آخر 10 مشاركات
مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          16- انت وحدك - مارغريت ويل - كنوز احلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          سيدة قلبه (35) للكاتبة: Deborah Hale .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > مكتبات روايتي > المكتبة العربية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-21, 09:40 AM   #1

الحكم لله

? العضوٌ??? » 471662
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,291
?  نُقآطِيْ » الحكم لله is on a distinguished road
افتراضي نقد رسالة يا علي مدد



نقد رسالة يا علي مدد
الكتاب تأليف عبدالرضا خان الابراهيمي وسبب تأليفه هو أن أهل السنة يتهمون الشيعة بالشرك لقولهم مدد يا على فقام الإبراهيمى بالرد على هذا الاتهام ردا زاد الطين بله وفى هذا قال فى المقدمة:
"ان المحب المحترم والأخ المكرم جناب الاقا المهندس عبدالله المجرن الذي رجع أخيرا من سفر باكستان أخبرني عن قول أحد فضلاء شيعة باكستان ان أهل السنة في تلك الأصقاع يوردون علي الشيعة بانهم لماذا يقولون في كثير من الاوقات (يا علي مدد) وان أهل السنة يعدون هذا الكلام شركا ونحن عجزنا عن جوابهم وكان ذلك الفاضل المحترم يتمني بان يعثر علي جواب لهم وكان المهندس ايضا ينتظر بان اكتب أنا شيئا في هذا الموضوع ولما رأيت في الكتابة نصرة للمؤمنين شرعت في كتابة جواب ايرادهم فلعل الله ينصر المؤمنين علي يد هذا المسكين وقبل البحث في هذه المسألة لا بد من أن أقول أن أصل المسألة من المسائل الغامضة العرفانية وليس لها دليل سهل قابل لفهم العوام والعوام تعلموا هذا النوع من التوسل من أهل العرفان وأهل العرفان استنبطوه من أدلة الكتاب المحكمة والسنة والآيات التي ضربها الله لهم في الآفاق والأنفس ومع ذلك فاني أسعي حد الامكان إلي ان أذكر أدلة صحة هذا النوع من التوسل بلسان سهل. فأقول ولا حول ولا قوة إلا بالله إن البحث في هذا الباب في مطلبين:الأول هل يجوز الاستعانة بالمخلوق أولا؟
الثاني اذا جاز فهل يتيسر الاستمداد من الأمير في هذه الأوقات أو لا وهل يمكن للأمير أن يفعل ذلك أولا؟ واشرح هذين المطلبين في فصول ان شاء الله"
استهل الإبراهيمى كلامه بمسألة بعيدة عن أصل موضوع الكتاب وهو المدد فتكلم عن كون الله خالقكل الأفعال ومنها أفعال العباد فقال:
"فصل - لا شك بأن الله فاعل لجميع الأفعال وأفعال الخلق جميعا بحوله وقوته والخلق وأعمالهم جميعها خلق الله كما قال في كتابه (خلقكم وما تعملون) وقال (قل الله خالق كل شيء) وعلي ذلك جميع الأفعال والصفات وجميع الأشياء خلق الله والله موجد لها ولا شك في ذلك ولكن الكلام في أن فعل الله هل هوعين ذاته أو غير ذاته؟ فلو قلنا أن فعله عين ذاته للزم أن ذاته تكون مقرونة بالمخلوقات لأن الفعل دائما مقرون بالمفعول والله منزه عن أن يقترن ويحد بخلق فلابد وأن نعتقد بأن فعل الله غير ذاته وهو خلقه ولكن تبقي هذه المسألة وهي أن مبدأ أفعال الله هل هو ذات الله او ان الله خلق لكل فعل مبدأ في الخلق ويخرج فعله منه فلو قلنا ان مبدأ الأفعال ذات الباري تعالي وان أفعاله خرجت من ذاته كالطفل الذي يخرج من بطن الأم للزم أن نقول أن ذات الله مثل صندوق أودعت فيه الأفعال ثم يخرجها واحدة واحدة وهذا ينافي التوحيد وقد قال تعالي (لم يلد ولم يولد) ومعني خروج الفعل من الذات نعوذ بالله أنه أولد أفعاله فلا محيص من ان نعتقد بـن الله خلق لكل فعل من أفعاله في مقام الخلق مبدأ وأخرج الفعل من ذلك المبدأ"
ثم ذكر فصلا أخر فى نفس المواضيع خارج إطار موضوع المدد فتكلم عن نسبة الفعل لله وخلقه فقال:
"فصل - يقال لمبدأ الفعل الفاعل ولما ان الله خلق أفعاله وجعل مبدأها ومحلها في الخلق ومن الخلق نقول ان صفة فاعلية الله خلقه جعلها في مبادئ الأفعال وأعطي اسم فاعليته لتلك المبادئ، فمثلا خلق فعل الاحراق وجعل مبدأه النار و عل الاحراق اخرجه من النار وأعطي صفة الاحراق للنار وهووان كان هو المحرق فان هذا الاسم اعطاه للنار ونسب الفعل للنار والشاهد علي ذلك في كتاب الله كثير فمثلا المميت هو الله وقد قال تعالي (الله يتوفي الأنفس حين موتها) ولما ان جعل ملك الموت مبدأ فعل الاماتة راينا في اية اخري أنه نسب الاماتة إليه فقال (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) وهكذا مع أن الله هو المحيي وقد قال (والله يحيي ويميت) قال في موضع أخر عن لسان عيسي (وأحيي الموتي باذن الله) وفي آيات كثيرة نسب لنفسه أفعال الخلق لأنه الفاعل حقيقة والخلق سبب اجراء أفعاله فمثلا قال (أفرأيتم ما تحرثون ءانتم تزرعونه أم نحن الزارعون) أو قال لنبيه (ومارميت إذ رميت ولكن الله رمي) فتبين مما ذكرنا أن مع الاعتقاد بان الفاعل لجميع الأفعال والخالق لها هو الله لا اشكال في نسبة الأفعال إلي مبدئها الخلقي الذي اخرجها الله منه ويجوز ان ننسب الاحراق إلي النار والتبريد إلي الثلج والاماتة إلي عزرائيل والاحياء إلي عيسي وهكذا كل الأفعال."
