آخر 10 مشاركات
أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          شعر ثائر جزائري (6) *** لص ذكي سارق عجيب *** (الكاتـب : حكواتي - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-21, 02:51 AM   #1

ياسمينة 166

? العضوٌ??? » 400512
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 132
?  نُقآطِيْ » ياسمينة 166 is on a distinguished road
Rewitysmile27 وكانت الصفعة


السلام عليكم ورحمه الله ويركاته



الكثير منكم لا يعرفوني .. فأنا مجرد قارئه صامته وكاتبه مبتدئه .. قررت ان اشارك معكم ما يخطه قلمي في لحظه جنون علكم تتحملوني .. وتستمتعون بما ينسجه قلمي .. واتمني بشده ان يعجبكم





المقدمة



احيانا يحتاج الامر الي صفعة .. مجرد صفعه لتجعلنا نفيق من الاوهام .. نجد دربنا الصحيح .. ونرجع الي طريقنا المستقيم ..
صفعة لنري بها ما كنا مغيبين عنه .. توضح لنا الكثير من الامور التي لم نكن نراها لولا تلك الصفعه
قد تكون ضربه علي الوجه .. او موقف نتعرض له .. او حتي شئ يُكسر داخلنا .. ولكنها كافيه لتغيير مجري حياتنا بالكامل .. وتكون بداية تحول لنا .. حتي وان تجاهلناها فهي ستكون كشئ رادع في دواخلنا نتذكرها كل دقيقه


الرواية حصرية لشبكة روايتي الثقافية




مواعيد التنزيل باذن الله يومي الثلاثاء والجمعه



روابط الفصول

المقدمة .. اعلاه
الفصل الأول .. المشاركة التالية
الفصل الثاني .. بالأسفل

الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس ج(1, 2 ) نفس الصفحة
الفصل 7
الفصول 8, 9, 10 نفس الصفحة
الفصل 11
الفصل 12
الفصل 13 ج1








التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-03-21 الساعة 11:42 PM
ياسمينة 166 غير متواجد حالياً  
قديم 06-01-21, 02:59 AM   #2

ياسمينة 166

? العضوٌ??? » 400512
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 132
?  نُقآطِيْ » ياسمينة 166 is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الاول



تجلس متهدلة الكتفين بائسه تحاوط نفسها بذراعيها وكأنها بذلك تحمي نفسها من الألم ..
تتصارع مع نفسها محاوله محو ما حدث البارحه من ذهنها إلا انه كالعلقه يتشبث بها .. فقد تهجم عليها خطيبها وضربها للمرة الأولي منذ قابلته

صفعها بقوة بدون ادني احساس .. حركته غريزته الرجوليه لفعل ذلك .. هذا ان كانت موجوده في الاساس ..
لقد كانت اول مرة تتعرض فيها للضرب طوال حياتها .. والداها اغرقاها في حنان دائم, كانوا دائما يحرصون علي سعادتها حتي وإن اخطأت فاللوم والعتاب هما ما تقابلنه لا الضرب والإهانه

تزداد ضربات قلبها بسرعه, تفكر هي لم تخبر والديها بعد .. لا تدري ماذا ستكون ردة فعلهم تجاه ذلك الامر ولا تعرف ماذا ستفعل ..

هي فقط تائهه حزينه مجروحه .. تعيش في حالة من الصدمه .. فهي لم تخطأ .. لقد كانت في عجله من امرها واتصلت به اكثر من مرة فاضطرت الي الخروج دون اخباره .. وعاهدت نفسها بأنها تخبره بعد ان تعود ولكن للقدر كلمه اخري

رآها مبتسمه تحادث صديقتها بكل ابتهاج في الشارع !! .. خطي سريعا اليها وعلي وجهه امارات الغضب .. تحول وجه الي جمرة مشتعله .. وقف امامها ونيران من اللهب تنفذ من عينيه .. لم يشعر بنفسه الا وهو يقبض علي ذراعيها بقوة ويصرخ بها

ارتجف جسدها وقع قلبها من شدة الخوف وشحب لون وجهها واختفي فيه اي لون للحياة .. فوجه خطيبها لا يبشر بخير .. لم تعرف بعد ماذا حدث .. ففجأه وجدته يمسك ذراعيها بشده حتي كادت تإن من الالم وظلت تستمع الي صراخه واهانته لها وسبه لها مرارا وتكرارا دون أن يعطيها فرصه لتقدم تبرير لخروجها دون إخباره وكل هذا كان امام المارة

ثم شعرت بألم حارق يغزو وجنتها .. ساد الصمت فجاه وكأن الشارع الذي كان مكتظ بالناس اصبح خالي بلا أدني حياة .. أغمضت عينيها من شده الوجع .. تريد أن تفتح جفونها لتتأكد من الذي قد حدث ..

