آخر 10 مشاركات
سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          رواية : بريق الماس من تأليفى "مكتملة" (الكاتـب : medowill1982 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11647Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-22, 09:58 PM   #2071

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




الفصل السابع والعشرون.

هذا الفصل بلا مقدمات!
إلى كل روح رحلت في جزءٍ من ثانية عابرة..
إلى من فقدناهم بلا شملٍ أخير يجمعنا!
إليهم هم الذين مرّ رحيلهم ككابوس ثقيل لم نستيقظ منه
طبتِم وطاب مقامكم في قلبي؛ نورُ الله يغشاكم في مراقدكم آمنين مطمئنين


توقفت سيارة منتصر في مرآب المشفى العسكري وقبل أن يتمكن من صفها، فتح كل من أيمن ولبنى الباب بشكل جنوني وهرعا راكضين للداخل، تمكن من إيجاد مكان كيفما كان راكنًا إياها ولحقهما إلى الداخل، كما توقع وجدهما عند الاستقبال دائرين بحلقة فزع يركضان بلا وجهة ويتوجهان صوب أي سرير يجره الأطباء، دون أن يخرجا من قبضة الخوف وشلل التخبط، سريعًا ما دخل منتصر، رأته لبنى وجاءته بهرولة ووجه سحبت أمارات الحياة منه:
-منتصر.. منتصر أين هو لا أجده!
أخذ كفها المرتجفة يربت على مخاوفها:
-سآخذك إليه.. تعالي معي.
رفع منتصر رأسه تزامنا مع قوله يدور بنظراته باحثًا عن أحدٍ بعينه فهو اتفق مع إنصاف على التواجد هنا ما إن علم بالخبر، لم يجد ضالته فتوجه سريعًا نحو الاستقبال وسأل عن الحالات الأخيرة التي وصلت، وفي غضون لحظات أرشده الموظف أماكنهم.
مشوا بين الممرات وحين وصلوا لغرفتين متقابلتين إحداهما تحمل "غسيل كلى" تقابلها لوحة كبيرة تحمل " المشرحة" لم تحتمل لبنى فانهارت بين يدي منتصر، وارتجف جسد أيمن لسقوط قلبه أرضًا، فتلمس الفراغ الذي أحدثه بتربيته صعودًا وهبوطًا.. خاوٍ.. أجوف لم يعد هناك ما يشعر به؛ لقد غادره قلبه للأبد وكل حديث الدنيا عن الجبر وإحياء الروح لن يجدي.. ولن يعيد له حياته التي ذهبت هباءً لقد كان أصغر بكثير على احتمال هذا الألم وأكبر بكثير من سنوات عمره.
لجبروت اللحظة نكّس رأسه.. فللموت مهابة تحني الهامة مهما كنت من الصلابة، رفع رأسه يحير بصره بين الغرفتين فانزلقت دمعته مجبرة، لأي الحزنين أشدّ؛ وأي الوجعين أخفّ! فوالدته في غرفة التشريح للوقوف على أسباب موتها ووالده في غرفة غسيل الكلى ينعشون جسده للاستجابة للحياة!
-دقائق.. أقل منها وآتيك.
هز رأسه لمنتصر الذي تمتم له وهو يحمل شقيقته للطوارئ بأنه سيعود له فشيعهما بنظرة فارغة، عاد ببطء خطوات وهمية مستندًا برأسه على الحائط يطرقه برتابة ويغمض عينيه بشفقة تخصه متسائلاً.. لقد أسعف منتصر لبنى.. وعنهُ هو من يسعف قلبه؟
وصلت إنصاف المكان الذي أرشدها السائق إليه:
-حسنًا إلى هنا يكفي.. شكرًا لك.
اقتربت بحذر والخوف يتلبّسها تشعر بمشقة خطواتها وهي تعرف بوجود الرجل الذي كان زوجها يومًا في غرفةٍ هنا، لثقل الخطوة شعرت وكأن قلبها الذي يضرب الأرض وليست خطواتها
-يا رب هبني الثبات
تتمتم بها بخفقات وجلة متذكرة سبب حضورها فتترك عنها مراهقتها وتفكر بالشاب الذي استدعيت لأجله
لمحته من بعيدٍ وأكملت سيرها نحوه، ومن بين النبض الثائر أجفلتها ضربة عنيفة أقوى من كل ما اختلج في صدرها فأغمضت عينيها بنفس متسارع موقنة دون نظر أنها في هذه اللحظة قد مرّت جوار غرفة غسيل الكلى، فتبعت صلابتها وأكملت سيرها فهي بالرغم من علمها بكل شيء إلا أن المشهد أكثر من قدرتها على الاحتمال
خطت بهدوء نحو أيمن ومن دون أن تنظر إلى الغرفتين اللتين تخصانها بشكلٍ ما وتقاطعت دروبها مع أصحابها رغماً عنها وعن الظروف قالت:
-عظّم الله أجرك بني!
رمقها بلا معنى وعاد لوضعه، فاقتربت منه دون اقتراب ملموس وبقيت بوقفتها تحت سطوة الموت.... والرعب من حلول الموت ثانية.
المشهد ورؤية أيمن أنسياها وجود البقية تنبهت ودارت بنظراتها تسأل بخوف:
-أين لبنى ومنتصر؟
تكفل بعد صمت بإجابتها بصوت مكتوم وسبابته تشير نحو باب الطوارئ:
-هناك.
هزت رأسها بتفهم ولم تفكر بالذهاب إلى ابنتها، بل ستبقى برفقة الشاب، دقائق وعاد منتصر يرمق الشاب الواقف أمام الغرفتين بحالٍ جامدٍ متلوٍ في وجعه رغم ثبات ملامحه، يشعر به وبطنين نبضه يصله عن بعد، جاءته إنصاف على عجلٍ تسأله عن ابنتها فرد وبصره معلقٌ بأيمن، تخطاها وجاوره يربت على كتفه بحماية ودعم فسأل أيمن:
-كيف وضعها؟
زفر منتصر شاعرًا بمشقة كل ما يجري:
-لقد تعاملوا معها لا تقلق..
-لستُ قلقًا..
الوقت لا يمر، ليته يمر لينتهي هذا التألم، تأوه بصوتٍ مسموع حين أصدر باب التشريح صريرًا لخروج أحدٍ ما، لاقى منتصر أحد موظفي الكادر الذي شرح لهما بأن تقرير المشرحة سيصدر بعد وقتٍ؛ إلا أنه أنبأ منتصر قبلًا:
-هناك مخدر في جسدها.. توفيت إثر جُرعة زائدة منه.
تبادل منتصر الحديث مع الرجل وترك أيمن يهوي في نفسه دون سقوط محتم، ملس على صدغه النابض بأنين مكتوم يعبر عن فجيعته!
والدته ماتت بغيّها..
بضلالها..
ولاقت ربنا على معصية!
الدقائق تمر بذات البطء والرتابة، جاءت إنصاف ولبنى التي استفاقت وتركت سريرها مجبرة، وجدت أخوها في كنف منتصر وإن مانع، يتناول معه أحاديث لا تضعفه، بل تقويه.
-كن قويًا أيمن.. لأجل والدك في الداخل وأختك الباكية، دع عنك كل ما يمكنه أن يضعفك..
ثم أتبع قوله بصدق مس شغاف الآخر:
- تذكر أني أخوك فلا تبتأس.
يعجزه أيمن لأنه يعرف شعوره، حيث فقدَ والده في عمرٍ أصغر منه وإحساسه به مضاعف.
-إياك أن تضعف أو تفكر بالالتفات للخلف.. إن فعلتها ستتصدع كل قوتك، ستكون معي في دفنها وستأخذ عزاءها ..تصرف كابنٍ يا أيمن .
