آخر 10 مشاركات
132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          417 - لمن يسهر القمر - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-21, 12:07 AM   #1

heba*ismael

? العضوٌ??? » 461437
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » heba*ismael is on a distinguished road
افتراضي ما بين ضحى وضحى جنون *مكتملة*


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احب اعرفكم انى اخيرا ولله الحمد اتعلمت انشر في المنتدى اتمنى أن الاقى ترحيب بينكم.انا هبه ابورحاب إسماعيل كاتبة هاوية اعشق الكوميديا .
سأبدأ بأذن الله في نشر نوفيلا ما بين ضحى وضحى جنون.

مواعيد النشر
السبت والاثنين الثامنة مساءً بتوقيت مصر
.

النوفيلا كوميدى اجتماعى تدور حول أب أرمل يعيش مع ضحى ابنته ذات التسع سنوات عمرا والمائة عام لسانا ويدخل لحياته ضحى أخرى ذات العشرين عمرا والتسع سنوات عقلا ليقع المسكين فريسة ما بين ضحى وضحى







روابط الفصول

الفصل الأول .. المشاركة التالية
الفصل الثاني .. بالأسفل

الفصل الثالث
الفصل الرابع








التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 29-06-21 الساعة 02:03 AM
heba*ismael غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-21, 09:02 PM   #2

heba*ismael

? العضوٌ??? » 461437
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » heba*ismael is on a distinguished road
افتراضي الفصل الأول

ما بين ضحى وضحى جنون
الفصل الأول
فتح رأفت عينيه ليبتسم ابتسامة حانية سعيدة عندما رأي ضحى ابنته ذات التسع سنوات تجذب في لحيته المهذبة الانيقة وتحاول ايقاظه لتهتف في غيظ لذيذ
) صباح الخير يا عم بابا .من الصبح وانا بحاول اصحيك. ينفع كدا هتأخر عالباص وممكن اقعد في البيت واتاخد غياب ويضيع مستقبلي التعليمى ينفع كدا يا عم بابا؟(
ضحك رأفت في استمتاع بحديث ضحى ومال عليها مقبلا وهتف بمكر
)يا سلام علي الانضباط والاهتمام بالدراسة .يا ترى السبب ايه يا ضحى .المس مروة صح؟ والله يا بنتى مستحيل يكون عمرك تسع سنين .انتِ عديتِ مرحلة الطفولة من زمان وحاليا عاملة زى عواجيز الفرح اللى يحاولوا يوفقوا راسين في الحلال ويجوزوا كل العزاب في كل المناسبات..بس برضه افهم ليه الإصرار علي مس مروة بالطريقة دى ولا الإصرار دا علشان ابنها هو اسمه ايه؟ نسيت !
مطت ضحى شفتيها في ضيق طفولى وهتفت في توضيح للخطط الخمسية المستقبلية
)ابنها اسمه ادهم يا بابا وهي أرملة يعنى مناسبة جدا لحضرتك وادهم مناسب جدا بعد عشر سنين ليا ونكون ضربنا عصفورين بحجر واحد صح ؟
فغر رأفت فاهه وحاول أن ينطق ويرد عليها إلا أنه لم يستطيع فهز رأسه في صمت ليصاب بالسعال الشديد من هول ما سمعه ….ثم لم يلبث أن تحرك فى صمت محاولا التماسك أمامها...مطت ضحى شفتيها وهتفت فى صوت مسموع
( هو أنا قلت حاجة غلط يا حضرة المهندس اللي هو بابا يعنى ...غلطانة انى بدور على مستقبلنا مرة واحدة)
تحرك رأفت راجعا إليها مرة أخرى ليحملها عاليا ويدغدغها فى حب شديد ويهتف من بين أسنانه
( مستقبلنا مرة واحدة يا ضحى ...يا بت إللى زيك آخر معرفته بالمستقبل الشهادة الابتدائية ويكون متفوق يطلع الأول مثلا على المدرسة على الجمهورية مثلا يعنى ....يفكر فى درس الماث....يحسن اللغة عنده ...وبنتى ما شاء الله بتفكر فى مستقبلنا الاسرى جمعاء ....جمعاء يا ضحى…..يلا يا حبيبتى علشان تلحقي تلبسى قبل باص المدرسة ولا دا بعيد عن خطط سيادتك القافزة عبر الزمن )
قهقهت ضحى في سعادة هاتفة في مكر
(باص المدرسة ويبقى بعيد عن خططى..لاء طبعا يا عم بابا دا باص المدرسة هو المكان الأساسى لوضع الخطط المستقبلية ..الله امال نعمل ايه بس لازم نفكر في مستقبل الأسرة يا بابا ..ودول اسرتين هنلم شملهم)
دمعت عينا رأفت ورفع عينيه في شكوى صريحة لرب السماء متعجبا من تفكير الصغيرة السابق لكل الأعمار.
تحركت ضحى لداخل فصلها فى هدوء واعتزاز لتقابلها صديقتها مى وتجرى نحوها في سعادة وتضحك بصوت عالٍ وتهتف فى صخب
(اتأخرت ليه يا ضحى .مس مروة من أول الطابور وهى بتدور عليكِ ..خايفة لتكونى غايبة النهاردة ولا حاجة )
تنهدت ضحى فى حزن شديد وهتفت فى قلة حيلة تسقطك ارضا من وجودها لدى طفلة مثلها
( على ما يبدو وبكل أسف ...موضوع مس مروة وبابا مستحيل يتم ...بابا رافض الموضوع شكلا ومضمونا وبيقول حاجات غريبة كدا زى انها بتقرب منى قاصدة احبها علشان بابا يتجوزها وانه معندوش الراحة ناحيتها وشايفها انسانة متكلفة فى تعاملها وابنها شقى جدا...
ثم لم تلبث أن تنهدت مرة أخرى فى غيظ وهتفت فى ضيق شديد من موقف والدها وهتفت
(تخيلى أدهم الكيوت الهادى المؤدب شقى ....شايفة الظلم!)
ضمت مى شفتيها فى براءة زائفة وهتفت:
(شوف ازاى أدهم شقى إللى يدوب مكسر نص كراسى المدرسة من التنطيط عليها شقى ....إللى يا عينى غلبان ومطفش المدير ذات نفسه مش المدرسين شقى ....لا ظلم بصراحة وظلم شديد من عمو رأفت ولازم نوضح له الافتراء إللى بيصدره للمسكين أدهم ....عالعموم يلا على الفصل ...الحصة هتبدأ حالا)
ابتسمت مس مروة لضحى وقبلتها وهى تربت بحنان بالغ على كتفها هاتفة
( برافو يا ضحى إجابة صح شاطرة يا حبيبتى)
وقفت رقية صارخة فى حدة
(صح ازاى يا مس مروة ....الإجابة هى الشمس يبقى ازاى إجابتها صح!!)
نظرت نحوها مروة فى حدة هاتفة
(انا قلت صح يبقى صح ...قومى يلا انتِ جاوبى على السؤال دا متى ينزل المطر على الساحل الجنوبى الشرقى غرب البلاد؟)
فغرت رقية فاها لتصرخ بها مس مروة
( إجابة غلط ...تانى مرة ركزى علشان تجاوبى صح زى العسل ضحى)
تنهدت ضحى فى أسى زائف وهتفت فى براءة مصطنعة
(معلش يا مس ..سامحيها الغيرة صعبة ...الله يسامحها)
احتضنتها مس مروة فى تعاطف وشفقة هاتفة فى تشجيع
(قلبك طيب يا ضحى يا حبيبتى ...يا ترى بابا عامل ايه ؟كويس؟ لعله بخير؟ خليه ضرورى يحضر اجتماع مجلس الآباء الاسبوع الجاي يا ضحى اتفقنا!)
************************************************** **

