آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          151 - قسوة الحب - روايات ألحان كاملة (الكاتـب : عيون المها - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          25 - تهربين إليه ! - شارلوت لامب ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زَخّات الحُب والحَصى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          221 - مدللة - جيسيكا هارت (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-21, 12:17 PM   #81

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 3 والزوار 9)

اهلاً فيكم ياليت تدعمون تعب غيركم بتعليق ولو كلمه💕

.
.
عوده بعد القراءه..
اليوم البااارت غييييير🥺🥺
مليان مشاعر حب تدغدغ القلب😭

نبدأ براشد يازين الرااشد زينااااه
بس صدق قوم تلحلح واخطبها نبي نفرح فيكم يحلوييييين🥺🥺

اقتباس:
همستُ : الله يحفظك ..
سمعتها تُتمتم بـ : يحفظنا جميعًا ..
سمعتني إذًا ، لتسمعي أيضًا نبضاتُ قلبي التي تتسارع .. وتتسابق أيُّ دقة تخبرك بـ أنك تمتلكين القلب ..
ياقلبي قلبااااه على عصافير الحب بس😭
نطااالب بمشاهد اكثر لهالاثنين ✅


دانه ووافيي

تطور المشاعر الي بينهم🥺🥺🥺
ريحي لنا وافي المسكين حياته كلها تعنّى فيها
الله يستر يجينا سلطان مدرعم ويخرب عليهم😡
واخيراً دانه عقلت وبدت تفكر صح وتسمع له.. تعيشون بسعاده وتعيشونا معاكم بسعاده✅


دينا
هههههههههه هالبنت اعشقها ماهمها شي بعد الي صار باقي تبي تتطمن على فارس😏
قويه بنت روز محد يوقفهاااااا🤨
عااااد صدق فارس ودينااا هالاثنين نبيييهم تكفين غيم حسني العلاقه بينهم طالعين كيوت ههههههه🏃🏽‍♂

مروه
ههههههههههههه تعجبني قفطاتها لاخواااتها🤣
هذي روز2 فالهيبببه

سلطان&ياسر
اخيراً بدينا نفهم ايش علاقه ياسر وفارس وسلطان ومتاكده في اسرار جايه زياده نكشفهااا.. متحمسه لرجعه سلطان على اني خايفه يخرب على وافي😡

اقتباس:
قال : سويت شيء ، أنا طالع كنت متندم لأني كنت معطي منصور كلمه .. بس توني أرتاح
ياسر : اللي هو
سلطان : نوار عقدت ، عقد سريع ، بس مو منصور ..
ياسر بصدمة : هااا !
اجل طلع منصور طالب نوار بعد من سلطان قبل السفر يعني الاعجاب من اول😡
بس صدددمه نوار عاقده عقد سريع بس من ميييين ياسلطان😐😐😐😐
احس مقددر اتوقع!!


منصور
هه كاني 1٪ بديت احزن عليه🤨 لكن يبدوا ان طيحته بتكون تكفيراً لذنوبه..
عاد صح مادانيه كثير بس نبيه لان محد للمسكينه ترف الا هو لزوم نتحمله صرااحه


ختاماً شكراً غيم عالفصل وكاان طويل ودسم ومليان فعلياً..
وكالعاده اسلوبك هو الي يحلي الروايه بكبرهاا.. ابدعتي كعاادتك
بانتظار القاااادم 💕


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-21, 04:47 PM   #82

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيريةة مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 3 والزوار 9)

اهلاً فيكم ياليت تدعمون تعب غيركم بتعليق ولو كلمه💕

.
.
عوده بعد القراءه..
اليوم البااارت غييييير🥺🥺
مليان مشاعر حب تدغدغ القلب😭

نبدأ براشد يازين الرااشد زينااااه
بس صدق قوم تلحلح واخطبها نبي نفرح فيكم يحلوييييين🥺🥺



ياقلبي قلبااااه على عصافير الحب بس😭
نطااالب بمشاهد اكثر لهالاثنين ✅


دانه ووافيي

تطور المشاعر الي بينهم🥺🥺🥺
ريحي لنا وافي المسكين حياته كلها تعنّى فيها
الله يستر يجينا سلطان مدرعم ويخرب عليهم😡
واخيراً دانه عقلت وبدت تفكر صح وتسمع له.. تعيشون بسعاده وتعيشونا معاكم بسعاده✅


دينا
هههههههههه هالبنت اعشقها ماهمها شي بعد الي صار باقي تبي تتطمن على فارس😏
قويه بنت روز محد يوقفهاااااا🤨
عااااد صدق فارس ودينااا هالاثنين نبيييهم تكفين غيم حسني العلاقه بينهم طالعين كيوت ههههههه🏃🏽‍♂

مروه
ههههههههههههه تعجبني قفطاتها لاخواااتها🤣
هذي روز2 فالهيبببه

سلطان&ياسر
اخيراً بدينا نفهم ايش علاقه ياسر وفارس وسلطان ومتاكده في اسرار جايه زياده نكشفهااا.. متحمسه لرجعه سلطان على اني خايفه يخرب على وافي😡



اجل طلع منصور طالب نوار بعد من سلطان قبل السفر يعني الاعجاب من اول😡
بس صدددمه نوار عاقده عقد سريع بس من ميييين ياسلطان😐😐😐😐
احس مقددر اتوقع!!


منصور
هه كاني 1٪ بديت احزن عليه🤨 لكن يبدوا ان طيحته بتكون تكفيراً لذنوبه..
عاد صح مادانيه كثير بس نبيه لان محد للمسكينه ترف الا هو لزوم نتحمله صرااحه


ختاماً شكراً غيم عالفصل وكاان طويل ودسم ومليان فعلياً..
وكالعاده اسلوبك هو الي يحلي الروايه بكبرهاا.. ابدعتي كعاادتك
بانتظار القاااادم 💕


يا هلا بك خيرية ..

بيجون شوي شوي نوار وراشد اصبري شوي

ها ان شاء الله تعجبكم دانه الحين ؟ قلت لكم خلاص بنيتي بتجلس عاقلة وزينه

دينا ! ههههههههههههههههههههههههه هههههه تعجبني وهي تتجنن ، وفارس ! اصبري خليهم يعاندوا بعض بالأول وبعدين اجمعهم ، بعد عادي اخرب وادخل جراح في النص 😉..

مروة فاضيه ما عندها الا تنكد عليهم 😂😂

سلطان ، بيجي وبيسوي شوي اكشن ، بس تحسي إن يقدر على عناد دانة ! يقدر على إصرارها ؟ ومين زوج نوار ! بنشوف عاد خمني أكثر .. بعطيك هِنت .. ترا ظهر هو في البارتات السابقة ، دوريه بينهم ..

منصور هههههههههههههه مسكين منصور ترا ، ايييه طايح على وجهه من اول مع نوار بس كنت شوي شوي اوضح هالشيء لأن ما ودي ينكره شخص من الشخصيات حتى لو كان سيئ شوي ! ولا تحاتي محد بيموت إن شاء الله ما عندي نية يعني ..

ولوو يا قلبي ، يسعدني إن البارتات ترضيكم 🥺♥♥♥

شكرًا حبيبتي ، منورتني 🤩♥♥


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-21, 07:52 PM   #83

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غِيْــمّ ~ مشاهدة المشاركة

سلطان ، بيجي وبيسوي شوي اكشن ، بس تحسي إن يقدر على عناد دانة ! يقدر على إصرارها ؟ ومين زوج نوار ! بنشوف عاد خمني أكثر .. بعطيك هِنت .. ترا ظهر هو في البارتات السابقة ، دوريه بينهم ..

تحمست اتوقع مين الزوج وقمت رجعت للبارتات السابقه بس احب اقلك انا فاشله فالتخمينات والتوقعاات وعجزت اعرف صراحه ههههههههه😂
جا على بالي راشد طبعاً مو تخمين بس لاني ابيه هو الي يكون الزوج السري🤣 بس طبعاً مستبعد لانه ذاك الوقت كان مع لجين وماحس له اي احتكاك في سلطان
وفكرت شوي بسند يعني 9٪ احتمال لكن زي مانذكر انه متزوج وسلطان مستحيل يزوج نوار متزوج🤨


نقطه ثانيه تذكرتها
انا ماقد طريت المعجب السري تبع دانه قبل كذا لكن توقعي انه وافي ولان ببارت اليوم سالها الورد من صاحبتك صح🤨 سؤال غريب انه يتوقع من صحبتها لو مو هو كان قال الورد من وين والغيره عمته..


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-21, 10:37 PM   #84

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,924
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

شكررررررررررررررررررررراً

لمعة فكر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-21, 10:40 PM   #85

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيريةة مشاهدة المشاركة
تحمست اتوقع مين الزوج وقمت رجعت للبارتات السابقه بس احب اقلك انا فاشله فالتخمينات والتوقعاات وعجزت اعرف صراحه ههههههههه😂
جا على بالي راشد طبعاً مو تخمين بس لاني ابيه هو الي يكون الزوج السري🤣 بس طبعاً مستبعد لانه ذاك الوقت كان مع لجين وماحس له اي احتكاك في سلطان
وفكرت شوي بسند يعني 9٪ احتمال لكن زي مانذكر انه متزوج وسلطان مستحيل يزوج نوار متزوج🤨


نقطه ثانيه تذكرتها
انا ماقد طريت المعجب السري تبع دانه قبل كذا لكن توقعي انه وافي ولان ببارت اليوم سالها الورد من صاحبتك صح🤨 سؤال غريب انه يتوقع من صحبتها لو مو هو كان قال الورد من وين والغيره عمته..

خلاص عيل ، صاحب العقد السريه.، وصاحب الورد .. بينكشفوا أكيد 😉 ..
وافي خبيث بيجيب أجلها بيسألها عن كل شيء ويشككها حتى بنفسها 😂


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-21, 02:05 PM   #86

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رواية ممتعة و جذابة و فى أنتظار الفصل القادم لنتابع الأحداث الجديد و عودة سلطان لبناته

دمتى بكل خير


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-21, 10:20 AM   #87

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رواية ممتعة و جذابة و فى أنتظار الفصل القادم لنتابع الأحداث الجديد و عودة سلطان لبناته

دمتى بكل خير

وعليكم السلام ، يا هلا بـ موضي منورة

شكرًا يا قلبي ..
الله يديم الخير علينا وعليك يا رب ♥♥


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-21, 01:28 AM   #88

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير ..
بما إن قدرت أجهز البارت ..
قررت أنزله ، وأرجع أحط البارتات كل سبت مثل قبل .. *_^
قراءة ممتعة ..





الجزء الخامــــس عشــر ..





بدأ يغيبُ عن عالمنا ، وهو يهذي .. يخبرني كيف عاش طفولته ، كيف كانت قاسية .. كيف كان يفتقد والداه، كيف غرق قلبه في بحري ، بحري أنا .. أحبني هو منذُ السادسة ، السادسة من عمري .. شعر بالتملك نحوي ، أراد تملكي بشدة .. أخافني حُبه ولكنّه لم يفعل شيء ، أخذني له وفقط ..

