آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-21, 12:18 PM   #191

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيريةة مشاهدة المشاركة
.
.
كل عام وانت بخير غيمتنا 🤍
عيدك سعيد🥰

هالله هالله بالعيديات😉😉

وأنتِ بخير حبيبتي خيرية ، وأيامك سعيدة ♥

ما انحرم منك يا رب ، وإن شاء الله العيديات تعجبك 😉❤


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-21, 11:31 PM   #192

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

كل عام وأنتِ بخير غيم ..
منتظرين البارت الجديد وابداعاتك حبيبتي ..


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-21, 02:36 AM   #193

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء العشــــــرون ..






قُريب المغرب .. كنتُ أعمل على وصية والدي، كما طلب مني مُسبقًا .. خرجتُ من ذلك المنزل يرافقني ابن صاحب المنزل الأكبر ، الابتسامة تنير وجهي ووجهه ..
قلتُ له ممازحًا : ها المرة الجاية إذا جيت أبيك تبشرني إنه قبلوك بالجامعة
ليقول لي بفخر : أفا عليك وكل مره راح ابشرك إني الأول
مسحتُ على شعره .. ليحتضنني هو ، وضعتُ يدي على ظهره بابتسامة لأقول : الله يحفظكم
ويهمس هو : ويخليك على رأسنا
ابتسمتُ له ابتسامة أوسع لأغادر .. استوقفني أحدهم ..
رجل بمظهر أنيق لا يليق بأصحاب الحيّ المتواضع هذا ..
سألته بابتسامه : آمرني يا عم
قال لي بِـ رُقيّ : ما يأمر عليك ظالم .. أبد كنت بشوف من اللي يأخذ الأجر ، كلما جيت ما نتصادف أنا وأنت

لم أكن أفهم مقصده ولكنني ابتسمتُ في وجهه ، ليردف هو بابتسامة : تفضل معاي ، نشرب لنا قهوة لوقت صلاة العشا
رفعتُ يدي لأرى ساعتي ، هناك ما يُقارب الساعه .. ولكنّي لا أحب الخروج مع الغرباء ..
من جهة أخرى لم يكن قلبي يرغب في رفض طلبٍ غريب من رجلٍ غريب
قلتُ له : تمام يا عم
خرجنا كلٌ بـ سيارته .. اتجهنا لأقرب مقهى قهوة .. جلسنا قِبال بعضنا البعض ، تحدثنا كثيرًا وكأننا نتعارف منذ مدة طويلة
خرجنا بعدها لِـ قضاء صلاة العشاء وافترقت طرقنا
لم يعرف هو اسمي وأنا كذلك ، كان لقاءً غريبًا ولكنه لم يكن الأخير
التقينا بعد شهرين ، في مسجد حيّنـا .. كنتُ وزيـاد قد خرجنـا معًا .. ليغادر زياد مسرعًا لِـ يقصي مشاوير والدتي وجوان بينما أنا فضّلتُ الجلوس في المسجد لأنهي وِرد ذلك اليوم ..
جلس هو بجانبي ، ابتسمتُ هذه المرة براحة اصبحتُ اعرفه قليلًا .. تبادلنا الأحاديث
قلتُ له : وش رأيك يا عم تزورني البيت
قال لي : لا يبه ما بثقل عليك
وقفتُ وأنا اترك المصحف في مكانه على الرف : لا والله يا عم ما فيها ثقل ، وهذا هو البيت كلها سكتين .. حياك
سرنـا معًا وقتها ، نحو منزلي .. تكررت تلك اللقاءات بيننا ، لفترات متفاوته ..
لمدة ٣ أسابيع ، تبادلنا الأرقام .. الجديرُ بالذكر .. لم نتبادل الأسماء بعد ..
كنتُ أناديه ( ياعم ) وهو يستخدم لفظ ( ولدي ) لكي يُنبهني ..
في نهاية الأسبوع الثالث أخبرني بأنهُ يريدُ لقاءي ، التقينا
يجلسُ أمامي .. الثبات هو عنوانه ولكنّي أراه الآن مرتبك ، متوتر .. لا يُجيدُ ترتيب كلماته ، فهمتُ ذلك من لغة جسده ..
سألته بابتسامتي المعتادة : عسى خير عمي ؟
قال لي بابتسامة وكلماتٌ ادهشتني : كل خير يا راشد ، كل خير
هل راشد ؟ يعرفني ! ليردف بمزح : ولا تحب ينقال لك المهندس راشد
رفعتُ حاجبي ، ابتسمت لأقول : استغفر الله راشد كفاية
ابتسم ليقول : أدري هذه أخلاقك ، سمعت حتى بعملك تحب ينادوك باسمك فقط
أومأتُ برأسي ، ليقول بهمس : حتى ما تحب أحد يعرف إنك ولد أكبر التجار ..
ابتسمتُ له ، كان .. كان والدي أكبر التجار ليتعرض لـ السرقة يُصابُ بـ ذبحة صدرية رمتهُ في قبرٍ ضيق ..
قلتُ له : الله يرحمه
وضع يده على كفي كـ مواساه : آمين
رجعنا لـ الصمت كان صمته موترًا لـ يقول لي بهدوء : شوف يا راشد عندي طلب ، ما أدري إذا تقدر تنفذه لي أو لا بس إذا قدرت أكون ممنونك ..
عقدتُ حاجباي، قلتُ له : آمرني يا عم تفضل
قال لي بـ ابتسامه : اسمي سُلطان
ابتسمتُ له ، لأقول باحترام : ولو يا عم ، ما راح أناديك باسمك وأنت بعمر الوالد
قال مازحًا وهو يمسح على لحيته : لهالدرجة كبير !
ضحكتُ في وجهه ، ليس كذلك .. يتضحُ صغر العمر ولكن يبدو أن هناك عشرون عامًا بيننا ..
قال هو بعيدًا عن المزح ، بنبرة متوترة .. قلقة : يا راشد أنا عندي خمس بنات ، خايف عليهن من الدنيا .. بسافر ومضطر أتركهن هنا .. سفري يمكن يطول واحنا مُقبلين على عام دراسي جديد ما أقدر أعطلهن عن دراستهن ..
صمت هو ، وأنا بانتظاره ليكمل .. احترمتُ صمته وكأنني فهمتُ نهاية هذا الحديث ولكن لأنتظر اكتماله
قال هو مُكملًا: بناتي ما لهن سند .. وأنا ما اعترض على حكمة ربي اعطاني خمس جواهر مو بنات وبس ولو تجيني بنت سادسة عمري ما راح ارفض بستانس بها .. بناتي محتاجات رجال على رأسهن ، أبوي موجود بس مو دايم لهن .. متأكد بيضطر يجيه يوم ويوقف ضدهن مو بصفهن .. أنا أبي اللي يكون معاهن على طول ..
نظرتُ لعينيه .. بدأ عقلي يتأكد مما يريدُه هذا الرجل ولكن كيف يثقُ بي ! كيف وهو لا يعرفني جيدًا ؟
وكأنه فهم ما يدور في عقلي ليقول بابتسامه : سألت عنك واجد ، كفاية إنك ماشي على وصية أبوك وما تركت العائلة اللي كان كافلها .. وش قصتهم ؟
ابتسمتُ له ، لأقول : ابوي كان بشراكة مع شخص ، كان أول واحد يخون ابوي.. لما فهم سالفته وواجهه رماها على هالرجال وقال انه هو اللي يخون واكيد يتواصل مع غيره وبدون تفاهم طرده ، كان بواب شركة وعلى قد حاله يوكّل اهل بيته من راتبه وبس .. أبوي سانده وقال له إنه عارف ببراءته ، شغّله عنده بالخش بس بعدين الرجال تعب ماقدر يكمل .. صار أبوي يعول عياله بعد تعب واقناع انه بياخذ ولده الكبير يشتغل عنده بدون راتب لين يتسدد الدين بس الموت كان اقرب منهم ومن اتفاقهم ومن كل شيء .. وصاني عليهم قبل موته والحمدلله على كل حال ..
وضع يده على كتفي ليقول بابتسامه : وهذا اللي خلاني اتجرأ واجيك راشد ، إنك قد الأمانة وما تتركها
ارتبك قلبي في تلك اللحظة ، ارمها تلك القنبلة .. بدأتُ اختنق ، ارمها لننتهي
قال لي بهدوءه : يا راشد يعزن عليّ بناتي ويعزّ عليّ إني اطلب هالشيء بس خايف عليهن يا راشد
قلتُ له بفطنتي : تمام يا عم ، أنا موافق
نظر لي بدهشه ، وكذلك عقلي دُهش بما قلت .. حركتني رجولتي .. حركتني عواطفي اتجاهُ هذا الرجل ، حركتني وصايا والدي لي بـ جوان .. تحركتُ وفقًا لـ أشياءٍ كثيرة ، رُغمًـا عن قلبي الذي ينزف جُرحًـا اسميته لُجين
قال لي : راشد مـ …
قاطعته لأقول بابتسامة : عمي ، أنا فاهمك .. المفروض اللي سألته عني كان يوضح لك إني فطين وأفهمها من المقدمات ما أحتاج شرح وتفاصيل
ابتسم لي ليقول : وبعد ما قال لي إنك رجال وكفو ما توفيك الكلمات حقك
أومأتُ برأسي بابتسامه ، حدد لي يوم لأذهب له من أجل الملكة .. لم اسأله عن ابنته ولا حتى اسمها ..
عدتُ لمنزلي ، لـ التو استوعبُ ما حصل كليًا .. سأتزوج من أنثى لا أعرفها .. حتى اسمها لا أعرفه .. كم مضى من عمرها ؟ من هي ! هل درست ! وووو … الكثير والكثير أجهله
كانت تلك الليلة فقط البداية ، أتى اليوم المحدد .. أصبحت هي حلالًا لي ، سؤالٌ قد سقط.. اسمها نوار ولكنّ عقلي لم يحفظ ذلك الاسم ، سؤالٌ آخر سقط أيضًا ، مرّ خمسٌ وعشرون عام من عداد عمرها .. وآخر هي مثلي ، أي مهندسة مدنية .. هنا ابتسم عقلي بتحدي ..
عرفتُ ماهيتها أيضًا ، هل تتحدى الكون ! ليكن
مرّت أيامٌ كثيرة ، بعدها اسابيعٌ وشهور .. لأنسى بأن هناك أنثى على ذمتي .. ليأتي اليوم الذي يصل لمسامعي فيه .. أن أحدهم خطب زوجتي ويريدُ الزواج بها .. أتذكرُ أنني ضحكتُ كثيرًا في ذلك اليوم
لأهمس بيني وبين نفسي : كيف يزوجون وحده متزوجة ؟
كان والدها قد أخبرني عن عائلته بشكلٍ مختصر ، جدها كان موافقًا ويريدُ تزويجها .. تجهزتُ لأخرج لتعلم تلك المجهولة بأنها زوحتي .. ولكن وصلتني ( عمها فركش الزواج ) ..
عدتُ ادراجي ، الجديرُ بالذكر .. كنتُ أعلم بأنها بقربي .. تختلف المباني فقط .. ولكنّ لم يصبني الفضول لـ أتعرف عليها .. كنتُ أظن بأننا سنفترق عندما يعود والدها ،كان قد قال لي ( لما أرجع ابلغها أنا ، ووقتها لكل حادثٍ حديث )
لأسأله ( وش قصدك عمي ؟ ) ليخبرني ( ممكن هي تطلب الطلاق )
ابتسمتُ هنا ، استصعبتُ تلك الأيام لأنني شعرتُ بأنهُ تم استغلالي وكأنني حارسُ حماية ..
ليردف هو ( بس لو تطلقت منك ، تأكد إنها هي الخسرانه .. أنا بحاول يا راشد إني ما أخسرك ، ما راح أقول مثلك لأن مافي مثلك يا ولدي ) ..
من المفترض أن تكون كلماته كـ طبطبه لي ولكنها لم تكن ..
لم أعرفها ، لم ابحث عنها .. كان جرح لجين جديدًا لم تكن تهمني نوار ولا أخرى غيرها .. حتى أتى اليوم المنشود الذي بات الجميع يعرفه ..

..