تحرك رأفت داخل مكتبه فى غضب وجنون ليرفع سماعة الهاتف متصلا للمرة الخامسة فى عشر دقائق هاتفا فى غيظ
( هاه يا كامل المشروع اتسلم ولا لسه ؟)
صمت ليستمع بصوت محدثه ليصرخ فى عنف
( يعنى ايه لسه كمان ساعة ...انت عارف أن ضحى رجعت البيت من ساعتين وهى لوحدها ...كدا مضطر امشى ولما يتسلم ابعتلى الأوراق عالبيت امضيها واخلصها هناك )
اغلق الهاتف في عنف دون سماع رد الاخر ...وتحرك فى عصبية شديدة هامسا لنفسه
( عندك حق يا ضحى ...لازم افكر فى الجواز ...غلط اسيبك الفترات الطويلة دى لوحدك ...يارب دبرنى...خايف اتجوز واحدة تطلع زى شريرة الأفلام ونقلبها لقصة سندريلا....
ثم لم يلبث أن ارتعب واتسعت عيناه خوفا وهمس
( لاء وممكن أنا كمان اموت وضحى تتعذب وتتبهدل من بعدى ....كلهم بيحصلهم كدا فى الافلام)
ثم لم يلبث أن ضغط الاتصال برقم معين ليرد شخص بصوت ناعس فيصرخ فيه منفعلا
(اكرم فوق شوية ....ايه نايم علطول ....الساعة تلاته العصر يا محترم )
جز اكرم صديق عمره علي أسنانه وهتف فى حنق
(تمام وفين المشكلة يا محترم ....دا اسمه وقت القيلولة نايم زى البنى آدمين الطبيعيين وقت القيلولة.....اه صحيح نسيت معندكش يا مسكين وقت قيلولة)
صرخ فيه رأفت فى جنون كاد أن يخرق له طبلة أذنه
( عاوز عروسة تكون بنت حلال وطيبة وعلى ضمانتك .....عاوزاها النهاردة ....فاهم يا أكرم ....إياك تكون شريرة او مثلا.......
قاطعه اكرم متنهدا فى عمق ويأس من تصرفات صديقه الجنونية
( رأفت ودنى...حرام عليك بجد أنا حصلى طرش مؤقت من سيادتك وأية حكاية العروسة دى كمان والنهاردة ....ايه نفسك تنام وقت القيلولة؟
ابعد أكرم الهاتف عن أذنيه ضاحكا حتى لا يستمع لشتائم رأفت التى رنت فى كل مكان بأفظع الألقاب والصفات له ثم لم يلبث ان تحدث اليه مرة أخرى فى هدوء قائلا
( رأفت ...انا عرفتك على خمس بنات حضرتك واتنين ارامل وستة مطلقات ولا واحدة عجبت حضرتك ...المفروض اعمل ايه؟ اجيب العروسة التفصيل إللى تعجب سيادتك منين يا مغلبنى وتعبنى فى عيشتى....والله دى مراتى ما بتطلع عينى زيك!!
تنهد رأفت فى يأس وهمس بصوت خافت
( طب أعمل إيه بس يا أكرم ...مفيش واحدة لاقت قبول عندى وعند ضحى فى نفس الوقت ....إللى تعجب ضحى مارتحش انا ليها واللى اتقبلها ضحى تكرهها وترفض حتى مقابلتها وانا احترت صراحة....لا يمكن اتجوز إلا واحدة احس من جوايا انها هتكون سند لبنتى من بعدى ....واحدة متأذيش بنتى فى غيابى وفى نفس الوقت ضحى تحبها)
تنهد أكرم فى حيرة وضيق مماثل لصديق عمره وهو يفكر فى حل لهذه المعضلة الصعبة ثم لم يلبث أن هتف فى سرور كمن اكتشف قانون الجاذبية فى لحظة تجلى
( طيب ....مالها نورهان جارتك...اهو تعرفها من زمن ....وهى هتموت عليك ...واظن فيه قبول عند ضحى من ناحيتها وبيخرجوا سوا أحيانا وممكن تكون سعيدة معاها)
رد عليه رأفت والتفكير العميق يظهر عليه
( هى ممتازة من جميع النواحي....مشكلتها عندى فى طريقة لبسها والتقاليع الغريبة إللى بتعملها أحيانا...لو تعقل بس شوية ....دا أنا مرة لحقتها كانت هتعمل وشم على كتف ضحى بشكل عقرب .....قال ايه الموضة ويدل على القوة والسيطرة ....انا ناقص اروح مرة الاقى البت كلها رسومات يا أكرم )
ضحك أكرم فى استمتاع وهتف مفسرا
( اسمه تاتو يا جاهل ...كمان بتعلم بنتك الموضة وانت مش عاجبك....امشى يا رأفت وهشوفلك عروسة الهى ربنا يرحمني من زنك الابدى يا شيخ)
تجلس ضحى تتابع أحد أفلام الأطفال الشهيرة لتهمس لنفسها فى غيظ طفولى
( ايه دا ؟عبط والله....فى أطفال ممكن يصدقوا الأمير يتحول لضفدعة لاء وايه كمان ...هيفضل ضفدع طول عمره ضفدع علشان الحب ...بجد أوفر...زهقتونا وقرفتونا فى عيشتنا....ما تكبروا يا جماعة بأه..
رن جرس الباب بطريقة مفزعة للغاية ...تحركت ضحى فى حذر ولم تقم بفتح الباب مطلقا حتى تعرف من هذا الذى يرن الجرس بجنون ....أحضرت كرسيا لتقف عليه وتنظر من العين السحرية لتجد فتاة قصيرة القامة بعض الشئ جميلة الملامح رقيقة ..مشعثة الملبس والشعر تدق الجرس بجنون واستجداء وتنظر خلفها فى خوف واضح ...
رق قلب ضحى الصغير لمنظرها وفتحت الباب وتحدثت في حذر شديد
( مين حضرتك ؟....وعاوزه مين؟)
ردت الفتاة سريعا
( أنا ضحى وعاوزه ماما ...اندهيلى تقى مامتك ...قوليلها بنت خالتك ضحى عالباب....بسرعة قبل ما يمسكونى ارجوكِ)
ابتسمت ضحى الصغيرة فى مكر وخبث هاتفة
( ماما تقى مش هنا ..ممكن تنفع ماما ضحى أو حتى بابا رأفت ...الموجود سداد يا حضرتك )
نظرت إليها الفتاة بعيون متسعة من الرعب وسقطت مغشيا عليها دون نطق كلمة واحدة وسقط معها قلب ضحى الصغير.