ثم أكمل الرجل فصب أخر عن كلام هو خارج الموضوع ولكن الإبراهيمى يبدو أنه يريد أن يقول أنه عندما نقول يا على فنحن نقول يا الله وكأن فعل المخلوق هو نفسه فعل الخالق كما ينسب الله لنفسه فعل الخلق كما أورد فى الآيات السابقة ويستمر فى الفصل التالى للوصول لهذا المعنى البعيد مع وجود فروق عدة
ويستمر الكاتب فى الطريق البعيد عن الموضوع ليوصلنا إلى أن الله جعل الكعبة واسطة بينه وبيننا وجعل الرسل واسطة بينه وبين الناس فيقول :
"فصل - كما ان أفعال الله ليست صادرة من ذاته والله خلقها ومحلها في الخلق وهي مقرونة بالمفعولات فكذا جميع معاملات الخلق ايضا مع الله في مقام الخلق وذات الله لا تقع مفعول أفعال الخلق لأن الفعل دائما قرين بالمفعول ولو وقعت ذات الله مفعولا للزم أولا أن فعل المخلوق الذي هو خلق الله يصل إلي ذات الله ويقترن بذاته، وثانيا أن ذات الله يحصل فيها تغيير وكلا الأمرين محال ولما أن الله كلف الخلق بان تكون لهم معاملات معه وأن يعبدوه وليس لهم القدرة بأن يتعاملوا مع ذاته والله من عدله لا يكلف الخلق بغير وسعهم وقد قال في كتابه (لا يكلف الله نفسا الا وسعها) جعل بين الخلق محال شريفة ليتعاملوا معها ونسب تلك المحال إلي نفسه وجعل المعاملة معها معاملة معه مثلا أن الله منزه عن المكان وهو محيط بجميع الأمكنة وليس في جهة من الجهات ليتوجه الناس إلي تلك الجهة فجعل الكعبة في الخلق ليتوجه الناس عند العبادة إليها وجعلها بيته أو أن الله ليس له يد كيد مخلوقاته حتي يبايعوها ولكن جعل يد نبيه يده وجعل البيعة معها بيعته فقال (إن الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم) ولما أن الخلق لا تصل أيديهم إلي ذات الله حتي يطيعوه جعل نبيه خليفته بينهم وجعل اطاعته اطاعته فقال (من يطع الرسول فقد اطاع الله) وكذلك من أجل دعائهم له لما كانت ذات الله لا تدرك بمشاعرهم ليتوجهوا إليه ويدعوه جعل أسماء له بين الخلق حتي يدعوه بها وقد قال (قل ادعوا الله اوادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الأسماء الحسني) وهذه الأسماء ملك الله ومملوكة له وليست ذاته ولو كانت هذه الأسماء ذاته للزم ان تكون ذاته متكثرة أو تكون لها جهات مختلفة لأن هذه الأسماء متكثرة بالجملة تبين من هذه الفصول التي ذكرت أن الله جعل لكل فعل من أفعاله مبدأ في الخلق واظهر أفعاله من تلك المبادئ وكذا جعل محال شريفة في الخلق وجعل المعاملة معها معاملة معه وجعل تلك المبادئ والمحال بابا وواسطة بينه وبين خلقه وأمر بأن يدخلوا منها فقال (وأتوا البيوت من أبوابها) فمثلا جعل النار باب تسخينه فمن أراد ان يسخنه الله لا بد وأن يدخل من هذا الباب ويقرب نفسه من النار أو أن الثلج جعله باب تبريده فمن أراد أن يبرده الله فلا بد أن يدخل من هذا الباب وأن يقرب نفسه من الثلج أو أنه جعل بابا لرحمته وبابا لعذابه كما قال (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب)"
بالقطع الواسطة تعنى شىء له دلال أو نفوذ على من بيده الأمر يجعله ينفذ ما يطلبه من وسطوه والكعبة ليس لها دلال ولا نفوذ أى جاه وكذلك الرسل(ص) لأن الله توعدهم بالعذاب إن لم يطيعوه بإبلاغ الرسالة فقال "
"ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين"
وبالقطع لو كان له أو لهم دلال ونفوذ على الله ما توعدهم بهذا العذاب
ثم أين هذا النفوذ أو الدلال وقد أمرضهم الله وأفقرهم وأجاعهم وفى هذا قال تعالى فى جوع وإخافة وإفقار النبى(ص) ومن معه :
""ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
ثم بين الكاتب أن أن إعانة البشر لبعضهم هى إعانة الله لهم كما أعان البشر ذو القرنين(ص)فقال:
