آخر 10 مشاركات
العشيقة البريئة(82)للكاتبة كارول موتيمور(الجزء الثالث من سلسلة لعنة جامبرلي) كاملـــه (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بروحي أشمُّ عطرك(81)(مميزة) _حصرياً_قلوب نوفيلا_للرائعة(bambolina) كاملة+الروابط (الكاتـب : bambolina - )           »          أهلاً بكِ في جحيمي للكاتبة الفاتنة: عبير قائد (بيـــرو) *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          قيدك الماسي (7) -رواية غربية- للكاتبة المبدعة: Shekinia [مميزة]*كاملة &الروابط* (الكاتـب : shekinia - )           »          321- سهام من حرير - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          91- بين ضفتي الحب -كيت والكر -عبير كتاب عربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          A Walk to Remember - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-21, 02:15 PM   #1

قسمة القدر

? العضوٌ??? » 484069
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » قسمة القدر is on a distinguished road
افتراضي رواية وعود مكسوره


إسمى إيمان خميس لكنى أفضل لقب قسمة القدر كاتبه مبتدئه كنت أكتب فى مجال الشعر لكن استهوتنى قرأة الروايات فأحببتُ أن أكتب روايه
هذه الروايه تتحدث عن المرأه والفتاه والمراهقه وبالطبع يشاركها الرجل الخذلان فى الوعد التجبر بالأمل والتمسك بالحياه قصة وعود مكسوره مغزوله من شباك العنكبوت وأمل أختلط بالعزيمه فتخطى العقبات قصة رجل لم تؤثر فيه طفوله كهوله لم ييئس من يُتمه باكرا بل صنع رجولته بيديه متخطيا الماضى بروح صبوره





روابط الفصول

المقدمة والفصول 1, 2, 3 .. بالأسفل
الفصل 4






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-02-21 الساعة 10:09 PM
قسمة القدر غير متواجد حالياً  
قديم 25-01-21, 02:23 PM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي رواية. وعود مكسوره

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html

نرجو منك تنزيل الفصل الأول خلال يومين لان هذه المشاركة تعتبر دعاية ومكانها قسم شرفة الاعضاء


وكما نرجو منك عدم فتح مواضيع جديدة وتنزيل الفصول في هذه الصفحة



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 25-01-21, 04:12 PM   #3

قسمة القدر

? العضوٌ??? » 484069
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » قسمة القدر is on a distinguished road
افتراضي مقدمه

لا تظنوا أن روحى تبتسم أنا جسد متحرك وروحٌ محطمه وبقايا أنثى قذفتها الرياح إلى قمة الصدق فأَمنت وأطمئنت أعطته يدى فأسقطنى وهبته روحى فَذلنى كنتُ أرض مخضبه والحنةُ على يدى أصبحت بورا والسواد غطى يدى

خرجت من المعركه فائزه بجرح غائر وروحٌ تنبض بداخلى كلما شعرت بها تذكرت ذلتى وخُذلانى و وجيعتى هذه أنا نوران ياسر المنصورى إمرأه خُذلت لكنها عادت قويه لا تُقهر من الخارج لكن داخلها أسيرا للماضى

أنا رجل وقع أسيرا لحب الطفوله ل إمرأه عشقها بكل جوارحه كانت كيانه ونبضه الدائم أقسمت لى بالعشق وأنها فى طاعتى عابده ولحبى حامده تركت يدى فى منتصف الطريقه
كذبت فى الهوا وكسرت يمين الحب متحرره
بحر الحب بداخلى أغدقها فتمردت وعاطفتى شملتها فتفرعنت لكننى لن أظل حبيسا لحبها تظننى سأرجوها راكعا نست أننى رجل دمى حر وكرامتى متحرره أنا عمران القاضى




تسير فى الطريق هائمه تحت ضوء أشعة الشمس الحارقه وكأن أشعة الشمس إحترقت من أجلها لتتحد مع روحها المتألمه ربما الإحتراق أفضل من مواساة طياتها ساخره جرحا سال منه القيح وروح تلحن الألم كأنها أغنيه
تُحدث نفسها بشرود لما أنا كانوا يلقبوننى بالفاتنه كيف وقعت فى طريق هذا الشخص لأتزوجه مسدت نوران على بطنها فى حركه عفويه وكأنها تستمد القوه من داخلها لتمضى فى طريق عقباته طائله لا تدرى أنها تسير فى الطريق حتى وقفت أمامها تلك السياره محدثه صريرا عالى
فاقت من شرودها على صوت سائق السياره


خلى بالك يا مدام كنت هخبطك قالها باللهجه غاضبه قاطعته نوران معتذره أنا أسفه مقصدش قالتها نوران بلهجه مكسوره وروح يائسه متمنيه الراحه من كل هذا


حصل خير يا بنتى قالها مالك السياره الذى يجلس خلف السائق بجانبه إمرأه بشوشه الوجه تبدو من هيئتها أنها زوجته لو رايحه مكان يا بنتى تعالى نوصلك قالها بلهجه حنونه نابعه من خبرة ومشاعر أبوه عمرها سنوات قارئه لملامح تلك الفتاه المنهكه
التى بمجرد نطق عرضه بتوصليها بدى الذعر على وجهها وكأن العالم بأكمله خذلها فأصبحت لا تثق ولا تأمن وكم كانت نظرة هذا الرجل صائبه

متخافيش يا بنتى شكلك تعبانه ومرهقه وفضلك دقيقة وتقعى على الأرض قالتها زوجة الرجل بطيبه باديه
ردت قائله شكرا جزيلا يا طنط بس طريقى غير طريقكم كتر خيركم قاطعتها زوجة الرجل حازمه لا يا بنتى مفيش تعب ولا حاجه أنتى زى بنتى أركبى وهفتحلك الشباك عشان تشمى هوا نضيف يمكن ترتاحى شويه يالا بقى من غير غلبه إسمعى كلامى الحاجه رُقيه قالها الرجل مازحا

ركبت نوران السياره متردده لكنها حقا جسدها مُتعب روحها ضائعه لا تستطيع المشى ولا الوقوف على قدميها لا تريد شئ سوى الإستسلام لكن روحها تأبى كارهه عليها المناضله حتى النهايه شردت فى خيالها ماذا لو كانوا عصابه تخطف الفتيات والأطفال كما يقولون ولكن أى حمقاء هى هل هذا مظهر عصابه بالله عليكى يا حمقاء فكرى ولو قليلا كفى قلقا يا نوران مازال الخير موجود فى العالم ولم يختفى كما تظنين كانت نوران تحدث نفسها غائبه عن من حولها



قاطعها صوت تلك السيده أنتى راحه فين يا بنتى أجابتها راحه نادى أستاذ أحمد عمران القاضى
إحنا كمان رايحين هناك قالتها السيده مبتسمة
رفعت نوران حاجبها بتوجس تخشى أن يكون ظنها صحيح لكنها سرعان ما عادت للسخريه من نفسها على هذا التفكير
أكملت السيده رقيه متابعه مقولتليش راحه هناك ليه يا بنتى مقولتليش كمان إسمك أيه وكم بدت نوران فى تلك اللحظه كأرنب مذعور يريد الفرار لكن لا يدرى كيف
قاطعها زوجها ممازحا أيه يا رقيه هتحققى مع البنت هتخليها تفكر دلوقتى إننا عصابه وهنخطفها
وكأنه قرأ أفكارها لتلك الدرجه روحها عاريه لمن أمامها إذن لماذا عجز هو عن فهم تلك الروح
إبتسامه زائفه شقت وجهها لتُبادل الرجل الحديث وزوجته فهى إرتاحت لهم ولكن أية راحه وقد أعماها قلبها عن الإختيار الصحيح

أنا راحه أبدأ شغل هناك صحبتى بتشتغل هناك وقالتلى محتاجين ناس فى المطعم وإسمى نوران يا طنط
ابتسم الرجل قائلا شغلك موجود يا نوران إحنا فعلا محتاجين ناس
نسيت أعرفك بنفسى أنا أحمد عمران القاضى صاحب النادى



خرجت كن المطبخ متعبه تعبا يكاد يفتك بقلبها فى حبيبتها الغاليه قد أغتالوا برأة روحها ولا أحد يعلم سواها تحمل عبئ هذا السر
على كاهلها بنفسا صابره هى من أقنعتها بتلك الزيجه بفرحة أم
أن إبنتها ستتزوج بجانبها ولن تبتعد عنها تأوهت بداخلها ليتها لم تفعل ليتها
ابنتها وكأنها شابت بين يوم وليله لا تبدو كفتاه فى العشرينات بل إمرأه تخطت الثلاثينات منذ زمن قرة عينها تلك الفتاه الحنونه تزوجت رجل لا يستحقها رجل يريد خادمه بالنهار لأمه وبالليل جاريه لرغبته المريضه
ليت الأمر أقتصر على ذلك رغم أنه لا يوجد أقسى من ذلك
بل كانت نهاية الأمر أتهمها بالخيانه كما زعمت أمه تلك الأم المتسلطه وكأنها تتغذى على ألام الضعفاء ألا تعلم أن الأيام دائره وكل ساقى سيسقى بما سقى

انتبهت عائشه على صوت مفتاح باب الشقه تدخل ابنتها نوارن ضاحكه تحدثت بلهجتها المرحه رغم روحها الباكيه لقيت شغل يا عيوش هشتغل إن شاء الله مع جميله مش كده بس لأ كمان هشتغل مديرة المطعم


قسمة القدر غير متواجد حالياً  
قديم 25-01-21, 11:13 PM   #4

قسمة القدر

? العضوٌ??? » 484069
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » قسمة القدر is on a distinguished road
افتراضي الفصل الأول

