آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          379-لا ترحلي..أبداً -سوزان إيفانوفيتش -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          378-ثورة في قلب امرأة -تامي سميث - مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          377-حب من أول نظرة -بات ريتشارد سن -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          376 - الهروب من الواقع - جودي بريستون - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          375-فتاة لعوب- كاي سميث-مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          374 - حورية الغابة - ديبورا هوبر - م.د ( اعادة تحميل وتصوير بعض الصفحا)** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          373 - العش الدامي - ليندا بوشستر - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          371-بركان الحب -فران ريتشاردسن-مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1046Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-21, 09:07 PM   #91

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي


فيلا منصور.
يتحرك جلال ذهابا وإيابا في غرفته، يمسح على وجهه بحنق، حينما يأتيه هذا الرد الذي يصيبه بالعصبية أكثر(هذا الرقم ربما يكون مغلقا)، فيزفر بصوت عالي عله ينزع من داخله هذا الألم الذي يكاد أن يقتله، يعيد الاتصال مرات ومرات لكن نفس الرد المقيت الذي لا يناسب هذا الوقت أبدا، هو يريد أن يطمئن على أحمد، ألا يكفي النار التي رآها على وجهه وهو يخرج من مكتبه بعدما أخذ الهاتف منه،تبا، ترك له الهاتف مع الأمن الموجود على باب الفيلا ولم يدخل، لم يبرد ناره، لم يترك له فرصة للاعتذار عن شيء لم يعرفه، تهاوي على طرف سريره؛ استند على ركبتيه بمرفقيه، ينظر إلى شاشة الهاتف بينما يهمس بوجع كأن أحمد سوف يسمعه«أحمد، لم أكن أعرف، صدقا، لم أعرف شيء، افتح هاتفك، أخبرني فقط أنك بخير».
يرفع راحة يده يربت على صدره المتألم عله يهدأ، لقد عاد لتوه من غربته والتئم شمله أخيرا مع صديقه فيفقده وهو معه وقربه، نظراته العاتبة له لا تغادره، ملامحه المتألمة تجرحه، همس بصوت مخنوق بينما ينظر للهاتف« لم أخنك يا رفيق عمري».
صوت دقات خفيفة على الباب، يصاحبها صوت نورا كي تستأذن للدخول أعاده من دوامته فرفع رأسه ينظر للباب، وصوت نورا يعود على سمعه، هز رأسه بيأس، فهو الآن أضعف من أن يواجه نورا، بل لا يستطيع أبدا مواجهتها، رد عليها بخفوت لتدخل، فتحت الباب ببسمة رائقة وفي يديها صينية عليها كوبين من النسكافيه، تقدمت داخل الغرفة متجهة للمنضدة التي توجد بأحد أركانها، تتوسط كرسيين وثيرين وأريكة، وضعت الصينية عليها،بينما عيناها تلتفت لأخيها الذي كان وجهه متجهم، شارد بشاشة هاتفه غير منتبه لوجودها كأنها لم تدخل من الأساس.
اعتدلت بوقفتها بينما تقترب من جلال فرفع وجهه لها، مغتصبا ابتسامة، يحاول أن يتخفى ورائها ولا تشعر نورا بما يختلج قلبه، جلست جانبه قبل أن تمد يدها تربت على كتفه قائلة«جلال، أخي، طمئن قلبي، هناك شيء؟»
