آخر 10 مشاركات
غسق الماضي * مكتملة * (الكاتـب : ريما نون - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          رغبة التنين (1) للكاتبة: Kristin Miller (رواية خيالية قصيرة) .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تحميل رواية بعد الغياب لـ أنفاس قطر بصيغة pdf_ txt _ Word (الكاتـب : جرح الذات - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          قلبك منفاي *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          جايكوب وايلد (118) للكاتبة: Sandra Marton {الجزء 1من الأخوة وايلد} *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-21, 03:00 PM   #1

محمد ابو عمر

? العضوٌ??? » 487208
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » محمد ابو عمر is on a distinguished road
افتراضي الماء أقوى من الخمر


الماءأقوي من الخمر
في عمله كنقاش يظهر احمد حسين الصالحي شابا مجتهدا ماهرا متوكلا على الله في رزقه وما ان انتهى من عمله اليوم حتى عاد الي بيته واثناء عودته لم يخلو طريقه من عمل الخير فتارة يساعد عجوز على عبور الشارع وتارة أخرى يتصدق على احد الفقراء في منطقته ويحمل معه عدته وكذلك متطلباتة معيشته هو وأمه تلك المرأة الشابة ذات ملامح الوجه الصارمة وكذلك الشاحبة من أثر المرض و التي توضح آثار الشقاء والمعاناة في تلك الدنيا التي عاشتها والتي تركت على وجهها اثارا للحزن يصعب إزالتها فما ان تري ولدها يرجع إلى البيت وهو منهك القوي حتى تأخذه في حضنها الدافئ التي تذوب فيه كل آثار حزنها وتعب ابنها ذلك الابن التقي البار بوالدته التي جاهدت بمفردها في تربيته تربية حسنة في ظل غياب الأب الذي أخبرت ولدها بأنه مات بعد ولادته بأيام قليلة والحقيقة عكس ذلك فالاب حي يرزق ولكنه لا يعلم بأن له ولد من تلك المرأة التي تزوجها في ريعان شبابه حينما كان يعمل في كمرشدا للسياحة وهو في مدينة الاقصر وهو القاهري ذو التطلعات والطموح في الثراء فما لبث ان رآها واعجب بها وتزوجها وهي ابنة احد السائقين في نفس الشركة السياحية التي كان يعمل بها والذي كان كبيرا في السن ورزقه الله إياها بعد سنوات طوال من المعاناة من عدم الخلفة فكان خائفا عليها هو وامها من بعده وتحت ضغط ذلك الشاب حسين الصالحي عليه ليزوجها به من شدة إعجابه وحبه لها.
ولكن ذلك الشاب المتطلع للثراء ما لبث وان مل من حياته في الاقصر في ظل تراجع السياحة إبان حرب الخليج عام ١٩٩٠ وتحت ضغط إحدى الاجنبيات العجائز عليه ليتزوجها والتي بالفعل نجحت في ذلك وتزوجها وطلق زوجته التي حاولت كثيراً إثنائه عن قراره لحبها وحاجتها له في ظل كبر سن ومرض ابوها ولكنه ومع تمسكه الشديد بقراره بدافع من طموحه في الثراء باءت محاولتها بالفشل لانه لا يريد اي شئ يعطلعه ويؤخره عن تحقيق هدفه تاركا اياها بعد خمسة أشهر فقط من زواجه بها بطريقة تعبر عن مدى عدم احترام حبها له الذي تحول لكره شديد لأنه وضعها في كفة ومستقبله وطموحه في كفة أخرى واختار طموحه و تركها دون حتى أن يودعها او ان يفكر في مستقبلها ثم ما لبثت ان عرفت انها حامل فقررت ان لا تخبره ومما ساعد في ذلك انها لم تكن تعرف أي عنوان له ومات الأب وماتت الام وتركاها بمفردها مع ذلك الطفل الذى الذي كبر وهو يعلم أن والده توفاه الله كبر على التقوى والايمان وعزة النفس التي ورثها عن امه التي أبت ان تتزوج وهي شابة صغيرة لكي تأتي برجل يعامل ولدها بطريقة سيئه لانه ليس بإبنه فعانت في تربيته حتى ذبل شبابها وكبرت في سن الشباب ولكن الله كافائها واعطاها ابن متعلم متدين صالح يحمل شهادة جامعية نتيجة لتعبها.
