آخر 10 مشاركات
عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          الزواج الملكي (109) للكاتبة: فيونا هود_ستيوارت.... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          لوكاس...غرايس(111) للكاتبة: Caitlin Crews (ج2 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تعتقدون أن خالد قد مات وانتهى دوره بأحداث الرواية؟؟
نعم 0 0%
لا 6 100.00%
المصوتون: 6. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree484Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-21, 08:40 PM   #661

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أَسْماء مشاهدة المشاركة
مبارك لكِ أختي مروة التميز تستاهلينه
أشكرك يا أسماء.. ربنا يسعدك


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-08-21, 01:25 PM   #662

نوارة علي
 
الصورة الرمزية نوارة علي

? العضوٌ??? » 471671
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 36
?  نُقآطِيْ » نوارة علي is on a distinguished road
افتراضي

مبروووووووك على التميز فرحت جدا جداااااااا، فصل تحفة كالعادة لطيف كنت عايزة امسك علياء من شعرها امسح بيها بلاط الفيلا، نظرة حسام لحنان قتلتني بس انا مسامحاك ي حبيبي عشان نفسيتك دلوقتي بس حسبي الله، رحيم أن شاء الله ف مرة يبقى بيزعق يشرق يموت ونخلص من قرفه وحزومي زومي مفيش حاجة توصفه اكيد لما نشوف عيلة الزين دول عايزين ايه عندي شكوك كتير هحتفظ بيها منعا للهبد منتظرة الفصل الجاي يا رب يبقو اتنييييين، دمتِ مبدعة 😘😍🥰❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤ ️

نوارة علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-21, 01:32 PM   #663

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارة علي مشاهدة المشاركة
مبروووووووك على التميز فرحت جدا جداااااااا، فصل تحفة كالعادة لطيف كنت عايزة امسك علياء من شعرها امسح بيها بلاط الفيلا، نظرة حسام لحنان قتلتني بس انا مسامحاك ي حبيبي عشان نفسيتك دلوقتي بس حسبي الله، رحيم أن شاء الله ف مرة يبقى بيزعق يشرق يموت ونخلص من قرفه وحزومي زومي مفيش حاجة توصفه اكيد لما نشوف عيلة الزين دول عايزين ايه عندي شكوك كتير هحتفظ بيها منعا للهبد منتظرة الفصل الجاي يا رب يبقو اتنييييين، دمتِ مبدعة 😘😍🥰❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤ ️
نوارة حبيبتي تسلمي ع التهنئية والمراجعة..
تعليقك على رحيم ضحكني اوي.. يا ب نخلص منه :7R_001:

استعدي بقى علشان فرح خلودي.. وبعدها احتمال ةنرجع للغم تاني


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-08-21, 02:03 PM   #664

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
Rewitysmile17

اقتباس من فصل ٢٤


قالت حنان بحماس: "رأيت تصميما لطيفا أعجبني.."، ثم قالت بخفوت: "وأظن أن ألوانه تناسب لون بشرتي الداكنة؟"
أجبتها بنبرة مغتاظة كي أنهرها عن اتجاه تفكيرها المزعج: "وما بها بشرتك يا فتاة؟ أجمل ملكات الفراعنة كن يتمتعن ببشرة سمراء وقت أن كانت طيبة هي العاصمة.. فهل تضايقك جينات أجدادنا التي ورثتيها أنتِ بعد آلاف السنين؟"
ردت هي بمرح مصطنع: "لستُ أنا من تضايقه تلك الجينات.... ولكن الناس عموما.. وخصوصا هنا في العاصمة حيث الجميلات صاحبات البشرة البيضاء والقمحية الذهبية".
أجبتها بنبرة حمائية لكنها صادقة بالكامل ولا تشوبها شبهة مجاملة: "بل أنت حضوركِ مميز وتلفتين الانتباه أينما تحركتِ.. وعيناك باسمتان دائما وضحكتك تبهج النفس.. ووجهك كله ملائكي بريء بملامح طفولية لطيفة تشبهين الدمى"..
شردت حنان قليلا، ثم عقبت بنبرة حاولت من خلالها كتمان انفعالها الغريب: "ألم تشاهدي كيف كان حسام يطالع تلك الفتاة الطويلة علياء؟ كان ينظر لها وكأن الشمس تشرق من بين يديها".
زفرت بضيق وأجبتها: "بل كان يخفي مرارته من رؤيتها له على المقعد المتحرك.. وعندما انفرد بها عند حوض السباحة.. كان يبدو كمن يطالع كومة من القمامة التي رماها أحدهم أمام محيط منزله فأفسد جماله.. حتى أن حازما كاد أن يخرج لكي يطردها بنفسه، لكن كان ينتظر على ما يبدو أن يتخذ حسام القرار بنفسه.. وأنتِ رأيت بأم عينيك كيف أن حسام تحدث عنها بضيق وقرف.. كونها كانت تريد استغلاله.. هذه الفتاة الوصولية هي أكبر دليل أن الجمال وحده لا يكفي.. لكن حسام نفسه أمره يشغلني"..
سألتني هي بتوجس: "كيف؟"
أجبتها: "يبدو وكأنه مثل أخيه يعاني من ذكريات سيئة في الماضي.. لكن لن يفصح أيهما عما حدث.. تبدو كصندوق أسود حرصا على دفنه في أعمق نقطة في الصحراء حتى يتخلصا من آثاره التي لا تتركهما وتلقي ظلالها على حاضرهما بأصابع سوداء".
نظرت لي حنان باهتمام، ثم تساءلت: "ماذا تقصدين؟"..
أجبتها بتعجل: "لنذهب لنطالع الفستان الذي أعجبكِ أولا.. ونبحث عن واحدٍ لي.. وبعدها نجلس بأحد المطاعم الملحقة بالمركز التجاري نحتسي مشروبا أو نتناول المثلجات كعادتنا.. وبعدها سأخبرك ما فهمته..".


