آخر 10 مشاركات
96 - القرار يعود لك - ايما دارسى - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          [تحميل] لعنة العشق ،للكاتبه / همس يوسف "فصحى" ( Pdf)ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-21, 06:20 AM   #51

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي




عاد في وقت متأخر ملابسة ووجهه مغطي بالدماء وكان رجال الصف الأول مستيقظون بالتأكيد للحراسة الليلية لكن احدا لم يجرؤ علي مخاطبتة بكلمة , لم يعرف احد بما حدث كون مكتب السيد كلارنس بعيد قليلاً معظم من كانوا بالقرب هم من النخبة لذا كان الجميع نيام حتي روبي الذي حين دخل سيف الغرفة واخذ حماما دافئ كان في حاجة له وشعر انه افضل حال وهدوء بعد ان فرغ طاقتة وقتل من قتل في الخارج وقف يحدق الي روبي الذي ينام بسلام , ما هي مشكلتة في انه يحاول الصمود شأنهم جميعاً , امرا كهذا يجعل شخص مثل كلارنس يحاول قتلة ليجبرة علي العيش وفق رغبته , بينما كان في الخارج يعيش ما يقرب من مغامرة لم تكن عسيرة في الواقع فقد كان مع اناس اخرون يتدبرون نومهم ومعيشتهم وطعامهم وشرابهم كان روبي هنا يختبر امورا لم تطرأ في بالة ابداً , تذكرة وهو علي وشك الرحيل يحثة علي البقاء , تذكر انه اعترف بوضوح كونه يشعر بالخوف , لماذا لم يصدقة لماذا لم يصطحبة معه لكان الأن يعيش مع ميمي والونا , شعور اللوم فقط ما كان يثقل كاهله وهو حتي لا يعرف هل هو الملام ام لا , ماذا يكون روبي في حياتة , يكون روبي الكثير يكفي انه من انقذ ابنتة يوما هذا دين كبير بالنسبه اليه , هم عائلة معاً وكان زين و لي ميرك ويام والونا والجميع , ولم يبقي سوي روبي حتي يقابل البقية , لكن الحثالة كلارنس ماذا يمثل له , لا شئ ولا حتي يساوي احد الحيوانات التي تسير في الأسفل بانتظار وجبة ما وربما سيكافئهم يوماً بكلارنس شخصياً .



* * * * * * * * *



كان يحلم بأحدهم يصرخ بصوت عال بأنفعال يؤكد شئ هذا صوت يعرفه جيداً وحين فتح عينيه ادرك انه ليس حلم وان احدهم بالفعل يتحدث في مكبر صوت , تطلع الي روبي الذي يقف عند النافذة ينظر للخارج وسعل ليجذب انتباهه , استدار روبي بنظرة خاوية علي وجهه وسأله سيف : ماذا يحدث في الخارج .
: ان السيد كلارنس يخاطب الجميع .
نهض سيف وسار بخطوات بطيئة حتي النافذة ووقف يتطلع للخارج وهو يتأمل هذا الكم من الناس في الأسفل وكلارنس يقف علي المنصة يتحدث عن الكثير بأنفعال وتأكيد عن انهم لا ينبغي عليهم المخاطرة والذهاب لتلك القوات بأنفسهم لا شئ مؤكد حول انهم بهذا الود نحوهم لا يجب عليهم الأنسياق كذلك وراء رأي اي شخص ليس لديه سوي مجرد توقعات فقط , لاحظ سيف ان روبي يحدق به حتي بدون ان ينقل بصرة اليه لذا عاد الي الداخل وارتدي سترتة وهو يسأله : ما بك .
وقف روبي يعقد ذراعية : ارغب بتوضيح ماذا حدث للسيد كلارنس .
نظر اليه سيف ينتظر المزيد من التوضيح وسأله روبي : لما وجه الرجل مضمد علي هذا النحو .
قال سيف وهو في طريقة للمرحاض : لا اعرف شئ عن هذا .
اوقفة روبي رغما عنه : ان الرجل في الأسفل يخاطب في الجميع ويحثهم علي محاكمتك واعدامك .
وقف سيف يحدق اليه واخبره ببرود : لا تهتم للأمر .
اذاً هكذا هو يحاول ان يلعب بطريقتة يحاول ان يكسب تأييد الجميع نحوه وكيف ان سيف الدخيل عليهم يحاول تفرقيهم وتعدي علي زعيمهم ويحاول ان يذهب بهم للمجهول لتسليم انفسهم بعد ان صمدوا كل هذا الوقت امام الصعاب , كل هذا كان يقوله الرجل بحنق واصرار شديد علي الرغم انه لم يذكر اسمة ابداً الا ان كل كلمة تعنيه وابتسم سيف كيف انه اثار جنون الرجل لكنه لا يعرف ان اللعبه معه لا تنتهي هكذا , سيف ليس الشخص الذي سيأخذونة ببساطة للمحاكمة والأعدام بقانون هذا المختل في الأسفل , ثم من قال ان وقتة انتهي معه لقد بدأ للتو , كاد ان يغادر الغرفة بعد ان ابدل ملابسة واوقفة روبي ورفض بنظرة قلقة : لاتغادر .
:الأمور بخير .
تمسك روبي به اكثر : ابقي حتي ينتهي ما يحدث علي الأقل .
كان يلمح نظرة الخوف عليه في عينية , كان يقدر هذا كثيرا لكنه لم يتمني ان يصل روبي لهذه الدرجة من الخوف من ذلك الوضيع وما قد يفعله , جلس في الغرفة وانتظر علي اي حال تلبية لرغبتة وسأله روبي ثانية : ماذا حدث للسيد كلارنس .
: لقد تشاجرنا البارحة بشأن كوني احاول جعل السكان ينقلبون عليه وتمادي الوضع بيننا .
حدق الي الأرض وهو يري كيف تكون ردة الفعل ومدي الأختلاف بينه وسيف , لقد استطاع سيف التغلب عليه بل دفعه للمطالبة بمحاكمتة وسط رفاقة وهذا يؤكد انه عاجز عن تنفيذ هذا بمفردة , بينما هو كيف كان الأمر معه لاشئ من المقاومة لا شئ من الكرامة لا شئ من الأحترام , في الواقع ماحدث لم يشعرة بالسعادة بل جعله يكتئب اكثر كونه لا يستطيع فعل شئ كهذا به بنفسه , اخرجة سيف من شرودة واكد له : ليس خارقاً لتلك الدرجة انه شخصاً عادياً .. اعرف بأمر سجنك يا روبي .. يمكننا الرحيل وسوف نجد مكاناً اخر افضل .. لكن ليس قبل تسوية بعض الأمور هنا.


لكنه لم يقتنع كثيرا بمثل هذا الوعد , كذلك لم يخبرة سيف ما كان سبب هذا الهجوم منه علي كلارنس وتركه يعتقد انه مازال يجهل الأمر الأخير فلا فائدة من ان يعرف شئ كهذا .
الأن يعرف الجميع من هو سيف , البعض يعتقدة شخص مأجور يحاول سحبهم حتي السور لتقبض عليهم القوات ويصدقون السيد كلارنس في المطالبة بمحاكمتة والتخلص منه خاصة بعد ان تطاول عليه وهاجمة ولم يقدر كيف ساعدة وفتح له باب منزلة وقدم له الطعام والشراب والمأوي , والبعض الأخر يري انه علي صواب وخاصة بعد تأييد الكثير من كلامة من قبل المجموعة التي كانت ترافقة , لكنه لم يبالي بأي رأي وجلس يتناول الفطور و روبي الي جوارة يراقب الجميع و يحاول قراءة ما يفكرون به نحوهم , لكن ما لا يعرفه ان السيد كلارنس لم يذكرة ابدا امامهم وليس في نيته التخلي عنه تحت اي ظرف .


بعد انقضاء منتصف الليل وحين حل المساء وعاد الجميع بعد انتهاء الخروج للبحث والأعمال وكل شئ اخر طلب السيد كلارنس حضور روبي الي مكتبة , ورغم انه وقف يفكر مطولا وجد من المعقول ان تقودة قدمية الي مكتب السيد كلارنس ليواجهه بمفردة بدلا من اللجوء الي سيف لمساعدتة عليه التوقف عن مجرد التفكير في هذا بعد الأن , رافقة الحارس حتي هناك وتركة عند الباب ووقف داخل الغرفة ينتظر وينتظر ان يفتح الرجل فمه ويثرثر لكنه استغرق وقتاً اطول مما يجب وهو يحدق اليه ثم طلب منه الجلوس وبدأ يتحدث : لدي وظيفة جديدة وهي شاغرة الأن لأن الفتاة المكلفة بهذا هي الأن ميتة .
لم يفهم روبي ما الذي يلمح اليه , هل هو من قتلها او اعدمها لكنه اثر الصمت , بدأ يتحرك كعادتة في المكتب ويحوم حوله : سأتخلص من سيف عليك البقاء معنا هنا .. من الأفضل لك نسيانة لا يوجد اي مفر له لقد تعدي علي القائد شخصياً وحكم هذا الأعدام .. عليك اختيار جانبنا لأن سيف سيحاكم ولا شك .. مهما بلغت قوتة وذكائة.. سوف تعمل مساعد خاص كل ما عليك هو تدوين بعض الرسائل والأهتمام بالأعمال الكتابية .. يمكنك ايضاً ان تعني ببعض الأمور من جانب الجميع هنا اي اذا كان هناك اية شخص يرغب باقتراحات او شكوي او ماشابة .. يمكنك الأهتمام بهكذا امور وهذه وظيفة مناسبة لك بل هي الوحيدة التي تصلح لها .
وقف يستمع اليه بصمت كل هذا الوقت وبعدها كاد ان يترك المكتب ويغادر لكنه وجد الرجل يحاصرة بعد ان جذبة من ذراعة الي جوار الباب وحدق عميقاً في عينيه واكد علي كلامة : سيعدم سيف هذا ليس تهديد بل هذا حكم اصدرتة لذا كن مطيعاً ونفذ ما اقول فلن اسمح لك بمغادرة المكان لأي سبب اما وظيفة كهذه فهو يعد عمل تستحق لقاءه الطعام والشراب والمأوي فيوم ان تكون حراً من جديد هو يوم موتي .


لم يفهم روبي حينها الأمر تماما ولم يصدق انه بالفعل يستطيع القبض علي سيف ومحاكمتة , شعر حينها بالخوف وبالألم في داخلة , ربما عليه وربما لأجل نفسه لا يعرف لكنه مشغول بالأمر , كلا لا يمكن ابداً ان ينتهي امر سيف علي هذا النحو , كان يراقبة هذه الأيام بتمعن اكثر مما يجب , لا يدري هل هو يعرف بما يدبرة له السيد كلارنس او لا لكنه كان علي حاله واثق من نفسه ولم يحاول ان يتواري عنهم او يختبئ من المؤيدين لرأي السيد كلارنس , هو لا يعرف كيف يتعامل معه البقية في الخارج حين يذهبون للبحث فقد اصبح محتجز في المنزل , طلب اليه سيف مراراً ان يتصرف علي راحتة ويذهب ويجئ كما يشاء لا احد يملك سلطة عليه , لكنه يشعر بالخطر بداخلة لهذا لم يحاول ان يزيد المشكلات بينه والسيد كلارنس اكثر يكفي ان يركز فقط علي ما يدبرة له الرجل , يرغب في طلب بأن يكون اكثر حذرا معهم بدلاً من تلك الطريقة العادية التي يتصرف بها بينهم , لما عليه ان يعتبر اشخاص فكروا فقط في ايذائة انهم اصدقاء , لكنه لا يحادثة في الأمر وحين يكون معه وحده في الغرفة يسأله عن احوالهم وهم في الخارج كيف يتعاملون معه , لكنه فقط يبتسم نحوه بلطف كعادتة ويقول انه يسيطر علي الأمر , لكن مهما يكون السيد كلارنس هو القائد هنا وهذه ديارة منذ البداية العاقبة الأن انه يمنع روبي من المغادرة , وحين طلب روبي من سيف ان يرحل ويترك المكان نفي احتمالية حدوث هذا الأمر سوي وهما معاً مثلما جاءا معا لن يتركه ويرحل لذا كان يشعر بالعبء اكثر ربما هو المشكلة امام هذا العناد من سيف .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-21, 06:23 AM   #52

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي





ربما سيف شديد الهدوء لهذه الدرجة لأنه بدورة يخطط لشئ , وفي يوم ما مساءً مثلما بادرت ماي بالتحدث معه من قبل اختار هو هذه المرة ان يذهب اليها لكنها بدت غير سعيدة بذلك وقالت بجفاء : لم اعد ادري اذا كان خياري صائباً حين حاولت التحدث اليك من قبل .. ظننت انك اصبحت منا .
: ما معني منكم .. هل انتم جماعة ما .. اعرف يا ماي انك تقولين ذلك من اجل السيد كلارنس لكن ماحدث هو امر خاص .
: اخبرتك انني اعرف بشأن صديقك وبدون سؤالة ادرك ان سبب هذا الشجار كان حول الموضوع .
: انت ذكية اذاً يوجد داخل هذا الرأس الجميل عقل ايضاً .
استمرت بالنظر اليه كان هناك شئ ما بشأن سيف يجعلها تود التحدث معه كثيراً مشاركتة في مهمات اي عمل مشترك لم تكن لترفض فهو شخص يستطيع تدبر الأمور مهما كانت صعوبتها لكنها تخشي ان يفم السيد كلارنس الأمر بطريقة خاطئة , حين طال صمتها عاد يقول : اوافق علي مرافقتك .. متي ما تكوني مستعدة فأنا تحت تصرفك .
تعجبت من الأمر : هذا غريب .. لم تكن لطيفاً علي هذا النحو من قبل .
: لابأس اذا لم تعودي راغبة بأن اكون ضمن فريقك .. وجدت ان علي توضيح انني لا انوي مقاطعة الجميع هنا حتي واذا كنت علي خلاف مع قائدكم .
: ستكون مهمة سرية كما تعلم لن اطلع كلارنس عليها .. ارغب بتولي مهمة فردية وحدي .
: لم يتغير اقتراحي اياً كانت نيتك .
: اشعر بالريبة لهذا التغيير يا سيف خاصة بعد المشادة بينك وكلارنس .
: لك حرية الأختيار يا سيدتي .. اشعر بالملل لا اكثر ونحن بحاجة للكثير من المخزون كذلك اذا ما نجحنا فذلك سيجعل الكثيرون هنا يثقون بأنني اعتبر المكان بيتي كذلك .
: سأري يا سيف .. سأعطيك الكلمة النهائية غداً .


