آخر 10 مشاركات
326 - العاشق المنتقم - أدريين تشستين - م.د*كاملة* (الكاتـب : سنو وايت - )           »          325 - صراع الحب - سوزان ايفانوفيتش - المركز الدولي** (الكاتـب : angel08 - )           »          324- زواج مع وقف التنفيذ- جانيت هوج - روايات عبير مركز دولي (الكاتـب : samahss - )           »          323 - القلب الجريح - تامي سميث - م.د** (الكاتـب : rania - )           »          320-من يتحدى الحب؟-جانيت بازويل -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          319 - السجينة الحسناء - كاي سميث - م . د** (الكاتـب : fantasy - )           »          322- العاشقة المترددة - راشيل فورد -م.د** (الكاتـب : Gege86 - )           »          318- وعد... بالزواج - ديبورا هوبر - (م.د)** (الكاتـب : Gege86 - )           »          321. لا .. لا تدعيني - جودي بريستون - عبير الجديدة ( إعادة تحميل ) (الكاتـب : rania - )           »          314- الحب الاول - فران ريتشاردسون - روايات عبير جديدة -مركز دولي (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11596Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-21, 10:18 PM   #481

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي








الفصل الخامس


مدخل..
لا تعطني قنديلاً مضاءً.. علّمني كيف أضيء!











**
يفنى عالمك في لحظة اعتقدتَ فيها أنك امتلكت كل شيءٍ فيه، وبهدية قدر واحدة، تزين لك كل حقائق الكون بكونك فارغًا إلا من رحمة الله..
هي دقائق فقط، رحلة قصيرة أطبق فيها علاء جفنيه عن العالم، فوجد نفسه محاصرًا بضائقة مالية ولم يهتم.. رونق مُتهمة ولا يهتم؛ تقع أمامه مغشيةً عليها وكيف لا يهتم؟
كل أمواله!
وسمعته!
وما ملكه لم تجعلها تفق، نداءات الكون بأكملها التي اختصرها قلبه لم تحرض أجفانها لتفتح!
ما قيمة كل ما يكنزه المرء إن عجز عن بث حياةٍ لروحٍ تتداعى؟
وكل ما لديه ويفني نفسه لأجله لا يشبه لحظة تشبثت فيها سبابتها بكفه وهي غائبةٌ عن الوعي!
وصل بها إلى مشفى عائلته والقريب جدًا من المصرف، يسابق عجلة الوقت القاتلة التي يرجوها أن تستعجله، تطمئن قلبه.. فلم تفعل، بل تهرول ببطء مقيت لأعصابه الفائرة!
مغلقٌ عليها ومنذر يتعهده بسلامتها، وليلته السابقة تومض بين صفد الأهداب..
بين يديه، عشاء رومانسي على ضوء الشموع تُرّوح بذلك عن نفسه الضائقة المالية التي يعانيها.. وفجأة اختل توازنه بميلها..
لم يسمع نداء وضاح، تربيتة كف والده ناظم، دموع والدته ولا والدة رونق نفسها... تلاشى كل شيء حوله
وكلمتين عادتا به إلى ركب الأحياء بصوت الطبيب منذر شقيقه:
-هي بخير!
**
أسبوع كامل ورونق راقدة في المستشفى، عناية تفوق المعقول، ومنذر يقوم بدوره كطبيب بحرفية ومهنية خيالية. خدمات طبية أكثر من فائقة عجزت عن هبوط ضغطها إلى المستوى الطبيعي، شُخصت حالتها ب "فرط ضغط الدم المزمن" والذي بكل أسف أصيبت به قبل أن تكمل الأسبوع العشرين في حملها، تستيقظ تتذكر نكبة المصرف فتبكي وأعصابها تتلف بشكل غير طبيعي،
ومؤشرات الضغط ترتفع تلقائيًا، استنزفت علاء كما أرهقت كل من حولها حالتها، خرج وضاح من الغرفة لكي يوصل والدته إلى المنزل بعد مبيت أيام بتعبها، في طريقه لمح منذر قادمًا باتجاههما سألهما بخفة دمه المتواضعة:
-إلى أين؟ لم نركما بعد؟ انتظروا العشاء قليلًا، لم نشبع منكما حتى.
أخبرته والدة وضاح:
-سأذهب اليوم للمبيت في المنزل، فوالد وضاح متعب قليلًا وسأعود صباح الغد إن شاء الله..
-بالسلامة خالتي طمئنيني عليه، وأي خدمة أنا جاهز..
سأله وضاح:
-هل ستطول حالتها؟
أجاب منذر بشفافية يدعك بين حاجبيه إذ أنه وللتو خرج من عملية منهكة:
-في الواقع حالة رونق مختلفة قليلًا لأنها لا زالت في أسبوعها الثامن العشر، حيث التصرف الأول لحالات الضغط هو الولادة سريعا..
ثم التفت إليهما يكمل:
-وهذا مستحيلٌ الآن لذا علاجها في الوقت الحالي فقط
نقل بصره بينهما:
-التزام الفراش للراحة لها وللجنين ليُتِمّ نموه مع العلاج الدوائي..
سألت والدتها بخوف:
-هل ستلتزم الفراش حتى ولادتها؟
رد منذر:
-حسب استجابتها للعلاج، الأهم توفير الراحة والابتعاد عن العصبية والتوتر..
ثم التفت لوضاح بطلب:
-أرجوكما تعرفان رونق وحرصها على عمل كل كبيرة وصغيرة بيدها، والاهتمام المفرط بعلاء، سيكون كل ذلك ملغى تمامًا، حاولا معها.