أنا ليلٌ بلا نجم بلا بدر يضوينى
أنا عتمٌ بلا نور بلا شمس تغذينى
أنا حزنٌ أنا شوقٌ
وطول الهجر يبكينى
وتذبحُ قلبى الألام ذبحا دون سكينى
سراجُ الحب جافانى أسيرُ العشق أبقاتى
وصرت أئن من وجعى ومن نيران أحزانى
يستمع إلى تلك الكلمات بقلب مكلوم ونفس جريحه لم يُشفى ألمها
هو رجل عظم الحب وجهة نظره كانت أن الحب. سيد الأكوان
ربما فى الماضى لكن ف الوقت الحالى لا يوجد شئ فى حياة عمران يدعى حب فى حياة عمران القاضى يوجد رابطه دم موده ورحمه لكن لا عشق لا حب

هائم فى ذكرى الماضى دون انتباه للحاضر وكأنه الأمس
تلك التى خذلته كانت محبوبته كانت عشقه كان فى حبها بحارا
كانت عاصفه متقلبه وكم كان عاشقا لعواصف تمردها فاردا جناحيه مرحبا بكلِها
الحبيبه سافرت وتركته يعانى على شاطئ لقائهم
لن ينسى لها ذلك فلقد ماتت صغيرته وهى على قيد الحياه بسبب
تهورها وعدم تعقلها
هى أرادت الطلاق وكان لها ذلك
بعد أن كانت السبب فى مرض ابنته وصغيرته الوحيده زهره أخته
يتذكر أخر حديث مع زهره قبل ذلك الحادث اللعين كأنه منذ دقائق
يناديها بكل قوته لعله يجعلها تقف يهدئها حتى لا تتهور لكنها كانت كمن فقد عقله عندما رأت تلك الفديوهات القذره
زهره استنى يا زهره مازال صدى تلك الكلمات يتردد فى أذنه قطع تفكيره رنين هاتفه فأطفئ الجهاز ليحدث المتصل

السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته قالها عمران مرددا السلام لوالده
إزيك يا بابا عامل ايه قالها عمران بنبره حاول جاهدا كى تكون سعيده مبشره لعله يعطى والده أملا
ولكن أى إخفاء فمحاولته بأت بالفشل أمام والده الذى يفهمه من صوت تنفسه
تحدث والده بنبره جامده متصنعا الثبات كاد عمران أن يصدقه لسه بردو مفيش تطور ف الحاله يا عمران
أجابه عمران

الدكتور لسه مبلغنى النهارده إن شاء الله هتفوق خلال الأسبوع ده الأدويه بتجيب نتيجه معاها أوع ماما بس يا بابا تعرف حاجه عن الموضوع كتم عليه على قد ما تقدر
أجابه والده متقلقش يا بنى أنا مكتم بس مش عارف هدارى عنها لحد أمتى هى فاهمه أنكو ف سفريه بس هى عاوزه تسمع صوتها قلبها مقبوض
فهمتها أن البلد إلى أنتو فيها مفيهاش شبكه نهائى
أوع يا عمران تيأس خلى أملك ف ربنا كبير يا بنى لا تيأس من روح الله ما بين غمضة عين وانتباهاتها يبدل الله من حال إلى حال إن مع العسر يسرا
ونعم بالله قالها عمران بنفس مؤمنه مستبشره
متعلقه بالله وحبله المتين واثقٌ فى قضاءه أملا فى شفاءه لأخته




أغلقت غرفتها تبكى ليلا فقد جاء الليل بوحدته لتصبح تلك الضعيفه فى منفاها بحريه هنا تكمن حريتها ألمها يوجد حزنها قهرها
تكتم صراختها فى ودسادتها فتمزق تلك الصراخات ثنايا روحها
تأوهت بقوه كاتمه صوتها أه يا نوران متى سيتعافى جرحك
متى تلتئم روحك وتزهر من جديد
كانت دوما متمرده ضحكتها تسبقها جديره بدفن أحزانها كما اليوم
كل شئ تبدل تغير شئ واحد لم يتغير هو بكأها فى معزلها
لا تبكى أمام القوم كى لا يُستهزأ بها
تتذكر حينما سالت دموعها يوما أمام يحى دون إرادتها فسخر منها فأقسمت على البكاء ألا يعرف طريقا لها أمام بشر





أنا رجل لم تؤثر بى طفوله كهوله
أصبحت يتيما بعد غربة أمى عنى
لم استسلم لليئس وأجعله يتمكن منى منذ طفولتى روحى تنضح رجوله ملامحى ملامح رجل عانى حارب تقلبات الزمن بكل قوته
لكن داخلى مفتت ظمأن لحنان أمى التى ولدتنى جائع للحب
قصتى فى بدايتها وألامى لم تكن نهايتها
معنى أن تحب بكل قوتك فتُستهلك
ينفذ رصيد الحب لديك ولا تستطيع أن تحب مره أخرى لكنك تستطيع أن تعيش خشية الزمن
رغم الخذلان والوجع هناك وجوه تبتسم تُبدع فى التظاهر رغم القهر والظلم تلك الروح هى روح حسن سيد الأسيوطى

صباح الفل يا باشمهندس حسن
صباح السكر يسطى على قالها حسن مرددا الصباح لعلى الذى يعمل معه ثم أكمل متابعا ورانا شغل النهارده كتير عاوزين ننجز عشان صورتنا متتهزش ف نظر الزبون

تُتابع سيرها بتفاخر دوما تسير بهذا الشكل ليس غرورا أو تكبر وإنما تفاخرا بأخلاقها وأهلها هكذا هى دوما جميله القويه المتمرده ابنة الحج خالد المنصورى أبنة عم نوران المنصورى
أقرب صديقه لنوران هى حقا جميله بروحها وخلقها لكنها ثائره
تفوح بالتخلى والتضحيات صاحبه قويه ليست هشه
كان يتحدث مع على ليشترى له بعض الطلبات التى يحتاجها فى العمل لفت انتباه حسن ذلك الزبون الوقح

الذى ينظر لها وكأنه يجردها من ثيابها
ذهب حسن إليه بخطى غاضبه وا وجه ينضح شرا تحدث حسن لو سمحت ياباشا ده مكان أكل عيش هتقف تقف بإحترامك مش هتقف ب إحترامك تتفضل تروح على القهوه يفضل يعنى على ما شغلك يخلص وأنت فاهم قصدى كويس
أنا رايح القهوه أشرب شاى على ما تخلص ياسطى قالها الرجل بذعر من ملامح هذا الغاضب وهيئته التى لا تبشر بالخير فهو رجل كبير بالعمر لا يسمح له سنه بالشجار مع هذا الشاب
حدثه على الذى تعجب من هيئة حسن فهو نادرا ما يحدث الزبائن بهذا الأسلوب
فى أيه يا حسن الراجل عملك أيه عشان تكلمه كده الراجل كان هيموت ف جلده خلاص يا على هو عارف هو عمل أيه روح على شغلك بقا قالها بغضب عارم لا يعلم لما تحكم ف نفسه لأخر للحظه ولم يلكم هذا الرجل الذى نظرا لمعذبة فؤداه تلك تلك الجميله عيناه الشرسه بشرتها البيضاء روحها وأه من روحها التى تحذبه كما يجذب المغناطيس المعدن


قسمة القدر غير متواجد حالياً  
قديم 26-01-21, 12:51 AM   #5

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة... نرجو الالتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين

15 صفحة ورد بحجم خط 18


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 26-01-21, 10:18 AM   #6

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

بالتوفيق ليكي حبيبتي
بالنجاح ان شالله


ضحى حماد غير متواجد حالياً  
قديم 31-01-21, 01:42 PM   #7

قسمة القدر

? العضوٌ??? » 484069
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » قسمة القدر is on a distinguished road
Rewitysmile1 وعود مكسوره

الفصل الثاني
الهروب أمرٌ صعب الإختباء عن نظرات الأخرين كمجرم هارب من العداله كلما التقت عيناه بعيناها يحيد بنظراتـه عنها لو يستطع أن يخبرها أو يطمئنها هو نفسه غير مطمئن كيف والسبيل طويل لا مفر من مواجهتها رن هاتف أحمد
حمل ثقيل أخر لم يكن فى الحسبان مؤكد سياسأله ابنه يوسف عن زهره وعمران بالطبع لم يصدق انقطاع الشبكه فى البلد التى سافرها عمران وزهره واهما إياه أن كل شيء بخير إن كان استطاع الفرار من إجابة زوجته لن يستطع الفرار من مواجهة يوسف هو فى بلاد غربه ويجب أن يطمئنه أنهى حيرته بالإجابه على إتصال ولده لعله يبعث فى قلبه بعض الطمأنينة ألقى التحيه على والده بلهجه فى طياتها غضب كامن هو يعلم أنه يوجد شئ يخفيه والده عنه لكنه لن يستسلم
بردو مش هتقولى حضرتك مخبى عنى أيه وزهره وعمران محدش منهم بيرد على تليفونه ليه موضوع الشبكه ده تقوله لأمى أو عيل صغير فى أولى إبتدائى يصدقه حضرتك عارف كويس إنى إستحاله أصدق الكلام ده
أنا كنت مستنى حضرتك تبلغنى من غير ما اسئل لكنى يئست من الإنتظار
أجابه والده وقد حسم أمره أن يخبره
هقولك بس أوعدنى متقولش حاجه لولدتك
لم يعد يقوى على الحديث بعد أن أخبره والده بذاك الحادث الذى أصاب زهره
طلاق عمران و رتال وما يقلقه بالأكثر رغبة والده فى عدم معرفة زوج زهره بالأمر
كيف أستطاع عمران إخفاء كل هذا عنه هل يظن أنه بالإختباء منه وإغلاق هاتفه لن يعلم يوسف عن الأمر شئ
يعلم أن أخيه كاالجبل الشامخ لا يبدى ضعفا وإن رجته تقلبات الطبيعه هذا الجبل جامدا من الخارج لكن داخله ضعف وقوى خائره لم تقوى على الصمود
الحل الأمثل الأن أن ينهى عمله هنا فقد لوعه إشتياقه لرائحة الوطن تلك الرائحه دوما كانت بداخله وكأنها يئست مز الغربه ف فرت راحله رافضه التغرب عن أرضها
لا يوجد رائحه لهذا البلد سوى المجون واللهو