انتفض من مكانه وكأنها غرست شوكة بقلبه، يهز رأسه نافيا ما قالته دون أن يلتفت لها بينما يتجه إلى المنضدة، يأخذ من عليها كوب النسكافيه، قائلا بعدما ارتشف بعض منه«لقد برد لسوء الحظ»
نظرت إلى ظهره الذي بدا متشنج ، تنهدت بعمق بينما ترفع خصلة شعر من على جبهتها تضايق عينها ثم قالت وهي تقف مقتربة منه بتمهل«ماذا كان يفعل هاتفك مع أحمد، ولما لم يعطيه لك بنفسه!؟»
أتاها الصمت ردا واضحا على ما قالت بينما يده تجمدت على الكوب يكاد يكسره،أنفاسه تعلو وتهبط ويشخص نظره للحائط المقابل وتعود لمخيلته نظرة الاتهام بعيني أحمد له بالخيانة.
أطبقت نورا على شفتيها تستشعر بشيء غريب يحدث ولا تعلم ماهيته قبل أن تقول بتمهل وهي تضع يدها على كتفه لينظر لها «أخبرني، لما ترك هاتفه مع أمن الفيلا!!»
أدار عينيه عنها قبل أن يقول«لا يوجد ما أخبرك به، لو كان هناك شيء لفعلت، لقد نسيت الهاتف بالشركة وأحمد أتى به، لا شيء آخر!»
تمعنت فيه طويلا بينما ترى عينيه التي تشيح عنها وارتجافة يده حول الكوب بيده، جسده المتشنج، كل شيء يخبرها بأن هناك ما يخفيه أخيها، زفرت طويلا ثم قالت بينما تنحني تأخذ الصينية «حسنا، أخي العزيز، حينما تريد أن تفضفض، أنا بغرفتي»
بخطوات متمهلة سارت تجاه الباب بينما عينيه الشاردة توجه لها نظرة معتذرة! وقبل أن تخرج التفتت له قائلة بغتتة«ماذا فعلت مع تلك الفتاة يا جلال، متى تلتقي بها!؟»
أجفل جلال للسؤال الذي لم يكن وقته فكأنها صبت البنزين على النار ليشتعل جسده كله يتململ في وقفته قبل أن يبتلع ريقه بصعوبة بينما يلقي بنظره في الكوب و يرد «لم تلتقي طرقنا يا نورا، هذا يكفي للإجابة عن سؤالك!؟»
رفعت حاجبيها بدهشة بينما هو ارتشف من الكوب يداري عينيه عنها وهو يراها تحدجه بألف سؤال، زفرت نورا بقلة حيلة تراه يتهرب منها فقالت بتروي«هذه الإجابة تكفي للوقت الحالي جلال، لكن بيننا حديث لم ينتهي، تذكر ذلك!»
نظر للباب الذي أغلقته أخته خلفها بشرود، قائلا بخفوت«ربما تنتظرين كثيرا نورا»
ثم أغمض عينيه يعتصرهما قبل أن يزفر بحرارة ويقول« سامحيني نورا فاليوم المسافة بيننا وبين أحمد أصبحت كما بين السماء والأرض!».
★★★
صوت مفتاح يدور في الباب جعل صلاح يبتسم ببشاشة هاتفا«الحمد لله سمر عادت»
وما إن انتهى من كلماته وكان يضيق حاجبيه الأشيبين بتساؤل حيث يدلف ابن أخيه وجانبه سمر من الباب قبل أن يليقان سلاما خافتا على الجالسين.
بينما ندى انتفضت من مكانها تحدق فيهما ترى في وجهيهما ما جعل قلبها ينتفض. ضيق علي عينيه بتساؤل وهو ينظر لوجه ندى الشاحب الذي بدا وكأن الدماء انسحبت منه، يراها تربت على قلبها كأن هناك ما يخيفها!، رمقها بنظرة متسائلة لم ترها لغرقها في عمران وسمر، يحس بوجود شيء لم تخبره به، وهذا الأمر يخص أخيه، أو سمر وربما كليهما!.
هتف صلاح متسائلا «ما الذي جمع الشامي والمغربي هكذا؟»
تنحنح عمران وهو يقترب بخطى متثاقلة من عمه بينما سمر كانت كأنها تزحف من ثقل ما تحمل! ، عاد صلاح كلماته على أذنيهما ينتظر رد، بينما عيناه تتلاقى بعيني ابن أخيه بتساؤل.