heba*ismael غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-21, 09:51 PM   #3

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء المسك والعنبر... نرجو الالتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين

15 صفحة ورد بحجم خط 18


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 20-06-21, 10:24 PM   #4

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الف مبروك ياهوبا بداية موفقه ان شاء الله

ضحى الصغيرة دى شقية جدا

ياترى ايه حكاية ضحى الكبيرة وخايفه من ايه


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 21-06-21, 09:30 PM   #5

heba*ismael

? العضوٌ??? » 461437
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » heba*ismael is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثاني

تحاول ضحى الصغيرة بكل طاقتها ان تجعل الوافدة الجديدة تفيق وتتحرك للداخل في بطء ..نجحت الصغيرة في افاقتها بعض الشئ لتتحرك معها في بطء شديد وتجلسها على احد الارائك بالمنزل وتغلق الباب في حرص وهى تتنهد في تعب وتنظر إليها في شفقة وحزن وهي تري ارتجافه جسدها الضئيل وصراخها في خوف كل لحظة بألا يضربها شخص تناديه بالعم حسام ...أغمضت ضحى عينيها في حزن وتحركت لداخل المطبخ لتحضر لها كوب من الماء وتنتظر عودة والدها من العمل ولا تدرى لما تأخر لهذا الحد ..
*********************
اتسعت عينا رأفت فى دهشة واستغراب وخوف وهو ينظر إلى الفتاة التى لا تزيد فى الحجم كثيرا عن ضحى ابنته محاولا افاقتها ترتعش وتهمهم بكلمات غير مفهومة جعلت قلبه ينتفض خوفا عليها ....نظر نحو ضحى متسائلا فى حذر
(هى قالت هى مين؟ أو عاوزة ايه يا ضحى؟ وازاى اصلا تفتحى الباب لأى حد غريب ! وبعدين فى قلة الحرص والحذر دا يا ضحى!)
زمت الصغيرة شفتيها وهى تشير إلى الفتاة المستكينة فى ضعف وهتفت فى مؤازرة خفية للضيفة الضائعة
(هى كانت بتسأل عن واحدة بنت خالتها اسمها تقى يا بابا ...وبعدين انت شايف هى مسكينة ازاى....وشكلها خايفة ازاى ؟صعبت عليا اوى....نفسى تساعدها يا بابا اصلها تايهة)
ضغط رأفت على اسنانه بشده وهتف قائلا
(معقولة واحدة كبيرة زيها وتبقى تايهة...هاتى البريفيوم من جوا يا ضحى علشان نفوقها ونصحيها يلا بسرعة علشان نفهم الحكاية)
أسرعت ضحى للداخل فى سرعة فى حين دق جرس الباب وسمع صوت أكرم يهتف فى سعادة
(افتح يا عريس ...أما أنا لقيتلك عروسة إنما ايه تحفة).
كاد رأفت ان يبكى من شدة الغيظ وهو يفتح الباب فى حذر
ويهتف فى ضيق
( اتفضل يا وش السعد يا جلاب الخير )
دخل أكرم متعجبا من طريقة كلام صديقة ليفاجأ بالضيفة المغشى عليها ليرفع حاجباه فى ريبة متسائلا
(هو انت اتجوزت ومن ورايا كمان يا رأفت ....مين دى ؟وعملت فيها اية يا ظالم يا مفترى؟)
انقض عليه رأفت فى جنون صارخا
(أكرم مش وقتك خالص دلوقتى ...لما نشوف آخرة المصيبة اللى وقعنا فيها دى اية؟ )
اسرعت ضحى بتقريب زجاجة العطر من أنف الضيفة والتى تململت فى ضيق ثم فتحت عينيها مرة واحدة صارخة فى خوف ....اشار اليها اكرم ورافت فى فزع لتهدئتها وهتف رأفت في سرعة وهدوء
( انا صاحب البيت دا وحضرتك اغمى عليكِ مع بنتى ضحى متقلقيش خالص )
اجهشت الفتاة فى البكاء المرير ليهز رأفت رأسه فى صمت وحيرة وهتف
(اتفضلى مع بنتى اغسلى وشك ونفهم الحكاية بعد ما تهدى شوية )
أسرعت بالهرب من أمامهم بسرعة وهى تمسك بيد ضحى الصغيرة كأنها تحتمى بها لتنظر اليها ضحى فى تعاطف وحمية شديدة
انهار رأفت جالسا وهو يرتعش حرفيا. ...كاد ان يتكلم أكرم ليرفع الأخير يده محذرا اياه من ان ينطق بكلمة واحدة....غابت الفتاتان لبرهة من الزمن لتخرجا وقد هدأت الضيفة واستعادت توازنها ...نظر اليها رأفت متمعنا ...ملامح طفولية محببة وعيون لامعة كالقطط تنظر اليه فى تحفز شديد يشعره كأنها ستنشب اظافرها حالا فى وجهه كأنها قطة حقا .وجهها مستدير جميل الملامح وشعر اسود طويل حالك السواد ....تنحنح فى حيرة وغض بصره وتساءل فى عدم ترحاب وضجر
( اهلا بحضرتك ..بس اعرف مين حضرتك الاول؟وأزاى دخلت هنا فى عدم وجودى)
