02-09-21, 09:28 PM
| #421 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
|  فتحت سمر باب غرفتها وأغلقته خلفها، تستند عليه وقبضت على القلادة براحة يدها ، تحاول تنظيم أنفاسها الصاخبة بينما تضع كفها على شفتيها التي تخطت حدود لم تفكر يوما بأنها قادرة عليها، ازدردت ريقها بخجل، تلامس وجنتها الدافئة، هامسة بخفوت: " ماذا فعلت يا مجنونة!" اتسعت بسمتها، وهي تسير تجاه الخزانة ، فتحتها لتتقابل مع المشتريات التي لا زالت بأكياسها لترخي أهدابها عنها قبل ان تلتقط اسدالها، ارتدته وتوجهت للنافذة لتفتحها على مصراعيها، تلفحها النسمات الباردة، ملئت رئتيها بعمق بنسمات المعبقة برائحة أزهار الحديقة قبل أن ترد على نفسها: " لست بمجنونة لكني عاشقة لعمران " تنهدت بعمق ولمست محبس زواجها الذي أصبح في يدها اليمنى لتزداد بسمتها اتساعا، تدرك مقدار ما يعطيه عمران لها وكانت تفتقده. سعادتها التي تضج في قلبها، تتمنى لو أعلنتها للدنيا كلها، تصرخ عالية؛ أحبك يا عمران، يتراءى امام عينيها أبيها وهو يشكر كثيرا في عمران، يخبرها بأنها عنده في أمان، فتزفر بخفوت هامسة: " نعم يا أبي أنا في أمان فاطمئن " صوت ندى يتراءى في مخيلتها، تنصحها بالحفاظ على عمران وها هي ستتمسك به بقلبها.. ندى!؛ همست بها سمر بخفوت، تشعر بأن عليها مشاركة فرحتها معها كما شاركتها حزنها، هي لن تستطيع التعبير عما تحس به الآن لكن داخلها مشاعر تتضخم في حاجة لمن يسمعها ولن يكن أفضل من ندى! تراجعت عن النافذة لتجلس على سريرها والتقطت هاتفها لتطلب رقم ندى التي قد أرسلت لها رقمها الجديد عبر رسائل الوتساب.. لم يطل انتظارها كثيرا حيث رد صوت يشبه ندى! ضيقت سمر حاجبيها بدهشة، يصلها صوت ابنة عمها بلا حياة من مجرد نطقها باسمها، أحست وكأنها ترجوها بشيء لم تفهمه، ابتلعت سمر ريقها وهمست بقلق: " ندى ما بكِ!" " حياتي مع علي تنهار يا سمر!" هتفت بهذا بصوت ملؤه الوجع لتفنجر شهقاتها العالية التي أرسلت الرعب في قلب سمر لكن الأخيرة حاولت الصمود وهي تقول : " لا تبكي يا ندى، بل قولي ما سبب الانهيار!" صمت كئيب أطبق بينهما لا يقطعه سوى نحيب ندى المتألم قبل أن تمسح وجهها المغمور في دموعه لتقص على ابنة عمها ما حدث لتتسع عيني الأخيرة مع كل حرف تنطقه ندى.. عاد الصمت بينهما، لتنظر ندى للاشيء في حين سمر نظرت لصورة عمران القابعة على الكومود قبل ان تقول لها: " لست في حاجة أن أقول لك أنك مخطئة!" أطبقت ندى على شفتيها ثم همست: " كل ما أشعر به دون ارادتي، النار غصبا عني تلتهم قلبي فانفجر غاضبة" زفرت سمر بخفوت ثم أردفت: " أتعلمين بأن هذا الانفجار سيلتهم حياتكما يا ندى!؛ ووقتها لن يرحمكما بل ستخسرين كل شيء!" كزت ندى على أسنانها تمنع اصطكاكهما بينما سمر أردفت: " لا بأس من الغيرة فكل أنثى تحب بالتبعية تغار لكن الوسط، تعرفينه يا ندى!" ضغطت على كلماتها لتقول الأخيرة: " بلى أعرفها لكن لم أستطع اتباعها!" صمتت لحظة، تزفر أنفاسا متتالية لعلها تهدأ ثم أضافت بصوت متألم: "أرجو لو استطعت التحكم بمشاعري!" " تستطيعين، حين تتذكري بأن علي لم يحب سواك ولن يفعل، حين تضعي أمام عينيك حياتك كاملة وتذكرين بأنك تربيت في حضن علي، وقتها أي شيء آخر سيتبخر!" هتفت سمر بتلك الكلمات بحزم و بثقة تبثها في قلب ندى الملتاع لتقول الأخيرة بصوت متهدج: " وهل إن حاولت سيسامحني علي!" ضحكت سمر بخفوت وهمست: " ندى، ماذا تقولين!؟