي اعتراه لأختفاءها ؟!!!!!

هل انتهي الأمر هكذا؟!
ولكن كيف ينتهي أمرا لم يبدأ بعد ؟!

ربما يُعد تصرف غير مسؤول إن دلف وسأل عنها حيث كانت!

آه يا جواد! مجرد صورة بعثرت سلام قلبك وعقلك ..!!!!!

ووصلت بك لمرحلة الجنون وفقدان السيطرة على ذاتك.!!

فكل مايحدث لا يمت للمنطق والعقل بصلة.. !!!

حسنًا..فليكتمل جنوني وأذهب للسؤال عنها
ربما كانت فرصة لمعرفة اي شيء عن فتاتي المجهولة!
______________

جواد :السلام عليكم..
صاحب الاستويو: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته! تحت امرك يابني .. اي خدمة ؟؟؟

جواد الذي يقف وينتابه حرج شديد من تصرفه!
هل يقف الان يسأل عن صاحبة الصورة بكل وقاحة؟!!! ماذا يقول للرجل وكيف يبدأ..!!! وماذا سوف يظن به !!!

لا مفر من السؤال ياجواد انطقها يا رجل !!
فالتراجع لم يعد خيارًا مطروحًا ..!!

حسم الأمر قائلا :

الحقيقه انا بسأل عن صورة بنت كانت معروضة برة من يومين

الرجل متعجبا : أي صورة يا بني ؟؟؟
عندي صور كتير.. كل يوم بتتغير.. تقصد مين ؟؟؟!!!!

جواد وقد بلغ منه الحرج اقصي درجاته:

هي بنت كانت لابسة حجاب اخضر وعليه نجوم سوده وعنيها عسلي و...........

قاطعه الرجل: أيوة انا عرفت تقصد مين ..
بالامارة كان وشها خالي من أي مكياج صح ؟؟؟

جواد بلهفة : ايوة هي .. فين صورتها ؟؟؟ ليه مش موجودة مع الصور المعروضة؟

تأمله صاحب الاستوديو وضاقت عيناه بتساؤل وفضول..لم يخفي على جواد..فأجاب سؤاله الغير منطوق:

_ أنا عارف إن حضرتك مستغرب سؤالي بس!

وصمت .. لم يجد تفسير يقوله .. وهل هناك مايقال؟!

كم يشعر بالحرج الآن! كيف يبرر سؤاله عنها؟!!!

قرأ العجوز بفراسته حيرته وفهم ما يدور بخلده..

و أراد أن يعفيه من إجابة يتضح انعدامها لدى جواد

فقال : هي جت من ساعة خدت صورها وصور اختها وصاحبتها .. ومشيت ..!!!

اتسعت عين جواد دهشة ولم يتفوه بشيء...

فواصل الرجل قائلا :

زعلت ان صورها اتعرضت في الفاترينة.. مع اني استأذنت صاحبتها بس شكلها زعلت من كدة..
و جت بنفسها من شوية واخدت كل الصور ..!!!

لم يتردد بعقل جواد سوى بضعة عبارات ..

كانت هنا ؟؟؟ !!!! منذه ساعة فقط كانت هنا ..!!
ربما وقفت بنفس مكانه .. هنا ....

ثم توالت التساؤلات بعقله دفعة واحدة ..

لما لم يأتي مبكرأ ؟؟؟؟؟ لما لم تنتظره قليلا او تأتي متأخرة !!لما لم يحالفه الحظ ويراها ... لما ولما ولما....

ستفقد عقلك ياجواد ... أصبحت مهوسا مختلا آسيرا..

آسيرا لفتاة لا تعرف عنها شيء........!!!!!!

____________________

هي طنط رجاء جاية أمتي من عند اهلها في اسكندرية؟؟

لافندر : المفروض انهاردة يا سما ...

فهتفت : الواد خالد وحشني اوي .. تعرفي يا لافي
دي الحسنة الوحيدة لمرات ابوكي .. انها جابت خالد

لافندر بابتسامة حانية : ربنا يحميه ويبقي راجل مافيش زيه

سما : كان نفسي خالد يبقي اخونا من أمنا رحمة الله عليها ياريت بابا ماكانش اتجوز يا لافندر .. وكان فضل اهتمامه لينا وبس..

لافندر : حبيبتي اتكلمنا كتير في الموضوع ده وقولتلك مش كل راجل يقدر يعيش لوحده من غير زوجة تهتم بيه
احنا علينا طاعته في كل الاحوال ونتمنى راحته ..

سما بسخرية : طب وفين راحتنا احنا مع مرات أب مش بتراعي الله فينا ..ده كويس انها ما خليتش خالد يكرهنا ..

لافندر : سما حبيبتي أحنا كبرنا ومسيرنا لبيوتنا مش هنفضل معاها طول العمر..أهم حاجه عندي تراعي بابا وماتقصرش معاه ... أحنا مش محتاجين رعايتها ولا حنانها ..

ثم اقتربت اكثر من سما قائلة ...
وبعدين انا مش كفايه يا سوما .. مش انا اختك حبيبتك وامك الصغيرة.. مش دايما بتقوليلي كدة ..

احتضنتها سما قائلة...
ربنا مايحرمني منك يا لافي .. معرفش من غيرك كنت هعمل ايه..

لافندر وهي تربت علي ظهرها برفق ..

طب يلا بقي قومي ظبطي البيت .. وانا هروح اعمل بسبوسة لخلودي حبيبي، كان طلبها مني قبل سفره!

__________________

مضت أيام وجواد لا يكف عقله عن التفكير بفتاته المجهولة ..يحاول تناسي الامر .. واقناع نفسه أنه شعور مؤقت ما يشعر به .. ربما فراغ عاطفي..ربما هو حقا يحتاج احدا يملاء حياته ويعيش معه احساس مختلف كهذا !!

ولكن ما أن يختلي بنفسه ليلا ويغمض عينيه إلا وتحتل ملامحها مخيلته وعيناها المشمسة كأنها تنظر له.. حتى انه رآها بمنامه ذات ليلة...!! نعم هي تقتحم حتى احلامه ..لا يتذكر بدقة كثيرا من تفاصيل هذا الحلم .. فقط يذكر انه رآها تقف بعيدا ..تنظر له ولا تتحرك. كما يطالعها هو ولم يستطيع التقدم تجاهها خطوة واحدة .. وكأن شيئا ما يعيق وصوله إليها..!!!!!!

فأفاق من نومه .. وقد ازداد حيرة...

ألن تتركه ؟؟؟؟...... ما يحدث له جنون واختلال ..
كيف ينشغل بصورة ... فقط صورة...!!!

لا يعرف لها اسما ولا عنوان ... لا شيء

هي مجرد وهم ..ولا يجوز الأستسلام له ..
سوف تنساها ياجواد.. نعم! لن تشغلك بعد اليوم ..
عد لنفسك ... ولا تآسر روحك بمجرد سراب !!
_______________________

بعد مرور ثلاث سنوات علي أبطالنا..

يقف جواد يطالع هيئته امام مرآته ..
يرتدي حلة سوداء كاملة ..وقميص باللون الأبيض وربطة عنق سوداء..وينثر بعض قطرات من عطره المفضل ..فاليوم مميز بالنسبة له .. صديقه عمار سيعقد قرانه الليلة ....
_______________

ام جواد وهي تكبر فور رؤيتها جواد يغادر غرفته استعداد للذهاب اللي القاعة:

الله اكبر .. يحميك من العين يا حبيبي، عقبال ما اشوفك عريس وافرح بيك قادر ياكريم ...

جواد وهو ينحني مقبلا رأس والدته :
في حياتك يا ست الحبايب!