خفضت الفتاة عينيها للأسفل خوفا وخجلا ولم تنبس ببنت شفة فى حين وقفت ضحى مدافعة عنها بقوة مما استدعى رفع والدها لحاجبيه استغرابا....قلما تدافع ابنته عن أحد بهذه الطريقة..
أسرعت ضحى بالشرح هاتفة
( بابا دى اسمها ضحى وهى كانت بتظن ان دا بيت بنت خالتها ....وهى هربانة من بيتهم علشان.......
صرخ رأفت فى جنون وعدم استيعاب لما يحدث حوله
( نعم هربانة من اهلها وحضرتك دخلتيها البيت ...عاوزة مصيبة تحصل لبابا يا ضحى دا كلام برضه يا عاقلة ؟)
مطت ضحى شفتيها فى استنكار وهتفت فى إصرار
( يعنى هى كانت خايفة ومرعوبة وعمالة تعيط من الخوف وأنا اسيبها كدا يا بابا فين الرحمة ؟فين الإنسانية؟ فين إللى طلبته منك ؟فين الشيكولاته وفين المولتو والكانز يا عم بابا وكمان فين كيك الفانيليا تبعى)
كاد رأفت ان يخلع شعره فى يده وهو يجذبه بقوة وغيظ وجنون وهتف فى الفتاة صارخا مخيفا
( حضرتك دخلتى البيت وخلاص ارتحتى...اتفضلى مع السلامة من غير مطرود ...وارجوكِ أنسى البيت دا خالص هى مش ناقصة مشاكل يا .........
ردت الفتاة فى حرج وخوف
( ضحى )
رفع رأفت حاجبيه فى دهشة متسائلا ( نعم )
كررت الفتاة فى رقة وارتياح رغم صياحه وشدته وعصبيته الواضحة
( اسمى ضحى ...ضحى قالت الاسم قبل كدا بس حضرتك ما اخدتش بالك ....ارجوك يا استاذ انا محتاجة الاقى بنت خالتى ودا عنوانها ...اروح فين دلوقتى بس والليل فرش فرشته على الدنيا )
جحظت عينا رأفت وهتف مكررا فى عدم فهم
( الليل فرش فرشته على الدنيا ....تصدقى حصل الليل فرش واستغطى كمان علشان ينام ! امال احنا صاحيين ليه لحد دلوقتي يلا يا صفروته منك ليها استغطوا انتوا كمان ....صبرنى يارب )
اقتربت منه ضحى ابنته ولمست يده فى رقة واستعطاف حقيقى قلما يخرج منها فهى دائما تطلب وبقوة وتعلم انه لا يستطيع رفض أي طلب لها حزنا وشفقة عليها بسبب فقدها لامها منذ عامين .....همست ضحى فى نبرة آلمته
( بابا علشان خاطرى خليها هنا ...تخرج تروح فين؟ بكرا هندور على بنت خالتها إللى أكيد ساكنة قريب من هنا....هى كمان يتيمة زيى بس هى باباها إللى راح عند ربنا ...لو كان عايش مكنش حد بهدلها وضربها كدا شوف ايديها مليانة جروح ازاى ....النهاردة بس ربنا أراد توصل عندنا علشان بابا حبيبى الشجاع ينقذها من الأشرار المتوحشين...ارجوك انقذها يا بابا )
مسح رأفت على وجهه واستغفر ربه فى سره وأخذ يفكر فى صمت وهو ينظر نحوهما يتأمل ابنته بمنظرها التى تبرع فى رسمه عندما تريد شيئا...البراءة الرقة والضعف ..لا يستطيع رفض طلبها مع هذا الوجه ...أما الأخرى و التى صادف القدر أن تكون ضحى هى الأخرى كأنه لديه نقص فى جينات الضعف الخاصة به تجاه الاسم والمضمون..تقف صامتة منكسة الرأس ترتعش خوفا وترقبا مما رقق قلبه عليها .استغفر ربه مرة أخرى وهتف منهيا الحديث لهذا اليوم
( خلاص ممكن تفضل الليلة دى والصبح بدرى نعرف عنوان بنت خالتها ونوصلها هناك وخلاص ...يلا اتفضلوا ناموا حضراتكم..)
مطت ابنته شفتيها فى براءة زائفة وهتفت
( بابا حضرتك ناوى تخلينا ننام من غير عشا....عيب والله عليك يا عم بابا ...هو دا الكرم ..هى دى الأصول....هو دا واجب الضيف ...هو دا.........
قاطعها رأفت فى غيظ وترقيع
( هو دا طول اللسان إللى لا يمكن نخلص منه ...يلا يا أم لسانين ونص هاتى أطباق وانا جايب معايا بيتزا وعصير فريش يلا)
صفقت الوافدة الجديدة بيديها وهتفت فى انبهار كالأطفال مما جعله يرفع حاجبيه دهشة حين هتفت فى براءة حقيقية وليست مزيفة كضحى الصغيرة
( الله بيتزا ...أنا بحب البيتزا اوى شكرا. شكرا يا عمو رأفت...ربنا يخليك لينا....يلا يا ضحى نجهز الاكل علشان انا جعانه اوى)
أمسكت ضحى الصغيرة بيدها وهى تشير باتجاه المطبخ وتحركا سويا ضاحكتين منسجمتين مما جعل رأفت يهز رأسه فى عدم تصديق وتعجب لتآلف ضحى الغريب مع تلك الوافدة الصغيرة.....فى حين ابتسم أكرم فى مكر هاتفا
( خلاص ....ولقيت ضحى التانيه يا رأفت ربنا يستر وما تلبسش فيها يا بطل)
*******************************************
انتهوا جميعا من تناول العشاء لتبتسم ضحى الوافدة فى رقة وتهذيب قائلة فى امتنان حقيقى
( شكرا على العشا....اول مرة هبات شبعانة ...حقيقى سعيدة انى معاكم )