ضحك وضاح:
-لا أعدك.. لكن سنفعل!
خرجا ودخل منذر إلى الغرفة بعد طرق بابها فأشفق لحال رونق المتعب جدًا.. حيّاها ببشاشة يهتف بها:
-لقد علمتِ أنك غالية علينا، كفاك تدللًا وانهضي، لأنني سأسحب علاء الرابض عندك إذا طالت هذه القصة!
ضحكت بتعب:
-أنا فعلًا أود الخروج، أرجوك أخبره لكي يخرجني من هنا..
رد عليها علاء باترًا أي بوح آخر:
-أخبرتك لا خروج لك الآن.
ثم أكمل بوتيرة أمره:
- ما إن تستقر حالتك أعدك أنني سأحملك من هنا على يدي.. لكن كفاك عنادًا..
ردت عليه بحدة لا تناسب الموقف:
-كفاك تجبرًا، أنا بحاجة للخروج حقًا
مال إليها يهمس بما أذابها ولن تخنع:
-لا أفرط فيك أبدا
ضرب منذر طرف الأريكة زاجرًا
-ما الذي يحدث هنا، راعيا مشاعر الأعزب الثلاثيني الذي لم يتزوج للآن، على الأقل انتظرا خروجي ثم افعلا ما تشاءان!
قذفه علاء بمحفظة المحارم التي تفاداها بجدارة:
-وقاحتك ليست في مكانها، رونق تود الخروج للبحث عن الشيك المتهمة بإضاعته، أرأيت استماتتها؟
تقدم منذر إليها متعاطفًا يسألها بدهشة:
-من عقلك تودين مغادرة السرير لمقابلة الطاووس في بيتك ومنزلك؟
ثم مط شفتيه بسخرية:
-يا ربي.. كم تستهوين النكد أيتها النساء!
بررت له:
-أنا متهمة لما لا تفهمني يا منذر؟
رد عليها:
-أفهم أنك مريضة وصحتك أهم.. للجحيم السابعة العمل والشيك الأخرق الغبي الذي صنعوا من قصته مندلاً..
تبسمت رغمًا عنها، فأكمل منذر :
-صدقي ربما تكونين قد أهملتِ!
قاطعته:
-صدق لم أهمل..
رد عليها منذر:
-أعلم.. وأقصد بكونك لستِ المقصودة أن علاء هو المستهدف من هذه البلبلة!
لم يعلق علاء واكتفى بإقناع منذر اللحوح الذي أكمل:
-اتركي الأمر لعلاء وفي الواقع لو كنت مكانك لأخذت إجازة طويلة الأمد، أتخلص فيها من علاء مثلًا
ثم عدد على أنامله يشير بالإبهام:
-ومن رؤية وليد بكرشه التي تفسد النهار من أوله!
مس السبابة:
- وفسحة للراحة التي يستنزفها المصرف..
أشار بكفه نحوها يرفرف برموشه:
-يا رونق افهميني.. أيهما أهم؟ الشيك الذي سيدفعه علاء بكبسة زر، أم طفلك الذي ربما تخسرينه بمقابلة الأوغاد هؤلاء؟!
أخذ نفسه:
-ورؤية علاء قبلهم مدعاة لارتفاع الضغط والحق يقال..
تمتم بها لها فتبسمت ضاحكة لقوله، كما ناوشت ثغر علاء ضحكة لطيفة أخفاها..
تمتمت تكرر خلفه:
-حقًا أوغاد.. لم تخطئ يا منذر
صفق منذر بحلاوة:
-حمدًا لله! عشتُ ورأيت رونق يخرج منها السُباب، جلسة تحت الضغط وأجعلها تقر بخامة الريش الذي تمتلكه يا علاء!
سحبه علاء ما أن رأى وجه رونق يتبسط وكأن الكلام أراحها، فرأى فيها فرصته، خرج منذر وهو يهتف:
-ارتاحي من طلباته وأوامره، أقسم لو كنت ُ مكانك لما ترددت مرتين بالإجازة!
..
أقفل الباب وعاد إليها، تمدد بقربها يضمها إليه كغريقٌ يطمع النجاة فهو أناني فيها، كلها تستحق طمعه، أهدته سكينتها تملس وجهه بأناملها فيقبض على حبيباته المؤنسات يقبلهن ويهتف بلوعة
-اشتقت إليكِ أكثر مما تتخيلين إذ لا حياة للمنزل بدونك!
لثم صدغها الأيمن وأبقى وجهه ملتصقًا هناك:
- لم أمر بالمنزل حتى هذه اللحظة، أشعر بوحشته القاتلة، حتى باسل لم يعد هناك يا حبيبتي!
سالت دمعتها تأثرًا بكل ما مضى الذي جعلها تتساءل عن قوة أقدار الله وعظمته، كيف يمكن للمرء أن يفقد كل ما يملك ببساطة دون استئذان، كيف كانت لتغادر الحياة دون وداع، وأن القهر قادر على الإطاحة بهامة الإنسان مهما تجبّر في وجهه، كيف يختال الإنسان بكل ما يملك، ويفرغ من كل شيء بصفعة قدر!
حكت بعد صمت وأجفانه تتراخى لقربها.. يتخدر بوجودها الذي جُنّ لخوف فقده:
-أنا بخير.. وراضية عن كل شيء إلا تهمتي الباطلة!
همّ بالإجابة فدنت منه تغلق حديثًا، تضع سبابتها على فمه تهمس:
-هشششش
ثم طوقت جانب عنقه بكفيها المتخاذلتين، تلصق وجهها بين كتفه ورقبته تبكي.. تفرغ جيوب قلبها وهمها من حمولتها ففاضت مآقيها بالدموع، وامتزجت مع دمعة سالت من عينه لها وحدها فشكرت دموعها التي لم تفضحه، كدسّت عبئها له.. فهو من شاركها إياه، زارهما الوسن ولم تستطع التحكم فيه رغم أناملها المتحركة على ملامح وجهه فهتفت من بين جفونها المطبقة..
-بدل ثيابك، لا تنم بحلتك يا علاء، ولا تنس أسنانك حسنًا!
ضحك وهو يمددها براحة لكّي لا تتعب يهمس لنفسه بضحكة:
-هذه هي رونق..
وصله صوتها الخافت جدًا جدًا وهو يفتح باب المرحاض:
-عد ونم بجانبي علاء!
**







