آخر 10 مشاركات
عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشيقة ديسانتيس (134) للكاتبة: Maisey Yates (الجزء 2 من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس أكوستا (133) للكاتبة:Maisey Yates (الجزء الأول من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          [تحميل] أعشق آنانيتك عندما تتمناني لك وحدك ، للكاتبة/ &نوني بنت الجنوب& (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          لعنة الحب والزواج(81) للكاتبة كارول مورتيمور(الجزء الثاني من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11647Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-21, 10:47 PM   #101

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



فجرٌ يلّوح بمشكاة




الإهداء..

إلى التاء التي لم يكسرها العقاد في "أنتي"
و الألف المرفوعة هامتها في "أنثى"
وتاء التأنيث التي لها كل الشأن بكسر كل قيدٍ صامت وفتح العقد التي كُبلت بها، ورفع سموها ملكة متوجة دون يد!
إلى كل المجتمع ..
إليكِ ما نسجت خيوط الدجى من مظلمة، وما باح الفجر بقناديله لنسائم الصبا ..


-حين بزغ النور-


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 10:52 PM   #102

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



المقدمة

يحتجزك الظلام في هوة تتسع رقعتها كلما ظلل المستحيل شمس الأمنيات داخلك.. تغرب شمسك مخذولة وتنبلج خيوطها صباحاً.. تتحدى فيك اليأس.. يبتلعك طوفان العجز.. تتكدس المخاوف والرغبات المكبوتة بكسر القيود.. يتثاقل الحمل.. يرسى بعجز وبركانك ينفجر لتحقق ذاتاً تمردت على علل الواقع المقيتة فنالت الشفاء بحريتها!


"ما قبل البداية شفق"


