شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   اروقة الخوف *مميزة ومكتملة* (https://www.rewity.com/forum/t483036.html)

هند صابر 12-06-21 02:19 AM

اروقة الخوف *مميزة ومكتملة*
 





https://upload.rewity.com/do.php?img=158954 https://upload.rewity.com/do.php?img=158955





https://upload.rewity.com/do.php?img=170554



يسرني ان اعود اليكم برواية جديدة بعد انقطاع
آمله ان تكونوا بانتظاري متابعين رواياتي واحبتي

الرواية تحت عنوان (اروقة الخوف)
أتمنى لكم متابعة شيقة

مع

سارة
و
بركات

ب أروقة الخوف





https://upload.rewity.com/do.php?img=170559






الفصل الأول ..............

(لقاء شبه متوقع)



نزلت من السيارة الكبيرة بشيء من الوهن وكأنها بلغت من العمر اواخره وحالما وطأة قدمها الأرض الملساء تجولت ببصرها حولها بملامح شاردة وتركيز مشتت ولم ترى سوى ما يمليه عليها خيالها ويرسمه لها من صور ومواقف واحداث قادمة .... وجوه الناس .... زحمة المارة .... صخب الشارع والانوار ضجيج السيارات مزيج الأصوات كل ذلك لم تره ولم تشعر به او بالأحرى لم يجذبها ذلك العالم المتسم بالسطحية لأن عقلها وقلبها قد اعتادا على تجاهل الأشياء وفقدان الشغف والإحساس بطعم ولذة ونكهة كل ما هو جميل او غريب او جديد منذ فترة طويلة
قد تمتد لسنوات بالأحرى منذ تلك الليلة المشؤومة التي غيرت حياتها بالكامل ولونت جدران اعماقها بلون الحداد

لم تنتبه للعالم الجديد وكأن عينيها قد عميتا واذنيها قد صمتا
ولم تسمع سوى نبرات افكارها وفحيح هواجسها!
فرغم سكرة الامل ونشوة التمني التي أتت بها الى هذا المكان وقد مدت قلبها بطاقة الرجاء الا ان شعور مزعج اجتاحها وسيطر عليها
حتى انه عرقل خطواتها وجعل قلبها ينكمش بصورة مفاجئة عندما همس صوت بمخيلتها أزعجها بإلحاح كرنين المنبه عندما يسلب حلاوة النعاس من النيام
واوحى لها بلا رفق ان ما تتمناه وتصبو اليه ربما ليس هنا
وان ما جاءت من اجله ليس بمتناول اليد وإنها ستواجه مشكلة جديدة
وربما معترك او مطب سيكلفها العطب ولا عليها ان تغرق هكذا بسراب الآمال!

دقت نواقيس القلق بأعماقها لتخبرها بنبرة قارصة ان عليها توخى الحيطة والحذر!

فرغم جهادها الذي مكنها من الوصول الى عتبة الباب الذي تقصده وتروم دخوله باندفاع وبلا محاذير
الا ان مجرد الوصول لا يعني الظفر
لا يعني ان الحكاية انتهت الى هنا وستنتهي المتاعب ويبدأ الرخاء وتشفى الجروح الى هذا الحد!

ربما انه ليس باب الوصول يا سارة ربما انه باب متاهة جديدة تحتم عليك الخوض في اروقتها للبحث عن مبتغاك وضالتك او البحث عن باب الخروج فقط لمجرد الخلاص!

لا تنكر ان الذي وصلت اليه اليوم انجاز بعد بحث ومشقة عن السبيل الى تحقيق الهدف وحلم العمر وتسديد فاتورة الندم وتأنيب الضمير بل إنعاش لروحها التي تحتضر لسنوات ببطء جارح ومقيت
لكن مع ذلك إحساسها السقيم يخبرها وبفظاظة ربما مرادها ليس بمتناول اليد
وان عليها ان تكون على قدر المواجهة وتكون مسلحة بكافة وسائل المواجهة لا انت تأتي خاوية هكذا وبعدها تعود خالية الوفاض!