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-08-21, 02:30 PM   #665

ع علا عامر

? العضوٌ??? » 482788
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » ع علا عامر is on a distinguished road
افتراضي

حنان بتحب حسام
😍😍😍😍طبعا الجمال وحدو مش كل حاجه الاقتباس تحفه مستنيه الفصل


ع علا عامر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-21, 04:00 PM   #666

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
Icon16e

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع علا عامر مشاهدة المشاركة
حنان بتحب حسام
😍😍😍😍طبعا الجمال وحدو مش كل حاجه الاقتباس تحفه مستنيه الفصل
الواد يتحب يا رمضان
المهم هل هو هيحبها؟


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-08-21, 07:16 AM   #667

Nour fekry94

? العضوٌ??? » 461550
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 339
?  نُقآطِيْ » Nour fekry94 is on a distinguished road
افتراضي

مروة حبيبتي الف مبروك التميز للمرة اللي مش عارفة عددها ♥️♥️
واسفة جدا على التأخير في قراءة الفصل .. #المرقعة_فينا_بس_ربنا_هادين� � 🌚😂😂😂
ومن مميزات المرقعة برضه اني هستنى يوم واحد عشان اقرا الفصل الجاي 😌😂♥️♥️♥️ بس ان شاء الله الموضوع مش هيتكرر تاني ♥️♥️
المهم الفصل حلو جدا جدا و دسم وفي تطورات كتييير بين حازم وشروق ♥️♥️
اخيرا شروق عرفت حقيقة her black ghost وهتبدأ المواجهة الكبيرة اللي هتكشف كل حاجة واللي حرفيا مستنياها من زمان جدا ♥️♥️ حبيت اوي انها قالت انت الشبح خاصتي ؟ قد ايه كيوت ♥️♥️
اما حازم فخلاص ياعيني مبقاش قادر يتماسك وبقى عنده لغة تانية غير الكلام 🙈يا خوووفي من اللي جاي اللي متشوقاله جدا 🙈♥️
حتى الان الفصل جميل وهادي و الولاد بيلعبوا مع بعض ومبسوطين ♥️
علياء ورحيم يسكتوا ؟ 🙂 اوف كورس نوت 🤷🏻‍♀️
مكالمة رحيم قلقتني جدا ياترى بيهدد وخلاص ولا فعلا ممكن يأذيهم زي ما بيقول وخصوصا انه مبيتهدش ابن ال.. 🤦🏻‍♀️ ف حقيقي ربنا يستر على عائلة حازم الصغيرةويعرف يحميهم فعلا زي ما بيقول ونخلص من رحيم ده بقى عشان زهقت منه خلاص 😒
علياء الحرباء المتلونة والله من غير ما تعمل حاجة من اول الرواية وانا مش بطيقها و كل مشاهدها برمقها بنظرات ممتعضة كده 😒😒
بان اصلها اكتر من مرة اولها لما كانت بتحاول تتحكم في حياة حسام وعايزاه يعيش زي ماهي عايزة ويلغي شخصيته و تانيها لما اتخلت عنه بعد ما عرفت بإصابته و اخرها لما رجعت تطلب الوصال بعد ما شافته بدأ يتشهر وينجح وكأنها مع كل موقف بتثبت فيه حقارتها واصلها الواطي 😒
الحمد لله اهي خدت الشر وراحت ♥️
وانا مبسوطة ان حسام فهم الموضوع وبدأ يفكر في حنان و هي اصلا مايلة ليه ف الف مبروك وبالرفاء والبنين 😂♥️♥️♥️
حاجة تانية بمناسبة المشهد ده انا مبسوطة اوي بمساندة حازم لحسام و مبسوطة ان علاقتهم متأثرتش بأي شكل من الاشكال من اول الرواية غير من بعض المشادات الخفيفة اللي بتحصل بين اي اخوات ♥️ ومبسوطة اوي بهزارهم مع بعض و مشاهدهم الدافية اللطيفة دي اللي بحبها من اول الرواية وبهتم بيها جدا ♥️♥️
واللي ضاف بهجة للمشاهد وجود خالد ♥️♥️خالد ونعم الصديق والسند لحازم او حسام ♥️♥️
عجبني اوي مشهدهم ومشاكساتهم مع بعض وضحكوني جدا وخصوصا الحتة بتاعت التدليك 🤦🏻‍♀️😂😂
بس برضه ظهور ابن علي الزين غير مطمئن وخصوصا ان علي الزين شخصية غامضة جدا ف حابة جدا اعرف الاحداث الجاية وافهم اكتر ♥️♥️
واخيرا وليس اخرا الاقتباس حلو جدا بيبين ان خلاص حنان هي كمان وقعت والصنارة غمزت و خلاص شكلنا قربنا على ريليشن شيب جديدة للكتاكيت ♥️♥️
مستنية الفصل الجاي جدا اللي غالبا هيبقى فصل المواجهة ؟ ♥️♥️
ده غير انه فصل مهم من الاقتباس برضه لان شروق وحنان هيقعدوا يحللوا شخصية حسام ف الله اعلم هيكتشفوا ايه 🤷🏻‍♀️♥️♥️
عايزة اقول حاجة اخيرة .. السرد الفصل ده حلو بطريقة تهبل ماشاء الله ♥️♥️ معبر جدا و ممتع جدا انا وقعت في حبه وبالذات في مشهد حازم وشروق منتهى الابداع والله تسلم ايدك يا مارو ♥️♥️♥️
مستنية الفصول الجاية جدا وتسلم ايدك على الفصل الجميل ده ♥️
دمتِ مبدعة ♥️


Nour fekry94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-21, 07:50 PM   #668

