آخر 10 مشاركات
العشيقة البريئة(82)للكاتبة كارول موتيمور(الجزء الثالث من سلسلة لعنة جامبرلي) كاملـــه (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بروحي أشمُّ عطرك(81)(مميزة) _حصرياً_قلوب نوفيلا_للرائعة(bambolina) كاملة+الروابط (الكاتـب : bambolina - )           »          أهلاً بكِ في جحيمي للكاتبة الفاتنة: عبير قائد (بيـــرو) *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          قيدك الماسي (7) -رواية غربية- للكاتبة المبدعة: Shekinia [مميزة]*كاملة &الروابط* (الكاتـب : shekinia - )           »          321- سهام من حرير - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          91- بين ضفتي الحب -كيت والكر -عبير كتاب عربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          A Walk to Remember - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-21, 02:33 PM   #1

طارق خلف

نجم روايتي وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء و كاتب بقسم روايات من وحى الخيال


? العضوٌ??? » 166781
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » طارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond repute
افتراضي حسرة على عُباد


حسرة على عُباد

طارق الصاوى خلف
فركت يديها، حدقت بدهشة وتعجب فى سحنة وجهه، سبحت بزوارقها السريعة فى تقاسيم ملامحه، لاحظت انقباض حدقة عينه اليمنى قليلا، تقطب جبينه، أعترته رجفة، كأن سؤالها سكين جزار حز عنق سكينته ، أجابها بمرارة : ترك لنا الآباء ميراثا ملعونا يتحمله كل فرد فى عائلتنا ، ُيسلمه مع الجينات السالبة السلف إلى الخلف .
وضع رأسه بين راحتيه ، شرب كوبا من الماء المثلج ، أكمل حكايته .
"أصاب اليأس كبار الأطباء أجمعوا " لا علاج للداء " لم نسمح للإحباط أن يغلق نوافذ الرجاء ، جرب من سبقنا للمعاناة نظرية الأنتخاب الطبيعى لوقف المنحنى الهابط .. رمينا خلف ظهورنا شروط التزاوج أسقطنا من تقاليدنا الارتباط ببنت العم ، أو ذات الحسب إلتزمنا بشرط وحيد "
نكس رأسه .. صمت برهه.
" طول قامة الفتاة أو السيدة ، عرض منكبيها لا يهم لون البشرة أو الجمال "
ضرب المكتب بقبضة يده .. أختنق صوته وقف ، قال :
⦁ الحل العلمى الموثوق به لم يؤت ثماره أو يفلح فى فك شفرة نحس يلازمنا .
وقفت جواره تتراقص فخرا بفارق القامة بينهما، باغتها شيطانها بالنطق على لسانها: رقم عشرة.
لامت بسرعة نفسها على تشبيهه بالصفر .. تغير شئ فى داخلها .. أحست تجاهه بمشاعر شفقة جياشة ، نداء ضميرها يصرخ فيها ، يدعوها أن تضمد جراح نفسه الدامية بعد أن فجرت قنبلة الأسى فى صدره بسؤالها الفضولى .
لمع وميض من أمل فى نفق حياته المظلم ، طرق على رأسها الساخن تحت صهد حكايته . سبح بعقلها مرتدا بعجلة الزمان لبداية المعاناة فى تاريخ "عائلة عباد " التى أخفق رواة سيرتها أن يحددوا تاريخها بالتقريب لكنهم أجمعوا على ذكر قصة ولى حل بساحة جد لم ُيعرف رقمه فى ترتيب فروع شجرة العائلة ، نزل بهم ضيفا زمن الربيع و النوق أعشار، المراعى خضراء ، أشجار الموالح ُحبلى بثمار لم يسبق أن رزقوا بمثلها .