سارت في طريق مستقيم دون ان تلتفت خلفها وبدت للرائي كالهائمة على وجهها بذلك الجسد المتهالك وخصلات الشعر المائلة الى الاحمرار الطويلة المتلاعبة حول ذلك الوجه الشاحب المهموم التعابير
وتلك اليد النحيفة المتشبثة بحقيبة بالية لا تحوي سوى فستان ومحفظة داخلها صورة وهوية تعريفية وصك متهرأ مكتوب عليه مبلغ لئيم وقاس كان مقابل وثمن لنحر قلب حزين ووريقات نقدية
أي تسليح واي ترهات تتسلح بها للمواجهة الا يكفي انها مسلحة بقلب باحث عن استعادة روحه قبل فوات الأوان؟

بالنسبة لها انه اقوى من أي سلاح مادي بيديها او بحقيبتها ومستعدة بكل جوارحها لاسترداد تلك الروح التي سلمتها الى يد الغريب الباردة فقد ان الأوان لإيقاف لسع سياط الندم وجلد الذات المضنى واسترداد الحقوق.
.................................................. .....

احتارت وهي تستقل سيارة اجرة عن أي عنوان تخبر السائق الذي ينتظر باحثا بعينيها الغائرتين عن إجابة ليحدد وجهته
فندق رخيص تريح جسدها به من عناء السفر ام قصر مشيد الاسوار تريح قلبها به من عناء سنوات الفراق؟

لا تعرف كيف نطقت بالخيار الأول ولماذا؟ ترى ماذا حل بذلك الصدر المدفوع؟ مسحة خوف من المجهول؟ ام من مقابلة متوقعة مسبقا؟

قطبت السيدة المتوسطة العمر جبينها عندما لمست تردد سارة بالإجابة وكررت السؤال: "وحدك يا انسة ام معك رفيق؟"

اجابت سارة بحيرة واضحة: "وحدي الان لكن غدا سنكون معا"

تجولت بها السيدة خلال عوينات طبية وبدت مستغربة الرد الغريب وقالت بنفاد صبر: "لغز هذا؟ يا آنسة اجبي بوضوح ولا تضيعي وقتي .... ان كنت بمفردك هات اوراقك الثبوتية والمبلغ واسلمك مفتاح الحجرة اما ان كان لديك رفيق سنختار لك حجرة أوسع وبسرير إضافي"

وضعت سارة ما طلبته سيدة الفندق الجافة الأسلوب امامها على المنضدة الخشبية واومأت بهمس وثقة: "تفضلي .... ليس بالضرورة ان تفهمين ما أعني .... هات المفتاح من فضلك"
اثناء ذلك الحوار كان هناك شاب واقف بالقرب يراقب ما يدور متكأ بكوعه على أحد رفوف المكتبة الصغيرة التي تضم المجلات والصحف وكتب تسلية المخصصة للضيوف والنزلاء في قاعة الاستقبال القديمة الأثاث ويحتسي مشروب الطاقة على مهل وقد تأملت عينيه العسليين كل تفاصيل سارة من رأسها الى أخمص قدميها وكأنه عثر على ما كان يبحث عنه!

رافقتها السيدة لترشدها الى الحجرة المعنية وقد ارتقيتا معا السلم المغطى بسجاد بني سميك واخبرتها اثناء ذلك ان المصعد معطل منذ البارحة وإنها قد اتصلت بعمال الصيانة ولم تلقى منهم استجابة سريعة لحد الان وأوضحت لها ان الفندق صغير ولا يحتاج الى عناء لارتقاء طوابقه القليلة وكانت سارة تصغي اليها بدون اهتمام وكأن الامر لا يعني لها شيء فهي لم تشأ ان تبقى هنا طويلا يوم او يومين بالكثير.

لم تهتم أيضا لرداءة الحجرة لكونها متناسبة مع امكانيتها المادية في الوقت الراهن وحالما انصرفت السيدة تصورت انها ستنكب على السرير وتغط بنوم عميق لكن الذي حصل انها فتحت النافذة وأطلت على شوارع المدينة وبقيت هكذا لأكثر من ساعة!

بركات جودت .... ان نسيت اسمي ورسمي لن انسك ما حييت
وان ظننت ان الزمان والليالي والسنين ستضيعك عني فأنت ابله ساذج لقد وصلت يا بركات وصلت اليك بمجهودي ودموع عيوني.

لست مطالب بتذكر شيء عني او حفظ ملامحي لأنك ببساطة ليس لك شيء عندي لكن الذي لي عندك هو عمري.

انتبهت لطرق خفيف على باب الحجرة ولم ينتظر الطارق حتى دخل!

