آخر 10 مشاركات
واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-21, 12:54 AM   #11

آروى العربي

? العضوٌ??? » 483730
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 16
?  نُقآطِيْ » آروى العربي is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الخامس

كل شئ ممكن أن يكون له فرصة ثانية ، إلا الثقة
*جبران خليل جبران*

الثقه كالإنسان سنوات لتكبر و ثوان لتموت..

*مالكوم اكس*

★★★★★★★★★★★★★★★★

ظل ايهم يحاول سحب و تنظيم انفاسة كى لا يزيد من حدة تلك النغزة
التى ما ان خفتت حتى اخرج شهيقاً مرتاحاً وهو يسحب الهواء لرئتيه

انتفض من على الارض ... يرخى جسده على الأريكة .... ثم سحب هاتفه كى يرى احوال شقيقه الذى ترك اعباء العمل فوق عاتقيه

★★★★★★★★★★★★★★★★

مازالت جالسة فوق الفراش الوثير ... لاتعلم منذ متى ... لم تدرك هل مرت ساعة .. ام ساعتان ... ام اكثر
لكنها جالسة هنا منذ وقت طويل ... تنتظر ربما اعتذار قد يطيب بخاطرها

نظرت مرام إلى اعلى ذراعها الذى تذرق وترك علامه بفضل يد طارق .... شهقه متألمه انبثقت من شفتيها وهى تلتفت برأسها للمرآه تطالع جانب وجهها الذى انتفخ قليلا ... بفضل يد طارق وحساسية بشرتها

لما كل هذا ... لم تكن تريد سوى حياة هادئة ... كل ما ارادته هو ان تتعايش كما يتعايش جميع من حولها

اردات تكوين اسرة سعيدة يغمرها الدفئ ... يحيط بها الأطفال من جميع جوانبها
ارادات زواج هادئ يغمره الدفئ ينسيها اطلال ذلك العشق البائس ... ارادت ان تجد من يزيل اثار خذلان ومرارة الماضى ... لا يزيدها!

اخذت الدموع تتسابق فوق وجنتيها ... الى ان ظهر التنفخ بأسفل اعينها

وبرغم كل شئ لم تحاول خيانة الأمانة ... وان تنكس بذلك العقد السامى حتى وان كان بأفكارها

لقد نسج لها الكثير والكثير من الاحلام الوردية ... التى لم ترا منها شئ ... فمنذ اول ليله وهى ترا تدخل والدته بكل كبيرة وصغيرة ... وخضوعه الدائم لها
ليتطور الأمر فيما بعد وتجبر على تلبيه جميع طلبات والدته ... وان تحشر فى منزل حماتها من كثرة الأعمال والتنضيف ولا تجد اقل وقت لذاتها

ليزداد الأمر بشاعة حينما تأخر إنجابها لمدة تتجاوز العام و نصف ... فيبدأ حديث والدة زوجها المسموم ... المليئ بالتحقير والإهانة .... دون ان تجد من يقف لها ... بل يزيد الأمر بإهانتها واذيتها على أيدي طارق

ألتفت بجذعها الى الناحية الأخرى ... متخذة وضع الجنين يخرج منها نشيج خافت ... يظهر بوضوح مع حركه ظهرها المنتفضة

ربما كل ما كانت تنتظره هو اعتذار سخيف كاللذى اعتادته منه سابقاً ... ولكن يبدوا ان حتى هذا بات كثيراً عليها فى نظرة ...

على صوت شهقاتها المكتومه بداخل الوسادة ... و سرعان ما غفت اعينيها المرهقة ... خلدت للنوم وهى رطبه الوجنتين ... مكسورة الخاطر ... مصفوعة الوجه .. مهدورة الكرامة

بالصباح الباكر

ضربت اشاعة شمس السابعه صباحاً اعينها ... تمطأت بتكاسل وهى ترفرف بأعينها ... التفتت برأسها الى جانبها لتجد ان الفراش بجانبها خالى ... كما هو منذ البارحة ... وان طارق لم يتنازل و يتكرم عليها و يضطجع بجانبها

عادت برأسها وهى تنظر الى أعلى ... لقد تعبت ... باتت تشعر انها مستنزفة ولا طاقة لها لنزاعات اخرى مع طارق .... تريد بعض الهدوء

ازاحت الغطاء من فوقها ... لتدرك انها مازالت بتلك العبائة المتسخه من البارحة ... وان ركبتيها قد تجلطت اثر سقوطها العنيف ...

تشعر بخمول قاس بجسدها ... تريد البقاء فى السرير دون فعل اي شئ عدا النوم ... تحركت و ارتدت ذلك الخف المنزلى واخذت تتحرك فى الشقة وحفيف عبائتها السوداء يصدر صوت
هادئ يجارى نسمات الهواء الذى تسلل من النوافذ

اخذت تتفقد الغرف والصالة وكل ركن بالمنزل ... ولكن لا .. لاشئ يشير سوى أنه قرر البيات مع والدته
سحبت نفس يفترض به ان يكون هادئ على رئتيها .. ولكن لا تعلم لمذا شعرت بغصة وألم فى صدرها
تهادت بخطواتها الخفيفة ناحية تلك الشرفة العتيقة ... ما ان سحبت مرام مقبضين الشرفة الطويلة حتى اندفع الهواء البارد ... يلسع وجنتيها ... يجعل عبائتها ترفرف على اثره .... تقدمت إلى داخل البلكون تطالع الشارع امامها حتى آخره ... لتقع عينيها على ذلك البحر الأزرق .... بحر الاسكندريه المحبب الى قلبها

استندت فوق سور الشرفة والعبائة تتطاير من خلفها مظهرة ذلك الفستان الاحمر المزهر .... لطيف المظهر ... أنثوي الطلة

رفعت رأسها الى اعلى تترك شعرها الاسود القصير يتطاير ويتيح لكل نقطه من وجهها ان تتسلل تلك النسمات الهادئة المخللة برائحه تخص البحر الأبيض المتوسط دوناً عن غيره
اخذ صدرها يرتفع لأعلى واسفل وهو يسحب اكبر قدر ممكن من ذلك الهواء النقى ... حتى شعرت ان انفها تجمد من سقيعه

أرتفعت جوانب شفتيها وهى تتوسع على شكل ابتسامه جافة ... الى ان شاركت عينيها ... فمها ... وهى تهطل بدموع كالشلالات فوق تلك الابتسامة علها ترويها ...

لم تختفى الابتسامة من على وجهها رغم نحيبها العنيف .... انزلت رأسها تسندها على يديها القابعة فوق السور وهى تبكى كما لم تفعل منذ اول زواجها

★★★★★★★★★★★★★★★★

اخذت تتجول فى شوارع لندن المنيرة .... كالعادة .... قد تكون فاتنه جدا بل واكثر من ذلك خصوصاً فى عتمه الليل وتلك الأنوار تضيئ الشوارع من كل مكان ... الا انها باردة ... باردة بصورة شديدة العمليه ..

احتضنت ذلك الكتاب الذى ابتاعته منذ قليل ... تشعر ببصيص نور يخرج من عتمتها بمجرد محادثتها لرامى ... تكاد تريد القفز والدوران فى الشارع حينما علمت أنه وأخيراً قادم ... لقد غاب عنها مايزيد عن الشهر ... حتى ان مكلماته قد قلت كثيراً فى الآونة الأخيرة
ولكن حمداً لله لم يتخلى عنها او يمل منها هو الاخر كما ظنت ... واتضح ان الامر ليس سوى ضغط العمل الهائل و رعايته لوالده

اخذت تتهادى فى خطواتها وهى تهرول الى حداً ما ... وصلت إلى سيارتها التى أحياناً ما تصفها بعيداً عن موقع عملها حتى تيتح لقدميها حرية التجول فى الشوارع

وصلت الى البناية ... اخذت بخطواتها نحو السلالم وهى تصفر بشفتيها ... خطواتها هادئة ولكن سعيدة

اصفر وجهها .. وذبلت ابتسامتها حينما وصلت للطابق الخاص بها واشتمت رائحة عطره النفاذ ... نظرت الى اليمين والى اليسار .... بالخلف والامام
ولكن لا احد هنا
يبدوا انه كان بإنتظارها كى ينغص عليها يومها ... ولكنه مل من الانتظار وذهب ... اكملت خطواتها ناحية الباب الا ان باقة ليست بصغيرة من زهور عباد الشمس ... اوقفتها

نظرت يميناً و يساراّ تراقب اذ كان يوجد احداً هنا ... حينما اطمأنت ... انحنت سريعاً تمسك بالباقة تشم رائحة عطرة الذى حمم بها الورود الى ان كادت تذبل ... احكمت يديها من حول الزهور وهى تخرج مفتاح شقتها وتدلف الى الداخل مستقبلة كلبها فى عناق حار ... تغلق الباب من خلفها ... غافلة عن تلك الاعين المتلصصه عليها من الشقة التى تناظر شقتها

