آخر 10 مشاركات
سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حصريا .. رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. النسخة الكاملة للكاتبة أثير عبدالله (الكاتـب : مختلف - )           »          حصريا .. تحميل رواية رمانة فارس والهيئة للكاتبة السعودية شادية عسكر (الكاتـب : مختلف - )           »          27 - مطار 77 (الكاتـب : MooNy87 - )           »          40 - عن الطيور نحكى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوحدة 731..العدد ال47 في سلسلةسافارى (الكاتـب : lovely_batootaya - )           »          52_ أيام الكونغو (( عدد جديد جدا 2017 )) (الكاتـب : MooNy87 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-21, 08:36 PM   #11

قسمة القدر

? العضوٌ??? » 484069
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » قسمة القدر is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع


الفصل الرابع
بعد إنتهاء حديث حسن الطويل مع والدها وأخيها وشرحه للآوضاعه وكل ما يتعلق به وما سيتمكن من تأمينه لها فى المستقبل
تحدث والد جميله مبتسما للأدب هذا الشاب وخلقه المعهود عنه فى الحى بأكمله شاب غيره لونشأ فى نفس ظروفه لما وصل إلى ما وصل إليه حسن
إىى فيه الخير ربنا يقدمه يا بنى وأنا متفائل خير ان شاء الله
أومأ حسن مبتسما ولم يستطع أن يخفى بهجته فى نبرة صوته برضاء والدها الحالى عنه.
إن شاء الله يا حج
تحدث الحاج الخالد بلهجته التى بعثت الهدوء فى نفس حسن من ثقته الواضحه به إحنا هنسبكم عشر دقايق لو جميله عاوزه تسئل عن حاجه يابنى
أومأ حسن بإبتسامه حقيقيه لم تزروه منذ وقت طويل يشعر أن حلمه سيتحقق قريبا لكنه لا يستطيع تفسير تلك القبضه الماسكه لقلبه تجعله يشعر بوجود عائق بينه وبين هذا الحلم
إستأذن الجميع بالخروج من الغرفه رافعين عنه وعنها الحرج فى وحودهم
إطمئنت جميله بعد خروج الجميع متيقنه أن لا أحد سيتمع لما ستتحدث به
ف غرفة الضيوف المطله على السلم بعيده كل البعد عن غرفة الإستقبال الداخليه للمنزل ومن المؤكد أنهم يجلسون بها.
. تشجعت جميله رافعه وجهها بتوتر لذاك الأسمر الوسيم
فى طلته الرائعه كم بدا مختلفا عما كانت تراه دوما فى الورشه
هتف عقلها يا غبيه يا غبيه هو إلى بيشتغل ف ورشه هيكون لابس بدله يعنى ولا هيكون قمر كده على طول
هتفت جميله لائمه عقلها الأحمق قمر أيه ده قمر الأسمر بقا قمر ياغبيه
يوووه بطلى بص على الراجل ليفكر إنك معجبه بيه
هتفت روحها مستصرخه أن تتوقف عم تنتويه وتلجم جموح نفسها ألا تطلق العنان لتهور طيشها لكن كما يقال
البقاء للأقوى رغم اتحاد الروح والعقل
كعادتها الفوز دوما للكلماتها الطائشه تطلقها كارصاص ولا تبالى بما سيحدث
وكم من الأرواح ستؤذى بعدها
. أفاقت جميله من شرودها على صوت حسن يُعرفها بنفسه مره أخرى وظروفه بإبتسامه حانيه
للسانه يتحدث بطبيعية حياته وعينيه تحكى عشقه لها تسرد فى جمالها قصائد بلمعة عاشق مضيئه كالنجوم.
مما زاد من توترها... وقلقها أن يستمع أحد لحديثها
لكنها نفضت عنها هذا الخاطر مستعينه بقوت القطط المحفظه لها دوما بإطلاق مخالبها فتخربش كل ما تطاله يدها
صمت غطى المكان بعد إنتهاء حسن من حديثه
قال حسن مستخرجا منها الكلمات تلك اللحظه طال انتظارها منذ
زمن يسمع صوتها ويرى حديث عينيها تختلط القلوب فى حديث طويل نظر لها يبوح بحديث قلبه مستعينا بنظرات عينيها الهائمه بها
لكن صدمته نظرة عيناها!!
يكاد يقسم أنه رأى فى عينيها نظرة وعيد ممتزجه بشراسة روحها

إتفضلى لو عاوزه تسئلى على حاجه يا أنسه جميله.
... تحدثت معتذره أنا أسفه يا بشمهندس حسن على إلى
هقولهولك بس حابه أعتذرلك قبل أى حاجه
تَعجب حسن لما قد تعتذر قبل أن تتحدث!
ترى بماذا ستؤلم تلك الروح؟
التى شربت من كأس الألم حد الثماله..
تجمدت ملامح حسن لنظرة عينيها كأنها
تختار أسن السهام من جعبتها لترشقها مباشرة..... فى روحه دون أن تأبه تحدثت بتوتر أنا وأنت مش هننفع لبعض يا بشمهندس حسن
وكأن دلوا من الماء البارد سُكب فوق رأسه لكنه تماسك ليعلم أسبابها لعله
يستطع حلها معها
سألها حسن بجديه خافيا أى تعبير فى هذا الوقت
ممكن أعرف السبب يا أنسه جميله لو فيا عيب مش عجبك يمكن أقدر أعالجه
هتفت جميله باإندفاع متناسيه العقل والرازنه بل روحها أيضا مطلقه العنان للسانها برمى سهامه
أنا لا يمكن أكون نسخه تانيه من نوران
تجمد حسن مكانه من طريقة إندفاعها
معتصرا عينيه بقوه متنهدا بألم كامن ستره جموده
أما الأن وقد حدث ما كان يتوقعه
شوكة يحى رشقت فى ظهره هو............
لكن ما ذنبه هو ابن عمه فقط؟
رد حسن خافيا مشاعره بين طيات روحه قاتلا أى حب فى هذا الوقت
رغم نيران قلبه المشتعله من خذلان كلماتها له........

ومين قالك إنك هتكونى نسخه تانيه منها يا جميله
نعم نطقها دون ألقاب
هل فعل هذا ليسرق انتباهها؟
فالإسم من فمه له مذاق خاص وكأن روحه تتغنى بإسمها ...
عشان أنا ابن عمه يعنى؟
عمتا لا تربيتى تربيته ولا أخلاقى أخلاقه وده بفضل من ربنا سبحانه وتعالى مش بفضلى حاشا لله يعنى.......
تقدرى تقوليلى أسباب منطقيه أكتر لأنك عارفه كويس إنى مش كده أجابته مشدده على كلماتها محاربه لأى تعاطف مش عاوزه اتجوز ف المنطقة هنا
رفع حسن حاجبيه متعجبا لها!
يشعر وكأنها تختلق الأسباب لكن ما جعله يتعجب أكثر أنها لم تنتظر اسبوعا او بضعة أيام لترفض بل رفضت مباشرة دون ترك الأمر حتى لولى أمرها!! ..
وأيه تانى يا جميله قالها حسن بغضب داخلى لا يستطيع إخراجه فهو لا يملك عليها أى سلطه ولكن صبرا......
أغاظها بردوه لو رجل غيره لذهب من أول كلمه دون أن ينظر للخلف ماذا تفعل الأن
وجدتها! يجب أن تُصيبه فى مقتل حتى يفر من هنا فرا وتكون لها حجتها بأنه لم يستمع لما تريد وهكذا ستنال مرادها
أجابته بعصبيه بعض الشئ آظن كفايه إن والدتك سابتك ومشيت وانت صغير ومرات ابوك الى ربتك يا بشمهندس حسن وانا مش هتجوز واحد يطلع عقده عليا ومرات أبوه تعملى حما ويبقى مصيرى أسوء من نوران....... كانت تلهث حقا من فرط إنفعالها وهى تقذف سمها فى وجه

بهتت ملامحه من حديثها المسموم وهنا ماتت هيئتها فى عينيه برأتها
نظرته الكليه لها تغيرت من الأن
رد ردا لايليق سوى به رادعا همجيتها وتلذذها فى أذية الغير
يخيل له أنه رإئ نظرة الإنتشاء فى عينيها ونظرته لا تخيب ابدا
نظرة عينيها كصائد يشرب من دم فريسته بعد أن قتلها بدم بارد.....