جلس عمران جانب عمه يزفر بخفوت بينما سمر جلست قبالتهم جانب ندى وعلي، حاول عمران الهدوء واحتواء الموقف الذي لا يدري كيفية حله الآن، ولا يعلم كيف يخبر عمه بما حدث فقال بتمهل«تلاقينا ..»
لم تنبس سمر ببنت شفة بينما ندى تنظر لها بطرف عينيها، تشعر بأن مصيبة حدثت بالفعل، أجابه صلاح ببشاشة بينما يتبادل النظرات بين عمران وسمر التي كانت ملامحها متجهمة«جيد تلاقيتما، كي لا تأتي ابنة عمك وحدها، لقد كنت قلق حقيقة لأن الليل أتى ».
شعرت سمر بأنها تكاد تغوص مكانها تختبيء من عيني أبيها الواثقة فيها والقلقة عليها بينما عمران تخلل بأنامله شعره بارتباك، هامسا في نفسه«نعم، جيد بأننا تلاقينا، وللمرة الأولى، لكنه لقاء كارثي عماه»
تنبه لشروده حينما قال عمه«حسنا ، هيا يا بنات جهزن العشاء »
ربت عمران على رجل عمه قائلا بصوت متحشرج«نتكلم أولا عمي ثم الطعام!»
شهقة خافتة من بين شفتي سمر جعلت ندى تتأكد من أن المصيبة حدثت بطريقة ما، بينما علي كان يتابع بصمت، حائر فيما يحدث يرمق ندى بنظرة عاتبة لشعوره بأنه غائب عما يحدث.
تنهد عمران بصوت عالي قبل أن يقول لعمه الذي ينتظر حديثه «تلاقيت أنا وسمر وأحمد!»
اتسعت عينا ندى بخوف شديد وهي تنظر لابنة عمها بينما سمر أطبقت على شفتيها بقوة تكاد تدميها، تتمسك براحتي يدها بالأريكة، تستشعر بألم خفي يسري في كل جسدها.
عاد صلاح لدهشته والذي زادها تجهم وجه عمران ثم قال «احك ياعمران تلك الكلمات التي تختنق داخل حنجرتك، أشعر بشيء مريب »
تنتح عمران قبل أن يحيد النظر عن عيني عمه فتتلاقى عينيه مع سمر بلقاء عابر لكنه فيه مئات الكلمات دون أن يخطط لذلك، ثم عاد للنظر بوجه عمه قائلا بخفوت«سمر اتصلت بي!!، كي التقي بها في المقهى مع أحمد»
صمت رهيب عم المكان، أنفاس سمر تعلو وتهبط من غرابة ما تسمعه، بينما عمه قال دهشا«اتصلت بك، لم!؟، ثم إنها لم تخرج لمقابلة أحمد بل لصديقتها!؟»
ثم نظر لابنته التي أطرقت بوجهها متابعا«ثم ما الذي يجعل سمر تتصل بك وهي مع أحمد!؟»
زاد الثقل على قلب عمران وأسئلة عمه تنهال عليه هكذا، يحس بأنه مقيد ولا يعلم كيف يفك هذا القيد؟، فأجابه بهدوء يختلف عن النار بقلبه«عمي، تعلم بأن الزواج قسمة ونصيب»
صمت لحظة ربما طالت، خائف من أن يكمل فيصيب عمه بألم، ، فتابع بعدما زفر طويلا بينما عمه وجهه شحب!«عمي، سمر اتصلت بي كي يحل الأمر بينها وبين أحمد، كلاهما كان يريد الانفصال عن الأخر وأرادا إخبارك بذلك ، لكن الأمر كان شديد عليهما»
«انفصال، واتصلت سمر بك، وكلاهما….، ولم يخبرني أحد، لكنهما اتصلا بك!» هتف صلاح بالكلمات غير المرتبة وهو ينظر بعيني ابنته التي تحجرت الدموع بعينيها دون أن تغادرها، ثم يعود بنظره إلى عمران الذي أرخى عينيه عنه، يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يداري كذبته عن عمه الحبيب.
ثم هدر صوت صلاح وهو يقف من مكانه «اتصلت ابنة عمك بك، ونسيت أن لها أب، وهذا الرجل الذي دخل إلى بيتي وأمنته على ابنتي، لمَ لم يأتي بنفسه؟، كي يخبرني بهذا، كما جاء يوما يخبرني بأنه أرادها!؟»
