شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f175/)
-   -   ملكتك لأني أحبك بدون إدراك و أنا ما اداني أحد يقرب أملاكي بقلم/ رررمد " مميزة "مكتملة (https://www.rewity.com/forum/t479073.html)

فيتامين سي 04-01-21 12:54 AM

ملكتك لأني أحبك بدون إدراك و أنا ما اداني أحد يقرب أملاكي بقلم/ رررمد " مميزة "مكتملة
 


https://upload.rewity.com/upfiles/RZx88645.png

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

((ملكتك لأني أحبك بدون إدراك و أنا ما اداني أحد يقرب أملاكي ))

للكاتبة/ رررمد

https://upload.rewity.com/upfiles/DdD37272.gif

https://upload.rewity.com/do.php?img=167611

قراءة ممتعة للجميع ...


فيتامين سي 04-01-21 12:57 AM



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني أن أطرح روايتي بين أيديكم ..
واتمني ان اجد أي تفاعل ..
تفاعلكم يعني استمراري

اعذروني على الأخطاء الإملائية او اللغوية قراءتها عدة مرات ولكن ما زال الخطاء وارد

احتاج الي تعليق او نقد او رد للاستمرار ...


تواقيع الأبطال

https://upload.rewity.com/do.php?img=167612

https://upload.rewity.com/do.php?img=167613

https://upload.rewity.com/do.php?img=167614

https://upload.rewity.com/do.php?img=167615

https://upload.rewity.com/do.php?img=167616

https://upload.rewity.com/do.php?img=167617

https://upload.rewity.com/do.php?img=167618

https://upload.rewity.com/do.php?img=167619

https://upload.rewity.com/do.php?img=167620

https://upload.rewity.com/do.php?img=167621

https://upload.rewity.com/do.php?img=167622

https://upload.rewity.com/do.php?img=167623

https://upload.rewity.com/do.php?img=167624

https://upload.rewity.com/do.php?img=167625


روابط الفصول

الفصول ( من 1 إلى 6 ) أسفل لصفحه
الفصول ( من 7 إلى 10 )
الفصل الـ 11
الفصول من ( 12 الى 14 )

الفصل 15
الفصل 16
الفصل 17
الفصل الـ 18
الفصل الـ 19
الفصل الـ 20
الفصل الـ 21


فيتامين سي 04-01-21 01:00 AM



الفصل الاول

ابي حضنك لي وطن

،
،

على بابكَ أرسلتُ حاجاتي
وغلفتُ بالدموع مناجاتي
يامولى الضعيف ومن لي
سواكَ أبث بجلاله آهاتي
أنت العليم بما يخالجني
وعلى بابك تحلو ابتهالاتي
قد بسطت يدي وكلي يقين
حاشاك أن تخيب نداءاتي
إن لم تجبني وأنت راحمي
من يجيبني ويقضي حاجاتي


تقف بمنتصف الطريق ترتدئ عباءة سواد مستهلكة الاستعمال يتضح ذلك من النظرة الاولي لها وتحمل بيدها حقيبة متهالكة تضع يدها الصغيرة لتحجب اشعة الشمس عن عيناها السواد لعلها تري احد سيارات الاجرة حتي تقلها الي قصر العود مطلق فاليوم هو اليوم الموعود ستنكشف امور كثيره واهمها لماذا والدها قال ما قاله لحظة منازعة الموت ، هل هناك فاجعة جديدة بانتظارها ، كما عزمت ان تخبر المحامي بقرارها الذي لا رجعة فيه فلن تخسر اخرتها لأجل دنيا لا تعلم كم ستلبث بها من الوقت ثم رددت بينها وبين نفسها,
بسم الله الرحمن الرحيم ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57) صدق الله العظيم.

بدأت القمرا بالملل فالي الان لم تجد اجرة كما ان الوقت المحدد للاستأذن من العمل بداء بالضياع بدون الوصول الي المكان المراد يجب عليها الرجوع الي مقر العمل قبل الساعة 12 ظهرا والان ذهب من الوقت ربع ساعة بدون الاستفادة منه كل ما يشغلها يجب عليها ان تكون حاضرة لفتح الوصية وان تعود الي العمل بالوقت المحدد فلا ينقصها الخصم خاصة ان لديها سكن ايجار ومواصلات ومعيشه تأففت بقهر من الموقف .
التقطت هاتفها لتتصل ولكن فجاءها وهو يرن لتجيب وعيناها مازالت معلقه على الطريق تبحث عن سيارة اجرة
القمرا / هلا عمي بوفارس
المحامي بوفارس / هلا يا ابوك وينك يالله نفتح الوصية
القمرا بزفر / للحين يا عمي بالشارع انتظر اجار يأخذني لكم
المحامي بهمس / وين مكانك بجيك او أرسل سعود عليك
القمرا باندفاع / سعود لا يا عمي وخلاص خلاص فرجت جاءت السيارة
المحامي/ عجلي الغالية خلاص بتفرج اليوم ان شاء لله

قبل مدة زمنية من الحدث اعلاه /

ها هي تسترخي بكل آريحيه علي الكنبة وتنظر الي السقف بشغف كبير وكآنها في عالم آخر ، توقعت انها ستموت لا محاله وابتعدت عن جميع ملذات الحياة وكأنها اعلنت توقف رغبتها عن الاستمرار في هذه الحياة ، ولكن تلاشي هذا الشعور مع الوقت فنعمة النسيان لا يحس بها الا الشخص الذي عاشها كتجربة وها هي بعد وفاة حبها البكر الذي استطاع امتلاك قلبها لم تعد تستطيع العودة كما كنت في السابق ، فقد استمر عقد قرانها لمدة سنة عاشت خلالها لحظات ما زالت تذكرها باستمرار فهي تجلب لها الي الان الشعور بالسعادة و نعم هي لم تمت كما توقعت ولكن لم تستطع اجتياز ما حصل , فقد عاشت وحيدة بدون اخوة بدون اعمام او أخوال كل ما تملكه في هذه الدنيا وألدياها وصديقتها المقربة.
والان تبلغ من العمر 23 وبعد أربع سنوات منذ وفاته ما زال قلبها مغلق وفضلت العيش علي ذكريات حبها المدفون، وها هو والدها ووالدتها يحترمون مشاعرها برفضها للارتباط مرة اخرى ولكن ما زال لديهم الامل بانها ستتجاوز هذه التجربة قريبا.

امام المراءة تقف القمرا بشموخ وبنرجسية لحب الذات وعينان واسعتان وبؤبؤ شديد السواد وشعر اسود مموج يصل الي منتصف الظهر …
وبياض بشرة انعكس على لون شعرها وعينيها.. التقطت بأنامها الفراشة لتضع اللمسات الاخيرة ثم رشت العطر المفضل للاستعداد لذهاب الي حفلة اليوم ، كيف لا يكون عطرها المفضل وهي تتذكر قبل وفاة بأسبوع عندما اتصل لها
والتقطت القمرا هاتفها بصوت يملئه الحب والخجل / عيون القمرا لبيك
ليهمس لها / ارسلت لك هدية ولو انها بسيطة بس تذكرني فيج
لترد القمرا بخجل / فديتك وصلك اغلي هدية ،
جاسم / قلبي الهدية تحت عندج وهمس احبج
لتغلق الهاتف وبسرعه تتوجه للصالة لتلتقط الصندوق الذي تم تغليفه باللون الأبيض وتم تطويقه بشريط احمر لتزينه ورودا بيضاء في الأعلى حيث تم عمله بشكل فاخر وانيق لتبدا بفتح الصندوق وتتفاجأ بعلبة العطر وهدية مغلفه ورساله تم طيها بشكل انيق ومبهر
لتلتقط الرسالة بيدان ترتجف وتبدا بقراءتها / حبيبتي القمرا هذا الهدية البسيطة لج يالحب واقولج عطر وهدية مغلفة وشوقا ينادي لج ، لتتنهد وتضم الرسالة بكل حب الي صدرها لتسحب الهواء ليغشي انحاء جسدها لعل له ان يطفئ هذا الشوق …. ولكن قطع ذكرياتها ذلك الكائن الصغير الذي تعلق بطرف الفستان … وهو ينادي بصوت عالي / بلوووح ابي الوووح
التقطت بأناملها عباءتها ثم انحنت وقبلت هذا الكائن الصغير وهمست له / يوم ثاني حبيبي بأخذك يالله روح لعمتك.

آخر مراسيله.. عطر وهديه مغلفه.. وشوقٍ ينادي له
لا جيت انا بوصفه.. شوقي انا ما انصفه
يا قله الحيله .. يا قله الحيله

في قاعة سالم العلي

قاعة تميزت بفخامتها وألوان الجميلة ، وتميز ترتيب الزواج بتغطية القاعة باللون الابيض مع دخول اللون الوردي فقد تم ترتيب الطاولات بشكل دائري وتم وضع فازت شفافة مميزة علي كل طاولة ليزينها الورد الوردي والبنفسجي الذي تم اختياره بما يتناسب مع الوان القاعة مما منح اجواء راقيه للقاعة لتبدو القاعة متناغمة ومتميزة ، وفي اعلي اليمين تقف صاحبة الديجي مع صديقتها لتقديم افضل الاغاني واختيار المميز واضافة اجواد الحماس للزواج .
ملاك / ها هنوده جهزتي الاغاني
هنوده / ايه شوفي المومري وبعد المواقع اخترت شكشكة موضي تهبل ترقص
ملاك/ نبي شيء حماسي خبرج ماقدرت الايام الي راحت اشيك علي الاغاني حيل حيل انشغلت
هنوده / معليه معذورة بس يالله خلينا نسمع الاغاني اسمعي انتي استلمي بداية الزواج والفترة الثانية انا
ملاك / زين انج عارفه ان ما لي خلق والله اليوم
وبداء الحضور بملاء القاعة وبداءة الاغاني بالاشتعال لتعلن الحماس بين الحضور وتوافدت الفتيات علي المسرح للاستمتاع بالرقص والتمايل علي الاغاني التي كانت مشجعه للرقص فقد تم اختيارها بشكل دقيق ومميز
ام العروس / مشاء الله من وين يايبين هالديجي
ام المعرس / بناتي مادحينه والبنات الي بالديجي كويتيات فليش ما نربحهم بس ما شاء الله عليهم اختيار وحماس

من دار ال صباح ارفع الصوت والجرات ..
اغني طناخة من راس فعل شيباني …

عاشوا عاشوا …. يا الله يا حلووين .. ناموس ناموس يلتفت لي وينخاني …
وين البنات الحلوين عليهم يالاسود …. عاشوا الضيوف عاشوا الحلوووووين
بصوت عالي هنادي / يالله البنات الحلوين هذا اهداء مخصص لكل بنت حلوه
الله الله ياجمالك ادلل عليه انه احب دلالك
الله الله ياوصالك من غبت عني قلبي حن واجالك

اللّه اللّه ياجمالك أُدَلِّل عَلِيّهُ أَنْه أَحِبّ دِلالكَ
اللّه اللّه ياوصالك مَن غِبتُ عَنِّي قَلْبَيْ حِن وَآجالكَ
عاشوا البنات الحلوين عليهم ايوووه يالزين عاشوووووواااا

الساعه الثانيه صباحا بحمامات القاعة ( وانتوا بكرامة ) بعد ذهاب الجميع ولم يبقي سوا اصحاب الديجي والترتيبات ، تقف ملاك لتخلع الشعر المستعار وتمسح الشامة التي تعمدت رسمها حتي لا ينكشف امرها ثم همت بتبديل ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال جينز وقميص ابيض بأكمام طويلة مخصر علي جسدها الجميل لترتدي فستان اخر وتبدأ بالرجوع الي طبيعتها المعتادة

ملاك بارتباك / يالله يا لله يا بنت تأخرت اليوم الساعه داخله علي ثنتين وبعدين ما تبين تبدلين اخوج لا يشوفج
هنادي بتعب / صوتي راح من كثر التشجيع وما عليج اخوي مناوب
ملاك بزفر / اول مره يكون العرس جذي حماسي ماقعدوا ماشاءالله عليهم
هنادي بتاكيد / خلاص هالاسبوع رااااحه …
ملاك بتعب / يالله ماعرف شنو بقول لابوي اللحين صج صج بيعصب علي اليوم حيل تاخرت
هنادي وهي تشرب العصير / يالله يالله يا قلبي لا من شاف ولا من درا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،

في مكان اخررر وبيوم اخرررر بعيدااا عن الخليج في لندن ،،،،

فليشهد الله أني لم ايأس قط،
أعترف أني فقدت الأمل في لحظات ضعف،
ولكن كان هناك صوت في داخلي يردد دائماً
بأن من تمسّك بالله فلن يخيب ظنه أبدًا



بحث عنها وسط الزحام بنظراته المرعبة،،
كيف لها ان تعصي آوامره بل كيف تجراءت ان تخرج بعد رفضه للامر بشكل قاطع وتحذيره لها
ولكنها اختفت خلال ثواني سريعه بسبب الازدحام الشديد لاحتفالات راس السنه ،،
وبسرعه جنونية وكالإعصار اتجهه لمواقف السيارات وانحني ليصعد سيارته الفارهة مع ابن خاله ،،
وتوجهه مسرعا الي قصرهم الراقي في احد مناطق لندن ….
نزل وبشكل سريع للداخل وصرخ بصوتا عالي / الشيم الشيم
وبخطوات سريعة من اعلي الدرج وباستفهام لسبب الصراخ من ابنها عزام
وضحي / اشفيك عزام وش صاير
عزام بتوتر وصدره يعلو ويهبط / وين الشيم وينها وبصراخ وووينهاااا
الشيم قادمة بخطوات سريعة من غرفة الجد وبشكل خاف ومستغرب
الشيم تقف امام عزام وهي تفرك يديها ببعضها البعض وبتوتر وخوف / اشفيك عزام
عزام تنهد براحه / انتي هنا ما طلعتي مكان
تعقد حواجبها وهل يعتقد انها ستكسر كلامه وستخرج بعد رفضه للموضوع وبهدوء / تهز راسها بالايجاب / انا عند جدي اسولف معه بس خوفنا صراخك حتي جدي اللحين بيجي
الجد بوسطام وهو متجه لعزام وبحزم وبصوت خشن / خير ليه هالصراخ
عزام ياشر للشيم / طلعي فوق فهد بيدخل
توجه عزام للجد وهو يقبل راسه ثم امسك بكفه وتوجه به الي احدي الكنبات وفي حينها دخل فهد والقي السلام وناظر عزام وهو يرفع احد حاجبيه / ها حصلتها
جراح يهز راسه بالايجاب / موجودة
وضحي / شسالفه
عزام وهو يطلب من الخادمة احضار كوبا من الماء له
عزام بهدوء / يومه شفت وحده تشبه الشيم يعني والله لو ماحصلت الشيم هنا كان قلت هي اختي
وضحي بهدوء / وبس هذي السالفه وينها نشوفها
فهد وهو يغرز اصابعه بين خصلات شعره الاسود وهل يعقل ان عزام لم يلاحظ الفرق بلون العين حتي حجم العين البنت عيونها كبيرة اما الشيم عيونها ناعسه ، نعم لم يلاحظ فهو لما يشاهدها كما شاهدتها عن قرب وبهدوء / ضاعت وسط الزحام يا عمه بعدين تشبها بس مو لهدرجة عزام يبالغ تري يعني الي بيدقق بيعرف انه فقط تربطهم لمحه بسيطة .
وضحي / شدعوه عشان تشبها بس جيت مثل الاعصار
الجد يهز راسه / الله يتمم عليكم عقولكم
عزام باستغراب / الا النمر وينه
الجد / بالشغل عنده مهمه
فهد بلعانه / وين الشيم بسلم عليها
الجد/ الله لا يسلم بعدونا عظمه قوم فارق من وجهي
فهد / بل ليش عصبت النمر مو موجود خلنا بس نسلم علي نسوانا
عزام بضحكة / انا سلمت وخلصت
فهد يرفع حاجبه / احلف بس عشان قسم بالله أقيم البيت عليكم
الجد بعصبيه / فارقوا مني لا ترفعون ضغطي وسنعكم عند النمر لا جاء

في الطابق أعلاه تجلس الشيم مع مهره وتغريد
الشيم باستغراب/ والله لو سمعتوا صراخ عزام كني مسويه فضيحه
تغريد / عادي هذا طبعه مو شيء جديد
الشيم تناظر مهره / الله يعينك عليه بصراحه ما دري شلون بتفاهمون
مهره / حبيبتي الرجال غير مع اهله وغير مع زوجته
تغريد بحزن / بنات انا جدا حزينه
البنات بصدمة / اشفيك
تغريد بقهر / شدعوه بس ملكه بدون لا اشوفه ولا اقعد معه ولا حتي اكلمه حرام والله
مهره ترفع كتوفها / أوامر الجد والنمر
تغريد / بس هذي اجمل أيام العمر يقولون أيام الخطوبة جدا جمليه
الشيم/ لا تحزنين ولا شيء كلنا مثلك
تغريد/ ترفع حاجبها صدق عاد والله انا اشوف فهد طايح مناظر فيك ولا احد تكلم
مهره بضحكة / هههههههه منقهره يعني
تغريد بنصف ابتسامه / حتي انتي اشوف حركات عزام و هين خل النمر يرد بكلمه يا انا مثلكم اكلمه واقعد بعد كتب الكتاب او مثلي مثلكم
الشيم بقهر / هيييي مجنونه انتي النمر حالف لو شم بس خبر ان نكلم بعض او ناظر بعض لا يفركش كل شيء
مدة يدها تغريد بكل لكاعه / يالله بوسوها واسامحكم
الشيم ومهره / يالله كلميه ورينا وش بتسوين
دقائق لتلتقط تغريد هاتفها وتتصل بالنمر
النمر بجديه / هلا عمه امريني
تغريد / حبيبي بسالك سؤال مستحية منك بس عادي انت ولد اخي
النمر / عيوني امريني عمه
تغريد / عادي بعد الملكة اكلم سعود واقعد معه او لا
البنات يدهم علي قلبهم يعرفون النمر ما يلاعب ولا يرد بكلمته
النمر بضحكه ساخرة / بعد العرس شبعي من خشته
تغريد بلعانه / طبعا انا عشان غريب عليكم بس البنات اكيد عادي
النمر بتأكيد لكلامه بعد ان تأكد من تردد الصوت ان الشيم ومهره مستمعين جيدا له / انا حلفت وقلت والله لو شيمت خبر انهم يكلمون بعض او يخربطون من وراءنا ما يتم عرسهم سواء عزام او فهد
تغريد بضحكه / فرحتني الله يفرحك
النمر بهدوء / يالله عندي شغل وسلمي علي الي يتسمعون
تغريد والبنات بفهاوه / هااااااااااااااااا
………………………….

الكويت الحبيبة


في الصباح الباكر بمنطقة صباح السالم وبقصر راقي خالي من السكان فلا يسكنه الا ثلاث اشخاص فقط محمد ومزنة والقمرا.

استيقظت ابنتهم الوحيدة القمرا وكعادتها الصباحية اخذت لها حماما سريعا لتقف امام المراءه كعادتها الصباحية تضع لها المرطبات الخاصة تنظر الي نفسها بنرجسية كبيرة وحب للذات ، لتنتهي من وضع لمساتها الأخيرة ثم قامت بارتداء بجامه منزلية ملائمة وبعدها بدأت رويتنها اليومي اولا بأداء الصلاة فهي جدا ملتزمة بأداء الصلاة في اوقاتها ثم تبداء بقراءة ما تيسر لها من القران ، فقد تعودت علي الذهاب الي مراكز حفظ القران وقد اتمت حفظه ولذلك هي حريصة علي القراءة الدائمة حتى تجدد ذاكرتها التقطت هاتفها لتبحث عن اسم المدرسة التي تتابعها بشكل دائم لحفظ القران بالتجويد
القمرا/ هلا أم محمد شلونج حبيبتي طيبه
ام محمد / طيبه يا حبيبتي اخبارك ايه
القمرا بابتسامه / طيبه يا لغاليه بس بغيت اقولج متي تسوين لي جدول عشان نبداء ان شاء الله المراجعة
ام محمد/ حاضر يا حبيبتي ها شوف الجدول واخبرك
القمرا / تمام يا قلبي خلاص باجر اكلمج الظهر تكونين ضبطتي الجدول لي ابي اراجع قبل اسافر
ام محمد / ان شاء الله وتروحي وترجعي بالسلامة
بعد نصف ساعه خرجت القمرا بعد ان رشت من عطرها المفضل من جناحها وعلي ثغرها ابتسامه جذابه لقيامها بروتينها اليومي بدون ملل او كسل وتمتمت ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك ) وتوجهت الي والديها للإفطار والتحدث معهم قليلا …
القمرا بابتسامه / صباح الورد وصباح الجمال لأجمل الناس
الاب والام / حيا الله غزالنا
بداوء بالافطار سويا وبعد الانتهاء من الافطار ابتسمت القمرا وفزت واقفه
لتتقدم حيث والدها لتنحني له وتقبل راسه وجل تفكيرها منصب في كيفيه اقناعه بموضوع المخيم بدون وضع قيود او شروط تكبل من حريتها وبابتسامه / يبه انا بروح مع رفيجاتي ثلاث ايام بالمخيم قبل لا نسافر رحلة العلاج
محمد وهو يعلم ان وحيدته تبحث عن الحرية التي سلبت منها بسبب عمله الذي يضعهم علي كف عفريت وبحدة / ماودي اردج بس ما يصلح يبه تباتين برا البيت وبعدين تونا رادين من لندن ما غيرتي جو
القمرا وهي تتقدم وتحضن والدتها وتعلم مدى حرص والدها علي راحة والدتها ولذلك ستتخذها جسرا للوصول الي كل ماتريد وبمشاكسه / يبه عشان امي وعشان لما اسافر تكون نفسيتي زينه وتدري سفرة لندن كانت فحوص عشان الغاليه قبل نبدآ العلاج
مزنه بصوت متهالك من المرض / خلها تروح
القمرا وهي تشد علي جسد والدتها التي انكها المرض كم هو خبيث هذاالمرض الذي غزا جسدها النحيل بدون مقدمات اولو كان رجلا لطلبت منازلته ولدافعت عن جسد امي لأخر رمق وبصوت هامس / يارب خذ من عافيتي واعطيها يارب
محمد بهدوءه المعتاد / خير يبه روحي بس ما اوصيج علي نفسج
ومازالت تبحث عن حريتها ولكن بطريقة دبلوماسية لتبعد الشك عن قلب والدها حتي تضمن عدم انكشاف امرها وبنصف ابتسامه / بش بشرط بدون حرس لاعت جبدي قسم حتي لو انا بنت امير ما اظن حياتي بتكون جذي حرس بكل مكان معي
محمد وهو يلتقط حديثها المبطن فلا يخفي عليه حب القمرا للحرية فكم تمنت حياة بلا حرس وبلا بروتوكالات معينه وبقهقه / ليه ما تكونين بنت امير ، انتي بعيني اميرة
القمرا ترد بذكاء يجب عليها الحذر للوصول لما تريد وبهدوء / انا اميرة باسمك والا بدون اسمك ما اسوي وغلاة المزن عندك ما لي خلق لطنازة رفيجاتي كل مره هاي حالتي
يعلن استسلامه امام هذه الصغيرة فكيف لا يستسلم وهو طمس حياته كامله من اجلها / خلاص سماح بس ما راح اعيدها لج هالمره بس

وابتسمت القمرا بانتصار ها هي تحقق احد مطالبها رويدا رويدا سيتحقق ما تريده ، ستترك الحراس ثم تبداء بالاتجاه الي قيادة السيارة التي بلا شك ستحتاج الي جهد كبير لاقناع والدها وبعدها ستتجه الي حلمها بالغناء وهمست بداخلها وان كنت اعلم انه محرم ولكن النفس تجرني الي ذلك الطريق .. ( اللهم ردني اليك ردا جميلا )

رن هاتف والدها ليقطع عليها سلسلة الافكار التي غرقت بها
محمد بجمود / هلا هلا
…………../ هلا فيك اخباركم اموركم طيبه اليوم العملية والمعلومات الي ارسلتها صحيحة نقطة تحسب لك
محمد / تبا له وهل بعد الذي فعلته من تعريض نفسي وعائلتي للخطر يتهمني بالخيانة وهل اذا اخطاء الانسان لا يستطيع التوبة وان تاب فلا تقبل توبته من البشر وبغضب / وليه كنت تشك فيني
…………../ ما يحتاج اقولك ليه شكيت فيك اليوم بيكلمونك المهم سهلنا الطريق وخلينا البضاعة تدخل بس طلب واحد
محمد / امر
…………/ مايامر عليك عدو ابغي اعرف راس الحيه معهم بالتسليم او لا
محمد يهز راسه وهو يغلي هل من المعقول ان يتم التلاعب به ولكن يجب ان يتاكد من ضمان مستقبل وحيدته / ابشر بس انت وعدتني ولا تنسي الوعد وقبل كل شئ لا تنسي الامانة الي بسلمها لك لو صار لي شئ هذي اغلي علي من روحي
…………/ انا سعيت وربك كريم تتيسر بأذنه وبالنسبة للأمانة ان شاء الله ما عليك شر وبنلتقي ان شاء الله بلندن
محمد / قبل لا نلتقي بلندن تنفذ الطلب والأمانة وبعدها ابشر بعزك
......./ انت حاليا ما عليك خطر واوعدك لو حسيت ان عليك خطر انا بكلمك وبجيك براسي اخذ الأمانة
محمد / يجيب الله خير والله يكتب لنا الخير باذنه

فزت القمرا وبكل حب وحنان قبلت جبين والدها ووالدتها واستأذنت منهم ثم اتجهت لغرفتها لتجهيز مستلزمات الرحلة

محمد يناظر مزنه التي بدأت حالتها تزداد سوء وكانها ترفض الاستمرار في هذه الحياه .. تقدم لها وسحب كفها الايمن وقبله وبصوت هامس / اشفيج احسج تكابرين
مزنه تمسح دمعه مباغته وكانها تبحث عن الصبر لتقوي نفسها ولكنها انهارت امام كلماته البسيطة / افكر بالقمرا من لها لا اخ ولا اخت ولا خوال ولا عمام وهي ضعيفه ما هي قوية كل شئ يهزها ويكسرها
محمد وهو يسحب راسها ويسنده علي صدره وفي قلبه وجعا وكانه بداء يلؤم نفسه هل كان يجب عليه ان يخطو هذه الخطوة التي ستكلفه الكثير/ انا امنت لها حياتها لاسمح الله لو صار شئ بتحصل من يعزها ويسندها امنتها عند واحد لو تطلب عيونه عطاها.
مزنه بشك وهي تصغر عينيها وبداء الخوف يدب بداخلها هل سيحرمها من ابنتها ؟ هل سيقتلها قبل موعد وفاتها وبصوت حزين / عليك وجه الله يا محمد ما تبعد القمرا عني
محمد يناظر مزنه ولو رزقت منك بمئة طفل هل كنت ساحبه كما احببت هذه الصغيرة التي تستطيع التلاعب بمشاعري بكلمة واحده سحب مزنه الي صدره وشد عليها وبهمس / القمرا معنا لين اخر نفس لنا باذن الله بس انا امنت لها بعد وفاتنا.
توجهت القمرا الي جناحها الخاص ثم اغلقت الباب خلفها لتتجه الي المسجل لتضع اغنيتها المفضله لتسرح قليلا الي عالمها الخاص ( اخر مراسيله )

ابتسمت القمرا وهي تسترجع ذكرياتها
ام القمرا / يالله يمه اليوم الشوفه الشرعيه ،
القمرا بخوف وخجل / يمه حيل مستحيه مو لازم خل يشوف صورتي
مزنه/ ما يصير يمه الشوفه حق لج وله حتي انتي يمكن ما يعجبج
القمرا / بس ابوي يمدحه وهو ولد رفيجه
مزنه / يمدحه لنفسه بس انتي لازم تشوفينه يمكن ما يعجبج ما توهقين
القمرا تهز راسها بالايجاب
القمرا تتقدم لتدخل الي المجلس لتقف باحراج لا تعلم ما الذي يجب ان تتصرف لتسمع صوت والدها / تعالي يبه جلسي جنبي ، تقدمت القمرا وجلست بجانب والدها ، ولم تستطع رفع عيناها فقد طغي عليها الخجل بشكل كبير ولم تستطع رفع نظرها كل ما استطاعت رويه هو الثوب الابيض والحذاء الابيض
جاسم بهدوء / القمر شلونج ان شاءالله بخير ، لترفع نظرها بكل هدوء
القمرا / الحمدالله طيبه شلونك انت
جاسم والذى اعلن الغرق في جمال عيناها الفاتنه بل احس للحظة ان الحب غزا قلبه الذي لم يمر الي الان بتجربة حب / طيب ثم ناظر والدها علي بركة الله يا بو القمرا ، لتخرج القمرا مسرعه من المجلس لتتلقفها والدتها وهي ترتجف / بسم الله عليج يمه اشفيج صاير شئ
القمر تبلع ريقها بخوف / لا بس انحرجت حيل يمه
لتحتضنها مزنه / اعجبج يمه صح ؟
القمرا تهز راسها بالايجاب / ايه يمه ماشا ءالله عليه شكله اوكي.. قطعت سلسلة ذكرياتها توقف الاغنية ..
فزت واقفه لتبداء بترتيب حاجياتها الضرورية فبداءت باخيتار الفساتين المناسبة والبناطيل المريحة ومواد التجميل والاكسسوارات فهي بكل تاكيد تحتاج الي ان تكون بأجمل طله.
انتهت من تجهيز مستلزماتها ثم التقطت عباءتها بأناملها وارتدت طرحتها وها هي علي اتم الاستعداد ، واذا بهاتفها يرن لتغزوا الابتسامة شفتيها حتي بانت صفة اسنانها الجميلة …
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،

في ارض المملكة

عند مركز العمليات الخاص بالمباحث
في قاعة التدريبات ينضم الي المتدربين الجدد لتشجيعهم وتقديم الدعم اللازم لهم مع الحرص ان يكون هناك قيود وخطوط معينه حتي لا يكون التساهل امرا للفشل سيكون متساهل الي جانب الشدة حتي تخرج مخرجات شبابيه عالية الجودة.

توجه الي مكتبه بشكل سريع وذلك بعد انتهاءه من التدريبات القاسية التي يمارسها بشكل يومي مما انعكس علي مظهر جسد الرياضي المشدود الذي تميز بصدر مشدود وكتوفا عريضة الي جانب اللون الاسمر الذي تميز به ليمتلك عينان ناعسه وبملامحه قاسيه وكان الابتسامة لم تعرف يوما طريقها الي ثغره .

تمدد بالمكتب بكل اريحيه فقد قرر ان يأخذ قسط من الراحة لا يتعدي مدته ربع ساعه ثم سيتجه الي اجتماع العمل ليبداء بتنفذ الخطة خاصة ان المهمة سيتم تنفيذها مساء ويجب ان يكون بكامل قوته وان يتم التخطيط لها بشكل صحيح.

رفع سماعة الهاتف موجها حديثه الي مساعدة / فيه اخبار جديدة
سلطان / نعم بوسطام اليوم الحفلة بالليل والاكيد راح يكون التسليم فيه
الفريق النمر / عندي خبر عشر دقائق احصل الفريق كلهم عندي ما بقي شئ علي وقت العملية ولازم الكل يكون جاهز
النمر يرتدي سترت الواقي ضد الرصاص ثم توجه الي قاعة الاجتماعات السرية وبداء بالتحدث مع المجموعة وكيفيه التوزيع والتاكيد عليهم بالالتزام التام بالخطة لان وجود اي خطاء سيعرضهم جميعا للخطر .
النمر / سهل لهم الدخول لازم نعرف من الي يدعهم داخليا
احد الشباب / ليش ما نصيدهم من اول ما يدخلون
النمر يهز راسه بالنفي/ لو صدناهم من المداخل بجروح الصغار بالرجل ولا راح نعرف الراس الكبيرة، نبي كل شيء يتم بشكل دقيق الله يرضي عليكم لازم نقطع راس الحيه ونقطع الشجرة من جذورها كذا نكون تخلصنا نهائيا منهم.
الشباب / ان شاء الله بننتصر عليهم

عاد النمر الي مكتبه ليرفع سماعة الهاتف ويحدث السكرتير الخاص / كل الملفات أرسلها لي بدون استثناء وإذا ممكن محتاج قهوة سوده حالا
السكرتير / ابشر الملفات توصلك اللحين وعلي ثرها القهوة

بداء بقراءة الملفات كل ما يحتاجه فقط التأكد من الأسماء والكنيات والوظائف المعنية لكل شخص وقاطع قراءته صوت نغمة الرسائل بهاتفه
التقط الهاتف وفتح الرسالة وابتسم ابتسامه بانت صفت اسنانه وبلل شفافية وهو يقوم بالرد علي رسالة عمته ( ابشري فديت العين )
وقف بكل شموخ والتقط سلاحه ثم همم بأخذ طوب القهوة والتوجه للاطمئنان علي سير التدريبات.