يتبع...






Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 04-09-21, 10:21 PM   #482

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي








المنطقة الساحلية..
نسيم البحر وصخبه يضيف لمسة صفاء يفتقدها الرابضان على مقاعد حجرية في حديقتهما، يعج داخلهما بالكثير، كعادتها لبنى باذخة في اختياراتها، ترتدي ثوبًا بلون الفيروز الشاحب من أحدث موديل، شعرها مرفوع ومع ذلك يلامس النجيل من تحتها، تحتفظ بطوله بشكل غريب، ويعترف لنفسه بأنه محبب لهُ.. عيناه على الحاسب الذي يضعه على قدميه بتركيز جمّ وتهربان إلى لبنى كل ما حطّ بهما على القضية التي يعمل عليها، تأخرت رحلة عودتهما إلى البلد بسبب جريمة قتل وجناية تدخلت بها رؤوس كبيرة، يقف عليها هو وسلوان التي تعتبر كفّه الأيمن والعقل الأذكى على الإطلاق في مجموعته.
عاد بنظره نحوها بسخرية، وبسمة قاسية متهكمة تدور حولهما، تلهو لبنى بالهاتف حينًا وتشرب النسكافيه في حين آخر، تجاهد بعدم النظر إليه بمنطق معتوه يعلمه. مبغاها فيه ألا يتحسس نظراتها أو اهتمامها..
التطرق في تفاصيل حياتهما يدعو للجنون، فهي كـ لبنى امرأة كاملة بحق، متفانية بواجباتها ولأربع سنواتِ مضت دون شجارات فعلى الأغلب الأمور تسير وفق توجيهه الكامل برضا منها.. هي مجبرةٌ فيه ولا يعلم أين رأيها الذي يتمنى أن تصرخ به!
لا تتدخل في شؤونه، لا تسأله عن حاله، رفيقا سكن، وأحاديثهما شبه نادرة إلا من فوضى طفليهما "عالمها الكامل"..
تحركت بضيق فرنت أجراس خلخالها، كبح ضحكة ودنى بصره بوقاحة فجّة يراقب قدمها، ثم يعود لها بضحكة أوقح أخفت بسمتها المترددة، وأعادت قدمها باضطراب تسأله:
-منتصر؟
همهم بنعم وأنامله تسير برشاقة نحو حاسبه فهتفت:
-هل أنت معي أم ماذا لكّي أعرف أ أتحدث أم لا؟
نقر زر الإدخال وأنهى مراجعاته يخبرها دون أن ينظر إليها:
-أجل معك، ما الأمر؟
تنفست بصوت مرتفع، وحيرت بصرها تهتف بتوتر:
-أشعر بالتوتر من لقاء الغد!
ركن الحاسب جانبًا يثني ساقه اليمنى تحت اليسرى يرمق المنقل الذي أوقد جمراته لإعداد النارجيلة خاصته، همّ بسحب الفحم فنهضت عن مقعدها واقتربت من المنقل تمد يدها للملقط تسحب الفحم فأوقفها:
-لا عليكِ، أنا سأفعل..
تركته ولم تعد لمقعدها، بل جلست على النجيل بقربه تعقد يديها أمام ساقيها، نظر لها من علو فقد أصبحت تحت نظره، ابتلع ريقه وشعرها يفترش النجيل بصورة تجعله مأخوذًا بتمتمة “سبحان الله" دون وعي منه جمع نفسه سريعًا وأخبرها بصوت تغلبت عليه عاطفته:
-أنا بعكسك.. لقد اشتقت إليه وأتفهم مشاعرك طبعًا، لكن عليكِ أن تجمدي أكثر لا داعٍ لتوترك، سيكون كل شيءٍ على ما يرام.

