آخر 10 مشاركات
غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          عبير الحب (الكاتـب : كنت .. أحلم - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          النسيان (الكاتـب : jourouh - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          الطاغية - ساره كرافن - روايات ديانا ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          القلب والروح والنفس تطلبها *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          انا طير .. (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-21, 06:00 AM   #71

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي




ولأنه لا يملك الوقت للتفكير ولا يمكن ان يتراجع ويظهر جبان امام كل هؤلاء انهال علي الرجل بالطعنات حتي وجده ساكناً امامة وبعد ان ادرك جدياً ما اقدم عليه شعر بيدية ترتجف اكثر وهو يحدق لجثة الرجل ثم الي السيد كلارنس الذي يبدو فخوراً بشكل غامض , هو من قتلة بيدية , فعلها بعد كل هذا الوقت , كان عليه ان يعلم انه حين يرافق قاتل كهذا سيكون من الطبيعي ان يقتل بسهولة لكن الشعور الذي يراودة الأن مخيف , كان دفاعاً عن النفس واذا لم يفعل لقتل مكانه .


السيد كلارنس يحث الجميع علي جمع كل الأسلحة للخارج ونفذ روبي معهم وهو لايصدق كيف انسجم وشاركهم في الأمر , استرد السيد كلارنس اسلحتة التي اخذها ذلك الرجل قبل اعدامة واستولي علي كل ما يملكون وبدأ الرجال في نقل كل شئ الي السيارتين اللتان جاءا بهما , وحين كاد الأمر ان ينتهي ليعود الجميع للمنزل وبعد ابتعاد سيارة منهم في طريقها الي المنزل والأخري في طريقها لتتبعها ارتج المكان فجأة وانفجر المبني بفعل قذيفة ما اطاحت بالجميع وجعلت التوازن يختل وهم يحاولون تحديد من يهاجمهم ومن اين , وفي غفلة منه اطاح الأنفجار بروبي الي الماء ليغوض فيها وهو يجاهد للوصول الي السطح لكنه يعرف ان ذلك لن يحدث لأنه يجهل السباحة وكلما شعر بثقل الماء حولة اكثر يدرك انه يغرق ويختنق حتي بدأ بصرة يتلاشي واخر ما شعر به هو ذراع قوية تحيط بخصرة لايدري حتي هل كانت حقيقة ام لا .



* * * * * * * * *



قالت زينا بسعادة وهي تجلس الي جوار نوين علي الفراش : لطالما شعرت بالخوف من الرضع .. من الصعب ان تجعلهم يفهمون ما تريد صحيح .
قال سيف وهو يبتسم : لنتذكر انك ذات يوم كنت رضيعة واثق انك كنت صاخبة اكثر من اي طفل في العالم فلم تأتي هذه الشخصية من فراغ .
ضحك الجميع بخفوت وقالت زينا عابسة : ليس عدلاً ان تقول ذلك عني لمعلوماتك انا فتاة هادئة للغاية .
ضحك الجميع اكثر حتي قالت بتذمر : ليست دعابة انا كذلك بالفعل .
قالت نوين وهي تربت علي يديها : انت فتاة طيبة للغاية يا زينا لا شك في الأمر .. لكنك للحقيقة جنونية في الكثير من الأحيان وهذا ما يجعلك مرحة ومحبوبة من قبل الجميع .
اومأ ياس بالموافقة : صحيح الجميع يتصرف بتشدد وصرامة في الوقت الحالي عدا انت التي تري الأمور ايجابية وتستطيع ان تحافظ علي معنوياتها مرتفعة علي الدوام .
قالت سارة وهي احدي الصديقات التي تعرفت اليها نوين وزينا : صحيح منذ جاءت الي المكان ونحن نقضي الكثير من الأوقات المرحة .
حدقت زينا الي سيف قائلة : شكرا لكم جميعا يمكنني متابعة يومي وانا افضل حال .. وانت يا سيف الا تري اياً من هذه الأشياء بي .
: لا تحاولي ان ترضي غرورك يا صغيرة انهم يجاملونك فقط .
عبست في وجهه قائلة بغيظ : لا اهتم لرأيك اذاً .
كان الجميع مع نوين في هذا الوقت يهنئونها بالطفل وزينا التي لم تفارقها منذ كانت معها في فترة الأستراحة حتي الأن , كان اول مولود يأتي في المنزل ولم يرغب ياس بأن تشعر نوين بعدم الأهمية أو انها وحيدة لذا اتي بنفسه كونه القائد ليحفز الأخرون , سمع الجميع عدة طرقات علي الباب ثم فتح ببطء لتدخل منه الونا التي تفاجأت بوجود كل هؤلاء بالداخل لا سيما ياس الذي كانت تبحث عنه قالت برسمية : ايها القائد اريد التحدث معك .. الأمر عاجل .
قالت نوين وهي تبحث في وجهها الرقيق من اين تأتي بهذه الصرامة : دخلت الي الغرفة ومن الواجب ان تأتي للتهنئة .
رفعت حاجبيها بدهشة حين وجدت الجميع يحدق بها وتوترت كأنها في امتحان ما , لم يسبق لها وفعلت ذلك ولم تكن ابداً اجتماعية او تجيد هذه الأدوار ولاتعرف حتي ماذا عساها تقول و لاتريد ان تفعل خاصة امام الجميع وخاصة امام هذا الذي يراقبها عن كثب باستمتاع : يجب ان اشكرك علي مساعدتي لقد اتيت لنجدتي في الوقت المناسب .. الا ترغبين برؤية الطفل .
قالت نوين بمحبة لكن الونا نفت رغبتها بذلك قائله : شكرا لك لكن انا اسفة لا وقت لدي بالفعل .
ونظرت الي ياس ترجوه ان ينهض وينهي هذه المهزلة لكنه انتظر منها ان تنفذ ما ترغب به نوين وبتوتر تقدمت من فراشها ووقفت الي جوارة تنظر الي المرأة وطفلها الرضيع وقالت بأقصي ما تستطيع من نبرة لطيفة : انا سعيدة انك بخير وكذلك الطفل .
نظرت بطرف عينها الي الجميع اللذين يراقبون بصمت ثم قررت نوين ان تصعب الأمر عليها اكثر وهي ترفع الطفل وتقربة منها : الا ترغبين بحملة .
لكن الونا تراجعت خطوة للوراء بخوف : اخشي انني لا استطيع لم احمل طفل من قبل .
: انها فرصتك اذاً .. هيا انا واثقة انك ستحبين الأمر .
: كلا شكرا قد أؤذية انا حقا بخير بدون فعل هذا .
لكن نوين اصرت اكثر : هيا .. مقاتلة مثلك تخشي ان تجرب حمل طفل رضيع .
هل تحاول المرأة ان تدفعها لأن تكرهها لكنها دفعت اليها بالطفل ليستقر بين ذراعيها بسهولة , رغما ًعنها اول ما فعلته هو النظر الي سيف الذي ما زال يراقبها , كان الجميع يفعل في الواقع لكنه بنظرات مختلفة يفعل هذا وكأنه يقيمها ويحاول اكتشاف ما تشعر به , شعرت بالضيق والأنزعاج وسخافة ما تفعل لذا اعادت الطفل الي نوين وهي تقول بجفاء : مبارك يا سيدتي .. علي الرحيل .
وبخطوات مسرعة فعلت ذلك بدون حتي ان تلقي بكلمة الي ياس وتركته يعرف وحده ان الأمر هام وعليه ان ينهض من تلك الجلسة العائلية التي لا فائدة منها ويعرف مكانتة , ساد الصمت بعد رحيلها حتي قالت زينا : انها مخيفة اليس كذلك .
قالت نوين بعتب : زينا طلبت منك من قبل ان تكوني مهذبة معها .
نظرت اليها زينا : لما تشعرين نحوها بتعاطف علي اي حال .
: لأنها ليست بهذا السوء لكن ربما هي نفسها لا تدرك ذلك .
تعجب سيف من ان نوين ايضا تستطيع قرائتها وادركت شخصيتها الحقيقية وهذا يعني انه لا يتخيل ذلك وان الونا تحتاج لشخص يفهمها ويتحملها حتي تثق به وينجح في تغييرها .


استأذن ياس للنهوض وهو يلحق بألونا التي وقفت في الأسفل تعقد ذراعيها وتنتظرة بنفاذ صبر حتي لمحتة يقترب منها ثم رافقتة الي المكتب , جلس علي مقعدة وقالت الونا التي جلست امامة وكأنها في عجلة من امرها : هناك خبر يجب ان تعرفه لأنه ربما يهددنا كذلك .
: ماذا يا الونا انت تصيبينني بالتوتر .
: لقد قامت تلك القوات بتفجير مبني كان يقطنة بعض السكان .. قاموا بأرسال قذيفة دمرت المكان بالكامل .
قال ياس بفزع : ماذا .. من اين اتيت بهذه المعلومات .
: لقد تقصينا عن الأمر بأنفسنا .. رأيت بعيني يا ياس المكان المدمر والكثير من الجثث هناك بعضها احترق تماما ًلأن الأنفجار انشب حريق ولا ادري من تولي مهمة اطفاءه هل هم انفسهم ام اشخاص اخرون .. نحن في خطر ينتظرون منا التجمع في مكان واحد ليقوموا بتدميرنا معا .. خطة ذكية صحيح .
: لن يكون الأمر سهلاً معنا فنحن نملك وسائل دفاع ونستطيع التصدي لهم لكن ما تصفينة هو مجرد مبني في الطل لا شئ يميزة او يحمية .
: عليك ان تنظر الي طريقتهم .. يقصفون المباني ببساطة .. لا تكذب علي نفسك يا ياس مهما بلغت كفاءة وسائل دفاعنا لن تتمكن من التصدي لهجوم كهذا .
: يجب علي ان اطلعك بشأن امر ما .. لقد تلقيت برقية من احدهم يملك منزل مثلنا ولديه الكثير من المقاتلين كذلك يقترح ان نقوم بمحاولة التسلل الي مقرهم او مهاجمتهم .. لكنني اقترحت خطة اخري وهي ان نرسل شخص موثوق به قادر علي تأدية مهمة .. وهي تسليم نفسه وبهذا ينجح للدخول عليه ان يبذل جهدة ليتمكن من معرفة حقيقة ما يجري هناك ثم اخبارنا به .. في الحقيقة لقد رشحتك لهذا ليس لأنني علي وشك التضحية بك لكنك الوحيدة التي ستنجح بجدارة في هذا الدور وسنتابعك بكل السبل الممكنه .. وواثق اذا ما كان هناك فرصة ضئيلة لتنجحي فسوف تستفيدين منها وستجلبين لنا الحقيقة التي تؤرقنا .
اشتعلت عينيها بحماس : يا له من امر .. يبدو هذا خطر للغاية لكنني علي استعداد لقبول هذه المهمة حتي اذا كان ما يجري في الداخل سئ لا يهمني .. يمكنني المخاطرة واذا كان ثمة امل ضعيف لنجاحنا فلن اتراجع .
: لكنني استبعدتك .
عبست فجأة : ولكن لماذا .. لطالما اشدت بي وانني من افضل المقاتلين هنا .. الم اثبت ذلك يا ياس في مرات عدة .. ماذا ينقصني .
: ولا اي شئ واذا كان الأمر بيدي يا الونا لأخترتك بالفعل افضل مقاتل هنا .. لكنه سيف الذي رفض اختيارك للذهاب الي هناك رفضا قاطعا .
نهضت وهي تقول بعصبية : من .. ما شأنه هو بأي امر يخصني .. من سمح له بالتدخل في شؤني .. من يكون ليرفض او يوافق .
وامام فورة غضبها قال ياس بحذر : يملك الرأي بشأن هذا لأنه قائد القوات هنا .
انهالت بقبضتها علي المكتب وهي تقول بحنق : ماذا .. بين ليلة وضحاها اصبح قائد القوات .. اي قوات تعرف بهذا القرار يا ياس .
: كنت سأذيعة اليوم يا الونا .
وقفت مستقيمة الظهر وهي تعقد ذراعيها وتحاول تمالك اعصابها الثائرة : من بين الجميع تختار سيف .. ماذا يملك اكثر منا .
: يملك الكثير صدقيني .. ويعرف المدينة عن ظهر قلب .. وسبق واقترب اكثر من اللازم من هذا المقر بل وتحدث اليهم ايضا .. مهاراتة القتالية عالية .. يجيد التخطيط .. ذكي ويستطيع التحدث ليكسب من امامة .. بارع في استخدام الكثير من الأسلحة .
بقت الونا صامتة ترمقة بجدية حتي عاد يقول : جميعنا نسعي لخدمة المكان يا الونا وانا لا اتحيز لأحد صدقيني .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-21, 06:02 AM   #72

