آخر 10 مشاركات
في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11647Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-21, 06:24 PM   #941

ايلياء مراد

? العضوٌ??? » 481110
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 44
?  نُقآطِيْ » ايلياء مراد is on a distinguished road
Rewitysmile15


السلام عليكم
ظروف العمل تستحكم قراءتي المتأخره، الفصل أكثر من مبدع عزيزتي، مشهد ولادة طفل رونق أبكاني لحظات الولادة مؤلمة ولا تنسى..سؤالي هل انتهت قصة الشيك الذي اتهمت به؟ أم هناك مفاجأت؟ ردة فعل رونق ستكون صعبة كثيرا، ثريا آه سوف تجلط وضاح بالاشياء التي تشتريها مشاهدها ممتعة وحوارها ممتاز بل أكثر من ذلك في بيت أهل براءة، ولكن تبدو النهايات مخيفة وعرفات يختم المشهد بصورة مرضية متأكدة لن ينالها واتمنى تلقنه درس لا ينسى، لبنى المراة الرقيقة طوال حياتي لا تستهويني الانثى الهشة الا لبنى هي الوحيدة التي أحبها وانتظر مشاهدها قصتها او رسالتها للمجهول الذي زاد فضولي لمعرفته جميلة حل الالغاز وفك الغموض طريقتها جميلة واحببتها ورونق كان الله في عونك المشهد مؤلم
سلمت يداك مبدعتي الصغيرة

جولتا and الديجور like this.

ايلياء مراد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 07:56 PM   #942

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير
تسجيــــــــــــــل حضـــــــــــــــــــــــ ـور
في انتظار نزول الفصل

جولتا and الديجور like this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 09:31 PM   #943

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



السلام عليكم .

الفجر الثاني عشر ..


الفقد؛ الدرس الوحيد الذي تقف لمعلمه إجلالا ..اقتدارا ومخافةً، الكتاب الوحيد الذي لن تنسى عبرة سطوره مهما حييت.







**
الموت.. وحده من يعيد ترتيب الأشياء بوضعها في أماكنها الصحيحة، تتضاءل معاضل الكون أمامه، تتبدل المسميات تختلف الأحوال والفناء المعبر الوحيد لنرسي بخلاصة واحدة، إنا لله راجعون.

انهيار عصبي، تلتها غيبوبة نوم بفضل حقن تتبعها حقن، قضت رونق أسوأ اللحظات وأفقدوها الحق في أن تبكيه، في تقبل الصدمة، حصروها في هامش المهدئات، سد عميق رصفوه بالحجارة وأوصدوا تنفسه، وبتدبير إلهي زحزحت الحجارة وانهمر.. انفجر كل ما ضمرته طوال الفترة التي قضتها متجلدة فزمن الثبات ولّى، لقد توفي الطفل بعد ولادته بيومين، ماطلوا في إخبارها تحت توصية طبية مشددة خوفاً من تأثير تسمم الحمل عليها وضغطها العالي، آخذين حليبها ليومين بحجج كاذبة تطلب صوره فيبعثوا لها صورا التقطوها في أول يومٍ له، كذّبوا حدسها، استغفلوها.. لقد أضاءوا لها قناديل من سراب أنارتها الخديعة، دخلت المنزل بعد أيامٍ طويلة مكثتها في المشفى دون مرافقة أحد لها حتى والدتها رفضت مرافقتها، طلبت منهم احترام رغبتها في عودتها لمنزلها وحدها دون أحد.
بجمود رهيب تستقبل وترسل، ردة فعلها تتنازع على شفا الانهيار مجددا، سحبت كفها من كف علاء ما أن وصلا البهو تهتف له بجمود:

-اتركني علاء أود البقاء لوحدي من فضلك..
اعترض فأشاحت بوجهها للمرة الأولى بوجهه:

-لو سمحت علاء دعني أتقبل فقده وخسارتي له لوحدي، أنا بحاجة لأن أختلي بنفسي، أتقبل وأقدر مشاعركم حيالي لكنني بحاجة لأن أستفرد بذاتي، هناك أشياء لا أستطيع مشاركتك بها، اتركني أقيم له العزاء في قلبي كما يستحق..

زفر نفس الفقد الذي يتشاركانه سويةً وتمتم:

-أخشى عليكِ لا يصح أن تبقي وحدك.
همست بصوتٍ بدا له بعيدا:

- أستطيع تدبر نفسي.

تركته ومضت نحو غرفة الطفل تقابلها عبارة(((It’s a Boy غص قلبها فصابها الفواق تشهق، يرتجف فمها فتتنفس بصعوبة تلمس الكلمة الكبيرة والباب المزين بسرب البالونات المزينة، تخلع خفها بتعثر لكيلا تدنس قدسية المكان، تدير مقبض الباب تزدحم الأنفاس والدمعة التي لم تذرفها حتى اللحظة منذ سماع خبره تشق وجهها، وكأنها دعوة غيث لعينيها فهلت المطر، تبصر الغرفة التي صنعتها واختارتها بعناية، أغمضت عينيها والفواق لا يختفي برغم الأنفاس التي تخرجها بصعوبة لتتخلص منه، سارت نحو المقتنيات الزرقاء، اسم مؤيد مطبوع على ألواح الحلوى وكل تفاصيل الغرفة، هبطت تستند على ركبتيها تُمسك حقيبة صغيرة، شدتها بقوة تبكي بصوتٍ مسموع تفرغها من اللهاية والعبوة الزجاجية للحليب، حتى محارمه المنمقة، أبقت على لهايته بكفها تعاين كل شيء فيها وتبكي كل شيء أجلت بكاءه وقتها :

-كنت أنت من أجلد بنفسي لأجله، واصطبر ليكون بخير
تهدج صوتها فاختفى تتمتم لنفسها:

-لم أعبأ لنفسي وكنت جزائي عن كل ما حل بي..

لم تطرف ناحية الصوان تنثر من سائل عطري طفولي في الغرفة انتشر رذاذه، صورته ورائحته في الخداج تعصف في ذاكرتها بغصة أقوى من كل غصة هبطت بكفها نحو صدرها الذي ما عادت تحس بتحجره كما كان قبل أيامٍ، مرغت وجهها في منشفة صغيرة له، بدون وعي زحفت على ركبتيها حتى وصلت صوانه الخاص، مرتجفةً قبل أن تفتحه، بقوة تشد بابه تصرخ باهتزاز طارت له العصافير المغردة على الشبابيك، كما انتفض له علاء الذي جاء يفتح الباب، رآها تتموضع في الأرض تقبض على جوربٍ أزرق بشكل دب صغير جذبته يأخذ مكانه في قلبها تحني رأسها نحو الأرض تبكي بنحيب:

-لقد رأيته يا علاء، أمسكتُ بكفه.. وقبلته كيف أنسى؟
جثم علاء يجاورها يضمها له فتكمل نحيبها في صدره تشكو بلوعة:

-لقد أحببته منذ رأيته يا علاء، سكن قلبي دون رؤيته فكيف برؤيته
أشارت نحو صدرها الذي در له الحليب وظنته قد شرب منه:

-حتى حليبي رضعه.. كان كاملاً.. تنشقته حتى أنني رأيته وهو يرضعه!
-لقد زاد البكاء حالته سوءًا.. كان بحاجتي.
أضافت بهسترة تشد علاء بجنون:

-اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها.
..
لم تنم عيناها مشخصتان نحو السقف تبكي، ذرفت دموع أهل الأرض حتى بللت قميصها وأذنيها وبعجبٍ منتظمة هي أنفاسها، دقات قلبها تسير برتابة مريحة، لم ينهار الكون ولم تنته الحياة بحزنها الكل ماضٍ بطبيعية نهضت بغتة تجفل علاء:
-باسل يكفيه المكوث هنا وهناك، دعه يعود إلى المنزل
توالت رسائل هاتف علاء فتجاهلها يلتفت إلى رونق:

-كما تشائين حبيبتي، ما رأيك بشيء تأكلينه الآن؟
نفت بحاجبها وعينيها بذات الاحتضار المهيب:

-لا أشعر أني قادرة على الأكل
-دواء الضغط ضروري تناوله بعد وجبة كاملة رونق، إلا صحتك أرجوكِ أنت بحاجة إلى العافية لتستعيدي قوتك..