ماي ايضاً في القيادة وحين يكسب ودها ويصبح بينهم امور مشتركة في المهمات يمكنه حينها التوصل الي حل مع السيد كلارنس وان يكسب في صفة الكثير من السكان ليتأكدوا انه لاينوي شراً لأحد وان ما يزعم به قائدهم هو مجرد خلاف شخصي , ما الذي يمنعه من مغادرة المكان والذهاب للعيش في المنزل الأخر مع ابنتة هو انه لا يحب الأنسحاب بسهولة لن يرحل ويجعل الرجل يعتقد انه فعلها خوفاً منه او تنفيذ لرغبتة , وفي اليوم التالي كما وعدتة اخبرته ماي انهم سيذهبون بعد يومين سيكون حينها السيد كلارنس في الخارج وسيكون سيف رفيقها الوحيد في تلك المهمة وستكون سرية كما اتفقا , لم يهتم مدي ما سيكون غضب السيد كلارنس اذا علم بالأمر ولم يهتم لتخطيطها فهو يستطيع تولي أمورة وليس مديناً لأحدهم بشئ , كان متحمساً وظن انها مهمة عادية تكفي ان يتولي امرها اثنين فقط لكن حين وصلا الي هناك وجد كم الأمر اخطر مما تصور واقترح عليها بقلق : لا اعتقد ان بأمكاننا فعلها وحدنا نحتاج الي بعض الرفاق .
رفضت بحسم : كلا .. سنفعل ذلك .
: ماي لا آخذ الأمور بشكل عشوائي حين يكون الأمر خطر ساقول انه كذلك ولن ادعي العكس لأثبت انني استطيع النجاح بمفردي .. سنموت هناك افهمي ذلك انهم اكثر عدداً مما اعتقدنا .
: لن اتراجع اذا اردت فعل ذلك لتعود يا سيف لكنني سأفعلها .
ذهبت خطوتين وامسك بها : حتي واذا كان هذا يعني موتك .
: حتي واذا كان يعني ذلك .
: لا افهم هذا الأصرار للنجاح .
: مثلما تريد اثبات شئ لكلارنس وانه ليس الوحيد الذي يستطيع النجاح والتخطيط لكل شئ فأنا ايضاً كذلك .
: هذا غريب كان يبدو وكأنك تملكين شئ عليه .
: المظاهر خادعة احياناً .
: ماذا علينا ان نفعل في الداخل لتثبتي هذا .
: اريد العودة مع الكثير من الموؤن .. سنسرقهم فحسب .
لم يتمكن من الأنسحاب وهو يري تلك الجرأه والأصرار عليها وشعر حقاً انها تثق به وفي حاجة لمساعدتة لذا جاري الأمر .



* * * * * * * * *



بعصبية وقلق اخذ السيد كلارنس يسير جيئة وذهاباً يكاد يجن وهو لا يستطيع العثور علي ماي , انها المرة الأولي التي تغادر بدون اخبارة عوضاً عن تأخرها حتي الأن بالأضافة ان الشخص المختفي معها هو سيف , و بدأت الأفكار تراودة هل ينتقم منه هل اقنع ماي بمرافقتة للبحث حين كان هو غائباً ليتخلص منها او يؤذيها بأي شكل , دخل ريفين المكتب قائلاً : لقد وصلت ماي اخيراً .
كان يبدو علي ملامحة بأن نبأ وصولها هو الخبر الجيد فقط وان ثمة خطب ما : اين هي .
: اسف انها في المشفي .. حالها خطرة .
لم ينتظر المزيد من التوضيح وذهب اليها يمكنه معاتبتها ومعاقبتها لاحقاً أما الأن هو بحاجة لرؤيتها حية وانها لازالت معه , كانت ممدة علي الفراش في عالم اخر والطبيب برفقتها يبذل ما بوسعة لأنقاذها وحين شعر بوجود احدهم في الغرفة كاد ان يطردة لكن حين وجده السيد كلارنس طلب منه التزام الصمت وتركه يراقب فقط , رصاصة قريبة اكثر مما ينبغي من القلب ويعرف يقيناً انها لن تنجو ليس لديهم ما يكفي من مساعدة لها لتنجو من اصابة مميتة كهذه لكنه تمني ان تعيش وان ما يفعله الطبيب سوف يجدي نفعاً , ماي هي الوحيدة القريبة منه صحيح ان ريفين اعز اصدقائة لكن ماي تختلف انها الشخص الذي لا يخجل من البوح بشئ امامها او الأعتراف او الطلب اذا فقدها فسوف يفقد الشخص الذي يهون عليه كل شئ حين يعود اليها في نهاية اليوم .
لم يعود لغرفتة بقي الي جوارها طوال الليل بانتظار اي اشارة منها في انها سوف تستيقظ من جديد حاول الطبيب ان يطمئنة حتي لو كذباً لكنه ليس بحاجة لهذا فهو يدرك الحقيقة , وحين قرر ريفين الذهاب ليتفقدة : ايها القائد يجب ان تنال بعض الراحة سنكون بحاجة اليك غداً .
: هل كان سيف معها يا ريفين .
: هو من استطاع ان يعود بها الي هنا .. لا نعرف حقيقة ما حدث حتي الأن لكنها كانت خطة ماي بعض الأشخاص يؤكدون علي انها كانت تخطط للأمر ولكنها ذهبت برفقة سيف وحده في النهاية .
: اقبض عليه وضعة في السجن .. لقد عرض حياة احد النخبة للخطر .
: ولكن .
: نفذ الأمر فحسب سوف اتفرغ له وسأعرف حقيقة ماحدث بنفسي .
: سأحرص علي بقاءه في غرفتة حتي نتأكد مما جري .
قال روبي الذي يجلس علي حافة الفراش المقابل لسيف : لم يكن عليك فعل ذلك يا سيف لقد ورطت نفسك بلا داعي .
: لست خائفاً من احد ولم افعل شئ خاطئ .. كانت ستموت وهي تعرف ذلك .
: لكن ليس معك وليس بعد ذلك الشجار بينك والسيد كلارنس .. لديه الحجة المناسبة الأن لمحاكمتك .
: ليفعل ما يريد لا اهتم .


لا يهتم بالفعل كل ما هو غاضب بشأنه انه لم يتمكن من انقاذها قبل ان تتلقي تلك الرصاصة , هل كانت تحاول الأنتحار لتظهر علناً امام من يحرسون المكان , شعر بالغرابة لأمرها ولم يتمكن من ايقافها ويعلم ان كلام اكونية صحيح لقد ورط نفسه ولن يمضي الأمر بسلام , استدعاه السيد كلارنس الي المكتب وكان ريفين هناك لكي لا تحدث مشادة بينهم من جديد فهو واثق من ان سيف لم يكن يقصد اي ضرر لماي ويعرف اكثر ان ذلك لن يقنع السيد كلارنس الذي قال بكراهية : لم اتوقع ان تصل جرأتك لهذا الحد في اخذ قرار من تلقاء نفسك .
: لدي حرية الذهاب اينما اريد ولم تكن فكرتي لقد اصرت علي الأمر وكأنها ترغب بالأنتحار .. ربما هناك ما تجهله عنها يا سيد كلارنس .
كان علي سيف ان يهدئ من وتيرة اندفاعة امام الرجل لكنه لم يحتمل ان يقف محل اتهام ماذا يملكون عليه هنا لديه حرية الرحيل متي شاء : اذا ماتت ماي سوف اقوم بقتلك وفي الوقت الراهن ستمكث في السجن .. لقد اردت قتلها لتنتقم مني علي ما فعلت بالصغير لكنك لن تفلت بفعلتك .
: قلت ما عندي لم تكن فكرتي ابداً .. وتهديدك لا يعني شئ لي .
انحني علي المكتب يحدق بقسوة للسيد كلارنس واكد بجرأه : لا اعلم ما هي مشكلتك معنا خاصة .. لكن اياً كانت خطتك اتجاهي فلست خائفاً منك ولن افعل ابداً ولن تنال مبتغاك بالتغلب علي .. ضعني في السجن او اقتلني لكنك لن تشعر ابداً بأنك تفوقت علي .
: سوف نري يا سيف كان صديقك يتحدث بتلك الثقة قبل ان يدخل غرفتي ولكن الأمر لم يستغرق وقتاً حتي عرف ان تهديدة لا يعني شئ .. خذه يا ريفين للسجن ودع الحراس يعتنون به علي اكمل وجه .
ابتسم اليه بسخرية ولم يضيف سيف كلمة لكنه بدا غير مهتماً كذلك كما اكدت كلماتة .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-21, 02:28 PM   #53

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعاء ابو الوفا مشاهدة المشاركة
مرحبا ebti


الجزء الثاني هو للرواية لكن مفيش جزء اول للفصل ولا حاجة .
بشكرك علي تعبك في اضافة صفحات الفصول يومياً تسلمي علي مجهودك حبيبتي

بالتوفيق .


مساء الورد والجوري... تقسيمك راح يلخبط القراء لو كتبنا كما كتبتها انت او اذا كتبنا جزء ثاني من الرواية وبما الأحداث متصلة اعتقد مافي داعي للاشارة للاجزاء ...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 19-05-21, 03:42 AM   #54

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
مساء الورد والجوري... تقسيمك راح يلخبط القراء لو كتبنا كما كتبتها انت او اذا كتبنا جزء ثاني من الرواية وبما الأحداث متصلة اعتقد مافي داعي للاشارة للاجزاء ...





مفيش مشكلة اذا حذفتم كلمة الجزء 2 لو انها هاتعمل لخبطة .