فقد فار الدم فى عروقه ولم يستطع أن يتحكم فى نفسه أكثر من ذلك
أنتى عندك حق فعلا مش الواجهه الخارجيه هى إلى بتبين الشخص إلى إحنا شايفينو أنتى مقولتيش كده لكن تقصدى كده من خلال كلامك
هى الحقيقه ما خفى كان أعظم يا بنت الحج خالد المنصورى
كان من الذوق تستنى يومين أو حتى توكلى الأمر لولدك
مش تكلمينى كده دون أدنى إعتبار لأبوكى وآخوكى وعمك لو مكنتيش قابلتينى كان أرحم من إنك ترمى سم الأفاعى إلى بينقط منك
عشان تصيبى رجولتى بس أنا راجل متربى الحمدلله وأفهم ف الأصول وعلفكرا الأيام دواره متعبيش حد
بعيب ربنا ابتلاه بيه عشان الساقيه مسيرها تلف وتيجى عليكى
المفروض إنك متعلمه وفاهمه!
عارفه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيقول
(طوبى لمن شغل نفسه بعيبه عن عيوب الناس)
لأ للأسف متعرفيهوش صح؟
بدا لها وكأنه يسخر منها ويستهزأ بأذيتها لغيرها
أليست هى من أعطته السلاح ليصيب هدفه!
أليست من كشفت فراغ روحها أمامه!
إذن هى تستحق:
إنتبهت لكلامته شاعره بالخزى من نفسها وكادت أن تتعتذر لكنه لم يمنحها الفرصه
أكمل متابعا ينفث عن خيبته بها أسفا على وهم دام لسنوات .......... يا خساره يا جميله كنت عاوزك لاجل روحك فكرتك حاجه وطلعتى غير
لو كانت النظرات تقتل لكانت نظرته أردتها قتيله
للأسف طول السنين إلى فاتت كنت بسعى وارى سراب عابر
يروى عطشى
نكست رأسها فى حرج بالغ من حديثه الذى أصاب روحها
وأيقظ شء ما بداخلها كاشفا حقيقتها العارية أمام نفسها
الأن دُهست حقا تحت الأقدام وبفعل من بفعلها هى وحدها
أنا هكلم والدك وأقله كل شئ نصيب وإننا مقدرناش نتفاهم مع بعض قالها حسن بجفاء قاطعا أى مجال للحديث معها
لكن
أى كلام وقد فات الأوان فلقد أتى أخيها واستمع للكلام بأكمله متسمرا مكانه لا يستطيع أن يقدم قدم ولا أن يؤخرها فبعد أن خرج معهم أرسله عمه وأبوه ليجلس مع حسن وجميله فهو شاب مثلهم ولا يجب أن يتركوهم وحدهم بعد نصيحة عمه لهم أنها مندفعه وقد تتصرف بحماقه
خرجت جميله لتنادى أبيها ولكنها صُدمت عندما رأت عمر أخيها يقف أمامها
بوجه أحمر من شدة الغضب.
كادت أن تتحدث ولكن طارت الكلمات ولم يتبقى إلا الدموع عندما هوى بكفه على وجهها
خرج حسن على صوته وكاد يلطمها مره أخرى ولكن وقفت يده فى الهواء عندما أمسكها حسن مرددا امشى دلوقتى لو سمحتى يا أنسه انا هتكلم مع عمر والحاج
إنطلقت إلى غرفتها تجر أذيال خيبتها ورائها كاتمه شهقتها بكفها حتى لا يستمع لها أحد
تحدث حسن بهدوء لو سمحت يا عمرأهدى دلوقتى مش حابب حد يسمع حاجه
الحاج فين؟
أجابه بغضبه الذى يأكله كالنيران.......
يا حسن مينفعش كده كنت سبنى عليها وكمان بابا لازم يعرف كل حاجه
استنتج حسن من ملامحه وكلماته أنه استمع لحديثهم لهذا صفعها لكن تلك الصفعه لن تشفى طعنتها بالتأكيد
فتحت جرحه القديم بمشرطها الحاد وليتها اكتفت صممت أن تتوج مهمتها بنجاح كأى جراح ماهر......
الجرح الأن إذداد عمقا وينزف بغذاره هنيئا لها ابنة المنصورى يجب عليه أن يرحل الأن أن يرد لها جزء من ضربتها الغادره أن تعلم عائلتها بأكملها هكذا كان يحدثه قلبه....
لكنه أخرسه بجدراه مستمعا لجزء العقل بداخله
هتف حسن بجديه لو سمحت يا عمر بعد إذنك
و لو كنت سمعت حاجه متقولهاش لوالدك عشان متسببلهاش مشاكل
بعد إذنك نادى للحج عشان أتكلم معاه
لكن يا حسن.... قالها عمر بإحراج بالغ ووجه غاضب
من غير لكن نادى للحج قالها حازما مغلقا أى مجال للحديث إحنا ولاد حته وحده وعارف إنى زى أخوك الكبير ومش هتصرف تصرف يضر حد . ......
يعلم عمر فى قرارة نفسه ما سيقدم عليه حسن مؤكد سيصغر من نفسه من أجل أخته الحمقاء
أكان يجب أن تطعنه بخنجرها المسموم فى رجولته لما فعلت ولن يجبرها أحد على شئ لا تريده هذه هى جميله تُداوى نفسها بألام الأخرين
هذا حسن لا يستحق لكنه لن يقف مكتوف الأيدى يجب أن يخبره ولو جزء من الحقيقه تحدث عمر مع والده على جانب مفهما إياه رفض جميله له ولم يذكر الجزء الخاص بإهانتها لحسن...
.. تنهد والده فى صمت منزعجا من تسرعها كان يجب أن تصبر أيعاقبها بزواجها منه لكن لا يجوز فليس هو من يزوج ابنته برجل لا تريده لكنه لن يتخطى الأمر
متى ستتعلم تلك الفتاه التصرف بعقلانيه تاركه تهورها وكبرياءها الكاذب على جانب الطريق؟
اتجه والده إلى الداخل برفقة أخاه والذى أخبره برفض جميله هو لا يخفى عن أخاه شيئا فهو أخيه الكبير وبئر أسراره ربت على كتفه مواسيا متزعلش ياحج خالدعسى ألا تكرهوا شيئا وهو خيرلكم...
ونعم بالله قالها الحج خالد بشجن
اتجه الحاج خالد وأخوه إلى غرفة الضيوف حيث يجلس حسن وعمر
كاد حسن أن يتحدث ولكن قاطعهُ الشيخ مرددا بجديه مفيش داعى يا بنى تجيب اللوم على نفسك أنا عرفت إن هى رفضت أنا بعتزرلك بالنيابه عنها يا حسن ومش عايزك تزعل من حاجه إحنا أهل بردو يا بنى وحئك عليا أنا يا بنى........ أرجوك يا عمى متقولش كده يا حج إحنا هنفضل أهل وحبايب طبعا وعمر صاحبى وعمر ما فى حاجه تأثر على العشره إلى بنا يا حج وبعدين كل شء نصيب
.................

يسير فى الطريق حزين شارد بقلب مُنفطر وروح مكسوره رجل رمته المحبه بسهامها فى رجولته أهانت تربيته بوصفها بأنه معقد لم تكن الكلمات كثيره ولكن ما خلف ذلك كان أكبر تلك هى من ظن أنها تُداوى الجروح تلك الطاعنة حسبها بلسم يطبطب على روح الأخرين وجهها الحقيقى ظهر من أول مره ضحك حسن ساخرا من نفسه ناعتا نفسه بالحمق والغباء
هى شوهت صورتها بداخله سكبت سائلها الحارق على وجودها بقلبه
فبقيت بصوره مشوه من فعل يدها
فتح ورشته عازما على مشاركة صديقته القريبه التى تتفهمه دون أن ينطق وحدته هى قرينته وحبيبته أصدق شئ بحياته أراح جسده على سريره الصغير فى غرفه أعدها لنفسه فى ورشته ليختلى بنفسه حيثما يشاء
أسند رأسه على وسادته غارقا فى ألام روحه المكسوره
مغلقا عينيه بقوه متمنيا لأول مره أى شئ يملأ تلك الوحده لينسى هذه الليله خط رفيع من الدموع سال على وجهه لا رغبة فى البكاء
ولا البوح فلقد إنتهكت روحه حقا هذه الليله ولا يريد شيئا سوى الإستسلام
رن هاتفه
وهو يعلم هوية المتصل
لكنه الأن يعجز عن أى كلام
وضع هاتفه صامت
يريد أن يذهب فى غيبوبه نوم طويله تفصله عن العالم الأن
.....................................
أغلق الحاج يا سر المنصورى باب الشقه خلفه قابلته نوران ورؤيه ابنته فى حماس ظاهر
مرددين فى صوت واحد ها يابابا أيه إلى حصل جميله
وافقت؟؟
تهجم وجهه يهز رأسه فى يأس من تهور ابنة أخيه حزينا على هذا الفتى الذى لا يستحق الرفض
بل وفى أول مقابله له! تحدثت نوران بحماس يعنى أيه يا بابا متعرفيش قالت أيه بعد أما مشى عندها قبول لسه هتفكر كده يعنى
تحدث بحزن لم يستطع إخفائه
لا يا بنتى لا ده ولا ده جميله أحرجتنا ورفضت الولد وهى قاعده معاه يا بنتي
فى نفس القعده يا بابا قالتها رؤيه بإستغراب!!
أيوه يا بنتى أحرجت أبوها وأخوها وأحرجتنى الله يسامحها بقا
أجابت رؤيه مندفعه هى مفكره نفسها أيه ده حسن الف مين يتمناه كانت صبرت ورفضت..
أجابها والدها بنبره تشوبها الألم محدش معصوم من الغلط يا رؤيه يا بنتى أنا أهو كنت مبهور بيحى وسمعة والده الله يرحمه وطلع أسوء خلق الله وبعدين والدتها غلطت لما فاجئتها ف نفس اليوم كانت تعرفها قبلها وكانوا يقفلوا الباب من بابه ويالا بقا تصبحو على خير عاوز أنام أمال الحجه فين صحيح أجابته نوران نامت يا بابا من شويه لما لقت حضرتك أتأخرت

