آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام

Like Tree739Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-21, 12:20 AM   #501

Mayi

? العضوٌ??? » 412872
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 132
?  نُقآطِيْ » Mayi is on a distinguished road
افتراضي


روايه حلو جداااا اااااااا متشوقه ليها



Mayi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-21, 11:12 AM   #502

فارتوهي

? العضوٌ??? » 483557
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 48
?  نُقآطِيْ » فارتوهي is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم تبدأ

فارتوهي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-21, 12:01 PM   #503

ريما العدوان

? العضوٌ??? » 478700
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » ريما العدوان is on a distinguished road
افتراضي

فنانة
فصل رائع
بانتظار ابداعك المميز


ريما العدوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-21, 11:05 PM   #504

اشواق المطيري
 
الصورة الرمزية اشواق المطيري

? العضوٌ??? » 480332
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » اشواق المطيري is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اشواق المطيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-21, 08:02 PM   #505

Marwa merw

? العضوٌ??? » 447163
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » Marwa merw is on a distinguished road
افتراضي

بالتوفيق دائما
،


Marwa merw غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-21, 05:26 AM   #506

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

جاري تنزيل الفصل الثاني عشر

نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-21, 05:27 AM   #507

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الثاني عشر


- وصلنا .
تمتمت لقاء و هي تتوقف أمام الباب اللامع العريض ، بقلب يحمل نفس الرهبة التي رافقتها منذ أول مرة رأت فيها الشقة .
- هذه هي ؟ سألت ندى و نظرتها ترتد عن فخامة الباب الصلب بارتجاف الذهول .
- نعم حبيبتي ، هذه هي .
- متأكدة يا لوكا ؟
أومأت لقاء برأسها و أسرعت بإيلاج المفتاح في القفل على سبيل الرد ثم التفتت تشير لها بأن تتقدمها في الدخول .
ما إن تجاوزت ندى عتبة الباب حتى تدلى فكها معلنا ذهولا نطقت به كلماتها و هي تقول :
- لوكا ، هل ما أراه أمامي حقيقة أو فوتوشوب ؟
- حقيقة حبيبتي ، ردت لقاء و هي تستدير لتقفل الباب ثم بنبرة حملت مرارة الاستسلام تمتمت تستدرك ، على الأقل بالنسبة لهم .
وضعت ندى أطراف أصابعها على كلا صدغيها ثم همست و هي تغمض عينيها قليلا :
- مبدئيا سأقنع نفسي بأنها فوتوشوب حتى لا يطير أحد أرباع دماغي
ثم فتحت عينيها و أخذت تتلفت حولها بملامح تزداد ذهولا مع كل تفصيل تشاهده بينما وقفت لقاء جوارها تنظر إلى جانب وجهها المأخوذ بما تراه ثم بتسامح من سبق و مر بنفس الشعور همست :
- لك كل الحق .
لعيونهما التي تعودت ضيق المساحات و بساطة التفاصيل بدت الغرفة الشاسعة كصورة مقتطعة من إحدى مجلات الموبيليا الفخمة ، لا ينقصها سوى السعر الخرافي على اليسار بالأعلى حتى تبدو بالفعل كذلك .
الأريكة كانت باللون الكريمي موشاة برقة مستحيلة و الستائر الداخلية بيضاء ذلك البياض البكر الوليد ، لم تمسها يد و لن تجرأ !
رمت ندى قطعتي لبان في فمها ثم تقدمت داخل الشقة و هي تبالغ في تحريك فكها ممثلة على نفسها الاستهانة بتأثير ما تراه .
- تعالي أريك المطبخ .
قالت لقاء و هي تضع حقيبتها على إحدى الطاولات فقلدتها و تعبتها بخطوات متمهلة تسألها في الأثناء دون اهتمام ظاهر :
- هل تأتين إلى هنا كل يوم يا لوكا ؟
- منذ أسبوعين صرت آتي كل يوم بعد انتهاء المحاضرات ، دفعت باب المطبخ المصنوع من الخشب الطبيعي و واصلت تشرح ، الأستاذ شادي زوج فرح يجري تغييرات على الديكور الداخلي للشقة و بما أن فريق العمل يتواجدون صباحا فقط فقد عرضت علي فرح أن آتي هنا بعد الظهر بما أن الشقة قريبة جدا من الكلية .
- فيها الخير و الله