أسبلت أهدابها وذاب الانفعال في جليد وجهها، تركها يدخل نحو المطبخ يحمل هاتفه فيجد سالي التي تواسي وحدته وتخفف عنه عبء حمله:

((أعرف جيدًا أنه ما من لغة تحوي حروفها مواساة لكنني أقدر موقفك، كن قوياً لأجلك.. ولأجلهما))
منذ مدة.. لقد نسي كلمك لأجلك، أو سمع وقع ضمير الكاف المتصل باسمه، على الهامش الكل منزوٍ بحزنه يتركونه وحده وكأنه لم يعاني أو يفقد طفلاً هو الآخر
((شكراً سالي، أقدر لك مشاعرك))
بعثت سريعا:

((كيف هي زوجتك))

رد عليها وجهاز التسخين ينبئ عن انتهائه فيتجه نحوه ويكبس أزرار هاتفه:
((لا زالت كما هي، الموضوع مع تفاقم حالتها الصحية ليس سهلا، حالتها النفسية
في الحضيض))
أخرج الطبق ونظم الأطباق الأخرى ينتظر رسالتها:

((صحيح كان الله في عونها.. كن معها وبرفقتها))
مضى يفتح باب المطبخ بقدمه والصينية بين يديه يرسل تسجيلا صوتيا هذه المرة:

((أنا أفعل في الحقيقة))
صعد الدرج يترقب رسالتها قبل الوصول:

((ما رأيك لو نلتقي في مكاننا الخاص، سأتكفل بتبديد مزاجك))

تنهد لحسن الفكرة يهمس لها بتسجيل صوتي آخر

((أظن أنني بحاجة إلى ذلك))
دخل إلى رونق، فوجدها في ذات الرقدة أطعمها بيديه ومددها في أحضانه غشتها سكينة أنفاسه، نامت على تهويدة نبضاته وحلقت في حلمها تحمل رضيعها، انسل من أحضانها يلتفت للهاتف فكانت سالي في انتظاره، لم يكلمها اللحظة واستسلم لرحلة قصيرة قربها.

**

في القسم..
في غرفة الحجز قلبها يرتفع لحنجرتها بتضخمه فيستقر هناك، أنفاسها لم تعد موجودة، اعتقالات أصوات كثيرة، صراخ وحركة شرطة وكثير من الأمور التي لم تظن أنها ستعايشها..
طلبت الشرطي هاتفها فأمدها إياها تهاتف الخالة ربيعة ليساعدها أحدا..

-خالتي أنا في قسم الشرطة تعالوا لتوكلوا لي محامي..

تحرك كيس بجانب خصرها، فانتفضت مرتعبة تظنها يد بشرية، تلاحقت أنفاسها بالذكرى وصوت ربيعة متسائلا بذهول:

-هل أنت في مركز الشرطة يا حبيبتي؟ ما الأمر ذهبتي لتبتاعي الخضار وغيرت الطريق للسجن أم قلت أزوره وأجربه؟؟
لم تجد ردا.. فأدركت الحقيقة ربيعة، لُسع قلبها بالخوف فصرخت، ابنتها المجنونة في القسم حقا:

- يا مصيبتنا ما الذي حدث؟ ما الذي جرى لك لتكوني هناك؟ ظننتك تمازحيني يا مخبولة.. ما الذي حصل لك؟!
بهدوء.. وتروي كأنها تلقي بخبر صحفي في عامود التسلية أجابت ثريا:
-لا شيء لقد ضربت عرفات في رأسه وعائلته قدموا شكوى بحقي هذا كل ما في الأمر!
سألت ضحى التي سحبت الهاتف بخبال:

-هل قمتي بضربه؟
ردت ثريا بصبر لعدم استيعابها ما تقول:
-أجل ويبدو أنه توفي، إن شاء الله
لنتخلص منه ونرتاح!
جذبت فدوى الهاتف تولول هي الأخرى:
-ما الذي فعلتيه يا مجنونة؟
ردت بحنق:
-لا ينقصني غيرك يا فدوى، لا شيء.. فعلت ما استحقه عرفات، اذهبي لطفلك أفضل لكِ.
تقطب فدوى باندهاش:
-ما الذي فعله؟
-لا شيء تجاوز تحرشه النظرات فتمادى باللمس لأن بصره لم يعد يمتعه!
احتد صوتها والشرطي يراقبها فأسبلت أهدابها ثم ما لبثت أن استعادت جنونها بصوت فدوى الصارخة:
-لم أتصل لأسمع نواحك ونحيبك، تعالوا إلى المركز لنتساعد في المصيبة وتخرجوني.




يتبع....







Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 09:45 PM   #944

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




**

حسبك أنك امرأة لا تلتقط خيوط الشمس لتدلي برذاذ نورك، بل وهج ذكرك يبلج الصبح لمن نذر قلبه لكِ، للناس شمسهم متنعمين بوهجها ولمنذر جيداء يحيا بفجر حبها.

كانت أول خطوة في التعرف على الذات التي عقدت جيداء صلحاً معها أن تتحقق من سلامتها الجسدية وتقييم وضعها الصحي، في بادئ الأمر صُعقت الطبيبة من إهمالها:


-خمس وأربعين يوماً تعانين من تأثير تأخير عادتك الشهرية ولم تقومي بفعل.
تقريع الأطباء المعتاد والمستفز تجاهلته بصبر وبوجنتين منتفختين بابتسامة، لن تفسد عليها الطبيبة يومها، قادتها نحو السرير وهناك كانت المفاجأة بوجود أكياس على مبايضها حوالي الأربعة باختلاف أحجامهن وواحد كبير منهن يستدعي تدخل جراحي في بادئ الأمر ارتعبت وظنت نفسها عقيمة فهدأتها الطبيبة:

-التكيس أمر طبيعي، الطب يجعل من أصعب المشاكل الطبية حالات بسيطة يمكن استيعابها ومعالجتها، وللأسف سبب تغييراتك الهرمونية بما فيها تأخر عادتك وعدم انتظامها سببه.

حكت لها جيداء عن أمر بثور الذقن والشعيرات السوداء فأخبرتها أنه تأثير الهرمونات والتكيس.
-أي لا يوجد شيء سيئ وسيحل كل شيء أيتها الطبيبة؟
أراحتها تومئ وتقص لها بعملية عن بعض المضاعفات، بدا عليها الاطمئنان فواصلت الطبيبة:

-سأكتب لكِ مجموعة أدوية، وبالطبع سنتبع حمية غذائية يتم فيها تقليص حجم الأكياس كما وزنك..

تابعت حديثها بعملية وخرجت جيداء بنفسية تقارب الحضيض، وصلت الحي فتذكرت مقتنيات طفل نائل وقفت في منتصف الطريق بحيرة وخوف من لسان ثريا وفدوى، أجفلت على بوق سيارة نبهها لوضعها فالتفت لسيارة سوداء أنيقة، ابتعدت تفسح لها المجال مشيعةً إياها باستهجان، سائقها يخفض النافذة متابعا لها بذات النظرة يدور حول دوار الشهداء ويوقف سيارته بذات الالتفاتة المريبة، يذرع باسمها بالهوى.. تصد بالطرف لا تدري عما ألم بالجوى، لم يكن استغرابها لوجهه المألوف، بل نظره ..نظره لها وكأنه يرمي لها بورقة خوف!