صحوت من تلك الذكرى على صوت رنين هاتفي .. الثالثة والنصف من يتصل في هذا الوقت !
التقطته لأرى .. إنها هي
دُهشت ..
التقطته لأقول بدهشه : نوار
سمعتُ صوتها من بعيد ، تهمس بخوف وحزن : الحمدلله رديت
اعتدلتُ في جلستي لاقول : عسى ما شر نوار !
قالت لي بذات النبرة ، يخالطها تردد : ممكن تجيني ؟
قلتُ باستنكار : الحين !
قالت ببكاء : اييه تكفى راشد الحين الحين
وصلت كلماتها تلك لـ عقلي الباطن ، خرجتُ مسرعًا .. الحمدلله كنتُ في غفوة يقضة لست ساعات ولم أبدل ملابسي .. وصلتُ لها في سرعه قياسيه ، أخبرتها بـ أنني في الخارج
لأراها تخرج لي وتجلس بجانبي ، حالها غريب ماذا يحدث هل تهرب معي ؟ تهرب معي وتبقى على طلاقنا يوم واحد !
قالت لي وهي تجلس بجانبي : خلينا نمشي راشد
همست لها بدهشه وأنا أرفع حاجباي : لوين ؟
قالت بصوتٍ أقرب لـ البكاء : مجمع الـ … تكفى بسرعه بسرعة
لم أكن أفهم كلماتها تلك ، ولكنني مشيتُ لذلك المجمع .. وصلنا .. إسعاف !!
ركضت هي نحوها ، نزلت خلفها ورأيتها تحتضن أحداهن
تسحبها معها .. تقول لها : اهدي بنلحقه بنلحقه لا تخافي تعالي معاي
والأخرى تبكي ، تهمسُ بـ وافي .. هذه أختها إذًا
قلتُ لها وأنا فهمتُ الوضع : يلا نوار الاسعاف تحركت
وضعت أختها في المقعد الخلفي ، التصقت بها ، اشرتُ لها بأن تبقى معها في الخلف ..
كانت تحتضنها بشدة ، اغلقتُ بابها لأجلس مكاني ..
كانت عيني تراقب الطريقُ تارة وتراقبُ حنان وعطف نوار تارةٌ أخرى ..
وصلنا لـ المشفى ، رُفع أذان الفجر .. رنّ هاتف نوار ..
كانت تجد صعوبة في إخراجه من حقيبتها ، صمت ليرن مره أخرى
همستُ لها : نوار تلفونك
اجلست أختها المُتعبه على الكرسي لتجيب هي ، سمعتها تقول بهدوء عكس رجفتها : أبد جراح بس وافي أغمى عليه ، ما أدري جراح بس احنا في مستشفى *** .. طيب ننتظرك ..
أغلقته .. لتجلس بجانب أختها التي رفعت قدميها ، تحتضنها بشده لا تهمس بشيءٍ سوا وافي ..
قلبي يتشوق لـ معرفة وافي ، لأرى من هو الذي تبكيه .. بل لأرى لأي مستوىً من الحب وصل هو معها لتبكييه هي هكذا ..
سمعتُ نوار تهمس لها : وش صار له كذا فجأة !
لتنطق هي برجفة : ما أدري نوار مو عارفه والله مو عارفه
سألتها : طيب هو …
لأقاطعها أنا بهمس : نوار ، خليها مو وقته
التفتت لي ، أمرني قلبي أن امسح دمعتها التي تعلقت في عينها .. مددتُ اصبعي ليلامس خدها ، لم تتردد هي لتحتضنني بشدة .. لم أكن أعلم ما بها ولكنّ غيرتي اشتعلت ..
هل تبكي زوج أختها ؟ هل تبكي ابن عمها !
وضعتُ يدي على ظهرها ، همستُ لها : لا تنهاري ، أختك بحاجتك
ابتعدت قليلًا ، ما زال عقلها لا يستوعب ما فعلته .. ما زالت ملتصةٌ بي ..
التفتت لأختها التي كانت على حالها ، تحتضنُ قدميها .. دمعها لا يتوقف ، تهمسُ بِـ وافي ..
كم هو محظوظٌ هذا الـ وافي ..
همست هي لي : أختي مو محتاجة لي أنا ، اختي محتاجة وافيها
سحبتُ يدها لتجلس ، جلستُ بجانبها .. نبعدُ عن أختها بـ كرسيين ..
سألتها : ممكن تفهميني وش صاير نوار ؟ أحس اني بدوامه
مسحت دمعتها ، التفتت لي : شكرًا لأنك جيت
ابتسمتُ لها لتكمل : مدري وش حاصل بس دقت عليّ قالت لي إن وافي مغمى عليه .. حاولت تكلم أخوانه وأبوه بس محد يرد نايمين بعذرهم ..
صمتت لتكمل بنبرة حزينه استشعرتها : كلمت أبوي وقبل لا تشرح له هزأها وسكره بوجهها .. وفي النهاية رنّت لي ، الحمدلله إني كنت صاحيه ورديت عليها ولا كان الله أعلم وش بتسوي وحدها
لم أفهم لمَ سُلطان فعل فعلته .. ولكن ليس وقتُ السؤال ..
التقطتُ كفها ، ضغطتُ عليه : خير إن شاء الله ، يعاني من شيء هو ؟
قالت لي بحيرة : لا ، يعني ما أدري .. ما أعرف كثير
أومأتُ برأسي ، اردفت هي وهي تُميلُ برأسها على كتفي : حاولت أكلم جراح ومشاري وعمي عبدالرحمن بعد ما طلبت لها الاسعاف بس محد فيهم يرد، ودقيت عليك قلت علّ وعسى ترد على الأقل رجّال معانا

اسعدتني ، ليس بميلان رأسها لأنني أعلم بأنها لا تعيّ ما تفعله .. بل لأنها وضعتني ضمن الأشخاص الطوارئ .. أولئك أهلُ المريض ، ولكنّها اعتبرتني رجلُها الذي تستندُ عليه، ت
لبه وقتُ حاجتها الماسة لـ ظهر .. ابتسمتُ ولكن تذكرتُ الأربعاء القريب .. اخفصتُ رأسي
همست لها : أنا بنزل للمسجد القريب وبجي لك تمام !
ابتعدت عني ، اخفضت رأسها لتقول : إذا بتروح عـا ...
قاطعتها وانا ارفعُ رأسها : ما راح اتركك لحالك ، أصلي واجيك
نظرت لي وهي تومأُ بـ رأسها ونظرتها بها امتنان .. أمرني قلبي أن أطبع قبلةً على جبينها .. طبعتها ، يحقُ لي ..
أمامي أربعٌ وعشرون ساعة ، لأقنعها تتراجع
تركتها خلفي وقلبي التقط الـ ( الله يحفظك ) التي نطقتها
التفتُ لها لأقول بجرأة : ويحفظك لي
ثم غادرت
.
.
.
.
.
وافــيّ ..
لا أعلم ما الذي حصل ، لا أعلم ما الذي تعانيه أنت ..
ولكن لا تتركني ، أريدُك بجانبي ..
أريدُ أن نحيا معًا ..
نُنجب أطفالًا ..
نُربيهم على الفساد ، ثم نصلحهم ..
أريدُ أن نكمل مشوارنا معًا ..
أريدُ أن نعاند بعضنـا ثم تربكني بـ كلماتكُ ونظراتك ..
أريدُك أن تفسر لي وافي ، أن تفسر لي ما رأيتُه هناك ..
في قوقعتك ، عُـد لي وافي ..
عُــد لي وسـ أجيبُ سؤالك الذي تسأله لي مرارًا ..
بـ كلماتك ونظراتك ..
عُـد وسـ أخبرك عن مدى حُبي لك ..