تمتمت ندى بتلكؤ ثم ركنت إلى صمت غريب و اختفت لمعة عينيها وراء غشاوة في ثقل ما يعتمل داخل صدرها من تناقضات .
تجولت داخل المطبخ تفتح أبواب الدواليب واحدا واحدا ، تتأمل ما بداخلها بنظرات مقيّمة ثم أخذت كامل وقتها في تفحص آخر ما ظهر من الآلات الكهربائية قبل أن تستدير للقاء بنظرة قاتمة متسائلة :
- أريد فقط أن أفهم : لماذا يريد الباشا زوج صديقتك تغيير ديكور الشقة ؟ هل ضايقته كثرة الأموال فأراد بعزقتها بأي طريقة !؟

أسدلت لقاء جفنيها كأن الاتهام المر في نظرة ندى موجه لها ثم قالت بدفاع طفيف :
- فرح أخبرتني أنه يقوم بهذه التغييرات كي يؤجرها بسعر أعلى .
انقبض وجه ندى بتعبير قرف ثم هزت رأسها تتمتم باشمئزاز :
- لا يشبعون أبدا ، الله يخرب بيتهم .
ثم و هي تغادر المطبخ أعلن تناقض أحاسيسها عن نفسه بشدة و هي تقول بنبرة حملت حسرة قلبها :
- من تريد أن تعرف الزواج بحق تتجوز أحد هؤلاء البهوات و ليس متشردا تعيسا يكون أول أسئلته لها كم تقبضين في الشهر !
بعينين شاردتين كحال صديقتها في رؤية ما يعرضه أمامها المستقبل تنهدت لقاء بعمق و تمتمت بصوت خافت :
- ربنا يرزقك ما تتمنين حبيبتي .

هزت ندى رأسها في صمت قبل أن تتجه إلى الأريكة قائلة بهدوء لا يحمل شيئا مما سبق من ثورتها :
- بصراحة صديقتك و زوجها فيهما الخير و الله .
- فعلا و الله ، كريمان جدا ربنا يرزقهما على قدر نيتهما .
و على صدى دعوتها استحضرت جلستها هي و فرح حين وضعت الأخيرة المفاتيح داخل يدها المترددة ، تذكرت كيف ولدت دموع امتنان قلبها في مآقيها و سالت على خديها قبل أن ترفع عينيها نحو وجه فرح الحاني و نظراتها الداعمة تهمس بصدق عميق تداوي به ما سبق و أحدثته قبلا في نفسها :
- أنت و الأستاذ شادي تستحقان كل خير و ربنا لن يخيبكما أبدا .




التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 15-11-21 الساعة 03:02 PM
نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-21, 05:31 AM   #508

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

يشعر بملل لا يبدده شيء
يهمز خاصرتي الحصان بقدميه و ينطلق بسرعة تزيد عن الحدود المعتادة
كأنه يريد تعويض هذا البطء الدخيل على نسق حياته أو كأنه يركض لاستعادة جزئه المفقود
تصفع الريح وجهه فلا يتأثر جمود ملامحه بل يزيد في عنف اندفاعه يريد لثورة الريح أن تتغلغل داخل كيانه فتعصف بكل ذلك الضجر الذي تسلل لأغلب أوقات حياته .
لدقائق طويلة صار هو و جواده واحدا ، يركضان و هما ملتحمان وراء حرية غابت عن كليهما ثم شيئا فشيئا تسللت نبضات الحياة إلى قلبه الخامل و خف قيد العبوس عن أساريره .
وصله صوت رنين هاتفه فجذب اللجام معطيا الأمر للحصان بالتهدئة و استمر في الجذب حتى توقف الأخير تماما .
مد يده يتناول الهاتف من جيب سترته ثم فتح المكالمة أمام فرح المنتظرة على الطرف الآخر و على شفتيه ميلان طفيف لا يرقى لابتسامة .
- صباح الخير حبيبي

حلاوة صوتها المشوب بالنعاس ألانت ثبات نظرته و أدفأت نبراته و هو يرد عليها :
- صباح الخير يا قمري
- استيقظت متأخرة و لم أجدك بجانبي ، قطع كلامها تثاؤب ناعم طويل اتسعت له ابتسامته بينما أضافت هي بصوت خفيض كأنها تبوح لنفسها ، الشقة مملة و كئيبة جدا بدونك حبيبي ، أرجوك لا تتأخر .
- لن أتأخر حبيبتي ، انتهى وقتي في النادي على أية حال ، سأستحم و أبدل ملابس الركوب و أتناول فطورا خفيفا و أعود .
لكن التحلية عليك أنت طبعا .
- حاضر حبيبي ، ردت و ابتسامتها الناعمة تتسرب لصوتها قبل أن تتفطن للمعنى المختبئ وراء طبيعية كلماته فتتحول ابتسامتها لضحكة خافتة و تهتف بلوم رقيق ، شادي !

