آخر 10 مشاركات
البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          زهرة النار -قلوب أحلام زائرة- لدرة القلم: زهرة سوداء (سوسن رضوان) *كاملة* (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أنين الهوَى - الجزء 1 من سلسلة تايري -شرقية زائرة -للكاتبة:ملك على* مكتملة & الروابط* (الكاتـب : ملاك علي - )           »          ودارتـــــــــ الأيـــــــــــــام .... " مكتملة " (الكاتـب : أناناسة - )           »          عــــيــــنـــاك عــــذابــي ... مكتملة (الكاتـب : dew - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree243Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-21, 01:02 AM   #41

مهياء

? العضوٌ??? » 475774
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » مهياء is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي مشاهدة المشاركة
حبيبتي المصدر اللي أنقلها منه آخر بارت نزل 98 لو نزل جديد راح أنقله

شكرا يالغاليه على ردك وعلى تعبك بنقل الروايه 🌺


مهياء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 11:05 PM   #42

ملاكي اناا

? العضوٌ??? » 476595
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » ملاكي اناا is on a distinguished road
افتراضي

ياا جماعة الخير ... بس فهموني متى ينزل البارت الجديد ؟؟؟ 😔

ملاكي اناا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 11:46 PM   #43

ملاكي اناا

? العضوٌ??? » 476595
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » ملاكي اناا is on a distinguished road
افتراضي

ياا جماعة الخير ... بس فهموني متى ينزل البارت الجديد ؟؟؟ 😔

ملاكي اناا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-21, 04:29 PM   #44

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 111 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃
الكاتبه فاطمه صالح


ضحك بخفوت وهو يقفل الأوراق اللي بيده : لك أن تتخيل يا طويل العمر اني حاربت جلسَات العرب والتعاليّل وشريت مجلاسك عن الناس كلها .
ابتسم له بضحكة وألتفت لصوت أبوساجي اللي باين التعب فيه مع ذلك يقاوم : بدؤؤ اهل الدير الثانية يشرهون علينا ، يقولون نجيب معلمات ما ندري عن فصلهم ولا أصلهم ، خايفين يخربون بناتهم عليهم !
رفع حاجبه بقل حيلة ، لو يبقى طول عمره يزين بعقلياتهم ما زانت ، دايماً جهلة : يارجال قل لهم يلخمون "يسكتون " ولا يجيبون طاري بنات الناس بحلقوهم ، وغير كذا يحمدون ربهم اللي لقينا أحد يسقي بناتهم من كؤوس العلم ، ولهم وجه يشرهون ؟
ربت على كتفه ابو سند وقال : ماعليك منهم وانا أبوك ، خلنا نخلص من قضية سوق الديرة
هز رأسه وهو يقول : تيا "هذي" مخططات التوسيع وبخلي الموضوع عليك ياعم فيّاض
هز رأسه أبو سند : إزهلها وأنا أبوك ، اهم شي لا تتكدر ولا يثبطونك
ضحك بخفوت وقال : أنا قوي العزيمة ‏وقوي العزايم مايهمه كلام الناس يسوق الطموح لغايته لين يدركها
أبتسم راجح بطمأنينة وهو يناظره براحة بال ، صحيح إنه حرّم يأخذ لقلب الشيخ ، ولكنه يسوي فعايل الشيوخ كلها ، ولا صارت خسوف راجح ابداً بل خسوف عز ، وهالشيء مطمنّه
ومن ناحية شاره اكبر شرهه على فهيد ، وخاطره ضايق وقلبه غاضب عليه ،شلون خمس سنين ما يجي لديرته ؟ ياما سأل وياما حلف انه لايقول وش بخاطره ياما حاول يقنعه وياما كلمه وفهمه يرجع وماله الا اللي يرضيه
ولكن فهيد معارض تماماً ، يدري لو دخل الديرة وقع على فرمان موته
ألتفتو لدخول سند ، اللي من دخل تهلهل وجه ابوه وبالمثل عبد العزيز
سلم على الشيخ والباقين وجلس جنب ابوه ، والتفت لعبد العزيز : هييه ياللي اشتقنا لحضوره علينا ، والله انك قاسي وتعرف للجفى حيل
ضحك بخفوت وهو يميل كتفه ناحية المركى ويناظر لأبو ساجي وعلى يمينه ، زوج شروق طارق
ناظرهم بهدوء وابتسم وهو يلتفت لعبد العزيز : أبطيت لأجل يطفى الجمر يا عز ، ويوم طفى أقبلت
ألتفت بسرعة لصوت أبو ساجي اللي يقول : يا سند تعال
عقد حواجبه وهو يظنه يقصده ولكنه آرتخى حاجبه بسرعة وهو يناظر لطفل أبو أربع سنين
يتقدم ناحيه طارق ويجلس بحضنه

غمض عيونه ونزًلها وهو يناظر لطرف ثوبه ، بلع ريقه بصعوبة وهو يحاول ما يوضح إرتباكه ضحك بسخرية بنفسه : تونا نقول طفى الجمر يا سند !
عبد العزيز عض على شفايفه بضيق ورفع رأسه يناظر لسند وحركاته اللي تدل إنه يحاول يخفي شيء ومن ناظر لأبو ساجي يأشر على سند ويقول : سلم على عمك سند ، شبيهك بالإسم
رفع رأسه بسرعة وهو يشوف ولدها يتقدم صوبه بخطوات متمايلة ، لابس ثوبه الابيض وعلى رأسه غترة سوداء وعلى ثغره إبتسامة طفولية ، يوه ياحرقة الشعور اللي حس فيها باللحظة هذي
ماهو بحزين ، ولكنه منغبن لأنهم سرقو حلمه ويتفاخرون فيه قدامه ، وقف سند الصغير قدامه وهو يحب خشمه : ارحب
ابتسم بضيق خاطر وهو يحب خذه ويمسك يدينه الصغيرة بين كفينه ؛ ماجور
هز رأسه بضحكة طفولية : الله يعافيك
ابتسم اكثر من ضحكته ورفع كفه وهو يلعب بخشمه : رجال تعرف كيف ترد
ابتسم سند الصغير بفرحة وهو يقول : خالي ضربني ميتين جلدة عشان اتعلمها ، وتعلمتها والله اني كفو صح
ضحك وهو يدري ان هالجلدات ماهي بجدية وقال : كفو ومية كفو ، وشنب بعد
سند الصغير مسك مكان شنبه وقال : لا الشنب باقي ، لما اصير زيك يصير عندي شنب
ناظره بتأمل للحظات وهو يشوفه يتكلم ، تأمل ضحكته وتفاصيل وجهه قال وهو يبا يروي بئر في قلبه ، ويدري ماهو بمرتوي ولكنه على الاقل بيخفف اللوعة ، يبي يتأكد من سمعه : ذكرني باسمك يالكفو
سند الصغير ابتسم وضرب صدره : اسمي سند بن طارق
عض على شفايفه وبلع ريقه وهو يوقف ويمسح على شعره ثم ابتسم له ومشى على طول وهو يخرج من المجلس ، وبهاللحظات لحقه عبدالعزيز وهو متضايق ؛ ماكان يبيه يدري بهالطريقة
ولكنه هو اللي طلب منه ما يجيب سيرتها ابدا ، لاجل يكون النسيان عليه اسهل !
وقف وهو يناظره واقف قدام المجلس ، ويناظر بتشتت للمكان ، مستند بنص كتفه على الجدار
ويده الثانية مرتفعه لوجهه ، خاف انه يبكي فمشي بخطوات مستعجلة ووقف قدامه وهو يشوفه يلعب بشعر لحيته
عدّل وقفته وقال وهو يبتسم بضيق : والله انه قصيدك تمثل بقصتي ياعز ، اسالك بالله انك تكتبني ؟
أستغرب كلامه وسند اردف : قصايدك القديمة اللي كنت اقراها بعبث ، جالسه توصف حالتي يوم ورى يوم ياعز
عبدالعزيز قال : ياكثر ما قلنا قصايد ما كنا نعني بها شيء ، والحين صرنا نكتب جراحنا يا سند مير ذكرني بأبياتها !


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 112 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃

الكاتبه فاطمه صالح


ابتسم بضيق وهو يفرك عيونه بشعور غريب وقال وهو يناظره بعدما تنهد : هزني الذكر وانا وسط الاجواد
سكت سند وعبد العزيز حضرته الابيات وتذكرها وتضايق ، لانه فعلاً كتبها ونسى منها ، ولا فكر بيوم انها بتوصف حاله اقرب اصحابه وكمل عنه : وقال ذالقصيده :
هزتني الذكرى وانا وسط الأجواد
ساعه عرفت اللي لفاني ولدها
طمرت احبه والغلا فيني زاد
شميت ريحه حبها في سندها
ضميته بصدري على جروح جداد
من غير ام شعر أحسب أني بيدها
رديت للماضي وهو بين الأياد
نفسي من الموقف ا?ابد جهدها
سألته ودمع الوله فاض وقاد
اسمك وشنهو رد لي من بعدها
مسمى على اسمي مانست حب الأمجاد
الله حسيب اللي حسدني وحسدها
مرت سنين كلها شوف تنعاد
بعيوني اللي عارف وش عددها
" صدفه وفيها الخير من الف ميعاد
لا ضاق صدري رحت اطالع ولدها "
.
.

{ نسيم وجسّار }

كعادتهم بهالوقت من العصر .. يكونون جالسين بجلسة الحوش البسيطة وقدامهم دلة قهوة وصحن حلى وتمر ، يسولفون عن كل شيء ممكن يجي ببالهم
ويحكون تفاصيل يومهم ، واللي حصل معهم في فترة غيابهم عن بعض !
قال بإبتسامة : منتي بمصدقة ، إني أحتري هالوقت كل صبح لأجل أجلس معك
ضحكت بخفة وهي تأخذ الدلة وتصب له بفنجانه
أخذه وشرب شوي ثم ناظرها وأبتسم : تقهويتك سنيّن ولا ناوي أهز فنجالي ولا بهزه لو على قصاص رقبتي
انتي كان لو كان مهرك الموت والله اني بقدم عليه وما أهابه !
نزلت رأسها ناحيه يدها اللي شبكتها ببعض ، ثقلها يطيَح عنده ، وكلامه دائماً يأخذها لعالم مختلف عن عالمها ، كانت ومازالت متأكدة إنه يستاهل حربها ضد أهلها عشانه
بعد ما طال السكوت قطعه جسار بقوله : نسيم ، أنا قررت نطلع من هالبيت ، لبيت ثاني
عقدت حواجبها ونزلت فنجانه وهي تناظره : ليه ؟ بيتنا ياحلوه! وش يشكي منه
ميّل شفايفه وناظر نظرة سريعة للبيت : مافيه شيء يا نسيم ، ولكني ابي أعيش ببيتي
وسعت أحداقها وهي تناظره بصدمة : وش قصدك ؟ ليه هالبيت بيت من ؟
تنهد وعدل جلسته : لا تفهميني خطأ ، ماهو بنفس تفكيرك تفكيري ! هالبيت بيت الشيخ راجح ماهو ببيت جسّار !
ناظرته للحظات ثم صدت بضيق وهي تهز رجولها بتوتر ، كلامه ما عجبها ابداً ، وعلى مرور خمس سنين ما سمعته ولا جاب طاريه ليه الحين يفتح السالفة ؟
جسار : نسيم ابي اعيش ببيت يكون ملكي انا ! لجسار ماهوب لابو زوجته ، تعبت يا بنت الناس ابي اكون جسار ، ماعاد ابي اكون زوج بنت الشيخ
لفت وهي تناظره بصدمة من كلامه : جسار تسمع اللي تقوله ؟
ميّل شفايفه بضيق وناظرها : ايوة أسمعه ، كل عصر نجلس نسولف ونتكلم عن كل شيء ، الا هالموضوع ، لاني ادري انه بيضايقك اكتمه بصدري دائماً ، ما قد حكيت لك عن الكلام اللي زي السم ولا عن النظرات ولا عن الهمس اللي يوصل لمسامعي ، تعبت من كلمه ان هالعز اللي جاني ما جاء الا بسبب الشيخ !
عضت على شفايفها بقهر من كلامه ، ايوه هو يكتم هالحكي ولكنها تكتم اللي أعظم منه ! وهي ماهي بأقل منه ، تسمع كلام يخلي شعر جسمها يوقف من وجعها ! ولكنها تحِن عليه ما يسمع ما تبيه يحس بالنقص او الاستصغار ، ليه يحاول الحين ينكر جميلها عليه ؟
ناظرته للحظات وهي ساكته ثم قالت وهي تأشز على أنحاء البيت : هنا ضحكنا اول مرة بصوت عالي
هناك كتبنا اول خاطرة لنا سوى ، هناك رقصنا مع بعض ، هناك اول مره لمحت ضعفي وبكائي !
تبيني ابيع ذكرياتي عشان كلام الناس ! لاوالله انه تبطي يا جسار
وقفت وهي تناظره بضيقة : هالبيت ماهو للشيخ راجح هالبيت لي انا ، لنسيم يعني زوجتك !
مشت عنه ودخلت بضيق للبيت وهو تأفف ومسح على وجهه ، ماكان بخاطره بضايقها !
-
-

وقفت قدام باب البيت وعلى ظهرها شنطتها السوداء ، ودفت الباب برجلها بقوة وهي تفتحه
رجعت على ورى بوجع وهي تحط يدها على جبهتها : وجع
انتبهت انه عبدالعزيز وتنحنت بخوف وهي توقف : اسفة ياعز ، والله حسبتك سعود
ناظرها بطرف عينه : واذا هو سعود تقولين له وجع ؟
يابنت جننتيني ، كل ما قلت كبرت وبتعقل تجنين زيادة ! شكلك تبيني اربط رجولك واخلي جديلة تسحب بك
ضحكت بإرتباك : عز صلي عالنبي ، وش هالقسوة يارجل
ناظرها وآرخى حاجبه وهو يكتم ضحكته على ملامحها الخايفة وقال : زين ادخلي وكبي " اتركي" منك هالخبالة
مشت بتدخل ولكنه أستوقفها وقال : المعلمات وصلو ؟
سكتت بإستغراب من كلامه ومن تذكرتهم شهقت : ايوة تذكرت
قرب وضرب فمها بخفيف : وش هالشهقة
ضحكت وهي تقول : اسفة يارجال وش هالمزاج الغريب ، عاد كنت جايه ركض عشان احكي لجدتي عنهم
استغرب : ليه وش فيهم ؟
هزت رأسها بلامبالاة : اللي بتعصب عليها جدتي استاذة الفنية والله ياعز جايه وهي فاتشه وجهها جلسنا كلنا نراقبها بصدمة ..


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 113 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃

الكاتبه فاطمه صالح
رفع حاجبه بإستنكار وهي أردفت : وإستاذة العربي يبان إنها بنتنا من لهجتها بس عاد مدري بس بصراحة كانو واقفين طول اليوم عند مكتب المديرة مدري ليه ، يعني طولو عندها كثير ما شفناهم الا للحظات
عبد العزيز : وليه تحكين لجدتك عنهم ؟
ضحكت وهي ترفع حواجبها : الاولى نحش فيها والثانية ندور لها عريس
ناظرها بصدمة وهز رأسه بعدم إستيعاب لكمية الجنون بهالبنت وقال : ماعادني بشارهه عليك والله العظيم ، توكلي بس
ضحكت وهي تركض بسرعة عنه وهو طلع من البيت
-
-
{ حياة }
ألتفت وهي تناظر لأم سعد ، تغرز إبرها بالقماش الأبيض ببراعة تامة ، ترفع الإبرة اللي مثبت بها الخيط وتدخلها من هالجهة وتخرجها من الجهة الثانية بكل سرعة ، كانت تراقب خطواتها بكل دقة ومنذهلة من جمال اللي تسويه ، قالت وهي تناظرها بلهفة : تكفين ياخالة خليني أجرب !
ناظرتها وهي تميّل شفايفها : خايفة ع يدش لا تدقينها بالخطأ وتملين قماشي دم
ضحكت وقالت : لا ماعليك عطيني وبس
رفعت حاجبها وهي تمدّها لها وقالت : وريني اشوف
أخذته منها وهي تبتسم بفرحة وجلست القرفصاء وهي تمسك الإبرة بيدها اليمين ، وتكمل على نمط ام سعد ، ولكنها عضت ع شفايفها بوجع وهي تحس بوغز الإبرة بإصبعها ، ولا فزت من مكانها الا على صرخة ام سعد : ياجعلش العرسة " يارب تتزوجين " خربتي شغلي
حياة ناظرتها بضحكة وبإرتباك وهي تناظر لدم بإصبعها : آسفة والله ، مو قصدي
سحبت عصاتها وهي تحاول تضربها ولكن حياة مشت على طول : تعالي والله لأكسرها على عظامش ، انا مدري وش مقعدش بالبيت اصلا ؟ ليه ما رحتي مع هالمعلمات ، اشغلتيني طول اليوم يالفاغر"فاهية"
ضحكت وهي تقول : افااا توك تقولين الصبح انك مبسوطة عشاني موجودة معك ، امداك تسحبين كلامك
كانت بتتكلم ولكن قطع كلامها دخول الجادل ومنى
اللي من دخلو انسدحو بسرعة على الارض
حياة جلست جنبهم وام سعد اقتربت وهي تجلس معها : هاه بشرو كيف اول يوم
منى وهي تفسخ حجابها : تكفون اسكتو ، يناظرون فيني وكاني تمثال مستغربين وجهي
ضحكت حياة وقالت : غربلتيهم بوجهك يا بنت
منى : كذا كوم والمديرة كوم ثاني
لفت لام سعد وقالت ، تخيلي يا جدة ولدك وش سوى فينا ؟ اخذ ملفاتنا وقال لازم ولد الشيخ يشوفها اول
ثم بيوديها بنفسه للمديرة
وشكله نسى ، والله نشفت حلوقنا واحنا نحلف لها اننا المعلمات نفسهم تقول وين ملفاتكم
ام سعد : لاوالله ؟
وشلون قدرتو تتصرفون ؟ اخبر سعد
فاغر وخبش "فاهي وغبي" يسهى كل شيء "ينسى"
رفعت رأسها الجادل وقالت : قلت لها يا تصدقنا يا نطلع من المدرسة وتدور أثرنا بعدها
ضحكت منى وقالت : اي والله قامت هالخبلة تهددها وتقول والله ما نرجع وخلي ولد الشيخ يهزئك وهي عاد خافت وصدقتنا غصب
حياة : ليتني كنت عندها أفرش وجهها بالأرض ، مين الفاضي اللي بيجي يلعب عليها !
الجادل رفعت شعرها بالبلكة اللي بيدها وهي تميّل شفايفها : مدري عنها
ابتسمت منى : فعلاً بعيدا عن السلبيات أستمتعت كثير ، وأعجبني جو البنات صحيح إنهم مستنكرينا بالبداية بس واضح لو تعرفو علينا راح يحبونا
حياة : يالله وش هالثقة ؟
منى ناظرت لام سعد : بمحلها صح ياخالة وعالا لا ؟ شوفي خالتي تونا ليلة امس وصلنا والحين خايفة علينا وعلى علومنا
ام سعد ابتسمت : اي بالله محبتكم طاحت من ربي من اول ما شفتكم ولا ادري ليه ، أولكم هالكلام هالغزال
ضحكت الجادل بخفوت وهي تناظرها بإمتنان وقالت وهي تناظرها : مير ما غاب عن عيني عيونكم الحزينة
ناظرو لبعض بنفس اللحظة ثم شتتو نظراتهم للمكان وهم يسوون نفسهم مشغولين بأشياء ثانية
وهي ابتسمت بضيق وسكتت وبعد لحظات قالت وهي ترفع عصاتها وتهز حياة بها : قومي جيبي الغداء
ما تشوفينهم ميتين تعب ؟
ناظرتها وهي تطلب العتق ثم رجعت تناظرهم بحدة : والله لا اطلع كرف هاليوم من عيونكم
ناظرو لبعض ثم ضحكو بصدمة : حياة اللي طبخت الغداء ؟
ام سعد ناظرتهم بنص عين : اية وش ناقصها يد والا رجل
كملو ضحكهم بصوت عالي مصدومين وهي ناظرتهم بطرف عينها : الشرهه مو عليكم الشرهه علي اللي جيت معكم ، وتركت هالخالة تكرفني طول اليوم ، وربي واقفة ع راسي بالعصا
ضحكت الجادل وهي تربت على فخذ ام سعد : ما اقول غير الله يسعدك ياخالة خليتي هالرفلة تقوم وتطبخ
ام سعد بصدمة : ليه ما قد طبخت طول حياتها ؟
منى بضحكة : لا ولا تحب لا ريحة البصل ولا المطبخ ، دايما كنا نعاني منها ، والحين اقول الله يستر من الاكل اللي بناكله من يدها
ام سعد ناظرت لحياة وقالت : ماعليش يابنت ، والله م تطلعين من بيتي الا وانتي صاملة "شاطرة"
روحي جيبي الغداء ذلحين"الحين" ..