لكن فاجئتها الصفعة الثانيه وأكدت لها أنه حقيقه .. وهي أن خطيبها المبجل قد أهانها في وسط الشارع أمام الناس وصفعها .. ليست مرة بل مرتين ..

وقفت مصدومه غيرمصدقه ما يحدث.. لا تزال مغمضه العينين تظنه كابوسا ستخرج منه بعد ان تفتح عيونها .. يحرقها خدها بشده .. ولم يكن الوحيد الذي يؤلمها .. فقد كان قلبها يبكي حبا ويبكي حبيبا حطم قلبها بدم بارده

امسك ذراعيها بقوة وزاد من ضغطه عليهما يهزها بعنف يعنفها يعاتبها علي خروجها بدون اذنه .. وكأنها اخطأت في حق البخاري!!

وصل الي مسامعها صوت شخص يلوم خاطبها حيث قال : عيب يا بني .. مهما كانت متنفعش تضربها كدا في الشارع ودي بنت في الاول وفي الاخر بردو

القي عليه نظرة صارخه بالغضب قائلا بتبجح : وانت مالك يا عم الحج دي خطيبيتي وانا بربيها .. هي غلطت ولازم تتربي

بمجرد ان انتهي من كلامه حتي فتحت عيونها والصدمه كانت من نصيبها .. شعرت ببروده اقتحمت نخاعها العظمي بقسوة ..

"بتربيها !! .. هي غلطت ولازم تتربي"
هذه الكلمات ظلت تتردد في عقلها تزيد من وجع روحها واآلام قلبها

كسرها وحطمها بل ما زاد الطين بله انه اهانها امام المارة بل وتبجح وتفاخر بأن هذا واجبه وعليه ان يعيد تربيتها من جديد !! .. وكل هذا لانها لم تخبره بخروجها !! ..

وهي في متاهات عالمها الخاص تتمني بشده ان يكون حلما .. لفت نظرها ان بعض الناس يرمقونها بشفقه .. فأصابت قلبها في مقتل

ورأت أن البعض ينظرون اليها بشماته .. واخرون يتملكهم فضولهم فيقفون متابعين فقط لا غير ..

صوت أتي من بعيد ظنته النجاه ولكنه كان سهاما سامه اصابت جدران قلبها فأدمته فقال بصوت يملؤه الغيظ : ايوة كدا اكسر للبنت ضلع يطلع لها اربعه وعشرين

تنفسها اصبح صعبا .. ضربات قلبها زادت بسرعه جنونيه .. دموعها علي وشك النزول .. من انتم بحق الله حتي تقومون بالحكم علي البنت .. اذا كانت تستحق التربيه والضرب ام لا .. اليس من الاولي ان تحاكموا انفسكم !!

وماذا فعلت لكم الفتيات حتي تكسروهن بتلك الطريقه !! يتبجح الرجل بقوته ويقوم بضرب نسائه حتي يؤكد لنفسه انه رجل .. وهو بتلك الطريقه خالي من الرجوله .. تكاد تكون منعدمه لديه

وجهها اصبح شاحب للغاية .. خفقات قلبها تدق بجنون .. يرتعش جسدها بشده .. اغمضت عينيها تتمني ان تصاب بالاغماء .. علها ترتاح من كل ما يحدث حولها .. دموعها تحارب بقوة لتخرج

نبضة اهتزت في قلب ذلك المدعو خطيبها عندما رآها بهذا الشكل .. عضلات فكه تشنجت من الغضب والتوتر والقلق .. بعضا من الخوف تسلل لقلبه .. قبض علي رسغ يديها بقوة وسحبها خلفه كالبعير

يجرها خلفه وهو يسأل نفسه هل بالغ قليلا في ردة فعله !! .. هز رأسه نفيا .. بالتأكيد لا .. فمن التي لا تخبر خاطبها بخروجها !! .. والتي تفعل ذلك هي بالتاكيد منحلة .. وخطيبته قد أخطات ولابد ان تعاقب .. ولكل خطا عقاب ولابد ان تعلم ذلك حتي لا تخطأ مجددا ..

