آخر 10 مشاركات
فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          311 - لن ينتهي الرحيل - الكسندرا سكوت (الكاتـب : سيرينا - )           »          غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          ودواهم العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : emy33 - )           »          423 - امرأة من دخان - سارة مورغن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وحدها تراني (19) من سلسلة لا تعشقي أسمراً للكاتبة المبدعة: Hebat Allah (كاملة&مميزة) (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11596Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-21, 10:28 PM   #541

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



بسم الله ..



الفصل السادس

-مدخل-
القَدر لا يقدم لك الوجبة كاملة، بل يعطيك إشارة الوصفة، مكوناتها، طريقة نضجها، والقِدر الذي ستعاينه بمرور التجارب، مدة الطهو، وهذا ما ستؤول إليه شخصيتك، كما أنك وحدك من ستلتقطها ناضجة ومستوية!






Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-09-21, 10:38 PM   #542

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي









وصل منذر قبل موعد مناوبته بساعة، جال في الأرجاء وشعر بفورة ملل تخنقه داخلها، صعد الطابق الأخير ومنه عرج إلى السطح هناك يشعر بحريته الأثيرية؛ صدى صوته ملكه وفقط، خطى نحو آخر السطح، يستهل في القمة نشوة تعادل المشي خطوة خطوة نحو ارتفاع نجم، مرفرفًا بهمومه وما يجثم على سطح قلبه بالطيران!
جلس بجسارة تغازله هبّات نسائم الخريف، يستند بكفيه على السور وقدميه تتدليان، نفسًا عميقًا وبصره يعانق السمّاء، هناك حيث امرأة واحدة تتوهج كنجمة، وجنتيها كصفحتها بالنقاء، كما رحلة السير نحوها مكللة بالشقاء!
نفض ذكرها، امرأة المستحيل أين سيجدها؟! تعب طويلًا في البحث عنها، لكنه لا يملك اسمها ولا أي تفصيل يعرفها .
لقاء في أروقة الجامعة، جاءت فيه تطلب كتابًا سبق قد أتمّ متطلباته منه، وبعد أيامٍ بعثت إليه باستحياء ترجعه!
تخبره أنها لن تحتاجه لأنها انتقلت نحو جامعةٍ أخرى، وبتخصص آخر بخلاف تخصصها هنا!
ومن ذلك الحين، وجهة قلبه وعقله محتجزة بين عينيها وذقنها، دون معرفتها ..
جاوره صديقه سائد الذي بحث عنه طويلًا وتوقع مكانه يهتف بحنق:
-يا رجل لو أمسك بنا أمن المشفى لن نسلم أبدًا، كفّ عن جنونك!
أفرج منذر عن نصف ابتسامة خاملة ورد عليه بتساؤل:
- لما لحقتني هنا إذا خفت من العقاب؟
تذمر زميله:
-لكيلا تعاقب وحدك!
ضربه منذر على كتفه بتقدير:
-ونعم الصاحب!
ثم رمقه بتسلية:
-بالمناسبة هم يروننا بهذه اللحظة!
نظر حيث كوخ الأمن وأشار نحو رجل الأمن يرفع كفّه له يحييه فرد له الرجل الذي يحمل نفس مشروب الطاقة خاصة منذر التحية، فتعجب سائد:
-هل اشتريت الرجل يا صائد الفرص؟
عاد منذر بظهره للخلف قليلًا، والتفت إليه بعينين تشعان خبثًا:
-هو عرض نفسه عليّ، وأنا لم أرفض!
كشّر سائد بقرف:
- تبدو مقززًا بوصفك هذا!
بنظرة كسولة هتف منذر:
-جرب أعدك أن لا تندم!
أظلم وجه سائد بغضب:
-منذر أيها الوغد!
مط منذر شفتيه بملل:
-حسنًا ما الجديد بذلك؟
التقط سائد مشروبه وفتحه، رشف منه وعاد إليه يخبره:
-لا تجعلني أكرهك بنظرتك وأسلوبك الأكثر من مترفعين، أنت لا تعلم أي حياة يكابدها ذلك الضعيف!
استمع منذر للخطبة بحاجب مرتفع والسيجارة تنعى مزاجه الذي بُدد فيكمل سائد:
-قد يرمي بنفسه إلى أي تهلكة سخيفة لأجل لقمة عيشه، كما رشوتك معه مثلًا!!
رشف منذر من مشروبه بغير اهتمام ثم وضعها يقلب عينيه بملل:
-في الأمر متعة تفوتها على نفسك بالتزمت الخانق والكاذب، لا بأس لو أطلقت العنان لرغبة تحتجر نفسها بقائمة أمنياتك الشغوف!
ساورت زميله مشاعر الإنسانية والتأثر الحقيقي بالرجل الذي قد يُزج
خارج المكان بسبب هفوات منذر فنطق بحزن:
-القليل من الإنسانية لا يضرك!
نفخ منذر هذه المرة وهذا يصدعّه ويسرق لحظات رونقه الخاصة فانفجر :
-يا إلهي لقد نزعت مزاجي بمحاضراتك الإنسانية، الموضوع أبسط من ذلك بكثير، نواياك تجاهي هي المشكلة فقط!
تلمّس سائد الضيق من نفسه إذ كان في كلام منذر جزءًا من عتب، ولا أحد يعلم في الواقع أن المشفى الذي يعملان به سويةً، لعائلة منذر نصيب الأسد فيه، كما أن الرجل الذي تبكيه مشاعر الرأفة لديه هو من قام بتعيينه هنا، منذر صديق يجيد الكتمان ويتقن التواضع كما يجيد التنفس برتابة وقلبه هائج هذه اللحظة .. ببسيط العبارة هو رجلٌ يتوارى في الظل، تزعجه إنارة الحضور فيتخفى في شخصه بعيدًا عن بؤرة الاهتمام والصيت!
صمتا فرأى منذر أن صديقه ذا القلب الرهيف قد أكله الندم فيما تفوه، ليته مثله قلبه معجون من رأفة ولين، لا صلدًا خشنًا مثله! فسأله:
-حسنًا ما الأمر التي استدعيتني لأجله ظهر اليوم؟
وجدها سائد نجدة لصفو الجلسة فرد:
-ما الذي تعتقده! أي موضوعٍ قد آتيك به؟
رد منذر ببديهية:
-عن النساء بالطبع!
قذفه سائد بحافظة السجائر يسبه بغير تصديق:
-تبًا لك، ألا تستطيع توسيع دائرة تفكيرك الضيقة؟
نفى باسمًا:
-لأ للأسف نطاقي محصور بهن..
ثم ملس قلبه بنعومة:
-للنساء قدرة فاعلة في محو أي تأثير سلبي..
راقب امتعاض سائد فتنفس بمسرحية:
-مجرد المرور على ذكرهن يثير ضجة داخلي تنبض بما يشبه فرحًا وأشياء كثيرة من بهجة!
تمتم سائد:
-منعدم الأخلاق، وقح بجدارة، لا أعرف كيف تخرج النساء من بين رموز معادلة رياضية؟!
ضحك منذر بانطلاق يتهكم:
-لا أظن أن هناك أفضل من التحدث في مواضيعهن.
وبفخر كاذب:
-ثم أن هذه موهبة تخصني فقط..