وكم استهوته تربة بلاده الطيبه رائحة أمه وحضنها وقوفه جانب عمران لعله يعيد داخله مره أخرى
سيعود عوده دائمه وأول وعد منه حينما يلتقى ابن القاضى سيلكمه فى وجهه لكمه ستجعله يقسم ألا يخفى عنه مره أخرى لقد عاد إليه الأمل عندما أخبره والده بإستجابة زهره للعلاج
وأن الأطباء أكدو بأنها ستفيق إن شاء الله قريبا


...........................
يجلس فى ورشته فى هذا الليل يستمع إىى تلك الكلمات منصتا
تلك الكلمات أتقنت دورها فى داخله تعرى روحه كأنها صُنعت لتتحدث عن هوسه بإمرأه كامله يشعر أن روحه الناقصه لا تليق بكاملها دموعه تتحرر معلنه الخروج من قيدها يعيد هذا المقطع أكثر من مره متحررا من قيد استسلامه للصمود
علمنى حبك أن أحزن وأنا محتاجٌ منذ عصور ل امرأة تجعلنى أحزن
ل امرأة أبكى فوق ذراعيها مثل العصفور
علمنى علمنى علمنى
حبك أن أحزن وأنا محتاجٌ منذ عصور
ل امرأة تجعلنى أحزن
ل امرأة أبكى فوق ذراعيها مثل العصفور
علمنى حبك سيدتى أسوء عادات
علمنى أفتحُ فنجانى فى الليل ألاف المرات
وأجرب طب العطارين وأطرق باب العرافات
علمنى أخرجُ من بيتى لأمشط أرصفة الطرقات
وأطارد وجهك فى الأمطار وفى أضوء السيارات
وألملم من عينيكى ملايين النجمات
يا امرأة دوخت الدنيا يا وجعى يا وجع النايات
أغلق حسن الأغنيه مكتفيا بعذابه مع هذه الكلمات التى تحى حبٌ بائس فى نبضه شاردا فى داخله تائها فى طرقات أفكاره قائدها القلب والمشاعر والخاطر على حافة الطريق لا مكان له الأن فى خلوة حسن


فقط يتمنى لو يقترب من معذبة فؤاده يشتم عبيرها يُخزنه بداخله محتضنا إياه كل ليله لعله يعوضه عن حنان مفقود فى حياته تأوه بداخله ولازلت تلك الدموع تتحرر وتشاطره أوجاعه لو كانت الأحلام ملموسه للمستها بيدى ووضعت رأسى على كتفها أشكو لها مظلمتى أحكى لها عن جوع سنوات
عن أمى التى رحلت سالبه معها كل هذا الحنين تُرى إن جئت طالبا روحك ترافقنى طوال العمر سترحبين أم ستغلقى بابك كم فعل الأخرين
مرت السنوات وجرحى حى لا يَذبل بل زاد صدأه وغطاهُ الغبار كجهاز قديم تركتنى أمى طفلا رغم بكائى وتشبتى بها رحلت لتحقق حلمها تاركه خلفها هذا المسكين
كان عمرى وقتها فقط أربع سنوات
ضحك ساخرا من إشتياقه لعاطفة تلك الأم الراحله تزور العاطفه قلبها كل عام مره تأتى ترانى وتسألنى هل محتاج لشئ ألا تعلم أننى محتاج لِكُلها أين وعد طفولة مكسور كل مره تعدنى لن تتركنى ستأتى قريبا لتأخذنى وأنا ببرأة طفوله أصدقها متمنيا صدق هذا الحلم البعيد
هاتف من داخله يناديه قاطعا حديث حسن بينه وبين نفسه قم يا حسن وامسح دموعك سيعوضك الله خيرا
قام حسن مستجيبا ككل مره يختلى فيها بألامه ليحررها لكنها لا تتحرر
فهى كاصاحبها عندها إنتماء لهذا الوطن الذى تسكنه لا يوجد ما يتمسك به غير الوجع والألم
قام حسن مستغفرا بعد سماع أذان الفجر ليصلى مستنشقا هدوء النفس وطمأنينة تشرح هذا الصدر داعيا أن يتحرر من أغلال أشجانه قريبا
.................................................. .....