**
قبل صياح الديك، ورائحة الفول في المطاعم، كانت تحتسي كأس الشّاي الغالي خاصتها أعلى سطح منزلها!
متكئة على الجدار ودوامة عقلها تسبح بالبعيد..
يومان فقط عن ولوجها عش الزوجية مع طائر قلبها الغنّاء بالغزل.. مشاعر كثيرة مرهقة تتماوج بها.. ففي الأيام الأخيرة التي تقضيها الأنثى في بيت والدها، كثيرٌ من تخبط يسحبها لهوة الشتات.. يكاد الفرح يكون في آخر قوائم الفوضى.. مزعزعة بين أمواج الوداع..
سير ليلتها كما يكون والأهم حياة مقبلة عليها لا تعرف أيًّا منها سوى ما يظهره لها شريكها فظاهره لها، والباطن تكشفه الأيام!
ختمت ليلتها بهمسه الشجي لترانيم وداع لم يدركاها..
--أرى أنك تتمنعين بما يزيد رصيدي في عقابك، وصدقيني لن أرحم... صبرتُ كثيرًا على جورك!
تتفانى في الممانعة بشهقة..
-أستحِ قليلًا يا رجل، لا أتصور حدود جرأتك هذه!
متحسرٌ بضحكة ملؤها توعد..
-أي جرأة تلك وأنت تحرميني اللمسة حتى!
اتقدت حرارتها باللهفة التي تفوقه أضعافًا..
-عيب.. والله عيب!
تدغدغه بحيائها، يتعبق نسيم أمنية حالمة ويخبرها بصدق مشاعره التي تحمل الصحة أو -ربما- في عالمه!
-تصدقين أو لا.. لا أعلم كيف تسربين بداخلي بجنون لا تحتمله نبضات قلبي، أحيانًا أخشى على قلبي من حبك!
تبتسم.. تضم الشفتين، يختفي الصوت بين الأنفاس المتعثرة..
-وأنا أيضًا..
ينتشى بالنفس الحارق ويلعن طول المدة، بزفر لهيبٍ ماجن
-ليتك قربي فقط!
وهذا أكثر ما تسمح له به، فتغلق الهاتف في وجهه..
لساعاتهما الأخيرة، تنهدت مُحمّرة.. ودعت من قلبها
-عسى نور الفجر، مصباح يهتدي به قلبي وقلبك يا سعدي!
لحظات وبوق سيارة أجرة يرتفع مارًا داخل الزقاق الضيق، يلقي عليها صباح الخير وقبلة في الهواء، تملس الوجنة تتبع أثرها والحرارة تلسعها.. يمر ويمر وما أن تلقي بالطرف حتى يشير لها بيده فتعلم أنه يود رؤيتها وكأس الشّاي خاصته..
هبطت له تتهادى بتنورة لم تبخل بتفصيل الردف، ورسم الخصر غير القابل للاستقامة، تغويه بالكثير فيسقط قلبه لها، وفي الكف كأس الشّاي كما تحب وأحب لأجلها فبادرته بالقول..
-لا يصح أن تقف من بكورة الصبح أمام بيتنا يا سعد، الشارع شبه خالٍ، ورجال المطعم يرمقوننا بعجب!
عانق المحيا، وخطوط الجسد المعوجة بكسل..
-لا أستطيع أن أبدأ اليوم دون رؤيتك؟ وجهك بطاقة الحظ والأمل لي هل أستغني عنها، أخبريني!؟
ضحكت ضحكة واسعة، تمدّه برغيف ساخن تلقفه يلوكه متلذذًا يرتشف من كأسه وفي الجودة ما وثقّه صوته العابث..
-لذيذ!
سبّته فضحك من قلبه وغمز لها..
-أتعلمين؟؟
بغنج ردت ونظراته تتمايل بها على مراكب الهوى، فتحلق برقصة تتوعد سذاجتها وقلبها الأخرق..
-لا.. لا أعلم..
هتف بوله..
-كل ما أتمناه أن أغمض عيناي وأجد اليوم أصبح الجمعة، تكوني معي ولي.. لا أسترق منك صباحي، ولا تبخلين عليّ بأمسية كما أتمنى..
صبغ الشفق أعلى وجنتيها فتدثر نمشها بين سماء الخدين..
-أنت تحرجني!
-وأنت تطيرين عقلي..
أنهى كأس الشّاي، وغادر بوقاحته الممتلئة بقائمة وعيد تتلذذ به، مضت نحو الأعلى تتجهز لدوام المصنع.
مرّت بالصوان ففتحته.. ألقت نظرة ولهة لجهازها المركون وأخرى عطشة للون الأحمر الذي يتلألأ من أثوابها التي طلبها خاطبها بوجه خاص.
مضت نحو دوامها الجزئي، ثم عادت في دقائق الرواح الأخيرة قبل العصر، تحضر وجبة الغذاء لعائلتها، ومعاينة تفاصيلها الأخيرة قبل الزواج، لكن في رؤية ضحى تحمل شطيرة على السلالم ما أقلقها، هرعت لاستقبالها ضمتها وعلى الوجنة قبلة
-من أين لك هذه؟
-من فدوى؟
استغربت..
-فدوى في منزلنا!
شكت الصغيرة
-نائل لم يستيقظ وأنا جائعة، طلبت من زينة ولم تستجب لي، ثم ذهبت لخالتي ربيعة ولم أجد إلا فدوى فصنعت لي شطائر الجبن!