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 114 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃

الكاتبه فاطمه صالح


ناظرتهم ثم تأففت وشدت على قبضة يدينها وهي تمشي وتتحلطم : اليوم بس ياحياة خليك بنت صالحة وشاطرة ، عيب توك ضيفة تقومين تتهاوشين معها !
-
-
{ سند }

منسدح بمجلس بيتهم ويدينه على رأسه ، يحاول يريّح بعد مشاعر اليوم اللي أنهكت كل ضلع فيه
عدل جلسته على عجل وبإحترام من لمح دخول ابوه
جلس جنبه ابو سند وهو يبتسم : اية اشتقت لوجودك يا سند ، الله يقطع اللي قطعنا من هالوجه
عض ع شفايفه بضيق وقال : استغفر الله يايبه هالدعوة ماهي بزينه
ابو سند ميّل شفايفه وقال : زين زين ، علمني ذلحين شلون شغلك ؟ وهالسنة وش صار فيها
رفع كتوفها بلامبالاة وقال : مريت على كل البحور يايبه ولعبت بنا السفينة على كل موجة ، ورسينا على اكثر من خمسين ميناء ، وعاشرنا مئات الناس !
ابتسم وهو يناظره وتنهد براحة : والحمد لله هذا كله أثمر ، ولاعادك بسند الاولي
استغرب وقال : وش قصدك
مسح على شعره وقال : مدري ، كنت ألمح حزنك طول الفترة الماضية والحين ألمح الرضا بوجهك
ناظره بإستغراب وتوتر وما رد عليه ، ثم قال وهو يحاول يستغل مشاعر ابوه بهاللحظة : زين يايبه ، وبعد ما مرت هالسنين كلها ، ونشف ريقي وانا أطلبك تعلمني عن هالعداوة اللي بينك وبين ابو ساجي ! مرت سنين يايبه وأنا متلهف على معرفتها وش هالصداقة اللي انتهت بعداوة يعرف بها كل من بالديرة !
ناظره بطرف عين وقال : وش اللي خلاك تسأل
سند سكت للحظات ثم قال : مدري ، رغم اني سالت كثير وقابلت سؤالي بالرفض ، ولكني قلت اجرب حظي هالمرة ! يمكن تفيض علي بالإجابة
ناظره ابوه و قال بعد تردد : بقولك السالفة بس أحلفك بالله ما تدري أمك بها !
استغرب وقال : على خشمي والله ما أنطق بحرف لها ، بس وش صاير ؟
تنهد وقال وهو يعدل جلسته : ابو ساجي رديّ
عقد حواجبه وابوه أردف : كان خوييّ ، بس انه تردى فيني يا سند ، في أحد الأيام علمته اني أحب بنت من بنات القبيلة وراح ثاني يوم مع هله عشان يخطبها
فتح فمه بصدمة وناظره بعدم إستيعاب : مافهمت ، راح يخطب البنت اللي تحبها عناد لك !
هز راسه بضيق وسند رد وقال : وش صار بعدها ؟
ابو سند سكت للحظات ثم أخذ نفس وزفره بضيق : البنت رفضت وحاولت كم مرة تعادي أبوها ولكنه أجبرها توافق ، مير بعد ذا كله وخلال فترة ملكتها معه ، توفاها ربي
رمش بصدمة : ماتت ؟
ابو سند عض على شفايفه بضيق وهو ياخذ نفس : ايه ، يقولون خذتها حمى يومين متتالية، واصبح صباح ثالث يوم وهي ميتة ، وابو ساجي ما فاز بها وخسرني
سند ناظره بضيق وربت على كتفه : والله انه ردي على قولتك ، ولا يسوي سواته الا الرديين يا يبه و هي الله يرحمها ويغفر لها ، مير الله عوضك بأمي والا ؟
أبتسم وألتفت له برضا : اي والله وأنا أبوك ، اشهد إنها العوض عن المر اللي فات ، وأشهد اني مخبي هالسالفة عن الكل ، وكلما أحد سأل قابلت جوابه بالصمت عشان لا يضيق لها خاطر لا درت ان قلبي قبل يكون لها كان يحب غيرها
أتسعت ابتسامته من سمع كلامه وتدارى قلبه للحظة وهو يعدل جلسته لما ناظر لامه تدخل وبيدينها العشاء !
-
{ عبد العزيز }

جالس قرب مسجد الدِيرة ويدينه بجيبه ، يناظر يمين ويسار بلامبالاة يحاول يقضي الوقت هنا لأجل ينتهي اليوم ويعديّ مثل الأيام الماضية
للحظة رفع يده وهو يتنهد بوجع ، كتفه بدأ يشتعل عليه ويحس بوجعه ، والنغزات اللي كانت قليلة بداية المشوار صارت تكثر اكثر واكثر !
نزل يده بسرعة وهو يسمع صوت سعد وراه : قلت لك ، ان هالكتف مصيره ينشلع ، متى على الله تسمع كلامي وتترك هالسباقات عنك ؟
ناظره ثم تنهد : شاب شعر راسي وانا اقولك ، مهب مخليني أكمل حياتي بهالقوة غير هالسباقات يا سعد
وقف جنبه وهو يتنهد ويقول ؛ اسمع نصيحة اللي اكبر منك ياعز ، هالسباقات كثر ما ترتاح فيها وتحصد انجازها ، كثر ما تاخذ منك ومن جهدك
عبد العزيز : إزهلها يارجل ، مهوب صاير الا اللي كاتبه ربي ، واشهد اني راضي بكل شيء يقسمه لي
يارجل على الله يزين الوقت وان كان ما زان ‏مقاسيم ربي كلها عندنا خيره
سعد ميّل شفايفه بضيق يدري مارح يصير الا يقوله ويبيه ، ولا احد يقدر يغير كلامه ورأيه
ناظره للحظات ثم تأفف وقال : يالله نسيت ملفات المعلمات معي وما عطيتك
رمش بهدوء ثم عض ع شفايفه : من امس معك؟
سعد بإستغراب : ايوة كنت بجيبها امس ونسيت وكنت جايك الصبح وطلع لي موضوع مع الفرسان وللحين وهي فوق طبلون السيارة
تنهد بعتب : يالله عليك ياسعد تنسى موضوع مهم مثل ذا ؟ انت تدري ماراح يقدرون يدخلون الفصل الا لاشافت هالمديرة ملفاتهم
حك سعد رأسه بإرتباك : والله إني آسف ياعز مير هذا أمر منك ، مايمر ملف للمديرة الا يمر لك بالاول ..


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 115 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃

الكاتبه فاطمه صالح

مسح على وجهه وقال : زين هالموضوع صح كذا ، ولكنه يمر لي وبنفس اليوم يمر للمديرة ، مهب نجيب بنات الناس من آخر الدنيا ثم ننكبهم ! عيب علينا ياسعد
ميّل شفايفه بتوتر وقال وهو يمشي ناحِية سيارته : زين بجيبها تقراها ثم برجعها لهم
جابها على طول ووقف قدامه ولكن خطوات عبدالعزيز سبقته : تعال ماعاده بوقت القراءة ! وصله لهم لا يشرهون علينا ويظنون اننا مستهترين بهم
تأفف بضيق ولام نفسه على نسيانه ، ومشى جنب عبد العزيز وهو يقول : زين بروح لحالي ، ماعاد فيك تجي معي
عبد العزيز : مهيب مشكلة ، ودي أقطع الوقت
هز رأسه بطيب ومشى معه ناحِيه بيت سعد !
-
{ جسار }

طلع من العصر من البيت وما رجع الا هالوقت المتأخر بالنسبة له ، ضايق صدره من ضيقها عليه ويحس قسى عليها بالكلام وهو ما وده يقسى
ولكنه من حُر ما يسمعه كل يوم ، ما ينكر إنها بدايته ، ولكن كبرياءه له حد ، ما يرضى يسمع كل مرة ان هالخير بفضلها ، طيب وجهده ؟ وتعبه ؟
والأيام اللي قضاها بين سهر وبين أرق وبين ضيق حال وضيق خاطر ، ليه ينكرونها ؟
ليه يحاولون بكل مرة يستفزونه بشيء أكبر منه ؟ ليه الناس ما تلتفت لنفسها وتفك الباقين من شرهم ؟
.
.

وقف قدام باب غرفتهم ، وهو مشبك يدينه ببعض
وأخذ نفس ثم زفره بضيق ، أول مرة يزعلها بهالطريقة ، وأول مرة يطول هالزعل ، بالعادة من يضيق صدرها يكون ملبيّ ويراضيها بنفس الثانية
ولكن هالمرة طول ، وهالشيء مكدر عليه
قرب وهو يمسك قبضة الباب بتوتر ثم دفعه بخفة وهو يناظرها منسدحة على السرير ومتلحفة ومغمضه عيونها بهدوء ، تقدم بخطوات هادية وهو يجلس جنبها ، ويعرف أتم المعرفة انها ماهي بنايمة ! شلون تنام وهي منه زعلانة ؟
قرب وهو ينسدح جنبها ، ويمسك يدينها بهدوء وهو يحطها تحت خده وقال بنبرة هادية : يشهد الله هالكون على وسعه ضايق فيني ، وأحس قلبي على جمر ، كاسي نفسي ملامة على اللي قلته لك ، وانتي تدرين ماهي من عادتي أقول هالكلام ،وإن كان عن هالبيت فانا راضي به ، بس اهم شي انتي ترضين ، انا دخيلك لا تزعلين ولا تاخذين ع خاطرك مني انا والله من كثر ما ودي ارضيك زعلتك !
ما لقى منها رد وزادت ضِيقته ، ومن سحبت يدها من تحت خده وصدت عنه للجهة الثانية زفر بضيق ووقف بسرعة وهو يسحب غترته ويطلع من البيت بكبره ، ماوده يبقى وهي زعلانة منه
وهي من سمعت الباب يتقفل نزلت رأسها تحت المخدة وهي تحاول ما تبكي ، ضعيفة تجاهه مثل الورقة لامرت نسمة منه متهورة تجرحها
طلع من البيت وقفل الباب وبدا يمشي بشوارع الديرة لين أستوقفه طارق اللي قال : اووه جسار وش تسوي هالوقت
جسار وقف وهو يلمس نهاية رأسه بعشوائية : ولا شيء ، مليت من البيت قلت اطلع
طارق ربت على كتفه بإبتسامة : جيت بوقتك طالع مع الشباب للبر ، نسمر هالليلة ونرمي الضيق ، هاه تجي معنا ؟
ناظره بتردد ولكن طارق ما عطاه مجال للرفض مسكه من يده وهو يسحبه : يارجال تعال ونسنا وتونس !
-
-
{ سعد وعبد العزيز }

وقف جنب باب بيته وهو يناظر لعبدالعزيز اللي يناظر للشارع بلامبالاة ضحك بخفوت وقال : كل شيء على قدنا
أبتسم له عبد العزيز وهو يمشي ناحِيه الجدار المقابل لبيتهم ، وأسند ظهره عليه : والله كلمة على قدنا يا سعد مهيب قليلة ، هذا كله وتقول على قدنا ؟
ضحك وودق الباب بهدوء لأجل ما يقلقهم ومن سمع صوت بنت ارتبك ، ماكان يظن انهم اللي بيردون عليه ! خصوصاً انهم غريبين عن المكان ، قال بإرتباك : انا سعد ، وين امي
منى كشرت وهي تكشه : مالت عليك ، ياللي ما تخاف الله يالفاغر على قولة أمك ، خمس ساعات نشفت حلوقنا وتكسرت رجولنا عشان حضرة جنابك ناسينا ومخلينا ننتظر ، ما اقول غير يا صبر عليك بس
مشت عن الباب بدون ما ترد عليه وهي تنادي له أمه ثم طلعت لغرفتهم ، ناظرت لحياة اللي نايمة والجادِل اللي واقفه قدام الدريشة وتناظر للسماء بلامبالاة شديدة ولامّه يدينها حول كتوفها قالت وهي تقرب وتحط الجاكيت الجلد عليها وتشد على كتفها بحنيّة: الجو بدأ يبرد ياعيني ، قفلي الشباك وتعالي قبل يصيبك مرض !
ألتفت لها وهي تشد الجاكيت على كتوفها بسبب رعشة البرد اللي تمكنت منها ، وخصلات شعرها تتطاير بفعل النسيم القوي ناظرت للسماء وهي تبتسم : ماباقي شيء على قمر الشتاء يا منى ، أنا بإنتظاره بكل لهفة
أنا شخص نسى كل الفصول وتعلق بهالشتاء ، لأجل قمره ولأجل تفاصيـل ماهي بسهلة يامنى


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫



💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 116 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃

الكاتبه فاطمه صالح

تنهدت منى وهي تجلس جنب حياة وتسند رأسها على المخدة وناظرت لها وهي تتذكر انها تنتظر كل شِتاء من السنين الفائتة وأول ما يحضر كانت تسهر على نور هالقمر ، رغم محاولاتهم انها تدخل ولكنها تآبى الا تستمتع بالمنظر وتتذكر ليلتها معه وتتذكر انه من ضمن الاشياء الجميلة اللي ماكان يحب يهدرها ،
أخذت نفس وهي تحط يدها على خدها وتناظر بتشتت للسماء
-

بينما عبد العزيز كانت عيونه على خاتمه اللي بأصبعه ، ويلعب به بلا هدف
أخذ نفس بضيق لما غزت على تفكيره بهاللحظة ، واصلاً شلون تغزي وهي مبيّته فيه ؟ مرر اصبعه على العقِيق الأحمر وهو يبتسم بضيق : "‏من يوم فارقتك وأنا أقول خيره من باب تقدير الزمن والمقادير و إلاّ فعهد الله علي و نذيره
‏إني بعد فرقاك ماني بخير ، اي والله ماني ببخير !
رجع يده خلف ظهره وهو يعض على شفايفه بعتب ، حلف ما يصرح بلسانه عن شوقه لها ويبقى كاتمه طول ما بقلبه نبض ، ولكن لسانه تمرد عليه تنهد بضيق ورفع عيونه ناحِية السماء وهو يتأمل القمر بهدوء أخذ نفس وهو يغمض عيونه ثم فتحها ونزلها ببطء شديد وهو يلمح طِيف ما ينكره ولا نساه بِـ دريشة بيت سعد ، عقد حواجبه وهو يحاول يدقق النظر ورفع يده بسرعة وهو يفرك عيونه بتوتر وإرتبـاك ودقات قلبه بدأت تنسمع من قوة النبض بها ..
-
-
{سعد }

ناظر لامه وهو يحك رأسه ؛ اسف والله ماعاد اعيدها
طقته بالعصا بخفيف : نعنبو حيك فشلتنا قدام بنات الناس ، ماخلو بك مسبة ماقالوها
ضحك وهو يقول : تعذري لي منهم ، والله ان عز جابني بهالليل عشان ما يشرهون
ام سعد : ياليتك تتعلم منه ياسعد ، اصغر منك واعقل منك
تنحنح بفشلة وتقدم وباس رأسها وهو يقول : مقبولة منش ياام سعد مقبولة
ضحكت بخفوت : روح لا تخلي ولد الشيخ ينتظرك
هز رأسه بطيب وقفل الباب وهو يلتفت ناحية عبدالعزيز ، اللي رافع عيونه لفوق ويناظر بصدمة ويده ترتجف ، أستغرب وتقدم بخطوات سريعة من الخوف وهو يوقف قدامه ويمسك كتفه : عز وش صاير
نزل عيونه على طول لسعد ، وكأن النفس رجع له ، تنفس بسرعة وهو يحاول يضبط انفاسه ورجع يرفع عيونه ويناظر للدريشة ولكن خابت هقاويه وهو يناظر للدريشة مقفلة ، رفع يده بسرعة وهو يمسح على وجهه بضيق ، يحضر طيفها بكل مكان تزوره دائماً ،على مركاه ، في مجلسه ، على فرسه
وفي نومه ، لدرجة ماقام يميز بين الخيال والواقع ،
عاتبها بقلبه ، على حضور طيفها وعدم حضورها هي "طيفك يجيني ليا مني .دلهت وسهيت
‏احيانا بعض الطيوف أوفى من اصحابها يالجادل ! "
ألتفت لسعد المرتبك والخايف عليه وقال ؛ لا تخاف ، كنت ساهي وكنت شارد لين رجعتني للواقع المر ياسعد
ما فهم عليه سعد وناظره بإستغراب وهو رجع يده بجيبه وهو يمشي بخطوات ثقيلة ، لين وصل لبيتهم
ناظر لسعد وقال ؛ تقلط ؟
هز رأسه بلا : ما ينرد لك طلب والله ، ولكنِي طالع لين جبال أبها بكرة
عقد حواجبه : وليه !
ابتسم وهو يحك رأسه : تعرف ، الفنان يلاحق فنه
ناظره بطرف عينه ؛ زود على فغارتك"فهاوتك" مسمي نفسك فنان ، عزتي للفن
ضحك بخفوت وهو يقول : حتى الاساءة نقبلها بصدر رحب منك
ابتسم وهو يربت على كتفه ثم دخل للبيت ، وهو يتجه لإسطبل جدِيلة ، مسح على ظهرها وهو يبتسم بضيق وقال : زارني طيفها يا جدِيلة !
ولا أدري وش يجيبها في وجيـه النّاس وأهلي" وفي كوب قهوُتّي وجدران غرفتي وكتبي وعطوري والمطر والليالي المقمّرة والورود والطرقـات والشمس. في عيوني، مخيّطٍ بجفن عيني
كأنها تقول والله مالك على درب النسيان إستطاعة
ما تدري ؛ إن لو كان للنسيان درب حرام حرم الدم ما أقصده ، انااشهد إني أحب أستلذ بعذاب قلبي !
والا وش يجيب الجادِل اللي أنهكت قلبي ، وضيعت من عمري خمس سنين وأنا في رجاء الوصل
وش يجيبها لين ديرتي ؟ لين جنب قلبي ، كبيرة يا جدِيلة كبيـ....
سكت وهو يبلع رِيقه والشعور اللي عاشه من لحظات حضّره مرة ثانية ! ضيق النفس ورعشة اليدين ووقوف شعر جسمه كله .. كل هالمشاعر بسبب فكرة بس ! فكرة إنه ممكن تكون فعلاً الجادِل البعيدة والفارقِة ، بين كفِينه ! تكفين ياهقوتي لا تخيبين هالمرة !
أبتعد بسرعة عن جدِيلة وهو يثبت يدينه على السُور وينط بسرعة ، أتجه لغرفة بشرى ودق الباب بقوة
خلاها تفِز بخوف وتمشي بخطوات مفجوعة للباب ، ومن ناظرت لعبد العزيز قالت بخوف : اسمع والله اني ما سويت شيء ، يارجل لو اني سارقه حلالك ما طبيت علي كذا
سحبها بسرعة من يدها وهو يطلعها برى الغرفة ويناظر لها بنظرات مِرتعشة ، أرتبكت وقالت ؛ عز وش صاير ؟ أربكتني ..


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-03-21, 04:32 PM   #45

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



🖋 ... من قريت الشعر وأنتي أعذبه من كتبت الشعر وأنتي مستحيلة 🍃🌺🍃 .. للكاتبة : فاطمة صالح تابعونا ... @storykaligi 📖
💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 117 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃

الكاتبه فاطمه صالح

عبد العزيز سكت للحظات وقال وهو يرجع يدينه خلف ظهره يخفي رجفته عنها ، وهو يحاول يبين القوة رغم إن قلبه يهتز من هول الفكرة ، شلون لامنها صارت واقع : المعلمة اللي حكيتي عنها الصباح ، اوصفيها
كشرت بوجهه وهزت رأسها ؛ يعني عادك"توك" مخاصمني"مهاوشني" الصباح عشان اركد تقوم تستجن أنت ؟ وربي منت بصاحي وش تبي ببنت الناس عشان أوصفها لك ، بعدين وش عرفك فيها وهي جايه من نجد ، يعني مسيره يومين كاملة دون انقطاع ، يعني فكرة معرفتك فيها تاخذ صفر بالمية يعني ..
سكتت بخوف من نظراته الحادة وقالت وهي تحك طرف جبهتها بربكة ؛ اي وحدة تقصد ؟ الفنية والا العربية
رمش بهدوء وقال ؛ اللي تقولين إنها بنتنا !
أبتسمت : اية بنتنا ماغيرها والله ياعز ما اعرف اسمها ولا احد عرفه ، صح انها ناويه تدرسنا عربي ، بس للان ماعرفت بنفسها
تأفف وهو يمسح على وجهه بغضب يحاول يكبته عشان ما ينفجر فيها : بشرى اوصفيها ولا تعصبيني زيادة
بلعت ريقها وقالت بتوتر ؛ طيب بسم الله ، لا تعصب انت خلك رايق وهادي
هذا يا طويل العمر ، مهيب طويلة ولا قصيرة مدري شلون اوصف لك طولها ، وعيونها واسعه بسم الله عليها والله من كبرها تظن انها فناجين ، ورموشها كانها مهفات من كثرها يعني من النهاية عيونها ابرز شيء فيها ، والله ياهي تلفت
عض على شفايفه ورفع كفه بمعنى خلاص ومشى بخطوات سريعة برى البيت
بشرى سكتت وهي تحط يدها على فمها ؛ استغفر الله العظيم يارب سامحني جلست اوصف له بنت الناس ، بس يارب انت ادرى لو ما سويت اللي يبيه كان دفني حية هنا وانا يارب احب الحياة تكفي سامحني
ناظرت لعبد العزيز اللي صار قدام بوابة البيت وقالت بعد تنهيدة : وش اللي بخاطرك ياعز ؟ عجزت جبال تشيل الهم اللي انت تشيله ، وعادك تمثل إنك قوي ؟
-
عبد العزيز خرج بخطوات سِريعة أشبه بالركض ومسابقة الزمن ، وهو ينادي بصوت عالي ؛ سعد ، يااسعد
سعد اللي كان يمشي بخطوات بطيئة وما أبتعد كثير عن البيت ألتفت بخوف ومن ميّز صوت عبد العزيز ضاع عقله وركض له وهو يناظره : وش صاير ؟
وقف وهو يتنفس بسرعة وقال : الملفات ياسعد تكفى ابيها
عقد حواجبه بإستغراب؛ الملفات مع اهلها ياعز ، نسيت انك خليتني اوصلها لهم ؟
عض على شفايفه وهو يمسح على وجهه ، وقال ؛ المعلمات ، بهم جنوبية ؟
سكت وهو يحك طرف جبهته ؛ الصدق ماني بداري ، ولكن على ظني ايوة ، لأن يبان عليها ومدري ليه
عبد العزيز سكت وبعدها قال وهو يمشي عنه ؛ زين تسلم
وسعد عقد حواجبه وناظره بإستغراب هالمتهور من هو ؟ وش صار ؟ وش اللي درى به وخلى حاله ينقلب رأساً على عقب ؟ من اللي هز كل هالثبات اللي فيه ؟
مية سؤال أجتاحه بعد ما كان بيمين العز لخمس سنين ، ما لقى الا ثبات الجبال الرواسي ، وهيبة صقور ، ولسان ينطق بالشعر ! ولكن اللي قدامه الحين واحد من خِفته نسمة هواء خفيفة بتطيره ، من اللي زعزع هالقوة؟
-

أما عبد العزيز ما هدأت له روح ولا أرتاح له بال ، يمشي ويسابق الزمن بخطواته ، كأنه يبي يروي ظمأ قلبه اللي عاشه لفترة طويلة ، مثل اللي يمشي ورى طيف ما يعرف نهايته ، ميّر يدعي ويستغيث إنه ما يطيح على وجهه بنهاية هالطريق ، ماباقي له على المطّيح بسببها الا شعره ، كان كل ما شره عليها وضاق به الكون على وسعه بسببها وبسبب تناقض الحب والشعور اللي يعيشه كان يقول
‏"لا ترجعين، لو مرّك بليلة حنين وجرّح عيونك سهر"
‏ولكنه باللحظة ذي غلبه الشوق وتلّه من قلبه ، تل قلب عز اللي ما يتزلزل الا بسببها خلته يناقض كلامه الأولي ويعتذر"زلّه وفي لحظة غضب، أنا وشعري أسفين."
وقف قدام باب بيت سعد ، وهو يفرك يدينه بتوتر ، غمض عيونه وأخذ نفس وهو يسند رأسه على الجدار ويدينه على قلبه ؛ ‏عندي عشم، مثل الكفوف الباردة ورا الهشيم عندي أمل، مثل الندى فوق الغصون اليابسة ، عندي رجاء إني بلاقي هالعيون دخيلك يارب تحِن على هالعز اللي ترميه هالدنيا من ضيق لضيم ، دخيلك يارب
مرت ساعات الليل الأخيرة وهو جالس بمكانه ، متثلم بغترته السوداء اللي مخططه بأبيض ، وسانِد رأسه على الجدار وهو مغمض عيونه بتعب ، ومن سرعة نبض قلبه لين إرتجافة تأخذه أفكاره ! أخذ نفس من أقصى قلبه ؛ ‏يا رب اللي من البارح يدور للفرج شبّـاك‏ تبطل له شبابيكك وترسل له الفرج نسمه.


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


🖋 ... من قريت الشعر وأنتي أعذبه من كتبت الشعر وأنتي مستحيلة 🍃🌺🍃 .. للكاتبة : فاطمة صالح تابعونا ... @storykaligi 📖
💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 118 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


الكاتبه فاطمه صالح

{ الجادل }
صحت من نومها وأخذت نفس وهي ترفع رأسها بتعب وبثقل شديد من على مخدتها ، وهي ترفع يدينها وتضغط عليه بضيق ، الصداع ينهش كل خلية فيه ، وزود على كل شيء سيء تمر فيه الصداع يكمل هالسوء
ناظرت لأشعة الشمس اللي أخترقت شباك غرفتهم وأبتسمت رغم كل شيء ، عدلت جلستها وهي تلِم خصلات شعرها الأسود عن وجهها ووقفت وهي تناظر للبنات اللي صحو من بدري ، أبتسمت بفرح لما أيقنت إنهم فعلاً حبو الجنوب ، وما حسو بالغربة مثل ماكانو يظنون
ألتفت للمراية وهي تتنهد ؛ وليه أحس إني وأنا بين ثرى الجنوب وثرياها باقِي في غُربة ؟ متى الله يلِين هالقلب ويتعدل ولا يحسسني بهالسوء
ألتفت لدخول مُنى عليها الغرفة وبيدها ورد أصفر وهي مبتسمة ، قربت وهي تحطه ورى إذن الجادِل وقالت بإبتسامة عذبة تحاول تطيّب بها خاطرها بعد الكلام اللي سمعته منها ؛ صباح الخير للصبوره الصامِده قدام بلاوي الحياة للي صبرها طال مدّاه للي ما استسلمت ورفعت شالها الأبيض
إتسعت إبتسامتها وهي تمرر يدها على خد الجادل بلطف ؛ لاتزعلين كل الليّالي أسفه
ناظرتها بإمتنان على عذُوبتها ، على وجودها وطبطبتها الدائِمة على قلبها ! على مُحاولاتهم الدائِمة لتعويضها عن الفقِد اللي عاشته والسُوء اللي عاصرته ، تنهدت وهي تربت على كتفها ومنى أبتسمت وقالت ؛ إلبسي وتعالي ، أم سعد مسويه لنا أحلى فطور ، تقول إعتذار بعد اللي سواه ولدها يوه وأبشرك ، أمس الليل جاب ملفاتنا عاد ما ندري وش بها ولد الشيخ هذا ، اللي حتى إسمه ما ندري عنه !
ميّلت شفايفها وقالت ؛ وأنتي وش تبِين فيه ؟ خليه عنك بس وروحي إفطري ، لحظات وجايتِك !