★★★★★★★★★★★★★★★★

افاقت من غفوتها الطويلة التى استغرقت قرابة ما يتجاوز الساعتين ..… لقد اطالت فى نومها من شده شعورها بالسكينه التى نادراً ما تجدها ..… استندت انفال بيديها فوق سجادة الصلاة و هى تحاول الاستناد على يديها المتخدرة ... تأوهت بصوت مكتوم وهى تشعر بتكسر عظام جسدها من نومتها على الارض ... طالعت غرفتها الصغيرة نسبياً ... تنظر الى الفراش المبعثر قليلاً والى تلك التسريحة الغير موضبه .. المليئة بأغراضها الشخصية ... سحبت نفس مرهق وهى تتحرك بجسدها تعيد ترتيب غطاء السرير ... ثم ذهبت الى التسريحة ترتب تلك الاشياء الكثيرة من فوقها

نظرت مالياً إلى الغرفة ... الأمر هكذا اريح للأعين ... وجدت احد الأقلام مبتعد ومختلف نسبياً عن الباقى فقامت سريعاً بتعديل وضعه ..
ابتسمت هادئة وهى تشعر أخيراً ببعض الهدوء

ارتفعت برأسها الى المرآة ... بدأت ابتسامتها فى الاندثار تدريجياً ... اقتربت اكثر من المرآه تتفحص كل نقطه فى وجهها ... شاحبه .. هزيلة ... بشرتها مرهقه ... و لا تمت للجمال بصله

طالعت ذاتها وهى تتسائل فى صمت .. لما ؟
لما لست جميلة كتلك الفتيات التى أراهم كل يوم ...

فلا هى تلك السمراء التى يتغنون فى فتنه جمالها ... و لا هى تلك البيضاء التى كتب لأجلها الاشعار من قديم الأزل

امسكت اسفل حجاب اسدالها المخصص للصلاة ... خلعته بهدوء وهى تنظر الى تلك الشعيرات المنتفشة من الامام رغم تلك الربطة العنيفة التى عقصتها بشعرها ... امسكت بربطه الشعر تريد فكه لتجد انه متشابك ... امسكت بكومه شعرها واخذت تشد الربطه حتى تفككت اوصالها عن شعرها ... ولكن ليس دون ان تأخذ معها تذكار كالعديد من خصلات شعرها ... نظرت الى الربطه التى بها الكثير والكثير من خصلاتها المتقطعه
ثم عادت تنظر الى ذاتها بالمرآه ... شعرها اشعذ ... يتطاير من كل ناحية ... يقف منعكشاً دائماً لا يلين .... يشبه الاسلاك كما سبق وقالت لها والدتها

كادت تغوص فى تفكير عميق حول تلك الأمور ... الا ان انذار من عقلها الباطن نبأها عما كانت غافلة عنه فى خضم ترتيبها للغرفة ... ضغطت فوق كفها ثم امسكت كف يديها تضغط عليه بفمها الى ان ترك علامة صغيرة .... سحبت نفس متحشرج .. تمسك بالاسدال وهى ترفعه فوق رأسها برويه ... سحبت بنطال منامتها الى الاسفل وهى تنظر الى داخل سروالها الداخلى عل تلك المرة يتحقق دعائها .. صرخت بقهر وهى ترى ان بلائها كما هو ... ملتصق بها لا يتركها

اخذت تنفض وتلقى بالاشياء من حولها وهى تصرخ بنحيب متألم ... شكوت على اثره حنجرتها ...

انزلقت فوق الارضية الباردة ... الخالية من اي سجاد قد يغطيها ويقلل من حدة سقيعها

احتضنت ساقيها واخذت تهتز الى الامام والى الخلف فى حركات رتيبة .... غاية الاضطرابية

ظلت محدقة فى نقطة وهمية ... تشخص بأعينيها .. ترتجف شفتيها تلقائيا مع حركه جسدها الاهتزازية

لم تعير اهتمام لتلك التى دلفت كالاعصار الهائج .. تنظر لها غاضبة ... بينما انفال فى وادىٍ اخر .. تهتز بلا توقف ... بل تزاد حركتها تشنجاّ وعنفاً

وجدت من تهرول من جانبها تغلق مكابس الشرفة ... وفى أقل من ثانية وجدت رأسها تسحب الى الخلف عن طريق ايدي والدتها التى سحبتها من شعرها ..... صرخه استغاثه متألمه انبثقت من بين شفتيها رغماً عنها .... نظرت انفال لوالدتها بهلع واعين منفرجه على اخرهما لشده عنف قبضتها على شعرها

ظلت شفتيها ترتجف كما هى ... وهى تطالع وجه والدتها التى تستطيع قول ان لونه حال للاسود من شده الغضب ...
سحبتها من شعرها وهى تهز برأسها يميناً ويساراً .. تحت صراخ انفال المبحوح ... (اجننتى انتى ام ماذا!!! ... لقد سمع جميع الجيران صوتك ... الا ترين كم الساعة ايتها المخبولة .... انها بالكاد تخطت الخامسة يا ***** .... اسمعتى الشارع بأكمله صوتك ... و فضحتنا بين الناس يا عديمة التربية )

امسكت برأسها تدق بها الخزانه من خلفها وهى تخلع نعالها وتهوى به فوق جسدها ... تنفس عن غضبها ... ( من الاسفل وانا اسمع صوتك يا ابنه ال*** ... الا يكفينى الهم الذى اراه من خلف وجودك ... ايتها المريضة المختلة ... ليتك متِي وقتها واراحتينا من همك .. ليتك متِى ) صرخت بأخر جملتها وهى تنفضها من بين يديها كجرذ نتن ... وقعت رأس انفال على الارض ... وقبعت هناك لم تتحرك لتشوش الرؤية .. و دوران رأسها بها ... نظرت ناحية الباب وجدت والدها كما هو هناك ... يطالعها فى صمت وتخاذل .. يقف هناك كأحدى الاصنام .. دون ذرة شفقة تذكر على وجهه

طالعته وهو يلتفت مغادراً الغرفة ... تحركت والدتها خلفه وامسكت بالباب .... كادت تخرج الا انها عادت والتفت برأسها لها وهى تحذرها ... (اقسم لكى بأغلظ الايمانات ... ان سمعت لكى صوتاً .. وان كان همساً … سأجعلك تبيتين فى السرير من تكسر عظامك )
ثم التفت مغلقه الباب من خلفها بعنف ..… ظلت خطوات نعال والده انفال مسموعه لأذن تلك القابعة فوق الارضية ...

اخذت الدموع تتسابق من اعينيها ... تروى تلك الأرضية الباردة ... وبدأ جسدها فى الارتعاش ... مستقبلاً إحدى النوبات التشنجيه

★★★★★★★★★★★★★★★★

اغلقت الباب من خلفها وهى تنظر الى باقة الزهور فى يديها ... ويلتف من حولها كلبها يقفز مهللاً بقدوم صديقته

تقدمت تجلس على الاريكة امامها ... تمسك الباقة تشتم رائحة عطر ... تحفظ صاحبه عن ظهر قلب ... اخرجت ذلك الظرف .. وهى تبتسم بسخرية ... الأن!!! الآن بات يعلم كيف يكون رومانسياً؟

تحجرت ابتسامتها الساخرة ما ان مرت اعينها بين الاسطر الاولى للمكتوب ... كلمات قد حاربت عقلها كثيراً حتى يتناسها
اهتزت حدقتيها بتوتر وهى تسترسل فى قرائه ما كتبته يداه ... مخرجه صوتاً هامس يتلئلئ بتأثر

(يا جِنانَ الخًلْدِ قَدَّمْتُ اعتذاري إِذ يَطوف الخلدَ سقمي ودَماري
أيها الآمرُ في مُلكِ الهوى! اعفُ عن لهفةِ روحي وأواري
أشتهي ضَمَّكَ حتى أشتفي فكأني ظامئٌ آخذ ثاري!
غير أني كلَّما امتدت يدي لعناقٍ خِفتُ أن تؤذيكَ ناري!
•••

أيها النورُ سَلامًا وخشوعا أيها المعْبَدُ صَمْتًا ورُكُوعَا
ملكت قلبي ولُبِّي رهبةٌ عصفت بالقلب واللُّبِّ جميعَا
رُبَّ قول كنتُ قد أعددتُه لكَ إِذ ألقاك يأبى أن يطيعَا
وحبيسٍ من عتابٍ في فمي قد عصاني فتفجَّرتُ دموعَا!
•••

لذعتني دمعة تلفح خدي نبهتني من ضلالٍ ليس يُجْدِي
واختفتْ تلك الرُّؤَى عن ناظري وطواها الغيبُ في سِحْريِّ بُرْدِ
وتَلَفَّتُّ فلا أنت ولا جنةُ الخلد ولا أطيافُ سَعْدِ
وإِذا بي غارقٌ في محنَتي وبلائي، أقطعُ الأيامَ وَحْدِي
•••

رغماً عنها قرأتها بصوته الهائم ..... تتذكر يوم زفافهم .... نظرت امامها وهى تود ان تصرخ ... لما مازال بدنها يقشعر من كلمات ... كلمات لم ولن تفيدها بشئ ... لن تعيد الماضى ... ولن تنسيها خيانته