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nour fekry94 مشاهدة المشاركة
مروة حبيبتي الف مبروك التميز للمرة اللي مش عارفة عددها ♥️♥️
واسفة جدا على التأخير في قراءة الفصل .. #المرقعة_فينا_بس_ربنا_هادين� � 🌚😂😂😂
ومن مميزات المرقعة برضه اني هستنى يوم واحد عشان اقرا الفصل الجاي 😌😂♥️♥️♥️ بس ان شاء الله الموضوع مش هيتكرر تاني ♥️♥️
المهم الفصل حلو جدا جدا و دسم وفي تطورات كتييير بين حازم وشروق ♥️♥️
اخيرا شروق عرفت حقيقة her black ghost وهتبدأ المواجهة الكبيرة اللي هتكشف كل حاجة واللي حرفيا مستنياها من زمان جدا ♥️♥️ حبيت اوي انها قالت انت الشبح خاصتي ؟ قد ايه كيوت ♥️♥️
اما حازم فخلاص ياعيني مبقاش قادر يتماسك وبقى عنده لغة تانية غير الكلام 🙈يا خوووفي من اللي جاي اللي متشوقاله جدا 🙈♥️
حتى الان الفصل جميل وهادي و الولاد بيلعبوا مع بعض ومبسوطين ♥️
علياء ورحيم يسكتوا ؟ 🙂 اوف كورس نوت 🤷🏻‍♀️
مكالمة رحيم قلقتني جدا ياترى بيهدد وخلاص ولا فعلا ممكن يأذيهم زي ما بيقول وخصوصا انه مبيتهدش ابن ال.. 🤦🏻‍♀️ ف حقيقي ربنا يستر على عائلة حازم الصغيرةويعرف يحميهم فعلا زي ما بيقول ونخلص من رحيم ده بقى عشان زهقت منه خلاص 😒
علياء الحرباء المتلونة والله من غير ما تعمل حاجة من اول الرواية وانا مش بطيقها و كل مشاهدها برمقها بنظرات ممتعضة كده 😒😒
بان اصلها اكتر من مرة اولها لما كانت بتحاول تتحكم في حياة حسام وعايزاه يعيش زي ماهي عايزة ويلغي شخصيته و تانيها لما اتخلت عنه بعد ما عرفت بإصابته و اخرها لما رجعت تطلب الوصال بعد ما شافته بدأ يتشهر وينجح وكأنها مع كل موقف بتثبت فيه حقارتها واصلها الواطي 😒
الحمد لله اهي خدت الشر وراحت ♥️
وانا مبسوطة ان حسام فهم الموضوع وبدأ يفكر في حنان و هي اصلا مايلة ليه ف الف مبروك وبالرفاء والبنين 😂♥️♥️♥️
حاجة تانية بمناسبة المشهد ده انا مبسوطة اوي بمساندة حازم لحسام و مبسوطة ان علاقتهم متأثرتش بأي شكل من الاشكال من اول الرواية غير من بعض المشادات الخفيفة اللي بتحصل بين اي اخوات ♥️ ومبسوطة اوي بهزارهم مع بعض و مشاهدهم الدافية اللطيفة دي اللي بحبها من اول الرواية وبهتم بيها جدا ♥️♥️
واللي ضاف بهجة للمشاهد وجود خالد ♥️♥️خالد ونعم الصديق والسند لحازم او حسام ♥️♥️
عجبني اوي مشهدهم ومشاكساتهم مع بعض وضحكوني جدا وخصوصا الحتة بتاعت التدليك 🤦🏻‍♀️😂😂
بس برضه ظهور ابن علي الزين غير مطمئن وخصوصا ان علي الزين شخصية غامضة جدا ف حابة جدا اعرف الاحداث الجاية وافهم اكتر ♥️♥️
واخيرا وليس اخرا الاقتباس حلو جدا بيبين ان خلاص حنان هي كمان وقعت والصنارة غمزت و خلاص شكلنا قربنا على ريليشن شيب جديدة للكتاكيت ♥️♥️
مستنية الفصل الجاي جدا اللي غالبا هيبقى فصل المواجهة ؟ ♥️♥️
ده غير انه فصل مهم من الاقتباس برضه لان شروق وحنان هيقعدوا يحللوا شخصية حسام ف الله اعلم هيكتشفوا ايه 🤷🏻‍♀️♥️♥️
عايزة اقول حاجة اخيرة .. السرد الفصل ده حلو بطريقة تهبل ماشاء الله ♥️♥️ معبر جدا و ممتع جدا انا وقعت في حبه وبالذات في مشهد حازم وشروق منتهى الابداع والله تسلم ايدك يا مارو ♥️♥️♥️
مستنية الفصول الجاية جدا وتسلم ايدك على الفصل الجميل ده ♥️
دمتِ مبدعة ♥️

يا نور وحشتني مراجعاتك الجميلة... كلامك جميل جدا ويعلم ربنا قد ايه كنت محتاجاه في الوقت ده تحديدا.. اشكرك بشدة غلى كل الدعم اللي بتفدميه ليا وللرواية


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 02:14 PM   #669

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
Rewitysmile9 الفصل الرابع والعشرون - القسم الأول

الفصل الرابع والعشرون
شروق


حسام لغزٌ كبيرٌ..
فهو يحرص على إظهار الجانب المرِح المنطلق من شخصيته، لكنه – كأخيه – مليء بالغموض..
يخبئ خلف قناع التبسط والبهجة حالة غريبة من الأسى الممزوج بالغضب..

لو لم تتكشف معاناته لبضع لحظات وتومض من بين الستائر الداكنة التي يسدلها على خبايا روحه، لانشغلت بالشعور بالغيرة من اهتمام حازم به ومن مدى تواصلهما كشقيقين..

أقصد أنني أشعر بالغيرة من رابطهما الأخوي الوثيق كوني نشأت وحيدة أفتقد للاهتمام ووجود سند حقيقي في حياتي..

صدقا.. كلما لاحت تلك اللحظات التي كان حازم يشعر بقلق أخيه وخوفه ويفكر في ألف طريقة لطمأنته واحتواءه وتذليل العقبات التي تستجد بحياته، تمنيت كثيرا لو كان لي أخ أو أخت..
فالعلاقة بينهما مثار للغبطة و.. الغيرة..

صحيح أن احساس حازم بما يعتمل بشقيقه قد يكون مضاعفا نتيجه مرض التشاعر المفرط، لكنه أيضا يبدو أغلب الأحيان كأب قلق على ابنه وربيبه وكنزه الوحيد في هذه الدنيا..
شعور لم يغمرني به أحد من قبل..

ربما.. ربما فقط ليلة الثاني من فبراير عندما سقطت مقذوفة المولوتوف بجواري، وهرع حازم نحوي لنجدتي..
تلك اللهفة التي أطلت من عينيه لحظتها، وطريقته الحادة في توبيخي مخفيا ذعرا عارما.. وكأن حياته نفسها تتوقف على أمان حياتي وسلامتي..

هل كان الأمر أخويا.. أو مجرد شعورٍ إنسانيٍ بسبب التشاعر؟
لا.. لا.. مستحيل

تلك القبلة المشتعلة مساء أمس قالت كل شيء نيابة عنه..
لكنه لم يعلن عن حبه لي صراحة..
وهل بكل ما يفعله يحتاج للتصريح علنا؟

مهلا.. إذا تجرأ وأعلن صراحة عن مشاعره التي تطل من عينيه في كل لحظة يتواجد فيها أمامي.. هل سأكون قادرة على تقبل الاعتراف؟

هل أنا مستعدة لبداية مرحلة جديدة من حياتي مع حازم كزوجين طبيعيين.. متخلية نهائيا عن رغبتي بالانتقام بعد أن اكتشفت أنه لم يرتكب الفظائع التي كنت أظن أن يديه تلوثتا بها؟

لكنه قالها همسا.. وسط قبلاته التي تدغدغ الأعصاب وتفقدني التركيز كليا..
(لستِ مستعدة بعد..)
هل كان يقصد.....؟
ذلك الوقح منتهز الفرص..
لا.. ليس منتهز الفرص.. بل هو مراعٍ لدرجة مبهرة..

