آخر 10 مشاركات
130 - لن اطلب الرحمه - ان هامبسون ع ق ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : فرح - )           »          وجهان العمله واحدة / للكاتبه L7'9t '3ram ، مكتملة (الكاتـب : درة الاحساء - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لذة العذاب (67) للكاتبة رعشة هدب *مميزة* ×كـــــاملهــ×تم تجديد الروابط (الكاتـب : جيجي22 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-21, 10:30 PM   #11

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الأول

" مر ..كمرارة القهوة ...هكذا هو حبك"


" كل ليلة أدعي كاذبة أنني ذاهبة إلى النوم ،
وحين أتمدد فى فراشي افتح نافذة في وسادة ...أقفز منها إلى حقول الماضي" غادة السمان.

----------------------------------------------------------------------------------------------------
الحب ...هو ذاك المستعمر الذى يتسلل لقلبك فى خلسة ...فيُثبت نفسه فوق جدران القلب...يحفر بعمق فى حناياه ، ويزرع نفسه داخل ثناياه ...لتنبت زهور العشق بخلايا روحك...ولا سبيل من خلاص آسره إلا بموتك ....،

شمس جديدة لنهار جديد ..تجدد فيه الأمال ، الأحلام و ...الأشواق ، أو قد تخبرنا بأنه زاد يومًا أخر على الغياب ...يوم أخر يزيد من لوعة الأشتياق،
وها هى الشمس تفرض سطوتها من جديد ...ونورها ينفذ من زجاج ذلك المطعم "لافيتا "، المتواجد فى أحد الأحياء الراقية منذ خمسينات القرن الماضى ومبنى على الطراز الأوربي ..لتضيئه بشعاعها وتغمره بدفئها ،
تمنحه تلك اللمسه الدافئة..وتنعكس زهوره الملونة التى تتدلى من سقفه الزجاجي على طولاته الخشبية البيضاء و أرضيته الخشبية ..ويكمل الصباح كعادته مع صوت فيروز الشجي الذى ينساب فى أرجاءه ..ليصبح المطعم قطعة فنية ..يمتع العين ويطرب الأذان ...ويشبع البطون بما لذ وطاب ، ورغم بأنه لم يفتح أبوابه بعد لأستقبال زبائنه إلا بعد ساعة من الأن ...كان بداخل
مطبخه ثلاث من النسوة ..يتستعد ن لبداية يوم جديد من العمل ..
ورغم تقطيعها للخضروات بسكين حاد ..لم تبعد تلك الشابة عينيها عن شاشة تليفونها الموضوع على الطاولة بزواية تسمح لها بمشاهدته..تتنهد بهيام بينما تشاهد مسلسلها التركي المدبلج ...وهاهو بطلها الوسيم يعترف بعشقه بعد الكثير من الفر والكر ، والعذاب والسهاد للبطلة التى وقعت فى عشقه ...من الحلقة الأولى ....
" أنا أحبك فتون..." قالها البطل بصوته الخشن ، ليرفرف قلبها كفراشات صغيرة ، وتهيم عيناها بالبطل ..بينما يفتر ثغرها عن بسمة بلهاء ،وتتنهد بهيام هامسة " يا الهي.."
،
لتتعجب صفاء من تقف بجوارها ..تجهز العجين ، من حال تلك الهائمة كما لو كانت هى تلك الفتون،وتمصمص شفتيها قائلة بنزق..
"و الله ..تلك المسلسلات التركية ماهى إلا أوهام ....يعشمكن بحياة وردية غير موجودة ... ليصدمكوا الواقع الأليم بقطاره الخرب ...ويدهسكن تحت عجلاته" ،
إتسعت عينان مريم بذهول لتقول ساخطة
" والله ..ما أحد يصدمني أو يدهسني إلا أنتِ..ومزاجك العكر هذا"...
لتزفر ..مردفة " كان الله فى عون عمي عاطف لأنه يتحمل امرأة بمزاجك النكد هذا " ،
لويت صفاء شفتيها ..لتقول وهى ترثى ذاتها " فى الحقيقة كان الله فى عوني أنا ...، فأنا ..لم أنم طيلة الليل بسبب عمك العاطف هذا" ،
أشتعلت وجنتان مريم خجلاً..للفكر الذى مر بعقلها ، بينما تتمتم بشفاه مضمومة..تكتم بسمتها الخجول
" تشكي من الزواج ..ثم تقول لم أنم الليل " ،
صفعتها صفاء على مؤخرة رأسها بيدها النظيفة ...لتتآوه مريم بوجع لتقول صفاء بلهجة لاذعة
" لم يكن ما جال ببالك من قلة حياء يا ذات الرأس الوقح "،
" بل بسبب ذاك الشخير والصفير الصادران من أنفه الغليظ طيلة الليل ...وكل هذا بسبب ذاك الشئ المستدير ذا ستة أمتار..ويسمى ببطنه " ،
" وماذا يسمى هذان الشيئان المستديران ويقبعان خلف وركيكي؟!" ...قالتها تلك المرأة الستينية بصوت أجش ...بعدما رفعت رأسها عن الطاولة حين كانت تحاول تريح رأسها المتعب ولكن عبثًا مع تلك المتناقرتين ...
شهقت صفاء...بينما حاولت مريم كتم ضحكاتها،
لتقول صفاء بدفاع عن مؤخرتها الكبيرة " ما بها مؤخرتي سوزن ...النساء تدفع أموالًا طائلة لتحصل على مثليهما" ،
مطت سوزن شفتيها متهكمة ..." لم أكن أعرف هذا ..يا كيم كارديشيان العرب " ،
لم تستطع مريم كتم ضحكاتها...لتنفلت من عقالها ...لتنظر صفاء لها بغيظ ..،
فتلومها سوزن آمرة" كفاكِ ضحك يا مريم ...وهيا أذهب لعمل كوب من القهوة ويفضل لو كان دلوًا فأنا أشعر بالصداع الشديد " ..لتكمل ضاحكة " رغم أني ليس لدي عاطف بأنفه الغليظ وبطنه المستديرة "
،ضحكت المرأتان على مزحة سوزان،
لتومأ مريم لها " بالطبع ..أفضل كوب قهوة ..لأحلى سوزن بالعالم كله فى الحال" ،
استدارت سوزن ناحية صفاء لتقول بعتاب " كفاكِ شكوى من عاطف ...أنتِ حقًا ..لا تعرفين قيمة هذا الرجل " ،
" بل هو و أولاده من لا يعرفون قيمتي ،
قالصغار لا يجول فى عقولهم إلا تلك الهواتف الذكية والفيس بوك ، و أباهم..لله الحمد ، لا حديث لديه إلا عن مباريات الكرة ..ودراجته الخربه التى يدللها" قالتها صفاء بسخط واضح ،
ضحكت سوزن بقوة ..لتقول بعدم تصديق " يا الهى ..صفاء ..أنت تغارين من مستكة " ،
شهقت صفاء بصدمة " ها أنتِ أيضًا ..تقولين مستكة ، هل يوجد رجل عاقل يطلق على دراجته البخارية أسم كما لو كانت حيوانا أليف ؟!"
" لا فائدة ترجو منكِ صفاء..." قالتها سوزن ..وكتفاها يهتزان من الضحك ،
