آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          [تحميل] ماذا بعد الألم ! ، لـ الحلــوه دومــا ، اماراتية (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          99 - خطوات على الضباب - ميريام ميكريغر ( النسخة الأصلية ) (الكاتـب : حنا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          530 - حلم الطفولة - باتريسيا ولسن - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-21, 03:33 AM   #61

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي






: ما زلت تتفوه بالهراء وكأنك نسيت انت ترغمني علي البقاء هنا بالقوة .. وما دفعني للقيام بالأمر هو انك منذ الأن فصاعداً لن ترغمني علي شئ لا اريده ارجو ان تفهم هذا .
استمر الرجل في التحديق به وهو يكره الأمر حين يظل صامتا يرمقة بتلك النظرات القوية يتذكر حينها انه يستطيع ان يرغمة علي الكثير : انت شخص هام هنا بغض النظر عن اختلافاتنا التي يجب ان تضعها جانبا الأن .. لكنني ما زلت اريد سماع السبب .
: لقد ارسلت اثنين من حراسك ولا ادري ماذا كان في طريقة ليحدث لكن لا .. انتهي امر ما تفعله معي حتي هنا .
: كانا في طريقهما ليطعماك ويدفعاك للنوم قليلاً هذا كل شئ .. لم يكن احد سيؤذيك كما تخيلت .. كنت متعباً وفي طريقك لتفقد وعيك وتركيزك وامتنعت عن الطعام .. الم تدرك كيف كان حالك
حينها .
قال روبي بغيظ : ما تقوله يخالف تماما موقفك .. اي قلق تتحدث عنه وقد ارسلتهم لينفذا اوامرك بالقوة .. الا تدري ان هناك حقوق للشخص بالرفض او الموافقة عما يريدة .
: ادرك هذا .. لكن حين يكون الشخص مستهتر ولا يعي جدياً ما يفعل علي هنا كمسئول ان اهتم له حتي ولو بهذه الطريقة .
: لا شئ في حياتك طبيعي .. وربما انت لا تصدق ان طريقتك خاطئة ومقتنع بلا شك انها صحيحة مئة بالمئة .
: لم تصدر شكوي واحدة من احدهم هنا سوي منك ولا احد يتهمني بأشياء غريبة سوي انت .
صاح روبي في وجهه غضبا فجأة : اشياء غريبة .. انا اتهمك بأشياء غريبة .. ولما كنت انا الوحيد الذي عاملتة بهذه الطريقة منذ البداية .. من اوصلني لكره ومقت المكان بهذا الشكل وكل من فيه الم يكن انت .. وتعرف السبب يا سيد كلارنس تعرفه جيدا ليس هذا فقط بل ذهبت واخبرت به شخص اخر بكل فخر وسعادة .
ساد الصمت بعدها نهض السيد كلارنس واخذ يتمشي في ارجاء الغرفة وحدق روبي ناحية النافذة التي تتحرك ستائرها ببطئ : لا تعتقد انني كنت بانتظار احدهم ليأخذ بيدي وينقذني او ماشابه لكن كان سيف صديق شخص يدعمك وقت الحاجة وتتمكن من الوثوق به وبرأيه .. لكنني اكتفيت حتي هنا من وجود اي شخص معي يمكنني تدبر اموري بمفردي .
توقف السيد كلارنس في مواجهته : وهذا ما افعله هنا .. وضعت جدول لتدريبك .. احاول منحك حياة جديدة .. حاولت ان اقسو عليك لتتعلم .
: لم اطلب منك شئ كهذا .
: لا يهم .. اذا لا حظت او لا فأنا املك مكان مختلف عن ما استطاع اي شخص امتلاكة ونجحت واستطعت ان أؤسس الكثير من النشاطات بداخلة ويعيش السكان حياة لابأس بها .. لا تعتقد ان هذا اتي بسهولة بل عانيت مثل الجميع واكثر لكنني رغم هذا كنت ارحب بأي شخص يأتي الي هنا واعاملة باحترام وتقدير .. ستسأل ماذا بشأني .. هذا لأنك يا روبي جعلت الجميع يشعر منذ البداية بالريبة نحوك نحو ترصفاتك معهم وانك كنت علي وشك الغدر بنا في اي لحظة .. ايضاً رأيت في عينيك نظرة احتقار نحوي بدون ان اقوم بأي شئ اتجاهك وهذا جعلني اكرهك واحاول دفعك للرحيل .. كنت بالنسبة لي لا شئ وبعد ان استطعت ارسال سيف بعيداً لأتخلص منه كان دورك قد حان .
: كان بأمكانك طردي من المكان بسهولة .. كان بأمكانك ان ترفض وجودنا منذ البداية .. لكن ما فعلته ابعد بكثير مما تقول كلا لم تقترب من حقيقتك بعد .
: تلك حقيقتي لنكن واضحين انت تعيش بيننا الأن أؤكد لك ان المكان جيد للغاية واذا ما وثقت بالأخرين علي اقل تقدير ويمكنك ان تتجاهلني ستجد انك ستحصل علي اصدقاء جدد واشخاص يمكنك الوثوق بهم ايضاً كما كان الحال من قبل امنح نفسك اسبوع يبدأ من الأن وجرب ولتري كيف ستسير الأمور .
: حتي واذا نجحت في البقاء هنا ستظل انت خارج كل هذا ولك دور قادم يا سيد كلارنس .
ابتسم الرجل وهو يقول : تذكر مدي صبري معك لأنني اذا فقدت هذا الصبر لن اعي حينها ما سأقدم عليه .. حين تغادر المشفي استرح في غرفتك ليوم وفي التالي اريدك مكانك في العمل وسنؤجل التدريبات حتي يؤكد الطبيب ان حالك تسمح بهذا .. وارجو ان تكف عن الجنون الذي تتصرف به وتتعقل قليلاً .. طابت ليلتك .
غادر الرجل الغرفة بضمير مستريح الي عشاء العائلة , يعلم ان روبي ربما لن ينفذ نصف ما قيل بينهم لكن ما يهم في النهاية انه نجح في ضمة الي المكان ونفذ رغبتة .




استيقظ سيف بعد نوم قصير ليجد زينا وهي الفتاة التي صادفها في محطة الوقود قد اوقفت السيارة ووقفت خارجها تستند اليها وهي تأكل شئ ما في يدها و تستمع الي صوت المذياع الآتي من داخل السيارة , سحب حقيبتة وأخذ منها زجاجة الماء و ظل جالس مكانة بعد ان فتح باب السيارة وضع قدمية علي الطريق واخذ يغسل وجهه وشعرة ثم شرب القليل وفوجئ بالفتاة تنظر اليه وقد استدارت ناحيتة قائلة : اعلم انك ستصرخ علي ( لما اوقفتي السيارة في مكان كهذا .. قد يهاجمنا احدهم .. قد يسرقنا احدهم ) لكنني لا اعرف بعد اين هي وجهتنا ولم اشأ ايقاظك .
قال سيف قبل ان يعود للشرب ثانية : لم اكن سأفعل الحقيقة فلم يعد الخطر وشيك كالسابق .
غادر السيارة لأنه يحتاج لتحريك ساقية قليلاً لذا اخذ يتمشي حول المكان وهو يتطلع هنا وهناك , اخذ يأكل شئ ما بدورة وهو يستند الي جوارها علي السيارة ويراقب الطريق تثاءبت الفتاة وهي تمط جسدها بكسل : هل هذا بديل لقولك حان دوري للنوم .
: لا علي عكسك فأذا ادرت شئ سأقوله صراحة .
نظر اليها قائلا بشك : تعنين انني اماطل ربما .. لا حاجة ايضا تدفعني لهذا .
: نعم لكنك كنت متعباً ورفضت ان تستمع لي حين طلبت منك ان اتولي القيادة لتنام قليلاً علي الرغم من كوني محقة .
: وماذا حدث بعدها يا طفلتي .. لقد اوقفتي السيارة بالفعل لأنك تجهلين وجهتنا .. كنت اخشي حدوث شئ ما .
: ها انت ذا تعاملني مثل فتاة صغيرة جاهلة لكنني اعرف حدودي ولهذا حين وجدتني اجهل بقية الطريق انتظرتك بأدب كي تستيقظ وتكمل انت .
تنهد سيف وهو لا يصدق كونه يعجز عن تكذيب ما تقول : حسنا يا فتاتي تصرفك جيد اعترف انني استطيع الأعتماد عليكي .. والأن علينا التحرك اخذنا كفايتنا من الأستراحة .
اخذ سيف مكانة امام عجلة القيادة وجلست الفتاة الي جوارة وهي تتثائب ثانية وقالت : لدي شك ان كمية الوقود هذه ستكفينا حتي نصل .
: دعينا نأمل هذا والا سنكمل الباقي سيراً .
تململت الفتاة مكانها وهي عابثة : لا .. لا اريد هذا .. بالمناسبة يا سيدي بما اناديك اذا .. انا زينا .
: سيف .
اخذت تبحث عن محطة اذاعية مناسبة لكنه ابعد يدها قائلا : ليس لدينا ما يكفي من الوقود هل
تذكرين .
: لكنك لا تتحدث بكلمة واحدة اثناء القيادة وهذا يصيبني بالجنون .
: لا اعتقد انك تحبين تبادل الأحاديث اثناء نومك هذا غير طبيعي .
تنهدت الفتاة حين بدأ القيادة واستسلمت للأمر .


بدأت الشمس تسطع ببطء وغفت الفتاة الي جوارة بهدوء , كانت فرصتة لينعطف عن طريقة ويأخذ مسار اخر ربما اذا كانت الفتاة مستيقظة لأخذت في مجادلتة بشأن عدم القيام بذلك لكنه كان بحاجة لمعرفة ماذا حدث لكل مكان قديم كان يعيش فيه لفترة من الوقت بداية بمنزل زين حتي منزل السيد بيهان يعلم ان الوقود بالفعل في طريقة لينفد لكنه كان في حاجة اكثر لمعرفة ماذا اصبح عليه كل مكان حولة الأن , نفذ مايريد وهو يقود بحذر اذا ما كانت تلك القوات هناك او ما شابه لكنه حتي قبل ان يقترب لاحظ التغيير الواضح لكل مكان وكأنها شوارع واماكن مختلفة غير التي كان يسير فيها ليلا ًيبحث هنا وهناك ويختبئ ويتعارك , منزل زين الذي قضي فيه وقت جيد للغاية لم يعد له وجود ولا اي مبني اخر حولة اصبح المكان بالكامل عبارة عن مباني قيد الأنشاء جميعها متشابهه , بقية الطرقات حتي منزل ألونا كانت مليئة بركام المنازل فحسب ولم يقترب عليها احد من جديد , هكذا غادر المكان بعد هذه الجولة كأنه لا يعرفه كل شئ فيما مضي تلاشي الأن صحيح ان ما مضي لم يكن جميلاً او يبعث المرء علي الأحتفاظ بما حدث فيه كذكري لكنه تمني ان يجد شئ واحد يؤكد انهم يوماً ما كانوا هناك يقاتلون يومياً ليعيشوا يوم اخر , تري ما هي خطتهم بعد اكتمال بناء كل هذا هل سيعيدون الجميع الي المدينة وتعود الحياة عادية كالسابق تسير بروتينها الطبيعي , هل هذا ممكن الحدوث اذا كان كذلك فهم الأن مخطئون كونهم يقاتلون تلك القوات واذا كان لا فما هدفهم اذاً , علي الرغم من ذلك لا اثر لوجود اياً منهم في مكان قريب هل اكتفوا فقط بحراسة ذلك المقر الذي يجب عليه محاولة دخولة او معرفة ما يجري بالداخل وهذا ما يحاول البدأ في التخطيط له مع تلك المجموعة التي تعيش معها الونا , لقد رفض السيد كلارنس فكرتة بل فعل المستحيل ليبعده عن المكان وعن كل شخص هناك كاد ان يصدقة اذاً ماذا سيفعلون من يعيشون مع الونا , اذا ما وجد الرفض من الجميع حينها سيتحرك وحده لا يأبه لما سيحدث يجب ان يعرف ما يجري بوضوح لايمكنه العيش وسط امر يجهله , كان يقود السيارة بسرعة منخفضة تمكنه من دراسة ورؤية كل ماحوله و داخل احد المباني علي سلم ما لمح طيف احدهم مختبئ في الظلام لكن عينية التي لطالما بحثت بدقة ومثابرة في الظلام كانت تستطيع ان تلمح هذا الأمر العابر بسهولة , اوقف السيارة واخذ يفكر للحظات هل من الصواب ان يذهب لتفقد الأمر سبق وحذر الفتاة واخذ يملي عليها خطورة هذا وهو بذراع واحدة ولن يخفي علي نفسه مدي تأثير هذا القتال عليه وكم ان جسدة منهك حتي الأن , لكنه وجد نفسه يسحب سلاحة ويغادر السيارة بخطوات بطيئة وبتأهب الي المبني وحتي مع اقترابة لم يتحرك الشخص ومع اقترابة ايضا ًاخذ يلاحظ هذا الجسد الضئيل الذي لا يمكن ان يكون سوي لفتاة ما لذا وقف علي بعد خطوات منها قائلا : هل انت بخير .
لكنها لم تتحرك او تجيب وهذا دفعة ليتقدم باتجاهها بخطوات جريئة اكثر وايقن حينها انها مصابة او بحاجة ماسة للمساعدة , شعر بالدهشة حين ظهرت امامة بشكل اوضح كانت نوين زوجة زين في حال مزرية وبالتأكيد في طريقها للموت , اسرع نحوها ليتفقدها : نوين .. ماذا حدث لك .. اين هو زين .
كانت تحدق نحوه بعيون متعبة يملأها الدموع وجهها لا يزال جميلا كما يتذكره لكنه شاحب متعب خائف وشفتيها ترتجف من الجوع والخوف كذلك ملابسها الرثة التي تزيد من ارتجافها , لا يبدو انها علي استعداد لتجيب علي اسئلتة او تبادلة الحديث لذا حاول ان يساعدها علي النهوض ولعن القدر الذي جعله بذراع واحدة في هذا الوقت فهو في امس حاجة لقوتة بالكامل للأعتناء بها وحين بدأت في النهوض معه وهي تتشبث به وترتجف وتبكي بصمت لاحظ بطنها الكبير , هي حامل !! لم يسبق لزين ان اخبرهم بأمر كهذا من قبل , هذا بالتأكيد يزيد من سوء حالتها لكنها معه الأن حية وهذا يكفي , حين اقترب من السيارة ساعدها علي الجلوس في المقعد الخلفي ونادي علي زينا بصوت مرتفع لتستيقظ من ثباتها العميق هذا , فتحت الفتاة عينيها وهي تعترض بصوت ناعس : ليس عدلاً ان توقظني لقد تركتك نائماً كما يحلو لك .
استدارت حين شعرت به يقوم بشئ ما في الخلف : هل ايقظتني لتحاول توبيخي علي امر ما وجدته اخيرا انا لا اذكر انني ............ واختنقت الكلمات في حلقها وهي تحدق نحو المرأة التي يساعدها سيف علي شرب بعض الماء وقالت زينا : يا الهي من هذه المرأة .. هل وصلنا الي وجهتنا .
رد سيف واهتمامة منصب علي نوين : انها زوجة صديق لي .. احتاج الي مساعدتك في بعض الأمور الأن.
قالت الفتاة وهي تراقب ما يفعل باستمتاع , يحاول اطعامها ويهتم بها ويبدو بحق قلق ولم تفهم الي اي درجة قد يكون مهتم لزوجة صديقة : اي مساعدة هي .. انت تكلم الشخص الخطأ .
القاها سيف بنظرة تعرفها لأنها يسددها اليها منذ عرفته حين يشتد غضبة : ماذا في حقيبتك تلك .. هناك ملابس بالتأكيد .. تعالي الي هنا وساعديها علي ارتداء شئ ما افضل .. هناك ما لا استطيع القيام به لذا سأتركك معها بضعة دقائق وسأذهب لأتفقد الأرجاء .
غادر السيارة وحين اخذت الفتاة تحدق اليه بتجهم قال بلهجة آمرة : تحركي يا فتاة لا نملك وقت .
: لا يمكنني مساعدتها علي خلاف ما تعتقد انا اجهل ماذا قد تحتاج اليه هي .
: اسأليها اذا .. قومي بشئ ما هيا تحركي .
حين تأكد انها وصلت اليها تركهما معاً وذهب ليتفقد ما حولهم وهو لا يصدق ما حدث الأن , تري اين زين شعر بالقلق اذا ما قتل كيف وصلت حال نوين الي هذا السوء , قضي بعض الوقت ثم عاد للسيارة مرة اخري ليتفقد حالهم وجدها الأن هادئة قليلا وقد غطتها الفتاة بمعطف قطني وقد عاد اللون الي وجهها نوعاً ما قالت الفتاة وهي تتطلع اليه وهو يفحص نوين بعينية : هذا اقصي ما استطيع القيام به .
: نوين كيف تشعرين الأن .. هل انت في حاجة لشئ .. هل انت بخير .
فتحت عينيها المتعبتين تنظر الي وجهه القلق وقالت بصوت ضعيف : انا بخير شكرا لكم .. اشعر انني ارغب بالأستلقاء والنوم قليلاً فقط .. هذا كل ما احتاج اليه بشدة الأن .
قال سيف بصوت هادئ : سنصل بعد قليل لمكان آمن اكثر ستحصلين علي المساعدة الطبية اللازمة فقط اصمدي.
تركها الأثنان وقد نامت علي المقعد الخلفي وجذبتة زينا من ذراعة السليمة بعيداً عن السيارة قليلا قائلة : هل تدرك ما فعلته .. لقد خدعتني .. انتظرت ان اذهب في النوم لتتجول اينما تريد .. والأن كمية الوقود بالكاد تكفينا وماذا ايضاً حصلنا علي مشكلة كبيرة وهي زوجة صديقك التي تحتضر وحامل وبأسوأ حال .. اذا ما نفد الوقود كيف ستتحرك هذه السيدة هي تعجز عن السير هل تدرك
ذلك .
جذب اهتمامة ذلك : كيف وجدتي حالها .
: لا ادري شئ لست مؤهلة لمساعدتها صدقني .. لكنها اخذت تشكو انها تريد الأستلقاء فقط وان جسدها بالكامل يؤلمها .. لا اعتقد انها تنزف او ما شابة لكنها ضعيفة للغاية .
: هذا واضح وحسناً يا صغيرة ادرك انني اخطأت حين اخذت طريق اخر .. لكن اذا لم اكن قد فعلت لما اخذني الأمر لأعثر عليها .
ظلت الفتاة صامتة ترمقة بنظرة ما : ما مدي اهتمامك بها علي اي حال .
: اسمعي يا صغيرة لا تجعلي عقلك يذهب بعيدا .. انها فقط زوجة صديق عزيز علي كثيرا سبق وكان نجدة للجميع .. ادين له بالكثير لذا اقل ما يمكنني فعله هو مساعدة زوجتة هذا حتي اعرف مكانه .
: ماذا سنفعل الأن .
: لا تقلقي سأتولي الأمر .. علينا متابعة طريقنا فحسب .