مشت تدلي بنظراته في أبواب العبث ما أكثر العابثين، وقفت تقطع الشارع فتنبهت للصيدلية التي تتوسطه، جاء فرجها وفرجه، خطت بفرحة نحوها فتشابكت خطوة قدمها اليسرى مع خطوة قدمهِ اليمنى، رفعت رأسها فتوجست خيفةً من أن يكون قد تبعها، سريعاً ما قرأ ذعراً من عينيها، طمأنها بابتسامة مهتزة:

-أنا طبيب الصيدلية، تفضلي.
انمحت تقطيبة حاجبيها تبعته تصعد السلالم يفتح باب الصيدلية يتحدث ويخفي توتره.. وناره التي غارت من نورها:

-كانت مغلقة وقت الصلاة، جيد أنني لحقتك.
تقدمت بخطوة مترددة تراه يلتف حول الحاجز الزجاجي يطرق بأنامله الراجفة ويهتف بتشديد:

-كيف يمكنني أن أساعدك؟
حيرت بصرها بالأنحاء تقترب تهتف بطلبها:
-أريد عبوة حليب للرضع مع حليب مدعم للفترة العمرية أسبوعين مع رأس للزجاجة إضافي.

كان يراقب بثورة طبيعة تخنقه كبركان دمائه وزلزال يهتز بين جنبات صدره، لم يعد يلاحق تنفسه، عيناه مأسورتان بوجهها القريب.. القريب حد الوجع والحسرة:
-حسنًا.. أي شيء آخر؟
سألها عن نوع ماركة العبوة فهزت كتفيها
-لا أعلم أي شيء مناسب.
تقدم بخطوتين نحو قائم مخصص لما ذكرته فتلقائيا جذبتها المقتنيات الطفولية الصغيرة بسحر، مشت معه تلتقط الألعاب من هنا وهناك، لم يحتمل الوقوف عند وجهها الذي حفظ مواضع شاماته فهرب قبل أن يفضح نفسه، تابعها تنقاد نحو قائم آخر بحماس غيب عقلها حاولت حشر نفسها بين عامود وحاجز فلم يسمح جسدها، أُجفلت بحرج تميل بطرفها إن شاهد لكنه قد أبعد نظره لأنه توقع تصرفها، بعد وقتٍ كرر فيه كل ابتهالات الاستغفار، وقرأ كل التعويذات كما آيات الخشوع لتهذيبه من أن ينقض عليها أو يطردها خوفاً من هوى نفسه، رحمته ووضعت المقتنيات فأجابها بصبر:
-عشر دنانير..
رفعت حاجبها تبتلع شهقتها مدت أناملها تسحب أغلب الأشياء وتبرر بتعلق متفكه:
-هذه الأشياء لا داعي لهن.. ابتسمت دون أسنانها:
-سأجلب له المهم فقط..
-أكيد.. أساسا لو كنت مكانك لوفرتهن لنفسي، ألعاب الأطفال خسارة ينتهي بهن الحال بين أسنانهم.
كان دوره لتتبلور شظايا قلبه بودق عينيها الذي أمطر روحه تضحك لقوله مع نظرة لن ينساها، لم تكن أسنانها لؤلؤية بيضاء ولا مرصوفة، بل أنيابها واضحة بشفتين متشققتين، ذقنها كما وجهها مليء بالبثور والحبوب الدهنية.. لكنها جيداء وهذا سبيل لأن تشرق روحه بلا شمس ولا ضياء.
ناولته خمسة دنانير ثمن العبوة والحليب ومضت نحو الباب فشهقت لمرأى الميزان الموجود التفتت لعينيه المصوبة نحوها بنشوة:
-هل الجهاز شغال؟
لفرحتها هز رأسه فتقدمت بذات الفرحة تسأله:
-كم تسعيرته؟
رد عليها بخدر:
-ربع دينار.
سريعا ما أظهرت نقود معدنية من فئة عشر قروش وخمسة، تطلب منه تجميدها بقطعة معدنية من فئة ربع دينار، فأذعن لها بذات الخدر يقبض على كفيه يتمتم في سره التعويذة يطرد الشياطين التي تحلل له ما يحل، تقبضت بلهفة على القطعة وركضت نحو الجهاز تفطنت بكونه مكشوفاً فامتعضت تخبره بجدية:
-الجهاز موقعه لا يوفر أية خصوصية، بل يكاد يسبب الحرج لمن يود استخدامه.
التفتت فوجدته يرتكز بوجنته على كفه ويرد:
-سأفكر في اقتراحك..
حكت الكثير وكانت منفعلة ولم يعرها انتباها حتى قال لها بفظاظة خرجت رغما عنه، لا تعلم بجهاده وتناطحه بميزان سخيف لو عليه لرماه من الباب إذا كان يزعجها:
-إن لم يعجبكِ موقعه فلك حرية استخدامه أو عدمها سأقوم بتغييره المرة القادمة، ولا أظن أن أحداً مهتما بمراقبة وزن غيره.
شعرت بالحرج وبوابل من سخط ذاتي لانفعالها لكنها تظن أن محاضرتها خير منا يلزمه بأن يغض بصره، ترجلت تضع قطعة المعدن تغمض عينيها تنتظر، راقب الرقم معها يعض شفتيه يمنع ضحكة متسلية فتحت عينيها، تكبح صدمة وتضع كفها على فمها معترضة:
-الميزان غير مضبوط نهائي..
تقدم منها ووجدها فرصة يشهق مفتعلا دهشة:
-معقول؟؟
نظرت له بعينين تكبح دمعة وتهتف:
-الوزن خاطئ حتى طولي خاطئ غير صحيح!
لمرأى الانفعال استنكر وبذات التسلية جذب عملة يضعها ويرى طوله ترى معه وتراقب:
-هل رأيت، مؤكد خاطئ؟
لقربها تمنى لو ينزلق في صندوق العملة ويبتعد عن نغز الشيطان الذي يوسوس له تقبيل ثغرها المعترض:
-طولي صحيح وهذا رقمي المعتاد وعن وزني نفس الشيء، كما هو، بل طبيعي..
لم تبد عليها إمارات الاقتناع فكذبت:
-الطول على الميزان يفتر عن طول إضافي لك في الواقع، أي تبدو أقصر مما تعرضه اللوحة!
تدلى فكه وهي تضيف بغباء:
- كما أنا أيضاً زاد طولي بحوالي عشر سنتيمترات.
رفع حاجبه يسأل بصدمة ويشير نحو صدره بجنون ضاحك:
-تشككين بطولي؟
تذكرت صنيعتها فنحت توترها بضحكة له أسكرته، تهمس لصدمته بصوت خافت وسلوك مشين وخطأ فادح يحثه لتقبيلها غصبا فليشهد الكون منذر يسأل الاستقامة وهي من تغويه وتبغى جره للرذيلة التي يحب فماذا يفعل:
-أعتقد ذلك، الطول غير صحيح..
تقبضت أنامله يسألها بذهن أتقد بخيالات ماجنة:
-كم كان طولك؟
وهو رأى.. بل حفظ وقدر من أول نظرة:
-متر وستين..
جالت نظراته حول جسدها فانكمشت بحزنٍ وخزي ظنه خجلاً ولم يعلم بأنه نقصا وحياءً وكل ثغرات الكون تجسدت في خيالها بنظرته:
-الرقم مناسب.
رأى تخبطها فأعطى لها عملة كهدية منه لتعيد قياس وزنها رفضت في بادئ الأمر ثم استجابت:
-من فضلك.. اتح لي خصوصيتي.
دار بظهره يرمق سيارة سالم القادمة من أين أتى هادم اللذات هذا، يراها تنزل وتردد بوجوم:
-نفس الرقم الله أعلم.. صدق الميزان خاطئ.
خرجت من عنده، فناداها التفتت له توجه نحو سلة حلوى مليئة بالتويكس يقدمها لها:
-شكراً لا أريد..
تبسم بسحره وبرر لها:
-هذه ضيافتنا لأي زائر..
تناولت حبة تشكره خرجت بتفكير مضحك هل السماء تمطر تويكس تناولتها على السلالم، وعنه شيع خروجها بصدر لاهثٍ لقلب منتفض، بدغدغة خالصة تضحك جنباته من القلب.. دون أن يغفل عن معطيات شعوره بحضرتها.