، ربما حتى لم يخاصمك في نفسه لكن تألم مما تفوهت به، ثقي في حبه لك وثقي بنفسك لأنك بضعفك وانهيارك هذا تصنعين بيدك هوة كبيرة في حياتكما ووقتها لن تلتئم بسهولة!" صمتت لحظة تسمع أنفاس ندى التي بدت كمن يجري في ماراثون ثم استطردت بينما تتعلق بصورة عمران: " يوما ما سألتني، هل أستطيع رؤية عمران مع أخرى وهل في مقدرتي هذا!؛ اليوم أنا أسألك ذات السؤال يا ندى!؟ " شهقت الأخيرة عاليا لترد سمر بلطف: " حافظي على علي يا ندى، لا تفرطي بحبكما أبدا، غيرتك العمياء ستنهي الحب الذي بعدد سنين عمركما" همست ندى مختنقة: " ابتعاد علي يحرق قلبي؛ لم أتوقع أن يخاصمني!" لامست سمر شفتيها التي تحس بشفتي عمران لا زالا تاركين اثرا عليها ثم قالت بتأكيد على كل حرف: " اقتربي أنتِ وستجدينه أتاكِ أضعاف ما وصلته!" صوت دقات على باب غرفة سمر جعل الأخيرة ترد على عمران للدخول، تبسمت له حين فتح الباب بينما سمعت ندى : " سأتركك الآن وسلمي علي عمران!" جلس الأخير على طرف السرير ينظر لسمر بترقب عن المتصل ليجدها تقول: " وسلامي أمانة لعلي، إياك ونسيان هذا!" " سأفعل!" قالتها ندى بصوت عادت له بعض الثقة لتزفر سمر براحة قبل أن يلقيا السلام ويغلقا. " كيف حالها!'" هتف بها عمران لترد سمر : " بخير وترسل لك السلام!" صمت لحظة مضيقا حاجبيه كأنه يفكر ثم سألها: " لم ترتدين هذا الثوب!؟" لاحت بسمة على جانب شفتي سمر وهي تلقي نظرة على اسدال الصلاة الذي ارتدته قبل الوقوف في النافذة ثم قالت بمكر: " مخطوبة وأردت التزام حدود الخطبة!" هتف عمران وقد اتسعت عينيه: " ماذا!" ذات البسمة على طرفي شفتيها وهي تهز رأسها تدعي المسكنة ليهز عمران رأسه رافضا ما قالت ثم أردف : " حسنا، دعينا نجلس في الصالة، نشاهد فيلم ونأكل الكيك!" هزت رأسها بنفي قبل أن تلتقط الهاتف من على ساقيها وتقول : "سأتصل بأبي لأخذ الإذن!" ظل عمران محدقا فيها للحظات قبل أن ينفجر ضاحكا من تلك البلوة التي قلبت ما فعله ضده لتحاكيه سمر ضحكاته وهي ترتمي بنفسها على صدره ثم قالت من بين ضحكاتها بصراحة قاصدة هذا: " ارتديت الثوب لأقف في النافذة أما أنا فأحب كسر الحدود معك يا ابن عمي !" صمتت ضحكاته ورفع رأسها عن صدره محتضنا وجهها بين يديه، وقد تأججت المشاعر في صدره حتى بات لا يتحملها ثم قال بوله: " آآه يا بلوة عمران!" رمشت بعينيها للحظات بينما تحس بأنامله بدأت في عزف مهلك لأعصابها على وجنتيها، فاحتضنت وجهه هي الأخرى ثم قالت بعد غمزة: " ابن عمي، تذكر ما انتويت!" ثم انتفضت من مكانها تخلع ثوبها وحركت شعرها بأناملها ليعود مرسلا على ظهرها بينما تقول: " ميعاد الفيلم والكيك" همهمت قائلة بعد لحظة صمت بينما تتابع نظرات عمران المشدوهة برضا: " سأحضر عشاء طيب لخطيبي!" حملق عمران في ظهرها وهي تخرج من الغرفة فيما يقول بحنق: " تبا لك يا عمران!" ★★★ يجلس في وسط أصدقائه بملل، لا يسمع حديثهم ولا يصله سوى همهمات تخترق بعض من أفكاره التي تتأجج في رأسه، حرك الشوكة في طبق الطعام، يبعثر مافيها، ينظر للطعام بلا شهية بينما يرد على من يحدثه باقتضاب، رجا تلك اللحظة لو استئذان وخرج لكنه للتو شاركهم الجلسة.. اختلس نظرة سريعة حوله حيث كل صديق متزوج رافق زوجته إلا هو فقد جاء كأصدقائه العزاب بلا رفيق، كرسيها فارغ جواره فيشعر بضيق يتسلل في أوصاله. عاتب ندى في نفسه: " ألم تستطيعين كبح جماح عنادك قليلا يا ندى!