آخر 10 مشاركات
حصريا .. رواية وجدتك للكاتب مارك ليفي** (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          سجن العصفورة-قلوب زائرة- للكاتبة : داليا الكومى(كاملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          حب في الأدغال - ساره كريفن - روايات ناتالي** (الكاتـب : angel08 - )           »          الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جارية في ثياب ملكية (60) -ج1 قصور من رمال- بقلم:نرمين نحمدالله *كاملة&بالروابط*مميزة (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-21, 01:19 PM   #1

المنتقبة الحسناء

? العضوٌ??? » 486500
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » المنتقبة الحسناء is on a distinguished road
افتراضي رواية لحن الحياة _ رواية مصرية 🇪🇬


الماضي هو من يٌبني عليه حاضرنا .. سمة شيء داخلنا يوجعنا كلما لاحت الذكري من حولنا كلما أراد قلبنا الحنين
البداية (1)
*****

يقف بعيدا يجفف دموعه وهو يري آخر غير والده يحتضن والدته يقبل جبينها .. ووالدته تبتسم بأستحياء وكأنه الرجل الأول بحياتها الفرحه كانت تعم المكان فالكل سعيد بهذا الزواج من أقاربهم
فأبن العم الأرمل قد عاد ليتزوج بأمه الارمله
وكأن القدر أراد ان يلتقوا بعد ان افترقوا
وبعد وفاة ابيه منذ عامين عاد الحبيب يدق أبواب حبيبته من جديد فالفرصه قد سنحت له ولها ولكن والدته في البداية رفضت بشده
أما الان هاهي سعيدة وقد نست أبيه
دموعه أنسابت دون توقف رغم محاولته المُميته بأن يمنع هبوطها...
فوالده ذات يوم أخبره ان الرجال لا يبكون ..
ورفع صورة والده ببذلته العسكرية وقلبه يتقطر ألما الي ان شعر بيد جدته الحبيبه علي كتفه الصغير
- مش هتبارك لماما ياجاسم
فرفع عيناه نحوها فقد كانت تمسك بيدها اخيه الصغير"كريم" الذي يبلغ من العمر أربعة أعوام ..وشقهت بصدمه وهي تري هيئته التي تُقطع البدن وأسرعت في ضمه اليها تربت علي كتفه بحنان
ليسمع صوت والدته القريب منهم والتي ما ان رأت المشهد جثت
علي ركبتيها أمامه باكية
- انا اسفه ياحبيبي .. سامحني
فأشاح وجهه بعيدا عنها ..
ثم ترك أحضان جدته وركض نحو غرفته الصغيره ولم يخرج منها الا عندما رحلت هي وزوجها وشقيقه الذي أخذته معها وتركته طفلا في الثاني عشر تحت رعاية جدته وأصبحت علاقتهما مجرد زيارات حين يسمح عمل زوجها ...ومن هنا بدأت حكاية
"جاسم الشرقاوي"
.................................................. .................................