سمعته يهمس : دانة
قلت له : هنا جنبك
سحب كفي ، وضعه تحت خدّه ، كان دافئًا .. خفت ، خفت كثيرًا أن ترتفع حرارته .. غرق في نومٍ عميق .. في غضون دقائق وأنا أفكر ما الذي عاشه هو .. أحتضنته عمتيوكنّـا نظن أنه سعيد ولكن ، من يسعد وهو بعيدًا عن والداه ! من يسعد وهو منبوذ من قبل والديه ؟ اخفضتُ رأسي لحضني ، حيثُ يستقر رأسه ، قبلته ..
ابعدته بخفه ، كان ينام بعمقٍ شديد .. اخبرني مرارًا صباح اليوم بأنه يريدُ أن ينام .. تركته نائمًا

جلستُ بعيدًا .. اجمعُ شتات عقلي ، يحبني منذ السادسة.. أي أنا من هدر شبابه بسببها ، أنا من جرحته جرحًا لا دواء له ، هل لهذا كان يكرر لي مرارًا بـ أن دواء مرضهموجود ولكن كيف له أن يداوي جراح قلبه مني ، كان يرددها لي كثيرًا .. هل تقصد كل هذا ! كل ما جاءك مني من سخرية ! أعذر سذاجتي وافي ، كُنت ما أزال طفلة ولكنما رتبته تلك السخرية .. تكوي قلبي عليك ..
التفتُ له ، ينزعج من شيءٍ ما ، هل ارتفعت حرارته ؟ اقتربتُ بخوف .. كان جسده دافئًا لا يوجد حراره
سمعته يهمسُ بتعبٍ شديد : وين رحتي ؟
بلعتُ بكائي ، بتوترٍ .. كان كَـ غصةٍ تمرُ حلقي ، وكأنها لقمة شوك ابتلعتها رغمًا عني ..
قلتُ له : هنا بالغرفة معاك
قال : خليك جنبي مو معاي وبس
بكيتُ بشدة ، لم يفتح عيناه .. كان يشعر بقربي وبعدي .. هل تريدني رغمًا عمّا بدر مني من سوء ! كلماتٌ قاسية ، ترفُّع ، الحمدلله لم أظهر لك بأني لا اتقبلك لأني اتقبلكأقسم ذلك ..
ارحت جسدي بجانبه ، احتضن خصري .. وضع رأسه على صدري .. ما زال يسرد لي معاناته .. ما زال يخبرني عن ارتفاع حرارته ذات يوم ، تركضُ به عمتي والعمعبدالرحمن .. يطلبُ منها هو ان تخبر والدته ، التي وبكل أسف ترفضُ التخلي عن النوم لتأتي له ، بينما كانت تركض لِـ عمار ..

وافي يدفع ثمن خيانة عمي لـ زوجته ولكنها معادلة غير منصفه ، لو كان وافي فقط ابن عمي لكان هناك حديثٌ آخر ولكنه ابن بطنها هي .. كيف تجعله يدفع ثمن تلكالخيانة الحمقاء .. لـ كنتِ تمسكتِ بـ ابنك واتركي ذلك الخائن .. لم تفعلين بـ وافي ذلك .. إنه كـ اسمه ( وافي ) ..

نظرتُ لملامحه الحادة ، حادة جدًا ، وكأنها ارتسمت وفقًا لما عاشه من قساوة .. خشمه الحاد ، شفتاه الصغيرة ، أما عيناه فهما ناعستان كما أريدُ أنا ، ضحكتُ بخفة وأنااتذكر أمنيتي .. أن ارتبط بشخصٍ عيناه ناعستان ان نظر لي ارتعش .. يحدث ذلك دائمًا اذا ما نظر لي وافي بنظرته المشهورة تلك وابتسامته الجانبية ..
رفعتُ خصلاته الطويلة عن جبهته ، لم يقصها منذ فترة طويلة ، قبلتُ جبينه .. انزعج
همستُ بـ : آسفة
لم يُجب .. كان غارقًا في نومه العميق ، أخافني نومهُ هذا ، منذُ الثانية ظهرًا ، ستصبحُ العاشرة ليلًا الآن !
همستُ مرة أخرى : وافي ، لازم تاكل عشان دواك قوم
قال لي بتعب : مابي مو مهم
بقلق : الا مهم وافي قوم ، وصلاتك بعد يلا قوم تكفى يلا
رفع رأسه ، جلس على سريري .. وبكل هدوء قال : تمام قمت
جلست بجانبه ، كان يبعدُ عينيه عني .. لماذا !
التفتُ له .. مازال على حاله .. وضعتُ كلتا يداي تحت ذقنه ، ادرتُ وجههُ نحوي .. سألته : متخاصمين ؟
لم يرفع رأسه لي ، بل رفع يده ليحتضن كفاي ، بهدوءه الغريب وابتسامه ارتسمت على شفتاه : لا .. بس معصب عليك مضيعه نومتي فخليني
رفعتُ حاجبي وانا اتفحصه ، قلتُ بابتسامه هادئة : طيب ، صلي صلواتك وانا بجهز لك أكلك عشان تاخذ علاجك
وقف أمامي ليخرج ، همس : تمام ..