"فصل - تبين مما ذكر أن جميع معاملات الخلق في الخلق ومع الخلق وفاعل جميع الأفعال الصادرة من الخلق هو الله والمعاملة مع المحال الشريفة التي جعلها في الخلق ونسبها إلي نفسه معاملة معه والتوجه إلي المحال التي جعلها وجهه توجه إليه والاستعانة بها استعانة به وبهذا الاعتقاد فان التوجه لكل باب جعله الله لمطلب من المطالب توجه إليه والطلب منه طلب منه تعالي ولا شرك في ذلك ومن جملة الطلبات طلب الاعانة والموحد يعتقد بان الله هو المعين ويستعين به وحده كما نقرأ في سورة الحمد (اياك نعبد واياك نستعين) ولكن يطلب العون من الباب الذي جعله الله في الخلق لتحصيل تلك الحاجة وهذا ليس بشرك والشاهد علي ذلك من القران قوله تعالي في حكاية كلام ذي القرنين عبده المقرب الموحد عند طلبه العون من تلك الجماعة (اعينوني بقوة) واستعانته هذه ليست مخالفة ل‍ (اياك نعبد واياك نستعين) فاذا عرفت ذلك اقول بهذا الدليل استعانة الشيعة بأمير المؤمنين ولذلك يطلبون المدد منه لأنهم يعتقدون انه يد امداد الله وهم في الحقيقة يطلبون المدد من الله لأن الله يجري امداده وجميع أفعاله بسبب الخلق وهذا العمل مع هذا الاعتقاد هوعين التوحيد. بقي المطلب الثاني وهو انه هل ان الاستمداد من أمير المؤمنين في هذه الاوقات ميسور أولا وهل ان الله من هذا الطريق يوصل المدد أولا ولتوضيح ذلك اعنون فصولا اخري."
والمسألة هنا مختلفة فهنا الرسول(ص) وهو ذو القرنين الناس هم من أعانوه حيث طلب منهم العون فقال " أعينونى" بينما المسألة التى نحن بصددها هى أن الرسول أو الإمام هو من يعين الناس
كما أن الرجل غفل عن نقطة مهمة وهى أن التعاون بين المسلمين واجب عليهم للأمر فى قوله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى"
ومن ثم فالتعاون الواجب فيما بين الناس غير التعاون المراد فى الواسطة حيث واحد يطلب من أخر أن يعينه على تنفيذ مطلب غيره دون أن يكون هذا واجبا على الأخر ومن ثم فالاعانة وهى إجابة الطلبات ليست واجبة على الله لأن شرط إجابة الأدعية بما كتبه فى كتاب القدر فالغير مكتوب لا ينفذ أبدا كما قال تعالى : "بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
واستمر الإبراهيمى فى منهجه الغريب مكررا كلامه السابق فقال:
"فصل - قد تبين من الفصول المتقدمة ان الله جعل ظهور أفعاله من مبادئها التي في الخلق وجعل مبدأ كل فعل سببا لوجود مفعولات ذلك الفعل فمثلا جعل النار سببا لوجود الحرارة والثلج سببا لوجود البرودة والشمس سببا لنمو النباتات واضاءة الأرض ورحم الأم سببا لتربية الطفل والسم سببا للهلاك والدرياق سببا للشفاء وهكذا أجري كلية أفعاله بالأسباب التي خلقها وقد اقتضت حكمته ذلك وانه لفي قدرته ايجاد شيء بلا سبب ولكنه كما هو المشاهد لم يفعل ذلك لأنه علي خلاف حكمته وهولا يفعل كل ما يقدر عليه بل يظهر كل ما يوافق حكمته وكل ما يخالف حكمته يبقيه في امكانه فمثلا ان في قدرته يقينا ان يخلق للأنسان عشرة رؤس اواربعة اعين اوستة ارجل ولكن لما كان علي خلاف حكمته لم يخلق مثل هذا الخلق ولا يوجب ذلك نقصا في قدرته بل يثبت حكمته و حكمته هي ما عليه نظام الملك المشاهد من اجراء الامور بالأسباب والآيات الشاهدة علي ذلك من كتاب الله كثيرة ومن جملتها هذه الاية الشريفة (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع) وان الله ليمكنه ان يدفع بعض الناس بدون سبب خلقي ولكن اقتضت حكمته ان يظهر دفعه من المبادئ الخلقية يعني ان يظهر دفعه من بعض الناس الاخرين فجعل تلك المبادئ سببا لهذا الفعل وقال في آية اخري في شأن النبي (ص)(هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) وأنه تعالي ليمكنه ان يؤيد نبيه بدون المؤمنين ولكنه لم يفعل بل جعل المؤمنين سببا لذلك وقد قال في اية اخري (وايدناه بروح القدس) وقال في اية اخري (وايدناه بجنود لم تروها) وجميع هذه الآيات شاهد علي ان الله يجري الأمور بالأسباب وليس