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



: نعم انت محق .. لكنه خطأي انني من قمت بتعريفكم عليه كان يجب ان يبقي هناك مع هذا الصغير اللطيف .
: لا تأخذي الأمر علي محمل شخصي .. ثم لقد رفض خوفا عليك وليس ليفرض رأيه .
لم يهمها ما تسمعه لأن الغضب الذي تشعر به بداخلها قد يدفعها لتحطيم ياس شخصيا : هل اتخذت هذا القرار قبل ان تمنحة هذا المنصب ام بعده .
: لقد رفض مرارا وبأصرار ان يتولي اي موقع قيادة لكنه اقتنع في النهاية .. وكنت اناقشة في الأمر قبل ان ينال المنصب بالطبع .
: اذا رفضة لا يعني شئ سأذهب الي هناك رغم ما سيقول وستسمح لي بذلك .
: الونا لا تصعبي الأمور .. ثم انا بحاجة اليك هنا .
: قلت بنفسك انني اكثر شخص مؤهل للذهاب الي هناك ولن اتراجع عن ذلك .. نعمل جميعا لحماية بيتنا وقد يكون وجودي هناك ومحاولة عودتي به خدمة للجميع ونهاية لهذا الغموض الذي نعيش فيه .
عادت للجلوس ثانية وقالت بنبرة اقل حده : عليك ان تتمسك بفكرتك فهي صائبة .. ولا يزال لدي المجال لأغادر المكان اذا شئت لكي لا اكون تحت قيادتة .
: لا يا الونا لا تقولي هذا الكلام .. منذ ان جئت الي هنا وقلت ان هذا بيتك وانك سعيدة لوجودك معنا اصبحت شخص هام الأمر وما فيه انك قد تتأذي هناك .. ما زلنا لا ندري حقيقة المكان بعد .. هناك نسبه ان تتعرضي للموت .
: هذه النسبه موجودة يوميا وفي اي مكان لذا لن يقنعني ما تقول وتعرف .. ستجعلني اذهب ولدي سيف الكثيرين هنا ليكونوا تحت قيادتة لكن ليس انا .
: لو انك فقط لست بهذا العناد .. لكنني احترم رغبتك لسنا في مواقع حقيقية هنا علي اي حال لكنه فقط نظام ليكون كل شخص في مكانه الصحيح .. انت حرة التصرف يا الونا .
ابتسمت براحة : اذا ماذا عن الرجل صاحب البرقية .. هل اخبرتة بخطتك .
: كلا .. لقد اكتشف سيف انه الشخص نفسه الذي يملك ذلك المنزل الأتي منه لذا رفض ان نخبرة بشئ ووعدني اذا ما نجحت خطتنا حينها قد نساعد الأخرين هناك .
: أرأيت .. انه اناني يرفض مساعدة الأخرين .. لكن اذا اردت رأيي عليك التحدث مع الرجل ولا يهم ان يكون هذا في وجود سيف او اشرافة بما ان لديه خلاف معه .
: من الغريب كيف تتغيرين سريعا .. انقلبت علي سيف بسرعة شديدة .
: انا صديقة جيدة طالما انك تحترمني وسأبادلك الشعور ذاتة لكن ما ان تحاول التدخل في شؤني فسأدافع عن نفسي للنهاية .
: مفهوم .. سأخبرك بالمستجدات واستعدي لتنفيذ المهمة .




غادرت بعدها المكتب سعيدة بما احرزتة لكنها كانت تبحث عن سيف فلن تجعله يفلت بفعلته لأنه كما يعتقد سوف يسيطر عليها بمنصب , لكنها لم تعثر عليه وكانت تخشي ان يكون ذهب للخارج وحينها لن يعود سوي بعد عدة ساعات كعادتة , لكن اخبرها احدهم انه في غرفتة لا تحب الصعود الي هناك وحدها تريد ان تناقشة كما هي الحال دوما هنا في الساحة وانزعجت من شعورها هل يدفعها للخوف , لذا لتكذب شعورها اندفعت الي هناك بأصرار واخذت تطرق علي الباب بقوة حتي وجدتة امامها يحدق اليها بتساؤل , لم تكن ترغب بالتحدث امام الباب لكي لا يسمعها احدهم في الغرف الأخري : هل يمكنك ان تاتي معي .. اريد التحدث اليك .
: لما علي ان افعل هذا .. اذا كان لديك ما تقوليه فأفعلي ذلك وانت مكانك .
كانت تعرف انه لن ينفذ لها امراً لذا دفعتة عن الطريق ودخلت الغرفة لتجد ميمي علي الفراش تمسك بكتاب ما ولوحت اليها حين شاهدتها لكن الونا لم تكن في مزاج مناسب لها بالأضافة انها جاءت لتوبيخ والدها امامها .
وقف سيف ينتظر ما ترغب به وقالت بغضب وبلهجة باردة : ايا كان ما تحاول فعله تجاهي فأنا ارفض مجرد ان تفكر بالتدخل في شؤني .. ليس لديك الحق ان تقرر امر نيابة عني .
: ماذا تعني .
: اتحدث عن خطتك و ياس .
استمر سيف بالنظر اليها قليلا ثم قال لأبنتة : ميمي هل يمكنك ان تذهبي للعب في الأسفل قليلا .. ستجدين زينا وحدها الأن اذهبي اليها .
راقبتها الونا وهي تنفذ بسعادة وكأن هذا ما كانت تنتظرة وفي الواقع وجود الطفلة كان يشعرها ببعض الأطمئنان لكن بعد ذهابها ووقوفها وحدها معه بدأ هذا الأطمئنان يقل لكنها عادت لمواجهته : كيف لك ان تقرر شئ عني .. لم تسمح للرجل حتي بطرح الأمر علي .
: لأنها حماقة منه ان يفكر في هذا .. هل تريدين ان تذهبي لحتفك .. هل تدركين خطورة الأمر .. انت اكثر من يكره هؤلاء وسبق وقتلت احدهم .
: ادرك كل هذا لست فتاة صغيرة تحتاج لأرشادك ولعلمك سأذهب الي هناك لقد وافق ياس ولن يمنعني كونك قائد القوات الأن .
: لهذا السبب فقط تعاندين لهذا الحد .. رفضت لأنني اشعر بالخوف عليك وليس لأي شئ اخر .
: لما عساك تخاف علي طلبت منك من قبل ان تتوقف عن طريقتك هذه .. انا حرة التصرف حيال نفسي .
: كوني عاقلة يا الونا اخبرت ياس انني سأهتم بشأن هذه المهمة لذا ابقي مكانك هنا .
: ولا في احلامك سأذهب وقد اتخذت القرار اريد ذلك وسأنفذة لذا ابقي بعيد عن طريقي .
اتخذت طريقها للخروج لكنها شعرت بقبضتة القوية علي رسغها يوقفها وجذبت ذارعها بقوة منه وهي تنظر اليه بقوة : دعني .
قال بلهجة لطيفة : لا يمكنني ان اتعامل معك بلطف في كل مرة تقولين فيها هذا .
: ماذا تعني .
: اعني يا الونا انه ربما ينقصك بعض الأمور يجب عليك ان تعرفيها .
: ستندم كثيرا اذا لم تتركني الأن .
جذبها نحوة بقوة اكبر وقال وهو يحدق بعينيها : ماذا ستفعلين .. ستصرخين طلبا للنجدة كأي فتاة عادية .
: بل سأطرحك ارضا .
دفعتة عنها بقوة وهي تتقدم لمهاجمتة , كان يعرف انها قوية وتقاتل جيداً واثناء غضبها كان عليه ان يأخذها بجدية لذا لم يستهان بقوتها , استطاع في النهاية ان يوقفها وهو يحكم قبضتية علي ذراعيها وهو يحاصرها عند المنضدة التي تستند الي الحائط حيث لا مفر لها في الهروب قائلا : توقفي عن ذلك .. لا افهم موقفك فأنا افعل هذا لمصلحتك .
: لما عساك تفعل هذا .
كانت وقع الكلمة يخيفة من السهل قولها لكنه لا يضمن تبعاتها : لأننا رفاق صحيح .. كنت تهتمين بي كذلك حين كنت في هذا المنزل وانت من اتي بي الي هنا .. لما تعطين لنفسك المساحة الكافية لتفعلي ذلك بينما انا لا .
: لأنك تقبل بذلك اما انا لا .. استطيع الأعتماد علي نفسي لا احتاج اليك .


دفعها اكثر بعد ولم تتمكن من الفرار منه ولن تكذب ان موقفها االذي لا تحسد عليه اخافها قليلاً , ضيق عينية وهو يقول : حقاً .. انت مستعدة لقطع علاقتنا الأن اياً كان المسمي الذي قد نطلقة عليها .
اخذت وقتاً قبل ان تجيبة وبدأت تتوتر قليلاً , لا تريد هذا بالتأكيد لكنها فقط تريد منه ان يفهم ان امر عملها خاص بها وحدها , وحين طال الصمت ولم تجيبة بنعم ايقن انها لاترفضة لذا سحب قبضتية عن ذراعيها وتركها حرة امامة ولم تتخذ اي اجراء نحوه بل وقفت تفكر , رفع ذقنها بأصابعة ووقف يتأمل وجهها ذو الملامح الهادئة وقال بلطف : تعرفين ان الكثير يجمعنا ولا يمكنني ان اتجاهلك .


كانت ترغب فقط في ان يقول شئ واحد من الأشياء التي تجمعهم حينها قد تتأكد ان لديه ولو قدر بسيط للتحكم بأمورها لكنه لم يقل شئ بل اقترب عليها اكثر ووقفت مسمرة مكانها وهي لاتصدق ان لديه الجرأه ليفعل ذلك لكنها شعرت بيديه علي ذراعيها ثم علي خصرها واصابعة تضغط علي ذقنها ليقرب وجهها من شفاه الدافئة , وقبل ان تتخذ اي موقف للأعتراض وجدت نفسها تتجاوب معه وتوقف تفكيرها وكل ما حولها وما اتت لأجله وخلافها معه , قبلة , كانت قبلة ناعمة لطيفة بطيئة , من يجرؤ علي القيام بهذا معها لو انه شخص اخر لأردتة قتيلاً علي الفور قبل ان يفكر في لمسها , لكنها لاتفكر في اي شئ معه بل مستسلمة بشكل مخيف , سحبت نفسها بخجل ونظرت اليه وهي تري ملامح اخري اكثر لين ورقة : لم يحق لك ذلك .
ابتسم سيف قائلاً بخفوت : ما الذي يخيفك يا الونا لم يعد عنادك مجديا الأن.. توقفي ارجوك .. ماذا يمنعك .. هل ترفضين ان يعرف احد بالأمر .. هل هو خطأ ان تحبي احدهم .


يحب احدهم , يحبها , مستحيل , ما الذي احبة فيها , تجهمها صرامتها قسوتها جديتها ملابسها الرجالية , ما الذي يراه فيها , هل يتلاعب بها لكي تسقط في الفخ ثم يقول انظري ها قد تغلبت عليك , لن تسمح له , لكن ماذا لو انه صادقا لا احد رائق البال لهذا الحد ليتحمل منها كل هذا بهدف التسلية : لست الفتاة التي تعتقدها ستنجح في جعلها تغرم بك وتعترف بذلك .. انا في غني عن الأمر .
: ليس صحيح .. فقط كنت بانتظار الشخص الذي بأمكانك الوثوق به .
: ماذا تقول .. اوقف هذه المحادثة الأن من فضلك .. ولن يتغير قراري مهما فعلت لذا علي الرحيل الأن .


هذه المرة لم يوقفها ولم يكن عليها ان تبقي اكثر لأنها تري تلك النظرة المليئة بالرغبة في عينية وانه ببساطة يرغب بها اكثر بعد , تجنباً لأي فهم خاطئ من جانبهما كان الأمر الطبيعي ان تغادر غرفتة التي اخطأت في البقاء فيها وحدها معه منذ البداية وبدأت بتأنيب نفسها بعد ان افاقت مما انتابها معه من ضعف واستسلام , ما الذي يملكة يجعلها تتغير هكذا معه الأمر مخيف وهي لا تعرف له تفسيرا لذا لما لا تأخذ هذه المهمة وتبتعد عنه لتنساه ببساطة علي الرغم من انها في قرارة نفسها لا ترغب بذلك وتريد العودة والتحدث معه اكثر بعد , انه يحولها الي انسانة تافهه وينسيها ما أقلمت نفسها عليه لسنوات , الكثير من التناقضات كانت تجري بداخلها كان عليها التركيز والعودة الي عملها .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-21, 10:07 AM   #73

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل الثالث والعشرون

استيقظ روبي يشعر انه غير قادر علي فتح عينية ولا التحرك من مكانة والبرد يحيط به وبشئ ما يقيد حركتة , يشم رائحة الأخشاب المحترقة ويسمع قرقعتها , فتح عينية بعناء وهو يشعر بسخونتهما و رءا حوله اناس يتحدثون بصوت خافت يتناقشون بشأن امور ما , سعل كثيرا وشعر بلمسة مألوفة تربت علي ظهرة برفق , وحين عاد اليه وعيه تاماً ادرك ما يدور حوله وهو يري النار التي تتوسط الدائرة المكونه من بضعة اشخاص ربما احدي عشر شخصا ميز من بينهم ريفين ورجل اخر لا يعرف اسمة وفتاة وبالتأكيد السيد كلارنس الذي يجلس جوارة يستند علي بقية جدار محطم , الظلام يسود الأرجاء والوجوة جميعها حزينة وبعضهم مصاب بعدة اصابات , نظر الي نفسه ليجد ان ما يقيد حركتة هي بطانية ثقيلة تبتلعة بالكامل داخلها ورغم هذا يصل اليه البرد كانت راسة ثقيلة ورئتية تحرقة مع كل سعال , لم يفهم ما يجري , اين هم ولما هؤلاء فقط وحدهم هنا لما لم يعودوا الي المنزل وتذكر ما حدث قبل ان يغيب عن الوعي بعد هذا الأنفجار , كعادتة نظر الي السيد كلارنس يبحث لديه عن تفسير كان الرجل كذلك مصاب ورأسة مضمد وشفتية مجروحة وكدمات هنا وهناك : اين نحن .. ماذا حدث .
قالها روبي وهو يشعر بحلقة يؤلمة وصوتة المبحوح كثيرا , كان يلمح نظرة حزن وخسارة في عيني السيد كلارنس وربما ألم لا يعرف لكن ثمة شئ مختلف في الرجل وما يجري يشعرة بالريبة اكثر لذا عاد يقول : ماذا حدث يا سيد كلارنس .. ماذا نفعل هنا لما لم نعد الي المنزل .
قال الرجل بمرارة واضحة في نبرة صوتة الخافتة : نحن في المنزل بالفعل .
بعيداً عن مستوي الضوء الذي ترسلة النار لم يتمكن من رؤية شئ لكن ما يقوله الرجل يثبت له امر واحد فقط , انه يحلم , لكن ريفين اضاف ليثبت ان الأمر حقيقي : لقد قصف المنزل وما تراه هو ما تبقي منه .
حدق بعينين متسعتين الي السيد كلارنس الذي تؤكد نظراتة الخاوية ما يقوله ريفين : كيف حدث هذا ومتي .. اين الأخرون .
قال السيد كلارنس بنبرتة الهادئة : حدث هذا بعد ذلك الأنفجار في البناء .. لم يستغرقهم الأمر سوي ساعتين وكان كل شئ منتهي .. قتل بعضنا وتم القبض علي الأخرين .. لكننا قاتلنا بكل قوتنا وادركنا بعد فوات الأوان ان قوتنا لا تضاهيهم شئ .. قمنا بعدها بالتجمع في هذه البقعة وحاولنا الحصول علي كل ما تبقي من ماء وطعام وموؤن صالحة لكن لا نعلم متي قد يعودون ثانية .