كان عقلي يتأرجح بين فكرتين في تلك اللحظات دون قدرة على ترجيح أيهما.. أن تكون لديه فعلا مشاعر قوية تجاهي ويؤثر التصرف بنبل نظرا لظروف زواجنا..

أو أن تكون تصرفاته كلها مجرد مشهد طويل من اللقطات الزائفة المخادعة بهدف الإيقاع بي في حبائله..

ورغم أن وجداني كان يرفض تماما الفكرة الثانية، إلا أن عقلي رفض إعلان استقراره على النظرية الأولى.. لأنه غير قادر على تحمل تبعاتها حاليا..

يبدو أنني بالفعل غير مستعدة كما قال حازم..

خرجت من شرودي حين شعرت أن يدا تلتصق بمعصمي وتسحبني إلى جهة اليمين..

انتبهت لأجد حنان تجرني إلى داخل متجر لملابس السهرة..
آه.. نعم.. جولة التسوق

كنت أفكر في مشكلة حسام أثناء تحركنا من متجرٍ إلى آخر.. فلماذا اقتحم هذا الوقح المحير مجال تفكيري؟

قالت حنان بحماس: "رأيت تصميما لطيفا أعجبني.."، ثم قالت بخفوت: "وأظن أن ألوانه تناسب لون بشرتي الداكنة؟"

أجبتها بنبرة مغتاظة كي أنهرها عن اتجاه تفكيرها المزعج: "وما بها بشرتك يا فتاة؟ أجمل ملكات الفراعنة كن يتمتعن ببشرة سمراء وقت أن كانت طيبة هي العاصمة.. فهل تضايقك جينات أجدادنا التي ورثتيها أنتِ بعد آلاف السنين؟"

ردت هي بمرح مصطنع: "لستُ أنا من تضايقه تلك الجينات.... ولكن الناس عموما.. وخصوصا هنا في العاصمة حيث الجميلات صاحبات البشرة البيضاء والقمحية الذهبية".

أجبتها بنبرة حمائية لكنها صادقة بالكامل ولا تشوبها شبهة مجاملة: "بل إن حضوركِ مميز وتلفتين الانتباه أينما تحركتِ.. وعيناك باسمتان دائما وضحكتك تبهج النفس.. ووجهك كله ملائكي بريء بملامح طفولية لطيفة تشبهين الدمى"..

شردت حنان قليلا، ثم عقبت بنبرة حاولت من خلالها كتمان انفعالها الغريب: "ألم تشاهدي كيف كان حسام يطالع تلك الفتاة الطويلة علياء؟ كان ينظر لها وكأن الشمس تشرق من بين يديها".

حنقا على من ذكرت اسمها للتو، متذكرة كيف أثرت زيارتها سلبيا على حسام وأخيه، زفرت بضيق وأجبتها: "بل كان يخفي مرارته من رؤيتها له على المقعد المتحرك.. وعندما انفرد بها عند حوض السباحة.. كان يبدو كمن يطالع كومة من القمامة التي رماها أحدهم أمام محيط منزله فأفسد جماله.. حتى أن حازم كاد أن يخرج لكي يطردها فورا، لكنه كان ينتظر على ما يبدو حتى يتخذ حسام القرار بنفسه.. وأنتِ رأيت بأم عينيك كيف أن حسام تحدث عنها بضيق وقرف.. كونها كانت تريد استغلاله.. هذه الفتاة الوصولية هي أكبر دليل أن الجمال وحده لا يكفي.. لكن حسام نفسه أمره يشغلني"..

سألتني هي بتوجس: "كيف؟"

أجبتها بعد تفكر: "يبدو وكأنه مثل أخيه يعاني من ذكريات سيئة في الماضي.. لكن لن يفصح أيهما عما حدث.. يبدو الأمر كصندوق أسود حرصا على دفنه في أعمق نقطة في الصحراء حتى يتخلصا من آثاره التي لا تتركهما وتلقي ظلالها على حاضرهما بأصابع سوداء، فتكبلهما وترزح فوق صدريهما لتعيقهما عن التقاط أنفاسهما والتطلع للمستقبل".

نظرت لي حنان باهتمام، ثم تساءلت: "ماذا تقصدين؟"..

أجبتها بتعجل: "لنذهب لنطالع الفستان الذي أعجبكِ أولا.. ونبحث عن واحدٍ لي.. وبعدها نجلس بأحد المطاعم الملحقة بالمركز التجاري نحتسي مشروبا أو نتناول المثلجات كعادتنا.. وبعدها سأخبرك ما فهمته..".

دلفنا إلى داخل المتجر، فتحركت حنان بحماس طفلة نحو العارضة البلاستيكية التي تبرز تفاصيل فستان سهرة من الشيفون المبطن بالحرير اللامع باللونين الأزرق السماوي والوردي الباهت..

كان الفستان من قطعتين الأولى تمتد من الرقبة حتى الركبتين باللون السماوي بأكمام طويلة وتتميز بتحديد للخصر بحزام داخلي مع تصميم رقيق أعلى الجانب الأيسر من الصدر، لينتهي أسفل الخصر بتنورة فضفاضة تنتهي بكنار سفلي على شكل كرانيش من الشيفون الوردي المبطن بطبقة من الحرير بنفس اللون..

حقيقة، كان التصميم مبهجا وراقيا في نفس الوقت، كما أن ألوانه فعلا تبرز جمال بشرة حنان البنية المشربة بالحمرة..

قلت بفرحة: "تصميم رائع.. هيا جربيه فورا في غرفة القياس ريثما أبحث أنا عن فستان آخر لأجلي".

أخذت أتجول بين الفساتين المعروضة إلى أن لفت انتباهي فستانا باللون الوردي الدافئ المائل إلى الخوخي بتصميم أنيق يجمع بين الاحتشام والأناقة الأوروبية..

فالفستان من الشيفون المبطن والمطرز بالكريستال البراق، بتصميم محدد للجسم مبرزا منحنياته، بينما يتميز بلمسة عصرية عبارة عن كرانيش متداخلة على الجانب الأيمن لتنورته، حيث تبدأ من محيط الخصر وتنتهي عند القدمين..

التصميم أبهرني وناديت على إحدى مسئولات البيع لمساعدتي على العثور على مقاسي من ذلك التصميم..
تحركت نحو غرف القياس وأنا أمسك بالفستان بابتهاج.. وعندما اقتربت، ناديت: "حنان.. هل انتهيتِ؟.. أريد أن أشاهد التصميم عليكِ قبل أن أدخل لغرفة أخرى لقياس فستاني"..