.................................................. .

المانيا

معرّة الظّلم على من ظلم
وحكم من جار على من حكم
وإن ما أخذت زوراً به
براءة الصّدق وغرّ الشّيم
وما على النّور إذا سطروا
عليه عيباً بمداد الظّلم

في المانيا وتحديدا منطقة برلين يقف بكل هيبته امام النافذة ويحمل بيده كوبا من القهوة ينظر الي البعيد الجزء البعيد الغير مرئي , فلا يعلم ما الذي جراء هل كان هذا الظلم والخديعة التي تعرض لها وهل ما حدث له مدبرا ام انه صدفه ,ارتشف قليل من القهوة التي بيده و فالي متي سيظل بعيدا عن اهله ومجتمعه و سبب خديعة وخيانة أمراءه استطاعت ان تجعله هاربا لا وطن له .
التقط هاتفه ليحادث الشخص الوحيد الذي دائما يسعد بمكالمته، لم يجد أي إجابة منه , عاود الاتصال مرة أخرى وكانه يحن الي العودة ليجد الرد بصوته الخشن المعتاد / ارحب يالعم
الذيب / والبقي بالغالي اخباركم
النمر / طيبين الاخبار عندكم ما شبعت عزلة
الذيب/ الله يكتب الخير للحين احس بالضياع
النمر / تعوذ من ابليس ونصحنا وقلنا بس ما من مستمع
الذيب / متي جيتكم لندن ان شاء الله
النمر / للحين والله بس اشوف الجد واكلمك .
اغلق الهاتف من ابن أخيه الذي يجد راحة كبيره في محادثته لينهي كوب القهوة ثم يتوجه لأخذ حماما دافئ .

انتهي ..


فيتامين سي 04-01-21 01:06 AM



اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
سبحان الله وبحمده. سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم.. وأتوب إليه


أتمنى ألقى تفاعل لان تفاعلكم يعني استمراري ....


حضن الوطن ما زال بعيدا …

في الكويت الساعة ١١ ظهرا

ملاك وهنادي بالطريق الى المطار لأحياء اول حفلاتهم خارج دولتهم الحبيبة لتكون في احد مناطق المملكة
ملاك بهدوء وقلبها يحمل من الخوف الكثير بل يكاد يقف نبضه من شدة الخوف / حسبي الله على ابليسج ما عرف شلون وافقتج علي هالينون
هنادي / اقول والله شكلنا راح نوصل للعالمية ، صبري بس وبتشوفين وهى تأشر على عقلها / هذا بيوديج وين اذا ما نصير اشهر فرقة دي.جي بالخليج ما اكون هنوده
ملاك بتفكير باطني عميق كان من الواجب عدم الاستماع لنصيحة هنادي بالسفر لأحياء الحفلة خارج الكويت فيكفي انتشارنا داخليا وبالسر ماذا لو انكشف امرنا هل سيتم تفهم شغفنا هل سيغفر لنا مجتمعنا جميعها امورا تدور بعقل ملاك التي عرف عنها رجاحة العقل والتفكير دائما قبل اتخاذ اي خطوة فقد رباها والدها علي اهمية التأني والتفكير قبل الاقدام على أي عمل وبتأفف / الله يعديها على خير قسم بالله ابوي لو عرف اني اشتغل في فرقة دي.جي ومشهورة بعد بهذا الشيء لا يكرني الله اكبر وتأشر على رقبتها
هنادي تضحك من اسلوب ملاك المضحك / لا تخافين العرس اليوم بالليل وباجر الظهر ان شاء الله رادين للكويت وبعدين صار لنا سنين من عرس لعرس ما حد عرفنا ههههههه وانا كلمت سحر تكلم اخوها مشاري يضبط لنا كل شيء
ملاك بخوف / انا شنو مخوفني غير هالمشاري ما تشوفين شلون نظراته احسه نذل
هنادي تغمز لها / اكيد بيكون نذل اذا يشوف قمر قدامه ولا قادر يوصله
ملاك بعصبيه / تخسين الا ويه البومه اطالعه تنهدت وهى تتذكر جمال ويه حبيبها الرباني سبحان الى خلقه
هنادي تأشر بيدها قدام عيون ملاك / هيييييي وين رحتي يا حظي
ملاك / خير خير اش تبين انجلعي بس ، اغمضت عينيها لتتخيل منظر والدها كيف سيكون لو علم بموضوع دي.جي وسفرها خارج حدود الوطن وان كان السفر محدد لساعات معينه ولكن يظل شبح الخوف مسيطرا عليها الى حين عودتها ولكن هل سيتفهم والدها شغفها بحب الغناء هل سيسامحها ام سيغضب ؟!
تنهدت وهى تنظر لصديقتها التي مازالت تضحك / ايه ضحكي حبيبتي والله لو اخوج عرف لا يكون مزوجج لأول من يطق باب بيتكم ههههههه عاد زوجته النسرة ما بتقصر عشان توزه عليج
هنادي تلوى فمها / يعني تبين تفهميني ابوج ماشك فيج انج تشتغلين بفرقة ما انت كل يومين عرس
ملاك تهز راسها وهى تتذكر ان والدها يحاول الا يضغط عليها بمساله الخروج بسبب شعوره بالذنب لأنها وحيده / لا طبعا عيب ومنقود عندهم بس ابوي يعرف انى وحيدة ولا يحب يرد لي طلب وتعرفين ان ابوي حيل حيل غني واسمه معروفه ومجرد ها الشغلة عنده فضيحة
هنادي بهمس / اولا احن دوم متنكرين يعني ما حد بعرفنا ، بخصوص ابوج يعني سوري من وين لكم وانا لا اشوف عند عمي شركة ولا عنده دوام
ملاك تعقد حواجبها / ورث لا تنسين ابوي جان عند اهله بالسعودية ولما ماتوا كلهم ورثهم وانتقل للكويت جم مرة عدت السالفة لج غبيه مخج واقف
هنادي باستهزاء / شنو شايفتني تستهبلين حضرتج كلهم ماتوا بربطة المعلم مثلا
واكملت / وبعدين ما حد عرف بسالفه الدي جي الا مشاري باقي سعود
ملاك تشهق وهى تتذكر نظرات مشاري التي لا تجلب لها الراحة وتسبب لها الخوف والقلق بشكل دائم / حسبي الله عليج الا سعود تبينه صج صج يكرني زين انه عايش بالسعودية مو عندي بالكويت جان صج كشفني بس مشاري الجلب لو تم على نفس النظرات راح اتصرف معه احس انه طول ما هو يطالعني عيونه دشت ضلوعي يعلها الفقع ان شاء الله
هنادي بضحك / اقول خلج من مشاري ما حد نافعنا غيره وبعدين ابيج تغمضين عينيج وتتخيلين الطيارة تطيح فينا وابوج يكتشف اوف شلون بيكون وضعج
ملاك وهى تعقد حواجبها / حسبي الله على ابليسج فالج ما قبلته وبعدين على فكرة حالي ما بيكون احسن من حالج عاد حزتها زوجة اخوج راح تقنعه يزوجج لخالها خريج السجون وابتسمت بنص ابتسامه
هنادي تلوي فمها / يع لوعتي جبدي وتعالي يا بنت وبعدين شلون سعود اخوج وهو سعودي كل مره تقولين عقب بقولج السالفة سر
ملاك تزفر بضيق / انت وين وانا وين انا افكر بالسفرة كم مره قلت لج خلينا بس محليا ما نبي دوليا بس انتي جلبة وعنيدة وبعدين ما لج شغل بسعود كل شوي تسالين شلون هو اخوي
هنادي وهى تأشر بأصابعها / ماني يا حبيبي ماني شفتي جم خذينا من الحفلة حساب ثلاث حفلات بالكويت بس صج شلون سعود اخوج شكلي بخطط عليه على الاقل اضمن مستقبلي
ملاك تزفر / قلت لج الفلوس ما تهمني وسعود اخوي بالرضاعة ارتحتي جم مره اقولج احس انج بطيئة الاستيعاب
هنادي بابتسامة / ادري ادري انه من الرضاعة بس جذي العوزج وبعدين ضبطيني وياه خلينا نعيش مع بعض جذي ربع
ملاك بهدوء / هاج النقاب ولبسيه وانا بعد باللبس يا الخبله
هنادي تعقد حواجبها / ووويه تستهبلين انا كاشفه
ملاك تصفق بيدها / حلووه والله ننزل المطار بويهنا جذي اقول لبسيه وعن الطواله
هنادي تهز راسها وباستغراب / للحين ما فهمتج مع انج رفيجة عمري بس استغرب حافظة كتاب الله كامل وبنفس الوقت تحبين الاغاني ما تجتمع يا الغالية
ملاك تبتسم / قولي يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك انا ادعى ليل ونهار ربي ينزع حب الغناء من قلبي
هناااادي / امين

وصلوا فندق بوسط المملكة

ملاك باستفسار عند الاستقبال / حجز السويت باسم هنادي وملاك
الموظف / تامروا امر ، يا الله ليكني بشيك الاسم
توجهوا البنات للجناح ودخلت ملاك لترمي الطرحة والعباءة ، مدت اناملها خلف شعرها لتنزع الربطة لينسدل شعرها الجميل ، ثم تنفست الصعداء وابتسمت عندما احست بالراحة فقد غادرتها فكرة سقوط الطائرة او حدوث مكروه لهن وهن بالطريق ،
ناظرت الى هنادي وباستغراب / خير ليش ما بدلتي يا الغالية
هنادي بلكاعه / بطلع احوس في الشوارع سفرتنا الا ساعات خلينا نستغلها
ملاك تأشر بيدها / روحي بروحج انا بنام
هنادي / كيفج مو كل يوم لنا سفرة خاصة
ملاك ترفع حاجبه الايسر وبتأكيد / حطي في بالج اخر مره اغامر واسوي ها الحركة أبوي لو عرف والله ثم والله ما يرحمني وانت تعرفينه
خرجت هنادي ونزلت الى الاستقبال وطلبت احد سيارات الاجرة لتستغل الوقت القصير لتتمتع بأنحاء المنطقة قبل العودة الى الكويت
اما ملاك استرخت على السرير بكل اريحيه وهى تناظر السقف اغلقت عينيها وسبقتها دمعة خائنه للتذكر ما مضى وقلبها ينطق بداخله

الاماكن كلها مشتاقة لك
والعيون اللي انرسم فيها خيالك
والحنين اللي سرى بروحي وجالك
ما هو بس انا حبيبي
الاماكن كلها مشتاقة لك
كل شي حولي يذكرني بشي حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب
شوف حالي اه من تطري علي
الاماكن كلها مشتاقة لك

غفت عينيها ونامت وان كان قلبها لا ينام بسبب الحزن الذى كساه ، نامت كعادتها اليومية تنام وهى حزينة على الرغم من السعادة التي حولها ولكن يظل بالقلب شئيا لا يعلمه الا الله .

مساءا استيقظت ملاك والتقت بهنادي التي كانت بصالة الجناح ترتشف القهوة وانضمت لها ملاك لترتاح قليلا قبل البدء بالأعداد للحفلة
استعدوا للتجهيز للحفلة واختيار الاغاني المطلوبة
ملاك باستغراب / زين ما قالوا لج عرس منو ؟ يعني عائلة منو ؟ عشان نسوي جو حماس على الاقل نعرف شنو الاغاني الي نحطها
هنادي ترفع وهى تترفع كتفيها / والله ما عرف علمي علمج عطوني بس التاريخ والساعة ثمان نكون موجودين وحولوا الفلوس من قبل اسبوع بس عادي نحط مكس قديم يديد جذي
ملاك بملل/ اوف ما دري ليش مو متحمسة حيل
هنادي/ تخيلي بس انج رجعتي للكويت ولا من شاف وخلاص بتحمسين
ملاك تسحب الكرسي لتجلس امام الاب توب / لتختار الاغاني ناظرت الى هنادي وبصوت هادئ / اشرايج الافتتاح يكون بأغاني هادئة حب على مدح لجمال العروس وبعدها نشبكها بأغاني شبابيه
هنادي / كيفج حوبي ذوقج دائم مميز بس اهم شيء كثري من الشكشكة خاصة موضي وايد يحبونها خاصة يا اهلي السامري
ابتسمت ملاك وهى ترقص بحواجبها / تأمرين حوبي امرر

بالفندق تقف ملاك امام المراءة ترتدي فستان نيلي قصير واسع لحد الركبة بأكمام دانتيل طويله وتركت شعرها المموج الطويل منسدل ووضعت لها تاج مزين بالسوارفسكي بعد ان وضعت مكياجها الناعم الذى تميز بسحبة أيلنر ابرزت جمال عينيها البارزة وروج باللون الاحمر ، ثم التقطت بأناملها صبغ الاظافر وبدأت صبغها باللون الاحمر الذى انعكس على بياض بشرتها ثم ارتدت الخلخال بساقها اليمنى مما زاد من جمال ساقها تنهدت وهى تنظر الى نفسها بكل رضي وبدأت برش عطرها المفضل بشكل عشوائي ثم سحبت عباءتها وارتدتها ووضعت الطرحة على كتفها وتوجهت للصالة لتنظر لها هنادي التي ارتدت فستان وردي طويل بدون اكمام طويل ومخصر ليبرز مفاتن جسدها الرياضي لترفع شعرها الى الأعلى مع وضعها لمكياج ناعم مرتدية اكسسوارات فضية ناعمة وبتصفير / واو وش ها الجمال الى خاشته
ملاك تتمخطر بشكل مضحك وبصوت عالي / عز الله اليوم اني مأخذه العقول وضحكوا مع بعض هههههههههههه

نضحك ونعيش اللحظات ولكن لا نعلم ما هو خلف الايام
قد نتظاهر بالفرح وبداخلنا الف الم وقد نتألم وبداخلنا فراغ ليس له حدود
ويظل وجع القلب لا دواء له

…………………………………………� �……………


عند الساعة الثامنة مساءا خرجن من الجناح وتوجهن الى الاستقبال للاستفسار عن السائق هنادي بهمس / عشتوا بنصير اليوم اميرات هههه
ملاك بهمس / انجبي
خرجن من بوابة الفندق واستقلن السيارة التي كانت بانتظارهم خارجا وبمنتصف الطريق عقدت ملاك حواجبها بخوف وريبه / هنود طريق بري احن رائحين مزرعة
هنادي ترفع كتوفها / يمكن الحفلة بمزرعة
ملاك بهدوء / لو سمحت اخوي الحفلة وين
السائق / الحفلة بازن الله في فيلا بوسط مزرعة البيه
ملاك تزفر / قسم بالله ما عرف ليش احس بخوف مو طبيعي

وصلن ملاك وهنادي وكانوا مسبقا قد ارسلوا السماعات والعدة مع احد الفنيين المتخصصين لتركيب وتجهيز المعدات توقفت السيارة امام فيلا بمنتصف مزرعة
ملاك ويداها ترتعش من شدة الخوف / هنود حسبي الله على ابليسج شنو ها البلوة
هنادي / هيييي اشفيج ما علينا شر نخلص شغلنا ونتوكل
نزلن الفتيات وملاك بالكاد تستطيع المشي بسبب الخوف الذى سيطر عليها بشكل كامل
تقدموا الى داخل الفيلا واستغربت ملاك لعدم وجود ما يدل على ان الفيلا سيقام فيها زواج بل يتضح وكانه مكان لاستقبال ضيوف فقط
وناظرت هنادي بصدمة / شنو هاى حفلة مو زواج ولا بعد حلفة مكس هنود تعرفين وما خبرتيني
هنادي ما زالت في قمة صدمتها من الحدث لقد استفسرت وتم اخبارها انها حفلة زواج لكن الذى يتضح لهم هو العكس حفلة مختلطة لأمور غريبة
تقدم لهم رجل كبير بالسن وبخبث / هلا فيكم انتم الى راح تحيون الحلفة
ملاك تناظر هنادي بعتب / شا الموضوع تدرين مستحيل اوافق
هنادي بتوتر / والله علمي علمج ما حد قال لي بس المصيبة احن استلامنا المبلغ من اسبوع وتعرفين صرفناه
ملاك بزفر / الله يعدي اليوم على خير يا الله خلينا نخلص بسرعه ونطلع انا مو مرتاحة حتي عباءتي مو حاطتها
هنادي بخوف / وانا قلبي ناغزني

الفريق النمر يهتف للشباب الذين احاطوا الفيلا / اخر من نزل بنتين الله اعلم وش عندهم ، بس ابغي العمل بكل اتقان واهم شيء الفريق الداعم على طول تتوجهون لداخل الغرف هناك يحصلون المطلوب
الفريق باء بالاقتراب للفيلا متنكرين حتى لا يتم الشك بهم ، دخلوا بكل هدوء واندمجوا بالمتواجدين لتبدا عملية التسليم ، ليشهر النمر سلاحه مع الفريق وبصوت عالي / الكل يحط سلاحه الفيلا محاصرة بشكل كامل

وبعيدا عن شوشرة الحفل في غرفة الدي جي تستعد الصديقتان لاختيار الاغاني ولكن ملاك بدأت تشعر بالضيق والاختناق من هذا الموقف الذى وضعت فيه ، حاولت ان تسترخي على الكرسي وتعمل تدليك لراسها من خلال ادخال اناملها بين خصلات شعرها الاسود الطويل لعل الصداع والتعب الجسدي يقل ولكن فجعتها الفوضى الغريبة والصراخ الذى عما المكان وبدأت تسمع صراخ الضيوف / كبسه كبسه وصراخ احدهم / الفيلا محاصرة
تيبست قدامها بالأرض وشعرت للحظة انها اُصيب بالشلل يا الهي ما الذى حدث هل سيسقط اسم ابي هل ستنتشر فضيحتي يأرب سترك يأرب ، تم القبض على جميع المتواجدين ومنهم هنادي وملاك

في مركز الشرطة

سلطان تقدم من الرائد النمر وبهدوء / بوسطام فيه بنتين الى كانوا مسؤولين عن الدجي برا

النمر يأشر بيده وهو مشغول بالأوراق المتناثرة حوله / دخلهم على
دخلت ملاك وهنادي الى كانوا مضبطين الطرح ومتلثمين
ملاك تصغر عيونها وتقرا اسمه / النمر مطلق ال سطام
النمر بصوت خشن وهو مشغول بالأوراق وبدون النظر لهم / خير وش تسوون في فيلا مشبوهة
هنادي بصوت باكي / والله ما سوينا شيء
ملاك شكله حديد ما يلين مثل اسمه الى خذا منه لازم احذر بالرد وبكل بهدوء / احن فرقة دي.جي من الكويت ويينا هني ما نعرف شيء عن الموضوع ولا كنا ندري انها حفلة مكس
النمر وهو يتكتف ويرفع نظره لهم ، يطيل النظرة بهم لعله يستشف ويقرر هل هم شركاء للخونة ام بالفعل هم فرقة تبحث عن الرزق / ومطلوب مني اصدقكم بس يشفع لكم اني ما صدتكم بالجرم المشهود بأحد الغرف ولا خلال توزيع الممنوعات
كل ما يشغل فكرها الان الا يعلم والدها عن هذا الموضوع فقد يكون هذا الخبر بحد ذاته فاجعه له وبصوت خافت مرتبك / الله يستر علي اهلك استر علينا وخلنا نرد ديرتنا بدون مشاكل
النمر بغضب عارم ومخيف والذى غطى على ملامحه الرجولية الجذابة / الحمدالله اهلي مستورين ولا هم بهايتيين نصاص الليول
هنادي بتوتر / يعني
النمر وهو يعلم مدى خوفهم وبخبث / راح تشرفون عندنا لين يجي احد من اهلكم ويستلمكم
هنادي بهمس لملاك / كلمي سعود ينقذنا
ملاك بتوتر / قصدج يدفنا يا الخبلة
النمر وهو يضرب بالقلم على الطاولة وبتفكير عميق / ها من بتكلمون يجي يستلمكم
ملاك/ هذا الانسان ملتزم ويهمه القانون بالدرجة الاولي فلازم ادخل من باب الشفقة عل وعسى ان يعفو عنا وبصوت شبه باكي / تكفى ترى ما عندي الا ابوي وكبير بالسن وانا الى اصرف عليه وطاحت لثمتها بدون قصد وصدت تعدلها وبقلبها تهمس (يا رب ما حفظ ملامحي )
النمر بنظرة رعب وبحده بعد ما نكشف وجهها امامه يضرب بيده على الطاولة ويقف بكل شموخ / انت وش اسمك؟
ملاك تبلع ريقها بعد ما انتبهت لنظراته المرعبة / ملاك خالد محمد
النمر بتفكير باطني/ وهل ستظن انى ساذج وغبيا لا صدق أي اسم سترميه وبكل حدة / عطوني جوازاتكم … وقبل لا يكمل قطع عليه صوت رنين هاتفه والتفت ليري الشاشة تضئ باسم ( العود مطلق ) ،
النمر بصوت هادئ عكس ما كان عليه / مرحبا بالعود
الجد مطلق بصوته الجهوري / وينك جهزت امور ملكتك وملكة اخوك وعزام
النمر بتأكيد / ايه خلصت اموري باقي بس نحدد الشهود عليك وعلى بوراكان
الجد مطلق / يالله نحتريك عشان عقب ملكتكم بنطير للندن
النمر بابتسامة / خلاص يوبه خلنا نملك بلندن منها تمشيه ومنها تغيير جو لنا دام بو راكان وابو ريما هناك دايم
ملاك بدأت تردد بداخلها ( وَجَعَلْنَاxمِن بَيْنِxأَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّاxفَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ) صدق الله العظيم ..
وباستعطاف مميت بعد ان اغلق هاتفه ليرفع نظره الى نظر ملاك وبصوت باكي ومنهار / الله يوفقك ويسخرها لك ويسعدك افريها علينا والله ابوي لو عرف لا يروح فيها
النمر يتنهد وقد انسته مكالمة الجد موضوع الجوازات والاسماء / خلاص بفرج عنكم بس من يوصلكم الكويت
ملاك بخوف / احن طيارتنا باجر الظهر
النمر بتحذير وهو يأشر بأصابعه ناحيتهم / سمعوني بكرا العصر اشيك عليكم احصلكم برا المملكة والا والله ما راح ارحمكم
ملاك بصوت باكي / الله ينصرك على كل ظالم ويستر على اهلك مثل ما سترت علينا
هنادي اجهشت بالبكاء وسقطت على ركبتيها لم تستطع تحمل الموقف سفر بلا علم احد ثم المخفر وفيلا مشبوهة ، انحنت ملاك وبصوت هادئ ومؤمن / يا الله قومي قدر الله وما شاء فعل قولي الحمدالله انها يات لين هنيييي
وقفت هنادي واسندتها ملاك وقبل ان يخرجن وبصوته الخشن / مثل ما قلت لكم بكرا العصر ما ابى لكم اثر بالمملكة عشان ما اخذ اجراء ضدكم .

ملاك بكل هدوء / اذا انت تبينا نروح باجر فانا الود ودى اليوم قبل باجر عن اذنك
خرجن الفتيات وكلن منهن في عالمن اخر فملاك ابحرت بعالم ابيها الذى تخاف من غضبه ولا تبحث الا عن راحته بل لا تريد من هذه الدنيا الا راحته وراحة والدتها ولو خيرت في الحياة فلوالديها عمرها القادم ، اما هنادي فذهب خيالها بعيدا لا تعلم ما هو الشعور الذى غزا فكرها ولكن خوفها من المجهول يملئ قلبها فلا اب ولا ام في مركب الحياة فقط لها اخا واحد ودائما منهمك بمشاغل الحياة وهى لا تعتب عليه فهو يعمل لتوفير حياة كريمة لزوجته وابناءه .

بالفندق ملاك سانده راسها على الكنبة وكلها حزن وقهر من الموقف الذى وجدت نفسها به بدون مقدمات ناظرت هنادي بعين دامعه / خلاص انا شبعت من ها الشغلة ما عاد لي فيها اذا تبين شوفي احد يكمل معج خلاص الى صار لي اليوم يخليني احرم اسوي اي شيء بالخش يا اشتغل بالنور وبرضي ابوي يا بلاها من شغله
هنادي تمسك يد ملاك وكأنها مصدر امان لها بل هي بالفعل مصدر الحياة لهنادي فليس لها بعد الاخ الا هذه الاخت التي تشاركها انصاف الحياة فقد عاشتا طفولتهم ومراهقتهم سويا بل تقاسمتا ادق التفاصيل جلست هنادي بجانب ملاك وبصوت ملئه الحب والاسف / ملوكه والله ما كنت ادري واذا على الدجي خل ينجلع انا ما ابي اخسرج ابد والله والله لو عرفت ان السالفة جذي ما وافقت انا ما ارضي المضرة لنفسي فشلون ارضها لج وانت نفسي اساسا
ارتمت هنادي بحض ملاك التي حاوطتها بيديها وبصوت هامس / الله لا يحرمني منج يا اغلي اخت
ملاك تتنهد / انسى اسمي الخربوطي وخلينا نوقف ها الشغلة الى ما وراءها الا المشاكل والله لو سعود عرف لا يلعن شكلي وعادي يذبحني
هنادي بتردد / ومشاري
ملاك وبتفكير بعيدا جدا وكأنها نسيت ان بالأمر مشاري الذى هو بالأساس المستفيد الاول من علمهم من تسهيل وترتيب ودعايات فله نصيب كبيرا من ارباح العمل ، كيف لها التخلص منه بدون ان يسبب لها توتر او شوشره هي في غني عنها فكرت بشكل عميق هي بحاجة لخطة لتخلص منه بدون ان تسبب لنفسها اي اذي وبصوت مبحوح / قطع منه ومن اسمه هذا ماسكني من ايدي الى تعورني ما دري شلون يتقبل ان بنترك ها الشغلة عاد هو موته الدينار
اسندت راسها وتنهدت بتعب وكأنها تحمل من الهموم ما يهدم جبل ، اغلقت عينيها الجميلة ثم فتحتهم وقد ملئتها الدموع التي تثب مدى عمق الحزن الذى اجتاحها ، اعادة الكرة فأغلقتها ثم اعادة فتحها من جديد ، ناظرت هنادي وبصوت مبحوح باكي / خلينا نحرك للمطار اللحين ونقدم حجزنا ما فيني انتظر لين باجر يا الله تكفين …
هنادي باستغراب / اوكي بس قبلها قولي لي شلون جذبتي على الشرطي وقلتي له اسمج ملاك خالد انا بلعت ريجي من الخوف خفت يسالني شكله يخوف قسم حسيت بيقوم يطقنا
ملاك تصغر عيونها / يعني من صجج بقوله اسمي الصجي والله خبله عليج شوي يا الله انجلعي خلينا نخلص وقفت وهي تمسح دموع عينيها التي لم تستطيع حبسها وغلبتها بالخروج
هنادي لاحظت بكاء صديقتها تقدمت لها وقبلت جبينها وبكل حزن / اسفه والله اسفه عن كل دمعه نزلت منج بسببي

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

في مكان اخر

لَهُم هَوىً مِن هَوانا ما يُقَرِّبُنا
ماتَت عَلى قُربِهِ الأَحشاءُ وَالكَبِدُ
إِنّي لِما اِستَودَعَتني يَومَ ذيxغُذُمٍ
راعٍ إِذا طالَ بِالمُستَودَعِxالأَمَدُ

التقط جواله ولملم باقي الحاجيات الخاصة به ثم التقط سلاحه ليضعه على خاصرته وتوجه الى السكرتير ليجد سلطان بانتظاره فهمس له / ابيك تراقبهم ما تغفي عينك عنهم لين يغادرون فأهمني
سلطان بكل تأكيد / ابشر انا طرشت اثنين من اخير الشباب عندنا وانا بباشرهم بنفسي ..
خرج النمر متأخر من المركز وانحنى ليصعد سيارته وجل تفكيره منصب على الفتاة التي لمحها يا الله كم تشابهها نعلم انه يخلق من الشبه ولكن الى هذا الحد يكون استغرب ولوي فمه وكانه يرفض فكرة الشبه ثم همس بداخله / حلو اسمها ملاك وابتسم بسخرية / يعني لو التقيت فيها مكان غير المكان كان الوضع غير يا الله ان شاء الله ريما مثل ما تمنيت اكون بكر قلبها ولا عرفت قبلي عشان ما اشطبها ، زفر بضيق وهو يتذكر كلام عمه الذيب / انت واجد تتشرط وعشان شرطك هذا صدقني وبتقول عمي قالها بترتبط بوحده قلبها قبل كان يحب غيرك ، التقط هاتفه ليتصل على اخته الوحيدة والتي يعاملها كابنته يريد الهرب من التفكير بالموضوع الذى انهكه واتعبه وكانه يطلب المستحيل رن هاتفها ليردف قائلا/

النمر بحب / ها يا قلب اخوك قاصرك شيء قولي لا تترددين
مهره بأحراج / فديتك يا السند ابغيك سالم
النمر يتنهد / ما اتخيلك بتزوجين احسك بزر للحين
مهره تضحك بحجل / الله يخليك لي انت مو اخ بس انت اب لي والله
النمر بكل حزم / عليك امان الله لو احتجتي ما يردك عنى شيء
مهره / تسلم لي يا بوسطام
ابتسم النمر وهو يسمع الكنيه المحببة له ثم اردف قائلا / زين عمتي تغريد وينها اتصل لها ما ترد
مهره / تدري عمتي اغلب وقتها عند غيث وجوالها بالغرفة
النمر بهمس / ربي يخليها لنا يا الله استأذن معي خط يا قلبي انتي
النمر بحزم/ هلا سلطان
سلطان بتأكيد / البنات غادروا الفندق بشناطهم وتوجهوا للمطار
النمر وبخبث / زين زين وحبه الله ربي يستر عليهم ويكون درس لهم بس تأكدت من اسماءهم
سلطان بتأكيد / نعم الحجز باسم فرقة ملاك وهنادي بس ملاك اسم مستعار
النمر بتأفف / نسيت اخذ جوازاتهم وأتأكد من اسماءهم يا الله مو مهم الله يسترهم بستره
سلطان بتأكيد/ تلفون واحد نجيب اسماءهم بالكامل
النمر بهدوء / لا ما لنا حاجة فيهم الله يسترهم بستره بس اهم شيء ابيك واقف لين يختمون جوازاتهم ويغادرون
سلطان بهدوء / ابشر ابشر

دخل النمر وشاف عمته وضحي والجد العود مطلق (بوسطام ) قاعدين بالصالة يتقهوون
النمر توجه لهم وانحنى ليقبل راس جده ثم توجه للعمه وقبل راسها وجلس امامهم
الجد بصوت خافت / الى خلف ما مات زولك كنه زول ابيك جعل مثواه الجنة
النمر يسحب يد الجد ليقبلها / الله يرحمهم ماتوا بس ربي عوضني فيك يا ابوي وعوضني بأمي وضحي ولو سويت ما سويت ما اوفيكم حقكم
الجد بعين دامعه / لا تبكيني طول اليوم طارئ على سطام والذيب الى كاسر ظهري بغيابه وغيث الى متعلق فوق ورافض العملية
النمر اراد تغير دفة الموضوع فهو يعلم مدى الالم الذى يستوطن قلب جدة وبكل لكاعة / ها يمه وضحي وش رايك بريما وبعدين اش عندكم سهرانين للحين يعني انكم شباب
وضحي تصغر عيونها / اولا انا وابوي شباب وقررنا من اليوم ورايح نسهر اما انت يا النمر للحين مو قادرة استوعب يعني بتملك بلندن على بنت عمرك ما شفتها ابدا وما تبي تشوفها الا يوم العرس
الجد بعصبيه / هذا الى قاصر وش رايك بعد يا وضحي نخلي الباقين يدخلون ويشوفون حريمهم
وضحي بهدوء / يا ابوي الزمن تغير غير الزمن من حقه يشوفها ويتكلم معها
الجد بصوت عالي / اهبوا هذا الى بس قاصر على موتي احد يشوف مرته قبل دخلته
وضحي بهدوء / يعني كلش ما تبي تشوفها حتى لو صورة
النمر يعقد حواجبه / تعرفين شرطي ابغي وحدة ما اشوفها الا ليلة العرس وتكون اول من شافته انا
وضحي وهى ترتشف القهوة / بس حط في بالك انت بلندن يعني بتصادفها
النمر يهز راسه / بالصدفة وبغض البصر بس تكون متعمده تأكدي بالغيها نهائيا انا قانوني وحدة لا كلمتها ولا عرفتها
وضحي / كيفك يا ابوي بس بغيت انبهك
النمر وهو يسحب له كوب من الماء / خلي منك ملكتي اسمعي اليوم صار معي موقف ما أتمنى يتكرر بس صدمني شيء بصراحة بغيت اقولك
وضحي بحب / خير يومه وش الى صائر
النمر باستغراب / اليوم كبسنا على فيلا مشبوهة ومسكنا بنتين حق الدجي
الجد وهو يمد فنجانه / الله يستر شوفتنا بستره وين اهلهم
النمر بتأكيد / لا ادبتهم وبثيت في نفسهم الرعب وقلت لهم اذا بكرا العصر ما غادروا المملكة بوريهم شغلهم بس اليوم هم بالمطار
وضحي تهز راسها بالإيجاب / الله يهديهم
النمر وهو يرشف من الشاي / بس وحده فيهم سبحان الله فيها لمحه من الشيم
الجد شرق بالقهوة كح كح ، النمر / بسم الله عليك يووبه فيك شيء
الجد يهز راسه بالنفس / لا لا
توسعت عيناي وضحي وباستغراب/ وش اسمها البنت
النمر بابتسامه / ملاك بنت محمد من الكويت
وضحي تهز راسها بالإيجاب / ها الوقت كلكم صائرين تشوفون شبيهة الشيم بكل مكان .. ودى اشوفها بعد
النمر يعقد حواجبه باستغراب / من شافها غيري ؟!!
وضحي تغير الموضوع / ترى الظهر على لندن طيارتنا ابوي حجز لنا كلنا والملكة ان شاء الله عقب اسبوع يمدينا رتبنا امورنا ولا تنسى تكلم الذيب لازم يحضر مو عشان ملكتكم عشان ابوي متشفق عليه
الجد يتنهد بضيق / ها الولد متعبني معه
النمر وهو يهز راسه / يوبه الذيب رجال لا تخاف عليه وازمة وتعدى ان شاء الله


اسند الجد راسه وهمس بداخله / الى متى وهذا الحلم يراودني .؟ متى سأرتاح ؟ هل فعلا كنت ظالما بفعلتي ام ما فعلته بوقتها كان بدافع الحب ؟ ام هي مشاعري المتضاربة وتنهد بتعب ، هذا الحلم اتعبني الى متى سيستمر هذا الحلم ومتى سينتهي اللهم ارح قلبي فانت اعلم بالنوايا وتنهد بضيق والم
النمر عقد حواجبه بضيق / بسم الله عليك من ابسط الاوجاع ليه تتنهد كذا نفداك
الجد/ تذكرت المرحومة الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة
فز النمر واقفا لينحنى ويحاوط بيده راس الجد ليضمه الى صدره ولكن فاجأه جده الذى اجهش بالكباء تحت انظار وضحي وصدمتها ، وضحي / يوبه تعوذ من الشيطان مب زين لك قوم فديتك صلي ركعتين وحط راسك وراءنا بكرا الظهر ان شاء الله سفر ، واشرت للنمر يا الله انت بعد قوم اكل لقمه وتروش ونام يا دوب تقوم مصحصح
الجد والنمر يهزون راسهم بالإيجاب / ان شاء الله

وهمس الجد بصوت مسموع /
يالله ياللي بـك نــعز ونــهتدي ***
يامـلتجأ المـخلوق لاقـل جـهـده ...
أغفر لي الزلات لاحان وعدي ***
وأعوذ بك من حر نار موصده

وضحي وهي تعقد حواجبها باستغراب وتهمس للنمر / ابوي فيه شيء مو خالي
<
<
<

انتهى


تعليق , رد سريع , انتقاد بناء , توقعاتكم للبارت القادم كل ما اطمح اليه

ردوركم يعني استمراري



فيتامين سي 04-01-21 01:14 AM


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
سبحان الله وبحمده. سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم.. وأتوب إليه


أتمنى ألقى تفاعل لان تفاعلكم يعني استمراري ....