تابعا طريقهما وكانت زينا فتاة مطيعة وطيبة كثيراً وهي تمد نوين بكل ما تحتاج اليه من ماء او طعام او تهتم لأي شكوي منها واهتم سيف بالقيادة ومراقبة مايحدث ربما هي بحاجة لزينا اكثر التي يشعر بالأمتنان كونه صادفها علي الطريق , اخذت نظراتة تحوم هنا وهناك تبحث بشدة عن اي محطة وقود فهذا هو الخطر الذي يهددهم الأن لذا كانت عينية تتنقل ما بين الطريق وعداد الوقود كل لحظة وهذا جعله شديد التركيز والصمت , كانت المسافة المتبقية قصيرة لذا سيكفي ما تبقي من وقود هو يعرف ذلك مع هذا ظل متوتر حتي وصل اخيراً الي البوابة الحديدية الضخمة امامة المدرسة التي يتخذونها الأن سكن لهم وانتظر وقتاَ حتي يأتيه احدهم ليطلع علي هويتهم .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-21, 03:51 AM   #62

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثامن عشر






اخذ سيف يتطلع للمكان حوله ليس مشابه لموقع السيد كلارنس المسلحون هنا اعدادهم اقل نعم هناك مقاتلون في كل مكان حيوي يستطيعون التصدي لأي هجوم مباغت لكن هذا ليس كافياً , ثمة مكان للعلاج من المفترض انه المشفي وهناك اشخاص يذهبون هنا وهناك لا يعرف طبيعة ما يفعلون وهم بقية من يمكثون في المكان , ما ادركه المنزل هنا اكبر لكنه اقل في العدد والتجهيزات من السيد كلارنس , ثم وقع بصرة عليها وهي تقف مستقيمة الظهر وتبدو قوية كما عهدها دوما , الونا , التي بالتأكيد اصبحت من المقاتلين في فترة قصيرة , وقف الحارس امامها : سيدتي انهما خاليان من اي شبهه .
قالت وهي تنقل نظراتها بين سيف و زينا : مرحبا بكما .
سأل سيف : كان معنا مريضة ما اخبارها الأن .
حدجتة الونا بنظرة ضيق : تأكد انه سيتم الأعتناء بها علي اكمل وجه .
لم يفهم لما هذا التجهم فجأة لكنها رافقتهم الي مكتب ياس وهو بمثابة قائد المكان وهناك تعرف الرجل الي سيف قائلا ًبابتسامة وهو يمد اليه يده بالمصافحة : واخيراً انت هنا .. ظننت ان الأقامة لدي هذا الرجل راقت لك وكونت بدورك مجموعتك الخاصة .
: لن يحدث هذا كما اخبرتك سابقاً موقع القيادة لا يلائمني ولا ارتاح فيه .
: لا ترتاح هذا مفهوم لكنه يلائمك اكثر مما تعتقد .. مرحبا بك معنا .
تطلع الي الفتاة : لديك رفقة بالفعل .
قال سيف وهو ينظر اليها بثقة : انها زينا واثق بأنها ستكون مقاتلة جيدة الي جوارنا .
قالت الونا فجأة : هل هي متدربة من هذا المكان .. لا استطيع الوثوق بأحد ما كان في جماعة اخري .
قال سيف وهو يحاول ان يفهم سبب ضيقها : لا ليست كذلك .. اثق بها هي تحتاج لمكان آمن فحسب وستقدم افضل ما لديها .
ما الأمر معها فعندما وصلا كانت مشرقة وكأنها ستقول له اخيرا انا سعيدة بوجودك هنا : اذاً واين روبي .
شعر بقلبة ينبض بشدة لم ينسي الفتي لكنه خلال هذا الوقت وتلك الأحداث غفل عن كونه لا يزال هناك : انه هناك .. لن ينضم الينا لقد اصبح فرد منهم رسميا .
قالها بجفاء وقد خفت وتيرة حماستة وبدا شارد التفكير يشعر بالضيق كأنه تخلي عنه وهرب وحده مهما حدث او قيل لن يقتنع بغير هذا : اريد رؤية ابنتي الأن .
قال ياس : بالتأكيد ان ميمي فتاة رائعة هل تصدق انها تجلس تراقب المتدربين وبدأت تحاول
تقليدهم .
قال الرجل برحابة صدر وحين لاحظ الجو المشحون عاد يقول : اريد التحدث الي زينا وحدها لأعرف اين سيكون مكانها المناسب هنا وفي اي صفوف .. لما لا ترافقية يا الونا .
: اراك لاحقا يا ياس .


قالها سيف وهو يتبع الونا وحين غادرا المبني واصبحا في مكان هادئ بعيد وحدهما سحبها من ذراعها بقوة لتتوقف وحدق الي وجهها واخذ وقتاً في هذا بدون ان يبعد قبضتة عنها : لم اتوقع هذا اللقاء الجاف .
: لم اتوقع ان تعود بهذه الحال .. وبرفقة فتاتين .. هل هي شهامتك كرجل التي دفعت بك ربما للدفاع عنهما واخذهما معك لأنقاذهما وهذا ما تناله .
: يجب علي الا اجيبك يا الونا واتركك مغتاظة حتي النهاية .. لكن الأولي التي في حال خطرة هي زوجة زين الذي كنا نعيش معه ووجدتها صدفة في طريقي والثانية هي صاحبة السيارة التي لولاها لما وصلت الي هنا .. وحالي هذه يا الونا لأنني خضت قتالاً صعبا بعض الشئ مع السيد كلارنس وتأكدي انني تركته بحال مماثله هناك.
قربها منه فجأة قائلاً : ثم لما كل هذه الأسئلة لا يحق لك ذلك .. هل تغارين يا الونا .
: هذا ابعد من تخيلك يا سيف .. فقط لقد اشدت بك هنا ولا اريد ان اراك تقوم بتصرف مريب .. اعرفك جيداً.
: هل انت متأكدة .. الي اي حد يكون جيداً هذا يا الونا .
لو انه لايثق انها تشعر بشئ اتجاهه لما تحمل منها كل هذا لما اهتم لأمرها او فكر بها لكنه يعرف ويشعر بها تضعف وهي معه وتتصرف بطريقة مختلفة مثلما يري هذه النظرة في عينيها الأن وهي تنظر اليه كما لو ستنطق بشئ حلو يخفف عنه الكثير , نعم ربما يكون في حاجة لسماع شئ منها , منها هي خاصة بصوتها ونبرتها وتعبيرها لكنه لا يتوقع منها ان ترتمي بين احضانة وتقول له اشتقت اليك , لاحظت الونا انها لم تحاول ان تبعد ذراعها عنه وهذا من المستحيل ان يحدث مع رجل اخر واخذت تحدق الي عينية وقالت بهدوء : سيتم الأعتناء بزوجة صديقك لا تقلق .
قال هامساً وهي الأن اقرب واقرب ولا تمانع ودفعة هذا الي الأبتسام بسعادة : لا اشك في ذلك .. ماذا عني اذاً .. انا مريض بدوري .
: لم اسمعك تشكو من قبل ماذا حدث لتلك العنجهيه المتعلقة بعدم الأعتراف بالهزيمة بشأن اي
موقف .
: الا يمكن لرأسك ان يتوقف عن التفكير علي هذا النحو .. وانت معي علي الأقل .
لما لا تتركه وتذهب فحسب , لما هو الوحيد الذي تقع تحت سلطتة علي هذا النحو وعلي الرغم من اصاباتة الا انها تشعر به يحيطها ربما بحضورة فقط وبوجودة في المكان ذاتة معها , لذا ادركت ان هذه هي اللحظة التي عليها ان تبتعد عنه فيها قبل ان تعترف بشئ احمق , تراجعت للخلف وهي تسحب ذراعها منه قائلة : اتبعني لتري ابنتك .. تسأل عنك منذ رحلت .
لكنه لم يتحرك واستمر في النظر اليها صامتاً حتي قالت : هيا تحرك .
: الا تعرفين يا الونا ان هناك الكثير من الأشياء تفوتك في الحياة وهذا فقط بسبب تفكيرك العدواني الذي في رأسك .. صدقيني اعرف انك لست بتلك القسوة التي تحاولين اظهارها .. وانا معجب بكونك شخصية قوية تستطيع الأعتماد علي نفسها وتنجحين .. لكن يا عزيزتي .. ليست الحياة كلها هكذا .
: ماذا تعني .. وماذا تعرف عني علي اي حال .
: انا مستعد للأصغاء في اي وقت .
رفعت رأسها بتحدً : ولماذا .
: لأنني .. لأنني .. لأننا اصدقاء الأن وهذا الغموض لا يساعد ابداً .. لما لا تجربين .. حاولي ان تخبريني بشئ ما ولنري الي اين سيوصلك ذلك .
عقدت ذراعيها : ولما لا تخبرني انت شئ ما عنك .. انت كذلك غامض بالنسبة لي .
: لم تعطيني فرصة واحدة حتي الأن .
: سيف انا احب الأنسان الصريح واذا كان ثمة شئ تظنه بيننا لتخبرني بصوت عالً واضح .
: ماذا تقصدين .
لكنها لم ترد علي الفور ثم قالت وهي تبدأ بالسير في طريقها : تذكر فقط نحن اصدقاء فحسب .


لم يقتنع بذلك هي حتي لم تنظر في وجهه وهي تقولها لكنها فقط تهرب كالعادة اصبح يفهمها تقريباً , قضي وقت طويل مع ابنتة التي اخذت تتطلع اليه وهي تتفحص اصاباتة وتسأل كثيراً وخاصة عن روبي وشعر بالحزن لأجلها حين بدت عابسة حين اخبرها انه لم يتمكن من مرافقتة بعدها كان حلمة قد تحقق حين حصل علي غرفة هو وابنتة ووجد امامة فراش وتقريباً ترك نفسه يرتمي عليه ليذهب في لحظة لعالم اخر .




غادر روبي المشفي لكنه لم يستريح في غرفتة بل استغل وقت فراغة في التنقل هنا وهناك ومراقبة ما يحدث عن كثب ومحاولة معرفة كيف يتصرف الجمعيع هنا ومن الأجدر ان يبدأ التعرف عليه ومن عليه ان يتحاشاه تماماً فهو كان يعيش هنا قبلاً لكنه لم يأبه لأحدهم وعلي الرغم من الشعور بعدم الراحة لوجوده في المكان الا انه اصبح امر مفروض وعليه ان يجاريه وبالتأكيد لن يعيش منعزلا بينهم , لكنه يحب تقييم الأمور علي طريقتة اولاً في هدوء ومن بعيد , في اكثر الوقت اخذ يراقب الحراس المنتشرين في كل مكان معرض للهجوم او السرقة ويراقب باهتمام وقت خروج ومجئ فرق البحث وطريقة عمل البوابات , يفكر في الهروب , نعم بالتأكيد هذا همه الأول والأخير فقط اذا استطاع ان يغادر بمفردة بطريقة ما لكان هو الخلاص مما يعيش فيه , يرفض التعايش مع فكرة ان شخص مثل السيد كلارنس يحدد اين وكيف عليه ان يعيش , السيد كلارنس الذي يجلس في عشاء العائلة في المساء يسمع منهم ويشاركهم الضحك والمزاح و روبي يراقبهم باهتمام ويحاول ان يحدد شخصية كل منهم فهم في وقت العشاء يكون الجميع علي سجيتة حين يكون قائدهم هناك .. يبدو بحق ان الجميع يحب الرجل ويسعد بمشاركتة الحديث عما حدث في يومة وهو لدية سعة صدر ويسمع بسرور ثم حدق فجأة الي روبي الذي جفل حين قال مشيرا اليه : وانت يا روبي اصبحت فرد منا الأن لما لا تشاركنا بعضاً مما حدث معك اثناء اليوم .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-21, 03:53 AM   #63

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



شعر بالتوتر حين ساد الصمت وانتقلت النظرات كلها نحوه والجميع ينتظر بترقب ان يتحدث هذا الجديد الذي دوماً كان بعيد عنهم بشكل غامض ويرسل هذا اليه شعور بالضيق فأذا كان سيعيش هنا عليهم ان يعاملوه بطريقة عادية ويقتنعوا انه بالفعل منهم لكنه يعرف يقيناً انه سيبقي بالنسبه لهم غريب لا اكثر فهو يعرف كيف يرونه جيدا , مغرور ويعتقد انه افضل منهم لكن هذا غير صحيح فقد كان انعزالة هو بسبب قائدهم المحبوب , عاد ينظر نحو السيد كلارنس كأنه ينتظر منه قول شئ يغير هذا المطلب لأنه لا يملك شئ ليقوله لكن الرجل ظل منتظر وهو يتفحصة كعادتة كأنه في كل مرة يتأكد ان كل شئ فيه لا يزال مكانه : لم يجري شئ مهم لقد نلت بعض الراحة في الفراش كما نصحتني سيدي .
قال احدهم فجأة موجهاَ السؤال اليه ليزيد من توترة : تري لما اصبت في المقام الأول .. اعذرنا ايها القائد لكننا جميعا نجهل ما يحدث معه .
لكن تكلم الرجل هذه المرة لينقذة وقال بصوت لطيف : يا جماعة لا تثقلوا عليه بأسئلة مفاجأة ستتعرفون علي روبي جيداً فهو سيظل معنا واصبح فرد منا وارجو ان يقتنع الجميع بهذا الأمر .. لنتذكر انه بيتنا جميعاً ومرحب دوماً بفرد جديد .
وافقة الجميع وهو يكملون طعامهم وحديثهم وانشغلوا عن روبي لحسن الحظ .. كان السيد كلارنس اول من ينهض وربما يستمر بعضهم في البقاء وتبادل بعض الدردشة لكن بمجرد تحرك الرجل نهض روبي خلفة لأنه يعلم اذا ما بقي سيمطرونة بالأسئلة الملحة وهو وحده .


غرفة السيد كلارنس بعيدة عن سكنهم لكنه وجده يناديه ويشير اليه بالأقتراب منه ونفذ ليقول السيد كلارنس بنبرتة الهادئة : ارغب برؤيتك صباحا في المكتب .
ضغط علي رأسة بخفة وابعد روبي يده سريعا وهو يشعر ببعض الألم هناك : علي الأرجح انت بخير الأن .
: انا بخير ومستعد للعودة الي العمل لا مشكلة لكنك بالتأكيد لن تجعل الليلة تمضي قبل ان تلقي علي بعض الأوامر .
ابتسم السيد كلارنس قائلا : يجب عليك ان تكف عن طريقتك السيئة في التحدث معي يا صغير كم مرة علي ان اذكرك انني رئيسك هنا .
: احترمتك في الداخل وناديتك يا سيدي لكن بصراحة بيننا يا سيد كلارنس لا يمكنني سوي التحدث كيفما اشاء .
: يمكنني ارغامك علي تغيير هذا .
: حاول اذاً .. اريني محاولتك القادمة كيف ستكون .
اقترب عليه الرجل اكثر وانحني ليهمس له بصوت عميق ويحدق لعينية التي بها نظرة انتباه وتيقظ تام : لا تختبر صبري يا روبي عليك ان تعلم انك تؤدي بنفسك للمتاعب .. لن يضرك في شئ ان تقول كلمة بسيطة وهي حاضر يا سيدي .
رغم نظرة التهديد هذه قال : قلت ما عندي يا سيد كلارنس فقط امام الجميع قد اقولها لكن بيننا لا.
ثم اخذ يبادل الرجل النظرة الثابتة حتي ابتعد عنه وتنفس عندها روبي براحة وقال الرجل : سنري كيف يمكننا ان نجعلك علي وفاق معي .
تركه الرجل وسار في طريقة يروقة هذا العناد منه علي الرغم من كل شئ لم ينكمش اكونية خوفا حين يراه بل يستطيع النظر في عينية بوضوح واصرار لذا مكانة هنا معهم فقط بعض التدريب ليصبح اقوي ثم يصير روبي مع الأيام من ضمن القوات هنا .. لكنه يخشي كثيرا ان يظل هذا الفتي مع موقفة العدائي للجميع هنا حينها سينقلب الوضع عليه يحتاج روبي الي ان يتعامل معه بكل يقظة وتأهب وأذا فشل معه فسوف يقضي عليه .




جلس سيف يستريح علي احد المقاعد الموضوعة في الحديقة وهو يراقب زينا وميمي يلعبان بمرح , كانت زينا بحق فتاة محبوبة للغاية وفي يومين فقط استطاعت ان تكتسب الكثير من الأصدقاء وكانت بجد موهوبة كثيرا في القتال وشعر سيف بالأطمئنان لهذا فهو في النهاية من احضرها لكنها لم تخيب ظنة ابدا , وحين تعرفت الي ابنتة شغلت اوقات فراغها معها ووجد الفتاة سعيدة وهي تلعب معها فهي لديها روح مرحة مع الجميع وحديثها دوما مسلياً وخفيف , في منتصف اليوم وهم في غرفة الطعام التي تمتلئ بالموائد وكل مجموعة اصدقاء يخصصون مائدة ليلتفوا حولها وهذا شئ اخر يختلف عن نظام السيد كلارنس في تناول عشاء العائلة , الناس هنا اكثر محبة مع بعضهم البعض واكثرهم لا يعرف القتال لذا سمح لهم جراهام بالعيش بدون ان يفرض علي احد ضرورة تعلم القتال او الذهاب للبحث لأنه بالفعل يوفر اعمال اخري خفيفة لمن يرغب بالمساعدة ومن لديه حرفة ما تساعدهم , هل اذاً يصنف الأمر علي ان منزل السيد كلارنس هو الشرير ومنزلهم هو الجانب الطيب , لكن الأمر ليس كذلك فقط النظام يفرض بعض الضروريات ومنزل السيد كلارنس كان يضم الكثير من المقاتلين بالفعل الأمر الذي يجعل المكان مهيأ اكثر ليكون شديد القسوة والصعوبة وسكانة اكثر شراسة وخشونة ولا يوجد به الكثير من الأستقرار مثل هنا , كان يعرف انه سيعجز عن المشاركة في اي قتال في الوقت الراهن بسبب حالة لكن حين عرف البعض بوصولة عرضوا عليه ان ينضموا الي مجموعتة في البحث يشعر بالأمتنان كونه يستطيع ان يعقد صداقات في كل مكان يمر به ولم ينساه اي شخص قابله سابقاَ قبل ان ينتقلوا الي هنا .


