آخر 10 مشاركات
و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          العشيقة البريئة(82)للكاتبة كارول موتيمور(الجزء الثالث من سلسلة لعنة جامبرلي) كاملـــه (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بروحي أشمُّ عطرك(81)(مميزة) _حصرياً_قلوب نوفيلا_للرائعة(bambolina) كاملة+الروابط (الكاتـب : bambolina - )           »          أهلاً بكِ في جحيمي للكاتبة الفاتنة: عبير قائد (بيـــرو) *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          قيدك الماسي (7) -رواية غربية- للكاتبة المبدعة: Shekinia [مميزة]*كاملة &الروابط* (الكاتـب : shekinia - )           »          321- سهام من حرير - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          91- بين ضفتي الحب -كيت والكر -عبير كتاب عربي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11647Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-21, 06:10 PM   #1181

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير



تسجيل حضوووور



في انتظار نزول الفصل

جولتا likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 06:13 PM   #1182

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 2 والزوار 12)


Maryam Tamim, ‏Lamees othman






بس انا وانتِ

جولتا likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 06:48 PM   #1183

جولتا
 
الصورة الرمزية جولتا

? العضوٌ??? » 464323
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 540
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » جولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond repute
افتراضي

انااااااااااااا تسجييييييييييييييل حضووووووووووور كمااااااااااااان 😎❤😎

جولتا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 07:29 PM   #1184

ايمان صفي

? العضوٌ??? » 476237
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » ايمان صفي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جولتا مشاهدة المشاركة
انااااااااااااا تسجييييييييييييييل حضووووووووووور كمااااااااااااان 😎❤😎
وانا كمان ناطرة

جولتا likes this.

ايمان صفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 10:31 PM   #1185

دانه عبد

? العضوٌ??? » 478587
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 513
?  نُقآطِيْ » دانه عبد is on a distinguished road
افتراضي

بالانتظار 💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚

دانه عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 10:33 PM   #1186

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

[

الفجر الخامس عشر
لكنها الخيانة وحدها..
من تسلخ عنك فضائل المبادئ
تمنح السوءة فيها تسلق سلالم الزلة
توهب ضوء هوى النفس ولذتها
مجبرا باللهفة..والتجربة !
مزينة لك صنوف الغواية بدعوة
وتتهاوى
فضيلتك.. ذاتك ..هويتك
منزلقاً في هوة العذاب شاهقاً
منتفضاً بذراعين تحاول النجاة
لكنك سقطت ...
والسقطة تغوي للقاع أكثر!
فتحلق الخطايا في سماء الدنس بنعيق خاتمة موجع ..لا يشفى!










