آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-07-21, 02:25 PM
| #152 | ||||
 
|  كـالعادة غيم مبدعة .. زأخيرًا عرفنا إن راشد هو الزوج لكن واضح إن مشواره صعب جدًا مع نوار اللي اتضح إن عنادها قوي مرة . الله يعينه، وكسر خاطري  دينا وفارس ههههههههههههههههههههههههه ه ، خير أيش فيهم هالاثنين وبعدين يعني !! مسكين فارس كلٍ يلعب بعقله على كيفه .. معقول يار ما وضّح له إنه خاله ؟ وكيف وليش !! ما أدري ليش أحس إنه تردد عشان لا يلومه في شيء ؟ وأعمامه معقول ما يعرفوا هوية أخو زوجة أخوهم ؟ وسوسا له لين قالوا آمين ما قالوا له عن ياسر ؟ الله يعين بس يعرف أحب وجود جراح معاه .. فعلًا هالجراح وجود في حياة الكل مثل البلسم  وسلطان بعد فرحت في بداية حديثه مع دانة بس بعدين !!!!!!!!!! ايييييييش فيك على الرجال هاااا ، اففففف منه .. حركات وافي .. مستمر ما شاء الله ما يرده شيء .. كلام دانة مع أمها يفوز يفوز يفووووووز .. كلام قصير مليان مشاعر حلوة وحتى حوارها مع أبوها ، وصلّت له اللي تباه بطريقة جميلة جدًا ، رقيقة البنت الشيطانة زياد ههههههههههههههههه أمانة لا يصير له شيء هالآدمي ، بينجلط من برود راشد واستسلامه ، لجين الكريهة خير تو تذكرتيه يعني ! خلي رهانك يفيدك وفكة من وجهك المعفن خليه لـ نوار ما يليق معاه غيرها يا حمارة .. إسراء حبيبتي عادي كل طريق فيه تخبطات أهم شيء الإنسان ما يستسلم ، حبيت كيف تصرفت مع مشكلة أختها وما تركتها لـ الدنيا ووقفت وراها ، وزين سوت لما وصلتها لشخص مثل وافي ، برافوو عليها ..أبدعتي حبيبتي الله يعطيك العافية | ||||
|  |
|
08-07-21, 07:21 PM
| #153 | ||||
| . . . عوده بعد القراءه بارت اليوم قلووب😢🤍🤍🤍🤍 وافي ودانه.. اخيراً قرت عيون وافينا😢 يازين هالوافي يوم تكمّله دانه حب عظيم😢🤍 اخيراً سلطان رضى عن دانه لكن للان الواضح انه مو راضي عن وافي.. ممم شوي شوي حسيت انه معه حق بمخاوفه لكن كان المفروض يشوف بعيونه كيف دانه راضيه بحياتها والدنيا مش سايعتها هذا وش يفسر؟! اتمنى سلطان يعطيه فرصه ثانيه مايستاهل وافينا😢🤍 راشد ونوار.. اخيراً صابت توقعاتنا وعرفناه الزوج السرييي.. بصراحه نوار كنت احسب شخصيتها افضل من كذا صدمتني بعنادها🤨 صح ان الموضوع يقهر لكن فكري ان هذا راشد الي تحبيه😔 اسمعي منه شوفي اسبابه يعني ماعهدت نوار اندفاعيه لهدرجه!! كسرت قلب راشد الرقيييق.. كمان راشد شفيه فجاه يبتعد تلزق فيها ياخوك وخليها تسمع غصب عنها وتبقى ماتعرف حركات البنات يعني!!! لجين على انها جايه تخريبه بوقت غلط جداً بس احساسي هي الي بتحرك نوار وتخليها تتقبل راشد😎 دينا وفارس ههههههههههههههههه دينا تشتعلللللللل الله يهديك يافارس تراك قاسي حييييل.. كلنا ندري من ورى قلبه الا دينا المسكينه😢 مستغربه ليش ياسر مايبي فارس يعرف صله القرابه!! وش الي بيمنعه!! احس فارس بيزعل لو ردى انه ماغيره ياسر الخال😢 الصدق فارس يحزّن وحياته مختبطه بين ذا وذا.. احب صداقه مع جراح❤❤ جراح فعلاً شخصيه عظيمه يداري هذا وذاك القلب الحنون ❤❤ جراح للان ماعرفنا ليش كان كاشخ ذاك اليوم وكانه رايح يخطب!! شذى منصور مالهم ظهور بهذا البارت افتقدتهم وافتقدنا سندسنااا "سألتني مجددًا : هل أنتِ سعيدة مع وافي ؟ قلتُ بـ صدق : لا أعلم ماما ، ولكنّ وافي هو من يُدخل السعادة في قلبي عندما أكون حزينة ، ويأتي لي بـ ألف سبب لـ ابتسم .. لا أعلم إن وجدتي جوابًا لـ سؤالك ابتسمت هيّ ، اشعر بـ ذلك حتى لو أني لا استطيعُ رؤية وجهها ، قبّلت جبيني لـ تقول : وجدتُ صغيرتي .." دائماً مبدعه انتي ياغيم لكن ابدعتي فوق الابداع فالبارت هذا كان وصف دانه رائع فايصال مقداع الحب الي تحمله لوافي يستاهل وافيناا😢❤❤ . . ختاماً شكراً غيم لابداعك الدائم الفصل رائع اضمه ضمن افضل الفصول كالعاده سردك رائع وممتع دائما ما اشعر الا وانا نهايه الفصل😢 ننتظر القادم ❤ كوني بخير.. | ||||
|
| |
|
09-07-21, 10:39 PM
| #154 | |||||
| اقتباس:
حبيبتي النـور شكرًا .. .gif "Eh S(7)") اييي راشد ، يمكن مشواره صعب ويمكن عادي بتهدأ نوّاره ما ندري دينا وفارس .. يلعب معاها مثل ما لعبت معاه تعلم منها هالأشياء ! عن ياسر .. هو ما عنده سبب كثر ما أنه تردد لما سمع من فارس حقيقة جيته ، خاف إنه ينفر منه وما يخليه يكون قريب منه ويساعده من التخلص من الأفكار السوداوية سلطان يمكن مثل ما قالت له بنته يجيه يوم ويندم ؟ زياد احتمال خلاص هو اللي يقول لنوار كل شيء بس للأسف ما يعرف وش اللي صار الله يعافيك قلبي ، أسعدني مرورك ، كوني بالقرب | |||||
|
| |
|
09-07-21, 10:50 PM
| #155 | |||||
|  اقتباس:
أهلين فيك خيرية  فعلًا سلطان معاه حق ، وهو أبو .. بس مو قادر يشوف وافي من الزاوية الصحيحة ، بس يجيه يوم ويقدر !! نوار .. مقهورة على مصدومة على مجروحة ، وتتصرف بعشوائية وكبرياء ، هي شخص ما تحب إن يتم استغفالها واستغلالها ، وهالشيئين صاروا لها ، من أبوها والشخص اللي مال له قلبها .. ما تنلام وهي متخبطة .. السؤال هل بتبقى على حالها !! راشد ! بنعرف ليش صار يبتعد لجين ! ما أدري بس راشد ألزمها حدودها ! هل تستسلم ولا بعد تحاول ؟ ما يندرى .. ياسر وفارس .. مثل ما قلت ، ياسر ما عنده سبب يخليه ما يعترف ، بس صدمه إن فارس ما يعرف عن وجود خال له ، وبدأت علاقته مع فارس بـ صداقة وثقة ، خاف إذا قال له إنه هو خاله .. يتحفظ وما يتكلم معاه بوضوح ، وإنه يكون ضمن مخطط الانتقام .. حب إنه يكون قريب منه ومعاه عشان يقدر يسيطر على أفكاره ويبعدها عنه .. فعلًا جراح ، جدًا حبيت شخصيته .. بنعرف شوي شوي ليش كاشخ ووين كان رايح أصبري  شذى ومنصور وسندس ، جايين في البارت الجاي جدًا سعيدة إن حوار دانة وأمها لامس مشاعركم ، كتبته قصير وما حبيت أطوله لأن حبيته كذا، قصير وله معنى .. أسعدني إنكم حبيتوه بعد ..  حبيبتي خيرية أسعدني تعليقك جدًا .. حبيته واستمتعت وأنا أقراه .. كونـي بالقرب دائمًا  | |||||