علق سائد:
-بالفعل أشياء تخصك فقط!
نفث منذر تبغ سيجارته ومزاجه بات في لطفه ينافس النسائم التي تحتضن وجهه فهتف:
-سأبقى خلفك إلى أن تنافسني في مستواي!
-أعوذ بالله
تنحنح الآخر فعاد له منذر بجدية:
-ما الأمر أخبرني؟
تهكم سائد:
-أكمل محاضرتك في النساء، فأنا غشيمٌ ومبتدئ..
تأسف منذر بملامح مصطنعة:
-بودّي لكن لا وقت لدينا، المناوبة على وشك البدء!
زم سائد شفتيه بتيه وقال بتردد:
-لقد سئمت من قسم العناية الحثيثة، أود الانتقال لقسم الباطني
لم يتوقع منذر الموضوع مطلقًا فسأله مستنكرًا:
-لماذا تود النقل، قسم العناية الحثيثة أفضل لك!
تنهد سائد بغمّ:
-كممرض الموضوع بات متعباً لي، وأود الانتقال لأنني لم أعد أحتمل إطلاقًا!
حرك منذر حصوة صغيرة بشرود :
-وما الذي ستفعله؟
بتر سائد تردده فالخطوة غير مدروسة بكفاية ويخشى منها فقال:
-سأتحدث مع رئيس القسم في الغد، لعل وعسى!
رد عليه منذر بجدية..
-أتمنى لك الأفضل، الأهم مواعيد الاستراحة خاصتنا في أوقات تلائمنا !
ابتسم الآخر بود:
-سأحرص على ذلك
سرحا بالأفق، ولكل منهما سطوة أُمنية تحتله، جلبة معتادة كوصلة صراخ ونحيب تعايشا معها فلم تلفتهما، لأن امتصاص الفواجع والتعامل معها مقدمة لعملهما سبق واجتازاها!
ضرب منذر بقدمه الداعم الاسمنتي أسفله فخدشه معدن ثُبِّتَ بالجدار، نكس بصره يتفحص المعدن فالتقط وجهًا يعرفه بين الحشود، انحسرت أنفاسه عن مستوى صدره للحظة، واختل توازنه بتواصله البصري المستمر وجاذبية الأرض وصدمة من تحتلها تغريه بالسقوط، سيطر على الدوار بإعادة رأسه بغتة ورفعه حيث السماء يجلب من صفائها أنفاسًا تعيد رشده إليه، فتنبه سائد الذي توجس وسأله:
-ما بك؟
هز رأسه يردّ بضياع، وصوته يختنق بالشعور وما خلفّه:
-لا شيء!
نكس ببصره للأسفل فلم يجد أثرًا لما رآه، عاد للخلف وثبت كفيه، وبثوانٍ كان يستقيم عن السطح، ترنح للحظة فدعمه صديقه، بنصف وعي، إغماضة قلب، وعين متفتحة، نفض يده يركض بهستيريا توازي هستيريا اللقيا بعد الفرقا، يأكل السلالم التي طالت، وطالت، حتى ممرات المشفى خذلته بجلبة البعد وصل الطوارئ يبحث بجنون ولم يجد وجهًا احتجزه بين أنقاض الماضي ولم ينتشله، انطلق للاستقبال ودخل بعاصفة أثارت الموظفين هناك سأل عن الحالات وخرج بخيبة، عاد للطوارئ مجددًا يفتح الأسرة بجنون و الحواجز المعدة للأسرّة المعناة بالخصوصية بنوبة هوجاء بحتة، وعند سرير بعينه وجد سيدة تخلع رداءها فغض بصره متمتمًا بأسف :
-معذرة لم أقصد!
أغلق الستار وعاد يجرجر بسخط خائب خيالاته التي صورتها، متباطئًا بأنفاس ثقيلة زاخمة، خرج من الباب واصطدم بوجه لم يخطئه، وجه أضاعه في زحمة البحث يتعارك مع ممرضة مسكينة :
-ماذا يعني ذلك، الفتاة بين الموت والحياة، إن صابها شيء ما، أقسم أنني سأحدث فوضى تشهد لها البلاد كلها!
في البهو خرجت ثريا إلى استقبال الطوارئ توبخ تأخرهم عن جيداء صدمتها الممرضة بقولها:
-يا خالتي، اسمعي مني
كزت على أسنانها تقاطعها:
-لست خالتك على فكرة!
نفخت الممرضة وسايرتها:
-هناك طبيبان مناوبان في قسم الطوارئ، كما رأيت يوجد أكثر من أربعين سرير، يمران عليهما واحدًا واحدًا، ولو كانت حالة قريبتك تستدعي التدخل الطارئ لما تُركت للآن!
شهقت ثريا مستنكرة:
-ما الذي أفهمه؟ استهتار بمريضتي هذا وأنتم مشفى خاص وعلى مستوى يتحاكى به الجميع تتركون مرضاكم بلا حول ولا قوة، لا أدري لما كل هذه الضجة لكم وأنتم لا تستحقونها!
تركت الممرضة عنها الرد ومضت بحامل المغذي نحو سرير المريضة برفقتها فزعقت ثريا:
-حقيرون، ليت المشفى ينهدم فوق رؤوسكم قبل أن أفعل!
متابعًا، ولم يتصور أن يتجسد أمامه دليل شقائه، ارتد رأسه للخلف بصدمة ولم يتزحزح، لم ترحم لهفة تقافزت من عينيه، ولا صخب أبكم تبوح به عيناه حينما تصادمت به، فنطقت ثريا بفظاظة:
-من فضلك هل أستطيع المرور!؟
تصنم بلا حركة، فتأففت حانقة وتقدمت خطوة أخرى تتعداه حيث الباب الآخر، حتى عاد له الانتباه بخطوتها، وفجوة السبع سنين العجاف تتبدد باعتذار بدأه:
-عذرًا منك تفضلي!
تحرك يفسح لها المجال يراقب أوراق المستشفى فسألها متلهفًا:
-هل أساعدك بشيءٍ ما؟
التفتت إليه وأمالت رأسها تبصر روب الطبيب الخاص به فوجدتها فرصة فهي لن تفوت الخدمة هنا:
-إن كان بإمكانك، فيا ليت لو خدمتني، لأننا هنا منذ أكثر من نصف ساعة ولا أحدًا قد اهتم بوجودنا!
أنهت حديثها بتبرم، عيناه شعّت بنظرة ظفر، فرصة وسيستغلها القدر يهديه موعدًا، وهو لا يعتذر، لا يؤخر ويلبّي برضا!
-أجل تفضلي بكل سرور..
غطى ملامحها التعثر والخوف مجددًا بعدما نزعته عنها:
-شقيقتي تعاني جئنا بها بنصف وعي ولا أظن أنها ستحيا، يبدو أننا خسرناها
كانت كاذبة وفي وصلة الدراما فشل في الإتقان، إلا أن الخوف فيها صادق..، رقّ قلبه، ولبّى نداء الفزع:
-ما بها؟
-لا أعلم.. تشكو من خاصرتها بشكل شديد، سامحها الله
وتمتمت لنفسها بما يسمعه:
-العلة في الأعشاب مؤكد!
كان يجاهد في الثبات، واقفًا، متسلحًا بوقوفه يخفي روعة التلاشي بفرط شوقه، لم يكن بمخيلته امتلاك الجأش والتحايل عليه طويلاً، ذهب معها وهي تتبرم وتشرح:
-أخبرناها ألا تلقي بنفسها إلى التهلكة!
وتضيف:
-غبية تزج في جوفها مجموعة أعشاب للتنحيف!
وتضرب الكف فوق الكف تشرح:
-وها هي ستجني ثمار غبائها!
وصل إلى غرفة التشخيص، فوجد الطبيب المناوب قد استلم الحالة تقدم أكثر ولم يسعفه الحظ ولا الوقت ولا أي معطى في الكون لاكتمال اللحظة فالتفتت إليه ثريا مبتهجة:
-انظر سبحان الله، يقولون الضرة مرة، حينما جئنا بك إلى هنا تذكرنا هذا الطبيب الذي تجاهلنا لأكثر من نصف ساعة!

