آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          96 - آخر الغرباء - جانيت دايلى - أصلية (الكاتـب : حنا - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          نعم يا حبيب الروح (17) الجزء1س عائلة ريتشي-للآخاذة أميرة الحب*مميزة -حصرية**كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          482-خفقات مجنونة -ميشيل ريد (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          570 - الجانب المظلم من الجزيرة - أدوينا شور - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-21, 11:16 PM   #71

هديرمحمود

? العضوٌ??? » 485913
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » هديرمحمود is on a distinguished road
افتراضي الفصل 35


متنسوووش اللايك والكومنت برأيكم منتظرة تعليقاتكم ومناقشتكم معايا

اللهم صل وسلم عليك يا حبيبي يارسول الله
"صلوا علي النبي 10مرات"

البارت 35
-لأ بصراحة المرة اللي فاتت هي قالتلي هدخل الأوضة واظبطها بس أنا اللي مرضتش قولتلها لأ مش عايز حد يغير حاجة ف أوضتي وجو العرايس والمفارش والحاجات ديه مبحبهاش ..بصرااحة كنت خايف منك أوووي
-مريم بدلع : أنااا !خايف مني ليه ؟
-كنت خايف قلبي يدقلك تاني لأني كنت بحبك أوي وأحنا صغيرين كنت خايف الحب ده يرجع وبصراحة لما شوفتك قلبي دق جامد أووي حسيت كأن السنيين معدتش كأني لسة سايبك أمبارح عشان كده قولتلك كلمتين رخمين ولما غلطتي فيا أتعصبت عليكي وضربتك عشان تبعدي عني مكنتش عايز أحبك بس ده مكنش بأيدي لأن من أول لحظة شوفتك فيها تاني رجعتي كل الذكريات اللي بينا قطع كلماته قائلا: بقولك ايه ما يلا بقا غيري ونكمل كلامنا بعد الصلاة بدل ما أتهوردلوقتي

-دخل الحمام ليبدل ملابسه أما مريم فقد وقفت في الغرفة تبدل فستان زفافها وتحمد الله كثيرا أنه جمعها بحبيبها وتقول بينها وبين نفسها شتااان بين البارحة واليوم على الرغم أنهما نفس الاشخاص لكن الرجل الذي لطمها على خدها منذ عام واحد ها هو الآن لا يطيق البعد عن أحضانها ابتسمت ابتسامة رضا وارتدت قميص النوم الأبيض وارتدت فوقه الروب الخاص به وقد كان مطرزا شفاف إلى حد ما لكنه كان رائعا ثم ارتدت فوقه أسدال الصلاة وتذكرت حديث ليلة فابتسمت خرج أدهم وكان قد أرتدي بيجامته فرد سجادة الصلاة ثم استقبل القبلة ووقفت زوجته خلفه وشرعا في الصلاة وبعدما أنهى الركعتين وضع يده على جبينها ودعى دعاء الزواج" اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشرما جبلتها عليه "
-أنهى دعاؤه واوقفها أمامه كانت تشعر بحرج بالغ وكأنها تتزوج للمرة الأولى خلعت أسدالها وجدته يشغل أغنيه كانت تحبها كثيرا وهي حضن دافي ل كارمن لسليمان ثم أمسك بيدها ل يرقص معها سلو
-وبينما هي بين أحضانه ترقص معه وهو ينظر داخل عيناها بحب وشوق قالت له هامسة :
-أنتا لسه فاكر بردو إني كنت عايزة أرقص على الأغنية ديه
-قال بهمس : أي حاجة بتقوليها بتتحفر ف عقلي مش بتمر على وداني وبس
-مريم بهمس : أنا بحبك أووي يا دومي
-أدهم وقد ضمها لصدره : وأنا بمووت فيكي يا قلب دومي
-وقبل أن يقترب منها وضعت يدها على صدره قائلة : احنا لسة مستخدمناش وسيلة عشان الحمل
-ابتسم أدهم لها قائلا : متخافيش أنتي ناسية بردو أنك ف فترة الأمان
-ابتسم مريم بخجل قائلة : صح نسييت
-ثم تلاقت نظراتهما للحظة وقد كانت كأذن منها ليدلف عالمها الذي طالما حلم بأن يدخله قبلها برقة وحملها ووضعها على فراشه وأخيراا غاص في بحر عشقها وذاقت من كأس حنانه حتى ارتوت دقائق طويلة مرت وكلا منهما يبث للآخر شوقه بطريقته الخاصة وأخيرا أصبحت زوجته قولا وفعلا سبحان من جعل من العلاقة الزوجية وسيلة للتعبير عما يختلج ف القلوب بلغة أكثر بلاغة من الكلمات ف توطد علاقة الأزواج ببعضهم ........
-ما أن انتهت لحظات المتعة التي مرت عليهما كأن كلا منهما لم يذقها من قبل حتى توسدت مريم صدر زوجها وظل هو يعبث بشعرها الثائر في دلال ابتسمت هي ف شعر بها دون أن يراها فقال لها بكل الحب :
-بتبتسمي ليه ؟
-مريم بدهشة : وعرفت منين إني ببتسم ؟
-أدهم بعشق: حسيت بيكي
-مريم وقد تنهدت تنهيدة طويلة وقالت : ياريتني كنت قابلتك من زمااان
-أدهم برقة : كل حاجة ف وقتها حلوة لولا اللحظات اللي فيها وجع وألم مكناش حسينا بحلاوة اللحظة ديه
-مريم بحب : عندك حق
-رفعت نفسها نحوه مرة آخرى وقبلته برقة فبادلها قبلتها برقة أكثر وكأن الشفاه متعطشة لتروي ظمأ الأيام الفائتة ثم ضمها إليه بحنان بااالغ ......
-اعتدلت في جلستها وابتعدت وكأنها تذكرت شيئا ضايقها ، نظر لها بتفحص متسائلا :
-أيه يا حبيبتي بعدتي عني ليه ؟
-مريم بغيرة :هو أنتا أزااي سبت اللي أسمها جوليا ديه تبوسك وتحضنك كده ؟ أنتو كنتوا متعودين على كده وأنتا ف أمريكا مش عارف أنه حرام يعني ؟
-ضحك أدهم ملأ فمه على غيرتها عليه وتذكرها هذا الموقف بعد مرور فترة عليه أغاظها ضحكه بشدة ف لكزته في صدره قائلة بعصبية :
-بطل ضحك يا أدهم متنرفزنيش عليك ورد عليا
-أدهم وهو يحاول كتم ضحكاته ضمها إليه مرة آخرى وقال : على فكرة أنا عمري ما كنت بسلم عليها وأحضنها وأبوسها أبدا وهي كانت عارفة كده بس لأننا بقالنا كتير متقابلناش ف هي متعودة تسلم كده على أي حد فاتصرفت بتلقائية يعني ولو خدتي بالك أنها هي اللي عملت كده وإني بعدتها وفكرتها إني مش بسلم على ستات وهي ضحكت واعتذرتلي
-مريم بغيظ : وهي كانت بتحبك قبل كده؟
-أدهم بمكر: لأ طبعا هي أصلا مخطوبة بس بصراحة يومها لما لاقيتك نازلة مع ليلة وكسرتي كلامي قولت أغيظك بقا وقولتلها مراتي شايفاني وهتيجي دلوقتي عايزك تتكلمي عني قدامها عايزها تغير بس يا ستي وهي عملت الواجب بس على فكرة قالتلي مراتك حلوة أوي وباين عليها بتحبك جدااا قولتلها وأنا بمووت فيها
-ابتسمت على حديثه بعدما أطمأنت أن زوجها لا يحب سواها وملكها وحدها، نظر لها بهيام وقد قربها منه أكثر قائلا أمووت أنا ف المكسوف ده والخدود الحمرا اللي بتجنني ديه عارفة ساعات كتير كنت بحب أقولك كلام أو أعمل حاجات تكسفك عشان أشوفك وأنتي مكسوفة كده مقولكيش بقا لما خدودك بتحمر من الكسوف كده بتعمل فيا أيه ؟
-مريم بدلال : أيييه ؟
-أدهم وهو يقترب منها أكثر : أنا هقولك بقا بتعمل أييه ؟
وعاداا من جديد يذكرها بما قاله لها في الدقائق السابقة ينهل منها ما يروي ظمأه ويسقيها من حبه ليعبر لها عما يجيش في صدره من شوق نحوها .....

وأخيرا ناام الزوجان في سعادة بالغة وفي الصباح صوت طرقات على الباب أيقظت أدهم الذي قام مسرعا خشية أن يفزع صوت دقاته حبيبته التي كانت تنام بين أحضانه ذهب ليفتح الباب وقد كانت والدته التي جاءت لتحضر لهما الفطور قبل يدها وشكرها ثم اخذه منها أطمأنت عفاف حينما رأت السعادة تقفز من عينيه وعلمت أن ولدها قد أنهى علاقة الزواج الصورية وصارت فعلية ...

عاد أدهم ونظر ل مريم التي فتحت عيناها وهي تبتسم له برقة ف نظر لها بحب قائلا :
-غريبة يعني أنا قولت صوت الباب هيخضك كالعادة عشان كده قمت فتحت بسرعة
-مريم بهمس : كنت بخاف الأول وأتخض عشان كنت بعيده عن حضنك لكن وأنا نايمة فيه وشامة ريحتك حاسة بالأمان مفيش أي حاجة ممكن تخضني
-أدهم وقد حك ذقنه قائلا بخبث : هو أنتي جعانة أوي يعني لازم تفطري دلوقتي ؟
-مريم بابتسامة : لأ مش أوي أشمعنا ؟
-أدهم غامزا : أنا بقول نحلي وبعدين نفطر

ضحكت بخجل واقترب منها ثانية وعاد ل عالمهم الجديد الذي لا يود أن يخرج منه ألبته لعله يطفيء نيران شوقه ولهفته عليها .....

قضيا ثلاثة أيام في بيت والده ثم عادا معا حيث شقتهما في القاهرة وما أن وصلا إلى هناك نظر أدهم ل مريم قائلا :
-حضري شنطتك عشان مسافرين بكره بإذن الله
-مريم وقد رفعت حاجبيها : مسافرين ؟ مسافرين فين ؟
-الغردقة هنقضي هناك أسبوع عسل معرفتش آخد أجازة أكتر من كده كان هيرفدونا
-مريم وقد تعلقت بيدها في رقبته : بجد بجد يا دومي هنسافر سوا وبعدين هو أسبوع قليل ده رضا أوووي الحمد لله
-طبعا يا حبيبتي هو في عروسة مش بتسافر تقضي شهر العسل في أي مكان حلو وهادي كده
-مريم وكأنها تذكرت شيئا : أوعى يكون زي شهر العسل اللي قولت ل خالي عليه المرة اللي فاتت
-هههههه أنتي لسه فاكرة
-طبعااا وهي ديه حاجة تتنسي
-لأ المرادي بجد يلا أجهزي بقا ، صحيح هننزل بالليل نروح العيادة عندي عشان نركب لوب عشان الحمل وكده
-مااشي بإذن الله

وفي المساء ذهب معا لعيادته وقام بتركيب اللولب لمنع الحمل ليتم عقابه ويمنعها ويمنع نفسه من أن يكن لهم طفل ...

عادا لبيتهما وجهزا سويا شنطة سفرهما وفي اليوم التالي سافرا نحو الغردقة لتمضية أسبوع العسل الخاص بهما مضيا معا أوقاتا سعيدة آخرى حفرا بداخل كلا منهما ذكريات رائعة سيظلا يذكراها للأبد وما زاد من سعادتهم أكثرخبر حمل دينا فقد فرحا من أجلهما بشدة....

وما أن عادا من سفرهما حتى ذهبا ف اليوم التالي لبيت سيف ل يشاركاهما فرحتهما ....

مرت عدة شهور وأدهم ومريم في غاية السعادة كل يوم يمرعليهما يجعلهما يغرقان في بحر الحب أكثر كان يفعلان كل شيء سويا ويذهبا معا في كل مكان عادا اللقاء الأسبوعي للشباب والفتيات فلقد خصصا يوم يتلاقي فيه الشباب معا والفتيات معا يقضياه بالطريقة التي يرغبوا بها .....

أما حازم وليلة مقالبهما لا تنتهي دوما في شجار بسبب تصرفاتهما الطفولية الحمقاء....

وفي إحدى الأيام كانت ليلة في عملها بالمشفى وجدت سارة زميلتها دخلت عليها والابتسامة تعلو وجهها وقالت :
-ليلة أخوكي بره عايز يقابلك
-ليلة بدهشة : أخويااا أخويا ميين أنا معنديش أخوات
-سارة: أخوكي في الرضاعة زومااا بطلي بقا تخبي حد يخبي القمر ده أنا شكلي وقعت خلاااص جوزيني أخوكي بقا ينوبك ثواب
-ليلة وقد تحولت ملامح الدهشة ل غضب وغيرة حينما سمعت أسم حازم وهي تقوله صديقتها بدلع فقالت وقد همت على افتراسه وافتراسها معا : زومااا أهااا طب دخليه دخليه
-وما أن دخل حازم إليها حتى أقبل عليها يقبلها وهو لا يتمالك نفسه من الضحك قائلا : أختي حبيبتي وحشتينيي
-ليله بهمس : أختك والله لأوريك يا سي حازم
-سارة بدلال : طب أسيبك بقا يا زوماا مع أختك براحتكوا
-حازم ل يغيظ ليلة أكثر : سلام يا سارة لازم أشوفك تاني
-سارة : أكيد طبعا لازم أشوفك وبعدين قولي يا سووو أصحابي القريبين مني بيقولولي كده وأنتا خلاااص بقت قريب مني أوي
-حازم : طبعا يا سووو سلااام

وما أن خرجت سارة من الغرفة حتى لكزته ليلة في كتفه ثم ضربته في صدره بعنف قائلة :
- أختك؟! مين ديه بقا اللي أختك يا سي حازم أنتا هتستهبل جاي تشقط صاحبتي قدامي
-حازم وهو يتألم من أثر ضربتها العنيفة : يا لي لي مش هتبطلي غباوة بقا بتضربي جامد والله وبعدين من أعمالكم سلط عليكم مهو أنتي مبتبطليش مقالب فيا قولت أخد حقي بقا
-ليلةبغضب : أنتا بتستعبط يا حاازم وده مقلب كده يعني أزاي تتكلم معاها كده والتانية داخلة تقولي جوزيني أخوكي
-حازم : ههههه هي وصلت للجواز كماان والله أنا ما قولتلها حاجة أنا لاقتها مش عارفاني قولتلها أنا أخوكي ولقتها قاعدة بتسبلي قولتلها كلمتين كده أنك شكلك عسول ومشفتكيش قبل كده وخلاص بس متخيلتش أنها تشطح بخيالها أوى كده ههههه
-ليلة : ماااشي يا حاازم بس خليك فاكر أنك أنتا اللي بدأت والبادي أظلم وبعدين أنتاا جااي ليه بقا ؟
-حاازم : مراتي حبيبتي وحشتني قولت آجي أشوفها وأخرجها غلطاان أنااا ؟
-ليلة : يا سلام على البراءة طب أخرج بقا دلوقتي وروح قول ل ست سوووو أنك جوزي بدل ما ارتكب جناية النهارده وأقتلك واقتلها
-حازم : يا خطر أنتا ما تيجي يا حياتي تشتغلي معانا ف الشرطة هتعملي أحلى شغل
-ليلة : أمشييي يا حااازم من قدامي دلوقتي عشان العفاريت بتنطط قدامي

خرج حازم وهو يضحك بشدة لأنه أستطاع أن يغيظها ويثير غيرتها ويرد لها مقلب من ضمن مقالبها التي تفعلها دوما لم يكن يعلم أن ليلة لن تترك حقها وسترد له الصاع صاعين .....

لم تمض فترة طويلة حتى ذهبت ليلة في إحدى المرات حيث القسم الذي يعمل به زوجها لتذكره بموعد صديقيه وتذهب معه لمقابلة الفتيات وقد كان مشغولا ولديه أجتماع قابلها أحد زملائه الضباط وما أن عرفها بنفسه ووجدته لم يعرفها تذكرت أن هذا الشاب قد حدثها عنه حازم من قبل وأخبرها أنه يبحث عن عروس وسأله أن يرشح له واحدة لكنه لا يعلم أحد وايضا لأنه يتضايق من صديقه هذا لأنه "بيستظرف كتير "على حد قوله ف علمت انها فرصتها الآن أن ترد المقلب ل زوجها فأخبرت صديقه انها ابنه خالة حازم وقدعادت من ايطاليا منذ أقل من شهر لأن والديها لا يريداها أن تتزوج هناك من أجنبي وجاءوا معا للاستقرار بمصر من جديد وقد كان سمج إلى حد ما وظل يلقي عليها النكات البايخة لم تجلس طويلا واستأذنت ف الانصراف متعللة بأنها لديها موعد وستأتي ل حازم مرة آخرى أو تتصل به وشكرته وانصرفت ...

وبعدما أنهى حازم الاجتماع وجد مكالمة هاتفية من أدهم الذي أخبره أنه في مكان بالقرب منه وأنه سيأتي ليأخذه حيث بيت سيف لأن الفتيات أتفقن على أن يتقابلن في بيت أدهم بعدما أتصلت ليلة بهن وطلبت أن يتقابلن هناك ....