دعكّت أناملها بعنف في النجيل تبسط الكف وتشد عليه في آنٍ واحد:
-شعوري هذا في كل مرة.. لا أستطيع السيطرة عليه!
يتهدج صوتها رغمًا عنها:
-أنت لا تستطيع فهمه، حتى لو فهمتني!
رفعت كفها نحو صدرها المختنق، غافلة عن إساءتها لقلبه تفسر:
-كُلّ مرة ألتقيه وأعود أتذكر أنني عُدت خالية الوفاض منه، أنني ببساطة كأي ابنة حُرِمت من والدها إلا من لقاءات لا تسمن ولا تغني من جوع!
لحظة.. لحظة تجاهل غصته بكون والده ميّت، وأمه متزوجة في الجانب الآخر من الكرة الأرضية، ما يسمعه المهم؛ لبنى لا تهذي بالحديث السامي كهذا إلا في فورة هرمونات أو أن الموضوع أكبر من قدرتها على ردمه في قلبها فهتف:
-سأخبركِ بأمرٍ ما..
مد كفه يسحب شعرها المجموع فأغضبها، خلل أنامله فيه بمشاكسة، سحب يسيرًا من الهواء يخبرها:
-حسنًا ما رأيكِ لو أخذنا الموضوع من زاوية أخرى، مثل كونك تتنعمين بوجوده حيّاً
لم تنظر إليه لكن ابتعلت ريقها تأثرًا:
-تستطيعين زيارته متى ما شئتِ، لكن غيرك لا يفعل لأنه ببساطة لا يمتلك رفاهية وجود الأب!
زمّت شفتيها بتفكير، تسبل أهدابها وصوت النارجيلة ينبئها عن سحبه نفسًا منها، نفث دخانها مع تزامن نظرة عينيها التي ارتفعت فأطرقت بالنظر عن منظره الذي لفتها وقالت بخفوت:
-هذا الطمع يا منتصر لا تعرفه أنت!!
ود لو يخبرها كيف لشعور الطمع أن ينمو بداخله وبمنجل كبرياء يجزه بلا رحمة، كيف تكون له امرأة كاملة دون أن تكون.. لذا كعادته رد بهدوء:
-لذا عليكِ أن تستغلي تواجده حد آخر رمق، تشبعين منه، تتنشقين دفئه، وأن لا تغادريه دون أخذ جزءٍ منه، وأن تودعيه جزءًا منكِ، فالروح للروح أنيسة، لذا تعلمي الطمع لأجله، واسخي أنت لأجلك..
هدأها قوله والليلة مرت دون نومها، مع السَحر غشتها الطمأنينة ونامت، أوقظها لصلاة الفجر فتعللت بنعاس:
-صلِّ وحدك.. لا صلاة عليَّ!
رمقها بدهشة لكذبها يسأل:
-متى ستكفين عن هذه الحجة، قومي وصلّي، فقبل ساعات كنتِ..
وأخرسته برفعها الوسادة تتدثر أسفلها تهتف بصوتٍ حانق، ناعس ومقهور:
-لدّي عذر شرعي.. لا صلاة عليَّ هل أشرح أكثر!؟
لم يحرجها لكذبتها وخرج لأداء الصلاة مفكرًا بحجم الإيمان الذي يحتاجه لغرسه بذاتها..
..
ذهبت معهما سلوان حيث أخذت وتين ووضاح برفقة أطفالها الثلاثة عند الحاضنة التي تتعامل معها ورغم رفض لبنى أذعنت لقول منتصر الذي أسكتها:
-الحاضنة ثقة وأنا أعرفها، لا حجة لديكِ الآن هيّا أمامي!
..
مضوا نحو المدينة التي يقبع فيها السجن، ووجود سلوان يطبق على قلبها فرغمًا عنها يكفيها رؤية الآخرين لمشاهد الخزي في حياتها، ناهيك عن اندماجهما المستفز حد العجب والحنق مع منتصر؛ الذي هو بالمناسبة زوجها هي!
ومسألة القرابة بينهما تمقتها، أ لحظّها تأتي سلوان دونًا عن الجميع إلى دائرة التفتيش الخاصة بمنتصر؟!
أنصتت لضحكتهما على موقف بطولي كالعادة لسلوان، فرمقته بغيظ تسأله:
-ألن ينتهي الطريق؟ كم نحتاج للوصول؟
اقترب منها يهمس والمشهد لسلوان يتقاطر حميميةً:
-جيد أنك انتبهت لرفقتك، ظننتُ بكوننا غير مرئيين لكِ!
لحظة هي لم تجفل لحرارة صوته الهامس، هذه حشرة حطت قرب حجابها فسوّتها، ردّت عليه:
-لستُ مهتمة بجولاتكما البطولية، واستشهادها هي عشر مرات في مغامرات التحقيق!
شدّ كفها بقوة يلجم ضحكته:
-أخبريها ببساطة أنك شاركتِ بحروب، ولديك مغامرات.. إن كنتِ مهتمة بالاستشهاد قولي لها أنك استشهدتِ عشرين مرة، دعينا من فمك المزموم طول الوقت!
شدّت على زمة فمها بقوة غاضبة فأدهشها قوله:
-سلوان معنا للأسف يا لبنى..
وتلك كلمة مفتاحية لتبتسم ويطير توترها ويرتاح لسكونها، وصلوا أخيرًا وقبل أن تخرج من السيارة حاولت شد هامتها والنظارة تخفي كل تفاصيل وجهها المُكرهة أن تظهر على صفحتها، رافقها منتصر الذي دعم ظهرها بكفه يهمس بالقرب منها:
-اصلبي نفسك.. وقوي هامتك. لن تخجلي من والدك حتى أمام سلوان المقربة منا..
ردت بعصبية:
-أساسًا أفعل.. ولم أفعل، وهي ليست كذلك!
وقصدها بِ "أفعل " بعدم حاجتها لنصيحته، و " لم أفعل" نظراتها المَخزية من سلوان، و "ليست كذلك" بكونها مقربة منها..
ما تلا ذلك مقابلتها لوالدها والخصوصية التي أعطيت لهما لوقت طويل، ما إن خرجت بأجفانها التي لم تمر طيف دمعة عليهما ولم يستغرب منتصر فلبنى لم تذرف دمعة أمامه طوال سنواتهما، دخل لوالدها مأمون الذي أمنّه عليها منذ اللحظة التي عقد قرانه عليها هنا في السجن، اقترب منه وحيّاه تناول معه الأحاديث وكعادته أوصاه بها، لكن هذه المرة نصيحته غريبة على منتصر:
-ترفق بها يا ولدي، لبنى جيدّة لكنها لم تجد من يأويها إلى قلبه، لا أنا ولا حتّى والدتها..
ويأسف منتصر في داخله لكونه على ما يبدو لن يأويها هو الآخر فيرد بوعد:
-لا تخف إنها في عيني وقلبي!
قربّه منه والدها يهمس له:
-لا تجزع لخوفها، هي إن خافت هجمت، تباغتك قبل أن تفكر في إيذائها!
سعل.. فربت منتصر على ظهره ساوى جلسته وشربه الماء فأكمل لمنتصر:
-قد تلدغك مهاجمة، فهذه وسيلة بقائها الوحيدة لحمايتها.
تحركت حنجرة منتصر تأثرًا، تجمدت كفه حتى جحظت عروقها البارزة وعمّه يُكمل:
-لكنها ترياقك رغم سُمّها يا منتصر..
ربت على كتفه يستودعه إياها:
-الله.. الله في لبنى يا ولدي، كن لها ما عجزت أن أكونه!
**