مرّت نصفُ ساعة ، لأشعر به يجلس بـ جانبي .. يحرك يده أمام عيني ..
همس : وش فيك !
التفتُ له ، لم يهرب بعيناه ، أي كان صادقًا .. قلتُ بتنهيده : ولا شيء .. انتظر بجيب أكلك
أمسك بيدي : اجلسي
قلتُ : بجيب لك أكل بس
قال : ينتظر الأكل ، بقول لك كلمتين
جلستُ بجانبه ، احتضن كفيه ببعضهما .. كان يضغطُ عليهما بشدة .. هل سيقول بـ أنه قال ما قاله لأنه في لحظة ضعف ! كان لا يستطيع تفريق الواقع من الخيال ؟ أم ماذا !
احتضن كفي بكفه ، ضغط عليه .. ليقول بهدوءٍ وتّر دقات قلبي : دانة ، ترا كل اللي قلته لك من قلبي ..
رفعتُ عيني لـ عينه ، ابتسم بـ سخرية ليقول : عاد وش أسوي ، غصب عني ..
اخفضتُ رأسي ، ضحكتُ بخفه .. لا يوجد ما يُقال الآن .. هل أقول شكرًا لأنك تحبني ! هل أقول شكرًا لأنك أرضيت غروري !
لا يقال ولا يُحكى به وافي ، لا أستطيع قول شيء ..
ترك قبلة على خدي ، ليقول بابتسامته : خلينا نتعشى ، جوعان موم اكل شيء اليوم
وقفتُ مسرعة ، لأجلب العشا .. كـ غير العادة ..
لأراه خلفي ، لـ نعود لـ عادتنا .. العشاء على طاولة الطعام في المطبخ ..
جلسنا أمام بعضنـا .. نتناول عشاءنا ، في هدوءٍ تام .. هُنا اخترقنا العادة ..
عادةً .. نتناول ونحن نتناقش ، نرمي كلماتنا القاسية لـ بعضنا .. تتحدثُ أعيننا عكس مشاعرنا ..
ولكنني اليوم مضطربة ، مضطربة جدًا .. هُناك مشاعر حقيقية .. تسكن قلب وافي ..
وتدفقٌ ، بل سيلان .. لا أعرف كيف أصفه .. قد خبئتها جيدًا .. ولكنها تأبى الآن ..
ليس الآن .. ليس وقتك .. لا أريد أن نُفضح في هذه الفترة ..
سمعته يقول : بكره بعد صلاة الجمعة ، خليك جاهزة ، بنروح لبيت جدي
نسيت ، نسيت ذلك تمامًا .. لا أريد .. أريد الإختلاء بنفسي ، اريدُ التفكير مطولًا .. أريد إنهاء حساباتي ..
قلتُ له بهمس : طيب
سألني : في شيء ؟
قلتُ : لا مافي شيء ..
رفع عينه لي ، أصبح كل شيء واضحًا الآن .. أصبحتُ أفهم معنى تلك النظرات ، الحركات .. تلبية الرغبات .. فهمتُ كل شيء يا وافيّ .. أخفضتُ رأسي .. نظراته اليوم مختلفة ، نظراته قاتلة ، معناها مفهوم ..
أدرتُ وجهي ، لأسمع ضحكته ..
سمعته يسألني بنبرة ضاحكة : ايش فيك ؟ لهالدرجة الثلاجة أحلى مني !
لأدرتُ وجهي له : ها
قال لي ببطء مُميت : الثلاجة أحلى مني ؟
قلتُ بـ فهاوتي الغبية : لا
قال لي بضحكة : ليش تطالعينها وسافهتني ؟
نظرتُ له ، قلتُ بحقد : لا تطالع كذا
وافي : هههههههههههه كيف أطالع ؟
أجبته : مدري بس لا تطالع كذا
همس لي وهو يقترب : كيف تبيني أطالعك ؟
رفعتُ عيناي لـ عيناه الناعستان ، تسحران .. تُفقدان الإنسان صوابه ..
بتوترٍ شديد ، غلبته نبرة الغضب : وافي بعد بعد بععععععدددد
ضحك بصوتٍ عالٍ ، عادةً يغضبُ هو بشدة عندما تكون ردة فعلي كـ هذه ..
يتركني ويذهب ، ولكنه الآن يضحك ، يضحك وبشدة .. ينظر لي ، تتزايد قهقهاته ..
لـ يزداد توتري، ونبضاتي تتعالى ..
ضربتُ كتفه ، قلتُ بتوتر : سخيف
ضحك أكثر ، طبع قبلته المخدرة على خدي ، ليقول بضحكة : آسف يا دانة قلبي ..
قلتُ : اسكت اسكت تكفى اسكت لا تنطق وغمض عيونك
وافي : ههههههههههههه يا ويلي وش ذا العقاب القوي دانة ..
قلتُ بحدة : لأنك تعذبني ..
ابتسم لي ، وضع أسفل خده .. همس : أنتِ معذبتني من زمان يا بنت سلطان
وقفت ، احضرتُ ادويته ، تم تبديل وافي ، استطيع أن ابصم بذلك ..
أعطيته ، ثم اختفيتُ من أمام عينه بسرعة ..
سمعته ، أطلق قهقهات طويلة : ههههههههههه تلاقي الخير يا روحي ..
أغلقتُ بابي من خلفي .. أغمضتُ عيني بتوترٍ شديد ..
يصعبُ عليّ تقبل هذا التغير الكبير .. أقسم ..
.
.
.
.
.
الجمعة ، الثانية عشر والنصف ..
ارسلت دانة ، تقول أن نأتي قبل الواحدة ..
لا تريدُ أن تصل هي قبلنا ، لا تلام .. من يستطيع تحمل نظرات لُطف وحركاتها ..
التفتُ لـ مروة التي فتحت الباب ، قلتُ لها بـ غضب : الباب يُدق أخت مروة
لم تعرني اهتمامًا : ماما تقول استعجلي لا تتأخري ، باقي أنتِ
التفتُ لها ، لـ أقول : مرووه مو ناقصتك أنا ترا
اقتربت مني ، جلست على كرسي قريب من طاولة التسريحة ، قالت بهدوء : ايش فيك ؟ صار لك يومين مو على بعضك
نظرتُ لها بحقد ، ضحكت بخفة لتقول : يلا عاد دينا
رفعت حاجباي بدهشة ، ما بها هذه الصغيرة ..
قالت بـ نبرة عتاب منمقة : الله يرحم يوم تجين غرفتي وتنامين جنبي وتبربرين على رأسي لين يجيني صداع وتنامين جنبي ، الحين مسويه فيها الأخت الكبيرة اللي تخبي أسرارها
دينا : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه وجع راديو مو مروة ، مسكتي خط .. مافي شيء وانقلعي خليني أخلص لا تجي أمي تذبحنا سوا
وقفت ، اقتربت مني .. قرصت خدي بخفة .. قالت وهي تتحرك بـ لا مبالاه : يا خبر اليوم بفلوس بكره يبقى ببلاش يا ست دينا ..
قهرتني ، تقهرني بـ برودها ، تقهرني أكثر عندما تكون واثقة بـ أن هناك شيء .. ويكون فععلًا ، هُناك شيءٌ مخبى ..
آآآه مروة ، كيف تستطيعين حلنا هكذا وبكل سهولة ، هل أجلب لك فارس .. لـ تحليه لي في دقيقتين ..
التفتُ لـ أساوري ، اخترتُ أرقها ، ما زلتُ افتقدُ سواري الذي اهدتني اياه تلك المجنونة ، لا يوجد له أثر وهي لا تعلم ، لو كانت تعلم لـ نتفتني ورمتني طعامًا لـ الطيور ..
نزلتُ لـ الأسفل ، عادت أمي .. عادت كل العادات ..
ما زالت أمي تُقيم لباسنا لـ منزل جدي .. حتى لا نغري المعتوه رعد ولا تزعل العمة ..
قالت بلهجتها الصارمة : هيا لنذهب ، لا يوجد احتكاك مع أبناء العم ، هل فهمتن
قالت نوار برفعة حاجب : نفهم يمه ، كبرنا ترا .. وش نبي فيهم عاد
ابتسمت ، لتقول : اذكركن فقط ..
همستُ لـ إسراء : هدوئك مو عاجبني
قالت لي بـ ملل : مافي شيء يونس ، رايحين بيت جدي لـ الغثى
قلتُ بشقاوتي : أونسك ، تبين استلم زام !
ضحكت بخفة لـ تقول : زام وشو ؟
قلتُ وأنا أشير بيدي : عبدالله وبلقيس وثريا
ضحكت هي : يا ويلك من أمي ، لـ الحين هي مو فاهمه سالفة عبدالله ..
قلتُ بعدم اهتمام : ما أظن راح تفهم دام جدي مو راضي إن تنقال لها السالفة
إسراء بسخرية : يحليله جدي ، خايف على مشاعرها ما يدري إنك الراس المدبر
بـ شر : ههههههههههههههههههههههه ، أتوقع لو درى زوجني اياه غصب
إسراء : أعوذ بالله
رن هاتفي لـ اتأفف : زوجة وافي صرعتنا
إسراء : هههههههههههه ايش بها ؟
قلتُ وأنا أفتح رسالتها : من الصبح مقلقتني تقول خلوكم قبل وحدة في بيت جدي ، ما تبي تروح أول وحدة
إسراء : ههههههههههههه حسافة ما قلتي لي قبل ، كان تأخرت وأنا أتجهز
شهقتُ بخفة .. ضربتها على كتفها لأقول : نحيسة
إسراء : صدق ، تسحب علينا عشان وافي ، بنرجع لها شوي من اللي تسويه
قلتُ لها بـ استهزاء : وش دراك أنتِ ، هذا فتيل الحب
قالت بسخرية : فتيل !
قلتُ : ايه
إسراء وهي تلتفت لـ الطريق : الله يستر لو كان الحب بكبره ، هذه فتيل وتختفي ، بعد كذا نسوي إعلان وونتد ، أو نقدم بلاغ على وافي
ضحكتُ بشدة .. ليس أنتِ فقط .. جميعنا نفتقد روحها ، طاقتها حولنا .. ولكن على عقولنا استيعاب فكرة أنها زوجة ، واجبٌ عليها تخصيص وقتًا كافيًا لـ زوجها .. تمرُّ بفترة صعبة .. وهي في بداية زواجها ..
التفتُ ، لأرى أننا وصلنا .. سيارة وافي لم تصل بعد .. اووه ، لن يستلمني لسانها السليط ..
دخلنا ، استقبلنا جدي ، لأقول .. جدي يأخذ بخاطره جدًا علينا ..
لم نخبره بـ أن أمي عادت ، نسينا .. اكتشف ذلك بنفسه ..
لـ يزعل جدي منا ، لم يحادثنا لأسبوعين ..
تفهم الوضع عندما أخبرته أمي ، ليرضى ولكنه ما زال يحدثنا من طرف أنفه ..
احتضنته ، قبلتُ رأسه ، قرصتُ خده كما أفعل عادةً .. ضحك بخفه ..
كانت ضحكته بـ ثقل وكأنه يقول ما زال هُناك ما أحمله في قلبي ضدكن ..
قبلتُ خده : يلا عاد جدي ، والله مو قصدنا .. نسينا والله
أمسك بِـ كفي .. قبّله ، قال : خليني أتدلل على بناتي
دينا : ههههههههههههههه بس تدللت واجد جدي
قال بـ ابتسامة : طيب ، خلص دلالنا يا بنت سلطان، وش تبين بعد ؟
قبلتُ خده بـ عمق : بعد عمري جدي ، مابي إلا سلامتك يا روحي
ابتسم لي وهو يمسح على رأسي ، قال : يلا ادخلي أبوي ، حر
تقدمتُ بـ خطواتي .. استوقفني ترحيب جدي بـ وافي .. وصلت ( كيت ميدلتون ) ..
التفتُ لهم .. يحتضنُ كف وافي كفها ، تقف هي الى جانبه ..
تأملتهم من مكاني ، منظرهم جذاب .. خُلقا لـ بعضهما .. صدقًا دون مبالغة ..
دانة بـ جمالها البسيط ، وافي بـ ملامحه الحادة ..
ابتسامة دانة جميلة ، بسيطة .. ابتسامة وافي جذابة ..
ثنائي البساطة والجذب ..
متضادان في كل شيء ، كل شيء .. ولكنهما سويًا ، يسلبان النظر
ابتسمتُ لها عندما التفتت هي لي ، لم يترك وافي يدها ..
أرسلت له نظرة صاروخية ، ليضحك هو بخفة .. شاركته من بعيد ..
سـ تذبحك أختي يا ابن عمي ، اتركها ..
التفت لها ، ليهمس لها .. احمرت خجلًا .. رأيتُ ذلك .. سـ أسجل هذا في عقلي ..
آآهه أين أنتِ يا إسراء لـ تري ما رأيت ..
بل أين مروة عن كل هذا ! هل يفوتها ! هل يفوت تلك الشيطانة !
سمعتها تقول : تنتظري مين ؟ الباش مهندس عبدالله
قلت لها بقرف : الحين هذا مهندس ؟ وع
ضحكت دانة وهي تمشي بقربي : مدري عنه ، يكون اللي يكونه
باستهزاء قلتُ لها : وش قال لك ابن عمنا واحمرت خدودك ها ؟
ضحكت هي بخفة ، لتقول بتوتر : أسرار زوجيه مالك دخل
قلتُ لها : لنا الله
ضحكت هي بشدة ، جون أن تعلق .. أرى ذلك أختي .. أرى سعادتك .. أرى كل شيء ..
يبدو أن وافي يستطيع أن يجعل وجهك يضحك .. لـ يضحك وجهك دائمًا حبيبة قلبي ..
جلسنا بجانب بعضنا ، بعدما القينا السلام الجاف على الجميع ..
سمعتُ دخول جدي الذي قال : تسترن يا بنات ، بنجلس جميع ..
رفعنا حجابنا .. رفعت هي رأسها ، تبحث بعينيها عن زوجها ..
همست لها : خاينة ، وش تبين له ؟ اجلسي جنبنا ..
بهدوء قالت : ودي ، بس في أشياء ما تفهمينها..
ابتعدت ، ليس كثيرًا .. جلست بين أمي و وافي ..
تلتصق بذراعه ، نظرا لـ عينا بعضهما .. يفهمان ..
تستطيعُ عينا دانة فهم عينا وافي ..
ابتسم لها ، لـ تبتسم هي له .. تمد يدها لوجهه ، تمسح عليه ..
تطورٌ كبير أختي ..
سمعتُ همس إسراء : يا قلبي مسلسل إسباني
قلتُ : هههههههههههههه استغفر الله
إسراء : وينهم ذولي ترا جلدي يحكني
بحثتُ بعيني ، استقرت نعم ، هناك .. عبدالله وزوجته وابنه ، تقابلانهم بلقيس وثريا ..
قلتُ لها : الساعة تسع يا أختي ، والساعة ثلاثة ..
قالت إسراء بحماس : اوووووه ، يبيله تشبس يختي
دينا : هههههههههههههههههه من جد يبيله ، ناتشوز بالصوص
إسراء : لا تسمعنا أمي بس ..
بـ لا مبالاه : لا وين ، إن شاء الله وافي ودانوه يشغلونها
إسراء بحقد : دانووه حمارة
ضحكت ، قلت لها بجدية : إسراء لا تضغطين عليها ، في شيء احنا ما نعرفه ، ما نفهمه ومستحيل نقدر نفهمه ، خليها .. ترا دانة بعدها عروس .. من حقها إنها تعيش مع زوجها أغلب وقتها .. من حقها تفهمه ويفهمها ، صدقيني أنا أفرح لها كلما انشغلت بـ وافي ، الأفضل إنها تستقر معاه ، وتعيش معاه .. بلا ما ترجع بيت أبوي مطلقه ..
إسراء بخوف : بسم الله علينا ، يا حمارة لا تقولي كذا .. قريب بنفتك منك ، يا رب .. يياااا رب
قلتُ بـ سخرية : اييه اييه ، خلاص اسكتي ..
هل يُعقل ! هل سـ أسلم قلبي لـ غير وليد ! لم اتناقش مع نفسي مُسبقًا .. عما سيحدث بـ قلبي بعد وليد .. أقفلته .. لم أعد اهتم به ، يوجعني عندما أرى وليدًا صدفةً يتجول مع زوجته ، ولكن أريدُ أن أرى .. أ{يدُ أن أقسى على قلبي .. لـ يصدق بـ أن فصل وليد قد انتهى .. سـ أعيشُ لـ نفسي .. هل نتعاهد يا قلب !
دعنا نكتبها فقط ، ثم نفكر بما سيحصل ..