شد عضديه بقوة فيما يقول ببأس:
-كل الإجراءات في الداخل لا تهمنا.. والتقرير الذي سيلقى في سلة المهملات لا آبه به.. ما يهم الآن أنها بين يدي الله وفي رحمته.
أكمل بتصميم فيما يرى عيني أيمن المتحجرتين:
-سيكون دفنها بعد العاشرة صباح الغد، سنعلن عنها ونحضّر لها بيت العزاء كما يجب. اترك عنك كل ما بينكما.. وتذكر مجدداً أنني معك، ووالدك سيعيش.. سيفعل!
تسارعت أنفاسه فيما يلحظ العشب الندي في عيني الشاب، يجاهد الدموع لئلا تسقط.
جذبه إليه بقوة ينحني نحوه يقبّل كتفه الأيمن ورفعه بعد وقتٍ يهبه وعد رجلٍ.. إن وعد أوفى.. وإن ملّس جرحٍ يُشفى:
-لن يطالك أذى.. وصدري يشّم الهواء يا أيمن.
تزامن قوله مع خروج مأمون من الغرفة محمّلاً على سريرٍ فاقدًا للوعي، انتفضت إنصاف من مكانها وأحجمت رجفتها بكفها الذي وقف حاجزًا عنها انفعالاتها ..تشربت رؤيته حد الثمالة نحيلاً هزيلاً، أهدابه مسدلة بارتخاء عنها وعن الحياة .لم تتعرف عليه ولم تعرفه لولا أنها رأت لبنى تركض نحوه وتهتف باسمه مع أخيها الذي شاركها الاندفاع إلى السرير، هوت على المقعد بلا حيلة ترفع طرف حجابها كلثامٍ يخفي دموعها، شيعت صورته ورحيله من المكان بغصّة لا تنتهي وكأنها سرد حكايتها الأوحد، خدشت أظافرها كفها المضمومة بقبضة فتركت عنها ألم يديها تنكس رأسها وتبكي.. كما تفعل في كل مرة.. فالبكاء نديمها الوفي الذي لم يبخل بمد عطائه.
جرت لبنى مع السرير فيما تراجع أيمن نحو كرسيه، جاورته إنصاف بعدما استجمعت نفسها وبقوة لا تعلم مصدرها قالت له:
-تجلد على البلاء بني.. لا توجد هناك كلمات قد تواسي قلبك إلا أن الله معك وبرفقتك.. كما سيكون برفقتها.
مالت للأمام باهتزاز تكتم رجفتها ورؤية مأمون بعد سنين الحرمان فاقدًا أمارات الحياة زعزعت تماسكها:
-أجلها انتهى.. لا تحزن يا بني.. كلنا على هذا الطريق.
كان صعبًا أن تعزي ولد طليقها بوفاة والدته التي شاركتها الرجل الذي أحبت إلا أنها فعلت، لأنها لم تحمل رفاهية الغيرة.. بقيت عمرها في الحسرة والموقف لا يحتمل أية مشاعر ستشعرها باشمئزازها لاحقًا.. لقد كبرت؛ كبرت على كل هذا.
-كن قويا لأجل لبنى.. لبنى تحتاجك.
التفت لها بوجهه المكلوم وقسماته تنضح بالحزن، فلم تستطع كبح حاجتها لعناقه، شدّت على كفه فحاول التملص منها، إلا أنها وأدت رغبته وهي تقترب منه أكثر تأخذه في عناق طويل تجهش فيه بالبكاء معه، تبكيه و تبكي موتها (والدته) ...قبله.
**
(قسم العناية الحثيثة)
أخذ مأمون مكانًا بين الأسرّة المتواجدة وبعد الطرد الخامس عشر من الممرضة المهذبة جذب منتصر لبنى بين ذراعيه يخبرها:
-والدك في غرفة العناية الحثيثة.. تواجدك هنا ليس له أي داعٍ.
تحرك جسدها باعتراض صارم:
-لكنه أبي!
أبعدها عنه يناظرها فتعلقت عيناه بأهدابها المبتلة فيما يكرر قوله للمرة الألف:
-أبوكِ سيتجاوز الخطر لا تقلقي.
إصرارها على التواجد هنا منتحبة بانهيار يعزز شكوكه فيقنعها:
-الأطباء طمأنونا.. دعينا نذهب لأيمن عموما الشاب صغير على كل هذا وأنا يجب أن أذهب لتتمة الإجراءات الخاصة بالوفاة.
أطلقت زفيراً مختنقاً فيما تشكو له:
-لا أستطيع أن أكون قرب أيمن.
نكست رأسها فيما تتوالى دموعها وتميل إليه أكثر:
-أنا أعجز عن مواساته.. رغم معرفتي بأن مصابه أكبر مني
التفت ذراعه خلف ظهرها يأخذها إليه، فتنكمش فيه أكثر وتكتم شهقة بكاءها في صدره:
-أنا فارغة جدًا من أن أعطيه جزءًا مني يحتاجه.
أنفاسها الملتهبة تحرق صدره فيربت بأنامله على كتفها:
-أنا.. أنا أريد أن أكون بقربه.. هو يتألم ..آه يا الله كم يتألم لكنني أعجز عن كوني سنده ..أن أُشعره بوجودي معه ..
توقفت برهة عن نشيجها فيما تتساءل بإقرار:
-ألا ترى كم أبدو إنسانة فاشلة في هذا؟
أنامله تطرق على ظهرها الرقيق تغوص في قماش فستانها الملتف حول جسدها البض فيما ينشد خياله ويحاور نفسه..
أيحيطها بما علمه من الرجال اللذين أوكلهم مراقبة والدة أيمن بعد ظهورها العلني لمتابعة فسقها.
أ يخبرها أن الرجل الذي ذهب لتفقدها بعد ذهاب ضيفيها الأخيرين والذي كان واحد منهما " شهاب" قد وجدها عارية في فراشها ورائحة المجون كما آثار الفجور تطغى على كل شيء بالمنزل.
أيُحزن قلبها بأي حالٍ وُجِدت وبأي وجه قُبِضَ عليها، عاصية تمارس البغاء حتى لاقت وجهه الكريم وسترها رجلهُ بملاءة قبل التبليغ عن جثتها!
زفر بعمق فيما يغمض عينيه متوعدًا أن يرحل سرّ المرأة معها ولن يعلم ابنها أو ابنة طليقها بشيء، ولن يخبرها بالطبع أن الرجل الذي اتفقت معه مسبقا للإطاحة بلبنى.. قد أطاح بها وأضاعها، لن يخبرها بأن عدالة السمّاء توزعت بشكل منصفٍ وراضٍ.. وغباء شهاب غيبه عن البناية المزروعة كاميرات المراقبة كالنمل.
جذب لبنى دون أن يبتعد عنها وأجلسها على أحد المقاعد يبعد رأسها قليلا محافظًا على اختلاط أنفاسهما
-وجودك قربه كافٍ دعي عنك كل الترهات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
هدأ نشيجها فيما يكمل لها:
-كيف تبخلين عليه بأنسك وأنتِ لهُ كل شيء؟
مسح عبراتها وأكمل لها بحنان:
-لا يوجد أحد في هذا الكون يملأ فراغك لديه.. من لهُ سواكِ إن أدرتِ ظهرك له.
مس جبينها بجبينه:
-الآن ستذهبين له.. تأخذينه على محمل الوجود لا المواساة وتربتين عليه.
مسحت وجهها بظهر كفها وأومأت له بصمت فتابع:
-أنت امرأتي القوية معي في كل عثراتي.. أتعجزين عن أخيكِ؟
أسقى قارورتها الجافة فارتوت حد البلل وإن لم تمتلئ، فسارت بقربه إلى أن وصلا مكان أخيها فوجدته في حضن والدتها، وصلته وأفسحت لها إنصاف المجال فضمته إليها مترددة إلا أنه شدد حولها قائلا بمرارة:
-سامحيها لبنى.
**



