آخر 10 مشاركات
أسيرة عشق(25) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة::*strawberry*كاملة&روابط (الكاتـب : *strawberry* - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بالوقت الضائع (18) من لا تعشقي أسمراً للكاتبة المُبدعة: سمانور1 *كاملة & مميزة* (الكاتـب : سما نور 1 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كيف لو كنت في البحر ! (الكاتـب : كَيــدْ ! - )           »          إيحــــاء الفضــــة (3) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة حـ(ر)ـب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-21, 11:08 AM   #141

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 623
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


بنات بـ إذن الله البارت الجاي بيكون الخميس واعتذر على التأخير الطويل ♥

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-21, 11:59 AM   #142

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 771
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي ام جواد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غِيْــمّ ~ مشاهدة المشاركة
بنات بـ إذن الله البارت الجاي بيكون الخميس واعتذر على التأخير الطويل ♥

معليش حبيبتي كل واحد بضروفه
مع اني انتضره بفارغ الصبر


ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-21, 12:32 PM   #143

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غِيْــمّ ~ مشاهدة المشاركة
بنات بـ إذن الله البارت الجاي بيكون الخميس واعتذر على التأخير الطويل ♥
.
.
مساء السعاده عليك ياغيم
خذي راحتك احنا بانتظارك متى ما انتهى ..


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 08:56 PM   #144

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 247
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غِيْــمّ ~ مشاهدة المشاركة
بنات بـ إذن الله البارت الجاي بيكون الخميس واعتذر على التأخير الطويل ♥


بانتظارك حبيبتي 🥺🥺


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 11:29 PM   #145

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

اهلاً
اشتقنا لك غيم واشتقنا لروايتك
شوق خاص جداً لوافي ودانه وراشد ونوار 😢

.
انتظر الخميييس بفارغ الصبر..


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-21, 01:44 AM   #146

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 623
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيريةة مشاهدة المشاركة
اهلاً
اشتقنا لك غيم واشتقنا لروايتك
شوق خاص جداً لوافي ودانه وراشد ونوار 😢

.
انتظر الخميييس بفارغ الصبر..


حبيبتي خيرية ، وأنا اشتقت واللهِ ..

جايين جايين الحين اصبري بس دقيقة


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-21, 01:45 AM   #147

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 623
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثــامـن عشــر ..








كنتُ أسمع الحديث الجاد والحاد بينهم ، أردته أن يتخلى عن تحديه ..
حدته وجديته ، أنا أفهمهُ جيدًا .. قد يأخذ هذا الحديث مجرًا آخر ..
همستُ بـ : وافي
التفت لي بسرعة ، وبلهفه
همستُ مرة أخرى : رأسي يعورني ..
اقترب مني ، وقف بجانبي لم يفعل شيئًا .. سألته : وش صار !
انحنى ، اصبح وجههُ قريبٌ مني .. لأخبرك سرًا .. اشتقتُ ملامح وجهك هذه
بـ هذا القرب ، وأنا استطيعُ قراءة كل تفاصيلك ..
هل تظن بـ أني أُميّة وافي ! بل أستطيعُ قراءة وتحليل كل ما فيك
همِست له مشاعري : اشتقت لك وافي
ليقبل جبيني هو ، ابتسم : هذا شيء منتهين منه ، وش سالفتك أنتِ ؟
قلتُ له بتعب : ما أدري ، وافي كل شيء حواليني يدور
ضحك بخفة ، ليقول بسخرية : من حركتك الزايدة
ضربته بخفة : واااافي ، آآآآآييي
أمسك بيدي ، رفعها لي ليقول : حتى وايدك فيها جرح كبر عنادك ما تهجدي
ابتسمتُ وأنا اعضُ شفاتي .. قال بهمس : ايش اللي صار لك ؟
ببراءة هامسة : كنت بقوم عشان أجي لك ، دارت الدنيا عليّ ، مديت ايدي عشان اسند نفسي على الطاولة .. سحبت العطر ، ضرب في طرفها ، الزجاجة دخلت بايدي وطحت على النص المتناثر على الأرض
عضّ شفته وهو ينظر لي : يا ويلي ، تجين لي !
أومأتُ بـ رأسي وأنا أنظر له بـ براءة ، ليقول : إبليس ، إبليييييييس
ضحكت ، سألته : متى بطلع !
قال بحدة : مافي طلعة وأنتِ بذا الحال
سحبته ليقترب ، همست : عادي إذا ببقى معاك
نظر لي ، أكملت : وافي صاير حلو بذا اللبس
اقترب ليهمس : هههههههههههه أسألك بالله ، إذا صحصحتي بتكوني متذكرة كلامك هذا ! أتوقع إنك تحت تأثير البنج
نظرتُ له ، فهم بـ أنها ستعود لـ غفوتها .. من نظرتها تلك ..
التفت لـ والدها ، لم يكن موجودًا ابتسم ..
فُتح ذلك الباب لـ تحضر الدكتورة ..
سألها وافي بهدوء : ليش معطيها منوم !
ابتسمت : جسمها مرتاح راحة ، مش منوم إنما المغذي مُهدأ لـ الاعصاب ، راح تبقى بعد .. وضعها محتاج مراقبة ما يُقارب الـ 72 ساعة
ابتسم لها وافي ، بتفهم : تمام .. كذا أفضل
.
.
.
.
.
مُربكة لحظة انتظارها .. لم يردني اتصالٌ منها أو رسالة مُنذ يومين من تلك الحادثة ، لا أستطيعُ نسيان
نظرة اللوم التي كانت في عينها ، كانت مُزعجة .. مزعجة جدًا ..
لم يكن قلبي يستقصدُ ازعاجها أو جرحها حتى ، حدث كل شيءٍ آنيًـا .. وحتى الصُدف جمعتنـا ..
وكأنها رغبة القدر ، ولكنّ يبدو أنها سـ تعاند القدر ، إن كنتُ أعرفها ولوقليلًا .. ستعانده ..

