آخر 10 مشاركات
زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree1Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-21, 08:38 PM   #11

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
فى أنتظارك وسام لتكملة هذه القصة الشيقة لا تتأخرى علينا و دمتى بكل خير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر مشاهدة المشاركة
احس المفروض انها تنقل لمدينة ثانيه مايعرفها اخوها ولا ابو الاطفال تكون ارخص بالاغراض او الاجار اما اذا كانت الشقه للجد تصير جليسه اطفال خلال النها
ان شاء بنشوف بالاحداث القادمة♥
ارجو قراءة الفصل مرة اخرى لان تم اضافة جزء جديد له تكملة له❤❤




وسام الأشقر غير متواجد حالياً  
قديم 03-02-21, 12:06 AM   #12

simsemah

? العضوٌ??? » 350063
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 665
?  نُقآطِيْ » simsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم ايدك اسلوب سلس و بسيط
قصه تكاد تكون تتكرر فى معظم البيوت مع وجود بعض الزياده اوالنقصان


simsemah غير متواجد حالياً  
قديم 03-02-21, 01:17 AM   #13

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,239
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 1 والزوار 4)

‏موضى و راكان



نرجس هى أمنا الغولة تبع الرواية شخصية قميئة بودى أشوف نهايتها و زينب تأخذ حقها منها


موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 03-02-21, 03:01 AM   #14

Lautes flower

? العضوٌ??? » 434742
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 480
?  نُقآطِيْ » Lautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond repute
افتراضي

رووووووعه حبيبتي 🌹
تسلم ايديك🌺🌷
بداية مشوقه❤ جدا في انتظارك حبيبتي 🌺


Lautes flower غير متواجد حالياً  
قديم 12-02-21, 07:15 PM   #15

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثاني

الفصل الثاني
————-
-يبدو أنني نسيت مشوارا هاما، سأمر عليه في وقت آخر.
-لا عليكِ، يمكنك إبلاغي ببياناتك وفي المرة المقبلة تتم المقابلة.
ابتلعت "زينب" غصة مسننة عرضية بحلقها، تكبح عبراتها من الانطلاق قبل أن تبلغها:
-اسمي"زينب متولي الكومي"، نوع القضية (قضية نفقة)، هل الأستاذ متمكن في تلك النوعية من القضايا؟
سألتها بلهفة فيجب عليها التأكد من مدى إمكانياته حتى لا تضيع أموالها هباءً، فأكدت عليها "سهير" من براعة أستاذها، لتبلغها "زينب" على عجالة:
-حسنا، حسنا، سأعود في وقت لاحق.
انصرفت على عجالة حتى لا تتمكن الأخيرة من منعها من ذلك، فتبادلت"سهير" مع ذلك المراقب للحدث من البداية نظرات متعجبة من تصرف الأخيرة، فرفع حاجبيه بلا مبالاة كأن الأمر لا يعنيه، وسمعها تخبره بطريقتها الودودة:
-سأجلبك لك قهوتك.

هز رأسه بصمت، ثم بدأت أنامله في التصفح فوق شاشة هاتفه الحديث بمهارة ، حدثته نفسه لينظر لمكانها الذي كانت تحتله منذ لحظات، فلفت انتباه محفظة نسائية وردية أسفل المقعد، تحرك بفضول يدس بجيبه هاتفه، يتبعه انحنائه يلتقط تلك الحافظة يقلبها بين أنامله، رفع عينيه يمررهما حول جوانب المكتب الخالي إلا منه بعقلٍ شارد، ثم حث نفسه على معرفة إذا كانت تلك الحافظة تخص تلك المجهولة غريبة الأطوار أم لا؟، فتش داخلها على أي إثبات لذلك حتى وقعت عينيه على هويتها الشخصية المدون عليها اسمها، ظل يردد بين شفتيه اسمها بشكل عجيب للحظات يدقق في ملامح وجهها المنحوت بفضول، ولكنه أدرك نفسه سريعا ليهرول خارج المكتب في محاولة منه اللحاق بها، ولكنه لا يعلم أن كل ما يتمناه المرء لا يتحقق.
x x x x x xx —————-x x x x x x x x x x x x
رنت "همسة" منه بخطوات دلالها المبالغ، تحاول إظهار أنوثتها الطاغية، ظننا منها أنها بتلك الطريقة تنسيه ما يؤرقه، ويستحوذ على خوالجه، كم تمنت أن يعجلوا بأمر الحقن المجهري الموعودة به من قبلهم، أراحت حامل الطعام الدائري بانحناءةٍ من جسدها فتتعلق عينها بعينه بعهر مبالغ فيه، تبلغه برقتها المصطنعة:
-لقد أعددت لك عشاء ملوكيا، كما طلبت.
نفث دخان سيجارته الغريب بشرود، يسألها بحدة:
-هل أعدتي البط المشوي كما أمرتك؟
-نعم أعددته، انظر ماذا أعددت أيضا، محشو الباذنجان بالإضافة لأجواز الحمام.