جلس في مكتبه ينتظر قدوم صديقه وفي تلك الأثناء وجد زميله طارق يطلب أن يتحدث إليه في أمر هام ف نظر له في تأفف قائلا :
-خير يا طاارق موضوع أيه اللي عايز تكلمني فيه ؟
-طارق بابتسامة :عايز أطلب القرب منك
-حازم بضيق : تطلب القرب مني ف مين يا طارق أنا أخواتي البنات متجوزين ولسه متجوزتش عشان يبقا عندي بنات أجوزهم ل جنابك
-طارق : لأ في عندك عروسة وعروسة زي القمر كمان جمال وخفة دم بصراحة مفيش كده
-حازم وقد عقد حاجبيه في دهشة قائلا : عروسة عندي أنا ! وديه مين بقا إن شاء الله؟
-طارق بابتسامة : ليلة بنت خالتك
-وما أن نطق أسم ليلة حتى انتفض حازم واقفا وتسائل بغضب : ليلة بنت خالتي مين ؟
-طارق : ليلة بنت خالتك اللي لسة راجعة من أيطاليا هي جت هنا من شوية وكانت مستنياك وكنت أنتا في الاجتماع وقعدنا نتكلم وبصراحة عجبتني أووي وعايز أتجوزها
-حازم وقد اقترب من طارق ولكمه بعنف : تتجوز مين يا روح أمك أنتا أتجننت
-طارق بغضب : في أيه يا حازم ما أنتا كاتب كتابك عايز من ليلة أيه أوعى تكون طمعان فيها هي كمان لأ ديه بقت تخصني خلاص وبعدين أنا حسيت إني عجبتها وأسألها يا سيدي وشوف رأيها أكيد هتوافق
-حازم وقد فقد صوابه وظل يضرب فيه ويسدد له اللكمات قائلا بغضب : مين ديه اللي توافق ده أنا هطلع روحك ف أيدي دلوقتي نهااارك ازرق

في تلك اللحظة كان أدهم قد وصل وسمع صوت صراخ صديقه ف سأل العسكري الواقف فأخبره أن طارق زميله هو من معه بالداخل ف طرق الباب ودخل وجد حازم هائجا بشدة ويضرب زميله بعنف حاول أن يقف حائلا بينهما قائلا :
-في أيه يا حازم أهدى يا عم بتضربه ليه كده؟ خرشمت الراجل خااالص
-حازم بغضب وهو يشير ل طارق : البيه عايز يتجوز ليلة ويقولي حلوة ودمها خفيف ومعرفش أيه
-نظر أدهم ل طارق قائلا : نهاارك أسود أنتا أتجننت أزااي يعني عايز تتجوزها؟
- طارق وهو يحاول استيعاب سبب غضبهم : أنا مش فاهم فيها أيه يعني لما أطلب أتجوز الآنسة ليلة أنا معرفش هو متعصب كده ليه ؟ ده زي متكون مراته !
-أدهم : مهي فعلا مراااته
-طارق وقد وقف مصدوما مما سمعه لتو : مين ديه اللي مراته ؟
-أدهم : ليلة اللي أنتا عايز تتجوزها
-طارق ببلاهة : مراته أزاي يعني هي قالتلي أنها بنت خالته وانها رجعت مصر عشان أهلها مش عايزنها تتجوز أجنبي وبعدين أنا معرفش أن مراته أسمها ليلة أصلا
-حازم بغضب : طب ما أوريك القسيمة عشان تعرف أسمها وأسم أبوها وأمها بالمرة وتعرف ليه أنتا مااال أهلك أصلا ؟
-أدهم موجها حديثه ل طارق : طبعا حضرتك فهمت سوء الفهم اللي حصل فأنا بعتذرلك بالنيابة عن حازم اكيد أنتا لو كنت مكانه كنت أتعصبت كده
-حازم بغضب : أنتا بتعتذرله على أيه والله العظيم لولا أني مسكت نفسي لكنت ضربته طلقتين وخلصنا قال عايز يتجوز مراتي أخرج من قدامي يا طارق بدل ما ارتكب جناية دلوقتي
-طارق : أنا آسف يا حازم ومش هزعل منك على الضرب ده كله حقك أنا لو مكانك كنت هعمل كده بس أكيد أنا مكنتش أعرف أنها مراتك ولو كنت أعرف مكنتش هبصلها ولا أقول كده يعني بعد أذنكوا

خرج طارق ووقف أدهم يضحك بشدة مما فعلته ليلة نظر له حازم بغيظ قائلا :
-أنتا بتضحك يا أدهم أتفضل الهانم الجنان بتاعها وصل ل فين والله لأخليها ليلة منيلة عل دماغها
-قولتلك لما روحت المستشفى وعملت فيها المقلب قولتلك مش هتسكت أتفضل أهي ردتهولك
-هي أتجننت هو الهزار في الحاجات ديه!
-أهدى بس يا صاحبي وتعالى نروحلهم ونتكلم معاها
-أتكلم معاها أيه ده انا هكسرلها دماغها قال بنت خالتي قال ولا التاني اللي يقولي حلوة ودمها خفيف حيوااان
-أدهم ضاحكا : وهو ماله بس يعرف منين أنها مراتك ، ثواني بس هعمل مكالمة وأجيلك

خرج واتصل ب مريم ل يخبرها بما حدث مع حازم وطلب منها أن تهدأ ليلة إذا أنفعل عليها صديقه لأنه غاضب بشدة وأخبرها أيضا أنهم قادمين للبيت لحل مشكلتهما أولا
وما أن أنهت المكالمة مع أدهم حتى توجهت ل ليلة قائلة :
-أنتي هببتي أيه عند حازم في الشغل ؟
-ليلة بمكر: أنااا !معملتش حاجة
-دينا : هي عملت أيه ل حازم ؟
-مريم : تحكيلك هي هو الهزار وصل لكده يا ليلة أنتي بتستعبطي بجد ممكن بقا تفهميني قولتي أيه ل صاحب جوزك ؟

قصت ليلة عليهما ما حدث معها في القسم وما دار بينها وبين طارق ثم اخبرتها مريم بما قصه عليها زوجها والمشاجرة التي تمت بين حازم وطارق بسبب أندفاع ليلة وتهورها فقالت مريم :
-لأ يا ليلة الهزار ميكونش للدرجادي أولا اللي عملتيه ده غلط وحرام أزاي تتكلمي مع راجل غريب كده وتهزري معاه وتكوني عارفة أنه بيدور على عروسة وبعدين أنتي متخيلة أن جوزك كان هيعمل أيه لما يعرف اللي عملتيه المفروض أنك عارفة أنه صعيدي ومتهور وعصبي وغيوور جدااا يعني مينفعش أبدا اللي حصل ده كان ممكن ضربه موته كنتي هتفرحي كده بالمقلب بتاعك
-ليلة : الله مهو كمان عمل كده لما جالي المستشفى ولا هو حلال ليه وحرام ليا
-دينا : لأ مش صح كان غلط وحرام بردو بس هو راجل والراجل ميقبلش كده أبداا وفعلا أحمدي ربنا أنه معملش حاجة ل طارق ده وكان راح ف داهية
-ليلة : بعد الشر أنا مفكرتش كده والله وبعدين مجاش ف بالي أن زميله ده يروح يتقدمله كده علطول أنا كنت عايزة أغيظه بس ولما لقيته أتأخر مشيت
-مريم : أستحملي بقا عصبيته زمانه جاي هو وأدهم دلوقتي مش عايزاكي تتكلمي خاالص
-ليلة : أه طبعا وهو يستحلاها ويقعد يزعقلي لأ يا أختي مش هسكت
-مريم : ليلة أتقي شره دلوقتي أحسن بدل ما يتجنن عليكي استوعبيه واسكتي

وصل حازم بصحبة أدهم وما أن رأي ليله حتى صاح فيها قائلا :
-أنتي أتجننتي يا هانم جاية تتكلمي مع صاحبي وتهزري معاه وتخليه يتقدملي عشان يتجوزك
-ليلة بدفاع : لأ والله أنا مقولتلوش يتقدملك ولا هو قالي حاجة
-حازم بغضب : أه بس قولتيله أنك مش متجوزة وقال أيه رجعتي عشان تتجوزي من هنا وقعدتي تضحكي معاه
-ليلة باندفاع : أنتا السبب أنتا اللي عملت كده الأول وكان لازم آخد حقي وأردلك المقلب

وقبل أن يتهور حازم أجلسه أدهم وأسكت ليلة وأشار لها بالجلوس وبدأ في التحدث إليهما :
-بقولكوا أيه أنتو الاتنين أهدوا كده بصراحة أنتو الاتنين غلطانين
-حازم مقاطعا : بس يا أدهم عجبك يعني اللي عملته
-أدهم : لأ طبعا غلط وأنتا كمان غلطت وبعدين بقا أنا عايز أعرف أنتو مبتتجوزوش ليه ها ؟أنتا شقتك موجودة وجاهزة وهي بتشتغل وزي الفل في أيه بقا ؟
-حازم : الهانم اللي بتقول عايزة تعرفني كويس ولا يمكن تكون غيرت رأيها وعجبها طارق وعايزة تتجوزه
-ليلة باندفاع : طااارق مييين ده اللي .....
-قاطعها أدهم قائلا : أستني بعد أذنك يا ليلة ثم نظر ل حازم قائلا : عيب كده يا حازم أعتذر ل مراتك مينفعش تقولها كده وقدامنا كمان أنتا عارف مراتك كويس وعارف أنها كانت بتهزر هي أه مجنونة ومبتفكرش بس عمرها ما تعمل أكتر من كده
-شعر حازم بأنه أهان ليلة فاعتذر أنفا :آسف
-ليلة : مش عايزة منك أسف ومش هتكلم معاك تاني
-أدهم : خلاص يا ليلة معلش هو بس متعصب مكنش يقصد يضايقك وبعدين بصوا بقا أنتو الاتنين أنا هدخل أنا ومريم جوه ومعانا دينا ربع ساعة وهنخرج نلاقيكوا اتصالحتوا وحددتوا معاد الفرح وقريب فاهمين يلا يا مريم يلا يا دينا

خرج أدهم والفتاتان في شرفه منزله وتركوا حازم وليلة معا بمفردهما
-حازم : خلاص بقا متزعليش قولت آسف
-ليلة : هو كل شوية تغلط وتقولي آسف
-حازم :ما أنتي اللي جننتيني أنا كنت هرتكب جناية والله بسبب جنانك ده وكنت هتسجن بسببك يرضيكي زوما حبيبك يتسجن ولا يتعدم
-ليلة وقد لانت : بعد الشر عليك أنا مكنتش أقصد والله أنا كنت متغاظة منك وكنت عايزة أردلك المقلب بأي طريقة وبعدين هو اللي عبيط أنا مكلمتوش والله غير خمس دقايق وخلاص ولما لقيتك مجتش مشيت متزعلش مني
-حازم : مش زعلااان يا حبيبتي وبعدين انتي أي حد يعرفك تشديه وتجننيه وتخليه يحبك علطول.. ليلتي خلينا نحدد معاد الفرح بقا أنتي وحشتيني أوي يا لي لي وعايزك تبقي مراتي ف بيتي وكل يوم أصحى من النوم على أحلى عيون في الدنيا
-ليلة بخجل : خلااص ماشي بعد ولادة دينا نتجوز ومش لازم فرح نسافر أيه رأيك؟
-حازم : مواافق بس عندي حل حلو أحنا هنعمل فرح عندنا في البلد زي بتاع مريم وأدهم كده وبعدها نسافر ها أيه رأيك ؟
-ليلة : موافقة طبعا
-حازم : بحبك أوي يا ليلتي
-ليلة برقة : وأنا بحبك أوي يا زومتي

هنا دخل أدهم الذي تنحنح قائلا :
-ها وصلتوا لأيه ؟ شكلكوا أتصالحتوا
-مريم : طبعا أتصالحوا أنتا مش شايف الابتسامة اللي على وشهم من الودن ديه للودن ديه
-دينا : عصافير بتزقزق يا أخواتي
-ليلة بمرح : أيه هو اللي بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا أيه
-ضحك أدهم قائلا : ها أتفقتوا هتعملوا الفرح أمتا ؟
-قال حازم : بعد ولادة دينا بإذن الله وهنعمله عندنا ف البلد زي فرحك أنتا ومريم كده مش هنعمله ف قاعة وبعدها هنسافرب فلوس القاعة أي حتة بره بقا
-أدهم : فكرة حلوة ربنا يتمم بخير يارب
-مريم وقد جرت مسرعة نحو ليلة واحتضنتها ثم بعدها دينا التي نظرت لها ليلة قائلة :
-حاسبي بس الكورة بتاعتك ديه تتخبط يا متخلفة
-دينا : متتريقيش على أبني لو سمحتي
-ليلة : عقبال ميشرف بالسلامة يااارب
-دينا : يااارب
-أدهم : طب يلا يا عم حازم نروح للواد سيف زمانه عماله بيلعب لوحده وبردو بيتغلب خلينا نلحق نغلبه زمانه جاله توحد
-حازم : يلا يا أدهوم
-أدهم : سلام عليكم
-الفتيات جميعا : وعليكم السلام

مرت الأيام سريعا ووضعت دينا طفلها الصغير والذي أسموه مازن وقد كان نسخة مصغرة من سيف فرح الجميع بالوافد الجديد جدااا وأنضم لمجموعة الفتيات فقد كانوا يجلسن معه ويلاعبونه ويمضوا كل الوقت في مداعبة هذا الصغير والمرح معه

وبعدها ب شهر أتم حازم وليلة زواجهما في حفل عائلي في الصعيد تماما ك فرح مريم وأدهم وقد كان رائعا وبدت ليلة جذابة جدا في ثوب زفافها الأبيض وسط فرحة صديقتيها وأيضا حازم الذي قرر أن يرتدي جلباب كما فعل أدهم الذي شاركه الزي أما سيف ف رفض أن يعيد التجربة وارتدى حلة سوداء أنيقة ...
انتهى الفرح وفي اليوم التالي ذهب العروسان لتمضية أسبوع عسل في تايلاند .....

أما نور وخالد فقد تزوجا هما أيضا وقد حاول محمد طليقها أن يضايقها ويهددها بأنه سيأخذ منه ابنها زين لكن خالد بذكاء شديد وبحيلة تحدث معه وأخبره أنه لو أخذ الطفل ف ستتعود نور على العيش بدونه وهو سيرفض عودته للعيش معهم مرة آخرى لأنه لايريد أن يربي أبن ليس ابنه لكنه وافق من أجل أرضاء زوجته وحينما فكر محمد في حديث خالد أراد ألا يتحمل مسئولية ابنه لأنه لن يتحملها هو فقط كان يريد أذلال طليقته لكنه خاف أن أخذ الولد أن يرفض خالد عودته للعيش مع أمه مرة آخرى ويظل الطفل تحت رعايته وهو لا يطيق ذلك ف وافق على أن يبقى زين مع أمه التي فرحت بذلك كثيرا وشكرت خالد على مساندته لها وعلى حبه ل ولدها الذي يعامله كأبن له وأيضا زين قد أحبه كثيرا وأندمج معه بسرعة .....

مرأكثر من عام على الزواج الفعلي ل مريم وأدهم وقد صارت ليلة حامل كانت دينا وليلة دائما ما يتسائلا صديقتهما عن أمر حملها وكانت قد أخبرتهما أنها تستخدم وسيلة لمنع الحمل باتفاق مسبق بينها وبين زوجها لأنهما يريدا قضاء أوقات أطول مع بعضهما لكن الفتاتان كانا دوما يلحا عليها في هذا الأمر لا يعلما أنها كل يوم تريد ذلك أكثر فكلما زاد عشقه في قلبها زادت رغبتها في أن تنجب منه لكنها لا تجرؤ على الحديث معه في هذا الأمر هيهاات لهذا الوعد الذي قطعته على نفسها ....

وبعد عدة شهور وضعت ليلة طفلها والذي كان أيضا صبي وأسموه مالك وزاد مجموعة الفتيات عضوا جديدا أنضم إلى مازن الذي أصبح يغمغم ببعض الكلمات البسيطة ويضحك لهن ....

وقبل اتمام العام الثاني للزواج الفعلي ل مريم وأدهم شعرت هي بألم حااد في بطنها ولم يأتي عذرها الشهري ف موعده قلقت وخافت من أن يكن ذلك من أثر العمليه ذهبت ل زوجها الذي كان جالسا يشاهد التلفاز وقالت له :
-أدهم في حاجة عايزة أقولهالك بس متتخضش
-أدهم وقد أنقبض قلبه ل جملتها : في أيه يا حبيبتي ؟ فيكي حاجة ؟
-مفيش شوية تعب بسييط بطني وجعااني
-من أيه ؟ البريود ؟
-معرفش بس هي متأخرة بقالها حوالي أسبوع عن معادها وأنا خايفة تكون العمليه السبب
-أدهم بقلق:والعملية مالها وبعدين مهي بقالها أكثر من سنتين ومحصلش أي حاجة بقولك تعالى نروح العيادة نعمل سونار ونطمن تلاقيها لخبطة هرمونات بسبب اللوب بس
-ممكن ..خلاص مااشي نروح بالليل العيادة بإذن الله

وفي المساء ارتدا ملابسهما وتوجها معا لعيادته وما أن جلست على سرير الكشف ووضع هو جهاز السونار على بطنها حتى صعق من المفاجأة ودق قلبه بشدة مما رأي وظل صدره يعلو ويهبط وقال دون وعي :
-مش معقووول أزااي ده حصل ؟
-مريم بخضة : في أيه يا ادهم ؟
-أدهم بتردد : أنتي ..أنتي حااامل
-مريم بصدمة ممزوجة بفرح : أيه حاااامل ؟ بجد طب أزااي مش اللوب ف مكانه
-لأ مش ف مكانه أتحرك
-طب الحمد لله يبقا ربنا غفرلك يا حبيبي وبعتلنا هدية منه
-أدهم بغضب وكأنه لم يستمع لكلماتها: أزاااي ؟ أزاااي ده حصل ؟
-يعني أيه أزااي مش أنتا قولت أن اللوب أتحرك من مكانه وحتى لو ف مكانه مهو ساعات بيحصل حمل عليه أنا اللي هقولك يعني
-مش ممكن مستحيل
-مريم وقد هالتها حالته ونظرت له في رجاء : حبيبي عشان خاطري أهدا ثم صمتت للحظة ووضعت يدها على بطنها بخوف قائلة: أدهم أكيد مش هتقولي نجهضه ؟أكيد مش هتكرر الذنب مرتين ؟
-أدهم وهو لا يستوعب ما حدث ويشدد على شعره بيده قائلا: أنا مش فاهم حاجة ! أزاي أنتي حامل ؟!
-يعني أيه أزااي ؟
-أدهم وهو يبتلع ريقه قائلا : أنا ..أنا مبخلفش يا مريم

اختبارقوي ل ثقه أدهم بمريم ف هل يثق بها للنهاية حتى وإن كان الأمر المستحيلات ؟؟الحقيقة الأخيرة في جعبه أدهم حان الوقت لاكتشافها ف هل ستسامحه مريم هذه المرة أم أن رصيده قد نفذ ؟؟ خديعه تعرض لها أدهم ف ما هي ومن فاعلها؟؟x مفاجأة أخيرة من مريم ل أدهم ف هل سارة ام غير ذلك ؟؟

هدير محمود علي
استغفر الله العظيم وأتوب إليه

ريفيوهاتكم عل الفصل توقعوا ازاي ده حصل وايه السر الاخير ؟ مين خدع ادهم ؟؟


هديرمحمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-21, 11:25 PM   #72

هديرمحمود

? العضوٌ??? » 485913
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » هديرمحمود is on a distinguished road
افتراضي الفصل 36

متنسوووش اللايك والكومنت ب رأيكم في الاحداث

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوءلك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

البارت36
-أدهم وهو يبتلع ريقه قائلا : أنا ..أنا مبخلفش يا مريم

-مريم بدفاع : مبتخلفش أيه يا أدهم! فووق ده عقاب أنتا اللي عاقبت نفسك بيه بمزاجك يعني لكن أنتا بتخلف عاادي

-أدهم وقد حرك رأسه يمينا ويسارا وقال : لأ يا مريم أنا مبخلفش بجد أنا كدبت عليكي وقولتلك إني ب عاقب نفسي لكن أنا مولود بعيب خلقي نادر يمنعني من الخلفة

-مريم والصدمة قد عقدت لسانها : عيب خلقي يمنعك من الخلفة ؟طب أزااي وأنا حااامل ي....وقبل أن تكمل حديثها قالت والحزن يكسو ملامحها وصوتها: أدهم أنتا بتشك فيا إني خنتك يعني ؟

-أدهم باندفاع :لأ طبعا مستحييل .. أنا أشك فيكي أنتي! لا يمكن أنا لو شكيت ف نفسي عمري ما أشك فيكي أنتي أبدااا بس أنا مش فاااهم حاجة

-زفرت بإرتياح قائلة : خلاص ممكن نعمل تحليل dna عشان تتطمن وتبقا مرتاح أكتر

-أحنا فعلا هنعمل تحليل بس مش dna هعمل تحاليل ليا أنا

-مريم بحيرة :أنا مش فاهمة أي حاجة أنتا ليه كدبت عليا يا أدهم وكدبت ف أيه بالظبط؟

-هحكيلك وأفهمك كل حاجة بس لازم الأول أروح للدكتور وأعمل التحاليل عشان أفهم أزاي ده حصل

خرج من عيادته وهي معه وتوجها حيث طبيب متخصص في أمراض الذكورة والعقم أخبره أنه متزوج منذ ثلاث أعوام ولم ينجب حتى الان وزوجته قامت بعمل التحاليل والفحص ولم يكن لديها أيه مشاكل لذا أتي ليخضع هو الآخر للكشف قام الطبيب و فحصه وطلب منه أجراء بعض التحاليل التي تستغرق حوالي أسبوع لمعرفة النتائج النهائية ..