وصل الي يده ملمس يدها البارد بشده .. وجه نظراته اليها فوجدها في دنيا غير الدنيا .. في حالة من اللاوعي .. لو انه تركها لوقعت ارضا غير قادرة علي حمل جسدها .. ضمها اليه اسندها بيده واتجه بها الي اقرب "كافيه" .. اجلسها وجلس بجانبها علي احد المقاعد ..
نادي بصوت مضطرب : لو سمحت .. لو سمحت

أتي اليه الجرسون بسرعه : ايوة يا فندم حضرتك تؤمر بإيه

اخبره دون النظر اليه يربت علي خدها يحاول ان يجعلها تفيق : كوباية ميا بسكر بسرعه

اومأ الجرسون ثم ساله : تؤمر بحاجه تانيه يا فندم

رمقه ذلك الخطيب بنظرات مشتعله لو طالته لاحرقته حيا وجز علي اسنانه بقوة وهو يشدد علي كل كلمه : الميا بسكر بسرعه

ارتعش الجرسون وارتعب من نظراته فتراجع للخلف حتي كاد ان يتعثر ويصطدم بأحد الزبائن وهو يومئ برأسه


جعلها تشرب المياه الممزوجه بالسكر علها تعيد الدماء لوجهها وتعيد اليه حيويته التي لطالما عشقها .. ارتشفت بصعوبه حتي اوشكت ان تصاب بغصه .. هي لم تكن مغمى عليها ..هي فقط رغبت ان يكون كابوسا وارادت ان تهرب منه بشده ففقدت قدرتها علي محاكاه الواقع فوهنت قوتها وضعفت طاقتها

اجبرها علي انهاء الكوب كاملا ثم دفن يديها البارده بين كفيه يحاول تدفئتهما ينظر لها في خوف ..

تدريجيا وجدت نفسها تفيق .. وترجع لطبيعتها .. اخذت وقتها تهدا .. شردت بما حدث منذ قليل .. حولت انظارها الي خطيبها المحتضن يدها بين يديه ..

نظرت الي عينيه الزرقاوين الساحرة وغاصت بهما .. لطالما عشقت عيناه .. كانت دائما ما تري الحنان ينبع منهما .. دققت في ملامحه البريئه الجميله وبشرته القمحيه التي تبثه رجوله .. انفه المستقيم وشعره الاقرب الي النعومه اكثر من الخشونه .. تختلف اختلاف كلي عن ذلك الوحش الذي اهانها وكسرها .. ظلت تتأمله بهدوء خارجي وداخلها يغلي ..تفكر كيف تحولت تلك الملامح الحنونه الي ملامح شرسه قاسيه ..


تُري هل كان وحشا كاسرا من قبل وهي كانت عمياء .. ام انه تحول فقط لانها اخطات


لوت شفتيها سخرية من تلك الافكار .. انتقلت بعيناها الي كفيه وهو يقبض علي راحتيها ..

"من منهما المخطئ !!" .. تبادر الي ذهنها هذا السؤال .. فما تراه الان هو حبيبها وخاطبها العزيز الذي جعلها واقعه في حبه بطيبته وحنيته .. ولكنها تخاف .. ترتعب من مجرد التفكير انه قد يتحول الي ذلك الشكل الذي ظهر منذ قليل


تدور في دوامه ليس لها اول من اخر تعصفها الافكار .. اجهدت من التفكير فانهكت حقا .. اطرقت برأسها ارضا فسمعته بقول بصوت حاني : انا اسف

عقدت حاجبيها ووجهت انظارها اليه فوجدت يستطرد : انا اسف يا حبيبتي .. انا معرفش ايه اللي حصل لي .. انا لقيت نفسي مجروح .. شايف حبيبتي ادام عيني خرجت بدون ما تقولي .. أكن مافيش في حياتها راجل تقوله .. باللي انتي عملتيه دا كسرتي رجولتي ادام الناس وكسرتيني انا كمان .. فلقيتني بعمل اللي بعمله .. انا اسف .. انا بحبك والله واوعدك مش هتتكرر تاني