أرسل لها قبلة هامسة كانت نهاية لمكالمتهما ثم مرر أصابعه على طول عرف الحصان قبل أن يشد اللجام و يهمز جانبيه بلطف ليقوده نحو بوابة الخروج من الميدان .
في طريقه ، تجاوزته فرس شد لمعان سوادها نظرته التي لمعت بدورها تقديرا قبل أن تتحول لراكبتها فيحتد اللمعان و هو يتأمل شعرها يتطاير كأنما يرقص على نغمة كمان .
طيف من التحفز القديم عاد ينبض داخل عروقه ثم ضاقت عيناه لاشعوريا و هو يرى الفتاة تكمل دورتها و تعود لمواجهته .
أشاح بوجهه جزئيا و تجهمت نظرته في محاولة للتجاهل لكنه ضعف أمام ثورة دقات قلبه عليه فالتف لها بكامل وجهه مانحا نفسه عطلة من المقاومة و مغدقا عليها نظرة طويلة ثابتة متأنية بادلته هي إياها بابتسامة ناعمة الخجل .
لعب الرضا بغروره و تجلى في لغة جسده ففرد صدره و زاد انتصاب ظهره فوق جواده و مالت زاوية فمه بابتسامة فيها السخرية الواثقة للمنتصرين .
أرخى اللجام تاركا لحصانه حرية اختيار نسق سرعته و على وقع خببه تمشت أفكاره في دروب الاستثارة .
وصل البوابة فقفز عن ظهر مركوبه برشاقة استجابة لاندفاع الحماس بين جنباته ثم سلم لجام الحصان للسائس الواقف منتظرا و بدأ بالابتعاد حين ألجم قدميه عن الحراك صرخة فزع أنثوية أعقبها صوت ارتطام قوي عرف دون تفكير أنه نتيجة وقوع إحداهن عن ظهر جوادها .
التفت من فوره و اندفع جسده بكل طاقته على الركض عائدا للميدان ، كان المراقبون يصرخون في الأثناء بأوامر بالتوقف لكل المتواجدين بينما واصل هو جريه نحو الجسد الراقد أرضا الذي التقطته عيناه الحادتان من بعيد .
و من الفرس السوداء الواقفة تحفر في التراب بحوافرها في اضطراب عرف صاحبتها فازدادت سرعة اندفاعه .
وصل حيث تتمدد الفتاة ساكنة من الحركة ، مغمضة العينين و شديدة الامتقاع فشحب وجهه هو الآخر و ركع بجوارها ثم حملها برفق حذر و جرى راكضا بها نحو مقر العيادة ، قلقه عليها لا يمنعه من الشعور بنعومة استسلام جسدها بين ذراعيه .
جرى بجواره أحد المراقبين حتى وصلا مبنى العيادة ففتح له الباب تاركا إياه يسبقه ثم لحقه مبادرا الطبيب بشرح ما حصل .
مدد شادي الفتاة بلطف على سرير الفحص بينما الطبيب يجول بلمساته الخبيرة على مواضع جسدها التي تعرضت لصدمة الارتطام .
- لم يكن عليك أن تحركها من مكانها ، تمتم و هو يلتفت نحو شادي بلوم حاد ، ألا تعرف أنها لو أصيبت بكسور ستضاعف خطورة حالتها .
جعد شادي حاجبيه ناظرا نحوه بعدم استيعاب ثم غرقت ملامحه في غضب خارج عن كل سيطرة و نطق باحتقار بارد :
- و لا تعرف حضرتك أني لو تركتها و وقعت عليها فرسها مثلا لكانت خطورة حالتها ستتضاعف إلى درجة الوفاة ؟
- اسمعني يا أستاذ ...