يتبع......


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 09:48 PM   #945

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



هبطت جيداء السلالم فوجدت ضحى تركض من باب منزلها المقابل للصيدلية تلمح وجهها وتصلها بلهاث:

-ثريا في السجن يا جيداء، تعالي سنذهب إليها

بصدمة استقبلت جيداء الخبر تسأل:
-ماذا.. ما الذي يحدث.
-ضربت عرفات على رأسه والرجل في المشفى ربما مات.. يا ربي! وموسى لا يجيب على اتصالاتي ما الذي أفعله؟؟
كانت ضحى تؤشر للسيارات وتدور بجنون تبحث سيارة حانت منها نظرة لمصف خصوصي وجدت سيارةً فيه توجهت نحوها تسحب جيداء تحت نظر منذر الذي خرج للفوضى.
صف سالم سيارته وهم بفتح بابها فاصطدمت به ضحى:
-من فضلك هلا أوصلتنا إلى مركز الشرطة أرجوك نحن مضطرين.
-عفوا ما الأمر.. هل زوجك مجددا؟؟
رفعت نظرها له فعرفته تيقنت بمباركة السمّاء لها:
-سالم الغربي، هذا أنت.. من الجيد رؤيتك
لم تمهله الجواب إذ انخرطت بجنون درامي:
-ثريا شقيقتي تعرفها، في مركز الشرطة، ضربت رجلا ويبدو أنه مات إن شاء الله لأنه يستحق.. لكنها والله مظلومة أرجوك ساعدها
همهم متفكها وهو يسمعها:
-أنتم دائما مظلومين على ما يبدو، وبحكم تجربتي معكم
سمعته فانتحبت مجددا:
-آه مظلومة.. لأنها مظلومة لو تعرف لماذا قتلته!
علق بتهكم مجددا:
-لو كانت غير مظلومة لمثلت بجثته صحيح؟
سألته بخشونة لأنها لم تفهم همهمته:
-ماذا تقول؟ هل ستساعدنا من فضلك والله أموت إن حصل لأختي ضرر.
-تفضلا..
بجنون يستدعي اللحظة قادهما إلى مركز الشرطة، رآه وضاح الذي وصل توا ينظر لمنذر المستغرب ويسأله:
-ما الأمر؟
ضم منذر شفتيه يقوسهما للأسفل:
-علمي علمك.
أول إجراء سيتأكد منه سالم هو فحص قنواته السمعية إن تضررت بفضل الثرثرة الطويلة، وصل المركز وهبطت جيداء بذات الجنون لحقتها ضحى التي تذكرت أمره وأخرجت من جيبها ثلاثة أوراق تدفعها له كاد يقول لها – لا ...باللهِ عليكِ".
لكنه كبح تعليقه وهتف لها بلطف:
-لا أعتقد أنك تودين إحراجي وتقللين من قيمتي بمدك النقود لي.
أعادتها بخزي تشكره وتدعوه بعينيها أن يساعدهما فلبى بلين قلبه طلبها، ترجل من السيارة يغلق زر السترة:
-سأدخل بصفتي محامياً لها..
دخلتا معه وهناك رأى ذعر الفتاتين من الحالات هناك، أجلسهن على مقاعد استراحة يهتف لهن:
-ابقيا هنا سأدخل إلى الغرفة هذه للاطلاع على التفاصيل، ثقا بي ستخرج ثريا معنا..
استحوذت مسكنة ضحى مجددا على عاطفته فتنهد يتركهما يدخل إلى الغرفة ومن هناك ربطوه بثريا التي تفاجأت بقدومه تخطى الدهشة وعرف بنفسه وما ربطه بقدومه:
-الآن ستخبرينني بكل شيء، حسبما فهمت الرجل حالته خطرة لكنه مستيقظ.
تنفست بغيظ على ذكره تستدعي صبر الكون عن عدم إفراغ جوفها:
-جيد أنه بخير، لكي يتذكر وجود الكاميرات في المحل وما يكشف الحقيقة فيسحب أولاده القذرين التهمة عني.
بسلاسة استطاع أن يريحها ويهديها الاطمئنان لكي تقص عليه ما حدث لا ينكر أن ثريا قوية.. قوية بشكل لا يمكن تخيله.. لكنها امرأة ولمحة كسرة تلتقطها بين حروفها وإيماءات وجهها، تنافي قوة صوتها وظلال الحزن تغيم على عينيها رغماً، برع في كظم غضبه والتحفظ بمشاعره لنفسه:
-جيد أنك نبهتني لموضوع الكاميرات وأعتقد أن فريق التحقيق قد كشف وجودها إذا وصلوا المكان.. إذا ما اُكتشفت أصلاً..
أغمضت عينيها لبرهة فأخبرها:
-ستقيد قضيتك دفاع عن النفس بغية التحرش لكن المهم هل تودين رفع شكوى عليه بعد صدور براءتك المؤكدة..
تلاحمت الأضداد وغاصت باللاشعور نحت لحظات لمساته القذرة المنتهكة، غرقٌ يسحبها إلى قاع الاشمئزاز ووطأة الغوص تُردي هامتها بطريقة مؤذية يسحقها النصر بضربه ولربما هذا ما يهون عليها هتفت بقوة:
-أجل لن أغفر له وأريد تقديم شكوى بحقه يزج بها في السجن، القذر حاول استباحة جسدي وانتهاكه
أشارت بسبابة مهتزة نحو نفسها تدلي بذهول:
-عليه أن يكون عظة وعبرة لكل من تسول له نفسه، حي نوارة لم يسبق أن قبض على أحدهم بهذه التهمة وسيكون عرفات الأول لنكسر حاجز الصمت المتخلف الذي يقتضي بالتستر خشية الفضائح..
كان متفهما ولم يعقب يومئ بعينيه اللتين تمتلآن فخرا وإعجاباً بكينونتها الأنثوية القوية.
خرج من عندها وبالفعل وجدَ أن الشكوى التي قيدت ضدها سحبت بأمر من عرفات الذي تذكر أمر الكاميرات وأمر بفض شكوى أولاده الأغبياء، لكن قد بلغت الفضيحة العقول وذهلت الأبصار من دناءة وسوءة فعله، فأُطلق سراح ثريا وخرجت بذات نصرها والذهول يغشاها بوجود حمزة عم حفصة الذي عاجلها بقوله يستفرد بها قبل بلوغها المحامي برفقتها:
-لقد رأيتُ وسمعتُ وجئت هنا لكي أساعد وأشهد لكنني لم أستطع الوصول إليك..
مستنزفة بإرهاق بلغ منها مبلغه:
-شكرا سيد حمزة لا أنسى لك صنيعك.. ما حاولته أسعدني.
غاصت كفه بين شعره يهتف لها مقهورا:
-الحقير.. أتمنى أن لا تتنازلي أو تغلقي المحضر ضده لأنه يستحق..
همت بإجابته لكن وصول سالم وجيداء وضحى أعاقها عن الإجابة ركضتا نحوها يعانقانها وكانت تود لو تطردهما لأنها بحال لا يسمح لها بلمسة أو القرب من أحد سريعا ما عاتبتها ضحى:
-لماذا ضربتيه يا ثريا لا يستحق أن تجرجري نفسك في المحاكم بسببه
-حسنا المرة القادمة سأدعه يتمكن مني ويبلغني لكيلا أجرجر في مراكز الشرطة.
ضربتها ضحى بطفولية:
-لا أقصد ذلك ثريا أقصد أن الناس الأغبياء سيلوكون سيرتك كالعادة
-وأنا لذلك فعلتُ ذلك لن ينصرني الناس ولن يحلوا القضايا كما أنهم لن يكفوه ويمنعوا تحرشه وانتهاكه، لم أنتظرهم.
ثم بعصبية غريبة عليها هتفت:
-هذا جسد. وبحروف متقطعة أكملت:
-جـ..سـ..ـد ي
ملك صاحبه، أي ملكي لا يحق لأي أحد ان يستبيحه بنظرة أو يستحله بخيالِ سافر فكيف بمن يحاول انتهاك حرمته؟
وبصراخ أتمت قولها:
-القذر المتصابي حاول مني، قرر فعلا أن ينتهكني فهل أسكت له؟ أقتله وأقتله بدلا من المرة عشرة دون أن يفعل ولو كنت حلاله أعوذ بالله لن أدعه.
خيم الصمت والحرج على الجميع، كانت مندفعة تهذي بتهور دون مراعاة الموجودين، لكن ما يشفع لهذرها سوء اللحظات وما عاشته، ما تلا ذلك تخليص الإجراءات على خيرٍ، ولحمزة رأي لا يخطئه أحد
((ما من أحدٍ سوى ثريا يؤتمن على العرض))
**