دانـة !!
التفتُ له ، بخوفٍ يسكنني .. وقفتُ لـ أقول بحزن : جراح ، وافي
همس لي وهو يمد يده لـ كتفي : اهدي بشوفه ..
ابتعدتُ عنه برعب .. لم أنسى لـ الآن جراح ، أرجوك ابتعد .. لا استطيع .
قلتُ له بـ رجاء : طيب تكفى بسرعة
عدتُ لـ مكاني أنتظره ، يحمل خبرًا يطمئن قلبي ..
مرّت عشرُ دقائق ، التفتُ لـ نوار .. كانت تجلس بهدوء ، تتكأُ على أحد ..
لحظة ، من يكون هذا ! كأنني رأيتهُ فجرًا .. هو الذي أتى بنا لـ هُنا ..
كان يهمس لـ نوار التي التفتت لي ، اقتربت مني
سألتني : وش فيك ؟
سألتها وأنا عيني عليه : من هذا ؟
التفتت هي ، لتعود وتنظر لي .. ابتسمت لتهمس : راشد
ابتسمتُ لها ، لا تريديه إذًا .. في أول يوم صعب لك ، اتصلتي به ، اتاكِ هو ..
تستندين عليه ، ولا تريديه !
سألتني : كلمك بابا !
أبـي !! هو من جرح قلبي ، هو من جعل قلبي يبكي أكثر من خوفي على وافي ..
لا أستطيع نسيان كلماته ، وأعد نفسي أ لا أفعل ..
سأرمي كلماته الجارحة تلك في وجهه قريبًا ..
قلتُ بـ غضبٍ طفيف : لا
سمعنا عمي عبدالرحمن من خلفنا يقول : راشد !
التفتنا ، يتعارفان ؟ هل يُعقل ..
وقف راشد ، قبّل رأسه .. لا يهمني شيء .. يهمني وافي
اقترب نحوي بقلق ليقول : دانة يبه وش به وافي ؟ يشكي من شيء ؟
حتى أنت عمي ، لا تقترب أرجوك .. ما زال عقلي عالقٌ في ذلك المكان ..
تمسكتُ بـ نوار جيدًا ، قلتُ بصوتٍ ضعيف أكرهه : مدري عمي ، ما كان فيه شيء .. مو فاهمه وش اللي صار
قال وهو يومئ برأسه : كل خير إن شاء الله
وضعتُ رأسي على صدر نوار ، لا أريدُها أن تبتعد عني .. لا أستطيعُ تحمل خوفي وقلقي من أن يقتربوا هم مني
همست لي : وش فيك ؟
قلتُ بهدوء : ما أدري ، لا تبتعدي عني
تمسكتُ بها بشدة .. لتمسح هي على كتفي ، تأخر جراح كثيرًا ..
تساقطت دمعاتي وأنا أهمس : اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه ..
همست نوار : هدي حالك
تجاهلتها وأنا أردد دعوات كثيرة ، لـ يحفظ لي وافي ..
خرج جراح وأخيرًا ، كان يعقد حاجباه بغرابة وكأنه لا يستوعب ما حصل
سألتهُ وأنا بمكاني : ايش فيه جراح !
قال باستغراب : يقول الدكتور انخفاض في مستوى سكر الدم
عمي عبدالرحمن باستغراب : نعم !
جراح جلس بجانبه : يقول بدر ، السكر منخفض عنده واجد ، الله ستر وجابوه بسرعه واسعفوه بالسيارة ، كان ممكن يدخل بغيبوبة
شهقتُ أنا ، بدأ جراح يستوعب بأنه يتحدث بجانبي ولكن الأوان قد فات ..
قلتُ بـ بكاء : قول كل شيء جراح ، قول الصدق
تنهد ، استغفر .. ليقول بهدوء : آسف دانة
قلتُ له : تكفى قول قول كل شيء
أخذ نفسًا ليقول : هم عطوه ابرة جلوكوز ، وينتظروه يصحى .. له ابرتين ثانيات ، يوم يومين ويخرج ، إذا صحى طبعًا ..
همستُ بـ بكاء : بيصحى
ردد هو : إن شاء الله
تسأل عمي : بيخرجوه لغرفة ؟
أومأ برأسه : طلبت من بدر ولا هو كان يبي يحطه بالملاحظة
همس لـ عمي وهو ينظر لي : أدري بها ما راح تجلس إلا تشوفه
سمعتُ عمي يقول : أهم شيء صحته
أخرجوه .. رأيته ، شفاههُ بيضاء ، وجهه شاحب ..
موصولٌ بـ ذلك المصل ..
كنتُ سـ أركض له ولكنها منعتني ..
رجوتها بـ بكاء : نوار
همست لي : يحطوه بالغرفة بالأول ، وروحي له بعدها ..
خمسُ دقائق ، أتى المدعو بدر ، ليقول : جراح .. ما ودي يدخل له أحد ، بس عشانك .. شخص واحد فقط
فقدتُ الأمل ، هل سيراه عمي فقط ! لن أتحرك من مكاني إذًا
همس لي عمي : روحي دانة ، روحي له
التفتُ له ، كانت دمعاتي تهطل .. همس مرة أخرى : يلا روحي..
مشيتُ مسرعة ، سمعتُ عمي وجراح يتحدثون لـ بدر الذي دعاهم لـ مكتبه ..
التفتُ لـ نوار ، قالت : بنتظرك هنا ، روحي
رفعتُ رأسي لـ المدعو راشد .. ابتسم بوجهي وكأنه يقول لي أنا برفقتها ..
دخلتُ له .. احتضنتُ كفه البارد
همستُ بقرب اذنه : وافي تكفى قوم ، تكفى لا تتركني لا تنام واجد
لم يستجب لـ ندائي .. وضعتُ رأسي على صدره المُغطى ..
بكيتُ كلماتُ والدي القاسية ..
( جاي لك سكران صح وخايفة على نفسك ! )
( هذه نتيجة اختيارك وتحديك لي ، قلت لك ما راح يفيدك .. ما طولتي يا دانة )
( ابقي عنده واجني ثمارك ، ما راح أرتك فراشي وأجيك ، قلت لك إذا فضلتي الجلسة عنده لا تستنجدي بي ) ..
لم يسمعني والدي ، لم أستطع أن أخبره بـ أن واف مغمى عليه بين يدي ولا أعلم ما الذي أفعله ..
لم يتركني أخبره بـ أنه لم يفعل شيئًا سيئًا منذ ارتباطي به ، منذُ أربعة أشهر ..
بكيتُ بصوتٍ واضح ، تحدثتُ بصوتٍ أوضح ..
ناديته لعله يُجيب ..
رفعتُ رأسي وأنا انظر لوجهه ، اقتربتُ لوجهه ..
سقطت دمعتي على خده ، رأستها .. بيأس همست : تكفى وافي لا تخليني ، تكفى
احتضنتُ كفه ، وضعتُ رأسي بجانبه .. غفوت ، كنتُ متعبه ..
مُنهكه ، متهالكة .. قدماي لا تسعفني ..
لا أستطيع الوقوف ومغادرة المكان ..
لـ تكن هُدنه ..
.
.
.
.
.
التفتُ له ، همستُ : راشد
نظر لـ عيني : آمريني
شعرتُ بـ أن وجنتيّ احمرتا ، تحمحمتُ لـ أقول : كفاية كذا راشد ، لا تتعب نفسك وروح
احتضن كفيّ ، ألقى بكلماتي بعيدًا ليقول : قومي معاي ، اسمعيني .. هالمرة آخر مرة نوار
ارتجف قلبي ، أكلم بذلك .. قلت له : الوقت والمكان مو …
قاطعني ليقول : ما في وقت ثاني نوار ، نوار أنا مابي أسوي شيء وأندم عليه بعدين .. مابي أنفصل عنك وأنا ما شرحت لك أسبابي ، أوعدك اللي تبيه هو اللي راح يصير ، قومي معاي واسمعيني
نظرتُ لـ عينيه ، سحبني معه دون أن ينتظر مني ردًا ، كنتُ مخدرة .. امشي معه هكذا ، خرجنا
استوعب عقلي بـ أني تركتُ دانة خلفي ..
قلتُ له : طيب طيب لحظة راشد اوقف ..
التفت لي ، قال : ايش في ؟
قلتُ وأنا متجهه لـ الصيدلية : اصبر شوي ، صاحبة دانة تشتغل هنا بالصيدلية .. إذا كانت مناوبة بقول لها على الأقل تطل عليها كل شوي
ابتسم هو ، ليقول : طيب يلا انتظرك
الحمدلله ، سندس هنا .. اختصرتُ لها كل شيء ..
اخبرتها بـ أني سـ أذهب لـ استحم وأعود ..
خرجتُ له ، كان يقفُ مستندًا على سيارته ، نظارته الشمسية تقي عينيه من أشعة الشمس ..
خصلات شعره القصيرة تتطاير مع الهواء المنعش في أيام الشتاء ..
كانت لـ راشد جاذبية قوية في تلك اللحظة ، أقتربتُ لـ يرن هاتفه ..
التقطه وهو ينظر لي، سمعتُ تلك الـ الو تخرج من شفتيه بهدوء
أخذتُ مكاني بـ سيارته ، ليصعد هو بجانبي
عاقدًا حاجبيه ، قال بغضب : أنا قلت لا عاد تتصلي ولا عاد أبي اسمع صوتك
لأول مرة أراه بهذا الغضب ، غضب مني سابقًا ولكن ليس بهذه الدرجة
قلتُ له بفضول بعدما انهى مكالمته : مين !
عضضتُ شفتي بسرعة ، بعد نطقي لـ حرف النون ..
قال لي بـ ابتسامة : ربع ساعة بس ، وتفهمين
كتمتُ صوتي ، لا يوجد صوت في السيارة سوا انفاسنا .. وطقطقة اصابعه هو ..
التفت لي ، قال بهدوء : يلا ، انزلي ..
لم نبتعد عن المشفى كثيرًا ..
نزلتُ معه ، مشيت بجانبه .. كُنا بـ أحد المقاهي البعيدة عن أنظار الناس ..
كـ عادتهم في الصباح ، هدوء ..
جلسنا أمام بعضينا ، كان الوضع صامتًا ..
قلتُ له : راشد وش بتقول !
أخذ نفسًا .. بدأ يشرح لي كل شيء من البداية ، ليقول بعدها بهدوء : يمكن يجرحك كل شيء نوار ، يجرحك وشلون أبوك زوجك وخطب لك ، بس صدقيني يا نوار .. أنا شاريك وأبيك .. صدقيني لو ما صارت بالشكل هذا ، وتقاطعت طرقنا مثل ما هي الحين ، كان جيتك بنفسي
رفعتُ نظري له ، نبرته تلك لامست قلبي كثيرًا .. لمن كنتُ سأتركه ! هل لـ ذلك الاتصال
قلتُ له بغيرة ابتسم هو لها : مين اللي كلمتك قبل شوي ؟
راشد : ههههههههههههههههههههههههه ههه ، بالله ! أكلمك بموضوع طويل وقصة حياتي وهمك الاتصال
رفعتُ حاجبي لأقول : اييي
ضحك هو بصوت خفيف ، ليقول بجدية : كانت لي علاقة مسمومة ، قبل لا يربطني فيك أي شيء وانتهت
قلتُ له : والعلاقة هذه بتهاجم حاضرك ومستقبلك
قال بذكاء : أنتِ وشطارتك إذا سمحتي لها أو لا
خجلٌ حاوطني ، ما زال يريني أنه يريدني .. أخبرني بالصريح بـ أني حاضره ومستقبله ..
تكلم بهدوء : نوار !
سألته : عندي سؤال أخير
قال لي بابتسامة هادئة : اسألي
لأصارحكم ، ابتسامته تلك تذيب قلبي ، وجدًا .. سألته : وش كان عندك مع أمي أمس !
نظر لي ، ليقول بهدوء : هي طلبت مني إن اللي حصل يكون بيننا ، وأنا احترم رغبتها ، بس كل خيير
نظرتُ له ، أردف : طلبت مني ما اتخلى عنك ، هذا الشيء الوحيد اللي اقدر أقوله لك
رفتُ عيني له ، نظر لي هو أيضًا بذات النظرة
قال لي بهدوء : نمشي ؟