الا الخلق الأول حيث خلقه الله بنفسه وكل امر في الملك اجراه الله بسبب مقدم علي ذلك الأمر فخلق السبب أولا ثم المسبب والخلائق المتقدمة أسباب جعلها الله تعالي لوجود الخلائق المتأخرة فخلق الشمس أولا ثم جعلها سببا لايجاد أنوارها خلق الام أولا ثم جعلها سببا لتربية الطفل خلق النجار أولا ثم جعله بعد ذلك سببا لوجود الباب والشباك وهكذا فسبب كل خلق خلق آخر مقدم عليه وعلي ذلك جعل الله في جميع ملكه الخلق الأول سببا لوجود ساير خلقه وجعله مبدأ لجميع أفعاله وسبب الأسباب لملكه وجعل فعله أمره الأول وهذا الأمر اصل وجميع اوامره الاخري فرعه ومثل ذلك الارادة في الأنسان الذي هو المرآة الحاكية لهذا الملك فانها فعله الأول وبسببها أوجد ساير أفعاله فهويريد أولا ثم يحرك يده بتلك الارادة أو يقدم رجله أو يفتح عينه فكذلك الأمر في الملك فقد جعل الله آياته في أنفسنا انموذجا نستنبط بمشاهدتها كيفية وضع العالم كما قال تعالي (سنريهم آياتنا في الافاق وفي انفسهم حتي يتبين لهم انه الحق) ولما رأينا حكمته في خلق نفوسنا جرت علي هذا النحوعرفنا أن حكمته في جميع الملك جرت علي ذلك فجعل الخلق الأول سبب الأسباب وسبب ايجاد ساير الموجودات وجعل فعله سبب ايجاد جميع الأفعال"
ولا علاقة لكل ما قاله بالواسطة بين الله وخلقه ثم كرر الكلام عن العلاقة بين المسبب والسبب فقال:
فصل - لما علمنا اجمالا أن الله جعل خلقه الأول سبب الأسباب أردنا أن نعرف صفات الخلق الأول فأقول ولا حول ولا قوة إلا بالله أن سبب كل صفة لابد وأن يكون نفس صاحب تلك الصفة حتي يمكنه أن يعطي تلك الصفة إلي غيره فمثلا الشمس التي بسببها يسخن الله ساير الأشياء جعلها بنفسها ذات حرارة والثلج الذي صار سبب البرودة لساير الأشياء ذو برودة بنفسه والسراج الذي صار سبب أنارة الدار بنفسه صاحب أنا رة ولا يمكن ان لا تكون الصفة في السبب ويكون السبب سببا لتلك الصفة فمثلا الثلج الفاقد لصفة الحرارة لايمكن ان يكون سببا لتسخين الأشياء والفحم الأسود الفاقد للأضاءة لايمكن ان يكون سببا لأضاءة الدار وبناء علي ذلك فان كل صفة موجودة في المسبب توجد في السبب يقينا فكل صفة نحن نراها في هذا الملك توجد تلك الصفة في الخلق الأول وسبب الأسباب ويكفي في هذا العالم أن نري بعين البصيرة ونستدل به علي صفات الخلق الأول"
وما ذكره الرجل هنا يوصلنا إلى نتيجة أساسا ليست فى صالح الإبراهيمى وهى أن الله أقدر الخلق على ما يقدر عليه وفى تلك الحالة لن يكون على وحده هو والأئمة هم الوحيدون القادرون على العون وإنما كل الناس ولكنه وجد أن هذه النتيجة لن توصله لإباحة طلب المدد من غير الله ومن ثم لجأ إلى طريقة أخرى ماكرة وهى اختراع سبب الأسباب وهو أول ما خلق الله من الخلق كما يزعم هو على وأهله فقال:
فلنشرع الأن لننظر ماذا نري:
نري في هذا الملك العظمة والكبرياء اللانهائية فنعرف من ذلك ان الخلق الأول الذي جعله الله سببا لوجود هذه العظمة والكبرياء أعطاه هذه العظمة وعدم الأنتهاء أولا فهوعظيم ولا نهاية له.
نري في هذا الملك ذواتا فنعرف من ذلك أن الخلق الأول ذات صارت سببا لوجود الذوات وهو ذات الذوات.
نري في هذا الملك امتدادا باسم الزمان فنعرف من ذلك ان المخلوق الأول ليس محدودا بقسم من هذا الزمان لأنه السبب في وجود الزمان من أوله إلي آخره ونسبته إلي الماضي والحاضر والمستقبل علي السواء وهو ظاهر في جميع الازمنة.
نري في هذا الملك حيوة فنري النباتات لها حيوة والحيوانات لها حيوة والأناسي لها حيوة ونعلم ان الملائكة والجن لها حيوة فنعرف من ذلك ان الخلق الأول له حيوة وهو حي ولو لم يكن له حيوة لماكان سببا لوجود الحيوة في المخلوقات.

نري في هذا الملك البصر والسمع فنعرف من ذلك ـن المخلوق الأول بصير وسميع لأنه سبب وجود جميع المبصرات والسامعات.