وسط كل هذا كان هناك شخص واحد باقياً منعزل ولم يتكيف مع احدهم بعد وهي ألونا التي لولا قوتها القتالية العالية لما سمع احد بها , كان يراها طوال فترة جلوسة تسير هنا وهناك وهي في عجلة من امرها ورأها ايضاً هذا الصباح في وقت الطعام لكنه لم يتبادل معها كلمة وانشغل بتناول طعامة مع اشخاص اخرون تعرف اليهم ايضا من الزيارة السابقة وزينا وابنتة واخذ يقص عليهم بعضاَ مما حدث معه طوال هذه الفترة , ووجدها تجلس وحيدة تتجنب الجميع فهي لا تتحدث ولا تكون اجتماعية سوي في التدريب او في رحلات البحث حين تكون مع مجموعة فقط حين التشاجر والقتال والمشكلات تأخذ في التحدث والجدال وتجيد هذا لكن في امور طبيعية وعادية تظل صامتة ولا تتمكن من قول اكثر من كلمتين , كيف يستطيع ان يغير من طباع فتاة كهذه كيف يجعل لسانها العنيد هذا يتعود علي التحدث بعفوية مع الأخرين , ربما معه بشكل خاص , اخبر زينا انه بحاجة للذهاب الأن واذا كانت في حاجة للذهاب هي ايضا لتترك ميمي مكانها فهي تستطيع ان تتولي شؤنها , كان فخور بأبنتة كثيرا فهي مميزة بشهادة الجميع ولم يشعر احد انها عبأ يوما او كونها طفلة مزعجة تبكي وتنتحب وتغضب وتصر بعناد الأطفال علي شئ بل كانت تتفهم كل شئ وتسمع ما يقال لها والأهم ان لديها الذكاء الكافي لتفرق بين شخص سئ وشخص جيد عاشت الفتاة في بيئة جعلتها مؤهله لهذا لم تكن كأي طفلة بل تحملت معه الكثير حتي وصلا الي هذه الحال حيث تلعب بأمان وسعادة وسط الحشائش والأشجار الخضراء في تلك البقعة التي قلما يجدها احد في هذا الوقت لكن يبدو ان احدهم هنا يعتني بها ويحاول زراعة شئ ما , كان في حاجة لرؤية نوين والتحدث اليها لا يزال الفضول يملاءه بشأن ماحدث معها , سمحوا له بذلك واخبروه انها سألت عنه مراراً , طرق علي الباب مرتين ثم فتحة ببطء وهو يلقي نظرة الي الداخل , كانت مستيقظة تستند الي الوسادة وجهها مشرق وتبدو في حال مختلفة تماما عما كانت عليه حين وجدها وهذا اكد له ما قاله الطبيب انها تتحسن لكن حالتها غير مستقرة لأنها ضعيفة للغاية وبحاجة لتبقي في المشفي اكبر وقت تحت الرعاية , تقدم منها وهو يبتسم بلطف حين وجدها تبادلة الأبتسامة بعفوية , هي حقا جميلة للغاية كان زين محق في محاولة اخفاءها عن الجميع , جلس علي احد المقاعد جوار الفراش قريبا منها : ها انت ذا .. انا سعيد يا نوين انني وجدتك .. كنا قلقين بشأن مصيرك و زين .
قالت بصوت مهتز وكأنها تتذكر شئ ما ألمها : كنت خائفة للغاية .. حين وجدتني لم اعي تماما حينها من انت .. كنت خائفة وتائهة ومتعبة واعتقدت انها نهايتي هناك .. انا حقا لا ادري ما اقول .
كانت علي وشك البكاء كان يرغب بأن يعطيها شعور الأستقرار الذي ينتابه الي حد ما نظراً لحالتها الواضحة بالقلق حتي الأن لذا تردد وهو ينهض ويجلس جوارها علي الفراش لكنها لم تبدي اي ضيق وقال بلهجة جادة : لا شئ لتخافي منه الأن يا نوين الجميع هنا الي جانبك وانت في أمان تام صدقيني .. ستكون الأمور بخير لا بأس .
: لكن اين نحن .. في وقت ما بعد ان كاد يتم القبض علينا توقفت عن ادراك كل ما يحدث حولي .. بدا كل شئ غير مفهوم او مألوف لي .. الكثير من التغييرات تحدث .. الكثير من الأضاءة والقبض علي الأخرين .. استمريت بالهرب فحسب بدون وعي .
: نحن في مكان آمن به الكثير من الأصدقاء .. تستطيعين الوثوق بهم .. حتي ان ابنتي كانت هنا قبل ان اصل .. لكن ماذا حدث معكم انت و زين واين هو الأن .
عبست قليلاً لكنها بدأت في التحدث بروية وذهنها يبدو شارد بعض الشئ : لقد انضم زين الي تلك القوات .
حدق اليها سيف بدهشة كبيرة , وكأنها ظهرت ثانية لتستمر بزيادة دهشتة بشأنها و زين فحسب وانتظر بفضول اكبر ان تستمر في السرد : بعد مغادرتنا المنزل في ذلك اليوم وجدنا الكثير من القوات التي حاصرت المكان بأكملة .. لم يكن هناك منفذ يمكننا من الذهاب لأي مكان او العودة للمنزل .. لذا ظللنا اياما علي الطريق .. نسير بحذر وتأهب .. نتوقف قليلا للأختباء في اي مكان .. لكن كان الوضع يضيق علينا اكثر وعجزنا عن البحث عن طعام وماء .. اخذوا في هدم جميع المساكن هناك وادركنا اننا اذا لم نسلم انفسنا سنموت جوعا وعطشا او سندفن اسفل الحطام ايهما اسرع .. لم تترك الفكرة رأس زين واخذ يقنعني ان هذا هو الصواب لكلينا .. لكنني كنت خائفة لم تكن هناك قوة ستجعلني اسلم نفسي ابدا .. كنت خائفة منهم وكنت خائفة علي طفلي ايضا .. لذا عارضتة بشدة ورفضت وتمسكت بموقفي .. لكنه كان اتخذ قرارة لذا وهو نائم قبل ان يقدم علي الأمر هربت منه .. عرفت فيما بعد انه انضم اليهم واخذ يبحث عني .
نظرت الي سيف الذي يستمع اليها باهتمام واذان صاغية : هل تصدق هذا ابلغ عن زوجتة ليقوموا بالقبض علي .. منذ هذا وانا اعيش هاربة منهم ومن الأخرين علي حد سواء .. تأخرت حالتي وشعرت بالتعب وألأرهاق وكنت جديا علي وشك الموت .. اصبحت مشردة اجوب الشوارع وابحث بنهم عن اي شئ للغذاء .. لم اتصور في حياتي ان يصل بي مصيري الي هذا الحد .. حتي وجدتني انت ولم اهتم حينها من تكون .. شخص جيد ام سئ ام احد هذه القوات كنت قد استسلمت اخيرا جديا .
: هذا مريع بحق .. لكنني لا افهم .. انضم زين اليهم هذا يعني انه بخير .. انهم ليسوا بهذا السوء .. لما يا نوين ترفضين الأمر حتي انك تفضلين تحمل كل ما اخبرتني به علي ان تذهبي معه .
: لم اراه بعيني بعدها ابداً .. لكنني سمعت من احدهم ممن كانوا يعرفوه واخبروني بهذا .. ورأيت الكثيرين قاموا بتسليم انفسهم بالفعل .. لكنني اعجز عن القيام بشئ لم اراه بعيني .. انا لا اعرف جديا ما يجري هناك لذا لن اجازف .
: هل تدركين انك كنت علي وشك فقدان طفلك وربما حياتك .
: قل عني انني حمقاء لكنني مقتنعة بما فعلت .
ساد الصمت بينهما لبعض الوقت حتي قال سيف : لابأس انت هنا الأن وبخير ولن نتحدث عن شئ مضي .. علي الذهاب الأن وسأعود للأطمئنان عليك في وقت لاحق .. هناك ايضا زينا وهي صديقة جديدة لنا وقامت بالأعتناء بك ونحن في الطريق علي اكمل وجه .. تريد ان تأتي لزيارتك وانا واثق انك ستكونين سعيدة بالتعرف عليها .
: نعم اتذكرها بشكل ما لكن ليس بوضوح .. يمكنها ان تأتي لا مشكلة لا ارغب في ان اكون وحدي .
: لست وحدك واخبرتك جميعنا هنا نهتم بك ويمكنك ان تطلبي ما تريدين .. انه منزلنا الأن .




غادر سيف من عندها تفكيرة منصب بالكامل علي تلك القوات , كل يوم يزداد الأمر تعقيدا , لم يعد الأمر في حاجة للتجاهل اكثر بعد عليه ان يعرف الحقيقة , هل قتالهم والدفاع عن انفسهم ضد تلك القوات هو امر خاطئ , كل هذا بلا هدف او معني بينما يوجد هناك الراحة والحياة التي يريدها ويبحث عنها الجميع , لا يمكنه ان يظل مشوش وفي شك بسيط انه يقاتل لأجل قضية خاسرة او هدف ليس موجود ربما ما سيجعله يقدم علي الأمر بشكل جرئ وينضم اليه بعضهم هو ان ينال رتبة ما يعرف انها مسئولية لطالما رفضها لأنه يحب العيش وفق مزاجة و الا يقيدة احد او قانون لكنه في هذه الحال ليقترح امر كهذا مثل مهمة للتقصي عما يحدث هناك يجب ان يكون في موقع ما وليس احد السكان العاديين او حتي مقاتل يذهب للبحث فقط , كان سينجح في هذا حين كان في منزل السيد كلارنس لولا ان الرجل فهم ان ما يحاول القيام به هو سرقة لموقع قيادتة ومحاولة جعل السكان يتمردون عليه لكنه هنا قد ينجح فلديه اصدقاء حقيقيون يعرفونه ويعرفهم سابقا وليس في حاجة لأثبات اي شئ لهم حتي يثقوا به , عليه بدء العمل علي هذا علي الأقل لديه الوقت الكافي حتي يتحسن ويعود للقتال .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-21, 05:33 AM   #64

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل التاسع عشر




بعد مضي اكثر من عشرة ايام كان السيد كلارنس في مكتبة يقرأ عدة اوراق في يدة كتبها وشرح فيها كل شخص ذهب للبحث مؤخراً لما يحدث في الخارج كما طلب منهم , ما يراه يقلقة بعض الشئ فتلك القوات تستمر في الأقتراب اكثر كل يوم , هل عليه زيادة قواتة ؟ هل عليه الحصول علي المزيد من الأسلحة ؟ ربما ضم بعض الأشخاص الي هنا ؟ او الأهم هو التركيز علي انظمة الدفاع لديه !! لا يملك فكرة ثابتة حاليا ولم يحدث وهاجم تلك القوات بشكل مباشر بعد حين يكونوا في الخارج فقط يقابلون بعض المجموعات منهم لكن ماذا حين يأتي يوم تطوير هذا المكان بدورة ستكون هذه هي الحرب التي يقصدها والتي عمل جاهدا كل هذا الوقت للتصدي لها , لن يسمح لأحد بأن يسيطر او يمحي مكانة بهذه السهولة , بعدها بساعة غادر المكان وحده وهو يفعل ذلك بعض الأحيان حين يكون مشغول الفكر ويتولي ريفين المسئولية حينها .


انتهز روبي تلك الفرصة وصعد الي المكتب واخذ يجمع ملفاتة المدون بها بعض الطلبات من السكان هنا والشكاوي وما الي ذلك وترك له السيد كلارنس ورقة ليذكرة بعمله الأساسي اليوم وهو التركيز علي تدوين ملاحظات السكان عما يجري في الخارج ويستخرج منها ما له وقع الخطر علي المنزل , يعرف روبي ان الرجل يحاول اقناع نفسه انه قد يتصدي لهؤلاء وكأنه اذا ما علم بكل شئ سينجح في شن هجوم واحد لكنه يجارية علي اي حال ويتسلي برؤيتهم يعيشون في اوهامهم بشأن مدي قوتهم ومدي نجاحهم في الدفاع عن المنزل لذا وجد نفسه يجلس باسترخاء وهدوء في مكتب السيد كلارنس يعمل باعصاب هادئة في عدم وجود احد , بعد مضي وقت طويل تطلع الي الساعة ووجد انه استغرق الكثير من الوقت ولم يعود السيد كلارنس بعد , نهض ووضع الأوراق علي مكتبة ثم غادر ليشغل وقتة بشئ اخر حتي يعود يشعر بالغرابة بعض الشئ لكونة من طلب اليه الحضور الي العمل لكنه يختفي فجأة الأمر افضل كثيرا لكي لا يضطر للبقاء في مكتبة , عملة الممل حيث عليه ان يجلس ويستمع الي الجميع بشأن شكوي ما واحيانا قد تكون تافهه للغاية او فكرة ما يرغب احدهم في طرحها و احيانا الي مراقبة الوضع بين السكان كيف يسير هل هناك شئ يثير الريبة والأعمال الكتابية هذا كله يدفعة للملل والجنون اي حياة هذه التي يعيشها في هذا المكان , استغل الوقت لمتابعة بحثة ومراقبة كل ما حولة كان بحاجة للهواء المنعش في الخارج بدا المكتب كئيباً وصامتا في عدم وجود احد معه علي الرغم من ان حديث السيد كلارنس معه غالبا ما يدفعة للغضب ألا انه يبقي شخص ما برفقتة , اكتفي بعدد من الساعات للتجول في كل مكان ثم عاد للمكتب ولم يكن الرجل قد عاد بعد واثار هذا دهشتة فلم يحدث وغاب كل هذا الوقت , لم يأبه واعتبر ان يوم العمل انتهي وبعد قليل كان الجميع في طريقهم لعشاء العائلة لكن هل سيحدث ان يقام والقائد ليس في المنزل .



قضي السيد كلارنس الوقت في التجول يتطلع الي اين وصلت هذه القوات , ما مدي اقتراب الخطر منهم ولحسن الحظ كان هذا لا يزال بعيدا , لا يزال منزلهم في مكان بعيد و آمن , لن يلجأ للتحدث معهم وتسليمهم المنزل والسكان كلا لن يفعل مثل معظم القادة اللذين تخلوا عن مكانهم واختاروا الأنضمام الي تلك القوات وصدقوا ان الحياة الأمنة معهم , لم ينكر انه يشعر بالقلق لكنه يراقب دائما ولدية عيون في كل مكان تنقل اليه ما يحدث ربما ساعة بساعة , عليه التحرك ووضع خطة ما يجب ان يبدأ هو اولاً بالهجوم , سبق وفعلها قبل ان يحتل ذلك المنزل ونجح في الأمر واستطاع مع المقاتلين معه ان يستقروا هناك , لكنهم الأن عددهم اكبر وقد تمكنوا من اقناع الكثيرين بالفعل واصبحوا علي دراية بطريقة تفكير وعمل كل شخص تقريبا بات الأمر اصعب واخطر , لكنه لن ينتظر ان يأتي احدهم لمحاولة سلبة مكانة بل سيبدأ هو بالهجوم فقط ليضع خطة مناسبة , لديه حلفاء عرف بأمرهم منذ عدة ايام وهم مجموعة اخري في مكان بعيد , من قد يؤيده علي امر كهذا من اكثر شخص يبغض تلك القوات ولطالما اراد ان يختفي كل ما يهددهم بالخطر , انه ياس وهو صاحب هذا المنزل الذي اكتشف وجودة مؤخراً وانه قام بمساعدة بعض الأشخاص لأيجاد ملاذ آمن يضم عدد اكبر من السكان لكن المقاتلين لديه اقل , يعلم انه لن يقتنع ألا اذا كانت الخطة محكمة ونسبه الفشل بها ضئيلة يعرفه جيدا لأنه كان يقاتل الي جانبة منذ ان كانوا ثلاثة افراد فقط يبحثون في الظلام مثل الجميع ويقضون معظم وقتهم علي الطريق بلا مكان ثابت للمعيشة , هو وجراهام و ريفين , ثم قرر جراهام ان يتخذ مجموعة معه وكلارنس مجموعة اخري بعد ان تعرفوا علي المزيد من الأشخاص اضموا اليهم وبدؤا بتدريبهم , اخذ الأمر يتطور والمزيد من الأشخاص ينضمون اليهم للسكن حتي اضطر كل منهم السيطرة علي مبني او اثنين في مكان مناسب منعزل وبعيد ولا يحيط به الكثير من المباني وهذا جعلهما متباعدين وتقريبا منذ هذا الوقت لم يعد بينهما اي اتصال اغلق كل منهم علي مكانة وقام بتأمينة , لكنه قد يعود اليه الأن ربما هو ايضا يشعر بالتهديد من قبل هذه القوات ويرغب بمحاربتهم , يعلم ان الأمر ليس بتلك السهولة لكن فقط ليحاولوا اثارة بعض الشغب ليدمروا بعضا من مبانيهم وطرقاتهم الجديدة اللامعة التي يتساءل من الذي سيأتي وينعم بها , لكنه يدرك قطعا ليس واحد منهم , لطالما عاشوا في معاناه وما يرغب به هؤلاء هو انهاء حياتهم البائسة او انهم يخططون لكي يعملوا في خدمة من سيمتلكون المدينة فيما بعد , هو لا يصدق حرفا مما يقولون ويحاولون اقناعهم به علي الرغم من ان عدد كبير منهم قد انضم اليهم واستسلموا لكن المشكلة ان احدا لم يعود ليؤكد علي صحة قولهم ان الأمور هناك بخير فكيف باستطاعتهم الأقتناع بهذا , مئات الأفكار كانت تلاحقة وهو يتنقل هنا و هناك ويتذكر انه منذ مدة بسيطة لم يكن ليتمكن من السير بكل هذه الثقة والأطمئنان , لاحظ ان الشمس تغرب وعليه العودة قبل حلول الظلام فتلك الحيوانات تستيقظ في الظلام وهي لم تختفي من المكان بعد , ايضا حتي وصولة الي هناك سيكون موعد العشاء قد حان وهو حريص علي تواجدة يومياً مع السكان وسماعهم وجها لوجه ولن يسمح ان تختفي هذه العادة ابدا , حين بدأ يقترب من المنزل ويعود من جديد مظهر الجبال والشوارع المهجورة الهادئة اخذ يتأهب لأي هجوم لكنه وصل المنزل بلا متاعب ووجد ريفين هناك بانتظارة تقدم نحوه قائلا : ايها القائد اين كنت كل هذا الوقت .