.............................
لم يستطع النوم لقلقه على حسن يعلم جيدا هناك شئ ما بصديقه
من عادته أنه يمتنع عن الحديث إذا أصابه شئ أول من يذهب إليه ليلقى بنفسه فى أحضانه وحدته
كاد أن يذهب إليه غير أبها بالوقت الذى تخطى منتصف الليل لكنه توقف
متذكرا لعناد صديقه فذهبه الأن لن يفيده ربما سيزيد من ضغطه أكثر أن يرى معاناته الفاضحه لروحه
مؤكد أن العروس رفضته لهذا لا يجيب على الهاتف
لو استمع له لذهب معه هو وأبيه
لكن إنه حسن صاحب الرأس اليابس
رفض متحججا بأنها جلسة تعارف وإذا وافقوا سيأخذ الجميع
جلس على الأرجوحه التى تتحرك تزامنا مع حركة ساقيه يفكر فى الجميع زهره ووضعها مع زوجها
حسن وجرح السنين الذى يؤرقه
يوسف ووضعه.....
وأخيرا نفسه المه روحه
شاردا فى من كانت تنبض بداخله فى أول عام كانت حياتهم أشبه بالجنه تملأها ضحكتها يرويها بحنانه كانت زوجته وابنته وحبيبته دللها لأبعد حد
إذا حدث ضغط فى عمله تذمرت بأنه يهملها
إذا تأخر تدعى أنه يخونها لا يعلم ما الذى أوصلها لتلك المرحلة
هل الغيره قاتله لهذا الحد؟
تصل أن تغير من زهره!
والأدهى فرارها مع أول عقبه واجهتهم فى حياتهم معا!
الفضل لمن لأمها وابنة عمها الناصحه دوما لها
يدعون الحب والخوف على مستقبلها وهى تسير خلفهم كالعمياء
هى ستعض أناملها من شدة الندم ليس اليوم ولكن غدا
ربما ستفيق حينما يرتد بصرها إليها
تسائل عمران معتصرا روحه لتجيب رأفة بحاله
هل يعود لها من جديد ويعيد تربيتة روحها من جديد؟
أيستمع لنبض قلبه الذى يستصرخه بأن يردها لروحه؟
لوطنها الشاغر بها
صراخ عقله أوقف تلك النبضات المتوسله
ناعتا إياها بالخيانه لكبريأه وكرامته
وإن عادت...
كيف ستكون ملكه بعد فعلتها؟
دهسها لدماءه الحره..
جرحها لأخته منتهكه ثقته بها
أجاب عمران نفسه...
بصوت مسموع مختلط بكبرياء رجولته لا ياعمران مش هتكون كلبها الوفى تسحبه من سلسلته وقت ما تحب أدهس قلبك بجذمتك ولا تخصع لها
لو فاقت هتتعلم درسها لكن لو ما فاقتش من عماها الله يعنها على نفسها
هتبدأ حياتك من أول وجديد بس الأول تطمن
وبعدين تتجوز وإن مكنش الحب هو الثمره ف الموده والرحمه أكبر من أى حب
دخل عمران غرفته حديث نفسه قلب ذكريات الماضى
غرفته المملؤه بعبقها رافضا الرحيل كصاحبته
المستأثره بقلبه
صدى ضحكتها يتردد فى أذنه؟
متى سينكسر قيده ويتحرر من أسر حبها؟
أغمض عينيه متنهدا ربما يجب عليه أن يبيد كل ذكرها فلا تبقى
يجب أن يمحو كل ذكرى تربطه بها
وكأنها تعاند معه مازالت ضحكاتها تتكرر فى أذنه
دائرة ذكرياتها تعصف بعلقه كل شئ ضده كل شئ..... يرفض الرحيل ضرب الحائط صارخا إطلعى بقا من دماغى إطلعى مش عمران القاضى إلى يخضع عشان وحده زيك
متستهليش
متستهليش
ظل يكرر تلك الكلمه بهستريا
بدمعٍ نازف وروحٌ مذبوحه
وكبرياء متهدل أحناه حبها الذى انتصر عليه بدروعه القويه
لا روحه استطاعت الإنتصار ولا كبرياءه
لاشء استطاع ردم هذا الحب لن يفعلها سوى قلبه فقط هو القادر على كل هذا
يقال: أن أغلى دموع فى العالم هى دموع الأم؛ وأصدقها دموع المظلوم؛ وأكثرها براءه دموع الطفل