وهنا جاءت لحظة احساسها بدنو أجلها ومع خوفها ان تترك ابنها وحيدا وتحت ضغط جارتها الست مديحة و التي كانت بمثابة اختها والتي عاصرت معها رحلة كفاحها في تربيته اعترفت لابنها ان له اب ربما يكون حيا لكي يبحث عنه و يذهب اليه ويعيش في كنفه ولكن الابن قال لها لا حاجة لي بذلك الأب الذي ظلم امي وتركها وحيده وهو يعلم انها سوف تعاني من بعده لا حاجة لي بذلك الأب وهنا يذرف الدمع من عينيها مصحوبا بأهات الألم والمرض وتحتضن ابنها وما لبثت أن توفيت بعد بضعة ايام.
وهنا وجد نفسه الابن احمد نفسه وحيدا في تلك الدنيا ومع قوة ارادته واعتزازه بنفسه استمر في طريقه وفي عمله غير أبها لما عرفه عن وجود والده في تلك الدنيا.
ولكن وفي ظل تأثر قطاع السياحة بالاحداث السياسة إبان ثورة ٢٥ يناير و بما ان اهل محافظة الاقصر يعتمدون بشكل كلي على السياحة حدث ركود اقتصادي شامل بالمحافظة.
فوجد احمد نفسه مضطرا لمغادرة الاقصر والتوجه الي القاهرة حيث هناك مدن جديدة وفرص العمل بحرفته واسعة حيث لم يعد له من يبقى من أجلهم.
وسافر الي القاهرة وفي غضون خمس سنوات وفي ظل جده واجتهاد وطموحه استطاع تأسيس مكتب مقاولات تشطيبات صغير هو واحد رفقاء درب الكفاح اسموه مكتب الصعيدي وبدأوا في الأحياء الشعبية.
ومنها إلى أن بدأو في الأحياء الراقية. والتعاقد مع كبري مكاتب الديكور.
وعلى الجانب الاخر من قصتنا نجد حسين الصالحي والد احمد
والذي كما نوهنا عنه في بداية القصة انه كان شخصا متطلعا للثراء السريع وبأي طريقة والذي كان قد اغرته إحدى الاجنبيات العجائز ممن يأتون الي مصر لاصطياد شبابها بعد أن تقدم بهم العمر في بلادهم ولم يعودوا مرغوبين هناك فياتون الي مصر حاملين ثرواتهم واضعين اياها أمام الشباب الراغبين في الثراء السريع ويتزوجونهم وهذا ما حدث مع حسين الصالحي والد احمد والذي هاجر مع إحدى هؤلاء الحيزبونات الاغنياء والتي ما لبثت ان ماتت بعد فترة قصيرة كاتبة كل ثروتها لحسين الصالحي لانه كان الشخص الوحيد الذي اهتم بها ورجع الي مصر بتلك الثروة الطائلة مستثمر اياها في مجال الاستيراد والتصدير حتى صار من كبار رجال الأعمال وتزوج وانجب ولدين وبنت واحدة الكبير أمجد خريج كلية اقتصاد وعلوم سياسية و يعمل مع والده في إدارة مجموعة شركاته والوسطى ريهام حديثة التخرج من كلية الفنون الجميلة والابن الأصغر ماهر طالب بكلية التجارة الفرقة الثالثة.