خرجت من غرفتها فى منتصف الليل مندفعه الفرحه فى صوتها تقرع كالطبول هتفت رؤيه مردده نجحت يا عالم نجحت يا بشر
خرج الجميع على صوتها فزعين يفركون أعينهم لعلهم يمحون أثار النعاس ظلت رؤيه تنادى بنجاحها تُثرثر كالعاده
ألف مبروك يا رؤى قالها والدها محتنضا إياها بفخر أبوى يقفز من عينيه
باركت لها نوران محتضنه إياها وكذلك أمها فعلت المثل
هتف براء الجالس على الأريكه بوجه متهجم من تصرفات تلك العفريته
يعنى مصحينا من أحلاها نومه عشان تقوليلنا إنك نجحتى منك لله يا رؤيا يا بنت عائش وياسر ردت رؤيا شايف يا بابا بيدعى عليا إزاى عجبك كده تحدث الحاج ياسر معلش يا رؤي خليكى أنتى الكبيره
أكمل براء مشاكسا إياها وياترى بقا جبتى تقدير ترفعى بيه راسنا ولا مقبول
ردت لا يا حبيبى جبت إمتياز وفاضلى سنه إن شاء الله وأتعين معيده يا مهندس على ماتفرج يافاشل كانت تود أن تغضبه وها هى نجحت ببراعه
جحظت أعين الجميع من كلمات رؤيا التى أعلنت الحرب فى هذا الليل
زفرت نوارن من تلك الفتاه بعقل طفله
كادت أن تتحدث ولكن سبقها براء
هاتفا كده يا رؤيا طيب أيه رأيك لازم اسقفلك على قفاكى عشان تلمى نفسك وتحترمى الأكبر منك
هتف الحاج ياسر حازما بس كفايه شغل عيال انت وهى وأنت يا براء بطل تدايق أختك وعقابا ليك هتجبلها هديه بمناسبه نجاحها
تحدث براء معترضا أنا يا حج أجيب هديه للبت دى
ده خساره فيها كريم فيها تفتيح حتى وبعدين هى ملهاش عقاب ولا عشان نجحت وكده طيب أنا هوريكى يازفته
تحدثت نوران أنا راحه أنام بدل شغل العيال إلى أنتو فيه ده ياستر استوقفها براء مخبرا إياها بأنه يريدها فى أمرا هام
عبست رؤيه بطفوليه مردده يعنى هما يدخلوا يتكلموا وأنا لأ
أقترب والدها
منها بصوت منخفض هديتك محفوظه يا حبيبة بابا
ابتسمت رؤيه للكلمات والدها لها
هتفت عائشه التى كانت تراقب كل هذا بحنق من تلك المزعجه رؤيه دومت ما تزعج أخيها
وتسير الفوضى فى هذا المنزل لكنها لم تنهرها تعلم أنها حبيبة والدها وأبنة أبيها أنت بتقولها أيه حج
انتفض الحاج ياسر من مكانه وتلك الواقفه فى توتر فلو علمت أمها ما يخبرها به والدها ستنطق بقصيدتها المعتاده
أجابها الحاج ياسر أبدا بقولها تروح تنام بقا وكفايه إزعاج علينا من حضرتها لحد كده
.................................................. .........................
جلست نوران مع أخيها تضحك على حديثه الذى لم يخلو من الدعابه
أردف براء بجديه ها قوليلى عامله أيه ف شغلك والدنيا عامله معاكى أيه وأخبار نونتك أيه
أجابت نوارن أخيها تقص عليه أخبار أيامها وعملها الجديد وعن متعتها الحقيقيه فى هذا العمل الرائع الذى يشغل وقتها وأيامها مع الحمل المتعب فى أوله كما أخبرها الجميع
قام براء بفتح درج المكتب بجانبه مخرجا علبه مغلقه قائلا أتفضلى يا ست البنات ردت أيه ده يابراء أجابها ده موبيل جديد بإمكانيات حديثه تكتبى عليه القصائد إلى بتكتبيها
ردت نوران الموبيل ده أنت أبدا بيه منى وبعدين أنت عارف إنى الورقه والقلم قاطعها براء
متقلقيش أنا جبت ليا واحد ول زئرده إلى وجوه واحد بس هذلها شويه
جحظت أعين نوران من الدهشه لم يترك لها المجال لتتحدث قبل ما تقولى غالين ويدخلو فى مبلغ متنسيش أنا بقيت بشمهندس قد الدنيا بشتغل فى شركه عظيمه ثانيا لإن ده أول شهر ليا ف الشركه ف جبتهم بالتقسيط
ابتسمت نوران بحنان بس ده كتير يا حبيبي وأنا كمان بقيت بشتغل وأنت أبدا بكل جنيه
مسد على يديها بحنان أخوى مفيش حاجه تكتر عليكو يا نورى المهم عاوز أسمع أخر حاجه كتبتيها أيه
دمعت عيناها دمعه أبيه كصاحبتها رافضه النزول ساكنه فى جفنيها تتلألأ فخرا بأخيها وصديقها الحبيب
أردفت قائله مش هينفع يا براء أقولك القصيده إلى بكتبها حاليا لو قلتها هعيط وأنا أخدت عهد على نفسى مش هعيط أدام بشر
أجابها برفق دافعا إياها نحو الأمل لعلها تتخطى هذا الألم القابع بين ضلوعها
قولى يا نوران حررى وجعك من أثره لو بكيتى هخفى عنيا عن دموعك هخلى دموعى تختلط بدموعك
أجابته بنبره متحشرجه والدموع تغطى روحها مش
هقدر يا براء ويالا بقا تصبح على خير بطل تضيع وقتى وشكرا على الموبيل يا عم
كادت تخرج من الباب استوقفها حديث براء خليكى دايما فاكره إن العياط عمره ما كان ضعف أبدا يا نوران
خرجت دون أن تنطق دخلت إلى غرفتها تنظر إلى تلك المرأه المكسوره كصاحبتها
تنظر إلى إنعكاس صورتها بالمرأه ترى إمرأه شريده جار عليها الزمن إمرأه صدقت العهد يوما فكان مصيرها الكسر والخذلان
تتأمل عيناها التى أنطفئت فيها لمعه لا يوجد لها الأن مكان روح إمرأة شابت قبل الأوان إمرأة هجرت تصديق الوعد منذُ وقت قريب
بقايا أنثى أصبحت كا الهشيم
تتسائل أين وهج شبابها القديم وروحٌ مرحه كأنها غابت عنها منذ سنين
مضت حيث دفترها أنقى صديق لها يستمع دون سؤال تخط فيه بقلمها
تعبر عن روحها المذبوحه بنصل من طين يستمع لها الورق صاغيا ودموعها تعلن التحرر من جفونها ثائره تشارك هذا الحبر المسكين ليُلطخ بدموعها رثاءا على روح قتلها وعدٌ مكسور شرع القلم يدون تلك الكلمات الساكنه فى أضلاع قلبها الحزين
ألا أيها الليل أتسمع ألامى
أترى خبايا نفسى فى ظلامى
سقط القناع وتعرت نفسى
أمام أوجاعى بظهورِ نجمك يطرد قلبى خباياه
بدموع تفرج عن روح كسرت
لن يستمع لها أحد فى يومٍ من الأيامِ
روحٌ لن تجد لها نصفٌ يسندها
ووهج روح انطفى حينما أجبرت نفسى
وكانت حرة لا يقيدها داعى
هلك الجسد وتظاهر بالقوه
لكثرة من سخروا منه فى مرضه وقالوا مُتَداعى
وشابت الروح فى بضعة أيام
لم تستغرق عمرا بل أصبحت كطفل
شاب من تكوينهُ فى روحٍ قتلتها الألام
لم تتمنى سوى الهرب من ذاك السجن
وكان ذلك فى ظلامِ الأحلام
وعجبا تلك الروح كانت حلم ٌ فَتىٌ
لم تناله الأيدى بمرورِ الأيام
وأول من حصل عليها جعلها تغوص فى بحرٍ من الألام
ليتها تغدر أو تخون
ليتها تفر من مرارة هذا العلقوم
حسبتُك وطن لكنك غربه
خلتكَ ملجئ لا سجن
فى الأصفاد تقيدنى
لتنحر روحى بعد بضعة أيام
إنتهت فى الكتابه تجهش فى بكاء مرير مطلقه صرختها فى وسادتها كعادتها فى هذا الظلام ناظره لكلماتها ودموعها التى لطخت الورق
والورق يتراقص بدموعها وكأنها أمطارٌ تزور أرض بورا تخصبها بعد معاناه ينظر لها بفخرا لتحملها وتجلدها دون الضعف أمام أى بشر كان يعلم أن جرحها نديا ينتظر طبيبا بارع فى صورة فارس يداويه مع الأيام
...............
واقفا فى أرض المشفى
وحيدا هائما فى ذكرى الماضى لا يوجد من يحتصنه فى هذا البلد الغريب لايمدهُ بالصبر سوى كلمات والده المشجعه مختلطه بالأمل حتى لا يتمكن اليئس من أمره
متذكرا قولها أوعى يا عمران تحب حد أوى عشان لو أتخلى عنك الدنيا متقفش عليه وكأنها ترسم له صوره عن وضعهما فى المستقبل تمده بالقوه كى يؤمن لا وجود لرابطة الحب إنما الوجود للتخطى للقوه
لا أن تظل حبيسا للماضى أثيرا له
يقال: لا تكن ذلك المتحجر يرفض المستقبل حفاظا على ماضيه
ولا تكن ذلك الأحمق يبيع ماضيه ليشترى المستقبل
حافظ على أجمل ما فى ماضيك
التفت عمران منتبها لذاك الطبيب الذى يناديه والابتسامه تشرق من وجه
حدثه الطبيب عن علامات مبشره تدل على قرب إستفاقة زهره من الغيبوبه وأنها حركت يديها أكثر من مره وحالاتها ليست بالحالات الخطره
حقا هو فى أشد الإحتياج لحديث الطبيب داخلا صدره كأنه هواء الفجر النقى باعثا فى روحه التمسك بالحياه تاركا اليئس ينعى نفسه على صديقا تركه ليختار ما هو أفضل بكثير
يدخل لغرفتها بخطى متوتره الخوف يغزو أوصاله متمنيا أن تتحرك كما حدثه الطبيب
ليتها تنادى بإسمه ليطمئن قلبه أنها على قيد الحياه.
يتحدث عمران معها ككل يوم منذ أن دخلت تلك الغيبوبه اللعينه فاصله وعيها عن الحياه يشجعها للتتمسك من أجله من أجل إبنتها من أجل أهلهاومعركتها التى لم تبدأها لتأخذ حقها من كل ظالم لها معلنا لها أنه لا قوه فى التخلى
عندما نتخلى عن الألم تضعف وجهتنا لكن الألم يبقينا أقوياء من الخارج للكل البشر
واضعا كفها على يده وباليد الأخرى يمسد على يديها مكملا حديثه
المغذى لروحها الغائبه عن الوعى
اعتصرت عيناها بألم لا يشعر به سواها هامسه بإسمه بنبره تكاد تكون
مسموعه نهض عمران حامدا لله شاكرا على استجابة دعائه مناديا للأطباء أخبره الطبيب أنها بدأت تعود للوعى تدريجيا وستفييق خلال اليوم
أتصل عمران بأبيه يبشره بتلك الأخبار المنعشه لكن لا يعلم ما الذى استوقفه أن يخبره
ترُى خشية الا تفيق فتخذله أم
يخشى أن تنهض العزيمه فى قلب والده فيخبر أخيه بكل شئ هادما للصبر عمران وهو يعلم مدى عنفوان يوسف وشدة غضبه
لكمه عنيفه أصابت وجه لِيعلم هيئة صاحبها قبل أن ينظر له
أمسكه يوسف من ملابسه مرددا حديثه. الغاضب
إزاى قدرت تخبى عنى كل ده يا ابن القاضى أختى بين الحياه والموت وأنا معرفش ليه عيل صغير مش هقدر استحمل الصدمه
عارف خبيت عليا ليه عشان تثبت لنفسك أنك تقدر على كل حاجه وإنك تقدر تشيل العمر كله لوحدك وإن مفيش حد بيتحمل زى عمران
لحد أمتى بس هتفضل كده عاوز تشرب المرار ومحدش يشاركك
لم يجيبه عمران الكلمات جفت فى حلقه لكن حديث عيناه أبلغ من كل الكلمات عَبرة شريده ظللت عيناهُ فى ستار حالك تحكى قصة رجل متألم يفضل الوحده على الإجتماع يفضل إخفاء الوجع كى يظل خارجه صامدا أبيا
جذبه عمران إلى أحضانه دافنا عيناه من نظراته ماسحا عبرته رابطا على ظهر يوسف لسانه لا ينطق لكن جسده يتحدث
يده تضرب على ظهر أخيه تخبره عن مدى ألم هذا الجسد تستمد منه القوى للغة جسده وصلت يوسف هو كتوأم له يفهم إنفعالات عمران وكأنه يخبرهُ بلغة جسده دمت سندا لى
أبعده عمران برفق بعد هذا اللقاء المشحون
هدؤء صامت يملاء المكان وأخيرا خرجت الكلمات من فم عمران معلنه الحديث
فى أخبار كويسه يا يوسف عن حالة زهره إحتمال كبير إن شاء الله تفوق النهارده.
إلتفت إليه سائلا فين أوضتها يا عمران عاوز أشوفها
دخل إلى غرفتها بخطى متردده عاجزه عن إكمال سيرها الأن يعترف لنفسه
أنه أجبن من أن يتحمل عبئا كهذا داخل صدره يرى تلك النائمه لا حول لها
ولا قوه جسدها ساكن كالغرفه
لا صوت غير أصوات الأجهزه نائمه ببرأة قد أقسمت أنها لن تترك تلك النائمه يوما