مرت تلك الفترة عصيبة على كلا من الزوجين كان هو دوما شارد الذهن وهي تنام بجواره في صمت قررت ألا تلح عليه في معرفة الحقيقة حتى يطمئن قلبه ثم تسأله وتقرر ماذا ستفعل معه ؟ ....

بعد مرور الأسبوع ذهب أدهم للطبيب وأصرت هي على الذهاب معه لتستمع لما سيدور بينهما ومع ألحاحها وافق على أصطحابها وإن كان لا يرغب في ذلك ....

وهناك تفحص الطبيب نتائج التحاليل ونتيجة الكشف السريري ثم خلع عويناته ووضعها على مكتبه وقال بعملية :

-حضرتك معندكش أي موانع للخلفة خالص قدرتك الانجابية كويسة جدا ومعندكش أي مشاكل

-أدهم بتعجب :حضرتك متأكد ؟ يعني أنا مش عندي أي مشاكل ولا عيوب خلقية تمنعني من الخلفة

-الطبيب بثقة : لأ طبعا مش عندك حاجة زي ديه

-حضرتك أنا عملت تحاليل من فترة وكانت النتيجة إني مقدرش أخلف بسبب مشاكل وعيب خلقي مولود بيه يمنعني من الخلفة وديه كانت نتيجة الفحوصات اللي عملتها ف أمريكا قبل كده "قالها وقد أعطاه ملف طبي يخصه "

-الطبيب وقد أرتدي عويناته مجددا وألقى نظرة سريعة على الملف إلى بين يديه: مستحييل يا دكتور التقارير ديه تبقا بتاعتك الحالة الموجودة قدامي ف الملف ده مستحيل تخلف لانها حالة نادرة من العقم وعيب خلقي نادر وحاجة زي كده مبتتعالجش ومبتختفيش ومختلفة تماما عن حالة حضرتك اللي نتيجتها قدامي يعني ممكن تكون التحاليل أتلغبطت مثلا و الدكتور غلط أو أي حاجة غير اللي أنتا بتقوله ده حضرتك سليم 100% وتقدر تخلف ف أي وقت بإذن ربنا طبعا بس أنا بكلمك من الناحية الطبية

-أدهم بفرحة : شكرا جدا لحضرتك

-الطبيب : العفو

أستأذن أدهم وأنصرفا معا ثم انطلقا عائدين نحو شقتهما وما أن دلفا البيت حتى جلست مريم على أقرب مكان وجلس هو بجوارها والفرحة تملأ كيانه ف زوجته ومحبوبته تحمل في أحشائها طفلا منه كم كان يتطوق لهذا الأمل الذي ظنه يوما مستحيل لكنه حتى الآن لا يعلم كيف حدث هذا اقترب من زوجته وقد وضع يده على بطنها كأنه يلامس جنينه وقال والسعادة تطل من عينيه :

-مريومة حبيبتي أنا هبقا أب ل طفل منك أنا مش مصدق بجد ده كرم كبيير أووي من ربنا

-مريم بابتسامة مقتضبة : الحمد لله

هم بأن يضمها إليه لكنها ابتعدت عنه وهي تنظر داخل عينيه قائلة :

-متهيألي إني دلوقتي لازم أعرف كل حاجة الحقيقة كلها يا أدهم أنا استحملت الأسبوع اللي فات ده عشان مضغطش عليك لكن لازم أعرف ليه جوزي حبيبي وابن عمي كدب عليا وكدبت عليا ف أيه بالظبط ؟ كل حاجة يا أدهم ومش هقبل بأي كدب تاني فاهمني ؟

-أدهم وقد أخرج من صدره زفرة حارة وكأنه أراد بها أن يخفف من حمله الذي أنقض ظهره ثم قال : لما سها جاتلي عشان تسيبني وواجهتها بأني عارف أنها على علاقة بالدكتور بتاعها ومأنكرتش أتجننت عليها كنت هخنقها وأموتها الحاجة اللي خلصتها من أيدي لما قالتلي فجأة أنها عايزة تتجوز وتخلف وأني مش هقدر أحققلها ده عشان أنا مبخلفش لما قالت كده الصدمة شلتني بعدت عنها وسألتها مبخلفش أزاي وهي عرفت منين؟ قالتلي أن التحاليل بتاعت الجواز اللي عملناها نتيجتها طلعت وهي استلمتها وطلع أن عندي عيب خلقي يمنعني من الخلفة وملهوش علاج يعني هفضل عقيم وهي مش ذنبها عشان تتحرم من الأمومة وقالتلي أنها مكنتش عايزة تقولي عشان متجرحنيش مكنتش مصدقها مشيت وسابتني وأنا تحت تأثير الصدمة تاني يوم لقيتها بعتتلي نتيجة التحاليل على البيت وأتأكدت من كلامها وبعدها أتجوزت دكتورها وبعد فترة زي مقولتلك كان جوزها مسافر وجت فعلا وقالتلي إني وحشتها وفكرت ف الانتقام زي محكيتلك وفعلا قربت منها وكنت خلاص على وشك أرتكب خطيئة كبيرة أوي في حق نفسي لكن تليفوني رن وكأن الرنة ديه جرس الإنذار اللي فوقني حسيت أن ربنا يحبني لانه وقتها حررني من شيطاني اللي كان مسيطر عليا

ووقفت لحظة افتكرت فيها أن ربنا شايفني وأنا بعمل كده حسيت وكأن حد ضربني على دماغي فوقني للي كنت هعمله بعدت عنها وهي بتحاول تشدني بكل طريقة عشان مسيبهاش لكن قاومتها وسيبتها وأنا قرفان منها ومن نفسي طردتها فعلا ورميتلها هدومها وقفلت الباب ف وشها بس من غيرما أزني بيها وحمدت ربنا أنه أنقذني قبل ما أغرق في الوحل وأنه نجاني منها ومن شيطاني اللي صورلي إني بكده كنت هنتقم منها ، بعدها بفترة فعلا رجعتلي لكن قالتلي أنها حامل من جوزها وأنهم مش متفقين وإنها عايزة تجهض الجنين رفضت وزعقتلها وطردتها تاني مرة لكن رجعت وفضلت تتوسل عشان أجهضه وهي بتعيط وقالتلي الحقيقة أنها غلطت مع واحد غير جوزها وأن جوزها لسة مسافر ولو عرف أنها حامل هيعرف أنها خانته وهيطلقها وهتخسر كل حاجة ومش هتعرف تروح لحد تاني لانها متعرفش حد وتخاف لو راحت لأي حد جوزها يعرف قرفت منها أكتر وقولتلها إني مش عايز أشوف وشها وأنها لو جت تاني أنا اللي هفضحها بنفسي واقول لجوزها كل حاجة وقفلت الباب بعد ما خرجتها من بيتي ومن حياتي كلها

يومها صليت وحمدت ربنا كتييير وعرفت أنه نجاني منها وإنها كانت شر كبيير وإني حتى لو اتوجعت من حبي ليها ومن خيانتها ليا ف أكيد أرحم من إني أتجوز واحدة زيها بس ديه كل الحقيقة والله العظيم وما كدبت عليكي ف كلمة

-مريم بصدمة : يعني أنتا مش زاني ولا قاتل ؟ يعني مزنتش بيها ولا قتلت أبنك ؟

-لأ والله ما حصل أي حاجه من ديه

-مريم بدهشة ممزوجة بغضب : وليييييه ؟ ليه يا أدهم كدبت عليا وقولت كده! تتهم نفسك بارتكاب كبيرتين من الكبائر عشان أيه ؟

-أدهم بخزي :عشان متعرفيش إني مبخلفش

-مريم وقد رفعت حاجبيها بدهشة قائلة : عشان معرفش أنك مبتخلفش تقول على نفسك كده؟!

-أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة : أه يا مريم ..أنا أول ما أتجوزتك كنت خايف خايف أتوجع منك أنتي بالذات خيانتها كانت وجعاني أووي بالرغم إني عارف ومتأكد أنك مش خاينة بس مكنتش قادر أمنع نفسي من الخوف ده ..

هي عايرتني بعجزي مكنتش هقدر أعيش الاحساس ده مرة تانية ومن مين منك أنتي عقلي كان بيقولي أنك مستحيل تعملي كده زيها بس صدقيني صعبه عل الراجل ومش أي راجل لا صعيدي كمان أن يقبل بفكرة عجزه ويصرح بيه عادي قبلت أتهم نفسي ب حاجات معملتهاش أهون من إني أتعري بضعفي قدامك..

حاولت كتير محبكيش حاولت أهرب من نفسي ومن حبي ليكي لكن مقدرتش وقعت وأتأكدت إني حبيتك لكن وقتها بردو عرفت قد أيه موضوع أنك تبقي أم ده مهم بالنسبالك حاولت أبعد وأقاوم كتييير كل مرة كنت بصدك فيها كنت أنا عايز القرب ده أكتر منك لكن مكنتش عايز أبقى أناني وأحرمك من أمومتك كنت بدوس على قلبي وبقنع نفسي إني بعمل الصح إني بضحي عشان تعيشي أنتي مبسوطة وتبقي أم بس كنت كل أما اتخيل أنك هتكوني ل راجل تاني غيري كنت بتجنن يا مريم كنت بتوجع كان أهون عليا أموت من إني أسيبك ل راجل تاني كنت بقول لنفسي أقولك ,أخيرك بس بردو كنت بخاف ، بخاف تفضلي معايا شفقة بخاف تندمي بعد كده على أختيارك ده ولما أصريتي تعرفي سري كملت اللي حصل بجزء من تأليفي عشان محسش للحظة واحدة إني صعبان عليكي و إني عاجز قدامك أنا متحملتش النظرة منها ذبحتني بيها وأنا محبتهاش قدك لكن من أني كانت هتبقي القاضية

-مريم بدهشة : عشان متحسش أنك عاجز قدامي وإني مكملة معاك شفقة تتهم نفسك أنك زاني وقاتل !وهو لما تبقا كده مكنتش ضعيف وعاجز قدامي على الأقل لو كنت مبتخلفش ده شيء خارج عن أرادتك لكن كونك عملت اللي قولته ده شيء ليك دخل فيه وذنب مش سهل أني أسامحك عليه ومع ذلك سامحتك تفتكر كان أنهي أصعب عليا إني أعرف أنك مش عايز تخلف بمزاجك وأفضل متعشمة بأمل أنك ممكن تسامح نفسك ف يوم من الأيام ؟ ولا إني أعرف أنك مبتخلفش وأقف جنبك بمزاجي وأرضى بقضاء ربنا وقدره وأحمد ربنا على جوزي حبيبي اللي هيكونلي زوج واب وابن ؟

-مكنتش عايزك تفقدي الأمل حتى لو مكنش هيتحقق بس يفضل جواكي يطمنك

-مريم بعصبية: قصدك يوجعني ويحرقني كل يوم أنتا عارف أنتا عملت فينا أيه ضيعت علينا 3 سنين من عمرنا ف وجع وتعب وجعت قلبي وقلبك على مفيش لو كنت من الأول قولتلي الحقيقة كنت أصلا مش هقتنع بالهبل اللي هي قالتلهولك وكنت هقولك نروح نكشف وساعتها كنا هنتأكد أنها كدابة وقالت كده عشان تنجي نفسها منك أزاااي مفكرتش كده عشان جبتلك شوية ورق سهل أي حد يفبركه

-كنت مصدوم ومتوقعتش أنها بالحقارة ديه وبعدين أنا روحت المعمل بنفسي وأتأكدت أن نتيجة التحاليل ديه من عندهم

-مريم بسخرية : والله متوقعتش ! كنت مستني تعمل أيه عشان تتأكد ؟ واحدة زانية ومعترفة بدل متستر نفسها وبعدها جت عرضت نفسها عليك وبعدها حامل من راجل غير جوزها مستني تعمل ايه تاني عشان تشك فكلامها ؟ وبعدين سهل أوي تدي لأي حد فلوس وتقوله يقول كده

-خلاص يا حبيبتي أنسي بقا اللي فات مات

-مريم ساخرة : مات ! لأ يا أدهم اللي فات مماتش اللي فات عذبني وجعني أوي كنت بتتهمني بالكدب وطلعت أنتا الكداب

-أدهم برجاء: كنت خايف أخسرحبك ، كنت خايف حبك ليا يتغيرلما تعرفي الحقيقة و يبقا مجرد عطف وشفقة عليا مكنتش هستحمل منك أبدا النظرة ديه ممكن أستحمل أي حاجة إلا ديه

-أنتا كل شوية كنت بتقولي لازم نتطلق يعني كنت طول الوقت مستعد تخسرني مفكرتش لحظة واحدة إني ممكن ف مرة من المرات الكتيير كنت فعلا أصريت على الطلاق كنت هتستحمل أكون لغيرك ؟

-لأ لأ .. يا حبيبتي والله مكنتش هستحمل بس كنت عايزك مبسوطة كنت بضحي بيكي عشانك أنتي عشان تحققي اللي كنت فاكر إني مقدرش أحققهولك..

-مريم بحدة : كدااااب كنت بتضحي بيا عشان نفسك أنتا أناني أوي يا أدهم عشان كنت خايف أشوفك ضعيف أو عاجز عيشتني ف كل الوجع ده مصعبتش عليك وأنا مرمية ف المستشفى ف غيبوبة عشان مش قادرة أصدق أن حبيبي زاني وقتل ابنه مصعبتش عليك وأنا واقفة قدامك وحاسة إني شايفة الحقير اللي كنت متجوزااه قولي أزاااي قدرت تعمل فيا كده

-متظلمنيش يا مريم أنا كنت بموت علشانك والله ولما جتلك المستشفى كنت هقولك الحقيقة بس خفت ومقدرتش خفت متسامحينيش على كدبي عليكي وخصوصا انك أتأذيتي بسبب كدبتي ديه والله أنا ك.....

-مريم مقاطعه: خلاااص يا أدهم خلص الكلام وانتهى وقته ثم أطلقت من صدرها زفرة حارة وأردفت باصرار أنا المرادي بقا اللي هقولها والمرادي بقا مش هرجع ف قراري ده أبدا طلقني يا أدهم

-أدهم بصدمة: أيه أطلقك دلوقتي؟ بعد ما بقيتي حامل وعرفتي إني بريء ؟!

- أه وعرفت كمان أنك كداب ومخادع

-سامحيني مكنش قصدي والله بس أنا مستحيل أطلقك مستحيل أخسرك بعد ما بقا جواكي حتة مني

-كنت خايف تخسرني زمان وهتدوق من نفس الكاس اللي يا ما شربتني منه هتطلقني وده مش قرارك ده قراري أنا ومش هتنازل عنه علشان تعرف اخر غشك ليا أيه

-فوقي أنا أدهم ..أدهم حبيبك يا مريم أدهم حضنك وسكنك أدهم أمانك وفوق ده كله أدهم أبو ابننا أو بنتنا هتضحي بكل ده ليه يا مريم؟

-عشان مش هقدر أثق فيك تاني أبداا مش هقدر أصدقك ف أي حاجة

-أنا مقدرش أعيش من غير روحي وأنتي روحي عايزة تحرميني منكوا ليه؟ أنا مش هطلقك

-مريم بتحدى : لأهتطلقني ولو متطلقتنيش مش هخليك تخسرني بس لأ وهتخسر ابنك أو بنتك كمان

-أدهم وقد عقد حاجبيه في دهشة : هخسرهم أزااي ؟

-مريم بثبات: هجهضه

-أدهم بخوف: أيه ؟.. تجهضيه ؟ ..مستحيل! أنتي لا يمكن تعملي كده أنا عارف أنك بتخافي من ربنا مستحيل تغضبيه وتقتلي ابننا

-قالت وكأن الشيطان يحاوطها بوساوسه :هبقا استغفر ..صدقني يا أدهم لو مطلقتنيش هعملها ودلوقتي بقا أنا مش هقعد هنا ثانية واحدة هروح بيت بابا ومش عايزة نقاش في الموضوع ده وعايزة ورقتي في أقرب وقت أنا مش هستنا كتير

-أدهم محاولا امتصاص غضبها : طيب بصي روحي شقة باباكي زي ما أنتي عايزة وأهدي براحتك وأنا هستناكي لحد ما تهدي وترجعيلي

-مريم بحدة: مش هرجع وهتطلقني

-أدهم برجاء: طب بصي خدي وقتك بس وفكري خدي مهلة عيدي فيها التفكير ف قرارك ده ولو لسة متأكده أنك عايزة تطلقي هعملك اللي أنتي عايزاه

-المهلة ديه ليك أنتا بس أنا مش هستنا كتير ..ودلوقتي بقا بعد أذنك

-طيب هوصلك لحد البيت مش هينفع تروحي لوحدك ولا تسوقي وأنتي كده

-لأ مش هتوصلني

-أدهم بحدة وحزم : لأ هوصلك وإلا مش هتتحركي من هنا براحتك بقا

مريم وقد ادركت أن زوجها لن يتركها تنصرف إلا لو أوصلها بنفسه فرضخت ل رغبته أعدت حقيبتها سريعا وكانت مازلت ترتدي ملابسها هبطت الدرج معه وأصرت أن تركب سيارتها وأن يأتي هو خلفها بسيارته وافق على مضض حتى لا يضغط عليها أكثر فلقد كانت في أوج غضبها منه ...

وصلا معا حيث بيت عمه حمل عنها الشنطة وصعد معها حيث الشقة وما أن وقفا أمام الباب حتى أخذت منه الشنطة وأغلقت الباب وهو خلفه ..

هبط أدهم الدرج مرة آخري وذهب لشراء بعض الأطعمة والأدوية ل زوجته وعاد إليها ثانية

سمع صوت بكاؤها فانفطر قلبه عليها وخاصة أنه السبب في ذلك دق جرس الباب فتحت له وهي تحاول أن تخفي دموعها عنه لم تعلم أنه سمعها وحتى لو لم يسمعها فيكفيه نظره واحدة منها حتى يعلم ما تعانيه ف هي من هؤلاء البشر الذين تستطيع أن تقرأ في وجوههم كل ما يشعرون به دون التفوه بكلمة لأن ملامحهم تنطق بما يختلج في صدورهم هؤلاء لا يستطيعون أخفاء مشاعرهم قط ...

لم يعلق أدهم بل أعطاها الطعام وأخبرها أن الشنطة الآخرى تحمل بعض الأدوية التي لابد أن تأخذها بانتظام للحفاظ على سلامتها وسلامة جنينها أخذت الشنطتين منه دون أن تنبس ببنت شفة واغلقت الباب مرة آخرى ....

هبط من عندها حزينا لحزنها نادما على كدبه عليه يشعر بالغضب الشديد تجاه سها تلك الفتاة التي تسببت له في الكثير من الأوجاع وإلى الآن مازلت تؤذيه حتى بعد أن خرجت من حياته...

