20-02-21, 07:50 PM | #1 | ||||
| شتان حضورك وغيابك - أتذكر ذلك اليوم.. - أتذكرينه انتى.. - أوتدرى أى الأيام قصدت؟ نظر اليها صامتا.. تاركا كفه براحتيها - همست مبتسجمة: أعشق عتاب عينيك وصوت يديك .. ابتسم بخجل يعلم انها تقرأه - قالت مداعبه: أضف اليهم سحر ابتسامتك .. صمت يتأملها فإضافت : لا تتهرب.. بعدك لم تجبنى... أتذكر؟؟ - بخبث أجابها: عن أى الأيام تتحدثين.!! عبست فضحك : حسنا لا تغضبى.. لا أحتمل غضبتك .. ومتى نسيت حبيبتى لأذكر؟ نعم أذكره وكأنه أمامى .. كنت أجلس كعادتى بالمكتبة أردد بين نفسى بيت شعر حضرنى بالحاح غير مبرر ☆ كان فجرا باسما فى مقلتيا يوم أشرقت من الغيب عليا - وظهرتى.. وكأن القدر أرسلك أو أخرجتك الكلمات قصيدة هاربة تبحث عن شاعر يلملم أبياتها وينظم قوافيها فتمنيت ان أكون أنا هو.. وحدى اكتبك وأحفظك بقلبى فلا عين تراكى - ورأيتك تتهادين تهادى الحوريات ناشرة عبير الجنة فحلقت منتشيا بين السموات واقتربتى.. فأيقنت انك حقيقة تفوق الخيال وتحدثتى.. فسمعت أعذب الألحان.. وأدركت ان هناك ملائكة على الأرض.. وانك ملاك بصورة بشر. - كيف انسى ارتباكى حين ألقيتى القبض علي متلبسا بكى.. معلقا بكى بصرى وكأن المكان خلا من سوانا - كيف أنسى أشعة الشمس تعانق ضوء القمر بالتقاء مهيب غير مسبوق... كيف؟؟ بحنان ينظر اليها.. أخبرك لتطمئنى.. لا لتبكى .. وأنتى الا تذكرين... الا تبوحين !!؟ - أولم أخبرك أبدا.. لأى حد يومها تمكنت منى وكيف كان وقعك بنفسى.. وبأى الأماكن استقر سهم نظرتك.؟؟ ألم أخبرك حقا !! اذا فلتعلم رأيتك املا يعكس الحياة بنفسى.. حلم عزيز هارب شعاع منسى من الأمس الحنون.. ورأيتنى أعرفك أتنفسك.. أتمثلك.. أهفو اليك.. أتداعى اليك حنانا.. وأذوب اشتياق أرى بدايات الدنيا وسرها فى عينيك وأسمع تنفس الكون حين تتنفس... - لما الصمت غاليتى.. أعشق صوتك.. فاكملى أين أنتى.. قالها منتحبا كطفل فقد بين الزحام أمه. أين اختفيتى.. لما لا أراكى؟؟ لا تتركينى.. أخاف ان أخسر وجودى فأفقد نفسى بغيابك.. : ألتفت حوله.. فاذا به أمام قبرها.. ممسكا بيديه ورودا بللها الدمع.. نعم حبيبتى هى لكى. لكى وحدك.. انتى .. الوجه الغائب الحاضر الوجود المتنائى.. الموصول.. انتى يانفسى التى طاردتها وطاردتنى يامن أعرف قبل أن أعرف.. ومن أعى قبل ان أعى يا من أتلاشى فيه وجدا.. وأنسج من فنائه بقاء.. - لا تحملى لي هما.. أستطيع الان ان اضمك الى نفسى وأضم بكى أشلائى.. أتخيلك فأغفو قرير العين مستريح. - لاتحزنى واطمئنى.. انا مانسيت ذلك اليوم ولن انساه ما حيت. : وضع امامها الورود الدامعة.. تاركا المكان وصوتها ينساب تحت الثرى مودعا.. - نعم أعلم.. أعلم أيها البعيد القريب.. وأنتظرك حبيبى... فلا تغيب. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|