آخر 10 مشاركات
خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          طبيب قلبي .. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : lolla sweety - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          651 - الجميلة والسجين - Iris Carole - د.م (الكاتـب : الحبــ الكبير - )           »          69– يدان ترتجفان - كاي ثورب – روايات عبير القديمة(حصريا) ( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree22Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-23, 09:40 PM   #1

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي زِمامٌ مُمزقة. (مكتملة)


سلام الله على كل من مر هنا ووقع آثره طيبا♡....

افتتح اليوم موضعًا أضع فيه رواية خفيفة بأحداثها البسيطة القصيرة ...راجيةً أن يكون مروري لطيف على الجميع ...

الفصل الأول سينزل يوم الخميس بإذن الله...
لأضع لكم اليوم تلميحة بسيطة ...
.
.


.


_____________________________

تنهدت بفتور وهي تُغلق الكتاب الذي كان بيدها _تقرأه بتمعن وتركيز شديد_ وضعت الكتاب المغلق على الطاولة ووقفت وهي تفرك أمام عينيها بتعب من ذاك الصداع الذي أصبح ملازماً لها في الآونة الأخيرة ، وهي تعلم تماماً سبب ذلك …
نظرت إلى ساعة الحائط الموضوعة في وسط جدار غرفتها... شهقت بهلع وهي ترى الساعة تقترب من موعدها مع ابنتها لقد اخذها الكتاب ومحتواه بعيداً عن عالمها وانساها مرور الوقت … خرجت من غرفتها مسرعة إلى غرفة ابنتها القابعة بذات الطابق..
طرقت الباب عدة طرقات برقة ولما لم تسمع صوت ابنتها فتحته باستغراب مستنكر من الهدوء الذي يسكن المكان؟!؛ لكن سرعان ما لفحتها نسمات الهواء الباردة وهي ترى ابنتها تنام بعمق في سريرها …

.
.
.

في مكانٍ آخر ....

وضعت رأسها على حضن أمها وهي تقول بحب …
" لقد كان يومي شاقا أمي لكنه كان ممتع بالرغم من تعبي في المطعم إلا أنني أحب عملي هذا وبشدة، أتمنى اأن ن افتح سلسلة مطاعم و أن أكون أنا المالكة لها "

" ستنالين مرادكِ مادمتِ تسعين لتحقيقه. "

أغمضت عيناها وهي مازالت على ذات الوضعية مستشعرة لذة ذاك الحلم في مخليتها …
" أتمنى أن يأتي ذاك اليوم قريباً يا أمي ، أتمنى ذلك وبشدة "



الفصول
الفصل الأول والثاني ... أسفل الصفحة
الفصل الثالث
الفصل الرابع (الأخير)







التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 23-11-23 الساعة 01:33 AM
بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 11-09-23, 10:27 PM   #2

مازلت طفله
 
الصورة الرمزية مازلت طفله

? العضوٌ??? » 447950
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 348
?  نُقآطِيْ » مازلت طفله has a reputation beyond reputeمازلت طفله has a reputation beyond reputeمازلت طفله has a reputation beyond reputeمازلت طفله has a reputation beyond reputeمازلت طفله has a reputation beyond reputeمازلت طفله has a reputation beyond reputeمازلت طفله has a reputation beyond reputeمازلت طفله has a reputation beyond reputeمازلت طفله has a reputation beyond reputeمازلت طفله has a reputation beyond reputeمازلت طفله has a reputation beyond repute
افتراضي

بداية جميلة ولطيفه استمتعت في البدايه
و اتمنى قراءة نهايتها قريباً
احسنت

بوفارديا likes this.

مازلت طفله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-23, 02:54 PM   #3

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازلت طفله مشاهدة المشاركة
بداية جميلة ولطيفه استمتعت في البدايه
و اتمنى قراءة نهايتها قريباً
احسنت
اهلا بك عزيزتي... انرتِ المكان زهواً بمرورك اللطيف ♡♡...

لكِ تحياتي وودي ????

تيماااااء likes this.

بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 14-09-23, 02:55 PM   #4

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

الفصل الأول من رواية " زِمامٌ مُمزقة" .
تيماااااء likes this.

بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 14-09-23, 02:56 PM   #5

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

ليس بالضروري أن تعيش في كل مرة براحة وهناء وليس بالضروري أن تحظى بأيام مريحة طوال العام هناك مد وجزر ، أيام حلوى وأخرى مُرة أقدار يتوجب عليك أن تعيشها بحذافيرها وأن تصبر وتتصبر كي تصل إلى الايام المريحة التي تنتظرك في كل محطة راحة تتخلل حياتك .


.
.
تنهدت بفتور وهي تغلق الكتاب الذي كان بيدها _تقرأه بتمعن وتركيز شديد_ وضعت الكتاب المغلق على الطاولة ووقفت وهي تفرك أمام عينيها بتعب من ذاك الصداع الذي أصبح ملازماً لها في الآونة الأخيرة وهي تعلم تماما سبب ذلك!! …
نظرت إلى ساعة الحائط الموضوعة في وسط جدار غرفتها... شهقت بهلع وهي ترى الساعة تقترب من موعدها مع ابنتها !! ،لقد اخذها الكتاب ومحتواه بعيداً عن عالمها وانساها مرور الوقت … خرجت من غرفتها مسرعة إلى غرفة ابنتها القابعة بذات الطابق..
طرقت الباب عدة طرقات برقة ولمّا لم تسمع صوت ابنتها ،فتحته باستغراب مستنكر من الهدوء الذي يسكن المكان؟!؛ لكن سرعان ما لفحتها نسمات الهواء الباردة وهي ترى ابنتها تنام بعمق في سريرها …

سرت ابتسامة رقيقة على شفتيها ودلفت برقة الى داخل الغرفة جالسة باريحية على طرف السرير متمتمه ..

" وانا التي كانت خائفة من أن اجدك غاضبة حانقة مني ومن نسياني للموعد! ،لكن يبدو أن الحظ الجيد دائمآ برقفتي في كل أمر يخصك"

ختمت تمتماتها تلك بضحكة مشاكسة وهي تحرك شعر ابنتها القصير بمرح ..تحركت الفتاة بانزعاج على فراشها فهمست إيلاف بحب …

" يكفي نوماً صغيرتي، هيا كي نستيطع اللحاق بموعدنا"

همهمت هي بضيق قائلة …
" امي دعيني انم دقائق إضافية ارجوكِ! "

زمت إيلاف شفتيها بضيق وهي تبعد اللحاف عن ابنتها قائلة باستعجال
" ترف هيا عشر دقائق فقط ،وسوف أراكِ امام غرفتك جاهزه هيا !"

خرجت من الغرفة وهي تكرر تحذيرها لابنتها بتهديد مبطن بالمرح …

..
كانت تنظر إلى نفسها وهي تضع اللمسة الأخيرة من زينتها.... ابتسمت برقة فلطالما كانت زينتها عملية جادة حتى في أوقات خروجاتها المريحة مع ابنتها او صديقتها …
التفتت لتأخذ حقيبتها واضعة هاتفها على عجلة فيها كي لا تتأخر أكثر من ذلك على ابنتها ….

خرجت ولم تجد ترف كما حذرتها ارخت كتافاها بفتور وهي تنادي ترف بصوت مرتفع كي تستعجل في خروجها … اعتلت الصدمة ملامح وجهها الحازم وهي ترى ابنتها تخرج إليها ببجامة نومها وشعرها المبعثر... صرخت باستنكار بها …

" يالهي ترف ما هذا لماذا لم تجهَزي حتى الآن ؟، سوف يفوتنا الفيلم بتكاسلك هذا "
اتاها صوت ترف المستنكر قائلة...
" أي فيلم أمي ، ؟!، "

عقدت حاجبيها قائلة باندهاش...
" الفيلم الذي وعدتك اننا سنحضره معا واشغلتِ بالِ وفكري وانتِ تتحدثين عنه منذ أسبوع؟! "

" لكن امي موعد الفيلم غداً!"

" ماذااا؟!"
صرخت إيلاف المستنكرة جعلت ترف تفز من مكانها بفزع، قالت الأخرى بضيق …
" لكن لماذا لم تخبريني؟

" ولكنني اخبرتك!"
صوت ترف المتردد الخائف من أن تلقى موجة غضب من أمها جعل البسمة تشق طريقها على شفتيّ إيلاف ولم تمر لحظات حتى انفجرت إيلاف ضاحكة بهسترة تامة وهي تضع كفها على بطنها بألم من ضحكها المفرط، هدأت بعدها بلحظات وهي تمسح الدموع من عينيها وتتنهد بأريحية ناظرة إلى ابنتها التي علت ملامحها الدهشة من حالة أمها اليوم...!

اقتربت بخطواتها إلى ترف وهي تمسك كتفاها قائلة بمرح ..
" أنا آسفة صغيرتي لكن من فرط حماسي للخروج معك نسيت موعد الفيلم بالضبط"

تحدثت ترف قائلة بدهشة مفرطة …
" إيلاف العاصم أشهر كاتبة في عصرها التي لا تقوم بأي عمل إلا بجدول ووقت منظم تنسى موعداً لها؟!!!! "

زمت إيلاف شفتيها وهي تقول بضيق مرح …

" على أن مدحك لي مبدأئيا راقني لكني لم أحب إفراط الدهشة هذه لكن لابأس عزيزتي أنا أسفه هذا كله من فرط توتري لانهاء روايتي الجديدة في الموعد المحدد"

هزت ترف رأسها بود وهي متفهمه تماماً حالة القلق والتوتر التي تعيشها أمها دائمآ مع كل رواية جديدة تبدأ بكتابتها …!

تحدثت إيلاف بنشاط …
" والآن بما انني متجهزه تماماً للخروج ولا انوي حقاً أن أرجع لغرفتي الكئيبة بعد أن قررت الاستماع بوقتي اليوم معك ، لذلك ما رأيك أن تذهبي لتبدلي ثيابك واعزمك على العشاء ونزهة جميلة؟! "

صفقت ترف بحماسة وهي تصرخ مقبلة خد أمها طالبة منها أن تمهلها فقط عشر دقائق أخرى …
.
.
.
فتحت الباب بمفتاحها الخاص ودخلت وهي تنادي على امها كي تتنبه لقدومها أغلقت الباب وخلعت حذائها هامة الدخول إلى مطبخ الشقة كي تضع الأشياء التي اشترتها على الطاولة، دلكت كتافها بتعب لقد عملت اليوم كثيراً إضافة الى أن هذه الاغراض كانت ثقيلة لذلك كان لكتافها وجسدها نصيب من التعب الهالك …!

