آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1020 - فتاة الأحلام - جيسكا ستيل- ع د ن (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : Breathless - )           »          قلبك منفاي *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          رواية فقاعة ج 2 _ نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          سأبكي غداً -ليليان روث -عبير الجديدة -(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          2006- فارس الجزيرة الأستوائية - لينسى ستيفنز - روايات غدير 2000 (الكاتـب : Just Faith - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11647Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-21, 10:20 PM   #181

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


بسم الله.

الفصل الأول

البداية ..أول الليل" غسق"
كيف كانت البدايات؟
محض أحلامٌ مؤجلة، رغبات مستترة تتلحف بالأمنيات، حب كما تتحاكى به القصص، زواج أسطوري، لقب أثقل كاهل أحداهن فتسعى بشق الأنفس دحره عنها!


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 10:22 PM   #182

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

**
وأول الحكايات أنهت فصول روايتها البائسة، رواية لم تنل نصيب الحضور بها كبطل مات في أول سطورها، ولم ترق إلى مستوى الهوامش، فالهوامش تنال شرف الحضور لكنها وقعت في قبضة كاتب استفرد بها لنفسه مستعيضًا عنها بضمير مستتر، حجب هويتها في حبكة هي ذروة عقدتها!
"بعد مرور ست سنوات"
**
ترجلت من حافلة الحي بعد يوم جامعي طويل منهك، خطوتها الأولى بعد الانفصال، الحصول على شهادة الثانوية فشلت في أربع محاولات تكللت خامستها بنجاح مقبول، والآن في عامها الأخير بالكلية الطبية المساندة كمساعدة ممرض!
تنبهت حواسها لأصوات صراخ تخص شجارًا كبيراً عالقاً في الحي كان أبرز المقاتلين فيه نائل شقيقها يصارع موسى الشاب الذي يطارد شقيقتهما ضحى وإن صحّ القول حبيبها الذي تتحاكى بقصتهما حي نوارة وجاراته!
توثبت نبضاتها، تتقدم بوجل نحو الجمع، فاعترضها الأطفال يخبرونها
-ضحى وموسى كانا في خربة سمور، رآهما الحج خلف فصرخ فيهما مما جلب الناس فتجمهرت نحو الصوت ومن ضمنهم نائل
رفرفت بأهدابها ذاهلة، تتصاعد أنفاسها بوتيرة بركانية، فيكمل الطفل بعينين متوسعتين من الإثارة
-شقيقك جنّ جنونه وضربها المسكينة حتى سال دمها، ثم هجم على موسى لكي يقتله
ازدردت لعاب الفضيحة بامتلاك ضحى للافتة موقعة ببصمة ختمتها ضمائر الناس التي -وإن غفر لها ربها ونائل- لن تغفر... والنسيان قضية غُض النظر عنها، فسألت بجزع
-أين هي؟
رد الأطفال بصوت واحد
-أخذتها والدة موسى!
وصلت منزل عائلة موسى راكضة ودخلته، هجمت عليها ضحى باكية تستنجد
-نائل رآني، يا مصيبتي ماذا أفعل!؟
اختصرت الخطوات بحرقة قلب شب برعونتها، بعذاب وجع يتغذى على شعور نائل هذه اللحظة، لم تأسف للدماء المنسابة من أنفها، قتلتها ضحى بفعلتها ولن تبرر لها، باغتها كفها الذي ارتفع توجهه بكل ما تملك من خذلان نحو وجنتها اليمنى حد أنها ترنحت
-هذه من أجل ضحى التي لم تحفظ نفسها، تدور بين الأزقة مع شاب دون أن تبالي بنفسها، اسمها وسمعتها!
رفعت وجهها المتسائل بصدمة قاتلة..
-حتى أنتِ.. صدقين إننـ..
والصفعة الثانية أشدّ وأقوى تلقفتها فيها والدة موسى تدعمها، فصرخت ثريا بقهر
-هذه لأجل نائل.. لكل ذرة تغلي في كيانه الآن وهو يقاتل في الخارج لأجل عرضه الذي تلوكه الناس بأفواهها ونظراتها!
أسندت والدة موسى ضحى، قادتها تجلسها، فتقدمت ثريا نحو ضحى فأوقفتها والدته تهتف بحسم
-لا يحق لك أن ترفعي صوتك كما يدك عليها في منزلنا، أين حرمته يا ثريا؟
ردت عليها بغلّ
-لا شأن لك بي وبضحى، ثم أين كنتم وابنكم يحتل حرمات الآخرين ويتجاوزها بمعسول سخيف تحت مرأى منكم؟
أكملت بسخط..
-والطامة بكونكم تعلمون أنها ليست الأولى إذ تم ضبطهما مرات!
ألجمتها بردها الذي يخزيها
-برضاها يا ثريا.. لم يحتلها كانت مرحبة لا مجبرة..
ردت بقهر
-ليس مبرراً.. أنها غبية ومندفعة، لكن ماذا عنكم؟
تلجلجت بالرد تبرهن بمنطق معوج
-يحبها، ثم ما يحدث بينهما طبيعي ابني لم يتجاوز حدوده!
ارتجفت كفها بعصبية تسحب ضحى تتوعدها بالقتل..
-أي قديس هو ابنك الذي يختلي بضحى
ثم وجهت لضحى نظرة قاتلة
- اثنان يتراقصان على أنغام إيقاع شيطاني كان ثالثهما، أي حدود تلك التي لن يتعدياها؟ اتق الله يا خالتي!
ثم كررت القول أمام الباب بقهر
-اتقيه!
جرّت ضحى المولولة بالسباب حتى وصلت بها منزل الخالة ربيعة جارتهم التي اتخذت منهم اليتامى الأربعة أبناء لها ثم آخت بينهم وبين ابنتيها فدوى وجيداء، رمتها على الأريكة