قال السيد كلارنس وهو مستمر في سيرة الي قاعة الطعام : مشاغل يا ريفين كان علي ان ابقي وحدي لبعض الوقت .

: الجميع بانتظارك للعشاء .

ثم اوقفه وحدق نحوه بجدية : لم يحدث وتغيبت عن المكان النهار بأكملة وحدك ايها القائد وهذا يدعول للقلق .. تذكر انك القائد وغيابك ساعة واحدة يشكل خطر ماذا عن النهار بأكملة .

لم يكن السيد كلارنس ليجادل ريفين فهو يختلف عن اي شخص هنا ويدرك ان اي كلمة يقولها هي صحيحة وفي صالحة : حسنا يا ريفين اعرف هذا وانني خرجت بدون اخبارك حتي .. سيكون لدينا نقاش مطول فصدقا ثمة ما يشغلني كثيرا ليجعلني اتغيب النهار بأكملة .
: فهمت ايها القائد .

قالها ريفين بنظام ثم عاد لأفراد الحراسة الليلية ليبدأ بوضع الدفاعات علي أهبة الأستعداد وتوجه السيد كلارنس الي العشاء .. وما ان دخل من الباب الكبير وسار نحو مقعده تنهد الجميع براحة انه بخير وعادوا لطبيعتهم بعد هذا التوجس لتأخرة .. جلس السيد كلارنس وهو يمرر بصرة علي الجميع حولة كعادتة ويتأكد ان كل فرد منهم معه : اسف يا رفاق علي التأخير .

قال البعض العديد من الكلمات مثل لا بأس ايها القائد , ما يهم انك بخير , نحن سعداء لأنك عدت , وبضعة اشياء اخري وبقي روبي يشاهد العرض المستمر يوميا امامة وهو يحاول تحديد ما الذي يدفع هؤلاء لحبة والقلق عليه لهذا الحد , فهو يحظي بولاءهم وحبهم بصدق وهذا كان يؤكدة مدي التجهم والعبوس الذي انتاب الجميع قبل ان يدخل من ذلك الباب والحال التي هم عليها الأن وهم يثرثرون معه كالعادة , ربما بصدق السيد كلارنس قائد ناجح الي اقصي حد لكنه لا يري هذا بوضوح لأنه لا يمكن ان يحدث ويتعاطف معه لذا لا يشعر بما يشعرون هم نحوه , لا ينكر ان هناك قائد قادر علي ان يلتزم يوميا بميعاد معين للطعام ويجلس ويستمع الي ثرثرة السكان بهذا الشكل لكن ربما هذا ما يجعله مقربا منهم لهذا الحد , حين جاء مع سيف في بداية الأمر ظن ان هذا الرجل يكرهه كل من في المنزل ويعيشون معه فحسب لأنهم مجبرين وربما لا يشاركهم ادني مجهود للبحث او الأهتمام لمشاكلهم ولايبارح مكتبة سوي يذهب لغرفتة ليبدأ وقتة الخاص بأي شكل كان وفق مزاجة , لكن مع مرور الوقت لا اتضح الكثير من الأمور وان علاقتهم ببعضهم البعض اكثر تماسك من سواهم , هذا لا يعني ان الرجل ليس لديه وقت خاص لا يعرف احد بشأنه ابداً لكنه ليس كما كان يعتقد , لم يعي انه كان يحدق بالرجل كل هذا الوقت سوي حين اتجهت انظارة نحوه وهو يبادلة النظرات الصامتة , نظر روبي في طبقة وانشغل بطعامة وهو يستمع الي احاديثهم معه والغريب انه لا يتلقي اي شكوي او اقتراح علي مائدة الطعام ويسمح بهذا فقط ان ينقله اليه روبي علي الورق اثناء العمل لكنهم وقت العشاء يروي كل منهم كيف كان يومة وماذا فعل وماذا اكتشف ويتعجب انهم امام الرجل يجدون كل يوم شئ جديد يقال , بينما معظم من كانوا يؤيدون سيف هم من المقاتلين وهؤلاء بالتأكيد لا يجلسون معهم علي هذه المائدة لذا يعرف الأن ان مهما فعل سيف لم يكن لينجح في جعلهم ينقلبون علي الرجل , اخذ يتسلي بمراقبة ما يحدث ويقال وهو ينقل بصرة الي كل متحدث ثم الي السيد كلارنس حين يعلق بشئ او يوجه سؤال ما , وحين انتهي من تناول طعامة نهض فجأة ليسود الصمت ويحدق به الجميع مرة اخري بدهشة لم يفهم ماذا يجري هل ارتكب خطأ ما , ووجد نفسه يبحث عند السيد كلارنس عن الأجابة الذي قال بابتسامة يكرهها منه : لقد ارتكبت خطأ .

مرر بصرة عليهم جميعا وشعر انه ابدا لن ينسجم او يفهم هؤلاء , هل هو طقس مقدس ولا يمكن ان يغادر احد قبل ان ينهض قائدهم , لكنه يبقي قائدهم اما هو فليس مدين له بشئ لذا بكراهية نحوهم جميعا غادر المكان تحت نظرات السيد كلارنس الهادئة التي راقبتة حتي اختفي عن الغرفة قال بعدها : سنحتاج للمزيد من الوقت ليتأقلم روبي معنا .. سيكون له وقت لمراجعة قوانين المكان وحفظها عن ظهر قلب .

كان يشعر بداخلة بالغضب الشديد وقد يذهب ويحطم رأس الفتي علي تصرفة المستهتر حتي في وجودة وهذا ما لايجرؤ احدهم علي فعله لهذا قبل ان يحذو احدهم حذوة عليه ايقافة وجعله يعرف حدودة في المكان بشكل اوضح.


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-21, 05:34 AM   #65

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



ومثلما افلت بفعلتة مساء كان السيد كلارنس ينتظرة بكل اعصاب باردة صباحا , كان ما يشغل تفكيرة كافياً بالنسبة له وليس في حاجة ليكون قلقاً حيال تصرفات الفتي كذلك لذا عليه وضع حد لأمرة وتصرفاتة , دخل روبي واغلق الباب خلفة وقف يبادل الرجل النظرات وقال السيد كلارنس وهو يمسك بعدة اوراق في يده يراجعها : اتممت عملك البارحة وكان لديك احترام تجاه مسئوليتك سواء كان رئيسك في المكان او لا .
اشار اليه بالتقدم اكثر وترك الأوراق علي المكتب قائلا بنظرة مخيفة : ما فعلتة امس هو خطأ فادح واذا لم تضبط افعالك فسأجبرك علي جعلك تفعل هذا .. او انك اشتقت الي النزول للطابق السفلي يا روبي وايام السجن .
شعر الفتي رغما عنه بقشعريرة تسري في جسدة وشعر السيد كلارنس بأن كلامة يؤثر به لذا اردف يقول : انت تعيش بيننا الأن وكوني اصبحت اعاملك باحترام هذا لأنني اعتبرك واحد منا جدياً لذا اما ان تبادلني هذا التصرف او صدقاً سأتخذ اتجاهك تدابير لن تحلو لك .
تطلع روبي اليه قائلا : لكنني لست مرتاح هنا .. ارغب بالمغادرة .. لا اشعر ان بأمكاني حتي محاولة التمثيل انني استطيع ان اكمل .
نهض الرجل واخذ يحوم حوله وهو لا يحب هذا التصرف الذي يصيبة بالتوتر : اخذت تحدق بي البارحة لوقت طويل وبعدها قررت احراجي امام الجميع .
اقترب منه وهو يهمس في اذنة وتستقر يداه علي كتفية : ام انك ماضياً في خطتك للتخلص مني وكان هذا جزء منها يشغل تفكيرك .
حين حاول الأبتعاد عنه شعر بأصابع الرجل تضغط بقوة ليبقي مكانة : لا افهم ما مدي جدية الأمر بشأن وضعك قوانين حتي للعشاء .. لم اكن علي علم بأنني يجب ان اظل باقياً حتي مغادرتك اولاً .
شعر بأن الرجل يحاصرة تماما في مكانة وجسدة الشبيه بالجدار يسد عليه اي فرصة للتحرر ولا ينكر ان محاولة البقاء قويا امامة هي في طريقها لتتزعزع هو علي علم بأنه قادراً علي تنفيذ كل ما يهدد به , ابتعد السيد كلارنس عن ظهرة وتركة ليعود للجلوس علي مقعدة قائلا : ستنهي عملك واليوم قبل المساء ستخرج مع فرقة البحث وهذا بوجود الحراسة لكي لا تراوغ يا عزيزي .
شعر بالدهشة فهو لا يتذكر متي كانت اخر مرة غادر فيها المكان لكنه لم يفهم ما المغزي من ذلك
: عليك ان تعرف ان ذلك لا اعتبرة عقاب اذا كان هذا ما يجول بخاطرك .
ضحك الرجل : اعرف هذا بالتأكيد وانا لا انوي معاقبتك علي اي حال فسوف تطلع علي قوانين المكان كافة فيما بعد وبعدها حين تخالف احدها يمكنني ان اقول انني اعاقبك ولكن ليس قبل ذلك .. اريدك ان تخرج للبحث وتتابع تدريبك فلن تبقي في المكتب معي مطولاً .. ابقيتك هنا لأضمك للقوات وليس لأخفيك في الظل .
اعترض روبي وهو يرفع صوتة قائلا : لم اعد اتحمل كيف تنظم حياتي .. لن التزم بقانون واحد هنا ولا اريد الأنضمام الي قواتك .. لن يكون لدي ولاء للمكان او لك شخصياً في يوم لذا لن اقاتل معهم .
: لكنك تعيش هنا .. تأكل وتشرب وتنام وترفه عن نفسك هنا .. لديك مسئولية تجاه هذا كله .
: اسمح لي بالمغادرة وسأفعل الأن اريد ذلك اكثر من اي شئ .
: والي اين تنوي الذهاب يا تري .. هل لديك مكان اخر تعرفه .. اصدقاء اخرون في الخفاء .
: لست في حاجة لتوضيح اي امر لك .. ما يحدث في حياتي هو خاص بي ولا اجد مبرر لتدخلك بهذا الشكل .
: يبدو انك لا تفهم ما ورطت نفسك فيه يا روبي .. لقد دفعت ثمن حرية سيف ببقاءك هنا تفعل ما اريد انا .. كان هذا اتفاقنا .. كونك اختلفت معه قبل رحيلة لا يغير من الأمر شئ .. لذا اكثر من اي شخص هنا انت محكوم من قبلي ولن تقوم بتصرف واحد لا يروق لي او يتعارض معي .. سألزمك بهذا بمركزي هنا بقوتي بقوانيني بأي شكل كان .. لهذا عليك التفكير مرتين كيف تريد ان تقضي حياتك .. هكذا ونحن في خلاف دائم ام انك تنوي التعقل لتصبح فتي مطيع وهذا لمصلحتك .


كانت كلمات الرجل بنبرتة الواثقة حقيقية لا يستطيع انكار انه يهدد بل هو يتوعدة , نعم لقد اعلن برغبتة انه سيعيش هنا وهو ملزم بهذا الأن لا يحق له الأعتراض او طلب الرحيل او معارضتة حتي لكنه يفعل منذ وقت طويل والرجل يعطية الفرصة تلو الأخري ويعلم ان صبرة سينفد معه في ساعة ما , جلس علي المقعد يقدم للرجل بعض الأوراق قائلا : عليك الأطلاع علي هذا .. السكان يطلبون عمل مسابقة اسبوعية واقامة مباريات للقتال كما فعلت انت .. يبدو انك تعرف ما يروق لجماعتك بالفعل .
قال الرجل وهو ينظر في الأوراق : لم تكن فكرتي بالمناسبة كان اقتراح سيف ظنا منه انه قد يتغلب علي لترحل معه .
: اعرف هذا لكن نظراُ لحالك حتي الأن لا يبدو وانك فزت .. هذا رأيي الخاص وربما رأي قائد قواتك كذلك ولو انه ...... القاه السيد كلارنس بنظرة اخرستة وتفادي التحدث عن الموضوع : بما تقترح اذا وافقنا علي اقامة هذه المباريات تري ماذا يكون عقاب الخاسر .. لما لا نجعل الأمر اكثر حماس ونقوم بوضع حكم الأعدام .. تخيل كيف سيكون النزال بين اثنين يرغب كل منهم في الفرار من الأعدام .
حدق اليه روبي وهو لا يتصور مدي السادية التي هو عليها : انت شيطان .
: انهم قتلة صحيح اليس هذا رأيك .. ومن يطلب اقامة مبارايات كهذه اسبوعية هو مستعد لأي عقاب انا واثق .. يجب ان يكون العقاب قاسياً حتي يعطي الجميع افضل ما لديه ويكون الجمهور راضياً .
: لا يوجد في الأعدام ما هو حماسياً .
: ماذا تقترح اذاً .
: لما انا من عليه الأقتراح لا شأن لي بهكذا امور .
: لن نأخذ برأيك بشكل جدي لكنني احب سماع ما يجول داخل هذا الرأس العنيد .
: لا اسمح لك بالتقليل من شأني يا هذا .. ثم بدلاً من قتل احدهم اسبوعيا لما لا تضع منصب لمن يفوز في النهاية .
: بطولة .. هل هذا ما تقترحة .
: نعم ومن يصل للنهاية بالتأكيد هذا شخص مناسب لينضم الي القوات .
: اضم اكبر عدد من المقاتلين في منزلي بالفعل لست في حاجة لأختبر قدراتهم .
: مع ذلك لا تضم الجميع لقواتك يا سيد كلارنس .. فقط فئه معينة من اختيارك هم من رجال الصف الأول .
: ماذا عن الخاسرون اذا .
قال بضيق : ماذا عنهم .. يعود الجميع الي مكانة العادي لست في حاجة لتؤذي احد او تقتل احد .
: احذرك يا روبي ان بتفكيرك السلمي هذا لن تتقدم خطوة او تتفوق علي احد يوماً ما ولن يهابك احد .. هل سبق وقتلت احد من قبل .
استمر الفتي بالنظر اليه وهو يشعر بالضيق فليس هذا هو ما اراد ان يصل للرجل ليس كونه مسالم لا يرغب بأيذاء احد لكن فقط افكار الرجل تصيبة بالغيظ : لا لم افعل لكنك ستكون الأول وصدقني لن اشعر نحوك بأي شفقة يوماً فأنت في نظري احقر من ان اصنفك شئ ذو نفع .
لو انه ثار غضباً وصرخ في وجهه لشعر روبي بالراحة في انه استطاع ان يثير استفزازة لكنه قال بصوتة الهادئ ذاته : ستظل تحلم اذاً ولوقت طويل .. لديك بعض الأعمال الكتابية لذا خذ هذه الأوراق واذهب الي مكانك وباشر عملك في هدوء .




كان الرجل صادقا وفي المساء وجد نفسه ثانية خارج المنزل لا اسوار ولا حراس ليقلق بشأنهم صحيح ان المجموعة التي تتألف من خمسة افراد معه هم جميعا بمثابة حراس ألا ان كونه خارجاً يكفية , لم يعد امر البحث عن الطعام بهذه السهولة مثل الماضي لقد تضائل عدد الأماكن التي كانت متاحة للبحث فيها منذ ان قاموا بتدمير معظم المباني في المدينة , لأن المدة التي بقي فيها في المنزل كانت طويلة فقد انشغل بمراقبة كل ماهو حولة جديد وكم الأضواء هنا وهناك وشعر كما لو انه لم يسير علي نفس هذا الطريق يوما , لم يكن علي معرفة وطيدة بالأخرين معه بالكاد يعرف اسمائهم لكنه منذ ايام كان قد بدأ يتحدث و "دي" وهو الشخص الوحيد الذي شعر نحوه بالألفة نوعاً ما وبقيتهم لم يشجعة اي تصرف منهم علي ان يبذل ادني مجهود للتعرف بهم , قال اليه فجأة ومن الجيد انه قائد المجموعة واكبرهم كذلك لذا لن يجرؤ احد علي معارضتة : ماذا لو انني ذهبت في هذا الأتجاه لأتفقد الأرجاء وحدي .
: لا تمزح فأنت تعرف الأوامر بشأنك .
: اعدك لن اذهب لأي مكان الا لو قررت ان انتظر الموت البطئ وسط هذا المجهول .. لن اسبب لك المتاعب يا دي ثق بي ستعود مجموعتك وانا معكم كما غادرنا .