لقد مر مايتجاوز العام ببعض الاشهر ... لما!!
لما مازالت مغفلة ... أهى احدى المراهقات حتى ترتجف اوصالها ما ان يصلها عبق عطره النفاذ ... هرولت تلك العبره التى كانت حبيسة لما يقارب السنة والنصف ... انتفضت تمسح دمعتها من فوق خدها وهى تنظر الى يديها بحاجبان معقودان يعكسان الالم والغضب الذى بأعينها ... ضغطت على يدها وهى تنظر لدموعها التى تشربتها يديها (لما الان؟ ... لم ابكى الى مايقارب العامين .... لم تزرف اعينى دمعاً لمدة ليالى طويل عجاف .... لم اذرفهم من اجل اغلى ما املك .... لما الان .... لما الان لما لما ) صرخت وهى تمسك بالكوب الزجاجى تلقى على الارض ... امسكت برأسها وهى تلتفت حول نفسها فى حركات هادئة ... قد تبدوا فى الوهلة الأولى انها متزنه الا .. انها ليست كذلك

ألتفت برأسها فزعاً حينما التقتت أذنيها نباح كلبها العالى نسبياً .. صرخت بهلع وهى تراه يتقدم ناحيتها بعرج طفيف وتتقطر منه بعض نقاط من الدم ... هرولت ناحيته وهى ترفعه عن الأرضية حتى لا يزداد تأذيه ...وضعته بين أحضانها وهى تنظر اليه هلعاً تحاول استكشاف موضع الأذى ... بينما هو يتسطح فوق قدميها ينظر لها بهدوء واعين بريئه تزيد غضبها من ذاتها و من غبائها ، امسكت بهاتفها سريعاً تهاتف الطبيبة البيطرية التى لم تكن تلجئ لغيرها منذ ان تبنته ... ( مرحبا ... لويزا انجدينى ... لقد لقد القيت بكوب وتهشم وتغافلت عنه .. و اظن ان يديه قد فتحت وتحتاج الى خياطة .. اا ت)
خرج صوت لويزا الهادئ من الهاتف يخفف من حده هلعها (اهدئى وافتحى الكاميرا وارينى مظهر الجرح قد لا يحتاج الى تقطيب من الاساس )
فعلت ما طلبته منها .. طمأنتها لويزا بعدما رأت الجرح السطحى واخبرتها كيف تداويه بهدوء وسلاسة

لقد انتهت ايلاف من لف الشاش الطبى فوق يديه ... وهو الان نائم بجانبها يضع رأسه فوق فخذها كإحدى الاطفال ... زفرت نفس مرتجف وهى تتسائل فى ذاتها .. ما الذى القاه فى طريقها من جديد ... الم تكن تخلصت منه أخيراً !!

تسحبت اعينيها رغماً عنها الى الورقة ... تحركت بجذعها الى الامام وهى تلتقط الظرف من فوق الطاولة الصغيرة ... عينيها تمر بين السطور بسلاسة .. تتللئ بوميض خفى ... او ربما قد تكون احدى عبراتها المحتجزة

سارت اعينها بين السطور فى تأنى الى ان وصلت الى ذلك المقطع ... مقطع كان دوماً ما يدنده فى أذنيها فى أبلغ لحظاتهم الحميمية ... الشغوفة

مقطع يذبذب بأوصالها ... مازالت اذنيها تأن ارتعاشاً كما لو كان صوته الهادئ الاجش هو الذى يتمتم به لاذنيها ..
بأنفاسه الساخنه التى تصهر عقلها ... ام بذقنه الشائكة التى تدغدغ شحمه اذنيها ..

قرأتها مرة تلو الاخرى وفى كل مرة تقف وتتأنى هنا .. تماماً عند تلك الجملة "أشتهي ضَمَّكَ حتى أشتفي فكأني ظامئٌ آخذ ثاري!
غير أني كلَّما امتدت يدي لعناقٍ خِفتُ أن تؤذيكَ ناري!"

تلك المرة تسابقت الدموع فوق وجنتيها ... واحدة تلو الأخرى ... دموع حبيسة لم تخرج لما يقارب السنتين!!!

لم تلاحظ ... فى خضم قرأتها الشغوفة ... المتوهمه بصوته رغماً عنها
لم تلاحظ تلك الدموع التى تدحرجت بطريقة قد كانت تناستها ...

الا ان احدى تلك الدموع قررت تنبيهها وهى تددحرج فوق الورقة ..

القت الظرف من يديها وهى تلمس خديها تتأكد من ظنونها ... وحولها اصوات كثيرة تصرخ من كل ناحية ب لا

اخذت تجفف فى وجنتيها .. اليمني و اليسرا ... الا انهم لا يجفوا

اعينها مازالت تزرف دمعاً .. اخذت تجفف اعينها بطريقة اقرب الى فرك .. مسببتاً تهيج و احمرار لجلد اعينها .... ذلك بالإضافة الى كحل عينيها الذى سال

وبرغم كل هذا ... لا تتوقف اعينها عن ذرف الدموع ... الى ان استسلمت وهى تستند بكوعيها فوق ركبتها .. تضغط بيديها على اعينها تنهار باكية ... بطريقة لم تعتدها إطلاقاً ... وليده اللحظة عليها

بعد كل هذا الإنهيار الغير مسبوق عليها ... انتفضت ممسكه بتلك الزهور تخرجها من غلافها .. و نظرت لها مالياً قبل ان تتحرك بها الى الامام

★★★★★★★★★★★★★★★★

هرول محمد الى الاعلى وهو يدق السلالم بعدما استمع الى اصوات تلك الجلبة القادمة من شقتهم ..
دلف الى داخل المنزل وهو يمتد بخطواته ناحية غرفه أنفال المغلقة ..
طرق على الباب بهدوء حتى لا يفزعها (انفال .. هل انتى بخير )
عاد ليطرق مجددا وأيضا لا رد
امسك بالمقبض وهو يدلف بهدوء حتى لا يصيبها الفزع .. صرخ بأسمها وهو يهرول لها يجثوا امامها على الأرض يمسك بكتفها يحاول تهدئه تلك التشنجات .... سحب رأسها اليه وهو يحتضن جسدها يمرر يده فوق ظهرها يحاول تهدئتها ... حتى استكانت أخيراً ... دون صوت او انذار .. أبعدها قليلاً وهو يتفقد وجهها .. ليجدها قد غطت بالنوم وهو لا يفقه شئ مما مرت هى به

حمد الله على كونها قد غفت والا كانت ستدخله بوصله من النحيب كى يبتعد عنها و ألا يلمسها

زفر نفس مرتجف يحمل الهم والمرارة .. وكاد يضع يديه اسفل قدميها كى يرفعها الا ان مظهر جسدها اوقفه .. كانت منامتها مكشوفه الذراعين والارجل .. تتيح النظر بأريحية الى تلك اللوحه التعذيبيه التى خطت فوق جسدها بفعل يد والدته .. امسك بذراعها وهو ينظر الى تلك العلامة الحمراء .. المتورمة ... شديدة الوضوح ..

تنفس بغضب ولكم ود ولو ينتفض صارخاً بوجههم .... على كل تلك المرات التى تأذت بها انفال بسببهم ... تغلغلت يديه بشعرها الاشغذ يمسح عليه بهدوء ليجد خصلات لا حصر لها تخرج بين يديه

على الغضب بأوداجه .... مسح على وجهها المبتل بفعل دموعها ... وتحرك يعدل من وضعها بين يديها كى يضعها بالفراش

دثرها جيداً ووقف ينظر لها بمرارة ... وربما بحسرة ... وبغضب منهم ومن نفسة ... تحرك اللى الخارج بهدوء وهو يقسم ان ذلك الامر لن يمر مرور الكرام

★★★★★★★★★★★★★★★★

تقدمت ايلاف الى الباب تفتحه ... نظرت مالياً الى ورود عباد الشمس الذى بيديها ... الا انها لم تترد للحظه وهى تلقى بهم على الارض و بقدميها نثرتهم وبعثرتهم الى الامام
ملتفته نحو الباب تغلقه من خلفها .... تطابق صوت اغلاقها للباب مع صوت الصراخ المنبعث من الشقة التى تناظر شقتها
.
.
.
.
.
.
مشاهد متداخله من بين هذا وذاك ... صراخ مكتوم من حوله ... ينظر حوله فإذ به يرى هذا الصغير ... يُنتهك جسده ... تتداخل الاصوات والصور ... فيقبع هو بمكان الطفل
يلتف من حوله المكان من وهو مكتف الايدى ... فتعود الصور والمشاهد للتداخل ليجد من أصبحت بيد ذلك الرجل الغليظ ليست سوى والدته

انفرجت عينيه بعنف ... تتحرك بتشويش من حوله ... مازال قابع على الاريكة بشقته ... نظر امامه وجد ذلك الرجل القبيح قابعاً امامه ... مكتفاً إيلاف بين يديه ... انفرجت عيناه بهلع يحاول النهوض ولا يستطيع .. يشعر بالشلل فى جميع اطراف جسده .... اراد الصراخ عالياً .. الا ان صوته لم يخرج .. فتح فمه يصرخ مرة تلو مرة ولا صوت يخرج من حنجرته ..

