آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          247- حب رخيص-كيت ولكر (مدبولي) عدد جديد (الكاتـب : Gege86 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          💕💕 حكايا القلوب..بين الزحام والناس💕💕فعالية جديدة*قصص قصيرة*(الموسم الأول كامل) (الكاتـب : اسفة - )           »          أول شتاء من دونك -سلسلة قصص قصيرة- بأقلام نخبةكاتبات قلوب [حصرياً ]كاملة &الروابط* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11596Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-21, 09:56 PM   #291

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




الفصل الثاني ..

مدخل .

الزمن يكفل رتق الجروح لمن استطاع الشفاء سبيلا، وكل درب سعى للنور باركته السمّاء بحبور.
**


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 14-08-21, 10:04 PM   #292

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


المستقبل مجهول مضيقه وعر!
فرضية أُسندت بفعل خائف ضعيف، نصبه مقصلة لكل واعد حالم، يثبط العزائم، داحرًا خيوط الفجر، متمسكًا بعقدة الظلمة، لذا دائمًا ما يقال لكّي تتجاوز مخاوفك؛ واجهها!
وهي امرأة، عقدتها المستقبل، والمستقبل مجهول، والمجهول هلاك، تخشى حتمية الفشل، في رتق نقصها لذة تستطعمها في الكمال بنظرة أحدهم!
لذا تنأى بروحها عن مُطلعي سرائرها، من بانت لهم مكامن العلل، ومضت مع من رأوها لوحة كاملةً!
هي الكمال، بلا بخس!
بعد أربع سنوات ..".المنطقة الساحلية"
استند منتصر على حاجز الشرفة يرتشف قهوته التي أعدها، حانت منه التفاتة إلى الغرفة فوجدها لا زالت في رقدتها، راقبها طيلة الليل تتصنع النوم، وجاءها مع أول خيوط الفجر، فعليًا راحت في سبات راحتها منذ ساعة!
تنهد بهم، يشعر بحجم المسافة التي تمتد بينهما، لم يتطلع حين ارتبط بها إلى حب جارف في حياته لكن أقلها سكينة تبعثرها منه بضياعها.
أكمل قهوته وعاد إليها بإشفاق مدركًا أن النوم استراحة من وساوسها.
ملس على خصلات شعرها شاردًا فاليوم سيخبرها بموعد عودتهم إلى البلد بعد رحيلهم عنها لمدة أربع سنوات عقب زواجهم مباشرةً، ألحّت عليه بالعودة لبلدهم منذ فترة ، ثم ما لبثت أن فتحت الموضوع ليلة الأمس، و بقدر حماسها الذي تبخر في الليل لم تنم فارتحلت إليه ذبذبات توترها.
افترقت أجفانها، فصالح زمردها عبوس وجهه، زاهٍ كصفحة صافية، منحته فيها ابتسامة غير واعية خلبت لبّه.
مال قلبه عن الاستقامة وأهدابها تطرد النوم، خلّدها في لوحة عيناه ريشتها، ابتسم لها وانحنى نحوها يقبل بين الحاجبين، فتلفتت بحيرة تسأل:
-كم الوقت الآن؟ هل تأخرت!؟
همت بالنهوض فأعادها بكفه، توشح وجهها بالهالة البلاستيكية التي يمقتها فرد بضيق لم تعبأ به:
-الوقت مبكر، لكنني أحببت مشاركتك صباحنا!
أثر ابتسامتها زال، فتبخرت ابتسامته.. أومأت بحنجرة تتحرك مترقبة مما أضاف همًّا له، تخشى قربه في هذه اللحظة بانتظار خطوته القادمة!
ضرب بسبابته أنفها يضحك بلا روح:
-تفكيرك منحرف، أعددت فطورًا لنا هيّا تنشطي ريثما أعد العجة!
انسحب من السرير فراقبته بمنظره المنعش وأناقته في ثياب بيتية مريحة، زفرت بهم وأطواقها تجيد إحكام عنق ضميرها، آلمها صدرها تلمسته تتذكر رضيعها الذي سهت عنه، مضت تغتسل، وأعدت زجاجة الحليب للصغير، أبصرت مرآتها ترش عطرها، خرجت إلى الشرفة تربط مئزرها فوجدته في انتظارها.
تقدمت منه بابتسامة فرفع نظره وعطرها يسبقها ركن الأبريق بعد صب الشاي، انضمت له ترفع نفسها إليه تقبل وجنته:
-شكرًا لك، المنظر يبهج الروح!
تحت تأثير قبلتها التي فرّجت عن أسير إحدى أفكاره رد:
-في الواقع لا أرفض هذا القرب وأطمع بما هو أكثر لكننا نقدم عرضاً صباحيا لجيراننا..
تركته بخفر بوجهٍ ينافس شفق السماء قبل طلوع شمسها تهمس:
-لم أنتبه، لكن المشهد أطار بعقلي..
ضرب بسبابته أنفها يشاكسها:
-وددتُ أن أزف لك خبرًا بما يليق به ويستحق!
ساورتها الظنون فأخرستها بكأس ماء التقطته تودعه جوفها بغير مهل، اعتاد تصرفاتها وتربصها من أي مجهول صرف النظر يلتفت للطبق قطع لها من العجة يناولها إياه فشكرته تسأل:
-هل تذكر أول فطور أعددته أنا هنا؟
سحبته الذكرى حيث صباحات تواجدهما الأولى التي كانت إثبات للذات ليس إلا، تفقد رومانسيتها، خالية من عواطف تشوبها صراعات صامتة، نفض عنه ما حل عليه وضحك معها يرد:
-أجل أذكر البيض المحروق وفلفله الكثير..
تغير وجهها بصفاء تبتسم بصدق:
- يا إلهي كم كنت مراعٍ! لا أصدق كيف تحملتني!؟
انمحت ابتسامته بذكرها، ربع يديه فوق الطاولة، يغير تأثير الكلمة التي كدّست حملا إضافيا تناساه:
-لا أعلم هل أبتهج بقولك أم أحزن، كنت مراعياً!
رفع حاجبه يتساءل بعتب زائف:
- هل زالت الصفة عني؟
نفت تبرر..
-مطلقًا، في الواقع أنت اختياري الذي لو خيرت فيه لألف مرة سأختاره بكل مرة.
رد بيقين:
-أعدك ألا تندمي أبدًا..
مرت سحابة هيأت المطر في عينيها لم تهل بالدمع وإنما غرق في بحر زمردها بلا قشة تنقذه!
-لبنى أود منك التركيز جيدًا فيما سأقوله لأنه مهم!
أجلت تركيزها معه بكلها، فترك شوكته يتحدث برسميته متلبسًا روح الضابط وجهه..
-لقد سوّيت أموري، وعودتنا باتت وشيكة خلال أيام!
كما تبزغ الصاعقة في السمّاء، صعقت حدقتيها راقب ذقنها الذي اهتز صعودًا إلى وميض عينيها، اختلّت أنفاسها للحظة، فمسدت الأنامل بشرشف الطاولة، احتاج جهادها ثوانٍ واعتلت صهوة الثبات ترد ببهجة مصطنعة:
-حقًا، يا إلهي لم أظن أنك ستسّوي الأمور بهذه السرعة!
وحقًا لم تتخيل أن يستجب بهذه السرعة لطلبها، فهي حين هربت من ديار أهلها، والمدينة التي تحمل وضاح كما عائلتها الذين جثموا فوق قلبها يذكرونها بخطيئتها، رأت في اقتراح الرحيل نجاة أو هدنة مؤقتة، لم تتردد بطلبها، وجاءت الصدف بأمر تعيينه كمدير دائرة التحقيق في المنطقة الساحلية، فانتقالهم كان إجباريًا وكم ارتاحت له!
شاكسها بالقول:
-تشكين بقدراتي؟
ضايقتها الشمس، فأسقطت أزرار نوافذ الشرفة الزجاجية قربها، مما جعلها غير مكشوفة تمنحهما خصوصية أكبر، تابع حركتها التي تزامنت مع نفيها :
-أبدًا!
حسنًا ما عرفته عن منتصر جرأته اللا محدودة والتي لا تعرف كيف يقلب أي موضوع لها..
-جيد أنك تعترفين، هذا أفضل ما في الموضوع!
ثوانٍ مضتها في تقطيبة، والتقط إدراكها مقصده
-أووف منك كيف تحيل المواضيع على هواك!
زمّت الفم وعادت للطبق، أشاح عينيه اللتين غزاهما شيءٌ من شجن يهتف بصدق:
-جزء مني يتلهف للعودة صدقيني..
أسبلت أهدابها وكسوة الذنب تلفها منتصر لا يملك إلا وضاح في مدينتهم تلك، عاش يتيمًا ربّاه جدّه، وهي من جعلته يترك مكانه الأحب إليه! لاحظ نظراتها فجاورها سريعًا يخبرها:
-بمجمل الأحوال مجيئي إلى هنا يحكمه عملي، قد تكونين رغبتِ الانتقال، لكنني هنا بسبب العمل..!
رفعت نظرها إليه فأكمل:
-لا تشعري بالذنب أبدًا!
يهدي البلسم يمسح على جزءٍ، ويهيج الآخر، تقبع في عقدة سرمدية لا فكاك منها..
-حسنًا جاء الدور الأهم في حديثي!
تركت عنها الشوكة تستمع إليه..
-نحن سنعود إلى المكان الذي فررتِ منه وتركته لأنه يطبق عليك!
توترت حدقتاها فلم يرحمها فعليه بالجلد أفضل..
-هناك ستواجهين الأناس الذين لا أعرفهم بالمناسبة، وتتعايشين مع وصفك بالجدران الخانقة!
ركز على كل حرف يقوله:
-أتلهف للعودة أجل، لكنني لستُ مهتمًا بها، ما يهمني قدرتك على العودة بطبيعية أم لأ؟
نكست رأسها تتابع خطوط الطاولة فرفع وجهها..
-لا تخفضي رأسك، أود رؤية عينيك، إن قلتِ لا فسألغي كل ما تم، وإذا كانت إجابتك نعم فسنمضي تحت رغبتك وأؤكد لك..
ضم وجهها بكلا كفيه..
-أنتِ الحلقة الأهم، ثم أنني لن أعود بعد استقراري يوماً أو يومين هناك فهمتِ!
عيناها أحجية ضياع، وهم يلاحق وهم والسراب حكايتها.
أومأت بنعم، فلم يقتنع بما يصرخ به وجهها، كانت تريد دعمه وهي لا تساعده، ردت بعد صمت طويل أوحشهما:
-لقد وددتُ العودة لأنني هربت في رحلة الشفاء طويلًا، أول اختبار للتعافي هو مواجهة الكابوس!
تشنجت بين يديه وأول خيوط الحبكة يشتبك بعقدة جديدة فأكملت:
-لذا سأذهب، وستجدني من الواثقين، ما دمت معي دائمًا!
خان توسلها نظرة العزيمة التي تسلحت بها عيناها، فوعد صامتًا وكفيه تمران على كتفيها برسالة غامضة..
-سيكون لك ما أردتِ.
ارتجفت الشفتان فأسكنهما بعناقٍ، تبعته غفوة عشقية، كانا على موعدٍ معها دون أن يدركا