ساد صمت بينهما لعدة ثواني .. كان عقلها يترجم ما قاله .. يعيد ويكرر كلامه عله يصل منه الي شئ مفيد .. يضعه امام ناظريها كمبرر لتسامحه علي ما فعل .. ولكن التوهان احاط بها .. أتسامحه ام تبتعد عنه !! ..
تنهي خطبتهم ام تكمل وكأن شيئا لم يكن

خطبتهم التي لم تكمل ست اشهر .. تتذكر عندما اتاهم ليطلب يدها .. اخبرها انه رآها عده مرات واعجب بها كثيرا فتقدم لخطبتها

تتذكر لباقته في الحديث ورقة قلبه .. وصل الي ذهنها الكثير والكثير من المواقف التي كان بها عطوفا كريما حنونا معها .. فكيف حدث هذا اذا !! وهل سيتكرر ..

وهل هي حقا المخطئه .. شعرت بصداع يكاد يفرتك برأسها من كثرة التفكير والاسئله التي دارت بعقلها

واخيرا وجهت له الحديث .. وجدت نفسها تقول : روحني

سألها بلهفه ممزوجه بقلق : طب انتي كويسه .. حاسه بإيه دلوقتي

ادارت رأسها عنه وهي تكرر كلمتها : روحني

نظر لها مرة اخري وهو يعيد سؤاله عليها .. فما كان ردها سوي نبرة مرتفعه بها بعض العنف تخبره فيها بأن يرجعها الي البيت فورا

زفر بقلة حيله وانصاع لاوامرها فلم يجد بدا لجلوسهم او حتي لتكرار ساله

************************************************** *******************
في مكان آخر في نفس المدينه في ذات الوقت

فتحت أسما باب شقتها بصعوبه بسبب تلك الاشياء الثقيله التي تحملها .. فالعام الدراسي الجديد اقترب وقد ذهبت هي وصديقها ملك لشراء حاجيات الكليه فما كادا يرجعان حتي تفاجئا بخطيب ملك "ياسر" يلتقي بهما .. وبدلا من ان يسلم عليهما ويوصولهم الي بيوتهم .. ضرب صديقتها في الشارع ثم اخذها واختفي

بمجرد ان دلفت الي غرفتها وضعت الاكياس المغلقه علي السرير الخاص بها والقت نفسها عليه تريح جسدها ويدها من حمل تلك الاشياء .. فصديقتها ف خضم ما كانت تمر به نست حاجاتها معها

شردت بالذي حدث اليوم .. خطيب صديقتها صفعها اليوم !!.. وهي وقفت ساكنه بل مبهورة .. فبالتأكيد ياسر يحبها حتي يقوم بضربها ولومها علي خطأها الذي لا تعلم عنه شيئا حتي الان ..

تذكرت فيلم "انت حبيبي" للممثله المحبوبه "شاديا" والفنان "فريد الاطرش" .. عندما وجدت الممثله التي تلعب دور أم شاديا; البطلان وهما يتشاجران فقالت بفرحه : الست وجوزها لما يتخانقوا مع بعض معاناها بيحبوا بعض بيموتوا في بعض .. ربنا يزيدكم خناق .. ربنا يزيدكم عكننه

ثم تابعت بفخر : انا معرفتش نفسي بحب جوزي الا لما كلت حته من دراعه

وجملة " كلت حته من دراعه" يقصد بها انه ضربها بقسوة ..
ومن وقتها ارتبط لدي أسما الحب بالضرب واصبح شيئا مؤكدا في قاموسها
وضعت يدها خلف رأسها تنظر للافق امامها .. تزين شفتيها ابتسامه .. تتخيل متي سيقوم زوجها العزيز بضربها إن شعر بغيره او كعقاب علي شئ اخطأ به ..

تزفر بعمق وتحاول ان تستدعي من الذاكرة اي المشاهد التي قرأتها حيث يقوم البطل بصفع البطله .. تقلبت علي جانبها ثم ضمت الوساده الي صدرها تحتضنها .. يحتل افكارها بعضا من الرومانسيه والحب الناتجه عن ضرب الحبيب " كما يقولون ضرب الحبيب زي أكل الزبيب"

تمنت حقا لو انها كانت بدل صديقتها .. تحسدها لذلك الامر الذي حدث ولا تعرف انه لأمر كارثي لو تعلمون

انتفضت علي صوت والدها الآت من خارج غرفتها .. فخرجت من افكارها الغير منطقيه ونظرت لملابسها ..