أسرجوا أنوار ديوان ظل يتحرق شوقا لساكن يُحي موات لياليه بالسمر ، الذكر والدعابة .
لم يأت الزائر على هوى أصحاب الدار، أرتقى مقعد المعلم ، قبض على نواصيهم يوجه سلوكهم ، دفة نشاطهم ، شئون حياتهم .. جعل حيائهم الذى يغلف تصرفاتهم كلمته سيفا على رقابهم ، تناولوا من يديه عصارة تجاربه كبسولات نصائح فى التجارة ، فنون المقايضة ، دلهم على فرق السعر بين البدو والحضر ، تمرسوا على الفصال والمراودة ، ساق إتباعهم رأيه ربحا وفيرا، تحول لرغد مؤقت غير معيشتهم الجدباء
فجر الحسد الصرعات القديمة فى وجدان من حولهم من البدو، قرعت القبائل المشاركة لهم فى الماء و الكلأ الطبول ، أشعلت النيران فى الحلفاء لتسوية التربة للمعركة، تطبيق قانون الغابة " على المغلوب مغادرة المكان " .
حقن -الشيخ – بذكائه ، سرعة بديهته الدماء، وقف بينهم أشعث الشعر على جمل أغبر يصرخ فى الفريقين المتوشحين بالعصبية : تعالوا لظل دوحة المحبة .
نحر جمله، سعى على الشوك حافيا لجمع الحطب ، شاركه نفر من الطائفتين العمل ، أخرجوا خناجرهم من أغمادها قطعوا اللحم ، وضعوه فى القدور ، تجمعوا فى حلقات يتعاتبون ، حلقت النسور فوقهم تطلب حظها من الوليمة .. قبل أن يمد أحدهم يده ليرفع الطعام لفمه أمسك أذن شيخا القبيلتين شدهما حتى كادت تنخلع بين أصابعه الطويلة القوية .
صاح فيهما : لو تركتكم وما فى رؤوسكم لصرتم لحما تنهشه النسور والذئاب .
تبدلت نظرتها الأولى له التى أحاطت به من نعله المترب إلى شعره المصفف بعد أن رمت السلام عليه بسخرية ممزوجة بالإستهتار، أرادته فاكهة تتسلى بقضم حباتها ضحكا لتمضية يومها الأول فى المصلحة ، أضحت أسيرة شوقها لسماع بقية مأساة قبيلته التى ما تزال بطون منها ترعى الأنعام بين المروج الخضراء فى سفوح الجبال العالية .
عاد بعد أن وضع كوب الشاى على مكتبها يروى لها : جمع الولى القبيلة عرض عليهم نفسه ، طلب منهم تنصيبه شيخا لهم ، يراعى مصالحهم الشاردة من بين يد قلة خبرتهم .. زمجروا بالرفض داخل أحشائهم لم يجرؤوا من مهابته أن يعلنوا خبيئة قلوبهم، طاف على وجوههم الكالحة بعين بصيرته كشف حالهم قال بمرارة من أحسن لقوم فلم ينل منهم سوى الإساءة : يا حسرة على ُعباد!.
أعتزلهم فى بيت شعر حرم عليهم الإقتراب من أوتاده ، أمتنع عن تناول طعام يضعونه خلف ظهره كلما قام للصلاة ،عاش على حلب شاته، يقتات من مزج لبنها مع بقية من العجوة .. دفعوا لخيمته بأرملة فقدت قسط من إتزانها تطلب الحلال ، كظم غيظه ، تلطف فى صرفها .
أنفجر بركان غضبه , خرج رافعا عصاه، داس بنعله سجاد الديوان ، سكب سطل الماء على نارهم ، ابتلعوا المهانة بنظرات لا حياة فيها ، سعوا لترضيته .. سحبوه من ذراعيه أجلسوه على المقعد الخالى لشيخ القبيلة ، صبوا له القهوة .. أزدردها وهو يردد : يا حسرة على ُعباد! .
مدت يدها بالمنديل الوردى تمسح دمعة على خده ، سرت قشعريرة فى جسدها و أناملها تلامس خشونة الرجولة بصدغه مال رأسه حبس كفها بين وجهه وكتفه, تيار من كهرباء المشاعر رقيق وساحر سرى فى حنايا روحها، توهج ثغرها بابتسامة ، إلتصقت به تستحثه بكف ناعم كالحرير يربت على ظهره أن يكمل روايته قبل أن يأتى عليهما الموعد الرسمى لمغادرة مقر العمل .