-الحقيرة خرجت مجددًا مع موسى.. لم تنفد هذه المرة إذ رآها أهل الحي كلهم وفضيحتنا باتت عالمية
استغفرت ربيعة تمتص غضبها..
-اهدئي وأفهميني؟
نفثت نفسها بعصبية
-دعيها هي، سأذهب أتفقد نائل الذي سيكون قاتلًا أو مقتولًا.. الله أعلم هذه اللحظة..
احتوت ربيعة ضحى التي سالت دموعها وانساب بوحها المعذب، تتعاقب على وجهها كل إمارات الغضب فامتصتها بحكمة لن تؤزم الموقف.. نائل وثريا سيتكفلان بالتأديب، دعتها تفرغ جعبتها وحين انتهت سألت بعتاب موجع
-لم؟
ردت ضحى
-كان تاريخ ميلاده قررتُ أن أعطيه هديته..
ترفع نفسها تمسح دمعها
-واللهِ لم يقترب مني ولم يلمسني، حتى أنني وقفت بجانبه عند الباب وما إن سلمته هديته حتى جاء خلف المجنون يصرخ بنا ويفضحنا!
نهرتها
-تأدبي يا ضحى.. خلف ليس مجنونًا!
-لقد فضحنا!
-أنتم من ابتعتم الفضائح يا ضحى؟
-أرجوك.. حتى أنت لا تتركيني، كوني بصفي!
ربتت على كفها..
-هل أتركك يا حبيبة؟
ضمت كتفيها بكفيها المجعدتين تسألها
-هل يصح أن يختلي بك في أماكن كالخربة؟ هل يصح أن تلتقي به؟ تحت أي مسمى أنتما يا حبيبتي لكي تجتمعا في خلوات؟
أسبلت ضحى أهدابها
-إني أحبه!
مالت رأسها نحو صدرها فشدتها إليها
-من يحب أحدًا، يسأل الله فيه يا ضحى يحفظه من نفسه وشرّها، لا أن يلتقي به في أوكار السكارى وأصحاب الأسبقيات!
سألت بهدوء..
أليس كذلك؟-
لم تنه حديثها إلا وضحى قد غابت في رحلة نوم، شعرت بثقلها فتوجست ابتعدت عنها تسأل إجابتها فوجدت عيناها المغلقتان بحزن تمتمت بحنو وقلبها يرنو بالشفقة عليها..
-نامي يا حبيبتي، سترنا الله من شمس الغد!
مضى اليوم بوعيد نائل القاتل وثريا موزعة بينهما أخذتها ربيعة عندها تهددهما إن مسها أذى ستتصدى لهما وتغضب أُذعنا لغضبها النادر، مفكرين بجدية التعقل في حدود زواج زينة الوشيك، أطبق الليل فرحبت الدجنة بقدوم أهل موسى بشيخ المسجد وكبار حي نوارة يخطبون ضحى، نهض نائل يستل سيف البتر
-لن أعطيها له ولو على جثتي!
تدخل الشيخ بهدوء
-يا بني.. اهدأ لأجل شقيقتك.. وافق درءًا لها من الأفواه وشرها احفظها من الآذان والعيون الطامعة، ولكل حادث حديث..
-لن أنصر باطلهما، من يخطئ يستحق العقاب، لا أن نهديهما بطاقة زواج بتحقيق مساعيهما!
اقترب منه الشيخ يخبره بمنطقية
-تولى أمر بيتك.. كن بتارًا في المواقف الشائكة والستر يا بني، الستر!
احتار نائل والفضيحة طالته بكل الأحوال
-سأسألها
دخل عليها فرفضت ثريا خروجها له رفضًا قاطعًا تدخلت فيه والدته..
-لا تفكري في نفسك فقط، يحبها وتحبه، رعناء مثله وأشد لا تضمنين أي تصرف قادم منهما!
-نؤدبها ولن تفعل!
همست ربيعة بالقرب من حجابها
-تخبركِ بما هو واقعي، هل تستطيعين أن تسيطري على اندفاعها؟
ثم سرّتها بطامة
- سمعتها اليوم تتوعد بالهروب!
دق قلبها خوفًا من جهلٍ تعانيه ضحى لمغبة عواقب رعونتها، دخلت النسوة غرفة الضيافة فتجمدت ثريا بسماع والده يتحدث.. غير معقولين، لقد ارتأى أهله الخلاص في ضحى لإعادة رشده إليه متجاهلين أن المرأة ليست قربانًا يقدم للطيش حصولًا على التعقل..
- وافقوا عليه.. يتعقل، ترد إليه صوابه لن يهتدي إلا بها.. إنه يحبها!
أجاب نائل والد موسى بيأس..
-هل ستكون حقل تجربته في درب التعقل؟ ولا بأس أن فشلت وضاع مستقبلها؟
بإصرار عنيد يرد عمّه..
-أنه يحبها جدًا كيف لا يفعل؟
ذكر الحب في مجلس بيته يقتله.. أي حب وأي وقاحةٍ تملكت منهم، كان جوابه قتل.. لن يرضى إلا بخروج الرجل جثة، ويبدو أنهم لاحظوا نظراته، مما شجع ثريا التخلي عن أي ذرة لباقة حين تُستفز هي الأخرى
-هل الحب كافٍ ليتغير شخصٌ ما دون نية داخلية تجبره وتحثه التغيير؟ لا مطلقًا، الحب لن يغير من شخصيته وسلوكياته.. بدليل حبه لها منذ ثلاث سنوات دون ملاحظة تغييرٍ واحدٍ في شخصه!
كانت خلف الباب تستمع بخوف، دخلت بهوجاء مشاعرها تقاطع سيرتهم
-يفعل الحب أكثر من ذلك، أولهم أنه جاء يطرق بابنا يريدني حلالًا له!
هجم نائل فأوقفه الشيخ.. نهضت ربيعة تجرها إلى الخارج، وفي حضرة جرأة ضحى عجزا في الصد. مذعنان للموافقة خوفًا من مصيبة أعظم..
ختم الشيخ خطبته بالقول بعد قراءة الفاتحة..
-لن يعقد عليها الآن، انتظروا قليلا من الوقت حتى تشيع بين الناس سيرة خطبتهما ويهدأ الحديث عنهما، ما إن يستتب الوضع في الحي افعلوا!
تدخلت والدة موسى بلهفة..
-أسبوع يكفي ذلك.. الأسبوع القادم زواج زينة فلنجعل المناسبة مناسبتين والتوقيت أكثر من ملائم!
ردّ ببصر منحنٍ
-الوقت مناسب جدًا على بركة الله!
من خلف الباب كانت ضحى تتراقص وتطلق الزغاريد، فتبصرها زينة بغضب
-ستفسدين عليّ ليلتي، وتأخذين الأضواء مني!
قبلتها ضحى غير مهتمة
-سنكون أجمل عروستين!
****