قالت حنان بتوتر من خلف أحد الأبواب: "نعم.. نعم.. انتظري"..

ثم فتحت باب الغرفة التي كانت بداخلها لتخرج ببطء تستعرض جمال فستانها المبهج.. فقلت أنا بمرح وحماس:
"رائع.. يليق بك كثيرا ويبرز شخصيتك المحبة للمرح.. يجب أن تأخذيه فورا".

أطرقت حنان برأسها، وقالت بتردد: "ولكنه غالٍ بعض الشيء ولا أريد أن أثقل على والدتي بشراء فستان بسعر باهظ من أجل ارتدائه لساعتين فقط"..

أجبتها بعينين تضيئان بالشقاوة والعفرتة: "من قال إنك ستدفعين قرشا واحدا؟ أنا وأنتِ هنا اليوم لكي نستمتع بجولة للتسوق ونتدلل قليلا على نفقة السيد زوجي الذي يريد أن يهدي كلتينا فستانين لحضور الزفاف بكامل أناقتنا".

ردت حنان بدهشة: "محظوظة.. سيتحمل زوجك نفقات أناقتك.. أما أنا فعليّ أن اختار فستانا أرخص قليلا يناسب ميزانيتي".

قلت بانفعال حاولت السيطرة عليه: "ألم تسمعيني جيدا؟ قلت لكِ حازم يهديكِ فستانا من اختياركِ على نفقته.. يقول إنه ممتنا كثيرا لعنايتكِ بحسام في وقتٍ كان هو مضطرا للانشغال عنه وهو يثمن صداقتكما الناشئة..".

ردت حنان بحرج واستهجان: "هل يدفع لي مقابل صداقتي لأخيه؟"

أجبت أنا بتذمر: "لا يا حمقاء.. هو يريد تدليلك قليلا بعد المجهود الذي تحملتيه في الأيام الماضية.. فلا تحولي الأمر لمسألة دين وكرامة وتلك الكلمات المتضخمة.. استمتعي بالأمر كما أفعل أنا.. فالهدايا بين الأصدقاء تزيد المودة في القلوب".

رفعت حاجبيها، وقالت بمزح: "تستمتعين ها؟ أين تلك الأيام التي كنتِ فيها تريدين خنقه أثناء نومه بدمٍ باردٍ.. هل وقعتِ في حبه يا بنت؟ اعترفي"

أطرقت رأسي في حرج، ثم قلت بارتباك: "أي حب يا فتاة.. هيا.. هيا.. ادخلي واخلعي الفستان.. وانتظري حتى أرتدي هذا الفستان وأتأكد من مناسبة مقاسه لقوامي الذي تضخم بسبب المعجنات التي يعدها حازم كل يوم".

أطلقت حنان ضحكة مبتهجة، ثم عادت لغرفة القياس لخلع الفستان..

أما أنا، فقد ارتديت الفستان وتأكدت من مناسبته لقوامي، ثم عرضته عليها.. فامتدحت اختياري له، قائلة: "رائع يا شوشو.. يناسب ذوقك كثيرا ويليق حتى مع طريقتك المميزة في لف الحجاب.. ستكونين مبهرة بالحفل".

أخبرتها عن نقل مكان الزفاف ليصبح في قاعة احتفالات تابعة لجهاز الشرطة الذي يعمل به خالد، فأكدت هي أنها ستحضر مع أخيها الصغير حمزة كي يرافقها خلال الساعات التي ستمكثها بالحفل، موضحة أنه منذ شاهد حسام على الشاشة وكشفت هي له أنه كان مريضها خلال فترة علاجه بالمشفى وأن ثمة صداقة نمت بينهما كونه شقيق زوجي، أصبح متأملا في التعرف عليه بشكل شخصي.

أنهيت أنا معاملة الشراء، وحملنا الفستانين وتوجهنا لتناول المثلجات..

في طريقنا إلى المطعم الموجود بالطابق العلوي.. جاءتني رسالة نصية من حازم يخبرني من خلالها أنه وحسام سيذهبان للتجول قليلا، وسألني عما إذا كنت قد انتهيت من التسوق.. ومتى سأعود للمنزل؟

أجبته برسالة.. أخبرته فيها أنني شارفت على الانتهاء، وسأعود للمنزل قريبا بعد أن أقوم بتوصيل حنان لمنزلها أولا..

عندما جلسنا حول إحدى الطاولات بالمطعم، وطلبنا المثلجات، سارعت حنان بالسؤال بفضول واضح: "هيا أخبريني.. ما الذي اكتشفتيه عن ماضي حازم وحسام ويؤرقك بهذا الشكل؟"

أجبتها بصدق: "ليست لديّ معلومة مؤكدة.. فحازم لم يفصح الكثير.. لكنني أستشعر أنهما كبرا بمفردهما دون والديهما.. ولا أعرف هل مات أبواهما في حادث مثلا؟ أم حدث الطلاق بينهما وكلا منهما كان يهمل الطفلين.. فأصبح كلا منهما يعتمد فقط على الآخر.. أم ماذا..!".

عقبت حنان باهتمام: "أمرٌ غريبٌ.. إن كان تصورك صحيحا فهذا معناه أنهما كانا محرومين من الحب والحنان والأمان والرعاية في كنف عائلة مستقرة.. وتلك الأمور يحتاجها الصغار حتى يكبروا أسوياء في بيئة صحية.. الآن فهمت لماذا تتغلف نظراتهما بمسحة الحزن.. كنت أظن الأمر متعلقا فقط بإصابة حسام في التظاهرات وشعور حازم بالذنب والمسئولية عما تعرض له أخوه.."

تنهدت حنان ثم عادت لتتساءل بضيق: "لكن تلك الماكرة الطويلة علياء.. لماذا عاودت الظهور في حياته إذا كانت قد قطعت ارتباطهما لتوها؟"

أجبتها بقرف: "تلك الفتاة وصولية وطامعة... كما شرح حسام بنفسه.. أرادت أن تستغل إصابته لكي تحقق من خلاله الشهرة والربح.. أتعلمين؟ كثيرون يريدون التربح من نجاح الثورة بنفس الطريقة.. فهناك من يخطط من الآن للفوز بمقعدٍ برلماني.. وهناك من يريد الحصول على مكاسب أخرى، مثل التحول لرمز إعلامي أو وجه دعائي.. وهناك من يبحث عن فوز مادي ببيع ذكرياته خلال أيام الاعتصام لنشرها في كتابٍ أو الظهور في برنامج وثائقي.. وهناك من هم مثل حسام.. ينظرون فقط للغد ويريدون فعلا أن يتحرر الوطن من سلطة الفرد ويصبح قوة سياسية واقتصادية إقليمية تنطلق نحو التقدم والازدهار والحرية الحقيقية، ولا يقبلون ثمنا لتضحياتهم".