يتبع.....


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 09:51 PM   #946

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



لم تملك ثريا من أمرها إلا العودة إلى المدرسة بعد أسبوع من قصة عرفات، خواء.. خواء روحي نفذ إلى كل نوافذها وأبوابها التي شرعتها للظنون، تشعر بنكسة نفسية وحاجة حقيقية كبيرة لتواجد رجل في محيطها، حادثت نائل الذي أخبرها أنه تبقى لديه ستة أشهر لينهي عقده ويعود للوطن، فقد سئم اغتراب الروح والمنفى!

دخلت المدرسة واستقبلتها الحشود بالاحتفالات وقد كانت بحاجة لفسحة راحة والعودة للحياة، مشاكلها إن لم تواجهها وتعترف بها لن تحل، هي أخطأت ببقائها رغم نظراته ومحاولاته، متناسية مهما بلغت من كيدٍ نسوي سيسحق مع قهر رجل.. وعرفات رجل يتغذى قهره على شهوته.

سيتفهمون حالتها مؤقتا.. وبعدها سينشغلون وتنزلق هي في هوة التحرش وتتأزم حالتها وما من متضررٍ سواها، الكون قد يعطف عليك لكنه لا يمتلك أذرعا تنتشلك من محيط القفر والوحدة وتأزم الحالة النفسية لذا الأجدر بها أن تنشغل وتداوي نفسها.

دخلت غرفتها تعقد في داخلها نية مساعدة أي كان ليسهل الله عليها شفاءها وسريعا ما جاءتها براءة تحتضنها:
-اشتقت لكِ يا مس، افتقدت وجودك يا منارة مدرستنا
كان دورها لتحتضنها هي الأخرى وتشكر الله أن جاءتها لتساعدها بقضيتها:
-آسفة لتأخري عليكِ، هل أنت مستعدة للعلاج التالي الذي اتفقنا عليه؟
وبالطبع كان اختيار هذا العلاج الخطوة التالية من تمهيد نفسي بعد الاطلاع على وضعها المنزلي..
فأجابتها براءة:
-أعتقد أنني قد تهيأت نفسياً، وبدأت أربط حاجاتي ودوافعي، وأستطيع التمييز جيداً أنني بحاجة لخطوة متمهلة تتجاوز بي محنتي، لا قفزة ستوديني في وحل لن أخرج منه.
ابتسمت لها ثريا تخبرها بحديث هي تحتاجه أكثر منها:
-أجل حبيبتي براءة، الشاب والموقع والعلاقات الغرامية هي عبارة عن وسائل إشباع لقنواتك الفارغة، وللأسف هذا الإشباع مقرون بميقات تواجد الحبيب والموقع حتّى، ما إن ينتهي تأثيرهم تعود أرضك لذات جردائها، أنتِ بحاجة لأن تكوني غنية بنفسك محور هذا الشبع والجوع.. كما عائلتك.
شعرت ثريا بدوارٍ سيطرت عليه سريعاً:
-قد تسوء معاملة والدينا إلينا، لكن هذا لا ينفي محبتهما أو مشاعرهما الطيبة نحونا، الأمر أنهم لا يستطيعون توجيه وتركيز محبتهم نحونا، أو يعبران عنها بطرق مختلفة جراء العواطف المسيطرة كالرعب او الخوف
وبتشديد أكملت:
-أكثر ما أحبه فيكِ تقدير مشاعرك نحوهما وعدم ربطها للإقدام على الأخطاء، إذ أن مشاكلنا معهما ليست دافعاً وسببا لارتكاب الخطأ.
بعد وقت طويل ارتاحت فيه لنظرة براءة التي لم تخيبها:
-التمرين هذا يهدف إلى برمجة عقلك الباطن وتنظيمه بسلوكيات وأهداف معينة تسمى توكيدات، الهدف منها برمجة عقلك عليها...
تفتحت عينا براءة فأكملت ثريا:
-اعتبري عقلك الباطن طفلاً صغيراً ينمو ويكبر وأنت كمسؤولة عنه عليكِ تعليمه وتوجيهه وتربيته، ستزرعين فيه ما تودين الحصول عليه، وبالتالي كطفل مع الاهتمام والرعاية عقلك سيستجيب
سألتها مجدداً:
-صحيح؟!
أومأت براءة فاستغلت ثريا ذلك وسألتها عن هدفها الحالي فأجابت براءة ببديهية:
-ألّا أعود لتلك المواقع وأتخلص من تأثيرها..
مضت ثريا نحو المكتب تسحب ورقة بيضاء وقلم تهتف:
-سيكون هدفك إذن؛
((أنا لن أدخل مجددًا إلى الموقع، لأنه لم يؤثر بي))
جلست بقربها ترتشف شايها وتكمل لها:
-حيلة العقل الباطن التي سنطبقها لمدة أربعة عشر يومًا.
أمسكت ثريا الورقة وأخبرتها:
-سنقوم بتحديد أسبوعين أي أربعة عشر يوماً، نردد فيهما الهدف المراد والمنشود تحقيقه لمدة واحد وعشرين مرةّ.
سألت براءة:
-هكذا ببساطة؟؟
أومأت ثريا تشير نحو الورقة:
-سنمسك ورقةً بيضاء مثل هذه لكل يوم ابتداءً من اليوم الأول للأسبوعين، نرقمها لغاية الرقم واحد وعشرين..
فعلت الطالبة ونفذت الترقيم فطلبت منها ثريا مجددًا:
-ستكتبين في أول سطرٍ هدفك المنشود الآن:
ثم لقنتها إياه وكتبته براءة:
((أنا لن أدخل مجددًا إلى الموقع، لأنه لم يؤثر بي))
عادت إليها بأمر:
-تكررين كتابتها حتى تستوفي الترقيم، أي تكتبينها واحد وعشرين مرة، على مدار أربعة عشر يومًا..
ثم كررت بصوت مسموع:
-تكتبين وترددين على مسمعك.
أخذت عنها الطالبة تكمل العبارة وتسأل:
-أكرر هذه العبارة أقصد الهدف لأسبوعين؟؟
أومأت:
-أجل!
لم يبدُ على براءة الفهم فأعادت لها:
-ورقة لكل يوم تكتبين عليها هدفك كل يوم تكررين نسخ العبارة واحد وعشرين مرة وتقرأينها بصوت تسمعينه في كل مرة تكتبينها لغاية أربعة عشر يومًا..
عادت الطالبة بكتابة الهدف فشرحت لها ثريا:
-هذا تدريب البرمجة اللغوية العصبية، فكرته معتمدة على برمجة العقل الباطن عن طريق أمرين التكرار والكثافة الحسية..
رأت حماس الطالبة فشعّ حماسها مع سؤالها عن الكثافة الحسية:
- المقصود بالكثافة الحسية شعور قوي جدا عالٍ ومفاجئ يحقن به العقل الباطن بسرعة فيعيد برمجته بالأشياء التي ترغبين بها ومع التكرار تنغرس تلقائيًا فيه ويبرمج عليها، تبدين وكأنك حققتها وعقلك الباطني يؤمن على إقلاعك ويتعامل معك هكذا..
ابتسمت ما أن أكملت الطالبة وطوت الورقة بعناية وسألت:
-لماذا هذه الأرقام تحديدا؟؟
نهضت ثريا تمدد ظهرها:
-السر فيه يكمن في الرقم سبع ومضاعفاته..
مسدت بكفها ظهرها:
- الطبيعة الكونية تتشكل من رقم سبعة، قانون الثابت الكوني، ورقم المعجزات التي استشهد بها القرآن والأحاديث كعدد السماوات وأيام الأسبوع وما غيرها
أخرجت ثريا مجلة صغيرة من درج مكتبها تناولها لبراءة وتشير إليها:
-عدا كون علماء النفس يشيدون بتغيير العادات وإعادة برمجتها؛ فلابد من التكرار حتى واحد وعشرين مرة للتأثير.
تفهمت براءة فعادت ثريا لها تعيد التدريب:
-تحددين هدفك الذي تريدين تحقيقه بشكل صريح وعبارات قليلة قوية واضحة بصيغة الإثبات لا النفي لأن النفي يفقد التدريب مفعوله، كل يوم هدفنا ذاته نكتبه واحد وعشرين مرة.. ونكرر التدريب لأسبوعين.
وقفت تعاين ساعتها والتفتت لبراءة:
-هدفك يكون متقسم على مراحل، ويجب أن يتناقض مع الواقع! حسنا؟؟
ردت براءة:
–حسنا
فحرصتها ثريا:
-الأهم ثقتك وإيمانك بأنك فعلا ستنجزين التوكيد، فعامل النفسية مهم جداً يا عزيزتي

