14-02-21, 01:11 AM | #11 | |||||
| اقتباس:
اهلا بك وشكرا على تعليقك .. نعم الاسماء حقيقية وموجودة في سورية ولكن ليست عربية وحتى سوف اذكر اسماء بعض المدن والمناطق ربما لم يسمع بها احد من قبل ... اتنمى ان تكون رواية قد نالت اعجابك | |||||
19-02-21, 03:58 AM | #13 | ||||
| قبل ان ابدأ.. بعتذر انو الفصل مو طويل متل ما هي القوانين هون ...حاولت كتابة اكثر لكن حسيت مافي حدا عم يحب يلي عم اكتبو لهيك ما تشجعت اكتب اكتر.... بس ان شاءالله الفصول الجاية رح يكون اطول باذن الله (الفصل الرابع) كانت تنتظره فعلا جالسة على صندوق خشبي وتراقب السماء.. يعلم جيدا تعلقها بمنظر السماء ..ليس من عادتها مراقبة الطريق او تلك البيوت التي يطل عليها السطح ..فقط السماءx وقمر المساء.... سار باتجاهها يجر قدميه جرا ..محدثا ذلك الصوت المزعج وكأنه لا يملك القوة لرفع ساقه بل يجرها خلفه ..ارتمى على احدى الالواح المتسخة ليجلس مقابل لها ...وقال وهو يشير للصندوق الذي تجلس عليه _انه متسخ !! هل نفضتي الغبار عنه قبل جلوسك؟؟ مطت شفتيها باستياء وقالت _لا تكلف نفسك بوضع بعض المقاعد هنا ... كم مرة طلبنا منك ذلك !؟؟ ثم نظرت حولها تراقب الخراب والحالة المزرية التي يعاني منها السطح وتابعت _كم ارغب بتنظيف المكان ...لكنك لن تسمح .. صدقني ستفرح طيورك وتبتهج بعد ان انظف لك المكان ..انا متاكدة انها تعاني من الفوضى التى هي فيها رفع رأسه ضاحكا بصوت مرتفع ..كانت ضحكته من اعماق قلبه ..كم هو سعيد وسعادته لاتوصف ..من يصدق؟؟ لقد عادت صغيرته لتزوه مرة أخرى .. بل ستبقى هنا ولن تسافر كما السابق ..نظر الى طيوره داخل تلك الاقفاص الضخمة وقال _طيوري تعجبهم هذه الفوضى لا تقلقي ..اما ان كانت لاتعجبك فبأمكانك .... صمت غامزا لها وهو يضحك تأففت هيفي وهي تضيق عينيها وقالت بكل ثقة _ اكمل جملتك ان كنت رجلا عاد ليضحك وكانه يعيش حلما جميلا لا يريده ان ينتهي وقال _لا لا .. بل سوف اسحب جملتي .. واعتبريني لم اتفوه بحرف ... اخفض نظره الى احدى الألواح ورفعها وكأنه شعر بالارتباك فجأة وهو يعود للواقع ..ثم عاد و رمى اللوح جانبا لينفض يديه متأففا ...رفع نظره اليها مرة اخرى ليجدها تراقب السماء من جديد وهي شاردة..فسألها بحذر _هل انت أفضل الأن؟؟ نظرت اليه وقالت بحزن _نعم.. انا افضل ..فقد سمح لي ابي بالخروج اخيرا .. صمتت قليلا ثم تابعت وقد اراحها اهتمام جفان بالانصات لها _يريدون مني البقاء في عامودا ... سألها بنبرة حزن _الا تعجبك عامودا يا هيف!!! هزت رأسها وقالت _بل هي اغلى مدينة على قلبي ..ليلة واحدة اقضيها هنا تعادل كنوز الدنيا كلها ...لكن يا جفان.. بيت خالي ليسو هنا وانا تربيت معهم ..اينما يعيشون سأعيش معهم ..هم عائلتي الاولى ...هل تعتبر سبعة عشر سنة قليلة ياجفان ؟؟ ها !! اجبني؟؟ هل بعد ان ربوني بينهم واعتبروني فرا منهم ..اتخلى عنهم واعود لابي وامي ؟x امي !! امي التي بدأت لاتتحمل النظر لوجهي ... لست مستغربا اصلا ..