ابتسمت باشراق وكل تعبها ذاك يهون وهي ترى ابتسامة أمها الحنونة انحنت وهي تقبل كفها بود محب، نظرت إلى عينيها وهي تردف بصدق …
" لم أحب ولن أحب شخصاً بمثل ما أحببتك امي "

اتسعت ابتسامة أمها وهي تربت على شعر ابنتها بحنان قائلة …
" لم ولن أجد أحداً بارٍ بي مثلكِ اغراء "

وضعت رأسها على حضن امها وهي تقول بحب …
" لقد كان يومي شاقاً امي لكنه كان ممتع بالرغم من تعبي في المطعم إلا انني أحب عملي هذا وبشدة أتمنى أن أفتح سلسلة مطاعم وأن أكون أنا المالكة لها "

" ستنالين مرادكِ مادمتِ تسعين لتحقيقه "

أغمضت عيناها وهي مازالت على ذات الوضعية مستشعرة لذة ذاك الحلم في مخليتها …
" أتمنى أن يأتي ذاك اليوم قريباً يا امي ، اتمنى ذلك وبشدة "
.
.
.
وضعت فنجان القهوة أمام صديقتها التي كانت تأكل من الحلوى التي أحضرها لها وهي تضحك بشدة عليها …
" لا أصدق إيلاف كيف لكي أن تنسي موعداً، إيلاف ملكة الدقة والحذر تنسى موعد لها!! "

جلست إيلاف بجانبها وهي تقول بضجر لصديقها …
" يكفي ضحكٍ تمارة منذ أن وصلتِ وانتِ تضحكين، ألا تجدين في ذلك مبالغة؟! "

" لا ، أن تنسي موعداً وأنا أخذها زلة عليكِ لا أجد فيها مبالغة على الاطلاق"

ابتسمت إيلاف براحة وهي تتذكر تفاصيل مساء الأمس...قائلة
" لكن أتعلمين لولا تلك الزلة لما حظيت بوقت رائع مع ترف لم اخرج معها بنزهة طويلة هكذا منذ مدة "

وضعت تمارة طبق الحلوى واخذت القهوة وهي تقول بجدية …
'بالفعل إيلاف لقد انشغلتِ كثيراً في الفترة الاخير عنا وكل هذا بسبب روايتك "

أرخت إيلاف رأسها بانهاك قائلة …
" لا بأس بضعة أيام وانهيها واتخلص من كل هذا الأنشغال"
.
.
.

كانت تنظر باندهاش مما يحدث أمامها رجلان يتعاركان في مطعمها وهي تقف حائرة لا تدري ماذا تفعل؟!! … افاقت من دهشتها حين رمى أحد الرجلين الآخر مما أدى إلى كسر الطاولة تقدمت وهي تقول بربكة...

" ارجوكما يكفي هذا ،سوف تدمران المطعم،!! "

التفت حولها ووجدت الزبائن تغادر بخوف والرجلان لم يستمعا إليها وكأنها لم تحكي اطلاقاً … صرخت برعب وهي ترى أحد الكوؤس تهوى ناحيتها …أغمضت عينيها دون حراك سمعت صوت تكسر الكأس مزامنة باللحظة التي وجددت نفسها تنسحب بقوة من مكانها فتحت عينيها وهي تنظر لما حدث وجدت يد صلبة تمسك بمرفقها رفعت بصرها ووجدت رجلًا مجهولا ً سحبها بقوة من أمام الكأس …

ازدردت ريقها بتوتر وهي ترى الرجلان مازالا يتشاجران دون أي انتباه لها... تركتها يد الرجل وذهب متقدمًا إلى الرجلين ،لا تدري كيف بلمح البصر اوقفهما وكيف سدد لهما لكمات اخرجتهما فزعين من المطعم... بثوانٍ فقط حل السكون المكان وسكن كل شيء مجدداً …

تنهدت بفتور وهي ترى الفوضى الذي سببها شجار المعتوهين يتطلب لها أن تصلح كل تلك الفوضى بأسرع وقت يمكن …
سمعت تنحنح بسيط فالتفتت تنظر إلى ذلك الرجل الذي انقذها وانقذ مطعمها من الدمار …
تنحنحت هي الأخرى قائلة بشكر ممتن …

" أنا اشكرك سيدي على ما فعلته لولاك ما كانا سيتوقفان ،وكان المطعم سيدمر اثاثاً وسمعة!"

اقترب منها بضع خطوات وهو ينزع نظارته السوداء قائلاً بعمق...
" وكنتِ ستصابين بمكروه انتِ كذلك! "

أغمضت نظراتها بخجل وتوتر من نظراته الحادة وهي تستوعب ماكان سيحدث لها لولا تدخله لكنها اضافة بشكر …

" اشكرك على كل شيء من قلبي ، لذلك سأقدم لك وجبة مجانية فوراً...تفضل على هذه الطاولة "

ازاح بنظره وهو يراها تشير إلى طاولة سليمة من آثار الشجار هز رأسه وهو يتجه إلى تلك الطاولة ببطء ….
.
.
.
" تفضل اتمنى أن ينال الأكل استحسانك"
قالت ذلك وهي تضع الطعام أمامه برقة وحذر … سألها باستنكار.
" أ أنتِ مالكة المطعم ؟"

" نعم "

" ما اسمك ؟ "
عقدت حاجبيها باستغراب لكنها أجابت باختصار .
" إغراء"

لم تفتها نظرة الدهشة التي مرت على وجهه وسرعان ما محاها ببراعة .. لا تلومه فالجميع يستنكر اسمها … اضاف هو سؤاله قائلًا ..

" هل انتِ الطباخة ولماذا لا يوجد لديك عمال، ؟ "

اجابته بضيق من أسئلته المتدخله .. ولم تكن لتفعل لولا انها ممنونة لما فعله قبل قليل لها …
" نعم أنا الطباخة والمالكة وبالنسبة للعمال لدي بالتأكيد ولكن اليوم اجازة سنوية كما تعلم ، فأعطيت الجميع اجازة !"

" لكن ألا ترين أن ذاك تهور، فعلى العكس كان يجب أن تزيدي عدد العمال في الاجازة فالجميع يخرج للمطاعم "

" هذا في المساء ، وعمالي اجازتهم إلى حين المساء فقط ومطعمي ليس بتلك الشهرة التي تدعنا لا نلحق زبائننا... والان أسمح لي "

تحركت من أمامه وهي تتنفس بصعوبة تشعر وكأنها كانت في جلسة استجواب مشبوهه ، توقفت عن المشي وهي تسمعه يقول لها برزانه..
" لكني لم انهي حديثِ معك ؟"

اجابته وهي مازالت موالية ظهرها له …
" لكني منشغلة الآن "

وصلها صوته الساخر قائلا …

" لكن لا أظن أن أحد من المارة سيدخل إلى المطعم وهو يرى من الواجهة الزجاجية الطاولات مكسورة ولا عمال في المطعم أيضاً"

تنهدت بضيق وهي تلتف قائلة له بضيق …
" سيدي لقد شكرتك على تصرفك النبيل وكافأتك بما اقدر، أظن أن الحديث وجد طريق نهايته الان "

ابتلع لقمة بعد أن مضغها بتلذذ قائلا ً..
"اامممم لذيذ جداً ، لا بأس انسه اغراء لكن قدومي إلى مطعمك لم يكن بدافع تناول الطعام او ان أظهر نبلي!"

عقدت حاجبيها باستغراب شديد قائلة …
" إذا مالذي تريده؟"

" أنا هنا لا خبركِ انني المالك الجديد للمطعم!"

" مااااذا؟!"..
.
.
.

أغلقت جهاز حاسوبه وهي تبتسم براحة أخيرًا انهت تلك الرواية ، والتي أخذت وقتاً كبير من حياتها وجهداً وطاقة من بدنها ،اشغلتها كثيراً لكن كل ذاك يهون حين تستشعر أن هذه الرواية بالذات سيكون لها وقع خاص على اصداء القراء والكثير من الإطراء سوف تتلقاها هي واثقة ،
…. أرسلت الملف إلى المراجع الذي أخبرته أن يرسله مباشرة إلى الدار للنشر فور انتهائه ... ورحب بذلك على الفور …

ارخت رأسها وهي تشعر بالراحة تدب في أعماقها بدفء وبأن النوم فقط بدأ يداعب عينيها المرهقه .
.
.
مازالت تقف مدهوشة مما حدث لها قبل لحظات ، بعد صرختها المستنكرة لقوله وصراخها بصوتِ عالي ناهرة إياه..
" ما هذا الهراء الذي تتلفظ به هذا مطعمي وأنا المالكة الوحيدة له !"
…وقف وهو يقول لها بحدة ..

" اخفضي صوتك ، ولا ترفعيه أمامي مرة أخرى ، "

سكنت مصدومة قلقة فاقترب منها أكثر وهمس لها بحذر …
" كلامي ليس هراء وما كنت لأتلفظ بهراء اطلاقاً ، لدي كل ما يثبت انني اشتريت المطعم من يزيد والأوراق بحوزتي "

استقام وهو يهندم بدلته الراقية قائلا لها أخيرا.ً..
" سيكون لنا لقاء آخر يبدوا أنك غير مستعدة اليوم للحديث ، إلى اللقاء يا انسه"

رأته يخرج بهدوء مثلما دخل مغلق الباب خلفها تهاوت هي على أرضية المطعم وهي تشعر أن كل شيء أمامها ينهار فوق رأسها !
.
.
.

تجلس على كرسيها تقلب إحدى الجرائد في يديها، سمعت صوت قفل الباب يفتح ظنت أنها ابنتها اغراء لكن على غير العادة لم تسمع هتاف ابنتها فور دخولها فاستنكرت ذلك … رفعت صوتها منادية اياها فاتها صوت ابنتها الخافت من صالة الجلوس ….

كانت اغراء تجلس بفتور منهار على الأريكة أحداث الصباح مرت ثقيلة ،ثقيلة جدا على قلبها وقوتها ، سمعت صوت عجلات كرسي أمها ففتحت عيناها تنظر الى امها القادمة بقلق من غرفتها … نهضت اغراء مسرعة وهي تقول لامها بعتب ..

" لماذا اتعبتِ نفسك امي بالخروج كنت سآتي إليك حالا"

ربتت أمها على يدها بلطف وهي تقول بقلق متسائلا …

" شعرت انك لست على ما يرام ،لماذا عدت مبكرا اليوم صغيرتي ؟!"
شاحت بنظرها عن امها كي لا تكشف الحزن المستور في عينيها قائلة …

" أنا بخير امي ، كل ما في الأمر أن الزبائن قلة وحبذت أن آت واجلس معك ، دقائق وسوف أحضر لك طعام الغداء"

مرت من جانبها على عجل وكأنها تود الهروب ونظرات أمها القلقة تتبعها بصمت " أي غداء تعديه الان يا اغراء !؟" ..
.
.
.