|
| |
|
12-07-21, 03:54 PM
| #160 | ||||
| الجزء التـاسـع عشــر .. راشد التفتُ لها ، قالت ببرود كبير وهي تهرب عينيها عني : أخت سعود رجعت كلمتني .. قالت سعود يبي يرجّع جوان ، قلت لها خليه يكلم أخوها نطقتُ بهدوء : قولي لها ما في نصيب ، ما عندنا بنات لـ الزواج قالت : ليش توقف نصيب أختك ؟ قلتُ لها : ما أوقفه ، بس ما بسلم أختي لإنسان متخبط .. يجي اللي أحسن منه ويصونها قالت لي : سعود كبير وفاهم .. قلتُ لها : كانت عندي نفس النظرة ، سعود كبير وفاهم ، ويقدر يراعيها ويحسسها بالأمان .. بس هو اللي هوّن ، ومغازلجي بعد .. أختي مو محتاجة لواحد مثل هذا عشان ترتبط فيه همست لي وهي تغادر : أنت أدرى قلتُ لها بعتب : ومصلحتي ؟ التفتت لي ، وقفتُ متجهًا لها : ومصلحتي يمه ؟ لما سويت شيء لنفسي زعلتي ، شهر وأسبوع قالت بغضب : أنت اللي سويته قاطعتها بسخريةٍ على حظي : بطلق يمه ، غضبك وغضب ربي فاق طولي نظرت لي بجمود ، وكأنها تتفحص كذبي من صدقي ، قالت بهمس : بتطلق ! ابتسمتُ لها : ايي ، هذا قرارها وأنا أحترمه قالت لي باستنكار : قلت لي إنك تحبها قلتُ وأنا انظر بعيدًا : مو كفاية يمه ، إن شاء الله تكونين راضية عليّ بعد اليوم .. تركتها خارجًا لـ أختلي مع نفسي .. سمعتُ رنين هاتفي ، " نوار " ماذا تريد بعد ..! التقطته ، سمعتها تقول : هلا راشد أجبتها بهدوء : أهلين صمتت هي ، وأنا كذلك .. لا أريدُ مواجهة أحد في هذه اللحظة .. سألتها عندما طال صمتها : نوار في شيء ؟ قالت لي بـ ربكة شعرت بها : الأربعاء مناسب بهدوء قلت لها : تمام لم تغلق ، ولم أفعل أنا كذلك .. سألتها مرة أخرى : في شيء ثاني ! قالت بسرعة : لا تصبح على خير همستُ لها : تلاقي الخير .. أغلقته ، كنتُ في برود تام .. لم يحرك ذلك الاتصال شيئًا فيّ.. أغلقتُ مصابيحي .. توسدتُ منتصف السرير .. سمحتُ لـ عقلي أن يُفرط في التفكير هذه الليلة .. لقاءنـا الأول .. أحضرها المدير التنفيذي لـ الفرع الرئيسي .. أخبرني بـ أنها ستعمل ضمن فريقي .. ابتسمت لي ابتسامة رسمية عندما عرّفها المدير ، لأبادلها أنا ذات الابتسامة .. حاولت في تلك اللحظة أن أكبح مشاعري كما أفعل مع الأخريات اللاتي يرمقنني بـ نظراتٍ ذات معنى .. ولكنها لم تكن تفعل مثلهن ، بل أخفضت عينيها .. تركتُ عملها مع سند، عبدالعزيز وضحى فقط .. الخط الأول من الفريق .. كان ناقصًا .. ولأن المدير امتدحها .. تركتها ضمنهم .. لم أقرأ سيرتها ، لو كنت قرأتها من البداية لـ علمتُ أنها تنتمي لي .. لأكون صادقًا ، بعد قراننـا نسيتُ اسمها ، سمعته بـ شرود