لم تمر إلا بضعة دقائق ...حتى فتح الباب الخلفى للمطبخ ..لتدخل منه امرأة فى أواخر عقدها الثالث..بوجه بشوش ..ترتدى تنورة ترابية اللون ،لم تكن بقصيرة فهى تغطى ما بعد ركبتيها بقليل ...وحذاء عالى الرقبة يغطى الظاهر من ساقيها ...يعلوها كنزة صوفية..كلون الزيتون ..وشال طويل ..تلفه حول رقبتها ..ليقيها من برودة ديسمبر،ورغم هذا لم يمنع إحمرار أنفها الصغير ...
لتهتف بصوت عذب كعذوبة الناي " صباح الخير فتياتي الجميلات " ،
أستداروا لها جميعًا بوجوه ضاحكة ..لتقبل كل منهن على وجنتها ..كطقس يومي..أعتادته منذ لحظاتها الأولى بالعمل معهن" سوزن ...مريم ...صفاء" ،
لتضع كيسًا بلاستيكيًا أسود اللون فوق الطاولة ،
لتمسكه صفاء ..قائلة وهى تفتش فى محتوياته " عليكِ التوقف الشراء من الباعة الجائلين فى محطات المترو ...فبهذا المعدل ما أن ينتهى الميكانيكي من تصليح سياراتك ...قد نفتح كشك صغير هنا" ،
رفعت الشابة كتفيها الرقيقين ..تردف بتلقائية وصدق " أشعر بأنه نوع من أنواع المساعدة الصغيرة التى أستطيع أن أقدمها لهؤلاء الناس الشرفاء " ،
مطت صفاء شفتيها بعدم اقتناع بينما قالت مريم
" أمنحيهم المال أذًا ،دون أن تشتري تلك الأشياء البالية"
لتزم شفتيها بتفكير ..رافضة بحركة طفيفة برأسه " وهذا قد يشجعهم على الشحاذة " لتعقد حاجبيها المنمقين قائلة بحماس " ثم من قال بأنها أشياء بالية ...فهناك دبابيس ، علكات النعناع الرائعة والسكاكر ، و ربطات الشعر المطاطية ... أشياء كلها رائعة ..ربما فقط لم يأتِ الوقت للأستفادة منهم لا أكثر " ،
استدارت لسوزان تسألها حتى تأكد على كلامها " أليس كذلك سوزان ؟!"
أما سوزان فكانت تنظر لها بفخر وحنين ..فها هى تصير أكثر شبهًا له ..لتقول بحنين ما جال بعقلها " لقد صرتِ تشبيهينه سيدرا " ،
ابتسامة حزينة زينت ثغرها الصغيرة ..بينما موجة من الألم ..لا تغادر شاطئ أفكارها ..أجتاحت صدرها ...لذكر غائب لا يغيب عن بالها وكيف يغيب وهو ساكن الروح والفؤاد...ولم يغترب يومًا عن فكرها ،
خيم الحزن عليهن جميعًا ..فالغائب كان ابنًا حصلت عليه العجوز من رحم الحب و الأنسانية ،و أخًا صغيرًا لصفاء ..و أول من قدم يد العون لها ولزوجها ، وبطلًا لمريم ..التى طالما تمنت أن تحصل على فارس مثله ،
ورغم غصة قلبها ...افتعلت سيدرا الغضب ..لتقول " لا تذكري ..ذاك الأحمق ، فأنا غاضبة منه للغاية " ،
نهضت سوزان من كرسيها ...تسير ناحيتها ..تدرى بأن جميع انفعالاتها كاذبة ،فهى تعد وتحصى ليالى الغياب بالثواني لا الأيام ، ومهما ضحك ثغرها ، لايمحى الحزن الذى أحتل ليل عينيها ...فصار ليلًا بلا نجوم لامعة أو قمر بارق ..فهو ليل يسكنه حزن معتم ،
وقفت بجوارها ...تمد ذراعها ناحية كتفيها وتضمها إليه ...قائلة بمزاح مصطنع " جميعنا غاضبون منه ...وما أن يعود ...سأشد لك أذنيه " ..لتحرك حاجبيها لأعلى و أسفل قائلة بتآمر " أو ربما سأصفع لك مؤخرته "
ضحك الجميع رغم الحزن الساكن بصدورهن ، لتتآفف صفاء قائلة " ما بالك وبال المؤخرات سوزان ؟!" ،
" توقف عن الحديث يا كيم كارديشيان العرب " ...قالتها سوزان ساخرة ،
لترد سيدرا باسمة متأملة " ما أن يعود ..فلن أعترض علي ذلك أبدًا " ،
ثبتت سوزان عينيها أمام براءة عينى الشابة ..لتقول بوعد لا تملك منه حرفًا " سيعود عزيزتي....سيعود ، أعدك بهذا
كما أن هادي يفعل ما بوسعه ..ليصل إليه...أليس كذلك " ،
أومأت سيدرا رأسها ..تردف بعدم أقتناع " نعم ..أعتقد أنه يفعل"،
" أعتقد أن هذا الهادي ..لا يريد عودته من الأساس" ..كانت تلك الهمهمة الخافتة صادرة من بين شفتي مريم التى لكزتها صفاء فى خصرها ...قائلة من بين أسنانها محذرة " ماهذا الهراء الذى تتحدثين به يا فتاة ؟!" ،
" أنت تعلمين أنه يكن شعور لسي..." همست بها مريم بدفاع عن نفسها ..
لم تدعها صفاء تكمل جملتها لتردف غاضبة من حماقة تلك الصغيرة بصوت يكاد يسمع
" أخرسِ...وتوقف عن الحديث بهذا الهراء مجددًا ..نحن لسنا فى أحدى مسلسلاتك الهندية الفاشلة " ،
أومأت مريم على مضض ، ولكن هذا لم يفت عن عيني سيدرا التى سألت بقلق واضح
" هل هناك شئ يا فتيات ؟!" ،
استدارتا لهما وهما متوترتان ..لتزدرء مريم ريقها بصعوبة ..بينما صفاء تفاديت الموقف برسم بسمة زائفة لتطمئنها بقولها
" لا ..شئ عزيزتى ..نحن فقط نتفق على توزيع المهام ..." ، لتستدير إلى مريم ..تحذرها بعينيها " إليس كذلك مريم ؟!"
ولم يكن على مريم إلا ...تحريك رأسها بالأيجاب ،
لتومأ سيدرا رأسها لهما ..قائلة بحماس فاتر " حسنًا ..سأذهب لتغير ملابسي ..فى اليوم لدينا حفلة خطبة ..كما أنه عطلة للموظفين ...مما يعني أنه لدينا عمل كثير اليوم سيداتى..فلنستعد " ،
وما أن غابت عن أعينهم حتى استدارت سوزان بجسدها كله ناحية تلك الحمقاء ..تنظر لها بوجه صارم وعينين متقدتين شررًا " مريم ...إياك والحديث عن تلك الترهات مرة أخرى ...هل فهمت ؟!" ،
حاولت مريم الدفاع عن نفسها ..لتقول متلعثمة " أنا لم أقصد ..لكن أنا و أنت قد سمعنا ...."
قطعتها سوزان بصوت جامد " ما سمعناه بالماضي سيظل فى الماضي ،
كما أن السيد هادي رجل متزوج ،و الأهم أنه يحب ظافر شقيقه كثيرًا ويحترمه ..." ..لتكمل محذرة " ونحن لم نرا ..غير ذلك يا مريم ...أليس كذلك " ،
أطرقت مريم وجهها الذى بهت لونه من توبيخ سوزان لها أ ..لتهمهم بخفوت " نعم ..." ،
" جيد ..الأن إلى عملك .." ، تحركت مريم من أمامهما ..لتفتح صفاء فمها ...بتوتر " هل تعتقدين أن السيد ها..." ،
" إياكِ..." أخرستها سوزان ...التى رغم دفاعها المستميت ورفضها القوى إلا أن بذور الشك غرزت بعقلها ...ويرويها ماسمعته أذانها بالماضى ، ليصبح الحواف المدببة ..لسؤالها الشائك ..دامية لخلايا عقلها ومرعبة لقلبها الذى يعد ظافر ابنًا لها ..
فهل هادي قد يفعل ما يضر شقيقه ليحصل على زوجته ؟!..