أومأتُ بـ رأسي ، قال لي قبل نزولنا .. لا ينتظرُ مني ردًا .. سـ يصله غدًا
خرجنا معًا .. جنبًا لـ جنب ، احتضنتُ أنا كفه ..
همستُ له وأنا أقف أمامه وأوقفه ، كان مضحكًا جدًا وضعي ..
أنا أطول أخواتي ولكنني كـ النملة أمام راشد
ضحك هو وكثيرًا أيضًا ..
ضربته بخفة ، لأقول مازحة : ضيعت جدية الموضوع راشد
قال بضحكة : أمانة كم طولك أنتِ ؟
قلتُ بهدوء : مية وسبعين بس أنت ما شاء الله مترين
ضحك بقوة ليقول : زين قلتي ما شاء الله
قلتُ ببراءة وأنا أرفع حاجباي : طولك مترين
مشى معي وكفي بكفه ليقول : لا يا بنت وش مترينه بعد
قلتُ وأنا احرك عيني : اييه عبالي
بجدية سألني : اييه ، ضيعنا موضوعك
نظرتُ له ، توترتُ كثيرًا .. لأول مرة في حياتي سـ أفصحُ عن مشاعري لـ رجل
وراشد ، يستحقُ لفظة رجل بـ جداره .. قلتُ له بهمس : لو قلت شيء يحق لي صح ! يعني أنتَ زوجي ومو قلّة أدب !
ابتسم هو .. لم يجب ، رفعتُ قدميّ لـ أصل لطوله ، بعدما أخذتُ نظرة بانورامية لـ المكان الخالي من البشر
ضحك هو بخفه لـ ينحني لي ، لامست شفتاي طرف أذنه ، تمسكتُ به جيدًا
همس لي : يمديك
قلتُ له بهمس أظن لا يصل لـ مسامعه : أحبك وأنا واجد آ …
علقت تلك الكلمة ، لأنني غرقتُ بين أحضانه .. سمعته يقول بضحكة : يووووه ذليتي أخلاقي ، يأست وكنت بضبط جلسة لبكره
شهقتُ وأنا ابتعد عنه : يعني كذبت عليّ ؟
قال بابتسامة : اييي
ضربته بخفة : وتقولها بكل فخر !
ضحك هو ، ضربته مرة أخرى .. ليقول : أكمل !
نظرتُ له بحقد : وش !
رفع حاجبه : أمك طلبت مني
شهقت ، لـ يقول بضحكة : تعبتيني وش أسوي لك
ضحكتُ بخجل ، لأقول : أستاهل العنوة
قبّل خدّي ثم تركني لـ يتجهُ لـ مكان السائق في سيارته ، قال : تستاهلي طبعًا ..
صمتُ لـ لحظة ، لم أنطق بـ شيء .. التفت لي ليعود ويركز في الشارع .. قال : في شيء ؟
نطقتُ بهمس : لا
قال : هجدتي
لم أقل شيئًا ، تحدثتُ بعدها : متى خططت أنت وأمي ؟
ابتسم لي ليقول : طرشت لي أنابيلا ، قالت لي إن ما أمشي بـ اجراءات الطلاق بس أوهمك بها
شهقتُ ، ضحك هو ، ثم قال : صدقيني كنت بمشي ومخطط أني أسوي لك اللي تبيه ، بس هي منعتني وقالت لا
سألته : من جد كنت بتسوي !
التفت لي ثم عاد لـ الشارع ، قال : اييه عشانك
نظرتُ له ، التفت عني هو .. يُريدُني ولكنه يفعل ذلك لـ أجلي ..
بـ أي عقلٍ كنتُ أفكر ، هل مثل راشد يُخسر ! أين سـ أجد مثله بعد عشرة أعوام !
سمعته يقول لي : يلا وصلنا
انتبهتُ لـ أرى بـ أننا أمام منزلي ، رفعتُ عيني لـ الساعة ، إنها تقترب لـ تصبح التاسعة ..
ترجلتُ لـ أقول بهدوء : شكرًا راشد
ابتسم لي لـ يقول : ما ينحكى به ، طمنيني على وافي
ابتسمتُ له : طيب ، سلام ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-21, 02:36 AM   #194

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.

صحوت من غفوتي .. كان عقلي يراجع آخر الأحداث ..
كنتُ أخرج من غرفتي أحاول مناداة دانة .. ولكن صوتي لا يصل لها ..
التفتُ يميني ، أراها تغفو بهدوء وهاله جميلة ترافقها ..
همستُ لها بتعبٍ شديد : دانة ، دانة ..
لم تسمعني ، همستُ بصوتٍ أوضح : دانة .. داااااااانة
تحركت قليلًا ، حاولت أن أهمس بصوتٍ أعلى : دانة ، دانة قومي ايدي .. دانة
همست لي : وافي !
همستُ بـ ابتسامة : ايي قومي ايدي
ابتعدت قليلًا ، أرى بـ أنها لم تستوعب بعد .. دقيقتين وتعلقت هي برقبتي ..
تبكي بـ نحيب ، تردد بجانب أذني : وافي حبيبي أنت بخير !
همستُ لها بتعب : الحمدلله ، دانة بعدي شوي
ابتعدت وهي تراقبُ ملامحي .. وضعت كفها على خدي ، كنتُ أشعر بـ دفئ يدها على خدي ..
ابتسمتُ لها ، اقتربت مرة أخرى .. لم تهتم لـ طلبي ، همست لي : خفت عليك واجد وافي
ابتسمتُ بـ رضى ، لمشاعرها تلك .. قلتُ لها بـ ذات الهمس المُتعب : ما راح أخليك لين أشوفك جانّه بسببي
ضحكت بخفه ، ودمعها يجر بعضه البعض لتقول : راضية عادي جنني ..
رفعتُ كفي لـ أسمح دمعها .. قلتُ لها : وش بي دانة !
قالت لي وهي تبتعد : منخفض عندك سكر الدم
رفعتُ حاجباي ، لأول مرة أعاني مشكلة كـ هذه ، سألتها : يعني ؟
قالت لي : ما أدري ، عمي عبدالرحمن وجراح راحوا يكلموا الدكتور ، مدري إذا جاءوا مرة ثانية هنا أو لا
نظرتُ لها ، لتبرر : الدكتور سمح لشخص واحد وأنا دخلت ونمت مدري إذا أحد جاء أو لا
رفعتُ حاجبي لأقول : و أنتِ سمحوا لك تشوفيني ما قالوا نامي على أيده وخليها توجعه من ثقل رأسك
قالت لي بقهر : فوق ما أنك تعبان وميت تعب ما تفوت إنك تسفل فيني صح !
ضحكتُ بـ تعب : أكيد الانسان ما يفوت فرصة
لم أستطع مجازفة ذلك الألم الذي كان يكوي جسدي ، حاولت جاهدًا أن لا تخرج مني تلك الـ آآه أبدًا .. ولكنها أبت الكتمان ، خرجت لـ تقفز دانة بـ جانبي ، تسألني بـ قلق : وافي ايش فيك ؟
همستُ بـ استسلام : مدري دانة ، جسمي يألمني
قالت بسرعة : بناادي الدكتور طيب
خرجت لـ تعود في ثواني ، قالت بسرعة : جراح بيناديه ، تحمل تكفى تحمل ..
احتضنت كفي ، بقوة .. التفتُ لها لابتسم لها ، قلتُ هامسًا : دانة مابي شيء ، ألم بسيط
مسحت دمعتها العالقة بـ طفوولة ، دانة وهي في منتصف العشرين ، تشابه دانة ذات الستة أعوام
قالت : خايفة عليك
ابتسمتُ لها ، لأكرر .. أحب مشاعرها اليوم ، أحبها كثيرًا ..
ابتعدت عني عندما دخل بدر ، سألته بـ قلق : عسى ما شر بدر ؟
ابتسم لي ، لم يجب على سؤالي .. قال : الحمدلله على سلامتك ، وش تحس وافي ؟
قلت : الله يسلمك ، جسمي متكسر
قال بابتسامة : طبيعي ، ابرة الجلوكوز تسوي كذا
سألته بـ استغراب ونبرة تعب : طيب ليش وش اللي صار مو فاهم شيء
قال لي بهدوء وصراحة عهدتها منه : وافي أنت تأخذ مسكنات هي اللي أتعبتك
نظرتُ له ، ليردف : تحاليلك اللي سويناها آخر شيء ، واصح هالشيء وكنت منتبه لـ انخفاض السكر عندك وكنت بكلم جراح ، بس قدّر الله وجيت أنت بنفسك ..
سألني : أنا ما وصفتها لك
قلتُ بهدوء : أدري ، وصفتها لنفسي بنفسي
قال بحدة : بس وافي أنت تتشافي من شيء ترمي نفسك لـ غيره
قلتُ له بـ هدوء : لا ، خلصوا من الأساس
سألني : ليش ؟ في ايش محتاجها
همستُ بـ صوت منخفض ، أعلم بـ أنه لم يصل لـ مسامعه : أبغى أنسسى ، أبغى أنسى كل شيء
التفتُ له .. لم ينطق بـ شيء ، كان ينظر لي بـ حقد .. ابتسمتُ له ، لم يكن بدر طبيبي فقط ! كان لي كـ الأخ أيضًا .. كـ جراح ..
اقترب لـ يقول : وافي لو فعلًا مثل ما كنت تقول لي ، لو فعلًا تبي ترمي ماضيك وراك وما تبيه يلاحقك وتعيش عشان اللي جاهد له وعشان زوجتك ، لا تسمح لـ ماضيك يعيش بـ مستقبلك وافي ، لا تخلي بقاياه يدمرك
همست له بتعب : هو اللي مو مخليني
قال لي بقلق : تقدر تقول لي ؟
أومأتُ بـ رأسي بـ لا ، وضع يده على كتفي ليقول : بتقطع المسكنات وافي
همستُ بـ تعب : طيب
أكمل : كنت حاط في بالي بتحتاج ثلاث ابر ، بس ابرتين كفاية .. الثانية أعطيها لك بكرة واللي بعده تخرج خلاص
لم انطق لـ يقترب ويقول لي وهو ينظر لـ عيني بتركيز : واجه مشاكلك ، لا تتهرب منها بـ المسكنات ، تضر صحتك ، وأنت مو ناقص
تمسكتُ بـ صمتي أكثر ، ابتعد ثم ابتسم ليقول : على العموم ، نتائج فحصك نظيفة .. مبروك
ابتسمتُ له ، لـ أهمس بـ فرحة : من جدك !
ضحك ليقول : الحمدلله ، كل شيء تمام بس المسكنات لعبت بسكرك وإن شاء الله ما عليك خوف ، استمر على نمطك الغذائي
يرتبط ذلك بـ دانة يا بدر ، لا تعلم ما الذي نفعتني به هي .. قلتُ له بهمس متعب : إن شاء الله
همّ لـ يخرج ، قال : ارتاح ألحين
خرج لـ تعود هي مسرعة لي ، من خلفها جراح ووالدي .. ابتسمتُ لهم
لم أسلم من توبيخ جراح ، يتبعه توبيخ والدي ، ونظراتها القاتلة .. تلومني ، تعاتبني .. تقلق عليّ .. الكثير والكثير من المعاني حملتها تلك النظرات ..
ابتسمتُ لها ، همستُ : بتعذريني
قالت لي بـ عتب : ما أظن يا وافي
ابتسمتُ ولم أعلق ، كانوا يتحدثون حولي .. وأنا أشعر بـ تعبٍ شديد ولكني لا أريدُ خروجهم ، أريدهم حولي ..
بدأتُ أشعر بـ النعاس ، غبتُ عن الوعي ..
كنتُ أسمع والدي يخبر جراح بـ أني غفوتُ .. أحسستُ بـ القلق في نبرته
لـ يخبرهُ جراح بـ أن ذلك طبيعيٌّ جدًا ..
ويخبر دانة ، بـ أنني سـ أشعر بـ ارهاق بين الفترة والأخرى وذلك بسبب الانخفاض ..
لا تقلقوا لن أشغلكم بي مجددًا ، إنها الأخيرة أعدكم ..
لن أرهق جسدي لـ أجل أحد ، لن أرهق قلوبكم وعقولكم في القلق علي ..
أعدكم ..
.
.
.
.
.