؛ فقط لو وجدت الإصرار لديك للحضور ما تأخرت !" " لم لم تأت ندى يا علي!" كان هذا صوت حواء التي تجلس قبالته تتابعه بصمت منذ جاءت لينظر لها بتشوش، لا يعلم متى حضرت بل حتى لا يذكر أنه قد رآها حين وصل ربما جاءت بعده، هذا ما تبادر في ذهنه حين شرد لثوان، لا يعلم بما يرد عليها وما إن هم لينطق حتى قطع هذا صوت أنثوي مألوف لقلبه ويد رقيقة تحط على كتفه: " كان لدي صداع وعلي تركني لأرتاح، لكن حين أخذت مهدأ وارتاح رأسي أتيت!" هنا استدار علي لها، يتعلق بوجهها المليح وبسمتها التي بدت خلابة رغم بعض الشحوب لكنها كانت جميلة، هكذا تراها عين قلبه؛ جميلة بكل حالاتها، مد يده لها يتناول كفها لتتعلق عينيها بعينيه، ترى تلك النظرة فيهما والتي جعلتها لا تندم على حضورها، سحبت الكرسي وجلست جواره بينما تهمس قربه: " أرجو أن لا أكون تأخرت!" احتضن كفها التي ارتاحت على ساقه وهمس ينظر في عينيها بصوت ملؤه الحب الذي لم يداريه مغلف برجاء وصلها: " المهم أن يكون صداع رأسك قد انتهى!" ارتجفت ملامحها بوضوح بل كلها حتى أحس على برجفة يدها في كفه لكنها قالت تحاول الثبات على ما أرادت: " أخذت مسكن قوي لا تقلق!" هنا التفتت لإحداهن كانت قد حدثتها ليدور حديث تلو الآخر ثم لحواء التي تجاذبت معها أطراف الحديث لتشعر بيد علي تقبض على يدها بحنان، تدعمها بكل لحظة، يحس بتقلص أناملها بين كفه مع كل حرف تنطقه حواء لترده هي ببسمة، تضبط انفعالاتها بقوة ظن علي بأنها فقدتها فيداعب أناملها بهدوء، كأنه يذكرها بقربه جانبها هي!؛ يختلس النظر لها بينما تتحدث بانطلاق رغم ما تكتمه داخلها، يعلم بأن ما هي فيه لن يزول سريعا، لكن محاولتها تلك كانت مرضية لقلبه كثيرا فلا بأس لو ساعدها وشد بيدها حتى يخرجا من تلك المحنة ناجين.. بعد وقت كانا قد صعدا لغرفتيهما لتقف ندى تلتفت حولها تخفي توترتها عن علي الذي احتضن وجهها قائلا: " ندى، عادت…!" ارتجفت عينيها وهمست مرتعشة: " أحاول يا علي أن أستعيدها…" أرخت أهدابها عنه وقالت بخفوت: " دون إرادتي أغار أنا احبك بجنون يا علي!" رفع وجهها بأنامله وقال بتأكيد على كل حرف: " أنت كل ناسي وأهلي، أنت تسكنين قلبي يا ندى!" تعلقت بعينيه اللتين تفيضا حبا لها ثم تابع: " اريدك واثقة في نفسك قبل أن يكون في، وتذكري بأن قلبي مفتاحه في يدك أنتِ ندى قلبي !" هنا ارتمت بنفسها على صدره، تلتمس الأمان الذي افتقدته وتسأل نفسها في رعب ( هل ستعود ندى!؛ أم بيدها ستخسر علي!). ★★★★ انتهى الفصل💜💜قراءة ممتعة 💜💜 | ||||
|  |
|
02-09-21, 11:12 PM
| #424 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 70 ( الأعضاء 14 والزوار 56) آمال يسري, Um-ali, Gülbeşeker, أووركيدا, سيده علم, amana 98, reemabdo, احلى بنات, Elafksh, أمل سند, ساره عرفات, pearla, Walaa sham, نفوسا | ||||
|
| |
|
03-09-21, 03:50 AM
| #426 | ||||
| فصل جميل ❤ احساس نغم بإنو ماحدا تعتمد عليه زاد من مصيبتها .. أحمد بيحاول بس يهون عليها مصيبتها بس فقدانها لحضن يحتويها وقت تحتاجه ضاعف احساس الفقد🤕 عمران و سمر البداية الجديدة مفيدة الهم ممكن عمران يصارحها بحبو و هيا اتصارحو بسر القلادة اللي أنا متشوفه إني اعرفو😂 ندى كانت محتاجة لهي الدفعة من سمر لحتى تركز شو ممكن تخسر🤦♀️ نورا واخيرا بداية جديدة بدون شوائب الماضي . ربي يكون معاك يا خالد و ينصرك ربي فى غزوتك💪 سارة و جلال 😍 😂القوية طلعت فاهمتو صح 😂 ربنا يكون معاك يا جلال ❤ الظاهر كل واحد فيهم حتتعبو أخت الثاني 😊💔 | ||||