شكرا لتعبك


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-21, 03:05 AM   #55

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل الخامس عشر



حين ذهب روبي الي مكتب السيد كلارنس مساءً كما هو معتاد ليعرض عليه الأوراق والرسائل التي تتضمن الطلبات والشكاوي من السكان , سمعه في الداخل يتحدث بصوت خفيض الي احدهم ما سمعه يؤكد ان الأهم قد فاتة لكن يكفيه فقط كونه يؤكد علي رفيقة انه من الضروري ان يتخلاصا منه بتلك الطريقة والجريمة المرتكبة شاهد عليها الكثيرون لذا لا احد يجرؤ علي اتهامه بالظلم لذا سينفذ الأمر وعليه مساعدتة حينها ينال المنصب الذي لطالما اراده منه بعد التأكد من ان الرجل امرة انتهي , لم يتمكن روبي من معرفة من هو الرجل الذي يدبر معه تلك المكيدة لكنه علي ثقة ان كل كلمة تعني سيف , كان يسمع حفيف اوراق وهمس وقهقة خفيفة وتصلب مكانة فجأه حين فتح السيد كلارنس الباب وجذبة للداخل بسرعة قبل حتي ان يدرك الأمر, لا يدري متي سمعه ولا كيف علم بأمر وجوده في الخارج , وانتظر الخطوة التالية منه هل ينوي تهديدة كما هو الحال دائماً , القي ببصرة علي الرجل الذي لم يكن سوي احد حراس السجن وتعلوا ملامحة تعابير الجمود وعينية تنطق بأن هذا الرجل قد قتل اعداد قد غفل عنها , استأذن الرجل للمغادرة ولم يمنعه السيد كلارنس وهو يؤكد عليه علناً الأهتمام بالأمر , حينها تحول السيد كلارنس من حالة الجمود والجدية التي كان عليها وبدأ في التحدث بهدوء طلب اليه الجلوس علي احد المقعدين امام مكتبة وجلس علي المقعد المقابل له وعلي عكس ما توقع منه روبي تحدث اليه بتهذيب وبدأ يملي عليه شروطة البسيطة : ارغب ان تبتعد عن سيف مسألته هي مسألة وقت وسوف ينتهي امرة وسيختفي من الحياة بعدها من يتبقي لك سوي هذا المكان وصاحب هذا المكان .. ستكون سعيدا معنا هنا سأعطيك امتيازات اكثر علي خلاف ما تظن انت شخص هام للغاية بالنسبة الي لهذا امنعك من الخروج للبحث ليس تحكماً بك بل خوف عليك لأنك لاتزال غير متمرس كما البقية .
كاد روبي ان يبدأ الشجار معه لكنه تمعن في نظرات الرجل الهادئة وحاول ان يكسب الموقف لصالحة , علي الرغم من ان هذا اخر ما يتمناه او يطيقة امامة وهو مجاراتة في الحديث عليه محاولة كسب بعض الوقت : ماذا فعل واين هو الأن .
: انه في السجن ومازال عقابة لم يحدد بعد .
: لما عليك قتلة .. اكد الجميع انه ليس متورط بشئ دعنا وشأننا فقط دعنا نرحل من هنا وسوف نفعل وتنسي امرنا.
: اسف .. اصبح الأمر اكبر من مجرد كونكما ضيفين .. الأمر شخصي معه , لكنني ادرك اهميتك .
: ما ادراك كيف هو سيف وماذا يفعل في حياتة او يتعامل مع الأخرين .. لم تعطي لنفسك فرصة لتعرفنا اكثر حتي .
عمق السيد كلارنس نظراتة نحوه وقال وهو يعقد ذراعية : يبدو ان تعامل سيف معك يروقك كثيرا وألا ما تحدثت عنه بهذا الحماس .
: انه صديقي .
: سيكون لديك اصدقاء هنا ايضاً افضل منه حتي .. سأكون أولهم .
: اي هراء تقول وكأنني قد اثق بك للحظة .
: لن اسمح لك بالرحيل تحت اي ظرف .. انتهي .. لقد اخطأت حين حاولت التخلص منك اعترف لك بالأمر الأن لكنك استفززتني الي اقصي حد ... ربما لم تسنح لنا فرصة للتحدث حول الأمر .. لكنني لم اعد اعتبرك شخص غريب عنا .
: لا يمكنك ان تقرر نيابة عني كيف اعيش .
اكد السيد كلارنس بنبرة لطيفة : سوف تحاول بطبيعة الحال سوف تتعود علينا خاصة بعد ان ازيل العقبة الموجودة بيننا .
عاد قلب روبي يخفق بقلق من جديد حين تذكر الأمر , لذا نظر اليه بتحدا وسأله : اذا نفذت ما تريد هل تعدني ان تترك سيف وشأنه وتسمح له بالرحيل .
: اسف رحيلة يعني انه لا يزال حيا ويعني ان هناك احتمالية لتراه بشكل او بأخر ويعني ان تكون مشغولاً بأحواله وفي حاجة لرؤيته اما حين يموت فتنتهي الأمور كلها عند هذا الحد .





لم يتمكن روبي من مناقتشة بشئ حتي في وقت لاحق لأن في اليوم التالي ماتت ماي وانتاب الرجل حالة من الصمت التام , صحيح انه كان يتابع كل الأمور كما هو معتاد وجلس معهم علي طاولة العشاء لكنه لم يتفوه بكلمة كعادتة ولم يمس الطعام , بعضهم كان حزين لأجلها مثله وبعضهم كان متأثر لحزن قائدهم وشعر روبي بالخطر اكثر لما يحدث مع سيف في السجن الأن خاصة انه ممنوع من رؤيته بأي شكل , بعد ثلاثة ايام بدأ الرجل يحاول اظهار ان كل شئ علي مايرام وابقي علي حزنة لنفسه لكنه لم يغادر المنزل ومعظم الوقت هو مختفي ظن روبي ان هذا الهدوء واختفائة سيجعله ينشغل عن سيف لبعض الوقت لكنه تفاجئ حين وجد ريفين امامة واخبرة ان السيد كلارنس في طريقة لأعدام سيف , لم يستوعب انه كان يعمل في الخفاء وبسرية علي ذلك وانه كاد يقتلة دون ان يعرف احد ويبدو ان ريفين بدورة يرفض الأمر و ألا ما جاء لأخبارة وسمح له بالذهاب الي هناك حيث تلك الغرفة الباردة ليجد حراس السيد كلارنس يمسكون ب سيف الذي بالكاد يستطيع الوقوف علي قدمية وهذا جراء ما فعلوه به بصمت وفي الخفاء تلك طريقة السيد كلارنس وهو يعرفها جيداً , لم يغضب من وجود روبي بل ابتسم اليه بتشف ونقل الأبتسامة ذاتها الي سيف بانتصار الذي علي الرغم مما يدرك انه سيحدث له بعد لحظات لم يطلب منهم التوقف او الشفقة وهذا يدفع بالسيد كلارنس في التمادي وتنفيذ مايريد وبجنون حاول روبي ان يوقف مايحدث امامة وهم يتحركون بسيف الي الألة العملاقة لا يعرف حتي اذا ماتحرر من ايديهم ما الذي يستطيع فعله لكنه لا يقبل بما يحدث امامة ماذا يكون السيد كلارنس ليفعل كل هذا ببساطة لذا وجد نفسه يصرخ عليه : سوف اظل معكم هنا سأنسي امرة لن افكر حتي في انني تعرفت اليه يوماً اتركه يرحل ارجوك يا سيد كلارنس كان يحاول مساعدة ماي لا اكثر .
امر رجالة بالتوقف وحدق الي روبي والي الغضب والحزن المرتسم علي وجهه , ولم يصدق انه يقبل العيش تحت اوامر هذا الرجل لأجل حرية سيف لكن لا , لن يتركه يموت بتلك البشاعة , ابتسم الرجل باستخفاف وقال : هذا هو ما سيحدث اذا كان برغبتك او رغما عنك فقد انتهي الأمر .
تحرك الرجال وسيف مستسلم لمصيرة و روبي يرفض حتي تذكر ميمي : لديه ابنة صغيرة .
فجأة ووسط كل هذا لم يعي وهو يخبرة بذلك , كانت محاولتة الأخيرة ويبدو انها اتت ثمارها لأن الرجل نظر في حيرة الي لا شئ قليلاً ويبدو انه يفكر في التراجع , اكد روبي وهو يحاول تمالك اعصابة : لدية طفلة صغيرة ليس لديها سواه اتركه يعود اليها سأنفذ شروطك كافة واعتقد هذا ثمن مقبول فقط اتركه .
استمر الرجل في النظر اليه بجمود لدقائق والجميع يقف بنتظار قرارة وببساطة امر رجالة ان يتركوا سيف ويعيدوة الي الزنزانة وحين حاول روبي الأقتراب منه منعه السيد كلارنس وهو يعتصر ذراعة بيده ويحدجة بنظرة نارية كانت كافية ليقف ويراقب فقط سيف يعود معهم لزنزانتة , لم تأتي عينيه في عين روبي وكأنه يتحاشي ذلك لكنه يتفهم موقفة وعلي الرغم من حجم الورطة التي اوقع نفسه فيها بتسليم نفسه وامورة في قبضة هذا الذي يقف يقبض عليه لكنه ممتن ان الأمر انتهي حتي هنا , يشعر بالتعب بعد كل اجهاد الأعصاب هذا وشعر بالهوان فجأة والترنح وطلب من السيد كلارنس
: ارغب في مغادرة هذا المكان احتاج للجلوس قليلاً .




وخلال دقائق كان مع الرجل في مكتبة يرتشف بعض الماء وقد اصبح واعياً لما قاله في تلك الغرفة وانتابه الندم والضيق لأنه تسرع خاصة وهو يري السعادة والسكينة علي ملامح السيد كلارنس الذي قال بنبرتة الهادئة : ها قد اصبحت تنتمي الينا .. وامورك وحياتك كلها هنا .. مات سيف اليوم هذا ما عليك اعتبارة منذ الأن فصاعدا .
اومأ اليه روبي بالموافقة لكنه طلب منه بأدب : اسمح لي بمقابلتة لمرة اخيرة فقط .
بعد ما رأه قادراً علي فعله كان عليه الأقتناع ان هذا الرجل يجب ان يحترس منه ويكيف نفسه علي العيش معه , لم يجيبه الرجل بالرفض او الموافقة وعاد ليسألة السؤال الذي يحيرة : لماذا تراجعت عن قرارك حين اخبرتك ان لدية طفلة .
ابتسم السيد كلارنس بشكل ودي لم يكن يرغب بسماع اي شئ عن سيف لكن وجه الفتي المتعب الباكي لم يشجعه علي القسوة عليه خاصة ان عليه كسب ودة وصداقتة الأن ويكفيه الصدمة التي تعرض لها لذا قال بهدوء : لنؤجل الأجابة لوقت لاحق سيكون لدينا الكثير من الوقت معاً .
شعر روبي بالأمتعاض والألم في معدتة من هذا الكلام وهذه السعادة البادية علي وجهه , اعطاه السيد كلارنس يوم واحد فقط مهله لكي تستقر اعصابة .


واثناء هذا الوقت ارسل سيف في طلب التحدث الي السيد كلارنس الذي وافق بتكاسل وهو يستمع الي هذا الطلب من ريفين وعلي الرغم من الحال التي عليها سيف وانه هو من يسجنة ألا ان تفكيرة فيما قد يرغب به الأن منه يشغلة , لم يلمح في عينيه نظرة انسكار واحدة : لست مجبراً علي تنفيذ امر واحد تطلبة .
قال سيف بأصرار : كن رجل حقيقي ودعنا نسوي الأمر بيننا .
ابتسم السيد كلارنس بسخرية : اية امر لقد انتهيت هنا وكل ما ستفعله تالياَ هو حزم اغراضك والرحيل .
: اذاً لما لا تثبت لقومك انك تستطيع اجبار احدهم علي الرحيل بنفسك وليس بمجرد احكام واهيه .
: ماذا تريد ان تقول يا سيف انا لا احب المناورات .
: نزال بيننا اذا فزت آخذ الفتي ونرحل .. واذا فزت انت سأختفي عن حياتك .
: لما عساي اوافق علي امر كهذا .
: اولاَ مظهرك كقائد هنا وانت تدافع عن نفسك امامي في نزال حقيقي وليس اصدار حكم من تأليفك .. ثانياَ فكر في صورتك امامهم اذا ما فزت علي ورحلت بعدها .
: من قال انني اكترث لك او انني بحاجة لأثبات شئ لأي شخص هنا .
ابتسم سيف بثقة : ها انت من جديد تكذب علي نفسك لأنك تعرف مقدار من يؤيدونني هنا وربما تكون واحد منهم لكن غرورك ومنصبك يمنعاك من البوح بالأمر .
: لا تعطي نفسك اهمية اكثر مما تستحق كاد امرك ان ينتهي منذ ليلة واحدة فقط .
: وهل كنت ستشعر بالتفوق حينها وبهذا قد استردت كرامتك .
: لا .. لكن امثالك يجب عليهم الأختفاء فأنت تجلب معك المشاكل والتشويش الي حياتي اينما كنت .
: هذا يعني انني محق وانك توافقني علي الكثير من الأمور .. لم تكن لتهتم اذا لم يشغلك اياً مما اقول او اقترح هنا وانت مثلنا جميعا تريد حياة مستقرة .
: وقد منحتك فرصة اخري لتغادر هذا المكان سليماً وتذهب للحياة المستقرة التي تقول عنها .
: كلا ليس بدون روبي .. لن اسمح ان اتركه خلفي وربما هذا امر لن تفهمه لكنها الصداقة تحتم علي الا اتركه وارحل لأنجو بنفسي .
: اختار الفتي الأمر بأرادته وهو يوافق علي البقاء هنا وصدقني نحن لسنا في الجحيم او ما شابه وافكارة الخاطئة بشأننا ستتغير ما ان يتعود علينا .
: كما قلت لا يمكنني المغادرة وتركه هنا .. اذا ما قتلت في تلك الغرفة لكان الأمر مختلفا لكنني حيا حتي الأن ولن ارحل بدونه .
: لكن في حال خسارتك سترحل وحدك .. ونهاية الأمر يا سيف وبوضوح اذا ما فزت انت او خسرت عليك نسيان امر روبي .. كنت انتظر سماع كلمة سأفعل اي شئ منه ليبقي هنا معنا .. اريده هنا ولن اتركه لك او لغيرك .
استمر الأثنان في التحديق لبعضهما بصمت حتي قال سيف بهدوء : لأفعالك المريبة به .. ماذا عن بعض الصدق معي حتي اعرف حقيقتك .
تنهد السيد كلارنس وهو يستند الي الحائط خلفة ويعقد ذراعية علي صدرة : حسنا دعني اوضح شئ صغير .. لست كما تخالني او الفتي .. ما حدث كان .. ماذا يمكنني ان اسمية .. انا افقد اعصابي في لحظات غضبي الشديدة لكن كيف ادي هذا الي محتاولة قتلة فأنا لا اعرف .. ربما هو عنادة الذي لا يعرف حدود وربما لسانة السليط الذي لا يتوقف .. كنت بحاجة لشئ ما يجبرة علي التغير .
: وفق مزاجك .. استطعت ان تعقد حياتة بسهولة وبالنسبة اليك كان مجرد تنفيس عن غضبك
فحسب .
: بل ادرك تماماَ خطأي حيال ما فعلت .. اردت ان اكسر غرورة وعجرفتة .. لكن صدقني لولا هذا لما لاحظته وربما قتلتكما الأثنان وانتهيت من امركما .. فنعم في بداية الأمر كنت اقوم بتعذيبة متعمداَ ولم اكن اشعر بذرة شفقة نحوه .. اما الأن انا اشعر بأهميته .. لا ادري لما اخبرك بذلك لكنني لا اقبل ان ترياني بهذه الصورة .
: هل تدرك مدي كراهية الفتي لكم .. هل تقبل ان يعيش معك هنا رغماَ عنه .
: سيتفهم كل شئ بوضوح فيما بعد .. سأمنحة الوقت ولدي خطط كثيرة لروبي لست مثلك سأجعلة تابعاَ فقط بل سينال التدريب اللائق .. واذا رأيتة ثانية .. انا اقول فقط اذا لأن هذا احتمال بعيد .. ستفهم حينها ما اعني .
: لست مثلي بالتأكيد يا كلارنس ولن تكون .. ولم يكن روبي تابعاَ بل كان حر التصرف هذه هي الكلمة المناسبة .. لم يكن لدي الحق لأجبارة علي شئ لم يطلبة ولا يريده .
: لكني لدي الحق ولا تسأل لماذا .. اما بالنسبة لطلبك تريد نزال سيكون لك ما تريد وسترحل من هنا مهزوم وحدك ربما عندها سوف تقتنع انني استطيع التفوق عليك .
منحه السيد كلارنس يومان ليستعيد نشاطة فهو لن يقاتلة بهذه الحال , يريد الفوز عليه وهو بأتم صحة , لا يعرف سيف ما الذي يريد اثباتة وللمرة الأولي هو ليس واثق من قرارة فأذا كان رحل بصمت سيشعر حينها انه ميت لا محالة , عليه ان يقاتل لأجل مكانة ولأجل ان يرد الدين للفتي .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-21, 03:07 AM   #56