علا صوت الطبيب بعصبية واضحة قبل أن يقاطعه تأوه خافت صدر عن الفتاة الممددة بينهما فتسابقت نظراتهما نحو وجهها .
مال الطبيب عليها يطمئن عليها و يطمنئنها بنبرات خافتة ، متحدثا في الأثناء ببطء مراع لتشوش ذهنها بينما حافظ شادي على وقفته المعتدلة ، عاقدا ذراعيه على صدره و مثبتا عينيه على وجهها الذي ما يزال مغمض العينين .
اضطربت رموشها فزاد عمق تحديقه ثم بدأت أجفانها ترتفع ببطء ثارت له دقات قلبه بترقب الفضول حتى فتحت عينيها بلون أزرق غامق ففغرت شفتاه دون وعي منه .
تلاقت عيونهما في نظرة عميقة سكنت خلالها حركة رموش كل منهما كسكون الأغصان في يوم بلا ريح و أحس في صدره بثرثرة طويلة تمنى أن يسكبها بين أضلعها .
عراك شديد يدور في ذات الوقت في أحد أركان نفسه و ملامحه تشارك في هذا العراك فتميل للجمود و يعجز عن إصدار أي انفعال .
رقت شفتا الفتاة بابتسامة واهنة فأرغم نفسه على مبادلتها إياها متمتما بخفوت بينما يتحكم بصعوبة في نبرة صوته
- الحمد لله على سلامتك .
- الله يسلمك .
انبعثت همستها برقة تبخرت لها كل الكلمات التي بين شفتيه فاكتفى بهز رأسه بينما نظرتها الناعسة خلف اضطراب رموشها تبعثر الأنفاس داخل رئتيه .
- يا آنسة
ناداها الطبيب فالتفتت نحوه ببطء بعد نظرة اعتذار رقيق وجهتها لشادي الذي أعاد له انقطاع الاتصال بين عينيهما سيطرته على أفعاله فاستدار مغادرا و نظرته على عكس وجهه الهادئ تحكي عمق تشوشه .
- أستاذ شادي .
اسمه بصوتها سال بحرارة داخل عروقه و نشوة عميقة تدفقت في صدره لاكتشافه بأنه مألوف عندها رغم أنها مجهولة لديه .
استدار نحوها بابتسامة رصينة و تمتم بهدوء و هو يتقصد عينيها المنتظرتين بنظرة مرنة قابلة ل أكثر من تأويل :
- العفو يا آنسة … ؟
- حلا .
همست و ابتسمت و لم يجد لديه أبدا طاقة لاستيعاب كليهما فاستدار مغادرا دون رد ، وجهه هذه المرة حائر جدا كنظرته .
و طوال النهار ، ذابت نبرتها الشفافة مع نظرة عينها الخافقة بالامتنان في لحن ظل يضج بداخله حتى امتلأت أعماقه به و لم يسع أبدا لإسكاته .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-21, 05:33 AM   #509

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

على كرسي في أقصى القاعة استرخى مؤيد عاقدا ذراعيه فوق صدره ، ممددا رجله اليسرى أمامه و مسندا قدمه اليمنى على ركبته اليسرى في جلسة فخيمة .
من جانب فمه الأيسر تتدلى سيجارة ثمينة و من الجانب الآخر تسقط ابتسامة ملولة بينما يستمع دون كثير اهتمام إلى المناظرة الدائرة داخل القاعة بين أحد وجوه الإلحاد المعروفة و فتاة منتقبة يراها لأول مرة .
- الدين يا سادة هو اختراع التعساء ، مال الأول نحو الميكروفون يتكلم بصوت جهوري
من لم يجدوا أرضا لأحلامهم ،
يخترعون عالما آخر ينالون فيه ما يحسدون الآخرين عليه هنا !
في هذه الدنيا الفانية على حد تعبيرهم