تنهدت واستعدت لحربها اليومية مع نائل، وجدته يتوسط الصالة ممدًدا على أريكتها، بلا خبزٍ منذ الصباح، يترك عنه لقمة رزقهم لعامله الذي يتفوق عليه بقلة المسؤولية!
أوقظته فلم يجب.. دخلت المطبخ وأعدّت سريعًا وجبة تخرس فيها نداء معدتها والصغيرة وعديمة المسؤولية زينة التي تتسكع مع نسوة الحيّ ستحاسبها.. نفضت عن كفها المنشفة وعادت للنائم تتذمر..
-نامت عليك جدران منزلنا يا نائل!
اقتربت منه تعاين ساعتها وموعدها على قرب، ربتت على كتفه، ونادت، هزّت رأسه وبلا فائدة اقتربت أكثر
-نائل.. استيقظ.. الوقت تجاوز العصر!
وفي غطس نائل بغيبوبة النوم، ما يثير حنقها، اقتربت منه تشد قميصه بعنف تزعق فيه بحدّة
-أخبرتك أن تستيقظ فلماذا لا تفعل؟
همهم بكلمة أعطتها اليقين بأنه يظنها جزءًا من حلمه، فمضت نحو المطبخ تملأ دورق المياه بما يكفي وعادت له ترشقه بالماء فانتفض بغير وعي
-هكذا يتوجب عليّ إيقاظك!
رشقها بنظرات مغلولة شحنته للهجوم عليها يثأر لبلله، فهربت منه تخرج من الباب يصلها توعده، وتضحك بنشوة المهم أنه استيقظ.. فتحت نافذة الباب الصغيرة..
-مر على المخبز، واجلب لنا خبزًا يكفينا لأيام..
همّ بالرد بوعيد، لكن أخرسه قدوم فدوى خطيبته وابنة الجيران تتهادى بغنج أنسته حالته.. بحلق بها وطارت غيبوبة النوم وسافر بنشوة اللقاء..
-كيف حالك نائل!
حك شعره بضياع وعيناه لا تبارحان وجهها باذخ الحسن
-الآن أستطيع القول إنني بخير!
اشمأزت أخته في وقفتها منهما وجرت فدوى بعنف تخبره
-لا تنسى ما اتفقنا عليه!
تابع خطواتهما بوله، ولم يمضِ على غيبتها سوى دقائق، حتى عادت له شاحبةً كأنما أُلقي الطير فوق رأسها
-رجال البلدية يمرون على المحال يأخذون تصاريح بهدم الشارع!
انتحب قلبها تسأله النجدة تبصره واقفًا بحدقتين متواترتين شدت كفه
-رجال البلدية في الخارج، مخبزنا ضمن الخطة، تحرك!!
سحب كفه بطفولية
-وقّعت!
جمدها في وقفتها فسألت بغير وعي
-وقًعت على ماذا؟؟
أجابها بثقة..
-على المضي بهدم المحال هنا، لنفسح للبلدية فتح شارع كما تريد
تزعزعت هامتها بخذلان فسألته متشككة تشير للخارج مصدومة..
-يا مصيبة حياتي، وابتلائي في هذه الدنيا، فعلتها؟
ضربت فخذها بحرقة تذكر دعوات النساء ووعيد الرجال..
-أنت الرجل الذي تبتهل النساء في الدعاء عليه بالضر؟
رمشت بذهول
-قل لي لا.. أرجوك!
تأثر وخوفه من الدعاء لمع في وجهه، تيقنًا أن الدعوات مُجابة ففي الظلم توهب الدعوات على سحابات من الذهب إلى السمّاء..
-البلدية وقعتنا على الإمضاء كشكليات، هذا مرسوم تحدد منذ سنوات، تأخري عن التوقيع كان تأجيلًا للمحتوم ليس إلا!
صرخت بقهر:
-ولماذا تكون واجهة المدفع يا مخبول!!
هنا غلبته قهرته كرجل ورد..
-لأرمم السقف الذي تشكين رطوبته وتوقع هدمه في أي لحظة!
جن جنونها والغبي يساوم على المخبز الذي يمتلكونه بسقف تستطيع تجميع ثمن ترميمه..
-أنت لا تصدق، كيف تفرط بما نملك لأجل ترقيع السقف؟ الصغيرات ما ذنبهن؟
وبتساؤل صاعق لضميريهما
-ومن سيكون ولي نعمتهن إذا صاحبها فرّط بها؟؟
هرع إليها
-أخبرتك أن المخبز بلا فائدة، التعويض يكفيني لفتح مصلحةٍ أخرى..
كان يحكي بسعادة لا تنتمي للواقعية بشيءٍ..
-حتى أنني سأشتري لك من الحُلي أفضلها!
نفضت كفه
-لا أريد حليًا ولا مجوهرات..
-كاذبة.. ألا ترين وتتمنين، وتأسرين كل ما تشتهي معلق تحت سقف الرضا، متشدقة بمثالية وئدت
-أحلم وأتمنى، لكنني قانعة، ولا يمكنني أن أقدم مصلحة زائلة، على ضمان دائم!
-مخطئة..
لم تستمع إليه وهزّت رأسها بلا فائدة، خرجت من المنزل تتلاطم بها أمواج القهر دون أن ترسو بها على مرفأ.. مؤكد بأن نائل لا يؤتمن على عائلة.
وصلت فدوى فاستبقتا حافلة الحي.. هناك شع هاتفها بمعسول خاطبها بعبارة أزالت أطنان الثقل بفانوس بوحه..
-هل جلبتي اللون الأخضر؟ أكثري منه أرجوكِ!
للتو أدركت قيمة وجوده.. يمسك على قلبها في شدائده.