كانت تتناول إحدى المثلجات وهي تشاهد اهم الاخبار على التلفاز وترف تجلس بجانبها متصفحة مواقع الانترنت بهدوء … نظرت إلى ابنتها التي سألتها عن موعد اللقاء الصحفي الذي سيقام على شرف إصدار روايتها الجديد …
فاجابتها إيلاف بهدوء ..
" سيكون في المساء بعد السابعة ، سأتحدث فيه عن الرواية وفصولها وسأطرح لمحة عن الفكرة ككل مرة استضاف فيه في سبق صحفي !"

ابتسمت ترف وهي تقول بشقاوة...
" سوف تزرعين التشويق في قلوب الناس لقراءة روايتك فقط "

ضحكت إيلاف برقة وهي تأيد كلام ابنتها قائلة...
" نعم ككل مرة بالطبع!"
.
.
.

كانت تتحدث بلباقتها المعتادة ومجيبة على كل سؤال يطرح عليها بكل ذكاء لا أحد يستطيع أن يأخذ منها أكثر مما هي تريد، موزونة في كلماتها، ومفرداتها لها وقع خاص …
احتدت عظمة فكها وهي تسمع سؤالاً ماكراً طرح من إحدى الصحفيات بخبث..


" هناك اشاعات تراودت الى سمعي ان فكرة روايتك الجديدة قد تكون مسروقة من كتاب قديم للراحلة حنان ، ما رأيك بما سمعت سيدة إيلاف؟ "

أخذت نفساً عميقاً قبل أن ترد عليها باختصار …
"انا لم أسمع بهذه الشائعة سوى منكِ الان ،
رأت التلبك يظهر على وجه الصحفية فأكملت هي بحده …
"أفكار رواياتي لي وحدي وهي من صميم فكر مخيلتي الخصبة ، انا لا ألجأ ولست بحاجة لأي سرقة أدبية وتاريخي الأدبي يشهد بذلك ".

بهذه الكلمات ختمت اللقاء كله وأنهته …!


كانت تسوق بتركيز وعقلها يجول في تحليل شيء واحد " ما قصد تلك الصحفية بسؤالها الغريب ذاك ؟!
نبرة صوتها والخبث المبطن لطيات كلماتها يجعلها تشك أن هناك مؤامرة ستقام عليها عما قريب ….!!!!"
.
.

طرقت الباب المفتوح بخفة وهي تدخل قائلة ببشاشة...
" صباح الخير يا حضرة المحامي"

اتتها ابتسامة حازم البشوشة فور رؤيتها ونهض وهو يحييها بلطف … تقدمت له وهي تضحك برقة جالسة على كرسيها وجلس هو أمامها قائلًا لها بود …

" كيف حالك وحال خالتي أتمنى أن تكون بخير… فلتعذروني لانقطاع زيارتي إليكم "

ابتسمت لابن خالتها بلطف وهي تجيبه …
" إننا بخير وامي بصحة وعافية وهي ملتزمة بأدويتها وهذا يكفي... ولا تقلق بالنسبة لزيارتك فالجميع منشغل بأموره ، "

هز رأسه بلطف لأغراء قائلا لهما بمزاح خفيف
" ما الريح التي حملتكِ إلينا إغراء"

تنهدت بفتور وهي تستعيد ماهية الأمر الذي أتى بها إلى هنا …
" لدي مشكلة ، وستكون كارثة عظمى تحل بي ان وقعت بالفعل!!"

اعتدل في جلسته وهو يحدق بها بتركيز قائلا بجدية تامه …
" ما الأمر اغراء لقد اقلقتني!"

هزت رأسها بيأس و بدأت الدموع تترقرق في عينيها قائلة بحزن …
" لا أدري من اين أبدأ الأمر مازال يلفه الغموض !!""
.
.
"كيف كان اللقاء"
وافاها سؤال صديقتها المترقب فاجابتها بضيق …
" بأسوء ما يكن !"

استغربت تماره ذاك الرد واقتربت منها مادة لها كوب القهوة الذي كان في يدها قائلة بقلق …
" ما الأمر إيلاف؟"

تناولت إيلاف الكوب من يد تمارة وجلست على الكرسي بهدوء مجيبة...
"لا ادري كل ما أعلمه أن الصحافة تمادت في اسألتها وتوقعاتها!"

" لكن هذا الحال الدائم معكِ وكنتِ تواجهينها برزانة وحيادية "

هزت رأسها وهي تخفضه إلى أسفل بضيق قائلة بصوت خانق …
" لا أشعر بالطمأنينة اطلاقاً ، لدي شعور سيء وشعوري لا يخيب !"

زفرة تمارة بضيق وهي تشعر أن ذاك الشعور السيء الذي تتحدث عنه إيلاف بات ينتاب صدرها وجوفها الآن!.
.
.
.
كانت تنظر له بلهفة ونظرات متطلعة لأن يجد لها حلا او على الاقل تفسيراً منطقياً لما حدث لها … استقام حازم وهو يقول بتفكير...
" لكن اغراء الأمر مازال مجرد حديث لم تثبته أوراق سليمة ؟!"

تنهدت وهي تقول بيأس …
" بالفعل ما كنت لاخذ ببال هراء ذاك الرجل ، لكن بمجرد أن ذكر اخي يزيد حتى هوى قلبي أسفل قدماي من الخوف أن يكون الأمر الذي يقوله محقق!"


" لكن ما دخل اخاكِ يزيد ، ؟"

نظرت إليه بصدمة وهي تقول بقلق ..
" هل يعقل أن يكون يزيد باعه المطعم بدون علمي؟"

هز حازم رأسه مستنكرا وهو يقول بطمأنينة لها ..
" لا ، هذا لا يمكن فالمطعم بأسمك وجميع أوراقه تؤكد ذلك ، "

توقف عن الحديث وهو يقف قائلاً لها بحذر …
"إلا إذا كنت أعطيته توكيلك بالتصرف بممتلكاتك كيف يشاء"

هزت رأسها بقوة وهي تنفي ذاك الاحتمال قائلة بعجلة...
" لا حازم لست مجنونة لأعمل توكيل ليزيد انت أكثر شخص يعرف ما حصل لي وامي من زواج أبي بأخرى ويزيد خبيث ولئيم كطباع امه…. لالا حازم لا يعقل أن أعمل له تو.…."

صمتت برعب وهي تتذكر بعض الأحداث وعيناها تتوسع وفاها يُفتح بدهشة وهي تهمس …
" لا يمكن ذلك ،،، يالهي مالذي فعلته!"

اقترب منها حازم بترقب وهو يرى الحالات التي باتت تتلقب فيها اغراء …جلس أمامها ماسكاً كفها قائلا لها بهدوء …
" ما بكِ اغراء ؟"

نظرت إليه برعب قائلة بتلعثم ...
" حازم لقد عملته له توكيل ،،، أجل أجل حازم لقد فعلتها يالهي حازم لقد دُمرت!!"

" إهدأئي اغراء لا داعي للقلق ،لابأس سوف نحل الأمر، "

مد لها كأس الماء وتركها قليلا تأخذ نفس وتستعيد ثباتها...
نظر لها بهدوء قائلا …
" والان اغراء أخبريني كل شيء ومتى ولماذا عملتِ التوكيل؟"

أخذت أكبر قدر من الهواء وزفرته براحة قائلة برجفة ..

" عندما افتتحت مطعمي كان هناك أوراق لابد أن اعملها لأجل إجراءات الافتتاح ، لم يكن لدي أحد كما تعلم فأبي متوفي وليس لي اخوة غير يزيد اضطررت وذهبت إليه لأخبره قال لي أنه لابد من توكيلٍ مني له كي يقوم بالإجراءات بدون عراقيل ،ولعجلت امري فعلت له ما يريد "

ختمت كلماتها بيأس فسألها حازم باستنكار..
" ولماذا لم تلجأي لي؟، ولماذا لم تلغي التوكيل بعد إتمام عمله؟"

اخفضت نظراتها المنكسرة بحزن ..
" انت منشغل بعملك حازم لم أحب أن ازيدك همي فوق همومك ومشاغلك، وبالنسبة للتوكيل فلقد نسيت أمره تماماً انشغلت فرحة بالمطعم واحتياجاته ونسيت طبع يزيد الخبيث!"

تنهدت بضيق على حالها فقال لها بلطف...
" حسنا اغراء لا تقلقي أول شيء لابد أن نلغي توكيلك ليزيد بعدها نتواصل معه لنعرف أمر البيعه وهل تمت بأوراق سليمة ام لا بعدها سيكون لنا حديث مع ذلك الرجل "

اخفضت رأسها وهي تضعه بين يديها بيأس شديد …!!.
.
.

.
كانت تُجري أكثر من اتصالٍ هاتفي كي تنسق معهم أمر افتتاح المعرض ونزول النسخة الجديدة للرواية ، اختلست النظر إلى ترف التي تنظر لها بتوتر مرتقب... انهت المكالمة والتفتت إليها قائلة برقة …
" ما بالكِ اليوم ترف "؟

أجابتها ترف بربكة شديدة …
" أنا أبداً لا شيء، ليس هناك شيء !"

عقدت حاجبيها وهي مازالت تنظر لها باستنكار فاقتربت ترف وهي تقول بربكة ..
" امي ارجوكِ سأطلب منك طلبًا ولا ترفضيه"

هزت إيلاف رأسها وهي تقول بابتسامة...
" نعم نعم هيا صغيرتي اخرجي طلباتك والأمر المهم الذي اربككِ هكذا"

تذمرت ترف قائلة
…" عديني اولا "

تكتفت إيلاف وهي تقول بجدية...
" تعلمين اني لا أحبذ هذا الأسلوب، أخبريني ما هو طلبك وإن كان مناسباً لكِ سأقبل بكل تأكيد "

زفرة ترف وهي تقول لها بهمس...
' أريد أن أحضر معكِ الافتتاح"

" لا ترف، ،، أنتِ تعلمين اني لا أحبذ ذهابك لأي افتتاح لي "

اقتربت ترف إليها وهي تقول باستعطاف...

