آخر 10 مشاركات
عروس من الخيال (75) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 2 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          لن..أغفر لك! (48) للكاتبة heba45 ×كــــاملهـ× مميزة (الكاتـب : heba45 - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          [تحميل] لمحت سهيل في عرض الجنوب للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          468 - لهيب الظل - ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          سيمفونية الجليد والنار(117)-ج3 أسرار خلف أسوار القصور - noor1984*الفصل17ج1* *مميزة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          [ تحميل ] لا صد قلبي صد من دون رجعه ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-21, 03:54 PM   #231

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
Icon26


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيريةة مشاهدة المشاركة
مساءك سعاده غيم
الله بارتين بنفس الاسبوع🥺
في دلع نفس دلعك؟😩❤❤❤❤
دايماً اعيد واكرر احنا محظوظين فيك❤❤❤
بس اروق واقرأ البارت وارجع لكم😩

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيريةة مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 2 والزوار 20)
‏خيريةة, ‏فوز الأمل

اهلاً بكم جميعاً ❤
شايفين كيف غيم تدلعكم؟ لاتبخلو عليها بكلمه تشجيع تستاهل مليون كلمه مو كلمه والله🥺❤
أهلًا خيرية مساءك خير حبيبتي ..
تستحقوا التدليع على تشجيعكم وكلامكم الحلو

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maha bint saad مشاهدة المشاركة
صباح الخير على الجميع …

احلى صدفه ادخل الروايه والاقي بارت نازل …

تسلم اناملك غيم على ها البارت السعيد …

من بدأت اقراه لين كلمة انتهى وانا ابتسامتي ما فارقت وجهي…

لي عوده باذن الله للتعليق 💞💞💞💞
مساء النور مها ، الله يسلم قلبك حبيبتي ..
بانتظار تعليقك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 5 والزوار 9)


‏موضى و راكان, ‏امال س, ‏سالي القمر, ‏مريم1396, ‏زمردانكا





تسلمى غيم فصل جميل و ممتع بأحداثه السعيدة

موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
أهلًا موضي ، الله يسلمك ..
أنرتِ الصفحة ، آمين جميعًأ .. دمتي بخير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
من جد أحلى دلع بعد ..
لي عودة أكيد بعد القراءة إن شاء الله


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 04:02 PM   #232

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيريةة مشاهدة المشاركة
.
.

صباحكم سعاده
ابدعتي غيم فالبارت الاجواء جميله ومليانه سعاده بعد كل التخبطات الي حصلت سابقاً❤

فارس..

زين رضى على ياسر بسرعه
واخيراً بيلقى عائله تحتويه😔

لاخر لحظه كنت اتمنى روز تتراجع عن قرارها ودينا ترجع لفارس😭😭😭
بس يالله ان شالله فارس يلقى عوض ثاني😢

احلى شي ان صداقته مع جراح باقيه وحضر له ملكته ولو انه الموضوع مؤلم😢

سلطان..

اخيييييراً رجع لصوابه وشاف الامور بالمنظور الصحيح👏🏼

نوار

والله هالنوار كل يوم تصدمني فيها هههههههههههه😂😂 اجل جابت لجين وغسلت شرايييعهااااا وانهتها تماماً👏🏼😂 بنات روز مايلعبببووووون كفو..

دانه ووافي

هالدانه مايهمها لا خواتها ولامها والله ياهي معطيتهم اقوى طاف اهم ماعليها وافي🤣

اخيراً صدق صدق نال وافي الي يستاهله وارتاح باله تقريباً🥺♥♥


جراح..
هذا الي ينحط عالجرح يبرى🥺 متاكده انه بيسعد دينا فالنهايه..
يستاهل♥

راشد ووافي هههههههههههههه باين هالعديلين بيصيرون على مزاااجي😂😂😂♥♥

الملكه.. تجننننننن كل شي كان فيها يجنن واجواء سعاده يسحقونها بنات روز♥♥


وافي وجراح يجننو هالاثنين مع بعض يحظ عبدالرحمن فيهم وياحظهم بعبدالرحمن♥

مجهود تشكرين عليه غيم..
طول متابعتي للروايه وانتي ماشالله ملتزمه بالوقت لا وكثير من الاحيان تفاجئينا ببارتات بلا ميعاد❤❤

بانتظارك 🥺♥

فارس مجبر إنه يرضى خلاص ما راح يقدر يسوي شيء دام الطرفين راضيين ببعض ..
وفعلًا هو شخص ما يخلط المواضيع ببعض ، وحافظ على علاقته مع جراح ..

وش رأيك فيه سلطان عقل وأخيرًا ، كان محتاج موقف إنساني من وافي عشان يفهم إنه شخص كفو

نوار ههههههههههههه ، ما راح أعلق بس بسأل من أخواتها !!

دانة من يومها بايعه كل أحد عشان وافي ، لا تستغربيها

أييوووه فعلًا جراح شخص يستحق السعادة ، ما قدرت أخلي في حياته مطبات ههههههه ..

وافي وراشد وجراح .. تراهم ثلاثي يجيب العيد

شكرًا خيريةة ، شهادتك أفتخر فيها ..
أسعدني مرورك حبيبتي ، دمتي بخير


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 04:10 PM   #233

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
صباح الخير لـ الجميع ..

الله يا غييم بارت سعيد جدًا لـ درجة إن الابستامة ما تختفي عن الوجهه

نوار وراشد .. سعـــادة هالاثنين ..
نوار طلعت شيطانة مو أقل عن أخواتها هههههههههههههههههههههه ، بس عجبتني والله أدبتها عاد إن شاء الله لجين تضف نفسها وتنقلع ..

جراح ودينا ..

هالـ جراح حتى في هالوضع يراعي ، يا بعد عمري جد جد ، دينا محظوظة فيه لما قالته كانت فعلًا صحيحة وفي وقتها .. إن شاء الله تقدر تميز الحقيقة من السراب ، دام إنها متقبلته في حياتها .. يعني كلام روز 100% صح ، وفارس ما هو إلا حماس لمغامرة وبتنساه مع الأيام ..


وافي ودانة .. هالبنت هههههههههههههههههههه سحبت عليهم عيني عينك ، بس يستاهل وافي تفضى له وتحتفل به وله


أحب علاقة إسراء ومروة ببعض ، صدق جدًا قراب من بعض الله لا يغير عليهن .. ما بقى غيرهن عند روز وسلطان ..

وافي وجراح هههههههههههههههههههههههه أطفال ما كبروا باقي حلوة مناشبتهم لبعض والله ، ابتلى عبدالرحمن على كبر


فارس إن شاء الله بقرب ياسر يحس بالانتماء ويحتويه هو وعائلته ، واضح علاقة أب وبنته بتجمعه مع غادة إن شاء الله تطلع دينا من مخه ، وتكون شخص عابر لا أكثر ..


شكرًا جدًا غيم ع البارت السعيد جدًا ..
منتظرين الجديد بفارغ الصبر ..

أهلين يا جميلة ..

سعيدة جدًا إن البارت أسعدكم بالشكل هذا

نوار مو سهله ، تعلمت من أخواتها .. أو نقدر نقول أول مرة أحد يتعرض لطريقها بالشكل هذا

جراح صح ، محظوظة فيه دينا .. زيستحق إنه يحصل على اللي يبيه بعد كل اللي سواه لـ الجميع ..

دانة هههههههههههه ما عندها وقت ، مشكلتهم عاد

وافي وجراح مثال على الأخوان اللي رغم المحبة تبقى المذابح

وأنا بعد أحب قرب وهدوء إسراء ومروة ^_^

بالضبط قرب ياسر وعائلته بتداوي جروح فارس ولو طال الوقت

أسعدني مرورك حبيبتي النور ، كوني بخير


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 04:16 PM   #234

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة زمن مشاهدة المشاركة
السلام عليكم للجميع😘😘😘
كثير كثير مشكورة ياغيم على التزامك بنزول الباراتات، و والله وهذا العشم فيك حبيبتي .
الله ماحلاهم لراشد ونوار ❤❤كثير حبيتهم خاصة علاقتهم مع بعض هم الاثنين . وكفو والله يا نوار على لي عملتيه هيك اثبتيلها للجين انو راشد لك انتي وبس وانو هيا ماتستهالو .

دانة و وافي رغم كل العقبات لازالو متمسكين ببعض بفضل حبهم❤ وكثير ارتحت لما الامور رجعت بين سلطان ودانة و وافي .
دينا وجراح حسيت انو الامر تم شوي بسرعة يعني بارتين او اكثر ملكو ، بس معليش يمكن يكوم خير لانو عسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم يمكن صح معها حق روز .
والله كنت متوقعة انو يكون زياد هو لي دايم يجيها للصيدلية وطلع صح 😸😸كثير حابةة اعرف شو بدو يصير بيناتهم بالقادم

دمتي سالمة و كاتبتنا الغالية . و بانتظار القادم بكل حمااااس 💕💕

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

ولووو يا قلب

نوار ، هههههههههه صارت مقتدية بـ أخواتها ..
جراح ودينا ، كفايه عليهم المواقف العجيبة والغريبة اللي حصلت بينهم .. فعلًا .. وهذا اللي خلا دينا تقتنع وترضى وتطخ ..

هو واضح إنه زياد لأن محد مخبول غيره

حبيبتي ملكة زمان ، أسعدني مرورك ..
نورتي


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 04:29 PM   #235

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 2 والزوار 3)
‏غِيْــمّ ~, ‏زمردانكا


قراءة ممتعة ^_^


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 04:45 PM   #236

فوز الأمل

? العضوٌ??? » 426337
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » فوز الأمل is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير جميلتنا غيم ابدعتي جدا جدا بموقف روز من جراح ومقارنته بفارس بالنسبة لارتباطهم بدينا واتفق
كثير بوجهة نظرها .... متابعة لك ومستمتعة جدا بسردك اللطيف والمتناسق للرواية دمتي بتألق


فوز الأمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 06:28 PM   #237

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فوز الأمل مشاهدة المشاركة
مساء الخير جميلتنا غيم ابدعتي جدا جدا بموقف روز من جراح ومقارنته بفارس بالنسبة لارتباطهم بدينا واتفق
كثير بوجهة نظرها .... متابعة لك ومستمتعة جدا بسردك اللطيف والمتناسق للرواية دمتي بتألق

أهلًا بِك حبيبتي مساء النور ..

نورتي حبيبتي ، أسعدتني بـ كلامك ومرورك ..
دمتي بخير


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-21, 03:59 PM   #238

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثالــــث والعشــــــرون ( النهايـــــــــــة ) ..