تسابقت الدموع المتحجرة فى عينيه وهو يشاهد مشهد انتهاك ذلك الطفل يعاد على زوجته وهو كالصنم لا يستطيع انقاذها

استمع الى صوت ذلك البغيض وهو يبتسم بقذارة (انظر ... انظر لى جيداً كيف سأنتهكها امام اعينك)

شخص بأبصاره وهو يحاول التحرك و الصراخ ولا صوت يخرج سوى طنين منخفض مع بعض الأنفاس الصامته
اغلق عينه وهو يشتد عليها من شده انطباق انفاسه ... فتح أعينه ليدرك انه ما كان سوى هلوسه من بين غفوته ويقظته ... تحرك بجسده جالساً وصدره يرتفع وينخفض بهلع لم يهدأ ... نظر حوله بإعياء ... هو مازال قابعاً ببيته المقابل لشقه ايلاف ... الرجل الحقير هذا غير موجود .. ولم يلمس شعره من والدته او من ايلاف

احنى رأسه وهو يدلك صدره .. يهدأ ذاته ... يردد مرة تلو الاخرى .. هذا ليس سوى جاثوم ... هى بخير ... هى الان قابعة بالشقة التى امامه تلعنه مرة تلو الاخرى .. الا انها بخير

حاول ان يبعث فى نفسه الهدوء والسكينه ... الا انه لم يستطع انتفض ممسكاً بالهاتف اللاسلكي يدق عليها ... هو لن يهدأ الا اذا اطمأن عن طريق صوتها

صدح صوتها الهادئ من الناحية الاخرى تسأل عن هويه المتصل ... زفر نفس هادئ مطمئن اخيرا ... ودون ان يعطيها اجابة .. بكل فظاظة اكتفى بأن يغلق الهاتف فى وجهها

★★★★★★★★★★★★★★★★

صرخت بسبه وهى تضع الهاتف اللاسلكي بموضعه (**** لا ينقصنى سوى تلك الحركات السخيفة)

لم تمر دقيقتين حتى استمعت الى صوت رنين هاتفها الملقى بإهمال فوق الطاولة ... هرولت ناحيته مجيبه بصراخ (ماذا .. ماذا تريد بعد ايها المعتوه)
صدح صوت رامى المتعجب من الناحية الأخرى ... (اجننتى يا إيلاف؟؟ ... من هو المعتوه)
ضحكت حرجاً وهى تفرك فى مقدمه رأسها (ااا رامى ... لا لم اكن اقصدك .. كان هناك احد سخيف يشاغبنى على الهاتف )
انبثق منه قهقه ظريفة وهو يكمل بصوته الهادئ (حسناً لا يهمك .. لا بأس يا حبيبتي .. سأتى إليك بعد مايقارب السته ساعات)
انعقدت ملامحها ببلاهة وهى تسأله (تأتى الى اين؟)
(إليكِ... )
ابعدت الهاتف عن اذنيها ... نظرت ماليا الى الهاتف تاأكد مما سمعته (أنت قادم الى لندن ؟ ... اليوم ... حقا!!!)
استمعت الى نبراته المتبسمة رغم كونها لا تطالعه (حقا ... وانا فى طريقى الان الى بوابة مطار القاهرة اى امامى ما لا يقل عن سته ساعات واكون امامك)

اغلقت معه المكالمة ... منتفضه من مكانها كى تنظف و ترتب المنزل حتى تستطيع اللحاق لطلب الطعام الذى يحبه كى تستقبله

★★★★★★★★★★★★★★★★

تحركت رحمه بصعوبه وهى تستند على قدمها السليمه فقط ... تلعن ذلك المعتوه الذى صدمها وتلعن ذلك اليوم بكل ما حدث به

وصلت الى فراشها .. تضطجعت أخيراً بعد معاناة ليست بهائلة ... تود البكاء والصراخ كلما تذكرت ما حدث معها قبل ان تصدمها سيارة ذلك المترفه

كانت تتنقل بين طاولات المطعم ... بيدها احدى الصوانى الكبيرة تحمل فوقهم الطلب ... بالاصل كان يفترض بعملها ان ينتهي لما يقارب الساعتين ولكن مديرها ذلك الكهل المتحرش قرر معاقبتها لرفضها للمساته القذرة

وقفت امام تلك الطاولة الشاغرة بمجموعة من الشبان ... امتدت يديها تضع الاطباق ناحيتهم ... كانت الطاولة طويلة ومزدحمه .. امتدت بجسدها الى الأمام قليلا تمد يديها بالصحن وبدلاً من ان يأخذ منها طبق الطعام تراجع بظهره الى الخلف كى تضعه هى مما جعلها تمتد اكثر بخصرها الى الامام تتيح النظر اكثر لمن بجانبها

وبذات الوقت امتدت اعين و رأس الشاب الذى بجانبها الى أسفل ظهرها ... يبتسم بقذارة لصديقة الجالس أمامه وهو يشير له بعينيه الى اسفلها

انتبهت لهمزاتهم وضحكاتهم المتبجحه ... فاعتدلت سريعاً فى وقفتها تنظر إلى الشاب الذى على يمينها شذراً .... افتعل انه اوقع شئ وهو ينحنى الى الاسفل يرتفع ببطئ يفصل كل نقطة من جسدها ... يبتسم لها بتبجح ... يخبرها بعينه ما لا تود سماعه
جالت انظارها حلوهم ... نظراتهم التى تنهشها ... تعريها ... رغم كونها ترتدى ملابس العمل ... ابتسامتهم وتلميحاتهم لبعضهم البعض دون خجل ... جعلتها تترك الاطباق أمامهم وتلتفت متحركه الى الداخل ...ربما لوصله بكاء طويله

ما ان تحركت قدميها خطوة حتى امتدت يد ذلك الشاب الحقير تحتك بها عن قصد من خلفها تحديداً بأسفل ظهرها ... تصنمت فى مكانها ... وشلت جميع اعضائها عن العمل
التفت بوجهها له تبرق له بأعينها الملتهبه ... بها حاجز من العبرات

نظروا الى بعضهم البعض وهما يقهقهون عليها بسخرية ... اعاد ذلك الشاب انظاره لها وهو يرفع احدى حاجبيه يخبرها بأعينه "ان كنتى تستطيعين فتح فمك اريني"

توقف عقلها عن الخمول وعادت حركته اخيرا ... اقتربت منه وهى تصرخ به بنبرتها التى رغم اشتدادها كانت مرتجفه (اجننت انت ايها الحقير!! )
التفتت العيون من حولهم تطالع بفضول ذلك المشهد المتكرر كثيراً فى يوم أحدهم
توترت اوصالها وتحركت اعينه بإهتزاز لمن حوله ... فلم يظن انها قد تتجرأ وتتحدث ... اجلى حلقه وهو يقف ويصرخ بها (هل اصاب عقلك شئ ... من انتى لتحدثيني بتلك الطريقة )
تلبسها الجنون من تبجحه وسهوله كذبه ... ذلك الحقير !!صرخت به وهى تنزل فوق رأسه بالصنيه التى كانت تمكسها بأحكام كرد فعل احترازي منها

صرخ بسبه بذيئة وكاد يهجم عليها كى يرد لها الصفعه الا ان احد أصدقائه امسكه
مع كثرة الصراخ حضر مديرها... الذى لا يقل دناءه عنهم
وقف وهو يصيح بهم (ماذا يحدث هنا)
اشاح ايدي صديقه بعنف وهو يقف أمامه (اود حقى ... والان .. والا سأجعله اليوم الأخير لهذا المطعم )
ابتسم له المدير وهو يضع يديه على كتفه (اهدأ واخبرني ما حدث وانا سأراضيك)
ازاح الشاب ايدى الرجل بفظاظه وهو يشير الى رحمه بتحقير (تلك الحقيرة ... لا اريدها ان تبقى هنا لدقيقة اخرى )
كادت تنقض عليه وهى تسبه (من هى الحقيرة يا ابن**** ... ايها المتحرش القذر )
اعاق تقدمها ذلك المدير وهو يمسكها من يديها يعيدها الى الخلف قسراً .... صرخت به وهى تبعد يديها عنه (ابتعد انت الاخر)
عاد المدير ليقف امام الشاب يسأله بلطافه مبالغ بها (ايمكنك التكرم واخبارى بما حدث )
اعتدل فى وقفته وهو يبتسم فى خفية (كنا جالسين انا و الرجال ننتظر طعامنا ... اذ بها تأتى به وهى تتمايل بمشيتها وتقترب منى بطريقه غريبة ظلت تلتصق بي وحينما لم نعطيها اي بقشيش القت بالطعام لنا بطريقة غير محترمه ولا ترتقى الى هذا المكان ... ثم افتعلت ذلك المشهد التمثيلى الذى رأوه جميع الموجودين )
تحجرت عينيها وهى تكاد تصرخ من شده صدق نبرته الواثقة كما لو كان بصادق!!
صرخت بكاذب فلم يستمع لها أحدا ... لتنتهي الليلة بفصلها من المطعم