" أمي ارجوكِ انظري ليس لدي مدرسة فنحن في الاجازة الصيفية وليس لدي أي ارتباط بدورات تدريبية …ولقد كبرت بما يكفي لاحضر معكِ "

استصغرت نظراتها وهي تقول لها بسخرية …
" كبرتِ كيف كبرتِ وانتِ مازلتِ في المتوسطة"

صرخت ترف باستعطاف أكبر ودموعها تداعب رمش عينها …
" امي ارجوكِ ،لا تكسري قلبي الذي يحبك "

رفعت إيلاف حاجبيها وهي تقول بدهشة ضاحكة …
" يالهي ترف ماكل هذا النواح أتعلمين سأدخلك معهد التمثيل لأنك بارعة بهذا جداً…"

ضربت ترف بقدمها على الأرض بحدة وهي تقول بنبرة باكية …
" امي سأبكي! "

ضحكت إيلاف أكثر وهي تجلس على الأريكة قائلة لها …
" حسناًحسنًا انتِ تعلمين أن قلبي الذي يحبك لايقوى على بكائك!"

"ماذا يعني قولكِ ، هل سوف اذهب معكِ الليلة ؟!!"

هزت إيلاف رأسها بالموافقة ولم تشعر سوى بجسد ترف الذي انقض عليها مقبلة اياها بحب … ضحكت إيلاف وهي تسمع صراخ ابنتها ومرحها متجهة إلى غرفتها قائلة …

" سأدعوا صديقاتي وسأتباهى بكِ أمام الجميع ، يالهي سأذهب لأرى اي فستان مناسب سأرتدي الليله ، إن لم أجد فستاناً مناسباً سأدعك تأخذينني إلى السوق لاشتري ما يناسب "

ضحكت إيلاف بحب وهي تنظر إلى حماس ابنتها وتفاخرها بها!. كبرت ابنتها هذا ما تدركه لها الايام المسرعة …تنهدت وهي تتذكر يوم ولادتها لترف كان يوم صعيب وكئيب… الناس تأتِ لتبارك لها وتعازيها بوفاة زوجها بذات الوقت صحيح انها تزوجت قبل أن تبلغ العشرين من عمرها لكنها أحسنت بتربية طفله بالرغم من صغر سنها !
.
.



تسير بذهن شارد ، تفكر بالمصيبة التي حلت عليها تتمنى من كل قلبها أن يستطع حازم فعل أي شيء ويبقى المطعم لها ستموت إن اُخذ مطعمها، فهو العائل الوحيد لها ولأمها وحلم صباها...

تنهدت بفتور وهي تتذكر ذلك اليوم الذي طردها وامها أبوها من منزله بعد أن طلق أمها وتزوج أم يزيد.. الآن لم يكن لهم أحد يأويهم سوى منزل خالتها أُم حازم …
بالرغم من صغر سنها إلا أنها لم تنسى ذلك اليوم على الاطلاق …

لم تدخل الجامعة ولم تعش حياة هانئة وكل ذلك بسبب زواج والدها ، يزيد خبيث متطبع بطباع امه لذلك هي ترجف كلما تذكرت أن له يد في أمر مطعمها...

نظرت إلى السماء التي بدت صافية من أي غيوم … ليس لها رغبة بالذهاب لمطعمها وفتحه ستأخذ اجازة اليوم وتعود إلى منزلها! .
.
.
.

كانت نظراتها تجوب المكان برقة تنظر إلى دقة الترتيب وجمال المكان وفتحه شهية القراء لانتقاء كتب رائعة وبالطبع كتبها على الواجهه وأول كتب مُنتقاه...

لمحت ابنتها وهي تسير متبخترة مع صديقاتها تريهم نسخات كتبها متباهية بانجازات أمها … ابتسمت بهدوء وعاد تركيزها إلى السيدة التي أتت إليها لاخذ توقيعها على الرواية الجديدة …
رحبت بها إيلاف بلطف ووقعت لها على الغلاف متمنية ان تنال الرواية إعجابها...نظرت إلى الرجل الذي يقف خلفها مرتدياً نظرات سوداء كبيرة … وسمعته يهمس بحقد …
:" كيف لا تعجبها وفكرتها مسروقة من احدى الراويات القديمة والمثيرة "

شخصت ببصرها بحده وهي تنظر إليه ،،،كانت سوف تهاجمه بالحديث لكنه اختفى بين مجموعة الشباب الذين قدموا إليها بحماس شديد لتوقيعها، ابتسمت لهم بمجامله ونظرها يبحث عن ذلك الرجل البغيض!.


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 14-09-23, 02:57 PM   #6

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

قراءة ممتعة للجميع. ????
Moon roro likes this.

بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 02:23 AM   #7

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

الفصل الثاني " زمامٌ مُمزقة "....
Moon roro likes this.

بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 02:24 AM   #8

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

ابتسمت بحب وهي ترى ابنتها تركض لبائع الايس كريم لتشتري لهم .…

" الجو جميل جدًا "
جذبت تمارة نظرها بعبارتها تلك، فرفعت هي رأسها للسماء محدقة بالنجوم المصفوفة ببراعة أخذت أكبر قدر من الهواء وزفرته...
" ماذا بكِ إيلاف؟"

ركزت نظرها على كف صديقتها الموضوع على كتفها برقة ونبرة صوتها القلقة فقالت لها بهدوء ..
" اتصل بي عمي (جد ترف ) يخبرني انه يريد أن يرى حفيدته! "

عقدت تمارة حاجبيها وهي تقول لها …
" مالذي يقصده ؟،ألن يأتي هو لرؤيتها ككل مرة ؟"

هزت إيلاف رأسها وهي تقول بسكون …
" لا قال أنه يعاني من توعك صحي وحالته الصحية تدهورت في الفترة الأخيرة لذلك لا يقوى على مشقة السفر ،فأخبرته أن يرسل عمها ليأخذها إليهم "

" ألن تذهبي معها؟!! "

" لا ، لا أقوى على دخول ذلك المنزل أو العودة إلى تلك القرية ، آخر مرة ذهبت إليه كان يوم وفاة زوجي عصام! "

" ألا تخشين أن يأخذها منك!؟"

إجابتها بحدة تبطنها الثقة …
"لا بالطبع صوتِ أكبر من صوتهم الان لم أعد تلك الطفلة الصغيرة التي يتحكمون بها ، قوتي أكبر منهم اضافة أنهم لا يريدون حملا فوق حملهم فعمي رجل طاعن في السن واولادة كلٌ لاهي في حياته واطفاله"

صمتت تمارة وهي توافقها الرأي لكنها قالت بهدوء …

" مضى وقت طويل لاخر زيارة لهم"

اجابتها إيلاف بهمس خافت
" نعم سنتان!"

" لا أرى اهتمامهم بك أو بترف؟ "

ابتسمت إيلاف ساخرة على تساؤل صديقتها لتجيبها بذات النبرة …
" ربما لا يريدون أن يتذكروا سوء ولدهم ولا يريدون أن يروا أي شيء يربطهم فيه ، علاوة على ذلك أنا وابنتي في غنى عن اهتمامهم!"

هزت تمارة رأسها بهدوء …وتركت ايلاف تشرد بفكرها إلى ذلك اليوم ، اليوم الذي تزوجت فيه عصام وتوفي والدها في ذات الليلة ! ،
وكل ذلك لأن والدها طلب من عصام _ابن عمها _ان يتم زواجهم بعجلة خشية أن يترك صغيرته وحيدته تعاني مشقات الحياة وحدها أراد لها حميّ وسند ولم يدرك أنه رماها إلى نار عصام وسوءه! .
.
.
.
.

كانت تفتح مطعمها بنشاط وعزيمة قوية لقد هاتفت حازم وأخبرها أنه في صدد إلغاء التوكيل، لكن يزيد لا يجيب على اتصالاته وعرف أنه مسافر خارج البلاد، بالرغم أن حركت يزيد ازعجتها لكن اطمئنان حازم كان أكبر ليريح بالها وفكرها..

أصبحت ضحكتها الرقيقة تداعب المكان بهمس وهي تروي الأزهار التي أمام المطعم بكل حب ومرح، سمعت خطوات اقدام تقترب منها فرفعت نظرها إلى ذلك الرجل الذي فور رؤيتها له حتى حلت الصدمة فالقلق على وجهها مجدداً …

اقترب هو منها قائلاً بنبرة صوته الخشنة...
"لقد أتيت البارحة إلى هنا ووجدت المطعم مغلق ، ظننت أنكِ تنوين إغلاقه حتى قبل أن تسلميه لي"!

ضغطت أصابعها بقوة على المرش الذي كانت ترش به الأزهار، كم كانت تنوي في تلك اللحظة رميه به حتى يستقر في جبهته اللامعة تلك...

قال بسخرية أكبر...
" ماذا بكِ يا انسه اغراء هل فقدت النطق بعد فقد مطعمك"؟!

زمت شفتيها بغضب وهي تقول له بحده …
" أنت شخص وقح اغرب عن وجهي حالاً "

دخل المطعم وهو يقول لها ببرود

"ساعتبر نفسي لم اسمع كلامكِ السخيف هذا "

فتحت فمها بصدمة وهي تراه يتعداها داخلاً المطعم متجاهلاً كلامها ببرود …
.
.

كانت تنتقل من طاولة إلى أخرى تسألهم عن احتياجهم تارة وتنزل لهم الطلبات تارة أخرى تحب أن تتجول بين زبائنها وتسمع مديحهم لخدمه المطعم والطعام اللذيذ، لكنها تحب أكثر الطبخ وأن تعد الطعام بنفسها لهم …

توجهت إلى رويدا التى كانت تقف على طاولة الاستقبال وأخذ الطلبات …رأتها تحدق بتركيز إلى شخصٍ ما فور أن التفتت إليه حتى عرفته فهو لم يكن سوى ذلك الرجل البغيض الذي ينوي سرقة حلمها …


ظرت إليها اغراء وهي تقول بحدة ..
" رويدا ما بك، ؟ هل تعرفين ذلك الرجل ؟"

شهقة رويدا وهي تقول بجزع مبالغٍ فيه …
' يالهي اغراء ألا تعرفين السيد كنان؟!! ، إنه من أشهر المستثمرين في البلد اسمه في أوائل قائمة أغنياء البلد ، '"

اجابتها اغراء بسخرية …
" للأسف لم تسنح لي الفرصة بمعرفته من قبل وليتني بقيت اجهله إلى الان"
استرقت نظرة إليه وهي تفكر بسرها * إذاً اسمه كنان وهو أحد المستثمرين ،لابد أنه يريد المحل ليستثمره*

عاد الضيق مجدداً إلى صدرها وهي تتذكر أمر المطعم لكن صوت رويدا الهائم وهي تقول بإعجاب شديد ..
" الجميع يعرفه فهو المشهور بوسامته و غناه، يقولون إنه مغرور جدَا حد الآنه لكن يحق له، فالذي بوسامته وماله لابد أن يكون سيد مكانه ، لكني مستنكرة كيف له أن يزور مطعمنا الذي لا يأتي شيء أمام مستواه الرفيع"

احتدت نظرات اغراء بشدة ، صحيح أنه وسيم ومغرورٌ جداً ورويدا لم تبالغ بشيء لكنه عدو وعدو لدود لها وهي ستحاربه حتى تقضي على تواجده المتطفل في حياتها! …
استقامت بوقفتها وهي تقول لها آمره..