بدء الضجيج يعم منطقتها البسيطه الدافئه ..وصوت العم اسماعيل يعلو وهو يهتف بأسم الصبي الذي يعمل معه في ورشته الصغيره ففتحت عيناها ببطئ وأخذت تشعث شعرها بحركه معتاده عليها منذ الصغر
ونهضت من فوق فراشها بمنامتها غير المتناسقه فكل قطعه من منامة أخري وفردت ذراعيها وهي تهتف :
- صباح الخير يامنطقتنا العظيمه
وسارت نحو تلك المنضده الصغيره التي تحمل صورة والدتها :
- صباح الخير يا ماما .. وحشتيني اووي
وسقطت دموعها وهي تتذكر يوم وفاتها والذي مر عليه أربعة أعوام والدتها كانت امرأه عظيمه أفنت عمرها عليها وعلي شقيقتها التي تصغرها بعامين... ولكن الغلطه الوحيده التي اقترفتها في حياتها أنها تزوجت من رجل متزوج يبحث عن زوجه كمجرد وعاء تحمل وتلد اختارها من قبل زوجته المُحبه وابنة العم الغاليه وام الذكور حاليا
والتي لم تكن تنجب
وفور ان حملت والدتها بشقيقتها "ورد" حملت الاخري بالتوأمين "كرم وأكرم" وكانت هذه كالمعجزه ..فبعد عشرة اعوام من الزواج قد تحقق ما أملت به
ومع مرور الوقت بدأت المشاكل تظهر الي ان جاء والدها ذات يوم وهي فتاه في الخامسة من عمرها ومازالت تتذكر ذلك اليوم بشدة فقد كانت تقف علي أعتاب باب حجرتها تحمل دميتها بيدها وتنظر إلي دموع والدتها وهي تخبر والدها أنها أحبته وراضيه بأن يأتي إليها يوم واحد فقط بالأسبوع
ولكن والدها العاشق لتراب زوجته الأولي كان رده الذي حفظته عن ظهر قلب
- الحياه بينا انتهت يازينب .. بناتي هبعتلك فلوس ليهم كل اخر الشهر وهبقي ازورهم من وقت للتاني ثم نطق وهو يزفر أنفاسه بقوه :
- أنتي طالق !
لتفيق علي صوت يهتف بأسمها من أسفل البناية التي يعيشون فيها وقد كانت إرث والدتها من والديها :
- ياست مهرة، ياست الأستاذه مهرة ... مش هتفتحي محل البقاله عايزين نشتري طلباتنا
لتتذكر امر بقالتها وتركض نحو المرحاض وضحكات ورد تعلو المكان وهي تضع اطباق الفطار علي المائده وبعد مده كانت تقضم احدي اللقم سريعا :
- عندي جلسة في المحكمه بعد الضهر .. أبقي اكويلي الروب وحضريلي الشنطه وحطي الأوراق بتاعت القضيه جواها لتضحك ورد وهي تطالعها :
- حاضر ياحضرت الافوكاتو .. علم وينفذ
فضحكت مهرة وهي ترفع خصلات شعرها وتحكم في ربطها فتبدو وكأنها ناظرة مدرسه :
- اما أنزل بقي اشوف الواد بندق ده وكادت ان تلتف بجسدها الا أنها عادت إلي كوب الشاي خاصتها ترتشف منه القليل ..ثم وضعته علي المائده مره أخرى ولكن ألتقطته ثانية تحت نظرات ورد :

- لاء تعالا انت معايا محتاجه اكملك تحت وانصرفت نحو الأسفل بهيئتها التي تشبه الصبيه في الملابس ولكن كملامح رغم جمودها الا أنها تحمل وجه ملائكي تحاول ان تخفيه فهي رجل هذا البيت والرجال لا يحملون تلك الأوجه
.................................................. ...............................