هزت رأسها بطيب وطلعت من الغرفة ، والجادِل ناظرت للوردة اللي على شعرها بإبتسامة وهي تتنهد براحة ، لوجودهم معها
لأنهم كانو ومازالو الطبطبة اللطيفة والرقيقة على أوجاع قلبها ..
إتجهت للشُباك المفتُوح وأول ما وقفت جنبه لفحها نسِيم الجنوب ، أبتسمت أكثر وهي تقرب وتسمح له يرتطم بوجهها الرقِيق وهي تأخذ نفس وبزفيرها تحاول تطلع كُل الخيبات وتبدأ صباحها بكل سعادة
مِتجاهله تماماً اللي غِرق لين وصل للعُمق !
كان مُناوب على باب البيت ، ما تحرك شِبر واحد كان راضي يبقى طول العمر هِنا ، بس يكون نهاية هالإنتظار رجاء ! كان مستأمن من هالوجع ، لين عاب على حال راجح والمزن ، ناسِي إنه من عاب إبتلى ، ولكنه رغم ذا كله كانت ألذ بلاء يذوقه
حتى صلاة الفجر كانت قدام باب البيت ، لأجل ما تهُرب وتأخذ معها باقِي سنينه الجاية !
عيونه مِثبته على الشُباك ، تطلب العِتق ولكنه آبى يعتِقها ، عيونه مليانه ظمأ لشُوفتها يبي يرويها !
وإن ما حنت وما طلت من الشُباك وماكان للتخاطُر بينهم باب ، بيبقى هِنا ينتظر الوصِال بيبقى هِنا يردد "حتي وصلك والله إني على وصلك شفوق خليني أقول يامرحبا وجعل أبرك صباح ! بس ماش
وقف وهو يتنهد ويمسّح على وجهه ، وناظر لكفه وهو يبتسم بضِيق ؛ ليه هي الوحِيدة اللي رغم سوء فعِلتها فيني للحين آرجى وصالها ؟
ميّل شفايفه ورفع عينه وهالمرة أستقرت على تفاصِيل وجهها ، من عُيونها اللي ما غابت عن تفكيره أبد ، لين خُصلات شعرها الأسود اللي الليل يغار مِنه ! ومن شِفايفها لين تقاسِيم خشمها والوردة الصفراء اللي متخبِيه بين أطراف شعرها
وكأن النسيم ردّ لروحه ، وكأن الحياة رجعت لقلبه من بعد ضِيم الإنتظار ، أبتسم ومن قوة إبتسامته وكأن وجهه بينشق ومن قُوة نبضات قلبه وسُرعته وكأنه بيطيح بين يدينه ، أخذ نفس بكل ما أوتي من قوة وهو يرجع خُطوة لورى ويتأملها بكل شوق بِدون ما يسمح لعيونه تِرمش للحظة بس كان مِستغل كل ثانية ، وكأنه يحاول ما تضِيع ثانية وحدة بدون ما يشبع من النظر لها ، الشوق اللي بقلبه الحين يهِز جِبال على وُسعها كيف لا ؟ وهو اللي تِجرع سُم غيابها وفراقها عنه على مدار خمّس سنين ، عاش فيها سُقم الإنتظار
تهلل وجه وأمتلأ بِشر وسعادة وعيونه مِستقره على تقاسِيم وجهها ؛ كيف جِيتي ما توقعت تجمعنا الظُروف
أتسعت إبتسامته أكثر وهو يناظرها بلهفة ؛ كيف ردتك المقادِير "ينصُر دينها ".


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫



🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 119 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃

الكاتبه فاطمه صالح


كان يدعي ان صباحه يكون غير غير كان يقول يارب أذوق ألذ شعور بهالدِنيا وبعد ما تأمل وجهها ، كان يتسائل ويستفسر مثل الشاعر يوم قال " كيف أهدك للمقادير وأنتي راس مال ؟.أو مثل" تعجبه" كنت أحسب ان الغلا زال وأثره لا يزال ".
كان يظن إن غلاها وحُبها تزعزع ولو شوي من قلبه ! ولكِنه مخطِي ، والله إنها متوسّدةٍ قلبه ومأخذته بين كفِينها
أبتسمت بعذوبة ، وبطِيب خاطر ، وزادت إبتِسامته لين صار يضحك وبان صف أسنانه ، ضحك من كُثر الفرح اللي تِمكن من ضلُوعه ! وضحك لأن المُعجزة اللي يعِيشها حالياً مهيب قلِيلة ، شلون بعد هالغياب وطيرانها البعِيد عنه ، تِجي تُحطها رِحالها بين كفينه ؟ ياا كُثر الرضا لقلبك ياعِز
دخل يدينه بطرف جيبه وهو يتنهد بإبتسامة وعلى طرف لسانه يقرقرع كلامه : تعالي وخذي من تعبي مقدار تنهيدة، أنتي متخيلة وش بيصير لو تنهد جبل !
ولما دخلت وما أنتبهت له ، ما تِضايق ولا طلع بخاطِرة ضيق بمقدار ذرة ، حالياً هو فوق الغِيم ولا يقدر أي شعور ينزله من عليها
وبهاللحظة ضلوع صدره إللي لها فيه محل وبيت وديار ومن سواتها قدها ضلوعٍ تهشام ومستنزفه إستنزاف داخلي لذلك وده يقول لها
‏" صبته بسهم جرحك ولا أخطيته على إللي سكنك بالضلوع إللي ما تهيت لغيرك "
‏ومع ذلك هذا محلك وأنتي صاحبة محل ولا يجهلك ذلك
ورغم ذا كله أبتسم بخِيبة للحظة وهو يناظر للشباك اللي تقفل ؛ على رجوى لقى يا بنت عناد واليا نويتي ترجعين المقدره عند " الغلا " والعفو عند " المعذره " وبما إنك صرتي بين كفِين عزيز ، والله محد يأخذك مني ! لو الموضوع فِيه رِقاب ، ماني من الناس اللي يخلون شيء يخصهم لغِيرهم ، تموت من دونك رِقاب ولا يمسون لك شعره !
ناظر لحظة أخيره للشِباك ثم أبتسم ومشى بخطوات غير تماماً عن الخطوات السابِقة
مليانة رِضا وقناعة ، لدرجة إنه من وصل بيته دخل لإسطِبل جدِيلة وسحب السرج ورماه على ظهرها وأخذ الرسن بيديه ، أشر لهـادي يفتح البواية اللي بدُوره ركض وفتح له الباب ، وهو إستوى على ظهر جدِيلة وشد اللِجام بكل قوته وهي رِكضت بكل سُرعتها وكأنها تِسابق الريح ومن قوة النسيم طارت غُترته من على رأسه والهواء صار يداعب خصلات شعره الأسود دُون وجهة ، ومِستمتع وغارق بلذة الشعور اللي يعيشه ، وكأن الهواء بأنحاء قلبه ماهو بعلى وجهه ! وكأن مافي الدِيرة غيره ، ما ينسمع غير صهِيل جدِيلة وأصوات حوافرها العالِية بعد ربع ساعة بدأت تهديّ سُرعتها وهو ماعاد شد عليها ، ترك لها الحُرية بالركض ، صرخ بْضحكة وعلى وجهه طِيف إبتسامة ؛ ‏ما ينوخذ طيرٍ وراعيه صقار
‏ولا تنوخذ مهره وخيالها فارس !
"

{ الجادِل }

جالسة على كُرسيها قدام باب الفصل ، وتقلب صفحات الكِتاب بعشوائية ، تبي تضِيع وقت لين تبدأ حِصتها ، رفعت رأسها وأخذت نفس وهي تِناظر لأنحاء المُجمع ، مُلفت كثير ، ولا تِنكر إنه أبهرها ، وواضح التعب بكل جزء من أجزاءه
ألتفت وهي تناظِر لأقفاص الحمام اللي بين كل سِيب ودرج ، وأصواتها ترِن بكل جزء من المدرسة ، ورغُم إنها تجهل سبب تواجد هالسِرب من الحمام ، ولكنها مِستمتعة بمنظرها وأصواتها
-

ناظرتها وهي تأشر وتدق صاحبتها : اشبحي بسرعة " ناظِري "
ألتفت بخوف ؛ وش قومك ؟ "وشفيك "
أشرت على الجادِل : حفيدة الشيخ مساعد صح والا لا
ناظرتها بنص عين : وأنتي وش دراك بحفيدة شيخ قبيلتنا عشان تقومين تميّزينها ، بعدين بنت الشيخ أمل تقُول إن بنتها أستقرت عند أهل أبوها
ناظرتها بريبة وهي تقول : أقص يدي من حدها إنها هي ، وربي إني أتذكر شكلها من الألف للياء ولو تمُر سنين ما أنساها ، وهذي هي نفسها وكأني اللي شُفتها أمس ، قرصت فخذها لما ناظرتهم الجادِل وقالت ؛ غير إن لها خمس سنين من دِيرتنا ، إلا إن لك أكثر من هالمدة ما شفتيها وباقِي تتذكريها ؟
حكت القرصة بوجع وقالت ؛ بتشوفين والله إنها هِي ، وبثبت لك لما تشوفين بنت الشيِخ أمل واقفة معها
ناظرتها بنُص عين وهي تِصد عنها وهي بقت تناظر للجادِل
-
-
دخلت الجادِل للفصل بعد ما سلمت ، قالت إحدى الطالبات ؛ أهلاً وسهلاً إستاذة ، أرحبي ألف
أبتسمت بضحكة وقالت ؛ أهلاً فيك ياحلوه
نطت بشرى من مكانها وقالت وهي تجلس بأول طاولة وهي تتذكر إن عبدالعزيز سألها عنها فجر اليوم ، مما يعني أهميتها ، قررت تعرف عنها كل شيء ؛ إستاذة ، شرايك أول شيء تقولين إسمك ومن وين جيتي ، وبنت من بالضبط ؟
الجادل حكت جبهتها بطرف إصبعها بإستغراب وقالت ؛ أما عن إسمي فهو الجادِل ، وبقية الاسئلة ماله داعي تعرفينها ..


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫




💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 120 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃

الكاتبه فاطمه صالح

ضحكو البنات على بشرى ، لكنها لفت لهم وناظرتهم بطرف عِينها فسكتو بنفس اللحظة وأستغربت الجادِل ، قالت بعدها ؛ بما إنها أول حِصة لنا مع بعض ، وأول كلمة كانت بيننا "أهلاً وسهلاً " خلوني أعلمكم معلومة جديدة قد يكون البعض يجهلها ، أو لم يطّلع عليها
من جمال لُغتنا العربية عندما نقول "أهلاً وسهلاً " فإنها "أهلاً" تعني ، بأنك صادفت أهلاً وليس غرباء و "سهلاً" تعني بأنك وصلت لمكان سهل لا يمسُك السوء فيها
ردت طالبِة ؛ عشان كذا نقول حللت أهلاً ووطئت سهلاً صح ؟
أبتسمت وهزت رأسها بإيجاب ؛ صح
قالت وهي توزع نظراتها على البنات : وعلى طاري هالحكي تذكرت بعض الكلمات العمِيقة ومعناها الجميل ، لو حابين نِستهل بها بدايتنا سوى
قالت بشرى : يكون أفضل والله ، نبدأ بشيء حلو
أتسعت إبتسامتها وقالت ؛ على عيني
عدلت جلستها وقالت : أحب أحدهُم فتاة كانت تبيع عُود السِواك ، والمعروف أن السِواك مصنوع من شجر الأراك ، فذهب إليها وقال : أراك ؟ وهو يقصد أنه پرید رؤيتها .. فذهلت الفتاة عن مقصوده الحقيقي وظنت أنه يريد " سواكتً" فأخرجت له واحدا ، فقال : لا أريد سواك
سكتو البنات للحظة ثم تعالت الضِحكات من فُرط الجمال ، قالت بشرى وهي كاتِمة ضحكتها ؛ لو أقولها لعـز ليدفنِي مع شجرة الأراك ذي ويخليني أصير أنا سِواك ، الأفضل أقولها لِسعود
بعدما أنتهى اليوم الدِراسي الثاني وعدّى على خير
واقفين جنب الباب ناظِرت مُنى للجادِل اللي تثبت نِقابها على عُيونها وقالت وهي تهمِس لها ؛ ماراح تروحين تشوفين أُمك ؟
عقدت حواجِبها ولفت لها بحِيرة من سؤالها المُباغت واللي توقِيته كُلياً خطأ ، وما ردت عليها
مشت وهي تِطلع من المدرسة ومنى تأففت ولحقتها صارت تمشي بمُحاذاتها ، ظلو صامتين طول الوقت لين قالت مُنى ؛ الحين حياة راح تقلِب الدنيا على رؤوسنا ، وهي صادقة حياتها مليانة فراغ .. هي ما تعِبت عشان تبقى بالبيت
الجادِل ناظرتها للحظات وقالت ؛ فعلاً ، خلينا نسأل أم سعد ، أو غيرها اللي يعرفون وين مُمكن نلقى لها وظِيفة تِنفع مع شهادتها
مُنى تناظر لأنحاء دِيرة الخسُوف ومِبتسمة قالت ؛ تصدقين يمكن أفضل قرار سويته ، إني جيت معك لهنا .. للجنوب
ناظرتها بإبتسامة ومُنى أردفت ؛ بعيداً عن نظرات الناس لي حالياً يمكن لأنهم مستغربين ، ولكن والله هالديرة مو سهلة أبداً ، وكأنها مِتقدمة على بِقية المناطِق بعصُور !
هزت رأسها بإيجاب وهي فعلاً تأيدها ، ألتفت بخوف على شهقة مُنى ؛ شوفي
لفت بسرعة ناحِية الشخص اللي تأشر عليه وعقدت حواجبها

ألتفت الجادِل بإستغراب .. وطاحت عُيونها على رجُل يجلس على كُرسي خشبي ، على حافة الطرِيق
أمامه سِتاند من الخشب يتوسطها لوحة بيضاء ، وعلى يمِينه طفل يُمسك الألوان بيديه والآخر بقِية الفُرش ، يضحك مع الأشخاص الواقِفين أمامه
ويطلب مِنهم عدم التحرك الكثير !
قالت مُنى بضحكة ؛ هذا من جِده ؟ جالس بوسط الطريق يرسُم ؟ الله سهل علينا كل شيء ، حتى الكاميرات صنعوها ليه يتعب هالناس ؟ صدِقت والله أم سعد ، ولدها أنهبل !
ضحكت بخفة وقالت ؛ اسكتي عيب ، يعني ما تشوفين الشِيب يخُط شعره وباقي تتكلمين عنه شوي إحترام !
حكت طرف وجهها وقالت ؛ لاعاد ، تلاقِين ما بيننا الا شوية سنين !


#يتــــــــــــــــــــــ� �ــــبع....


🚫 يسعدنا مشاركة الرواية ولكن لا نبيح ولانحلل حذف توقيع القناة 🚫


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫



🖋 ... من قريت الشعر وأنتي أعذبه من كتبت الشعر وأنتي مستحيلة 🍃🌺🍃 .. للكاتبة : فاطمة صالح تابعونا ... @storykaligi 📖
🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 121 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح


هزت رأسها بآسى وعلى وجهها ضِحكة بسيطة وأنتبهت ليد مُنى اللي تحاوط يدها وقالت ؛ وش هالصِدف الغريبة مع هالشخص ، وبوسط الشارِع !
أخذت نفس وأبتسمت بضِيق وهي تقول ؛ ليت الشوارع تجمع إثنين صِدفة لاصار شُباك المواعِيد مجفي !
ألتفتت مُنى بسرعة بإستغراب شدِيد ، لركض الأطفال ناحِية الجهة المُقابلة وسعد معهم ، وبِقية الرجال اللي كانُو موجودين ، قالت بذُهول ؛ بسم الله وش فيهم ؟ لايكون غزُو
ناظرتها بضِحكة واالتفتو كلهم على صراخ الأطفال اللي مرو من جنبهم ؛ عِز بن راجح جاء ، تعالو بسرعة ولد الشيخ سّير علينا الليلة
قطّبت حواجِبها بذُهول من الإسم اللي راود مسامِعها وبلعت ريقها بصُعوبة وهي ترفع عيونها ناحِية مُنى قالت بصوت هاِمس ؛ من اللي مسيّر عليهم ؟
ضحكت مُنى وقالت ؛ والله شكَله القُمر نور قنادِيله
عضت على شفايفها ورفعت عُيونها بتثاقُل وهي تتِجه ناحِية المكان اللي الناس مِلتفين فيه ، وبقت تدُور بعيونها ، ناحِية الشخص اللي سمعت إسمه ، تبي تتأكد .. تبي تحس إنها ماهِيب بحلم !
ومن إفترقو الجُموع عنه ، وطاحت عُيونها عليه
ضغطت على يدها بكُل قوتها ، لما حست إنها من هول صدمتها بتطِيح بأرضها ! عز بن راجح
الوطن اللي تركِته جريح .. قدام عيونها بهاللحظة يضحك ويسولف ، ويداري خاطر الناس بإبتسامة
أخذت نفس وبدأت تزفره ببُطء شديد وهي تِحس إن الشهيق اللي تأخذه ما يكفِيها ، شلُون لا ؟
والشوق والحِرقة والوجع والغُربة إللي جنتها على نفسها وعاشتها لِسنين طُويلة تبددت بنظرة بس ، شُلون لو كانت أكثر ؟ شُلون لاعانقت كُفوفه كُفوفها شلُون لا كانِت الضِحكة لها ؟
كانت تناظره وبقلبها بهت كُل الحزن ، والضِيقة والتناهِيد الكبِيرة تُلاشت ، كانت تِحس إن قلبها أنغسل بماء ورد ، من كُثر الِرضا اللي تحس به باللحظة ذي ، رجعت من بعد الجفا والشُوق والغربة والعناد رجعت وهي تناظر عيُونه وتقول ؛ من رد للجنة عقب صالي النار حتى السَّمُوم يصير عنده برادي !
بدأ يمشي ناحِيتهم ، وهو يسُولف مع سعد ، ويناظر بتشتُت للِمكان ومن أستقرت عُيون عز بن راجح بعيُون بنت عِناد ، ‏من فرط عذوّبة النظره تحس أنها ضمّاد لكل الوجع والمُر !
حست إن قلبها بيذُوب وإنها بتنهار من فُرط السُرور ، كيف لا ؟ وهي تناظر للشخص اللي كان ومازال وطنها !
بلعت ريقها بصُعوبة وهي تشوفه يتخطاها ويمشي ولا كأنه ميّزها غمضت عيُونها وهي تنزلها بسرعة للأرض تحاول تتحاشى الدمع ، تتحاشى الإنهيار بسبب خُوفها إنه نِساها ، أخذها الخُوف من أقصاها
وهي تلُوم نفسها ، كانت تدري إنه‏ ما يتهدد بالوداع ، هو يودّع
قالت مُنى بإرتباك ؛ الجادل وش فيك ترتجفين ؟
صارت تتنفس بسُرعة ومُنى خافت ومسكت يدينها ؛ الجادل وش صاير ؟ خوفتيني
ناظرته نظرة أخيرة وهو يكمل طرِيقه مِتجاهل وجودها ورمشت بضيق وهي ترجع وتناظر لمُنى وتحاول تنظم أنفاسها ، كانت تطبطب على قلبها بأنه يمكن جهل عيُونها ونظراتها ولكِنه لا سمع صُوتها عرفها ، ولكن هيهات وين الجراءة لأجل تروح وتقول " تراني جيت أسابِق الخُطوة عشانِك " وهي اللي كانت تخبي في دفىء كفينها تلوِيحة !
هزت رأسها بالنفِي وهي تمسك كف مُنى لما توارى عز عن أنظارها وقالِت ؛ ولا شيء ، خلينا نرجع الحين البيت
رفعت حواجِبها بإستغراب شديد لِنبرة صُوتها الخافِتة والمرتجفة مع ذلك ما علقِت ومشت وراها بهدُوء
ولكِن الجاِدل كانت تجهل نظرته باللحظة ذي ، كان يخبي في عُيونه شوق مُهلك ولكِنه مثل عادته يأبى يفصح عن اللي ما يبي أحد يدري به ، عرفها وأيقن إنها هِي ، ولو تكُون بين مِية وردة ميّزها وقال هذِي هي اللي عليها الضلوع بشوقها ذاويه ورهاف
ورُغم إكماله الطِريق وهو يمثل التجاهُل ، كان الود وِده يبُوس الرِمش ماهو بس يبادلها بنظرة ! ولكِن لا الزمان يساعد ولا المِكان
-
-
{ ببيت أم سعد }

حياة كانِت جالسة بالحدِيقة الصغِيرة ،وبيدها القُماش الأبيض ، حلفِت الا تعرف تضبطه بدون ما يملأ دمها القُماش ، ومن الصُبح وهي تحاول وكل ما فِشلت ترجع تعيد الغُرزة من جديد
كانت تِحاول تشغل وقتها قدر ما تستطِيع .. عشان ما تِحس بالوحشة في غيابهُم
ألتفتت بشكل سريع لما سِمعت باب البيت ينفتح ووقفت بسُرعة وهي تتُرك القمُاش على الأرض وتمشي لِهم ، وقفت وهي تأخذ شُنطهم بيدها وتقول : غريبة ، تأخرتُو اليوم
الجادِل دخلت على طُول بدون ما ترد وحياة رفعت حاجبها وناظِرت لُمنى بإستغراب : وش صاير ؟
رفعت كتُوفها بعدم معرفة ؛ ما أدري والله ، فجأة جاءتها الحالة
سكتت شوي ثم تأفِفت : مثل ماكانت تِجيها وهي تناظر لِسباق الخيل !