عاد من المصرف نحو منزل عائلته، الجرد السنوي وتعبه أخذه من نفسه ومشاكله مع ذلك فإن اتصال والده توجس له قلبه، وصل البوابة وهناك وجد سيارة منذر متوجهة للخروج، تلاقت الوجوه دون القلوب، رماه منذر بنظرة نارية تغشي الأبصار لا يعلم سببها، أو يعلم ولن يفكر بها أشار له علاء بغير نفسٍ
مثقل.. هو
مليء بالركام الهش
والشظايا الحادة التي تتراقص بانتشاء فوق بساط قلبه
دخل يركن سيارته في المرآب، استرخى لثوانٍ ولم تدم الراحة إذ اشتد طرق مفاجئ لنافذته لعجبه لم يكُ سوى منذر الذي شدّ الباب بغلظة وأخرجه بصراخ:
-اخرج..
خرج بلا تركيز يتلقى لكمة منذر في فكه، وكانت الصدمة
لمسرح أفكاره حتى توجهت اللكمة الثانية ناحية صدره فترنح يستمع لهياج منذر:
-كيف تفعل يا علاء وتخونها، لماذا فعلت... ما الذي فعلته رونق لتستحق ما أهديته لها في أكثر حالاتها دماراً؟
استعاد سيطرته وترك منذر يتخصر يدور بغضب ويلتفت له بعتب متخاذل:
-كيف هان قلبها المكسور لتنثره شظايا يا أخي العزيز.
تقلصت عروق رقبته بانفعال ومنذر يجرد الوقائع أمامه فسأل بكبره :
-ما الذي فعلته وكان خطأ؟؟
تفتحت عينا منذر بسخط يقبض أنامله عن ضربه فهتف بقوة:
-لا شيء سوى أنها أم مكلومة على طفلها، وأنت لم تتنازل من عليائك وتربت على قلبها بل صفعته كما يجب له أن يصحو!
يتخبط الكثير فيه.. غاضبٌ هو
يا الله كم كان غاضبا، فأكمل:
-صحوة تنقذها منك ومن غرورك.. أتعلم ما هي مشكلتها؟ أنها أدركت علتك منذ البداية ودارتها دون استئصالها..
تنفس علاء بغضب وهوى نفسه يصرف به عن الحقيقة :
-أجل حادثت غيرها وأحببت مثلا.. وقل تزوجت ما الخطأ في ذلك، أخبرني ما الذي فعلته؟
ثم هتف بما جعل رغبة منذر في قتله تزداد:
-أنت لست في الصورة لتعلم شيئاً!!
تلونت سحنة منذر بالخيبة وأشياء تشبه طعنات الخذلان يرد بمرارة:
-لست مخطئا، حاشاك يا عظيم من جرم الخيانة، خطأها هي التي كانت أصيلةً بما يكفي لكيلا تشوه صفحتك المغبرة أمام أهلها.. بل التجأت بنا حصنا..
تنفس بإرهاق ثم رفع كفه يشير بسبابته مهددا:
-ولن نردها لأنها ابنتنا وتعز علينا، وإن فرطت بها فنحن لا نفعل ونخسرها، هي الخسارة لنا لو كنت تعلم!
تركه يغادر نحو البوابة وبنصف الطريق يلتفت لعلاء الذي ما زال بوقفته الجامدة والخاسرة أوراقها:
-والداي لن يسامحاك على ما فعلته بها.. حتى وإن سامحت هي مع شكّي بذلك لن نعطيك السلام منا..
تهدلت كتفا علاء وهتف باستسلام لا يشبهه:
-الأمور ليست كما تعتقد!
ورغم أن منذر يعلم أنه لم يتزوجها من خلال زميله في مكتب الأحوال المدنية، إلا أن اشمئزاز الفكرة يقتله، كيف علاء يفعلها.. علاء المهذب على الدوام.. المتصدي لكل محاولات الإغراء التي تتساقط حوله. كيف فعلها؟ كيف ينزلق في وحل السوءة كيف.. أغمض عينيه:
-لن يغير تصحيحك لاعتقادي من شيءٍ علاء، لقد هدمت المعبد فوق رأسك، ستندم.. أعدك ستفعل.
غادر نحو سيارته يضيع بغضبه نحو الفناء، علّ الفراغ يستقبل ذبذبات حزنه على رونق.. وشقيقه الغبي الذي ركع للإغواء بسخف بعيدٍ عنه.. ليس علاء هذا ليس هو..
دخل علاء مبتلاً خلع معطفه وسار نحو الصالة جلس قرب مدفأة الحطب يغنم بدفئها لجسده الراجف بردا وأشياء أخرى، سأل عن والدته فجاءته الخادمة تخبره بتواجدها بغرفة والده في الأعلى تضخمت عقدة قلبه ومضى برعدة أوصاله من الجو ومن نبضات المواجهة التي يظنها حانت.
طرق الباب وخطى للداخل حياهما بهدوء وإن كان قلبه قد ارتعد في طلبهما له، فهو عرف أن الحكاية أوشكت النهاية وسير الحبكة مضى وقد تم نصبه أيقونتها فما من سواه أهلاً ليكون شريرا لها.. والأعراف الجائرة خلقت لتصدر لأشرار الحكايات أمثاله، العقدة في يديه وهو أول الخيوط الضائعة ولا عزاء لغدره فيما جنى، دنى من والدته يقبل كفها فسحبته منه وأشاحت بوجهها تهتف بجفاف:
-بخير
عاتبها بحلو لسانه:
-لماذا تصدين الطرف عني يا غالية؟
لم تجبه فمضى نحو والده يقبل كفه وجبينه تلقفه والده بتفهم لا تمتلكه هدى التي غمغمت:
-مثلك أنت صديت عن النفيس تستبدله بالرخيص!
زفر بثقل وهوى على الأريكة التفت نحو والده متحدثاً معه بهدوء قاطعته هدى التي جنت لبرود ناظم وستقلب ليلته جحيما ويستحق:
-رونق أخبرتني بكل بشيء..
طأطأ رأسه ثم رفعه كان مخزياً موشوماً بالعار وقد سقط في نفسه قبل أن يسقط من عينه وأعين والديه في هذه اللحظة، شعوره بالمهانة أثقل كل شيء فسأل بثبات ركيك:
-ما الذي أخبرتك به أمي؟؟
ضربت كفاً بأخرى تهتف بعصبية:
-ما يكفي لأن أغضب منك حد رغبتي في ضربك حتى أن أكتفي.. ولن يحدث!
مط ناظم شفتيه وهدى تفسد عليه كل ما نوى لهُ سأل علاء بهدوء مغيظ لهدى جداً:
-لماذا فعلت يا بني، هل استحقت منك رونق ذلك؟؟ أوقل لي ما الذي قصرت به لكّي تلجأ لغيرها دونما إصلاح العطب إن وجد، لمَ اخترت أسوأ الحلول وأكثرها حدة في مقياس علاقتك المقدسة.
بصبر ومعجزة هتف:
-لم تخطئ ولكـ..ـن
تدخلت أنوثة هدى مجدداً:
-ولكن ماذا؟؟ أجبني الآن وللتو لا تختلق ال " لكن ..وقل أنا كنت" لأنك أنت من قصرت بحقها وأعلم جيداً مقدار علاقتكما المتكاملة بالمثالية الزائفة..
-اهدأي هدى ..اهدأي من فضلك
تنفست بسخط تقول بناريتها المعتادة:
-لا لن أهدأ اسمع مني جيدا علاء رونق جاءتني وأنا أمتلك ابنة واحدة وأصبحت هي الثانية ما أقبله لابنتي أقبله لها.. وما لا أرضاه لابنتي لا أرضاه لها.. وإن كانت شقيقتك التي يخونها زوجها هل ستبقيها معه؟ هل تهون عليك؟ كيف هانت امرأتك المفجوعة بالفقد والمرض؟
-هدى اهدأي.. أخبرتك بذلك..
طفرت دمعتها على رونق وضربت بتهديد ناظم عرض الحائط:
-أقسم بالله إن لم تترك ما أنت فيه، وتغلق معها صفحات الهوى المشتعلة بالخديعة.. لأغلقنها أنا وأمسح وجودها تلك التي لا تستحي..
نهضت من مقعدها بعصبية:
-لا يغرنك رداء التحضر الذي أرتديه إن طالت عائلتي لوثة أذى أبيع كل مفارش الإتيكيت وانسف من تسوّل نفسه اللعب بما أحب
خرجت من الغرفة بذات النار المتأججة وقبل أن تفعل التفتت له:
-وإن كان أكبر الخطأ عليك أنت الذي أحنيت أذنيك الكبيرتين لها..
مضت للأسفل وجدت الخادمة قد جاءت بصينية القهوة برجفة تناولتها لو بقيت لضربته أو جرحته أكثر تقدمت نحو الباب تستمع لناظم:
-امرأتك جاءت إلينا واختارتنا عن أهلها أتعلم لماذا؟؟
حركت شفتيها المزمومتين بتهكم لتعقل ناظم الذي سيقتلها:
-لأننا إن نسينا وتجاوزنا فطبيعي لأنك ابننا والغفران ستحصله طالت أم قصرت، لكن عائلتها وشقيقها لن يفعلوا؟
تذكر وضاح.. عمه.. خالته والدة رونق رباه كل هذا سيواجه!
أكمل والده برصانة حروفه:
-لقد اهتمت بصورتك أكثر منك..
تخبط علاء بضياع وبجنون وأحاديثهم تارة تسحبه مع غرف الموج إلى القاع وتلفظه بإدراك الخطأ نحو شاطئ السكينة
-وأنت.. ما الذي فعلته لها وكافأتها به؟ أتكافئ عنايتها اللا معقولة بك واهتمامها المفرط بكل ما يخصك بعلاقات نسائية
-علاقة.. لم تكن سوى علاقة
تمالك ناظم أعصابه يسأله:
-إلى أين وصلت؟
-لم تتجاوز الحديث يا والدي..
سكنت مخاوف ناظم وتخللت تخمة الارتياح صوته:
-وبنيتك والمخطط له إلى أين سيصل
رد بذنب:
-لم أرسم حدوداً لطريقي.. أسير بعبثية تتبع أمر قلبي
-ولماذا؟
نطق بتشتت:
-أوازن أي الدربين أعز!
ارتكز ناظم بوجنته على كفه تبرق تخميناته ويعرف تشتت ابنه فسالي كانت ماضياً لا يتجزأ عن حياته، حيرته مرسومة وحروف رونق تتوهج فوق جبينه وعلى أعتاب شفتيه ..لذا سيهدي ابنه الطريق لكن قبلا:
-ادخلي يا هدى القهوة تجمدت بوقوفك كمتلصصة وأنت من خرجت برضاكِ لا مغصوبة من هنا
شمخت هدى بأنفها تمسك كأس الماء الفارغ وتدخل:
-كنت أرتشف من كأس الماء
-لكنه فارغاً
تلجلجت والنظرة أوعدته بالعقاب فهتفت:
-كانت ممتلئة
بابتسامة صغيرة عبر ناظم برده على كذبتها، دار صوب علاء يخط الدروب وينير فوانيس الواقع أمامه يتركه لصفيح الاختيار وليمضِ
-بني سالي إن كنت أذكر أنك أنت من تركتها وأنهيت قصتك معها، تلى ذلك سنون وجدنا فيها رغبتك الحية ومشاعرك تقودك لرونق ومما لا أشك به هي عاطفتك نحوها..
ارتشف علاء من قهوته وأسواط الماضي تجلد ضميره فيكمل والده:
-وإن لم يخب ظني أنك ورونق طوال سنواتكما على أكثر مما يرام حتى في حملها وصلت لشهور متقدمة بذات الحال! وسؤالي هنا ما الذي قلب أحوالكما في غضون شهور قليلة؟
ردت هدى:
-أفعى تتلون وتغري طاووسا ظن نفسه أسداً
ضحك ناظم مجبراً:
-معلوماتك في السلاسل الغذائية خاطئة وفاشلة، دعك من العلوم وأبقِ في الأزياء أفضل لكِ!
تجاوز عن تعليقات والدته المسيئة وعن نظراتها الغاضبة التي أوجعته أكثر من كل شيء
-أشياء كثيرة حصلت في بيتي؟
اشتركت هدى غير مسيطرة بالحوار:
-وأنت يا حبيب والدتك المدلل أرهقت نفسيتك ولجأت لوكر الأفاعي تنفث همومك، بدلا من حلها في عشك الزاهي بالريش الملون!
لا ينكر أن لأسلوب والدته مقدرة في إضحاكه رغم طيات البؤس التي ترميه بها عاد لوالده الذي بتر حديث هدى:
-ما حدث يا بني أنك غير مستقرٍ، تتخبط وما أن تعود لرشدك ستدرك عظم خطأك وزلتك، لو قلنا نزوة لمَ لم تغريك صنوف الغواية التي تتلقاها للآن؟ ما الذي جرك لإحياء أشياء رمدت وبزلتك أوقدت جمرها؟؟
لم يجب فتكفلت هدى بالطبع:
-مؤكد الحلوة الشقراء املأت فراغ رونق بعظيم مديحه ووجد من يطربه بما تجود به رونق ..فناخ بحمله عندها!