.




يتبع....


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 09:58 PM   #947

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



كانت آخر احتفالات جنود الصداع لا تزال تصدح بموسيقاها، انتابها الجنون مع خبر زيارة زينة الوشيكة لهم ومع تخيل استفزازها المعتاد غشاها الخبال إلى حدٍ لا يمكن تحمله، هاتفتها ضحى تخبرها بنفاذ الحبوب التي تتناولها، ضحى لا تستطيع شراء الحبوب وبيت عمها ملازم للصيدلية، وعن موسى فهو رجل لا يبتاع الأشياء النسائية، خرجت مع جيداء التي ستمر بسوق الخضرة

-سنلتقي عند منزل ضحى، سأمر بالصيدلية لابتياع الحبوب لضحى

أومأت جيداء متسائلة بتفكير:

-لا أعلم هل أذهب لقياس وزني؟

-متى آخر مرة ذهبتي؟

حيرت عينيها تتذكر:
-أظن قبل أسبوع ونصف.
أجابتها ثريا سريعا:
-انتظري أسبوعين إذن.
وصلت إلى الصيدلية داعية الله أن لا ترَ سحنة عاقد الحاجبين فاليوم سيطردها لا محالة، ولو كانت بنفسية أفضل يمكنها استقبال فظاظته لكنها اليوم فارغة القوى وجدا
دخلت البهو المعتاد بتحية خافتة ميزها رغم انخفاض لونها الذي رفع رأسه بغتة عن الملف الذي يعمل عليه، وكأن حواسه اشتاقت هيئتها ونادتها كانت بين عينيه وهو يراجع المكتب يفتقد وجودها ومن وحي الحبر تجسدت بطلّة غريبة عليها
-أريد حبوب مانع حمل من فضلك؟
تحكم في ضحكة متهورة، ما الذي ظنّه ستقيس الضغط نسائية وتوليد؟؟
قبل أن يناولها إياه:
-هذا النوع لا يصح للمرضعات!
قطبت لثوانٍ:
-مرضعات؟؟
أومأ لها وبشرودٍ غريب عليها أذنت لبصره التجوال والتحليق عند أغصان ملامحها حتى رسا على غصنٍ مكسور.. حزين كطيره هو الشريد، جذبه دوناً عن الممتلئة وريقاته، عيناها.. كانت عينيها
العارية المكسوة بالتعب رغم نجوم الحياة التي تسبح في ظلمتها، عند هذا الحد تذكر أن الشجرة بأوراقها، ليست بأرضه.. ولا يملكها، فطار نحو يابسة بعينها يهتف بذات شرودها الذي ضم قطبه المتنافر وزاد عقدة حاجبيه أكثر:
-أجل.. هذا النوع يجفف الحليب عند المرضعات.
وكأنها تذكرت.. ورحمت فضوله المريض نحوها فهمهمت:
-آه.. فهمت عليك، ليست مرضعة أصلا، توكل على الله وهاته.
بهت.. يرمقها بفظاظة ويسأل:
-عفوا
فليخبروه بأنه لا ينقصها لكي تقوم بضربه، بالكاد تضم يدها نحو ظهرها:
-أقصد هو يلائم ومناسب
ناولها إياه بفظاظة، يراها تأخذه وتتركه بتساؤل غريب أين ثرثرتها المترنمة التي تطربه؟
**





في لحظة التعرف على الذات الأولى، تشعر بغفلة العمر الذي مضى وأنت لاهثٌ خلف واحة سراب وقربة الماء على جنب



أتمت استحمامها واستخدمت حمام الزيت الذي جلبه منتصر لها، وضعته على شعرها بعناية متأففة من العناء الذي تتكبده في هذه الحمامات، منتصر يهتم بشعرها أكثر منها وكل فترة يجلب لها مقتنيات جديدة، خرجت نحو شرفة الغرفة تراقب طفليها الذي استأذنت الجارة منها أن تبقيهما عند أطفالها، في بادئ الأمر ترددت وكانت لترفض كالعادة لكن ذات الطاقة التي تحركها نحو الأشياء جعلتها تقول نعم لكن بعد إخبار منتصر، ليست بصيغة (استئذان) بل بعثت إليه (خبراً) وإن لم يخل من "حسنا" التي تطلب بتلوي أفعى.

كانت تستمتع لضحكاتهما وقطرات المطر تنزل على استحياء، أمسكت الدفتر اللطيف الذي أصبح ملاذها السرّي تفضي إليه بمكنونها، قبل أن تفعل ذات الشيطانة الموسوسة وسوست لها أن تلتقط صورة للصغيرين تبعثها لمنتصر وبثقة لا تعلم من أين جلبتها أرسلتها له، اطفأت شبكة الانترنت خوفا من رده، تنكب على الدفتر تكتب، وقطرات السماء تشيع وتبكي حديثها الذي لم تبكيه.