ابتسم "حسن" ابتسامة جانبية واثقة، ثم نَفسَ مرة أخرى الدخان من سيجارته، ليتفاجأ بها تنتشلها من بين أنامله بعد أن أسقطت جسدها بدلال عليه، يتبعها سحبها لدخانها بمهارة ارتاب منها، فاندفع يسألا مستنكرا:
-ماذا تفعلين؟، أجننتِ؟!
-هل جننت لأنني أريد مشاركة زوجي فيما يفعل؟
انتشل ما تبقى من سيجارته بعنف حتى تساقط رمادها فوق ساقها مسببا لها بعض الحروق البسيطة وهو يجيبها مستنكرا:
-نعم، جننتي، فأنا لم أرى زوجة محترمة، تتعمد تدخين -الحشيش- حتى لو على سبيل مشاركة زوجها.
ضحك ساخرا لا يصدق ما يحدث، فأكمل بتهكم:
-بدلا من أن تمنعيني من تناوله، تشاركين في تدخينه.
أجابته بغيظ مستعر ضرب نياط قلبها:
-وهل كانت طليقتك تمنعك أم تشاركك مثلي؟
زفر بضيق ينهرها عما تقوم به:
-لم لا تخرجينها من رأسك، وتكفين عن ذكر سيرتها بيننا؟
وقفت تواجهه بضيق متوسطة خصرها بكفيها:
-لأنني أشعر دائما، أنك لازلت تفكر بها. لم تكرهها حتى الأن.
اخرج سيجارة أخرى من جيب قميصه بهدف إشعالها ليبث فيها كل شكواه:
-نعم، أكرهها، أتمنى ذلهاx وكسرها، ولن أهدأ إلا لو...

صمت مفضلا عدم إخبارها بما يجيش به قلبه، فهو يعلم أنه كاذبٌ إن قال أنه يكرهها أو كرهها ولكن مايتمناه أن تنكسر شوكتها وتعود له، ليهشم رأسها اليابس كما أبلغته أمه ونصحته، أن تلك الطريقة طريقة ساحرة لإعادتها خانعة.
x x x x ——————.x x x x x x x x x x x x
خرجت من حجرة الطهي تجفف يدها بمنشفة صغيرة منزعجة من شجار أولادها المزعج تنهر ابنها الأكبر"عمر" :
-ماذا يحدث هنا؟ ألم تستطع أن تكف عن مشاجرة أخيك الصغير لبعض الوقت؟
وقف "عمر" بضيق واضح يشير بسبابته لشقيقة الذي يتجاوز الست سنوات يبلغها بضيق:
-لم أعد أتحمل سخافته، لقد انتشل من بين أناملي قلمي الرصاص ويرفض إرجاعه لي.
رمت "زينب" طفلها الصغير"زيد" نظرة بعاطفة أمومية وهي تراقبه يخط بقلمه فوق صفحات دفتره برسوماته الطفولية، فولت اهتمامها مرة أخرى ل"عمر" تخبره بهدوء:
-لمَ لا تترك له ذلك القلم، وتأتي بغيره، حلا لتلك المشكلة.
-من أين أجلب قلما جديدا الأن؟
تدخلت "شهد" في الحديث تحاول حل المشكلة:
-خذ قلمي، أنا لا احتاجه.
-لا، ابقى على قلمك معك، سأجلب له أخر من داخل حقيبتي، احضرها لي حتى أعطيكم مصروفكم للغد أيضا.

أسرع في جلبها بسعادة لقد جبرت والدته بخاطره، ولكن سرعان ما تبدلت سعادته للصدمة عندما صرخت والدته برعب تسأل وهي تفتش بحقيبتها:
-أين حافظة نقودي؟، لقد كانت بحقيبتي اليوم؟
اقتربت "شهد" بهلع تبحث مع أمها في حاجياتها، وقد استشعرت حجم المصيبة التي وقعت فيها من المؤكد أن حافظتها كانت تحمل المال:
-أمي، هل كان بها الكثير من المال؟
صرخ"عمر" مرتعبا:
-كيف سننفق الأن باقي الشهر؟
صمتت "زينب" تبلغها بالكارثة الكبرى:
-لم تحمل المال فقط، بل أيضا هويتي الشخصية.