تردف بخزي امام حارس تلك البناية الراقيه التي لا يقنطها الا أصحاب المال وبعد برهه كانت تغادر المصعد
وهي تضم كتبها بذراعيها وتقاوم دموعها فوالديها اخبراها ان أحدهم تقدم لخطبتها ..
وأردفت لداخل الشقه التي شهدت حبهم المُحرم وأبتسم وهو يسمع خطواتها بعدما أغلقت باب الشقة التي تملك مفتاحها :
- جيتي ياحببتي
فأرتبكت مرام وهي تنظر اليه فكيف ستخبره اليوم ان يتعجل في أخبار أخيه بحبهم وان يأتي ليتقدم اليها... 7 أشهر مروا على علاقتهما ولا جديد يحدث الا تلك اللقاءات السرية التي تجمعهم واقترب منها وقبل وجنتيها ثم حاوط خصرها بذراعيه مبتسما
وبدء يحرك قمة أنفه علي أنفها الصغير
مداعبا اياها :
- مالك يامرام .. حد في البيت عندك حس بحاجه
فحركت رأسها بنفي ونظرت لعيناه التي هي سبب في عشقه وتصديق كل وعوده :
- انت هتيجي تتقدملي امتي ياكريم
فأبتعد عنها بضيق بسبب تلك الاسطوانة التي أصبحت تُرددها يوميا وسار نحو المطبخ يعد لنفسه فنجان قهوه لعله يفيق من سهرة أمس :
- قولتلك يامرام لما أثبت نفسي لجاسم الأول
فأتبعته برجاء وأحاطت خصره بذراعيها :
- ما انت بقالك 3 شهور شغال معاه في الشركة.. حتى قولتلي انه بدء يتبسط منك وطبعت بقبله علي ظهره وهي تهمس بحب :
- مبقاش ليا مبرر في رفض العرسان .. ديه اخر سنه ليا في الكليه
ليلتف إليها وهو يزفر أنفاسه ويطالع قسمات وجهها
فقد بدء يمل من تلك العلاقه ولكنه لا يستطيع أن يتركها
فظن أنه عندما يحصل عليها سينتهي من تأثيرها عليه
ولكن كل يوم يرغب بها بشده
وعندما ظهرت الرغبه في عينيه .. نظر الي ساعة معصمه وابتسم وقد ازاح حديثها خلف ظهره :
- مش مهم اتأخر علي الشركه ساعتين
وهتف وهو يسحبها خلفه نحو الغرفه :
- أنسي اي حاجه دلوقتي ومتفكريش غير في حبنا
وضاعت معه في الطريق الذي دخلته هي بأرادتها
فمنذ ان دخلت الجامعه الامريكيه التي حصلت علي منحتها من قبل الدوله كونها من أوائل الثانويه العامه أصبحت نظراتها نحو طبقات الأثرياء الي ان اقتربت منهم
وفي احدي أعياد ميلاد زميلاتها والتي تعد ابنة أحد السفراء تعرفت علي كريم وبدأت حكايتهم منذ عام ونصف
وبعدما إنتهت جولة العشق المُحرمه ... أسرع في النهوض من جانبها لتغطي جسدها بأعين دامعه
وبعد دقائق كان يخرج من المرحاض وهو يُدندن ناظرا اليها يتفحص هيئتها أسفل الغطاء غامزا لها بمكر:
- كده الواحد يبدء شغله مع جاسم بطاقه
لتبتسم اليه بأبتسامه ضائعه ..تتذكر كريم شقيق من فمن لا يعرف "جاسم الشرقاوي" في البلد.. ذلك الرجل الذي أصبح اسمه مميز في الوطن.. منذ أربع سنوات والكل يتكلم عن الرجل الثلاثيني الذي عاد من خارج البلاد يستثمر امواله في وطنه بجانب أعماله التي مازالت
بكندا
.................................................. ........................

بحضوره الطاغي يخرج من سيارته الحديثه .. ينظر إلى البناء الضخم الذي يحمل اسم الشرقاوي وبخطي دقيقه يسير نحو الصرح العظيم لمجموعته يُطالعه موظفينه برهبه وآخرين بحسد واخريات بحالميه ..
واقترب منه مدير أعماله يخبره ببعض المستجدات .. الي ان وصل للطابق الخاص الذي يقبع فيه مكتبه ..
فتقف مديرة مكتبه " مدام مني " تلك المرأه الاربعينيه والتي هي مثال للعقل المُحكم المُحنك فقاعدتها في الحياه العمل ثم العمل
وبعد دقائق كانت مني تخرج من مكتبه بعدما طالعته على أوراق
المناقصه الجديده
ليرفع عيناه نحو مدير أعماله :
- كريم لسا مجاش
فيحرك ياسر رأسه بنفي .. ليزفر جاسم أنفاسه بقوه متمتما
- برضوه لسا مع البنت ديه
فطأطأ ياسر رأسه وهو لا يريد فضح أمر كريم أمامه...
ونهض من فوق مقعده بغضب :
- الوضع ده لازم يتحط ليه حدود
.. وأشار لياسر بالأنصراف ثم ألتقط هاتفه وبعد ثواني كان كريم يهتف بمرح :
- جاسم باشا
وقبل ان يكمل باقي عباراته
- عشر دقايق وتكون قدامي ياكريم ... مفهوم
وأغلق الهاتف .. لينظر كريم لهاتفه ثم الي مرام التي تجلس جانبه تتشبث بكتبها وتطالع الطريق بأعين شارده وأخيرا اوصلها كريم الي جامعتها وانطلق نحو مقر المجموعه
.................................................. ..............................