رأى المريضة شاحبة صفراء تتمدد على سريرٍ بلا روح، والطبيب يطمئنها بعبارات عملية، نبضات الساعة واستدعاؤه حالوا كما كل شيء هنا من مقابلة القدر، لكنه خرج ضاحكًا مستبشرًا والنية متيقظة التقطت إشارة القدر الأولى!
فذهب حيث قسم الاستعلام، أخذ الملف الذي تناوله بثرثرتها الفارغة وتبارق له الاسم نقره على الجهاز وجاءت معلوماتها كاملة، صابته حمّى النبض، ارتفعت حرارة الجو من حوله، لقد حصل عليها.. حصل!
وفي العيادة عاينها الطبيب وخرج فتبعته ثريا تسأل:
-طمئني عليها أيها الطبيب؟
تنهّد الطبيب يفرك بين حاجبيه، وهو يملأ ملفها بالمعلومات:
-ستقوم بعدّة فحوصات مخبرية، ستؤخذ منها العينات حالًا، لنتأكد سبب ألم خاصرتها بهذه الطريقة؟
توجست خيفة:
-لم تكن زائدة؟
نفى الطبيب:
-لا أبدًا، الزائدة موقعها في الجانب الأيمن، شقيقتك تشكو الجانبين بشدّة، قد تكون حصوة لا قدر الله، أو أغلب الظن مغص كلوي!
ضيقت عينيها ووشت له بسرّ جيداء الذي فضح ولم يعد سرّا، قيل خبئ سرّك في بئر ومصيبة جيداء أن البئر يحوي ثريا وهذا بحاله كفاية:
-المريضة تناولت مجموعة أعشاب لتخفيف الوزن والتنحيف لمدة شهر، وأنا أشك أن حالتها لها علاقة بذلك
توسعت عيناه بذهول من غباء النساء وهوسهن فسأل باستهجان:
-أعشاب!
ردت بحزن:
-أجل وللأسف بدأ أمرها بمغص شديد، والآم لا تبارح معدتها..
سأل بأعصاب منفلتة يحاول تهدئتها:
-كنت تراقبين حالتها وصامتة عن كل هذا!
أومأت له بذكاء فسأل:
-هل لديك فكرة مما تكون؟
سرّت له بطبيعة الأعشاب فتلونت سحنته بالأسف، وقليلًا من شفقة فقال بإقرار:
-خطر عليها ذلك، أتمنى أن لا مضاعفات أكثر من ذلك.


**


الحياة أصغر مما نتوقع، أبسط من تعقيدات الفراق، وأكبر من أن نحجمها!

نامت جيداء بحقنة غرزها الطبيب، بعد مجموعة أدوية حقنت بالوريد..
بداية جفاف، ومضاعفات أخرى للكلى كانت من نصيبها لتيهها ووضع عقلها في فم عواطفها، هدهدت نومتها روائح تنفض معقمات المشفى، فترغمها الاستيقاظ وتوديع حلم رائق، حلم كانت فيه تحت غيمة ماطرة بللتها جدباء روحها ولم يعد في ريقها عطش، فرقت أجفانها بغير إدراك تستجيب للروائح فاصطدمت بسقف المشفى، لحظات والرائحة تدعوها للنظر بدعوة صامتة فالتفتت لمصدرها فوجدت على طرف السرير باقة من ورد تصنع يوماً أيًا كان، برفقتها حافظة من فواكه وعصائر رُتبت بصندوق لطيف وعلبة من شوكولاتة سائلة أرفقت مع رسالة:
((لو علمتِ كم عانيت في التخبط في جب سحيق غايته البحث عنك، لترفقت بصحتك، ولم ترهقيها!))
وفي الشريطة المربوطة بإحكام كُتِب بخط بشع:
((أرجو أن تكون رسالتي أول من ستهمس لك "صباح العافية جيداء"))
قطبت وحالتها لا تسمح كثيرًا بالتكهن، دخلت عليها ثريا التي هللت:
-استيقظتِ؟
وركضت نحوها تهتف:
-كيف أصبحت؟ طمئنيني! تبدين بخير.. صفرة وجهك أخف من أمس!
ثم أكملت بلا اهتمام:
-وجهك أمس كان مخيفًا سبحان الله يبدو مشرقًا في هذه اللحظة
والحقيقة أن الهالات تحيط بكلا عينيها، والإرهاق يحكي عن تعب محتم نالته في يومها السابق، جذب نظرها باقة الورد فتلقفتها ثريا مذهولة:
-ممن هذه؟؟
همست جيداء بتعب:
-أريد ماءً من فضلك!
ركضت ثريا نحوها تناولها كأس الماء فطلبت آخر، أعادت الكأس لها بعد شربه للمرة الثالثة وأجابت :
-لا أعلم ممن تكون لو لم أر اسمي لما صدقت أنها لي!
حارت ثريا بهوية المرسل وبعد القراءة عضت شفتيها تخبرها بإقرار:
-شخصٌ ما يعرفك، ويهتم لأمرك!
ردت جيداء وهي تعود للتمدد على سريرها:
-صدقيني لا يهمني في هذه اللحظة سوى وضعي الصحي..
ترفق قلب ثريا الحنون وعادت إليها تسوي غطاءها:
-بحمد الله، بداية جفاف سيطروا عليها بالمغذيات والحقن، كما أن هناك رواسب علقت في جسدك ستتخلصين منها قريبا!
-توقعتُ أسوأ من ذلك، الألم لا يطاق أبدًا!
ابتسمت ثريا بعطف:
-ولأجل الألم الذي لا تستحقينه، كفي عن هوسك بالرشاقة والخصر الدقيق، حين تقارنين الصحة بالأمنيات تبدو كل أمنياتك سخيفة!
شق الدمع وجنتي جيداء الحلوتين:
-كان آخر خلاص لهذه الدهون المتراكمة
ضربتها ثريا على كتفها موبخة:
-ما الذي جنيته أيتها الحمقاء؟! أخبريني من فضلك.
ثم أسندتها بضحكة:
-أراحني ذاك المعجب من المرور بالكافتيريا، لأنني كنت سأمر وأشتري لك بعض الأشياء.
-كيف أمي؟ ما الذي قلته لها؟
دثرتها ثريا بالغطاء تهتف:
-لا تقلقي كل شيءٍ على ما يرام!
ثم ضحكت بسخرية:
-أتعلمين الخدمة هنا رائعة، دلال المشافي الخاصة لذيذ
ثم التفتت لها تبصر جفونها المتراخية:
-هذه الميزة الوحيدة التي جنيتها من مكتب التدقيق، التأمين الخاص
ابتسمت جيداء بتعب:
-جيد أن تعترفي بفائدة له يا ثريا.