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 10:25 PM   #183

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

بعد أسبوع..
في حي نوارة، الحي المجردة من سمات ثراءه، شعّت جدرانه العتيقة بإنارة زاهية ممتدة في شوارعه احتفالاً بزفاف زينة وعقد قران ضحى ابنتي الخبّاز، تتألق زينة بثوب أصفر وعن ضحى اختارت اللون الأحمر بزينة خفيفة تحفها النسوة يبهج قلبها لقريناتها، تضحك لحماتها التي تدور مع حماة زينة بسدر الحناء يتراقصن به فتدخل رائحتها مسامات قلوبهن المترقبة للحب والفرح.. جاءت جيداء تخبر زينة
-سيدخل خاطبك كي ينقش حرفه على كف يدك!
تتلألأ عينا ضحى تسأل بلهفة..
-هل سيدخل موسى أيضًا؟
ترد جيداء بعبوس..
-هل هي ليلة الحناء خاصتك وأنا لا أعلم؟
تبتعد عنها بتذمر تراقب ثريا تلتقط لها الصور بغفلة عنها، كمنارة تعددت مصابيحها، تدور كشقيقة كبرى للعروستين متراقصة بفرحة امتزج فيه الحزن بوداع زينة التي ستغادر البلاد غدًا.. الغريب مع كونها أصغر منها، وافقت على زواجها رغم رفض نائل لاستحقاقها هي..
-لن أقف في وجهها، ولن أعترض نصيبها..
وفي الإصرار نية كي لا يزحف البوار إلى دارهم إذ أخبرت جيداء صراحة..
-البيوت التي تغلق في وجوه الخاطبين، تقفل حظوظ بناتها إلى الأبد..
في رقصها أنشودةٌ وحدها من تحفظ تراتيلها، تختلط فيها أنغام الوداع، برفض ساخط لنظرات الشفقة المصوبة نحوها لتأخرها في الزواج فيخرج نشاز الطقوس واضحًا.. انتهت من رقصها تلبي نداء رغبة عالقة لا تنفك عن تشجيعها بأن الفرص ما زالت بانتظارها!
دارت بفناجين القهوة العربية بين النسوة، تفرض بسمة فحديث لزج، مجاملة مغصوبة أي شيء يبقيها في قالب الجودة.
وعن ضحى تتحرك بغير راحة تسأل زينة
-أخشى ألا يراني موسى هذه الليلة!
تكز زينة على أسنانها
-سيدخل.. مؤكد من سيلبسك خاتم الخطوبة؟
غمغم قلبها بالحلم، بخيالٍ يغرد نحو شعرها المسدول وذراعيها المكشوفتين فسألت بوقاحة
-هل قبّلك يحيى ليلة خطوبتك؟
نهرت عيناها جرأة ضحى..
-أنت وقحة جدا.. كفي عن الالتصاق بي والثرثرة!
-حسنًا.. حسنًا لن أتكلم معك أبدًا
راقبت ثريا مشاهد النفور بين العروستين فتكفلت توبيخهما بعد إنهائها ليس الآن، تقدمت أكثر وعند مقعدٍ ما، اختلت جاذبية قلبها مرتجا بنفضة إدراك جمدّت مشاعر فرحها فقلبت حسرتها بحبها الضائع على نار خيبتها، حلمها المسروق يتجسد في أخرى سرقت سماء أمنياتها فغدت النجوم بين يديها، وهي الملفوظة في أرض الخواء، مسحت على قلبها بتربيتة رضا متألمة ترمق المرأة بطفل كان ليكون طفلها.. تقدم لها فنجان قهوة، تتناوله الأخرى بكيد نسوي مفطورة عليه وتكتسبه..
-مبارك لك، ظننتك أنتِ العروس التي خُطبت
تسأل ملامحها الانبساط بركن الوجوم عنها
-بل شقيقتي ومهجة روحي ضحى..
تتواكب رحلة الاندهاش تزين وجهها المزيت بفعل الزينة الرديئة..
-ولهذا صُدمت يا إلهي كيف وافقتم على خطبتها، أنها أصغر منك بعشر سنوات، لا زالت مراهقة، لا أصدق!!
رصت على أسنانها وكأن ما ينقصها محاضرة توعوية من عدوتها اللدود، حيرت بصرها تبتسم بزيف
-ماذا نفعل لقد هاما ببعضهما، وضحى استحقت الزواج فلا ضير في ذلك.
همهمت والفنجان قابع بين أناملها نيتها أن تسترسل لا تبتر بوحها، وفي مسكنة مطت لأجلها شفتيها التي سافر نظر ثريا لهما في تفكير غبي هل تغريه "هو" بهما بحمرتهما الداكنة وامتلائهما الواضح للأعمى!
تذكر حديثا جمعهما فيما سبق تخللته نبرته الجشة يخبرها أن شفتيها أجمل ما في وجهها، فتحمر لقوله وتتفاقم فيها الرغبات أكثر، أيقظتها الشمطاء الساحرة شمئرين من سهوتها الحالمة
-أعانك الله على وحدتك دونهما، الأخت لا تعوض أبدًا..
برسمية تتقنها ألجمتها علّها تتخلص منها
-فدوى بقربي لن أحس بالوحدة أبدًا.
مضت تتجاوزها فأوقفتها بمد الفنجان لها التقطته منها تواجه نظرتها تفطن لتلألؤ نجوم الشماتة في عينيها الضيقتين، تفتعل ابتسامة مجاملة هامسة بتكلف..
-العقبى لك، حقق الله مرادك يا حبيبتي!
رسي كيلها في حلقها، تثقل عليها شمئرين بوقاحتها ولن تسكت لها..
-أطيلي دعوتك بأن يكون رجلاً صالحًا واختيارًا موفقًا، لقد جنيتُ من سوء اختياراتي ما يكفي!
