|
علمتُ أنّ الخذلان في طبع الإنسان السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته, عدتُّ إليكم أعزّائي الكرام بنصّ جديد, أتمنّى من كلّ قلبي أن ينال إعجابكم كنصوص سبق و قدّمتها و لله الحمد نالت استحسانكم كأحببتُ شخصاً آخر بأجزائها الثّلاث. https://i.pinimg.com/564x/af/aa/81/a...2347cccb8a.jpg https://i.pinimg.com/236x/c1/3a/ab/c...78a688af5c.jpghttps://i.pinimg.com/236x/84/e1/48/8...aaa5b51b18.jpghttps://i.pinimg.com/236x/89/d1/26/8...237aab62df.jpg أشعر أحياناً كأنّ حياتي خيوطها متشابكة كأعماقي لا يمكن حلّها لا يمكن كسر شوكها أو المشي في طريقها المليء بالعثرات و أحياناً أخر أشعرها سهلة كسهولة اختراق المياه للأحجار, كجريان الأنهار.. كخيوط شمس مشرقة تحمل نسيماً دافئاً يعانق روحي. لا أعلم لماذا.. عندما أمسك بالمرآة بين أصابعي التي يقولون عنها طويلة, أتسائل؟ هاتين العينين الواثقتين و هذا الأنف و الحاجبين الطّويلين, بشرتي و لونها الذي لا أميّزه, يقولون أشقر.. أكثر شقرة من شعري و رموشي.. أنظر حولي مليّاً و أتسائل؟ أهذا كلّه من أبي؟ أم جزء منه فقط؟ حقيقة واحدة تسيطر على عقلي حقيقة واحدة تتجلّى أمام عينيّ هاتين و هي أنّي لم أرى أبي لمرّة واحدة في حياتي, أنا حتّى لم أعرف أيّ نوع من الآباء هو كان هذا يسبّب لي ألماً داخليّاً, لا أُظهره, أمّا الآن فيا لسعادتي و غرابة موقفي و لامبالاتي.. أمّا أمّي فلم أرها سوى مرّات.. لن أقول معدودة على الأصابع و إنّما العكس, لطالما شعرتُ ببعدها عنّي و لو كانت قريبة.. تباعد غريب بين أرواحنا و برود يغلّفه جليد. ينعكس دمها على ملامحي بشكل غريب.. بشكلٍ مخيف بالنّسبة لي و دافئ في الوقت ذاته و هو شيء غير معتاد أشعر به في أعماقي.. أكاد أختبئ من نفسي, فلا شفتيّ كشفتيها و لا شكل وجهي كوجهها و مع ذلك أملك شيئاً خفيّ منها بطريقة ساحرة.. ليتني فقط كنتُ أملك ابتسامتها! الحياة بدون أب.. ليس شيئاً صعباً و ليس سهلاً كذلك.. تعتاد على شعور النّقص شيئاً فشيئاً ليحلّ الإعتياد و القبول محلّ الغضب العاصف و السّخط الحارّ, تبدأ بتحرير نفسك و أفكارك تفتح لقلبك مجالاً للتّنفّس.. تسامح قبل كلّ ما ذكر أعلاه, تغفر لنفسك و للأبّ القاسي النّاكر و للأمّ اللاّمبالية طيشها و غرابتها. المغفرة شيء مهمّ لإحياء السّلام بينك و بين نفسك و كلّ أعضائك, هذا ما استنتجته في سنواتي الأخيرة.. يعني أن تسلّم نفسك لِــــلماذا تُدخلك في دوّامة لتسجن نفسك خلف قضبان الغضب و الحيرة تطحنك بين قواطعها بكلّ قسوة لهو شيء مؤلم, يسلخك عن نفسك عن حقيقتك و واقعك. الإحتراق بالغضب و كثرة التّفكير بالماضي يضني طاقتك, يمنع روحك من الإزدهار, تغرق تماماً في بئر لا قاع له, لا نهاية له, مظلمٌ تماماً. مع مرور الوقت توقّفتُ عن لوم أبي الغير مسؤول, توقّفتُ عن لوم أمّي الغائبة دوماً.. توقّفتُ عن كرهي لنفسي و من أكون لأنّي تعبتُ و ذبلتُ, عرفت أخيراً بعد