رفعتُ هاتفي وأنا أتـأمل رسالة ترفعُ لدي نسبة الحموضة .. لُجين .. منذُ أن قال لها زيـاد بـ أنّـي سـ اتزوج وهي تذكرت علاقتنا السامـة ، لا تعلم بـ أنّـي قد تزوجتُ بعدها.. بعدها بـ عدّة أشهر فقط ، حتى أن قلبي لم ينسها بعد ..
ما زلتُ أتجاهل رسالاتها المزعجة جدًا ، عقلي في مكانٍ بعيـد .. بعيدٌ جـدًا ..
أشكرُ سقوط أختها .. ألا يقولون : رُبّ ضرةٌ نافعة .. و مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائِدُ ..
تنطبق عليّ ، لم أكن جاهزًا لـ تلك المواجه .. كان قلبـي يرغب بـ شيءٍ آخر ؛ ولكنه سُلطان بن ناصر .. لا تُفهم مواقفه ، ولا يُفهم أختياره لـ الأوقات .. أغمضتُ عيني وأناأسندُ رأسـي على وسادتي ..
رنّ ذاك المزعج مرة أخـرى ، يتهيـأ قولونـي لـ رسالة مُشمئزة جديـدة .. ولكنّـها هـي هذه المرة .. نـوارتِـي ..
أعدلتُ .. إنها المواجهـة ، حـان وقتُهــا .. خرجتُ متوجهًا لها ، لـ المكـان الذي حددتُه هي .. وأنا أستذكرُ أحداث تلك الأيـام .. الأيـام التـي سبقت وتلـت عقد xxxxنـا ..
كانت أيامًـا صعبة جدًا بـ النسبة لِـي .. لم أستطع بلـع الطعم المُـرّ لـ تلك الليالي ..
تزوجتُ من فتاة لا أعرف عنها سوا اسمها ، كان تهورًا تامًا ..
ولكنّني لم أستطع رد أب .. يقلق على ابنته .. بل بناته ..
ابتسمت بـ توتر وأنا أتذكر كلماته القلقة .. وصلتُ وجهتي ، ترجلّت سيارتي
رأيتها تجلس بعيدًا عن الجميع ، كان المكان يخلوا من البشر .. إنها الثامنةُ صباحًا ..
توجهتُ لها ، جلستُ أمامها ، تضعُ نظارة شمسية على عينها ، تمنعني رؤية ناعستيها ..
قلتُ بـ هدوئي : صباح الخير
لتهمس بـ برود وسخرية : صباح النور
ابتسمتُ بيني وبين نفسي ، رفعتُ عيني لها .. كُليًا جاهزٌ أنا لـ توبيخها ..
نظرتُ لها مطولًا .. لا تزال هي صامتة ، تضع كفيها أمامها وهي تعقدهما ببعض ..
أرى أنها تضغط بـ ابهامها اليسار على كفها اليمين ..
همستُ لها : نوار
رفعت نظرها لي ، أخرجتُ أنا تنهيدة
لـ أسمعها تقول : صدقني ما أدري من وين أبدأ معاك .. ما أدري بـ ايش اوصفك ، مخادع ! محتال ! أو أتواطئ أكثر من كذا و أوصفك باللي أبشع ما أدري
قالت وهي تبعد نظارتها من أمام عينيها : بس صدقني إنك أسوء وأسوء بكثييييييير من اللي تشوفه بعيوني
رفعتُ عيني لـ عينها ، كانت تقوول الكثير وتصف الأكثر ، انتبهتُ لـ رعشة يديها .. أستطيعُ تخمين مستوى عصبيتها .. لدينا شيءٌ مشترك كـ هذا نوار ، كلانا نرتعش عندما نصل لـ هذا المستوى من الغضب
قلتُ بـ هدوء : عندي تبرير لـ كل شيء نوار
قالت لي بغضب : مابي تبريرك كل اللي أبيه إني أنفصل عنك ، مابي أعيش عيشة الاستغفال ، أنت عشت معاي ما يقارب الثلاث شهور ما قدرت تقول لي ؟ مستمتع بكل شيء وأنا مثل المغفلة .. وأنا أقول هالإنسان وش به علي حاط لي على الوحدة ويحاسبني على كل شيء .. كنت أحس إني مغفلة ليش أبرر تصرفاتي لـ مديري ، بس لا مديري حضرته مو مدير وبس ..
صمتت ، كانت تبتلع غصتها .. مقهورة .. مقهورة حد النخاع ، يحق لك نوارتي .. يحق لك ولككن تلك البداية لم تعجبني ، كنتُ أنظر لها بتوتر .. توقف عقلي عندما نطق لسانها بـ (أنفصل عنك) ..
كانت ستتحدث ، ولكنّي قاطعتها وأنا أسأل ببطء : تنفصلي !!
قالت بـ حنق : ايي
نظرتُ لها ، بهدوء قلتُ : ليه نوار ؟
باستهزاء قالت : وتسألني ليش ؟ ما تشوف طريقة زواجنا ، تزوجت وحدة ما تعرف عن الزواج نفسه ، وما تبيك
نظرتُ في عينيها : ما تبيني ؟
التفتت عني لـ تقول بغضب : لا ما تبيك
همستُ لها بـ إنكسار : متأكدة !
التفتت لي : متأكدة
وقفتُ وأنا أنسحب : تمام ولا يهمك ..
انسحبتُ من أمامها .. لا أستطيعُ إكمال تلك المحادثة .. قد خسرتُ من بدايتها .. نطقت بها دون رفق ..
الـ إ ن ف ص ا ل ..
صعبةٌ عليّ تلك الكلمة ، لم استصعبها هكذا عندما سمعتها منن لُجين ..
أتت لي تلك بعد مرور فترة من علاقتنا لـ تخبرني أنها تريد الانفصال عني بعدما كسبت الرهان ..
أي رهان ؟ رهانها هي وصديقاتها .. تراهنّ عليّ .. ألا يتم العام حتى تجعلني أحبها .. وفعلتها ..
أذكر أنني قضيتُ أيامًا طويلة ، طويلة جدًا وأنا في صدمة ..
تعاهدتُ مع نفسي بعدها ، لن تمكث أنثى أخرى قلبي ، وسـ أمحو لجين من قلبي ..
محوتها ، بعد الكثير من التخبطات ..والانكسارات ..
والكثير من الجروح .. الكثير من التوبيخ من زياد ..
تمسكتُ بقراري .. لم أسمح لـ قلبي بـ الميلان ..
الكثيرات مررن أمامي .. الكثير من الجميلات ..
المحترمات ، وصاحبات أنصاف العقول ..
الكثير منهن ولكن قلبي لم يلتفت ، أصبح حجرًا ، وأنا كذلك تحولتُ لـ حجر ..
في فترةٍ من عمري ، ولكن ذلك الحجر ، لان بـ فعل نظرةٍ وابتسامة ..
من صاحبة الناعستين ..
جلستُ في سيارتي لـ فترة وأنا انظر لها من خلف الزجاج ..
استطيعُ تبرير كل شيء لك ، استطيع تبرير زواجنا ..
تحركاتي ، حذري وعدم افصاحي ..
كل شيء نوار ، لـ كل شيء تبرير ..
ولكن تفضيلك لـ الانفصال جرم ، جرمٌ كبير في حق هذ القلب ..
متى سـ يرى الراحة !
رنّ هاتفي في هذه الأثناء ، رسالة من المزعجة لُجين ..
كنتُ قد مُلئتُ من الغضب .. بسبب رسائلها وصد نوار
رفعتُ هاتفي ، طلبتُ رقمها .. يرنُ ذلك الهاتف
جائني صوتها المتلهف ، لطالما أحببته : راشد ! وأخيرًا .. راشد تكفى قول لي …
قاطعتها بصرامة : أنا ما راح أتزوج ، أنا متزوج .. مو أمس ولا اليوم لا .. من لما انفصلنا ، والحين انقلعي ولا عاد أشوف رقمك عندي
أغلقته ، ليس بعد .. ما زال هناك الكثير والكثير من الغضب في قلبي ..
لمَ لا تريدُ سماعي ! لمّ لا تريدُ تصديقي ..
لم أكن أعرفُك ، لم أتعرف عليك منذ البداية نوار ..
هُناك الكثيرُ مِمن يحملن اسمك ، مميز نعم .. ولكنك لست الوحيدة ..
ميزتُك بعدما قرأتُ سيرتك نوار ..
رفعتُ رأسي لـ تلتقي عيني بعينها ، عينها الغاضبة ..
تغطيها نظارتها الشمسية ولكنّ عين قلبي ترى ..
اقتربت مني ، فتحت بابي بكل جرأة لـ تقول : أنا جادة راشد ، أتمنى انفصالنا يكون قريب ..
رفعتُ رأسي لها لـ أقول بـ إصرار : مو قبل ما تسمعين مني
لم أسمح لها أن تعترض ـ، سحبتُ بابي لـ أغلقه .. ليس لي حق اتخاذ موقفٍ منها ..
ولكن لي حق أن أطلب فرصة ، لـ عدم إنتهاء علاقة لم تبدأ بعد ..
علاقة طاهرة أريدها أن تأخذ نصيبًا من حياتي ..
أعترف أن بدايتها خاطئة ، خاطئة جدًا ..
أذكر كلمات والدها ( تكتمل أو تنتهي بـ طلاق )
كان أنانيًا جدًا .. أتذكر أيضًا غضب والدتي عندما اخبرتها ..
قالت ( فيه أذيّة لك ولبنت الناس ، بكره يتكلموا عليها الناس إن تطلقت .. يتساءلوا متى تزوجت البنت )
حقًا .. لم أنسَ ما حصل مع هاني ..
كنتُ جاهزًا لـ ظهوري في تلك الفترة .. عندما علمتُ بـ ذهاب هاني لـ خطبتها من جدها ..
ولكن ما فعله عمها كان كافيًا ، أجل اللهُ لقاءنا ..
و كأن ربي غضب من فعلتي ومجاراتي لـ والدها ..
عاقبني بـ تعذيبي ، أحببتها .. حبًا كبيرًا .. ينافسُ حبي لـ أفراد بيتي ..
ولكنها تريدُ هجري الآن ..
ما يستقرُ هنا في يساري يا نوار .. يفوق طولي أيضًا ..
اسمحي لي ، ولو لـ مرة ..
اسمحي لي أن أبرر نفسي لك ..
.
.
.
.
.
بغضب : مححسسني إني أظلمه ، أي ظظلممم أيييي ظظظللللم ، أناا حرتتي ما طلعتهاااا
أشارت لي ألا أقول أي شيء ، لتكمل هي وهي تبعد خصلاتها لـ المرة المليون بعدما شدتها كثيرًا : بنجن ، بنجن والله هذا ثالث يوم وأنا أفكر ، من وين بابا يعرف راشد ؟ ومتى وكيف وعلى أي أساس يسوي كل هذا !
نطقت دانة بهدوء : نوار لو تسمعين له