ام جواد : امتى ياجواد هتريح قلبي وتفرحني بيك وبعوضك، نفسي اطمن عليك واشيل عيالك يا بني قبل ما اموت

جواد بضيق :ليه بس كده يا أمي .. كام مرة قولتلك بلاش الكلام بالطريقة دي .. وقت ما ربنا يريد هتجوز.. وانتي ربنا مايحرمني وجودك في حياتي .. بكرة تشوفي عيالي وتزهقي منهم وتقوليلي خد عيالك وامشي من هنا ...

ام جواد : ماتضحكش عليا زي كل مرة ..
عمار اهو اخر واحد عازب في اصحابك هيتجوز ...
مستني ايه يا جواد ... جبتلك بدال العروسة عشرة ومابيعجبكش.. قولتلك اختار انت.. وما بيحصلش ...
مخبي ايه عني ..لو في واحدة شاغلة بالك قول يابني ماتخبيش وانا اروح اخطبهالك واريح قلبك!

ماذا يقول لها .. كيف يخبرها بحبه لفتاة لا يعرف عنها شيء سوي اسمها ...لافندر!

يتذكر عندما عاد ثانيا لصاحب الاستوديو
ليسأل عن اي شيء يوصله لها .. غير مبالي بتعجب الرجل منه.. فلم يحصد اي معلومة سوى اسمها
الذي اخبره به صاحب الاستوديو..نافيا معرفته بأي معلومة اخري!

تولد داخله يقين لا يعرف مصدره انه سوف يقابلها يوما ما ..ثلاث سنوات مرت عليه وهو ينتظر مجهولا .. آسيرا لا يعرف متى يطلق سراحه وكيف..

فقط يقين انه سوف يراها..!
________________

بالقاعة المزدحمة .. وبأحدى الطاولات المزينة، يجلس جواد مع اصدقائه يتمازحون واحساس البهجة يشمل الجميع ..فصديقهم العزيز عمار .. سوف يعقد قرانه اليوم اخيرا..!

فجأه أرتفع صوت الدي جي بموسيقاه الصاخبة المميزة معلنة عن قدوم العروسين مرحبة فرحة ..والبدء بفقرات الحفل السعيد للجميع ...

ألتف الجميع مترقبين ظهور عمار وعروسه

وبشكل تدريجي انخفضت الاضواء بالقاعة

إلا دائرة مضيئة باضواء ملونة متراقصة
استعداد لظهور العروسين ...

وحانت لحظه ظهور عمار وعروسه..

أرتفعت الصافرات من افواه الشباب والتصفيق الحاد من الجميع ..

فطلة العروسين كانت مبهرة ..

عمار ذو الملامح الشرقية بعين سوداء وبشرة تميل للإسمرار وشعره المموج بعض الشيء ولونه الأسود كعينيه وقامته المتوسطة الطول..تألق بحلته السوداء وقميصه الابيض الناصع وربطة عنقه السوداء ايضا ...

اما العروس ....

فارتدت فستان بيج رقيق من الجبير المطرز البراق اللامع..وحجاب بنفس اللون ..فكانت كالملاك حقا لمن يراها بملامحها الجميلة وزينتها الهادئة الخجولة!

كان الزحام كبير فلم يستطيع جواد تبين ملامح العروس فجلس ينتظر هدوء المدعوين قليلا..

وبالفعل هدأ الزحام نوعا ما .. وجلس العروسين
بالمقعدين المزينين خصيصا لهما بباقات الزهور الملونة
فتوجه جواد إلى العروسين ليقوم بتهنئة صديقه وعروسه، واقترب متفاديا الاحتكاك بالكثير من المدعوين المنتشرين بالقاعة ...

تسمرت قدميه بغتة وأختفى كل شيء من أمامه المدعوين... الاضواء .. الموسيقي ...!

غير مصدق ما ترى عيناه ...!!!

فتاته ؟؟؟!!!!
من سرقت عقله وقلبه .. من آسرته بصورتها منذ سنوات.. هي من تجاور صديقه ..
هي من سوف تصبح له زوجة ؟؟!!

يشعر ان المكان يدور حوله .. يقف وحيدا مكسورا

لم يعد لديه طاقة يخطوا بها إليهم ....فقد طاقته

أو بالاحري ............. فقد روحه ...!!!!
___________________

لا يعرف كيف وصل إلى ذلك الركن المنزوي بعيد عن صخب القاعة.. يشعر انه يختنق .. أنفاسه تضيق .. يحل ربطة عنقه، عله يجد هواء ينفذ داخل رئتيه.. ويشعره ببعض الراحة..

ولكن هل هناك راحة بعد الان ؟؟؟؟

حبيبته من انتظرها سنوات وأحبها.. وسكنت بحنايا قلبه ..سيقترن أسمها اليوم بغيره .. ستكون لصديقه هو! ضحك بمرارة.. وتذكر يقينه أنه سوف يراها يوما ما ..وها قد صدق احساسه .. رآها حقًا .. وياليته ما رآها.....
______________

عمار : ايه رأيك ياحبيبتي في الفرح .. عجبك ...؟!!!

لافندر : طبعا عجبني .. ربنا مايحرمني منك يا عمار!
عمار بخبث :
يعني بعد كل ده وبتقوليلي ياعمار ؟؟؟
مستكترة تقولي كلمة حلوة لعريسك بعد ما خلاص بقينا لبعض .. وكتبنا كتابنا من دقايق... هتبلي ريقي امتي يابنت الحج جمال..

أحمر وجهها خجلا وتشتت نظراتها بين المدعوين هروبا من نظرات عمار ... لا تصدق مايقول .. هل أصبحت زوجته حقا !!!!

هذا الرجل الذي ظهر لها بظروف صعبة .. كم أمتنت لوجوده بحياتها ووقوفه معها وكيف أقترب منها بتلك الفترة وكيف صارحها بحبه ورغبته فيها زوجة له

شرددت بعيد عنه وهي تتذكر كيف تعارفوا منذ عامين ..كانت بظروف صعبه بسبب ما حدث لشقيقتها سما..عندما اصر والدهما خطبتها بالمدعو تامر ابن خالة رجاء زوجة ابيهم.. كان معروف عنه سوء اخلاقه وعدم ألتزامه ..رغم رفضها هي قبل رفض سما هذا التامر .. محاولة إرجاع ابيها
عن تلك الخطبة .. ولكن استطاعت رجاء بخ سمومها بعقل والدها والتأثير عليه فجعلته يوافق على هذا الفاسد .. وتمت الخطبة!
...................

تأكدت ظنونها بسوء أخلاق تامر فيما بعد.. عندما حاول التحرش بها ذات مرة وهي تعد له قهوة في أحدى زياراته الثقيله عليهم .. واثناء ذلك وجدته ..
يقف خلفها بالمطبخ فجأة متحرشا ..غير مراعي حرمة بيت او اي شيء يمكن ان يردع ضميره ...
فنهرته وقتها محاولة الا تظهر فعلتة المخجلة امام شقيقتها .. ولكن يومها عزمت على ألا ينال شقيقتها زوجة مهما كلفها الامر ....

وأخبرت أبيها بفعلته تامر فيما بعد فلم يصدقها وخذلها.. بل اتهمتها أمامه زوجته رجاء بالغيرة من شقيقتها الاصغر سما لانها ارتبطت قبلها وسوف تتزوج قريبا .. وهي مازلت لم يطلب يدها احدا..

