آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          [تحميل] ماذا بعد الألم ! ، لـ الحلــوه دومــا ، اماراتية (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          99 - خطوات على الضباب - ميريام ميكريغر ( النسخة الأصلية ) (الكاتـب : حنا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          530 - حلم الطفولة - باتريسيا ولسن - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-21, 09:03 AM   #121

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة زمن مشاهدة المشاركة
السلام عليكم كاتبتنا ،
انا وحدة من القراء بصمت بس حبيت ليوم اعلق ، اولا مشكووووووورة 👍👍💟💟 على الرواية بأكملها صراحة لديك طريقة مميزة وحلوة فالكتابة .
ونرجع للبارت الاخير صراحة كان 👌👌👌 ولا اروع ، بداية من نوار وراشد الي انا كثير حبيت علاقتهم وعجبوني الاثنين خاصة انو انتظرو حتى يجي سلطان و بخصوص الزوج السري هههه الي مزوجها ابوه له انا اتوقع انو ردة فعلها رح تكون كثيير قوية و كبيرة اتجاه ابوها وهذا من حقها .
ونروح لدانة وفارس هالبنت لما كسرت للولد انفو بطلت تلحقو هههه 😸😸😸 بس انا مأيدتها لانو حبت تعرف ليش بدو ينتقم من ابوها بس ذهابها لبيتو ههه وقولها لوليد بانو على علاقة مع بعض اظن انو تهور بس هيا عارفة هيك وعم تأنب نفسها هههه😁😁 ، فانا منتظرة شو رح يصير بيناتن فالايام القادمة وخاصة بعد رجوع سلطان .
دانة و وافي الثنائي المحبوبين بحب علاقتهم وكيف دانة متمسكة بيه وبدى تعرف كل شي وايضا وافي وحبه لها وتعجبني دانة لما تقوله لاتطالع هيك ههه😂 وكثير حزنت عليهم بعد لي قالو سلطان اهئ اهئ رغم اني كنت منتظرة رجوعه بس اتوقع انو حبهم رح يظل رغم رفض سلطان واتوقع انو روز رح توقف بصفهم لانو هيا بتحب وافي . بانتظار القادم بكل حماااااالس دمتي سالمة كاتبتنا الرائعة .

وعليكم السلام ..

يا هلا بك ملكة ، شكرًا ومن ذوقك حبيبتي

صدق نوار أيّ ردة فعل تطلع منها ، ما تنلام عليها أبدًا

دينا مش دانة معليش خافت عليه ولا الود ودها تخنقه لين يقول تبت

فهموا سلطان إن خلاص البنت رضت تبقى مع زوجها وتحل كل العقد اللي بينهم ، هو مو راضي شنسوي به !!


أسعدني مرورك ملكة ، كوني بـ القرب دائمًا


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 12:31 PM   #122

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

.
.
مساء الخير غيم
اشتقنا للروايه
متى حيكون البارت هذا الاسبوع😍؟


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 01:33 PM   #123

ميراج احمد
 
الصورة الرمزية ميراج احمد

? العضوٌ??? » 489376
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 16
?  نُقآطِيْ » ميراج احمد is on a distinguished road
افتراضي

رواية جدا حلوة وانا كمان بقول ان الزواج السري هو نوار وجراح اخو وافي
هو متى البارت واي يوم بيكون انا بفتح بيكون نازل من اكثر من يوم


ميراج احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 02:23 PM   #124

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيريةة مشاهدة المشاركة
.
.
مساء الخير غيم
اشتقنا للروايه
متى حيكون البارت هذا الاسبوع😍؟

مساء النور يا عيني ..
توني أدخل عشان أنزله ، دقائق بس


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 02:25 PM   #125

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراج احمد مشاهدة المشاركة
رواية جدا حلوة وانا كمان بقول ان الزواج السري هو نوار وجراح اخو وافي
هو متى البارت واي يوم بيكون انا بفتح بيكون نازل من اكثر من يوم

يا هلا والله بـ ميراج ، منورتني ..

عيونك الحلوة ، بنشوف عاد محد يبغاه يكون جراح
البارت مرة بـ الأسبوع بدون تحديد يوم ، أول ما أخلصه أنزله



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 02:28 PM   #126

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الســابـع عشــر ..