الفصل الثالث

حضن الوطن بداء بالانهيار

الجد/ تذكرت المرحومة الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة
فز النمر واقفا لينحني ويحاوط بيده راس الجد ليضمه الى صدره ولكن فاجأه جده الذي اجهش بالكباء تحت انظار وضحي وصدمتها،
وضحي / يوبه تعوذ من الشيطان مو زين لك قوم فديتك صل ركعتين وحط راسك وراءنا بكرا الظهر ان شاء الله سفر ، واشرت للنمر يا الله انت بعد قوم اكل لقمه وتروش ونام يا دوب تقوم مصحصح
الجد والنمر يهزون راسهم بالإيجاب / ان شاء الله

وهمس الجد بصوت مسموع /
يا الله يا للي بـك نــعز ونــهتدي ***
يا مـلتجأ المـخلوق لا قـل جـهـده ...
أغفر لي الزلات لاحان وعدي ***
وأعوذ بك من حر نار موصده
وضحي وهي تعقد حواجبها باستغراب وتهمس للنمر / ابوي فيه شيء ما هو خالي
النمر يعقد حواجبه وبتفكير / احد زاركم اليوم او كلمه احد
العمه تهز راسها بالنفي / لا نفداك ما شفت احد ولا احد كلمه
اسند النمر جده وساعده بالوقوف ومازحه قائلا / اليوم بنام بحجرك نعوضك عن الحنان الى فقدته
قهقهه الجد وبصوت مبحوح / ابرك من يؤانسني اليوم
غادر المكان مع النمر والذي استند الجد بيده ليوصله للغرفة وينام بحجر الجد
اما العمه وضحي فتوجهت الى غرفتها لتصلي ركعتين تناجي ربها وتنفض عنها الافكار التى بدأت تغزو عقلها فهي لم تعد تستطيع تحمل المزيد من الالم فيكفيها ما واجهت في حياتها الماضية من جروح لم تبرئ حتى الان

……………………….
وصلت ملاك وهنادي لمطار الكويت وكلن منهن في عالما بعيدا كل البعد عن الواقع ، مازال الندم يسيطر عليهن خاصة ملاك ..
خرجن من بوابة المطار واستقلن سيارة اجرة،
القت نظرة على الشارع الرئيسي لدولتها الحبيبة
وبعينيها الفاتنة التي تميزت بجمال ملفت تناظر الشارع بشغف وبلهفة كبيرة وكأنها غابت عن دولتها لسنين طويلة وليس لمدة يوما واحدا فقط؟
هنادي هي الاخرى تتفحص بعناية جميع السيارات حولهم وكل جل خوفها ان تصادف اخاها او زوجته فتكون نهايتها في هذا الموقف ثم ناظرت لصديقتها وتأكدت من حزنها الذي وضح جليا على ملامح وجها الجميل الذي يحمل لمحة حزن ارتسمت بملامحها رسما بعد وفاة زوجها
وقالت مداعبة لها / ملوكه وين راح بالج يا الحب
بابتسامه / انسى ملاك وبضحكة انا القمرا ويا ويلج لو ابوي سمعج
هنادي تلوى فمها / عاد اذا صج عمي بيعصب انا برسم الخدمة بقوله
شهقت القمرا لتفتح عينيها الكبيرة ليتسع بؤبؤ عينيها بشكل جميل / وجع تبينه صج صج يعصب هذا اسم عمتي الله يرحمها وابوي حيل حيل يعزها
هنادي تمد شفتيها بدلع / ويه يا حظى ما يدري انج تتفشلين من اسمج
القمرا بابتسامه / اكيد بتفشل لما احد يسالني شنو تشتغلين بس بواقعي المجتمعي لا احبه وافتخر فيه خاصة انه نادر
هنادي بأحراج وقد تغير لون وجها من الاحراج / قمور ممكن طلب
القمرا وهي تأشر بيدها على عينيها / امريني يا قلبي
هنادي تتنهد / فديت عينج ، صج انتي ما زعلتي على
تقاطعها القمرا / خلاص هنوده هناك صار وهناك اندفن وانسى انسى نحمد الله ونشكره انها يأت على جذى
هنادي وهي تشبك يدها ببعضها البعض وبتوتر / عادي توصليني اول وتنزلين معي مو ناقصه كلام
القمرا وهي ترص على اسنانها / للحين الجلبة تضايقج وتتصيد لج
هنادي اسندت راسها على نافذة السيارة وبدمعه خائنه / والله لو اشكى لج لا تبكين خليها على ربج بس نزلي ويآى على الاقل يشوفونج الصغار ويخبرون اخوي باسل
القمرا تأشر بأصبعها نحو عينيها / من عيوني يا عمري
وصلوا الى منزل هنادي نزلت القمرا بهيبتها الدائمة وشموخها الى داخل المنزل بجانب هنادي وتوجهتا الى الصالة التي كانت تستلقي فيها
سلمي وهي تشاهد مسلسلها اليومي رفعت حاجبيها باستغراب من دخولهن بدون اذن ولوت فمها وبكل حده / على الاقل اتصلوا خبروني مو جذى درعمون على بس خيره انج ييتي ، يا الله بدلي وشمري عن ايدج ورائج شغل
القمرا بهدوء / هنوده تعبانة والشغل شغلج هذا بيتج لا تزوجت بيكون هناك بيتها
سلمي / والله يا بنت المليونير دائمج زعلانه حيل عشان رفيجتج تبرعي لنا بشغاله ودفعي راتبها
القمرا بابتسامه / عيوني لها بوفر بس شغاله خاصة لها وبوصيها بعد ما تخدم الا هنادي وبس؟
سلمي بقهر / احسن لها خل تتزوج وتفارج مع زوجها بعد الوحدة تتزوج تبي تستقل وهذا لزقت عنزروت
القمرا بلعانه / اولا هذا بيت اخوها يعني بيتها ولا تخليني احطج في بالى فقسم لأدخل ابوي وانتي تعرفين هنوده وغلاها عند ابوي واشرت بأصابعها الثنتين لسلمي / انا وهنوده عند ابوي جذى ما بينا فرق
سلمي وهي كاتمه غضبها فهي تعلم ان باسل يحترم محمد ويعده كالأب له فقد كان لهم كطوق النجاة عندما توفى والديهما بحادث وباسل يحتفظ بجميل العم محمد الذي لم يتكاسل ليوم واحد عن تقديم الدعم المالي والمعنوي لباسل واخته
سلمي بنرفزة / بلعنتها ما همتني خل تنجلع غرفتها
القمرا تمد بوزها وتخطف بوسه سريعة من على خد هنادي / يا الله يا قلبي بروح اذا قعدتي كلميني واذا ها اذا احد ضايقج بس تلفون لعمج وتعرفين غلاج عنده
هنادي تتنهد براحه وتهمس لها / شكرا قموره احبج

خرجت القمرا من منزل هنادي لتصادف باسل / مرحبا باسل اخبارك
باسل بابتسامه / هلا وغلا اخبارج واخبار عمي وعمتي
القمرا بهدوء / الحمدالله كلنا بخير استأذن اخوي
باسل يهز راسه وباستغراب يناظر سيارة الاجرة وبعصبية/ القمرا القمرا
القمرا تعقد حواجبه/ اشفيك
باسل / خل يروح انا بوديج للبيت وبعدين وين السائق
القمرا تزفر / قطعنا الرحلة وما بغيت اكلم السائق وابوي يحاتي وحبيت افاجئهم
باسل يهز راسه بتفهم / حياج انا اوديج صعدي السيارة لين احاسبه
في الطريق الى منزلها القمرا تسند راسها على نافذة السيارة وتشعر بالخيبة وتهمس بداخلها / هل بخلت عليها الحياة الراحة والسعادة فقد سلبت من سكن قلبي واخذت من احببت بصدق عندما فتحت قلبي على مصرعيه لأطيب قلب لم تمهله الحياة فرصة كبيرة لنقضى سويا حياة حلم لم استطيع الوصول اليه والان سلبت مني الهواية الوحيدة التي انفس بها عن ما يكتم صدري
والان والدتي لا اعلم وضعها الصحي الذي كما يتضح لي في تدهور تدريجي وبأيمان داخلي رددت ( يا رب لا تختبر صبري فيمن أحب، يا رب أمي لا يمسّها سوء فيمسني أضعافه ).
قبل لا تنزل باسل يناظر لها / القمرا فيج شيء أحد مضايقج صائر معج شيء
القمرا تهز راسها بالنفي
باسل بتأكيد / انا اخوج الى ما يابته امج الى يضايقج ارشه بالدم
القمرا تتنهد / الله يخليك لنا بس انا احس امي تعبانة
باسل / خلاص نزلي وان شاء الله انا وهنادي نمر نطمئن عليها
القمرا بكل حب / حياكم الله البيت بيتكم

دخلت القمرا لمنزلهم وهي تتألم من الموقف الذي صادفها وتحاول
ان تلملم شتاتها المتبعثر وكل جل تفكيرها لو علم والدها بالموضوع
هل سيغفر لها اما سيغضب، توجهت الى الصالة لتجد والدها يحتضن والدتها
التي يبدو عليها الاعياء الشديد بل بداء شكلها كطفل صغير بحضن شخصا بالغ لتقترب وتسترق السمع بدون ان ينته لها والدها، لتسمعه يهمس ويقرا سورة البقرة بهدوء تام وعينيه تدمع بصمت، ولكن لفته صوت انفاس شخصا ما والذي دخل بغته وقطع خلوتهم ليتفاجأ بابنته !!!!!
وباستغراب الاب محمد يعقد حواجبه / عمري ما قلتي بتمين ثلاث ايام فيج شيء
القمرا بهدوء وهي تبلع ريقها من هول الموقف/ اشتقت لكم يوم وحسيته سنه وارتمت بحضن والدها الذي يحتض والدتها وبكت
فقد اجتمعت عليها جميع ذكرياتها المميتة بهذا اليوم
بداية من موت جاسم ، فمرض والدتها والذي يتضح عليها انها تودع الحياة
وان حاولوا اخفاء الموضوع وغياب سعود وبالأمس هي موقوفه كمشتبه بها وهمست بداخلها / امي نعم امي اقتربت من والدتها لتدقق بملامحها أكثر واكثر ليتضح لها انا تحارب المرض الذي تمكن منها بكل تأكيد
مسحت دموعها لتستغفر ربها حاولت ان تحبس تلك الدموع تبا لها ليس وقتها الان لا اريد ان ازيد حزن والدتي احتضنتها وبدأت بقراءة ما تيسر لها من القران

الاب بكل حنان ينحني للام وابنتها وهو يمسح على راس ابنته تارة وراس زوجته تارة أخرى ثم اردف قائلا / جهزي يا قلبي شنطتج الصبح طيارتنا للندن امج حيل تعبانة بندخلها للمستشفى وضعها ما عاد يستحمل التأجيل
القمرا تغمض عينيها وبتفكير عميق ماذا لو لم تعد اليوم وتعرضت الى مكروه
ما الذي كان سيحدث ، فتحت عينيها التي ملئتها الدموع
وبصوت مبحوح / ليه ما كلمتني وقلت لي لو ما ييت اليوم وش كان سويت
محمد يتنهد/ امج حلفت ما اكلمج فكنا بنسافر وبحط خبر عند باسل اذا رجعتي يوصلج لنا

القمرا انهارت لتقع على ركبتيها ثم اجهشت بالبكاء
وكان روحها بدأت تنسحب منها ، كيف وهي لم تعرف في هذه الدنيا
الا ابا واما فقط وكانوا لها الوطن والامان … فلا ضوء يتسلسل الى حياتها الا وكانا هما السبب الرئيسي فيه ، الى الان لا تعلم القمرا لماذا هي بلا اعمام او خوال وكان والديها خلقها من شجرة مقطوعة ليس لها اي امتداد سابقا .


مزنه بصوت انهكه المرض / القمرا لا تبكين يا عين امج ما يلوق للعين الزينة تبكى
لم يعد بها التحمل اكثر بداء صبرها بالنفاذ وبدأت إشعارات الانذار بالعمل لديها بداء احساسها بالفقد القريب يؤكد لها انها ستفقد احد ما قريبا جدا.

رن هاتف محمد عقد حواجبه باستغراب كيف له ان يعرف رقمه الخاص رد بصوته الخشن / الو نعم
……./ مرحبا ما بغيت اعرف من انت
محمد مسح بيده اليمنى على وجه وهو يستغفر ربه / اخلص وش عندك متصل
……./ بس سؤال وش عند اهتمامك الغير طبيعي فيني وما فيه شيء يربطنا
محمد بابتسامه / لا فيه شيء قوي يربطنا اسمع بحجز لك بلندن اشوفك هناك
…../ ان شاء الله بس لا تفكر بتركك قبل لا اعرف وش موضوعك معنا
محمد يهز راسه بالإيجاب / ان شاء الله لان ضروري اشوفك ما قدر اثق بغيرك
اغلق الهاتف وهو يعلم ان بعض المشاعر يصعب انتزاعها من القلب وان حكمت علينا الحياة بالبعد وقطع الوصل ولكن تظل القلوب تنبض بذلك الحب ويظل الاساس الذي يربطهم هو اقوي رابط لا يمكن قطعه حان الوقت لان يضع النقاط على الحروف ، لقد حان بالفعل الوقت يمضى وهو على حافة الموت
فحياته متأرجحة لا يعلم متى سيغادر هذه الحياة
خاصة بعد التهديدات الصريحة التي تلاقها في الفترة الاخيرة
وزوجته التي تصارع المرض الذي تمكن منها هذا ما آكده الأطباء
فأيامها اصبحت معدودة .


………………………..

العود مطلق

في قصر العود مطلق

اشرقت الشمس لتعلن يوميا جديد ، وتبدا عجلة الحياة بالدوران من جديد
وتبدا خيوط الآمال التي يبحث عنها البعض بالبروز ،
بينما البعض الاخر يكتفي فقط بالحصول على رزقه اليومي وبشكل روتيني كما المعتاد ..
وفي قصر الجد مطلق وكما هي العادة المتوارثة تجتمع العائلة عند الساعة الثامنة صباحا حول مائدة الافطار ابناء وبنات العائلة فقد تعودت الفتيات على ارتداد النقاب خلال الوجبات الثلاث الرئيسية فالجد مطلق يميل الى الجو العائلي كما ان الجد متدين وملتزم ومهتم بالعادات والتقاليد بشكل كبير
النمر ممازح الجد/ ها بشر ارب ممساك امس زين
الجد يهز راسه بالنفي / لا بالله عز الله الي بتزوجك بتشوتها الله يهديك كنك طيارة وتقلابك واجد
النمر يفتح عينيه على كبرهما / بل هذا كله فيني
عزام بخبث / شكلك امس راقد عند جدي تسوي بروفه
الجد التقط الكلام المبطن لعزام / تهبي ما حد يبئ لك بروفه غيرك
ضحك الكل لكلمات الجد العفوية كيف ولا وهو يري سطام ابنه في النمر ،
فقد عوضه النمر عن غياب ابنه سطام بل يجزم لو ان ابنه مازال على
قيد الحياة لن يكون بلطف وقرب وحنان النمر عليه .

بعد الانتهاء من الافطار توجه كل من المتواجدين لجناحه للاستعداد للرحلة التي لم يبقي عليها سوا ساعات معدودة
بصوته الجهوري العالي الجد /
ها يا عيال سطام وعيال خالد خلصتوا
وضحي وهي ترتدي عباءتها وبخطوات عاجله على الدرج / خلصنا يبه انا والشيم وعزام جاهزين باقي النمر ومهره وتغريد

الجد / يا الله يا عيال سطام اخوكم فهد ازعجني بالاتصالات وخالكم الذيب هناك ، وبعدها ناظر وضحي / يا الوضيحي وصيتهم على غيث خبرك عنيد ولا يطلع من الغرفة لان تغريد معنا
وضحي / ايه فديتك وصيتهم عليه وحاولت فيه يروح بس رفض قال اسبوع وراجعين تعب على السفر حتى تغريد تقول لو مو ملكتي ما خليت اخي بروحه
الجد / الله يصلحه هالولد ما حد تعبني في حياتي مثله اخوانه هادئين راضين الا هو بعد الى صار وهو معتزل ربي يخلي تغريد ما دري شلون البيت بعدها
وضحي وهي تمد شفتيها / افا وانا

النمر متجها بشكل سريع ناحيه جناح مهره ليتفاجأ بها
تفتح الجناح بابتسامه ليبادلها الابتسامة وقبله جبينها بكل حب وامسك بيدها ليسرع بخطواته على الدرج وبصوت عالي بعد ان سمع اخر ما قالته
العمه بعد كلام الجد / انتي بركة هذا البيت ونوره جعلني والله فدوه ويا الله يبه جاهزين نتوكل
وضحي بابتسامه رضى / قلتها واعيدها والله والله لو عندي بنت ثانيه ما خليتك تأخذ غيرها لو اجبرك عليها
الجد بهدوء / لا تحلفين يمكن ربي يعطيك بنت ولا ترضى تتزوجه
وضحي باستغراب / عقب هذا العمر اتزوج وحتى لو تزوجت ما عاد فيني رجاء
تقدم النمر ليقبل راسها / جعلني قبلك ما حد يعيف قربك في ذمتي
عزام يلوي فمه / يا الله خلصونا بتطير الطيارة
النمر يعقد حواجبه / واذا طارت خير وش بيصير
عزام ممازح النمر فهو يعلم ما الذي يغيض النمر ويغضبه / انزين عطني ايد خطيبتي نتمشى شوي لين تخلصون مدح في بعض وانا وخطيبتي نغازل بعض
الجد بعصبيه / تهبي والله حركوا حركوا لا والله اكنسل كل شيء
النمر بحب يناظر مهره / لحظة جدي ها قلبي تبين تمشين معه لين نخلص مدح
مهره بخجل / انا بشورك ما اطلع منه
النمر وهو يلعب بحواجب/ ها شفت وش قالت يا الله قدامي لا نكنسل كل شيء

ساند النمر الجد ليصل الى السيارة وينحني ليساعده على الجلوس
ثم صعد بالجنب الاخر ليقود السيارة ، بينما صعدت مهره خلف النمر ،
مد يده ليضغط على المسجل ليبدا صوت السديس يضج بالسيارة
مما بعث الراحة النفسية لقلب الجد والنمر ومهره ، بينما استقل السيارة
الأخرى عزام ووالدته واخته وعمته ، الى جانب السيارة الثالثة التي
استقلها ثلاثة من السواقين لإعادة السيارات الى مواقف القصر عند مغادرة العائلة لأرض الوطن .

...........................................

في الكويت صباحا الساعة ٧

بدأت اصوات العصافير بالانتشار بشكل عشوائي بينما القمرا التي تم تستطع النوم لأكثر من ساعتين فقد هاجمتها الاحلام التي عكرت صفو نومها ،
احلام غريبه لم تجد لها تفسير، ولكن ما زال احد الاحلام عالقا في ذهنها
ستبحث له عن تفسير عندما تتفرغ لذلك فهذا الحلم بالذات لأنه
لم يكن لمرة واحدة فقط بل تكرر لعدة مرات .


بدأت القمرا بتجهيز احتياجاتها الخاصة وترتيب مستلزمات والدتها الضرورية وبدأت بالاستعداد ولكن لا تعلم لماذا قلبها اطلق صفارة الانذار لها بان الرحلة القادمة هي رحلة موت ثم عزاء ، رفعت راسها لسقف غرفتها وكنها تنظر للسماء وعينيها تلمع من الدمع (يا رب لا تختبر صبري في امي فهي اغلي ما املك ) ،
يا رب الا امي يا رب اخذ من عمري وعطها يا رب..
وبدأت كعادتها اليومية بانسياب الدموع بدون توقف لا تعلم سبب بكاءها الدائم ولكن كل ما تعلمه ان قلبها دق جرس الانذار بقرب حدوث كارثه،
توجهت الى الرف واخذت منه المصحف وبدأت بقراءة سورة البقرة
التي تقرأها يوميا وبشكل ملتزم لم يمضي يوما بدون قراءتها ترفض هجر القران وقراءته فقط في رمضان فهي تراه مؤنس وحدتها وصديقها الدائم.

رن هاتف القمرا ليقطع عليها قراءتها،
توقفت والتقطت هاتفها ( سعود القلب يتصل )
لترد وهي تبتسم بنصف ابتسامه / هلا بقلب اخته اخبارك يا القاطع زين تذكرتني والله
سعود بضحكه عالية / لبي القلب والروح شنسوي قصري المسافة واخذي سعودي وعيشي عندي عشان مب بس تلفون اكلمك الا خشتي كل يوم تشوفينها ها بس فهمتي خشتي
القمرا بضحكة هادئة / تدري ان بعدك يهد قلبي والله جعلني فدوه يا قلبي
سعود بهدوء / سمعي يا قلبي مثل ما تعرفين خطبت بس ابشرك ملكتي بلندن مادري تقدرين تحضرين او تبين اجيك الكويت واخذك اذا عمي مشغول
القمرا بتأفف يعني توك صغير ٢٤ مو عارفه اشحقة ها العيلة فيك
سعود يتنهد / خذت عقلي والله من شفتها بلندن بموت اليوم قبل بكرا عشان تصير ملكي
القمرا تلوي فمها / بسم عليك من الموت وبعدين خير بس هذا كله حب لا احد ينساني بس
سعود يضرب جبهته / نسيت اقولك مشاري كلمني يقول اذا جيت الكويت أبغيك بموضوع ضروري لا يكون بيخطبك ؟
القمرا بدا قلبها بالنبض السريع وكانه سيلعن توقفه عن الحياة بلعت ريقها بخوف شديد / مادري بس هو لمح لي بس مارديت
سعود بعصبيه / شلون لمح لك لا يكون يكلمك
القمرا بخوف وهي تبلع ريقها / لا بس اخته لمحت لي
سعود يزفر / اشوي بعد توقعت يكلمك عشان اطير رقبتك والله ويخسئ لو ما بقي غير ها الصايع
القمرا بحب / فديت الى يخاف على طبعا مستحيل اوافق عليه ما بعد انضربت على راسي وبعدين بقولك ساعات ونطير لندن
سعود وهو يبتسم / انا بلندن انتظرك بس اشعندكم
القمرا تعقد حواجبها وبحزن وهي تتنهد / امي تعبانة حيل يا سعود
سعود بحزن/ عمتي بسم الله عليها ان شاء الله خير انا بواجهكم هناك ان شاء الله

في الطيارة القمرا تناظر والدها القابع امامها ويحتض زوجته بحب ،
تبتسم وبداخلها حزن كبير وكأنه حان وقت الفراق وبدأت الذكريات بمهاجمتها فا الذي حصل لها من سنين ها هو يعود لها ولكن في هذه المرة الخطر
يهدد وطنها واستقرارها فهي بلا ام كشخص بلا يدين .

وعندما التقت عينيها في عينيا والدايها ..
هل هو الشوق ام الحنين ام الخوف من الفراق …
لم استطع الى الان نسيان ذاك الحب كم من امنية وحلم لم استطيع تحقيقه .. احببت فلم اوفق في هذا الحب وتألمت على الفراق ..
واخيرا كم تمنيت لو انني قمت بدراسة الطب لا حاولت ان افكر واجتهد للوصول الى علاج للقضاء على هذا المرض الخبيث الذي يهاجم بدون سابق انذار
حتى اتمكن من انقاذ والدتي .. نزلت دموعها فجاءه
فانتبه محمد لها واعتدل بجلسته وقال مداعبا لصغيرته / القمرا اليوم ما راح تنور الكويت بتنور لندن
لم تستطع القمرا كبت جماح مشاعرها فانهارت باكيه ،
فزت والدتها بحزن وبصوت مبحوح / يمه يا قلب مزنه اشفيج يا قلبي
القمرا وهي تشاهق وتبكي / اخاف يمه اخاف افقدكم ما لي غيركم
محمد يحاول السيطرة على نفسه فالمزن لن تستحمل المزيد من الحزن والهم
وقد تتأثر نفسيا بالبيئة التي حولها وبمداعبة لابنته / شدعوه يبه كلنا حولج وان شاء الله شده وتزول وترد لنا مزنه نفس قبل وأحسن
ولا يمكن تطلب الطلاق عشان تتزوج مره ثانيه
ضحكوا جمعيا لمداعبه الوالد الجميلللللة …
مزنه / يا رب ارقص بعرس القمرا الله لا يحرمني هذي اللحظة بس امنيتي هالشئ وبعدها الله يأخذ امانته
القمرا بابتسامه باهته / بسم الله عليج يا قلبي القمرا وان شاء الله تشوفيني مثل ما تمنين

.........................................

في قصر العود مطلق بلندن

ها يا شباب اموركم جاهزة للملكة بعد كم يوم ان شاء الله بنسوي حفلة خاصة بسيطة دام الملكة هنا
فهد بمزحه / زين عادي اشوف الشيم وأسولف معها
عزام يرفع حاجبه / وحده بوحده انت اجلس مع الشيم وانا مع مهره على الاقل نتفاهم على امور الزواج
الجد بعصبيه / تهبون وتعقبون ما فيه الا عقب دخلتكم عليها وعقب ما يدرون العالم بكم
وضحي بضحكة / ليه يبه فيها شك عقب الدخلة بتمنعهم يسولفون
عزام بزفر / يوبه هذى اجمل ايام العمر خلونا نعيشها وبعدين جيلنا غير عن جيلكم
النمر ممسكا بكاس الشاي رفع نظرة وبكل حدة / تدري قسم بالله لو عرفت يا عزام او انت يا فهد انكم مكلمينهم او محاولين قبل الملكة لا وقفها بكبرها والغيها
فهد بتأفف / اشتغل المعقد كل شيء عيب ومنقود
عزام يعقد حواجبه / يعني تغريد ما راح تشوف سعود وانت ما راح تشوف ريما
النمر بعصبية / طبعا لا مستحيل اشوفها عمتي تشوفها وتكفي ولا أنا مستحيل اشوفها قبل الدخلة حتى تغريد وناظر تغريد وبحده / والا عندك رائ ثاني
تغريد بخجل / بأمرك يا الغالي رائك الى يمشى
فهد/ عقب الملكة على الاقل نقعد شوى نتفاهم نتكلم
النمر وهو يرمش وبغضب / انا حلفت ما بينكم تواصل الا عقب دخلتكم وسكروها سيرة
وضحي بابتسامه / لو عندي بنت ثانية والله ثم والله ما اخلي النمر يأخذ من برا
عزام باستغراب / زين كان خذا الشيم هو اكبر من فهد وفهد يأخذ من برا
فهد بعصبيه / لا والله وحبي وين يروح
الجد يقاطعهم / اهب نعنبا ذا الوجه وش حب وخرابيط
النمر يقهقه ضحك / الشيم والله انها مثل مهره عندي عشان كذا عادي عندي اعصب عليها اذا غلطت
فهد بترقيعه/ اقصد حب طفولة اشفيكم طيرتوني ، وبعدين انت يا النمر ما تبي تشوف ريما
النمر يهز راسه بالرفض / ليلة الدخلة بشوفها وبشبع منها
عزام وفهد بصوت واحد / معقد حيل
النمر بنبرة تأكيد / ابغي وحده بكر بكل شيء اكون اول واحد تكشف عليه ما هو من محارمها ولا ابغي اي تواصل معها لين ليلة العرس
فهد بزفر / عز الله كدينا خير كانت النية نستأنس ونكلم بعد الملكة هذي احلي فترة
النمر يحط كاسه الشاي / الشور عند العود اذا وافق ما عندي مشكلة بس على كذا يكون العرس بس شهرين بالضبط من الملكة
الجد/ معصي لأدخل عليها ودرينا بهم عقبها يشبع مكالمات
الكل / ههههههههههههههههه
عزام بخبث / اهم شيء يا النمر على شروطك صدقني بتطيح بوحده قلبها عرف غيرك ، قذف الكلمة التي وقعت بشكل مميت على النمر ووضح ذلك من تغير ملامح وجه التى بداء عليها التأثر...
وهمس النمر بداخله ( كلام عمي الذيب ينعاد على من عزام ) ،
تدارك عزام نفسه ثم اردف / امزح يا ولد لا احد يأخذ كلامي جد
وضحي تغير دفة الموضوع تعلم مدى حساسية النمر من موقف الزواج وسبب شرطة / خلاص خلونا نطلع للسوق أشرائكم.