ارتفع حاجبا رأفت فى دهشة وصدمة لقولها البريء وتمتم بكلمات غير مفهومة وهو يهز رأسه فى حزن على حالها فى حين هتفت ضحى فى حمائية شديدة
( خلاص مش هيحصل تانى ان حد يعذبك او يضربك او ينومك من غير عشا ...هنلاقى بيت بنت خالتك إللى اسمها تقى وهتعيشى معاهم سعيدة وتوته توته خلصت الحدوته)
نظر إليهما رأفت فى شك وتحفز وهمس متسائلا فى ريبة وتخوف
( طيب افرض معرفناش نوصل لعنوان بنت خالتك هنتصرف وقتها ازاى يا عباقرة؟)
مطت ضحى الصغيرة شفتيها وهتفت فى بساطة كادت أن تصيب والدها بسكتة قلبية سريعة قاضية
( عادى وفين المشكلة ؟وقتها تفضل معانا وتتجوزها علشان كلام الناس بس خلاص)
رفع رأفت حاجبيه وتدلى فكه فى بلاهة وهو يستمع لكلام صغيرته وهز رأسه عدة مرات حتى يستوعب ما قيل وهتف مكررا فى عته طبيعى
( اتجوزها علشان كلام الناس....هى وصلت خلاص لكلام الناس يا ضحى ..استر يارب متوصلش كمان بكرا اتجوزها يا بابا علشان الفضايح ..قومى يلا انتِ وضحى ناموا وارحمونى من أفكاركم النيرة )
تحركتا سريعا وهما يتهامسان فى سرور ودون اكتراث لغضب رأفت والذى كان ينظر إليهم فى رعب كأنه يشاهد أحد افلام الزومبى آكلى لحوم البشر .....
جلست ضحى الصغيرة بجوار ضحى وهى تنظر إليها فى حزن وهتفت
( هو إللى باباه يموت يتعذب كدا يا ضحى ...الحمد لله أن بابا عايش انا متحملش حد يضربنى او يعذبنى او يسيبنى بالجوع ....)
ارتسم الحزن والألم على وجهها وهتفت مغمضة العينين
(ياريت كان بس ضرب وإهانة وجوع...دا كمان مصر اتجوز اخوه الصغير ...دا وحش ومجنون واخلاقه معروفة ...هو مصر على الجوازة علشان ياخدوا ورث بابا الله يرحمه فلوس وديعة فى البنك بأسمى حتى ماما متقدرش تفكها واقدر اسحبها بعد شهرين اكون كملت واحد وعشرين سنه بالتمام فأصر يجوزوني يوم الخميس الجاى فهربت منهم )
نظرت نحوها الصغيرة متسائلة فى حيرة
( طب ومامتك فين من دا كله !)
أغمضت ضحى عينيها أكثر لتكتم دموعها وشهقاتها تتوالى وهتفت فى ضياع
( ماما ....ماما كل إللى يهمها اونكل حسام وحب اونكل حسام وبتنبه عليا لازم اسمع كلامه وإلا هى كمان هتعاقبنى اكتر منه ....أنا تعبت اوى يا ضحى ياريتنى مت مع بابا ...كان بيحبنى اوى وعمره ما زعلنى و.............
احتضنتها الصغيرة فى حب وحنان جارف وهتفت فى مؤازرة:
( خلاص احنا الاتنين هيبقى معانا بابا رأفت ..هو طيب وحنين وهتعيشى معانا وتتجوزى بابا خلاص انا قررت وبابا هينفذ ..اتفقنا يا ضحى)
************************************************** **********************************************يص رخ حسام فى جنون ويمسك فى تلابيب زوجته إخلاص ويهتف في قسوة
(البنت فين يا هانم؟ بنتك هربت قبل كتب الكتاب...اكيد انتِ إللى ساعدتيها على الهرب ...يعنى اخويا مش عاجبكم ولا اد مقام سيادتكم ...يبقى خلاص انا كمان لا عاوزك ولا من مقامك ...روحى وانتِ ط....
وضعت يدها على فمه صارخة لتكتم باقى جملته وهتفت فى استعطاف ذليل
( لا يا حسام إياك تنطقها. هنرجعها وهتتجوز نادر بالجزمة كمان ...إياك تفكر تسيبنى وكتب الكتاب هيتم فى ميعاده يعنى هيتم ...بنتى وهبله وعارفة تفكيرها متقلقش الصبح هتكون هنا ......)
************************************************** **********************************************