يتبع...



Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 19-03-22, 10:01 PM   #2072

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



على مسافة ليست ببعيدة في المشفى الخاص لعائلة الفقيه يتناوب القلق بين القلوب.. قلق مشوب بوجع الانتظار أمام غرفة العمليات، هدى وزوجها وابنها الذي يضم زوجته المنتحبة، ابنتهم الصغيرة منزوية في آخر المكان بعينين شاخصتين، الجميع ينتظر خروج طبيب من غرفة العمليات.. يُطمئنهم بسلامة باسل.

مصحف صغير بين كفي عواطف والدة رونق تقرأ فيه وترفع عينيها للسماء مبتهلة:

-رب لا تفجعها فيه.. وقرّ عينها برؤيته معافى.

منذر في الداخل مع بقية الأطباء ولم يخرج للآن يطمئنهم، الجميع عرف أن قدمه اليمنى تضررت بشكلٍ سيء، إلا مقدار الضرر لم يعلموه أو أخفوه عن والدته بشكل مبدئي، فالأوتار الباسطة لأصابع القدم الثلاثة الأولى قد قُطعت، إضافةً لكسور في الأصابع والمفاصل بين أمشاط

القدم والأصابع، مما استدعى تدخل الأطباء لإجراء عملية طارئة بجهد مضاعف يبذلون فيه طاقتهم لتنظير الجرح وتثبيت الكسور وتوصيل الأوتار.
-سيكون بخير.. سيخرج معافى
قالها منذر بتصميم قبل أن يدخل برفقة الأطباء لحضور العملية
-سيعود لكِ معافى.. كفي عن البكاء من فضلك ولا تأتي بفأل سيء.
لم ترفع رونق عينيها لوالدتها وقلبها ينتفض بين ضلوعها، لا تحتمل خسارته أو خسارة لأي جزء حي من جسده، ضمت رأسها بين كفيها، انتظارها ثقيل هي التي فقدت الصبر ولم تبحث عنه، مشاعر فقدها لصغيرها الذي ارتحل قبل أشهر تتزاحم مع خوفها بشكلٍ غير منصفٍ، فتذوي ويذوي قلبها بصورة تجعلها تبتهل الرحمة فمخزونها من التجلد انتهى
-ليس بيدي أمي.. هذا ابني.. قطعة من روحي تعاني في الداخل كيف أحتمل؟ وأي قوة يفترض بي أن أحملها؟
أنزلت يدها عن رأسها وضربت صدرها المحترق:
-هذا ينزف.. لا حدود لألمه.
انزوت على بعضها تغطي عينيها بكفها الممدود عرضًا تتمتم بدعوات غير مترابطة لكنها من صميم قلبها.
أشار علاء بحاجبيه لوضاح الذي يقف مكتفا ذراعيه وقدميه معقودتين بجلسة صمت تنزعها خطوات والده الرتيبة على الأرضية. مال برأسه مستفهمًا حين تنبه لعلاء الذي رفع إبهامه وثناه يرفعه نحو فمه، فهم وضاح وانطلق من فوره يجلب مشروبات للجميع، ناول رونق التي رفضت، فتكفل علاء الذي جاورها وأوقفها فتساءلت باعتراض:
-تعالي!
تجمد جسدها برفض فبرر:
-تعالي استريحي في مكتب والدي.
هزت رأسها بنفي فشد عليها يهادنها:
-هنا وهناك انتظار.. تعالي معي بلا اعتراض من فضلك.. ليس وقت عنادك أرجوك.
استسلمت لقوته وانساقت لخطواته التي غيرت وجهتها من الذهاب إلى مكتب الإدارة وخطت نحو المصلى، خلع حذاءه فرآها متصنمة كاد ينحني نحوها يخلع عنها حذاءها إلا أنه رفضت ودخلت المكان الذي يحوي امرأتين على وشك الخروج، فاستراح لخاطر وحدتهما سوياً هنا.
أجلسها أمام حامل المصحف
-على وضوء...؟
رفرفت بأهدابها لا تعرف بما تجبه لأنها لا تعلم ألا أنه ابتسم نصف بسمة:
-أنت لا تخرجين من البيت دون وضوء عادةً.. هل غيرت عاداتك في بُعدي؟
حدقت به للحظة وردت بصوت أجشّ لفرط بكائها:
-لم أغير شيء.
-حسنًا.. اقرئي الآن إذن.
تناولت المصحف تقبّله وتضعه على حامله، ومشت نحو الرداء الساتر للصلاة المعلق على الحامل الخاص، ارتدته وصلّت لله ركعتين طلبًا للحاجة، ثم جاورت علاء في قعدته وخشعت في حضرة الله، وصوت علاء المُرّتل للقرآن آنس وحشة خوفها وأسكنها طمأنينته.
بعد وقتٍ طويل أغلقت المصحف فوجدته قد توقف عن القراءة أخذ أناملها في كفه ما إن عادت تبكي بصمتٍ:
-أنا راضٍ بقضاء الله مهما كانت النتيجة، المهم أن يكون بخير، كل شيء يتم تعويضه إلا هو.
أناملها باردة تميل للإزرقاق فيدلكها حاثاً بها الدفء
-أنا أدرك جيدًا كل ما مررنا به، ولا أعلم في أي موضع نحن الآن من البلاء. إلا أنني أؤمن بأن هذا اختبار جديد يحمل فرصة لننجو بها وأنا سأقنصها من فم الظروف.. لأنني متيقن بعودته سالمًا.
وضع كفه الأخرى تحت كفها فباتت مأسورة بعناق كفيه والأمل يتسربل بنعومة إلى نوافذ روحها المعتمة:
-لا أريدك باكية.. وجوده حي بقربنا يستحق الحمد وما دون ذلك هيّن.. كل ذلك هيّن.
تزيغ عيناها وتضيع في غياهب الخوف فتومئ لتجد نفسها فدعمها:
-كل ذلك هيّن.. الأهم أنه حيٌّ!
صدرها يتحرك تبعا لتنفسها الذي بات أقرب للشخير بعث في نفسه الشفقة فالتف خلفه وجذب عبوة زجاجية تحوي عصيرا
-اشربي
رفضت في بادئ الأمر إلا أنه أجبرها، كانت ترتشف والعبوة في يده حتى شقّ سكون الصمت في المصلى وهالته الروحانية طرق الباب ودخول نجوى راكضة بلهاث توقفت تخبرهم فيما تنحني ويدها على بطنها:
-العملية تمّت.. لقد أنهوها بنجاح
خر علاء ساجدًا بالحمد وعن رونق فمالت على ظهر زوجها تشهق بدموعها:
-لقد نجحت.
**
جاءت رونق مع نجوى إلى الجميع فتبادلت الأحضان مع الجميع
-حمداً لله.. حمداً لله.
سألوا عن علاء فأجابتهم أن الشرطة جاءت للوقوف على أسباب الحادث، فذهب وضاح إليه
في حين سألت رونق بيأس متلهف وقدميها تكادان تذوبان من معركة المشاعر التي تحدث داخلها:
-متى أراه؟ هل سيطول ذلك؟
ردت والدتها بصبر فرؤيته الآن صعبة جدًا:
-لقد تم تخديره كليًا.. انتظري قليلاً.. المهم أنه بخير
شقت ثغرها بسمة مرتجفة:
-أجل.. أجل هو بخير
***
حين وصل وضاح لعلاء وجده قد أنهى حواره مع الشرطة:
-حسنًا في تمام العاشرة صباحاً أكون عندكم.
فهم من سياق الحديث أن علاء سيمر بالمركز الأمني للإسقاط عن حقه الشخصي، قطّب وضاح للحظة ولم يسرّها في نفسه:
-أسقطت حقك!
رد علاء بجدية:
-أجل فعلت.. ما دام ابني بخيرٍ وعافية سأسقط حقه لوجه الله تعالى.
-بك الخير يا نسيب.
لم يجبه علاء الذي فقد نصف وزنه في هذه الفترة وتقاسيمه الوسيمة تنضح إرهاقًا ومشقّة فتركه وضاح رأفة بحاله وعاد لعائلته لكي يقلّهم إلى المنزل بعد الاطمئنان على الصغير.
***
دخل منذر غرفته يتمطى بإرهاق دلّك رقبته المتشنجة وخلع خفه الذي يرتدي، خلع ثياب خطبته وارتدى زي العمليات ولم يفكر بإزالتها تثاءب فيما يتفقد هاتفه وداخله يبتهل أن تكون مستيقظة، وجد صندوق رسائله يعج بالكثير فسقطت عيناه على اسمها فتح رسالتها الصوتية وتبسم بتنهيدة كسولة.
سريعًا ما رد عليها برسالة صوتية وبرجاء أن تكون متصلة فوجد إشارة واحدة ضعيفة تعلن عن قطع الاتصال، هاتفها سريعًا فيما يرتمي على الأريكة متذمراً
-العروس الأولى التي تترك زوجها ليلة زواجهما.
ليلة عمره الكارثية انتهت بأسوأ الاحتمالات، حارب جفونه التي تحتفظ بصورتها بين صفد الأهداب، فاسترخى.. استرخى أكثر وأهدابه تنطبق في سلامة وديعة كانت مكافأته بعد ساعات مليئة بالجنون.
***
(حيّ نوارة)
تمطت جيداء في فراشها بأجفان مغلقة تحارب النور، طنين خافت لهاتفها جعل عينيها تتسعان فنهضت تستل الهاتف الذي رقد على صدرها، رأت مكالمات منذر ورسالته الصوتية بصوته الأجش المرهق الذي ردد فيه (حبيبتي) ثلاث مرات، عضت شفتيها ومرغت رأسها في الوسادة
-يا الله كل هذا لي!
حرارة أيار وشمس الصباح التي تسلطت على غرفتها جعلتا وجنتيها تشتعلان بشكل حارق، شهقت لذكر نومها ووبخت نفسها:
-أيتها الغبية الحمقاء كيف تتركينه وهو بهذا الوضع.
وضعت قدميها على أرضية البلاط المسلطة عليها الشمس فنفضت نفسها وركضت لتجهيز نفسها للذهاب للمشفى، قبلاً تذكرت أن تهاتفه ففعلت ولم يرد مطت شفتيها بيأس وخرجت للفوضى في البهو، وجدت فدوى تصنع شطيرة (لبنة وزيتون) ووالدتها تقف فوق رأسها
-هل أنت واعية لم تقولينه؟
قضمت فدوى من شطيرتها بلا مبالاة:
-ماذا أفعل.. هل سأنوح لأنه سافر مثلاً؟ الله معه.. لن أهتم.
ضربت ربيعة كفيها ببعض:
-هل جننتِ وتودين أن تلحقيني بك؟
استقامت فدوى ترمق ساعتها وتجذب حقيبتها عن الطاولة:
-لا لم أجن.. ما الذي أتوقعه من نائل؟ هل عليّ أن أوقف حياتي وأبكي عليه، أنا ورائي دوام وفي المرحلة النهائية من التطبيق لذا لن أضيعها وأنا أنتظر مستقبلي مع نائل.. سأصنع مستقبلي.. فلا مستقبل لنا معاً كما تعرفين
تدخلت جيداء وفرشاة الأسنان في فمها:
-ما الأمر؟
تمتمت فدوى بصوت معدوم التفاصيل:
-نائل سافر.. وقد طلبت الطلاق.
تهدل كتفا جيداء وقالت:
-حقًا؟ لماذا لم يخبرنا؟
خرجت ثريا من المطبخ بكأس شايها جاورت فدوى على الطاولة:
-اذهبي لعملك فدوى.. قد لا تلحقين بحافلة السابعة.
-ضحى.. ضحى أنا خارجة تعالي!
لم تجب ضحى فقالت لها ثريا:
-اذهبي.. يبدو أن سقف طموحها هذه المرة بنائل قد تخطى الحدود ولم تتعدَ صدمتها للآن.