يتبع...



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-08-21 الساعة 10:57 PM
Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 10:55 PM   #103

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

طافتا في المحال التجارية، غذّت قهرها من فعلة نائل بابتياع الأثواب العامة والخاصة منها..
-اللون الأخضر سيكون ملائمًا لك!
واقتنت الأخضر بدرجاته واحمرّ وجهها لوقع تعليقات فدوى..
-ربّاه هذه القطعة ساحرة، أجزم أن سعد سيفقد ما تبقى من عقله برؤيتها.. و
أخرستها
-لا تكملي إياكِ
ثوبٌ من حرير يحتوي تفاصيل خاصة جدًا وجدًا حاله كحال كل ما ابتاعت من أثواب مغرية، تداعب حسّ الأنوثة داخل أي روحٍ تواقة للتجربة.. وعندما عدن إلى الحيّ استأذنت فدوى..
-سأمر بمخزن سعد، لمحت ضوءًا هناك، سآتي به إلى الخياطة علّه وافقني ورآه!
تتبعت فدوى النظر معها ممتعضة..
-لا تذهبي، قد تجدي تجمعاً لرجال وسائقي سيارات الأجرة هناك.. كما أنني لا أحبذ رؤيته لك بثوب الزفاف قبل الحفل..
تبسمت وجنتيها..
-أود رؤية ردة فعله..
ثم طمأنتها
- لا تقلقي سأرسل إليه رسالةً ونأتي للمشغل..
ثم سألت بشقاوة
- كيف أبدو؟
ردت فدوى بغير رضا
-رائعة.. أصلحي حجابك فقط!
حملت عنها معظم الأكياس، ومضت
أرسلت إليه فأخبرها أنه خارج على الطريق الخارجي، توجس قلبها من كذبته وغرفته مضاءة، مشت نحو مكتب سيارات الأجرة، حسنًا ستباغته ولن تعبأ بكذبته..
والتي لسوء حظها
لا تعلم أنها أصغر كذباته، فسعد خاطبها العاشق الوله، ليس بطل الحكاية الفارس المغوار كما نصبته حروفها الساذجة.. فما شيع عنه ورأته فيه سائق سيارة أجرة طيب السمعة بالنهار، صاحب نخوة بشوش الوجه، طيّب قلبه..
وما أن يحل الليل حتى يخلع رداء عفته بأخلاقه، ويرتدي ثوب الفسق، كسائق خاص لرائدات ملهى ليلي، عمله مادي بحت، أجرته نقدية ويا حبذا لو كانت عينية تبدأ بلمسة كف وتنتهي بشرك أكبر!
ومع هذا يحبها كما لم يحب امرأة!
لكن لا سلطان لنا على هوى أنفسنا!
مضت والنية فيها حاضرة تشكو له فيتلقفها بين عينيه، يضمها بنظرة، وبلمسة كفه سيدعمها بلا حدود.. خاصمتها الخطوات بوهن، بترحاب استقبلت زيارة الدوار سريعًا..
يا الله! ما الذي يحدث معها؟! تشتّد نجوى قلبها بالعودة، تمتلك من الحدس سيطرة طاغية جعلتها تمضي لتخرسه، القدر يسوقها لدرب مقصلة سلمت لها معمية البصائر، سيلقنها مفاتيح الصحوة بأشد طرقه قسوة
وصلت المكتب أدارت مفتاح الباب الجانبي الذي تمتلك نسخةً منه، جلبت الهواء لوجهها بكفها، مسحت حبات عرق تشكلت فوق جبينها استجلب ذهنها الحديث، سمعت.. و يا ليتها لم تسمع!
-صدقني سأكون عند ظنكم، لستُ أنا من يترككم وخيركم شملني وزادني علوًا ورفعة..
يتابع بصوت متردد خانع كان وقعه على أذنيها أشد قسوة..
-أوصل إليهن سلامي، وأنا أيضًا اشتقت لهن، ولليالي الملهى..
يصمت ثم يكمل..
- أنشغلت في التجهيزات ليس إلا
لا تعرف ما الذي يخبره به من يهاتفه لكن ممتنة لردوده القاتلة
-سأكون في الموعد ولن أتأخر عنها..
والقاصمة..
-إمم... حسنًا هل نلتقي بالفندق؟ سأنتظرها..
أوصل قبلاتي لها!
بصخب.. نبض قلبها باحتدام لم تعتده!
تنفست ببطء تدلك موضعه.. يا الله! أسينهي حياتها هذا القلب ببساطة دون أن تثأر له؟!
أهذا عمله الليلي على الخطوط البرية لنقل المسافرين؟
صوت من يجاوره أعلمها بإنهاء مكالمته
-ألا تخشى ريبتها مما يحدث!
هل جربت أن تلوذ باللاوعي لتخفف على قلبك وجيعة إدراكه؟
تفهم ولا تود الفهم، ريقها يستعصي وصوت سعد يحكي بثقة لا تعرفها..
-ثريا سهلة الإقناع، سأقنعها بأن عملًا يستحق مني المغادرة وأغادر..
-فكّر بتعقل أنت عريس جديد، غيابك سيكون مشكوك به، ناهيك عن تركها.. ثريا ليست سهلةً كما تظن!