" توقفي عن التغزل بالزبائن كي لا يسمعك أحد ويأخذ نظرة سيئة عنا ، وانتبهي لعملك افضل لكِ ،كي لا تخسريه وبالنسبة لمطعمنا فهو أرقى وافضل من مئات مطاعم البلد "

ارتبكت رويدا وسحبت نظراتها_ التي كانت متسمرة على كنان _ متصنعة التركيز بعملها وهي تهز رأسها بربكة لاغراء .!


كانت سوف تدخل الى المطبخ لكن سمعت المدعو كنان ينادي عليها … التفتت نصف التفاته ولم تستجب لكنه رفع صوته يناديها بحضرة المديرة، الأمر الذي جعل جميع الزبأئن ينظرون إليهما بترقب... تنهدت واستدارت راسمة ابتسامة رقيقة متوجهة إليه …

وقفت أمامه ولم تنطق، فقال لها بسخرية...
" أهذه خدمتكم السيئة لزبائنكم؟!، انتظر هنا أكثر من ساعة ولم يأتي لي أحد او يستجيب لطلبي"؟!

هي كانت تستقصد ذلك تريده أن يزهق ويغادر متجاهلة إياه كما أنها نهرت أي احد أن يلبي نداءه أو أن يذهب إليه! ...لوت شفتيها وهي تجيبه بغضب طفولي ماكر …

" لا ولكن هذه معاملة خاصة للزبائن الغير مرغوب وجودهم في مطعمنا"

رفع حاجه ببرود وأردف قائلاً لها بترفع …
" أريد حلوى التفاح مع قهوة ساخنة ولا أريد أن تتأخر أكثر من خمس دقائق!. "

رفعت حاجبيها باستنكار لعجرفته لكن اكمل باستفزاز شديد لها …
" لا تجعلي سمعة مطعمك تتدهور أكثر لأن بأمكاني أن انثرها هنا أمام الجميع...والجميع سوف يصدقني بِرحب "

ضربت قدمها في الأرض بغضب وتحركت من أمامه كعاصفة تود خلع رأسه
من مكانه!.
.
.
وضعت طلبه بحدة على الطاولة مما جعله يرفع رأسه من على هاتفه وينظر إليها...تحديقه بعينيها ونظراته تلك اربكاتها وهزت جسدها برجفة لا تدري ماهيتها!
استقامة وهي تزدرد ريقها بربكة ..مد هو يده إلى كوب القهوة وارتشف منه بعض رشفات قبل أن يقف واضعاَ الحساب على الطاولة قائلًا لها بهمس...

" في الساعة الثامنة مساء اليوم سوف آتِ إلى هنا واقابلك"

بالرغم من الربكة التي لم تفارقها لكنها اجابته بحدة ظاهرة …
" لكننا نغلق في الثامنة!! "

"هذا ما أريد، لا أريد لأحد أن يزعجنا أو يتطفل علينا، ، إياكِ واخلاف الموعد هذا إن كنتِ تنوين أن تعلمي ماذا سيحدث لمطعمك في الايام القادمة؟!"

اربكها وهز قواها غادر بصمت متجاهلًا إياها كما دخل ،وتركها تهز قدمها بتوتر قلق مما ستسمع منه الليلة وتكتشف من حقائق!…

تذكرت شيئا وامتدت يدها إلى كوب القهوة الذي شرب منه، هي متأكدة انها وضعت ثلاث ملاعق ملح في الكوب …ارتشفت من الكوب رشفة صغيرة بفضول وسرعان ما كشرت ملامح وجهها وهي تستشعر طعم الملح اللاذع في القهوة …هزت رأسها وهي تقول بغبن.. "كيف له أن يحافظ على ثبات ملامحه بهذه الدرجة"؟!
.
.
.

" أمي ارجوكِ لا أريد أن أذهب "
هذا ما قالته ترف وهي تكاد تبكي بحسرة اقتربت منها إيلاف ملتقطة خداها بكلتا يديها قائلة بحب …
" ترف هي ثلاثة أيام فقط تقضينها هناك وسوف تعودين!"

لكنك لن تأتي معي؟ ستدعينني اذهب إليهم وحدي!! "

أجابت إيلاف باسف …
" أنا آسفة صغيرتي لكن تعلمين مشاغلي لا اقوى على تركها والرحيل..!"

" أخبريهم أي شيء ، اخبريهم أن لدي دورة تدريبية وجدولي مزدحم"

هزت إيلاف رأسها وهي تقول برقة …
"لكن جدكِ مريض ويريد رؤيتكِ فلا تحرميه!"

ابعدت ترف يدي أمها وهي تركض إلى غرفتها بحزن شديد لا تريد أن تفارق أمها ولاتريد أن تواجههم وحدها هي لاتحبهم وتعلم انهم لا يحبونها كذلك..فلطالما شعرت معهم انها عبء جاثمٌ على صدورهم!!


تنهدت إيلاف بضيق وهي ترى ردة فعل ترف القوية !…ستجعلها تهدأ ثم تذهب إليها بهدوء ستقنعها بالتأكيد .
.
.





رأت رويدا وفتاة أخرى معها تخرج كآخر عاملتين في المطعم، تنهدت بقلق وهي تنظر إلى ساعتها التي تجاوزت الثامنة والنصف، "يبدو أنه لن يأتي ".. فكرت باستنكار وذهبت تأخذ حقيبتها ناوية أن تطفأ الأنوار وتغادر...
سمعت صوت الباب يفتح ويدخل بعدها شخص نظرت إليه يترقب وهي تراه يدخل بهيبته المربكة إلى المكان …

اعتدلت في وقفتها وتقدمت إليه وهي تراه يجلس على احدى كراسي الطاولات وقفت امامه فأشار لها بالجلوس فجلست بالفعل بربكة وعجل …
صمت وطال صمته وقال بعدها بهدوء …
" هل استعدتِ توازنك "؟!

اجابته بتوتر ونبرة مترددة …
" مالذي تقصده؟"

" توترك هذا اللامبرر له! "

أزاحت نظرها عنه وهي تقول بغيض متذمر...
" لقد تأخرت ، ظننتك لن تأتي" نظرت إليه واكملت بسخرية …
" لم أكن أظن انك من المستهترين بالوقت ظننت أن رجلا مثلك وقته مهم جدٌا"

لاحت على طرف شفته ابتسامة سخرية فأجابها بنبرة غلفاها البرود…
" جيد يبدو أنك تحريتِ جيدًا عني ، أما بالنسبة لتأخري لقد فعلت ذلك متعمدًا لم أكن اريد أن يكون هناك أحد، حديثنا يهمنا نحن الاثنين فقط "

زفرة بحدة وهي تفكر خائبة..." لو أنها أخبرت حازم لكان الآن معها متحدثٌ لبق أمام عجرفت هذا البغيض!"

جاب نظره بالمكان وقال بعدها بهدوء ..
" كنت أحبذ أن تأتي لي بقهوة كي أركز في الحديث أكثر، لكني تذكرت قهوة الصباح ومذاقها لم أكن أعلم أن حقدك طفولي إلى هذه الدرجة!"

شتت نظراتها بخجل منه هي تعي تماماً أنها إن غضبت يصدر منها سلوك طفولي غبي !!

" بالمناسبة كم عمرك ؟"
زمت شفتيها حبنما سمعت سؤاله المفاجئ ذلك، لتجيبه باستياء …
" لا يهم عمري المهم انني مالكة المطعم وأنا من اديره"

تنهد وهو يقول بفتور …
" كلامك هذا يدل على شيئين لا ثالث لهما …"

نظرت إليه بتركيز فأكمل هو حديثه بجدية تامة …
" إما أنكِ مغفلة لاتعلمين بأمر البيعة التي تمت لي ،أو أنك متفقة مع يزيد ظنًا منكما أنني مغفل يسهل اللعب عليه! ."

حدقت به بدهشة وهي تقول له بارتباك …
" ماهذا الهراء الذي تقوله ، عن أي بيعة تتحدث؟"

نظرت إليه وهو ينظر اليها بصبر وكأنه على وشك أن يفقده ، زفر بحرارة حتى شعرت بقشعريرة في جسدها …تحدث بعدها بصبر ..
" سأعتبر أن ترجيحي الأول هو الاصح وسأسترسل بالحديث … اخاكِ يزيد اتاني قبل أسبوعين عن طريق أحد اصدقائى العاملين معي وعرض عليّ أن يبيع مطعمك هذا حقيقة أنا تأنيت بالأمر لكن المكان اعجبني وأحببت الطريقة الكلاسيكية الهادئة له وكذلك موقعه ، لذلك قبلت واشتريته "

توسعت عيناها بصدمة وهي تصرخ باستنكار...
" أنت كاذب فكيف لك أن تشتري دون وجود المالك التي هي أنا؟"

هز كتفيه وهو يقول بلا مبالاة …
" أخبرني يزيد أنه اخاكِ وتأكدت من ذلك وبموجب التوكيل الذي معه منكِ اشتريت منه، وعندما أخبرته عن سبب البيع وسألته عنكِ، قال لي أنك مسافرة حاليًا وبحاجة المال لأمرٍ طارئ "

شلت الصدمة كل حواسها شعرت أن التبلد اكتساها لكنها قالت بأمل ضعيف...
" لكن كيف سأصدقك بدون أوراق تثبت صحة كلامك! ؟"

"مد يده إلى جانبة وأخذ الحقيبة التي كانت معه مُخرجُا أوراق منها …وضعها على الطاولة ومدها لها بهدوء …

أمسكت الأوراق بيد مرتجفة وهي تقرأ ، كانت تقرأ بلا تركيز إلى أن وصلت إلى توقيع وبصمة أخيها يزيد … سقطت الأوراق وتبعثرت بالمكان …من صدمة اغراء التي وقفت وهي تصرخ بصدمة باكية...