انتفض الجميع من مكانهم ينظرون لوجه الرجل الذي اكفهر، والغضب والضيق اتضحا عليه، اقترب علي بخطى متعثرة ليقف جانب عمه، يربت على كتفه، يهدأ من روعه لكن الأخير التفت لعمران الذي كان يصارع أوجاع تفوق تحمله،ثم تابع هادرا فيه«انطق يا عمران، هل ستقول نصف الكلام وتقف؟»
سحب عمران نفسا عميقا وزفر يقبض يديه عله يجد القوة للمتابعة بينما عيناه تلاقت مع عمه ثم قال«أحمد، أراد أن يأتي لك كي يخبرك عمي، لكنه وجد بأن الأمر سيكون صعب عليكما، لذا أردت أن أساعد ويحل كل شيء دون أن يأتي هنا، الرجل لم يخطأ عماه، هو فقط لأنه يحبك، مواجهتك بأمر كهذا يؤلمه»
ضيق صلاح عينيه قبل أن ينظر لابنته الصامتة، مسح على وجهه يحاول أن لا يغضب أكثر لكن كيف ؟، ما يقوله عمران واضح، ابنته تركت أحمد ودون حتى أن تهتم باخباره، خرجت لمقابلة أحمد وكذبت عليه!! ، شعر بأنفاسه تعلو من القهر قبل أن يقول هاتفا وهو ينظر لسمر«أوليس هذا الرجل الذي اخترته بنفسك يا سمر؟، ألم تقفي قبالتي تترجي كي أوافق، لم اليوم صامتة؟».
كان جواب سمر صمت رهيب لا يقطعه سوى أنفاسها الصاخبة التي ربما تصل لكل الموجودين فهتف بها بصوت مخنوق «انطقي يا سمر»
انتفضت سمر بوقفتها وهي ترفع عينيها لأبيها تواجه أكثر أوجاعها، كذبها الذي سيراه بهما، نظرت لها ندى باشفاق، وهي تراها كالطير الجريح يرتجف قلبها لأجلها ولكن ليس بيدها شيء.
همس عمران جانب عمه«عماه، هذا نصيب، وليس من ذلك مفر »
هز صلاح رأسه بيأس قائلا بقلة حيلة«أعلم بأنه نصيب، لكن ما أراه الآن يقلقني، ابنة عمك خرجت من البيت لمقابلة أحمد، كذبت علي!!»
صمت يحس بقلبه يفقد نبضاته بينما يرى ابنته منكسة الرأس كما لم يرها قبل ثم أضاف يحاول تجميع الخيوط
« وكيف يتركا بعضهما دون أن يكون هناك مقدمات»
جلس متهاويا على الأريكة خلفه قبل أن يتابع «ربما كان هناك مقدمات لكني لم أشعر بها»
لا زالت الدموع بعيني سمر تحرقها ، لكنها لم تسمح لها بالهطول، تشعر لو بكت ستكون دموع كاذبة مثلها، لكن رؤيتها لأبيها هكذا تكسر قلبها، يدمي عينيها ، همست بخفوت «أبي...»
رفع عيناه لها قائلا بثبات«أريد أسباب يا سمر، كما جئتِ لي يوما وأخبرتني بأنكِ تريدين الزواج بهذا الرجل ومعك أسبابك، عليكِ فعل هذا الآن..»
الصمت الذي يرد عليه يكاد يصيبه بأزمة قلبية بينما هي لا تريد الكذب أكثر، تشعر بالكفاية من كذبها وغبائها، الرجل الذي ائتمن ابن عمها أن تظل صورته كما هي ،لا يستحق سوى ذلك، ووعد عمران واجب النفاذ.
قررت أخيرا أن تنطق، وتعطي إجابات للأعين المتسائلة أمامها،زفرت بصوت عالي قبل أن تقول بصوت خافت«أبي...أعلم بأنني أقنعتك بأحمد رغم عدم موافقتك وقتها..»
ضيق عمران عينيه دهشا وهو يسمع هذا الكلام لأول مرة !بينما هي تابعت بحشرجة بعدما جلست «أنت اعتبرته حينها انبهار، أخبرتني بأن علي التأني قبل الموافقة، لكني لم أفعل، أنا لم أفهم وقتها، سوى أن ما بيني وبين أحمد حب..»