ولكنه لم يقم بتربيتهم تربية حسنة وانشغل عنهم بجمع المال وتركهم لوالدتهم مدام فريدة وهي ابنة احد رجال الأعمال والتي عاشت في أوروبا حتى تأثرت بالحضارة الغربية المادية والتي اورثت ثقافتها لابنائها حيث زرعت فيهم الفكر المادي والحياة العملية المجردة من اي قيم دينية ومجتمعية حتى صاروا لا يعرفون للحب والأخلاق الحميدة اية معنى واصبح كلا منهم ذو شخصية مستقلة ومتحررة من اي ضوابط منسلخين من اصلهم الشرقي.
وفي أحد الايام قرر حسين الصالحي تأسيس فرع جديد لشركته نتيجة لتوسع العمل واسند هذا الموضوع لمدير مكتبه الاستاذ ايمن والذي بدوره تعاقد مع احد المكاتب الهندسية والتي بدورها أيضاً تعاقدت مع مكتب الصعيدي للتشطيبات
وفي إحدى زيارات الاستاذ ايمن لموقع العمل قام المهندس المسئول بتعريفه على احمد احمد فقط دون باقي الاسم وهنا أخبر احمد المهندس انه سوف يتأخر غدا وربما لا يقدر على المجئ قال له المهندس لماذا نحن مشغولون الان ولا مجال لأنك تغيب عن عمالك يوم واحدا
قال له احمد لابد وان اذهب غدا لمكتب السجل المدني لكي اقوم باستخراج بطاقة رقم قومي لاني بطاقتي انتهت ولكي أغير فيها محل الإقامة لأنني استخرجتها عندما كنت اعيش في الاقصر وانا الان اعيش هنا في القاهرة وذلك ربما يأخذ وقت طويل مني غداً.
دار هذا الحوار أمام الاستاذ ايمن والذي تطوع قائلاً اعطيني البطاقة فلي معارف في السجل المدني وسوف اقوم باستخراج بطاقة لك واتيك بها إلى هنا مسافة يوم واحد فقط.
وما ان اخذ البطاقة وقرأ الاسم بالكامل حتى اندهش قائلاً لأحمد اسمك أحمد حسين الصالحي
قال له احمد نعم وما الغريب في ذلك
قال له لا لا، فقام بتصوير البطاقة بالموبايل
وفي اليوم التالي سأله حسين الصالحي عن سير العمل في المقر الجديد فاخبره بأن كل شئ على ما يرام ولكن!!!!
_ ولكن ماذا
_ قال له هناك في الموقع قابلت مقاول التشطيبات ولفت نظري شئ ما
_ قاله له اختصر وقل لي ما الأمر.
_ لفت نظري ان اسمه احمد حسين الصالحي وهذه بطاقته اخذتها لكي استخرج له بطاقة جديدة بمحل إقامة جديد لانه صعيدي ووقام باستخراجها من الاقصر
_ قال عادي تشابه أسماء ( وهو أثناء قوله هذا لفت نظره ان مدير اعماله يقول صعيدي من الاقصر) فتوقف للحظة وتذكر حياته في الاقصر وزوجته التي طلقها وضحى بها مقابل المال.
واستدرك نفسه سريعاً لكي لا يلحظ ايمن عليه شئ وقام بنهره قائلاً ما الغريب في هذا الشأن قلت لك مجرد تشابه أسماء ودعنا من عملنا ونقوم بفتح سجل مدني.
وأنهى الحوار ولكن كلمة صعيدي من الاقصر علقت في ذهنه امعن النظر في صورتها بعدما كان أخذها من موبايل ايمن تبين له ان العنوان الاقصر الكرنك القديم وتاريخ الميلاد هو نفس سنة تركه الاقصر وتطليق زوجته ولكنه بعدها بسبعة أشهر.
لم يترك الأمر هكذا وأرسل احد موظفيه الامناء للبحث والتحري عن أحمد وعرف عنوانه بل وذهب للموقع بحجة متابعة سير العمل ووجده هناك دون اخباره بشئ فعاد الموظف بعنوان سكنه ومتى وصل إلى القاهرة ولكن هذه المعلومات لم تفيده بشئ بخصوص شكه في أمر ما.