تحدثت لـ تنبهني بـ وجودها ، التفتُ لها لـ اتحدث بهدوءٍ تام : هلا ترف .. آمريني !
جلست بجانبي لـ تقول : مروة ، ايش فيك ؟ حتى بالحصص سرحانة .. صاير معاك شيء ؟
ابتسمتُ في وجهها ، لأقول : لا ولا شيء ..
قالت وهي تبعد خصلاتها : بالعادة ، الوحدة تفرح إذا جاء أبوها من السفر ، أنتِ كأن ميت لك أحد
لم أجبها بـ شيء ، سرحت لأحداث تلك الليلة الحزينة ، كانت حزينة حقًا .. كنتُ أتوقع بـ أنني لن أنام من شدة الفرح ، ولكنني غصبتُ عيني النوم حتى أنسى ما حصل ..
لم تكن تلك الليلة جميلة أبدًا .. خرج وافي محطم القلب .. سممه والدي بكلماته القاسية ..
لـ ترمي دانة قنبلة الـ (يا ريتك ما رجعت) على والدي ، وكلماتها كانت قاسية أيضًا ..
أغلقت على نفسها في تلك الغرفة ، منذ 3 أيام ، لا تفتحه أبدًا ..
نسمع صوت بكاءها من الخارج فقط ..
هزّتني ترف التي تجلس إلى جانبي ، التفتُ لها .. سألتها بـ بحة : كيف كان اختبارك ترف ؟
ابتسمت لي لـ تقول : زين ، الفضل لك لـ شذى ما تركتوني ..
قلتُ لها : لا عاد تهملين دراستك بنت ، ثانوي مو لعب
ترف : ههههههههههه أدري ، بس والله نفسيتي كانت مقلوبة ومو متقبلة شيء ، لو دخلت اختباراتي في الفترة ذيك كان ما حبت زين ..
ابتسمتُ لها : الحمدلله على كل حال
سألتني : قولي لي مروة ، ايش صاير معك ؟
أخذتُ نفسًا طويلًا ، لـ أقول : ايش أقول لك ، بنفس اليوم اللي جاء أبوي .. جاء زوج دانة أختي ، على أساس خلاص جاء زوجها بترجع لبيتها بس أبوي منعها ، ربط طلعتها من البيت بـ رضاه وعدمه .. طبعًا زوجها ما أسعده هـ الشيء ، وخلاها .. كلنا نفهم ليش سوا كذا ، ما يبيها تغضب أبوي .. بس أبوي فسرها إنه يبيها من الله وكذا ..
قاطعتني بـ استغراب : أبوك مو راضي عن زواجها ولا شلون !
قلتُ : مو كذا ، موضوع دانة ووافي معقد شوي ، ما راح تفهمين .. المهم ، دانة تضايقت وايد .. تشادت مع أبوي ، هاوشها وأنتِ ما تعرفين مصالحك ويخدعك وهذا إنسان طايش بكره يرجع لـ طيشه ومن الكلام هذا
التزمت الصمت ، هي احترمت صمتي .. اتذكر كلماتها جيدًا عندما قالت له أنت لا تعرف كيف تحترم العلاقات ، تنظر من مكان ضيق .. قلتُ لـ ترف : عصبت دانة ، قالت له أنت عبالك كل شيء مثل ما أنت تعرف ، وتحب تتحكم في حيوات كل الناس عبالك أنت الصح وكل اللي حولك غلط ، وكلام ثقيل ما ينقال ، في النهاية قالت له يا ريتك ما رجعت وتركته .. خفت أبوي يطيح فيها ضرب لكن من صدمته ما قدر يسوي شيء
قالت ترف وهي ترفع حاجبيها ونظرتها بعيده جدًا : الظاهر تحبه ، وتحبه واجد
رفعتُ أكتافي : ما أدري ، بس دانة ما تحب أحد يفرض عليها شيء ، من حقها تعصب ما ألومها أنا أبدًا .. واجد أشياء صارت بحياتها بـ الاجبار ، ما أتوقع اختارت شيء في حياتها الا دراستها ..
صمتنا معًا ، أنا وترف .. ذلك صحيح ، حتى علاقتها مع وافي ، لم تخترها هي .. أجبروها عليها ، جُبرت الزواج من وافي والتعايش مع حقيقة أن وافي زوجها وهي لم تكن تقبل بـ ذلك .. عندما بدأت التأقلم مع الحقيقة القاسية على قلبها ، يأتي والدي يجبرها على تركه ..
مسحتُ على وجهي مرارًا .. سمعتُ تلك الأصوات التي لا أحبها أبدًا ..
زوجاتُ أعمامي ..
إحداهن تقول لـ الأخرى بـ أن والدي وصل لحالته تلك بسبب والدتي ، لو لم يسافر بها لـ الخارج من أجل تلقي العلاج لما كان هذا حاله ..
غضبتُ لـ وهله ، كنتُ سـ أهجم عليهن ولكن تذكرتُ والدتي عندما كانت تردد علينا بـ ألا نفقد احترام الآخرين لنا بـ الخارج ..
لـ يقلن ما يردن .. عندما اقتربن مني كُنّ يوجهن نظراتهن لي .. ولكنني أختُ دينا ودانة .. نظرتُ لهن بـ برود واستصغار ..
وكذلك إسراء أختي ، لـ ذلك رفعتُ رأسي بـ غرور ، لا أظلم نوار .. ابتسمتُ لهن ابتسامة جانبية ، استصغارًا لهن ..
رأيتُ الغضب على وجوههن ، لـ ذلك ضحكتُ ضحكة نصر قصيرة ، هل رد لساني ! لا ولكنني قهرتنهن وذلك يسرني ..
لا تنسين قبل فعل أي شيء لي ، لـ تستوعب عقولكن .. أختُ من أنا !
لـ ذلك ، قبل بدأ كل شيء .. لـ يكن هناك حسابًا مفتوحًا ..
التفتُ وترف لـ الاتي كُنّ يتحدثن بـ القرب ..
لم يكن حديثًا شيقًا .. تقييم لـ لبس المعلمات ..
قالت ترف بـ همس : تعرفين هذه ! اللي كل شوي تلف تطالعنا
قلتُ بـ استغراب : لا ، بس مدري ليش أحس وجهها مو غريب
ترف بـ استهزاء : احلفي ! احلفي بس يا خبلة معانا بنفس الصف .. يا ربي لا تفهي مروة
ابتسمت : ههههههههههههههههه ، مدري ما أركز على وجيه الناس
ترف بتمثيل : يا ليييييييييييييييييييل ، لا مستحيل بنتخرج واحنا نفسنا كل سنة ما نتغير ، بس ما ألومك أنا ما لاحظتيني بحياتك
مروة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه عشان تعرفين
ابتسمت هي : صبرك يا رب ..
ضحكتُ بـ خفة وأنا أراقب تلك التي اخبرتني عنها ترف .. عقلي يخبرني بـ أني قد رأيتها مسبقًا ، خارج هذا البناء بعيدًا عن أسواره أيضًا ..
سمعتُ أحدهم يناديها بـ فرح ..
آآممممم فرح إذًا ! لا أعرف أحد بـ الاسم هذا ..
ابتسمت هي ، ثم تحولت ابتسامتها لـ لضحكة ..
شهقتُ بصوتٍ قصير ، بل دُهشت .. إذًا أخته !
ذات الملامح ، لم أراها هي بل أخيها .. آآه فراس ..
أذكر بـ أن أحد أخواتي أخبرتني ، بـ أن له أخت اسمها فرح ، بل جميعهم بـ حرف الفاء ..
ولكن لم يذكرن بـ أنها بنفس عمري ، بل معي في ذات الشعبة ..
مسحتُ على وجهي ، إذًا هي تراقب تحركاتي لـ تخبر أخاها ! ويأتي هو يخبرني بـ يومي الدراسي كل يوم !
شعرتُ بـ غضبٍ يعتليني ، سألتني ترف : ايش صار لك ؟
قلتُ بهدوء : خلينا نمشي من هنا
قالت وهي تنظر لـ ساعتها : خلينا نرجع الصف ، بتبدأ حصتنا الحين