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-03-21, 04:35 PM   #46

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 122 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح

هزت رأسها ؛ بس هالمرة ما بِكت !
تنهدت ؛ وأحنا ما جينا الا بدِيرة مليانة خيول وش هالحظ
ضحكِت وهي تمشي معها : هالحظ حلو ترى ، بس هي ماشافت خيول ما أدري وش صابها ، تعالي بس اقولك وش شفت
أستغربت ؛ وش ؟
بدأت تِحكي لها عن سعد وجلُوسه بوسط الطرِيق بس عشان يرسم
ضحكت حياة وقالت ؛ بيني وبينك ، هالشخص مِستخف بالحياة صدق ، وش هالروقان ؟
جلست مُنى جنب أم سعد وهي تأشر لحياة تسكت وهي كشرت ؛ مالت عليك لما بدينا نِحش زين راحت تجلس جنب أمه ، شكلها تبيها تِمردغنا بالعصا !
قبل ما تُِنطق أم سعد قالت الجادِل بهُدوء ؛ أم سعد ، تكلمتو كِثير عن ولد شيخ هالدِيرة ؟ وللحين ما درينا عن إسـمه ، مهوب طبيعي نجهل الشخص اللي جابنا من أقصى المناطِق لين خُسوفه !
أم سعد ؛ مير ما سألتوني وأنا أمك ، وولد شِيخنا محد يجهله الأرض ومن عليها تِعرفه
حياة قالت ؛ ماشاء الله تبارك الله ، فاِتح القسطنطينية
ناظرتها أم سعد بحدة وهي ضحكت بوهقة وسكتت
وهي أردفت ؛ ما صار هالخير الا بفضل رِبي ثم بفضل هالفطِين ، الله يفتحها بوجهه ولد الجبّار
وليّا تبين إسمه فهو عبد العزيز بن راجح ولكنه بعد ما صار خيّال ويشارك بالسباقات صار ينعرف "بعِز الودق "
أخذت نفس وزفرته ببُطء شديد ، وهي تحس الكون كله ماعاد يقدر يسعها ويسع مشاعِرها الكثيرة باللحظة هذي ، حاولت تكتم كل مشاعرها وتشتت نظراتها للمكان لعل أحد ما يلمح دمُوعها
قالت مُنى بإستغراب ؛ هذا هو اللي شفناه بالطريق اليوم ، الجادِل تعرفينه ؟
ألتفت لها وناظِرتها بهدوء وهي تجهل وش تقول " إية أعرفه ؟ من اللي يجهل وطنه ؟ " أخذت نفس وزفرته بهدوء وهي توقف وتقُول ؛ النوم يلبيّ والتعب ماهو بصاحي .. رايحة أنام
مشت متجاهلة نظراتهم وهي ترفع كفها وتحطه على قلبها برجفة ، ماكان النوم إلا عُذر لأجل تِنسحب من هالمكان ، دخلت الغُرفة وهي تقفل الباب وراها ، وإتجهت للشُباك وهي تفتحه وتأخذ نفس ، ضحكت بخفوت ثم أبتسمت ونِهاية الضحكة كانت دُموع ، ماهو حزن وخوف قد ماهو فرح لأنها أيقنت إنه مهما أبتعد المواطِن وهاجر وأغترب عن موطنه الأصلي ووطنه الأم مصِيره يعود له
يوماً من الأيام ، ومصِير الحمامة اللي تمنت الطيران والهِجره تُحط على
كتف عِزيز !
-
-
{ في بِيت راجح }

بُشرى كانت جالسة عند أمها ونعمة وجدتها ولاهو عاجبها الوضع ، إما يحشون بالمراءة الفلانِية أو يتكلمون بسالفة فهِيد وإنقطاعة عن الدِيرة ولجوءه لديرة خاله ، وكلما فتحت أمها الموضوع قفلته نعمة بعصبية ومشكلة
لذلك أول ما فتحت أمها السالفة سحبت نفسها من جلستهم وهي تتأفف وطلعت منها وهي توقف في حدِيقة نسيم ، أبتسمت وهي تشوفها جالسه فيها وقالت وهي تِستند على سُور الحدِيقة : ترى هالحديقة صارت لي ، شكلك ناسيه
ناظرتها نسيم بطرف عينها وهي توقف وتعتدل بوقفتها ؛ أشوفك نافشة ريشك اختنا في الله ، تبي تستولي على أملاكي ؟
بشرى رفعت حاجب ؛ نعم نعم ؟ أملاك من ياشيخة املاكك صارت ببيت زوجك ، والا تبين تاخذين كل شيء ، والله هذي صارت لي وكلهم ورداتي عاد ما تدرين كل يوم اخذ منهم للمدرسة !
نسيم شهقت ومشت لها بسرعة وبشرى ركضت وهي تضحك ، ووقفت قدام سُور إسطبل جدِيلة
لقت عبد العزيز واقِف جنبها وأستغلت الفرصة ؛ والله ما تضيع حصة العربي على الفاضِي اليوم
أرتفعت وجلست على أطراف السُور وهي تناظر لعبد العزيز اللي قريب منها ؛ عز
ألتفت لها بإستغراب وهي أبتسمت ببراءة وقالت وهي تُحط يدها تحت ذقنها وترمش بهدوء ؛ أريد أراك
ناظرها بطرف عينه ثم ألتفتو كلهم لسعود اللي وقف جنبها وقال وهو يمد السواك ؛ هاك معي أنا
هزت رأسها بالنفي بسرعة وقالت وهي ترفع يدينها وتوقفها بوجه ؛ لا أريد سِواك !
سعود رفع عينه وناظر لعبد العزيز اللي ناظره بنفس اللحظة ، وأنفجرو ضحك سوى ولأول مرة ، يضحكون بنفس الوقت ولنفس السبب "وبعد مُدة طويلة "
ناظرتهم بشرى بتكشيرة وقالت ؛ الشرهة مو عليكم ، الشرهة على الجادِل اللي قالت لنا هالكلام وهي ما تدري ان ببيت راجح وحوش مو رجال
من سمع إسمها ترك الرسن من يده على طُول وهو يتقدم ويوقف جنب بُشرى ؛ الجادِل ؟
ألتفت له وقالت : ايه ما دريت ، هذا إسمها عاد سألتها عن اهلها وابوها وبقية الاسئلة الخصوصية وقالت مالك دخل ، فشلتني مالت عليها
ناظرها بنص عين وقال ؛ عيب ! تكلمي بالكلام الحسن عن معلمتك
سعود ؛ هذي ما تتكلم معي أنا لين تتكلم عن معلمتها
-
راجح كان جاي بإتجاههم ومن شاف نسِيم واقفه وتناظرهم وقف جنبها وهو يبتسم : حيا الله نسيم ، من متى وأنتي هنا
ابتسمت وباست راسه ؛ الصُبح يا يبه ، جسّار عنده شغل قلت أستغل عدم وجوده وأقضي باقي وقتي عندكم ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 123 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح

ناظرها للحظات وهو يتأملها وقال بأبتسامة مُطمئنة ؛ متضايقة ؟
رمشت بهدوء وعرفت إنه ما ينخفى عن هالرجل أي سر ! ولكنها أبت تُفصح هزت رأسها بالنفي وهو أبتسم وما علق وهو يناظر لبقِية عياله المجتمعين : وش يسوون ؟
نسيم مسكت يده وهم يمشون إتجاههم وقالت بضحكة ؛ بشرى المجنونة وسوالفها المُعتادة
أول ما وقف راجح عندهم إعتدلو بوقوفهم ، ونطت بُشرى من على السُور وهي تُبوس رأسه ؛ حللت أهلاً ووطئت سهلاً
ناظرها راجح بإستغراب وسعود ضحك : تأثير معلمة العربي يا يبه لا تشرهه عليها
أبتسم بضحكة وقال ؛ رايقين اليوم ! جعله دايم يارب !
نسيم قالت بإبتسامة وهي تناظر لوُجوه إخوانها المنشرهه ، ولو إن بقلبها فقد كبير لفهيد ، اللي بنظرها مكانه خالي .. ولو إنه غثيث أحياناً ويملاه النُفور إلا إنه قطعة من قلبها ، ورغم بُعده عنهم وشرهته عليها بزواجها من جسّار إلا إنه شهرياً تروح عشان تشوفه : بس الرحابة بوجيهم يا يبه ، ما أقول عساها الضعِف بقلوبهم
أبتسم عبد العزيز لوجه أبوه للمة أخوانه .. ولطـاريهـا اللي صار يحضُر بالمكان اللي يجلس به بعد ما غاب ذِكرها لسنين طُويلة !
راجح ناظرهم نظرة تأمُلية وهو يتفحص ملامحهم وتعابير وجههم تنهد وهو يصد عنهم ويهمس لنفسه ؛ نور القمر واضح لو تغطيه الغيوم .. والشوق يفضح صاحبه لو ماتكلم ، والوجع يبان بوجه المِتوجع لو اخفى ، مير الله يرسل لكم غيث يغيث هالقلوب النقِية !
"
"

بعد ما مرت يومين .. فتحت عيونها بهدوء
وأول شيء طرأ ببالها كلامه اللي ما غاب عن بالها طِيلة السنين السابِقة .. واللي كان مؤنسها وأنيسها كلما زار الوجع والحزن قلبها " وإذا غيرّنا لأجل رِمشك الديّار ، وبنينا لك ديار تناسِب مقامك ، ترضين "
أبتسمت غصب عنهم وهي تغطي وجهها بيدينها وهي تضحك بخفوت ، مجرد فكرة إنه غيّر ديرة كاملة "عشانها" تخلي كل حزن مر لقلبها يبهت
وقفت وهي تبتسم ، وبدلت ملابِسها وهي تلبس فِستان بسيط بلون الزهَر مُحدد القوام ومُنسدل وبأكمام منتفخة ومزمومة من عِند المعصم ، وكأنه يوضح حالة الروقان اللي وِصلت له
طلعت من الغُرفة وهي تناظر لمُنى اللي واقفه وأبتسمت بضحكة وهي تمسك يدها على حِين غُرك وتتمايل وهي تغني ؛ صباح الصباح
فتح يا عليم و الجيب ما فيهش و لا مليم بس المزاج رايق و سليم باب الامل بابك يا رحيم
منى أبتسمت بضحكة وهي ترفع يدها وتخليها تدور والجادِل فعلاً صارت تدور وترقص معها وهم يضحكون ، وسط صدمة حياة ، كانت تناظرهم وهي مُوسعة حدقات عيونها وتِرمش بإستغراب شديد ؛ بسم الله الرحمن الرحِيم ، وش صاب هالبنت؟
قربت وهي توقف جنبهم ؛ ‏يالله صباحٍ مابه كدر وحظ يباريه السعد
أبتسمت الجادل وقالت ؛ صباح الخير يا حياة .. يالله تصدقين إن لك من إسمك نصيب ؟ قد قلت لك إنك فعلاً حياة ؟
هنا حياة أنجلطت وقربت بسرعة وهي تحط يدها على جبهة الجادل ؛ بسم الله عليك ، أحد مسوي لك شيء ؟
الجادل ضحكت وهي تبعد يدها عن جبهتها وترفع كتوفها بلامبالاة ؛ مسرورة .. كذا بدون سبب
حياة ناظرت للبسها وقالت ؛ وكذا بتروحين المدرسة ؟
مشت وهي ترفع أطراف فستانها بعشوائِية ؛ إيوة .. ليه مهب حلو ؟
حياة بيأس : حلو بعد ، وش نقول الشكوى لله
منى ضربت كتف حياة بخفة : سيبيها!
سكتت شوي حياة ثم قالت ؛ صاير معها شيء أكيد ، خايفة ان فيوز عقلها ضربت ببعض
منى ناظرت للجادل اللي جلست جنب أم سعد وبدأت تأكل وهي تبتسم كل شوي : عاجبني هالتغيير والله ، بس ودي أعرف وش سببه أصلاً تدرين ؟ بعد آخر مرة لقينا فيها ولد الشيخ بالطريق ؟صرنا نرجع منه كُل مرة ، رغم إنهم وفرو لنا مواصلات خاصة ، وهذا غير إن فيه طريق ثاني مختصر .. ولكنها مُصرة نجي من نفس الطريق
حياة حطت يدها تحت خدها وهي تناظر للجادل بتفحُص ؛ أصلاً إسم ولد الشيخ هذا مو غرِيب علي يا مُنى أبداً ، أنا مِتأكدة إنه حضرنا ، خصوصاً إنه تكرر على مسمعي أكثر من مِرة
منى سكتت شوي ثم شهقت ؛ عز الودق ، تذكرت الخيّال
ناظرو بعض بنفس اللحظة وهم يتذكرون كيف كانت تِبكي أول ما شافته بالتلفزيون ثم أبتسمو لما فهموها ، خصوصاً إنها ما حاولت تفتح الموضوع هذا معهم أبداً ، كونها شخص تعب من المعاناة وما حبت تعاني أكثر وتفتح جروح
أبتسمت حياة وهي ترمش ؛ حنا لو ندخل مكتب تحقيقات يكون أفضل
منى ناظرتها بنص عين وألتفت للجادل اللي تمشي صوبهم ؛ يالله مُنى مشينا ، عشان ما نتأخر
حياة قالت ؛ ترى بروح معكم ، وربي لو ببقى بالبيت بعد هاليوم بنفجر
ناظرتها الجادِل وقالت ؛ وش بتسوين معنا ؟
سكتت حياة للحظات ؛ ماراح أدخل معكم ، بناظر بالديرة وبطوف فيها ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 124 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح


الجادِل ما أعجبها الموضوع كونها بتكون لحالها ، ولكِنها تذكرت إنهم بديرة عز ، فهزت رأسها بطيب
وحياة مشت وهي تِلبس عبايتها وتلم الحجاب على شعرها ، لحظات وتجهزو مُنى والجادِل
طلعو من البيت .. وكعادة الجادِل من يومين لازم تمشي من نفس الطريق اللي صادِفته فيه ، لعل الصِدفة ترحم حالها وتِلقاه مرة ثانية ! وتِقرأ عيونه ويرتاح بالها بأنها باقي بقلبه .. مثل ماهو متوسط قلبها
ولكن هيهات الصِدف ترحم قلبها ، أنكسرت مجادِيفها وهي تتعداه وأخذت نفس بضِيق وهي تلتفت لحياة اللي قالت ؛ أنتهى طريقنا سوى لهنا
أشرت على طريق ثاني وقالت ؛ هذا الطريق سلبني من نفسي بروح منه !
الجادل كانت بتتكلم بس حياة مشت على طول قبل يعترضو تنهدت وهي تقول : خايفة تضيع الأخت وهي تسوي إن خريطة الخسوف بكفها
ضحكت منى وهي تمسك يدها : سيبيك منها ، هي تعرف تدبر عمرها ، تعالي نروح قبل نتأخر على الحصة بسبب هالطريق اللي أطول مني
هزت رأسها بطيب وهي تمشي معها وببالها كثير أشياء .. خوف وترقُب من المصير معه !
-

حياة اللي صارت تلتفت يمين ويسار وإبتسامتها ماغابت ، كِثير لفت إنتباهها كُثرة الإنتعاش بهالديرة ! مُستحيل تلقى مكان هشِيم بها ..كل مكان يملأه اللون الأخضر ، وبعد السنين العِجاف اللي ذاقو مُرها كانو يستاهلون يعيشون بمكان يضفِي الراحة لقلُوبهم !
أخذت نفس وزفرته براحة وهي تِبتسم ، ما أعارت إهتمام لنظرات الأطفال لها ، ولكِنها كاتمة ضحكتها على أشكالهم المصدُومة من وجهها
قبل تفكر تطلع من البيت ، أخذت فكرة عن الأماكن اللي مُمكن تروح لها ! من أم سعد وجاراتها اللي كُل ضحى يجتمعون بحديقتها الصغِيرة !
وأول شيء قررت تروح لها .. المحطة الإخبارية
وقفت قدام بابها وهي تزفر ؛ بسم الله الرحمن الرحيم ، يارب درب خير !
دخلت وهي تلتفت وتناظر وتكشر بوجه كل شخص يناظرها ، وجودها مُستنكر كون اللي يدخلون المحطة أغلبهم رِجال مع ذلك ما أهتمت ودخلت للمكتب إللي لقت إسم المدير عليه : السلام عليكم !
عقد حواجِبه أول ماشافها ووقف وهو يمشي إتجاهها ؛ تفضلي أختي !
ناظرته ومشت وهي تجلس : جايه أقدم على وظيفة
ناظرها بإستغراب على دخولها المستعجل ، وقطعها للسواليف من أولها : بس أنتي تدريـ...
قاطعته : بصراحة ، سمعت إن المحطة سوقها نازل بعض الشيء ، عاد جيت أشوف إن كان بإمكاني أصير مديـ...
قاطع كلامها نظراته المصدومة كتمت ضحكتها وهي فعلاً كانت ناويه تصير مديرة تسويقية مو غير ذلك
مارد عليها وسكت وهو يناظرها للحظات ، ومية فكرة برأسه تخطر ، أبتسم بخبث وفرحة وهو يوقف ويقول : الوظيفة جاهـزة ! أنتي بس علميني لو بتصملين أو لا
رفعت حاجبها وهي مستغربة فرحته مع ذلك ما علقت وقفت وهي تقول : لو الحين جاهزه بعد
أبتسم وهو يمشي قدامها وهي لحقته بإستغراب
ناظر لساعته وأبتسم أكثر وهو يدخل غرفة البث المُباشر ، وهي دخلت وناظرت بإستغراب : وش نسوي هنا ؟
أشر للمُذيع يقوم من مكانه وهو وقف بدهشة ومشى له : وش صاير ؟
اشر له يسكت وقال وهو يمشي : تعالي
مشت وراه بإستغراب وقال : اجلسي على الكرسي
حياة عصبت وقال : لو سمحت ، ممكن أفهم أنت وش قاعد تسوي ؟
قدم الكرسي ودفه بإتجااهها وهي جلست وهي معصبة
أبتسم ومشى على طول وهو يقول : تفضلي هذي وظيفتك ، وأول بث مباشر لك بيبدأ بعد عشر دقائق !
المدير كان طبعه ، يحط الشخص قدام الأمر الواقع
لا يهمه العواقب ، ولا ردة فعله !
أهم شيء هو بيستفيد بالنهاية ، خصوصاً إنها بتكون أول مذيعة بالمنطقة .. ويعتقد إن هالشيء بيرفع من سوق المحطة بعد إنخسافها بآخر فترة
ضرب بشهادتها عرض الحائط ، وبتخصصها ، وبرأيها .. والأهم هو يستفيد بالنهاية
اشر على الساعة وهو يقول : انتبهي تغلطي ترى البث شوي ويبدأ ، كل اللي عليك تقرين الأخبار من الشاشة اللي موجودة قدامك بدون توتر !
إنتبهي أهم شيء وجهك لايخلو من التعابير ، وهذي وظيفتك
حياة عصبت وتوترت ، مهب بس كذا ولعت بمكانها ، وكانت بتوقف بس المخرج أشر لها إن البث بدأ ، ضغطت على قبضة يدها بعصبية ، وهي تدعي ان الارض تنطوي وتكون قدامه عشان تدفنه بأرضه ، تربطت يدينها ورجلينها ولاعاد قدرت تتحرك من مكانها ، ولا صحاها الا كلمة المخرج وهو يعد العد التنازلي غمضت عيونها وهي تعض على شفايفها ، مع ذلك حاولت تبين لهم عكس ذلك .. هي ماكان عندها مانع رغم انها مستغربة موقف المدير ، شلون يخليها مذيعة من الباب للشباك ؟
ولكن اللي أستفزها حركته ، قررت تمشيها لأنها محتاجه شيء يغير عليها جوها ، ما فكرت هاللحظة إلا إنها تبتسم وتبدأ تقرأ المكتوب على الشاشة الصغيرة وتتفاعل مع الأخبار بطريقة إحترافية وكأنها درست الإعلام !


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 125 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح


وبعد ما أنتهت وقفت وهي تمشي بإتجاه المدير وهي معصبة ، وهو ما أستغرب دائماً يحط نفسه بهالمواقِف ! ودائماً ينضرب ويتهزأ ولكنه ما يهمه
قالت بعصبية : أنت من عشان تضرب برأيي الباب ؟ وتتصرف على هواك ؟ تدري وش كنت بسوي ؟ كنت بفشلك بوسط البث أنت ومحطتك الزفت هذي
أبتسم بفرحة وهو يقول : والله انك انخلقتي عشان تصيري مذيعة ، الحمد لله انك جيتي عشان نحقق هالشيء
رفعت حاجب وهو قال : والله انك مبدعة ، أول مرة تطلعين ببث مباشر صح ؟
هزت رأسها بإيوه وهي تمشي وهو صار يمشي جنبها ومر من جنب المذيع اللي مشتعل نار وما اعطاه إهتمام ، قال : اعتبري وظيفتك تمت ، وبالراتب اللي تبيه ، وبالوقت اللي تبيه لو حابه تبثين اخبار الصباح او المساء اي وقت انا راضي ، اهم شيء ما نفرط فيك
ناظرته حياة بإستغراب ، لهالدرجة كان البث مقنع ، أستنكرت الفكرة بالبداية ولكنها سُرعان ما تقبلتها ولكنها قالت : شهادتـ...
قاطعها : ما يهم ، مين يعرف معلوماتك ؟ ولا احد صح ؟ أجل خلاص مبروك عليك الوظيفة
رمشت هدوء وهي تحك طرف وجهها ثم هزت رأسها بطيب وهو ضحك بفرحة وقال : تفضلي للمكتب ، نوقع العقد
حياة ما حضر عقلها وتفكيرها باللحظة هذي ، مشت وراه وهي مبسوطة إنها لقت شيء يشغل وقتها !
-
-
{ عبد العزيز }

كان جالس قدام مجلس الديرة ، ويلعب بطرف مسبحته بلامبالاة ، ويناظر يمين ويسار ومبتسم
بلا سبب ألتفت لسند الي قال : يا الودق
إتسعت إبتسامته بضحكة وهو يسلم عليه : يا مرحباً ألف يالذرب يالسعة والرحابـة
سند عقد حواجبه : وش هالضحكة الغريبة !
رفع حاجب وقال بإستنكار : لا نبتسم يعني !
ضحك بخفوت وهو يوقف جنبه : لا بالله الا افرد يدينك لـ الصبـاح.. و تبسّم أنت لا تبسمت في مطاليع الصبح أحس إن الشمس تشرق مرتين عسـاه دايم .. الضحكة والبسمة والنفسية الزينة
أبتسم وهو يناظره بهدوء لكلامه اللي كان زيادة للسعة : دايمة دايمة بحول الله وقوته ، أنتهت الليالي السُود وأنا أخوك
ألتفتو كلهم لحضور سعد اللي وقف جنبهم وقال بضحكة : الخسوف والدير اللي جنبها قايمة وقاعدة
قال عبد العزيز بعد ما عقد حواجبه : وش صاير !
رفع كتوفه بضحكة وهو يوقف جنب سند : مدير المحطة المشتركة ، فاجأهم بمذيعة تبث الأخبار
سند بإستغراب : مذيعة ؟ كذا فجأة
هز رأسه بإيجاب : اي والله ، القناة اللي كانت مجهولة وغير مرئية صار الكل يركض عشان يشوفو وش صاير فيها
ضحك سند وقال : عرف كيف يجيبهم من رؤسهم ، والله هالمدير مهب هيّن !
سعود كان واقف بعيد عنهم شوي ، يناظرهم بضيقة
يبي يتقدم ويسولف ويضحك معه ، طال العتب اي والله ! وكثير كثير
ولكنه كل ما تقدم خطوة رجع عشر لورى ، لسبب يجهله
ولكن من لاحظ ضحكات عبد العزيز قرر إنه يتقدم واللي فيها فيها ، وقف جنب سند وسلم عليهم وبعدها قال : اشتقنا لصوتك يا سند ، مبطين عنه " من زمان عنه" !
سند ضحك وتنحنح بغرور وهو يقول : عاد من حقكم تشتاقون ، صوت مثل صوتي عيب ما تشتاقون له
عبد العزيز قال : اي والله عيب ، يبي لها جلسة طربية !
سعود ابتسم بفرحة وهو يقول : خلوها الليلة
ناظرو لبعض وقال سند : والله تدرون اني مأخذ إجازة ، وهالفترة عاطل باطل ، ماوراي شيء لو تبون نطلع للقمر طلعنا
سعود وقف جنب عبد العزيز وهو يقول : يالله طلعنا للقمر
ناظره سند بطرف عينه وسعد أنفجر ضحك ، بينما عبد العزيز حاول قد ما يقدر يكتم ضحكته ناظر لسعود وقال : تم الليلة مسرانا ، ولكن هات العِزبة من بيت هادي
ناظره سعود بنص عين وهو رافع حاجبه : شكلك ناسي من الكبير ، أنا والا أنت ؟
عبد العزيز حك طرف رأسه وهز رأسه : حقك علي يا ابو راجح ، على خشمي بجيبها أنا
ضحك بصدمة من رده وقال : لا حرام بالله ما يجيبها غيري ، امزح معك يارجل !
عبد العزيز ناظره وهو ضحك اكثر : والله طلعت محترم
سند ربت على كتف عبد العزيز : الله يعينك على ما ابتلاك ياعز ، أختفيت عن الديرة خمس سنين وغبت عنك وخليتك مع هالمهبول
سعود كشر بوجيههم ومشى وهو يتجه لبيت هادي اللي قريب أشد القُرب من بيتهم ، قرب من حوشهم الصغير وهو يبي يرفع صوته وينادي هادي ولكنه سكت بإستغراب وهو يسمع ضحكة عالية!
أقترب بفضول كبير ما يعرف ليه خلاه يتقدم ويناظر لِصاحبة الضحكة اللي كانت واقفه على الكرسي وتقول : لا لا خليك منه هالصحفي ما نبيه نبي الفـارس ، اللي على جدِيلة
مثل ما يقولون بعض البنات فارس على الحِصان الأبيض ، وهذا هو بين يدينا يابنت ، خلينا نستغل وجوده
ردت اللي جنبها : وش فيه الصحفي يالخبلة
هزت رأسها بالنفي وهي ترفع أطراف فُستانها بعشوائية : الصحفي مو جونا مايدل للهيبة درب ، نبي واحد مُهيب مثل عز


