11-05-21, 05:58 AM
| #1 | ||||
| شاعرة متألقة في القسم الأدبي
|  عائشة والمستحيل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشتقت للكتابة بعد فترة انقطاع ليست بالقصيرة وشعرت برغبة في كتابة قصة جديدة القصة بعنوان ( عائشة والمستحيل ) وهي حصرية لشبكة روايتي أتمنى أن تحوز على اعجابكم الفصل الأول ( عائشة وتحديد المصير ) استيقظت عائشة ذات الستة أعوام لتتناول فطورها مع والدها ووالدتها رآها والدها فابتسم لها وأخذها بين ذراعيه ، وقال لزوجته أنه سيغادر القرية اليوم ليذهب الى المدينة ليستلم بضاعة جديدة ويحضرها الى بقالته التي يبيع فيها ويتكسب منها رزقه ، وطلب منها أن تذهب بعائشة إلى معلمتها التي تقطن في مكان قريب في القرية . لم يكن في قريتها مدرسة قريبة لتعليم البنات وكانت والدتها تذهب بها الى معلمة خاصة لتقوم بتعليمها القراءة والكتابة إلى أن يتم فتح مدرسة في قريتهم ، كان والدها محباً لها وحريصاً على تعليمها ، قبل عائشة وودع زوجته ومضى ، لم تكن تعلم عائشة و والدتها أنه سيكون هذا هو الوداع الأخير لوالدها . بعد يومين استيقظت عائشة على ضجة في الفناء ورأت والدتها تبكي وحولها كثير من النساء يقومون بمواساتها والتخفيف عنها لم تعرف سبب بكاء والدتها ، لكنها علمت فيما بعد أن والدها قد توفي إثر حادث سير وهو في طريق الرجوع الى قريته . مضت عدة أسابيع وهي تعيش الحزن الذي رأته في أعين والدتها وسمعتها وهي تقول لأحد أقاربها ذهب زوجي وتركني مع طفلة صغيرة ترك لي هذا المنزل وبعض المال ولكن لا أظن أنه سيكفي لفترة طويلة . مضت الأسابيع والشهور وكانت والدتها مستمرة بالذهاب بها الى المعلمة وبدأوا يتأقلمون مع وضعهم بالذات مع دعم الأقارب والجيران لهم وعندما مرت سنة كاملة على وفاة والدها بدأ فصل جديد في حياتها . كانت عائشة تلعب أمام البيت ورأت الخالة أم خالد في طريقها اليها وهذه المرأة قريبة وجارة لهم تتفقد دوماً أحوالهم ابتسمت لها عندما رأتها وقالت لها هل والدتك في المنزل ياعائشة ؟ عائشة : أجل هي في المنزل ، تفضلي سوف أناديها لكِ أم خالد : لا ، استمري في اللعب ياعائشة ، أعرف طريقي دخلت أم خالد البيت تاركة عائشة خلفها وهي تشعر بأن شيء ما سيحدث بعد عشر دقائق من دخول أم خالد للبيت وتقديم أم عائشة واجب الضيافة لها دار هذا الحوار بينهم أم خالد : مازلتِ صغيرة ولابد لكِ من زوج يرعاكِ ويرعى ابنتك وأنتِ أيضاً يتيمة كإبنتك وتحتاجون الى وجود رجل في حياتكم أم عائشة : أعلم ولكن أليس مبكراً التفكير في هذا الأمر أم خالد : لقد تقدم الكثير من الرجال لخطبتك من أبو خالد ولكن كنا نرى أن الوقت غير مناسب وأن حزنك وألمك على زوجك قد يجعلانك لاتتقبلين فكرة الزواج ولكن الآن الوضع اختلف وسأطرح أمامك أسم رجلين يريدان الارتباط بكِ اختاري من تريدين الأول : هو محمد ولد الشيخ سعد لديه زوجة وأبناء ويرغب في أخرى وهو مقتدر مادياً الثاني : حسان ولد مبارك وهو قريب لكِ أم عائشة : حسان !! أعرفه ولكنه أصغر مني وهو رجل فقير يشتغل كل يوم بيومه أم خالد : نعم ، أصغر منك بكم سنة فقط لكنه شاب وقوي ويستطيع العمل بجد واذا تريدين الرجل الآخر المتزوج لكِ حرية القرار فكرت أم عائشة ثم قالت قلبي يميل لحسان بالذات لأنه من أقربائي . أم خالد : اذن أقول على بركة الله ؟ أم عائشة بخجل : على بركة الله . ************************************************** ******** بعد أسبوع تقدم حسان إلى خطبتها مرافقاً معه والدته وأخوته وتقرر أن يتم الزفاف بعد شهر من الخطبة ، لم تدرك عائشة مايدور حولها وقالت لها والدتها أنها ستتزوج برجل وسيأتي للسكن معهم في منزلهم وسيكون هو بمثابة والدها . بعد شهر تم الزواج ، وتم ابعاد عائشة إلى منزل أم خالد حتى يستطيع العروسان الانفراد في البيت لمدة أسبوع في أثناء ذلك قضت أم عائشة أحلى أسبوع لها مع حسان حيث أنه شاب قوي محب للنساء ويجيد التعامل معهم على عكس زوجها السابق الذي كان مشغولاً في عمله وتجارته . بعد أسبوع رجعت عائشة إلى البيت ورأت حسان الذي نظر إليها نظرة خالية من أي مشاعر كل شيء في حياتها تغير ، وأول وأهم شيء كان تغير والدتها وتعلقها وحبها الشديد لزوجها ، كان يغازلها باستمرار حتى أمام عائشة وكان يتعامل مع عائشة بأسلوب الأمر والنهي ، أذهبي وأحضري الماء أذهبي وأكنسي البيت ، أذهبي وجهزي لنا الغذاء لكن الشيء الذي أثر عليها نفسياً هو انقطاعها عن التعليم حيث أنه رفض أن تذهب والدتها بها الى المعلمة بحجة أنها أصبحت زوجته وأنه لايسمح لها أن تخرج من منزلها من أجل الذهاب بعائشة الى المعلمة حتى بعد مرور سنوات وافتتاح مدرسة في الحي لم يسمح لعائشة بالالتحاق بها بحجة أنها كبرت ولم يعد باستطاعتها الالتحاق كما أن الدراسة سوف تشغلها عن أعمال البيت ، كان رجلاً عصبياً يثور لأتفه الأسباب حتى على زوجته لكنه سرعان ماينطفيء غضبه منها ويقوم بمغازلتها ومدعبتها ، لكن مع عائشة كان الوضع مختلف حيث أنه كان كثيراً مايقوم بنهرها والصراخ عليها كانت تخاف منه وتطيعه اتقاء لشره وكانت والدتها لاتعترض على تصرفات زوجها بحجة أنه بمقام والدها ويقوم بتربيتها كانت تسافر مع زوجها إلى البلدة المجاورة للنزهة أو لزيارة بعض الأقرباء وتترك عائشة عند أم خالد التي كانت تحب عائشة وكانت لها ابنة اسمها فاطمة تكبر عائشة ببضع سنوات وكانت عائشة تحب اللعب معها وتتعلم منها أشياء كثيرة. . بعد فترة من زواج والدتها بحسان حملت والدتها وأنجبت ولد أسمته عبدالله مرت السنوات وكبرت عائشة وبلغت الثالثة عشر من عمرها وبدأت تظهر عليها ملامح الأنوثة ، ومازالت تكد وتعمل في المنزل كالخادمة ، لم تحب عائشة حسان أبداً فهو لم يعاملها كابنة كما أنه سرق والدتها منها حرمها من التعليم ، ومن أبسط حقوقها كانت ترى فتيات القرية يذهبن الى المدرسة وتفتح النافذة لتراقبهم وتتمنى لو أن والدها لم يمت وتتخيل أنها تسير معهن يقطع خيالها صوت حسان الأجش وهو يصرخ ويناديها عائشة !! اماذا تفعلين ؟ ماقلة الحياء هذه لماذا تفتحين النافذة؟ ، قفليها الله يقفل مخك اهتز جسدها من الخوف وهي تراه يقترب منها ويغلق النافذة ثم يلمس أعلى جسدها ويقول لها أنظري لقد كبرتِ وأصبح لكِ جسد جميل كالنساء الكبار فوجئت بما عمله وهربت من مكانها وذهبت الى غرفتها وهي تبكي بأي حق يلمسها ، ويضع يده على جزء من جسدها لم تستطع التحدث مع والدتها لأنها تعلم بأنها لن تصدقها ولن تنصفها وأن أعينها عمياء وآذانيها صماء ، فحسان رجل سيء الأخلاق حتى أم خالد ندمت أشد الندم على أنها كانت الوسيطة لهذا الزواج كانت ترى معاملة