ودموعه المنهمره إختلطت بين هؤلاء فى حبها كان طفلا متعلق بروحها
وعاطفته لها عاطفة أم تخشى على طفلها أن يمسه الهوا
وفى النهايه ختمت قصته بظلمها له خرج من حبها مظلوما لا حيلة له سوى البكاء
وكأن روحه تسلب منه ببطء شديد وذكرياته تمر أمامه كفيلم سينمائى يعرض أمامه قصه نهايتها توجت بالفقد والحزن والبطل هو فى تلك المعركه الطاحنه بين
قلبه وعقله وكبرياءه
ودموعه التى تسعى لتحرره من لعنتها
قام عمران ماسحا وجه بظهر يده كطفل صغير ينتظر أن تصالحه أمه
لكنه يعلم جيدا أنها لن تأتى وإن جاءت لن تفعل
خارجا من لعنة تلك الغرفه
بل من المنزل بأكمل
لعله يستريح الليله من فعلته بنفسه
هو مو دخل الغرفه واضعا وسام الشجاعه على كتفه أنه خير من يتحمل بعد أن زهدها بمطلق حريته
دخل حرا وخرج مرغما
منطلقا بسيارته لا يعلم وجهته ولا أين هو سيذهب لكنه يعلم جيدا أنه يريد أن ينأى بقلبه وروحه عن كل ذكرى تخصها هو فقط يريد أن يبتعد
يقود سيارته دون وجهه دون هدف يقوده كطفل شوراع لا مأوى ولا منزل له عابرا الشوارع لعله يجد غايته فى الراحه
ظل عالقا فى دوامته إلى أن وجد نفسه فى شارع ورشة حسن
ولم يخيب الأخر ظنه بأضواء الورشه التى تنير الشارع
فتح عمران الباب بروح مذهقه هل حسن ينقصه ألام فوق ألمه هو الأخر وفى هذا الوقت
زفر لاعنا نفسه على مجيئه هنا فهما الاثنان داخلهم منكوى من سَيُداوى الأخر لا يحتاجون سوى الوحده
لكن لعل فى البوح الخلاص.........
أكثر ما مزق قلبه فى هذا الوقت منظر حسن طريقة نومه دمعته التائهه تسكن خده
شريدة ووحيده كصاحبها
يقال صعب أن تختار من تحب لكن الأصعب؛ محاولة كراهية من تحب
ماذا عساه يفعل فى هذا الوقت هل جاء لينام أم ليحدث الحائط حتى النوم فر من جفونه رافضا أن يرحمه من تلك الأفكار المريره
أوقد الحطب وتركه يشتعل ثم ذهب ليتوضأ كى يصلى شرع عمران فى الصلاه مستعيذا من الشيطان
كلما سجد دعا ربه أن يحرره من لعنة حبها وأن يختار له الأصلح ولم ينسى أن يدعو لكل من لوع قلبه مسألة الحب والهوى
حرما قالها حسن بصوت ناعس ل عمران الذى انتهى للتوه من الصلاه
رد بروح وأخيرا أصابتها السكينه جمعا صحبا إن شاء الله يا أبو على
تحدث حسن متتأبا أنا جعان تاكل معايا
لم يستطع عمران أن يمنع نفسه من الضحك قهقه عمران بقوه مرددا
هم يضحك وهم يبكى وأنا إلى مفكرك هتطردنى عشان عاوز تختلى بنفسك لكن بما إنك طلعت عاوز إلى يسليك فا أنا هتكرم وأتعشى معاك واشرب الشاى كمان ابسط يا أبو على
رفع حسن حاجبه بغيظ مرددا وأنت بقا إلى هتسلينى قول هتجبلى إكتئاب أكتر من إلى عندى
رد ممازحا يا عم خليها عليك وأهو ضل عمران ولا ضل حيطه
حيث كده بقى أنت عليك الأكل وأنا عليا الشاى قالها حسن متشفيا
رد مبتسما بس كده نصايه والأكل يكون عندك يا أبو على
ابتسم حسن بمكر مرددا نسيت أقولك إن فى كفته متبله هتشويها على النار إلى أنت ولعتها قوم جهز بقا وأنت عارف مكان كل حاجه فى مطبخى المتواضع أنا رايح أتوضى أنا كمان عشان أصلى
تحدث عمران كاتما غيظه خد يا أبو على أنا كنت بهزر معاك معلش
ضحك حسن تاركا إياه يغلى من الغيظ
حدث عمران نغسه متصنعا الحزن على حاله أمرك لله يا عمران ......
.................
سال حسن عمران مستغربا من عادته التى لاحظها عليه مع الوقت
أنت ليه أحيانا بتغمض عينك وأنت بتشرب الشاى؟
نظر له عمران ساخرا من ملاحظته التافهه
ضحك حسن متابعا لا بجد أصلك بتفكرنى بإعلان البنت إلى بتاكل فيه شوكلاته وتغمض عينها وف الأخر تقول جلاجكسى عندما تعشق الشكولا قالها حسن مقلدا الفتاه بميوعه تابعتها ضحكه صاخبه منه
بصق عمران الشاى من فمه ضاحكا بقوه مشاركا صديقه نوبة ضحكه المجنونه..
بعد نوبة الضحك الطويله هتف عمران بجديه........
عملت أيه ف موضوعك قابلتها إتكلمت معاها زى ما كنت متخيلها ولا لأ؟ رد بحزن مسيطر على كافة حواسه لأ للأسف الخيال طلع حاجه والواقع حاجه شرع حسن يقص عليه كافة أحداث المقابله وكيف تصرف
زفر عمران بأسى متسألا لما المخلصين فى قضية الحب هم من يتعرضوا للأذى؟
هل الإخلاص أصبح جريمه؟
لما يعاقب المجنى عليه ويفر القاتل بفعلته؟
تحدث عمران بحزن لم يستطع أن يخفيه مطبطبا على روح صديقه ببعض الكلمات الحانيه مذكرا إياه بأن بعد العسر يسر وأن عوض الله سبحانه وتعالى لا مثيل له وأنه سيفرح فرحه تقر بها عيته ويرتاح لها قلبه
قال حسن بإبتسامه مرحه توارى خلفها الكثير والكثير من الألم أنا مش زعلان بالعكس انا بحمد ربنا سبحانه وتعالى لأنه بين لى حقيقة روحها الواهيه إلى كنت متعلق بيها ساعات بنحب ناس متستحقش ذره من الحب ده
ناس كبريائهم عاميهم عن إلى حواليهم مش شايفين غيىر نفسهم وجميله من النوعيه دى
قاطعه عمران قائلا :أنت قلت جميله؟ أوع تكون بنت المنصورى
صمت حسن لا يعلم بماذا يجيبه هو لا يرغب أن يعلم أحد عن هوية معشوقته إلا إذا حدث نصيب حتى عمران لم يشأ أن يخبره لكن ذلة لسانه
جعلته يفصح عنها مرغما
طأطأ حسن رأسه وكأنه يخجل من حبه لها مجيبا أيوه هى بس ده بينى وبينك وده شئ أنا واثق منه كويس
قال عمران عاتبا عليه لو كان أخبره من البدايه لما حدث كل هذا من الأساس
أجابه ساخرا وأنت كنت هتعمل ايه يعنى يا أبو العريف كنت هتروح تقنعها ولا هتقولها إنى ميت فى هواها؟
لا يا حسن بس كنت هعرفك بعض المعلومات عنها أنا عارفها من زمان وكمان بتشتغل فى النادى
نظر له بغضب شديد لمجرد حديثه معريا نفسه بحبها العالق بين ثنايا قلبه أكمل عمران ممتصا غضب صديقه الظاهر للأعمى والدى كان صاحب الحاج ياسر وأنت عارف كده وكنا بنروح هناك زمان والبنت دى مكنتش بتفارق بنت عمها نوران وكانت كمان بتشتمنى علطول لسانه كان أيه ياساتر
ضحك حسن وقد لانت ملامحه بعد حديث صديقه والذى ختامه أضحكه أكتشف جزءا جديدا منها إذن هى منذ صغرها سليطة اللسان
تحدث عمران بضيق من صديقه الهائم بسيرتها ما تستر نفسك شويه يا حبيبى فاضح نفسك كده ليه مش كده إلى يشوفك ميصدقيش إنها مدياك إستماره سته من كام ساعه بس
سأله بعبوس لدرجه دى أنا مفضوح؟
أوما عمران ضاحكا أنت عديت المرحله دى ربنا يسترها عليك
تنحنح عمران مغيرا مجرى الحديث
بالمناسبه يا حسن أنا عاوز أتجوز
تفاجأ حسن من حديثه الجاد فهو لم يفق من صدمته فى زوجته وليست طباع عمران التسرع فهو يتأنى لأبعد الحد لكنه لم يرغب أن يزعجه بحديثه ويذكره بشئ هو لم ينساه لكن لعل تلك الدقلئق بجواره ينسى بها كل شئ
تحدث ممازحا وأنت شايفينى الخاطبه نونه إن شاء الله
رد عمران بجديه ظاهره أه فى بنت هنا وأنت عارفها كويس لأنها من المنطقه عاوز أعرف كل المعلومات عنها قبل ما أكلم بابا ف أى حاجه
سإله حسن عن إسمها بالكامل واعدا إباه أن يأتى له بكافة المعلومات الهامه عنها لو كانت من الحى فكل من فى الحى يتمنون خدمته وسيجد من المتبرعين مالا يعد ولا يحصى
أجابه عمران عن إسمها بحماس لعله يصل لخيط يدله على كل ما يخصها خاصة بعد تلميحات والده عنها فهو لم يراها بعد ان أصبحت شابه سوى مره واحده فى النادى
..... نوارن المنصورى بنت عم جميله أنا عارفها من زمان لكن بقالى سنين مرحتش عندهم من وهى صغيره وأخر مره شفتها كانت ف النادى بتشتغل بردو هناك بس مفيش فى إيديها دبله ولا حاجه حاسس إنها مناسبه ليا ومرتاح ليها
جحظت عينه من الصدمه عندما سمع إسمها والكلمات توقفت فى حلقه يتمنى بداخله أن يكون عمران أخطأ فى الأسم وليست هى
سأله حسن بصوت مختنق أنت قصدك بنت الحاج ياسر
رد مستغربا من لهجته أه هى......
أنت مالك ملامحك أتغيرت لما جبت سيرتها فى أيه يا حسن هى مش كويسه ولا أيه
هز رأسه فى أسى على ما طال تلك الفتاه من أيدى يحى وأمه
مجيبا بأسى البنت دى طليقة يحى عرفت ليه كنت خايف لما رحت أتقدم لبنت عمها لأنها أكتر وحده عارفه إلى حصل لبنت عمها فعذرتها وما خفى كان أعظم.......
بهتت ملامح عمران عندما علم أنه سبق لها الزواج ف لا زالت صغيره فهو يكبرها بسبع سنوات فقط كما يعلم
ليس هذا السبب بالتأكيد لا يعلم لما أصابه الإحباط لمعرفته بزواجها السابق.
ليس عيبا ولا حراما هو أيضا مطلق
شئ خفي لا يعلمه جعله يشعر بهذا الشعور تجاهها
سأله عمران مستفسرا أنا عاوز أعرف أيه إلى حصل بالتفصيل أنا معرفش غير بعض المعلومات السطحية إلى أنت حكيت هالى عن يحى من إلى عمله فى مراته
تنهد حسن بشجن بالغ يروى له ما يعرفه عن زواج يحى بنوارن ومأساتها معه.........................
يسير بسيارته متجها إلى منزله فقد أشرقت الشمس وهو يتحدث مع حسن دون أن ينتبها للوقت زفر عمران متذكرا نصيحة حسن له......
نصيحه من أخوك بلاش يا عمران بلاش البنت دى هى مش ناقصه أنا بشفق عليها من إلى عمله فيها ولغيت دلوقتى مش راضى يسبها فى حالها أنا فهمت دلوقتى من كلامك إنك عاوز تكون أسره
وإنك واخد القرار ده بس مش هتتحرك غير لما تتأكد من نفسك وإن الأمور كلها تمام مفيش مشكله ف ده بس البنت دى محتاجه حد يحميها
من طغيان يحى إلى بيلاحقها ف كل مكان مش محتاجه يجرحها من تانى ولا محتاجه حد يفتح جرحها من أول وجديد صدمتها كبيره
لا تقارن بصدمتك شئ عشان كده لو مش هتقدر تحتويها وتشفيها يبقى متقربش منها..............
ترجل عمران من السياره.... متجها إلى غرفته لكنه توقف محله عندما سمع ضحكات العائله التى تملأ الحديقه فى هذا الصباح
غير مساره متجها لهم....
داعبت وجهه إبتسامه مشرقه عند رائ الجميع مجتمعون يفترشون الأرض
كعادتهم قديما عند تجمعهم يترأس هذا الجمع ذلك الشاب الوسيم بملامحه الذى يلاعب الصغيره.....
قرر أن يفاجئهم فقال مره واحده ممازحا براحه على البنت إلى بتلاعبها يا يوسف هتفكر إنك بتعذبها بملامحك إلى عامله زى إنكل غاضبان