....................................

لندن المستشفى

لا ترحلي وتتركيني اعيش بعدكِ حياتي احزان ودموع

لا ترحلي وتقلبي ايامي ظلام بلا شموع وكالقفص الصدري المكسور الضلوع

اين ترحلين يافرحة الوجود ايا من تستمد منكِ الشمس نورها

فحتى الشمس من بعدكِ لاتشرق والفجر امنع عن الطلوع
ها انا ارتمي بكل احزاني بكل ما احمل من جروح ادفنه بين احضانكِ

واتمنى لو اني اخرج من جسدي فيخنقني عذابكِ ومرضكِ


بأروقة المستشفى تستقر القمرا علي احد الكراسي تضم نفسها
وتتألم برغم من عدم وجود الم جسدي بها ولكن تشعر انها تحارب الموت
لا تعلم هذا الشعور الغريب الذي يداهمها أسندت راسها وهي تناظر
الى سقف المستشفى وكأنها تنظر للسماء تناجى ربها بان يحفظ والدتها لها
فهي اغلي ما تملك رددت الدعاء الذي اعتادت على قوله (اللهم اشفِ أُمي شفاءً ليس بعدهُ سقما أبدًا، اللهم خذ بيدِها، اللهمَّ احرسها بعينيك التي لا تنام يا أرحم الراحمين، اللهم اشفها، اللهم اشفها، اللهم اشفها اللهم أنت الشافي المعافي اشفي أميxشفاءxلا يغادر سقمًا، وخفف عنها كل ما يؤلمها يا كريم )

محمد يقترب منها وبكل حنان / ها يبه اشفيج ارجعي للبيت ارتاحي وبعدين تعالي
القمرا تهز راسها بالرفض / بقعد لين اشوف امي
محمد بحب / قلبي فيج شيء
القمرا بصوت باكي / احس كياني قاعد ينهار على منظر امي ثم وضعت يدها على فمها واجهشت بالبكاء واردفت وقالت / يا ليتني مكانها
محمد يمسح على راسها / تعوذي من ابليس فديتج ان شاء الله خير وانتي مصليه وحافظة كتاب ربج مو زين تقولين جذي
القمرا وهي تمسح وجها من الدموع / اقدر اشوفها اللحين
محمد بهدوء / نائمة انا كلمت سعود طلعي للسوق او لكوفي وارجعي عقب ساعة
وقفت القمرا بانكسار وسحبت يد والدها اليمنى لتقبلها ثم اردفت / ساعة او ساعتين بالكثير وراده ان شاء الله .
رن هاتف القمرا لتضيء الشاشة باسم سعود / استأذنت والدها لتغادر المكان
وقف محمد وعينيه تلاحق ابنته وكانه يريد اشباع نفسه من النظر اليها،
بينما في احد زوايا المستشفى احد الاعين تتربص وتلاحق القمرا بشوق ولهفه وتراقبها بحب وهي تغادر البوابة الرئيسية للمستشفى لتوجهه الى سيارة اخاها ؟!

.
.
.
.
انتهى


فيتامين سي 04-01-21 01:25 AM




اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
سبحان الله وبحمده. سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم.. وأتوب إليه

أتمنى ألقى تفاعل لان تفاعلكم يعني استمراري ....


انهار جزءا من حضن الوطن
4



في أحد الاحياء القديمة بعاصمة المملكة
حيث تقطن مريم والداتها


وإن جاءكم الليل يسأل عني
قولوا له أنهكه التمني،
رحل أبي فرحلت روحي عني،
وفقدت جزءاً مني

مررريم

انا مريم عمري 19 سنة لقد تركت الدراسة بعد وفاة ابي منذ أربع سنوات، وها انا اعمل لتوفير حاجياتنا اليومية فوالدتي أمراءه اصابها الفشل
الكلوي واصبحت مقعدة، وبدأ المرض ينهش جسدها النحيل،
اما والدي فقد توفي وانا بعمر 15 سنة ولم أستطيع توديعه ولا رؤيته ولا دفنه
اكتفيت انا ووالداتي بإقامة العزاء في منزلنا الصغير المتواضع القديم المتهالك الذي كاد ان يسقط عدة مرات ولكن دائما نجد الايادي الخيرة تعمل على ترميمه على الرغم من الغنى الفاحش لعائلة والدي ووالدتي أيضا ولكن ها نحن نعيش حياة اقل ما يقال عنها تحت خط الفقر فمنذ مغادرة ابي للحياة انقلب حالنا الى الأسواء ولكن دائما نقول الحمدالله..
وللعلم لم يحضر أحد لتعزيتنا سواء أحد جارتنا وهي كبيرة بالسن وذلك لأداء واجب العزاء جزاها الله خيرا .

يا ألهى لماذا اصبحت الدنيا قاسية هكذا؟!
اعمل واجتهد ويتم خصم جزء من حقي والحجج عديدة
ولكن لا يسعني سواء ان اصمت وتمضى بي الحياة، فقد تركت الدراسة فلم يأبه احدا من معلماتي بالسؤال عني؟!
مع العلم انني من المتفوقات دراسيا؟
توفي والدي فحرمت من رؤيته وتوديعه نعم هو السبب (اباه والمسمى بجدي ) لن اسامحه ما حييت وسياتي يوميا وسألتقي به ؟!!
تبراء جدي من والدي لسبب تافهة
ليس بالعذر له ان ينفيه من حياته
ومن حياة اهله جميعا، وعندما علم عن وفاته لم يكلف نفسه عبئا آن يبحث عني، وانا بدوري قمت بتغير سكننا مباشرة بعد ثالث يوما من العزاء حتى أستطيع ان اعيش حياتي بهدوء بعيدا عنه وعن عائلته والتي يحمل اسمي لقبهم البغيض ولو كان الامر راجعا الى لا شطبت ذلك اللقب واكتفيت باسم والدي سلمان؟!!
عندما قررت مغادرة الحي القديم كان لسبب في نفسي فانا لا اعلم قد ينشآ في عقل الجد فكرة ان يطالب بانضمامي الى قافلة عائلته الكريمة بحجة انني فتاة ولكن بكل تأكيد إذا خطرت تلك الفكرة الخبيثة فهو فقط يريد ان يقهر والدتي بي وليس حبا لي؟؟!!
مع العلم ان والدتي ايضا تبراء منها والدها وجميع اهلها لنفس السبب الذي نفي والدي بسببه، مسحت جبينها من العرق الذي يتصبب واكملت عملها فقد انضمت كعاملة نظافة باحد مشاغل التجميل القريبة من منزلها حتى تستطيع توفير ضروريات الحياة وتكون قريبة من والداتها التي تحتاج الى اخذ الدواء بأوقات محددة والمخصصة لمرضي الكلى.




في لندن بالمستشفى

بعد مغادرة القمرا زفر محمد بضيق فهو الان يعيش حالة صراع
وكانه طائر واغلق عليه القفص من جميع الجهات حياته ليس كاى حياة مرض المزن ووحدة القمرا وبيع نفسه يالله لا يعلم ما الذي يستطيع فعله لعله ينقذ ما يستطيع انقاذه، او لعله يخفف من تلك الذنوب التي اهلكته وخاصة ذنب تلك الفتاة لا يعلم هل ستحلله وتسامحه ام لا ؟ رن هاتفه ليقطع افكاره فعقد حواجبه ثم
تنهد وجاوب بتعب / هلا هلا … اخبارك
…….. / بخير وينك قلت ابيك ضروري قلت خلاص اليوم تشوفني
محمد بهدوء / انا متقصد اخليك ترتاح
…../ خلاص شوف متى اقابلك على العموم انا جيت للمستشفى ابغي أتأكد ان زوجتك فعلا مريضة وشفت القمرا ؟!
محمد يهز راسه بالإيجاب / يعني سبقت الاحداث الا تشوفها
…../ محمد البنت خذت قلبي والله لولا الوعد والعهد الى بينا لأخذها بالحضن واكون لها الجدار الى يحميها تدري عشت عمري محروم
محمد بتأكيد/ خلك عيني الى ما تنام وراقبها بس لا تعرف من انت لين اقولك وان توفيت ففيه وصيه امنتك تنفذها وبوفارس بتواصل معك في حال صار لي شيء
…./ ابشر ابشر يا الله قوم اجهز وبشوف كوفي صاد وبكلمك نتواجه

اغلق محمد الهاتف وهو مستغرب من صدف الحياة فلم يتوقع ولو بالخيال انه سياتي اليوم الذي سيكتشفه ويعرف من هو؟
بل لم يخطر في باله ولو للحظة واحده انه سيتعرض لكل ما يمر به الان.. أصبح من الضروري ان يعلمه بجميع خوافي الامور فهو من له الحق بعده لا غيره ولكن سيبقي هو الكرت الاخير الذي سيكون طوق الامان لها، اما حاليا فيجب ان يحميها اولا الشخص الذي عمل معه فهو عالما
بخوافي الامور كما حان الوقت لتقترب منه ومن عائلته …
وقف محمد بهيبته المعتاده وتقدم الى الغرفة ليطرق الباب ويستاذن فقد تعود على هذا الطبع منذ بداية زواجه فادار قبضة الباب بهدوء ليتفاجآ بنوم مزنه ويتضح عليها الانهاك، اغلق عينيه واخذا نفسا عميق ثم تقدم بكل هدوء اليها وانحنى وقبل جبينها بهدوء .


عند بوابة المستشفى

تقدمت القمرا الى سيارة سعود وانحنت وصعدت بجانبه وبكل حب / اشتقت لك وقبلة جبين اخيها الذي كان سعيدا جدا برؤيتها فكيف لا وهو ليس له الا اخا واحد (راكان) وتوفي بحادث اليم
ولم يبقى له الا القمرا اخته من الرضاعة،
ادار المقود وبكل هدوء / وين الحلوة تبي نتقهوي
القمرا بهمس / من وين ما ودك
سعود وهو يلوى فمه / اخاف ما يعجبك ذوقي
لتلتقط القمرا يده وتضغط على كفه / كل شيء منك حلو
تعدل بجلسته وبتوتر همس لها / بقول لك سر بس لا تفهميني غلط
عقدت حواجبها باستغراب من توتره / عيونها قول يا أخوي
فرك يده ببعضها البعض وهو يناظر الطريق / بصراحة انا كلمت عزام
وسحبته بالكلام وعرفت انهم بالسوق وانا ميت على شوفتها
لتضحك القمرا بشكل مدوي / والله طحت ولا أحد سمي عليك يا ولد امي ههههههههه
وبتوتر مبالغ / تكفين قمور انا مرتب شكلي أبغي اشوفها كذا يعني انه كل شيء بالصدفة
لترفع القمرا حاجبة / صج عاد ويعني بتمشي الحركة على اخوها
بزفر سعود يرد / اشفيك اقولك بنزل وبالصدف بقابلة ان شاء الله
ضحكت القمرا وبهدوء / ان شاء الله بس انت سوق يا الغالي انتبه بس

عند احد الكوفيات يتقدم النمر وهو شابك أصابعه بأصابع العمه وضحي حيثوا تركوا البقيه بالسوق، فالنمر ليس من الأشخاص المحبين للسوق كما ان العمه وضحي ليس بها طاقة فللعمر حكمه وكثرة المشى يرهقها لذا قرر النمر ان يتوجه معها للكوفي لحين انتهاءهم من التسوق لم يحبذ تركهم مع الاخر ولكن وجود تغريد معهم يهون عليه الامر كثيرا .

وصل سعود والقمرا وهمس/ سمعي خاطرك تروحين للسوق او تروحين تنتظرين بالكوفي بس لمحه والله لمحه
القمرا وهي تصغر عيونها / لا ياقلبي بروح للكوفي وانتظرك بس لا تبطئ
استودعت الله اخاها الوحيد ونزلت بشكل هادئ وتوجهت للكوفي، بينما سعود تقدم بسيارته ليركنها في أحد المواقف المخصصه، حتي يستطيع اللحاق بعزام لعله يرى من خطفت قلبه خاصه بعد ان تأكد ان النمر لم يرافقهم برحلة التسوق بل ينتظرهم بأحد الكوفيات فالشخص الذي مازال متمسك بالتقاليد ليس معهم اذا لا ضرر برؤيتها.

اجلس النمر عمته على أحد الطاولات ثم اردف بهمس قائلا / يمه وش خاطرك فيه تبين حار او بارد وتبين حلا او مالح
ابتسمت العمه من تحت النقاب ثم قالت / اي شيء يا عين امك، هز راسه بالإيجاب وتوجه الى الداخل.

اتجهت القمرا الى الكوفي، لتقع عينيها على امراءه ليست كبيرة بالسن ولكن ليست بصغيرة بل يتضح انها على مشارف الخمسين تحاول ان تزيح الطاولة لتلتقط البطاقة التي سقطت منها لتسرع القمرا وتنحني وتلتقط البطاقة وتسلمها لها وبابتسامه / تفضلي
لتتسمر عينا وضحي لثواني معدودة ثم ردت بهدوء / تسلمين يمه ما قصرتي .
شفت وحدة كبيرة تحاول تسحب الطاولة عشان تسحب شيء طايح اسرعت بخطواتي والتقطت ماتريد وقدمت البطاقة لتلك المرآه ولكن لا اعلم لماذا نظرت الى بنظرات غامضة احسست بأمر غريب عندما لمست يدي كفها الدافئ احساس غريب جدا لم أستطع وصفه؟!
ابتسمت وتوجهت الى داخل الكوفي ووقفت بخط الانتظار ، ويقف امامي شخصا طويلا ذو منكب عريض ويتضح من النظرة الاولي ان جسده رياضي ولكن لا اعلم لماذا اتاني شعورا داخليا انني وسبق لي وشاهدته لكن لا استطيع الحكم ما لم ارى ملامحه عندما تقدم خطوة ليملئ الطلب للنادل ، سمعت صوته وكان قنبلة مدويه انفجرت بقلبي وبدأت بصراعي الداخلي ( نعم هو كصوته يارب لا لا ان شاءالله مو هو واذا هو شدعوه بيتذكرج اكيد يمر عليه باليوم مئه مجرم ومجرمة ) سحبت هواء عميق لرئتي ثم نفثته وانا اتمنى الا يكون هو بل اجزم انه فقط تشابهه لا اكثر استدار بعد ان انهاء طلبه ولم استطيع ان اراه ولكن لمحته من الجانب الايمين اذا هو بذاته النمر يا الله ما هذه الصدفة اشاهده وانا مجرمة منذ اسبوع والان اشاهده مره اخرى حره طليقة يارب لا صدفة اخرى تجمعني به فلا ينقصني ابتلاء اكثر من مشاري ؟! نعم مشاري نسيته ولم اعد اتذكره لا اعلم لماذا؟!

في الطاولة تستقر بكوعها لتضع يدها تحت ذقنها وهي كل ما يجول بها افكار حول تلك الفتاة التي تشبه ابنتها الشيم تعوذت من الشيطان وهي تقول بنفسها / سبحان الله لو عندي بنت غير الشيم ما كان بيكون هذا شبها ابدا ثم لوت فمها وقالت بهمس / الله يحفظها لاهلها
تقدم النمر ليضع الطلب وبابتسامه / الى ما اخذ عقلك يمه يتهنئ به
ابتسمت وضحي / ولا شيء يومه بس افكر بابوويه والذيب ما دري متى بتهدئة النفوس ويجتمعون
ليهز النمر راسه / لا تحاتين كل شيء يتصلح يوم ملكتي ان شاءالله ادار ظهره لينظر خلفه ويشاهد فتاة قصيرة ونحيله تقف عند ركن السكر تضع لها السكر بمشروبها ولكن صمت للحظة لا يعلم لماذا تصلب ، النمر وهو يفكر وبه احساس انها ليست المرة الاولي التي يشاهدها ليشهق وبنفسه يردد ( فتاة الديجي ) استدار لينظر الى عمته وهو يرمش بشكل سريعا ليعيد النظر مرة اخرى فلا يجد لها اثر اسند راسه وادخل انامله بين شعره وهو يتعوذ من الشيطان وهمس بداخله ( اعوذ بالله اشفيني اللحين بملك وانا افكر فيها حتي ولو ما عمره كان ذا طريقي احب كل شئ بالحلال استغفر الله واتوب اليه )
ضحكت وضحي وهمست / هالمره بقول الى مأخذ عقلك يتهنئ فيه وخصوصا عقب الشهقة.

يارب يارب ما انتبه لي ولا تذكرني بخطوات سريعة خرجت من باب
الكوفي الثاني بعد ان لمحت أحد الاشخاص يحدق بي وعندما ادارت عيني رأيت تلك العيون التي دبت في قلبها الرعب والخوف منذ فترة قريبة نعم انه هو بذاته
النمر عيناه التي كان يصوبها بشكل مخيف باتجاهي …
بصوت لاهث تاعب الحمدالله الحمدالله يارب ما عرفني،
استدارت وجلست على أحد الكراسي الخشبية وهي ممسكه بمشروبها
المحبب لها لاتيه ، بدأت تستلذ بالمشروب وبدأت الافكار تلعب
بمشاعرها وتأخذها لأبعد الحدود … قل اربع سنوات ..
جاسم / قلبي تكفين اقنعي عمي بس نطلع بروحنا نتريق او نفطر لحالنا
القمرا بخجل / جاسم تدري ابوي ما يرضى ولا ابي ازعله ولا اقدر اسوي شيء بدون علمه
جاسم يتنهد/ ويلوموني ليه احبج والله احبج والله والله لو عيوني تنهداء لاهديها لج
القمرا بضحكتها الرقيقة / صج عاد عيل شلون تشوفني
جاسم بتافف / سكتي انا وين وانتي وين أفكر شلون اشوفج واخذ راحتي شوي معج
القمرا والتقطت المغزي من كلامه / جاسم مو معناته كلمتك تفتكر أنى ممكن اسوي شيء يضايق ابوي
جاسم باستغراب / لا يا قلبي والله ما قصدت شئ سئ اقصد بوسة مسكة يد جذي يعني
القمرا بهدوء / قلت لك كل شئ محرم قبل الزواج وهذا كلام ابوي واي شئ يقوله يمشى على ولو يحط السيف على رقبتي تفداءه الرقبه وراعيتها
جاسم بلكاعه / بس انا زوجج اخبرج حافظه كتاب ربج كامل يعني ما تعرفين ان الباقي شكليات
القمرا بضحكه / لا تحاول لا تحاول قلت حتى مسكة اليد محرمه
واردفت وقالت له / اسمع الإهداء ومثل ما يقول الجسمي اصبر اصبر

بصبر على فرقاكم مهما تمر سنين
اتخيل محياكم يحبيبي في العين
سبحان من انشاكم ومكملك بالزين
قلب العنا يهواكم ياناس ياناسين

تنهدت وعادت الى الواقع وهمست بداخلها ( حرمته حتى من لمسة يدي كنت متاكده راح يجمعنا سقف واحد نسيت انه ممكن يصير شئ ونفترق ) وضعت يدها اليسري على راسها فقد اصبح الصداع يداهمها كثيرا في الفترة الاخيرة بسبب قلة النوم .
رن هاتفها لتلتقطه وتجيب / هلا قلبي
سعود / وينك يا حلوه
القمرا وصفت له مكانها
همس لها / شفتها قمور كان ودي اخمها والمها
لوت القمرا فمها / اقول أخلص على انا عند السيارة
سعود باستغراب / ليش مستعجله حياك يا الله حلفوا على نقعد معهم وقلت لهم اختي معي يا الله انتظرك
القمرا همت بالوقوف / ابشر ان شاء الله جايتك ،
وقفت اعادة لف حجابها وتضبيطه توجهت الى سلة القمامة لترمى كوب المشروب ،
ضبطت العباءه التي ترتديها لتنتبه الى صوت نغمة الرسائل لديها التقطت الهاتف وفتحت الرساله من سعود ( تلثمي يا بنت بناتهم متلثمين ما ابغيهم يشوفون جمالك يا اجمل اخت )
ابتسمت القمرا وردت على رسالته ( ابشر نحرمهم مثل ما حرموك ههه) ، توجهت للمطعم الذي ارسل اسمه
رن هاتفها لتلتقطه رات الشاشة تضئ باسم والدها
ردت بكل هدوء / عيون القمرا لبيك
والدها / إذا خلصتي تعالي قعدي عند امج انا اللحين طلعت عندي شغل القمرا / ابشر لبي العين
اغلقت الهاتف وهي تفكر بسعود لماذا تقطع عليه تجمعه مع اهل
خطيبته وهو امنيته ان يكون قريبا منها ،
لا الومه فاجمل ايام العمر هي ايام الجامعة وايام الخطوبة اكثر الايام تميزا قررت ان تستقل سيارة اجرة وتتجه الى حيث تمكث والدتها
وقفت على الطرف المخصص للمشاه وانتظرت حتى استطاعت الحصول على أحد السيارات فاستقلتها واتجهت الى المكان المراد
بعد ان اعطت السائق اسم المستشفى.

في المطعم حيث يجتمع الجميع على نفس الطاولة
فهد / سعود وينها اختك تأخرت واجد
رد عزام بلكاعه / هييي نحن هنا اشفيك لا أحد يجرحنا بس
ليرفع النمر نظره لهم ويلجمهم بنظرة كادت ان تخترق اجسادهم
همست العمه وضحي / يووبه سعود كلمها يمكن ضيعت بنت مفروض ما خليتها بروحها
هز سعود راسه بالإيجاب والتقط هاتفه واتصل بها
/ ها قمور وينك ننتظرك
ابتلعت القمرا ريقها فهي تعلم ان الحركة التى قامت بها ستغضب سعود بل ستجعله يثور عليها
وبكل هدوء / حبيبي انا رحت لامي
وقف سعود بصدمة وغضب / شلون رحتي بدون علمي
القمرا بخوف / ابوي كلمني وقال هديت امج بروحها عندي شغل وانا ما حبيت اقطعت عليك وناستك
سعود بعصبيه / خير وش شايفتني طرطور تسفهيني بس والله ما اعديها لك أخلص واعرف شلون ادبك واغلق الخط وهو يتنفس بشكل سريع
مما أرعب تغريد لم تتوقع ان يكون سعود الطيب الهادئ بهذا التعقيد
والعصبية
بكل هدوء تكلم النمر / تعوذ من الشيطان حصل خير
سعود وقف وبكل توتر / استأذن لازم اطمئن انها وصلت
عزام / يا ولد تعوذ من الشيطان كلمها إذا وصلت خلاص خلك معنا
سعود بعصبيه / معليه عذروني انسدت نفسي التقط محفظته وهاتفه وثبت النظارة اعلي شعره وغادر المطعم وهو يغلي بداخله.

على طاولة المطعم جميع الاعين توجهت نحو تغريد
لا يعلمون ماذا ستكون ردة فعلها بعد ما اتضح من موقف سعود
انه انسان غير متساهل وعصبي ومتشدد
فهد / تغريد اشفيك لا يكون غيرتي رأيك بس
عقدت وضحي حواجبها / تغير رأيها من وش
ليرد عزام / من سعود عقب عصبيته المبالغ فيها لازم تفكر
ليلتقط دفت الحديث النمر / لا بالله انشهد انه رجال الى يخاف على محارمه الا كبر بعيني والله لو انه سفهه موضوع اخته انها راحت
ولا حطت له حسابه كان انا الى رفضت تغريد ترتبط فيه
فهد بصوت مسموع / معقد
صمت قليلا النمر ثم أردف بعصبية / من فيكم عازم سعود
عزام بهدوء/ انا ليه فيها شيء
النمر بهدوء بعكس البركان الذي بداخله / المرة هذي بعديها لك لكن مره ثانيه قسم بالله لأطرده وافشلك فيه ما اني بديوثي ارضاه يقعد معنا وهو حتي عقد ما عقد عليها
عزام بارتباك / اسمح لي والله ما دريت انك بتضجر
وقف بعصبية وبصوت حاد / ماردي متى تصيرون رجال وناظر عمته يا الله يا عمه نفسي انسدت وناظر واردف قائلا/ بنات قوموا حركنا.

حاسبت السائق ونزلت بشكل متثاقل لم أستطيع المشي لا اعلم هل
خوفا من غضب سعود ، ام من افكاري السيئه اتجاه والدتي ، وصلت الى غرفة والدتي التى بدات كمولودة صغيرة بسرير كبير ولكن تختلف عن
المولودة الصغيرة كثيرا، فتلك الصغيرة تخرج مقبلة على الحياة ولكن
التي اشاهدها انسانه تحيط بها الاجهزة من كل الجهات لا تعلم ما الذي شعرت به ولكن هي تعلم ان والدتها ليست على ما يرام هي تشعر بذلك نعم تشعر بذلك ، تقدمت وقبلت جبينها قبلة عميقة ،
لتفتح والدتها عينيها وتبتسم لها .
رن هاتف القمرا لتضيء الشاشة باسم سعود قلبي / هلا سعود
سعود بهدوء / طلعي انا عند باب الغرفة بسرعه طلعي اللحين
خرجت القمرا بخطوات سريعة ، ادارت قبضة الباب وخرجت
واقفلته خلفها فلا تريد لوالدتها ان تسمع شئيا خاصة ان القمرا
تعلم مدى عصبية سعود وغيرته / هلا سعود
لم يرد بالكلام بل صفعها صفعة مدويه المتها كل ما استطاعت فعله ان تضع يدها مكان الضربة بخدها التي تغير لونه بسبب الضربة
استندت على الحائط لتنزلق وتلم رجلها وتضع راسها بين ركبتيها
لتبكي بصوت هادئ، تركها سعود وخرج فحتما وجودة سيزيد من
تعبها هو الان في حالة ثوران لم يعتاد ان يكون بهذه القسوة ولكن القمرا يجب ان تعلم ان هنالك من يهتم بها وتقتله الغيرة فهو في النهاية رجل شرقي متعصب ولديه غيره كبيرة على محارمه.

وصل سعود الى سيارته وانحني وصعدها وهو يتنفس بضيق لم يستطيع السيطرة على غضبه وبعد ان هدا أحس بالذنب خاصة ان القمرا
تمر بظروف مرض والدتها ما كان عليه فعل ما فعله هو نادم ولكن لا
يستطيع ايضاح ذلك يجب ان يكون شديد معها افكار كثيرة تجول بداخله ادار مفتاح السيارة ثم امسك بالمقود
بيده اليسار والتقط هاتف بيده اليمني ليتصل على عمه / هلا عمي
محمد اخبارك ، العم محمد /طيب نفداك ها نزلت القمرا ، تنهد سعود فهو حتما لن يخبر العم بما حدث لانه سيغضب ايضا من تصرف ابنته / ايه نفداك نزلت ، بس بغيت اخبرك يالغالي وادري ما هو بوقته بس ملكتي عقب يومين وانا يشهد الله ماودي املك وعمتي بهالظروف بس جات كذا ، العم محمد بتفهم / لو اجلتها كان انا الى بزعل لا تاجيلك بيغير شئ جعل ربي يوفقك بس ابغيك تشوف القمرا ياربها تحضر ، سعود يهز
راسه / ابشر تامر يا الغالي .

بعد خروجهم من المطعم توجهوا الى السيارة انحني النمر للقيادة بينما عزام وفهد فضلوا البقاء بالمطعم تجنبا لغضب النمر في السيارة العمه / النمر يومه كلم سعود تطمئن عليه طلع معصب النمر يلوي فمه / ما الومه لو مكانه كان ذبحتها والله
العمه /زين كلمه
النمر / ابشري ، التقط هاتفه ليرن هاتف سعود الذى عقد حواجبه
واستغرب مكالمة النمر الذي لا تربطه علاقة وطيدة بعكس عزام وفهد / هلا بوسطام
ابتسم النمر / هلا يا الغالي اخبارك بشر شفت اختك
سعود بهدوء / ايه ابشرك طلعت لان امها شوي تعبت ولا بغت تعكر
جوي
النمر / زين الحمدالله الله يطمئنكم عليها يا الله استأذن بغيت بس
اتطمئن ، اغلق الهاتف والتفت الى عمته / يغطي على اخته ويتعذر
وضحك باستهزاء شكله ما عنده الا ما عند جدتي
وبصوت حاد العمه / النمر
لوي فمه / ان شاء الله ، بينما تغريد تنهدت وصمتت فلا تستطيع
ان تناقش او تعترض كلام النمر .

وصل محمد الى المستشفى ليجد القمرا بوجهها الوارم من شدة البكاء
وقف وتصلب جسده هل حدث المحظور لم يستطيع اكمال خطواته
لتنتبه له القمرا وتقف وتتوجه له وترتمي بحضنه احست بتصلبه فقالت بصوت مبحوح / مزنه علي حطت يدك بس خاطري ضايق ،
ارتخت ملامحه
وهدئ جسده ليمسك بيده وجها ويرفعه ليتبين له خدها المتورم وبكل
حده وعصبيه / مد يده عليج
لتهز راسها بالنفي لا يبه بس من كثر ما صحت
صغر عينيه وبشك / ابى الصج ماودي اسمع منه بسمعها منج
القمرا انخرطت بالكباء ليحضنها بشدة ويهمس لها / خلاص يبه ما ودي اعرف بس هدئ يا قلب محمد
وهمس بنفسه ( سامحيني على الى سويته وعلى الى بسويه)
وأردف قائلا / يالله ابيج تروحين ترتاحين وبعدها تردين وبقولج ملجة سعود لازم تحضرينها عشان خاطر امج اوكي
صدت القمرا بعينيها لا تريد له ان يكشف غضبها وردت / خير بشوف وضعي يالله استأذن وبرجع بعد فترة ، اتصلت بالسائق وتوجهت الى
مخرج المستشفى بينما هناك عيونا تراقبها باهتمام .
بالطريق التقطت القمرا هاتفها لتتصل بأختها وصديقتها هنادي حتى
ترتاح وتنسى القليل من الهموم،
رن هاتف هنادي لترد بابتسامه / مرحبا في ذمتي اغلي من اتصل ،
القمرا بنصف ابتسامه / هلا وغلا فيج يا عيون القمرا اخبارج وحشتيني
هنادي / وانتي اكثر والله اخبار عمتي ان شاء الله بخير
القمرا بصوت شبه باكي / تعبانة امي حيل يا هنوده يا ليت اقدر
اعطيها من عمري والله ما اتردد لحظة وبكت
هنادي بحزن / قمور تعوذي من الشيطان وبعدين نسيت ابشرج حفظت جزئيين من القران يالله ان شاءالله اصير مثلج واختمه واحفظه
القمرا وهى تمسح دموعها / صج مبروك يا قلبي يبي لج احتفاليه خاصة بهالمناسبه
اخذتهم الاحاديث الجانبيه لتشهق القمرا وهى تقول / اييييه صج نسيت اقولج
هنادي باستغراب / شنو
القمرا / توقعي من شفت؟
هنادي بملل / حزيره خلصيني من شفتي ليوناردو ههههههه
القمرا بهدوء / النمر
هنادي تعقد حواجبها / اللحين عرفت النمر عشان اعرف من هو؟ اسالج منو ؟
القمرا بهمس / الى مسكنا بالفيلا المشبوهة وبغي يطقنا
لتشهق هنادي وبخوف / حلفي بس يارب ما عرفج
القمرا / لا ما شافني لأني شردت اول ما شفته حطيت ريولي ههههههه
هنادي وهي تضع يدها على قلبها / مااعمري خفت من احد كثر مشاري بس هذا حطم الرقم القياسي عندي حيل يخوف بسم الله احسه مجرم
بداؤه الاخوات بإكمال أحاديثهم حتى وصلت القمرا للمنزل واعتذرت من هنادي وأغلقت الهاتف لتنزل بكل تعب وتتجه للصالة لتلقي عباءتها على الكنب وتمددت على اول كنبه صادفتها فليس بها جهدا لتصعد الى
جناحها كل ما تريده الان فقط الراحة ثم الراحة .