حتى جاء يوما وكانت زوجة ابيها بالاسكندريه لعلمها مرض والدتها هناك فذهبت هي وأبيهم وخالد أخيهم الصغير..وبقيت هي وسما بالبيت بمفردهم ... قامت لافندر تؤدي صلاة العصر..
فسمعت بعدها سما طرقا علي باب البيت فذهبت لتري من الطارق .. فلم يكن سوي تامر خطيبها حاولت إخباره انهما بمفردهما ولا يجوز دلوفه إليهم وأبيهم خارج المنزل ..ولكنه تجاهل ما تقول
وفوجئت سما بعبوره للداخل .. وطلب منها قهوة متظاهرا بصداع رهيب .. وأنه سيغادر بعد تناولها..!

ولم تنتبه سما لنظراته الجريئة الخبيثة بظهرها وهو يطالعها بمكر ونية سوء ...

بعد قليل عادت لافندر وهي مرتديا اسدال الصلاة
فعلي مايبدو له اثناء قدومه .. كانت تصلي .. ولذلك استقبلته سما دون ان تدري هي ..

لافندر وبوجهها ضيق لم تحاول اخفاءه:

أظن مش من الذوق ولا الاصول .. تدخل بيت صاحبه مش موجود يامحترم ... اتفضل ياتامر لو سمحت ولما يجي بابا ابقى شرفنا ...

لم ينسي تامر انها أشتكته لابيها عندما تحرش بها .. وحاولت تشويه صورته وافشال خطبته بسما .. حقد عليها لاحساسه بكرهها له والتقليل من شأنه ..

فقال :
انا مش غريب يا أستاذة .. انا خطيب اختك ...
ثم اقترب منها قليلا قائلا بتحدي:
اختك اللي معرفتيش تبوظي خطوبتي عليها ياحقودة!

بادلته لافندر بنفس نظرة التحدي قائله بهدوء وثقة:

ولسه مصممة انك مش هتطول اختي طول ما انا علي وش الدنيا، مبقاش لافندر ان ما خلصتها منك ياتامر... انت انسان مش محترم ولا أمين ولا عندك أخلاق..والدليل علي كلامي واني مش بظلمك ولا بتجنى عليك... تصرفك دلوقتي.. لو كنت راجل عندك نخوة .. ماكنتش دخلت بيت صاحبه مش فيه .. كنت راعيت ربنا في الانسانة اللي عايزها تشيل اسمك وخوفت عليها من اي شبهة تخلي حد يتكلم عليها ...

بس انت اناني وعارف ان سما ماتنفعكش واستغليت تأثير بنت خالتك على بابا وخليته يوافق عليك
بس هعيدلك كلام تاني، علي جثتي يتم جوازك بسما..!

لم تكن تدري انها اطلقت العنان لوحش غضبه وجنونه بتحديها له ..وفي صمت تبادلوا نظرات كره وحقد وغل فيما بينهما ..ودخلت عليهم سما .. غير واعيه للبركان الذي كاد ينفجر من كليهما..!

سيطرت على نفسه رغبة خبيثة.. وتأججت داخله ثورة شديدة واراد إذلال لافندر والثأر لكرامته
التي اهدرتها بكلماتها وازدرائها الدائم له!

فصور له شيطانه بالانتقام منها .. بطريقه تجعلها غير قادرة علي تحديه ثانيا .. وافشال اي محاولة منها لتفريقه عن سما.. ستكون له مهما حدث وبأي طريقة..!

ترك لافندر وأتجه اللي سما مسقطا ما تحمله بيدها من فنجان القهوة الساخن حتي انه لم يهتم بانسكاب القهوة علي كفها فألهبتها

غير مبالي بصراخها عندما أحترقت يدها...وفزعها حين قبض على ذراعها بعنف وبلمح البصر كان يحتجزها بغرفة قريبة مغلقا الباب خلفه وقد شرع بالاعتداء عليها في حضرة لافندر التي ظلت واقفه لم تستوعب بعد مايحدث ...

افاقت على استغاثة سما وصراخها بأسمها ..

هل تحلم ؟؟،هل مايحدث كابوسا وسوف تفيق منه ؟! هذا الحيوان يحتجز شقيقتها ويحاول الاعتداء عليها ؟؟؟!!!!

لا ليس كابوسا سما تصرخ وتستغيث بها...فلن تكون لافندر إن تركته يؤذيها..!

عندما تضعك الظروف في مواقف معينة شديدة الصعوبة ويكون قرارك وحسن تصرفك هو الفيصل والأمل بالنجاة.. فبقوة تنفض عنك رداء الضعف ..وتكتسي عظامك بقوة غريبة عليك ..

لا تعرف مصدرها تحديدا ..قوة تغلف روحك وتحيطك بهالة من الشجاعة والقوة معا إن هدد احدا أحبائك بسوء في وجودك انت...
وهذا ما حدث للافندر ..انطلق ماردا داخلها لاتعرفه هي ثواني ليس اكثر مرت عليها لتستوعب ما يحدث..

أحضرت سكينة كبيرة وحادة......
وراحت تنقر بها بقوة شديدة ..فأحدثت فجوة كبيرة بالواجهة الخشبية لباب الغرفة المحتجزة بها سما وبالفعل نجحت ..وامتدت يدها لتفتح الباب من الداخل وما أن نفذت داخل الغرفة .. حتى وجدت سما تغرس اصابعها بوجهه القبيح وهي تقاوم بكل قوتها وتمنعه ان يصل اليها ..

وبكل الغضب و القهر والكره له ..ضربته لافندر بكتفه محدثه فيه جرح عميق..فانفجرت دماؤه القذرة على وجه سما..!!

منظر الدماء أمامها وهي تسقط عليها.. والموقف بأكمله.. جعل سما تنهار غير قادرة علي التماسك، فظلت تصرخ بشكل هستيري متواصل .. فأنتبه الجيران حولهما اخيرا للصراخ واقتحموا المنزل ..

وجدوا لافندر تحمل سكينا وبوجهها علامات الذهول!
وسما تصرخ بشكل هستيري متواصل ..!!!!
وتامر ملقى ارضا غارق بدماءه وفاقد للوعي ......!!!!!
_____________



التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 05-06-21 الساعة 07:49 PM
دفنا عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-21, 02:40 PM   #9

دفنا عمر

? العضوٌ??? » 485024
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » دفنا عمر is on a distinguished road
افتراضي

الفصل التالت!
--------------
لم يكن غافلا عن سوء سلوكه واخلاقه
كان يعرفه جيدا .. ولكن اقنعته زوجته بانصلاح حاله ..واقلاعه عن شرب المحرمات وتعاطي الاشياء المذهبة للعقل ..يأسف داخله ويعترف أن زوجته تعرف كيف تسيطر عليه وتجعله ينصاع لرغباتها
منذ أن انجبت له خالد.. لن ينكرها بينه وبين نفسه

كما لن ينكر طمعه عندما علم ان تامر لن يطلب منه جهازا كثيرا، بل لمح له انه لا يريد سما إلا بحقيبة ملابسها فقط وهو سوف يتكفل بكل شيء ...
استطاع اغراءه وتضليله بانه يحبها وسوف يصونها
ولا يتمنى سواها ..ولن يبخل عليها بشيء ....

هو مقصر ومخطيء.. يأكله الندم والخزي ..أي أب هو ليفعل ذلك ..حتى انه كذب أبنته لافندر عندما اخبرته بفعلة تامر المخجلة معها .. كذبها وخذلها..! فلن ينسى ابدا نظرتها له حينها، نظرة شديدة العتاب واللوم!
ربما تجاهل نظرتها حينها، ولكن لم تنمحي من عقله!

تذكرها الآن وهو بطريقه إليهم ... بعد ان هاتفه جاره واخبره بما حدث لأبنتيه من ذاك الحقير .. كيف حاول الاعتداء على سما مستغلا عدم وجوده بالبيت وكيف دافعت لافندر عن شقيقتها طاعنة إياه بسكينا جعلته يتكوم ارضا فاقدا الوعي!
يتضرع إلى الله أن ينجي ابنتيه من تلك الأزمة!
___________________

علم فور وصوله لبيته، بنقل سما الي المشفى للسيطرة على حالتها بعد أن ظلت تصرخ بهستيريا حتى فقدت الوعي ..ولافندر المحتجزة بقسم الشرطة لشروعها بالقتل..حائرا بينهما أين يذهب أولا ...