غرق جوفها بثلج نار لونت وجه شمئرين بحمرة وجهها الغاضب ملامحها المرتعدة قهرًا مالت عليها أكثر تلمس كتفها بقرف ابتلعته..
-اختياري الأول لفظته من حياتي، ليكون لك، وأظنك خير من يعلم بسوء الاختيارات ستكون دعوتك صادقة من القلب لأنك جربت الاختيارات الكارثية!
غمزت لها في نهاية حديثها، متجاهلة حروفاً تشكلت على شفتي الأخرى..
"حقيرة"
صبت لمن تجاورها بثبات تحسد عليه تراقب الشهيق والزفير لكيلا تحطم ما أمامها وما أن لمحت جيداء التي تمسك بهاتفها تلتقط صور السيلفي حتى نادتها فردت بإجفال ترمق دلة القهوة الممدودة لها..
-هل ستبقى يدي ممدودة لوقت إضافي؟
التقطتها غير مستوعبة فتنهدت ثريا ساخطة
- قومي بتوزيع القهوة سأتولى أمر الضيافة وفدوى!
رفرفت جيداء بأهدابها قائلة بتبرم..
-لا أحب توزيع القهوة، أكره الظهور يا ثريا
شوحت لها ثريا غير مهتمة.. مضت تنهم السلالم بغضب كاد يفتك بها، وصلت إلى المطبخ التحضيري الخاص بها الذي اقتصت مساحته من بيت الدرج مع مرفق صحي صغير تقابله غرفة صغيرة تنأى بنفسها وشقيقتها بها عن نائل الذي يحتاج خصوصية بعد زواجه، شاكرات لله أن فدوى زوجته الحبيبة التي غدت شقيقة ثالثة لها قبلت العيش معهن، دخلت عليها ف على كرسي تراقب شيئا ما بتركيز جم فسألت..
-ما الذي تفعلينه؟؟
نادتها فدوى دون أن تترك بصرها للحظة..
-تعالي بقربي وشاهدي
تقدمت مأخوذة بهيئة فدوى التي جذبت كفها تمررها على بطنها فانتفض بدنها بحركة الجنين..
-أنه يشارك حفلنا!
-يا الله!
سرقها الشعور بملمس الطفل عن غمام الحزن والقهر برؤية ريٍّا التي امتلكت رجلها مستحوذةً عليه بعقد وطفل وحياة جمعتمها، حياة لن تنالها كما يبدو، استكانت بصوت فدوى الدائمة على كونها بلسمها، دون أن تعلم..
-الشعور لا يوصف يا ربي..
غامت مقلتا فدوى بتأثر حقيقي..
-بإذن الله ستشعرين به، قريبًا جدًا يا ثريا!
قطع تأثرهما دخول الخالة ربيعة بملامح غاضبة ترفع طرف ثوبها وتسأل بعتاب..
-لما أدرتِ عقلك لها يا ثريا؟
هبّ سحر اللحظة بنسيم عتابها الأمومي فيغشاها التأنيب وينساب وجهها للأسفل بملامح خجولة
-أحرقت قلبي يا خالتي!
تتأسف ملامحها تضم العينين والفم فتتقلص تجاعيد وجهها تبوح بحكمة..
-أنها ضعيفة عقل، سايريها ولا تشحني عواطفك بهزرها!
اقتربت منها تعانق عينيها في دفء أمومي لفهما في سرّ محبة أطرحت باليتامى الأربعة في قلبها متعهدة تربيتهم تبغي أجراً وحبّا..
-ما من امرأة تنقب ركام ماض كان أساساً لحياتها، وأبعد ما يكون عنها.. إنها تنسج خيوط الخراب وإلا كان عقلها فارغاً من ذرة تعقل وتحكم!!
ضحكت ثريا رغمًا عنها لوصفها شمئرين بقليلة العقل فسألت بهمس.
-هل قلة عقلها سببا لأتجاوز ما تثيره في قلبي؟؟
-ضعاف النفوس من يغذون عقولهم الفارغة بنشوى قلوبهم بكسر من حولهم!
تدخلت فدوى التي لا تفهم شيئًا وتثق بجدارة أن ريّا هي المعنية..
-ماذا فعلت ريّا مجددًا؟
هتفت بسخط على ذكرها الذي أجج نارها..
-تدعو لي بزوج صالح، وداخلها يتآكل لوحدتي!
شهقت فدوى بطريقة مضحكة وتخصرت قائلة..
-من طلب منها الأفعى أن تهتم لحالك؟! تهتم بالأصلع أبو كرش وتحاول أن تسرع بحمية غذائية أفضل لها..
رمقها زوجان من الأعين بنظرات متباينة فزوج يزجر بأمومة وآخر بحسرة على جمال تراه ولا يرونه من حولها..
-لا يصح الحديث عنه هكذا!
-يا الله، هل مسّ قولي الصادق شغاف قلبك..
ركلها جنينها فعلقت بشكل جلب البسمة على وجه رفيقتها ووالدتها..
-ليس وقتك أبدًا!
تركت ربيعة عنها ثرثرتهما الفارغة تلتف حول علب مرصوصة تحصي عددها فتنبهت ثريا لها تسأل بخوف
-يا إلهي أخشى أن المهلبية لن تكفي الجميع!
تتنهد فدوى بسأم سببه حركة جنين يركل في أحشائها بغير هوادة
-كم من مرة أحصينا فيها العدد على الورقة والقلم؟
-بالرغم من ذلك أخشى أن ننفضح في الحي؟
رفعت الأخرى حاجبيها بشماتة..
-لم يكن هذا رأيك، وأنت تتشدقين بمعرفتك حتى برضع الحي!
-أووف منك ليس وقتًا للشماتة..
تدخلت ربيعة بعد أن أحصت السدور..
-العدد يكفي ويزيد بحدود ما يمكننا تقديمه لأهل العريس يأخذونه معهم وقت عودتهم
ابتسمت لها في حين امتعضت ملامح فدوى بضيق..
-أراح الله قلبك يا خالتي..
-نادي نائل ليبعث لرجال الحي ضيافتهم وأنا سأبدأ بالنسوة..