كان يستطيع الوثوق به ملامحة الهادئة وهو يقول هذا لم تدل علي نيته في الذهاب لأي مكان كذلك هو محق من الصعب ان يهرب لأي مكان الأن : سأمنح الجميع عشرة دقائق وحدة للبحث .. علي الجميع العودة الي هنا بعد انتهاء المدة سنلتقي في هذا المكان .
كان روبي يبحث عن الأشخاص ذو المناصب للأستفاد منهم في هكذا مواقف ولم يضيع لحظة من العشرة دقائق التي منحها له ذهب في طريقة يشعر كم هو حر التصرف الأن فعلياً لا احد يراقبة او يضع له عوائق ورفض , جدياً اذا ما حاول الهروب منهم فألي اين يكون هذا من الصعب الوصول لأي مكان من الأفضل ان يحترم كلمتة ويبحث مثلهم وحدة ويتجول قليلاً ربما لن ينال فرصة مثل هذه الا بعد وقت طويل , ما جعله يطلب هذا من دي هو ما اثار اهتمامة بعيداً لقد رأي ضوء ساطع يومض في لحظة وانطفأ سريعا ويبدو ان احداً ممن معه لم يلاحظ الأمر , لم يتمكن من تجاهل فضولة ليعرف ماذا يحدث هكذا استمر بالسير وهو يبتعد عن المباني الجديدة ويعود الي القديمة المبينة علي طريق غير مستقر بعضة مرتفع وبعضة مائل للأسفل قليلاً والظلام كان يزيد من صعوبة الأهتداء لمكان ما , ربما يكون قد تخيل لكنه لن يقضي بقية ايامة في كلمة ربما او ليتني ذهبت الي هناك , يصل لأنفة رائحة اخشاب مشتعلة وكلما سار اكثر كلما بدأ ضوء النار يتضح حولة ويسمع تلك الهمهمة الغير مفهومة , اختبأ مسرعاً خلف الجدار وهو يشعر بالبرودة اكثر هنا لوجود انخفاض للأرض يغرقها الماء و يكفي ليجعل المكان اشبة بالبحر خلف المبني يسكنه علي السطح الكثير من النفايات والخردة وهو عميق لدرجة ان يغرق فيه شخص بسهولة لذا لا يقترب الكثيرون لهذا الطريق , انهم العصابة ذاتها التي خطط السيد كلارنس لمهاجمتهم منذ وقت طويل وكانوا السبب في موت ماي , كيف تمكن هؤلاء من البقاء هنا كل هذا الوقت , كان نحو ثلاثة اشخاص ملتفين حول النار يثرثرون وعلي الأرجح ان المبني بأكملة يضم اخرون وهم يحتلونة الأن , سيهاجمون الجميع بلا تمميز والهدف هو كل ما يملكة الأخرون ثم ينقلبون علي بعضهم البعض خلال وقت قصير , كان في حاجة للتراجع هذا امر يجب الأبلاغ عنه ثم وهو في طريقة يسرع خطواتة كان يحاول تحديد الهدف الذي من اجله سيخبر السيد كلارنس بأمرهم , كلا ليس عليه فعل ذلك ليتركهم في المكان حتي يقتلون كل يوم احد رجالة او اياً من الأفراد التي تخرج للبحث علهم يقضون عليهم جميعاً مثلما فعلوا ب ماي وربما يهجمون علي المنزل بهدف السرقة كذلك فهم الأقرب لهم وعلي الأرجح يضمون اعداد اكثر كل يوم لهذا الغرض , ليتركه اذاً ويكون وحده من يعرف بالأمر ليسبب له بعض التشويش في حياتة الهادئة , صحيح ان هؤلاء لا يشكلون خطر علي منزل السيد كلارنس نظراً لقواتة هناك لكنهم بالتأكيد سيتسببون ببعض الأضرار حتي يصل اليهم ويعرف مدي السعادة التي سيكون عليها حين يقضي عليهم لأجل ماي , عاد الي نقطة الألتقاء وحين عاد الجميع كذلك تحجج انه لم يتمكن من العثور علي شئ اثناء البحث لأنه بالفعل لم يخرج منذ وقت طويل ولا يعرف الأرجاء حوله ولم يعلق احد كان دي مرتاحا انه بالفعل عاد والتزم بوعده اليه , هكذا بقية اليوم كان يشعر ببعض الحماس بداخلة في انه يعرف بسر خطير لا يعرفه احدهم وعلي خلاف اي يوم كان يستمع الي ثرثرتهم علي العشاء وهو يتخيل بعضهم يتم خطفة واجبارة علي الأنضمام الي تلك العصابة او البوح بشئ ما عن المنزل ليسهل الهجوم عليه وبعدها قتلة ببساطة , قد يشك السيد كلارنس بعدها ان احبائة اللذين يعيشون تحت حمايتة يرحلون ويقوموا بخيانتة او ربما ينضموا لتلك القوات لن يعرف ابداً ما حل بهم سوي حين يدرك بأمر وجود هؤلاء , لولا هذا الضوء الساطع الذي خطف بصرة لما اهتدي لمكانهم ابدًا فقد اختاروا مكانهم بمهارة شديدة ليظل مختبئ عن الأنظار تماما , ذهب الي النوم تلك الليلة وهو يشعر بالسعادة ويحلم ان يتحول هذا المكان الي حطام بأي شكل كان عن طريق تلك العصابات او هذه القوات لا يهتم فقط ليسقط السيد كلارنس وهذا يكفيه .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-21, 05:38 AM   #66

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل العشرون



مرت عدة ايام متشابهة بعد تلك الليلة الا ان السيد كلارنس اصبح يتغيب كثيراً عن المنزل ولا يغادر بصحبة احد ولم يمنعه من هذا اصابة ساقة التي مازال يسير عليها ببعض الصعوبة لكن امر ما يشغلة لم يفصح عنه بعد لأحدهم حتي لريفين , يشعر روبي هذه الأيام انه يراقبة عن كثب اكثر او انه يتخيل الأمر كونه ينتظر بشغف حدوث شئ ما , يتابع معه تدريباتة ويؤكد عليه انه يبلي حسناً وعلي الرغم من ذلك يمنعه من المغادرة والمشاركة في اي نشاطات خارجا , الا انه وافق علي اقامة تلك المباريات القتالية كما طلب السكان وحتي الأن لم تقام سوي مباراة واحدة اظهرت كم ان هؤلاء قتلة حقيقيون لا رحمة في قلب احدهم فقد كان قتال دموي لم يعترض عليه احد بل اخذ الجميع يردد بقتل بعضهم البعض والأستمرار اكثر بعد ومن المرجح ان مباراة كهذه ستقام نهاية الأسبوع وكل نهاية اسبوع كما وافق السيد كلارنس , وتأكد ان هذا ما يطمح في ان يصل اليه روبي ولهذا يقوم بالأشراف علي تدريباتة شخصيا ليتعلم اسرع يعلم انه يريد ان ينزع منه اي مشاعر للشفقة او التردد بشأن خصمة اياً من كان , لكن روبي لم يكن يشعر بأن هذا منطقي كونه يقدم علي قتل احدهم بدون تفكير كلا ولهذا لا يمكنه ان يتوافق معهم تحت اي ظرف .


بينما السيد كلارنس الذي يشعر بالخطر يحيط به بدون سبب واضح كان يحاول البحث عن خطة محكمة يقتنع بها هو اولاً ولهذا يجوب الشوارع المحيطة بالمنزل يطلع علي الأوضاع بنفسه , لم يستغرق سوي ساعة واحدة وعاد ثانية الي مكتبة , حين دخولة كان روبي يقف ينظر الي صورة مرسومة بأتقان باليد للسيد كلارنس وعليها توقيع لشخص لا يعتقد انه يعيش معهم هنا لكنه حول انتباهه الي باب المكتب الذي فتح , راقب السيد كلارنس الذي توجه ليجلس خلف المكتب يطلع علي الأوراق كالعادة قائلا : اجلس فلديك بعض
العمل .
نفذ روبي الذي قال وهو يراقبة : اتسائل عن السبب الذي يجعلهم يحبونك لهذا الحد يا سيد كلارنس .
رفع الرجل رأسة عن الأوراق : وقت العمل ليس للدردشة .
: بقيت ساعة في المكتب لا افعل شئ بعينه لأن الرئيس ليس هنا بل قرر ان يستنشق بعض الهواء في الخارج ولم اتذمر .. لن يؤخر العمل دقيقة بعد لسؤالي .
: لو انك لا تملك هذا اللسان السليط لأحببتك اكثر .
: لا اريد محبتك يكفي ان تفعل هذا مع سكانك هنا .
: سبق واكدت انك احد السكان هنا .. وهم يحبونني يا روبي لأنني اوفر لهم شئ شديد الأهمية معظمهم كان يفتقد اليه .. وهو الأستقرار .. ولهذا اقاتل باستماتة ويصبح اي شخص يرغب بالأقتراب من هذا المكان عدو .. لأجلي ولأجلهم انا احب من يعيشون معي ابادلهم ما يشعرون به نحوي .
: انتم قتلة اتعجب ان كان بأمكان احدكم ان يفهم شئ عن الحياة الواقعية .
: ليس جميعهم كذلك .. من تتحدث عنهم هم المقاتلين لكن لنتذكر ان هناك اناس عادية تعيش بيننا لا يعرفون شئ عن القتال او العنف .. يريدون فقط العيش بأمان .. لدي جوانب جيدة يا عزيزي لكنك لن تمحي صورتك السيئة عني علي اي حال .
اشار روبي الي الصورة المعلقة قائلا : من اذاً ضيع وقتا من حياتة ليقوم برسمك .. هل هي احدي حبيباتك كما هو الحال .
ابتسم الرجل : ما زلت تفهمني بشكل خاطئ .. ليس كل فتاة سألقيها بكلمة حلوة يعني ان بيني وبينها شئ ما لكن تلك طريقة تعاملي مع النساء هذا يسمي فن التعامل معهن .. من اين لك معرفة امر كهذا علي اي حال هل سبق وغازلت فتاة من قبل .. اراهن انك لم تنظر لأحداهن في العينين حتي .
هاجمة روبي بعصبية : لا تتحدث عني وعن اشياء تجهلها .. ثم ليس الجميع رائق المزاج ويجد الوقت مثلك لتلك التفاهات هناك ما هو اهم .
استمر السيد كلارنس في التحديق به لوقت ثم قال بنبرتة الهادئة : رسمتها فتاة نعم انت محق .. لكن العلاقة التي كانت بيني وبينها هي ما لن تتخيلة عني ابداً فقد كانت مثل ابنتي ولدت هذه الفتاة علي يدي وماتت والدتها فور ولادتها .. لم تسنح لها الفرصة لتنظر في وجهها حتي ولم اعتقد انني سأنجو او الفتاة .. كنا نهرب في ذلك اليوم وسط الطقس الصعب الملئ بالأمطار والرياح و من القتلة ولم يكن من مكان مهيئ ومناسب لتولد الفتاة في بيئة صحية ومناسبة .. ولم تساعد صحة والدتها المتدنية في ان تصمد .. لذا اهتتمت ان تصبح فتاة قوية وقد كانت بدون حتي ان ابذل جهد لهذا فقد كانت كذلك بالفطرة وفي سن صغيرة كانت تجيد استخدام الكثير من الأسلحة .
: مازلت تحاول تحسين صورتك امامي وكم انك انسان .
: لم اعد اهتم في الواقع كيف تراني .
: اذاً هذا هو الأمر الذي لم تطلعني عليه حين سألتك لما تراجعت عن اعدام سيف علي ذكر كونة لدية ابنه .. تلك نقطة ضعف يا سيد كلارنس لم يكن عليك ان تخبرني بها .
: لا أؤمن بأن لدي نقطة ضعف يمكنني البوح بكل ما يجول بخاطري امام الشخص الذي يروقني تبادل الحديث معه وحينها لن اقلق بشأن ما سيحدث وانا اثق بك يا روبي ان لسانك هذا لا ينقل كلمة واحدة مما يقال بيننا هنا والا لبقيت جالساً هناك في تلك الزاوية عند مكتبك الصغير تعمل بصمت .
ناولة السيد كلارنس بعض الأوراق الفارغة ونهض وهو يمسك بالبعض الأخر قائلا : لنعود للعمل اذاً .


راقبة روبي وهو يبدأ بالسير جيئة وذهابا استعداد ليملي عليه بعض الأشياء لكتابتها : اذاً ماذا حل بها فتاتك هل ماتت .
القاه السيد كلارنس بنظرة لوم : توقف عن التحدث معي بتلك القسوة كأنني من صخر ولا اتأثر .. لم تمت بل منذ انقلاب الأوضاع اختارت الذهاب في طريقها وحدها وحتي الأن لم اتمكن من العثور عليها لكنني لست قلقا عليها اثق بها واعرف ان بأمكانها تدبر امورها .
كان يعلم انه يكذب لأنه للمرة الأولي يلمح تلك النظرة الحزينة في عينية التي تتسم بالقسوة في الكثير من الأحيان ولا تلين ملامحة بهذه الطريقة سوي نادرا , لكنه لم يسأل عن شئ بعد واخذ يجاري الرجل في تدوين ما يلقية عليه حتي ساد صمتة فجأة ووجدة يمسك وجهه بقبضتة ويدفعة للنظر اليه مليا : عيناك تلمعان هذه الأيام بشكل واضح وكأن امر ما يسعدك يحدث .. انت غريب منذ بضعة ايام .
اشعرة هذا بالأرتباك والرجل يأخذة علي حين غرة هكذا ويضغط عليه ليحاول اقتناص الكلام منه
: انت تتوهم هذا ما الذي قد اجد السعادة بشأنة في هذا المكان .
لم يترك الرجل وجهه ليجبرة علي عدم ابعاد عينية عنه حتي يلمح طيف كذبة فيها : ربما ليس في المكان وهذا ما يخيفني .
كيف يعرف الرجل انه يخفي شئ ما عنه , كيف شعر بذلك , كان يراقبة بدون ان يشعر ونسي روبي انه يستطيع ان يقرأه حتي من بعيد , لكنه لم يتصرف بغرابة علي عكس المعتاد او ما شابه ولا يعتقد ان عينية تحمل اي نظرة سعادة كما يزعم , سمع صوتة فجأة يهمس اليه بنبرة لطيفة : انت متعب يا عزيزي .. يبدو عليك الأرهاق الشديد وانت تتسبب لنفسك بهذا .. لو انك فقط تتوقف عن التفكير قليلاً وتهدأ .. انت لست في ساحة حرب ونحن لسنا اعدائك وكل من يتعرف اليك يحبك ويقتنع انك فرد منا .. عدا انت الوحيد الذي لا يري هذه الحقيقة .
وجد روبي نفسه يقول بالهدوء ذاته وكأن الرجل يرسل اليه هدوءه واسترخاءه : انا لا اخفي شيئاً ولا يوجد ما تغير بشأني .. وكذلك ابذل جهداً لأتأقلم مع الجميع هنا .
لا يعرف كيف يشعر بأعصابة هادئة هكذا فجأة علي الرغم ان من يقف امامة هو اكثر من يثير اعصابة ويجعلة ينفجر غضبا لكن طريقة الرجل في التحدث ووتيرة نبرتة تنجح في السيطرة علي حالتة المزاجية وربما هذا شئ اخر يملكة السيد كلارنس وهو تأثيرة بالأخرين : ارجو يا روبي ان تخبرني بأي امر قد تعرفه .. جميعنا نعتمد علي بعضنا البعض هنا وليس لأنك تكرهني ستسمح ان يتأذي احد اخر او المكان .. صحيح .
لا ليس صحيح فهو كما قال يكره المكان والسيد كلارنس وكل الأخرين معه علي الرغم من كونه محق لأنه اصبح يشكل الكثير من الصداقات هنا لذا بدون ان يدري هو ينساق مع الحال ويتعود علي العيش معهم , هل يخبرة بأمر تلك العصابات القريبة منهم لكن شئ لم يحدث بعد ولم يقترب احدهم من المنزل : لما تسألني عن هذا يا سيد كلارنس هل حدث شئ ما .
: نعم لقد اكتشفنا خيانة احدهم هنا وسيتم اعدامة غدا .
نهض روبي فجأة وهو يحدق للرجل بدهشة : ماذا فعل .. اي نوع من الخيانة هو .
: تعلم ان تلك امور لا شأن لك بها .. لكنها خيانة لنا جميعا بها خطر ان يهجم احدهم علي المنزل .
: تعني انه ذهب لجماعة اخري .
: من اين لك ان تعرف بوجود جماعات اخري .
عليه الحذر ربما لا يوجد خائن او اي شئ والرجل فقط يحاول ان يوقعة ليجعله ينطق بما يود سماعة منه , لكنه استمر في حديثة سريعاً لكي لا يعطي الرجل انطباعا انه يفكر : لا ادري انا اسأل .. ماذا فعل يا سيد كلارنس .
: انه يسرق الأسلحة من المنزل ويعطيها الي بعض الأشخاص في الخارج وهؤلاء في الخارج مجموعة افراد مشردة لا تريد ان تعيش مثلاً في منزل مثلنا لكي لا يتقيدون بقوانين او نظام بل يعشقون العشوائية والفوضي .
: لما قد يفعل احدهم شئ كهذا انت توفر للجميع كل ما يحتاجون اليه .. ماذا سيجد عند اشخاص اخرون .
: اتسائل ايضا عن السبب .
ثم اقترب منه وهو يؤكد علي كلماتة بنظراتة ونبرة صوتة : لكنني استطيع ان اكشف الخائن بيننا واسرع مما تعتقد .. ربما ظن انه يلعبها بذكاء لكن يا للأسف هو يفعل ذلك مع الشخص الخطأ فأذا كنت اهتم بهذا القدر لأمن من يعيشون معي فأنا اعاقب الخائن بالقدر ذاته .
كل كلمة يقولها موجهة نحوه يعرف ويشعر بالأمر , يرسل اليه انذار بطريقة غير مباشرة وقد ينتظر منه ان يفهم ويقول ما يخبأه لكنه يعرف انه لن يمنحة وقت طويل , وحين عاد الرجل الي الأملاء عليه ثانية انشغل بعمله ولم يكف عن التفكير هل يخبرة ام لا .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-21, 05:41 AM   #67

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



امر الشخص الخائن كان صحيحاً وفي اليوم التالي وجد السيد كلارنس يطلب منه ان يرافقة الي غرفة الأعدام , لا يعرف ما شأنه هو بأمر كهذا فهو بعيد تمام البعد عما يحدث بين القوات بصدد هذه الأجراءات : لما تريد مني ان افعل هذا .
: اريدك ان تكون هناك يجب عليك ان تعتاد الأمر ولكي تفعل عليك مشاهدتة بقلب قوي هكذا يصبح سهل مرة تلو الأخري .
: ابداً لن اقتنع بطريقتك في اعدام احدهم يا سيد كلارنس ولا اريد ان اكون هناك .
: هل انت خائف .. هل تشعر بالخوف مما ستراه هناك .
: اعتقد انها وحشية منك ما تمارسة علي المجرمين .
قال الرجل بنبرة اصرار كأنه يدافع عن وجهة نظرة : جريمتة تستحق قسوة اكبر من هذه .. لقد خان المكان الذي يأويه وكاد ان يعرضنا جميعاً لمصير بشع .. اذا ما تعرضنا لهجوم مباغت لتدمر المنزل وربما قتل الكثيرون لا اعرف بعد ما عدد هؤلاء ولا مدي قوتهم .. وهو يرفض التحدث والأعتراف .
: قم بتغيير طريقة اعدامك لهم .
نهض الرجل وسار بحزم واخذه معه في طريقة : اطبق فمك وراقب بصمت .
شد قبضتة عليه لكي لا يذهب لأي مكان واعترض روبي بضيق : لا اريد ان اري هذا لا يمكنك ان تجبرني دعني اذهب .
: انت في حاجة لشئ يشجعك علي اكتساب بعض الجرأة .
: اصر ان مشاهدة امر كهذا لن يضيف الي شئ .. دعني وشأني يا سيد كلارنس .