صرخت : مابي أسمع أحد ، ماااااااااااابببببببببببب يييييييييييييي .. كانت عنده فرصة ثلاث شهور يمديه يقول اللي يبي ، بس لا لعب بذيله وهو مستمتع ، أنا الغبية اللي ما فكرت ليش يتصرف كذا وعلى راحته .. واللي يحسسني بالغباء أكثر ، كنت نفس الحمارة أركض أبرر له مواقفي وهو يستانس .. ااااااافففففففففففففففف
التفتنا أنا ودانة لبعضنا ، جلست بجانب دانة على الكنبة ، تعض سبابتها بقهر .. رفعت يدها لـ الفازة ..
لتصرخ دانة : ههههيييييييييي والله أذبحك إن كسرتيها ، جنّي على كيفك بس الا أغراض شقتي
نظرت لها نوار بغضب ، لا تريد أن يقال لها لا في هذه الفترة وأيضًا .. يجب أن نقول لها أنتِ محقة ..
لم تآبه دانة ، بل قالت بـ هدوء وعمق : تدري وش اللي معصبك أكثر من فكرة إنك متزوجة بدون علمك ! إن راشد ما جاء يركض وراك ، والله .. هذا اللي معصبك أكثر ، وغيره .. خايفة إن تبريره يقنعك وترضي ، لأنك تحبيه وقلبك بيأمرك تتنازلي وراح تتنازلي .. فـ …
قاطعتها بغضب كبير ، كبيرٌ جدًا أرعبني : يخسي ، ما بقى إلا أسلمه نفسي وأقول له يلا سووا اللي تبيه من وراي وفاجئني بـ الأمر الواقع ..
ضحكت دانة بخفوت لـ تقول : ثلاث شهور خلته يفهمك ويعرفك زين نوار ، هو ما راح يسوي أشياء مثل كذا
قالت بـ استهزاء : الظاهر عاجنته وخابزته أنتِ ..
ابتسمت دانة : لا بس الظاهر كذا ، ومن كلامك
التفتت لي ، لم يعجبها كلام دانة ، لآنها لا توافقها الرأي .. بل تلك تغيرت ، أصبحت طريقة تفكيرها عاطفية أكثر من كونها عقلانية ..
قالت لي بـ استهزاء : وأنتِ آنسة دينا !
قلت بـ ملل : ما عندي تعليق ما بقول شيء ، بس بقول لك أعطي نفسك فرصة ، وقرري بعد تفكير طويل .. لا تأخذك العزة وبعدين تندمي .. فكري على راحتك وشوفي الموضوع من أبعاده كلها وبعدين اختاري إما البقاء أو الانفصال ، بالغضب يا أختنـا العزيزة صعب تقرري ، كل قرار تتخذيه بالعصبية نهايته ندم .. ما أقول إلا عشان مصلحتك ، غير كذا ما يهمني ..
التفتت لي ، بذات العين الحاقدة ، لم آبه بها .. كما فعلت مجنونتنا .. لا نستطيعُ نصرك وموافقتك على ما تريدين .. نستطيع فهم ما تعيشينه ، عاشته المجنونة أيضًا ، رفضت وافي مرارًا وتكرارًا .. يفرق الآن أن قرارك بيدك بينما هي لم تُتح لها هذه الفرصة ، جلست .. فكرت .. وحسمتها ، لتحسميها أنتِ أيضًا نوار ..
التفتُ لـ دانة ، سألتها : ما كلمك بابا ؟
أخذت نفسًا ، زفرّته .. رفعت أصابعها لمقدمة شفتيها .. قالت بهمس : لا
اقتربتُ منها : وش صار آخر شيء ؟
تنهدت مطولًا ، لتقول : بختصرها .. تذابحوا هو ووافي ، أمس قبل لا يخرجوني .. قال له وافي ما تأخذها إلا على جثتي .. أول ما تنزلوني القبر خذوها
شهقت نوار ، لأقول أنا بهمس : له طولة العمر
قالت هي بحزن : مدري وش أسوي ، أحس إني بين نارين .. وافي يفهم ، بس بابا لأ .. وافي بيقول أجلسي يوم ويومين ، بس بابا يقول العمر كله
وكأن تلك نست همها ونست راشد ، لـ تقترب منها .. أخذتها في حضنها لـ تقول : بابا بيهدأ لا تحاتي ، خليك هنا وانتبهي لـ صحتك
قلتُ لـ ألطف الجو : ما علينـا منهم ، تعالي وافي وش موقعه من الإعراب ! يوم أشوفه وهو يلبس الـ لاب كوت ، بغى يوقف عقلي عن التفكير
ضحكت هي بخفة لـ تكمل نوار باستنكار : من جد ، يعني كنت أعرف إنه يشتغل بس !!!
لتقول تلك بابتسامة وغرور : وش عبالكم يعني ؟
ثم ضربت نوار بخفة لتقول : وش قصدك يا حمارة هاا
ضحكت أنا لـ أقول : خليك واقعية دانوه
ضحكت وهي تحرك يديها في الهواء ، قالت بهدوء : وافي لما راح بريطانيا مع عمي كمّل وتعالج هناك ، وخلص الثانوي وبعدين رجع هنا ودرس وما زال يدرس
نوار رفعت حاجبيها بتعجب : ما وال !!
قالت : يكمل ماستر
قلتُ بتعجب : وووااااوووو مو هيّـن ولد عمي
قالت بغرور : لو سمحتي ، ولد لطيفة
ضحكنا معًا ، لتقول نوار بهدوء : بعده معنّد بموضوع عمي !
قالت هي وهي تضع سبابتها على فمها : اااششششش لا يسمعك بس ، لا تجيبين هالموضوع هنا أبد ، تصير حريقة
سألتها : لـ هالدرجة
قالت : وأكثر ، معاند وما يبي يتكلم أبدًا وما يحب أحد يناقشه ..
قالت نوار بهدوء : الله يهديه
أنا ودانة بنفس النبرة : ويهديك
رفعت حاجبها لتقول بغضب : ترا معاي حق ، تخيلي يعني تكوني متزوجة من أربع سنين من شخص ما تعرفيه ، فجأة يطلع بحياتك على أساس إنه زوجك ، يمارس حقوقه معك براحته لأن عارف ماهيتك وأ،تِ مخدوعة ..
شعرتُ بـ قهرها وهي تضغط على كفيها ودموعها بدأت بالهطول ، قالت بسخرية : لا ويقول بجي أخطبك ويعبر عن مشاعره ، مو كأن طابخ الطبخة ومجهزها باقي يأكلها وبس
نظرنا لـ بعضينا أنا ودانة .. معها حق في الغضب ، رفعت عينيها لنا وهي تمسح دمعتها بقهر وغضب شديدين : مو جالسة له ، لو يتكلموا فيني الناس من اليوم لعشر سنين قدام .. متطلقة يعني متطلقة ، خلّه هو يخاف ويستحي .. متزوج وحدة بدون رضاها ، وما تبيه وبايعته برخيص
رفعت المعتوهه حاجبها لتقول ببطء واستنكار : بايعته
صرخت فيها بعناد : اييه ، اشتري سلامتك وسلامة شقتك أنتِ ولا والله نتفتك ونتفت كل شيء قدامي
رجعت لـ الخلف : مو بايعه نفسي ، بس جربي وشوفي وش يسوي فيك وافي ، ما يحتاج ألمح أكثر أساسًا
صرخت في دانة بغضب ، لتصمت .. ولكنها دخلت في نوبة ضحك عندما رأت دانة تخرج لها لسانها ..
تلك معتوهه وأنا والله يرتجفُ قلبي عندما أراها غاضبة ..
..
بعد مرور أسبوع من الأحداث أعلاه ..
نسيتُ ذكر أن والدي طلب مني العودة لـ العمل معه .. هل استطعتُ الرفض ! بالطبع لا كان ذلك أمرًا وليس طلبًا ..
لم نلتقي أنا وفارس أبدًا ، لم تتقاطع طرقنا لا صُدفة ولا بـ ميعاد .. لقد وعدته بالتخلي عن ملاحقته ، وأنا عند كلمتي ولكن !!
أسمعُ ياسر يقول بـ أنه سيأتي اليوم لـ مقابلة والدي .. وكأنها مواجهة أخرى أشهدها بعد مواجهة نوار وراشد ..
على ذكرهما ، ما يزال ذلك الماعز العنيد مُصرًا على الانفصال ، أما راشد لا أعلم ..
ولكنها ما تزال في نوبة غضب ، لأنه لا يصلها أيُّ رد من راشد ..
وتقول بـ أنها لا تريدُ الفضيحة لنفسها وإلا ذهبت له لـ مقر عمله ..
أعلم ليس خوفها من الفضيحة إنما لا يسمح لها كبرياءها ..
طُرق بابي ، لـ تقول تلك السكرتيرة : آنسة دينا ، طالبك الأستاذ ياسر ..
وقفتُ ، قلتُ : طيب جايه وراك ، شكرًا
مشيتُ من خلفها ، رأيتُ ياسر .. ابتسمتُ وأنا أقول : آمرني ياسر !
وإذا بـ الفارس يقفُ إلى جانبه .. ارتبكتُ قليلًا .. تغير فارس عن آخر مرة رأيتهُ فيها ..
اختفت كل تلك الكدمات التي رُسمت على وجهه بسبب المختل عقليًا وليد ..
وجههُ مُلئ ، وكأنه يتبع حمية غذائية لـ زيادة الوزن
وجههُ منير ، بـ ماذا أهذ الآن ..
عدتُ لـ وعي عندما قال ياسر : ما يحتاج أعرفك على فارس .. ثم التفت لـ فارس : وأنت بعد ماله داعي أعرفك على دينا
قال بابتسامته : أكيد ماله داعي ، نعرف بعضنا زين
ارتبكتُ من كلماته تلك .. عادت لـ عقلي ذكريات لا أريدُ أن تمر أمام عيني
قلتُ بـ توتر حاولتٌ اخفاءه : وش السالفة ! ليشم ناديني ياسر ؟
قال : أبوك طلب مني أناديك ، يبيك تكوني موجوده
قلتُ بذعرٍ هامس : لا يكون أنا بعد عاقد قرآني على هذا اللي جنبك
قال ياسر : ههههههههه مو للدرجة هذه عاد
المعتوه سمعني لـ يقول بهدوء : لو إنك آخر بنت على الكرة الأرضية ما خذيتك ، ارتاحي مو أنتِ اللي ما تبين ! أنا اللي ما أشريك
جرحتني كلماته تلك ، نظرتُ له بنظرة عميقة .. ليلتفت هو عني ، ليس لـ هذا الحد فارس ..
ليس لـ هذا الحد ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-21, 01:47 AM   #148