الرابعة والنصف ..

جميعنـا في جناح وافي ، أمي وأخواتي .. العم عبدالرحمن، جراح ، مشاري والمدعو بـ فارس ..
وأخيرًا تشرفنـا بـ رؤيته ذلك الـ فارس المغوار ..
كنتُ أحدق بها ، منشغلةٌ بـ ما ترويه لها نوار ولكنّها تسترقُ النظر له ..
لـ الأسف كانت زيارته قصيرة جدًا ..
سمعتهُ يقول لـ وافي : أشوفك بوقت ثاني إن شاء الله ..
لـ يغادر مسرعًا ، ولكن لم تفتني تلك النظرة الخاطفة التي استرقها من دينا ..
ابتسمتُ أنا لـ أقول لـ دينا بـ همس : دن دن
قالت بـ مضض : دن دن بوجهك
ضحكتُ بخفة : قومي ننزل الكافتيريا شوي
التفتت لي : وش تبين ؟
همستُ ببراءة : كوفي ، تكفين يلا
نظرت لي بـ تفحص ، ابتسمتُ بـ وجهها ، لا تعلمين يا أختي .. الطالب يتغلب على المدرس في أحيانٍ كثيرة ..
أنتِ معلمتي ، سترسبين أمامي حبيبتي ..
قلتُ لها استعجلها : بسسسرعة يلا ..
لم أكن أريد تفويت تلك اللحظة ، أريدُ أن أفهم من نظراتهم ماذا تعني لهم تلك الأيام التي قضوها كـ توم و جيري ..
خرجنا ، لـ أرى إنه ولـ الأسف غادر ، تأففتُ في داخلي .. ولكنني ذهبتُ لـ الكافتيريا حتى لا توبخني هي أكثر
سألتني : يا زفت أي كوفي تبي من هنا بالله !
قلتُ بـ غنج : أولًا إسراء مو زفت
ضربتني : انقلعي
قلتُ بـ غضب : وجع إن شاء الله صيري أنثى ، كسرتي كتفي من كثر ما تضربيه ..
قالت بـ دلع : حبيبتي الأنوثة مو عشان وجهك المعفن
رفعتُ حاجبي : أها ، انقلعي بس مو لايق عليك بس ، الله يعينه اللي بيتزوجك ضروري دانة تعطيك دروس خصوصية
قالت لي بغضب : انقلعي بس مو منك ، مني جايه معاك تأخذي قهوة معفنة مثلك
أمسكتها بسرعة : لحظة لحظة لحظة تعالي ما سوينا شيء ، اسحب كلامي خلاص أنتِ كلك أنوثة ورقة تعالي أماااااااااااانة
مشت بجانبي وهي تقول : وجع فضحتينا بصوتك المزعج ، امشي
قلتُ لها بخبث : حلوو هذا اللي اسمه فارس ، صدق إنه فارس
نظرت لي بحقد ، لم تعلق بحرف واحد لـ أضحك أنا بخفة .. قلت : الظاهر رافع ضغطك حددده ..
قالت وهي تصك أسنانها : اخلصي عليّ ، ترا احنا بـ مستشفى مو مول
ازدادت ضحكاتي الخافته ، أختي المتخبطة تغضب من اسمه فقط ، جميلٌ إذًا ..
سألتها : بكره محكمة نوار
قالت بـ ابتسامة : لا خلاص انفكت عقدتها
ضحكتُ بـ سعادة : ما شاء الله يبيلها احتفال بس يطلع وافي
قالت بسخرية : لاااه فيك الخير فكرتي بولد عمك ، وأنتِ جايه هنا تتمشي !
قلتُ بضحكة : طيب خلاص خلينا نرجع سديتي نفسي عن القهوة ما عاد أبي
قالت وهي تعود لـ الخلف : ابركها ساعة أحسن ، يلا نرجع
كنا نمشي بجانب بعضنا ، ليست في مزاجها أبدًا ..
قلتُ لها بهمس ونحن نصل لـ غرفة وافي : دينا دينا ، شوفي من على الباب .. بابا وعمي بو عمار
رفعت نظرها لهم ، ابتسمت بسخرية لتقول : إذا الرجال تعبان ومرهق بيتعب زيادة
ضحكتُ أنا لـ تقول هي : سرّوي ، ما بدخل أنا بخرج لـ برا شوي بشم هواء نظيف
قلتُ لها : أوك بس لا تتأخري ..
ولّت ظهرها وهي تقول : تمام ، إذا أمي قالت بتخرج يكون أفضل
غادرت وأنا توجهتُ لـ غرفة وافي لأشهد إن كانت مجزرة أم صلح ..!
.
.
.
.
.
نفخت رأسي إسراء بحديثها المتواصل .. خرجتُ لـ استنشق بعض الهواء .
ما يجلسُ على صدري الآن ، هو بسبب تجاهل فارس لي ..
عقلي وبخني كثيرًا ، أخبرني عقلي بـ أنه لا يحق لي ..
لِما سيلقي عليّ فارس السلام خصيصًا ؟ لا تربطنا صلة دم ، أو أيّ علاقة شرعية ..
أطلقتُ آآآهـ صغيرة أتبعتها بضحكة ساخرة على نفسي .. حينما استوعبتُ ما أفكر به ، بل وسبب ضيقي ..
توقفتُ عن الضحك ، ولكن ما زالت تلك الابتسامة ترتسمُ على شفاهي ..
سمعتُ صوتًا من جانبي يقول : ضحكينا معك
التفتُ لـ صاحب الصوت ، أعطيته نظرة حادة ثم التفتُ عنه ..
ضحك بخفة وهو يجلس بقربي ، بيننا مسافة مُعتبرة ..
قال بهدوء : وش أخبار وافي ؟
رفعتُ حاجبي : هو أخوك ، تقدر تروح تسأل عنه
قال لي : أوووب دينوو وش فيك
قلتُ له بصراحة : تو إسراء نفخت رأسي وخرجت عنها ، لا تنفخه أنت بعد مشاري
ضحك هو بخفة ليقول : طيب طيب ، تحمليني شوي لين يخرج أبوي من وافي
سألته بـ سخرية : وليش ما تبي تتواجد أنت وياه بنفس المكان ؟
ضحك هو ، ليقول بهدوء : متخانق معاه البارح بسبب وافي وومابي أسمع كلمة يرميها عليه ، احتمال أفجر فيهم
التفتُ له ، لأسأله بـ اهتمام .. لـ أشرح .. وافي بعيدًا كل البعد عن عائلته ولكنه ربّى أخاه على حبهم وقربهم وإحترامهم ، ولكن لدى مشاري قوانين .. خطٌ أحمرٌ عريض ، يشعُ من بُعد بعيد أمام وافي والغلط عليه
سألته : وش صاير وش السالفه ؟
قال بقهر : عبالك وافي هنا بدون سبب ؟
رفعتُ حاجباي ، ليكمل : مدري شلون عاش هالأيام بهدوء وهو ساكت
قلتُ له بقلق : مشاري احترم عقلي شوي
ضحك هو بقهر ، أعلم يتضح من وجهه .. مسح على وجهه ليقول بهدوء : قبل كم يوم جدي الله يهديه قال لأبوي إنه كتب كمٍ سهم لـ وافي ، خصّه من بين الكل يعني .. بعدين اتضح إنه السهم هذا حق لـ عمتي تنازل عنه عمي عبدالرحمن وجراح ، وعطاه هو لـ وافي ، بكذا وافي وريث عمتي .. وبعد عمرٍ طويل يتقاسم معانا بالورث
صمت هو لـ يرى إن كنتُ معه على نفس الوتيرة ، قلتُ بهمس وأنا أعقد حاجباي : طيب !
بقهر قال وهو يشير بيده : عمك الطماع ما عجبه ، يطالب وافي يتنازل عن حقه ..
بسخرية أردف : يقول له تعال نتصالح وتنازل عن حقك لي وتصيروا أنت وأخوانك نفس بعض ، متخيلة أنتِ دينا ! مقاطعينه قُرابة الـ ثلاثين سنة .. رموه لـ الدنيا وخلوه يذوق الويل ويضيّع عمره ، وفي النهاية يحتووه بشرط !
قلتُ بـ لا وعي : ناس قذرة
نظر لي هو ، قلتُ مسبقًا .. وافي غرس في مشاري حب الأهل .. قلتُ له بـ إحراج : سوري
لم يهتم هو ، وافي في كفه وباقي البشر في كفه أخرى .. قال بقهر : يوميًا أبوي يغثه ويكلمه .. بشكل يومي ، ووافي مدري شلون تحمل .. يسكت وما يقول له شيء ويسمم نفسه
قلتُ بـ خوف وقهر ودهشه : رجع يشـ …
قاطعني بقوة : فال الله ولا فالك .. وافي قطع وعد ما عاد يرجع
بخوف من غضبه قلت : يووه مشاري لا تنفخ فيني ، آسفة يبا آسفة
ضحك هو بقهر ، ليقول : كان ياخذ مسكنات ، تنوم .. وتهدي وهي اللي ضرته
رفعتُ حاجبي : دامك عارف إنها تضره وعارف إنه يأخذها ليش ما منعته
قال بقهر : ما كنت أعرف بعدين عرفت وكان يقول لي إن بدر واصفها له من ضمن علاجه
قلتُ بتساؤل : علاجه ؟؟
نظر لي ، يفهم مشاري .. يفهم جيدًا ، حاولت جاهدة أن أخفي دهشتي ولكنني لم أنجح ..
قال : لا تتعدي حدود معرفتك
سألته بوضوح : علاج ايش ؟ إدمان !
نظر لي ، بقهرٍ كبير ليقول : علاجه هذا منتهي من زمان
ابتسمتُ له ، وكأنه طفل .. قلت : ترا هذا شيء لاصق فيه خلاص ، المهم إنه تخلص منه .. وبعدين هو حياته غامضه طبيعي الواحد يتساءل ، وتطلع أسأله بطريقة غبية
قال بهدوء : خليك بالظاهر دينا
ابتسمتُ له : عاد لا تزعل ما سبيتك أنا
ضحك بخفة بسبب طريقتي في نطق جملتي ، قال ليقهرني أعلم : كأني تو لمحت وليد
نظرتُ له بحقد ، ليقول بابتسامة : شفتي ! شفتي شلون انقهرتي ! ترا انقهر نفسك كذا بالضبط إذا أحد غلط على أخوي
ابتسمتُ له ولم أعلق ، ليكمل هو : دينا ترا وافي شخص قلبه نظيف حدّه
قلتُ بنبرة بعيدة : ضيّع نفسه بنفسه
قال : اختار طريقة لـ النسيان جدًا سيئة
قلتُ ساخرة : ينسى بنت !
ضحك هو ، ليقول بقهر : بنت ! مستحيل هو ما يبا ينساها ، ومستحيل يأذي نفسه بالشكل هذا عشان ينسى بنت حبها .. حبها ويحبها ومستحيل يتركها
قلتُ بـ ببطء : دانة !
قال هو ساخرًا : صباح الخير
ضحكتُ أنا ، بالفعل صباحُ الخير .. يتضحُ ذلك كثيرًا .. خوفه وقلقه ، ابتسامته وتحركاته .. كل شيءٍ واضح .. حتى تحديه في الزواج بها وإنه سيحصل عليها ..
سألته : طيب ليش !
فهم هو سؤالي ، قال بتنهيدة عميقة : يبي ينسى أمي ، وجروح أمي وكلام أمي وكل شيء تسببته له .. ترا وافي يحب أمي كثيييييييير ، بس ينفر منها بسبب كل شيء تعرفيه
سألته : وأبوك !
همس : ما يهم وافي أبد
رفعتُ حاجبي ، ليقول هو : مدري ، هذا اللي أفهمه .. كأن وافي مكتفي بعمي عبدالرحمن .. بس محتاج شخص يعوضه فقده لعمتي لطيفة .. أمي جرحته أكثر من أبوي دينا ، أبوي في فترة من عمره وضّح حبه لـ وافي رغم إنه ينفر منه ، بس أمي وييييييييين
قلتُ ساخرة : أبوك ! هه مرة واضح لدرجة جابه وقال لأبوي أفحص يمكن يطلع ولدك
ضحك هو ، ليقول : انقهر وافي بـ الفترة هذه .. وما يحتاج أقول أهلك نفسه بزيادة
قلتُ بـ ابتسامة وأنا افهم مشاعره : ما يبي يكون أخو دانة
قال بنظرة بعيدة : كلّش .. انقهر قهر ماله نهاية ، ومن الأساس هو عارف أمه وأبوه .. انقهر إن أبوه يشكك بـ أصله وطريقة جيّته لـ الدنبا .. وانقهر إن كل شيء حوالينه ما يبي يجمعه بـ دانة
ابتسمتُ له .. كان عقلي يظن بـ أني الوحيدة التي حضت بـ حب الطفولة ، بل كذلك وافي .. افهم كل مشاعره حتى أفهم قهره ، ولكنه توّج ذلك الحب بينما أنا ! آآآآهـ ..
التفت لي وهو استمع لـ تلك الـ آآه الخارجة من جوفي ، قال لي : وليد !
حركتُ كتفي بـ معنى لا يهم .. ابتسم ليقول : أحسن شيء صار إن تركتوا ..
رفعتُ حاجبي ، ليقول بضحكة : يا شيخة ، أنتِ وين وهو وين !
قلتُ بضحكة : المعنى !
قال بجدية : المعنى يا بنت عمي .. ما يناسبك ، أنتِ متقدمته بـ مراحل ، يناسبك شخص يكون معكا بنفي المرحلة بالدنيا . أشار لي بيديه : تكونوا سواسيه ..
أخفض أحد كفوفه : وليد هنا ، وأنتِ هنا ( كان يشير لـ كفه المرتفع )
قلتُ بسخرية : بالله ! وأنتَ يا بو خبره وينك فيه
قال بضحكة : لا عيب أنا متعديكم كلكم ، دكتوركم في هالموضوع أنا
ضحكتُ لـ أسأله بـ ذات السخرية : يعني تشوف أخوك المغوار يليق بـ أختي !
ابتسم : وافي ! يليق يلييييييييييييييق مرّررره
قلتُ : خلاص عرفنا إنك تعرف تنطق لا تمط الحروف ، تقهر ترا
ضحك هو ، ليكمل : وافي يكمل دانة ، ودانة تكمل وافي
رفعتُ حاجبي ، ليقول : ترا ما أقدر أشرح لك كل حرف انطقه .. مشكلتك ما تفهمين ، ما علينا .. رتم الحياة بيوضح لك
قلتُ بهمس : ينخاف منك أنت يا الطفل الكبير
ضربني بخفة : هي هيييي ، كلها كم شهر بببسسسس
قلتُ لـ أقهره : ما علينا الكم شهر ذولي صارت فيهم أحداث شفتها أنا وأنت لا
قال وهو يرفع حاجبه : ويعني !
قلتُ : يعني أنا أكبر منك وأفهم منك يعني أنت طفل
قال ليقهرني : معليش طفل فاهم أحسن من كبيرة بقرة
شهقتُ ليضحك هو .. قلتُ بقهر : للحين تقول بقرة
مشاري : هههههههههههههه لين أموت
قلتُ وأنا أقف : أوريك ، قوم خلينا نروح
قال بهدوء : أسألي نوار أو إسراء إذا أبوي باقي
رفعتُ هاتفي بقهر : تخليني أضطر أسمع هذرة إسراءووه
ضحك هو : في نوار
قلتُ وأنا أرسل لـ إسراء : لا ما جات ، أنا وإسراء بس .. كانت هنا الفجر مع دانة
.
.
.
.
.
عدتُ لـ منزلي ، بعدما اطمئن قلبي على عزيزه وافــي ..
كم يحملُ قلبي معزة مختلفة من نوعها لـ ذلك الشاب المجنون ..
يُذكرني جدًا بـ صاحب الرأس العنيد ، سلطـان ..
توجهتُ لـ الأعلى بـ بطءٍ شديد .. أريدُ رؤية تلك الطفلة التي تشابهُ والدها في عنادها ..
أخبرتني أختها بـ أنها رافقتها فجرًا دون علمي ، أكدت لي دينا ذلك ، عندما قالت عصرًا بـ أنها نائمة ..
طرقتُ بابها ، سمعتُ صوتها من الخلف تقول : تعالي
دخلتُ لـ تعتدل هي في سريرها ، تترك هاتفها .. تتسع ابتسامتها
سألتها بهدوء : تحادثين أختك ؟
قالت بـ ابتسامتها : لا
جلستُ بقربها : من !
تحمحمت لـ تقول بهدوء وهي تغوص بـ بجامتها : راشد
رفعتُ حاجباي وبدهشة : راشد إذًا ، ماذا فوّت أنا ؟ آخر ما أعلمه بـ أنك تريدين الانفصال ، وغدًا مرافعتك
ضحكت هي بخفة لتقول : خلاص يمه ترا أوراقك مكشوفه
سألتها بهدوء وأنا ابتسم : أيّةُ أوراق ؟
احتضنت هي كفاي ، أعلم بـ أن هناك الكثير تريدُ روايته ، ولكنها لا تعلم من أين تبدأ ..
سهلتُ ذلك لها لأقول : أخبرتني دانة بـ أنك رافقتها !
قالت وهي تبعد خصلاتها : ايي ، بعد عمري لو تسمعين صوتها وهي تبكي
قلتُ بهدوئي : زوجها
أومأت برأسها لتكمل : لما كلمتني كلمت عمي عبدالرحمن وجراح ومشاري بس محد رد عليّ ، اضطريت أكلم راشد
سألتها بهدوئي : ولماذا هو ! ما قرابته بك
قالت ببراءة : بحسبة زوج
بسخرية : ولكنك لم ترغبي به
قالت بحجة : ولكنه زوجي ، يحق لي الخرج معه في تلك اللحظة
سألتها : هل هو استغلال !
قالت بهدوء وربكه تحاول إخفاءها : نوعًا ما
نظرتُ لعينيها ، قالت كـ تبرير : أردتُ استغلال الفرصة ، لاسمع تبريره
رفعتُ حاجبي ، قالت : كنتُ أبحثُ عن طريقة، وجاءت هذه
قلتُ بعتاب : تستغلين حاجة أختك
قلتُ : لا ماما ، الفرصة أتت لي بنفسها .. أجبرني هو على أن اسمعه قبل أن أطلب أنا
نظرتُ لها ، كان وجهها مبتسم بينما ثغرها ليس مقوسًا لـ الأعلى ، سألت : ما رأيك بـ ما قاله
قالت : قُهرت ، وكـأن أبي باعني له
قلتُ له : لا تقلقي ستنفصلين غدًا ولن يتم بيعك
سألتني هي : هل أحببتِ راشد ؟
قلت : ليس كـ حبي لـ وافي ، ولكن نعم .. رأيتُ أنه شابٌ متزن .. يعلم ما يريد
رفعت هي حاجبها لـ أكمل : يمتلك ما لا يمتلكه الآخرون
عقدت حاجبيها وهي تسأل : شلون !
ابتسمتُ لها ، لأقول : راشد يفهم مكنونات الإنسان ، متفهم أيضًا .. يليقُ بك ولكن أنت أعلم بما تريدين ومصالحك
قالت : يمه أوراقك مكشوفة
رفعتُ حاجبي ، لتردف هي : يعني ما تدرين إنه لعبه وإنه ما حجز موعد وإن خلاص ما راح ننفصل !
ضحكتُ بخفة ، لأقول : لم أكن أعلم بـ أنه سيفعل ذلك ، أخبرتني آنّ بـ أنه لم يقتنع .. وعندما أخبرتينا بـ أنك ستنفصلين ظننتُ أنه فعل ذلك ، ولم يخبرني في صباح الأمس عن شيء
سألتني بـ فضول : ما الذي حدث بـ الأمس
قلتُ : لن أخبرك عن حديثنا وتفاصيله ، ولكنني أجبرته أن يخبرني عن زواجكم
عقدت حاجبها : لماذا أجبرته ؟
قلتُ بـ ابتسامة : لتعلمي قيمته ، لم يكن يريد أن يسمعه أحد قبلك ، قال إن لم تسمعني هي لا أريدُ أن أشرح شيءٍ لأحد ، لا يهم إن فهم أحدهم شيئًا أم لا ما دمنا سـ ننفصل
صمتت هي ، أخفضت رأسها ، ضغطتُ على كفها لأقول : أعرفي قيمته ، راشد قيّم نوار ..
نظرت لعيني ، لأكمل : إنه يتعدى وافي كثيرًا ، ولكنّ قلبي لا يحب أحد كما أحب وافي
سألتني : لماذا تحبين وافي حبًا مختلفًا هكذا ؟
قلتُ وأنا أقف لـ أغادر : لا أعلم ، لا يوجد لديّ سبب مقنع .. ولكنّ الله غرس هذا الحب لـ وافي في قلبي ، وذلك يرضيني ..
ضحكت هي بخفة ، قلتُ ساخرة : أوصلي سلام العمة لـ زوج ابنها القادم
ضحكت هي بخجل ، لأكمل : اخبريه بـ ألا يتعب نفسه ، لن يصل لـ محبة وافي في قلبي
قالت بـ نبرة أحبّها قلبي جدًا : يكفيه إنه واصل بقلبي لمكان عالي يمه ، خلي محبتك لوافي ، بتجي دانة وتلعب بحسبتك
ضحكتُ أنا لأعود لها ، قلت بقلق : كنتُ قد سمعتُ والدك يحدثها فجرًا
تنهدت لتقول بحزن : ايي وهزأها ، لما سمعها تبكي عباله وافي …
صمتت هي ، لأقول بقهر : ليتحملوا ذنب المسكين ، هو وأخاه وزوجته الحيّة
شهقت هي ، لم تهمني مبادئي في تلك اللحظة ، لأقول بعربيتي : ما ضيّع وافي إلا هم .. ولهم وجه يتكلموا عنه بظهره بدل ما إنهم يوقفون معه ويساندوه !
سألتني بفضول : وش السالفة يمه !
قلتُ بسخرية وأنا أرى وميض هاتفها : مالك شغل ، لا تخلي الرجال ينشغل باله عليك أكثر
التفتت هي لهاتفها ، قالت بخجل : يوووه يمه
ضحكتُ بـ سعادة وأنا أغادر .. كان حديثي مع الشاب الرائع طويلًا ..
طويلًا لـ ثلاث ساعات ، فهمتُ بسرعة لماذا فضّله سُلطان ..
لا أستطيعُ أن ألوم سلطان عندما أختار لـ ابنته شابٌ بـ هذا الجمال لـ طفلته ..
ليس جمالُ وجهه بل جمال أخلاقه وروعتها ..
لا ألوم نوار أيضًا عندما انجرفت بمشاعرها اتجاهه .. يحملُ قلبًا مراعيًا .. محب جدًا ..