نري في هذا الملك العلم والعلماء فنعرف من ذلك ان المخلوق الأول عالم لأنه سبب لايجاد العلم والعلماء.
نري في هذا الملك الشرافة والتقرب إلي الله فنعرف من ذلك ان المخلوق الأول اشرف المخلوقات وادناهم من الله.نري في هذا الملك ان الخلق ملؤا جميع الامكنة فيه فنعرف من ذلك أن الخلق الأول الذي صار سببا لوجودها كان في كل مكان وملأ كل مكان ولما كان لابد من وصول فيض الوجود إلي الخلق دائما حتي يبقوا والواسطة وسبب الفيض إلي الخلق مقدم لذلك فإن الخلق الأول موجود دائما في كل مكان ومحيط بكل مكان ويوصل فيوض الله إلي الخلق فلو نظرنا هكذا إلي جميع أمور الملك لامكننا استنباط صفات الخلق الأول واحدة واحدة فتبين مما ذكر ان الخلق الأول يد الله الباسطة وأذنه السامعة وعينه الناظرة ولسانه الناطق وجعل صفة قربه واحاطته فيه فإنه قريب إلي عباده ومحيط بهم والله يسمع دعاء عباده من هذه الاذن وجعل سمع هذه الاذن سمعه وبهذه إليد واللسان يستجيب دعاءهم وجعل اجابته اجابته وخلاصة المطلب ان هذا الخلق الأول الذي خلقه الله قبل المكان والزمان وقبل جميع المخلوقات من الجن والإنس والملائكة والدنيا والاخرة جعله مصدر جميع أفعاله وسبب الأسباب وعلة العلل وكل عطاء يعطيه من يده وكل ما يوصل إلي الخلق من فيض الوجود والحيوة والرزق وغير ذلك يوصله من سبيله ولما كان الخلق لا يتصلون بذات الله خلق هذا الخلق الأول الذي هو اشرف المخلوقات وجعله خليفته والقائم مقامه ونبيه في جميع الملك وبين بلسانه للخلق جميع أوامره ونواهيه الشرعية والكونية وجعل جميع معاملات الخلق معه معاملة معه فبأذنه يسمع وبلسانه يجيب وبيده يعطي فهذه كانت جملة من فضائل الخلق الأول (ص)"
وفى الفصل التالى يخبرنا ان أول الخلق هو محمد(ص)فيقول:
"فصل - فلما عرفنا بعض الصفات الكلية للخلق الأول أردنا أن نعرف من هو وأين هو فاننا في البداية جهال لأنعلم شيئا الا وان يعلمنا الله فلمعرفته نرجع أولا إلي كتاب الله فنعرف منه ان الخلق الأول هو خاتم الأنبياء (ص)لأننا نقرأ في موضع منه (قل ان كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين) ومن المسلم أن الخلق الأول عبد الله قبل كل أحد فهو أول العابدين وقد قال في آية أخري (قل اني أمرت أن اكون أول من اسلم) فعلي ذلك فانه الخلق الأول لأن جميع أهل السماء والأرض اسلموا وقد قال تعالي (وله اسلم من في السموات والأرض) وفي آية أخري (وأنا أول المسلمين) وفي آية أخري (وامرت لأن اكون أول المسلمين) ومن المسلم أن الخلق الأول أسلم أولا وسلم الأمر لله و دعا ساير الخلق بعده إلي الإسلام فأسلموا واذا راجعنا سنته (ص)وأقواله رأينا أنه صرح في أحاديث كثيرة من طرق الشيعة والسنة بهذا الأمر ولما كان الكلام مع أهل السنة نروي أولا الأحاديث التي رويت من طرقهم. ففي كتاب ينابيع المودة تأليف الشيخ سليمان الحسيني البلخي القندوزي الذي هومن علماء أهل السنة عن كتاب ابكار الافكار تأليف الشيخ صلاح الدين بن زين الدين بن احمد المشهور بابن صلاح الحلبي عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال (سألت رسول الله (ص)عن أول شيء خلقه الله تعالي قال هونور نبيك يا جابر خلقه الله ثم خلق فيه كل خير و خلق بعده كل شيء و حين خلقه اقامه في مقام القرب اثني عشرالف سنة ثم جعله اربعة اقسام فخلق العرش من قسم والكرسي من قسم و حملة العرش و خزنة الكرسي من قسم واقام القسم الرابع في مقام الحب) والحديث طويل بين فيه مفصلا مدة اقامة ذلك النور في المقامات المختلفة و خلقة القلم واللوح والجنة والشمس والقمر والكواكب والعلم والحلم والعصمة والتوفيق من اجزاء ذلك النور ثم قال (فترشح ذلك النور عرقا فقطرت منه مائة ألف وعشرون ألفا وأربعة آلاف قطرة من النور فخلق الله سبحانه من كل قطرة روح نبي ورسول ثم تنفست أرواح الأنبياء فخلق الله من أنفاسهم أرواح الأولياء والشهداء والسعداء والمطيعين إلي يوم القيامة. فالعرش والكرسي و حملة العرش و خزنة الكرسي من نوري والقلم واللوح والكروبيون والروحانيون من الملائكة والجنة وما فيها من النعيم من نوري وملائكة السموات السبع والشمس والقمر والكواكب من نوري والعقل والعلم والحلم والعصمة والتوفيق من نوري وارواح الأنبياء والرسل من نوري وارواح الأولياء والشهداء والصالحين من نتايج نوري) إلي ان قال (ثم خلق آدم وأودع نوري في صلبه) إلي أن قال (ثم أخرجني إلي الدنيا فجعلني سيد المرسلين و خاتم النبيين ومبعوثا إلي كافة الناس اجمعين ورحمة للعالمين وقائد الغر المحجلين هذا كان بدء خلق نبيك يا جابر) ولم