قلتُ بـ ملل : وش عندنا
قالت بمزح : ما ودي أقول لك عشان ما تزعلين
وضعتُ وجهي بين يداي : اااففففف ، خلينا نهرب بليز
ترف بـ حماس : موافقة والله ، ودنا نسوي شيء حركي كذا بـ آخر سنة
سحبتها معي : ههههههههههههههههههه عشان تذبحني نوار ولا لا .. روز بـ قدرها بتجيني هالمرة
ترف : هههههههههههههههههههههههه ، خليني أنا أستغل الفرصة .. منصور مو فاضي لي
جلسنا بقرب بعضنا : أفاا عليك شذى تقوم بالواجب
قالت بضحكة : لا تكفين ، شذى صارمة أكثر من منصور ، خلتني أندم إني اتصل بها وأطلبها تجي هالفترة بس
سألتها : بيتطلقوا خلاص ؟
قالت بحزن : هذا الواضح ، حاولت قد ما أقدر أخليها تتراجع بس الظاهر مصممة .. حتى قالت لي ، مستعدة أجلس معك وتذاكري وغيره بس تجين عندي ، ندرس سوا وترجعي لأخوك
قلتُ بهدوء : الظاهر إن هالعلاقة ، تتعبها بزيادة
قالت بهمس : ما تنلام ..
بدأت حصصنا ، وأنا وترف مستمرتان في الهمس لـ بعضنا البعض ، ترف كـ العلاج لي .. وأنا كـ العلاج لها .. التقينا بين جدران هذا الحائط ، كلٌ منا عاشت ظرفًا مختلفًا ولكننا ننفع بعضنـا جدًا ..
.
.
.
.
.
عقلي ما زال لا يستوعب ما حصل في هذه الأيام الثلاث ..
ثقيلة ، ثقيلة جدًا .. ما زلتُ هنا خلف بابها .. لم أتحرك من مكاني ..
طلبتُ إذنًا من عمي عبدالرحمن .. أريدُ مرافقة الأخت المكسورة هنا ..
لا ألومها ، لم تختر ما يحصل لها أبدًا ..
ما زلتُ لا أنسى أنني جبرتها على تقبلُ الزواج بـ وافي ..
أخبرتها بـ أني سـ أكون معها ، في كل شيء ..
إن أرادت الانفصال سـ أدعمها ، وإن أرادت الإكمال سـ أكون خلفها ..
فعلتُ ما بوسعي دانة ، حاولتُ كثيرًا إعادتكُ لـ وافيّك كما تسميه ..
رن هاتفها الذي بين يدي .. ليس اتصالًا من وافي بل سندس ..
أخبرتها بـ أن دانة ما تزال على حالها ..
طرقتُ بابها ، همستُ بـ رجاء : دانة ، دانة خلاص تكفين أفتحي .. افتحي خلينا نتكلم ونلاقي حل يرضينا كلنا .. تكفين دانة
لم يأتيني ردًا منها ، كـ العادة .. وضعتُ أذني على بابها .. أحاول الوصول لـ أي صوت من هناك ..
أريدُ الشعور بـ أنها بخير ..
سمعتُ همسات دينا : ما فتحت ؟
أومأتُ بـ رأسي .. قالت وهي تسحب بنسه من شعرها : خلاص خلص الوقت
قلتُ بدهشة : وش بتسوي يا خبلة
قالت ببرود : بفتح الباب ، وش يعني
نظرتُ لها : دينووه !
قالت بـ جنون : ايش بك ! بعدي بس وينك عن الدنيا أنتِ .. بعدي بعدي ..
ابتعدتُ عنها ، بـ كل مهارة كانت تدير القفل ، كما كنا نرى في الأفلام والمسلسلات ، يُخافُ منها هذه
قلتُ لها بهمس وأنا أضع يدي على خصري والأخرى أعلى صدري : توني أفهم ليش مهووسة بأفلام الأكشن والغموض والبوليسيية والسوالف التافهه هذه
ضحكت بخفة وهي تعمل : ايي تعلمني أشياء مفيدة، أحسن من الرومانتك اللي تتابعيه .. تطالعين ولا تعلمتي منهم شيء ولا تعلمتي كيف تضبطي هـ الراشد ..
قلتُ بـ اضطراب : اااشششش ، افتحي الباب وأنتِ بالعه لسانك
التفتت لي : مو ناسيه رسالته ترا
قلتُ لها بـ ذات النبرة : وأنا مو ناسيه فارس
التفتت عني بتوتر ، فتحت الباب .. بتردد أمسكنا كلتانا بالنقبض ، ادرناه ..
قالت هي : ادخلي قبل
رفعتُ حاجبي ، ابتسمت .. غمزتُ لها : تخافين عصبيتها ها
قالت بـ جنون : مو بايعه نفسي ، ترمي اي شيء على وجهي
ضحكتُ بخفة .. هُناك كلاسيك روز ، و كلاسيك دانة أيضًا ..
فتحناهُ بهدوء وتلصص ، كانت موليةً الباب ظهرها ، مُستلقية على فراشها ..
اقتربتُ منها ، وكثيرًا أيضًا .. أجلس بقربها ..
أشرتُ لـ دينا التي تقف أمام الباب .. اقتربت لـ اهمس : نايمة
مسحتُ على شعرها المتناثر حولها .. مسحت دينا على خدها ..
أمحت أثار الدموع ، قالت بـ ألم : ما جفت عيونها
همستُ : الظاهر توها نامت
قالت دينا : ايش اللي بـ ايدها
همستُ لها : صورة ، شوفي هناك
التفتُ لـ الخلف .. الملايين من ذات الصورة المطبوعة ، لها ولـ وافي ..
أذكر بـ أنها في تلك الجزيرة ، أذكر أنها ارسلتها لي ..
سألتها : كيف طبعتها ! مو تلفونها عندك !
نوار : الا .. كان عندها بـ الأول ، وطلعته الجمعة بالليل رمته برا ، كانت سندس تتصل لها
أخذت نفسًا عميقًا لـ تقول : الله يسامح أبوك
مسحتُ على وجهي ، ابعدتُ خصلاتي وأنا أحتضن كفها : الله يستر من اللي ناوي عليه
قالت وهي تنظر لـ دانة النائمة : عبالك ذي بتسكت ، اصبري بس بتوريه نجوم الليل بعز النهار
قلتُ بخوف : يا بنت …
قاطعتني لـ تقول بحدة هامسة : صدقيني لو كانت دانة اللي أعرفها أنا ، ما راح تسكت وبترجع لـ وافي
قلتُ بـ ألم : عزتي لـ هالوافي
تساءلت : ما سألتي عنه عند عمي عبدالرحمن ، أو مشاري !
قلتُ لها : إلا ، سألت عمي عبدالرحمن يقول عايش حياته نفس أول وكأن ولا شيء حاصل ، قال بس أنا اعرف وافي .. يهلك نفسه لين يتعب وينهار
سألتني : ما دق عليها ..
قلتُ : لا ، بس فيه رسائل
سألتني : وش بها ؟
قلتُ لها : خلي فضولك على جنب ، أولًا البنت تلفونها مقفول ، ثانيًا في شيء اسمه خصوصية .. احترمي خصوصيتها
كانت ستتحدث ، ولكننا سمعنا صوتًا متعبًا متلهفًا يقول : دانة !
قفزت دينا بسرعة ، اقتربت منها لـ تقول بهمس : ماما إنها نائمة ، اقتحمنا غرفتها
قالت بحدة وهي تنظر لـ دينا : هذه أعمالك صحيح !
دينا بخبث وفخر : هههههههههه ، نعم صحيح .. هل تريدينا تركها هكذا دون أن نعلم ما بها
قالت أمي وهي تطلب مني الابتعاد : حسنًا ، اخرجن الآن .. وأقفلن هذا الباب
تساءلت : ليش يمه وش بتسويين !
قالت : لا شيء ، سـ انتظر صحوتها ، هناك ما سـ اتحدثه مع ابنتي هل تسمحن لي !
قالت دينا وهي تسحبني : افا يمه ، طالعين على أمرك ..