يتبع....


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-09-21, 10:44 PM   #543

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي









**
لم يجد وضاح في مجيئه أي فائدة في الواقع رونق نائمة، والدته ووالدة علاء تتناوبان في الجلوس عندها وعلاء المطحون مطلقًا لا يقصر، ومنذر يحفها بعناية خاصة جدًا جدًا، التفت إلى علاء الرابض على سرير رونق يخبره بموعده مع "سالي العبيد" الذي تأخر لمدة طويلة:
-أنا في طريقي إلى الموعد حسنًا!
رد علاء بمنظره الفوضوي وهالاته السوداء وشعره المشعث:
-أووه. هل تعلم أنني نسيت، سأكون شاكرًا لك.
لحقه يخبره بتعب:
-أعتمد عليك يا وضاح، كل شيء حولي يختبر صبري، أجاهد في الثبات لئلا أحطم من أرهقوها!
ملس جبينه بإرهاق:
-لا أعلم أي قدر يبعده الله عني بابتلائي هذا، وأخشى أن أفقد سيطرتي وأتوه!
ربت وضاح على كتفه بمؤازرة:
-لا تقلق، ما بعد الضيق إلا الفرج!
تركه وضاح يبصر نفسه ببنطاله الجينز وبلوزته الخفيفة فمط شفتيه بورطة، استقل سيارته متوجهًا لإحدى المحال التي يعرفها حيث اقتنى حلةً رمادية، دخل السيارة يغلق أزرار القميص المبعثرة متعديًا عن أول زرين، فتح صندوق السيارة يخرج عطره، رش حول مواقع النبض، وأخذ ساعةً، خلل أنامله في شعره فصففه بطريقة أعطته لمحة بدائية حقيقية، رشق شعيرات فوديه البيضاء يتمتم بسخرية:
-بهذا المنظر ستقع بي لا محالة!
أدار وجهه يمينًا ويسارًا يتلمس شعيرات ذقنه المبعثرة غير الحليقة:
-ستتوسل حبي وأرفضها!
ضحك بانطلاق ساخر ووصل المطعم المنشود، دخل فوجدها، بثبات سار نحوها، قيّم هيئتها الخطرة، يناور في عقله مقدار الشرّ المتطاير منها، تلاحمت العينان باقترابه منها، كانت في حضرة رجلٍ يكتسي الرماد، الدجنة في عينيه تحجبها سحب مطيرة عاصفةٌ هي ملامحه، والهالة فيه اختارت فصل الشتاء بصقيعها لفته منظرها فتساءلت:
((كيف يمكن للرماد واللون الأسود أن يتعانقا دون امتزاج؟))
ابتسم لفتنتها، وجهٌ يحمل أصناف الغواية التي ربما تستهويه ولن يقع بها، خصلات شقراء، وجه فاتن. ابتدرت القول قبل تحيته:
-في موعدك تمامًا!
استخدم ابتسامته المؤثرة التي لم تلق انبهارًا منها يرد:
-أقدّر قيمة الوقت.. ثم التفت إليها بعينه يسأل:
-جئتِ باكرة كما يبدو لي!
لعبت بخصلاتها تجيبه بثقة امرأة تعتني بكلماتها:
-عادتي المحببة تفحص الأماكن، ومحاولة الاندماج بها، لا تستهويني الاجتماعات دون طقوس المكان.
جاء النادل فأوقف ردّه المتراقص على حدود شفتيه، ذهب فسألته:
-هل أنتَ مدير الفرع الذي تواصلت معه؟
سايرها في كذبتها بشأن عدم معرفة علاء الذي بحثته بالاسم ووجدت مأزقه فرصة فأجابها ببساطة في طيها سخرية:
-لا تعرفين علاء؟ سيجرح قلبه كثيرًا نسيانك، لقد أخبرني بمعرفتكما السابقة، وموافقته على طلب الإيداع لفرط الثقة!
ضحكت بانطلاق، تشعل سيجارتها ترد عليه دون مواربة:
-أنت محاور خطر فعلًا!
طلبها سريعًا:
-هل أطفئتها من فضلك؟
سألته مستنكرة:
-عفوًا؟
همس بضحكة عصبية:
-أطفئي سيجارتك؟
باستهجان ردت:
-لم؟
رد بنبرة خطرة:
-لا أستطيع أن أكون بجوار امرأة تدخن!
بهتت فشع وجهها بالمكر ترد بثقة:
-لكنك ستكسر قاعدتك وتفعل معي!
نظرت إليه نظرة أنثوية اتبعتها بنفث التبغ بغواية تحت نظره الحارق استمتعت بغيظه وسألت:
-حسنًا لما لم يأت علاء؟ وما صفتك أنت، هل أنت المراقب العام؟
انحنت كفها تنفض التبغ في المرمدة، فتقبضت كفه على السيجارة جذبها دون أن يلمسها ودسها في المرمدة يطفئها، كان قريبًا من وجهها..قريبًا حد الخطر، حد الغوص والقراءة، لم يتأثر بكل مقوماتها، غشى جسده النفور منها رغم الاستجابة الطبيعية لرجلٍ مثله.. لم تحد ببصرها عنه كما لم يفعل تحداها ورسالتها أوصلها بأن لا تتحداه، أخفت غيظها فرد:
-علاء مع زوجته..
أكمل بطبيعية مستفزة:
- لم يستطع أن يتركها لذا خرجا في إجازة سويةٍ لهما!
امتقع وجهها فضحك بلا نفس يخبرها:
-وأنا وضاح الغربي، شقيق رونق زوجة علاء، والمقرب لعلاء لكي يخولني بأموره المالية!
ابتسمت بسحر ترد رأسها للخلف تخبره:
-مزحة غير لطيفة، في إجازة ترفيهية وهو بهذا المأزق؟
أشعل سيجارته فهتفت:
-لا تدخن أنت الآخر!
رد ببساطة:
-أنا أفعل
هزت رأسها تسأل بتهكم:
-لماذا؟
بأريحية مقيتة:
-لأنني وضاح الغربي وهذا بحاله يكفي.
توعدته:
-ستندم
همس بإغواء يمر برماده العاصف بنظرة سافرة نحوها:
- وأنا أتوق لهذا الندم!
شربت من عصيرها بغل تلاعب الكأس وتسأل:
-كم مرة قلت "أنا "في هذه الجلسة؟
ضحك حتى تقلصت عيناه، والتجاعيد حولهما تشتد، أعاد رأسه للخلف يجيبها:
-أنا وضاح هذا كفيلٌ بأن تسمعينها إلى ما للانهاية!
ابتسمت باستخفاف، فضحك لمبسمها يكمل:
-ثم إن علاء غير مهتم بالسيولة بالشكل الذي تتوقعينه أبدًا، راحة رونق وإسعادها الأهم بالنسبة له!
تميز غيظها، وأحمر وجهها فسأل:
-كم قيمة الوديعة التي ستودعينها المصرف؟
مالت بفمها تهمس:
-ما يغطي مصرفكم، ويفتح مصرفاً آخر به!
-حقًا؟
فتحت الحاسب القريب منها، دخلت لموقع بعينه تريه المبلغ نظر لها باستكشاف، فقابلته نظرة هزيمة لم تدم فسأل بصدق:
-شابة بعمرك من أين لها بكل الأموال هذه؟
مرّ الخريف وهطل المطر، لم يعبر الربيع، وإنما اشتعل الصيف بعينيها ترد بحرقة سطعت بها حروفها :
-قيمة تضحياتي هذه!
-ألا توجد غنائم معنوية؟
ضحكت والتقطت الحاسب مجددًا، دخلت لمعرض الصور وأشارت إلى صورة بعينها، طفل رائع بملامح أخاذة، وبراءة وهبته متعة الهبوط من السمّاء كهدية لأهل أرضها أشارت إليه بعاطفة:
-من انتشلني من فم المذبح وأهداني الحياة!
أظلمت ملامحه يتجاوز المعنى المبطن يرد بتهكم:
-لا تبدين بمنظر من يساق للنحر، تبدين قائدة القطيع يا...
وبمسرحية لم ترقها هتف:
-صحيح لم نتعرف بشكلنا الصحيح، ظننتك سالي وظننتني علاء؟
مدت كفها فأرجع كفه. أعادتها بغل ولن تنسى له كل ما فعل :
-سالي العبيد.. أكبر مودعة لدى فرعكم، وصاحبة الحق والنصيب الأكبر، أخترتكم بعناية فأنتم ملجأي الآمن!
هبت نسائم الخريف تخفف وطأة حرائق الصيف فرد برونق النسمات.
-فرصة سعيدة سالي.. أتمنى أن نتجاوز مشكلة السيولة وأن تبقي صديقة عزيزة لن تنسى!
سألته:
-متى آتي؟
رد بفطنة:
-حين يعود علاء من إجازته.