يتبع....




مارينا جمال غير متواجد حالياً  
قديم 19-06-21, 10:36 PM   #12

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

مد يده بجواره ...لينعقد جبينه ..ما أن وجد المكان باردًا...فارغًا ..خالي منها، رغم إحتلال عطرها لوسادتها..الذى داعب أنفه بدون رحمة ..زفر ببطئ بينما يفرق بين جفنيه بوهن ...ليفرج عن عسلي مقلتيه ..اللذين شابهما الحيرة و الضيق ..استدار برأسه ناحية باب حمام الغرفة المغلق ..ليصل إلى مسامعه صوت المياة المتدفق..ليتشنج فمه .. فهى بالداخل تستحم للمرة الثالثة خلال تلك السويعات القليلة ، ربما تفرك جسدها ..تحكه ، علها تمحي لمساته أو تنزع رائحته التى علقت بمسامها ليلة أمس..انعقد حاجباه بألم ، وآن كبرياءه ، يتساءل إذا كانت لا ترغب بلمساته ، فلما تستسلم له ، تبادله قبلاته بأخرى جامحة ، تذوب بين ذراعيه راغبة ..راضية ، تهمس بأسمه بحرارة ترهق رجولته وتخطف أنفاسه ،تنصهر فيه ..وينصهر بها..تمنحه بفيض وكرم ..وتنهل منه دون هوادة ، لتضيع أنفاسهما معًا ،وما أن ينتهيان ، وقبل أن تبرد حرارة جسديهما ويلتقطان أنفاسهما ..تنتفض من جواره ..لتستحم مرة بعد أخرى ..تلو أخري وفى كل مرة تعود أكثر برودًا كما لو كانت امرأة غير تلك التى تحرقه بشوقها ..،
زفر بعنف ..ونيران حارقة تزحف ببطئ داخل صدره ، لتضرم بكبريائه حرائق مشتعلة وتكويه بلهيب أفكاره ..، مسح وجهه بكفيه بقسوة...ليعتدل باحثًا عن علبة سجائره .. عله ينفث مع دخان لفائفه نيران غضبه ،
تلك التى لم يعرف مذاقها طيلة عمره إلا بعد مشاجرته مع أخيه قبيل سفره ،زفر بضيق عندما لم يجدها على المنضدة المجاورة له،
ليستدير الناحية الأخرى من السرير..ناحيتها.. ليبحث عنها ، فى الدرج المجاور لها ، فهى تخبئها منه فى ذات المكان كل مرة ، وها هو حصل عليها ولكن ليس قبل أن يجرح بصره تلك العلبة الصغيرة التى لا تفوت أى قرص من أقراصها مهما حدث دواءها ،
" لقد أستيقظت ....!!"،
رفع بصره ناحيتها ...ليجف ريقه وتختلج نبضات قلبه سرًا.. وتغيب كل حواسه معها ،وتشرد عيناه فى تفصيلها ..والتى رغم معرفتهما التى تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا بات يكتشف بها الجديد ...كل نهار.
هل يستطيع قول أنها أكثر جمالًا ..ببشرتها الخالية من مساحيق التجميل..لتبرز شامة وجنتها وتثير فيه رغبة تقبيلها ، وأن رموشها الكثيفة الملتصقة بفعل قطرات المياة ..تبرز جمال عينيها العسليتين أكثر من سواد الكحل ، وشعرها المبتل ..يتماوج حول وجهها البيضاوى ..بعنفوان ..لا يليق بامرأة سواها ، لتنحدر عيناه ..ناحية بشرتها الخمرية الظاهرة من تحت روبها ، ليعرف الأن سر ربط لون بشرتها بالخمر..فهو لون يسكر العقل ويذهبه ...ويسرع من نبضات القلب كحال قلبه ،
" هادى ..هل أنت بخير؟!" ..سألته بتعجب يشوبه بعد القلق والتوتر ..فنظراته تلك ...تثير بها شعور لا ترغب به ،
ليعود بعينيه لعينيها ..ويطيل النظر فيهما مرة أخرى ، ليشعر بتململها أمام نظراته ، ليشعر بغضب طفيف يعود للسطح مجددًا ، فيمسك بعلبة تبغه ، ملتقطًا واحدة ليدخنها ..وقبل أن يشعلها ، كانت سحبتها هى من فمه ..لتقسمها إلى نصفين وترميها بالسلة ..تردف بتعجب و استنكار
" ليس على الصباح الباكر ،هادى "...،
لتمر من أمامه ، وتسير ناحية منضدة الزينة ..تحرك رأسها بعدم تصديق
" أنا حقًا ..لا أصدقك يا هادى ..بت مدخنًا والأن صرت شرهًا لتلك اللفائف الملعونة .." ،
ظل صامتًا ..لا يحيد بنظرة عنها ..وهى تدهن ساقيها بالكريمات المرطبة ..لتلاحظ نظراته تلك فى أنعكاس صورته فى مرآتها ، لتتوتر أنفاسها وتشعر بحرارة ..تغزو جسدها ، لتبلع ريقها الجاف ..وتردف بنبرة نجحت فى أخفاء توترها فيها ولكن رغمًا عنها خرجت متحشرجة
" لما تطيل إلي هكذا؟!"،
ليرتفع جانب ثغرة ببسمة باهتة ..قائلًا بصوته الأجش
" هل يضايقك هذا ؟!"،
ازدادت بسمتها اتساعًا ..لتردف قائلة " لا ..." ،
لا تضايقها ..ولكن فقط تثير فيها من عواصف و أعاصير من مشاعر و أحاسيس ..يجعلها ترمي كل وعودها لنفسها مرمي الحائط ،
لتمط شفتيها قائلة ..وهى تحاول تشتيت انتباهها عن نظراته
"ولكن ليس بعادتك أن تطيل النظر بامرأة ..!!!" ،