رفعتُ رأسي ، لـ أقابل زوجة عبدالله ، ابتسمتُ لها .. لفت وجهها عني .. هههههههههههههههههه تحقدُ عليّ تلك ، عوضًا عن شكرها لي .. لقد فتحتُ عينيك أيتها الغبية ..
أما الأخرى ، بلقيس .. كانت تنظر لهم بحقد .. ما حصل بعد تلك المواجهه ..
لم يرضى عمي ، بل لأقول .. كان يقلد كلمات سلطان .. بـ أنه لن يرضى أن تكون لـ ابنته " ضرة " ..
أو أن تدخل بيتًا كـ " ضرة " .. لم يعترض عبدالله ..
بل طلقها بكل سرور ، في اليوم التالي ..
يا لـ آسفي على شبابك بلقيس ..
قد سخرت مني يومًا كوني انفصلت عن وليد دون أن نقترن ، لم أُزف ، لم ألبس الأبيض ..
حصل ما حصل لها هي ، ذاقت المر ..
قد أكون انفصلت ولكنني ما زلت عزباء في الـ سادس والعشرون من عمري ..
لستُ في الثامنة عشر وأصبحتُ مجتمعيًا مُطلقة ..
التفتُ لـ مروة ، لستُ في عمر هذه الصغيرة التي لم تكبر ..
نظرتُ لها ، كانت تراقب نظرات لُطف التي تخترق دانة ..
دانة ! ههههههههههههههههههه ، ما والت أختي على مستواها .. شيطانة
تضع رأسها وبكل جرأة على كتف وافي ، تقهرها وتغيضها ..
وافي ! كان مبتسمًا ، ينظر لها بخبثٍ شديد استطيع رؤيته ..
كم أنهما ثنائي مستفز ، مستفز بشكلٍ مبالغ فيه ..
التفتُ لـ نوار الجالسة بـ جانبي .. عقلها بعيد .. بعيد جدًا ..
همست لها : النوري
التفتت لي بتوتر ، سألتها : بسم الله عليك ، وش فيك ؟
قالت : حاسه بضيق ، ضيق قوي دينا
مسحتُ على ظهرها : بسم الله عليك ، من ايش طيب ! شغلك ؟
قالت وهي تبلع غصة ، وبصوتٍ متعب : لا دينا ، كل شيء تمام .. خلاص قفلي على الموضوع .. لا تحاتي
قلتُ بهمس : ايه طيب ، تدرين لو عمي عبدالرحمن وجراح بيجوا ؟
التفتت لي ، لتقول ساخرة : متى شفتيهم جاؤوا بعد ما توفت عمتي !
ابتسمت ، لم يأتوا أختي .. ولن يأتوا .. أسألك فقط لأشتت عقلك ..
قلتُ : مدري توقعت بيجوا دام وافي فيه
التفتت هي لـ وافي ودانة : وافي عنده اللي بيجبر خاطره ، ما راح يحتاج وجودهم
التفتُ معها ، ابتسمت : تهقين ! ذي الخبلة توقف بوجيه الكل
ابتسمت نوار : هههههههههه تتحديني !
قلتُ لها : ماله داعي نتحدى ، أنا أكثر وحده أعرف وش كثر لسانها طويل
قالت نوار وهي تقلدها : ما أسمح لكم تجيبون طاري وافي يا حمير
دينا : ههههههههههههههههههههههههه ه هذا واحنا نمزح
قالت نوار وهي تضيق نظرتها : والله تبرد قلبي فيهم كلهم لو أحد قال كلمة وردة عليه
قلت لها : يمه أنتِ ناوية على شر
نوار وهي تغمز لي : شوي
قلتُ بـ خوف : أعوذ بالله ..
سمعنا كلمات لطف : بعدي عنه شوي ، خنقتيه ..
رفعت حاجبها ، إبليس وليست دانة .. التفتت لـ وافي ، بـ دلعٍ مميت : خانقتك ؟
ابتسم وافي ، بخبثه : لا يا عمري ، خذي راحتك
عضت أسفل شفتيها .. قرأت ، قرأتُ ما قالته له .. همست بـ حمار لزوجها ..
قلتُ لها بهمس : يا حيف
سمعني وافي ، ليضحك بخفه ، قال لي : علميها ، تراها مفشلتكم عندي ، ما غير أقول اسكت عشان خاطر خالتك
قلتُ بـ مزح : يا ويلنا ، امسحها بوجهي يا ولد العم
ابتسم لي هو ، ولكنها فاجئته بـ ضربتها على صدره
قال لها : مقبوله منك
قالت وهي تقف : أنا قايله إنك حمار
لم تستطع الوصول لـ جانبي .. لأن وافي لم يتركها ، قال لها بصوت يصل لـ مسامع لطف : اجلسي جنبي
تمردت لـ تقول : مابي
قال لها ، بصوته الذي كلنا نعلم بـ أنه عذب : اجلسي .. تدري عن عيني ثواني لو مرة تغيب …
وضعت يدها على فمه بتوتر ، جلست .. همست بـ : اااشششش خلاص ..
أخبرتني ذات مرة ، بـ أن نبرته تلك تجعل قلبها يضطرب ..
انكرت بـ أنها تحبه ، ولكنني أفهم يا أختي ..
سمعتُ مروة تقول : عشرة صفر يا لطفووه
ضحكنا أنا وإسراء ..
لتقول نوار : خبلة ، تحط رأسها بـ رأس دانة عيل ! خبلة والله خبلة .. شوفي لك رأس ثاني
مروة : من جد ، عيل دانة ! اللي جنبها ما يقدر لها ولعنادها
نوار : هههههههههههههههههههههه من جد ، تذكرون لما خلته يرجع عشان يرجعها ، مستحيل أنسى اليوم هذا
إسراء : ههههههههههههههههههههههههه هههه يا ربي جاها معصب ، قلت بيذبحها
شاركتهم أحداث ذاك اليوم : ههههههههههههههههه المشكلة لما اتصل لها ، وأقول لها وش فيك وليش رحتي ، مستانسة تقول ما كنت أبيه يروح مشواره المعفن
نوار : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه مستحيله البنت هذه
ابتسمتُ وأنا أقول : مرة ، يبيلنا ناخذ منها كورسات إذا وحده تبي تنكد على زوجها
ضحكت نوار ضحكتها الشهيرة ، الرنانة تلك .. ابتسمتُ بـ فرح .. استطعتُ اخراجها مما كانت فيه ..
التفتُ لـ دانة ، أعلم أختي .. تموتين من فضولك ، وافي لا يتركك .. كان يحادث أمي ، وابتسامة الخبثُ في وجهه .. همس لها ، لتعيد ضرب صدره بخفه ، وهو يضحك ..
إن كنتي تموتين فضولًا لـ حديثنا ، أنا أموت فضولًا لـ معرفة ما سر تلك الهمسات ..
.
.
.
.
.
التفتُ لـ زياد ، كان ينام على سريري .. بـ العرض ..
ضربته بخفه ، لم يتحرك بعد .. آآهه أشعر بـ نعاسٍ شديد بعد هذا الغدا
صرخت به : زياااااااااااااااااااد ، زيداااااااااااااااااااانن
انزعج ، اعلم لا يستطيع أن ينام وسط الازعاج .. تحركتُ كثيرًا ..
حتى قام ، شعره مبعثر على وجهه : وجع رويشد .. وجع زين
ضحكت : قوم نايم بالعرض على السرير مو مخلي لي مكان ، وسريري بعد
قال بخبث : صير رقيق شوي ، بكره إذا جات نوار ونامت بالعرض بتسوي فيها كذا
فتحتُ عيني بوسعهما ، كيف يتجرأ هذا ؟ اخذتُ الوسادة المربعة ، رميتها على وجهه
بحدة قلت : قوم نقلع ، انقلع ..
ضحك هو ، اعتدل في نومه ، على فراشي ..
قال بنعاس : والله مو رايح ، مكيف غرفتي يطلع هواء ساخن
بتأفف : أففففففففففف خلاص نام فكني ..
التفت لي : وأنت !
بحدة : بنسدح على الكنب
زياد : ههههههههههههههههههه ما تحب أحد ينام جنبك ، صح ! وغمز لي
فهمت ما يقصد ، فتحتُ عيناي بوسعهما .. صرخت بحدة : زيادووووووووه
زياد : ههههههههههههههههههههههههه ههه خلاص خلاص ، سكتت .. الله يعينك يا زوجته على أطباعه الخايسة ، انتبه قلت زوجته ما قلت نوار
همست : الله يهديك ويرزقك حياة
زياد : ههههههههههههههههههههههههه آمين ..
رميتُ جسدي على كنبي المريح ، أخذتها لـ حالاتٍ كـ هذه ..
يأتي هذا المعتوه كثيرًا ، يأخذ راحته على سريري .. ينافسه هذه الفترة سالم ..
هل أستطيع منعهم ! بالطبع لآ .. غالبًا ما تكون جملتي النهائي ( حلالكم )
التفت له ، كان يراقبني ، لم تغفى عينه ..
قلت له بحقد : أشوف إنك ما نمت ؟
قال لي بهدوء : متى تخطبها ؟
قلت له : ردينا لـ الطير ياللي !
جلس على سريري : ايي .. ما راح نسكت لين تقوم تخطبها
تنهدتُ : ابوها مو موجود يا أخوي
ضغط على أسنانه : جدها عمها خالها أي بطيخ ، فكناااااااااااا
راشد : ههههههههههههههههههه ، ما عندها خال ، جدها وعمها ! ما أدري يا زياد .. أبوها مضمون أكثر
رفع حاجباه : وليش مضمون ، اشرح لي !
قلتُ بعدما أخذت نفسًا وأخرجته : أهلها بيقولون ما نعطي بناتنا لـ غرباء ، أبوها عادي عنده ، بيكون في أمل يعني
زياد : طيب ، في عندهم أشخاص يناسبوها عمريًا ؟
راشد : ههههههههههههههههههههههههه هه ، ايي في .. على حد علمي شخصين
زياد : المتبنى ! وو … !
ابتسمتُ له : مو متبنى ، ولد عمتهم ، تسمع يا ولد .. الثاني ، ولد عمتها
زياد بـ لا مبالاة : يعني اثنين عيال عمتها كل واحد اتفهه من الثاني ، وهي مهندسة مشهورة !
ابتسمتُ لـ زياد ، اشعر بـ فخر .. وكأنها تنتمي لي .. أخبرته : جراح جراح مشهور بعد
زياد : اصبر ، لحست مخي
راشد : ههههههههههههههههههه ، جراح ولد عمتها ، دكتور جراح معروف .. كان في بريطانيا ، مقضي حياته بين هنا وهناك ، عنده عيادته الخاصة .. الثاني يمشي عليه وصفك شوي ، بس إنه صاحب شهادة
قال وهو يرفع حاجباه : ويعني ! الكلمة الأخيرة لـ البنت ، أظن إن درت بخطبتك لها بتسوي المستحيل عشان توافق ، وليش ما توافق ؟ راشد الـ *** جاي لها
راشد : هههههههههههههههههه سويتها سالفة يا أخوي
اقترب مني ، وضع يده على كتفي ، ليقول بهدوء : لمصلحتك ، تقدم خطوة .. طيب .. ارسل لها ، أسألها .. قيس النبض
رفعتُ حاجبي له ، أردف : خطوة ، خطوة وحدة يا راشد .. الباقي يجر بعضه
قلت : يا بختي والله ، كأني مراهق .. تحبيني ولا لأ .. بجي أخطب توافقي علي ولا أشوف غيرك .. وأنا هذا طولي
زياد بسخرية : ولحيتك كساها الشيب
رميتُ علبة المناديل عليه : زيادوووووه
أمسك بهاتفي : افتحه ، افتحه .. خليني أنا اللي ارسل ، عيل اللي تقوله ! بتهرب البنت
أخذت هاتفي من يده بسرعة : هاته
اقترب لـ يأخذه ، تعاركنا .. تارةً في يدي ، وتارةً أخرى في يده هو ..
وحديثُ بصوتٍ مرتفع دار بيننا ، انتصر هو .. اصبح في يده ..
قفز علي ، فتحه بطريقته .. قيدني جيدًا ..
زياد بـ بنية رياضية قويه ، بعكسي أنا لم يكن الأمر يهمني ..
لأني بطبيعة الحال بـ بنية جسدية جيدة ..
قلت له بحدة : زياد بذبحك يا زياد
قال وهو يكتب : بتشكرني صدقني بتشكرني ..
بعد دقيقتين ، أو ثلاث .. ربما خمس لا أعلم ..
ابتعد عني ، وضع هاتفي أمامي ، جلس بجانبي ..
قال وهو يلهث : يلا ننتظر
قلت بـ ألم : وجع يوجعك ، حتى أمعائي الدقيقة تشتكي منك
زياد : ههههههههههههههههه حشى ثور أنت مو آدمي ، لما كنا صغار كنت أقيدك أسرع
نظرتُ له بسخرية وأنا يدي تمسك شعره بقوه : يمكن لأني كبرت وصرت أفهم بلاويك
زياد : هههههههههههههههههههه خلاص طيب اترك خلاص آسف
مد هاتفه لي : أمسحها واتركك
تألم هو : تكفى راشد فك فك ، تعرف رأسي يعورني كذا
شددت أكثر : امسحها وبفك
قال بتوتر : ما يمدي ، قرأت
بردة فعل متوقعه ، تركتُ شعره .. فتحتُ عيناي ، بهمس : قرأت
التفت لـ هاتفي ، وضعه أمامي بسرعة ليقول : وتكتب بعد
قلتُ له : الله لا يبارك في عدوك وش كتبت ؟
رفع كتفاه للأعلى بكل براءة .. جلس بجانبي ..





غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-21, 01:29 AM   #89

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
"
أحملك معي دائمًا ، في أفكاري ، بين أضلعي ..
في أوراقي ، في كلامي ، بين كلماتي ، في خلوتي ..
في وحدتي ، في صلواتي ، بين دعواتي ..
حتى وإن كنتِ لست هُنا ..
أنتِ معي دائمًا ..
أكاد من فرط الشعور أن ألمس روحك ..
هل لك أن تكوني هنا ! هل لك أن تكوني بـ جانبي !
هل لك أن تكوني حلالًا !
"
قرأتها ألفًـا .. سـ أزيدُ على الألف مئة ..
وترتني هذه الكلمات فوق توتري ..
ما الذي يقصده ! ما الذي يريده !
هل هذا عرضًا صريحًـا ؟
هل يختبرني ! ما الذي يقصده !
جهزتُ ردًا سريعًا ، ولكنني تراجعتُ بسرعة ..
مرّت نصفُ ساعة ..
أغلقتُ هاتفي ولكن الكلمات ما زالت ترن في عقلي ..
وكأني حفظتُ كل حرفٍ قد كُتب ..
رميتُ بـ جسدي على سريري ..
دخلن المتمردتين هنا ، عاددت دانة معنا لأن وافي سيذهب لـ جراح ..
قلتُ بهدوء : اطلعوا ، مو فاضيه لكم .. بليز اطلعوا
جلست دينا على طاولة المكتب .. تربعت دانة بـ جانبي ، على سريري ..
قالت بـ لعانة : مو طالعين ، أنتِ وش فيك مو على بعضك
رفعت جسدي ، أبعدتُ شعري ، نظرتُ لها .. قلت : ليش ترمين اللي فيك على غيرك ! أنتِ اللي مو على بعضك ، ما شفتي وجهك الظاهر قالب ألوان وحالتك حالة
قالت بتوتر وهي تتلمس وجهها : أنا ! ايش بي
دينا من بعيد : واحد صفر لـ نوار
التفتت لها دانة بغضب ، قالت هي : معليش إبليس ، مستواك متدني
ضحكت هي ، لأقول : اطلعن مو رايقة لكم ، يلا
دانة : مو طالعة ، والله .. قولي تكفييييين وش فيك قولي ، عاد ما بطلع لوافي إلا وأ،تِ قايله
دينا بخبث : متأكدة ؟
ابتسمت : تلاقينها أرسلت له يلا تعال برجع
عضت شفتها السفلى لـ تقول : دينا جايبتني عشان نستلمك بس الظاهر بتستلموني صح ! يلا أنا انسحب أروح لتحقيق أمي أفضل
دينا وأنا : ههههههههههههههههههههههههه هه
سحبتها : تحقيقي أحسن أجلسي ، وشلونك مع وافي يعني وش آخر التطورات في الحرب ! بتقوم الثالثه ولا ؟
قالت بتكبر : أسرار زوجية ، مالكم شغل
دفتها دينا بقوة ، لاشهق أنا : وججعع وش فيك بتكسريها ، افرضي لو إنها حامل !
أحمرّت وجنتيها لتقول بسرعة : لا مو حامل بس وجع يوجعك يا دينوه ، بغت تطلع روحي
دينا : أعوذ بالله وش هالدعوة !
ثم التفتت لي دينا ، تراقب وجهي بتفحص ، لتقول : وش به وجهك قالب ! لا جد جد وش فيك قالبه تفاحه ؟ وش عندك
قلت لها ببرود : ولا شيء ، لا تستقعدي لي ، روحي لـ مروة ، إسراء .. حتى أمي روحي لها بس لا تجلسي على رأسي
اقتربت مني ، إن كانت دانة إبليس ، ستكون هذه مسيح الدجال ..
احتضنتني ، قبّلت خدي .. دانة تضحك لـ حركتها ..
دففتها بـ لطف ، حتى لا تسقط من طرف السرير ، قلت : دينوه بعدي
سألتني : وش موترك
اجبتها : ولا شيء
قالت دانة : لا عاد قولي ، واضح في شيء .. وشيء كبير ، نوار من متى نخبي عن بعض
رفعتُ حاجبي لـ أقول : عفوًا وش تقولين ؟
ضحكت هي بخجل ، توتر .. رفعت شعرها عن وجهها : ههههههههههه معليش بس عيب أشرح لكم وأقول لكم وش يصير بيني وبين زوجي ، يعني في حدود
قلتُ : اايييي
دينا : ما عليك منها ، قولي لي .. ايش مخبية أنتِ ها ؟ لي شحاطة تلفونك كذا مقلوب ؟
مسحت على أنفي بكفي ، تلك حركة توتر ، قلت : مدري
اقتربت دانة .. بابتسامتها ، جلست بقربي .. التصقت بي
همست : كبي عشاك يلا
ضحكت مطولًا ، قررتُ بـ أن أبوح ، منذ زمن .. لم أفعل ذلك .. لم " أك عشاي " عند أخوتي ..
أخذتُ نفسًا عميقًا ، قلت : تذكرون اللي كان مديري ، بشركة *** الفرع الثاني
دانة بسرعة : اييي اللي سبيتيه ألف مرة عشان قفطك مع مشاري
دينا : وكنتي تركضين تبررين له موقفك كأنك حمارة
دانة : ههههههههههههههههههههههههه ه
ضربتها بخفة : ما علينا ..
بدأت أسرد هن كل المواقف التي جمعتنا ، وصداقتنـا الأخيرة ..
بل إخفاءنا لـ مشاعرنا تحت ذاك المسمى ..
كنتُ أفهم كل شيء ، لستُ بـ ذاك الغباء ، لستُ ساذجة ..
لستُ غافلة ، ظننتُ بـ أنه سـ يؤخرنا .. سـ يؤخر كل شيء ولكن
لم يكن في محله ..
رفعت هاتفي ، وضعته بين يدي دانة ، فتحتُ تلك الرسالة ..
قرأتها هي بصوت واضح ، لتسمح دينا ..
وضعت الهاتف لـ تقول : آآآخخخخخ شنو هذا
رفعت دينا حاجبها لتقول بحدة : قلّة أدب
دانة : وش بك أنتِ ؟
دينا وقفت : ولا شيء ..
ثم خرجت .. التفتنا لـ بعضنـا
دانة : الظاهر إن صدمة وليد ما زالت موجودة
ابعدتُ خصلتي الساقطة ، همست : وش أسوي ..
ابتسمت لي : ما أدري ، بس إذا قلبك يميل ، استخيري .. وبعدها ردي ، مع إن ما عجبني على فكرة .. بس كلامه عسل
قلت لها : يغريك الكلام
ضحكت بخفة ، أعلم .. قد يمر في بالها .. صاحب الورد ذاك ..
قلت بحدة : الووووووووو
قالت : ازعجتيني ..
قلت بخبث : وش أخبار وافي
ضحكت هي بخجل ، لتقول بدلع : بخير
سحبتُ قدمها ، لتنفرد ، اصبحت هي أمامي ، سألتها : ايييه وبعد ، كل الأخبار !
بدأت تتحدث ، بأريحية .. وكأنها كانت تريد فعل ذلك ..
تسرد لي ما تريده فقط ، يتضح لي بـ أنها تخفي الكثير .. الكثير والكثيرُ أيضًا ..
احترم رغبتها ، أحب كثيرًا حفاظها على خصوصية منزلها .. عشها الصغير ..
ابتسمت ، تعيشُ أختي لحظات هادئة ..
قالت بخجل : يعني ، مرتاحة ..
سألتها وأنا اتفحص وجهها : تحبيه طيب
ابتسمت ، رفعت كتفيها .. حاجباها أيضًا ، قالت : يعني ما نقول أحبه أو لا ، نقول مابي أفقده ، مابي أكمل بدونه .. مابي أنام بدون ما يكون آخر وجه أشوفه وأصحى ويكون أول وجه أشوفه ، يعني مدري بس ما أبي تكون حياتي خالية منه
ابتسمتُ لها ، أتمنى أن معروفي اسعدك وافي .. أتمنى عندما ضغطتُ على ذلك الزر فعلتُ ما يطمئن قلبك ..
سألتها : كيف رجلك هالفترة ؟
دانة ..
"
ابتسمتُ وأنا انظر لـ قدمي ، اهتم بها وافي .. انهيتُ علاجي الفيزيائي قبل الزواج ..
ولكن كان عليّ تمرينها بين فترة وأخرى ، كان ذاك واجب وافي الذي لم يتكاسل عنه أبدًا ..
قلتُ لها : بخير لا تحاتي ، وقبل لا تسألي عن ايدي .. إذا استخدمتها كثير تألمني غير كذا الحمدلله
"
.
.
.
.
.
منذُ البارحة .. كنتُ أحاول تجاهلها .. ولكنها لم تتركني ، حاولت جاهدة ..
لأجعلها هي تتهرب مني ..
صباح اليوم ، كان مختلفًا عن كل صباح قضيناه ..
يشابهُ تلك الصباحات التي عشناها في الجزيرة ..
نتجاهل بعضنا ولكن هُناك رغبة في قلوبنا بـ أن نكون بقررب بعضنـا ..
أفهمك كما تفهميني دانتي .. يا ذات عيني الغزال ..
كلماتها تلك أنعشت قلبي ، حتى وإن كانت لا تحبُ صدقًا ..
رغبتها بـ كوني قريبًا منها تسعدني ..
رفعتُ رأسي لـ المرآة في السيارة .. كنتُ أرى سعادة قلبي تنعكس على عيني ..
سحبتُ صورتها التي أمامي .. ضحكتُ بـ خفة .. لـ اعيدها ..
توجهتُ لـ منزل والدها ، عليّ أخذها الآن ..
أعلم بـ أنها لم تنتبه لـ اتصالي لذلك أغلقته .. لـ تتبادل أطراف الحديث مع أختها ..