السيدة وهي تقتحم الحجرة وبيدها كوب كبير وبنبرة تحذير: "غريب لم تقفلي على نفسك بالمفتاح! .... لا تكرري ذلك لا يحتاج ان اذكرك انه فندق رخيص وسط حي شعبي .... ليس مستحيل ان تحصل سرقة او أي حادثة هنا .... من هذه اللحظة اخليت مسؤوليتي بتنبيهك"


سارة وبنبرة جافة نابعة من توترها النفسي من افكارها ومخاوفها: "لا اظن انني انام على بلاط الشارع .... المفروض انني في فندق دفعت مقابل راحتي وسلامي وأمني نقود .... كيف لم تؤمنوا المكان للنزلاء؟"

السيدة وبتهكم واضح: "ان تديري المفتاح وتقفلي على نفسك اقل عناء ومشقة عليك من محاضرة توعية او استخفاف .... هذا هو المتوفر ولا اظن النقود التي دفعتها تضاهي ربع اجرة ليلة في فندق مؤمن من فنادق المدينة"

اشاحت سارة ببصرها واستسلمت للأمر الواقع وابتسمت بضيق عندما رطمت السيدة الطاولة الصغيرة بكوب القهوة الباردة وخرجت وهي تمتم بكلمات عدم الرضا والسخط.

ليلة سيئة بكل ما للكلمة من معنى
نوم متقطع قلق وطقس لزج وناموس وضجيج أصوات مختلفة تنبعث من كل الزوايا
إضافة الى كوابيس مرهقة لروحها دفعتها للاستيقاظ أكثر من مرة غارقة بعرقها ومضى الليل هكذا حتى طلوع الصباح.
.................................................. .......................

لا تعرف أي ضعف اعتراها واي تخاذل تغلغل بعروقها عندما وجدت نفسها تدخل أروقة ذلك الصرح الحكومي الضخم المتعدد الزوايا والانحاء بعد ان اجتازت محطات التفتيش؟
لم تأبه لكل من حولها ومن نظرات المتواجدين والمارة كأنها لا تريد ان تضيع أي ثانية من مسيرها نحو هدفها
واجبرت نفسها على التحلي بشيء من العزيمة وهي تدس يدها بحقيبتها اليدوية واخرجت منها ورقة وتأملتها مطولا
ثم اتجهت نحو أحد اجنحة المبنى وكان جناح فخم مهيب دائري الشكل عصري الطراز تحيطه النوافذ من كل جانب وتتخلل اشعة شمس الصباح ستائره البيضاء بجاذبية

عندما استوقفها أحدهم قالت بنبرة واضحة مدعية الثقة: "اريد مقابلة بركات جودت ضروري جدا"

ابتسم الموظف باستخفاف وتبادل نظرات الاستغراب مع موظف اخر وبنبرة دهشة: "بركات جودت شخصيا؟! ..... تريدين مقابلته هكذا بدون أي موعد او مقدمات!"

نهض الاخر من مكتبه ودنا منها قائلا باستفسار: "الزيارات المستطرقة ممنوعة سيدتي"

لم تستغرب كل ذلك التعقيد والإجراءات التي واجهتها منذ اول دخولها الى ذلك المبنى لأنها تعلم جيدا ان بركات يشغل منصب حكومي حساس ومهم هنا
وان وجودها غريب بالنسبة للأخرين
لكنها واثقة انه عندما يعلم بوصولها سيختلف الامر كليا

الموظف بعد ان لمس إصرارها: "اذهبي الى غرفة السكرتارية وحددي موعد مع ذكر أسباب الزيارة و"
هي وبجمود: "انا قريبة بركات جودت .... اريد ان ادخل اليه الان من فضلكم أخبروه انني سارة بشير"

جلست ببطء على الاريكة وهي تنتظر الرد بعد ان ذهب الموظف الى غرفة السكرتارية
وكان قلبها يتأرجح بين الامل والقلق
وعيونها متسمرة ناحية الباب الذي دخل خلاله الرجل والدقائق التي مضت وهي بانتظاره بدت لها ساعات
ثم رفعت بصرها بالتدريج الى سقف القاعة وزواياها وشاهدت كاميرات المراقبة تحيط المكان وتنفست بريبة وتوجس من القادم.

خفقت اهدابها البنية الكثيفة ونهضت بسرعة إزاء كلام الموظف البارد كالصقيع وقالت بنبرة حدة يتخللها شيء من الرجاء: "كيف؟ .... لا يعرف شخص بهذا الاسم! .... لا اصدق انتم لم تخبروه اسمي .... انه يعرفني حق المعرفة انتم تكذبون علي كي انصرف وسأحملكم المسؤولية و.........."