ظلت تفكر بوجهٍ شاحب وقلبٍ مكسور: كيف الأن ستقوم بفك الوديعة المسجلة باسمها واسم اخيها، هذا ما تبقى لها من ميراث والدها، لقد كان في نيتها اقناع أخيها بفك الوديعة قبل موعدها حتى تستطيع تغطية تكاليف المحاماة، حاصرت وجهها بين راحتيها لتجهش في بكاء طويل، وقف ثلاثتهم يتبادلان الأنظار بحسرة وقهر على حال والدتهما التي تحارب في معركة شرسة غير ملائمة لإمكانياتها حتما.
x x x x - - - - - - -x x x x x x x x x x x xx
في نفس الوقت كان مستلقيا فوق فراشه يقلب حافظتها بين أنامله بفضول، يستحضر عقله مشهد جلوسها فوق مقعدها بتوتر، حتى أنها لم تكف عن فرك أناملها، تُرى هل كانت باردة أم متعرقة؟، لكن ما زاد من حيرته في شأنها كيف لسيدة بأناقتها ونعومتها في الحديث، لا تملك إلا بعضx الجنيهات بحافظتها، كيف كانت ستقدم على دفع ثمن الجلسة الاستشارية؟، هل يعقل أن يكون هذا هو السبب الحقيقي في تهربها المريب وانصرافها بعذرها الواهي؟، فتح حافظتها يقلب مرة أخرى بجوانبها لعله يستدل عن شيءٍ إضافيٍّ يروي به فضوله عن تلك الشخصية غريبة الأطوار، ليترآء له صورة فوتوغرافية تجمعها مع أربعة أطفال، تتوسطهم عن طريق إنخفاضها على عقبيها لتصل لمستواههما، تظهر من خلالها كأم محاربة محتضنة لصغارها، أغمض عينيه بأسى هو فقط يعلم سببه، حتى إن حاول جاهدا للتظاهر بأنه على ما يرام، سيبقهى داخله يتمزق، غبطة فجائية أصابته، نهر نفسه سريعا، ليتمتم من بين همسه:ماشاء الله اللهم ارزقها برّهم، فُتح الباب باندفاع تلك الزوبعة -العجيّة-، لتستقر بجواره فوق الفراش تقول بدلالها الطفولي:
-أريد النوم بين أحضانك اليوم "عدي".

ابتسم على فعلتها الذي يعتادها يوميا بعد نوم والدته المسنّةِ، فشدد من احتضانها ويلثم أعلى رأسها بقبلة أبوية، يخبرها بصدقٍ:
-أتعلمين!، لقد كنت منتظر حضورك، لقد ظننت نومك على غير عادتك في فراشك.

دفنت رأسها بأحضانه كقطة تلتمس حنان أمها، فهو متأكد من شعورها كطفلة فاقدة لمصدر أمانها، فاقدة لأمانها، طفلة تذوقت مرارة اليتم قبل أن تدرك معناه وقسوة حقيقته، ابتلع غصة عرضية بحلقه وهو يعلم أنه يحاول تعويضها ذلك الفقد الذي لن يعوّض، فقال يمازحها:
-ألا ترغبين بقصّة من قصصي الممتعة اليوم؟
صاحت تصفق بكفيها الصغيرتين:
-نعم، بالطبع، بالطبع.

شرد للحظات في أمر صاحبة تلك المحفظة وكيف أنه لم يلحق بها لارجاعها لها، ظل يدور وقتها بسيارته فترة لعله يعثر عليها ولكن باءت محاولاته بالفشل الزريع، ليعود خائب الرجاء، خالِ الوفاض لمكتب صديقه فيتفاجأ أنه غاب أكثر من ساعتين يبحث عنها، وقد أغلق المكتب حينها، تُرى كيف سيصل لها الأن وأجازة مكتب المحاماة غدا؟
x x x ————————
خرجت على أطراف أناملها بخطواتها الحثيثة وعلى أذنها هاتفها تحاول الحديث بصوتٍ هامس حتى لا يصل لذلك الغافي:
-نعم أمي، يمكنك الحديث الأن، لقد أغلقت الباب عليه.
وصلها صوت أمها يطمئن على أحوالها:
-طمنيني عليكِ، متى ستقوم حماتك العقربة بعملية الحقن التي وعدتك بها الهانم وابنها المصون ، أم أخلفت وعدها بعد الزواج؟.
-لا أعلم أمي، فتلك المرأة حيّة لا أستطيع أن أحدد هل هي ملاكا أم إبليسا بنفسه؟، حرباء تتلون بكل لونٍ ولون، أنتِ لا تريها وهي تأمرني بتنظيف شقتها بحجة طردها لشغالتها، تظنني خادمة أمتلكتني مقابل زواجها من ابنها المدلل.
-يجب عليكِ كسبها حتى ننال مرادنا منها، ألا ترين ذهبها التي تغرق معصميها به، تلك المرأة قوية وتملك زمام الأمور كلها، ولها الكلمة الأولى والأخيرة على ابنها وزوجها الضعيف.