انعقد حاجباه بحركة طفيفة ...ليقول بضيق لمسته فى نبرته
" ولكنك ليست كأى امرأة ..يا ملك "
تشنج فمها ..ليفترى عن ما يشبه البسمة ..لم تدم أكثر من ثانية، ليشيح ببصره بعيدًا عنها ، مادامت نظراته صارت تضايقهاهى الأخرى ، ليلمح مجددًا تلك الأقراص اللعينة ،
فلم يمنع نفسه من سؤالها بنبرة هادئة رغم ضيقه الذى يعتمر صدره..
" أنت لا تفوتين أى قرصًا من تلك الأقراص " ،
" أى أقراص...؟!" سألته بحيرة ،
ليجيبها ممتعضًا " أقراص منع الحمل ..ملك " ،
تعجبت كثيرًا من سؤالها ...فهى تلك المرة الأولي التى يسأل عنهم رغم مرور أربع سنوات ...عمر علاقتهما ، ورغم هذا لم تظهر شيئًا على ملامحها ..لتلبس فمها الجاف بسمتها الرزينة وتجيبه
" بالطبع أنا أفعل ...لا تقلق ، فنحن لا نرغب بأى ضيف غير مرحب به " ،
رمش بعينيه عدة مرات بصدمة ..غير مصدق بوصفها بحملها بطفل منه بأنه غير مرحب به ...ليسألها باستنكار شديد ويخرج عن طور هدوءه المعروف به
" لما تعتقدين بأن حملك بطفل أمر غير مرحب ؟!" ،
كان الدهشة والتعجب من مصيرها تلك المرة ..لتجيبه ..مقدمة له عريضة أسبابها ..
" بالطبع غير مرحب به ..أنت تعرف طبيعة علاقتنا " ،
لينهض واقفًا ..يستنكر كلماتها ..ويردف بوجه متجهم ونبرة متشنجة " علاقتنا؟! ....نحن زوجان يا ملك " ،
تسمرت مكانها عدة لحظات حتى نطقت بصوت أجوف
" زوجان أنا و أنت نعرف حقيقة زواجهما " ،
كلماتها كانت صفعة مدوية لتفيق قلبها الأحمق عن حقيقتهما التى غفل عنها أو ربما تغافل عنها عامدًا ..ليسقطها فى هذا الشرك ،
أما هو فكان فى حالة من الصدمة ..شعر خلالها بالخرس ،وتصدع أمتد لأواصر روحه ، حاول أن يفتح فمه عدة مرات ولكن هناك ما يمنعه ،
تنفست بعمق لتردف قائلة بصوت مكتوم
" هل تحدثت والدتك معك عن الأنجاب مرة أخرى؟!"،
رمش بعينيه عدة مرات يحاول أن يستفيق من صدمة أفكارها ناحية زواجهما...ليردف بصوت متحشرج
" لا ...ولكنني ..أرى فى عينيها السؤال ، والخوف " ،
رفعت بصرها نحوه بحيرة من كلمته الأخيرة ..ليردف مفسرًا ..بكلمات تجرح كبرياءه كرجل
" تخاف أن أكون أعانى من بعض المشاكل ...مما يعيقنا عن الأنجاب ...فهى تعرف أنك قد حملت بالفعل من زيجتك الأولي" ،
أغمضت عينيها بقوة ...تدارى الألم الذى ضج فيهما بقوة ،
تعد حتى عشرة ...لتعيد أنفاسها التى غاصت فى آلام الماضي،
لتفرق بين أهدابها ، تقف باستقامة وتسير ناحيته بخطوات ثابته رغم ارتعاش فمها ..لتغتصب بسمة ، لا تعرف المسار لشفتيها ، تقف أمامه ..تهمس بأعتذار
" أنا أسفة يا هادي ...ولكن نحن لا نستطيع ننجب طفلًا أبواه سيتطلقان بالأخير" ،
فغر فاهه ..بينما ينظر لها بصدمة ، يرغب أن يسألها كيف أن تتحدث عن الطلاق ..ولازال فراشهما ..لم يرتب بعد ليلة أمس ، كيف تعتقد أن الطلاق مصيرهما و تسلم جسدها له لينهل منه ..كيفما يشاء ، ولكن لا يعلم هل كرامته ما تمنعه أم رغبته فى عدم إحراجها هو ما يلزمه الصمت ،
عاد ببصرة لها ..يسمعها تكمل بهدوء مغيظ " زواجنا ما إلا مسرحية ..لابد من إسدال الستار عليها و ...." ،
توقفت الكلمات ما أن لمحت تلك الخدوش التى تزين كتفه من الخلف حتى صدره ..لتسأله بخوف وهى تمد يدها إليه..
" يا الهى ..ما تلك الخدوش ؟! " ،
قبض على معصمها بعنف قبل أن تلمس يدها صدره الذى يرتفع ويهبط بحركات سريعة ، لتتآوه بخفوت ..ودهشة فتلك هى السابقة التى يؤلمها فيه هادى ..ليرخى قبضته ثم يفلتها ،
نقلت عينيها بين تلك الخدوش أمامها ..و أظافر يدها ..المنبسطة أمام ووجهها ، لتعلم أن تلك الخدوش ماهى إلا حفر أظافرها لجلده ..ليلة أمس ،
لتقبض على كفها وتشيح بنظراتها ..لتهمس بتلعثم
" أعتذر... لم أكن أقصد أيذائك" ،
" لا داعي للأعتذار ...على الأقل تلك خدوش امرأة ترغب في ...أو كما أظن هذا " ،
رفعت رأسها له ..لتواجهها ملامحه الجامدة وعينيه الباردتيين على غير عادتهما ، فهو رغم هدوءه الدائم ، كانت عيناه دافئتين كدفئ لونهما،
دار لها ظهره ..ليقول بصوت مصمت خالى من الحياة
" سأذهب لأستحم ..حتى نستعد للعمل "،
أوقفته كلماتها " اليوم عطلة " ،
" أذًا ..للتريض"...ليبتعد عنها بخطوات جامدة وقلب مثقل .

يتبع...