في صباح يوم عقد القران، في منزل العم بوراكان حالة استنفار كبيرة الام والأب في حالة توتر فاليوم سيكون عقد قرآن وحيدهم هو من بقي لهم بهذه الحياة، اما سعود فكان اكثرهم حيرة يريد ان يكون ثوبه ناصع
البياض وان يكون شماغه مميز ومؤخرا اشتري قلما مميزا من ماركة كارتير ،وبحيرة / يوومه وانتي بكرامة أشرائك نعال بيضاء والا سوده والا سماوية
الام بضحكة / كل شيء عليك حلو يا قلب امك
والده / ايه من قدك بس ياربها ما تكتب فيك قصيدة ، ضحكوا ثم اردف والده / كلمت القمرا تحضر ملكتك او لا ، سعود باحراج من موقفه
الاخير / لا والله صار لي كم يوم ما كلمتها ثم اردف
قائلا / بروح لها اللحين
اتطمئن عليها ، استأذنت من والدي والدتي وبسرعة كبيرة اسابق الوقت اتجهت الى سيارتي انحنيت وصعدتها وادارت مفتاح السيارة وقبضت المقود بيدي وتوجهت الى بيت اختي
وحبيبتي راح اعتذر منها فاليوم بالذات لازم تشاركني فرحتي، وصلت
للمنزل واشرت للسائق ان يأخذ سيارتي ويضعها في الموقف المخصص
للسيارات وتوجهت للداخل وجدت العاملة منهمكة بالتنظف استغرب
هدوء البيت ، معتاد على الهدوء ولكن ليس بهذا الشكل الفظيع الذي
يدل على حدوث مصيبه نظرت للعاملة وسالتها / اين القمرا او الاب
محمد
لتجيب العاملة / الاب محمد بالمشفى مع السيدة اما القمرا فقد عادت هذا الصباح من المشفى ودخلت غرفتها واغلقتها
عقد حواجبه / لماذا هل حدث شيء
اجابته / كلا ولكن هذا روتين الأنسة قمرا
تنهدت بخوف فقد تأكدت ان اختي ليست بخير توجهت بشكل
سريع لغرفتها طرقت الباب فلم اجد اجابه قمت بطرق الباب مرة أخرى ولكن لا من مجيب لأدير قبضة الباب وافتحه لتلفحني البرودة والظلام
الذي يسود الغرفة بشكل مخيف لأجول بعيني بحثا عن اختي لشاهد
اضاءه خافته عند النافذة لانصدم من منظرها كانت تجلس وهى تلم
رجليها وممسكه بصورة زوجها السابق وصورة والدتها اقترب وبكل
بهدوء قلت/ قمرا عيون سعود
لتناظره القمرا وتسمح دموعها وبهدوء / متي دخلت ومن سمح لك
تدخل
سعود بارتباك / انا اسف اعادت اسناد راسها على النافذة وبصوت عالي / اطلع برا اطلع ما ابى اشوف احد
سعود بصوت حزين / اسمعيني قمور والله مو قصدي والله
لتناظره وعينها تشع تعبا ليتضح له من خلال نظره لها انا لم تنام
ومصابه بالإرهاق امسك يدها وأسندها وقادها حيث سريرها ليجعلها
تستلقي ثم غطاءها وجلس بجانبها على طرف السرير ليقرا عليها ما
تيسر من القران، فهو يعلم حالة القمرا التي مرت بها عند وفاة زوجها
وكأنها بدأت تعود لها الحالة بسبب مرض والدتها .

عند الساعة الثالثة عصرا رن هاتف سعود ليقفز من نومه فقد غفى على طرف السرير ليرد بهمس / هلا يووبه .. لا والله عند قمرا تعبانة بس
اطمئن عليها ، معليه متى ما حسيت انها بخير جيت ،،
ان شاء الله نفداك ،،، كان يتحدث والقمرا مستيقظة ولكن لم تفتح
عينيها احست بفرحة عارمة عندما لمست احساسه بالخوف عليها
وسعدت اكثر عندما علمت انه قضى اليوم بأكمله بجانبها متناسي ان هذا اليوم يوما مميزا له لتهمس بصوت مبحوح / سعود قلبي
ليفز لها سعود / سلامتك يا اغلي اخت وانا اسفه
لتستعدل بجلستها وترتمي بحضنه / الله لا يحرمني منك يا الله روح تجهز اليوم يومك يا بطل
ابتسم سعود / بس بشرط تنورينا
هزت راسها بالإيجاب ابشر بس اروح لأمي اول بعدها اييكم هناك بيكون بينا اتصال ان شاء الله
اعتدل سعود بجلسته وقال بصوت عاتب / زين قبل لا اروح على الأقل قهوة مع تمر والا كوب نسكافيه ما خبرك والله قليلة سنع
لتضحك بصوت عالي / ابشر بس أقوم اغسل ويهي واصلي الى طافني
ونروق قبل لا تروح للناس ، وبعد قضاء يوم جميل مع اخته لم يبقي الا ساعات معدودة على موعد عقد القران استأذن من القمرا والتقط شماغه وجواله
ثم انحني وقبل جبينها واستودعها الله وخرج .


وصلت للبيت وانا جدا سعيد وعاهدت نفسي ما عاد امد يدي عليها بعد حالتها اليوم هي اختي وما لي غيرها بالدنيا ، وقفت السيارة وقبل لا
انزل التقطت جوالي وكتبت مسج لاغلي انسانه ( ابغيك اليوم تعطينهم واحد صفر ) ، ابتسمت القمرا عندما قرأت مسج سعود .

دخلت للصالة وحصلت الوالد والولدة جاهزين وينتظرون
وبشكل سريع قلت / دقائق واكون خالص
ام راكان / سعود يوومه طمئني القمرا اشفيها
ليبتسم يعود / مسخنه فديتك يوومه يالله البس ونحرك للجماعة
وابشرك بتجي بنتك للحفلة ان شاء الله ،
ليبتسم الاب ويردف قائلا / عز الله اغلي من يحضر


في قصر العود مطلق

عند بوابة القصر سعود يسال والدته وأعاد السؤال للمرة المليون / يوومه شكلي حلو
الام / ما شاء الله ربي يحفظك لي بس خسارة ما هي بشايفتك
بوراكان / خلصونا ننزل متأخرين على العالم ولا هو بلازم يشوفها
بالمجلس الرجال مجتمعين قلط بوراكان
ليرحب به ويهلي مطلق / مرحبا اعز من جاءنا وينكم يا عرب ما بغيتوا
تجون
بوراكان ممازحا مطلق / يارب بس الملاك ما راح
ليضحك مطلق ويرتبك سعود / ابشرك للحين ما وصل
ليلتقط بوريما الحديث / اذا ما جاء الملاك خلاص نخليها ببلادنا
لتتغير معالم وجوه الشباب
ليضحك الكبار وبهمس بوراكان / خلوهم اللحين مقبلين بكرا مدبرين

الجميع بانتظار الملاك من السفارة، وسعود عيونه على الجوال ومشغول باله
على اخته ,يتصل لها وما ترد
فقط يريد ان يطمئن انها ستكون متواجدة معه في هذا اليوم تنهد بضيق
وينها يارب وينها ؟


القمررااا


لما غادر سعود لبيتهم لبست بشكل سريع وتوجهت للمستشفى وقلبي
مشغول على امي ليش ابوي وامي مصممين احضر ملجة سعود مع اني
معذورة اذا ما حضرت تنهدت بضيق ، وصلت للبوابة ودخلت بشكل
سريع لغرفة امي ، ولما دخلت شفت امي تغط في نوم عميق وابوي قاعد بشكل يقطع القلب وكانه يعيش صراع داخلي ، لمح القمرا وفز واقفا
ليمسكها بيدها اليمني ويسحبها خارجا لا يريد ان ينهار امام صغيرته
تنفس بعمق وتذكر كلمات مزنه الأخيرة ( قبل عمليتي بساعتين ابي
اشوفها والمها )


محمد بهدوء / يبه وقفي هني انا بقعد امج وأقول لها انج برا مو زين
نخوفها جذي
القمرا ترفع حاجبها باستغراب / شلون نخوفها ما فهمت يبه
تركها والدها
تقدم الى غرفة زوجته ورفيقة دربه وضع يده على مقبض الباب واخذا
نفسا عميق يجب ان يجاهد وان يكون اكثر قوة وصلابه فالمزن الان لا تحتاج سوا بيئة هادئة ومريحة بدون ضغوط نفسيه دخل محمد وتقدم بجذعه الى حيث تتمدد المزن وانحني ليقبل راسها وبكل حنان كما عهدته منه/ القمرا برا تبيج وانا للحين ما قلت لها ان
عمليتج بعد كم ساعه
مزنه تهز راسها بالإيجاب وتتجمع الدموع بمحاجرها وبصوت يآس/ابي
اشوفها وبعدها أرسلها لملجة اخوها لين أخلص العملية بس ان صار لي شيء تري القمرا امانتك ما ابي شيء يضيمها تراها قلب المزن الى ينبض
يا محمد وانت محلل ابيك تشوف حياتك
محمد يشد علي راس مزنه ويقبلها لتحس بدموعه التي بدأت تنهمر فلم يستطع ان يتحمل ما قالت وكيف له ان يتحمل والمزن تمثل له الحياة
بشكل كامل فلا آب ولا اخ ولا آم ولا أقارب حياته بالكامل تكاد فقط
المزن والقمرا / بأذن الله بتقومين بالسلامة وبتزفين القمرا عروس مثل ما تمنين ، ثم ارتفع قليلا عنها وادار ظهره لها ومسح ما تبقي من الدمع بكم القميص الذي يرتديه ،
ثم التفت بجذعه لها وابتسم وهو يقول /القمرا برا تبي تشوفج قبل لا
تروح للملجة وكأنها حاسة ان فيه شيء خاشينه عنها
مزنه تنهدت بتعب وبصوت مبحوح/ خل تروح ملجة سعود ما حد مثله لو كان لها اخ من بطني ما حبها مثل حب سعود وانا أفضل ما تحضر
عمليتي لان القمرا ما لها قلب ، ثم اردفت وبصوت حزين / محمد
احضني ابى احس بالأمان وطلبتك اذا صار لي شيء قول للقمرا تحللني ..



انحني محمد من جديد وهو يلف يده اليمني حول مزنه ليضمها ويشد
عليها ، وانغمس مع حبيبته واخذته الأفكار التي تجول في داخله ما الذي سيبقي بعدك يا من ضحت بكل من في حياتها من آجله ؟!

خارج الغرفة كانت تنتظر القمرا ولكن بدأت تتملل من الانتظار فقررت
الدخول ووقفت امام غرفة والدتها وقبل ان تدخل رددت وقالت بكل
ايمان ( يارب امي ثم امي ثم امي يارب أخذ من صحتي وعافيتي لها)
ادارت قبضة الباب ودخلت بابتسامتها الجميلة واقبلت الى والدتها وهي تقول / يا عيني على الحب ناسيني برا وقاعد تضم حبيبتك وانحنت تقبل راس والدتها ثم سحبت يدها وقبلتها بعمق كبير وكان اشعار الفقدان بدا يعمل لديها وبصوت هامس / يمه انا استأذن بحضر ملجة سعود بس ما ابيج تزعلين والله غصب عني ابوي ملزم احضر وابيج تكونين قوية ابيج تقومين ان شاء الله بالسلامة
مزنه تبتسم رغم الالم / ربج كريم يمه ولو ما رحتي جان انا زعلت منج
والله هذا اخوج سندج ما لج بعدنا الا الله ثم هو.


عادت القمرا الى منزلهم بعد زيارتها القصيرة لوالدتها والتي لاحظت خلالها مدي ارتباك والدها من وجودها فقررت الذهاب للحفلة لمدة ساعه
والرجع بشكل سريع للمستشفى فهي غير مرتاحه لما راءته بالمستشفى وبدأت بالاستعداد فارتدت فستان وردي طويل حرير بأكمام تور طويله
يبين تفاصيل جسدها الجميل فالقمرا لا تستطيع لبس العاري لأمر في
نفسها، وارتدت حزام قوتشي مع طقم الماس ناعم وساعة رولكس بينما وضعت أسواره كارتير بمعصمها النحيل ، ثم وضعت بأناملها الناعمة
مكياج ناعم وخطت الكحل شديد السواد فوق الجفن لتبرز معالم
الجمال فيها خاصة ان بؤبؤ عينيها شديدتا السواد، رفعت شعرها للأعلى لينسدل القليل على كتفها ، ثم التقطت
عباءتها وطرحتها ورشت عطرها المفضل وبعدها توجهت الى سيارتها
الخاصة مع المرافقين الذي تم تعينهم بأمر والدها بسبب الضغوط التي يتعرض لها في مجال عمله وخوفه على ابنته من حدوث مكروه لها فالتزم بوضع مرافقين لها وهو يعلم بقرارة نفسه كل ما هو يحصل مقدر
ومكتوب .

إشارات للسائق بالتوجه بالقرب من القصر المقام به الاحتفال حيث
سيقوم سعود بأخذها الى داخل القصر، غابت عن العالم حيث يأنبها
ضميرها على تركها لوالدتها وهي في هذه الأوضاع ولكن هذه رغبتها
لا تعلم لماذا عندما غادرت المستشفى احست بألم غريب في قلبها
تذكرت منظر والدتها وكأنها تعلن رحليها، نفضت القمرا هذه الأفكار ثم فكرت كم ستبقي امي من العمر بجانبي ثم تنهدت وقالت / عهد على اذا قامت بالسلامة لا تزوج واحقق امنيتها بس يارب يارب احفظها لي


بيت الجد مطلق

مطلق بصوته الجهوري / مرحبا ومسهلا فيكم ونسبكم شرف لنا
بوسعود / الشرف لنا يا بو سطام
بو ريما / الله يديم المعزة بينا
مطلق يأشر لفهد/ اتصل للنمر وينه تأخر وين الملاك
فهد / جائ يووبه يقول قريب

وقريب من مدخل القصر وقبله بشارع ظهرت سيارة مرسيدس بشكل
مفاجئ امام سيارة البي ام دبليو الخاص بالقمرا واستطاع السائق تفادي
التصادم ولكن ارتطمت القمرا بالمقعد وصرخت صرخة مدوية
لتتوقف السيارتان على جنب الطريق .

نزل المرافق وبشكل سريعا توجه الي باب القمرا ليتفقدها ويقوم
بالاطمئنان عليها

وفي الجانب الاخر ترجل من سيارة المرسيدس شاب طويل اسمر جميل
الملامح ولكن تغلب على ملامحه العصبية وبكل هدوء / السلام عليكم
المرافق / وعليكم السلام سيدي
…. / اموركم طيبه فيكم شيء
المرافق / نحن بخير سيدي ولكن الأنسة بالداخل قد تكون تضررت
…./ استأذن وتوجه للباب وبكل هدوء فتح الباب وتفاجا ولم يستطع
النطق بكلمه
القمرا تبلع ريقها بخوف / اشتبي خيررررر ؟!
…. بهدوء/ انا صاحب السيارة اهم شيء أنتئ بخير



المستشفى لندن

ما للعمر في بعض اﻷيام قيمة ..
إذا صار أغلى الناس ركام ورفات ..
«ياعيون محمد والقمرا » قد شاءت اﻷقدار أن تمكث تحت التراب ..
وأن تبدأ مسيرة رحلتك معلقة بأرواح متفائلة ومتأملة للقاء


عند غرفة العمليات ينتظر محمد بتوتر وعينيه متورمه من كثر البكاء يعلم ان هذه العملية غير مضمونه ونسبه النجاح 50٪ ولكن لابد من
الموافقة ، ترك امره لله وبداء بقراءة ما تيسر له من القرآن .
يشعر بجبل يجثم على صدره لا يعلم هل حبيبته وشريكة دربه أصابها مكروه ام ماذا ؟!!



في بيت الجد مطلق

بدأت تغريد بأجمل طله ترتدي فستان اوف وايت طويل الاكمام وميكاج ناعم وارتدت عقد الماس ناعم وارتدت في معصمها اليمين
أسواره الماس بينما في معصمها الاخر ارتدت ساعه رولكس ،
دخلت وضحي/ ما شاء الله وش ذا الزين يا ارض احفظي ما عليك
تغريد بخجل / مشكورة يا الغالية
وضحي تتنهد / بس لو ابوي والنمر يوافقون يدخلون الشباب حرام
ها الزين ما يشوفه سعود
ابتسمت تغريد بخجل / عادي يا قلبي
تقدمت وضحي وقبلت جبينها واردفت / اعتبريني ام مو اخت واخذي نصيحتي حط زوجك بعيونك كل شخص فينا فيه عيوبه بس لازم
نتغاضى عشان تمشي الحياة اهم شيء انه يصلي ولا يمد يده عليك ولا يبخل عليك هذي اهم الأمور
اما الباقي تقدرين تتغاضين عنه واهم شئ عاونيه على بر والديه تري
بكرا بأذن الله يجيك عيال وتبينهم يبرون فيك وكل شيء بغرفتكم ما يطلع برا والله يوفقكم ويسعدكم
تغريد انزلت عينها للأرض والخجل يكسوها / ان شاء لله

.
.
.

انتهى



فيتامين سي 04-01-21 01:33 AM




البارت الخامس قررريبا


ربى الهى دموعُ العينِ جاريه
والقلب تحرقُهُ فى اضلعى النارُ
ان ضلّ قلبى فقلبى انت تعرفه
وان كان ذنبى كبيرً فأنت غفارُ



فكما اقحمهُ فيِ هذهِ الحرب منذُ خمس سنواتَ ، حان دورهُ الان لحمايتهاَ ،
التقط هاتفهُ بيدانِ ترتجفان وشفتانً ترتعشانً ليتصل على الشخص المجهول
رن هاتفهُ عدةَ مرات ولكن لا مجيب ، اعاد الاتصال مرةً اُخرى باصرار ليرد ذلك َ
الشخص المجهول / هلا محمد اسمح لي مشغول اللحين بعدين اكلمك
محمد بهدوء / ما عاد فيه وقت عشان ناجل الكلام بعدين
المجهول / محمد اللحين مشغول بس يرحون العالم اكلمك
محمد/ بعد الساعه ثمان تجيني عند السفارة اليوم تملك على القمرا
المجهول / اليوم ؟!!!


؟

؟


فيِ الجانب الاخر تجلسُ تغريد متوسطةً مهره والشيم في اجمل اطلالاتهم
الشيم بهمس / تغريد حرام عليك احرجتي البنت
تغريد / تاكل تبن خير جايتنا بشرها خل تعرف مو كل طير ينوكل لحمه
مهره بهمس / انتي تعرفينها
تغريد تزم شفتيها / اخت سعود زين انها من الرضاعه والا ما كان استحملتها
الشيم باستغراب / ليش
تغريد تزفر / نرجسيتها مستفزة وباين عليها مغرورة بنت محمد العالي ؟!!



.....


بكرا ان شاء الله البارت


تحياتي



فيتامين سي 04-01-21 01:39 AM




اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
سبحان الله وبحمده. سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم.. وأتوب إليه

أتمنى ألقى تفاعل لان تفاعلكم يعني استمراري ....


غادر جزءا من حضن الوطن
5


ربى الهى دموع العين جاريه
والقلب تحرقه فى اضلعى النار
ان ضل قلبى فقلبى انت تعرفه
وان كان ذنبى كبير فأنت غفار
يا غافر الذنب انت غفار
ويا مسيل الستر انت ستار
نادى المنادون بعد حيرتهم
من انت هاديه كيف يحتار
هو الغفار يستر كل ذنب
ويفرح ان أتى عبدب بتوب
تعالى الله ذو الافضال دوما
ينادينا على بعد وقرب
محاسننا نراها دون ستر
قبائحنا يواريها بحب
فيا غفار قد جئنا غشوعا
بدمع التوب من شرق وغرب
فارحمنا ياغفاروافتح لنا
باب القبول من كل درب


بالانتظار واقفاً يتحرك بشكل عشوائي مرتبكً خائفً
ولكن ما زال يكسوهُ الامل با الله ان تحدث المعجزةَ وتستعيد حبيبتهُ وشريكةَ دربه صحتها؟
جثى بجسده على الأرض فلم يعُد يستطيع الوقوفَ ،
وكان الأرض ستُخلصهُ من التشتت وصعوبة الانتظار..
بدآ يتنفس بشكلً سريع رفع عيناهُ الى الأعلى وردد قائلا ( يا رب اغفر لها وخفف عنها فانت اعلم بالنوايا ) .. لتسقط دمعةً مباغته ليمسحها بكُم قميصه …
رن هاتفهُ فالتقطهُ وأجاب بتعب / هلا
.../ محمد بو القمرا
محمد وهو عاجزاً عن الكلام / نعم من ؟!
حزام / معك حزام اكيد تنسانا يا الخاين خمس سنين تأكل وتشرب معنا وانت جاسوس
ولا حسينا فيك
صمت محمد لثواني معدودةً وبكل جُمود وهو يمسحُ وجهُ بكفه الأيمن / خير وش عندك متصل
حزام / ابد متصل اقولك ايامك صارت معدودة وتودع الحياة لجهنم يا الغالي وضحك بصوت عالي واردف قائلاً وبعدها شهر بالضبط دور بنتك الفاتنة
الا بشرط
شد محمد على مقبض كفهَ وبقهر / شنو الشرط
حزام/ بنتك تعطيني إياها عطيه وتختفي وانا بقول للجماعة اني تخلصت منك
محمد صمت لفترة بسيطة وبجمود / تخسي والله اقتلها بيدي ولا تطولها
حزام / عجل عظم الله اجرك بنفسك وبنتك بوقف بنفسي بعزاها وضحك بصوتا مستفز …

تصلبَ محمد بمكانه وبدا يتنفس بشكلً سريع بل أحس للحظات ان
حواط المشفى بدآت بالزحف نحوه، وقف بصعوبةً وهو يضع يدهُ اليُمنى على قلبه وبدآ يضغط على المكان بكُل قوته لعلهُ يخف قليلا مماَ هو عليه فلم يعُد باستطاعتهَ تحمل المزيد ، كلُ ما يعلمهُ انهُ ضحى بحياته وخسر الكثير وليس لديهِ أي استعداد
لخسارة ابنته وحيدته، فكما اقحمهُ فيِ هذهِ الحرب منذُ خمس سنواتَ ،
حان دورهُ الان لحمايتها ، التقط هاتفه بيدان ِترتجفانَ وشفتانِ ترتعشانَ ليتصل على الشخص المجُهول رن هاتفهُ عدة مراتً ولكن لا مُجيب؟
أعاد الاتصال مرةً أخرى بإصرار ليرد ذلك الشخص المجهول /
هلا محمد اسمح لي مشغول اللحين بعدين اكلمك
محمد بهدوء / ما عاد فيه وقت عشان ناجل الكلام بعدين
المجهول / محمد اللحين مشغول بس يرحون العالم اكلمك
محمد/ بعد الساعة ثمان نتقابل عند السفارة اليوم تملك على القمرا
المجهول / اليوم ؟!!!
/ اليوم؟! مستحيل ما قدر والله
محمد/ هذا وعدك واعتقد انك ريال ما تخلف بوعدك
ليتنهد بصوت مسموع / ليه صائر شيء ما عندي علم به
محمد / اليوم ياني اتصال وتهديد واضح ايامي صارت معدودة اكتشفوا
اني الجاسوس ولازم يصفوني
بهمس / خلاص اليوم اوفي بعهدي واملك عليها والله يقدرني واكون
لها السند بس بخليها عند أمها وبوفر لها الحماية تدري ما قدر أعلن زواجي منها في الوقت الحالي
محمد بهدوء / أمها تحتضر انت بس املك عليها وانا مجهز المكان الى راح تسكن فيه اذا صار لي شيء بس انت عليك الحماية فقط
المجهول/ نعم؟! شلون مجهز لها المكان ؟
وبعدين ما قلت لي أخبر اموركم طيبه دام انت مضبط امورها ليه عجل املك
محمد / بتملج بالطيب والا والله لأفضح الاولي والتالي وزوجتي ما هي طيبه بس هذي أمور عائليه ما هو بلازم الكل يدري عنها وبس ابيك تملج عليها لين تفتح الوصية بعدها اذا بغت الطلاق لا تجبرها
المجهول / أي وصيه؟!!
محمد / المحامي بوفارس في حال صابني شيء لا سمح الله بتواصل معك يا الله استأذن اخليك ونسيت تري امنتك با الله ما حد يعرف أنك زوج
بنتي لين يوم الوصية
المجهول / وليه شعندك تري بديت اشك فيك
محمد / بينا عهد لا تخلف فيه وخل نظرتي فيك ما تخيب مثل ما عرفتك من البداية…. واغلق الخط …





……………………..
القمرررااا

أسندت راسي على نافذة السيارة بعد ان اتصلت بسعود ليأخذني لمكان الاحتفال …
يا ربِ وش الصدفة الغريبة اللحين يوم سويت حادث ما لقيت الا النمر هو الى يصدم سيارتي؟!
ابتسمت وهي تتذكر كمية اللطافة والحنان الذي اتضح على وجهه خوفاً عليهاَ،
رغم القساوةً التي تلقاها منها ، استغربت في داخلها ان يكون شخصاً مثله بهذه الحنيه فهي تعتقد بل تجزم انهُ انسان لم تعرف الابتسامة طريقاً الى ثغرة ؟!!
ابتسمت اكثر لتتضح صفت اسنانها الأمامية الجميلة عندما تذكرت كلمة الأخيرة / اهم شيء انتي بخير ثم اردف قائلا / اجمل الصدف الى جمعتنا بس أتمنى تركتي خرابيطك والله يسعدك ثم غادر متوجهاً الى سيارته … اتي كالإعصار ليغادر كالبركان الخامد؟!! رفعت يدها النحيلة لتضعها على قلبها وهمست بصوتاً خافت / اهدئ يا قلبي ما قال احبج قال اهم شيء انج بخير فيه فرق ثم تنهدت بصوتاً مسموعَ

سعود وهو يضرب بيده اليمنى على نافذة السيارة لتنتبه له القمرا / عيوني اخبارك
سعود وهو يتكتف / الى مأخذ عقلك يا حلوه
ابتسمت بكل حب / انتي يا قلب القمرا يا الله بس لا تأخرنا خلني اللحق
على الفعاليات ههههه
ابتسم سعود وبلكاعه / شكلي هونت ما ابيك تحضرين بتغطين على زوجتي
ضحكت القمرا بصوت عالي / شاسوي ربي خلقني كذا جميلة فاتنه
ضربها بكل خفه من خلف راسها وهمس / خلصي يا الله حياك بسيارتي وخليهم يردون للبيت انا برجعك …
القمرا بهدوء / لا بخليهم لأني بعدها بروح لأمي، بعدين انت ردني لهم
ما ابي العالم يشوفون الحرس بروحي متفشله من المنظر ههههه
هز راسه سعود بالإيجاب ثم مد يده ليمسك بيدها ويذهبان سوياً الى السيارة
القمرا تناظر سعود الذي يكسوهُ الفرح وسعيدةً جداً من آجله ولكن في قرارة نفسها تشعر بآلم كبير على حال والدتها، كم تمنت ان تعود الى الخلف قبل
ان يعرف هذا المرض الطريق الى والدتها ،
ولم تري الحزن في عين والدها ، ادارت وجها الى جهة الشارع لا تريد ان تنغص فرحة سعود ،ورددت بداخلها ( اللهم لا اعتراض)
لتتخيل طيف والدتها وهي تحتضر، لتشهق بصوتاً عالي بدون قصد ليقف سعود بشكلً مفاجئ ويمسك ذقن القمرا ويديره ناحيته لينظر لعينيها
وهو يعلم بالصراع الذي تعانيه بداخلها وبصوت هادئ / والله ان عيونك ما تستاهل الا الفرح
فركت عينيها بشكل ناعم ثم اخذت شهيق لتزفر وبهدوء / اسفه بس غصب عني ثم ابتسمت / يا الله يا حبيب اختك حرك …

………
قصر الجد مطلق لندن

وصل النمر مع الملاك نزل الملاك وبقى النمر في السيارة مسح على وجهه وهو يتعوذ من الشيطان ثم اردف قائلا ..
( يا رب ثبت قلبي ما عرف وش صار فيني لما شفتها خذت عقلي وقلبي قبله )..
استرخي قليلا يريد ان ينسى فقط أطبق جفنيه ثم همس بداخله
انا من يوم الفيلا ما قدرت انساها، تنهد بضيق ثم ابتسم بسخريه
وهتف بصوتاً مسموع / والله والله ما هو طريقي ولو اضطر ادوس
على قلبي ولا امشى هالممشى، ثم فتح عينيه واستعدل بجلسته ليحرك
بيده اليمني مرآة السيارة ويضبط الشماغ ثم فتح الدرج ليسحب عطره
المفضل لينعش نفسه برائحته المفضلة اغلق الدرج ثم استغفر ربه ونزل بطولة الجذاب وهيبته المعتادة وفي داخله غضب بسبب تطنيش الذيب
لاتصاله ومشاعر مبعثرة لا يعلم سببها بل يعلم ولكن قرر التجاهل ؟!!

…………………………..

وصل سعود عند مدخل القصر ليصادف فهد وعزام خارجان من الباب
الرئيسي للصالة ، التفت الى اخته ليتأكد من وضعها للغطاء فابتسم على
تنفيذها لأوامره
عزام بهمس لفهد / اخته جات تعال بسرعه عشان تدخل البنت
فهد يلوى فمه / وخير يا طير ما حد فينا مطالعها خل يستريح
عزام يلوي فمه / مو القصد بس عشان تأخذ راحتها بالطلعة
سعود نزل بكل هدوء وفتح باب السيارة لأخته / تفضلي يا اميرتي
نزلت القمرا بكل هدوء ….
عزام بابتسامه / والله جنتل بخت تغريد شوف شلون مدلع اخته
فهد باستهزاء / عجل من الى عصب بالمطعم خياله تمثيل قدامنا

القمرا ..

نزلت من السيارة وصعدت الدرج الخارجي لأتوجه الى مدخل الصالة
رفعت نظري قليلا
لشاهد شابين يقفانِ على جانب الدرج لم اُدقق النظر فكل ما يُهمني الان
الدخول
وقبل الوصول للباب الرئيسي سقط الغطاء ولكن لا اعلم منذ متى سقط فقد شردت بخيالي ولم انتبه سقوطه؟؟
فانا لست متعودةً على كيفية تثبيت الغطاء فقط تعودتُ على لبس العباءات
الفضفاضة والحجاب الكامل بدون تغطية الوجه، لا تدارك الامر
واعيدَ الغطاء عندما سمعت شهقة مُخيفه لأرفع نظري وانصدم مما رأيت ..؟!! لا اُنكر جراءتي عندما رفعتُ نظري لشابين ولكن لفت انتباهي تلك الشهقة من ذلك الشاب الذي ثبت نظراته
باتجاهي.. نعم انه هو شاب ميامي ؟ … دخلتُ من باب القصر
وقلبي ينبض بشكل غريب اصابني خوف ان يكون شاهدني سعود فيغضب معتقدا انني متعمدة ذلك وخوفا من انتقام الشاب فلا أنسي وعيده انه سيأخذ حقه عاجلاً ام اجلاً؟!

بصوت عصبي فهد / عزام شفت الى شفته
عزام يعقد حواجبه / لا والله وش شفت يا حظي
فهد / اخت سعود هي نفسها بنت ميامي تذكرها
شهق عزام / لا لا يا ولد مو من صدقك شكلك بديت تخبط
فهد وهو راص على اسنانه / والله العظيم هي انا متأكد نفس البنت الى في لندن
عزام بصوت هادئ / الظاهر من الى سوته فيك صائر تتخيلها في كل مكان
تافففف فهد من كلام عزام
عزام بهدوء / انت اللحين نسيبي واختي بتصير زوجتك خل هالخرابيط
فهد همس بداخله ( الا هي والله ما انسى الى سوته واذا طلعت هي بنت
ميامي فيه حق لي لازم اخذه منها ) ؟!!