وكأنهن لم يتبادلن الحديث منذ زمنٍ بعيد ..
رنّ هاتفي في هذه الأثناء .. آآه جراح ، ماذا يريد أخي ؟
أجبته : جراح ! اشتقت لي ؟ تونا افترقنا من خمس دقايق
جراح من الطرف الآخر : ههههههههههههههه انقلع ، أبد والله .. انشغلنا بـ فارس ونسيت أسألك عنك .. وش آخر أخبارك ! وجهك اليوم مرتاح ..
أوقفتُ سيارتي أمام منزلها ، لم أترجل .. قلتُ بـ ابتسامتي : كشفنا شوي من أوراقنا يا أخوي
من نبرته ، اشعر بـ أنه ابتسم : بالله !
ضحكتُ بخفة ، وأنا أعض شفتي السفلى : هذا اللي حصل ..
قال هو بسرعة : لنا لقاء يا وافي ، ابي تفاصيل
ضحكتُ أنا لـ يردف هو : لا تنسى ، الاثنين لك موعد .. تصبح على خير ..
أغلقه بسرعة .. لم اهتم ، رفعتُ نظري لمنزلهم .. كم أحب منزلكم دانة ..
أحبه لأنه يحتضنُك هنا ..
أرسلتُ لها " أنا برا "
جاءني ردها في ذات الدقيقة " جايه لك "
تعالي إليّ ..
تعالي بـ ابتسامتك الجميلة ..
بعينيك اللامعتان ..
تعالي إليّ بـ رقتك ..
بـ عفويتك ..
بـ لسانك السليط أيضًا ..
تعال إليّ ..
انتظرك أنا منذ زمن ..
تعالي ..
التفتُ لـ يميني ، وقد سبقتها رائحتها ..
ابتسمتُ لها وأنا أهمس : يا هلا
قالت بـ حياء : أهلين .. تعشيت ؟
رفعتُ نظري لـ الساعة .. كانت تشير لـ 10:30
لم أجبها ، بل سألت : ما تعشيتي ؟
قالت : إلا الحمدلله ، أنت تعشيت ! أخذت علاجك !
ابتسمتُ لـ اهتمامها ، يفيضُ من عينيها .. قلت : تعشيت الحمدلله وخذت علاجي يا دكتورة .. نحرك !
ابتسمت لي : ههههههههه حرّك
همست بـ : توكلنا ..
قالت بشقاوتها : وافي مشتهيه البحر
قلتُ لها بـ استهزاء : خير حامل الأخت وش مشتهيه !
استوعبتُ غلطتي ، كيف لها ذلك أيها الأبله ..
التفتت هي عني ، صدّت .. كنتُ استطيع قراءة حزنها ..
أعرف رغباتها ، وأعلم عن لهفتها ..
لم تكن عيني غافله ، عن تلك الابتسامة الواسعة عندما ترا طفلًا ..
أخذت نفسًا عميقًا ، احتضنتُ كفها .. اقتربتُ من مجمعنا ..
لم اتجه له بل نحو البحر ، قلت لها بهدوء : انزلي يلا ..
ابتسمت .. بجرحٍ عميق ..
اقتربتُ منها ، همستُ لها : آسف ، أنا اللي حارمك وأنا اللي أجرحك .. آسف ..
احتضنتني ، قالت بهدوء وهي تتعلق برقبتي : معليه ، يمكن أفهم جرحك كذا ..
ابتسمتُ لها وأنا ابعدها .. قلت لها باستهزاء : البحر اللي مشتهيته وراك ، انطلقي
ضحكت بعذوبه ، خلعت نعالها ، التفتت لي .. قالت بدلع : عادي اشيل عباتي !
ابتسمتُ لها : خذي راحتك ..
لم يكن هناك أحد ، لباسها مستورٌ جدًا .. لتطلق العنان لـ روحها .. لتكن حرّة ..
أخذت دانة ، ساعتان ونصف .. وهي تتحرك بعشوائية بـ قرب البحر ..
وكأنها تنتمي اليه ..
كانت مختلفة ، ابتسامتها .. حركتها .. ضحكتها وشقاوتها ..
كانت وكأنها في عمر السادسة ..
تتحرك حولي لـ تثير جنوني ..
اقتربت مني ، قالت : خلاص تعبت خلينا نرجع
ضحكت لها بخفه ، وأنا ابعد خصلة تمردت لتستقر على خدها ..
قبلتُ خدها وأنا أقول : يلا
اقشعرت أعلم ، يحدثُ ذلك بـ شكل شبه يومي ..
همست لي وهي تحتضن كفي : يلا ..
.
.
.
.
.
التاسعة إلا ربع .. يوم الأحد ..
وصلتُ لـ مقر عملي ، ما زلت أتفحص هاتفي منذ 48 ساعة ..
لم يصلني منها ردًا أبدًا .. أبدًا ..
أذكر أنني هزأتُ زيادًا كلما التقينا ..
مشيتُ متوجهًا لـ مكتبي ..
سمعتُ همس اثنتين .. احداهما تخبر الثانية بأنني كنتُ مديرًا لفرع شركة *** ..
ابتسمت ، نعم كنت وأنا الآن لي مسمى وظيفي مرموق ولكن ليس كـ السابق ..
ما تغفلن عنه أيتها الثرثارتان ، ما زلت ونوار نعمل معًا ..
هذا ما يهمني أكثر ..
اقبضُ ذات الراتب ..
تلك كانت عالمية ، وهذه عالمية ..
لا يهم ..
سمعتُ اسمي من جهة اليمين ..
التفتُ ، كانت تلك سكرتيرة المدير
قالت لي بـ احترامٍ كبير أتمنى لو أنها تعلم الأخريات : المدير طالبك مهندس راشد ، ويبيك تأخذ معاك ملف مشروع الـ ***
ابتسمتُ في وجهها .. ذاك طبعي ، قلت : تمام ، جاي حالًا ..
أخذتُ طريقي لـ مكتبي ، مشروعي ونوار .. لماذا ! هل وشت بي ! هل لم يعجبها تصرفي وسيتم إخراجي من الفريق !
آآآههه ، لا يا رب .. مسحتُ على وجهي .. أخذتُ الملف وخرجت ..
توجهتُ لـ مكتب المدير .. تصادفنا ومحمد في احدى الممرات ..
همس لي : أشوف إن من لما اشتغلت مع اللي خبري خبرك نسيتني
ضحكتُ بخفه : لا والله ما نسيتك ، خليني أخلص شغلي مع المدير وأجيك
محمد : صار ..
وصلتُ بـ قرب مكتبه ، قامت هي لتفتح لي الباب ..
قلتُ لها : ماله داعي ، بس قوليله
قالت بابتسامه : ادخل ، هو ينتظرك
طرقتُ بابه ، أذن لي فـ دخلت .. بعد التحية
قال لي : راشد أنا مسلمك المشروع وكل شيء فيه بدون ما أسألك عن التطورات لأني واثق فيك
ابتسمتُ له ، أكمل هو : بس محتاج في الوقت الحالي تعطيني تقرير ، لأن بنجتمع بعد ساعه ونص تقريبًا ..
بتوتر خفي قلت : نجتمع ؟
رفع حاجبيه : مع الأسف ، بدون تخطيط مسبق .. قالوا بنجتمع على الـ 10
هل ستأتي ؟ هل سـ ننظر لبعضنا ؟
ارتبك قلبي ، التفتُ لـ المدير .. اعطيه تقريرًا وقلبي يرتجف .. كأنني مراهق ، أحبّ لـ التو ..
يريد تجربة مشاعر الحب ويفهم ما به ..
انهيتُ تقريري لـ اتوجه لمكتبي .. مسحتُ على جبهتي ..
تفقدتُ هاتفي ، لا يوجد رد حتى الآن ..
لماذا تفعلين بي ذلك نوار ؟ لم ترهقيني بـ هذا الشكل المُخيف ..
طرقت بابي السكرتيره .. لتخبرني بـ أن الحشد قد وصل ..
رفعتُ رأسي ، هل فكرتُ فيك لـ ساعة نوارتي ! ليحصل يا مالكة قلبي ..
قلتُ لها بهدوء : جاي ، محمد بيحضر ؟
قالت : ايوا ..
خرجت ، لنتقابل أنا ومحمد .. غمز لي ، ابتسمتُ في وجهه ..
افهم مقصد محمد ، لو تعلم ما الذي يحدث محمد ..
دخلنا معًا ، القينا السلام ..
لم ترفع عينها ، تحدثنا عن مشروعنا ..
تحدثتُ أولًا وتحدثت من بعدي ..
كانت نبرتها تحرك مشاعري كثيرًا ..
ارفقي بي نواري ..
كان اجتماعًا طويلًا ، طويلًا جدًا ..
تتجاهلني فيه .. كلما حركنا اعيننا والتقتا ، تبعد نظرها عني ..
تتجاهلني بـ معنى أصح
همس لي محمد : ايش بها تصد عنك ، وش مهبب ؟
ضحكتُ بصوتٍ واطٍ : ولا شيء
قال بهدوء : زين ..
رفعتُ نظري لها ، كانت تستمع بتركيز لـ احدى المتحدثات على الطاولة ..
ابتسمت هي لـ تلك التي تمدح عملها ..
نطقت نواري لـ تقول : هذا كان شغل المهندس راشد ..
ركزّتُ نظري عليها ، ابعدت عينيها على الفور ، بتوترٍ واضح ، مسحت أنفها ..
ابتسمتُ أنا .. ازداد جنوني يا نوار ..
مرت نصفُ ساعة ، لـ يعلنوا المدراء انتهاء الاجتماع الطويل ..
الذي في نهايته كان مدحًا طويلًا لي ، محمد ونوار ..
ابتسمت .. خرج الجميع بسرعة .. لـ تبقى هي
طلبت مني البقاء ، اربكني طلبها .. طلبت مني أمام الجميع وكأنها سـ تناقشني في عملنا ..
كلانا نعلم بـ إنها تلك الرسالة ..
رفعت رأسي لها ، قلت بهدوء : آمريني نوار
رفعت رأسها لي ، نظرت لي مطولًا .. لم تنطق بحرف ..
احترمتُ سكوتها ، أخفضتُ عيناي ..
سمعتها تقول بهدوء : راشد
رفعتُ عيني : هلا ..
نوار : …