يتبع...


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 04-09-21, 10:22 PM   #483

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي





حيّ نوارة..
روتينها اليومي تمشي ثريا الهوينا بعد المدرسة، تهفهف تنورتها من حولها، متسعة جدًا لكيلا لا تُظهر مؤشراتها الجسدية المرتفعة، مرّت بالبقالة تلملم حاجيات البيت الناقصة، لم تجد البرغل في دكانة الحي، فطفقت تبحث في الحي المجاور والبحث باء بالفشل، دخلت إلى دكانة كانت محصورةً في زاوية تشغل مخزناً تعلوه بناية يتوجس قلبك منها قبل رؤيتها. حيّت المرأة الجالسة والتي فاجأتها بوقوفها وترحابها هاتفة:
-أهلاً.. ثريا.. ياه.. زمن ولّى منذ آخر مرة رأيتك فيها!
قطبت للحظة تسوق وجه المرأة لأروقة الذكرى ففشلت، رأت المرأة تَخبُّط ثريا في المعرفة فقالت:
-أووه.. يبدو أنك نسيتني..
ثم قهقهت بشكل اهتز له بطنها تكمل:
-أنا تماضر زميلة مقعدك في الصف الأخير، ألا تذكرينني لقد كنا أكسل طالبتين في الصف!؟
فتحت فمها ثريا للإدراك ثم ما لبثت أن احتضنتها:
-يا ربي يا تماضر.. هذه أنتِ؟! اعذريني لم أتعرف عليكِ.
ضحكت تماضر تعذرها :
-معكِ حق، حتى أنا أنظر إلى المرآة فلا أتعرفني، تسع بطون في رحلة خمس عشرة سنة، لو كنت تمثالًا لتحطم!
رمقتها ثريا بشفقة رغمًا عن الابتسامة الودود، جسد مترهل ومكتنز يفوق عمرها أضعافاً مضاعفة، ووجه مغطى بالبثور التي فشل كريم الوجه الرديء في إخفائها على ما يبدو يشبه خاصتها التي تبيعه في مشروعها الإنتاجي
أخذتها تماضر تُجلسها تسألها بعد العصير الذي قدمته:
-حسنًا أخبريني أين وصلتِ الآن، كيف هي أمورك؟ هل تزوجتِ؟
ارتشفت من العصير ترد بهدوء:
-لا لم أتزوج..
ثم بفخر يخصها أكملت:
-أكملت تعليمي في الكلية المتوسطة بعد الثامنة والعشرين، وحاليًا أنا مراقبة صحية في المدرسة الحكومية في الحي، وموظفة منذ أربع سنواتٍ فيها..
سألت تماضر بعفوية:
-هل دخلتِ الجامعة حقًا، لم أظن أنك ستفعلين!
تفطنت تماضر لزلتها فضحكت ثريا حين رأتها تقضم لسانها فبررت بحرج:
-لا أستطيع أن أخفيها، لا تخبأ بفمي ثمرة!
ضحكت ثريا مجددًا تخبرها:
-لا عليكِ، أنا فعلًا لم أكن لأفعلها.. لقد كنت كسولة بشكل لا يصدق، حتى أنني نجحت بصعوبة تخيلي لقد كدتُ أن أحطّم الرقم القياسي بالإعادة..
ثم صححت لها:
-لم ادخل جامعة، كلية متوسطة كانت التي دخلتها
علقت تماضر:
-لكنك مبهرة وفعلتها..
ومضت عينا ثريا بالامتنان لسقطة تعثرت بها لتنجو، سحبت نفسًا قصيرًا محملًا بالذكرى وأكملت:
-كنتُ مجبرة صدقيني، لقد وضعتني الحياة على مفترق إما أن أكون أو أندثر، وقد اخترت ذاتي..
سألت تماضر:
-هل حصل لكِ شيء سيء؟
قصّت لها الحكاية من أولها فتعجبت لسخط تماضر وسبابها وتوعدها كما الدعاء، فقاطعتها تماضر بالأمل:
-يا ربّ كم أنت محظوظة قد لا تصدقينني، لكن صوت ضربه لزوجته ريّا وصراخها يصم آذان كل من في الحي..
تكمل بحزن:
-يا الله لو تسمعين أصوات الصغار، وموعد الرعب لأطفال الحي بعد عودته كل يوم مساءً..
ربتت على كفها:
-أنت محظوظة صدقيني، وأرجو أن لا تندمي عليه، مثله لا يستحق نظرة للخلف
ردت عليها ثريا بصدق.. ووجهها يأخذ نظرة العزة رغمًا عنها:
-صدقيني أنا لم أندم عليه ولو للحظة، ولو تكرر الأمر لأعدت التصرف ذاته، سبحانه الذي لم أعلم أي قدر سيء صرفه عنّي، بكشفه لي.
آزرتها تماضر:
-ونعم بالله..
سألتها ثريا:
-وأنت أخبريني كيف حالك؟
تنهدت فكان في النفس الحارق إيجاز عناء ومشقة خالصة:
-كما تعلمين تزوجت في السابعة العشرة، سكنتُ في بيت أهله مجبرة، لم أرق لاسم كنة أو أحظ بالاحترام
شتمت ثريا فتبسمت تماضر بأسف ترتشف كؤوس خذلان الذكرى:
- كنتُ خادمة برتبة زوجة أخ، زاد سخطهم ونقمهم عليّ مع إنجابي لثلاث فتيات..
ارتشفت ثريا من عصيرها، تضيف تعليقًا متهكمًا:
-ويريد وليًا للعهد
أومأت تماضر:
-حمل رحمي من الأجنة إحدى عشر، طرح اثنان منهم وأبقى بتسعة، واظبتُ في مسيرة الإنجاب للعدد رقم خمسة، ثم أنجبت ولدًا..
رقت عينها تكمل:
-الطبيبة حكت لي.. توقفي قليلاً، وبيت عمي وزوجي يريدون للولد أخ. ومضى بي الحال بإناث اثنتين
سألت ثريا:
-وبعد؟
لم تتأخر تماضر التي أكملت بعبء:
-طار جنون زوجي ووالدته تشجعه الزواج، وهنا لم أسكت لهم وطلبت الطلاق
تحمست ثريا:
-أحسنتِ، لقد استهلكوكِ بلا رحمة!
بحسرة على شبابٍ استهلك بحيوانية، بغير رفق ومراعاة لخصّت تماضر:
-لم أتعرف لمانع الحمل أو رأيته في حياتي، وحشية الحاجة للأولاد أعمتهم عن حاجة جسدي للراحة، وكأنني أرنب ابتاعوه للإنجاب والتكاثر..
بأسفٍ وعطف تملكت ثريا مشاعر حزنٍ على قلب تماضر، القلوب مؤصدة والبيوت مليئة بالعلل وأطنان الهموم تجثم فوق ساكنيها لا يكشف ستارها إلا بالصدف ..الجميع ماضٍ بما يرهقه.. استمعت لتماضر:
-وللحظ حملت بالجنين التاسع الذي لم يكن سوى بنت، وزوجي رسي كيله ف تزوج بعدها!
لطمها قلبها لمرأى تماضر المتماسكة:
-الحقير.. كيف فعلها؟
ابتسمت تماضر من دون نفس:
-فعلها، وأراح رحمي وقلبي من عبئه.. لم أستقبله منذ يوم زواجه، وأدعو الله أن تكتب عليه ذرية البنات إلى يوم يبعثون..
أمّنت ثريا بشكل جلب الضحك لتماضر حد البكاء فحكت ثريا التي سحبت كمشة من بذور عباد الشمس من أحد الأرفف:
-مقرفون أقسم، أقسم كلهم خائنون .
هتفت بغل وقهر ترفع كفها تشرح:
-أوغاد.. وحقيرون جدًا جدًا، نسختهم واحدة بلا طفرة نشاز، تتمنى المرأة أن يكسر أحدهم شواذ القاعدة ويبهرها بكونه طبيعي
ثم التفتت لتماضر الضاحكة:
- أخبريني منذ متى تزوج زيجته الثانية؟
أجابت تماضر:
-سنتين
-وأنتِ ماذا عنك، كيف تدبرت الأمر دونه؟
تبسطت تماضر بالجلسة والحديث بات يروقها، كل امرأة تتورد بإنجازها.. بتفاصيل صغيرة حققتها وحدها:
-كان هو عائقي في الواقع، فقد فتحتُ هذه الدكانة، دخله الذي يبعثه أترغد فيه وأصرف منه ببذخ وأضعه في جمعيات شهرية، كما أن أهلي يساعدونني ولم يقصروا بالطبع!
ثم ببسمة حنون أكملت:
-ابنتي الكبيرة وهبها الله موهبة الفن، تنقش الحناء للفتيات، فأصبحت وجهة عرائس الحي والنسوة..
بفخر أم كانت تحكي:
-أي رسمة تأتي بها لها تنقشها لكِ، والثانية تعمل في أوقات فراغها معها
ابتسمت ثريا رغم حنقها:
-سأجربها.. ومتأكدة ستبهرني.
زمّت ثريا شفتيها تسألها بأسى:
-وعنك كتماضر.. كامرأة لوحدها دون مسميات أو أي شيء؟
أخذت تماضر هي الأخرى بذورًا من عباد الشمس تأكل وتقول:
-لا يمتلك الحي أي نادٍ لأراعي الدهون الذي خلفتها ولاداتي المتكررة!
تنهدت ترتشف عصيرها:
- لكنني سأبحث عن طريقة أعيد لروحي شبابها الذي انطفأ معه ولن أيأس صدقيني، عشت بمهزلة كبيرة لم يقصم ظهري فيها إلا فقر أولادي وكيف أتدبر الأمر معهم
ثم تنهدت براحة:
- سبحانه من وهبني الخلاص على يديه.
عانقت ثريا نظرها بتساؤل لم تنطقه، على أعتاب الشفتين تبتلعه، لحظة واحدة وقررت أن تسأل فبترت تماضر مسعاها:
-تعليمي؟ لا يا ثريا لا لن ينفعني ما الذي سأدرسه بعد الثانية والثلاثين
مسّت قلب ثريا رغمًا فأكملت:
- أنا كنت كحمارة صغيرة لا تميز الأرقام حتى أنني أخطئ في الحساب للآن ويستغلني الأوغاد في الحي
لحظة واحدة وعادت بعزم نظرتها:
- لكنني لن أغفل عن حالي أكثر، سأسعى لها لا تقلقي، ربما أتعلم حرفة التطريز كنت أحبها ولم ألتقطها بسبب ذكائي المعدوم!
تبسمت ثريا لها بتشجيع:
-ستفعلين.. أنت امرأة قوية استطعتِ أن تقفي رغم كل هذا..
ولكي تحيي روح امرأة اروها بالثقة، لا شيء يعادل الثقة في احياء مدينة خاوية، ستنبت عطاءً وقوةً..
تبادلتا أرقام الهواتف ووعدتها ثريا بالعودة.. لفت انتباه ثريا دخان يخرج من الطابق العلوي فسألت تماضر:
-ما هذا الدخان المتصاعد هنا؟
خرجت تماضر تقف جانبها تخبرها:
-هذه جارتنا حمدة قارئة الطالع، تقرأ المستقبل من كفوف اليدين، والحظ من فناجين القهوة!
ثم تفتحت عينا تماضر بحماس مضحك:
-تقرأ العيون أيضًا وتخبرك بما لا تتوقعينه!
استهجنت ثريا الأمر تسأل:
-ألا زال هناك أناسٌ يؤمنون بمثل هذه التخاريف!
دارت تماضر بشفتيها يمنة ويسرةً تخبرها بصدق:
-لم أكن أؤمن لكن حين ذهبت إليها أزورها في مرضها قرأت لي الفنجان وحكت لي ما لا تتخيلينهُ، للأسف كله حقيقة..
حسمت ثريا أمرها:
-لا أصدق أمر المنجمين مطلقًا، تأخرتُ عن عائلتي جدًا.. بالإذن.
خرجت للشارع بأكياسها الثقيلة، مؤمنةً بعد رؤية تماضر أن لكلٍ واحدٍ منا معاناته الخاصة، الجميع يتخبط بين الظروف والمتاح وما هو مستحيل، لكلٍ منا طاقته الاستيعابية التي لن يكلفه الله فوقها، وحدهم الذين يتساقطون تباعًا من استسلموا، وتعترف أنها لا تلوم أحدًا لانهياره، رفاهية الانفصال التي دعمها شقيقها نائل بها ربما لن تجدها أخرى، التعليم الذي نالته بجهد ليس بمقدرة أخرى أن تتكبد عناءه، في النهاية لكلٍ منا قصته والأهم لن يضيع الله عبدًا قذفه بابتلاء من عنده.
تلكأت خطواتها بقدوم طالبها الصغير الذي اعتنت به "حموز"- تدرسه الرياضيات بأجر زهيد، بعد عملها في متجر عرفات للألبسة فتغطي فيهما نفقات أبناء نائل إذ عزمت هي وفدوى عدم استخدام ماله إلا في الحالات الطارئة-
حمل الأكياس عنها بفرح يثرثر:
-منذ يومين لم تعطني أية حصة!
اعتذرت منه بلطف:
-آسفة، دخول ضحى المشفى وخروجها منه عطلني عن أشياء كثيرة، تعال إليَّ بعد العصر حسنًا؟
شع وجهه بالضحك فرحًا يرد:
-سآتي يا مس!
فتحت الباب فعاد إليها وأذنيه محمرتين سألته بضحك:
-ماذا الآن؟
اقتنص نظرةً خجول يحك أذنه بحرج:
-هل بمقدور صديقاي أنور ووهيب أن يأتيا معي للحصص؟
بالطبع تقبل.. كيف لا تقبل! بتخيل لاح لها ثلاثة أكياس من النقود هل تفرط فيهما؟
لا والله لن يحصل، ابتسمت باعتدال تجيبه:
-بالطبع يا "حموز" كيف أقول لا؟ أي شيء يتعلق بك مرحب به هنا!
همس لها بتلعثم:
-لا تقولي لي حموز يا "مس" اسمي محمد!
تعجبت له، تمط شفتيها بنظرة "انظروا لمن يحكي"
-حسنًا يا حموز أقصد محمد، لن أقول لك حموز مجددًا محمد وفقط لا حموز!
غادرها ودخلت تدندن لنفسها بضحك:
-محمد وليس حموز، ثلاث عشرة سنة ويأمرني بالاسم.
استقبلها جيش نائل الصغير على مقدمتهم لين يتبعها آخر بزجاجة حليب، والثالث يتعثر بخطاه وفمه مزين بلهاية زرقاء..
قبّلت لين التي تتقافز أمام الأكياس وحين استيأست من ثريا سألت بغضب:
-لم تأت لي بأشياء لذيذة؟
قرصت ثريا خدها تجيب:
-والأكياس التي جلبتها بالأمس؟
سرّتها لين بغضب مكبوت:
-ضحى وجيداء أكلتا كل شيء ..
والقاصمة ل ليّن تناولهن الغالية، فشوحت بسبابتها:
-حتى المصاصة!
اندهشت ثريا تسايرها:
-يا لطيف، حتى المصاصة؟
أومأت لين تكمل سلسلة الاعترافات:
- خالتي جيداء أخذتها قبل ضحى تخبرها أنها تعشقها
مطت ثريا شفتيها تتساءل:
-وجيداء تود أن تنحف من كل عقلها!
جاءت فدوى على الصوت فرحبت بثريا:
-لماذا تأخرت؟
دخلت ثريا الأكياس إلى المطبخ تُكشّر لرائحة "الملوخية" تجيب:
-ذهبت لأبتاع البرغل ولم أجده، وصلت الحيّ المجاور واحزري من رأيت؟
تساءلت عينا فدوى فردت ثريا:
-تماضر ذات الوجنتين الممتلئتين في صفنا أيام المدرسة؟
-لم أتذكرها؟
-من كانت توقفني المعلمة وإياها على السبورة لكسلنا الزائد!
تذكرتها فدوى وسألتها عن أحوالها فلم تُسّر بما سمعت إطلاقًا فهتفت:
-جيلنا توسم بالنحس على ما يبدو!
ضحكت ثريا:
-لا أستطيع النفي!
ضحكتا و سألت ثريا بعد وقت:
-لمَ الملوخية؟
تخصرت فدوى مع نوبة غثيان تراودها فردت بصوت متهدج:
-تأخرتِ بالبرغل، فأجلت طهو المجدرة للغد، خشيتُ أن لا تلحقي موعد الغداء، وتذهبي للمتجر دون تناوله..
علقت ثريا:
-واللهِ أموت ولا أغادر المنزل بلا طعام!
وصلت غرفتها كانت ضحى للتو تخرج من المرحاض، استعادت جزءًا من عافيتها والأهم جسدها تحسّن، الشق القطعي الذي يزين جبينها كندبة لن تمحى تذكرها بكارثية قرارها؛ لم يلتئم ولم يفك الضماد عنه، تقدمت منها تأخذ المنشفة تجفف شعرها استلت مشطاً وبدأت بسحب شعرها ببطء لكّي لا تتأثر مقدمة شعرها التي جُزّت للأسف بفعل شظايا زجاجية صغيرة. تأوهت ضحى:
-ترفقي بي قليلًا.. إنه يؤلم يا ثريا
خففت وطأة المشط وسحبت ببطء أكبر وسألتها:
-كيف الآن؟
همهمت ضحى بنعم، ثم ما لبثت أن سألت:
-متى سأذهب إلى منزلي؟
ردت بحدة:
-حين يستعيد موسى عافيته وتستعيديها أنت بحيث تقدرين على خدمته!
التفتت بغضب نحو المرآة فلفتتها بطاقة مكتب سقطت من حقيبة ثريا اشتعلت الأنثى داخلها وبفضول سألت:
-لمن هذه البطاقة؟
ردّت ثريا بلا مبالاة..
-سالم الغربي الذي سحب الشكوى عنكما!
وميض ساطع غشى عينا ضحى، والفضول ينهش أفكارها فيتوثب قلبها بحماس وشعاع بسيط تسلل من سراج خافت، يغريها بالنور!
**