شعرها المنسدل حولها بعشوائيه لا يصدق أن هذه النائمه هى زهره مر عام على رؤيته لها كم كان مشتاقا لها منتظرا لقاء غير عادى منها هل هذا اللقاء الذى ينتظره
تحدث يوسف بهمس خافت كأنه يحدث نفسه يشجع نفسه لا زهره
زهره يا روح أخوكى قومى بالله عليكى مش هقدر استحمل إنى أشوفك كده أنا مش زى عمران يا زهره صدقينى أنا منظر وبس لسان على الفاضى
خلينى أشوف ضحكتك من تانى وأجرى وراكى فى الجنينه وأزرع الزهور عشان أنتى تُقطفيها وأفنان هعلمها السباحه
علا صوته وقد تشجعت روحه تتحدث بقوة الكلمات أنا خلاص رجعت ومش هسافر تانى زى ما كنتى عاوزه
نقلت شغلى هنا هتعين معيد ف جامعه هنا مش ده إلى كان نفسك فيه قومى بقا بالله عليكى أمك لو عرفت هيجرالها حاجه يا زهره لم يستطع
كبح جماح نفسه بالبقاء قويا هزمته عاطفته بدموعٍ خارت قواها على السكون
معلنه الفرار
من هذا القلب المشحون
تحركت يدها لكنه لم ينتبه لها غارقا فى حزن قلبه الدامى على أخته
هسمت متأوه ترمش بعينيها مصارعه الحياه على النهوض
فى بادئ الأمر ظن أنه يتوهم لكنها تأكد أنها تستيقظ عندما همست مره أخره مناديه عمران
خرج مسرعا مناديا لأخيه بكلمات متقطعه كطفل صغير يتعلم النطق ظل يردد إسمها بتقطع لم ينتظر عمران أن يستمع لباقى الحديث
دخل إلى غرفتها مسرعا وضربات قلبه تكاد تتوقف من شدة الخوف بأنفاس لاهثه
هدأت وتيره أنفاسه وأعلنت دقات قلبه التراقص برؤيتها تفتح عينيها تردد اسمه بهمس ضعيف للغايه
ضحك عمران محتنضا إياها مقبلً أعلى جبينها مرحبا بعودتها للوعيها
حمدلله على السلامه يا زهرة

.........................................
لم يصدق عندما أخبره عمران بأن زهره عادت لوعيها ويوسف معه الأن وسيعود هو وزهره قريبا ويوسف سيلحق بهم حتى يبدو الأمر طبيعيا أمام أمه
حمدَ ربه شاكرا لعودة إبنته للحياه مره أخرى متذكرا قول الله جلى وعلى
(فَإِنَّ مَعَ العُسرِ يُسراً ) توضأ أحمد يصلى ركعتين شاكرا لله على كرمه داعيا بفك الكرب وتيسير أمور أولاده جميعا
6دخلت أفنان ذات الأربع سنوات مناديه جدها بصوته الطفولى المحبب للقلب
أجابها مبتسما تعالى يا روح جدو عاوزه أيه
هتفت ببرأه هى ماما هتيجى أمتى بقا يا جدو أنا زهقت عاوزه أشوفها وحشتنى كل يوم تقولى هتيجى قريب ومش بتيجى
ما أجمل برأتها وطفوله بريئه أكملتها حروفها المتقطعه رغم جمال نطقها للكلمات لكنها مزقت قلبه منذ حادث أمها لم تكف عن البكاء
• مفتقده حنان أمها إن لم يشتاق الطفل لأمه لمن سيشتاق إذن
رد قائلا إن شاء الله خلال الشهر ده يا روح جدو بعد ما تجبيلك لعبة بابا نويل إلى أنتى بتحبيها
هتفت الصغير بجد يا جدو
أجابها بجد يا روح جدو
هللت الصغيره مصفقه بيديها تجرى خارج غرفة جدها إلى الحديقه لتعاود اللعب مره أخرى مع جدتها
.........................
يشاهدها من بعيد تلاعب حفيدتها
كفتى فى سن المراهقه يراقب حبيبته
كأنه يشتاق لها كلما رأها يشتاق للإقتراب منها يعبئ كيانه بها
قلبه موصومٌ بحبها حتى الممات وإن غزا الشيب جسده
لن يغزو هذا القلب المشتاق
عاشق لها منذ عهد قديم بحب مُخلد
فى حبها كطفل رضيع
متمسك برائحة أمه يميزها
بين كل غريب

...................................
لوعة إشتياقها لأبنائها باديه على وجها
تغذى ذاك الإشتياق بلعبها مع الصغيره
تملاء روحها بروح طفوله بريئه
تُطبطب على قلبها
أقترب منهما بهدوء غارقا فى حبيبته
المملوءه بعواطف مختلفه وهبتها لها السنون
كشجرٍ
مثمر دوما يمنح الجميع دون إنتظار مقابل
تحدث أحمد إلى زوجته رُقيه مرددا بتعملوا أيه قمرات
أجابته رقيه ممازحه بعلم نونه لعبة المكعبات
رد متحمسا أيه رأيكم بقا تسيبو اللعب دلوقتى خالص عشان عامل لكو مفاجئه
أجابت رُقيه وأفنان بحماس أيه هى
رد قائلا مش هتكون مفاجئه لو قلت عليها
...................
فى المساء
لا تعلم لما وخزها قلبها
بحديثها مع زهره وعمران أى أم مكانها ستجعل الفرح مصاحبا لها
هى لم تتحدث معهم منذ قرابة شهر لأن البلد المقيمين بها الشبكه منقطعه بها
كما أخبرها أحمد هى تعرف أحمد حق المعرفه هو لم يكذب
يوما لا تعلم لما اليوم لا تصدقه تشعر أن هناك أمر يحزنه
مخبأ بين زوايا قلبه يكتفى به لنفسه ولا يريدها أن تشاركه
هذا الألم الذى يعتصر أجزاءه وما يؤكد ظنها هروبه منها كلما رأها
يأمر عينيه لتختبئ من نظراتها
هناك أمرا ما يخص أولاده قلبها غير مطمئن منذ سفرهم
والأن زاد قلقها بعد حديثها مع أولادها
لا تعلم إلى الأن ما سبب طلاق عمران ورتال
أخبرها أحمد أن السبب مشاكلهم الدائمه
هذا كله هراء لا تصدقه عمران دوما يتخطى كل شئ بروح
رياضيه لأجل حبها الذى يحيه بداخله منذ زمن
لو لم تسافر هى وأحمد والصغيره فى ذاك اليوم لكاتت عالمه بكل شئ
لكنه النصيب قريبا ستعلم الحلقات المفقوده لكن الصبر يجب فقط أن تصبر
...................

واقفه على أرض بلادها لا زالت تحمل ذكريات مريره فى هذا الوطن أخرها كان ذاك الحادث
مر أسبوعين على إستفاقتها وعودتها للحياه
عادت لأجل ابنتها لأجل روحها لأجل أهلها ليس لأجله هو
ذاك الذى حسبته عاشقا بات غادرا
ظنته ملجئ وجدته منفى منفرا
لن تترك نفسها لهذا الحب الزائف مره أخرى
لن تسمح لتيار الهواء أن يجرفها لوجهة غير أمنه
ستقف على أرض خاليه من التيارات أمنه
ستسير الأن بعقلها وتلغى أى مجال للهوى
يالا بينا يا زهره قالها عمران يحثها على السير
ليعودا إلى منزلهم الحانى بعبير أمهم ورفق أبيهم
وضوضوء الصغيره تعزف على جدران المنزل
بأصواتها الصاخبه
ردت زهره عمران لو سمحت حدد لى معاد مع المحامى هنروح له
بكره ان شاء الله
لم تترك له المجال ليتحدث أو يتعجب
تابعت دلوقتى يالا بينا عشان تعبانه من السفر
وحاسه إنى دايخه
بكره هفهمك كل حاجه إن شاء الله
لكن دلوقت مش هقدر


قسمة القدر غير متواجد حالياً  
قديم 08-02-21, 03:05 PM   #8

قسمة القدر

? العضوٌ??? » 484069
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » قسمة القدر is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثالث وعود مكسوره