عندما نطقهُ الشيخ .. أصابني الفضول نحوها ، بعد الأسبوع الثاني من العمل .. غالبًا تكون صارمة ، ورسمية .. عندما سألتُ سند عنها ، وصفها بـ ( خلية النحل ) .. كنتُ أفهم قصده واعجبني بـ أنها مجتهدة .. كنتُ بحاجة لـ شخصٍ مثلها .. قرأتها ، سيرتها في ذات اللحظة عندما وصفها سند .. لأندهش .. زوجتي ، بقربي .. اخبرني والدها أنها تعمل في نفس المؤسسة .. لم يخطر على بالي أن نتقابل أبدًا ، في مقر العمل .. أفرعنا كثيرة .. كثيرة جدًا .. لا أكذب .. بدأتُ أتعامل مع الوضع بحرية تامة ، شعرتُ بـ أني أتملكها في تلك اللحظة .. لأول مرة أتأملها عن قرب ، في لقاءنا الأول مع منصور .. شعرتُ وقتها بغيرتي عليها .. وصفتها بـ غيرة المرء على أهله .. ولكن ، بعد لقاءها مع مشاري .. ضحكاتها وحميميتها معه ، أشتعل قلبي .. المضحك المبكي ، كانت تبرر لي كل أفعالها ، ببراءة تندفقُ من عينيها .. آآآه من عينيها تلك ، لا يصيبني بالجنون سواها .. قالت الأربعاء إذًا ! لماذا اخترتي اليوم الأبعد نوار ! كنت أنتظر منك اختيار الإثنين .. لأنه الأقرب .. رفعتُ عيني لـ xxxxب الساعة .. أصبحت الثالثة فجرًا .. هل التفكير فيك يستغرق كل هذا الوقت ! رفعتُ جسدي ، توضأت .. فرشتُ سجادتي .. رفعتُ يدي لـ خالقي .. تذللتُ له في تلك الساعة ، إنها خلوه ربانية جميلة .. دعوت ورجوت الله ، أن يسخرها لي .. لا أخرى سواها .. لتحدث معجزة ، تجعلها تتراجع .. تستمع إليّ .. لـ دقيقة فقط أستطيع اختصار الأمر .. دعوتُ أن تتراجع عن ذلك الطلاق الذي تحول لـ خُلع .. إن تم الخُلع ، إن لم تتراجع هي .. سـ ينتهي كل شيء .. دون بداية !! . . . . . صباح يوم جديد .. يحمل بين طياته أحداث لـ 24 ساعة قادمة لـ كافة البشرية .. سعيدٌ لـ البعض ، حزينٌ لـ آخرون .. مليءٌ بـ الحماس ، ويحمل توتر لـ أصنافٍ أخرى .. إنها أقدار يوزعها الله بين الناس .. التفتت هي لي بـ حماسها المعتاد ، لتهمس بـ ابتسامة : موعدك الأخير التفتُ لها ثم عدتُ لمراقبة طريقي ، قلتُ بـ ابتسامة أيضًا : مو أكيد الأخير احتضنت كفي لـ تقول : خلينا نتفاءل قلتُ بهدوء : لو كان الأخير ؟ ايش راح يصير بعدها ! نظرت لي بتوتر ، ولازمت الصمت .. ما الذي سيحدث ! هل نمارس حياتنا كـ أيّ زوجين ! لا أعلم فـ نحن عشنا معًا بـ تحدٍ .. كانت أيامًا هادئة ، رائعة .. لكننا كنا وكأننا شريكان في السكن ، لـ كلٍ غرفته .. عالمه الخاص ، تشاركني ولكنني لا أشاركها .. أيقنتُ بـ أن دانة شخصٌ يسهل العيش معه .. فقط تريدُ المعاملة بـ إحسان .. يسهلُ عليّ فعل ذلك ، بـ حبٍ ليس بـ إحسان فقط سألتني بهمس : وش تفكر فيه ! قلتُ لها بصدق : حياتنا نظرتُ لها ، كانت تفرك يديها ببعضهم البعض ، بهدوءٍ تام .. قالت بـ ربكة : ايش بها حياتنا ؟ همستُ وأنا أوقف السيارة : ولا شيء ترجلتُ لـ تترجل معي ، احتضنت كفي .. أوقفتني .. قالت لي بهمس وهي تنظر لـ عيني : أنا ما راح أتركك وافي ابتسمت لها ، ضربت أرنبة أنفها بـ سبابتي : ولا أنا توجهنا لـ الداخل .. لا أخفي توتري ورعبي ، تمت الشهور .. قد قال لي من قبل ، من الممكن أن يمدد علاجي لـ فترة بسيطة بعد تمام الشهور ، سيكون مفعول تلك الأدوية أقل بكثير عن سابقها .. ولن أعود لـ ممارسة حياتي الطبيعية ، سيتم ذلك تدريجيًا .. هذا ما أخفيته بحذر عن دانة .. بعد نصف ساعة ، قال لي : مثل ما قلت لك من قبل وافي قلتُ بـ أمل : طيب ، وبعدها ! قال لي بابتسامة : كل شيء تمام ، لا تحاتي ابتسمتُ له : الحمدلله .. لم يكمل حديثه ، أوقفه حيث هو .. فقط نطق بـ : تحاليلك تحتاج ساعات إلى أيام أنت فاهم هـ الشيء .. بطرش التقرير لـ جراح وقفتُ لـ أودعه : حلوو ، تمام مع السلامة إذًا .. كانت تجلس بـ الخارج ، احترمت رغبتي في عدم مرافقتها لـي في الداخل .. ابتسمتُ لها ، كانت نظرتها قلقة جدًا .. اقتربتُ لـ أقول لها : افرديها سألتني بعينيها عما حدث ، قلتُ بهدوء وأنا أجرها معي لـ الخارج قبل وصول جراح : أبد تمدد العلاج بعد قالت وهي ترفع حاجبيها وبخوف : ليش ؟ نظرتُ لها ، نظرة غير مفهومه ، حتى عقلي لم يستطع ترجمة تلك النظرة .. قالت وهي تشتت نظرها : في شيء غلط ! ابتسمت لها : لا ، بس تدابير لا أكثر اومأت بـ رأسها ، تريد التفاصيل هذه المشاكسة .. سألتها : وين نروح نفطر ؟ همست لي : مو مشتهية ، بروح لـ الشقة لا تتأخر على شغلك ابتسمت لها ، احتضنت رأسها لأقبل جبينها ، قلتُ لها : وقتي كله لك أنتِ أخريني عادي ، مو مهم .. التفتت لي لم تنطق بحرف ، احتضنت كفي فقط .. حرّكت السيارة لأحد المطاعم المطلة على البحر والقريبة من مجمعنا .. صباحات الشتاء جميلة ، نظرتُ لـ وجهها الذي كان يبتسم .. ابتسامتكُ تكفيني لـ جعل يومي أكثر سعادة ونشاط دانة .. همستُ لها بعدما توقفت السيارة : انزلي قالت بـ دلال : مرة وحدة بس افتح لي الباب ، مرة وحدة ضحكتُ بصوتٍ عالٍ ، لأقول : والله عاد يا آنسة لو بغيتي أنزلي ولو تدللتي بتبقي جوعانة .. ترجلتُ أنا لتترجل من خلفي ، قالت بضحكة : أنتَ وين ، وإنك تكون رومنسي وأكابر وين اقتربتُ منها وأنا أضحك ، احتجزتها بين ذراعيّ لأقول لها بهمس مميت : رومنسيتي تربكك يا بنت سلطان .. قالت وهي تخفي ربكتها : امشي يلا بموت من الجوع .. ضحكتُ بصوتٍ عالٍ ، اربكها أكثر .. وضعتُ يدي خلف ظهرها لتمشي بجانبي .. دخلنا ، أخترت أن نجلس على إطلالة البحر .. سحبتُ الكرسي لها ، قلتُ بسخرية : ما أفتح لك الباب بس اسحب لك الكرسي ، تفضلي يا حرم وافي غمزتُ لها لـ تضحك هي بخفة وربكة .. قالت بهمس : استحي شوي قدام الناس قلت : ما عرفت لك ، وبعدين أي ناس كلهم خمسة ستة قالت باستنكار : ما ملوا عينك ! قلتُ لها : ما علينا ، وش تبين ؟ دانة : اومليت عقدتُ حاجباي : لا تكفين رفعت عينيها لي ، لتقول بعناد : ابييه قلتُ لها بحدة مازحة : دانة ! بعناد : مالي شغل أبيه قلتُ : طيب اطلبيه و أجلسي لحالك ضحكت لتقول : وش هالوضع الغريب معاك قلتُ بـ لا مبالاة : مدري كذا ، ما أقدر أتحمل ريحته .. تقبليني كذا رفعت عينيها لي ، لم تزحهما .. قلتُ بسخرية مقلدًا لـ نبرتها : دانة خلاص عاد ضحكت بخفة ، لتقول بتهديد : بجمعهم لك ، صبرك عليّ بس اغلقتُ قائمة الطعام لأقول : جاهز ، تعالي أنا جاهز وانتظرك ضحكت هي ، طلبنا فطورنا ، الخالي من الـ اومليت طبعًا .. كنتُ كـ عادتي ، أحاول جعلها تفقد صوابها .. لتنظر لي بنظرتها القاتلة تلك .. لأعترف .. أشتاقُ جدًا لـ دانة المندفعة تلك ، ما زلتُ احتفظ بـ رسائلها التي تشتمني بها .. كانت تتصرف بـ عشوائية ، تتصرف لـ تغيظني فقط .. ابتسمتُ لوهلة ، لتقول بسخرية : وش عندك تتضحك مع نفسك ، شاركنا قلتُ مُستقصدًا : أبد بس تذكرت أفعال شخص عزيز علي ، كان شيء وصار شيء ثاني .. اشتقت شخصيته الهوجاء والاندفاعية .. صار مسالم هالفترة قالت تجاريني : ما يعجبك وضعه ألحين ! قلتُ بهيام يفيضُ من عيني : يعجبني بكل حالاته لم تجب ، اخفضت رأسها ، احمرت وجنتيها .. أحب بديهيتها وفهمها لكل شيء أكملتُ كلماتي بذات النبرة : بس أكثر حالة أحبها ، لما ينجن هالشخص ، أحب عصبيته وجنونه .. حتى شتائمه أحبها .. أحب شلون يكون مستعد عشان يدافع عن نفسه وما يطلع من المعركة خسسـ .. أوجعتني تلك الركلة وجعلتني اصمت وأنا اكتم ضحكتي .. ضربتني من أسفل الطاولة ، لتقول من بين أسنانها : موتك على ايدي اصبر بس ضحكتُ بخفوت ، لأقول : فداك روحي ، اصبر ليش ما أصبر !! ازادت وجنتيها حمرةً في تلك اللحظة ، وأنا ما زلتُ أضحك . . . . . على عكس هدوء صباح وافي ودانة ، كان صباح سلطان وروز متوترًا .. ما زالت هي تتخذ موقفًا منه ، ما زال قلبها يتحامل عليه .. همس لها : إلى متى روز ! قالت بحدة : حتى تعتذر لـ بناتي أمام عيني عن أفعالك ، وتعتذر لـ وافي عن سوء كلماتك تلك قال بـ ابتسامة : سـ أفعل ذلك لـ بناتي أما وافي لا ابتسمت بسخرية : ولم لا ، لقد جرحت كبرياء الرجل كثيرًا .. سخرت منه حتى .. استصغرته أمام زوجته .. حمدًا لـ الله .. أن دانة تعلم من هو وافي وتعطيه قيمته قال : وما هي قيمة ابن أخي الذي اهدر عمرًا في دور الخمور قالت بـ انفعال : لقد تعالج الفتى لـ أجل ابنتك بحدة : ذلك ما يقلقني ، لم يفعل ما فعله لأجل نفسه ، لم يفعل لينقذ نفسه بل فعله لأجل فتاةٍ ما .. قد يعود ، في أي لحظة ضعف يعود .. إن تخلت ابنتك عن حبه سيعود .. يقلقني أن تتصل ابنتي وتقول بـ أنها تقفل على نفسها خوفًا من أن يضرها هو ، أقلق من أن تأتي وتقول بـ أنه عاد لـ حالته السابقة ، أ … قاطعته بـ حدة : لن يفعل ، لن يفعل طالما أعاد لـ ترميم ذاته بسخرية نطق : لأجل ابنتك وليس لأجل نفسه صرخت بحدة وسخرية : وما الفرق ، المهم أنه تخلى ، وما أدراك أنه لم يفعل لنفسه ها ؟ هل تعيشُ أنت في داخله ؟ أم أنك أنت من يصرف النوايا ؟ هل تمر نوايا الناس من جانبك ! بهدوء مميت وهو ينظر لها بعمق : لن أجيب على شماتتك ولكن يوجد فرق ، وفرق كبير روز .. يفعل المرء كل شيء برضى ، لأجل نفسه .. ليس لأجل الأخرين .. ليس لأملئ عينيك بل لأكون راضٍ عن نفسي ، بعد عشرين عام .. أو ربما عامين نظرت له ، لتقول : لا يهم رفع حاجبه : احضري طفلتك إلى جانبك ، لشهرين .. وانظري ما الذي سيفعله بنفسه ضحكت لتقول : هل ينتظر شهرين ! سيأتي في الليلة التالية لـ يأخذها ، سيأتي من الباب الأمامي وبكل فخر أيضًا .. وستودعك هي ، محتضنة كفه قال وهو يهمس في أذنها : سـ يرمي نفسه أمام أول دار خمر ، لينسى أنها ذهبت قالت بـ انفعال : إن كان سيفعل ، لفعلها عندما باتت ابنتك هنا لـ اسبوع قال وهو يقف ، وكأنه ينهي النقاش : أسبوع مدة جيدة لـ الصبر ، لتحظي بيومٍ سعيد روز .. اقترب لـ يقبل جبينها ، همس لها : لا يوجد في هذه الدنيا أحد يساوي قلبي وروحي سواك وبناتي ، لتتذكري ذلك جيدًا .. غادر ، بقت هي لـ وحدها .. قُهرت .. تستطيع الاعتراف بـ أنه كان يرمي لها كلماتها .. كلماتها قبل 30 عام ، قالت له نفس تلك الكلمات .. كانت منتبه لنظراته وهو ينطق بها ، وكأن عينيه تخبرها بـ أن تلك الكلمات هي كلماتك روز ذاتها أخبرتُ وافي بها ، أخبرته أن يفعل كل شيء لأجله .. ليس لأجل دانة .. يتخلى عن الخمر لـ يحظى بصحة جيدة .. يكمل دراسته لـ يحظى بمستقبل باهر .. يتثقف .. لـ يكّون لنفسه شخصية يحبها هو قبل الجميع .. فعل ذلك لـ أجلها ، ولأجل نفسه أيضًا .. لـ ذلك ، لم يرمي نفسه لـ أي دار .. رفضته ابنتك وعلم برفضها ، لم يرمي نفسه لـ الدور بل رمى نفسه لـ أبحاثه .. لـ يستوعب عقلك سلطان .. يفعل لنفسه ، ولأجلها .. إنه نسخة منك سلطان .. لم لا ترى عينيك ذلك ! أم أن دانة قطعة الروح الغالية عليك ، لا تريد تسليمها لـ شخص يشبهك تمامًـا .. . . . . . نهارٌ ليس بـ سعيد .. التفتُ لـ الصوت الذي نادى بـ اسمي بدهشة .. ابتسمتُ له .. قال بلهفة : صار لي زمان ما شفتك منصور بهدوء قلت : أهلين ياسر ، ايي من لما سافرت أنت .. رجعت وأنا كنت بـ اجازة مرضية أومأ برأسه : سمعت عن اللي حصل لك ، ما تشوف شر قلتُ : ما يجيك ، العم سلطان موجود ؟ قال : لا بيوصل بعد شوي ، عسى ما شر ! قلت وأنا أحرك كتفي : أبد ، قلت أسيّر عليه كان يتأمل وجهي ، وضع يده على كتفي لـ يقول : قول لي يا منصور ، ايش حاصل معك ! ابتسمت لـ أقول : أبد ، مشاكل عائلية رفع حاجباه ، لم يكن ياسر يتدخل بـ الشؤون الخاصة .. لـ الجميع .. قال لي بود : إذا حبيت تتكلم ، أنا موجود أومأت بـ رأسي وعلى وجهي ابتسامة ، ربت على كتفي وهو يهمس : الله يهدي سرك .. تركني ، توجه لـ مكتبه .. جمعتني مع ياسر فقط من بين الجميع ، علاقة ودية .. كنا نتحدث كثيرًا .. حتى أنه أخبرني عن عائلته .. أخت واحدة فقط .. زوجة وابنين ، أظن أن أحدهم أنهى الثانوي في السنة الماضية، ومن محبته الشديدة لـ شريكه ، اسماه سُلطان .. والآخر يوسف ما زال ابن الثانوية .. وابنه واحدة مدللة، غادة .. سألني ذات يوم عني ، حريصٌ ياسر بـ ذلك الأمر .. لا يريدُ موظفًا ملئٌ بـ الغموض والمشاكل .. أخبرته بـ أن حياتي متوترة جدًا ، ولكنني لن أجلبها هنا .. راقبني بـ كثافة ، حتى اطمئن قلبه .. بـ أني لن أجلب معي المتاعب هنا .. بعدها قرر أن ينشأ معي صداقة وطيدة .. رجلٌ بعمر ياسر ، متفانٍ جدًا .. صديقُ الكل هنا .. ابتسمت وأنا اتجه لـ مكتبي .. لم يكن نهارًا سعيدًا أبدًا .. تركتني شذى ، تركًا لا رجوع له ، لم تهجر البيت فقط بل هجرت حياتي أيضًا .. فعلت ما قالت ، كنت أظنها سـ تتراجع ، ولكن يبدو أنها اكتفت .. سممتها علاقتنا كثيرًا .. بل أتعبتها وأرهقتها نفسيًا .. صحيًا ، وعاطفيًا أيضًا .. ابتسمتُ بـ سخرية .. من نفسي بـ الطبع .. كنت أثق بـ أنها لن تتركني أبدًا .. لـ ذلك استمريتُ بـ تجاهلها ، تعذيبها .. وفعل كل ما فعلت .. زواجات مسيار ، تجاهل .. اتهامات باطلة .. كل ذلك لـ جعلها تبدو المخطئة ، بينما المخطئ الوحيد هنا أنا اعترافٌ متأخر منصور .. التفتُ لـ هاتفي ، تفي بوعدها شذى .. التقطته لـ أقول بـ ابتسامة : يا عيون بابا جاءني صوت سيف الطفولي : بابااا اشتقت لك تحركت مشاعر الأبوه في قلبي : وأنا بعد حبيبي ، أجيك يوم الخميس تمام ! قال بطفولة وحماس : اوكيييي بابا ، ماما قالت يعني بعد أربع أيام ضحكتُ لـ ذكاءه : اييي حبيبي ، بعد أربع أيام قال لي : طيب بابا ، أنا بروح آكل فطوري أوك ! بهدوء قلت : الله معك حبيبي ، لا تعذب أمك انشغل بما حوله ووضع الهاتف .. سمعتُ ذلك الحديث الذي تخوضه مع أختها ، كانت أختها تقول : ما توقعت تسويها شذى لترد هي بـ هدوء : حسمتها ، صحيح أحبه .. ليومك هذا ، بس مابي أخسر نفسي .. مابي أتعدى الثلاثين والأربعين وأشوف إني أهدرت عمري في علاقة دفنتني ووصلتني لـ القاع .. سندس : الله يعوضكم خير لتجيب هي : الله يعوضه هو ، أنا ربي عوضني بـ سيف .. يكفيني عن ألف غيره .. اغلقته .. لابتسم ، ما هو العوض ! لن تأتي واحدة بـ ربعك شذى .. لتعلمي .. لطالما أحببتك كما فعلت أنتِ .. ربما أكثر .. ولكنني فعلتها بطريقتي ، بطريقة بشعة جدًا .. لا فائدة من الاعتراف الآن .. ولكن ليعلم قلبك .. لن يكون هناك عوضًا عنك .. عوضك سيف ، وعوضي أنا هو خيالك الذي سيرافقني .. التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 12-07-21 الساعة 08:45 PM | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3Likes
العرض العادي