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 126 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح

عض على شفايفه لما وأخيراً ميّز صاحبة الصوت ، وكانت أول مرة يناظرها بهالشكل ولما أستوعب موقفه مشى بسرعة عنهم وطلع وهو يوقف قدام البيت وهو يشد على قبضة يده ، أخذ نفس بهدوء ثم رفع يده ودق باب البيت بخفوت ، ولحظات قليلة ووصله نفس الصوت وهو يقول : هلا من ؟
تمنى يدخل ويكوفنها ولكنه مسك نفسه وقال : العزبة يابنت هادي
سحابة سكتت شوي تستوعب الصوت ثم شهقت وهي تقول : ابشر يا ولد الشـيخ !
ضحك بسخرية : ولا كأنها تسبني من لحظات وتنهش لحمي ، يا سبحان الله ياسحابة
نادت أبوها من البيت اللي بدوره طلع وأعطى سعود اللي يبيه
وهي رجعت وجلست جنب شُروق ، اللي كانت عندها من الصباح بسبب الشُوق قالت بضحكة : طبعاً لا تصدقين اللي أقوله ! ترى عيال الشيـخ حسبت أخواني ، وأولهم عبدالعزيز تعرفين يعني مكانته من مكانه سند ،أصدقاء الطفولة
شروق سكتت شوي ثم قالت بخفوت : صح ، مثل أخوانـنا !
سحابة ربتت على كتفها بإبتسامة ، ولكنها فجاءة حطت يدها على وجهها بوجع بعد ما شات "رمى" سند الصغير الكورة بوجهها
شروق شهقت وقامت تركض وراه تبي تضربه وهو ركض وهو يضحك ، بينما سحابة للآن رائحة الكورة بخشمها : حسبي الله عليك ياسندوه
جلست شروق وهي تتنفس بسرعة وقالت : يوه وربي آسفة سحابة ، جايين نونسك والا نكسر خشمك ما درينا
ضحكت علىً كلمتها وقالت : على من طالع ولدك هذا ؟ ما ندري
أبتسمت شروق وقالت : على سميّه !
رفعت حاجبها سحابة وهي ضحكت : وربي نفسه يا سحابة ، أصلاً لو تدرين وش سوى بيوم ولادتي كنت ببيت أهلي وهو بس الموجود عندي ، والله لولا شوي كان هو ولد بدالي من كثر الصراخ اللي كان يصرخه
سحابة قالت وهي تناظرها بهدوء : للحظة الواحد يحس إن إسم ولدك على سند الحقيقي !
سكتت للحظات ثم أبتسمت وقالت : يشهد الله سمّيته على خاله يا سحابة ! لأنه هو اللي شهّد معاناة ولادتي وعاشها معي باللحظة
وسند الحقيقي على قولتك الله ييسر له اللي يسعده ويرد له راحته ، إحنا إنتهينا من اللحظة اللي أرتبطت فيها بشخص غيره يا سحابة ! أنا لما بديت أتقبل واقعي وأرضى بالقدر بدون سخط لقيتني أنسى سند ، بديت أحب طارق وأرضى بكل مافيه سند لو بقى على العهد القديم فهو أرتكب بحق نفسه جرم عظيم ، لو باقي يفكر فيني فهو قبل ما يكون عيب فهو حرام ، لأني زوجة شخص غيره وبيني وبينك سند ماهو بغبي لأجل يبقى معلق على سراب ، أكيد نسى مثل ما نسيت
أبتسمت سحابة براحة ، بالسنين الأخيرة لاحظت تغير شروق الجذري بخصوص سند وحياتها السابقة وخصوصاً لما ولدت وجابت سند الصغير أقتعنت أشد الإقتناع بواقعها ، والحياة اللي هي أختارتها لنفسها ، سكتت شوي ثم قالت : زوجك وينه يابنت ؟
تنهدت : هالطارق محد مجنني بالحياة هذي غيره ! له يومين يدج بالبر !
ضحكت وقالت : مير الله يعينك، هذا اذا جلس بالبيت يومين بدون ما يسري للبر بينتحر
هزت رأسها بإيجاب وهي تتنهد : وهذا الشيء اللي ينرفز فيه !
-
-
{ الجادِل ومُنى }

وصلو للبيت ، وألتفت منى بإستغراب لصوت صراخ أم سعد : خير اللهم إجعله خير
دخلو بسرعة مستغربين وناظرو لحياة اللي واقفة بزاوية ويديها على خصرها : الله يرحم أمي ياخالة لو درت اني بصير مذيعة كان صفقت لي
أم سعد : إقربي والله لا أكسر عصاتي على رأسش ، صرتي في كل بيت يالفاغر "خبلة"
حياة : ايه عادي وين المشكلة ؟ خلي الناس تتعرف علينا
ام سعد عصبت وقالت وهي تصرخ : حرام بالله ان هالبنت جاءتني عقوبة ، تعالي والله لانتف شعرش هالليلة
اقتربت منى بخوف وقالت : وش صاير ياخالة ، عسى ماشر
التفت ام سعد بسرعة وقالت : جيتو وربي جابكم
ناظرت للجادل وقالت : تعالي يالغزال ، تعالو شوفو خويتكم السلقة وش مهببه
الجادل عقدت حواجبها وقالت : وش صاير ؟
حياة اقتربت منهم وناظرت ببراءة : يابنات تخيلو قوة حظي ؟ بأول يوم قررت فيه أدور على شيء يشغلني ، صرت مذيعة
ناظرو لبعض بنفس اللحظة بصدمة ، ألتفت الجادل بعصبية : حياة أنهبلتي ؟
حياة عصبت : لاحول ولا قوة الا بالله ، وش فيكم قبيتو علي أنتو ؟ تراها مهنة لا راحت ولا جاءت !
الجادل مسحت على وجهها وقالِت : اللهم طولك ياروح ، حياة ممكن تستوعبين الشيء اللي أنتي سويتيه ؟
حياة ناظرتها بإستغراب ومنى فهمت على الجادِل وتقدمت لها وهي تهمس : حياة ، أهلك بيدرون عن مكانك !
شهقت بخوف وهي ترجع خطوة لورى !
وهالشيء اللي غاب عن بالها طول الوقِت .. ولا حسبت حِسابه ! معرفة أهلها بمكانها وحضُورهم لهالمكان بأي لحظة !
الجادل عضت على شفايفها بضِيق وقالت : شلون أقدمتي على هالخطوة الخطيرة ياحياة !


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-03-21, 04:38 PM   #47

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 127 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح

ناظرتهم بتوتر وقالت : ما ادري ، المدير حطني قدام الامر الواقع ، ونسيت .. نسيت كل شيء بذيك اللحظة !
مُنى تنهدت وقالت وهي تضمها من كتفها : زين صلي على النبي الحين ، ولا تخافين إحنا بديرة أهلها طيبين ولاراح يدرون بمكانك بالضبط
أم سعد مستغربة وتناظرهم بخوف : وش صاير يابناتي ؟ وش هالخوف اللي خيّم عليكم
ألتفت الجادل لحياة اللي أشرت برأسها بمعنى لا وتنهدت وهي تقول : ولا شيء يا خالة ، خير إن شاء الله خير
ناظرتهم بضيق وطلعت من الغرفة وحياة جلست وهي متوترة : وش بنسوي ؟ لو يدرون ويجون ياخذوني ، يعني بعد سـت سنين كاملة ينعرف مكاني بهالسهولة بسبب غبائي !
منى جلست جنبها وقالت : بسيطة وبتعدي ان شاء الله
الجادل بعصبية : مفروض حسبتي حساب الخطوة قبل تخطينها ، وعرفتي عواقِب اللي بتسوينه ، شلون تطلعين لنشرة إخبارية ضاربة بكل العواقب عرض الحائط ؟ وأصلاً وش هالوظيفة اللي جاءت على طبق من ذهب ، ما فكرتي ان مدير المحطة هالزفت جالس يستغلك ؟
حياة تنرفزت من أسلوب الجادل ووقفت وهي تناظرها بحدة : انا مو محتاجة صوت ينرفع علي الحين ! ولاني ناقصة معاتبتك السخيفة ، واللي يخليك خبيها لنفسك يالجادل ، تراني مو ناقصتك أبداً
مشت عنها والجادل تنهدت بضيق وهي تمسح على وجهها ، الخوف أعمى عيونها وخلاها تِنطق باللي ما تبي تقُوله !
وقفت منى بضيق وهي تكتف يدينها وتناظر لحياة اللي تمشي بعصبية : الحين كلكم متوترات ، خلونا نهدأ عشان نحسب حساب الخطوة اللي بنخطيها
ناظرت لمنى ثم زفرت بضيق ومشت وهي تدخل الغرفة وتنسدح بمكانها ، نفسيتها بالصباح غير الحين تماماً ! مية فكرة توديها وتجيبها وطوال اليوم وهي تتخيل مشاعر وأشياء ما حصلت وبسبب هالتخيلات ضاق بها الكون على وُسعه ، وأكتمل الحين بسبب سالفة حياة
-
-
{ نسِيم }

جالسة بحديقتها في بيت راجِح ، ويدينها على قلبها خايفة كثير ، وفكرة تجيبها وفكرة تودِيها
جسّار ما يغيب عن البيت ليلة وحدة بس بدون ما يكون عندها علم ! والحين مرت ثلاث ليالي وهو لا حس ولا خبر وهالشيء مشعِل بقلبها مليون نار ، من خوف ومن توتر ومن أفكار سيئة تغزو رأسها
والأهم عِتااب ، لأنها رفضت إعتذاره لها لأنه أول مرة يقسى عليها بالرد وبالكلام وبالنظرات
وهالشيء كان كبِير عليها ، ما ظنت إنها برفضها له راح تتولد هالعواقِب كُلها ! ظلت تردد طوال الليلة " يارب تحفظه وترده سالم وبخير " لأنه إن صابه شيء ! راح تموت بأرضها .. لأنها صارت تعرف وش صار جسّار بقلب نسِيم !
_

بوسط الجلسة تتوسّطها نار هادية وعلى جمّرها إبريق شاي وحوالينها جالسين بهدوء
الين قطع صمتهم سعود اللي قال : مسّيتو بالخير وإقلطو على سوالفنا ! يشهد الله ما جينا نِسكت
ضحك سند وقال : اشهد بالله صادق ، شقوم كإن احنا بمجلس خطوبة ؟
سعد اللي كان جانب سعود ناظر للجهة اللي تقابلهم واللي بها عز وسند : إقطع هالصمت ياسند
أشر على خشمه وقال : على خشمي ، ميّر هالمرة شاركوني ! بديت الجلسة لحالي ولكن ماني بمكمل لحالي !
عبد العزيز ناظره بهدوء ثم صد ناحِية النار : ما طلبت شيء يابن فيّاض ، المشاعِر هالليلة ماهِيب قليلة لأجل نرفض لك طلب
أبتسم سند وعدل جلسته وبدأ يدندن بصوته وأشتركو معه كلهم ، بنفس الطبقة وعلى نفس وتِيرة اللحن .. ولكن الإحساس يِختلف
كل شخص بباله شعور مُعين يحاكِيه واقعه
وكل شيء يعيش عواصِف تختلف تماماً عن الشخص اللي يقابله ، ألتفت سُعود ناِحية سعد وهو يقول : محد مكسور ظهره بالجلسة ذي غير سعود ياسعد ، طال العتاب وطال الوجع ياسعد ، أنا في وجه ربي هالصدة لمتى بتكون ؟ وش هالقلب اللي يقوى على هالجفى كله ، تخيل ؟ أول ضحكة لنا سوى كانت قبل يومين
خمس سنين بقحط وببرود تعامل مهوب قليل ، يشهد الله اني اداريه بكل لحظة ، حتى الكُرسي اللي سعيت عشانه وتعبت وعانيت عشان اجلس عليه واللي أعلنت فيه خبر وفاته تركته ، وصرت صحفي لأجل أكون معك بكل خطوة
أخذ نفس وزفره بكل ضيق : ولكنه شارهه ويعامِلني بجفاء للحين !
سعد تضايق من كلام سعود بشكل كبير ، ما يدري وش سبب هالجفى ولكنه مُوقن إن عبد العزيز أنخذل بالشيء الكبير عشان يجفى لهالدرجة
خصوصاً إنه شِهد على طعنة غدر فهِيد له ولا يلومه
على الخمس السنين اللي ما شاف فهيد بها ، ولكن سعود كان شخص غير تماماً عن فهيد ، ويدل على ذلك تضحياته عشان بس يرضى عنه عبدالعزيز
ربت على كتفه وقال : مصِيره يرضى ، ولاهوب بس كذا ، تدري بطبع عز ! يمثل الجفى وقلبه متشفق عليك ويقول الكلمة القاسِية وهو من داخله يحِن عليك ولكنه تعود على هالوجع وصار يتعايش معه بهالطريقة ، أنت تدري بأخوك أكثر مني !


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 128 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح


تنهد سعود بضيق وناظر لعبد العزيز اللي يسولف مع سند ومو منتبه له : أخطيت خطيئة كبيرة بحقه ولاني بكذاب ، ولكني ما أستاهل كل هالوجع منه
أبتسم بعتب سعد وقال : خلك كذا معه ، دامه ضحك معك أمس فاليوم بيشيلك بعيونه
لف له وأبتسم بفرحة : تهقى ؟
هز رأسه بإيجاب : خمس سنين كنت على يمينه لو عرفته بمقدار ذره ، فاهقى إيوه !
هز رأسه وهو يعدل جلسته ويأخذ فنجال الشاهي وهو مبتسم !
مُوقن إنه السنين اللي كانت بظل عبدالعزيز ومحاولة رضاه ، كان يستاهلها ! لأنه رغم اللي سواه فيه ، ما رضى يدري أحد بهالسالفة ، عشان ما يقل مقدار سعود بعيون أحد ! وهالشيء كان يكفيه !
-

سند بعد ما سكتو ألتفت لعبدالعزيز اللي شاد أطراف الفروة على يده ويلعب بخاتمه بهدوء
وقال بنبرة مليانه حيرة : منت بعلى عهدي يا عز
ألتفت له بإستغراب : إسلم يابن فياض ؟ وش عهدك بنا
سند عدل جلسته وهو يتكي على المركى ويناظر لعبد العزيز : كل ما سرحت ضحكت ، ولا هي من عوايدك
ضحك بخفوت وسند : شفت ؟ قلت لك منت على عهدي والله اني سعيد بهالموضوع ، مير به شيء ؟ ويخفى علي
حك حواجبه بعشوائية وهو يبتسم : لا يخفى عليك شيء يا سند ، ولكِن الحمامة اللي كنا نظنها هاجرت ونست وطنها ودارها
- ألتفت وهو يأشر على كتفه - حطت هِنا بين ضلوع كتفي !

سند عقد حواجبه بإستغراب وناظر لكتف عبد العزيز للحظات ، ثم رجع يناظر لعيونه
سكت للحظات ثم ناظره بصدمة : بنت عناد ؟
ضحك بخفوت وقال : قريتها بعيوني والا وش السالفة ؟
أبتسم للحظات ثم هز رأسه بلا : معروف عنك ما تظهر للناس الا اللي تبيه ، ما قريتها هي مير إني لمحت لمعة السعادة
صد عنه وهو يشتت نظراته للمكان ولا ألتفت إلا لما قال سند : وعايض وينه ؟ ليش مهب معها
وليش جاءت لهنا ؟ ووين كانت ؟ ووش هاللهفة وين العتب !
رمش بعدم إستيعاب وقال : صل على النبي يابن فياض خليت الفرحة تعلق ببلعومي
ضحك وهو يلعب بشعر لحيته : الفضول يارجل الفضول
سكت للحظات ثم قال : ما أعرف عن شيء لا عن عايض ووين أراضيه وليه مهب موجود معها بالخسوف ، ولا أعرف وش صار بالسنين اللي عاشتها بدوني ! ولا أدري وين كانت ولا وين أراضيها
عقد حواجبه : وش اللي تعرفه ياعز أجل ؟
أخذ نفس وزفره ببطء شديد وهو يشتت نظراته للمكان : أعرف إني مـشتاق وبس يا سند
ناظره بصدمة وهو يعدل جلسته : أنهبلت يالودق ؟ خمس سنين تعاني من الخذلان ، والبسمة ما انخطت على شفاتك ، والأرق ملازمك بكل لحظة وتدّعي القوة وأنت من داخلك منهار ، وأخر شيء مشتاق ؟
عض على شفايفه وناظر لسند بهدوء ثم تنهد وقال : لا تحاكمني على شيء ماهوب بيدي ، أنا عندي لكل الدروب إستطاعة وأقدر أتحكم في كل شيء بحياتي إلا هاالدرب يا سند ، وأنا مثلك متجهر "منصدم" خمس سنين وأنا أصحى على عتابي لها وأنام وأنا أقول لا صحيت بنساها !
تعدّتني ليالي تذبح من الخوف والنسيان تخيّل عاد كل ليلة لها رجفـة
شتت نظراته للمكان بعتب : أشقتني برحيلها اللي ماله مبرر بعيوني ، أشقتني بالهرب مني كنت أقول إني لهالدرجة ماني بمهم ؟ حتى مكتوب كانت مستكثرتها عليّ ؟
تنهد بضيق وهو يعدل جلسته ؛ يالله ياسند لو تعرف كم فكرة جاءت ببالي ، كم مشاعر أنحصرت بقلبي اللي مثل كفي ، كم شعره شابت خلال هالسنين والله اني على كثر ما كنت متأمل أشوفها أو يصادف طريقها الجديد طريقي على كثر ما كنت متمسك بحبال الأمل أقول بصد عنها وبذوقها مُر الشعور اللي ذقته ، كانت اقرب من حدود الوهم وابعد من حدود اليقين لا قاطعٍ فيها الامـل مرّه ، ولا لـي بها رجـا لكن تدري وش اللي هدم هذا كله ؟
ناظره بإنتظار وترقُب وحِيرة من كلامه وعبدالعزيز أردف : يشهد الله هالعتب كله طاح وتبخر وأنهدم بنظرة منها
تنهد سند وعبدالعزيز أبتسم بضيق : كانت النظـرة سوالف يا سند
سكت للحظات وهو يتأمل عيونه لامنّه حكى عنها كيف تتغير نظراته ، منذهل ومصعوق من كمية الحب اللي يتكلم بها ، ورغم اللي سوته فيه قدرت خلال السنين ذي تتوسط قلبه غصب عنه !
إذا على حُبه اللي من طفولته ومن صغر سنه بقلبه حس إنه بهت وذبل وأنطفى ، شلون حب من نظرة وحدة ومن فنجان قهوة وجلسة تحت القمر قدر يعيش كل هالسنين بدون حبل وصل ؟ بدون لقاء شلون قدر يبقى بكل هالقوة ، ويثبت جُذوره بقلب عبدالعزيز بالثبات ذا ؟


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 129 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح

قال عبدالعزيز بعدها : الـودق ماكان من فراغ يا سند الإسم لأجلها ، لأنها كانت تخاف عليّ من المطر حطيت في بالي لو سميت نفسِي بهاللقلب بتجي خايفة وبخطوات متراجفة لأجل تدفيني !
وديارها اللي خذت من عمري عمر ، كل شهر من هالسنين وانا أطوف بأراضيها ، كود إنها رحمت قلب عزيز ياسند ما نسيت ، ولا قويت على النسيان ويشهد الله ماني بقاوي لا الحين ولا بعدين أنا من ناظرت عيونها ، قلت ‏جعل السنين فداها من صفر اليّـا غرة صفر وفداها حامل مسكها ، ولا هوب بس كذا ‏فداها السنين الماضِية والمقبلة وباقي العمر لو تبيه
ضحك سند بذهول وهو يتكي على العود وقال : كُنت أظن إني مدرسة بالحب ؟ والله اني طلعت عندك صفر ولا عندي سالفة
أبتسم بضحكة وهو يلعب بطرف خاتمه : مهب مني ، من راجح .. ورثت الحب منه
ضحك أكثر وهو يقول : أشهد بالله صادق ، ذا الشبل من ذاك الأسد ، الإنتظار والحب ماهو بقليل عندكم ، عاد خلك شبل وإصمل على إنتظارك
لا تخليها تجي الثالثة !
رفع رأسه وكشر وقال : الحمامة صارت على كتفي
تبيني أغض البصر عنها ، وأروح لغيرها ؟ يعقب الزمان يا سند ويخسى
ناظره سند للحظات ، بدون ما يتكلم
للحظة بقى يتأمله ، هالعز اللي كان يضحك ويقول الله يبعدني عن هالطريق شلون صابه هالحب لدرجة صارت تنطق به عيونه قبل لسانه ؟ شلون صار هو أولويته .. سبب فرحه ، سبب حزنه
وإتساعه ورحابته وضيقه ! أبتسم ثم ضحك وربت على كتفه : بيني وبينك يالودق ، أنت اللي تستاهل لقلب مدرسة الحب أنت أساسه وساسه ! ولا بيحب قدك صدقني ، والله العظيم مليت قلبي فرح من نظرتك بس ، فما بالك بكلامك ؟ بنبرة الفرح بصوتك والا لهفتك وأنت تتكلم عليها
سكت للحظات ثم تنهد وقال : ما اقول غير يارب إن هقوتك ما تخيب منها للمرة الثانية ، يارب إنها تستاهلها هالمرة وتكون قد الحب اللي أنت معطيها إيـاه !
هز رأسه بخفوت وقال بإبتسامة وهو يشتت نظراته للمكان : قدّه وقـدود ، ولا حد بيجي قدّ قلب هالعزيز غيرها !
-
-
بعدما توسط القُمر السماء ، وماباقي على طلوع الفجر إلا ساعات قليلة