كم ودت ان تجلس على أحد تلك الارصفة ... ظلت تسير بالاكراه كي تصل الى المنزل فى اسرع وقت ... تود الاحتماء به ... دموعها تتسابق من فوق وجنتيها لشدة شعورها بالظلم
تجر اذيال خيبتها وهى لا تعلم ما الذى ستفعله ... و من اين لها بعمل اخر لكسب لقمه عيشها

لم تكد تسحب أنفاسها ... حتى مرت من جانبها سيارة بداخلها أحدا ينادى عليها ... التفت برأسها تطالعه بأعين حمراء متشوشه .... انفلتت شهقه منها تصحبها صرخه فزعه فى ذات اللحظة كان الرجل مهرولا بسيارته ... بعدما جعلها ترى اسفله ... وفر هارباً

هرولت فى خطواتها ..... و احتضنت جسدها المرتعش وتسابقت دموعها اكثر من ذى قبل وهى تبكى بعنف .... تهسهس بين كل خطوة واخرى (الحقير ... الحقير اوقفنى حتى يريني عضوة!! ... الحقير)

سرعان ما خرجت منها صرخه عنيفة ليتبعها فقدانها للوعى وهى ترا تلك السيارة فى وجهها تصدمها الى الخلف
★★★★★★★★★★★★★★★

كل عام وانتم بالف خير ينعاد عليكم بالصحه والعافيه إنشاءالله ❤️




آروى العربي غير متواجد حالياً  
قديم 27-07-21, 12:49 AM   #12

آروى العربي

? العضوٌ??? » 483730
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 16
?  نُقآطِيْ » آروى العربي is on a distinguished road
افتراضي

اعتذر عن تنزيل الفصل هذا الأسبوع

آروى العربي غير متواجد حالياً  
قديم 03-08-21, 01:26 AM   #13

آروى العربي

? العضوٌ??? » 483730
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 16
?  نُقآطِيْ » آروى العربي is on a distinguished road
افتراضي

فاروق جويدة عام 1982x

'' عيناكِ أرضٌ لا تَخون ''

فاروق جويدة عام 1983

'' كانَ في عينيكِ شئٌ لا يَخون ، لستُ أدرِي كيفَ خَان ''

★★★★★★★★★★★★★★★

نهضت بعدما قبلت فوق رأس كلبها وهو نائم ماسحتاً فوق رأسه فى اعتذار صامت

توجهت ناحية المرآة التى تجاور باب شقتها ... وقفت تسحب أنفاسها ... تحاول الابتسام ... تهدأ ذاتها ان ما حدث اليوم لن يتكرر من جديد .. لقد مضى اوان ذرف الدموع ... لم تعد بذلك الضعف هى الان قويه ... قويه ومتماسكة ... ابتسمت لذاتها بتكلف وهى تردد بصوت مسموع ناظرة الى نفسها بالمرآة ( انتى قويه ... ومتماسكة .. لقد تخطيتي الأصعب ... تجاوزتى ما لا يتحمله بشر وحيدة ... ساندتى ذاتك بذاتك ... ستتخطى ذلك الوضع الهزلى أيضاً قريباً ... )
ابتسمت تلك اللحظة وهى تمسك بحقيبتها تخرج من الباب ... تهمس بصوت هادئ ووجه مبتسم (رامى ينتظرنى ... هو سيساندنى ... مجيئه سيعوضنى عن كل تلك الأيام الماضية )

نظرت الى عباد الشمس الذى مازال منثوراً فوق الأرضيةx ... تنفست بتحشرج وهى تغلق الباب بعنف من خلفها ... تتقدم بخطوات سريعة وصوت كعبها يدق الارضية مصدراً صدى صوت من خلفها
كان ايهم يمسك بمقبض الباب ... يكاد يخرج كى يتمشى قليلا ويحضر بعض الطعام ... الا انه سارع بتثبيت المقبض بمكانه ما ان استمع الى صوت كعبها الذى يدوي صوته عالياً

لم يحن الوقت إطلاقاً ... مازال باكراً جدا حتى تعلم بوجوده بهذا القرب منها ... استمع الى صوت محرك سيارتهاx
و ما ان تأكد انها قد تخطت البناية ووصلت الى سيارتها حتى سحب الباب كي يذهب الى وجهته ... اكفهرت ملامحه ما ان طالع الورود الذى اهداهم لها متبعثرين فوق الارضية ... اغلق الباب من خلفه بقساوة
وهو ينزل الدَرج بخطوات هادئة متكاسلةx ... يحمل فى طياته الكثير من الإحباط ... و لتوه يردك مدى صعوبه طريقة إليها

نظر أمامه ليجدها مازالت قابعه بسيارتها ... انعقد حاجبيه وهو يتسائل بتعجب (الم تكن قد غادرت منذ دقيقتين!)
التفت يوجه قدميه ناحيه سيارته المصفوفة بالخلف حتى لا تراها هى ... حرك محركات سيارته وبدلاً من ذهابه الى وجهته .. قرر ان يتبعها مقنعاً ذاته انه فقط قلق عليها ...x يخرس ذلك الصوت الذى يعريه امام نفسه

★★★★★★★★★★★★★★★

كان محمد شقيق انفال جالساً خارجاً .. بغرفه المعيشة ينتظر خروج والدته على احر من جمر

يشعر بالانفجار بصدغيه من كثرة التفكير
يؤرقه التفكير .. والندم منذ مايقارب التسع سنوات!!
شعوره الدائم بالذنب يقضى عليه بالبطيئ
تسع سنوات لم يستطع بهم حمايتها من كل ما رأته على ايدي والديه

حتى انه لا يستعجب من تقرفها واشمئزازها الدائم من قربه منها ... لها كل الحق
بالسابق و رغم صغر عمرها وقتها كانت تقف وتدافع عنه ... تتحمل مكانه العقاب أحياناً .. تفتعل المشاكل حتى تلتهى والدتها عنه ولا تؤذيه

فيكون لها النصيب الاكبر من الضرب .. والأذى
فرت إحدى العبرات فوق وجهه المشتعل غضباًx .. جففها سريعاً وبدأ جسده رغماً عنه فى الانتفاض يشاركه غضبه

لن يمرر الأمر ... ليس بعد الان يكفيها ما رأته .. لن يتركهم يؤذها مجدداً
لم تكد تمر دقيقتين حتى وجد والدته تخرج من الغرفة مرتديتاً عبائتها السوداء تجر من خلفها عربه السوق ... انتفض واقفاً وهو يطالعها بأعين حمراء

ابتسمت وهى تتشدق بنبرة فاتره و متحشرجه على اثر صراخها على أنفال (صباح الخير يا بني ... انا خارجة أتريد شى من السوق )
ظل واقفاً امامها يطالعها بنظرات مبهمه ... ترى انتفاضه جسده المحتج امامها ... وضعت يديها على كتفه وهى تسأله بريبه (ماذا بك يا ولدى ... أحدث شئ معك بالعمل؟)
تراجع الى الخلف وهو يبعد يديها عنه ... يود الصراخ بها ... يتحكم بكل ثوراته الهائجه غصبا ... يريد ان يصرخ بمدى اشمئزازه منها ... الا ان حدود أدبه تمنعه ... سحب نفس ثقيل وهو يرفع رأسه الى اعلى ( ما هذا الذى على جسد أنفال ؟)

اهتزت حدقتيها بتوتر وتوعكت معدتها رغماً عنها ... بداخلها بها جزء مستتر يهابه ... هو عكس والده تماماً .. لم تستطع ترويضه رغم كل تلك السنوات التى امضتهم فى المحاولة
لقد حذرها مسبقاً ... أخبرها ان تبتعد عن أنفال وان تترفق بالمسكينه
طال صمتها فأشتدت نبرته وهو يقترب منها ( ما الذى فعلتيه بإنفال يا امى)
تهربت بأعينها وهى تحاول إجلاء حلقها (م ماذا ما الذى فعلته انا!)
صاح بصوته الذى تخلى عن هدوءه رغماً عنه ... ( ما هذا الذى فوق جسدها ... جسدها بأكمله متورم ويحمل اثار أذى لا يسببها لها غيرك )

رفعت رأسها وهى تحاول البحث عن تسلطها و تعنتها بداخلها ... رفعت حاجبيها وهى تتحدث بنبرة تكاد تكون الاشد صدقاً رغم افتراءاتها ( كنت اقوم بتأديبها عديمة الحياء تلك ... لقد قللت من ادبها معي .. لم ترى ما فعلته وكيف رفعت صوتها ع... )
لم يدعها تكمل وهو يصرخ بها تزامناً مع ضربه للحائط الذى بجانبه ... براحه يديه ( اي تأديب هذا اي تأديب!!! ... ومن تلك التى قللت ادبها عليكى!!! .. انفال؟
تلك الصغيرة التى رغم بشاعه معاملتك لها ورغم ما رأته علي يديكي طفلة كانت ام مراهقة ام فتاه فى ريعان شبابها ... لم ترفع يوماً صوتها عليكي .. بالكاد تستطيع ان تطالع اعينكِ بدون هلع !! .... الا تخجلين من نفسك وانتى بمثل هذا السن وتكذبين وتلفقين قصصاً !!! )
ارتفعت يديها الى اعلى كي تجابه طوله ... وحطت بصفعه فوق وجنته بعنف .. منتفضه على اثرها تلك المندثرة أمام باب غرفتها تطالعهم بأعين دامعه ...