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-21, 01:30 AM   #90

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
يحاول ياسر إنهاء اجراءاتي ، لـ نعود في ظرف أسبوع ..
اندريس ما زال يرافقني ، فهمت شيء منه .. كان يحميني في كل مرة ..
ولكن عقلي لم يستوعب الباقي ..
دخل لي ياسر ، ليقول : رحلتنا الخميس
ابتسمتُ له بتوتر ، قال : وش فيك ؟
قلت له : ما أدري ، ما أدري بروح وأشوف بناتي بـ أي حال .. ودانة
قاطعني : بناتك بخير يا سلطان
ابتسمتُ له ، أيُّ خير ؟ دانة بين يدي وافي ، دينا يرافقها ذاك الوحش ابن أختك .. آآه دينا شقية لما لا تتخلى ! ونوار ؟ نوار متزوجة وهي لا تعلم ، سوف تقيم قيامتنا إن علمت ، لا تحب أن يحاك أمرًا من وراء ظهرها .. أما الصغيرات ! ابتسمت ، لا أعلم ما حل بحياتهن ولكن أتمنى لو أنهن يعشن حياة هادئة .. مليئة بالسعادة لهن ..
التفتُ لـ ياسر ، كان يقول : مصر ما تقول لي عن عريس الغفله
ابتسمتُ له : إذا رجعنا بخير وسلامة ، ناديته وجلستكم سوا
قال بجدية : وبعدين
بتردد : نوار تختار اللي تبيه
قال بعتاب : يرضيك بنتك تصير مطلقة ؟
بتفاءل : بترضى فيه
ابتسم هو : أنت عارف بنتك ، عاجنها وخابزها، تعرف إنها ما ترضى بـ الأمر الواقع ، وكل شيء لازم يكون بـ اقتناع تام .. ما تحب إنها تنجبر
قلتُ بـ أمل : بتقتنع يا ياسر ، تفاءل
قال : ودي اتفاءل ، بس صدقني .. نوار بنتك على وصفك ، مستحيل ترضى .. الله يكون في عونك ..
ابتسمتُ في وجهه ، وأنا قلقٌ أيضًا .. منذ أن تذكرت تلك المعلومة الخاصة بـ هذه الابنة ..
وأنا قلق ، قلق حيال ردة فعلها القنبلة ، لـ يكن الله عونًا لنا جميعًا ..
.
.
.
.
.
نجلس أنا وترف بـ قرب بعضنا .. منصور أمامنا ..
اخبرنا الطبيب ، سـ يستيقظ بعد 72 ساعة ..
مرت كل تلك الساعات وما زال منصور فاقدًا لـ وعيه ..
لا أنسى خروج الممرضة وهي تقول بـ أن نبضه أصبح ضعيفٌ جدًا ..
لتخرج مرة أخرى وتخبرنا بـ أن نبضه قد توقف .. كانت من أغبى الممرضات اللاتي قابلتهن ..
اشتكيتُ عليها ، لا يهمني إن كانت شكوى غبيه
لكنها أقلقت قلبي ، وقلب ترف الضعيف أيضًا ..
التفتُ لها : كأن غياباتك زادت ترف
قالت وهي تحتضن كف أخيها وتضع رأسها بقرب رأسه : مو مهم
قلت لها بجدية : مهم ، أنتِ بالثانوي
التفتت لي : بس يصحى منصور ، أوعدك أواضب
قلت : إن شاء الله خير
عادت لتحتضن وجهه مرة أخرى ، تقبله .. تهمس له ..
أنا أراقب من مكاني هذا ، أتمنى لو أنني استطيع منصور ..
كم يتمنى قلبي ذلك ولكن كل شيء يمنعني أولهم كبريائي ..
سمعناه يهمس بـ : شذى
التفتت هي لي بدمعها ، قالت : يناديك تعالي
اقتربتُ منها .. همس مرة أخرى : شذى
وضعتُ كفي على كفه : نعم
ابتسم هو .. فتح عينيه ببطء ، قال : شذى لا تتركيهم
قلتُ له بـ حزن : مو تاركتهم ، وأنت راح ترجع لهم منصور
التفت لـ ترف ، ليقول : ممكن تتركينا شوي ؟
قلتُ له : لا منصور ، مو وقت الكلام ، ارتاح أنت مُجهد
قال بتعب : لا شذى ، بقول ألحين ..
احترمت ترف حديثنا .. انسحبت لتستنشق هواءً نقيًا ..
قال لي بعد مغادرتها : شذى ، آسف .. سامحيني ، اسمحي …
قاطعته : لا منصور ، احنا خلاص .. حكايتنا انتهت ، لهنا وبس .. ما أقدر منصور ، مستحيل .. أنت اللي سامحني
احتضن كفي ، همس : شذى تكفين
بـ عزة نفس : آسفة منصور ، بخيب ظنك .. اللي صار كثير مرة على قلبي ، لو أعدد ما أخلص ..
نظر لي ، وكأنه يترجاني ،، بل ترجاني بنظراته .. ولكن لا عودة منصور ، تحمل قلبي الكثير ..
اتهاماتك ، اغتصابك ، صدك عني ونرجسيتك التي آذتني .. زواجاتك المسيار ، إعجابك المبالغ فيه وأمنيتك في امتلاك نوار .. هل تظن قلبي مغفلًا .. تحملت سابقًا لأجل ابني .. ولكن الآن لا ..
أنا أولًا ونستيطع ، بكل تأكيد نستطيع معًا تربية سيف ونحن لا يجمعنا سقف .. يحصل منصور ..
التفتُ خلفي ، سحبتُ يدي ببطء : بنادي ترف ، أكيد قلبها متشاغب عليك
قال بهمسٍ يائس : ناديها ..
خرجتُ لـ ترف ، ناديتها .. رأيتُ سندس كانت بقربها ..
انتظرتها تغيبُ عن عيني لـ ارتمي بين أحضان أختي ..
كنتُ أظن بـ أن دموعي سوف تهطل ولكنني لم أفعل .. احتضنتها بشدة فقط .. لا شيء آخر ..
سألتني : ايش فيك ؟
أخبرتها بما حصل في الداخل ، تفحصتني ..
قالت : متأكدة ؟
رفعتُ كتفاي لـ الأعلى ، قلت : هذا اللي أمرني فيه عقلي سندس ..
ابتسمت لي : إن شاء الله ما تندمي
سألتها : لو رجعت له ؟
ابتسمت لي : بكيفك بعد ، عبالك بعصب صح ؟ هذه حياتك أنتِ تختاري فيها ، بنقهروبعصب أكيد ، بس بدعمك بعد ، حتى لو خيب أمالك ما بقول لك شيء ، بكون معاك على طول وجنبك ، خبلة عبالك بتركك !
ابتسمتُ لها ، عدتُ لأحتضنها بشدة ..
قالت : هههههههههههه ، تدرين أنا وأمي أمس نتناقش وكنت أقول لها لو طلب منها منصور ترجع والله لترجع
ضحكتُ ، لتكمل : وأمي تقول يا ويلك تقطعين رقبتها
ابتعدتُ : هههههههههههههههههههههه ، من جدها .. ارتكي رقبتي في حالها
قالت : معليش ، كانت لحظة غضب ، ولا أنا أحبك أنتِ ورقبتك هذه اللي كأنها رقبة نعامة
ضحكتُ بخفة : بسم الله على رقبتي ، وش أخبار سيف ؟
ابتسمت هي : بخير ، طول وقته مع أمي وأبوي ، ما يسأل عن أحد ، ولا تحاتي ما يلتقوا هو وسرى ، بابا ما يسمح
اخفضتُ رأسي : الحمدلله
سألتني : وش بتسوي ؟
قلت لها وأنا أجلس : راتبي يساعد إني أخذ شقة ، واستقر فيها مع سيف
بحدة : شذى
قلتُ لها : البيت مو بيتي ، أبوك ما يحرم لي ، مابي مشاكل مع منصور ، اليوم طيب وحليو وبكرة يقلب عليّ وياخذه ، أبي نعيش حياة هادية حتى لو منفصلين .. ما أبيه يلاقي ثغره تسمح له ياخذ سيف مني .. والاستقرار أفضل حل لي ولـ سيف عشان يعيش حياة هادية .. وبالمرة أفتك من سرى ونغزاتها
تنهدت سندس ، لتقول : طيب خليك قريبة مننا
قلتُ لها بابتسامة : أكيد ، قبل فترة شفت المجمع اللي بـ الشارع المقابل ، بس أغلبه عزّاب .. بشوف اللي قربه
قالت سندس : الود ودي أقول لك روحي اللي دانة فيه ، بس مرة غالي
ابتسمت : من اطلالته واضح إنه غالي حدّه
ضحكت : أيوه بس اطلالته تفتح النفس ، الله يرزقنا
ابتسمتُ لها : آمين ، ما علينا الحين
احتضنت هي يدي ، وضعت رأسها على كتفي لتقول بهمس : الله يعوضك خير شذى ، الله يصبر قلبك
ابتسمتُ لها ، تفهم حزن قلبي حتى وإن لم أظهره ..
هل هنا نتوقف منصور ! هل هذه نهايتنا ! هل تعتقد أنت ذلك ؟
ألن تحاول !
ألن تجعل قلبي يلين !
هل أغلقُ دفترك هنا !
هل ستكون طليقي !
هل ستجمعنا علاقة أنك والد سيف وأنا والدته ! هكذا فقط !
ابتسمتُ بـ حزن .. لطالما كنت تردد بغضبٍ كبير ..
بـ أن ما يجمعنا هو سيف فقط ..
ها هي كلماتك تلاقي وقعًا ..
كنت تريد ذلك ، وتحقق ..
أردتُ أنا ارتباطي بك ..
وأردت أنت انفصالنا ..
حدث ما نريد ، ولكننا الآن نريد عكس ما كنا نريد منصور ..
.
.
.
.
.
استيقظتُ على رسالة ..
"
أطلعي برا ..
"
رقمٌ مجهول.. سيعود وافي بعد ساعة .. توترت
وقفتُ خلف باب شقتنـا ، انظر من العين السحرية .. باقة !
أخذتها ، ورقتها كُتب عليها " أحبك " فقط ..
ارتعش قلبي ، لا .. لن أنسى همس وافي بها ..
كانت أعذب .. تذكرتُ كلمات سندس ..
اتركها بـ مكانها ..