نظر روبي اليهم جميعاً ولاحظ انهم علي الأقل يملكون اسلحة , قال ريفين بنبرة لا تختلف عن قائدة : انقذك السيد كلارنس من الغرق وقبل ان يعود الي المنزل سبقت الجميع اليه لأخبرة اننا نتعرض لهجوم وهكذا ابعدك عن الخطر .. كانت معركة صعبة واستطعنا في نهاية الأمر ترك المكان والذهاب .. كان يجب علينا ان ننقذ قائدنا بوجودة نستطيع الوقوف علي اقدامنا وبناء منزل جديد .. السيد كلارنس يعرف ماذا علينا ان نفعل ونعم نشعر بالحزن علي كل من فقدناهم لكنهم قاتلوا بشجاعة حتي اخر لحظة .

لاحظ روبي عدم وجود دي معهم واحزنة الأمر ولم يسأل عنه اذا كان من الموتي او تم القبض عليه ليترك الأمر مجهولاً افضل من معرفة الحقيقة : لم تخبرني انك تعجز عن السباحة من قبل .
انتبه روبي الي كلام السيد كلارنس وسعل بشدة قبل ان يجيبه : لم تأتي مناسبة لأخبرك بهذا ثم من اين لي ان اعرف انني قد اتعرض للغرق في يوم ما وانا معك .
قرب نحوة بعض الطعام الذي كان يتناول منه اقل القليل فيبدو انة لم يمسة حتي : انت بحاجة للطعام لديك بعض الحرارة وقمنا بأحاطتك بالغطاء لنضمن عدم اصابتك بالتهاب رئوي .. كنت تبدو كالسمكة الميتة حين اخرجتك من الماء .

كاد روبي ان يجادلة مثل العادة لكنه ادرك ان الظرف والوقت لا يسمحان بهذا لذا التزم الصمت مثلهم وهو يحاول تدفئة نفسه بحرارة النيران , وعلي الرغم مما حدث ومن ان السيد كلارنس يسكن الشارع الأن الا انه ابقاه الي جانبة قريب منه يسيطر عليه واراد ان يكذب شعور بداخلة لو ان السيد كلارنس كان من الموتي كذلك , اخذ البعض يتحدث ثانية حول اقتراحات بشأن المكوث في مكان ما ما مدي قوتهم علي القتال الأن وان تلك القوات بما انها دخلت الي المكان وكالعادة دمرت وهدمت كل شئ فعليهم التحرك من هنا وايجاد خطة سريعة , انصت اليهم روبي وهو يحمل في يدة شطيرة يمضغها برويه لم يكن قادر علي البلع بسهولة ولم يجد ان طعم اي شئ يصل اليه لكنه كان جائع , وضع السيد كلارنس خريطة امامهم قائلا : هذا منزل اخر لأحد الأشخاص نستطيع ان نثق به .. وضعت خطة يعرفها ريفين جيدا ً وكنت سأطلع عليها الجميع لكن الوقت لم يسمح .. كنت محق حين قلت ان علينا مهاجمتهم اولاً قبل ان يأتوا الينا .. لكن علينا التفكير في مصيرنا سريعاً .. من لا يعرف كيفية الوصول لهذا المكان يرفع يده .
كانت اليد الوحيدة المرفوعة هي لروبي الذي اخفضها سريعا : سنصل الي هناك لكن متفرقين .. لدي الجميع اسلحتة وسنقسم الماء والطعام وسنتفق علي نقطة بعينها نلتقي عندها واضمن لكم اننا سندخل المكان هناك بأمان .. ليختار كل منكم رفاقة وسآخذ روبي معي كونه الوحيد الذي رفع يدة .

كان هناك ثلاث فتيات والبقية هم رجال وقسموا بعضهم ليكون كل ثلاثة اشخاص معاً واختار ريفين احدي الفتيات يعلم الجميع انهما دوماً معاً في اي مهمة علي اي حال , عاد السيد كلارنس يملي تعليماتة : سنخيم هنا اليوم وسنبدأ في التحرك صباحاً ولكن ليكن الجميع علي استعداد مازال الخطر قائما .
كان لديهم ثلاثة خيام قاموا بنصبها بالفعل وزود احدهم النار بالحطب لتضمن لهم التدفئة طوال الليل وانسحبت الفتيات اولاً الي خيمة واربعة رجال في خيمة اخري و روبي والسيد كلارنس ورجلان اخران في الخيمة الثالثة , ذهب روبي الي هناك ببطانيتة التي تغطية من رأسة حتي اخمص قدمية وسلمة السيد كلارنس حقيبتة ولم يناقشة بشئ , سمع الثرثرة قادمة من الخيام الأخري لكنها لم تستمر مطولا وسمع صوت ريفين يقول للسيد كلارنس الذي لم يدخل الخيمة بعد : الن تنام ايها القائد تبدو مرهقا وانت بحاجة لهذا مثلنا جميعا .
: سأفعل يا ريفين لا تقلق .. طابت ليلتك .

ساد بعدها الصمت لكن حتي والرجل شخص عادي مثلهم الأن يحيط به هالة خاصة تجعله ببساطة يكون القائد ويبدو رغم كل شئ الا انه يحفزهم ويعطيهم قدرة علي الأستمرار ويكفي فقط وجودة برفقتهم حتي يصبح الجميع هادئ علي هذا النحو , لم يقترب السيد كلارنس من الخيمة وجلس وحيدا في الخارج يعرف روبي مدي خسارتة وانه حتي واذا لم يظهر كم يشعر بالألم والحزن فهذا يبدو واضحا عليه , ليس من السهل ان يتحطم مكان قام بأنشاءه بصعوبة ولا خسارتة لمن كانوا يعيشون معه وفشل في الدفاع عنهم فكما قال كان يبادلهم شعور المحبة ذاته , لا يعرف هل يشعر بالشفقة عليه ام ان القدر قد كانت له الكلمة الأخيرة ليوقف افعاله السادية ويجعله يتحطم قليلا , لم يشعر روبي بالرغبة في العودة للنوم بينما الجميع حوله نائمون بعمق من التعب تسلل الي الخارج بحذر فأذا كان الرجل يخال نفسه وحيداً وينفرد بنفسه ويبدو بحال هستيرية حتي يدفع عنه الشحنة السلبية التي تتملكه فلا يريد ان يحرجة , لكنه لم يكن كذلك بدا هادئ ينظر امامة كأنه تمثال لا يتحرك وحين وصل الي جوارة يجذب الغطاء حولة بأحكام ويستمد بعض الدفئ من النار لم يهتم له السيد كلارنس وظل كما هو , لا يعرف هل مزاجة يسمح بالتحدث اليه ام لا لكنه حاول علي اي حال : شكرا لأنك انقذتني .. علي الرغم ان الفرصة كانت امامك للتخلص مني اخيرا بدون عناء .
: من قال انني اردت التخلص منك .. لو انني ارغب بذلك لفعلته منذ وقت طويل .
نقل بصرة اليه وهو يتأمله في الضوء الأصفر للنار التي تظهر قسمات وجهه القاسي بوضوح اكثر , سعل عدة مرات بشدة وهو يحكم الغطاء حولة ثانية وجذب هذا اهتمام الرجل اخيراً الذي تطلع اليه
: هل انت بخير .. لما لا تعود لمكانك انت بحاجة للراحة .
استمر روبي في النظر اليه ملياً وهو لا يروق له تلك النظرة في عيني الرجل , هو حزين للغاية وهذا لا يليق به لقد تعود عليه كقاتل مجرم لذا لا يدري ماذا عساه يقول امام شخصيتة هذه : انا اسف لخسارتك .. تعلم انني لن انطقها لك سوي اذا كنت اعنيها حقاً .
لمح شبح ابتسامة مريرة علي شفتية وهو يقول : نعم .. انا مصدوم قليلاً .. بل كثيرا في الواقع .. فقط في لحظة انتهي كل شئ .. لست حزيناً علي المنزل بقدر ما انا حزين علي كل من كانوا يعيشون معي .
: يعرفون بالتأكيد انك بذلت اقصي ما بوسعك لأجلهم .
لم يتوقع ان شخص مثل السيد كلارنس حين يخسر سينتابه السكينة علي هذا النحو كان يتخيل ان يثور غضباً ويندفع للأنتقام بطيش لكنه كان متعقل بشكل كبير : من فضلك اعطني الوقت لأتأقلم مع هذه الطيبة المفاجئة معي .
عاد روبي يسعل وهو يشعر بصدرة يؤلمة : انا لا اتعاطف معك اذا كان هذا ما وصل اليك .. لكن اشيد انك كنت ناجح فيما تفعل ولو انني مكانك لكنت في حال اسوء منك .
: لا يمكنني ان افقد عقلي ببساطة لخسارة مكان .. مازال علي التخطيط للتحرك وماذا سأفعل تالياً .
: هل انت واثق مما قلت للجميع .. هل انت واثق من هذا المنزل الذي سنذهب اليه .
قال الرجل وهو يعود للتحديق بالنار : حتي واذا كنت غير واثق فأننا في الوقت الحالي لا نملك رفاهية الأختيار .
: لكن بأمكانهم ان يذهبوا حيث يشاؤون .
: انهم يضيقون الخناق علينا .. لا نملك اي مكان آمن في الوقت الحالي .
: انت تتعامل مع الموقف بصفتك مازلت قائد لهم فحسب ومن واجبك ان توجد لهم مكان اخر .. لكن هذا غير صحيح يمكنك ان تتركهم .
نظر اليه الرجل قائلاً بأصرار : لن اتركهم فهم من تبقي ممن كنت اعتبرهم عائلتي .. لن تفهم هذا ابداً .. لم يكن اياً مما افعل طقوس او اوامر صارمة كما قلت انت .. بل كنت احب الأهتمام لأمورهم والتواجد معهم لكي لا اشعر انني وحيد .. لا استطيع العيش سوي مع شخص ما .. هل تفهم هذا يا صغير .
لم يتبادل معه كلمة اخري وظل صامتاً الي جوارة حتي شعر بالرجل ساكناً تماماً ادرك حينها انه غرق في النوم اخيراً , كانت المرة الأولي التي يراه فيها بهذا الأستسلام فهو وحده معه نائم ولا يملك اي قوة اليست هذه فرصتة الثانية ليتخلص منه لكنها ايضا تأتيه في الوقت الخاطئ لا يمكنه التخلص من الرجل فهو كذلك مثلهم بل اكثر منهم جميعاً لا يملك مكان او يعرف اتجاهه و الي اين يذهب ولم يصدق انه قد يحتاج اليه يوماً كذلك لن يفعلها والرجل غير واعياً هذه طريقة جبانة كثيراً .



فتح عينية ثانية ليكتشف انه غفا بدون ان يعي وان الصباح يضئ كل ما حوله الأن , ابتعد بفزع عن السيد كلارنس حين اكتشف انه كان قريب منه اثناء نومة يستمد منه الدفئ وكأن كل هذا الغطاء لا يكفية وكان ممتن كثيراً ان السيد كلارنس لم يتستيقظ قبلة و ألا لكان في موقف لا يحسد عليه , نهض من جوارة وبحث عن بعض الماء ليشربها وهو يتأمل الدمار حولة الذي يجعله الصباح واضحا .. لم يصدق ان كل هذا الحطام امامة كان المنزل , هذا مخيف , حتي ان الجثث لا اثر لها هل قاموا بدفن الجميع , بعض الأدخنة مازالت تتصاعد من عدة اماكن , اخذ يتمشي هنا وهناك وسط الحطام لا يدري عما يبحث , نظر الي ما تبقي من المبني الذي كان يمكث فيه لم تكن ذكرياتة جيدة في هذا المكان لكن ما يراه من منزل كان قائم تسير فيه الحياة يومياً الي هذا التلاشي يجعل الأمر محبطاً .




دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-21, 10:09 AM   #74

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



وجد عند قدمية الصورة التي كان يعلقها السيد كلارنس في مكتبة المرسمومة باليد وقف ينظر اليها لبضعة دقائق كان الأطار المحطم السبب في عدم تأذي الصورة , فكر في عدم اخذها وكأنه لم يراها لكن ربما هي هامة بالنسبه للرجل , تخلص من الأطار وقرر اخذ الصورة لكنه لم يتعرف علي اي اثر بعد اكثر من هذا , عاد الي مكانة ووجد انهم لا يزالوا نائمون داخل الخيام خبأ الصورة في حقيبتة التي اعطاه اياها السيد كلارنس البارحة وبها كل ما يحتاج اليه من طعام وماء وما استطاع ان يوفرة من ملابس كان لدي الجميع حقيبة مماثلة يحتاج اليها في الرحلة التي تنتظرهم , حين غادر الخيمة ثانية وجد اخر شخص يتمني ان يستيقظ الأن وهو ريفين الذي كعادتة لا يزال يقظ ونشيط وذو نظرات حادة تكشف اي شئ قد يفكر المرء بالكذب عليه بشانه , لكن يبدو انه يحمل المزاج الكئيب ذاته مثل الجميع اخذ بضعة خطوات وجلس وحدة ينظر الي لا شئ وكذلك ذهب روبي وجلس بعيداً عنه وراقبة وهو ينظر الي السيد كلارنس كأنة يشفق علي حالة ثم وجه الكلام الي روبي فجأة : انت .. كنت معه في خيمة واحدة لذا هل هو في الخارج منذ مدة طويلة .
: لم يدخل الخيمة مطلقاً .. انه هنا منذ المساء .


بدا كانه يقول ( لا اصدق هذا ) بصوت خافت , بدأ بأكل شئ ما وبعدها بدقائق وقف يمارس بعض التمارين الخفيفة حتي بدأ الجميع بالأستيقاظ واحد تلو الأخر وكلما نظروا نحو الحطام يري النظرات الأسفة , واستيقظ كذلك السيد كلارنس الذي اسرع ريفين نحوه قائلاً بصوت خافت لكن روبي الذي يجلس صامتاً يراقب الجميع سمعه : كيف عساك تنام هنا طوال الليل .. انت بحاجة لتسترد نشاطك .. لا يمكنك ان تستمر هكذا يجب ان تأكل وتنام جيداً ما زلنا بحاجة اليك ايها القائد .
: انت تقلق كثيراً يا ريفين تذكر ان كوني القائد هذا يعني انني استطيع الأهتمام بنفسي .. اعرف ما افعله جيداً.
لم يتأثر ريفين بكلمات الرجل بل التفت الي روبي قائلاً : انت هناك .. تعال الي هنا وتناول شئ ما .. انت ايضاً بحاجة لهذا صحيح .
نظر الي السيد كلارنس ثانية قائلا : اعرف انه الوحيد الذي قد يقنعك بأكل شئ ما .
انتظر ريفين بفارغ الصبر ان يتحرك روبي الذي نفذ في الواقع فهو ليس في حاجة لعراك مع هذا الشخص في هذا الصباح الكئيب , اقترب من السيد كلارنس وهو ينظر الي الطعام وقال ريفين : شجعة علي اكل شئ ما اتفقنا.


ثم انشغل الرجل بالأهتمام بأشخاص اخرون , كان كعادتة لا يمكن ان تهدأ وتيرتة ويجب ان ينظم كل شئ تحت يدية مهما كان مايحدث , نظر روبي الي السيد كلارنس الذي يبدو مرهقا بعض الشئ : هو محق الا تري هذا .. لن يروق لهم ان يمرض القائد سيقل حماسهم .. لذا تناول شئ ما حتي لا يعود رجل الصف الأول ليوبخنا ثانية .
نظر الرجل في وجهه فجأة قائلاً بصوت اجش : وانت الا تخشي ان اصاب بمكروه .. كوننا جميعاً في الوضع ذاته الم يشعرك انك كنت واحد منا وانك كذلك بعد .. انقاذي لك الا يثبت شئ امامك .
: لا .. لا يثبت شئ .. موقفي معك مختلف تماماً مع اي شخص علي وجه البسيطة .. لكن في هذا الوقت لا يمكنني ان اتخذ الجانب الأناني يجب ان اجاري الوضع .. من فضلك يا سيد كلارنس تناول طعامك فحسب .


حين بدأ يتناول اللقمة الأولي نظر الي السيد كلارنس بترقب واطمئن حين وجده يبدأ الأكل بدورة , لما هو الوحيد الذي يمكن ان يشجعة علي تناول الطعام او علي الموافقة علي اي شئ لم يعرف ولم يدري كيف يعرف ريفين امر كهذا لكن الرجل يخضع لرغبتة بشكل او بأخر , استغرقهم الأمر عدة ساعات حتي كان الجميع مستعداً للرحيل , اتفق السيد كلارنس الذي يقف الأن بكامل قوتة وقد عادت شخصيتة القيادية اليه وهو يملي عليهم الخطة للمرة الثانية والأخيرة واعطي الخريطة الوحيدة التي يملكها الي الفتاتان , تأكد الجميع من عتادة قبل التحرك وطلب اليهم السيد كلارنس الي من يصل اولاً الي هناك ينتظر حتي وصول المجموعة بالكامل كي يتمكنوا من الدخول لهذا المنزل , كان اول من تحرك هو ريفين والفتاة برفقتة ثم تبعهم رجلين ثم الفتاتين ثم السيد كلارنس و روبي, يفترض بالسيد كلارنس التحرك وحدة لكن لأن روبي لا يعرف المكان كان عليه اصطحابة وهو يعرف يقيناً حتي واذا لم يكن الأمر كذلك كان ايضاً سيصطحبة معه حتي يضمن عدم هروبة منهم وهو علي اي حال لن يجد الراحة مع اياً من الباقين فهو لا يعرف احد منهم حق المعرفة لذا رافق الرجل باستسلام



: ارجو ان لديك خطة ما للوصول الي هناك .. لا تخبرني اننا سنفعل هذا سيراً علي الأقدام .
قال روبي الذي يسير الي جوارة بكسل وهو يمسك بيدي حقيبة الظهر , نظر السيد كلارنس الي عينية الصافيتين في ضوء النهار قائلاً : اخشي اننا لا نملك اي بدائل في الوقت الحالي .. لكنك تعرف قد تصادف امور غير متوقعة علي الطريق .
تطلع روبي حولة يتفقد الأماكن : هل انت واثق من هذا الشخص الذي تأخذنا اليه .. ما مدي معرفتك به .
: انه صديقي منذ زمن بعيد .. منذ كنا اطفال .
نظر اليه روبي بدهشة : حقاً .. هذا غريب بعض الشئ .
: لماذا هل من الصعب ان يكون لدي اصدقاء .
: كلا ليس هذا ما قصدت .. كنت اعني لم يعد هناك اصدقاء او معارف منذ الطفولة الأن الجميع غرباء عنك .
: نعم انت محق .. كنا اربعة اصدقاء في الحقيقة ولم نفترق سوي منذ مدة قصيرة .
: واين البقية الأن .
: لا اعلم .. امرهم مجهول .
: ومن اين اكتشفت مكان صديقك هذا .
: لدي مصادري هناك امور سرية بشأن القوات كما تعلم .. امور لم اكن سأطلع عليها سوي
المعنيون .


كان روبي يفهم ماذا يقصد واراد ان يقول انظر الي نهايتك تتجول علي الطريق بهدف ايجاد ملاذ لك ولم يفيدك بشئ قواتك التي كنت تعطيها تلك الأهمية لكنه التزم الصمت لأن الوقت غير ملائم فأذا اشتد غضب الرجل منه قد يتخلي عنه وسط الطريق ويتركه وحده للمجهول ليحفظ لسانة حتي يصل الي المنزل وعندها يكون بأمان ويقول كل ما يجول بخاطرة , استمر السيد كلارنس بالسير في شارع تلو الأخر وهو يأخذ حذرة قدر الأمكان ولا يعرف اي طريق سلكة الباقين لكن حتي الأن لم يصادف واحد منهم قال روبي بأرهاق : لنستريح قليلاً نحن نسير منذ ساعات .
: لا يمكننا هذا سيحل الظلام قريباً و علينا ان نسرع انا احاول الأبتعاد اكثر فحسب وسنقضي ليلتنا في اي مكان آمن .
: بما اننا سنتوقف علي اي حال لنذهب لهذا المكان الآمن الأن .
: كف عن التدلل يا صغير وتابع سيرك .
توقف روبي قائلاً بأصرار : لقد تعبت وانا لا اتدلل تحتاج قدمي الي الراحة بعد ساعات من السير وهذا يحدث لأي شخص طبيعي .. كونك تستطيع السير الي الأبد ليست مشكلتي .
استدار السيد كلارنس اليه وكاد يقول شئ ما لكنه تراجع ثم نظر حوله وقال : ستحتاج الي السير قليلاً بعد حتي نصل الي المكان .. اتبعني .


تنهد وهو يجر قدمية ويتبع الرجل الذي اتخذ بعض الطرق الأخري القديمة التي تختبئ خلف المباني واصبحت الشوارع اكثر ضيقاً وعزلة و المباني كما عهدها قديمة متهالكة , في حديقة ملحقة بأحد المنازل سياجها قد سقط بشكل عشوائي ولم يتبقي منه سوي الجزء الخلفي وحشائشها لم تعد موجود وألأرضية تفترش بالرمال , ثمة مقتنيات ملقاه في كل مكان بعض الألعاب و الأغراض المكسورة , عند بقية السياج السليم اتخذ السيد كلارنس مكان له , كان يستطيع مراقبة الطريق السريع من هنا حيث حارة ضيقة واذا ما شعر بأقتراب احدهم او وصول تلك القوات يمكنه التحرك سريعاً لهذا اختار هذا المكان ,.وضع روبي حقيبتة جانباً وجلس وهو يبدل وضعية قدمية كل دقيقة حتي يجد وضع مريح , استند برأسة الي السياج و اغمض عينية يحاول ان يمنح نفسه بضعة دقائق يسترد انفاسة ثم اخذ يراقب السيد كلارنس الذي نهض يتجول في المكان يفتش ويبحث ويتأكد من طريقة الفرار اذا ما وقعا في المشاكل باي شكل يستدعي ذلك , لم يصدق انه انه مازال قادر علي النهوض والقيام بمثل هذه الأشياء وهو لم ينال الراحة والنوم سوي قليلا بينما هو الذي بقي نائما ساعات طويلة لا يجرؤ علي تحريك ساقية , ثم عاد للجلوس مكانه وهو يتطلع الي الفتي ملياً : تبدو مرهق للغاية .
: نعم .. نحن فقط نسير منذ الصباح الباكر وتكاد الشمس ان تغرب الأن .. وتتسائل عن الأمر لا اصدق .
: كيف هي حرارتك الأن .
: انا بخير .. فقط قدمي متعبة .. اذاً بعد كل هذا هل نحن قريبان اخيراً ام ماذا .
شرب السيد كلارنس بعض الماء ثم قال وهو يومأ : كثيراً .. ارجو ان الجميع بخير الأن .
بدأ المكان يظلم حولهم وكان السيد كلارنس مستعد لكل شئ ووجده روبي يقوم بأشعال النار للتدفئة وانارة المكان وقال وهو يتابعة و يضم قدمية الي صدرة : احذر فهذا ما جعلني اعرف مكان تلك العصابة .
ابتسم السيد كلارنس وقد عاد مكانه وبدأ يبحث عن طعام : لا تقلل من شأني كل ما افعله انا واثق منه .. لن يستطيع احدهم ان يرانا من هذا المكان بينما نستطيع نحن مراقبة كل ما حولنا .
بدأ روبي يأكل بدورة وهو يقول : الثقة المفرطة تنقلب علي صاحبها احياناً .
: اسمع يا روبي .. ليست تلك المرة الأولي التي اقضيها علي الطريق .. قضيت ايام اسوأ من هذه .. في الظلام والبرد اتضور جوعاً واشعر بالخوف ولا املك سلاح واحدا سوي ذراعي .. وتلك الحيوانات تتجول في الأرجاء وهؤلاء القتلة كذلك .. وانقذني كثيراً تخطيطي وتقييم الوضع .
قال روبي وهو يحدق اليه : لم اقصد شئ .. احاول ان اعطي فكرة ما كذلك فأنا ما زلت هنا انساق خلفك كالأبله من حقي ان اعرف ماذا تفعل .