لم يقوى على العودة لبيته وترك زوجته في بيت أبيها بمفردها كانت الأفكار تتصارع في رأسه ترى كيف ستقضي ليلتها بدونه ؟ هل ستبقى خائفة وهو بعيدا عنها ؟ هل لو طرق أحدا بابها ستفزع كما كانت دوما قبل أن تسكن بين أحضانه؟ماذا لو شعرت بتعب؟ من سيسرع إليها لينقذها ؟ هل ستأكل من الطعام الذي أحضره إليها ؟ وهل ستأخذ الأدوية ؟ قد يصيبها هبوط بسبب ضغطها الواطي دوما ف ماذا سيحدث لها إن سقطت على الأرض مغشيا عليها؟ أفزعه تفكيره هذا ف هبط من سيارته واغلقها وعاد مرة آخرى إليها لكنه لم يطرق بابها بل جلس على الدرج أمام باب شقتها ليكن إلى جوارها إذا حدث لها أي شيء يكن هو أول من يهرع إليها كان يود أن يخبرها أنه نائم أمام باب شقتها لتطمئن لكنه خشى إن علمت ذلك اعترضت وأصرت عليه أن ينصرف لذا لم يخبرها بذلك لكنه أرسل لها رسالة قائلا فيها ما يلي " حبيبتي أنا بجوارك ف لا تخافي ونامي مطمئنة وأن أحتجتي إلي ف أنا في سيارتي أسفل منزلك سأبيت ليلتي هنا لأنني لن أقوى على فراقك وتركك وحدك "

وما أن جاءتها رسالته حتى شعرت بالحزن لأجله لكنها لم تخرج للشرفة لتراه حتى لا يراها هو الآخر ونامت مطمئنة بعد رسالته تلك لأنها كانت قلقة ف هي قد اعتادت على الامان الذي شعرت به في كنفه

نامت ليلتها وفي الصباح بينما همت ب فتح باب شقتها ل تذهب لجارتها تطمئن عليها وتستأنس بها وجدته نائما على السلم أمام باب شقتها يتوسد يديه ويتغطى بجاكيته صعقت حينما رأته كذلك رق قلبها له وتسائلت هل قضي ليلته هكذا يبدو أنه متعب الآن ، لكنها عادت وتمالكت نفسها وربطت على قلبها في تلك اللحظة فتح أدهم عيناه وجدها أمامه واقفة وهي تنظر إليه في ذهول وقد لمح بعض الاشفاق في عينيها لكنها كانت تحاول أن تخفيه نظرت له متسائلة :

-ممكن أعرف أيه اللي نيمك هنا كده ؟

-أدهم برقة : مقدرتش أروح وأسيبك لوحدك كنت خايف عليكي

-مريم محاولة ربط جأشها ف ضحكت ساخرة : هههه خايف عليا ولا على ابنك ولا بنتك اللي ف بطني ؟متحاولش تخليني أغير قراري مهما عملت مش هرجع عنه ف متتعبش نفسك على الفاضي

-ابني أو بنتي دول أنا مشفتهومش ومتهيألي من قبلهم وأنا بخاف عليكي وأنتي متأكده من كده فمتحاوليش أنك تستفزيني

-أتفضل بعد أذنك روح

-حاضر بس أنتي كنتي فاتحة الباب ورايحة فين ؟

-نازلة عند جارتي

-طيب خدي بالك من نفسك

-مريم قد أماءت رأسها دون أن ترد

انصرف إلى عمله ف المستشفى وذهنه مشغول ب معشوقته التي تركها وحيدة وأخيرا وجد حل ل يطمئن عليها طيلة فترة وجودها في بيت والدها أتصل على أم محمد التي كانت تأتي لتنظف له الشقة وطلب منها أن تجلس مع زوجته في شقة والدها كانت أم محمد قد زوجت ابنتها الوحيدة وابنها قد تزوج وسافر في بلد عربي وهي تجلس في شقتها بمفردها لم تمانع ووافقت على طلبه مقابل راتب شهري قد عرضه عليها وفي المساء ذهب ل مريم وهي معه وأخبرها أنها ستجلس معها وترعاها طيلة فترة وجودها هنا وانصرف تاركا إياها عائدا ل شقته بناءا على رغبتها ....

مرت الأيام وهو يأتي ل زيارتها كل يوم صباحا قبل أن يذهب لعمله وليلا بعد أن ينتهي منه وهي في كل المرات ترفض أن تقابله كانت أم محمد فقط هي من تقابله وتتحدث إليه وتطمئنه عليها وكان يترك معها كل يوم رساله تعطيها لها ، كان يكتب إليها عن شوقه وحبه لها عن طفلهما القادم عن كرهه لشقته لأنها لم تعد فيها عن أنه لم يعد يستطيع أن يغمض عينيه إلا أذا احتضن شيئا يخصها حتى يشبع صدره من رائحتها حتى عن عمله كان يحكي لها ما يمر به في يومه ، كان يخبرها أنه يفتقد لوقوفهما معا ف المطبخ لاعداد الطعام وقال لها أنه منذ اليوم الذي تركته فيه لم يدخل المطبخ ليطبخ طعاما قط بل يشتري طعاما جاهزا حتى لا يشعر بالوحدة دونها واخبرها أيضا أنه لم يعد يرى اصدقاؤه الشباب وأنه يحبس نفسه بين عمله وبين زيارته إليها وانه سيظل هكذا وسيحرم نفسه من كل شيء يحبه حتى تعود إليه كما أخبرها أنه يعلم أنها ستسامحه ف يوم ما حتى وإن طال سينتظره يعلم أن قلبها الذي أحبه لن يخذله ألبتة وسيغفر له ذنبه الأخير ....

كانت تقرأ خطابته وتبكي كثيرا هي أيضا تشتاق إليه لكنها مازلت مجروحة منه متألمة لما فعله بها لمجرد خدعة من فتاة حمقاء لذا ظلت على جفائها معه ولم ترضى أن تخرج إليه حينما يأتي ليطمئن عليها وتظل حبيسة غرفتها حتى ينصرف وحينما كان يعصف الشوق بها تنظر إليه من ثقب الباب لتروي ظمأ قلبها وتكحل عيناها برؤيته ...

وفي إحدى الأيام شعرت بدوار شديد من أثر الحمل وقلة الأكل والضعف التي هي عليه ف سقطت مغشيا عليها أتصلت أم محمد ب أدهم وأخبرته ف أتي إليها في وقت قياسي كانت قد فاقت لكنها مازالت تشعر بالدوار ف حملها رغما عنها ووضعها على الفراش وقاس ضغطها فوجده منخفض بشدة وكانت تحتاج ل تعليق بعض المحاليل فقام بذلك وظل بجوارها حتى نامت وحينما تأكد من أستغراقها في النوم ظل يمعن النظر فيها لقد شعر ب حنين جارف إليها وضع قبلة رقيقة على جبهتها ففتحت عيناها نظر داخلهما وكأنه يستجديها بنظرته ل تلين ثم قال برجاء:

-مش هتسامحيني بقا ؟

نظرت له بقوة مصطنعة ثم أماءت رأسها بالرفض وترقرقت في عيناها دمعتين فأبت أن يسقطا فأدارت وجهها للناحية الآخرى فعلم أنها لم تسامحه حتى الآن ....

ثم طلبت منه أن ينصرف ويتركها وبالفعل حينما أطمأن عليها رحل وتركها حتى لا يؤذي نفسيتها خاصة أنه يعلم أنها تمر بمرحلة تقلب هرمونات بسبب الحمل ....

مر أكثر من شهر وهي مازلت على عنادها أما هو فلم يمل من المحاولة

وفي إحدى الأيام وجد اتصالا هاتفيا من صديقه حازم كان يظن أنه سيلح عليه في الحضور إلى بيته للخروج من تلك الحالة ف الكل يعلم أن مريم تريد الطلاق لكنهم لا يعلمون سبب هذا وبالطبع لم تخبرهم هي بشيء وايضا هو لم يتحدث في الأمر ...

حينما أجابه أدهم بعد عده اتصالات قال له حازم بغضب :

-أيه يا عم أدهم لازم أتصل بجنابك مية مرة يعني عشان ترد عليا

-أدهم بضيق : في أيه يا حازم ؟

-أنا وليلة متخانقين وعايزك تيجي عشان مطلقهاش دلوقتي

-بالله عليك يا حازم بلاش هزارك ده وبعدين انتا ومراتك أعبط من بعض ومش ناقص تفاهتكوا بجد

-تفاهتنا يا تافه ماشي يا صاحبي طب على العموم قوم أحلق دقنك وألبس حاجة حلوة كده وتعالى عشان مريم هنا بتحاول تحل مشكلتنا التافهه يعني لو حابب تشوفها ويمكن ربنا يقدرنا نعمل حاجة أنا ومراتي التافهه يا أدهم بيه ونحل مشكلة العاقلين اللي زيكوا

-أدهم بفرحة: بجد بجد يا حازم مريم عندكوا ؟

-أه والله هنا أخلص بقا وتعالى قبل ما تمشي

-حاضر ثواني هلبس واظبط نفسي وأجيلكوا أوعى تخليها تمشي يا زوما والله أنتو أعقل تافهين في الدنيا

-حازم وقد عقد حاجبيه ف دهشة : أعقل تافهين ؟ حلووة جديدة ديه يلا يا بيه أنجز

أغلق أدهم الخط وحلق ذقنه سريعا وتأنق في أختيار ملابسه وإن كان دوما أنيق ثم هبط الدرج مسرعا وركب سيارته متجها نحو منزل صديقه لرؤية زوجته ومحبوبته وما إن وصل حتى أستقبله صديقه بترحاب سأله عن مريم فأخبره إنها في غرفة النوم مع ليلة وما إن سمعت صوته حتى خرجت غاضبة وقالت وهي تنظر ل ليلة بغيظ

-يعني أنتي جايباني على ملا وشي وتقوليلي يا تلحقيني يا متلحقنيش وهنطلق ومعرفش أيه وأنتو متفقين معاه ؟

-لأ والله هو متفقش معانا أحنا اللي فكرنا نجمعكوا أهوه تتكلموا مع بعض شوية

-مفيش حاجة بينا نتكلم فيها يا حازم موضوعنا منتهي

-أدهم وقد نظر ل حازم : بعد أذنك يا صاحبي ممكن تسيبونا لوحدنا شوية؟

-حازم : طبعا يا حبيبي البيت بيتكوا يلا يا لي لي

دخل حازم وليلة غرفتهما وظلت مريم أمام أدهم الذي قال بحنو ورقة شديدة :

-وحشتيني أووي يا مريومة معقوول موحشتكيش شهر بحاله مش كفاية عشان تسامحيني

-مريم بحدة : لأ موحشتنيش عشان لازم أتعود على غيابك ولأ مش كفاية عشان مش هسامحك طول ما أنا عايشة فرصك كلها خلصت وعلى فكرة بما أننا اتقابلنا المهلة خلصت وبكره هتيجي معايا عند المأذون وهتطلقني مجيتش هروح بعد بكره ل دكتور بيعمل عمليات إجهاض وهنزل الجنين وعلى فكرة أنا عرفت الدكتور ده وأتفقت معاه على كده يعني لو مجتش معايا عند المأذون هنفذ كلامي

-كان أدهم يقف مصدوما مما سمعه من زوجته : معقول يا مريم أنتي تعملي كده ؟

-مريم بإصرار: أيوه يا أدهم ودلوقتي أنا هروح شقتك آخد بقيت حاجتي اللي هناك وياريت متجيش لحد ما أخلص

وما إن أنهت جملتها حتى خرجت مسرعة بعدما دخلت لاحضار شنطتها من غرفة نوم ليلة التي حاولت منعها من الانصراف بمفردها لكنها أصرت على ذلك طلب أدهم من ليلة أن ترافقها حيث شقته حتى لا تسوق بمفردها وهي غاضبة هكذا.....

•ظل حازم يتحدث إلى صديقه الذي كان صامتا طيلة الوقت ولم يجبه على أي من تساؤلاته وبعد مرور أكثر من ساعتين وجد اتصالا هاتفية من زوجته وحينما أجابها أخبرته أن مريم سقطت مغشيا عليها وهي لا تعلم ماذا تفعل وتحاول أفاقتها دون جدوى سمع أدهم ما قالته ليلة ل حازم ف جرى فورا من أمام صديقه ولم ينتظره ليأتي معه وركب سيارته وساق بأقصى سرعته حيث بيته وبالفعل وصل إلى هناك وحينما اقترب من الباب ل يطرقه قبل أن يفتحه بمفتاحه حتى تعلم ليلة أنه قد أتي لكنه وجد باب الشقة مفتوح انخلع قلبه فزعا وقد دار ألف سيناريو سيء برأسه.....

ماذا رأي أدهم حينما دلف للداخل ؟؟كيف ستقضي مريم فترة حملها ؟؟هل ستسامح أدهم ؟؟

جو من المرح يغلف جلسات الشباب والفتيات ومحور الحديث بين الجميع حمل مريم ؟؟مريم الطبيبة كيف ستكون حينما يأتي موعد ولادتها ؟؟هل ستكن

الطبيبه المتعقلة الهادئة أم أن ل مريم رأي آخر؟؟ حلقة أخيرة مليئة بالمرح والحبوالأهم الرضا.... فانتظرونييي

هديير محمود علي

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

تفتكروا ايه اللي حصل ل مريم وهتسامح ادهم ولا لأ؟؟

انتظروا الحلقه الاخيره بما فيها من مرح ومفاجأه تانيه اتمني اقدر احققها مش هقول عليها دلوقتي لو قدرت هعلن عنها مع فصل بكره بإذن الله دمتم في سعادة

بعتذر جداا جدااا عن التأخير بس كنت ف مكان مفيهوش نت
كده فاضل الفصل الاخير والخاتمه بإذن الله هنزلهم الخميس


هديرمحمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-21, 11:57 PM   #73

هديرمحمود

? العضوٌ??? » 485913
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » هديرمحمود is on a distinguished road
افتراضي الفصل 37والاخير

بما أنه الأخير بقا وهريحكم مني خلااص ف أكرموني واتوصوا بيا ف اللايكات والكومنتات بقا

اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا مريضاً إلا شفيته ولا ميتاً إلا رحمته.. اللهم ارزقنا الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل.. اللهم اعفو عنا وتب علينا أنك أنت التواب الرحيم

البارت 37والأخير
اقترب من الباب ل يطرقه قبل أن يفتحه بمفتاحه حتى تعلم ليلة أنه قد أتي لكنه وجد باب الشقة مفتوح انخلع قلبه فزعا وقد دار ألف سيناريو سيء برأسه لكنه ما أن دلف للداخل حتى وجد الزينة معلقة في كل أرجاء شقته وبالونة كبيرة مكتوب عليها "Happy third anniversary" " عيد زواج ثالث سعيد "
والشموع قد وضعت على طاولة الطعام التي أعد عليها طعاما شهيا
وفجأة ظهرت مريم وهي ترتدي فستان رائع أسود اللون قصير يصل إلى ركبتها وقد اطلقت شعرها مفرودا كما يحبه وتزينت بالقليل من "الميكب" ف بدت صارخة الجمال تفيض بالرقة ..

كان مازال يقف مشدوها مما رأي فأقبلت هي عليه ودفنت رأسها بين ذراعيه ضمها بشدة ثم رفعها ودار بها في الهواء فأوقفته بيده قائلة :
-حاااسب يا حبيبي أنتا نسيت ! أنا حاامل
-تذكر أدهم وأنزلها ببطيء ثم نظر لوجهها متسائلا : أنتي كويسة مش تعبانة يعني ؟
-مريم بدلع : تؤ مش تعبانة ده كان مقلب عشان تيجي ونحتفل ب عيد جوازنا التالت مع بعض لوحدنا ومعانا بنتنا أو أبننا
-أدهم بغيظ : مقلب ! يعني أنا كنت سايق وهتجنن عليكي وكنت هعمل حادثة أكتر من مرة وتقوليلي مقلب أكيد ديه فكرة ليلة ؟
-مريم وهي تضحك : هههههه ظلمتها ديه فكرة جوز ليلة
-أدهم بصدمة: حاااازم! والله لأوريه مراته بهتت عليه ، وسيف ودينا كمان عارفين؟
-مريم بتأكيد: طبعا كلهم عارفين
-أدهم بغيظ: يا ولاااااد التيييت ثم عاد ونظر لها مرة آخرى قائلا : يعني أنتي سامحتيني خلاااص ؟
-مريم بحب : طبعااا سامحتك مقدرش أحرم نفسي منك ولا أحرم ابننا أو بنتنا من وجودنا مع بعض صحيح أتضايقت منك بس حبيت أعرفك لو كنت بعدت عنك أو اتطلقنا كان هيبقا حالنا أيه؟! كده كده كنت هسامحك يا حبيبي بس الفترة ديه عشان تتعلم متكدبش عليا تاني عشان تدوق شوية من اللي دوقتهولي الفترة اللي كنت معرفش فيها الحقيقة ..وبعدين أنتا متخيل إني ممكن أستغنى عن حضنك بسهولة كده؟! وحتى لو كنت أقدر رسايلك كانت هتمنعني ..
-أدهم وهو يجز على أسنانة بغيظ قائلا : كنت بتعاقبيني ؟ طب أنا بقا اللي هعاقبك دلوقتي وعقاااب شديييد
-مريم بدهشة وخوف : عقاب؟ عقاب أيه ؟

حملها بين ذراعيه ودلفا إلى غرفتهما غرفته سابقا والتي أفتقدتها كثيرا ليريها العقاب الذي سيعاقبها به ضمها إليه وظل يهمس لها بما يختلج في صدره طيلة الشهر الماضي ....
وقضيا ليلتهما في عقاب لذيذ عشقته مريم وتتوق إليه أدهم وقد علم كلا منهما أن لا سكن إلا في حضن الآخر ....

مرت الأيام في سعادة عل الجميع لا تخلو من مناوشات بين الأزواج وهي التي تعطي طعم للحياة ف لولا مذاق المر ما شعرنا بطعم الحلو ولذة مذاقه وحلاوته كذلك هي الحياة ....

كانت فترة حمل مريم صعبة عليهما معا لكنها كانت الأصعب على أدهم لقد كانت مريم تتقيأ كثيرا وتكره رائحة عطره وحتى رائحة جسده وكلما اقترب منها شعرت برغبة عارمة في القيء وهذا كان يضايقه بشدة ..