عناء أنّ نهاية ألمي بيدي و خروجي من سجني بقراري, فكما نعرف جميعاً النّهاية آتية لامحالة.. قد تكون مشرقة, قد تكون ضبابيّة مُرّة و الحياة قصيرة لن نستنزف طاقتنا على الحقد و الكره أو العتاب المستمرّ, فلنجعلها بالتّأكيد مشرقة لأنّ العالم جميل و واسع أيضاً لدرجة مبهرة لذا دعنا لا نضني أنفسنا أكثر جارّين أرواحنا على طرقات كلّها خراب.. كلّها تعبٌ و شجن. و أنا يا حبيبي يا أخي و صديقي مازالت روحي تعشق رائحة السّكاكر و الشّوكولا الذّائبة, تعشق رائحة المخبوزات المنبعثة في كلّ أركان المدينة, تُسعدها البساطة في كلّ شيء.. أنا يا حبيبي طفلة تنبهر عيناها بالأضواء بكلّ الأضواء, بكلّ الأشياء الجديدة و الغريبة.. روحي متعطّشة للجمال و السّعادة لن أفنيها طبعاً وسط الحرب و الخراب.. لن أترك ورودي لتذبل بين بذور قبيحة فاسدة بل سأشكر كلّ ألم اعتصرني و كلّ سهمٍ مسمومٍ أصابني و لم يتقن قتلي, شكراً لكلّ المعاناة التي جعلتني ما أنا عليه, و أخيراً شكراً لك إلهي لأنّك أعطيتني فرصة لأن لا أشيخ و يشيب شعري ثمّ أفنى بين ممرّات كلّها مظلمة و طويلة لا بل متاهة ليس لها نهاية. أشعر بالإمتنان لكلّ ما يوجد حولي أو بعيد عنّي بُعد السّماء, ممتنّة للصّباح المشرق و لهدوء اللّيل, ممتنّة لكلّ حلم لم يتحقّق.. ممتنّة لعيون والدي التي لم تلتقي بعيناي و لاهتمامه الذي ظهر للحظة ثمّ تخلّى.. ممتنّة لقلب والدتي الذي لم يشدّ على يداي و لو لمرّة, رغم الخوف و الفراغ, رغم الخوف و التّشتّت الذي عشته ممتنّة لكلّ شيء في حياتي. لم أعد أُظهر تحسّساً أو نفوراً, تقبّلتُني.. أحببتُني كما أنا بعيوبي, بأخطائي و زلاّتي و كلّ جوارحي.. احتضنت نفسي و حاولت تثبيتها بأقوى ما أستطيع, تماسكت في أحلك الظّروف فقط تماسكت ليس كي لا أنهار بل لكيّ لا أشعر بقوّة السّقطة التي أدمت روحي قبل ركبتاي.. حاولت أن لا أخذل نفسي كما فعل كثيرون و أوّلهم والدي, لكنّي فشلتُ فعلمتُ أنّ الخذلان في طبع الإنسان رغم كرهنا الشّديد له. لن أسعى خلف ما مرّ, سأفتح صفحة جديدة لا بل صفحات في منتهى البياض.. سأعيش و أتنفّس النّقاء أخزّنه في رئتيّ لأعرف قيمة ما أملك.. سأوسّع صدري بأحلامٍ كثيرة و أحاول الوصول لأشياء بعيدة عن متناول يدي حتّى و إن كان اللّقاء مستحيلاً. بقلمــــــي... جروحْ: jourouh https://i.pinimg.com/236x/f6/86/2f/f...31bd3b1ca1.jpghttps://i.pinimg.com/236x/76/5d/1c/7...de19a9b819.jpg استغلّوا كلّ لحظاتكم بكلّ ما لديكم من طاقة, لأنّ أجملها لن يتكرّر دوماً.. أو أبداً |
أحتاج إلى الهدوء جداً، ففي داخلي ضجيج مدينة من الحنين، وفي قلبي أشلاء حكاية ممزقة، وفي عيني ملح بكاء ألف ليلة وليلة. |
الخذلان ناتجٌ عن العجز وقلة الحيلة أن تتصالح مع نفسك وتقدرها؛ هذا يعني أنك لن تخذلها فكرٌ راقٍ وتعابيرُ أنيقة وعميقة سلمت جروح من كل جرح |
الخذلان هو ان تكسر نفسك بعد ان قضيت وقتا في ترميميها يعطيك الف عافية جروح على ماخطه قلمكي |