أردفت لداخل محل البقالة خاصتهم تُطالع شقيقتها التي تنظر الي هاتفها باحثة عن وظيفه لا تطلب خبره وتناسب شهادتها ولكن كالعاده كما هو لا شيء يناسب مؤهلها لتهتف مهرة بأرهاق :
- هاتي الكرسي اللي جنبك ده ياورد
فتنهض ورد بفزع فهي لم تشعر بقدوم شقيقتها
- بسم الله الرحمن الرحيم انتي جيتي امتي
فتقذف مهرة بحقيبة أوراقها نحوها بضجر :
- شايفني عفريت قدامك
فتطالع ورد هيئة شقيقتها في البذلة الرسميه التي تفتقر الانوثه :
- لا سمح الله .. اسفين ياأستاذه مهرة
وجلسوا بجانب بعضهم لتتسأل ورد :
- عملتي ايه في القضيه
لترفع مهرة جسدها بفخر :
- طبعا كسبتها
فتُعاود ورد الضحك .. لتنظر إليها مهرة بغضب وهي تضم حاجبيها وتنهض ورد نحو الطفل الذي جاء يأخذ الحلوي ضاحكه :
- نظراتك ديه بتخوفني
. فأبتسمت مهرة علي براءة شقيقتها ..
ورد هي النقيض لها حتى في المظهر ملابس انثوية محتشمه وحجاب يغطي شعرها .. وابتسامه ودوده دوما علي محياها ودفئ يُرسم علي ملامحها وقلب هش اما هي
كأمواج البحر هادئه مع البعض وأحيانا قطة متوحشة ولكن كما تخبرها ورد أنها طيبة القلب حنونه تظهر عكس مابداخلها تساعد وتقدم قدر استطاعتها الخير ولا ينقصها شيء الا ان تُكمل فرائض دينها وترتدي الحجاب الشئ الوحيد الذي لم تتخذ فيه قرار الي الان رغم عمرها الخامس والعشرون
وتلملمت في جلستها وطالعة شقيقتها التي وقفت ساكنها في مكانها بعد ان باعت الحلوي للصغير
فوقفت بدورها لتجد ماحطم فؤاد شقيقتها ف "ماجد" جارهم وكيل النيابه وحب شقيقتها وخطيبها السابق يخرج من سيارته هو وزوجته ابنة المستشار فمن سيليق به غير تلك كما أخبرتهم والدته
منذ عام فسخت خطبة ابنها بشقيقتها لكونها لن تنفعه مستقبلا ..
فهي تريد لأبنها زوجه من عائلة عريقة تليق به وبمكانته وترفع مستواه وليس هم بنات رجلا هجر والدتهم وتركهم يُصارعوا الحياه بمفردهم ولا يسأل عنهم الا كلما رغبت زوجته وأعطته الأذن حتى الأموال مع الوقت بدء لا يتكفل بهم فزوجته رأت ان كل قرش يذهب إليهم من حق أولادها رغم ان وضع والدهم ليس بسئ فهو لديه متجرين لبيع الأجهزة الكهربية وأيضا يعيش في منطقة تعد من المناطق الراقية
ولكن هم ليس من حساباته كما أصبح هو بعيد عن حساباتهم وربتت
علي كتف شقيقتها قائله بدعابه كي تهون عليها :
- حد يزعل علي واحد ابن امه
وكمان الواد ده مبينزليش من زور
فأبتسمت ورد بشحوب :
- الواد ده بقي يتقاله ياباشا
فأمتعض وجه مهرة ومصمصت شفتيها بطريقة مضحكه :
- باشا الله يرحم
وبدأت تسرد مواقفه المضحكه الي ان ضحكت ورد ووضعت يدها على فمها :
- بس كفايه
فأبتسمت مهرة وهي تضمها لحضنها :
- انا الود ودي أروح أضربه بوكس في وشه هو والست امه اللي بقيت في الرايحه واللي جايه انا ام حضرت المستشار
وعندما وقعت عيناها علي تلك السيده التي تهتف بصوت عالي :
- أهلا ببنت الناس الأكابر
لتزيح ورد بعيدا عنها وترفع أكمام سترتها :
- لاء وسعيلي كده بقي .. عشان هي جابت اخرها معايا هي والنغه ابنها
لتجذبها ورد هاتفة برجاء :
- الله يخليكى يامهرة ملناش دعوة بيهم
: فعادت مهرة للهدوء مجددا تضمها إليها بحب
- بكره يجيلك سيد سيده وهقعد واتشرط وأحط رجل علي رجل وفي الآخر هرفضه
فضحكت كل منهما .. لتسقط عين مهرة علي مرام التي تقف على مقربة منهم بوجه شاحب
فمرام تقطن معهم في بنايتهم في الطابق الذي يعلوهم وتحبها مثل ورد شقيقتها رغم أنها بدأت تبتعد عنهم وتصنع لنفسها عالم وسط أناس تخشى عليها منهم
وتكمل مرام سيرها .. الي ان وصلت لشقتهم فتجد والدتها ووالدها جالسين يحتسون الشاي وعندما رأوها نهضت والدتها تلك المعلمه الفاضله...
فوالدتها ووالدها يعملون بمجال التدريس
وقد جاؤا منذ اكثر من عشر سنوات الي القاهره مبتعدين عن المشاكل بين عائلتهم متطلعين لأبنتهم بحياة أفضل ... وعاشوا في تلك الشقه التي أعطتها لهم زينب ام مهرة وورد.. فوالدتها كانت من أقاربها ويكنون لبعض المودة وهكذا أصبحوا يعيشون في نفس المنزل كل واحداً بشقه يدفعون أجر زهيد قد حددته زينب رحمها الله فهي تعلم بحال صديقتها وزوجها
- اتأخرتي كده ليه ياحببتي وطالعت وجهها بقلق :
- مالك يامرام...
وشك أصفر كده ليه وربتت على كتفها بحنان :
- لو علي العريس شوفيه بس ياحببتي و احنا مش هنغصبك علي حاجه
لترفع مرام عيناها نحو والدها الطيب ليبتسم لها مؤكداً كلام والدتها
.................................................. ..............................