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 623
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
أكثر ما يوترني في هذه الفترة ، هو مجيئُ أمي لـ شقتنا .. تُربكني حركتها فيها ..
أخافُ أن تنتبه لـ وجودنـا فـي غرفتيـن منفصلتـين ..
قالت : متى يجي وافي ؟
التفتُ لها : ما أدري ماما ما يجي في وقت معين ، أحيانًا تكون عنده مشاوير ، يخلصها ويجي
جلست بجانبي ، تبتسم .. تمد يدها لخصلاتي ..لتقول بهدوء : هل أنتِ سعيدة معه ! أخبريني بصدق
قلتُ وأنا أضع خدي على كفها ، ثم كفي تحت كفها : أنتِ وش تشوفي ماما !
قالت لي بـ ابتسامتها : أرى ورغم كل ما يحدثُ حولك ، تريدين البقاء معه .. ولكن لا أستطيعُ معرفة إن كنتِ سعيدة أم لا
لم أعلق ، لتكمل هي : رأيتكُ ذات ليلة دانة ، كنتِ تبكين بشدة ، لم أستطع النوم في ذلك اليوم وكان قلبي وعقلي مشغولان بك .. اتصلتُ لك ، أعلم أنني اقترفت خطأً كبيرًا ، ولكن لأخبرك .. سعدتُ كثيرًا عندما سمعتُ صوت وافي بقربك
قلتُ بلهفة وأنا لم أنسَ ذلك اليوم بسبب جرح وافي واتصالها السعيد، واحتواءه لي : يعني كنتِ أنتِ
احتضنت وجهي ، قربتني لـ صدرها : نعم أنا ، كنتُ فقط أريد الاطمئنان عليكِ ، لم أكن أريدُ أن أشغل عقلك بي
لم أنطق وأنا أدفن جسدي بـ حضنها ، سألتني مجددًا : هل أنتِ سعيدة مع وافي ؟
قلتُ بـ صدق : لا أعلم ماما ، ولكنّ وافي هو من يُدخل السعادة في قلبي عندما أكون حزينة ، ويأتي لي بـ ألف سبب لـ ابتسم .. لا أعلم إن وجدتي جوابًا لـ سؤالك
ابتسمت هيّ ، اشعر بـ ذلك حتى لو أني لا استطيعُ رؤية وجهها ، قبّلت جبيني لـ تقول : وجدتُ صغيرتي ..