كان منسدح ومِتكي بيده تحت رُقبته ويناظر للسماء .. يتأمل النجوم ويطوف من كوكب لين كوكب ثاني .. بعيونه بس !
تنهد وهو يبتسم ، إية إن كان يطاف بعيونه ويشتت تفكِيره ، فقلبه مهب مِتشتت ! مشاعره متجمعة بنفس المكان كلها وتضغط عليه بكُل قوتها ، أنقلب للجهة الثانية وهو يتأمل الخاتم : أناظر بالنجوم اللي بعيدة عني ، وأنتي هِنا بين أصابع كفي
تنهد بإبتسامة :
إسهري معي ليلة حاولي تحسي بلوعتي ليلة !
عدي النجوم وش كثرها ، ياللي بقلبي كثرها
تبددت إبتسامته وهو يرفع رأسه : أنا حروفي في غيابك لاهي حكي ولا هي قصيد ! وأنتي يالفجر البعيد !
ناظر بنظرة سريعة للشباب اللي كانو نايمين كل واحِد بجهة وهو تِكفل بحراسُتهم ، ولكن شعوره حالياً يضنِيه ، يبي يتشتت ويضيع نفسه هاللحظة
وقف وهو يِتجهه لسعد اللي ساند رأسه على المركى وهزه بِخفة : سعد
فتح عيونه بسرعة وعدل جلسته : سم
أبتسم : سـم الله عدُوك ، رايح أنا قم تكفل بالحِراسة
مسح على وجهه وهو يناظر للشباب وقال : أبشر ، تِوكل على الله أنـت
وقف وهو يلف الشماغ على وجهه ويتلثم ويسحب لِجام جدِيلة ، اللي مستحيل يِسري لأي مكان دون ظهرها
أبتسم وهو يمسح على ظهرها بخفة:جدِيلة
صهلت بصوت خافت وهي تلتفت له وهو ضحك بخفوت :يالله ويلوموني بحبش؟أنتي والله منتي بفرسي وبس أنتي بنتـي
ضحك وهو يشوفها تحرك رأسها بحركات عشوائية
شد اللِجام ومشت معه ، لين خرجو من المكان الوعِر ، وبعدها ركب على ظهرها
وبدأ يمشي بخفة إلين صارو يسـابقُون الرياح بسرعتهم
أتجه للديرة ومن دخل الخسوف
نزل وهو يمسك الرسن بيده وبدأ يمشي بمُحاذاتها دون وجهة
-
-
تقلبت على الفرشة الصغيرة ، وبعدها أخذت نفس وهي ترفع رأسها وتحاول تِنظم نفسها ضاقت بها الدنيا على وُسعها ولا كأنها صباح أمس اللي الأرض مو سايعتها من فرحتها ! أنقلبت هالفرحة كلها هم وضِيقة
فكرة برأسها تقُول ؛ ديـرته وهو ولد شِيخها شلون ما يدري عن وُجودك ؟ شلون تخطي رجلك أراضيه ولا يدري فيك ؟ شلون ما تسائل عن حالك
وفكرة ثانية تنهشها وهي تقول : مِلفك كان بيده ماقرأ إسمك ؟ ما ميّزه ؟ حتى إسمك نِساه ؟
مسحت على وجهها وهي توقف بسُرعة وتطلع من الغرفة
جلست بحُوش أم سعد ، ولكِن لا،ما نفعها تحتاج مكان أكثر سِعة ،لأن هالضيق ماراح يكفي ترمي حُزنها فيه هالفجر !
ناظرت للشمس اللي على وشّك الشُروق ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 130 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح

ودخلت بسرعة للغرفة وهي تسحب شالها الأسود من على الدِرج وأكتفت فيه بما إن نامت بفِستانها الأسود وبنقشات باللون الرمادي والأبيض ويميزه اللون الأبيض إللي بحدود الكف والقبة البسيطة اللي تزين صدرها ، ماكان مُلفت كِثير لذلك ما أهتمت
كل اللي يهمها هاللحظة ، يتبدد الشُعور اللي تحس فيه باللحظة هذي لأنها لو تركته راح ينهش كل أجزائها
مشت بسُرعة متجاهله أم سعد اللي كان باب غُرفتها مفتوح
فتحت باب البيت وألتفت يمين ويسار وما لقت أحد أرتاحت وطلعت وهي تخلي الباب مفتوح بحيث ما يتقفل عليها
وقفت بنص الطِريق وهي تأخذ نفس وتزفُره ببطء
رفعت رأسها للسماء وهي تغمض عيونها وتحاول تِكتم دموعها : أنا أعرف الدمع لا يسعف ولا يداوي ومع ذلك أبكي، على أتفه الأسباب وأعظمها ولا هوب بيدي ياربي تعبـت من إختناق الشعور اللي يبكِيني كل لحظة ، إرحم يارب هالحمامة طلبتك
فتحت عُيونها وناظرت للسماء بنظرة ضايقة
وبدأت تفتح عيونها تدِريجياً عقدت حواجِبها وهي تناظر للي يمشي بإتجاهها ، بيده يمسك رسن فرسه ومِتلثم ويناظر بتشتُت للمكان ، ويمشي على هونه لين وقف بمكانه لما طاحت عُيونه بعُيونها !
أرتجفت شفايفها وأنتفض جسمها وهي تِحس الدموع تجمعت بعُيونها وتِحس من حرارتها محاجِرها تحتـِرق قالت برجفة : يـــارب
-

كان يمِشي دُون وجهة ، ولا يدري وش الدرب اللي يقصِده ، ولا وقف بمكانه إلا لما أستوعب المكان اللي جره قلبَه له .. دون علم منه
بلع ريقه بصُعوبة وهو يعقد حواجبه لما ميّزها واقفة بنُص الشارِع ويدينها بجيبها ، وتِناظر له بعُيون مليانة دُموع ، هو قلب عزيز يقوى على كل هالشعور ؟
أيقن من نظرة عُيونها إنها تدور للسِعة ، ماغاب عن ذاكرته إن هالنظرة كانت بعُيونها بليلة وداعهم ..
ناظرها وقلبه يرتجف من عُمق الشعور يحسِه هالمرة ماله مهرب من هالنظرات اللي سيطرت عليه أخذ نفس وهو يناظرها بضِيق : ‏ ‏الود ودي أجيك و أسابق الخطوة و أزيل اللهفة و الشوق و أسرق أيدينك من جيوبك .. لكن
تنهد وهو يغمض عُيونه ويِصد عنها وهو يشتت نظراته للِمكان ، ومشى بخُطوات ثابتة ويحاوِل قد ما يقدر ما يناظرها ، ولو إن ما بقلبـه عتب عليها ولكِنه ما يبيها تدري إنها رُغم كل اللي صـار باقي بقلبه أقرب من النسم لِروحه ، يبِيها تحس بـذنبها
يبيها تِضيق من ضيـقه .. ولا يبيها تدري إنها مِتجذرة بقلبه للحين .. ولا هوب بس كذا
كان حُبها رغم بعدها يكبر أكثر كل يُوم ..
تعداها بخُطوتِين وهي تراقب خُطواته ومِنتبهه أشد الإنتباه لفروتها وخاتمها إللي للآن بطرف إصبعه ومن تعداها
شهقت بخفوت وهي تأخذ نفس ثم قالت بنبرة باكِية : عـزيز
تـجمد بمكانه .. والدم بعروقه تجمِد
وين الهيبة اللي تِنسف اللي قدامه بنظرة ؟ وين القُوة اللي بسببها تهابه جُموع قـبايل ؟ وين ثبات الجِبال الرواسي ؟ من أي الأشياء صُنعت هالنـبرة اللي نسفت كُل قوته وهيبته وثباته باللحظة ذي ؟ ليه يحس إنه صار مثِل الورقة اللي أنهزت كل أجزاءها ؟
عض على شفايفه وهو يشد على قبضة يده وهو يفك رسن جدِيلة ويلتفت لها ، ومن ناظر لدُموعها اللي ملئت عيونها من كُثرها غمض عيونه بضِيق
وتقدم بخطوات سريعة وهو يناظرها بعتب رفع يده لا شعُوريا وهو يمسح دموعها بعدها صد بسُرعة وهو يلتفت للجهة الثانِية "ليه بيّنتي بنظراتك خضوعك وليه في يوم الموادع ما قسيتي !
‏والله اني ما وقفت إلا عشان امسح دموعك
وإلا أنا ماشي لو انك ما بكيتي "
قالت بعتب وبصوت مُرتجف : قلت لك ، عزيز لا تخليني قلت لك لا تتركني، قلت لك مليون مره
استمريت أقولها لين بحّ صوتي،لأني ما أفقد إلا اللي أخاف فقدانه مخاوفي صارت واقع أعيشه
يدّك ارتخت ماعدت متمسك فيني، تركتني أصارع هالشُعور البشع !
من رحلت ماعاد فيها سعه، تصوّر الدنيا اللي مليانه منافذ للخلاص أصبحت ضيقة جدًا ومحصورة بالمسافة اللي بيني وبينك !

"من رحلت والليالي السود تشرب من ضلوعي، ومن رحلت كل حزن بهالفضا يسكن دموعي"
تغيرت نبرتها بسبب رجفتها : مالقيت وصف لحالي أبلغ وأدق من هذا الوصف
ماكان مِنتبه لكلامها وعِتابها ، كثر ماهو منتبه لنبرة صوتها ، وإرتجاف يدينها
وشهقاتها اللي تحاول تخفيها بين كُل كلمة وكلمة
غمض عيونه وهو يأخذ نفس ، ثم رفع رأسه لها
الليلة ليلة عِتاب ؟ لك ذلك يابنت عناد
أبتسم بضيق وقال : لما كنتي تطرين الوداع ، ما طرى ببالي إنك بتفارقيني ! كنت أقول راجع لأجل عينك ولأجل قلبي اللي تركته عندك ، لأن فكرة الفراق كانت مستحيلة


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



هذا البارت ونزل ان شاءالله ينال اعجابكم.
واتمنا توقعاتكم في البارت الجاي
ودمتو بخير




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 02:14 PM   #48

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 131 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح



تنهد بعتب وناظرها بضيق : أنتي سويتي فيني شيء ماهوب بقليل ، أنتي تسللتي من عتمة هالحياة لنوري ، بعدها سحبتي كل هالنور دون شفقة وخلِيتيني مظلم ووحيد .. أنتي مثل اللي قالت " أنا احب الشعر وامتلك فن بس الكسور الزايده أتعبتـنيّ
‏وأنا اللي علمتك ووزن القصـايد إلى أن ‏صرتي تتقنين أوزانها .. وكسرتيني
سكت للحظات ثم قال : كنت صاينك يوم الزمن شح والدنيا ذُبول ، والله اني كنت حافظك مثل الأمانة وِحرصي للخويّ ، وأنا والله كل مابغيت أسامحك ينتخي جرح ‏ويلوذ في وجه الكرامة و أعييّ
هالكلام ماكان نقطة من بحر عتابه، وبما إن الليلة كانت ليلة يفضون فيها قُلوبهم من كل هالمشاعر المكتومة ، اللي بقت حبيسة القلوب لخمس سنين كاملة ، قرر إنه ينفض كل اللي بقلبه كله ، ولأنه لو بقى يعاتب من اليوم لين آخر أيامه على هالوجع ، ما سكت لذلك ختم كلامه وهو يتنهد بضيق :
‏لاجيت أنا بسامحك تبكي الجِراح ماودّها
ناظرها نظرة أخيرة ، وهو يبلع رِيقه بصعوبة
وهاللحظة بدل ما يعاتبها عاتب نفسه ، شلون قدر يقول هالكلام القاسي للحمامة الرهيفة اللي قدامه ؟ شد على قبضة يده وصد عنها وهو يوجه نظراته لجديلة اللي واقفة على جنب كان بيمشي لها
ولكنه ألتفت بسرعة وهو يسمعها تِكرر طلبها منه
طلبها الأوليّ ، إللي أنعاد ثاني مرة على مسمعه
وهو ما يقوى ، والله ما يقوى على كل هالشعور : عزيز لا تتركنـي
عض على شفايفه من قوه وقع هالكلمة عليه وتمتم بضيق : عيوني أنتي ، من يترك عيونه ؟
ناظرها بتأمل للحظات ، من شالها الأسود
اللي يغطي نُص وجهها ، لين خصلات شعرها المتمردة اللي ظهرت من بين الشال ، لعُيونها الدامعة واللي ما وقف الدمع منها ، لأطراف يدها اللي ترتجف للحين ، اللي يقوى على تغيير ديرة من جذورها واللي يشيل الكايدات ويقويّ هلايم ، هو نفسه اللي ما يقوى على تخطِيها ، وهو نفسه اللي يقوى على كل شخص بالدنيا إلا هي ، لأنها الغير لأنها الفجر العذب ، ولأنها تنتمي له وهو وطنها !

أقترب منها وبضيق وقال بعتب وعُيونه بعيونها : آه يا حمامة ..تدرين ‏يوم أشيلك بقلبي ، وأنت جرّاحه؟ كنّي اللي يشيل الجمر في حثله"طرف ثوبه"
ناظرت لعيونه بتأمُل ثم ما قدرت ما تبتسم ، نزلت دمعة متمردة ، كونه للحين يشيلها بقلبها ، وللحين يعاتب وللحين تلمع عيونه لا تكلم معها ، يكفيها والله يكفيها إنه ما نساها ..
قالت بإرتجاف : يكفيّني اللي فقدته ، يكفيّني اللي راح من بين يديني ، ما أبي أفقد أكثر
عقد حواجبه وقال بإستغراب : وش اللي راح من بين يدينك؟
رمشت بهُدوء وهي تتجاهل الغصة اللي تمكنت منها وقالت بإبتسامة مُتعبة : أبو عـناد
سكت للحظات وبقى يناظرها ، بدون شعور بدون ما يحس بأي شيء بقلبه : الله المـستعان الله يطيّب ثراه ويرحمه رحمة الأبـرار ، أشهد بالله إنه خبر كسر ظهري
أخذت نفس وزفرته بهدوء وهي تشتت أنظارها للمكان ، وهو أنتبه لضيقها ولا كسر ظهره هالخبر
كثر كسره بمعرفته إنها بقت فترة طويلة بمكان يجهله ولوحدها ، كان يظن إنه الوحيد اللي عانىّ من هالفراق ولكن ظنه مهوب في محله ومخطي ، بهاللحظة أيقن إنه عذابها كان دبـل عذابه وهالشيء أهلكه ، أهلك قلبه
ناظرها بدون ما يتكلم ، ولعله يبي يوصل بنظراته المشاعر اللي يخبيها بقلبه لعلّه يبيها تُكون طبطبة لقلبها المُنهك‏، وهالنظرة كانت عبارة عن " أنا إللي يخاف عليك من جُور الأيام ، إللي يقول و أن بانت حدود الحّزن في ملامحك سرقت لك من وجه الأيام ضحكة "
كانت كفِيلة بتحليّه كل مُر مرها ، وكل ضِيق عبّرها
ماهي بنظرة قد ماهِي وسيلة للطمأنينة ومدعاة للراحة !
ميّلت شفايفها بضيق ورفعت كفها الصغير المُرتجف وهي تمسح طرف دمعتها : عـزيز
عبدالعزيز قال بلا وعِي من سمع إسمه من طرف ثُغرها : لبيـه وسمِي
أبتسمت وقالت : أنا ما وصلت لهنا قطعة وحدة ، وماكنت بهالثبات إلا لسبب واحد ؛ لأنه كان عندي أمل وعشم إني بلقاك بأحد الدروب
ولا كان يداري ضِيقتي إلا ذكرياتي معك .
سكتت للحظات وهي تتأمله بهُدوء ثم قالت : بعد هالتعب كُله ‏ودي إني بين يديك ارتاح من عقب جهدي ما تحس إن الليالي طوّلت واحنا وقوف ؟ ترى ‏مابي أحب ولا أنحب إلا منك ..
رمش بعدم إستيعاب ، لكلامها اللي كان مِثل العاصفة اللي رمت به بكُل وادِي ، ولجراءتها وإفصاحها عن كل مشاعِرها بُدون خوف ، ولرميها كل اللي بقلبها بين كفينه
وهو اللي رهِيف من ناحيتها وهي ساكته ، أجل عُقب هالكلام وش بيسوي ؟
أردفت وقالِت : خفيفه جيّتك مثل ابتسامه عابره وإثنين تمادوا بـ الصدف حتى تمادوا بالنظر نوبه !


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 132 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح


ناظرها بهدوء عكس كل الصراع اللي يعيشه بِقلبه هاللحظة ، ولم أطراف الفروة له وهو يميّل شفايفه ويقول بخفوت : قد قُلت إني من قوم يعز عليهم المُصارحة ، أنا ماني من محبين كثر الهرج ، ميّر على طوال الفراق والله إني كُنت صاينك طول السنين الماضِية حافظك حفظي لعيني ورمشي لك جلال
أبتسمت بلهفة وفرحة كانت غاايبة عن مُحياها لسنتين كاملة ، ولشعور مُهيب زارها هاللحظة وخلى كل وردة ذابلة تكبر وتنمو
تبّسم من إبتسامتها وقرب وهو يمسك يدينها وهو يرفعها ويُحطها على طرف كتفه ويشد عليها : أنتي صرتي هِنيا
وأبعدها عن كتفه وهو يحُطها بين ضلوع صدره وبالأخص"قلبه" : ومكانك دائماً هنيا ولا يخفيك ذلك
أنتبه لرعشة يدينها من عانقت يده وأتسعت إبتسامته ، مرت سِنين عِجاف محملة بكل شعور سيء ، ولكن اللهفة والإرتباك منه .. بااقية مثل ماهي
حرر يده من يدينها وقالت بإبتسامة : ماعاد لك مفر مني يابنت عناد ، أنتي بخسوف عز بن راجح
أبتسمت وهي تشبك يدينها ببعض وتخفيها خلف ظهرها وهو ألتفت لصهِيل جدِيلة وشروق الشمس وتوسط أشعتها المكان ، وحضور أصوات خطوات بإتجاههم قال بإبتسامة وهو يلتفت لها : أنا هاللحظة الود ودي ‏أحط قلبك في جوفي
لأجل لا تمره نسمة هبوبٍ تهدَّه
أتسعت إبتسامتها وناظرته بعيون دامعة وهو ضحك بخفوت : يهالدموع اللي ماراح تِتنهي
ضحكت بخفة : هالمرة فرح
أبتسم وهو يهز رأسه ، وسحب طرف غترته ومسحها بسرعة وهو يعدل شماغه ثم قال : مهب اللقاء الوحِيد ، لنـا لقاءات ماهي بقليلة يا حـمامة
ناظرته للحظات ثم أبتسم وأشر لها تدخل وهي تضايقت ولما لمح الضِيق قال : كلمتِي عهدٍ علي يابنت
رمشت بهدوء ثم أبتسمت وهزت رأسها بطيب وهي تمشي بخطوات هادية وكل شوي تلتفت له وهو يبتسم ، ومن دخلت البيت ناظرت له وهو أبتسم لها ، وأشر لها تقفل وهي أستجابت وفعلاً قفلت الباب ..
أستندت على الباب وهي تأخذ نفس براحة
طلعت من الباب وهي تبي السعة ودخلت وقلبها مليان رحابة وسرور
أنتبهت لأم سعد اللي واقفه وعاقدة حواجبها وأبتسمت بإرتباك وهي تمشي بسرعة وتدخل الغرفة وسط إستغرابها
-
أما هو من دخلت مسح على وجهه بضيق من خبر وفاة عايض ، مثل ماقال كِسر ظهره كان يبي يعرف وش صار بسنينها الفائتة ولكنه ما حب يقطع على نفسه سوالف اللقاء الجاي واالي بسببّها صار يعيش تناقضات كبيرة مع شخصيته ومع عز نفسه
مشى وهو يوقف جنب جدِيلة اللي صهلت ضحك بخفوت وقال : ماهو بعز اللي كان من لحظات مع الحمامة هذاك عزيز يا جدِيلة لا تشرهين عليه رهيف قلب تهده نسمه منها
وصل للبيت وفتح البوابة وهو يدخل وبيده رسن جديلة ومن دخل لحوش البيت إلا ألتفت بسرعة لصراخ بشرى ، اللي تركض ورى سيارة الدسن وهي تقول : وقف ياعم هادي تكفى خلني أركب بالشراع
أستجاب لها هادي وهي تركب بنهاية السيارة وترفع يدها وتضحك : تكفى تكفى أسرع
وهادي ما رفض لها وهي بدأت تعلي صوتها بفرحة الين سكتت ونزلت يدها بإبتسامة بريئة لما وقف هادي قدام عبدالعزيز اللي كان واقف بالحوش ومنصدم رفع يده وهو يأشر لها : إنزلي إنزلي بسرعة
نزلت وهي تمشي له وتعدل شيلتها قال بصدمة : لعنبو حيك شايفه عمرك أنتي؟متى بتعقلين فهميني
رمشت ببراءة وبهدوء:عز يا اخوي،اسمعني اول شيء ترى والله طفشانة وقلنا نغير جو
تنهد وقال : على هالصبح طفشانة الناس يقولون يافتاح ياعليم وانتي على شراع الدسن تصارخين خبل انتي ؟
التفت لهادي وقال:الله عليك ياهادي كل ما قالت لك هالغرير اللي ماراح تكبر" الطفلة" شيء قمت تقول طيب
هادي قال بضحكة : اعذرنا ياعز مير ما تعودت أرد عيال الشيخ
ناظرها وقرب وهو يخرب شيلتها بعبط : إلا هذي لا تستجيب لأي طلب من طلباتها هذي بتخلينا نهج من الخُسوف ياهادي
ضحك هادي ومشى عنهم وبشرى قالت بزعل : الله يالدنيا هادي يلبي طلباتي وأخوي يقول لا تلبي يعني فهمني وش فيها لو ركبت بنهاية الشراع؟ترى توني غرير"طفلة" ابي العب الشرهة اصلاً مهب على هالبيت، على فهيدوه الشيبة اللي حارمنا من غرانه"اطفاله" والا لو هم هنا كان انا غنية عن التهزيء على الماشي
ناظرها بضيق لطاري فهيد ولكنه سرعان ما شتت نظراته للمكان وأبتسم وهو يقرب ويحط يده على كتفها بخفة : طيب اعذرينا يا بنت راجح وش هالنفسية اللي صارت عندك
ناظرته بنص عين ثم ما قدرت ما تضحك :شرايك وانا مسويه نفسي عصبية ؟
ابتسم بضحكة وناظرها للحظات ثم جاء ببالها شيء قال بهدوء : ودي بخدمة منك تلبين ؟
ناظرته بإستغراب : وش صاير!
رفع حاجب : تلبيّن والا لا ؟


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂




🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 133 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح



أشرت على عيونها : من عيوني يارجل وش تبي بس
أبتسم وترك جدِيلة تمشي بحرية بالحوش وهو جاب اللي يبيه وأعطاه لبشرى ووصاها عليه
وسط صدمتها وإستغرابها ، ولكنها ما علقت على الموضوع ، خوفاً منه لا يكوفنها
أخذت اللي عطاها ومشت وهي تركب مع هادي وتِتجه للمدرسة
بينما هو ألتفت على صوت خطوات أمـه اللي من أقبلت ووقفت قدامه رفعت كفها وهي تمسح على خدها بحنيّة : دايماً يارب
عقد حواجبه وناظرها بإستغراب وهي أبتسمت : متفنن بإشراقك ما كنّك الا الصباح اللي أنبلج نوره
ضحك بخفة وهو يمسك كفها بكفه ويبوسه بلطف : لاعدمتش ، لا الحين ولا بباقي سنيني ولكن صارحيني يا ضي عيون عزيزش ، متى على الله بتصير مشاعري عليش مخفية ومبهمة ؟ ماهيب سالفة كلما صار معي شيء وقمت اخبي حزني والا فرحي ف جيبي تقومين تقرين كل هالمشاعر من عيوني ؟ آخرتها بعرض من جنبش "بمشي من جنبك" وانا مغمض عيوني
ناظرته بِضحكة وهي تقول : مير قبل تغمض عيونك ، علمني سبب هالإنبلاج يا ولد !
ناظرها بإبتسامة ورفع كتوفه بعشوائية : مهب الحين ، لين يصير اللي في بالي ، ما ابي لا انكسرت مرة ثانية تنسكرين معي ، تعرفين هقاوييّ صارت على قدي ومعادني أظن بالشيء الكبير خايف لا ادحدر"اطيح" انا وهقوتي من على قمة جبل
ابي لاطحت هالمرة اطيح لحالي ، يكفي الطيحة الاوليّة كنتي معي
عقدت حواجبها من سيّر الموضوع اللي أتجه له وكانت بتتكلم بس أردف بسرعة : لعل السعد في وجيه الأيام متخبي يا أم عز ، طالبِش خليني تيا اليومين بس لين تكبر هقوتي وأشاركها معش ، راضية ؟
ناظرته بتردد ثم أبتـسمت للحظات وهي تهز رأسها بإيجاب : على عيني ، دامك راضي ، كل شيء يهون
حبّ رأسها وهو يتنهد براحة من كلامها ، وهي مشت من عنده وهي تِتجه لراجح اللي جالس بالمجلس
بينما هو ألتفت لحديقة الورد