قسمة القدر غير متواجد حالياً  
قديم 15-02-21, 08:37 PM   #12

قسمة القدر

? العضوٌ??? » 484069
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » قسمة القدر is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع

الفصل الرابع
بعد إنتهاء حديث حسن الطويل مع والدها وأخيها وشرحه للآوضاعه وكل ما يتعلق به وما سيتمكن من تأمينه لها فى المستقبل
تحدث والد جميله مبتسما لأدب هذا الشاب وخلقه المعهود عنه فى الحى بأكمله شاب غيره لونشأ فى نفس ظروفه لما وصل إلى ما وصل إليه حسن
إلى فيه الخير ربنا يقدمه يا بنى وأنا متفائل خير ان شاء الله
أومأ حسن مبتسما ولم يستطع أن يخفى بهجته فى نبرة صوته برضاء والدها الحالى عنه.
إن شاء الله يا حج
تحدث الحاج الخالد بلهجته التى بعثت الهدوء فى نفس حسن من ثقته الواضحه به إحنا هنسبكم عشر دقايق لو جميله عاوزه تسئل عن حاجه يابنى
أومأ حسن بإبتسامه حقيقيه لم تزروه منذ وقت طويل يشعر أن حلمه سيتحقق قريبا لكنه لا يستطيع تفسير تلك القبضه الماسكه لقلبه تجعله يشعر بوجود عائق بينه وبين هذا الحلم
إستأذن الجميع بالخروج من الغرفه رافعين عنه وعنها الحرج فى وحودهم
إطمئنت جميله بعد خروج الجميع متيقنه أن لا أحد سيتمع لما ستتحدث به
ف غرفة الضيوف المطله على السلم بعيده كل البعد عن غرفة الإستقبال الداخليه للمنزل ومن المؤكد أنهم يجلسون بها.
. تشجعت جميله رافعه وجهها بتوتر لذاك الأسمر الوسيم
فى طلته الرائعه كم بدا مختلفا عما كانت تراه دوما فى الورشه
هتف عقلها يا غبيه يا غبيه هو إلى بيشتغل ف ورشه هيكون لابس بدله يعنى ولا هيكون قمر كده على طول
هتفت جميله لائمه عقلها الأحمق قمر أيه ده قمر الأسمر بقا قمر ياغبيه
يوووه بطلى بص على الراجل ليفكر إنك معجبه بيه
هتفت روحها مستصرخه أن تتوقف عم تنتويه وتلجم جموح نفسها ألا تطلق العنان لتهور طيشها لكن كما يقال
البقاء للأقوى رغم اتحاد الروح والعقل
كعادتها الفوز دوما للكلماتها الطائشه تطلقها كارصاص ولا تبالى بما سيحدث
وكم من الأرواح ستؤذى بعدها
. أفاقت جميله من شرودها على صوت حسن يُعرفها بنفسه مره أخرى وظروفه بإبتسامه حانيه
للسانه يتحدث بطبيعية حياته وعينيه تحكى عشقه لها تسرد فى جمالها قصائد بلمعة عاشق مضيئه كالنجوم.
مما زاد من توترها... وقلقها أن يستمع أحد لحديثها
لكنها نفضت عنها هذا الخاطر مستعينه بقوت القطط المحفظه لها دوما بإطلاق مخالبها فتخربش كل ما تطاله يدها
صمت غطى المكان بعد إنتهاء حسن من حديثه
قال حسن مستخرجا منها الكلمات تلك اللحظه طال انتظارها منذ
زمن يسمع صوتها ويرى حديث عينيها تختلط القلوب فى حديث طويل نظر لها يبوح بحديث قلبه مستعينا بنظرات عينيها الهائمه بها
لكن صدمته نظرة عيناها!!
يكاد يقسم أنه رأى فى عينيها نظرة وعيد ممتزجه بشراسة روحها

إتفضلى لو عاوزه تسئلى على حاجه يا أنسه جميله.
... تحدثت معتذره أنا أسفه يا بشمهندس حسن على إلى
هقولهولك بس حابه أعتذرلك قبل أى حاجه
تَعجب حسن لما قد تعتذر قبل أن تتحدث!
ترى بماذا ستؤلم تلك الروح؟
التى شربت من كأس الألم حد الثماله..
تجمدت ملامح حسن لنظرة عينيها كأنها
تختار أسن السهام من جعبتها لترشقها مباشرة..... فى روحه دون أن تأبه تحدثت بتوتر أنا وأنت مش هننفع لبعض يا بشمهندس حسن
وكأن دلوا من الماء البارد سُكب فوق رأسه لكنه تماسك ليعلم أسبابها لعله
يستطع حلها معها
سألها حسن بجديه خافيا أى تعبير فى هذا الوقت
ممكن أعرف السبب يا أنسه جميله لو فيا عيب مش عجبك يمكن أقدر أعالجه
هتفت جميله باإندفاع متناسيه العقل والرازنه بل روحها أيضا مطلقه العنان للسانها برمى سهامه
أنا لا يمكن أكون نسخه تانيه من نوران
تجمد حسن مكانه من طريقة إندفاعها
معتصرا عينيه بقوه متنهدا بألم كامن ستره جموده
أما الأن وقد حدث ما كان يتوقعه
شوكة يحى رشقت فى ظهره هو............
لكن ما ذنبه هو ابن عمه فقط؟
رد حسن خافيا مشاعره بين طيات روحه قاتلا أى حب فى هذا الوقت
رغم نيران قلبه المشتعله من خذلان كلماتها له........

ومين قالك إنك هتكونى نسخه تانيه منها يا جميله
نعم نطقها دون ألقاب
هل فعل هذا ليسرق انتباهها؟
فالإسم من فمه له مذاق خاص وكأن روحه تتغنى بإسمها ...
عشان أنا ابن عمه يعنى؟
عمتا لا تربيتى تربيته ولا أخلاقى أخلاقه وده بفضل من ربنا سبحانه وتعالى مش بفضلى حاشا لله يعنى.......
تقدرى تقوليلى أسباب منطقيه أكتر لأنك عارفه كويس إنى مش كده أجابته مشدده على كلماتها محاربه لأى تعاطف مش عاوزه اتجوز ف المنطقة هنا
رفع حسن حاجبيه متعجبا لها!
يشعر وكأنها تختلق الأسباب لكن ما جعله يتعجب أكثر أنها لم تنتظر اسبوعا او بضعة أيام لترفض بل رفضت مباشرة دون ترك الأمر حتى لولى أمرها!! ..
وأيه تانى يا جميله قالها حسن بغضب داخلى لا يستطيع إخراجه فهو لا يملك عليها أى سلطه ولكن صبرا......
أغاظها بردوه لو رجل غيره لذهب من أول كلمه دون أن ينظر للخلف ماذا تفعل الأن
وجدتها! يجب أن تُصيبه فى مقتل حتى يفر من هنا فرا وتكون لها حجتها بأنه لم يستمع لما تريد وهكذا ستنال مرادها
أجابته بعصبيه بعض الشئ آظن كفايه إن والدتك سابتك ومشيت وانت صغير ومرات ابوك الى ربتك يا بشمهندس حسن وانا مش هتجوز واحد يطلع عقده عليا ومرات أبوه تعملى حما ويبقى مصيرى أسوء من نوران....... كانت تلهث حقا من فرط إنفعالها وهى تقذف سمها فى وجه

بهتت ملامحه من حديثها المسموم وهنا ماتت هيئتها فى عينيه برأتها
نظرته الكليه لها تغيرت من الأن
رد ردا لايليق سوى به رادعا همجيتها وتلذذها فى أذية الغير
يخيل له أنه رإئ نظرة الإنتشاء فى عينيها ونظرته لا تخيب ابدا
نظرة عينيها كصائد يشرب من دم فريسته بعد أن قتلها بدم بارد.....