وفي إحدى الجلسات الأسبوعية للأصدقاء كان الشباب ثلاثتهم معا في بيت سيف والفتيات والطفلين مالك ومازن معهما في بيت أدهم وأثناء جلسة الشباب سويا وجد أدهم هاتفه يرن وكانت زوجته هي المتصلة أستأذن من صديقيه ليجيبها وعاد بعد دقائق قليلة فوجد سيف وحازم يتضاحكان ويتغامزان عليه ثم نظر له حازم قائلا :
-أيه يا عم الحب ولع ف الدرة مش قادرة عل غيابك يا وحش أمال مراتي مبتعبرنيش ليه ؟
-رد عليه سيف ضاحكا هو الآخر : يعني دينا هي اللي معبراني ده تلاقيها مصدقت ترتاح مني شوية وقالت بركة يا جامع
-أجابهم أدهم بغيظ شديد : والله ما جابني ورا غيركم وغير نبركم ده
-حازم بمزاح: يا صاحبي متخافش أحنا مبنحسدش أحنا بنحقد بس وبعدين مهي لسه المدام كانت بتحب فيك أهوه ورا أيه بقا اللي بتتكلم عنه ؟!
-أدهم وقد جز على أسنانه وقال ساخرا : بتحب فيا ! هههههه والله أنتو ما عارفين حاجة مريم من ساعت ما بقت حامل وهي قرفانة مني ومش طايقاني وكل أما أقرب منها تقوم جري ترجع والله أنا قربت أصدق إني معفن مهو لو قرفانة من كل حاجة أقول ماشي لكن ديه تقريبا مش قرفانة غير مني أنا
-سيف ضاحكا: ههههههه للدرجادي
-أدهم بإنزعاج: وأكتر والله.. بلاش تخيلوا أول امبارح لسه داخل من باب الشقة وهي كانت في الأوضة وجاية تستقبلني على الباب وقبل ما توصل راحت جري على الحمام ترجع أقولها مالك في أيه ؟تخيل تقولي أيه ؟
-حازم من بين ضحكاته : أيه ؟
-أدهم وهو يتنهد بضيق : تقولي أصلي تخيلت ريحتك أول ما هقرب منك مقدرتش استحمل ..أنا تقولي تخيلت ريحتك ليه ريحة كلب منتن
-سيف :ههههههه مكنش يومك يا صاحبي
-حازم محاولا السيطرة على ضحكاته : معلش يا أدهوم هو الحمل بس ف أوله صعب وبيبقوا قرفانين من كل حاجة هو أنا اللي هقولك بردو ما أنتا دكتور نساء وعارف الكلام ده فترة وهتعدي

عل الجانب الآخر كان الفتيات أيضا يمزحن معا في نفس الموضوع تحدثت مريم قائلة :
-أنتو بتضحكوا والله أدهم صعبان عليا جدا أنا حاسة بيه بس غصب عني والله
-ليلة : ههههه بس إلا موضوع أنك أول متشوفيه تجري ترجعي ديه هههههه يا حرام ده الراجل هيكره نفسه
-دينا : معرفش ليه أحنا بنقرف منهم كده وأحنا حوامل
-مريم ضاحكة : وإلا موضوع البقسماط ده كمان هههههه
-ليلة وقد رفعت حاجبيها متسائلة : وأيه موضوع البقسماط ده ؟

عل الجانب الآخر كان أدهم هو الآخر يقص عليهم قصة زوجته مع البقسماط
-أدهم بتنهيدة يائسة: موضوع البقسماط ده أنا اللي بدأته لما كانت بترجع كتير قولتلها ممكن تآكل أي سناكس ناشف زي البقسماط أو بسكوت مملح كده يعني وده هيخلي عقلها ينشغل عن الترجيع ومن ساعتها بقت ماشية ب كيس البقسماط كأنه ابنها وطول اليوم أدهم ألحقني هات البقسماط ..أدهم البقسماط خلص هاته بسرعة ديه نزلتني الأسبوع اللي فات الفجر أشتريلها بقسماط ..الفجر يا مؤمن بدور على فرن فاتح عشان أجيبلها بقسماط
-حازم وهو لا يتمالك نفسه من شده الضحك : بقسمااااط ههههه جديدة ديه
-سيف :هههههه متخيل أدهم وهو نازل الفجر بيدور على بقسماااط مش قاااادر هموووت من الضحك كفايه
-أدهم بغيظ : اضحكوا اضحكوا أنا اللي جبته ل نفسي وبعدين هو أنتو كنتو فاكرين أنها بتتصل تحب فيا ابسلوتلي خالص ديه كانت بتفكرني أجيبلها بقسماط وأنا جاااي

عل الجانب الآخر كانت الفتيات أيضا يتضاحكن بشدة على موضوع البقسماط التي قصته عليهما للتو فقالت دينا من بين ضحكاتها :
-يا مفترية نزلتيه الفجرعشان يجبلك بقسماط
-مريم : هعمل أيه بس يا دينا مهو البقسماط بيريحني وساعات بيخليني مرجعش وبعدين مش هو اللي قالي الاقتراح ده
-ليلة ضاحكة : طبعا طبعا هو اللي غلطان غلطان أنه حاول يساعدك وأهو وقع ف شر أعماله لأ وبتتصلي بيه تفكريه يجبلك البقسماط الراجل هيتعقد ومش هيآكله أبدا ده ممكن لحد ما تولدي تخليه يغير مهنته ويشوفله تخصص تاني أصلا

انتهت جلسة الشباب والفتيات وعاد كلا منهم لحياته ومرت الأيام وانقضت شهور الوحم وكان أول من تنفس الصعداء بانقضائها أدهم بالطبع وهاهي زوجته قد قاربت على انتهاء شهرها السابع ولم يتبقى سوى شهران أول أقل وتأتي طفلتهم المنتظرة فلقد علما من السونار أنها فتاة وبدءا في شراء كل مستلزمات طفلتهم الصغيرة
وفي إحدى الأيام بينما كان أدهم في عيادته وكان قد اتصل ب مريم وأخبرها أنه سيتأخر الليلة قليلا لأن لديه عدد حالات كثيرة وبينما هو في انهماكه الشديد وجد اتصال منها وما إن أجابها حتى وجدها تصرخ به قائلة :
-أدهم ألحقنييي شكلي بولد
-أدهم بخضة : تولدي ! تولدي أيه يا مريم أنتي لسه في الشهر السابع
-مريم بصراخ : وهو يعني مفيش حد بيولد ف السابع تعااالى بسرعة مش قادرة
-حاااضر حااضر يا حبيبتي ثواني وهكون عندك

ساق بأقصى سرعته حتى وصل إليها وقبل أن يصعد إليها اتصل بها ليطمئنها بوصوله
-أدهم : حبيبتي أنا خلاص وصلت أنا تحت البيت أهوه اطمني ثواني وهبقا قدامك
-مريم بهدوء شديد : حمدلله على سلامتك يا حبيبي هاتلي بقا أيس كريم زبادي توت قبل ما تطلع أصل نفسي فيه أووي
-أدهم بدهشة : نعم ! أيس كريم أيه يا أختي ؟
-مريم بدلع: زبادي توت يا دومي
-أدهم بصدمة: مريم أنتي مش بتولدي صح؟
-لأ رجعت ف كلامي خلاص يا حبيبي مش هولد دلوقتي قولت أستنا بقا للتاسع خلي حبيبة ماما قاعدة جوه شوية
-أدهم بغضب : قعدة جوه شوية ؟ اقفلي يا مريم أنا طاالع سلااام

صعد الدرج سريعا وهو يستشيط غضبا من زوجته وما أن وصل ل شقته وفتح الباب وجدها تقف أمامه فقال غاضبا :
-أنتي بتهزري يا مريم يعني تخليني أسيب شغلي وآجي جري وسايق على ملا وشي عشان ألحق أجيلك وفي الآخر تقوليلي أيس كريم زبادي توت
-مريم بأسف بعدما شعرت بغضبه : معلش يا حبيبي متزعلش أنا آسفة بس أنتا وحشتني ولما قولتلي أنك هتتأخر غيرت عليك وقولت الشغل والستات اللي معاك أهم مني يعني ففكرت وعملت فيك المقلب ده
-أدهم بغيظ : والله غيرتي ومقلب ! أنتي مخك فوت يا مريم غيرتي من أيه وستات أيه ؟ ده شغل يا حبيبتي شغل! أنتي شكل الحمل أثر عليكي جااامد أنا راجع شغلي اللي نزلتيني منه عشان الهبل اللي ف دماغك ده سلااام

خرج وصفع الباب خلفه بقوة وتركها مصدومة مكانها تعلم أنها مخطئة لكن ف هرموناتها متغيرة بشدة وهي التي تؤثر عليها هكذا ولابد أن يعذرها ف هو طبيب نساء ويعلم ما تمر به جيدا وبينما هي في فكرها المضطرب ودموعها المتساقطة على وجنتيها وجدت باب الشقة يفتح مجددا وكان هو قد عاد مجددا جرت ناحيته مسرعة واحتضنته بشدة وهو الآخر بادلها الحضن ومسح دموعها بأطراف أصابعه وأعطاها الايس كريم التي ترغب فيه وقال لها ضاحكا :
-أتفضلي يا ستي الايس الكريم اللي كنتي عايزاه
-مريم من بين دموعها : مش عايزة آيس كريم..كل اللي عايزاه أنك متزعلش مني يا حبيبي
-أدهم بحب : مش زعلان منك يا حبيبتي خلاص بقا متعيطيش أنا كنت بردلك المقلب بس
-مريم وهي تمسح دموعها بظهر يديها : بجد يعني مش زعلان مني وهتقعد معايا
-أدهم بحنو قائلا: والله مش زعلان خلااص أنا بس أتخضيت عليكي وهقعد معاكي طبعا ما خلاص العيانين مشيوا يا أختي لما أنا نزلت أجري زي المجنون كل الكشوفات أجلتها ل بكرة ....
-يعني أنتا لسة بتحبني يا أدهم ؟
-أدهم وقد رفع حاجبيه بدهشة : هو أنتي عندك شك ! طبعاا بحبك وبمووت فيكي الهرمونات عاملة عمايلها معاكي يا هبلة
-مريم بطفولية: هبلة هبلة بس بحبك أوووي
-أدهم بابتسامته التي تأسرها : ربنا ميحرمنيش منك ثم وضع يده على بطنها وأردف قائلا:ويباركلي فيكو أنتو الاتنين ياارب

مرت الأيام وأخيراا بدأت مريم ف شهرها التاسع وبعد حوالي أسبوع منه استيقظت صباحا تبحث عن زوجها الذي خرج للتو من الحمام بعدما أخذ الشاور الخاص به وما أن رأته حتى صرخت فيه قائلة :
-أنتا بتهزر يا أدهم بتغرقني مية وأنا نايمة كده ده أنتا غرقت هدومي والسرير
-أدهم وقد لوى شفتيه بدهشة : مية أيه يا حبيبتي اللي غرقتك بيها أنا مجتش جنبك اصلا
-مريم وهي مازلت غير مصدقة: يا سلام أمال المية ديه أيه عملت بيبي على روحي وأنا نايمة ؟!
-والله يا حبيبتي أنا معملتش حاجة
-مريم باندفاع : أمال المية ديه منين و..
ثم صمتت فجأة وكأنها ادركت شيئا للتو ثم قطعت هي هذا الصمت صارخة :
-أنااااا بولد ألحقنييي يا ادهم
-أدهم وقد فزع من صراخها : طب أهدي يا حبيبتي أنا جنبك أهوه
-مريم وهي مازلت على صراخها : ألحقنيييي ألحقنيييي
-أدهم بتوتر: أبوس ايدك أهدي ومتوترنيش أنا جنبك خرمتي ودني بتصرخي ليه؟ خدي نفسك بالراحة شهيق ..زفيرر تمام ؟ و تعالي أكشف عليكي
-مريم بفزع وخوف شديد : طب أنا هادية أهوه بالراحة بالراحة لأ لأ لأ مش قااااااردة " قالت كلمتها الأخيرة بصراخ "
-بقولك ايه يلا بينا على المستشفى أحسن تعاالي بس أساعدك تغيري هدومك
-مريم بصررراخ : لأ لأ مش قااادرة
-طب أنتي حاسة بأيه يعني الطلق بدأ ؟
-لأ مش حاسة بحاجة...
-أدهم بدهشة : أمااال مش قادرة أيه؟ وعمالة تصرخي ليه ؟
-مريم والدموع قد انسابت من مقلتيها : مش عاارفة خايفة خايفة أووي يا أدهم
-أدهم وهو الآخر يشعر بالتوتر لكنه حاول أن يبدو متماسكا من أجلها وظل يربت عل كتفيها ليهدأ من روعها قائلا : طب أهدي يا حبيبتي متخافيش كلها شوية وقت صغيرين وبنوتتنا الحلوة تشرف وتشوفيها وتشيليها بين ايدكي أهدي يا قلبي
ثم شرعت في تبديل ثيابها بمساعدته وهمت بالنزول فقالت له
-شيلني يا أدهم مش قادره أنزل
-حاضر يا حبيبتي
-مريم بصرااخ : لأ لأ خلاص سيبني هنزل لوحدي
-أدهم بهدوء: طب انزلي يا حبيبتي
-مريم بتردد: لأ خلااص شيلني

حملها أدهم بين ذراعيه قبل أن تعود وتغير كلامها مرة آخرى ونزلا معا ل سيارته أدخلها في الكنبة الخلفية وجلس هو في مقعد القيادة وانطلق مسرعا نحو المستشفى كانت هي تصرخ فيه قائلة:
-اتصل ب دينا وليلة خليهم يجوا عل المستشفى
-حاضر يا حبيبتي

اتصل ب أصدقاؤه وأخبرهم بأن يحضروا زوجاتهم و يلحقوا بهم على المستشفى
وما أن وصلا ل هناك لم يكن أي صوت يعلو على صوت صراخ مريم وما أن دخلت ل غرفة الكشف فحصها أدهم ووجد أن الرحم لم يفتح بعد ولابد أن يعطيها حقنة طلق صناعي
"اوكسيتوسين OXYTOCIN "لتحمية الطلق ومحاولة الولادة الطبيعية وبعد حوالي نصف ساعة من وصولهما جاءت ليلة وحازم وسيف ودينا لمؤازرة صديقيهما
بدأ الطلق يشتد على مريم ومع ذلك الرحم لم يفتح بالشكل الكافي لذا قرر أدهم أن يتم توليدها قيصري ثم ذهب ليبلغ زوجته بهذا الأمر :
-مريومة حبيبتي أنا عارف أنك تعبتي بس للأسف الرحم مفتحش كفاية وحجم الرأس كبير إلى حد ما ومش هينفع نستنى أكتر لأن تقريبا المية معظمها نزلت لازم ف خلال ربع ساعة تكوني ف العمليات بتولدي متخافيش ومتقلقيش من أي حاجة
-مريم من بين صرخاتها المتألمة : أعمل أي حاجة وخلصني بقاااا اااااااه هموووت هموووت يا أدهم
-بعد الشر عليكي يا حبيبتي حااضر حاااضر أهدي بس
-مريم ببكاء : لو مت أوعى تتجوز عليا وتجيب ل بنتي مرات أب
-أتجوز عليكي أيه بس يا حبيبتي فال الله ولا فالك أنتي هتولدي يا حبيبتي مش هتحاربي
-طب أحلف بس إني لو مت مش هتتجوز واحدة تانية أحللللف يا أدهم "قالت كلمتها الأخيرة بصرااخ شديد "
-حااااضر يا حبيبتي أهدي بس والله مش .....
-قاطعته مريم قائلة : لأ خلاص متحلفش أتجوز أتجوز وخلاص أمال البنت مين هيراعيها بس أتجوز واحدة طيبة وبنت ناس عشان تعامل بنتي كويس ومتنسنيش خليك دايما فاكرني
-أيه بس اللي بتقوليه ده؟ أتجوز أيه ؟ وتربي مين؟ يا حبيبتي ربنا يحفظك لينا وتربي أنتي بنوتك براحتك يلا بقا على العمليات
-مريم بفزع : عمليااات لأ لأ
-في أيه بس يا مريم ده أنتي دكتورة يا حبيبتي أيه الخوف ده ؟
-أنا مش دكتورة ولا زفت أنا واحدة ست بتولد وبس يا أدهم أاااااه
-طيب ماشي يا قلبي أرجوكي أهدي بس كلها شوية صغيرين والوجع هيروح وهتشيلي بنوتك ف حضنك
-مريم بتوتر بالغ :طب شوفلي أي دكتور غيرك يولدني
-أدهم بدهشة : نعم يا أختي دكتور غيري ليه هو أنا سباك أنتي مش واثقة فيا يا مريم ؟
-مريم وهي مازلت تبكي : لأ واثقة فيك طبعا بس مش عايزة أمووت بين أيديك أنتا وتحس بالذنب
-أدهم بنفاذ صبر: تموتي أيه بس ياروحي؟! أيه الأفكارالهباب ديه بس! وبعدين عايزاني أخلي راجل غريب هو اللي يولدك أزااي ؟
-لأ أنا مقولتش راجل خلي دكتورة سالي هي اللي تولدني أررررجووووك يا أدهم بقا
-أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة : حااضر يا حبيبتي حااضر اللي أنتي عايزاه هيحصل بس أهدي

ثم نظر للمرضات وطلب منهم تجهيزها للعمليات حتى يتصل ب زميلتهم دكتورة سالي ل تقوم بتوليدها بدلا منه بناءا عل رغبتها خرج من غرفة الولادة فقابله أصدقاؤه وحينما سألوه عن مريم أجابهم قائلا :
-هتولد قيصري ومش عايزاني أنا اللي أولدها
-دينا وليلة بدهشة في نفس واحد : أمال عايزة مين ؟ وليه ؟
-أدهم وقد لوى شفتيه بضيق قائلا : أي حد غيري بتقول خايفة تموت وأنا أحس بالذنب أنا كلمت دكتورة سالي زميلتنا وهي هتيجي تولدها أنا مش عارف هي مالها بس حالة الخوف اللي هيا فيها أوفر جدا ومش قادر أسيطر عليها خصوصا إني أنا كمان متوتر جداا ف كده أحسن
-سيف محاولا بث الطمأنينه في نفس صديقه: أهدى يا صاحبي وكله هيبقا تمام وهتقوم بالسلامة هي والنونو إن شاء الله

في تلك اللحظات جاءت الطبيبة سالي ودخلت مع مريم العمليات وبعد دقائق من دخولها وقد همت بإعطائها المخدر لكنها صرخت مرة آخرى قائلة :
-لأ لأ أنا عايزة أدهم يا دكتورة سالي هوه فين؟
-الطبيبة سالي بهدوء: دكتور أدهم بره وأنتي اللي طلبتي منه إني أنا اللي أولدك صح ؟
-أيوووه بس خلاااص أنا عايزة أدهم لو سمحتي خليه يجيي
-الطبيبة : ممكن أفهم أيه التوتر ده يا دكتورة أرجوكي أهدي شوية أنا خلاص هخدرك ونبدأ العملية وكلها نص ساعة والموضوع ينتهي
-مريم بصرااخ : لأ لأ عايزة أدهم محدش هيولدني غيره لو سمحتي أندهيله ثم صرخت بأعلى صوتها " أدهم تعااالى "

دلف مسرعا على صوت صراخها وقال بفزع :
-في أيه يا حبيبتي مالك ؟ ثم نظر للطبيبة سالي متسائلا : في أيه يا دكتورة ؟
-سالي : مش راضية تخليني أديها حقنة المخدر وعايزاك انتا اللي تولدها
-مريم وقد ضغطت على يده بشدة قائلة : خليك جنبي متسبنيش أنتا اللي هتولدني أنتا اللي هتجيب بنتنا
-يا حبيبتي مش أنتي اللي طلبتي كده ؟
-معلش متزعلش خلاااص أرجوك أنتا اللي هتعملي العملية بس بص مش عايزة بنج نصفي خليه كلي مش عايزة أحس بحاجة
-حاضر يا حبيبتي
-صرخت مرة آخرى حينما اقترب منها لأعطاءها المخدر وقالت : لألألألأ بلاش بنج كلي عشان أشوف البيبي أول ما ينزل خليه بنج نصفي...
-أدهم وهو لا يعلم كيف يتصرف مع حاله التوتر تلك التي أصابت زوجته : مريم ممكن ريلاكس كده وهعملك اللي أنتي عايزاه
-مريم ببكاء وألم : خلااااص أنا تعبت أعمل اللي شايفه صح أنا واثقة فيك

تنهد بعمق ثم ربت بكلتا يديه عل يديها وضمهما إليه وقبل أن تنطق مرة آخرى حقنها طبيب التخدير بالمخدر وكان آخر ما رأته وجه أدهم وهو يبتسم لها فابتسمت هي الآخرى وغطت في ثبات عميق عندئذ قبلها من وجنتها وبدأ في عملية الولادة والتي لم تستغرق أكثر من نصف ساعة
وأخيرا وضعت مولودتها التي أرهقت أمها وأبيها كثيرا حتى وصلت هي بالسلامة إلى دنياهم و أنتظرها الجميع بشغف وكانت فتاة جميلة تماما كأمها وأسموها مليكة
حينما ضمها أدهم ل صدره شعر كأنه في تلك اللحظة ملك الدنيا وما فيها

انضم عضو جديد ل فريق الفتيات وبات مازن ومالك يتشاجرا معا عليها وكلا منهما يرغب بالقرب منها وكان هذا يغضب أبيها تارة ويسعده تارة آخرى فهو يغار عليها كثيرا كما يغار على أمها
التي أيضا تغار من مليكة على ابيها ف هي تتعلق به بشدة ولا تسمح لأمها بالاقتراب منه وكلما اقتربت بكت بشدة وأيضا صارت تشاركها حضنه ...