تلك الرائحة التي أحبها جدًا ، كانت تداعب أنفي ..
فتحتُ عيني بـ بطء ، كانت أمامي وجميلة كعادتها ..
مجهولي ، أو لأقول وافـيّ .. تركها هنا ..
جلستُ على سريري وأنا أرتبُ شعري ، حملتها لأقربها من أنفي ..
سقطت تلك الورقة ، أخذتها بلهفة ..
فتحتها لأقرأ ما فيها ..
"
أ يلامُ من أبقاكِ بين ضلوعه وعليك من نجم السماء يغار ؟
"
ابتسمتُ بـ حب لا يضاهيه شيء ..
قفزتُ من سريري لـ دورة المياه ، أخذتُ عشر دقائق فقط ..
خرجتُ ابحث عنه ، كان يجلسُ هناك .. على تلك الجلسة مقابل البحر ..
مشيتُ بسرعة نحوه ، طبعتُ قبلةً على خده وأنا أهمس : لا يُلام ..
ضحك بخفة ، سألته : جايب ورد معاك هنا ؟
قال : لا ، لقيتهم موجودين عند بياع الورد
اقتربتُ وأنا أضع رأسي على صدره : افطرت بدوني
أومأ رأسه ليقول : لا ، قومي اجهزي عشان ننزل نفطر ، وترا بنرجع اليوم
رفعت رأسي ، لأقول باستنكار : اليوم ! بس وافي قلت أسبوع لا تلعب عليّ
ضحك هو ليقول : مضطر أرجع ، ولا ما ودي
نظرتُ له : تقص عليّ بيومين ! أول مرة جبتني هنا نكدت عليّ والحين يومين !
نظر لي مطولًا ، ثم : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه
ضربته على كتفه ، جذبني نحوه ، همس في اذني : أما نكدت عليك ! هنا !!
نظرتُ له بابتسامة ، نهار الجمعة .. خرجنا سرًا لـ جزيرتنا هذه ، اغلقنا هواتفنا ..
ليومنا هذا وهي مغلقة ، أعلم بـ أن هناك توبيخًا ينتظرني ولكن لا بأس ..
أيامًا تبقى لـ الذكرى مع وافي ، تستحق توبيخًا من روز ، سلطان وبناتهم ..
سألته : ليش مضطر طيب ؟
أخذ نفسًا ليقول : الثلاثاء موعدي
تأففتُ لـ أقول : طيب نرجع الثلاثاء
ضحك مرة أخرى : دانة لا تعاندي يلا خلينا نجهز أغراضنا وترا رحلتنا 5:30 يمديك توها 7 الصبح
مددتُ شفتاي لـ الأمام ، وبعدم رضى : وافي عاد بليز خلينا تونا
تنفس بعمق ليقول بهدوء : ودي بس ما يصير دانة لازم نرجع .. وبعدين وراك عرس أختك تجهزين له يا الجاحدة
ضحكتُ لأقول وأنا العب بـ أزرار قميصه : عادي نوار بقربها أمي وأخواتي ..
نظر لي مطولًا ، ثم قال بهدوء : قومي تجهزي يلا ، الساعة 9 بنطلع نفطر وبعدها حاجز جت سكي
فتحتُ عيني بفرحه : الله ، احلف !
قرص أرنبة أنفي : بالله ؟
ضربتُ كفه : آآييي حمار ، خلاص لا تحلف .. نص ساعة وتلاقيني جاهزة
قال بهدوءه : يلا أنتظرك ..
مرّت أربعون دقيقة ، ليس بيدي .. خرجتُ له وأنا أمد سواري ليلبسني ..
أخذه وهو يبتسم ، ثم قال مقلدًا لنبرتي : نص ساعة وتلاقيني جاهزة
ضحكت وأنا أحتضن كفه : معليش التجهيز السريع مُتعب
لم يجب بشيء ، هدوءه لـ اليوم يقلقني كثيرًا .. ولكن ابتساماتهُ صافيه جدًا ..
خرجنا لـ أرى ما أردت ، درجات هوائية .. ابتسم لي : يلا ورينا شطارتك
قبلتُ خده واحتضنته بشدة ، طلبتها منه فور مجيئنا ولكن كنتُ أقابل رفضه الشدييد ..
قلتُ وأنا آخذ واحدة : بس وش الفايدة ونحن بنروح لـ الجت سكي
قال وهو يأخذ الدراجة الأخرى : يمدي ، الجت سكي بعدين .. يلا وريني شطارتك
قلتُ : وين بنروح ؟
أجابني : لمطعم ***
وضعتُ نظارتي بعدما ثبتُ الخوذة على رأسي : أوك ، يلا مشينا يا ولد أحمد
ابتسم لي ولم يقل شيء ، تسابقنا .. كان يمشي خلفي متعمدًا ..
حتى اقتربنا من المطعم ليزيد سرعته ويصلُ قبلي ..
قلتُ باعتراض : غشاش
ضحك مطولًا ليقول وهو يضرب أنفي بـ سبابته : يؤؤؤؤ ليش وش سويت ؟
وضعتُ يدي على خصري : لااااه ! تسرع في الوقت الأخير
سحب يدي لندخل ، وافي : ههههههههههههههههه دانة تكفين وش هالفهاوة .. تكفين خلاص خلينا ندخل نفطر
ابتسمتُ له ، قلتُ بعناد : ابغى أوملِيت
قال وهو يرفع كلا حاجباه : طيب خذي لك ، اجلسي بجهة وأنا بالجهة الثانية
أخذت نظرة على المطعم لأحتضن كفه بتملك : لاه !! عشان تقوم تجلس جنب الغبية هذه اللي كانت في العبّارة ( السفينة ) !
نظر لي وهو يضحك بخفوت ، اقترب ليقول بعذوبته المعتادة : ما يملي عيني غيرك
ابتسمتُ بـ رضى : أدري
قال بلعانة : طيب روحي أكلي الأومليت حقك
قلتُ بـ شر : ما أبغى أمشي رجلي على رجلك
ضحك مرة أخرى بذات الخفوت ، مشينا لـ البوفيه المفتوح .. أخذنا ما لذ وطاب باستثناء الأومليت طبعًا
أخترتُ أنا طاولة ، بعيدًا عن أنظار تلك الأعين الشريرة ..
.
.
.
.
.

لم يكن ذلك لقاءً عاديًـا .. مرّ عليه ثلاثُ أيــام .. وما زلت أشعر بـ أنني أعيشه وكـأنه الآن ..
في هذه اللحظة ، كلماته الحنونة .. والهادئة .. يجيدُ جراح اختيار كلماته جيدًا ..
لا يترك لها أثر سلبي في قلب أي أحد ..
رفعتُ هاتفي ، تجاهلتُ ذلك الخروج مع نوار وأنابيلا ، انتظرُ ردًا من جراح ..
عن حفل زفافنا ، وسأبدأ التجهيز وفقًا لـ ذلك ..
بحثتُ عن محادثته ف هاتفي ، لا أحادث الكثيرين ..
وجدتُ رسالة من أسامة ، يعتذرُ عن ارساله لـ الرسالة ولكنه أراد أن يبارك لي زواجي !
ابتسمتُ أنا أفتقد ذلك الشاب جدًا ..
أجبته مسرعة وأنا أخرج من محادثته ، لم تكن هناك رسالة من جراح ..
أخذتُ نفسًا وزفرته .. بادرتُ أنا .. تركتُ هاتفي وعدتُ لـ أتذكر أحداث خروجنا ذاك ..
..

عدتُ من منزل جدي ، استبدلتُ جلابيتي المطرزة بـ جينز وتيشيرت أسود ..
أخذتُ عباءتي وارتديتها ، لم أمسح ما بوجهي ..
أخبرني جراح بـ أننا سنذهب لـ مكان ، به طاولات معزولة .. لأبقى بزينتي البسيطة ..
غيرتُ أحمر شفاهي ، لـ لونٍ أهدأ فقط ..
سألته ( تمر لي أو أجي لحالي ؟ )
أجاب ( أنا بالمجلس مع أبوك )
ابتسمتُ لـ أخرج من غرفتي .. لم اتخلص من تلك النظرات القادمة من عينيّ إسراء ..
سمعتُ ابليس من خلفي تقول : على وين إن شاء الله !
التفتُ لها ، وإذا بها تنظر لي بخبث ..
سألتها بسخرية : حسافة ، مخليه وافي لحاله !
ضحكت لتقول : وافي بيروح يتعشى مع عمي عبدالرحمن ويرجع لي ، مو لحاله
رفعتُ حاجباي : أها
أقتربت نوار ، احتضنت كتفي لتقول بذات الخبث : متكشخين وطالعين على وين !
دينا : أأأفففففففف
مروة بخبث مشابه : اووه بنات ، سيارة جراح برا
نظرتُ لهن بحقد ، ليضحكن جميعهن .. اقتربت ابليس ، وضعت منديلًا على شفتاي ..
مسحته لتقول : وش هاللون المعفن اللي حاطته بيرتعب الرجال ، حطي هذا النود أكشخ
لم أناقشها ، غالبًا أحب انتقاداتها وحلولها البديلة ، وضعته على شفتاي ..
لتقول إسراء من خلفها : بيرفكت
أدرتُ ظهري لهن : يلا تشاو
دانة : تعالي بسرعة عشان أسمع حشاتك
صغرتُ عيناي لـ أقول : معليش يمكن أتأخر لا تخلي وافي لحاله
ضحكت هي لتقول :يحليله جراح بيتعذب قلبه
ضحكن نوار ، إسراء ومروة .. حمقاوات ، جميعهن ..

خرجنا معًا بعدما ودعنا والدي وأمرنا على عدم التأخر في العودة ..
وصلنا لمطعم راقٍ جدًا .. أحببتُ ديكوراته ، صعدنا لـ طابقه الثاني ..

كان جراح قد حجز طاولة بعيدة عن الانظار ..
كان طريقنا لـ هنا ، يعمه الصمت ..
جلس أمامي ، رفعتُ عيناي له .. ابتسم لي بعذوبة ..
قال بصوتٍ هادئ يشبه هدوء ملامحه : ايوه يا دينا !
قلتُ بـ براءة : ايش ؟
ضحك هو ، عقد يديه ببعضهما أمامه ، قال بابتسامة : براءتك وفهاوتك ذي ، ما يعبروا أبدًا عن شقاوتك اللي كلنا نعرفها
ضحكتُ بخفوت ، لأقول : يلا عاد جراح
ابتسم هو .. ثم قال بـ هدوء : دينا ، اشرحي لي اللي حصل
قلتُ له بصراحة : ما حصل شيء جراح
رفع عينيه لي ، ليقول : وكأني ما أفهمك !!
قلتُ بكذب وأنا أثبتُ عيني بعينيه : هذا الصدق ، روز قالت لي خطبك جراح من أبوك .. قالت لي أنا موافقة وما راح تلاقين مثل جراح وأبوك بعد ، الباقي عليك استخيري وردي خبر
رفع حاجبه ، صغّر عينيه : اها
ابتسمتُ له ، وأنا أجاهد في اخفاء الحقيقة : الظاهر كنت تتمنى إني أرفض ، توهقت بي
ضحك هو ليقول بعدها بصدق : الا يا حظي ، ومبسوط بس …
قاطعته وأنا أضعُ كفي على كفه ، قلتُ : بدون بس ، خلينا بـ إنك مبسوط وأنا راضية .. وكلنا محظوظين ، ما راح ناكل ؟ ريحة الأكل ضربت بـ رأسي وفتحت شهيتي ..
ضحك هو وهو يحرك رأسه يمنةً ثم يسره .. قال : فضحتينا ، بناديهم الحين واختاري
سألته بخبث : من وين لك بالأماكن هذه ؟
قال لي : كنت أجيب صديقاتي هنا
ركلتُ قدمه بخفه من تحت الطاولة ، قلتُ بحنق : وينهن جيبهن عشان أنتف شعورهن
ضحك هو : اووووه ، شكلي بركض وراك أسحبك من مركز شرطة لـ الثاني
ضحكتُ لـ أقول بدلال : بتمل !
لم يجب .. نظر لي مطولًا ، أتى النادل لـ يحضر قائمة الطعام ..
اخترتُ وجبتي وهو ما زال يحتفظ بحقه في السكوت ، بعدما أخذ النادل طلباتنا ..
اقترب هو مني ، جلس بجانبي .. احتضن كفي بيديه الدافئة ، نظر لعيني وهو يبتسم ..
رفع كفه الآخر لحجابي أبعده عن شعري .. سقطت احدى خصلاتي ..
ابعدها عن وجهي ، همس لي : تتوقعي إني أمل منك ؟
ارتجف قلبي من همسه ، ومن عينيه العسليتان اللتان تحدقان بي ..
أغمضتُ عيني وأنا أضع يدي على صدره ، نطقتُ بـ توترٍ هامس : ارجع لمكانك جراح ..
ضحك بخفوت ليقول بهمس صادق : مستحيل أمل منك ، مستحيل أتخلى عنك ..
مرر يده على وجهي ليقول بهمس أذابني : مستحيل تفهمين ! أنتِ أعظم انتصاراتي دينا
لم أكن أعلم ما عليّ فعله الآن .. لم أعتد على ذلك ، لم تكن هناك كلماتٌ خاصة توجهُ لي أنا فقط ..
حتى وليد ، لم تكن له فرصة كهذه في الاقتراب مني ، أو أن يرسل لي كلماتٍ غزلية ..
أغمضتُ عيني وأنا اتنفسُ باضطراب ..
قاطع لحظتنا الجميلة تلك ، صوت النادل وهو يريدُ الدخول لوضع وجباتنا ..
ابتعد هو ، لأرفع انا حجابي .. بعد خروج النادل عاد جراح ليجلس في مكانه بجانبي ..
ابتسمتُ لـ حركاته تلك .. سألته : ليش بتسافر الحين ؟ أمي قالت لي انك بتسافر في مايو
قال لي بصراحة : ببتعد عنك ، عشان تكون لك مساحتك ، وتفكري على راحتك
التفتُ لـ أقول : جراح أنا ...
وضع سبابته على شفتاي ، همس لي : أنا أفهمك زين دينا
نظرتُ لعينيه ، اقترب بشفتيه ليقبل عيني .. ارتعش جسدي
همست له بتوتر : جراح !
ضحك وهو يبتعد ، قال وهو يرفع حاجباه بابتسامة قذرة : حلال
ضربته بـ الملعقة : أنا أعلمك الحلال قرّب
ضحك هو بصوتٍ عالٍ قليلًا ليقول : اييوه هذه دينا اللي أعرفها أنا مو اللي قبل شوي كل خمس ثواني مستحيه
ابتعدتُ عنه لأقول بخجل : من أفعالك
ببراءة نطق : أناااا ! وش سويت ؟
نظرتُ بحقد : ولا شيء ، أكل
ابتسم ، بدأ يتناول طعامه وأنا كذلك .. كنتُ اشعر به عندما يسترق النظر لي ..
قال ليكسر حاجز الصمت بيننا : ما راح أطول ، أسبوعين إلى ثلاث وأرجع ، برتب أموري بس .. وفي مؤتمر بحضره ..
سألته : ما كان مخطط له صح ؟
أومأ ليقول : صح ، بس قررت أحضره في آخر الوقت .. وقلت أرتب أموري مره وحده
همست : ليشب تروح ؟
رفع حاجباه : قلت لك ، أبيك تفكري بهدوء ، تناقشي نفسك .. إذا كنت بقربك ، بـ تضطري تتعاملي معاي غصب عنك .. ما راح تنحل المشكلة بالشكل هذا ، إذا كنت بعيد .. تقدري تقرري بشكل سليم
رفعتُ حاجبي : وإذا كانت النتيجة سلبية !
رفع عينيه لي ليقول : ما في احتمال ثالث ، أنتِ لي .. أو أنتِ لي ، فحاولي تتقبلي وتكون ايجابية
همستُ بـ : هذا رأيك يعني !
رفع حاجباه لـ الأعلى ليقول : هذا رأيي ، عاد تقبليه ما عندي رأي أو شور ثاني
ضحكتُ بخفة بسبب ثقته المصطنعة وهو يتحدث ..
كان ذلك يومًا مميزًا قضيته برفقة جراح الصديق ، تمنيتُ وقتها بـ أن تتحول مكانته بقلبي ..
من الصديق إلى الحبيب ، كما قالت أمي .. جراح شخص لا يمكن خسارته ..
فارس .. !
كان يستطيع أن يفعل أي شيء ، أقله يخطبني عندما علم بـ خطبة جراح لي ..
ليثبت لي شيئًا ولكن لا ..
رفعتُ عيني لـ جراح الذي يجلس أمامي ..
تحمل الكثير أعلم ، داس على قلبه كثيرًا أعلم ..
كان يعلم عن مشاعري لـ وليد لم يفعل شيء ..
عبدالله ! طلب مني أن أرفض سابقًا ..
أخبرته بـ أنني أرفضُ ذلك أساسًا ..
إن كانت حقيقة مخفية ، ولكنها لم تكن مخفية عني ..
كنتُ أعلم بـ أنه هو ، وبطريقة غير مباشرة ..
ولكنه هو من أول زوجة عبدالله لي ، حتى يضيع الزواج ذاك ..
والآن .. بقيتُ له هو فقط .. أعلم جيدًا ، وبقناعة ..
لن أشعر بـ السعادة إلا بقربه هو
قال لي بسخرية : معليش بس وجهي ما راح يشبعك ، والله
أقفلتُ على كفي لأقول : بذبحك
ضحك هو ، قال : كملي صحنك بلا ذبح بلا حروب
رفعتُ حاجبي ، ليقول بأسى : خلف الله عليك يا جراح ، مُقاتل مو دينا
ضحكتُ على مزحته تلك ..