ارتفع صدره الى اعلى وهو يحاذى غضبه وتنفسه الغاضب .. خرج لهيب زفيره .. عنيفاً .. شرس .. لا ينبأ بخير
يذيب عظام تلك الواقفة أمامه ... يجعلها تتحسر على ذاتها القوية المتجبرة عليه سابقاً

ارتعشت يديها وضمتها تلقائيا الى جسدها ... تحتمي بها .. مدركه مقدار الخطأ الذى اقترفته يداها تواً
ظل صدره ينتفض بإضطراب ... يطالعها بأعين متلألئة بغشواه من العبرات تكسو اعينه الحمراء
اقترب بوجهه منها فأنمكشت رغماً عنها وطفقت عينيها بالارتعاش ..
فوجئت بصوته المتحشرج ... يخرج هادئ ، ليناً .. رغم صلابة تحذيره
(اقسم لكى ان لم تتركيها بحالها لن اجعلك تريها مجددا .. ارحميها يكفي ما هى به ... انها ابنتك يا امى انها ابنتك!!!)

★★★★★★★★★★★★★★★

ارتفعت يد رحمة السليمة تغطى بها عيناها الإثنين ... تجهش فى وصله من البكاء والنواح كلما تتذكر ما مرت به ذلك اليوم المشؤوم

انزلقت يديها من على اعينيها .. تطالع السقف بنظرات خاوية ... تحمل كرهاً ونفوراً يسع أناس الارض بأكملهم ... وبشكل خاص .. الرجال
نظرت الى هاتفها الذى اهتز بجانبها على اثر وصول ذلك الاشعار ... امسكت بالهاتف تدقق النظر جيداً لطلب الصداقة هذا ... وجهه غير مألوف ... يبدوا ذو مظهر انيق ومرتب .. يظهر بصورة جلية تظهر مدى سخاؤه و رفاهيتة ... بالطبع مظهر غير اعتيادي عليها ... لا لا تعرفه ، ثم من اين لها بمعرفه أولئك الناس ذو الطبقة المترفههx ... القت الهاتف بجانبها بضجر وهى تتنفخ غاضبه ... مجيبه ذلك الطارق اللحوح ... ( اجل قادمة قادمة ... هل انا جالسة خلف الباب ام ماذا)

لم يتوقف الطارق عن قرع الجرس ... فلم تكتفي بالسباب الهامس ... فصرخت بوجه الطارق وهى تسحب مقبض الباب ( **** ... ماذا ماذا ... ما كل هذة الجلبة)
هدأ صوتها الصارخ قليلاً حينما طالعت جارتها بارينا ... صاحبه المظهر الغريب تماماً كأسمها
ابتسمت بتكلف وهى ترحب بها ( مرحباً يا بارينا .. زيارة غيرة متوقعه فى الحقيقة )
ابتسمت بارينا بعشم لزج ومبالغ فيه وهى تتخطاها وتدلف الى الداخل تتفحص كل ركن فى المنزل بأعين فضوليه ... رغم انها رأته مسبقاً ، الا ان عينيها ظلت تختلس النظرات فى فضول فطرى بها علها تلتقط تفاصيل متجدده

زفرت نفس تحاول قدر الإمكان جعله هادئاً ورزيناً ... اغلقت الباب بيديها السليمة من خلفها ... و اتجهت ناحية تلك المتطفلة
وقفت أعلى رأسها تسألها بصوت مستفسر تقطع عن أعينها وصلة استكشافها الفضولية
(اتريدين ان تشربي شئ )
انتفضت واقفة (ايمكن هذا !! ... اجلسى انتى كيف لكي انت تفعلى شئ وانتي بمثل هذه الحالة )
ولم تعطى فرصه لرحمة بالاعتراض ... بل سحبتها وهى ممسكه بها جيداً تسندها ... بل بالأحرى هى كانت تجرها عنوة ناحية الغرفة الوحيدة بالمنزل

دلفت بها الى الداخل .... تثرثر وتثرثر بكلمات تأكل نصفها من سرعة حديثها ... ارغمتها على التضطجع فوق السرير
صرخت رحمة وهى تنتفض من على الفراش تنفض شعرها وغرتها التى انسدلت فوق اعينيهاx ( يكفي !! ... يكفى اصمتي قليلاً يا هذة ) اشارت بيديها السليمة ومازالت طبقة صوتها مرتفعة (اجلسى هنا ولا تتحركى من مكانك ... سأحضر لكى شئ لتشربيه ... وإياكي .. اياكي والدعبسة هنا او هناك)

و ألتفت متوجهة ناحية المطبخ ... تعرج بقدميها المعفاة ...
جلست بارينا فوق الفراش تدلدل قدميها من حافته ... مشبكتاً اصابعها فوقx ركبتيها .. تمد رأسها الى الامام تطالع كل شبر من الغرفة بفضول .. حانت منها التفاته صغيرة ناحية هاتف رحمة الذى بجانبها .. غلبها تطفُلها وهى ترى شاشة الهاتف يسطع ضوئها ... اشتد فضولها وهى ترى شاشه الهاتف يخفت ضوئها .. سحبته سريعاً ... تنقر على سطحه حتى لا يغلق ... فغرت فاها وهى تطالع الصورة أمامها ... تمتم بإبتسامه متعجبه ... تحمل من السخافة ما يضاهى غبث نفسها (يا إبنه الداهية ... استطعتي جعله يلهث خلف حسابك عن طريق مرة واحدة حضرتي بها فى الدوام الليلى!!)
ابتسمت وهى تهز رأسها بتعجب يخالطه ابتهاجاً خلفه غاية فى نفسها ... و دون إذن من صاحبة الهاتف والحساب .. قبلت طلبه للصداقة والقت بالهاتف خلفها .. تضرب فوق ركبتيها وهى تنتفض واقفة تتجه ناحية رحمة ... تدندن وهى تتهادى فى خطواتها مستبشرتاً خير بما قادم

★★★★★★★★★★★★★★★

اصوات متداخلة ... متنافرة و متناقضة .. إحداهما يأمره بالعدول عما يفعله وعن مقدار خطأ تتبعه وتجسسه عليها وأخر يصرخ بأنه قلقاً عليها فلربما وقعت فى مصيبة واحتاجت مساعدة ... وصوت اخر يخرسه ايهم جيداً .. يفضح كذب ومثالية الخيار الثاني ... صوت يخرسه لتأكيده الإثم و الخطأ الذى يرتكبه دون حسن نية او دوافع طيبة كما يبرر لذاته

مسح ايهم العرق اعلى فمه ساحباً يديه حتى ذقنه ... هو بالفعل غاضب ... و لا ينقصه سوى ان يفقدها فى وسط ذلك الازدحام المروري .... كما ان تلك السيارة الرديئة التى استأجرها حالما وصل الى شارع أكسفورد بلندن ... لا تساعده إطلاقاً فمقارنتاً بسيارة إيلاف الحديثة .. تلك خردة مقابل لها .. فليدعوا الله فقط الا يفقد اثرها فى كل هذا الاكتظاظ

انعقد حاجبيه متسائلاً وهو يرا الطريق الذى تشقه (المطار! ... ما الذى يذهب بها هذة الى هناك)
ظل يتتبعها وهو يحاول قدر الإمكان الا تلتقطه أعينها
صفت سيارتها خارج بوابات المطار امام البوابة الرئيسية
ابطئ من حركته وهو يراها تخرج من السيارة بوجه متورد و مشرق .. تدب به الحياة

صف هو سيارته بالخلف .. احترازياً حتى لا تراه
انتظر قليلاً ثم خرج من السيارة يتبعها بخطوات تبدوا متزنة ... الا ان قدميه كانت تجرانه عنوة ... يوجد صوت من حوله يخبره بأن يتراجع ... يتوقف عما يفعله ... صوت يصرخ من داخله ان يعود إدراجه لان ما سيراه لن يكون فى صالحه ... الا انه كالعادة اخرس جميع تلك الاصوات وهو يكمل تقدمه نحو الطريق الذى سلكته هى قبله

وقف بعيداً ببضع الأميال ينظر هنا وهناك .. يبحث عنها بأعينه التى تتجول بين وجوه الناس أمامه
تحجرت مقلتيه ناحية المشهد الذى امامه .. اعينيه تشتد وتبرق وهو يطالع ذلك العرض الرخيص
إيلاف هناك تقبع بين احضان إحدى الرجال ... مبتسم الوجه بداخل عنقها
رجل اخر غير يحتوي جسدها ويمسك بخصرها ... رجل اخر تشتد يديه على جسدها وهو الأحق به!
طفق جسده فى الانتفاض رغماً عنه ... قلبه يدق بعنف ودقاته تصل الى أذنيه رغم الجلبة التى بالمطار
اشتد احمرار اعينه وفرت دمعه على خده الأيمن وهو يتسائل فى نفسه أهذا ما شعرت به؟؟
أهذا الشعور البشع والمؤلم الذى يضرب فى دواخله قد عايشته من قبل!!
أهذا إذن ما شعرت به حينما رأته بين احضان أخرى ... فى سرير اخرى!