أرو بعض أقسام الحديث رعاية للاختصار وفي ينابيع المودة أيضا عن المناقب عن علي كرم الله وجهه قال (قال رسول الله (ص)أن الله خلق خلقه في ظلمة ثم رش عليهم من نوره فمن أصابه من النور شيء اهتدي ومن أخطأه ضل ثم فسره علي كرم الله وجهه فقال ان الله عز وجل حين شاء تقدير الخليقة) ثم نقل بعد ذلك اقواله في ترتيب الخلق والتي ملخصها أنه اجتمع نور من نور الله فصار علي صورة نبينا محمد (ص)إلي ان قال (ثم انتقل النور في جميع العوالم عالما بعد عالم وطبقا بعد طبق وقرنا بعد قرن إلي ان ظهر محمد (ص)وسلم بالصورة والمعني في اخر الزمان) ثم نقل أشعارا عن عمه العباس في هذا المعني ثم قال (إن نبينا بسر روحانيته يستمد من الفيض الأقدس الأعلي ويمد العالم اجمع) تمت أقوال أمير المؤمنين في تفسير قول النبي (ص) وقد روي في هذا الكتاب أحاديث كثيرة بهذا المعني من جملتها عن كتاب الاصابة عن ميسرة الفجر (قلت يا رسول الله متي كنت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد) وفي بعض الأحاديث كنت نبيا وآدم بين الماء والطين وأحاديث اخري أذكرها ان شاء الله في الفصل الآتي وحاصل هذه الأحاديث وتلك الأحاديث والآيات المذكورة إن الله خلق أولا نور النبي (ص)فهو خلقه الأول وكل ما ذكرت من صفات الخلق الأول في الفصول المتقدمة هو في شأن مقام أول ما خلق الله خاتم الأنبياء ولقد ذكر هذا المطلب الذي هومورد بحثنا في هذه الاوراق بالصراحة في كلام أمير المؤمنين كما رأيت بأنه (ص)يستمد من الله ويمد جميع العالم وليس المدد فقط بل جميع الفيوض تصل إلي الخلق بوسيلته لأنه القائم مقام الله في جميع العوالم كما قال الأمير في خطبته في شأنه (ص)(اقامه في ساير عوالمه مقامه في الأداء اذ كان لاتدركه الابصار ولاتحويه خواطر الافكار)."
رغم أن الكتاب قائم على المدد من على وليس من محمد(ص) فإن الرجل انتهى إلى أن سبب الأسباب الذى يمد الخلق هو محمد(ص) وهو تخريف تام يناقض أن أول الخلق هو الماء كما قال تعالى :
"وجعلنا من الماء كل شىء حى"
كما يناقض أن كل المخلوقات لم تكن موجودة فى الكون حتى أوجدها الله فكل المخلوقات موجودة كانت موجودة فى علم الله المكتوب فلما جاء آوان خلقها خلقها كما قال تعالى :
"ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها"
كما يناقض تسمية آدم(ص) وزوجه أبوين فالأب هو الأول وهو الأصل وفى هذا قال تعالى :
"يا بنى آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة"
وما استشهد الرجل به من روايات متناقض فهو يقول أن محمد(ص) هو المخلوق الأول ومع هذا يقول فى رواية أن خلق الخلق قبل الخلق فى رواية "أن الله خلق خلقه في ظلمة ثم رش عليهم من نوره"
وهو تناقض فهو مخلوق مع الخلق فى تلك الرواية وليس اولهم كما ان رواية "متي كنت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد" لا تسبق أسبقيته فى الخلق وإنما تثبت كتابة نبوته فقط قبل وجوده
كما ان الرواية الأساسية تخالف كتاب الله فالنبى(ص) لا يمكن أن يسمى نفسه سيد المرسلين ولا قائد الغر المحجلين لأنه لا تجد سيادة بين المؤمنين لا دنيا بقوله تعالى "إنما المؤمنون إخوة " ولا فى الآخرة لقوله تعالى " إخوانا على سرر متقابلين"
كما ان القول نزكية للنفس تتعارض مع قولهتعالى :
"فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
وإلى الآن لم نثل لحكاية على المدد الذى هو موضوع الكتاب الذىجعله وارثا للنبى(ص) فى المدد بعد موته فقال:
"فصل - بعد ما تبين ان أول ما خلق الله والواسطة بين الله والخلق في جميع الفيوض والامداد هو خاتم الأنبياء (ص)اقول ان جميع الفضائل الا النبوة تثبت ايضا لمولي الموحدين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأنه بنص القران نفس النبي كما قال تعالي لنبيه (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) وكانت هذه الآية دستور المبأهلة وقد جاء النبي (ص)في ذلك اليوم بالحسنين وفاطمة وأمير المؤمنين معه فهو نفس النبي وكما أن النبي (ص)أولي بالمؤمنين من انفسهم وقد قال تعالي النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم فكذا الأمير هو أولي بالمؤمنين من أنفسهم أيضا كما قال تعالي (انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون) وهذه الآية بتصديق جميع المسلمين نزلت في شأن أمير المؤمنين حيث تصدق في الصلوة بخاتمه علي السائل. ووردت أحاديث كثيرة لاتحصي في شأنه من طريق الشيعة وأهل السنة ونحن هنا نروي الأحاديث الخاصة الدالة علي انه أول ما خلق الله من كتب أهل السنة."