وهنا قرر حسين الصالحي ان يعرف حقيقة هذا الأمر بنفسه فقرر السفر إلى الاقصر بمفرده ان يخبر احد.
وفي الاقصر ذهب إلى الكرنك وذهب الي بيت زوجته الأولى ولكنه وجد الباب مغلق وعليه قفل فقرر الذهاب إلى بيت جارتها حيث كان يعلم انها صديقتها المقربه وايضا هي تعرفه وطرق الباب فخرجت له بنت صغيرة فسأل عن رجل البيت وذلك لانه عاش بالصعيد فيعلم انه لا يجوز السؤال عن امرأه فردت البنت ابي في عمله فقال لها انه قادم من سفر بعيد الا يوجد شخص كبير اتحدث معه واترك له رسالة يوصلها له وهنا ظهرت الجارة مديحة ماذا تريد ومن انت؟
فقال لها أمعنى ودققي النظر لي الا تذكرين يا ست مديحة قالت شكلك مش غريب
اسمك ايه فقال لها انا حسين الصالحي يا ست مديحة
قالت له مصدومة من هول الموقف والمفاجاءة من حسين الصالحي زوج سعاد الله يرحمها.
قال لها متأثراً )هي ماتت. (
ردت في غضب نعم ماتت انت الذي قتلتها
_كيف قتلتها ماذا تقولين
_ قتلتها حين هجرتها هي وجنينها وتركتهم يعانون مشقة العيش في هذه الدنيا.
_ فاستوقفها قائلاً ( ماذا جنينها هي لم تكن حامل ).
_ هي اكتشفت انها حامل في شهرين بمجرد هجرك لها بأسبوع واحد فقط .
واخبرته بكل شئ حدث معها ومع ابنها حتى انها لم تكن تنوي ان تنسبه له لولا والدها أخبرها بأن هذا حرام
وهنا تأكد حسين الصالحي انا الذي قابله بالقاهرة هو ابنه ويا لها من لحظة ندم عاشها، ألي ابن َلا اعرف بوجوده كل هذه السنوات
قال لها معكِ صوره له قالت له نعم معي صوره له فهو كان ومازال مثل ابنائي قال اسمحيلي احتفظ بتلك الصورة
قالت هيا لك وتركها ورحل ورجع الي القاهرة يجر اذيال الندم والحسرة وتأنيب الضمير.
فذهب الي بيت أحمد وقد كان عرفه من موظفه الأمين فطرق الباب ففتح احمد.
_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
_ من انت
فلم يرد عليه بالكلمات ولكن رد عليه بصورته التي أخذها من الجارة الست مديحة .
_ دي صورتي
فكرر احمد _ من انت ومن أين أتيت بتلك الصورة
_ اخذتها من الست مديحة.
فهب احمد يرد عليه سارعه حسين قائلاً له ( انا ابوك يا احمد )
وهنا سادت لحظة صمت من الطرفين وهم الأب لإحتضان الابن ولكن الابن أعرض عنه فدهش الأب من ردة فعل الابن وهم سألاً ابنه اكنت تعرف أم لا بأن لك اب.
قال كنت اعرف ان لي اب توفاه الله وانا في بطن امي وقبل وفاة امي بشهور قليلة عرفت ان ابي ما زال حيا وعرفت القصة كلها من امي ولم اهتم بوجودك وتركت الموضوع خلف ظهري .
_فقال له وما الذي اتي بك إلى القاهرة.
_الذي اتي بي الي القاهرة هو نفس السبب الذي جعلك تترك امي وهو بناء الذات والمال والبحث عنه ولكني بحثت عنه عن طريق العمل والجد والتعب ولم اضحي مثلك بشئ هو عزيزٌ عليَّ كما فعلت انت من منذ ستة وعشرون عاما لم افكر في الزواج من أجنبية بسن والدتي بالرغم من سهولة هذا الأمر في الاقصر وانت تعلم هذا جيدا.