صفق ناظم مجددا يستغفر فتمتمت هدى:
-سأكمم فمي بلا حرف.. لكن أحذرك يا علاء أن لم تنهِ الأمر وتقطعه من شروشه أقسم لك أغضب عليك ليوم الدين..
هنا رد ناظم بغضب:
-لا لن يترك سالي ويعود لرونق لأجل غضبك! رونق أعز عندي وأهم من أن يبقى معها لأجلنا، إن أراد الأخرى هو حر ولرونق حريتها هي أعلى مقاما عندي في ظلمها مع من لا يريدها، وهي تستحق من يشعل أنامله شموعا حبا لها..
وعند هذا الحد.. ارتطم الطائر المذبوح بخيانته بجدار الغيرة الذي ما انفك عن لكمه يرديه مرميا بوجع أكبر.. وهو فقد الامتلاك!
**
هام علاء على وجهه، دار في الشوارع المنيرة عل نورها يهديه قبساً أو تؤنس الأمطار وحشة روحه، صخب الجو وبرودته أعسر لجوئه إلى جبل المدينة الشاهق الذي يفضي فيه حيرته، اهتدى العودة للمنزل الذي بات جحيماً، لم ينم أول ليلة فيه ..والثانية بقي مستيقظاً وصل وكانت الأنوار المغلقة تستقبله بفتور الترحيب، لم يرى رونق منذ ليلتها
لا بل يراها
بل هي من لا تراه رغم رؤيته
وكأن عينيها توقفت عند تلك الليلة
رأى غرفة نومهما مغلقة أغلقتها لليلة الثالثة على التوالي وهو يتركها بمزاجها لا طاقة له بجدال أو مشاكل لا تنتهي هو أعلم الناس بعبثتيها، اختار غرفة في آخر الممر رمى بنفسه فوق السرير وغاص يرمي بأخطائه وصورة رونق معه في تقاربهما تحوم بعذاب فوق رأسه، أي نظرة كانت التي تمتلك خناجر من خذلان تصوبها لقلبه!؟
جاء الصبح نهض ودخل الغرفة الفارغة منها يعلم بوجودها في غرفة باسل الآن، أنعش نفسه وخرج لها ما بينهما لن يحل بيوم أو يومين وسيبقى وإن حل الفناء
رونق ترتدي حلة من حزم وقوة لم يرها مسبقاً ولم يظن امتلاكها لها، أو أنها تمتلك لكنها تدثرت بلحاف الطواعية حد اختفاءها..
سحب كرسيا عن المائدة كانت قرب الصغير تطعمه حياهما ولم تجبه، أتمت تحضير صندوق باسل للمدرسة، تركت المائدة بعدما تمتمت أمنيات اليوم للصغير وقبلته، زفر ثقيلا وتركها هو الآخر يلحقها خرجت للحديقة أحست به هسيس أنفاسه واختلاط عطره كافٍ لأن تنتفض حواسها النافرة له وبقوة التفتت له توقف قربه بحزم:
-باسل..
أشهرت سبابتها:
-هو وحده الشيء الوحيد الحي والباقي بيننا، ما يجعلني مضطرة لمشاركتك الأنفاس مجبرة، والنظر إليك كما الآن لا تأمل بشيء أكبر من ذلك، ومن فضلك عجّل في ضبط أمورك لأسوّي أموري أنا الأخرى.
هتف بوحشية:
-لا أسمح لكِ التقليل مني، سكوتي لكِ عن ما حدث لا يمنحك صلاحيات التمرد الذي تحاولين بها التقليل مني ومن قدري!
هزأت:
-من الذي قلل من قدرك؟ لم أفعل والله أنت من فعلت.. لا ترمي بأخطائك عليّ من فضلك فلست أنا من خان وباع العشرة.
عادت له من جديد دون اقتراب أو ابتعاد، أرجحته على طرف اللامبالاة لا تبتعد وتعيره الأهمية ولا هي التي تقترب وترضيه بعدم خوفها
-لا تظن أنني عاجزة عن العودة لمنزل عائلتي أو الخروج من هنا، لكنني لن أفعل أتعلم لماذا؟؟ لأنه بيتي أنا وطفلي من نستحق أن نبقى فيه، أما عنك فلك حرية تركه والبقاء مع من تريد وأفضل لو تفعلها من اليوم.
أولته ظهرها تسير على العشب الندي وقطرات ناعمة تؤنس وحشة وجهها الموجوع بلا دموع..
تركها وأخذ الطفل الذي مرها وقبلته، خرجا فدخلت تضم سترتها الصوفية نحوها وتنظم المائدة.. يؤلمها جدا جدا أن تنفر من لمس أغراضه و مقتنياته أو المرور حول الأشياء التي تخصه.. مجبرة!
ليست هي!
ولا ذنب لها أن تركها تعيش الأدوار هذه التي لم تتخيل أن تعيش..
أنهت أمور منزلها وسارت نحو غرفتها تنفست بثقل تمس شعرها المبعثر بجنونها صبيحة ذلك اليوم، صوبت نظرها للمرآة بغصة امرأة كان انعكاسها جامح يطربها
أنوثة وتدليلا
ثقة وشموخاً
كانت امرأة..
واللوحة أمامها مهتزة بسراب أنثى استقامة ذاتها معوجة!
دمعت مجبرةً تهتف للمرآة ولنفسها وشبح علاء الذي آذاها:
-لن أغفر لك ما أشعرتني به، لقد اهتز بي ما لم يجرؤ على الميل يوماً!
مسحت الدمعة التي سخت وكأن مجراها دائمًا لا ينقطع تناولت مقصاً وعند الحواف المتعبة.. التي تلفت مع أحوال الحمل وأخرى جذبتها صبيحة اليوم الذي اكتشفت فيه خيانته تساقطت الخصلات.. تساقط منها حملاً دك دك الجبال في قلبها، لم ترَ المسخ الذي كان.. تلاشى السراب وكانت رونق بعطبها وأوجاع روحها وبالرغم من السحنة التي طويت بالهزائم والخيبات كانت هي:
-لن أسمح لسراب خيانتك أن يدمل أنوثتي.. لستُ أنا التي تنحني وتمضي مع تيار الاندثار، بل أنا امرأة عزائمي قدت من نار!
تنهدت تملس على قلبها تسأل الله أن يربط عليه، ستذهب للنادي الرياضي قريبا كأول خطوة للتخلص من الزوائد التي لم تكن، وليجبر الله كسر فؤادها الذي يحاول ترميم واجهات الأشياء وتصحيحها..