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 10:26 PM   #184

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

ميراث الآباء ترك طفولة صحية يحتفظ بها أطفالهم!
وثاني الحكايات، حكاية شريد ضل بين أروقة الضياع، فارتدى النقص عن الكمال!
بين والدين منفصلين، برتبة ممثل كومبارس يدعم حضور أي عائلة كانت هي، لكن والدها عدّل على حضورها مضيفًا للسيناريو تركها في المنتصف بسبب جناية ألمّت به، على إثرها يقبع في حبسه سنوات مضت وأخرى مستقبلية، فاستغني عن دورها في بيت والدها بطرد زوجته لها فأخذتها جدتها التي لم تدفع عنها ضيم أعمامها بزوجاتهم مستمرة بتلقينها عبارة خنوع.
-نحن نعيش بفضلهم، لا تجعليهم يقطعون خيرهم عنا!
تُكسر مجاديفها فتمضي بإذعان
-حسنًا جدتي
لرسم خيوط القدر حكمة فيقع في هواها رجلاً لم تظن أنه سينظر لها يومًا، لكنه فعل فسحبها من ذاتها تطير نحو الأفق بحبه
وضاح..
بسمة حظها الذي خاصمها لسنوات طوال!
لم تجد من يمنعها عن طيشها معه، لا شقيقةً تشكو لها أمر قلبها ولا رفيقة تثق بها عدا رونق شقيقته التي لم تعلم بما أخفته عنها..
لكي تكتمل عقدة الحكاية في الآونة الأخيرة تلمست من زوج والدتها اهتمامًا أثار ريبتها، فاستكانت في جوعها كقطة تطلب ود صاحبها أشغلها بعطفه عن غياب الحبيب والسند الذي سافر لحفظ السلام سنتين متتابعتين، ماتت جدتها فضاقت وسيعة الفضاء حولها، وفي حضورها الدائم لمنزل زوج والدتها ما خفف من عبء وحدتها!
لم تدم راحتها طويلًا، إذا عاودتها الوحدة مجددًا ما إن رأت نظرات خاطب ناهد ابنة زوج والدتها، التي لم ترحها تزرع فيها الخيفة، نظرة رغبة خالصة لم يتكلف عناء سترها، هربت تنجو بنفسها، عادت لمنزل والدها الأحق به وإن نوت زوجته حربًا ستتصدى، لم تدرِ من أين قذفت بالباطل لكن الرامي علم كيف ينتقم؟ دبرت لها زوجة والدها مع عشيقها فضيحة هي بريئةٌ منها براءة الذئب من دم يوسف.
وإن جاءتك المنح.. أكرم استقبالها
سليمان الغربي، رأس الأفعى الأكبر!
زوج والدتها الذي أكرم منحة ذهبية جاءته بلا تعب فأحسن استقبالها مرحبًا بفضيحتها مبتهجًا فآزرها بالصفعات، مكرما إياها بتأنيب محكمًا إياها بحبس نفسي!
-لا أحد يطأ ثوبًا لم تجره صاحبته!
حدقت ذاهلة بقوله فأتمّ بتجبّر
- أنتِ لم تحسني حفظ نفسك حتى لو كنت بريئة، عليك أن تبقي في المنزل كي نمنع عنكِ أذاهم مجددًا!
تقارعه والدتها
-أعمامها أولى بها.. يأخذونها هم يا سليمان بحمايتهم أفضل لها!
نظرته حملت صفعة لسعت وجنتها كما قلبها، ازدردت لعاب غصتها، لكنها لم تعبأ تحاربه.. تلك ابنتها التي لا شأن له بها
-أعمامها رأوا في البقاء هنا ما يدفع عنها دماءهم الحارة التي ربما تقتلها في لحظة حمية!
شهقت أمها بقهر
-الله لا يحوجها لأحد.. ويغنيها عن خلقه أجمعين!
استمعت للحوار بقلب طائر مفطور قُصت جناحيه قبل أن يجرب شعور التحليق!
-ليتك كنت هنا يا أبي!
سمع وضاح في زياراته النصف سنوية، ففار لأجلها، عرضت عنه لا تتقبل جزية شفقة ولا منحة عطف، تبتر أواصر حب لم يكن!
تراقبه ببذلته العسكرية يركب سيارة والده، يلقي بنظرة نحو منزل عمه، فتلقي بنظرة المحال تتمتم بقلة حيلة
-وكأن الفرح استكثر عليّ وجودك، أو أنني أنا التي لا تستحق!
**
وفجأة فض سجن العصفورة بأمر استغربته، فصدمها السبب قدوم منتصر لطلبها، رفضت.. ورفضت حتى طلبها الحاج سليمان في مجلسه..
هل تعلمين ماذا يعني أن يتقدم منتصر لطلبك ويختارك زوجةً له؟
زفرت بقنوط تكره السيرة وما يخططونه حولها..
-منتصر المنصب، الجاه، المال.. رجل لا يعلم عمّا ألم بكِ، عوضا عن وضاح..
على ذكره نفخت في رماد ذكراه تطردها..
-منتصر يبتغيك حلالا له.. أنها فرصتك، فكري جيدًا يكفي أنه لم يدُر بك في سحب محرمة كما فعل الآخر
بقولٍ مدروس نال القبول أردفت الأفعى الشعواء المتمثلة في هيئة زوج والدتها.
-فرصتك العظيمة تطرق بابك، لا تعرضي عنها..
كل ما فيها يرفض والكلام يقنعها..
- يقبل فيك رغمًا عن عار والدك وزوجته، اختارك رغم كل شيء!!