شهقت لانها لم تبدل ملابسها بعد .. سيغضب منها والدها .. وهو يكون سيئا جدا عندما يغضب .. فهو عصبي الطباع

************************************************** *******************

ولنترك تلك المدينه بجميع اهلها .. ونتحرك الي مدينه اخري تبعد القليل عنها لكنها تختلف اختلاف جذري عن الاولي

فالاولي تتميز ببساطه منازلها واهلها وشوارعها الضيقه .. اما الثانيه فيكثر بها الشركات وتُصدم من شده ازدحام المواصلات .. فما أكثر السيارات بها ..

ولنتجه تحديدا لاحدي الشركات الكبري التي تقع في احدي بقاع تلك المدينه وخاصه في صباح نفس اليوم

تسير وتتمايل بخفه يمني ويسري .. تعبر من الباب الرئيسي للشركه فيفوح عطرها فتهفو القلوب لها .. يقع في حبها اعتي الرجال .. تذهب في اتجاه مكتب الاستعلامات ..
يبتسم لها تلقائيا رجل الاستعاملات
فتقول بصوت انثوي رقيق : لو سمحت انا كنت جايه اقدم لوظيفة السكرتيرة اروح فين
تنتح وهو يحاول ان يتظاهر بالثبات : الدور التاني المكتب الاولاني
اكتفت بكلمة شكر وابتسامه كانت كفيله بجعله صريع عشقها

فعليا هي لم تكن تدري ما تفعله بقلوب الرجال بملابسها التي تلاصقها كجلد ثاني لها .. او برائحتها الانثوية الفواحه التي تجعل اقوي الرجال راكعا راغبا في خدمتها ..

دخلت المكتب فوجدت كم هائل من الفتيات يجلسن بانتظار حدوث تلك المقابله .. جلست ثم وضعت ساق فوق ساق ..
جلستها تظهر هدوءها وثبات انفعالها متجاهله تماما اعاصير القلق التي تنهش في صدرها .. ترغب بشده في تلك الوظيفه .. تريد ان تثبت ذاتها بعيدا عن اموال والدها .. يريدها ان تتزوج بن صديقه .. ذلك الوقح القذر الذي يتحايل ليلامس جسدها بأية طريقه .. سحب منها والدها "الفيزا" وسيارتها عندما رفضت الزواج .. ايظنها عروسه ماريونيت يتلاعبون بها كيفما شاؤوا .. وها هي الأن تعيش مع صديقتها المقربه وقد اخذت سيارتها لتأتي الي هنا .. رغم تفوقها وتقديرها المرتفع وذكاءها العالي .. لا تزال قلقه كطفله لم تدرس جيدا لاجل اختبارها .. عملت لمده سنتين بعد تخرجها في شركة والدها ولاقت نجاحا باهرا من الجميع .. ولكنه طردها من الشركه عندما رفضت الزواج من ذلك الاحمق المغرور
كزت علي اسنانها غضبا من ذلك القذر .. فهو من قلب حياتها رأسا علي عقب
افاقت عندما نادتها السكرتيرة لتدخل
شدت قامتها .. تزفر بعمق ..ثم تدخل الهواء لرئتيها علها تطفئ ما بجوفها من نيران القلق .. اتجهت الي الغرفه التي تجرى فيها المقابله .. زفرت اخيرا ثم طرقت الباب ودخلت عندما سمعت الاذن بالدخول ..

كانت تظن ان من سيجري معها المقابله هو موظف عجوز الا انها تفاجئت عندما وجدته شابا في الثلاثين من عمره جالسا علي مكتبه .. يبدو في غاية الوسامه .. عينان متكحلتان تغرق فيهما .. شعر اسود كثيف لامع يصل الي كتفه .. عضلاته تكاد تفتك بالقميص الذي يلبسه ..

اما فمه .. يبتسم لها بسخرية!! .. يا الله .. لقد رآها وهي تتأمله .. تنحنحت ثم جلست علي كرسي يقع امام مكتبه

جال في خاطره انها كغيرها من العاهرات .. تنوي التقدم للوظيفه مستغله جمالها اسوا استغلال .. دميه اخري تدخل عليه .. مانيكان الله وحده هل هي للعرض فقط ام للمس ايضا ..كان لديه كل الحق بأن يقوم بتلك المقابلات .. اذا كان اخر مكانه سيرضخ من اول نظرة يتلقاها من احداهن .. يناظرها من اسفل لاعلي باشمئزاز من ملابسها التي تكاد تتمزق من فوق جسدها .. ثم تحولت الاشمئزاز الي سخرية عندما وجدها تطالعه ايضا ..