صوت معدن قُذف بالأرض تلتها قهقهة في غير حال كانت لتنضم لقائمة سحره، لكنها شُوهت بشيطانية نفرت لها ونشزت عن عشق ٍ نذرت له سنواتها
-الحجة حاضرة لا تخف، عرض الملهى الليلي والراقصة لا يعوض!
أبكمت فمها بكفها تكبح شهقة مطعونة، والآخر يستفسر
-يعني!
بصراحة يؤكد..
-ليلةً معهما تساوي دهورًا مع ثريا.. ثم اطمئن ولا تخف عليّ..
قاطعه بضحكة سمجة..
-قطعًا لا أخاف
-حسناً.. فقط تواصل معهم وأخبرهم بموافقتي أن أكون معهم، ولن يعطلني الزواج عن عقدنا بمقابلاته التي لن تنقطع!
وقعت الأكياس التي تحملها!
مالت تفرد يدها نحو الحائط تستند به، خدشتها خشونة الجدران القاسية وانساب الدم متدفقًا منها، لم تبكِ جرحها، ولا واقعة خيانة كانت منصوبة لها.. صامتة تكمل مسرحية كاتبها ومخرجها في غفلةٍ عن حضور بطلها
-أسألك للمرة الأخيرة هل أنت واثق؟
نفث نفسه بحرارة يؤكد بجدية..
-أطلعت ثريا فيما سبق على ظروف عملي، وغيابي المستمر، كما مهدت لها حديث السفر بعد ثاني أيام زواجنا!
-لست سهلًا يا سعد!
-ما سأجنيه منهما، يستحق الكذب على ثريا أياماً..
يبني جسرًا من أحلام لم يعلم أنها دهست على أنقاضه التي هدمتها توًا..
-الحياة تجبرك على الانحناء، الاعوجاج عن استقامتك وتدفعك للمجازفة مضحيًا بأغلى ما تملك وإن كان مبدأك..
صمت لحظة ثم أكمل
-ستتذلل، لكنك لن تصل الهرم دون ذلك، ثريا ستدرك وتستلذ بطعم الرخاء، فلن تحتمل الضنك لذا سترضى وتدعم!
أعادت رأسها للخلف فاصطدم رأسها بعلاقة المفاتيح، أتشكر الجدار أم تسبه عما يلهيها؟
عانق حلمها الخديعة في ليلة سفور أم متوهجة بالنور..، فأجهض قلبها الوجيعة..
سقط ما تبقى في كفها الآخر، ارتطم قلبها فانتشلته تنهض به، فهرعا إلى الصوت، رآها ولم تره...!
سقطت عينه على كيس ظهر منه ثوب أخضر كان مطلبه
أشارت له بكفها ألا يقترب.. لم يذعن وخطا، تناولت الكيس وقذفته بوجهه!
صرخ إثر تسليط حذاء بكعب مسنن في ذات الكيس لوجنته
-آه!
بسخط ردت..
-ليته كان أثقل!
تقدم منها يحاصرها فاستجاب وهنها لقوته، كرهت نفسها في تلك اللحظة
تلقفها قلبه، كانت مسجونة تشعر بأنفاسه جدرانًا تطبق عليها، نازعته بكل ما تملك، نفضت نفسها عنه بتسديد كوعها لرأس معدته، ارتد للخلف متأوهاً فأجهزت عليه بلكمة مجدداً ارتمى أرضًا.. وأرضاها أن بصقت في وجهه أمنياتها وأحلامها..
-أشعر بدونية روحي التي بصمت بك، وأنت ختمٌ مباح لكل من اشتهى!
-ثريا.. ثريا.. توقفي اسمعيني..
-سمعتُ ما يكفي عن غزواتك، وأعمالك المشرفة مع النساء، أمقت كل لحظة سلمت فيها قلبي لقذر مثلك!
-لستُ كما تظنين!
-لم أظن بل تيقنت من خستك ودناءتك!
-أرجوك تفهميني..
حررت وجعها بالركض.. ركضت.. ركضت، استجمع نفسه ولحقها
-خطوة واحدة واتهمك بما لا تستطع النجاة منه، أنت لا تعرفني!
أكملت بلهاث
- غشيمٌ لو ظننت نفسك تمتلك جزءًا فيما يخصني.
ثم هددته..
-إياك..
تركها فمضت
وصلت منزل الخياطة، وجدت فدوى تستقبلها فزعت لوجهها المسحوبة منه ألوان الحياة
-أين سعد؟ لما تأخرتِ؟ هل ضايقك أحد؟
ثم شهقت لمرأى الدم..
-ما هذا؟ ما بك؟ هل تعرضتِ لأذى؟ أجيبي!
ردت بجمود
-هل جهز الثوب؟
-أجل، ولكن ألن تخبريني؟ لقد أوقعتِ قلبي خوفًا.
أزاحتها بشيء من عنف وأخذت ثوبها الذي صممت قالبه على صوتِ همس صخبت به أنوثتها، وضوء ليلة شهقت بالحب وزفرت بالخيبة..
فكت أزراره وارتدته فوق ثيابها، تلطخ بالدماء فصرخت فدوى بها..
-أفسدت الثوب يا مجنونة..
أكملت ارتداءه وأبصرت المرآة
لوث بياض حبها جرحه.. لمَ تبكيه؟! فمثله لا يستحق دموعها.
بكت الخيانة دما ولم ترأف عيناها، رأت نفسها فيه كما تمنت.. حققت حلمها به ولمرة واحدة، شهيق عميق ورمته عنها، تدهسه بغل، وحسرة خائبة..
-أخبريها أن تؤجره وتعطيني ثمن تأجيره لكل عروس، ما عدت أريده!