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



سمع روبي بالأمر وتعجب مما يحاول سيف فعله , اراد فرصة للتحدث اليه لكن السيد كلارنس اصر علي ابعادة تماما عنه وجعله يستعد بدورة لتدريبات خاصة به سيشرف عليها بنفسه معه اذا اراد معاودة الخروج والبحث والقتال معهم يجب ان يفعل هذا بشكل مدروس , وافق روبي علي المبدأ لكنه رفض ان ينال تدريباً خاصا مع السيد كلارنس , اصبح الرجل يعاملة كأنه جزء من ممتلكاتة يحق له التصرف كيفما يشاء حيالة , لكن كالعادة لم يجدي رفضة نفعأً وفي اليوم التالي فقط صباحا كان معه في هذا المربع الصغير الخاص بتدريبات السيد كلارنس وحده , لكن روبي يعلم انه لا يخسر كل شئ فالرجل لا يعرف انه يجارية ويطمح في التعلم منه لأقصي حد حتي يستطيع التغلب عليه اما بالنسبه لرغبة السيد كلارنس في تعليمة فهو لايدرك عنها شئ ولا يعرف ما سيجنية من هذا , وقف الرجل امامة بابتسامتة الواثقة قائلا بحماس : اريدك ان تهاجمني بكل قوتك .
حاول روبي ان يكون صوتة مقنعا وهو يقول : هل انت واثق من هذا .
: اعرف قدراتك كلها صدقني .
جعله هذا يهاجم الرجل فجأة بشراسة وعنف وكأنه ينفث عن غضبة منه طوال الأيام السابقة , كان يهاجم بسرعة وقوة لكنها ليست كافية لم يتوقع منه السيد كلارنس ان يتصدي له او ماشابة فهو شخص يثابر علي تدريباتة يومياً لكن بالنسبه للتصدي لشخص عادي كان روبي متفوق كثيرا , لم يستطيع ايقافة سوي وهو يحكم ذراعية عليه ليجد نفسه محاصرا وظهرة للرجل الذي قال في اذنة
: تملك عنف وشراسة كبيرة بداخلك وهذا ممتاز امام العدو .. لكن اخشي انك لست بهذه الشجاعة حين يهاجمك احد وانت في غفلة من امرك .
حرر روبي نفسه منه وهو يبتعد عنه قائلا : لا تتحدث عن شئ لا تعرفه يا سيد كلارنس و تذكر انك من اجبرني علي تلقي تدريبات ولست من طلب اليك هذا .
استمر الرجل في النظر اليه بطريقة لم يفهمها ثم قال : ارغب في جعلك تستطيع الأعتماد علي نفسك في اي موقف .. ارغب في ان تتمكن من الدفاع عن نفسك مهما بلغت قوة من امامك فهناك دوما طريقة ما وليست القوة الجسدية وحدها كافية بل هناك فنون اخري في القتال عليك ان تتقنها .
لم يفهم ماذا يريد الرجل ان يقول كانت عينيه بها نظرة اهتمام لكنه لم يفهم هل يسعي لهذا لكي يضمة الي صفوف القتال ويدربة تحت يدية حتي يصبح تابعاَ له ام ماذا يقصد بذلك , ثم اتي علي خاطرة ذلك اليوم مالذي جعله يسيطر عليه ويخسر امامة نعم كانت قوة الرجل المهيمنة , هل كان يقصد بكلامة تجنبة لهكذا موقف ثانية وانه لا يرغب ان يصبح روبي عبأ والشخص الوحيد الضعيف بين الجميع هنا كما يراه , لذا وجد انه لا بأس من التعلم منه ليعرف مفاتيح قوة السيد كلارنس ليجارية حتي النهاية فهو في هذا المسار يروقة كثيرا ان يجبرة الرجل علي التعلم لن يظهر له انه يتوق للتعلم اكثر لن يجعله يدرك كم انه يستفيد من ذلك .




بعد تقييم روبي وما هي المرحلة التي عليه ان يبدأ منها وضع له السيد كلارنس جدول منظم لتدريباتة , جلس في مكتبة يفكر لما روبي !! لم يحدث وقام بتدريب احد شخصيا وخصص له دروس وحده واخذ من وقت تدريباتة لأجله سوي لماي , لما يحاول ان يجنبه الأذي , اليس هذا من خطط نحوه بالكثير من الأذلال ليخضعة ويجعله يعرف لمن الكلمة الأولي وألأخيرة في المكان و في حياتة بالكامل , اليس لهذا السبب ابعد سيف عنه , اليس لهذا السبب فعل به ما فعل , لما يحاول الأن مساعدتة لما يحاول جاهدا ان يجعله يتصدي لأي موقف قد يواجهه ليكون مطمئن عليه وهو بعيد , لا يريد ان يصل انه يبحث عن بديل لماي يعلمه منذ البداية لكي يراه فيما بعد من النخبة ولا يعلم هل سيتسني له هذا ام لا الأمر فقط انه يحاول البدأ معه من جديد لينزع تلك العداوة لايمكن ان يعيش معهم تحت التهديد لن يحتمل ان يعيش شخص معه وهو يكن له الكراهية , لم ينسي انه اليوم لديه نزال مع سيف وعليه ان يضع كل افكارة جانباً ويركز فقط علي كيفية جعل هذا الرجل يغادر المكان مهزوماً امام الجميع .




في المساء وفي الساحة الشاسعة بين المبنيين تحولت الي تجمهر كبير ولم يكن هناك شئ حماسيا بقدر نزال كهذا يقام وربما لا يهم الجميع من يخوض النزال اذا كان قائدهم او غيرة فقط يكفيهم الجو السائد من التشويق المخالف للروتين المعتاد يومياً , وربما يكون سيف هو من طلب اقامة القتال لكن السيد كلارنس كالعادة هو من وضع القوانين وهي الفوز عن طريق الأستسلام او قتال الخصم حتي الموت , كان سيف بحال جيدة لا يبدو وكأنه الشخص ذاته الذي سجن وتعذب وكاد يتعرض للموت منذ يومين , والسيد كلارنس كعادتة واثق من نفسه ويبدو مرتاح وهادئ الأعصاب , جسدان متشابهان طول القامة ذاتة والبنية ذاتها ومشاعر العداء والرغبة في التخلص من الأخر لذا كان قتال متكافئ , هناك متحيزون بشكل واضح للسيد كلارنس وربما البعض لسيف لكنهم ليسوا بكثرة من يشجعون قائدهم والبعض يجلس صامتا لا ينحاز لأحد ومنهم روبي الذي يجلس مع رجال الصف الأول للسيد كلارنس لكي لا يترك له مفر ليذهب لأي مكان خاصة في وقت كهذا حيث انشغال الجميع , لا يفهم ما الغرض مما فعله سيف لكن ربما هي رغبة الأنتقام من السيد كلارنس لأنه قام بسجنة , اخذا يتحركان حول بعضهما البعض يتبادلا النظرات الصارمة وابتسم السيد كلارنس وهو يقول : سيكون هذا اسوأ اختيار لك في حياتك .
: لنري كيف سيتحدث لسانك هذا بعد سقوطك امام جماعتك اجمع .
اشتبكا بالأيدي وكل منهم يحاول اسقاط الأخر لكن يبدو انهما يدركان الأن ان الأمر ليس بتلك السهولة , كانت اللكمة الأولي للسيد كلارنس التي اطاحت بسيف للوراء قليلا وردها اليه بلكمة في المعدة بقبضتة ثم اطاحة بركلة ويبدو ان ذلك وجع السيد كلارنس بشكل ملحوظ وجعلة يسعل للحظة , وقف علي قدمية وهو يلقية بنظرة نارية هجم عليه بعدها بلكمة حديدية في الفك ثم الأنف اطاحت الدماء من وجه سيف الذي ذاغ بصرة قليلا وبدا مشوش ولم يفوت السيد كلارنس الفرصة وانهال عليه بالضربة بعد الأخري وسيف يتراجع حتي استطاع صدة واوقفة وهو يسدد اليه نصيبة من لكمة في الوجة كذلك وبضربة كتف قوية ترنح السيد كلارنس لكنة لم يسقط , بدأت وتيرتهم تسرع اكثر وحماس الجمهور يشتعل وهذا يجعل الرجلين اكثر عدائية وتوحش ويكيلان لبعضهما الضربات بلا ادني مخالفة فهو قتال مفتوح , انغمسا في القتال وهما في عالمهما الخاص ويبدو ان كل منهما يبذل اقصي ما في وسعة لتقطيع الأخر ارباً , لكمة هنا ولكمة هناك ووجه سيف المغطي بالدماء وصدر السيد كلارنس الذي ينزف بشدة , الكثير من الأصابات الخطرة علي الأذرع في المعدة في الرأس في الوجه وربما كسرت الكثير من الضلوع او العظام وهما لا ينتبهان ولكن هناك اصابة في ساق السيد كلارنس واضحة لأنه يتحاشي الحمل عليها , كان القتال رهيب اكثر مما ظن احدهم ونظرا ان قوة الرجلين متكافأة بدا ان الأمر لن ينتهي سوي بقتل احدهم بالفعل , السيد كلارنس هجماتة قاتلة وتصيب الهدف لكن سيف يملك مهارة عالية في قراءة تحركاتة ويتفاداها في الكثير من الأحيان , لكنهم فجأة وجدوا سيف يتراجع بسرعة شديدة امام ضربات السيد كلارنس وهو يصد بذراع واحدة فقط وألأخري متيبسة مكانها لقد كسرت ذراعة وادرك السيد كلارنس هذا وسدد له ضربة بقدمة في الذراع ليسقط ارضا وصدرت منه صرخة خافتة , وقف روبي لا شعوريا حينها , كان يعلم انها فرصة للسيد كلارنس ليهاجم سيف حتي يلفظ انفاسة لكنه كذلك منهك ولم يعد ايا منهم بكامل نشاطة مثلما بدءا , لكن حين يدرك الخصم ان الأخر لم يتبقا له سوي ضربة واحدة وينتهي امره يتدفق حينها الأدرينالين ليمنحة المزيد من المثابرة , وهذا ما فعلة السيد كلارنس وهو يعتلي الرجل ويحدق في وجهه يبحث عن ملامحة اسفل قناع الدماء وهي مرآة لوجهه كذلك لا تعبر اي ملامح في وجهيهما سوي العينان المسعورتان اقترب من اذن سيف وهو يقول بأنفاس متلاحقة : كيف تريد ذلك .. ميتة سريعة ام لنزيد وقت اللعب قليلا بعد .. فقد وجدت ذلك ممتعا معك .
ثم لكمة بقوة اغمضت بعدها عيني سيف وبقي علي حالة والسيد كلارنس ينتظر اعلان استسلامة , واخذ الجمهور يناديه لينهي امرة ويقتلة , نقل السيد كلارنس بصرة الي روبي شاحب الوجه وركز عليه من بين الجميع ثم عاد ينظر الي جسد الرجل الذي يحتضر امامة وقرر انهاء امرة انه يستحق هذا وهو يأخذ فرصتة الأن بنزاهه وامام الجميع , لكن ربما سيف لم يكن يحتضر فعليا وربما كان في حاجة لهذه الدقائق التي ضيعها السيد كلارنس واستفاد هو منها ليستريح وقبل ان يدرك السيد كلارنس ما يحدث انسحب سيف من اسفل الرجل واطاحة بعيدا بضربة عنيفة في معدتة بقدمية جعلت المزيد من الدماء تسيل من فم السيد كلارنس الذي حاول النهوض سريعا وهو يراقب سيف يقترب منه بسرعة وكاد ان ينجح لكن سيف الذي قفز ونزل عليه بضربة ساحقة في الرأس بقبضتة السليمة جعلت السيد كلارنس يعود للأرض مجددا تمدد الأثنان ارضا يحاولان دفع نفسيهما للنهوض والأستمرار يعلم الجميع ان من سينهض سيكون الفائز لأن ضربة اضافية يسددها ايا منهما للأخر هي نهايتة , وحين تحرك سيف فقط وتعال صوت الجمهور وهم يتخذون معه نفس الموقف بأنهاء امر السيد كلارنس ويبدو انهم نسوا تماما هوية من يتقاتلان وفقط يرغبون برؤية احدهم يقتل الأخر , لكن ريفين تحرك مسرعا وراقبة روبي الذي ظن انه ربما سيقتل سيف لكن الرجل وقف بينهما فقط ليوقفهما قائلا بصوت قوي : هذا يكفي .. انتهي القتال حتي هنا وسنحتسب الأمر تعادل .
اخذ الجمهور يزمجر بجشع وهو يحرض سيف علي الأقدام في هجومة لكن ريفين امسك بمكبر صوت قريب قائلا : قلت ان القتال انتهي حتي هنا لقد نال الجميع وقت رائع من الوحشية التي تتمنوها .. لذا استيقظوا وادركوا اننا ما زلنا بحاجة للقائد .
انقذ ريفين الموقف يظهر في الوقت الصحيح ليضع نظام وسط الفوضي .