خرجت فدوى ووقفت جيداء ترمق العرض المذهل نقلت ثريا بصرها بين ربيعة وجيداء المتصنمة كبلهاء:
-لم يحدث شيء.. لا يحتاج الموقف درامية كل شيء بخير اذهبي لعلمك لا تتأخري.
سلكت ثريا نحو غرفتها تتناول حقيبتها وتذهب لمدرستها هل حصل شيء صباح اليوم؟
في الواقع لم يحصل ولم تهتم سافر نائل ولم تحزن العصافير، بل زقزقت بنسق رهيب، وبائع الفول نادى بصوته ولم يأبه، كل شيء يسير بطبيعية وهي لن توقف مسار الكون بأحزانها!
نائل مرحلة انتقالية دعمها وجيد أنها لم تفتح ذراعيها له.. لأنها كانت تشعر بلثمة غدر ستحط عليها في أي وقت.
وصلت المدرسة وقبل أن تدخلها شوحت لذبابة تتراقص أمام وجهها ونظرات المعلمات تكاد تعريها تحت عدسات الشك والريبة.
-صباح الخير.
تلقت رد التحية وباشرت بتوزيع الحلوى مع قهوة الضيافة التي جاءت بها.
-لقد تمت خطبة جيداء ليلة أمس.
وكأن دلواً مفاجئاً فخخ بمياهه وجوه المعلمات حين أكملت ثريا
-لقد تمّت خطبتها للطبيب منذر.. طبيب العيادة في الحي.
ولحظة تناقلت فيها النظرات بين المعلمات ببهوت صريح يحمل الكثير من الذنب لتصديق ما تداولته المدرسة أمس، لم تكبح ميسر سؤالها:
-لقد ظننتُ أنك أنت العروس!
أشارت ثريا لنفسها بصدمة وضحكت:
-أنا!! هل سأفعلها مجددًا؟! لا بالله عليكم كفوا عن ظنونكن.
صدمة مفاجئة ظنتها ثريا تأثراً بحالتها وحزناً عليها فوجوههن يخيم عليها الوجوم والشفقة وهي تكره الشفقة فقامت بتشغيل مذياع صغير للطربيات تهز كتفيها وتدور بين المعلمات مستديرة بمشي راقصٍ جعلنها يشاركنها الرقص مستغلات الامتحانات النهائية للطالبات، وانقلبت غرفة المعلمات مرقصاً وملهىً للضحك ورمي كل مشاعرها الكئيبة في حركات راقصة، أفرغت فيها كل حزنها.
**
تهادت ضحى بخطواتها بعد اتصال المركز التدريبي لحضور محاضرة اليوم، قميص قصير لم يتخط الفخذ، لكنه أفضل من قمصانها التي كانت للخصر، بنطال يغطي الكعبين عوضًا عن ساقها ربع مكشوفة، وحجاب متقن اللف حول وجهها الصغير من غير غرة واضحة أو خصلات متطايرة ورقبتها محكمة الغلق وغير مسرحة للهواء.
تتغير.. ربما فالتغير لا يأتي دفعة واحدة
إلا أنها تسعى لتغير من مظهرها كلياً، وصلت الحافلة التي ينقصها فرد واحد للانطلاق صعدت تبحث مكانها فوجدت كرسياً مزدوجًا لا تعلم لم شعرت بإحساس خطر يدق كناقوس بأن تتراجع وألا تذهب للمقعد، إلا أنها عاندت نفسها وتذكرت تأخيرها فمضت صوب الكرسي الذي تشاركه فيه واحدة، وقبل أن تخطو الممر رددت التحية بخفوت وجاءتها الردود من ضمنها نبرة تداخلت في زحام الذكرى التي تسري فيها وتسكن قلبها بقصرٍ محفوفٍ بحدائق العشق، جلست وبعد وقتٍ رفعت بصرها نحو الوجوه لتستقر نظراتها عند شاطئ نظرة خاطفة جذبها موج ماضٍ معلق بركود مياه الواقع، فتحت فمها بصدمة وأغلقته ترفرف برموشها تطرد غبار رؤية موسى التي ستبكيها، أي صدفة تجمعهما وبأي ظرف هي أكثر من منهارة فيه.
نكست رأسها تتزاحم فيها المشاعر فتتلاعب بأناملها وترفع أناملها ترمق وجهه الجديد بخشونة لم تعهدها.. ذقن خفيفة مطلقة، ولباس يوشي بركازة لم يمتلكها فيما مضى و..
كتب.. كتب بين يديه!
لطمت قلبها وهذبت عصي نظراتها وعادت لأناملها تقشر أطراف اللحم المتجمع حول أظافرها، مفكرة بأن ارتباطهما كان ثاني أسوأ ارتباط بعد فدوى ونائل، لقد مزقا كل ألفة تجمعهما.
-دعها تجلس مكاني
رفعت رأسها لصوته الذي يحادث السائق ليجلس فتاة مكانه تحفزت في مكانها واشرأبت بعنقها تناظر الفتاة، مليحة بوجه مستدير؛ تملكتها غيرتها ومشطت الفتاة حتى كادت تحرقها بنظراتها وكل قنواتها العقلية تفكر بأن شيئًا ما يجمعهما، ناظرته واقفاً في مكانه بحمائية ورجولة بعد أن أجلس ست الحسن وعضت باطن شفتها بقهر ...مصدره تغيره.
لم يعد موسى الذي كان.
هبطت عند محطة ما وأجفلها جسد ما هبط معها إلا أنه لم يتجاوزها بخطواته ولم يجاورها.. بل يحتفظ بمسافة.
التفتت بحذر ترمق الراكب الذي نزل توقفت دهشتها في حلقها حين رأته موسى وللعجب لم يناظرها ولم يتنبه لخطواتها، التفاتها له جعله يتنبه لوجودها تلاقت نظراتهما طويلاً فكسرها بهز رأسه بتحية صامتة أبهرتها بوقاره، هزت رأسها مرات عديدة واختفت بين الزحام بعد وقت التفتت له فلم تلمح أثره جالت بنظراتها حتى أشار إليها قلبها بنقطة سوداء ابتلعها معهد التدريب المهني.