" لا يمكن أن يحصل هذا ، كيف يباع مطعمي دون علمي لا يمكن.!!.. يالهي لقد انتهيت دمرت … سحقا لك يا يزيد سحقا لغبائي"

وقف كنان وهو ينظر لحالة الهيجان والنواح التي انتابت اغراء وفاجأته لكن المفاجأة الكبرى كانت حينما ترنحت وفقدت وعيها ساقطة على أرضية المطعم!
.
.
.
تقف في بؤرة سواد قاتمة لا ترى فيها حتى كف يدها وجدت نقطة بيضاء تبعد عنها الكثير لكنها ركضت وركضت وكان البياض يكبر ويبزغ نوره كادت ان تمسك بتلك الغيمة الجميلة لولا أنها هوت في بئر سواد جديد …

شهقت بهلع وهي تأخذ نفسها بحده نظرت للشخص الذي اقترب منها بترقب وهو ينظر إليها بهدوء …أزاحت نظرها الى المكان وهي تراه غريباً عن منزلها أو مطعمها … مالذي حدث ؟

جذبها صوت كنان وهو يقول بتوتر لم يستطع أن يخفيه …
" لقد اغمي عليكِ في المطعم واتيت بكِ إلى المشفى حين لم أستطع إِفاقتك"

شعرت بجفافٍ حاد في بلعومها فقالت بصوت ضعيف …
" أريد ماءً"
وقف وهو يسكب لها بالكأس ويعطيها إياه اعتدلت بنومتها وجلست بهدوء شعرت بشيء مؤلم في يدها ونظرت إلى المغذي الذي كان معلق بجانبها ،تنهدت وهي تمسك الكأس بجانب يده الممدودة والموضوعة على الكأس، شربت حتى ارتوت اشارت له بكفها علامة الاكتفاء، فعاد جالساً على الكرسي الذي بجانبه ..

…كان هو يحدق فيها بترقب لقد اقلقه فقدانها للوعي واخافه جدًا عدم استجابتها لأي محاولة ايقاظها ، لا يدري كيف اخذها وطار بها الى المشفى وكيف اخذوها منه إلى الطوارئ بعجل..كل ما يعرفه أنه كان خائف عليها ورجح سبب ذلك لأنه كان السبب بصدمتها تلك ..؟!

زفرة بضيق وهي تتذكر الموقف الذي حدث بينهم وآخر كلام هذت به وصرخت... رأى هو الضيق البادئ على وجهها فقال لها بهدوء …
"لقد اتصلت أمكِ على هاتفك رأيت الرقم لكني لم الحق واجيبه.."

أخذت الهاتف الذي كان موضوعاً على الطاولة المجاورة لها _بجانب حقيبتها _ بعجلة وهي تتصل على امها … وصلها صوت أمها القلق فاجابته بنبرة حاولت أن تبث فيها الاطمئنان لقلب أمها الخائف قائلة

"لا تقلقي امي أنا بخير فقط انشغلت بالمطعم لدينا زبائن كثر اليوم لذلك تأخرت. نصف ساعة واكون في المنزل "

هدأت أمها بأكثر من عبارة وأغلقت بعدها بهدوء …

كان هو ينظر إليها والى لطفها البادئ والحب الممزوج بنبرة صوتها الجميلة... طفلة لكنها ناصجة بما يكفي هذا ما تبادر لذهنه … قطع شروده بها قولها بغضب خافت …
"أريد أن أخرج من هنا "

وقف وهو يقول لها …
" سأذهب لانادي الممرضه وبعدها سنخرج "

.
.


تحدق في ابنتها التي تحمل حقيبة ظهر بها بعض ثيابها ومستلزماتها تقدمت إليها بلطف وهي تقول بحنان …
" ترف ابنتي انتبهي على نفسك جيداً سأهاتفك كل وقت لا تفلتِ هاتفك من يدك! ، "

كانت ترف تشتت نظرها عن امها وشعور مؤلم يجتاح حلقها ليزيد من شعورها بالاختناق ، كانت تريد أن تبكي وتصرخ بأنها لا تريد الذهاب تريد أن تعاتبها وبشدة لكن فور شعورها بحضن أمها يحتويها لفت يديها بقوة عليها وهي تهمس لها …

" أمي أحبك "

" وأنا أيضاً صغيرتي "

سكنت بحضنها بضع لحظات قبل أن تبعدها قليلا قائلة بلطف …

" ما كنت لادعك تذهبين إليهم لولا مرض جدك، لقد توسل إلي ورحمت صوته المريض، ثلاثة أيام وانتِ هنا لا تقلقي صغيرتِ أنا معك وإن كنت بعيدة الجسد "

هزت ترف رأسها بهدوء وتحركت من أمام أمها حينما سمعت صوت سيارة عمها تصل...ركبت السيارة واخذت تلوح لامها بهدوء ولم تفتها دموع أمها المنهمرة!.
.
.
.
دلفت المطعم وهي ترى سكونه وهدوئه لماذا سرت فيها برودة المكان رغم دفاه ؟لماذا شعرت للحظة أنه غريب عنها ؟
مسحت دمعة هربت من عينها وتوجهت إلى الاوراق المتناثرة على أرضية المكان انحنت لجمعها و ليلة البارحة الكيئبة تمر عليها ببؤس!... تنهدت بضيق وهي تشعر أن كل شيء حلمت به بات افل من مكانه العالي إلى الأدنى!.


،، نظرت إلى الزبائن ببرود لا رغبة لها بالعمل ولا حتى الطبخ زفرة بضيق وهي ترى حازم يدخل الى المطعم بهدوء …استقامة وهرولت إليه …

امسك كفها بود وهو يقول لها …
" مالذي حدث اغراء؟!"

اشارت هي له فتبعها بصمت …
كانت تجلس هازة رجلها بعد أن شرحت له كل ما حدث معها وكل ماعلمته ....زفر وهو يقول لها …
" لقد ألغي التوكيل ، أعطني الأوراق التي أعطاها لكِ كنان"

مدت له الأوراق وهي تدعو في سرها أن يكون هناك خطأ ،لعبة أي شيء غير صحيح تبطل الأوراق لكن خاب أملها بعد تأمل حازم الطويل وختم ذاك الصمت بعبارة …
" الاوراق كلها سليمة للأسف !، والبيعة صحيحة والنقود سُلمت إلى يزيد ووقع هو مؤكدًا ذلك "

مسكت على رأسها برعب الامل الخافت الذي كان بحوزة حازم اختفى ، سمعته يكمل بحده...
"الخبيث لقد أخذ مبلغا خيالياً، أخذه وسافر هارباً"

لقد انتهت بالفعل فلا مال ولا مطعم ولا حلم ولا حتى عمل !
.
.
.

تجلس بين كومة من الأوراق المكومة تعمل بإنهاكِ شديد … دلفت تمارة إليها وصرخت باستنكار فور أن رأت دمار الفوضى الذي حل بالمكان …
" إيلاف ما كل هذه الفوضى في غرفتك!؟"

أرخت إيلاف رأسها إلى الخلف بتعب قائلة …
" مدبرة المنزل ليست هنا لقد ارسلتها مع ترف انتِ تعلمين أنها معي منذ سنين طويلة شعرت أن ترف ستشعر ببعض الأمان بوجودها"

" فتنشرين الفوضى بالمكان، المنزل كله يعج بالفوضى ، ظننتك تحبين الترتيب "
إجابة إيلاف_ على استنكار صديقتها_ بلا مبالاة..
" لا تقلقي ارسلت اليوم لطلب منظفة ستقوم بعملها كما يرام، فغدا ستعود ترف إلى المنزل "

هزت تمارة رأسها بهدوء فاكملت إيلاف بنبرة حزينة يشوبها الشوق ..

" لم أكن أظن أن المنزل كئيب ومخيف هكذا بدون ترف؟! انها المرة الأولى التي تسافر فيها وابقى انا هنا وحدي !".
.
.
.
مرت ثلاثة أيام على تلك الحادثة من يومها لم ترى حازم ولم يزورها كنان مرة أخرى... صدرها ممتلئ بحزن قاتم يكتم نفسها بإستمرار …
ضغطت على شفتها السفلى بأسى وكأنها تكبح خروج صرخة يأس مكتومة في صدرها …

أخرجها من شرودها وضيقها رنين هاتفها الذي علا فجأة، أخرجته من حقيبتها ونظرت إلى اسم حازم الذي ينير الشاشة أجابت على الفور فوصلها صوته قائلا ..
" اغراء وافيني في مكتبي على الفور "

أجابته بقلق حقيقي …
" مالامر حازم "؟!

" لا شيء أريد أن اناقشك ببعض الأمور، اسرعي فلدي جلسة بعد ساعتين من الآن! "

" حسناً مسافة طريقي وسأكون بمكتبك"
أغلقت الهاتف وزفرت بضيق مسرعة إلى سائق التاكسي لتغادر الحديقة العامة متجهة إلى مكتب حازم …
.
.

كانت تحدق به بهدوء فهاقد مرت ربع ساعة على جلوسها أمام طاولته وهو يقلب الأوراق بتركيز شديد متناسياً وجودها أمامه ،ضجرت فتنحنحت بحده.. الأمر الذي لفت انتباهه وجعله يضحك بخجل قائلاً …

" أنا آسف اغراء لقد نسيت وجودك تمامًا ، هناك قضية اجهز لها فاشغلتني وانتِ أيضا نسمة هادئة لم استشعر وجودك !"

أجابته بخجل من اشغالها إياه قائلة ..
" لم أشأ أن ازعجك!!"

نهض من كرسيه واتجه ليجلس بالكرسي المقابل لها قائلا بهدوء …
" لا بأس ،حسناً اغراء بالنسبة لامر مطعمك لقد فكرت كثير وحاولت أن أجد أي ثغرة في عقد البيع لكنني لم أجد، لكن توصلت لحل واحد يمكن أن يخرجكِ من هذا المأزق ويحفظ حق مطعمك"

حدثته بلهفة قائلة ..
" ماهو حازم أخبرني أنا على استعداد تام لعمل اي شيء "

" تدفعين له المال الذي أعطاه ليزيد مقابل التنازل عن المطعم"

سكنت بصدمة مذهوله وهي تقول له …
" اتريديني أن أدفع مالاً لم أخذه حتى لأشتري مطعمي الذي بيع غدراً ؟!، حتى وإنْ ، حازم انت تعلم أن المبلغ كبير لو بقيت عشر سنوات ماجمعته على دخلي هذا ! "

عندها تحدث حازم بجدية أكبر..
.
" أعلم لذلك سوف أساعدك أنا أملك مالا وسوف ادفعه له ،واتفق معه أن تكون على أقساط وسأتمها له خلال العام هذا. "

"لا "
كانت هذه صرختها وهي تقف قائلة بحدة...
" لا حازم أنا لم آت واطلب مساعدتك بأي مال منك أنا فقط أريد مساعدتك كمحامٍ ،أريد حقي بدون أن أدفع هللة واحدة … لن اخذ منك المال ولن تعطيه لأحد! "

وقف حازم وهو يهدأها، لكنها لم تستجب له واخذت حقيبتها مغادرة المكان بحنق!.
.
.
.