يتبع...


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 10:57 PM   #104

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

**
خيط الفجر الأول!
هاتفها ولم تجب، جاء لمنزلها ولم تخرج له.
-أخبروه أنني نائمة..
مكث طويلًا ولمّا استيأس منها القدوم..
-سأعود في الغد!
جرّ الهوان والصدمة معه، وتحت نافذتها لمح خيالها، وبانت له خسارته!
**
في السحر سحرٌ.. احتواها الليل فتمرغت في حضنه، لم يطبق لها جفن بقيت على السطح، تفكر بالمصير يوم واحد تبقى عن الزواج وعمر من خيبة!
طفقت تسأل السماء الضوء، لوح قلبها لشعاع تسلل من مشكاة الفجر، سارت مع مركبة النور، ونسيم الصبا يربت على قلبها، لثمت وجه الصُبح بامتنان وهاتفت خالتها ربيعة..
-خالتي أنا قررتُ قرارًا مهمًا!
نامت بعد الضحى، استغربت زينة والصغيرة ضحى التي جاءت لها تسألها تمشيط شعرها وترتيب ضفائرها
-هل ستتغيبين عن الدوام اليوم؟
ردت بعين نصف مغلقة.
-أجل حبيبتي، هاتي قبلتي..
-من سيصنع ضفيرتي اليوم؟؟
ردت بحزن..
-أنا يا حلوتي، ومن سواي؟!
استيقظت قبل الظهر، ودّعت الصوان وما حوى من أحلام، جاءتها ربيعة الخالة الحنون قبل المغرب، انقطعت الكهرباء بسبب أعمال البلدية، فأنارت مصباحاً صغيراً، ولشقيقتيها الشموع في صالة الضيافة، جلست قربها أخذتها في قلبها، سألتها البكاء ولم تجُد عيناها بدمعة
-والناس؟
-آخر همنا الناس!
-هل سأندم؟
-ستندمين لو مضيتِ أكثر!
-أخشى..
-إياك والخوف، ففي الخوف نصف الهزيمة، وأنا لا أسمح لك مطلقًا!
ثم سألتها..
-أتستطيعين تجاوز الخديعة باسم الحب والخوف من الفضيحة!
نفت
-مطلقًا لا أبالي!
في تلك اللحظة اختارت بتر ترددها بصوتها الذي شقّ مظلمة عينيها، بمطرقة نور..
-أرأيت المصباح الذي ينير عتمة الغرفة بأكملها؟
أقرنت قولها بسبابتها تشير نحوه، أومأت لها فأكملت..
-أنتِ كمثله..
بين الاستنزاف والتشوش خيط يعسر الفهم..
- عليك أن تدركِ أنك النور.. نور في مشكاة تسطع بضوئها على كل عتمة!
-لا أفهمك؟
-لم تصمتي للجور، تتوهجين بالحق ويتوهج بالنور، تبددين اليأس بقوتك، ويبدد العتمة بنوره ويطغى بحضوره كل ظهور!
ثم أخبرتها بمنطقية تُفهمها..
-بنيتي.. عليك أن تعلمي بأنك تمتلكين صلاحية البتر، بتر أي علاقة لا ترضيك، لا تشعرك بالأمان، ولا قيمة لك فيها.. لست مضطرة للقبول أبدًا والمضي قدمًا بأسباب تافهة مهما بلغت حاجتك.