**

لا تأمن كثيرًا للأنثى فهي إن خطت؛ خطوتها كيد.. وإن نظرت، نظرتها اقتناص، وعن عزيمتها فهي من نار، والكلمةُ منها دهاء.

على أعتاب البحر الهائج في المدينة الساحلية!

لوثة جنون صابته وهو يرى ملف القضية التي تتفاقم بالتعقيد أمامه، كل الأشياء تتشابك بصورة خيالية وأصابع الاتهام كلما وجهها تنسل الإشارات منه!
ضرب المكتب بأعصاب هائجة ومكابح غضب يحاول دومًا تفاديها، انفعالات يسيطر عليها بقبضاتٍ من حديد، إذا انسلت منه أحرقت مروج الأرض وبروج إنارتها!
منتصر لا يخفق ولا تستصعب عليه قضية.
هذه قاعدة عامة معروفة لا غبار عليها، لكن شواذ القاعدة هنا أن هذه القضية تفعل!
رجالات كبيرة ومسؤولون لهم إيادٍ كثيرة تمسح بصمات إدانتهم، وبكل أسف يقرّ بعجز أن الأمور أكبر منه، ومن الأعلى منه..
استدعاه بعد ظهر اليوم اللواء الخاص بالوحدة ومن دون مقدمات أخبره:
-منتصر اهدأ، ترقيتك إلى مقدم خلال شهر أو أقل، كُف عن تنقيبك بلا طائل أو فائدة فالقضية تدخلت بها أسماء كبيرة!
رأى اندفاع منتص وتعاظم حنقه فهدأه، منتصر شامخ معتد بنفسه وهذا ما يخيفه:
-بمكالمة واحدة قد يلفقون لك قضية أكبر مما تتخيل يزجون باعتدادك وهامتك أدراج الرياح، وهذا أبسط ما يمكنهم فعله.
ثم بحكمة أردف:
- السلطة تفعل لذا عليك أن تحكم عقلك جيدًا.
دعك منتصر جبينه بمأزق، فسحب اللواء نفسًا عميقًا ثم أعاد على مسامع منتصر أهميته:
- أنت عقلنا ومفتاحنا الأهم، تعلم بأهمية موقعك وحساسيته، لا تفقد كل ما تمتلكه بفورة حق لا تفيد في زمنٍ غشاه الفساد والباطل
ثم طرق بأنامله المكتب يكمل:
- المصلحة فيه أهمّ من ضمائر ميتة!
هتف منتصر بوحشية:
-القضية أخطر مما يمكن لنا تخيله، الأرواح التي ذهبت أدراج الرياح من سيعيد لها حقها؟ هل قرأت أسماء الضحايا وعوائلهم التي بلا مأوى؟ من يعيد لهم حيواتهم أو على الأقل يعيلهم!
ابتسم اللواء لمنتصر:
-حكم القوي يا منتصر، ثم لا تنسَ هناك تعويضات كالعادة وإجراءات تمثيلية تفي بالغرض!
رنّ هاتف اللواء فاستقام منتصر يؤدي التحية، مما دفع اللواء أن يتقدم نحوه يتلمس التاج الذي يزين كتفه قائلًا بمغزى:
-احرص على تاجك الذي سيزدان بنجمة بعد أقل من شهر، أعرفك عاقل وتحكم عقلك في كل خطوة!
خرج منتصر بغضب واللواء يشيعه بفخر فثورة منتصر أحيت فيه ذكراه هو شخصيًا حين كان بعمره، قبل أن يتعلم الدرس جيدًا وبأقسى الطرق.