كان الرضا يسكن قلب الزوجان" أدهم ومريم" وقد علما أن أي شيء سيء قد مر بهما لم يكن إلا نواة ل خير كثيير وأيضا تيقنوا أن اليسردوما يأتي بين عسرين ....
ف حمدا الله كثيراا على فضله وكرمه ولطفه بهما بأن وضع كلاا منهما في طريق الآخر حتى يبرأ جرحه ويحيى مع الآخر حياة سعيدة ولدت من رحم الألم ......

تمت بحمد الله
هدير محمود علي يوسف

ملحوظه
معظم مواقف مريم مع أدهم ف فترة الحمل حقيقيه وحصلتلي فعلا موضوع البقسماط ده انا عملته ف جوزي وكنت مش بسيب كيس البقسماط من ايدي ابدا حتي وأنا نايمه ههههه وتقريبا مكنتش بطلب يجبلي حاجه غير البقسماط
وكمان موقف اللي هو بتاع وهو راجع من الشغل وروحت استقبله فعلا حصل معايا وأول ما شوفته وتخيلت ريحته دخلت عل الحمام ورجعت الراجل اتبهدل معايا الصراحه ههههه
أما بقا موضوع المية المفاجأة بتاع الولادة ده حصل ل أختي أنا بس حطيت التاتش بتاعي عل الاحداث اللي غالبيتها صح

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

انتهت روايه جواز اضطراري اتمني اكون سيبت جواكم حاجه حلوة مني واني كنت ضيفه خفيفه عليكم والأهم إني أكون سليتكم من غير ما نغضب ربنا وأكون فيدتكم بمعلومة صغيرة أو خلق حسن يعجبكم ف تقلدوه اتمني كمان إني أكون مأفورتش ف صورة الأبطال المثاليين واظهرتهم بشر عادين بيعملوا الصح والغلطx اتمني كل حد كان متابع الروايه يقولي رأيه فيها حتي لو مكنتش من الناس اللي بتعلق خليه كومنت اخير منك ليااا
قولوا رأيكم في الروايه تقييمكم ليها ككل ايه؟؟ وايه الحاجات اللي شايفين انها محتاجاها؟؟ لو في اي انتقادات بناءه تفيدني في الروايهx الجايه مرحب بيها جدااا
واخيراااx شكراا ليكم جميعااا

هدير محمود علي


هديرمحمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-21, 12:02 AM   #74

هديرمحمود

? العضوٌ??? » 485913
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » هديرمحمود is on a distinguished road
افتراضي الفصل الختامي الجزء الأول

"ربي إني لما أنزلت من خير فقير "

خاتمة جواز اضطراري
الجزء الأول

مرت الأيام والسنوات على أبطالنا في سعادة وهناء لا تخلو أيامهم من عقبات وعثرات لكن بالحب والمودة والرحمة كل شيء يمر خاصة في وجود أصدقاء رائعين دوما مساندين بعضهم البعض

وفي أحدي أيام شهر رمضان المبارك بعد مرور ما يقرب من أربع أعوام منذ يوم ميلاد مليكة ابنة أدهم ومريم
كان الأصدقاء قد اتفقا منذ عدة سنوات أن يتناوبوا الافطار في شهر رمضان عند بعضهم البعض كل يوم جمعة وكان دوما أدهم هو الباديء لأنه صاحب الفكرة التي رحب بها الجميع

بينما كانت مريم جالسة على أريكتها رافعة قدميها التي تورمت بفعل حملها الجديد التي قاربت شهوره على الانتهاء ولم يتبقى منها سوى أيام معدودات لوصول ولي العهد الذي قد علما أنه صبي وقد فرحت مريم كثيرا بهذا الخبر أشد من فرحة أدهم به والذي لا يفرق معه نوع الجنين بقدر أن يكن بصحة جيدة أما مريم فقد كانت تخبره دوما أن طفلها هذا هو من سيأخذ حقها مما تفعله مليكة ابنتها معها والتي تغار على ابيها بشدة فكلما اقتربت مريم من زوجها جاءت الصغيرة وجلست بينهما لتقطع خلوتهما وتوجه والدها لها وتطلب منه ألا يحادث أحد سواها وكان هذا يضايق مريم كثيرا بطفولية منها أن أحدا بات يشاركها في حبيبها وليس هذا فحسب بل تود الصغيرة الاستئثار به لنفسها فأرادت هذا الصبي بشدة حتى يغار عليها هو الآخر ويصبح رجلها الصغير وها قد استجاب الله لدعائها وبينما هي في جلستها تلك كانت قد اغمضت عيناها للحظات قبل أن تسمع صوت جرس الباب يدق معلنا قدوم الأصدقاء الأعزاء ف هتف أدهم باسمها قائلا :
- مريم معلش يا حبيبتي افتحي الباب عشان ايدي مش فاضية هتلاقي البهوات شرفوا افتحيلهم وابعتيلي جوز الخيل يساعدوني
- مريم ضاحكة وهي تتحرك بتثاقل ببطنها المنتفخة أمامها : هههه حااضر ولو إني عارفة إني لو قولتلهم كده هيقاطعونا هههه
- أدهم من الداخل : يا اختي يبقوا عملوا جمييلة وخلصنا منهم افتحي افتحي

وصلت مريم ل باب شقتها ففتحته كان سيف وحازم في المقدمة لكن ما أن تراءت لهم مريم وليس أدهم حتى أفسحوا الطريق ل زوجاتهما لتمرا أولاااا
- ليلة وهي تعانق مريم بمرح قائلة : أوووه مريومة بقيتي شبه الكورة أوووي ههههه
- لكزتها مريم بخفة قائلة ممازحة هي الآخرى : لا تعايرني ولا عايرك ما الحمل طايلني وطايلك حوش يا أختي القوام الممشوق ما أنتي كورة أنتي كمان أهوه
- ليلة ضاحكة وهي تربت على بطنها برفق : ههههه لأ لو سمحتي أنا مخدة أنتي كورة
- دلفت دينا وهي تلهث بعدما زجرتهما الاثنان قائلة : يا أختي أنتوا الاتنين كور خليني أدخل وآخد نفسي بقا ديه عملة تعملوها فينا أنتي وجوزك يا ست مريم مش تقولولنا أن الأسانسير عطلان والله لو كنت أعرف ما كنت جيت حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
- ضحكت مريم وهي تربت على ضهر دينا : ههههه والله يا دينا ما أعرف الا من شوية صغيرين أدهم اللي عارف ومقالش وبعدين خلاص بقا طلوع السلم رياااضة
- دينا وقد بدأت انفاسها في الانتظام قليلا : رياااضة ! ديه مش للي زينا يا أختي أنتو عايزين تولدوني في السابع صح ؟ طب أنتي والست ليلة خلاص دخلتوا التاسع وكلها كام يوم وتخلصوا أنا لسه فاضلي شهرين وخلاااص تعبت والله المراادي بجد الحمل أصعب بكتييير
- مريم برقة : معلش يا دندون هو حمل البنات كده مش فاكرة أنا في مليكة كنت عاملة أزاااي هااانت كله بيعدي
- سيف هامسا في أذن حازم : بقولك ايه أنا حاسس إني دخلت عيادة دكتور نساء في مستشفى ولادة
- حازم محاولا كتم ضحكاته:وليه حاسس ما أحنا ف بيت دكتور النسا أصلا يا ابني عاارف أنا قربت أبقى حامل زيهم أنا بدأت يا واد يا سيفو أحس بالأعراض بتاعت الحمل معاهم من كتر ما هما مش بيتكلموا على حاجة غير كده ثم علا صوته وهو ينظر ل مريم متسائلا صحيح يا مريم فين دكتور النسا بتاعنا سايبنا لوحدنا في عنبر الولادة ده ليه
- ضحكت مريم على دعابة حازم قائلة: دكتور النسا النهاردة غير نشاطه وبقا شغااال في المطبخ شيف وبالمناسبة مشدد على المساعدين أول ما يوصلوا يدخلوا المطبخ فورررا
- حازم بدهشة : مساااعدين ! ده اللي هو أحنا هههه ماااشاء الله بقيت من رائد شرطة محترم ل مساعد شيف قد الدنيا آدي اللي بناخده من معرفتكم
- سيف وقد خبط على مقدمة رأسة قائلا : لأ متقوليش أدهم اللي هيعملنا الفطار النهاردة لأ وعايزنا كمان نساااعده يا سعدك يا هناك يا واد يا سيفو أنتا وحزوميx هههههه أنتو جايبنا تفطرونا عندكوا ولا جايبنا تشغلونا وبعدين جوزك بيعرف يطبخ لكن أنا والغلبان ده "قالها مشيرا على حازم الواقف بجواره " أبيييض في المطبخ
- مريم مطمأنة أيااه: متخافش يا سيف أحنا طالبين أكل جاهز أصلااا لأني مقدرتش أقف أعمل حاجة لكن أدهم حب يعملكم مفاجآة من ايده حاجة هتعجبكم أنتو هتساعدوه بس في السلطات
- حازم بصوت خفيض حتى لا يسمعه أدهم الذي يبدو أنه مندمج في أمر ما ولم يتحدث إليهم منذ وصولهم : مريم أنتي متأكدة أن جوزك في المطبخ ولا بيقتل قتيل أصل مسمعناش نفسه حتى من ساعت ما جينا ولا تكونوا عاملين لينا كمين اعترفي بكل هدوووء ومتخااافيش

في تلك اللحظة خرج أدهم ليقف أمامهم وهو يرتدي مريلة المطبخ مشيراا لحمزة صديقه :
- تصدق أنتا اللي هتبقا القتيل دلوقتي أنتا بتهدد مراااتي وفي بيتنا كماان قلبك جمد أووي وبعدييين واقفييين ترغوا يا حيوان منك ليه وسايبني لوحدي

ما أن رآه سيف وحازم بمريلة المطبخ حتى خرا ضاحكين و كادا يسقطا أرضا من فرط الضحك على هيأته وبدأ حازم في التماسك أولا فأشار عليه قائلا :x
- تصدق يا ادهومي الهيئة الجديدة لايقة عليك أكتر سيبك من حوار الطب بقا مريلة المطبخ هتاكل منك حتة
- سيف ساخرا هو الآخر بعدما تمالك نفسه : هههههه الأسود يليق بك يوووه قصدي المطبخ يليق بك
- اقترب منهما أدهم ثم توسطهم قائلا : وهيليق بكم أنتو الاتنين أكتر يا حيلتها منك ليه متقلقوش حاجزلكم أتنين مريلة جوه
- ضحك حازم قائلا :x صحيح فين الأميرة الصغننه أوعى تكون مشغلها معاك في المطبخ هي كمان ما أنتا مفتري وتعملها
- مريم وقد توجهت ببصرها نحوه قائلة : صحيح فين مليكة يا أدهم
- أدهم : ناامت مهو ده اللي أخرني ومكنتش عاارف أرد على البهوات لقيتها يا حبيبتي جت جنبي وكانت واقفة بتتفرج عليا وبعدين غمضت عينها وقالتلي بابا عايزة أنام في حضنك ف شيلتها ثواني ولقيتها راحت في النوم ف مرضتش أعمل صوت لحد ما دخلتها أوضتها وجيت أشوف المساعدين بتوعي واقفين يرغوا ويعترضوا كمااان لييه وبعدين صحيح فين مازن وماالك
- حازم: راحوا يشتروا حاجات من السوبر ماركت اللي قدامكم
- أدهم بقلق : وسبتهم لوحدهم ليه بس يا حازم ممكن يتوهوا ولا بعد الشر حد يخطفهم أنتو مجانين
- حازم : يتوهوا أيه بس ده السوبر ماركت قدام العمارة علطول وبعدين يا عم متقلقش مالك صحيح أصغر من مازن بس مااشاء الله عليه أسد زي أبوه وهيخلي باله من أخوه وبعدين وصيت البواب يخلي عينه عليهم من بعيد لبعيد زمانهم طالعين وبعدين الولاد كبروا يا أدهم لازم يتعودوا يتصرفوا لوحدهم
- أدهم : طب يلا يا أخويا منك ليه أحنا هنقف نرغي يلا لسه الشغل مخلصش في المطبخ وبعدين جايين العصر مكنتوا جيتوا المغرب أحسن
- سيف : يا عم أنتا مش عارف حركة اللي معانا تقيلة ويومهم بسنة
- أدهم : ليه هو أنتو كنتو جايين مشي ولا تكونوا جايين على جمل
- حازم ضاحكا : لأ وأنتا الصادق ساحبين ورانا جملين
- ليلة بغيظ : نعم نعم يا سي حااازم مين دول اللي جملين بقا بتتريق علينا والله يا أدهم هو وسيف اللي أخرونا تصدق بقا هفتن عليكوا ثم أردفت قائلة بعدما أخرجت لسانها ل زوجها قائلة قعدوا يلعبوا بلاي ستيشن هاااا بس
- أدهم بدهشة : بقا متأخرين علينا عشان بتلعبوا بلايستيشن ومن غيري وفي نهار رمضان بدل ما نعبد ربنا نهاركوا زي وشكوا
- سيف بدفااع : لأ يا صااحبي متفهمناش غلط كل الحكاية أن زوما جاب بلايستيشن جديد ف أنا قولت نجربه هو دور واااحد بس عشان نزفره لكن طبعاا يا أدهوم يا حبيبي أحنا منقدرش نلعب من غيرك

وقبل أن يتحدث أدهم مهاجما وجد مازن ومالك أمامهما قد دلفا من باب الشقة المفتوح منذ دخول أصدقاؤه بانتظار الصغيرين وما أن ابصرا أدهم حتى اندفعا تجاهه معانقين أياه حينها نزل هو أمامهما على ركبتيه حتى يقارب طولهما قائلا :
- الشباب الصغيرين عاملين أيييه وحشتني يا واد أنتا وهوه
- مازن ومالك في صوت واحد بحب صادق : وأنتا كمان يا عمو أدهم وحشتنا خاالص
لكن ما إن ابصرا مريم القادمة باتجاههما والتي كانت قد انسحبت قبل دخول الطفلين بلحظات لتبصر مليكة ابنتها فلقد ظنت أنها استيقظت جرى الصبيان نحوها بلهفه قائلين بحمااس :
- مريومتنااا وحشتيناااا
- مريم وقد جلست أرضااا لعدم قدرتها على الوقوف أو الانحناء إليهما : وانتو كمان يا حبايب قلبي وحشتوني خااالص قالت كلماتها وهي تضمهم لصدرها بحب
- أدهم بصدمة : مريومتنا ! مراااتي بقت ملكية عااامة لأ وبتحضونها يا كلاب يعني بتدلعوا مراتي وتحضنوها وأنا واااقف
- حازم ضاحكا على غيرة صديقه : هههههه أطفااال يا أدهم أطفااال هتغير من عيااال
- أدهم بغيظ : العيال دول نوعهم أيه رجااالة ولا مش رجااالة
- سيف بضحك : رجالة صغيرين
- أدهم : الصغير بكره يكبر يا أخويا كل واحد يلم ابنه بعيد عن مراتي بدل ما أعلقهم بمسمارين على باب الشقة عشان يكونوا عبرة لمن يعتبر قال مريومتنا قاااال اسمع يا قلب عمو أدهم أنتا وهوه ديه أسمها طنط مريم ولا أقولكم اسمها طنط بس متنطقوش اسمها
- مازن بلماضة قد ورثها عن ابيه سيف : أنتا متضايق ليه يا عمو أدهم هي اللي قالتلنا منقولهاش طنط ونقولها مريومة وهي مريومتنا احنا أنتا بقا ليه تزعل
- أدهم بغيظ : عشان هي مريومتي أنا يا ابن سيف مش مريومتكم أنتو يا أخويا مش مشاااع هي
- مالك وهو ينظر حوله كمن يبحث عن شيء متسائلا : أمال مليكة فين يا عموx أنا مش شايفها هي مجتش تلعب معانا ليه
- أدهم : مليكة نايمة في أوضتها شوية كده وهصحيهالكم تلعبوا معاها
- مازن بمرح : ليكااا ديه بتناام كتير أوي أنا هدخل أصحيها

وقبل أن يتحرك مازن ناحية غرفة مليكة جذبه مالك بقوة اكبر من سنه ف بالرغم من أن مالك اصغر سنا إلا أنه قد ورث قامة ابيه الطويلة وقوته ف كان يبدو أكبر من مازن أو يماثله عمرا وليس بأصغر ابداا

أمسكه مالك من يده حتى يوقف اندفاعه نحو غرفة مليكة قائلا بحزم لا يليق بطفل صغير : قولتلك قبل كده يا مازن متدلعهاش اسمها مليكة وبعدين أيه رايح تصحيها ديه عييييب أنتا ولد وهي بنت مينفعش تدخل أوضتها وهي نايمة صح يا عمو أدهم
- أعجب أدهم ب رجولة الصغير فقال مؤيدا لكلامه : صح يا مااالك رااجل يا واد لكنه قال بخبث : بس مفيهاش حاجة يا مالك لما يدلعها مش عيب وبعدين هي زي أختكوا
- مالك بعصبية : لأ ميدلعهاش يدلعها ليه وبعدين هي مش أختي
- حازم متعجبااا حديث ولده ف نهره قائلا : في أيه يا مالك لأ يا حبيبي مليكة اختك اللي لازم تخلي بالك منها وتحافظ عليها وتكون حمايتها أنتا ومازن واحنا مش موجودين
- مالك وهو يصر على رفضه التام لكلمه أختك قائلا : لأ يا بابا مليكة مش أختي

كانت الابتسامة تشق طريقها على وجه أدهم الباسم والجميع ينظرون بتعجب لمالك ودهشة أكبر لابتسامة أدهم الغريبة على موقف مالك لكن ما أن أردف مالك قائلا :
- مليكة مينفعش تبقى أختي عشان أنا هتجوزها ومحدش بيتجوز أخته صح يا بابا

هنا تسمر الجميع من الصدمة على حديث الصغير إلا أدهم الذي قد فهم مالك منذ أن تحدث ورفض تدليل مازن ل صغيرته
واقترابه منها فلقد لاحظ منذ مرات عديدة أن هذا الصبي يغار على طفلته يعلم جيدا تلك الغيرة الصغيرة التي تنبع من حب طفولي بريء فلقد جربها قبل ذلك مع زوجته وابنه عمه الحبيبة
لكنه فاق من شروده وقد تذكر أن من يتحدث عنها الصغير هي طفلته المدللة وقطعة من قلبه ما أن جاءت الفكرة على ذهنه أنها في يوم من الايام ستكبر وتتزوج وتترك أحضانه لتسكن بين أحضان سواه حتى جن جنونه غيرة على ابنته الوحيدة فقال غاضبا :
- اتفضل يا عم حااازم من أولها أهوه ابنك بيرسم على بنتي كل واحد فيكوا يلم ابنه مش هتبقا البت وأمها
- غمز له حازم بيعينيه قائلا : الوااد طااالع لعمه شقي من صغره وبيعرف يختااار
قال كلمته الأخيرة وجرى بعيدا عن أدهم ناحية المطبخ وأدهم خلفه وبيده سيف الذي سحبه وراءه ليدلف ثلاثتهم ويتركون زوجاتهم يضربن كفا بكف على مزاحهم الذي لا يتوقف

تحركت مريم تجاه الطفلين وأشارت لهم بأن يأتيا خلفها ثم أدخلتهم غرفة المعيشة وأحضرت لهما بعض الألعاب واضاءت لهم التلفاز ثم خرجت تاركة أياهم متوجهه لصديقتيها

ظل المزاح يعلوا في شقة أدهم بين الفريقين فريق الشباب في المطبخ وفريق النساء في " الريسيبشن"x والمرح والود يسود جلستهم جميعاا