يتبع......




Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 10:39 PM   #1187

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




كل المخاوف التي تعتريك؛ أنت بذرة نموها.

كان الخوف في حكايتها واجباً، لكنها غاصت في دوامات الأشياء حولها!

أعلمها أيمن بما حصل لمنتصر فوجدت في نفسها القدرة على إزاحة القليل مما اعتراه وجاش فيه؛ لم تعلم بأمر التهديد لكنها شعرت بالخوف عليه ومن فقده ..خوف لم تحسه إلا في لحظة اعتقال والدها قبل خمس عشر عاماً!
ليست على سجيتها وإنما تتبسط بشكل لا تعرفه مطلقاً.
انكبت على دفتر الرسوم وحاولت رسم شيءٍ ما تذكر أنها أحبت الرسم في صغرها ولم تستطع تنمية موهبتها فيه، فشلت وجعدت أكثر من صفحة كلما حاولت خط شيء نأت بها مخيلتها عن الرسم وانغمست بتصرفاتها هذا الأسبوع من منتصر ذابت حياءً من انفتاحها معه ومقتطفات لياليهما بصخب الأطفال وفي خلوتهما ما أغضبها همست بتوبيخ لنفسها:
-هو زوجك يا حمقاء لستِ عروسا لتخجلي، طبيعتيك معه كانت مفترضة من أول لقاء معه.. لكن تعقيد علاقتك ما حال دون ذلك!
انفعلت بالحرارة ومن نفسها أكثر إذ طوال سنونها معه إن تودد لها، ومال باللطف ارتعش قلبها وطفى التشنج على ملامحها، فتنحسر جياشة مشاعره وما يحمل لها، وإن وطأ شواطئها بنية واضحة تغرق وتغرقه بما لا يمكن لعقلٍ أن يصدقه، تركت القلم بسخط منتفضة:
-لن أفلح في رسم شيء!
نهضت ومشت في الغرفة تفكيرها لا يعني القرب.. والقرب فقط، بل قربها الروحي منه كيف لفضولها يقودها بمغناطيس نحوه.. ثرثرت معه كثيراً كما لا تفعل وطلبته مشاركتها تفاصيلها، هذه الأشياء حسرت خوف المواجهات التي تنتظرها ..قبس ضئيل وخافت جداً ينير أروقتها بأنها على الدرب الصحيح، راقبت حديقتها مفكرة بنهجها دربا غير الذي مضى في سنواتها معه، تنهدت بضيق هذه هرموناتها التي تتلاعب بها منذ أوقفت الأمر التي كانت تحرصه، صحيح على ذكره نهضت لتتأكد من فراغه مجددا، عادت نحو الهاتف تتصفحه ورغما عنها دخلت مدونته خرجت بغضب حين رأت سلوان تزين قائمة الأصدقاء، رمت الهاتف وعادت له، لسوء حظه الأغبر لمحت مدونة تذكيرية من سنوات أحياها الأصدقاء حول وجه فاتنة متفجرة الملامح وتعليقاتهم كلها غير مهذبة ولائقة وأولهم زوجها الوقح جدا، لم تعر تعليقات وضاح أي انتباه وشبت غيرتها من تعليقات المعني.. رغما عنها شهقت مجددا ودققت في وجه المرأة:
-المخادع يمطرني بسيول الغزل حول جسدي وها هو يمتدح البقرة هذه!
بغضب قارنت بينها وبين الممثلة التي تزن ثلاثة أضعافها على الأقل:
-هي صناعية.. أما أنا طبيعية
دارت بسخط:
-الكاذب يقول جسدك مثالي ورائع وملائم وهو يتحسر عند فنانة أخرى!
ورغم أن التعليق عاديا لعازبٍ مثله إذ أن عمر الذكرى يتجاوز السبع سنوات إلا أن غيرتها الغبية نسفت كل منطق تعرفه وكيف ولماذا ولا نعلم حطت سلوان على الصورة
-مثلها بل تشبهها، هل تعجبه ويريدها؟؟ وأنا من تقف حائلا فيما بينهما..
هاتفتها رونق المتغيرة جدا جدا لكنها تأنس بها وتعلم، ذهبتا نحو صالون تجميلي وهناك جنت لبنى من شعر رونق المقصوص بشكل جنوني سمعتها تخبر المصففة التي ذهلت هي الأخرى منه:
-ضبطي لي الحواف وأجعلي طرف الشعر الأمامي جهة اليمين أطول من اليسرى، أشارت نحو صورة حائط تشغل الصالة وطلبت مثلها
لا زالت لبنى مشخصةً ببصرها نحو رونق الذي بات شعرها يتجاوز أذنيها بقليل فقط وبشكل فرنسي جعلت واحدة أطول من أخرى..
وبجنون أكبر لونته بلون مغاير لدرجات البندقي التي اعتادت عليها بل صبغته بلون جريء جدا.. جاءتها بعد وقت طويل تسألها:
-ها لبنى كيف؟
لا تنكر جمالها والنظرة البارقة لكنها المجروحة فيها:
-رائع ..لكن شعرك جميل رونق، كيف فرطتِ به؟
ضحكت رونق بلا روح:
-التغيير مطلوب جدا.. جدا عدا أنه تعب وأتلف أغلبه في حملي كان العناية واجبه له..
ابتلعت لبنى ريقها بغير اقتناع باستحسان جالت نظراتها حول لمسات التنظيف والعناية بالبشرة التي خضعت لها رونق..
-مثالية بشكل يدعوني للغيرة.. تبدين بكامل روعتك..
أنعشها إطراء لبنى وأسعدها تنفست رونق:
-محطتنا التالية ستكون النادي أنا بحاجته الآن.. وستذهبين معي مؤكد يا كتلة البؤس بلا اعتراض.
الجميل في علاقتهما تسلط رونق برضا لبنى، سجلت وتين في رياض أطفال تحت استنكار رونق التي زجرتها:
-دعِ البنت تتنفس بدلاً من خنقك إياها، من أكبر ابتلاءات أطفالك أنك أمهما..
ضحكت حينها لبنى وأرسلتها مع باسل، ثاني فارمان أصدرته رونق
خروجهما كل يوم للفسحة في الحديقة القريبة وأخذ الأطفال أو إبقاءهم لدى أيمن، وقضاء الأوقات سويةً
ما إن وصلتا حتى باشرت المرأة بأخذ قياسات رونق وإدخالها ولها ابتسمت وقالت:
-لستِ بحاجة أنتِ، إلا إذا تودين التمارين للياقة وبناء العضل وشد الجسد..
ابتسمت لبنى باهتزاز:
-لياقة
وانبثق شد الجسد والتسمين فسألت:
-أود التسمين لو سمحتِ هل ينفع؟
ضحكت المدربة وأومأت:
-أجل.. في الواقع بنيتك ذاتها نوعاً ما ضئيلة، لذا يلزمك أخصائية تغذية للمتابعة كما زميلتك..
عاينت جسدها ثم أخبرتها:
-ستبقين بهذا الهيكل الناعم.
أولتها المدربة ظهرها فزمت شفتيها بضيق لن تسمن كما تريد على الأغلب.
غادرتا النادي بخيبة ما إن سمعت المدربة بولادة رونق القيصرية حتى اعتذرت منها إذ لا يصح قبل الستة أشهر
-لا بأس رونق أساسا جسدك زيادته طبيعية بعد الولادة ومع تضخم السوائل!
كانت لاهية رونق ومن العدم مرت امرأة بخصلات شقراء أوقفت قلبها، لقد باتت تتوجس من أي شقراء تعبرها زفرت بغم:
-لا عليكِ سأتواصل مع الأخصائية ونرى.
تمعنت رونق قليلاً في لبنى:
-لم لم تجربي قص شعرك
أجابت لبنى ببديهية تلمس حجابها:
-منتصر يحبه جدا لا أستطيع
جعدت رونق شفتيها وبغضب تحدثت:
-وما شأنك بما يحب، الأهم أنت ما تحبيه وترضينه لنفسك، لا تربطي نفسك بما يحب وما يريد..
سكنت لبنى للحظة:
-أنا أيضا أريده هكذا لا يهن علي تقصيره أحبه جدا
ضيقت رونق عينيها
-مع أنني أشك بذلك لكن لا مانع إن كنت أنت من تحبينه وتبقيه بهذا الطول، أعتقد أن أكبر خطأ تقع فيه المرأة حصر ذاتها في هالة الرجل فتطمس ما تريد لأجله، وتجده يستغني بتضحياتها لأي عرضٍ مغر أكثر...
اتقدت نار لبنى فزمت شفتيها بغضب متذكرة أمر الصور وسلوان:
-أجل مخادعون، يوهمونك بشيء ولديهم تطلعات وآمال مكبوتة تجاه أشياء أخرى
زفرت بضيق التقطته رونق وخشيت أن لبنى الغبية تعاني هذه لو حصل لها شيء أو فكر منتصر بخيانتها ربما تنتهي لبنى هشّة وأضعف بكثير مما يتوقعه أحد وهي أعلم الناس بها، سألت بتوجس:
-هل هناك شيء؟
تلجلجت لبنى فعادت السؤال رونق:
-لا تنكري.. لا تبدين لي بخير هناك شيء ما؟
ردت لبنى باختصار:
-حالما سيكون لن أتردد وأخبرك.







يتبع. ....


Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 10:43 PM   #1188

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



دخلت لبنى الغرفة التي تحوي مستلزماته وجدت أجهزة رياضية لا تنفعها جهازا للمشي وآخر للمعدة لو استخدمته لتلاشت معدتها، أثقالاً بأوزان لن تجرب خلع الكتف وتلعب بها، وأجهزة لا تلزمها، طفقت تبحث في الشبكة العنكبوتية عن طرق تسمين بعض المواقع في الجسد، وجدت تمرينا يبدو مجهدا ولا بأس، بدأت دون إحماء ولن تنكر الحماس المتقد في جسدها المستنفر بدأت تتعب ولن تبالي، راقبها منتصر مصوبة وجهها نحو المرايا تتمتم بسخط وقهر شديدين وحرف "س" كل ما يصله
-عضلاتك المسكينة تأن من عدم مراعاتك وضغطك عليهن
التفتت له متلبسة تسأله بلهاث:
-كف عن إفزاعي يا منتصر يوماً ما ستقتلني أو توقف قلبي!
ضحك لوجهها المتعرق والغاضب أكثر:
-لا ستقتلين نفسك بتمارين السكوات هذه
ثم هتف بنزقه:
-كل تمارينك خاطئة وبدون إحماء.
رفعت كفيها تهوي وجهها فسحبهما ينشفه بالمنشفة يوبخها بهدوء:
-ستأخذين برداً، لا تكرري ما فعلتي إياك!
ابتلعت ريقها المتعطش ثم زفرت تتحدث من بين أنفاسها التي حالت لهاثا ناعماً:
-لا بأس الإحماء ليس شرطاً رأيت نفسي قد أندمجت سريعاً!
ترك وجهها وأخذ دورق الماء صب لها وناولها فأخذته كمطيعة:
-خاطئة التمارين بلا إحماء كركض خفيف أو جري ستسبب لجسدك الضعيف التعضيل وحينها ستبكين وتأتيني مستنجدة لأفك التعضيل عنك وسأكون أكثر من راضٍ بذلك.
ارتشفت الماء تحت نظراته اللامعة والخطيرة جدا فتلعثمت:
-هل ينفع أن أجرب الإحماء الآن أظنه لا ينفع صحيح؟
اقترب بعبثه المعتاد يمسك خصرها متقدما نحو المرآة التي تركتها كانا مواجهان لها وبطريقة ما تسارعت دقاتها كثيرا حتى أنها لم تحاول أن تنظر للصورة لأكثر من ثوانٍ، أعادها مجددا لترفع رأسها ففعلت مكرهة فسألها:
-ما داعي التمارين المفاجئة هذه؟؟
أصلبت ظهرها وأجابته:
-للعناية في جسدي، أنا أهتم به جداً!
سأل مفتعلا:
-ومن العدم جاء الاهتمام؟
هزت رأسها له فأدارها له يضيق عينيه:
-لا علاقة لهُ بإشعار الإعجاب الذي تلقاه تعليقي منذ سبعِ سنوات!
توسعت أحداقها بالورطة:
-لم أضع إعجابا للمنشور، ولا لتعليقك ما شأني بك؟!
ضحك:
-لكنك وضعتِ لتعليقي يا زوجتي الرائعة التي تهتم بجسدها وتبدأ بالسكوات لتسمين مواقعه.
زمّت شفتيها غاضبة وكانت يائسة جدا في هذه اللحظة من أن ينقذها:
-أجل وما علاقة هذا بذاك، ربما وتين أو وضاح من فتحوا حسابي ووضعوا الإعجاب الذي تدّعي!
-والإعجاب يذهب لتعليقي دوناً عن البقية هل ميزوا حناني به وجاءوا لاهثين؟
هزت رأسها تؤكد بغير منطقية فتهكم:
-أم أنهم شعروا بالغيظ وأعادوه مرارا وفعلّوا زر الإعجاب؟
سألت مقطبة:
-ولماذا ليشعروا بالغيظ:
-لا أعلم أنا أسألك؟
انسلت من بين يديه تهاجمه متخصرة:
-أنت تدعي أشياء غير صحيحة ولا أحب طريقتك المتشككة دع عنك هذا الأسلوب من فضلك.
اقترب منها يفك عقدة يديها هامساً لها:
-من قال إني أشكك، أنا بائس ظن أن امرأته تود فعل شيء لأجله وكان يود أن يصحح لها، بأنه يفضلها بكل حالاتها، وإن أرادت التغيير فليكن لأجلها هي لا لأجله أو لأحدٍ غيره، هي المعنية بالتغيير وإحداث الجديد الأولى به.
رفع ذقنها بين أنامله يهمس لها:
-حسناً
ارتعشت بين يديه، فتحت فمها وأغلقته مرتين، شهيقا عميقاً والندى المتساقط فوق عشب عينيها يتنفس بالضوء ولحظة عناق العشب بخيط الشمس الأول، ناظرته بنظرةٍ لن ينسها كرس فيها ذاته التي هذب طباعها لنيلها، أنهى سر اللحظة ببسمته فانقشع الغمام وما مر:
-سأذهب لتحضير العشاء لك؟
سألها مبتهلاً للسماء ألا تضيع هالة العشق التي مكثوا في حضرتها:
-لماذا؟
-لأنك جائع سأحضر لك شيئا سريعا!
قاطعها
-من أخبرك بأنني أود طعاما الآن!
أجابته:
-لقد ظننتُ و.
وجفل قلبها لمباغتته السريعة، يدعوها وهي تائقة راغبة فانضمت لركبه سريعًا، ولن تفكر بشيء ما دامت بين حدود ذراعيه آمنة، ستؤجل التأنيب والتقرير بغرقهما بلا نجاة غدًا، إذا أنقذت بالطبع!
حين توارى القمر بين السحب الكثيفة، ساكناً مترنماً بحلو نداء صلاة الفجر، مرت نسائم الصبا فأوقظت سكناه الهانئة، استيقظ منتصر وذهب للحمام، جهز نفسه بنية الذهاب للمسجد وأداء الصلاة حاضرة، لفت نظرة حبة دواء مرمية غض نظره عنها، والتهى بالتطيب والتأنق، رمى بمحرمة في سلة القمامة فهالته الحبوب المنثورة، أغلقها متشككا وأكمل تصفيف شعره على حافة المقتنيات الخاصة بالبشرة التقط شريط مانع الحمل الذي جلبه ليلة أمس للبنى.. فارغا من أي حبة!
تقبضت أنامله فاستغفر.. فالصلاة قد حانت.





**
كان حبها كرسالةٍ سلام طويت وقذفت في بحر لجي يغشاها موجٌ فوقه موجٌ، لم تشرق عليها شمسٌ، لم تصل المرفأ، بل تلقفها القاع يبتلعها جبروت الحوت.. وكانت وجبته الأسوأ!