حسان لعائشة وسوء أخلاقه ، لذا كانت تحاول تعويضها وكانت تطلب من ابنتها فاطمة الاستمرار في تدريس عائشة القراءة والكتابة حتى لاتنساها كما انها كانت تقوم بتزويدها بالكتب والمجلات تأخذها عائشة معها خلسة الى بيتها وتسرق الوقت لقراءتها خلسة حتى لايراها حسان أو والدتها . أصبح عمر عائشة خمسة عشر عاماً ، كبرت وازدات جمالاً وأصبحت أكثر وعياً وأقوى شخصية ، فالكتب التي كانت تقرأها تعلمت منها كيف تواجه شخص مثل حسان وأن نوعية هؤلاء الرجال في الحقيقة هم جبناء يستقوون على الضعفاء ويهابون من الأقوياء ولا يستطيعون المواجهة لذا فقد تغيرت ردات فعلها نحوه وأصبحت لاتخاف منه ولا تسمح له بالصراخ عليها ، قد تتجاهله فترة وعندما يراها ويبدأ بتوبيخها تنظر اليه نظرة الفتاة الواثقة من نفسها وإن حاول لمس يدها أو أي جزء من جسدها تدفه بقوة وتنظر له نظرة استحقار ، فأصبح هو حذر في التعامل معها لأنه يخشى أيضاً أن تفضحه فهي في نظرة انسانة لاتخاف شيئاً . أتى يوم أخبرتها فيه والدتها بأن زواجها قريب وعليها أن تتجهز وأن لاتذهب لأي مكان لأنها ستزف عروسة الى بيت زوجها . فوجئت عائشة بهذا الخبر وقالت لوالدتها : هكذا بسرعة ؟ ألهذه الدرجة تريدين التخلص مني ؟ أم عائشة : تعرفين عاداتنا وتقاليدنا البنت عندنا تتزوج اول مايتقدم لها خاطب مناسب وياسين رجل مناسب لكِ صُعقت عائشة عندما سمعت اسم العريس ، ياسين ؟ ابن أخت عمي حسان ؟ آسفة لن أتزوج به أم عائشة : بل ستتزوجينه ، مابه ياسين ؟ رجل شاب مناسب جداً لكِ ولديه وظيفة حكومية . عائشة : لكن ؟ أنا لا أرغب بالزواج منه أم عائشة : ومن متى نحن نستشير البنات للزواج لقد قررت أنا وعمك حسان وانتهى الأمر . دخلت عائشة غرفتها وهي تشعر بغضب شديد وتفكر بطريقة للتخلص من هذه المصيبة ، هي صغيرة في السن لكنها ذكية وتعلم تماماً أن قرار الزواج هذا يحدد مصيرها قد يكون باب للسعادة أو باب للألم والأحزان قد يكون الزواج هو حل للوضع الذي هي فيه وأفضل من العيش مع زوج أم لاتحبه لكنها تأقلمت مع وضعها وكانت كلما تكبر سنة تقوى شخصيتها أكثر وتعرف التعامل مع زوج أمها أكثر لاتريد الاستعجال في الزواج ، تريد أن تنضج أكثر لتصبح أكثر وعي بمسؤولية الزواج قررت أن تذهب إلى فاطمة وأم خالد في صباح الغد لابد من وجود طريقة لإبطال هذا الزواج . ************************************************** ********* قبل أسبوع في بيت أهل ياسين أم ياسين : ماعرف ليش يا ابني انت مصر على الزواج من عائشة ؟ صحيح انها حلوة بس صغيرة ومو متعلمة و مادرست في مدارس ياسين : يعني أنا اللي كملت تعليمي؟ وكمان عمرها مناسب لعمري أنا كمان صغير عمري عشرين سنة أمي أرجوكِ أخطبيها لي أخاف أحد يسبقني ويخطبها ويزوجونها لأحد غيري . ضحكت أمينة أخته وقالت ياسلام على هذا الحب وبعدين يمكن مايوافقوا همه عليك . أم ياسين : ليش مايوافقون عليه ؟ ألف من تتمنى ياسين خلاص يا ابني حكلم أخويا حسان يجي عندنا وأفتح معاه الموضوع . في نفس الليلة جاء حسان لزيارة أخته متسائلاً عن سبب استعجالها له في الزيارة ، حكت له رغبة ياسين في الزواج من عائشة وطلبت منه يفاتح أم عائشة في الموضوع تفاجأ حسان من الخبر وقال لياسين : مالقيت الا عائشة ياكثر البنات في القرية على فكرة ترى عائشة مو سهلة ولايغرك انها مو متعلمة أكثر وحدة تعرف حقوقها عائشة . ياسين : عائشة أو لا أتزوج أبداً . استلقى ياسين على سريره وهو سعيد ومتحمس لموضوع خطبته من عائشة واسترجع ذكرياته معها كان يعلم أنها لا تعيره اهتمام وبرر ذلك بسبب تصرفات خاله معها وسوء معاملته لها تذكر انه في أحد المرات عندما كانوا معزومين في بيت أم عائشة رأى توبيخ خاله لعائشة وكانت في العاشرة من عمرها وقام بالصراخ عليها وسبها امامهم ، رأى ضعفها وحزنها شعر بها وهي تداري دموعها وتمنع نفسها من البكاء رآها وهي تختفي وراء ذلك الجدار حتى تتماسك وتتمالك نفسها ، إدعى أنه يريد الحمام وذهب لكي يراها ، حاول مواساتها ولكنها لم تعط له مجال وعادت مسرعة الى مكانها على سفرة الطعام وفي كل مرة يذهب فيها الى بيت خاله يحاول أن يتحدث معها لكنها لا تتبادل معه الحديث أبداً ، فهي تكره حسان وكل من له صلة أو قرابة به . لم تستطع عائشة النوم في تلك الليلة جيداً واستأذنت من والدتها في الذهاب الى بيت أم خالد نظرت اليها والدتها بحزم وقالت لها : ألم أقل لكِ أنه ينبغي عليكِ عدم الخروج من البيت هذه الفترة . عائشة : نعم يا أمي ، ولكن منزل أم خالد قريب وهي قريبتنا وجارتنا وقد وعدتني بتعليمي طبخة جديدة ، أنا متحمسة لها جداً أم عائشة : حسناً لكن لاتتأخري خرجت عائشة من البيت مسرعة ودخلت الى بيت أم خالد استقبلتها فاطمة وحكت لها عائشة كل شيء ، قالت لها فاطمة : قد يكون ياسين شاب جيد سأسأل والدي عنه عائشة : حتى وإن كان رجل جيد أنا لا أرغب في الزواج الان يافاطمة وبالذات ياسين لابد أنه يأخذ من جينات خاله فاطمة : ليس بالضرورة ، ولكن طالما أنك لاتريدين الزواج فهذا حقك دعينا الآن نفكر في خطة لإفساد هذا المشروع . ( يتبع ) ( عجيب حال هذه الدنيا ، كيف تتغير الأحوال في لحظة ، في حدث ، أو موقف أو حتى ردة فعل ) الفصل الأول .. اعلاه الفصل الثاني الفصل الثالث التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 30-05-21 الساعة 09:57 PM | ||||
|
|
11-05-21, 08:22 PM
| #4 | ||||||
| نجم روايتي  
|  رحلة كفاح عائشة لا تزال في بدايتها.... من يتم إلى زوج أم سيء الطباع وأم غير مبالية.. وحياة تقاوم فيها لكيلا تسقط... متشوقين لبقية الحكاية وما الذي سيحدث لعائشة وهل ستصل إلى ما تريده! وما الذي تريده حقاً؟ ما هي أقصى طموحاتها والحياة التي تريدها! هل ستكون مع ياسين، أم أنها ستستطيع الرفض، ومجابهة زوج والدتها ووالدتها والإصرار على ما تريده! | ||||||
|
|
|
11-05-21, 08:42 PM
| #5 | ||||
| رواية جميلة وأحداث متتابعه وسريعة يجب على كل فتاة أن تحارب من أجل نفسها ومن اجل ان تتعلم لبناء مستقبلها وتحارب كل متحرش وعدو العلم والمعرفة لتنال حريتها واستقلالها لبناء مستقبل زاهر وجميل شكرا للكاتبة شمس محمد لروايتك الجميلة ومن بداية أحداثها ( عائشة والمستحيل ) . | ||||
|
|
|
12-05-21, 04:38 AM
| #7 | |||||
| شاعرة متألقة في القسم الأدبي
| اقتباس:
ربما ياسين يحبها ولكن هل هذا الحب يكفي لتقبل به عائشة سنرى قريباً تطورات الأحداث. | |||||
|
|
|
16-05-21, 07:19 AM
| #10 | |||||
| شاعرة متألقة في القسم الأدبي
| اقتباس:
شاكرة مرورك  | |||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