قبل خروجنا قالت : نوار ، والدك لديه ما يتحدث به معك ، أخبرني أنه يريدك في الثامنة والنصف
رفعتُ حاجبي : وش السالفة
قالت ببرود : لا أعلم ، هل نستطيع فهم عقل والدك هذه الفترة ؟ أخبرني أن أخبرك بـ ذلك فقط .. قال لي لـ تأتي بحجابها أيضًا .. سيكون ياسر هنا
دينا بضحكة : تخيلي يزوجك ياسر
فتحتُ عيني لـ تقول والدتي بـ غضب : لتزني كلماتك دينا ، ثم إن ياسر رجلٌ محترم .. لا ينظر لـ فتاة كـ نوار بهذه النظرة .. وأيضًا .. رجلٌ متزن لن يوافق والدكِ بـ هذه السخافة
ضحكنا ودينا من غضب أمي .. همست لي : ماما كبريت
قلتُ لها : ما تنلام والله ، عاد أمي تموت في وافي .. زين ما ذبحت أبوي لما قبضه الباب
قالت: ايي والله ، بس يا ريت ما مسكت أعصابها ، كان دانة ووافي عايشين براحة
ضربتها بـ خفة ، لـ أقول : ترا الوضع صعب يا الخبلة
قالت لي : ما علينا ، تجهزي أبوي بيعدمك
قلتُ بـ ضحكة : بيعدمك أنتِ يا فارس
ضربتني بـ خفة لـ تقول بتوتر : تكفين لا تقولي اسمه والله خلاص ، احس يجيني رعب
قلتُ لها بـ جدية : ليش ؟ وش مهببه غردي ، أنتِ ما يجي من وراك الا البلاوي
قالت وهي تمثل : حرام عليك أنا كذا
سحبتها لـ الجلسة التي في صالتنا العلوية : اخلصي عليّ ..
قالت لي كل شيء ، بهمس شديد .. قالت لي تفاصيلًا كثيرة ، وتفاصيل التفاصيل ..
فتحتُ عيني بوسعهما وأنا أضع يدي على فمي أمنع شهقتي : باسك يا اللي ما تستحين !
قالت وهي تخفض عينيها ، تفرك يديها بقوة : اسكتي تكفين ، واللي شافه المعفن وليد ، وما قصّر في الرجال بقى شوي ويبدل رأسه يجيب له رأس جديد من كثر ما شوهه
قلتُ بهدوء : عشان كذا اختبصتي بوقتها لما قالت آنّ ، وعشتي في دوامة مو طبيعية
قالت ودموعها بدأت تبلل وجهها : وش أسوي نوير ! خفت عليه ، حسيت كل شيء يصير بسببي ، يعني وش أبي تابعته من مكان لـ الثاني .. ما خليته يتنفس لين عرفت كل شيء بالتفصيييييل
قلت : وش يصير هذا لا يكون أخونا ! وأبوي يبيني أجي اليوم عشان يعرفنا عليه ويقول مهدي لأخواتك
ضحكت هي بين دموعها : عليك سيناريو ، بس لا تطمني تأكدت أنا من كل شيء .. مو أخونا ولا له علاقة بنا .. أبوه محمد مثل ما هو مذكور بـ أوراقه .. أمه في ذاك الزمان استنجدت بـ أبوي ، على أساس من العوائل المعسرة وبابا ساعدها بكل شيء ، وعلى فكرة حتى أمي .. وهو بعد وفاة أمه انلعب بـ مخه ، إن أمك كانت على علاقة محرمة مع هذا وهو سجن أبوك وطلقهم من بعض ووووو ، كلام واجد ، انلعب بـ عقله عدل ، وهو اسودت الدنيا بعينه ، الا بينتقم من سلطان
قلتُ بـ خوف : يا وييلنا
قالت هي بابتسامه : فارس ما يسوي شيء ، قلبه ما يطاوعه يأذي أحد ، صدقيني فارس ولو إنه كبير إلا إن فيه براءة أطفال .. مستحيل يقدر يأذي أحد
قلتُ بـ خبث : أشوفه كبير بعينك
ضحكت بخفة لتقول : ما أذاني مع إنه كان يقدر ، ألف مرة .. بس ما سوا فيني شيء
قلتُ لها بحدة هامسة : باسك وكان يقدر يسوي أكثر
رفعت حاجبها : منعته ، ولو فرضًا أعوذ بالله من وساوس الشياطين لو ما منعته .. هو بيمنع نفسه ، متأكدة
ضربتها ، لأقول بحدة : عاجبك يعني
قالت بسرعة : لا والله والله أحلفلك ها ، والله لا .. كهرت نفسي .. ما تدري كيف عشت الفترة وعديتها
سألتها : والحين !
قالت بعدما أخذت نفسًا عميقًا : أبد ، نويت أترك كل شيء ، بعد ما تأكدت من بابا إنه ما تأذى وهو هناك ، وخلاص بابا هنا .. قريب منه يتقابلووا هو وياه ، مدري يعني .. قلبي متطمن لما صارت أوراق فارس مكشوفه أغلبها
قلتُ بحذر : مو كلها يعني
قالت لي وهي تنظر لـ البعيد : لا مو كلها ، بس أغلبها وأخطرها مكشوفة ، يعني ما عنده ألاعيب .. واللي مو كلها أقصد أهله ، أهل أمه وأهل أبوه .. عائلته معروفة بس متفرعة وفي منهم كثير ، ما تدرين لـ أي بيت منهم ينتمي هو
قلت : مو مهم
رفعتُ عيني ، كانت أمي .. دمعها في عينها .. سألتها : صحت !
أومأت برأسها وهي تقترب منا ببطء ، قالت لنا : أختكم لا تستطيعُ التحدث
فتحنا أعيننا ، قالت أمي : أخبرتُ آنّ أن تأتي .. أخبرتها عن وضعها .. قالت قد تكون بسبب صدمتها مما يحصل حولها ..
بذكر آنّ ، فضلت هي الاستقلال خارج نطاقنا هذا ، ولكنها ما زالت معنا ..
وصلت في ظرف ربع ساعه ، حيثُ كنا نُهدأ والدتي .. أخبرتنا بـ أن جراح برفقتها ، وهناك دكتورة أيضًا ..
جميعهم تجمهروا فوق رأسها ، ابتسمت دانة عندما رأت جراح .. نعلم بـ أن ابتسامتها تلك لأنه قد يحمل معه طيفُ أخيه ..
قالت آنّ : جسدها متعب جدًا
سألتها : ماذا عن النطق ؟
ليتدخل جراح : مافي شيء يخوف بوضعها ، هي اختارت الصمت
قلتُ بقلق : يعني جراح …
قاطعني وهو ينظر لـ دينا ، ابتسم : تقدر تتكلم ، بس هي اختارت الصمت
همست : متأكد !
قال : متأكد نوار
اقترب منها ، بعدما أشار لنا أن نخرج .. اخبرني بـ أن أقف خلف الباب .. وطلب من دينا أن تميل تلك المرآة .. نستطيع رؤيتهم منها ..
كان يحادثها ..
نطق بصوت يصلنا : دانة أزمة وتعدي ، لا تتعبي نفسك .. وافي بخير ، وعمره ما راح ينساك .. تعرفي هالشيء ؟
أومأت برأسها ودموعها تتساقط ، سألها : كيف حالك ؟
رأيتها تحرك شفتيها ، همست بـ : بخير
رفع نظره خلسة ، لنا .. نظر لـ انعكاسنا .. قال : الدكتورة حطت لك المغذي ، أكلي وشربي دانة .. لا تموتين نفسك ..
قال بابتسامة : بذبحك أنا إذا صار لـ وافي شيء بسببك
ابتسمت وهي تمسح دمعتها ، همست : ما بيصير لي شيء ولا له
وقف هو ، همس : تمام .. يلا سلام
همست له بشيءٍ لم يصل لمسامعي ، ولكن هو قال : لا تحاتي .. ملتزم
خرج لـ يغادر ، بعدما أخبر أمي بـ أنها بخير وأن لا تقلق ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 02:29 PM   #127