..

شعرتُ بـ طقطقة أصابعها حولي ، رفعتُ عيني ، قالت بخبث : أضحكينا معك
انتبهتُ لـ ابتسامتي ، قلتُ وأنا أبعد خصلتي عن وجهي : ما في شيء ماما
جلست بجانبي : لماذا لم تذهبي مع أختك !
قلتُ بملل : مابي أشتري أشيائي ألحين ، مابي أشتري أشياء بعشوائية
قالت : وش تنتظري ؟
قلتُ لها : أنتظر جراح يحدد لي الفترة بس
سألتني : هو اللي يحدد أو أنتِ ؟
ضحكتُ لـ أوضح لها : هو بيخبرني متى السفرة بالضبط ، وأختار على أساسها
نظرت لي ، مسحت على شعري لـ تقول : اها
التفتُ لـ هاتفي بـ لهفة ، كان هو .. يردُ على تلك الـ ( وينك )
بـ ( توي أصحى وقتنا مو مثلكم يا حلوة )
ابتسمتُ وأنا أتجاهل وجود أمي ، أجبته بـ ( صح النوم ، ايي أدري بس نسيت معليش يبي لي وقت )
كان رده ( الله يعينني )
ضحكتُ وأنا أتخيلها بصوته ، قالها لي مرارًا وتكرارًا في اتصالاته خلال اليومين الفائتين ..
نظرت لي والدتي لتقول برفعة حاجب : ودي أضحك ضحكييني معك
التفتُ لها لـ أقول : ماما خليني في حالي
ضحكت أمي ، بسبب احمرار خداي .. تنفست هي براحة ، أعرف نفسها ذاك ..
قفزتُ نحوها وأنا احتضنها بشدة ، قبلتُ خدها لأقول : شكرًا ماما ، لولاكِ ما أدري وش كنت بسوي
مسحت هي على شعري لتقول : أوجد الله الأمهات ، ليرشدن ابنائهن وبناتهن الضائعين ..
سألتها : ليش أنتِ ما رحتي مع نوار وآنّ !
أجابتني : سأذهب لهن ، ولكنني سأذهب أولًا لـ الجامعة
قلتُ بـ ابتسامة : وناسه ، بترجعي لـ الجامعة ؟
قالت بـ ابتسامة : نعم سأفعل ذلك ، ولكنني سأعود مع العام الدراسي الجديد ، ليس الآن ..
قلتُ بفرحة : المهم أنك ترجعين
قالت وهي تقف : قومي نطلع سوا ، لا تبقي لحالك هنا
بكسل قلت : مابي ماما
قالت : هيا معي ، لا تبقي هنا .. أي أحد يجي ويشوفك تبتسمين وتضحكي مع نفسك يظن إنك مجنونة
ضحكتُ وأنا أضع كفي بكفها الممدودة : طيب طيب ، تتشمتين فيني هاا
ضحكت والدتي لأضحك معها أيضًا
.
.
.
.
.
كنتُ أنتظر دخول سيف في أي لحظة ، منذ الخميس وهو يباتُ عند والده ..
أخبرني منصور بـ أنه سيحضره اليوم ، لديه رحلة لـ فرنسا .. لذلك أبقاه معه ..
كنتُ أريدُ أن أسأله عن ترف ، ولكنني لم أستطع ..
رن جرس شقتي ، ارتديتُ حجابي ، يا لسخرية قدري .. لم يكن حضور منصور يستجوب عليّ ارتداء حجاب !!
فتحته لينط لي سيف وهو يقول بحماس : ماما أشتقت لك
ضحكتُ لأقول : وأنا اشتقت لك يا عيون ماما ..
ابعدته عن حضني وأنا أقبل خده ..
سمعتُ صوت ترف من خلفه تقول : شلونك شذى ؟
رفعتُ نظري لهما .. قلتُ بابتسامتي وأنا اتجاهل منصور : أهلين ترف ، أنا بخير وأنتِ ؟ ليش مطوفه المدرسة اليوم ؟
ضحكت هي تعرف حرصي على ذلك ، قالت تبرر : مافي إلا مراجعات ، حضرت اختباري وطلعت ..
قلتُ : لو كملتي اللي باقي ، كلها حصه
قالت بملل : مو مهمه عادي ، كنت بجي أسلم عليك وو …
سكتت ، انتبهتُ لـ احراجها .. لينطق هو بصوته الرجولي : ترف فضلت تجي تجلس عندك بدال تروح لجدتي ، إذا ترضين يعني
التفتُ له ، ثم نظرتُ لها بفرح .. قلت معاتبه : وعندك شك أقول لا ! أكيد بوافق يا بنت عمتي
شددتُ على ( بنت عمتي ) .. لتعلم بـ أن هناك صلة قرابة تجمعني بها .. وإن كنتُ طليقة أخيها ..
قال لها هو : بروح أجيب شنطتك عيل
قلتُ له دون أن التفت : جيبها أكييد ، يلا تفضلي أنتِ
ابتسمت هي لي بامتنان ، احتضنت كفي بعدما ذهب هو : ريحتيني الله يريج قلبك
ضحكتُ لها لأقول معاتبه : دواك عندي ما راح أطوفها لك ، خجلانة ومترددة !
قالت بحياء : مدري شذى يعني …
قلتُ مقاطعة : كنت بسأل منصور عنك أساسًا ووين بتروحي ، وكان ودي أقول له جيبها عندي ، بس مدري قلت يمكن تفضلين بيت جدتي
قالت بصدق عفوي : تكفين بيت جدتي ؟ صدقيني إني ندمانة عشت هناك وتعذبت بدال احتمي بـ أخوي
ابتسمتُ لها دون أن أرد ، لم يكن بيدها .. شوه هو سمعتي لتهرب هي من المكوث معي ..
رن الجرس ، كنت سأخبرها تذهب لأخيها .. ولكن لم تعجبني تلك الفكرة ..
وقفتُ لـ أفتح وأنا أقول لها : في أكل بالمطبخ أكلي أنتِ وسيوف ..
فتحتُ أنا ، التقت عيني بعينه .. قلتُ له بهمس : اتركها وبأخذها ..
اقترب بكل جرأة ليمسك يدي ، قال بصوت يرجف : ارجعي لي شذى
توترت من نبرته تلك ، رفعتُ عيني لعينيه .. كنتُ أتجاهلها مرارًا وتكرارًا ..
منصور : شذى باقي من عدتك ، ارجعي تكفين .. أدري عرفت قيمتك متأخر ، اعذري جهلي شذى .. أعذري غروري وعجرفتي ونرجسيتي .. أعذري فشلي وانعدام رجولتي .. شذى تكفين مستعد أسوي لك كل شيء بس ارجعي ، ارجعي شذى ..
ارتجفتُ كثيرًا من كلماته ، نبرته تلك .. نظرات عينيه ، قلتُ وأنا اسحب كفي منه متجاهلةً كلماته كلها : ترف بعيوني لا تحاتيها ، بكون حريصة إنها تداوم كل يوم وتسوي زين باختباراتها ..
ابتسم لي ، قال بـ أمل رغم يأسه : بنتظر ردك ، إذا جيت أخذ ترف .. انتبهي لنفسك ولسيف وترف
قلتُ وأنا انتظر غيابه من أمامي : بعيوني .. الله يحفظك
غاب هو ، دخلت أنا .. أخذتُ حقيبة ترف لـ الغرفة الثالثة في الشقة ..
الشقة كبيرة جدًا ، بها ثلاث غرف بدورات المياه ..
غرفة لي ، وغرفة لـ سيف ، والثالثة لـ أي ضيف ، كانت سندس إذا أتت تشاركني غرفتي ..
قلتُ لـ ترف : ارتاحي بغرفتك قلبي
ابتسمت لي : ترا عادي أنام مع سيوف
قلتُ : لا سيف بيعذبك وأنتِ وراك اختبارات ، الأفضل لحالك
قالت : طيب استسلم
ضحكتُ لها ، دخلت هي غرفتها .. توجهتُ لسيف الذي كان جاهزًا لـ النوم ..
اقتربتُ منه وأنا احتضنه واستنشق رائحته ، كان قد استبدل ملابسه ولكن ما زالت رائحة منصور عالقة به
قلتُ له : وحشتني حبيبي
احتضنني بقوة : وأنتِ بعد وحشتيني ماما
مسحت على شعره : يا قلبي ، نام ألحين وبعدين نلعب كلنا
قال بحماس : أنا وأنتِ وترف !
قلتُ : لا ، ترف بتذاكر .. أنا وأنتَ وسندس ، وأمي راح تجي معاها يمكن .. طيب !
نط بمكانه بفرح ، وهو الذي يحب أمي كثيرًا : يس يس وناسة
ضحكتُ لـ حماسه : يلا حبيبي ارتاح ..
تركته ، عدتُ لـ ترف .. كانت تستقر بغرفتها .. ابتسمتُ لها لتقول : ادخلي ..
دخلتُ لأغلق الباب من خلفي ، سألتني : ما يحق لي بس أبي أعرف جوابك لـ منصور
رفعتُ رأسي لها بـ دهشة ، لتبرر : مو قصدي اتنصت ، بس جيت بآخذ الشنطة وسمعته وبعدها رجعت
لم أقل شيئًا .. لا أستطيعُ معاتبتها ، أعلم بأنها مهذبة ..
أردفت هي لـ تقول : مو قصدي أتدخل بينكم شذى ، وما ألومك بس جد .. منصور محتاج لوجودك في حياته
همستُ لها بـ : لا تجهدين نفسك ، ارتاحي ألحين ..
تركتها لأعود لمكاني .. على صوفا غرفة المعيشة .. هناك تشويش كبير في عقلي ..
بين تلك التي ترغب في أن تعطيه فرصة ، وأخرى تخاف أن يتكرر كل شيء بشكل كارثي ..
أرسلتُ لـ سندس ( لا تتأخري عليّ)
لتجيب هي ( ما راح أتأخر ، أمر لـ أمي وأجيك طيران )
قلتُ بتوتر ( جاء منصور )
لم تجب ، ولكن جاءني اتصالها ..
قالت : خذيني على قد عقلي ، وش سالفة منصور ؟
قلتُ بضحكة : ايش بك ؟ لا تقولي الشاب ذاته
قالت وهي تصر على أسنانها : ما غيره الزفت ، ما علينا منه وش به منصور
أخبرتها عما حصل ، باختصار شديد .. لتقول بهدوء : وش يملي عليك عقلك ؟
قلتُ بهمس متعب : ما أدري سندس ما أدري ، أحس إني في دوامة ..
قالت : اخلص شغلي وأجيك ، ريحي عقلك يا عين أختك
همستُ لها بـ : طيب ، سلام ..
أغمضتُ عيني وأنا أرمي هاتفي أمامي .. أحاول تشتيت ذهني
.
.
.
.
.
ذات الوقت ..