غزاها الشعور بالنقص والدونية أمام وضاح فتقلصت بكلها، فغذّت والدتها الشعور.

-كوني مع من لم يرَ النقص فيك، وإن التمسه فامحي أثره، وضاح عايش معاناتك ستشعرين بتقزمك أمامه طوال حياتك!
ربت زوج والدتها على كتف والدتها ففهمت مغزاهما ومصيبة والدتها العظمى في رجل يعيرها بماضيها وما اقترفت يداها في زواجها من رجلٍ التصق كعار بها واكتمل تسلسل الخيبات بإنجابها كمصيبة..
ترقرقت دمعة الأم تخشى حياة ابنتها أن تعاد فيها..
-منتصر يراك كاملة لا يعيبك نقص؛ وافقي!
بالفعل وافقت ومضت في مسرحيتهم.
**


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 10:28 PM   #185

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

وثالث الحكايات بدأت بين توأم انشطرا بروحيهما بدايتهما في السلك العسكري كضابط وجندي فاجتمعا بأخوةٍ بعيدة عن الزيف، عاد وضاح بشكل نهائي بعد سفرٍ دام لسنتين، دعاه منتصر لحفلة شواء في مزرعته كما اعتادا انضم إليهما علاء وسالم، جوها ساحر تملأها نوافير المياه ومكتظة بالخضار تصميمها حجري، أعدوا المناقل للشواء الذي تكفل به منتصر وعلاء، فيما أخذ وضاح اللحم يرصصه في الأسياخ مع سالم، تذمر وضاح هاربًا من العمل
-لا أحد يستطيع ضبط الكباب سوى سالم، ترتيبه مذهل، اللحم خاصتي سيفسد أثناء الشواء لن أفعل تعبت!
نهض بخفة، فأعاده سالم بغيض بكفه الممتلئة باللحم، فلوث قميصه
-لستُ آسفًا على تلطيخه ولن تمضِ سخافة مزحتك عد للتعبئة بلا كذب!
وصل منذر المتسلل من مناوبته، فتقدم متلهفًا نحو الرائحة يسأل بسخرية
-يا الله علاء يقف على الشواء، متحملا روائح اللحم والفحم كيف صمدت يا علاء
بمسكنة أكمل
-لو كنت أدري أنهم تركوا العمل لك لجئتُ باكرًا وجلبت معي المعقمات والعطور، إلا أناقتك يا علاء كيف يفسدونها؟
ضحكوا على تندره عدا علاء المتعرق يهتف بقرف
-كف عن سخريتك وأكمل عني، سأذهب للاستحمام!
أتموا الشواء وتناولوا العشاء، رقصوا على مقاطع غنائية لراقصة كانت نجمتهم الأولى تخمة العشاء مع الرقص أهدتهم الدوار والكسل فسأل علاء
- ما جعبتكم لأفلام لهذه الليلة، أتمنى أن تحتوي على طاقة لحرق سعرات الكولسترول!
رد منتصر
-جعبة سالم ممتلئة بمجموعة من الأفلام عالية المستوى، ستدهشك بعد اطمئناني على جودتها.
غمز بوقاحة استمتعوا بها مترقبين، بدأ العرض، لم يكن منتصر مع الفيلم بأحداثه المليئة بالإثارة، حاجبيه منعقدان بمعضلة ورطة على ما يبدو!
كان يفكر في قراره غير القابل للتراجع اختياره موفق ويعلم، تسوقه رابطة بناء وحدها لبنتها ليس سواها، لكن حاجز التوجس يقف حائلًا!
زفر بضيق تلقفته عين وضاح المهتمة خرج وألقى نظرة على وضاح ففهم الأخير رغبة منتصر في خلوةٍ لهما، تبعه فوجده استقر عند المسبح، وصل إليه فرآه أشعل سيجارة ومشروب الطاقة خاصته يقبع في يده الثانية، استل وضاح سيجارة من جيب قميصه وطلب منه إشعالها، أشعلها له، وبدأ بنفث التبغ بحركة عبثية جلبت لمنتصر الضحكة رغمًا عنه..
-كف عن وقاحتك، لست في مزاجك الآن!
أبصره وضاح بنظرة متصابية..
-لا زلت تحت تأثير الفيلم.. وضعك صعب جدًا
ارتد بوقفته ينفث تبغه وينفخه لأعلى يكمل ساخرًا
-أووه، ظننتك لا تتأثر بهذا المستوى من الأفلام، لزامٌ علينا تزويجك في الواقع حالتك لا تبشر بخير!
يتابع بعين ضيقة وعبث وضاح يوتّره أكثر مما هو متوتر
ارتشف من المشروب، انحنى يضعه بما يشبه الحدّة على حافة المسبح وهتف بإقرار
-أنا قررت الزواج فعلاً..
توقفت السيجارة في كفّه يستمع بتركيز أبهجه ولو أنه استغربه.
-هذه الأخبار التي تُسمع، ومن هي سعيدة الحظ أخبرني!
توقفت الكلمة على شفتيه لثانية، ثم أطلق رصاصته التي لم تخطئ قلب وضاح وشلتّه إلى الأبد.
-لبنى!
بوغت بالاسم فاحتبست أنفاسه، تعطلت لغة حواسه فغدا تمثالاً مجمدًا بصره حتى، هب نسيم الشجر مرورا بمياه المسبح فخفف وطأة الخبر عليه فكرر خلفه
-لبنى؟
ارتشف منتصر من مشروبه، يكمل بوجه لأول مرة يعجز وضاح عن قراءته..
-أجل لبنى.. تعجبني كثيرًا، أتلمس القبول من نظراتها وأفعالها!
نظر منتصر مستغربًا حين فشل في التقاط القبول من عينيه
-تبدو متفاجئاً، ليست هذه المباركة التي أنتظر!
تدفقت كلماته التي لم يرتبها، لا يعرف كيف خرجت، لكن وقع الصدمة أكبر من تفكيره.
-أجل لبنى جيدة.. بل أكثر من جيدة، حسب معرفتي بها، اختيارك موفق ولن تندم أبدًا سأكون أول من يبارك لك خطوتك..
-وأين مباركتك إذن؟
ردّ بصوت متشنج..
-مبارك وكثيرة عليك، سأكون شاهدك ألا يكفيك؟
تحركت شفتيه دون بسمة لم تعبر حواسه، قلبه ينغزه فيما يخص وضاح
-ليست هاته التي أنتظر؟
ناوشت ثغره ابتسامة استدعى فيها حفيف الشجر لتبدو رائقة..
-بوغتُ بالأمر ليس إلا..
غمزه بعبث اختلط بوجع فدمج تراجيديا ضاحكة لن تضحك سواه هو
-مباركتي ليست الآن!
باغتت قلبه وجيعة الحب وما صنع، في تلك اللحظة ترك قلبه عند حافة المسبح، عائدًا دونه!
**
كقصيدة ضل عنها شاعرها ولم يكتمل شطر بيتها الأخير هو، كبائع ورد أهدى وروده لكل بائس، ولم يمسح الورد بوده يأسه!
مؤجلةُ أمنياته، مسروقة أحلامه، رجل يأمل وغيره يعيش بما تهوى نفسه!
-كيف تفعلها يا إلهي، أنت لا تصدق أبدًا يا وضاح!
في اجتماع عائلته المعتاد في ديوانهم الخاص "ديوان الغربي" سمعوا عن قرار إنهاء خدماته في السلك العسكري بعد خدمة تجاوزت عشر سنوات، نهره عمه سليمان
-ترقيتك نحو نقيب كانت في حدود فمك، كيف رميت لقمة حظك يا ولد؟
يتدخل والده المكلوم بمصيبته
-أخبره يا سليمان.. أخبره بأنه يضيع مستقبله ويضيعنا!
محكمة عائلية نصبت مقصلة إعدامه بعد تنصيبهم حكماء الكون ورفعهم جناية إيذاء ذاته، الأحلام التي لا نحققها تبقى أحلامًا وتهفو أرواحنا لالتقاطها، ما دمت واقفًا في مكانك لا تتحرك، تأكد أن قدمك ليست في مكانها الصحيحة، وهو كوضاح ليس في مكانه الصحيح وروحه ليست فيه.. استقالته من عمله جلبت الفوضى، ولولة أم، وإغماءة أب فيجيب بصوت خاوٍ!
-فعلتها وانتهى الأمر
-أنت غير متزن أبدًا تتصرف بعشوائية قاتلة، ما الذي تنشده بعد عقد وأكثر في الخدمة العسكرية؟
يبتلع الإهانة وعيناه لا تتقبل ما نطقه عمّه حسن فيكبح لسانه أكثر.. يتقبل.. ففي عرف الغضب بمشاعرنا الإنسانية التي ندّعي لا نسيطر على الكلمات، ردود الأفعال حتى لو شرخت في صدر أحدهم عمراً كاملاً، ما دمنا جهرنا بها في لحظة غضب شيطاني، عامدين شماعة الشيطان كل تصرفاتنا التي هو بريء من أغلبها.
يتدخل سالم ابن عمه المعروف بلباقته التي نسفت للأسف على يده..
-آسف لا يسعني سوى قولي لك بأنك دمرت حياتك، هذا لا يصدر عن عاقل بعمرك!
-شكرًا لثقتك بي!
-تفهمني أرجوك، الوضع حسّاس ليس كما تعتقد مع ركود السوق، وتفشي البطالة..
يتساءل بقلة حيلة رسمت وجهه..
-ما الذي أجبرك على الإقدام بفعلتك وتقديم استقالتك؟
يأتي قول عضيده، من لا يملك الجرأة في النظر إلى عينيه في هذه اللحظة بسبب حقود لم تكتف بما قدمه لها تلبّي نداء المال عن هوى تشدقت وأغرقته به
-هل كان وضاح ليقدم على خطوة كهذه، دون تخطيط مسبق وبجهل تام عما يعانيه السوق؟
ارتبك سالم أكثر وبدأ كعادته يرتب الكلام لكّي لا يخرج عن سيطرته بلباقته
-لا تؤزم الموقف بيننا يا منتصر..
ثم التفت لوضاح..
-أنت بعمر تجاوز الثلاثين، غامرت بما تمتلك بتقديم استقالتك في سبيل دراسة حلم ضائع، ومستقبل مجهول.. كونا منطقيين قليلاً ما الذي تنتظرانه منا؟
هاج منتصر هذه المرة وأجابه بصوت حاد..
-أن تحترم عمره الذي هو في المناسبة أكبر منك!
تلاحقت ألوان الطيف على وجه سالم فأكمل منتصر للجميع..
-وضاح قراراته مدروسة، رجل يود الالتحاق في تخصص معين، ما الكبيرة التي فعلها؟!
يعود عم وضاح بالتساؤل الخانق.
-وظيفته التي استقال منها؟
- طالما دراسته هي جل ما يتمناه مدركًا بقرارة نفسه أنه قراره الصحيح نترك له حرية اختياره..
ثم التفت للجمع يؤكد لوالده المغتاظ..
-دعوه يجني حصيلة ما زرع، هو لن يأتي نادمًا..
نظر إليه بنظرة أذابت قلب وضاح..
-صديقي وأعرفه!
**