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
جسدٌ بلا روح ، هذا هو الحال ..
كلمات تلك الصديقة فقط من تجعلي أتحمل ، وأن أتراجع عن اقتحام نطاق سُلطان بن ناصر ..
ليس من الجيد سلب الناس حاجيتاهم .. فـ ما بالك أن تسلب إنسانًا روحه وكيانه !
دخلتُ شقتي ، كنتُ قد هجرتُ كل شيء بها عدا فراشها التي كانت تقضي معظم وقتها عليه ..
ابتسمتُ وأنا أتفحصُ عالمها الصغير .. ذاك الفراش احتضنها هي ودموعها وبكاءها الطويل بسببي ..
أيضًا احتضن تناولها وجباتها عليه عندما كنا نتشاجر..
خرجتُ لـ استحم ، تناولتُ وجبتي .. أخذتُ علاجي أيضًا .. استلقيتُ على فراشها ..
كنتُ اتأمل السقف ، أعدتُ كثيرًا دخول عالمي هذا ، وهي هُنا .. أو تدخل معي ..
ابتسمتُ بـ ألم ، أتذكر دخولي في ذلك اليوم .. كانت رائحتها منتشرة بـ كثرة ..
علمتُ بـ أنها كانت هنا ، أخبرتني بـ ذلك مرارًا .. بـ أنها ستمر هنا ..
لن تترك مكاننا مهجورًا ، ملأت المطبخ بـ أصنافٍ عديدة ..
قالت (جدول جديد وأكل جديد) ..
كل شيءٍ هنا وأنا مستسلمٌ لـ جميع أوامرك ، ولكنكِ لستِ هنا ..
أخذتُ نفسًا ، كتمتهُ في صدري لـ دقيقة ثم أخرجته ..
التفتُ لـ هاتفي، عليَّ ضبط منبهي ، سأعود لـ مناوبة ..
أريدُ إجهاد نفسي ، لا أريدُ العودة لـ هذا المكان دون دانة ..
انتبهتُ لـ وجود رسالة من جراح .. يخبرني بما يحصل معها ..
لم يقلق قلبي ، لم يقلق أبدًا .. هناك نوار .. هناك هي ..
من تواعدنا أنا وهي ، بل تواعدت أعيننا .. بـ أنها ستكون خلفها كـ الجدار الحامي ..
بل سـ تكون خلف علاقتنا .. ابتسمتُ وأنا أغمض عيني ..
تذكرتُ كيف جعلتها تعيشُ في قلقٍ دائم على أختها ، إن لم تجبرها على الزواج ..
جميعهم انصاعوا لـ تهديداتي .. لماذا تقفُ أنتَ في وجهي يا سُلطان ..!
هل تريدُ اتحادًا مني مع فارس !
على ذكر فارس ، كلماته تلك ما زالت عالقة في ذهني ، لأيّ درجةً وصل هو !
لقد حلل عمي جيدًا ..
سمحتُ لعقلي يستريح ، دفنتُ وجهي في احدى تلك الوسائد ، احتضنتني رائحتها من كل جهة ..
اسمعُ كلماتها الكثيرة لي ، صوتها الغاضب ، همسها الحزين .. حدتها ، تحديها لي .. توترها ..
كل أنواع نبراتها ، حاوطتني في هذه اللحظة .. أيّ سحرٍ تمارسينه عليّ دانة .. أيُّ سحر ؟
.
.
.
.
.
قالت لي بهدوء : ما ودي أروح البيت
التفتُ لها : تصدقي ولا أنا ، بس ميتة تعب وبناااااااااااااااااااااا اااااام
همست : البيت صاير كئيب ، يعني كم سنة وأمي وأبوي مو هنا بس ما اكئبنا هالكثر
قلتُ لها : قصدك ، بعد ما أبوي جاب العيد بـ دانة صار كذا ، خليك واقعية مروة كلنا فرحانيين بجيته
قالت وهي تفرك يديها بـ بعضهما : فرحانة بس مقهورة بعد ، وشعور القهر طاغي على الفرح
ابتسمتُ لها ، لأضحك بخفوت .. ما تقولينه صحيح أختي .. جميعنا قُهرنا على حالها .. وما قهرني أكثر كماتُ والدة وافي في يوم الجمعة ..
قلتُ لها عن مشاعري : صادقة ، عاد زوجة عمك أم عمار يا كرهي لما تقول الظاهر دانة ووافي ما يعرفوا السنع ما جو يسلموا على أبو نوار
ضحكت هي : بس تدرين ! ههههههههههههههههههههههههه هههههههه عجبتني ماما لما قالت وافي السنع كله تربية لطيفة مابها شك جاء وسلم وأعتذر اليوم عشانهم عندهم مخطط ثاني
ابتسمت : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه آآآخخخ صادقة ما أنسى كيف صار وجهها لما قالت ماما بالذات تربية لطيفه
مروة بهدوء وابتسامتها ماتزال تنير وجهها اللطيف : تدرين إسراء عاد ، اشفق عليها أمه .. كيف تبعد ولدها عنها كذا
التفتُ لها ثم عدتُ انظر لـ الشارع أمامي : قليلة أقل ، الله يهديها
التزمنا الصمت ، خمس دقائق لـ تُفتح بوابة منزلنا .. كنتُ الاحظ تلك العينين اللاتي يلاحقننا من الجهة المقابلة ، أ لم ييأس فِراس من الملاحقة ..!
سألتها بحذر : بعده يطرش لك رسائله ؟
قالت بتوتر : ايي
سألتها : تردين !
قالت بخوف : لا والله لا ، بس ليش قلتي لي ما أحظره !
قلت بدهاء : حظرتيه قبل ايش صار ؟ جاك برقم ثاني ، هذا من فصيلة كلاب الشوارع ما يمل ، طنشيه بس لا تحضريه ، رسائله بخليه يندم عليها
قالت لي : أخته معاي بالفصل متخيله !
قلتُ ونحن نسير بجانب بعضنا : طبعًا معاك من سنة جدتي بس توك تلاحظي صح ! مفهيه من يومك
قالت : هههههههههه صح ، واللي اكتشفت هالشيء ترف مو أنا بعد
رفعتُ حاجبي : ترف تعرف عن سالفة هالمنحط
قالت : لا .. بس … وسردت لي ما حصل
قلتُ بـ قرف : ومخلي أخته شريكة له بسخافته ، الحمدلله والشكر عائلة تافهه
ابتسمت هي ، توجهنا لـ والدتي ذات البال الشغول ، قبلنا رأسها ..
تساءلت مروة : بابا ما جاء ؟
لتقول والدتي بحدة : لا ، بيتأخر ..
نظرتُ لها ، لـ مروة .. اشرتُ لها بـ أن والدتي كـ البارود .. لتضحك هي بخفة ..
ابتعدنا من أمام عينها ، دخلت مروة قوقعتها .. أما أنا بحثتُ عن دينا ..
دخلتُ غرفتها ، قلت : الموجز ! ايش بها روز كأنها بركان بينفجر لو لمسته
دينا : ههههههههههه وجع ، أبد متضايقة على دانة مابه جديد
قلتُ وأنا انظفُ وجهي بـ استخدام ماسحات دينا : طيب ، بغت تذبح مروة عشان سألت عن أبوي
دينا : ههههههههههههههههههههههههه هه ، الله يسلمك .. فتحنا غرفة دانة وأمي دخلت عندها وكانت تكلمها ودانة ما ترد ، خافت وقالت ما تنظق ، جاء جراح وأنّ ومعاهم دكتورة .. فحصتها وحطت لها مغذيات وقالت أعصبها تعبانة وماتتغذى زين و…
قاطعتها لـ أقول : ما تدري إن من الخميس بالليل لـ يومك هذا ما طب الأكل جوفها
أخذت نفسًا : قالت لها أنّ ، عشان كذا حطت لها 3 مغذيات
سألتها : آنّ هنا !
قالت : ايي جلست عشان تبدل لها المغذيات
سألتها وأنا التفتُ لها : وأبوي وش يقول !
ابتسمت بـ بلاهه لـ تقول : أبوي يقول ترقبوني هناك المزيد ، مثال .. طالب من أمي تبلغ نوار إن على 8:30 تنزل له المجلس وبيكون ياسر موجود
قلتُ وأنا أفتح عينايّ بوسعهما : بسم الله لا يكون بيزوج نوار لـ واحد اربعيني مدري خمسيني !
دينا : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه لا تسمعك أمي والله تحولك لـ سيخ شاورما وتتعشى عليك .. سوت لي محاضرة لما قلت كذا ، بس لا وين يعني حتى لو أبوي جن وسواها ، مع إنه جانن خلاص .. ياسر ما يرضى
ضربتها بخفة : تقولين أبوي جانن ما تستحين ، وبعدين ليش ما يرضى ياسر بالله ، ايش بها نوارتنا ما يرضى بها ؟
ضحكت هي : ما بها شيء ، بس ما ندري عن حياته يمكن متزوج ، تهقين رجال بالعمر هذا مو مستقر !
رفعتُ اكتافي : والله ما أدري ، أنا ما أعرف شيء في الناس بعد اللي صار
سألتني : ما علينا ، كم باقي على مسابقتك ؟ ووين وصلتي !
ابتسمتُ لها : باقي شهر ، بعد أرسم في اللوحات
رفعت حاجبها : بكم لوحة مشتركة أختي !
ضحكتُ لـ أقول : المسموح ثلاث ترا ، وأنا شاركت بـ 3 ..
رفعت حاجبها : تخيلي تخسري!
إسراء : ههههههههههههههههههههههههه هههه ، عادي .. وافي وعدني يشتري وحدة ، وجراح قال بيأخذ الثانية .. الثالثة بعلقها بغرفتك
قالت باستخفاف : والله مدري وافي وجراح وين عقلوهم لما وعدوك ، يخسرون فلوسهم عليك !! قلنا تعزيز بس مو كذا
ضربتها : بنشوف ، بكره إذا سويت معارض بترززين وجهك وتقولي أختي ، بس ما راح اعترف بك .. نوار ، دانة ومروة وووبببسسسسسسسسسسسسس
سحبتني من طرف عباءتي لـ خارج الغرفة : انقلعي أشوف انقلعي .. كأني ميته على أخوتك مالت عليك
خرجُ وأنا أضحك ، التفتُ لـ باب دانة .. ابتسمت ، لطالما رفسنا ذاك الباب ودخلنا ..
ضحكنا خلفه كثيرًا ، تشاجرنا ، شاركتها الكثير من الملابس لـ تطردني بعدها ..
والآن أصبح مقفلًا .. كان مقفلًا منذ شهرين أساسًا ..
ولكن ذاك القفل كان مختلفًا عن قفل هذه الأيام ..
طرقتُ الباب ، لم يأتني صوتها .. أدرتُ المقبض
سمعتُ صوت آن : ماذا هناك إسراء ؟
التفتُ لها : أريدُ رؤيتها
ابتسمت لي ، دخلت .. كانت تجلسُ بصمت ، عينيها تحدق أمامها ..
قفزتُ على سريرها بهدوء ، احتضنتها من جانبها الأيسر .. لم تتحرك ..
لم تكن هناك ردة فعل لها ، صمت .. ودموعها تبلل وجهها المريحُ لـ النظر ..
ابتعدتُ قليلًا ، أبعدتُ خصلاتها المتناثرة .. همستُ بـ : دانة ..
لم تجب ، ولم يلتفت وجهها لي .. قلتُ لها : طيب دانة ، أبوي مو هنا .. أخذي سيارتي وروحي لوافي