مارينا جمال غير متواجد حالياً  
قديم 19-06-21, 10:37 PM   #13

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

دفع أحدهم الباب ..لترن الأجراس المعلقة ، لتنبه من بالداخل ،
" يبدوا أن يومنا ..قد بدء يا سادة ..." قالتها سوزان التى كانت تزين كعك الخطبة لليوم ..بالورود المصنوعة من عجين السكر وقد طلتها بلون البنفسجى ..ليشبه لون فستان العروس ، بينما سيدرا كانت تعد قائمة الطعام
المتفق عليها للحفل الصغير ومعها أحد الطهاة المتدربين ، أما صفاء فكانت تجهز قائمة طعام اليوم للمطعم للزبائن الباقية ..حتى يسهل تحضيرها ما أن سأل أحد عن تلك الوجبات ..لتساعدها مريم،
استدارت سوزان برأسها لمريم ..
" مريم ..من فضلك ، أذهب أنت ، و خذ طلب الزبون " ،
" حسنًا ..دعينى أنهي تلك أولًا " ...قالتها وهى تجهز سلطة البنجر الحمراء ،
" الأن ..مريم ، سلطة البنجر تستطيع الأنتظار أما الزبون فلا" ،
" حسنًا ..." قالتها مريم وهى تترك ما بيدها على مضض ، لتغسل يدها أولًا وتلحق بالزبون بالخارج ..لتهمهم من بين شفتيها بكلمات غير مفهومة
" كفي عن الهمهمة ..فأنا أستطيع سماعك " ..
قالتها سوزان بوعيد مزيف ، لتضحك بعدها قائلة..
" تلك الفتاة لا أمل فيها ...حزينة على من سيبلى بها "،
سارت وهى تحدث نفسها بسخط واضح ...لتقف أمام الطاولة وبيدها قلمها ودفترها ،لتسجل طلبات زبونهم الأول هذا النهار ، وما أن رفعت عينيها ..حتى تهدل كتفيها ، لتردف بنزق " أنه أنت .." ،
رفع الشاب رأسه لها ، ليرفرف بأهدابه خلف نظارته ، قائلًا بدهشة " معذرة ..." ،
رسمت مريم بسمة سمجة على شفتيها المصبوغتين بلون الوردي ، تدارى خلفها غيظها الغير معلوم أسبابه من هذا الشاب المبالغ بلطفه ..ونظارته السمجه ، التى تحارب جاهدة إلا تخلعها من وجهه وترميها فى أقرب صندوق للقمامة ..لتردف قائلة بتهذيب مصطنع ..
" تفضل ..لأملاء طلبك " ،
" نعم ..بال ..بالطبع " تلعثم فى الكلام كعادته عند الحديث أمام أحدهم ، ليدور ببصره حول الطاولة ، ويفكر بصوت عالي متلعثمًا " أه ..أه ..أه..."،
زفرت مريم بقنوط ..محدثة نفسها ..بلمَ التفكير وهو سيطلب طلبه المعتاد ، فترفع عينيها لأعلى وتطلب العون من السماء ، ليتحدث أخيرًا بكلمات مفهومة قائلًا ..
" أعتقد أني سأطلب الفطائر المحلاة..." ،
" بالطبع ..وماغيرها " همستها سرًا ، ليبدء بالتلعثم مجددًا ، لتقرر مساعدته أو بالأحرى مساعدة نفسها ...
" ثلاث قطع من الفطائر المحلاة ..مغطاة بملعقتين من عسل النحل الصافى ..وكوب من الحليب الدافئ" ...قالتها مريم كما لو كانت تقرأ جريدة الأخبار ،
ليضحك الشاب الجالس بخجل مردفًا بحبور
" هذا ما كنت سأطلبه حقًا ..كيف عرفتِ؟"،
" لأن هذا طلبك اليومي كل صباح " ،
أنحسرت بسمته اللطيفة عن شفتيه ..ليومأ بحرج من حاله قائلًا بصوت خافت
" هذا ..صحيح " ،
استدارات مريم مبتعده عنه ..لتحضر له طلبه وهى تسب طيبته المبالغ فيها حد أثارة الريبة ..،
" أنه سيد فطائر محلاة ..." قالتها مريم متهكمة ..ما أن دخلت المطبخ ،
" أنه هذا الشاب اللطيف ...أحمد ، موظف بالبنك الذى يلينا بشارعين " ...قالتها سوزان وهى منهمكة فى تزيين حلواها ،
لترفع سيدرا حاجبيها بأعجاب وتعجب
" هل تعرفين أسماء زبائنا من وجباتهم " ،
لتحرك سوزان كتفيها ..قائلة بفخر يشوبه القليل من الغرور ..
" بالطبع عزيزتى ..فكيف أشارك الناس طعامي و أنا لا أعرف حتى أساميهم "
" الكثير من الطهاة أن لم يكن كلهم ...لا يعرفون أسماء زبائنهم ...ولا أحد يهتم من الطرفين ، ولا ينقص هذا من قدر الطاهي" ..
قالتها مريم ..فى دهشة من حديث سوزان التى أستدارت لها بجسدها ..عاقدة ذراعيها أمام صدرها ..لتقول بصوتها الأجش المميز لها ..
" أولًا ..هذا غير صحيح ، الكثير من الطهاة ..تعرف أسماء زبائنهم المميزيين ..وربما هذا للبعض قد يعود للمال ، أما أنا ياعزيزتى. .فأضيف من روحي مع مكونات طعامي ، فكيف أمنح الناس جزءًا منى و أنا لا أعرف حتى أبسط الأشياء عنهم كأسمهم " ،
توقفت يد سيدرا عن تقطيع الخضروات ..ما أن سمعت كلمات سوزان التى فكرتها بفلسفة زوجها المشابهة وكلماته ليلة زفافهما ..حين أصر أن يعد وجبتهما الأولى معاً ...أنفاسه الحارة التى لفحت بشرتها و أسكرتها مع كلماته ..لتغرق فى بحر عينيه الغامق..
" أسمحِ لي ..أن أشاركك روحي سيدرا" ،
لم تعد من رحلتها القصيرة إلى الماضي ..إلا بعد أن لسعتها دمعة فارة من دموع عينيها المحبوسة نهارًا،
لتسمع مريم تهتف بغيظ غير مبرر وهى تحضر الفطائر المحلاة .." لا أعرف كيف لرجل بالغ يأكل هذا الفطور ..أنه طعام لطفل فى الروضة " ،
" وما هو من واقع خبرتك العظيمة فى الدراما التركية..فطور الرجال ، أنسة مريم ؟! " سخرت منها سوزان ،
لتجيب صافية مازحة " يبدو أن الرجال الأتراك يتناولون تيسان أو شبلان على الفطور "
" الأن ..تضحكين ..صفاء " قالتها مريم بحنق وهى تقلب الفطائر ..لسيد لطيف مبالغ..وتتمنى لو تستطيع حرقهم له..ولكن لا هناك سبيل .