جلست واضعه ساق فوق ساق ترغب في استعادة ثقتها بنفسها .. قدمت ملف سيرتها الذاتيه .. اخذه منها في هدوء .. يحاول غض بصره عنها .. يقلب في ملفها فأصابته الدهشه .. فهي تعتبر افضل من تقدموا لتلك الوظيفه .. تقديراتها الفوق ممتازة واعمالها ما زالت لم تجعله يغير رأيه .. فهو ما زال يظنها فاسقه لجعل جسدها عرضه بهذا الشكل الدنئ.. خفقات قلبها تدق بعنف .. خائفه ان تخسر تلك الوظيفه .. هي أملها الوحيد لثبت لنفسها ولابيها انها لا تحتاج امواله .. وانها كفيله بنفسها ولم تكتب اسمها بالكامل حتي لا يتعرف عليها احد .. تخاف ان يعلم والدها فيجعل صاحب الشركه يطردها شر طرده .. فكتبت فقط آية عصام بدلا من آية عصام الشامي ..

لم تستطع ان تقرأ تعابير وجهه فقد كان غامض لا تظهر علي ملامحه شئ .. حتي دهشته لرؤية تفوقها كتمه داخله ..

سالها بشئ من الحيرة : غريبه ان برغم تفوقك تقعدي سنتين متشتغليش ..

خرج صوتها يشوبه بعض القلق : احم .. بصراحه انا اشتغلت في شركة بس حصل لي ظروف واضطريت اسيبها

سالها بهدوء : كنتي بتشتغلي في شركة ايه

التقطت انفاسها قائله : شركه الآية

رفع حاجبيه دهشه ثم قال : بس دي من اكبر الشركات في السوق .. مش شايفه انك كدا خسرتي حاجه كبيرة لما سيبتيها
نظرت له بتحدي فقد اثار ما بها من حماس فقالت بفخر : بالعكس دول هما اللي خسروني ..
فخرها وصل اليه كـغرور .. فتاة مغروره تري نفسها محور الكون .. مصيبه اخري تاتي لقدره ..
قال بهدوء : طب اتفضلي حضرتك وهنبقي نكلمك
اومأت براسها ثم استقامت لتخرج
خرجت والحزن يأخذ متسعا في قلبها .. خيبة الامل ظاهرة علي وجهها .. "هنبقي نكلمك" مجرد كلمات تعني في قاموس العمل بأننا لن نراك مرة اخري ..

هموم اثقلتها .. من ناحية ذلك السمج الذي يحوم حولها .. يريدها جارية من جواريه وهذا لن يحدث ابدا .. ومن ناحية اخري والدها الذي يوافقه الرأي وكأن مصلحة ابنته غير مهمه .. المهم هو العمل وفقط ..

خرجت من الشركه مهمومه .. فقررت الترويح عن نفسها .. والقيام بأكثر الامور جنونيه علي الاطلاق واكثر الامور المحببه الي قلبها .. وهي سباق السيارات ..

والسبب وراء حبها هذا هو ابن خالتها "وسيم" الذي عكف علي تدريبها حتي اصبحت ماهرة

فتارة تكسبه وتارة يكسبها .. هذه السباقات تحفز الادرينالين لديها .. فتصيب حياتها بالانتعاش .. تزيح عن كتفها آلام يتسبب بها ذويها .. والدتها التي تركتها وهي ذات الاثنا عشر ربيعا .. لتعطي لله امانته .. تركتها وحيده ضحية لأب لا يري في الحياة سوى المال ..

نعم تعترف ان في بعض الوقت كانت تري حنيته عليها .. لكن جفاؤه هو ما يصلها منه معظم الوقت ..

كانت تقضي معظم ايامها عند خالتها ماجده وابنها وسيم .. دفئ وامان تشعر بها عندما تذهب اليهما .. تحاول خالتها ماجده تعويضها عن حنان الام .. تري في يُتمها امرا صعبا للغاية ..

اخرجت هاتفها واتصلت به وحين وصلها صوته الجهوري .. لم ترد الا بكلمه واحده اختصرت فيها معاني كثيرة : جاهز !!