التفتت لي ، لم تنطق بشيء ، قلتُ لها بتأكيد : أخذيها وروحي ، بقعد بغرفتي .. ما بطلع ، بقول لهم يقولون له إني رحت لـ جوان .. أنا وأنتِ وثالثنا ربك محد يدري إنك رحتي .. وعد
همست برجفة : مو من جدك
بجنون قلت : من جدي وعمي بعد ، قومي تحركي
قالت برجفة : ط ط ططيب ، ب بس لازم المغذي يخخلص
مسحتُ دموعها وأنا أتأمل بصيص الأمل في عينها : بسأل آنّ كم باقي له تقريبًا ..
كنتُ سـ أقف ولكنها مسكت يدي ، قالت بأسف : بس وافي بيقول لي ليش جيتي
التفتُ لها ، همست : وافي يبيك
قالت لي ، بذات الهمس : أدري ، بس وافي إنسان مستحيل يبني سعادته على تعاسة ، بعيش معاه .. بنستقر ، بس قلبي يبيكم بعد .. أنتوا خواتي وهم أمي وأبوي
احتضنتُ كفيها : أبوي بيليين صدقيني
مسحت دمعتها ، وكأنها لم تسمعني لـ تردف : بكره إذا حصل لي شيء مع وافي وجيت له ، بيقول لي أنتِ أخترتي وتحملي قرارك ، بيسكر الباب بوجهي ، ما نعرف أبوي نحن ! نسيتي اللي سواه مع أخته عشان رعد !
همستُ لها : تقارنين وافي بـ رعد
همست بتعب : لا ، ما يتقارن أبدًا ، بس ما أدري .. أحسه أمر جنوني ، مابي أبوي يتسلط على وافي
ابتسمتُ لها ، لأقول : طيب فكري .. في فرصة ثانية ، الساعة ثمان ونص ، ابوي بينشغل يمديك تطلعي .. فكري فيها ..
غمزتُ لها ، ضحكت بخفة .. اشتقتُ وجهك الضاحك إبليس
قالت بهمس : ما كذبت نوار لما تسمينا مثلث برمودا ، دينا فاكه قفل الباب بـ بنسه ، وأنتِ مجهزتلي خطة هروب
غمزتُ لها : نعجبك
لم تجب ، ابتسمت ، عادت تنظر لـ الفراغ ، اكتشفتُ بـ أنه ليس فراغًا بل صورة لـ وافي عالقة بين الجدار والكنب .. تقفُ شامخه ..
ابتسمتُ لـ أخرج .. تركتها لـ عالمها ..
.
.
.
.
.
هذا اتصالي الـ عاشر لـ اليوم ، ما زالت ترفض الحديثُ معي ..
قلبي يأكلوني كثيرًا ، ما نوع الآباء هذا ! دعها لـ تعيش حبها الحلال ..
رميتُ هاتفي بـ غضب : ااااففففففففففففففف
سمعتُ صوتًا من خلفي : سكنهم مساكنهم يا رب
التفتُ ، كنتُ جاهزة لـ القتال ، ولكن لساني عجز عن الحديث .. هو ، ذاته هو الذي رأيته الأسبوع الفائت .. يبدو أكثر جمالًا عن قرب ، هاله ترافقهُ .. لا أستطيعُ وصفها ولكنه يجعلني أراقبهُ غصبًا عني
قلتُ بهدوء : أهلين ، تفضل
قال وهو يرفعُ حاجبه : الظاهر إنك شايله بقلبك على أحد ، أمانة لا تنكبيني بالأدوية
قلتُ له : أعرف أفرق بين حياتي الخاصة ومهنتي ..
ابتسم ابتسامة جانبية : حلو ، تفضلي
أخذتُ الوصفة من يده ، لأصفه بكلمة واحدة ! مُتكبر ..
لا تصفه كلمة ، لـ أقول ; مغرور ، متعجرف .. كما تصفُ دانة منصور .. ذات الصفات تنطبق على .. آآمممم ، لـ انظر لـ اسمه أقلّه ..
قُهرت ، يبدو أنها وصفة علاج لـ أحدهم وليست له ..
سمعته يقول : ألووووو ، كلها مرهمين مو تبنين قصر
ضغطتُ على أسناني لـ أقول : أدري ، ممكن تبلع لسانك شوي عشان أبحث عنهم زين ! وصلتنا أدوية جديدة اليوم و…
قاطعني ليقول ببرود : ما تهمني قصة حياتك ، اعطيني المرهم عشا أروح
قلتُ ببرود : مرهمين مش واحد يا فالح
قال بابتسامة عذبة : اللي هو ، خلصيني
كانا بيدي ، تعمدتُ التباطؤ ، رفع ضغطي لـ أرفع ضغطه .. كنتُ اتمشى بـ روقان بين الأرفف ..
أعرف ، كان يراقبني .. قال بـ برود : صدقيني أعرف المرهمين عدل ، لا تخليني أنط جنبك وأطلعهم بنفسي
خفتُ أن يفعلها وأنا أناوب هنا وحدي ، عدتُ لمكاني لـ اسحب اثنين من جديد ..
قلتُ : هذا …
ليقاطعني : اعرف ، اعرف ما يحتاج عطيني اياهم وبسس
رفعتُ حاجبي ، قال : خلصينا .. مدري ليش موظفين وحدة خبلة مثلك هنا ، أنتِ جديدة ! بالعادة ما أصادف أغبياء هنا
رفعتُ حاجبي ، لأقول بغضب : احترم نفسك
قال لي ببرود : أنا احترم نفسي !
رميت الكيس بوجهه : خذ وانقلع
سألني : لا لا جد ، أنتِ جديدة ولا صار لك زمان !
قلتُ بقلة صبر : من سنة تقريبًا
رفع حاجباه ، ليصفر : الحمدلله إني ما صادفتك الا اليوم ، وأتمنى ما عاد أشوفك أبد ..
كان يهمس بـ كلمات ، ذكر اسمين لـ الأسف لم القطهما جيدًا .. سـ أريك أيها الأحمق .. آآآفففففففف
كيف استطاع استفزازك هكذا سندس ..
همستُ بـ : كريه كرييييييييييه وجع ، مالت عليك .. حسافه كل هالوسامة فيك ااااااففففففففففف ..
.
.
.
.
.
السادسة والنصف
خلاص يكفي صدعت رأسي ..
لـ يردف سالم : وهو الصادق ، رأسي انتفخ منك أسكت
رمى احدى الوسائد على وجه سالم ، لـ يقول بسخرية : ما أقول الا خلف الله على أمي ، عندها ولد عمره 27 سنة بس كأنه أبو 7
ضحكتُ لـ أقول : وأنت الصادق سلوم ، طفل ما يكبر هالـ زياد
التفت لي ، كان يضع يده تحت رأسه ، قدماه معلقتان على رأس الكنب .. قال بـ روقان : ما برد عليك أنت بالذات ، لأنك مسعدني هالفترة
رفعتُ يدي : يا الله عسى دوم ما ترد عليّ ولا تتعرض لي بـ شر
قال سالم : ما يصير رأس الشر ما يسوي شر
ضحكتُ بعمق ، لـ يتساءل زياد : وش مسوي لك أنا اليوم ؟
التفت له، قال : لك عين تسأل بعد !
ضحك زياد مطولًا : والله مو مني
سالم : صح ، مني اللي معتمد عليك ، مالت على ذا الوجه ، الله يبارك لنا في جوان .. اتصال واحد وجاءتني ركض
ابتسمتُ له ، ليكمل : ولو أخونا المهندس المغوار فاضي لي ، كان جاء على طول
غمز له زياد ، ليقول بخبث : المغوار يفضى بس لـ اللي تلتوي رجلهم ، أنت وسيارتك والكراج .. يصير مشغول
ضحكتُ بخفه وأنا أركل قدمه المعلقة ، ليتساءل سالم ببراءة : اوب ، واحد من عمالك صارت له اصابة عمل
ليقول زياد بخبث : عاد تخيل ، أعزهم وأقربهم لقلب أخوك
سالم الذي لا علم له بما يحصل : حركات رويشد ، علاقة المدير والعاملين ممتازة عندك ، يا ريت تعلم المسؤول عندنا ، جلف
ضحك زياد بشدة ، أعلم سبب ذاك الضحك المائع .. أشرتُ له بعيني مرارًا ولكنه لا يتوقف ..
أما سالم لم يعره اهتمامًا الحمدلله ، أكمل لعبه مع يزيد ..
اخذتُ هاتفي .. لا أراه صائبًا ولكنني فعلتها .. سألتها عن حال قدمها ..
لـ تجيبني بعد 5 دقائق بـ أنها بخير .. فقط بخير ..
لم أهتم ، أعلم بـ أن ذاك لا يروق لها ..
دخلت جوان من خلفها والدتي ، على ذكر والدتي ..
لم تدع عينها تلتقي بعيني ، ما زال الخصام بيننا ..
همس لي زياد : آيش بهم الداخلية غاضبين عليك ؟
ضحكتُ بخفة : موضوع بيني وبينها
قال بـ دراما : والله وتغيرت يا رويشد وصرت تخبي على أخوك اللي يضبطك
ضحكتُ بخفة ، سألته : سويت اللي قلت لك ؟ ولا نسيت كـ العادة !
قال وهو يكتم ضحكته : سويت سويت لا تحاتي ..
ابتعد عني ليقترب لـ سالم ، همس له : تخيل عيوني التهبت بشوفت من اليوم ؟
وصلني همسه ، اشغلتُ نفسي بـ هاتفي ولكنني اسمعهم بـ انصات ، سأل سالم وعينيه معلقه بشاشه التلفاز : مين ؟
نطق بكره : الزفت لجين
ابعدتُ عيني بسرعة ، التفت لي سالم ، سمعته يقول بحدة : اقطع
التفت هو الآخر لي ، هل سبب رسالتها بعد كل تلك السنوات هو أنت أخي ؟
هل سبب سؤالها هو فعلتك ؟ أم هناك سبب آخر ..
سمعته يهمس لـ سالم : كانت كلمه عالقة هنا – اشار لمنتصف بلعومه – والحمدلله شفتها وطلعتها ، أقدر أنام وأنا مرتاح
ابتسم سالم ليقول : الله لا يحط أحد بوجهك
ابتسم هو دون أن يجيب ، عاد لوضعيته السابقة وهو يضحك بخفوت ..
إذًا أنت ، زياد أنت سبب عودة لجين الغريبة ..
التفتُ له .. قلتُ له : عفريت الجن ، أنا أوريك
ابتسم لي : وريني ، وريني يا حبيبي كلّي حلالك لو ترقدني بالمستشفى سنة راضي
قالت أمي بحدة : بسم الله عليكم
ابتسمت لها لـ تصد عني بزعل ، ضحكتُ ليشاركني زياد ..
سمعتها تقول : وش تبون على العشا !
كنتُ أول من يجيب : اللي يجي منك حلو
قالت لي : مافي لك ، سألت الباقيين
جوان : اوووووف ، محجور عليك
قال زياد : يا عبيطة وش محجور عليك ! تكفين إذا ما تعرفي تسولفي انطمي
قالت بغرور : رشود عليك به
ضحكتُ لـ أقول : اسكت عنها
قال سالم : عيل محجور عليك !
اقتربت مني : راشد ، هذا بالذات ما أبيه ينطق بحرف ضدي
التفت لها سالم : لا لا آسف ، أنتِ قولي كل شيء وكل اللي تقوليه صح واللي عنده اعتراض ما يفهم
قال زياد : ول كل هذا حاقد عليّ
سالم : وأكثر ، خليني ساكت أحسن احترامًا لأم رشود
ضحكتُ مطولًا ، لما يدور بين هذين الاثنين .. لم ننته من حديثهما ..
ونغزات زياد لي ، ضحكاته مع نفسه .. وكأنه بُشِرَ بـ نصرٍ كان ينتظرهُ منذُ زمنٍ بعيد ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 02:30 PM   #128