قال له انا هنا منذ خمس سنوات لو اني مهتم بالبحث عنك لكنت وجدتك
والان ماذا تريد مني :_
_ أريدك ابن لي وأخ لأبنائي وأريد أيضا ان اعوضك عن ما قاسيته وعانيته انت والمرحومة أمك لعله يكون كفارة لي عن ذنبي في حقك وحق امك.
_ فإستوقفه احمد قالاً مهلاً مهلاً تعوضني عن ماذا واي كفارة وتوبة تريدها والمنتظر مني أن اسامحك وانت لولا أن جاء اسمي أمامك بالصدفه ما اهتممت.
كنت طوال سنين عمري التي مرت علىّ وعلى امي سنين شقاء وبؤس سنين وانا اعيش يتيم الأب وأبي حيٌ يرزق ألم تسأل نفسك ما مصير تلك المرأة التي تزوجتها وكما تقول احببتها وتركتها وضحيت بها وأنت تعلم أنه لا يوجد لها عائلً سواك. _ اسمع يا هذا لا حاجة لي بك وانسى انك قابلتني وانا لست محتاج لشئ منك ولو حتى مددت يدي الي احد فإنه سوف لا يكون انت اذهب عني واتركني واذهب لأموالك وحياتك دعني و َشأني.
فصمت الاب لانه يعلم تماماً انه ولده على حق.
وذهب وهو يجر اذيال الخيبة ومرارة الذنب ولكنه قرر مع نفسه ان يساعده ويعوضه عما فات .
ومضت أيام وهو يفكر كيف يعوضه وكيف يشعره بأبوته ولكنه استصعب ذلك الأمر لأنه بعد ما رآى من أحمد من عزة نفس وكرامة وتجاهله لكون ابيه على قيد الحياة قرر ان يترك ذلك الأمر الان وفكر ان يعوضه عما لاقاه في هذه الدنيا لعل ذلك يقرب المسافات بينه وبين ابنه .
فقرر كتابة جزء من املاكه لأحمد لانه لم يحظي بالعيش في كنفه مثل باقي أبنائه بالإضافة إلى ذلك قرر كتابة وصية يوزع فيها باقي املاكه على أبنائه ومن ضمنهم احمد.
وفعل ذلك فعلا وقرر أن يصارح ابنائه بذلك فجمعهم ومعهم امهم وصارحهم بأنه كان متزوجا في الصعيد وله ابن لم يكن يعلم بوجوده وعرفه بالصدفة وقابله وكيف انه قابله بجفاء شديد، وهنا استشاطوا غضباً مستنكرين ذلك كله وامهم وقعت مغشياً عليها بعد فاصل من الإتهامات له بالجنون والخرف حيث انه لم يكن بالنسبة لهم سوي بنك للفلوس، وقالوا له ان لم تلغي ذلك الكلام سيكون لنا معك ومعه شأن اخر.
و هنا تركهم أمجد و ملامح الغضب تكسوا وجهه واستقل سيارته متوجهاً لإحدى الحانات التي اعتاد الذهاب إليها وتحت تأثير الخمر زين له الشيطان خطف احمد واجباره عن التنازل عما كتبه له ابوه وان ينسى انه ابن حسين الصالحي وان لم يفعل سيقتله.
وبالفعل عرف عنوان احمد وتحركاته وقام بتأجير بلطجية وقاموا بالترصد لأحمد لخطفه ولكن احمد كان فتاً قويا صعب المراس حيث لقنهم درسا لن ينسوه في فنون القتال حتى هربوا من أمامه دون أن يقولوا له من هم ولماذا فعلوا ذلك.
فقرر أمجد قتل احمد فتربص له وعرف تحركاته وأجر شخص لكي بصدمه بالسيارة وبالفعل حدث ذلك ولكن الله انقذه أيضا من القتل وتم نقله الي المستشفى وهو يسأل نفسه من الذي يريد قتله وإيذاءه ولم يجد إجابة.