فهي اختارت هيلين منذ سبع عشر عاما .. قاطعها جفان ونبرة اللوم في صوته _لم يكن الأمر كذلك ياهيف ..لقد شرحو لك كيف ان والدتك كانت مريضة جدا بعد ولادتك و تربية طفلتين الى جانب ثلاث اولاد كان حملا كبيرا عليها ..بل حتى هيلين .. تواظب اهل والدك بتربيتها ابتسمت هيفي وسألت _من يربي طفلة الن يكون باستطاعته تربية اثنتين يا جفان ..طالما كان يوجد من يساعده بتربيتهم ؟ جفان انا لست حزينة .. بل اكثر من سعيدة اني تربيت ببيت خالي .. تابعت وقد بدأت عينيها تلمعان _ يكفيني اني تربيت مع شيار عبس جفان وهو يراقب نظراتها فسألها وهو يعرف الجواب _لما لم تودعيه ..كان يرغب بوداعك اجابت _قصدت ذلك ... حتى يعود لاخذي بسرعة سألها بحذر _ سيسمح والدك بذهابك ؟؟ تأففت وقالت _لا اعلم ..لن افكر في الأمر حاليا ...ما افكر به الأن ..كيف سأمضي الوقت وحدي مع امي ..فجكر وآشتي سيسافران لكلياتهما في دمشق بعد ايام ..وابي وفنر يقضيان طوال اليوم في العمل ولا يعودان الا مساءا... ابتسم لها قائلا _سطحي يرحب بك دائما ايتها الصغيرة ابتسمت هي الاخرى وهي تفكر كم هي محظوظة بوجود شخص مثل جفان في حياتها... ...... الايام كانت تمضي بشكل بطيء جدا .. اغلب اوقاتها كانت تقضيها في غرفتها وهي ترسم او تشاهد بعض الافلام في الصالة عندما تكون والدتها في المطبخ تحضر الطعام.. حاولت عدة مرات تقديم المساعدة لها ..لكن امها كانت ترفض ..x وفي المساء تسهر على السطح .. اما اجمل اوقاتها فقد كانت تقضيها برفقة جفان مع طيوره واحاديثم التي لا تنتهي او عندما يجبرها للاستماع الى عزفه على البزق وغنائه الذي طالما كانت تنصحه ان يعتزل الغناء لان صوته ليس جميل على حد قولها .. في كل ليلة بعد ان تتشارك العشاء مع والديها واخيها الكبير فنر ..تلجأ لسريرها وتبقي الضوء شاعلا وتراقب سرير توأمتها بصمت حتى تغفى ..فمنذ رحيلها وضوء غرفتها لا يطفئ في الليل..اما هذه الليلة وقبل ان تغفى سمعت صوت باب الغرفة واحدهم يدق عليها الباب ..فرفعت رأسها تنتظره ليدخل ...لحظات وكان أخوها فنر يطل برأسه يتأكد ان كانت نائمة ام لا ..وعندما وجدها تنظر اليه.. اسرع بالدخول واغلق الباب خلفه وقال ممازحا لها _هل تستقبلين ضيوف بعد منتصف الليل؟ ابتسمت جالسة تفسح له المجال ليجلس بجوارها على السرير.. اندست بحضنه ما ان جلس ..وضعت رأسها على صدره واغمضت عينيها .. مسح على راسها وهو يقول كيف كان يومك ؟ اجابت وهي مغمضة _مثل كل يوم ..لا جديد بقي صامتا يراقب سرير هيلين الفارغ...لكم يصعب عليه فراقها ..لكم يشتاق لعطرها ..لكم يعتصر قلبه الما على اخته هيفي والحالة التي هي فيها..يعلم ليست مرتاحة ولكنه احتار كيف يساعدها وكيف يساعد امه والتي هي الاخرى مستمرة في حزنها ... سكاكين تقطع قلبه كلما يرى ما حل بهم جميعا.. قبل راس اخته الصغيرة وسألها بلهفة _ هل ترغبين بنومي معك الليلة رفعت راسها مبتسمة وهي تهز رأسها موافقة لكنه تابع قائلا _ لكن علينا اطفاء الضوء ..ما رأيك؟؟ نظرت ثانية الى عينيه وقالت بثقة _ان بقيت معي بالتأكيد موافقة... حضنها بسعادة وهو يفكر بان هيفي لا تتحمل ..انها هشة جدا ورقيقة تشبه ازهار الربيع .. والحزن لا يناسبها ......... سألت بلهفة ما ان فتحت جفين لها الباب _هل جفان في البيت؟؟ ابتسمت جفين قأئلة _الن تلقي السلام اولا ياهيفي!! اجابت بنفس اللهفة _ليس هناك وقت ..نتائج ستظهر اليوم وينبغي لجفان ان يرافقني ..اين هو؟ اشارت جفين بيدها للسطح وقالت _ في الاعلى كالعادة يطعم الحمام اسرعت هيفي نحو الاعلى ... وقفت تلهث ما ان وصلت ..لتجده واقفا يراقب طيوره اقتربت خطوتين ثم توقفت ماان بدأت الطيور تهرب التفت جفان ليتحقق من القادم ثم عاد يراقب طيوره ويصفر لها لتعود _النتائج ستظر اليوم... هذا ما قالته هيفي وانتظرت تعليق جفان لها الذي اجاب بعد لحظات _مبروك .. فاندفعت اليه فجأة ..مما جعل الطيور تفزع مرة اخرى وقالت _ هل تتوقع نجاحي حقا ؟؟ التفت اليها جفان وعلامات الاستياء على وجهه وقال _انت تخيفينهم ياهيفي ..ما هذه التصرفات.. صمت قليلا يراقبها ..ثم تأفف يحاول اعادة الطيور داخل اقفاصها وتابع قائلا _نعم ستنجحين ..لكن لن تحصلي على العلامة التي تخولك الدخول لمجال الطب مثل أخويكي جكر وآشتي ...فالمادة الاخيرة التي لم تقدميها ستحرمك الكثير من العلامات ردت وهي تهز كتفها وتتجه لاحدى اطراف السطح _ تعلم لا رغبة لي بالفروع الطبية ..ليست طموحي كما اني لست متاكدة من النجاح اصلا ..ربما سأرسب .. صدرت منه ضحكة خفيفة فيها نوع من الاستهزاء وقال وهو يهز كتفيه _انت أدرى استدارت اليه مرة اخرى وقالت بحذر -سترافقني؟؟؟ رد بهدوء وهو يغلق ابواب بعض الاقفاص -لا استنكرت هيفي قائلة -تعلم ان ابي وفنر ليسا هنا ..وامي لن ترافقني بطبيعة الحال ..لا يوجد غيرك اجابها بهدوء.. -مشغول ..لدي عمل مهم لا استطيع هتفت هيفي بانفعال -انت تتحجج ... انا اعرفك جيدا .. وقفت تتأمل بروده وتابعت -كما انه كان ينبغي ان تستخرج لي علامتي بنفسك هز كتفيه متظاهرا بالاسف -لا امتلك حاسبا كتفت ذراعيها وملامح العبوس على وجهها وقالت -كيف لم يخطر ببالي ان امتلك حاسوبا حتى الآن ..سأطلبه اليوم من ابي كهدية لنجاحي نظر اليها جفان بنظرة شك وقال - عليك النجاح اولا ..الم تنكري تأكدك من النجاح ..حتى قلتي.. ربما سترسبين ...ها!! ما الأمر؟ هل تكذبين صرخت وقد نجح استفزازه لها -انا لا اكذب ضحك جفان وهو يهز رأسه مستمتعا بأنفعالها -اعلم ..لكنك تنكرين كثيرا ...وتعاندين كعناد الأطفال تأففت محاولة تمالك نفسها عله يحن عليها ويرافقها..فقالت بنبرة اقرب للبراءة _ هل ستسمح لي بالذهاب لوحدي؟؟ نظر اليها جفان متفاجئا من اصرارها ومن هذه النبرة الاخيرة التي تتصنعها وقال مقلدا نبرتها _نعم ساسمح وانفجر ضاحكا ...مما جعلها تضرب الارض بقدمها غضبا وتغادر وهي تلعن الساعة التي قررت اللجوء اليه استمر جفان ضاحكا وهو يتمتم لنفسه _ غبية اقسم بالله غبية ....و جميلة ...هذا الذي كان ينقص ..اذهب معها لاحضار نتيجتها ...والاجمل رؤية شيار هناك بانتظارها ..