ما قاله الرجل لا يجعل على وريثا لمحمد(ص) فى شىء فطبقا لكتاب الله وريثه الوحيد من الرجال هو العباس عمه كما هو معروف فى كتب التاريخ وزوجاته وبناته
كما ان أية المباهلة لا تنطبق على على بأى وجه فهو ليس نفس محمد(ص) ولا هو من الأبناء ولا هو من الزوجاتومن ثم سقط الدليل الذى أساسه باطل فلا محمد(ص) هو سبب المدد ولا على ولا غيرهم
والمصيبة الكبرى أن يكون الممد وهو على هو من وذريته كما فى كتب التاريخ هم من احتاجوا المدد ومع هذا لم يقدر صاحب المدد على نصر نفسه فى نزاع السلطة التاريخى مع معاوية ولم يقدر أولاده ولا أحفادهعلى أن ينصروا انفسهم لما ورثوا المدد المزعوم بلكانوا هم المحتاجين للمدد من غيرهم
ثم أكمل الرجل منهجه الغريب فقال:
"ففي كتاب ينابيع المودة عن ابن المغازلي الواسطي الشافعي في كتابه المناقب عن سلمان الفارسي قال سمعت حبيبي محمدا (ص)وسلم يقول (كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل ان يخلق الله آدم باربعة عشرالف عام فلما خلق آدم اودع ذلك النور في صلبه فلم يزل أنا وعلي شيء واحد حتي افترقنا في صلب عبدالمطلب ففي النبوة وفي علي الإمامة). وروي الديلمي هذا الحديث في كتابه الفردوس عن سلمان وروي ابن المغازلي عن سالم بن ابي الجعد عن ابي ذر قال (سمعت رسول الله (ص)يقول كنت أنا وعلي نورا عن يمين العرش بين يدي الله عز وجل يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل ان يخلق الله ادم باربعة عشرالف عام فلم يزل أنا وعلي شيء واحد حتي افترقنا في صلب عبدالمطلب فجزء أنا وجزء علي) ومضمون هذا الحديث قريب إلي مضمون الحديث السابق ولا يحتاج إلي الترجمة "
ما رواه الرجل هنا أن محمد(ص) وعلى(ص) كانا قبل الخلق مرة بـ14 ألف عام ومرة بـ12 ألف عام وهو تناقض يدل على أن الروايات لا يمكن أن يقولها النبى(ص) وتناقض رواية أخرى قادمة تقول بألفى عام فقط ورواية أخرى أقول7 آلاف عام لأنها فضلا عن تناقضها تتحدث عن وجود الزمن قبل وجوده فما قبل آدم ستة آلاف عام هم مدة خلق الكون فكيف وجدت6 أو8 آلاف عام قبل الوجود مع أن الله أثبت أن الزمن بدأ مع وجود المكان بقوله :
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم"
ثم قال:
"وبهذا المعني روي (الحمويني) في كتابه فرائد السمطين والموفق الخوارزمي عن أمير المؤمنين عن النبي (ص)وروي (الحمويني) بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال (سمعت رسول الله (ص)يقول لعلي خلقت أنا وأنت من نور الله عز وجل) وفي (نعيم الابرار) عن كتاب مناقب الترمذي عن كتاب الاربعين تإليف أبي المكارم الدامغاني ونزل السائرين تإليف شرف الدين ومناقب الخطيب الخوارزمي ومودات السيد علي الهمداني ومسند احمد بن حنبل وبحر الأنساب جعفر الحجة عن سلمان الفارسي بمضمون الحديث الذي رويناه من ينابيع المودة وروي ايضا عن صحيح البخاري وهداية السعداء عن جابر بن عبدالله الأنصاري عن النبي (ص)قال (إن الله تعالي خلقني وعليا من نور واحد بين يدي العرش يسبح الله تعالي ويقدسه قبل ان يخلق ادم بالفي عام الخ) وفي (البحار) بسنده عن انس بن مالك عن معاذ بن جبل ان رسول الله (ص)قال (ان الله خلقني وعليا وفاطمة والحسن والحسين قبل ان يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام الخ) وفي (مصباح الأنوار) باسناده عن أنس عن النبي (ص)قال (ان الله خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين قبل ان يخلق ادم حين لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا ظلمة ولا نور ولا شمس ولا قمر ولا جنة ولا نار الخ) ووردت في هذا الباب من طريق الشيعة والسنة أحاديث كثيرة وهذا القدر الذي ذكرنا كاف لأهل الأنصاف."