أراحت جسدها فوق أريكتها المفضلة تمرر نظرها فوق الأثاث المفترش به شقتها أو بالأصح شقة -ضرتها- طليقة زوجها السابقة، تهمس بشرود وكأن عقلها يعمل على إجراء عملية حسابية معقدة:
-ألا يكفيها أنني قبلت بالزواج من ابنها المدلل، ولم اشطرت أثاثا جديدا يجهز لي كعروسٍ جديد، يكفي أنني أنام وأجلس على أثاث الهانم.
نهرتها والدتها على منحنى تفكيرها:
-أيتها الغبية، ذلك الآثاث باهظ الثمن، لو كان والدك ظل يعمل فوق سنوات عمره عمرا، لن يستطيع توفير لكي ثمن كرسيا واحدا منهم، لقد فعلوا خيرا بأنهم أبقوا على آثاثها وأجهزتها الكهربائية الغالية لأبنتي المدللة.

صدرت ضحكة مائعة من "همسة"، فوالدتها مازالت مقتنعة أنها أحسن الفتيات وأعلاهم رقيا، رغم أنها لا تملك من الجمال قدرا ولا المال ولا حتى التعليم شيئا، حتى تكون أفضل الفتيات. بل هي مجرد فتاة ساء بها الحظ للزواج من ابن عمها لينتهي صلاحيته سريعا قبل أن يكمل عاما واحدا، بسبب تأخر إنجابها ليسرع زوجها السابق في طلب الزواج من أخرى مع الإبقاء عليها، كلما تذكرت تلك اللحظة التي شعرت فيها برخصها تتمنى الموت بلحظته، فهمست بصوتٍ معذبٍ، يشوبه كرها لحظها العثر:
-لا تبالغي، فأنتِ تعلمين أنني بضاعة عطبة، وهم يدركون ذلك، لولا إدراكهم ماكانوا تنازلوا لمستوانا وتقدموا لتلك الفتاة التي لاتليق، والأهم التي لا تنجب، فهم أرادوا فتاة لن تطالب بحقوقها ولن تطلب المزيد، والأهم أنهم متأكدون من احتمالية فشل إنجابها بالحقن، باختصار زواج بدون مقابل ولا ارتباطات وقيود.
-لا عليكِ من هذه الخرافات والظنون، هل تنفذين ماأمرتك به جيدا؟، اسحبي منه ما تقدري عليه من المال خلسة يجب عليك تأمين نفسك في حال فكر في رد زوجته السابقة.

ارتسم فوق وجهها ابتسامتها الماكرة، تردف بثقة، وهي تتلاعب بأطراف قميص نوم ضرّتها الذي سحرها عندما ترآء أمامها من داخل الخزانة لغلو ثمنه:
-لا تقلقي عليّ أمي، فأنا كما يقولون ابنة أمها التي لا تخيب.

x x -----------x x x x x x x x x xx
طرقات بسيطة نبهت عقلها الشارد في مصيبتها لها، لترى ابنتها الكبرى وشقيقها يرنو بخطوات متردد بعد السماح لهما بالدخول، انتظرت حديثهما بفضول أكبر عندما ظلّا يتبادلان النظرات المترددة فيما بينهما، لتسألهما بقلق أمومي:
-ما بكما؟، هل حدث شيء لا أعلمه؟
تبادلت "شهد" مع شقيقها "عمر" النظرات، ثم تبعها تحركهما ليضع كلا منهما مابين يديه فوق جحرها يقولا معا:
-تفضلي أمّي.
-ما هذا؟
تطوعت"شهد" تبرر لوالدتها:
-هذا قرطي الذهبي، وهاتف"عمر" الخاص، نحن لا نحتاج لتلك الأشياء، قومي ببيعهما، وعندما يأتيك المال نعلم أنك...
صرخت بهم ذاهلةً مما أقدما عليه معا، هل وصل الحال أن تبيع ما يخص أولادها حتى تستطيع الإنفاق:
-هل جننتما؟، أتتوقعان أن أبيع أشياءكما حتى استطيع الإنفاق؟
القى" عمر" بنفسه باحضانها يبكي متأثرا من الحال الذي وصلوا إليه بسبب أنانية والدهم:
-لا تغضبي أمي منا، فأنتِ تحملين نفسك فوق طاقتك، أنا لست بحاجة لذلك الهاتف وأيضا لا نحتاج للشبكة العنكبوتية التي تشتركين بها.
أضافت "شهد" بإصرار تحاول إخفاء تأثرها وحزنها على حال والدتها:
-وأنا أيضا تعلمين أن الذهب يصيبني تحسس منه، وأفضل ارتداء الفضة، لا حاجة لي به.
اهتزت حدقتي" زينب" في محاولة منها التماسك أمام أولادها ولكن كل محاولاتها انتهت بالفشل مع تساقط أول عبراتها ليتبعها انهمار دموعها انهيارا المغرق وجههما نتيجة تقبيلها لهما بقلبٍ منفرط حزنا على حال أولادها.