فقرر الذهاب اللي سما اولا للأطمئنان عليها ..

وصل إليها ورأها راقدة لا حول لها ولا قوة ..

واثار العنف تظهر جلية علي عنقها ووجهها و جسدها ..فأحس بحجم الكارثه التي مرت علي أبنته الصغيرة ..فلم يعي ودموعه تتساقط علي وجهه .. وعذاب الضمير ينهشه! هو من أوصلهم لتلك المأساة ..ولابد له ان يكفر عن ذنبه وينقذهم بأي ثمن ..لن يدفع بناته ثمن أخطأه ولا مبالاته..وقسوته عليهم .. سوف يصلح ما أفسده! هذا كان عهده الصادق مع الله في تلك اللحظة ...!!!!

_________________

_الأستاذ عمار عبد الحميد!
محامي شاطر وهيخلص موضوع بنتك ده على خير .. وده عنوانه!

هكذا أجابه أحد اصدقائه عندما سأله عن محامي جيد ليتولي الدفاع عن ابنته والأنتقام من الوغد تامر ..لن يتركه دون أن ينال عقابه بعد فعلته القذرة، بالفعل ذهب إليه وقص عليه الأمر من بدايته ..

فأخبره عمار أن موقف ابنته لا يقلق .. فهي تعد حالة دفاع عن النفس، وطلب الكشف الفوري على سما ليثبت محاولة الاغتصاب لها، ويستطيع النيل من المدعو تامر...وكانت تلك الظروف الصعبة .. هي من قابلت بها عمار ..!
لم يتركها حتى نالت برآتها من قضية الشروع بالقتل!! بل انتقم لها من تامر، فهو بحكم القانون منتهك للعرض.. فالمادة 268 من قانون العقوبات تنص على كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك يعاقب بالأشغال الشاقة من ثلاث سنين إلى سبع، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ست عشرة سنة كاملة، أو كان مرتكبها ممن نص عنهم فى الفقرة الثانية من المادة 267، يجوز إبلاغ مدة العقوبة إلى أقصى الحد المقررة للأشغال الشاقة المؤقتة. وإذا اجتمع هذان الشرطان معا يحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة".

________________________

سما..التي عانت كثيرا بعد تلك الحادثة ..ظلت تتابع مع طبيبة نفسية حالتها بشكل مستمر ..لمساعدتها في تخطي تلك التجربة البشعة على اي فتاة .والتي تركت بها اثرا سيئا .. كانت تطاردها الكوابيس ليلا ...
فتوقظها لافندر وتحتضنها كطفلة حتى تغفو ثانيا ..
اصبحت سما تخاف الجنس الاخر وربما .. تشمئز منهم ايضا ..

________________

بالتدريج تقاربت هي وعمار .. بوقوفه معها
وأهتمامه بها إلى أن صارحها يوما بانجذابه الشديد إليها ومن ثم اعترافه بحبه ورغبته الصادقة للأرتباط بها، وبرغم بشاعة تلك التجربة على لافندر وسما، إلا انها اعادت لهما حب وحنان والدهما الذي افتقدوه منذ سنوات طفولتهم...حين اقترن بزوحته، حتى انها يوم علمها بحادث محاولة الاغتصاب ..ونقل سما للمشفي ..وإلحاق لافندر بالسجن..كان رد فعلها انها دافعت عن تامر (ابن خالتها)...واتهمت سما ولافندر انهم المخطئين .. وربما راودته لافندر لأفشال الزيجة برمتها ..معللة ذلك لكرهها الواضح لتامر منذ بداية الخطبة ...!!!
فلم تتخيل رجاء ان يكون رد فعل زوجها هو صفعه قوية داميه على وجهها.. ومن شدتها، خدش طرف شفتيها بجرح سطحي اثناء صفعته!
فازدات في إهانته اكثر وطلبت الطلاق ..
وما هي إلا لحظة حتى حقق مطلبها .. ورمي عليها يمين طلاق...!!!

وظل يعاتب نفسه ويجلدها لتقصيره في أمانة زوجته الاولي ..لافندر وسما..!

سعادته مع رجاء في اول زواجهما .. ثم انجابها خالد ..الولد الذي تمناه وفرح بيه بشكل لا يوصف .. افقده عقله، وجعله يهمل ابنتيه تماما وحرمهما اهتمامه وحنانه ورعايته.. بينما منح كل ذلم فقط لخالد .. الذي سوف يخلد اسمه فيما بعد..

ظلمهم ...كثيرا.... وبشدة ...!!

ولكن أن تصل متأخرا...خير من أن لا تصل ابدا....!!!

ترددت تلك العبارة بذهنه طوال طريقه إليهم
وهو مهرولا بعد سماعه ما حدث لأبنتيه....

حقا .. المهم انه أفاق وعلم حجم خطئه .. ولن يتواني ابدا عن بذل كل ما بوسعه لاصلاح كل ما افسده .. واعادة بناته الي احضانه واحتوائهم مرة اخري...

________________________

ربتت على يد عمار تلقائيا ما ان عادت من شرودها الطويل دون ان تنتبه للمستها لكف يده بتلك الطريقة... لأول مرة تلمس يده هكذا.. اندهش عمار قليلا ثم ابتسم لانها اخير اصبحت زوجته ..ومقترنة بأسمه الي الابد..!

ولا يدري انها كانت شاردة ..ولو وعت لما فعلت أو تجرأت علي لمس يده..!

التقط يدها ورفعها اللي شفتيه ولثمها بحب ...

فانتفضت وسحبت يدها خجلا ..

فابتسم لإدراكه خجلها، وكم يعجبه خجلها وبرأتها وعفتها.. هي وزوجته الصالحة وأم أولاده بالمستقبل ..اكتفي باحتواء كفها الصغير داخل كفه الكبير مربتا عليه برفق حاني..ثم اقترب من اذنها قائلا:
كلها شهرين يا حبي وتنوري بيتي .. وابقي وريني هتهربي مني ازاي ..

صارت وجنتيها حمراء، فضحك عاليا رغما عنه وهو يطمئنها ويحتوي خجلها الذي يجعلها اشهي في عيناه

_____________________

هو فين جواد ؟؟؟؟؟؟

هكذا نطق عمار سألا صديقه كريم الذي اتي لتهنئته...

اجاب: والله ما عارف .. من شويه كنت شايفه جاي يهنيك

عمار : طب شوفه خليه يجي ..ولا الندل ده مش هيسلم عليا ويقولي مبروك

كريم ضاحكا : هههه خلاص هشوفه، هتلاقيه هنا ولا هنا، انت عارفه هادي شويه مالوش في الهيصه دي
_______________

لما لا يستطيع الانسان الأختفاء وقتما يريد
او يصبح جسده شفافًا لا يرى بالعين .....!!!

الهروب كل ما يتمناه في تلك اللحظة .. ولكن كيف يبرر غيابه وصديقه ينتظر قدومه ...

لا مفر من الذهاب ... اذهب يا جواد وكن قويًا
كنت تعرف انك ملاقيها في يوم ما ...
وها أنت تلقاها ..... فتحمل ...!!!

انفض عنك ضعفك... وحزنك... وألمك ...

بارك لهما وارحل، فالرحيل افضل شيء تفعله الأن!

___________________

مبروك يا عمار.....!!

وامتدت يده ليصافح صديقه الذي جذبه محتضنا أياه قائلا: عقبالك يا صاحبي ... !!!