**


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 14-08-21, 10:05 PM   #293

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

**

تلتقط خيوط الفجر، تشكل حقيقة شمسها.. كوني أنت ولا أحد سواك!
تدور جيداء بالغرفة تمسك بالمتر القماشي تقيس محيط خصرها تعبس لمرأى الرقم فتتنهد بخيبة عن الكم الذي تحتاجه لوصولها الرشاقة، جسدها عقدتها الأزلية تبصر منظر الكرة المتجسد في المرآة، لا تقاسيم ولا ملامح، كرة تتدحرج وفقط، تعلم أنها ليست بالكرة كما تصف نفسها التي تكره، لكن المثالية تؤرقها فتعول على رشق نفسها سلبيةً ظنًّا منها أنها تغذي إيجابية الحافز تمتمت لنفسها ساخطة:
-زميلات المكتب نحيلات لا رشيقات حتى، ما الذي ينقصني عن أي جسد فاتن؟
ترمق الترهلات هنا وهناك تكشر بقرف، لا تحب ذاتها من سيحبها؟
ربتت على الزوائد بحزن :
-لا أستطيع التصالح مع مظهري، أكره زوائدي!
تنتشلها من سحيق افكارها القاتلة ضحى بصوتها القادم من شباك غرفتها المشترك بين البيتين يغلقونه في حالة الخصوصية ومفتوح طوال الوقت بين بيت الخالة ربيعة والخباز كان خلوة ثريا وفدوى فيما مضى والآن هو بين ضحى وجيداء التي ستفتقد رفقتها..
-جيداء.. جيداء
ردت جيداء بصوت مكتوم:
-ماذا تريدين!
رمقت ضحى وهي ترفع المنشفة حول رأسها المبتل
-تعالي نجلس سويةً مع بعضنا البعض قبل أن يهاتفني موسى؟
كزت جيداء على أسنانها تقتل مشاعر الفقد التي زحفت إليها، فزواج ضحى غدًا بعد سنوات من محاربة ثريا له التي باءت بالفشل:
-ولما سيحدثك السيد المبجل؟ وآه تودين قدومي لتسليتك حتى يرن العظيم
عضت ضحى شفتيها بحالمية تهمس بمشاعر خاصة:
-آه.. لا تعلمين ما الذي يحدثني به، وخاصة هذه الليلة أنا أتحرق شوقًا لمعرفته!
اشمأزت ملامح جيداء على ذكر موسى العاطل عن العمل شاغل الحي بمشاكله وقصصه فردت بقرف:
-لا أود المجيء جففي شعرك وما أن تنتهي منه يهاتفك موسى ينقل لك مشاعره الحارة.
مسكت جيداء دفة النافذة تهم بإغلاقها لكن قبلاً قالت:
-وآه تبدين مقرفة بقلة حيائك هذه! تليقان ببعضكما مستوى متقدم من الوقاحة.
ثم أطبقت النافذة في وجهها تهرب من مشاعر توديعها!
وصوت ضحى يصلها:
-تركت لك الحياء الذي سيتركك مثل ثريا بلا زوج، لنرى بنفعه عليكما!
هتفت بها ضحى بلا مبالاة ولم ترَ عيناها فدوى القادمة من المطبخ شهقت الأخيرة التي دخلت الصالة بلباس نوم يشف عن جسدها
-ما الذي تقولينه يا ضحى؟
التفتت إليها ضحى مصدومة بفعلتها اقتحام خصوصية شقيقها وزوجته، تجاوزتها بنظرة مبهورة بما ترى مما جلب الحياء لفدوى..
-أووه، ما الذي ترتدينه.. ثم اقتربت منها تهمس..
-ليس لدّي مثله؟
ثم غمزت بشقاوة لفدوى المحمرة:
-وأنا أقول سبب هيمان نائل بك، لست بهينة يا فوفو!
شملها خجلها وضحى تدقق بمنظرها الذي بدا فاضحًا ببروز بطنها الصغيرة، وحياءها الذي منعها من ارتداء أي شيء خاص في وجودهن، إلا أن ضحى دخلت إلى منطقتها الخاصة التي لا تخطوها ثريا دون استئذان كزت على أسنانها ترد:
-لن أغضب لو كنت مؤدبة أكثر من ذلك وتحترمي خصوصيتي!
بطيش تملكته الوقاحة أجابت ضحى:
-سأتزوج غدًا، ومما سأخجل سأكون وأنت بنفس الخانة!
ذهلت فدوى ونطقت بدهشة:
-موسى أطار بذرات الحياء التي زرعتهن ثريا بك عنوة!
تذمرت ضحى:
-يا الله أفسدتِ عليّ ليلتي!
جاء صوت نائل يستعجل فدوى فغمزتها ضحى مجددًا:
-يبدو أنه اشتاق لك أكثر مما يجب، عليكِ أن تشكريني لأنني جئتُ به وها هو لا يطيق صبرًا لرؤيتك، اذهبي إليه سأودع عزوبيتي بطريقتي!