ولأنه يمتلك شخصية قوية تلك التي حاباه الله بها نتيجة ما لاقاه في دنياه من صعاب اكمل حياته غير مكترث لمن يريد إيذائه حتى جاء يوم وهو عائد من عمله متأخراً وفي مدخل سكنه تعرض له شخص ملثم بسلاح أبيض وحاول قتله قال له احمد هذه المرة لابد أن أعرف من انت ومن الذي ورأك وبعد تبادل العراك فيما بينهم تغلب عليه احمد واسقطه ارضاً وقبل أن يقع ذلك الشخص مغشياً عليه من أثر العراك أجبره احمد علي أن يفصح له عن حقيقة الأمر ومن الذي أجره لقتله فاعترف له وقال الذي أجرني شخص يدعي أمجد حسين الصالحي فصدم احمد مندهشاً فقام بتوثيقه وحمله في عربته النصف نقل الذي يتحرك بها بين مواقع عمله متجهاً الي فيلا أبيه والذي عرف عنوانها من الكارت الذي أعطاه له ابيه حين قام بزيارته.
فطرق الباب بشده ففتحت له الخادمة فدفعها احمد حاملاً البلطجي بينما كان أبيه وزوجته وأخواته جالسين.
وهنا ساد الصمت المكان وقطعه احمد متسآلاً لماذا تقتلونني وانا لا اريد منكم شيئا فاخبره ابوه بأنه ليس له علاقة بهذا الأمر وهنا قال أمجد نعم انا من حاولت قتلك وسوف اقتل اي شخص يحاول اخذ حقي محملاً ابوه ذنب ما حدث بوصيته الذي ميز فيها احمد عليهم
فهنا صعق الأب مما آل اليه حال ابنه من كراهيه وحب للمال لدرجة ان يقتل أخاه.
كل هذا يحدث أمام احمد الذي وقف متفرجاً حزينا ان اول ما يعرف انه له اخ هذا الأخ يحاول قتله فصرخ فيهم وقال اصمتوا
فقال لأبوه قلت لك لا حاجة لي بمالك ولا أريدك ولا أريد اي شئ منك اتركني وشأني وقال لأخوه لا حاجة لك بمحاولة قتلي لاني لا اريد منكم شيئا وسوف اكتب لك تنازل عن أية حقوق لي.
وخرج مسرعاً من الفيلا حزينا حانقاً متجاهلاً نداء أبيه الذي سقط مغشياً عليه بعد مغادرة احمد الفيلا وتم نقله للمستشفى
حيث أصابته نوبة قلبية جراء ما حدث وذلك لأن قلبه ضعيف
وبعد إجرائه لعملية توسيع شرايين في القلب وبعد خروجه من العناية المركزة وجد أبنائه حوله بما فيهم أمجد حيث تحركت فيهم مشاعرهم تجاه ابيهم لأول مرة فانتهز أبوهم الفرصة
محاولاً ترقيق قلبهم تجاه اخيهم وبالفعل بدأوا في إعادة النظر ناحية اخوهم احمد ارضاءاً لأبيهم وخوفاً على صحته وقليل من الشعور بالندم من ناحية أمجد وذلك بعد ما رأو موقف احمد من ابوهم وزهده في ثروته. وكان احمد قد عرف ما حدث لأبيه فذهب الي احد المشايخ فقال له هذا ابي لم أكن اعرف انه على قيد الحياة وظلم امي وتخلي عنها فبعدما عرفت بوجوده هل واجب عليا بره وهو الآن مريض فأخبره الشيخ انه مدام عرف بوجوده وجب عليه بره ما لم يأمرك بالشرك بالله ومن عفا وأصلح فأجره على الله
وها هو الفتى التقي الورع الذي يخاف الله في كل تصرفاته يذهب إلى ابيه ليزوره ويطمئن عليه ففرح ابوه كثيراً به في ظل استغراب من قبل اشقائه وبالذات من قبل أمجد بعد كل ما فعله فيه.