ردت حنان بحالمية: "صراحة.. أحب كثيرا النقاش مع حسام حول رؤيته لمستقبل البلاد.. رغم أنني لا أحب أمور السياسة ورغم ما أصابه، فإن الحديث معه متعة حقيقية.. فهذا الشاب مثقف للغاية ويمتلك مسحة من التفاؤل برغم الدُكنة التي تسيطر على حياته.. أتمنى من الله أن يحقق كل ما يبتغيه.. فمثله يستحق النجاح والسعادة.. وأن يجد من تحبه لذاته وليس بسبب الهالة التي أصبحت تحيطه حاليا بعد ظهوره التليفزيوني".

ساد الصمت لبضع دقائق حيث انشغلت كلتانا بالتهام المثلجات، قبل أن تقطعه حنان حينما تساءلت بفضول: وأنتِ.. كيف ترين حازم الآن؟ أشعر أن هناك بعض الاختلاف في نظرتكِ له.. هل يا ترى توقعي صحيح؟"..

تجاهلت سؤالها، وحشوت الملعقة بقطعة ضخمة من المثلجات ثم تناولتها بتلذذٍ مبالغٍ فيه..

علقت حنان بإلحاح: "أسألك يا بنت.. كيف أنتِ وحازم الآن؟"

زفرت ببطء، ثم أجبتها: "لا أدري.. أشعر.. أشعر أن نفوري منه قد اختفى تماما بعد أن اكتشفت بعض الحقائق عنه.. هناك الكثير من الأمور الكريهة التي كنت أظنه ضالعا فيها وكانت صورته مشوهة تماما في نظري.."

تساءلت حنان باهتمام: "مثل ماذا؟"

أجبتها بصدق: "اكتشفت مؤخرا أنه هو الشاب الذي أنقذني يوم الخامس والعشرين من يناير.. كما أنقذ حياة عمرو سعيد كساب أيضا عندما أرسله للمستشفى على متن دراجة نارية.. وربما لو كان تأخر علاجه كانت حدثت له بعض المضاعفات.. كما أنه هو من أنقذني في الأول من فبراير مساء".

طرقت حنان يدها على المنضدة بانفعال وقالت بحماس: "أجل.. شاهدته في منزلك اليوم التالي لإصابتك يوم الخامس والعشرين.. وحتى في اليوم الذي يليه.. وعندما سألته عن سبب تواجده في هذا التوقيت بالمنزل رغم أن أباكِ ليس متواجدا.. قال إنه يجمع بعض الأوراق الخاصة بالعمل.. لكن هيئته لم تكن كمن وفد لقصركم من منزله للتو.. لم يكن في كامل هندامه بل كانت ملابسه غير رسمية ومجعدة.. كمن ظل يرتديها ليومين متتالين.. كما بدا عليه الإرهاق الشديد وعدم النوم.. وكأنه سهر بجانبك طوال اليوم".

أجبتها بحذر: "تقول ماما سناء إنه أحضر مقعدا وظل مرابطا أمام غرفتي طوال اليوم حتى يطمئن عليّ".

رددت حنان باقتناع: "أصدق أنه قد فعل ذلك.. هكذا بدت هيئته تماما.. كمن قضى ليلته على مقعد يجافيه النوم".

أطرقت رأسي، وعقبت بخفوت: "أشعر وكأنني قد ظلمته بحكمٍ مسبقٍ وقالبٍ مظلمٍ حصرته بهما.. لكن في نفس الوقت أظن أن الوقت مازال مبكرا على تقييم مشاعري نحوي.. أقصد أنه من المستحيل أن أكون قد وقعت في حبه في تلك المدة.. أليس كذلك؟"

شردت حنان قليلا وأخذت تفكر، ثم ردت: "لا أعلم.. أقصد أن الحب لا يخضع للمقاييس.. يأتي فجأة بلا موعد.. وقد لا يأتي أبدا مهما حاولنا وبذلنا مجهودا لتقبل الآخر.. وحتى أحيانا تداهمنا مشاعر الحب نحو أشخاص كنا نظن أنه من المستحيل أن تجمعنا بهم تلك المشاعر الدافئة التي ترفرف القلب وتغير نمط نبضاته من الرتابة المعتادة إلى الجنون"..

أطلقت صافرة خافتة بدهشة، وقلت متفاجئة: "ما هذا يا بنت؟ كيف تتحدثين عن الحب بفهم وكأنكِ قد جربتيه؟"..
اضطربت حنان وتخضبت وجنتاها بلون أحمر داكن، ثم وضعت كل تركيزها في إنهاء كأس المثلجات الخاص بها، وأخذت تقول باندفاع: "هيا.. تناولي المثلجات يا شروق قبل أن تذوب تماما.. دعينا ننتهي ونغادر فقد حل الظلام بالفعل"..


يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 07-08-21 الساعة 02:55 PM
مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 02:24 PM   #670

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
Rewity Smile 1 الفصل الرابع والعشرون - القسم الثاني

استغرق الطريق نحو ساعتين، حيث قمت بتوصيل حنان أولا، ثم عدت مجددا إلى منزلنا..

منزلنا.. كلمة كنت أستخدمها كثيرا وأنا أصف منزل والدي الفخم.. تلك الفيلا الفاخرة التي تشبه القصور بديكوراتها الباهظة ومساحتها الشاسعة.. لكنني لم أكن أشعر أبدا بالدفء والاحتواء بداخلها.. بل كنت أشعر وكأنني سجينة محتجزة بجزيرة جليدية أو ممثلة ملزمة بالتواجد الجبري على خشبة المسرح دون رغبة..

نعم.. ممثلة.. أقوم بالإدعاء بأنني الابنة المدللة التي يغدق والدها عليها الاهتمام والرعاية والحنان ويذيقها ألوان التدليل ويملأ حياتها بهجة وفرحا ويشجعها على تحقيق أهدافها وأمنياتها بالحياة..

لكن للأسف.. واقعيا.. كنت مجرد ساكنة في هذا المنزل لأن لقبي العائلي يتطابق مع مالك هذا البيت.. أشعر أغلب الوقت كأنني عبئا على صاحبه الذي يتحين الفرصة للتخلص مني.. حتى أنه رماني على حجر أول من وقع في طريقه..
حازم..