التفتُ لـ تلك التي تجلس في الزاوية وعقلها بعيد ..
اقتربتُ منها ، قبلتُ رأسها .. التفتت لي وهي تهمس : ماما
جلستُ بـ قربها وأنا أهمس بـ رقة : ارتاحي ، تروحي لوافي بكره
قالت بزعل : ما كنت بجي ، بجلس معاه
همستُ لها : هناك والده وأخويه ، وذلك قسم رجال
رفعت كتفها : مو مهم
أخذتها لحضني وأنا أمسحُ على رأسها : مهم ، أريدُ سؤالك عن شيئين
ابتعدت عن حضني ، جلست قبالي : وشو !
أخذتُ نفسًا عميقًا ، قلتُ وأنا اتفحصها : ماذا نفث عليك والدك فجرًا ؟
قالت بحزن : مو مهم ماما ، تكفين بعتبر نفسي ما سمعته
مسحتُ على رأسها لأقول : ما بك أنتِ ؟
نظرت لي وكأنها لم تفهم سؤالي ، لأوضح لها : ماذا يحدث لكِ ؟ تنفرين من اقتراب الرجال ! لاحظتُ ذلك ، تنفرين من عبدالرحمن وكذلك جراح .. ثم نفرتي من مشاري عندما أقترب لـ يُقبل رأس أخاه
نظرت لي .. مطولًا .. ثم اقتربت لتضع رأسها على صدري ، مسحتُ على ظهرها بخفة ..
طال صمتها ، قلتُ بـ همس يصل لـ مسامعها : دانة !
أخذت نفسًا طويلًا لـ تقول : يوووه ماما
بقلق قلت : أخبريني صغيرتي .. صمتُ لـ أكمل بتردد وخوف من فكرتي : هل وافي تعرض لك !
ضحكت هي بخفة لـ تقول : لا ماما ارتاحي ، وافي يضر نفسه بس ما يضرني
ابتسمتُ لأقول بهمس : هذا العشم فيه
قالت : تبييه يضر نفسه عيل !
ضربتها بخفة وأنا أضحك : ليفهم جيدًا عقلك العقيم
ضحكت هي ، قلتُ وأنا أُقبل كتفها : أخبريني ..
أخذت نفسًا ، بدأت تسرد لي برجفة .. كان قلبي يشعرُ بـ القهر مع رجفتها وصوتها البارد ..
ودمعاتها التي تتساقط على يدي .. ارتجف قلبي عندما أخبرتني بما عانت..
أوجعني عندما قالت بـ بكاءها : حتى وافي ، وافي لما جاء قرب مني ضربته .. عصّب عليّ ، زعل مني .. من يومين وهو ما يكلمني
قلتُ لها : بيفهمك
قالت لي بحزنها : لازم أقول له عشان يفهمني
مسحتُ على شعرها ، وأنا أفهمك صغيرتي .. أفهم لما لا تريدين اخباره بما جرى
قالت وكأنها تريدُ تبرير نفسها : وافي بينقهر ماما ، كفاية عليه اللي يعيشه .. أنا قهرته بما يكفي
لم أعلق بـ شيء .. كنتُ امسح على شعرها قهرًا ، وابتسمُ فخرًا بتلك التي ركضت لأختها ..
سـ يعلم صغيرتي لا تقلقي ، سـ يفهمك كما فعلتِ أنتِ ..
لن يكون غيره صغيرتي ، أعدك ..
ذاك الذي ينبض في يسارك ، سـ يحظى بـ الذي نبض تلك النبضات المضطربة لأجله
انتظري كما فعل هو ، اصبري كما صبر هو ..
داوي جراحك كما داوى جراحه هو ..
إن كنتِ أنت سندًا لـه ، سـ يكون هو سندًا لك ..
سـ يفعل لك كما فعلتِ له .. هكذا تكون الحياة الزوجية صغيرتي ..
ليست إنجابًا فقط ، هناك الكثير دانة ..
هناك ما تفعليه أنتِ لـ أجله وأنتِ لا تشعرين ..
قبلتُ رأسها وأنا أرى دمعاتها تبلل ثيابي ..
لا بأس ، أخرجي ما بقلبك صغيرتي ، لأسمعك أنا ..

تركتها بعد ساعة ، غفت في فراشها .. توجهتُ لـ نوار أنبهها ، لتنتبه هي لأختها ..
هُناك أخرى ، ثالثة في قلبها هم أعلم بـ ذلك ، ألاحظها منذ فترة قصيرة ..
طرقتُ بابها ، سمعتها تقول بقهر : إسراء لو أنتِ بذبحك
فتحتُ الباب وأنا مبتسمه ، فزّت لتقول : ماما ! حياك
دخلتُ وأنا أقول : وش مسويه إسراء ؟
قالت بقهر وهي تجرُّ لي الكرسي لأجلس قبالها : من لما رجعتوا معذبتني طالعه داخله
ضحكتُ لها ، سألتها : ليش ما جيتي معانا لـ وافي ؟
قالت بقهر : عندي اختبار بكره
رفعتُ حاجبي : وبس !
كانت تحاول الهروب بـ نظراتها ، وضعتُ يدي أسفل ذقنها .. سألتها : مروة حاصل لك شيء مع وافي ؟
رفعت عينيها البريئتين لي وهي تقول : لا ماما والله لا
ابتسمتُ لها : إذًا ؟
أخرجت نفسًا لـ تقول : ماما ما أحس إنه الوقت المناسب ، والموضوع شوي طويل
ابتسمتُ لها ، لـ تكمل : عندي اختبار صعب شوي بكره والله ، وو …
صمتت ، انتظرتُها لـ تكمل من ذاتها ولكن صمتها طال ، سألتها بهدوء : و ايش مروة ؟
اخفضت رأسها ، ثم قامت بـ فرك يديها ببعضهما .. قالت بهمس : ما راح تزعلي مني ؟ أو تتضايقي أو تخجلي مني
قلتُ بدهشة : ليش ؟
بلعت ريقها بصعوبة ، كنتُ ألاحظ ذلك .. سألتها : في شيء يخص وافي !
قالت : لا ماما
نظرتُ لها ، قالت تتهرب مني : بذاكر
لم تكن لدي طاقة ، همُّ دانة استنزف كل طاقتي ، أريدُ التركيز على حل تلك المشكلة التي تقف بينهما ..
وقفتُ لأغادر ، مسحتُ على شعرها وأنا أقول : اغلطوا مروة ، وأنا أوجهكم .. بس يا ماما لا تتستروا على الغلطة خوفًا .. عشان ما تتكرر
رفعت رأسها لي ، ابتسمتُ في وجهها ثم قبلتُ خدها الجميل ، همستُ لها : الله يوفقك
همست هي بـ آمين ..
اقتربتُ من نافذتها ، اغلقتُ الستار وأنا انظر لها بتفحص ، ارتبكت ..
هل تظن بـ أني غافلة عن الذي يراقب كل تحركاتها ! إن كانت له يد بما ستقولينه صغيرتي ..
سـ أقتلع عينيه إن اضطرني الأمر ..
خرجتُ وأنا أستودعها الله ، تلك الصغيرة .. كنتُ بعيدةً عنها كل البُعد في مُراهقتها ..
لم تحظى بـ اهتمامي ورعايتي .. بل لم تعش كما فعلتُ مع أخواتها ..
لم ترى صرامتي ولم تعش ذلك الخوف ..
أعترف كنتُ قاسيةً جدًا عليهن في تلك الفترة ، ولكنني فخورة بما زرعتُ فيهن من مراقبة ..

التفتُ لـ دينا وإسراء اللاتي يجلسن في غرفة المعيشة ..
صرامتي لم تأثر فيهن ، ودانة كذلك .. لكن دانة ، غيّرها الفتى المجنون ..
أصبحت كما أريدُ أنا ، هادئة متزنة ..
أثّر فيها سحرُ وافي ، ابتسمت ..
ثم نظرت لـ دينا .. لا أعرف كيف أوقف تمردها ..
لا يمنعها شيء أبدًا .. رفعت عينيها لي ، ابتسمت ..
توقفي يا ساحرة ، لا تبتسمي بـ هذا الشكل ..
لن أنسى توبيخي لك ، لن أنسى تأديبي القادم ..
لأنشغل بـ دانة الآن ، و سـ أعود لك أعدك صغيرتي ..
سـ يكون عقابي لك صارمًا جدًا .. قد يجرح قلبك كثيرًا ..
ولكن لا يهم ، سـ نعالج ذلك الجرح ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-21, 02:38 AM   #195

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.