**


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 14-08-21, 10:15 PM   #294

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

المجد لمن عانقت أحلامه العلياء فترفعت عن وحل الواقع وكسرت قيده!
ما يعيشه وضاح محض من جنون، أو أحلام متأخرة، وحده من يحس بلذة نصره، بكونه يخط عتبة مستقبل كان
اختياره..
ما كنزه في مرحلة عمرية كان فيها جل طموحه نيل من يحب وفشل بها، تبعثرت جراء لكمة حب بقبضة غدر قاصمة، لذا استحقت ذاته الحب؛ عمّا سواها..
قبعة فوق رأسه يسير أول ركب الخريجين، استحق وضاح الأول على الدفعة في طب الصيدلة، كما نال عن جدارة لقب الأب الروحي لجيل يصغره بعقد وأكثر!
لم يضع في خطته القدوم، لكن القسم بإشرافه أعطى لهُ الكلمة التقديمية..
في منصة الحضور كانت تهتف باسمه رونق بزهو يرافقها علاء زوجها، طفرت دمعة من عينها :
-أشعر وكأنه ابني، لحظاته هذه تودي بقلبي إلى شقّين!
يناوشها زوجها ساخرًا :
-على حد علمي أنك أصغر منه، أم أنكم غششتموني يا آل الغربي؟
لكزته في خاصرته
-لا تشكك بمصداقيتنا يا ابن الفقيه، تعلم كم هو غالٍ على قلبي..
ضمها إليه أكثر يخبرها:
-وأنت أيضًا، كفاكِ حزنًا عليه، ها قد وصل برّ أمانه مبرهنًا أن لا مستحيل يعيق ما تصبو إليه ذائقتنا!
جاء منذر شقيق علاء معهما، وجدا سالم ابن عم وضاح في المدرجات قبلهم، فانضموا له مرّ اسمه فهتفت وطفلها باسل الذي يقبع في حضن منذر الذي أشعل الأجواء بالتصفير والطبول شاكرين له إزعاج كل من في المدرجات، وباسل الصغير بدا أيقونة الحفل برقصه مع عمّه المخبول.. ما تلا ذلك تذمر وضاح وعتابه.
-لما أتيتم؟
عاتبته رونق :
-هل أستطيع؟ أخبرني هل يفرط قلبي بلقب تتويجك؟
ترقرقت دمعة من عينها اليمنى تهتف ببكاء :
-صدّق لا يفعلها!
قبلها فناولته الورود، وعن منذر تلقفه بضربة كتف :
-فوج الفتيات أكثر من موفق، للأسف فوتت على نفسك المتعة باتخاذك دور الأب...
كشرّ هذه المرّة بقرف :
-هل أمتلك عقدة الأب لأمارسها عليهن؟
مط منذر شفتيه :
-تفكيرك سلبّي!
تدخل سالم
-بل منحرف، تهفو روحه إلى أي تاء مربوطة!
ضربه منذر وتدخل منتصر الذي فاجأ الجميع بحضوره يهتف:
-دعوه يهذي كما يشاء، غدًا يتزوج ويقبض من خناقه، استغل إيامك جيدًا قبل الأسر!
سُر منذر برؤية منتصر قائلًا :
-منتصر العمري في الديار ..أنورت وأشرقت!
صوب منتصر نظرة متصابية إلى علاء فزمت رونق شفتيها غاضبة تسأل زوجها :
-هل الزواج يضيق عليكم ويهدم جسر طموحاتكم؟
أشار منتصر بسبابته والإبهام يقلصهما:
-قليلًا.. قليلًا فقط!
هتف منذر :
-أؤيد.. في الواقع تبدأ محكومية الرجل ما أن يتزوج، مؤبد للأبد مع أعمال شاقّة!
وبمزاح غريب عن سالم علّق:
-ناهيك عن بيع راحة البال، واقتناء موسيقى النكد والتذمر طيلة اليوم، عدا وصلات الدراما، أووف طابت نفسي قبل التجربة!
التفتت لوضاح وجدته ضاحكًا فاغتاظت عيناها توجهها إلى علاء بوعيد:
-جرّب وقل نعم أو فكّر بتأييدهم!
رفع علاء كفيه ينفي:
-حاشا لله.. هؤلاء المنحرفون ما يقولوا!
ومنتصر مستمتع بغيظها يخبرها :
-في الواقع هذا خارج قلبه صدقيني!
أكمل وضاح تصويره مع صغير رونق متدخلًا :
-تكتيك ممنهج لكّي ينام اليوم في منزله بسلامة، ولا تضيع هيبته!
صحح منذر:
-لكّي لا يفقد ريش الطاووس خاصته!
شدّته رونق تؤكد لهم بتباهٍ
-مغتاظون ليس إلا..
ثم هددت منتصر بسبابتها:
-سأخبر لبنى..
شقان عميقان انبثقا من رتق فاشل، نصلا قلبين مضيا نحو صحراء يتبعان سُهيل، ألقت على أحدهما أفعى لدغته بسمّ قاتل، وآخر هام يلمح سهيل بين النجوم دون لقيا، انتهت شرارة شعورهما بشد منتصر لوضاح، والأخير يسأل:
-كيف أتيت؟
صحح له منتصر:
-المفترض بك قول تخيل لو لم تأتِ..
شدّه منتصر مرّة أخرى:
-مبارك يا عضيدي، فخورٌ بك جدًا!
التفت وضاح نحو منذر اللاهي يتهمه:
-أنت السبب صحيح؟
شهق منذر بصدمة كاذبة:
-لم أفعل صدقني!
أبصره وضاح بنظرة نارية:
-خسرت حق أخباري الحصرية أيها الواشي!
مط علاء شفتيه يعدل نظارته، فيما اعترف منذر:
-للأمانة جميعهم أنا من أخبرتهم، عدا منتصر!
تأفف منتصر:
-أووف تبدو كبومة بنعيقك هذا!
ساروا نحو إحدى الاستراحات يحفونه كشاب في مقتبل عمره بروب وباقات زهور كبيرة..
-نحن نستأذن منكم، تأخرنا عن المصرف.
ألقاها علاء وهو يخرج برفقة رونق وطفلهما بقي لدى منذر الذي وعده بجولة، فيما خرج سالم نحو المحكمة ومنتصر برفقة وضاح أخبره بعتب:
-تعلّم ألا تخفي عني أمرًا!
ابتلع وضاح ريق الصدمة لثوانٍ يجيبه:
-ألا ترى أنني ككتاب مفتوح أمامك أكثر مما ينبغي!
خلع منتصر نظارته يخبره:
-إمم... في فترتك الأخيرة، لم تعد كما سبق، باتت صفحاتك مطوية وهذا يجرح قلبي كثيرًا!
ألقاها بدرامية فتبسم وضاح بتشنج:
-أكره أن تبدو كالنساء بعواطفك هذه!
ضحك منتصر كثيرًا، كثيرًا يقول:
-سأمرر لك تندرك، وأحذرك ألا تخفي أمرًا، كما فعلت في تخرجك!
ثم أردف بجدية:
-حاول أن تكون الأخيرة!
تنفس وضاح عميقًا بعد أن هوى قلبه بسعير الخوف:
-لم أشأ أن أتعبك، المشوار طويل جدًا من المدينة الساحلية إلى الشمال!
رد منتصر بتلقائية وذهنه شارد:
-أمر التعب مفروغ منه، آتيك سيرًا وتعلم!
تلقف وضاح من فمه الحيرة كما شرد بصره فهتف منتصر بعد صمت حائر:
- كما أنني اليوم جئت بأمر لن يساعدني به سواك، أرقني ليال طوال..
ثم نظر إليه نظرة المستجدي أوقفت طريقها نظرة من يتوسل ألا يسأل..
-وإجابته لن أجدها سوى عندك!
افتعل وضاح ترقب الفضول يخبره:
-أشعلت فضولي لأعرف فيمن يتعلق السؤال وسأساعدك بما أقدر ويفوق قدرتي..
قست عينا منتصر، والرغبة في الإجابة تسطع من ملامحه فبزغت كالنار:
-لبنى!
اشتعلت نبضاته على مرجل لم يرحمها، وانحسرت ابتسامته بصدمة ستهدم أواصر بُنيت على خداع فسأل وضاح :
-عساهُ خيرًا!
تنهد منتصر، فتلقف الآخر مجهول الخوف، هاوية مضيقها وعرٌ، وأبدًا لا يود مواجهة خوفه، ليس الآن ولا يحتمل فهتف منتصر أخيرًا:
-لن أطيل عليك الأمر في الواقع ...
واستمع بذهن شنجته الصدمة وأبدًا لا يبدو أن لقبضة الخوف التي تقيد قلبه نية في الفكاك.. و كل كلمة من منتصر تقذفه نحو صفيح الخيانة تتلذذ به وتشويه شيّا..