أبتسم جواد محاولا ألا يظهر شيئا مما داخله من مرارة قائلا:

ان شاء الله يا عمار .. وربنا يسعدكم ويهنيكم.....

عمار : مش هتبارك لمرات اخوك لافندر .....!!!

منذ ان وقف امامها يتجنب النظر اليها ..

ولكن بعبارة عمار .. اصبح لا مفر من تهنئتها والمباركة لها.. وتلقائيا رفع وجهه إليها فقابلته عيناها العسلية الواسعة المبهرة ..وابتسامتها الخجولة المستقبلة لتهنئته التي لم ينطقها بعد ....!!!!

يا الله ..ما هذا العذاب ... !!!!!!

كانت مجرد صورة آسرته فعشقها سنوات ..

والأن هي امامه تتجسد بها كل معاني الرقة والخجل بنظرتها الخاطفة! غير معقول ان تكون بكل هذا الجمال الملائكي.. البريئ ..الرائع ...
لم يتخيل ان ينبهر بها إلي هذا الحد!

اخفض بصره سريعا .. مستغفرا ربه بينه وبين نفسه ومتمتما لذاته:

أرحل ياجواد ...لابد ان ترحل الأن .. وحالا ....!!!!!

ألقى عليهما تهنئته سريعا، واستأذن بالرحيل ....!!!

_________________

_نفسي اطمن عليه يا ابو جواد، أبننا مبقاش صغير ..
أمتى هنشوف أحفادنا منه و نفرح بيه زي ما فرحنا بأخته نهي ..أهي بقالها كام سنه مع جوزها مستقرة ومبسوطة ..وربنا كرمها وبقي عندها عمر وريناد ....

ابو جواد متفهما بما تعانيه زوجته:

انا عارف ان عندك حق .. وانا زيك نفسي افرح بيه قبل ما اقابل وجه رب كريم واشوف ولاده ...

فقاطعته قائلة : ربنا يديك الصحة وطولة العمر ياحاج ويباركلنا فيك..

ابو جواد : ويباركلي فيكي يا ام جواد...

ثم استائنف حديثه:
بس ماينفعش نضغط عليه، جواد كبير وعارف مصلحته مش لازم نتدخل في حياته هو اصلا رافض مبدأ جواز الصالونات !

ام جواد : وهو احنا شوفناه اختار واحدة.. وقولنا لأ ؟
ولا هو بيسعي يشوف بنت حلال تناسبه.. ولا راضي اشوفله انا..طب اعمل ايه .. انا عايزة ابني يتجوز .. مش هرتاح إلا أما اشوفه مستقر وعنده بيت وعيال يا حاج ..احنا مش هنعيش العمر كله ....

ابو جواد : انا بكرة هقعد معاه واشوف ناوي على ايه ..وربنا يقدم اللي فيه الخير ......
__________________

يراقبها من بعيد .. منذ ان رآها ولم تحيد عيناه عنها..

تجذبه بشدة .. جميله محتشمة رقيقة.. ...وحزينة

ويقسم على ذلك .. هذه الفتاة يؤلمها ويحزنها شيئا ما.. شيء بنظرتها يشعره بذلك ...
تبتسم من حين لاخر لصديقتها الجالسة معها بنفس الطاولة المزينة ..كم خلابة ابتسامتها رغم حزنها ..

تري ما بها .. تبدو صغيرة ... ربما لا تتعدي 20 عام بقليل .. لمن تنتمي من المدعوين يا تري .. لعمار .. ام زوجته ؟؟؟
قرر ان يسأل صديقه عمار عنها ...
وهم بالذهاب اليه .. فأتت بذهنه فكرة مجنونة ...

وبدون تفكير قام بتنفيذها على فورا ...

أمسك هاتفه.. وفتح الكاميرة دون أن يلاحظه احد ..

وقرب وجهها باصابعه على شاشة الهاتف والتقط صورتها..! لما فعلها ؟! لا يعلم ... حقا لا يعلم ...

واكمل ما انتوي عليه قبلا .. وذهب يسأل عنها صديقه عمار ...

__________________

_يابني خلي عندك دم وسيبني مع عروستي ..

هكذا وبخ عمار صديقه كريم.. عندما سحبه من جوار لافندر ..ليساله عن شيء هام كما اخبره ..
..
فاشار كريم الي الفتاة من بعيد قائلا لعمار:

ياعم مش هعطلك..هي دقيقه بس ..سؤال وجاوب عليه، وفي ستين سلامة مش هعرفك تاني اصلا ...

البنت اللي هناك دي تبع حد من اهلك ؟؟؟؟؟

نظر عمار حيث اشار كريم فعرفها فورًا ..

لم تكن الفتاة سوى...سما.. شقيقة زوجته لافندر ..!
_________________

عاد اللي بيته .. تمني ان تكون والدته غافية
لا يريد التحدث .. يريد الاختلاء بنفسه ..
يريد ان يستوعب .. يفهم .. هل حقا رآها ..
وهل لم يعد هناك امل ان تكون له يوما ...

يا الله ..قلبي يحترق.... لا يشعر بعذبي سواك ..

تعلق قلبي بمن ليست لي، اعني وساعدني يالله ..

اريد نسيانها،اريد اقتلاعها من عقلي وقلبي وتفكيري

التفكير بها لحظة اصبح خيانة .. بعد ان كان مباحا سنوات ...!!!

________________

استيقظت لتوها استعدادا لصلاة الفجر...
غادرت فراشها متجهة للوضوء ..
واثناء مرورها شاهدت غرفة ابنها جواد ..

فوجدت باب غرفته منفرجا قليلا .. ينبعث منه الضوء..ادركت انه مازال مستيقظا.. ذهبت للاطمئنان عليه .... وما ان دلفت اليه ..حتي وجدته جالسا بفراشه ..مطأطيء الرأس ..شاردا حزين مكسور ..لم تراه هكذا من قبل .. انفطر قلبها عليه!
فلذة كبدها يعاني من شئ .. قلبها اخبرها ..وما اصدق من قلب ام بوليدها ...

أقتربت منه وجلست جواره وربتت على كتفه قائلة:

ارمي همومك عليا يابني .. حضني هيساع حزنك قبل فرحك، واوعدك مش هضايقك واسألك مالك ... !!!

هذا ما كان يحتاجه جواد في تلك اللحظة ..

حضن يحتوي ألم قلبه ووجع روحه ....

اختبأ بين ذراعيها محتميا من حزن يكاد يقتله قتلا..

فضمته اليها اكثر وهي تبكي بصمت ...

هي تعلم انه يخفي امرا ما، يظنها لا تعلم؟لا تشعر..؟!
ومن غيرها يشعر به و يعلم بحاله ..!!

__________________

اليوم التالي لعقد قران لافندر وعمار....

تتأمل هيئتها بالمرآة بعد ان استعدت لقدوم عمار
حيث تواعدا أمس باللقاء والتنزه اليوم التالي ..

تنظر لها سما بأعجاب واضح .. فشقيقتها جميلة حقا ..جميلة شكلا ومضمونا ...حنونة مثل أمها التي فقدتها مبكرا ..لافندر التي لم تتواني أو تتردد لحظة في الدفاع عنها حين هاجمها الحقير خطيبها السابق!
مازالت تعاني نفسيا مما حدث، تهاجمها الكوابيس ليلا ..اصبحت تخاف كثيرا ... لا تريد الارتباط ابدا
كلما تقدم لها احدهم ترفضه دون ان تراه ..
اصبحت تبغض الجميع منهم .. هم بنظرها وحوش ..