ولم يطل احمد الزيارة حيث انه اتي من باب بر الوالدين ليس اكثر ولكن ما في القلب موجود.
وفوجئ احمد في قبل فجر اليوم التالي بطرق على بابه وعندما فتح الباب وجد أمجد أمامه فنظر اليه صامتاً مما دفع أمجد لقول ستدعني الي الدخول ام انصرف.
فرد احمد قائلا لا بالفعل تفضل ولكني فقط لم أكن اتوقع انك ستأتي الي هنا فقال أمجد عندي سؤالاً لك لم أستطع الانتظار لكي تجيبني عليه هذا الذي اتي بي في ذلك الوقت.
قال أحمد هيا اسأل سؤالك كل اذان صاغيه
قال أمجد اي البشر أنت اأنت ماكرا الي هذا الحد وتقوم بالتمثيل علينا لاقناعنا بزهدك في الثروة فتخدعنا فنقوم نحن بإعطائها إليك ام انك بالفعل زاهداً فيها.
رد احمد قائلاً اذن الذي أتى بك إلى هنا هي الثروة ليس إلا وأنا توهَمك للحظة انك جئت لتعرف أخاك اكثر.
ولكني سأجيبك تلك الثروة التي تتحدث عنها كانت السبب في شقاء والدتي حين تركها ابي من أجل تجميعها.
تلك الثروة التي تتحدث عنها جعلتني أعيش حياة ما كنت اختارها لو خيروني حياة مليئة بالشقاء والتعب وصلت بي لحد أنني كنت غير قادرا على إحضار الدواء لأمي المريضة ولولا انها زرعت في عزة النفس لكنت أصبحت متسولاً.
زد على ذلك انك بسببها حاولت قتلي ثلاثة مرات.
عرفت لماذا اكره ابوك وابغض تلك الثروة.
والأن هل استرحت من ناحيتي تجاه تلك الثروة اللعينة
هيا ان شئت جلست وإن شئت رحلت بابي لا يوصد في وجه احد فما بالك بأخي
وبيننا هم جالسين حتى أذن آذان الفجر فقال احمد انا ذاهب إلى الصلاة ستأتي معي ام لا.
فدهش أمجد قائلاً أأنت تصلي يا احمد.
قال أحمد نعم وكيف لا اصلي وانا مسلم واول ما نسأل عنه يوم القيامة هي الصلاة.
من سؤالك يبدو أنك لا تصلي هيا اذهب معي للصلاة وسوف لا تندم ابدا فوجد أمجد نفسه يلبى دعوة احمد الي الصلاة
. وبالفعل دخل المسجد لأول مرة في حياته فوجد انهم يقدمون احمد للصلاة بهم وتأثر كثيرا بصوت احمد في تلاوة القرآن
وها قد خرجوا من المسجد بعد انتهاء الصلاة ولكن أمجد الذي خرج من المسجد ليس أمجد الذي دخله.
فقد تأثر كثيرا بأول صلاة له في حياته فلمس احمد فيه هذا التأثر والتغير فاحتضنه قائلاً مرحبا بك يا اخي ما رأيك في أن اعزمك على الإفطار معي فوافق أمجد وبالفعل تناولوا افطارا شعبيا، لم يتذوقه أمجد من قبل وقام احمد بتوصيل أمجد بعدها ذهب إلى عمله.
أمجد ذهب إلى البيت ونام نوما عميقا نتيجة لسهره ليلة البارحة ونتيجة انه اول مرة ينام مطمئن بعد ما صلى اول صلاة له
استيقظ قرب صلاة المغرب على صوت اخته توقظه، قم يا امجد ما كل هذا النوم قم عندي لك سؤال ماذا سنفعل تجاه احمد اسنرضي بالامر الواقع.