**
برفقة نائل الذي يشد على كفها في رواق المحكمة يشعر بما تخالجه في هذه اللحظة، ومن كانت حماتها ترسل إليها نظرات قاتلة، أحدثت في نفسها بعضًا من فوضى الندم، على شفا لحظة انفصال أبدي من رجل أحبته كما أحبها أو تظن أنه فعل..
-هل أنتِ بخير؟
تومئ بابتسامة غربت شمسها وحف ليلها بنجومه الباهتة وجهها..
-سأكون بإذن الله!
شد على الكف، فأحرز الهدف، وأنفاسها غشتها السكينة، جاءت الخالة ربيعة بعلبتي ماء وعصير فكانا ممتنان لها، تركها نائل معها وأخبرها بجدية..
-لا تعبئي بنظراتها، وامسحي وجودها كليًا وإن اعترضك أحدهم ولو بنظرة فقط نادني.
أجلس الخالة بقربها التي أمسكت كفها تتلو في سرّها آيات السكينة والطمأنينة ووقف بقربها يبصر حماتها وزوجها اللذين أحرقاها بنظراتهما!
-عسى الله أن يبدلك خيرًا منه يا رب..
-يا رب، ليتني أتخلص من همه الذي أثقل كاهلي..
أشفقت ربيعة حالها وشدتها نحوها أكثر..
-كابوس وستستيقظين منه!
تعلقت دمعة بين صفد الأهداب، وسعد يطل عليها.. رمقته بنظرة فبادلها بمثلها، ما بينهما على مرفأ الاحتضار، وما بعد الموت إلا ذكرى ونصل فقد!
-هيا حان دورنا، تفضلوا!
تقدم سعد منها يشيع نعش حضورها الأخير بعينين تلتهما حسنها يخبرها بهدوء يخالف ما تشب به جرداء قلبه..
-تفضلي أمامي!
ونائل يفرض نفسه في الصورة بشكل حمائي، يشد كفها ويضم كتفها له يخبره بدم فائر
-لا شأن لك بثريا يا سعد أبدًا!
-ثريا ما زالت في ذمتي، إن كنت نسيت!
-مسألة دقائق وتنتهي منك إلى الأبد!
نظر له سعد يحبس أنفاسه ويستحضر الصبر بإذعانه، ترك له مهمه إدخالها إلى الغرفة، وهناك أُنهيت الحكاية، فتاة بمستقبل وردي، ورجل عالق بماضٍ أسود!
خرجا على صوت ارتفع في الرواق ورجال الشرطة يحجزون بين المرأتين المتمثلتين بخالتها ربيعة وحماتها التي ترتجف من فرط عصبيتها
-المصوغ الذهبي، والهدايا... كل هذا أعيدوه لنا!
والغريب ربيعة رمت بثوب حكمتها بهدوئه وتلبست شبح الحماة
-من أخبرك بأنها ستبقي على أثر له في منزلها؟! جيد أنك طلبتيه وإلا كنا أحرقناه!
-كنت أعلم أنها لا تستحق.. خسارة بها كل ما كنزه لأجلها..
وربيعة تشهق بصدمة تتقدم منها ووالد سعد يمسك بزوجته عن ربيعة..
- من يستمع إلى قولك، يصدق ويظن أن الهدايا فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا يعلمون أنها بضاعة مستهلكة ورديئة جاء بها من باعة الأرصفة!
هجمت هذه المرة تود الإطاحة بربيعة فشد عليها زوجها..
-اصمتي يا امرأة اصمتي!!
تدخل بصراخ
وأنفاسه ترميها بسواط غضبه
-لا لا لن أصمت، مثلما دمرت مستقبل ابني، ستعيد إليه كل ما دفعه ست الحسن والجمال..
وبغل ضرم أحشاءها أردفت..
-مؤكد الجائعة تظل جائعة ولا تميز طعم فمها، وإلا لما قالت عن هداياه بضاعة بسطات..
-اخرسي قبحك الله فوق قبحك، ثريا طوال عمرها ممتلئة العين وليست هي من طلبت هدايا لا قيمة لها
شدها زوجها بعصبية ومنظرها بعث إليه الخجل والناس تتجمهر حولهم..
-أقسم لك.. كلمة إضافية وستنضمين إلى سعد وأطلقك، ما زلنا في المحكمة والأمر مسهل أكثر!
أُجهشت بالبكاء تبتلع قهرها مغلولة وزوجها أخرسها.. مسدت الخالة على ثوبها وسحبت ثريا المتصنمة برفقة نائل عند الباب لحق بها سعد يبرر لها فأشارت له بحزم..
-اذهب لوالدتك، وعلمها أن بنات الناس لا يبغين الهدايا ولا يعبأن بها، حين وافقنا عليك اشترينا رجلاً..
سارع بالتبرير ووجهه مسود من الخجل والارتباك
-هي غاضبة يا خالتي لا تلوميها..
-كلنا غاضبون ولم نعاير أحدًا.. مر بمنزلي مساءً وسأناولك كل ما أعطيته إياها
-لا أريدهم يا خالتي..
تنفست بعصبية أثرها عالق بجسدها وحكت بمنطقية..
-ما من داعٍ بتواجد عطاياك.. ما بينكما بتر إلى الأبد، ستكون ملحًا يضم للجرح وجعًا أكبر!
ومضت، يشيعها بنظراته العاشقة الخاسرة، وشريط خطوبتهما مرّ بخاطر كليهما، وكلاهما ينعيان حياة وئدت قبل النور!
في لحظات الانفصال، هناك مشاعر تطفو إلى السطح تومض بالخيبة، رياح الحسرة تهز نتوءات الخسارة، وقليل من عشرة توخز بأبر الضمير، ما حدث في القاعة إضافة لخيانته التي شهدتها بأم عينها في المكتب الذي يعمل به، أسكنتها الراحة للخيار فهمست حامدة..
-حمدًا لله على الخلاص!
في هذه اللحظة اختار المحامي سالم والنقيب منتصر المرور بالمحكمة وقوفًا على أحداث قضية، مرّ منتصر أولاً بالسلالم وتعذر على سالم الصعود في ظل نزول سيدة وابنتها، رفع نظره فهاله منظر الفتاة الساهمة في اللاشيء وفي سهوةٍ منها انزلقت قدمها فتعثرت في السلالم شهقت الخالة وأسرع نائل برفعها يسألانها بلهفة
-ما بك، هل أنت بخير؟
انتفضت بما يشبه الصحوة بعد سبات، فصمتت مما أثار حيرتهم
-تستطيعين السير؟
أومأت بنعم ووقفت معتدلة، وازنت نفسها ونفضت عن ثوبها غباره، تحت نظره المتابع، وبلهجة زارتها أوجاع الكون نطقت..
-أنا بخير أستطيع السير!!
والسيدة تتلمس كفها بخوف..
-قدمك سليمة؟ طمئنيني!؟؟
ابتسمت فتوهجت في عينيه صورة لأجمل محيا يحمل شبح بسمة بائسة، ناوشت قلبه بالرأفة بمنظرها...
-قدمي بخير، العلة في قلبي يا خالتي!
ومضت تنزل السلالم، تترك له الوقوف عند إثرها، ومنتصر يستعجله بالصوت..
-تأخرنا يا سالم ما الذي تنتظره!
-ها أنا قادم
احتضنت عيناه صورتها.. لأمد بعيد.. بعيد لن ينساه!