الفصل الثالث
ضحكات الصغيره تشق
• المكان مثل لحن عتيق يشرح الصدور بأغنيته الجميله معلنه إجتماع العائله من جديد بعد ضائقه شديده
• يداعبها عمران ب أبوه لا يشعر بها سوى مع الصغيره أفنان
• تلاعب وجهه إبتسامه مضيئه نابعه من روحه
• متمنيا بداخله لو تتحول كل القلوب كقلب تلك الصغيره
• جالسه قبالته فى حديقة منزلهم تراقب عمران والصغيره
تتنفس روعة المكان وتبهج عينيها بإشتياق جارف لهذا المكان الذى افقدته حقا وكأنها ابتعدت عنه منذ زمن
أرضه مملوءه بالعشب الأخضر والأشجار تحيط بأسوار الحديقه كمدينه صغيره
• ويوجد أرجوحه من الخشب بين شجرتين مملوءه بذكريات عديده
• وأزهار فاتنه تعلن عن هيئة صاحبها وإتقانه فى إختيارها ببراعه تنوع ألوانها تطفى حياه للمكان
• وبيت ألعاب فى ركن الحديقه مسجل عليه أسم الصغيره
• تحدثت زهره قاطعه مداعبة عمران للصغيره موجه حديثها لإبنتها
• روحى يا نونه أعملى العصير مع تيته عاوزه أشربه من إيدك الصغننه
• أجابتها الصغيره بطاعه ببراءه تماثل عمرها لا تدرك رغبة أمها
• فى التحدث مع خالها بشأن يخصها
• لو فهمت تلك الصغيره ما ستقدم عليه أمها لأنقسم ظهرها وشابت طفولتها قبل الأوان
• تحدث عمران بتوجس من رغبة زهره فى الحديث معه مؤكد ستخبره لما أرادت الذهاب للمحامى اليوم
• كما وعدته أنها ستخبره اليوم
• ها يا زهره أيه إلى أنتى عاوزه تقوليه وعاوزه تروحى للمحامى ليه
• ناويه على أيه
• قضية خلع.
• نطقتها ك كلمه بسيطة يسهل قولها وكأن تلك الكلمه لا تحمل مستقبلها أو مستقبل ابنتها هكذا نطتقتها بكل قسوه
• لكن داخلها يعتصر من الألم حِداداًعلى حب دفنته بداخل قلبها
• رد قائلا بالبساطه دى بتقوليها وكأنك رايحه تجيبى فستان
• بين يوم وليله قررتي
• قرار زى ده محتاج تفكير تفكرى كويس فى مستقبل بنتك لما تعرف وكمان
• حب عمره سنين عاوزه تهديه بسهوله من
• غير ما تتأكدى من أسبابك
• ليت حديثه صحيح ليتها لم تتآكد وتلقى شكوك فى الهواء فحسب
• لكن أيوجد أصدق من كلماته هو
• هو الذى صدق على تلك الفديوهات
• كانت جوهرته الثمينه دوما يرددها لها حتى أنها صدقت دوما كان يغذيها بعلو قيمتها فى حياته كى تصل للقمه فَيُلقيها من الأعلى فيسهل كسرها
• هى بقايا امرأه مكسوره كسرها عاشقها بسهوله
• حبه دوما كان يجرى كالدم فى جسدها يمد روحها بالحياه
• جسدها الخائن لازال يحتوى هذا العشق السام ليُحافظ على بقاياه
• كلمه واحده جامده كملامح صاحبتها نطقت به
• أتأكدت
• سألها عمران مؤكدا أتاكدتى من مين
• ردت زهره منه هو يا عمران يوم الحادثه أنا روحتله الشركه وواجهته والحادثه حصلت بعدها
• تحدث وكأنه يحل لغز ما
• عشان كده لما كلمنى وقلتله إننا مسافرين وإنك مش حابه تتكلمى مع حد نهائى سكت ومتكلمش
• وكان بيكتفى أنه يعرف أخباركم منى وعرفت أن هو كمان سافر بعدها
• أجابته ولم تندهش من تصرف زوجها. كده بالظبط
• وعشان متفكرش تقنعنى كتير أنى أرجع عن قرارى
• قرارى أنا خدته من وقت ما اتأكدت ومش هرجع فيه
• أكملت متابعه بيقولوا بما إنك جهزت السكينه يبقى لازم تقطع عرق وتسيح دم
• وانا لازم أأقطع كل صله ليا بيه واعيش لبنتى وبس
• رد عمران بس الصح تطلبى الطلاق منه الأول مش تروحى ترفعى قضية خلع يتفاجئ بيها نظرتها فى هذا الوقت نظرة امرأه كارهه لما هى مقدمه عليه لكن نبرتها نبرة إمرأه زاهده زيجة شوهتها الخياته
• طلبت منه الطلاق ورفض وقال عمره ما هيطلقنى نهائى

• وعشان كده هرفع قضية خلع وكمان معايا الفديوهات الى تثبت

• إدانته
كاد عمران أن يرد بدفاع لأجل هذا الرجل الذى يعلم معدنه من معرفته الطويله له ولكن سرعان ما صمت ساخرا من نفسه ألم تكن رتال حب سنين أيضا لكن الجزء الحكيم بداخل عمران جعله يتحدث بعقلانيه لعله يردها عم تنتويه
• هتشهرى بالراجل يا زهره نسيتى إلى علمهونا أبونا

• قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من ستر مسلما فى الدنيا ستره الله فى الدنيا والأخره) لو الفديوهات دى حقيقيه فعلا يبقى لازم تتطلقى منه لكن واجهيه تانى وهكون معاكى وتكونى ثابته
لكن كله إنك تفضحى حد
• المواجهه وقت الإنهيار يا زهره بتشوش على حاجات كتير ممكن منشوفهاش وقتها
• قطع حديثهما مجىئ والدها حاملا الصغيره خلفه امها حامله لكؤس العصير
• ابتسمت بشرود عائده بذاكرتها للحظات غاليه على قلبها للغايه لقائها بوالدها وأمها تلك اللحظات الدافئه
• ماذا تتمنى أكثر من ذلك أم تحمل بداخلها حنان الكون ووالد كهذا
• دفئه يوزاى كل العالم
• تمنت بداخها أن تصبخ مثلهما وتفتخر بها إبنتها كما تفتخر هى بوالديها
• تلك الصوره التى تتمناه هى صوره مكسوره غير مكتمله شوهها أب فاسق
• هدم كل شى فى للحظه
• قصر العشق والهوى خاصتها رُدم بحر الحب الذى أوهمها به موصوم بخيانته له
• أفاقت من شرودها على صوت والدها المبتسم
• ها يا زهره عامله ايه أحسن دلوقتى يا حبيبتي
أجابته زهره الحمد لله يا بابا أنا تمام وأحسن كتير
ردت والدتها معلقه لازم تكون أحسن الحمد لله على كرمه ربنا نجاها
من الموت أنا لغيت دلوقتى مش مصدقه إلى أنت حكيتهولى يا أحمد إمبارح عن الحادثه إلى بنتى مرت بيها الحمدلله يارب على كرمك بس
أنت بردو يا أحمد لازم تعمل حاجه كبيره لله
هنا كان دور عاطفة الأم فى هطول دموعها على ما مرت به ابنته
لم تكتفى ببكائها لليله كامله بعد أن أخبرها أحمد ما كان يُخفيه عنها
بعد ضغطها الطويل عليه
وقسمها بأنه إن لم يخبرها بما يخفيه عنها سترحل لمنزلهم القديم
أجابها أحمد إن شاء الله بس بطلى عياط كده عينيكى هتتعبك أكتر
أجابته عمرى ما هتعب وولادى جمبى التعب بيروح لما هما يكونوا كويسين
تنهدت بحزن نابع من عاطفة أم مشتاقه
ياريت لو يوسف يجى ويستقر هنا معنا فرحتى هتكون أكتملت بجد
تحدث عمران مازحا متقلقيش يا أمى يوسف هيجى خلال الشهر ده هو قرر ينهى كل حاجه ويستقر هنا يعنى فرحتك أكتملت يا أم عمران
لإ والعبيط مستنى أم تيجوا وبعدين يجى بعدكوا قال عشان معرفش حاجه هو انتو متعرفوش إنى مخابرات قديمه وليا سمعتى فى الجهاز بردو قالتها رُقيه ممازحه تخبرهم أنها اكتشفت سرهم الصغير
نظر عمران وزهره لولدهم مرددين فى صوت واحد
بردو قولتلها يا بابا
ضحك الجميع على دهاء تلك المرأه بدموعها يقر والدهم معترفا يأبى الوقوف أمام مشاعره
يعنى اسيبها تسيبنى وتمشى مثلا عشان سواد عينكو ولا أيه
قالها أحمد مقبلا باطن كفها بعمق عاطفة مخلده منذ سنين
تحدثت رُقيه والتانى حسابه معايا أما يجى الحساب يجمع ليك انت وهو
لكن أحمد هلغيه من الحساب عشان هو إلى قلى
الأن تسقط كلمة الجميع أمام ملكة المنزل
صامتين فى خضوع
.. .........................