تنهدت وهي تتذكر ايضا والدها كيف تبدل معهما بعد تلك المحنة وكيف اصبح حنونا عليهما .. مراعيا لهما .. وسندا حقيقيا ..كأنه يكفر عن ذنبه بموافقته على ارغامها بخطبة تامر رغم رفضها الشديد له!

كارثة كادت ان تحدث لها ولشقيقتها .. لولا رحمة الله عليهم..وشجاعه لافندر ودفاعها عنها ..

كما لم تتوقع ابدا انفصاله عن زوجته الثانيه رجاء..
بعد ان دافعت عن ابن خالتها امامه .. بل واتهمتها هي وشقيقتها لافندر في اخلاقهما .. فكان رد فعل ابيها .. هو ان طلقها بلحظتها وهرول إليهما ..!!!
...........
بعد طلاقه لزوجته..للاسف طلاق كان ثمنه حرمانهم من خالد اخيهم الصغير ..فلم تكن لتسمح لهم برؤيته.. إلا عند رفع قضية من والدها للسماح له برؤيه خالد عن طريق المحكمه .. بايام محددة ..بالطبع لاتكفي لاشباعهم منه .. تحبه كثيرا هو اخيها الصغير..الذي تتمني ان يكون سندا لهما بعد الله فيما بعد! عادت بنظرها لشقيقتها التي تستعد للذهاب مع زوجها عمار ..

فهتفت بمزاح: ايوة ياعم.. هتجنني الجدع بجمالك أما يشوفك ..

لافندر ضاحكة برقة : اسكتي ياسوما .. انا اصلا مكسوفة منه جدا مش مستوعبة لسة ...

ثم اشارت باصبعها لنفسها قائلة:

انا بقيت مدام عمار ؟!!!!..... والله ما مصدقة ...

ضحكت سما وهي تقترب لاحتضانها قائلة لمزاح :

والله وعشت لحد ماشوفتك عروسة يا لافندر يابنتي ..

ضحكت لافندر قائلة :

عقبال ما اشوفك ياختي انتي كمان .. وابقي اتريق كدة زيك ..

سما : لا مش هتشوفيني عروسة اطمني .. يعني مش هتلاقي فرصة تتريقي عليا.. !!!

تنهدت لافندر وهي تعلم سبب ماتقول سما ..
فامسكت وجهها بين راحتيها وقائلة بحنان:

ماتقوليش كده حبيبتي هشوفك احلى عروسة يا سما .. مع احسن راجل يستاهلك انا واثقه زي ما ربنا عوضني بعمار ..هيعوضك انتي كمان ..

سما بمزاح زائف وهي تحاول اخفاء مشاعر الحزن التي أنتابتها:

طب يلا بقي ياحاجة .. الراجل زمانه خلل تحت ..!!!
______________

يقف منتظرا بعد أن هاتفها ليعلمها بوصوله أمام منزلها ..وما هي الا دقائق وهبطت إلية ..
جميله... مبهرة ..!!!!
ترتدي قميصا وردي رقيق غير مجسم لجسدها وتنورة بيضاء واسعة بنجوم ورديه صغيرة..وحجاب باللونين الابيض والوردي .. وعقد رائع يزين صدرها بألوان مبهجه مابين الاخضر والابيض والوردي وجهها خالي من اي اصباغ ..جمالها الطبيعي وملامحها الرقيقة جعلتها كالملاك حقا ...

استقبلها بابتسامة حانية وهو يفتح لها السيارة لتجلس بجواره..
وما ان جلس جوارها بالمقعد الامامي حتى التقط يدها مقبلا اياها قبلة رقيقة، حاولت لافندر سحب يدها فضغط عليها اكثر قائلا :

ماتسيبيش ايدي لاني مش هسمحلك تسيبيها ابدا..

انا خلاص بقيت حبيبك وجوزك يا لافندر ..لازم تتعودي عليا ...عارف انك بتتكسفي مني ..بس انا مابقيتش غريب عنك ..انا حلالك وانتي حلالي..وأقربلك من كل البشر دلوقتي ..مافيش حد هيحبك ويخاف عليكي قدي ..

ثم قبل باطن كفها ونظر لعينيها مباشرا قائلا بصوت حاني: بحبك!
______________

منذ أن رأها أمس بفرح صديقه عمار وهي تستحوذ على تفكيره بشكل غريب.. علم انها شقيقة زوجته .. وتدعى سما ..حاصلة على معهد تكنولوجيا الاتصالات ..ولا تعمل حاليا .. تعيش مع ابيها وشقيقتها لافندر ..ولديهم اخ صغير يدعي خالد .. اخيهم من الاب فقط..

تذكر تلك الصورة التي ألتقطها لها بهاتفه في خلسة .. فتأملها بهيام متعجبا من نفسه ومن انجذابه لها

ما اجمل اسمها وما اجملها .. تشغل عقله بشدة.. لم ينشغل بفتاة بتلك الطريقة من قبل ..تعرف علي الكثيرين ولكن لم يشعر تجاه احدا منهم بمثل ما شعر تجاه سما ... سبحان الله!
سبحان من جعل لكل روح اخرى تتألف معها دون غيرها ..حتى وإن تماثلت مع غيرها بنفس جميع الصفات ..ربما قابل من يماثلون نفس جمال ورقة سما ..ولكنها الروح .. هي من تقوده لها دون غيرها من البشر ..!!!

_________________

مالك يابني ؟!!!!

جواد وهو يطالع والديه.. ويحاول ان يبدو بخير ..فهو يعلم انهما يشعران بتعاسته .. خاصتا والدته عندما رأته امس، يعلم حينها انه كان مثال للتعاسة امامها، وربما اخبرت والده عن حالته تلك .. لهذا يسال عن حاله الان!
بماذا يجيب او يحكي، وقد انتهي كل شيء ..!!
.............

_انا بخير يا بابا ماتقلقش عليا.. اطمن انا كويس جدا ..

ابو جواد : يابني انا ابوك .. ماينفعش تكدب عليا لأني انا وامك كمان حاسين بيك .. فيك حاجه تعباك ياجواد .. احكيلي يابني
يمكن افيدك وتلاقي عندي حل لمشكلتك ...!!!

اخفي حزنه وخيبة امله داخله .. ثم قال:

هسافر كام يوم يا بابا .. وبأذن الله ارجع احسن ..
يمكن اكون محتاج بس اغير جو شوية مش اكتر ..!!!

_________________

عادت لافندر إلي منزلها تكاد تطير فرحا وسعادة
بعد ان قضت يوما مثل الحلم مع زوجها عمار ..
كم كان رقيقا حنونا معها .. لم يبخل عليها باظهار مشاعره بكل لحظة قضاها معها .. حتي انها ما عادت تخجل منه كالسابق استطاع التغلغل داخلها .. حتي انها حزنت لانتهاء اليوم وعودتها لمنزلها .. وكأنها تحمل هم اشتياقها إليه عند تركها وحيدة ..
نعم هي وحيدة من دون عمار، اصبح يمثل لها الكثير والكثير تحمد الله علية بكل دقيقة تمر عليها ..!

_أبتدينا بقي السرحان والتوهان يا ست لافي ...

اخرجتها سما من شرودها بعمار .. فقالت :

كان يوم تحفة ياسوما .. بجد مبسوطة اوي ياسما
لدرجة خايفة من كتر السعادة اللي حاسة بيها..!!!

سما بسخرية : احنا كده شعب نكدي بطبعه! بنخاف نفرح، وفي عز الفرحة ندور على القلق عشان نفوق نفسنا.. !!!

لافندر وهي تبدل ملابسها ..

والله عندك حق يابت ياسوما .. ساعات بتبقي عاقلة وبتقولي حكم ودرر!