بتبع...




Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 04-09-21, 10:24 PM   #484

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي







هو طائرٌ لا أرض تضمه، حدوده بين باحات وجنتيها!
في أقصى شمال المدينة المطلة على جبلٍ عالٍ تنتشر فيه المباني الراقية لحي يعج بأسماء الذوات وشخصيات البلد الكبيرة، يربض منزل الفقيه على مشارف قمته..
طوال الأسبوعين المنصرمين، تبرع منذر بأخذ باسل عنده مستغلًا اعتياد الصغير عليه وقربه منه، إذ يتسلى بإفساد طباعه الدقيقة وتربيته الشديدة نوعًا ما..
يطعمه حلوى بإفراط!
ينام معه بعد العاشرة والطفلُ معتادٌ على النوم بعد الثامنة..
كما يتشاركان ألعاب الفيديو لوقت طويل غير المحدد له من قبل أهله..
وباسل سعيد بشكل كبير، إذ أن كسر القواعد والخروج عن الضوابط بالنسبة إليه مغامرة تستحق في سنّه الصغير.
أديا صلاة العشاء في المسجد، في خروجهما مر منذر بمحل مثلجات فتردد الطفل:
-لا آكلها في الليل!
لعق منذر من خاصته يخبره:
-سنكسر القاعدة اليوم، وهذا الحجم لطيف لك ولن يضرك!
والطامة لو رآه علاء لقتله، وصلا المنزل فأخبره الطفل أنه يود لعب كرة السلة في باحة المنزل
شاركه منذر اللعب بتعب ثم خرج إلى غرفته يراجع بعض التقارير الخاصة بحالات مرضاه، دقائق ودخل عليه باسل بغضب جاوره وأعطاه جهازاً محمولاً خاصاً بالأطفال يتابع فيديو كرتوني لأحد الشخصيات، كان يراقبه بين فينة وأخرى فيجد الطفل عاقدًا حاجبيه بمعضلة كون أبدية.
لم يسأله، لأنه لو سأل فالطفل لن يسكت والتقارير المهمة القابعة بين يديه أهم، ينهيها ويجالسه، بعد صمت سأل الطفل:
-هل أنت ديك يا عماه؟
رفع رأسه مقطبًا حاجبيه:
-ديك؟
زم الطفل شفتيه بقوة، ثم هتف مستغربًا:
-جدي يقول أن منذر ديك عابث، لن تروضه سوى بطة كبيرة..
ضحك بقوة هذه المرّة يهتف للطفل:
-جدّك يصر على عدم إخراج أبنائه من حديقة الحيوان، لا أدري لماذا يهتم بالريش فلا يرتقي بنا لمسميات أهم!
التفت إلى الطفل الذي لم يفهم شيء فشاكسه:
-جدك يمازحك، يقول إنني كالديك مزعج بثرثرتي!
نفى الطفل باستماتة:
-لم يكن يمزح كان يخبر جدتي، أنك لن تتزوج لأنك ستظل عابثًا!
تساءل منذر:
-أنا؟!
رد الطفل بسؤال:
-ما معنى عابث؟
مال منذر بوجنته نحو اليمين، وشق فمه الأيمن يتجعد معها يغمض عينه اليمنى بورطة كيف يوضح، وبعد وقت حكى للطفل:
-من يلهو بالأشياء بلا هدف أو معنى!
ثم سأله:
-هل فهمت؟
أومأ الطفل وأتت الكارثة بسؤاله الثاني الذي قصف جبهة منذر القارية:
-هل أنت تحب كل النساء؟
أغمض عينيه يهمس:
-أجل.. امرأة هي كل النساء!
لم يستمع الطفل إلى رد عمه فأجابه منذر:
-لا تستمع إلى قول جدك، أنه يمزح وكلامه لا يعني الحقيقة!
شهق الطفل:
-هل تقصد أن جدي لا يقول الحقيقة؟
همس بورطة:
-يا صبر أيوب..
ملس على وجنته يخبره بهدوء:
-تعال لكي ننام، وأبدًا جدك يقول الحقيقة دائمًا لكن ما قاله بشأني كان مزاحًا..
تمتم لنفسه بسخط:
-لا أحد سيشّوه صفحتي البيضاء ويفضح تاريخي سواك يا ناظم !
أدخل الطفل ونيمّه بهدوء داخل غرفته، ثم استعد إلى مناوبته الليلة بعد الثانية عشر مساءً، فضل الهروب عن البقاء في المنزل لكيلا يجن بسبب ذكرها الذي أشعل قبسه سؤال باسل الصغير، وأحيا فيه لقاءً يتيمًا امتدت جذوره لقبل سبعِ سنوات!
عابث.. ليته عابث وفقط!
بل طائرٌ لا أرض تضمه، حدوده بين باحات وجنتيها!
**
وتطيب الحياة لمن يرضى!
دقت الساعة مؤشرها نحو الثمانية، فغادرت ثريا المحل واستلمت يوميتها من صاحب المحل عرفات الرجل الأكثر تملقًا واشمئزازاً في عينيها الذي سألها بوقاحة:
-هل ستتأخرين غدًا كما اليوم؟
أبصرت سؤاله وضحكته السمجة، إذ لا ترى فيه أكثر من كتلة هرمونات خمسينية متصابية متجسدة فيه بشكل يثير غثيانها.
ردت بعملية:
-لن يحدث كما أخبرتك، لماذا تكرر السؤال على مسامعي؟
تتحاشاه برصدها لنظراته فتلجم مساعيه بنظرتها المتحدية له وتجابهه بفظاظتها لكنه صابرٌ فرد عليها بضحكة:
-أتساءل لكّي أدبر أموري!
رمقته بلا مبالاة والتفتت نحو حقيبتها، لم ترَ سعير عينيه فهو عاقدٌ نيته فيها، ولن تخرج من إطار رغبته بها، يعلم بشح خياراتها، لن يبقى لها سواه، سيطوعها له، فهي زوجته الثانية حسبما قرر بلا أطفالٍ طبعًا، بل سيعيد نشوة العشرين التي زوبعتها فتورة الخمسين!
نطقت له دون أن تلتفت إليه:
-وداعًا!
-إلى اللقاء.
غادرته وتركته يتفحص ردفها ودقة خصرها وهي بكل أسف تعلم بنظراته التي لا تحب التفكير فيها.
ابتعدت وعيناه تلامس بالبصر المنحنيات بنظرة ماجنة يحتفظ بها لأحلامه.. التي ستغدو واقعًا قريبًا!
انتظرت في موقف الحي قدوم جيداء الأخرى المطحونة في عمل لا يغني ولا يسمنها من جوعٍ، وظيفة في مكتب تدقيق تهلكها وتستنزفها حرفيًا تخرج فيها قبل شروق الشمس وتعود بعد العشاء، وصلت الحافلة والتقت بثريا عادتا إلى المنزل بثرثرة اعتادتا عليها جلستا على حافة السلالم فبادرت جيداء:
-اليوم جاء شريكٌ جديد للمكتب بهدف التوسيع، والمصيبة في كون مؤسسته مختلفة عن مكتبنا!
سألت ثريا: يعني؟
نطقت جيداء بمخاوفها:
-ربما ينهون أعمال أغلب الموظفين ويستقبلون موظفين جدد بما يلائم وضع المؤسسة القادمة.
أعادت ثريا رأسها نحو الجدار:
-حسنًا فهمتك، لا تفكري كثيرًا، دعينا نتناول الطعام
على ذكر الطعام كشرّت جيداء بقرف..
-لا.. لستُ جائعة!
مطت ثريا شفتيها:
-حسنًا بلا عشاء، ابقي في غباء الكبسولات وأعشاب الشهية، المهم أن تعدّي لي شاياً بالهيل، كنت أود النعناع لكن حوضه جفّ ويبس للأسف!
أشارت لرأسها تشرح:
-رأسي سينفجر لن يعدّل مزاجه سوى الشاي يا جيدو!
ضحكتا وخرجتا نحو المنزل تجمّعن على السطح فالجو على مشارف الخريف الخجول صفاء بال وأطفال نائل يصرخون هاتفتهم زينة فحكين معها وتناقلن أخبار الكون بأكمله تحت مسمى نميمة، أعدّت جيداء الشاي وخرجت به إلى السطح، داهمتها نوبة مغص قطعت أشلاء بطنها فركنت الصينية على السلالم وركضت نحو المرحاض، كانت والدتها تصلّي الوتر وفزعها صوت جلبة في الحمّام ركضت إليه بتوجس وهناك وجدت جيداء ممددةً على أرضيته.