انتفض رأفت جالسا من نومه على صوت جرس الهاتف المحمول الذى يرن بإلحاح شديد ليمسح بيده على وجهه واستغفر ربه كعادته ومد يده يفتح الهاتف ...
ابتسم ابتسامة سمجة حين وصله صوت صديقه أكرم يصرخ فى الهاتف فى غيظ
( ايه يا سى جون ترافولتا....ناموسيتك كحلى. لحد دلوقتى منزلتش الشغل والحال واقف والمكتب مليان بالعملا وكلهم طالبين المهندس رأفت بالأسم.....اخلص وأنزل انا فى انتظارك ...شورة مهببه انى اشاركك ....هى ناقصة مرة عروسة ومرة حضانة كويسه ومرة مدرسة كويسه ومرة شغل متعطل واخلصه ومرة عميل صعب عصبى اكلمه ويا عالم فى ايه كمان؟ اه ومرة مزة صغيرة فى البيت إلا صحيح عرفت مكان بنت خالتها ولا لسه؟)
ابتسم رأفت ابتسامة متسلية وهتف ببرود :
( فى مصيبة حاليا موجودة فى البيت تقولى مزة يا فالح..وصراحة الله اعلم هخلص منها ازاى ؟ياريت حضرتك تعمل اجازة علشان انا كمان اجازة وتكون عندى فى بحر ساعة عالاكتر يا حامى الحما محتاجين اعمالك السحرية ومعارفك إللى زى النمل زى ما بتقول علشان نعرف مكان بنت خالتها ونخلص...يلا)
صرخ أكرم مرة أخرى معتقدا أن صديقه يهزأ به
(رأفت عدى يومك ...بقولك النهاردة يوم مهم فى المكتب تقولى اجازة ومعرفش ايه ؟هو دلع ولا اية؟ لاء لازم تتجوز واحدة تعيد برمجتك...عقلك ضرب سوفت خالص.... بكرا ندور ونعرف مكان بنت خالتها...النهاردة مشغولين )
مط رأفت شفتيه فى هدوء كاد أن يصيب صديقه بجلطة دماغية وهتف فى صدق
( عارف اليوم مهم جدا...لكن فعلا وجودها عندى فى البيت مصيبة يا أكرم...تعالى بسرعة الله يكرمك)
انتفض اكرم فى خوف ظهر فى نبرات صوته وهتف بصوت مبحوح
( شكله بصحيح ...مصيبة ايه يا رأفت ...حصل ايه طيب؟ ضحى بخير ؟طب البنت الجديدة عملت حاجة؟ انت بخير ؟ثوانى وهكون عندك يا صاحبى)
******************************************
يضحك اكرم فى صوت واضح مجلجل حتى اختنق من كثرة الضحك ليسرع بشرب كوب من الماء ويهتف بصوت مختنق عابث
( واسمها كمان ضحى ....وبنتك خلاص حبتها وهتجوزهالك كمان علشان كلام الناس ...وهربانة من جوازه وفوق البيعة قاصر لسه مكملتش واحد وعشرين سنة …يعنى نهارك فل...لابس لابس يا حلو المعانى يا مسمسم فى المصيبة دى ....الله يرحمك ....
تحرك للخارج فى بطء مغيظ ليصرخ فيه رأفت في جنون :
( رايح فين وهتسيبنى لوحدى فى المصيبة إللى حطت على دماغى دى؟)
ابتسم أكرم ورقص حاجبيه اغاظة لصديقه وهتف ساخرا
( هروح اشترى عيش وحلاوة بكميات كبيرة ...يلا علشان اعرف اجيبلك زيارة لما تدخل السجن يا محطم قلوب العذارى ومؤلف بيت القاصرات كمان )
جز رأفت على أسنانه فى غيظ واقترب منه ممسكا إياه فى شدة وضيق وهتف به
( وقت هزار وتريقه دلوقتى ....اخلص نتصرف ازاى؟ لازم نوصل لبنت خالتها بسرعة ونخلص منها قبل ما تكبر المشكلة وأهلها يلاقوها عندى ....
هز أكرم رأسه فى حيرة وهتف مناديا بصوت عالٍ
(ضحى يا ضحى اصحى يا ضحى)
أسرع نحوه رأفت هاتفا فى غيظ
( فى أية يا خفيف الظل عاوز تصحى مين فيهم دلوقتى؟)
ابتسم أكرم فى مكر وهتف غامزا بعينه
( الاتنين يا جون ترافولتا الاتنين ..اجمل حاجة ممكن تشتم تتخانق وكل واحدة تتوقع انك تقصد التانيه ...ما علينا .المهم لازم يصحوا علشان نعرف معلومات عن ضحى الكبيرة ونوصل بسرعة لبيت بنت خالتها قبل ما الموضوع يتطور وتتدبس حضرتك فى تربية الاتنين اقصد تتجوزها واللى جابلك يخلى لك يا باشمهندس...
تنفس رأفت بصوت واضح كأنه يخرج لهب من فتحتى انفه وهتف مغتاظا
( انت بتقول فيها ..الاتنين منسجمتين وحبايب من أول لحظة لو تشوف بنتى بتدافع عنها ازاى ومش بعيد لو قابلت جوز امها تتخانق معاه ....لازم نخلص من ضحى الكبيرة بسرعة يلا نادى تانى عليهم)