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
ليــلًا
نظر له والده بـ ابتسامه ، قال له بمزحه : كأنك أول مره تشوفني يبه
والده : ههههههههههههههههههههههههه ، أول مرة أشوفك بذا التوتر والحماس
قال بهدوء : الموضوع مو سهل يبه ، ويحمس شوي
ابتسم له : الله يسهل عليك ، كلمت أخوك !
قال : إلا بس ما يرد ، الظاهر أخذ مناوبة ، تعرف وافي كلما تضايق يناوب
بـ حزنٍ على حال ذلك الابن : أعرفه ، وكيف ما أعرفه ! مأخذ أطباع أمه ، كلما تضايقت من شيء أجهدت نفسها
ضحك بخفوت ، ليكمل عبدالرحمن : الله يهدي باله ، ويوفقك
ابتسم : آمين .. نمشي ؟
قال بسخرية : إذا أنت جاهز يلا ، أنا خالص وقاضي من زمان
جراح بسخرية مماثله : واضح من المتحمس
ضربه بخفه : ههههههههههههههههههههههههه هههه ولد تكلم عدل أنا أبوك ..
اقترب منه ليقبل رأسه : هههههههههههههههههههههه زين يا الأبو ، يلا توكلنا
خرجا .. نظر جراح لـ باب فارس ..
نطق عبدالرحمن : هالولد وش أخباره ؟
ابتسم جراح : الحمدلله يبه ، بخير ما يشكي من شيء .. موعده قريب ، بنشوف وش حال أنفه
سأل : ما فهمت وش يبي هالمفترس منه ؟
جراح : لا والله يبه ، ما أدري .. اللي فهمته من فارس إنه ما يعرف وليد ولا عمره أحتك فيه
عبدالرحمن : الله يفكه من شر وليد وشر اللي مثله ، واضح إن الولد في حاله وما يأذي أحد
همس جراح : وأنت الصادق .. ليردد في داخله " وما خفي كان أعظم يبه " ..
.
.
.
.
.
كنتُ وشذى نتوسط نلك الصالة الكبيرة ..
الخالية من البشر ، ترف تعتكف على كتبها .. سيف مشغول بـ اللعب ..
التفتُ لها ، قلتٌ بهدوء : رايحة بكرا ؟
لم تلتفت لي ، قالت وهي تحتسي قهوتها : أيوا
سألتها : ما راح تتراجعي !
التفتت لي بسخرية لـ تقول : منصور ، لا تسوي فيها إنك بتفقدني .. عمري ما هميتك ، ما كنت شخص له قيمة بحياتك .. خالك وجدتك ضغطوا عليك وتزوجتني عشان تبعدني عن أمي لا أكثر ، خليتني وديكور البيت واحد .. حملت ! بس الله وحده أعلم كيف حملت وليش ، عشت معاك أصعب أيام عمري ، ما كفاك كل اللي سويته .. بعدت عني سيف .. وقلت إنه بـ إرادتي .. في أم ما تبي ترضع ولدها ؟ اللي تعبت عليه تسعة أشهر !
صمتت لـ لحظة ، لتكمل بعدها : تطمن ما راح اتطلق عشان في غيرك ، بشتري راحة بالي ، (لا يُلدَغُ المؤمنُ من جُحْرٍ واحد مرتين) أولًا .. وأنا مو أنانية أحرم أي إنسان من إنه يكون أبو ثانيًا .. أنت أكثر شخص فاهم وش اللي أقصده ..
أكملت بسخرية : روح على الأقل تقدر تتزوج زواج إشهار مو مسيار مثل كل مرة
التزمت هي بالصمت ، لـ أزن كلماتها أنا في عقلي .. كانت ثقيلة جدًا ولكنها محقة ، محقة جدًا ..
سمعتها تقول : وش صار على نوار بعد ! آسفه نسيت أعددها لك قدام كل أفعالك
قلتُ لها مبررًا : كانت قبل زواجي منك يا شذى
التفتت لي لـ تقول : بس استمريت تلاحقها لبعد الزواج منصور ، اعتبرت هالزواج ولا شيء .. لذلك خلينا ننهيه
همستُ لها : شذى
قالت وهي تقف ، وكأنها تقول انتهى نقاشنا : أعطيتك فرص كثيرة منصور ، وفي كل مرة أخسر أنا .. خليني أعيش لنفسي ، تهقى لما تجيني الفرصة ما استغلها ! بستغلها طبعًا ..
رفعت كأسها لتقول : اسمح لي ، عندي شغل لازم أخلصه لبكرا
غادرت لـ أبقى وحدي ، أقلّب كل ما حصل بيني وبينها في عقلي .. لم تحظى شذى بيومٍ سعيد معي ..
كنتُ جافًا دائمًـا ، أعاملها بـ غرور.. بـ تعجرف ، بـ تكبر كبير ..
لم يُخطأن بنات سُلطان عندما وصفنني بـ كل تلك الصفات .. ذاك ما أنا عليه ..
لا أحب أحدًا كما أحببتُ ترف وسيف .. لـ أتقبل تلك الحقيقة ..
لم يبقَ لي سواهما ، حتى أكثر شخصٍ أحبني على وجه الكرة ( شذى ) ..
سـ تتخلى ، أعلم أنها سـ تتخلى وقلبها معلقٌ بي ..
ولكن ما فائدة التعلق وهي بعيدة ! لا يفيدني ذلك أبدًا..
لـ أتقبل نتائج فعلتي بها ..
تمرُ في عقلي كل اللحظات التي حاولت هي بها استغلال الفرصة وتتقرب ..
كنتُ أصدها غالبًا .. بـ أمرٍ من عقلي ، بـ أنني جبرتُ نفسي عليها ، من أجلهم ..
يـ لغبائي .. استسلمتُ لـ عقلي ، وحقيقة الأمر أن قلبي تقبلها .. ولكنني كابرت ..
إنسانة كـ شذى تستحقُ الحب ، وجمالها كذلك .. مُغري ..
ولكن ما فائدة اعترافي المتأخر هذا ! لا يُجدي نفعًا يا منصور ..
.
.
.
.
.
8:30 ..
كنتُ في قمة توتري ، أكد عليّ والدي بـ أن أكون في الأسفل في ذلك الوقت ..
ولكنني تجاهلتُ ، الثامنة والنصف .. كنتُ أقف أمام باب دانة ، تأملتها .. نائمة ..
سألتُ آنّ : متى نامت ؟
قالت لي : بعد صلاة المغرب مباشرةً
قلتُ لها : دعيها تستيقظ ، لـ تصلي العشاء وتتناول عشاءها
آنّ : إنها ترفض تناول أي شيء ، تقول بـ أنها لا تشتهي الطعام
همستُ : الله يهدي سرك دانة ..
لأقول لـ آنّ : حسنًا ، تعالي معي لـ الأسفل .. اتركيها لـ تنام ، هنا إسراء ومروة .. سأخبرهن لـ يراقبن وضعها
ابتسمت : حسنًا هيا ..
توجهنا معًا ، كنتُ ارتدي جلابيتي .. يخلو وجهي من الزينة ..
لففتُ حجابي بـ حرص ..
همست لي تلك الشقية : النظرة الشرعية
ضربتها بخفه : هههههههههههههه يا الخبلة اهجدي
قالت : أموت وأعرف وش سر أبوي
التفتُ لـ والدتي ، سألتها : ألا تعلمين ما هو موضوع والدي أمي !
قالت بحدة : أعلم ، ليخبرك بنفسه
رفعنا حاجبينا ، أنا ودينا ..
لتقول دينا : أخبرينا إذًا !
قالت بذات الحدة : لن أفعل ، لتغضب عليه هو فقط
أغضب ! لماذا أفععل ذلك !
نظرت لي ، لتقول بحنان وغضب : لتعلمي ابنتي .. لم أشأ أنا بذلك ، لو كنتُ أعلم بوقتها .. لوقفتُ في وجه أبيك .. ولكن والدكم لم يفقد نصف ذاكرته بل فقد عقله تمامًا .. قبل ذهابنا حتى
شعرتُ لـ وهله بـ الخوف .. كنت سـ أسألها ولكنني سمعتُ صوت أبي يناديني ..
قالت وأنا ألمحُ الحزن في عينيها : اذهبي ، اذهبي وأثبتي له بـ أنك ابنتي
بلعتُ غصتي ، غالبًا نظرة الحزن في عين والدتي تبكيني ، ولكن ليس الآن نوار ..
توجهتُ لـ والدي ، جلسنا معًا .. بدأ يتحدث بهدوء : اسمعي يبه ، أنا سويت شيء باسمك .. لمصلحتك صدقيني ، كنت أشوفه إنه الحل الأنسب .. خفت عليكم واجد ، كان قلبي حاس إن بيصير لي شيء ، وما عندكم اللي يحميكم ويبعد عنكم الشر بعد الله ، أنتِ شايفه أبوي وش سوا لدانة
قاطعته : أنا اللي فرضت على دانة يبه
لم يأبه بي ، ليكمل : مو مهم ، المهم اللي بقوله لك الحين
بقلبٍ نبضاته تعدت كل الحدود : ايش بابا ؟ اختصر المقدمات
ابتسم بوجهي : ههههههههههههه باختصرها بس بقول لك ، التفاصيل تفهمينها من غيري
قلتُ بـ توتر : شلون ؟ شلون يعني !
أخذ نفسًا لـ يفجر القنبلة : قبل لا نسافر أنا وأمك ، أنا زوجتك واللي وراء هالباب هو زوجك
فتحتُ عيني بوسعهما .. هل يكون توقع دينا صحيح ! توقعها الأول صحيح بأنه عقد قراني ولكن الأخر ! هل ياسر أبي ؟ هل فعلت ذلك بي ! هل الذي يستحقني في عمري الثلاثيني هو ذاك ! هل تفرط بي حقًا ! عقدتُ حاجباي ، قلتُ بحدة : ايش !
رفع هو حاجبه ، لم تعجبه نبرتي : اللي قلته ، لك حرية القبول أو الرفض
قلتُ بـ سخرية : يرضيك أكون مطلقة بابا ! مع إن أقدر أخمن أن ايي ، لأنك بتسوي نفس الشيء في دانة
همس بحدة : نوار ، بعدين ما عرفتي الشخص
قلتُ بدمعة : مو مهم أعرفه لأن …
قاطعني صوت طرق الباب ، ليقول ياسر من خلفه : يا أبو نوار
قال والدي بهدوء : تفضلوا ياسر
ياسر ! ليس بـ ياسر شيء ولكنه بعمرك أبيي ، أو أقل منك بقليل
أغمضتُ عيني .. لتتساقط دمعاتي ، كان هو .. هو من رأيته في ظُلمةِ تلك الثانية
راشد ..
كيف أفرط بـ حبك العفيف راشد !
ابتساماتك لي ، كنتُ أفهمها جيدًا ..
كيف لي أن أقتل حبي الذي كبتهُ في قلبي ..
لم أخبره بعد عما بيّ ..
خوفه عليّ .. لم أتخطى الـ ( طمنيني عنك نوار ) التي وصلتني اليوم ..
اختصرتها بـ بخير ..
لو كنتُ أعلم ، لـ جعلتها رسالة ذو أسطر طويلة ..
فتحتُ عيني عندما سمعتُ والدي يرحب بـ الداخلين ..
نظرتُ بـ صدمة ، لـ أقف .. قلتُ بـ حدة : أنتَ !

" داااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااانة "
التفتُ لـ خلفي ، أي صدمة أتحمل الآن !
هل صدمة الشخص الواقفُ أمامي .. أم تلك الصرخة التي خرجت من حنجرة إسراء ..
سمعتها تصرخ مرة أخرى : الحقوا تعالوا نوار دانة كلها دم ..
وصلت تلك الرسالة لـ عقلي الباطن ، أعطيته نظرة تكفيه لـ 100 عام .. هل أخدعُ بك ! لن أفعل
خرجتُ مسرعة ، هل تخسرُ والدتي جوهرتها ! سـ أحاول بـ ألا نخسرها جميعنا ليس والدتي فقط ..
جلستُ بجانبها ، سمعتُ آن تقول : لا تلمسيها لا نعلم كيف سقطت
سألتُ اسراء بخوف : ويش اللي صار ؟
قالت وهي ترجف : جيت بشوفها ، وكانت طايحة .. والزجاج حولها
همست مروة : دانة انتحرت !
فتحتُ عيني بوسعهما ، قلتُ بحدة : لا ، وش الكلام هذا ..! ما تسويها هي مسلمة ..
لتقول آنّ : يبدو أنها تخبطت لـ ينكسر الزجاج حولها
الرائحة المنتشرة حولنا ، تلك رائحة عطر وافي الهادئ .. أعرفه جيدًا ..
كانت تستخدمه عند غيابه ، ما الذي حصل لك الآن ..
تقدمت دينا : وصلت الإسعاف
خرجنا جميعًا ، منعت أنّ إسراء ومروة ، قالت : لنجلس هنا معًا
اعترضت إسراء : مستحيل ، كلنا بنروح
خرجنا .. كانوا يقفون جانبًا ، والدي لا يستطيع استعمال الدرج بعد ..
وأظنه منع الباقين من الصعود خلفي .. رأيته يقف خلف والدي مباشرةً .. نظر لي ..
سـ نتحاسب أعدك ، ليس الآن .. ولكنّ لنا لقاء .. سـ آتي إليك بنفسي .. لا تقلق ..
لحقنا بها ، في نصف ساعة ، أدخلوها بسرعة لـ الطوارئ ..
التفتُ لـ والدتي .. كانت هادئة ، هادئة جدًا ..
جلستُ بجانبها ، همست لي : لم أعد أستطيع فهم والدكم ابنتي ، ماذا يريدُ ؟ هل يريدُ التخلي عن بناته اللاتي كان يسميهن جواهري ! هل أصبحت الجواهر رخيصة في هذا العام أخبريني ؟
قلتُ بـ أن نظرة أمي الحزينة تُبكيني ، وكذلك نبرتها .. تُقطع قلبي ..
قلتُ لها بـ إصرار : لا تقلقي ، لن يحصل لنا شيء .. علمني هو أن أقف في وجه كل شيء .. لآقف في وجهه هذه المره
ضغطت على كفي لـ تقول بحدة : لا تنسي هو والدك ، لا تدعيني أعيدُ تربيتك من جديد
" نوار ، عسى ما شر ! "
التفتُ بتوتر ، همستُ : وافي !
دهشت بمنظره ، بل دُهشنـا جميعًا ..
.
.
.
.
.
شعرتُ بـ ملل شديد ، هناك عرض قوة من أحد الزملاء ..
وافقتُ عليه ، قال لي (تعال الطوارئ ، اخلص شغله وننزل) ..
خرجتُ من ذاك المختبر الذي احتضن جسدي لما يقارب الـ 12 ساعة ..
مشيتُ لـ الطوارئ ، كان مزدحمًا نوعًا ما كـ العادة ، نادرًا ما تجرني قدماي لـ هنا ..
فقط عندما أتلقى عروض قهوة من عماد ..
شعرتُ بـ ضيقٍ يجلسُ على صدري ، عندما رأيتُ شبح نوار ..
ليس شبحها بل هي .. حتى التفاتها لي بدى غريبًا ..
نظرتهم المصدومة ، وهم ينظرون لي .. ارتدي كما يرتدي الأطباء ..
ابتسمتُ في وجهها : عسى ما شر ، عمي فيه شيء !
كانت عيني تبحثُ عنها ، ولكنني لم أستطع البحث كثيرًا ..
قالت لي بهمس : لا ، دانة …
اختفت ابتسامتي ، لأقاطعها : وش فيها !
لم تقل شيئًا ، نظرت لـ عيني فقط ..
اقتربت دينا لـ تقول بهدوء : كان عندها انهيار عصبي ، ما قال لك جراح
التفتُ لها بهدوء : الا
أخذت نفسًا لـ تقول : وهي ما تأكل شيء ، الظاهر جسمها ما عاد يشيلها .. طاحت على زجاج عطر ، هذا كل اللي نعرفه
قلتُ وقلبي مضطربًا : تمام
رفعتُ رأسي لـ عماد الذي كان يشيرُ لي بـ عينيه وابتسامة ..
ولكن ابتسامته اختفت عندما سحبني من بينهن لـ يقول : عسى ما شر
قلت بهمس وأنا أشير بيدي لـ الباب من خلفي : زوجتي
اجلسني على الكرسي القريب ، قال بصوتٍ هادئ : انتظر ، بشوف لك الوضع وأجيك
أمسكته ، بغيرة متناسيًا كل شيء : لا ، لا تروح أنت
احترم رغبتي ، رفع رأسه ، نادى احداهن : ادخلي وشيكي على الوضع وخبريني
دخلت هي ، كونها ممرضة طوارئ .. يُسمحُ لها ..
بدأ قلبي يوبخني ، لما تجاهلت رسالة جراح ، لماذا لم أركض لها !
لماذا الهيتُ نفسي بين هذه الممرات .. سقطت دمعتي ، واحدة يتيمة فقط
خرجت لـ تقول : الدكتورة تخيط الجرح ، وتطلع تبلغكم
رفعت رأسي ، سألتها بـ بحة : مافي شيء خطير
قالت : لا ، جرح في كف ايدها ، عميق شوي .. وجرح بـ الرأس ، تخلص الغرز وتجي تطمنكم
ابتسمتُ لـ أقول : شكرًا بتول
ذهبت هي ، جلس عماد بـ جانبي .. وضع يده على فخذي ..
أعلم ، لـ التو يعلمون بـ أني متزوج .. لم أنخرط بينكم مسبقًا ..
قال لـ يخفف توتري أعلم : الظاهر الحب واصل عندك فوووووووق
ضحكتُ بخفه : أشوف فيك يوم
قال بسرعة : لا لا
قلتُ له : ابعد عينك طيب ، تراها بنت عمي
ازاح نظرة عنهن ، لا أعلم لمن تنظر ولكن .. صعب عماد .. رآك معي ، قد تكون من نفس طينتي ..
هذه نظرة عمي
سمعته يسألهن : من قاله يجي !
لتجيبه خالتي بفرنسيتها : هذا مكان عمله
بسخرية قال : وماذا يعمل هنا !
نظرتُ له ، كل هذا الاحتقار ! سـ أسكت من أجلها فقط ..
سمعتُ أحدهم يناديني : وافي ، محتاجين أحد بالمختبر
ليس الآن أرجوكم ليس الآن ..
انقذني عماد لـ يقول : أنفع أنا
ابتسمت هي : أتوقع ااييي
ضحك عماد ليذهب ، لـ يقول عمي : مختبر ووافي !
نوار بحدة : كفاية بابا مو وقته
لم يكن يهمني ، لتخرج هذه من هنا .. لتخرج وبسرعة ..
خرجت .. نظرت لي ، لتسألني : تقرب لك
قلتُ بسرعة : زوجتي عفرا ، طمنيني !
قالت بابتسامة : لا تحاتي ، الجرحين سوينا لهم خياطة
قلت وأنا أشعر بـ أن هناك المزيد : وو
قالت بهدوء : التغذية معدومة حدها ، من غير الانهيار العصبي .. حطينا لها مغذي ، من بعده تقتدر تطلع بس بشيك على الجروح سريع
قلت : تمام ، يعطيك العافية .. بدخل عندها
ابتعدت عن الباب : مسموح تفضل ..
ذهبت هي ، اوقفتني خالتي التي قالت : وافي ، عندما يسمح بخروجها .. خذها معك
سمعتُ عمي يقول : لا
كررت هي بهدوء : خذها معك بني ، ستموت ابنتي إن بقت في منزلنا يومٌ آخر
قال هو : روز !
سمعتُ نوار : خذها وافي .. احنا بنروح ، ماما ادخلي تطمني عليها وخلينا نمشي
لم يعارض هذه المرة .. همست هي لي ، روز : ليست حاملًا ، أليس كذلك !
ابعدتُ عيناي عنها : ليست حاملًا
همست : اعتني بها جيدًا
ابتسمتُ لها ، دخلت بعدما غادرت ..
همستُ لها : دانة !
لم يصدر منها صوتًا ، احتضنتُ كفها .. وضعت رأسي عليه .. ليشعر قلبي بـ أني بقربها ..
فُتح الباب ، سمعتُ حدته : وافي …
قاطعته لـ أقول بهدوء : تكفى عمي مو وقته ، خلينا نرتاح
قال بضحكة : ترتاح !
وقفتُ أمامه ، تواجهنا .. بذات حدته قلت : مو دايم أنت على حق عمي ، دانة زوجتي وبأخذها .. ومحد يقدر يمنعني ، بترجع لبيتي .. ولو تقدر عمي ، رجعها .. بتلقاني بوجهك من كل جهه ..
صمتت ، لأردف : بقول لك ، محد قدر يوقف بوجهي ويمنعني أتزوجها .. فـ أنت عمي ما راح تقدر توقف بوجهي وتمنعني أخذ زوجتي من بيتك ونعيش في بيتي سوا ..
نظر لي بحدة ، نظرتُ له بذات الحدة وبتحدٍ أيضًا ..
إن تنازلتُ سابقًا كان ذلك حتى لا أهدم علاقة أب بـ ابنته ..
ولكن لكل شيء حد .. اكتفيتُ بـ هذا القدر ..
سمعتُ صوتها الهامس وصل لـ قلبي وهي تنادي بـ : وافي !




انتهـــى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 02:30 PM   #129

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 4 والزوار 15)
‏غِيْــمّ ~, ‏خبازة, ‏ميراج احمد, ‏أجياد.


قراءة ممتعة لكم جميعًا ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 02:42 PM   #130

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غِيْــمّ ~ مشاهدة المشاركة
مساء النور يا عيني ..
توني أدخل عشان أنزله ، دقائق بس
سبحان الله كنت حاسه انك كريمه وبتنزليه قلت امسي عليك 😉
لي عوده بعد القراءه

.

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 3 والزوار 18)
‏خيريةة, ‏خبازة, ‏ميراج احمد

منورين كلكم ولاتنسو تعليق للتشجيع ياحلوين ❤


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.