بهدوء يرفض الاستجابة لاستفزازه تكلمت الفتاة ،
صوتها رخيم نقي المخارج ، يقع بيسر على المسامع و يستقر بسهولة في الفكر جعل مؤيد يهز رأسه بشيء من التقدير و يهديها بعضا من اهتمامه .
- و ما هو اختراع السعداء لو سمحت ؟
المادية الصارمة التي تفرز البشر على حسب إمكانياتهم و قدراتهم أم العولمة التي تطحن عوالم بأكملها و تجبر الناس على التجرد قصرا مما يميزهم و يسكبوا جميعا داخل قالب واحد مهما كان رفضهم له ؟
- اختراع السعداء يا .. انسة هو الحرية التي حرمها ما تدعونه الدين خصوصا على جنسكن
حرية بلا كبت لكل ما هو طبيعي و غريزي داخل النفس البشرية
نحن السعداء ، أضاف بخيلاء ، ندعو إلى نبذ جميع تابوهات ما تطلقون عليه الحلال و الحرام !
ندعو إلى حب الحياة و التصالح مع الذات بدل قهرها و إخضاعها .
- نحن لا نقهر أنفسنا يا أستاذ ، نحن نسيطر عليها ، ردت و هي تشبك أصابعها و تستمر بالنظر أمامها ،
نتحمل قيود الطاعة في سبيل تحررنا من سجن غرائزنا .
الزهد في بعض أنواع الحرية ليس قهرا للنفس بل هو قهر لكل ما هو مشين و جشع داخل النفس
- هل أنتم تزهدون الحياة أم هي التي تزهدكم ؟
- نحن نزهدها قبل أن تزهدنا .

صلابة هدوئها حولت سخريته غضبا لم يقدر على احتوائه فحمله صوته و هو يقول بغل غير خفي :
- تدعون إلى الزهد بعبارة أخرى الموت قبل الموت
تدعون الناس إلى أن يكونوا لا نفع لهم في هذه الحياة و تضخون فيهم الاعتقاد الجازم بأنهم سيستأثرون بالخيرات الأبدية ، من أين كل تلك الثقة ؟

تلفت حوله ثم رفع يديه بحركة تهريج مبالغ فيها و قال ببرود :
- الله أعلم كما تقولون .
- أولا يا سيد اسمح لي بأن أقول لك أن كلامك كله مغالطات
ثانيا تلك الثقة مصدرها تصديقنا لوعد الله لنا ، لذلك نحن ندعو الناس ليعودوا ....
- إلى الحظيرة .
قاطعها الآخر بحدة فتلقت اندفاع كلمته بتصلب ملحوظ في جلستها قبل أن تهز رأسها و تلتفت نحوه قائلة دون انفعال :
- شكرا على حسن الرد .
ثم وقفت و أسندت يديها إلى سطح الطاولة موجهة حديثها للحضور :
أعتذر منكم عن إكمال المناظرة فأنا لا أقبل أن أخاطب بهذا الأسلوب لأن أخلاقي لا تسمح لي بالرد بما يليق به .
طبعا لا تقدرين فحضرتك و أمثالك متصلون بالسماء .
مستمرة بتجاهله تكلمت توجه خطابها لأصحاب الوجوه المصطفة أمامها :
- نحن يا سادة سبقناكم في كل ما تدعون إليه الآن بألفاظكم الرنانة
لدينا زكاة تدعونها اشتراكية
لدينا صدقة تدعونها جمعيات خيرية
لدينا حسن ظن بالله تدعونه طاقة إيجابية
لدينا رضا تدعونه تصالح مع الذات
نحن ندعو الإنسان أن يرضى عن ذاته و أقداره من خلال رضا ربه عنه و رضاه هو عن ربه
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكل من يحمل و لو ذرة إيمان في قلبه بالمولى عز و جل
و السلام على من اتبع الهدى
**
**
- أتدري مؤيد ؟ سأله المقابل له بعد أن انضم له في جلسته آخر القاعة إثر نهاية المناظرة ، أحيانا أستغرب .
لم يسأله مم و اكتفى فقط برفع حاجبيه .
تأمله مؤيد بنظرة ضيقة ، هالتان مقيمتنا حول عينيه يمتد منهما خطان حتى حافة صدغيه دليلا على أثر الليالي التي مرت عليه ثقيلة بطيئة .
- ألا تنام جيدا ؟
سأله و هو يعرض عليه سيجارة ، قبلها الآخر مجيبا سؤاله بسؤال :
- لماذا لا تجاهر بإلحادك مؤيد ؟
- أجاهر بإلحادي ؟ ابتسم باستهزاء ، لماذا هل هو دين ؟
- هو رسالة .
- اممم ، انحدرت ابتسامته نحو زاوية فمه الأخرى و تمتم ببرود ، رسالة لا يهمني أبدا نشرها في الواقع
ثم لماذا تريدني أن أدعوهم إلى عدم الإيمان حتى و أنا غير مقتنع بإيمانهم ؟
- لأنه من انعدام الضمير أن ترى الناس في ضلال و تتركهم على عماهم
مال مؤيد بجسده إلى الأمام واضع يده على خصره :
- و ما نوع النور الذي تعدهم به أنت ؟
- الحرية الفكرية ، الجسدية ؟
- أنا حر بما يكفي حتى و هم يسجنون أنفسهم لذلك حريتهم من عدمها لن تضيف لي .
خلاصة القول أنا ملحد لكني لا أريد لجميع البشر أن يلحدوا مثلي .
بالعكس اختلافهم عني متعة كبيرة لي و مصدر فضول لا ينضب .
لوح بيده مشكلا ما يشبه الطريق خلال دخان سيجارته و تساءل بنظرة بعيدة :
- ماذا تهبهم أنت ب..رسالتك ؟ و إلى أين تأخذهم من ظلاميتهم ؟
- إلى الانعتاق ، إلى التلذذ بالحياة بعيدا عن قيد الحرام و العيب و يجوز و لا يجوز
- إذن أنت تقول لهم عيشوا اللذة بدل أن تنتظروها
- أليس ذلك أفضل ، أن يجعلوا من أحلامهم واقعا
- و الأحلام بالنسبة لك تتلخص في اللذة ؟
- أليست هي وحدها مبتغاهم من الجنة و نعيمها ؟