لم يعلق الرجل واستمر بتناول طعامة واخذ روبي يفكر بالظروف التي تجعلهما الأن متساويان لم يتخيل انه سيجلس يوماً برفقة الرجل علي الطريق يحاولان الصمود للوصول لمكان آمن كما كان يفعل مع البقية حين يذهبون للبحث كان الرجل بسيط في تصرفاتة وربما لم يكن سيتعرف لتلك الشخصية منه سوي اذا حدث موقف كهذا فأذا ظل هناك في مكتبة سيظل القائد الذي ينعم بالسيطرة للبطش بالأخرين هل بدأت افكارة تتغير بشأنه , انتهي الرجل من الطعام وبقي جالساً بصمت يحدق للنار بشرود نهض روبي ليحرك قدمية قليلاً ويسير جيئة وذهاباً في محيطة ثم نهض السيد كلارنس بدورة وراقبة روبي ثانية بصمت وهو يتفقد الأرجاء حولهم للمرة الثانية قبل ان يعود ويقول : اسف لكن علينا اخماد النار الأن .. لا يمكننا النوم بهذا الشكل هذا يشكل خطر علينا .
: الطقس بارد للغاية .


اعترض روبي وهو يراقبة يخمد النار ببساطة ويذهب ليتخذ حقيبتة كوسادة وتمدد علي الأرض وهو ينظر اليه قائلاً : لا نملك خيارا اخر .
كان مازال يحمل الغطاء معه لحسن الحظ بينما السيد كلارنس لا يملك شئ لذا لينعم بالنوم بأمان كما يريد ويتجمد من البرد وحده , اخذ الغطاء وهو يلفة حول نفسه حتي اختفي داخلة وحين كاد ان يقول شئ وجد السيد كلارنس نائم لا شك ان الأرهاق قضي عليه حتي هنا , استلقي بدورة وهو يحدق الي السماء الصافية واتي علي خاطرة ذكري قديمة حين كان وشقيقة في رحلة للترفية وفي طريق العودة اكتشفا ان المال نفد واضطرا للنوم في العراء علي الحشائش اسفل سماء تشبه هذه وفي الصباح اخذ يتمشيان وهم يحاولان ان يقنعا احدهم بالتوقف لأخذهم في طريقة قد نجحا في ذلك ورغم الأرهاق الذي انتابه هذا اليوم الا انه ظل سراَ ولم يخبرا والديهم ما حدث وانهما قضيا ليلتهم في الشوارع , ابتسم وهو يأتي علي خاطرة الكثير من المتاعب التي كانت تقابلة وشقيقة ولم يخبرا احدا ابدا عنها , كان لديهما اسرار كانا مقربان وكان يجد صحبتة ممتعة علي الرغم من الفارق الكبير في العمر بينهما , تري اين هو الأن والي اين اخذه مصيرة لما لم يرافقة يومها حتي واذا اصابهما مكروه فسيكون معه افضل مما عاش ومر به هو و لي , نظر الي السيد كلارنس الذي يستلقي علي جانبة الأيمن ووجهه له , هذا اكثر شخص عاش معه امور بشعة , هذا اكثر من يشعر بالسخط نحوه , اكثر من اذله واهانة في حياتة , اكثر من يرغب بالتخلص منه بأبشع طريقة ممكنة , فكيف , كيف منذ دقائق فحسب كان يدردش معه ويحادثة بتلك المودة , هل حقا ينسي البشر مع الوقت جدية موقفهم ام انه لا يملك خيار اخر في يدة , لم يحترمة اكونية في بادئ الأمر ولم يحترم المكان لهذا قرر الرجل تحطيم كل الحواجز بينهما ليجبرة علي الفهم , الغريب ان اكثر من يكرهه هو من يعلمة امور جديدة كل يوم ويثقل من مهاراتة ويدفعة ليكون افضل ويهتم به , فكيف يصنف هكذا علاقة , استمر بالتقلب يميناً ويسارا طوال الوقت وهو يفكر ويفكر ولا يدري متي ذهب في النوم اخيراً سوي حين شعر بحركة خفيفة حولة وبيد باردة تزيح الغطاء عن وجهه قليلا , هل هذا السيد كلارنس , فتح عينية بتوجس وهو يبحث ببطئ شديد عن سلاحة الذي يتذكر جيداً انه وضعة جوار يدة لكنه لم يعثر عليه , التفت لينظر بوضوح حولة واتسعت عينية وكاد ان ينطق بشئ ألا ان الفتاة التي امامة وضعت يدها بقوة علي فمة لأسكاتة وحدق الي الرجلين اللذان يقفان خلفها .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-21, 10:11 AM   #75

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع والعشرون



حاول التحرر ليس منها بل من الغطاء الذي لفة حول نفسه بغباء ويشكل الأن قيد له , لمح سكينة معهم وكذلك سلاح السيد كلارنس الذي لا يزال نائم وقد استولوا علي كل عتادهم , حاول التحرك لتبتعد عنه الفتاة ويقترب منه الرجل الأضخم بينهم وهو يحاول ان يكمم فمه لكن استطاع روبي ان يصدر صوتاً عالياً ينادي به السيد كلارنس , كممة الرجل ورفعة علي كتفية , انهم يخطفانة ادرك هذا بيأس , لكنه وجد فجأة الرجل الأخر يطيح به السيد كلارنس بعيداً بلكمة عنيفة اسقطت بعضاً من اسنانة وقال وهو يحذر الرجل الأخر والفتاة : اترك الفتي الأن .
انزلة الرجل ليقف من جديد علي قدمية يحدق للسيد كلارنس الذي قال وهو يضيق عينية بغضب : اذا جئت بهدف السرقة فقد اخذت ما تريد .. دع الفتي وشأنه .
قالت الفتاة بصوت قوي : لم نأتي للسرقة بل جئنا لنأخذه لمكان ما فهو اخف حملاً منك .
ابتسمت هي والرجل ثم تحركت باتجاه رفيقها المصاب لكن السيد كلارنس اوقفها بلهجتة الجادة : من الأفضل لك البقاء مكانك .. من انتم واي مكان تقصدين .
قال الرجل الضخم : لا نسعي لمشكلات تعلم ان من يستطيع الحصول علي عتاد احدهم يأخذه لكننا فقط فكرنا ان نأخذ هذا الصغير لمكان ملائم له .
: تحدث بوضوح لأنني اذا لم اقتنع بما تفعلون سيكون علي الفتاة التراجع لنحلها كرجلين بيننا .
لمعت عينا الرجل بحماس قائلاً : مثير للغاية .. لكننا للأسف اكتفينا من القتال بعشوائية لدينا الأن مكان يعلمنا الأنضباط .. سأرحب بفكرتك علي اي حال لكن ليس ألأن .
عما يتحدث هذا الرجل : تعني لديكم مكان آمن .
: منزل بأكملة ونحن احد المقاتلين فيه .
: منزل قريب من هنا .
: نعم اذا اردت مرافقتنا فأهلاً بك سيحدد القائد مصيركما .
نهض الرجل الذي اصابة السيد كلارنس وهو يقول بنبرة غير مفهومة بسبب اسنانة : بل سنأخذ الفتي وسنقتل هذا الوغد .
كاد السيد كلارنس ان يسدد له لكمة اخري لكن الرجل الضخم قال مسرعا : لست في حاجة لهذا اتبعني فقط .


قادهم الرجل خلفة سيراً ولم يملكا شئ سوي مسايرة الوضع للنهاية لكن السيد كلارنس يعلم ان منزل قريب من هنا يتعامل افراده بهذا الأسلوب الناضج هو بالتأكيد منزل ياس لكن ليس هذا ما يقلقة بل رفاقة اللذين سينتظرونة عند نقطة اللقاء المتفق عليها , نظر اليه روبي بقلق واضح في عينية وهو لا يفهم ما يجري حوله ويتعجب ان السيد كلارنس هادئ لهذا الحد وينفذ كلام الرجل بدون نقاش , كان لسانة قد اصبح حر من جديد لذا قال : لما من حقكم اخذنا بهذا الشكل .
قال الرجل الضخم الذي يبدو انه المسئول عنهم : لدينا اوامر بضم اي شخص ملائم نجده .
: ماذا اذا لم يكن لدينا رغبة في هذا .
قال السيد كلارنس بهدوء : روبي لا باس هدئ من روعك كل شئ علي مايرام .
اعترض بعصبيتة المعتادة : كلا ليس كذلك لقد كاد هذا الوغد ان يخطفني .. لما يحق له ذلك .
اوقفة السيد كلارنس وهمس في اذنة يوضح له انه يعرف من هم ثم نظر في وجهه قائلاً : فهمت .



تنهد روبي باستسلام وعاد ليلحق بهم كما فعل السيد كلارنس , اقتربا من مكان اسوارة عالية ويسود الهدوء التام ما حولة بدا مهيب ومخيف فهو ليس مثل منزل السيد كلارنس الذي كانت تحيط به اسياج حديدية فقط ويمكن رؤية ما بداخلة بسهولة لكن هذا يبدو اكثر احكاماً , تبعا الرجل الضخم حتي الداخل و اوقفة احد الحراس وهو يستفسر عما لديه ومن معه , اخذ الأمر بعض الوقت استغله روبي في التحديق هنا وهناك حوله لأن المكان في الداخل بدا فسيح ومجهز , تركهم الرجل للحارس الذي قال : اتبعاني .
وهم في طريقهم حيث يشعر روبي ببعض الأضطراب مما يراه حوله لمح الونا التي تقف بعيدة عنه قليلاً وهي ايضاً رأته , انها هنا اذاً شخص اخر يكرهه , ثم شعر بقلبة يدق بعنف حين فكر وهل سيف هنا كذلك , مستحيل لا يمكن ان يكون هنا علي الرغم ان كل شئ يجزم انه ليس في اي مكان اخر , لا يمكن ان يلتقي به بعد ان اخبرة انه لا يرغب برؤيته مرة اخري ابداً بذلك الأصرار , وماذا عن السيد كلارنس الذي ينوي ان يعيش هنا وهو يجهل وجود سيف حيث بينهما عداء واضح وماذا قد يفعل سيف حين يدرك وجود الرجل في المكان , اخذت رأسة تدور وترنح قليلاً ليمسك به السيد كلارنس علي السلم قائلاً : هل انت بخير .. عليك بعد ان ننتهي من كل هذا ان تنال بعض الراحة حتي لا تسوء حالتك اكثر بعد .
حاول روبي الأنتباه وهو يؤكد : انا بخير فقط السير ليوم كامل تحت اشعة الشمس قد اثر علي رأسي .


اوصلهم الحارس الي مكتب مكتب ياس الذي ما ان وقعت عيناه علي السيد كلارنس حدق اليه مطولا ثم اتسعت ابتسامتة وهو يقترب منه قائلاً بسعادة : لا اصدق .. بعد كل هذا الوقت نتقابل من جديد .
بدا الرجل يتسائل عن اصاباتة لكنه لم يذكرها وقال السيد كلارنس بابتسامة مماثلة : تعلم كم كان من الصعب ان تعثر علي احدهم يا صديقي لكنك تبلي حسناً .
دعاهم للجلوس وطلب اليهما بعض الشراب قائلاً : انا اسف علي الطريقة التي جئتما بها الي هنا لكنني احاول ان ارشد الجميع الي المكان .. لم يعد من ملاذ آمن في الخارج .
: صحيح وهذا ما جئت اليك لأجله .. لكن اولاً اذا كنت تهتم ان يكون الجميع هنا ولا تمانع في ضم البعض .. ان بقية الأفراد اللذين بصحبتي يقفون الأن علي بعد شارعين من المنزل من المفترض انهم بانتظاري لكن الخطة تغيرت بفضل رجالك .
تعجب الرجل مما يسمع : بالتأكيد مرحب بأي شخص لا سيما انهم مقاتلين .. لكن ما الخطب يا كلارنس ليس هذا ما اخبرتني به في البرقية .. حتي انك لم تجيب علي الأخري التي اعدت ارسالها اليك .
: لم يعد بوسعي ذلك يا ياس .. لقد هاجمت تلك القوات المنزل واصبح الأن لا وجود له ولم يتبقي سوي هؤلاء الرفاق اللذين بانتظاري .
اتسعت عيني الرجل برعب وهو يقول : ماذا .. لا يعقل .. بتلك السهولة .
: نعم بتلك السهولة انهم اقوي مما ظننا .. اقوي بكثير .. وكما تري الأن كل ما فكرت فيه هو الأنضمام اليك .. كما قلت انت لم يعد هناك ملاذ آمن في الخارج مكانك هو الأخير و أما نحارب لأجله او نخسر جميعاً .
ظل ياس ملتزم الصمت قليلاً ثم قال بجدية : الأمر ليس بتلك السهولة يا كلارنس وقد وجدنا خطة ما كنت سأشاركك بها وهي افضل حل الأن .. لم اقتنع منذ البداية بمهاجمتهم وبعد ما اخبرتني به اصبح هذا مستبعد لأننا نضع كل شئ في خطر .
: هل ستنتظر ان يدمر هذا المنزل كذلك ونجد انفسنا فجأة في الشوارع من جديد .. لكن هذه المرة لا توجد محاولة للأستمرار سيقبضون علينا جميعاً .
تذكر ياس حديث سيف عنه انه قتل العديد منهم وهو مطلوب : هل قتلت احدهم يا كلارنس .
قال الرجل بفخر : الكثير منهم واذا كان الأمر بيدي لتخلصت منهم جميعاً .. ماذا اقترفنا ليتم ارهابنا بهذا الشكل ألم يكن يكفي ما نعيش فيه بالفعل .. الم يكن يكفي قتالنا علي الطعام والشراب .
نظر ياس فجأة الي روبي وكأنه اخيراً اكتشف وجودة من المفترض انه لا يعرفه لأنه اذا كان يفعل فسيأتي علي ذكر وجود سيف في المكان ولم يحاول تخيل حين يكتشف سيف وجود كلارنس في المكان وليس زيارة فحسب بل للبقاء معهم كيف قد تكون ردة فعله علي امر كهذا : لدينا خطة بشأن ارسال احدهم لتسليم نفسه .. يحاول ان يتقصي عما يحدث هناك وبطريقة ما يعود الينا ليخبرنا عما يجري .. بعدها نأخذ موقف جديا اذا كانوا اعدائنا فأنا معك فيما تخطط له .. واذا كنا علي خطأ فسينتهي كل ما نعذب انفسنا لأجله .