---------------

يومان مرا عليها كعامين، خلالهما حاولت التذكر مكان سقوط حافظتها، ليهديها عقلها وتفكيرها أن أخر مكان أخرجت به حافظتها كان هنا بمكتب المحاماة، رنت بخطواتها البطيئة تناجي خالقها بأن تتذكرها تلك الفتاة جيدا وكادت أن تلقى بتحيتها عليها فتفاجأت "سهير" تصرخ بطريقة أجفلتها:
-السيدة "زينب" أهلا بك، من الجيد أنك أتيت مرة أخرى.
سكنت ضربات قلبها واستكانت بعد ترحيب "سهير" الحار لها، فسألتها بتردد غير مصدقة:
-لقد تذكرتيني؟ لقد أتيت من يومين و...
قاطعتها" سهير" بسعادة قائلة:
-بالطبع، هل أنسى زبونتي الهاربة؟!
مدت يدها تجلب شيء ما من داخل جارو مكتبها، ويتبعها قولها:
-تفضلي، حافظة نقودك لقد سقطت منك أخر مرة.
انتشلتها "زينب" لا تصدق أن حافظتها بين يديها:
-شكرا، شكرا لكِ، لقد كنت أجن لضايع هويتي الشخصية.
-لا تشكريني أنا.
لم تستوعب عبارتها ولأي شيء ترمي، فهمّت تعتذر لها بلباقة:
-اعتذر عن انصرافي المفاجيء المرة السابقة، عليّ الانصراف، شكرا لكِ مرة أخرى.
أوقفتها فجأة تمنعها:
-انتظري!، فأستاذ "أبوبكر"، ينتظرك.
-ينتظرني؟، أنا!
هزت رأسها بالإيجاب، ثم أوضحت قائلة:
-لقد حجزت لكِ موعدا المرة السابقة.
-لم أفهم، هل هذا يعني أنني لن أدفع مقابل؛ لمقابلتي له اليوم؟.
ابتسمت" سهير" ابتسامتها المنمقة، وأجابتها بلطف:
-أحب أن أوضح نقطة بسيطة سيدتي، الأستاذ يتتطوع لمقابلة موكلينه يومان بالأسبوع وكان أمس اليوم المجاني، لم يسعفني الوقت لإبلاغك بذلك المرة السابقة.
——————
-تحت أمرك سيدة "زينب"، أريد معرفة نوع الدعوة التي ترغبين بها.
قالها "أبوبكر" في محاولة منه تخفيف توترها البالغ منذ ولوجها لمكتبه، فرفعت عينيها من خلف غطاء وجهها واندفعت تبلغه بما يؤرقها:
-أريد بالبداية شكرك على تلبية طلب مقابلتك.
بللت شفتيها الجافتين المختفيين خلف غطاء وجهها تحاول ترتيب أفكارها وكلماتها، ثم أردفت بصوت مهتز:
-أنا أم لأربعة أطفال، من أسرة ميسورة الحال، تزوجت من ثلاثة عشر عام، وكنت أسكن ببيت والد زوجي في شقة مستقلة بمنطقة راقية في(•••••) ، ولكن تعرض زواجي للانهيار منذ عامين تقريبا بعد انجابي لإبنتي"حور"، بسبب ضعف شخصية زوجي وتسلط أم زوجي، لقد انتهى الحال باتهامي بالسرقة منهما.
هز رأسه متفهما ما قالته فأكثر الحالات والقضايا تدور في نفس الإطار، فسألها بعملية واضحة:
-تريدين رفع دعوة ضده كما فهمت منكِ.
هزت رأسها بسرعة لاحظها وكانت ممتنة بداخلها أن يوفر عليها إحراجها، فقالت بسرعة وقد فارت بأوردتها دماء الشجاعة:
-أريد رفع دعوى ضده لعدم إنفاقه علينا منذ قرابة العامين، أنا في حاجة ضرورية لذلك فهو حق من حقوق ابنائه.
-ألم ينفق عليكم تلك المدة مطلقا؟
هزت رأسها بالإيجاب، فانطلق يسألها مستفسرا:
-هل لديك عائد تنفقين منه خلال الفترة السابقة؟
فهمت من سؤاله أنه يريد الاطمئنان على تكاليف المحاماة، ولم يكن هذا مقصده مطلقا، فأسرعت تطمئنه على عجالة:
-لا ليس لي دخل ثابت، ولكن لدي وديعة باسمي واسم أخي سأقوم بفكها، لا تقلق من جهة الأتعاب ستكون متوفرة عن قريب.
تنحنح "أبو بكر"، في محاولة ضبط سياق عباراته بطريقة تبدو طبيعية، فأخبرها بصوته المتزن:
-خففي من توترك، إنه سؤال عابر، لاعلاقة له بتكاليف القضية، فأنا فقط أردت الإلمام بجميع الخيوط.
هزت رأسها متفهمة، ممتنة بداخلها لسعة صدره وتفهمه لظروفها، فلن تنكر أنها شعرت قليلا ببعض الراحة بعد تلك المقابلة لعله يكون له طوق نجاةٍ تتشبث به.
———————
أغلق "عدي" الهاتف مع ثبات ملامحه الرجولية ممتنا كل الامتنان لصديقه ومساعدته الخاصة "سهير" فيما فعلاه من أجلها بدون أن يظهر بشخصه، متعجبا من أمر نفسه لما هو مهتما بحال تلك المرأة كل ذلك الاهتمام؟، هل لأنها ذكرته بحال شقيقته وما عانته من زواجها بل من زوجها الغادر، الذي لم يرأف قلبه مراعاة لحالتها حتى، لترحل بصمت تاركة على عاتقه مهمة تربية ابنتها الوحيدة، أراح ظهره يفكر في السبب الحقيقي وراء اهتمامه بامرأة لم يعرف عنها شيئا سوى اسم وصورة بهويتها كما واجهه "أبو بكر" عندما ألح عليه لقبول قضيتها ومساعدتها على وجه السرعة، حتى الأن لا يعرف سببا لاندفاعه بتلك الخطوة، إلا أنه أشفق عليها.