تقدمت لداخل القصر والذي تميز بممرات خشب معتق بالإضافة الى الانتيكات الجميلة شغل متناسق وواضح ان المصمم
انسان ملهم … لفت انتباهي فتيات الضيافة احداهما اخذت عباءتي
وطرحتي والثانية معها المبخر والعود ضيافة راقيه تدل على كرم اهل القصر ، وقفت امام المرآة ونظرت بكل عمق الى نفسي لابتسم
ابتسامة رضى وقررت الدخول على الرغم من الخجل الذي اشعر به ؟!! سميت بالله وتوجهت داخل الصالة ، تفاجات من العدد المحدود للضيوف وتنحنحت وبصوت مسموع قلت / مساءكم الله بالخير ، لترد امي ام سعود / مرحبا ومسهلا ابرك من زارنا هذي بنتي القمرا
بدآت بتعريفي على المتواجدين ام العروس ريما وبنتها ريما التي ترتدي فستان فضي انيق بدون اكمام ويصل الى نصف الساق يتضح تفاصيل
جسدها الانوثي بمكياج ستيني ناعم وبشعر قصير يصل الى الاكتاف تركته منسدل، وخالتها ام خالد وام نايف وبناتهم ، ثم اردفت امي / باقي وضحي وبنتها العروس الشيم والعروس مهره وعروس أخوك سعود اخت وضحي تغريد ، طبعا مخي ضرب ما قدرت اربط واجمع بالكلام بس يا الله فهمت من الكلام ان تغريد أمها متوفيه ؟!
وكنت متوقعة اليوم بس ملجة سعود مو كذا شخص معاه؟!

وانا انقل نظراتي بين الحضور وعلى ثغري ابتسامة، ليتضح لي ظل شخصاً قادم من سيب المطبخ ، انها امرأة جميلة الملامح تهلي وترحب وتسهل بالموجودين
وقفت وتقدمت منها لأمد يدي للسلام عليها لكن تفاجات بها تسمرت مكانها وناظرتني
نظرات لم أجد لها تفسير وقالت بصوت مرتبك / من أنتي ؟!
صدمني سؤالها يعني حفلة اكيد معزومه؟!
لتلتقط الحديث امي ام سعود / هذي بنتي القمرا يا وضحي الى قلت لك عنها
ارتخت ملامح وضحي ثم تقدمت ورحبت فيني وقالت بصوتاً عالي/
تري ما هي اول مره نتواجه
ابتسمت / مادري والله بالنسبة لي اول مره فديتج
هزت راسها بالإيجاب حياك يووومه البيت بيتك
ثم تكلمت وهي تبتسم/ اليوم أبرك الأيام عندنا ملكة ولدي عزام على
بنت اخي المرحوم مهره بنت سطام وملكة بنتي الشيم على فهد ولد اخي سطام وملكة سندنا وكبيرنا النمر بن سطام على ريما ……
اختفت الابتسامة التي كانت تكسوا ملامحي لا اعلم لماذا ولكن إحساس
غريب اصابني وكان سهما اصابني؟ وكان الجروح التي باتت بالسبات
بدآت تستيقظ من جديد طافت بها الذكريات ،، هل كان النمر مختلفا عن من سبق وحاول التقرب مني ام تختلف اطباعه عن كل شخص قابلته بعد وفاة جاسم … ام هو شبيه لحبيبي النائم بين التراب .. ام .. ام … حب لا لا وين حب انا للحين مو قادرة انسى جاسم ولم افتح أبواب قلبي الى الان وولكن قد يكون اعجاب لا اكثر نفضت راسي من هذه الأفكار، فقد جمد احساسها واعلن قلبها الرحيل باكرا تنهدت بتعب فلم تعد قادرة على كبت ما بداخلها ، كل ما تريده ان تهدئ قلبها خوفاً من يفضحها …
ثم همست بداخلها ( متناقضه مشاعري متلخبطة ) قطع شرودها أصوات
اشخاصً قادمينٌ ، لتلتفت لمصدر الصوت القادمَ من أعلى الدرج لأرى ثلاث فتياتَ جميلات ينزلن بكل هدوء لتهمس لي امي / الى على اليمين تغريد وبالوسط الشيم والأخيرة مهره
ولكن التي تقع بالمنتصف تحمل من ملامحي الكثير بل اكاد اقسم انني اقف امام نفسي في المرآة الان فقط العينان تختلف ؟!!

زوجة اخي سعود ترتدي فستان اوف وايت طويل الاكمام، اما الفتاة التي
تشابهني كثيرا ترتدي فستان موف بأكمام طويلةً، طويل بشعر مسرح الى
الأعلى ومكياج هادئ، اما الأخيرة وقعت عيني عليها ترتدي فستان ذهبي انيق طويل بشعر منسدل لأخر الظهر ومكياج جممميل لكن يغلب عليها
النحف بعكس الاخريات الاتي يتمتعن بأجسادً فاتنه،،
همست بداخلها ( يتضح من خلال لبسهم انهم عائله محافظة جدا ) ..

ابتسمت وضحي وقالت / هذي بنتي الشيم تشبهه بنتك يا ام سعود
لأردف وأقول بنرجسيةً عالية وانا ارفع حاجبي الأيمن وبغرور / بس انا
القمرا بنت محمد العالي ما لي شبيه ولا مثيل لا اعلم لماذا قلت هذا الكلام وبهذا التوقيت بالذات ولكن قد يكون من مفعول الصدمةُ الشخص الذي بدآت بتقبله او بالأحرى استلطفهُ هو من احضر الليلة لعقد قرآنه بالتأكيد ليس من عادتيِ استصغار الغير ولكن لكل فعل ردة فعل؟!
لترد وضحي بهدوء / ربي يحفظك لأهلك يا حبيبتي
لتلتقط الحديث تغريد بغرورً وتعالي مماثلاً للقمرا / والشيم ما خلق مثلها وما تشبه كل من هب ودب وابتسمت باستهزاء …
صمتُ قليلا ليس خوفاً او لعدم مقدرتي على الرد ولكن عقاباً لنفسي فانا
استحق لماذا قلت هذا الكلام خاصةً انهُ يتضح من ملامح والدتها وضحي الحنان والطيبة اعتدلت ب جلستي ثم التقطت هاتفي وانا ابتسم لتغريد
واملت بشفتي / اكيد نختلف يا حبيبتي ،،
ساد الهدوء المكان لفترة قصيرة ثم بدآت الأغاني تصدع بالمكان استرخيتُ فانا دائماً تأخذني الموسيقي الى عالم الخيال
، همست لي اُمي بان اُشاركها الرقص فهمستُ لها واعتذرت خاصةً ان
وضع اُمي لا يسمح لي بالرقص فيكفي حضوري؟!

بعد وقت ليس بقصر احضروا الكتب ليقوموا الفتيات بالتوقيع لتعلو أصوات الزغاريد ، اعتدت دائما على تمثيل الفرح والسعادة وخاصة بعد فقدان
زوجي بينما في قلبي الحزن بتزايد فقد غادرني الفرح منذ مده ليست
بقصيرة، فقلبي لم يعد يستطع تحمل المزيد من التعب ، فقدان فقدان فقدان ، تنهدت بضيق ، وابتسمت بوجع وانا احتضن كفاي ،لأشعر بشخصً يضع يدهُ على كتفي الأيمن، وضحي بابتسامه / يومه لا يكون زعلتي من تغريد تري ما تقصد ،
ابتسمت بخجل فانا منَ يجب عليها الاعتذار / لا يا خالتي انا الى غلطت
عليها، رن هاتفيِ ليقطع الحديث بيننا استأذنت لأجيب
فالتقطته لأسمع صوت والدي الذي اعرفه جيد ليقول / القمرا يبه وينج متي بتين ؟!
بدآ قلبي بالنبض بشكل سريع وبدآت يداي ترتجفانَ بلعت ريقيِ وقلت بكل خوف / اللحين بيي فيك شئ يبه
الاب/ تعالي يبه امج تبيج اللحين يا قلبي
وقفتُ بشموخي المعتاد وقلت بصوتً هادئ وناعم / مبروك زواجهم الله
يسعدهم ويوفقهم ثم تقدمت وانحنيت وقبلت راس الوالدة وضحي لا اعلم
لماذا اتتني رغبة شديدةً لتقبيلها ، ثم اتجهت الى والدتي وقبلت راسها
واستأذنت منها
ام سعود بحزن / ليش يوومه تو الناس
بصوت شبه باكي القمرا / يمه ابوي اتصل وأحس صوته مو بخير واحس
امي فيها شيء استودعتج ربي
ام سعود / من بيوصلج يووومه
القمرا بهدوء / سعود يمه بيوصلني اول الشارع السواق والحرس هناك
ينتظروني
التقطت هاتفها واتصلت لسعود / مبرروك مبروك ياروح اختك
سعود بهمس / الله يبارك فيك
القمرا بهمس / وصلني فديتك للسيارة ابوي يبيني اللحين
سعود باستغراب / ابشري واغلق الهاتف وفز واقفا

بوراكان / سعود اشفيك يووبه وين رائح
ليلتقط الحديث الجد مطلق / وين يووبه العشاء العشاء تو الناس
سعود اخذ نفس عميق / اختي مكلمتني ابوها يبيها ضروري اتوقع عمتي
حالتها شاينه
بوراكان/ ابو سعود ابشر بي معك يا الله توكلنا على الله
سعود/ يوبه فديتك انت خلك وإذا فيه شيء بينا تلفون يا الله ما عقبنا شر
اتجهت لمدخل الصالة لأجد ريما تتحدث بهاتفها وتهمسُ بصوتاً واطئ ولم تنتبه لوجودي ويتضح من مكالمتها الخوف خاصةٍ نرة الترجي / ارجوك يا سعد خلاص انا ملكت اتركني بحالي والله يوفقك بغيري، لم اعتاد التصنُت ولكن لا اعلم لماذا تصرفتُ هذا التصرف ؟!
وقفتُ وبصوتً مسموع / حبيبتي إذا عندج مكالمات طريق شمال كلمي
داخلي مو في الممر ، لتنصعق ريما وتتغير ملامحها الى ملامح خوف
وبصوت مرتجف / اكككلمممم خالي، ابتسمت باستهزاء / خالج عمج اخوج ما يخصني بس نصيحة تري ماحد لاحد يالله تشاوووو.

التقطت عباءتي وتأكدت من اغلاقها جيدا ثُم التقطت طرحتي لأثبتها على
راسي واضع ما تبقي منها كغطاءً للوجه، حملتُ حقيبتي وتوجهت لباب
المخرج لأجد حبيبي ينتظرني تقدمت للسيارة ثم انحنيت وصعدتُ وبدون شعور رفعت الغطاء قليلاً لأقبله بجبينه وبعين دامعه مبروك يا قلب القمرا ، ابتسم لي بأحراج الله يبارك فيكِ بس بشري ان شاء الله اعجبتكِ ،
همست بيني وبين نفسي ( الا عقرب رمل ) تهبل ما شاء آلله وشكلها حيل
هادئه وحبوبة.. خرجَ من مدخل القصر ليشاهد النمر يقف مع احد الشابين، وبسؤال سريع / سعود عادي اقولك موضوع صاير معي؟!
سعود عقد حواجبه / شنو يا قلب سعود
القمرا بخوف / جم شاب في هالقصر يعني ابي اعرف
سعود بعصبية/ خير وش عندك تتنشدين ؟!
القمرا تبلع ريقها وبهدوء / جاوبني واقول لك
سعود وهو يضبط اعصابه / النمر الى كان عند مخرج القصر وفهد اخوان وعزام الى واقف مع النمر ولد عمته .. بس ليش ؟!
القمرا تغيرت ملامحها / اقولك بس اوعدني ما تعصب ولا تزفني
سعود وبدا يعصب / خلصيني وش السالفة
القمرا مدت بوزها / شفت شلون جذى عصبت
سعود بابتسامه كاذبه / شوفيني اضحك يا الله شسالفة
القمرا / شفت عزام ؟
سعود يهز راسه بملل / ايه اشفيه
القمرا تبلع ريقها / انا اشوف واحد يشبه بس مو نسخته لا فيه ملامح كثير
منه يراقبني وبصراحه انا حيل خائفة منه
سعود ضرب بريك والحمدالله أنى رابطة الحزام وضرب بيده على السكان / خير وش قلتي واحد يلاحقك وساكته وش شايفتني انتي
القمرا وهي ترتجف / اسمعني انا قلت اول مره يمكن صدفه وثاني مره
احسنت النية بس اللحين ما عاد أقدر أحسنها بكل مكان اشوفه المشكلة انا ما وضحت له اني شفته وكاشفته
سعود يتنفس بعصبيه / وعمي عرف او لا ؟!!
القمرا تهز راسها بالإيجاب / قلت له بس قال يتخيل لج ؟!!
سعود زم شفايفه / خلاص من اليوم وطالع انتي معي ما تطلعين ولا تشبرين مكان الا رجلي على رجلك
القمرا / ابشر


في مجلس قصر الجد مطلق بلندن

رجع بوسعود والتقط فنجاله وهو يرشفُ من القهوةِ باغتهُ فهد بسؤال / الا ما قلت لنا يا عم بوراكان شلون بنتك وانت تقول ما عندك غير سعود وحيدكم
بوسعود وقد التقطَ اتهامهُ المبطن / الله يسلمك امها كانت مريضة يوم ولدتها ورضعت مع سعود ست شهور وصارت اخته وهي اغلب شهور السنة
عندنا اذا سافر ابيها وامها

في داخل القصر عند الحريم

ام ريما / مبروكه يوومه الله يوفقك ويسعدك
ريما / امين يووومه
بنت خالتها مها همست لها / مبروك بس ليش مارضي يدخل ويلبسك وش
هالزوج المعقد
ام ريما ما تحب نغزات مها / رجال ما يعترف بهالخرابيط انسان تقليدي
مها تهمس لريما وهي تبتمس بخبث / خلك عن هالحركات الثقيلة عادي
اخذي رقمه وبادري
ريما بخجل / مستحيل
مها بقهر / يعني الي يسمعك اول واحد بحياتك نسيتي سعد
ريما بعصبيه / اشفيك موضوع وخلصنا منه
مها تغلي من الداخل وبكل حقد ( يعني هي تكلم وتعرف فلان وعلان ويوم تزوجت خذت واحد له وزنه وقيمته وانا الي ما لي علاقات اخذ منتف فقري )
ابتسمت ريما ثم اختفت ابتسامتها عندما تذكرت كلمات تلك الفتاة ان لا احد يحب الخير لاحد من كانت تقصد ؟!! هل تقصد ؟!!


فيِ الجانب الاخر تجلسُ تغريد متوسطةً مهره والشيم في أجمل اطلالاتهم
الشيم بهمس / تغريد حرام عليك احرجتي البنت
تغريد / تأكل تبن خير جايتنا بشرها خل تعرف مو كل طير ينوكل لحمه
مهره بهمس / انتي تعرفينها
تغريد تزم شفتيها / اخت سعود زين انها من الرضاعة والا ما كان استحملتها
الشيم باستغراب / ليش
تغريد تزفر / نرجسيتها مستفزة وباين عليها مغرورة بنت محمد العالي ؟!!

مهره / بس الأمانة لله البنت حلو وفاتنه
الشيم / يعني انا حلوه وفاتنه
مهره بابتسامه / اكيد يا قلبي بس هي احلي بشوي هههههه
تقدمت الوالدة وضحي وبهمسً لهم / بس فضحتونا دو دو دو بعدين حشوا

رن هاتف ام سعود لتلتقطهُ / هلا أومي لبيك
سعود / يوومه تعشوا انا بجلس مع اختي وإذا تأخرت لا تحاتين
ام سعود / طمنئ عليها يا يومه وإذا تعشينا بشوف ابوك فيه حيل جيناكم
اغلقت الهاتف ثم ناظرت وضحي وقالت بصوتاً مسموع / إذا الرياجيل
بغوا العشاء حطوه سعود مع اخته وبيجلس عندها

تغريد باستهزاء / كان خلها تروح وتعشي ولحقها ما هي بطائره
ام سعود وقد اغضبتها لهجة تغريد / القمرا عيون اخيها وإذا ما فيه خير لها فتأكدي ما فيه خير لك ابدا
وضحي تداركت الموقف / انشهد أنك صادقة وتغريد تبيه يتعشى ويفرح
بيومه، ثم ناظرت تغريد بنظرات غضب، سكتت تغريد وهي تغليِ من
الداخلَ البداية هكذا فكيف ستكون فيما بعد ؟!!

وقفت ريما وابتسمت ثم اتجهت الى تغريد لتجلس بجانبها وتتبادل أطراف
الحديث معها…
ريما بهمس / ما دري بصراحة شلون راح تستحملينها
تغريد بهدوء / انا على من رجلي هي ما تهمني
ريما تلوي فمها / لو تعرفين قبل لا تطلع غثتني بكم كلمه احسها مو صاحية
تغريد بنصف ابتسامه / نطلع لها عقل ا ذا مو صاحية وبعدين انتي زوجة
النمر كبيرنا وحشمتك وتقديرك من حشمة زوجك والى ما يحشمك ما له
قدر عندنا
ابتسمت ريما وهذا ما تريده فقد شغلت بالها القمرا عندما تأكدت انها سمعت محادثتها مع سعد ؟!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في مطار الكويت

دخلتُ المطار احملُ حقيبتي الصغيرة واشعرُ بثقلً غير طبيعي مكالمة عمي محمد لأخوى باسل وطلبه بضرورة تواجدي بشكلاً مفاجئ سبب رعب فيارب لا تفجع اختي وحبيبتي في أغلي ما تملك…

وقبل اان أصل الى الختم قبلتُ كالعادة جبينَ اخي وانا استودعهُ الله ثُم مسكت كفهُ وضغطت عليه بشده وهمست لهَ / ما وصيك بنفسك يالغالي تري ما لي غيرك بعد الله
باسل بابتسامة حنونه / ابشري يا عيون اخوج ابيج تديرين بالج على نفسج وأول ما تهبطَ الطيارة بمطار هيثرو تكلمينيِ دايركت اتفقنا والله الله بعمي وعمتي وبنتهم
هنادي حضنت اخاها / ابشر يا عيون اختك

بعد الختم وتسليم الشنط توجهتُ الى الحمام (وانتوا بكرامة) لتضبيط حجابي والتأكيد من ارتدائ لملابس ملائمه فالعم محمد دقيق جدا في هذه الامور وقبل ذلك وضعتُ امام عينيِ خوفُ الله كما ان صديقتي واختي كانت تحثني على الالتزام بالحجاب وهي من لها الفضل بعد الله تعالي في حفظي للقرآن بالفعل انا كاشفه ولكن لا اضع ما يلفت الانتباه ابدا فيا مولاي كما خلقتني … خرجتُ وتوجهتُ الى ستاربوكس وطلبتُ طلبيِ المعتاد الذي بالعادة
نتشارك بهِ انا والقمرا لاتيه ….

بعد ساعة ونصف سمعتُ النداء وتوجهت للبوابة وانا مبتسمةً فبعد ساعات باذن الله سالتقي بعائلتيِ الأخرى …

بعد تقريبا ثمان ساعات هبطت الطائرة فقد قضيت الثمان ساعات بمراجعة الاجزاء العشرة الاولي من القرآن لإنعاش ذاكرتي …

هبطتَ الطائرة بسلام ثم التقطت هاتفي وانا اسمع الكابتين يرحبُ
بالمسافرين لاتصل بباسل لاخبرُه بوصوليِ لكنهُ لم يجيب.. فقمت بأرسال رساله نصيه له ( حبيبي وصلت اللحين هبطنا بسلام ) .

انتهيتُ منَ الإجراءات بسرعه وتوجهتُ الى البوابة الرئيسة..
عمي محمد قال لي بتحصلين واحد ينتظرج مع احد عاملات المنزل ؟!!
وبالفعل وجدت لافته باسم هنادي ابتسمتُ وتقدمت لهم / مرحبا انا هنادي
الشخص / اهلا بك سيدتي طلب منا السيد محمد ان نقلك الى المنزل
هزئت راسي بالإيجاب / هيا بنا ..

وعند بوابة الخروج كُنت اسحبٌ حقيبتيِ الصغيرة حاول العامل والعاملة
سحبها بدلاَ مني ولكن رفضت وشكرتهم، وعند بوابة الخروج صدمني
شخصاً كان يتضحَ من ملامحه الغضبَ وبصوتاً غاضب / خير ما تشوفين انتي،
هنادي بقهر/ صج جليل حيا انت الى وين عيونك ،
ناظرها بنظرات غريبه لتردف قائله / الى استحوا ماتوا ، ثم آشارت للسائق هيا بنا نكمل طريقنا

اكملتُ طريقي وتوجهتٌ الى السيارة وانا متأكدة انهُ ما زال يتبعني بنظراته المخيفة؟!

…………………………………………� �……………..

عند بوابة الخروج لمطار هيثرو

الذيب بغضب / خير يا النمر وإذا ملكت وش أسوي لك
النمر بهدوء / وعدت تحضر وتكون معي
الذيب بملل / لا تصير بزر ما لي خلق احضر واجامل ولا أبغي اتذكر
ما نسيت
النمر بزفر / انت وين وصلت المخارج؟!
الذيب يرفع حاجبه / عشتوا انا الذيب بن مطلق اجي طريق سيارة صاحي
انت اكيد جيت بالطيارة …

وانا مشغول أكلم النمر الى متصل يعاتب عشان عطيتهم طاف
ولا حضرت ملكته ولا ملكة الباقين صدمت بنت بدون قصد ، بس يا كافي الشر
كلتني بقشوري ما خلتني اتكلم بس واضح من لهجتها ما هي سعودية ؟!!
بس لفت انتباهي لبسها المحتشم عباءه وسيعه وحجاب كامل ولا حاطه شئ بوجها بس بصراحة ملامحها جميلة ما شاء الله ، ثم ابتسمت وتذكرت كلهم نفس الشيء خائنات …..؟!!!

………………………….

بالمستشفى

ما زال حبيبي غاضباً،، ناظرته وبصوت نادم / اسفه يا عمري والله والله لو حصل معي شئ بعد اليوم لأقولك بنفس الوقت بس الدنيا تزعل مني وانت ما تزعل
سعود زم شفتاه / مسامحك بس لو لمحتيه لا تتكلمين طرشي لي مسج حتى لو انا قاعد جنبك بس كتبي وين مكان عشان اصيده
هزة راسها بالموافقة ثم ارادت تغير دفت الحديث / الا اقولك يا حلو خساره قسم زوجتك ما تشوف هالزين والله وهالكشخه ههههه
لوي شفتيه / شاسوي أوامر الجد والنمر
فتحت عينيها على اتساعها ليتضح جمال بؤبؤ عينيها وباستغراب / شلون
جذى؟ ما فهمت
سعود زفر بضيق / ممنوع نشوف ونقعد وهو يقلد صوت الجد / ما تشوفها لين تدخل عليها وكلن يدري بكم
عقدت حواجبها باستغراب / ما فهمت بعد والله
سعود ابتسم بهدوء / سوالف كبار يا عمري
هزت راسها واردفت / يعني حتى الباقين ما راح يشوفون زوجاتهم
سعود يتنهد / عزام وفهد بيموتون ودهم يستأنسون بالخطوبة بس الجد
والنمر رافضين وأردف قال وهو يقلد النمر / انا واحد ما أبغي اشوفها ابغي وحده قلبها بكر واكون اول واحد تكشف عليه
زادت بعقد حواجبها أكثر فأكثر / يعني شلون ما فهمت
ضحكت سعود وهو يهز راسه / اشفيكِ قمور استيعابك بطيء يعني النمر
يبي وحده ما عرف قلبها الا حب ابيها وامها واخوانها وهو اول شخص
بحياتها وعشان كذا يبغينا كلنا نفس تفكيره
ابتسمت بسخرية / ما عرفت غيره خير ان شاء الله
سعود / يا الله وصلنا … وقبل ان تنزل القمرا امسك كفها ابيكِ ريلكس …

في مدخل المستشفى الكئيب الذي لبس وشاح الحزن لهذا اليوم يجلس
بأحد الزوايا محمد بكل ياس وحزن يبكي فراق رفيقة دربه..
فقد خرج الدكتور من غرفة العمليات وهو يمسح جبينه وبقلة حيله اعتذر لم تنجح العملية وتوفيت …

اول ما دخلت من البوابة وسعود خلفي شفت منظر ابوي عرفت انه صار شئ أحس قلبي موجوع وروحي متشتتة ما دري انكسر فيني شيء تقدمت
بخطوات متثاقله وبصوت مبحوح / امي وين يبه ؟!!

محمد بصوت باكي وعيونه متورمه / تطلبك الحل راحت عند رب ارحم
مني ومنك
وضعت يدها على ثغرها وشهقت / لا يبه صج عاد وين هي بشوفها توني عندها من جم ساعة
محمد يأشر بعينه للغرفة / دشي شوفيها
تقدمت القمرا للغرفة لتجد لا اجهز حول والدتها فقط تنام بسلام وتم تغطيتها بشكل كامل وبدافع فطري اسرعت لترفع الغطاء عن وجها والدتها
تخاف ان تختنق؟!!

ابتسمت عندما شاهدت ملامح والدتها مرتخيه، أسندت راسها بجانب راس والدتها وهمست / يا الله يا عيون القمرا قومي لا تدلعين وايد علينا
تقدم سعود ومحمد ليدخلها الغرفة وشاهدا منظر القمرا لتلتف لهم وبصوت باكي/ تخيل يبه حصلتهم مغطين ويها بغت تختنق بس شلت الغطاء بسرعه ثم اعادت أسندت راسها من جديد وهي تهمس لوالدتها يا الله متي نرد للكويت

تنهدت محمد وبهدوء / سعود اللحين ابيك تروح للبيت تييب هنادي توها
واصله،، وانا بروح عندي مشوار ضروري بخلصه …

غادر سعود ،، والتقط محمد هاتفه واتصل للشخص المراد / اسمعني ساعه واشوفك بالسفارة تملك على القمرا اللحين ….
الشخص / ان شاء الله انا خلصت اموري وجائك

غادر محمد المشفى وهو يريد ان يصلح ما يستطيع إصلاحه ….

ما دري امي ماتت او بس كلام أحس فيها عايشه ما دري ليه بس فيني
إحساس يقول انها بتقوم باي وقت قلبي حيل تعبان الا امي وصرخت صرخة
مبحوحة.. لا يمه لا يمه ما لي غيرج تكفين جذبيهم وقومي تكفين …
حسيت الباب انفتح والتفت وشفت الشخص الى فتح الباب ودخل الغرفة ما قدرت اميزه بس ملامحه
شفتها من قبل عيوني صابها ضباب من قوة الصدمة ما قدرت ادقق فيه بس الأكيد ما هو من محارمي …. جثيت على ركبتي وصرخة صرخة مدوية هزت ارجاء المكان .. شهقات متتالية خرجت من داخلي حتى احسستُ ان التنفس سينقطع عني.. تعالت شهقاتي وصوتي بالبكاء..
لأشعر بشخصاً يحتضني من الخلف ويشد على وهو يتمتم بكلمات بعثت
الراحة النفسية في داخلي وطمئنت قلبي …

تأكدت انَ سعود ومحمد غادروا المشفى وتوجهتُ للغرفة وشفت منظر
القمرا الى يقطع القلب تقدمت لها وحست فيني وشافتني بس ما همني،
وبصراحة ما قدرت امسك نفسي لميتها من الخلف وشديت عليها لما سمعت صرختها المدوية وقلت بصوت عالي "إنما الصبر عند الصدمة الأولى" قال الله تعالي : ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۞ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ صدق الله العظيم … وغابت القمرا عن الوعي
بين يدي كل ما استطعت فعله ابلاغ الطاقم الطبي وبقيت حتى استقرت حالتها
على وخرجت قبل وصل محمد وسعود .

بعد ساعةً ونص وصل سعود ومحمد بنفس الوقت وهنادي كانت تبكي
وتشاهق بصوتاً مسموع ..
محمد بحنان / هنادي يبه انا يبتج هنى عشان تهدين القمرا وتقوينها لو
شافتج جذى بتدمر نفسيتها
سعود وهو يمسح الدمع بطرف كمه / عمي اسمح لي بكلم ابوي ما كلمته
والله ما عرفت شلون أوصل له الخبر ؟!! حتي امي ؟!!

قاطعهم الدكتور متقدما / ابنتكم الان أصبحت بصحة جيدة ولكن تحتاج الى الراحة يرجى عدم ازعاجها
سعود باستغراب / اشفيها
الدكتور / لا اعلم لكن كان يوجد معها بغرفة والدتها المتوفاة أحد الأشخاص وطلب المساعدة وانتظر معنا حتى استقرت حالتها وذهب
سعود بصوتاً غاضب / هل تعلم من هو
محمد / ما يهم من هو اهم شيء بنتي بخير
سعود صمت فقد تأكد ان عمه يعلم من هذا الشخص ولا يريد اخباره؟!



محمد بصوت مبحوح من كثر البكاء / بكلم ابوك عشان الدفن واكرام الميت دفنه، الفجر ان شاء الله ندفن المزن جعل مثواها الجنة

في بيت الاب بوراكان

بوركان / الله يعين محمد الدفان الفجر انا بروح عنده اطيب خاطره الله
يصبره
ام راكان / راحت ما شفتها راحت اختي الى كانت معي بالحلوة والمرة
بوراكان وهو يمسح الدمع وبهدوء / راحت عند رب رحيم
ام راكان بصوت باكي / يا ويلي عليك يالقمرا



في قصر الجد مطلق

كلكم الفجر تجهزوا نطلع مع بوسعود ومحمد نقوم بالواجب والدفان ونصلي معهم على المرحومة
النمر / والله يا يووبه ما قدر عندي موعد من الفجر الشباب يكفون ويوفون وبقولك يوبه بمدد أسبوعين زيادة بلندن عندي كم شغله ضرورية أخلصها
الجد يهز راسه بالإيجاب …
النمر حوار بنفسه ( بشوفك يا الذيب اليوم وش بتسوي لاقابلتك شغلك عندي )
الجد / شعلمك صار لي ساعة اكلمك وما ترد
النمر / لبيك والله ما انتبهت
الجد/ مع انه مو وقته بس عشان اذكركم عطوا حريمكم مهرهم عشان
يتسوقون اذا لهم خاطر في شيء من هنا

الكل / ابشررررر

وقف النمر واستأذن الجد / بروح انام يووبه عندي قعده من أربع الفجر
عندي شغل
الجد / الله يحفظك

اتت وضحي وهي تحمل صينية الشي / واحلي شاي لأحلي اب واحلي عيال ثم التفت وين النمر
الجد / راح ينام عنده شغل ؟
انضمت الى الجلسة تغريد
الجد/ مبروك يا بنتي الله يوفقك ويسعدك
عزام بلكاعه / اخبار الحفلة من خذت الخوذ هههههههههه
تغريد تلوي فمها / ما غيرنا بنات المطلق
فهد بلعانه / يا خوفي اخت سعود
تغريد بعصبيه / قطع من طارئها
ليقطع الجد حديثها / وش الألفاظ ذي ما ربيتك كذا
تغريد وهي تأشر على بلعومها / يووبه ما نزلت من هنا مغرورة حيل وشايفه نفسها انا بنت محمد العالي وخير يا طير من تكونين يعني ؟!!
وضحي بهدوء / بس انتي ما قصرتي فيها
فهد باتسامه / ليه وش سويتي
تغريد بقهر / تخيل هي تشبه الشيم زوجتك وقالت بكل غرور وهي تقلد صوت القمرا / انا القمرا بنت محمد العالي ما لي شبيه
ورديت عليها الشيم ما تشابهه كل من هب ودب
فهد ناظر عزام وابتسمت وبهمس / قلت لك بنت ميامي
الجد بعصبيه / فضووها سيره البنت امها توفت والله العالم بحالها .
تغريد صمتت لثواني / الله يصبرها ويرحم امها
الجد/ وضحي ما اوصيك اخبركِ راعية واجب ابغيكِ تقومين بام راكان
والبنت الى عرفته انها عشرة عمر مع ام سعود
وضحي بهدوء / لو تدري يووبه البنت دخلت قلبي كنها بنتي سبحان الى
خلقها بنتي الشيم قاعده
بلع الجد ريقه بخوف / يخلق من الشبه أربعين بعدين ما خبر عندك غير
الشيم
وضحي تهز راسها / صادق فديتك الله يصبر قلبها بوقف معهم بأيام العزاء
وانت والعيال عند الرجال
الجد بهدوء / بروح الدفن وبعزئ وبرجع ما فيني حيل على الوقفات
ثم أردف قائلا / اليوم كله النمر ما هو بطبيعي فيه بلاء ما دري
وش العلم الى جاحده؟!!
وما دري وش الشغل الى طاير له من الصبح ؟!!