★★★★★★★★★★★★★★★

استمعت الى صوت مفتاحة وهى بالمطبخ تعد له الفطور ... و إن صح القول وليمه تكفى لعائلة كاملة
شعرت مرام بحركته من خلفها ... الا انها لم تتحدث
تحتاج لبعض الوقت حتى تتناسى ما حدث معها البارحة ... و مايحدث معاها منذ اكثر من سنتين ... منذ اول يوم تمت بينهم خطبه رسميه

سعل طارق من خلفها كي ينبأها بوجوده .. كى تستقبله
إلا انها لم تترك ما في يديها وظلت تنتقل بين البهارات و الخبز تضع هذا هنا وهذا هناك .. تتشدق بنبرة فاتره دون ان تلتفت له او تعيره انتباه (ها انا كدت انتهى اذهب انت الى المرحاض اغتسل حالما انتهى من اعداد الإفطار)
شملها بنظراته من اعلاها الى اسفلها ... ترتدي فستان بيتي فضفاض يتعدي ركبتيها ببضع الإنشات ... اكمامة القصيرة تظهر بسخاء يديها الممتلئة قليلاً من الاعلى و يحجب باقى الفستان جسدها البض المختبئ خلف وسع فستانهاx ... تحركت حنجرته بإضطراب وهو يشعر بالحرارة تدب فى جسده من شده اشتياقه لها

حينما أطال فى وقفته دون ان يتحدث او يتحرك من خلفها .. التفتت تطالعه بجانب اعينها متشدقهx بصوت متسائل لا صبر به (اراك مازلت واقفاً .. اتحتاج شئ!!)
تجلجئ فى وقفته وهو يحرك عينيه من حوله .. ( لما لم تنزلى الى امى تعدى الفطور معها بالاسفل كي نفطر سوياً كالعادة)
تركت الشوكه التى كانت تحرك به طبق جبن القريش ... تسحب نفس مرتجف عله يقلل من وطأة الضغط الذى تشعر به الآن
الصقت ابتسامة مستقيمة و باردة فوق وجهها وهى تلتفت له تحادثة بصوت تحاول قدر الإمكان جعله ثابتاً .. ( جسدى يؤلمنى .. خصوصاً ركبتاي ولا اشعر انهما تقويان على النزول إلى السلالم ... ولكن لا تقلق اعددت لها نصيبها من اطباق الطعام وحفظتهما بالثلاجة فكما تعلم هي لا تأكل افطارها فى مثل هذا الوقت)
هز رأسه فى وجوم وهو لا يجد شئ ليقوله فألتفت بجسده يشق بخطواته ناحية المرحاض

جلس مترأساً المائدة ... تتحرك مرام فى حركات سريعه تضع الاطباق ... ثم تذهب ناحية المطبخ وتعود بأطباق غيرهم .. حتى امتلئت السفرة بجميع ما تستلذ وتشتهيه نفسه ...x سحبت الكرسى الذى بجانبه وجلست أخيراً تعطي لقدميها بعض الراحةx .. امسكت برغيف من الخبز تنفضه بالآخر وتضعه أمام طارق ..x ارتفع جانبي شفتيه فيما يشبه الابتسامة الراضيه ... وهو يمسك بالخبز يشرع فى دس الطعام فى فمه
امسكت مرام بالرغيف الأخر وهى تباشر فى التهام ما امامها ولكن بصورة لبقه تناقض بربريه طارق فى الأكل

توقف فكه عن الحركة السريعة التى كان يمضغ بها ... نظر لها وهى تأكل وتحولت ملامحه المتراخيه الراضية لأخرى واجمة .... خفتت حركتها وابتلعت تلك اللقمة التى علقت بحنجرتها ما ان شعرت بتوقفه عن الاكل و ببحلقته بها ... حركت عينيها وحاجبيها ناحيته فى سؤال صامت عن سبب وجومه اللحظى ... ظلت عينيه تطالعه بنظرة يرفض عقلها ترجمتها لشدة تحقيرها وايلامها لذاتها
تركت الشوكه من يديها وهى تستدير بجزعها له ... (ماذا هناك يا طارق ... هل الطعام به شئ خطأ)
لم يتردد ثانيتين وهو يردف بصوت خشن .. (الطعام بذاته خطأ فى خطأ!! ) .. القى الرغيف من يديه واشار الى الاطباق وهو يرفع الاطباق قليلا عن موضعهم ثم يضربهم فى الطاولة وهو يكمل ... (هذا ينقصه ملح .. وهذا الفول السمن فيه قليل كما لو كنتى تخرجيه من جلدك او لحمك ... وهذا المخلل رائحته كريهه ... يا بنى ادمه حتى طبق الجبن لم تضعى فيه لا خضار و لا بهارات كفاية ولا به رائحة من الطعام الطيب ) ضرب الطبق فى الطاولة بعنف فأنتفضت مرام على اثرها
(حتى افطارك بلا نكهةx ... طبق الجبن التى تعده والدتى كل يوم ما الصعب فيه يا امرأة !)

خبط فوق حافتى الطاولة وهو ينتفض واقفاً صارخاً فى وجهها .. ( حتى انك لم تنتظرى حتى اضع لقمتين فى فمي وانتفضتى فوق الطعام تلتهمي الاخضر و اليابس كالجياع ... دون أدنى مراعاة لاحترام الرجل الذى بجانبك)
انحنت ملامحها بحزن وذبلت ابتسامتها تنظر لها بحسرة وهو يستدير مغادراً بعدما القى بزوبعتة ... احنت رأسها الى الاسفل و هسهست بشئ وصل لاذنيه الا انه لم يستطع فهمه ... فأستدار يطالعها من اعلى بطوله الفارع وهو يسألها ... (ماذا تقولين انتى؟)
رفعت رأسه وهى تناظره بذات الوجه المتهدل بالحزن ... وبنبرتها التى تمتلئ مرارة وحسرة ( انا من تعد الإفطار كل يوم ... ذلك الجبن انا من تعده وبالطريقة نفسها التى اعددته بها اليوم)
على الغضب بأوداجه و احمرتx شعيرات عينيه تزامناً مع اشتعال وجهه وهو يصرخ بوجهها هائجاً بعدما شعر بحديثها هذا انها تتعمد احراجة و التقليل منه ... (الا تصمتين ابداً كلمة بكلمة معى .. )

انبثقت صرخة من بين شهقتها تزامناً مع سحبه لشعر رأسها وهو يكمل صراخه فى وجهها غير مراعياً لتلك العبرات الحبيسة بسبب جذبه لشعرها ... ( تتحدثين معى بكل هذا التبجح دون مراعاة لكونى زوجك يا إبنه ال*** ... تتعمدين فعل ما تفعلينه مستغله حبى لك .. اتظنيننى مغفل وخاضع لك الى تلك الدرجة)
امسك بفكها ضاغطاً عليه دون حسبان للفروق الجسدية بينهم و لحساسية بشرتها ... ( انا احذرك يا مرامx احذرك و لآخر مرة ... اى رجل غيرى يا هذة من سيتحمل إمرأة مثلك وفوق كل هذا لا تعطي زوجها احترامه الكافى .. اجبيني من غيرى سيتحملك) .. صرخ بأخر جملته وهو يدفعها الى الخلف ... شهقت باكية وهى تطالعه بأعين حمراء ... دامعة ... وشعورها بالغضب والنفور يزداد كل ثانية مع شعورها بالظلم

رفع إصبعه يحذرها وهو مازال يحدثها بذات النبرة الخشنه .. (احترمى ذاتك و تأدبي معى يا مرام ... تأدبى حتى لا اؤدبك انا .. لا تجبريني على فعلها )
طالعته وهو يأخذ خطواته ناحية الغرفة ... متمخطراً فى خطوته ... مبتهج برؤيه خوفها منه ومن هيبته
احتضنت جسدها وهى تنظر بإستياء الى سفرة الطعام الذى تعبت فى اعدادها .. ومازالت دموعها تتسابق فوق وجنتيها