—————-
ماتلك الرائحة التي تفوح منك أمي؟
سألتها "شهد" بتعجب واضح لاشتمامها رائحة نفاذة تصدر من ملابس وجسد والدتها المنهك منذ دلوفها للمنزل، فزادت استرابة من والدتها عندما ظهر ذلك جليا على ملامحها، وسمعتها تبرر:
-ما بها رائحتي؟، أنا لا أشم شيئا.
-لا، بل جميع ملابسك تفوح منها رائحة المنظفات، هل قمت بشراء (كلورا) اليوم من عم "إبراهيم" فأنا لم أشاهد معك أي شيء أثناء عودتك.
ارتبكت "زينب" من فضول ابنتها فهي ليست بالطفلة التي ستقتنع بأي مبرر وحجة، كيف ستواجهها بحقيقة عملها التي تعود منه دوما منهكة القوى؟، كيف ستواجه أولادها بأنها أضطرت للعمل في المنازل سعيا للرزق منذ عامين؛ لتساعد في الانفاق عليهم؟ كيف سيتقبل أولادها الوضع الجديد التي آلت إليه بعد دلالها ببيت أبيها والحياة المرفهة التي كانت تنغمس وتتنعم بها قبل زواجها، لم يكن في مخيلاتها أن يؤل بها الوضع لتلك المهانة على يد طليقها وعائلته، فعاجلتها تنهرها متهربة:
-لمَ أنتِ ثرثارة اليوم؟، هيّا سأعد لكم وجبة شهية نتناولها معا، وخلال ذلك عليك إحضار شقيقتك"حور" من عند جارتنا أم "السيد" يكفي أنها تتحمل وجودها في عدم حضوري، فالسيدة لم تقصر معنا.
-حسنا، ولكن ماذا ستعدين اليوم؟
ابتسمت زينب وقد نجحت في تنحي عقلها عن أسئلتها الفضولية، وأسرعت تخبرها بطريقة مسرحية:
-سأعد لكم دجاجة مشوية بالبطاطس وحلقات البصل الشهي.
صفقت بكفيها هاتفة:
-لقد أشتقت لتلك الوجبة الشهية، أحبك أمي.
-وأنا أعشقكم بشدة، هيّا اسرعي.
-حاالا!
ابتسمت على شقاوتها وانطلاقها اللذان يطوفان على سطح ملامحها الندية فقلّما يظهران وتصفو حياتها.
——————-
وقفت "نعمة" على باب المطبخ خلف والدتها تتابع الطريق بالخارج لتتأكد من عدم دلوف زوجة اخيها لحجرة الطهي حتى تنتهي الأخرى من إضافة تلك المادة الغريبة بالطعام، فهمست لها "نعمة" باضطراب:
-هل انتهيت؟، ليس لديك كل الوقت، يمكنها الهبوط من شقتها في أي وقت.
أجابتها "نرجس" بتوتر، وهي تقلب ما أضافته للحساء المفترض أن زوجة ابنها ستتناوله معهم على مائدة الغداء ثم يتبعها إخفاء زجاجة - بنيّة - بصدرها كما كانت:
-لقد أنتهيت، لعل ما نفعله يأتي بثماره، وإلا لن يكفيني كسر رقبتك إن فشل مفعول ذلك.
-أنا لست مغسلة وضامنة جنة، لقد أتيت لك بالمطلوب، ما ذنبي أنا إن فسد الأمر؟!.
اتجهت "نرجس" تنظف يديها أسفل صنبور المياه الجاري تهمس لها:
-إن شاء الله سيأتي بثماره وكله في صالحنا.
-نعم أمّي، يجب علينا الحرص على ألا تنجب تلك العقربة التي جلبتِها لنا نكاية في طليقته، ألا يكفينا ماصدر من طليقته السارقة، حتى الأن لا أصدق ما فعلته بعد معاشرتها لنا لسنوات، أتعلمين؟، أظن أنها ليست المرة الأولى لها في سرقتنا، من المؤكد أنها كانت تفعلها في غفلة من أبي وأخي.
ارتبكت "نرجس"، من تذكر ابنتها لتلك الحادثة التي كانت سببا في طرد ابنها لزوجته في نوبة ثورته وانتهاء الأمر بالانفصال، فقالت باقتضاب:
-لا أريد التذكر، لقد حدث الأمر وانتهى، لاتكرري حديثك أمام أخيكِ يكفيه ماهو به.
-هل أولاده يرفضون التواصل معه كعادتهم؟، من المؤكد أن العقربة - أمهم- تدفعهم لذلك.
تنهدت" نرجس" تبلغها ما وصلها:
-يتهمونه بالتقصير وعدم إنفاقه عليهم خلال تلك المدة.
تعجبت"نعمة" مما سمعته فاندفعت تقول مستنكرة:
-لديهم كل الحق أمي في الغضب منه، لما لا ينفق عليهم؟، مهما كان هم أولاده من دمه.
أشاحت "نرجس" بذراعها لتصدر عنها رنه أساورها الذهبية السمكية، لتقول بكره:
-تنفق من الأموال التي قامت بسرقتها حبيبتي، لقد قامت بسرقة مبلغا ليس بالقليل يكفيها للإنفاق سنوات عدة عليهم.
-الله المنتقم!، اخبريني، متى أخي"جاسم" سيعود من سفره هو وزوجته؟، لقد اشتقت له كثيرا، أتعلمين أعتقد أن زوجته هي من تدفعه لعدم أخذ أجازاته السنوية.
وقفت "نرجس" تضبط وضعية عباءتها المطرزة، يليها ضبط وضعية أساورها الذهبية اللامعة باستعلاء معتادة عليه، تجيبها بنبرة متهكمة:
-بالطبع، هي من تؤثر عليه، ولكن لا تقلقي مسيرها تعود لنا، وأعلمها من هي صاحبة الكلمة الأولى هنا.
لاحظت "نعمة" تلك العباءة الجديدة، فكل مرة تزور والدتها تراها ترتدي ما هو جديد، فأسرعت تسألها بعيون لامعة منبهرة:
-هل تلك عباءة جديدة؟، لم أراها من قبل؟
ضحكة مائعة رنانة معتادة عليها، لتردف باستعلاء:
-بالطبع، فأبيك الحاج"محمود"، لا يحرمني من شيئٍ مطلقا، أشير بأصبعي فيجيب.
-بارك الله لنا في صحته.
ظلت "نعمة" تفكر في حديث والدتها غير المقنع، هل بالفعل زوجة أخيها قامت بالسرقة كما قيل فيها من قبل أم يوجد سرٌ، والدتها تتعمد إخفائه عن الجميع؟
—————
ولجت بساقين متزنتي الخطوات داخل البناية السكنية يقابلها المرايا المحيطة من جميع الجهات تزيين جدران مدخلها معطية رونقا للأجواء، اقتربت من المصعد المعدني بعد أن تدرجت درجتين بسيطتين صعودا، ووقفت تضبط وضعية ردائها الفيروزي الذي تعشق لونه تراقب هيئتها من خلال انعكاس صورتها، لمحة منها لنقابها دفعتها للتنحي بقصد إحدى المرايات لتكتشف سيل كحل عينيها المحيط بهما، الذي أصبح جزءً لا يتجزأ من روتين حياتها اليومية، لا تتخلّ عنه ابدا كوجبة الافطار أو تناول كأس الشاي صباحا، بحركة محترفة قامت بضبطه سريعا بمحارمها الورقية، لتنتبه سريعا لوصول المصعد، وقفت داخله على استعدادا للصعود بعد طلبت الطابق المقصود، لتتفاجأ بفتحه مرة أخرى، جحظت عينيها ارتباكا عندما شاهدت ولوج ذلك الغريب ليشاركها نفس المصعد، ملقيا تحيةً مختصرة:
-السلام عليكم.
كادت أن تتحرك خارجة من قبل إغلاقها بعد أن بادلته تحيته، فهي اعتادت على عدم استقلاله مع غرباء، طالما تسمع عن الكثير من حوادث التحرش بداخله، لتجد ذراعه تمدت أمامها يضغط على إحدى أزاره؛ جعلتها تتراجع للخلف تفاديا تلامسه، شعرت بأن الهواء نفد من حولها واضطربت وتيرة أنفاسها، رمقها هو بجانب عينيه خلسة بعد أن ابتعد مسافة آمانة بعد أن لاحظ توترها الواضح، لم يخف عليه محاولتها للهروب من المصعد قبل إغلاقه ليفسد عليها الأمر بذكائه، ابتسم بقوة على فعلتها المراهقة، ليتذكر منذ قليل عندما راقبها تضبط وضعية كحلها بمرآة البناية متخيلها أنثى كارتونية محاربة ممسكة بقوسها ولكن ذلك لم ينسها الاطمئنان من ضبط أحمر شفاهها كما يجب، مما جعله يختفي خلف أحد الأعمدة الخرسانية يراقب ما تفعله بفضول يجهل سببه، تنحنح يجلي صوته ليزداد تشبث قبضتها فوق حقيبتها يكاد أن يجزم أنها ستستقر بوجهه إن حاول فتح حديثا معها، فأردف يسألها عن الوقت باهتمام زائف:
-كم الساعة الآن؟
عض على لسانه ينهر نفسه على حركاته الصبيانية محدثا نفسه:الساعة!، تسألها عن الوقت ياعُدي، ما أروع غباؤك!، وأنت تزيين معصمك بساعةٍ مترين بمترين تسد عين الأعمى، ولكنه تفاجأ بإخراجها هاتفها تزامنا مع فتح المصعد لتنظر به لبرهةٍ ثم تجيبه ببراءة قتلته:
-الساعة الرابعة وخمس وعشرون دقيقة.
وقعت عينيها على ساعته المزيينة معصمه، لتخرج من حيز المصعد بعد أن رفعت كتفيها بتعجب من أمره فأسرع يتبعها في الخروج مبررا ما فهمته:
-اعتذر، فساعة يدي معطلة الآن، نفدت بطاريتها للأسف.
هزت رأسها بعد اهتمام لتكمل طريقها أمامه دخولا لمكتب المحاماة تاركةً خلفها طفلا يتفقد لعبته الملونة بروحٍ بيضاء، مراهقا متهورا يرتكب حماقاته مندفعا بحكم عمرهِ، شابا يافعا مكتمل الرجولة يبحث عمن تكمله.
- - - - - - - - - - -
نهاية الفصل الثاني