وقفت على قدميها من جديد معلنه ولادة نوران أخرى غير القديمه موضحه بدايتها الجديده ستملئ حياتها الجديده بصغيرها القادم لتلك الدنيا
لن تنظر للخلف مره أخرى ستطوى الحزن بداخلها
حاقنه للشجن بداخل شريانها ليسيل كيفيما يشاء له مطلق الحريه لكن
لا يطفو على السطح فيفضح روحها المعبئه بألم ينمو رويدا كجنينها
وكأن الألم متلصقا بهذا الطفل مذكرا إياها بماضى لا يزول
لكن لا شئ يختبئ
لا شئ يختبئ كل إنسان له مرأه تفضحه
العين مرأة صاحبها لا يتقن قرأتها كل عابر سبيل
من وقع فى بئر الوجع يستطع
من يخبئ جراحه بداخله يستطع
من يملك خبرة عمرا فى القرأه يستطع
تتابع عملها بحيويه مراقبه لجميع الأوضاع ما ينقص وما يزيد رغم أنه ليس من وظيفتها
تاركه جموح الألم خلفها شاغله عقلها بهذا العمل لتنسى من الخارج
ولعلها تنسى فى هذا روحها فلا يتبقى لها من الوجع غير شظايا
فتبدأ من جديد معيده مجدها
يراقبها معجبا بهمتها ونشاطها فى العمل نظرته لم تخذله يوما بشأن البشر
منذ أن رأى تلك الفتاه
رأى فى عينيها شئ مكسور تسعى جاهده لإخفائه
يقال إذا رأيت فى عين المرأه نورا فاعلم أن فى قلبها ناراً (لومون)
وأى نور تلك الفتاه ك إسمها هيئتها الخارجيه تشع نور
لكن عينيها تحكى قصة إمرأه مشتعله بنيران لا تنطفئ
جذب انتباه عمران نظر ابيه للجهه محدده
نظر إلى ما ينظر إليه فابتسم بمكر مرددا عشان كده بقا مصمم يا حج نيجى النهارده نقضى اليوم فى النادى قول كده بقا عاوز تجدد أيام الشباب مرة أخرى
نجح عمران فى مشاغبة والده فأجابه أحمد مبتسما بيقولوا يا عمران يا ابنى مش أى حد يقدر يقرأ للغة العيون كويس
لكن الحمدلله أنا بملك الصفه دى كويس جدا وبما إنك ورثتها عنى فا انت عارف كويس إن أبوك مش كده
ولوركزت مع البنت دى كويس هتعرف أنا كنت منتبه على أيه
وهسيبك تنتبه لوحدك يا حبيبى قالها والده غامزا إياه
لا أحمد ولا أحد من عائله القاضى يُعرف عنه حب اللهو والعبث فهم عائله محبه للإستقامه رافعين راية الأخلاق
رباهم أحمد أفضل تربيه نشأتهم لم تكن فى ذاك المنزل الدال على ثراء أصحابه ولكن نشأتهم كانت فى حى بسيط من الأحياء الشعبيه
وما أوصلهم إلى هنا تعب والدهم منذ سنين وكفاحه فى العمل أيضا
مساعدة عمران ويوسف له
كانوا يدرسون وفى نفس الوقت يساعدون والدهم
حتى وصلوا اليوم إلى ما صلوا إليه
ابتسم عمران على دهاء والده صامتا
أتت زهره مع أفنان تجلس معهم بإنهاك من المجهود الذى بذلته مع أفنان فى اللعب
حدثها أحمد معاتبا كده يا زهره مش الدكتور قالك متجهديش نفسك للغاية ما جسمك يرتاح
ردت زهره أعمل أيه يا بابا اللعب مع أفنان هنا بذات كان واحشنى أوى وحضرتك عارف بحب المكان هنا أد أيه
سال الحديث منها ولم تنتبه لإرتباطها بهذا المكان الممتلئ برائحة حب قديم طرح فى أرض هذا المكان
..
وبعدين عاوزه أسئل حضرتك على حاجه هى مين نوران دى إلى أفنان عماله تكلمنى عنها وإنها كانت بتلعب ساعات معاها هو حضرتك تعرفها
أجابها أحمد أيوه أعرفها تبقى بنت ياسر المنصورى لو تفتكريه
ردت أيوه عارفه عمه ياسر هى دى نوران ماشاء الله كبرت أنا مش حاسه بفرق السن بينى وبينها
تدخل عمران فى الحديث مبتسما لتلك الذكريات الدافئه ليست الذكريات فقط ولكن الحى بأكمله مملؤء بدفء يحتوى الروح كأنه وطن ولكن أليس هذا الحى هو وطنه الحقيقى بأناسه الطيبين ورجاله النبلاء والشهامه التى تفوح فى كل أجزاءه
كنت دايما بقولها يا نيران تبعث دخانا حاكم أنا كنت وأنا صغير بحب أعمل نفسى فتك وأتكلم باللغه الفصحى أوى وهى كانت تقعد تعيط كل ما أقولها كده
كانت طفله صغيره مش فاهمه أنى كنت بتغزل ف جمال عينها وبرأتها
كان هذا أقرب تشبيه من عمران لزرقة عيناها المختلطه باللون الرمادى عندما تغضب أو تبكى تكون أشبه بنيران تنفث دخانا
قهقه أحمد على ذكريات من مراهقة عمران وياريتك كنت متقن للغه يا ابنى
تحدثت زهره طب أيه رأيك يا بابا نقوم نسلم عليها هى متعرفش حضرتك ولا أيه
رد قائلا
أول ماشافتنى معرفتنيش ولغيت دلوقتى مقولتلهاش باين عليها صاحبة كبرياء جدا ولو كنت قولتلها ممكن تفكر إنى وظفتها مديرة المطعم عشان صحوبية أبوها عشان كده مش حابب أقولها دلوقتى لحد ما يعدى فترة كم شهر كده
بس الحقيقه هى ممتازه ف شغلها
وبالمناسبه بنت عمها بتشتغل هنا
هنا ضحك عمران وزهره بقوه
متذكرين جميله تلك الفتاه كم كانت سليطة اللسان وشديدة التمرد
تحدثت زهره ياترى لسه متمرده وزى ماهى ولا لأ
أجابها عمران مندفعاعمر التمرد ما بينطفى من روح صاحبه بين يوم وليله ولا حتى عمر حتى لو عقل بمرور الزمن بيبقى جوه حتة تمرد الروح
لإن هو مولود متحرر ضد الترويض ولوحد حاول يروضه بيتمرد أكتر على الى حواليه هو محتاج حد يقدر يحتويه فقط لا غير لكن مش حد يقص
له جناحه.
صمتت زهره
أبىَ أحمد الحديث
عندما تتحدث القلوب تصمت الأفواه منتصة لحديث أبلغ من أى كلام يقال
يعلمون أن حديث عمران نابع من وجيعته من تلك المتمرده التى كان يعشقها دوما كانت قائده فى قصر حبه كلما مرت السنين كان يرفعها أكثر وعندما جعلها ملكه على عرش قلبه تمردت
لم تأبه لنيران العشق القابع فى كل نبضه من نبضات قلب عمران
والأن أصبح قلبه موصدا بالأقفال راميا مفتاحه على شاطئ اللقاء والإفتراق معلنا النهايه بعدها
ترُى هل يجد عمران مفتاح قلبه مره أخرى هل يُعطى لنفسه فرصه أخرى للبحث
..............................................
يجلس وحيدا كعادته فى تلك الليالى البارده مدافئا جسده بنيران الحطب
وليت تلك الحراره تدخل لتدفء قلبه
ليت هذا الدفء يسير مختلسا ل داخله فيملأ روحه وكيانه فلا يتمنى أحد
دخل الورشه مرددا التحيه فاردا كفيه ليستقبل
صديقه وابن عمته الأقرب لقلبه فى وحشه شديده نطقتها للغة جسده قبل للسانه وأعترفت بها عينيه بإشتياقها الوضح لروح الصديق
استقبل حسن ذراعيه محتضنا إياه ضاربا على ظهره بخفه
تحدث حسن بنبره شابها الإشتياق والعتاب لصديقه وابن خاله
وحشتنى ياابن الخال دى كلها غيبه يا عمران يا راجل أنا قولت إنك نستنا كل ما أرن عليك موبيلك مقفول
أجابه عمران بحزن غطى ملامحه بعد أن جلس بجانبه فاردا كفيه فوق النيران المشتعله يقص
عليه كل ما مر به خلال الفتره الماضيه لم يتجاهل شئ ولو جزء صغير ف حسن بئر أسراره نعم الصديق والعقل
داخله كالقبر ما يدخله من أسرار لا يخرج أبدا له حكمه ف كل شئ كل معضله يجد لها حل إلا معضلة روحه
تحدث حسن بقلق حقيقى على ما مر بعائلة خاله وتحمل عمران كل هذا وحده فى الفتره الفائته ولم يتكفل عمران معاناة إخباره
إزاى يا عمران ده كله يحصل ومتقوليش إزاى يمكن لو كنت قولتلى ساعتها قالها عاتبا على صديق عمره والذى يعتبره أخيه عوض الله له فمعه لا يعد وحيدا
غصب عنى يا حسن دماغى ف ميت حاجه وكنت مضغوط حقيقى ومش عارف أتصرف إزاى كنت بتقطع يا حسن ف الغربه لوحدى وأختى بين الحيا والموت تنهد عمران حتى هى مقباش ليها وجود حواليا
مسد حسن على ركبته كله هيعدى يا عمران بس نصيحه من أخوك بلاش قضية الخلع إلى زهره ناويه ترفعها فى بنت بنهم وفى مشاعره حلوه لسه موجوده بلاش تتحدى راجل ف رجولته وإن كان عمل كده فعلا رفع يده مشيرا للسماء ف ربنا موجود والدنيا زى الساقيه دواره خليها تكلمه مره كمان وإن مرضيش يطلقها بالمعروف خليها تكمل ف قضية الخلع لإن الخاين طول عمره خاين إلا من رحم ربى بلاش ترد الوجع بوجع لو كان ده حل كان زمانى. خفيت من زمان لما حرمت نفسى من حضن أمى كعقاب ليها وأنا إلى بتعاقب طول السنين دى
بادله عمران حركته مبتسما كله بيعدى يا أبو على
أخبارك أيه مع إلى سارقه النوم من عينك وملوعه قلبك
أجاد عمران الكلمات قارئا نزاع صاحبه بين عقله الذى يدفعه بأن يتخذ خطوه للأمام وقلبه المنقبض يجعله يقف مكانه مكتوف الأيدى خائف من رفضها له إذا تقدم لخطبتها ماذا عساه يفعل وميزانها راجح فى عينيه
هو الحاكم فى أمره والجلاد معا يحكم وينفذ جَلدا ذاته بسياط الحب والهوى
رد حسن بنبره مختلطه بين التشتت والخوف هو كمن وقع بين شقى الرحى كما يقال
خايف يا عمران خايف ومش قادر أخد خطوه قلبى مقبوض وده إلى مكتفنى بس دايما بقول لنفسى هتفضل واقف مكانك لحد ما غيرك ياخدها قلبى بيقولى احتفظ بحبها لنفسك وعقلى بيقولى اصبر شويه على ما موضوع يحيى يهدى
أعمل أيه دلنى
أجابه عمران مشجعا إلى بيحب بيحارب عشانه للأخر وده ف حالة لو الحد ده اتمسك بيه
بس انت طبعا متعرفش يا حسن لازم تاخد خطوه أنا شايف إنك مش ناقصك حاجه
حارب خوفك حسن عشان لو هى إلى رفضتك يبقى خلاص
أبويا دايما يقولى خلى أملك ف ربنا كبير مفيش حاجه بعيده على ربنا وخليك متفائل وشيل شوكة ابن عمك من ضهرك ارميها وراك ولو هى رفضت عشان ابن عمك يبقى هى شخصيه سطحيه ومتستهلش إنك تحارب نفسك عشانها
أكمل عمران قالبا مسار الحديث للمسامره يالا بقى يا أبو على عاوزين نشرب أحلى كوبية شاى من إيدك على جمرالحطب
أومأ حسن مبتسما لصاحب روحه الوحيد
عازما على التقدم فى هذا الشأن تاركا أمره بين يدى الله عز وجل

