24-03-21, 12:34 PM
| #1 | ||||
|  هل يفيد الندم الجزء الاول هل يفيد الندم كل يُوم المساء كنت أنتظر الكل ينام وبعدها أفرش سجادتي وأرفع يدي للواحدالأحد والدموع ما توقف عن النزول .. " يالله سامحني يالله أرحمني " كنت دايم أرددها اليوم سمعت خبر وفاة أعز أبنائي وأقربهم إلى قلبي من شدة الفاجعة سقطت على رجلي قبل زوجتي وأنهرت بالبكاء. " وقتها تيقنت أن حقيقة الي صار لصاحبي رجعت في أبني وسبحان الله المُنصف" .. أنا أحمد وعمري 45 سنة قبل سنتين تحديدًا في عمر شبابي الـ 25 كنت في قمة سعادتي لأن أنا وأخوياي متعودين كل أجازة صيف نجتمع. وكل مره كنا نجتمع في مكان، ولأني الأبن الأكبر لعائلة تملك من الأبل والأراضي والأملاك كنت دايم على آخر منتهى الدلع ولأن ابوي صاحب شركات كان دايم يغطي على اسمي وقت يصير في مخالفة مرورية او تهاوشت مع الشباب وتضرر الطرف الآخر. ما كنت احب المشاكل لكن ما كنت أرضى على أصحابي ولأن العيال دايم يتهاوشون كنت احب أفرض نفسي انا كمان. شخصيتي عجيبه مره مبسوط ومره حزين ومره بين هذا وذا لكن الأهم في كل ذا هو اني مقدر على فراق اصحابي ويمكن هذي نقطة ضعفي الي تحولت لكابوس في مستقبلي. اصحابي كل واحد فيهم ابوه صاحب شأن بمعنى ما كان ينقصنا شي لا نحب نتفاخر ولا نحب التظاهر عايشين ببساطة وحتى الموضات الحديثة للسيارات وكل ذا اذا ما ناسبنا ما ركضنا وراها. الا صديق واحد مقرب الى صديقي اسمه خالد وكلنا كنا نحترمه ونعطيه مكانه بيننا بس صراحة ما يفز قلبي اذا صار له شي عكس لمن يصير لأخوياي اي مكروه. أخوياي اربع وانا الخامس وخالد السادس ما كنت اعطيه وجه لكني كنت أحترمه واقول له يا صديقي وكان أقل واحد فينا ماديًّا بس ما كان في شي يفرق لأن زي ما قلت لكم. احنا ما نتفاخر في الي معنا لكن ما انكر وقت نطلب أكل او شي كان دايم دايمم صديقي معاذ يدفع عنه وكنت اراقب تعامله معه بكل غيره حسيته ياخذه مني وياخذهم كلهم مني. لكني كنت دايم ابعد تفكير الأطفال عني واقول اعذره مسكين ويساعده، لكن مره من المرات طفح الكيل معي ورحت سحبت معاذ قبل يجون البقية وسألته ليه دايم تدفع له؟؟ رد علي معاذ وهو يضحك ويضمني ولطالما كان معاذ أحن واحد فينا وقال لي خالد مسكين اكتشفت انه مرات يضغط على نفسه بس عشان يجيب فلوس ويدفع معنا ويوم اكتشفت ان امه اعطته ذهبها بس عشان ما يصير اقل مننا ويبيعه عشان الفلوس صارحته وقلت له بالله عليك ترجع الذهب لأمك واعتبرني اخوك الكبير واكلك دايم بيكون علي ما انكر ان خالد جدًا عنيد ورفض بالبداية لكن حن قلبه لذهب أمه الضعيفه المسكينة ووافق في الأخير. انصدمت ما انكر وانا اطالع في معاذ واسمع له لكن ما انكر انه بدل يهديني زايد في ان غيرتي تتضاعف عليه. ابتسمت وقلت له خلاص مو مشكلة والله يكتبها في ميزان حسناتك يا معاذ هذا انت القريب والغريب يدعي لك ويتمنى قربك عسى الله لا يفرقنا. وبعدها رجعنا عند العيال وسولفنا وضحكنا واخذنا الوقت وكان لازم نرجع لبيوتنا معاذ ومحمد