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 14-08-21, 10:24 PM   #295

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



دخل علاء ورونق المصرف بهيئتهما العادية، صورة تنتمي لأصحاب السجادة الحمراء فيها ما يستحق التوثيق بكاميرا، لخطواته جبروت تدك الأرض بأنفة لا تبتلعها وإنما تكيلها فترفعه كالطاووس أكثر، وفي بسمة الليدي خاصتها، ما يجعل منها حلم رائق لكل عين لمحتها، يطرق كعبها الأرض بتبسط فترحب بها وتحفها، مائدة المصرف اليومية للرجال قبل النساء، تشيعهم النظرات بحسرة وحظ ..
في القسم المجاور لقسم المحاسبة الذي تديره رونق، يهتف أحدهم:
-هذه هي الوجوه التي تفتح النفس على العمل..
وإن طغت الغيرة يخفيها آخر بـِ :
-يا رب إن لم تكن مثل رونق، لا أريدها..
والعنصر أنثوي متجَاهل عمدًا أم بقصد لا أحد يعلم، لكنها ولحسن الحظ تثأر دومًا لمن يقلل من أنوثتها فترد زميلتهم :
-من يدعو أن يرزقه الله بمثل رونق، عليه أن يكون علاء!
وعلاء أكثر وجه يشكل عقدة لأي ناقص عقل
-تفكيركم سطحي أنتن الفتيات!
وشهقة حقيقية منها :
-وماذا عن تفكيركم؟؟
فض النزاع دخول نديم رئيس القسم هاتفًا بغيظ :
-أصواتكم خارج الصناديق وأحاديثكم وصلت للسيدة رونق، ولا كلمة زيادة مفهوم؟
أُخرست الأفواه مجيء السّاعي بأطباق الحلوى التي وزعها علاء على موظفيه احتفالا بوضاح فتساءل موظف باستغراب :
-تخيلوا أن نسيبه وضاح كان في السلك العسكري وتركه بعد سنوات لأنه لم يناسبه..
رد زميل له :
-هذا التفسير المنطقي لأن تولد وفي فمك ملعقة من ذهب، تترك عملًا لأنه لا يناسبك
ضرب نديم مجددًا :
-كلمة زيادة وأرفع بكم تقريرًا، ثم أين حوافظ الديوان لليوم؟
مرّت إلى نديم ولسوء حظ كلمة السوء المسموعة قد سمعت الحوار تأسفت بأسى.. لو علموا الحقائق لما تفوه أحد وتدخل فيما لا يعنيه ناولت نديم كشوفات النقدية ثم التفتت إلى زملائه ذوي الفك المتدلي:
-وضاح يقرؤكم السلام، ويخبركم أن لا تتخلوا عن أحلامكم متقاعسين بحجة الحظ..
ثم وجهت حديثها إلى نديم :
-سأمر إلى مدير البنك ثم أعود بعد الاستراحة لتك النقدية
خرجت ببال ضائق تمضي نحو مكتب زوجها علاء مدير البنك، في رؤيته سُرّت فجاورته وجدته يفتح البريد الخاص بالبنك أخبرها بيأس :
-رُفِض طلب سيولة!
اندهشت :
-هل رفضت مؤسسة النصر؟
أجاب :أسف
-للأسف رفضوا العرض، غير متقبلين لأي مساومة أخرى!
حك جبهته بضيق:
-أخشى أن تجرنا ضائقتنا المالية للقبول بالأسماء المشبوهة!
ارتعبت تسأله بخوف:
-والحل؟
-سنعاود طلب عملاء الجبهة!
ردّت بثقة:
-سيوافقون، متأكدة!
-أتأمل بذلك..
تناول الفطور معها بذهن شارد ونفس غير مفتوحة لكنه يسايرها، يعلم بصعوبة حملها ولن يرهقها، صوت اشعار لبريد الكتروني وصله قاده نحو المكتب، انحنى نحو الحاسب يفتح البريد وقبل قراءته شحب وجهه كما انسلت الدماء منه على حين غفلة، جاءته رونق بخوف تسأله:
-ما بك؟
أطفأ البريد بحركة أثارت ريبتها وابتلع ريقه يجيب:
-عرض جديد!
تهللت أساريرها:
-خبر جيد، لما لا تبدو سعيدًا؟!
خبأ صدمته ورماها خلف الضمير يرد:
-تفاجأت ليس إلّا، لأن العرض أكثر من مُغرٍ..
سحبها يجرها نحو الأريكة يحتمي بخوفه فيها، فهي داره الآمنة وملاذ قلبه، واسم المقترح لمن يأذن بكونه مودع يسحبه لهوة رهبة سرمدية، قاعها ضمير قد بيع!