"سدد الولى كلماته من جمر قلب تفحم من الحنق عليهم : ترسلون لى بامرأة قرض الزمان خيرها ، أريد أرضا لم يشق بطنها محراث .
حطت غربان على شواشى عقولهم .. نعقت حرمتهم نعمة التفكير فى طلبه، مناقشته .. انصرفوا عنه ، تركوه وحيدا ينكت فى التراب ، يقذف بالحصى أشباحا تترأى له .
لم يطل به المقام بعد أن كشف عن نيته ، رغبته فى مصاهرة قبيلة لا تسمح لغريب أن يدس أنفه، يشم عطر قواريرهم المكنونة . لم تشفع له خدماته ، خبرته فى الطب ، حلو حديثه فى أن يستثنوه من قاعدة ليست مقدسه . وضع صندوق كتبه على حمار هزيل ، ركب ظهره وقف فى مواجهة الديوان رفع كفه للسماء بدعاء وقر فى قلوب من سمعه أنه لا محالة واقع بهم ."
أختنق صوته بالحزن ، وضع الشوكة والملعقة على حافة الطبق ، ألقى بالنقود على الطاولة خرج من المطعم ، هرولت تلحقه ، أمسكت يده عبرا الشارع ، دلفا لحديقة الأسماك ، لفهما صمت مراوغ لكن حوارا عميقا دار بين الروحين الموشكتين على الأمتزاج .
⦁ دعا الولى : " اللهم قرب نسلهم من الأرض "
أطلق زفرة المرارة من قلب خنقه الظلم وكأن أبواب الإجابة مفتوحة على مصراعيها ، حاقت بهم الدعوة ، لحقت بنسل آل عباد الكارثة ، لم يدرك الذين تركوه يمضى فى دروب الصحراء أن ما سيجرى سيكون لعنة لا تبقى و لا تذر ظنوا القرب من الأرض كأس المنون يذوقه كل من على صفحة البسيطة لكن الولى رماهم بسهم فلق فلذات الأكباد.
فتحت ذراعيها تستقبل انكساره وهو يحكى عن الفصل الأخير لمسرحية تدور وقائعها على خشبة الواقع ، أصحبت جزءا من العرض تحتويه بين سحرها ونحرها ، تود لو خبأته كأنثى الكنجارو فى جرابها .
أرتفعت نبرة صوته دوى فى الفراغ صراخه كبطل فى مشهد النهاية : إبن عمى بلغ طوله شبرا .
دخل نوبة من تقلصات عضلات وجهه، أجهش بصوت يتأرجح بين ضحك هستيرى و نحيب .
ذهبت عنها سكرة غابت فيها عن الوعى ، ذابت محاليل النشوة فى شراينها، إحتارت فى تفسير كيف عضت أنيابه على شفتها السفلى ؟
لم تجد تبريرا ، ولم تدر و حراس الحديقة يلفونهما بقطعة قماش قذرة . ماذا فعلت لتسكين روعه ؟
سطى الليل على فؤادها أسهد جفنها حرم على جسدها المرهق نعمة النوم ، يلهو بها سؤال بمساحة الفجوة بين السماء والأرض يصرخ فيها : هل ستصل دعوة الولى لقامة الساكن فى رحمها ؟
لم تتحمل الألم وحدها أيقظته بضربة كوع فى صدره .. إعتادت على رد فعله .. يقف مفزوعا، ينحنى بخضوع يقبل جبهتها .
ضحك حتى كادت أن تزهق روحه لفرط سذاجتها .. طوق رأسها بذراعه أطفأ شعلة الضوء حكى لها عن حفيد الولى الذى تعرف إليه .. سكت عن الكلام عندما سمع صفير شهيقها والزفير


طارق خلف غير متواجد حالياً  
التوقيع
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
طارق الصاوى خلف
رد مع اقتباس
قديم 30-04-21, 12:17 PM   #2

زُهور

? العضوٌ??? » 486920
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 748
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » زُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
اللّهم إنّي أسألك إيماناً لا يرتد، ونعيماً لا ينفذ، ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

زُهور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.