فقد فار الدم فى عروقه ولم يستطع أن يتحكم فى نفسه أكثر من ذلك
أنتى عندك حق فعلا مش الواجهه الخارجيه هى إلى بتبين الشخص إلى إحنا شايفينو أنتى مقولتيش كده لكن تقصدى كده من خلال كلامك
هى الحقيقه ما خفى كان أعظم يا بنت الحج خالد المنصورى
كان من الذوق تستنى يومين أو حتى توكلى الأمر لولدك
مش تكلمينى كده دون أدنى إعتبار لأبوكى وآخوكى وعمك لو مكنتيش قابلتينى كان أرحم من إنك ترمى سم الأفاعى إلى بينقط منك
عشان تصيبى رجولتى بس أنا راجل متربى الحمدلله وأفهم ف الأصول وعلفكرا الأيام دواره متعبيش حد
بعيب ربنا ابتلاه بيه عشان الساقيه مسيرها تلف وتيجى عليكى
المفروض إنك متعلمه وفاهمه!
عارفه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيقول
(طوبى لمن شغل نفسه بعيبه عن عيوب الناس)
لأ للأسف متعرفيهوش صح؟
بدا لها وكأنه يسخر منها ويستهزأ بأذيتها لغيرها
أليست هى من أعطته السلاح ليصيب هدفه!
أليست من كشفت فراغ روحها أمامه!
إذن هى تستحق:
إنتبهت لكلامته شاعره بالخزى من نفسها وكادت أن تتعتذر لكنه لم يمنحها الفرصه
أكمل متابعا ينفث عن خيبته بها أسفا على وهم دام لسنوات .......... يا خساره يا جميله كنت عاوزك لاجل روحك فكرتك حاجه وطلعتى غير
لو كانت النظرات تقتل لكانت نظرته أردتها قتيله
للأسف طول السنين إلى فاتت كنت بسعى وارى سراب عابر
يروى عطشى
نكست رأسها فى حرج بالغ من حديثه الذى أصاب روحها
وأيقظ شء ما بداخلها كاشفا حقيقتها العارية أمام نفسها
الأن دُهست حقا تحت الأقدام وبفعل من بفعلها هى وحدها
أنا هكلم والدك وأقله كل شئ نصيب وإننا مقدرناش نتفاهم مع بعض قالها حسن بجفاء قاطعا أى مجال للحديث معها
لكن
أى كلام وقد فات الأوان فلقد أتى أخيها واستمع للكلام بأكمله متسمرا مكانه لا يستطيع أن يقدم قدم ولا أن يؤخرها فبعد أن خرج معهم أرسله عمه وأبوه ليجلس مع حسن وجميله فهو شاب مثلهم ولا يجب أن يتركوهم وحدهم بعد نصيحة عمه لهم أنها مندفعه وقد تتصرف بحماقه
خرجت جميله لتنادى أبيها ولكنها صُدمت عندما رأت عمر أخيها يقف أمامها
بوجه أحمر من شدة الغضب.
كادت أن تتحدث ولكن طارت الكلمات ولم يتبقى إلا الدموع عندما هوى بكفه على وجهها
خرج حسن على صوته وكاد يلطمها مره أخرى ولكن وقفت يده فى الهواء عندما أمسكها حسن مرددا امشى دلوقتى لو سمحتى يا أنسه انا هتكلم مع عمر والحاج
إنطلقت إلى غرفتها تجر أذيال خيبتها ورائها كاتمه شهقتها بكفها حتى لا يستمع لها أحد
تحدث حسن بهدوء لو سمحت يا عمرأهدى دلوقتى مش حابب حد يسمع حاجه
الحاج فين؟
أجابه بغضبه الذى يأكله كالنيران.......
يا حسن مينفعش كده كنت سبنى عليها وكمان بابا لازم يعرف كل حاجه
استنتج حسن من ملامحه وكلماته أنه استمع لحديثهم لهذا صفعها لكن تلك الصفعه لن تشفى طعنتها بالتأكيد
فتحت جرحه القديم بمشرطها الحاد وليتها اكتفت صممت أن تتوج مهمتها بنجاح كأى جراح ماهر......
الجرح الأن إذداد عمقا وينزف بغذاره هنيئا لها ابنة المنصورى يجب عليه أن يرحل الأن أن يرد لها جزء من ضربتها الغادره أن تعلم عائلتها بأكملها هكذا كان يحدثه قلبه....
لكنه أخرسه بجدراه مستمعا لجزء العقل بداخله
هتف حسن بجديه لو سمحت يا عمر بعد إذنك
و لو كنت سمعت حاجه متقولهاش لوالدك عشان متسببلهاش مشاكل
بعد إذنك نادى للحج عشان أتكلم معاه
لكن يا حسن.... قالها عمر بإحراج بالغ ووجه غاضب
من غير لكن نادى للحج قالها حازما مغلقا أى مجال للحديث إحنا ولاد حته وحده وعارف إنى زى أخوك الكبير ومش هتصرف تصرف يضر حد . ......
يعلم عمر فى قرارة نفسه ما سيقدم عليه حسن مؤكد سيصغر من نفسه من أجل أخته الحمقاء
أكان يجب أن تطعنه بخنجرها المسموم فى رجولته لما فعلت ولن يجبرها أحد على شئ لا تريده هذه هى جميله تُداوى نفسها بألام الأخرين
هذا حسن لا يستحق لكنه لن يقف مكتوف الأيدى يجب أن يخبره ولو جزء من الحقيقه تحدث عمر مع والده على جانب مفهما إياه رفض جميله له ولم يذكر الجزء الخاص بإهانتها لحسن...
.. تنهد والده فى صمت منزعجا من تسرعها كان يجب أن تصبر أيعاقبها بزواجها منه لكن لا يجوز فليس هو من يزوج ابنته برجل لا تريده لكنه لن يتخطى الأمر
متى ستتعلم تلك الفتاه التصرف بعقلانيه تاركه تهورها وكبرياءها الكاذب على جانب الطريق؟
اتجه والده إلى الداخل برفقة أخاه والذى أخبره برفض جميله هو لا يخفى عن أخاه شيئا فهو أخيه الكبير وبئر أسراره ربت على كتفه مواسيا متزعلش ياحج خالدعسى ألا تكرهوا شيئا وهو خيرلكم...
ونعم بالله قالها الحج خالد بشجن
اتجه الحاج خالد وأخوه إلى غرفة الضيوف حيث يجلس حسن وعمر
كاد حسن أن يتحدث ولكن قاطعهُ الشيخ مرددا بجديه مفيش داعى يا بنى تجيب اللوم على نفسك أنا عرفت إن هى رفضت أنا بعتزرلك بالنيابه عنها يا حسن ومش عايزك تزعل من حاجه إحنا أهل بردو يا بنى وحئك عليا أنا يا بنى........ أرجوك يا عمى متقولش كده يا حج إحنا هنفضل أهل وحبايب طبعا وعمر صاحبى وعمر ما فى حاجه تأثر على العشره إلى بنا يا حج وبعدين كل شء نصيب
.................

يسير فى الطريق حزين شارد بقلب مُنفطر وروح مكسوره رجل رمته المحبه بسهامها فى رجولته أهانت تربيته بوصفها بأنه معقد لم تكن الكلمات كثيره ولكن ما خلف ذلك كان أكبر تلك هى من ظن أنها تُداوى الجروح تلك الطاعنة حسبها بلسم يطبطب على روح الأخرين وجهها الحقيقى ظهر من أول مره ضحك حسن ساخرا من نفسه ناعتا نفسه بالحمق والغباء
هى شوهت صورتها بداخله سكبت سائلها الحارق على وجودها بقلبه
فبقيت بصوره مشوه من فعل يدها
فتح ورشته عازما على مشاركة صديقته القريبه التى تتفهمه دون أن ينطق وحدته هى قرينته وحبيبته أصدق شئ بحياته أراح جسده على سريره الصغير فى غرفه أعدها لنفسه فى ورشته ليختلى بنفسه حيثما يشاء
أسند رأسه على وسادته غارقا فى ألام روحه المكسوره
مغلقا عينيه بقوه متمنيا لأول مره أى شئ يملأ تلك الوحده لينسى هذه الليله خط رفيع من الدموع سال على وجهه لا رغبة فى البكاء
ولا البوح فلقد إنتهكت روحه حقا هذه الليله ولا يريد شيئا سوى الإستسلام
رن هاتفه
وهو يعلم هوية المتصل
لكنه الأن يعجز عن أى كلام
وضع هاتفه صامت
يريد أن يذهب فى غيبوبه نوم طويله تفصله عن العالم الأن
.....................................
أغلق الحاج يا سر المنصورى باب الشقه خلفه قابلته نوران ورؤيه ابنته فى حماس ظاهر
مرددين فى صوت واحد ها يابابا أيه إلى حصل جميله
وافقت؟؟
تهجم وجهه يهز رأسه فى يأس من تهور ابنة أخيه حزينا على هذا الفتى الذى لا يستحق الرفض
بل وفى أول مقابله له! تحدثت نوران بحماس يعنى أيه يا بابا متعرفيش قالت أيه بعد أما مشى عندها قبول لسه هتفكر كده يعنى
تحدث بحزن لم يستطع إخفائه
لا يا بنتى لا ده ولا ده جميله أحرجتنا ورفضت الولد وهى قاعده معاه يا بنتي
فى نفس القعده يا بابا قالتها رؤيه بإستغراب!!
أيوه يا بنتى أحرجت أبوها وأخوها وأحرجتنى الله يسامحها بقا
أجابت رؤيه مندفعه هى مفكره نفسها أيه ده حسن الف مين يتمناه كانت صبرت ورفضت..
أجابها والدها بنبره تشوبها الألم محدش معصوم من الغلط يا رؤيه يا بنتى أنا أهو كنت مبهور بيحى وسمعة والده الله يرحمه وطلع أسوء خلق الله وبعدين والدتها غلطت لما فاجئتها ف نفس اليوم كانت تعرفها قبلها وكانوا يقفلوا الباب من بابه ويالا بقا تصبحو على خير عاوز أنام أمال الحجه فين صحيح أجابته نوران نامت يا بابا من شويه لما لقت حضرتك أتأخرت