رمى مؤيد سيجارته في الهواء مفتتا شررها و رمادها ثم أعاد قدمه اليسرى لمكانها فوق ركبته قائلا و هو يتأمل ما وراء ملامح محاوره :
- اللذة لا تستحق أبدا كل ذلك الشقاء
اللذة رخيصة جدا ، متاحة حتى للقردة و الكلاب .
لو كنت من المؤمنين بالجنة و نعيمها لما تمنيت أبدا تلك اللذة كجزاء
كنت تمنيت نوعا آخر منها
نوع له مذاق غريب متفرد بروعة الغموض الذي لا يضمحل و لا أمل أبدا منه .

حدق الآخر في ملامحه الشاردة بنظرة ضيقة ثم شبك أصابعه فوق ركبته و قال باستهجان طفيف :
- أحيانا مؤيد أشعر بأنك أقرب لصوفي منك لملحد
- أنا أقرب للاشيء مني لأي شيء ، أنا أؤمن فقط بما يجعلني حيا
- و العلم و المنطق و نجاح الإنسانية في اختباراتها ، كل ذلك لا يجعلك حيا ؟
- العلم حدوده الموت ، المنطق حدوده العاطفة و الإنسانية حدودها الطمع أو الخوف لذلك الجواب كلا كل ما ذكرته لا يجعلني حيا .

نظر إلى رماد سيجارته الملقى عند قدميه ، هكذا تتلخص الدنيا بالنسبة إليه جذوة تستهلك ثم تسفر عن رماد و هو يعيش حياته مختصرا لحظات الرماد و مقتنصا كل ما قد يشعل داخل كيانه النار .
وقف فجأة تحت دافع ضيق غريب قبض على صدره ، رفع الآخر عينيه إليه باستغراب متسائلا بلوم :
- هل ستغادر الآن دون أن تنتظر باقي الشباب ؟ أخبرتك أنهم يتوقون للتعرف عليك .
- لو كانوا مثل ذاك الذي كان يناظر اليوم فأفضل عدم معرفتهم ، أشار إلى الشاب المقصود بكلامه مضيفا باحتقار ، بصراحة وجوده بينكم يسيئ إليكم و إلى قضيتكم لو كنتم تعتبرون أنفسكم حاملي قضية
قابل العتاب في نظرة الآخر بابتسامة واسعة ثم مال بجسده محركا سبابته قريبا من وجهه قائلا بتأنيب مازح :
- أنا أعرف لم تدعون مؤيد طوال الوقت لهذه الندوات ، لأن مؤيد وجه إعلان رائع للإلحاد ، انظروا لهذا الملحد الوسيم الجذاب لامع الأسنان ، قاهر قلوب العذارى اللاتي لسن عذارى
ضحك كلاهما بصخب قبل أن يقف الآخر و يمد يده مصافحا لكن مؤيد اكتفى بضرب الكف على الكف بخفة ثم أخرج علبة سجائر جديدة من جيب سترته و سلمها لمقابله قائلا بغمزة :
- وزعها على الشباب على سبيل الاعتذار .
مد يده يتناول سترته من على ظهر الكرسي و أضاف و هو يبدأ بالاستدارة :
- تريد أن تعرف ما هي رسالتي ؟
- أتمنى .
- أن ألتهم المتع المعروضة أمامي و أترك ورائي الفتات يلتهمه الجائعون إلى الحياة .