قهقه أكرم مرة أخرى ونادى على ضحى ليخرج الاثنتين مرة واحدة …نظر كل من أكرم ورأفت نحو الفتاتين بعيون متسعة وفم فاغر....كل منهما تلبس منامة عليها رسوم كرتونية لذلك الطائر المسمى تويتى. هتف رأفت فى تعجب
(ازاى فيه اتنين بيجامة ونفس اللون ونفس الشكل ...وكمان اتنين ضحى ...لطفك بعبيدك يارب(
مطت ضحى الصغيرة شفتيها فى براءة وهى تهز رأسها فى تعجب من تصرفات والدها وهتفت
( ماما الله يرحمها اشترت الاتنين دول شبه بعض وكان نفسها نلبسهم سوا بس ...بس....
اغتصت الصغيرة وامتلئت عيناها بالدموع لتحتضنها ضحى وتهمس فى أذنها بصوت خافت للغاية لم يصل إليهم...ظهرت ابتسامة ضحى ومدت طرف كمها لتمسح دموعها كعادة الأطفال وهى تزيد من احتضان ضحى وتتنهد فى راحة كمن وجد ما ضاع منه وسط صحراء قاحلة ...ارتفع حاجبا رأفت تعجبا وحيرة من حالة ابنته الغير مبررة بالنسبة له...فى حين تأملهم أكرم فى صمت ولمعت عيناه فى تأثر وهمس لنفسه
( شكلك خلاص يا صاحبى ...ضحى وضحى الله يكون فى عونك ...اجارك الله لما اتنين ستات يتفقوا على راجل ...ممكن نقول الله يرحم عقله فى الوقت دا)
جلس رأفت حتى يستطيع أن يسيطر على انفعالاته وعصبيته وهمس فى حدة
( ممكن نعرف عنوان بنت خالتك علشان نوصلها يا آنسه ضحى ...بسرعة علشان نقدر نوصل لها بالنهار )
ارتجفت ضحى كعادتها كلما وجه لها رأفت حديث وهتفت فى توتر وقلق
( كل إللى اعرفه انها ساكنة فى المنطقة...........شقة رقم .......ودى طلعت شقتكم أنتم.....معرفش أى حاجة تانى(
تحدث أكرم فى هدوء محاولا امتصاص خوفها وتشجيعها على تذكر كل معلومة يمكن الاستفادة منها
( طيب ممكن اسم بنت خالة مامتك كامل ...وأسم زوجها كمان واحنا نتصرف ان شاء الله يا ضحى)
ابتسمت فى رقة وهتفت فى سرعة
( اسمها تقى محمد السيد عوض الله) وجوزها اسمه
(أحمد خلف السيد عوض الله)
ابتسم رأفت ابتسامة سمجة وهتف فى سخرية شديدة
( الاتنين عوض الله...كويس يعوض الله فعلا )
نظرت نحوه فى حدة كأنها تجاوزت خوفها الشديد منه وهتفت موضحة
(هو يبقى ابن عمها علشان كدا الاسم مكرر)
رفع حاجبيه استهجانا وهتف مغيظا لها أكثر
(لا والله ...تصدقى معلومة كان صعب اتوقعها..طيب يا فيلسوفة عصرك وعبقرية زمانك ...ببساطة لو قلتى المعلومات دى بالليل كنا ارتحنا...دول جيرانا الشقة إللى فوقنا مباشرة يعنى مش غلبة هى ...هنطلع نتكلم معاهم احنا ممنوع حد يخرج....بكرر ممنوع حد منكم يفتح الباب مهما حصل حتى أنا ...لما ارجع هفتح بالمفتاح مفهوم)
دبدبت ضحى الوافدة بقدميها لتظهر أصغر سنا وعقلا من ضحى الصغيرة وهتفت فى جنون
( يعنى ايه هنتحبس هنا وتقفل علينا بالمفتاح !! ليه ؟هو أحنا معتقلين ولا ايه؟)
ربتت الصغيرة على يدها وهتفت فى هدوء وعقلانية أثارت دهشة وتعجب الجميع
( كدا صح يا ضحى ..افهمى بابا يخاف جوز مامتك الشرير يجيب اخوه الشرير التانى والمأذون الشرير رقم تلاتة واحنا بعبطنا نفتح الباب ويجوزوكى بالعافية ....يبقى أفضل نفضل هنا وما نفتحش الباب لحد غريب وبابا يكون مطمن علينا)
وتحركت نحو والدها وربتت على يده كعجوز تفهم ما يدور حولها بحنكة وحكمة جعلت والدها يكاد يجذب شعره من شدة الغضب والجنون ..تحدثت الصغيرة فى قوة وتأكيد لكلام والدها
(اطمن يا بابا ...لا يمكن هنفتح الباب لأى مخلوق حتى لو معاه شيكولاتة جالاكسى وشيبس وبيتزا حجم كبير ....طبعا دى الطلبات تبعنا النهاردة ....والحاجة هتبقى مضاعفة طبعا مش هوصيك....تمام يا عم بابا)
انهار رأفت جالسا على أحد الكراسى القريبة منه وهو لا يستطيع النطق مطلقا ..ابتسم أكرم وربت على كتفه فى مؤازرة كاذبة هاتفا
( شد حيلك يا عم بابا ...إللى جابلك يخليلك يا بطل....لابس لابس يا رأفت يا اخويا...ايه كله له ولا دايم إلا وجه الله )
وانطلقت ضحكاته فى سعادة ومرح..