اليوم التالي ..
لم أكن أريد أن يقترب هذا اليوم ، كنت أتمنى ألا أعيش الأربعاء ..
ولكنه أتى وأنا سعيدٌ فيه ، التفتُ يميني .. يقيدني زياد ..
كبر زياد ولكنه كما في طفولته ، ينام بفوضوية ..
حررتُ نفسي من قدمه الممتدة ، لـ أصدم بـ آخر .. ينامُ على يساري ورأسه على كتفي
قلتُ بصوتٍ واضح : سويلم بعد بببببعععععععععددددددددد
ابتعد بانزعاج من صوتي ، ضحكت .. لا أعلم ما الذي حدث البارحة .. لا أذكر جيدًا لم نمنا هنا ..
في غرفة المعيشة ..
رفعتُ هاتفي ، اتذكر بـ أنني قضيتُ ساعاتٌ طويلة وأنا أحادث نوار ..
نعم ، المباراة ، سقطنا في مكاننا لم نستطع الذهاب لـ غرفنا ..
ليقترح زياد أن ننام في مكاننا ، فاتتنا الفجر أيضًا !
عدتُ لهم ، أطلقتُ صفارة الانذار ..
زياد بـ تأفف : انقلع راشد وش تبي ؟ ترا كلنا اجازة
قلتُ : طيب قوم صلي الفجر وأنقلع نام بدارك
رفع عينيه لي ، بسخرية : بالله !
رفعتُ حاجبي : اييه ، وش بك أنت متى صرت ملحد
ضحك سالم من خلفي ليقول : والله محد ملحد غيرك ، احنا صلينا الفجر وجماعة بعد ، أنت اللي ما رضيت تصحى
قلتُ بـ دهشة : وخليتوني ؟
قال زياد بسخرية : عاد شنسوي أمي قالت روحوا وأنا بحاول أصحيه ، الظاهر حتى أمي عجزت منك
سالم أكمل وهو يشير لهاتفي : الظاهر صاحبك اللي تكلمه كنت أشغلك لوقت متأخر لـ درجة ما قدرت تصحى لـ الصلاة
رميتُ الوسادة على وجهه لـ يضحك زياد ..
قال وهو يعود لـ النوم : انقلع ، خلنا نكمل نومنا ، تدري أول مرة أعرف ان النومة بالصالة أحلى من الغرف
فعل سالم كما يفعل زياد ليقول : صادق لدرجة وأنا راجع من المسجد ما دخلت الغرفة وجيت انسدح هنا
قلت وأنا أرمي وسادة أخرى على وجهه : اييه على ظهري لأن
قال بضحكة وهو يستسلم لـ النوم : ضريبة إنك أبونا ، تحمل
ضحكتُ بخفة ، توجهتُ لغرفتي .. توضأت .. قضيتُ صلاتي ..
خرجتُ وتوجهتُ لـ الأسفل .. كانت والدتي فقط ، ما زالت لا تريدُ محادثتي بشكل شخصي ..
تخبرني عن أخوتي ، عن احتياجات المنزل .. كل شيء ولكنها لا تحادثني أنا ..
لا تريدُ أن تعلم عما يجول في حياتي ، أخباري ووظيفتي وكل شيء ..
وأيضًا عادت لتحرم جوان الخروج لـ منزل إسراء ..
سألتني : ما راح تروح ؟
التفتُ لها : لوين ؟
قالت وهي تبعد عينيها عني ، تزيّن تلك الطاولة بما لذ وطاب : المحكمة
ابتسمت وأنا ارفع حاجبي : لا
رفعت عينيها وقالت باهتمام : ليش ؟
بهدوء قلت وأنا أضع عيني بعينيها : تراجعت
لم تنطق بـ شيء هي ، كنتُ سـ أقترب منها ولكنّ جرس منزلنا رن في تلك اللحظة
قالت هي لـ الخادمة : افتحي يمكن جارتنا ما يجي غيرها بذا الوقت
رفعتُ عيني لـ الساعة ، تشيرُ لـ العاشرة إلا خمسُ دقائق ..
نظرتُ لـ والدتي التي قالت بهدوء : روح افطر داخل إن كانت هي
لم انطق بحرف ، سمعتُ الخادمة تقول لوالدتي بـ أنها فتاة تريدها ..
قالت أمي وهي تنظر لي : دخليها
اعطيتها ظهري لـ أدخل وأنا اسمعُ تلك تلقي السلام ..
التفتُ لا إراديًا وأنا ابتسم ، نظرتُ لها ..
اقتربت لـ والدتي .. قبّلت رأسها ، لا تعرفها أمي .. ولم تنتبه لـ عودتي ..
أشارت لها : تفضلي يمه ، أنتِ صاحبة جوان !
كنتُ سـ أضحك مطولًا .. هل ملامح نوار صغيرة ؟ أم أن جوان تمتلك ملامح حادة تعطيها أكبر من عمرها الصغير !
قالت هي بابتسامة : لا خالتي ، أنا نوار
التفتت بديهيًا لـ مكان وجودي ، كنت ما زلت أقف في مكاني ..
قالت بهدوء : حياك يمه
دخلت خلف والدتي ، لم أكن بحاجة لـ أن تعزمني هي ، تفضلتُ معهن ..
كانت والدتي صامتة .. وأنا كذلك ، كنتُ أريدُ معرفة سبب هذه الزيارة ..
لم تخبرني عنها أبدًا ، ولم أكن لـ أتخيل ذلك قط !
كانت تجلس بجانب والدتي .. وأنا بعيدٌ جدًا ..
رأيتها تحتضن كف والدتي ، بدأت بهدوء : خالتي أنا ما أدري شلون أقول لك ، ولا أدري إن كان يحق لي أو لا .. بس اسمعيني شوي وسامحيني على تطفلي
أومأت والدتي ، لتكمل هي وأنا الفضول يأكل عقلي : خالتي أدري بسبب اللي صار ، صار في جدار بينك وبين راشد ، وفهمت بعد إن ما عجبك عشاني .. صح اللي فهمته
التفتت هي لي ، وكأنها تقول لي لم وشيت بي عند الغريبة .. لتبتسم نوار ، وتشد انتباه والدتي بقولها : مو هو ، ما قال لي شيء أبد
التفتت لها والدتي مرة أخرى ، لتكمل هي : خالتي ، ما يسوى والله .. أدري الموضوع يقهر و…
قاطعتها والدتي ببرود : لا تجهدي نفسك يمه ، أنا مو راضية إن ولدي يتزوج بالطريقة هذه .. ولا أقبل به
رفعتُ نظري لـ والدتي ، رفعتُ حاجباي أيضًا .. ثم حولتُ نظري لـ نوار التي شعرت بالحرج الشديد
ابتسمتُ في وجهها بـ انكسار ، لو كنتُ أعلم .. لـ أخبرتك بـ ألا تأتي ..
لو كنتُ أعلم ! لكنت قلتُ لك بـ أن والدتي صعبةٌ جدًا ..
وقفت هي ، لـ تخرج .. قالت بهدوء وانكسار يشبه الذي في قلبي : أستأذن خالتي ، وآسفة جيتك بدون موعد
ابتسمت والدتي لـ تقول : اجلسي افطري معانا
همست : شكرًا ، عليكم بالعافية
خرجت هي مسرعة ، لأخرج خلفها وأنا أشعر بـ أن قلبي كان تحت ضغطٍ شديد
أمسكتُ بكفها قبل أن تغادر ، كانت تمشي بخطوات طويله
همستُ لها : نوار
لم تلتفت .. أعلم وجهها يغطيه الدموع ، سألتها : من قال لك
لم تجب ، اقتربتُ لأقف أمامها .. قلتُ بتساؤل : جوان !
أومأت برأسها ، لتقول بحزن : مو بالشكل اللي متوقعه
سألتها : كيف ؟
قالت بعدما بلعت غصتها : سمعتها مرة تتكلم مع إسراء وتقول لها
ابتسمت لأقول : مو طايح على عاتقك
رفعت رأسها لتبرر : كنت …
صمتت لأنني رفعتُ اصبعي أمسح دمعتها ، قلتُ بهدوء : أمي صعبة نوار ، تجرح إذا كانت مجروحة وما تهتم
لم تقل شيئًا ، اخفضت رأسها فقط ..
سألت : أمك ما تبيني ؟
همستُ لها : أنا أبيك
ضحكت بخفة بين دموعها لتقول : راشد مو وقتك
ضحكتُ بـ خفة لأقول : أقول الصدق والله
قالت لي وهي تنظر لـ عيني بعينيها الدامعه : أنا ما سألتك عنك
احتضنتُ كفها وأنا أميل برأسي : ما عمرك سألتيني عني
أخفضت رأسها ، وهي تعض شفتها السفلية ..
أجبتها بـ قولي : ما راح تقدري تفهميها ، كل يوم تطلع لي بطلعه .. مرة مو عاجبتها طريقة الزواج ، مرة مو متقبلة الموضوع ، ومرة مو عاجبها ليش هانت عليّ بنت الناس ، وكل يوم بشيء
قالتبذكاء : ما جاوبتني على سؤالي
ابتسمت لها ، لا أستطيع أن أقول لك بـ أنها مرة قد تقول ( يمكن البنت مو متربية زين ) أو ( يمكن البنت مو كفو ) وفي مراتٍ تقول ( البنت مو عاجبتني ) .. لا أستطيع أن أجرح قلبك .. لا يقوى قلبي على ذلك نوار
اقتربتُ منها وأنا أقبلُ جبينها ، همستُ بـ هدوء : ما عندي لك جواب
أومأت بـ رأسها لتقول : وصل
ضغطتُ على كفها الذي بكفي لأقول لها : بس أنا أبيك
سألتني : وش الفايدة
أخرجتُ نفسًا عميقًا لـ أقول : الظاهر مو مهم !
نظرت لي ، سحبتُ كفي من كفها لأقول : وصل بعد
ضحكت هي بخفة ، ضغطت على كفي لـ تتسائل : وأنتَ ؟
عقدتُ حاجبي : ايش بي ؟
احمرت وجنتيها وهي تهمس بِـ : ما تبيني !
ابتسمتُ لها ، احتضنتُ جسدها الضئيل .. غاصت بي لـ أهمس لها : أبيك يا غبية أبيك ، أحبك
كان ذلك المحيط المفتوح ، شاهدًا لـ ما يجول في قلبي لك نوار ..
كان نهار الأربعاء سيصبح حزينًا بـ النسبة لي ..
ولكنه الآن .. من أسعد نهاراتي التي عشتها ..
.
.
.
.
.
استيقظتُ لى صوت رنين هاتفي ..
التقطته وأنا أهمس بـ نعاس : الو !
جاءني صوت ياسر الذي اشتقتُ له كثيرًا : فارس ، نايم لـ الحين !
قلتُ بتعب : ايي
سألني : وشغلك فارس !
ابتسمتُ لـ أقول : بروح له متأخر ، آمرني ياسر
قال بتردد : كنت بقول لك خلينا نتعشى سوا ، بس دامك بتروح شغلك متأخر يـ …
قاطعته لـ أقول بـ ابتسامة : تمام من عيوني ، نتفق في وقته
قال بصوتٍ سعيد : متأكد ! ما تكون تعبان !
قلتُ له : أنت تأمرني أمر ، تقول لي تعال بشوفك وأقول لك لا ! ما يصير .. بس أخلص شغلي أكلمك
قال لي : حلو يعل ، أخليك ألحين
أغلق ياسر ، جلستُ على سريري .. ذلك السوار اللعين في يدي
كنتُ سـ أغلق ذلك الدفتر .. دفتر دينا ..
ولكنني كل ليلة أفتحهُ على فصل هذا السوار ، لأنام وهو يحتضنُ كفي
رفعته أمام عيني ، ابتسمتُ ثم تحولت ابتسامتي لـ ضحكة ..
لا أنسى ملامح وجهها بـ الأمس ، كانت غاضبة .. وتخص غضبها ذلك بي ..
راقبتُ تحركات جراح ، كان يصب كل اهتمامه بـ أخيه ..
ولكنه يسترق بعض اللحظات لـ مراقبتي ..
ابتسمتُ وأنا اتوجهُ لـ دورة المياه ..
اعتذر دينا ، قد أكون قاسيًا ..
وأنا أفهمك أيضًا ..
وأنا شرعتُ بابًا لك كما فعلت أنتِ ..
وأنا كنتُ أجاهد نفسي لـ ابتعد ..
لم يكن قلبي يريدُ سماعي ..
كنتُ أجاهدهُ كثيرًا دينا ..
كنتُ أعانده ..
كنتُ أكبح رغباته ..
ذكرني هو بالكثير ، سقوطك الأول بين يدي ..
سوارك الساقط بقرب مكتبتي ..
تحديك لي .. وحتى لحظةُ طردك لي من مكتب والدك ..
ملاحقتك لي في كل مكان ، وكأنك ملاكي الحارس ..
وإثمنا المشترك دينا ..
ارتجف قلبي بقوة في هذه اللحظة ، وكأن زلزالًا نشب في صدري ..
تنهدتُ وأنا أغلق الماء ..
خرجتُ بعد عشر دقائق من أحلام اليقظة بـ رفقة دينا ..
أخذتُ ما أحتاج بعدما ارتديتُ ، تناولتُ فطوري
توجهتُ لـ سيارتي .. وإذا به يقفُ هناك
ليس جراح بل الطفلُ وليد ..
رفعتُ حاجبي ، لم أزح نظارتي ..
قلتُ بـ برود : خير ؟ في أحد قال لك اعتدل خشمه قوم أكسره مرة ثانية ؟
قال لي : لا والله ، جاي أموتك هالمرة
ضحكتُ بـ استفزاز ، لأقول بهدوئي : أنت تموتني ؟
اقترب لمسك ياقتي : اسمع ، إن تزوجت دينا يا ويلك تفهم ! يا ويلك
أكمل بغضب : فركش هالزواج
كان عقلي قد صُعق ، أي زواج هذا ! ما الذي يحدث هنا ؟ هل أفكاري بها كانت تعرض لـ الجميع أم ماذا
ولكنني قلت لأقهره : خير أنت أبوها عشان تعترض ؟
رفع حاجبه ، أكملتُ بـ برود : دام دينا موافقة تتزوجني أنت شكو ؟
قلتُ بـ عناد لأقهره ، وأرضي أحلامي : بنتزوج وبنسوي عرس لا صار ولا أستوى وأنت أول المعازيم
رفع يده لـ يمسك برقبتي ، ويضغط عليها .. قال بقهر : يا فارس
ابعدتُ يده بكل برود ، لأقول بحدة : يا وليد ، اتقِ شر الحليم إذا غضب ، انقلع عن وجهي .. اخرتني على شغلي
قال بسخرية : أي شغل ؟ تبوس حبيبة القلب في السكة
سمعتُ صوتًا تمنيته يكون آخر الأصوات : وليد !
رفعتُ رأسي ، علمتُ بـ أن ما تسترتُ به سـ يفضح الآن أمامه .. نظرتُ لـ وجهه من خلف نظارتي ..
كان متعبًا ، متعبٌ جدًا .. سهر الليل بجانب أخيه
سمعته يقول لـ وليد بتهديد : احترم نفسك
همست : خلك منه جراح
لـ يقول ذلك المتواطئ بسخرية : قول لصاحبك يحترم نفسه مو أنا ، كانت بتكون زوجتي بس ما تجرأت اتقرب منها ، بس غيري ايده طويلة ووصل لـ أشياء ..
ولأن جراح قد سمع ما قيل مسبقًا ، ولأن جراح لا يحتاج أن يُشرح له بالتفصيل ..
استطاع أن يربط كل شيءٍ ببعضه ، نظر لي بـ نظرة زلزلتني ..
اقترب من وليد ليقول ببرود وحدة : انقلع من هنا
ابتعد بسرعة ، كنتُ أرى رهبته من جراح وكأنما جمعهما موقفٌ قديم ، هُزم هو فيه ..
اقترب لي ، كنتُ أعلم أنه لا يستطيع رؤية عيني لأن تلك النظارة كانت تحجب كل شيء ..
ولكنني أغمضتها ، ذلك الاثم .. يجعل جراح يفهم مشاعري ..
يعرفُ بـ أني لستُ لعوب .. يعرفُ بـ أني لا امشي دون خطة ..
سـ يعلم الأن أني كنتُ قد استسلمتُ لـ مشاعري المفضوحة
لم يعاتبني ، لم يزأر بي .. لم يفعل كما توقعتُ أنا ..
أقلُّها صفعة توقظني من غفوتي التي كان سببها وساوس الشيطان ..
سألني : وهي ؟
فتحتُ عيني نظرتُ لعينيه المتعبة .. كرر سؤاله : وهي ؟
لم تفعل جراح ، كان اثمها أنها استسلمت لـ ثوانٍ معدودة لـ تصحو من غفوتها مبكرًا
كرر سؤاله لـ مرةٍ أخيرة : جاوبني فارس ، وهي ؟
قلتُ لـ أهرب : مالي حق أتكلم عن غيري ، جراح أنا بمشي متأخر على شغلي
وليته ظهري ، ضحك بخفة ثم قال بهدوء : فارس ، لا تخذلها مثل ما خذلها غيرك .. أنا أفهمها وأفهمك ..
التفتُ له ، ولكنه غادر .. تركني في حيرتي .. لم أستطع جراح ، لم أكن أريدُ أن أكون أنا جرحك بينما كنت أنت دوائي ..
لا سُلطة لي على قلبي ، و لا سُلطة لك أيضًا أعلم ..
كنتُ سـ أتنحى ، كنتُ سـ أترك .. كنتُ سـ أغادرُ أيضًا قبل مغادرتك ..
أعلم بـ أنك ستترك كل شيء هنا ..
أعلم أنك تركت كل شيء مُسبقًا لـ أنها ستكون لغيرك ..
عدت لـ أجلها ، قبل أن تكون عودتك لـ أجل أخيك
عدت لـ تحصل عليها ، لم تعد لأنه بحاجتك ..
تحججت بـ وافي ، وهدفك دينا ..
أعتذر جراح ..
أخذتُ نفسًا عميقًا .. همستُ بـ : الله يأخذك يا وليد ..
.
.
.
.
.

الثانية عشر والنصف ..
كان المكان هادئٌ جدًا .. أصفُ تلك الأودية التي أعادتها المتخلفة .. لعبت بـ أعصابي جيدًا ..
كنتُ اتجادل مع نفسي ، لا أطيقُ من يأتي لـ يتسلى فقط ..
خذوا أدويتكم وغادروا ..
كنتُ أقلد نبرة تلك الفتاة بـ همس : اوووه هذا يهج بشرتي ما أبيه ، يا ربي مدري أي كريم مدحته صاحبتي .. شكل صيدليتكم ما تجيب مثله ، لالا هذا رجعيه بعد يسبب لي تهيج ..
عدتُ لـ نبرتي : هاجوا عليك شياطين الإنس والجن إن شاء الله اااففففففف
سمعتُ ضحكته الرنانة ، التفتُ بصدمة .. عاد ذلك الوسيم .. ستكتمل الآن
قلتُ له وأنا أسحب المرهمين : تفضل هذول هم تكفى مو طايقة نفسي اليوم لا تكملها علي طلبتك
اقتربت مني وهو يضحك بخفة ، أخذهما بصمت .. لم يعلق ..
نظرتُ له بدهشة وأنا أرفعُ حاجباي ، قال : شفتي ! شفتي بنفسك تبيني أذابحك
قلتُ ببراءة : أنا ؟ ما قلت والله
التفت لـ يقف وهو يسند يده على الرف ثم يضع رأسه على كفه : ايي ، نظراتك تقول ترا أنا أفهم
قلتُ : انقلع عن وجهي بس
ضحك وهو يقترب : بالله !
رفعتُ حاجبي لأقول له : خذيت أدويتك صح !
قال : ايي ما تبين أدفع
قلتُ بسخرية : بالله ! ما عمرك دفعت والله
ضحك ليقول : الحمدلله ، ماله داعي
ضغطت على أسناني : طيب انقلع
التفت ليسألني : أنتِ دايم كذا معصبة ؟
رفعتُ له حاجبي ، أردف ليقول : الله يعين زوجك
قلتُ له بغضب ، لا أعلم لما قلتُ ذلك : مو متزوجة وانقلع ، اننقققققلللللللللععععععع
نظر لي ، لفترة قصيرة .. ابتسم ابتسامة جانبية ، ثم قال : بعذرهم والله ، من المجنون اللي بيبتلي فيك أنتِ ؟
فتحتُ عيناي بوسعهما ، ضحك هو بـ قهقهه ثم خرج ملوحًا لي بيده
قلتُ بقهر : وجع يوجعك إن شاء الله ، استغفر الله

سمعتُ رنين هاتفي ، أخذته وأنا أنظر لـ الساعة التي اقتربت تعانق الواحدة
قلت بقهر : الووو
سمعتُ صوتها الباكي يقول : سندس وينك ؟
تبخر قهري : شذى ؟ وش فيك ! أنا بالصيدلية
قالت بخوف : رجعت عشان أخذ سيف راجع من الروضة ، ما لقيته سندس ما لقيته
قلتُ اهدئها : يمكن خذاه أبوه ؟
بكت لتقول : لا منصور لو أخذه بيقول لي ويأخذه من الروضة بالنفس ، وأنا قايله لهم يوصلوه لـ الشقة جيت وهو مو هنا ، اتصلت بالمدرسة قالوا وصلوه ، أخاف أكلم منصور يا سندس وما يرضى يخليه معاي ويأخذه
توقف عقلي في هذه اللحظة ، ستنهار إن أخذه والده ، سيجن جنونها .. قلتُ لها بهدوء : خليك بالشقة ، دقايق وجايه لك ..