★★★★★★★★★★★★★★★

لم يعرف كيف استطاع إمساك ذاته عن دق رأسها ... يقسم انه ان كان بيديه سلاح لما تردد وهو يصوبه ناحية رأسها ... لا يصدق انه بتلك البساطة تركها تذهب مع اخر ... لا يستوعب انه عوضاً عن قلب المطار رأساً على عقب اختار الهروب ... حتى لا يخسر فرصه اعادتها
افتعال اى مشكله مهما كانت صغيرة ستهدد فرصته ... تسببه فىx مشكلة اخرى سينهى به المطاف فى الطائرة مرحل الى مصر
صرخ أيهم مهتاجا؟ وهو يضرب فوق مقود السيارة مرة تلو الاخرى .. (اول اسم انبثق من بين شفتي حالما أفقت من الغيبوبة ... بحثت عنكى بالشهور!! ... كنت كالحيوان الضال ابحث عنكي ... كالحيوان يا هذه )
صرخ ملتاعاً بصرخه اطاحت بما تبقى من صوته ... هدأ من خطوات سير عربته و صفها بأحدى الشوارع يهسهس بصوته المتحشرج الذى بدأ يتخلله ارتعاش نشيجه الخافت .. ( كنت احق من هذا الخنزير بذلك العناق!! .. كنت احق منه .. كنت اموت من لوعتى حينما رأيتك بعد كل هذا الغياب ، خفت ان اقتص منكى ما ليس لي فيعاقبني الله بحرمانك منى )
ذهب صوته تماماً وبات يخرج على هيئة بحه فى اخر حديثة .. استند برأسه على يديه القابعة فوق المقود يحدث عقله فى صمت ... يعلم أنه أخطأ
الا انه لديه تبرير ... لما فقط لم تسمعه
لما بدلاً عن إعطائه فرصة هرولت ناحية احضان أخر!

★★★★★★★★★★★★★★★

كانت إيلاف تتحرك سعيدة بخطوات متهادية بجانب رامى ... يحتضنها بداخل اذرعه .. تثرثر بلا توقف بينما هو ينصت لها بجميع حواسة .. ينظر لها بتلك الأعين التى تدعمها .. يرفع حاجبيه حينما تتحدث يحرك عينه معها يشاركها بصمته الشغوف حديثها المثرثر
بملامح بعيدة كل البعد عن الملل .. ملامح تملؤها السلوان

تحرك رامى معها ناحية سيارتها يشقان طريقهما نحو شقتها ... فى جو هادئ مفعم بالحيوية تشاركهم الموسيقى طريقهم
بينما لدى الاخر ... وصل الى شقته منذ قليل
عفاريت الإنس والجان تتقافز فوق وجهه
يجلس يهدأ ذاته انه بالتأكيد الامر له توضيح ... لينتفض فى الثانية الأخرى صارخاً فى وجه نفسه بأنه لا توضيح لقبوعها بأحضان اخر
بالاصل وجوده هنا كان يحتاج مشقه هائلة ... و تكبيل عنيف لرجولته ونزعته الشرقية التى تصرخ به كلما اقترب منها وصدته ... آلاف الصفعات من كرامته التى هدرت على يديها حينما قامت بخلعه دون مراعاة لجميع ما كان بينهم

نوازعه الشرقية تهتاج عليه وتخرس صوت ضميره الذى يذكره بما فعله هو قبلاً ... وبالفرق بينهم ... كونها كانت على ذمته حينها
تشتهي نفسه الثأر ... فيكبل يديه عنوة عن إزهاق حياتهم معاً
يحثه الجزء الهمجي والبربرىx منه على سحب إحدى السكاكين ونحر عنقها به ثم فعل المثل بذاته وهو يهوي بين احضانها يتلقفه الموت بدلاً من أحضانها
هز رأسه ينفضها من تلك السخافة ... (أهذا وقته يا أيهم أهذا وقت تلك الشاعريه السخيفة ) ... لمع اعلى رأسه بمصباح ينبأ عن وجود فكرة .. التى بالتأكيد ليست سوية
ارتفعت جوانب فمه وهو يبتسم لحظياً وهو يتخيل مظهر ذلك الخنزير وهو يحترق حياً
اندثرت تلك الابتسامة وهو يتذكر مظهر وجهه المبتسم بداخل عنق إيلاف
صرخ وهو يسبهم معاً ... دافعاً المنضدة الصغيرة التى تتوسط الغرفة
و جلس على الأريكة يلتقط انفاسه .. وبدأ شعوره بالوخز فى جنبات صدره تنبؤه عن بوادر إحدى النغزات القلبية

★★★★★★★★★★★★★★★

فى عام ٢٠٠٠

بإحدى المدارس الحكومية كان أيهم يجلس سارحاً عن أستاذه الذى يسرد الدرس ... يسبل بعيناه ناحية تلك القصيرة صاحبة الغرة البنية التى تغطى نصف وجهها المستدير بظرافة
فتكتمل الصورة مع بعض تلك الخصلات المتطايرة من ضفيرتها القصيرة ... وتلك الحلوى التى فى يديها وتأكلها خفيه قد لطخت قميصها الوردى الفاقع

كان ايهم يكبر جميع من حوله فى الصف بسنتين و يكبر تلك الطفلة الزاهية بثلاثة
ضرب الاستاذ المنضدة التى أمامه بالعصا وهو يصرخ بأسمه ... (ايهم !! .... هل انا جالس اسرد الدرس لنفسى بينما حضرتك تسرح فى ملكوت الله؟)
حال لون أطراف أذنيه الى القرمزى من شدة خجلة .. واضطربت حدقتيه بتوتر وهو يطالع جانبه فى خفية ناحية تلك الصغيرة ... ازداد خجله حينما وجدها تنظر له بعينيها السوداوتين الواسعتين ... جانب فمها ملطخ بعض الشئ ... تخبئ ظرف الحلوى فى تجويف طاولة المدرسة
صرخ الاستاذ منادياً على ايهم ... كى يذهب ليحل ذلك السؤال الذى كان يشرحه قبل قليل
تلكأ فى مشيته وهو ينظر الى جوانبه بخجل ... نظرات زملائه الفضولية من حواله تزيده تلكأ

وقف ايهم امامه ... فمد يده له بإصبع من الطباشير الابيض وهو يأمره .. (أعرب)
ظل أيهم ممسكاً بالطباشير فى يده بتوتر لا يعرف كيف يتصرف .. خبط استاذه فوق السبورة السوداء وهو يأمره بصوت خشن (أعرب ما تحت الخط يا أيهم)
ابتلع ريقه وهو يمسك بالاصبع بين يديه
تحرك بعيداً عن الحائط بعدما انهى كتابته ... يقف محنى الرأس .. سرعان ماتدحرجت إحدى الدموع الخجلة من بين اعينه بسبب ضحكات زملائه بعدما القى ذلك المدرس نكته سخيفة يستهزئ بها عن إجابته الخاطئة ... و قام بطرده من الفصل وقبل ان يغلق الباب صاح به .. (لحين ان تعلم الفرق بين المبتدأ و الخبر لا تريني وجههك ) .. اغلق الباب فى وجهه يختفى بالداخل عن اعينه وتندثر معه ضحكات زملائه المستخفه به

كفف تلك الدمعة التى فوق شطر وجهه الايمن ... وظل يضغط فوق شفتيه حتى لا ينفجر باكياً من شده شعوره بالخجل ... ذلك الموقف لم يمر به من قبل بأى شكلاً من الأشكال
بعد مدة ليست بقصيرة كانت قدميه قد أنَنت من الالم
قرر تحريك قدميه وهو يتجول حول مدرسته الجديدة التى بالمناسبة ليست بحجم القديمة ولا يمكن المقارنة بينهم

ظل يتجول هنا وهناك حتى وصل اللى ذلك الباب السفلى اسفل إحدى السلالم ... ذلك الباب الذى يقومون بترهيب الأطفال منه
او كما يقولون أساتذته .. غرفة الفئران
اقترب قليلا وهو يرهف السمع الى الأصوات الخافته القادمة من خلف الباب .... انتفض من مكانه حينما ارتفع صوت شئ من الداخل كما لو كان دعبسة إحدى الفئران .. هز رأسه وهو يستهزئ من هذا التفكير
خرافات الاساتذة تلك لن تنطلى عليه
اشتد فضوله عليه وهو يرى الباب غير مغلق بالكامل .. تحرك فى هدوء وامسك بالباب وهو يضغط فوق شفتيه قلقاً من ان يصدر صوت
كادت تنفلت منه شهقه عنيفة اقرب الى صراخ ... الا انه دثرها بداخل فمه وهو يكتمه بيديه

هناك بالخلف ... بعيداً عن الباب بقليل كان يوجد إحدى الأطفال شبه عارياً ومن خلفه إحدى أساتذته .. يقوم بإغتصابه بينما هو مكمماً لفمه

★★★★★★★★★★★★★★★

قراءة ممتعة

أروى العربي


آروى العربي غير متواجد حالياً  
قديم 03-08-21, 10:38 PM   #14

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد والجوري... الرجاء ترقيم مشاركات الفصول...

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 10-08-21, 12:41 AM   #15

آروى العربي

? العضوٌ??? » 483730
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 16
?  نُقآطِيْ » آروى العربي is on a distinguished road
افتراضي

اعتذر عن نزول فصل اليوم لتوعك صحتي

آروى العربي غير متواجد حالياً  
قديم 07-09-21, 11:13 AM   #16

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اشتهي ضمك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.