**


Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 19-03-22, 10:05 PM   #2073

جولتا
 
الصورة الرمزية جولتا

? العضوٌ??? » 464323
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 540
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » جولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond repute
افتراضي

لميسووووووو العسل
نحن ننتظر جمال ما خطه يدك لهذا اليوم
😆😆😆😆😆 حماااس


جولتا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-22, 10:06 PM   #2074

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



(في المشفى العسكري)

تم تجهيز جثة المتوفاة لمواراتها مثواها الأخير، لم يدخل إليها سوى أيمن، فلبنى لا تحتمل رؤية إنسان ميّت.. فكيف بهذه!

لم يضغط عليها منتصر وأدخل أيمن إلى غرفتها.

ولج أيمن بوجهٍ منغلق التعابير وأغلق الباب خلفه، عيناه نحو الجسد الساكن.. توقف للحظات يشيع حضورها الأخير في حياته، حياته التي لم تقصّر في سرد تفاصيلها المفعمة بالمواجع، أخذ عنه الذكرى وركزّ في المهم أمه غادرت الدنيا.. لا وجود لها.. ولن يكون بعد!

عاصياً لها أو عاصية.
غفر لها أم لم تغفر له..
روحها محلقة وجسدها هامد.. جسدها الذي أنفقت فيه حياتها وشرفها وأمومتها.
جسد سلب منها الإنسانية، وأهداها الخطيئة على أطباق من رغبة وغريزة.
كم تمعنت في تدليل نفسها.. كم حافظت عليه، والآن خرّ فاقداً كل ألوان البهرج وتركها.
اقترب منها يلمح الشق الذي أحدثه التشريح، انحنى نحوها تتبع بتقبيل وجهها من حدود فكها إلى عينيها قائلا بمرارة:
-رحمك الله.
وصلت شفتيه جبينها فاستقر هناك قليلاً:
-لقد متِ اليوم يا أمي.. متِ مرة واحدة وأنا مِتُ مئة مرة حين لفظتني أمومتك..
انزلقت دمعته من عينه إلى جبينها:
-وحين وأدتني وتركتني مسخاً مشوهاً.
مر كفه على وجهها البارد فقال أخيرًا
-كنت أموت كل يوم بشكّي أنني لستُ ابنك أو ابن الرجل الذي يرقد على سرير الشفاء..
ثم اعترف بآخر ما لديه:
-أو أنكما انجبتماني في الحرام.
رفع رأسه عنها يودعها بعينيه وقلبه وكل ما يملك:
-إني سامحتك.. أستودعتك الله أمي.
**
خرجت الجنازة إلى المثوى الأخير وهناك حضر رجال عائلة منتصر وأصدقاؤه من العمل، دفنوها وأخذوا بعزائها وساروا لبيت الأجر عدا أيمن الذي رافق القبر قليلاً يدعو لها ويؤنس وحشتها، بعد وقتٍ طويل نهض وتطلّع إلى شاهد القبر يضمه بنظرة وداع أخيرة، مسح بكفه على نقش الميلاد وتوقفت سبابته يرسم نقش الوفاة، تأجج حزنه وطفت بسمة مريرة على وجهه، يحصر سنون العمر التي ذهبت هباءً بين لوعة وتجبّر.
وعند بوابة المقبرة أجرى منتصر اتصالاً هاتفيًا:
-لا تتوقف يا أبا ريبال. طالما القضية تم قبول استئنافها لا تتوقف!
حاوره أحمد القاضي إلا أنه رد باتراً حديثه:
-سيعيش مأمون.. وإن مات سيموت بريئاً!
وأحمد القاضي من حينها يصب جهده.
أخذوا مأمون لإجراء غسل الكلى ثانيةً.. وأبواب القضية تشرع على وسعها.
أنبأوا منتصر بصعوبة الوضع.. والقضية تجري بها الأدلة على قدم وساق.
وفي خضم كل الفوضى.. كان بيت العمري يعج بالمكائد؛ وسكينة تفتح الباب بسفورٍ لسلوان التي تجرأت وخطت إلى غرفة نوم منتصر وزوجته؛ تبحث في متعلقاته، تدس أثرها.. وتلصق صورها في محطات منتصر رغمًا عنه وعن قلبها؛ لقد زُينت لها سوءتها.
-لقد انتهيت
قالتها وهي تخرج من غرفة الملابس وبيدها قطعة من أثواب لبنى قد قصصتها، وسُكينة ترش سائلاً حول الوسائد.
-على وشك أن أُنهي.
ضحكت سلوان بجزل على إصرار عمتها التي تستخدم معها تمائم السحر التي سبق وجمعتها بزوجها حاليًا.
***
مرّ وضاح بالحي بعدما أبلغه الصيدلي المتدرب بضرورة مجيئه، وصل هناك فلم يجد الشاب فزفر ودخل وجد الآنسة ثريا تُشغل موسيقى أثرية تشبهها، حيّاها فلم تنتبه وقف فوق رأسها فأجفلها
-بسم الله أوقفت قلبي!
رد بتلقائية ورؤيتها امتصت كل إرهاقه:
-بسم الله على قلبك.. سلامته!
عانقت ملامحه وأرقه:
-حمداً لله على سلامة باسل.. كيف أصبح الآن!؟
ملس بين حاجبيه يجيبها:
-سلمك الله.. بخير.. هو بخير!
انتبهت لسرواله المتعلق به تراب أحمر استغربت ولم تسأله فتكفل بذلك:
-أين ماجد؟ لقد جئت من الدفن إليه؟ ماذا يريد؟
تذكرت أن هناك امرأة توفيت تقرب له، فأجابته:
-ذهب إلى المسجد ولم يعد للآن!
أطبق شفتيه بلا حديث فصدح صوت أغنية جديدة بصوت مرتفع جعلتها تلتفت وتحاول إطفاء الهاتف الذي توقف لحظات عن الاستجابة، حمحمت تسبه:
-ما بك يا مخبول.. منذ دقائق كنت بخير.
بطريقة ما رؤيتها لم تكن بذلك السوء الذي توقعه في خضم يأسه لقد كان من داخله يحتاجها دون علمه.
توقف مع دندنة الحروف الأولى وسأل باستغراب لم يخفه:
-طلال مداح.. ما هذا الذوق الغريب!
ارتد نبضهُ لوهلة حين طلت الدهشة من عينيها، للأسف يدرك كما هي فظاظته، لم يكن يومًا لطيفًا ينتقي بعناية ألفاظه، بل يرمي نرده كيفما شاء والغريب بهذه اللحظة زهره؛ ربح:
-أجل.. ذوقي غريب! لكنني أحبه جدًا..
مال برأسه باستفهام ولمعة المقلتين أشعلتا نبضه الخافت فشرح ببساطة:
-هذا مطرب الجيل القديم.. تفاجأت من اهتمامك به!
تبسط وجهها ببسمة رائقة.. بسمة لها مواعيد غريبة جدًا وميقات أشد غرابة في ظل ظروفها الحالية المخيفة حد الحذر:
-يا سيدي أنا دقة قديمة.. لست من هذا الجيل ولا أنتمي له!
ضحك بيأس وأخبرها:
-دعي الهاتف بسلام.. أود سماعها لقد أحييت شبابي.
مرر أنامله بين خصلاته التي طغى لون الفضة فيهن وتمتم:
-أين كنتِ عني بذوقك يا ثريا.


Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 19-03-22, 10:07 PM   #2075

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



قبل هذا الوقت..

سحب علاء زوجته وأخذها معه إلى البيت لتبديل ثيابها

-أنت لازلت بثوب الحفل.. بدلي ثيابك وعودي.. أساسا أمي ستبقى هناك

رضخت له وهي تعاين ثوبها المُجعد وتقتنع بقوله .. حين وصل باب غرفة باسل التقى بوالده الذي ألقى التحية عليهما.. انزوى به علاء وبدون مقدمات أخبره:

-هذه شيفرة الخزينة في المصرف.
أخذها ناظم بنصف بسمة ملتوية خبثا فأكمل علاء:
-من الآن تولى أمور المصرف بكاملها وشؤون الإدارة في المشفى.. أنا في إجازة مفتوحة إلى أن أكتفي.
-مائة طلب من هذا يا علاء.. غالي وطلبك رخيص.
شكره علاء بنظرة ممتنة وبرر:
-عائلتي بحاجتي الآن.. أنا أثقل عليك لكنني لا أثق بسواك، نديم سيعاونك ويعرف كل مفاتيح المصرف.
-لا عليك.. أنا أعرف عملي جدًا.
أنهى علاء الحديث معه وغادر منطلقًا برونق إلى منزلهما، بدلت ثيابها وأوصلها مقبلا جبينها:
-كوني بخير حبيبتي.
استسلمت لحضنه دون حروف وأخذها إلى غرفة الطفل وتوجه من فوره إلى مكتب منذر، وجده في وضعية نوم مضحكة قدمه متدلية عن طرف الأريكة ورقبته في وضع غير مريح
-انهض منذر
لم يستجب منذر برأسه الثقيلة فكرر نداءه
-هيّا سنذهب لدفن قريبة منتصر
تثاءب منذر مستفهما:
-متى سيكون هذا؟
رمق علاء ساعته وأجابه:
-بعد نصف ساعة من الآن.. هيا قم وبدل ثيابك!
سأل منذر متشككاً وهو يدلك رقبته ويأخذ كأس قهوة علاء:
-هل سألحق الذهاب للمنزل وتبديل ثيابي؟
مط علاء شفتيه:
-ارتدي بذلتك ذاتها التي كنت ترديها في الأمس
رفع منذر حاجبا:
-هل تمزح معي؟
نهض علاء وسحبه بامتعاض من مكانه:
-اذهب لخزانتك وارتدي أي شيء.
وبالفعل حضر علاء له قهوة سريعة التحضير وبعد دقائق خرج له منذر بثياب يضعها للاحتياط ناوله علاء كوبا ورقيًا من القهوة فأخذها منذر فيما يرتدي نظارته السوداء وخرجا إلى الدفن
-لن أذهب لبيت العزاء عليّ تخليص بعض الأمور في المركز الأمني.
أومأ منذر بتثاؤب فتذمر علاء:
-أغلق مغارة علي بابا خاصتك.. أشعرتني باشمئزاز
رمى منذر رأسه على الكرسي:
-من فضلك اصمت، هذه صباحية عقد قران؟ بقيتُ في الليل بين المقصات وأقضي صباحي في دفن امرأة عوضا عن تدليل خطيبتي.
-كنت متفرجًا ليلة أمس.. لا تشعرني بأنك الجراح!
-اصمت يا قليل التقدير.
فتح هاتفه ووجد اتصال جيداء برقت سحنته وطل وميض النجوم الخاص بها بين مقلتيه هاتفها فيما يخفض صوته حد الهمس عن علاء اللاهي وبعد تبادل الصباحات أغلق معها فسأل علاء متهكمًا:
-ستشك بنوعك الاجتماعي بعد هذه المكالمة.. سوّد الله وجهك. صوتك أنعم من صوتها
مال منذر عليه يضربه:
-لا تجعلني أفرغ قهري منها ومن ليلة البؤس فيك يا طاووس.. اختصرني كي لا أنتف ريشك.
وصلا المكان فترجلا سوية ووجدا وضاح يجاور منتصر الذي يخفي ملامحه خلف نظارة فلم يتبينوا حاله، صلوا صلاة الجنازة ثم غادر علاء معتذرًا وطلب منتصر التدخل لتسريع الأمور فلبّى الأخير، وبقي منذر معهم.
في أثناء رحيله وذهابه إلى المشفى ابتاع منذر باقة من التوليب الأصفر عامدًا دلالته سلك الباب الجانبي ووصل إليها دخل الغرفة وأشار إلى فمه لزميلتها لئلا تصدر أية حركة .. غادرت الفتاة بخجل لتتيح لهما الخصوصية.انتظر خروجها وتسربل خطواته بنعومة يحيط كرسيها دون علمها، كانت على الحاسب فالتفتت متأففة لزميلتها وخرجت دفقة هواءها في حيز وجوده!
ارتبكت واستقامت فجذبها من يدها وأعادها لمكانها
-بغض النظر أن صباحي بدأ بعلاء وجه النحس.. إلا أنني أعتبر يومي قد بدأ برؤيتك.
افترّ ثغرها عن بسمة ملحة خجولة فسأل:
-كيف صباحك
ضمت شفتيها وقربه منها أفرغ مكنونات عقلها الضئيلة:
-حار ومشمس
انسكب همسه حار:
-وصباحي منعش!
قطبت معترضة على غزله المتواري:
-الشمس حارة هذا الصباح
-كنتُ أتوسد الغيوم التي حجبت عني الشمس..
أحمرّت وأطرقت برأسها:
-أنا لا زلت في أحضانك بالمناسبة
شوحت بكفها تحاول استيعاب جرأته:
-منذر
-عيونه!
-عيبٌ أن نتبادل هذه الأحاديث هنا.
رد بشكوى مسرحية:
-أين نتبادلها إذن قولي لي.. لقد تبدلت كل مخططاتي ليلة أمس، وحضرتكِ نمتِ بلا أدنى ضمير.. تاركة ضميري ينام ببؤسه وعطشه.
-كيف باسل؟
سأل مميلاً برأسه وعيناه تتثبتان على ملامحها المتقنة بزينتها وحاجبيها الذين تغيرت رسمتهما
-ألم تمري عليه؟
ردت بإحراج تنفي:
-في الواقع.. شعرت بخجل أن أذهب إليهم لوحدي.
زفر بغير رضا:
-تعالي الآن نذهب!
سألت وهي تتململ في جلستها
-الآن؟
رد بإقرار:
-أجل
نهضت والتفت له فأخذ شهيق حضورها بعمق يصل إليه كله.. هي الآن له.. ومعه.. بين يدي قلبه كما تمنى
صارت مقابلته بينهما سنتيمترات.. قربه كما الليلة الماضية!
قربًا زاره في أحلامه.. لم يجرؤ خياله أن يصوره
-دعني أعاين مظهري ونذهب
استدارت نحو المرآة فأخذ ذراعها:
-انظري في عيني!
قطبت للحظة وهو يركز نظرته في عمق حدقتيها فتتوتر وتختلج عضلة فكها:
-أنا مرآتك.. ملامحي ستنطق بما يرضيك.
-أرى وجهاً بملامح كبيرة.. أين المرآة!
ضحكت وتركته تعاين منظرها وعادت له فأظهر الباقة ومدها لها:
-سنهديها باسل هيا..
أخذت الباقة في عناق خاصٍ رقيق يشبهها وعاتبته:
-أليس لي ورود؟
رد سريعا:
-أنت وردة حياتي.. كيف أقطفك!
شهقت بضحكة مجلجلة ورفعت أناملها تغطي نواجذها:
-منذر أنت فظيع!
ضحكت مجدداً فيما يخرجان.. لم يشبك أناملهما رغم الموجة الكاوية التي تحرق ظهر أناملها بمسه العابر، كان يبدو كمن يطلب يديها ولا يجرؤ على فعلها.. عادت أنامله تطلب ودها دون أن تباغت أو تفرض نفسها عليها، ابتلعت ريقها وأخذت أنامله في أناملها بتصميم ٍ مشددة عليهما مما جعله يحتوي يدها وجانب جسدها فيما يخبرها:
-هل أخبرتك كم أحبك؟
ضحكت مجددا وهزت رأسها فمال إليها:
-بقدر ما بكت النجمات غياب القمر.
عادت للضحك فيما يخبرها:
-كفي عن الضحك حتى وإن بدوت مهرجًا زيادة عن اللازم فنحن في مصاب يا أخت الغيم.
**
حضرت حفصة حقيبتها رغم استنكارها لرحيلهما المفاجئ هي وعمها في ظل امتحاناتها الثانوية إلا أنه شدد على ضرورة مغادرة المكان المشؤوم ولم تجد بداً من التملص، غادرت إلى براءة وطلبت منها ألا تنساها، ومضت من بكورة الصبح مع عمها، الذي سلم مفاتيح البيت إلى المشتري، علمت في تلك اللحظة أنهما سيغادران نوارة بلا عودة، وسيمضي بهما الحال كرحالة بين مكان ومكان دون مستقر، سارا في طرقٍ جديدة عليها لم تخزنها ذاكرتها ولم تعبأ؛ توقف فجأة ساباً المكابح استفهمت منه فأخبرها:
-عطلٌ مفاجئ
أنزلها بحقيبتها مدعيًّا أنها ستكون ثقيلة على سيارته المتعبة وتركها في محطة انتظار على أن يعود إليها ما أن يصلح سيارته في أقرب ورشة تصليح، وافقته وهبطت تنتظره على الكرسي.. مرت ساعة في حرور الشّمس.. وتعدت الثانية وهي بوجهٍ متعرق دون ماء وجفاف حلقها زاد عطشها، مرت الثالثة وبدأ قلبها بالخفقان خوفًا عليه، مالت الشمس فاستسلمت وابتهلت أن يعود، حلت شمس الأصيل وغربت الشمس وهي بانتظاره، جاءها رجل كبير مع أول الليل يسألها إن كانت تائهة
-أنا أنتظر عمي.
-الذي أنزلك كان هو؟
أومأت تشرح له ما حدث فسأل فريبة:
-أ تملكين رقم هاتفه
غزاها اليأس فقالت:
-هاتفي ليس معي نسيته في سيارته.
سأل الرجل بلا تردد:
-تحفظين رقمه؟
ردت بلهفة وأملت له الرقم الذي رن عليه وأعطاه أنه مغلق فأنكرت
-عمي بخير.. سيعود..
تجلت علامات الشر على الرجل:
-لن يعود.. تعالي معي أقلك لمكان آمن
هزت رأسها برفض:
-لا.. سيأتي عمي.. سيأتي.
تركها بعد أن مل منها وأن بيّت نيته حولها يراقب ضعفها واهتزاز قدمها فكشر عن ابتسامة شيطانية يغزلها نحوها..
وفي المطار يخطو العم المنتظر سلالم الطائرة مودعاً بلاده إلى الأبد تاركًا خلفه ابنة شقيقه بين مخالب الأنس وأنيابهم
**