أخرجتُ الباقة تركتها أمام الباب كما كانت ..
أما تلك الورقة ، احرقتها ..
لن أرجعها ولن أقطعها ، ستصل لـ يد وافي ..
أعرف حظي جيدًا ..
مشيتُ بـ توتر في الشقة ..
أصبح الوضع لا يطاق ..
التفتُ لـ الساعة ..
بقي نصفُ ساعة ..
عدتُ لـ الباب لـ أرى .. ما زالت في مكانها ..
أغمضتُ عيني بتوتر ، فتحتها بخوف ..
نزجهتُ لـ المطبخ .. لا أعلم ما أفعل ..
أخذتُ كميات دون أن أرى ما بيدي ..
بدأتُ أطبخ بـ عشوائية ..
سمعتُ صوت الباب ، ارتبك قلبي .. كثيرًا ..
وافي شديد الغيرة ، أعلم بـ ذلك ..
ما الذي سيفعله ! كيف أبرر له !
هل أقول بـ أني لا أعلم ..!
ولكني بعد ارتباطي استقبلتُ باقات ..
لا أعلم وافي ، لا أعلم ..
أكملتُ عملي ، شعرتُ به يتجهُ نحوي ..
قلبي ما زال يرتجف ، بلعتُ غصتي ..
جهزتُ نفسي لتوبيخ وافي القاسي ..
قبّل كتفي ، ليقول : ما سمعتي الجرس !
التفتُ له : أي جرس
رفع الباقة : مدري شفتها على الباب
قلتُ وأنا أبعد نظراتي : ما سمعته ، يمكن دق وأنا نايمة ، توي أصحى من ساعة
رفع حاجبيه ، ثم اخفضهما .. قال بنبرة هادئة : تشبه الباقة اللي جبتيها قبل ، من صاحبتك
لم أقل شيئًا ، هو من اختار أن سندس احضرتها في المرة السابقة
قال لي : ما تواعدتي معاها اليوم !
قلتُ له بتوتر أحاول أن أخبئه جيدًا : لا ، مشغولة بـ أختها أساسًا ..
قال بهدوء وهو يتجه نحو الفازا : أها .. طيب
كنتُ انظر له ، رتبها بتلك الفازا ، قال بابتسامه : شكلها يجنن
ابتسمت ، فعلًا .. من يحضرها له ذوقٌ رفيع ..
خرج هو ، حاولت التماسك .. من يكون ! من !
بحثتُ كثيرًا عن هذه الزهور في بعض المحلات المجاورة ..
لم أجدها لديهم ، أخبروني بـ أنها زنبقًا .. البعض منهم يصعب عليهم توفيرها ..
واللوتس الأزرق .. وأخريات .. عرفتُ هاتين لأني أحبهما كثيرًا ..
التفتُ خلفي ، قد عاد وهو مبتسم ..
سألني : وش فيك اليوم ؟ هاديه ، كلامك مختصر .. حتى ما سألتي لو أني تغديت وخذيت علاجي أو لا
اقترب مني ، وضع يده على خصري والأخرى على عنقي يتفحص حرارتي ، همس : ما عندك حرارة
قلت : مافيني شيء ، بس توني أصحى من نومي
همس لي وهو يقترب : فهاوة النوم يعني
بلعتُ ريقي : ايه
ابتعد قليلًا ، أخذ قارورة ماء : طيب
نظرتُ له ، كان يتأمل الورد .. وهو مبتسم ، سألته : تحبه !
التفت لي : أكيد ، في أحد ما يحب الورد
قلت بتوتر : مدري ، كثار
التفت لي ، قال بغموض : ليلي ، تحبيه كثير صح
قلت بخوف : ايه
قال : يعني هالورد جاي لك مو لي ، صح !
قلتُ : ما تحبه يعني !
قال : لا ، مو المفضل عندي .. هذا جاي مخصوص لك
لم انطق بكلمة ، أعلم بـ أنه ينظر لي ..
ولكنني لا أملك الجرأة لألتفت ..
.
.
.
.
.
يهتم بي جراح جيدًا ..
ترك عمله ، ليبقى معي ..
التفتُ بـ تعب .. نطقتُ بصعوبة : جراح ماله داعي
جلس بجانبي وهو يفحص أنفي : إلا له داعي وأنا أخوك
سألته : أنفي زين صح ؟ هاليومين ما نزفت الحمدلله
قال لي بابستامة : الحمدلله ، أنفك مابه شيء الحمدلله
قلت بقهر : الله ياخذه
جراح : ههههههههههههه والله أنا خفت عليك لا تموت ، عشان كذا خرجتك .. خفت تبقى وحدك ويقضي عليك
ابتسمتُ وقلت له مازحًا : قول الصدق ، خفت تنهدم عيادتك
قال لي بنفس نبرتي : هو بعد صح
ضحكتُ بحذر ، ابتعد هو .. لا أعلم ماذا يحضر ..
رن هاتفي ، التفتُ له .. إنها الرسالة المليون من دينا .. تطمئن عليّ
أخبرتها مرارًا بـ أنني بخير ، لترسل لي موشحًا .. ليس شتم بل اعتذار ..
ابتسمت ، لم أكن أتخيل بأن تلك العاصفة رقيقة القلب ..
تذكرتُ سوارها الذي في أدراجي ..
متأكدٌ الآن بـ أنه لها ، بما أنني استطعتُ أن أربط كل شيء ببعضه ..
عاد جراح لـ يجلس أمامي ، قال : فارس
التفتُ له : هلا آمرني
قال وهو يمد لي صحنًا : ممكن أسألك سؤال ؟
قلتُ له وأنا أبعد الصحن : أولًا مو مشتهي والله ، ثانيًا أسأل
قال بسخرية : أولًا أكله لأن لازم تاخذ مضاد حيوي الحين ، بيقلب معدتك لو ما كليت ، يلا عاش
ضحكتُ بخفه ، لأقول : طيب وثانيًا ؟
جراح : خذ الصحن من ايدي أول شيء
أخذته ، بدأت بـه .. لم تتقبل معدتي ، لم أكن معتادًا على ذلك ، لم تكن معدتي مُعتادة على الطعام الكثير ..
منذُ سقوطي ، واهتمام جراح ووالده وأخاه أيضًا ، أصبحتُ آكل فوق المتوقع .. خمس وجبات في اليوم بينما اختصرها أنا عادةً في وجبتين ..
صحوتُ على صوت جراح وهو يقول : أنا جنبك هنا
ابتسمتُ له : آسف ، وش كنت تقول !
ابتسم لي ، قال بصوتٍ حنون : قول لي عن حياتك ، من البداية
ابتسمتُ له ، بيني وبين جراح ، ذات الفاصل العمري الذي بينه وبين أخيه .. كلانا في ذات المرحلة العمرية ، ولكنني أشعر بـ أنه كبيرٌ جدًا ، يمارس أخوته عليّ .. أشعر وكأنني طفلٌ صغير أمامه .. قد يكون اعتاد ذلك مع أخيه ، رأيتُ اهتمامه به .. فرحته ولهفته عند لقياه ، لا أكذب .. كنتُ أشعر بـ غيره شديده ، لا أخ لي .. بل لا أحد .. لا يفتقدني أحد .. عندما أصبحنا جيرانًا .. اصبحوا يفقدوني هم ..
اسمع طرقهم لـ بابي إذا لم يروني .. سؤالهم عني واتصالاتهم المتكررة .. وبعد سقوطي .. جراح أصبح شريك سكني ، لا يتركني الا وقت النوم
قال لي : فارس نحن هنا
ابتسمتُ له : سوري معليه
قال لي وهو يدققُ بي : اشرح لي
قلت : أبد ، ما أذكر كثير من طفولتي ، كنا أنا وأمي .. مالنا ثالث .. وتوفت هي ، بقيت لحالي .. اتخبط هنا وهناك
سألني : متى توفت ! كم كان عمرك ؟
همستُ له ، وأنا أتذكر تفاصيل سقوطها : عشرين
همس لي : الله يرحمها ، وبعدين !
قلت له : أبد ، طلعت من الشقة اللي كنا فيها .. كملت بعثتي .. رجعت ، استقريت هنا .. اشتغلت عند سلطان كم سنة .. جاءت بنته وطلعتني من شغلي …
قاطعني : دينا !
ابتسمتُ بسخرية وأنا اتفحصه : ايه
ابتسم هو : هههههههههههه لا تطالعني كذا ، ما بيني وبين بنات سلطان شيء
قلت : بنات ! يا ويلك من أخوك لو بينك وبين الثالثة شيء
سألني : شكلك مراقب زين ! تعرف حتى عن وافي !
قلتُ وأنا اتفحصه : كل شيء ، كل شخص قريب وبعيد عنهم بعد .. حتى حياة دينا مع وليد أعرفها ..
نظر لي ، وكأنه يتفحصني .. لن تستطيع فهمي جراح .. ملامح وجهي ، دائمًا تنقذني ..
أشكر والدتي ، بل أشكر ربي .. ورّثني ملامح أمي البريئة .. التي لا يستطيع أيٌّ من بني آدم فهمي ..
وقف هو : خلص أكلك ، وخذ مضاداتك
سألته : بتروح ؟
ابتسم لي : لـ العيادة وراجع لك ..
وقفتُ من خلفه : الله يحفظك
خرج ، لم تمر 3 دقائق .. حتى رن جرسي ..
فتحته بسرعة : ههههههههههه ها وش نسيت ؟
فتحتُ عيني بوسعهما : دينا مجنونة أنتِ ! وش تسوي هنا ؟
قالت بجفاف : كنت بشوف بعيوني وش اللي صار بسببي
سمعتُ باب جراح .. توسعت عيناي أكثر ، همست : جراح
قالت وهي تبدي ردة فعلٍ تشابهُ ردة فعلي : هاا !
سحبتها لـ الداخل ، أغلقتُ الباب .. اوقفتها خلفه .. وضعتُ يدي على فمها ..
همستُ لها : اسكتي
اشارت لي ، بأن أبعد يدي ، اقتربتُ منها ، همست : لحظة
نظرت لـ خلفها ، من العين السحرية .. غادر هو ..
التفتُ لها ، كانت تنظر لي .. وترتني نظراتها ..
كان عقلي يمنعني من تكرار فعلتي مرة أخرى ..
اشحتُ نظري جانبًا ، ثم هي خرجت ..






انتهـــى ~



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.