فيجتمعان وابقى انا مثل الابله اراقبهما.... غبية فعلا ..... امام باب المدرسة ...تقلب بنظرها الاسماء المعلقة على الحائط ..قلبها يخفق بسرعة ..لمعت عينيها وهي ترى اسمها بين الناجحين لتنقل نظرها فورا الى العلامة المرافقة لاسمها .. "200" رفعت يدها تغطي فمها بدهشه ..وتراجعت بخطواتها نحو الوراء .. لقد نجحت وعلاماتها جيدة جدا رغم حرمانها من 20 علامة بسبب عدم تقديمها لمادة الكيماء في ذلك اليوم المشؤوم بدأت الابتسامة تغزو ثغرها الصغير ..و نبضات قلبها تتسارع وهي تستوعب الامر ..حلمها سيتحقق اخيرا ستسافر وستلحق بابن خالها شيار ..ستغادر البيت وستتخلص من عبء بقائها هنا ..يا اللهي ..لا يمكنها ضبط هذه المشاعر .. عليها العودة واخبار الجميع .. استدارت بسرعة تنوي العودة للمنزل !! لتتجمد في مكانها فجأة وهي تقابل اعز شخص على قلبها ..وهو يقف بهدوئه بنظراته .. ووسامته ..وابتسامته الساحرة يرقبها ويقرأ سعادتها الواضحة هل كان قلبها يخفق منذ لحظات ؟؟ اذا ماذا يحدث الآن!! اين ذهبت تلك الخفقات ...رفعت يدها تضم قبضتها الى صدرها وكأنها تتاكد اذا كان قلبها ينبض فعلا.. انه هو ..انه هنا فعلا ...ماهذا الشعور الجميل ..لم تتوقع قدومه .. اسرعت تجري اليه وهي تلهث قائلة _شيار ..شيار لقد نجحت ...واخيرا سأسجل في الجامعة وسأدخل كلية الأقتصاد ...سأكون قريبة منك ..سوف نلتقي كل يوم كما السابق ...يا اللهي... هل انا احلم!!! اما هو فكان مبهورا بالفرحة التي تزين محياها ...واخيرا عادت تفرح كما السابق ...لم ينطق بحرف وكان لسانه لا يجد الكلمات ...اندفع يضمها الى صدره ليرفع قدميها عن الارض ويدور بها ...واذا بها تغمض عينيها و هي تتشبث به لا تصدق ان حلم طفولتها قد تحقق ..انه يضمها ..يضمها مرت لحظات وهو يشاركها سعادتها لينزلها اخيرا ويمسك بيدها وعينيه تعكس مشاعره الصادقة وهو يقول _مبروك هزت راسها مبتسمة لتمسح تلك الدمعة التي لا تتذكر متى ذرفتها سحبها من يدها وهو يقول _هي لنخبر اهلك ..لابد انهم بانتظارك تبعته وهي لاتصدق مايحدث معها حتى الآن ليتوقف فجأة ويسألها وقد تغيرت ملامحه _هل رأيتي علامة هيلين سؤاله جعلها تنفصل عن الواقع وتغادرها تلك السعادة وكانها لم تكن رفعت يدها تضم نفسها كانها شعرت بالبرد فجأة ..ليفهم فورا ويقول _ابقي هنا ..سأعود حالا.. راقبته كيف يتزاحم مع الناس المجتمعة حول لوحة الاسماء ليندس بينهم فجأة مستغلا طوله وضخامة جسده ..دقيقة او دقيقتان ربما ..مرت عليها كدهر طويل ..ليعود اليها وملامحة خالية من اية اشارة تجعلها تفهم شيء.. مد يده ممسكا بكفها ما ان وصل اليها وقال _هيا بنا لم تسأله ..وهو لم يخبرها انتهى الفصل الرابع.... | ||||
21-03-21, 04:32 PM | #19 | ||||
اشراف القسم
| تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا) تحياتنا اشراف وحي الاعضاء | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
امل، هيفي، القمر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|