بعد التفكير مليا في امر الونا ورفض سيف واصرارها علي الذهاب كان يري الأن شخص مثالي اخر للذهاب وسيكون اكثر اقناعا لكنه لا يعرف مدي اتقانة للتمثيل ومدي قدرتة علي النجاح في التسلل من هناك ليعود ثانية وهو روبي , سنة الصغيرة ملامحة البريئة ونظرتة التي لا تحمل اي شك عن كونه لم يقتل احدهم من قبل لن يشك فيه احدهم هناك يعلم ان اسفل هذه الملامح وهذه النظرات شخص قاسي ما عاشوا فيه جميعا وانه ربما قتل البعض كذلك لكنه مخادع بشكل لا يصدق وهذه ميزة رائعة ربما ليست لدي الونا حتي التي تحمل ملامحها بعض القسوة ويعلم انها اذا ساءت الأمور معهم او استفزها احدهم وجعلها تخرج عن شعورها ستفتك به ولن يهمها ان تفشل المهمة او لا او حتي سلامتها الشخصية , قال موجهاً الكلام اليه : وانت ايها اللطيف ما رأيك بما يقال هنا .
لكنه حين فتح فمه للتحدث اثار دهشة ياس بعض الشئ : رأيي انك تملك هنا اشخاص يجب ان تعلمهم التفرقة بين المجرمين في الخارج والأشخاص العادية حتي واذا كان لديهم اوامر بأحضار اي شخص الي هنا فلدي هذا الشخص ارادتة الحرة وانا امنع اياً من كان ان يحضرني الي هنا بطريقة الخطف تلك .


كلا ما تحملة ملامحة لا يدل علي اي شئ في شخصيتة الحقيقية فهو في الحقيقة يشبه الونا اكثر فأكثر يبدو عصبياً ومتوحشاً ولو انه لا يجد منزل الرجل ملاذة الأخير لأنقض عليه ربما : انا اسف لم يقصدوا هذا بالتأكيد لكنك تعرف كيف هو الأمر في الخارج .
نقل بصرة الي كلارنس قائلاً بنظرة ذات معني : وحتي ان احدهم عاد بخسارة اسنانة .
: لا تسأل حتي .. اعذر روبي فهو يقدس الحرية الشخصية كثيرا واكثر ما يثير استفزازة ان يجبرة احدهم علي شئ .. لكن أؤكد لك انه مقاتل بارع رغم انه اصغرنا .. كنت املك افضل مقاتلين يا ياس .. لقد خسرت كثيرا انا ادرك هذا حقاً .
: انا اسف لخسارتك يا كلارنس فقط اعطني الوقت لأمهد الأمور وحتي تتأقلم انت وفريقك مع المقاتلين هنا .. سيتم احضار بقية الأفراد ارسلت اليهم امر بهذا بالفعل وهم في طريقهم .
: شكرا لك .. لكم اتمني لو ان اندي معنا كما السابق لكنا فريقا رائعا الأن .. هل تذكر كيف كنا نقاتل في الشوارع واننا نجحنا يوميا بشكل او اخر في احضار طعام وشراب .
: نعم اتسائل ايضا عن حاله الرفاق الأن .
قاطعهم روبي فجأة قائلاً بذهول : لحظة من فضلكما .. اندي .. ارجو ان يكون هذا مجرد تشابه اسماء لا اكثر .
وجه الكلام الي السيد كلارنس : هل هذا صديقك ايضاً .
: نعم انه كذلك ومنذ وقت طويل.
قال وهو يخشي ان تأتيه الأجابة التي يتوقعها : سيد كلارنس .. اين كان يعيش اندي هذا الذي تتكلم عنه .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-21, 10:14 AM   #76

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



اخبره السيد كلارنس بالمكان وهو بالفعل عنوان منزلة , لم يصدق هذا الشخص من بين الجميع هو صديق لأخية بل والرجل الأخر في الغرفة كذلك , نهض واقفا بنظرة خاوية وقال بكراهية للسيد كلارنس : انت صديق اخي .. هذا مستحيل لم يكن اخي ليصادق شخص مثلك ابدا انه شخص محترم وشريف ومن عائلة ذو شأن كيف له ان يتعرف بحثالة مثلك في يوم .
حدق اليه الرجلان بدهشة كبيرة وقال ياس : انت الفتي الصغير شقيق اندي .. لا اصدق .
لكن السيد كلارنس رغم دهشتة كذلك كان يعرف ما يعنيه روبي وقبل ان يتهور وينطق بشئ ما في لحظة انفعالة قال : انتبه الي ما يتفوه به لسانك .
لم يناقشة بل ترك المكتب وغادر بخطوات مسرعة وقال السيد كلارنس مسرعاَ ليلحق به : ارجو ان تخبرني بمكاننا هنا لاحقاَ .. علي الذهاب الأن .
نهض الرجل واوقفة ياس قائلا َبجدية : لقد تغيرت بالفعل يا كلارنس .. حتي تصرف الفتي حيالك ينم عن ذلك .. لما يملك كل هذه الكراهية نحوك علي الرغم من انه يعيش معك وكنت قائدة .
: انت لا تعرف روبي بعد لذا لا تحكم علي .


غادر بخطوات مسرعة ليلحق بالفتي ووجدة علي وشك نزول السلم وناداه بصوت قوي : الي اين تخال نفسك ذاهباَ .
استمر روبي في سيرة : الي اي مكان ارغب فيه ما شأنك انت .
اسرع السيد كلارنس خطواتة ولحق به وهو يمسك ذراعة بقبضة محكمة : سيطر علي اعصابك يا فتي لا فرصة لجدالنا هنا .
: اذاً هل هو مكانك.. اعتقد انني املك حريتي هنا .. الا تخجل من نفسك بعدما عرفت كيف خذلت صديقك اذا ادرك الي اين وصلت بأفعالك اتجاه الناس واتجاه شقيقة .
صرخ عليه السيد كلارنس بغضب وهو يمسك به من ياقة سترتة : اي امر تتحدث عنه .. مازلت ملك لي هنا او في اي مكان اخر ولن تخطو خطوة بعيداً مهما كان ما اكتشفتة .. ليس بعد كل هذا الوقت وما علمتك اياه .
دفعة روبي عنه بشدة قائلاً بحنق : هراء كنت تتفوه به هناك .. انت هنا مثل اي شخص عادي لم تعد مميزاً او تملك ادني سلطة .
اقترب منه الرجل وقال بلهجة مخيفة وملامح مشابهه : لقد دفعت ثمناً هناك في تلك الغرفة يا روبي لتنقذ هذا الوغد .. وما تعهدت به ساريا اياً كانت مكانتي واينما كنا .. لا تدفعني اذاً لأجبرك علي الأمر .. قلت انه لتكون حراَ ثانية هو حين اموت وانا مازلت حياَ كما تري .


تركة روبي وذهب في طريقة لا يعلم الي اين لكنه بحاجة للأبتعاد , وصل السيد كلارنس الي الساحة ليجد البقية قد وصلوا بالفعل لذا سار نحوهم ليتفقد الأحوال و كان ريفين اول المتحدثين : ماذا حدث ايها القائد .. انتابنا القلق حين تأخرت كل هذا الوقت .
قال الرجل وهو يتأكد من وجودهم جميعا : اسف يا رفاق حدثت بعض الأمور الطارئة .
قال احدهم وهو يتفقد المكان حوله : المكان هنا يفوق التوقعات .
اضافت احدي الفتيات : نعم لكن ينتابني شعور غريب .. اشعر انني غريبة هنا ليس كما كنا في منزلنا .
قال السيد كلارنس وهو يتفهم ما يشعرون به : لا نملك مكاناَ اخر يا رفاق .. لنكن ممتنين اننا عثرنا علي منزل كهذا في وقت قياسي .
انتبه فجأة الي ان هناك من يقف الي جوارة يحدق به والتفت ليتلقي مفاجأة اخري هذه المرة كانت اسعد كثيرا من اي شئ وقال بفرح : زينا .
عانقتة الفتاة وهي تتعلق برقبتة وقالت بسعادة : لا اصدق انك هنا يا ابي .. لقد مر وقت طويل .. لم اتمكن من العثور علي مكانك او معرفة اخبارك .


تراجعت قليلاً وهي تتأملة وقال السيد كلارنس وهو يحاول استيعاب انها امامة : كنت ابحث عنك كذلك كل ساعة وكل يوم .. كان لدي منزل بالفعل يا زينا نجحت كما اخبرتك ولم تصدقينني .. انظري الي نفسك لقد كبرت عما اتذكرك .. تبدين بحال رائعة يا فتاة .
قالت الفتاة وهي تبتسم بسعادة : انت ايضا مازلت شابا ووسيما كما عهدتك ايها الرجل المسن .. ثم يجب ان اكون بحال رائعة لقد وعدتك انني سأكون علي مايرام وان بأمكاني الأعتماد علي نفسي .
كان ريفين يعرفها زينا الفتاة التي تحدث عنها السيد كلارنس مع اكونية في مكتبة ذلك اليوم وقدمها للبقية قائلاَ : حسنا ربما لايعرفها بعضكم يا جماعة لكنها زينا .. ابنتي .


عرفهم بها وعرفها بهم و بعد دقائق جاء ياس للترحيب بهم في المكان وليثبت لهم ان جميعهم اصبح فرد منهم واخذهم في جولة قصيرة وعرفهم الي بعض المتواجدين , حدد لكل منهم اماكن نومهم والطعام واماكن التدريب ثم بعد انصراف الجميع وحلول المساء وتناول الطعام وقف يتبادل بعض الأحاديث مع كلارنس وهم يحتسيان مشروب دافئ , كان سيف قد عاد منذ وقت طويل وعلم بأمر المجموعة التي وصلت لكن ياس بشكل ما حاول ابعاده عنهم ليؤجل ذلك التصادم لوقت لاحق , طلب اليه كلارنس ان يسمح له ان يمكث في غرفة وحدة و روبي كان عليه بعد تلك المشادة وبعد ان امتنع الفتي عن التحدث معه ان يحكم سيطرتة حوله , وافق ياس وهو مازال يحاول ان يدفعه للبوح بما اغضب الفتي حين عرف ان كلارنس صديق اخية كان يفترض ان يفرحة الأمر ان قائدة هو صديق قديم لأخية وهكذا يصبح بينهما رابط ما وسيهتم به كلارنس اكثر ربما لكنه حين شعر بعزوف الرجل عن التكلم واخبارة لم يلح عليه , مر اليوم بسلام ولم يصادف اي مشكلات وتوجه كلارنس للنوم في غرفتة التي اخبر احدهم روبي انها له كذلك .. لكنه لم يشعر بوصول الفتي سوي متأخر للغاية كان يوشك علي الأستغراق في النوم بعد ان شعر بالأستقرار والراحة والعودة للنوم في فراش ثانية لذا لم يتبادل معه كلمة واحدة .




قالت الونا التي تسير خلف سيف المتجه الي مكتب ياس : انت .
كانت قد لمحتة يقوم ببعض التدريبات مع زينا التي بدت مستمتعة بهذا التحدي امامة لذا لم ترغب بمقاطعتهم , التفت اليها وخطا نحوها خطوة وتراجعت خطوتين فقد مر وقت منذ تحدثت اليه بعد المرة الأخيرة التي كانت في غرفتة , ابتسم بسخرية قائلاً : اذا لم يكن لديك الجرأه للأقتراب لما تلحقين بي .
تنهدت الونا بعمق لكي لا تنفجر غضباً بوجهه فيكفي ما ستقول : من قال انني الحق بك .. ارغب اخبارك بشئ الجميع يعرفه عدا انت ربما لأن ياس لا يثق بك تماما كما تظن .. احذر من وصل البارحة مع المجموعة الجديدة .. انه الفتي اللطيف .
شعر سيف بالغرابة لكن من المستحيل انها تقصد روبي فهكذا تتحدث عنه عادة , كيف عساه يصل الي هنا : من تقصدين بكلامك .
: اقصد روبي .. وبعض الأشخاص ممن كانوا معه هناك .
حدق اليها لبعض الوقت وهو يحاول ان يفهم ما تقول لكنه لم ينتظر الم يكن ذاهبا لمكتب ياس ليفعل اذاً ويمكنه الحصول علي الأجابة الصريحة هناك , لكن وهو علي وشك دخول المبني وعلي يمينة يبعد عنه بضعة امتار كان اخر من توقع ان تقع عينية عليه ثانية في هذا المكان وهو السيد كلارنس الذي يقف يتحدث الي شخص ما من رفاقة ويعرفه جيدا ايضاً.. وكما الدهشة التي تملكت سيف وقف السيد كلارنس مسمراَ مكانة يحدق اليه بدورة لا يصدق ما يراه , لكن سيف اخذ الحيرة وعدم الفهم وتابع طريقة الي ياس .