عقد حواجبه بصدمة ومشى وهو بتقدم بخطوات سريعة وهو يوقف قدامه ، رمش بعدم إستيعاب وهو يناظر للوردة الذابلة قدامه
ولا من يناظرها ويستوعب إن هذي نسِيم ؟
جلس قدامها وبقى يتأملها للحظات ، وهي ما حست بوجوده ، بعالم غير تماماً عن عالمهم
تصارع مليون شُعور ، غياب جسَار عن البيت كسر مجادِيفها ، خصوصاً إنه مهب غياب ليلة بس مرت أربع ليالي .. وغيابه كان بعد خِصام بينهم
هي بزعلها معه ما يتعدون النص يوم لأجل يراضون بعض ، تعودت مع جسّار إن اللي يخطي أو ما يخطي لازم يعتذر ويراضي الطرف الثاني ..
علاقة جسّار ونسيم وتميل للهدوء والرزانة ولكنها بآخر كلام لهم سوى كسرها ، وحسّسها إنها تِمنن عليه بوجودها معه ، وهالشيء ما أستلطفته أبداً منه ، عشان كذا لما حاول يراضيها أبتعدت لأنها مجروحة ولا تبِي تجرحه هو بعد ، ولكنها ما ظنت إنه بيغيب كل هالفترة
ولا حسبت حسابها إنه بيقدر على طول هالفِراق
وهو اللي يدري إنها ما تغفى لها عين إلا بوجوده جنبها ، لا سافر للتجارة عن أقصى مدة سفره يومين أو ثلاثة ، وإن كانت ديار بعيدة فـ يرسل شخص غيره لأجل ما يبطي "يتأخر " عليها خوفاً عليها من الأرق .. ولكن وهذا حالها .. أربع ليالي دون تغفى لها عين ولا يرتاح لها جفن
تقضي ليلتها بين قلق وتفكير وخوف ورهبة ، تقتلب من الجهة هذي للجهة الثانية ، تفتش عن حضوره بعيونها في أرجاء البيت ولكنه ما حضر ، ولا تِواجد ولا حن عليها ورجع
ولا هي عادته ، نسيم مُتعودة دائماً على الحنيّة منه ، وش اللي خلاه يقسى هالمرة ؟
رفعت عيونها المُنهكة ناحِية عبدالعزيز اللي طق بيده الطاولة عشان تِنتبه له ، ومن أستقرت عيونها بعيونه أبتسمت وهي تدّعي القوة وقالت بثبات : هلا عـز ، آمر
ناظرها وتنهد بضيق وهو يسند ظهره على الكرسي ويكتف يدينه : يا هالعزة النفس اللي ورثناها من راجح ، وياهالكبرياء لو يسيل الدم ما أرتفعت لنا آه ، مُصرة على إدعاء القوة وعيوننا تشوف إنهيارك ؟
أبتسمت وهي تعدل جلستها وقالت وهي تتكِي بوجهها على أطراف الطاولة وتناظره بهدوء : أنا كذا ياعز ، طبعي عزيزة نفس .. مثلك
ناظرها بهدوء ثم تنهد : لا والله أنتي غامضة مرة ومرة مثل نور .. ها علميني وش مضيق صدر هالنور ؟
ناظرته ثم رمشت بضيق ، وفعلاً الخوف على جسار خلاها تنسى كبريائها وغموضها وترميه بعيد عنها : عز
عقد حواجبه من نبرة صوتها المرتبكة وجلس وهو يناظرها بجدية وهي قالت : أربع ليالي عدت على غياب جسار ، الخوف منهك كل عظمة من عظامي ياعز ، ما عندي أحد أساله ، تعرفه ماكان له سوى أخوه .. والحين صار وحيد ماله بالدنيا غيري الخوف يلعب فيني الخوف بيدمرني ، تكفى ياعز جسّار لا يصيبه شيء ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂




🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 134 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح



تنهد بضيق من كلامها وقال وهو يوقف ويمشي جنبها : بالهون يا النادِرة ، ماراح يصيبه مكروه بعون ربي ، بعظمة لسانك قلتيها ، جسّار
إسم على مسمى ، وكلنا ندري إنه بيكون بخير وأنا على خشمي ، بخلي الفرسان يتقصون خبره ويشوفون وين دياره
ناظرته بإمتنان وهو أبتسم بحنييّة لأجل يطمنها
-
-
{ في بيت أم سعد }

كانت تنقل نظراتها الحادة بين الجادل وحياة
وهم يسوون نفسهم مو شايفين هالنظرات
الين قالت وهي رافعه حاجبها : ها اسمعي أنتي وياها ، وحدة تهبد في كل بيت على ذا التلفزيون ووحدة قبل الشروق برى البيت ، إنطقو أخلصو علي
حياة ناظرت للجادل بنص عين : وش تسوين برى بالفجر ؟
ضحكت بربكة وحركت شعرها بعشوائية : ولا شيء ، والله كنت متضايقة ولا وسعني هالمكان
طلعت جنب الباب تنفست ورجعت
ناظرتها بطرف عينها : وأنتي وش بتسوين ب مصيبتك اللي جبتيها لين بابك
تنهدت وبعدها رفعت رأسها وأبتسمت : خليها علي بحلها ان شاء الله
منى قالت بعد ما رفعت إبريق الشاي النُحاسي وصبت لهم : تبغيني أتغيب اليوم عن المدرسة وأجي معك ؟ لا يحسبون مامعك عزوة
حياة ضحكت وهي تناظرها بإمتنان لكلماتها : لا ياعيوني ما يحتاج ، تدرين يعني لساني يكفي ويوفي
منى ضحكت : عاد بهذي صادقة
الجادل : إنتبهي حياة خلي عيونك مفتوحة عشرة على عشرة ، لا تخلين هالمخفة يمشي عليك
ناظرتها بإبتسامة وقالت : إزهليها
والله بشرشحه لو ما سوى اللي أبيه !
هزت رأسها بإيجاب وأم سعد كانت تسمع كلامهم وساكتة ..!
-
-
{ الجادِل }
كانت واقفة على سُور المدرسة الخشبي ، وتناظر للقفص اللي فيه حمامات بيضاء ، ومِبتسمة
للآن تِجهل وجودها هنا ولكن بعد كِلمته لها وهو يأشر على كتفه بالصُبح اللي بسبَبه أنتهت سُود الليالي ، وأشرقت الشمس بقلبها قبل تشرُق على أراضي الخُسوف " يا حمـامة مكانك هنيّا "
كانت تحس إن وُجود هالحمام مُرتبط فيها لسبب ما ، وهالشيء أبهج كل خلِية بقلبها
أبتسمت وهي تناظر بتشتُت للمكان ، توزع إبتساماتها اللي ماهي قادرة تحتفظ فيها لِنفسها
وتنشر فرحتها اللي كانت كِثيرة كثير على قلبها
وكأنها العِوض عن القحط اللي حصل لها
"تِذكرت وقوفها على شُباك الجامعة ، وبسنتها الأخِيرة ، السنة اللي تدهورت حياتها للأسوء فيها
كانت بداية أسوء سنة بحياتها ، فقِدت عُكازها وعظامها اللي تقف عليها ، حتى التخرج اللي حلِمت فيه سنين طويلة ماكان له لذة ، كان تعيس ومليان هم وبكاء ، لأنه اليوم اللي كان مفروض عايض يقف جنبها ويناظرها بفخر
تنهدت بضيق وهي تناظر لسماء نجد العذيّة وتكتف يدينها قالت بذبول : يارب أنا أدري إنه بيومًا ما في لحظة ما بقول وأنا في منتهى بهجتي انتهى جفاف الأيام بعد عناء وأخيرًا أزهرت كأنني ما ذبلت بيوم ، يارب عجل بهالشعور .. أحتاجه مثل ما تحتاج الورد الظامية للسُقيا "
ضحكت بخفة وهي تتنهد براحة : سُبحانه لا ينزل الإبتلاء الا وينزل الصبر معه ، ولا نحزن ونضيق الا نفرح بعدها أشد الفرح ، وكأن قلبي من فُرط السرور اللي يحِس به يقول : وغفرت للناس كل خطيئة
‏وغفرت للدنيا وسامحت البشر
‏ممُتنة لهذه اللحظات يا اللهِ
ما أنتبهت لبُشرى اللي كانت واقفة جنبها ومكتفه يدينها وتناظرها بطرف عين : بسم الله الرحمن الرحيم ، أبلة العربي أنهبلت ، وش فيها تكلم نفسها وتضحك للهواء ، لو يدري عز راح يعرف بحركاتها ليقول هذي غرير صدق ، أنا مدري وش علاقتهم ببعض لين يعطيها هذا
تنحنت وقالت بإبتسامة : أبلة
ألتفت لها الجادل وأبتسمت : أهلاً بشرى تعالي
تقدمت بخطوات سريعة وهي توقف جنبها ومخبيه يدينها ورى ظهرها : صباحك نور ، ياحلو هالصبح بإبتسامتك
ضحكت بخفة ولعبت بشعرها وبشرى أبتسمت وهي تظهر كفها وتفتحه لها بهُدوء
والجاِدل من لمحته عقدت حواجبها بصدمة وناظرت لبُشرى على طول بإستغراب ، أبتسمت بشرى وهي تمد لها خاتم الورد : عـِز ، ما حسبته هالكُثر رقيق ، ولكنه يقول يبي يستقبل المعلمات الجديدات باللطف هذا ، ولا ادري شلون خفى علِيه
إنهم ثنتين مهب بس أنتي ، ولكن مهيب مشكلة هو عطاك هالخاتم
ضحكت : وأنا جبت لأبلة الفنية من ورد نسيم
أخذته بتردد من يدين بُشرى وقالت : عز ؟
حكت أطراف وجهها وقالت بضحكة : للآن ماتعرفتي عليّ ؟ أنا بشرى بنت راجح ، أخت عِز الودق
عضت على شفايفها وقالت وهي تبتسم بربكة : نعتذر من حضرتك يا بشرى ، ما خطر ببالي هالموضوع
ضحكت بخفة : لاعادي والله ، عاد كنت بحقق معه وش هاللطف والرقة اللي نزلت له ، معروف بغُلظته وشِدته ولكني تراجعت أدراجي ، قبل يرميني من على سطح بيتنا ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


رواية 🖋 ... من قريت الشعر وأنتي أعذبه من كتبت الشعر وأنتي مستحيلة 🍃🌺🍃 .. للكاتبة : فاطمة صالح تابعونا ... @storykaligi 📖
🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 135 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح


عقدت حواجبها الجادل وأردفتبُشرى بضحكة : نمزح معك ياشيخه وش فيك متجهرة كذا ، با تحسبين أخوي متوحش الحين ، تراه إسم على مسمى ، الودق .. مثل غيث لنـا ولكم
رمشت بهدوء الجادل وهزت رأسها بإيجاب وبُشرى أستأذنت وراحت من جنبها
ومن راحت حتى ضحكت بربكة الجادل وهي تناظر للوردة اللي تتِوسط باطِن كفها ، كانت تتمنى يجي عزيز بهالكِثرة ، ولكن أقصاااها أمنية
ما ظنت بتتحقق بيوم ما ، ولكن اللي يصير جالس يثبت لها إن مافيّ شيء مستحيل .. والا شلون ؟
ضحكت بخفة وأبتسمت براحة وهي تلبس الخاتِم بطرف أصبعها الخنصر وهي تضمه لصدرها تنهيّدة وعقبها ؛ يارب المُر لا عاد يمر بحياتي يكفيني ما ذُقته
-
-
{ سعد وسند }

تأفف سند وناظره بنص عين : وأنا وش ذنبي ؟ أنا وش الله حادني أمشي وراك
سعد سحبه من يده وقال : سند يا سند تكفى ، يعني تسوي نفسك ماكنت معي ولا سمعت صياحها"صراخها" علي ، ما سمعت وش تقول ؟
لو يصير ببنت الناس شيء لاتكسر عصاتها في ظهري وأنت بدورك ما تدري كم عصاة أنكسرت على الظهر المنحني هذا ، يرضيك أذوق ضيم عصاتها مرة ثانية ؟
ضحك سند ومسح على وجهه : الله يبلشك يا شيخ ، أنت وهالغرير اللي جايبينها من آخر الدنيا بس عشان تقروشنا ، إنتو وش دخلكم فيها ؟ يوم انها ماهي معلمة ليه متكفلين بها ؟
تنهد سعد وقال : يالله وش نسوي يعني البنت جاية مع المعلمات وحنا تكفلنا بكل شؤونهم ، ياخي انت وش عليك منهم الحين ، تعال وأنت منطم
عفس ملامحه وناظره بنص عين وهو يمشي وراه ومكتف يدينه
-
-
{ حيــاة }

وقفت قدام المحطة ، وأخذت نفس وبدأت تزفره بهُدوء ثم أبتسمت وهدف إبتسامتها إخفاء توتُرها
لا يخفى عليها إنها أستمتعت جداً بعملها كمُذيعة وإن التجربة كانت جميلة إلى حدٍ ما .. ولكن إن أستمرت بها فودعت حياتها ، كون أهلها راح يعرفون مكانها بكُل سهولة ، وراح يتم القصاص إللي تأجل لستة أعـوام ..
دخلت دون إهتمام للنظرات إللي زادت حِدتها ، فهي بفعلتها أمس وسّعت الأحداق عليها ولفتت إنتباه الجميع
ناظرت للمُدير اللي قريب من غرفة البث ووقفت قدامه وهي تبتسم بهدوء وتقول : صباح الخير أستاذ نديم
نديم "مدير المحطة" : أهلاً وسهلاً والله ان ترحبين يا زهرة المحطة
ناظرته بقرف وهي تضحك بسخرية ثم قالت : تجربة أمس كانت تجربة ممتعة ، ولكن اعتذر عن الإستمرار
سكت شوي ثم رمش بعدم إستيعاب وناظرها للحظات : عفواً ما فهمت ؟
كتفت يدينها وقالت : اللي سمعته ، ماعاد ودي أكمل هنا ، عاد جيت من طيب خاطر عشان أعتذر عن هالشغلة ، ما مشيت عليك وبس
ضحك بإستهزاء وناظرها بسخرية وقال : وتحسبين الموضوع لعبة ؟
غصب عن خشمك تكملين ، والبث بيبدأ بعد ساعة بس
صفق بيدينه وقال : تجهزو يالله المذيعة وصلت
عصبت من تجاهله وقالت : أنت ما تفهم ؟ عربي ترى نتكلم حنا ، ماعاد راح أكمل ، وش اللي المذيعة وصلت !
سكت شوي ثم أبتسم وناظرها بحدة وقال : وأنا أقول روحي تجهزي قبل يحضرون فوق رأسي ، ترى يكون بعلمك لو يكون ناسيه ، العقد اللي وقعتيه للآن بمكتبي ، عشان كذا - دفها بطرف يده - زي الشاطرة روحي تجهزي قبل يصير لي معك تصرف ثاني
ضحكت بهدوء وهي تناظر ليده ثم عضت على شفايفها ، وقبل ينزلها مسكتها وهي تلّويها بحركة سريعة وتضغط على أصابعه بكل قوتها ، وسط صرخته من الوجع ، ووسط صدمة الكل بالمكان من الحركة ومن بينهم سعد وسند !

دخل سند ووراه سعد للمحطة ، وبقو يدورون لغرفة المدير
قال سعد : عاد هالمحطة ، مثل السم على قلبي
أستغرب سند وقال : ليه ؟
سعد : بعد ما قال سعود عن هالخيبة المدير ، وسواياه الخبيثة معه ، تعرفها أنت
تذكر سند إعلانه لموت عز وتضايق ثم هز رأسه بإية
سعد : هذا غيـ.....
سكت وألتفت بسرعة لصوت الصرخة ، وسند بنفس الوقت ألتفت معه وسّع حدقات عيونه وناظر بصدمة ، للبنت اللي ماسكه يد المدير ولاويتها وهو يصرخ سعد دق بطرف يده كتف سند وقال بعدما بلع ريقه : تشوف اللي أشوفه ؟
ناظره سند وقال : وهذا اللي جايبنا نحميها ؟ هذي من يحمينا منها يا سعد
فكت يده حياة وناظرته بحدة وهي تقول : إياني وإياك ترفع طرف إصبع علي مرة ثانية والله لأكسر يدينك ، يعني لأني بنت تحسب إنك بتمشي رأيك غصب عني ؟ تخسى يالخسيس
عقدك هذا بلّه وأشرب مويته
كانت بتمشي بس أستوقفها حضور سعد ووراه شخص يمشي معه ، توترت ولكن ما وضحت ، وحاولت تشغل نفسها بشيلتها
وقف سعد جنبها وقال : وش صاير يا أخت العرب ؟ غلطو عليك بشيء
شبكت يدينها ببعض وهي تخفيها ورى ظهرها وقالت بعدما تنحنت : ولا شيء أخ سعد هالمدير يبي يمشيني على كيفه ولكني الزمته حده
ألتفت للي يضحك بسخرية وعقدت حواجبها وهي تناظره بطرف عينها ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 02:18 PM   #49

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 136 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح



بينما رجعت تلتفت للمدير اللي قال : ما يحق لك تتصرفين على هواك ، لو تحبين روحات المحاكم والوقوف قدام القاضي ، فما عِندي مشكلة
ناظرته بإستغراب وسعد عقد حواجبه وقال : وش تقصد ! البنت ماعاد تبى تكمل ، ليه ناوي تجبرها
كتف يدينه وقال : هالبنت البارحة موقعه معي عقد ، لمدة ثلاثة أشهر
يترتب على إخلالها هالعقد عقوبة كبيره ، أقصاها ميتين ألف غـرامة ، وسجن شهرين
ناظرته بصدمة وهو أبتسم بخبث : ليش كنتي مستعجلة ؟ ليش ما قريتي كل البنود ؟
حياة قالت من بين صدمتها : الله ياخذ عمرك ، قل آمين ، وش هالخبث فيك ؟
المدير ناظرها للحظات ثم قال : هالعقد مهب بس لك هالعقد مع كل شخص يشتغل بالمحطة ، ولا يحق لك بأي شكل من الأشكال الإنسحاب بالشكل الفوضوي هذا
سعد تقدم وهو معصب وقال : تفهمني الحين إنك ناوي تجبرها تكمل هالشغلة وهي رافضه ؟
هز رأسه وقال : وعلى خشمها بعد
سكت سعد وهو يناظره بحدة ، وحياة منجلطة من المشكلة اللي طيحت نفسها فيها بينما سند أستفزه كلامه وقال بهدوء وهو يناظره بطرف عينه وعلى وجهه شبح إبتسامة : ميّر إنك ناسي إنك بالخسوف يا نديم ، وهالكلام ما يمشي عندنا
المدير نديم قال : يمشي ونص يا سند ، لا تتدخل بيني وبين موظفيني ، هي جابت العناء لنفسها
أخذ نفس وزفره بهدوء ثم أبتسم وقال : لا ياابن الحلال ، مهب هالموضوع اللي يمر من عندنا مرور الكرام خصوصاً إنك جالس تستقوي وتفرد عضلاتك على بنت الناس ، تحسب إن ماوراها أحد يلفع وجهك "يعطيك كف" لا وأنت الشاطر ، هذي جايه من أقصى البلد بطلب من عز بن راجح
سعد أردف وقال وهو يهز رأسه بإيجاب : الله عليك ياسند ، يعني هالبنت بحماية الودق تخيل بس لو يدري عن سواتك ؟ وعن فكرة إجبارك لها
رفع يدينه وقال : حتى أنا ماني متخيل وش بيسوي فيك
حياة تناظرهم بإستغراب وتنقل نظراتها بينهم ، بينما نديم أرتبك من هالموضوع ووضح إرتباكه ولو إنه حاول يخفيه قد ما يقدر : ما يهمني ، المهم إن هالمخلوقة موقعه عقد ، ولا عز بن راجح فوق القانون ؟
سكت سعد للحظات ثم ضحك وقال : عز بن راجح القانون
سند تنهد وقال وهو يربت على كتف نديم : تراه يبي الزلة عليك من الله ، لأجل يمسح بك الخسوف ، إرحم حالك وحال هالمحطة وإقصر الشر قبل يبدأ وقطع هالعقد قبل أقطع ظهرك
ناظر نديم لحياة اللي يدينها خلف ظهرها للآن لكنها تناظره وهي رافعه طرف حاجبها وإستشاط غيظ سكت للحظات ثم قال : بقطع هالعقد ، ولكن بشرط ، تكمل هالإسبوع بث النشرات
لأن أمس مذيع النشرة الصباحية أستقال ، ولاني راضي تحطون بهالموقف المحرج خصوصاً ماباقي للبث الا أقل من ساعة
حياة كانت بتتكلم وترفض رفض قاطع ولكن سند قال : مهب أسبوع ، هالنشرة بس من بكرة دبر عمرك
نديم ناظره بتوتر ولكنه رضخ للأمر الواقع وناظر لحياة بحدة وهو يقول : إمشي وراي ، تجهزي للبث
حياة قالت برفض وخوف من فكرة الرجوع وتسليط الأضواء عليها من جديد : لا ، قلت ماعاد أبي أظهر على التلفزيون ، ما تفهمون ؟
سند عقد حواجبه وقال : بس أنتي مجبورة بعيداً عن وقوفنا بصفك كونك في حماية بن راجح ولكن اللي سويتيه خطأ ، والحين ماهو من حقك تتركين الناس بنص الدرب ، والا هذا طبعك ؟
ناظرته بحدة وهي تفك يدينه من ورى ظهرها كانت بتتكلم بس تراجعت وهي تشد على قبضة يدها
وسعد قال : تكفين يا أخت العرب ، بما إن الموضوع أنحل بهالهدوء ، كملي جميلك يعني وش يفرق أمس عن اليوم ؟
تنهدت بضيق وناظرتهم بقلة حيلة ، وهي فعلاً مو من عادتها الترك بوسط الطريق ، ولكن هالطريق خطر عليها وكثير
أنجبرت تمشي كلامهم عليها ومشت خلف المدير ، وهي تتجهز وتدخل غرفة البث
جلست بتوتر على الكرسي وهي تدعي إن الله يغض بصرهم عنها ، ويعمي نظرهم عن مكانها
حاولت تخفي توترها وشبكت يدينها وهي تبلع ريقها وتعدل جلستها ، لحد ما أشر لها إن البث بدأ
بعد ما أنتهت من النشرة ، طلعت بسرعة من الغرفة ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 137 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح

عقدت حواجبها وهي تناظر للرجل اللي يدافع عنها قبل شوي مستند على الجدار ، ومكتف يدينه
إقتربت وقالت : تنتظرني ؟
عدل وقوفه وناظرها بضحكة وقال : مصدقة عمرك أنتي ؟
ميّلت شفايفها ومشت عنه بفشلة : مالت عليك
وهو لحقها : نمزح معك يابنت الناس ، إضطريت أنتظرك كون سعد طلع له شغل مهم
ناظرته بهدوء وهي توقف وتقول : لهنا أنتهى جميلك ، أرجو إنك تتركني أرجع لوحدي للبيت لأن برجوعك معي راح يشيع الخبر عليّ أنا
ضحكت بإستخفاف وقالت : تعرف يعني ، عشاني البنت ، وأنت الرجل
تضايق من كلامها وقال : لا تظنين بي شيء ، ترى مالي عليك نظرة أبداً ، أنتي فعلاً مثل ماقال سعد أختنا وبحماية الخسوف لهالسببب بقيت هنا أنتظرك ، ولا لي نية يشيع أي خبر سيء عنك يابنت الناس
سكتت وقالت هي تتأفف : يهالناس ، ترى لي إسم وهو حيـاة أبلشتنا بنت الناس وبنت الناس
حك طرف وجهه وقال بهدوء : نعتذر منك حياة لو كان ظنيتي بنيتنا سوء ، والحين أستأذن بما إنك راجعة للبيت أنتهت مهمتي
مشى عنها وهو يدخل يدينه بجيبه قال بسخرية : منك لله ياسعد ، وش هالبلشة اللي بقيت عندها الحمد لله ماني نديم والا كان كسرت يدي مثله
أما هي بقت تناظره بهدوء ، إلين أختفى عن نظرها ، مشت بخطوات هادية وهي تطلع برى المحطة ثم أبتسمت بضحكة وقال : ماشاء الله ، نطق إسمي وكأنه يقول لحن موسيقي ، طريقته بمناداة هالإسم موسيقى والله
تذكرت شغلة وبقت تلتفت يمين ويسار بحذر
ثم تأففت وقالت : ولادرو ، يبي لهم يومين لين يوصلون ، ليه من الحين أنكد على عمري ؟
خليني بس أمر على ورد هالخسوف وأقطف لأم سعد كم وردة ، ياحليّلها هالعجوز ساكتة وأثاريها طلعت خايفة علي ومرسله ولدها ، تستاهل هالورد اللي بسرقه عشانها
-
-
{ أمل }