الروايات هنا متناقضة فى المدة قبل الخلق فمرة 2000ومرة7000عام كما أن خلق هؤلاء الناس من النور تناقض كتاب الله فى أن كل الناس مخلوقون من طين أو ماء وتراب كما قال تعالى :
"إنى خالق بشرا من طين"
وقال :
"ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين"
وقال:
"وبدأ خلق الإنسان من طين"
ورتب الرجل على كلامه الخاطىء كون النبى(ص) وعلى لهما مقام أول ما خلق الله وأنه ما زال موجودا بعد موتهما فقال:
"فصل - قد تبين مما ذكر أن النبي (ص)وأمير المؤمنين لهما مقام أول ما خلق الله و ذلك المقام فوق الزمان والمكان وكان موجودا من أول الخلق ولا يزال موجودا وليس مختصا بزمان ومكان معين وأما هذه الهياكل البشرية المشاهدة فهم في الاوقات التي كانوا فيها بين الناس هي تجل من تجلياتهم وهي مقام خلافة الله في الأرض و ذلك المقام مقام خلافة الله في جميع العوالم فأنه كان دائما موجودا ولا يزال موجودا الأن وفي المستقبل وليس له فناء ولا زوال وهومقام وجه الله الذي يقول تعالي (كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذوالجلال والاكرام) والتوجه إلي الوجه الباقي توجه إلي الله والاستعانة به استعانة بالله واعانته اعانة الله والله اعان به ويعين جميع الخلق من الأولين والأخرين من الأنبياء و غير الأنبياء كما روي الترمذي الذي هو من علماء أهل السنة في كتابه المناقب المرتضوية خطبة طويلة عن أمير المؤمنين ننقل بعضها هنا من كتاب نعيم الابرار فمنها قوله (أنا الذي عندي مفاتيح الغيب لايعلمها بعد محمد غيري أنا بكل شيء عليم) إلي ان قال (أنا النور الذي اقتبس منه موسي فهدي) إلي ان قال (أنا صاحب نوح ومنجيه أنا صاحب ايوب المبتلي ومنجيه و شافيه أنا صاحب يونس ومنجيه) إلي ان قال (أنا صلوة المؤمنين و زكوتهم و حجهم وجهادهم) إلي ان قال (أنا أول ما خلق الله) إلي ان قال (أنا وجه الله في السموات والأرض كل شيء هالك الا وجهه) إلي ان قال (أنا اسم من الأسماء الحسني وهو الأعظم) إلي ان قال (أنا الذي اري اعمال العباد ولا يعزب عني شيء في الأرض ولا في السماء) إلي ان قال (أنا الذي يعلم ما يحدث في مشارق الأرض ومغاربها ولا يخفي علي شيء منهم) إلي اخر الخطبة الشريفة فانظر فاني ماذكرت الا قوله فانه خليفة الله الصادق المصدق والرواية ايضا من كتاب أهل السنة المعتبر والشيعة الذين يستمدون منه الأن ويقولون (يا علي مدد) يستمدون من ذلك المقام الحاضر الناظر المطلع وقد كان ولا يزال موجودا ما دام لله خلق موجود فهو الذي نجي نوحا و شفي ايوب وعلم موسي وصحب يونس وهو صلوة المؤمنين وهو الذي امر الله بان يستمد منه فقال (استعينوا بالصبر والصلوة) "
وما يقوله الرجل وما ينقله لا يعقله فحديث كونه آدم ونوح وغيرهم يعنى عملية التقمص وهو ما يعنى أن كل هؤلاء لا وجود لهم وإنما كلهم شخص واحد وهو ما يعنى أن لا وجود لأحد من كفار أو مسلمين لأنهم فى الأصل رجل واحد وجد فى أجساد كثيرة وحيوات كثيرة جدا ومن ثم لا ثواب ولا عقاب
زد على هذا لأنه لم يكتف بكون بشر وإنما هو الله ذاته وهو كلام مجانين يذكرنا بعقيدة النصارى الذى يعتبرون المسيح(ص) المقتول عندهم هو الله وهنا على المقتول هو الرب العالم بكل شىء المنجى للرسل الذى هو وجه الله
ويكمل الإبراهيمى جنونه وحمقه فى كون على هو الله فعندما نقول يا على فنحن نقول يا الله فيقول:
"وهو الذي أول ما خلق الله والوجه الباقي لله واسمه الأعظم الذي يري جميع اعمال العباد وهو المطلع علي المشارق والمغارب ولا يخفي عليه شيء وهو اذن الله السامعة يسمع نداءنا (يا علي مدد) ويده الباسطة ينصرنا بحوله وقوته صلوات الله وسلامه عليه.ولا يخفي ان الواسطة بين الخلق و ذلك المقام الاعلي في كل عصر هو إمام ذلك العصر ويكون التوسل بكل واحد من السابقين عن طريق الإمام الحي واستجابة الدعوات تصل إلي الخلق من طريقه ونحن إليوم حيث نقول (يا علي مدد) يصعد دعاؤنا إلي الاعلي عن طريق صاحب الأمر عجل الله فرجه وسهل مخرجه وتصل إلينا فيوض الله وامداده من سبيله. "
������:
null




الحكم لله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.