سمعتُ صوته وهو يهمس بوضوح : السلام عليكم
رفعتُ نفسي من حضن والدتي ، التقت عيني بعينه .. ابتسمتُ له ..
قالت أمي بسرعة وهي تغلق هاتفها : جئت أنت وآنّ في ذات الوقت ، لأذهب الآن
ليقف وافي في طريقها : عفوًا يا جميلة لن تذهبي الآن
قالت بمزح : ألا يكفيك تحتجز احدى جواهر سُلطان هنا ؟ أ تريدُ احتجازي لـ يجن الرجل ويأتي ليطلق على رأسك !
ضحك وافي لـ يقول بـ غرور : لا يستطيع فعل ذلك ، أعلم أنه رغم كل شيء يحبني كثيرًا
ابتسمتُ أنا ، لـ تداعب والدتي شعر وافي .. قبّل رأسها ، التفت لي وهمس : أوصلها وارجع لك
أومأتُ برأسي ليغمز لي .. عليّ الهروب الآن ..
لا أستطيع المكوث معه في مكان واحد ..
بـ اختصار لـ أنني ( جبت العيد ) ، عندما أخذتُ تلك المغذيات ..
كنتُ ما زلت أسترجع مواقفي ( اللي تفشل ) .. لـ أرفع عيني وأراهُ يجلس أمامي
شهقتُ بخفة لأقول بـ براءة : شبح أنت !
قبّل عيني ، ليهمس : اشتقت عيونك
بدأت تلك الاضطرابات ، سألته وأنا أحاول الهرب : تغديت !
سحب يدي بخفة : الحمدلله وشبعان أجلسي ، عيوني جوعانة
عضضتُ شفتي وأنا أجلس ، سألني وهو يخفي ضحكته : غيرتي ضمادك !
أومأتُ برأسي بـ لا : ما لحقت آنّ ..
قال وهو يقف : تمام ..
في الواقع ، غالبًا آن تلحق ولكنني أمنعها .. لـ يغيرها هو ..
جاء ، طويتُ ساقي لـ يجلس هو .. أخ يدي بخفة وضعها على القُماش الذي فرشه على ساقه ..
بدأ يطهر لي يدي بمهارة ، ما زلتُ لا أنسى حمله لي أثناء ذلك الحادث .. بخفة ومهارة ..
قلتُ بلا وعي : وافي ، من وين تعرف هالأشياء !
رفع عينه لي ، ويده توقفت : أي أشياء !
قلتُ : تضمد كذا ، ولما طلعتني من السيارة .. الدكتور قال إن اللي طلعك ما لمس ولا ضلع فيك ، وشالك وهو فاهم وعارف وين يحط ايده ووين لا .. قال حتى عطانا احتمالات صحيحة .. أنت دارس طب !
ابتسم لي : الحمدلله ، أهم شيء ما سببت لك كسور أو أي شيء
نظرتُ له بحقد ، لا يريدُ اخباري .. اقترب مني أكثر ليهمس : باقي أسبوعين دانة ، وأنتِ ما تعرفين كل شيء .. دوري عن اللي تسألي عنه
قلت بغضب : قول لي أنتَ
وقف لـ يأتي خلفي من أجل تضميد جرح رأسي ، قال بهمس وهو يخفضني لـ أستقر على صدره : أعرفي بشطارتك
لم أتحدث ، همسه وترني .. وكذلك نبضاته المضطربة ، لأول مرة .. لا ينتبه وافي لـ مقر رأسي .. غالبًا ، يضع رأسي على يمينه ولكنه اليوم ، تركه على يساره حيث تستقر نبضاتُ قلبه المتسارعة و غير المنتظمة ..
كنتُ استمتع وأنا اسمعُ لـ تلك المقطوعة ، حتى أنني بديتُ أغفو رويدًا رويدًا ..
سمعتُه يقول : كأن جرحك هذا بدأ يلتأم والغرز تطيح
لم أجبهُ لـ أنني بدأتُ اتخدر ..
ضرب خدي بخفة : هييي أنتِ
رفعتُ عيني له بنعاس : هاا
قال بهمس : ها في وجهك
ابتسمتُ له : تكفى خليني أنام بس نص ساعة
قال بضجر وهو يمد قدمه : اافففف طيب طيب نامي
ابتسمتُ له وأنا أتوسد صدره : تمام
احتضنني ، طبع قبلته على جبيني ..
.
.
.
.
.
أشعر بـ أن كل شيء من حولي قد توقف ..
ما يوجد في يدي الآن .. أدلة تثبتُ أن سُلطان صادق حقًا ..
الكثير من الأوراق التي تثبت أن والدي قام باستغلال والدتي .. أخذ ورثها كاملًا ..
تلاعب به ، أهدرهُ تمامًا ..
ما زلتُ أذكر نبرته الهادئة عندما قال : الحمدلله إن أمك طلعت منها ، أبوك أحتال ولعب وسوا .. قول الحمدلله إنها سلمته كل شيء بدون ما توهق نفسها ولا كان حالها من حالها .. والله يعلم وش يحصل لك ، فارس يا ولدي أمك سوت أشياء واجد كله بس عشان أنتَ تعيش عيشة هادية ونظيفة .. واللي صار سوء فهم ولبس .. الله يسامح اللي سمم عقلك ..
ما زلتُ لا أنسى انفعالي وغضبي ، ما زلت لا أصدق ما قاله .. انتهى يومنا وهو يسلمني هذا الملف ، أخبرني أن أدقق فيه ..
جلستُ على السلالم بتعب ، تعب كبير جدًا ..
ما يحدثُ حولي كثير جدًا ، عقلي لا يستطيع استيعاب كل شيء
سمعتُ صوته القلق : فارس عسى ما شر وش في وجهك أصفر كذا ؟
أخذتُ نفسًا عميقًا لـ أقول بهمس : مدري جراح
جلس بجانبي : تكلم ، قول
التفتُ له ، وأنا أرفعُ الملف الذي بيدي : هذا
قال وهو يحثني أن أكمل : ايي ، وش فيه فارس
قلتُ : ما أدري جراح
رفع حاجباه ليقول وهو يقف : قوم معاي
قلتُ له بهدوء : لا خلني ، روح أنت
عاد ليجلس جنبي : لا ، وليد له ايد بالموضوع ؟
ابتسمتُ لـ أقول : ههههههههههه لا هالرخم ما يقدر يوصل لـ الموضوع هذا
ابتسم هو : اشرح لي لا تخليني أحاتيك
ابتسمتُ له ، جراح له قلب كبير .. كبير جدًا .. يا لـ لطفه الذي يغطي الجميع ..
قلتُ له : سُلطان ..
نظر لي ، يعرف عن كل أحقادي .. رفع سبابته لـ يقول : لا يكون سويت شيء لـ دينا !
ابتسمت له : لا تحاتي .. وبعدين بقول لك ههههههههههههههههههههههههه بغت تذبحني اليوم بنتكم ذي
ابتسم ليقول وهو يرفع حاجبه : وش مسوي لها ؟
أخبرته عن كلماتي ، ليقول : والله لتحقد عليك وبعدين وش كلامك ذا
قلتُ : ما أدري طلعت مني كذا ، ما عليه تنسى
ابتسم لي : وش فيه سلطان
مددتُ له الملف ، شرحت له ما شرحه لي سُلطان .. قُبيل الـ 23 عام ، أتت أمي باحثةً عن خالي الذي لا علم لي بوجوده .. لم تره ، صدمتُ عندما علمتُ بـ أن لي ( خال ) .. لم تخبرني والدتي عنه قط .. وكان يعمل لدى سلطان .. طلب منها سلطان أن تبقى ويساعدها هو ، كان ذلك بـ مقابل .. المقابل هو أن تعمل هي في إحدى مؤسسات سلطان .. لـ يوافق هو ، ساعدها على خلع والدي ، ثم زجّه في السجن ، ثم تكسب قضية احتضاني عندما طالبها عمي بي .. فعلت الكثير لـ أخذي لها ..
قلتُ له بهدوء : لفت انتباهي شيء يا جراح ، خالي ظهر فجأة عشان تقدر تكسب قضية الاحتضان ، كان عمي يقدر يأخذني عشان البيت ، هو عنده بيت ومستقل وهي عايشة على الايجار ومو مستقرة .. بس ظهور خالي خلاها تأخذني معاها
قال باستغراب : خالك ؟
رفعتُ كتفاي : ايي هذا اللي قاله سلطان
سألني : ما قال لك من يكون ؟
قلتُ : لا ، بس قال لي إنه حولي .. ومو تاركني ، وما راح يتركني
جراح رفع حاجبه : ووينه طيب ما عمري شفت أحد حولك
ضحكتُ بخفة : ما أدري
سألني : طيب وعمك ؟ أقصد أعمامك
نظرتُ له ، كان قد رفع حاجبه بسخرية .. حدث أنهم أتوا لي .. ليروا ما الذي حصل بيني وبين سلطان .. ليتشاجر معهم جراح ويقوم بطردهم ، رأى كيف كانوا يسممون قلي ويضغطون عليّ .. لأكون صادقًا .. لم أمنع جراح من فعل شيء بل شكرته لأنه خلصني منهم ..
وجود جراح حولي ، كان وكأنه مُعقم .. يعقم قلبي من الحقد ورغبة الانتقام من الـ لا شيء ..
منذُ أن تدخل هو في حياتي وأنا رغبتي تتلاشى ..
وضعتُ رأسي على كتفه ، ليقول ساخرًا : كأنك بنت مراهقه
ضحكتُ لأقول : والله يجي أخوك الغيور الحين ونشوف من المراهق صدق
ضحك جراح ليقول : وافي ! لو أدق عليه ألحين بيسكره في وجهي ، بايعنا خلاص
قلتُ دون وعي : أخت دينا تنسيه كل أحد
قال هو بنبرة ذات معنى : أخت دينا عيل !
وقفتُ قبل أن يستلمني ، تعلمت من وافي أن أهرب بسرعة عندما يصل الموضوع لنقطة كـ هذه ، لأنه سـ أُفضح ، قلتُ مسرعًا : بروح أرتاح أنا يلا سلام ..
دخلتُ لـ شقتي بسرعة ..رميتُ الملف على الطاولة .. سـ أدققهُ يا سلطان .. سـ أفعل ..
قد تكون رغبتي في الانتقام منك بدأت تتلاشى ولكنها لم تختفي ..
أريدُ ان تكون الحقيقة واضحة أمامي تمامًا ..
اغتسلتُ وكعادتي التي كسبتها من الأجانب ، ارتدي بنطالًا فقط ..
ذاك النظام الغذائي الذي مارسه عليّ جراح .. مع الأسف سارٍ الى الآن ..
تعودت معدتي على 5 وجبات أساسية يوميًا ..
فتحتُ احدى الأدراج لـ اسحب ما فيه ولا يهم ..
كان عقلي يسترجع شيئًا معينًا فقط ..
حديثُ دينا وياسر ..
كانت تسأله عن نسب والدتي ، كانت تقول بـ أنه هو من جلبني ..
وهو من يقوم بـ قراءة السير الذاتية لـ الموظفين ويبحث عنهم لـ يرى إن كان ملفهم نظيف ..
أي أن ياسر يعرف الكثير ..
ياسر يده اليمنى لـ سلطان .. يعرف كل صغيرة وكبيرة في حياته العملية ..
وكذلك يعرف هوية الرجل المجهول الذي يقال عنه خالي ..
ابتسمت .. دينـا .. غالبًا كل شيء يأتي منك أنتِ ..
أنتِ من جلبتي لي ملف قضية والدي لـ تبرئي والدك أمامي ..
جعلتني أراجع كل شيء ليتضح لي بـ أنه لم يُسجن ظلمًـا كما سُمم عقلي ..
رميت بـ جسدي على السرير ، بعدما انهيتُ قضم التفاح ..
رأيتُ لمعة تأتي من تحت وسادتي ، إنه سوارها ما زال هنا ..
كل يوم اتعهد بـ أن أعيدهُ لها ، ولكن الحمدلله .. ذلك العهد يبقى بيني وبين نفسي ..
استطيعُ انقاضه متى شئت ..
بدأ عقلي يناقشني عن تلك الأشياء المهمة ..
بينما تبحثُ باقي أعضائي عن الراحة ..
في هذه اللحظة تبدلت المواضعُ في عقلي ، وكأنه يريدُ الانغلاق على نفسه ، أغمضتُ عيني ..
وعقلي خلد لحظة واحدة ، لحظة تحديقها بي بـ غضبٍ شديد ..
ابتسمتُ بشدة وأنا أستسلم لـ نومٍ عميق ..
.
.
.
.
.
زيـاد .. ما يزال ينقر رأسي .. منذ أن أخبرته بـ أنها زوجتي وهو في صدمة ..
صدمة كبيرة ولكنه لم يتخذ مني موقفًا كما فعلت أمي ، بل بانت على ملامحه الفرحة ..
ولكنه ينقرني كل يوم ، في كل ساعة ودقيقة وثانية وأجزاء الثواني أيضًا ..
يريدُ معرفة التفاصيل ، إن نوار لا تسألني عن التفاصيل وتريد الانفصال ..
وأخي الكبير صاحب النصف عقل يريدُ معرفة كل شيء ..
قلتُ له ببرود : تدري زيود ! ترا نوار طالبة مني ننفصل ، تقول مابي الزواج هذا
فتح عينيه بوسعهما ، ليقول ببطء : وأنت وش قلت !
جلستُ على سريري : قلت لها لك اللي تبي
قال لي وهو يجلس بجانبي : مو من جدّك
قلتُ بسخرية : الا من عمي
صرخ بيّ : رويييييييييشد
قلت : وجع إن شاء الله
دفّني جانبًا .. سقطتُ على الجهة الأخرى .. ليقول بغضب : خير أنت ليش ما تفرض رأيك ؟ سوي كذا وتقول طيب وسمعًا وطاعة وتدوس على قلبك !
ابتسمتُ له : ما أحب أجبر أحد عليّ
قال بسخرية : هذا أنت جابرني أتحملك
ابتسمت : ههههههههههههههههههه ما تستحي والله
ضحك هو بصوت ، ليقول بهدوء : راشد لا تخسر ، لا تعود نفسك على الخسارة .. قاوم دافع عن نفسك قول سوي أي شيء ، حاول لا تستسلم على طوول .. لا تتعود على إنك تخسر .. لا تتعود إنك تعطي بدون مقابل ، اعطي وأخذ
التفت له : وش تقول أنت
أشار بيده : أعطيتها قلبك ، وش خذيت ! الانفصال ، ليش ؟؟ لأنك استسلمت ، لا ما في شيء كذا
قلتُ بـ ابتسامة : زيود ، البنت مو طايقتني ، أقول لها اسمعيني تقول بنفصل عنك ومابي الزواج هذا
نظر لي باستصغار : وش تبريرك ؟ سمعني اياه
نظرت له مطولًا ، ولم أنطق بكلمة واحدة .. تأفف هو .. لـ يقول : ما عندكم مشاريع مشتركة !
ضحكتُ مطولًا : كان في ، وقبل لا هي تتنازل ، قلت لمحمد خذه أنت .. وطرشت لي تهاوش ، قالت أحسن تنازلت عنه لأنه مكسب وحرام أتنازل عشانك زين جات منك
ضربني بقوة ، ليصرخ : خبل خبل طول عمرك خبل ليش يا أخي ليييييييييش !! واضح إنها ما راح تتنازل عن الشغل هذا وبتجلس فيه غصب كنتوا تجتمعوا وتكلمها بالغصب وبتسمعك يا ربي هالأخو بيجيب موتي من غباءه
كنتُ امسح على يدي حيث ضربني هو ، كانت قوية لـ درجة أنني أخذت وقتًا لأستوعب كلماته ..
اعتدل ليقول بقهر : مهندس شاطر بس صفر في هندسة الحياة
راشد : هههههههههههههههههههههه ، علمنا
شدّ على شعره ليقول بقهر : صصبببر أيووب يا رب
رفعتُ حاجبي : اخلصي يا فلانة
ضربني ليقول : ماكو فلانات غيرك هنا ، قول لمحمد يرجع لك المشروع .. بدون ما تدري هي
قلتُ وأنا أصغر عيني : مو حلوة مني
صرح فيّ مجددًا : رويييييييشششششششددددد يا تبن لا تجنني ، رجعه مثل ما عطيته أخلص ، الحين الحين تكلمه بسسرعة
نظرتُ له ، ليقول بجنون : لا تخليني أقوم وأكلمه أنا
قلتُ بحدة : لا خلاص بكلمه أنا
بإصرار : بسرعة وقدامي ألحين
دخلت لـ محادثة محمد ، التفت لأقول له : أعتذر بنفسه .. يقول عنده أشغال كثيرة وشروع ثاني ما يقدر يأخذ الاثنين سوا
ابتسم هو بسعادة : حلوووو ، نبدأ مغامرة جديدة .. جوّي
أومأتُ بـ رأسي : الله يعينها اللي ربها بحطها بدربك
ضحك هو مطولًا ، قال : ما عليك مني .. خليك باللي عندك ، طالما إنكم تلتقوا اجلس لها على الوحدة لا تعطيها مجال إنها ترفض ، قول اللي عندك كله بدون ما تسألها ، كل ما حصلت فرصة
قلتُ بسخرية : إذا لقيت فرصة من لسانها
رفع حاجبه : إذا هي لسانها طويل ! أنت تسكتها ..
همست : يا صبر أيوب
جلس بجانبي ليقول وهو يرفع حاجبه : لا تسرق جُملي
قلت بحدة : انقلع بس
زياد : …
كان يحاول جاهدًا سحب تلك الكلمات من لساني ، لككن لن تستطيع .. لن أوضح شيء لأحد قبل أن أوضح لها كل شيء .. هي أولًا ، ثم الباقون ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-21, 02:07 AM   #149