"صديقي ((..))
هل اشتقت لثرثرتي؟ أنا أيضاً فعلت.
أعتقد أنك غفوتَ في الجزئية الأخيرة التي ختمتُ بها سابقا، أساساً لا ألومك فأنا إنسانة كئيبة ومملة لآخر رمق.
أين توقفنا؟ آه حسنا تذكرت.
لقد نسيت أمي طعم الدلال المادي والرخاء، لكن والدي أغناها بالحب والعاطفة عن أي شيء، على عكس كل التوقعات التي تنبأت بفشل زيجتهما، فأصل أمي الطيب قنع بفقر والدي وطبيعة حياته المغايرة للرغد الذي اعتادته، لكنه لم يحرمها من شيء، لأجلها باع حمار الحراثة وبدأ يحرث بيديه، ليوفر لها أقساط الجامعة التي التحقت بها عند طلبه، لو هُيِأ لنا تقليب أوراق الغيب لعشنا جميعنا بالرضا ولحقق كل منا ما يصبو وتجنب الأكثر منا ما سيتلقاه، لكنها حكمة الله وحده يضعها أينما شاء، لم يعلم والدّي أن الجامعة ستكون بوابة جحيمهما الذي فرقهما وشتت شملهما، لو علما عن عثرات الطريق ومغرياته لهدماه وارتضيا ببيت القش والبندورة، لكنهما لم يعلما.. وليتهما علما!
سلكت والدتي مع بنات سنها الجامعة. لم تكن حينئذ أي مواصلات يستقلها الناس، تبرع سليمان الغربي الذي يمتلك سيارة نيسان الرديئة والتي لها وزنها أيامها، بإيصال الطالبات إلى المدينة مقابل أجر غالٍ.. كان غالٍ يا صديق على فقير مثل والدي.
تفاوضت أمي معه ومضت دون أن تعلم أنها أسقطته كحال من سبقه في هواها ولسحر وجهها نشوة تهوي بالرجال نحوها غرقى، جن لزيجتها من الحقير الصعلوك والدي، إذ كيف لبنت الأجاويد أن تتزوج من رعاع القوم، هاج وماج وحسنها يزيد وقوده لحرب نيلها، لكنها امرأة وحدسها يقين، توجست لنظراته ولم تجد بدا من شكواه إذ لا يوجد غيره، حتى صدق يقينها من تلوي هواجسها نحوه، بدأ يرميها بمعسول الحديث وحين صدته راودها عن نفسها، جاءها باللين وصدت.. والأحلام.. أغراها ومنه فرت.. وهناك بذلك اليوم لحق بها حتى أسقطها على مشارف البيادر، وأسقط معها قلبها الذي ارتعب لوعيده.. وجنين ينازع النور كان ليكون أخي أشدد به أزري.. لكنه زال وقتله سليمان.
سليمان وحده..
ولمشيئة رب الأكوان تهتز الثوابت، وتطير العادات، وينزل البلاء، عادت البيادر تعاني مع إمساك المطر، أرض جدي التي هي بالمناسبة أرض والدي أقفرت وجفت لا خير يهل منها ولا زرع، غدت هم جدي الأكبر وعرضها على تجار البيادر ولم يرض أحد بها..
في تلك الفترة استعسر حمل أمي ووهنت صحة والدي، كانوا يشيعوا بالبيادر ان امرأة شغفت سليمان الغربي بها حد أن هجر امرأته بسببها لسنتين كاملتين، كحال التجار سمع سليمان عن أرض جدي التي لم يشترها أحد، فاصطاد الطعم وشيع عنها بالسوء، حتى وجد الفرصة وساوم جدي على شراء الأرض بطلاق إنصاف..
للمال والطمع الغلبة الأولى، والنفوس السوداء ضمائرها قدت من صوان أو أشد قسوة، كما بارك بنيل الأرض قبل عشر سنواتٍ هلل فرحاً بالتخلص منها، كان سليمان أذكى واشترط الطلاق مقابل البيع.. وقد كان.
هناك في بيت القشّ تحت تهديد السلاح الذي رأيته بأم عيني مصوبا نحو رأس والدتي الهدف الأول؛ طُلقت أمي.
وتزوجت سليمان ليلة انتهاء عدتها..
لقد أخذ سليمان من والدي أرضه وكد يده(وتعبه).. وسرق عرضه ونبضة الروح الأولى(وقلبه).. وكل ما حلمت به ذائقته كما هوى(نفسه).
في ذلك اليوم الذي حرر فيه أبي أمي.. حررنا منه.. وحرر الحياة من غبنها عليه، وذهب معها.. هي إلى بيت سليمان زفت بالكسرة.. وهو احترق بسعير سليمان ألف مرة."



زفرت بثقل الحروف ترفع وجهها نحو السماء التي بللت جزءًا من الرسالة وغسلت وجهها الباكي دون دموع، جالت ببالها رونق وحزنها حين ذهبت إليها فهطلت السماء بصخب كبير، رونق التي عجزت عن مواساتها واكتفت باحتضانها وقضاء يوم كامل تحت ثرثرتها، والغريب أن رونق تحسنت بوجودها الذي لا يضر ولا ينفع، لكنها شعرت بدفء تسلل لقلب رونق منها وإن لم تدركه...غابت أصوات الأطفال منذ زمن وبدون الرعب الاعتيادي.. قررت أخذهما ما أن ينتهي المطر.
أعادت تشغيل بيانات الشبكة الهاتف فوجدت مكالمتين مرئيتين من منتصر صابها الذهول للحظة.. والهاتف يرن مجددا ركضت نحو الداخل كيف تتحدث معه بهيئتها هذه مسحت بلل وجهها، وخلعت منشفة رأسها تدعك خصلاتها برائحة الزيوت العفنة وتجعدها ليبدو مظهرها مقبولا ورغم فشل خصلاتها الناعمة بالتجعيد إلا أنها حاولت، ردت عليه فجاءها صوته:
-أين كنت؟
عدلت وضعية الكاميرا نحو وجهها فعض شفتيه ما أن لمح وجهها المتورد بفعل البرد:
-رباه.. لو أنني عندك الآن.
تبسط ثغرها بحلاوة وهو يشرح لها عن هيئتها الخطرة:
-إن لم تصمت.. سأقوم بتبديل ثيابي أو أغلق الكاميرا
قهقه بمجون يخبرها:
-أؤيدك في الأمرين في الأولى ستبدلين على مرأى عيني والثانية أنا المستفيد لكيلا أتلظى بظمئي.
ضربت كفها بوجهها تنحي انتشاءها الأنثوي الذي يبلل صحراء النقص داخلها وتسأله تغير الموضوع:
-لماذا هاتفتني؟
رد عليها:
-وددت رؤيتك هل تستطيعين التعامل مع تطبيق الماسنجر وفاجأتني بمعرفتك.
ها قد عدنا لسيرة الغباء الأولى فلم تفهمه:
-ماذا يعني ذلك؟
رد بعصبية مضحكة:
-لماذا لا تهاتفيني وتدعيني أراكِ مثلاً، ودون رؤية لماذا لا تهاتفيني.
استغربت هجومه:
-لأنك مشغول أغلب الوقت..
-لا ضير إن سألتني وأجيبك!
-حسنا.. سأفعل في الأيام القادمة.
رد ببال رائق لن تفسده سلوان الذي جاءت وغيرت موعد مناوبتها لأجله
-من اليوم واللحظة.. فهمتِ!
مط شفتيه بحنق كان قد جاء مدفوعا بشوقه الذي اختارها دونا عن نساء الكون لتكون ولية قلبه، منذ أن بعثت اليه بتلك الرسالة التي سرّته بأبواب استقلاليتها ومنح الحرية لطفليهما وهو بحاجة لحوحة لرؤيتها، أغلق الغرفة عليه ليحظى بخصوصيته معها، منذ أن دخل الغرفة ومغلف غريب شكله مرفق مع أعماله، يستمع إليها كانت معه بتجربة جديدة تتحدث لماما عن أطفالها ويشاركها وقاحته التي تحتاجها ألهاها بتعليق:
-أخبريني كيف وجدت أثواب النوم التي ابتعتها لكِ وأوصلها السائق اليوم؟
كانت تسب وقاحته وأنامله تعمل على فتح المغلف الذي جمده بصورة حية خط على واجهتها البيضاء خط أنيق حروفه واضحة وحية حد إماتة قلبه بتجميد عروقه.. هناك قرأ ما لم يحتمل عقله استيعابه فأغلق معها سريعا يخنق غضبه وناره:
-سأحادثك لاحقا.
**


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 10:04 PM   #948

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




**

الأرض المتينة إن حل عليها الصدع لا تحاول رتقها بقشور هشّة، القشرة الواهية بعطبها ستبتلعك نحوها دون عودة.