ابتسمت بحب وهي تنظر لترف النائمة بجانبها على السرير ممسكة بخصرها بتملك لقد كان اللقاء بينهما حميمي اختلطت فيه دموع فرحة ضاحكة وكأنهما افترقتا لعامين... مسحت على رأسها بحب وهي تدعو ان تُحفظ ابنتها من كل سوء .
.

.
سمعت صوت رنين هاتفها الخافت فابعدت ترف عنها بهدوء ووقفت آخذة الهاتف وهي تنظر إلى رقم صديقاتها التي سرعان ما أجابته إيلاف فوصلها صوت تمارة العالي قائلة لها...
" إيلاف افتحي هاتفك مواقع التواصل والإنترنت جميعها تتحدث عنكِ "

إجابتها إيلاف باستغراب قائلة …
" ولماذا"

" تتحدث عن روايتك الجديدة وسرقتك الأدبية لفكرتها !"

"ماذذذاااا؟".
.

.
.


تنهدت بضيق وهي تتذكر ما حدث لها صباحاً مع حازم صحيح أنه ابن خالتها لكنها لا تحب أن يُقدمُ لها المال من أي أحد … زفرة بضيق وهي تدعو على يزيد الذي أوصلها لهذا المنحنى الضيق …!

فاقت من شرودها وهي تسمع طرق الباب استغربت فمن الذي سوف يأتي إلى منزلهم وفي المساء خرجت من المطبخ بعد أن أطفأت تحت وجبة العشاء واتجهت إلى الباب لتفتحه...

انصدمت وهي ترى كنان يقف أمامها بهيبته المربكة والانيقة … حدثها بهدوء قائلاً …
" ألن تدخليني أم أنك لاتفقهين أيضا بأصول استقبال ضيوفك؟! "

احتدت نظراتها وحل الغضب تقاسيم وجهها وهي تقول بحده...
" لكنك لست ضيفاً بل عدواً لي "

رفع حاجبيه وصمت حينما سمع صوت أمها يعلو ويسأل من في الباب ، أجابتها اغراء وهي تقول بتهكم...
" شخص ظل الشقة فاخبرته بوجهته"

ظهرت على شفتيه ابتسامة تسلية ودفع الباب برقة كانت كافية لإزاحة اغراء من أمامه .... دخل الشقة بهدوء وتوجهت نظرته إلى أم اغراء الجالسة على كرسيها تخيط بسكون … تقدم لها وشعر ان٥ قلبه ينقبض لرؤية هالة سكون وحب تحيطها ، قبّل رأسها بود وانحنى أمامها قائلا باحترام …

" عمتِ مساء سيدتي ، كيف حالك؟ "

هزت رأسها بلطف وهي ترى لطافة هذا الرجل رغم وسامته والثراء البادئ على ثيابه …قالت لاغراء ..مستنكرة شخصه
" اغراء اذهبي واحضري العصير لضيفنا "

كانت اغراء تحدق بكل ما يحدث بدهشة تامة وحديث أمها الموجه لها قتلها أكثر …صوت أمها المرتفع بحده باسمها جعلها تذهب الى المطبخ وهي تتذمر بغضب مما يحدث! .
.
.
ابتسم كنان على حركاتها الطفولية والتي تشده إليها أكثر وأكثر أعاد نظره إلى أمها التي كانت تحدق به بنظرات هادئة لكنها كانت مراقبة في ذات الوقت …حضرت اغراء ومعها العصير الذي قدمته …همس لها بخفوت

"اتمنى أن لاتخطيء بين الملح والسكر الآن أيضاً …

استقامة وهي تشتت نظرها عنه بارتباك فشرب هو العصير وابتسم بهدوء حينما طعم لذعة الملح فيه! …

وصله صوت أمها وهي تقول بريبة...
" والآن بني أخبرني من أنت وماذا تريد؟ "

نظر إلى اغراء التي شحب وجهها وكأنها خائفة من أن يخبر أمها بأمر المطعم لكنه قال بهدوء رزين...
" أنا كنان، عملي مرتبط بعمل اغراء ولأنها لم تفتح المطعم اليوم أتيت لأرى مابها"؟

"كيف هذا لم أفهم بني"!

اجابها بجدية تامة وبحنكة لا يقوى أحد على تكذيبها...
" اطلب من اغراء أن تعد لي عدة وجبات فأنا لدي فندق صغير يأخذ وجباته من مطعهما واليوم تعرقل عملنا بسبب توقفها فأتيت لأتحدث معها"

هزت الام رأسها فاهمة أمره، فوقف كنان وهو يقول بلطف …
" والان بما أنني تطمنت أن الانسة اغراء بخير وانتِ كذلك سيدتي ، سأغادر ..وانتِ انسه اغراء ارجو منكِ أن تفتحي هاتفك المقفل كي نتفاهم على موضوع العمل "

تحدثت أم اغراء باسمة ..
" اقعد بني وتناول معنا العشاء ، اغراء أعدته وانت بلا شك تعلم جمال طبخها ولذاذته "

اجابها كنان وهو يحدق باغراء المرتبكة …
" اعلم بالتأكيد ، ولا يمكنني أن افوت وجبه مجانية من الطباخة الماهرة اغراء"

ابتسمت هي برضا قائلة لاغراء…
" انهضي يا بنتي واحضري لنا العشاء"

وقفت اغراء التي كادت تصرخ بوجهه لكنها احترمت وجود أمها بينهما!.
.
.
وقفت بعد أن نفذ صبرها وهي ترى الهجوم الذي شن عليها على الإنترنت ، المصيبة ان هناك حزب وفرق كل يصرخ من جهته والمدافعون عنها قليلون جدًا …
تنهدت وهي تتكتف بضيق ، كانت حالمه جدا بهذه الرواية احبتها واخذت منهاطاقة ووقت كبيرين كل شيء صار عكس ما حلمت به ..
!
أمسكت تمارة بكتف إيلاف وهي ترى الحزن والضيق يملأ وجهها بوضوح ،فحدثتها بلطف علها تخفف من ذاك الضيق شيئا

" صدقيني إيلاف سنجد حلا كل الذي حدث مكيدة للإطاحة بكِ، فلا تحققي لهم مايريدون"

أغمضت عينيها وهي تفكر بصمت أخذت أكبر قدر من الهواء قبل أن تقول بسكون...
'سأرى إلى أي حال سوف يصلون إليه، ربما سيتحدثون بضعة أيام ويصمتون بعدها"

هزت تمارة رأسها موافقة رغم أن هناك صوت في داخلها يخبرها أن الأمر سيطول أكثر مما يظنون !.
.
.
.
رمت الملعقة التي كانت تتذوق بها الطعام وهي تصرخ بغضب على العامل الذي كان يطبخ ناهرة اياه...
" ما هذا الطعام الذي طهوته اتسميه طعاما هذا؟… اعدد غيره الآن وفي الحال هيا"

هز العامل رأسه بضيق وهو يستنكر غضبها ذاك فالطعام جيدٌ جداً في نظره ، أما هي فخرجت من المطبخ بغضب ،تنهدت بحزن وهي تشعر أنها بالغت في ردة فعلها وربما الطعام ليس سيئاً إلى هذا الحد لكن شعورها هذه الفترة كئيب ،تشعر بالضياع والتخبط وحازم مازال يلح عليها بفكرته … أما كنان ..

افاقت من تفكيرها وهي تراه يدخل المطعم باناقته الجميلة هذا حالة منذ اسبوع كامل إما يأتِ الى منزلهم في المساء ، أو يأتِ الى مطعهما الآن …كانت ستتجاهله لكنه أشار لها فصعب عليها الذهاب وتركه !

سمعت عاملتان تتحدثان بهمس وصلها وهما ينظران إلى كنان متغزلتان به ،والأخرى تؤكد أن مجيئة إلى المطعم أضفى زبائن جدد أكثر إليهم...
تنهدت وهي تعلم أن كلامهما صحيح فالمطعم أصبح مزدحما جدًا لكن ما فائدة ذلك وهو لم يعد ملكاً لها ولا تدري في أي وقتٍ سيتم طردها منه!

سارت إلى كنان الذي أشار لها مجددا ًومشت الى أن وقفت أمامه … نظر هو إلى وجهها الصافي والممتلئ بعلامات الغضب والضجر فقال بهدوء …
" صباح الخير اغراء ، ما بالك اليوم غاضبة هكذا ؟"

زفرة بحرارة وهي تقول بضجر …
" كنان لست بمزاج جيد اليوم أعطني طلبك لاغادر"

ظل يحدق بها لحظات قبل أن يأخذ هاتفة ومفتاح سيارته من على الطاولة واقفا بجانبها قائلا بهمس …
" سأنتظرك في السيارة اخلعي رداء العمل و وافيني ، هيا"

تكتفت وهي تجيبه بسخرية …
" ولماذا اخرج معك ، غادر هيا لن اذهب ولن اتبعك"!


قال بحدة اربكتها …
" خمس دقائق إن لم تلحقي بي سوف أدخل واجرك أمام الجميع اتفهمين!. "

استدار مغادرا بينما ضربت هي بقدمها الارض بحنق وابتسم هو بهدوء حينما علم بحركتها تلك …
.
.

دخلت سيارته وأغلقت الباب بقوة ازعجته ،نظر هو إليها بحدة اخافتها فقال ببرود …
" تأخرتِ دقيقتان!"
زمت شفتيها بتذمر وهي لاتدري لماذا تتطلع له ولاوامره؟…. ربما لانها تعتقد أنه متعجرف وسوف ينفذ ما برأسه وان كان على حسابها !

رأى صمتها فحرك السيارة بهدوء …

كانا يجلسان في الحديقة العامة وكلاهما ينظر أمامه بصمت … تنحنح وهو يقول لها بهدوء …
" والان أخبريني ما بك؟ "

" لا شيء !"

ابتسم بهدوء وهو يجيب ..

" تصرفاتك اليوم ونبرة صوتك الحانقة خير دليل على انه لا يوجد شيء عكر مزاجك!"