تجلس تلك الصغيرة على فخذي ، أصبحتُ أنا انافسُ ياسر في تدليلها .. اقتربت والدتها مِنّـا ..
قالت توجهُ كلماتها لـ غادة : خلاص يا ماما اتركي فارس يرتاح ، وقومي نامي عشان بعدين تذاكري دروسك ، يلا
باعتراض : لا ماما بجلس معاه
ضحكتُ بخفة وأنا اشير لها بأن تتركها .. تنهدت هي ، وبعينيها تشيرُ لي بكلماتٍ فهمتها
اقتربت من غادة .. تبعدها عني ، بهدوءها قالت : يلا دودي خلينا ننام وبعدين وعد تجلسي مع فارس وتلعبي معاه .. بس الحين قومي نامي توك راجعه من المدرسة موتعبانه ؟
قالت بطفولتها : تعبانه بس هو بعدين يروح
ضحكتُ لأقول : ما راح أروح
التفتت لي لتقول : وعد !
ضحكتُ أنا : ايي وعد ، يلا روحي نامي ألحين
مشت بجانب والدتها ، لأخرج أنا من صالة منزلهم متوجهًا لـ تلك الغرفة المعزولة .. أصرّ ياسر ألا أترك منزله أبدًا .. خجلتُ في البداية من أن أقيّـد حركة أم سلطان
الا أنها هي الأخرى عرضت عليّ البقاء وأصرت أيضًا .. رأيتها فرصة حتى لا أرى دينا بقرب جراح أمام عيني .. تخلصتُ من سوارها .. لم أعده لها بل اعطيته لـ احدىعاملات النظافة .. لا أعلم لما ولكن رأيتُ فرحتها به ورضيتُ عن نفسي ..
أعلم إن اعدته لدينا سيصبحُ كـ الذكرى بيننا .. قد تسول لها نفسها وجراح لا يستحقُ ذلك
ابتسمتُ عندما رأيتُ هاتفي ينيرُ برسالةٍ منه يسأل عن أحوالي ..
أرسلتُ له ( ما طولت غياب ما لحقنا نشتاق لك )
أجاب بـ ( أنت حيوان ما أبي أشوفك بعد رجوعي لشهر قدام )
ضحكتُ لـ أقول ( عيل عشاك على حسابي أول ما ترجع )
أجابني بـ ( انقلع ما أبغى ، أكلمك بعد ما أخلص المؤتمر .. سلام )
تركتُ هاتفي وأنا على وجهي ابتسامة ، تعاهدتُ ألا أكون جرحًا لدوائي ، الحمدلله أنني استطعت ..

وكذلك لم أنسَ ما حصل في ذلك اليوم ، كلماتها لأختها ما زالت ترنّ في أذني ..

قبل أيامٍ من عقدهم ، كنتُ خارجًا أتناول غدائي مع زياد ..
بذكر زياد ! تعرفنا على بعضنا أنا وهو أثناء دراستنا في الخارج ..
افترقت طرقنا عندما عدنا ثم جمعتنا الصدفة مرةأخرى ..
تركني على الطاولة وهو خرج ليجيب على اتصالٍ ضروري ..
ويا لـ الصدفة ، سمعتُ صوتها من خلفي ، كانت تجلسُ هنا خلفي مباشرةً

سألت هي أختها : ايش الأشياء الضرورية اللي محتاجتها ؟
لتجيب تلك : عندي لستة لا تحاتي ما راح نتأخر
ابتسمتُ أنا ، لتضحك هي وتبرر : كنت اسألك عشان أشوف أغراضي اللي أقدر آخذها الحين ، والباقي أطلع مع الخبلة دانة
سمعتُ اختها : زواجك باقي لا تاخذي أغراض الحين وبعدها يجي جديد ، خذي لـ الملكة بس
قالت هي : لا في أغراض ينفع أخذها من الحين ، وفي أشياء بأجلها .. وفساتين كثيره ما ابغى
تساءلت هي كما تساءلتُ أنا : ليش ؟
قالت بعد صمت : الزواج بيكون في ابريل أو مايو ، كذا قالت أمي ، جراح وراه سفرة وبكون معاه طبعًا .. بنطير لهناك وش لي بالفساتين الاوڤر ! بأخذ قطع خفيفة كذا ، وبعدين لا تنسي إن أنا بعد ببدأ كورسي في شهر سبتمبر
سألتها أختها : ما علينا من الأغراض بسألك ، تقبلتي جراح أشوف وصار الموضوع عادي !

بدأ قلبي ينبضُ بقوة ، هل هناك خطبٌ ما ! كنتُ أظن أنها خطبة عادية.. خطبها هو لتوافق هي ويعقدان بتلك السرعه .. ولكن في نبرة اختها شيءٌ مختلف ..
كنتُ أحاول التركيز أكثر في أصواتهن ، بل اتنصت بوصفٍ أصح
نطقت هي وأشعر بأنها تبتسم : أنتِ عارفه إن جراح شخص مميز بالنسبة لي ومن زمان ، لو ايش ما حصل بيننا وتذابحنا ما أقدر ازعل عليه أو أغضب أو أجرحه .. وبعدين أنا مو مواجهة أي أحد ، لو بقول لبابا لا .. بلاقي أمي بوجهي ، صعبة من هالجهة .. وصعبة إني أخسر جراح لـ شيء ما يسوى من جهة ثانية
قالت بسخرية : ايي نعرف من اللي حصل قبل
ضحكت هي ضحكة قصيرة : انسي افعالي الشينة
سألتها بلعانه : يعني في شرارة !
قالت هي ضاحكة : لا ، بس تقدري تقولي في إنّي ما أبغى أخسر جراح كـ صديق لي ، والشرارة على كلامك تجي بعدين ..

لم اسمع ما تبقى ، عاد زياد ليكمل حديثه معي .. بقت كلماتها ناقصه ..
ولكن تلك الناقصة كانت كفيلة لتخبرني بأنّي خارج نطاق دينا ..

هي حكّمت عقلها جيدًا ، ابتسمتُ وأنا أرى أيُّ أنثى تلك التي كسبها جراح .. قد تكون أنثى لا تحبه ، ولكنها تجاهد على ألا تجرحه أو تحزنه .. يستحقها جراح بجدارة ..

غفيتُ وأنا أكرر لعقلي ( دينا انسانة متزوجة ) وأحاول طرد صورتها من مخيلتي ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-21, 04:01 PM   #239

