شبكة روايتي الثقافية

#لمن أراد ".

لِمن أراد كوبُ قهوةٍ وكتابٌ مبسط لتصفيةِ المزاج ،، لِمن أراد تنظيف فِكرٍ مُأججِ بأشلاء لا قيمة لها ولا عمل سوى التنمر والتأثر بمُفترياتِ من قبل الاغراب ...اغرابُ الروح ومن يتنافرون عنا ونراهم بوجودهم كالسراب..!!

جِيلُ يعاقبه جيلٌ آخر بقدومٍ متتابع وآخر سريع خاطف،، يكبرون لتنضجَ أرواحُهم والبعضُ يكبر لتصغر روحه !!
ايّهم افضل يا ترى؟! شيخوخةُ الفهم المبكرة! أم وهم التجاهل العقيم لمجرياتِ احداثٍ مشتتة ...

حينما يُراغُ إلى اسماعنا معنى " الفهم والحكمة والحنكة...الخ " وكل تلك الأمور المعقدة المتراكمة على زوايا عُقيّلاتنا الرطبة ... يشعل ذلك فتيل أسطور عظيم من الأسئلة والحيرة ...هل يجب ان نكون هكذا ؟ بل هل لنا بكل هذا ؟ ومن أين!!!؟
نستدل على تحريات عميقة ونُزاحِمُ المُخبِرين عما هم فيه فقط سؤالٌ نُريدُ إجابته . " لماذا؟"

لماذا كلُ ذلك التعقيد كون اننا زدنا سنه او اكثر إلى سنون حياتنا وهل هذا أمر واجب بالفعل؟
اذا يجب أن لا نتناقش!! لكن هذا مستحيل!! _فلسنا نحن الفضوليّن بمخبآتِ الحياة الخائضين في بستان شوكٍ متكسر دامئ لا دخل لنا فيه _ أنسكت على سؤال ونحن الذين لا نسكت حتى نشبع بواطن غرائز التطفل فينا وان توجعنا الماً !!

لقد قِيل انه لمن أراد " لكن ان لم يَرد أحد ذلك " أيُجبر !!

زفراتٌ خانقة ونظراتٌ وامقه، ، وتعجب أليم يلم بأطيافنا الثُقلى وقلوبنا المشبعة ك كاهلِ عجوزٍ، شيخوخته تؤدي بترَدِيه وهلاكِ امره...حنينٌ لان نكون بشرً طبيعية دون تكلف او صنعة لِمَ كل هذا التعقيد الشائك لم كل تلك المُغَالاة في صَرفِ المشاعر ،،، حتى بكلماتنا وابتساماتنا، ، حتى بوجودنا وزفراتِ انفسنا، ، ...
أهذا ما نريد ؟ ...نُريد ام فُرض علينا ما لا نريد !!...

لنأخذ كمية هواء ملطفة؛ لبُطينَاتنا الداخلية.... ونبدأ من جديد ...
نرتب تلك المجريات والمُسميات القصوى التي توصلنا إليها....
لمن أراد مشاعرُ حُبٍ عميقة نغزو بها جفاف ارواح وتثاقلات زمان ..
لمن أراد علوم واعية بمدركات الحياة البسيطة تنسفُ جهل التعقيد الذي انغلقنا في زواياه دون معين ...
لمن أراد ذكريات جميلة نرسخها في أزقة أيامنا المستعصية، ، نقتلع ذاك المرض التقشفي الذي بث سمومَهُ في أرجاء حياتنا قِدمَا....
لمن أراد لتعي وتعلم ان الحياة مهما كبرت وتثاقلت ستأتيك صاغرة ان تيقنت بقدر الله ورضيت به ...عش ببساطة محب منتظرا الفجر ينبثق من بين الغمام السوداء المتكتلة حول ظلال قلبه وروحه ....

لمن أراد إقرأ ... ومن لم يرد فضلاً لتبتعد بهدوء فنحن لسنا بحاجه الى فلسفات عميقة تجثم على صدورنا الهشة ذات الدابر المليء بالارتباك والريبة...
فهاقد قُرِر أن البساطة والألفة هي أساس المحبة والحكمة .

#_بقلمي✒💕