كان وقت صدمتة قد انتهي ويعلم ان وجود روبي في المكان اصبح امر مسلم به ووجده بالفعل في مكتب ياس لا يدري لما شعر بالراحة لأنه اصبح ثانية تحت ناظرية وفي مكان واحد معه لكن هذا لم تظهرة ملامحة الغاضبة وهو يقتحم المكتب قائلاً : ما الذي يفعله ذلك الحقير في الأسفل .
تطلع اليه روبي كأنه يراه للمرة الأولي ولم يكن هناك مجال ليتبادلا كلمة واحدة , وضح ياس بصوت هادئ وهو يستند بذقنة الي ظهر يدية : يفعل ما يفعله الجميع .. سيبقي كلارنس معنا هنا هو وبعض رفاقة .
قال سيف وهو ينظر اليه بغضب : سبق وناقشنا الأمر وقلت لا تخبره يا ياس فما خطبك لتأتي به للعيش هنا .. ماذا يجري ولا اعرفه بعد .
: لو انك هدأت فقط ستحصل علي ما تريد فهمه .. اصبح الوضع معقد الأن .. هل وصلتك الأخبار لقد تم قصف وتدمير منزل كلارنس لذا جاء من تبقي بأنفسهم للأنضمام الينا .
قال سيف بعينين متسعتين من الدهشة : ماذا .. هذا المتعجرف الذي لطالما كان يشعرني ان منزلة هذا من المستحيل ان يمسه مكروه .
نقل بصرة فجأة الي روبي الذي يراقبهم بصمت وقال : هل ما اسمعة صحيح .
أومأ اليه روبي بصحة المعلومات وعاد ياس يقول : لم يتبقي امامنا وقت لذا اطلب منك ان تضع كل خلافاتك الشخصية معه جانباً لأننا بحاجة اليه .. لا تنسي انه مقاتل اكثر من ممتاز .. ولم يعد امامنا سوي تنفيذ خطتك لكنها مازالت بحاجة لتخطيط متقن .
التمعت عيني سيف من الحماس وهو يتذكر انه منذ يومين فقط كان يرفض بشدة منصب القائد لكنه الأن يكاد يشكر ياس علي الهدية التي اعطاه اياها فقد حان وقت ممارسة بعض السلطة علي كلارنس ليجعله يتذوق من نفس الكأس حين يشعر انه فجأة اصبح تحت امرتة نظر الي ياس وقد خفت وتيرة غضبة وقال بسلاسة : اجد هذا صحيح لكن علي شرط .. لا امتيازات لهذا الرجل .. وانا اريده في مجموعتي .. اما هذا او بأمكانه ان يغادر .
واشار الي روبي قائلاً بكياسة : عدا هذا الصغير هنا فهو ليس منهم علي اي حال وقد عاد لمكانه الطبيعي .
استمر روبي بالتحديق به بلا اهتمام جدي , كان سيف يلمح به اشياء تغيرت اصبحت نظرتة اكثر قوة وبرود , بعض القسوة ربما , لا يعرف لكن ثمة ما تبدل به منذ تركه اخر مرة : لديه مجموعتة بالفعل يا سيف وتعلم ان الرجل كان في مركز قيادة وسيكون اكثر نفعا اذا قام بقيادة مجموعتة وحده .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-21, 10:15 AM   #77

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



قال ياس بطريقتة الهادئة التي لا يمكن ان يجاريها سيف خاصة وهو يتحدث عن كلارنس , انحني علي المكتب وهو ينظر في عينيه بتحداَ : ماذا تقول .. كن واعيا يا ياس لما تخطط .. ستترك هذا الرجل يغادر وحده كل بضعة ايام هو و مجموعتة .. هذا ليس صوابا فنحن لا نعرفهم بعد .. عليهم ان ينضموا الي فرق مختلفة .. ومن المستحيل ان اسمح لك بوضع هذا الرجل في مركز قيادة .. حينها يا ياس جدياً اما انا او هو في المكان.
قال ياس بأصرار : انه صديقي يا سيف وانا واثق منه وقد جاء هنا للمساعدة .. مساعدة نفسه ومجموعتة ومساعدتنا كذلك .
: اذاً ليتحمل الوضع الراهن مثل الجميع لمساعدة نفسه وفريقة .. ليتنازل عن عرش القيادة قليلاً .
التفت الي روبي ثانية قائلا : اذا كنت تخالني اكذب بشأنه فاسأل هذا الصغير هنا .. هو اكثر من يعرفه جيدا .
استمرا بالنظر لبعضهما البعض بجدية وقال سيف بنبرة هادئة : كيف حالك يا روبي .. لدي حديث مطول معك واثق انه سيروقك .. فأنت ايضا لك نصيب من المفاجأت .
قال ياس : سيف .. كف عن محاولة التحكم بالجميع حولك .. انت تفسد كل ما احاول تنفيذة .
اعتدل سيف في وقفتة قائلاُ : لنتذكر من الح علي بمركز القيادة .
: لم افعل هذا لتصبح مستبداً فجأة .
قال سيف بدهشة : انا .. يا لغرابة هذا الوصف .. احاول فقط مساعدتك علي معرفة هؤلاء الأشخاص اللذين يمكثون في المكان .. ليسوا بهذه الوداعة صدقني .. وقد جاء كلارنس هذا كشخص عادي مثل الجميع ليعيش هنا .. لذا حين يبذل جهداً وينجح في شئ قم بمنحة المركز الذي تريد يا ياس .. علي الذهاب الأن لدي الكثير من العمل .
راقبة الأثنان وهو يرحل وتنهد ياس قائلاً : تعرفه اكثر مني علي الأرجح .
: نعم هذا صحيح .. لكن جديا لا اعتقد انه والسيد كلارنس سيتوافقان يوما .. الرجل بالفعل خطر في مركز ما يؤهله ليتحكم بأحدهم .
: اتعجب انك من يقول هذا بينما هو قائدك .
: هو ليس كذلك .. كنت هناك لفترة مؤقتة وبشكل ما كان سيؤدي الوضع الي محاولتي مغادرة المكان .


كان روبي في مكتب ياس من الأساس لأن الرجل اراد الدردشة معه قليلاَ حين عرف انه شقيق اندي , لم يكن يعرف ان اياً منهم هو صديق لأخية كان روبي صغير للغاية حين افترق هو و اندي وقبلها لم يكن مهتم كثيرا بالتعرف علي اصدقاءة فهم اكبر منه سنا نظراً للفارق السني الكبير بينه واخية وهو احدي عشر عاما فلم يرتاح لهم او رغب يوما بالتحدث الي اياً منهم حتي حين كانوا يأتون الي المنزل احيانا لم يشجعة شئ علي الأختلاط بهم , يتذكرهم بشكل مشوش لكن تلك الملامح تغيرت الأن , وجاء سيف ليقطع هذه الدردشة البسيطة بغضبة واعتراضاتة , نهض روبي يستعد للمغادرة وقال : ارغب كثيرا في الخروج والبحث معهم .
: ستفعل بالتأكيد .. سأقيم مهاراتك وستكون مع المجموعة المناسبة .


أومأ اليه روبي وذهب في طريقة يشعر انه عاد يتنفس ويتحرك من جديد بحرية لم تعد كل خطوة وكلمة محسوبة انه عدل ان يسقط السيد كلارنس ويتحطم , وقف في الساحة يحدد وجهته , لا يعرف احد في المكان بعد وكل من يعرفهم لا يرغب بالأقتراب من احدهم لكنه لاحظ احدي الفتيات تراقبة وتحدق به من بعيد , تلفت حوله وعاد ينظر اليها ليجدها مصوبة بصرها بأصرار نحوة وهي تتأملة بجرأه مخيفة , كانت زينا التي اخذها روبي بنظرة واحدة اليه ووجدت به شئ جذاب كثيرا ولكونها فتاة جريئة اقتربت منه وربما سبب جرأتها لم يكن انها اكبر منه بعامين لكن اعتمادها علي نفسها لوقت طويل , شعر بأرتباك لم يشعرة في حياتة وهو يراقبها تقترب عليه بأصرار ووقفت امامة تحدق اليه وتتأملة اكثر وكأنه مخلوق غريب عنهم وقالت بأعجاب جرئ لم يصدقة واخجلة : انت جميل للغاية .. هل وصلت مع كلارنس .. لم اعرف ان هناك اشخاص حلوة لهذا الحد تعيش مع كلارنس .
تعرف كلارنس , من اين تعرفه وماذا يمثل لها , شعر بوجنتية تشتعلان ولم يجد كلمة ليقولها و اخذت الفتاة تحوم حولة وقد بدأت تخيفة قليلاً الأن ثم سمع صوت خشن من خلفة يعرفه جيداً يقول بمرح : لم اتوقع رؤيتكما معا .
قالت زينا الي السيد كلارنس الذي القي روبي بنظرة تحاول تحديد موقفة نحوه لكن وجنتية الحمراء جعلته يبتسم : من هو يا كلارنس .. انظر اليه .. لطالما قابلت متجهمي الوجة والقتلة .. لكنني لا اذكر متي اخر مرة رايت شخص مميز مثلة .
قال السيد كلارنس وهو يراقب كل تعابير الفتي الذي يقف مسمراً مكانه لا يفهم ما يجري وهذا يحرجة اكثر : هذا يكفي يا زينا .. لا تنخدعي بهذا المظهر فقد يأكلك صدقيني .
اقتربت منه زينا ثانية وكان يشعر بشئ غريب عندما تفعل هذا فهو للمرة الأولي تقترب منه فتاة بهذا الشكل , حاولت ان تلمسة وهي تستعد لأن تضع يدها علي شعرة لكنه صرخ عليها فجأة قائلاً بغضب : ابتعدي عني .. لا افهم جرأتك تلك ماذا تريدين .
ظلت الفتاة مكانها وقالت بابتسامة عذبة : لا شئ .. اريد التعرف بك فقط .. فأنت الوحيد القريب لسني هنا .
قال روبي بالغضب ذاته : لا اريد التعرف علي احد وهذا يكفي .


تركهما وسار بخطوات مسرعة لا يعرف الي اين يذهب هل سيقابل العديد من المزعجين في كل مكان , ثم رغما عنه تذكر ما قالته عنه وتلك النظرة شديدة الأعجاب في عينيها , هل هو يهتم , بالتأكيد لا , لما هو سعيد بشكل ما اذاً حتي انه يبذل جهدا ليكذب شعورة , وجد مكان يستريح فيه البعض ذو الكثير من الخضرة لذا جلس علي احد الأستراحات و استغرق الأمر دقائق حتي وجد السيد كلارنس يجلس علي مسافة منه قائلاً وهو ينظر حوله : لا احد فظ اكثر منك ليخرج من فمه كلام كهذا الي فتاة تخبرة بأعجابها به بهذه السعادة .
: لم اري فتاة جريئة مثل هذه من قبل واذا لم اوقفها لا ادري ماذا كان في طريقة ليحدث .
نظر اليه السيد كلارنس قائلا : انت مغفل كبير .. تحتاج لتعلم بعض الأشياء .
: لا اسمح لك بأهانتي .. ثم من هي .. انها تعرفك .
: انها ابنتي التي اخبرتك عنها .. صاحبة الصورة هل تذكر .
لقد اعتقد انه يتحدث عن فتاة تصغرة ربما وليس هذه العفوية الجريئة : هذا ما علمتها اياه اذاً .. الا تخجل من تصرفاتها .
قال السيد كلارنس بأعجاب : لا اري انها اخطأت لقد نطقت بما يجول في رأسها .. فقط هي لديها ذوقي نفسه .. لقد سحرتها ببساطة لذا لم تعي الفتاة ما تتفوه به .
نهض واقفا وقال بانزعاج : كف عن التقليل من شأني .
استمر الرجل بالنظر اليه وقال بهدوء : لكنني لا افعل .. اقول الحقيقة اقسم لك .. عليك ان تكون سعيدا انك تؤثر علي الفتيات .. عليها هي خاصة .. لدي زينا جرأة مفرطة للتعبير عن مشاعرها هذا لا يعني انها قد تفعل شئ خارج .. لكنها فقط لا تتحلي باللؤم والغرور وهذا ما يجعلها صريحة لهذا الحد .
جلس روبي مكانه وقرر تغيير الموضوع وقال بجدية : هل تعرف يا سيد كلارنس ان سيف يعيش هنا .
تجمدت ملامح الرجل فجأة وعادت لقسوتها وهو يقول بصوت غامض : نعم اعرف .
: انت بصدد مشكلة كبيرة .
: سأفعل كل ما يلزم لأؤمن لجماعتي الأستقرار ثانية .
نظر روبي نحوه وهو يتعجب من تفكيرة : ليسوا صغارا يا سيد كلارنس وقد وصلت بهم الي هنا يستطيع كل منهم الأعتماد علي نفسه .. انهم قتلة فلا تشعرني انك مسئول عن ابرياء تخشي عليهم من اي سوء .
: لدينا اربعة افراد منهم اشخاص عادية لم ينضموا يوما للمقاتلون .
: انهم في مكان مثالي وسيعتني بهم ياس كما البقية .
: حاول ان تفهمني .. ببساطة لن اتركهم .. رأيت بنفسك كيف مازالوا ينادونني بالقائد .. الأمر ليس متعلقا بكوني املك مكان ما واتحكم به بل يتعلق بي شخصياً .. هم يريدونني يا روبي ولن اتخلي عنهم .
استمر روبي في تسديد نظرة حائرة اليه وقال بنبرة خافتة : لن افهمك يوما .
اخذ السيد كلارنس يتطلع الي الأرجاء حوله قائلاً : علي العكس تماما انت تفهمني لكنك لا تستطيع ان تصدق انني املك جانب جيد .. لكن لابأس ببعض القسوة وألا لفقدت السيطرة .. لايمكن ان تزيد نسبه اياً من الجانبين تيصبح حينها أنسان غير سوي .. اما شخصا مسعورا يعتقد انه لن يوقفه شئ لأنه الأقوي .. واما شخص ضعيفا احمق لا يستطيع ان يتخذ قرار او يجرؤ علي الأقدام علي شئ ويشاهد الأخرون يحققون ما تمناه هو .. لذا القليل من هذا والقليل من ذاك يحقق النتيجة المطلوبة لتعيش مستقر .
نهض روبي وهو يستعد ليتركه : اذاً حين تقابل سيف القي عليه هذه الفلسفة قد يقتنع حينها بأن من طردة من هناك بتلك الطريقة كان جانبك السئ .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-21, 03:57 PM   #78