وقبيل المغرب بفترة كافية أعدت النساء الثلاث المائدة لتكون جاهزة للافطار وأيضا مائدة صغيرة لهن بالداخل حتى يصبحن بحريتهن كما اعتدن أن يفعلن ف الجميع يفضلن الانفصال في المجلس والمأكل ولا يفضلن الاختلاط

وجاء الشباب كلا منهم يضع ما بيده على المائدة أما أدهم ف كان يحمل بين يديه طبق يبدو رائعا ويقول بفخر :
- هدوقكم بقا جلاش رولز بالسجق تحفة هتسيبوا الأكل اللي جاي من بره وهتاكلوه أنا عملته مرة وعجب مريم ومليكة جداا فقلت أعطف عليكم وأمري لله وادوقكم آخر ابداعاتي
- سيف : يا ابني أنتا بسبب أبداعاتك ديه هتعمل علينا انقلاب في بيوتنا
- حازم : لأ انقلاب ده عندك أنتا لكن أنا مسيييطر عييب عليك
- جاءه من خلفه صوت ليلة قائلة بحزم مصطنع : حاااازم
- حازم بتراجع قائلا : قلب حازم من جوه
- ليلة : بتقول حاجة يا حبيبي
- حازم : لأ يا قلبي بقول أيه أنا ساكت أصلا سيف اللي عمال يقول أنا مسيطر ومعرفش أيه وكلام غريب كده
- ضحك أدهم على صديقه قائلا : يا سلااام على الرجالة اللي بتخاف وترجع في كلامها
- حازم بصوت خفيض لصديقه : كل عيش يا ابني وخليني ألحق أشوف بنتي اللي جاية

ضحك الجميع على مزاح حازم وليلة ورفع آذان المغرب تناول الجميع مشروب البلح باللبن مخلوطا بالموز والتي تحسن مريم صنيعه ثم قام أدهم بأمامتهم لصلاة المغرب وبعدما فرغا من صلاتهم تناولوا افطارهم في جماعتين منفصلتين و بعدما أنهى الجميع طعامهم سألهم أدهم عن رأيهم في طبقه الذي أعده خصيصا لهم أثنى الجميع على طبقه المميز ونال استحسان الكلx كما نال أيضا سيف وحازم نظرات السخرية والتقريع من زوجاتهما لأنهما لا يستطيعان حتى صنع الشاي لا عمل طعام مميز كهذا ثم لكزا صديقتهما قائلين بصوت هامس :
- يا بختك
كتمت مريم ضحكتها وأصر أدهم والشباب على حمل الأطباق عنهن حتى لا يرهقن أنفسهن بالعمل الشاق في ظروفهن تلك
واكتفت الفتيات الثلاث بأعادة ترتيب المائدة كما كانت وتنظيفها وإلقاء بقايا الطعام

بعد قليل توجه الشباب للمسجد لاداء صلاة العشاء والتراويح وما إن عادا حتى سمعا صوت شجار من الداخل فتح أدهم الباب سريعا بعدما دق الجرس لتنبيه النساء وحينما دلف وجد أن الصغار ثائرين والنساء تحاول تهدأتهم دون جدوى وكان أكثرهم ثورة وغضب هو مالك تدخل أدهم بصوت عال حتى ينتبه الصغار ويتوقفوا عن الشجار قائلا :
- في أيييه بتتخانقوا ليه ؟؟
- جذب حازم ولده متسائلا : في أيه يا مالك بتتخانق مع اخواتك ليه ؟
- اقتربت مريم من أدهم هامسة : أدهم الصغير قدامي والله التاريخ بيعيد نفسه
- فهم أدهم جملة زوجته ف أشار بعينيه نحو ابنته الواقفة أمام مالك بتحدي متسائلا : مليكة ؟؟
- أماءت مريم برأسها ايجابا وقالت بابتسامة : غيرااان
- حاول أدهم كتم ضحكته وفي ذات الوقت غيظه ممن يحاول الاستيلاء على قلب بنته هبط لمستوى مالك وسحبه من يد والده متسائلا : تعالا يا مالك أيه اللي حصل
- قابله الصبي بصوت غاضب كأنه رجل كبير ليس طفل لا يتعدى عمره الخمس سنوات قائلا: أزااي حضرتك يا عمو تخلي مليكة تلبس فستان زي ده
- نظر أدهم نحو فستان مليكة الذي يغضب مالك فلم يفهم فعاد متسائلا : ماااله الفستان يا ماالك ؟؟
- مالك بغيظ : حلو أوووي
- ضحك أدهم مليء فمه لكنه تمالك نفسه قائلا : طب وفيها أيه يعني لما يكون حلو
- شعر الصغير بخطأ ما تفوه ف اندفع قائلا : عشااان قصير وعريان وماازن بيعاكسها
هنا قد وضع أدهم يده على لب المشكلة الصبي الصغير يغااار على ابنته من ماازن حاوال أدهم احتواء الموقف تصنع الغضب وتوجه ببصره تجاه مازن قائلا :
- حد يعاكس أخته يا مازن ؟؟
- مازن بهدوء : عمو أنا معاكستهاش أنا قولتلها أنتي حلوة والفستان جميل عليكي هو مالك اللي كل شوية يزعق لمليكة ويقولها متكلميش ولاد غيري أنااا
- مليكة وقد جرت تجاه أحضان والدها فأفسح لها مكانا فقالت الصغيرة ببكاء : بابي مالك كل شوية يزعقلي وقالي فستانك وحش لكن مازن وزياد قالولي أن فستاني حلو
- أدهم وقد رفع حاجبه متسائلا بدهشة : زياد ! زياد مين ده كمااان
- ابتسمت الصغيرة ببراءة قائلة : زياااد صاااحبي في الكلاس
- أدهم : أمممم صاحبي في الكلاس طيب خدي يا مريم بنتك وغيرلها الفستان اللي عاجب زياد في الكلاس ده
ثم حدث نفسه قائلااا والله الواد مالك عنده حق قال زياااد قااال

أبت الصغيرة بشدة تبديل فستانها وقالت بتحدي واضح واصرار – بابي أنا مش عايزة أغير الفستان الحلو بتاعي ثم أشارت بأصبعها الرقيق نحو مالك قائلة ومش هلعب معاك تاني يا مالك أنتا وحش وعلطول بتزعلني وأنا مخصماك ومش هكلمك تاااني خااالص أبدااا
- أشار مالك بيده ملوحا بها لها : أحسن متكلمنيش وأنا كمان مش عايز أكلمك ولا ألعب معاكي

ثم ابتعد ليجلس بمفرده في غرفة المعيشة دلف أدهم خلفه هو وحازم وسيف ثم جلس بجواره مربتا على كتف الصغير قائلا :
- عااارف يا مالك أنا مبسوط منك أوووي عشان بتخاف على مليكة أختك وأراد التأكيد على كلمة أختك وحينما هم الصغير بالاعتراض أوقفه أدهم بأشارة من يده قائلا وكأنه يحدث شاب ناضج أختك يا ماالك طول ما أنتو لسة صغيرين مليكة هتفضل أختك ولما تكبر وتبقا راااجل كبيرقد بابا كده ساعتها نشوفx بقا الموضوع التاني بس لازم يا مالك تخاف عليها من غير ما تزعلها منك وتخسرها ساعتها حتى لما تكبر مش هتوافق تكون غير أختك وبس كلمها بالراحة وهي هتسمع كلامك لكن لو زعقتلها مش هتحبك وهتبعد عنك فهمتني
- مالك بثقة وقد كتف يده أمام صدره الصغير قائلا : مليكة أصلااا مش بتزعل مني
- أدهم بغيظ من هذا الصبي : يا سلااام ليه يعني وبعدين ما هي زعلت وخاصمتك ومغيرتش الفستان

ما كاد ينهي جملته حتى وجد الشباب يضحكان بشدة ومالك يبتسم بثقة فلم يفهم لما يضحك هؤلاء إلا حينما ابصر ابنته المدللة قد أتت وجلست بجوار مالك وقد بدلت فستانها بآخر ثم قالت للصغير :
- أنا غيرت الفستان يا مالك متزعلش مني ثم طبعت قبلة رقيقة على وجنته
وقف أدهم مصدوما للحظة قبل أن يدرك ما فعلته ابنته للتو لقد استسلمت لأوامر هذا المالك والذي على ما يبدو أنه ملك قلبها الصغير بل وأتت راضية للاعتذار له واخيرا قبلته أمامه عند هذه النقطة ثار أدهم ونهشت الغيرة قلبه على مليكته يبدو أن مالك الصغير ليس بصغير أبداا لقد كان واثق تمام الثقة أن مليكة سترضخ لأوامره على ما يبدو أن هذه ليست المرة الأولى لهما يأمر ف تعصي وتخاصم ثم تعود وتتراجع وتستسلم بل وتعتذر وهل كل مرة تعتذر تقبله عند هذه النقطة جذب صغيرته ليخبأها داخل أحضانه قائلا بغضب حاول أن يخفف من حدته :
- مليكة حبيبتي مينفعش أن بنوتة حلوة زيك تبوس ولد كده عيب
- مليكة ببراءة : بس أنا مش بوست أي ولد خااالص غير مااالك
- أدهم بدهشة : طب مهو مالك ولد بردو ومينفعش تبوسيه
- مليكة بتعجب لحديث والدها : بابي مالك مش ولد غريب أحنا لما هنكبر هنتجوز ومالك هيرقصني زي سندريلا ويبوسني

يتبع بالجزء التاني غدا بإذن الله

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

هدير محمود علي


هديرمحمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-21, 01:47 AM   #75

هديرمحمود

? العضوٌ??? » 485913
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » هديرمحمود is on a distinguished road
افتراضي الجزء التاني من الخاتمة

متنسووش الفوووت والكومنت برأيكم في الفصل
وياريت اعرف رأيكم هل حابين اكتب جزء تاني للرواية ديه ولا لأ انا مش مع الفكره اوي بس عايزه اعرف رأيكم انتووو؟؟

الجزء الثاني من الفصل الختامي
في تلك اللحظة كان حازم وسيف قد اقتربا من أدهم وحررا الصغيران من يد أدهم الذي كان على وشك الفتك بهما معااا قال حازم ضاحكا على صديقه :
-خلااااص أهدى يا عم الحااج هنلم الليلة ونجوز البت للوادx متخااافش في بيتها يا أدهوم يا حبيبي
-أدهم وقد مسك بتلابيب صديقه ثم لكمة في وجهه بغيظ قائلا : بنت مين اللي هتجوزها لابنك يا حيواان بقا أنا بنت الكلب تقولي مالك مش غريب مهو لما نكبر هنتجوز ويرقصني زي الامير أمير مين ابن الغفير ده
-سيف وهو لا يستطيع السيطرة على ضحكاته : خلاااص يا صاحبي أهدااا لعب عيااال بس بصراحة الواد مالك ده مسييطر وعجبني وبعدين أديك ضمنت عريس من دلوقتي لبنتك أهوه حد لاقي
-امسك أدهم سيف هو الآخر ثم صاح به قائلا : حد لاقي أيه يا حيوان أنتا التاني بص أنتا وهو كل واحد يلم ابنه بعيد عن بنتي أنا قولتلكوا أهوه
-حازم بمزاح ليغيظ أدهم : لأ لأ يا أدهم معقول تكسر قلب بنتك أومال مين اللي هيرقصها ويبوسها زي الأمير
-أدهم وقد تركهما وهو يقول : ملحوقة يا كلب منك ليه بكرة تجيبوا بنتين وأنا هخلي ابني يجيب حق أخته من ولادكوا يا جوز جزم أنتو الاتنين

جلس ثلاثتهم ليتضاحكوا وانتقل الحوار حيث حمل زوجاتهم فقال حازم بغيظ :
- نفسي أعرف عملوها أزاااي ديه أنهم يبقوا حوامل هما التلاتة في نفس الوقت
-سيف وهو يضرب كفا بكف: أاااه والله ده حتى دينا اللي كان عندها مشكلة بعد ولادة مازن وبقالها سنتين بتتعالج حملت بعدهم علطوول تقول كانت مستنياهم
-أدهم : وأنا اللي كنت زعلان من حمل مريم اللي فااات وأنها علطول بترجع ومش بتاكل المرادي بقا بقيت حاااسس أنها هتاكلني والله مريم الرقيقة بقت بتاكل بشكل غرييب أنا بقيت بنام جنبها وأنا خايف على نفسي
-حازم : كلهم بقوا كده على رأيك أنا قربت أشحت كل يوم بجيب كمية آكل تكفي نااادي مش فرد واحد
-أدهم : تخيل امبارح قالتلي عايزة بطيخ نزلت جبت بطيخة كبيرة بصتلي بقرف كده وقالتلي أيه ده واحدة بس قولتلها اللي لاقيتها بس أنتي خلصيها ضحكت ضحكة كده خوفتني وقالتلي هات هات قولتلها استني هقطعهالك قالتلي لأ هات بس السكينة وقعدت على السرير تقطع وتاكل لحد ما نسفتها وبعد ما خلصت قالتلي تصدق نسيت أسألك تاخد حتة ولا لأ بس طالما ابنك كل كأنك كلت المنظر كان مرعب ديه كانت ناقص تاكل القشر والله
-ضحك سيف قائلا : أسكت يا أدهم طب ده بطيييخ أمال أنا أهبب أيه نفس اللي أنتا بتحكيه بس فسيخ وبصل الفجر تخيل الفجر فسيخ وبصل على السرير لما كان هاين عليا أولع في الأوضة وفيها
-حازم ضاحكا : عارفين أنا امبارح بايت فين ؟؟
-الصديقان متسائلين في نفس واحد : فيين ؟
-حازم وهو يبتسم متذكرا : في الحمام بالظبط بالظبط في البانيو بس الحمد لله ديه كانت هتنيمني على السلم لكن صعبت عليها ف آخر لحظة ودخلتني الحمامx قال أيه مش طايقة ريحتي ومش طايقة تشمها في الشقة لأ وياريت على قد كده تخيلوا وأنا في البانيو نايم سمعت صوت غريب وتقريبا هي نسيت إني نايم في الحمام وببص عليها لقيتها واقفه وبتشم في الصابونة ولسة هتقربها من بوقها عشان تاكلها لحقتها بقولها بتعملي أيه يا مجنونة قالتلي كنت هاخد حتة صغيرة نفسي فيها أصلها بالخوخ والكريمة تقولش بتتكلم على صنية كنافة وخدتها منها بالعافية
-أدهم ممسكا ببطنه من شدة ضحكه : يا نهااار بتاكل صابون يبقا سموا بنتكم رغوة ههههه
-سيف ضاحكا هو الآخر : ههههه حلوة يا أدهوومي
بس هما ايه اللي جرالهم دول اتجننوا على الآخر

وبينما هم في حديثهم كانت ليلة على وشك الدخول لهم بالحلو التي صنعته مريم من أجلهم لكن ما إن اسمتعت لحديثهم الساخر عنها وعن صديقتيها حتى عادت أدراجها لغرفة الفتيات فسألتها مريم متعجبة :
-أيه يا لي لي رجعتي بالطبق ليه ؟؟
-ليلة بتوعد : لقيت رجالتنا الحلوين عمالين يتريقوا علينا وعلى اللي بنعمله فيهم بسبب الحمل
-مريم ضاحكة : بصرااااحه هما عندهم حق أنا بقيت باكل زي الجاموسة اللي هيدبحوها على العيد ومش عارفة أعمل كنترول نهااائي لما قربت انفجر
-دينا : أيه جاموسة ديه مهو لما تبقي زي الجاموسة لي لي هتبقى بقرة وأنا هبقا فيييل
-ليلة بغيظ : بقرة ايه يا بقرة منك ليهااا افهموا بقا هو أحنا يعني مش حوامل في عيالهم وبعدين هو بمزاجنا اللي بيحصل يعني بقولكوا أيه هناخد حقنا منهم ودلوقتي
-مريم بقلق : هتعملي أيه يا مجنونة ؟؟
-ليلة بمكر : مش أنا اللي هعمل ثم صمتت لحظة وأردفت قائلة أنتي يا مريومة يا حبيبتي
-مريم بدهشة وخووف : أنااا ؟؟ لأ لأ أنا مش هعمل حاجة بقولك أيه بلاش أفكارك اللي بتودي في داهية ديه
-ليلة : اسمعيني بس ولا داهية ولا حاجة هو مقلب صغنون كده أهوه نمرمطهم شوية عشان يتربوا
-مريم وقد ابتلعت ريقها بتوتر قائلة : بتفكري ف أيه يا مصيبة أنتي ؟؟
-ليلة :هتعملي أنك بتولدي
-مريم : يا سلااام يا أختي ما تعملي أنتي كده ما أنتي في التاسع أنتي كمان
-ليلة : ههههه عملتها كتير وحازم مش هيصدقني
-مريم : أمال تحطيني أنا ف وش المدفع وبعدين أنتي ناسية يا ناصحة أن أدهم دكتور نسا يعني أكيد هيعرف ويفقسها وساعتها هيكسر دمااغي لأ لأ يا أختي أنا مش قد جنانه
-ليلة : اسمعيني بس ما انتي هتصرخي وتعملي الشويتين بتوع المرة اللي فاتت وهو مش هيركز وهيتلخم فيكي ولو قرب منك قوليله لأ عايزة دكتور تاااني ركزي دكتووور مش دكتورة
-مريم بصدمة : ليلة حبيبتي أنتي عاوزاني أطلق صح ؟؟
-ليلة : تطلقي أيه بس احنا هنخليهم يلفوا حوالين نفسهم
-مريم : لأ بقولك ايه خلي دينا أنا مليش دعوة أهوه سيف اهون من أدهمx
-دينا باندفاع: لأ دينا مين أنا مش قادرة أتكلم عشان أصوت ساعتها والله أولد بجد وبعدين انا في السابع لسه هتفولوا عليا ليه
-مريم بابتسامة متذكرة مقلبها السابق في حملها الأول قائلة : أنا عملتها ف أدهم قبل كده وأنا في السابع بردو
-دينا : أنا مش فيا نفس والله وبعدين هو أنتي اكتر واحدة هتنفعي اعملي بس جنان المرة اللي فاتت
-مريم : أنتي هبلة هو كان بمزاجي وبعدين أنا مبعرفش امثل هضحك وهبوظ المقلب
-ليلة باقناع : أنتي قدها يا مريومة متقوليش كده بقولك أيه بصي أنتي ....
كانت ليلة تشرح لمريم ماذا تفعل وكيف تقنع أدهم بأنها على وشك الولادة حقا وبينما كانت مسترسلة في حديثها حتى شعرت مريم بانقباضة شديدة في باديء الأمر حاولت تجاهلها لكن بعدx عدة دقائق صار الألم غير محتمل وفجأت انفلتت منها صرخة متأوهةx ظنت ليلة أن مريم تحاول تجربة تصنع الألم فصفقت لها بحماس قائلة :
-أيووه كده براافو عليكي يا مريومة هتتوجعي كده صح أوي وتقولي مبعرفش أمثل