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 10:29 PM   #186

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

رونق..
معمورة بحسنها، والمسك سيرتها، ذهب هو معدنها، سليلة الكرام نسبها..
-حسنًا أمي، ما إن أنهي أموري مع علاء، سأعرج إليه علّه يعدل عن قراره!
أنهت الاتصال وعادت إلى رفقتها فاستقبلها بالسؤال
-ما بها خالتي!
غام وجهها بالحزن فعرف السبب..
-وضّاح، لا يجيب على اتصالات والدتي، لا زال على خصامٍ مع العائلة، وعمي طرده في اجتماع العائلة الأسبوع الماضي!
تفهمها وأعطاها كل ما تحتاجه من دعمٍ بضمها، يحكي بجدّية..
-لا أفهم سبب تزمت عمّك، وتأثيره السيء على والدك، ما المعضلة التي حلّت بقرارات وضّاح الأخيرة.
تنهدت بهمّ وقلة حيلها تفرغ طاقتها..
-الكثير من الأسباب، أولها ناهد يا علاء!
وباستغراب
-ناهد ستزف إلى مهند، ومما لا شك فيه مهند رائع بكل المقاييس...
-كان يريدها له...
هز رأسه متفهمًا يجذبها أكثر إليه يشاغلها عن حزنها.
-لا أريدك حزينة، كوني سعيدة لأن السعادة تتألق بكِ، زفافنا بات وشيكًا، وضاح سيصلح الأمور ويعود بها لمجراها!
شاكسها بالقول..
-رونقك لا يذبل وأنا بقربك وإلا لكان عاراً عليّ يا رونقي!
ضحكت لقوله فأكمل مبتهجًا وسبابته تملس وجنتها الظاهرة له.
-سأذهب معك إلى وضاح، ونجره من أذنه...
-حبيبي أنت لا حرمني الله منك ...
أكملا سيرهما المتباطئ حياتهما تبدو كما أرادت وفق نبضات الساعة تجري، تحصلت على الشهادة فكانت الوظيفة في انتظارها، صنعت اسمها فحققت الذات أتمت عملية أحلامها وجاء دور آمال الوجدان، ارتباط، شريك مثالي، حياة مقدسة، هالة خاصة تصاحبها ظنّت ربما بطيب أصلها أنها ستطبعها أينما حلّت..
علاء خاطبها يسلب العقل قبل القلب تجول برفقته لتجهيزات زفافهما، سيتحاكى الناس بما اختاراه، كل من يراهما يظن أنهما ارتبطا بعد قصة عشق أسطورية، دون علم انهما كللا نضجهما وفهمهما بواسع الإدراك بما يكون صورة أكثر من مثالية للأسف هي كل مبتغاهما..
-ما رأيك حبيبتي رونق؟
-رائع، بل أكثر من رائع!
تتجاوز خجل فطرتها تئده ما لم يتجاوز حدود هالتها، تغنيه بما ستقدمه وفندته بالقلم والمسطرة ليكتفي بها عما سواها.
دارت حول مظاهر الترف التي ازعجتها نوعًا ما..
-يبدو كل شيء مكلفاً، أرجوك لا أود ما يرهقك!
-هذا زواج علاء الفقيه لن يكون عاديًا كما تعلمين عزيزتي!
ضمت الشفتين بما يجعله ينسى تعقيبها غير الوارد في لائحة اهتماماته..
- كل بسيط يأسر القلب أكثر!
يقترب منها يلغي حديثًا ويروي ما يكفي حاجته لظمأ قادم، يبتعد ضاحكًا لمرأى بعثرتها
-لا يليق بي وبك أن نوثق ذكرى زواجنا بليلة بسيطة دعيها كما أريد زاهية تحتفظين بزهوها إلى الأبد..
عبست لمنطقه المخالف لرؤيتها..
-نحن من نصنع لحظاتنا ونستطيع من أبسط الأمور إعمار قلوبنا..
ملس على وجنتها يهددها بعناق آخر فانكمشت على نفسها فضحك لها..
-أعلم، لكنني أريد شيئًا خاصًا.. زواج واحد في العمر دعيه يستحق التخليد، لن نفعله كل يوم
**
على ضفاف حيوات وئدت، هناك حيوات بدأت!
أوصدت نوافذ الهوى، تفتح أبواب حُظوة التعقل!
خيارات القلب كارثية هوت بمن ألمّوا بها، ستهدي عقلها زمام الأمور ولن تندم!
تمهلت نحو الصور وكل ما جمعهما، ماضٍ بحلوه غدا ذكرى تقتات عليها ما إن ألمّ بها الحنين، ستخطو حياةً تجهلها لكنها تعلم أنها مجازفة جديدة وخطأ أكبر تقدم عليه، يقتلها كل ما يحدث، إلا أنها خانعة وتعلم، رنين هاتفها ومض برسالة مستقبلها، والماضي تلتمسه بكفها الأخرى..
راسلها المستقبل برسالة أرجفت قلبها..
-أعلم أنك بحالة فوضى ومع ذلك أود التحدث معك، لكنني أتحامل على نفسي وأنشد راحتك!
زفرت بغضب..
-لما هو هكذا؟
رن الهاتف مجددًا فألقته على طول يدها، ثم ما لبث أن رنّ برسالة أخرى، أبصرت الهاتف فكانت رونق..
-يا إلهي أشعر بأن الكون يضيق عليّ، كل ما جال ببالي أنك ستتزوجين غدًا وتتركيني!
سُكب ماء عجزها، حتى رونق خذلتها لو تعلم الحقيقة الكاملة لتبرأت منها!
نفضت نفسها عن السرير ترمي بالماضي في سلة القمامة بغرفتها، تقبضت على الذكرى، وابتسمت بيأس!
-الذكرى تقبض على قلبي!
وضربت صدرها بغلظة..
-هنا كان ولا زال!
ماضيها يتوضح مشرقًا بشموس خيانتها، والمستقبل يزحف بالدجنة نصرًا بفشلها!
أبصرت ثوب زفافها المعلق، زينتها يوم غد، وأنفاسها أبدًا لم تصل لهيجان كل ما فيها، رمته أرضًا ترتمي عليه باكية..
-سامحني، سامحني!
غطت الثوب بالدموع ولم تعبأ، تتوالى شهقاتها، يصم نحيبها تَفطُّن إدراكها بما تجرمه..
-اقتلاعك من قلبي الحل!
رمت بوجهها حيث الطرحة تنعي الحب، نبضات القلب، ونقض وعد بين قلبين كتب
-وما أصعب الحل!
فتح الباب بغتة، فأجفلت والدتها شاهقة نفضتها عن فستان الزفاف تزجرها..
-انهضي.. يا مجنونة ما الذي تفعلينه ..ليس وقت البكاء الآن!
-لماذا أنا يا أمي.. لماذا؟؟
احتضنتها والدتها تشاطرها الدموع
-كتب عليك الحزن، هذا إرث والدتك يا حبيبتي!
**