إجابته بسخرية...
" أظن أنك خير شخص يعلم بالشيء الذي عكر مزاجي وقلب حياتي رأسا على عقب"

صمت قليلا قبل أن يتحدث بهدوء …
" هل تحبين مطعمك إلى هذه الدرجة! "

ازدردت ريقها وهي تقول بألم حزين …
" هو حلمي الوحيد وعملي الوحيد كذلك! "


صمت وطال صمته فنظرت إليه قائلة يترقب...
' بعد أن تأخذ المطعم إلى أي استثمار ستحوله؟"

زفربرقة وهو يقول بهدوء
.." مطعماً ، لقد أحببته مطعمًا وسيبقى كذلك "

أغمضت عينيها بألم كانت تظن أن يطرح عليها أي استثمار آخر كان ذلك سيكون أهون على قلبها بكثير حينما يرى مطعهما الذي تعبت عليه لكنه أصبح بحوزة أناس آخرين...

كان هو يحدق لمعالم الألم الذي ظهرت على وجهها بوضوح قطع حديثه الذي لم يبدأ بعد رنين هاتفها …فاجابت هي بهدوء .

"اهلا أمي ،، ماذا امي لكن من أخبرك، ، نعم امي كلام حازم صحيح ، حسناً امي سآتي إليك في الحال واشرح لكِ كل شيء أرجوكِ لا تنفعلي! "

أنهت المحادثة مع أمها وهي تشتم حازم بحده على تصرفه الغبي اتصلت به لتصرخ في وجهه غاضبة...
" حازم لقد وثقت بك وأمنتك على سري فافشيته لأمي ، حسنًا وان طلبت منك اخبارها ماكان يجب أن تقول لها شيء ،،، لقد خذلتني"
ختمت محادثتها له بضيق مكتوم وهي تقف قائلة لكنان أنها تود المغادرة …

وقف كنان وهو يراها تتحرك متجهة إلى سيارته وبداخله استغراب شديد وفضول لمعرفة مالذي حدث ، ومن هو حازم ذاك؟
.
.


" إيلاف لا يجب أن نصمت أكثر من ذلك لقد تمادوا في كلامهم القبيح عنك وعن أعمالك الأدبية "
!
كان هذا قول تمارة الغاضب وهي تجوب الغرفة ذهاباً وإيابا بقلق غاضب … هزت إيلاف رأسها بيأس وهي تشعر أن الصرح الذي بنته بات ينهار امام ناظريها... جلست تمارة بجانب صديقتها قائلة بأمل …

" إيلاف لابد من أن نجد حلا ، ما رأيك ان نوكل محامي للدفاع عنكِ، ونأخذ حقنا منهم بالقانون"

رفعت بصرها إلى تمارة التي هرت رأسها لها مشجعة وهي تكمل حديثها بجدية …
" نعم إيلاف سوف نوكل محامي للدفاع وسوف نكسب القضية ونهيها "

اجابتها إيلاف بهدوء …
" حسناً لكني لا أعرف محامٍ شاطر "

وقفت تمارة وهي تلتقط هاتفها قائلة بأمل..
" لا تقلقي أنا اعلم واحد اً سيفدنا... سأتصل بصديقتي لأخذ رقم مكتبه".
.
.
.
كان يفكر باغراء وكلامها البائس له ، هو لم يشأ ان يخبر خالته لكن اتصالها والحاحها وفكرة انها من الممكن أن تؤثر على اغراء لتقبل فكرته بدفع المال كل ذلك دفعه لان يخبرها بأمر المطعم وبيعه …! ضرب الطاولة بغضب وهو يتذكر نبرتها المخذولة منه …

نهض وهو ينوي مغادرة المكتب الى منزل خالته لكن دخول مساعده وهو يقول له بعجل …
'سيد حازم لدينا قضية مستعجلة ومهمة جدًا" …
اخذ هاتفه وهو يقول بعجل …
" اجلها في وقت لاحق "

" لكن سيدي القضية مهمه انها تخص الروائية المشهورة إيلاف العاصم"

سكن في مكانه و هو يسمع الاسم معقد حاجبيه باستغراب … ليكمل مساعده طرح تفاصيل القضية عليه بعجل.!.


.
.
.


كانت تجلس بصمت وامها توبخها بحده أول مرة ترى أمها بهذه الحال وأول مرة تشعر أن أمها زعلت منها بقوة … تمت بعد أن سكنت أمها بغضب… جلست امامها واضعة كفاها على ركبتي أمها قائلة باستعطاف صادق …

" صدقيني امي لم أشاء ان اتعبك واوجع رأسك بمشاكلي ، وأمر المطعم سيحل "

هزت امها رأسها بحزن وهي تقول لابنتها بعتب ..
" مشاكلك مشاكلي وحزنك لابد أن يكون في قلبي قبل قلبك "

وضعت اغراء رأسها بحضن أمها وهي تقول بهمس دامع...
" أنا أحبك امي وأخشى عليك من الحزن"

ربتت أمها على رأسها وهي تقول بتسائل...
" لماذا لا تقبلين بعرض حازم "

وقفت اغراء كمن لدغة بحده وهي تقول بغضب …
" لا يمكن امي ، انا لن اطلب مالا من أحد حتى وإن تم طردي من مطعمي لن اخذ المال منه، سأبدأ من جديد "

إجابتها أمها بيأس …
" لكنه حقك وتعبتِ كثيرا للوصول إليه ، لقد كلفكِ الكثير ! "


اخفضت اغراء رأسها وهي تقول بسكون…
" ولأنه حق لي لن يضيع انا على ثقة ان حقي لن يضيع".
.
.

كان يقلب في أوراق القضية الذي بدأ عليها بحماس كبير ولا يدري لِمَ؟
، ربما لأنها قضية فريدة من نوعها ولاول مرة يعمل على شاكلتها..
. أتاه صوت يخبره بقدوم السيدة إيلاف وصديقتها فاجابا بادخالهما …

سمع وقع الكعب المرتفع الذي صدح على أرضية المكتب الرخامية.. رفع رأسه لينظر إلى الداخله وهو يبتسم بهدوء..

جميله أكثر بكثير مما كان يراها في الندوات التلفزيونيه …وقف مرحبًا بها فأجابت بثقة كامله …
" مرحبا سيد حازم أنا إيلاف، وهذه صديقتي تمارة "

هز رأسه مرحبا بهما …
جلستا على الكرسيان وجلس خلف طاولته قائلا بهدوء …
" ماذا تشربان "

هزت إيلاف رأسها قائلة بجدية …
" لا وقت لدينا ، الأمر شائك وبدأ ينتشر بشكل مرعب دعنا ندخل في تفاصيل ما أتينا إليه "

هز رأسه وهو يستشعر مدى ارتباكها رغم الثقة المغلفة بنبرة صوتها!.
.
.
.


كانت تقود بهدوء حينما وصلها تسائل تمارة …
" ما رأيك بكلامي المحامي ؟"

صمتت قبل أن تقول بجدية …
" يبدو ذكيًا محنكاً وكلامه بأمر اختفائي من الوسط العام وعدم ردودي على أحد صحيح تمامًا واتفق معه بذلك "

تنهدت تمارة وهي تقول بأمل …
" أتمنى أن ينهي الأمر سريعا "

اجابتها إيلاف الهامسه ..
" أتمنى ذلك حقا !".
.
.

صباحاً …وصلت إلى مطعهما بعجل فلقد تأخرت ساعة كاملة وكل ذلك بسبب تأخرها في النوم … استغربت حينما وجدت بعض العاملات والعمال للمطعم يقفون خارجًا ..تقدمت إليهم وهي تقول باستغراب …

" لماذا تقفون هنا ، أليس لدى رويدا نسخة إضافية؟ "

تحدثت رويدا قائلة بقلق …
" اغراء لقد اتصلت بك كثيًرا وهاتفك مغلق ، انظري هناك عمال جدد في المطعم وذاك الرجل يخبرنا انك بعتِ المطعم لمالكِ جديد !!"

فتحت فاها بصدمة وهي تستمع لكلام رويدا هي كانت تدرك أنها ستسلم المطعم عاجلا أم آجلا لكن ليس بهذه الطريقة وبدون ان يهيأها كنان لذلك …

تقدمت إلى داخل المطعم وهي ترجف بغضب … إن كان كنان في الداخل لن تتوارى في قتله ذاك المخادع الخبيث !
وجدت رجلا آخر يوجه التعليمات للعمال الذين بدأوا بالعمل ونقل بعض الأشياء من مكانها تحدثت إليه بحنق قائلة ..
" يا سيد مالذي تفعله هنا؟! "

استدار الرجل وهو يقول لها باستغراب …
" أنا مرسل من مالك المكان السيد كنان لاوضب المكان ونبدأ بالعمل "

كانت تكور كفاها بغضب تام فسألته باستهجان.…
" هل كنان هو الذي بعثك إلى هنا "

" نعم "

رده البارد ذاك والتفاتته ليكمل عمله ،جعلها تشعر بوخزٍ أليم في قلبها لماذا استغفلها إلى هذا الحد ؟ولماذا كان يأتي إلى منزلهم ليضحك مع أمها وينشر وده وهو ينوي كسر قلبها بهذه الطريقة ؟… مطرودة في الشارع هي وعمالها.!.
.
.
.

كانت تجلس بحزن شديد تمسح دمعاتها التي ابت أن تجف وامها تنظر إليها بحزن وخيم على حالتها تلك …تحدثت أمها بحزن ..
" يكفي يابنتي منذ الصباح وانتِ تبكين لقد حل المساء وانتِ مازالتِ على حالتك"؟

بكت اغراء بنواح وهي تقول بكسرة...
" آه امي لقد كُسر قلبي! ، لماذا لم يعطوني مهلة على الأقل كي أستعد نفسياً لهذا الأمر يطردونني في الشارع أنا وعمالي "!!؟

تحدثت امها بكره ...
" لو أعلم من هو المشتري البيغض ذاك أو أصل إليه ، "

جففت دموعها وهي تسكن بصمت أمها لا تعلم أن كنان هو ذاته المالك الجديد للمطعم! هي لم تخبرها وكنان لم يتحدث بالموضوع إطلاقا...

تأففت بضيق وهي تسمع طرق الباب الخافت ، أياً يكن الزائر الان فهو غيرُ مرحبًا به ….
.!


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 02:26 AM   #9

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

نهاية الفصل قراءة ممتعة للجميع ♡

بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 06:37 AM   #10

أميرةالدموع

? العضوٌ??? » 441578
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » أميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طرح رائع ومقدمةمتابعة معاك أن شاءالله
بوفارديا likes this.

أميرةالدموع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.