والأخير تحمل المسؤولية دون أن يبدي ضيقا أو اعتراضا.. بل إنه صنع من أجلي منزلا حقيقيا جعلني أشعر فيه بالراحة والانتماء والآن تتملكني فرحة حقيقية بالعودة إليه.. لأنني بالفعل مرحبّا بي في هذا المكان..

فقيمة المنزل ليست بفخامة أثاثه واتساع مساحاته وموقعه المتميز.. ليست هي التفاخر بما تمتلك من أشياء مادية مصمتة لن تمنحك الشعور بالأمان والانتماء والاحتواء والسكينة..

بل هو المكان الذي يغمره أصحابه بدفء مشاعرهم و رقي تعاملهم وإنسانيتهم غير المشروطة.. وعندها يصبح الحب هو الدرة التي تكلل التاج، فيتحول المنزل لوطن صغير يغمر ساكنيه بشعورٍ من الرفقة والألفة لا يضاهيه شيء.

ما أفكر فيه الآن.. هو الامتنان
أنا ممتنة كثيرا لكل ما فعله حازم من أجلي منذ زواجنا دون صخب أو استعراض..

ورغم أنه لم يعلن عن حبه لي بشكل صريح.. إلا أنني أعترف لأول مرة أنني حقا أتأمل أن أعيش قصة حب دافئة كتلك التي تتحدث عنها الروايات والأفلام الرومانسية..

أريد أن أختبر التتيم والوله والشغف والجوى والهيام والغرام والصبو والوجد.. وجميع درجات وألوان العشق..
معه..

ليته فقط يكون صادقا في مساعيه بالابتعاد عن أبي وأعماله القذرة..

ليته يكون قادرا بالفعل على مقاومته وعدم الانصياع له كلما حاول هو تهديده وإجباره..!

ليته يتحداه.. وينتصر عليه لكي يتخلص للأبد من لعنته ويتحرر من قيود السيطرة التي يمارسها أبي عليه إما بإرغامه بسبب دين قديم أو بتوعده بإيذاء أخيه.. أو باستغلاله لمرضه..

ما أفهمه الآن أن حازم يترك أبي يعتدي عليه بوحشية وعنف ظنا منه أن ما يتعرض له من تعذيب بدني هو وسيلة من وسائل السيطرة على نوبات الإيمباثية المفرطة التي تنتابه من وقتٍ لآخر..

يجب أن أساعده على أن يخرج من تلك الدائرة المفرغة.. ويودع تلك العذابات للأبد..

۞۞۞۞۞۞۞۞۞

عندما وصلت للمنزل، كان حازم يجلس في غرفة الاستقبال، و فور أن لمحني.. نهض من جلسته على الأريكة المواجهة لبوابة الفيلا الداخلية ثم تحرك نحوي بسرعة، وهو يقول متلهفا بتوبيخ مستتر: "تأخرتِ يا شروق"..

وضعت حقيبة الفستان بجوار الأريكة، ثم جلست على طرفها بإجهاد وأنا أخلع حقيبة يدي من على كتفي، فيما جلس هو بجواري صامتا وعيناه تتحدثان بما يحاول السيطرة عليه من قلق..

أجبته بهدوء: "لم أتأخر.. أخبرتك أنني سأقوم بتوصيل حنان أولا.. وعدت بعدها فورا.. الطريق أخذ ساعتين..".
قال هو بامتعاض: "أنتِ خرجتِ من سبع ساعاتٍ.. يحق لي أن أقلق عليكِ".
(أقلق عليكِ)

صمتت لبرهة.. وأنا أستدفئ بصدى كلماته الصادقة التي أستشعرها لأول مرة في حياتي..

لم يقلق عليّ أحد طوال حياتي سوى ماما سناء..

والآن يقول إنه قلق رغم أنه يعلم خط سيري بالكامل وأن الأحوال في الوطن صارت هادئة ومستقرة بعد انتهاء المظاهرات بتخلي الرئيس عن السلطة..

التفتت إليه وقلت بنبرة هادئة: "حازم الطريق أخذ ساعة ذهابا وساعتين عودة.. وأربع ساعات فقط في التجول بين المتاجر ومشاهدة المعروضات وتجربتها.. صدقني هذه أقصر جولة تسوق لي في حياتي.. حتى أنني لم أنتقي الاكسسوارات التي تصاحب الفستان الذي انتقيته.. وقررت إكمال الإطلالة ببعض القطع التي أمتلكها بالفعل.. سأختار حذاء ولفة حجاب وحقيبة سهرات من بين الأغراض التي أحضرتها لي ماما سناء من منزل والدي".

سأل حازم بفضول: "هل انتقيت فستانا جيدا يلائم ذوقك؟ أريدك أن تتأنقي كما أنتِ معتادة".

أجبته بابتسامة: "أجل اخترت فستانا رائعا بتصميم يجمع بين الاحتشام والأناقة العصرية الأوربية.. أثق أنه سيعجبك أيضا عندما تراه".

قال بحبور: "أريد أن أشاهده الآن"..

أجبته بتدلل عفوي لم أعرف أنني أمتلكه من الأساس: "لا.. بل ستراه يوم العُرس عندما أرتديه مع اكسسواراته حتى تشاهد الإطلالة كاملة".

رمقني هو بنظرة متوهجة، ثم رد بتلكؤ: "أنتِ دائما تحبسين الأنفاس بأي شكل وآية صورة"، ثم تابع باللغة التركية: " On Nomara.. Beş yıldız"

متى تعلم هذا كلمات الغزل والمديح باللغة التركية.. حتى أنا لا أجيد اللغة وقائمة مفرداتي ليس قوية للغاية.. لكنني بالتأكيد فهمت ما يقصد..
(أون نومارا بِش يلدز.. أي عشرة على عشرة وخمس نجوم.. والمعنى العلامة الكاملة أي مثالية)

قبل أن أرد عليه، جاء صوت ماما سناء من المطبخ، وهي تهتف بصوت مرتفع نسبيا: "هيا يا أولاد.. لقد سخنت العشاء..".

نهض حازم من فوره وقال بتحفز: "سأذهب لأنادي حسام".

سألته قبل أن يتحرك: "كيف هو الآن؟"

أجاب بقنوط: "هو أفضل نوعا ما.. لكن تلك الحرباء المتلونة قد تركت ظلالا سوداء حتى بعد رحيلها من المشهد.. سيحتاج بعض الوقت حتى يستعيد توازنه.. عندما تركته قال إنه سيتحدث قليلا على الهاتف مع سامح صديقه.."