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 623
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
أتخذتُ قراري هذا بعدما تشاورنا أنا وعقلي مرارًا وتكرارًا ..
أسبوع ونصف وأنا أفكر كثيرًا ..
طرقتُ الباب ، سمعتُ صوته من خلفه يقول بهدوءه المُريب : تفضل ..
ارتجف قلبي ولكنني تشجعت ، فتحتُ الباب .. نظراتي مُركزة عليه ..
رفع هو رأسه ، ابتسم ولكني لم أفهم ابتسامته إطلاقًا ..
قلتُ بتردد وصوتٌ قصير : أجي !
قال ببرود ورسمية وهو يحاول جاهدًا أن يخبأ ابتسامته : تفضلي
دخلت ، اغلقتُ الباب من خلفي .. كنتُ اقترب من مكتبه بتردد كبير ..
احتضنُ حقيبتي وأضغط عليها كثيرًا
سمعته يقول بصوتٍ هادئ : ايش في ؟ جايه تشتكي منه ! توك مالك إلا أسبوع ونص وأنتِ راجعه معاه، ما تحملتي وتبيي تتركيه !
قلتُ بـ انكسار : بابا تتمنى لي هالشيء ؟
قال بجمود وهو يدير وجهه عني : لا
أكلمتُ بذات النبرة : طيب ليش تبي تبعدني عنه ؟ ليش تكره وافي هالكثر بابا !
رفع رأسه لي ،كان بمكانه وأنا خلف الطاولة .. كأنني طالبة ثانوي أمام الوكيلة .. تحاول تبرير نفسها وهي ليست مخطئة
وقف هو ، يجر ساقه ، كان وضع والدي يحزنني وبشدة ..
ليس شفقة ، إنما كسرٌ في قلبي ولكن اللهم لا اعتراض .. وجوده يكفي وإن كان بساقٍ واحدة
وضع يده على ظهري ، مشى ومشيت بجانبه ، بـ تأني ..
جلسنا على الكنب ذو الجلد الأسود ، قال لي بهدوء : ما أكره وافي يا دانة .. بس أشوفه مو مناسب لك
همستُ له : ليش ؟ كيف ! فهمني
قال : دانة ، وافي …
صمت بعدها ، قلتُ أنا : بابا وافي صاحب شهادة ويشتغل شغلة مرموقة ،إذا هذا قصدك
قال بهمس : ماضيّه
قلتُ بهدوء : ماضيّه أعرفه بوضوح ، وأنا راضية فيه
نظر لي ، قال : كل إنسان ماضيه يلاحقه دانة ، وهذا جانب مظلم في وافي
ابتسمت ، لا يعلم ما واجهتُ أنا .. لاحقتُ ماضي وافي أبي ، لاحقت ذاك الذي يلاحق وافي ..
قلتُ له : بابا مو مهم ، المهم إن وافي تاب .. وتعلم من غلطته . وبنبرة منمقة أردفت : وفاتورة غلطته قاعد يدفعها غالي
التفت لي باستغراب ، ابتسمتُ له وأنا أحتضن كفه : تكفى بابا افهمني ، أنا مابي أخسر علاقتي مع وافي .. تكفى .. وبرجاء أكملت : ارضى عليّ وخليني معاه ، تكفى .. مابي أكون معاه وأنت مو راضي ، ومابي أرجع عندكم وأخليه بحاله بابا
قال لي : وإن جيتي تبكين منه
قلتُ بسرعة : ما راح أجي
رفع حاجبه : احتمال
أومأتُ بـ رأسي : لا بابا
قال باستنكار : واثقة فيه !
ابتسمت له : ايي
رفع سبابته : إن جيتي وشكيتي منه يا ويلك يا دانة
ارتجف قلبي خوفًا من تهديده ، كانت نظرته مرعبة ، ونبرته كذلك ..
ارتجف صوتي : لا بابا أبدًا ، ما راح يزعلني أو يجرحني وافي
قال بسخرية : بنشوف مع إني ما أثق فيه أبدًا
قلتُ بـ انكسار واضح : لـ الدرجة هذه بابا !
لم يجب ، لأقول بثقة وزعل : بتشوف يا سلطان إن نظرتك عن وافي خطأ في خطأ .. وبكره بتقول يا ريت ما ظنيت فيه السوء
التمس الزعل في نبرتي ، حينما وقفت مودعة .. أمسك كفي ليقول بهدوء : من خوفي وذعري .. اعذريني ، بكره يجيك عيال وتفهمين ، أنتوا ببلد .. وأنا ببلد ، كل تفكيري عندكم دانة .. أنا شفت وافي ، شفت وافي وهو ثمل ، شفت نظراته لك .. كان قلبي يرتجف من خوفه عليك .. في كل ليلة كان يوسوس لي الشيطان إن وافي بينط بيتي وبيسوي شيء لبنتي .. كنت كل ليلة يا دانة أنام على باب غرفتك .. عشان إذا حصل شيء أكون موجود وأكون على الأقل حاولت أنقذك .. لما خذاه عبدالرحمن معاه ارتحت ، واجد ارتحت ..
التفت لـ والدي ، هذا الفصلُ من حياتي .. لم أكن أعلم عنه ولم أكن الاحظه .. انتبهتُ لـ تلك الدمعة التي سقطت من عينيه ..
أكمل هو بحزن : لما اتصل لي وقال لي عن حادثك ، ارتعبت .. طاح قلبي ، ما فكرت كيف حالك وايش حصل لك ومن تسبب في الحادث ! فكرت هذا متى جاء وكيف ! وايش وصله لبنتي ؟ رجع يوسوس لي الشيطان ، قلت خلاص ضاعت مني بنتي ، ضاعت قطعه من روحي .. كنت جاي لك بس قلبي ينكوي ألف مرة .. شفت الدم مالي ملابسه ، خوفه ورجفته ، كنت شوي واذبحه .. ما ردني عنه الا الدكتور ، ندمت على سوء ظني ، بس نظراته لك يا دانة ، ومن زمان .. ما نسيتها وما راحت عن بالي .. أنا أب دانة وما انلام ..
احتضنته ، لا ألومه ولن ، قلت له وأنا بين ذراعيه : بابا ، هذا ماضي .. صدقني ماضي ، وأنا ممتنة لـوافي إنه طلعني
ابعدني ليسأل : جالسة معاه امتنان دانة !
قلتُ وأنا أهرب بنظراتي : لا بابا ، والله لا أنت تعرفني ما أمتن لـ أحد على حساب نفسي
همس لي : عيل دانة ؟
ابتسمتُ له بحياء ، لأقول بتهرب : مثلك ومثل أمي
ابتسم لي ، ليقول وهو يغمز لي : شلون يعني ما فهمت ! احنا بيننا خمس بنات
قلتُ : بابا عاد عن العيارة ، ما علينا
فتح عينيه بوسعهما : با بنت !
ضحكتُ بحياء ورجفة ، لا أستطيعُ أن أوضح له أسبابي .. تتضح له أعلم ..
قلتُ وأنا أغير موضوعنا : بابا وش سر زواج نوار وراشد ! قول لي ليش زوجتها ومن وين تعرف راشد
قال لي : هذا الزواج مبهم بالنسبة لي دانة ، ما اتذكر تفاصيله .. الحمدلله إني اتذكر اسم راشد بالكامل وأعرف من يكون
قلتُ : بابا راشد رجال زين ، وحسافه نوار تخسر رجال مثله ، بس مو بالطريقة هذه
رفع حاجبه : وش دراك براشد !
ابتسمتُ لأقول : أولًا أخو جوان صديقة إسراء ، هوو الكبير وهوو اللي رباها .. وثانيًا هو ونوار يشتغلوا من زمان بنفس الشركة بس كانوا بأفرع مختلفه ، قبل كم شهر نوار نقلت لـ فرعه وصاروا يشتغلوا سوا .. وبعدين الاثنين انتقلوا وصاروا بشركات مختلفة بس المشاريع جمعتهم سوا
رفع حاجبه : تشوفي شلون القدر يجمعهم
ابتسمتُ لـ أقول : أنت تعرف بنتك أكثر مني
ابتسم : أعرفها ، بنت أمها
قلتُ بسخرية : ماما للحين زعلانة منك ؟
ضربني بخفة ، أكملت بصراحة وأنا ارفعُ حاجباي ببراءة : الصراحة بابا تستاهل ، كسررت قلبي وجبت العيد مع نوار ، زين ما جلطتنا في دينا وإسراء ومروة
قرص أذني : أنا أبوك ياللي ما تستحين ، تقولين قدامي كسرت قلبي ومدري ايش ، يا أم قلب أنتِ
ضحكتُ بخفة ، لأقول بحياء : الحمدلله متزوجة بابا يعني بالحلال
قال بخبث : وش اللي بالحلال ؟
لساني ، إنه لساني وليس أنا ، قال بدلعٍ مائع : أحب زوجي بالحلال
رفع حاجبه ، لأغمض أنا عيني أعض على لساني .. وقفتُ مسرعة لأقول بتوتر : أنا بروح بابا ، قبل يرجع وافي ما قلت له إني بجي لك
كتم هو ضحكته ليقول : روحي روحي الله معك
عندما وصلتُ لـ الباب ، قال لي بهدوء وحدة : دانة ، أنا جاد باللي أقوله .. إن جيتيني تبكين منه ، ما راح أفتح لك بابي .. خلك معاه والله يسعدك
بلعتُ غصتي ، لماذا لا تتقبله كُليًا .. لما كل هذا العناد .. نزلت دمعتي ، مسحتها بسرعة لأقول بابتسامة مكسورة : أتمنـى يجي اليوم اللي يأكلك قلبك من الندم بابا ، وسعادتي بقرب وافي ..
خرجتُ مسرعة ، أُداري حزني .. الحمدلله ، دينا اليوم ليست هنا لن ترى شيئًا ..
غادرتُ متوجهه لـ عشّي ووافي ..
لأنظر لـ الأمر من ناحية إيجابية ، زال غضبه .. رضى أن أكمل حياتي كوني زوجة لـ وافي ..
ابتسمتُ ولكن كسر قلبي ما زال يؤلمني ، وعيني ما زالت تذرف الدموع ..
.
.
.
.
.
مرّت أسابيع سريعة .. سريعة جدًا على الجميع .. وليس أنا ..
إسراء ، أخذت المركز الثالث في المسابقة تلك ، حزنت كثيرًا .. كانت تطمح لـ الأول ..
حاولنا إخراجها من حزنها ولكنّها فضّلت أ، تعيشه كاملًا .. اجتهدت تلك الشيطانة الصغيرة كثيرًا ولكنها أرزاق .. وكلنها تحيكُ أمرًا مع وافي .. ليس بـ شيء نتغاضى عنها .. أذكر أني سألتها ولكنها لم تجب ..
عندما سألتُ ذلك الوافي قال كلمتين ( كل خير ) ..
دينا تعمل بـ اجتهاد ، هناك حقدٌ في زاوية قلبها على تلك الكلمات التي تلفظ بها فارس ، أذكر أنني ضحكت عليها وبشدة ، قلت لها ألا تعطي الأمر اهتمامًا كثيرًا .. ولكنها ما تزال غاضبة ..
دانة و وافي ! علمنا أنها ووالدي قد تصافيا ، ولكنّ والدي ما زال متحاملًا على وافي ، لا يظهر وافي أمام عينيه كثيرًا .. لم يكن يرغب بذلك وأيضًا .. انشغاله بعمله ودراسته تكثف ، لا يملك الوقت ليأتي أمام والدي ويسمع نغزاته ..
أنا وراشد ! آآآآه كبيرة تسكنني وخذلان أكبر .. انكسار وكبرياء مجروح ، غرورٌ تُرك في احدى الزوايا غير المرئية ..
..