قال لها سريعا نعم سنرضي ونرضى أبانا فقد اكتشفنا اننا نحبه بعد ازمته ألم تشعري انتي واخوك بهذا، قالت نعم شعرت ولكنني عندما عدت اعدت التفكير فقلت لنفسي _ فاستوقفها أمجد _ سريعا قائلاً ماذا قلت لنفسك والله لا شي سيكون غير الذي اراده ابي فاندهشت من رد فعل أخيها واندهشت اكثر عندما سألها عن الساعة كم الان لأنها عندما أخبرته جن جنونه كيف تحهلونني نائم كل هذا الوقت لقد فاتتني صلاة الظهر والعصر، فسالته مندهشة ما الذي فاتك يا أمجد!!!!!
ومنذ متي وانت تهتم بالصلاة قال لها من الان والان دعيني وشأني واتصل من فوره امامها باحمد وسأله يا احمد لقد فاتتني صلاة الظهر والعصر وانا نائم فماذا افعل قال له لا بأس ليس عليك ذنب لأنك كنت نائما صليهم الان
فزاد اندهاش ريهام أهذا احمد قال لها نعم ومن أين أتيت برقمه قال لها ما حدث بين وبين احمد بالأمس واخذ يشكر في احمد ويقنعها بشخصيته وكم كانوا مخطئين تجاهه وتجاه ابيهم وحياتهم السابقة التي كانوا فيها بعيدا عن الله وعن الناس
فقالت له انا لا أكره الناس واحب الله
فحدثها أمجد عن ضرورة التغيير في أسلوب حياتهم فتأثرت قليلاً ووعدته انها ستفكر في الأمر.
وعاد حسين الصالحي من المستشفى ولاحظ التغيير الذي طرأ على أولاده والذي آثار انزعاج امهم تلك المرأة المصرية بشكل ولسان اوروبي والتي كانت غاضبه منه بعدما اكتشفت انه خبأ عنها انه كان متزوجاً في الاقصر وله ابن سيشارك أبنائها في الميراث، ولكن حسين الصالحي لم بكترث بها َاعجب بأبنائه والتغير الذي وجده فيهم وهو نفسه قد تغير بعد ازمته الصحية وبعد ما حدث من أمجد تجاه احمد حيث شعر بدنو أجله. وطلب من أبنائه ان يكونوا حلقة وصل بينه وبين احمد لكي يسامح اباه عما اقترفه في حقه وحق امه
وبالفعل استطاعوا فعل ذلك والذي ساعدهم هي سعادة احمد بالشعور انه له أخوة يحبهم ويحبونه هذا الشعور الذي عاش طويلا متأكدا انه سوف لا يحدث ابدا لأنه لم يكن يدري بوجودهم على تلك الأرض .
وكان قد أوشك عيد الأضحى فطلب من أمجد دعوة احمد لقضاء العيد معهم ففرح أمجد كثيراً وعزم احمد وقاموا جميعا بالتقاط اول صورة عائلية لهم حيث انهم كانوا دائما بعيدين عن بعض.
وطلب احمد من ابيه ان يذهبوا جميعا لزيارة قبر امه في الاقصر وبالفعل ذهبوا هناك.
ليسدل الستار بهذا المشهد عن تلك الملحمة المجتمعية التي أكدت ان الخير ليس فقط قادرا على دحر الشر وهزيمته بل أيضا قادرا على تغييره وقلبه للخير ليكون ساعداً قويا له لتغيير كثيراً من الشر.


محمد ابو عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-21, 09:08 PM   #2

محمد ابو عمر

? العضوٌ??? » 487208
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » محمد ابو عمر is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عاوز اعرف رايكم ايه في قصتي علشان اشوف ان كنت اكمل كتابة ولا اقف


محمد ابو عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-21, 10:37 AM   #3

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجدت قصتك في قسم الروايات المكتمله
تم نقلها لقسم القصص القصيره
بالتوفيق


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 06-05-21, 11:20 AM   #4

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

بدايه موفقه وجميله
استمر
تحياتي


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.