اختاه جروح والان قلت ان اسمك قد نال الكثير من وصفك وتعجبت وانبهرت افكاري هل من جوف الصخر .....قد نبتت أزهاري ... قالوا فاقد الشيء لا يعطيه .. أما انتي فقد تفوقتي بكل ما فيكي قد حرمتيه أعطيتي الكثير الكثير لمن حرموة نص قد نال مني جداااااااا لمس قلبي بشدة منبهرا بهذا التفوق علي النفس تحياتي ساميــــــ |
اقتباس:
في الهدوء ترتاح كلّ الأعصاب و تسترخي الحواسّ لكن مادام القلب يصارع جلجلة الحنين و الاشتياق فهو في إنهاك و عناء دائم, لا يستقرّ حاله و لا يهنأ لصاحبه بال. أراح الله فؤادك عزيزتي, أشكرلك هذا المرور الطّيّب دمتِ في أتمّ الصّحّة و العافية. |
اقتباس:
أوافقك الرّأي عزيزتي سمـــا ما أحسن و أجمل تصالح المرء مع نفسه فهو بهذا يحقّق سلاماً داخلياً لنفسه, يجعله أكثر اتّزاناً و أكثر حكمة. سلمتِ سمـــا على مرورك الطّيّب البهيّ, و دام سموّ روحك و قلمك المتألّق. |
اقتباس:
أتّفق معك عزيزتي لبنى, فما أنهك هذا الجسد المتعب الذي كلّما انكسر شيء من قلبه عاد ليلملم أشلائه و يصلح ما تهشّم, ككلّ مرّة يكون هو الضّحّية و الجاني معاً بحقّ نفسه, صدقتِ عزيزتي و يعافيكي حبيبتي, أنرتِ بوجودك العطر. |
اقتباس:
أهلاً بكَ أخي الكريم سامــــي يُسعدني وجودك هنا بين سطور خربشاتي, مجدّداً و يُسعدني أنّها نالت استحسان ذائقتكم الرّفيعة. في الحقيقة هذا النّص قد نال منّي أيضاً و قد تردّدتّ قبل نشره, راودتني أسئلة كثيرة منها: هل هو في المستوى المطلوب للنّشر, هل سينال رضى القارئ و إعجابه, هل سيصل المعنى كما أريده بطريقة صحيحة و لن يضلّ طريقه. كثير من الأسئلة راودتني, لكن و لله الحمد تغلّبت عليها جميعاً. بالعكس أرى في بعض الأحيان أنّ فاقد الشّيء يعطيه, و بقوّة. أرى أنّ هذا النّصّ قد لمس أعماقك كما حدث معي بالضّبط في كلّ كلمة كتبتها شعرتها بداخلي. أشكر لك هذا المرور أخي سامـــــي أنرتْ كلّ التّقدير و الاحترام |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العزيزة الرآقية جوري .. فقط صدى الصمت... وذكريات تدور في البآل مع كل كلمة أقرأها هنا ربما بشكل أخر وتجارب مختلفة ... لكنها ذات المشاعر إنكسارات وخذلان وراء الأخر.. نتوه لدرجة الضيآع ولن يتغيّر شيء إذا ما لم ندرك الرسالة... إذا ما لم ندرك أن السعادة والنجاح ليست متعلقة بوجود أحدهم ولا بتقدير ولا بإحساس بنا وإنما الراحة هي في فهم ذاتنا... في الإكتفاء بالخال وحده الذي يملك أرواح وقلوب كل من نحب.. كل من خيّب أمالانا وأحزاننا ومع ذلك نحن بالطبع بشر... مهما أردنا سوف يبقى أثر في القلب.. سوف يبقى صدى هذه المشاعر في روحنا.. لكن المهم هو كيف نشعر بطعم المشاعر الجميل ونكمل حياتنا.. و " نبقى نفتح صفحة جديدة" مع انتهاء كل حدث في حياتنا. لكِ ولقلمك ولفكرك غاليتي كل التقدير والإحترام دمتِ متميّزة ورقيقة ومتميزة ❤️💐😘 دمتِ بخير وسعادة |
| الساعة الآن 10:00 AM |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.