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً  
قديم 19-06-21, 10:39 PM   #14

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

نزلا سويًا ..دون أن ينبثا أدنى كلمة ، فهو لا يريد الحديث وهو غاضب ، وهى لا تملك من الحديث باقية ، أنضمان لوالدته فى حديقة منزلهم الكبير ، التى ما أن رأت ولدها الكبير ابتسمت بمحبة كبيرة له ...ليميل عليها ويقبل وجنتيها الصافيتين ...
" صباح الخير أمي " ،
" صباح الخير عزيزي...صباح الخير ملك " ،
أومأت ملك رأسها مبادلة إياها تحية الصباح بنبرة متحشرجة ، لترفع رجاء حاجبيها بدهشة فى حركة تكاد ترى من رؤية ابنها جامد هكذا وحال زوجته لا يختلف عنه كثيرًا...تحدثت بلباقة بنبرتها الهادئة ..التى يعتقد البعض أنها تعود لشابة صغيرة ..لا امرأة ..تخطت الواحد والستين بالفعل ..
" هل ستنضمان لي على الفطور ..؟!" ....مشيرة بيديها للخدامة الواقفة بالقرب منها ،
" لا ...أعتقد أني سأجله قليلًا ..بعد تمرين الركض " قالها هادي الذى وقف بالفعل مستعدًا للمغادرة
" حسنًا ..عزيزي " ..ودعته أمه ببسمة بينما عيناها كانت على ملك التى لم ترفع نظرها حتى إلى زوجها بل ظلت مستقرة على نقطة وهمية عند قدميها .. ربما شاردة ،
" ملك...هل أجعل وفاء تحضر لك الفطور " سألتها رجاء بلطفها المعتاد منذ ما كانت ملك ..مديرة مكتب هادي ، لتنفي بحركة طفيفة من رأسها ..لتقول بكلمات مقتضبة للخادمة
" قد أكتفى بفنجان من القهوة الأن " ،
أشارت رجاء للمرأة الأربعينية بالأنصراف ..لتعود لزوجة ابنها ..واجمة الوجه والشاردة على غير العادة ....لتمد كفها ..وتربت على عضدها بلطف ..تسألها ..
" هل أنتِ بخير ملك ؟!" ..لتضيف " أنتما بخير؟!" ،
نجحت ملك فى رسم بسمة على ثغرها المكتنز ..لتردف كاذبة
" نعم ...نعم ..نحن بخير ، فقط فكرنا مشغول بصفقة مهمة للعمل " قالتها وقلبها يخبرها بأنها كاذبة بأنها ليست بخير بل تعاني و تجعله يعاني بين ضلوعها ،
آنت بصمت ..تتسآل ..كيف له أن يتسلل إلى قلبها فى خلسة عنها ..دون أن يعى جرمه بغزوها رغم أبواب قلبها الموصودة ،
طرقت رجاء بعينيها فى تفهم ..لتسألها فى حرج
" لذا ..هل يمكنني أن أتحدث معكِ بشيئ ما؟!" ،
" بالطبع سيدة رجاء ..." ،
تأوهت رجاء بضيق طفيف " يا الهي ملك ..عليك التوقف بمناداتى سيدة رجاء ...فأنتِ كنتي أي بمثابة ابنتي ..اليس كذلك ؟!" ،
أومأت ملك برأسها بموافقة ليس إلا حتى لا تحرج تلك السيدة اللطيفة ..رغم عدم اقتناعها بمناداتها بغير السيدة رجاء ، فعاجلًا أم أجلًا ..ستصبح سكرتيرة ولدها مرة أخرى ..لحظة ..حتى تلك لن تكونها..بعد طلاقهما الذى تشعر أنه بات وشيكًا،
عادت بأنظارها ناحية رجاء لتسألها
" حسنًا أى شيئ رغبتِ بالحديث عنه معي سيدة؟!..." ..توقفت عن استرسال كلماتها ما أن رأت تحذير رجاء المضحك ..لتصحح قولها ضاحكة " أمي.." ،
أومأت رجاء رأسها لها مستحسنة قولها ..لتردف قائلة
" سيدرا ..." ،
بهتت ملامح ملك ..ما أن سمعت بأسم سيدرا ، ليتوقف عقلها عن التفكير وتسأل بفكر شارد ونبرة متحشرجة ..
" مابها سيدرا ..؟!" ،
تنهدت رجاء بعمق ، لتثبت عيناها داخل عيني ملك الواسعتين قائلة برجاء ...
" أريدك أن تتحدثِ معها ..لتأتي وتسكن معنا هنا ،
فلا أظن أن ظافر حينما يعود ..سيعجبه عيشها تلك الفترة الطويلة بمفردها "
غرد قلبها حزنًا ما أن سمعت بأسم ذاك الأحمق الذى أشتاقت له كثيرًا ، لضحكاته ...وشقاوته المحببة ، ومشاكساته الدائمة لأخيه ..وكعك الليمون التى كان يعدها لها دائمًا بوصفته السرية ..ما أن علم بعشقها لها ،
لقد كانت تعتبره دائمًا أخيها الصغير ، ليته يعود ..ليته يعود سريعًا ، علها تنقذ قلبها من الغرق ،
تنحنحت ملك ..لتجلى صوتها المبحوح..قائلة بنبرة يشوبها بعض التوتر "بالطبع ..سأفعل.." ،
لتكمل ببعض الحرج..
"ولكن أليس من الأفضل أن تتحدثِ أنتِ معها؟! أو ..." ،لتسكت قليلًا ..تلعق شفتيها الجافة لتردف بنبرة مهتزة " أو .. ربما هادي .."
"أأأأأه ..يا الهي ، لقد تحدثت معها كثيرًا ولكنها عنيدة كالثور مثل زوجها تمامًا ، أما زوجك ...فلن أخفي عليكِ ...أشعر أنه يكن العداء لسيدرا ...لأ أعلم سببه"،
" هذا غير صحيح ...هادي لا يكن أي عداء لسيدرا ...صدقًا" قالتها ملك بهدوء رغم ثقل قلبها بالحقيقة ، تندهش من اعتقاد السيدة رجاء ...بأن ابنها يكن العداء لزوجة شقيقة ، تتساءل عن رد فعلها إذ ..علمت أن ابنها فعلًا يكن ماهو أقوى من العداء ....كالحب مثلًا ،

تنهدت رجاء ...تتمني صدق كلمات زوجة ابنها ..لتقول " أتمني ذلك...ولكن أضطرابه وتوتره كلما كانت سيدرا حاضرة ، كما أنه يتحاشي اللقاء معها ، والمسكينة على ما يبدو شعرت بذلك " ،
ازدرءت ملك لعابها الذى صار كشظايا زجاج تخدش حلقها ، ورغم ذلك خرج صوتها متزنًا رغم اضطراب نبضاتها ..وذاك الشيئ الجاثم فوق رئتيها ...لتقول " أنا أؤكد لك ..بأن هادي لا يكره سيدرا ، بل يكن لها كل المشاعر الطيبة ، وربما ما حدث بالسابق كان من قبيل الصدفة فقط "،
لتكمل بعد ما أخذت نفس عميق تحاول تبديد تلك الغيوم التى تجيش داخل صدرها ، وترسم بسمة وعد " و إذ كان على سيدرا سأذهب للتحدث معها اليوم "،
انفرجت ملامح رجاء ، لتمسك كف ملك ...قائلة بأمتنان والراحة تدب أوصالها "لا أعرف كيف أشكرك يا ملك ...ولكن هذا سيعني لي الكثير و لظافر أيضًا" ،

قاطع حديثهما قدوم الخادمة بهاتف من أجل السيدة رجاء ، لتستأذن رجاء منها لتجيب على هاتفها المهم،وتنهض مبتعدة
زفرت ملك بقوة، لتخور قواها ...ويتصدع قناع قوتها المزيف،لتنكس رأسها وتغطيها بيديها ، تنفرج زوايا فمها لتضحك بقهر ، ليزحف الحزن بمكر فوق ملامحها ويستوطن داخل عينيها ...وتسب قلبها الغبي الذى عشق رجل ..كانت هي شاهدته الأولي والوحيدة لقصة حبه المستحيلة

يتبع...