التعديل الأخير تم بواسطة نغم ; 30-10-21 الساعة 05:59 AM
نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-21, 05:35 AM   #510

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

جالسا داخل السيارة ، يحرق عمر سيجارته و تجلس هي بجانبه ، تختلف عنها كثيرا و يختلف تأثيرها فيه بنفس الكثرة .
شديدة الوعي بذاتها ، كارمن ، بتأثير أنوثتها و جمالها و رغم ذلك لا يجد جسده واعيا لها كما كان تلك المرة لتلك التي لا تعيه .
أخذ نفسا عميقا من سيجارته بينما كلمات الجالسة قربه تصل إليه من خلال حجاب كثيف من الضجر و شرود الفكر ، نظرته مسمرة بإصرار على بوابة كليتها ينتظر خروجها حتى يراها ربما حينها تخرج قليلا من سجن أفكاره .
- أنت شارد جدا اليوم ، لست معي أبدا .
- آسف ، تمتم بتراخ و هو يضغط بيده على يدها دون التفات ، لا أنام بشكل كاف هذه الأيام .
ساد صمت قصير بينهما ثم شعر بأصابعها تداعب أسفل خصلاته فجعد ما بين حاجبيه قليلا ثم أطفأ سيجارته ببطء و التفت إليها بعينين فيهما تساؤل ردت عليه بضحكة ناعمة .
في لحظة أمسك ذقنها ثم مال بوجهه يتجه رأسا نحو شفتيها ، أبعدت وجهها بسرعة تزامنا مع وضع يديها على صدره لتوقف اندفاعه ثم همست بدلال :
- هكذا مباشرة ؟
أطلق ضحكة قصيرة ثم همس لها بنبرات مداعبة :
- تريدين بعض المناورة ؟
لمعت عيناها بجرأة فمد يده إلى درج السيارة ، تناول علبة صغيرة و أخرج منها قطعة حلوى ، دسها بين شفتيها قبل أن يسحبها من بينهما و يدسها في فمه .
- يكفي أو أستمر ؟
خفضت جفنيها في خجل لم يجز عليه فالتقط ذقنها ثانية و هذه المرة أخذ قبلته كاملة دون مناورات .
**
**
قبيل الفجر ،
في حجرة الفندق التي نقل نزوات لياليه إليها ، يقف متجها بجسده إلى باب الشرفة موليا ظهره للنائمة على السرير ، عشيقته الجديدة ، الوقتية جدا و التي لا يكاد يذكر اسمها .
رفع الكأس حتى شفتيه و أخذ يرشف بتمهل على عكس عادته ، ذهنه يجري كشف حساب بطيء لمشاعره .
مجددا و رغم جموح ليلته يجد نفسه يعيش لحظة شبع يعلم أنه لن يدوم ، سيعقبه خواء يعلم أنه سيدوم حتى يجد شبعا آخر .
رشف ثانية رشفة متأنية طويلة و هو يقر بأن خواءه سيطول أكثر من كل مرة لأنه يعرف أنه لن يشبع بأخرى غيرها مادام لم يشبع بها هي .
تأخر قليلا يضع كأسه بهدوء متجنبا إيقاظ رفيقته فلا رغبة له بسماع صوت غير صوت أفكاره .
التفت يتأملها قليلا أثناء نومها ، مثيرة جدا في استرخائها ، تنبض الأنوثة من كل شبر في جسدها لكن عيناه الخبيرتان اللتان تفوقان كل خبراء الجمال و التجميل تعرفان أن جمالها الغض سيفقد تناسقه ما إن تتجاوز ثلاثيناتها و سيصاب بعدها بتهدل سيرخص قيمتها كثيرا في سوق الرجال .
أشاح وجهه بعيدا عنها بملل ، منذ الغد سيرسلها في رحلة غياب عن حياته ، يجب أن تختفي عن عينيه و سيطرته فترة حتى يتكون في جسده بعض الشوق لها .
منذ ساعات استراح كثيرا لتأجج شهوته تجاه إمكانياتها و ظن أنها علامة في طريق سيأخذه بعيدا عن تلك المستعصية على نسيانه لكن ما حصل هو أنه ما إن شبع منها حتى جاع للأخرى و زهد كليا فيها هي .