بدا الرجل وكأنه لا يصغي ولا يهتم لوجودة , وفي الغرفة ذاتها التي يدخلها للمرة الثالثة كان ثلاثة رجال من حراس السيد كلارنس والرجل الذي يترنح واثنان يعرفهما جيدا يمسكان به ووقف كما طلب منه يراقب بصمت , وقف السيد كلارنس في مواجهة الرجل رأسة يعلو الجميع ويضيف علي المكان هالة من الهيبة والقوة , قام بتسديد لكمة للرجل الذي لم يكن في حاجة لها لأنه يبدو قد نال نصيبة من الضرب مسبقا : الم تتعقل بعد وفكرت في اخباري بشأن من ذهبت ونقلت اليهم السلاح .. امامك دقيقة اضافية وبعدها لا تلوم سوي نفسك فحسب .


لم يكن روبي يعلم هل السيد كلارنس صادق اذا ما تحدث الرجل واخبرة بالحقيقة هل سيطلق سراحة يثق ان هذا ما يقلق الرجل ايضاً ويمنعه من البوح بكلمة لأنه في الحالتين ميتاً لا محالة لذا ليموت ويتركه يتعذب ويحل المشكلة بنفسه , من يراهم في السجن هم هؤلاء الثلاثة اللذين يعرفهم جيداً حراس السجن وهم لا يشاركان احد اي شئ او يهتمان لأي امر اخر خارجاً , بأشارة من يد السيد كلارنس شغل احدهم الآلة العملاقة وهدر صوتها الثقيل المزعج وساق الرجلين الأخران الرجل المخدر اليها وراقب روبي وهو يحبس انفاسة وتذكر مشهد سيف وهو هنا يجري معه ذات الموقف وكيف اعترض وصرخ وحاول ايقافهم باستماتة بينما الأن يقف صامتاً خاضعاً لأمر السيد كلارنس الذي يحرك كل الأشياء حولة بمزاجة لكن يبدو ان الرجل خائن بالفعل وربما يستحق القتل لكن ليس بتلك الطريقة البشعة التي لا يعلم من اين جاء هذا الرجل بفكرتها وهذا يؤكد ان كل ما بداخلة شر فقط , لم يستغرق الأمر سوي لحظات لم يسمع فيها احد سوي صرخة مفزعة من حلق الرجل الذي ربما لم يكن واعيا الي ما هو مقدم عليه سوي متأخرا , انتبه روبي الي خفقان قلبة السريع يسمع صوتة يطن في اذنية و يخشي ان السيد كلارنس يسمعة كذلك , وصلت رسالتة الصامتة بدون ان يفتح فمة بكلمة هو فقط يريه كيف سيكون مصيرة ولأنها المرة الأولي التي يري فيها عملية الأعدام من بدايتها لنهايتها سيطر عليه الخوف وشعر بجسدة بارداً فجأة ولم يتمكن من قول كلمة او تحريك قدمية ليغادر المكان حتي والرجل يقف امامة يحدق به وينتظر اي ردة فعل , رفع وجهه لمواجهتة وكانت عينية القاسية كما عرفها دوماَ سعيدة بما يري علي وجهه وتأثير ما اتي به الي هنا خصيصا ليوصلة اليه , نجح في زعزعة تماسكة وقوتة التي ظن انها لن تضعف امام الرجل كما ظن ان بأمكانة التلاعب به وخداعة لكنه يدرك يقينا الأن ان هذا محال : هذا ما عليك ان تتعود لتراه هنا وتوافق عليه مثل الجميع وتكون مستعد لتلاقية كعقوبة اذا ما اجرمت .. هذا ما جئت بك الي هنا لأجله .. يمكنك العودة لغرفتك الأن .
وضح السيد كلارنس بنبرة خشنة ووجهه خاليا من اي تعبير , حاول روبي مجادلتة لكن لسانة لم يجارية كالعادة فقد اتخذ السيد كلارنس شخصيتة التي يعرفها جيدا وكم يستطيع في لحظة ان يتحول من الشخص الذي يجلس يدردش معه في المكتب الي هذا الذي يقف امامة يطل من عينية الشر والوحشية , وجد افضل حل هو مغادرة المكان كما طلب منه قبل ان تزول تلك الفرصة في الوقت الحالي لكن صوتة القوي اوقفة مكانة بأمر : لا تتأخر علي العشاء .. لا اعذار كما تعلم .


لكنه ظل علي منضدة العشاء شاحب الوجه جامد التعابير وهو يري مدي النفاق الذي يتعامل به الرجل معهم ويعرف ان اياَ ممن يضحك في وجهه الأن بطيبة قد يأتي الغد ويكون هناك امامة في تلك الغرفة الباردة يقوم بتحضيرة ليقطعة بأعصاب مسترخية , نقل بصرة اليه فجأة بقوة قائلا : لما لا تنهي طعامك يا روبي انت لم تمسه حتي .
ازدرد روبي لعابة وقال بصوت مبحوح ربما لم يسمعة الرجل الذي يصر علي ان يكون مكان جلوسة هو المقعد الي جوارة تماما : لست جائعا يا سيد كلارنس اشعر بالتعب قليلاً .
رمقة بنظرة ذات مغزي وابتسم السيد كلارنس لهذه الحال التي نجح واعادها اليه وكيف انه اذا اراد ان يسلبة راحتة وهدوءه هو قادر علي ذلك ببساطة , ومثلما هو يتصرف الأن بتلك العفوية والبساطة قال بصوت ناعم : اطلع روبي علي القوانين يا جماعة لهذا لم يترك المكان ويذهب بقلة ذوق مثلما فعل سابقاً .
ثم استثناه بالحديث قائلا بذات الصوت الدافئ : يمكنك الذهاب لغرفتك لترتاح فنحن لا نعذب احد او نجبرة علي شئ كما تعلم .. صحتك تهمني اكثر بالتأكيد مثل الجميع .
حدق اليه روبي وهو يشعر بغضبة يتزايد كيف يمثل ببراعة وكيف يصدقونة كالبلهاء لكنه غادر العشاء وتركه يصب في اذانهم كلماتة المطمئنة وانصاتة المهتم , لم تكن ليلتة هادئة ابدا تلاحقة الأفكار ولا يثبت علي قرار بين ان يخبر الرجل بما رأه او يظل صامتاً , ما الأفضل وهل الرجل يعرف بالفعل انه يخفي عليه شئ ام انه تمادي معه حتي قرر الرجل ان يوقظة مما هو فيه و يذكرة بما هو قادر علي فعله , لا ينكر انه في الأونة الأخيرة اصبح اكثر جرأة معه وان الرجل ترك له مساحة لهذا لكن يبدو ان ثمة شئ تمادي فيه روبي فقرر معاقبتة او تحذيرة بصمت فقط او انه بسهولة يستطيع الشعور انه يخفي شئ وهذا الشئ يجلب الخطر علي المنزل , يكون مصيرة حينها مثل هذا الذي توفي منذ ساعات فحسب , ولم يتمكن من ان يغمض عينية وهو يشعر يقينا ان الرجل سيأتي للغرفة في اي لحظة كما الحال سابقا لا يهم ماذا سيفعل لكنه سيؤذية لا محالة , بينما كان كل ما يشغل بال السيد كلارنس هي تلك البرقية التي ارسلها لمنزل ياس وينتظر منه رد في القريب العاجل وربما يقرر غداً ان يرسل بعض الرجال من النخبة ليقوموا بتمشيط المنطقة حولهم علي نطاق واسع يشمل اماكن جديدة لم يصلوا اليها منذ مدة بعيدة حتي يطمئن ان احداً لا ينصب لهم كميناً ويعد لهجوم قريب , لا يمكنه ان يترك الأشياء تنسل من بين يدية عليه ان يري بوضوح اذا كان ثمة مشكلة او لا لن يتمكن من الراحة سوي حين يملك دليل ان كل الأمور علي ما يرام .



* * * * * * * * *


كان ياس مستغرقاً في قراءة البرقية التي وصلت اليه منذ عدة ساعات ولم يصدق انها من كلارنس الذي حين قرر ان يخبرة انه مازال علي قيد الحياة وامورة بخير يطلب منه الأنضمام اليه في شن هجوم علي تلك القوات او محاولة تحطيم بعض من منشأتهم الجديدة وبتلك الطريقة يدركون انهم ليسوا علي استعداد للتخلي عن مكانهم باي شكل , لطالما كانت الفكرة تراودة لكنه شخص لا يحب هذا الأسلوب ليدفع بعدوة الي الأنتقام منه , وفي وقت كهذا وهم يحاولون جدياً ان يصلوا لحقيقة تلك القوات الأجدر بهم ان يتعاملوا بأسلوب محترم , وضع الورقة علي المكتب وهو يتنهد بتفكير لم يكن لدية استعداد لمهمة كهذه في الوقت الحالي لذا سيأخذ وقتاً للرد علي كلارنس الذي لم يراه منذ وقت طويل ولا يعرف ما مقدار قوة مقاتلية وما يملك من اسلحة لكن تأكيدة علي انه مستعد لهجوم كهذا يعني انه يملك كل ما يحتاجون اليه , وجد من يطرق الباب فجأة بأصرار وسمح بالدخول , كانت زينا التي قالت بعضب علي غير عادتها : لايمكنني ان اظل كل هذا الوقت بلا تدريب وبلا خروج للبحث وبدون فعل اي شئ .. لما يجب ان تقيد حريتي .
حاول ياس الفهم : بروية يا فتاة .. ماذا حدث .
جلست علي احد المقاعد وقالت بيأس : انها الونا تمنعني من القيام بأي شئ هنا او المشاركة في التدريبات او الذهاب للبحث .. هي تكرهني للغاية ولا افهم السبب فأنا بالكاد اعرفها .
نهض ياس في طريقة للخارج ورافقتة زينا وهو يقول : هدئ من روعك يا فتاة .. يمكنك ان تشاركي في كل امر هنا .. سأتكفل بأمر الونا لا تقلقي .
قالت الفتاة بمرح وهي تركض في طريقها : شكرا لك يا سيد ياس .


ابتسم الرجل وهو يفكر بأمر الونا لما عساها تكرهها فهي منذ اتت الي المكان لم يقابلها احد الا واحبها فهي ودودة للغاية ومرحة وحديثها دوما لطيف وتتحلي بروح مرحة حتي في غضبها لا يمكن ان يكرهها المرء لكنه يعرف الونا جيدا فهي علي نقيضها تحب الجدية وتهتم للعمل فقط ولا وقت لديها للثرثرة او المرح ويجد نفسه يفكر لما عساها تهدر شبابها في تلك الصرامة الشديدة فهي كفتاة جميلة للغاية ولديها الكثير من الطيبة والتعاطف بداخلها ربما لا تدركها لكنها تتصرف بها في ظروف طارئة مع الأخرين لاينكر مدي اهميتها في خطوط قواتة كمحاربة وربما تتفوق بهذا علي الكثير من الرجال لكن لما لا تعود احياناً وتعيش بشخصيتها الحقيقية لكنها تبقي افكار في مخيلتة علي الرغم من الصداقة التي تجمع بينه والونا وبينهما صراحة في الكثير من الأمور الا انه لا يملك الجرأه ليناقشها بشأن حياتها الشخصية , لكن الشخص الذي يبحث عنه الأن في الأرجاء ربما هو الوحيد الذي يهزم الونا ويدفعها للنزول من جبل عنادها الشامخ ويدفعها لفقدان اعصابها والصراخ بجنون لتثبت وجهة نظرها او تحاول التفوق عليه في اي نقاش وهو سيف الذي يغادر كثيراً هذه الأيام وحده وبعض الأحيان ترافقة ابنتة وهو قلق من الأمر ماذا اذا كان يحاول المغادرة ويدبر امورة في الخارج يعرف جيداَ ان من بين الجميع هنا لا يمكنه السيطرة علي سيف او افعاله او معرفة ماذا يفعل في الخارج وحده لذا كان الوقت قد حان ليقيدة بالطريقة , وهي منحة رتبة ما للقيادة ليلتزم ولا يجرؤ علي المغادرة ويكف عن التصرف بغموض , يعرف انه يرفض هذا الأمر ليظل حر التصرف كما هو الحال الأن ولطالما فعل فهو يكره التقيد لكن الأمور تختلف الأن , بحث هنا وهناك وسأل البعض حتي عثر عليه في غرفة تدريبات التصويب وهو يطلق النار علي الأهداف ونظرة تجهم تلازم وجهه وكأنة يتمني ان يفعل هذا علي شخص حقيقي بعينه .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-21, 05:48 AM   #68

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الواحد والعشرون




اقترب منه ياس من سيف وهو يقول : تبدو جاداً يا صديقي .
انتبه سيف لوجودة وعاد للنظر الي اللوحة امامة وهو يقيم اهدافة التي لم تخذلة وتؤكد ان مهارتة العالية في التصويب لا تزال معه : احاول ان افرغ طاقتي علي اي شئ كما تعلم احدهم يتمني حبسي هنا ويمنعني من الخروج لأي قتال .

اجبرة ياس علي ترك السلاح ودفعة برفق في طريقة ليغادرا الغرفة وقال بأريحية : هذه ليست اوامر قمعية لكنك تعلم انها لصالحك فأنت لا تزال بذراع واحدة لا فائدة من استنزاف قوتك اكثر بعد .
: لاتعاملني كما لو انني عاجز يا ياس لقد شفيت تماماً .
: شفيت لكنك تغادر وتعود وقتما يحلو لك اتعجب يا سيف لما انت منزعج .
: ارغب بالمشاركة معهم.. ارغب بالعودة للذهاب والبحث وفعل كل تلك الأشياء .
: كلا لم يعد بأمكانك هذا بعد الأن .

اوقفة سيف وهو يحدق اليه بجمود : ماذا تعني يا ياس .. اذا كنت تخطط لشئ عليك اخباري به لا احب المفاجأت تعلم هذا .
: تعرف ما اقصد تماما .. لم يعد يليق بك كونك شخص عادي بينهم لا احد يقتنع حتي بتلك الشخصية التي تتعمد ان تظل عليها .. اصبح مركزك اكبر من هذا يا سيف بعد كل ما مررت به وخبرتك القتالية لم يعد بأمكانك سوي ان تحتل مركز قيادة .
: انت تحاول ان تضيق الخناق علي اكثر .. اخبرتك من قبل انني ارفض هذا .. لن انجح ابدا في مركز قيادة انا فاشل في امر كهذا اعرف نفسي جيدا اجيد العمل وحدي لكنني لن اكون مسئولا عن فريق ما .
: هيا يا سيف انت فاشل في الكذب اكثر .. كأنني لم اراك تقود فريق من قبل .. لكن اختلف الأمر الأن ولم تعد ملك نفسك ولم تعد قوتك لك وحدك .. اصبحنا اقل عدداً والخطر اكبر لذا نضم مقاتلين جدد علي الدوام و اجبرك الأن ان تتحمل مسئولية القيادة .

كاد سيف ان يعترض ويقول شئ ما الا انه سبقة قائلا : كلا ليس لديك خيار الرحيل حتي .. نحن بحاجة اليك لست شخص عادياً بسهولة قد اجد له بديل تملك كل المقومات التي نحتاجها لأي قتال .. لولا انني بهذا القول لا اقلل من شأن قوات الصف الأول لدي لقلت انك افضل مقاتل هنا و انا سعيد انك تحرص علي تعليم الجميع وتهتم لهذا لكن ذلك ليس كافياً او مقنعاً وانت بلا منصب يضيف اليك شئ هام ينقصك .
: احترم كل ما قلت يا ياس ولم اذكر شئ عن انني سأترك المكان سأظل هنا معكم حتي النهاية .. لكنني اصر علي ان ابقي شخص عادي مثل الجميع .

لم يفهم ياس لما هذا الأصرار بالرفض لو انه عرض هذا علي اي شخص هنا لتحمس وشعر بالأهمية لذلك فما خطب سيف , لم يكن يرغب بأن يساورة شعور من هذا القبيل لكن رغما عنه كان يشعر ببعض الشك ناحيتة وهو يرمقة بثبات ويحاول ان يجد مبرر لرفضة الصارم , كل من يملك مهارة عالية بالقتال مثلة بل واقل يستطيع ان يقود فريق الأن يدربة ويثقل من مهاراتة , في وقت قصير مضي كان كل من يملك قوة كبيرة يفتك بالأخرين الأضعف الأن هم يعملون جميعا لتأمين المنزل الذين يعيشون فيه , فلما لا يغير سيف بدورة طريقتة في العيش لما لا يرغب بأن يشعرهم انه بالفعل فرد منهم لا سيما ان لديه ابنتة التي بالتأكيد يهتم كثيرا ان تعيش اخيرا في مكان مستقر , قال بنبرة جافة : اتبعني الي المكتب ارغب بالتحدث اليك في شئ هام .

نفذ سيف وهو يشعر ان الرجل تضايق منه لكنه يبقي قرارة في النهاية لا يمكن ان يتحمل عبأ كونه قائد , ادخلة الي المكتب واغلق الباب , استقر في مقعدة واشار لسيف بالجلوس الذي نفذ قائلا : تتصرف بغرابة الأن فقد كنا نتحدث بالفعل .
: ما سأطلعك عليه هو شئ خاص اخشي ان يسمعه احدهم ولكن امر توليك القيادة هو مفروغ منه .
: رغما عني سأفعل ذلك هل هذا ما تريدة .
: بل لأن ما سيقال يرغمك علي الأمر .. سيف نجحت في قيادة مجموعتك التي كانت معك من ذلك المنزل بل كنت الوحيد الذي استطاع الوصول قريب للغاية من تلك القوات .. وفي الحقيقة ما سأخبرك به الأن يتعلق بهذا الأمر .

تحمس لسماع المزيد فأخر ما توقعة ان ياس يفكر ايضا بالتقصي بشأن هؤلاء: ارسل احد اصدقائي القدامي برقية يطلب فيها مساعدتي لضم بعض من المقاتلين اليه لشن هجوم علي تلك القوات .. لكنني اجد الأمر غير منطقي وليس لدي اقتناع ان بأمكاننا التفوق عليهم بأي شكل .. في النهاية نحن مجرد مجموعات من اناس عادية لكنهم هناك محترفون .