نقل كلاهما بعد ذلك للمشفي واشرف ريفين علي عودة السكان الي مكانهم واخلاء المكان ثم توجه بعدها ليتابع حال القائد , و روبي مثل الجميع عاد لغرفتة والغريب انه حتي هذا الوقت ابقاه السيد كلارنس في الغرفة ذاتها التي كانت له وسيف ولم يسمح حتي لأحد اخر بمشاركتة اياها وكان يأتي احيانا يجلس معه ويدردش قليلا , لم يرغب في النوم كان يريد بشدة التحدث الي سيف لأنه ربما صباحاً فقط سيرحل عنه للأبد ومنذ سجنة لم يحظي بكلمة معه , لكن هل يستطيع المغادرة بتلك السرعة و بهذه الحال , وماذا بشأن السيد كلارنس فهو لا يختلف عنه ويتلقي العناية الطبية الأن , اخذ يذهب ويجيئ في الغرفة يفكر ويفكر وفي النهاية استراح علي الفراش يفكر في الشئ الوحيد المؤكد له وهو ان هذا المكان اصبح بيتة وانتهي اي شك حول الأمر .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-21, 03:11 AM   #57

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السادس عشر



في الصباح بعد ان تناول الجميع الأفطار وذهب الكل في طريقة ذهب روبي الي مكتب السيد كلارنس وهو يحمل بعض الأوراق كالعادة لكنه وجد المكتب خاليا ولا احد في الأرجاء , ولأن مثل هذه الأمور لا يعرفها سوي رجال الصف الأول والجميع هنا يمضي يومة بشكل طبيعي ايا كانت الظروف اضطر للنزول الي الطابق الثاني يبحث عن ريفين الذي في العادة يكون في كل مكان يتجول هنا وهناك وملئ بالنشاط والحركة بالرغم انه لا يعرف ما هي طبيعة عمله تحديداً , لكنه لحسن الحظ وجدة في مكتبة وظل واقف يراقب الرجل الذي يدون شئ ما علي ورقة بسرعة وهو يقف منحني علي مكتبة , ثانية هو منشغل وفي عجلة من امره وقال بصوتة القوي بدون ان يرفع عينية عما يكتب : ماذا تريد .
: اين هو السيد كلارنس .
اخيرا جذب اهتمامة والقاه الرجل بنظرة سريعة قائلا : هذا انت اذا اعتقدتك احد السكان .. يمكنك اعتبار نفسك في اجازة اليوم القائد مازال متعب .
استمر الرجل في تسديد تلك النظرة الثابتة اليه كأنة يدفعة للرحيل حتي قال روبي : ماذا علي ان افعل في يوم اجازة انا ممنوع من مغادرة المكان او الذهاب والتحدث لأي شخص .
: الزم غرفتك ببساطة .
هذا امر اثار استفزازة اذاً هو بدون السيد كلارنس لا وجود له في المكان واقصي ما يستطيع فعله هو البقاء في غرفتة , بقي الرجل ينقل بصرة بينه وبين الباب كان روبي يعلم ان وقتة ضيق لكنه قال : هل يمكنني التحدث الي سيف .. هو لم يرحل بعد صحيح .
: كلا .. لا يزال ايضا في المشفي .. لا ادري ماذا سيقول القائد بشأن طلبك هذا .
القائد القائد وكأن هذا كل ما يشغلة في العالم لما هذا الرجل وفياً للسيد كلارنس لهذا الحد حتي انه لا يناديه بأسمة ابداً في حضورة او عدمة , يبدو انه اراد التخلص منه ليصرفة لذا قال : يمكنك الذهاب لزيارتة لكن ليس لوقت طويل فهو سيرحل في غضون بضعة ساعات علي اي حال .. يمكنك بعدها ان تذهب للقائد وسيخبرك ماذا عليك ان تفعل بقية اليوم لنأمل ان يستعيد عافيتة سريعا .


استدار روبي بصمت بعد ان نال ما يريد وغادر المكان في طريقة لسيف وهو يأمل الا ينهض السيد كلارنس ابدا ثانية , ذهب الي المشفي ولم يمنعه احد او يوقفة عليه الأعتراف ان الرجل علي الأقل لم يحدد اقامتة ولم يسجنة ربما او يحاول اذلاله بعد او عاملة بطريقة سيئة اكثر ويعطية الكثير من الأمتيازات قليلاً ما ينالها اي شخص هنا لكن حدودة هي البوابة لا يغادرها سوي بأمر منه شخصياً , وصل لغرفة سيف وطرق علي بابها المفتوح ليثير انتباهة , كان يجلس علي حافة الفراش وبدا ان روبي اخرجة من تفكير عميق كان يتملكة , ذراعة في جبيرة وبعض الأربطة تلتف اسفل ملابسة والكثير من الجروح في وجهه انفه وفمة وجبينه , كان لدي روبي حماس واصرار في ان يتحدث معه لكنه حين واجهه وجها لوجه لم يجد كلمة واحدة ليقولها فقد بدا سيف جامدا كالحجر يلقية بنظرة ثابتة , ما الذي جاء لقوله فلم يعد هناك شئ ربما كان هناك ما يخطط ليتحدث معه فيه لكن هيئه الرجل الذي امامة جعلتة يتردد ويقف صامتاً , شعر كأنه يراه للمرة الأولي بنظرتة المريبة تلك لكنه تقدم ناحيتة علي اي حال ليقول ما اتي لأجله و حافظ علي مسافة بينهما وهو يقف عند الحائط المواجه لجانب الفراش حيث يجلس سيف : هل انت بخير .
استمر في نظرتة الصامتة نحوة لبعض الوقت ثم اجاب بتكاسل : لا .. لست كذلك .
: مازلت اجهل سبب خوضك قتال كهذا البارحة .
: حقا تجهل ذلك .. علي الرغم انك السبب الذي دفعني للأمر .
: ماذا تعني يا سيف .
: اعني ما فعلت ايها الغبي .. ارفض مجرد تصديق انك تستطيع ان تستمر في العيش تحت سقف واحد مع هذا الحقير .. كيف تسمح لنفسك بهذا بعد ماحدث يا اكونية .. حتي اذا كان الأمر بدافع انقاذ احدهم فكيف تسمح بهذا .
شعر روبي بقلبة يخفق بصوت مسموع وقال بصوت خافت : مازلت لا افهمك .
: بل انت تفهم جيداً هل يجب ان اقولها صراحة وبقسوة .. نعم انا اعرف كل شئ حدث بينك وهذا الوضيع .. كل شئ يا روبي ورفضاً مني ان اكون السبب الذي يبقيك تحت سلطتة اردت اي فرصة اخيرة لأبعدك عنه .. لكنني لم انجح ولك ان تتخيل شعوري وانا لم احقق ما اريد واغادر واتركك هنا معه كما خطط واراد وبسببي فقط .
بقي روبي صامتا متفاجئ مما يسمع فهو طوال هذا الوقت ظن ان سيف يعرف نصف الأمر بينما هو يعرف كل شئ : اليس هذا من قلت عنه ستنتقم منه وستقتلة وكل هذه الأشياء .. كيف تقبل ان تعمل تحت امرتة وتعيش وفق مزاجة .. ام ان بعد مضي وقت يا روبي وجدت انه لا بأس وان الأمر ليس بهذا السوء وانك بسهولة تتنازل امامة وربما ايضا .....
صاح روبي في وجهه بغضب : اخرس يا سيف .. تتحدث الأن بسهولة وقسوة عني .. لكنني لست مسئولاً منك ولم اكن يوما ولم انقذك لشخصك كان الموقف يحتم علي ان احاول القيام بأي شئ لأوقفة عما سيقدم عليه ولم اذكر ابدا انني تخليت عن حقي او انتقامي منه هذا شأن خاص بي وحدي لا اسمح لك بلومي عليه او مناقشتي فيه .. لا احد يملك سلطة علي ولن يكون وانا اخطط لأنتقامي بمفردي لا احتاج لمساعدتك او شفقتك او حتي سخريتك لذا طريقنا ينتهي حتي هنا .
وبخطي مسرعة ذهب : لكنني من جئت بك الي هنا واقحمتك في هذا .
توقف ليسمعة لكنه لم يواجهه : تذكر يا سيف ان الأمر اكبر من احتمالي ولن تفهم ابدا ما احاول قوله .. ربما ستفهم اذا ما تخيلت شخص عزيز علي قلبك يواجة الموقف ذاته .. ابنتك مثلا .
كان هناك صمت متوقع من جانب الرجل : هل كنت لتصفها بأنها خضعت واستسلمت بعد ذلك امام فرصة لأسترداد كرامتها لا اعتقد صحيح .
التفت اليه : اعرف تماما ماذا تريد ان تقول صراحة فقد رأيتها في عينيك ذلك اليوم وانت تعود لزنزانتك .. ارفض ان يكون شخص مثلك سبب في انقاذي .
: من المؤسف ان ننتهي هكذا هل هو وقت الصراحة حيث نشكف وجوهنا الحقيقية ويقول كل منا كيف يري الأخر بصراحة .
: لا .. لكنك لا تدرك ما قلت للتو .. هل تجد يا سيف حولنا اي شخص في مثل عمري .. لا صحيح .. لذا عليك ان تعرف ان حياتي ليست بتلك السهولة وانني دائما اقاتل باستماتة لأحاول ان اعيش .. بالنسبة اليك الأمر سهل من عدة جوانب .. لذا لا تفتح فمك بكلمات لا تعرف عنها شئ .
استمر سيف بالنظر اليه بصمت وهو يفكر : لو كنت مكانك لأخترت الموت علي ان اعيش يوما اضافي مع هذا الحقير .
: لن اختار قتل نفسي ببساطة لأنني عاجز عن التصدي له هذا لن يجعلني مرتاح فستأتي فرصتي انا واثق .
: انه عنادك يا صغير هو ما يسبب لك كل المصائب في حياتك .. ولو انك تستمع مرة واحدة لأحدهم بشأن نصحك .. مرة واحدة فحسب .. لتجنبت الكثير .
: لا يهم لن اغير من نفسي شئ و لا اريد رؤيتك مرة اخري في اي مكان .
: انا كذلك لا ارغب في هذا لكنك ستراني وهذا اكيد .. وحتي هذا الوقت سأتركك لتفكر كيف تريد ان تصبح حياتك بوضوح .