تنهد بعمق و عادت خطواته تتجه به نحو الشرفة ، المشكلة أنه قطع شوطا كبيرا في علاقته بها انتهى باحتكاك جسدي حتى لو كان طفيفا فقد جعله في وعيه و لا وعيه يشعر بأنها صارت ملكه و لم يعد جسده بقادر على استيعاب أي حقيقة مغايرة .
اليوم تاق بشدة أن يراها لكنها أفلتت منه العصفورة و تركت شوقه كالموج الثائر الذي لا يجد شاطئا يهدأ فوقه .
تنهد ثانية و حدق في الليل الماثل أمامه فتذكر ليلا آخر اتخذ سكناه في عينيها .
ليل فريد مثلها ، رقيق كصوتها ، حالك كخوفها و هي ترتجف ذلك اليوم تحت لمساته و قبلاته .
ليل دافئ جدا كأثر اسمها الآن في صدره و قلبه ينطق حروفه .
عبرَتْ شفتيه ابتسامةٌ حتى هو شعر بغرابتها عليهما قبل أن يلتفت نحو زجاجة شرابه متسائلا كم كأسا ما تزال أمامه حتى يغرق في نسيان مؤقت لها ؟
*************************
**************
في صالون شقتها ، تجلس متكومة على طرف الأريكة ، تضع السماعات داخل أذنيها و تشاهد على شاشة هاتفها الفيديو الذي أرسلته لها إنجي زميلتها .
عيناها الزائغتان تتابعانه و هو يراقص كارمن بين قلة آخرين في قاعة كل ما فيها يلمع ، يتملك خصرها بذراع و يحيط ظهرها بأخرى ضاما جسدها إلى عرض صدره .
مشدوهة راقبته يحني وجهه و يزرع عدة قبلات على الوجه المرتفع إليه ثم تحركت شفتاه في همس اتسعت له ابتسامة الأخرى .
رأته يمرر إبهامه ببطء على خد كارمن الناعم فشعرت كأنه يمرره على طول عمودها الفقري و اندفع جسدها في ارتجاف مباغت جعلها تجذب البطانية من ركبتها و تلف بها جسدها دون أن تترك عيناها شاشة الهاتف .
تشاهد كارمن ذائبة بين ذراعيه ، تائقة ، منتعشة فتزداد ملامحها هشاشة و تشعر بشيئ ما بداخلها ينكسر .
ثم تتأمله هو مسيطرا جدا على نفسه ، على من في حضنه ، على اللحظة التي يعيشها و عليها هي التي لم تقدر على شد بصرها بعيدا عنه .
حيلة رخيصة تلك التي يمارسها عليها ليغريها بالسقوط في شباكه ، حيلة لو نجحت ستجد نفسها مكان تلك الفتاة : مجرد طعم ليقوم هو بصيد جديد .
فاجر و ملعون ، يبغضه عقلها لكنه يبدو الآن كالسحر لقلبها ، يتسلل لعمق حواسها حتى و هي رافضة كارهة .
أغمضت عينيها بألم و الفيديو ينتهي دون أن ينتهي أثره فيها و ظلت جالسة مطرقة ، تشبك أصابعها المرتجفة فوق حجرها .
سقطت بعض الدموع على بشرة يديها ففتحت عينيها تتأملهما بفزع ثم اندفعت مشاعرها في ثرثرة صاخبة تجاوزت قدرتها على الادعاء .
تهمس لها بأنه يجاهد لنسيانها حد استخدام أخرى فقط لإغوائها
فتشعر بأمل مغرور يعبث باتزانها
ثم تنتابها حسرة عميقة تعقبها صدمة في نفسها من شعورها بتلك الحسرة
و تلا كل ذلك فراغ بارد تفشى سريعا بداخلها فوضعت وجهها بين يديها تبكي و تبكي تحاول بيأس ملأ الفجوة في صدرها .


يتبع في الصفحة التالية :
https://www.rewity.com/forum/t480731-52.html



التعديل الأخير تم بواسطة نغم ; 30-10-21 الساعة 06:23 AM
نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.