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
كان تسوقًا ممتعًا جدًا ، يخالطه القليل من نغزات والدتي لـ دينا ..
لـ تقول دينا : ترا حرام عليكم كفاية ..
ضحكتُ أنا ، لتقول والدتي : ألم تكتفي من جراح ؟
قالت بعناد : لا
تساءلت والدتي : لم تهاتفي أختك ؟
قالت دينا بضحكة : ذي خلاص بنطردها من عائلتنا
قلتُ : هههههههههه من جد خلاص ما نبيها ، مرة تهرب من الحفل ومرة تختفي ومقفلة تلفونها
ضحكت والدتي : دعوها وشأنها ، المهم أنها بخير
قلتُ بشك : وش دراك ماما ؟ الظاهر تعرفين وين هي
ضحكت والدتي : لا ، وكيف لي أن أعلم ! ولكن قلبي يشعر بذلك
دينا بهمس : ما وهقنا إلا قلبك وشعوره ..
سمعتُ همسها ، ضحكتُ بخفة ، سحبتها معي : تعالي بشوف الفستان هذا
جاءت معي ، بينما توقفت والدتي عن المشي بسبب قدمها ورافقتها آن ..
سألتها : أشوف في تطور كبير ، بيومين
قالت وهي تمرر يدها بين الفساتين : أنتِ عارفة من الأول علاقتي مع جراح وشلون صايره
أومأتُ بـ رأسي بالإيجاب .. أكملت هي : ما أقدر أدمرها لو ايش ما كان ، كنت ناوية أطين عيشته ، بس مجرد ما شفته ما قدرت ..
صمتت هي ، أعلم أن هناك بقية .. احترمتُ سكوتها ..
قالت بعدها : هو فاهم إنه مو بـ إرادتي الكليه
نظرتُ لها باستفهام ، قالت مبررة : حاس إني أجبرت نفسي ، أو إني انجبرت .. مع إني بينت له العكس ، بس مو راضي يصدقني
سألتها بحذر : فارس !
قالت بـ أسف : اييي
تنهدتُ لتقول هي بصدق : حشت أمي رأسي بـ أفكار ، قلت لك من قبل .. خلتني أصدق فعلًا إن كلامها صحيح .. وإ، فارس مجرد هوس أو مدري مغامرة وبنساها ، صدقت هالشيء واجد .. وفعلًا اختفى من عقلي ..
تنهدت لتقول : خلينا ما نكرر نقاش موضوع تناقشناه قبل ..
رفعت في وجهي فستانًا : وش رأيك ، حلو صح ؟
كان فستانًا أزرقًا ، بسيطٌ جدًا ..
قلتُ : الله يجنن ، خذيه
قالت بغرور : أكيد بأخذه
قلتُ بسخرية : هذه اللي جايه وما راح تتسوق
ضحكت لتقول : انطمي ، خليني أدور مقاسي .. إن ما لقيت يا ويلك
ضحكتُ .. بدأتُ أبحث معها عن مقاسها حتى حصلنا عليه ..
قالت بلهفة : ووه بس لوهله فقدت الأمل
قلتُ بخبث : جراح يحب الأزرق
لتقول هي بثقة ، عنادًا بي : عشان كذا جاهدت للحصول عليه
ضحكتُ لتشاركني هي ضحكتي .. أسعدُ كثيرًا عندما أراها سعيدة .. مرتاحة
ينعكس ذلك على وجهها ..
وردتني رسالة ( يمديك تجيني بعد العصر ؟ )
أجبتها ( ما أدري والله ، بقول لك بس أخلص تسوقي )
جاءني الرد ( اووه دامك تتسوقي ، خليها ليوم ثاني قلبي )
كان ردي ( يمديك تجيني أنتِ بعد المغرب ؟ وحشتيني )
قالت ( بحاول ، إن شاء الله .. إذا ما تعب عليّ أبوي )
التفتت لي دينا ، قالت بسخرية : وش عنده رشود ؟
اقتربتُ لها ، ضربتُ كتفها بخفة : ضحى مو رشود
ضحكت هي : ايش فيه رشود ما يسأل عنكم
قلتُ بضحكة : رشود مكروف ، ما يعرف رأسه من رجليه .. خليه في حاله الله يقويه
دينا بنظرة شريرة : ايييه ، شوفي الفستان هذا يليق بك
كان قصيرًا ، لنصف الساق .. بأكمام طويلة ورقبة مربعه .. به فتحه تبدأ من منتصف الفخذ لـ نهايته
قلتُ بهمس وتوتر : يمه الفضيحة وش ذا
ضحكت هي لتقول : ترا عادي تلبسيه عند زوجك
صغرتُ عيني : تراي مو دانة
كانت تبحث عن قياسي ، رمتهُ علي لتقول : محشومة أختي ، أنتِ أسوء منها
أخذته لأنه أعجبني ولم أعيده ، قلتُ لها بحقد : وأنا أختك بعد والكبيرة يا فالحة
قالت لي بسخريه : أشوف أخذتيه
قلتُ : عجبني
بذات نبرتها : توك قلتي ما راح أخذه وما البسه
شهقتُ لأقول : ما قلت
غمزت لي : يعني بتلبسيه
ضغطتُ على أسناني : اااففففف انطمي
ضحكت هي ، مسروره لأنها نجحت في اغضابي .. لفينا محل الفساتين ..
أخذتُ مجموعة كبيرة منهن بفضل هذه الشيطانة ، ذوقها رفيعٌ جدًا ولم أكن استطيع مقاومة اختياراتها
خرجنا لأمي ، قلتُ بتعب : اختنقت من الفساتين خلاص
قالت هي : ليش هالكثر ؟
دينا بثقة : لا تحاتي بأخذ نصهن
شهقتُ لتقول هي بـ لا مبالاه : لا تنسي إن مقاساتنا قريبة ، هه
بحدة قلت : حتى واحد ما راح أعطيك
قالت بذات نبرتها : ما عليّ منك ، بس تجي الجاحدة بوريها واللي تقول عنه حلو بأخذه
شهقتُ لتضحك هي .. شاركتها والدتي التي كانت تخبر آنّ عن مشاجرتنا الصغيرة ، لتشاركهم آنّ الضحك
وتوجه كلماتها لـ دينا : عدتِ لتشاغبي
قالت هي بثقة : نعم فـ الساحة لي ..
.
.
.
.
.
وقت الغروب ، في منتصف البحر .. كان من أحب الأشياء لـ قلب دانة ..
كانت تتأمل تلك اللحظة وهي تضع رأسها على ذراعي ، وكل ثقلها عليّ ..
التفتت لي ، قالت بهمس وعينيها تغرق بي : أحبك
نظرتُ لها مطولًا ، ابتسمتُ لأقول : لما كنا هنا المرة اللي فاتت ، كان ودي أقول لك نفس كذا .. بس ما طاوعني عقلي
سألت بـ ابتسامة : ليش ؟
رفعتُ كتفاي وأنا انظر لعينيها ، قلتُ : يمكن عشان نسمح لبعض نعيش اللي عشناه كله بتفاصيله الحلوة
قالت بابتسامة : أنت يعجبك ترفع ضغطي وتناشبني صح !
ضحكتُ وأنا ما زلتُ أعلق عيناي بعينيها : صح
قالت بقهر : يا حمار
ضحكت ، قلتُ لها بهمس وأنا اثبت جبهتي بجبهتها : أذكر قلتي لي في يوم إنك تكرهيني
أجابت بـ براءه : وأنت قلت لي إنه متبادل
همستُ لها : ما كنت أقدر أوضح لك إني أحبك
قالت بغرور وهي تفسد اللحظة : قصدك طايح على وجهك
ضربتها بخفة على ظهرها : يا شينك
ضحكت لتقول وهي تعود لتسند ظهرها على كتفي : ما عليه هالشينة جابت رأسك
ضحكتُ لأقول باستخفاف : مصدقة نفسك
بثقة : يحق لي ، عاد وافي مو حيّ الله
بقهر قلت : يا شينك وأنتِ تلعبين بي
ضحكت هي ، استدارت .. أصبحت تقابلني الآن .. كان عدد الركاب قليلٌ جدًا ..
وتلك التي تُغضب دانتي ، تجلس بـ اتجاهنا .. كنتُ اتجاهلها ..
قالت لي وهي تحتضن كفي : تدري لو نوار ما سوت اللي سوته
قلتُ بـ لعانه : ما أجبرتك
رفعت عينيها لي لتقول : يعني الإنسان ما وده يقول كلام يجرحك بس تجيبه لنفسك
وافي : ههههههههههههههههههههههه عاد هذا الصدق كلنا نعرفه
ضربتني لتقول بقهر : يا إنك لعبت بنفسيتي .. من جهة نوار ومن جهة جدي ، ما قدرت أقنع واحد فيهم
همستُ لها : عشان تعرفي إن وافي مو حيّ الله
رفعت حاجبها ، سألتني : طيب لو نوار كانت مطنشتك ، من جدك كنت بتسويها ؟
رفعتُ حاجبي ، سألتها : وش رأيك ؟
قالت بحسافة : حسافة ضيعت على نفسي مغامرة ، يا ريت أصريت على الرفض
فتحتُ عيناي وفمي بدهشه ، رفعت حاجباها لتقول ببراءة : مو كل يوم يخطفني أحد
دفنتُ وجهي خلف ظهرها ، لم أستطع التوقف عن الضحك ، كنتُ اسمع ضحكاتها القصيرة ..
قلتُ بيأس : الله يصبرني عليك
ضحكت هي ، سألتني : لـ الحين ما قلت لي ، وش فهمك بالورد .. والقهوة
نظرتُ لها بابتسامة ، قالت بقلة صبر : خلصنا وافي مافي وقت
ضحكتُ ، قلتُ باستسلام : أبد .. لما بديت الجامعة كنت احتاج مصروف .. وكنت أحس بالحياء أطلبه من أبوي ، قلت خليني أشتغل وانفع نفسي ، بديت بـ كوفي .. كنت أروح له بعد الجامعة على طول .. هم نقلوا موقعهم وصار بعيد عليّ وتركت
سألتني بـ اهتمام : وبعدين !
قلتُ بابتسامة : في شخص أعرفه كان عنده محل ورد وهدايا ، كنت أشتغل معاه واساعده .. كان يجيبه مستورد ، مرة سألته عن الـ ليلي ، وقال لي ما يقدر يجيبه وصعب ، طلبت منه يجيب لي بذوره وأزرعهم لحالي
نظرتُ لعينيها الضاحكتين ، اقتربتُ لأهمس لها : كنت دايم أبي أحس إنك جنبي ومعي ، كنت أعرف إنك تحبيه .. وزرعته
قالت : وصرت تجيب لي إياه !
ابتسمتُ : وصرت اجيبه لك ، كنت أبي أوصل مشاعري لك بأي طريقة من الطرق ..
نطقتُ بسخرية : خصوصًا وأنا كنت منبوذ و ...
وضعت سبابتها على شفتي ، تمنعني أن أكمل كلماتي .. قالت : وبعدين !
ابتسمتُ لها : بعدها رحت لإعادة التأهيل
فتحت عينيها بدهشه : ليش ؟
أخذتُ نفسًا وأنا أخفي حقيقة أنني تدمرتُ في تلك اللحظة مرة أخرى ..
بسبب والداي اللذان كانا يكسران أجدافي ، قلتُ بسخرية : لأني كنت أفكر ، إن الهرب وفقدان الوعي أسهل من المواجهة
لم تقل شيئًا ، سألتني : عشان كذا شهرين ما كان يجيني شيء
ابتسمتُ : حزنتي يا اللي ما تستحين
ضحكت هي ، قالت : كمل
سألتها : لو ما كنت أنا ؟ بتخونيني !
أومأت برأسها ، بـ لا .. قالت مبررة : لما خليته على الباب
قاطعتها : فهمت ، ما أخذتيها .. أخذتي الورقة وخليتي الباقة
همست مبررة : ما كنتِ أعرف من مين ، وما كنت أقدر أبرر لك كنت أحس إني غلطانة .. أخذتها ورميتها
سألتها : ما قرأتيها ؟
قالت : لا
ابتسمتُ لها ، أكملت حديثي : التأهيل كان لشهر وأسبوع وبعدها رجعت ، جاء أبوي وجراح وغسلوا شراعي .. بوقتها كنت تحت عيونهم ، ما اشتغلت بس كملت دراستي من وين ما وقفت
سألتني : والرسائل !
عقدتُ حاجباي : أي رسائل ؟
قالت وهي تضعُ رأسها على كتفي : رسائل التلفون
ابتسمت ، رفعت رأسها لي .. رأت ابتسامتي ، تساءلت : لعبت بنفسيتي والله العظيم
قلتُ بهمس : لما كنت مصحصح ، كنت آخذ من العمال تلفوناتهم .. كنت أطرش لك ، كان الشيء ينعشني ويخليني أتحمل وأكمل علاجي
سقطت دمعتها على كفي ، لم أعطها أيّ ردة فعل ..
سألتني برجفة : وسعود
أومأتُ بـ رأسي : انتبهت له ، أخذ نصيبه من الدنيا وأنتِ ما قصرتي
رفعت رأسها لي ، لتقول بدهشة : وش سويت له
ضحكتُ لأقول : تذكرين لما أجي بيتكم مع جدي !
غمزت لها بضحكة : أول لقاء بعد الخطبة
نظرت لي بحقد ، لتقلد نبرتي : ما أدخل بيت كله بنات ..
عادت لنبرتها وبذات الحقد : كريه كريييييييييه ومستفز لأبعد درجة
وافي : ههههههههههههههههههههههههه هههه ، آآآآخخخ .. بس ترا كانت ردة فعل لغرورك يا بنت سلطان .. وبذاك الوقت ، كنت معطي سعود كم درس وإنه ما يقرب ممتلكاتي
رفعت حاجبها : ممتلكاتك !
قلتُ وأنا أقربها لي : اييه ممتلكاتي ، محد يقربها ..
قالت : اييه فهمنا ، بسألك .. كيف تقدر تعامل الناس اللي تحبهم بشكل مستفز كذا ، حمار
ضحكتُ مجددًا ، لأقول لها بسخرية : نعطيك دروس أفا عليك
ضربتني بخفة على بطني : انقلع بس
ضحكتُ ، أكملت ما تبقى من الحديث لنغلق تلك الدفاتر : الباقي أنتِ تعرفيه بشطارتك ، مرضت بعد ما أهلكت نفسي .. وتزوجتك غصبًا عن خشمك المرفوع ذا ..
ضحكت هي بخفة لتقول بهدوء .. وهي تمرر اصابعها على كفي : أنت تستاهل كل خير وافي ، وتستحق إنك تنال اللي تتمناه ..
قلتُ بهدوء يشابه هدوءها : الحمدلله نلت اللي أبيه ، باقي شيء واحد بس
رفعت عينيها لي ، وكأنها تسأل ما هو ، مررتُ يدي لـ تستقر على بطنها
وبجمله صريحة : ودي أني أصير أب
التفتت عني وهي تبتسم ، احمرت وجنتيها ، ضحكتُ بخفة ..
أكملنا باقي رحلتنا بصمت ، كانت مبتسمه .. ابتسامتها تترجم سعادتها ..
ويفرحني كثيرًا ، أن دانة سعيدة بقربي ..
.
.
.
.
.
عدتُ لأراها غافية على الكنب في غرفة المعيشة ، والغرفة يعمها الهدوء ..
دخلتُ لغرفة سيف ، كان يستغرقُ في نومٍ عميق ..
طرقتُ باب غرفة ترف ، لم تكن نائمة ..
فتحتُ بابها كانت تدرس ، قلتُ بابتسامة : شلونك يا قلبي ؟
اقتربت هي واحتضنتني ، قالت : تمام الحمدلله ، وأنتِ ؟ صرعنا سيف كل خمس دقايق بروح لـ سندس
ضحكتُ لـ أقول : تغارين من الخالة ها ، حركات العمات ما تمشي علي
ضحكت هي ، لتقول : غرت شوي والله ، كان واحشني وهو ما غير سندس
ضحكتُ لأقول : يلا عاد الحين بنتشاركه أنا وياك ، وبنملله
قالت : يا ويلك بيشكيك لـ منصور عاد
ضحكتُ أنا ، قلت : يلا كملي مذاكرتك لأني بسحبك بعدين
ابتسمت لتعود لكتبها : تمام ..
اغلقتُ بابها ، عدتُ لـ شذى ، وضعتُ يدي على خدها .. تلك طريقة لـ ايقاظها ..
جلست لتقول بنعاس : متى جيتي ؟
قلت وأنا أمسح على وجهي : تو ما صار لي ربع ساعة
سألت : وين أمي ؟
قلتُ بسخرية : سُرى تميرضت وما جاءت .. لـ الأمانة أحسن ، بنتكلم على راحتنا
ضحكت هي ، لـ تقول : مدري يا سندس ، الوضع غريب .. منصور اللي كان يسوي فيني العجب ، صار يترجاني بس عشان أرجع له ، يقول لي عدتك ما خلصت ويمدي أرجعك الحين
رفعتُ حاجبي : ولو خلصت ؟
حركت هي أكتافها لتقول : ما أدري ، مو فاهمه شيء من اللي يصير حواليني
أخذتها في حضني ، مسحتُ على شعرها لأقول : انسي كل شيء ، ومثل ما قلت لك قبل .. إذا حبيتي ترجعي له ، أرجعي بقناعة
أخذت نفسًا عميقًا ، زفرته لتسألني :وش سالفته هذا اللي يجيك الصيدلية كل يوم ما يمل !
ضحكتُ بقهر : المشكلة إن العلاج يأخذه بشكل أسبوعي مو شهري .. وأحيانًا يتغير عشان كذا
سألتني وهي تغمز : ما عرفتي من هو ؟
سردتُ لها عن ذلك الموقف قبل فترة بسيطة هنا ، أخبرتها عن الاسم الذي لقطته فقط
قلتُ بنبرة : بلا قلة أدب يا أختي الكبيرة
ضحكت هي لأكمل : الأسبوع الماضي جاء وما كنت أنا المناوبة ، سأل عني .. قال لـ الموظف ، انقذوا صيدليتكم منها
ضحكت شذى بعمق ، لأقول بقهر : الحمدلله هو خذاها بمزحة لو غيره كان اعتبره جاد وخسرت وظيفتي
قالت بنبرة ذات معنى : سأل عنك
قلتُ بقهر : طز في سؤاله عني ، اليوم رفع ضغطي دبل يجيب الهم
شذى : ههههههههههههههههههههه
يقول لي : ما عندكم علاجات ثانية ؟ مليت وأنا آخذ هذا حتى أنتِ حفظتيه وأول ما تشوفيني تطلعيه بسرعة .. قلت له ، عشاني ما أبغى أقابل وجهك ، تخيلي قال ترا حتى أنا لاعت كبدي منك لو يجيبوا وحده ثانية مكانك .. وجججعععع يوجعه
ضحكت شذى على قهري ، لأكمل : لا وبعد وش سوا ! قال لي اصرفي لي بندول نايت عشان أسوي إني غيرت من طلبي في الصيدلية ، عباله مطعم الأخ
حاولت شذى كتم ضحكتها لتسأل : وش أدويته اللي يأخذها أصلًا !
أجبت : هي مراهم حق حساسية الصابون ، الظاهر لأمه أو خالته أو عمته أو أي بطيخ
تساءلت هي بخبث : ليش مو زوجته أو أخته !
قلتُ : اخته جايز بس زوجته ! حرام الحرمة كبيرة مره وهو صغير ، الا إذا كانت شوقر مامي مدري
ضحكت هي بصوتٍ عالٍ ، قلتُ لها بابتسامة : انكتمي ، البنت تذاكر داخل
شذى : ههههههههههههههه أنتِ عليك مصطلحات
ابتسمتُ لها ، رفعتُ هاتفي اهاتف تلك الهاربة .. لئيمة ما زال مغلقًا ..
قلتُ لـ شذى : بقوم انسدح ، صحيني بوقت عشاك
قالت بابتسامة : طيب ، عوافي ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-21, 04:03 PM   #240

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
دُبــــي ، العاشرة وخمسٌ وأربعون دقيقة ..