heba*ismael غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-21, 11:00 PM   #6

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

ياعينى عليك وعلى عقلك ياعمو رأفت هههههههههههههههههههه
يخربيتك ياحسام وامها دى غبيه ازاى ترمى بنتها بالشكل دا
والله عسل ياهوبا تسلم ايدك


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 22-06-21, 09:59 AM   #7

heba*ismael

? العضوٌ??? » 461437
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » heba*ismael is on a distinguished road
افتراضي

تسلمى حبيبة قلبى وسعيدة ان النوفيلا عجبتك واتمنى الباقى ينال رضاكى🥰🥰🥰🥰

heba*ismael غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-21, 03:23 PM   #8

ابتسم للحياة*

? العضوٌ??? » 480680
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » ابتسم للحياة* is on a distinguished road
افتراضي

ما شاء الله ابداااع كملي القصة جدا ممتعه والسرد جميل..... سلمت يدااااك

ابتسم للحياة* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-21, 10:32 PM   #9

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حكااية دمها خفيف و مبهجة و شكل ضحى و ضحى هيعملوا عمايل و يا عينى عليك يا عم بابا

فى أنتظارك يا هبة يوم السبت و دمتى بكل خير


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-21, 09:06 PM   #10

heba*ismael

? العضوٌ??? » 461437
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » heba*ismael is on a distinguished road
افتراضي

تسلمى انا سعيدة جدا برأيك وسعيدة برأيك في النوفيلا يارب دايما اكون عند حسن ظنك يا قلبي

heba*ismael غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اب،ابنة،حب، وفاء، ضحى،اخرى،عمل،طفلة ،وحيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.