انتهى

.

فيتامين سي 04-01-21 01:42 AM



قررريبا البارت السادس


وقع هاتفهاَ ولكنها تجاهلتهُ ولضعف جسدهاَ وقلة لياقتها سقطت ليتلقفها الذيب قبلَ ان تسقطَ ليحملها على كتفه
في حين القمرا فتحت عينيها على وسعهما من شدة الفزع / خير تحملني جذى وين قاعد نزلني حسبى الله عليك ما يجوز تلمسني نزلني

الذيب تقدم الى النمر وهو حامل القمرا على كتفه
النمر بصوتاً غاضب / نزلها و مره ثانيه تعيدين هالحركة قسم بالله لاخلِيك على كرسي فاهمه
القمرا بخوف تهز راسها / فاهمه بس وش تبي فيني سعود يعرف
النمر وهو يآشر بيده وبامر/ ركبي السيارة
القمرا/ تعوذ من الشيطان انا مو نفس البنات الى تعرفهم وتري انا مخطوبة واخوي لو عرف ما بيسكت لك والله
النمر يتقدم لها خطوة وهو شادً على اسنانه غيظاً وغضباً / ركبي قلت لك وانسى سعود خلصنا



.


.


.


.

بهدوءً مُميت الجد / من تشوفون انه يصلح يملك عليها وتكون بالسر بينا وبين اهل بوراكان ، النمر وعزام وفهد مملكين والذيب
ليقاطعهُ الذيب / شيلوني من الحسبه
شهقت تغريد بصوتاً مسموع / يووبه لا يكون ناوي انت تملك عليها؟!
زمجرَ الجدُ كالرعد / شايفتني بطور هالسوالف بنت من سناين احفادي
بلعتَ ريقها من الخوف / ما قصد يووبه
الجد بعصبيةً واضحه / انطمي بس انطمي
وقفَ الجدُ وبعزمً آشار بيدهِ نحو الشخص المقصود / جهز نفسك انت بتملك عليها؟


فيتامين سي 04-01-21 01:47 AM



اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين والانبياء
سبحان الله وبحمده. سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم.. وأتوب إليه



ملاحظة / هذا البارت اهداء لبنت ال تميم توقعها كان في محلها بوفاة والد القمرا

لكل شخص راسلني وتواصل معي عشان انزل البارت كل التحية والشكر دعمكم اكبر

حافز لاستمراري واخص بالذكر

ادمنت حبك وروفندا

ولا هانوا الباقين


ونقول بسم الله ونبدآ

6


غادر حضن الوطن ....




مريم

في أحد الاحياء القديمة





ان كان هواك ضيع خطاه

ولا نشف فيك الشعور

حول هموم قلبك شموع

وارجع وطير ويا الطيور



طبع الحياة

حزن وفرح

وطبع الورود

شوك وزهور



اجلسُ في ممر بيتناَ الصغير الذي يتوسطُ الغرفة والمطبخ

بعد ان ارتديتُ قميصً قطني يصل لتحت الركبة وسرحت شعري

الطويل الى الاعلى وثبتهُ بربطة ، لآبدآ عادتي الصباحية اليومية بتنظيف بيتنا الصغير والذي انتقلنا له بعد وفاةِ والدي للابتعاد عن عائلة

والدي البغيضة ، كلُ ماَ يهُمنيِ الان ان اقوم بخدمةِ والدتي التي

تواجه الموت وبدآت بالذبول وأنا اقفُ عاجزةً امامهاَ عقدتُ حواجبي

وبتفكير عميق ماذا لو فكرتُ بالتواصل مع عائلة والدتي هل سيتكفلون بها ويسامحونها بعد آن يعلموا بمرضهاَ ، تنهدتُ بضيق وآنا آتذكر كيف كانت مكالمتي الاخيرة مع المزعوم خالي بعدَ وفاة والدي عندما اخبرته انني ابنة اختهُ ورده ، صاح بي قائلاً ورده ماتت ولا عاد اشوف رقمك

، وباستنكار غريب هل يصلُ قطع الارحام الى هذاَ الحد ؟؟

الاَ يوُجد متسعاً للسماح والغفران؟!



بعد آن انهيتُ عمليِ السريع توجهت الى هاتفي والتقطته لاتصلَ على اِحد شركات الضيافة التي اعلنتَ مؤخراً عنَ حاجتهاَ لعاملات ضيافة ،

والحمدُلله والمنهَ حصلتُ على الموافقة وبآجرر جيد ساحاولُ

بقدرِ المستطاعَ انِ اجمعَ مبلغ ماليِ لاستطيع علاجَ والدتيِ عل

وعسى ان اجدَ متبرعً فقد اجريتُ الفحوصات المطلوبة لأتبرع

لوالدتي بكلية ولكنَ للاسف لم تتطابقَ الفحوصات ولذلك لا استطيعُ التبرع ، على الرُغم من رفض والدتي ان اتبرع لها ولكن صممتُ على

الفحص فليس لي احداً بعد الله سواها ، وآدركُ انَ ابغض ما آمرُ به

الان هو عدم وجودَ سندً لي خاصةً ان عائلة والدي طردتَ ابي منذُ عشرين عاماً ، وبالمثل عائلة والدتيِ اعلنوا وفاة والدتي واقاموا فيها العزاءَ

منذُ عشرين عاماً وذلك لسبب اختلاف الطوائف فآبي وآمي تزوجا بعد قصة حبً عاصفة رغم اعتراض العائلتان لن اسامحهم ما حييتِ .



نظرتُ الى ساعتي فالوقت بدآ بالمغادرة ، سحبتُ نفساَ عميقاً ، تقدمتُ الى غرفةِ والدتي فتحتُ الباب بهدوءً ابتلعتُ ريقي وانا اشاهدها بدآت

بالذبول وكأنها تُعلن الرحيل ؟! تقدمتُ اليها بعد ان انهيتُ تنظيف

بيتنا الصغير وانحنيت وقبلتُ جبينها وبكل حبً قلت / ابشرتس يمه حصلت شغل اضافي مع شغل الصالون وباذن الله بجمع المبلغ الى اقدر عليه وتسوين العملية

اغمضت والدتي عينيهاَ دليلاً على استيعابها لكلامي وبدموع آلم

ابتسمت ابتسامةً حزينه ، وضعت كفي تحت راسها لاُرفعه قليلاً

واضعهُ على صدري وبهمس / ليت العمر يهدئ لاهديتس اياه …

اغمضتَ والدتي عينيها المنهكةُ وبدأت تنهمر بسيلاً من الدموع …



أغمضتُ عينيِ وآنا اتذكر المقالَ الذي قراتهُ عن ( جدي صالح (

صاحب الاعمال الخيرية ابتسمتُ بسخريةً وهمستُ

القربون آولي بالمعروف ، ولكن والدي الذي عانى بحياته بسبب ضيق المعيشة وصعوبتها ، ووالدتي انهكها المرض ولم اجد من اعمال الخير التي يشنها سوا الصد ؟! لو كان بيدي لامحيتُ اسمهُ بعد آسم والدي …



…………………………



القمرااا



شهقتُ آلم ، تلك التي اطلقتهاَ عندما فتحتُ عيناي لاجد السقف ابيض في مواجهتي وكل ما يدور حولي مكسواً بالبياض رفعت كفي قليلاً لاشاهد المُغذي موصولاً بيدي كل ما يدور حولي لوناً موحداً وكآنني بحلم ، الا اختي وصديقةُ دربي هنادي التي ترتدي

العباءةُ السوداء تجلس بطرف السرير وتبتسم / بسم الله عليج خطاج الشر يا قلبي

وبصوتاً مبحوح متآلم / امي وين

لتصد هنادي وتبعدُ عينيهاَ عن عينيِ لا تريدُ ان تقولَ شئياً ولا تريدُ لي

ان اقراء ما الذي يجولُ بعينيها ، وانا سآلت فقط لتاكيد الاجابة ان

والدتي توفيت ، وبقلب ملؤهُ الايمان بقضاء الله وقدره والتسليم لأمره قلت

) اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ( ، لتنحني هنادي على صدري وتجهشُ بالبكاء وبصوتاً باكي / عظم الله اجرنا يا القمرا في

آمنا عظم الله اجرنا …



همستُ لهنادي بهدوءً مخيف / دفنوها او للحين
لحظة صمت وبصوت هادئ وهي تبلع ريقها / دفنوها
شهقةً حادة خرجتَ منِ صدري وبصوتاً باكي / بس كان ودي اشوفها

واودعها

هنادي بهدوء / أنت مؤمنة بالله واكرام الميت دفنه وانتي كنت بحالة ما يعلم بها الا ربنا
خرجتَ هنادي من الغرفة تاركةً القمرا، التي بدأت بالنحيب بصوتاً مسموع، اخذتَ شهياً عميق وزفرت بعدهُ عدة مرات لعلها تهدآ فلا تريدُ

لوالدها ان يراها بهذهِ الحالةُ فقد ينهار فلم يبقي لها احداً وبصوتاً باكي

( والله ما يسوي اعيش بعدك يمه والله ما يسوي (


الم وضيق سكنَ صدرها، عينيها متورمةً من كثرة البكاء. وقفت ونزعت المغذي بِعُنْف من يدها وبدأت بالترنح وهي تحاول الثبات

لتذهب إلى دورة المياه، حاولت السيطرةُ على مشاعرها وكتمها لكنها

سرعان ما جَثَتْ على ركبتيها وهي تُلِمّ يَدَيْهَا إلى صدرها وتنحبُ بِصوتاً

عالي ( ماتت أمي ماتت صارت تحت الثري(

وَبِمَشَاعِر متقرحةً أردفت قائلة بسم الله الرحمن الرحيم ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِنْ عَمَلِهِم مِنْ شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ .(


شهقتُ فراق خرجتَ منها لتُمزق صدرها وَبِصَوْت عالي وهي تُناظر

السقف / بصبر بصبر يا المزن بنلتقي بنلتقي يا رب صبرني وامسح على قلبي يااارررب .



.........



بالعزاء



يقفُ محمد بكل جمود وكانهُ شخصاً زاهداً بالحياة , يعاني ألم فقدان شريكة عمره ولا عوضاً لمكانها , فكم تمنى قلبهُ المفجوع أن كلَ ما حوله حُلم ,

ود يُغمض جفنيه ويفتحهم وتعود المزن بينهم , رن هاتفهُ التقطه وهو يتنهد بضيق وبصوتاً متعب / هلا هلا

كائد بهدوء / عظم الله اجرك

محمد بتعب / اجرنا واجرك

كائد / بمر بعد شوي عليك والود ودي اقضي باقي العمر معك

محمد بهمس / انتبه القمرا قالت لسعود عنك ومطلق وعياله هنا

كائد يلوى فمه / وخير اذا قالت له ما تعرفني أساسا ولا هو يعرفني اما مطلق وعياله ما هموني

محمد باستهزاء / صدق والشبه

كائد بسخرية / يمكني ولدهم ههه واذا على الشبه فيخلق من الشبه أربعين

محمد بهدوء / العرق يا ابوي يمد لسابع جد

كائد بحزم / انا على يمينك واحتزم بي لا ضماك الوقت يا ابوي



ابتسم محمد وهمس بداخله ( تسلم يمين امك الى ربتك ) , اغلق هاتفه وجل تفكيره في ابنتهُ بل قلبه الذي ينبضَ , تنهد بضيق وهو يتذكر كلام مزنه قبل ان تدخلَ غرفة العمليات ( تكفي يا محمد خل القمرا تحللني وتسامحني والله ما كان القصد ابس الله عالم بالنوايا , وانت يا محمد ابيك تعرف ما عمري حبيت أحد مثلك أن طلعت وكتب الله لي عمراً جديد فيه أمور لازم نصلحها , واذا الله اخذ أمانته فلا اعتراض وأنت وضح للقمرا الموضوع ما ابيها تكرهنا , ثم شهقت وبكت وبصوتاً مبحوح / خل تذكرني بصلاة الوتر وتضمني بدعائها , وغابت عن الوعي بفعل المخدر.

..........................

بالمشفى



وانا جاثيةً على ركبتي وابكي فراق من كانت لي الوطن والامانَ …

حسيت بأحد فتح باب الغرفة .. رفعت راسي شوي اشوف من يايني اللحين وباستغراب شفت شخص ابيض طويل جميل المحيا ما عمري شفت

احد بجماله سبحان الى خلقه العيون كبار ومريشه بدر في تمامه

همست بداخلي ) ما شاء الله ما شاء الله ( ، ابتسم لي وتقدم مني

وانحني واستند على ركبتيه

وقال بكل هدوء / عظم الله اجرك يالقمرا

رديت عليه وانا ابحث بعيوني على غطاء بغطى شعري هذا مو من محارمي ؟!

ابتسم وقال لي / ما يحتاج تتغطين وتدورين طرحه كلمتين ورد غطاءهم

القمرا تبلع ريقها بخوف / من انت ؟

رد وبكل هدوء / انا حزام رفيق ابوك واساليه عني

القمرا ارتخت ملامحها / بس ابوي في العزاء

حزام يهز راسه / انا جاي لك انتي مو لابوك

واردف قائلا / ما ابغي اضيع وقت اسمعي ابوك عليه دين لي لازم يسدده ، والخيار لك انتي

القمر تعقد حواجبها / اي دين

حزام / ابوك خائن وانا مستعد اتوسط له عند المجموعة ويعفون عنه بس بشرط

القمرا بشفتانٍ ترتجفان / اي مجموعة واي خيانة

حزام بهمس / ابوك يا القمرا تاجر ممنوعات

فتحت عينيها على اتساعهما دون ان ترمش / وش قلت ممنوعات؟

حزام / نعم والحين نبي نصفيه بس ممكن نعفي عنه بشرط

القمرا تبلع ريقها وهي تتذكر كلام هنادي )شلون عمي عنده هالفلوس

ولا عنده شركات ولا شيء) وبشفاهً ترتجف / وش شرطك

حزام ابتسم لتزيد الابتسامة جماله جمالا / تتزوجيني

القمرا وبدأت عينها اليسرى بالرمش عدة مرات بسبب التوتر / واذا رفضت

حزام / ابدا ابرة وحده تقضي على ابوك ونخلص وهذا اقل جزاء للخائن

القمرا / …….



دخلت هنادي في هذه الاثناء لتفتح عينيها وبصوت مسموع / ما شاء الله من هذا

ابتسم حزام فهو يعلم انه ذو جمال مميز ناظر القمرا / استأذن قدامك اسبوع تردين على او جهزي نفسك لعزاء ثاني



خرج حزام وتركني بدوامة لأغرق بها لا اعلم هل اختار حياة والدي

ام حياتي وبكلا الحالتين سأفقد والدي ،، يا الله ما الذي امر به ، بكل تأكيد سأختار والدي وسأوفق على الزواج مقابل حياة والدي فلا

مزيد من الخسائر يكفي جاسم والمزن ..

هنادي بصوت هادئ / سبحان الى خلقه وش هالجمال مت مت عليه

ابتسمت بنصف ابتسامه / الزين هذا وراءه بلاوي صحيح المظاهر خداعة



،،،،،،،،،،،

حزام



خرجتُ من المشفى وانا سعيد استطعتُ ان استشفَ موافقة القمرا ،

لست سعيدا بها ولكن سعيداً لأنني استطيع ان انتقم من محمد الذي اتضح لي مؤخراً انه السبب في نفي من الوطن هو الجاسوس الذي لم اعره في يوما من الايام اي اهتمام فقد كنت اراه حملاً وديعا لم اعلم انه انسان مراوغ وهو من كان السبب في فشل الكثير من عمليات الشحن .. رن هاتفي والتقطته..

حزام / هلا هلا اخبارك نواف

نواف / حزام انت رحت لبنت محمد

حزام بكل فخر / رحت ومبدئيا موافقة عشان تحمي ابيها

نواف بضحكة شماته / لا والله صدق

حزام بعصبية / اشفيك اقولك وافقت وبملك عليها وبعدها نبدأ الانتقام

من الكلب ابيها

نواف بهدوء / البنت ملكت أمس العشاء

حزام عقد حواجبه / ملكت شلون ومن وكيف

نواف / ملكت على ……

حزام يضرب بيده على السكان بعصبية / الحيوان ملكها لعدوي قسم بالله ما يعدي اسبوع الا وهو بقبرة الكلب

نواف / وهذا الصح خلاص بنته ما تهمنا إذا مات ابيها خلاص اكبر تشتت لها

حزام بقهر / ما همتني ولا شفت فيها جمال يا الله خل تنقلع اللحين جهز لي الابرة نعطيه من هنا ويموت وخليه درس لكل واحد يفكر يخون

……………………………



في العزاء



الجد مطلق يتوسط محمد وبوراكان ، بينما عزام وفهد يجلسان

بجانب بعضهما البعض ، دخل كائد للعزاء بطولة الفارع

ليلفت انظار المتواجدين له،

وقف امام محمد ليلتقطه بالأحضان ويهمس كائد بأذنه / ما قدرت اقاوم وما احضنك عظم الله اجرك يا الغالي

محمد وهو يمسح دموعه بكم قميصه / اجرنا واجرك

التفت للجد مطلق والقي السلام عليه ، ثم التفت لابوراكان والقي السلام

عليه بعدها توجه لاحد الكراسي وجلس وهو يلقي بنظراته على المتواجدين



فهد باستغراب / عزام من يشبه هالرجال الى توه جاي

عزام يعقد حواجبه / لا تقول بس يشبهني

فهد / يشبهك سبحان الله فيه منك خاصة العيون بس واجد يشبه ابوك

خالد نفس ملامح الصورة الى عندك

عزام يلوي فمه / يخلق من الشبه اربعين



رن هاتف محمد ليلتقطه / هلا

حزام / حيا الله الى ملك بنته وردني

محمد يقف ويبتعد قليلا عن المتواجدين وبهمس / قلت لك اقتلها بيدي ولا تأخذها

حزام / والله انا ما انرد على العموم انا فيني خير اكثر منك توني زايرها بالمشفى ومعزيها

محمد بلع ريقه / وبعدين

حزام / ابدا قلت لها ابوك راعي ممنوعات واسبوع وبتوقفين بعزاءه وضحك بشكل مستفز واقفل الخط



في الجهة الاخرى


الجد مطلق منغمس بالتفكير ( وش ذا الرجال الى يشبه رجال وضحي

الله يرحمه ؟ وش سالفة عائلة محمد كلهم يشابهون عيالنا ؟!

القمرا وكآني عرفتها بس ما بعد تأكدت بس ذا الولد احلف انه فيه من دم خالد الله يرحمه ( تنهد بضيق فلا بيده اي شيئاً يستطيع عمله الان ؟!



……………………………………..


النمر


غل وقهر من الذيب الى سحب على وطلعني بزر قدام جدي والباقين وانا الى ضربت صدري وبشرتهم انه بيحضر ملكتي ويطيح الى برأسه يصدمني بها الشيء قهرني والله قهرني ولو ما كان عمي كان بيكون لي تصرف ثاني ..

وصلت لشقته الى قريبه من القصر ولا احد يعرف عنها الا انا بس ..

طلعت المفتاح الاحتياطي وفتحت الباب ودخلت وكالعادة حصلته

واقف ماسك كوب الكوفي ومقابل النافذة يتأمل او شارد الذهن الله

العالم وش ها الطقوس الغريبة .. بس الاكيد انه قلبي موجوع عليه حسبي الله عليها الى دمرته

قلنا له ونصحنا لا تقول حب ومكالمات وبعدها زواج

وهذي النتيجة الى وصل لها .



دخلت وتنحنحت التفت لي الذيب الى واضح من ملامح وجه انه

كان شارد وبشكل عفوي مد ذراعه وبصوتاً عالي / مرحبا ومسهلا بذمتي ذمه بأجمل المعاريس

ابتسمت وقد امتص جميع الغضب بكلامه الحنون / لو ما كنت بس عمي وخذيته بالأحضان ..



سحبت الشنطة ودخلت الغرفة المقابلة لغرفة العم وخلعت الجاكيت واكتفيت بالبودي

الاسود مع الجينز

عقد حواجبه الذيب وباستنكار / اشعندك بالشنطة جائ

النمر بزفر / اهل البيت مشغولين بعزاء واحد من الجماعة وانت تعرف

ما احب هالاجواء فقررت اقضيها عندك

الذيب بضحكة / صدق والله ودي يكون كذا الموضوع اخبارك

عقب الملكة

النمر يلوي فمه / ما دري احس بضيق غير طبيعي

الا بقولك شفت البنت الى خبرتك تشبه الشيم

الذيب بملل / اهممممم اشفيها

النمر يتنهد / شفتها يوم ملكتي ودعمت سيارتها بس انصدمت شفتها هنا بلندن

الذيب بابتسامه / من كثر ما تنقد على الى يكلمون هذاك طحت نفس الطيحة

النمر يرص على اسنانه / ما قلت اكلمها قلت لك ارتحت لها وبس

الذيب / هذا وانت توك مالك والله نصيحة لا تظلم بنت الناس اذا

ما فيك مشاعر صوب ريما اتركها من البداية

ثم أردف بسخرية / قال ارتحت لها مو نفسها الى طرت فيها يوم

سالفة الفيلا

النمر يزم شفافية / ما فيه تعارف ولا راح افتح مجال لهالشئ بعد

ما ادخل عليها راح اشبع منها ان شاء الله واحبها

الذيب يرفع كتوفة / كيفك

النمر تمدد على الكنبة والتقط هاتفه / بتصل لعمتي اطمئن عليها ،،

رن هاتف العمه وضحي لتلتقطه تغريد / هلا هلا بقلبي

النمر يعقد حواجبه ويبعد الجوال ليناظر الاسم

ثم يعيده / هلا بأجمل العرائس مبروك الله يسعدك ويوفقك

تغريد بخجل / الله يبارك فيك فديتك

النمر / اخباركم وين امي وضحي

تغريد تلوي فمها / تجهز الفواله بتروح للعزاء

النمر يهز راسه / وانتي ما انتي برائحه

تغريد بجمود / لو بيدي ما رحت بس ابوي بيسوي سالفه

النمر بقهقه / بدينا حركات الحماه تري اخته من الرضاعة

يعني وين لوين تشوفينها

تغريد بعصبيه / اسكت مو بالعتها عقب ما غلطت على الشيم

النمر بهدوء مخيف / الشيم ولا يكون سكتي لها

تغريد بزفر / ما سكت والله لها ، وما يسوي ان وضحي قالت

الشيم تشابهك



فتحتُ عينيي على وسعهما لا اصدق مصدوم وبلعتُ ريقي وحسيت النفس عندي بدآ ينقطع وبصوتاً متقطع مرتبك / تتشاابببه مممن ؟

تغريد باستغراب / بسم الله عليك قلت لك تشابه الشيم

النمر بهدوء / وش اسمها اذا تعرفين ؟

تغريد بتأفف وهي تقلدها وترفع يدها / القمرا بنت محمد العالي

صدمة الجمتني لأغلق الخط بلا شعور اشحت بوجهي عندما باغتتني

تغريد بكلمتها التي سببت لي الصاعقة وكان البرق ضرب الارض التي تضمُ جسدي،،

في حين اعادت تغريد الاتصال لعدة مرات فقد اصابها الخوف من طريقة كلام النمر .



الذيب بخوف وهو يشاهد وجه النمر والذي كآن شيئاً بارد تناثر عليه

/ اشفيك يا النمر عسى ماشر صائر شيء

النمر وصدره يعلو ويهبط / لا والله ما هو خير الى صائر

التقط هاتفه واتصل لسلطان / مرحبا سلطان اخبارك

سلطان / طيب

النمر / وينك دوام

سلطان / لا والله اجازة اسبوع مع امي تعبانة شوي

النمر بهدوء / اسمع اول ما ترجع الدوام تذكر بنات الديجي ابي اسماءهم الصدقية

سلطان بتأكيد / ابشر اذا تبي اكلف احد يطلع لي الاسماء

النمر / لا ابي انت الى بنفسك تشوف

سلطان / اذا مهم الموضوع اقطع اجازتي

النمر بحزم / لا والله صحة الوالدة اهم بعد اسبوع ابغي الخبر وما تشوف شر والدتك…

...........
القمرا

بعد اسبوع من وفاة مزنه ، القمرا متمدده بالصاله بجانب هنادي المنغمسةُ بقراءة القرآن اما القمرا فقد طغي عليها الحزن ، تعيش بداومة من الالم ترفض تصديق ما حصل ترفض الواقع لم يبقي لها سوا والدها ،

هل سيبقي اما سيغادر ويتركها تواجهه هذه الدنيا بلا سند

خاصة بعد تهديد ذالك الشاب الوسيم انه وبعد اسبوع سيقضى على والدها تنهدت بكل تعب فما زالت تعلم ان هنالك اموراً تجهلها وحان

الوقت لتبداء الاعتماد على نفسها .. قطع افكارها صراخ والدها ، فتوجهتا الفتاتين بخطواتً سريعة الى الاب محمد

وبصوتاً مرتجف القمرا / يبه اشفيك فديتك

محمد بصوت مبحوح / احس بتعب اخذيني للمشفى

هنادي بحنان / ان شاء آلله عمي بس انت ركلس

محمد بدآ يحس بضيق نفس يصيبه وببرودة الأطراف لديه

القمرا / يبه فديتك تحمل ، التقطت هاتفها لتتصل على السائق ،

بينما هنادي اسرعت الى الغرفة العلوية لتلتقط عباءتهم وحقائب اليد

الصغيره ثم عادت ادراجها بسرعة كبيرة .

......................

في قصر مطلق العود



بلندن الجد يرحب بالضيوف بوراكان وبوريما اما النمر الذي يعيش بعالم اخر شارد الذهن وبداخله افكار تجول ( وينه مختفي اسبوع اتصل ولا يرد ولا لي به علم يا ربي ان شاء الله ما يكون صار شئ )

الجد بصوت جهوري أيقظ النمر من تفكيره / ما بغينا نجتمع اسبوع كلن منشغل بحاله

بوراكان / هذا حال الدنيا الله يكفينا شرها

الجد / كان ودي تعزم محمد يجي

بوراكان / كلمته بس يقول بنته تعبانه ولا وده يخليها وهو تعبان فيه ربو وفيه ضغط

وأردف وقال / الا ما قلت لنا يا مطلق ما عندك ولد اسمه الذيب

الجد/ عندي بس هائم علي وجه ما دري متى يعقل ذا الولد

النمر بهدوء / يووبه عمي عاقل وتراه كلمني وجاي قريب ان شاء آلله

بوراكان / ننتظره عجل

النمر يهز راسه بالإيجاب / عشر دقائق وعندنا ان شاء الله

سعود يهمس لفهد/ اللحين زوجتي ماقدر ابدا أكلمها ولا اجلس معها الا بعد العرس

فهد يهز راسه بالإيجاب/ كلنا سيم سيم حكم الجد والنمر



رن هاتف النمر ليضيء باسم سلطان / ارحب يا بومحمد

سلطان / مرحبا بوسطام اخباركم

النمر / طيبين بشرني عن امك

سلطان / طيبه ولله الحمد ، جبت لك الاسماء

النمر وكأنهُ بعالمً آخر / عطني

سلطان / هنادي بنت حمد ال محمد ، والقمرا محمد العالي

ابتسم بابتسامة سخرية وبهدوء / ما قصرت نفداك



………………………..



القمرا

امسكت بيد والدها لتسانده حتى وصلا الى السيارة ، بينما سبقتها هنادي لتفتح باب السيارة ليصعد والدها لتلتف الى الجهة الاخر وتصعد

وهي تردد دعاء ( ربي آحفظ لي روح آبي اني أخشى عليه من

ضرر يمسه)

ثم صعدت هنادي ….



ابتسمت وهي تناظر والدها / يبه اول ما تطلع بالسلامة ان شاء الله بحجز على الكويت ما عاد لنا قعده هني ثم ناظرت هنادي والا اشرايج يا قلبي

محمد هز راسه بالإيجاب

هنادي تنهدت / اي والله حيل اشتقت لديرتي



ادار السائق السيارة للتوجه الى المشفى وبمنتصف الطريق

اعترض طريقهم سيارة سوداء ليس لها ملامح الا السواد وكانه

شبح الموت وترجل منها رجال

السائق بفطرة الخوف اغلق نوافذ السيارة

هنادي ادخلتَ يديها بجيوب العباءة ورددت

( اشهدن ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله )

القمرا بيدان ترتعشانً التقطت هاتفها لتتصل

القمرا بخوف / سعود الحقني الحقني

سعود بعصبيه / ابوعزيز شالعلم يا بنت

القمرا / سيارة سوداء اعترضت طريقنا واحن مأخذين ابوي للمشفى

سعود / وينك وينك بالضبط ومن معك

القمرا بصرخةً عالية / اييييييييي الحقني فتح الباب وانقطع الخط



بوراكان / اشفيك يا ولد

سعود / القمرا تقول ابوها تعبان وخذته للمشفى وتعرضهم سيارة سوداء

فز النمر واقفا / بوسطام وش صار عليهم

سعود / ما دري تصيح تقول الحقني انا بطلع للشارع ادور لها

النمر بفطنة / نروح لاقرب مستشفى قريب بيتهم وبنحصلهم يا الله

يا شباب واشر للباقين



القمراا

سحبَ أحد الرجال والدها لخارج السيارة بينما الثاني امال برأسه

واردف قائلاً لهنادي / يا الله انتي انزلي وانقلعي امشي ولا تلتفتين عشان ما افجر راسك ثم صرخ بصوتاً عالي / نزلي

هنادي وبشكل سريع نزلت وبدأت بالمشي بدون ان تناظر خلفها



ناظر القمرا واردف قائلاً / صديقتك مطيعه جداً ثم خلع الغطاء عن وجه لترى صاحب الوجه الوسيم حزام / ودعي ابوكِ ساعات ويموت

القمرا بصرخةً وبصوتاً عالي / بتزوجك والله بتزوجك بس خل ابوي

حزام / خلاص فات الفوت يا بنت ابوك صرتي بذمة غيري

القمرا حاولت النزول ليوجه المسدس ناحية والدها الذي فقد وعيه بسبب تعبه / اذا تحركتي حركة والله لافجر راسه قدامك لا تتحركين،

ثم التفت واردف / نواف عطه الإبرة ،

حقنه وتركه مرميا على الارض يصارع الموت وقبل ان يغادر المكان



حزام / وانتي يا حلوه بنلتقي قريب ومصيرك مثل ابيك بس بسمح

لك تحضرين عزاءه وانا بنفسي بوقف بعزاءك شفت اشكثر انا كريم وضحك بشكل مستفز


.............
هنادي …



اركض اركض بسرعة بدون لا التفت خفت والله خفت لا يذبحني

شكله مجرم بس قلبي عورني على عمي واختي الى هديتهم وبينما

هي تسرع بخطوات بدآ الانهاك والتعب يتسلل اليها جثت على

ركبتيها ليتضح لها سيارة بي ام قادمة لتقف السيارة على جانب الطريق ويترجل منها شاب تقدم لي وبصوت خايف / عسي ما شر اختي

وصرخةُ بصوتاً عالي / اختي وعمي مسكهم مجرم تكفي الحقهم هذا كل ما اتذكره


..............................



الذيب


اسوق السيارة واهوجس شلون بيكون لقائي الاول مع ابوي بعد سنة

،، وانا بالطريق شفت بنت تمشي بس واضح عليها التعب وفجاءه طاحت على الارض ، وقفت وبدافع انساني نزلت لها بسرعه وكانت

صدمة بالنسبة لي نفس البنت الى بالمطار ،،

بس قالت لي كلام غريب / عمي واختي مسكهم مجرم ،،

ما عمري توقعت اصادف نفس هالموقف على كثر سفراتي ،،

حاولت اكلمها بس فقدت الوعي ..