صدمني حضوره قبل أسبوعين لـ موقع العمل الجديد ، كنتُ انتظرُ محمد بكل راحة ..
ولكن رائحة ذلك العود البارد التي سبقت قدومه ، جعلتني اضطرب ..
هنا وحدي معه ! مع عددٍ مقبول من العمال ..
أذكر تفاصيل التفاصيل لهذه الأيام ، في بداية الأمر كان راشد يتحدث معي عن العمل فقط ..
لا يسمح لي بـ أن انطق حرف الـ الألف من كلمة انفصال ..
حتى أنا ، كان ثقيلًا علي ..
لا أريدُ تركه ، رجلٌ كـ راشد لا يترك ..
بحثتُ خلف راشد كثيرًا .. وجدتُ تلك المدعوة بـ لُجين ..
كانت غيرتي في تلك اللحظة لا توصف ، هناك لجين وهاني .. في المنتصف
عشنا شيئًا مشابهًا .. لـ كلينا جرحٌ عميق من الماضي ..
ولكنني اتفوق عليك راشد ، هناك جرحُ اسمه راشد في قلبي ..

حديثُ اليوم الماضي .. كان ثقيلًا قليلًا على قلبي ..
كنتُ في استراحة ، اجلس تحت تلك المظلة وحدي ، اقترب ليجلس هو أيضًا ..
كنا في لحظة صمت لـ مدة لا تتجاوز الخمس دقائق ..
سمعتهُ يهمس لي : مُصرة ما تسمعين لي !
لم أنطق بحرف واحد ، ليكمل هو وهو يلتقط كفي ويحتضنه بين كفيه : نوار صدقيني ، عندي تبرير لكل شيء .. على الأقل خليني أبرر لك ، أحلف لك نوار بعدها لو ما زلتي مصرة على الانفصال ، من عيوني الثنتين أسوي لك اللي تبين .. بس لا تقهري قلبي ، وتتركيني بدون ما تسمعي لي
لم أجبه ، ضغط على كفي وكأنه يريد مني جوابًا .. ولكنني لحظتها استوعبت أن كفي بين يديه .. حاولت سحب كفي ولكنه يأبى ذلك
قلت له برجفه في صوتي وحدة : اتركني
ترك كفي ، وقفتُ ليقف خلفي قائلًا بنبرة جعلت قلبي يرتجف : لـ هالدرجة قرفانة مني !
التفتُ له بسرعة ، ابتسم ليقول : من فترة ، أقل من شهر .. ما كنتِ قرفانة مني كثر اللحظة هذه ، كنت أشوف بعيونك شيء مختلف تمامًا .. مع إني أقدر أشوف شوي منه ، بس شوي .. بس الظاهر إن مشاعرك تبدلت كليًا نوار
نظرتُ لعينيه ، لم أنطق بحرف .. كانت الكلمات تأبى أن تأتي .. أكمل هو بهدوءه : تمام نوار من عيوني ، لك اللي تبي .. ولا تسمعين تبريري ، قوليلي عن اليوم اللي تكوني جاهزة وفاضية فيه ، وأنا حاضر ..
اختفى من أمام عيني بعد تلك اللحظة .. لا أستطيع لومه ، كانت تلك المحاولة الـ مليون ، التي كان يحاول بها توضيح كل شيء لي .. ولكنه قلبي .. لم يستطع منحه فرصة ..
أخفضتُ عيني لـ هاتفي .. انظر لـ رسالته التي وصلتني قبل نصف ساعة ( حددت يومين مع المحامي ، اختاري اليوم اللي يناسبك ، نتوقع إن الموضوع سهل وينتهي في جلسة وحدة .. ما راح يكون طلاق ، راح يكون خلع من جهتك أنتِ وكل شيء راح يكون بصفك لا تحاتي ، كل اللي عليك تختاري اليوم اللي يناسبك ، واعذريني )
قرأتها لـ المرة الرابعة ، أو الخامسة لا أعلم ولكن قلبي يرتجف في كل مرة ..
هل هي النهاية أم ماذا ! هل عندما ننتهي أنا وراشد .. سـ يأتي آخر يجعلني أعيش ذات الشغف !
رفعتُ هاتفي أكتب كلماتي وأمسحها .. قراري قطعي ولا أريد التراجع عنه ..
لم أستطع الكتابة ، نظرتُ لـ التقويم ، وجدول أعمالي ..
أخذتُ نفسًا طويلًا .. طلبته رقمه ..
انتظرتُ وصول صوته ..
ما إن التقطه ، قلت : هلا راشد