وسام الأشقر غير متواجد حالياً  
قديم 12-02-21, 10:52 PM   #16

نور الدنيا

? العضوٌ??? » 341
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 1,548
?  نُقآطِيْ » نور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم يدك على الفصل الرائع
رب ضارة نافعة كان سقوط محفظة زنيب فى مكتب المحامي و التقاط عدي لها و معرفة صاحبها منفعة لها حيث بفضل ذلك قبل المحامي مقابلتها و مساعدتها بدون أن تدفع شيئا
اللقاء في مكتب المحامي بين الاثنين كان بداية إعجاب عدي بها يا ترى ما الذي سيحدث بينهما من مواقف لاحقا
فى انتظار التكملة


نور الدنيا غير متواجد حالياً  
قديم 13-02-21, 02:58 AM   #17

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,239
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 2 والزوار 6)
‏موضى و راكان, ‏dalia22


فصل ممتع وسام تسلم أفكارك


موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 13-02-21, 07:59 AM   #18

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,076
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ألف مبروك ..


منال سلامة غير متواجد حالياً  
قديم 14-02-21, 01:43 AM   #19

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الدنيا مشاهدة المشاركة
تسلم يدك على الفصل الرائع
رب ضارة نافعة كان سقوط محفظة زنيب فى مكتب المحامي و التقاط عدي لها و معرفة صاحبها منفعة لها حيث بفضل ذلك قبل المحامي مقابلتها و مساعدتها بدون أن تدفع شيئا
اللقاء في مكتب المحامي بين الاثنين كان بداية إعجاب عدي بها يا ترى ما الذي سيحدث بينهما من مواقف لاحقا
فى انتظار التكملة
يسلملي ذوقك وشكرا غاليتي لمتابعتك العمل🌹🌹


وسام الأشقر غير متواجد حالياً  
قديم 14-02-21, 01:45 AM   #20

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ألف مبروك ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يبارك فيك
ولي الشرف متابعتك♥


وسام الأشقر غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.