أصابتى قلبى بسهامك فخر صريعا فى هواكِ يا جميلة الفؤاد اه من تلك الجميله التى سرقت قلبك ليجعلها الله من نصيبك يُحدث نفسه مبتسما ماذا يخبرها هل يحكى لها عمر عشقه له أم هيام قلبه بروحها وكم من الأغانى تغنى بها قلبه فى هواها
ضرب حسن جبينه بكفه فى حركه عفويه ناعتا عقله بالحمق والغباء
غبى
نطقها حسن داخله ساخرا أنت إتجننت يا حسن لسه متقدمتش ولا قابلتها وموافقتش وعاوز تقولها كده من أول مره مبقاش فاضل غير إنى أحدد أسماء أولادنا وعند هذه النقطه توقفت أنفاسه مبتسما يتمنى تحقق حلمه سألا نفسه هل يعقل أن تقبل به ويكون له أولاد منها يرى ملامحها كل يوم تزيل صدأ جرحه القديم بحبها محتويا إياه بكيانه كله .......
كطفل خائف من عقاب أمه بخوفه الكامن داخله وتوتره الذى أذهب عقله يحفظ الحديث كتلميذا نجيب يذاكر بمهاره لكن التوتر فى هذا الوقت طغى على كل شئ

...................
تضحك وتمازح دون أن تأبه لأى شء لا تهتم بالمكان والوقت الغير مناسبين للتصرفها الطفولى ف الشارع بإلاضافه للسيرها مع نوران وبراء زجرها براء أن تتوقف عن المزاح بصوت عالى فى الشارع لكنها كطفله حينما تدخل فى مرحلة الضحك والمزاح تنسى كل شئ نفسها والعالم من حوالها
تحدث براء معنفا إياه
قسما بالله يا رؤيه لو سكتى لكون سحلك زى السحليه إحنا داخلين على المنطقه بتاعتنا كده عيب ميصحش ف حق بنت محترمه زيك بطلى هزار ف الشارع بردو قعدتى تضحكى ف المطعم من غير حساب إن المكان عام
تحدثت رؤيه كاتمه ضحكتها خلاص يا سيدى هنسكت أهو ولكنها لم تستطع صاحبة الروح الضاحكه ضحكه خافته إنفلتت منها دون قصد
رفع براء حاجبه متواعدا لها
كده طيب حسابنا فوق يا بسطاويسى
هزت نوران رأسها فى يأس من تصرفات رؤيه ومناقرتها هى وبراء لكنه محق فيجب عدم تخطى حدود الأدب فى الشوارع إجتنابا للشبهات
تستهلى إلى هيحصلك منه يا رؤيه استلقى وعدك بقا
قالتها نوران بغيظ من تلك المراهقه
ابتسمت رؤيه ترد على نوران
ولكن الإبتسامه ماتت على شفتيها والكلمات توقفت فى حلقها عندما رأت
هذا الأسمر الوسيم بالنسبه لها صاحب الشارب كما تطلق عليه
متأنقا على عكس ما تراه أثناء عمله

. وكم كان مُتأنقا فى تلك الملابس المناسبه للنحافته وبشرته السمراء
يرتدى بنطال من الچنيز باللون الجملى وكنزه صوفيه باللون الكحلى بأكمام وقميص تحت الكنزه بلون البنطال كم بدا وسيما بملامحه الرجوليه وشعره الأسود وعيناه التى وكأن الكحل سار بها ليعطيها بريقا خاصا
مساء الخير قالها حسن مصافحا براء
رد الجميع التحيه قبل أن تصعد الفتيات للشقه بعد أن أخبرهم براء أنه سيقف مع حسن قليلا حتى نزول والدهم
وشك بينقط منه التوتر يا أبو على أركز كده يا جدع فين حسن إلى بيبقى واقف ف الورشه زى الأسد أهدا كده مش أول واحد يخطب يا عم وبعدين متخافش العروسه مبتعضش قالها براء مشجعا
قال حسن مبتسما بكره تجرب يا براء
معلش ياحسن أتأخرت عليك يا ابنى قالها الحاج ياسر معتذرا عن تأخره عليه
ولا يهمك يا حج ياسر أنا موقفتش كتير ولا حاجه
قال براء عاتبا على حسن طيب مطلعتش تستنى فوق ليه يا حسن بدل ما وقفت هنا هو أنت غريب يا عم أنت صاحب بيت
رد حسن بحرج معلش كده أحسن وبعدين موقفتش كتير
المره الجايه هاجى إن شاء الله واشرب معاك الشاى يا عم براء ولا تزعل
. ذاهبا لطلب الحبيبه برفقة عمها لم يأخذ أباه فى أول مره لأنه شيخا كبيرا بالعمر مصاب بخشونة القدمين ولا يستطيع السير كثيرا كان ذاهبا دون أحدولكن عندما علم عم جميله بالأمر أصر أن يذهب مع حسن كأب ثانى له
ف حسن ابن المنطقه معروف بخلقه وشهامته وأه من عرق الرجوله الذى يسير فى دم هذا الشاب أى شخص فى الحى يتمنى هذا الشاب لإبنته كم تمنى الحاج ياسر لو كان حسن هو زوج نوران وليس ذلك الفاسد يحى ابن عم حسن
. تقابل حسن مع الحاج ياسر عند منزلهم كما اتفقا ربت على كتفه مرددا بفخر حقيقى أن يكون أب ثانى لهذا الرجل

يالا بينا يابنى رددها الحاج ياسر فى حماس وكأن هذا الشاب ذاهب لخطبة ابنته
.......
. داخل غرفة جميله علا صوتها أمام آمها قلتكو مش هدخل مش عاوزه يا ناس مش هقابله أنتوا عايزين منى آيه عاوزين مصيرى يكون زى نوران ... قاطعتها أمها لعلها تهدئ ثورة إبنتها
يابنتى الله يهديكى حسن غير يحى أخرجى قابليه ومتحرجيش أبوكى وعمك إلى جاى معاه وبعد كده لو معجبكيش أرفضى يا بنتى أرفضى يا حببتى
دخل عمر إلى غرفة جميله مسرعا بعد أن أعلمته أمه بالوضع
سأل عمر جميله بحنان أخوى أيه يا جميله مالك صوتك عالى ليه؟
أبوكى طالع على السلم وأنتى عارفه إنه بيكره الصوت العالى.
ولو سمع الكلام إلى بتقوليه ده هيزعل منك يا حببتى.
هتفت جميله بغضب مسيطر على كل شئ داخلها.
يا عمر مش عاوزه أقابله ده كفايه أنه ابن عم يحى وكمان شكله مش عاجبنى
مسد عمر على يديها بحنان آخوى رغم حزنه من كلمات أخته على ذلك الرجل الذى يشهد الجميع بخلقه وهو أولهم.
عشان خاطرى يا جميله قابليه بس وأوعدك لو معجبكيش آرفضى يا حببتى محدش هيجبرك على حاجه أنتى مش عاوزها
أجهشت بالبكاء على كتف أخيها
مُعلنه الاستسلام والرضوخ لحديث أخيها ......
رن جرس المنزل ثم تلاه فتح الباب بالمفتاح كان ذلك والد جميله ومعه عمه وحسن الذى قابلهم على السلم
زى ما اتفقنا يا جميله انا خارج أقابل الراجل شكله جه وأكيد قابل بابا على السلم
قالها عمر متوترا من أفعال أخته المتسرعه خرج عمر مرحبا ب بحسن وعمه داعيا داخله أن تسير الأمور بخير وألا تندفع جميله

يجلس عمر وكأنه رجل منذُ زمن ليس شاب فى العقد الثالث من عمره كأنه يكبر جميله بأعوام وليس عامين فقط
نظر له والده بفخر شاكرا ربه على آخلاقه الرجوليه بفضل رب العالمين داعيا داخله أن يجعله الله سندا له .
بعد مده من الوقت دخلت جميله مردده التحيه تحمل المشروب بإيدى مرتعشه وملامح
خائفه وجهها فى الأرض ليس خجلا ولكن خوفا من المواجهه ومما هى مقدمه عليه ولكنها شجعت نفسها أن هذا الأفضل لها وله تأملها حسن بطلتها الخاطفه للآنفاس رغم بساطتها الشديده لون الفستان الكحلى الداكن ذات الأزرار الكبيره مدوره بلون الفستان تزين الفستان من القدم إلى الرقبه وحجاب باللون السكر كأنه ينافس وجهها فى الإشراق
خفض حسن بصره مستغفرا
داعيا بداخله أن يجعلها الله زوجته وحلاله


قسمة القدر غير متواجد حالياً  
قديم 08-02-21, 10:14 PM   #9

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة ... هل هناك سبب ل تكرر تنزيل الفصل 3 ....

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 09-02-21, 09:31 AM   #10

قسمة القدر

? العضوٌ??? » 484069
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » قسمة القدر is on a distinguished road
افتراضي وعود مكسوره

نعم حصل خطأ معى عند بحثت عن الفصل الثالث أول مره لم أجده فقمت بنشره مره أخرى

قسمة القدر غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.