عدلت شيلتها السوداء ، وناظرت للتجاعيد اللي بدأت تكسي وجهها ، بدأت تمرر إصبعها عليها ثم تنهدت بضيق وهي تمسح دموعها
مشت من الغرفة وطلعت وهي تجلس بالصالة
بمكانها المُعتاد ، تشرب قهوتها دون مُتعة لأنها هالمرة تنتظر ، ومن دخل عليها فزت بسرعة وهي توقف وتمشي له ، حبّت رأسه ويدينه ثم قالت : مسّيت بالخير يبه
ناظرها مساعد بهدوء وقال : فكي خرزات المسبحة يا أمل ، واضح بحلقش كلام
تنهدت وقالت وهي تناظره بتوتر ، وقلبها يرتجف بخوف من ردة فعله : إسلم يا شيخ ، وصلني كلام وأبي أتاكد من صحته أو عدمها
عقد حواجبه وقال : وش صاير ؟
ناظرته بإرتباك وقالت : وصلني خبر من حريم الديرة يقولون بنات لمحو بنتي ، في مدرسة الخسوف
سكت شوي مساعد وناظرها ثم رفع حاجب : أي بنت ؟
بلعت ريقها وأبتسمت : الجادل
عقد حواجبه وعدل وقفته وهو يناظرها بحدة وتكلم بصدمة: بنتش الجادل العاصية القاطعة بمدرسة الخسوف ؟وش تسوي هناك ؟ وش تسوي في ذيك الديرة
أمل سكتت للحظات ثم ناظرته بهدوء وقالت : صارت معلمة
رمش بعدم إستعياب وناظرها بصدمة وهو يقول : صادقة ؟
هزت رأسها بإيجاب : بنات الديرة يحكون
رجعت خطوة لورى من صوت صرخته العالية : لعنبوها هالبنت ، تبغاني أذبحها ؟ يعني هربت مع قطيع السر "قطيع الذكر" هالراعي ومرت سنين لا درت عن أمها اللي تبكيها ، ولا درت عن جدها اللي عيّشها بهالعز وبعد هالسنين كلها ، راجعه تبي تسود وجهي ؟ راجعه تدرس ووين ؟ في ديرة الجبّار
يشهد الله إنها ناويه تموت ، هي وجدها الأجرب
خافت أمل وقالت والدموع بعيونها : تكفى يايبه ، صار لي منها سنين وبنين لا تكسر فرحتي بشوفتها
مساعد ناظرها بسخرية : نعنبو حيش ، هجت منش خمس سنين ولا درت معها أم والا لا ؟ وباقي تبكين عليها ، والله انش فاغر
أمل : تكفى يايبه ، خلني أروي شوقي بشوفتها والله اني متقطعة على وجهها" مشتاقة لها" ، خمس سنين ماهيب سهلة
ناظرها بهدوء وبباله مية فكرة ولكنه قال بهدوء ظاهري : ماهيب مشكلة ، بكلم الصبِي ، يسأل عنها ويتقصى عن مكان سكنها
أمل : يعني بروح ..
ناظرها بطرف عينه وهو يقاطعها : عشان أكسر رجولش ، تبين تدخلين الخسوف ؟ ما يكفي بنات هالديرة اللي لعب بعقولهم بن راجح بمدرسته وصارو يومياً فيها تبين تروحين معهم ؟
ناظرته بتوتر وهو أردف وقال : بجيبها هي لعندش
أمل بخوف : وإن رفض عايض ؟
ضحك بسخرية وهو يمشي عنها : ماله شور عليها وأنا معها ، غصب عن خشمه بأخذها
تنهدت بضيق وجلست على الكرسي وهي تشتت نظراتها للمكان ، وفكرة تروح ومية فكرة تجي ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 138 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح


{ في بيـت أم سعد }

جالسين بالحُوش الصِغير ، اللي تحده من كُل مكان الخضرة ، وعلى فرشة صغيرة ، متشاركينها سوى
مجتمعين على شاهي ، ومُكسرات ، وفشار
وسواليف تجيبهم وتوديهم ، لحد ما فتحت حياة سالفة المحطة وبدأت تقول لهم اللي صار
ناظرت الجادِل بنص عين لحياة
وحياة تأففت : والله العظيم ماكان بيدي ، تدرين شلون ضغطو علي ؟ من كل الجهات
أم سعد : ومرسّلة سعد عون ، لين صار فرعون ماحل الموضوع ؟
حياة بإمتنان : إلا ياخالة ، وربي إنك نعمة لولاه هو والموسيقي كان أنا بخبر كان
منى عقدت حواجبها : الموسيقي ؟
حياة كانت بترد ولكن قالت الجادل بخوف : وش صاير ؟
تنهدت وحكت لهم وش سوى المدير
وأم سعد عصبت : والله لو اني عنده ، ان قد أفرش وجهه بالأرض وأمشي عليه هالخسيس النذل يبي يذلش ؟ والله انه يخسى
ضحكت من كلامها وقالت : الحمد لله عدت على خير ، وقطع العقد بمجرد ما طلعت من غرفة البث وقدامي
منى تنهدت براحة وقالت : ثاني مرة فكري مليون مرة قبل ترسين على بر ، دائماً مستعجلة وخطواتك ما تحسبين حسابها
حكت رأسها بضيق وسكتت والجادل أخذت نفس وزفرته ببطء
بوسط سُكوتهم قالت أم سعد : على خُبري تبون تدسون "تخبون" أسراركم وحُزنكم عني ، لأنكم تجهلون هالعجوز وش نيتها ، ووش تبي تسوي والا وش بتستفيد من معرفتها فيكُم ولكني يشهد الله ، من فاتحني سعد بموضوع جلُوسكم في بيتي ، وأنا عادتكم كلكم خوات سعد
وبنات لي ، كم صار لكم عندي ؟ دهر !
والا ليه هالحب كله بقلبي لكم
كانو ينقلون نظراتهم لبعض ، ومشاعر غريبة إجتاحتهم ، آخر شخص أحتواهم بهالحنان توفى قبل سنتين ، وبعدها ظلو يتخبطون بالحياة هذي طوال السنتين ، دون سند دون عزوة لهم سوى بعض
ولكن هالكلام اللي قالته أم سعد كان كثير ، كثير عليهم حتى على حياة اللي تتعمد القوة ، وترفض نزول دموعها قدام أحد ما تحملت هالمرة ، ومشاعرها فاضت عليها
ألتفت للجادل اللي بدأت دموعها تنهمر ومنى اللي حضنت أم سعد ، وفاضت أكثر وهي تحس بدموعها على خدها ، مسحتها بسرعة وهي تقول . الله يسامحك ياخالة ، يرضيك بكيتينا الحين ؟
ضحكت أم سعد وهي تمسح دموعها بطرف شيلتها وقالت وهي تأشر لها تجي ، ما أعترضت مشت لها وجلست جنبها وهي تحضنها من كتفها الثاني
بينما الجادل أنسدحت وحطت رأسها بحضن أم سعد ، اللي بدأت تمسح عليه بحنان : أعتبروني المرسى الآمن اللي بترسون فيه من خوفكم
يشهد الله يعز علي ألمح هالمرارة والحُزن بعيونكم وأجلس مكتفة يديني دون ما أساعدكم بشيء
أبتسمت منى وهي تبوس رأسها وقالت : يكفينا كلامك ياخالة ، والله شوفي شلون فاضت دموعنا كلنا
ضحكت بخفة وقالت ترفع رأسها لهم وتناظرهم : عاد حنا ياخالة نبيها من الله ، أي كلمة تنقال ما نصدق نبكي عليها
حياة بضحكة : فعلاً ، عندهم دموع زايدة هالبنيات
ناظرتها بطرف عينها وهي ضحكت : آسفين ، كلنا عندنا دموع زايدة
كملو سهرتهم البسِيطة ، ما بين ضحكة خافِتة ، وسالفة مُنعشة ، ومشاعر طيبّة ودائماً كان اللطف يتخلل جلستهم مع أم سعد
الشخصية اللطيفة اللي دخلت حياتهم وحلّتها دون ما تتكلف فيها
لطالما كانو الجدات أساس الأُنس والمسرة للجميع
لطالما كانو المرسى الآمن ، ومنارة الفرح في حياتِنا
رحمة وطمأنينة وسلام لجميع من رحلو منهُن ، وراحة أمان للباقيات بخيرهُن ..
-
-
{ الجـادل }

صلت الفجر ، وناظرت لمنى وحياة .. اللي من صلو رجعو ينامون بتعب ، سهرتهم طالت عن الوقت المُعتاد بدون يحسون
أبتسمت بطمأنينة لوجودهم ، وأقتربت وهي تسحب اللحاف وتلحفهم زين
تأملت وجيهُهم للحظات وهي تتنهد براحة : ميّة الحمد لله على وجودكم هنا معي وبجنبي ، ضحكاتكُم كانت دائماً السعة ، اللي تصنع من اللاوجود وجُود .. يارب مثل ما شرحت صدري
إرسل لقلوبهم المُرهفة سيل من الفرح
أبتسمت للحظات ثم وقفت وهي تمشي عنهُم
فتحت الشباك كالمعتاد وهي تِبتسم لما لفحها نسيم الفجر ، دائما هاللحظات هي المُفضلة عندها لأن دائماً‏ لحظة بعد الفجر لا يمكن تجاوزها، لحظة سلام وسكينة عجيبة كأن الكون كل الكون مغطى بـ شال أم
ألقت نظراتها للشوارع ، اللي جنبها واللي على مدى نظرها ، سحبت دفترها وهي تفتح الصفحة
اللي كتبت فيها مثل هاليوم من السنة الماضية
وفي ظل تأملها للشارع .. مثل هاللحظة "
" أحبك "
سالفة من طين !
شوارع تذكر الماشين
حواري من كثر ماهي : أصيلة
بنتها للحين
تمر و تنتظر غایب
تروح و تذكر الغالين
،تعد الخطوة كل مرة
و كل مرة يرد الباب : على هالحال ما تنسين !
" أحبك "
حشمة حجابي ، و ريحة حنتي و الهيل
أحبك ، كثر ما جدلّت يدي شعُوري شعوري كل صبح و ليل ولا ملّيت
أحبك سيل .. "


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 139 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح


رفعت رأسها بسرعة عن دفترها اللي من قوة الربكة طاح على الأرض ، آرخت حواجبها وهي تناظره ينحني ويلتقط الدفتر من على الأرض
عضت على شفايفها بتوتر ، وهو رفع رأسه لها وخبّى الدفتر خلف ظهره وهو يبتسم : أنا مُربـك لهالدرجة ؟
رجعت لورى بسرعة وهي تسحب شالها من على الدرج
ثم تقدمت للشُباك وهي تنحني برأسها وتناظره بهدوء ؛ حُضورك مُربك

أبتسم وهو يستند على الجدار ويرفع رجله ويناظرها ثم ضحك بخُفوت وهو يرفع كتوفه بعشوائية : شلّني قلبي إلين هنا ، مهيب رُجولي اللي سحبتني
تركت فجري وراي و جيتك سنيني ترتجف جيتك خطاوي شوق امشي وأسابق خطوتي حتى الزمان استعجله ، ومن حُسن حظي ما خبت هالمرة
ووجهك كان المرحِب ، وهذا يكفيني عن كِثير أشياء
أبتسمت وهي تحط يدينها على وجهها اللي من شدة خجلها تِحس بحرارة خدّها وهو أبتسم للخاتم اللي للحين بيدينها ، والوردة للآن ما ذبلت
وكأنها تنّسقى منها ، بينما هي ناظرته وقالت وهي تلتفت بحذر : وجودك هنا عادي ؟ محد بيشره
ضحك بخفوت ولا كأنها اللي كانت معه قبل يومين بوسط الشارع هالوقت ولكنه قال : ماني مالي عيونك ؟
رمشت بهدوء ثم أبتسمت : مـالي عيوني ، ومـالي دنيتي بعد
سكت وعقد حواجبه ...!!
وهي أستغربت قال وهو يأشر على المسافة بينهم : ترى قلبي مثل نسمة ، لا تحسبين هالمسافة بتصدني عنك
ترى مِثل عذب هالكلام ، بيخليك تتوسطين حُضني
توردت خدودها بخجل ورجعت خطوة لورى لأجل ما يلمحها وهو أبتسم وتنهد للحظات ، برأسه شيء واحد .. ينتهي منه ويجيّ يأخذها وفعلاً تتوسط هالحُضن اللي بقى متشفق عليها سنين وبنين
قالت وهي ترجع وتناظره وعلى مُحياها إبتسامة عذبة من فُرط السرور اللي تحس به والود ودها تبقى هنا طول العُمر ، تتأمله وتناظره لين ينتهي شوقها له ، ولا تِظن بيوم إنه بينتهي ما ودها هاللحظة تنتهي ، ناظرته بهُدوء وهي تشوف يتأملها بصمت ، يدينه بأطراف جيبه الأبيض
وشماغه الأحمر يتوسطه عقال ، بينما لاف أطرافه على حُدود وجهه قالت مُقاطعه للصمت : ما أداني الصمت بحضورك ، تعرفني وتعرف هالشيء
رمش بهدوء ثم أبتسم : أعرفك ؟
ما ردت وهو أتسعت إبتسامته لما تبادر لِذهنة أبيات قصيدة كانت الرد المُناسب لهالسؤال :
إية أعرفك وأعرف إني من غلاك أجهلك
مرات أضمك وأخاف إني مشبه عليك
مرات أشوفك بنفس الوقت وأتخيلك
وأنشد كفوفي عن اخر سالفة من ايديك
تأمل نظراتها المِندهشة وميّل شفايفه بهُدوء وهو يعدل وقفته ، ناظرها بحِيرة وكمل آخر بيت :
ماقلتلك عمر سيف العشق مايقتلك
ماتشوفني حي قدامك وأنا أموت فيك ؟
أتسعت إبتسامتها بضحكة ، النظرات لحالها كانت كِثيرة عليها ، فما بالك بهالرد ؟ شُلون ترد على كل هالكثرة : متسّيد بالفعل ، وبالقصِيد دائماً في نيتك كسري وإلجامي بالرد
عقد حواجبه من كلمتها ثم قال : تنكسر الدنيا ياحمامة ولا أفكر بكسرك ، وش هالكلمة اللي ماهيب من سنع
أبتسمت أكثر وقالت : نعتذر يا الـودق ، إمسح جهلي بوجهي
ضحك من كلمتها وآرتخت حواجبه وقال وهو يرفع الدفتر : إعتبري هذا الرد على الأبيات
شهقت لما تذكرته وهزت رأسها بالنفي : لا ياعزيز إلا هالدفتر
لاحظ إرتباكها وزاد فُضوله للضعف ، وآبى يستجيب لنظراتها ، نزل عيونه وشتتها للمكان قبل تضِحك عليه بنظراتها ثم قال : ترى هالدفتر صار لي ، مير قبل أروح ، خلي في بالك إن اللقاء الجاي هالمسافة اللي بيننا ماعد بتكون موجودة ، والله ما أترك حتى النسمة تمر من بيننا ، صدقيني شوق السنين راح يكون عليه غرامات مهيب قليلة
وإيه صح أبتسم ورفع عيونه وناظر لعيونها اللي مليانه نظرات إرتباك وخجل ثم ضحك بخُفوت صباح اللي يحب شمسك ويشُوفك في حشاه النُور
أشر على الدفتر وقال : صار لـي ، وليّا صار اللقاء الثاني نرجع أنا وياه لصاحبنا الأساسي ، أتفقنا؟
ماهان عليها إلا تهز رأسها بطيب وهو أبتسم وأشر لها على كتفه بمعنى " أنك هنا الحين وبعدين وللأبد "
وهي أبتسمت وتنهدت براحة وهي تشوفه يمشي ودفترها بيده ، لا يخفيها إن معاناة السنة الماضِية كُتبت بكل ورقة من أوراق هالدفتر
ولا هي حابّه يشهد على وجعها ، ولكن النظرة كانت كفِيلة برضاها ، ولاعاد يهم دامها صارت من فُرط السرور وكأنها غيمة
-
-
{ سعـود }

صحى من النوم وهو يفرك عيونه بتعب ، رفع رأسه وناظر لأنحاء الغرفة بخُمول ، وقف وهو ينتهي من إستعدادته ، ومن نسف الشماغ حتى طلع من الغرفة ليبدأ يومه الجديد ، بكل لطف ولكنه سرعان ما فتح عيونه من الصدمة وهو يشوف بشرى مُعلقة بسلم خزان الموية حط يده على رأسه وهو يقول : اشهد انا لا اله الا الله حنا مربين قرد ؟ قردة أنتي هاه
ألتفت بخوف ثم من ناظرت لسعود حتى تنفست الصعداء : يوه الحمد لله حسبتك عز ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 140 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح




رفع حاجبه وهو يكتف يدينه : يعني الخوف من عز بس ، وأنا اللي الشيب بنص رأسي مامني خوف ؟ عودتك على الدلع يابنت
ضحكت وقالت وهي توقف على أطراف الخزان وتنفض التراب من على ثوبها البني : سعود تكفى إذلف ، انا ما صدقت على الله يغيب المتوحش
سعود ناظرها بصدمة وهو يشمر ثوبه ويطلع السلك : والله ان تنزلين والا اطلع لك ، نعنبو حيك وش هاللسان ؟ متى ناويه تحترميني أنتي
ضحكت بخوف وهي ترجع لورى : تكفى صلي عالنبي والله أمزح ، تعرفنا يعني بيننا ميانة
ناظرها بطرف عينه وقال : خلي هالميانة فيها احترام قبل أقلب لك عز الحين
ناظرته بضحكة ثم قالت : قبل تقلب عز ، توكل لجدتي وأمي ، جالسين ينقون"يختارون" لك عروسة من الفجر جدتي تقول هذي ، وامي تقول لا هذي رأسها مربع نبي وحدة تكون حلوة ، ثم امي تمدح هذي وجدتي تقول لا هذي ما تعرف تطبخ نبي وحدة سنعة وعلى هالحال ، وأنت ياغافلين لكم الله
عقد حواجبه بضيق من هالطاري وأيقن إنه ماراح يفتك منه إلا لما يحط نقطة على السطر: زين انزلي قبل تطيحين ، تراني بخليك مرمية على الارض لو طحتي
ناظرته بنص عين وهو مشى عنها ودخل للصالة الوسطى وناظر لأمه اللي جنبها جدته وعمته نعمة
أخذ نفس وتقدم وهو يجلس جنب أمه وهو يأخذ فنجان القهوة من يدها ويشربها على مهله
لين فاتحته جدته بالموضوع مثل ما توقع : عرسك قريب يا سعود ، دامني على هالحياة خلوني أفرح بعيالكم
سكت وما رد عليها ورحمة قالت : مهب على كيفه يا عمة ، غصب عنه بيمشي على شورنا سكتنا له خمس سنينن بعد مرته الخسيسة ، قلنا لين يطيب جرحه ثم نزوجه ولكن ماعاد جرح هذا ، والله لو انها تستاهل كان قلت عادي ، ولكنها خسيسة تفهم ياسعود معنى خسيسة ؟
ناظرها بهدوء ، سالفته مع عز محد يدري عنها أبداً عشان كذا أستنكر كلامها : وش شفتي منها عشان تتكلمين عنها بهالطريقة يايمه ؟ متى بتتعلمون تتركون الخلق على راحتهم
ناظرته بحدة وقالت : انت منت من الخلق انت ولدي ، وشورك من شوري أنا
سكت وتنهد بضيق ، متى راح يفهمون إن كل شخص له حياة خاصة فيه ؟ يعيشها بقرارته هو ، ويمشي على منطق خاص فيه وعلى مبدأ هو اللي أستخلصه لنفسه ، متى راح يفهمون إنه ما يحق لأي مخلوق التدخل بشؤون مخلوق آخر بالطريقة هذي ؟
لمعت برأسه بفكرة وعدل جلسته وهو يناظر لأمه : تبين تزوجيني يعني ؟
هزت رأسها بإيجاب وهي رافعه حاجبها وهو أبتسم وقال : زين ، أنا بختار العروسة
حكمة بفرحة قالت : طب وتخيّر يا ولد راجح ، اللي تأشر عليها حاضرين
عقد حواجبه للحظات ثم ناظرهم نظرة سريعة وقال : ما ابي غير سحابـة بنت هادي ، وإن ماكانت هي زوجتي ما أبي غيرها !
ألتفت بسرعة على شهقة أمه وناظر لملامح جدته المنصدمة وضحكة ساخرة على وجه نعمة
وقف وهو يوزع نظراته عليهم ، هالقرار كان بتفكير سطحي تماماً ، يدري إنه بهالكلمة راح يقطع نقاش الزواج لأجل غير مسمى ، خصوصاً إنه أمه تقتل نفسها ولا تزوجه سحابة ، لذلك أيقن إن هالموضوع أنتهى عند هالنقطة ، وراح يبقى هالقرار بيده بعد كلمته هذي : تبيني أتزوج ؟ يالله أخطبيها وإن ماكنتي تبينها ، فأنا ما ابي غيرها
مشى عنها وهي رفعت يدها وحطتها على رأسها بذهول وصدمة وهي تصارخ على سعود : نجوم السماء أقرب لك ياولد راجح ، والله ما تأخذ بنت القهوجي لو على قص رقبتي
ألتفت لضحكة نعمة الساخرة ونظراتها اللي مليانه إستهزاء وقالت : الله يالدنيا ، كنتي تعيبين على بنتي لين صار لش الضعف ، تستاهلين يا رحمة
رحمة ناظرتها بحدة وما ردت وهي تلتفت لحكمة : لا تحاولين تستجيبين لكلامه ياعمة ، هذا مدري من وين يفكر
حكمة ما ردت عليها وهي تشتت نظراتها للمكان وهي مرتكزة على عصاها
سعود اللي مشى عنها أنتبه لعبدالعزيز اللي يطلع من الإسطبل وبيده رسن جديلة اللي تمشي وراه ومشى له وهو يعقد حواجبه وقال : على وين ؟
ناظره عبد العزيز بهدوء ثم تقدم له وقال : رايح لـ تدريـب
أبتسم سعود وقال :بروح معك ، محتاج أطهر عيوني بشيء من هالفخامة
ضحك بخفوت وهز رأسه بطيب وهو يمشي معه ، وسعود أبتسم بفرحة وهو يناظر ليد عبدالعزيز اللي ألتفت حول كتفه ، يعني نقول بدايه رضا بعون الله!


#يتــــــــــــــــــــــ� �ــــبع....


🚫 يسعدنا مشاركة الرواية ولكن لا نبيح ولانحلل حذف توقيع القناة 🚫

🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂





هذا البارت ونزل.ان شاءالله ينال اجابكم
واتمنا تفاعلكم. وتوقعاتكم في البارت الجاي
ودمتو بخير انتظروني. يوم الثلاثاء ان شاءالله
اطول البارت




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 11-04-21, 02:14 AM   #50

ملاكي اناا

? العضوٌ??? » 476595
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » ملاكي اناا is on a distinguished road
افتراضي

ليه الروايه ماتفتح معي 😔😔

ملاكي اناا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.