هنا اطلقت مريم صرخة تلتها بآخرى ف لكزتها ليلة بكتفها بخفة قائلة :
-خلاص انتي هتعيشي في الدور استني لما أكملك الخطة
-مريم محاولة أن تلتقط أنفاسها الخائفة حتى تستطيع التفوه بما يحدث معها وأخيرا خرج صوتها بكلمة واحدة : بولد
-ليلة وهي مازالت لا تعي أن مريم تتحدث بجدية : يا ستي أستني أنتي مستعجلة على تنفيذ الخطة ليه مش لما اكملك بقيت كلامي الأول
-دينا وقد لاحظت تعرق وجه مريم فسألتها بلهفة : مريم في أيه ماالك أنتي تعبانة بجد ولا أيه ؟؟
-مريم بصوت عال : بولد والله العظييييم بولد بجد كفاااية غبااااء بقالي ساعة بتوجع وانتو مبتفهموش
-ليلة وأخيرا قد وعت بما يحدث : بتولدي ؟! بتولدي أزاااي يعني
-مريم وهي تحاول تنظيم أنفاسها شهيق زفير ثم صاحت بها وهي تعض على أصابع يدها من شدة الألم الذي يعصف بهاx قائلة : بولد زي الناااس ما بتولد منك لله أنتي السبب أنتي ومقلبك الزفت أهوه اتقلب على دماغي أندهي أدهم بسرعة الطلق بدأ بقاله شوية بسرعة بسرعة يا نيلة
وما إن ادركت ليلة أن مريم تتحدث بصدق وهي حقا على وشك الولادة بهتت ملامح وجهها وعصف الخوف بقلبها ف هي في ولادتها الأولى لم تشعر بآلالام الطلق والتي من مظهر مريم تبدو شديدة.. شديدة للغاية
خرجت من حجرة مليكة متجهة نحو حجرة المعيشة الموجود بها الشباب وما إن وصلت إليهم حتى صرخت بأدهم قائلة وأنفاسها تتلاحق :
-أدهم ألحق مريم بتولد وتعبانة أوووي
-أدهم بصدمة : أيه بتولد ؟؟ دلووقتي وتعبااانة ؟!
-حازم وقد شك في الأمر : وأمسك بمرفق صديقه قبل أن يتحرك قائلا : يا عم اقعد ده تلاقيه مقلب من مقالب الست ليلة
-أدهم وهو ينظر نحو ليلة بتساؤل : ليلة مريم بتولد بجد ولا بتهزروااا
-ليلة بخووف ووجه قد بدا شديد الشحوب : والله العظيم بتكلم جد مريم بتولد و
قاطع حديثها صرخة ألم قوية قد وصلت للتو حيث أدهم الذي ما إن التقطها حتى هب مسرعا تجاه الحجرة الموجودة بها زوجته طرق الباب ودلف فورااا وجد مريم تتالم بشدة ودينا بجوارها تحاول تهدئتها وهي الآخرى لم تكن بخير أبدا ف نظر أمامه وجد ليلة أيضا تبدو خائفة للغاية تمسك بطنها وتعتصرها بيدها دون أن تشعر هنا صرخ أدهم في صديقيه اللذان قد وقفا خارج الغرفة حتى لا يتسببا في الاحراج لمريم لكن ما أن هتف أدهم باسمهما حتى دخلا فورا إليه لم ينتظر صديقهم أن يتحدثا حتى صاح بهما قائلا :
-خدوا ليلة ودينا بره فورااا
-حازم بعدم فهم : ليه يا أدهم ما تخليهم معاك يمكن تحتاجهم في حاجة
-أدهم : مش عااايزهم ومينفعش يبقوا هناا أصلااا أنتا مش شااايف شكلهم دول ممكن يدخلوا في ولادة من الخوف يلا خدوهم الأوضة هناك واقفلوا الباب عشان ميسمعوش الصوت
كان الأطفال الثلاثة قد حضروا حينما سمعوا صوت صراخ مريم وما إن رأت مليكة أمها تصرخ وتبكي وتتألم حتى بكت بشدة ضمها أدهم إليه ثم قال ل أصدقاؤه :
-وخدوا مليكة والولاد كمان معاكم بره ثم نظر الأطفال التي ترتسم على وجههم علامات القلق والخوف وقال متخافوش يا ولاد طنطx مريم هتبقا كويسة هي بس هتجيب لينا نونة جديد أخ لمليكة صح يا لوكا مش أنتي عايزة يبقا ليكي أخ صغير يلعب معاكي
-مليكة بطفولة : لأ أنا مش عايزة حد يلعب معايا أنا بلعب مع مازن ومالك مش عايزة أخويا ده عشان ماما متعيطش وتبقى تعبانة
-ضمتها مريم لصدرها قائلة : حبيبتي لما مامي كانت بتولدك تعبت كده بردو عارفة ليه لازم مامي تتعب أووي وهي بتجيبكم عشان تحبكم وتحبوها أوي أوي فهمتي يا قلب مامي
أماءت الصغيرة برأسها ايجابا فأردفت مريم قائلة :
-يلا روحي مع دندون ولي لي والعبي مع مازن ومالك

خرجت مليكة من حضن والدتها توجهت فورا نحو مالك تمسكت بيده بشدة والذي ما إن شعر بأصابعها الرقيقة بين يديه حتى شد عليها كأنه يخبرها أنه معها وبجوارها لاحظ أدهم ما حدث
شعر لوهلة في تلك اللحظة أنه لا يرى مليكة ومالك بل هو وزوجته حينما كانوا أطفالا لكن الغيرة على ابنته نهشت قلبه ف هتف باسم ابنته قائلا :
-مليكة سيبي مالك وروحي مع طنط دينا يلاا
لم تجيب مليكة بل أجاب مالك نيابة عنها قائلا بتحدي :
-أنا مش هسيب مليكة لوحدها هي هتفضل معايا يا عمو أدهم متخافش
تمسكت به مليكة أكثر وبدأت ف الانتحاب ف انحنى مالك بالقرب منها ومسح دمعها بيده قائلا بثقة :
-مليكة انا معاكي ومريومتي هتخف وتبقا كويسة متعيطيش تااني قالها آمرااا والأغرب أن الصغيرة استجابت لحظتها وتوقفت عن البكاء ثم صحبها الصغير للخارج وخلفهما مازن وليلة ودينا ومعهم سيف
صاح أدهم فيx حازم صديقه قبل أن يخرج من الغرفة قائلا:
- حاااازم أنتا متأكد أن ابنك ده عنده خمس سنين مش 25 روح خد البت من الواد ليستفرد بيها أنا مش مرتاحله الواد ده
- ضحك حازم على غيرة صديقه حتى على ابنته الصغيرة : حاااضر حااضر سيبك من العيال بقا وخليك في مراتك ديه
x x واحنا هنفضل مستنينك بره شوف هتعمل أيه وأحنا معاك
-أدهم : تمام
خرج الجميع من الغرفة وفحص أدهم زوجته ثم نظر لها قائلا :
-مريم الرحم اتفتح بس مش كفاية هنروح المستشفى أحسن عشان الولاد ميتخضوش وكمان دينا وليلة أنا قلقان عليهم
-مريم وهي تشدد على يده من قوة الألم : ماااشي يا أدهم أعمل اللي أنتا شايفه

ضمها أدهم لصدره ف بكت بشدة وضمته إليها أكثر بقوة وهي تكاد تغرز أصابعها في ظهره وهي تتشبث به دون أن تشعر لكنه لم يشعر بألم أظافرها قدر ما يشعر بألم روحه وهو يراها تتألم بهذا الشكل

حملها بين يديه واحضر شنطة الولادة الخاصة بها وفي الخارج كان سيف وحازم بانتظاره ف نظر ل سيف قائلا :
-سيف تعالا معايا وأنتا يا حاازم خليك مع دينا وليلة والولاد
-حازم : طب ما آجي معاكم يمكن تحتاجوا حاجة
-أدهم : مش هينفع مراتتكوا يبقوا لوحدهم وهما بحالتهم ديه وكمان معاهم العيال مش هينفع خاالص لازم راجل معاهم غير أن ليلة ممكن تتعب في أي لحظة متنساش انها دخلت في التاسع هي كمان وشكلها ميطمنش
-سيف مقتنعا بحديث أدهم : أدهم عنده حق يا حازم ولو حصل أي حاجة كلمنا علطول
-حازم : ماااشي بس أهم حاجة أنتو اللي تطمنونا عليكم
-أدهم : حااضر يلااا يا سيف
خرج ثلاثتهم مسرعين نحو سيارة سيف جلست مريم بالخلف ومعها زوجها وانطلقوا متجهين نحو المستشفى

بعد عشر دقائق كانوا قد وصلوا وبعد لحظات قد أتي سيف اتصالا هاتفيا من حازم فأجابه سريعا وهو يظن أن صديقه يتصل للاطمئنان على وصولهما :
-أحنا وصلنا يا حازم طمن ال..
-قاطعه صوت حازم القلق : سيف دينا تعبانة أووي وشكلها هتولد
-سيف بخضة : تولد ! تولد أيه ديه لسه في السابع أنا جااي حااالا
توجه سيف نحو أدهم ليخبره بما حدث ف طلب منه أن يذهب ويـأتي بها سريعا وبالفعل انطلق سيف يعدو للخارج حتى يصل لزوجته

وبالفعل ذهب سيف وحمل زوجته بسيارته نحو المشفى التي بها أدهم ومريم وطلب من حازم أن يذهب لشقتهم لاحضار شنطة الولادة الخاصة ب دينا

كان حازم يخشى أن يترك ليلة بمفردها في حالتها تلك مع الاطفال الثلاث لكنها أخبرته أنها بخير وتستطيع السيطرة عليهم وستلعب معهم حتى يتصلوا بها ويفرحوها بولادة صديقتيها

كانت مريم مازالت تنتظر فتح الرحم أكثر بعدماx أعطاها أدهم حقنة حتى لا تشعر بألآم الطلق وتوجه حيث صديقه سيف الذي وصل هو الآخر إليهم ومعه دينا
قامت الطبيبة الموجودة بالكشف على دينا وعمل السونار وتحدثت مع أدهم عن الحالة وقد أخذا قرار أنه لابد من توليدها وفورا ثم ذهب ل سيف ل يشرح له حالة زوجته وما أن رآه صديقه حتى سارع تجاهه متسائلا:
-طمني يا ادهم دينا مالهاا ؟
-تحدث أدهم بعملية قائلا : بص يا سيف باختصار كده المية كلها نزلت والبيبي نزل في الحوض خاالص لازم تولد وحااالا
-سيف بقلق : وده مش خطر عليها أو على البيبي أنها تولد وهي لسة في السابع
-أدهم : لأ عادي مش ديه المشكلة ناس كتير بتولد في السابع المشكلة أن الحبل السري لافف على رقبة البيبي وكل دقيقة تأخير مش ف مصلحته
-سيف : وأنتا مستني أيه ما تولدوها
-أدهم : لازم آخد أذنك الأول أنا كنت هخلي سالي تولدها بس في الحالة ديه سالي لوحدها مش هتقدر لازم أكون معاها
-سيف : أنتا بتتكلم ف أيه يا أدهم أدخل معاها طبعااا ديه أختك وكأنه تذكر أن مريم هي الآخرى على وشك الولادة فسأله قائلا طب ومريم هتعمل معاها أيه
-أدهم وهو متردد بين واجبه وقلبه وأخيرا حسم أمره قائلا : حاليااا وجودي مع دينا أهم بكتيير ومريم لسة شوية عليها ولو جه وقتها سالي هتخرج وتروحلها لازم أنا اللي أكون مع دينا
-سيف وعيناه قد التمعت بالدموع قائلا : أدهم دينااا يا أدهم ديناااا أهم عندي من الدنيا كلها
-ابتسم أدهم لصديقه مربتا على كتفه برفق : متخافش يا سيف بإذن الله هي والبنوتة هيخرجوا بالسلامة

دخل أدهم ليخبر مريم بما حدث ل دينا وبالرغم من رغبتها بقربه منها وألا يتركها إلا أنها آثرت صديقتها على نفسها وطلبت منه أن يذهب لها ...

دلفx أدهم غرفة العمليات وبدأ في أجراء عملية الولادة القيصرية لدينا وكان سيف ينتظره في الخارج على أحر من الجمر وفي تلك اللحظة جاء حازم إليه وقد كان قد عزم أمره أن يعود إلي زوجته ما أن يرسل الشنطة لصديقه لكنه حينما علم بأمر صعوبة ولادة دينا فقرر أن يبقى بجانب سيف ولا يتركه بمفرده

مرت حوالي ساعة كانت عصيبة على أدهم ودون توفيق الله له كان قد فقد الجنين أو الام التي أصيبت أثناء الولادة بنزيف لكنه بفضل الله استطاع أن يبقى على حياتهما معا واخيرا تنفس الصعداء حينما خرج لصديقه مبتسما نظر له سيف متسائلا :
-دينا كويسة يا أدهم ؟؟
-أدهم : الحمد لله دينا والبنوتة زي الفل وبخير بجد لولا عطف ربنا وكرمه علينا كنا خسرنا حد منهم بس الحمد لله الاتنين عدوا مع بعض
-سيف : أمال فين البنت ؟؟
-أدهم : هتخرج دلوقتي عشان تروح الحضانة هي الحمد لله وزنها كويس بالنسبة لأنها مولوده في السابع بس الرئة طبعا مش مكتملة بس بإذن الله شهر بالكتير وهتخرج من الحضانة وتبقا زي الفل
-سيف وقد ظل يردد الحمد كثيرااا ثم توجه بالشكر ل صديقه قائلا : شكرااا يا أدهم شكراا يا صاحبي
أدهم وقبل أن يرد وجد الممرضة المسئولةعن مريم مهرولة بإتجاهه قائلة :
-دكتور أدهم مدام مريم خلااص ولااادة حضرتك هتدخل ولا أبلغ دكتورة سالي
-أدهم : لأ طبعا أنا جاي معاكي يلاx ثم أشار لصديقيه وهو يرفع يده علامة الدعاء قائلا أدعولي
-سيف وحازم : ربنا معاكم وتخرجولنا بالشبل الصغنن ويبقوا الاتنين زي الفل

تحرك أدهم نحو كشك الولادة حيث دخلت مريم للولادة الطبيعي تلك المرة لكن بدون ألم بعدما أعطاها الحقنة حينما وصلت المشفى
وبعد أقل من نصف ساعة سمع سيف وحازم صوت بكاء الصغير ف علما أن مريم قد وضعت طفلها حينئذ خرج أدهم لطمأنتهم على مريم والمولود ثم عاد مجددا لزوجته

أما حازم ف اتصل ب ليلة ليبشرها بولادة دينا ومريم وما إن أجابته واطمأنت علي صديقتيها حتى قالت لزوجها بصوت مكتوم :
-حااازم تعالالي بسرعة أنا بولد
-حازم وقد ظنها تمزح معه: مش هتبطلي هزارك ده يا لي لي ده الواحد اتمرمط النهارده
-ليلة بصوت باكي متعب : حاااازم أرجوووك تعالاااا بسرعة الطلق شغال من وقت ما نزلت مع سيف وأنا خلاااص مش قااادرة استحمل وخايفة على الولاد يتخضوا
-حازم بصدمة : ليلة أنتي بتتكلمي بجد خلااااصx ثواااني ثوااني يا حبيبتي وهكون قدامك
أغلق حازم الخط وتوجه ليخبر سيف وأدهم الذي حدثه قائلا :
-لازم حد فينا يروح معاك ثواني لو سالي موجودة يبقا أنا هاجي معاك وسالي تولدها ولو سالي روحت يبقا سيف هيجي معاااك وللأسف أنا هولدها هي كمااان

لحظات اتصل أدهم بالممرضة التي أخبرته أن الطبيبة سالي قد انصرفت اذا لم يتبقي سوااه ف عاد لصديقيه ليخبرهما أن سينتظرهما حتى يعودا ب ليلة والاطفال الثلاث

وبالفعل بعد خمسة عشر دقيقة تقريبا كانت سيارة سيفx تقلهما جميعا ليلة وحازم ومعهما مازن في الخلف ومالك ومليكة في الكرسي الأمامي بجانب سيف بعد أن أصر مالك ألا يترك مليكة بجوار مازن أو حتى بمفردها

وصلت ليلة للمستشفى وقد كان أدهم في استقبالها وبعد توقيع الكشف عليها خرج ل حازم يحدثه قائلا :
-هتولد حااالا الظاهر أنها استحملت الطلق بقالها كتيير وكمان كتمت الألم وده ساعد أن الرحم يفتح أكتر إن شاء الله مش هنتأخر متقلقش
-حااازم وقد ربت على كتف صديقه قائلا : مش قلقان يا صاحبي خلي بالك منها
-أدهم : حااضر قولتلكوا بقا دول أخواتي

دلف أهم مرة آخرى كشك الولادة ولكن تلك المرة مع ليلة وبعد حوالي أقل من عشرين دقيقة سمعا صوت بكاء الصغيرة معلنة قدومها للحياة
خرج أدهم مطمأنا صديقه أن المولودة وزوجته كلتاهما بخير وسمح له بالدخول للاطمئنان عليها بنفسه

وأخيرااا سمح أدهم لنفسه أن تنهار وقواه أن تخور بعد هذا المجهود الذي بذله في ولادة ثلاثتهم مع الضغط النفسي الثلاثي ف جميعهن أمرهن هام له
جلس أدهم أرضا مستندا على الحائط وهو يلهث من فرط الاجهااد وما أن خرج حازم ووجد صديقه جالسا هكذا ثم نظر ل سيف حتى ضحك ثلاثتهم بصوت عال وجلسا سيف وحاازم بجوار صديقهما أرضااا عندئذ قال حازم ضاحكا :
-شوفت مش قولتلك عايزين يجيبوا أجلنااا
-سيف : اه والله التلاتة جبااارين
-أدهم : ضربة ثلاثية ولاااد الايييه
على الجانب الآخر اجتمعت الثلاث فتيات ب غرفة واحدة في المشفى وتحدثت مريم أولا :
-كنتي عايزة تعملي فيهم مقلب يا ست ليلة بقوا تلاتة
-ليلة : ما هو جه على دماغي أنا كمان في الآخر
-دينا : دول زمانهم بيدعوا عليناااا من المرمطة اللي شافوها النهاردة
ضحك ثلاثتهن على أزواجهن وما فعلن بهن وعلى المقلب الذي تحول لحقيقة واقعة

إلى هناااا انتهت احداث الفصل الختامي ولا أعلم هل انتهت احداث الرواية أم أنه قد يكن هناك أحداث جديدة بأفكار وابطال جدد في جزء ثان آخر أم أن هنا النهاية
وإلى ذلك الحين ارجوا لكم دوام السعادة

هدير محمود علي

استغفر الله العظيم وأتوب إليه


هديرمحمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-21, 10:21 PM   #76

fazh
alkap ~
 
الصورة الرمزية fazh

? العضوٌ??? » 149267
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,543
?  مُ?إني » sweden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » fazh is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
روايه جميله وخفيفه واحببت ان يكون جزء ثاني للصغار


fazh غير متواجد حالياً  
التوقيع
birdsmoon
رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 11:40 PM   #77

funy19

? العضوٌ??? » 36652
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,009
?  نُقآطِيْ » funy19 is on a distinguished road
افتراضي

Thaaaaaaaaaaaaaaaaaanks

funy19 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-21, 01:56 PM   #78

دريه عمر

? العضوٌ??? » 485599
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 201
?  نُقآطِيْ » دريه عمر is on a distinguished road
افتراضي

بدايه جميله
بس يا ليت لو تكتبي لغه عربيه


دريه عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-21, 11:00 PM   #79

ينبوع الامل

? العضوٌ??? » 491088
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 220
?  نُقآطِيْ » ينبوع الامل is on a distinguished road
افتراضي

💜💜💜💜💜💜🖤🖤🖤🖤🖤🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎

ينبوع الامل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-22, 04:24 PM   #80

Nasmat om alashbal

? العضوٌ??? » 410653
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 102
?  نُقآطِيْ » Nasmat om alashbal is on a distinguished road
افتراضي

جاري القراءه
بدايه جميله


Nasmat om alashbal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عوض/رومانسي/ألم/مرح/صداقه /اسرار

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.