سينفجر لو أضمر ما في قلبه، توجه إلى مكانه المحبب لتصفية أفكاره، صالة الرماية أخذ السلاح وتفحص مخزنه لبس الواقي وأخذ موقعًا، وبكل غضب الكون الذي يسكنه سدد أهدافه بجدارة، غضب من نفسه وعلى نفسه، وفجأة حطت لبنى على أفكاره الثائرة، لا يعلم من أين جاءت على باله في معترك غضبه عندها ازداد جنونه أكثر بذكر آخر محادثةٍ فيما بينهما حيث اعترفت صراحة أثناء اندماجها في فيلم رومانسي "بأن لا مكان لهُ في قلبها"..
صوب الكثير وذهنه في المنزل حيثُ تجاورا على أريكة وحاسبه بيده يتابع عمله، لبنى تقلب في قنوات الشاشة الموصولة بالهاتف وتوقفت عند محطة تبث فيلمًا على ما يبدو قد لفتها، البطل فيه يعترف للبطلة بحبها فرفضت متعللة بأنها لن تكرر التجربة، وقتها شدّه منظر لبنى وانسياقها كالمغيبة تعلق على المشهد:
-مؤكد مرّت بتجربة عصية في المشاعر جعلتها محرمة عليها، لا ألومها لماذا لم يتقبل ببساطة ما فعلت!؟
رفع رأسه عن حاسبه يتابع ما أثار اهتمام المبجلة لبنى فسأل:
-ما الأمر؟
أخبرته حانقة وعيناها تتابعان المشهد:
-انظر هذه الصهباء البطلة، المسكينة تجاهد في الثبات والتماسك، وهذا الرجل يطلب منها حبّا في أسوأ لحظاتها الكارثية..
راقب انفعالها المدهش:
- تخبره صراحة بأن ليس بمقدورها التعاطي والحب، وهو يصر عليها بما يزعجها ويحملها فوق طاقتها.
لا يعلم لما توجس قلبه وصدّق حدسه بانفعالها الغريب فطلب منها إعادة الفيلم من أوله ففعلت.. نطق سريعًا ما إن حلل أول مشهدين:
-لا أرَ سببًا لانفعالك، هو عرض عليها الحب واعترف بمشاعره لماذا تهاجمه بهذه الطريقة؟
لم ينظر لها ولا يريد في هذه اللحظة:
- توازنها معدوم أتفق معك لكن بإمكانها إنهاء الأمر بلا هذه الدراما.
عاد لحاسبه حين لم تشده القصة فلكزت بسبابتها عضده تنبهه:
-انظر هنا.. انظر ماذا تقول وماذا هو يقول، هي تخبره أنها بلا مرسى وعليها أن تجد ذاتها، وهو يخبرها دعينا نؤسس المرفأ معًا، حقًا أنه بلا استيعاب!
لم ينظر للمشهد، بل لثرثرتها المستفزة، فسأل سؤالًا غريبًا:
-لماذا تزوجته إذا؟
التفتت إليه وحدقت فيه باضطراب فأجابت سريعًا:
-كان طوق نجاةٍ لها، ومن أنقذها حين دخلت البلد!
لفتهما تهويدة سحر فانكمش على إثرها قلبيهما سويةً، التف حولها قيد الضمير تشعر بأنها هي المعنية وكيٌّ غريب يحرقها بأن منتصر لم يعرض عليهما مرفأ يسكنا إليه، بين اضطراب وغيرة من قصة فيلم سخيفة ترددت بالقول ولم تتحدث؛ إذ هتف قبلها:
- أرى أنه مخطئ هي بحاجة لأن تجد ذاتها لوحدها، قربه منها لن يعود بالفائدة عليها مطلقًا، يجب أن تلوذ بذاتها لكي تنجو!
التمع الغضب بعينيها تسأله بتناقض:
-ألم يحبها؟ وعليه أن يكون معها؟ لما تجد ذاتها بعيدًا عنه؟
رفع حاجبه مستنكرًا:
-ألم تنتقدي تصرفه؟
تفرس بعينيه نظراتها يسبر أغوارها، يصل العمق، ويطلق سهم النجاة:
- ثم الأهم تلك الخرافات الغبية المتعلقة بوجود السند والدعم للتجاوز لا أؤمن بها مطلقًا، هناك مساحة خاصة يجب على المرء أن يخطو بها وحده دون أحد خصوصًا في المسائل الشائكة!
دق قلبها خوفًا، تشعر الحديث وكأنه عنهما فسألت بغباء:
-أية مشاكل؟
-ألم تحب رجلًا آخر في بداية الفيلم؟ ما بك لبنى؟
صخب قلبها كثيرًا، كثيرًا كما لم يفعل من قبل، راقب لون وجهها الذي تغير، هربها من دائرته فبدت بعيدةً كالنجوم، همسها الذي يحارب نفسه فتيقن في سرّه الإجابة لكل هذه الفوضى:
-ليس الحب ما يقف بينها وبينه، أنت تظلمها، أنظر هي عانت كثيرًا يكفي رحلة الموت التي جاءت بها إلى هذا البلد، وما كانت ستعرضُّه له..
ابتعلت ريقها بعذاب وأكملت:
-أظن أنها تشعر بالذنب نحوه..
أظلمت تعابيره، حافظ على انفعاله وملامحها مُتلبسة كلها بجرم لا أحد يتهمها فيه، كل ذلك الضياع أخبره الإجابة التي لا يلتفت لها عمدًا:
-كما أخبرتك لبنى، هي بحاجة لإحياء ذاتها بعيدًا عنه، ربما تتعايش معه وتحبه، لماذا أنت متأثرة إلى هذا الحد، فيلم الذي ترينه ليس أكثر من هذا، لا داعٍ لكل هذا التوتر!
هزت قدمها الذي التفت إليه تبرر:
-لأنك رجل لن تتأثر بهذه الأشياء التي تصف قلوبنا!
علا بكاء الطفل كنجدة فنهضت إليه ووجهها نحو منتصر تكمل باهتزاز:
-تعاطفت معها وأشفقتُ عليها، هي لن تحبه واضح هذا وضوح الشمّس
صعقته ويشكر كل دروس النفس التي تعلمها لينسلخ من الانفعالات، ويجمد بواجهة لا تنبئ بقتلها، استمع لتعثرها:
- ترى نفسها لا تستحق الحب..
لسوء الحظ التفتا كلاهما إلى الشاشة والبطلة تخبر البطل ببساطة:
-لن أستطيع أن أحبك يومًا ما.. لن أفعل!
هربت من عنده نحو طفلها تستجير به فأطفأ الشاشة، عاد لعمله وحرص أن يدخل غرفة نومهما بحيث يجدها نائمة، وفعلًا دخل فوجدها تغمض جفنيها بقوة لم يعبأ لها، غادر صباحًا وتفكيره في مسارٍ واحد أغضبه؛ المُبجّلة لبنى تخبره صراحة بأنها لن تحبه وكأنه طلب منها؟
فتمرر له بسخف يشبه سنوات زواجهما بأنها لن تشاركه مشاعر أثارها فيلم لم يعرف كيف وقعت عليه، وكيف شاهدته، والغريب ليس تلميحها الأول!
تزاحمت الأضداد داخله بحرب ضروس وتنتصر فطرته في كل مرة..
بين الخوف من الشكّ بالنية وسوء الظّن، يقبع حدس خطير أعمق من كليهما.
هل امرأته عالقة بماض يتضمن قصة؛ عُلقت بحبال الهوى مثلًا ولم تمح؟
أو أنها فرضته حبل نجاة لسحيق واقعها ببؤسه؟
في الأولى يقر يقينًا أن لا شأن له بماضيها الذي يخصها وحدها، حدسه كما تجربته معها يؤيدان أنها ليست من النساء التي تتبع أمر قلبها، وبقاءها محتجزةً هناك متعلق بعقدة ضمير أو ذنب التفا حولها ولم تتخلص منهما.
وإن كانت الثانية ومع كل أسفه بكونه ليس الرجل الذي تهوى نفسها، فهو صادقٌ مع داخله يعترف أيضًا أنه رأى فيها خلاصًا وحياة يحتاجها وما تقدمه يكفيه..
لحظة هل قال يكفيه؟
- لا، لا يكفيه ويريد أكثر!
ترك عنه السلاح يأخذ نفسًا وخرج يخلع الواقي التفت ليجد سلوان في مقابلته..
-أنتِ هنا؟
من بعيد وقفت تراقبه، ببنيته العسكرية التي تطير الألباب وتستقر في قلبها، البذلة بزينتها التي خُلقت على مقاسه، كل ما فيه يروي بذور توقها الأزلي له، رجلها الذي لم يضعها في حساباته ولو لمرة واحدة.
ابتسمت لشعلة شغفٍ، وقودها ذكره فكيف رؤيته و أجابته:
-أجل منذ بدأت بالعراك مع الأهداف وكعادتك لم ترحمها!
ضحك بتوتر وجلس على المقعد فناولته علبة ماء سكبها على شعره فرأسه فتوترت حدقتاها بعشقٍ لا تستطع إخفاءه أكثر، تشفق عليه من نفسه وحياته وزوجته التي لا تشبهه ولا تدري عنه أبدًا سألته بضعف قليلًا ما يصبها:
-ما بك؟
رد بتعب:
-متعب!
سألت:
-هل هناك شيء ما؟
رد بصوت غريب:
-كل شيء يتعبني!
ثم أكمل بضحكة:
-أحتاج رفقة سيجال أفرغ فيها غضبي الذي لا يهدأ!
اقتربت منه وقد سلبت لهوة شيطانية، بخطواتٍ متمهلة ينيرها شيطانها يوسوس فيها النية الحاضرة فيحرضها على سلبه.. منتصر لها يعجبها، يحزنها خيال حزنٍ قاتم يلوح لها مع كل فجرٍ لضحكته، وإقرار تعبه هنا يثبت راية استنزافه، منتصر فرغ من كل شيء وربما أدرك فشله في إدارة زيجته!
مالت لمستواه دون أن يلاحظ تهمس والكيد يعميها عن زلتها:
-ألا ترى معي حزنك في هذه الزيجة؟
لم تمهله رد فعلٍ معاكس لرجولة سيثأر لها بنبل زائف، بل أكملت:
- تليق بك امرأة تنير بك بهجة حياتك منتصر، لبنى لا تنفعك!
**