سما وهي تجلس بفراشها قائلة :

طب يلا بقي ياروحي .. تعالي جمبي واحكيلي كل حاجه عملتوها انهاردة روحتو فين وقالك ايه وقولتيلوا ايه ... ماتفوتيش اي تفصيلة ..

لافندر : خلي التقرير ده لبكرة احسن انا هموت وانام ياسوما...

سما : لالالالا انسي خالص انك تنامي قبل ما اعرف كل التفاصيل
امال انا سهرانة مستنياكي لية .. ولو علي النوم
هروح اعمل اتنين نسكافيه من اللي يعدل الدماغ .. استنيني ..

_________________

باليوم التالي

عمار : عايز تخطب مين ؟؟؟؟؟

كريم : صبرني يارب علي ده صاحب ..
بقالي ساعة بفهمك ... انا ... معجب ... بسما ... اخت مراتك، وعايز اتقدملها.. اوضح ايه تاني عشان البعيد يفهم ؟؟؟؟

أجاب : يابني انت لسة شايفها اول امبارح، ازاي عايز تتقدملها كدة على طول ..انت ماتعرفش عنها غير أسمها ..

كريم : عمار انا عارف اني مالحقتش اشوفها ولا عرفتها ولا عرفت شيء عنها .. بس عندي احساس غريب ان هي دي نصي التاني، احساسي بيها مختلف صدقني .. كل اللي بتقوله ده هعرفه اكيد اما اقعد معاها .. بس حبيت ابتدي الموضوع من بابه وبالأصول، ماهو ازاي هتعرف عليها إلا بشكل رسمي؟! ووقتها هتكلم معاها .. واكيد ساعتها هنقعد ونتعرف علي بعض..!!

صمت عمار مفكرا .. هل يخبره بما حدث لسما
وخطبتها السابقه لشخص حقير وكل ماحدث معها ..
ام انه لا يحق له التدخل بهذا الامر .. لا يعلم ...!!!

كريم : هي سما فيها حاجه تعيبها لا سمح الله ياعمار ؟؟؟

عمار نافيا بصدق : بالعكس.. دي بنت من احسن البنات .. أدب وأخلاق وطيبة .. وبجد يا بخت اللي هياخدها وتكون من نصيبه ...!!!

كريم : هتكون من نصيبي ان شاء الله ..

عمار : ده انت شكلك وقعت بقي ياعم ..

كريم : والله شكلي كدة فعلا، واحتمال اتجوز معاك كمان

عمار : ايه الثقة دي .. مش لما توافق عليك اصلا ..

كريم بثقة : اكيد هتوافق.. انا ما اترفضش يابني ..
انا طول بعرض بوظيفة ميري .. وعنية خضرة ...وبعرف اطبخ !

عمار : تطبخ ؟!!!!!! هو البيض المسلوق دلوقتي بقي طبيخ ؟؟؟والله ما كنت اعرف ...!!!

كريم ببرود: اديك عرفت!

اخلص بقي وكلمهم وخدلي معاد في اقرب وقت..!!
_____________

انت بتتكلم جد ياعمار .. مين عايز سما ومصمم عليها كدة وهو ماشافهاش غير من يومين بس ؟؟؟

عمار وهو يهاتفها بعد حديث كريم معه :

واحد صاحبي اسمه كريم بيشتغل مصمم أزياء محجبات .. هيتجنن عليها من وقت ماشافها
في فرحنا..ويومها سألني عنها وعرفته انها اختك .. وتاني يوم طلب مني احددله معاد مع والدك بأسرع وقت.. على فكرة كريم انسان كويس جدا يا لافندر .. وراجل اوي.. لو عندي اخت مش هتمنالها افضل منه!

لافندر بنبرة صوت حزين :
طب تفتكر سما هتوافق اصلا تقابله، ما انت عارف ياعمار سما لسة بتعاني، هي بتتظاهر انها بقيت كويسة، بس انا حاسة بيها، من وقت اللي حصل وهي مش بطبيعتها ولا مرحها بتحلم بالكوابيس كل ليلة..

ثم اكملت بصوت باكي : انا مش عارفة ازاي ممكن اسيبها لوحدها مين هيصحيها بعد كل كابوس وياخدها في حضنه ويهديها ويقرأ قرآن لحد ماتنام صعبان عليه حالها ومش عارفة اساعدها ازاي ..

عمار : حبيبة قلبي ماتبكيش عشان خاطري.. احسن أجيلك دلوقتي وامسح دموعك بطريقتي.. ومش مسؤول عن اللي هيحصل بعدها ...

لافندر بضحكة قصيرة من وسط دموعها:

احنا في ايه ولا في ايه بس ياعمار .. انا بجد خايفة علي سما قلقانة ومش ببطل تفكير ..

عمار : اهدي انتي بس وانا هكلمها المرة دي ...
كريم صاحبي بجد خسارة تضيعه.. محدش هيصونها زيه وواضح جدا انه شاريها وعايزها هي بالذات..

وعشان واثق فيه جدا .. انا هاكلم سما بنفسي ...

لافندر بأمتنان :
انا مش عارفة من غيرك في حياتي كنت عملت ايه ياعمار .. .

تمتم بحب : انتي اللي أحلى حاجة في حياتي .. انا محظوظ بيكي واكيد عملت حاجة حلوة في حياتي عشان كرمني ربنا بيكي ياعمري ..
أنا بقيت اعد الايام اللي فاضلة عشان تكوني معايا ومانفترقش ابدا ياقلب عمار...

لافندر بحب : ربنا مايحرمني منك ويجعلني زوجة صالحة ليك ياعمار..
عمار : عمار مين ؟؟؟؟؟
لافندر ببرأة : انت نسيت اسمك ولا أية ؟!!!

عمار : يعني ينفع انا عمال اقولك يا حبيبتي ياعمري ياقلبي..وانتي لسة بتقولي عمار ..

لافندر بعد ان فطنت لمقصده :
طب هو انت هتكلم سما امتي ؟؟؟؟

عمار بخبث وهو يدرك هروبها :

لو ماقولتيش اللي انا عايزه .. هتهور واجيلك دلوقتي واخليكي تنطقيها وانا عيني في عينك، قلت ايه ؟؟؟

لافندر وهي تشعر بالخجل الشديد ولا تعرف ماذا تقول :

عمار انت عارف اني بتكسف .. ليه عايز تحرجني .

عمار بحزن مصطنع : خلاص يا لافندر براحتك .. اما تحسي انك محتاجة تقولي حاجة قوليلي .. مش هضغط عليكي يمكن تكوني لسة مش بتحبيني او ......

قاطعته سريعا غير مدركة لفخه :

والله العظيم بحبك ياعمار ...!!!!

ثم ادركت مانطقت به دون ان تدري فكاد وجهها ينفجر احمراره خجلا.. وكان رد فعلها الوحيد هو أن أغلقت الهاتف سريعأ بوجهه.. واخر ماسمعته قبل ان تغلق هاتفها ضحكته العالية المنتصرة!

فتمتمت بغيظ : ماشي ياعمار بتتذاكي عليا وتوقعني في الكلام طب والله لاوريك،واحرمك تتلائم عليا انا هوريك!

سما بسخرية: كبدي عليكي ياضنايا .. انتي بتكلمي نفسك يا لافندر .؟!!!!!

ألتفتت لافندر لسما التي دلفت لتوها الغرفة قائلة:

ايوة ياستي اتجننت كمان .. ماهو مادام جوزي واحد خبيث زي عمار يبقي لازم اتهبل كمان ..

سما : لا عندك لو سمحتي ماتقوليش كدة علي عموري ..ده واد سكرة وانا بحبه!