**
ممددة ثريا على الكرسي الخاص بالزينة، سيسبب لها الديسك لا محالة، شعرها المقتلعة جذوره يقبع بين يدي المصففة، ناهيك عن حرارة المكبس ورقبتها شبه المحروقة أسفله، متحاملة على ألمها مُرحبّةً به احتفالًا بزواج آخر العنقود ضحى التي فشلت مساعيها على مدار أربع سنوات بإبطال الزيجة الكارثية، تحججت بثانوية ضحى، عمل موسى الذي استقر مؤخرًا ولم تبق حجة إلا ووضعتها وباءت بالفشل كلها!
مُغامِرة بفرصتها الكبيرة بالبروز اليوم على العلن فهي نجمة الحفل وهذا لا اختلاف فيه، الفرص تضمحل بشكل مؤسف، لعّل الحفل سراجها الأخير، وتتخلص من شبح العنوسة الذي احتلها.. تنهدت بحماس تغمض عينيها وخيالها يقودها لأفكار وردية إلا أن رصاصة ذكرى طائشة أصابت قلبها..
ذكرى أخطأت تصويبها وستقض مضجعها، ذكرى طلاقها مع سعد، التي لا تتأسف عليه، وإنما تحتلها غصتها التي أفشلت مبغاها، أحبّته بكل ما تمتلك، لكّنه كان أبعد ما يستحق حبّها!
هائمة في قعر محطات لُجّية أودت بها غريقةً يرثى لها الحال، أيا تُرى لو تجلدت بالصبر أكان سيتغير سعد بعد الذي كان؟
تجاوزت الثلاثون بسنتين، بلا طارق أو سائل، وإن مرّ أحدهم يحمل اسم أرملٍ أو مطلقٍ، أو من يبغي العوض!
كفها حول معصمها أثر الألم موشوم في عروق دمها وإحساسها لم يمحَ!
تتهادى طلة ضحى بالروب الخاص لصالون التجميل وتقتحم خيالها فيجسدها به بما يثير شفقتها، أكانت سُتزف وتعيش مشاعر العروس يومًا؟!
احتفظت بنظرة شاملة للعرائس اللواتي احتللن زاوية خاصة غير مسموح للمرافقات تواجدهن برفقتهن فيها، والمقعد التاجي الخمري الذي جلست عليه ضحى يومض في عينيها، هل ستجلس عليه يومًا؟
أم فاتتها محطات العمر، وأخذ منها الكبر، وسرق الشقاء افتتان المظهر!
طفقت دمعة أغضبت خبيرة التجميل فهتفت بنزق:
-أفسدتِ زينة العيون!
تأففت المصففة حانقة وتعبها ذهب سدى فطلبتها :
-أرجوكِ، تعاوني معي أوقفي دموعك!
لم تنتبه أن الدمعة غدت دموعاً لم تستطع السيطرة عليها إلا بعد مجيء ضحى الذي أخذ مشهدًا خاصاً بذاكرتها بنصف زينة عين مرسومة وأخرى لا، عين تعلوها أهداب صناعية وأخرى جرداء، وخصلاتها موزعة هنا وهناك..
-ما بك عزيزتي، أرجوك أنا سأكون بخير اطمئني..
تمسح ضحى دموعها وتبادر بالقول اللين:
-لا تبكي لأجلي أتوسل إليك..
وتضيف بعدما ترقرقت دمعة شقت زينتها تواسي ثريا:
-بقربك وتحت مراقبتك لن نشعر بالغربة فيما بيننا أبدًا..
ضمتها ثريا تحت أنظار العرائس ومرافقاتهن، تقدمت عروس بقامة ضئيلة نحوهن أثار المشهد مشاعرها..
-تبدوان شقيقتان، آهٍ ما أجملكما..
جلست برفقتهما تحت أنظار الخبيرة المعتادة على الوصلات الدرامية التي تثير غثيانها..
-أغبطك يا عروسة، ليت لي أخت تبكيني في مثل هذه اللحظات!
أشفقت ثريا عليها فمدت كف قولها الضاحك عونًا لها:
-صدقيني انا لا أبكيها، بل دموع فرحتي تخلصاً منها!
تخصرت ضحى، وجاء قولها حانقاً:
-تودين التخلص من شقيقتك الصغيرة..
صححت لها ثريا:
-بل ابنتي!
طافت عينا العروس بقربهما بالدموع فحكت بانبهار:
-يا إلهي، حقًا كالأم وابنتها لا فرق الله بينكما..
أمنتا على قولها بالامتنان، وما إن عادت كل واحدة نحو مقعد زينتها تزامنًا مع قدوم فدوى ببطنها الثقيلة وأنفاسها اللاهثة:
-يا إلهي لم أستطع صعود السلالم..
تلهث بالقول تشرب كأس ماء كان أمامها وتتمدد على أريكة بجانب مقعد ثريا التي أوشكت لمساتها الأخيرة أن تُنجز.
-أشعر وكأنني أحمل في بطني ذخيرة..
ركل الطفل فضايقها..
-أصمت بالفعل تبدو كالذخيرة..
-كفّي عن تبرمك، كيف أبدو؟
أنهت ثريا تجميلها ودارت أمام فدوى التي أخرها زوجها الأخ النضوة نائل.. تقيّمها فدوى بالنظرات وتتساءل بجبين مُقطّب:
-لم أخفيتِ النمش فوق وجنتيكِ؟
تمتعض مبتلعة خيبتها بملاحظة فدوى الوحيدة تجيب:
-لا أحب منظره!
همست فدوى بحسرة:
-لكنّك خلابّة به..
-أمقته ولا أطيقه، ها.. ما رأيك بباقي التفاصيل؟
تنهدت فدوى بغم:
-كما تشائين لن أتدخل، كالثريا بحسنك يا حبيبتي!
ضحكت لها فتبسمت فدوى:
-لما لا تتزينين؟
-صعب جدًا الكلف والحبوب انتشرت في وجهي، سأبدو لوحة ملطخة به!
مصمصت ثريا شفتيها بامتعاض بما جعل فدوى تزجرها:
-لا تفسدي أحمر الشفاه!
-تهربتِ من تعليقي بملاحظتك بشفاهي، لا تودين الزينة أم سبع البرمبة منعكِ لأنه يغار
أخجلتها نظرات المكر فتجسد الشفق في وجهها بفرط انفعالها وحالتها المتأزمة فسألت فدوى:
-لا أعلم متى فقدتِ الحياء أنتِ وضحى!
-ضحى جاءت دونه، أما عني أنا..
تشير ثريا نحو نفسها بزهو:
-فأضعته عند سعد المنكوب!
تغير حال فدوى بذكره للقرف والاشمئزاز وبعض من شفقة على ثريا:
-لا أعلم أي تأثير طاغٍ يمتلكه عليك!
لا يمتلك تأثيرًا لكن ندبته يصعب أن تمحى!
أجابت ثريا سريعًا:
-أعوذ بالله أن يمتلك ذلك الوغد، لكنني أقر بالحقيقة وحده من فتح عيني على تلك القصص!
هزت رأسها:
-محقة هو وغد كبير وحقير وخسيس أيضًا!
انشغلت فدوى عنها بتفقد جيداء التي برفقة ضحى يتبادلن المعرفة مع عروس وصديقتها.
استدارت بثقل نحو ثريا التي استقامت وتقدمت إليها فطلب منها ثريا:
-لا ترهقي نفسك بالحركة، حركتك ثقيلة ومتعبة!
أومأت فدوى بأسف وتحدثت ببسمة:
-أنا بالفعل أود التحرك، أشعر أنني بثقلي هذا سألد اليوم، ليس وكأنه أمامي أربعة أشهر..
ملستّ على بطنها ضاحكة:
-تخيلي أن يأتي ويعيق والده عن سفره!
تنهدت ثريا وعبست ملامحها بضيق:
-والأربع شهور المتبقية كيف ابتلعتها؟
ردت فدوى بحزن:
-بوّدي لو ألتهم الوقت ويأتي فعلًا، وأقبض على نائل فقد سئمت هذا الحال!
تأسفت ملامح ثريا تقول بأسف حقيقي :
-سامح الله الذي زرع في عقله فكرة السفر والمال الوفير الذي لم نجنِ منه سوى ديون زائدة، وطفل بكل عودة!
ضربت فخذها تقول ..
-كله بسبب زينة وزوجها!
أسبلت فدوى أهدابها بتعب نال منه العتب:
-أنتِ تضايقينني بقولك هذا، موانع الحمل لا تستجيب معي!
ثم همست بعد زفير:
-مشكلته كبر على أنكِ رجل المنزل لا هو، وإلا لما تركنا ثلاث نسوة في المنزل!
أكّدت ثريا بإقرار:
-زوجك لا تنقصه رجولة، اعتماده عليّ لا يلغي غرقه في بركة آمال من سراب!
ثم أكدت ببديهية.
- يعمل وفق (نفّذ ثم فكّر!)



Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 14-08-21, 10:35 PM   #296

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



ضحكتا وشرعت فدوى بالتقاط الصور فيما خروج العروس التي انضمت إليهن أثار جلبة فخرجن يودعنها بزغاريد وأغان كانت لها ممتنة، وعند خروجها قادهما الفضول لرؤية العريس فانبهرتا بوسامته وحداثة سيارته، تنهدت كل منهما بأمنية خاصة لم تتجاوز عتبات قلوبهن، ووقفن بانتظار موسى الذي جاء بسيارة صديقه المؤجرة وحسنًا سنقتص الجزء الخاص بشكل السيارة وزينتها الكارثية وصورة السيارة التي زفت العروس تدخل المشهد بطريقة غير عادلة قاد موسى ضحى التي رأته أمير الأحلام ومالك القلب بإطار مراهق ساذج ورديء، وعند ركوبهن السيارة حدث ما خشيت ثريا لهُ، المقعد الصحيح الوحيد هو الأمامي فيما الخلفي مهترئ ومكسور.
جزعت فدوى :
-يا إلهي ما الذي سنفعله، المكان مقطوع!
تملكت جيداء الضحكة الهستيرية في مواقف توترها، ما أشعل فتيل توتر فدوى الحانقة التي جاءت غصبًا، هتفت ثريا بعصبية حاولت طمرها :
-سأتولى الأمر لا عليكما..
ابتسمت جيداء :
-أبهرينا!
كان موسى لاهٍ بفكه المتدلي وضحى بزينتها شوحت لحبيبات عقله الصغيرة بالطيران، فأطاعتها، مبهورةٌ هي الأخرى بحسنها..
لم ينتبه إلا لباب السيارة الذي فتح بغلظة فأعاد يسيرًا من صوابه إليه فسأل:
-ما الأمر؟
جزت على أسنانها ثريا تسأله:
-كيف سنعود إلى الحي!
تلفت ببلاهة يرسم حيرته ومعضلته بطريقة مستفزة تليق بغبائه، فما كان من ثريا إلا أن زعقت به:
-تلك الحقائب هاتها؟
رد بغباء:
-ها؟
-عصا يا موسى تتلقفك من كل جانب، هذه الحقائب اتِ بها!
ولأن مشهد الغباء سيطول جرتها وجيداء ونظمتها بما يدعم الكرسي الخلفي، ثم أشارت لفدوى تخبرها:
-اذهبي وتدبري أمر نفسك ولا تلقي بحملك كامل على المقعد!
رمشت فدوى ببلادة كحال من وقف على المشهد تسأل بذهول:
-هل تتكلمين من عقلك، سأقع لا محالة!
ردت ثريا بسخط:
-لا من يدي!
تأففت ثريا تزعق بجنون:
-يا صبر أيوب، هل تودون العودة أم نحتفل في الجرداء هنا!
تدخلت جيداء تقنع فدوى بهدوء:
-ادخلي عزيزتي، لقد دعمنا المقعد والحقائب متينة!
تبرمت ضحى تضرب الأرض بقدمها:
-زينتي بدأت تسيح، هل سنطيل الوقوف، أنا عروس أُفسدت زينتها!
-صوتك بالذات لا أود سماعه!
هتفت بها فدوى الحانقة، وكف ثريا تجرها، تشاركت ثريا وجيداء بالنظر نحو الزوج الغبي اللاهي، تنهدت كلتاهما وأطاعتهما فدوى على مضض، تدخل مسمية باسم الله، وما إن صعدت مشت السيارة التي تشك ثريا بخلوها من الفرامل.
ضحكت جيداء تسأل ثريا:
-يا إلهي لا أصدق أننا سنعود مشيا للحي بمناظرنا هذه!
أشارت ثريا نحو نفسها:
-كوني منطقية واعترفي هذا ما يليق بشاكلتنا، ما الذي ننتظره من موسى مثلاً!
-ليت لي أخوة يا ثريا!
-نصيبنا، ولا اعتراض!
أمنت على قولها والمنظر يجلب الضحك والشفقة أكثر منه تراجيديا امرأتان تسيران وسط شارع مقطوع بثياب مبهرجة وزينة بنت كل منهما آمالها عليها، قالت ثريا بعد صمت طويل:
-ليتني جلبت عباءتي ولم أرد على ضحى وتأمينها بوجود السيارة!
على ذكر السيارة ضجت ضحكاتهما علقت جيداء بهستيريا:
-السيارة لا تذكرينني!
رمت ثريا كفها:
-محسوبة على القطع الحديدية بكونها سيارة..
وضحك.. وكثير منه يكفي لمسح شقاء وجوههن في هذه اللحظة بعناء السير ..
-أنت أفضل حالًا مني، ثوبك غير مفصل يا جيداء.
تبرمت جيداء:
-لكنني أبدو ككرة برتقالية!
ضحكت ولجيداء صخبها الأكبر، أخبرتها ثريا بجدّية :
-جسدك مرسوم بشكل كامل، أما انا انظري دوافع خلفية وأمامية تخجلني من السير!
فزعتا على صوت صرير عجلات، لسيارة تطير بالألباب فغرتا الفم لها، لكن حسّ الأنوثة المطمور الذي شعّ بنظرات الأبله المجاور للسائق غرس وقوع الخطف والاستدراج فالتفتت إليه ثريا زاجرة بعينيها :
-ما الذي تريده يا أخي!
أقبل عليها محيا صلبة قسماته، مسود الوجه في كظمه رعبٌ ألقى في قلبها رهبة سرمدية، يحف به الخطر كما يستنطق، وفي غياب العينين بنظارة تشهدت بسرها وحضرت الفلفل لتلقيه في وجهيهما، طال اللقاء والأبله يجاوره بنظرة هائمة لم تتبينها نظرة ضياع أفقدت رزانة ملامحه، وأخيرًا تبرع الصوت المهيب بسؤال قصف قلبها تأثرًا بنبرته ولا مبالاته بما يراه امامه من حسن
-أين تقع بيادر الغوث هنا؟؟