انتهى الفجر الخامس، قراءة ممتعة❤🍁





Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 04-09-21, 10:41 PM   #485

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 37 ( الأعضاء 9 والزوار 28)
‏Lamees othman, ‏monefade, ‏زهرورة, ‏RazanB, ‏Maryam Tamim, ‏Nora372, ‏ايلياء مراد, ‏Safa2017, ‏نووره

جولتا and الديجور like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 04-09-21, 11:29 PM   #486

نبطية الهوى

? العضوٌ??? » 480320
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » نبطية الهوى is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل لكن قصير.......... ما لحقت استمتع لبنى حالتها صعبة خطية ما تستاهل وعلاء حزنت عليه بين العمل وبينها الظلم صعب وسيئ وهاي نتيجة الحسد والضغينه تماضر وجعت قلبي وما تمنيت تكون شخصيه عابره فعلا الجميع بين المتاح والظروف قصتها آثرتني ..............لبنى انسانة مهزوزة ايمانها ضعيف حتى صلاة لاتصلي شخثيتها غريبه ومنتصر متحملها لا أعلم لماذا...........والدها يحذره ويوصيه بها هل ستقوم بكارثة وتكسر قلبه؟؟؟
ثريا وعرفات عرفات شخصية سيئة ممن يحطوا على البنات العازبات بلا سند او ظهر ان شاءلله تخلص منه ..........وجيداء اثر الأعشاب طلع
شكرا لكي على الفصل تسلم أناملك

جولتا and الديجور like this.

نبطية الهوى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-21, 11:46 PM   #487

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبطية الهوى مشاهدة المشاركة
الفصل جميل لكن قصير.......... ما لحقت استمتع لبنى حالتها صعبة خطية ما تستاهل وعلاء حزنت عليه بين العمل وبينها الظلم صعب وسيئ وهاي نتيجة الحسد والضغينه تماضر وجعت قلبي وما تمنيت تكون شخصيه عابره فعلا الجميع بين المتاح والظروف قصتها آثرتني ..............لبنى انسانة مهزوزة ايمانها ضعيف حتى صلاة لاتصلي شخثيتها غريبه ومنتصر متحملها لا أعلم لماذا...........والدها يحذره ويوصيه بها هل ستقوم بكارثة وتكسر قلبه؟؟؟
ثريا وعرفات عرفات شخصية سيئة ممن يحطوا على البنات العازبات بلا سند او ظهر ان شاءلله تخلص منه ..........وجيداء اثر الأعشاب طلع
شكرا لكي على الفصل تسلم أناملك
ثلاثون صفحة والله🙈

رونق ما بتستحق وللأسف الموضوع سببلها مشكلة صحية مضرة بالحامل والأسوأ أنها صادقة فشعورها صعب صعب، تماضر نموذج حيّ للضعف وزواج الفتيات بسن صغيرة، لبنى إيوه مشوارها طويل وإنسانة ضعيفة جدًا جدًا، وعن ثريا إن شاءالله ما يأذيها عرفات..

تسلمين لي على رأيك غدو🌼💙

جولتا and الديجور like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 05-09-21, 12:04 AM   #488

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 9 والزوار 29)


‏Maryam Tamim, ‏Lamees othman, ‏monefade, ‏زهرورة, ‏RazanB, ‏Nora372, ‏ايلياء مراد, ‏Safa2017, ‏نووره

جولتا and الديجور like this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 05-09-21, 12:24 AM   #489

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 43 ( الأعضاء 12 والزوار 31)


‏Maryam Tamim, ‏سيدة قصرها, ‏أسيوش, ‏رحوبه, ‏ماريان عادل, ‏نانا, ‏Nahla71, ‏Um-ali, ‏الرّجاء, ‏همس البدر, ‏raniea, ‏رباب تطوانية+



تسلم ايدك يا لميس على الفصل

عندك حضرة الضابط منتصر تزوج لبنى زواج مبني على العقل لا حب في الموضوع بعد اربع سنوات ما عاد يكفيه اسلوب لبنى العقلاني معاه ؟! الان هو محتاج منها اكثر من العشرة الطيبة ..محتاج يملك مشاعرها ويتخلل بين ثنايا عواطفها ؟
لبنى جامدة جدا مع منتصر المفروض تلين مع العشرة والسنوات ..لكن هي محتفظة بكل دواخلها وصراعاتها بعيد عنه وهذا طبعا ليس شيء جيد فالزواج هو مشاركة اولا واخيرا .. مشاركة في كل شيء .

السؤال هو ليش منتصر الان بدأ يحاول يدمج لبنى ببتفاصيل حياته ليهش ما حاول من بداية زواجهم ؟ ليش صمتها وجمودها الان بدا يضايقه وقبل ما كان ؟؟
والشيء الاهم المرأة قبل لا تطلب منها ..اعطيها .. امنحها .. غرقها احكي وعبر عن حبك .. احتياجك الها وبعدها طالبها تحس فيك .

ثريا دائما تتواجد حيث البؤس لكن لقائها بصديقتها تماضر يمكن خلاها تدرك النعم الي ربنا انعم فيها عليها
....اولا خلصت من زوج خائن وسيء الطباع وثانيا اخوها ساندها وكملت تعليمها وتملك وظيفة .
الواحد دايما لازم يفكر بنعمه ما يفكر بالي ناقصه .
مشهدها كان جميل وكله عبرة


تسلم ايدك حبيبتي

جولتا and الديجور like this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 05-09-21, 12:28 AM   #490

أسيوش

? العضوٌ??? » 484131
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » أسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond reputeأسيوش has a reputation beyond repute
افتراضي

تحفة الفصل قوي يا لميس
جولتا and الديجور like this.

أسيوش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.