اعتراه الندم كما اعتراها وإن أنكرا رغم حبهما، ضحى ببساطة نادمة وموسى الأشد ندماً، عرف بعملها ضربها في بادئ الأمر ثم أخذها بين أحضانه الحبيبة يهذي دون صحة حروفا متقطعة:
-كان عليكِ أن تخبريني.. أنا رجل البيت أوافق أولاً
مسحت دمعتها الغالية على قلبه في زمنٍ مضى:
-كنت بحاجة للعمل لكي نتساعد.
حل الصبح وأوصلها المكان بنفسه تحت عيني سالم المتابع بشفقة حقيقية لصورة كارثية، شابان صغيران نحيلان وهو بشكل ملاحظ أكثر وجهه ليس بالرجولي البحت، بل لا زال في سلالم الشباب الأولى وإن لم يخب ظن سالم أن سحنته تبدو أصغر ..أو أنه بالفعل أصغر منها، أوصاها وأحرصها وللحظة رأى خلافا وتشابكاً للحظة إلا إنه تلاشى، ودخلت..
مرت أسابيع على تواجدها دون توصيل موسى الذي رافقها لأيامٍ في أول عملها، في الواقع موسى لم يعد ينام في منزله أساسا إلا لماماً ..وعن ثريا صرخت بها ووبختها للعمل الذي اختارته
-أنا بحاجة لعمل يا ثريا.. أود أن أكون امرأة عاملة.
سحبت ثريا شعرها:
-ولماذا تعلمتِ ذلك مؤخراً، ثم تعالي يحدث أن يكون رب عملك هو سالم نفسه الذي جلبتهِ لي يوم عرفات هل تحيكين لشيء يا ضحى يا داهية قبل أن أقتلك
نفت ببكاء:
-لا أقسم لك.. أود عملا.. عملا وفقط
لم تقتنع ثريا فقصت عليها حكاية لقائهما كيف وأنها استعانت به، وموسى ضعيف ومن تبريرها المستفز الذي لم تركز ثريا به كثيراً
-أنا لستُ راضية عن عملك وإن رضي سبع البرمبة زوجك.
ولم تتركها من تحقيقاتها واستجوابها كل مساء وبإذعان ضحى تستجيب!
ما تلا ذلك زيارات موسى للمزارع المؤجرة كل خميس وعودته الأحد، وأول راتبٍ قبضته أخذه في حوزته.
هاجت وماجت وذهبت لوالدته التي رمتها وصرخت بها مهددة:
-أليس هذا الذي اخترته؟ ألم يكن من جلبتِ لأهلك الحديث بسببه؟ إذن تحمليه!
هناك هددتها ضحى بقوة:
-أفضحك والله ..وأخبر أهل الحي بقصصك؟
تخصرت والدة موسى هازئة:
-بانتظار فضائح جديدة تغطي قليلاً ولو على سمعة ابني الذي فشلت امرأته في تهذيبه وإنجاب طفل يلتزم به.
لما ضاقت بها السُبل حاولت الحديث مع ثريا وجدتها سعيدة بزيارات حمزة التي باتت واضحة ومعناها واحد، فارتأت حين يمر الأمر على خيرٍ وستحاول للمرة الأخيرة عل حبهما يخضع لاختبارا صعبا
وليلة أمس جاء إليها مترنحا فاقترب منها بذات المهانة والذل وضمها لأحضانه يبكيها..
-ضحى سوف أشكيك لمديري سالم لماذا لم تمسحي الشاي الذي سكبته؟
تأففت بضجر ترد على زميلتها التي تنقب خلفها:
-مسحته ألم تريه، يتوجب عليكِ فحص نظرك حبيبتي!
شهقت خديجة:
-تتهميني بالعمى، ما قلة ذوقك هذه أنا أعرف كيف أتصرف معك؟
رمت المنشفة من كفها:
-ما يحلو لكِ افعليه .. اتركيني لوحدي من فضلك!!!
أتمت طباعة عقد طلبه منها ريبال زميل سالم في المكتب ولا تعرف كيف يحتمله سالم بفظاظته وتوجهت نحو مكتب الآخر غابت عن عينها خديجة الثرثارة أكملت حيث المطبخ صنعت قهوة وجاء سالم تحت شكوى خديجة رقم عشرين لضحى التي لا تنظف ولا تمسح جيداً ولا ترتب ويعلم باعوجاجها وعليه أن يتدخل فلينه لم ينفع، استند على الباب يجفلها بهمسه:
-مدام ضحى لماذا لا تقومين بمهامك المطلوبة؟
رمت الكوب برجفة تلتفت له:
-ها ..ما الأمر سيد سالم؟؟
-خديجة تشكوك
-ما الجديد ..هي وجدت لتشكوني لا أعلم ما الذي تريده مني؟ حتى أنني أتحاشاها ولا أقرب منها؟
-يفضل أن تتحدثي عنها باحترام
طفرت دمعة من عينها تحتج:
-وهل تصح شكواها عني في كل شيء وأي شيء، والله لو مر طائر قرب المكتب وزقزق لقالت ضحى السبب، حتى لو هطل المطر بغير موعد لقالت أنا
انفجرت بدموع غير طبيعية وانفعال لا يقل عنهما
-اتبعيني إلى المكتب
خشيت وظيفتها فدعت على خديجة الفتانة تتبعه وتمسح دموعها بظهر كفيها:
-أنا أخطأت ولم أساعدها جيدا لكنني أعمل أكثر منها
وبحركة مغايرة لبكائها بدأت بالعد على أناملها:
-طبعت وأرشفتُ، وأشتريت الفطور ..وأمسح الغبار
وضعت سبابتها على فمها بحرج:
-صحيح أتغاضى عن معظم الأشياء لكنني أنظف جيداً!
سألها سؤالا بعيدا:
-لماذا لم تكملي تعليمك؟
قطبت للحظة وردت:
-كنت مخطوبة؟ ولست مجتهدة، وكنا سنتزوج فور عمل موسى الذي تأخر ولم أستطع الدراسة ناهيك أنني لا أفقه من صفوف دراستي شيئاً
-غير صحيح
توحشت نظرتها تسأل:
-ماذا؟
-مهاراتك على الحاسب والطابعة لا تشي بذلك
بغرور ضاحك أخبرته:
-لأنني ذكية
تبسم هازئاً:
-واضحٌ ذكاؤك الخارق
التمعت عيناها ثم ما لبثت أن سألت متشككة:
-تسخر مني؟
-لا كيف أفعل، حاشاكِ.
ابتسمت لغبائها فأخبرها:
-من تتعامل مع أدوات الحاسب غير المعرب وتجيد طباعة الجلسات والعقود دون خطأ إملائي ونحوي واحد لا يمكن أن تكون غير عالمة بدراستها، بل واحدة أجادت الغباء وأوهمته من حولها لتسيير رغبتها
صدمها حديثه فسألت بدهشة منفعلة:
-هل تتحدث عني؟
-لا عن خديجة التي تقف مكانك وتناظرني متسائلة بذكاء
أغمض عينيه يشيح ببصره مستغفراً عن بقعة واضحة المعالم تحتل جزءًا من رقبتها وأكمل لها:
-أنتِ أنانية ضحى العزيزة بما يكفي لأن تدمري أمل عائلتك بكِ، وتحطمي تفوقك الذي اختبرته بنفسي، وتمضي خلف قصة خلقت لتظلمي نفسك بها.. وغيركِ
كانت ذاهلة متحفزة لبوحه:
-كان بك من الأنانية ما ظلم ذاتك التي لا تستحق فيض رغباتك غير المنتهية.
-لماذا تتحدث معي هكذا؟
خرج من عندها لاهثا غاضبا من نفسه وكارها لها للحد الذي لا يتخيله يأمرها:
-ستذهبين للعمل في مكتب ريبال من اليوم وصاعداً
لحقته تسأله بخوف:
-ماذا ما الذي فعلته أخبرني؟
لم يجبها وهام على وجهه ساخطاً ومشمئزا من نفسه التي لمحت بقعة تؤشر بملكيتها لرجلٍ ثانٍ أوصمها به حد النخاع، وهو للحظات غباء سمح لنفسه التأثر بها..
ذهبت لمكتب ريبال الناقم والساخط على كل شيء بصورة دائمة، حسناً ستنتبه في طريق العودة غفت كعادتها على المقعد تجلت كلها كلمات بهمس خفيض
(فتنة ..كلك فتنة تسير على الأرض)
استيقظت كالممسوسة تبحث عن الصوت فنبهها السائق أنه وصل الوجهة في الحي فترجلت بذعر ..
ويقين كامل بأن هناك من يتبعها
ظلٌ تلتمسه في الجدران ولا تراه، يرسم خطواتها وللحظة سذاجة ظنت ان موسى يرسل في أثرها للاطمئنان عليها فما لبثت ونهرت الخاطر المعتوه
-لستِ بطلة أي حكاية ..أنت من كتبت حكايتك وخطيتها بأسوأ الأحداث!
..
مرت بعائلتها وتناولت حساءً ساخناً أرسل الدفء وطمس خوف الظل، تعاهدت مع جيداء أن يذهبا سوية للدوام في الصباح
والعودة ..المصيبة كلها في العودة!
ولفطنتها التي تدير الألباب احتفظت برائحة عطر الظل
فالظل لهُ رائحة ..رائحة تشبه تبغ موسى!
سمعت صوت فدوى تزجر زينة:
-من فضلك زينة ..أنا أثق بنائل دع عنك سيرته والنساء التي تطربينني بها
تنفست ضحى بغل ودخلت تهتف لفدوى:
-فدوى لين تحتاجك في الحمام
نهضت فدوى بعصبية فتخصرت ضحى
-ما الذي تفعلينه زينة؟
مدت زينة بطبق البذور لها:
-أتناول البذور جاوريني!
تحركت ضحى ببطء وهوت بثقلها كله نحو جانب زينة التي شهقت تتألم فتصنعت الدهشة:
-آلمتك؟
-هل أنت عمياء؟
اقتربت ضحى منها تمسك خصلة من شعرها تهمس بفحيح:
-عمياء حين تؤذين من أحب .
شدت خصلتها فتأوهت زينة تدفع ضحى التي التصقت بها أكثر بضغط
-أنتف شعرك يا زينة كما كنتِ طفلة، وأغرز بأظافري جلدك، تعرفينني وتعرفين جنوني والله اقتلك لو حاولت تكدير خاطر فدوى
ثم صرخت بعصبية:
-اذهبي لزوجك لكي لا يخونك بدلا من دروسك لفدوى يا عديمة الرحمة والإنسانية
**