ها هو ياس كما يعرفه لا يمكن ان يثق بأي خطة بها نسبة خطر ضئيلة سوي اذا كان متأكد من نتيجتها لن يجازف وينفذ هذا بسهولة : كانت الفكرة تدور في رأسي منذ وقت طويل وتمسكت بها اكثر عندما تحدثت الي نوين وهي زوجة صديقي التي تتلقي العناية الطبية الأن .. اخبرتني ان زوجها انضم لتلك القوات .. كان زين شخص خدوم للغاية ولا اعتقد انه رغب يوما بأيذاء احد لذا اذا كان اقتنع بالأنضمام اليهم فهذا يغير نظرتي نحو الكثير بشأنهم .
: لماذا لم ترافقة زوجتة اذاً .
: لنفس السبب الذي يجعلنا جميعا نحاربهم يا ياس وهو اننا نجهل ما يجري هناك حقيقة .. انا لا ارغب بالهجوم علي احد او معاداة احد ارغب فقط بمعرفة الحقيقة .. اذا ما كان هذا المكان بالفعل أمن ونحن هنا نعيش وسط المجهول ومتأهبين دوما للأسوأ فنحن حمقي .
: هذه خطوة كبيرة وخطرة اياً كان ما ننوي فعله اذا كانت فكرتك او فكرتة في النهاية نحن بحاجة للأقتراب من مقرهم او علي الأقل اسر احد منهم ليعترف بالحقيقة .
حدق اليه سيف لبعض الوقت : ما هذه الفكرة .. انت من يقول هذا .. اعرف جيدا يا ياس ان اسلوب التعذيب والطرق الملتوية والضغط علي احدهم ليس اسلوبك .. لطالما اردت كل شئ واضح ومنظم .
: ليست فكرتي بل كانت في البرقية ضمن الأقتراحات التي كتبها الرجل فهو لديه فكر شيطاني مثلك .
: اتعجب كونك القائد هنا ولا تحتمل فكرة التحدث عن الحروب .
: انشأت هذا المكان لنعيش جميعاً معاً وليس للأستيلاء علي شئ .. الحل الوحيد الذي اقترحة هو ارسال احد منا ليسلم نفسه اما ان ينجح في معرفة الحقيقة هناك ويعود الينا ليخبرنا بها او ينتهي امرة .. دعنا نبحث عمن يمكننا ان نثق به ويصلح لهذه المهمة .
ابتسم سيف وقد راقتة الفكرة كثيرا : اوافق علي هذا يبقي لنا امر واحد .. وهو اقناع صديقك المتحمس بشأن انهاء امرهم بهجوم ما .. ومن هو الشخص الذي قد نقنعة بمهمة كهذه مع العلم ان جميع من يعيشون بعيداُ عنهم يفعلون هذا لرفضهم القبض عليهم .
: شخص جدي يهتم بالعمل كثيراً لديه افكار واضحة وجرأة وقدرة قتالية عالية ويحب هكذا امور بها الكثير من الغموض والسرية ولطالما استطاع ان يقاتل ويعيش وحده ويعتمد علي نفسه .. لا اجد شخص افضل من الونا .
عبس سيف فجأة ووجد نفسه يرفض علي الرغم انه لا يملك الحق بهذا : ليست فكرة سديدة .. لا اعترض علي كل ما قلت لكنك لا تعرفها فهي اكثر من يكره هذه القوات وسبق وهاجمت وقتلت احدهم .
: هل تري هذا هي تملك جميع المواصفات بلا شك .
حاول سيف لأقناعة بأبعاد الفكرة عن راسة : كلا .. سنبحث عن شخص اخر .. جدياً يا ياس بعدما سمعت منك اوافق علي اي مركز قيادة تريدني فيه بما اننا نلعبها الأن بشكل جدي .. ودع لي امر البحث عن الشخص المطلوب .
قال ياس بدهشة واستغراب : عجبا ما هذا التحول فجأة .. كان اصرارك بالرفض يدفعني بالتفكير جديا انك تنوي المغادرة والتخلي عنا .. ما الذي جعلك تغير رأيك يا سيف .

ثم ضيق عينية وهو يرمقة بنظرة ماكرة : لم تعطيني الفرصة لعرض المهمة عليها حتي .. هل الأمر يتعلق بألونا .. هل ثمة ما اجهله .
كان احمق للمرة الثانية لأنه يجعل مشاعرة تنكشف بوضوح هكذا بشأنها وهذا ما لايفعله عادة : اجد ان موقعها هنا ملائم اكثر من الخسارة التضحية بشخص مثلها صحيح .. لذا لا تبدأ يا ياس .
: مخطئ فأذا كان بينك وبينها شئ فسأكون سعيد هذه الفتاة تستحق بعض التغيير وان تحصل علي بعض الهدوء والراحة في حياتها المؤلفة من القتال والقتال فقط .
ترك سيف الموضوع مفتوح ولم يضيف او يتحدث اكثر فيه : هل لي بالأطلاع علي تلك البرقية .
ناولة ياس اياها برحابة صدر قائلا : من الغد ستتسلم موقعك هنا وتعرف مجموعتك جيدا فكم من شخص عرض عليك الأنضمام اليك .
قال سيف وهو منشغل بالقراءة : لن تفوت دقيقة واحدة لتقيدني هنا انا اعرف .
: هذا ليس قيد نطلق عليه مسئولية اليس وقع هذه الكلمة اهم واكثر احتراما .
صاح سيف بذهول فجأة : مستحيل .
تساءل ياس عما اصابة : ماذا .. هل اكتشفت شئ في البرقية مر علي بدون ان الاحظه .
نظر اليه سيف : السيد كلارنس .. انه الشخص صاحب هذا المنزل الذي تركتة .
تعجب ياس مما يسمع وقال بشك : بالتأكيد لا يا سيف ., ذلك الحقير الذي كنت تصفة من المستحيل ان يكون كلارنس الذي اعرفه .. ربما هذا تشابه اسماء لا اكثر .
قال سيف بأصرار : كلا ليس كذلك انه هو .. طريقة تفكيرة واسمة .. لن اخطئ هذا الرجل صدقني .
: هل يعرف الي اين ذهبت .. هل كان يعرف وجهتك .
: لا لم يعرف لما عساي اخبرة بشئ كهذا .. ثم هل المدينة كبيرة وتعدادها كثير لدرجة ان يكون هناك اثنان بنفس الأسم والصفات والفكر يملكان منزل اخر .. يبدو احتمال بعيد .
: انه صديقي يا سيف واثق انه ليس بهذا السوء انت لا تعرفه .. لطالما كان كلارنس شديد الأهتمام بمن حوله ولم يرفض مساعدة احد ابداَ لكنني لن انفي كونة عنيف في بعض الأحيان وفي ساعات غضبة او حين يكتشف خيانة احدهم له يتحول حينها الي الشخص الذي تصفة .
: تصنف الأمر علي انه كان يكرهني فحسب لهذا كان يتعامل بهذه الطريقة .. ليس لديك فكرة عما اصبح عليه كلارنس صديقك هذا الأن .. ثم ما امر الهجوم علي تلك القوات .. لقد عرضت الفكرة وايدني الكثيرون هناك لكنه رفض حينها بشدة وقال انه ليس علي استعداد ليتعرض منزلة وسكانة لأي خطر .
: ماذا تعني .. بما انه لا يعلم بوجودك فأمر كذبة بعيد .. ثم انت تري كيف تغير الأمور في الخارج وهم يقومون بالأقتراب منا اكثر يومياً واصبحنا محاصرين تماما لذا لم يجد الرجل سوي طلب الأنضمام من الجميع لنستطيع التصدي لهم .
: هل سيأتي كلارنس هذا الي هنا .
: نعم يجب ان يفعل لأعرض عليه بعض الأشياء .. وعليك التنازل مرة اخيرة لأنك فرد من هذه الخطة ويجب ان تكون معنا في هذا المكتب حينها وتتمالك اعصابك وتعلم ان ما نفعله هو لمصلحة الجميع وامر عدائكما سيحل بعيدا عن هذا الأمر .
نهض سيف وهو يقول بحنق : ما تطلبة يا ياس هو مستحيل .. لن اتعاون مع هذا الوغد او اتبادل معه مجرد فكرة حتي .. انت وحدك في هذا .

نهض ياس بدورة وهو يقول بجدية : لا يمكنني التخلي عن الجميع هناك .. الخطر يحيط بنا جميعا واذا كان لدينا فرصة لمعرفة الحقيقة وبما اننا عرفنا بوجود اناس اخرون معنا علي استعداد ليقاتلوا الي جانبنا لا يمكننا ان نتجاهلهم .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-21, 05:51 AM   #69

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



: اخبر الرجل ببساطة انك ترفض فكرتة ودعنا نمضي في خطتنا وحين ننجح اعدك ان نشركهم في الأمر لكن ليس قبل ذلك .. اما هذا الوغد فلا مكان له في اياً مما سيحدث .. انت لاتعرف انه مطلوب تسليمة الي هناك لقتلة الكثير منهم لذا وجودة حولنا يشكل عبأ وخطر .
جعله كلام سيف يفكر ما الذي اصبح عليه كلارنس ليكن له شخص ما كل هذا الكره , كان قائد بالفطرة حتي وهم ثلاثة اشخاص معاً فقط يبحثون مثل الجميع عن طعامهم وشرابهم كانت دوماً خططة ناجحة ورأية صائب ولم يحدث وانقلب عليهم يوما وحتي قبل حدوث كل هذا كانوا اصدقاء منذ الطفولة لذا من الصعب عليه الأقتناع بما يحاول سيف تأكيدة عليه : مازلت بحاجة لمقابلة الرجل .. لا تأخذها علي محمل شخصي لنسمع منه لن نخسر شئ .
: لا تشركني معه اذاً هذا شانك وحدك .. بعد ان تسمع منه كما ترغب يمكننا البدء بخطتنا .
تركة سيف وغادر المكتب وعاد ياس للجلوس وهو يتنهد بيأس ويفكر لما الجميع يتصرف بهذا العناد وكأنهم اطفال يتشبث كل منهم برأيه مهما كان مؤذيا , لكنه اتخذ قرار بمراسلة السيد كلارنس ودعوتة لمقابلتة و مناقشتة الأمر شخصياً .



* * * * * * * * *



جلست نوين علي احدي الأستراحات تتمتع بالجو الصافي حولها وهي تراقب ميمي تلعب بعيدا بمرح منذ وقت طويل , كانت ميمي هي الطفلة الوحيدة في المكان لكنها تتأقلم مع الكبار بشكل سريع لكنها احيانا تصبح فتاة غامضة وتجلس بصمت تراقب ما حولها , لم تتعرف نوين علي الكثيرين هنا سوي من زينا وسيف وياس وثلاث فتيات اخريات , وحين تشاهدهم يذهبون للبحث تتذكر نفسها كم كانت سعيدة وتشعر بالقوة والأهمية وهي تفعل هذا سابقا , تشتاق لهذا وتتمني لو ان باستطاعتها العودة لهذا ثانية لكن في حالها الأن لا تستطيع سوي التمشية قليلاً او الجلوس بسلام ثم الذهاب للفراش وملازمتة , اتت زينا فجأة لتجلس الي جوارها قائلة بابتسامتها المرحة : لما تجلسين وحدك .
: لم اجد احد يشاركني هذا يبدو الجميع مشغولا بأمرة .
: اذا كيف حالك الأن .
: اتمني ان انتهي مما انا فيه قريبا فقد سئمت الوضع .
: نعم لكن فكري في الأمر بعد كل هذا العناء سيكون لديك ابنك او ابنتك ملك لك وحدك .
نظرت اليها نوين وهي تلمح هذا الحماس الذي يملاء عينيها الواسعتين علي الدوام : هل تعتقدين ان الأمر يستحق .. لم اعد ادري هل هذا صواب ام خطأ .
: لا تكتئبي يا نوين انا اعلم انك ستصبحين في حال افضل لو ان زوجك هنا .. تعتقدين انك لست مهمة هنا ولا احد قد يكترث لأمرك لكن هذا غير صحيح .. اينما وجد مجموعة من الأشخاص يحيون معاً لأجل هدف واحد فهم بالتأكيد يحبون بعضهم البعض .
: لا تهتمي يا فتاة انا لم اقصد شئ .. فقط انه التعب والملل الذي اشعر به .
كانت تشعر بالتعب اليوم اكثر واكثر وتشعر بنفسها غير قادرة علي النهوض والذهاب لأي مكان , التفتت الي الونا التي تقف بعيدا عنهما تتحدث الي شخص ما : هل تعرفينها تلك الفتاة هناك .. رأيتها عدة مرات لكنني لم اتحدث معها بشئ .. تبدو لطيفة وجميلة لكنها متجهمة طوال الوقت .
قالت زينا بفتور : انها الونا وهي من القادة هنا .. تجنبيها فهي شريرة .
ابتسمت نوين : ربما لم تتمكني من اكتسابها كصديقة فقط .. لا تبدو بهذا السوء لتنعتيها بالشريرة .
: لا احبها وهذا كل ما في الأمر .
تأوهت نوين وهي تعض علي شفتيها بألم وراقبتها زينا : هل انت بخير .
سألتها وهي تشعر بالقلق وقالت نوين وهي تتنفس بسرعة والم : لا ادري .. اشعر بشئ ما .. هل يمكنك ان تساعديني علي النهوض يجب ان اعود لغرفتي .


نهضت زينا واخذت بيدها ونوين تتحامل عليها وهي تحاول جاهدة الا تصرخ لكن انقباض شديد جعلها تتوجع بصوت مسموع وكادت ان تفلت من يد زينا ووقفت مكانها غير قادرة علي الحراك , انتبهت اليها الونا واسرعت نحوها وهي تستفسر عن حالها وقالت زينا بقلق : يبدو ان المولود علي وشك المجئ .
امسكت بها الونا بقبضة قوية واحاطتها بذراعها وسارت معها بخطاها البطيئة المتعبة : انت تبلين حسنا اصمدي فحسب .
وجهت الكلام الي زينا : اسرعي واطلبي اليهم ان يرسلوا لنا المساعدة .
ولأن زينا تشعر بالقلق علي نوين وهي تراها تنازع بألم وضعت خلافها مع الونا جانبا واسرعت الي المشفي , لم تتخلي عنها الونا سوي بعد ان اصبحت بين يدي احدي الطبيبات , حينها نظرت الي زينا التي تعبر ملامحها عن مدي خوفها وقلقها علي نوين وتعجبت الونا من الأمر وسألتها : هل هي قريبتك .
: كلا ليست كذلك .. لكنها تبدو تعبة للغاية .. هل ستكون علي ما يرام .
امتنعت الونا عن طريقتها الفظة معها وقالت بنبرة عادية : هذا طبيعي يا فتاة هناك مخلوق يأتي من جسدها الأن .. لا تخافي ستكون علي مايرام .


تركتها ورحلت في طريقها وراقبتها زينا وهي تفكر في هذا الوجه الجديد الذي تراه منها , عادت الونا الي الأسفل ثانية وبحثت في الأرجاء عن ميمي حتي لمحتها تجلس بعيدا نادت عليها واسرعت الفتاة نحوها .. كانت تحب الطفلة كثيراً وكذلك هي تبادلها هذا الحب وهي ترافقها في اوقات فراغها ليس للعب فحسب بل للتحدث واحيانا تقوم بتدريبها برفقتها فقد اقترحت عليها الطفلة هذا ذات مرة حين طلبت منها ان تجلس فقط لتراقب حتي تنتهي من تدريبها عرضت عليها الطفلة ان تجرب بعض التدريبات الخفيفة وسمحت لها الونا ومنذ ذلك الوقت وهي وهي تباشرها , لم تعرف اين هو سيف وكيف عساه يترك ابنتة هكذا بأهمال ويختفي لكن الفترة التي قضتها تعتني فيها بالفتاة جعلتهما مقربتان بشكل كبير فلم تعد تهتم كونها ابنة سيف او لا .



* * * * * * * * *



استيقظ روبي في وقت متأخر فقد قضي اليلة الماضية مستيقظ في الفراش يفكر حتي وقت متأخر وتعجب ان احدا لم يأتي ليزعجة حتي الأن , وعلي الرغم من تأخيرة الا انه لم يكن لديه ادني رغبة بالنظر في وجه الرجل الذي يحتل المكتب الأن لذا اخذ وقتة علي اي حال وبخطوات كسولة توجة الي المكتب وكلما اقترب من الباب سمع عدة اصوات سكتت تماما حين دخل فجأة ووقف يبادل الأشخاص اللذين يحدقون به النظرات , كان هناك نحو ستة اشخاص مع السيد كلارنس في الداخل وهم قادة الصف الأول خمسة رجال وفتاة يناقشونة حول شئ ما ويجلس ريفين علي احد المقاعد امام المكتب , وهو جالس خلف مكتبة مهيب قوي وتسيطر هالة كونة القائد المسيطر علي الجميع , لم يفهم ما يحدث لكن الرجل قال لينظر اليه الجميع مرة اخري : ليراقب الجميع مجموعاتة جيدا لن احتمل بعد فكرة ان نجد خائن اخر معنا .. تيقظوا فأنتم رجال الصف الأول .
يبدو انه مجتمع بهم منذ وقت لأنه تقريبا ينهي حديثة لذا اصدر الجميع موافقتة بشأن الأوامر واخذوا في المغادرة , القي ريفين نظرة الي روبي وهو يتفحصة وكأنه يسأل ذاتة ما الذي يدفعة ليدخل من الباب بكل اريحية هكذا انسحب وجلس جانبا وهو يصغي لصوت السيد كلارنس يقول له : ريفين تعلم انني لا اثق بأحد هنا كما اثق بك ولا اريد اي تشويش في الوقت الراهن .. احرص علي ان يسير كل شئ بنظامة المعتاد ولا تجعلهم يشعرون ان ثمة ما يهددنا اشعر بأن الجميع يتوقع هدم المكان فوق رؤسنا في اي لحظة .
: انهم يخرجون ويشاهدون بأعينهم ما يحدث حولنا من هدم لمباني قديمة وانشاء واحدة حديثة ولديهم اقتناع بأن دورنا ات .
: هذا ليس صحيح نحن في مكان بعيد ولن يصلوا الينا بعد ثم ليس من السهولة ان يشنوا علينا هجوم مباغت .. هم يعرفون اننا نستطيع الرد والا لقاموا بطردنا بسهولة منذ بادئ الأمر .
ساد بعض الصمت في المكان حتي عاد ريفين يقول : لكن نهاية الأمر سيصلون الي هنا .. سيكون هذا المكان ملك لهم وسنجبر علي الدفاع عنه وربما لن يتبقي احد منا .
: لن يقتلوا احد يا ريفين سيتم القبض علي السكان هنا وربما الأمر ليس مفزع كما نتصور لذا حاول التحدث الي القوات بهذا الشأن وانا من جانبي اتولي امر السكان في العشاء ويمكنني شرح كل ما يثير مخاوفهم .
: مفهوم ايها القائد سأعود الي عملي الأن .