غادر روبي الحجرة ولم يتوقف لسماع كلمة اضافية منه وذهب بحنق وغضب وسخط علي سيف والسيد كلارنس والمكان بأكملة حتي غرفتة واغلق الباب خلفة بعنف واخذ في تحطيم اي شئ يقع في يدة بالداخل حتي شعر بفورة غضبة تتضائل ويحل مكانها الأرهاق والحزن , ليته لم يذهب اليه ويسمع منه انه يعرف كل شئ كاملاً , ليته تركه يرحل بدون كلمة واحدة , وظل مكانة يجلس علي ارضية الغرفة يضم ساقية الي صدرة والساعات تمضي بدون ان يشعر .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-21, 03:13 AM   #58

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



وقف السيد كلارنس ينظر من النافذة الي المشهد الذي ينتظرة منذ وقت وهو رحيل سيف الذي سمح له بالبقاء يوم واحد فقط اضافي وها هو يغادر في صباح مشرق وكثير النسمات ويمنح السيد كلارنس شعور بالأنتصار , يسير بخطواتة الثابتة نحو البوابة ولا يحمل معه سوي عدتة في حقيبة علي ظهرة وتذكر ثانية علي الرغم من هذا العداء بينهما كم تمني لو ان هذا الرجل انضم الي صفوف قواتة عليه الأعتراف ولو لنفسه انه الشخص الذي يحمل الصفات التي تكمل دائرة قواتة , واكبر دليل يثبت هذا بلا شك هو القتال الذي خاضة معه ليس من السهولة ان يوصلة احد لأقصي حدود احتمالة , هذا لا ينفي كونة اكثر راحة وهدوء بعد ان تخلص منه اخيرا , استدار ليجلس علي مقعد مكتبة وهو يتكئ علي عكاز فلم تشفي ساقة بعد هذا بالأضافة الي اصابة معدتة التي اصر الطبيب علي ضرورة بقاءه في المشفي وقت اطول بعد لكنه لم يستطيع ان يتخذ دور المريض ويلزم الفراش وقت اطول من هذا , كان قد ارسل في طلب روبي للمرة الثالثة بعد ان اخبرة ريفين انه طلب اليه اخذ اجازة البارحة ولم يراه احد بعدها حتي في اوقات الغداء والعشاء حتي الأن , قرر في النهاية ان يذهب اليه بنفسه فهو يفضل المشي قليلا افضل من الجلوس بهذا الشكل , وما ان اقترب من مناطق السكن توجه اليه كل من يقابلة ليطمئن علي صحتة باهتمام ومحبة شديدين وكان يشعر بالأمتنان لهم ويبادلهم الأبتسام والكلمات المحبة , فقط شخص مثل سيف كاد ان يفرق بينه وبين جماعتة التي تحبة وتثق فيه ويرونه قائدهم لذا لا يشعر بذرة ندم او ذنب انه ابعده عن المكان , شعر بالراحة لأن غرفة روبي تبعد قليلا عن اي تجمع للسكان فكان المبني الذي يضم غرفتة و سيف هو مبني المقاتلين واغلبهم ليس متواجد في هذا الوقت فأما انهم في الخارج او يقومون بالتدريب او بتعليم البعض اساليب مختلفة للقتال .


لم يطرق الباب حتي بل كان يملك مفتاح اضافي معه وهكذا دخل بكل سهولة ووقف قليلا حتي تعتاد عينية علي الضوء الخافت لشمعة في الداخل وبحث ببصرة عن روبي الذي يجلس يستند الي الحائط بنفس طريقتة البارحة ورغم الضوء الخافت ألا انه لمح نظرة شرسة في عينيه التي تلمع بشدة وصرخ في وجهه : ما الذي جاء بك الي هنا .. اغرب عن وجهي .. غادر الأن .
تقدم السيد كلارنس بخطوات عرجاء وهو يرتكز علي عكازة وهذا مشهد لم يألفة روبي بعد , ذهب وفتح ستائر النافذة ليغمر الضوء الدافئ الغرفة , استدار اليه ثانية ليراه بوضوح ويمرر بصرة علي الفوضي التي في الغرفة وبعض الأشياء المحطمة هنا وهناك وربما شخص محطم كذلك يرمقة بكراهيه وعداء : الطقس رائع اليوم بشكل لا يصدق .
لم ينطق روبي بكلمة وهو يحدق الي وجهه الذي تملاءه جروح مماثلة لسيف الي قميصة المفتوح ويظهر علي معدتة الكثير من الأربطة وساقة المصابة لكنه مازال واقفا كالصخرة ومازال يستطيع ان يأمر وينهي ويعاقب ويقرر وينفذ : ارسلت في طلبك كثيرا .. قالوا انك لم تغادر الغرفة منذ البارحة .
كانت نبراتة هادئة وهو يبدو في مزاج ممتاز هذا اليوم بشكل غريب , تقدم نحو روبي الذي رغما عنه مع اقترابة منه شعر بقشعريرة تسري في جسدة , جلس الرجل علي حافة الفراش ليريح ساقة ثم غاص اعمق بنظراتة في وجه الفتي الغارق في التعب , البكاء , قلة النوم , قلة الطعام , الكثير من الأمور التي تجعله يبدو علي وشك الأغماء , نفخ السيد كلارنس بخفة الشمعة الموضوعة جوارة علي المنضدء ليطفئها ثم عاد يتفحص الفتي بنظرات ثاقبة : اذاً بغض النظر عن هذا الحطام في الغرفة ماذا يحدث مع مزاجك المجنون كالعادة .. هل كل هذا لأن سيف رحل .
علي الرغم ان سيف جزء من الحال التي هو فيها وانه لا يطيق رؤيته وكان ينتظر بشغف رحيلة الا ان تأكيد الأمر جعل شعور بالضيق يخالجة فهذا كان شخص معه يعرفه ويعطية الأمان علي حياتة ويثق به جاؤوا هنا معا وها هو يتركه في قبضة هذا المعتوه : لما لا تتحدث بصوت عال افضل من هذه النظرات .. افضي بما تريد للعم كلارنس فلدي بعض الوقت لك .
امسك روبي بكتاب علي الأرض وهو اقرب ما وصلت اليه يداه والقاه في وجه السيد كلارنس الذي تفاداه بسهولة ليستقر علي الفراش خلفة وصاح عليه بنبرتة الغاضبة ذاتها : قلت لك غادر .. لا رغبة لي في رؤية وجهك او سماع صوتك او تذكر وجودك معنا في الحياة .
رغم هذا تمالك اعصابة قائلا : لكنني لدي رغبة عارمة في معرفة ما خطبك .
: لن اتحدث واذا كنت قويا كفاية لتجبرني علي سحب الكلمات من فمي لتفعلها اذاً .
كلماتة المتحدية ونظراتة كذلك كادت تدفع بالسيد كلارنس ليجبرة بالفعل علي النطق بما يريد سماعة لكنه يعرف مدي عناد الفتي وربما لن يقول كلمة واحدة وهذا اليوم الأول له معهم فرد منهم رسمياً لذا لا لن يبدأ معه بهذا الشكل : ستكون الحياة صعبة بهذا الشكل يا روبي تذكر انك باقياً معنا هنا ونحن عائلتك الأن .
هذا اسلوب جديد وكلام مختلف ونبرة غريبة يسمعها من الرجل لكن ولا شئ قد يمحي من تفكيرة انه الشخص الوضيع ذاته , نهض روبي واقفاً وهو يهدد السيد كلارنس بأصرار : لا تحاول التمثيل يا سيد كلارنس وخاصة علي وكأنني شخص جديد لا يعرفك .. تعلم انني لن اتصالح معك او اياً من جماعتك وانني اعيش هنا رغما عني وربما عليكم الحذر لأنني الفرد الخطر هنا وسأقوم بخيانتكم في اي وقت .
قال السيد كلارنس وهو يلقيه بنظرة اعجاب علي صراحتة : هذا يجعل منك كاذب يا روبي لأنك تعهدت بأنك ستفعل اي شئ اريده وبأرادتك الحرة .
وجد الفتي يهاجمة فجأة بلكمة كادت تطال وجهه لولا انه اوقفها واحكم عليها كفة وحين حاول اعادة المحاولة بيدة الأخري وجد نفسه في قبضتين محكمتين حول يدية ونظرات السيد كلارنس المتحدية تحدق في وجهه لكنه استطاع ان يفلت منه ولأن الرجل لم يتوقع منه اعادة المحاولة وجد قبضتة تصل لمعدتة المصابة ودفعة روبي وهو يقفز علي الفراش فوقة ليستعد لضربة اخري عندها وجد الرجل يتوجع فجأة يصوت مسموع وملامحة تتقلص من الألم ولم يصدق ما يراه , كانت المرة الأولي له التي يراه فيها يتألم امامة بل بسببه هذا مشهد لن ينساه والسيد كلارنس يتألم بشكل واضح وهذا جعله في طريقة ليسدد اليه ضربة اخري مماثلة في المعدة لكن الرجل استطاع ان يوقفة غرائزيا وقال : توقف يا صغير لدي نزيف في المعدة بالفعل .
: اذاً علي الأستمرار فهذا يقتلك ايها الحقير .. تألم اكثر بعد بل انا ارغب بسماع صراخك فأريد ان اجرب سماع صوتك كيف يكون وانت تصرخ من الألم يا سيد كلارنس .
استطاع الرجل ابعادة عنه وهو يعتدل ويمسك بمعدتة وعلي الرغم من السعادة التي تبدو علي وجه روبي وانه يتمني الأستمرار الا ان شعور بالدوار كان يأتي ويذهب الأن لذا بقي مكانه , ادرك السيد كلارنس انه بالفعل متعب بعد والأن بعد ضربة واحدة من الفتي يشعر بحالتة تسوء لذا نظر اليه بلوم قائلا : انت مجنون كليا وكان علي ان اضع هذا في الحسبان , ولولا صديقك الغبي الذي اصابني بعد ان كسرت ذراعة لأوقفتك عند حدك لكن لدي كل الوقت معك يا روبي لا تقلق وسأروضك قليلا .
دفعة روبي لينهض ويغادر : هيا اذهب من هنا لأنني اقسم علي قتلك والأن .. ارحل .
استمر في دفعة بأصرار وبكل ما تبقي له من قوة فالجوع والصداع الذي يلازمة لم يعطيه الفرصة المثالية ليتغلب عليه , لو انه يعرف انه سيأتيه بهذه الحال لأستعد بأفضل ما يكون ولكان هذا الوغد ميتا علي الفراش الأن , لم يعطية الفرصة لقول شئ بل اخرجة من الغرفة بقسوة تعجب منها السيد كلارنس و وقف خارجاً علي باب الغرفة يفكر ان الفتي وصل لمداه من الغضب والحنق فقد صبرة واحتمالة حتي هنا وعليه بالفعل ان يأخذ الحذر منه لقد رأي تلك النظرة في عينية وهي صادقة وانه سيقتلة بالفعل , لم يكن يحاول او يمزح بل كانت الضربة الأخيرة التي صدها هي لقتلة بالفعل ولم يكن سيتوقف سوي حين يلفظ الرجل انفاسة الأخيرة وعلي يد من اخر شخص يتوقع هذا منه , ماذا حدث في تلك الساعات التي غاب عنه فيها جعله يصل الي هذا الأنعزال والتوحش .


عاد الي مكتبة وبعد ان نال بعض الراحة وعاد الهدوء الي نفسه طلب ريفين الذي لاحظ مدي التعب والشحوب علي وجه السيد كلارنس الذي قال : ريفين احتاج منك الي ارسال اكثر رجلين في قواتك لديهم القوة والصبر الشديد الي غرفة ذلك الفتي .
حدق اليه ريفين بتعجب : هل كل شئ بخير ايها القائد .. اعتقد ان عليك العودة للمشفي او اخذ بعض الراحة .
: سأكون بخير يا ريفين .. لكن يبدو ان الفتي اصبح مسعوراً فجأة لذا اريد من الرجلين ان يذهبا اولاً يضعا اي طعام في معدتة حتي ولو بالقوة ليستخدما اي اسلوب يريدانه ولكن بتعقل ثانياَ تخديرة بشكل ما ليذهب في نوم عميق لفترة طويلة حتي اتفرغ له .
: لكن يا سيدي رجلين .. هل هذا الفتي يحتاج لرجلين من قواتي .
: صدقني يحتاج وخاصة وهو في هذه الحال .. هو بحاجة للطعام والنوم بشدة ليستوعب بعدها ما يحدث ويقال ونحن سنعطيه هذا لكن بطريقتنا .
: علم ايها القائد .
كاد الرجل ان يرحل لكن السيد كلارنس قال : ريفين .. ربما انت تعرف شئ ما يتعلق بهذه الحال التي هو عليها .. هل غادر روبي المكان وحده .
التفت ريفين قائلا بنفي : مستحيل تعليماتك سارية .. لكن في الحقيقة لقد سمحت له بمقابلة سيف .
تعجب السيد كلارنس اكثر فأذا كان اخر من قابلة هو سيف كما كان يتمني كيف اوصلة الأمر لما هو عليه بالتأكيد ثمة شئ خاطئ , قال ريفين وهو يري شرود الرجل : ايها القائد عليك ان تنال قسطا من الراحة جديا .. ثم بصراحة ما امر هذا الفتي .. ما مدي اهميته علي اي حال .
: اعرف يا ريفين ما تعني لكنه هام .. يحتاج فقط للتأقلم معنا هنا لديه مميزات كثيرة .
: هو ليس منا .. لا يمكن ان نثق به ببساطة لأنه يعيش بيننا فقط .
: اعطية الوقت وسيتحسن ويفهم ان هذا المكان ليس بشعا كما يعتقد .
: تهدر وقت وطاقة كبيرة معه ولا ادري .. صراحة اجد انه لا يستحق .
ابتسم السيد كلارنس وقال : امنحني فرصة يا ريفين .. فهذا شخص اخرجني من روتين حياتي المتشابه .
: الأمر شخصي اذاً .
: ليس تماما .. لكن .... وحين لم يجد السيد كلارنس المزيد ليقوله فهم ريفين وقال : سأرسل الرجلين وسأخبرك بالمستجدات .. يمكنك العودة للأهتمام بأمور السكان ولكن بعد ان تنال بعض الراحة .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-21, 03:15 AM   #59