البرود الذي يكتنف علاقتهما، ستصهره بين نيران ليلتهما التي خططت لها، وجود باسل الذي يعاني أسوأ كوابيسه ألزمها أن تبقى برفقته وتهمل علاء المسكين الذي يعاني، كانت متخبطة وشعرت بخطئها حين ابتعدت عنه..
تقف مقابل مرآة غرفتها، تعاين زينتها، الرضيع قد رحل في سباته، لهذه الليلة تحديداً ورغم العناء والحرج، طلبت من لبنى في زيا رتها لها أن تبتاع لها ثوب نوم فاتن بمقتنياته، منذ أيام أتمت اربعين ولادتها ورغم الفتور الذي تستشفه من زوجها بعكس ولادتها الأولى، حيث ابتلعت خبو شغفه وشوقه، وطفت بأرقها بما يفسد مضجعها تحوله لمكعب ثلجي
أعادت تثبيت أحمر الشفاه وضبط الدرجة التي يحب، توتي صارخ يلهب البصر، متغاضية بصرف الشعور بتحميلها الذنب لنفسها فهي أثقلت عليه بتجاهلها إياه ونومها بغرفة باسل لكيلا تزعجه وتلقي عنه مهمة التذمر كعادته، مع آخر لمسات الزينة سمعت مقبض الباب يُدار، توتر قلبها والنفس يتثاقل بالشعور، مزدحمة بالحياء وكأنها بتول تلتقي برجلها لأول مرة، ليست امرأة حط رحمها بطفلين وإن فضلت السماء أخ ثانيهما.
دخل وكانت فتنتها في استقباله، مشط الجسد بنظرة، فكان في ازدياده كيلو جرامات متوزعة بشاعة نفرت بصره، أثر العملية يبدو واضحاً فلا كعب في قدميها وإنما خف بيتي مزركش.. وفي الوجنتين المرتفعتين بتجميل طبيعي سمنة زائدة رهلت شبابها، تابعت معه رحلة المحاجر الضيقة والتي حملت أشياء من عدم الرضا باتت متلازمةً لها ولا تعلم!
أين وهج الشغف؟
هل يباع لتهديه إياه؟!
خبت خفقاتها مع رفعة الحاجب المستخفة وتقييمه لها بطريقة أخجلتها اختصر الخطوات ووصل إليها:
-يبدو أنك تذكرتي أن لك رجلاً يشاركك المنزل!
تجاوزت حاجز ردة فعله المحبطة لأنثى الهرمونات تتآكل بها وبتردد حسمته رفعت كلا يديها حول موضع النبض الرتيب تجيب بدلال:
-أخذ مني الشوق مبلغه، ورأيتُ في عودتي الوقت الملائم!
قست نظرته فوأدت شعلة الحماس تطوي خيبة الأمل:
-كنت أخشى عليك أكثر منه، وأسأل راحتك فأبتعد به لكيلا يزعجك باسل الذي كان يعاني بشدة، يرهقني بكوابيسه المحزنة بكوني متْ أنا الأخرى.. كان صعبا أن أتركه أو أن أشركك أنت الآخر.
مال فمه بابتسامة مستخفة يملس وجنتها متسائلاً:
-وأتيت اليوم لأنك مشتاقة!
أومأت بنيتها الحسنة.. فأكمل ساخرًا
- الأهم ما تشعرين به؟
كفه في موضعها حول وجنتها تلقف جوفه النظرة المشمئزة يهمهم..
-وليذهب الصغير إلى الجحيم، شوقك أهم!
نفت برأسها:
-لا بعيد الشر عنه، كل ما في الأمر أنه بدأ يعتاد وينام بطبيعية بعكس الأيام الفائتة.. وما أن استقر نومه انتقلت هنا..
-جيد.. جيد أنك انتقلتِ! يبدو أن نومه يستقر حسب مزاجك أنت..
-بل يبدو أنك من نسيت أن مزاجي آخر ما أهتم به!
ثم استدارت والنية في عينيها حاضرة نحو الباب..
-لم يكن في حسباني ما استقبلتنني به، ليلتك طيبة وداعًا!
وصل إليها في لحظات..
-إلى أين!
-إلى حيث كُنت!
رد بمكر وخصلاتها بين كفيه..
-من يأتي مشتاقًا، لا أردّه دون أن أكرمه..
وفي قوله إشارة لمظهرها وما يعنيه بكلمة شوق، شعرت بهوان نفسها في كلماته وأكلها الندم لكل ما حضرته لهُ، تلعن اندفاعًا غير محسوب، أطرقت الرأس، تلملم ما بقي من كرامتها، رفعه إليه، والعين بالعين صامتة إلا من نعيق مكتوم، استند على مرفأ الأهداب غرابًا رفت له عينها خوفًا، ومضت عيناه برغبة خالصة، لم تطرق لهفته باب توقها وإنما خلع قفل مودتها بغريزة بدائية، ولقد همّ بها وهمّت به، ولمّا فرغ شرّع نوافذها لريح الظنون والهواجس، لقاء حفته الطبيعة، كانت فيه الرغبة في أوجها وانحسرت بالفورة ..
لم يقبل الجبين، ولم يضمها نحو قلبه الصاخب كلياليهما التي عودها..
-ابقي هنا..
-جئت بشكل دائم!
دثرت روحها تواري عريها وانتفاضة قلبها المتوجعة، لم يكن هذا ما انتظرته.. وعنه فبدا كمن جاع وجاءه طبق من حيث لا يحتسب أشبع حاجته وأهداه الكسل أنفاسًا منتظمة بعكسها هادرة، حام الغراب حولها، نعق ثانيةً يهديها صحوةً لأزيز هاتفه ركنت الشرود وتحركت بخفة تغلقه لئلا يزعجه.. حمقاء هي كم تسأل راحته!
وصلت الهاتف القريب من المنضدة وهناك تجمدت بكلها والإجابة تتشكل في رسالة:
-أين أنت، لم يمر بي صوتك. لم أستطع النوم للآن أرجوك أهدني إياه علّه أراحني.








انتهى الفصل .

قراءة ممتعة ..واعذروني لطوله❤🍁


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 11:01 PM   #949

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 53 ( الأعضاء 14 والزوار 39)
‏Lamees othman, ‏Maryam Tamim, ‏Nora372, ‏pearla, ‏raniea, ‏رباب تطوانية, ‏maram alsaeed, ‏نووره, ‏زهراء يوسف علي, ‏ines e, ‏flower90, ‏نوف كرسبي, ‏zaak, ‏As.S
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع

جولتا and الديجور like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 11:55 PM   #950

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 55 ( الأعضاء 14 والزوار 41)

‏Maryam Tamim, ‏Nora372, ‏Lamees othman, ‏pearla, ‏raniea, ‏رباب تطوانية+, ‏maram alsaeed, ‏نووره, ‏زهراء يوسف علي, ‏ines e, ‏flower90, ‏نوف كرسبي, ‏zaak, ‏As.S

جولتا and الديجور like this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.