حملت أنا حقيبة الفستان، وأجبته بتفهم: "جيد.. إن شاء الله سيمر من تلك الأزمة.. هو شاب إيجابي ويجيد التكيف".

رمقني حازم بنظرة غير مفهومة، ثم التفت لكي يتوجه لإحضار حازم، بينما سارعت أنا إلى الأعلى لتغيير ملابسي لأخرى منزلية مريحة..

۞۞۞۞۞۞۞۞۞

تناولنا عشاء متأخرا في صمت، فكان حسام مشغولا بتوابع لقائه مع علياء.. وأنا كنت مرهقة بعد جولة التسوق.. حتى ماما سناء تناولت طعامها سريعا وصعدت للنوم..

أما حازم.. فبدا في قمة نشاطه وكأنه على استعداد للسهر والتسامر..

أخذت أكمل عشائي بهدوء، بينما انسحب حسام لغرفته بعد أن أنهى طعامه، فنهض حازم يلملم الأطباق الفارغة ويرتب المطبخ سريعا..

عندما عرضت المساعدة، اعترض هو وطلب مني أن أنهي طعامي سريعا حتى يقوم بوضعه بغسالة الأطباق أيضا، ثم نتحرك للنوم.

في غرفة النوم، خلعت لفة رأسي ثم أزلت ربطة الشعر التي كانت تخنق خصلات شعري على مدار اليوم، وأخذت الفرشاة لكي أقوم بتصفيفه قليلا.

كان حازم قد جلس على السرير بتراخٍ وقد وضع اللابتوب على ساقيه وأخذ يطالعه باهتمام، وعلى الرغم من ذلك كان يختلس النظرات نحوي..

رأيته أكثر من مرة عبر المرآة لكنني تجاهلت الأمر..

عندما انتهيت من تصفيف شعري، تحركت نحو السرير، ثم حملت وسادتي التي كانت موضوعة بترتيب على الطرف العكسي من السرير.. ووضعتها إلى جوار حازم في نفس الزاوية التي يضع عليها رأسه..

رمقني هو باهتمام ولكن اكتفى بالصمت ولم يعقب..

بعد أن تمددت على الفراش وتغطيت بغطائي المخملي، التفتت على جانبي الأيسر لكي أواجهه، فلم يعد يفصل بيننا سوى مسافة ذراعٍ واحدٍ، فنظر لي حازم باهتمام وتفرس، ثم سأل بفضول: "هل تريدين أن تقولي شيئا يا طبيبة؟ هاتِ ما عندكِ".

اعتدلت في نومتي فاتكأت برأسي على المسند الخلفي للسرير، بحيث أصبحت شبه جالسة وتصبح عيوننا على نفس المستوى، ثم سألته بخفوت: "هل يمكن أن أذهب معك للدكتور فؤاد في زيارتك المقبلة له؟"..

بدت على وجهه علامات الاندهاش، لكنه أخفاها سريعا، ثم تساءل بهدوء: "هل لي أن أعرف السبب؟"

أجبته بحرج: "أعرف أن الأمر قد لا يخصني.. لكنني أريد الحديث معه حول طبيعة مرضك.. أريد أن أتعرف منه على بعض الطرق السلوكية التي علينا اتباعها عندما يزداد عليك الضغط العصبي وتسقط تحت وطأة استحواذ مشاعر الآخرين لأعصابك، بحيث نبدل رد فعلك من إيذاء الذات عبر الألم الجسدي المباشر إلى شيء آخر بديل تفرغ فيه طاقتك السلبية دون أن يتضاعف الألم عليك.. لا أحب أن أراك تؤذي نفسك بهذا الشكل".

لمعت عيناه بشيء غير مفهوم، فتوترت وقلت متعجلة: "أقصد أن.. لا أحد يستحق مثل هذا العذاب.. خاصة إذا لم يكن قد ارتكب خطأ ويتحمل بجلد ما يتعرض له رغم أنه خارج عن إطار سيطرته..

ظل حازم صامتا مكتفيا فقط بمراقبتي بعينين لا تفصحان عن شيء، فتابعت بحرج: "إذا كنت تشعر أن تلك الخطوة تدخل مني في شئونك الخاصة.. فأنا اعتذر وانسى الأمر.. اعتبر أنني لم أقل شيئا".

تزين وجه حازم بابتسامة رائقة ورمقني بنظرة بدت.. فخورة..؟

ثم رد ببساطة: "مبدئيا كل ما يخصني.. يخصك أنت أيضا.. ولا تعتذري أبدا عن اهتمامك بي"، ثم أخفض رأسه وقال: "حتى وإن كان هذا الاهتمام منصبا فقط على حالتي الصحية.. بإذن الله سأحدد معه موعدا قريبا.. وسأحرص على تواجدك بصحبتي.. ويمكنك أن تسأليه عن أي شيء يثير فضولك أو اهتمامك"، ثم أمسك يدي اليسرى ورفعها ببطء نحو فمه، ودون أن يقطع نظرته التي تعانق مقلتيّ بدفء، وضع قبلة ناعمة رقيقة على باطن كفي..
تصرفه أجفلني بشدة..

لماذا بدا فخورا بي هكذا؟ ماذا فعلت من أجله لكي أبهجه بهذه الصورة؟..

كنت أشرع في العودة لوضع الرقود حتى أنام، لكنني نهضت مجددا، ثم ناظرته بتركيز وتفحص، وبعدها أشرت بسبابتي نحو محيط وجهه وقلت باندهاش: "بك شيء غريب.. تبدو كما أنت تماما ولكن مختلفا.. ما الذي تغير؟"

عادت الابتسامة المتسلية لوجه حازم ثم أجاب: "لقد هذبت لحيتي قليلا وقمت بتدريم أطراف شعري وتقصير خصلاته بعض الشيء.. لقد أصر الأحمق خالد على ذلك زاعما أن خطيبته تريد تنفيذ بعض الطقوس التي تخص إحدى القبائل بجزر المحيط الهندي.. فقد شعرت الآنسة زينة على ما يبدو بالقلق على حياته بعد تعرضه لإطلاق نار خلال عمله، فقررت أن تبدأ حياتهما الزوجية بتنفيذ هذا الطقس الغريب"..

أجبته بعفوية: "تبدو وسيما"
رد هو بدهشة: "حقا؟"

اعتدلت في نومتي ثم استدرت للاتجاه الآخر مصدرة ظهري له وقلت بنعاس: "تصبح على خير"..


يتبع





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-08-21 الساعة 03:59 PM
مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.