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



ظل روبي جالسا علي الفراش يشعر بعد ان هدء انه يرتجف واعصابة محطمة لم يساعدة جوعة ولا بذل المجهود علي الأحتفاظ بكامل طاقتة , مازال يفكر فيما فعله بالسيد كلارنس منذ قليل كان يبدو له من قبل ربما ليس بشريا لكنه في تلك الحال كان عاديا مثلهم يتألم ويشعر ويعاني , ليته لم يتوقف وقتلة ليتة اغتنم الفرصة التي لا يعلم متي قد تأتيه ثانية , يشعر بالوحدة والخوف والحذر فلا احد معه الأن ويشعر بالقلق من كل ماحوله في هذا المكان , بالرغم من تعبه الا انه يعجز عن النوم ويشعر بالقلق فحتي غرفتة لا يملكها بشكل شخصي بل يمكن ان يدخلها السيد كلارنس في الوقت الذي يحب , وعلي ذكر السيد كلارنس سمع صوت المفتاح يدور في قفل الباب مرة اخري ونهض واقفا بتأهب اذا ما كان الرجل قرر العودة اليه ثانية ونسي كيف انه غادر بهدوء وبساطة ولم سبب له اي متاعب لكن بدلا من ذلك فوجئ برجلين من الحراس وحينها لم يعرف ما الأجراء الذي عليه ان يتخذه فهو لم يتوقع هذا الموقف , لماذا ارسلهما هو يدرك عقلية الرجل التي لا تتوقف عن الأتيان بأفكار غريبة فقط شاهدهم يتقدمان نحوه بملامحهم الحديدية ثم توقف احدهم وهو يخرج شئ ما , لفافة , طعام , كان يحمل بعض الشطائر وقال : الأوامر تقضي بأن نطعمك بأي شكل لذا .. اي شكل تفضل .
حدق اليهما للحظات حتي شئ مثل الطعام يرغمة علي تناولة كما يريد وقتما يريد بل بالقوة فعليا , قال وهو يتراجع عنهما بضعة خطوات : يمكنكما العودة من حيث اتيتما لن يفلح هذا معي .
تبادل الرجلين النظرات ولم يضيعا وقتهما الثمين وحاول الشخص الثاني الأقتراب والقبض عليه , هو يعرف كيف سيدور الأمر سيجبرانة علي الأكل بالقوة لقد قالها رفيقة الأخر لكنه لن يفعل شئ بدون ارادتة لن ينجح السيد كلارنس تلك المرة لذا اسرع من خطوات الرجل استدار الي النافذة وفتحه لم يهتم لخطورة ما يفعل او في اي طابق هو او ماسيصيبة كل ما اتي علي خاطرة هو وجه السيد كلارنس بابتسامتة الواثقة وهو يخبرة فيما بعد كيف نجح في تنفيذ ما يريد لذا اياً كانت الأوامر التي تلقاها هؤلاء هو ينوي مخالفتها , حاول الرجل اللحاق به لكن روبي كان اسرع بكثير وربما تفاجئا مما اقدم عليه لكنه نجح في التخلص منهما وقفز من النافذة الي الأسفل .




جلس سيف ليستريح قليلاً علي الطريق الذي يبدو بلا نهاية وربما يلمح سيارة تمر في فترات متباعدة لكنه لم يحاول طلب المساعدة لأن التعب قد يكون اقل خطورة من محاولة طلب المساعدة من اي غريب حيث لا يزال الشعور بالحذر يغمر حواسة فلم يصبح العالم عاديا مرة اخري بعد , كان يعرف وجهته جيدا لكن المشكلة الوحيدة هي كم ان المسافة بعيدة لذا عليه ان يجد سيارة ما بأي شكل , وافاده كثيرا في ذلك الوقت انه يعرف المدينة كلها غيبا ً, بعد ان نال الكثير من الراحة واكل شئ سريع نهض في طريقة الي وجهته حيث موقف للشاحنات منذ بضعة اشهر قليلة لم يكن احدهم ليجرؤ علي الأقتراب عليه لما يعيش به من اعداد مهولة من تلك الحيوانات لأنه كان الأظلم والأبعد اما الأن في وضح النهار وبعد عمليات التطهير التي قامت بها تلك القوات اصبح المكان خاليا , هو بحاجة فقط للبحث عن وقود يكفية ليصل الي وجهته والسيارة موجودة امامة صغيرة انيقة وبها اعوجاج بسيط في الجانب الأيمن , يتمني ان يحالفة الحظ وان احدهم لم يأتي لنهب المكان بالكامل , لم يكن باستطاعتة القيام بأعمال بطولية في هذا الموقف فهو بذراع واحدة منهك القوي ولو ان احدهم في مكانة لبحث عن مكان يقضي فيه ليلة الأقل حتي يبدء بمحاولة التخطيط والترحال لكنه يرغب في الوصول للمنزل بأسرع وقت , تري ماذا يقول لأبنته حين تسأل عن اكونية وقد وعدها بالعودة اليها وهو معه فيعرف كم هي متعلقة به وتحبه و قد تركه هناك للمجهول بل زاد الطين بله بما اخبره به وتقريبا قطع علاقتة معه للأبد , وقف امام باب كبير لمخزن خلفي وهو ينظر اليه بمقت بعد ان حاول فتحة عدة مرات لكنه موصد الي الأبد بل مقدار الأتربة والصدأ يؤكد ان احدا قبله لم يأتي الي هنا وفي هذا الوقت وهو بذراع واحدة ليس من حسن حظة , لم يكن الوقت في صالحة فهو ليس بحريتة قد تمر تلك الدوريات للقوات بين كل حين واخر لذا تحرك ليلقي نظرة الي السيارة , رائعة وجيدة وحالتها ممتازة وقد يجعلها سيارتة منذ الأن فصاعدا لولا انها بلا وقود تبقي خردة عديمة النفع , تفقد مخازن الوقود لبقية الشاحنات حولة بعضها تم افراغة بالفعل , نظر حولة يتفقد كم مبني يحيط به , حسنا سوف يقضي بعض الوقت في البحث عن وسيلة يفتح بها باب المخزن , وقضي ساعات يفعل هذا وهو يصعد الي كل بيت وجميعها فارغة بالتأكيد وكلما عثر علي شئ مناسب يعتقد انه قد ينجح في مساعدتة لفتح الباب لكن يأبي ان يحدث هذا , احيانا يكون متحمس ونشيط واحيانا يغضب ويقنت واحيانا يلقي كل شئ هنا وهناك بلا اكتراث واحيانا يجلس بلا حيلة وقد يأس بالفعل , وفي النهاية كانت الشمس في طريقها للغروب و هو مازال مكانة لم يفلح معه شئ تري كم تبعد اقرب محطة وقود من هنا واذا ما وصل اليها لا ضمان هنالك انه سيجد بها اي شئ متبقي , لم تكن المحطة تبعد كثيرا وايضاً المكان لم يكن معروفا للكثيرين لذا ربما قد تنجح محاولتة .


نهض وعاد للسير في طريقة وقد بدأ المكان يظلم ابتعد عن الطريق العام وتوغل بين الأبنية المتباعدة , كانت منطقة جبلية وبعض السكان منذ زمن قاموا ببناء هذه المدينة الصغيرة وزودوها بطبيعة الحال بموقف للسيارات ومحطة الوقود , يبدو ان الكهرباء لم تصل الي هنا بعد وعلي ضوء البطارية الخافت كان يتلمس خطواتة بروية وهو يصعد صخرة ما وسط الطريق المتعرج غير الممهد , لكن محطة الوقود كانت مزودة بالكهرباء او حين تم مد كل الأسلاك السليمة بالكهرباء كانت تعمل تلقائيا حتي اذا لم يشرفوا عليها , اغلق البطارية ووقف يأخذ نظرة شاملة علي المكان , المشهد المألوف لسيارات تقف هنا وهناك , لافته كانت في يوم ما انيقة , الأرضية المليئة بأوراق الأشجار والأتربة , لكن ما جذب اهتمامة بشدة هو ذلك الشبح في الداخل , ثمة ضوء خافت داخل المتجر لكن هناك شخص يتحرك بخفة ونعومة يتفقد كل شئ سيكون لديه صحبة اذاً , نظر الي جوار المتجر رغم الأضاءه الخافتة هناك لكنه لمح الجسم اللامع الذي يحتاج اليه وهو بالتأكيد ملك لهذا الذي يسلب محتويات الداخل ليأخذها ويهرب بالسيارة المليئة بالوقود الذي جاء في الأساس لأجله , تقدم خطوات الي المتجر وقرر ان يبدأ هو كانت هناك الكثير من الأغراض في الداخل هذا المكان كنز حقيقي , فقط بحث عن بعض عبوات الماء واخذها ثم وقف مكانة يحدق الي الغريب الذي التقي به اخيراً , لا ينكر انه شعر بالدهشة حين وجد امامة فتاة في السادسة عشر علي الأكثر تحمل الكثير من اكياس البقالة وتضمها الي صدرها , ترتدي الكثير من الأساور الملونة و قرط في اذنيها وحلي اخري وملابس تصف بوضوح كم انها تتمتع بسنها الصغيرة , لا يذكر متي كانت اخر مرة شاهد فيها مشهد كهذا لكنها وقفت صامتة وقد توقفت عن مضغ العلكة للحظات وهي تلقي عليه نظرة تدرس بها كل شئ فيه ومظهرة واصاباتة علي الأرجح ثم قالت بصوت انثوي ناعم مراهق : مرحبا .
قال سيف وهو يبتسم اليها رغماً عنه لعفويتها تلك : اري انك اخذت كل شئ في المتجر وكأنها نهاية العالم عليك ان تتأكدي انك لم تخلفي شئ وراءك .
: بالنسبة لي من الصعب العثور علي هذا الكم من الأغراض انها تلك المرات التي تسميها فرصة ذهبية .
لم يعلق سيف وهو يحاول تحديد موقفة معها لكنها عادت تقول وهي ترفع الأكياس التي في طريقها للأنزلاق من بين ذراعيها : اعرف لما انت هنا علي اي حال وبحالك هذه افضل عدم الشجار .
ضيق سيف عينيه : حالي هذه .
: نعم تبدو وكأنك خرجت من معركة للتو .
: محقة .. ذكية .. لذا يا حلوتي نعم انا هنا لأجل السيارة في الخارج .. انا هنا لأجل الوقود في الحقيقة ولا انوي الرحيل بدونه ايا كانت الطريقة التي ستجبرينني علي اتباعها معك .
: الشجار والشجار .. هذا فقط ما يدور في عقولكم طوال الوقت لكنني قلت افضل عدم التشاجر .. يمكنني ان اقلك في طريقي .
: بل يمكنني فعل هذا بنفسي .. سلميني مفاتيح السيارة الأن وكوني فتاة مطيعة .
: حقا!!ً ستقود بذراع واحدة .
: يمكنني فعل الكثير بذراع واحدة صدقيني .
لكنها نفذت ما يقول بكل طاعة وسهولة وهي تمضغ علكتها وتسير نحوة تناوله الأكياس ليحملها عنها واخرجت المفتاح من جيب التنورة وسلمته اياه وهي تستعيد حقائبها ثم سارت بدلال الي الخارج وهي تقول : لا بأس يمكنني ان احظي ببعض الراحة اثناء قيادتك سيكون من الممتع ان احظي
برفيق .
في الواقع هذا نوع جديد يقابلة منذ زمن طويل تعجب من طريقتها وتلك الثقة التي تتصرف بها , تبعها الي الخارج حيث السيارة قائلا : الا تخشي ان اكون شخص سئ .. الا تدركين حماقة ما تقومين به .
قالت وهي تضع اغراضها في الخلف : لا تستهين بي كثيراً انت لا تعرفني حق المعرفة بعد .. ما ادراك انني اعجز عن تولي شؤني بنفسي .
اغلقت الباب وهي تأخذ المقعد جوار السائق وتراقبة يدخل السيارة ويلقي بحقيبتة في الخلف بدورة : الي اين انت ذاهبة علي اي حال .
: الي اي مكان .. لا اعرف .. انا اعيش مترجلة .
: ليس لديك مكان .
: لا ليس لدي لعلك تفهم ما قلت في المتجر الأن .
استمر سيف بالنظر اليها وهو يتذكر كلمات الونا ( يمكنك العودة انت واي صديق لك فهذا بيتنا الجديد ونرغب ان نجمع الكل معنا ) لذا قال : لدي مكان اتوجه اليه الأن هل تأتين .
: هل هذه هي الخدعة .. تقول انها فتاة بريئة وساذجة فلما لا استفيد بأقصي ما استطيع .
: لا تدفعيني لرميك خارج السيارة .. ثم نعم انت ساذجة لموافقتك علي ركوب سيارة مع رجل غريب سبق وسرقها منك .
: تعترف بالسرقة اذاً .. لكن لا تقلق اخبرتك انني استطيع تولي شؤوني كافة .
: اذا ستأتي ام لا .
: هل هو مكان بعيد .
: نعم بعيد سوف نستغرق ساعات حتي الوصول ولربما تصادفنا بعض من المتاعب .
: نعم ليتنا نصادف المتاعب سيكون هذا حماسيا .
يشعر بأنه ورط نفسه مع فتاة شقية عليه ان يتحملها طوال الطريق , قالت في النهاية وهي تستريح بظهرها الي المقعد : حسنا اوافق ليس لدي خيارات كثيرة علي اي حال .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-21, 03:31 AM   #60