أغلقوا محل البقالة سويا وصعدوا نحو شقتهم ووقفوا يعدوا الطعام معا الي ان جلسوا يأكلون بصمت
فتأملت ورد ملامح مهرة الشارده
- مالك يامهرة
فرفعت عيناها نحوها هاتفة بقلق :
- مرام بعدت عننا اوي ياورد .. حاسه ان فيها حاجه
فأشاحت ورد عيناها وهي تتذكر نفور مرام منها ومن صداقتها رغم أنهم كانوا كالأخوه
- هي اللي اتغيرت وبعدت عننا
ونظرت كل منهما لطبقها :
- قربي منها ياورد من تاني ... ده انتوا كنتوا اكتر من أخوات
فحركت ورد رأسها الي ان نهضت مهرة قائلة بشبع :
- هدخل اريح شويه عشان انزل بعدين المكتب بتاعي
فأبتسمت ورد وهي تحمل الأطباق :
- معني كده اني اخد تلاميذي وأدرسلهم فوق السطوح لتومئ مهرة برأسها ضاحكة :
- كلك أحساس والله .... وما من ورد الا ان ضحكت
لتفتح مهرة ذراعيها بأرهاق :
- جيالك يافراشي العزيز ......فعادت ورد
تضحك علي شقيقتها متقلبة الأطوار تتمني لها السعاده
ونظرت للساعة المٌعلقة فالوقت قد اقترب علي وصول أبناء الجيران لتُذاكر لهم بمبلغ من المال رغم قلته الا أنه يسد حاجتهم بجانب محل البقالة وثمن ايجار شقة الأستاذ عادل والأستاذة صفاء والدي مرام وبعض القضايا الصغيره التي توكل الي شقيقتها من أهل منطقتها والمناطق المجاورة وكلها قضايا لا تذكر ولا يخرج منها المال الا القليل وها هم يعيشون بسعاده حامدين الله على رزقه ونعمه
.................................................. ................................