انتهى الفصل ..

قراءة ممتعة ..💜




التعديل الأخير تم بواسطة Lamees othman ; 19-03-22 الساعة 10:32 PM
Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 19-03-22, 11:00 PM   #2076

Um-ali

? العضوٌ??? » 456412
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 172
?  نُقآطِيْ » Um-ali is on a distinguished road
افتراضي

بالفعل فصل ملئ بالشجن
حمزة منزوع الآدمية و ثريا نجت منه كيف يترك فتاة من دمه على قارعة الطريق
حادثة باسل قربت بين رونق و علاء
ام أيمن ذهبت إلى ربها عاصية و تركت قلب ابنها ممزق
يسلم قلبك و عمرك لميس


Um-ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-22, 01:11 AM   #2077

زهراء يوسف علي

? العضوٌ??? » 483901
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » زهراء يوسف علي is on a distinguished road
افتراضي

سلام الله عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لميس حبيبتي الله يرضى عليك لا تخربي علاقة منتصر ولبنى بالسحر إلا تلك الحبكة قد أقبل أي شيء إلا تسليط الجن الافساد علاقة مباركة بين زوجين دمت متألقة كعادتك

shezo, As.S, Lamees othman and 2 others like this.

زهراء يوسف علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-22, 06:43 AM   #2078

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل خطير يا لميس تسلم ايدك وافكارك حبيبتي

حقيقي بكيت مع ايمن ومشاعر حزنه والمه وصلتني كاملة، بعمر صغير لكن يحمل الم عظيم ،، شكوك ستظل تنهش قلبه للابد وذكريات مشوهة ستظل تطارد صحوه ومنامه ..
دعم منتصر لايمن لا يثمن وقفه الى جانبه يسند ضعفه ويصلب طوله ويشجع لبنى لتأخذ دورها الفعال في هذه اللحظات الاليمة ..حقيقي منتصر رجل لا يعوض اخذ لبنى واسرتها تحت جناحه قولا وفعلا فبين سعيه لابراء والداها واحتضانه لايمن ومراعاته لها وقيامه بكل ما يتطلب لحمايتهم ..
لبنى محظوظة بمنتصر واتمنى ان تتغلب على كيد سلوان وسكينة فعبثا يفعلان بسحرهما وخططهما ..
وجود انصاف الداعم لتكون الى جانب ايمن في اقسى لحظات حياته هو اثبات حبها واخلاصها لوالده ..

مشهد ايمن وهو يتحدث لوالدته لاخر مرة ابكاني عليه 😓 ...

وكأن حادث باسل قد جاء ليضع حدا لتردد رونق في العودة واستئناف حياتها مع علاء ..جاء ليجعلهم يتوقفون عند النعم ..يقدرونها ويحاولون التمسك بها وجعلها بداية جديدة ...
فدوى وافضل قرار ان لا تقف في محطة وتنتظر عودة نائل ..ان لا تركن حياتها وتوقفها على وجوده وعودته فهو لم يعد لها سندا بل اصبح عثرة في حياتها عليها تخطيها ...
وضاح وشعره الذي امتلأ شيبا فمتى يمتلئ قلبه فرحا وقد اوشك ان يفيض عشقا؟ ...

لا اصدق مدى وضاعة حمزة وهو يترك خلفه دمه ولحمه وعرضه... كيف ستنجو بنفسها و هو رماها لقمة سائغة بين الذئاب؟!



تسلم ايدك لموس الفصل صعب جدا

shezo, As.S, Lamees othman and 1 others like this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 20-03-22, 06:48 AM   #2079

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 7 والزوار 10)

Maryam Tamim, ‏شوق البلد, ‏shezo+, ‏الضوءالناعم, ‏yara nanita, ‏قصصية, ‏meeth__22


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 20-03-22, 07:38 AM   #2080

نانسي هارون

? العضوٌ??? » 481844
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 12
?  نُقآطِيْ » نانسي هارون is on a distinguished road
افتراضي

اولا.. تسلم ايدك و قلبك لموس.
انا افتتحت يومي بالفصل.
واضح ان مزاجك كان سوداوي و انت بتكتبي ..انا قضيت الفصل دموع و افكار سودا
بس كله كوم و القفلة كوم الهي توقع فيك الطيارة يا حمزة يا خسيس..لا جد الفصل تعبني.
منيح كان في منذر و طرى علينا بغيماته و نجومه وورداته.
ايمن
اكتر شخص زعلت عليه كان ايمن..مشهده كان جباااااار
دايما مشاهد الموت الها رهبتها لكن موت الام و هي عاصية !!!
يا رب لطفك...مسكين ايمن ..عالرغم من عظم ذنب امه الا انه طلب من لبني تسامحها من علمه لكبر ذنوبها بدو يخفف عنها وزر ظلم الناس.
رونق و علاء ...المصايب بتجمع القلوب و بتحننها و الخوف من الفراق بيهون اي مصيبة . بس الانسان مش لازم يستنى المصاب الجلل ليصحى على حاله و يعيد حسباته. العمر قصير و بلحظة بتغير الحال.
ثريا ..حالها بيحزن ووجعها لسه حامي.
ضحى و موسى امل يلوح فالافق بتغيير الحال و ربما عودة وبداية جديدة .

shezo, As.S, Lamees othman and 1 others like this.

نانسي هارون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.