.
.
.
.
.
أتى الليل .. اصبحتُ لا أفتحُ ستاري سوا في هذا الوقت .. لأن صورتي لا تنعكس لـ الخارج وذاك المعتوه لا يستطيع رؤيتي ..
كنت في حالة سرحان .. أفكرُ بـ عمقٍ شديد .. قريبًا سـ تبدأ اختباراتنا ..
أخاف جدًا على وضع ترف النفسي ، إجراءات طلاق أخيها قد بدأت ..
تتضرر نفسيتها كثيرًا ، لم تكن هي تتوقع أن تكون على علاقة متينة بـ شذى .. تكونت تلك العلاقة في عِدة أشهر قليلة ..
ولكنها علاقة سليمة وصحية ..
قفزت في مكاني عندها وخزتني إسراء ، قلتُ : وجع ، خليك رقيقة شوي
نظرت لي بشك : وش عندك هاا
قلتُ لها : أفكر
قالت بذات النبرة : في من
أخرجتُ نفسًا : ارتاحي مو زفت الطين فراس ، ترف .. كاسرة خاطري .. أخوها على يسوي سواته ونفسيتها المسكينة تتعب
ضحكت إسراء ، لتقترب من النافذة ، فتحت طرفًا منها لتقول : المفروض تطنش ، أو تكون مهيئة نفسها
قلتُ لها وأنا أبتعد عن النافذة : كانت متأملة إن شذى بتتراجع
قالت هي : شذى اللي معانا بالجامعة صح ؟
أومأتُ بـ رأسي ، لتبتسم : سسبحان الله هالعائلة مرتبطة فينا ، منصور أخو ترف اللي صاحبتك ، زوج شذى صديقتي الكبيرة ههههههههههههه ، وشذى أخت سندس صاحبة الخبلة دانوه
قلتُ بسخرية : حتى عائلة جوان ، هي صاحبتك وأخوها زوج أختك السري
ابتسمت هي ، لتقول : ااااخخخخخ ، قاهرني هالزواج ، ما فرحت فيه حسبي اللـ
ضربتها قبل أن تكمل ، قلت : ركزي يالخبلة ، أبوي أبوي اللي بتتحسبي عليه
كانت تمسح كتفها : ايدك حديدية !
ضحكتُ لتقول هي : كان خبطتي هالفراس بها
ارتجف قلبي ، وأنا انظر لـ النافذة ، قلتُ لها : لو نوار تدري إنه يرسل لـ الحين .. كان ذبحتني
قالت بثقة : خلي نوار على جنب ، أنا قلت لوافي عنه
فتحتُ عيني بوسعهما ، قلتُ برجفة : وافي !
أغمضت عينيها ، لأقول : واحنا نقول ايش بها الأخت طول الوقت معاه !
ابتسمت لتقول : ايه ، لازم يزقف بوجهه رجال
قلتُ بحزن : أول مشاري والحين وافي ! وين أودي وجهي
احتضنتني لتقول بحنان : تدرين كان ودي أقول لـ مشاري ، بس الظاهر إن مشاري عنده هم .. وما حبيت أزودها عليه ، وحسيت وافي يناسب الوضع .. وافي مستحيل يظن ظن السوء .. وأنا فهمته كل شيء بدون لا أشرح له التفاصيل وقال موضوعه عندي ، وانهاه
قلتُ بفهاوة : هااا
رفعت حاجبها لتقول : ايي ، للحين يرسل لك !
قلت لها : لا هو انقطع صار له فترة
ابتسمت بسخرية : شفتي ! قلت لك يبيله رجال ، الظاهر كلمتين حلوين مع نظرة الرعب من وافي خوفته وسكتته
لا أعلم لما سكن قلبي الحزن فجأة ، ولكنني شعرتُ بالراحة .. لن تشاركني مشاعر الخوف باقي حياتي !
عدتُ لكلمات إسراء ، لأضحك .. ضربتني لـ تقول : وش يضحك يا الخبلة
مروة : هههههههههههههههه نظرة الرعب هههههههههههههههههههههه ، تذكرت دانة هههههههههههههههههههه آآآخخخ ، قبل الزواج ههههههههههههههههههههههه .. لما تقول عيونه تخوف كيف بعيش معاه ههههههههههههههههههههههههه ههه
إسراء : ههههههههههههههههههههههههه هههههه والحين بالموت نشوف وجهها
مروة بخبث : طرشي لها
إسراء : لالا أخاف ، وافي بيذبحني .. ماخذ مني وعد بدون إزعاج
مروة : هههههههههههههههههه الظاهر فاضحتنا عند الرجال
قالت ببراءة : كل ما مليت وحبيت أتهرب من المذاكرة اتصلت بها ، والمكالمة عدادها يمشي بالساعات
فتحتُ عيني : فضييييييييحة
قالت ببراءة : عادي هو ولد عمنا ، ما فيها شيء
سمعنا صوت دينا تقول : وش هي اللي ما فيها شيء !
قلتُ لها : تعالي شوفي أختك ، تقول تكلم دانة بالساعات أحيانًا وهي عند زوجها
دينا : ههههههههههههههههههه ذي فاضحتنا عند وافي ، أحانًا أحس وافي وده يذبحها بس يراعي مشاعر دانوه
نظرت لنا ولم تكترث ، أخذت هاتفي .. قلت لها : وش تسوي !
قالت ببراءة : بشتكي عليكم عند دانة بس من رقمك عشان إذا شاف وافي ما يهاوش
دينا : ههههههههههههههههههه ، يا رب يرد عليك هوو
ضربتني : وجع لا ..
التفتُ عنهن وأنا أسمع ضخكاتهن ونغزاتهن لـ بعض .. نظرتُ لـ الخارج ..
وإذا به يقف هناك بعيدًا .. ينظر لي .. لم أفهم نظرته تلك ..
لتعد لـ البداية فراس .. كنتَ غلطة ..
وستبقى غلطة أيضًا .. لن أقترف الأخطاء ..
ما زلتُ عالقة هناك .. نظرة الشك ، عدم التصديق ، نبرات الغضب ..
التفتُ لهن .. كُنّ هن من حمينني من نوار وعاصفتها ..
لن أسمح لك بتدمير ما حصل ..
كنتُ أحاول إقناع نفسي في تلك اللحظة بـ أنها مشاعر مراهقة وستختفي ..
انضممتُ لـ تلك المحادثة ..
كانت بين 4 أشخاص : وافي الغاضب ، دانة الضاحكة .. إسراء ودينا المستفزات ..
كنتُ أنا عنصرًا يساند غضب وافي وضحكات دانة فقط ..



انتهـــــــى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-21, 04:00 AM   #150

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,920
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلموووووووووووووو

لمعة فكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.