جلس بأسترخاء يحتسي قهوته ويقرء أحد الكتب الاقتصادية وهو يضع بساق فوق ساق
إلى ان وجد كريم يهبط الدرج وهو يصفر ويعدل من هندام ملابسه ليزيح نظارته الخاصه بالقراءة عن عينيه ويطالع شقيقه :
- طبعا سهر وشرب زي كل يوم
فحرك كريم رأسه بالأيجاب :
- متحاولش تتعب نفسك معايا ياجاسم .. وفر كلامك ونصايحك فضحك جاسم بتهكم :
- وياريتك بتعمل حاجه بيهم
فتنهد كريم بضجر :
- عجباني حياتي كده ..خليك انت في نجاحاتك وشغلك وسار نحو الخارج ليهتف جاسم ببرود :
- تقطع علاقتك بالبنت اللي بتجيبها شقتك مفهوم
ولم يلتف اليه كريم
- لا الا همنع عنك الفلوس وكل الرفاهية اللي عايش فيها
فأغمض كريم عينيه فكل هذا الذي يعيش فيه هو من سنين غربة شقيقه وتعبه ...
وشرد في الثلاث سنوات الماضيه يوم أن توفت والدته وشقيقته التي أنجبتها من زواجها الثاني وزوجها الذي كان يعده كأب له
كانت لحظه فاصله في حياته ..حولته من كريم المهذب المجتهد
الي مجرد شاب يلهو بالأموال ويشرب المخدرات والخمر
وقبل أن تهبط دموعه ..أنصرف من أمام شقيقه وصوت جاسم يعلو :
- البنت ديه تنهي علاقتك بيها ..لا الا انا هتصرف
وزفر أنفاسه وهو يضم قبضتي يديه بقوه
.................................................. ............................
جلست مهرة في مكتبها الصغير الذي كان في الأصل مخزن بضائع للبقالة
ورغم عدم رفاهية المكان الا انه كان نظيف ..تملئه كتب القانون
وخلعت نظارتها بعد ان أنهت قراءة أحد الكتب واخذت تفرك عنقها
لتجد مرام تتقدم نحوها بأعين باكية .. فكريم بالأمس أنهي علاقتهما وتركها دون رحمه
وعندما رأتها مهرة بتلك الهيئة ..نهضت من فوق مقعدها الخشبي وأقتربت منها بقلق
- مرام انتي بتعيطي .. طنط صفاء حصلها حاجه .. طب عمي عادل
فتعالت صوت شهقات مرام ..فأزداد قلق مهرة ..وكادت ان تركض لأعلي كي تطمئن عليهم الا ان يد مرام أوقفتها :
- انا ضعت يامهرة
وتابعت وهي تنظر لعين مهرة قبل أن تسقط أرضاً :
- انا .....




المنتقبة الحسناء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-21, 03:30 PM   #2

hammadi

? العضوٌ??? » 61974
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » hammadi is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

hammadi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-21, 01:29 AM   #3

رهوفه منير

? العضوٌ??? » 486483
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » رهوفه منير is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

رهوفه منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-21, 10:25 PM   #4

Nody2018

? العضوٌ??? » 437054
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 267
?  نُقآطِيْ » Nody2018 is on a distinguished road
افتراضي

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

Nody2018 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-21, 11:06 PM   #5

طربيزة

? العضوٌ??? » 480313
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 170
?  نُقآطِيْ » طربيزة is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا في باقي للرواية او خلص🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🙄🙄🤔🤔🤔

طربيزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-22, 09:00 PM   #6

espiranza

? العضوٌ??? » 452072
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 88
?  نُقآطِيْ » espiranza is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

espiranza غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-22, 11:15 PM   #7

Julya

? العضوٌ??? » 389489
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 994
?  نُقآطِيْ » Julya is on a distinguished road
افتراضي

ميرررررررررررررررسي

Julya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-22, 10:35 AM   #8

بسمة محسن العلي

? العضوٌ??? » 495417
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » بسمة محسن العلي is on a distinguished road
افتراضي لحن الحياة

اتمنى ان تكون الاحداث القادمة مميزة وشيقة .
.....
...

بالتوفيق في السرد...


بسمة محسن العلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-22, 04:07 PM   #9

الزمردة البيضاء

? العضوٌ??? » 464107
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 61
?  نُقآطِيْ » الزمردة البيضاء is on a distinguished road
افتراضي

أين باقي الرواية لا اجده

الزمردة البيضاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.