.............................
لم يستطع النوم لقلقه على حسن يعلم جيدا هناك شئ ما بصديقه
من عادته أنه يمتنع عن الحديث إذا أصابه شئ أول من يذهب إليه ليلقى بنفسه فى أحضانه وحدته
كاد أن يذهب إليه غير أبها بالوقت الذى تخطى منتصف الليل لكنه توقف
متذكرا لعناد صديقه فذهبه الأن لن يفيده ربما سيزيد من ضغطه أكثر أن يرى معاناته الفاضحه لروحه
مؤكد أن العروس رفضته لهذا لا يجيب على الهاتف
لو استمع له لذهب معه هو وأبيه
لكن إنه حسن صاحب الرأس اليابس
رفض متحججا بأنها جلسة تعارف وإذا وافقوا سيأخذ الجميع
جلس على الأرجوحه التى تتحرك تزامنا مع حركة ساقيه يفكر فى الجميع زهره ووضعها مع زوجها
حسن وجرح السنين الذى يؤرقه
يوسف ووضعه.....
وأخيرا نفسه المه روحه
شاردا فى من كانت تنبض بداخله فى أول عام كانت حياتهم أشبه بالجنه تملأها ضحكتها يرويها بحنانه كانت زوجته وابنته وحبيبته دللها لأبعد حد
إذا حدث ضغط فى عمله تذمرت بأنه يهملها
إذا تأخر تدعى أنه يخونها لا يعلم ما الذى أوصلها لتلك المرحلة
هل الغيره قاتله لهذا الحد؟
تصل أن تغير من زهره!
والأدهى فرارها مع أول عقبه واجهتهم فى حياتهم معا!
الفضل لمن لأمها وابنة عمها الناصحه دوما لها
يدعون الحب والخوف على مستقبلها وهى تسير خلفهم كالعمياء
هى ستعض أناملها من شدة الندم ليس اليوم ولكن غدا
ربما ستفيق حينما يرتد بصرها إليها
تسائل عمران معتصرا روحه لتجيب رأفة بحاله
هل يعود لها من جديد ويعيد تربيتة روحها من جديد؟
أيستمع لنبض قلبه الذى يستصرخه بأن يردها لروحه؟
لوطنها الشاغر بها
صراخ عقله أوقف تلك النبضات المتوسله
ناعتا إياها بالخيانه لكبريأه وكرامته
وإن عادت...
كيف ستكون ملكه بعد فعلتها؟
دهسها لدماءه الحره..
جرحها لأخته منتهكه ثقته بها
أجاب عمران نفسه...
بصوت مسموع مختلط بكبرياء رجولته لا ياعمران مش هتكون كلبها الوفى تسحبه من سلسلته وقت ما تحب أدهس قلبك بجذمتك ولا تخصع لها
لو فاقت هتتعلم درسها لكن لو ما فاقتش من عماها الله يعنها على نفسها
هتبدأ حياتك من أول وجديد بس الأول تطمن
وبعدين تتجوز وإن مكنش الحب هو الثمره ف الموده والرحمه أكبر من أى حب
دخل عمران غرفته حديث نفسه قلب ذكريات الماضى
غرفته المملؤه بعبقها رافضا الرحيل كصاحبته
المستأثره بقلبه
صدى ضحكتها يتردد فى أذنه؟
متى سينكسر قيده ويتحرر من أسر حبها؟
أغمض عينيه متنهدا ربما يجب عليه أن يبيد كل ذكرها فلا تبقى
يجب أن يمحو كل ذكرى تربطه بها
وكأنها تعاند معه مازالت ضحكاتها تتكرر فى أذنه
دائرة ذكرياتها تعصف بعلقه كل شئ ضده كل شئ..... يرفض الرحيل ضرب الحائط صارخا إطلعى بقا من دماغى إطلعى مش عمران القاضى إلى يخضع عشان وحده زيك
متستهليش
متستهليش
ظل يكرر تلك الكلمه بهستريا
بدمعٍ نازف وروحٌ مذبوحه
وكبرياء متهدل أحناه حبها الذى انتصر عليه بدروعه القويه
لا روحه استطاعت الإنتصار ولا كبرياءه
لاشء استطاع ردم هذا الحب لن يفعلها سوى قلبه فقط هو القادر على كل هذا
يقال: أن أغلى دموع فى العالم هى دموع الأم؛ وأصدقها دموع المظلوم؛ وأكثرها براءه دموع الطفل