لافندر بغيظ :
بقي كدة يا بنت امي وابويا ..شكلك بتحبي عمورك اكتر من اختك

سما ضاحكة : ما انا اساسا بحبه عشان بيحبك يا هبلة!
لافندر : وكمان بتطولي لسانك علي اختك الكبيرة .. طب تعالي بقى

وراحت تلاحقها جريا بالغرفة لتمسك بها.. واثناء ملاحقة لافندر لها اصتدمت سما بابيها الذي ارتمت بحضنه دون ان تدري

فقال ضاحكا : والله عيب علي طولكم ده.. وانتو بتجرو ورى بعض زي العيال كدة ..

لافندر وهي تلتقط أنفاس متقطعة من هرولتها خلف شقيقتها: ماهي لسانها طويل يا بابا وبتقول عليا هبلة ..!!

سما مدافعة عن نفسها وهي وتتدلل لأبيها :
دي هي اللي عايزة تضربني يابابا .. من غير ما أعملها حاجة ..

لافندر وهي تجز علي اسنانها: أنتي بتكدبي قدام بابا كمان ياكدابة ..

فقاطعهم ابيهم بصوت عالي قائلا :
بسسسسسس .. اية يابنات اتهبلتو ولا أيه ...

سيبكم من لعب العيال ده وتعالو عشان نتعشي سوا .. بلاش جنانكم ده علي كبر ...!!!!

_____________

يجلس على الشاطيء وحيدا يشاهد شروق الشمس ..

يصفي ذهنه بعد صدمته بزواج صديقه عمار بحبيبته لافندر ..كان لابد له ان يختلي بنفسه بعيدا عن نظرت الدته القلقة عليه
ونظرات والده المتسألة بصمت عن ما يحزنه ...

خدمته الظروف ..فمديره الذي يحبه كثيرا ويحترمه ويقدره ..
ما ان طلب أجازة لتجديد نشاطه وصفاء ذهنه ..
حتي منحه موافقته .. بل عرض عليه قضاء اجازتة بشالية خاص يمتلكة في مرسى مطروح بمنطقة هادئة نوعا ما ..

فلم يرفض بل رحب باقتراحه .. وامتن له كثيرا ...

تنهد جواد وو يرجع برأسه مستندا علي صخرة كبيرة خلفه
ويشرد في مشهد الشروق الرائع .. صنع الخالق سبحانه وتعالي ..كم افاده وجوده هنا ... أصبح اكثر هدوءا من زي قبل

منذ ان رأها وبركانا يشتعل قلبه.. ولكن هذا قدره .. ولابد ان يتقبله برضيكى ..لو كانت نصيبه هو .. ما كانت لغيره ..!!!
هي ليست له .. يكفيه انتظاره سنوات على أمل كاذب
وسراب تعلق به.. كان لابد ن يحكم عقله..كيف يتعلق بفتاة من صورتها؟!
كيف انتظرها واستحل عذاب نفسه بيديه ..
مخطيء انت يا جواد .... مخطيء بحق نفسك .. واهلك ..وسنوات عمرك التي مضت و لن تعود ثانيا..!
لابد ان تعود لرشدك وتحرر روحك من المأسورة لها..!
_________________

مرت أيام لم تحمل جديدا علي أبطالنا ..

جواد عاد من أجازته القصيرة .. اكثر تقبلا للواقع..
اكثر نشاطا بعمله .. يقضي به أغلب يومه
ربما يأخذه وسيلة للنسيان والانشغال .. فغير وارد التفكير بها ثانيا، أصبحت لغيره .. ومجرد التفكير بها .. خيانة لن يغفرها لنفسه ...!!!
**************
وعمار الذي اقترب زفافه هو ولافندر حجز قاعة لإقامة الزفاف بها، ويتابعان بنفس الوقت معا كل شيء بشقة الزوجيه ..اختاروا كل شيء تقريبا ..
لم يبقي سوي غرفة النوم .. سوف يذهبان لرؤيتها سويا بيوم قريب..
************
سما لم يحدث لها جديد .. خاصتا بعد ان حادثها عمار بشان عرض زواج كريم .. ولكنها رفضت المبدأ ولم توافق ابدا علي رؤية كريم ...
************
كريم الذي لم يحبطه ابدا رفض سما له .. بل ازداد اصرارا عليها ..وبعد إلحاحه علي عمار لتكرار عرض زواجه لوالد سما ايضا..فلم يجد عمار مفرا من اخباره بحادثة سما وسبب رفضها للزواج بشكل عام ..

وبعد معرفة كريم للتجربة المريرة التي مرت بها فتاته..لم يغير هذا من قراره شيء ..
بل ازداد تعلقا بها اكثر .. فليس ذنبها ما حدث ...
وتفهم رفضها وقدره، وعاهد نفسه ألا يتركها، هي تحتاج للثقه بالأخرين ثانيا..وهو من سوف يقوم بتلك المهمة ..لا احد غيره سيفعل....!!!!!
____________

لافندر: أخيرا مامتك نازلة هي ووالدك أجازة ...

عمار : طبعا ياحبيبتي مش معقول مش هيحضروا فرحي، انا كنت زعلان انهم ما حضروش كتب الكتاب

لافندر : معلش ياعمار اكيد ظروف منعتهم .. دول في غربة وماتعرفش بيحصل اية هناك ..

عمار بتنهيدة : عارف ياحبيبتي ومقدر والله ... بأذن الله يوصلوا علي خير ... المهم ماتنسيش هنروح نشوف في اقرب وقت غرفة النوم اللي اختارتيها
عشان لو تمام وعجبتك .. نشيلها علي شقتنا ويبقي كدة مافيش حاحة ناقصة تاني ...

لافندر : ان شاء الله ... ربنا يقدر لينا الخير

____________________

_يا أنسة ... لو سمحتي ..!!

كانت ذاهبة لتبتاع بعض مستلزمات البيت من مكان ما..فوجدت من يستوقفها بندائه، التفتت سما لتتبين من هو... فرأت شاب يقف خلفها ناظرا لها مباشرا
فأبتعدت قليلا بمسافة أمنة.. وحدثته قائلة :

حضرتك بتكلمني أنا ؟؟؟؟

الشاب : أيوة بكلمك انتي، أنا اسف يعني أني بوقفك كدة في الشارع،بس اعمل ايه.. حبيت أدخل البيت من بابه..بس سيادتك رفضتي تقابليني كذا مرة..
فاضطريت اتصرف كدة ... انا اسف ...!!!

لم تكن تحتاج سما لكثير من الذكاء لتعلم هوية محدثها..الذي لم يكن سوي ....... كريم ...!!

فرمقته بنظرة غاضبة لتصرفه الصبباني وهو يبدو رجلا ناضج ، فقالت :

يعني أنا أما ارفض تكلمني في قلب بيتي وقصاد أهلي! تقوم حضرتك بكل وقاحة تمشي ورايا كدة..؟
ينفع كدة وقفتنا بالشكل دة يامحترم .. ؟؟؟

كريم بهدوء : أنتي اللي أجبرتيني علي كدة .. اتحملي نتيجة عنادك..ومع ذلك انا همشي ..وبتأسف علي تصرفي ..بس هكرر طلبي أني اشوفك تاني في بيتك عشان اتكلم معاكي ،و لو رفضتي .. يبقي ماتلوميش إلا نفسك لو اتصرفت أي تصرف تاني.. واعتبريني مجنون على فكرة ...

وقبل ان يتركها رمقها بنظرة أخيرة قائلا :

وليس علي المجنون حرج يا ....... سمايا ...!!!

أنتهي الفصل
موعدنا الجمعة



التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 07-06-21 الساعة 08:45 PM
دفنا عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-21, 11:25 PM   #10

sayedaa

? العضوٌ??? » 419718
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » sayedaa is on a distinguished road
افتراضي

جميلة جدا ف أنتظار الجديد

sayedaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.