مارينا جمال غير متواجد حالياً  
قديم 19-06-21, 10:42 PM   #15

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

فتحت باب مكتبه ، بعدما أذن لها بالدخول ، تحمل بين يديها أوراق تحتاج لتوقيعه ، لتجده واقفًا أمام المرآة يراقب مظهره ...، لتتنحنح ..حتى تلفت أنتباهه ...
" سيد هادي ...هل من الممكن توقيع تلك الأوراق الهامة قبل رحيلك ؟!" ،
زفر بعنف ...وفك عقدة رابطة عنقه بملامح متجهمة ، ليستدير لها ، ويمسك برابطتين أخريتين ...ويرفعهما أمام وجهها ويسألها ...
" أي منهما أفضل ؟!" ،
" كلاهما جيد " ...قالتها بنبرتها الجادة ،
" أختار واحدة ..." قالها مصرًا،
" فلتوقع الأوراق من فضلك ..." قالتها وهى تزين ثغرها ببسمة متزنة ...متجاهلةإصراره ،
ليهتف بنفاذ صبر بعدما أصبغ صوته بالصبينية ..
" هيا ميمي ، أنها الساعة الرابعة ونصف ، أى خارج أننا الأن خارج دوام العمل ، لذا عليك التوقف عن لعب دور السكرتيرة الصارمة ، وكوني ميمي صديقة الجامعة " ،
عقدت كتفيها ...تنظر له بملامح صارمة ..جادة ، لتلين تقاسيم وجهها ويعلن ثغرها عن مولد بسمة ..لتقول باستسلام تام أمام نظرات عينيه الشبيهه بنظرات صبي يرجو أمه ...وبها تعلن أنتهاء دورها الجاد لليوم ...
" الحمراء ذات الخطوط البيضاء الرفيعة...ستكون أفضل لحفل الموسيقي " ،
لتضييق عينيها ساخطة ...قائلة بحنق لذيذ " كما عليك التوقف بمناداتي بهذا الأسم " ،
" أنا أفضله أكثر من ملوكة " قالها مشاكسًا بينما يعقد رابطته الحمراء " ،
لتحرك رأسها بيأس قائلة بفقدان أمل " لا فائدة فيك أنت و شقيقك و أسماء الدلال خاصتكم ،
اتسعت بسمته ضاحكًا ..بتلك الطريقة التى كانت تخطف قلوب الفتيات معه بالجامعة ، عداها هي ، فكان قلبها محصنًا بأحتلال أخر لثكنات قلبها ،
أختارت المقعد المواجه لمكتبه حتى تجلس عليه ، لتراقبه بعين فرحة لأجله و تسأله