واستغرقت باتهامهم انهم يريدون ان يصرفوها وان بركات لم يعلم بوجودها وبعد ثورتها النابعة من حرقة قلبها ساد صمت مفاجئ عندما قطع جلبتها صوت نسائي صارم: "دعوها تدخل .... السيد بركات شاهد الفوضى المفتعلة ووافق على استقبالها"

اسدلت اهدابها وتحاشت النظر اليهم ودخلت مسرعة الخطوات الى حيث اشارت السكرتيرة التي تشبه الرجال بتعاملها واسلوبها.

عندما فتح لها احدهم باب المكتب غمرتها برودة الطقس بالداخل ورائحة عطور فاخرة لا تستطيع تحديدها
كانت الإضاءة اقل سطوع من الخارج مما اشعرها بشيء من الهدوء خالطه اضطراب مزعج
وبسرعة القت بنظرها الى طاولة المكتب السوداء بلهفة ضامية
ثم اشاحت ببصرها باحثة حتى استقرت عينيها على قفا رجل يتطلع خلال الزجاج المظلل الى خارج المبنى
تأملته وهي تخطو ناحيته وعادت بها الذكرى الى ما قبل ثلاثة أعوام واغمضت عينيها وهي تتذكر تفاصيل تلك الليلة الباردة الممطرة

صوته الرخيم جعلها تفتح عينيها بسرعة وقد انتشلها من قاع الماضي واجفلها وهو يستدير: "من انت؟ ولما كل هذه الضجة؟"
وحالما التقت عينيهما سادت لحظة فراغ مجهولة التعابير مع احساس ايجابي اعتراها لعله الان تذكرها
لكن اعقبت تلك اللحظة المجردة نبرة صوته التي جعلت عينيها تتسعان بالتدريج وكأنه رمى بها من اعلى البناية: "من سارة بشير؟"
نظرتها الصقرية اخترعت عينيه كالسهام ولم تفهم ما السر وراء تلك النظرة الجامدة التي غزت عينيه؟

غلاف اهداء للروايه من Maryam tamim







متابعة قراءة وترشيح للتميز : مشرفات وحي الاعضاء
التصاميم لنخبة من فريق مصممات وحي الاعضاء


تصميم الغلاف الرسمي : Maryam Tamim


تصميم لوجو الحصرية ولوجو التميز ولوجو ترقيم الرواية على الغلاف :كاردينيا الغوازي


تصميم قالب الصفحات الداخلية الموحد للكتاب الالكتروني (عند انتهاء الرواية) : كاردينيا الغوازي


تصميم قالب الفواصل ووسام القارئ المميز (الموحدة للحصريات) : DelicaTe BuTTerfLy

تنسيق ألوان وسام القارئ المميز والفواصل وتثبيتها مع غلاف الرواية : كاردينيا الغوازي

تصميم وسام التهنئة : كاردينيا الغوازي







bobosty2005 12-06-21 04:14 AM

مرحباً بك عزيزتى 😘



لنرى معك حكاية ساره و بركات 🤓
اشتاقيت لغموض ابطالك



بالتوفيق 🤗

Nesrine Nina 12-06-21 05:47 AM

ألف ألف مبروووووووك روايتك الجديدة هند حبيبتي
اشتقنا كثير لقلمك المميز

لنشوف حكاية سارة وبركات
كيف راح تكون
لا اطولي علينا حبي وارضي فضولنا
اتمنى لك كل التوفيق

Nesrine Nina 12-06-21 05:47 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 4 والزوار 4)
‏Nesrine Nina*, ‏غدا يوم اخر, ‏bobosty2005

كلي جنون 12-06-21 07:27 AM

هلاااا والله منتظرين الاحداث القادمه

مرمر1 12-06-21 07:56 AM

مرحبًا الف مبروك على رواية

أميرة الوفاء 12-06-21 08:04 AM


ألـف مبـار?
روايتـ? الجديدة
كاتبتنا المبدعة
إن شاء الله تحققي
النجاح والتميز
اللي تتمنيه
موفقة بإذن الله
..

Moon roro 12-06-21 12:07 PM

مبرووووووك روايتك الجديدة
بداية مشوقة لمعرفة قصة سارة وبركات
اتمنى لك التوفيق عزيزتي

Wafaa elmasry 12-06-21 09:40 PM

مبارك لك رواية جديدة من رواياتك الممتعة و المشوقة
بداية مثيرة كالعادة بالتوفيق لك دائما

نوارة البيت 12-06-21 09:42 PM

الف مبروك على رواية


الساعة الآن 09:23 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.