زهرة الروايات

? العضوٌ??? » 458679
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 72
?  مُ?إني » تركية الأصل مصرية بالإقامة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرة الروايات is on a distinguished road
¬» مشروبك   Code-Red
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بالتوفيق ليكي ومنورة المنتدى ❤️

زهرة الروايات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 04:57 AM   #79

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الروايات مشاهدة المشاركة
بالتوفيق ليكي ومنورة المنتدى ❤️



وليكي ايضاً حبيبتي شكرا علي مرورك اسعدتيني


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-21, 04:59 AM   #80

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الخامس والعشرون



قالت زينا وهي تحكم اغلاق المعطف حولها وتراقب الأمطار التي اخذت في الهطول فجأة بعد حلول المساء : هل اخبرته بشأن المذياع .
اخذ سيف يراقب الأجواء حوله , كان منذ ساعة مضت في طريقة وزينا للبحث لكنه للحقيقة كان يحاول الأقتراب من مكان القوات كل يوم اكثر وهي لاحظت هذا اليوم حين عرضت عليه مرافقتة لكن ها هما يقفان اسفل جزء مائل لأحد المباني القديمة يحتميان من الأمطار الغزيرة وكما هي الحال دوما يروق لسيف التجول حول المباني حيث لم يصل اليها تلك القوات بعد ولا يقترب سوي نادرا من الطرق الجديدة , لديه هاجس يسيطر عليه ان هؤلاء ربما يراقبونهم بشكل او بأخر بواسطة اي شئ مرئي او مسموع لذا يتعمد الأبتعاد عن اي طريق وطأته اقدامهم : نعم .. ياس يعرف هذا بالمناسبة وهو يتابعة يوميا اكثر من اي شئ اخر .. لكنه مثلك لا يقتنع ان ما يدور هناك حقيقي وكل هذه اللقاءات مدبرة .
: من يعرف ايضاَ .. كلارنس لا يعرف بالمناسبة .. الونا لا تعرف .. زوجة صديقك .. او روبي .
حدق اليها سيف بدهشة : متي تعرفت اليه .
: اليوم ولم تكن مقابلة لطيفة .. يبدو انه لم يفهمني او ماشابه .
: ماذا قلت له .


لم تجيبه زينا فورا وخجلت واخذت وقتاَ تنظر الي اي شئ اخر سواه , بعد ان فكرت قليلاَ وجدت ان اندفاعها للتحدث اليه بهذا الشكل كان اسلوب احمق وربما فهم انها تفعل هذا مع اي فتي تراه لذا كانت تشعر ببعض الضيق وتتمني لو انها تذهب وتتحدث معه ثانية وتشرح ما فعلت : يجب ان اعترف بشئ يا زينا لكي لا تتفاجئ به فيما بعد .. انا وكلارنس لسنا علي وفاق وربما صفة اعداء تشرح الأمر .
نظرت اليه الفتاة بعينين متسعتين قائله : لكن لماذا .. لا اصدق ان احد قد يكن العداء لكلارنس .. انت تفهمه بشكل خاطئ بالتأكيد .
: عزيزتي لقد تفاجأت بشكل لا يصدق كون هذا الشخص والدك .. لكن حتي الأن ما زلت لا اصدق .. لقد عشت معه يا زينا ولم آتي بهذا العداء من فراغ .
: انه شخصية جيدة .. لا يوجد شئ اكثر اثباتا مما اخبرتك به عما فعله معي .. قام بتربيتي منذ ولدت حتي اصبحت ما انا عليه الأن .. لن تقنعني ان شخص معطاء كهذا قد يدفعك لتتخذه عدوا .
قال سيف وهو يعود ليراقب ما حولهم : هناك اشياء لا يجب ان نتحدث فيها لن اتمكن من شرح الأمر لك .. فقط لنكن واضحين علاقتي بكلارنس لا شأن لها بك .. لا يمكنني ان اكرهك لأنك ابنتة ببساطة واشعر بالغرابة ان شخص كهذا تمكن من تربيتك علي هذا النحو .
قالت بعينين تلمعان من الحماس : اخيرا تعترف انني شخص رائع .
ابتسم سيف قائلاً : هل تشعرين بالراحة الأن .. انت شخصية رائعة يا زينا من نواح عدة .. وهذا ما منعني من قتلك حين التقيتك في محطة الوقود .
: كأنك كنت ستتغلب علي بذراع واحدة .
استمر بتثبيت نظرة عليها لوقت طويل حتي قالت بتوجس : ماذا هناك .
قال بمكر : الا ترغبين بفعل شئ جنوني قليلا .
: ماذا تعني .
: ما رايك بالتسلل اليهم هناك .. ليس قريبا كفاية لكننا قد نعثر علي شئ .
قالت الفتاة بقلق : هل جننت .. سيقبضون علينا .. لن اخاطر .
قال بسخرية وهو يعقد ذراعية : ظننتك فتاة قوية لن تتردد حول شئ كهذا .
قالت بتحدً وهي ترتدي قلنسوة ردائها كما يفعل هو : هيا يا سيف لنذهب ونعثر علي شئ يبدد هذا الصقيع .
ابتسم وهو يأخذ الخطوة الأولي ليغرقة المطر : تشبهينني يا فتاة وهذا يقلقني بعض الشئ .
سألت وهي تسير الي جوارة : لماذا .
: لأنك لن تتوقفي حتي واذا كان الأمر يعني موتك .


استمر سيف في السير وحين وجد انهما يقتربان بشدة من الشارع الذي في نهايتة يكمن هذا الكيان المجهول ما يدور خلفه بدأ يأخذ الحذر وتوقف مكانة واتخذت زينا مكان الي جوارة وقالت وهي تراقبة ينظر في الأرجاء : يكفي حتي هنا علي الأقل نعرف انهم مختبئين مكانهم الأن .. الا تلاحظ ان احدا منهم لم يظهر كما كان الأمر من قبل .
قال وهو منشغل بمراقبتة : هذا اكثر ما يقلقني .. اين هم ولما اصبحوا يأخذون هذه التدابير وتحطيم كل شئ من بعيد .. هل يخططون للقضاء علينا .. ربما لن يقبلوا بتسليم ايا منا لهم بعد الأن .. ربما نحن من تبقي .. نحن الأعداء الأن .


بدأت الأمطار تخفت والشوارع الهادئة واعمدة الأنارة البيضاء التي ترسل ضوء لطيف مريح للعينين وعلي الطريق المؤدية لهذا المكان يحيطها من الجانبين الأشجار لم يشعر ابدا ان ايا من هذا يشبههم او من كانوا يعيشون في الصورة القديمة التي كانا عليها منذ وقت قريب , ولم يسبق له الأقتراب من هذا الشارع من قبل لقد كان يسدة سور عالي لم يتمكن احد من عبورة يوما والأن يظهر ما خلفة وكأنهم كانوا مختبئين هناك كل هذا الوقت وقرروا الظهور حين يحلوا لهم الأمر , ربما هم المسئولون عن حدوث تلك الأزمة منذ البداية بعد ان تخلي الجميع عن موقعة و دورة توقفت عجلة الحياة اليومية وتخلي الجميع عن واجباتة عم الفزع والخوف كان الجميع في البداية يحاول مد العون للأخرين بما يستطيع لكن مع الأستمرار في نقص الموارد اخذ الجميع الحيطة والحذر واصبحت العدائية شئ عادي ثم وصل الأمر لقتل بعضهم البعض اذا ما حاول احدهم الأقتراب وسرقة شئ منك انقطعت الكهرباء وساد الظلام والفوضي كل مكان وتسلح الجميع واتخذ موقعا للحماية والأحياء منهم اصبح عددهم ضئيل للغاية منذ هذا الوقت يعيشون علي القتال والبحث عن الطعام والماء واشخاص عاقلون هم فقط من استطاعوا البقاء احياء ووصلوا معه الي وقتهم هذا حيث يقف الي جوار الفتاة التي تحثة علي التراجع , لكنه كان في حاجة للأقتراب بعد انها فرصة جيدة , التفت الي زينا قائلاً : يمكنك العودة الي المنزل .. لدي بعض العمل بعد .
قالت بأصرار : لن اعود سوي معك .. اذا كنت تنوي الأقتراب اكثر سأرافقك .
: الأمر خطر يا زينا .. لا ادري الي ما ستأخذني خطوة اخري نحو المكان .
: لا .. اهتم انا ايضا ارغب بمعرفة هذا .. لا تقلق لن يلومك احد عن شئ انا كذلك حرة التصرف كما تعلم .


بدون كلمة اخري تسللا الي احد جانبي الشارع وتوقفا خلف كل شجرة يقابلانها وهم متيقظان لأي امر قد يحدث وكل خطوة تجعل المكان اقرب , يحيط به كالعادة اسلاك شائكة ويظهر ضوء الأستطلاع يمشط اكبر مساحة ممكنه علي مقربة من المكان والأضاءة البرتقالية في الداخل واشباح اشخاص تسير بحزم وروتين انهم الحراس لا شك وبعيداً عن البصر تظهر المباني المجهولة واقرب بوابة ممكنه تبعد عنهم قليلاً لكن لن يخاطرا بالأقتراب حتي هناك , انخفضا سريعا ودقات قلوبهم تدوي حين سمعا هذا الصوت المألوف لسيارة مرت امامهم , راقبا السيارة التي تسير متجهه الي الداخل لم تكن سيارة القوات بل سيارة رياضية لم يتمكنا من رؤية من داخلها , لكن سيف انتابه اصرار علي معرفة الأمر لم يعي حتي انه تحرك كان يفعل هذا غرائزيا قبل ان تحذرة زينا : توقف .. لا تذهب اكثر .


لكنه لم يستمع اليها وهو ينتقل الي الرصيف الأخر ولم تجد سوي ان تتبعة فهي بدورها ينتابها الفضول الشديد , علي الرصيف الأخر كان يمكنهم الألتفاف حيث هناك ارض فضاء تملائها الحشائش والأشجار وفي الظلام اخذا بحذر يتتبعان السيارة حتي توقف سيف لأنه يعرف كم اقترب الأن من منطقة الخطر , انخفضا وراقب السيارة التي توقفت امام البوابة للحظات وهم يتأكدون من شئ ما بالتأكيد ثم فتحت بوابة صغيرة واختفت السيارة في الداخل , قالت زينا بصوت خافت : السكان .. انهم هنا بالفعل ينعمون بحياة عادية .
: من يعرف من كان هذا .. الي اين يذهبون علي اي حال وكيف لم نري ايا منهم قبلاً .
: انهم يتلاعبون بنا .
: ما ادراهم اننا نراقبهم .. الأمر يزداد غموضاً وهذا ليس في صالحنا يجب ان تنكشف حقيقة ما يجري بالداخل .


شعرا بحركة ما قريبة واشار سيف الي زينا بالتزام الصمت وهو يشهر سلاحة بتأهب وهي ايضاَ واخذت تنتظر منه امر , تطلع سيف حوله في الظلام حتي شاهده امامة , شاب كان ينصت لصوت حديثهم الخافت والأن بعد ان تحركا والتزما الصمت هو يبحث بتوتر حول كل شجرة لكنه لا يرتدي زي تلك القوات ومن طريقة التقفي عن اثرهم لم يبدو انه بارع في هذا كثيرا , استطاع سيف الألتفاف اليه من جهة اخري وأحاط عنقة بذراعة وهو يسدد سلاحة الي صدغة قائلاً : من الأفضل لك التزام الصمت اذا نطقت بكلمة ستسبقك رصاصة في رأسك .
كاد الشاب ان ينطق بشئ لكن سيف شدد علي رقبتة اكثر قائلاً : من انت .
قال الشاب ببعض الحذر : انا جراي .. لم اقصد ايذائكما كنت في طريقي للمساعدة فأنت يا سيدي لا تدرك اين انت الأن .
قال سيف وهو يتبادل النظرات مع زينا التي تراقب ما يجري باهتمام : اعرف اين انا تماماً .. هل انت احد هؤلاء الأوغاد .. او جائزتنا الأفضل وهو انك اتيت من داخل هذا المكان .
: لا شئ من هذا او ذاك .. لدينا مكان آمن وطعام وشراب .. كنت في طريقي للمساعدة كما قلت .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.