صاعقة ضربت قلب عمران وهي تنطق كلمتها الأخيرة، يمسد ذقنه يحاول الثبات ولا يتركهم جميعا ليصعد حيث فضاءه الفسيح بسطح عمه صارخا بأهة عالية ترج الدنيا كلها ربما هدأت مشاعره العاصفة، صوتها المتألم أعاده لهم وهي تضيف«لكن كل هذا ذهب هباء مع كل لقاء ألتقي به مع أحمد، مع الاتصالات البسيطة والقليلة التي كانت تجمعنا..»
أرخت رأسها عن أعينهم وخاصة أبيها وتأتأت بوضوح كأنها تتعلم الحديث«كان ما يجمعنا حديث جاف، لم أرى وجهي بعينيه، لم نحك طويلا ونسهر ونحن نتحدث وننام وهواتفنا بأيدينا»
صمتت وهي تنظر لأبيها الذي كان صامتا تماما يناظرها بألم«أعلم ربما عيب أن أخبرك بذلك أبي، لكنني فتاة لدي قلب، وهو لم يحبني، لم يزد عن مشاعر انبهارنا ببعضنا شيء، ظللنا عند سحر أول لقاء ووقفنا ولم يأخذ بيدي بأكثر من هذا، أبي سامحني تأخرت ، تأخرت كثيرا حتى فهمت..»
أهة فلتت من بين شفتي أبيها وصلت لقلب عمران قبل أن تشق طريقها لقلب سمر ثم فرك جبينه قبل أن يقول «تأخرتِ كثيرا يا سمر»
نظرت له بألم واضح وعينيها تزداد حرقة بدموعها التي تغشى رؤيتها، بينما كلمات أحمد تعود لتشطر قلبها وتؤكد ما عانته طوال فترة خطبتهما؛ فقالت تردد نفس كلماته « أنا وأحمد كنا كخطي سكة حديد لم ولن نتلاقى»
صمتت لحظة تتابع نظرات أبيها الحزينة قبل أن تضيف« ويوم التقينا تصادمنا!»
هز صلاح رأسه وكلماته تتقطع على شفتيه قبل أن يقول« ربما لم تفهمي مشاعرك يا سمر كان عليكِ التريث ، لا تؤخذ الدنيا هكذا »
أجابته بخفوت وعينيها تتلاقى مع عمران ثم تعود له «حاولت يا أبي أقسم لك، لم أستطع»
وقف أبيها يهم بمغادرتهم لغرفته حيث يشعر بالألم يثقل قلبه فانتفضت تقف هي الأخرى مقتربة منه كي لا يتركها، فقال بينما تتلاقى عينيهما المتألمتين «هناك أوجاع أخرى ستلقيها بقلبي يا سمر؟»
أطرقت بوجهها قبل أن ترفعه لتتلاقى عينيها مع عمران الجالس خلف أبيها ثم قالت «سامحني...».
ضيق عمران عينيه بتساؤل، لا يعلم إن كانت تطلب منه السماح أم من أبيها!!؟، نظراتها كان فيه الكثير والذي حاول أن يفهمه دون فائدة فقد كانت تلك اللحظة أنثى أخرى غير التي يعرفها كل حياته!، امرأة تقصد كلمتها التي قالتها منذ لحظة فلم تكن تعتذر من أبيها فقط بل منه هو (عمران) ابتلع ريقه يشعر بشيء غريب يجتاح قلبه يهمس داخله على ماذا تنوي يا ابنة عمي!..
بينما صلاح هز رأسه بأسى قبل أن يقول ليتنبه عمران من شروده « أسامحك لأنك أنزلتي من قيمة أبيكِ يا سمر؟!، وجئت تبلغيه بانفصالك كغريب!»
هزت رأسها نافية قبل أن تقول وعينيها تتلاقى مع عيني عمران« بل لأنني سأقول لك السبب الحقيقي لانفصالي عن أحمد! وأتمنى حينها أن أجد مسامحتك»
انتفض عمران من مكانه خلف عمها يرمقها بنظرة محذرة بأن لا تبوح بما فعلت..تعلقت عينيها به ترى القلق في ملامحه السمراء، يعتصر عينيه بقوة قبل أن يفتحهما بمهل بينما يتقبض يديه و يهز رأسه بلا كي لا تبوح!..
ألقت سمر بنظرة عمران المحذرة بعيدا وكلمة لا الصامتة قبل أن تجلي صوتها الذي كان ثقيلا يحاول أن يتحدث بتلك الكلمات التي أرادت التحرر!!….
انتهى الفصل 💜💜يسعدني رأيكن غوالي 💜 فلا تنسوني منه🌹