يتبع..


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 10:59 PM   #105

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

تأسر الأنثى في نفسها الخيبة من العشم، وتضمر الإحباط من تقلب أحوال الدنيا.. تكبت انفعالاً واجب الانفجار ببسمة!
تتخطى فشل كعكة صنعتها، كما تتقبل العجز في سلب أو شحن كيلو جرامات لجسدها!
منفجرةً في البكاء أمام ثوب لم يناسبها، أو درجة أحمر شفاه لم تجدها!
وفي البكاء ما ينفي بالضرورة انتقاص عقلها، بل رصيدها الخاوي من أي رفاهية تجلت في فتنة تخصها، ففي سياستها الثوب وملمع الشفاه هما العوض عن كل ما ذُكِر سابقًا..
**
طلبت منها المشي دون استقلال سيارة الأجرة فوافقت ربيعة، كانت تثرثر في كل شيء وأي شيء حتى حكت ثريا..
-التواجد في المحكمة لخّص لي الحياة كلها بمشهدين، في ذات الغرفة أُصدرت شهادة ميلاد حياة، وورقة أخرى تنعى فقد حياة للأبد!
تنهدت تُكمل..
- لو كان يحكي الحاسب لنطق، رأيتُ من ضمهم الحب بمستقبل أرق قلوبهم لليال، ثم فضيت عقود قلوبهم بفراق سيضنيهم، لكن البقاء يعييهم أكثر!
ربتت على كفها..
-لله الأمر من قبل وبعد..
مرت بأحد المحال تلهف قلبها لثوب أصرّت عليه وشجعتها الخالة، دخلن ولم يجدن ثوباً يلائم ملامح جسدها المتفجرة، لم تشأ أن تجرحها الخالة بعدم ملائمته فسألت الموظفة
-هل هناك قياسات أخرى؟
تأسفت الفتاة..
-لا.. للأسف هذا المتواجد..
دخلت بتهور تعاين الثوب، لم يطبق على خصرها وسحابه مفتوح من الظهر لم يرتفع سنتمتراً واحداً، فشلت في ضمه بعجز
فانفجرت بالبكاء غير مسيطرة، لقد أحبّت الثوب.. أحبّته!
خرجت ودموعها مدراراً تلقفتها الخالة والفتاة تبحث بهستيريا عمّا هو ملائم
--لم يلائمني يا خالتي... لم يلائمني
في تلك اللحظة حضنتها ربيعة وهمست..
-لا عليكِ، سنجد ما هو أفضل.. ابكِ ولا تخشي شيئًا!
بكت بصوت مسموع أعلى من نحيب، وأخفض من صراخ شدتها بقوة نحو كرسي في المحل تتمتم لنفسها
-هذه ضريبة أن تمسكي عن غيوم عينيكِ مطرها!
ثم التفتت إليها تطمئن الفتاة المسكينة ببوحها
-لا تحجزي دموعك حتى وإن بان لكِ سخف حاجتها.


انتهت المقدمة ..

شكري وتقديري للغالية Maram Alsaeed لمراجعتها اللغوية للفصل .❤💨


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 11:29 PM   #106

النعيميه الاردنيه
 
الصورة الرمزية النعيميه الاردنيه

? العضوٌ??? » 481945
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 131
?  نُقآطِيْ » النعيميه الاردنيه is on a distinguished road
افتراضي

الف الف مبارك انطلاقة الروايه بالتوفيق حبيبتي رح اقرأ بتركيز وبرجع ان شاء الله

النعيميه الاردنيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 11:34 PM   #107

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 941
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك يا لميس بداية موفقة رائعة وأنتي قلم صاعد بقوة فخورة بيكي❤❤❤❤
shezo and جولتا like this.

samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 11:43 PM   #108

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النعيميه الاردنيه مشاهدة المشاركة
الف الف مبارك انطلاقة الروايه بالتوفيق حبيبتي رح اقرأ بتركيز وبرجع ان شاء الله
حبيبتي تسلمي لي والله❤❤

shezo and جولتا like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 11:43 PM   #109

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samar hemdan مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك يا لميس بداية موفقة رائعة وأنتي قلم صاعد بقوة فخورة بيكي❤❤❤❤
غاليتي سمر تسمي لي والله ❤❤

shezo and جولتا like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 31-07-21, 11:45 PM   #110

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,618
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي رواية

اووووووووه ايه الجمال ده يا لميس بس تحفة حقيقي حبيت حبيت..
حبيت قوة ثريا وان سعد الكشف لها قبل الجواز الواطي 🙂🙂🙂🙂
قال ايه مفهومها هتأخر تك نيلة..

اما الحربوئة امه فحبيت ردح العنوان لبعض والله وهنستنى٤ايه من أمه غير كده اصلا..
تربيه عرة اصلا..
حقيقي بجد نائل اخ حلووو..

السرد وهمي يالميس وآلله تسلمي وأبدعتي حياتي

shezo and جولتا like this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.