|
| |
|
04-09-21, 08:27 AM
| #427 | ||||
| نجم روايتي 
| مرحبا.الطريقة التي استضاف أحمد بها نغم ردت لها بعضا من كرامتها المهدورة فهي صاحبة بيت لها ما لأخته ياسمين بما يعلي هامتها لكن الصدمة التي تعرضت لها لابد ان تأخذ وقتها حتي تتلاشي تماما. إحساس المرء باليتم يأتي مما يكابد ويعاني ولكن لو وجد أناسا تعامله بإنسانيةx وليس علي أنه وحيد ضعيف لما شعر بأى مشاعر سلبية. وجاء حواره معها مطمئنا معيدا لها بعضا من ثقتها خاصة أنه يشعر بإحساس الحرمان من الأم وان كانت والدته موجودة وهو ليس وحيدا مثلها. ومع شهامته معها إلا إن إقامتها معهم لن تكون دائمة فالرابط الذى يخولها البقاء غير موجود. وقد يفتح المجال للقيل والقال ربما لو ذهبت لوالدة ياسمين وزوجها لكان وضعها مقبولا. ولكن بقائها مع أحمد وياسمين أفضل حل حاليا. وياسمين وأحمد لا يألوان جهدا لإشعارها بعدم الغربة وكأنها ببيتها تفطر معهم ويخططون لرحلة سويا تعتقد هي أنها لن تحصل عليها بينما تحصد ذلك الدفء بصوت أحمد وعلاقته القوية بياسمين "ميعاد بالصدفة".الصدفة التي اختلقها جلال لملاقاة سارة أدركتها هي علي الفور و مباراة الملاكمة بينهما وربما إحساسها بإعجاب جلال بها وإعجابها به أيضاx هو مايعيد لها تلك الذكريات السيئة مع من كان زوجها. كما أن هناك عدم علم جلال بأنها تزوجت من قبل عثرة أخرى ربما تدفعها لإبعاد جلال عنها. وربما يصمد جلال امام تلك المحاولات ويكون ترياق لها من تلك المعاناة التي ما زالت تؤلم روحها. "لا.. للإدمان".الحالة التي وصلت لها نورا وإن بدت غريبة وتائهة إلا أنها تبشر بقرب انسحابها من إدمانها لوهم إرتباطها بأحمد وما إلقائها لدفتر ذكرياتها التي لم تستطع ان تخط به كلمة جديدة إلا مؤشر جيد لطي صفحة الماضي ووضع كل شئ في نصابه ومكانه الصحيح فأحمد في نفس مكانة جلال. أخ لها نشأوا معا وارتبطت كل مراحل حياتها به ومن هنا جاء الوهم بينما خالد هو الواقع الملموس والذي لن تلبث ان ترى حبه بوضوح.ليست إلا مسألة وقت فحسب "ألإعتراف بالخطأ ليس خطيئة".ندى ما زالت تنتظر ان يخطو علي خطوته الأولى تجاهها فهي تثق من حبه لها وهو بنفس القدر. لكن الحب وحده لا يكفي فهي ما زالت تختصر الأمر في أنها لم تقصد ما فهمه. كما أنها لم تحاسب نفسها وتصل معها إلي قرار حاسم بأن غيرتها تلك ستقف كسد يعوق مجرى نهر الحب وليت علي يظل ثابتا علي موقفه حتي لا يتكرر ما حدث من قبل وينهار السد الذى تصدع بالفعل. ومحاولتها لرأب الصدع جاءت سريعا عندما ذهبت بنفسها لعلي وسط رفاقه وزوجاتهم وحين ألقت نفسها بعد عودتهما بين ذراعيه. ولكن ارتجاف يدها وإضطرابها يشى بأنها لم تستعد ثقتها بنفسها كاملة رغم تصريح علي لها بأنها الوحيدة بقلبه. هي بداية إذن تستعيد فيها ندى إستقرار نفسها وحياتها. كما هي بداية لسمر خطيبة عمران يعيشان فيها مشاعر الخطبة التي حرما منها. طبعا هي خطوبة عسيرة لمن هم زوحين بالفعل وليتحمل صاحب الفكرة تبعاتها ويلتزم بحدود الخطبة إن استطاع فيبدو أن سمر ستستخدم كل أسلحة الأنثي ومعك نرى من سيصمد منهما للنهاية إلي لقاء دمتي بخير | ||||
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1055Likes
العرض العادي