ودموعه المنهمره إختلطت بين هؤلاء فى حبها كان طفلا متعلق بروحها
وعاطفته لها عاطفة أم تخشى على طفلها أن يمسه الهوا
وفى النهايه ختمت قصته بظلمها له خرج من حبها مظلوما لا حيلة له سوى البكاء
وكأن روحه تسلب منه ببطء شديد وذكرياته تمر أمامه كفيلم سينمائى يعرض أمامه قصه نهايتها توجت بالفقد والحزن والبطل هو فى تلك المعركه الطاحنه بين
قلبه وعقله وكبرياءه
ودموعه التى تسعى لتحرره من لعنتها
قام عمران ماسحا وجه بظهر يده كطفل صغير ينتظر أن تصالحه أمه
لكنه يعلم جيدا أنها لن تأتى وإن جاءت لن تفعل
خارجا من لعنة تلك الغرفه
بل من المنزل بأكمل
لعله يستريح الليله من فعلته بنفسه
هو مو دخل الغرفه واضعا وسام الشجاعه على كتفه أنه خير من يتحمل بعد أن زهدها بمطلق حريته
دخل حرا وخرج مرغما
منطلقا بسيارته لا يعلم وجهته ولا أين هو سيذهب لكنه يعلم جيدا أنه يريد أن ينأى بقلبه وروحه عن كل ذكرى تخصها هو فقط يريد أن يبتعد
يقود سيارته دون وجهه دون هدف يقوده كطفل شوراع لا مأوى ولا منزل له عابرا الشوارع لعله يجد غايته فى الراحه
ظل عالقا فى دوامته إلى أن وجد نفسه فى شارع ورشة حسن
ولم يخيب الأخر ظنه بأضواء الورشه التى تنير الشارع
فتح عمران الباب بروح مذهقه هل حسن ينقصه ألام فوق ألمه هو الأخر وفى هذا الوقت
زفر لاعنا نفسه على مجيئه هنا فهما الاثنان داخلهم منكوى من سَيُداوى الأخر لا يحتاجون سوى الوحده
لكن لعل فى البوح الخلاص.........
أكثر ما مزق قلبه فى هذا الوقت منظر حسن طريقة نومه دمعته التائهه تسكن خده
شريدة ووحيده كصاحبها
يقال صعب أن تختار من تحب لكن الأصعب؛ محاولة كراهية من تحب
ماذا عساه يفعل فى هذا الوقت هل جاء لينام أم ليحدث الحائط حتى النوم فر من جفونه رافضا أن يرحمه من تلك الأفكار المريره
أوقد الحطب وتركه يشتعل ثم ذهب ليتوضأ كى يصلى شرع عمران فى الصلاه مستعيذا من الشيطان
كلما سجد دعا ربه أن يحرره من لعنة حبها وأن يختار له الأصلح ولم ينسى أن يدعو لكل من لوع قلبه مسألة الحب والهوى
حرما قالها حسن بصوت ناعس ل عمران الذى انتهى للتوه من الصلاه
رد بروح وأخيرا أصابتها السكينه جمعا صحبا إن شاء الله يا أبو على
تحدث حسن متتأبا أنا جعان تاكل معايا
لم يستطع عمران أن يمنع نفسه من الضحك قهقه عمران بقوه مرددا
هم يضحك وهم يبكى وأنا إلى مفكرك هتطردنى عشان عاوز تختلى بنفسك لكن بما إنك طلعت عاوز إلى يسليك فا أنا هتكرم وأتعشى معاك واشرب الشاى كمان ابسط يا أبو على
رفع حسن حاجبه بغيظ مرددا وأنت بقا إلى هتسلينى قول هتجبلى إكتئاب أكتر من إلى عندى
رد ممازحا يا عم خليها عليك وأهو ضل عمران ولا ضل حيطه
حيث كده بقى أنت عليك الأكل وأنا عليا الشاى قالها حسن متشفيا
رد مبتسما بس كده نصايه والأكل يكون عندك يا أبو على
ابتسم حسن بمكر مرددا نسيت أقولك إن فى كفته متبله هتشويها على النار إلى أنت ولعتها قوم جهز بقا وأنت عارف مكان كل حاجه فى مطبخى المتواضع أنا رايح أتوضى أنا كمان عشان أصلى
تحدث عمران كاتما غيظه خد يا أبو على أنا كنت بهزر معاك معلش
ضحك حسن تاركا إياه يغلى من الغيظ
حدث عمران نغسه متصنعا الحزن على حاله أمرك لله يا عمران ......
.................
سال حسن عمران مستغربا من عادته التى لاحظها عليه مع الوقت
أنت ليه أحيانا بتغمض عينك وأنت بتشرب الشاى؟
نظر له عمران ساخرا من ملاحظته التافهه
ضحك حسن متابعا لا بجد أصلك بتفكرنى بإعلان البنت إلى بتاكل فيه شوكلاته وتغمض عينها وف الأخر تقول جلاجكسى عندما تعشق الشكولا قالها حسن مقلدا الفتاه بميوعه تابعتها ضحكه صاخبه منه
بصق عمران الشاى من فمه ضاحكا بقوه مشاركا صديقه نوبة ضحكه المجنونه..
بعد نوبة الضحك الطويله هتف عمران بجديه........
عملت أيه ف موضوعك قابلتها إتكلمت معاها زى ما كنت متخيلها ولا لأ؟ رد بحزن مسيطر على كافة حواسه لأ للأسف الخيال طلع حاجه والواقع حاجه شرع حسن يقص عليه كافة أحداث المقابله وكيف تصرف
زفر عمران بأسى متسألا لما المخلصين فى قضية الحب هم من يتعرضوا للأذى؟
هل الإخلاص أصبح جريمه؟
لما يعاقب المجنى عليه ويفر القاتل بفعلته؟
تحدث عمران بحزن لم يستطع أن يخفيه مطبطبا على روح صديقه ببعض الكلمات الحانيه مذكرا إياه بأن بعد العسر يسر وأن عوض الله سبحانه وتعالى لا مثيل له وأنه سيفرح فرحه تقر بها عيته ويرتاح لها قلبه
قال حسن بإبتسامه مرحه توارى خلفها الكثير والكثير من الألم أنا مش زعلان بالعكس انا بحمد ربنا سبحانه وتعالى لأنه بين لى حقيقة روحها الواهيه إلى كنت متعلق بيها ساعات بنحب ناس متستحقش ذره من الحب ده
ناس كبريائهم عاميهم عن إلى حواليهم مش شايفين غيىر نفسهم وجميله من النوعيه دى
قاطعه عمران قائلا :أنت قلت جميله؟ أوع تكون بنت المنصورى
صمت حسن لا يعلم بماذا يجيبه هو لا يرغب أن يعلم أحد عن هوية معشوقته إلا إذا حدث نصيب حتى عمران لم يشأ أن يخبره لكن ذلة لسانه
جعلته يفصح عنها مرغما
طأطأ حسن رأسه وكأنه يخجل من حبه لها مجيبا أيوه هى بس ده بينى وبينك وده شئ أنا واثق منه كويس
قال عمران عاتبا عليه لو كان أخبره من البدايه لما حدث كل هذا من الأساس
أجابه ساخرا وأنت كنت هتعمل ايه يعنى يا أبو العريف كنت هتروح تقنعها ولا هتقولها إنى ميت فى هواها؟
لا يا حسن بس كنت هعرفك بعض المعلومات عنها أنا عارفها من زمان وكمان بتشتغل فى النادى
نظر له بغضب شديد لمجرد حديثه معريا نفسه بحبها العالق بين ثنايا قلبه أكمل عمران ممتصا غضب صديقه الظاهر للأعمى والدى كان صاحب الحاج ياسر وأنت عارف كده وكنا بنروح هناك زمان والبنت دى مكنتش بتفارق بنت عمها نوران وكانت كمان بتشتمنى علطول لسانه كان أيه ياساتر
ضحك حسن وقد لانت ملامحه بعد حديث صديقه والذى ختامه أضحكه أكتشف جزءا جديدا منها إذن هى منذ صغرها سليطة اللسان
تحدث عمران بضيق من صديقه الهائم بسيرتها ما تستر نفسك شويه يا حبيبى فاضح نفسك كده ليه مش كده إلى يشوفك ميصدقيش إنها مدياك إستماره سته من كام ساعه بس
سأله بعبوس لدرجه دى أنا مفضوح؟
أوما عمران ضاحكا أنت عديت المرحله دى ربنا يسترها عليك
تنحنح عمران مغيرا مجرى الحديث
بالمناسبه يا حسن أنا عاوز أتجوز
تفاجأ حسن من حديثه الجاد فهو لم يفق من صدمته فى زوجته وليست طباع عمران التسرع فهو يتأنى لأبعد الحد لكنه لم يرغب أن يزعجه بحديثه ويذكره بشئ هو لم ينساه لكن لعل تلك الدقلئق بجواره ينسى بها كل شئ
تحدث ممازحا وأنت شايفينى الخاطبه نونه إن شاء الله
رد عمران بجديه ظاهره أه فى بنت هنا وأنت عارفها كويس لأنها من المنطقه عاوز أعرف كل المعلومات عنها قبل ما أكلم بابا ف أى حاجه
سإله حسن عن إسمها بالكامل واعدا إباه أن يأتى له بكافة المعلومات الهامه عنها لو كانت من الحى فكل من فى الحى يتمنون خدمته وسيجد من المتبرعين مالا يعد ولا يحصى
أجابه عمران عن إسمها بحماس لعله يصل لخيط يدله على كل ما يخصها خاصة بعد تلميحات والده عنها فهو لم يراها بعد ان أصبحت شابه سوى مره واحده فى النادى
..... نوارن المنصورى بنت عم جميله أنا عارفها من زمان لكن بقالى سنين مرحتش عندهم من وهى صغيره وأخر مره شفتها كانت ف النادى بتشتغل بردو هناك بس مفيش فى إيديها دبله ولا حاجه حاسس إنها مناسبه ليا ومرتاح ليها
جحظت عينه من الصدمه عندما سمع إسمها والكلمات توقفت فى حلقه يتمنى بداخله أن يكون عمران أخطأ فى الأسم وليست هى
سأله حسن بصوت مختنق أنت قصدك بنت الحاج ياسر
رد مستغربا من لهجته أه هى......
أنت مالك ملامحك أتغيرت لما جبت سيرتها فى أيه يا حسن هى مش كويسه ولا أيه
هز رأسه فى أسى على ما طال تلك الفتاه من أيدى يحى وأمه
مجيبا بأسى البنت دى طليقة يحى عرفت ليه كنت خايف لما رحت أتقدم لبنت عمها لأنها أكتر وحده عارفه إلى حصل لبنت عمها فعذرتها وما خفى كان أعظم.......
بهتت ملامح عمران عندما علم أنه سبق لها الزواج ف لا زالت صغيره فهو يكبرها بسبع سنوات فقط كما يعلم
ليس هذا السبب بالتأكيد لا يعلم لما أصابه الإحباط لمعرفته بزواجها السابق.
ليس عيبا ولا حراما هو أيضا مطلق
شئ خفي لا يعلمه جعله يشعر بهذا الشعور تجاهها
سأله عمران مستفسرا أنا عاوز أعرف أيه إلى حصل بالتفصيل أنا معرفش غير بعض المعلومات السطحية إلى أنت حكيت هالى عن يحى من إلى عمله فى مراته
تنهد حسن بشجن بالغ يروى له ما يعرفه عن زواج يحى بنوارن ومأساتها معه.........................
يسير بسيارته متجها إلى منزله فقد أشرقت الشمس وهو يتحدث مع حسن دون أن ينتبها للوقت زفر عمران متذكرا نصيحة حسن له......
نصيحه من أخوك بلاش يا عمران بلاش البنت دى هى مش ناقصه أنا بشفق عليها من إلى عمله فيها ولغيت دلوقتى مش راضى يسبها فى حالها أنا فهمت دلوقتى من كلامك إنك عاوز تكون أسره
وإنك واخد القرار ده بس مش هتتحرك غير لما تتأكد من نفسك وإن الأمور كلها تمام مفيش مشكله ف ده بس البنت دى محتاجه حد يحميها
من طغيان يحى إلى بيلاحقها ف كل مكان مش محتاجه يجرحها من تانى ولا محتاجه حد يفتح جرحها من أول وجديد صدمتها كبيره
لا تقارن بصدمتك شئ عشان كده لو مش هتقدر تحتويها وتشفيها يبقى متقربش منها..............
ترجل عمران من السياره.... متجها إلى غرفته لكنه توقف محله عندما سمع ضحكات العائله التى تملأ الحديقه فى هذا الصباح
غير مساره متجها لهم....
داعبت وجهه إبتسامه مشرقه عند رائ الجميع مجتمعون يفترشون الأرض
كعادتهم قديما عند تجمعهم يترأس هذا الجمع ذلك الشاب الوسيم بملامحه الذى يلاعب الصغيره.....
قرر أن يفاجئهم فقال مره واحده ممازحا براحه على البنت إلى بتلاعبها يا يوسف هتفكر إنك بتعذبها بملامحك إلى عامله زى إنكل غاضبان


قسمة القدر غير متواجد حالياً  
قديم 15-02-21, 10:08 PM   #13

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة... هل يوجد سبب لتكرار تنزيل الفصل ام هو خطأ ؟....

بانتظار ردك حتى يتم حذف المشاركة المكررة او التي بها خطأ....


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 25-03-21, 04:02 PM   #14

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.