اتسعت ابتسامته كثيرا واجابها عبر سماعته مشمرا ذراعيه : طبعا يا برنس

وانطلقت بسيارة تصدر صريرا عاليا خلفها .. فما مرت به لم يكن هينا .. وما ستمر به لن يكون سهلا ابدا




ياسمينة 166 غير متواجد حالياً  
قديم 06-01-21, 05:52 AM   #3

ban jubrail

? العضوٌ??? » 276280
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 680
?  نُقآطِيْ » ban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك للكاتبة الواعدة والجديدة في منتدى روايتي ياسمينه 166 الفصل الأول من روايتك مبشر بالخير اسلوبك جميل وسلس أحداث روايتك وكانت الصفعة مع المقدمة وعنوان الرواية اعجبني كثيرا ويارب تتوفقي في روايتك لتكون البرعم الأول لبراعم وزهور جميلة قادمه في المستقبل القريب .

ban jubrail غير متواجد حالياً  
قديم 06-01-21, 11:35 AM   #4

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,155
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

بدايه جميل واتمنى لها التكملة
مادري ليش اطيح بقصص بالبدايه وانا مااحب الانتظار
اعجبتني انك خليتي الشخيصات مو علي حق وياخطئون
شكلك تحبين بطلاتك اشوفك تبررين لهم اخطائهم


غدا يوم اخر غير متواجد حالياً  
قديم 07-01-21, 02:36 AM   #5

ياسمينة 166

? العضوٌ??? » 400512
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 132
?  نُقآطِيْ » ياسمينة 166 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ban jubrail مشاهدة المشاركة
الف مبروك للكاتبة الواعدة والجديدة في منتدى روايتي ياسمينه 166 الفصل الأول من روايتك مبشر بالخير اسلوبك جميل وسلس أحداث روايتك وكانت الصفعة مع المقدمة وعنوان الرواية اعجبني كثيرا ويارب تتوفقي في روايتك لتكون البرعم الأول لبراعم وزهور جميلة قادمه في المستقبل القريب .
الله يبارك فيكي .. مبسوطه جدا بكلامك وسعيده اكثر أنها عجبتك .. تسلمي كتير


ياسمينة 166 غير متواجد حالياً  
قديم 07-01-21, 02:39 AM   #6

ياسمينة 166

? العضوٌ??? » 400512
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 132
?  نُقآطِيْ » ياسمينة 166 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر مشاهدة المشاركة
بدايه جميل واتمنى لها التكملة
مادري ليش اطيح بقصص بالبدايه وانا مااحب الانتظار
اعجبتني انك خليتي الشخيصات مو علي حق وياخطئون
شكلك تحبين بطلاتك اشوفك تبررين لهم اخطائهم
انتي الاجمل .. باذن الله هتنتهي بسرعه وتستمتعي بيها .. ههههه اه بحبهم اوي .. لا لا مستحيل ابرر .. اللي علي خطأ ستعلم ذلك وتتعلم منه .. والتي علي صواب ستُكمل في طريقها بمنتهي اليُسر
مبسوطه بتعليقك جدا .. تسلمي


ياسمينة 166 غير متواجد حالياً  
قديم 08-01-21, 11:13 PM   #7

ياسمينة 166

? العضوٌ??? » 400512
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 132
?  نُقآطِيْ » ياسمينة 166 is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ياسمينة 166 غير متواجد حالياً  
قديم 08-01-21, 11:40 PM   #8

الذيذ ميمو

? العضوٌ??? » 474879
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 53
?  نُقآطِيْ » الذيذ ميمو is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الذيذ ميمو غير متواجد حالياً  
قديم 09-01-21, 12:24 AM   #9

سحاب الغيم

? العضوٌ??? » 384203
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 340
?  نُقآطِيْ » سحاب الغيم is on a distinguished road
افتراضي

مسآء الخير بديه موفقه وشيقه واتمنا لك التوفيق ضتقبلي مرورى البسيط

سحاب الغيم غير متواجد حالياً  
قديم 09-01-21, 12:25 AM   #10

يوسف طنجة

? العضوٌ??? » 440071
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 216
?  نُقآطِيْ » يوسف طنجة is on a distinguished road
افتراضي

جميلة جدا، بداية مشوقة ياترى كيف ستكون باقي الاحداث

يوسف طنجة غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.