أقفُ في بالكونة الشقة الفندقية التي نسكنُ فيها أنا ووالدي منذ أسبوع ، أسبوع المعارض ..
أجمل أسبوع عشته في حياتي كلها .. كنتُ سعيدة
بدأ طريقي الآن .. من هُنـا ، بعتُ كل لوحاتي .. تبقت واحدة
وعدني والدي بأنه سيشتريها إن لم يتم بيعها غدًا ..
إيراداتي جميلة جدًا ومقنعه .. الجدير بالذكر ، والشيء المفرح
أحد الرسامين كان فرنسيًا ، دعاني لإحدى معارضه الصيفية ..
فرحتُ بشدة لعرضه .. قد تكون فرصتي لـ أحقق الكثير والكثير مما أطمح له

سمعتُ صوت والدي : يلا إسراء ادخلي ونامي ، بتبردي وتهاوشنا أمك
ضحكتُ لأقول : بابا خليني ، بعدين تعال شوف يجهزون لـ النيو يير ، يا ريت لو نبقى لوقته
رفع والدي حاجبه ليقول : واختباراتك ؟ وتجهيزات عرس أختك ؟ بتذبحنا أمك
اغلقتُ باب البالكونة وأنا انط بجانبه على السرير : ها بابا يعني أنت ودك بس خايف من أمي والمسؤوليات
ضحك هو ، ليتساءل : متى اختباراتك تبدأ وتنتهي ، واختبارات مروة بعد
قلتُ بتفكير : أنا الاسبوع القادم واخلص بعده بأسبوع .. ومروة معي وتخلص بعدي بأسبوعين
قال وهو يرفع حاجبه : وتبي تبقي لحفل النيو يير ها ؟
قلتُ بغمزة : ترا حتى أنت بابا
ضحك بخفه ، ضربني على ظهري ليقول : قومي من سريري لا أكوفنك ويا الله على غرفتك نامي ورانا قومة من الفجر يلا تحركي
قمتُ طوعًا وأنا أضحك ، بقي يوم واحد .. فقط يوم واحد وسنعود لحياتنا الطبيعية .. اشتقتُ لأخواتي ، لـ جوان أيضًا .. روز وأنابيلا.. الجامعة وشذى ، كل شيء حرفيًا
ولكنّه أسبوع يستحق البُعد ويستحق المغامرة فيه والابتعاد عن الحياة الجامعية
رفعتُ هاتفي أُراسلُ جوان ( صاحية يا بقرة )
ارسلت لي ( ههههههههههه صاحية يا ثوره ، بس منهد حيلي حددده ، كيف يومك السعيد ! )
إسراء ( الله يقويك ، كان حلو وبكره من صبح الله لازم أصحى بيكون يوم طويل ومتعب ، لأن آخر يوم وبنرجع بس يخلص المعرض على طول )
جوان بمزحه ( تبين اجي استقبلك في المطار بأكاليل ورد ؟ )
ضحكتُ بصوت واضح ، أجبت ( لا تكفين بلا تهويل ، يلا تصبحين على خير )
لم انتظر وصول ردها .. استسلمتُ لـ النوم بابتسامه وقلبٍ سعيد ..
.
.
.
.
.
نهار يومٍ جديد ، صحوت بنشاط .. الغريب أنها ما زالت نائمة وبعمق أيضًا ..
لم أوقظها ، جهزتُ في عشرون دقيقة .. طبعتُ قبلة على جبينها ولم تشعر بي ..
قلقتُ لـ لحظة ، لا تنام هي بهذا العمق .. تصحوا بمجرد حركة بسيطة حولها .. وضعتُ اصبعي بقرب أنفها .. كان تنفسها منتظمًا ، قد تكون مرهقة ..
يوميًا تتسوق مع أخواتها .. تعود لـ تبدأ بالاهتمام بوجباتي وبي ..
ابتسمتُ لأخرج ، قررتُ أنها تستحق فرصة ثانية .. ليست دانة بل أم عمار .. أي والدتي ..
بعدما بدأتُ بـ صفحة بيضاء مع دانة ، تستحق هي ذات الشيء ..
بعد محاولتها المليون في الوصول لي .. لستُ جاحدًا وأذكر محاولاتها منذُ سنين ..
أرسلتُ لها بجمود في وجهي ( بجيك بعد ساعتين )
خرجتُ متوجهًا لوالدي وجراح .. متجاهلًا ردها الذي يتضحُ فيه اللهفة ( انتظرك )..
كانت تلك الساعه والنصف التي قضيتها معهما .. كانت أسوء ساعة ونصف في حياتي


لا أعلم كيف أتيتُ إلى هنا ، كيف سولت لي نفسي أن تحملني خطاي إلى هذا المكان ..
بعدما تعاهدتُ مع ذاتي ألا توطئ قدمي مره أخرى مهما حصل !

أخذتُ نفسًا عميقًا ثم زفره وأنا أرفع يداي لمقبض الباب ، أغمضتُ عينيّ ..
فتحهما ببطء وأنا أردد : توكلت على الله ، اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه ..

كان المكان خالٍ عندما دخلتُ ، درتُ بنظراتي .. مكان يدلُ على الثراء الفاحش ، ولكنّه بارد .. باردٌ جدًا لا يشعرني بالاحتواء ..

بعكس صالة شقتي الواسعه المليئة بالألوان ، استشعرتُ بدفئها ..
ابتسمتُ بيني وبين ذاتي ، كانت عيني تبحثُ عنها ، لم أراها بالجوار ..

سمعتُ صوتها يناديني : وافي تعال هنا
التفت خلفي ، رأيتها تقفُ بـ بُعد مترين .. اقتربتُ وعلى وجهي ابتسامه ساخرة نوعًا ما ، رغمًا عني ..
قلتُ لها : وش بغيتيني فيه ؟ بتكملين على فعايل زوجك ! ترا ورث عمتي ع…
قاطعته قائلة : ما أبي ورثك يمه
بقيتُ واقفًا وأنا انتظرها تكمل حديثها ، أو تبدأه ..
ثنيتُ يداي أمامي وأنا أقول : ايش بغيتي مني؟
بضعفٍ شديد قالت : اشتقت لك وبغيت أشوفك ، مستكثرها عليّ !
ابتسمتُ بسخرية يخالطها قهر قلبي ، أخذتُ نفسًا عميقًا .. لا أريدُ جدالًا .. شُفيتُ لـ التو ، أعلم بـ أنها لا صلة لها بما حدث لي ، لم تشارك زوجها تلك الفعله .. حتى الرسائل التي تصلني من هاتفها كانت بفعل زوجها .. هي لا صلة لها بل كانت تحاول جذبي واستعطافي .. فهمتُ ذلك من النقيض الواضح في تلك الرسائل
سمعتها تنطق بهمسٍ راجف : وافي
التفتُ لها وأنا أرى يدها ممدوده نحوي ، أغمضتُ عيني عندما التقت أعيننا .. ورأيتُ الضعف بهما ..
لا أنكر .. لقد حاولت هي بل جاهدت كثيرًا لجذبي نحوها ..
شعرتُ بها تلمسُ ذراعي ، رفعتُ عيني لها .. رجعتُ خطوة لـ الخلف
همستُ لها بصوتٍ راجف : بعدي عني
بدأت دمعاتها تتساقط وهي تتمسك بي رغم بُععدي ، نطقت : لمتى وافي لمتى ؟
انحنيتُ قليلًا لأقول بقوة وعيناي تبثُ شرارًا ، بصوت راجف جدًا : لين أموت
كنُت أريدُ هدنه ، وفرصه ثانيه معها ولكن لا يحصل ذلك بدون عتابي القاسي ..
ودون أن أفضح كل مشاعري ، لا يحدث دون أن أذكرها عما فعلته بي
سحبتني نحوها وهي تهمس بخوف وبكاء : بسم الله عليك ، الله يعطيك طولة العمر حبيبي

كان ذلك ، أعظم شيء حصل لي مُنذ ولادتي .. دفئ حضنها ، سحبتني بقوة .. ليختل توازني ، يرتطم وجهي على كتفها ، تمسكت بجسدي الثقيل مقارنة بجسدها الأنثويالنحيل ..
خرجت مني شهقة صغيرة ، تشبثت بي عندما حاولتُ الابتعاد

لمَ ابتعد !! وأنا الذي تمنيتُ تواجدي في هذا المكان الضيق منذ زمنٍ بعيد ..

حاولتُ الابتعاد ولكنها تُمسك بي جيدًا
همستُ بصوتٍ باكٍ : يا ريتك تمسكتي فيني كذا ، لما كان حضنك واسع عليّ
قالت بندم : آسفة ، آسفة يا وافي
أومأتُ رأسي بـ لا ، بقساوة نطقت : ما عاد يفيد أسفك
رفعت يدها من خصري ، وضعتها على ظهري وهي تردد : يفيد يمه ، دام إنه باقي شيء من العمر .. يفيد
لم أجبها ، لا أريدُ مجادلتها الآن .. قلبي فقط يريدُ التشبعُ من هذه اللحظة ..
روحي عطشه ، لا أنكر تلك الـ ستة عشر سنة اللاتي عشتها بين ذراعيّ لطيفة ، ولكنّ الأم مختلفه
عشتُ تسعٌ وعشرون عام .. وأنا مُتعطش لحضن أمي ..

ابتعدُ بسرعه ، مسحتُ دمعي لأقول بسخرية غريبة : معليش آسف نسيت إن هذا مو مكاني ..

وليتها ظهري لأغادر .. تسارعت خطواتها من خلفي تتمسكُ بذراعي ، تترجاني لِـ البقاء '
سحبتُ ذراعي منها وأنا أرفعُ حاجباي لأقول بحده : توك تذكريني ! توك !!
قالت بيأس : أنت عارف إنّي ذكرتك من زمان ، بس ما غير تصد .. وتحملني أغلاط أبوك ، تشملني معاه وكأن غلطنا مشترك
اقتربتُ منها ، التصقتُ بها وأنا الذي كنتُ التصق لأشبع من قربها .. وأحملُ رائحتها معي بعد خروجي
ولكن الظاهر ! كان غضبًا كبيرًا عكس رقة مشاعري وأدمعي ..
رفعتُ سبابتي لأقول بقهر : طبعًا غلطكم مشترك ، طبعًا يا أم عمار .. اللي سويتوه مو قليل
وضعت يدها على صدري ، مسحت يسارًا .. وكأنها تمسحُ غضبي ، قهري .. كل شيءٍ أسود عشته ، وكأنها تُطهر دواخلي ، تبعدُ شيطانًا عني
ابتعدتُ عنها بتوتر لتقول بقهر قلبها : أدري ، أدري إني غلطت لما تركتك بس صدقني إني …
قاطعتها لأقول بسخرية : بعد ايش تذكرتي ؟ بعد كم سنة ! بعد ما ضاع عمري صح ؟ ولا بعد ما دريتي إني كفو

سحبتني لـ المرة الثانية ، قوتي الجسدية لا شيء أمام صلابتها عندما تقربني لها ..
هذه المرة لم يستطع جسدها تحمل ثقلي ، جلست على الأرض لترغمني أيضًا على ذلك..
رأسي بين أحضانها .. يدها على رقبتي والأخرى تمسح بها ظهري

قالت بـ انكسار : وافي أنت ما تعرف حقيقة كل شيء ، تشوف الظاهر بس ما تشوف الباطن
قلتُ بسخرية لها وأنا أحاول ابعاد نفسي عنها عبثًا : ما ابغى أعرف شيء
قالت بذات الانكسار : يمه حاولت أرجعك ، حاولت قبل حملي بمشاري بس حملي كان صعب ، صعب جدًا .. منعوني أحمل من بعدك وكنت أساسًا منفصلة عن أبوك وماهمني إذا أحمل أو لا
قاطعتها بسخرية : رجعتي له بعد سنتين وأنتِ راميتني وهاملتني رجعتي وأنتِ ما همك إذا بتحملي أو لا ، وحملتي رجعتي وبدال ترجعيني لحضنك وتحتويني رحتي لزوجك اللي غلط بحقك وخانك وما اهتم لكرامتك
قالت بيأس : رجعت عشان أقدر ارجعك ، حرمني من شوفتك قال أنتِ تركتيه واذا تبيه ارجعي لبيتك
قلتُ لها : رجعتي لبيتك بس ما رجعت أنا ، أنا بقيت بعيد .. منفي
همست لي بضعف : ما قدرت أبوك جبروت
استغليتُ ضعفها لأبتعد ، كانت يداها مرخيه استطعتُ الافلات .. لأجلس قبالها .. عيني بعينها

لـ التو الاحظ ، ليست طفره جينيه ولكنّ لون عيني وشعري مثلها تمامًا .. كـ أم عمار .. تلك اللمعة الغريبة ورثتها منها
ابعدتُ عيني عنها ، قالت بيأس : طالعني وافي
لم أفعل كما تريد ، اقتربت لتلف وجهي لها .. ابعدتُ يدها ..
لستِ دانه لأرضخ لك طوعًا لمشاعري المنجرفة ..
ولكنّها لم تستسلم .. ادارت وجهي لها .. مسحت دمعتي التي سقطت من عيني
همست لي : مثل ما سمحت لدانة
نظرتُ لها بغضب ، لأنها فهمت مبدأي .. كما أعطيتها فرصة ثانية .. أريد فعل ذات الشيء معها ..
بغضبٍ أخفي فيه رغبتي قاطعتُها : لا ، جرحها لي ولا شيء قدام اللي سويتيه أنتِ جرحها لي جاء بسببك أنتِ .. مو بس هي الا الكل .. بس رضيت عنها لسبب يا أم عمار ،سببي واحد .. هي كبرت ونست سخريتها ، هي كبرت وفهمت إن الكلام اللي قالته وهي طفله ما ينقال بسن النضوج ..
قلتُ بسخرية وغضب : والكلام من وين جاء ! قولي لي أنتِ من وين جاء
بكت لتقول برجفة : آسفة يمه آسفة
صرختُ بها وانا ابتعد عنها واقفًا : وين أصرفها لك وين ! وييين ! برجاءاتي لك وأنا أبيك تاخذيني معاك لـ البيت مثل ما تسوي مع عمار ومشاري ؟ ولا بمرضي وطيحاتيوأنا اترجاهم يجيبوك لي وأنتِ ما ترضي تتخلي عن فراشك عشاني ! ولا بأعياد ميلادي اللي ما تشاركيني بهم ! ولا بسؤالي لك جبتي لي هديه وتقولي لا ما صار عنديوقت اشتري ! ولا بسنيني اللي ضاعت عشان أنسى كل جراحك لي !