أطلقت جيداء سراح أنفاسها المختنقة فامتزجت بتنهيدة لوقع الصوت فكانت في حالميتها بدر تجلى عن غيومه يتفرد في السمّاء، شمخت ثريا أنفها تعتدل بالوجه وتعطيه الراحة الحذرة تجيبه:
-أصبحت خلفنا ...وأشارت بسبابتها نحوه..
مضت السيارة بلا شكر، مما أرسل الامتعاض إليهما يغلف بخيوط الخيبة نطقت جيداء :
-حتى لم يشكرنا، يا لطيف!
في نفس الوقت الذي كانت ستعقب فيه جيداء رفع الوجه الأبله رأسه شاكرًا بتحية ..
ضحكت جيداء تقول:
-انظري الأبله أفضل منه!
أجابت ثريا بصوت خاوٍ:
-لم يستحقا مساعدتي، المعاملة مع الله.
**
ثوب واسع ناصع بياضه يشبه أحلام أي مراهقة يتضمن حفل صاخب، رحلة البحث عن الجسد والعاطفة، أحلام وقناعات مغلوطة، فطرة سليمة شُوهِت بمفاهيم بالية لكن مطلوبة للتعايش..
رجل سيخطف النجوم وحياة مكللة بالحب والتفاهم ما داما متحابين، تنجح الفرضية فيما لو كان الرجل ناضجًا، مسؤولاً واي رجل يهتدي سبيل الصلاح عدا موسى بالطبع! رافقت ثريا ضحى المرتجفة كفها تخبرها بطمأنينة:
-انتبهي لنفسك، سأفتقدك يا قطعة السُكّر!
ضمتها ضحى إليها تخبرها:
-وأنا أحبك، باركيني بدعواتك..
استعجلها موسى الذي رمقته ثريا بغيظ، تهدده بقولها :
-إياك أن تأتيني باكية، أقسم أنني سأقتلك ولا أبالي!
قادتها نحو المنزل فسأل موسى بذعر:
-هل ستدخلين معنا؟
زجرته ثريا بنظرة، فيما ضحى ضربته بخاصرته تأوه وبرر :
-كنت أسأل ليس إلا!
ابتسمت بغير نفس تخبره :
-أنا لا أحتمل ذكر اسمك كيف مشاركتك مكان!
دخلت مع ضحى وهدأت من روعها، ضحى جريئة مقبلة بتهور ومسحة الخوف تزين وجهها بما رقق قلب ثريا لها :
-لا تجزعي.. موسى متهور لكنه يحبك تجاوزي أي خوف بطمأنينة وفقط..
خرجت بعد أن نصحتها بالكثير، وعند خروجها أعادت عليه القول :
-ترفق بها وكن مراعيًا
ثم أشهرت سبابتها بوجهه :
-أقسم لو جاءت تشتكي فسأقتلك ولا أبالي
ثم ابتسمت بسماجة لصبره النافذ:
-أنت رجل يعتمد عليك، أثق بك!
انتفخت أوداجه، وأولته الدبر بحسرة، فكل النظريات في وجوده تتبعثر، بسكينه الذي يحيط جانب خصره، ووجهه المزين بعلامات الماضي، وهيئته البعيدة عن المسؤولية وهناك زواج وحلم عالق، سيكتشف سرابه ليس اليوم بالطبع، ولكن غدًا، غدًا القريب أم البعيد ستتهشم الأحلام وتغدو أوهامًا!
ما إن خطا بها عتبة بابه حتى رفعها بين يديه تدوي ضحكتها بعشق ساذج أودى قلبها رهن الطيش فكانت نتيجته زواجها من رجل أحلامها
-مبارك ضحى، وأخيرًا يا صبحي الخجول!
ضمت عنقه بأناملها تهمس:
-مبارك لي فيك، أنت أمنيتي وحلمي!
أنزلها وعيناه تراودها بالنظرة، لم يأخذ من الترفق شيء كان فيه من التلهف ما يختلط بالهمجية، عجّل يلبي هوى نفسه، مغشى البصائر، والترفق ينعى ليلتها سألته بخوف وفي الضعف منها ما يحيل وقف هجومه:
-ألن تصلي بي؟؟
-ليس الآن غدًا سأصلي!
هتف من بين عاطفته:
-أحبك ضحى.. أحبك جدًا..
وبالفعل طبقت الأحلام ولو كان واقعها أقسى لكن لا ضير، طالما الحب كساها
ومضت معه ترسم غداً واعداً، غشيمة أن الغد يتوعد، ولا بأس بقليل من الصدمة يكفي لنضج كامل..
والصبح طل بخجل.. وعن خيره فلم يهّل واستبشرت ضحى بحياتها وبركة دماء تحوط بها.


انتهى الفصل الثاني


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 14-08-21, 10:59 PM   #297

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 2 والزوار 21)
‏Lamees othman, ‏Nora372


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 14-08-21, 11:28 PM   #298

نبطية الهوى

? العضوٌ??? » 480320
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » نبطية الهوى is on a distinguished road
افتراضي

رووعة رووووعة يا لميس
جولتا likes this.

نبطية الهوى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-21, 11:39 PM   #299

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,618
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

تحفة الفصل يالميس ايه الجمال ده..
السرد وهمي بجد حبيت حبيت حبيت..😍😍😍😍
بجد منتصر حبيته..
لبنى صعبانة عليا..
وثريا قطعت قلبي

ضحى انا خفت ليه

جولتا likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-21, 11:50 PM   #300

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبطية الهوى مشاهدة المشاركة
رووعة رووووعة يا لميس
تسلمي لي والله غيداء، ان شالله الجاي يعجبك.❤

جولتا likes this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.