تصنمت ما عرفت كيف اتصرف ثواني سريعة تمر على الا

اشوف سيارة النمر وراءه سيارة ثانيه نزل النمر ومعه فهد وعزام وشاب ما عرفه بس اتوقع انه سعود زوج اختي تغريد ،،،

الكل ما سألني وش السالفة خاصة ان البنت فاقده الوعي بين يدي



الا سعود صرخ وانحني على وهو يصيح بصوت عالي / هنادي

وين القمرا هنادي قومي


استوعبت الموقف ورفعت نظري وقلت / الحقوهم واشرت بيدي

باتجاه المكان الى جاءت منه ، البنت تقول عمها واختها خذاهم المجرم



اصعدوا سيارتهم وانا حملت هنادي وتوجهت فيها للقصر ،،،

ما قدرت اوديها للمشفي ما لي اي صفه فقررت اوديها

لأختي وضحي وهي تتصرف

.............
القمرا

غادرا الرجال بسرعه جنونيه، اما القمرا فقد شل تفكيرها الموقف وناظرت والدها وبدات تستوعب انه تعرض للاغتيال وبصوتاً باكي / يبه يبه تماسك اللحين بنحرك وانطلق السايق مسرعا للمشفى ،،

تنهدت بضيق / هنادي يا رب احفظها يا رب

سعود بصوتاً باكي / هذي سيارتهم وراءهم يا النمر

نزلت القمرا بسرعة جنونية / ارجوكم والدي ينازع ارجوكم ساعدوني

سعود نزل مسرعاً يتتبع خطئ اخته / القمرا القمرا

شاهدته واسرعت لترتمي بحضنه / ابوي ينازع يا سعود قتلوه قتلوه

النمر يأشر للشباب / خلونا نروح للاستراحة دام سعود مع اخته



خرج الدكتور ووجه لا يبشر بالخير

القمرا / والدي ما الذي حصل له

الدكتور / اعتذر ولكن والدك الان ينازع الموت بدأت وظائف جسده

بالهبوط فقد تعرض للتسمم وهو الان يطلب رؤيتكم

القمرا بنهيار / لاااااا لاااا ابوووي لااااااا



دخل سعود ومعه القمرا / عمي ما عليك شر ان شاء الله

محمد بصوت متعب/ كلم بوراكان ومطلق ابيهم ضروري اللحين

وبداء بالسعال



…………………

الذيب



دخلت بوابة القصر تنهدت بضيق وانا مو عارف شلون راح ادش

وبين يدي بنت ان شاء الله بوضح لهم الامور ، حملتها وعدلت الغطاء على شعرها وحاولت استرقُ النظر اليها ما عرف ليه بس مشاعر غريبة بدأت بالتسلل الى قلبي ؟!


دخلت من الباب الخلفي للقصر لألتقي بأختي بل آمي وضحي وبصوتاً

صادم شهقت ووضعت يدها على صدرها / وش العلم

على طول فهمت انها رسمت للموضوع منحنى ثاني

وبصوت مرتبك / ساعديني يا ام عزام وين احطها وبعدين

اقول لك الموضوع

توجهت لغرفة الضيوف حطتيها ثم اقبلت على وضحي لترفع يدها وتصدني وبصوت ناهر وغاضب / داخله عليك لا تصدمنا وتفجعنا

بتأفف / والله العظيم ما عرفها بس هالبنت من اهل سعود وطائحه وفزعت لها وبس واذا مو مصدقه كلمي النمر واساليه

ارتخت ملامحها لتفتح ذراعيها / مرحبا بكل بعد الغياب الى ما له معني

ارتميت بحضنها وشديت عليها اكثر واكثر خاصة ان وضحي كان الاخت والام والصديقة لي

قبلت جبينها ثم استأذنت منها / بروح اسلم على ابوي

وضحي هزت راسها بالإيجاب / توكل انا بتصرف

وبقعدها وبشوف علومها



تقدمت بخطى ثقيلة للمجلس تقدمت وبصوت جهوري / محزمكم وصل

يا بوسطام

ليلتفت الجد مطلق له بعد ان كان مندمج بالسوالف مع بوريما / ارحب

تراحيب المطر حاول الوقف ولكن لم تسعفه قدماه

ليسرع له الذيب ويرتمي تحت رجليه ويقبلها وهو يقول / العذر والسموحة منك

ليتلقفه الجد ويرفع / معذور يا ولد الغالية …



رن هاتف الجد مطلق ليضيء باسم سعود / هلا يا ابوي

سعود بصوت باكي / عمي تكفي تعال انت وابي للمشفى اللحين ضروري

انت تجي مع ابي



الجد مطلق يناظر بوراكان / يا الله حياك معي بمشوار وانت يالذيب

روح ارتاح ولاجيت بينا الكلام وابرك الايام الى شفتك فيها يا محزمي

………

هنادي



فتحت عيوني ويا الله قدرت افتحها احس بحريقه مو قادرة اشوف عدل ،

ناظرت حولي المكان حيل غريب على ما عرف انا وين بس كل الى اذكره ريال ساعدني وبعدها مادري شنو صار؟!



دخلت وضحي وبحنان / حمدالله على سلامتك يا بنتي

هنادي بخوف / انا وين وشنو صار على عمي واختي

وضحي تنهدت وهي عرفت بالموضوع بعد ما كلمت النمر / ما عليهم

شر ان شاء الله

هنادي تبلع ريقها / من يابني هنييي

وضحي بهدوء / اخي الذيب الى جابك

ضربت جبينها بيدها وتنهدت وهي تقول / يا ويلي لا يكون هو الى شالني بس

وضحي تبتسم / خلاص يا قلبي أنسي واكلي لك لقمه عشان تقدرين تقومين وتروحين لأختك


..................
المشفى


وخلال عشر دقائق وصل بوراكان ليري صديق دربه وهو ينازع الموت


وصل الجد مطلق ودخل الى الغرفة ليجد بوسعود يقف عند السرير

مقابل محمد بينما القمرا في حالة يرثي لها وهي مرمية بحضن والدها

وكانها تخبره انه لم يبقي لها امان الا سواه، وهمس بصوت مسموع / هذي بنتك يا محمد

ثم تدارك الموقف وقال بهدوء / ماجور ان شاء الله

محمد بصوت مبحوح / سعود اخذ اختك برا شوي

خرج سعود مع القمرا ليبقى الجد مطلق وبوراكان



محمد بصوت متقطع / بوراكان ومطلق انا مواجهه ربي اللحين وصيتي صارت عند المحامي الوصية الاولي بعد اسبوع يفتحها بحضور بوراكان ومطلق وبعدها باربع شهور من وفاتي تفتح بحضورك يا ابوركان وعائلتك و مطلق وعائلته وشخص اسمه موجود بالوصية بيتواصل معه المحامي

والقمرا، امنتكم بالله يتنفذ كلامي وبيني وبينكم ربي اذا ما تنفذت وصيتي

وبدآت العلامات الحيوية للمريض بالنزول وجهاز الانذار بداء بالاعلان

محمد بأنفاس متقطعة / جيبوا القمرا جيبوها

القمرا تدخل بسرعه تمسك يده / ابوي ابوي

محمد بصوت شبه مختفي / حلليني حلليني اذا قصرت وقول لها تحللني وتسامحني اذا شفتيها

بوراكان بسرعه يرفع راس محمد / تشهد يا رجال تشهد

محمد يناظر القمرا بحزن / حلليني حلليني اشهدن ان لا اله الا الله ………



القمرا لم تستطع تحمل الموقف وفقدت وعيها ليلتقطها سعود الذي كان يقف خلفها …


............
كائد

وفي أحد أروقة المشفى يقع على الأرض عندما علم ان من كان له الأمان غادر , ينتحب وبصوتاً باكي على فراق محمد وقف كائد وهو يترنح يغادر المشفى فلا يعلم كيف ستكون حياة خلال الأربع الأشهر القادمة ... بكى كطفل فكم تمنى ان يودع محمد قبل الدفن ولكنه لن يستطيع .. خرج بخطي ثقيلة ومشاعراً منهكه متعبةً انحني وصعد سيارته ليجهش بالكباء بصوتا مسموع وهو يضرب على صدره / وين رحت وخليتني ما كان وعدك لي ما كان ....

.
.
.

في العزاء

تقبع القمرا متوسطة ام سعود وهنادي ، احساس كبير بالنبذ يجتاحها

من الحياة باكملها لان والدتها ووالدها هم الحياة لها ، فكرت بيني

وبين نفسي اني اموت بطريقة مسالمه لا تغضب الرب لملاقاة ابي

وامي ولكن سرعان ما استعذت من الشيطان ، ساستثمر باقي حياتي

في اعمال الخير باسم امي وابي ، فاعظم نعمة وهبني الله اياه انني

ابنة ذالك الرجل الحنون وتلك السيدة العظيمة ، تنهدت بضيق ، وانا استمع لتلك المحادثات الجانبية بين المتواجدين ( مسكينة ارملة ، حرام يتيمة ما لها احد ، من اللحين بيكون وصي عليها ومسؤول عنها؟)



هزيت راسي باسف وهمست بداخلي ( يارب صبرني ) ، قطع

افكاري رنين هاتفي التقطته لاجده يضئ باسم سعود رددت بصوتاً تاعب / لبيك

سعود بهدوء / قلبي انتي بخير

هززت راسي وكانهُ يراني / الف حمد وشكر

سعود بهمس / محمد اخ جاسم هنا مع ابيه جاوا لندن يعزونك

القمرا / ان شاء الله

سعود بهمس / ادري مو وقته بس عشاني تلثمي لان الجد مطلق طلب يسلم عليكِ والمجلس فيه مطلق وعياله وابي وجاسم وابيه حمد وباسل



وقفت القمرا وناظرت لام سعود وبصوت هادئ / يمه احصل عندج لثمه او نقاب

ام سعود باستغراب / ليش

القمرا بصوت مسموع / الجد مطلق وعمي بوجاسم ومحمد بيعزوني

لتلتقط وضحي الحديث / ابشري يومه وحده من البنات بتعطيك نقابها



التقطت النقاب وتآكدت من عباءتي وتوجهت الى باب الصاله لاجد سعود ينتظرني وبدون سابق انذار تقدم وحضنني

وقال بصوت مسموع / ليت الوجع بصدري ولا يجيك شيء

ابتسمت / بسم الله عليك



سعود بهمس / تري المجلس فيه مطلق وعياله واستحيت اقوُله يقوم لك لانه كبير ومعه عصى اكيد فهمتي

القمرا بهدوء / فهمت



بالمجلس الذيب بجانب النمر / تظن عادي بتجي تسلم

النمر بملل / ما دري عنها

الذيب يناظر النمر / لا يكون ضجر عشان بتجي

النمر وهو راص على اسنانه / اسكت لا يسمعك فهد والا عزام ويمسكونها سالفه

دخل سعود المجلس وتنحنح / حياك دخلي يالقمرا


فز واقف العم بوجاسم ليتقدم الى القمرا ويضمها وبصوت مسموعا / عظم

الله اجرنا كلنا في محمد والله انه عز الاخ عاش ومات ما عمره

ضر احد وذكره الطيب راح وتركه وراءه

لترد القمرا بصوت مبحوحا باكي / اجرنا واجرك يا عمي

فجاه سمعت صوتاً خشن لرجل كبير بالسن / عظم الله اجرك يا بنت محمد

رددت بصوتاً خافت / اجرنا واجرك



تقدم محمد/ عظم الله اجرك والله يصبرك

بصوت باكي وهي تشاهق / اجرنا واجرك

خرجت القمرا من المجلس برفقة اخاها سعود لم تستطع البقاء أكثر خرجت مسرعةً ولم تنتبه لوجود النمر وكان غشاوة الم غشت عينيها الجميلةُ

الذيب بهمس للنمر / ما شاء الله متغطيه شلون شفتها

بوجاسم / يا الله نستأذن يا بوراكان بنرجع للكويت عندنا اشغال وما جينا الا لغلاة القمرا ومحمد الله يرحمه

محمد بهدوء / لحظة يبه عمي بوراكان انا اجدد العهد معك

بوراكان يعقد حواجبه باستغراب / اي عهد

محمد / انا طلبت القمرا من عمي محمد الله يرحمه ولا رد لي خبر ،

واللحين انا على طلبي مستعد انتظر حتى لو بعد سنين اللحين هي

بتكون عندكم اكيد في بيت اخوها سعود وانت حسبة ابوها

بوراكان / الوقت بدري على هالموضوع ما ظن القمرا في طور السالفة

محمد / معليه يا عم عقب اسبوعين كلمها وانا اجدد كلامي

ليلتقط الحديث الجد مطلق / ما به عرس الا عقب اربع شهور بعد الوصية

وانا الوصي عليها لين تخلص الاربع الشهور

بوراكان بهدوء / مثل ما قال لك مطلق هو المسوؤل عنها وبعد اربع شهور اذا لك نصيب بتاخذه لا ولدي سعود ولا انا لنا يد عليها

الا عقب اربع شهور

الجد مطلق بحزم / ما لك نصيب توفق بغيرها ولا تنتظرها

محمد باستغراب / بعد اربع شهور برجع ان شاء الله

زمجر كهدير الرعد الذيب قائلاً / ابي قالها ما لك نصيب وكلامه ما يثنيه ما لك نصيب يعني ما لك نصيب ولو بعد سنين

وقف بوجاسم وبعصبيه / القمرا بنتنا وبعد الوصية بنتواصل معها

ان شاء الله


غادرا المجلس تاركين العم بوراكان وابنه سعود بدوامة من

الافكار والتساؤلات
........

القمرا
توفي الاب محمد والام مزنه وعاشت القمرا بداومةِ حزنً لم يستطع سعود ولا هنادي اخراجها منها ..

عادت هنادي بعد وفاة العم محمد بخمس ايام الى الكويت اما القمرا بقيت بلندن مع عائلة بوراكان وايقنت وتاكدت ان الحياة

بدون والدين كالإنسان بدون يدين …



رن هاتفها برسالة من باسل التقطتَ الهاتف وقراءة الرسالة /

اخبارك يالغالية؟

لتتسلل دمعةً مباغتهِ من عينيها الجميلةَ لتهمس / يتساءلون عن آخباري ولا آجد الإجابة ، يتساءلون عن أحوالي وما عادت تفرق لدي الأحوال ، فآمي وآبي قد رحلوا وبالقلب وجعا لا يعلمه إلا الله فبحق اسمك الرحيم يا الله آن ترحم آمي وآبي بقدر ما أشتاق إليهم وأحتاج لهم ، وآن ترحمني برحمتك يا أرحم الراحمين.



وقفتُ والتقطتُ عباءتي وخرجتُ من الباب الخلفي لا أريدُ ان أشاهد

احدا أريدُ فقط خلوةً خاصةً بنفسيِ.

بوراكان / يا ام راكان ابيغك تجهزين اغراض القمرا

سعود بصدمة / ليه وين بتروح يوووبه

بوراكان / بنفذ وصية محمد

سعود بعصبية / من جدك

بوراكان يتنهد / امس المحامي بوفارس فتح الوصية الاولي ويقول

محمد كاتب فيها ( القمرا تقضي شهرين في بيت الجد مطلق تحت حمايته حتى لا تتعرض للقتل وبعد شهرين اذا ما ارتاحت ترجع عندنا بس

الاهم من هذا كله ما ترجع للكويت الا بعد اربع شهور بالضبط)

والوصيه الثانية بعد اربع شهور تفتح بحضورنا وحضور عائلة مطلق يعني احسب من اليوم لاربع شهور

سعود بعصيبة / شلون تعيش في بيت ما حد محرم لها وتخلي بيت اخوها

بوراكان يهز راسه / وانا مثلك استغربت خاصة ان القمرا مرضعتها امك يعني بنتي ولا يرضيني هالشئ بس وصية لازم تتنفذ، وشهور والموضوع يوضح وهذي وصية بس المشكلة هل القمرا بتوافق ؟؟

ام راكان / ما يصير تعيش في بيت اغلبه شباب ولا لها محرم

بوراكان / هذي وصية وامنا ننفذها قال شهرين اذا ما ارتاحت في

بيت مطلق ترجع عندنا اهم شئ خلال الاربع شهور ماترجع ابدا للكويت وخلصنا قفلوا الموضوع

سعود بقهر سكتت ثم أردف / والجد وش قال

بوراكان / مطلق قال بالطيب بالغصب بتجي اذا ما جات برضاها

بيوكل الذيب آو النمر يجيبونها بالغصب اهم شيء ينفذ الوصية

سعود يكتف يديه / يا الله اقنعوا القمرا انها تروح

بوراكان / كلمها تجي اللحين بتكلم معها وإذا ماراحت بالطيب تري مطلق بيكلم عياله ياخذونها غصب وهذا كلامه لي ما نبغي مشاكل ترى

هذول اقشر عياله ولا احد يدوس لهم على طرف

سعود يقف ويتوجه لها عند باب الغرفة / القمرا القمرا .. لا رد

التقط هاتفه واتصل بها / الوووو

القمرا / هلا حبيبي

سعود / وينك يا عمري

القمرا / طلعت ابي اكون مع نفسي شوي ان شاء الله ساعة وراده

سعود / انتظرك الله الله بعمرك

............
القمرا



لا تعلم ما الذي تفعله ولكن ثقتها بربها تجعلها تؤكد في قرارةِ نفسهاَ ان كلُ ما يحصل لها خير وتمتمت بينها وبين نفسها ( اللهم اختر لي ولا تخيرني )

التقطت هاتفها واتصلت على اختها هنادي التى غادرت الى الكويت بعد خمسة ايام من وفاة والدها .. لتجيب هنادي / أغلي من اتصل اخبارك

يا قلب هنادي

لتجيب القمرا بصوتاً باكي /

وسدت خده بالتراب انني

قد كنت اخشى ان يلامسه الم

انادي قبر حبيبي وأسلم

فلا مجيب في القبر يرد السلام

بالله يآهل القبور هل من متكلم

انا في ثراكم عاشق متيم..


يا ليتني مت قبل لا يصير الى صار

هنادي بصوتاً هادئ / انتي مؤمنة وحافظة كتاب ربج مو زين عليج

اغلقت الهاتف بعد مكالمتها مع هنادي التي تبعث في نفسها الراحة واتجهت لاحد الكافيهات المشهورةُ بلندن وهي تعلم بكل تاكيد انها اصبحت

غير قادرة على البقاء في الغربة حتى وان لم تشعر للحظة واحده بالثقل

على عائله العم بوراكان ففي نهاية الامر هي ليست ابنتهم ،

حان الوقت للاعتماد على النفس حان الوقت لتشق طريقها وتبداء

بالعمل لتستطيع توفير حياة كريمه لنفسها اسبوع وكانه دهر

مرت به القمرا وفقدت خلاله الحياة بأكملها.

توجهت لاحد الطاولات وقمت بتصفح المينو على الرغم من قلة

الشهيه ولكني مجبرة فأنا ملزمةً بالتفكير كيف سيكون الحال

معي بعد عودتي الى موطني الكويت .

وفي الطاولة القريبة مني جدا يتواجد الذيب بانتظار النمر الذي دخل بهيبته الدائمه وانضم له ولكن فاجاه وجودها ناظرها بكل حزن فالوضع واضح له من ملامح وجها الحزين ولكن احس بالغضب بداخله بسبب عدم

ارتداءها للغطاء .

النمر بكل هدوء / الموضوع الى بقوله لك عهد بيني وبينك ما يطلع

لاحد لين اتكلم انا

الذيب يهز راسه / قول يا ولد اخي يا الله خلصني

ولكن النمر اشار له بيده صبر شوي والتقط هاتفهُ

ليتصل على الجد / هلا يوبه

الجد / هلا بنمرنا وينك

النمر / انا هنا مع عمي بالسوق واشوف بنت محمد القمرا تسرح

وتمرح وانت ما خذتها

الجد بهدوء / جيبهاَ معك شكل بوراكان يماطل وانا بنفذ وصية محمد حطها امانةً عندي وانا ما أحب اتردئ باحد خاصةً انها مهددة بالقتل


بالزاويةِ الاخرى القمرا التي كانت مغلقةً عينيهاَ بقوةً وهي تتذكر

كلمة والدها الاخيرة ولا تعرف ما هو المغزي منها ولكن كل ما تعلمهُ انها فقدت لها وطن فاقت وفتحت عينيها الجميلةُ بهدوء لتتصلب قدامهاَ

عندما رات نظرات الشخص المقابل لها بالزاويةِ الاخرى نظرات

بثت الرُعب بقلبها ، بدات بجمع حاجيتها واغلاق حقيبتها وهمت

للخروج ها هو نفس الشخص في مركز الشرطة وفي حفلة

الملكة وبالمشفى والان بالكوفي لماذا تكثر الصدف بهذا الشخص ؟!

ولم تلبثُ دقيقةً الا وشاهد النمر ما جعلهُ يفقد السيطرةُ على نفسه

احد الشباب المتواجدين خرجَ خلف القمرا

النمر هم بالوقوف والمشي خلفها، استغرب الذيب من تصرف النمر ،

اما القمرا لم تنتبه للشاب بسبب انشغالها بالهاتف الذي تبحث من خلاله عن مخرج لها لم تود الاتصالَ بسعود حتى لا يُحجم المشكلة فقررت التصرف بهذا الموقف فامامهاَ الكثير منِ المواقف يجب ان تعتمد على نفسها

لا على احد ؟!!


وقف الذيب ليتتبع النمر وهو متاكد ان النمر لم يخرج بهذا الشكل الا ولديه مشكلةً ما !؟

اسرع بخطواتهِ الشاب ليسبقَ القمرا ويقفُ امامها ماددا يداه وبُكل لكاعه بعد ان ازاح اللثام عن وجه تاركا النظارةُ الشمسية / ممكن شوي نتكلم ؟

القمرا تشهق وتعقد حواجبها باستنكار / انت يا الحيوان

ليرد ببرود تام / اشرايك فيني متى تبين تموتين او اقول لك

عندي خيار ثاني لك

القمرا وهي تضم حقيبتها الى صدرها وبخوف / خلاص ابوي

وذبحته خلني بحالي

حزام يهز راسه بالرفض / اشرايك أعفي عنك وتعيشين معي كصديقة مو زوجة انتي ترضيني وتمتعيني وانا اعفى عنك

القمرا بصوت عالي / تخسي يا مسود الوويه

وبصوتاً خشن وحاد / خير يا الطيب عندك شيء مع بنتنا

لتلتف له القمرا بصدمة وبصوتاً خافت النمر ما الذي يريده مني

يتتبعني بكل مكان هل فقد صوابه الا يعلم ان زوج عمته تغريد هو اخ لي !

الذيب خلف النمر وبصوتاً جهوري / يلا حيه من زمان ما التقينا

مع احد يتحرش شكلنا اليوم بندبغك دبغة محترمة

ابتسم حزام وهو يزيح النظارة السوداء عن عينيه

اتسعت عيناي النمر والذيب باندهاش وبصوتاً واحد / هذا انت

حزام ناظر للقمرا وبصوتاً حاسم / فكري تري ماحد يقدر يحميك

ولا هالاثنين

وبسرعةَ البرق تقف سيارتان سودا ليهرول حزام بشكلاً سريع

لاحد السيارات ويصعدها ويغادر المكان

اكملت القمرا طريقها بدون النظر لمن خلفها وهي تتمتم بخوف

ان يحفظها الله

النمر بحده وبصوتاً غاضب / بنت تعالي هنا

القمرا بخوف وهي تقف وتلتف لهم / بشكيكم لربي ان سويتوا لي شيء

النمر بأمر / الذيب روح جيب السيارة

وماَ ان سمعتَ صوت النمر الامر سقطت على الارض تبكي

وبصوت مبحوح / تكفي لا تاذيني انا يتيمه خلوني وبعدين انا

اخوي سعود انت تعرفه زوج تغريد.

لا رد من النمر كل ما فعله ادارء ظهره ليتحدث بالهاتف مع احد الاشخاص عن اخر المهمات

وفي وقت ذهاب الذيب لجلب السيارة ، تنبهت القمرا لهاتفها وادخلته بجيب حقيبتها ثم وقفت بكل هدوء وهرولت مبتعدةً

الذيب ترجل من السيارة وبنظرةً صادمة للنمر / راحت يا ولد راحت

النمر يآشر للذيب / بسرعه جيبها لا تروح مكان بسرعة

وقع هاتفهاَ ولكنها تجاهلتهُ ولضعف جسدهاَ وقلة لياقتها سقطت

ليتلقفها الذيب قبلَ ان تسقطَ ليحملها على كتفه

في حين القمرا فتحت عينيها على وسعهما من شدة الفزع / خير تحملني

جذى وين قاعد نزلني حسبي الله عليك ما يجوز تلمسني نزلني

الذيب تقدم الى النمر وهو حامل القمرا على كتفه

النمر بصوتاً غاضباً مرعب / نزلها و مره ثانيه تعيدين هالحركة قسم بالله لاخلِيك على كرسي فاهمه

القمرا بخوف تهز راسها / فاهمه بس وش تبي فيني سعود يعرف

النمر وهو يآشر بيده وبآمر/ ركبي السيارة

القمرا/ تعوذ من الشيطان انا مو نفس البنات الى تعرفهم وتري انا مخطوبة واخوي لو عرف ما بيسكت لك والله

النمر يتقدم لها خطوة وهو شادً على اسنانه غيظاً وغضباً / ركبي قلت لك وانسى سعود خلصنا

القمرا تهز راسها / لا لا لا اخذت نفساً سريع وابتعدت قليلاً لتحاول الهرب ليقترب لها النمر بسرعةً كبيرة ويسحبها ليدفعها لداخل السيارة



جلس النمر بجانب القمرا التي كل مااستطاعت فعله ان تتكور

وتتصلب قريبا من الباب ونظرها موجه الى النمر الذي بث

الرعب والخوف بقلبها …



النمر في اتصال سريع ومبهم ( نعم اخذتها … اذا كلمك قول له

الى شافه النمر ما ينسكت عليه … مثل ما قلت لك الى قاتل ابيها

لقيته متعرض لها … خلاص جاء وقت تنفيذ الوصيه خلينها عندهم اسبوع بعد اربع شهور نلتقي ان شاءالله وقبلها راح نلتقي بعرس الشباب )

اغلق هاتفه ثم



التفت لها بعصبيةً قائلاً / تغطي شايفتني محرم لك او الذيب محرم

عشان تنكشفين علينا

القمرا بارتباك وخوف / ماتغطي انا كاشفه وبعدني يعني عارفين

مو محارمي ليش خطفتوني

النمر زمجر بعصبيه وبصراخ / قلت لك تغطي قال خطفناها والله والله لولا وصية ابيك وغضب جدي كان بلعنتك كان خليتك تلحقين ابيك

نشف الدم بعروقي من صوته المرعب ، آغمضتُ عيني واسندت

رآسي على نافذة السيارة لاذهب الى صورة والدي ووالدتي لعل ما آشاهدهُ في مخيلتي قادراً
على مداوة جراحي، ليتني آعود طفلة حينما اخاف

اجد حضن والدتي ووالدي وقطع آفكاري ذألك الصوت البغيض

النمر / يا الله نزلي

القمرا تهز راسها بالرفض / لا لا ما ابي انزل معك والله ما اقول لاحد أنك خذتني بس هدني ارد لبيت اخوي

النمر بقسوةً سحبها من عضدها الرقيق وشد عليها بيده القاسية وسحبها معه ليصعد الدرج الخارجي ودخل لمدخل القصر وشاف عمته مع

البنات دف القمرا وبكل عصبيةً / ضبطوا لها غرفة الضيوف تجلس

فيها غداءها وعشاءها وفطورها يوصل لها لين تخلص هالشهور على خير

وضحي باستغراب / ليه خذتها من بيت اخوها صار شي لام راكان

النمر / لا بس هذي وصية ابيها وبعدين الموضوع كامل عند جدي

القمرا ترتجف من الخوف وهي واقفه،

تقدمت لها وضحي وبكل حنان / يالله يومه اخذك للغرفة ترتاحين

صرخة وضحي لما طاحت القمرا من طولها

وبصوت خائف / النمر الحقني

النمر بكل جمود / دبروها ما لي نفس على احد وغادر المكان

...........
بيت بوراكان

سعود بكل عصبية / مو علي كيفه يأخذها بدون علمنا

بوراكان / يوبه هدئ تري هذي وصية ابيها وبعدين يقول حصل

واحد يتحرش فيها فما قدر يتحمل المنظر

سعود بقهرر / بكلمها ابي اشوفها او بروح لها

بوراكان / ام راكان قولي شيء ولدك استخف

ام راكان/ بروح لها يومه وبطمن عليها لا ينشغل بالك بس انت هدئ نفسك وهذي وصية ابيها ما لنا يد فيها

...............
قصر الجد مطلق
الجد مطلق / حيا الله الذيب زين شفناك وتذكرتنا

الذيب بقهقه / خبرك نجوب العالم

وضحي بقل حيلة بسبب البرود الذي تلاحظة حول موضوع الفتاةُ المرميةَ لديهم وبصوتاً هادئ / اللحين البنت الى بغرفة الضيوف وش لنا فيها يالنمر ما ابغيك تشيل ذنب أحد

النمر يتنهد ويتكتف / اساسا ماودي بالموضوع بكبره خاصة أنى مالك بس هذي وصية ابيها واصرار جدي على تنفيذ الوصية تتم عندنا

اربع شهور لين تفتح الوصية والا لو بيدي خل تذلف وتموت مثل ابيها

الذيب يعقد حواجبه / اشفيك صاحي انت بنت وش ذنبها

الجد مطلق يصغر عيونه / كأنه ما هو عاجبك امري يا النمر هذا

وانا ما بعد مت

النمر بصدمة من هجوم الجد والذيب / بسم الله عليك يا جدي جعل عمرك طويل وانت تامر بالسيف على رقبتي بس البنت متعبه

الجد يهز راسه / معليه انا الى بتصدر لها المهم احجز خلصنا بنرجع للبلاد خلال هاليومين

الذيب يزم شفايفه / الوصية فيه مصيبة كبيرة

وضحي تتجاهل كلام الذيب وباستغراب / زين بنرجع السعودية هي

وين بتروح لا يكون معنا

النمر يعقد حواجبه وهو مصدوم من المسج المرسل له / العلم عند العود هو يفصل واحن نلبس

الجد / معنا لين تفتح الوصية

وضحي بشك / فيه شيء يوبه مخبيه عني

مطلق بلع ريقه وبهدوء / ما فيه غير الوصية وقف الجد ثم غادرهم ، تاركا وضحي في صراع داخلي

دخل الجد غرفته وهو يتكئ على عصاته اغلق الباب خلفه ثم توجه الى الكنبه وتمدد وهمس بصوتاً خافت / لو طلعت فيها العلامة وطلعت هي

ماعمرها بتسامحني ابد .. يارب لطفك … انا متاكد ان ابيها ما اختارني الا لشئ بنفسه وهو نفس الشئ الى فقدناه من سنين … يارب هونها فانت

اعلم بالنوايا..

.............
القمراا

فتحت عيناها السوداء لتناظر السقف بالم وبهمس / اكيد اني بحلم اكيد

كل الى صار لي حلم بس اقعد من النوم كل شئ يرجع نفس قبل ….

في المساء ….

اجتمع الجد مع عائلته وبصوته الجهوري / اسمعوني يا عيالي ويا بناتي ، ثم تنهد واردف / البنت ما يجوز تقعد بينا بغير رباط شرعي ، وعشان كذا واحد من اهل هالقصر يملك عليها قبل لا نرد الديرة من غير دخله لين وقت الوصية

قاطعته وضحي وهي تعقد حواجبها / يوبه من الى حاط عينك عليه

بهدوءً مُميت الجد / من تشوفون انه يصلح يملك عليها ويكون بالسر بينا وبين اهل بوراكان ، النمر وعزام وفهد مملكين والذيب

ليقاطعهُ الذيب / شيلوني من الحسبة

شهقت تغريد بصوتاً مسموع / يووبه لا يكون ناوي انت تملك عليها؟!

زمجرَ الجدُ كالرعد / شايفتني بطور هالسوالف بنت من سناين احفادي

بلعتَ ريقها من الخوف / ما قصد يووبه

الجد بعصبيةً واضحة / انطمي بس انطمي

وقفَ الجدُ وبعزمً وآشار بيدهِ نحو الشخص المقصود / جهز نفسك انت بتملك عليها؟



.



.



.



انتهى




الى الملتقى باذن الله



الساعة الآن 05:04 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.