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 10:31 PM   #187

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

ربّاه منتصر لا يطيق صبرًا، لو تأخرت دقيقة لحملك وطردني.
ابتسامتها مهتزة فلم تعبأ رونق كثيرًا بها، ضمتها إليها تهمس..
-كوني بخير، لا داع لتوترك، منتصر رائع، لن تندمي على قرارك أبدًا..
لمحت خيبة مشوبة بحزن لم تدم لثانية، ففر من فم لبنى قولاً مهتزا..
-سامحاني!
ربتت على كفها مبتعدة تلوح لها بابتسامة، قادها منتصر يدخلها سيارته المزينة، ركبت في المقعد الأمامي والجمع يحفها بالمباركات دار من حولها فأوقفته والدتها
-اعتن بها يا منتصر، لبنى أمانتك، هي روحي وكل ما أملك، دونها حياتي خواء!
لم يكن صوتها يحمل نبرة وصية من والدة لزوج ابنتها، صعقته فتشنج أكثر بتوسلها، نظرة عينها رسالة صامتة تجاهل فيها خطورة القادم عامدًا
-في عيوني. لن يمسها أذى وأنا موجود!
تقدمت تبوح ببكاء مس قلبه فأوقف زوجها النية
-لا تؤخري العروسين!
داخل السيارة أخذت غيابه فرصة بزفر نفس الحيرة، تصوب نحوها نار غفلت بصقيعها عنها، رفعت رأسها فتوهجت شموس وضاح الكاوية، العين بالعين تقدح شرراً، تتوعد انتقامًا، والثأر يقتص ولو بعد حين، ارتعدت فرائصها، وجعها يتحجر ككومة أعلى صدرها، باعت الحب، واشترت السكن، ولا عزاء للعشاق المخذولين، سالت دمعتها بفم يرتجف.. دخل منتصر فنكست رأسها، سلم عليها فردت بخفوت.. عادت بالبكاء على مجهولٍ يلوح بالهاوية، تعاضد معه القلب بالويل، والعقل يزأر كوني مع من يشفق لحالك بكفه الممدودة..
-تعز عليّ دموعك، لا تبك يا لبنى لأجلي!
انهارت بالبكاء أكثر فأدار سيارته ومضى غاشمٌ بما نسج خلفه.
**
ركن سيارته في أعلى مطل، خرج منها ممسوسًا والقهر يقتات بفورته عليه، تسكنه شياطين الانتقام الممسوسة بالخذلان!
تقدم خطوتين على حافة المنحدر، هناك صرخ بقهر رجل أضنته قلة حيلته وقلبه المبتور..
-آآآه!
ضرب بكفه أعلى صدره، يعاتب، يقسو، ومصيبته أعظم من أي شيء، ليته مجروح فالجرح يلتئم، لكن قلبه محروق، النار تطفأ أو ترمد هشيمة تذروها الرياح، قلبه مضى، أحلامه سارت مع الرياح، لا عزاء لقهره وحبيبته الآن تقبع بين أحضان رفيقه.
**



بين لحظات، ترسو حياة، تغلق سطور حكاية، ينبثق فجر حروف ملهمة تمحو ما كُتِب وأرهق أبطال عبروا ببؤس، الحياة ترسو بالحكايات على مفترق!


بكت أفراد عائلتها الذين غادروها اليوم، خصت نائل بالعتب الذي ترك على عاتقها حمل لن تتحمله متحججًا بالرحيل مع يحيى وزينة للبحث عن عمل يغدقهم فيه بالذهب، تركت فدوى ترتاح وتبكي زوجها خائب الأمل والرجا الذي غسلت كفيها منه..
-كيف يتركني يا ثريا، أنا في أيامي الأخيرة من الحمل!
ملست على كفها وودت لو أخبرها أن سكوتك هو السبب..
-ليؤمن لكِ مستقبلك، استلقي في الداخل كل شيء سيكون على ما يرام..
-لن أنساها له وإن زانني بالذهب، أتوسله البقاء وهو لاهٍ بمستقبل كاذب..
مرت بقن الدجاج الصغير الذي أودعته زاوية خاصة من أجل حفلة اليوم، أسقتهن ونثرت لهن الحبوب متعايشة مع الأنس الذي يقدمه لها، سارت بحرية في مملكتها الخاصة التي تختلي بها، ترنو بنظرها إلى السمّاء تنشد نورًا، أفسد خشوع الكائنات صوت صرصار ليل ثم صوت الجيران، نبضات قلبها قادتها إلى من عرفت صوت عجلات سيارته، أمسكت بالسور تخطف نظرة، فتقبضت النظرة على النظرة الأخرى بالجرم المشهود، عانق المحيا الفاتن يبث نجوى نصلت قلب المكلوم بالحب إلى شقّين، وما أن التأم الخرق بوعد بثته نظرة العودة قطع اللحظة صراخ فدوى ..
-آه الحقيني يا ثريا، أنا ألد
هبت راكضة بلا وعي كذلك ضحى التي تأكل السلالم بعد جلسة مع موسى وجدتاها منحنية تضم بطنها بيد والأخرى على ظهرها بألم..
-طفل نائل اختار المجيء بعد رحيله..
-آآآآه
لسوء الحظ كان سعد من أقلها للمشفى، وكاميرات النوافذ البشرية كانت بالمرصاد
جاء الصبح يحمل طفلة نائل التي أسمتها ليّن، وعن العريس قضى ليلته مع شبح امرأة، أما العاشق الملتاع عاد مترنحًا ووالدته أغمي لها لرؤيته سكرانًا.


انتهى الفصل الأول.
انتهت البدايات!


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 10:46 PM   #188

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 3 والزوار 22)
‏Lamees othman, ‏رباب تطوانية, ‏أسماء رجائي


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 11:17 PM   #189

نبطية الهوى

? العضوٌ??? » 480320
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » نبطية الهوى is on a distinguished road
افتراضي

لي عودة بعد القرائة🥰🥰🥰🥰
جولتا likes this.

نبطية الهوى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-21, 11:29 PM   #190

أسيوش

? العضوٌ??? » 484131
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » أسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond repute
افتراضي

كرهت لبنى اللي وقعت بين الاصحاب وضحة الانانية إللي ما حسبت حساب اهلها ونائل للاسف ترك زوجته وهي بامس الحاجة له الفصل حزين ومؤلم فعلا تسلم ايدك يا لميس9
جولتا likes this.

أسيوش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.