خرجتُ مسرعة بعدما أغلقتُ كل شيء .. أطلقتُ آهـ صغيرة .. إنه يومٌ متعب .. متعبٌ جدًا ..


انتهـــى ~





غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-21, 07:27 AM   #196

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

.
.
صباح الخير غيم🤍
الله الله على عيديه العيد😢


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-21, 02:26 PM   #197

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير غيم ..

أولًا يعطيك العافية على البارت الحلوو هذا 🥺♥.

نوار وراشد ..
يا حلوهم وأخيرًا فهمنا تعارفهم وسبب اختيار سلطان لراشد ، فرحت جدًا إن راشد وأخيرًا تحرك وما خلاها ، بس قهرتني أمه ليش ما تصير مثل روز وتفهم مشاعر ولدها وتتقبل ! كلنا ما تقبلنا طريقة الزواج بس خلاص صار وانتهى تقبلي حبيبتي الحلوة أنتي 🤭😂 ..

وافي ودانة ..
حبايب قلبي هالاثنين تترقع من جهة وتخرب من جهة ثانية .. كنت متوقعه إن دانة ما تكون تحاوزت حادثة التحرش اللي حصلت لها ، يعني طنشتها بس باقي تأثر فيها إن شاء الله روز تحلها لها وتساند بنتها في إنها تتخطى الأمر الصعب

أبو عمار كريه وجع عندك هالولد العسل وتقايضه بعد ! طز فيه وش يبي فيه عنده عبدالرحمن يغنيه عن الكل
حبيت مشاري حبيييييييييته جدًا كفو والله ونعم الأخو ، معليش تعدى أخوّه جراح لـ وافي .. أحسن واحد

دينا .. يا هالبنت نكبة 😂 زلزلتهم كلهم ثلاثة يتذابحوا عليها بس أمانة ما تليق إلا مع فارس ، توم وجيري ☺ إن شاء الله فارس ما يخذلها ، يا رب
وجراح بعد عمري كسر خاطري 💔 الله يعوضه إن شاء الله 🥲♥

فارس عجبني عناده مع الزفت وليد وكيف يكلمه كأنه طفل يعاند أمه 😂 بس والله كفو تعال بقول لك ان دينا كاذبة عليه وقايله انكم بتتزوجوا لا تستغرب 😂

سندس والغريب .. اااممممممم احس الاهبل ذا يليق يكون زياد أكثر من إنه مشاري ، لاحظت إن مشاري راكد وعاقل أما زياد هو الأهبل الوحيد في الرواية والوحيذ اللي جايب العيد والصراحة شخصيته تليق على سندس 😂

شذى 🥲 إن شاء الله سيف ما راح لبعيد ، ما اتمنى منصور يعرف ويحرمها منه يحليلها توها تبدأ بداية بيضاء يا رب ما ينكد عليها منصوروه !!


دائمًا يا غيم بارتاتك جميلة ، تسلميي ودمتِ بخير ♥♥


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-21, 05:34 PM   #198

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

.
.

عوده بعد القراءه..

نوار وراشد
واخييييراً رضو عن بعض❤❤❤❤
وعرفنا سبب اختيار سلطان له! صدق راشد ينحط عالجرح يبرى😢
غيم نبي تسوين لهم زواج وحركات بركات😉

ام راشد!! خير ماصدقنا يصفون ويحبون بعض تجين تخربين!!
اصلا من يومها تخاف على جوان بزياده صراحه ماعجبتني✋🏽🏃🏽‍♂🏃🏽‍♂🏃🏽‍♂
مايعجبوني الامهات الي يخافون على عيالهم بزياده ويحسون عيالهم ملائكه😌

وافي ودانه..

اخ متى تنتهي المعاناه متىى!!
زين جات على انخفاظ سكر!!
اهل وافي الصدقين مادري وش يبون بالضبط! اتركوه يعيش حياته مستانس ياجماعه!
لا ووصلت لهم الوقاحه يطالبون بورث امه! نعم؟

دانه للحين ماوضح لنا وش شافت

سلطان ورده فعله يوم دانه تدق خير ياخي وش هالقساووووه!!!!!!!!!!!!!!!! بنتك تستنجد بك تقوم تسك بوجهها وتهزأها!!!😡

فارس ودينا وجراح..

الحين وضح لنا اللعاب جراح هاه😉
فارس لدينا ودينا لفارس واضحه✋🏽
اما جراح يعوضك الله🏃🏽‍♂

وليد ليش جا يتهجم على فارس ويقول بتتزوجها!!!!!! هل سمع شي من نوايا سلطان!!!!؟؟؟؟

ياسر شكله بيعترف قريب لفارس بس احس بتحز بخاطر فارس كثير😢 لان خاله قريب منه لهالدرجه بس ساكت طول هالفتره!

روز ياروز والله انها كفو وهي الي تفهم فالحياه
هذي الام الي تعدّل حياه بناتها وتضبطها💯

سندس والمعجب السري
هاه ياغيم نبي نعرفه😂😂 المشكله احاول القط اي تلميحات وماشالله عليك مخفيه الموضوع تبين عقلنا يشتغل شغل🏃🏽‍♂🏃🏽‍♂


شذذى..
منصور بيلاقي لها سيف ويرجعون لبعض😉😌

.
.
يعطيك العافيه غيم بارت روعه كالعااااده انا شهادتي فيك مجروحه مايحتاج امدح..
هذي العيديه ولابلاش ❤❤❤❤
ننتظر القادم بكل حماس..


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-21, 11:24 AM   #199

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
مساء الخير غيم ..

أولًا يعطيك العافية على البارت الحلوو هذا 🥺♥.

نوار وراشد ..
يا حلوهم وأخيرًا فهمنا تعارفهم وسبب اختيار سلطان لراشد ، فرحت جدًا إن راشد وأخيرًا تحرك وما خلاها ، بس قهرتني أمه ليش ما تصير مثل روز وتفهم مشاعر ولدها وتتقبل ! كلنا ما تقبلنا طريقة الزواج بس خلاص صار وانتهى تقبلي حبيبتي الحلوة أنتي 🤭😂 ..

وافي ودانة ..
حبايب قلبي هالاثنين تترقع من جهة وتخرب من جهة ثانية .. كنت متوقعه إن دانة ما تكون تحاوزت حادثة التحرش اللي حصلت لها ، يعني طنشتها بس باقي تأثر فيها إن شاء الله روز تحلها لها وتساند بنتها في إنها تتخطى الأمر الصعب

أبو عمار كريه وجع عندك هالولد العسل وتقايضه بعد ! طز فيه وش يبي فيه عنده عبدالرحمن يغنيه عن الكل
حبيت مشاري حبيييييييييته جدًا كفو والله ونعم الأخو ، معليش تعدى أخوّه جراح لـ وافي .. أحسن واحد

دينا .. يا هالبنت نكبة 😂 زلزلتهم كلهم ثلاثة يتذابحوا عليها بس أمانة ما تليق إلا مع فارس ، توم وجيري ☺ إن شاء الله فارس ما يخذلها ، يا رب
وجراح بعد عمري كسر خاطري 💔 الله يعوضه إن شاء الله 🥲♥

فارس عجبني عناده مع الزفت وليد وكيف يكلمه كأنه طفل يعاند أمه 😂 بس والله كفو تعال بقول لك ان دينا كاذبة عليه وقايله انكم بتتزوجوا لا تستغرب 😂

سندس والغريب .. اااممممممم احس الاهبل ذا يليق يكون زياد أكثر من إنه مشاري ، لاحظت إن مشاري راكد وعاقل أما زياد هو الأهبل الوحيد في الرواية والوحيذ اللي جايب العيد والصراحة شخصيته تليق على سندس 😂

شذى 🥲 إن شاء الله سيف ما راح لبعيد ، ما اتمنى منصور يعرف ويحرمها منه يحليلها توها تبدأ بداية بيضاء يا رب ما ينكد عليها منصوروه !!


دائمًا يا غيم بارتاتك جميلة ، تسلميي ودمتِ بخير ♥♥


أهلًا النور حبيبتي ..

الله يعافيك يا قلبي ..

نوار وراشد إن شاء الله بتترقع حياتهم وبتتقبل أم راشد حياتهم بس يبيلها شوي لين يستوعب عقلها المتحجر !

دانة ووافي .. فعلًا ما تجاوزت بس تجاهلت ، بنشوف من يحل المشكله أمها أو شخص ثاني !
وابو وافي إنسان طماع يمشي وراء زينه الدنيا الأولى وناسي الثانيه ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )

دينا ههههههههههههههههه ، معذبه قلوبهم بدون ما تتعب نفسها .. ترا انا ما ودي اكسر خاطر جراح أكثر من فارس بس بنشوف النهاية !

سندس ههههههههههههههههههههههه بنشوفه من يكون ، وشذى بعد عمري بنشوف بعد وش يحصل معاها ووينه نتفتها

الله يسلمك حبيبتي اسعدتيني بمرورك ، كوني بالقرب ❤


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-21, 11:35 AM   #200

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيريةة مشاهدة المشاركة
.
.

عوده بعد القراءه..

نوار وراشد
واخييييراً رضو عن بعض❤❤❤❤
وعرفنا سبب اختيار سلطان له! صدق راشد ينحط عالجرح يبرى😢
غيم نبي تسوين لهم زواج وحركات بركات😉

ام راشد!! خير ماصدقنا يصفون ويحبون بعض تجين تخربين!!
اصلا من يومها تخاف على جوان بزياده صراحه ماعجبتني✋🏽🏃🏽‍♂🏃🏽‍♂🏃🏽‍♂
مايعجبوني الامهات الي يخافون على عيالهم بزياده ويحسون عيالهم ملائكه😌

وافي ودانه..

اخ متى تنتهي المعاناه متىى!!
زين جات على انخفاظ سكر!!
اهل وافي الصدقين مادري وش يبون بالضبط! اتركوه يعيش حياته مستانس ياجماعه!
لا ووصلت لهم الوقاحه يطالبون بورث امه! نعم؟

دانه للحين ماوضح لنا وش شافت

سلطان ورده فعله يوم دانه تدق خير ياخي وش هالقساووووه!!!!!!!!!!!!!!!! بنتك تستنجد بك تقوم تسك بوجهها وتهزأها!!!😡

فارس ودينا وجراح..

الحين وضح لنا اللعاب جراح هاه😉
فارس لدينا ودينا لفارس واضحه✋🏽
اما جراح يعوضك الله🏃🏽‍♂

وليد ليش جا يتهجم على فارس ويقول بتتزوجها!!!!!! هل سمع شي من نوايا سلطان!!!!؟؟؟؟

ياسر شكله بيعترف قريب لفارس بس احس بتحز بخاطر فارس كثير😢 لان خاله قريب منه لهالدرجه بس ساكت طول هالفتره!

روز ياروز والله انها كفو وهي الي تفهم فالحياه
هذي الام الي تعدّل حياه بناتها وتضبطها💯

سندس والمعجب السري
هاه ياغيم نبي نعرفه😂😂 المشكله احاول القط اي تلميحات وماشالله عليك مخفيه الموضوع تبين عقلنا يشتغل شغل🏃🏽‍♂🏃🏽‍♂


شذذى..
منصور بيلاقي لها سيف ويرجعون لبعض😉😌

.
.
يعطيك العافيه غيم بارت روعه كالعااااده انا شهادتي فيك مجروحه مايحتاج امدح..
هذي العيديه ولابلاش ❤❤❤❤
ننتظر القادم بكل حماس..


أهلًا خيرية حبيبتي 🤍

كل اثنين لازم حد يخرب عليهم ، بنشوف صمودهم هالنوار وراشد 😉

وافي انتهت معاناته تقريبًا ! ليش مستعجلة على الغرفة ! أصبري نفس ما صبرتي على عريس نوار 🤚🏻😂

لا جراح مو لعّاب وبنشوف النهاية ايش !!

في البارتات السابقة دينا تذابحت مع وليد وقالت له إن هي وفارس بيتزوجوا وهو ما نسى الشيء هذا 😂

ياسر بيقول له أكيد وردة فعل فارس ؟ بنشوف وش بتكون وكيف بيتعامل مع الموضوع

روز هي سبب صلاح بناتها ومراقبتهم لنفسهم ويحسبوا حساب كل شيء

اللي مع سندس حاولي حاولي بتعرفيه متأكدة ..

شذى .. ليش تريدوها ترجع لمنصور ؟ صح احب منصور بس عذبها واجد

الله يعافيك حبيبتي خيرية ، أسعدتيني بتعليقك وتحليلك الجميل
كوني بالقرب دائمًا 😘❤


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.