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع عشر


ظل الوضع هادئ في البداية ثم وجدها تتململ في مكانها ثم وقفت علي المقعد بركبتيها وهي تأخذ شئ من الأكياس في الخلف وجلست تتناولة باستمتاع ثم توقفت وهي تلعق اصابعها ومدت يدهل لتدير المذياع واخذت تتنقل بين المحطات علها تهتدي الي شئ ما وتعود لتتناول البعض من رقائق البطاطس ثم تغير المحطة حتي توقفت عند اغنية صاخبة اخذت تستمع اليها وحين انتهت من تناول الكيس القت به علي المقعد الخلفي بلا اكتراث وصعدت بركبتيها ثانية وهي تنحني وتبحث عن شئ اخر بعد , اثارت عصبيتة وغضبة وانزعاجة اكثر فأكثر فأكثر حتي صرخ في وجهها : هذا يكفي اجلسي مكانك بصمت .. واغلقي هذا الشئ المزعج الأن .
: لكنك ممل للغاية وصامت .
رفع سيف يدة عن المقود ولم يأبه لأنحراف السيارة قليلا علي الطريق واغلق المذياع : لم اذكر ان الرحلة تتضمن الفقرات المرحة .
: حسنا انا جائعة كذلك .
: كان بأمكانك ان تأخذي كل ما تحتاجين اليه معاً .. لا اتحمل كل هذه الحركة منك انت تصيبيني بالعصبية .
مدت يدها الي المذياع ثانية والقاها سيف بنظرة نارية جعلها تقول وهي تبتسم : حسنا سأبحث عن شئ هادئ لنسمعة .. يذيعون الكثير من البرامج من داخل هذا المكان الا تريد ان تسمع كيف يشرح الجميع ان الأمور في الداخل رائعة .
تحمس لما يسمعه منها لكنه لم يظهر لها هذا , في هذا الوقت القصير استطاعوا انشاء محطات للمذياع بل وضموا الكثير من السكان للبرامج , اخذت الفتاة تبحث عن المحطة حتي وجدتها كانت هناك اغنية هادئة تذاع لدقائق ثم بعدها اتي صوت رخيم لمذيع يعلن عن لقاء اخر مع احد السكان المحظوظين , ثم استمع الي صوت الشخص الذي يصف بسعادة كيف ان عدم تصديقة من قبل بصدق تلك القوات كان الأمر الخاطئ وانه الأن ينعم بالحياة العادية من جديد , اخذ الحوار يدور لنصف الساعة ربما حتي انتهي ثم ارتفع صوت اغنية هادئة اخري اخفضت الفتاة صوت المذياع قليلاً و سألتة : هل تصدقهم .. انا اقول ان كل هذا ملفق وهم فقط يحاولون جذبنا الي هناك بكافة الطرق .. لكن نظراً لعدم توافر قنوات التلفاز بعد هم يكتفون بالأذاعة .
لم يخبرها سيف ان امر هذه المقابلات والأذاعة بالكامل كان يجهل عنه كل شئ وانها اضافت اليه معلومة هامة : لن اصدق شئ حتي اراه بعيني .
: ماذا تعني .
: في الواقع انا اخطط لدخول هذا المكان .
اتسعت عيني الفتاة بحماس : ستهاجم هذا المكان .. الأمر اكثر صعوبة مما تتخيل .
القي اليها سيف نظرة سريعة : ماذا تعرفين عن هذا هل لديك معلومات .
: هل نحن ذاهبان الي جماعتك .
عقد سيف حاجبية وقال باستغراب : جماعتي !! .
: نعم .. الجميع الأن يملك جماعة تعيش في مبني او اثنين ويكون هناك قائد بينهم .
هذا يشبه ما فعله السيد كلارنس لكنه لم يخبرهم ان احد اخر بدأ بأتخاذ مثل هذا الأجراء , لقد قلل من شأن الفتاة وفي الواقع هي هدية من السماء غير متوقعة : تحدثي اكثر ارغب بسماع كل ما تعرفينه .
: ولن تقول عني انني فتاة ثرثارة .
ابتسم سيف : ارغب بسماع ثرثرتك اكثر من اي شئ الأن .


حدثتة الفتاة عن قبل ان يبدأ القبض علي الجميع وتظهر هذه القوات قام كل شخص يملك القوة او حسن التصرف يختارة البعض من اصدقاءه بتكوين جماعة ويصبح قائد لها ويتخذ مبني او اثنين حسب عدد الأفراد اللذين معه , كان هناك رجال ونساء قاموا بهذا الأمر واحاطوا منطقتهم بسياج حديدية وزودا صفوف القوات بكل ما استطاعوا جلبة من اسلحة وهكذا كان الأمر اشبه بحرب بين الجميع هذه الجماعة تسرق من هذه وهؤلاء يقتلون هؤلاء حتي ظهرت تلك القوات ولم يتمكن الكثير من الجماعات التصدي لها الا القليل منهم وربما لم يتبقي احد الأن فلقد تفرق الجميع واصبح من المستحيل مجابهتهم نظراً لما يملكون من اسلحة وقوات مدربة بكفاءه عالية , لكن يبدو ان الفتاة لا تعرف بأمر السيد كلارنس الرجل يملك كل ما يلزم ليجعل السكان يعيشون بأمان بشكل او بأخر لا ينكر هذا وهي تقول ان الجميع قد سقط اما هو لا يزال هناك صامد وينجح فيما قام بأنشاءه لأنه يفهم جيداً ما يفعله ويملك عدد كبير من الأشخاص المدربين الأقوياء وعدد من الأسلحة لا بأس به وتنجح فرق البحث لديه في الحصول علي الطعام والماء الوفير , كان معهم وشاركهم الأمر وعليه ان يعترف , لذا تمني لو ان ما قالته الونا صحيح وانهم يحاولون اتباع المنهج ذاته في هذا المنزل الجديد هي ايضاً مع مجموعة كبيرة من السكان بعضهم مقاتلين يشهد لهم بالكفاءه وبعضهم اشخاص عادية يرغبون بمنزل آمن فقط : اذاً يا صغيرة لدي فضول لأعرف من اين اتيت بهذه المعلومات .
: ان تعيش مترجلاً له فوائدة كذلك .. لكن يبدو انك لا تصدقني .
: بل افعل أؤكد لك لأنني اتياً وذاهباً الي مكان مماثل .
: هل كنت من احد تلك الجماعات .
: بل كنت علي شاكلتك لا اسكن في مكان مستقر .
استمرت الفتاة في التحديق به قليلاً : انت تبدو شخص غامضا بعض الشئ .. لست عدائياً مثل الجميع لكنك كذلك لا تبدو مستعداً للتحدث عن نفسك صراحة .
: لنكتفي بما تحدثنا عنه حتي الأن .
: نعم لكنك لم تقل شئ انا من يتحدث فقط .
: ماذا تريدين ان تعرفي .. انا شخص عادي مثل الجميع لست قائد لأحد ولا املك مكان ثابت للسكن فيه اعتمد علي الحظ في الكثير من الأحيان .
: لكنك قلت اننا ذاهبان الي مكان آمن .
شعر بنبرة القلق في صوتها لذا قال بصوت لطيف : لا املك سكن لكنني املك الكثير من الأصدقاء ربما هذا هو الشئ المميز الذي املك .


لا يعرف هل اقتنعت بهذا ام لا لكنهما ظلا صامتين لبعض الوقت ثم عرضت عليه الفتاة ان تتولي القيادة قليلاً رفض سيف بشدة في البداية لكنه بينه وبين حاله كان يشعر بالتعب الشديد لذا حين استمر الحاحها المتزايد وافق اخيرا ودقائق وكان مستغرق في النوم .




اقتحم ريفين مكتب السيد كلارنس الذي عاد من استراحتة منذ قليل ويبدو منشغلاَ الأن ببعض الأوراق : سيدي لقد القي الفتي بنفسه من النافذة .
نهض السيد كلارنس وقال بدهشة : ماذا ؟؟ واين هو الأن ماذا فعل رجالك يا ريفين كنت واضحاَ في حديثي .
: لم يفعل الرجال شئ لم يعطيهم الفرصة حتي .. قمنا بنقلة للمشفي لديه اصابة في الرأس وبعض الكدمات لكنه بخير .
تنهد السيد كلارنس بأرهاق واضح قائلا : لا اصدق هذا .
: سيدي هذا لم يكن خطأ احدنا لكنه .... قاطعة صوت السيد كلارنس الهادئ : افهم يا ريفين لابأس .. يمكنك العودة الي عملك سأهتم بهذه المسألة .
جلس يتابع عمله وهو يفكر في العدائية التي اصبح عليها الفتي هو لا يفهم ما يجري معه لم يكن هكذا قبل رحيل سيف , حسنا كان عدائي بالتأكيد لكن ما يحدث الأن امر غريب اكثر وهو لم يتمني هذا كان يجب عليه ان يبدأ بالأعتياد ان هذا بيتة والمكان الذي يرتاح فيه ويطمئن مثل الجميع , سيكون الأمر صعب لذا لما لايلقي به في الخارج ويجعله يرحل كما يريد يكفي ما يحملة من اعباء ليس في حاجة لوجود شخص مزعج كهذا في حياتة , لكنه فعل الكثير ليبقي هذا المزعج هنا فما بالة الأن لكن افعال الفتي باتت غير محتملة وربما يحتاج لبعض القسوة او العنف من جديد حتي يعود ويهدء فيبدو ان روبي لا يتعلم سوي بالطريقة الصعبة , في نهاية اليوم قرر ان يذهب ويراه , حين علم الطبيب بوجود السيد كلارنس رافقة بنفسه حتي غرفة روبي وهو يعطيه وصف سريع لحالتة التي اكدت انه ليس بهذا السوء , دخل السيد كلارنس الغرفة بعد ان طرق علي الباب مرتين ووجده يجلس يتأمل السقف ونقل بصرة اليه لتحل نظرتة العدائية مكان تلك الهائمة حين كان شارداً بأفكارة , تقدم الرجل ووقف جوار الفراش وهو يلقي عليه نظرة فاحصة قائلا : حسنا مازلت علي قيد الحياة لسوء حظنا .
لم يعلق روبي وهو مستمر في تسديد نظرة الأزدراء اليه لم يتكبد السيد كلارنس عناء سحب مقعد قريب له بل اخذ مساحة من حافة الفراش ليكون مسيطراً اكثر عليه وتحرك روبي الي الجهه الأخري بعيدا عنه , عاد الرجل يقول وهو ينظر الي رأسة الذي تحيط به الأربطة : فقط اصابة في الرأس ليست خطرة وهذا يثبت لك كم ان رأسك المجنون هذا عنيد واكثر صلابة من الأسفلت .. ما الذي دفعك الي ما قمت به يا روبي .. هل كل هذا لأجل سيف الا تستطيع الأبتعاد عنه لهذه الدرجة .
قال روبي بجفاء : ما الذي تقوله ايها الوغد .
وضع السيد كلارنس اصبعة امام عينيه محذرا : لا يا صغير منذ الأن فصاعدا علي لسانك هذا ان يتعلم بعض ألادب ينادونني هنا القائد او السيد كلارنس إيهما اسهل لك يمكنك استخدامة .
: لا يعنيني ما تقول في شئ .
: بل يعنيك .. اصبحت شخص من المسئولين مني رسمياً لذا لتنال حقوقك كأحد السكان يجب ان تقدم ايضا .. وبطريقتك هذه انت لا تساعد .






يتبع بتكملة الفصل على الصفجة التالية وهذا رابطها
https://www.rewity.com/forum/t482635-7.html



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 20-05-21 الساعة 12:29 PM
دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.