عشان بيتهم جنب بعض راحوا قبلنا وقبل لا يروح معاذ وصاني على خالد واني ارجعه معي ووافقت. ودعنا نايف وناصر الأخوان التوأم وهم طالعين وقلت لخالد ما بقى الا انا وانت مشينا، صحيح خالد كان مبسوط انه رايح معي بالذات اني كنت قليل كلام معه بس حسيت من تعابير وجهه انه مصدوم بذات الوقت انو انا الي برجعه البيت. الجزء الثاني و الاخير .. قلت له في شروده وانا اسوق ، ترى معاذ الي موصيني عليك وبعدها حلت لحظة صمت بيننا. حاول يفتح معي موضوع يلطف الجو لكن كنت مقفل كل الطُرق عليه حتى خليته يسكت طول الطريق. يوم قربنا من البيت جت شاحنة مسرعة اتجاهنا ومن الخوف ما عرفت اوازن ابدًا وفقدت بدوري السيطرة وبدل ما اروح في الطريق المعاكس لها رحت في اتجاهها مباشرة. خالد كان يصرخ ويقول يمين يمين! وانا ماشي يسار! والشاحنة تدق بوري وكل ما سمعت صوت البوري جن جنوني وتوترت اكثر وبين التوتر والخوف والقلق! سحب خالد من يدي المقود ولف السيارة على اخر لحظه لليمين وانصدمت الشاحنة بالسيارة من على جنب. أدى الى ان تتقلب سيارتي فينا وعشان كنا لابسين حزام الأمان خطورة الموقف كانت متوسطة لكن اللحظة الحاسمة هي الخروج من السيارة قبل تنفجر.. وللأسف حزام خالد تعطل ورفض ينفك وانا قدرت اطلع وبدل اساعد خالد الي يترجاني اخرجه معي واقص الحزام تركته وركضت بعيد.. ما اعرف هو غدر ولا غيرة ولا حقد ولا خوف لكني تركته يموت ونجوت في حياتي ، وعشان نفس ما قلت ابوي دايم يستر علي ستر في اني تركت خالد يموت رغم اني اقدر اساعده. رحت المستشفى لأني أُصبت في قدمي ورقبتي لكني تحسنت رغم الأنحراف البسيط في ساقي والي مسبب لي ذكرى شنيعة حاولت انساها بعد ما ندمت بثلاث أسابيع من العزاء. وهذا لأن صديقي معاذ دخل في حالة إكتئاب وابتعد عننا وكان شعور الفقد اصعب شعور قدمته له وانا صديقه وهو الروح بالروح. ماحد يعرف حقيقة الي صار غيري انا وابوي ورب العالمين.. واليوم اسمع خبر وفاة ابني بنفس وصف خبر وفاة خالد لمن الكل سمعه. استغفرت ربي كثير واعتمرت وحجيت وتصدقت وسويت كل شي حتى ربي يرضى عني ويسامحني على تضييع عمر خالد بسبب امر تافهه ومشاعر غبيه وفراقنا من معاذ بسبب حالة الصحية الي تدهورت وأدت الى حجزه في البيت لا يشوفنا ولا نشوفه.. .. مضى على وفاة خالد وتدهور صحة صاحبي الأعز معاذ عشرين سنة وعلى وفاة ابني الأحب لقلبي وروحي وكياني عشر سنوات يالله.. وما زلت كل ليلة اصلي وادعي وابكي ان الله يسامحني ويغفر ذنبي وذنب جميع المسلمين أحياء وأموات، الموت أقترب مني وحقيقة اني رح أواجه خالد عند الله ويشتكي لله مني ترعبني وتضعف صحتي وبدني وحتى حالتي النفسيه لكن القرآن كان يقويني وان الله غفورٌ رحيم.. وهذي قصتي عسى الله يسامحني. | ||||
|  |
|
06-05-21, 12:10 PM
| #2 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته القصه مكانها قسم القصص القصيره وليس الروايات تم نقلها بالتوفيق | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