اقتربتُ لأثني قدماي ، واجلس بالقرب .. بصوتٍ هامس وأنا ارجف .. اشرتُ باصبعي يسارُ صدري لأقول : ولا اصرفها لحبي لك وأنتِ مهمشتني !
عاد صوتي يعلو : قولي جاوبيني ! جاوبيني انطقي قولي وين راح صوتك . بضعف قلت لها : كان عمري ما يتعدى العشر سنين حرام عليك

كان جوابها احتضاني لـ المرة ثالثه .. تشبثت بي في هذه المرة بكل قواها ، خارت قواي لم أستطع أن ابتعد عنها أبدًا .. تمسكتُ بها بقوة ، كنتُ اسمع صوت بكاها .. صداهُ في قلبي الذي يحترق بشدة شوقًا لها ..

أخرجتُ تنهيدة من صدري وأنا أهمس لها : بعدي عني
كانت تومئ برأسها بـ لا
حاولتُ مرارًا الابتعاد ولكني عبثًا أحاول ، كانت تمسك بي جيدًا
بقهرٍ انطق وأنا احرك جسدي : ابعدي، ابعدي .. خليني وانسيني لا تحاولي معاي
لم تنطق ، وكذلك لم تفلت يداها .. لا رد فعل منها سوى البكاء
بدأ غضبي يتزايد بعد هدوئي ، بدأت نبرتي تعلو وأنا احرك جسدي أكثر : يا أم عمار اتركيني ، بعدي
كنتُ اشعر بـ حركة رأسها على رأسي ، لأن جسدي انتهت طاقته .. همستُ بلا وعي : يمه اتركيني
وضعت يدها على رأسي ، دفنت وجهي بحضنها .. كانت دمعاتي تتساقط على نحرها ..
سمعتها تقول لي : يوم سعدي لما اسمعك تنطق بـ يمه ، توني احس إني أم

لم أجبها ، حتى سخريتي أنتهت .. بقيتُ في مكاني بهدوء لخمس دقائق ..
ابعدتني بقلق لتقول : وافي !
كانت تحتضن وجهي نظرتُ لها بتعب ، همستُ بـ لا وعي : أن تركتيني بعد هاليوم اعتبريني ميت
اسرعت هي ، لتقبيل وجنتي قالت وهي تضع يدها على خدي : لا تقول كذا يا نور عيني
قلتُ بسخرية عندما رأيتُ لمعة عينها : أنا نور عينك!
نظرت لي بعتاب، قلتُ : هذا الصدق
وضعت يدها على صدري وهي ما زالت عالقه في جملتي التي تخص الموت : الله يبعد عنك الموت حبيبي

نظرتُ لوجهها .. كانت تتأمل وجهي ويدها تعبثُ به .. تمسحُ شعري .. ثم تتحسسُ عيني ،
نزلت لخدودي .. ثم ثبتت يديها اسفل وجهي ، اقتربت لتطبع قبلتها على جبيني

رفعتُ عيني لها .. السكينة والهدوء تمكنا مني .. عدّتُ لـ النظر لوجهها .. بدأت تجاعيدها تظهر ، لِم لا .. اكبرُ ابنائها تعدا الثلاثين وهو يتعبها بتمرده وعصيانه ، ابنهاالآخر .. أي أنا ، يصدُ عنها ولا يعطيها فرصة للاقتراب منه .. فقط ابنها الثالث الذي يحاول أن يكون بقربها ومعها ، يُرضيها ويفهمها ..

حاولت الوقوف ، قلت لها هامسًا وأنا ابعد يديها عني : استأذن
تشبثت يديها بيدي ، لتقول برجاء : متى أقدر أشوفك مرة ثانيه يمه !
التفتُ لها ، كنتُ أرى اللهفة بعينيها وهي تلمع .. تلك اللهفة واللمعة أفهمها جيدًا .. كنتُ أنا أتلهف هكذا لأراها ..
ابتسمتُ بسخرية لأقول : يمكن بعد تسع وعشرين سنة
نظرت لي ، ذات نظرتي المستنكرة لتقول وهي تقترب : وافي
ابتسمتُ وكنتُ احاول تخبئتها ولكنني لم أنجح ، قلتُ بهمس : متى ما بغيتي
ضحك وجهها ، فتحت ذراعيها لي .. لأول مرة تخبريني بأن اقترب لأختبئ بهاا ، لم أمنع رغبتي ..
اقتربتُ لأحتضنها طوعًا دون أن تسحبني .. بقيتُ بحضنها لفترة قصيرة ثم ابتعدت ..
قبلتُ رأسها ، سمعتُ ضحكتها ورأيتُ دمعتها ..
مسحتُها وأنا ابتعد لأقول : في أمان الله
بابتسامه وهي تحتضن كفيها كطفلة حصلت على ما تريد ..
قالت بصوتٍ راجف : الله يحفظك يا نور عيني .. أشوفك قريب
.
.
.
.
.
سألتها بتردد : ترف ، منصور متى بيرجع ؟
التفتت لي .. قلتُ لها بتبرير : ترا مو قصدي عشان تروحي ترا مستانسه إنك باقية معي
ابتسمت هي لتقول : أدري ، بس خليني احسب صبر
ابتسمتُ في وجهها باحراج ، لتقول : كأن بعد أسبوعين أو ثلاثة كذا ما أدري
بفضول سألت : وش عنده هناك !
قالت : في مشروع مدري ايش ، لازم يشرفون عليه .. أبو مروة ما قدر يروح عشان زواجات بناته ..
رشح منصور وهو وافق على طول
أومأت برأسي بتفهم ، لتكمل هي : عاد هو من زمان ينتظر إن يكلفه بشغل خارجي .
مل من الجو اللي هنا الظاهر

ضحكتُ لها ، أعرفه جيدًا يجاهد منذ زمن لإثبات نفسه وهو لا يحتاجُ لذلك ..
أشهد أنه كان كُفؤ عندما أمنه سلطان على مكتبه ..

سألتني هي بتردد : إذا تعالجتي ما راح تقدري تنجبي !
التفتُ لها ، قلتُ بانكسار وأنا ابتسم : لا ، ما فيه علاج والحمدلله على كل حال
اخفضت هي رأسها ، قالت هامسه : ما أقدر أدعي عليه هو أخوي
ضحكتُ بخفة ، لأقول بهدوئي : الله يهديه
قالت : ترا لحقته حوبتك
وقفتُ لأنهي حديثنا : بعد نص ساعه تعالي عشان نتغدى
ضحكت هي لأنها فهمت تهربي وإنهائي لـ الحديث : اوكاي
التفتُ لها : ما قلتي لي متى عرس أخت صاحبتك ؟
قالت : بنفس يوم آخر اختبار لي
قلتُ : حلو يعني مسموح لك تحضري
ضحكت هي : مشكوره والله ، لأن منصوروه حرمني احضر الملكة
سألتها وأنا بقرب الباب : ليش ؟
تنهدت لتقول بسخرية : رحنا نزور جدي وجدتي
رفعتُ حاجباي ، هل اللذان لم يسألا عنهما ! لا بأس ولكنه منصور لا يقطع قدمه حتى لو انسدت في وجهه كل الأبواب .. لا يقطع أرحامه أبدًا .. ذلك هو منصور
قلتُ لها : دامك بأمانتي بسمح لك بس لو رجع أخوك ومنعك مو بيدي
رفعت يديها لتقول بضحكة : يا رب يجي بعدها بيومين
ضحكتُ لها ثم خرجت ، هل أقول آمين أم لا ، لا أعلم ..
ما زلتُ مشوشه وعدتي ستنتهي قريبًا .. يستجوب عليه بعدها عقدٌ جديد ومهرٌ جديد
ابتسمت ، لو كان يريدني فعلًا .. ليشقى من أجلي كما فعلتُ أنا
وقفتُ أمام الباب بعدما ارتديتُ عباءتي وحجابي ، انتظرُ سيف ..
تأخر ، نزلتُ ورأيته يقفُ بقرب رجل كبير في السن .. يسأله عن منقذه
ضحكت ، تعود سيف على الرجال في الطابق السفلي ..
خصوصًا جراح ، لا يحفظ هو اسمه .. افتقده كثيرًا
سمعتُ الرجل يخبره بأنه خارج البلاد وعندما يحادثه سيخبره

نطقتُ بـ : سيف تعال يلا
التفتا كليهما لي ، ابتسم الرجل بلطف ليقول لي : معليه يا أم سيف خليه بكلم ولدي وبخليه يكلمه وبجيبه لك لـ الباب لا تحاتي
كنتُ أريدُ الرفض ، لا استطيعُ تركه .. ولكن نظرة الرجاء من سيف منعتني .. قلتُ بطواعية : تمام عمي