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-02-21, 11:16 PM   #92

Malak assl

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية Malak assl

? العضوٌ??? » 387951
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,870
?  نُقآطِيْ » Malak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond repute
افتراضي

عاااشت ايدج شنو هالجمال يا قلبي .. الفصول تجنن تجنن

وسمررر راح تضرب عمرران وتقصف عمره بالي راح تقوله


Malak assl غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملاك عسل
رد مع اقتباس
قديم 11-02-21, 11:17 PM   #93

Miush

? العضوٌ??? » 404902
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » Miush is on a distinguished road
افتراضي

ايه دا يا بنتي ايه دا مش عارفه اكتب تعليق يليق بإبداعك 😍 سلمت يداكِ 😘

Miush غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-21, 01:39 AM   #94

ولاء مطاوع

? العضوٌ??? » 463351
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » ولاء مطاوع is on a distinguished road
افتراضي

جميل الفصل يا مولى مبهر بكل تفاصيله
اتوقع أن سمر هتقول انها بتحب عمران 😉😉😉
سالمت اناملك يا قلبى ♥️❤️❤️♥️♥️


ولاء مطاوع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-21, 09:29 PM   #95

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل جبـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــار ياامال ودسم جدا حبيييييت👌👌👌👌♥♥♥♥♥♥♥

أووركيدا غير متواجد حالياً  
التوقيع
وتمر الحياة بحلوها ومرها ...ونحيا كما قدر لنا أن نحيا ..فإرضي بما قسم لك يابن أدم ..لن يأخذ نصيبك غيرك ..وقد يكون ما حرمنا منه شره أكثر مما فيه من خير لنا ..فالحمد لله علي كل شيء
رد مع اقتباس
قديم 12-02-21, 09:55 PM   #96

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة malak assl مشاهدة المشاركة
عاااشت ايدج شنو هالجمال يا قلبي .. الفصول تجنن تجنن

وسمررر راح تضرب عمرران وتقصف عمره بالي راح تقوله
حبيبة قلبي يا ميرو 🥰 تسلميلي 💜 وبإذن الله نشوف شو هتعمل سمر 🙊🙊


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-02-21, 09:56 PM   #97

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miush مشاهدة المشاركة
ايه دا يا بنتي ايه دا مش عارفه اكتب تعليق يليق بإبداعك 😍 سلمت يداكِ 😘
حبيبة قلبي ميوووش تسلميلي قمري 🥰🥰💜


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-02-21, 09:58 PM   #98

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولاء مطاوع مشاهدة المشاركة
جميل الفصل يا مولى مبهر بكل تفاصيله
اتوقع أن سمر هتقول انها بتحب عمران 😉😉😉
سالمت اناملك يا قلبى ♥️❤️❤️♥️♥️
لولو 🥰 الجميلة تسلميلي حبيبتي
سمر🙊🙊🙊🙊هنشوف هتقول إيه


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-02-21, 09:59 PM   #99

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أووركيدا مشاهدة المشاركة
الفصل جبـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــار ياامال ودسم جدا حبيييييت👌👌👌👌♥♥♥♥♥♥♥
إيمي 🥰🥰💜🤗 أسعدني رأيك جدااااا 🤗🤗🤗


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-02-21, 12:54 AM   #100

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,076
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


وجئت الى قلبك لاجئة ..


تسلم ايدك يا آمال ..فصل واحداث غير متوقعة خااالص ..
يعني من بداية الاحداث عرفنا أن ذلك الطريق خطأ الذي تسلكه سمر لكنها لم تسمع وضربت بكل نصيحة عرض الحائط ووقعت في شر اعمالها في موقف لا نتمناه للعدو ...
ذهبت لتقابل جلال فتجد من يأتي أحمد الخطيب يعني مشهد غير شكل غير كل مجريات الاحداث رسم بدقة صادم لسمر آخر ما توقعت أن يكون أحمد قد عرف ومن جوال جلال نفسه ..
مهما كان ما بررت به لكنه لا يشفع لها خيانتها لخطيبها بتلك الطريقة شخص آخر كان افتعل فضيحة لها .. مان الاولى عندنا لم تجد التوافق والشغف الذي تريد الانفصال بدل التلاعب والخيانة ..
ومن اخلاقه الحسنة انه احمد استمع لحديث عمران وانهى الموضوع دون فضائح ..
لقد احدثت شرخا لن يندمل بسهولة بين الاصدقاء وكسرت العلاقات .. بعدم بوحها لحلال بخطبتها ..فهو لم يكن يعلم انها مخطوبة وايضا من صديق عمره ..

اما عمران ابن العم ..
وحب من طرف واحد بصمت لابنة عمه سمر 💔💔..رغم ارتكابها لذلك الخطأ الا انه وقف بجانبها ودعمها وساعد في انهاء الخطبة مع احمد بصمت .. لكنه لن يمنحها الثقة وستكون نقطة سوداء وحاجز بينهم وستحتاج لوقت طويل لتمحي ذلك الخطأ الجسيم ويعود يمنحها ثقته ..


يعطيكِ العافية حبيبتي الفصل كان راااااائع جدا جدا ومشوق للقادم وما سيحدث بين عمران وسمر ...
❤❤❤


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.