يتبع....


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-09-21, 10:45 PM   #544

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي








حي نوارة..
-ألا يوجد هنا أيّ محل للوازم السيارات؟
سأل منذر بعد حاجة سيارته للمعاينة بعد أن تعرقلت بشارع حي نوارة، فأجابه الرجل:
-لا يا بني هذا الحي معدوم من كل شيء إلا البشر فإنهم متزاحمون هنا.
أتبعها بضحكة ابتسم لها منذر يشكره، ثم عاد لتفحص الحي وقد كان
مشّطه شبرًا، شبرًا ولفرحته كاد أن يسجد في وسط الشارع المليء بالحفر، كان يمني نفسه في لوعة الغزل سابقًا أنهما تحت سمّاء واحدة فالأرض ستدور بهما وتجمعهما فيلتئم قلبه بوعد اللقيا ويرفع كفيه باستماتة الطلب
-يا ربِّ اجمعني بها!
لكن ولحسن حظه الناقص هي بنفس مدينته، قريبة من السهول فيها بينما يربض هو فوق الجبال، لن يتذمر يكفيه فرحه وشكره لله، أن جمعه بها بعد سنوات عجاف جف قلبه فيهن، سأل عنها وأخذ معلوماتها كاملة حتى لحق بها ما إن خرجت من المشفى وتبع دارها يلاحق بالشوق خطواتها حتى أُقفل الباب، وعن قلبه فتركه حيث صعدت وعاد ليطمئن عليه للمرة الثالثة خلال ثلاثة أيام، شغل محرك سيارته شبه المعطلة ولم ينس أن يعانق منزلها بوله وغادر على وعد اللقاء غدًا، وهاتفه يقبع بين كفيه يتصل بناظم الفقيه يهمس:
-سأحقق لك مشروعك، وجدتُ أرضًا تستحق.
**
مساءً في المصرف..
نظم علاء حقيبة الملفات وأعدّها، أتمّ توقيع العقود، وهتف لنديم الذي يجاوره:
-أثقلتُ عليكَ بهذا الشهر، لكنني لا أجد أكفأ منك، ورونق أيضًا لم ترتح إلا حين أخبرتها أنك توليتَ المحاسبة وأعمالها باتت في عهدتك
ابتسم نديم المجهد هو الآخر:
-ثقتكما كبيرة وتستحق مني أكثر من ذلك، أنا مدين للسيدة رونق بكل ما أنا عليه الآن.
على ذكرها غشت علاء الورطة فنكس بصره يتمتم:
-لا أعلم ما الذي ستفعله حين تعلم بأمر الإجازة؟ أعتقد ستزداد حالتها سوءًا
نظم نديم الأوراق يخبره:
-لقد وصلني رد الإدارة على أمر الإجازة، وصدقًا لا كلام لدي لكنها ستظن أنه تأكيد منك على إدانتها!
وقف علاء بحقيبته يمضي نحو الباب ويهتف:
-فلتظن ما تشاء صحتها أولى، كما لا وجود للشيّك أصلا فهي مدانة ووجودها سيؤزم الموقف.
تفطّن نديم لأمرٍ ما فطلب علاء وهو يجاوره:
-سيد علاء هل يمكنك أن توكل أمر الديوان لي؟
-لا.. هذا كثير جدًا عليك لن تستطيع الموافقة بين الأقسام.
تنحنح وألقى باقتراحه الذي صدم علاء:
-هل تستطيع أن تعطي مكاني لشفيقة، وأنا أمسك المحاسبة والديوان!
تساءل علاء بحيرة:
-لماذا؟
رد نديم بعزم:
-أمر الشيك مسؤوليتي أنا، وبراءة رونق لن تطوى في ملفات الديوان!
**
عادت رونق إلى جنتها أمس، اليوم الجمعة فتمتعت براحة واستغلت الوقت في المغطس، وبين الدلال الذي تغدقه عليها والدتها، ذهب علاء إلى المصرف ينهي الأمور العالقة، وعنها استغلت غيابه فتجهزت وقامت بكيّ ثيابها لدوام غدٍ، مع آخر قميص كانت تطويه، سمعت صوت بوق سيارة علاء عند البوابة، لملمت المكان سريعًا، وعلقت الأطقم.. لم يتأخر كثيرًا ودخل عليها رأى التجهيز فغص عقله بالهم، فتح فمه وأغلقه فاستقبلته ببشاشة:
-أهلا بك.. تأخرت جدًا حبيبي!
مد يده يضمها له يرمق حلته المعلقة وحلتها أيضًا فأنبها:
-ألم أخبركِ أن ترتاحي لماذا تصرين على إرهاقي بك، ألا تستطيعين أن تتركي العمل ولو لحين؟
تنفست عميقًا تخبره:
-ليت بيدي فأنا لا أستطيع، عدا أنني اشتقت للدوام جدًا الجلوس في المشفى أبطأ من عزيمتي.
أمسك بكفها يستقوي به، أخذ نفسًا مترددا، يغمض عينيه عن وجهها الحبيب لكيلا يتراجع بقصف قنبلته:
-لن أسمح لك بالدوام غدًا!
تعلقت بعنقه، تقبله سحبته لها بإحساس يسرقهما من تعب المكان ..وهم الظروف ..ووجع الخيبة تحججت بدلال فيما أشاح بوجهه:
-يكفي شهر كامل بحاله، لقد كرهتُ نفسي من العطلة، أرجوك علاء!
أدارت ذقنه وأجبرته على الانحناء لها، شج صدره الأمل المتقد في دجنة عينيها، فهلَّ بالرعد يخبرها:
-أجل حبيبتي لا دوام لكِ لا غدًا ولا بعده، لقد أمرتُ بإجازة طويلة لكِ والإدارة وافقت!
برقت عيناها وأمطرت، اختل توازنها للحظة، بهت وجهها وكل ما فيها ينتفض تسأل بتكذيب:
-كيف فعلتها؟
كيف يفرط بصدقها، نزاهتها، وكل ما يعرفه عنها، استقبلت أرضه المنهكة دموعها يرد بألم:
-لأنك الأهم عندي فعلتها، لا أفرط فيك رونق، صدقيني لا أفعل.
ضربت صدره بقبضتيها وعيناها الذاهلتان ترمقانه بخيبة لن ينسها:
-حتى أنت صدّقت تهمتي، حتى أنت!؟
تركته فجذبها له، هلّت عيناها بالكثير، يعتقل ظهرها ووجعها وخيبتها صامتًا قابلته هي بصمت قاتل حتى أنهت وحشته بقولها:
-لا أنساها لك يا علاء.. صدقني لن أنساها لك!








Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-09-21, 10:54 PM   #545

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

انتهى الفصل وقراءة ممتعة ..

عزيزاتي بدءًا من الفصل القادم، الأحداث ستأخذ منحى آخر نوعا ما، أود التركيز منكن والعناية بقضايا معينة سنولي لها التركيز، آملة أن تتلقى القبول وتعم بها فائدة من قلبي والله ❤🍁


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-09-21, 11:21 PM   #546

أسماء عايد

? العضوٌ??? » 482295
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 103
?  نُقآطِيْ » أسماء عايد is on a distinguished road
افتراضي

منذر يحب جيداء كنت اربطه بثرية
صدمة يا لميس صدمة

جولتا and الديجور like this.

أسماء عايد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-21, 11:37 PM   #547

نبطية الهوى

? العضوٌ??? » 480320
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » نبطية الهوى is on a distinguished road
افتراضي

لبني غبية وتستحق اهمال وترك خسارة فيها رجل زي معتصم ......رايه ممكن ينفع واتفق معه لكن لبنى ما عندها اي نيه احس أن هي سعيده بالقالب اللي. ضعت نفسها فيه وما بدها تطلع منه قمة سلبية وانانية تتغذي على زوجها وحبه بطمع وتستكثر عليه حب....كنت أحس جبيداء مع منذر منذر حيوي وبسيط ودمه خفيف يشبه جيداء ناعمة وبحالها...سالي لا تنوي ع خير وشكل علاء وضاح بخطتها وما تتركهم بحالهم ......اخيرا رونق تكسر الخاطر الله يسامح علاء ما اله اي داعي الاجازة وهو عارفها
تسلم ايديك الفصل رائع حقيقي

جولتا and الديجور like this.

نبطية الهوى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-21, 11:52 PM   #548

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء عايد مشاهدة المشاركة
منذر يحب جيداء كنت اربطه بثرية
صدمة يا لميس صدمة
ههههههههههههههههه، ضحكتيني😂😂😂
هي الصدمة بدي الوعد؟😇❤

جولتا and الديجور like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-09-21, 11:55 PM   #549

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبطية الهوى مشاهدة المشاركة
لبني غبية وتستحق اهمال وترك خسارة فيها رجل زي معتصم ......رايه ممكن ينفع واتفق معه لكن لبنى ما عندها اي نيه احس أن هي سعيده بالقالب اللي. ضعت نفسها فيه وما بدها تطلع منه قمة سلبية وانانية تتغذي على زوجها وحبه بطمع وتستكثر عليه حب....كنت أحس جبيداء مع منذر منذر حيوي وبسيط ودمه خفيف يشبه جيداء ناعمة وبحالها...سالي لا تنوي ع خير وشكل علاء وضاح بخطتها وما تتركهم بحالهم ......اخيرا رونق تكسر الخاطر الله يسامح علاء ما اله اي داعي الاجازة وهو عارفها
تسلم ايديك الفصل رائع حقيقي
غيدو
تحليلك للبنى فيه جزء من الحقيقة، والأهم نظرة منتصر الأهم هو فعلا بده العلاج منها، لأنه بقتنع الخلل يقبع بالداخل ..
جيداء خجولة ومنطوية وعندها مشاكل ثقة ..
رونق معك حق بس صحتها كلها بخطططر
تسلمي لي سعيدة باعجابك وأتمنى اللي جاي يعجبك❤❤

جولتا and الديجور like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-09-21, 11:59 PM   #550

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 48 ( الأعضاء 12 والزوار 36)
‏Lamees othman, ‏رباب تطوانية, ‏اويكو, ‏As.S, ‏Moon roro, ‏Dall, ‏pearla, ‏زهرة ميونخ, ‏Obayda, ‏Nahla71, ‏ادم الصغير, ‏م ممم ممم

جولتا and الديجور like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.