غادر الرجل بنظام وهو يرمق روبي بنظرة تطلع ثانية وهو لم يفعل هذا من قبل لذا عاد عقلة يعمل ثانية هل ذكرة السيد كلارنس في هذا الأجتماع وطلب اليهم التعامل معه , هل اصدر اوامر بشأنه يجهلها قال السيد كلارنس وهو يلاحظ عودتة للشرود والتفكير مرة اخري : اشعر بالسعادة انك استطعت ان تنال كفايتك من النوم ولم يزعجك احد .. لتدرك كم اراعي حالك حين تكون متعبا .
: هل هناك ما فاتني وكان يجدر بي سماعة.
عقد الرجل ذراعية علي المكتب امامة وهو ينحني قليلا وينظر اليه بقوة : لماذا تسأل .. اذا كان ثمة ما يشغلك يمكنك سؤالي عنه مباشرة سأساعدك بالتأكيد .
: كان اجتماع صحيح .. انا اعني ربما اتخذت اجراءات جديدة او غيرت قانون ما .
: كان اجتماع للقوات لا شأن لك به ليس هذا جزء من عملك .. والأن اقترب هنا وابدأ الجزء المتعلق بعملك بدلاً من الأنشغال بأمور اخري .
تقدم روبي من المكتب ووضع بعض الأوراق امام الرجل قائلاً : هذه بعض الطلبات من السكان وبعض الشكاوي كذلك .
ثم جلس وهو يراقب الرجل ينظر الي الأوراق بعدم اكتراث كما هو واضح ثم طرح عليه سؤال فجأة بدون ان يرفع نظرة عن الأوراق : هل تشعر بالملل نحو هذا العمل يا روبي .


كان بأمكانة قول انه بالطبع يكره هذا العمل الأكثر من ممل لكنه في هذه الأيام كان عليه التعامل بحذر مع الرجل لأنه يشعر ان اسئلتة ربما يقصد بها شئ اخر : اذا كان شخص اخر مكاني لأخبرك صراحة انه يمقت هذا العمل .
ابتسم الرجل بطريقتة الودودة قائلا : لتلك الدرجة .. طلبت منك المداومة علي تدريباتك لأجل هذا الأمر لأطمئن انك حين تخرج من هنا تكون قادراً علي التصدي لأي شئ .
: انا قادراً علي الخروج والبحث لطالما فعلت ذلك قبل حتي ان اراك .. وهل لدي خيار بشأن تلك التدريبات فكما تعرف انا مرغم علي الأمر .
: انه لصالحك في النهاية ولن اقتنع بكلامك سوي حين اصدق بالفعل انك اصبحت مستعد لتتولي شؤنك بنفسك خارجاً .
: لا تحاول يا سيد كلارنس ان تثير غضبي يكفي ما اشعر به نحوك في الوقت الحالي .
ترك الرجل الأوراق علي المكتب وحدق اليه : لم يتغير ما تشعر به نحوي ولن يتغير ابداً مهما فعلت .. اذا كان عملاً خاطئ او صائب .. قاسياً ام متساهلاً .. اعرف انك تكرهني ولن تغير هذا الشعور اتجاهي ابداً .
: وهل تقبل بهذا .. ان تعرف يقيناً ان احدهم يكرهك ورغم هذا تجبرة علي البقاء هنا وتولي شؤنة كافة .
: من قال ان الجميع هنا يحبني حقيقة بعضهم يجاري الوضع ليس ألا ليتمكن من ايجاد مكان للعيش فيه وعلي خلاف البعض استطيع قراءة الأخرين واستطيع معرفة ما يفكرون به .. لذا اعرف الجميع علي حقيقتهم .. حتي انت .
سئم روبي من طريقتة غير المباشرة ليدفعة للتكلم ووجد نفسه يقول بصوت عال : سيد كلارنس اذا كان لديك ما تشك به نحوي فأخبرني لم اعد احتمل تلك الطريقة .
تراجع الرجل في مقعدة وهو يقول بثقة : فهمت الأمر بشكل خاطئ يا عزيزي انا لا اشك بك لكنني اتصرف معك علي هذا النحو لأدفعك في ان تصبح اكثر جرأة وقوة ولن يأتي هذا بسماع كلمات مشجعة من احدهم .. الكثيرون جاؤا الي هنا لا يعرفون شئ عن كيفية القتال والأن اصبحوا من الأشخاص الأساسية في الخروج والبحث .. ساعدتهم وساعدت في تدريب الكثيرين لأنني اردت منهم ان يصبحوا اقوي ولا يخيفهم او يوقفهم شئ .. وافعل معك الشئ ذاته لكنك لا تفهم .
دفعة هذا ليعترض بانفعال : تهتم بي .. يهمك امري وتعتبرني مثل اي شخص هنا .
: بالتأكيد افعل .
: وهل يمكنني مثلهم ان اقدم طلب في تغيير شئ ما .. هل ستنفذة يا سيد كلارنس .
القاه الرجل بنظرة تحدً : سأنفذة يا روبي .
نهض من المقعد ووضع كفية علي المكتب وهو يحدق الي الرجل بأصرار : غير طريقة حكم
اعدامك .
: لماذا .. لتضمن انك حين تصل الي تلك العقوبة لن تموت بهذه البشاعة علي حد قولك .
: في مخططاتك اذاً ان توصلني الي هذا .
: ما ان اشعر بذرة شك بنية خيانتك لن اتردد لحظة او افكر في الأمر .. اكثر ما اكرهه في حياتي هي خيانة احدهم لك خاصة اذا كنت ابذل ما بوسعي لأجلك .


استمرا في التحديق لبعضهما بصمت , قال روبي بصوت بارد : لكنني قلتها سابقا و بوضوح فلماذا لم تنفذ هذا الحكم حتي الأن .
: قولك هذا لايعني شئ تتغير آرائنا يوما بعد الأخر وفق ما نمر به وقد منحتك وقتاً .. ومازلت امنحك الفرص لتتجاهل مشاعر العداء نحو المكان بالكامل .
: لا جدوي من الأمر صدقني لم يتغير شئ بي حتي الأن .
ابتسم الرجل : لن تغادر المكان يا روبي لتريح نفسك وتكف عن عصبيتك .. امر اخر لننهي هذه الثرثرة الفارغة .. اليوم ستذهب للبحث ثانية ها انا ذا امنحك فرصة للخروج .. لكن اليوم مميز للغاية فستفعل هذا لكن برفقتي .
اتسعت عيني الفتي من الدهشة ولا ينكر ان ما قاله الرجل هو اخر ماتوقعة , ماذا قد يقول الجميع والقائد علي غير العادة يذهب للبحث برفقتة فقط اليس هذا اكثر شئ يبعث للريبة : هل اخبرت ريفين بذلك .
: ريفين يعرف كل تحركاتي لذا نعم فعلت .


الأن يفهم ما امر نظراتة المخيفة نحوه لقد كان اولهم ماذا عن البقية اذًا , لكن السؤال الأهم لما يرغب السيد كلارنس بذلك ماذا يخطط له وحدهما في الخارج يساورة الشعور بالخطر هل ينوي التخلص منه بعيد عن اي شخص لكي لا يسأل احدهم لما اعدمة او ما شابه , هل سيخبرة الحقيقة انه يعرف بأمر تلك العصابات ربما يرسلة بنفسه للأنضمام اليهم وتلك طريقة اخري للتخلص منه , لا يعرف ولم يكن مرتاح لما يحدث لكن هل يملك حق الرفض قطعا لا , انشغل الرجل بكتابة شئ ما وفي لحظة بدا انه انهمك في العمل ونسي وجود روبي وما كان يقول فهو حين يستغرق في العمل ينفصل عما حولة ويبدو انه هذه الأيام منشغل بشئ ما , وحين قرر روبي الذهاب للمنضدة الأخري في المكتب لينهي كتابة شئ ما قال السيد كلارنس الذي لم يرفع وجهه عما يفعل : يمكنك ان تذهب للخارج حتي يأتي وقت رحيلنا .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-21, 05:57 AM   #70

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل الثاني والعشرون



لم يناقشة روبي بل غادر مسرعا وانتهز الفرصة ليتمشي قليلا فهو لم يعد يتحمل وجودة مع الرجل في مكان واحد اكثر بعد , يعلم انه اذا ما فوت موعد اي وجبة يتحمل وحده نتيجة ذلك ويكون عليه انتظار الوجبة التالية لكنه علي خلاف اي شخص هنا لدية القدرة والجرأة علي التسلل واخذ اي طعام يريدة في اي وقت ولم يلاحظ احد هذا الأمر بعد وهذا شئ اخر يمنعة من التقيد بمواعيدهم , ثم اخذ يتجول هنا وهناك ويتأكد ان هذا الأجتماع لم ينص فيه الرجل علي اشياء مجنونة اكثر مما يسير عليه هذا المكان ولم يحدث اي تغيير في النظام وكان كل شئ كان روتيني كالعادة بعضهم يتدرب وبعضهم يجلس يتحدث وبعضهم يقف يمزح ويحاول اثارة بعض الضوضاء حتي يشكو شخص ما من الأزعاج والأخرون في غرفهم منشغلون بأمور ما والمسئولون عن تصنيف الأطعمة يتحضرون لنوبة عملهم وهذا يعني ان المساء يكاد يحل لوجبة العشاء ويعني ايضا ان السيد كلارنس علي وشك التحرك , وحين ظهر بالفعل في الساحة واثار انتباه الجميع تقدم بخطوات ثابتة صارمة نحو ريفين الذي يقف منذ دقائق في انتظارة لكنه لم يلتفت لروبي او يحادثة في شئ كما توقع انه ربما يفعل , تحدث السيد كلارنس بضعة دقائق الي ريفين ثم نظر حولة حتي وقعت عينية علي روبي الذي يقف يراقب من بعيد يتمني لو ان باستطاعتة العودة لغرفتة واخذ وقت للراحة كما يفعل معظمهم الأن , اشار اليه الرجل بالأقتراب قائلا بصوت قوي : اعتقد لديك سلاح صحيح .. لما لم تجهز حتي الأن .
أومأ اليه روبي بفهم قائلا : اسف سأفعل ذلك في دقيقة .


يعلم ان شخصيتة تختلف الأن معه عما وهما في المكتب حيث يحادثة بأريحية لن يتراجع الأن علي ان يفتك به امام قواتة لذا تجنباً لهذا اسرع ليجلب كل ما يحتاج اليه وعاد مسرعاً الي الرجل ذو الملامح الصارمة وهو يؤكد علي ريفين عدة امور وحين تأكد ان روبي علي استعداد للمغادرة اخذ خطواتة للخارج , لدي السيد كلارنس سيارة لا يقودها الا نادراً فهو يحب الترجل خاصة وهما في حملة بحث لكن يبدو انه لم يغادر المكان للبحث بل ينوي شئ اخر , تبع الرجل الذي يسير بثقة بلا اكتراث او حذر في ان يهاجمة اياً من تلك المخلوقات التي لا تزال قريبة او شخص ما يختبئ هنا او هناك يراقب ويتأمل ما حولة علي اخر ضوء يتسرب من شمس المغيب , اتخذ طريق اخر غير الذي اتبعة مع دي والرفاق حين غادر في المرة الأخيرة وهذا طبيعي لأنه يعرف الي اين اتجهت اخر مجموعة للبحث فعليه ان يبحث في مكان اخر لكن ما اثار انتباه روبي ان الرجل لا يبحث عن شئ بل هو يسير بحزم وتصميم الي مكان بعينة وكان صمتة الثقيل يثير التوتر بداخل روبي الذي يتلفت حوله , وما اثار تساؤله اكثر هو هذا السيف المعلق في خاصرة الرجل , كان قد لمحة مراراً يتدرب بالسيف لكن لما يجلبة معه في رحلة بحث , اصبح الطريق يصبح مألوف اكثر له هذا المبني , تقاطع الشارع , هذا المتجر الرث , ثم عرف الي اين يتجة الرجل الذي اخترق صوتة القوي الصمت المطبق : الا تشعر انك تريد قول شئ ما يا روبي .
من اين عرف الرجل بأمر وجود تلك العصابة , متي فعل هذا , ومتي رصد مكانهم تحديداً , وهل ينوي ان يهاجمهم وحده ام كما فكر سيقوم سيجبرة علي الأنضمام اليهم أما يقبلون به وأما يقتلوة , سبق الرجل بعدة خطوات ووضع يدية في طريقة ليوقفة قائلاً : لا تذهب يا سيد كلارنس انهم يحتلون المبني بأكملة .. سنموت قبل ان تدرك ما عددهم ومدي قوتهم وكل ما رغبت بمعرفتة قبل ان تعدم الرجل .
لكن السيد كلارنس تقدم خطوة اخري قبل ان يحاول روبي ايقافة بأصرار وهو يدفعة للخلف بيدية علي معدة الرجل الذي قال ببساطة : لست في حاجة لهذا انا اعرف كل شئ .
رفع روبي عينية لينظر اليه قائلاً بقلق : لا تذهب .. سينتهي امرك هناك لا تستغل قوتك وتلك الثقة والحماس الذي تملكة .. سيقتلونك .. كن واقعيا مهما بلغت قوتك محال ان تتغلب عليهم وحدك .
قال الرجل بصوت هادئ : هل انت خائف من هذا .
: من ماذا .
: من موتي .
: لا تكن سخيفاً .. انا احاول تحذيرك .
: الا يجدر بك تحذير نفسك اولاً .. فأذا ما خرجت من هناك حياً هل تعلم ما الذي سيحدث لك .
: لن يحدث لي شئ لأنني لم افعل شئ .
: صحيح لم تفعل شئ تخاذلت عن اخبارنا بأمرهم منذ علمت بوجودهم .
: مع ذلك لم افعل شئ .. لم اخونك او احاول الأنضمام اليهم .. لا شئ ملموس يا سيد كلارنس .
: صمتك وحدة يعد جريمة .
كان يلمح نظرات القلق في عيني الفتي ولا يعرف تحديداً ما الذي يشعر بالقلق نحوه , هو , نفسه , عقابة , ما يحاول اشراكة به .. , لذا دفعة برفق ليبتعد عن طريقة واستمر في سيرة بذات التصميم
: هذا لأجل ماي قبل كل شئ .. لن امانع ان اقتل هناك لكنني لن اتركهم يفرون بعد قتلها .
وحين ادرك ان روبي يقف جامداً مكانة القاه بنظرة محذرة : من الأفضل لك ان تجاري الوضع وتتبعني .. لا تدفعني لأتخلص منك الأن وهنا.
: لست احمق لأرافقك الي هناك .. افعل ما يحلو لك .
كاد ان يقترب عليه الرجل لكنه تراجع خطوة للخلف قائلاً بأصرار : لا تحاول ذلك ابقي بعيداً .. لا يمكنك ان تجبرني علي الذهاب للموت هل تفهم .. نحن خارج مملكتك وفي هذه الحال لا تملك اي سلطة علي لذا ابقي بعيداً عني واكمل طريقك وحدك .
قال الرجل بكسل : وماذا في وسعك ان تفعل .. هل ستهرب .. من السهل للغاية ان اعثر عليك وسط هذه الطرقات فأنا اعرفها عن ظهر قلب ولن تتمكن من الأبتعاد ابداً علي قدميك .
كان يعلم ان كلام الرجل صحيح لكنه تمني لو بأمكانه اسكاتة ولو لمرة واحدة : عرفت الدرس الذي تحاول تعليمة لي وعرفت انك اكتشفت انني اخفيت عنك امرهم .. سأتلقي عقابي بصمت لذا لنعد
الأن .
: لم اغادرالمنزل لأفاجأك انني اكتشفت خدعتك الصغيرة .. لدي عمل هنا ولا نية لي في التراجع لذا ستسير معي بهدوء وطاعة .


حين وجده علي وشك الأقتراب منه ثانية استسلم وعاد للسير بصمت لأنه يعرف انه سيجبرة علي متابعة الطريق معه بأي شكل , اصبحا قريبين للغاية حتي انه بدأ يشم رائحة الأخشاب التي يشعلونها دائما ويلتف حولها ثلاثة اشخاص او اكثر للتدفئة و الثرثرة , تواري والسيد كلارنس خلف الحائط وراقب الرجل الوضع الهادئ لديهم ثم تفاجأ روبي حين وجد مجموعة من مقاتلين السيد كلارنس ينضمون اليهم بصمت وحذر شديد وهم يتبادلون الحديث بالأشارات فحسب , فهم الأن خطتة لقد احاط المبني برجالة وهذا في الحقيقة ما كان يناقشة اليوم في مكتبة وفوتة روبي , كان بينهم اثنين من القادة يعرفهم وهم ينتظرون الأشارة من السيد كلارنس للتحرك الذي التفت اليه وهو يحثة علي الأستعداد , كانت فرصتة للقتال الي جانب من يعيش معهم والأهم امام هذا الرجل ليثبت له انه جدير بالثقة ويستطيع تولي شؤنة بنفسه , لم يكن المبني مزود بابواب فهو قيد الأنشاء منذ زمن بعيد , وعلي اشارة السيد كلارنس وبدأ تحركة اغفل الثلاثة الملتفون حول النار من هذا الهجوم وحاول بقية من في داخل المبني ان يتصدوا للهجوم , كان الجميع يتحرك بسرعة وبشكل مدروس ووسط الضوء الخافت كان السيد كلارنس بالفعل بارع باستخدام السيف ويثاتل به بمهارة ورجالة يتبادلون اطلاق النار مع البقية , وجد روبي نفسه ينسجم مع الوضع وكان سلاحة هو السكين الذي يجيد استخدامة عن بقية الأسلحة يستطيع ان يصيب به لكنه لم يقتل احدهم حتي وضع امام مأزق سبق وتعرض له , وهو احدهم امامة يوشك علي قتلة لكنه هذه المرة اندفع بقوة واصاب الرجل في صدرة مباشرة ليسقط ارضاً وقبل ان يسترد انفاسة ادرك ان السيد كلارنس يراقبة قائلاً وصاح عليه بصوت آمر : اقتلة يا فتي افعلها الأن .


كلا لم يكن يرغب بقتل احدهم لايريد الأنضمام اليهم في هذا يكفية ان يشارك في العراك لكنه لا يريد ان يتحول الي قاتل لكن صوت السيد كلارنس الصارخ بقوة عليه جعله يدرك انه سيتحول الي قاتل علي يدية : اقتلة الأن هذا امر .




يتبع في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t482635-8.html



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 21-05-21 الساعة 12:00 PM
دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.