لم اتزحزح من مكاني .. جلستُ على السلالم وأنا انتظره ..
عاد لي بعد عشرُ دقائق وهو مبتسم بفرحة بعدما حادثه
ابتسمتُ له لأقول : فرحان وكأنه العيد
ضحك هو ليقول : هو قال بيجي قريب ، مثل بابا
سألته وأنا اصعد معه : كيف يعني مثل أبوك !
قال : يعني ببيجي لما بابا يجي ، ماما وين ترف ؟
أشرتُ له : جوا ، بغرفتها تذاكر لا تعذبها .. بس ندخل تغسل وتبدل ملابسك وتجي نتغدى طيب
قال : وترف ؟
قرصتُ خده : حبيبي اللي يسأل عن عمته ، بتجي معانا أكيد بس أنت لا تعذبها خليها تدرس على راحتها
ابتسم لي ليذهب هو ، وأعددتُ أنا سفرتنا .. اقتربت ترف لمساعدتي ، أعلم بأنها تشعر بالخجل بسبب خدمتي لها ..
كنتُ أردد لها بأنه بالأمر العادي ولكنها ترفض دائمًا ..
.
.
.
.
.
كانا أسبوعين سريعين ، في اللحظة الأخيرة .. قررتُ أن أستقل عن عائلتي ..
طبعًا بتشجيعٍ من زياد وهند ..
كانا أسبوعين مرثون ، أجاهد في أن تجهز شقتنا سريعًا ..
قبل قدوم موعد الزفاف ..
غرفة نومي ، كانت هدية هند وزوجها ..
وبعض الأثاث من زياد ..
وشاركت أمي بالقليل ، لا أعلم ماذا ..
أما نوار ، كانت معترضة عن الاستقلال ..
كانت نوار ، مراعية جدًا لـ فكرة أنني المسؤول عن عائلتي ..
ولكن ، لم أستطع الصمود أمام اعتراض زياد
لـ ذلك ، رفعت يديها لتقول : أثث الشقة على ذوقك ، ما أقدر ألأحق كل شيء ..
اليوم ! آخر يوم لوصول قطع الأثاث ..
أثاث غرفة المعيشة ، كان من اختيار عديمة العقل .. جوان ..
قلتُ لها بسخرية : والله وعندك ذوق
حركت شعرها بغرور : المفروض تكون واثق من زمان يا أبونـا بس معليش ما راح أقول شيء
لتقول هند : قوليله بس أنت مو كفو ، أنا أحميك أفا عليك
ضحكت جوان ، وهي تختبئ تحت ذراعي : لا عاد إلا رشودي ما أقول له كذا
ضحكتُ بخفه وأنا أقبل رأسها : علمي خالتك المعفنة
هند بعتاب : الله يا الدنيا ، الحين صرنا معفنين يا جوان
ضحكت جوان : معليش خالتوو ، أمسحيها بوجهي .. عريس ومتوتر ما يعرف وش يقول
نظرتُ لها بدهشه ، لتضحك هند يشاركها زياد ، قال بتشجيع : كفوو عليك يا جون
قلت بسخرية : ترا ما قالت شيء مرة واو
هند : معليش قالت شيء خلت عيونك تطلع مترين قدام
ضحكتُ : أنا أوريك يا هنيده
هند : شوهت اسمي ، مالت على وجهك
سمعنا صوت زوجها ، رفعت جوان حجابها واقتربت من هند بعيدًا عني وعن زياد ..
ابتسم وهو يقول : ما شاء الله ، عامرة يا راشد ، الله يهنيك
ابتسمتُ في وجهه لـ أقول بود : تسلم مشعل ، حياك تفضل
أشرتُ لجوان ، لتجلسها هند وتقوم هي بخدمة زوجها ..
قلتُ مازحًا لـ مشعل : متى تفكنا من زوجتك !
شهقت هي ليقول : أفا ! هذا وهي تقول ما راح أترك راشد لين نزف له عروسه
قلتُ بدراما : لا تكفى فكنا منها
ليقول زياد : لا أمانة خليها ، مطلعه عيونه وهو كل شيء يقول لا وما يحتاج .. تيس يبيله دروس تقويه
ضحك مشعل ، ليقول له : رجال أفنى عمره لـ شغله ولبيته ، ما عنده وقت لـ الأشياء هذه
قلتُ مشجعًا : تفهم يا مشعل
ليقول بجدية : كل شيء يتعلمه شوي شوي ببداية زواجه ، عادي ..
التفت لي ليقول بذات الجدية وابتسامة أخويه : ما عليك منهم ، وزوجتك أساسًا بتساعدك بعدها .. وأغلب الأشياء على حسب ظني وخبرتي ( شدد عليها ) بتعيد ترتيبهم
تخصرت هند لتقول : وش قصدك ؟
ضحك ليقول لي : أنا الحمدلله في بيتي ما أثثت إلا غرفة النوم والصالة ، الباقي قلت لها هاك سوي اللي تبيه .. لأني صدق ما كنت أفهم
رفعتُ حاجبي وأنا أنظر لها : عيل تقول مشعل كان مدبر كل شيء بنفسه مو مثلك أذيه
التفت هو لها ليقول بمزح : يا ريتك قلتي لي كان كملت الكذبة معك
ضحك زياد ، لأقول : عينك بعينك يا مشعل
ضحك مشعل مشاركًا لزياد ، قال : ما عليك والله .. احنا ما نفهم كثير في ترتيب وتأثيث .. أحمد ربك مرتك قالت خلهم يسوون ، أنا أخواتي رفعوا ايدهم وقالوا خل مرتك تجي وترتب لحالها
هند بنحاسه : كذا أحسن ريحوا أنفسهم مو مثل
قلتُ مقاطعًا : انكتمي
هند : حشى ما لحقت
ضحك زياد : كنتِ بتقولي شيء ماله صحه ، وتفشلي نفسك لـ المرة المليون
بمزحه قالت : تشوف يا مشعل عيال أختي ! قوم خذني ومابي أشوفهم حتى بعرس راشد
ضحكنا أنا ومشعل وزياد ، جوان تكلمت بحياء : عاد خالتي ، خليك عشاني تكفين
زياد : يا ريتك ما ترجيتيها جوان ، خليها تريحنا
ضربه مشعل بخفة : عاد إلا هند يا زياد
زياد : ههههههههههههه ما عليّ منك ، المهم خذها ولا تجيبها حتى بالعرس
ضربته هند : ووجججع ، بتلقاني أول وحدة موجودة .. وأغطي على العروس بعد
ضحكتُ لأقول بـ نبرة غريبة : ايي صح يصير خير ..
.
.
.
.
.
أسبوع يتلوه الآخر .. مُثمرات بالنسبة لـ إسراء ومروة .. مُتعبات بـ النسبة لـ دانة وموترات بالنسبة لـ نوار .. وبالنسبة لي أنا ، مليئاتٌ بالانتظار ، ما زلتُ انتظر عودة جراحالذي طال غيابه ..
اليومين أصبحا أسبوعًا .. والأسبوع أصبح شهرًا ..

تنفستُ بتنهيده وأنا انتظر المصففة الشعر تنتهي من لمساتها الأخيرة
سمعتُ إسراء تقول : روقي يا العروس الجاية ، ايش بك ؟
قلتُ بملل : ولا شيء ، دانة متى تجي ما قالت ؟
قالت لي وهي تُكثفُ ماسكرتها : لا ، بس ماما تقول يبي لها ساعه
قلتُ : يقهرني برودها
ابتسمتُ برضى لـ المصففة وهي تسرحُ شعري الكثيف ، كان مظهرهُ فاتنةً
سمعتها تقول : ما شاء الله ، يجنن
قلتُ بابتسامة : تسلمي
خرجت ، كنتُ الاخيرة .. رن هاتفي وأنا أسأل إسراء : وين أمي ومروة ؟
أجابت وأنا أتجهُ لهاتفي : أني عند نوار ، مروة تشوف البوفيه وأنا المفروض انزل أشوف الترتيب بس جيت عندك
قلتُ قبل أن اجيب على الاتصال : يا ويلك من أمي ..
أجبتُ : الوو وينك ؟
جاءني صوتها المتعب : انزلي عشان عقدك ، سوري بس متوهقه مع نفسي ما اقدر اشيل كل هذا معي
ضحكتُ لأقول : جايبه عفش العروس ؟
ضحكت : فستاني من جهة والكعب من جهة والشنطة ، اااههه مُتعب الموضوع ، تعالي بسرعه لا يرفسني وافي
ضحكتُ وأنا أقول : طيب بنزل ، في أحد ؟
قالت بسرعة : لا مافي بس أنا ، تعالي يلا
نظرتُ لنفسي وأنا أسرحُ شعري بيدي .. كان فستاني من اختيارها .. باللون الأخضر الملكي ..
مشغولٌ بشك بأكمله ، بأكمام طويلة وعاري الكتفين ..
شعري ويفي ، ومكياجي بسيط جدًا عدا ذلك الأحمر الجريئ ..
خرجتُ وعندما وصلتُ لـ المكان المحدد .. ارسلتُ لها : وينك دانة !
جاءني الصوت من الخلف : هنا لفي
التفتُ وأنا افتحُ عيناي بدهشة : جراح !
ابتسم هو ، مشيتُ بسرعة باتجاهه ، احتضنته بشوقٍ ولهفة ..
وضع يدهُ على ظهري وهو يضحك ، قال : ما هقيت إنك بتشتاقي لي هالكثر
ضربتُه على صدره وأنا ابتعد وأبعد خصلاتي عن كتفه : يا الشين
ضحك مرة أخرى ، وهو يبعد شعري الملتصق بوجهي ..
قال بشوق : وحشتيني
بصدق أجبت : مو كثري
سقطت عيني على العلبة السوداء في يده ، نظر لها هو أيضًا بسبب نظراتي ..
فتحها لي ، كان بداخلها عقد .. قلتُ : أهاا ، تو أفهم ليش الأخت مُصرة ما أشتري أنا وبتجيب لي هي
ضحك هو ، لأكمل بسخرية : قال هديتها لي عشان ملكت
ضحك بصوتٍ واضح : هههههههههههههه تعبتيها المسكينة ، سبتك وسبتني وغسلت شراعنا
ضحكتُ لأقول : صايرة تعصب بسرعة
قال ساخرًا : زوجها ميين
ضحكتُ له ، قال وهو يغمز : ما تبي تلبسييه !
استدرتُ بلا وعي وأنا أبعد شعري : أكيد أبي
استوعب عقلي فعلتي ، عضضتُ شفتي السفلى بـ احراج ولكن الوقت قد فات لأعترض ..
مد لي العلبة من خلفي وهو ممسكًا بالعقد ، وضعه على عنقي ..
أدارني له ، قال برضا : مثل ما توقعت
نظرت له لأسأل بفهاوة : وش توقعت ؟
ابتسم ليقول : يليق عليك ، يلا البسي الحلق
أعدتُ له العلبة ، أخذتُهما ووضعتهما في أذناي ..
سحب يدي ببطء وهو يضعُ السوار بها ، وأخيرًا الخاتم ..
قال لي بغمزة : تعويض عن الشبكة
اخفضتُ رأسي وأنا ابتسم ..
انحنى ليطبع قبلته على جبيني ، قال : أنا بطلع لصالة الرجال ، أشوفك بعدين
وضع العلبه في يدي ، ليهمس لي : راح ترجعي معي ..
غاب عن عيني ، ولكنّي ما زلتُ أخف مكاني .. ومُخدرة ..
.
.
.
.
.
كانت وكأنها خرجت من احدى القصص الأسطورية ..
تلك هي نوار بفستانها الفخم ، بقماشه المنقوش جدًا ..
كلاسيكيًا كما طلبت هي ، قالت : ودي لما أشوف صوري بعد عشرين سنة ، وكأنها جديدة ..
وحصلت على ما تريد ، وقفتُ بتعب وأنا أقول لها : الله يحرسك قلبي ، يا حظ رويشد
قالت لي : لو تقولين راشد بس
بـ إغاضة نطقتُ ببطء : رويشد
تدخلت إسراء لتقول : ترا وافي موصي أمي إن شوي شوي عليها
كشت في وجهي لتقول : قولي له ما راح ناكلها شينة الحلايا
ضحكتُ أنا ، لتقول إسراء : ايي والله كان ودي انط وأقول له خذها ولا تجيبها بس خفت أمي تذبحني
لم أنطق بشيء من حوارهن ، جلستُ على الكرسي .. كان التعب يهلكني ..
بل ذلك الطفلُ الذي في أحشائي أرهقني جدًا .. يشبهُ والده ..
قلتُ لهن : خليكم مني ، دوروا على دينا
إسراء تساءلت : من جد وينها ؟ كانت تكلمك
قلتُ بلعانة : جراح جاء البارحة
إسراء بخبث : يلا تشاو ببحث عن العروسة الهاربة
ضحكنا أنا ونوار .. اقتربت مني عندما غادرت إسراء
حاولت الجلوس ببطء بسبب ثقل فستانها ..
سألتني بحنانها المعتاد : ايش فيك ؟ وجهك مبين عليه التعب ، وحتى لما قلت لماما ليش ما جات ووووو ! قالت لي خليها تجي بوقته واعذريها
ضحكتُ بخفة لأقول : يا بعد عمري ماما ، أبد والله ولد وافي نحيس مثل أبوه متعبني
نظرت لي لفترة ، لم تستوعب ما أقوله ، لتتسع عينيها بفرحة لتقول : من جد ! أنتِ حامل يا الشينة !
ضحكتُ لأقول : الشينة عيل ! لـ الأسف إنك خالة ولدي الكبيرة
وقفت ، ثم أوقفتني لتحتضنني بقوة ، وبفرح أيضًا ..
قلتُ لها : بعدي يا الشينة خنقتيني ، صدقيني إن مت وافي راح يخلي حال راشد من حاله
ضربتني بخفة لتقول : بسم الله علينا يا الحمارة
ضحكتُ أنا ، لأقول لها بتحذير : اسمعي ترا توه حمل فرش ، وأمي محرصة تقول اصبري بس يثبت قولي لـ القاصي والداني
قالت لي بفرحة وهي تضع يدها على بطني : الله يتمم لك
عدتُ لأجلس بفرحة ، ما زلتُ لا أنسى فرحة وافي بذلك الخبر ..
أذكر بـ أنني طلبتُ من ليلى أن تضع تقريري بين يديه ..
كنتُ أعلم بـ أني حامل ، لستُ غبية لأتجاهل كل تلك التغيرات الغريبة التي حصلت ..
ما أسعد وافي وكثيرًا .. أنني أصبحت لا أشتهي الأومليت أبدًا ..

فقتُ من سرحاني على صوتها المتوتر : ما قالت أمي متى أنزل ؟
قلتُ لها : الا هي بترن لي وأنا بروح وبعدها تجين من وراي
أخرجت آه صغيرة ، نظرت لي لتقول باستنكار : لابسة كعب !
قلتُ ببراءة : صغير وتحت اشراف الدكتورة النسائية وافي
ضحكت هي : يا ويلك منه
بقهر قلت : الله يصبرني عليه ثمان شهور
ضحكت هي ، سألت : وليش أمي مخليتك هنا
قلتُ بسخرية : عشان ما تهربي
ضحكت لأكمل : قلت لها تعبانة ما بجلس على كراسي القاعة ، قالت روحي لأختك واجلسي على الكنب هناك مريح
قالت لي : حيوانه وأنا عبالي تنازلت يعشاني !
ضحكتُ : ههههههههههههههههه معليش يختي مئدرش ، هو عشان ولد أبوه موع شانك
ضحكت نوار : من كثر ما هو متعبك ، شكله بيشابهك أنتِ
شهقتُ لتكمل هي : أختي وأعرفك زين ما يحتاج
ضحكت ، وقفتُ لأحتضنها .. خرج من قلبي ، لا أعلم لما ولكن كنتُ بحاجة ذلك شيء ..
رن هاتفي برسالة من والدتي ، قلت لها : يلا بنزل واخرجي إذا جات دينا
أومأت هي برأسها بتوتر ، ابتسمتُ لها لأطمئنها ..



يتبع على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t481648-25.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 02-08-21 الساعة 04:53 PM
غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.