" هل ستعزف ساحرة الكمان خاصتك فى هذا الحفل؟!" ،
" خاصتي ؟!" ..سألها بدهشة ، وعلى الرغم من إعجابه بتلك الكلمة ، التى كان وقعها صاخب على لحن قلبه الراقص ،إلا أنه أردف قائلًا ..
" هى ليست بخاصتي بعد ..." ،
نظرت ملك له بخبث ..قائلة ..
" نعم ..ولكن لا تنكر أن وقع الكلمة قد أعجبك"،
ابتسم لها فى المرآة ..متأكدًا بأنه لا يستطيع الأفلات منها ..ليعترف بعينين زاخريتين بالفرح والسعادة ..وصوت يتلألأ فيه الحياة
" نعم ..يعجبني للغاية" ،
استدار لها ..بعدما أنهى من عقد ربطة عنقه ... ويضبط سترة بدلته الكحلية ويشد من جسده ..،
يسألها عن رأيها ...لتمرر عينيها بتقيم بدءًا من رأسه حتى أخمص أصبعه ..لتشير بيدها بأنه لا بأس ، ليزوي ما بين حاجبيه سألاً بغيظ
" ماذا تعنين بهكذا ؟!"...مقلدًا حركة يداها ، لتجيبه مشاكسة ..صابغة نبرتها وملامحها بالجدية" لا بأس..." ،
ليفتح فمه مصدومًا ويقول مستنكرًا قولها ..
" يا فتاة أنا مديرك بالعمل إلا تستطعِ ...تملقي قليلًا " ،
" أنت قلت أن نكونا هادي وميمي ..وها أنا فعلت " قالتها ملك وهى ترفع كتفيها بلا مبالاة ،
ليقول لها جادًا
" حسنًا ..فلنعود لهذين السمجين مجددًا ، أنا مديرك و أنت سكرتيرتي...وقل لي ما رأيك "،
زفرت ملك بقنوط لتسأله " هل ستمنحني علاوة ؟!" ،
" يا لك من مادية ....لا ..." ،
" حسنًا ...مظهرك جيد ...سيد هادي "،
اغتاظ منها كثيرًا ليهتف بصوت عاليًا عن نبرة صوته الهادئة" جيد ..فقط جيد؟! " ،
ضغط ما بين عينيه .. ليفتح عينيه زافرًا بهدوء ، ليقول بعدها..
" حسنًا سأعطيكِ نصف علاوة "،
أرخت جسدها للوراء ..لتتنهد بعمق ..وتمط شفتيها المكتنزتين ..
" مظهرك مثير للأهتمام سيدي ..." ،
وضع كفيه داخل بنطاله ، مقدمًا قدمه اليمني عن أختها قائلًا بترقب "علاوة كاملة ؟!" ،
لتطلق صفيرًا من بين شفتيها المضموتيين ، لتغازله بهيام مصطنع
" يا الهي ..ياسيدى أنت وسيم للغاية ، ألا تفكر أن تصبح نجمًا سينمائي ؟"،
لم يستطع هادي التحكم فى ضحكته ، ليتقهقه بضحكة رجولية جذابة ، ليهز رأسه بعدم تصديق ...تلك المرأة ..التى يخاف منها جميع موظفين شركته ربما أكثر منه ، تستطيع إضحاكه بكل سهولة ويسر ، فقط إذ أرادت...ليجلس على الكرسي المقابل لها ...يشاكسها
" أنت متملقة سيئة للغاية ميمي" ،
" و أنت عاشق للغاية هادي " ..قالتها بسعادة رغم هدوء نبرتها ، هى تعرف معنى أن تكون عاشقًا ، ألم تكن هى عاشقة بدورها فى وقت مضى ، ولكن تتمني لقلبه مصير مخالف لقلبها المهلهل
أغمض عينيه بأحراج ...ليومأ لها معترفًا قبل الجميع..بأنه نعم عاشق ، لتتسع بسمتها ..وتلمع عيناها بالسعادة لأجله ، فهو يستحق كل السعادة ،
لتمط شفتيها قائلة بعدم تصديق " يا الهي لا أصدق الجامعة بأن هادي النسخة العربية من مستر دارسى الأستقراطي ..المغرور والمتعجرف ، قد سقط فى الحب مع فتاة ...لا تعرف حتى أسمه"
" هاي ..أنا لست مغرور أو متعجرف ، كما بالطبع ليس بأستقراطي ..." قالها بحنق مفتعل ،
لتجيبه بمكر ..
" الأستقراطي هو من يعشق عازفات الكمان سيد هادي " ، ليضحك على مزحتها ، ويسألها بجدية " ما رأيك أن تأتي معي لتتعرفي عليها " ،
" سأتعرف عليها ..بعد أن تعرف نفسك أنت إليها ..يا هادي " قالتها وهى تومئ رأسها عدة مرات ،
ليتنهد هادي بعمق ويخاف من أتخاذ تلك الخطوة ، ليفرج عن أفكاره كطبيعة حاله معها " لا أعرف يا ملك ..خائف جدًا من تلك الخطوة " ،
" وهل ستظل ترسل لها الزهور ...المزينة بكلمات من الشعر فقط يا هادي ، عليك التعرف على تلك الفتاة عن قرب...على الأقل تعرف هى أن هناك رجل أسمه هادي يحبها " قالتها ملك بجدية..تحثة على إتخاذ خطوة جدية فى تلك العلاقة ..تود فعلًا ، أن تكن تلك الفتاة تستحق عشقه لها ..وتتمنى أن يحصل قلبه عليها ،
تنهد مفكرًا فى كلمات صديقته ...هو حقًا يود أن يعلمها بمن هو ، يصارحها بحب ...نبتت بذوره منذ اللحظة التى رأها صدفة فيها على المسرح الذى رغب أن يرا كواليسه وهناك قابلها .. كانت تتدرب على عزف كمانها ..
فتوارى خلف الستار ، ما أن سمعها تتحدث إلى نفسها ..تطلب من حالها الهدوء تستأذن من كمانها .. بأن يسمح لها بالعزف على أوتاره ، ورغم دهشته من سؤالها المجنون ، إلا أن جدية صوتها والترجي الذى كان يتخلل نبرتها ، جعله يصدق بأن آلتها حية ، ليراقبها...وهى تغمض عينيها ..وتمسك بالعصا وتحركها بمهارة فوق أوتاره ..بينما يدها الأخرى تمارس سحرًا عليه ، لتخرج الموسيقى من أعذب ما يكون، ...تسير فوق خشبة المسرح بسلاسة ترقص مع كمانها كما لو كان عشيقها ، تدور حول نفسها ..فى حلقات واسعة ، وأناملها لا تتخلي عن أوتار كمانها ، ليشعر بأن نغمات باتت تحلق فوقهما بكل مكان، تميل بجسدها للوراء ، ويداها تتشبث بكمانها الذى مال مع ميل جسدها الرقيق ..كان مبهورًا بها ، بعزفها ...بملامحها التى تجسد النغمات المتطايرة ،و للخسارة أنتهت معزوفتها ، لتتوقف و تلتقط أنفاسها المتلاحقة ، بينما ضاعت أنفاسه فيها ، لتتلاحق الصدف المفتعلة ، و يتجدد لقاءه بها مع كل ليلة كانت تعزف فيها ،
ولم يوجد سبيل لأخبارها بمشاعره التى تنمو وتكبر كلما رآها ، والذى لا يستطيع قوله أمام عينيها النجلاوتين إلا بالزهور و أبيات من الشعر المقتبسة ، ورغم مرور عام ونصف ، ومعرفة أن جمال ملامحها ، لا يقارن بنقاء قلبها ، لم يستطع إتخاذ تلك الخطوة ، فهناك ما يمنعه بالبوح ، هناك ما يأخر خطواته عن الأمساك بحبه ،
عاد ببصره للجالسة أمامه ..تنظر له بتدقيق ويعلم أنها قد تكون قرأت أفكاره بالفعل ، ليتنهد ..مفتعلًا بسمة و شيئًا ...من الحيرة يتسرب لروحه ..ليردف قائلًا .." أعتقد أنه على الأنتظار ..فأنا ليس مستعد بعد .." ،
" أوه ...يا الهى ، ألم تجد شقة صغيرة تناسب مرتبك أم مديرك بالعمل بخيل كمديري " ..قالتها ملك ساخرة منه ،
ليقول لها بحنق " كفاكِ تهكمًا" ،
" و أنت كفاك جبنًا يا هادي ...المرأة لا تحب الرجل الضعيف ...ذا الخطوات البطيئة ، بل تعشق الرجل الذى يجتاح حياتها كليًا ..ويفعل المستحيل ليظفر بها " ...
و الظفر كان من نصيب شقيقه ظافر ...!!!.

أنتهى الفصل


مارينا جمال غير متواجد حالياً  
قديم 19-06-21, 10:45 PM   #16

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

قراءة سعيدة ...سيداتي..أنساتي
وفى أنتظار أرائكن....إلي اللقاء حتى السبت المقبل


مارينا جمال غير متواجد حالياً  
قديم 19-06-21, 10:56 PM   #17

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الساموراي مشاهدة المشاركة
تبدو رواية واعدة بالتوفيق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omsama مشاهدة المشاركة
بالتوفيق دايما❤❤❤❤
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة هزار مشاهدة المشاركة
أعجبتني البداية اتمنى لك كل الحظ والتوفيق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارة البيت مشاهدة المشاركة
بالتوفيق دايما
❤❤❤❤
❤❤❤❤
❤❤❤❤
❤❤❤❤
❤❤❤❤
❤❤❤❤


بشكركم من كل قلبي و أتمني تنال إعجابكم


مارينا جمال غير متواجد حالياً  
قديم 19-06-21, 10:58 PM   #18

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانه عبد مشاهدة المشاركة
حمدالله على السلامه مارينا بدايه موقفه لروايتك الثانيه بعد كارمن مع ان اي كنت متوقعه جزء ثاني لكارمن بانتظارك كل سبت يا عزيزتي موفقه إنشاء الله 😍😍

حبيبتى يا دانة ، إن شاء الله ، إذ كان لينا عمر ...الجزء الثانى من كارمن بعد رواية مذاق الحب ، واتمني أنها تنال إعجابك


مارينا جمال غير متواجد حالياً  
قديم 20-06-21, 08:08 PM   #19

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

الف مبىووووك وربنا يوفقك

Omsama غير متواجد حالياً  
قديم 21-06-21, 03:26 AM   #20

امال رضا

? العضوٌ??? » 484406
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 56
?  نُقآطِيْ » امال رضا is on a distinguished road
افتراضي

فصل ممتع وجميل جدا تسلم ايدك وشكراً وبانتظار المزيد

امال رضا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.