يتبع .......





Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 10:45 PM   #1189

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




أعدت رونق لسهرة مثالية مع صغيرها باسل جهزت الأشياء التي يحبها ولم تكلف نفسها خبز أي شيء مما احتفلت به الطاولة عدا الفوشار وكأس العصير خاصته.. وكوب القهوة لها.

ارتدت كنزة صوفية ستسأله إن أعجبته لأنها اقتنتها لأجله، وطاقية تناسب ألوانها، ارتدى ملابسا متأنقة وخرج لها

مضت معه بمشاهدة الأفلام والألعاب، وحان دور اللعب

ضحكت معه كثيرا وأبهرها برد فعله حول شعرها يخلع عنها الطاقية كل دقائق وأخرى يملسه بحب وانبهار:
-كم أنت جميلة أمي.. أحبك كثيرا أنت وهذا اللون!
ثم يطلبها الصور ويطربها انبهاره تضمه تقبله وتلتقط العديد من الصور لها وله
-سنبدأ في لعبتنا؟
وكانا اعتادا لعبة قل لي شيئاً تحبه بي وشيئا تبغضه، هتف الطفل ببراءته:
-أحب صوتك ..وأحزن لمرأى شرودك عني في أحايين كثيرة
ضمته تعتذر:
-آسفة حبيبي صدقني عقلي يلهو بالكثير الذي سيفعله لأجلك!
اللعبة هذه حسنت من تصرفات وأفادتها في علاقتهما التي باتت تكرس كل وقتها لذاتها وله ..تقريبا باتت مكتفية به.
وصل علاء الذي شحب وجهه الوسيم كثيرا، وخف وزنه بشكٍل ملحوظ وإن لم يفقده جاذبيته التي تكرهها هذه اللحظة، أقفل الهاتف في وجه سالي وآخر ما توقعه أن يطلب منذر سيارته فتأخر لأجلها ورونق تظنه تأخر في موعد وحسنا الكون انقلب عليه وجرفه ولا بأس..
سمع ضحكاتها الصاخبة، ذهب نحوها وراقبها استند على حافة باب الصالة فوجدها أمام الشاشة الكبيرة متربعة هي وطفله باسل
تلعب معه وتتهمه بالغش فيخبرها:
-أنت فاشلة في اللعب أمي لا تتهميني بالغش!
ثارت عليه وطلبت تكرار اللعبة ولعجبه المتابع يرى أن باسل يخطئ نفسه عمدا فابتهجت بمرح:
-لقد فزت عليك!
طالت رائحة عطره حيزهما الصغير لم تلتفت له بل قابلته بنظرة عابرة وعادت تلعب، التفتت للصغير:
-اذهب لأبيك وقبله
نهض الطفل نحو والده ودعاه اللعب كان علاء متعبا ومكسورا بطلب سالي حد الشعور بنفسه كمن مستّه أوجاع الكون بلا دواء
-العبا أنتما سأراقبكما
ببخل وشحة أصبحتا عاداتٍ لها:
-الطعام في الداخل إن كنت
-لا أريد
رمق طاولة السهرة التي لم تجهز سابقا سوى له، ودعها بحسرةٍ وإن أنكرها عليائه، رأى الهامش الذي أصبحه، ويدرك جيداً أن رونق طوته طي الصحف!
وعهده بها أنها لا تقرأ صفحة مرتين!
تركهما ينهض لغرفته وصوت ضحكاتهما ما يصله!
..
عادت لغرفتها بعدما نيمت الصغير ومض هاتفها برنين الرسائل فتحتها متعجبة من رسالة منذر الآن:
-هذا رقم سالي تصرفي!
هزأت على أساس أنها لا تعلمه:
-معي ..ولن أتصرف!
بعث لها سريعاً:
-لا بأس أنا اتصرف!
..
في الصباح جاء منذر مبكراً للمصرف وجد سالي في انتظاره ركضت نحوها تسأله بعتب ظنا منها أنه علاء:
-أين كنت؟؟ لا تجيب اتصالاتي!
خفض زجاج النافذة يتجلى وجهه وينقبض قلبها يأمرها:
-اصعدي





Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 10:47 PM   #1190

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي





انتهى الفجر الخامس عشر، الفجر السادس عشر سيرفق تباعاً❤❤❤❤❤







Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.